جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجبتُ من بحرٍ بلا ساحلٍ
عجبتُ من بحرٍ بلا ساحلٍ
رقم القصيدة : 11372
-----------------------------------
عجبتُ من بحرٍ بلا ساحلٍ
وساحلٍ ليسَ له بحرُ
وضحوة ٍ ليسَ لها ظلمة ٌ
وليلة ٍ ليس لها فجرُ
وكرة ٍ ليسَ لها موضعٌ
يعرفها الجاهلُ والحبر
وقبة ٍ خضراءَ منصوبة ٍ
جارية ٍ نقطتُها القهرُ
وعَمَدٍ ليس لها قُبة ٌ
ولا مكانٌ خفيّ السرُّ
خطبتُ سرّاً لم يغيره كن
فقيلَ هلْ هيمكَ الفكرُ
فقلتُ ما لي قدرة ٌ فارفقوا
عليه في الكونِ ولا صبر
فإنَّ بالفكرِ إذا ما استوى
في خلدي يتقدُ الجمرُ
فيصبحُ الكلُّ حريقاً فلا
شفعٌ يرى فيهِ ولا وترُ
فقيلَ لي ما يجتنى زهرهُ
من قال رفقاً إنني حرّ
من خطب الخنساءَ في خِدرهها
متيماً له يغلهِ المهرُ
أعطيتها المهر وأنكحتها
في ليلتي حتى بدا الفجرُ
فلم أجد غيري فمن ذا الذي
أنكحته فلينظر الأمر
فالشمسُ قد أدرج في ضوئها
القمرُ الساطعُ والزهرُ
كالدهرِ مذمومٌ وقدْ قالَ منْ
صلى عليه ربُّك الدهر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قدْ تاهَ غلمانُنا علينا
قدْ تاهَ غلمانُنا علينا
رقم القصيدة : 11373
-----------------------------------
قدْ تاهَ غلمانُنا علينا
فما لنا في الوجودِ قدرُ
أذنابُنا صُيرت رؤوساً
ما لي على ما أراه صبرُ
قدْ أوذي اللهَ مثلُ هذا
فالوقتُ حلو وقتاً ومرّ
هذا هوَ الدهرُ يا خليلي
فمنْ يقاسيه فهوَ دهرُ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألم تدر أني واحد وكثير
ألم تدر أني واحد وكثير
رقم القصيدة : 11374
-----------------------------------
ألم تدر أني واحد وكثير
وإني بما أدري به لبصير
وإني شكورٌ بالذي أنا أهله
وأني كما قالَ الإلهُ كفورُ
ولكن لما عندي من العلم بالذي
إذا أنا لمْ أذكرهُ قيلَ غيورُ
تسترتُ عن دهري بدهري فلم يكن
ليَ الدهرُ إلا صاحبٌ ووزيرُ
كذا جاءَ في القرآنِ لإياكَ نستعينُ
ولمْ يأتِ إلا والمقامُ حظيرُ
روائحُ دعوى ً واشتراكٌ فكيفَ بي
بتوحيدِ فعلٍ والسميعُ بصيرُ
بما قاله والأمرُ فيهِ محققٌ
كما قاله وإنه لعسير[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> مالي استنادٌ ولا ركنٌ ولا وزرُ
مالي استنادٌ ولا ركنٌ ولا وزرُ
رقم القصيدة : 11375
-----------------------------------
مالي استنادٌ ولا ركنٌ ولا وزرُ
إلا إليَّ وإني العينُ والخبرُ
لي التحكمُ في عيني يحققهُ
علمي وكشفي فمني النفع والضرر
لولايَ ما كانَ للأسماءِ من أثرٍ
أنا المسمى فلي الأسماءُ والأثرُ
انظرْ إليهِ بنا تجدهُ عينٌ أنا
فالناظرُ الحقُّ والمنظورُ والنظرُ
ولا تفرِّق فإن الفرقَ مجهلة ٌ
فلا يفرِّق إلا الحقُّ والصور
ألا ترى ليديه إذ توجهتا
على خميرة ِ منْ تدعونَهُ بشرُ
قد فرَّق الله أعياناً فقال لنا
هذا المقامُ وهذا الركنُ والحجر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما لمنْ أبصرني
ما لمنْ أبصرني
رقم القصيدة : 11376
-----------------------------------
ما لمنْ أبصرني
غيرُ ما أبصرهْ
فله مني الذي
بعدَ ذا أذكرهْ
شجيٌّ قامَ بهِ
وأنا أسترُه
بل هو المعنى الذي
لمْ أزلْ أظهرهْ
وبدا منه لهم
خبرٌ أكبرهْ
وأبى العقلُ الذي
ما إلي مخبره
وإن إيمانَ الورى
في الورى معبَرُهْ
فبهِ أسمعُهُ
وبهِ أبصرُهْ
قدمي ساعية ٌ
وهي بي تظهره
ويدي باطشة
فأنا مصدرُه
فأكتمُ الأمرَ الذي
قلتُ لا تشهره
طابَ ذَوقاً عندنا
جملة مخبرِه
مثلَ ما طابَ لنا
خبراً أكبرُهْ
أنه ليس بهو
والهوَ لا يحصرهْ
فإذا قلتُ أنا
فأنا أشعُرُهْ
أنني لستُ أنا
وأنا مظهرهْ
إنّ ذا الهو المقا
مُ الذي يبهرهْ
إن تجلى بأنا
فأنا أفقرهْ
أو تجليتُ به
وهو لا ينكره
قامَ بي نعتُ الغنى
وأنا أنكره
ثمَّ عنْ هذا أو ذا
علمنا يكبرهْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا أيها الناس خافوا الله واعتمدوا
يا أيها الناس خافوا الله واعتمدوا
رقم القصيدة : 11377
-----------------------------------
يا أيها الناس خافوا الله واعتمدوا
عليه في كلِّ حالٍ إنكم صبرُ
ولا يزالُ وجودُ الحقِّ الحقَّ عينكمُ
في هذهِ الدارِ حتى ينقضي العمرُ
إذا نقلتمْ إلى الآخرى فإنَّ لكمْ
فيها شؤوناً يراها من له نظر
هناكَ والمؤمنونَ العالمونَ بها
يرونها بعيون ما لها بصر
فيها الكمالُ الذي بالنشء أطلبهُ
فيها المنافعُ ما فيها لنا ضررُ
قدزء خصَّ َبالضرِّ أقوامٌ ذووا عمهٍ
في دار خزي لهم فيها بما كفروا
جاءتْ سعادتهم تمشي على قدمٍ
فيما اتبلاهمْ بهِ لو أنهم صبروا
أعماهم الله عن أمر له خلفوا
حتى يكون الذي يأتي به القدر
أشقاهم الله في أشياء تسرّهمُ
قد زينت لهمُ فيهم وما شحروا
لو أنهم صبروا ما كان حالهمُ
إلا السعادة ُ والإسعادُ والظفرُ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا غارَ عبدٌ للإلهِ وقدْ رأى
إذا غارَ عبدٌ للإلهِ وقدْ رأى
رقم القصيدة : 11378
-----------------------------------
إذا غارَ عبدٌ للإلهِ وقدْ رأى
من الله انعاماً لمن هو كافرُ
على رغمهِ واللهُ يعلمُ أمرهُ
وما الله فيما يقصدُ العبدُ جائر
وتحجبه العاداتُ إذ كان حكمها
على بابهِ يجري وما الحقُّ ظاهرُ
يعاقبه بالقبر في أرضِ غُربة
نهاراً وليلاً والمهيمنُ ساترُ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هنيتُ بالشهرِ بلْ هني بيَ الشهرُ
هنيتُ بالشهرِ بلْ هني بيَ الشهرُ
رقم القصيدة : 11379
-----------------------------------
هنيتُ بالشهرِ بلْ هني بيَ الشهرُ
وما له بالذي يجري به أمرُ
له التصرف في الأركان أجمعها
والحكم في يده والنفعُ والضرُّ
وما له خبر بما يكوّنه
عنه الإله العليمِ الواحد البرُّ
لو أنَّ يونس والحيتان تطلبه
يكونُ من مكة لم يدر ما البحر
لعلمنا بالذي أعطتْ معالمُها
منَ الذي أخبرتُ بكونِهِ الزهرُ
فإنَّ ربَّكَ أوحى أمرها بكذا
فيها وما عندها ذوق ولا خبر
مسخراتٌ بأمرِ اللهِ ليسَ لها
إلا الشهادة ُ والتسبيحُ والذكرُ
بألسنٍ ما لنا فقهٌ بما نطقتْ
لأنَّ حاجبها ألحكمُ والفقرُ
تثني عليه بطبعٍ فيه قد جُبلت
وما لها في الذي تثني به فكر
بالله عالمة ٌ لله قائمة ٌ
في الله جاهدة ٌ في أمرهِ الأمرُ
قالَ الخليلُ بها ستراً لحكمتهْ
وحجة ً للذي أودى بهِ الفكرُ
وقد أتاها رسولُ اللهِ وهوَ بها
أدرى وأعلم فهو العالم البحر
وما له في الذي يدريه من حكم
مثلٌ يعادلهُ عبدٌ ولا حرُّ
القِل دان له والكثر دان له
فليسَ يعجزه قلٌّ ولا كثرُ
اللهُ أعظمُ أنْ يحظى بهِ أحدٌ
وكيفَ يحظى بمن رداوهُ الكبرُ
الكبرياءُ وما تحصى عوارفهُ
وليسَ يدري لها بجهلهمْ قدرُ
إنَّ العوارفَ أستارُ المعارفِ لا
يدخلك في ذاك إشكال ولا نكر
فعندها العجزُ عنْ إحصائها عدداً
وعندها أنها النائل النَّزرُ
خزائنُ الجودِ ما انسدَّت مغالقُها
لو انتهت لانتهى في العالم الفقر
وفقرهُ دائمٌ لا ينتهي أبداً
كذاكَ نائلهُ لا ينقضي عمرُ
الفقرُ بالذاتِ ذاتيٌّ لصاحبهِ
ولوْ يدومُ لهُ منْ ربهِ اليسرُ
ما قلتُ إلا الذي قالَ الإلهُ لنا
فينا ففي كلِّ يسرٍ مدرجٍ عسرُ
إنَّ الإلهَ بلا حدٍّ يحددنا
معَ الزمانِ لذا كانَ اسمهُ الدهرُ
لله قومٌ ذوو أعلم مقامهمُ
الشمسُ والتينُ والأحقافُ والفجرُ
همُ النجوم التي الأفلاكُ مركبها
لا بل أقول هم الأحجارُ والتِّبر
حازوا الكمالَ فلم يظفر بهم أحد
غيري لأنهم الأشفاعُ والوتر
سكرى حيارى تراهم في محاربهم
وما لهمْ في سوى مطلوبهم فكرُ
قد استوى عندهم من ليس يعرفهم
مع العليم بهم والسرُّ والجهر
همُ الوجودُ ولكن لا وجودَ لهمْ
فليسَ يحجبهمْ نفعٌ ولا ضرُّ
لهمْ منَ الفلكِ العلوي صورتهُ
ومنْ ثرى الأرضِ ما يأتي به الزهرُ
منَ المطاعمِ والأنهارِ شربهمُ
الماءُ والعسلُ النحليُّ والخمرُ
وشربهم لبنٌ يأتي بهِ بقرٌ
هذا شرابهمُ مما لهُ درُّ
ويأكلونَ طعاماً ما لهُ صفة ٌ
منزَّهُ الطعمِ لا حُلْوٌ ولا مُرُّ
مقامهمْ ما همْ فيهِ وحالهمُ
ما يشتهون فهم بهالِلُ غرّ
لا يجهلونَ ولا تدري مقاصدهمُ
سكناهمُ المجلسُ المعمورُ والقبرُ
خرسٌ إذا نطقوا عميٌ إذا نظروا
صمٌ إذا سمعوا إيمانُهم كفرُ
لا يهتدونَ ولا يهدونَ صاحبهم
عمارُ أندية ٍ كثبانها حمرُ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> رأيتُ وجودَ الدورِ يعطي الدوائر
رأيتُ وجودَ الدورِ يعطي الدوائر
رقم القصيدة : 11380
-----------------------------------
رأيتُ وجودَ الدورِ يعطي الدوائر
ويعطي وجودَ الدورِ فيهِ الدوائرُ
رميت بأمر لم ير العقلُ مثلَه
بما أنا علاَّمٌ به أنا حائر
رمى بي وجوهَ القومِ ثمَّ يقولُ لي
رميتَ وجوهَ القومِ هل أنتَ ناظر
رأى نظري بالحق ما لم يكن يرى
إلاَّ أنه الرائي لما هو ساتر
رعى اللهُ منْ يرعاهُ في كلِّ حالة ٍ
وإنْ لمْ يكنْ ما قلتهُ فهوَ خاسرُ
رقيتُ بهِ حتى ظهرتُ لمستوى
وجودي فقالَ الكشفُ ما هوَ حاضرُ
ربابة ُ سهمِ الذمِّ صير ذاتنا
ونحن إشاراتُ السِّهامِ الغوائر
ربا بفؤادي عينُ إيمانِهِ بنا
وذلكَ كفرُ ما هوَ كافرُ
رأى الأمر من قبل الوقوع لأنه
يرى في ثبوتِ العينِ ما هوَ ظاهرُ
رقيباً عليهِ غائباً ثمَّ شاهداً
فما أنا مقهورٌ ولا السرُ قاهرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أرى صوراً فيما يرى البصرُ
إني أرى صوراً فيما يرى البصرُ
رقم القصيدة : 11381
-----------------------------------
إني أرى صوراً فيما يرى البصرُ
في كلِّ جسمٍ صقيلٍ ما به صورُ
ولستُ أنكر ما أبصرتُ من صور
والجسم خالٍ كذا أعطاني النظر
فما محلُّ الذي أدركتُ من صور ٍ
إلا الخيال ومن أزماننا السحر
وانظرْ بخاتمة ِ الحشرِ التي وردتْ
أسماؤه فزهتْ بذكرِها السورُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كبرْ إلهكَ فالإله كبيرُ
كبرْ إلهكَ فالإله كبيرُ
رقم القصيدة : 11382
-----------------------------------
كبرْ إلهكَ فالإله كبيرُ
والخلق إن حقرته فكبيرُ
ولذاكَ جاءَ بوزن أفعلَ فاعتبرْ
في لفظِ أكبرَ فالمقامُ خطيرُ
لا تحقرنَّ الخلقَ إنّ مقامَه التـ
ـعظيمُ والتعزيزُ والتوقيرُ
فهوَ الدليلُ على مكونَ ذاتِهِ
فلهُ التصورُ ما لهُّ التصويرُ
فإذا ذكرتَ اللهَ وحدْ ذاتَهُ
فمقامها التوحيد لا التكثير
ولتكثيرِ النسبِ التي ثبتتْ لهُ
فهو الوحيد وإنه لكثير
فهو المريد وجودنا من عينه
وإذا أراد وجودنا فقدير
وهو المكلم والمناجي عبدَه
بالطورِ في النيرانِ وهوُ النورُ
وهوَ السميعُ هوَ البصيرُ بخلقِهِ
وهوَ العليمُ بما علمتَ خبيرُ
إني رأيتُ قصيدتي ديباجة ً
فيها نضارٌ رقمها وحريرُ
أوّلتها أسماءه ونعوته
فلها على كلِّ الوجوهِ ظهورُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قد جرى في مثلنا مثلَ
قد جرى في مثلنا مثلَ
رقم القصيدة : 11383
-----------------------------------
قد جرى في مثلنا مثلَ
علمٌ في رأسهِ نارُ
بيننا وبين كن نسب
فلنا في الكونِ آثارُ
إنَّهُ لمنْ تحققهِ
نقصُ حظِّ فيهِ أضرارُ
فردَدْناهُ لصاحبهِ
ما أنا في الردِّ مختار
إنما الدنيا له ولنا
في التي تليها أخبارُ
إنَّما يدري بصحة ذا
من له في العلم مقدار
والذي يلهو بعبرته
ما له في القلب أبصار
هذه الدنيا لهمْ تعبٌ
ولنا عونٌ وأنصارُ
للذي أرجوه من منح
جلها أني لها جار
هكذا قال الجليل لنا
وأتى في ذاكَ أخبارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني رأيتُ وجوداً لا يقيدُهُ
إني رأيتُ وجوداً لا يقيدُهُ
رقم القصيدة : 11384
-----------------------------------
إني رأيتُ وجوداً لا يقيدُهُ
نعتٌ ولا هو محدود فينحصرُ
في الحدِّ وهو الذي في الحدِّ يعرفه
وما له في الذي يدري به خبرُ
تنزهتْ ذاتُ منْ قدْ حارَ طالبُها
سبحانه جل أنْ تحظى به الفكر
أقامني مثلاً مثلاً ونزهني
عنْ كلِّ شيءٍ فلمْ يظفرْ بيَ النظرُ
هو الوجودُ الذي في كونه سندٌ
لخلقهِ ولهُ سمعٌ هوَ البصرُ
إني لعبد لمن كانت هويته
عيني وما أنا عينُ الحقِّ فاعتبروا
لو كنته لم أكن بالعجز متَّصفاً
عنْ كونِ ما تظهرُ الأسبابُ والقدرُ
ولم يكن حاكماً على تصرّفنا
سرٌّ يقال له في علمنا القدر
إني عُبيدٌ فقيرٌ في تقلبه
هذي نعوتي وأما اسمي هو البشر
ووالدي آدمُ والكحلُّ متصفٌ
بعجزِهِ للذي إليهِ يفتقرُ
فغايتي الفقرُ والتنزيهُ غايتهُ
عنْ غايتي والغني عني هوَ الوزرُ
أعطيته الوصفَ من ذاتي فلي شرفٌ
بهِ تنزلتِ الآياتُ والسورُ
لولايَ ما ظهرتْ في الصورِ نفختهُ
فالروحُ منْ نفسِ الرحمنِ فادكروا
هذا الذي قلتهُ الوحيُ يعضدنِ
فيه فقد جاءكم ما فيه معتبر
لوْ كنتُ ذا بصرٍ لكنتُ معتبراً
كذا يقولُ الإلهُ الحقُّ فافتكروا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا ما ذكرتُ اللهَ بالذكرِ نفسهِ
إذا ما ذكرتُ اللهَ بالذكرِ نفسهِ
رقم القصيدة : 11385
-----------------------------------
إذا ما ذكرتُ اللهَ بالذكرِ نفسهِ
فما هوَ مذكورٌ ولا أنا ذاكرُ
وذاكَ أتمُّ الذكرِ في كلِّ ذاكرٍ
إذا أنت لم تعلمه ما أنت خابرُ
فكن عينَ ذكرِ الذكرِ لا تك ذاكراً
بوجهٍ سوى هذا فإنك ظاهرُ
وكنْ واحداً منْ كلِّ وجهٍ تفزْ بهِ
وتجلهكَ الأعدادُ واللثرُ حاضرِ
فمنْ شاءَ فليثبتْ ومنْ شاءَ فليزلْ
فهذا الذي ساقتْ إليهِ المقادرُ
إذا أنت لم تدر الذي أنا قائلٌ
بهِ في جنابِ الحقِّ ما أنتَ تاجرُ
لو أنك بالنعتِ الذي قلته تكن
عليهِ لما دارتْ عليكَ الدوائرُ
فبرُّك لم يتفق ومالك راسخٌ
وريحكَ لمْ يحصلْ وحدكَ غامرِ
خليلي ما للريح يأتي جنوبها
قبولا ويقصيني الحدودُ العواثر
وإني من أهلِ البيتِ ما أنا بائنٌ
ولا أنا حدَّاد ولا أنا زافر
فلستُ أبالي من رياحٍ تقلبت
عليّ مجاريها فإني آمر
عن الأمر بالأمر الذي لا بضدِّه
سهام الأعادي يومَ تُبلى السرائر
تباركَ منْ شخصٍ عنِ الحقِّ ثابتٍ
وما لكَ من أيدٍ وما لكَ ناصرُ
وما علمتْ منكَ الأقاربُ والعدى
إذا كنتَ صباراً بمن أنتَ صابرُ
يقولون إن الصدعَ للرجعِ لازمٌ
وقد صدعوا لكنهم لم يثابروا
على ما لنورِ الشمس في ذاكَ من جدى ً
ولولاهُ ما جاءَتْكَ سحبٌ مواطرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما لي منَ العلمِ إلا ما نطقتُ بهِ
ما لي منَ العلمِ إلا ما نطقتُ بهِ
رقم القصيدة : 11386
-----------------------------------
ما لي منَ العلمِ إلا ما نطقتُ بهِ
وهوَ الصحيحُ الذي لا شرعَ ينكرُهُ
يقولُ منْ ليسَ يدريهِ استترُ
وكيف أستره والحق يظهره
اللهُ ما زالَ للأسماعِ يسمعُهُ
بما يقررهُ شرعاً ويذكرهُ
وليسَ شخصٌ منْ أهلِ العلمِ ينكرُهُ
إلا تراه لدى الإنصاف يضمره
الفكرُ ينفيهِ والإيمانُ يثبتهُ
وكم شخيص قد أرداه تفكره
إنَّ السعادة َ بالإيمانِ قدْ قرنتْ
والسعدُ يسعدُ ما وهمي يصوِّره
والله أقربُ من حبلِ الوريدِ وما
تراهُ حساً ولا الأعيانُ تبصرهْ
يكفيكَ منهُ الذي الرحمنُ صورَهُ
النصُّ عزَّ لأنَّ اللهَ ذو كرمٍ
بخلقه فلهذا لا يصدِّره
لو جاءَ بالنصِّ لمْ يقبله ذو نظرٍ
إلا بإيمانه لذاك يستره[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حكمُ الطبيعة ِ في الأجسامِ معتبرُ
حكمُ الطبيعة ِ في الأجسامِ معتبرُ
رقم القصيدة : 11387
-----------------------------------
حكمُ الطبيعة ِ في الأجسامِ معتبرُ
لأنها أصلها والأصل يعتبرُ
فانظر إليها إذا طال الزمانُ بها
تبددُ الشملَ لا تبقي ولا تذرُ
في النارِ ينضجها وفي الجنانِ لها
حكم علينا كما تدرون فادّكروا
إن العذابَ لها مثلُ النعيمِ بها
وذنبها عند أهلِ الكشفِ مغتفرُ
الله حكّمها فينا وأحكمها
فما لها عنْ نفوذِ حكمهِ وزرُ
بها يعذبنا بها ينعمنا
وليسَ يخلصُ منْ أحكامِها بشرُ
سبحان من أوسع الأشياء رحمته
في الخير والشر علما هكذا الخبر
جلَّ الإلهُ فما تحصى عوارفهُ
فالكلُّ منهُ كما قدْ شاءَهُ القدرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أصبحتُ مثلَ بني يعقوبَ إذ دخلوا
أصبحتُ مثلَ بني يعقوبَ إذ دخلوا
رقم القصيدة : 11388
-----------------------------------
أصبحتُ مثلَ بني يعقوبَ إذ دخلوا
على العزيزِ فقالوا مسنَّا الضررُ
وأهلنا معنا قدْ مسَّ أكثرهم
مثلُ الذي مسنا منهُ ولا وزرُ
إنَّ الذي بجميلِ الصنعِ عودنا
هوَ الإلهُ الذي تعنو لهُ البشرُ
إنَّ الخلائقَ إنْ عزُّوا وإنْ كثرتْ
أموالهم هم على الحاجات قد فُطروا
فلا غنى ّ سوى الرحمنِ فارضَ به
رباً كريماً هوَ المقصودُ فادكروا
إنا جمعنا على توحيدٍ رازقنا
بلا خلافٍ على ما أعطتِ الفكر
وجاءَ في الوحيِ منهُ ما يصدقُنا
فصحَّ في العقلِ ما قدْ صححَ الخبرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> شمِّر فإن صفاتِ القومِ تشميرٌ
شمِّر فإن صفاتِ القومِ تشميرٌ
رقم القصيدة : 11389
-----------------------------------
شمِّر فإن صفاتِ القومِ تشميرٌ
ولا لقولٍ على ما فيهِ تشطيرُ
ولتأتِ بالكلِّ إنّ الكلَّ مطلبُ منْ
أوحى إليكَ بهِ فالأمرُ تشميرُ
منْ يأتِ بالنصِّ والإجمالِ يطلبهُ
قدْ جاءَ بالنصِّ لكنْ فيه تقصيرُ
إذا أتيتمُ بما يرضي نفوسكمُ
دونَ الإلهِ بهِ فأنتَ مغرورُ
ما بين عدلٍ وفصلٍ حُكمُ خالقنا
فينا وللفصلِ دون العدلِ تقدير
كذا أتتنا نصوصُ العدلِ مخبرة
منَ الإلهِ بما فيهِ التباشيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنّ الذي بوجودي اليومَ أعرفهُ
إنّ الذي بوجودي اليومَ أعرفهُ
رقم القصيدة : 11390
-----------------------------------
إنّ الذي بوجودي اليومَ أعرفهُ
هوَ الذي في غدٍ بذاكَ أنكرُهُ
إنْ كانَ أخفاه في عيني تقلبهُ
فإنَّ قلبي في التقليبِ يبصرُهُ
من أعجب الأمر أني حين أذكره
أغيبُ عنهُ ويدنيني تذكرُهُ
رأيتهُ ذاكراً لي حينَ أذكرُهُ
في كلِّ حالٍ وتخفيني فأظهره
إيّاه أسأل عنه حين يسألني
عني وينسى إذا أنسى فأذكرُهُ
لوْ أنهُ في وجودي حينَ يشهدني
ما كنتُ أشهدُهُ ما كنتُ أبصرُهُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قلبُ المحققِ مرآة ٌ فمنْ نظرا
قلبُ المحققِ مرآة ٌ فمنْ نظرا
رقم القصيدة : 11391
-----------------------------------
قلبُ المحققِ مرآة ٌ فمنْ نظرا
يرى الذي أوجدَ الأوراحَ والصورا
إذا أزال صدى الأكوان واتّحدتْ
صفاتهُ بصفاتِ الحقِّ فاعتبرا
من شاهد الملأَ الأعلى فغايته
النورُ وهوَ مقامُ القلبِ إنْ شكرا
ومنْ يشاهدْ صفاتِ الحقِّ فاعلة ً
لكلِّ شيء يكنْ في الوقتِ مفتكرا
ومنْ يشاهدْ مقامَ الذاتِ يحظَ بها
في الوقت من سلب الأوصافِ مفتقرا
فكلُّ قلبٍ تعالى عن أكنَّتِه
لم يدرِ في الملأ الأعلى ولا ذكرا
وكيف يدرك قلبٌ بات محتجباً
عنِ الوجودِ فما صلَّى ولا اعتمرا
ما يعرف العينَ إلا العينُ فاستمعوا
ما قلبُ عينٍ كقلبٍ قلدَ الخبرا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنّ لله عباداً كلما
إنّ لله عباداً كلما
رقم القصيدة : 11457
-----------------------------------
إنّ لله عباداً كلما
ذكروا اللهَ فنوا في ذكرِهِ
وإلى هذا فهم ما أمنوا
حالَ ذكراهمْ بهِ من مكرِهِ
يتبغونَ الفضلَ منهُ عندما
شكروا المنعمَ حقَّ شكرِهِ
زهدَ العارفُ منهمْ في الذي
أثبتَ العقلُ له من فكرهِ
منْ إلهٍ قررَ الكشفَ لهُ
إنه المعبودُ حالُ نكره
يظهر الحقُّ له في صحوه
عين ما أثبته في سكره[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن المجاهد في نارٍ وفي نور
إن المجاهد في نارٍ وفي نور
رقم القصيدة : 11458
-----------------------------------
إن المجاهد في نارٍ وفي نور
كأنه ذهبٌ في حُقِّ بلّورِ
ما إنْ رأيتُ لهُ مثلاً يعادلهُ
فيما يحاول من كدٍّ وتشمير[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قالتْ لنا سفري إنْ كنتَ في سفري
قالتْ لنا سفري إنْ كنتَ في سفري
رقم القصيدة : 11459
-----------------------------------
قالتْ لنا سفري إنْ كنتَ في سفري
ما كان في سكر أحلى من السكرِ
فقلْ إلى سمرٍ شوقي إلى السمرِ
فإنَّ في عمري خيراً إلى عمري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للأولِ والآخرِ
الحمدُ للأولِ والآخرِ
رقم القصيدة : 11460
-----------------------------------
الحمدُ للأولِ والآخرِ
الأحدِ الباطنِ والظاهرِ
بوحدة ِ الكبر عرفت الذي
قرره الرحمنُ في خاطري
إنَّ الغنى وصفٌ لهُ ثابتٌ
عند اللبيب العاقلِ الناظر
والنقلُ قد أثبت أسماءَه
لحكمة ِ الخابرِ والحائرِ
والكشفُ قد قالَ بهذا وذا
لأنه في الموقفِ الباهر
يبهر أربابَ الحجى بالغنى
ويبهر الناقلُ بالحابر
وهوَ على ما هوَ في نفسهِ
يحكم للأوَّل والآخر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قسماً بسورة ِ العصرِ
قسماً بسورة ِ العصرِ
رقم القصيدة : 11461
-----------------------------------
قسماً بسورة ِ العصرِ
إنه الإنسانُ في خسرِ
غير من أوصوا نفوسهمُ
بينهم بالحقِّ والصبر
فهمُ القومُ الذينَ نجوا
منْ عذابِ اللهِ في القبرِ
ثمَّ في يومِ النشورِ إذا
جمعوا للعرش في الحشرِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن الذين يبايعونك إنهم
إن الذين يبايعونك إنهم
رقم القصيدة : 11462
-----------------------------------
إن الذين يبايعونك إنهم
ليبايعونَ اللهَ دونكَ فاعتبرِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنّ التحرّك عن ضجر
إنّ التحرّك عن ضجر
رقم القصيدة : 11463
-----------------------------------
إنّ التحرّك عن ضجر
سخط على حكمِ القدرْ
الساكنونَ لحكمِنا
قومٌ أعزاءٌ صبرْ
فهمُ لنا وأنا لهمْ
وهم المرادُ من البَشَر
لا تركُننَّ لغيرِنا
واصبرْ تعشْ معً منْ صبرْ
إني لكل مسلمٍ
عرفَ الحقيقة َ فاعتبر
في كلِّ ما يجري حليهِ
منَ المكارِهِ والضررْ
قل للذين تحرَّكوا
من حكمنا أين المفر
ما ثَمَّ إلاّ حكمنا
عند الإقامة والسفر
فاربحْ قعودكَ تسترحْ
فتكونَ من أهل الظفر
فالله ليسَ بغائبٍ
وهوَ الكفيلُ لمنْ نظرْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الله يعلمُ أني لستُ أذكره
الله يعلمُ أني لستُ أذكره
رقم القصيدة : 11464
-----------------------------------
الله يعلمُ أني لستُ أذكره
لعلمِهِ باعتقادي أنَّهُ الذاكرْ
فليسَ يذكرهُ إلا هويتهُ
والعبدُ يحجبها عن عينه ساترُ
وقد علمتُ بما في الدارِ من حرم
مستراتِ عنِ الإدراكِ بالناظرْ
الدارُ دارُ نعيمْ لا اكتراثَ بها
فإنْ أضيفَ إليها فهوَ بالنادرْ
لأنَّ ذلكَ إنْ قالوه عنْ غرضٍ
من النفوسِ إذا ما لم يكن زاجرُ
أو كالذي قيل في عين الحسان إذا
أمرضننَ في نظرٍ يا ظرفها الفاترِ
تلهفي حيثُ لا أحظى بجنتها
عن التألم وهو المؤلم الحاضرُ
إنّ التألمِ يعطي الشخصَ نشأتهُ
لا الدار فاعلم بأنَّ الحكم للخابر
لو كان للدار أخران لما وجدت
لذاتها أنفسٌ سرورها ظاهر
بما ينعمُ ذا بهِ يعذِّبُ ذا
أعني به السببَ المشهودَ لا الناظر
فإن علمتَ الذي قلناه قلت به
وإنْ جهلتَ فأنتَ التاجرُ الخاسرْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> في فؤادِ العارفينَ بصرْ
في فؤادِ العارفينَ بصرْ
رقم القصيدة : 11465
-----------------------------------
في فؤادِ العارفينَ بصرْ
ما له في المؤمنين خَبَرْ
حظُّهُ علمٌ ومعرفة ٌ
ليس يدري ما يقول حير
يعرف الأشيا مشاهدة
ما له في علمِ ذاك نظر
يثبت الأشياء الموجده
أدباً وما رأى منْ أثرْ
كالذي جاءتْ مسطرة ً
وهيَ سرٌّ في قضا وقدرْ
عالم بكلِّ ما نسبوا
فعله لله أو لبشر
شاهَدَ خلافَ ما شهدوا
عالم إن الإله ستر
واقتدى فيه بموجده
وعفا عمَّا جرى وصبرْ
وادّعاه الحقُّ فيه كما
جاء في نص الهدى وغفر
فهوَ ذو علمٍ على حدة ٍ
قابل بما الوجود ظهر
ما نرى فيه منازعة
مثبتٌ ما قدْ بقيَ وغبرْ
أخرسٌ أعمى معلقة ٌ
يدُه فلا يزالُ بشر
إنَّهُ في كونِهِ عدمٌ
مثلُ نورٍ قد بدا بقمر
فتقولُ العينُ ذاكَ لهُ
ويقولُ البدرُ لا وعبرْ
هكذا أمرُ الوجودِ فكنْ
لا تكن واسكت وقل بقدر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يرى الحقُّ أعمالي بما هوَ ذو بصرْ
يرى الحقُّ أعمالي بما هوَ ذو بصرْ
رقم القصيدة : 11466
-----------------------------------
يرى الحقُّ أعمالي بما هوَ ذو بصرْ
وما عندنا من ذاك علمٌ ولا خبرُ
ولما أتى الشرعُ الذي خُص بالهدى
بهِ نحوَ ما قلنا بهِ مثلَ ما أمرْ
ولا تكُ ممن قالَ فيهِ بأنَّهُ
مزيدُ وضوحِ العلم في عالم البشر
فذلكَ قولٌ لا خفاءَ بنقضهِ
وإنْ كان مدلولاً عليه بما ذكر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمد.توالى عليّ
وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمد.توالى عليّ
رقم القصيدة : 11467
-----------------------------------
وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمد.توالى عليّ اليبس من كلِّ جانبِ
وأقلقني طولُ التفكُّرِ والسهرْ
وأزعجني داعي المنية ِ للبلى
وأذهلني عمَّا يُجلُّ ويحتقرْ
وقوى فؤادي حسنُ ظني بخالقي
وأضعفَ مني قوّة َ السمعِ والبصرْ
وإن مُرادي حيل بيني وبينه
بردِّي كما يُتلى إلى أرذلِ العمر
فنادى بروحي للبرازخِ والتوى
ينادي بجسمي للمقابرِ والحفَر
فهذا حبيسُ القبرِ في منزل البلى
وهذا حبيس الصورِ في برزخِ الصورْ
فلوْ لمْ أكنْ بالحقِّ كنتُ مقيداً
ولو لم أكن بالخلقِ كنتُ على خطر
فحقي يحلِّيني بما فيّ من قوى
وخلقي يحلِّيني بما يُوصَفُ البشر
فما أعذبَ الطعم الذي قد طعمته
منَ الظنِّ الجميلِ لمنْ نظرْ
وما أفظعَ الطعمَ الذي قد طعمته
من العلمِ بالله المريدِ وما أمرْ
كأني طعمتُ التمر في طيباته
وفي العلم ما ذقنا سوى مطعم العشر
فوفيتُ ما قدْ أوجبَ اللهُ فعلهُ
عليَّ بتصريفِ لاقضاءِ مع القدرْ
عناية َ مختارٍ عليمٍ منبأ
وجئتُ كما قد جاء موسى على قدر[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قرّة العينِ والبصرْ
قرّة العينِ والبصرْ
رقم القصيدة : 11468
-----------------------------------
قرّة العينِ والبصرْ
جاءَ موسى على قدرْ
بالذي يقتضي النظرْ
والذي يرتضي القدر
منْ أمورٍ إذا بدتْ
أذهلتْ صاحبَ النظرْ
قد تعالتْ فما يرا
ها سوى منْ لهُ بصرْ
والذي يدركونه
إنَّما ذلكَ الأثرْ
مثلُ أسمائِهِ العلى
التي عيَّن البشرْ
وهي بالذات في حمى
مانع ما له خبر
نسبٌ كلها لها
نسبٌ في الذي ظهرْ
من وجودي ومنْ بلو
غي إلى غاية ِ العمرْ
وانتقالي ما ينتهي
هكذا جاء في الزُّبُر
منْ نعيمْ مؤبدٍ
في جنان وفي نهر
عندَ ربٍّ مؤيدٍ
في الذي شاء مقتدر
أو عذابٍ سرمدٍ
في ضلالٍ وفي سَعَر
نسألُ الله عفوَه
فالكريمُ الذي غفرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحكمُ حكمُ الجبرِ والاضطرارِ
الحكمُ حكمُ الجبرِ والاضطرارِ
رقم القصيدة : 11469
-----------------------------------
الحكمُ حكمُ الجبرِ والاضطرارِ
ما ثَم حكم يقتضي الاختيارْ
إلا الذي يُعزى إلينا ففي
ظاهرِه بأنه عن خيارْ
كمثلِ ما يعزى إلى خالقي
وعرشنا عن عرشه في ازورار
لو فكر الناظر فيه رأى
بأنَّه المختارُ عنِ اضطرارْ
للكلِّ هذا ثابتٌ لا تقل
بأنه خاص بنا مُستعار
فالعلمُ ما يتبع معلومه
فالحكمُ للساكنِ مثل الديار
لا تعتبِ العالمِ في كلِّ ما
يكونُ فيهِ منْ غنى ً وافتقارْ
ولا الذي أوجده إنه
يحكم بالعلمِ فأين الفرار
حِرتُ وحار الأمر في حيرتي
فليلزمِ العالمُ دارَ القرارْ
وليرتضي بما له لا يزد
على رضاهُ إنَّهُ في تبارْ
لا يعلم الحقَّ سوى واحدٍ
يقضي على الحكامِ بالاضطرارْ
ألا ترى القاضي في حكمه
بمقتضى الشرعِ فأينَ الخيارْ
ما أقلقَ العالمُ إلا الذي
قامَ بهِ من حكمة ِ الانتظارِ
هذا هوَ الفصلُ الذي بينهُ
وبين من يفعل بالاقتدار[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الإلهَ لهُ تجلٍّ في الصور
إنَّ الإلهَ لهُ تجلٍّ في الصور
رقم القصيدة : 11470
-----------------------------------
إنَّ الإلهَ لهُ تجلٍّ في الصور
عندَ الشهودِ لمنْ تحققَ بالنظرْ
بتحولٍ وتبدُّلٍ يقضي بهِ
عينُ الشهود لنا وينفيه النظر
الفكرُ فيهٍ محرمٌ في شرعِنا
فاحذره والزم إنْ تقدمتَ النظر
من ينتظر نفحاته منه يصب
هذا ضمنتُ لمنْ يلازمُهُ النظرْ
إني معَ الرحمنِ إنْ حققتُ ما
جئنا بهِ عندَ التحققِ في نظرْ
أين العزيز ومن له في نفسه
صفة ُ الغنى ممنْ يذلُّ ويفتقرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجبتُ لموجودٍ حوى كلِّ صورة ٍ
عجبتُ لموجودٍ حوى كلِّ صورة ٍ
رقم القصيدة : 11471
-----------------------------------
عجبتُ لموجودٍ حوى كلِّ صورة ٍ
منَ الملإ العلويِّ والجنِّ والبشرْ
ومنْ عالمٍ أدنى ومنْ عالمٍ علا
ومنْ حيوانٍ كانَ أو نبتٍ أو حجرْ
وليستْ سواهُ لا ولا هي عينهُ
وفي كلِّ شيءٍ شاءَ منْ صورة ٍ ظهرْ
ويبدو إلى الأبصار من حيث ذاته
ويخفى على الألباب ذاك ولستتر
فتجهله الألباب من حكم فكرها
وتظهره الأوهام للسمعِ والبصر
هو الحيّ لكن لا حياة َ بذاتِه
تقومُ كما قامتْ بها سائر الصور
فمن هو خبرني الذي قد ذكرته
بما قدْ وصفناه وترمي بهِ الفكرْ
فها هو مخفيّ وليس بغائب
وها هوَ منظورٌ ويخفى على النظرْ
فيا ليتَ شعري هل سمعتم بمثله
ألا فاخبروني أنّ هذا هو العبر
ولمْ يدرِ ما جئنا بهِ غيرُ واحدٍ
هوَ اللهُ لا تدري به سائرُ الفطرْ
وما مثلهُ إلا شخيصٌ وإنني
عجبتُ لهُ منْ كاملٍ وهوَ مختصرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قد صحَّ عندي خبر
قد صحَّ عندي خبر
رقم القصيدة : 11472
-----------------------------------
قد صحَّ عندي خبر
وجلّ عندي من خبرْ
ليس لنا إعادة
فيما انقضى وما غبرْ
من صور معلومة ٍ
محسوسة ٍ من البشر
لأنها على مزا
ج كله مزاجُ شر
وإنما إعادتي
في مثلها منَ الصورْ
على مزاجٍ صالح
ما فيه شيءٌ منْ ضررْ
من صور مشهودة ٍ
فيهنَّ نحيا ونسرْ
في فرشٍ مرفوعة
منضودة وفي سُرر
ملكاً إماماً سيّداً
مدبراً لمنْ نظرْ
وهي الذواتُ عينها
المودعاتُ في الحفرْ
لم تلحق الذات إذا
نظرتَ فيها منْ غيرْ
وإنَّما مزاجُها
من يعتبره لم يحرْ
لله في هذا الذي
أقوله معنى ً وسرْ
يفرقُ منهُ ذو حجى ً
إذا به الحق ظهر
فالحمد لله الذي
أشهدني هذا الخبر
في نومنا وعندنا
محمداً سفندير
وامرأة ٌ مؤمنة ٌ
الوجهُ منها كالقمرْ
يا حسنها من غادة ٍ
فتانة ٍ لمن نظر
فديتها معشوقة ً
بالسمعِ مني والبصر
في صورة ِ الحقِّ أتتْ
معَ الدلالِ والخفرْ
يستصرخ الشخص الذي
أراد أنْ يعطى الوطر
منها فلمْ يحفل بهِ
ولا على النيلِ قدرْ
ما يفعلُ المسكينُ إذْ
لم ينجه منها الحذَر
قالتْ لهُ انزلْ إليَّ
منْ قدْ نهانا وأمرْ
إلى هنا كان الذي
أريتهُ حتى السحرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ضم الكتاب إلى الوعاء فحازه
ضم الكتاب إلى الوعاء فحازه
رقم القصيدة : 11473
-----------------------------------
ضم الكتاب إلى الوعاء فحازه
ما كل من ضم الكتابُ يحوزُ
لولا ثبوتُ الحقِّ لمْ يجز الذي
قد كان لكن بالثبوتِ يجوز[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنْ داراً أنت فيها تُهنّى
إنْ داراً أنت فيها تُهنّى
رقم القصيدة : 11474
-----------------------------------
إنْ داراً أنت فيها تُهنّى
ودياراً لستَ فيها تعزَّى
فاشكرِ الله على كلِّ حال
واتخذْ ربكَ ركناً وحرزا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> زملوني زملوني لا تقلْ
زملوني زملوني لا تقلْ
رقم القصيدة : 11475
-----------------------------------
زملوني زملوني لا تقلْ
إنني الشهرُ الذي في شهرنازْ
زبرتُ شهرَ الذي قد زبرتْ
كفناً من كلِّ حقٍّ ومجاز
زينة ُ اللهِ التي أخرجَها
قد دعتْ زينة نفسي للبِرازِ
زجرتْها همة ُ علوية
في وجوبٍ ومحالٍ وجوازْ
زينتي يسمعُ ما أسردهُ
وإليهِ كانَ منهُ الإنحيازْ
زينَ السوءَ كذا قالَ لنا
لمْ يقلْ زينة ً للإمتيازْ
زينتْ أسماؤه حضرتهُ
فالذي يحفظه بالعلمِ فاز
زهرة ُ الروضِ شذاها عنبر
فالذي استنشقها فاز وحاز
زهرة ٌ في فُلكٍ سابحة ٍ
منْ يراها هامَ فيها ثمَّ جاز
زينبٌ ترفُ واللهِ الذي
قلته في كلِّ سَهلٍ وعَزاز[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أيُّ أمرٍ منَ الأمورِ يكونُ
أيُّ أمرٍ منَ الأمورِ يكونُ
رقم القصيدة : 11476
-----------------------------------
أيُّ أمرٍ منَ الأمورِ يكونُ
فرضُ عينٍ وتشتهيه النفوسُ
كلّ أمر تمجه غير أمر
أدخلي جنة َ العلى يا عروسُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من طهره اللهُ لمْ يلحقْ بهِ دنسٌ
من طهره اللهُ لمْ يلحقْ بهِ دنسٌ
رقم القصيدة : 11477
-----------------------------------
من طهره اللهُ لمْ يلحقْ بهِ دنسٌ
وهو المقدَّسُ لا بل عينه القدسُ
كأهل بيت رسولِ الله سيِّدنا
وهو الإمام الكريم السيِّد الندسُ
جاء البشير بما الآذانُ قد سمعت
ألقى قليلا وجلَّ القوم قد نعسوا
ناموا عن الحقِّ لا بل عن نفوسهمُ
عندَ المواهبِ والأقوامُ ما بخسُوا
لما تحقق أنَّ النومَ حاكمهم
من أجل ذا جعل الحفاظُ والحرس
من أجل ذا كانتِ البشرى وكان لهم
من أجل نومهمُ حفظا لهم مس
فعندما عصموا منْ كلِّ حادثة ٍ
تصيبُ أمثالهمْ قاموا وما جلسُوا
بحقِّ سيدهم في كلِّ آونة
على الصفاءِ وما خانوا وما لبسوا
على نفوسهمُ علماً بحالِهمُ
لذاكَ عنْ مشهدِ التحقيقِ ما اختلسُوا
إنَّ الوجودَ الذي قدْ عزَّ مطلبهُ
فيه وفي مثله الأرواح تفترس
أغارتِ الخيلُ ليلاً في عساكرهمْ
فقيلَ قدْ قتلوا إذ قيلَ كبسوا
لو أنهم علموا الأمر الذي جهلوا
على رؤوسهمُ واللهِ ما نكسُوا
أقولُ قولاً وما في القولِ منْ حرجٍ
ينفي عنِ النفسِ ما إغمَّها النفسُ
ما نال موسى بما يبغيه من قبس
إلا الذي ناله من أجله القبس
لو أن أهل وجودِ الجودِ نالهمُ
ما نال موسى من الرحمن ما بئسوا
لكنهم بئسوا من ذاك واعتمدوا
على ظنونهمُ بالجود إذ يئسوا
إني رأيتُ فتى ً أعطى الفتوحَ لهُ
بأرضِ أندلس الماءَ والبلس
ولم يكن عنده نطق يقوم به
وقد تحكم فيه الصمتُ والخرس
كمثلِ مريمَ قدْ كانتْ سجيتهُ
في رزقهِ فهوَ في الراحاتِ يلتمسُ
وذاكَ من أعجبِ الأحوالِ إنَّ لهُ
حالَ الغنى وهوَ بينَ الناسِ مبتئسُ
أحوالُ شخصٍ لأمرِ اللهِ ممتثلٌ
للحكمِ مقتنصٌ للنورِ مقتبسُ
إنَّ الإمامَ الذي تجري الأمورُ بهِ
في كلِّ نهرٍ من الأحوالِ ينغمس
والسرُّ يحكمه لا بل يحكمه
في نفسه وبه الساداتُ قد أنسوا
فما لهم قدم في غيرِ حضرته
وما لجانبه منهم فمندرس
هم الحيارى السكارى في محارتهم
وما لهمْ في جنابِ الحقِّ ملتمسُ
الحالُ أفناهمُ عنهمْ وما عرفوا
من هم لذلك قيل اليوم قد نفسوا
لو أنهم مزقوا منهم وما لهمُ
لديهِ منْ كلِّ خيرٍ فيهِ ما انتكسُوا
الذاتُ تبهم ما الأسماء توضحه
والقومُ ما قرأوا علماً وما درسوا
كانت عليهم من أثوابِ العلى حللٌ
فبِئسَ ما خلعوا ونِعْمَ ما لبسوا
دخلتُ جنة َ عدنٍ كي أرى أثرا
فقيلَ ليسَ جناهمْ غيرَ ما غرسُوا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وقال أيضاً:إنما الإنسانُ أنفاسُه
وقال أيضاً:إنما الإنسانُ أنفاسُه
رقم القصيدة : 11478
-----------------------------------
وقال أيضاً:إنما الإنسانُ أنفاسُه
وهو للحقِّ جلاسُه
فإذا ما ينقضي نفسٌ
أخليت في الحين أكياسُه
فإذا لم يبقَ من نفسِ
ينقضي ما فيه إفلاسه
والذي يدري إشارتنا
أنهم للدهرِ أكياسه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لله نفسٌ وللرحمنِ أنفاسٌ
لله نفسٌ وللرحمنِ أنفاسٌ
رقم القصيدة : 11479
-----------------------------------
لله نفسٌ وللرحمنِ أنفاسٌ
وللمنازعِ فيما قلت إبلاس
وللموافقِ فيما قلته طربٌ
وفرحة ٌ وسرورٌ فيه إيناسُ
من آنس النور نارا عند حاجته
بالواد بالطورِ لم يأتيه إقباس
فآض وهو كليمُ الله ليس له
سوى غنى ليس فيه الدهر إفلاس
أغناه عن طلبِ المطلوبِ في قبس
ولم يكن ثم إلا الشربُ والكاسُ
نديمهُ عينُ ساقيهِ فليسَ لهُ
في غيره غرضٌ فناسُهُ الناسُ
إني سمعتُ كلامَ الله من أذني
من بلة قدر كفي ما بها باس[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً
لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً
رقم القصيدة : 11480
-----------------------------------
لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً
ولمْ أجدْ فيهِ تخييلاً وتلبيسا
حللت من مشكلاتِ العلمِ ما انعقدت
فكلُّ ذي علة ٍ بشرحِها يوسى
ورثتُ منهُ النبيَّ المصطفى وكذا
معَ الذي عندنَا منْ روحِهِ عيسى
وآدم ثم إبراهيم والدنا
وداود والكليم المجتبى موسى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من يتخذ غيرَ الإله جلياً
من يتخذ غيرَ الإله جلياً
رقم القصيدة : 11481
-----------------------------------
من يتخذ غيرَ الإله جلياً
أضحى عليه مُقدَّماً ورئيسا
وبحكمة ٍ يجري فإنْ بلغَ المدى
أمسى لرباتِ الحجالِ حبيسا
فإذا انجلى ذاك الجليسُ لقلبه
ظهر الخسيسُ معَ الجلاء نفيسا
ودرى بأنّ الحقَّ فيه فلم يكن
لسوى الإله مع الشهودِ جليسا
لما علمتُ به علمتُ حقيقتي
فأبحتُ قلبي منْ أرادَ جلوسا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا قمرَ الأسرارِ يا مُلبسي
يا قمرَ الأسرارِ يا مُلبسي
رقم القصيدة : 11482
-----------------------------------
يا قمرَ الأسرارِ يا مُلبسي
غِلالة ً من أخضرِ السندسِ
أصبحتَ معشوقاً ترى يابساً
لولا لهيبُ النارِ لم تيبسِ
جلستَ فيهِ زمناً عاجلاً
لذاك تُدعى صاحبَ المجلس
رأستَ فيهِ بعلومٍ بدتْ
فيك ولولا ذاك لم ترأس
فأنت تسري في ثمان وفي
عشرينَ حساساً على الكنسِ
على جوادٍ سابحٍ صِيغَ من
نحاسٍ قاصى صنعة َ المفلسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
رقم القصيدة : 11483
-----------------------------------
هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
بشمسٍ جلتْ أنوارُها ظلمة َ الرمسِ
وجلتْ عن التشبيهِ فهيَ فريدة ٌ
فليستْ بفصلٍ في الحدودِ ولا جنسِ
ويدركُ منها في الكمالِ وجودُنا
كما يدرك الخفاشُ منْ باهرِ الشمسِ
فللهِ من نورٍ أتتهُ رسالة ٌ
تصانُ عنْ التخمينِ والظنِّ والحدسِ
أتانا بها والقلبُ ظمآنُ تائهٌ
إلى المنظرِ الأعلى إلى حضرة ِ القدسِ
فجاء ولم يحفل بيوت كثيرة
فخاطبها منْ حضرة ِ النعلِ والكرسي
أنا البعلُ والعرسُ الكريمُ رسالتي
فبورك من بعلٍ وبورك من عِرس
غرستُ لكم غصن الأمانة يانعاً
وإني لجانٍ بعدهُ ثمرَ الغرسِ
تولعتُ بالتبليغِ لمَّا تبينتُ
أمورَ ترقيني عنِ الأنسِ والإنسِ
ورحتُ وقدْ أبدتْ بروقي وميضها
وجزتُ بحار الغيب في مركب الحس
ونمتُ وما نامتُ جفونيَ غدية ً
وتهتُ بلا تيهٍ عنِ الجنِّ والإنسِ
فيا نفسُ بذا الحقِّ لاحَ وجودُهُ
فإيّاكِ والإنكار يا نفس يا نفسي
فعني فتش في تلقان في أنا
أنا في أنا إني أنا في أنا نفسي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هب النسيم مع الإمساء والغلَسِ
هب النسيم مع الإمساء والغلَسِ
رقم القصيدة : 11484
-----------------------------------
هب النسيم مع الإمساء والغلَسِ
بعرفِ روض النهى من حضرة القدسِ
فشمّ بريقاً بأفقِ البَيْن لاح لنا
يدلّ أنَّ عيونَ الماءِ في البلس
ألمْ تروا لكليمِ اللهِ كيفَ بدا
له الخطابُ من الأشجار في القبس[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كوكبٌ قالَ بتنزيهِ نفسهِ
كوكبٌ قالَ بتنزيهِ نفسهِ
رقم القصيدة : 11485
-----------------------------------
كوكبٌ قالَ بتنزيهِ نفسهِ
فرماه العجبُ في سجنِ رمسهِ
طلعتْ حكمة ُ مولاهُ ليلاً
لمحياه فأودَتْ بنفسهِ
فشكا الكوكبُ وجداً وشوقاً
لسناها عند أبناء جنسه
قيل ما حكمة هذا محبّ
جاءَكمْ يرغبُ وصلاً بخمسهِ
قبضتها وأتتْ في حلاها
نحوَ باريها وحطتْ بقدسهِ
ودعتهُ فأتاها مجيباً
يا محباً يشتهيها لنفسه
اشكر الله على كل حال
ابتني ليلك هذا بعرسه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أقولُ وروحُ القدسِ ينفثُ في النفسِ
أقولُ وروحُ القدسِ ينفثُ في النفسِ
رقم القصيدة : 11486
-----------------------------------
أقولُ وروحُ القدسِ ينفثُ في النفسِ
بأنَّ وجودَ الحق في العدد الخمسِ
أيا كعبة َ الأشهادِ يا حرمَ الأنسِ
ويا زمزمَ الآمالِ زمَّ على النفسِ
سرى البيتُ نحو البيتِ يبغي وصاله
وطهَّرَ بالتحقيقِ من دنس اللبسِ
فيا حسرتي يوماً ببطن محسر
وقد دلّني الوادي على سَقَر الرِّجْسِ
تجرَّعتُ بالجرعاءِ كأسَ ندامة ِ
على مشهدٍ قد كان منِيَ بالأمس
وما خفتُ بالخيفِ ارتحالي وإنما
أخاف على ذي النفس من ظلمة الرَّمْسِ
لمزدلفِ الحجاجِ أعلمتُ ناقتي
لأنعمَ بالزلفى وألحقَ بالجنسِ
جمعتُ بجمعٍ بين عيني وشاهدي
بوترين لم أشهدْ بهِ رتبة َ النفسِ
خلعتُ الأماني بعدما كنتُ في منى
وطوّفتها فانظره بالطرد والعكسِ
ففي الجمرات الغرّ في رَوْنَق الضحى
حصبتُ عدوِّ الجهلِ فارتدَ في نكسِ
ركنتُ إلى الركنِ اليمانيِّ لأنّ في اسْ
ـتلام اليماني اليمن في جنة ِ القدس
صفيتُ على حكمِ الصفا عن حقيقتي
فما أنا من عُربٍ فصاحٍ ولا فُرسِ
أقمتُ أناجي بالمقامَ مهيمناً
تعالى عن التحديد بالفصل والجنسِ
فشاهدتُهُ في بيعة ِ الحجر الذي
تسودَ من نكثِ العهودِ لذي اللمسِ
وبالحجرِ حجرتُ الوجودَ وكونَهُ
عليَّ فلا يغدو الزمانُ ولا يمسي
وفي رمضانَ قالَ لي تعرفُ الذي
تشاهده بين المهابة ِ والأنس
فلما قضيتُ الحج أعلنتُ مُنشداً
بسيري بينَ الجهرِ للذاتِ والهمسِ
سفينة إحساسي ركبت فلم تزل
تسيرها أرواحُ أفكاره الخرس
فلما عدتُ بحرَ الوجودِ وعاينتُ
بسيفِ النهى منْ جلَّ عنْ رتبة ِ الإنسِ
دعاني بهِ عبدي فلبيتُ طائعاً
تأمل فهذا القطف فوق جَنى الغَرس
فعاينتُ موجوداً بلا عينِ مبصرٍ
وسرَّح عيني فانطلقتُ من الحبس
فكنت كموسى حين قال لربّه
أريد أرى ذاتاً تعالتْ عن الحسِّ
فدكَّ الجبالَ الراسياتِ جلاله
وأصعقَ موسى فاختفى العرشُ في الكرسي
وكنتُ كخفَّاشٍ أراد تمتعاً
بشمسِ الضحى فانهدَّ من لمحة ِ الشمسِ
فلا ذاتهُ أبقى ولا أدركَ المنى
وغودر في الأمواتِ جسماً بلا نفس
ولكنني أدعي على القرب والنوى
بلا كيفٍ بالبعلِ الكريمِ وبالعرسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فمِن حسِّي إلى عقلي
فمِن حسِّي إلى عقلي
رقم القصيدة : 11487
-----------------------------------
فمِن حسِّي إلى عقلي
ومن عقلي إلى حِسِّي
بعلمين غريبينِ
بلا شكٍّ ولا لبسِ
ومن حَدسي إلى علمي
ومنْ علمي إلى حدسي
فنورُ العلمِ ممدود
ونورُ الحدسِ ما يمسي
ومنْ نفسي إلى روحي
ومنْ روحي إلى نفسي
بتحليلٍ وتركيبٍ
كمثلِ الميتِ في الرَّمسِ
ومنْ قدسي إلى رجسي
ومن رِجسي إلى قُدسي
فقُدسي كان في وقتي
ورِجسي كان في أمسي
ومنْ إنسي إلى جني
ومن جني إلى إنسي
فجني يبتغي غمِّي
وإنسي يبتغي أُنسي
ومن حُبِّي إلى سَعتي
ومن سعَتي إلى حُبِّي
لنكرٍ قامَ في نفسي
على عقلي وبالعكس
ومن أيسي إلى ليسي
ومن ليسي إلى أيسي
بسعدي فيه تأليفٌ
كما في شنه يحسي
ومنْ حلسي إلى صدري
ومن صدري إلى حلسي
فلولا باقلٌ ما لا
ح نورُ الفضلِ في قسِّ
ومنْ شمسي إلى بدري
ومن بدري إلى شمسي
لإظهارِ الخفايا في
بطونِ نواشئ دبسِ
ومن فُرس إلى عُرْبٍ
ومن عُربٍ إلى فُرسِ
لشرحِ قوامِ أسرارٍ
ورَمزِ حقائقَ نُكسِ
ومن أسي إلى فرعي
ومِن فَرعي إلى أُسِّي
لعيشٍ دُسَّ في موتٍ
بحسٍّ أو بلا حسِّ
فلا تهتمِّ يا نفسي
لقولِ الحاسدِ النِّكس
وقولِ الجاهلِ المغرورِ
ر يا ريحانة النفس
فكمْ منْ جاهلٍ قدْ قا
لَ في أرواحنا الخرسِ
لدى تنزيلِ تنزيلي
بروحِ النفث والحسِّ
كاس فيه شيطانٌ
يخبطه من المسِّ
فإنَّ الناسَ ما زالوا
من التحقيقِ في لبسِ
فسرُّ الله موجودٌ
مبين الجهرِ والهمسِ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خُصصتُ بعلم لم يخصَّ بمثله
خُصصتُ بعلم لم يخصَّ بمثله
رقم القصيدة : 11488
-----------------------------------
خُصصتُ بعلم لم يخصَّ بمثله
سواي من الرحمن ذي العرشِ والكرسي
وأُشهدتُ من علمِ الغيوبِ عجائباً
تصانُ عن التذكارِ في عالمِ الحسِّ
فيا عجباً إني أروحُ وأغتدي
غريباً وحيداً في الوجود بلا جنسِ
لقد أنكرَ الأقوامُ قولي وشنعوا
عليَّ بعلمٍ لا ألومُ به نفسي
فلا هم مع الأحياءِ في نور ما أرى
ولا هم مع الأموات في ظلمة الرمسِ
فسبحانَ منْ أحيى الفؤادَ بنورِهِ
وأفقدهُمْ نورَ الهداية ِ بالطمسِ
علومٌ لنا في عالمِ الكونِ قدْ سرتْ
من المغربِ الأقصى إلى مطلعِ الشمسِ
تحلَّى بها من كان عقلاً مجرَّداً
عن الفكرِ والتخمينِ والوهمِ والحدسِ
وأصبحتُ في بيضاءَ مثلي نقية ً
إماماً وإن الناسَ منها لفي لَبْسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نكحتُ نفسي بنفسي
نكحتُ نفسي بنفسي
رقم القصيدة : 11489
-----------------------------------
نكحتُ نفسي بنفسي
وكنتُ بعلي وعرسي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس
لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس
رقم القصيدة : 11490
-----------------------------------
لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس
يزهو بهِ المسعودُ بينَ الناسِ
إنّ الشريفَ هو التقيّ المرتضى
لا الهامشيُّ ولا بنو العباسِ
إلا إذا اتَّقوا الإله فإنهم
أهلُ المكارمِ والندى والباسِ
إني لبستُ بحمصِ أندلسٍ وبالـ
ـحرَمِ الشريف ومكة وبفاس
من سادة ٍ مثلِ الشموسِ أئمة ٍ
الله أكرمَهم بخير لباسِ
بهدى هداتهم اهتديتُ لأنهم
في الليلة الظلماء كالنبراسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> شؤون ربي من تغيير أنفاسي
شؤون ربي من تغيير أنفاسي
رقم القصيدة : 11491
-----------------------------------
شؤون ربي من تغيير أنفاسي
كالجودِ منه لما عندي من إفلاسِ
فراعَهُ لي مني بالزمانِ ممَّا
في الكونِ إلا وجودُ الجنِّ والناسِ
لما ينافي وجود النشىء من ثقلٍ
فلو يخف لكنا التاجَ في الراس
لكننا منهُ كالنعلينِ في قدمٍ
من التقلبِ أوْ كالشامخِ الراسي
في نشأة العجل برهانٌ لذي نظرٍ
في السامريِّ وما في الأمرِ من بأسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كم رأينا برامة َ
كم رأينا برامة َ
رقم القصيدة : 11492
-----------------------------------
كم رأينا برامة َ
منْ طلولٍ دوارسِ
ما رأينا من غادة ٍ
في الجواري الأوانس
مثلَ لبنى إذا اقبلت
نحونا من غدامس
خلتها حينَ أقبلتْ
قطعة ً من حنادسِ
صورة ً ما أرى لها
صورة ً في الكنائس
إنما حركَ الهوى
اهتزاز النواقس
قلتُ مَن أنت إنني
خالطتني وساوسي
قالتِ: اعلم بأنني
منْ حسان الفرادسِ
لستُ إنساً لكنني
مظهرٌ للنوامسِ
وأنيسي الذي أرا
ه أنيسي مجالسي
ظاهر افويق تحته
في صدورِ المجالسِ
أنا من كلِّ زينة ٍ
رقمتْ في الملابسِ
ما يرى حسن زينتي
منكمُ غيرُ لابسِ
أنا من حبها كما
قيلَ في حربِ داحسِ
قلتُ مني على فتى
طامعٍ فيكَ آيسِ
قالت أعلم بأنه
في الهوى غيرُ سائسِ
ودليلي إظهارُه
ما بهِ من وساوسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ على
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ على
رقم القصيدة : 11493
-----------------------------------
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ على
ما كانَ منهُ منَ الأحوالِ في الناسِ
مما يسرّهم مما يسؤوهم
وكلُّ ذلك محمولٌ على الراس
له الثناء له التمجيد أجمعه
منْ قبلُ والدنا المنعوتِ بالناسي
عبدته وطلبتُ العون منه كما
قد قال شرعاً على تحرير أنفاسي
وأنْ يهيئ لي منْ أمرنا رشداً
وأنْ يلينَ مني قلبي القاسي
حتى أكونَ على النهجِ القويمِ بهِ
خلقاً كريماً بإسعادٍ وإيناسِ
اللهُ نورٌ تعالى أنْ يماثلهُ
نورٌ وقدْ لاحَ لي في نارِ نبراسِ
لو قال خلق به من دون خالقه
لكفروهُ وما في القولِ من باسِ
لأنهُ مثلٌ لوْ قلتهُ قبلَ هلْ
لداء هذا الذي قد قال من آسي
وما جهلتُ سوى أوقاتِها ولذا
نهيت عنها ووَسواسي وخَناسي
فلو تجارت لها سبقاً خيول نهى
فازتْ بها في سباقِ الكشفِ أفراسي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نُمشَّ بأعرافِ الجيادِ أكفنا
نُمشَّ بأعرافِ الجيادِ أكفنا
رقم القصيدة : 11494
-----------------------------------
نُمشَّ بأعرافِ الجيادِ أكفنا
لأنَّ لها جوداً على نشأة ِ النفسِ
لما جاء في الأنباء عن خيرِ مُرسَلٍ
بأصدقِ قيل جاء من حضرة ِ القُدسِ
وضعفه النقادُ من أجلِ واحدٍ
رواه عن الأثبات عن عالم الإنس
وكم صحَّ منْ أمثالهِ فهوَ واحدٌ
منَ النوعِ إن شئتم وإلا منَ الجنسِ
وما فيه إن أنصفتَ في القول مُثبَتٌ
له عندنا ويل تحققُ من لبس
وكيفَ يكونُ اللبسُ والأمرُ ظاهرٌ
يلوح لذي عينين من حَضرة ِ الأنس
لقد كان خيرُ الناسِ يفعل مثلَ ما
بأعرافها والبيعُ بالثمنِ البخسِ
لقدْ صغتُ معناهُ بأدنى عبارة ٍ
وألطفها للعقلِ بالفكرِ والحسِّ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما أنا اليومَ لنفسي
ما أنا اليومَ لنفسي
رقم القصيدة : 11495
-----------------------------------
ما أنا اليومَ لنفسي
قدْ مضى عقلي وحسي
فأنا رومٌ لأني
شاهد أصلِّي وأسي
فليقم منْ شاءَ منكمُ
أوْ يرحُ رواحَ أمسِ
ومتى رأيتُ شخصاً
وهوَ من شكلي وجنسي
نفرتْ منهُ طباعي
ومضى عني أنسي
أبغضُ الخلقِ إلينا
من تسمى لي بإنسي
فاعذروني يا عدايا
أنا في أضيقِ حبسِ
لستُ من خلقٍ جديدٍ
حادثٍ صاحبِ لبسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سأحرفُ عن قومٍ عن الحقِّ أعرضوا
سأحرفُ عن قومٍ عن الحقِّ أعرضوا
رقم القصيدة : 11496
-----------------------------------
سأحرفُ عن قومٍ عن الحقِّ أعرضوا
بنا فهم الأفراد يدعون بالخرسِ
سورواً بتكوينٍ وعزاً بجلوة ٍ
ليستوحشَ الأقوامُ في حالة ِ الأنسِ
سموا بلْ علوا إلا قليلاً لأنهمْ
تعالوا عن التنزيهِ في حضرة ِ القدسِ
سلامٌ على قوم تباهوا بربِّهم
على كلِّ موجودٍ من الجنِّ والإنسِ
سروا وظلامُ الليلِ يسترُ سيرهمْ
إلى أنْ علوا فوقَ الإشارة ِ بالكرسي
سرتْ همة مني على خيرِ مركبٍ
من الطبع من عقلٍ نزيهٍ ومن حسِّ
سرى نحوهُ سري ليدري حديثهُ
على هيكلٍ قد بيع بالثمنِ البخسِ
سباها وأسلاها وجودٌ منزهٌ
عن الحدِّ بالفضلِ المقومِ والجنسِ
سناه مزيلُ ظلمة ِ العرشِ والعمى
وما كان من أين يقالُ ومن جنسِ
سلتْ بوجودِ القيدِ عنْ نيلٍ مطلقٍ
عنْ الحبسِ بالتقييد باليومِ والأمسِ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> علمتُ ربي لما
علمتُ ربي لما
رقم القصيدة : 11497
-----------------------------------
علمتُ ربي لما
علمتُ علمي بنفسي
إذ كان عينُ وجودي
وروحي عقلاً وحسي
قد بعتُ نفسي منه
لما اشتراها ببخس
ولم أبع منه نفسي
إلا لجهلي بأسي
فلو علمتُ به ما
ذكرتُ بيعاً لأنسي
فإنْ أكنْ عنهُ غيراً
فالحقُّ جنَّة ُ أنسي
ما لي وإياهُ شبهٌ
إلا كيومي بأمسِ
الفرقُ فيهِ عسيرٌ
لأنه أصلُ لبسي
فما بدا كون عيني
إلا ببعل وعرس
من الطبيعة بنا
ما بين عقلٍ ونفسِ
فيها بعقدِ نكاح
أعلى بحضرة قدس
فنحنُ أهلُ المعالي
ونحن أهل التأسِّي
لكن بأسماء ربي
ما بين عرشٍ وكرسي
لو قلتُ ما قلتُ يأتي
إليَّ فيه بعكس
وإنْ أعجل تراه
بصورة الحالِ ينسي
تعجيله فيه ذكرى
تأخيرِه الأمر ينسي
سرُّ الشريعة ِ خافٍ
ما بين عُربٍ وفُرسِ
وليس يظهر إلا
إلى شهيدٍ بحسِّ
فلا تمتُ حتفَ أنفٍ
فلستُ فيها بنكِسِ
نطقُ الشهادة ِ حالٌ
ما بينَ جهرٍ وهمسِ
لله قومٌ تراهم
بحالِ ذلِّ ونكسِ
وهمْ لديهِ كرامٌ
لا يشترون بفَلسِ
عجبتُ مني وممنْ
قد بنتُ عنهُ بجنسي
إطلاقُ سرِّي دليلٌ
أني بأضيقَ حبسِ
وإنني في مقالي
لستُ بصاحبِ حدسِ
بل ذاك نورٌ مبينٌ
كنورِ بدرٍ وشمسِ
أفصحتُ فيهِ لساني
لأنني بين خرس[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تبارك الله ما في اليأس من باسٍ
تبارك الله ما في اليأس من باسٍ
رقم القصيدة : 11498
-----------------------------------
تبارك الله ما في اليأس من باسٍ
والناسُ ليس لهم فضلٌ على الناسِ
منْ حيثُ ما هوَ ناسٍ إنَّهُ ولدٌ
لآدمَ وهو المنعوتُ بالناسي
معرِّفٌ بالذي في الطبع من صفة
وأين نور الهدى من نورِ نبراس
لقدْ أتاني كلامٌ كلهُ حكمٌ
مني بصورة ِ إلهامٍ ووسواسِ
فقالَ لي وهوَ صدقٌ في مقالتهِ
إشربْ بكاسي وإني الماءُ في الكاسِ
كما جُعلتْ لموسى النارُ حاجبة ٌ
حتى أ:لمهُ من ذاتِ مقباسِ
ليعلمِ العبدُ أني كلُّ منْ وقعتْ
عينٌ عليهِ منْ أنواعٍ وأجناسِ
فليس في الكون غيري والخلائقُ لي
فلي الغنى ولهم فقرٌ بإفلاس
إني ظهرتُ بأديانٍ مفصَّلة ٍ
على لسانِ فقيه بي وشماسِ
وقمت في كلِّ حالٍ توصفون به
وصرتُ أظهر في العاري وفي الكاسي
وما تجلَّيتَ إلا لي فأدركني
عيني وأسمعتْ سمعي كلَّ وسواسِ
وما تحليت إلا بي لاظهر لي
فقمتُ لي أدباً حباً على الراسِ
لمَّا ابتغاني الذي يدري معاملتي
حجبتهُ معلماً بالشامخِ الراسي
ولم يكن غير عيني الشامخِ الراسي
فلمْ تقعُ وحشة ٌ إلا بإيناسِ
تنازعتْ فيّ أضدادٌ فقلتُ لها
إنَّ الحياة َ لفي طاعون عمواس
أحياهم الله في موت مشاهدة
ما في الحياة التي في الموت من باس[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يعرج العبد لاكتسابِ علومٍ
يعرج العبد لاكتسابِ علومٍ
رقم القصيدة : 11499
-----------------------------------
يعرج العبد لاكتسابِ علومٍ
ولتبليغها يرى في انتكاسِ
ثمَّ عينُ النزولِ أيضاً عروجٌ
لشهودٍ ما فيه من التباس
ثم نبغي بزهدنا ما زهدْنا
عينُ زهدي في ذاكَ عينُ التماسي
هوَ لي بالنهارِ عينُ معاشي
وهوَ في الليلِ بالظلامِ لباسي
جعلَ النومُ لي سباتاً لأمرٍ
يجعل الحقَّ بالشهودِ نواسي
فأراهُ في النومِ حقاً يقيناً
رؤية ً في داركَ الإحساسِ
مثل ما يشربُ النديمُ شربنا
باركَ اللهُ سيدي في نعاسي
مذ بناني الإله قصراً مشيّداً
ذا سقوفٍ علية ٍ وأساسِ
علمتْ نفسي أنَّ سكناه ذاتي
ولريمِ الفلاة ِ عينُ الكناسِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> في سورة ِ الأعرافِ مذكورة ٌ
في سورة ِ الأعرافِ مذكورة ٌ
رقم القصيدة : 11500
-----------------------------------
في سورة ِ الأعرافِ مذكورة ٌ
ثلاثُ آياتٍ تسمى الحرسْ
لما اعتنى الرحمن بالمصطفى
في كربه جادتْ له بالنفسْ
إذا تلوناها لخوفٍ بنا
بحكمِ إيمانٍ تكن كالعس
ما مثلُها من آية ٍ آمنتْ
نفوسُنا إلا التي في عبسْ
قدْ جاءتِ الصاخة ٌ فاسمع لها
فإنها عينُ غنى المبتئِس
قدْ أظهرتْ أحكامَها عندِنا
في دارِنا الدنيا فلم تبتئس
وليسَ كلُّ الناسِ يدري بها
إلا السليمُ العينَ غيرُ الرئسْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فأنوارٌ تلوحُ على وليٍّ
فأنوارٌ تلوحُ على وليٍّ
رقم القصيدة : 11501
-----------------------------------
فأنوارٌ تلوحُ على وليٍّ
ظهورَ الوشي في الثوبِ الموشَّى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> شهدتُ الذي قدْ مهدَ الأرضَ لي فرشاً
شهدتُ الذي قدْ مهدَ الأرضَ لي فرشاً
رقم القصيدة : 11502
-----------------------------------
شهدتُ الذي قدْ مهدَ الأرضَ لي فرشاً
شهودَ إمامٍ حاكمٍ حكمَ العرشا
شغفتُ به حباً فأسهر مقلتي
ومنْ اجل وجدي رحمة ً سكنَ الفرشا
شهودي له بالباء ليس بغيرها
لأجل الذي قدّ سنّ أن نغرم الأرشا
شيوخ من الأقوام فيه لقيتهم
فكانوا لنا سقفاً وكنتُ لهمْ فرشا
شِدادٌ أولو أعزمٍ رعاة ٌ أيمة
تجلى لهم فينا وفي الحية الرقشا
شعارهمُ التوحيدُ يبغونَ قربهُ
به وهو الشرك الذي أثبت الأعشى
شبيهٌ بهم منْ كانَ طولَ حياتِهِ
وفي البرزخِ المعلوم في الليلِ إذْ يغشى
شمرت عليهم بعد تعظيم قدرهم
ولم آمن الهجرانَ منه ولم أخشا
شربتُ الذي من شربه اللذة التي
لشاربهِ نصاً أتانا بهِ يغشى
شممتُ بهُ ريحاً من المسكِ عاطراً
يخبرني في هذا المقام الذي يغشى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا قلت يا الله لبى من الحشى
إذا قلت يا الله لبى من الحشى
رقم القصيدة : 11503
-----------------------------------
إذا قلت يا الله لبى من الحشى
فأصغيت نحو الصوت والعين في غشا
وقال شهودي إن تأملت شاهدي
إذا طلعَ الليلُ الإلهيُّ في العشا
لأني وترٌ لمْ تشفعهُ ذاتكُمْ
لأنكَ منْ أهلِ العزاءِ معَ العشا
وإن شئت قلت العين مني عينه
وإن مدمنه نحو أعياننا الرشا
وجاء بنعتٍ فيه عيني وعينه
لذا يقبلُ القرضَ الذي حرمَ الرشى
ومَنْ كان هذا حاله فهو شاهد
عليهِ بأنَّ العقلَ في الفكرِ في غشا
فما ثمَّ إلا الكشفُ ما ثمَّ غيره
لهُ ترفعُ الأستارُ في الحالِ إنْ يشا
وما ثم سترٌ غير أني فرضته
ومَنْ يقبلِ النقصانَ قد يقبل المشا
هوَ القمرُ الوضاحُ فيها كمثلِ ما
هوَ الشمسُ والروضُ المنمنمُ والرشا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سرائر سرٍّ لا تصان ولا تفشى
سرائر سرٍّ لا تصان ولا تفشى
رقم القصيدة : 11504
-----------------------------------
سرائر سرٍّ لا تصان ولا تفشى
وأبكارُها لا تستباح ولا تُغشى
فمطعمها للحسِّ شهدٌ لذائق
وملمسها للعقلِ كالحية الرقشا
تولد للأفكار في كلِّ ساعة ٍ
من اليومِ والليلِ البهيمِ إذا يغشى
إناثاً وذكراناً لمعنى بصورة ٍ
بها قيدتهُ مثلَ ما قيدَ الأعشى
فقال بأنَّ الضوءَ ممتزجٌ وما
نوى بالذي قدْ قالَ سوءاً ولا غشا
وقال الذي لم يعرف الحكم إنه
نوى بالذي قدْ قالهُ للورى غِشا
فلو يدري أنَّ النور يستر ليله
وأنَّ وجودَ السلخِ صيَّره نشا
لقال بأنَّ الأمر نورٌ وظلمتُه
وذلك حقٌّ ما به بان أنْ يغشى
فمن سبر الأمرِ الذي قد سبرته
يكون إماماً لا يخافُ ولا يخشى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> والليلُ ليلُ الهوى والطبع إذ يغشى
والليلُ ليلُ الهوى والطبع إذ يغشى
رقم القصيدة : 11505
-----------------------------------
والليلُ ليلُ الهوى والطبع إذ يغشى
ثم النهار نهارُ العقلِ والافشا
إذا ذكرت ثيابا كنت لابسها
للدين ذكرني ذكرى بها الهرشا
ولستُ أعمى فإني ذو سنا وحجى
ولستُ أبصرُ لكني أنا الأعشى
فالطبعُ يأنفُ أنْ يفضى عليهِ بهِ
والشرعُ يحكمُ أني أغرمُ الأرشا
فالحكم مني عليَّ لا على أحد
فلست أرجو سواي لا ولا أخشى
فإنْ تجس ترى لينا وداخله
سمٌّ قتولٌ كأني الحية ُ الرقشا
هذا خصصتُ بهِ وحدي وأعنِ بهِ
نوعَ الأناسيِّ حالَ البدءِ والإنشا
قامت على صورة ِ الأسماء نشأتنا
فكلُّ ما نحنُ فيهِ ربنا أنشا
وما أسرتُهُ في تبليغنا رسلٌ
لأنَّ مرسلهم هو الذي أفشى
ولو أسرَّ لكان الحالُ يشهد لي
بأنه هكذا سبحانه قد شا[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحقُّ للرحمنِ في العرشِ
الحقُّ للرحمنِ في العرشِ
رقم القصيدة : 11506
-----------------------------------
الحقُّ للرحمنِ في العرشِ
وفي السمواتِ وفي الفرشِ
وفي نزولِ الغيثِ في وابلٍ
حمدته أيضاً وفي الرش
حمداً كثيراً طيباً خالصاً
يسلمُ في البحثِ منَ الهرشِ
وكلُّ حمدٍ ليسَ فيهِ أنا
يقبلهُ اللهُ بلا أرشِ
يمتاز ختم الحقِّ عن ختمنا
بما نرى فيه من النقش
لوْ سلمتْ أغنامنا لمْ يكنْ
يقضي سليمانُ منَ النفشِ
فبطشه الأقوى على عزِّه
ينزل في الشدّة عن بطشي
لمزجهِ برحمتهِ لمْ تضقْ
فهيَ لدى بطشي كالخدشِ
ألفيته في وزن أعمالِه
يربى على الأوزان بالنش
أخلصت ودي لحبيبِ الهوى
فليس في ودّي من غش
وليس ذا عشك فلتدرجي
وأينَ عشُّ السرِّ من عشي
نبشتُ عنهُ عندَ أسمائِهِ
حتى رأيتُ الأمرَ في النبشِ
خادعني عندَ التجلي كما
خادعَ إبراهيمَ بالكبشِ
أظهره في صورة ِ ابنٍ لهُ
فكاد يختلّ من الدَّهشِ
وهكذا الأمرُ إذا لمْ يكنْ
كالنصِّ في الأمر الذي يفشي
إني وإياه كليل أتى
نهارُه للولدِ إذْ يغشي
بالله يا نفسي كذا فافعلي
إذا أتى يبغي السّوى غشي
حتى يرى فعلكمو فعله
كمثلِ موسى في عصا الهشِّ
أجمل أمراً بعدَ تفصيله
ليحصلَ المطلوبُ بالفتشِ
أخبرَنا حكمة َ إمساكِهِ
كما روى قائمة العرش
إن عصاه لم يزل حكمها
لكي يرى الأعينَ مَنْ يعشي
هيهاتِ هيهاتِ لما تبتغي
وأينَ فرغانة ُ من الشّ
لقيت شخصاً عند وداي القرى
فقلتُ ذا محمد اللوشي
ولم يكن فقلتُ مكرا بنا
فلم أثق من بعد بالنوش
إنْ جاءكمُ نصٌ بضدِّ الذي
ذكرته مع الهدى يمشي
تمسكوا منهُ بأهدابِهِ
وألقوا الذي ذكرت في الحش
أنا ابنُ سامٍ لا ابنُ حامٍ فلي
فضلٌ على الأغربة الحبشِ
في صاحبِ الفيل لكم عبرة ٌ
وهادمي الكعبة بالنكش
للهِ سرٌّ لوْ بدا ما اهتدى
بهِ رجالُ الأعينِ العمشِ
والله ما أخفيته عنهم
إلا لما فيه من الفحش
لله قومٌ لهم فطنة ٌ
تراهم كالحمر الوحشي
لهم نفورٌ ولهم وقفة ٌ
تردُّهمْ عنْ بطشة ِ الطيشِ
العرشُ فرشٌ للذي يستوي
عليه وهو السقفُ للفرشِ
فما أرى شيئاً بلا نسبة ٍ
فنزِّهوا الرحمن ذا العرش[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ممن تخلصت أو إلى مَن
ممن تخلصت أو إلى مَن
رقم القصيدة : 11507
-----------------------------------
ممن تخلصت أو إلى مَن
تخلص يا طالبَ الخلاصِ
إنْ كنتَ بالعلمِ في مزيدٍ
أنا من العلم في انتقاص
إنَّ لنا حكمة ً تعدَّتْ
بذاتِها منزلَ القصاصِ
إنْ كانتِ الحالُ ما ذكرنا
كيفَ لنا منهُ بالخلاصِ
فإنني طالبٌ أموراً
أخرها حاكم المناصِ
وقدْ علمنا كذا أموراً
قدمَها حاكمُ المناصِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الله أكرمُ أنْ يحظى بنعمته
الله أكرمُ أنْ يحظى بنعمته
رقم القصيدة : 11508
-----------------------------------
الله أكرمُ أنْ يحظى بنعمته
الطائعون ويشقى المجرمُ العاصي
وإنْ شقى فكالآمِ يصيبُ بها
المؤمنينَ فمنْ دانٍ ومنْ قاصي
وكلهمْ عالمٌ باللهِ مستندٌ
إليه مفلسهم ورب أو قاصِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> صادني من كان فكري صاده
صادني من كان فكري صاده
رقم القصيدة : 11509
-----------------------------------
صادني من كان فكري صاده
ما له والله عنه من محيصِ
صابراً في كل سوءٍ وأذى
في كيانِ من عمومٍ وخصوصِ
صرة ٌ أودعتُ قلبي علمها
في كتاب وسمتُه بالفُصوص
صبرتُ قهراً وعجزاً وأبتُ
غيرة ً منها عليه أن تنوصَ
صيرته واحداً في دهرِه
ثم رامتْ عنه عزاً أن تبوص
صادفتْ والله في غيرتها
عينَ ما جاء به لفظ النصوص
صدقتُها فلها النورُ الذي
ما له في كونها ذاك الوبيص
صلبتُ في الدين فانقادَ لها
كلَّ معنى هو في البحثِ عويصَ
صلّى القلبُ اشتعالاً بعد ما
كانَ ذا عزمٍ عليهِ وحريصَ
صامتْ النفسُ وصلتْ فلها
لمعان من سناها وبصيص[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> علا كلُّ سلطانٍ على كلِّ سوقة
علا كلُّ سلطانٍ على كلِّ سوقة
رقم القصيدة : 11510
-----------------------------------
علا كلُّ سلطانٍ على كلِّ سوقة
إذا سكن الأطوالَ وأسكن العرضا
وما ذاك إلا ههنا بتكلُّفٍ
وينعدمُ التكليفُ إنْ فارقَ الأرضا
إلى جنة ِ المأوى بنشأة حسِّه
وما عندها ظل وإنّ لها عرضا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ضاقَ صدري لمَّا أتى
ضاقَ صدري لمَّا أتى
رقم القصيدة : 11511
-----------------------------------
ضاقَ صدري لمَّا أتى
لوجودي به القضا
ضقتُ ذَرعاً بموجدي
بعدَما كنتُ في فضا
ضرري لم يكن سوى
عفوه حين غمضا
ضرّني ما به أتى
منْ حديثٍ وأمرضا
ضررٌ قوله عفا
رحمة ً بي عمَّا مضى
ضمني ضمة ً فما
قلتُ هذا إلا مضى
ضدَّ ذا لوْ رأيتُهُ
كنت في الحالِ مُعرضا
ضاربُ البابِ جاهل
يطلبُ العفوَ والرضى
ضربَ النحلَ مُخبراً
عنهُ فينا بما قضى
ضربَ العلمُ خيمتَه
ساعة ً ثم قوّضا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تجري الأمورُ إلى آجالِها ركضاً
تجري الأمورُ إلى آجالِها ركضاً
رقم القصيدة : 11512
-----------------------------------
تجري الأمورُ إلى آجالِها ركضاً
لذاكَ يفضلُ فيها بعضُها بعضا
هذي عمومٌ يعمّ الكونَ أجمعهُ
ولا يخصُّ به نفْلاً ولا فرضا
لا يعرفُ الذوقَ في ضيق وفي سعة
إلا الذي يقرضُ الله به قرضا
لذاكَ يسكنُ في طولِ الجنانِ بهِ
منه ومن نفسه قد يسكن العرضا
لا يبلغ المجد في دنيا وآخرة
من صير الماء ناراً والهوا أرضا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وإنما الله بالفراق قضى
وإنما الله بالفراق قضى
رقم القصيدة : 11513
-----------------------------------
وإنما الله بالفراق قضى
ليمضي ما شاءَهُ بنا فمضى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما تألفتِ الأشياء في عدم تبارك الله لا أبغي به عِوضاً
لما تألفتِ الأشياء في عدم تبارك الله لا أبغي به عِوضاً
رقم القصيدة : 11514
-----------------------------------
لما تألفتِ الأشياء في عدم تبارك الله لا أبغي به عِوضاً
ولستُ أبرمُ ما قدْ حلَّ أو نقضا
إني عجبتُ لمن بالجهل أعرفه
والعجز غاية من في ذاته نهضا
قدَ حجرَ الشرعُ فكري أنْ يصرفَهُ
في ذاتِهِ فأبى العقلُ الذي فرضا
ما إنْ رأيتُ لهُ مثلاً يعارضُهُ
وهوَ المريدُ وما أدري لهُ غرضا
لما تألفتِ الأشياء في عدم
قامَ الوجود بهِ لعارضٍ عرضا
وهو الوجود كما قامت بأنفسها
لذاكَ ما أبتغي بربنا عوضا
فما ترى جوهراً في الكون منفرداً
على اختلافٍ ولا جسماً ولا عرضا
إلا وذاكَ الذي عاينتَ صورتَه
فمنْ بهِ مرضٌ قدْ زدتُهُ مرضا
كذا أتت في كتابِ الله آيته
فلمْ تقلْ غيرَ ما قدْ قالهُ ومضى
فليس يظهره في عين مبصره
إلا الغمامُ إذا برقٌ بهِ ومضا
بذا أتى نصهُ إنْ كنتَ ذا نظرٍ
والكشفُ أعطى الذي قد قلته وقضى
طهَ ويسُ لا تعربهما فهما
منَ الذي أبهمَ النبراسُ حينَ أضا
يا عابدَ الفكرِ لا تسلكَ طريقتنا
هذي بحورٌ بلا سيفٍ لها وأضى
إنَّ القرآن لنورٌ يُستضاء به
وزاد رجساً قليبٌ زاده مضضا[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا
الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا
رقم القصيدة : 11515
-----------------------------------
الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا
بلْ شكرُنا امتثالٌ للذي فرضا
خلى ليَ الأمرُ في الأكوانِ أجمعها
وغادرَ القلبَ مشغوفاً بهِ ومضى
فما رأيتُ بريقاً في جوانبها
إلا وكان هو البرقُ الذي ومضا
وآضَ عني الذي قدْ كانَ يحجبني
لما رأى النور في آفاقهنّ أضا
لمَّا سلكتُ سبيلَ الواصلينَ إلى
بحرِ العماءِ رأيتُ الزاخراتِ أضا
فقلتُ هلْ ثمَّ بحرٌ لا يكونُ لهُ
سيفٌ فقالوا نعمْ هذا الذي اعترضا
ما بيننا وهو من وجه يخيط بنا
وما له غاية ولا عليه فضا
ونحنُ فيهِ كغرقى يسبحونَ بهِ
ولا يقاسون همّاً لا ولا مَضَضا
بحرُ الثبوتِ الذي أبدى جزائرهُ
فيه ومنه بما قد شاءه وقضى
والناسُ سفرٌ ولكنْ منْ جزائرِهِ
إلى جزائره في شقوة ٍ ورضى
الإسمُ يوجدُنا والذاتُ تعدمنا
فما ترى صحة َ إلا ترى مرضا
إساتنا لم تكن إلا إساءتنا
وهيَ الغذاءُ لمنْ قدْ صحَّ أوْ مرضا
بها بدا عفوه عنا ورحمته
ومن يقومُ به إحسانه نهضا
إلى الوجودِ الذي ما عنده عدمٌ
وهوَ الذي حصلَ المأمولَ والغرضا
شخصاً سويا وقد سماه لي بشرا
منَ المباشرة ِ الزلفى التي انتهضا
بها فأبصره في عينِ صورته
مثلا فأنشأه حتى يرى عِوضا
فلم يكن غيرُه إلا بجنته
فزال عن نفسه المثلُ الذي افترضا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ثوبُ التقى والهدى أليستَ فاطمة َ
ثوبُ التقى والهدى أليستَ فاطمة َ
رقم القصيدة : 11516
-----------------------------------
ثوبُ التقى والهدى أليستَ فاطمة َ
وما أرى للباسِ الخيرِ من عوضِ
ألبستها خرقة ً علياءَ جامعة ً
تزيل عن قلبها ما فيهِ منْ مرضِ
جمعتْ واللهِ في البأسِ ما لبستْ
مني من الخير بين الذاتِ والعَرَض
قد كان لي غرضٌ في أن تكون لنا
بنتاً وربي فيها قد قضى غرضي
فلتشكر الله لا أرجو سواه لها
على الذي قدَّر الرحمن حينَ رضي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الصدقُ سيف الله في الأرض
الصدقُ سيف الله في الأرض
رقم القصيدة : 11517
-----------------------------------
الصدقُ سيف الله في الأرض
يقطع بالطولِ وبالعرضِ
يعم بالقطع لهذا يرى
يحكم في الرفع وفي الخفض
والعالمُ الأقربُ في عزهِ
والعالمُ الأبعدُ في الأرضِ
يقيم دين الله في خلقه
نيابة في النفل والفرض
ولا يرى في ملكهِ جائراً
إلا الذي ينصب بالغرض[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> منْ لي بمنْ أرتضيهِ
منْ لي بمنْ أرتضيهِ
رقم القصيدة : 11518
-----------------------------------
منْ لي بمنْ أرتضيهِ
في كلٍّ ما أمضيهِ
مما أراه سَداداً
والحبُّ لا يقتضيهِ
فشأنُهُ الأمرُ فينا
وحبنا يمضيهِ
سبحانه وتعالى
في كلِّ ما يقضيهِ
فكلُّ ما جاءَ منهُ
هو الذي أرتضيه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ارتباطُ السقمِ بالعرضِ
ارتباطُ السقمِ بالعرضِ
رقم القصيدة : 11519
-----------------------------------
ارتباطُ السقمِ بالعرضِ
كارتباطِ الجسمِ بالعرضِ
فإذا نيلتُ فعافية ٌ
وانتفى ما كانَ منْ مرضِ
فانظروا فيما ذكرتُ لكم
تسلموا من علة ِ الغرض
فوجوبُ الزهدِ فيهِ لذي
نظرٍ وجوبُ مفترضِ
والذي تخفى مقاصدُه
إنه يصبر على مَضَض
ويعزي نفسه في الذي
فاتهُ بقولهِ لوْ قضي
وتمجُّ النفسُ في حكمته
فتراه دائمَ الحَرَض
تارة ً يموتُ منْ شرقٍ
تارة ً يموتُ من حرضِ
وإذا ما مات من غصص
ربما يظنُّ فيه رضى
والذي تفوته حكمي
ما لها واللهِ منْ عوضِ
هي كالمصباح نيَّرة
مدَّه زيتٌ يكاد يُضي
ما لهه مَيْلٌ إلى جهة ٍ
لوجودِ الاعتدال مضى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> النقصُ في العبدِ ذاتي وإنَّ لهُ
النقصُ في العبدِ ذاتي وإنَّ لهُ
رقم القصيدة : 11520
-----------------------------------
النقصُ في العبدِ ذاتي وإنَّ لهُ
وقتا كمالاً ولكن فيه بالغَرَضِ
العبد لابدَّ منه فهو يطلبه
وإنَّهُ صاحبُ الآفاتِ والمرضِ
اعراضه بوجودِ النقصِ شاهدة
وما نرى أحداً ينفكُّ عنْ عرضِ
وقدْ ينالُ الذي يهوى ويحرمُهُ
وقتاً فيبصره يصبر على مَضَضِ
فقل لعقلِك قد أفهمت صورته
فقمْ على قدمِ التحقيقِ وانتهضِ
إلى المقامِ الذي ما عندَهُ عرضٌ
أيضا ويعصمه من علة الحَرَض
فإنْ تيسرَ مطلوبي ظفرتُ بهِ
وإن تعذر تعلم أنَّ ذاك قضي
فالعبد عبدٌ متى أعطاه سُرَّ به
ما كان يسأله وإنْ أبى فرضي
ولا يغرنكَ أحوالٌ فحالُتها
كالبرقِ يظلمُ جواً كانَ منهُ يضي
قدْ يعلمُ العبدُ منْ حالِ القبولِ إذا
رآه وجودَ الفعلِ منهُ رضي
السقم للعبدِ حكمٌ لا يزايلهُ
فلا يزالٌ معَ الأنفاسِ ذا مرضِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إلهي وفقني إلى كلِّ ما يرضي
إلهي وفقني إلى كلِّ ما يرضي
رقم القصيدة : 11521
-----------------------------------
إلهي وفقني إلى كلِّ ما يرضي
ورضِ فؤادي بالذي أنتَ لي تقضي
فإن كان سرّاء حمدتك منعما
وإنْ كانَ ضراءً نظرتُ إلى المقضي
فأنظر فيه بالذي قد ذكرته
فإنْ كانَ لا يرضي عدلتُ إلى المرضي
وإنْ كانَ كلي مستقيماً سررتُ بي
وإنْ كان بعضي هم بكيت على بعضي
إلهي أرجو من عنايتكم بنا
إذا زلتُ عنْ ندبٍ أسيرُ إلى فرضِ
وإنْ كنتُ في رفعٍ بربي محققاً
فلا تحجبني عن عبودية الخفض
وإنْ أنتَ من أهلِ القراضِ جعلتني
إلهي فوفقني إلى أحسنِ القرضِ
فنصفٌ لكمْ مثلُ الصلاة ِ معينٌ
ونصفٌ لنا منْ غيرِ نكثٍ ولا نقضِ
أفوضُ أحوالي إليكَ مسلماً
لأكتب فيمن أمره للرضى يفضي
وأسألُ ربي أنْ يمنَّ بعصمتي
هنا ثم في يومِ القيامة ِ والعرض
ويجعلني ممن سما واعتلى به
إليهِ إذا كانَ الخروجُ منَ الأرضِ
ويوصلُ لي بشراهُ بالخيرِ منعماً
إذا حل تركيبي وأسرع في نقضي
وأفرض لي قاضي السماء معيشتي
عليه وهل تبقى فضولٌ مع الغرض
ومهما دعاني نحوه جئتُ مسرعا
على الناقة ِ الكوماءِ بالعدوِ والركضِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> طابتْ مطاعم من يحقر قدره
طابتْ مطاعم من يحقر قدره
رقم القصيدة : 11522
-----------------------------------
طابتْ مطاعم من يحقر قدره
فمضى على حكم الوجودِ وما سطا
طنِّب ففي التطنيب إن حققته
متوّسِّماً بسماته كشفَ الغطا
طبتم فطاب بك النعيمُ بحضرة ٍ
فاحذر من التحريفِ كن متوسِّطا
طوبى له من مالكٍ متملكٍ
جوَّابِ آفاقِ وعدٍ لا مُقسطا
طاعاته مردودة ٌ في وجهه
لمَّا أطاعٌ وما رأى عينَ العطا
طافَ اللبيبُ ببيته متديناً
متواضعاً متهذباً متثبطا
طربتْ بهِ أيامهُ لما رأتْ
أنَّ الخليفة َ في الحكومة ِ أقسطا
طفئتْ مصابيحُ الهدى بهوائهِ
وعلى مطا طرق العماء قد امتطى
طاشتْ عقولُ ذوي النهى منْ سيرهِ
لما أتاه محرِّضاً ومنشطا
طهر ثيابكَ فالطهورُ شريعة ٌ
جاءت بها الأرسال في ضَفَفِ الخطا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نهاني الحقُّ في الغططِ
نهاني الحقُّ في الغططِ
رقم القصيدة : 11523
-----------------------------------
نهاني الحقُّ في الغططِ
عن المطّاط والسقَطْ
وإني لا أجالسُ منْ
يكونُ بمثلِ ذا النمطِ
وأفهمني بأنْ أحظى
بهِ في العالمِ الوسطِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا علم الله الكريم سريرتي إذا علم الله الكريم سريرتي
إذا علم الله الكريم سريرتي إذا علم الله الكريم سريرتي
رقم القصيدة : 11524
-----------------------------------
إذا علم الله الكريم سريرتي إذا علم الله الكريم سريرتي
فلستُ أُبالي من سواه إذا سخطْ
وقد صح عندي منزلي من مهيمني
فلست أُبالي من دنا اليوم أو شحط
فيا عجباً من عارفٍ قال إنه
تولعَ حباً بالإلهِ ولمْ يمطْ
سوى ربهِ عنهُ وساءَتْ طنونه
بنا فمتى تدركْه فيستدرك الغَلَط
إذا كان من أبدى التحفي بجانبي
يغيرهُ قولُ الوشاة ِ فقدْ سقطَ
ولكنَّ ربي قد أتى فأتيته
وقلت لسرِّي حسبُك المنتهى فقط
ولا تلتفت مَن ظنَّ سوءاً بنا ولا
تعرجْ عليهِ واعفُ عن سيءٍ فرطْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قلمي ولوحي في الوجودِ يمدُّهُ
قلمي ولوحي في الوجودِ يمدُّهُ
رقم القصيدة : 11525
-----------------------------------
قلمي ولوحي في الوجودِ يمدُّهُ
قلمُ الإلهِ ولوحهُ المحفوظُ
ويدي يمينُ اللهِف ملكوتهِ
ما شيئت أجري والرسومُ حظوظ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ظلامُ الليلِ معتبر
ظلامُ الليلِ معتبر
رقم القصيدة : 11526
-----------------------------------
ظلامُ الليلِ معتبر
لعبدٍ عندَه يقظهْ
ظنوني في منازلها
علومَ الخلقِ والحفظهْ
ظلومٌ ليس يجهلها
إمامٌ قبلهُ حفظهْ
ظبا لمَّا حللتُ بهِ
رأيتُ الحجبَ في اليقظهْ
ظباءُ كلها شمسٌ
إذا علمت بمن حفظه
ظَللتُ به فأرّقني
فلما كنتُ هو لفظه
ظننتُ الأمرَ يشهدُني
ويشهدني فما حفظَهْ
ظُنونٌ ما حصلتُ بها
إلى المغرورِ كيْ يعظَهْ
على ما قال من وعظه
نؤومٌ قلبُه يقظه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ولما أتاني الحقُّ ليلاً مكلماً
ولما أتاني الحقُّ ليلاً مكلماً
رقم القصيدة : 11527
-----------------------------------
ولما أتاني الحقُّ ليلاً مكلماً
كفاحاً وأبداه لعيني التواضعُ
وأرضعني ثديَ الوجودِ تحققاً
فما أنا مفطومٌ ولا أنا راضعُ
ولم أقتل القبطيّ لكنْ زجرتُه
بعلمي فلم تعسر عليَّ المواضع
وما ذبح الأبناء من أجلِ سطوتي
ولا جاء شرّير ببطشي رافع
فكنت كموسى غير أني رحمة
لقومي فلمْ تحرُم عليَّ المراضعُ
لغزتُ أموراً إنْ تحققتَ أمرها
بدا لكَ علمٌ عندَ ربكَ نافعُ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنا العقابُ لي المقامُ الأرفعُ
أنا العقابُ لي المقامُ الأرفعُ
رقم القصيدة : 11528
-----------------------------------
أنا العقابُ لي المقامُ الأرفعُ
والحسنُ والنورُ البهيُّ الأسطعُ
أمضي الأمورَ على مراتبِ حكمِها
في العدوة ِ الدنيا وعزي أمنعُ
أنا فيضة السامي ونورُ وجودِه
وأنا الذي أدعو الوجودَ فيخضعُ
وأنا الذي ما زلتُ قبضة َ موجدي
فالجودُ جودي والخلائقُ توضعُ
نحوي لتطلبَ ما لها من شُربها
منا فأعطي منْ أشاءُ وأمنعُ
أدنو فيبهرني جمالُ وجودِه
أنأى فيدعوني البهاءُ الأروعُ
فإذا دنوتُ فحكمة ٌ مقبولة ٌ
لكنَّ لها قلبَ العلى يتصدَّعُ
وإذا بعدتُ فإمرة مقومة
والنورُ من أرجائِها يتشعشعُ
فأنا الأميرُ إذا بعدتُ فشقوتي
في إمرتي وسعادتي إذ أنزِعُ
فأمرّ أوقاتي وأسعدها إذا
عاينتُ أعيان الأهلَّة ِ تطلع[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نارُ الإلهِ على الأسرارِ تطلعُ
نارُ الإلهِ على الأسرارِ تطلعُ
رقم القصيدة : 11529
-----------------------------------
نارُ الإلهِ على الأسرارِ تطلعُ
وما لها أثر في القلبِ ينطبع
إذا يحس بأصواتِ اللهيبِ بها
يأتي إليه رجيمُ السمعِ يستمعُ
والقلبُ حافظه فيه وليس له
إلا العنا فلهذا ليسَ يتضعُ
فالآلُ يرفعُهُ طوراً ويخفضُهُ
لأنه بدلٌ منه فيتسع[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> علمت بما في الغيب من كل كائن
علمت بما في الغيب من كل كائن
رقم القصيدة : 11530
-----------------------------------
علمت بما في الغيب من كل كائن
ومالا فما قلنا وما أدركَ السمعُ
على أنني ما كنتُ إلا موحِّداً
بتوحيدِ فرقٍ ما يخالطهُ جمعُ
علا الحقُّ في الإدراكِ عنْ كلِّ حادثٍ
وهلْ يدركُ التنزيهُ ما قيدّ الطبعُ
علاه بها عقلاً وليسَ بذاتِهِ
وليس لمخلوقٍ على حمله وسع
عبيد وفي التحقيق ربٌّ كصورة ٍ
وليسَ لهُ ضرٌّ وليسَ لهُ نفعُ
عظيمٌ على منْ أوْ جليلٌ منْ أجلِ منْ
تعالى فلا فطر لديه ولا صَدْع
عزيزٌ ذليلٌ بائسٌ وهو ذو غنى
ولكن عمن إذ هو السيبُ والمنع
عبدناه بالفقرِ الذي قام عندنا
ولوْ قامَ ضدَّ الفقرِ لمْ ندرِ ما الصنعُ
علينا من التقوى رقيتٌ مسلطٌ
نقيٌّ وقيّ فهو لي الوتر والشفع
علوتُ عن التنزيه معنى وما علا
عنِ الحكمِ والتشبيهِ فليدعُ منْ يدعو[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ضاقَ النطاقُ وضاقَ الشبرُ والباعُ
ضاقَ النطاقُ وضاقَ الشبرُ والباعُ
رقم القصيدة : 11531
-----------------------------------
ضاقَ النطاقُ وضاقَ الشبرُ والباعُ
عن التجلِّي وأبصارٌ وأسماع
فما يرى نفسه إلا بهِ فلهُ
في كلِّ ذاتِ تراكيبٍ وأطباع[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا إنني العبدُ المليكُ السميدَعُ
ألا إنني العبدُ المليكُ السميدَعُ
رقم القصيدة : 11532
-----------------------------------
ألا إنني العبدُ المليكُ السميدَعُ
ولِ منزلٌ من رحمة ِ اللهِ أوسعُ
ومن رحمة ِ الله العظيمِ وجوده
وهذا غريبٌ في العلومِ فاجمعوا
لهُ كلَّ برهانٍ عسى تدركونهُ
وليسَ لهُ في عالمِ الفكرِ موضعُ
لقد وسعَ الحقُّ المبينُ بصورة
إلى مجدِها تعنو الوجوهُ وتخضعُ
أنا الأزليّث العينُ والمحدثُ الذي
له في قلوبِ الكونِ حظٌّ وموقع
أنا فيضه السامي أنا عرشُ ذاته
أنا العالم العلويّ بل أنا أرفع
أنا العربيّ الحاتميّ أخو الندى
إلى حضرتي تغدو المطيُّ وترجعُ
ثِقالاً وقد كانت بهم في وروده
خفافاً فتعدو للنوالِ وتوضع
لنا في زمانِ الخصبِ ملهى ً وملعبٌ
وفي وقتِ جدبِ الأرضِ مرعى ً ومرتعُ
أنا عدله الساري أنا سرُّ كونه
أنا فضلُهُ الماضي الذي ليسَ يرجعُ
أنا المسجدُ الأقصى أنا الحرم الذي
إلى بيتهِ تعدُو النياق وتسرعُ
إلى مهبطِ الأسماءِ تقنعُ أروساً
ونحو استواءِ الأرض تسمو وترفع[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> دعا قومهُ نوحٌ ليغفرَ ربهمْ
دعا قومهُ نوحٌ ليغفرَ ربهمْ
رقم القصيدة : 11533
-----------------------------------
دعا قومهُ نوحٌ ليغفرَ ربهمْ
لهم فأجابوه لما كان قد دعا
أجابوا بأحوالٍ فغطوا ثيابهمْ
لسرٍّ بسترٍ والسميعُ الذي وعى
ولو أنهم نادوا ليكشف عنهمُ
غطاءُ العمى ما ارتد شخصٌ ولا سعى
وهذي إشاراتٌ لأمة ِ أحمدٍ
وليست لنوحٍ والحديثُ هما معا
رعى الله شخصاً لمْ يزلْ ذا مهابة ٍ
كريماً إماماً حرمة الحق قد رعى
لو أنَّ له الخلق ينزل وحيه
على جبلٍ راسٍ بهِ لتصدَّعا
وأثبتَ منه قلبَ شخصٍ علمته
ولما أتاه وحيه ما تزعزعا
وإن كان من قومٍ إذا ليلهم دجا
تراهم لديه ساجدين ورُكَّعاً
وتبصرهم عند المناجاة حُسَّراً
حيارى سكارى خاضعينَ وخشَّعا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بلغوا عني أمَّ الأربعهْ
بلغوا عني أمَّ الأربعهْ
رقم القصيدة : 11534
-----------------------------------
بلغوا عني أمَّ الأربعهْ
أنني فيما تريدُ إمعهْ
نظرتْ عيني إليها نظرة ً
ملأتْ قلبي نوراً وسعَهْ
فإذا شتت أمري قدرٌ
جاءَ منها ما إليها جُمعَهْ
لمْ أسميها لأني خفتُ أنْ
يطلقَ الجارُ عليها الأربعهْ
علموا أهلَ ودادي أنَّهُ
فازَ قلبي بالذي قدْ وسعهْ
باتباعِ المصطفى حصلهُ
وحبيبِ اللهِ منْ قدْ تبعهْ
أصبحت فيهم بهم حاكمة ٌ
وهمْ بينَ يديها وزعهْ
فبهم يحكم فيهم ولهم
وعليهم حكمُ منْ قدْ شرعَهْ
قالَ لي الحقُّ وقدْ سرحني
من قيود الطبعِ لما منعه
مع من أنت عبيدي في الهوى
قلتُ ربي أنا واللهِ معَهْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا ما دعا داع تلبي من الحشى
إذا ما دعا داع تلبي من الحشى
رقم القصيدة : 11535
-----------------------------------
إذا ما دعا داع تلبي من الحشى
هويته فهو المجيبُ لمن دعا
فما أنا إلا عينهُ ليسَ غيرهُ
ولستُ بذي مزجٍ ولا أنا بالوعا
فمن قال إن القول بالحدِّ واحد
فذلكَ قولٌ ليسَ يدريهِ منْ وعى
من العلم إلا رسمه لا وجوده
وإنْ مصيبَ الحقِّ منْ قالَ أجمعا
إذا عاينتْ عينٌ لعينٍ كلامه
على ألسنِ الأرسال بالحسِّ مصرعا
فلا بدَّ من صوتٍ يعين حرفه
ولا بدَّ من حرفٍ فقد ثبتا معا
فيا منكرَ التركيب في كلِّ ناطق
وفي نطقهِ لوْ كنتَ بالحقِّ مولعا
رأيت وجودَ الحقِّ عين كوائن
أمنتُ لها منْ غيرِ أنْ تتصادَّعا
إذا كان نظمي عين نثري فمن هما
فقلْ لهما يا صاحِ للحقِّ وارجعا
رعى اللهُ عبداً منصفاً ذا حقيقة ٍ
كما أنه بالحقِّ للحقِّ قد رعى[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تعظيمُ ربكَ في تعظيمِ ما شرعا
تعظيمُ ربكَ في تعظيمِ ما شرعا
رقم القصيدة : 11536
-----------------------------------
تعظيمُ ربكَ في تعظيمِ ما شرعا
فاصدعْ فإنَّ سعيدَ القومِ منْ صدَعا
لكن بأمرِ الذي جاءتك شرعته
تسعى على قدمٍ فاشكره حين سعى
فكنْ معَ اللهِ في ترتيبِ حكمتهِ
إنَّ الذي مع ربي لا يكون معا
إفهمْ كلامي فإنَّ الفهمَ أسعدَكمْ
ولا تحدْ عنهُ إنَّ العلمَ قدْ جمعا
هو الدليلُ عليه لا تذره سُدى
فالهلكُ في تركِ ما الرحمنُ قدْ شرعا
العلمُ نصفانِ : نصفٌ ليسَ يبلغهُ
فكرٌ لذلكَ حكمُ الفكرِ قدْ منعا
ونصفهُ فصحيحُ الفكرِ يبلغهُ
وليس منزله مثل الذي سمعا
والكلُّ حقٌّ وما أنصفتُ فيهِ وما
لذاكَ ردٌّ فمنْ يدريهِ قدْ جمعا
لهُ الكمالُ فما شخصٌ يقاومُهُ
صنعُ الإلهِ فشكرُ اللهِ بي صنعا
والله لو علمتْ نفسي بمن علمت
لضاقَ عنها وجودُ الخلقِ ما اتسعا
القلبُ يعرف ربي من تقلبه
مثل الشؤونِ له إنْ سار أو رجعا
والنفسُ تجهلهُ منْ أجلِ شهوتها
وعينُها لفراقِ الحقِّ ما دمعا
لمَّا تعززَ عنهُ باتَ يطلبهُ
ولوْ تدانى لهُ إليهِ ما ارتجعا
وقدْ جرى مثلٌ يدري وصورتُهُ
أحبُّ شيءٍ إلى الإنسان ما منعا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ
العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ
رقم القصيدة : 11537
-----------------------------------
العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ
جمعتُ بينهما شرعاً وما جمعا
فالعلمُ يجمعُ ما العرفانُ يفردُه
في الحد يجتمعان إنْ نظرت معا
ولا يقال بأنَّ الحقَّ يعرفنا
وهوَ العليمُ بنا وهكذا شرعا
لا تعلمونَهُمْ اللهَ يعلمُهُمْ
هذي النيابة َ مهما كنتَ مستمعا
ولمْ يقلْ فيهِ إنَّ اللهَ يعرفهُمْ
فقلْ بهِ إنْ تكنْ للحقِّ متبعا
إنَّ الأديبَ الذي يمشي على قدر
يوافق الحقَّ إنْ أعطى وإنْ مَنَعا
قد اقتفى أثراً ما عندهُ خبرٌ
بمنْ تفرَّد في التعبيرِ فاخترعا
اللهُ كرمَهُ إذ كانَ فضلَهُ
على سواهُ فلمْ يسنن ولا ابتدعا
وإنْ تضاعفَ فيهِ الأجرُ فاستمعوا
ما يستوي مقتد فيه بمن شَرَعا
لولا الشريعة ُ كان الشخصُ في عمه
إذا أراد اقترابا بالذي صنعا
فبين الحقِّ ما الألبابُ تجهله
فمقبلٌ قابلٌ لكلِّ ما سمعا
ومعرضٌ عنهُ في خسرٍ وفي حيد
عن الصوابِ الذي عنه قد امتنعا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الوحيّ علمُ الكونِ إلا أنهُ
الوحيّ علمُ الكونِ إلا أنهُ
رقم القصيدة : 11538
-----------------------------------
الوحيّ علمُ الكونِ إلا أنهُ
يخفى على العلماءِ بالأنواعِ
ولذاك ينكره الذي ما عنده
علم بما فيه من الأفظاع
فإذا يسطره اللبيبُ بكشفِه
أوْ فكرِهِ ليلذَّ بالأسماعِ
يدري به من ذاقه طعماً ولم
يكفر به إلا لضيق الباع[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قل لأم الأربع
قل لأم الأربع
رقم القصيدة : 11539
-----------------------------------
قل لأم الأربع
أنتَ في الخيرِ معي
لولا عيني لم يكن
لكَ عينٌ فاسمعي
إنما نحن لها
في الوجودِ فدعي
ولها الحكم بنا
في الجهات الأربع
فإذا علمتِ ذا
فلكوني فارجعي
رجعة ً مرضية ً
لرياضي وارتعي
أنا فيما قلته
منْ حديثٍ مدعي
ودليلي واضحٌ
مثلُ لمعِ اليرمعِ
في سرابٍ فترى
ماءَ مزانٍ فاكرعي
فإذا ما جئتَه
لم تجد شيئاً معي
كلُّ ما جئتُ بهِ
عن خطيبٍ مصقعِ
وحديثي إنَّما
هو مني ومعي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فقيل له في ذلك ما قيل فأجاب فقال:فإذا كنت معي أنت معي
فقيل له في ذلك ما قيل فأجاب فقال:فإذا كنت معي أنت معي
رقم القصيدة : 11540
-----------------------------------
فقيل له في ذلك ما قيل فأجاب فقال:فإذا كنت معي أنت معي
وإذا ما لم تكن لستَ معي
فلتعِ الأمرَ الذي جئتَ بهِ
يا حبيبَ القلبِ حقاً فلتع
أنا إلاَّ واحدُ العصر به
ما أنا فيه شُخيصٌ مدَّعي
فخذِ الأمر الذي تعرفه
منْ وجودي ثمَّ إنْ شئتَ دعِ
ما أ،ا غيرٌ ولا أعرفهُ
للذي قلت له أنت معي
قلتُ للنفسِ وقدْ قيلَ لها
مثلُ ما قيلَ منِ العبْ وارتعِ
ما سمعتم ما جرى من خبر
منهمُ بالله يا نفسُ اسمعي
واحذر المنكر الذي تعرفه
إذْ تحليتَ بهِ لا تخدعِ
لستُ أبكي لفراقٍ أبداً
لشهودي حالة من موضعي
فحبيبي نصبَ عيني أبداً
فسواءٌ غابَ أوْ كانَ معي
جل أمري أنَّ عيني معه
أينما كانَ فطبْ واستمعِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
رقم القصيدة : 11541
-----------------------------------
لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
لبرءٍ ما بي منْ أمراضٍ وأوجاعِ
دعوتني بلسانِ الحقّ تطلبني
إني لما قد دعوتُ السامعَ الواعي
دعوتني وضمنتم ما أسرُّ به
إذا أجبتُ فما خيبتَ أطماعي
لا تفرحَنَّ بشيءٍ لستَ تعرفه
إنَّ الهوية َ في المدعو والداعي
بهِ سمعتَ كما بهِ نطقتَ لذا
قد قام فينا مقامَ الحافظِ الراعي
أنا لهُ تابعٌ ما دامَ يطلبني
كما أكونُ إذا أدعو منْ أتباعي
وليس من شيعي حتى أفوز به
وإنهُ حينَ أدعوهُ منْ أشياعي
لذا ينزلُ في الطافِ حكمتهِ
من الذراعِ على التقريبِ والباعِ
فقدْ تقدرُ والمقدارُ ليسَ لهُ
وهوَ الصدوقُ فقدْ حيرتَ أسماعي
أين العماءُ ومن حبل الوريد أتى
في قربه وإذا ما كنتُ بالساعي
يأتي إليَّ كما قدْ قالَ هرولة ً
والفرقُ يعلم بين المدِّ والصاعِ
إنّ التنزه والتشبيه ملحمة
وتلكَ خيري الذي أدري وأقطاعي
ما قلتُ إلا الذي قالَ الإلهُ لنا
في نعتهِ منْ مقالاتٍ وأوضاعِ
لما أتيت به سوق الكلام أبى
وقالَ ليسَ بضاعاتي وأمتاعي
إلا المحدثُ والصوفيُّ فاجتمعا
والمؤمنون وهذا علم اجماعي
إن العقول لها حدٌّ يصرّفها
وليس يعرفُ منه علمُ إبداع
إني أذعتُ لكَ العلمَ الغريبَ وما
أنا بصاحبِ إفشاءٍ وإيذاعِ
إني وجدت الذي بالسير أطلبه
سيرَ الحقائقِ في سبتي وإبضاعي[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
رقم القصيدة : 11542
-----------------------------------
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
والكلُّ أنتَ فأنتَ السامعُ الداعي
فلمْ يلبيكَ مني غيرُ كونكمُ
أنت اللسانُ بلا خلفٍ باجماعِ
قد صحَّ عنك من الأخبارِ ما نطقتْ
به التراجمُ عند الحافظِ الواعي
ما إنْ ذكرتُكَ في نفسي وفي ملإ
إلا وكان شفاءً لي من أوجاعي
لم يقصِ عنكَ الذي قدْ صحَّ منْ خبرٍ
رويتهُ منْ حديثِ البشرِ والباعِ
لقدْ تحققتهُ ذوقاً ومعرفة ً
من غير شكٍّ ولا قول بإقناع
درَّت لبون مواشيه على جلدي
كلَِّ مرعى وإنَّ الرعيَ للراعي
ولوْ طمعتُ بكوني فيَّ دونكمُ
خابتْ لديّ على التحقيقِ أطماعي
أنت اللسانُ وأنت الرِّجل أسعى بها
ولا أقولُ بأنَّ الناطقَ الساعي
وأنتَ لي بصرٌ إذْ أبصرتُ بهِ
وأنتَ سمعي فخذْ فضلاً بأسماعي
نطقاً يحققني بمنا يوفقني
وليس يلحقني في الفهم اتباعي
بشرى أسرُّ بها إني من أهلكمُ
ولا يطمِّنُهُ زجري وإرداعي
إني لأشهدكمْ وأنتَ تشهدُ لي
بذاكَ في الجبلِ الراسي وفي القاعِ
أنتَ العليمُ الذي قسمتَ أقفزة ٍ
حبّ العقولِ فمن مُدٍّ ومن صاعِ
أمري ظفرت بها في وقتِ قسمتها
وما جعلتُ لها حظاً من إقطاعي
أقطاعُنا هيَ أسماءُ الإلهِ بها
عين النجاة ِ لأبصاري وأسماعي
ولا خطوت إلى ما ليس لي قدما
في حالِ وترٍ ولا في حالِ إشفاعِ
لذاكَ ما وردتْ في حقناً كتبٌ
منه تؤدّي إلى ردعٍ واقماعِ
أنصفته في الذي قد جاء يطلبنا
بما تقرَّرَ منْ سبقٍ بإسراعِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أرسلتُ ما أرسلتُ من أدمعي
أرسلتُ ما أرسلتُ من أدمعي
رقم القصيدة : 11543
-----------------------------------
أرسلتُ ما أرسلتُ من أدمعي
تذكرة ً مني لهُ إنْ يعيَ
فلم يعرِّجْ والتوى هاربا
وقال لا تسأل فهذا معي
وإنما أطلب لي معرضا
قد اختفى عني في المخدع
إنا دعوناهمْ عسى يرجعوا
والخائبُ المحروم لم يسمع
وما به من طرشِ حاكم
لكنه استحيى فلم يرجع
أتبعهُ أذكرهُ نعمتي
وما برحتُ اليومَ من موضعي
فقالَ لي تهزأ بي سيدي
وأنتَ تدري أنني مدعي
بالحالِ لا بالقول في حبكم
لأننى أخشى إذا ادَّعي
يقولُ لي قلْ ما الدليلُ على
صحة ِ ما أنتَ بهِ تدعي
لا تطلبِ البرهان من ناطق
إلا إذا سمعته يدَّعي
وكانَ منْ كانَ وأنتَ الذي
تفهمُ قولي فيهِ لا تجزعِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
رقم القصيدة : 11544
-----------------------------------
إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
وإنْ سمعتْ أذني فلستَ سوى سمعي
وإنَّ قوايا كلها ومحلها
وجودُكَ يا سري كما جاءَ في الشرعِ
ولا حكمَ منْ طبعٍ إذا ما تكونُهُ
فإنْ كنته كان التحكم للطبع
إذا كنتَ عيني حينَ أبصركمْ بكمْ
فقدْ أمنتْ عينايَ منْ علة ِ الصدعِ
إذا فرقتْ أسماؤهْ عينَ صورتي
على صورتي فيهِ أحنُّ إلى الجمعِ
فاحمده حمدَ المحامد كلها
وأشكرُه في حالة ِ الضرِّ والنفعِ
وارقب أحوالي إذا كان عينها
واشهده في صورة الوهب والمنع
لقد أثرت لما أغارت جيادُه
بميدانِهِ شحباً كثيراً منَ النفعِ
فما قرعُ بابِ اللهِ والبابُ أنتمُ
كما أنتَ ذاتي حينَ أشرعُ في القرعِ
واشهده عند اللوى وانعطافه
وإن كمال الحق في مشهد الجزْعِ
وصورتُهُ في الدرِّ أكملُ صورة ٍ
وصورة ُ عينِ الكونِ أكملُ في الجزعِ
أما وجلالُ النازعاتِ وغرقها
لقدْ شهدتْ عيني الطوالعَ في النزعِ
إذا لمْ يكنْ فرعٌ لأصلِ وجودنا
وهل ثمر تجنيه إلا من الفرعِ
وصقعٌ وجودُ الحقِّ في دارِ غربتي
فلا صقعٌ أعلى في المنازلِ من صقعي
ألا إنهُ يخفي معَ الوترِ عينهِ
ويظهرها للعين في حضرة ِ الشفعِ
ألا كلُّ ما قد خامر العقلَ خمرة ٌ
وإنْ كانَ في مزرٍ وإنْ كانَ في تبعِ
لقدْ رفعتْ للعينِ أعلامُ هديهِ
وضمن كيد الحقِّ في ذلك الرفع
ولولا دفاعُ اللهِ هدتْ صوامعٌ
لرهبانِ ديرٍ فالسلامة ُ في الدفعِ
لقد سحت في شرقِ البلاد وغربها
وما خفيتْ نعلي ولا انقطعتْ شسعي
وفي عرفاتٍ ما عرفتُ حقيقتي
ولا عرفتُ حتى أتيتُ إلى جمعِ
ولمَّا شهدناها وجئتُ إلى منى ً
بذلتُ لهُ بالنحرِ ما كانَ في وسعي
حصبتُ عدوي جمرة ً بعدَ جمرة ٍ
ببضعٍ منْ الأحجارِ بوركَ منْ بضعِ
ولما أتيتُ البيت طفتُ زيارة
حنينا بها من فوق أرقعة سبع
عناية ُ ربي أدركتْ كلِّ كائنٍ
منَ الناسِ في ختمِ القلوبِ وفي الطبعِ
ومن أجل ذا لم يدخل الكبر قلبهم
على موجد الصنع الذي جل من صنع
ولولا وجودُ السمعِ في الناسِ ما اهتدوا
وليس سوى علمِ الشريعة ِ والوضع
فكمْ بينَ أهلِ النقلِ والعقلِ يا فتى ً
وهلْ تبلغُ الألبابَ منزلهُ السمعِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ أولى ما ابتعْ
العلمُ أولى ما ابتعْ
رقم القصيدة : 11545
-----------------------------------
العلمُ أولى ما ابتعْ
والعبدُ عبدُ ما اتبعْ
هذا هو الحقُّ بدا
فخذ بقولي أو فَدَعْ
من وسع الحق فما
يعجز عن شي يسع
ما أشرفَ العبد الذي
لكلِّ شيٍ قدْ وضعْ
من نازلٍ وصاعدٍ
وخافضٍ ومرتفع
ميزانُهُ في يدهِ
كالحقِّ يُعلي ويضع
إنْ قالَ قولاً هائلاً
فما يقول من جَزع
لأنَّهُ يعلمُ أنَّ
القولَ بالحقِّ صَدَع
عبادَه فاعتبروا
في هولِ يومِ المطلع
إذا أتى العبدُ به
إلى الجحيمِ فاطلعْ
لكي يرى صاحبَهُ
عنه الأمان قد نُزع
فقال: تالله لقد
كِدت لتردينْ ومعْ
هذا فإني شافعٌ
فيكَ إنَّ اللهَ شفعْ
فالحمدُ لله الذي
خلصني مما وقع
فيهِ الجهول إذْ أتا
ه رادعٌ فما ارتدع
في سورة ِ الصفِّ أتتْ
آيتهُ لوِ اطلعْ
على المعاني نلتُها
نيلَ الذي بها انتفعْ
في منزلِ الدنيا الذي
لكلِّ خيرٍ قد جَمَع
والشكر لله الذي
منَّ عليَّ ودفعْ
عني ما احذره
يومَ النشور والفَزَع
وجاءَ في توقيعهِ
هذا جزاءُ منْ تبعْ
بعقده وفعله
رسولَنا فيما شرعْ
وكلُّ ما جاء به
إليه من شرعٍ نزع
وما توانى ساعة ً
وما افترى وما ابتدع
فوجههُ النورُ إذا
ما النورُ في الحشرِ سطعْ
فالحمدُ لله الذي
يحمدُ أعطى أو منعْ
بذا أتانا وحيُه
فألسنُ الخلقِ تبع
بأنه قال على
لسانِهِ ما قدْ شرعْ
لهُ بما يقولهُ
على مُصلٍّ متبع
إمامِ قومٍ مقتدٍ
ليسَ بشخصٍ مبتدعْ
وأيُّ مجدٍ مثلُ ذا
وأيُّ فخرٍ قدْ سمعْ
أصبح عبداً تائباً
عني إذا قال سمعْ
اللهُ واللهِ لمنْ
حمدُه كذا وقع[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ليسَ التعجبُ من شخصٍ وعى فدعا
ليسَ التعجبُ من شخصٍ وعى فدعا
رقم القصيدة : 11546
-----------------------------------
ليسَ التعجبُ من شخصٍ وعى فدعا
إنَّ التعجبَ من شخصٍ وعى فسمع
إذا أجابَ علمنا أنهُ رجلٌ
لمَّا دعا ضامناً لمنْ دعاه طمعْ
فقلْ لهُ ما الذي سمعتَ منهُ يقلْ
ما قلتهُ إنهُ برقٌ لديهِ لمعْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني جعلتُ رسولَ الله خيرَ شفيعٍ
إني جعلتُ رسولَ الله خيرَ شفيعٍ
رقم القصيدة : 11547
-----------------------------------
إني جعلتُ رسولَ الله خيرَ شفيعٍ
فكنْ لهُ يا وليُّ اليومَ خيرَ سميعْ
وما التمستُ سوى مرسوم صاحبه
السيد الطائع المحفوظ خير مطيع
وقدْ رأيتُ الذي خطتْ أنامِلهُ
منْ كلِّ معنى ً جليلٍ قدرُهُ وبديعْ
والأمرُ لله فيه ثم صاحبُه
إن الجنابَ الذي ذكرتُهُ لرفيعُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> غنيٌّ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
غنيٌّ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
رقم القصيدة : 11548
-----------------------------------
غنيٌّ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
له من سنى الأسماء ما ليس يبلغ
غوى منْ لهُ حكمُ الخلافة ِ في الورى
لذا جاء في القرآنِ حقاً سنفرغ
غريقٌ ببحرٍ والنجاة ُ بعيدة ٌ
ولولا وجودي لمْ يرَ الحقَّ يدمغُ
غنيّ وإني أكثر الذكر جاهداً
فقالَ أنا عنْ كلِّ ذاكَ مفرغُ
غنيتُ بهِ إذْ كانَ كوني وجودَهُ
ونشئي بهِ في قالبِ الطبعِ يفرغُ
غريبٌ تراه العينُ في أرضِ غُربة ٍ
من الأهل والمرجوّ منه سيبلغ
غوايتنا ما كانتْ إلا لحكمة ٍ
هي الرشد عن أمرٍ أتاه المبلغ
غصصتُ يرتقي بلْ شرقتُ بمائهِ
ويا عجباً وهو الحياة ُ فبلغوا
غرارَ حسامِ الموتِ والحكمُ فيصلٌ
لسانٌ فصيحُ النطقِ ما هوَ الثغُ
غمام جوى إتيان حقٍّ بمحشرٍ
وأرواحُ أملاكٍ فقولوا وسوغوا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
رقم القصيدة : 11549
-----------------------------------
أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
لأني سمعتُ الله قال سنفرغُ
وما ثمّ إلا قائمٌ متحيرٌ
بأعراضهِ فانظرْ لعلكَ تبلغُ
إلى حدهِ الأقصى فيأتي دليلكمْ
إلى شبهة جاءته بالقذف تدمغُ
فقلْ لإمامِ الوقتِ أنتَ مقلدٌ
وقلْ للرعايا إنني سأبلغُ
إليه الذي أنتم عليه وإنه
عليم بكم لكنه قال بلغوا
فيا منْ هو الملآنُ بالكونِ كلهِ
ويا من هوَ الخالي الذي يتفرغُ
لقدْ حارَ قولي فيهِ إذْ حارَ قولهُ
إلى خلقه إني إليكم سنفرغ
فمنْ منْ إلى منْ أو إلى أي حالة ٍ
يكونُ تجليهِ إذا قالَ فرغوا
ألا إنني منهُ لأزراقِ خلقهِ
وآجالهم والخلقُ والخلقُ أفرغ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> صفة ُ الإلهِ لكلِّ شخصٍ مبتغى ً
صفة ُ الإلهِ لكلِّ شخصٍ مبتغى ً
رقم القصيدة : 11550
-----------------------------------
صفة ُ الإلهِ لكلِّ شخصٍ مبتغى ً
في كلِّ موجودٍ تواضعَ أو طغا
والمبتغى المعتوبُ في أعراضه
عن نفسهِ وقبولهِ لمن ابتغى
منه القيادُ لربه طمعاً به
من أجل أتباع له لما بغى
فيعودُ إكسيراً يردُّ حديدهم
للفضة ِ البيضا إذا سَقْبٌ رغا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> منْ كان يبغيني وأبغيهِ
منْ كان يبغيني وأبغيهِ
رقم القصيدة : 11551
-----------------------------------
منْ كان يبغيني وأبغيهِ
ما زلتُ للإحسانِ ألغيهِ
حتى بدا للذوق ما قد بدا
منه إلى قلبي فألغيه
خوفاً على قلبي أنَّ الردى
يلحقه إذ كان يطغيه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> غار الإله لبيته وحريمه
غار الإله لبيته وحريمه
رقم القصيدة : 11552
-----------------------------------
غار الإله لبيته وحريمه
فلذاكَ ما حصبَ الذي يبغيهِ
بالسوءِ ثم تراه من إحسانه
بعبادهِ يلغي الذي يلغيه
إنَّ اللئيمَ الطبعِ إنْ أكرمتهُ
لمْ يلتفتْ فبجورِهِ يطغيهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من علم السرَّ الذي في القضا
من علم السرَّ الذي في القضا
رقم القصيدة : 11553
-----------------------------------
من علم السرَّ الذي في القضا
قد علم الأمر الذي ينبغي
فأمره يجري على حكمه
في كلِّ ما ينوي وما يبتغي
يستعجلُ الأمرَ الذي لمْ يصبْ
أوانه حبراً ولم يبلغ
يقذفُ بالحق على باطلٍ
يدمغُهُ وقتاً فلمْ يدمغِ
قدْ يفرغُ الرحمنُ منا لنا
وشأننا الدائمُ لمْ يفرغِ
منْ مبلغي لما رأى رشدنا
في نيله بالله من مبلغي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا أيها المؤمنون أوفوا
يا أيها المؤمنون أوفوا
رقم القصيدة : 11554
-----------------------------------
يا أيها المؤمنون أوفوا
فإنكم في الذراع وقفُ
زينتمُ إذْ كتبتوهُ
لذاك أنتم عليه وقف
إنْ كانَ في قلبكم سواكمْ
فهو لما يحتويه ظَرف
والحق بي قد أشار نحوي
فقلتُ ماذا فقالَ لطفُ
منى ً بمن كانَ لي جليساً
فيهِ معانٍ وفيهِ ظرفُ
ما كنتُ أجني عليَّ إلا
حتى ترى العينُ كيف تغفو
فإنهُ سيدٌ كريمٌ
لذاكَ نفسي إليهِ تهفو[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الغنى للهِ منا كما
إنَّ الغنى للهِ منا كما
رقم القصيدة : 11555
-----------------------------------
إنَّ الغنى للهِ منا كما
منه أنا الفقر الذي يُعرفُ
إذْ قدْ تسمى اللهُ في خلقهِ
بما سمعتم وهو المنصفُ
فكلُّ من يسأل عن حاله
فإنه هو إن تكن تُنصف[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا
إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا
رقم القصيدة : 11556
-----------------------------------
إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا
فمنْ شاءَ فليأخذْ ومن شاءَ فليعفُ
وكلُّ لبيبِ القلبِ في الأمرِ حازمٌ
إذا جاءه خير إليه به يهفو
فيأخذه علماً من الله زينة
ولو رواح عنه سار في أثره يقفو
فيظهرُ فينا ذا صنوفٍ كثيرة ٍ
وفي عينهِ عندَ العليمِ بهِ صنفُ
وحيدٌ بمعناه كثيرٌ بصورة ٍ
وذلكَ في المعقولِ والعادة ِ العرفُ
ففي أذني قراطٌ وفي الساقِ دملجٌ
وفي مفرقي تاجٌ وفي ساعدي وقفُ
إذا حصلَ الإجماعُ ليسَ لصورة ٍ
على صورة ٍ أخرى افتخارٌ ولا شفُّ
تنوعَ عندي زينة ُ اللهِ أنها
عليَّ بإنعامِ الكريمِ بها وقفُ
تنوعتْ الأشكالُ والماءُ واحدٌ
نزيه عن الأوصافِ بل خالصٌ صِرف
تقنع بما قد جاء منه ولا تزد
مخافة أن يأتيك من بعده خلف
هو الحقُّ فاعلمه يقيناً محققاً
فليسَ لما قدْ قلتُ في ذلكُمْ خلفُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
رقم القصيدة : 11557
-----------------------------------
اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
مقيداً وهو بالإطلاقِ معروفُ
وهو الذي تدرك الأبصارُ في صورٍ
مشهودة فهو للأبصار مكشوفُ
فهو المقيَّد والمحدودُ من صورٍ
وهو الذي هوَ بالتنزيهِ موصوفُ
لذاكَ نعلمهُ لذاكَ نجهلهُ
فالعجزُ في علمه عليه موقوف
إنْ قلت ذا قال حكمُ العقلِ ليس كذا
فلا تقلْ ليسَ إنّ الأمرَ مصروفُ
وقل بليس فإنَّ الله قال بها
في آية ٍ وهوَ قولٌ فيه تعريفُ
وقل بليس ولكن في أماكنها
على الذي قاله ما فيه تحريف
في عين تنزيهه عين مسهبة ٌ
والكلُّ حقٍّ فإنَّ الأمرَ تصريفُ
ما الحقُّ خلقٌ فيدريهِ خليقتُهُ
ولا الخلائق حقٌّ فيه تكييف
إني وزنتُ لكم أعلامَ خالقكم
وزناً وما فيهِ خسرانٌ وتطفيفُ
إني نظمتهُ لكمْ ما قالَ خالقكمْ
والنظمُ تدريهِ موزونٌ ومرصوفُ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كنتَ بالأمرِ الذي أنتَ عالمٌ
إذا كنتَ بالأمرِ الذي أنتَ عالمٌ
رقم القصيدة : 11558
-----------------------------------
إذا كنتَ بالأمرِ الذي أنتَ عالمٌ
بهِ جاهلاً فاعلمْ بأنكَ عارفُ
إذا أنتَ أعطيتَ العبارة َ عنهمُ
بما هم عليه فاعلم أنك واصفُ
فإنَّ الذي قدْ ذقتهُ ليسَ ينحكي
ولا يصرفُ الإنسان عن ذاك صارفُ
وقلْ ربِّ زدني من علومٍ تقيدَتْ
علومُ مذاقٍ أنهنَّ عوارفُ
إذا نلتها كنتُ العليمُ بحقها
وإن كانت الأخرى فتلك المعارفُ
فمعرفتي بالعينِ ما ثم غيرها
وعلمي بحال واحد وهو عاطف
عليها وذاك الأمر ما فيه مدخل
ألا كلُّ ذي ذوقٍ هنالك واقف
وما جهلَ الأقوامُ إلا عبارتي
وما أنا باللفظِ المركبِ كاشفُ
وما ثم تصريحٌ لذاك عيوننا
إذا ما عجزنا بالدموعِ ذوارف
فإنْ نحنُ عبرنا فإنَّ كبيرنا
لحنظلة التشبيه باللفظ ناقف
تمعرَ منهُ الوجهُ والعجزُ قائمٌ
بهِ ويراهُ اليثربي المكاشفُ
ولو كان غير اليثربيّ لما درى
وهلْ يجهلُ العلامَ إلا المخالفُ
نفى عنهم القرآن فيه مقامهم
وإني بالله العظيمِ لحالف
لقد سمعت أذناي ما لا أبثُّه
وقد جافى الأمر الذي لا يخالف
فقلتُ له سمعاً إلهي وطاعة
وقد كان لي فيما ذكرتُ مواقف
وما كنتُ ذا فكرٍ ولا قائلاً به
وقدْ بينتْ لي في الطريقِ المصارفُ
وما صرفتنا عن تحققِ ذاتنا
بما في طريقِ السالكينَ الصوارفُ
وما ثم إلا سالك ومسلك
بذا قالتِ الأسلافُ منا السوالفُ
مشينا على آثارهم عن بصيرة
وتقليدِ إيمانٍ فنحنُ الخوالفُ
وما حيرتنا في الطريق مجاهل
وما حكمت بالتيه فينا التنائف
فإنْ كنتَ ذا حسٍّ فنحنُ الكثائفُ
وإن كنت ذا علم فنحن اللطائف
لقد جهلتْ ما قلته وأبنته
من أهل الوجودِ الحقِّ منا طوائف
لقدْ قالتِ الأعرابُ : الحربُ خدعة ٌ
وإني خبيرٌ بالحروبِ مثاقفُ
ألا فاعذروا من كان لي ذا جناية
ويقديه مني تالدٌ ثم طارف
ويشتد خوفي من شهودي لموجدي
ولما رمت بي نحو ذاك المخاوف
علمتُ بأني ذو إنكسارٍ وذلة
وأني مما يأمنُ القلبُ خائفُ
وأصبحت لا أرجو أمانا وإنني
على بابِ كوني للشهادة ِ واقفث
شهيدٌ لنفسي لا عليها لأنني
عليم تهادى للعمى متجانف
وإني أناديني إذا ما دعوتني
وقد هتفتْ بي في الخطوبِ الهواتفُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فررتُ إلى الرحمنُ أبغي التصرفا
فررتُ إلى الرحمنُ أبغي التصرفا
رقم القصيدة : 11559
-----------------------------------
فررتُ إلى الرحمنُ أبغي التصرفا
بسطوة ِ جبارٍ ورحمة مصطفى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سألتْنا شرفَ نلبسها
سألتْنا شرفَ نلبسها
رقم القصيدة : 11560
-----------------------------------
سألتْنا شرفَ نلبسها
خرقة القومِ على شرطِ الوفا
حين تابتْ عندنا من كل ما
كانَ منها قبلَ هذا سلفا
فأجبناها إلى ما سألت
باعتقادٍ وودادٍ وصفا
وأمرناها بأن تلبسها
كل من كان بخير عرفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هيَ لما لبستها سبحتْ
هيَ لما لبستها سبحتْ
رقم القصيدة : 11561
-----------------------------------
هيَ لما لبستها سبحتْ
حسبيَ اللهُ تعالى وكفى
وأتتْ تلثمُ نعلي خدمة ً
ولقد كان لنا فيه شفا
ولقد عانقتُ منها غُصناً
يخجلُ الغصنُ إذا ما انعطفا
وارتشفنا ريقة ً مِسكية ً
تخجل الشَّهدَ إذا ما ارتشفا
ما أتينا محرماً نحذرهُ
بل أتينا فيه ما الله عفا
فانظروا المعنى الذي أرمزهُ
في كلامي تجدوه في الوفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا
إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا
رقم القصيدة : 11562
-----------------------------------
إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا
فإنَّ السليمَ الشمّ لينشقَ العرفا
ولا يقبل الرحمن منه إذا أتى
قبول الذي قد شمَّ عدلاً ولا صرفا
وإن جاءه الإقبال من كلِّ جانب
ولم يقبلِ الرحمنُ لمْ يكنْ إلا حفى
وإياكَ واستدراجهُ في عبادِهِ
فإنَّ لمكرِ اللهِ في خلقهِ عرفا
يراهُ الذي ما زالَ فيهم مقدماً
فيعز له حكماً ليشربه صِرفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
رقم القصيدة : 11563
-----------------------------------
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فِراري عن خوفِ عناية ِ مصطفى
فنوديتُ من تبغي فقلت: وصالَ من
دعاني إليهِ قبلُ والرسمُ قدْ عفا
فما هو مطموسٌ وما هوَ واضحٌ
وطالبه بالنفسِ منه على شَفا
فلوْ كانَ معلوماً لكانَ مميزاً
ولوْ كانَ مجهولاً لما كانَ منصفا
فيا ليتَ شِعري هل أراه كما أرى
وجودي ومن يرجو غنياً قدْ أنصفا
فقال لسانُ الحالِ يخبر أنني
غلطتُ ولا واللهِ جئتُ معنفا
فبادرني في الحالِ من غيرِ مقصدي
أيا حادبي عندي ببابي توقفا
فإني بحكمِ العينِ لستُ مخيراً
ولو كنتُ مختاراً لما سمعوا قفا
فنيتُ به عني فأدركَ ناظري
وجودي وغيري لوْ يكون تأسفا
فما ثمَّ إلا ما رأيتُ ومنْ يرمْ
سوى ما رأينا فهو شخصٌ تعسفا
فرامَ أموراً عقلهُ حاكمٌ بها
وما أثبتَ البرهانُ فالكشفُ قدْ نفى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا انعم صباحا أيها الوارد الذي
ألا انعم صباحا أيها الوارد الذي
رقم القصيدة : 11564
-----------------------------------
ألا انعم صباحا أيها الوارد الذي
أتانا فحيانا من الحضرة ِ الزلفى
فقلت له أهلاً وسهلا ومرحبا
بواردِ بشرى جاءَ من موردٍ أصفى
فقال: سلامٌ عندنا وتحية
عليكم وتسليم من الغادة الهيفا
من اللاءِ لمْ يحجبنَ إلا بقية ً
فقلت له القنوى فقال هي الذلفا
لقد طلعت في العين بدراً مُكملا
وفي جيدنا عقداً وفي ساعدي وقفا
فقلت لها: من أنت؟ قالت: جهلتني
أنا نفسكَ الغرا تجلتْ لكمْ لطفا
فأعرضتُ عنها كيْ أفوزَ بقربها
وطأطأتُ رأسي ما رفعتُ لها طرفا
وقد شغفتُ حباً بذاتي وما درتْ
وقد مُلئت تيهاً وقد حُشيَتْ ظرفا
وثارتْ جيادُ الريحِ جوداً وهمة ً
وما سبقتْ ريحاً تهبُّ ولا طرفا
وجاء الإله الحقُّ للفصل والقضا
على الكشفِ والأملاكُ صفاً لهُ سفا
عنِ الحكمِ عنْ أعياننا وهوَ علمهُ
وما غادروا مما علمتُ به حرفا
لذلك كانت حجة الله تعتلي
على الخصمِ شرعاً أو مشاهدة ً كشفا
وهبَّ نسيمُ القربِ منْ جانبِ الحمى
فأهدى لنا من نشرِ عنبرهِ عُرفا
حبستُ على من كان مني كأنه
فؤادي وأعضائي لشغلي به وقفا
وما برحتْ أرسالهُ في وجودنا
على حضرتي بما أرسلتْ عرفا
وأرواحهُ تزجي سحائبَ علمهِ
إلى خلدي قصدا فيعصفها عَصفا
يشف لها برق بإنسانِ ناظري
وميضُ سناه كاد يخطفه خطفا
ويعقبهُ صوتُ الرعودِ مسبحاً
ليزجرها رحمي فيقصفُها قصفا
يخرجُ ودقُ الغيثِ من خللٍ بها
فتصبحُ أرضُ اللهِ كالروضة ِ الأنفا
شممتُ لها ريحاً بأعلامِ راية ٍ
كريَّا حمياها إذا شربت صرفا
ولما تدانتْ للقطافِ غصونُها
تناولتُ منها كالنبيّ لهم قطفا
ولما تذكرتُ الرسول وفعله
على مثلِ هذا لمْ أزلْ أطلبُ الحلفا
وراثة من أحيى به الله قلبَه
ولو كنت كنتُ الوارثَ الخلف الخلفا
ألا إنني أرجو زوال غوايتي
وأرجو من اللهِ الهداية َ والعطفا
إذا ما بدا لي الوجهُ في عينِ حيرتي
قررتُ بها عيناً وكنتُ بها الأحفى
تبينُ علاماتٌ لها عندَ ذي حجى ً
وأعلامها بين المقاماتِ لا تخفى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُ ستَ العابديـ
ألبستُ ستَ العابديـ
رقم القصيدة : 11565
-----------------------------------
ألبستُ ستَ العابديـ
ـن خرقة َ التصوفِ
ألبستها منْ رعبتي
فيها ومن تخوُّفي
على انكسارِ راعني
منها ومن تشوفِ
ألبستها بمكة َ
في الحجِّ بالمعرَّف
ألبستُها ثوبَ تقى ً
توفني تشرفي
لأنها معشوقة ٌ
لطيفة ُ التظرف
محجوبة ٌ مطلوبة ٌ
لطالبِ التطرُّفِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
رقم القصيدة : 11441
-----------------------------------
إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
ولو تجليتَ لي في أقبحِ الصورِ
لعادَ قبحُ الذي جعلتُ مظهركمْ
عندي وفي نظري من أحسن الصورِ
تبارك الله في مجلاه نعرفه
ولوْ جهلناهُ كنا منهُ في ضررِ
هوَ المشاهدُ في ذاتٍ وفي صفة ٍ
في عالمِ الأمرِ والأفلاكِ والبشرِ
به أراه وأصغي عند دعوته
لأنه عين سمع الأذن والبصر
وعالمُ الرسمِ لا يدري مقالتنا
ولوْ يقولُ بها لكانَ في غررِ
وكلُّ صاحبٍ عقدٍ في الذي علمتْ
ألبابنا إنه فيه على خطر
تراه يسبح في بحرٍ وليس له
سيفٌ يوملهُ إنْ كانَ ذا حذرِ
فاثبت على ما يقولُ الشرعُ فيه ولا
تعدلْ عنِ النظرِ العقليِّ والخبرِ
ولتنفردْ بالذي أشهدتُهُ فإذا
مشيتَ في الناسِ لا تعدلْ عن الأثرِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما تألفتِ الأشياء بالألف
لما تألفتِ الأشياء بالألف
رقم القصيدة : 11566
-----------------------------------
لما تألفتِ الأشياء بالألف
أعطاكَ صورتَهُ في كلِّ مؤتلفِ
فأحرفُ الرقمِ والألفاظِ دائرة ٌ
ما بين مؤتلفٍ منها ومختلف
وإنْ تمادتْ إلى ما لا انقضاء لهُ
فإنَّ مَرجع عقباها على الألف
لولا تألفها وسرُّ حكمتهِ
لمْ تدرِ أمراً ولا نهياً فقفْ وخفِ
وفي أوامره إنْ كنت ذا بصر
سِرٌّ عجيبٌ ولكن غير منكشفْ
لا يأمرُ اللهُ بالفحشاءِ وقالَ لمنْ
عصاه وعداً له فاركضْ ولا تقفْ
وليس يبدو الذي قلناه من عجب
في أمرِ أمرهمُ إلا لمعترفِ
يا رحمة ً وسعتْ كلَّ الوجودِ فما
يشذُّ عنها وجودٌ فاعتبر وقِف
ولا يرى اللهُ في شيءٍ يعنُّ لهُ
مما لهُ عنَّ إلا صاحبُ الغرفِ
أوْ منْ يجودُ إذا أثرى بنعمتهِ
أوْ منْ يكونَ من الرحمنِ في كنفِ
لذا أقام له عذراً بما صدرت
أوامر منه في القربى وفي الزلَف [/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدة ً
إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدة ً
رقم القصيدة : 11567
-----------------------------------
إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدة ً
فإنها عند أهل الكشفِ كالصُّوفِ
أو كالبيته أجزاء مفرقة
في كلِّ وجهٍ عن التحقيقِ مصروفِ
كما أتتْ في كتابِ الله صورتُه
وزناً صحيحاً لنا منْ غير تطفيفِ
ينزه الأمر عن وضعٍ وعن صفة ٍ
وعن مثالٍ وعن كمٍ وتكييف
أما الذي ثقلتْ منا موازِنه
بالخيرِ في منزلٍ بالبرِّ معروفِ
وثم هذا الذي خفَّت موازِنُه
بالشرِّ في منزلٍ بالدخِ مسقوفِ
وثم وزنٌ صحيحٌ أنت صنجته
جاءتْ إليَّ به رسْلٌ بتعريف[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني بنيتُ على علمي بأسلافي
إني بنيتُ على علمي بأسلافي
رقم القصيدة : 11568
-----------------------------------
إني بنيتُ على علمي بأسلافي
ومنْ صحبتُ من أشياخي وآلافي
فما أصلّي بهم إلا قرأتُ لهم
منَ القرآنِ لما فيهِ لإيلافِ
فالاً فإنَّ الذي في العبدِ منْ صفة ٍ
عين الحبيبِ فهذا عين إنصافِ
نفسي تنازعني إذا أطهرها
والخف في قدمي من نزع أخفافي
وكيفَ أنزعها وقدْ لبستهما
على طهارة ِ أقدامي بأوصافي
إن اتصافي بنعتِ الحقَّ بعدني
منه وقربني بنعتِ أسلافي
عجز وفقر إلى ربي ومسكنة
إلى سؤالٍ بإلحاحٍ وإلحافِ
إلى رفيقٍ لطيفٍ مشفقٍ حذرٍ
وما أنا بالعتلِّ الجعمصِ الجافي
إذا ذكرت الذي عليه معتمدي
سبحانه كنت فيه المثبت النافي
فالنفيُ تنزيههُ عنْ كلِّ حادثة ٍ
منَ الصفاتِ التي فيهنَّ إتلافي
ولستُ أثبتُ للرحمنِ منْ صفة ٍ
إلا التي قالها في قوله الكافي
لله ميزانُ عدل في خليقته
فإنْ وزنتْ فإني الراجحُ الوافي
أنا مريضٌ ودائي ليس يعرفه
إلا العليمُ بحالي الراحمُ الشافي
إن التستر بالعاداتِ من خلقي
فما أنا علمٌ كبشرِ الحافي
إنَّ التخلقَ بالأسماء يظهر ما
يكونُ حليتهُ بالمشهدِ الخافي
العبد يرسب يبغي أصلَ نشأته
والغيرُ متصفٌ بالمدعي الطافي
ثوبي قصيرٌ كما جاءَ الخطابُ بهِ
وثوبُ ديني ثوبٌ ذيلهُ ضافي
مياه أهل الدعاوى غير رائقة
وماءُ مثلي ذاكَ الرائقُ الصافي
ديار أهل القوى في الخلق عامرة
ودار أهل المعالي رسمها عافي
يجودُ عندَ سؤالي كلَّ مكرمة ٍ
ربي عليَّ بإنعام وإسعافِ
لقد علمتُ بأنَّ الله ذو كرم
وأن فينا له خفيَّ ألطافِ
أثنيتُ بالجودِ عن فقر وعن ضرر
على الإلهِ فجازاتي بإسعافي
كماء وردٍ إذا الداريّ يمرجه
بما يطيبهُ منْ ماءِ خلافِ
فبالأكفِّ جيادُ الخيل إنْ سبقتْ
نمسِ منها بأجيادٍ وأعرافِ
لا تفرحن باستواءِ الكَفتين إذا
أعمالكمْ وزنتْ من أجلِ أعرافِ
وأكثر الذكر للرحمن في ملأ
من الملائك سادات وأشراف
واحذر قبولك رفداً قد أتيت به
عن التشوُّق منكم أو عن إسرافِ
إنَّ الغريبَ مصونٌ في تقلبهِ
كلؤلؤٍ صينَ في أجوافِ أصداف
إنَّ الكريمَ تولاهُ بجائزة ٍ
تترى عليهِ وإنعامٌ وإردافِ
لو جاءَ منْ أسهمَ البلوى على حذرٍ
منَ المصابِ لجاءَتهُ بآلافِ
إنَّ العبيدَ أولي الألبابِ قدْ نصبوا
لرمي أسهمٍ بلواهُ كأهدافِ
الله عاصمهم من كلِّ نازلة ٍ
بما يجنُّ منْ ألطافٍ وأعطافِ
من عند ربٍّ حفيّ بي ومكتنفٍ
وعاصمٍ بالذي يسدي وعطاف
من الجميلِ الذي ما زال يرفده
بمثله ليعمّ الخير أكنافي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُه خرقة َ التصوفْ
ألبستُه خرقة َ التصوفْ
رقم القصيدة : 11569
-----------------------------------
ألبستُه خرقة َ التصوفْ
وما لهُ نحوها تشوفْ
لعلمهِ بالذي يراهُ
من أدبِ الوقتِ والتظرفْ
ألبستُه بعدما تعالى
عن رتبة ِ الأخذِ والتعطفْ
وحصلَ الكونَ في حماه
وأحكم العلم والتصرُّفِ
فمثلَ هذا ألبستُ ثوبي
إذْ كان ثوباً على التعرُّف[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أتاك الشتاءُ عقيبَ الخريفِ
أتاك الشتاءُ عقيبَ الخريفِ
رقم القصيدة : 11570
-----------------------------------
أتاك الشتاءُ عقيبَ الخريفِ
وجاء الربيعُ يليه المصيفُ
ودار الزمانُ بأبنائه
فمن دوره كان دورُ الرغيف
سرى في الجسومِ بأحكامِهِ
تغذى اللطيف به والكثيف
عجبتُ لهمْ جهلوا قدرهمْ
ويسعى القويُّ له والضعيف
فأصبح كالماء في قدره
لديهمْ وفي الماء سرٌّ لطيفْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ
إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ
رقم القصيدة : 11571
-----------------------------------
إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ
مالهُ حكمان فانهضْ لا تقفْ
وله حكمان فاعمل بهما
عن شهودٍ لهما لا تنصرف
ليسَ للأقوامِ رأيٌ في الذي
شربوا منهُ قليلاً فاغترفْ
إنما الأمر مذاقٌ كله
فإذا ما ذقته لا تنحرف[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أمر الإله من
أمر الإله من
رقم القصيدة : 11572
-----------------------------------
أمر الإله من
ما أمره في العالمين مُحقَّق
إلا بواسطة ِ الرسول فإنه
أمرٌ مطاع سِرُّه يتحقق
إنْ خالفتْ أمرَ الإلهِ إرادة ٌ
منه تكادُ النفسُ منه تزهق
ولذاكَ شيبتِ النبيَّ مقالة ٌ
هي فاستقم فيما أُمرتَ تُوفَّق
فإذا أراد نقيضَ ما أُمِرتْ به
نفسُ المكلفِ فالوقوعُ محققُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
رقم القصيدة : 11573
-----------------------------------
إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
إليهِ والسحبُ بالأمطارِ تندفقُ
فما ترى عِلماً إلا رأيتَ سَنا
ولا مضى طبقٌ إلا أتى طبقُ
الأمرُ مشتركٌ في كلِّ معتركٍ
فما انقضتْ علقٌ إلا بدتْ علقُ
إذا رأيتَ الذي في الغيبِ من عجبٍ
رأيتَ نورَ وجودِ الحقِّ ينفتقُ
عليك من خلف سترٍ أنت وافره
وعنده تبصر الأسرارَ تستبق
إليهِ وهيَ مع الإتيانِ فانية ٌ
عنها وعنه وهذا كيف ينفق
لذاكَ قلنا بأنَّ الأمرَ مشتركٌ
ما بيننا ولهذا عمنا القلق
فالكلُّ في قلقٍ لا يعرفونَ لما
لأنَّ بابَ وجود العلم منطبق
ضاعت مقاليدُه لذاتها فلذا
واللهُ قدْ رجحَ التقليدَ حينَ شقوا
بالفكر في نيلِ علمٍ لا يكون لهم
ولوْ يكونُ مفاتيحاً لما وثقوا
فسلم الأمر إنّ الأمر مرجعه
إلى عمى ً وإليهِ الكلُّ قدْ خلقوا
حرنا وحاروا فخذْ علماً منحتكهُ
وكنْ ذريبته تحظى بكَ الفرقُ
ولا تخفْ إنهم في كلِّ آونة
في شبهة حكمها لنفسها الفرق
تردهمْ لمحلِّ الفكرِ فهيَ لهمْ
تارٌ تحرقهمْ فالكلُّ محترقُ
هم المسمونَ إنْ حققتَ إمعة ً
كنعتِ خالقهمْ فاصدقْ كما صدقوا
وكنْ بهم نائباً عنهمُ فلبهمُ
غضٌّ جديدٌ ولبسي دونهمْ خلقُ
ولا تسابقْ سوى الحرباء إنَّ لها
حالَ الوجودِ ورياً مسكها عبقُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حاسبونا فدفقُوا
حاسبونا فدفقُوا
رقم القصيدة : 11574
-----------------------------------
حاسبونا فدفقُوا
قيدونا فأوثقوا
نظروا في صنيعنا
ثمَّ منوا فأعتقوا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حاسبونا ما دققوا
حاسبونا ما دققوا
رقم القصيدة : 11575
-----------------------------------
حاسبونا ما دققوا
قيدونا ما أوثقوا
نظروا في ذنوبنا
ثم منُّوا فأطلقوا
إن ظني وخاطري
في إلهي محقق
إن من مات محسناً
ليسَ بالنارِ يحرقُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عيونُ الزهرِ يبدو من خباها
عيونُ الزهرِ يبدو من خباها
رقم القصيدة : 11576
-----------------------------------
عيونُ الزهرِ يبدو من خباها
لناظرِ مقلتي الزهر الأنيق
إذا ما ساعدتها الشمس فيه
تراهُ بعدَ نومتهِ يفيقُ
أفاقتْ لأمرٍ فيهِ سرٌّ
فؤادُ الطالبينَ لهُ مشوقُ
يرومُ المجنون له حصولاً
إذا تُزجى الزَّعازعُ أو تسوق
يرومُ المجنون له حصولاً
فذاك النجم ليس له حريق
فإن الشمسَ أقوى منه فعلاً
ودمع الزمهرير له طليقُ
فيطفئهُ ويسلمُ منهُ ريحٌ
ويحكمُ أنَّه فيهِ غريقُ
وذاك الانقضاضُ لنا شهيد
على ما قلته برٌّ صدوقُ
رأيتُ الريحَ تأخذُ منهُ سغلاً
حذارَ منية ٌ ولها شهيقُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أفيق وفي أرضي لها فيق
إني أفيق وفي أرضي لها فيق
رقم القصيدة : 11577
-----------------------------------
إني أفيق وفي أرضي لها فيق
تبكي السماءُ لها لينفقَ السوقُ
وإنني ضابطٌ فيما يصرِّفني
وليس فيما أتاني منه تعويقُ
الحقُّ يعجبُ منْ حالي ومنْ قلقي
معَ الأحبة ِ والأحوالُ تلفيقُ
لم ينتشر خبر لي أنني رجلٌ
أهوى الأمورَ ولي بحثٌ وتحقيقُ
إنَّ الموافقة َ الكبرى بدايتها
عندَ الرجالِ عناياتُ وتوفيقُ
ما ينفقُ الذهبُ المصنوعُ عندهمُ
إلا إذا جاءه سبكٌ وتعليق
فإنْ تسامحَ فيهِ بالحمى صنعٌ
فإنَّ ذلكَ تمويهٌ وتزويقُ
وليس يعلم ما قلناه فيه سوى
مجرِّبٌ فيه إيمانٌ وتصديق
الله يعلم أني فيه ذو عَمَهٍ
وإنني مؤمنٌ به وصدِّيق
لا يعتريني هوى فيما علمت به
وليسَ عندي تزيينٌ وتنميقُ
الصدقُ حليتنا والحقُّ حُلتنا
فمنْ يخالفُ حالي فهوَ زنديقُ
والله لو عرفتْ نفسي بمن كلفتْ
لمْ يلهها زجلٌ عنهُ وتصفيقُ
لما علمت بأنّ الأمر ذو صورٍ
فلو يخاطبني حَبرٌ وبِطريق
لمْ أنكرِ إنَّ الأمرَ فيه كما
ذكرته فهو خلاَّق ومخلوق
إنَّ النياقَ تجاري نحوَ كعبتهِ
وإنها هممٌ يدعونَها النوقُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يس على الجزم مبني فليس له
يس على الجزم مبني فليس له
رقم القصيدة : 11578
-----------------------------------
يس على الجزم مبني فليس له
في العقل كونٌ ولا طبعٌ فيسرقهُ
فذاتُه القلبُ فالتقليبُ شيمتُهُ
لكنهُ رحويٌّ فيهِ مشرقهُ
فما له من سكون فهو في فرح
وما له حركاتٌ عنه تقلقه
له الشؤونُ وفوقَ العرشِ مسكنه
عند الإله الذي به تحققه
وبالذي عنده منه تعلقه
كما بأسمائه الحسنى تخلقه
هو الوجودُ فما تنفك صورته
معَ الجمالِ الذي بهِ تعشقهُ
فالوجدُ يسكنه والشوقُ يقلقه
وللذي يدعيه الأمر يسبقه
خلافُ طهَ فإنَّ الفتحَ يلزمُهُ
لذاكَ جاءَ ليشقى وهوَ يخلقُهُ
بالجودِ أوجدهُ بالكونِ حددهُ
وبالتجلي يغذيهِ ويرزقُهُ
أعطاهُ سورتُهُ فحازَ سورتهُ
بهِ يقيدُهُ عنهُ ويطلقهُ
بهِ يحققهُ منهُ يخلقهُ
فيهِ يعشقهُ لهُ يشوقهُ
إنَّ الوجودَ لهُ حدٌّ ومستندٌ
في الكائناتِ وأحوالي تصدِّقه
و نٌ وق معَص وسائطٌ ظهرتْ
تعطي الغنى وهيَ بالأسماءِ تغرقهث
وإذ بدتْ سبحاتُ الوجهِ واتصلت
بالكونِ أضواؤها في الحالِ تحرقهُ
من أعجب الأمر أنَّ الستر منسدلٌ
والنورُ من خلفه وليس يخرقه
وكلُّ ستر فمجموعٌ ويشهد لي
أجزاؤه ثم لا تأتي تمزقه[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> جسمٌ بلا روحٍ ضجيعُ الردى
جسمٌ بلا روحٍ ضجيعُ الردى
رقم القصيدة : 11579
-----------------------------------
جسمٌ بلا روحٍ ضجيعُ الردى
غصنٌ ذوى ياليتهُ أورقا
روحٌ بلا علمٍ وهي بيتهُ
لرؤية الأغيار إذ أخلقا
افتقرَ الكلُّ إلى جودِهِ
أهل الأباطيلِ ومَن حققا
فوّجه الأنوار سيارة
أنارت المغربَ والمشرقا
فأشرقَ الجسمُ بأنورهِ
وأظهر الأسرارَ إذ أشرقا
فالحمد لله الذي قد وقى
من شرِّ ما يُحذر أو يُتَّقى[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> في شهوة ِ البطنِ سِرٌ ليس يعلمه
في شهوة ِ البطنِ سِرٌ ليس يعلمه
رقم القصيدة : 11580
-----------------------------------
في شهوة ِ البطنِ سِرٌ ليس يعلمه
إلا الذي شاهد الرزّاق رَزاقا
لولا الغذاء ولولا سِرُّ حكمته
ما لاح فرعٌ ولا عاينتَ أعراقا
فكلْ حلالاً إذا كان المحلل موجـ
وداً بقلبكَ وهاباً وخلاقا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سمعتُ الخلقَ ليس لهم وجودُ
سمعتُ الخلقَ ليس لهم وجودُ
رقم القصيدة : 11581
-----------------------------------
سمعتُ الخلقَ ليس لهم وجودُ
وفي ظني الوجود لهم حقيقهْ
فلما أنْ شهدتُ الأمرَ منهُ
رأيتُ الخلقَ ظاهره خليقهْ
فظاهرهمْ وباطنهمْ سواءٌ
وهذا من معانيه الدقيقه
رقائقه من الأعيان مدّت
وفي تلكَ الرقائقِ لي رقيقهْ
علمت بها بأني غيرُ شيء
وإنْ كانت تخالفني السليقه
وقدْ كتبتْ عليَّ بذا كتاباً
وشرحُ الأمرَ في تلكَ الوثيقهْ
لقد لله في كوني أمور
يريكَ بها المطرق للطريقهْ
أموراً أبطنَ الرحمن فيها
عجائبَ مكرهِ الغرِّ الأنيقهْ
لها غَور بعيد ليس يدرى
لذا قال اللبيبُ هي الفليقه[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وجودي وجودُ العارفينَ لأنهمْ
وجودي وجودُ العارفينَ لأنهمْ
رقم القصيدة : 11582
-----------------------------------
وجودي وجودُ العارفينَ لأنهمْ
كمثلِ الذي أشهدته أشهد واحقا
فعينهمُ عيني ولستُ سوى لهم
ولوْ أطلقوا جمعاً ولو أطلقوا فرقا
وكونهُمُ كونَ الإلهِ كما أنا
فقلْ إنْ تشا حقاً وقلْ إنْ تشا خلقا
كزيتونة قامت على ساقِ موجدي
فما هي في غربٍ ولا رأتِ الشرقا
تعالتْ عن الأرواحِ لا ميلَ عندها
ويمطرها السحب الذي يُخرجُ الودقا
فمنها بدا إلى ساق حرٍّ كما بدتْ
لعيني منها المطوقة ُ الورقا
فعاينتُ آحاداً ولمْ أرَ كثرة ً
وقد قلت فيما قلته الحقَّ والصدقا
ونظمت أبياتاً من الشعر فيهما
وما كان نطقي بل هما عينا النطقا
سواسية ٌ أسنانُ مشطٍ تراهمُ
وهمْ في سفالِ جاوزوا الدوحَ والأفقا
لهمْ حركاتٌ في سكونٍ قصنعهمْ
صنيعُ الذي من أجلهِ أوجدوا الفرقا
فيفعلُ بالشكلِ المعينِ وضعهُ
لذاك تراه يحفظ الرتق والفتقا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من يعبدِ الله على أمره
من يعبدِ الله على أمره
رقم القصيدة : 11583
-----------------------------------
من يعبدِ الله على أمره
ذاك الذي يعبده حقا
من يعبدِ الله على شرعه
ذاك الذي يعبده رقا
العبدُ من يعبدُه هكذا
لا يلتفتُ أجراً ولا خلقا
واللهُ يجزيهِ على فعلهِ
صِدقاً لما قد قاله صدقا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألقى الهوى في القلبِ ما ألقى
ألقى الهوى في القلبِ ما ألقى
رقم القصيدة : 11584
-----------------------------------
ألقى الهوى في القلبِ ما ألقى
فلا تسلْ عن كنهِ ما ألقى
لقيتُ منه الجهد في لذة
لأنني عبدٌ له حقا
أضلنا اللهُ على علمنا
به فما أعذبَ ما نلقى
تعبدَ القلبُ هواهُ فما
ينفكُ قلبي للهوى رقا
رقيتُ للحبِّ إلى راحة ٍ
ملذوذة غيري بها يشقى
لما درى بأنني عبدهُ
قضى بضربي الغربَ والشرقا
قدْ دبت فيما حازَ منْ رقة ٍ
ومنْ جمالٍ والهوى عشقا
والله لو أنَّ الذي عندنا
منهُ بأقوى جبلٍ شقا
قد رقَّ لي الشامت مما يرى
وحسبكم من شامِتٍ رقا
ما إنْ رأينا في الهوى عاذلاً
إلا ولا بُدَّ له يلقى
مثلَ الذي يلقاهُ ذو لوعة ٍ
وهوَ الذي سميَ بالأشقى
كما الذي قدِ اتقى نفسهُ
وربُّهُ سماهُ بالأتقى
فاشربهُ مراً ولذيذاً فما
بكاسٍ غير الحبِّ ما تسقى
ألا ترى موسى وما موله
أعطاهُ ما أملَ والصعقا
فكانَ موسى صادقاً في الذي
قد جاء يبغيه به صِدقا
فعندما ردَّ إلى حسهِ
تاب َووفى العهدَ واستبقى
وكلما كانَ له بعد ذا
مما رأى منْ ربهِ وفقا
أثمر فيه ذاك من ربه
في ليلة الإسرا بنا رفقا
وعاين الروحَ وقد جاءه
إذ سدَّ بالأجنحة الأفقا
يخبره أن السماءَ التي
ترى وأرضاً كانتا رتقا
فحكمُ الفصلِ بها والقضا
فصيراها حكمة فتقا
لا يشربُ الخالصَ عبدٌ هنا
من كلِّ ما يشرب إذ يُسقى
منْ كانَ أمشاجاً منْ أخلاطِهِ
فكيفَ لا يشربهُ ريقا
منْ يبتغي العصمة َ في حالة ٍ
دائمة يستلزم الصدقا
والصدقُ لا شكَّ ما ترى
أنزلهُ اللهُ لنا رزقا
فيأخذ العبدُ على قدره
منهُ كمثلِ الرزقِ لا فرقا
ما إنْ رأينا في الهوى حاكماً
أبقى ولا أتقى ولا أنقى
مثلَ الذي يعرفُ مقدارَهُ
فإنهُ قدْ حازهُ سبقا
العلمُ يستعملُ أصحابهُ
لا بدَّ منهُ فالزم الحقا
فإنّ قوماً لم يقولوا بذا
لجهلهمْ بالعلمِ أو فسقا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا لائمي في مقالي
يا لائمي في مقالي
رقم القصيدة : 11585
-----------------------------------
يا لائمي في مقالي
لا بدَّ فيهِ تلقى
إنْ كنت ثوباً عليه
فانني منك أنقى
أو كنتَ عبداً لديه
فإنني فيه أبقا
أو كنته في يديه
فإنني منه أبقى
قد حزتُ كلَّ مقامٍ
للهِ ملكاً ورقا
وإنني في أموري
إذا نظرت موقى
فاحمدْ إلهكَ تحمدْ
خلقا وخلقا وخلقا
وكنْ بهِ من لدنِه
تحورُ علماً ورزقا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نطحَ الغفرُ بطيناً رابناً
نطحَ الغفرُ بطيناً رابناً
رقم القصيدة : 11586
-----------------------------------
نطحَ الغفرُ بطيناً رابناً
والثريا كللتْ بالأفقِ
دبر القلب بهقعاتٍ على
شولة ٍ طالعة ٍ بالمشرقِ
هَنعة الأنعام في أفلاكها
ذرعتْ بلدتها في الغسقِ
نثرة ُ الذابحِ للطرفِ رأت
بلعاً يشكو كمينَ الحرقِ
جبهة ُ السعد إذا ما زَبَرَتْ
علمَها وسط خباءٍ أزرقِ
صَرفَ المقدمُ عَوَّاء له
مؤخر يثقله في الطرق
وسماكَ سبحتْ أرجله
في رشاءٍ طالعٍ كالزورقِ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُ بدراً خريقة َ الخلقِ
ألبستُ بدراً خريقة َ الخلقِ
رقم القصيدة : 11587
-----------------------------------
ألبستُ بدراً خريقة َ الخلقِ
لما حكى نورَه دُجى الغَسَقِ
وقلت يا بدرُ لا كُسفتَ ولا
عدلتَ يوماً عنْ أحسنِ الطرقِ
ألبستكَ الزهدَ والصيانة َ إذ
جرَّدتَ ثوبَ المجونِ والعَلَقِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الفضلُ للسابقِ في كلِّ حالٍ
الفضلُ للسابقِ في كلِّ حالٍ
رقم القصيدة : 11588
-----------------------------------
الفضلُ للسابقِ في كلِّ حالٍ
بالفضلِ حازوا قصبَ السبقِ
وما لوسعِ الخلقِ أنْ يبلغوا
تسابقَ المخلوقِ والحقِّ
لما تجارت نحو أنفس
أقعدها في مقعدِ الصدقِ
فعمَّ كلَّ الخلق أفضالُه
ولم يعم الحق للخلقِ
أبدى لهم مشهدَه بارقاً
كلمحة ِ العينِ أو البرقِ
وعنده خرُّوا له سُجَّداً
لكن يحوزوا نظرة الصعق
منْ فازَ بالأسماءِ في خلقهِ
قد فاز بالذات وبالخلق[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا صادف الإنسان علماً من الحق
إذا صادف الإنسان علماً من الحق
رقم القصيدة : 11589
-----------------------------------
إذا صادف الإنسان علماً من الحق
فليسَ بعلمٍ عندهُ وهو في الذوقِ
لمنْ قالهُ بالكشفِ علمٌ محققٌ
بهِ يقعدُ الإنسانُ في مقعدِ الصدقِ
وما حازه إلا إمامٌ مجردٌ
نزيه عن الثوبِ المحيّر والريق
بهِ يشربُ الإنسانُ ماءَ حياتِهِ
بهِ تفتقُ الأسماعُ إنْ كنَّ في رتقِ
إذا طلعتْ شمسٌ من الغربِ صيرتْ
بمطلعها الغربَ المحققَ في شرقِ
كفاروقنا والمنتقى وخليفته
وقد عاد حكم الله فيه لذي السَّبق
فلوْ كانَ عنْ كشفٍ لما كانَ باكياً
ولو كان عن ظنٍّ لما قال بالعتق[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها
اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها
رقم القصيدة : 11590
-----------------------------------
اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها
ليهتدى في ظلامِ الليلِ في الطرقِ
ونورَ الجوَّ بالبيضاءِ شارقة ً
ونورَ العقلَ بالتوحيدِ والخلقِ
ونورَ القلبَ أنواراً منوعة ً
لأنه وسعَ المذكورَ في العلقِ
ونورَ البدرَ بالبيضاءِ إنْ غربتْ
وجدَّ في سيرهِ بالنصِّ والعنقِ
كما ينوِّرُ آفاقاً يشاهدها
شرقاً وغرباً منَ الإشفاقِ بالشفقِ
ونورَ الجسمِ بالأرواحِ فانتشرتْ
عن أحمرَ ناصعٍ وأبيضَ يَقَقِ
وأظلمَ السرُّ بالهوا حيثُ ما وقعتْ
من الطباق التي أظهرنَ عن طبق
وأظلمَ العقلُ في أفكارِهِ نظراً
وأظلمَ النفسُ بالأطماعِ والعلقِ
وأظلمَ المعتدي من طبيعته
بالأكلش من جرضٍ والشربِ من شرقِ
وأظلمَ الولدُ المخلوقُ من نطفٍ
مكنونة ٍ بثلاثٍ جئنَ في نسقِ
فليس من نُورٍ إلا قد يقابله
ضدكما قابلَ الإشراقِ بالغسقِ
من أجل ذا ضل فإن في مقالته
باثنينِ وافترقوا في ذا على فرقِ
والكلُّ جاءَ إليهِ في تفكرِهِ
منَ الإلهِ أمورٌ فيهِ لمْ تطقِ
لذاكَ ما اختلفتْ فيهِ مقالتهمْ
ما بين قولٍ بتقييدٍ ومُنطَلَقِ
وكل من قال قولاً في عقيدتِه
فإنهُ جاعلُ التقليدَ في العتقِ
سَمعاً وعَقلاً فما ينفكُّ ذو نظرٍ
منَ التحيرِّ للتهييجِ والحرقش
لذا ترى كلَّ من قد كان ذا فِطَنٍ
وقتاً على عرقٍ مفضٍ إلى حرقِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> التبُّ من صفة ِ اليدينِ لأنها
التبُّ من صفة ِ اليدينِ لأنها
رقم القصيدة : 11591
-----------------------------------
التبُّ من صفة ِ اليدينِ لأنها
جادتْ على الكفار بالإنفاقِ
وكلاهما عينُ الهلاك ونفسه
فالهلكُ في الأملاكِ والإرفاقِ
نفقتْ يميني وهوَ عينُ هلاكها
أينَ الهلاكُ من اسمهِ الخلاقِ
لولا وجودُ القبضِ ما انبسطتْ لنا
كفُّ الكريمِ بسيبِهِ الغَيداقِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لها ولهذا لو تفكرت شيبتْ ألا إنَّ ربَّ الناسِ ربي وإنه
لها ولهذا لو تفكرت شيبتْ ألا إنَّ ربَّ الناسِ ربي وإنه
رقم القصيدة : 11592
-----------------------------------
لها ولهذا لو تفكرت شيبتْ ألا إنَّ ربَّ الناسِ ربي وإنه
لذي النظر الفكريَّ ربُّ المشارقِ
ثلاثة ُ أسماءٍ بإحكامِ دورها
نموتُ ونحيى ما أنا بالمفارقِ
لها ولهذا لو تفكرت شيبتْ
بأحكامها فينا وفيكم مفارقي
فلولا الرحيمُ الربُّ ما كنتُ طامعاً
وإنْ كانَ فيهما حكمة ٌ بالتطابقِ
وبالواسعِ الرحمن وسعتُ خاطري
وقدْ كنتُ منها في عقودِ المضايقِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تعشقْتُ نفساً ما رأيت لها عيناً
تعشقْتُ نفساً ما رأيت لها عيناً
رقم القصيدة : 11593
-----------------------------------
تعشقْتُ نفساً ما رأيت لها عيناً
وما سمعتْ أذناي فيها من الخلقِ
كلاماً يؤديني إلى حسنِ عينها
فعشقي لها بالاتفاقِ وبالوفقِ
مناسبة تخفى على كلِّ ناظر
ويعلمُها العلامُ بالرتقِ والفتقِ
أشاهد منها كلَّ سرٍّ محجبٍ
وما لي فيها غير ذلك من حَقِّ
وليس حجابي غير كوني فلو مضى
قعدت مع المحبوبِ في مقعد الصدق
وهذا محال أن يكون ذهابه
فما ثمَّ صفوٌ لا يخلطُ بالرفقِ
تجلّى لنا بالأفْقِ بدراً مكملاً
وإنَّ فؤادي لا يجنُّ إلى الأفقِ
وإنْ كان حقاً فالمجالي كثيرة
وشرعي نهاني عنه في حلبة ِ السبْقِ
لقد أوَّبَ الحقُّ العليمُ بلادنا
نفوسَ عبادٍ حظها الوهم إذْ يلقي
وسرَّحني في كلِّ وجه بوجهة
ولمْ يتقيدْ لي بغربِ ولا شرقِ
وفرقَ لي ما بينَ كوني وكونِهِ
وإنَّ وجودَ السعد في ذلك الفرق
تعالى فلم تَعْلم حقيقة ُ ذاتِه
سَغِلت فلم أجهل فحدِّي في نُطقي
ولمْ أدرِ أنَّ الحدَّ يشملُ كونِهِ
وكوني إذا كانتْ هويته خلقي
كما جاءَ في الوحيِ المقررِ صدقهُ
على ألسنِ الأرسالِ والقولُ للحقِّ
بهِ يسمعُ العبدُ المطيعُ بهِ يرى
بهِ يظهرُ الأفعالَ في الفتقِ والرتقِ
لو أنَّ الذي قد لاح منه يلوح لي
ولا شرع عندي ما جنحتُ إلى الفِسْقِ
وكنتُ بما قد لاح لي في بصيرة ٍ
فقيدني بالشرعِ كشفاً وما يبقي
خلافاً فإنَّ الأمرَ فيهِ لواحدٍ
ولا ينكرُ الحقَّ الذي جاءَ بالحقِّ
إلهي يحب الرفقَ في الأمر كله
كذلك أهلُ اللهِ يأتونَ بالرفقِ
لقد شاهدتْ عيني ثلاثَ أسرَّة
وفي ثالثٍ منها ازورارٌ من العرقِ
وأخرهُ عنْ صاحبهِ اعتراقُهُ
وكلٌّ لهُ شربُ رويٍّ منَ الحقِّ
موازينُ لا تخطيكَ فالوزنُ قائمٌ
ولا سيما في عالم الحبِّ والعشق
ظفرتُ بهِ حقاً جلياً مقدساً
ولا حقَّ إلا ما تضمنه حقي
نطقتُ به عنه فكان منطقي
وقد زاد في الإشكالِ ما بي من النطقِ
تقسم هذا الأمر بيني وبينه
فها هو في شِقٍّ وها أنا في شِقِّ
وصورة ُ هذا ما أقولُ لصاحبي
أنا عبد قنٍّ وهو لي مالك الرِّق
عبودية ٌ ذاتية ٌ لم أزل بها
وما لي عنها من فكاك ولا عتق
إذا رزق العبدُ التهي لنيلِ ما
يكون من الرزاق من خالصِ الرزق
وما رزق الإنسان أعلى من الذي
يحصِّلثه بالعينِ في لمحة ِ البرقِ
فذلكَ رزقُ الذاتِ ما هوَ غيرهُ
وآثاره فينا الذي كان في الوَدْق[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قرأت كتابَ الحقِّ بالحقِّ مُفهماً
قرأت كتابَ الحقِّ بالحقِّ مُفهماً
رقم القصيدة : 11594
-----------------------------------
قرأت كتابَ الحقِّ بالحقِّ مُفهماً
فلمْ أرَ مشهوداً سوى ألسنِ الخلقِ
قلقت فلما أنْ سمعتُ معلمي
تسمى بما للخلقِ عدتُ إلى الحقِّ
قريباً بما عندي من الحالِ بائناً
بعيداً بما عندي منَ العلمِ والخلقِ
قد أفلح من زكَّى حقيقة َ نفسِه
وقدْ خابَ من دساها في عالمِ الرتقِ
قدرتُ على كوني بعلمي بفاطري
ولولا وجودُ الرتقِ لمْ أحظَ بالفتقِ
قليل ترى من كانَ رَتقاً مُنضداً
يجوزُ بميدانِ النهى قصبَ السبقِ
قتيلٌ بسيفِ الوهم من كان ذا فكر
وأينَ شهودُ الصفوِ من مشهدِ الرنقِ
قصدتُ بصدقي أن أفوزَ بخالقي
فناداني المطلوبُ لأقربَ في الصدقِ
فنعتُ بما قدْ جاءَني في بداية ٍ
أيقنعُ بالتكليمِ منْ كانَ ذا عشقٍ
قبضتُ على ما قاله لأحجهُ
فيا ليت شعري هل يرى الحق في الحق[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لا تدعي في طريقٍ أنتَ سالكهُ
لا تدعي في طريقٍ أنتَ سالكهُ
رقم القصيدة : 11595
-----------------------------------
لا تدعي في طريقٍ أنتَ سالكهُ
وإنما أمره مكارمُ الخلقِ
وليسَ عندكَ منها ما تكونُ بهِ
من أهملها ولهذا أنت في قلق
أنتَ الذي قالَ فيهِ الحقُّ يعلمكمْ
جريت سبعاً مع الأهواء في طلق
لأتبع غرضاً إنْ كنتَ تطلبنا
وكن مع أهل طريقِ الله في نسق
ولو نظرتُ بعيني لا بعينكمُ
لما رأيتكَ في خوفٍ ولا ملقِ
ماذا صفاتُ رجالي إنهم صبروا
على المكاره في نور وفي غسق
يا يوسفُ بنُ أبي إسحقَ كنْ رجلاً
ولا تكنْ عندنا من أخسرِ الفرقِ
فأنتَ ذو لؤم طبعٍ لستَ ذا كرمٍ
لوْ كنتَ ذا كرمٍ ما كنتَ ذا فرقِ
إنّ الكريمَ شجاعٌ في سجيتهِ
له من النعتِ طولُ لباعِ في العنق
أعيذه بالذي في النور من سور
معلومة ٍ مثلَ ربِّ الناسِ والفلقِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نظرت إلى الحق المستر بالخلق
نظرت إلى الحق المستر بالخلق
رقم القصيدة : 11596
-----------------------------------
نظرت إلى الحق المستر بالخلق
فقلتُ بتنزيهِ الخلائقِ والحقِّ
فلمْ أرَ تشبيهاً بخلقٍ محققاً
لأنَّ صفاتِ الخلقِ حقٌ بلا خلقِ
فما الأمرُ إلا واحدٌ لا موحدٌ
عن النظر العقليِّ والقولُ بالوفق
فلا تعدلوا عني فإني منبىء
انبئكم بالحال وقتاً وبالنطق
فما كانَ عن حالٍ فذوقٌ محققٌ
وما كانَ عنْ نطقِ سيسفرُ عنْ خلقِ
فقوموا إليه عندما تسمعونه
فذلك حظ النفسِ من مُطلق الرزق
ألمْ ترَ أنَّ الحقَّ بالذاتِ رزقنا
ونحنُ لهُ رزقٌ بفتقٍ على رتقِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> معرفتي بالإله معرفتي
معرفتي بالإله معرفتي
رقم القصيدة : 11597
-----------------------------------
معرفتي بالإله معرفتي
بي فاطلبوا الأمرَ في حقائقِها
إنَّ رسولَ الإلهِ قالَ لنا
العلمُ بالنفسِ علمُ خالقِها
ما عرفوا قدر ما أتيتُ بهِ
من حكمة الله في طرائقها
لو علموا ذاك لم يقم حرجٌ
في نفسِ منْ يهتدي بطارقها
قلتُ لها الرقيبُ يعجلني
منْ أنتَ قالتْ نواة ُ فالقها
أولدني العلم بالوجود فما
تنفك ذاتي عن ذاتِ فاتقها
الرتقُ أصلٌ لها بهِ فلذا
لم يأتِ لفظٌ لنا براتقها
مثلُ الذي قدْ أتاكَ في رحمٍ
فإنها شجنة لرازقها
فبينها في وجودِنا نسبٌ
وبينهُ ثابتٌ لعاشقِها
لطيف هذا البخار صيرها
نافجة ً عرفتْ لناشقها
ما بين هاد لها يبين لها
طريقها نحوه وسائقها
تتيهُ عجباً وتنثني طرباً
وذلك التيه من عوائقها
تشرقُ شمسُ النهار إن طلعت
واحدة ُ العينِ من مفارقِها
لا بدِّ للإشتراكِ من حكمٍ
تأتي إليها لها بفارقها[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هذا الغليل الذي عندي من القلقِ
هذا الغليل الذي عندي من القلقِ
رقم القصيدة : 11598
-----------------------------------
هذا الغليل الذي عندي من القلقِ
وما أبثُّ منَ الأشواقِ والحرقِ
لا تحسبوه لمخلوقٍ فإنَّ لنا
مجلى المهيمنِ في المخلوقِ والخلقِ
فما أرى أحداً إلا تقومُ بهِ
عينُ الحبيبِ وإني منه في نفقِ
وما أرى غيرَ أنواعٍ منوعة ٍ
إذا بدا طبقٌ أفنيتُ عنْ طبقِ
فكلُّ ما كانَ منهُ أو يكونُ لهُ
منَ المكارِهِ محمولٌ على الحدقِ
القلبُ يعرفه مني وتجهله
نفسي لما عندَها منْ كثرة ِ العلقِ
وذاكَ منهُ فإنَّ اللهَ قالَ لنا
بأنه خلقَ الإنسانَ من علق
منْ كانَ من علقٍ فليسَ ينكرُ ما
يكون من علق فيه على نَسَق
لي الثباتُ بأصلٍ لا يزايلني
وحكمه في الذي عندي من القلق
وما أرى لي من شيءٍ أبثُّ بهِ
إليهِ إلا الذي عندي منَ الملقِ
وقد قرأتُ على نفسي مخافة أن
تصيبني العينُ فيهِ سورة ُ الفلقِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سبحان من هو نائبٌ في خاتمه
سبحان من هو نائبٌ في خاتمه
رقم القصيدة : 11599
-----------------------------------
سبحان من هو نائبٌ في خاتمه
عنهم وهم نوابه في خلقهْ
فالفِعل مشتركٌ بظاهرِ حكمِه
حساً وإيماناً بموجبِ حقهِ
فالحسُّ يشهد أنه من خلقه
والكشفُ يشهدُ أنهُ من حقهِ
وكلاهما عدلٌ وصدقُ مرتضى
فيما يقولُ بحالهِ وبنطقهِ
جاء الكتابُ به فأيد قولنا
وهو الدليل لنا عليه لصدقِهْ
الله يخلقنا ويخلقُ فعلنا
والأمر مستورٌ بما في حقه
الأمرُ بالتدبيرِ يجري حكمهُ
ويقولُ ذو الأوفاقِ ذاكَ بوفقهِ
الاتفاق بجهلنا بحصولِ ما
في علمهِ سبحانهُ في خلقهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ لله بأسمائهِ
الحمدُ لله بأسمائهِ
رقم القصيدة : 11600
-----------------------------------
الحمدُ لله بأسمائهِ
الظاهرِ الباطنِ عنْ خلقهِ
في خلقهِ فكلهُمْ عينهُ
لذاك أجراه على وفقه
نحيى به أعضاء إنسانها
وهوَ لنا كالمسكِ في حقهِ
تشبيهه الرؤية لا عينه
كالشمسِ أو كالبدرِ في أفقهِ
من فهم الأمر الذي قلته
صير عين الغرب في شرقه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ
العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ
رقم القصيدة : 11601
-----------------------------------
العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ
بصالحِ العملِ المرضيّ في خلقِ
والوهبُ في العلمِ أمرٌ لا يصحُّ لما
عندي له من الاستعداد والطرق
فإنْ تردْ صفة ٌ عليا مقدسة ٌ
مثل التبشش للورّادِ والملَقِ
ولستُ أقصد للوارد ما زعموا
غيرَ الأسامي التي تأتي على نسق
كمثل أسمائه الحسنى التي علمت
تخلقاً طبقاً منها على طبق
أعوذُ منها بها بقولِ عالمها
كما تُعوَّذ في ناس وفي فلق
ومن جهالة من تردى جهالته
ومن دخيلٍ أتى يبغيك في الغسق
إذا رأيتَ ولياً يستريحُ إلى
ذي لوعة دائم الأشواقِ والحرقِ
بادرْ إليهِ عسى تحظى برؤيتهِ
فإنّ تحصيلها في النص والعنق
فإنه من شهود الذات في دعة
وإنه من حجابِ العين في قلق
تجري بخاطره في كل آونة
معَ الملائكة ِ العالينَ في طلقِ
جرتْ على السنة ِ البيضاءِ سيرتهُ
وليس يقطعه قواطع العلق
وكل ما جاء مما لا يسرُّ به
منَ الإلهِ فمحمولٌ على الحدقِ
ولوْ يكونُ لهُ الإنسانُ في كبدٍ
والنفسُ في تلفٍ والحلقُ في شرقِ
فحاصل القولِ في الألوان إنْ كثُرت
في أسود حالك وأبيض يققِ
ولا تخادعُ إلهَ الخلقِ في أحدٍ
فإنَّ تقليده المعلوم في العنق[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ الذي أفضلا
الحمدُ للهِ الذي أفضلا
رقم القصيدة : 11602
-----------------------------------
الحمدُ للهِ الذي أفضلا
بما بهِ أنعمَ في خلقهِ
فالجودُ والأفضالُ منهُ على
عبادِه العاصين من خلقه
يعلمهُ العالمُ من أوجهِ
معرفة العارفِ من أفقه
وكلُّ من يهبط في علمه
بهِ يرى ذلكَ منْ حقهِ
وجامعُ الكلِّ حضيضٌ به
أدرجه الرحمن في حقِّه
فكلُّ ما يجري منْ أحكامِهِ
فإنها تجري على وفقه
قدْ جمعَ العالمَ في حشرهِ
ليسألَ الصادقُ عنْ صدقهِ
فإنْ أعادوهُ عليهِ فهمْ
ممنْ يرى الإشراقَ منْ شرقهِ
أو ادَّعوا فيه لأعيانهم
والمدعي يصدقُ في نطقهِ
وكلهم يصدقُ في حاله
وكلهم يأكل من رزقِه
ما حاز منهم أحدٌ كله
بلْ كلهم منه على شقِّه
الجنسُ في البدرِ وفي شمسهِ
ونجمهُ والفصلُ في برقهِ
ما يعرفُ الحقَّ سوى شارب
يراهُ في الصفوِ وفي رتقهِ
يعرفه العالم في حشرهم
يومَ وقوفِ الناسِ من رفقهِ
يتبدرُ الناسُ إلى حوضهِ
وبعضهم يرويه من ودْقه
هذي علومٌ إن تناولتها
كنتَ بها الواحدَ في خلقه
فقلْ لمنْ يخلقُ أنفاسهُ
الخلقُ قبلَ الخلقِ في خلقهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خلقُ السمواتِ والأرضَ التي
خلقُ السمواتِ والأرضَ التي
رقم القصيدة : 11603
-----------------------------------
خلقُ السمواتِ والأرضَ التي
منها أنا أكبر من خلقي
لمن درى أني منها أنا
كما أنا أيضاً من الخلقِ
بوجهي الخاص الذي لاح لي
وحزتهُ في قدمِ الصدقِ
حزتُ به بلْ كلُّ منْ نالهُ
وجودَ ذوقٍ قَصَبَ السبقِ
أشبه من أوجدني جوده
في النعت والأسماء والخلقِ
سبحان من يعلم أني به
في بيضة التكوين في حق
أشاهد الإنشاء فيّ كما
شاهده المذكور في النطق
لم يتغير صفو مشروبه
للأمد الأبعد بالرَّتْقِ
شاهد لحماً قبله أعظُما
تربطُ بالأعصابِ والعرقِ
وهوَ الذي مرَّ على قرية ٍ
معترفا بالملك والمرق
خاوية ليس بها عامر
قدْ غابَ بالرتقِ عنْ الفتقِ
شكراً لمنْ أنشأهُ بعدَما
أماتهُ بالقصدِ لا الوفقِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قدْ يخلقُ المخلوقُ في الخالقِ
قدْ يخلقُ المخلوقُ في الخالقِ
رقم القصيدة : 11604
-----------------------------------
قدْ يخلقُ المخلوقُ في الخالقِ
ما يخلق الخالقُ في خلقهِ
وينسب الأمر إليه كما
ينسبه العبد إلى حقِّهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كنتَ بالحقِّ المهيمنِ ناطقاً
إذا كنتَ بالحقِّ المهيمنِ ناطقاً
رقم القصيدة : 11605
-----------------------------------
إذا كنتَ بالحقِّ المهيمنِ ناطقاً
فكنْ ناطقاً في كلِّ شيءٍ بحقهِ
ولا تأخذِ الأشياء من غير وجهها
فإنَّ وجودَ العدل في غيرِ خلقهِ
فكنْ بالإلهِ الحقِّ في كلِّ حالة ٍ
ولا تجر في الأشياء إلا بوفقه
وخذْ سرَّ هذا الأمرَ من عينِ غربهِ
وخذْ نورهُ للكشفِ منْ عينِ شرقهِ
فيا نائباً عن ربهِ في صلاتِهِ
إذا قام بين الآيتين من أفقه
ومَنْ حاز شيئاً من وجودِ إلهه
فما حازَه إلا بأفضلِ خلقه
أنا حقُّ أسماءِ الإله بأسرها
وهلْ تخزنُ الأعلافُ إلا بحقهِ
ألا إنني العبدُ الذي ليسَ يرتجى
خروجاً بعتقٍ من حقيقة رِقِّه
وإنْ كانَ عبدُ اللهُ حقاً بذاتهِ
فأني ممنْ لا أقولُ بعتقهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بنفسي الذي يلقى المحقَّ وما لقيَ
بنفسي الذي يلقى المحقَّ وما لقيَ
رقم القصيدة : 11606
-----------------------------------
بنفسي الذي يلقى المحقَّ وما لقيَ
ولم يبق منه في الشهود وما بقى
لو أنَّ الذي عندي يكون بخلقه
من العلم بي لم يبقَ في الملك من بقى
لقدْ نظرتْ عيني إليهِ وإنهُ
ليلقى الذي قد قيل لي إنه لقى
ألا ليتَ شعري هلْ أرى اليومَ من فتى ً
صحيح الدعاوى بالصوابِ منطق
رحيم رؤوفٌ عاطفٌ متعطِّف
ولوعٍ بذكراهُ على الخلقِ مشفقِ
بلفظٍ تراهُ في الحقيقة ِ معجزاً
لزور الذي يأتي به الخصم مزهق
يناضلُ عنْ أصلِ الوجودِ بنفسهِ
يباري رياحَ الجودِ جوداً ويتقى
حذارا عليه أنْ يحوزَ مقامه
سواهُ بتأييدٍ وغيرة ِ مشفقِ
لقد جهل الأقوام قولي ومقصدي
ولمْ يدرِ ما قلناهُ غيرَ محققِ
عساه يرى في جوّه من فريسة ٍ
فليسَ يرى التقييدَ إلا بمطلقِ
لقدْ رامَ أمراً ليسَ في الكونِ عينهُ
بنقضٍ وتقريبٍ كسيرِ المحقق
ولما رأى أنْ لا وصول لما ابتغى
وأنَّ الذي قدْ رامَ غيرُ محققِ
أتى لفظ لا أحصى يجرُّ ذيوله
بقوة ِ قهارٍ بعجزٍ مصدقِ
لقدْ صارَ ذا علمٍ لما كانَ جاهلاً
به وهو نفي العلم فانظر وحقّق[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا تخلقتُ بالأسماءِ أجمعها
إذا تخلقتُ بالأسماءِ أجمعها
رقم القصيدة : 11607
-----------------------------------
إذا تخلقتُ بالأسماءِ أجمعها
أسماءِ ربي في خلقٍ وفي خلقِ
علمت أنَّ مع الأمر الذي هو لي
مني وإيّاه فيما كان من نَسَقِ
لقد أتيتُ على خوفٍ بلا وَجَلٍ
مني ومنهُ وعهدُ الأمرِ في عنقي
لعهده فجرينا نبتغي عِوضا
على التساوي مع الأسماء في طلق
إني تخلقتُ في أسماءِ صورتِه
بخلقِ من خلق الإنسان من علق
لولا يهيمني حتى يعجزني
فيما ادعيتُ فأمسي منهُ ذا ملقِ
إني لأشكو اليمَ الوجدِ والحرقِ
لذا تراني ذا شوقٍ وذا قلقِ
لا أبتغي حولاً عنهُ ولا عوضاً
فإنْ بدا طبقٌ رحلتُ عنْ طبقِ
دخلتُ منهُ إليهِ فيهِ عنْ نظرٍ
فوافق الكشفُ في صبحٍ وفي غَسقِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ جلَّ الله منْ واقِ
الحمدُ للهِ جلَّ الله منْ واقِ
رقم القصيدة : 11608
-----------------------------------
الحمدُ للهِ جلَّ الله منْ واقِ
الكلُّ يفنى ووجهُ الواحدِ الباقي
يقالُ عندَ فراقِ النفسِ من راقٍ
يا ليتَ شعري وهلْ في الكونِ من راقِ
الله يعلم هذا لا يكون ومن
يردُّ كأسَ المنايا أوْ هوَ الساقي
هو المنجي إذا ما الساق تبصرها
يومَ القيامِ لهُ تلتفُّ بالساقِ
إنَّ المكارمَ منْ خلقي ومنْ شيمي
فقد وسعت الورى جوداً بأخلاقي
لو أنَّ لي كلّ ما تحوي خزائنه
لما وفت بالذي عندي من أرزاق
إني فطرتُ على أخلاقِ خالقنا
والأمر ما بين مرزوقٍ ورزّاق
فالرزقُ يطلبنا ما نحنُ نطلبهُ
وذا دليلٌ على طيبٍ بأعراقِ
ما كنتُ أحسب أنَّ الأمر منه كذا
حتى علمتُ بذاتي أنني الواقي
فليسَ يحكمُ فينا غيرُ أنفسنا
عدلاً وجوراً فدائي عينُ درياقي
تدبير علمٍ بتفصيلٍ لنشأتنا
فكم نرى ذاك عن حكم بأوفاقِ
إني حننت إلى ذاتي لأبصرها
من أجل صورته حنينَ مشتاقِ
هبتْ عليَّ رياحُ القربِ منْ كثبٍ
شممتُ منْ عرفها أنفاسَ عشاقِ
أوحي إليَّ بها ما كنتُ أجهلهُ
بأنه نائب جوَّابُ آفاق
إني لعبدٌ ذليل بات يخضعُ لي
عندَ المناجاة ِ ذي وجدٍ وأسواقِ
فلا تراه لكوني فيه مفتخرا
بأنه ربُّ تيجانٍ وأطواق
لهُ علومٌ بذاتي ليسَ يعلمها
إلا الذي هو ذو شرب وأذواق
يرنو إليّ إذا الأعيان تجهلني
عينا بعينِ نهى عن غير أحداق
تراه يرحمُ من ناداه من كرمِ
من غير جبر ولا حكم لإشفاق
إنَّ الشفيقَ له حكمٌ يخالفه
حكمُ الرحيمِ لما فيه من إطلاق
فما يقيِّدُه نعتٌ ولا صفة ٌ
وليسَ يدخلُ في عقدٍ وميثاقِ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لتندمنَّ على ما كان من عملٍ
لتندمنَّ على ما كان من عملٍ
رقم القصيدة : 11609
-----------------------------------
لتندمنَّ على ما كان من عملٍ
تبغي به عوضاً من عند مخلوقِ
وتسخط الله فيه وهو رازقكم
وما لكم عوضٌ عنهُ بتحقيقِ
إن الذي يعبد الرحمن تبصره
كمصحفٍ ضائعٍ في بيتِ زِنديق
إنَّ الفتى منْ رأى الأفراسَ توصلهُ
بهِ فيمسحُ بالأعناقِ والسوقِ
حبالها عندما كانت أدلته
عليهِ لمْ يرها جاءتْ لتشقيقِ
وكيفَ جاءتْ لتشقيقٍ وإنَّ لها
تسبيحَ خالقها حقاً بتصديقِ
اللهُ كرمها جوداً وأهلها
لكلِّ صالحة ٍ تأهيلَ معشوقِ
لله نفسٌ براها الله من عرقِ
الأفراس في حلبة ِ الأفراسِ والنوق[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الذي خلقَ الإنسانَ منْ علقِ
إنَّ الذي خلقَ الإنسانَ منْ علقِ
رقم القصيدة : 11610
-----------------------------------
إنَّ الذي خلقَ الإنسانَ منْ علقِ
أبداهُ في طبقٍ في الحالِ عنْ طبقِ
لا يعرفُ الحقَّ إلا القائلون به
الخارجون عن التقريبِ بالملقِ
فما يقوم بهم مما يكون له
منَ المكارِهِ محمولٌ على الحدقِ
ما أوجد الله إنساناً من العلق
إلا ليعلمَ ما فيهِ من العلقِ
لذاكَ عشقهُ بكلِّ نازلة ٍ
والعشقُ لفظة ٌ اشتقتْ من العشقِ
ليس الحجاب الذي يعمي بصيرته
إلا الذي هو فيه من عمى الغسق
والعينُ منْ فالقِ الإصباحِ تبصرهُ
بما لديها من الأنوار للفلق
ما كلُّ مَن ذاق طعما نال لذته
منْ لمْ يذُقْ طعمَ حبِّ اللهِ لمْ يذقِ
إنَّ الذي هو في عمياءَ مُظلمة ٍ
منْ نفسهِ لا يزالُ الدهرُ في فرقِ
فإنْ بدا علمَ منهُ يدلُّ على
تعيينهِ زالَ عنهُ حاكمُ الفلقُ
فليسكنِ القلبَ في توحيد مشهدِه
ويذْهبِ العينَ عنهُ لاعجُ الحرقِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ جلَّ اللهُ منْ خالقٍ
الحمدُ للهِ جلَّ اللهُ منْ خالقٍ
رقم القصيدة : 11611
-----------------------------------
الحمدُ للهِ جلَّ اللهُ منْ خالقٍ
وهوَ العليمُ بنا الفاتِقُ الراتقْ
قدْ ضمَّ شملي بهِ إذْ كنتُ في عدمٍ
لا علمَ عندي بمخلوقٍ ولا خالقْ
حتى إذا برزتْ بالكونِ أعيننا
علمت بالكونِ قطعاً أنه الخالق
وأنهُ واحدٌ لا شريكَ لهُ
إلا القبولُ فأنى فيهِ بالصادقْ
والله لو علموا ما قلته سجدوا
لكلِّ ذي نظرٍ في علمهِ فائقْ
سرابٌ مجلاه في إنسان ناظرهم
ماء يموِّجه أنواره غارق
سرابُ أحبابه على اختلافهمُ
في الحب فيه شرابٌ صفوهُ رائق
شِربٌ إذا نادموه في مجالسهم
بما تلاهُ عليهمْ كلهم ناطقْ
لا ينظرون إلى غير فيحجبهم
ويحذرون لديه فجأة الغاسق
وكلهم في جمالِ اللهِ حينَ بدا
للناظرين إليه الهائمُ العاشق
لو حققوا ما رأوه لم يروه سوى
لهمْ ولكنهمْ أعماهمُ الطارقْ
وكادهم فنفوا عنه نفوسهمُ
وهكذا جاءَهم في سورة ِ الطارقْ
إنَّ الذي فلق الإصباح قال لنا
بأنه للنوى والحبِّ بالفالق
أين الصباحُ وأين الحب فاعتبروا
فشمسُ إعلامه في شرقه شارق
إنَّ الصباحُ من أجلِ العينِ أبرزهُ
والحبُّ للروحِ فانظر حالة َ الفارقْ
فالحبُّ أشرفُ منْ عينِ الصباحِ فكنْ
بما أتيتَ به لفهمك الواثق
لذاكَ قدمهُ على الصباحِ فإنْ
تعدلْ بهِ فلقاً فلستَ بالصادقْ
إنَّ الصباحَ قديمٌ للنوى وكذا
للحبِّ وهو لهذا الهائم الرامق
روحٌ تولدَ عن حبٍّ تولدَ عنْ
نورٍ تولدَ عنْ عناية ِ الرازقْ
الله يخلفه والله يخلفه
لذا هوَ الدهرُ من أسمائِهِ الفائق
إنْ لم أكن سابقا في كلِّ ما نطقتْ
به التراجمُ كنت المقتفي اللاحق
إني لأقذفُ بالحقِّ المبينِ على
ما كانَ منْ باطلٍ ليمسي الزاهقْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قل لامرىء رام إدراكاً لخالقه
قل لامرىء رام إدراكاً لخالقه
رقم القصيدة : 11612
-----------------------------------
قل لامرىء رام إدراكاً لخالقه
العجز عن دَرك الإدراك إدراكُ
منْ دانَ بالحيرة ِ الغراءِ فهوَ فتى ً
لغاية ِ العلمِ بالرحمنِ دراكُ
وأيّ شخصٍ أبى إلا تحققه
فإنَّ غايته جحد وإشراك
فالعجز وعن دركِ التحقيق شمسُ حجى ً
جرتْ بها فوقَ جوِّ النسكِ أفلاكُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا صاحبَ البصر المحجوبِ ناظره
يا صاحبَ البصر المحجوبِ ناظره
رقم القصيدة : 11613
-----------------------------------
يا صاحبَ البصر المحجوبِ ناظره
غمضْ لتدركَ من لاشيءَ يدركهُ
واعلمْ بأنكَ إنْ أرسلته عبثاً
فإنهُ خلفَ سترِ الكونِ تتركهُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من كانَ وجهَ الحقِّ لا يهلكُ
من كانَ وجهَ الحقِّ لا يهلكُ
رقم القصيدة : 11614
-----------------------------------
من كانَ وجهَ الحقِّ لا يهلكُ
ويملك الكونَ ولا يملكْ
ويدركُ الشيءَ بلا آلة ٍ
حسية ٍ منهُ ولا يدركُ
من شهدَ الأمرَ يرى أنهُ
إذا تحققتْ بهِ المركُ
كمثلِ ما يشهدُهُ أنه،
إذا تحققتْ بهِ المدركُ
تفنى منَ العالمِ أسماؤه
وعينه العينُ التي تدرَك
فإنْ تشاقلتْ بهِ أو بنا
فإنهُ بكلِّ ذا أملكُ
تفصيلنا هذا يؤدي إلى
من وحدَ الأمرَ هو المشركُ
وأنهُ لولا أنا لمْ يكنْ
حكمٌ ولا ثَم أنا فاتركوا
وإنْ يكنْ ثمَّ فما ثمَّ لي
كناية فقل لهم شرّكوا
فإنه من لم يكن عنده
أسماؤهُ فإنهُ يؤفكُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من قال في الله بتوحيده
من قال في الله بتوحيده
رقم القصيدة : 11615
-----------------------------------
من قال في الله بتوحيده
قد قال ما قال به المشركُ
وإن يقل أكثر من واحد
فهوَ الذي بربهِ يشركُ
قدْ حار فيهِ أهلُ توحيدِهِ
ثمَّ معَ الحيرة ِ لا يتركُ
فاحفظ جميع القول فيه تكن
في ذاكَ منْ غيكمْ أدركُ
فإنه يقبل أقوالكم
في ذاتهِ إذْ كانَ لا يدركُ
وخلقه الأشياءَ ما بيننا
محققٌ يدري قيلَ هوَ المدركُ
وكلُّ شيءٍ نحنُ فيهِ بهِ
فذلك الشيءُ لنا مدرك[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا صاحبَ الأذن إنّ الأذن ناداكا
يا صاحبَ الأذن إنّ الأذن ناداكا
رقم القصيدة : 11616
-----------------------------------
يا صاحبَ الأذن إنّ الأذن ناداكا
دَع الخطاب إذا الرحمن ناجاكا
فإنْ وعيتَ الذي يلقيهِ منْ حكمٍ
عليكَ كانتْ لكَ الأسرارُ أفلاكا
وإنْ تصاممتَ عن إدراكِ ما نثرتْ
لديك كانت لك الأكوان أشراكا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فما أبالي إذا نفسي تساعدني
فما أبالي إذا نفسي تساعدني
رقم القصيدة : 11617
-----------------------------------
فما أبالي إذا نفسي تساعدني
على النجاة ِ بمنْ قدْ فازَ أو هلكا
فانظر إلى ملكك الأدنى إليك تجد
في كلِّ شخصٍ على أجزائه ملكا
وزنهُ بالعدلِ شرعاً كلَّ آونة ٍ
واسلك به خلفه من حيثُ ما سلكا
ولا تكن مارداً تسعى لمفسدة
في ملكِ ذاتكَ لكنْ فيهِ كنْ ملكا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ظهرتْ آياتُ وجودِك لكَ
ظهرتْ آياتُ وجودِك لكَ
رقم القصيدة : 11618
-----------------------------------
ظهرتْ آياتُ وجودِك لكَ
بفنائكَ لا بشهودكَ لكَ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هذي أتتك بها رسُلُ الهدى سحراً
هذي أتتك بها رسُلُ الهدى سحراً
رقم القصيدة : 11619
-----------------------------------
هذي أتتك بها رسُلُ الهدى سحراً
فبالهدى أنت مهديٌّ وهاديكا
ربٌّ حباكَ بهِ حباً وتكرمة ً
فاصغِ إليه جزاءً إذ يناديكا
فأنتَ أكرمُ منْ نرجو عواطفهُ
ولا يغرنكَ ما تأتي أعاديكا
بهم إليك فهم أعداء ما جهلوا
واجعل له منزلَ التنزيلِ ناديكا
وقل له بالهدى يا منتهى أملي
إني وحقك ما أعصى مناديكا
محمداً خيرَ مبعوثٍ يقول إذا
يرمي لصاحبهِ إني أفاديكا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا قرّة َ العين يا مدى أملي
يا قرّة َ العين يا مدى أملي
رقم القصيدة : 11620
-----------------------------------
يا قرّة َ العين يا مدى أملي
لا أوحشَ اللهُ من محياكا
أقولُ من بعدِ ذا لمجدكمُ
حياكَ ربُّ الورى وبياكا
فما يسرُّ الجميع من كلم
إلا إذا يسروا بمحياكا
أقولُ في النجمِ والظهيرِ لكمْ
أبقاك ربي لنا وأحياكا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تراءيتَ لي في كلِّ شيءٍ فكنتهُ
تراءيتَ لي في كلِّ شيءٍ فكنتهُ
رقم القصيدة : 11621
-----------------------------------
تراءيتَ لي في كلِّ شيءٍ فكنتهُ
ولو لم تكن عيني لما كنت مدرِكا
فأينَ أنا والكلُّ مني أنتمُ
ولو كنته ما حرتُ العلمُ أنكا
إلهي فإن العبد عينُ حقيقتي
فنحنُ بنا عقلاً وفي كشفنا بكا
فإنْ قلتَ إني لستكمْ كنتَ صادقاً
وإنْ قلتَ إني أنتمُ فأنا لكا
لكَ الحكمُ فينا كيفَ شئتَ تأدباً
لسرٍّ بدا لي كانَ للأمرِ أملكا
أنا كلُّ شي إنْ تأملتَ صورتي
فإني إنسانٌ وإنْ كنتُ مالكا
تمثلَ جبريلُ لمريمَ صورة ً
من الإنسِ لمْ يأتِ بمثلِ ولا بكا
لنعلم أنّ الأمر عين الذي ترى
وقد صار ما عاينته فيه مهلكا
فإن شئت سلطاناً وإنْ شئتَ سوقة
وإنْ شئت ذا نُسُكٍ وإن شئتَ منسكا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يقولُ ليّ الحقُّ المبينُ فإنني
يقولُ ليّ الحقُّ المبينُ فإنني
رقم القصيدة : 11622
-----------------------------------
يقولُ ليّ الحقُّ المبينُ فإنني
أنا الردمُ فانظره تجدْه بمالكي
فإنْ كانَ ما قدْ قالهُ عينَ فهمنا
فلست أرى في العالمين بهالكِ
وإني أنا الوجهُ الذي قالَ إنهُ
يدومُ ويبقى في جميعِ المسالك
مبيناً جليَّاً ثابتاً غيرَ زائلٍ
وإنْ كنت شخصاً من جميعِ الممالك
أنا عرشه الأعلى وكرسيُّ علمه
لذلك يلقي نفسه في المهالكِ
بذا جاءَنا النصُّ الجليُّ مخبراً
بألسنة ِ الإرسالِ عندَ الممالكِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لا فرقَ بينَ نزولِ الوحي بالملكِ
لا فرقَ بينَ نزولِ الوحي بالملكِ
رقم القصيدة : 11623
-----------------------------------
لا فرقَ بينَ نزولِ الوحي بالملكِ
أو يلهم القلبَ إلهاماً من الملكِ
ليسَ المرادُ سوى علمٍ تحصلهُ
من غير منزلة ٍ من فلك أو فلك
ما الشانُ في المنزلِ الوهاب من كرمٍ
الشانُ في المنزلِ المنعوتِ بالحبك
فخذهُ علماً وتحقيقاً تسرَّ بهِ
من واهبِ العقلِ أو قلْ ضامنَ الدركِ
الكلُّ منْ عنده لا يمتري أحدٌ
فيما أفوهُ بهِ إنْ كانَ ذا نسكِ
واعلمْ بأنَّ وجودَ الأمرِ واحدُه
كما علمتَ بهِ في كلِّ مشتركِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي
كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي
رقم القصيدة : 11624
-----------------------------------
كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي
أسخره من غير مينٍ ولا إفكِ
كتصريفهِ بالحالِ غبياً وشاهداً
وبالأمرِ حقاً لستُ من ذاك في شك
كياني كيانُ الحقِ إذ كنتُ ذا حجى
وفهمٍ داني ما برحتُ منَ الملكِ
كمالي في فقري ونقصي تملكي
فحالي ما بين التملكِ والملك
كلامٌ كمثلِ الروضِ عطرهُ الندى
وكاللؤلؤ المنثورِ نظم في سلك
كلامٌ لهُ التأثيرُ في كلِّ قابلٍ
فيضحك وقتاً للتلاحين أو يبكي
كما نمَّ أزهارُ الرياضُ حروفهُ
فتشكو من التالي لهُ وهوَ لا يشكي
كتابٌ حكيمٌ منْ حكيمٍ منزلٍ
أكونُ بهِ في الرحبِ وقتاً وفي ضنكِ
كساني نحولاً نثرهُ ونظامهُ
فجسمي مما نالني منهُ في السبكِ
كتبتُ إليه أشتكي ما يصيبني
كما كانَ يشكو الناسَ من صاحبِ النبكِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ
أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ
رقم القصيدة : 11625
-----------------------------------
أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ
فأصبحتْ قدْ سدتْ عليَّ مسالكي
عَبوساً لمن قد جاء في غيرِ ضاحكٍ
وهلْ وجهُ رضوانَ كسحنة ِ مالكِ
ولكنني لمَّا علمتُ بأنني
قدْ أصبحتُ مملوكاً لأكرمِ مالكِ
ينفسُ عني كلُّ كربٍ وجدْتهُ
فملكني حالي جميعَ الممالكِ
فلبيتُ إجلالاً وشكراً لخالقي
وعظمتُ ربي في جميعِ المناسكِ
وقلتُ لنفسي لمْ يكثرِ الهنا
مناسكه إلا لأجلِ التماسك
فإن لم تجده ههنا ربما ترى
تجده هنا فاحذر حجابَ التباسك
لكل أناسٍ واحدٌ يقصدونه
وإني على حكم الهوى من أناسك
نزلت على الحق انتساكاً لأنه
وجود الذي تبغيه عند انتساكك
ولا تختلسْ إنَّ الوجودَ محرمٌ
عليكَ إذا لمْ تعتمدْ في اختلاسكِ
شمست فلم تظفر بما تبتغينه
لأجل الذي أعطاه عين شماسك
نفست فلم يقربك إلا مكذب
كذوب وهذا أصله من نفاسك
فلا تقتبسْ ناراً منَ الزندانة ِ
حجابٌ عليهِ فهوَ نفسُ اقتباسكِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قلتُ : يا بيضة َ الفلكْ
قلتُ : يا بيضة َ الفلكْ
رقم القصيدة : 11626
-----------------------------------
قلتُ : يا بيضة َ الفلكْ
هذه النفسُ هيتَ لكْ
أنا عرشٌ مهيأ
فاستو أيها الملك
أنت بدر مكملٌ
وأنا دورة ُ الفلك
إن أتى الفرعُ من هنا
جاءَه من هنا الملكْ
عشتَ في برزخِ المنى
كلّ ما شئت قيل لك[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنا عنقاءُ لوجودِ المشتركْ
أنا عنقاءُ لوجودِ المشتركْ
رقم القصيدة : 11627
-----------------------------------
أنا عنقاءُ لوجودِ المشتركْ
قدّستْ ذاتي عن حبسِ الشّرك
أنا مثن والمثاني صفتي
وأنا الثاني لسرّ مُشترك[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجباً كيفَ تترك القلبَ ميتاً
عجباً كيفَ تترك القلبَ ميتاً
رقم القصيدة : 11628
-----------------------------------
عجباً كيفَ تترك القلبَ ميتاً
وحياة القلوب في ألفاظك
أنتَ عيسى القلوبِ تنشرها من
جدث الجهل وهي من حفاظك
فالحظ القلبَ ليلة َ السبتِ يحيى
سره فالحياة ُ في ألحاظكْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فلا تنظر لما عندي
فلا تنظر لما عندي
رقم القصيدة : 11629
-----------------------------------
فلا تنظر لما عندي
فإن الأمرَ من عندك
ولا تطلبْ وفا عهدي
إذا ما خنت في عهدك
فوعدي صادقٌ مني
إذا صدقتَ في وعدك
وما أتيتَ إلا منْ
فسادٍ كان في عقدك[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هنا يشاهد ما الألبابُ تنكره
هنا يشاهد ما الألبابُ تنكره
رقم القصيدة : 11630
-----------------------------------
هنا يشاهد ما الألبابُ تنكره
لأنه بدليلِ الكشفِ ليس سواك
وما لهُ مثلٌ يعطيكَ صورتَهُ
إلا الصلاة َ إذا صليتها بسواكْ
إني غلطتُ بقولي إنها بسواكْ
والحق عند الذي صلى بغير سواك
فانظر ترى العلم فيما قد أتيت به
في قولنا بدليلِ الكشفِ ليس سواكْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما قرأتُ كتاباً ليسَ في سيرِكْ
لما قرأتُ كتاباً ليسَ في سيرِكْ
رقم القصيدة : 11631
-----------------------------------
لما قرأتُ كتاباً ليسَ في سيرِكْ
علمتُ أني جهلتُ الأمر من خبركَ
إنْ كان جودُك قد عمَّ الوجودَ فما
في الكونِ حرفٌ تراه ليسَ في سيركْ
أنت الوجودُ فما في الكونِ غيركمُ
أما وجودُك أو ما كان من أثرِك
فالكلُّ أنتَ ومنكَ الأمرُ أجمعُهُ
إليكَ مرجعهُ في الآي من سورِكْ
إن كنت عينكمُ ولم أكن فأنا
بكلِّ حالٍ لنا ما حلت عن نظرك
بنا وصفتَ كما بكمْ وصفتُ أنا
فقلْ بلى أوْ نعمْ الكلُّ منْ قدركْ
سبحان مَن مجدُه تعنو الوجوه له
والكلُّ هو فلمنْ تعنو على نظركْ
عجبتُ من سبحاتِ الوجهِ يمنعها
سدلُ الستورِ عن الإحراقِ منْ بصركْ
وليسَ يحرقُها أنوارُ وجهكمُ
كذاك ترجم ما أودعت في زبرك
قل للذي أنتَ في الأكوانِ تطلبه
قدْ خبتَ واللهِ يا مغرورُ في سفركْ
يا ربِّ هذا الذي ذكرتَ قصتهُ
بأنَّ نعمتكمْ نجتهُ في سحركْ
ولمْ أنلْ حكمة ً غراء في سمرٍ
مثل التي نلتها في الليلِ من سمرك
فاحفظ عليَّ علوماً أنت غايتها
واعصم عبيدَك يا الله من غيرك
فقالَ لي منْ وجودي خيركمْ بيدي
وكلُّ ضرٍّ تراهُ فهوَ منْ ضرركْ
ولسرُّ ليسَ إليكمْ هكذا نطقتْ
بهِ النصوصُ وما أدريهِ منْ فطرِكْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لنا همته إن الثريا لدونها
لنا همته إن الثريا لدونها
رقم القصيدة : 11632
-----------------------------------
لنا همته إن الثريا لدونها
نعم ولنا فوق السِّماكين منزلُ
تقدمتُ سبقاً في المكارِمِ والعلى
وفي كلِّ ما ينكي العدى أنا أولُ
ولمْ ألفَ صمصاماً بقدرِ عزائمي
ولوْ جمعوا الأسيافَ عزميَ أفضلُ
كذلكَ جودي لا يفي الغيثَ والثرى
إذا كان أموالاً به حين أبذل
إذا التحمَ الجمعانَ في كومة ٍ الوغى
وكانتْ نزالٌ ما عليها معلوُ
نصبتُ حساماً للردى في فرنده
شعاعٌ لهُ بينَ الفريقينِ فيصلُ
لهُ عزة ٌ لا تبتغي غيرَ كبعشهمِ
فليس له عن قمة ِ الهامِ مَعدِل
حملتُ به لا أرهب الموتَ والردى
ولا أبتغي حمداً لهُ النفسُ تعملُ
ولكن ليعلو الدينُ عِزَّاً وشرعُنا
إلى موضعٍ عنهُ الطواغيتُ تسفلُ
أنا العربيّ الحاتميّ أخو النَّدى
لنا في العلى المجدُ القديمُ الؤثلُ
وكلا فمجدي ليسَ يعزى إلى العلى
ألا كيف يسمو والعلى منه أسفلُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> جميلة ٌ ما لها عديلُ
جميلة ٌ ما لها عديلُ
رقم القصيدة : 11633
-----------------------------------
جميلة ٌ ما لها عديلُ
مَلبسها الملبسُ الجليلُ
ألبستُها خرقة َ المعاني
إذْ علمتْ أنني الوكيلُ
مذْ صحبتْ حضرتي تحلَّتْ
فكلُّ أفعالها جميلُ
ونسبتي ما لها حدوث
أو نلبي ربي الكفيل[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحقُّ يعلمُ والحقائقُ تجهلُ
الحقُّ يعلمُ والحقائقُ تجهلُ
رقم القصيدة : 11634
-----------------------------------
الحقُّ يعلمُ والحقائقُ تجهلُ
والحجبُ تُسدلُ والمهيمن يُهملُ
لو تُرفَع الأستار لا نهتك الذي
عظُمت مقالته فأصبح يهملُ
حجبَ العقولَ نزاهة ً لجلالهِ
حتى ترى نحو الطواغيتِ تسفل
طلباً لهُ لمَّا علتْ منْ أجلهِ
حارت محيرة فعادت تنزل
حكمتْ عليها بالزمانِ رياحهُ
لما تجلى الدهر كشفاً يرفل
شالَ الستورَ عنِ العيونِ هبوبها
مثلَ الجنوبِ إذا تهب وشمأل
ودبورُ تأتي خلفَهُ لتسوقه
لصبا القبول لكونها تستقبل
إذا انتفى عنهُ الوجودُ فلمْ يجدْ
جاءته نكباءُ وتلك المعدل
فدرى بها إنَّ الذي بإلههِ
منْ منزلِ النكباءِ أصبحَ يعدلُ
وهوَ الكفورُ لعلمهِ بظهورهِ
في كلِّ شيء وهو علمٌ مجملُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ولما رأيت الكونَ يعلو ويسفلُ
ولما رأيت الكونَ يعلو ويسفلُ
رقم القصيدة : 11635
-----------------------------------
ولما رأيت الكونَ يعلو ويسفلُ
وبينهما الأمرُ الإلهيُّ ينزلُ
علمتُ بأنَّ الحقَّ سورٌ وإنه
لما ضمنَ الكونينِ فيهِ مفصلُ
يدبرُ أمراً منْ سماءِ وأرضها
وآياتُها للعالمينَ يفصلُ
ويعرجُ ذاك الأمر للفصل طالباً
فيعدلُ فيهم ما يشاءُ ويفصل
ولوْ قامَ فيهم عدلهُ عشرَ ساعة ٍ
لأهلكهم سيفٌ من الله فَيصل
ولكنهُ روحُ التجاوزِ حاكمٌ
فيحكمُ فهمْ حكمَ منْ هوَ يغفلُ
فإهماله إمهاله عن مُصابه
ولوْ حققَ التفتيشَ عنهم لزلزلوا
وعلة هذا الأمرِ أنْ ليس فاعلٌ
سواه وأنَّ الحقَّ بالحقِّ يفعل
فما كانَ منْ حمدٍ فحقٌّ محققٌ
وما كان من ذمٍّ فحقٌّ معللُ
وما ثَم إلاَّ الحقُّ ما ثَم غيره
ولكنهم قالوا محقٌّ ومُبطِلُ
يقولُ رسولُ الله يا رب فاحكمن
بذلكمُ الحقِّ الذي كنتَ ترسلُ
وعلة هذا أنهم جحدوا الذي
أتتهُمْ بهِ أرسالُهُ وتعللوا
فزادهم وهماً وغماً وحسْرة ً
خلالَ الذي ظنوهُ ذاكَ التعللُ
فلوْ أنهمْ لمْ يكذبوهم وصدَّقوا
مقالتهم فيهم لكانوا به أولوا
نجاة ً فإنَّ الاعترافَ مقامُهُ
إلى جانب العفو الكريم يهرولُ
لقدْ حكمتْ في حالهم غفلاتهم
فلولا وجودُ العفوِ لمْ تكُ تهملُ
فيا رب عفواً فالرجاء محققٌّ
وهذا الذي ما زلتَ مني تسألُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الأصلُ قد يثبتُه فرعُه
الأصلُ قد يثبتُه فرعُه
رقم القصيدة : 11636
-----------------------------------
الأصلُ قد يثبتُه فرعُه
والفرعُ لا يثبته الأصلُ
الأصلُ لا أصل له فاعتبر
قدرَ الذي ليسَ لهُ أصلُ
الفرعُ قدْ يرجعُ في علمنا
أصلاً لا ينكرُه العقلُ
كعلمنا بالله من علمنا
بنا كما عيَّنه النقل
حتى يرى حَمدي له مطلقاً
ليس له جنسٌ ولا فصلُ
نادانيَ الحقُّ بقرآنه
يا فاعلاً ليس له فعل
فقلتُ لبيكَ كذا علمنا
فالأمرُ من بعدُ ومنْ قبلُ
لله مولانا ولكنْ بنا
دقيقة ٌ جاء بها الفضل
لكلِّ ذي كشفٍ وذي فطنة ٍ
خَصَّصها جوداً بها البذلُ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> واحدُ العينِ الذي نعرفُهُ
واحدُ العينِ الذي نعرفُهُ
رقم القصيدة : 11637
-----------------------------------
واحدُ العينِ الذي نعرفُهُ
وكثير الحكم ما نجهلُهْ
عدّدت أحكامه آثاره
وهوَ العلمُ الذي يقبلهُ
فإذا ما قلتُ هذا عملي
قالَ لا إني أنا أعملهُ
قلت أهلاً فلماذا قلتَ لي
أنت رهن بالذي تفعله
ثمَّ تنفي الفعلَ عني وأنا
في جهادٍ في الذي أبذله
ولقد أعلم قطعاً أنكم
أنت علاَّمٌ بما أجهله
الذي أجملهُ تجملهُ
والذي تجملُ ما أجمله
فإذا قبحتُ فعلاً لمْ أقلْ
أدباً إنكَ بي تعمَلهُ
وإذا أحسنتُ فعلاً فأنا
بكَ ربي أدباً أوصلهُ
وأنا الفاعلُ في هذا وذا
ظاهراً والكشف ما يقبله
أنا أسعى الدهر في تحصيل ما
عالم الأمر أرى يهمله
وأنا منْ عالمِ الخلقِ وقدْ
حزتهُ كشفاً وما أمهلهُ
فيراني في الذي أعلمه
إنه بي وبه أعجله
فإذا أخلصه لي قلت لا
إنما منه لنا مجمله[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فمنْ يكونُ بنا حقاً فنعلمهُ
فمنْ يكونُ بنا حقاً فنعلمهُ
رقم القصيدة : 11638
-----------------------------------
فمنْ يكونُ بنا حقاً فنعلمهُ
ومنْ يكونُ بهِ حقاً فمجهولُ
والنقلُ يأخذه بالعقلِ فهو به
فقد ترجَّح بالتفصيلِ معقول[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فما لنا علة ٌ في الحكمِ ثابتة ٌ
فما لنا علة ٌ في الحكمِ ثابتة ٌ
رقم القصيدة : 11639
-----------------------------------
فما لنا علة ٌ في الحكمِ ثابتة ٌ
إلا بنا وهو شرطٌ فيه تفصيل[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> النصرُ في الخلقِ إيمانٌ يقومُ بهم
النصرُ في الخلقِ إيمانٌ يقومُ بهم
رقم القصيدة : 11640
-----------------------------------
النصرُ في الخلقِ إيمانٌ يقومُ بهم
ولا أقولُ بمنْ ففيهِ تضليلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما يقبل القولَ إلا أنْ ترى نسباً
ما يقبل القولَ إلا أنْ ترى نسباً
رقم القصيدة : 11641
-----------------------------------
ما يقبل القولَ إلا أنْ ترى نسباً
تقولُ للخلقِ في أعيانها حولوا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وخذْ من الأمرِ ما يعطيكَ حاملهُ
وخذْ من الأمرِ ما يعطيكَ حاملهُ
رقم القصيدة : 11642
-----------------------------------
وخذْ من الأمرِ ما يعطيكَ حاملهُ
فإنهُ قابلٌ في الحسِّ مقبولُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من شأنهِ الفصلُ لمْ توصلُ حقيقتهُ
من شأنهِ الفصلُ لمْ توصلُ حقيقتهُ
رقم القصيدة : 11643
-----------------------------------
من شأنهِ الفصلُ لمْ توصلُ حقيقتهُ
فإنَّ عينَ الهوى بالوصل مملول[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ثم زاد وارد الشرح:هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل
ثم زاد وارد الشرح:هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل
رقم القصيدة : 11644
-----------------------------------
ثم زاد وارد الشرح:هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل
الروضُ منها إذا استنشقت مطلول
لذاكَ يخرجُ ما فيهِ على صورٍ
شتى تراها فتبديل وتحويل
لا تسكننَّ إلى صورٍ تشاهدُهُ
فيه فغايته في الحسِّ تبديل
واثبت على الجوهر الأصليّ تخط به
عِلماً أتاكَ به من صدقه القيل
اللهُ أعظمُ قدراً أنْ يحاط بهِ
علماً فما هوَ للبرهانِ مدلولُ
إنَّ استنادي إليهِ لا أكيفهُ
فكيف أعلمه والعلمُ تحصيل
وليسَ عندي منهُ ما أعينهُ
إلا افتقاري إليهِ فهوَ محصولُ
كما علمتُ غناه عنْ خليقتهِ
من اسمها عالماً أعطاه تنزيل
كفى يسرحُ ما عقلي يقيدُهُ
فبيت عقلك بالأفكار معقول
فصاحبُ الفكر بالأوهام في جهة
وصاحب الكشف بالتنزيل مقبول[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الظنونَ على الوجودِ محالُ
إنَّ الظنونَ على الوجودِ محالُ
رقم القصيدة : 11645
-----------------------------------
إنَّ الظنونَ على الوجودِ محالُ
أهل التفكر هكذا قد قالوا
والكشفُ يقضي أنها لحياتها
فيها لها عند الشهود مجالُ
شهدتْ بذلكمُ الجوارحُ عندنا
في النورِ إذْ جاءتْ بها الأرسالُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ
ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ
رقم القصيدة : 11646
-----------------------------------
ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ
فإنَّ فجرَ ضياءِ الصبحِ نازلهُ
لذا أتى بالضحى عقيبَ رحلته
ورقبت عند باقيه دلائله
وأضحكَ الروضُ أزهاراً وقدْ رقصتْ
من الغصونِ بأوراقِ غَلائِلهْ
وما تبسمَ إلا كيْ يفرحنا
فلاحَ يانعه إذ راحَ ذابلُهْ
إنَّ التقي الذي في الروض مسكنه
هو الصَّدوق الذي عُدَّت فضائله
كما الشقيُّ الذي في الأرضٍ مسكنهُ
هو الكذوبُ الذي تردى رذائلُهُ
وصاحبُ البرزخِ الأعرافُ منزله
زمتْ لرحلتهِ عنا رواحلهُ
اليسرُ شيمة ُ ذا والعسر شيمة ُ ذا
لولا عطاءُ الغني ما نيلَ نائله
منهُ تعالى وما كانتْ مقالة ٌ منْ
قد كان منطقه عيناً يقابله
كان التولي له من أصلِ نشأته
فمنْ تولى تولتهُ أباطِلُهُ
من نازعَ الحقَّ في شيء يكون له
فلن ينازعه إلا مقابله[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من اسم العزيزِ النصر إن كنت تعقلُ
من اسم العزيزِ النصر إن كنت تعقلُ
رقم القصيدة : 11647
-----------------------------------
من اسم العزيزِ النصر إن كنت تعقلُ
ومنْ بعدِهِ فتحٌ لهُ النفسُ تعملُ
فقوموا له واستغفروا الله إنه
رحيمٌ إذا الخطَّاءُ يأتي فيسأل
يختض بالنصرِ العزيزِ مؤيّد
ويختصُّ بالنصرِ المشاهدِ مفضلُ
تقسم قلبي في هواه وإنه
لداءٌ عظيم إن تحققتَ مُعضل
فروية ٌ علمي عنْ عينِ ناظري
وما رؤيتي الأخرى عنِ العلمِ تعدِلُ
فما تعطي أبصارٌ سوى شخصٍ ما رأتْ
ويعطيك عينُ القلبِ ما كنتَ تجهلُ
إلا أنه المنكور من حيثُ ناظري
كما أنهُ المعروفُ للعقلِ فاعقلوا
وقد جاء في الأخبار هذا الذي أنا
أقول به حُكماً لمَنْ كان يعقلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا إنني موالى لمنْ أنا عبدهُ
ألا إنني موالى لمنْ أنا عبدهُ
رقم القصيدة : 11648
-----------------------------------
ألا إنني موالى لمنْ أنا عبدهُ
فأنصره عن أمرِه وأناضلُ
وإنَّ سِهامي لا تطيشُ وإنها
تصيبُ إذا التفتْ عليَّ القبائلُ
أقاتلهمْ بالسيفِ والحجة ِ التي
بها يدمغ القرن الكميِّ المنازل[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنتم لكلِّ فضيلة ٍ أهلُ
أنتم لكلِّ فضيلة ٍ أهلُ
رقم القصيدة : 11649
-----------------------------------
أنتم لكلِّ فضيلة ٍ أهلُ
وأنا لكلِّ رذيلة ٍ أصلُ
فافعلْ وأفعلُ فالفروعُ بأصلها
فالكلُّ يفعلُ ما هوَ الأهلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني لأجهل ذات من علمي بها
إني لأجهل ذات من علمي بها
رقم القصيدة : 11650
-----------------------------------
إني لأجهل ذات من علمي بها
عين الجهالة ِ فالعليم الجاهلُ
فإذا طلبتُ بحارَ معرفتي بها
جاءتْ بحارُ ما لهنَّ سواحلُ
ما يشغلُ الألبابَ إلا ذاتها
فلقلبنا في الذاتِ شغلٌ شاغلُ
ما نالها من نالها إلا بها
وبما لها فهيَ المنالُ النائلُ
ما قلتُ قولاً في الوجودِ محققاً
إلا وأنت هو المقول القائل
فانظر بعيني ما تراه فإنه
عيني على التحقيق وهو الحاصل
لا تفصلوا بيني وبين أحبتي
إن المحب هو الحبيبُ الفاصل
إني مررتُ بغادة ٍ في روضة ٍ
ترعى الخزامى لم يرعها حابل
تصطادُ لا تصطادُ فهيَ فريدة ٌ
في شأنها فصفاتُها تتقابلُ
لوْ أنها ظهرتْ بنعتِ مقامها
حازتْ أعاليها لذاك أسافلُ
العلمُ مني بالإلهَ فريضة ٌ
فأنا الفريضة والحبيبُ نوافلُ
وبذا أتى وحيُ الإلهِ لسمعنا
في نطقهِو الصدوقُ القائلُ
ما مرّ بي يومٌ أراه بناظري
يمضي بنا إلا ويأتي الآجلُ
ما قسمَ الدورَ الذي لا قسمة ً
في ذاتهِ إلا الحجابُ الحائلُ
فيقال ليلٌ قد أتاه نهاره
ليريلهُ وهوَ المزيلُ الزائلُ
فإذا ظهرتَ لمستوى نعتي لهُ
لمْ تبدُ أعلامٌ هناكَ فواصلُ
فالأمر بين تردّ وتحيرّ
وأبان سحبان
الفصاحة باقلُ
كلٌّ إلى علمِ الحقيقة آئل
فلمثلِ هذا يعملُ الشخصُ الذي
هو في الحقيقة بالشريعة عامل
وهوَ الذي فاقَ الوجودَ تظرفاً
وتصرفاً وهوَ الشخيصُ الكاملُ
صغرته في اللفظ تعظيماً له
وهو المكبر والغنيّ العائل
فهو المجيبُ إذا سألت جلاله
وإذا أجبت نداه فهو السائل
فالأمرُ بينَ ترددٍ وتحيرٍ
وتماثلٍ وتقابلٍ متداخل
سفرتُ عن الشمسِ المنيرة إذ علتْ
فوقَ العماءِ فحارَ فيها الداخلُ
لله نورٌ كالسراجِ يمدّه
وهنَ التقابلِ بالنزاهة ِ يأفلُ
مثلٌ أتاكَ ولمْ تكنْ تدري بهِ
والضاربُ الأمثال ليس يماثل
لا يقبلُ الإنسانُ علمَ وجودِه
إلا به فهو العليُّ السافل
ولمَّا درَّ في فضلِ معنٍ مدخلٌ
وأبانَ سبحانُ الفصاحة ِ باقلُ
نفسُ الثناءِ أسماؤه وهيَ التي
ظهرتْ بنا ولنا عليهِ دلائلُ
لوْ لمْ يكنْ ما كانَ ثمَّ بعكسهِ
قالتْ بما قلناهُ فيهِ أوائلُ
لولا منازلُنا لقلتُ معرِّفاً
لكِ يا منازلُ في الفؤادِ منازلُ
إن النجومَ إذا بدت أنوارها
هي في السماء لمن يسير مشاعل
يسري لنور ضيائها أهلُ السُّرى
أهلُ المعارجِ في العلومِ أفاضلُ
وضعت يدي للمهتدين وزينة
للناظرين فسوقة وأقاول
إني أحامي عنْ وجودِ حقيقتي
بحقيقة ٍ عنها اللسان يناضلُ
لا يعرفُ الحق المبين لأهله
إلا الإمام اليثربيّ العادل
لا تعذلوا منْ هامَ فيه محبة ً
قد أفلح الراضي وخابَ العاذلُ
والمحصناتُ المؤمناتُ أعفة ٌ
لا ترمهنّ فإنهنّ غوافل
يا مصغياً لنصيحتي لا تغفلنْ
وأعمل بها فالخاسر المتغافل
واحذر نداءَ الحقِّ يومَ ورودكم
عند السؤالِ بعلمهِ يا غافلُ
المنزلُ المعمورُ إن أخليته
عن ساكنيه هوَ المحلُّ الآهلُ
لا يعرف القدرَ الذي قد قلته
في نظمنا إلا اللبيبُ العاقلُ
القولُ قولُ الشرعِ لا تعدِل به
زُهر النُّهى عند الحقيقة ِ ذابلُ
تجري على حكم الوجودِ قيودُه
فهو المحبُّ المستهامُ الناحل
لا تأملْ إلا منْ ينفذُ حكمهُ
قدْ خابَ منْ غيرِ المهيمنِ يأملُ
منْ كانَ موصوفاً بكلِّ حقيقة ٍ
كونية ٍ هو للمعارفِ قابل
لا تنفرد بالعقلِ دون شريعة ٍ
روضِ النهى عند الشريعة ماحل
واعكفْ على علمِ الحقيقة ِ إنهُ
لا يقبلُ الإلقاء إلا عاقلٌ
فإذا تخلّى عنه ما هو عاقل
بيني وبينَ أحبتي سمرُ القنى
عندَ الحمى وتنائفٌ ومجاهلُ[/font]

 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى