ما الذي ليس له علاج

رنون

من الاعضاء المؤسسين


ما الذي ليس له علاج

بسم الله الرحمن الرحيم
الله المنجي
كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل . قال :
باسم الله يبريك . ومن كل داء يشفيك . ومن شر حاسد إذا حسد . وشر كل ذي عين .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2185
خلاصة الدرجة: صحيح
ما الذي ليس له علاج


كل داء له دواء إلا الحسد والحقد
لان الحاسد لا يمكن ان يرضى حتى تزول النعمة عن محسوده..
هذا الحاسد تراه ينتقصك في كل مناسبة حتى لو بذلت له من المعروف
ما لم تبذله لاحد غيره.. هذا هو الحاسد وهذه طبيعته .. وسيحقد عليك دون سبب
وسيزداد حقده عليك كلما تجاهلته ولكن دعه في حقده الذي سيأكله:
اصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله

والمقصود أن الحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض عضال فلا يخلص منه
إلا قليل من الناس ولهذا يقال :::-
"ما خلا جسد من حسد لكن اللئيم بظهره والكريم يخفيه"

وقد قيل للحسن البصري أيحسد المؤمن فقال ما أنساك إخوة يوسف
لا أبا لك؟ ولكن عمِّه في صدرك فإنه لا يضرك ما لم تعذبه يداً ولساناً .
فمن وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر

ما الذي ليس له علاج

ما هو الحسد ؟؟؟
" الحسد تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود ،
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد ،

قال الله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) سورة الفلق كاملة ،
ومعنى إذا حسد : إذا أظهر ما في نفسه من الحسد وعمل بمقتضاه ، وحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود .
ما الذي ليس له علاج

الحسد يقع كثيراً بين المتشاركين في رئاسة أو مال إذا اخذ بعضهم قسطا من ذلك وفات الآخر.
ويكون بين النظراء لكراهة أحدهما أن يفضل الآخر عليه كحسد اخوة يوسف وكحسد ابني آدم
أحدهما لأخيه فإنه حسده لكون أن الله تقبل قربانه ولم يتقبل قربان هذا فحسده على ما فضله الله
من الإيمان والتقوى كحسد اليهود للمسلمين وقتله على ذلك ولهذا قيل أول ذنب عُصيَ الله
به ثلاثة الحرص والكبر والحسد فالحرص من آدم والكبر من إبليس والحسد من قابيل حيث قتل هابيل
ما الذي ليس له علاج

هل للحسد درجات ؟؟؟؟؟
والحسد على درجات :
الأولى : أن يحب الإنسان زوال النعمة عن أخيه المسلم ، وإن كانت لا تنتقل إليه ،
بل يكره إنعام الله على غيره ويتألم به .

الثانية : أن يحب زوال النعمة عن غيره لرغبته فيها ؛ رجاء انتقالها إليه .
الثالثة : أن يتمنى لنفسه مثل النعمة من غير أن يحب زوالها عن غيره ،
وهذه الدرجة جائزة وليست من الحسد في شيء بل هي غبطة .
ما الذي ليس له علاج

والحاسد يضر نفسه من ثلاثة وجوه :
أحدها : اكتساب الذنوب ؛ لأن الحسد حرام .
الثاني : سوء الأدب مع الله تعالى ، فإن حقيقة الحسد كراهية إنعام الله على عبده ، واعتراض على الله في فعله .
الثالث : تألم قلبه من كثرة همه وغمه .

 
نغم السماء
خالد الطيب
شكراً لروعه تواجدكمـ
 
الوسوم
الذي علاج
عودة
أعلى