الوقت سفر..ـ
مراكب محملة بالأوهام عادت ، وأخرى بحمولة الحلم ذاهبة .
ضحك البحر لما رآني أبحر على زورق من ورق ، وأرفع الكلمات أشرعة في وجه المنطق . عساني أعرف.. كيف كل هذا قد حصل .
الوقت مطر..
غيمة تغادر الهاتف. وتأتي كي تقيم في حقيبتي . وخلف نافذة الخريف ، مطر خفيف.. يطرق قلبي على مهل .
الوقت قدر..
يغلق البحر قميصه . يتفقد ليلاً أزرار الذكرى . يغلقها أيضاً بإمعان ، حتى لا يتسرب الملح إلى الكلمات .
ثم يرتدي صوته الأجمل. يدير أرقام هاتف.. يسأل :
وتجيب إمرأة :
- ألو نعم !
الوقت ألم..
لماذا نحن نقول دائما "نعم" عندما نرد على الهاتف.. حتى عندما يكون الوقت "لا" ؟
الوقت "لا"..
في بهو الحزن الفاخر ، تعلّمي الإحتفاء ليلاً بالألم.. كضيف مفاجئ .
هو ألم فقط.. فلا تستعدي له كما لو كان دمعك الأول .
متأخّر هذا البكاء ، لحزن جاء سابقا لأوانه ، كوداع .
فالوقت وداع ..
يقول الحب : ألو.. "نعم"
وتجيب الحياة : ألو "لا" . والملح يتسرب عبر خط الهاتف يجتاحنا. بين إستبداد الذاكرة ، وحياء الوعود. تتابع الأشياء رحلتها.. دوننا.
***
مقتطف من رواية " فوضى الحواس
مراكب محملة بالأوهام عادت ، وأخرى بحمولة الحلم ذاهبة .
ضحك البحر لما رآني أبحر على زورق من ورق ، وأرفع الكلمات أشرعة في وجه المنطق . عساني أعرف.. كيف كل هذا قد حصل .
الوقت مطر..
غيمة تغادر الهاتف. وتأتي كي تقيم في حقيبتي . وخلف نافذة الخريف ، مطر خفيف.. يطرق قلبي على مهل .
الوقت قدر..
يغلق البحر قميصه . يتفقد ليلاً أزرار الذكرى . يغلقها أيضاً بإمعان ، حتى لا يتسرب الملح إلى الكلمات .
ثم يرتدي صوته الأجمل. يدير أرقام هاتف.. يسأل :
وتجيب إمرأة :
- ألو نعم !
الوقت ألم..
لماذا نحن نقول دائما "نعم" عندما نرد على الهاتف.. حتى عندما يكون الوقت "لا" ؟
الوقت "لا"..
في بهو الحزن الفاخر ، تعلّمي الإحتفاء ليلاً بالألم.. كضيف مفاجئ .
هو ألم فقط.. فلا تستعدي له كما لو كان دمعك الأول .
متأخّر هذا البكاء ، لحزن جاء سابقا لأوانه ، كوداع .
فالوقت وداع ..
يقول الحب : ألو.. "نعم"
وتجيب الحياة : ألو "لا" . والملح يتسرب عبر خط الهاتف يجتاحنا. بين إستبداد الذاكرة ، وحياء الوعود. تتابع الأشياء رحلتها.. دوننا.
***
مقتطف من رواية " فوضى الحواس