المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف

رنون

من الاعضاء المؤسسين
المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف


مُهندَس كرمشاند غاندي الملقب بالمهاتما
(أي صاحب النفس العظيمة أو القديس، بالإنجليزية:
Mohandas Gandhi) (و. 2 أكتوبر 1869 - 30 يناير 1948) أبو الهند الحديثة.

وهب الزعيم الهندي
المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة
السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها،
وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق
الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان وحزن لأعمال العنف
التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين
مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه
أودت بحياته

المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف
الميلاد والنشأة

ولد موهندس كرمشاند غاندي الملقب بـ"ألمهاتما"
(أي صاحب النفس العظيمة أو القديس) في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع
طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب
رئيس وزراء إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة.
وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره
بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد

دراسته

سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون،
وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على
إجازة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة0

الانتماء الفكري

أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية"
أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ
تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها
الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة
بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق
وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف
إذا لم يوجد خيار آخر.


المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف
حياته في جنوب أفريقيا

بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس
عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ
لمحافظة التي تربى عليها، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض
للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في "ناتال" بجنوب أفريقيا،
وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء
مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته
يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما.

إنجازاته هناك
كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من
العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات
البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب
أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي
حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات
وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته
ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي
كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات
الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من

ثمرات جهوده آنذاك:


إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من
عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي.
إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق
العمال الهنود.
محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
تغيير ما كان يعرف بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض
على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية
إلى جنوب أفريقيا.
مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.



المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف
العودة إلى الهند
عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915،

وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم
الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم
الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى،
واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين
واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند
ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم.
المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف

 
المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف




مواقفه من الاحتلال البريطاني


تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة


المبدئية التي لا تلغي أحيانا المرونة التكتيكية، وتسبب له تنقله بين المواقف القومية


المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين


والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي


مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على



طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة


المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة


بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب


الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية


مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن


ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924.


المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف


مسيرة الملح


تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح


بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية


توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان


بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت "معاهدة دلهي".





الاستقالة من حزب المؤتمر


قرر غاندي في عام 1934 الاستقالة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات


الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب


على المشاركة في الانتخابات معتبرا أن دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية


وحدا أدنى من المصداقية والحياد.



وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة


احتجاجا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها،


واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية


ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونا في المجهود الحربي. وإزاء الخطر الياباني ا


لمحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأرسلت في


عام 1942 بعثة عرفت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل


غاندي في عام 1943 ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل


نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد"،


لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات ومارست


ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا


خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944.




المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف




حزنه على تقسيم الهند


بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف


من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس،


وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال


بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.



وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت


الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في


كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه


الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان


بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي


نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين


الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق


الأقلية المسلمة.



المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف

أسس غاندي مبادئ خالدة هــي :-

) قل الصدق دائماً

2) لا تحارب ولا تكره الناس الآخرين

3) لا تأكل إلا القدر الضروري من الطعام الذي يكفي للمحافظة على صحتك

4) لا تملك أشياء لا ضرورة لها

المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف






وفاته


لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة،


واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه،


وبالفعل في 30 يناير/كانون الثاني 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين


ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما.



المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف

أحتــــــــــــــرامي
 
رد: Re: المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغم السماء المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف
يسلموووووووووو يا رنون

روعة ما نقلتي


كل التحيات



نغم
شكراً لتواجدكـ المميز
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـ مـ اا يـ ل المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف
يعطيكي العافية رنا ع الطرح والمعلومات

دمتي بكل خيرر



سمــايل
شكراً لمرورك
 
الوسوم
اللاعنف المهاتما داعية غاندي..
عودة
أعلى