العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أصمّ اللَّهُ أسمَعَنا المَلاَما،
أصمّ اللَّهُ أسمَعَنا المَلاَما،
رقم القصيدة : 19993
-----------------------------------
أصمّ اللَّهُ أسمَعَنا المَلاَما،
وَقَصّرَ عمرَ أطوَلِنا مَطالا
وأعمى طرفَ أعذرنا لحاظاً،
وعجّل حَتفَ أسرَعنا مَلالا
وهَدّ جَنانَ أثبَتِنا جَناناً،
إذا عزتء أحبتنا ارتحالا
وأرغدِنا على التّفريقِ عيشاً،
وأحسننا لفقدِ الإلفِ حالا
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يَقولون: طولُ البُعد يُسلي أخا الهَوَى ،
يَقولون: طولُ البُعد يُسلي أخا الهَوَى ،
رقم القصيدة : 19994
-----------------------------------
يَقولون: طولُ البُعد يُسلي أخا الهَوَى ،
فقلتُ: أجل عن صِحّة ِ الجسمِ والقلبِ
ولو أنّ طولَ البُعدِ يُحدِثُ سَلوَة ً،
لما رَغبَ العُشّاقُ يوماً إلى القُربِ
ولكنّهم ظَنّوا التّجَلّدَ سَلوَة ً،
وما علموا ما في الفؤادِ من الكربِ
وقد يَصبرُ المَغلوبُ رَغماً على الأذَى ،
كما يَئِسَ الظّمآنُ من لذّة ِ الشُّرْبِ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قد قيلَ طولُ البُعدِ يُسلي الفتى ،
قد قيلَ طولُ البُعدِ يُسلي الفتى ،
رقم القصيدة : 19995
-----------------------------------
قد قيلَ طولُ البُعدِ يُسلي الفتى ،
فقلتُ: بل يفرطُ في وجدهِ
وليسَ ذا حَقٍّ، ولكنّهُ
تَوَقُّفُ الشيءِ على ضِدّهِ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بَدَتْ تَختالُ في ذَيلِ النّعِيمِ،
بَدَتْ تَختالُ في ذَيلِ النّعِيمِ،
رقم القصيدة : 19996
-----------------------------------
بَدَتْ تَختالُ في ذَيلِ النّعِيمِ،
كما مَالَ القَضيبُ مَعَ النّسيمِ
وأشرَقَ صبحُ واضِحِها فوَلّى
هزيعُ الليلِ في جيشٍ هزيمِ
وكفُّ الصّبحِ قد سَلّتْ نِصالاً،
تخرقُ حلة َ الليلِ البهيمِ
وأججَ من شعاعِ الشمس ناراً،
أذابَ لهيبُها بَردَ النّجومِ
فتاة ٌ كالهِلالِ، فإنْ تَجَلّتْ
أرَتنا البَدرَ في حالٍ ذَميمِ
وكنتُ بها أحبَّ بَني هِلالٍ،
فمُذ تَمّتْ هَويتُ بَني تَمِيمِ
بخرصٍ مثلِ عاشقِها نحيلٍ،
وطَرفٍ مثلِ مَوعِدِها سَقيمِ
وقدٍّ لو يمرّ بهِ نسيمٌ،
لكادَ يؤودهُ مرُّ النسيمِ
أيا ذاتَ اللَّمَى رِفقاً بصَبٍّ،
يراعي ذمة َ العهدِ القديمِ
يُعَلَّلُ من وِصالِكِ بالأماني،
ويقنعُ من رياضكِ بالهشيمِ
نطرتُ إليكِ، فاستأسرتِ قلبي،
فأدرَكَني الشّقاءُ مِنَ النّعيمِ
فطَرْفي من خُدودكِ في جِنانٍ،
وقلبي من صدودكِ في جحيمِ
أرى سقيمَ الجفونِ برى فؤادي،
وعلمني مكابدة َ الهمومِ
لَعَلّ الحبّ يَرفُقُ بالرّعايا،
ويأخُذُ للبريءِ من السّقيمِ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا جنة َ الحسنِ التي
يا جنة َ الحسنِ التي
رقم القصيدة : 19997
-----------------------------------
يا جنة َ الحسنِ التي
خفتْ لدينا بالمكاره
إنّي لوَجهِكِ عاشقٌ،
ولمنظرٍ الرقباءِ كارِه
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا من حكتْ شمسَ النهارِ بحسنِها،
يا من حكتْ شمسَ النهارِ بحسنِها،
رقم القصيدة : 19998
-----------------------------------
يا من حكتْ شمسَ النهارِ بحسنِها،
وبعادِ منزلِها وبهجة ِ نورِها
هَلاّ عدَلتِ كعَدلِها، إذ صَيّرَتْ
للناسِ غيبتها بقدرِ حضورِها
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وما بعتكُم روحي بأيسرِ وصلكُم،
وما بعتكُم روحي بأيسرِ وصلكُم،
رقم القصيدة : 19999
-----------------------------------
وما بعتكُم روحي بأيسرِ وصلكُم،
وبي من غِنًى عن قَبضِ ما ليَ من حَقّ
ولو أنّ لي صَبراً على مُرّ هَجرِكم،
صَبَرتُ وما أمسَيتُ من رِبقَة ِ الرّقّ
شعراء مصر والسودان >> أمل دنقل >> البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
رقم القصيدة : 20
-----------------------------------
أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةُ الطروب : ضحكته..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
* * *
أيتها النبية المقدسة ..
لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
لكي أنال فضلة الأمانْ
قيل ليَ "اخرسْ .."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلً دمي
وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لعَمرُك ما تجافَى الطّيفُ طَرفي
لعَمرُك ما تجافَى الطّيفُ طَرفي
رقم القصيدة : 20000
-----------------------------------
لعَمرُك ما تجافَى الطّيفُ طَرفي
لفقدِ الغمضِ، إذ شطّ المزارُ
ولكنْ زارَني من غَيرِ وَعدٍ،
على عجلٍ، فلم يرَ ما يزارُ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لي حبيبٌ يلذّ فيـ
لي حبيبٌ يلذّ فيـ
رقم القصيدة : 20001
-----------------------------------
لي حبيبٌ يلذّ فيـ
ـهِ عَذابي ويَعذُبُ
ليسَ لي فيهِ مطمعٌ،
لا ولا عَنهُ مَذهبُ
يتمنّى منيّتي
وهوَ للقَلبِ مَطلَبُ
إنّ قتلَ المحبّ فيـ
ـهِ حلالٌ وطيبُ
أنا فيهِ مُخاطِرٌ،
حينَ يأتي ويذهبُ
فعلَى الظهرِ حية ٌ،
وعلى الصدغِ عقربُ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> زارني والصباحُ قد سفرا،
زارني والصباحُ قد سفرا،
رقم القصيدة : 20002
-----------------------------------
زارني والصباحُ قد سفرا،
وظليمُ الظلامِ قد نفرَا
وجيوشُ النجومِ جافلة ٌ،
ولواءُ الشعاعِ قد نشرَا
جاءَ يهدي وصالهُ سحراً،
شادِنٌ للقلوبِ قد سَحَرا
فتَيَقّنتُ أنّهُ قَمَرٌ،
وكذا الليلُ يحملُ القمرَا
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى ،
لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى ،
رقم القصيدة : 20003
-----------------------------------
لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى ،
فقد قضَى وجداً، وماتَ منّا
ولا أراهُ اللهُ ما يرومهُ
فينا، ولا بُلّغَ سُوءٌ عَنّا
أرادَ يرمي بيننا لبيننا،
فجاءَ في القولِ بما أردنا
أبلغَكُم أنّي جَحَدتُ حبّكم،
أصابَ في اللفظِ وأخطا المعنَى
ظنّ حبيبي راضياً بسعيهِ،
فشَنّ غاراتِ الأذَى وسَنّا
فمُذْ رأى حبِّي إليّ مُحسِناً
أساءَني فِعلاً وساءَ ظَنّا
يا مَن غَدا للنّيّرَينِ ثالِثاً،
وثانيَ الغُصنِ، إذا تَثَنّى
ومن سألنا منهُ مناً بالمنى ،
فمنّ بالوصلِ لنا ومنّا
أشمتني بالصدّ بعدَ شدة ٍ،
ومَن تَعَنّى في الهَوَى تَهَنّا
فعُد بوَصلٍ واغتَنِم طيبَ الثّنا،
فإنّ ذا يبقَى وذاكَ يفنَى
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ألهَمَ اللَّهُ غُنجَ ألحاظِكَ العَد
ألهَمَ اللَّهُ غُنجَ ألحاظِكَ العَد
رقم القصيدة : 20004
-----------------------------------
ألهَمَ اللَّهُ غُنجَ ألحاظِكَ العَد
لَ، وأغرَى عَينَيكَ بالإنصافِ
سَيّدي أنتَ مع رِضاكَ وسُخطي،
لا تُوافي ولا بودٍّ تُوافي
كيفَ حالي، إذا تكَدّرتَ منّي،
أنتَ صافي، وما يَرومُ انتصافي
قلتُ لمّا رأيتُ قدكَ والخـ
ـدّ ومطلّ الوعودِ والإخلافِ
ما لغصنِ الأراكِ إذ حملَ الور
دَ غَدا، وهوَ مُولَعٌ بالخِلافِ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> دُموعي فيكَ لا تَرقَا،
دُموعي فيكَ لا تَرقَا،
رقم القصيدة : 20005
-----------------------------------
دُموعي فيكَ لا تَرقَا،
وداءُ القلبِ لا يرقَى
ومَحلُ الخَدّ مِن غَيْر
ـرِ مسيلِ الدمعِ لا يسقَى
دُموعٌ تُعطِشُ الخَد
ـ-ّ وأجفاني بها غرقى
ألا يا مالِكَ الرّق
بمَنْ مَلَّكَكَ الرّقّا
إذا لم تقضِ أن أسعـ
ـدَ لا تقضِ بأنْ أشقَى
تَصَدّقْ بالذي يَفنَى ،
وخذْ أجرَ الذي يبقَى
وذكرْ عطفكَ الميّا
لَ والرّدفَ بما ألقَى
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخشَى
ويتَجَنَّبُها الأشقَى
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قيلَ إنّ العقيقَ قد يبطِلُ السحـ
قيلَ إنّ العقيقَ قد يبطِلُ السحـ
رقم القصيدة : 20006
-----------------------------------
قيلَ إنّ العقيقَ قد يبطِلُ السحـ
ـرَ بتَختيمِهِ لسِرٍّ حَقيقي
فأرى مقلتيكَ تنفثُ سحراً،
وعلى فيكَ خاتمٌ من عقيقِ
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ليتَ شِعري بمَن تَشاغَلْتَ عَنّا،
ليتَ شِعري بمَن تَشاغَلْتَ عَنّا،
رقم القصيدة : 20007
-----------------------------------
ليتَ شِعري بمَن تَشاغَلْتَ عَنّا،
يا خَليلاً أشقَى القُلوبَ وأعنَى
وإذا ما تَثَنّيتَ عن وَصلِ خِلٍّ،
عنكَ يثني، ولم يكن عنكَ يثنَى
فاتقِ اللهَ في عذابِ محبّ،
كلّما جنّ ليلهُ فيكَ جنّا
سيّدي قد علمتَ فيكَ اعتقادي،
فلِماذا أسأتَ بالعَبدِ ظَنّا
أنتَ أمللتنا، ولم نجنِ ذنباً،
لو علمنا ذنباً لديكَ لتبنَا
بالرّضَى كانَ منكَ صَدُّكَ والبُعـ
ـدُ، فكانَ الفراقُ بالرغمِ منّا
يا مُعيرَ الغَزَالِ جِيداً وطَرفاً،
ومغيرَ القضيبِ لمّا تثنّى
قد وجنا فيكَ الجمالَ، ولكنْ
فيكَ حُسنٌ ولم نجِد فيك حُسنَى
من تَرى مُسعدي على جَورِ بدرٍ
يتَجَلّى ، وتارَة ً يَتَجَنَّى
ما تَهَنّيتُ في الهَوَى ، إذْ تَعَنّيـ
ـتُ، وقد قيلَ من تعنّى تهنّى
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تَنطِقَنّ عَنِ الهَوَى ،
لا تَنطِقَنّ عَنِ الهَوَى ،
رقم القصيدة : 20008
-----------------------------------
لا تَنطِقَنّ عَنِ الهَوَى ،
يا مَن يُعَنَّفُ في الهَوَى
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أهلاً وسهلاً يا رسولَ الرّضَى ،
أهلاً وسهلاً يا رسولَ الرّضَى ،
رقم القصيدة : 20009
-----------------------------------
أهلاً وسهلاً يا رسولَ الرّضَى ،
شَنّفتَ سَمعي بلَذيذِ الكَلامْ
تُهدي سَلاماً من حَبيبٍ لَنَا،
علَيكَ منّا وعلَيهِ السّلامْ
فاشهَدْ بما شَهِدْتَ من حالَتي،
وصِفْ جُنوني، إذ يَجُنّ الظّلامْ
وإن تَغافَلتَ وأغفَلتَها،
عليكَ فيها لا عليّ الملامْ
شعراء مصر والسودان >> فاروق جويدة >> أحزان ليلة ممطرة
أحزان ليلة ممطرة
رقم القصيدة : 2001
-----------------------------------
السقف ينزف فوق رأسي
والجدار يئن من هول المطر
وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !
في الوجه أطياف من الماضي
وفي العينين نامت كل أشباح السهر
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ
لكنه كل العمر ..
لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي
والأماني غائمات في البصر
وهناك في الركن البعيد لفافة
فيها دعاء من أبي
تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر
أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر
لكن أحزاني على الوطن الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر