ايفےـلےـين
من الاعضاء المؤسسين
جلست أمام البحر انظر إليه
وإلى زرقة مائه .. كان موجه هادئا جميلاً
وأخذت أكلمه وأساله عن خفاياه
هل هو مثلي يتألم ويحس بي
ارتفعت أمواجه وكأنه علم ما بداخلي
وقال لي:
تعالي يا بنيتي أخبرك عما يجول في خاطرك
إن من تحبين لايستحق كل هذا
هو يلهو بك ويتسلى إلى ان تشبع نفسه منكِ
فيتركك للحزن والندم على مافات
دعيه يمضى إلي الى الموت بقدميه
هو لايستحق لحظة من اللحظات التي عاشها معكِ
وحتى كلمه واحدة من الكلمات التي كتبتيها له
او قلتيها له او ستكتبينها له او ستقولينها له
لايستحق شيئاً مما قدمتي له
دعيه يمضي .. هو بك غير جدير
هو غروب كاسف
وأنتِ أملاً يفرد شراعه القوي الجميل للحياة
دعيه يمضي
يذهب
يغيب في طرقات الأيام
لاتنظري للخلف حتى لاترين ذلك المنظر الحزين
استقبلي الايام
وافتحي ذراعيك للحياة
وخرجي من صدرك تلك التنهيده المكتومة
اضحكي وأمرحي فما زالت الايام كما عهدتي في الصغر مشرقه
قلت له كيف وقلبي لاينبض إلا بحبه
أيها البحر أنا
لاابحث عن مال فلدي المال
أريد الحنان
ففي قلبه وجدت الحب والامان وفي صدره وجدت الحنان
أيها البحر
أنا احبه وقلبي يقول لي أنه يحبني وبجنون
ولا يستطيع البعد عني
لقد قالها لي
إن ابتعدتي عني فسوف أموت فانت الهواء والماء الذي اعيش منه
أيها البحر إن الحب علاقة خاصة بين إثنين في قلب واحد
قال لي البحر : فعلاً الحب
لايخضع لاي مقاييس نظرية او مادية
أنه علاقة متمردة على كيان مادي
لاتعرف الضوابط المادية الجامدة
التي تخضع لها كل العلاقات الشيئية الملموسة
هو أسمى العلاقات واصدقها وأكثرها شفافية وبراءة
لايمكن إلا أن يستثمره الاثنان
بل إنه هو أسمى أنواع الإبداااع
قال لي البحر عرفت الان كم تحبينه مبارك عليه حبكِ له
نظرت إليه بإبتسامة الرضى
وقلت له أن حبيبي هو أسمى وأغلى من أي شيء
وخيّم الصّمت على المكان
وجلست انظر الى الفضاء البعيد ارى وجه حبيبي
فهمست له إشتقت الأن أن اريح راسي على صدرك
فإين أنت ؟؟؟
فسمعت صوتاً
يقول لي أنا موجووود ...رهن إشارتك أيتها الوفية
