دروس عبر من رحلة الإسراء والمعراج

  • تاريخ البدء
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px solid blue;"][cell="filter:;"][align=center]



8- الصداقة الحقيقية مباديء ومواقف
لئن كان قال ذلك لقد صدق
انطلق نفرٌ من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه عن موقفه من الخبر ، فقال لهم : " لئن كان قال ذلك لقد صدق " ، فتعجّبوا وقالوا : " أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ " ، فقال : " نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة " ، فأطلق عليه من يومها لقب " الصديق " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: {وما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له كبوة إلا أبا بكر فإنه لم يتلعثم}.
وعن زيدِ بن ثابت قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " " أوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابَهُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب ، وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ " فَقِيلَ لَهُ : فَأَيْنَ أبُو بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : " هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ! زَفَّتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إلَى الْجَنَّةِ " وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى لله عليه وسلم : " يَا عَائِشَةُ كُلُّ النَّاسِ يُحَاسَبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلاَّ أبَا بَكْرٍ ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ مَرْضِيَّةٍ ".
قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ - الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِمْ "شعب البيهقي -[144].وكان يقول ليتني شعرة في صدر أبي بكر.
ولقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 2539).
وقال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941 .
وذكر من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 .
وذكر قصة : ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم 2576
وقال : (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح الجامع280.
خرج كعب بن مامة الإيادي في قافلة ومعهم رجل من بني النمر وكان ذلك في حر الصيف القائظ, فضلوا الطريق في يومٍ حامي الوطيس لافح الحر, وشح ماؤهم كثيرًا بحيث لم يبق لديهم منه إلا القليل, فأخذوا حين يشربون يقتسمون الماء بينهم بالحصى, وذلك أن يُطرح في الإناء حصاة ثم يُصب فيه من الماء بقدر ما يغمر الحصاة, فيشرب كل واحد منهم قدر ما يشرب الآخر ولما دار الوعاء بينهم حتى انتهى إلى كعب بن مامة رأى كعب الرجل النمري يحد نظره إليه فآثره بمائه وقال للساقي: اسق أخاك النمري بدلا مني.فشرب النمري نصيب كعب من الماء ذلك اليوم. ثم نزلوا من الغد منزلهم الآخر وتساقوا بقية مائهم على الوجه عينه, ولما انتهى الإناء إلى كعب بن مامة نظر إليه النمري كنظره إليه أمس فقال كعب للساقي: اسق أخاك النمري بدلا مني.وارتحل القوم إلى أن اقتربوا من الماء ولكن


> كعبًا قبل وصوله إلى الماء تعب ولم تكن له قوة علىالنهوض فقالوا له: يا كعب, قد اقتربنا من الماء فانهض ورِده إنك وارد.ولكنكعبًا عجز عن الجواب وحاولوا أن يستنطقوه فلم يستطيعوا لأن قواه قد خارت وعزيمته قداضمحلّت وأخذ يلفظ أنفاسه الأخيرة وإيسوا منه فخيموا عليه بثوب يمنعه من السبع أنيأكله, ومات ولكنه أصبح بإيثاره مضرب الأمثال.
قال أبوه يرثيه:
اوفى على الماء كعب ثم قيل له *** رد كعب انك وراد فمـا ورداماكان من سوقة اسقى على ظما*** خمرا بماء إذاناجودها بـردامن ابن مامة كعب ثم عى بـه ***زو المنيـة الا حـرة وقــدا
وحكي إن رجلاً عزم جماعة، فتخلف شخص منهم في منزله، ودخل على زوجة صاحب المنزل فضاجعها، فوثب الكلب عليهما، فقتلهما، فرجع صاحب المنزل، فوجدهما قتيلين، فأنشد يقول:
وما زال يرعى ذمتي ويحوطني * * * ‍ ويحفظ عهدي والخليل يخون
فوا عجباً للخل يهتك حرمتي * * * ‍ وواعجباً للكلب كيف يصون
قال علي رضي الله عنه :
إنّ أخاك الصِّدق من كانمعك ** و من يضُرُّ نفسه لينفعكو من إذا ريب الزّمان صدعك ** شتّت نفسه ليجمعك
سيدي يا رسول الله :
‍أنت الذي من نورك البدر اكتسى * * * والشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذي لما رفعت الى الـسما * * * بك قد سمت وتزينت بسـراك
صـلى عليك الله يا علم الهدى * * * ما اشتاق مشتاق الى مـسراك

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
الوسوم
الإسراء دروس رحلة والمعراج
عودة
أعلى