جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لوْ تَراني وَحَبيبي عندَمَا
لوْ تَراني وَحَبيبي عندَمَا
رقم القصيدة : 12530
-----------------------------------
لوْ تَراني وَحَبيبي عندَمَا
فرّ مثلَ الظبيِ من بينِ يديّ
ومضَى يَعدو وَأعدو خَلْفَهُ
وَتَرانا قد طَوينا الأرْضَ طَيّ
قالَ ما ترجعُ عني قلتُ لا
قالَ ما تطلبُ مني قلتُ شيّ
فانْثَنى يحمرُّ منّي خَجَلاً
وثناه التِّيهُ عنّي لا إليّ
كِدتُ بَينَ النّاسِ أن ألثِمَهُ
آهِ لَوْ أفعَلُ ما كانَ عَليّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا أعَزّ النّاسِ عندي وَعَليّ
يا أعَزّ النّاسِ عندي وَعَليّ
رقم القصيدة : 12531
-----------------------------------
يا أعَزّ النّاسِ عندي وَعَليّ
وحبيباً هوَ مني وإليّ
ليتَ مولايَ بحالي عالمٌ
وبما عنديَ منهُ ولديّ
ما لهُ أصبحَ عني معرضاً
تحتَ ذا الإعراضِ من موْلايَ شَيّ
يا حَبيبي أينَ ما أعْهَدُهُ
يا تُرَى مَن ذا الذي زادَ عَليّ
فاتني إذْ مرّ ما كلمتهُ
كِدتُ أن آكلَ من غيظي يديّ
أشرقتْ من وجهه شمسُ الضحى
لم تجِدْ من حَرّها العُشّاقُ فَيّ
وبَدَتْ في الخَدّ منهُ جَمرَة ٌ
ولعمري كوتِ الأكبادَ كيّ
أنا من قد متُّ في العشقِ بهِ
هَنّئُوني مَيّتُ العُشّاقِ حَيّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> هذهِ أولُ حاجاتي إليكْ
هذهِ أولُ حاجاتي إليكْ
رقم القصيدة : 12532
-----------------------------------
هذهِ أولُ حاجاتي إليكْ
وبها أعرفُ مقداري لديكْ
أرني ما لم أزلْ أسمعهُ
من أيادٍ رُوِيَتْ لي عن يَدَيْكْ
بَينَنا مِنْ أدَبٍ يُعزَى لَهُ
نَسَبٌ أوْجَبَ إدلالي عَلَيكْ
وسأجزيكَ ثناءً حسناً
أملأُ الأرضَ بهِ مني إليكْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إنّ الرضيّ الذي بليتُ بهِ
إنّ الرضيّ الذي بليتُ بهِ
رقم القصيدة : 12533
-----------------------------------
إنّ الرضيّ الذي بليتُ بهِ
أفعالُهُ الكُلُّ غَيرُ مَرْضيِّ
وكنتُ في شدة ٍ برؤيتهِ
كمسلمٍ في إسارِ ذميّ
وبَعْدَ جَهْدٍ خَلَصْتُ من يَدِه
خَلاصَ عَظْمٍ من كفّ تُركيّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لي صاحبٌ غابَ عنّي
لي صاحبٌ غابَ عنّي
رقم القصيدة : 12534
-----------------------------------
لي صاحبٌ غابَ عنّي
فقُلتُ أمْشي إلَيْهِ
فقيلَ إنّ فلاناً
ذاكَ المليحُ لديهِ
فما قطعتُ عليهِ
لكِنْ قُطِعْتُ عَلَيْهِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيّها الغائِبُ عني إنّني
أيّها الغائِبُ عني إنّني
رقم القصيدة : 12535
-----------------------------------
أيّها الغائِبُ عني إنّني
علمَ اللهُ لمشتاقٌ إليكْ
فإذا هبّ نسيمٌ طيبٌ
أنا ذاكَ الوقتَ سلمتُ عليكْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وَنَديمٍ بِتُّ مِنْهُ
وَنَديمٍ بِتُّ مِنْهُ
رقم القصيدة : 12536
-----------------------------------
وَنَديمٍ بِتُّ مِنْهُ
ناعمَ البالِ رضيا
جاءني يحملُ كأساً
قارَنَ البَدرُ الثُّرَيّا
قالَ خُذها قلتُ خُذْها
أنتَ وَاشرَبْها هَنيّا
لا تزدني فوقَ سكري
بالهَوَى سُكْرَ الحُمَيّا
عندَها أعرَضَ عنّي
مُطْرِقَ الرّأسِ حَيِيّا
قُلتُ لا وَالله إلاّ
هاتها كأساً رويا
لستُ أعصي لكَ أمراً
لستُ أعصي لكَ نهيا
فَسَقانِيهَا عُقَاراً
تتركُ الشيخَ صبيا
وتريكَ الغيّ رشداً
وتريكَ الرشدَ غيا
لم يزلْ مني إليهِ الـ
ـكأسُ أوْ منهُ إليا
هكذا حتى بَدا الصّبْـ
ـحُ لنا طلقَ المحيا
يا لها ليلة َ وصلٍ
مثلُهَا لا يَتَهَيّا[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،
رقم القصيدة : 12796
-----------------------------------
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،
إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ،
تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ،
خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ،
يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ،
فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،
يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ
منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً،
فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا،
إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً،
وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا
تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأعِنّة َ مُصْعِدَاتٍ،
عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ،
تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا،
وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ،
يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا،
وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً
يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ!
فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً،
همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ
سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا،
ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني،
فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا
وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،
تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ،
وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ،
فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً،
أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ،
ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي
لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ
جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا،
ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ،
وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ،
وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
رقم القصيدة : 12797
-----------------------------------
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ
هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ
رقم القصيدة : 12798
-----------------------------------
هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ
متكلكٌ لمسائلٍ بجوابِ
ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلولَ يَزِينُهُمْ
بِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَابِ
فدعِ الديارَ وذكرَ كلّ خريدة ٍ
بَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَابِ
واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَى
مِنْ مَعْشَرٍ مُتَألَبِينَ غِضَابِ
أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُولَ، وألّبُوا
أهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْرَابِ
جَيْشٌ، عُيَيْنَة ُ وَابنُ حَرْبٍ فيهِم،
متخمطينَ بحلبة ِ الأحزابِ
حتّى إذا وَرَدُوا المَدينة َ وارتَجَوْا
قَتْلَ النّبيّ وَمَغْنَمَ الأسْلابِ
وَغَدَوْا عَلَيْنَا قَادِرِينَ بأيْدِهِمْ،
ردوا بغيظهمِ على الأعقابِ
بهُبُوبِ مُعصِفَة ٍ تُفَرِّقُ جَمْعَهُمْ،
وجنودِ ربكَ سيدِ الأربابِ
وكفى الإلهُ المؤمنينَ قتالهمْ
وَأثَابَهُمْ في الأجْرِ خَيْرَ ثَوَابِ
مِنْ بَعدِ ما قَنَطوا، فَفَرّجَ عَنهُمُ
تنزيلُ نصّ مليكنا الوهابِ
وَأقَرَّ عَيْنَ مُحَمّدٍ وَصِحابِهِ،
وأذلَّ كلَّ مكذبٍ مرتابِ
مُسْتَشْعِرٍ لِلْكُفْرِ دونَ ثِيابِهِ،
والكفرُ ليسَ بطاهرِ الأثوابِ
عَلِقَ الشّقَاءُ بِقَلْبِهِ، فَأرَانَهُ
في الكُفْرِ آخِرَ هذِهِ الأحْقَاب[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
رقم القصيدة : 12799
-----------------------------------
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ
مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ
يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ،
وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ
وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ،
بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ
بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاة َ بَدْرٍ
لنا في المشركينَ منَ النصيبِ
غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ
بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ
فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ
كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ
أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ
عَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ
بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ
وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ
بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها
بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً
وعتبة َ قدْ تركنا بالجبوبِ
وشيبة َ قدْ تركنا في رجالٍ
ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما
قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ
ألمْ تَجِدُو حديثي كانَ حَقَّاً،
وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ
فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا:
صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ
تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ
رقم القصيدة : 12800
-----------------------------------
تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ
تهمُّ هوادي نجمهِ أن تصوبا
أبيتُ أراعيها كأنيموكلٌ
بها لا أُريدُ النّوْمَ حَتّى تَغَيّبَا
إذا غارَ منها كوكبٌ بعدَ كوكبٍ
تُرَاقِبُ عَيْني آخِرَ اللَّيلِ كَوْكبا
غَوَائِرُ تَتْرَى من نجُومٍ تَخَالُها
مَعَ الصّبْحِ تَتْلُوها زَوَاحِفَ لُغَّبا
أخَافُ مُفَاجَاة َ الفِرَاقِ بِبَغْتَة ٍ،
وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا
وأيقنتُ لما قوضَ الحيُّ خيمهمْ
بِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الرّأسَ أشْيَبَا
وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيحُ بفُرْقَة ٍ،
وقدْ جَنَحَتْ شمسُ النّهارِ لِتَغْرُبا
وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُمْ،
عَشِيّة َ أوْفَى غُصْنَ بانٍ، فَطَرّبَا
وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَا،
وَمَا الطّيرُ إلاّ أن تَمُرّ وَتَنْعَبَا
وكِدتُ غَداة َ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ،
أُعَالِجُ نَفْسي أنْ أقُومَ فأرْكَبَا
وكيفَ ولا ينسى التصابيَ بعدما
تجاوَزَ رَأسَ الأرْبَعينَ وَجَرّبَا
وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْ
مَفَارِقُهُ لَوْناً مِنَ الشّيْبِ مُغْرَبا
أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النوى
وصداً، إذا ما أسقبتْ، وتجنبا
إذا أنبتّ أسبابُ الهوى ، وتصدعتْ
عَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبا
وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا،
وَلَيْسَ بمَعْذُورٍ، إذا ما تَطَرَّبَا
أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيرَ بغضة ٍ
وَلكِنّ بُقْيَا رَهْبَة ٍ وَتَصَحُّبَا
ألا لا أرَى جاراً يُعلِّلُ نَفْسَهُ
مطاعاً، ولا جاراً لشعثاءَ معتبا[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً
رقم القصيدة : 12801
-----------------------------------
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً
بابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ، خَرِبُ
فقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَهُ
فِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَبُ
يا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُمْ،
لا يَسْتَوِي الصّدقُ عندَ اللَّهِ والكذِبُ
إلا تنيبوا لأمرِ اللهِ تعترفوا
بغارة ٍ عصبٍ منْ خلفها عصبُ
فيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْ
مستلئماً قدْ بدا في وجههِ الغضبُ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما نقمتمْ من ثيابٍ خلفة ٍ
ما نقمتمْ من ثيابٍ خلفة ٍ
رقم القصيدة : 12802
-----------------------------------
ما نقمتمْ من ثيابٍ خلفة ٍ
وعبيدٍ، وإماءٍ، وذهبْ
قُلْتُمُ بَدّلْ، فَقَدْ بَدّلَكُمْ
سَنَة ً حَرّى ، وحَرْباً كاللّهبْ
فَفَريقٌ هَالِكٌ مِنْ عَجَفٍ،
وَفَرِيقٌ كان أوْدَى ، فَذَهَبْ
إذْ قتلتمْ ماجداً ذا مرة ٍ
وَاضِحَ السُّنّة ِ مَعْرُوفَ النّسَبْ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ
إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ
رقم القصيدة : 12803
-----------------------------------
إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ
جِدايَة ُ شِرْكٍ، مُعلَماتُ الحواجِبِ
أقَمْنَا لكُمْ طَعْناً مُبيراً، مُنَكِّلاً،
وحزناكمُ بالضربِ من كلّ جانبِ
ولولا لواءُ الحارثية ِ أصبحوا
يُباعونَ في الأسواقِ بَيْعَ الجَلائِبِ
يمصونَ أرصافَ السهامِ، كأنهمْ
إذا هَبَطُوا سَهْلاً وِبَارٌ شَوَازِبُ
نُفَجّيءُ عَنّا النُّاسَ حتّى كأنّما
يلفحهمْ جمرٌ من النارِ ثاقبُ[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا
صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا
رقم القصيدة : 12804
-----------------------------------
صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا
يَوْمَ الرّجِيعِ، فأُكْرِمُوا وأُثِيبوا
رأسُ الكتيبة ِ مرثدٌ وأميرهمْ
زابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيبُ
وابنٌ لطارق، وابنُ دثنة فيهمِ
وافاهُ ثمّ حمامهُ المكتوبُ
مَنَعَ المَقَادَة َ أنْ ينَالوا ظَهْرَهُ
حتى يجالدَ، إنهُ لنجيبُ
والعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْ
كسبَ المعالي، إنهُ لكسوبُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت
إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ، إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ،
رقم القصيدة : 12805
-----------------------------------
إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ، إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ،
لَوْ كَانَ للحارِثِ الجَفْنيّ أصْحَابُ
مِن جِذمِ غَسّانَ مُسْتَرْخٍ حمائلُهُمْ،
لا يغبقونَ من المعزى ، إذا آبوا
وَلا يُذَادُونَ مُحْمَرَّاً عُيُونُهُمُ،
إذا تحضرَ عندَ الماجدِ البابُ
كانُوا إذا حضَرُوا شِيبَ العُقارُ لهمْ،
وَطِيفَ فِيهمْ بأكْوَاسٍ وأكْوَابِ
إذاً لآبُوا جميعاً، أوْ لكانَ لَهُمْ
أسْرَى منَ القَوْمِ أوْ قَتْلَى وأسلابُ
لجالدوا حيثُ كان الموتُ أدركهمْ
حتى يثوبوا لهم أسرى وأسلابُ
لكِنّه إنّما لاقَى بمأشَبَة ٍ
ليسَ لهمْ عنْدَ يوْم البأسِ أحْسابُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ
قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ
رقم القصيدة : 12806
-----------------------------------
قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ
نُفُجُ الحَقِيبَة ِ، غَادَة ُ الصُّلْبِ
أما الوسامة ُ والمروءة ُ، أوْ
رَأيُ الرّجالِ فقدْ بداء، حَسْبي
فوددتُ أنكَ لوْ تخبرنا
منْ والداكَ، ومنصبُ الشعبِ
فَضَحِكْتُ ثمّ رَفَعْتُ مُتّصِلاً
صَوْتي أوَانَ المَنْطِقِ الشَّغْبِ
جَدّي أبُو لَيْلَى ، وَوَالِدُهُ
عَمْرُوٌ، وأخْوَالي بَنُو كَعْبِ
وأنا منَ القومِ الذينَ، إذا
أزَمَ الشّتاءُ مُحالِفَ الجَدْبِ
أعْطَى ذَوُو الأموَال مُعسِرَهُم،
والضَّارِبِينَ بمَوْطِنِ الرُّعْبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
رقم القصيدة : 12807
-----------------------------------
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
مَا بهِ بَادَ وَلا قَارِبُ
غَيّرَتْهُ الرّيحُ تَسْفي بِهِ،
وَهَزيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبُ
وَلَقَدْ كانَتْ تَكُونُ بِهِ
طفلة ٌ،ممكورة ٌ، كاعبُ
وَكّلَتْ قَلبي بِذِكْرَتِهَا،
فالهوى لي فادحٌ، غالبُ
ليسَ لي منها مؤاسٍ، ولا
بُدَّ ممّا يَجْلُبُ الجالِبُ
وكأنّي، حينَ أذْكُرُهَا،
مِنْ حُمَيّا قَهْوَة ٍ شَارِبُ
أكَعَهْدي هَضْبُ ذي نَفَرٍ،
فَلِوَى الأعْرَافِ، فالضّارِبُ
فَلِوَى الخُرْبَة ِ، إذْ أهْلُنَا،
كلَّ ممسى ً، سامرٌ، لاعبُ
فابْكِ ما شِئْتَ على ما انْقَضَى ،
كلُّ وصلٍ منقضٍ ذاهبُ
لَوْ يَرُدّ الدّمْعُ شَيْئاً لَقَدُ
ردّ شيئاً دمعكَ الساكبُ
لم تكنْ سعدى لتنصفني
قلما ينصفني الصاحبُ
كأخٍ لي لا أعاتبهُ
وبما يستكثرُ العاتبُ
حَدّثَ الشّاهِدُ مِنْ قَوْلِهِ
بالذي يخفي لنا الغائبُ
وَبَدَتْ مِنْهُ مُزَمَّلَة ٌ،
حلمهُ في غيها ذاهبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذن واللهِ نرميهمْ بحربٍ
إذن واللهِ نرميهمْ بحربٍ
رقم القصيدة : 12808
-----------------------------------
إذن واللهِ نرميهمْ بحربٍ
تُشِيبُ الطّفلَ مِنْ قبْل المَشيبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ
وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ
رقم القصيدة : 12809
-----------------------------------
وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ
بأبْيَضَ يَتْلُو المُحْكَمَاتِ مُنِيبِ
رؤوفٍ على الأدنى ، غليظٍ على العدا
أخي ثقة ٍ في النائباتِ، نجيبِ
متى ما يقلْ لا يكذبِ القولَ فعلهُ
سريعٍ إلى الخَيْرَاتِ غَيْرِ قَطُوبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحاء مكة ٍ
وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحاء مكة ٍ
رقم القصيدة : 12810
-----------------------------------
وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحاء مكة ٍ
رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابها
بأيْدي رِجَالٍ لمْ يَسُلّوا سُيُوفَهُمْ
بِحَقٍّ، وقَتْلَى لمْ تُجَنّ ثِيَابُها
فيا ليتَ شِعْري! هلْ تَنالَنّ نُصْرَتي
سُهَيْلَ بن عَمْروٍ، وخزُها وعِقَابُها
وصفوانَ عوداً حزّ من شفرِ استهِ
فهذا أوانُ الحربِ شدّ عصابها
فلا تأمننا، يا ابنَ أمِّ مجالدٍ
إذا لَقِحَتْ حَربٌ وأعصَلَ نَابُها
وَلَوْ شَهِدَ البَطحاءَ مِنّا عِصَابَة ٌ
لهانَ علينا، يومَ ذاكَ، ضرابها[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَوَّلٍ،
يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَوَّلٍ،
رقم القصيدة : 12811
-----------------------------------
يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَوَّلٍ،
عندَ الهياجِ وساعة ِ الأحسابِ
إذْ تمتطي سرجَ اليدينِ نجيبة ً
مرطى الجراءِ، خفيفة َ الأقرابِ
والقَوْمُ خَلْفَكَ قَدْ ترَكتَ قِتَالَهم،
تَرْجو النَّجاءَ، فليسَ حينَ ذَهَابِ
هَلاّ عَطَفْتَ على ابنِ أُمِّكَ إذ ثَوَى
قَعْصَ الأسِنّة ِ، ضَائِعَ الأسْلابِ
جَهْماً لَعَمْرُكَ لَوْ دُهِيتَ بِمثْلِها
لأتَاكَ أخْثَمُ شابِكُ الأنْيَابِ
عجلَ المليكُ لهُ، فأهلكَ جمعهُ
بشنارِ مخزية ٍ، وسوءِ عذابِ
لوْ كنتَ ضنءَ كريمة ٍ أبليتها
حسنى ، ولكنْ ضنءَ بنتِ عقابِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا نُسِبَتْ يَوماً قُرَيشٌ نَفَتكُمُ،
إذا نُسِبَتْ يَوماً قُرَيشٌ نَفَتكُمُ،
رقم القصيدة : 12812
-----------------------------------
إذا نُسِبَتْ يَوماً قُرَيشٌ نَفَتكُمُ،
وإنْ تنتسبُ شجعٌ فأنتَ نسيبها
وإنّ التي ألقَتكَ من تَحتِ رِجلِها،
وليداً، لمهجانُ الغذاءِ خبوبها
وأمُّكَ مِن قَسرٍ، حُبَاشَة ُ أُمُّها،
لسَمراءِ فَهمٍ، آسِنُ البَولِ طِيبُها[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِهِ،
يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِهِ،
رقم القصيدة : 12813
-----------------------------------
يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِهِ،
لله دَرُّكَ، في عِزٍّ وفي حَسَبِ
جَلّلْتَ قَوْمَكَ مَخْزَاة ً ومَنْقَصَة ً،
ما لم يُجَلَّلهُ حيٌّ مِنَ العَرَبِ
يا سالِبَ البيْتِ ذي الأرْكانِ حِليتَهُ
أدِّ الغَزَالَ، فَلَنْ يَخْفَى لمُسْتَلِبِ
سائلْ بني الحارثِ المزري بمعشرهِ:
أينَ الغزالُ عليهِ الدرُّ منْ ذهبِ؟
بئسَ البنونَ وبئسَ الشيخُ شيخهمُ
تَبّاً لِذلِكَ مِنْ شيخٍ ومِنْ عَقِبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِبِ،
يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِبِ،
رقم القصيدة : 12814
-----------------------------------
يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِبِ،
وابكي خبيباً معَ الغادينَ لم يؤبِ
صَقْراً تَوَسّطَ في الأنْصَارِ مَنْصِبُهُ،
حلوَ السجية ِ، محضاً غيرَ مؤتشبِ
قدْ هاجَ عينيْ على علاتِ عبرتها،
إذْ قِيلَ نُصّ على جِذْعٍ من الخشَبِ
يَا أيّها الرّاكِبُ الغَادي لِطِيّتِهِ،
أبْلِغْ لَدَيْكَ وَعيداً ليسَ بالكَذِبِ
بني فكيهة َ، إنّ الحربَ قدْ لقحتْ
مَحْلُوبُها الصّابُ، إذ تُمْرَى لمُحتلِبِ
فيها أسودُ بني النجارِ يقدمهمْ
شهبُ الأسنة ِ في معصوصبٍ لجبِ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> بنى اللؤمُ بيتاً على مذحجٍ،
بنى اللؤمُ بيتاً على مذحجٍ،
رقم القصيدة : 12815
-----------------------------------
بنى اللؤمُ بيتاً على مذحجٍ،
فَكَان عَلى مَذْحِجٍ تُرْتُبَا
ولوْ جمعتْ ما حوتْ مذحجٍ
مِنَ المَجْدِ ما أثْقَلَ الأرْنَبَا
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> منْ مبلغٌ صفوانَ أنّ عجوزهُ
منْ مبلغٌ صفوانَ أنّ عجوزهُ
رقم القصيدة : 12816
-----------------------------------
منْ مبلغٌ صفوانَ أنّ عجوزهُ
أمَة ٌ لِجارَة ِ مَعْمَرِ بنِ حَبِيبِ
أمَة ٌ يُقالُ مِنَ البَرَاجِمِ أصْلُها،
نسبٌ منَ الأنسابِ غيرُ قريبِ
لوْلا السِّفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ،
لتركتها تحبو على العرقوبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فلا واللهِ ما تدري هذيلٌ
فلا واللهِ ما تدري هذيلٌ
رقم القصيدة : 12817
-----------------------------------
فلا واللهِ ما تدري هذيلٌ
أمحضٌ ماءُ زمزمَ أمْ مشوبُ
وما لهمُ إذا اعتمروا وحجوا
مِنَ الحجَرَيْنِ والمَسْعى نَصِيبُ
ولكنّ الرجيعَ لهمْ محلٌّ،
بهِ اللؤمُ المبينُ والعيوبُ
هُمُ غَرُّوا بذِمّتِهِمْ خُبَيْباً،
قبئسَ لعهدُ عهدهمُ الكذوبُ
تحوزهمْ وتدفعهمْ عليّ،
فقدْ عاشوا وليسَ لهمْ قلوبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> مُزَيْنَة ُ لا يُرَى فيها خَطِيبُ،
مُزَيْنَة ُ لا يُرَى فيها خَطِيبُ،
رقم القصيدة : 12818
-----------------------------------
مُزَيْنَة ُ لا يُرَى فيها خَطِيبُ،
وَلا فَلْجٌ يُطافُ بِهِ خَصِيبُ
ولا من يملأ الشيزى ، ويحمي،
إذا ما الكلبُ أحجرهُ الضريبُ
رجالٌ تهلكث الحسناتُ فيهمْ
يَرَوْنَ التّيْسَ كالفَرَسِ النَّجيبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> متى تنسبْ قريشٌ، أوْ تحصلْ،
متى تنسبْ قريشٌ، أوْ تحصلْ،
رقم القصيدة : 12819
-----------------------------------
متى تنسبْ قريشٌ، أوْ تحصلْ،
فَمَا لكَ في أرُومَتِهَا نِصَابُ
نفتكَ بنو هصيصٍ عنْ أبيها،
لشجعٍ حيثُ تسترقُ العيابُ
وأنتَ، ابنَ المغيرة ِ، عبدُ شولٍ
قدَ اندبَ حبلَ عاتقكَ الوطابُ
إذا عُدّ الأطَايِبُ مِنْ قُرَيْشٍ،
تلاقتْ دونَ نسبتكمْ كلابُ
وَعِمْرَانَ بنَ مَخْزُومٍ فَدعْها،
هُنَاكَ السَّرُّ والحَسَبُ اللُّبَابُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سَالَتْ هُذَيْلٌ رَسولَ اللَّهِ فاحِشَة ً،
سَالَتْ هُذَيْلٌ رَسولَ اللَّهِ فاحِشَة ً،
رقم القصيدة : 12820
-----------------------------------
سَالَتْ هُذَيْلٌ رَسولَ اللَّهِ فاحِشَة ً،
ضلتْ هذيلٌ بما جاءتْ ولم تصبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْرأ مُتَوَسِّعاً
يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْرأ مُتَوَسِّعاً
رقم القصيدة : 12821
-----------------------------------
يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْرأ مُتَوَسِّعاً
فَافْدِ الأُلَى يُنْصِفْنَ آلَ جَنَابِ
أخواتُ أمكَ قدْ علمتَ مكانها،
والحَقُّ يَفْهَمُهُ ذَوُو الألْبَابِ
أنّ الفَرَافِصَة َ بْنَ الأحْوَص عِنْدَهُ
شجنٌ لأمكَ منْ بناتِ عقابِ
أجْمَعْتُ أنّكَ أنْتَ ألأمُ مَنْ مَشَى
في فُحْشِ مُومِسَة ٍ وَزَهوْ غُرَابِ
وَكَذَاكَ وَرّثَكَ الأوائِلُ أنّهُمْ
ذهبوا وصرتَ بخزية ٍ وعذابِ
فورثتَ والدكَ الخيانة َ والخنا،
واللّؤمَ عِنْدَ تَقَايُسِ الأحْسَابِ
وأبانَ لؤمكَ أنّ أمكَ لمْ تكنْ
إلاّ لِشَرّ مَقَارِفِ الأعْرَابِ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبوكَ أبوكَ، وأنتَ ابنهُ
أبوكَ أبوكَ، وأنتَ ابنهُ
رقم القصيدة : 12822
-----------------------------------
أبوكَ أبوكَ، وأنتَ ابنهُ
فبئسَ البنيُّ وبئسَ الأبُ
وأُمُّكَ سَوْدَاءُ مَوْدُونَة ٌ
كَأنّ أنَامِلَهَا الحُنْظُبُ
يبيتُ أبوكَ بها معرساً،
كَما سَاوَرَ الهُوّة َ الثّعْلَبُ
فمَا مِنكَ أعجَبُ يا ابنَ اسْتِها،
ولكنني منْ أولى أعجبُ
إذا سمعوا الغيَّ آدوا لهُ،
تُيُوسٌ تَنِبُّ إذا تَضْرُِِ
تَرَى التّيْس عنْدهُمُ كالجَوَادِ،
بلِ التيسَ وسطهمُ أنجبُ
فلا تدعهمْ لقراعِ الكماة ِ،
وَنَادِ إلى سَوْءَة ٍ يَرْكَبُوا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فَخَرْتُمْ بِاللِّوَاء، وشَرُّ فَخْرٍ
فَخَرْتُمْ بِاللِّوَاء، وشَرُّ فَخْرٍ
رقم القصيدة : 12823
-----------------------------------
فَخَرْتُمْ بِاللِّوَاء، وشَرُّ فَخْرٍ
لِوَاءٌ حِينَ رُدّ إلى صُوَابِ
جعلتمْ فخركمْ فيهِ لعبدٍ،
منَ الأُمِ مَنْ يَطَا عَفَرَ الترَابِ
حَسِبْتُمْ، والسّفِيهُ أخو ظُنونٍ،
وذلكَ ليسَ منْ أمرِ الصوابِ
بأنَّ لقاءنا إذ حانَ يومٌ
بمكة َ بيعكمْ حمرَ العيابِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سائلْ قريشاً وأحلافها
سائلْ قريشاً وأحلافها
رقم القصيدة : 12824
-----------------------------------
سائلْ قريشاً وأحلافها
مَتَى كان عوفٌ لها يُنْسَبُ
أفيما مضى نسبٌ ثابتٌ
فيعلمُ أمْ دعوة ٌ تكذبُ
فإنّ قريشاً ستنفيكمُ
إلى نَسَبٍ، غيرُهُ أثْقَبُ
إلى جِذْمِ قَيْنٍ لَئِيمِ العُرُو
قِ عُرْقُوبُ وَالِدِهِ أصْهَبُ
إلى تَغْلِبٍ إنّهُمْ شَرُّ جِيلٍ،
فليسَ لكمْ غيرهمْ مذهبُ
وَقَدْ كانَ عَهْدي بِهَا لم تَنَلْ
سنياً ولا شرفاً تغلبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ مِن آلِ هاشِمٍ،
ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ مِن آلِ هاشِمٍ،
رقم القصيدة : 12825
-----------------------------------
ذكَرْتَ القُرُومَ الصِّيدَ مِن آلِ هاشِمٍ،
وَلَسْتَ لِزُورٍ قُلْتَهُ بُمُصِيبِ
أتَعْجَبُ أنْ أقصَدْتَ حَمزَة َ منهمُ،
نجيباً، وقدْ سميتهُ بنجيبِ
ألمْ يَقْتُلوا عَمْراً وعُتْبَة َ وَابْنَهُ
وشيبة َ والحجاجَ وابنَ حبيبِ
غداة َ دعا العاصي علياً، فراعهُ
بضربة ِ عضبٍ بلهُ بخضيبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ
لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ
رقم القصيدة : 12826
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ
بوَصِيّة ٍ أوْصَى بها يعقُوبُ
أوْصَاهُمُ، لمّا تَوَلّى مُدبِراً،
بخَطيئَة ٍ عندَ الإلَهِ وَحُوبِ
أبنيّ! إنْ حاولتمُ أن تسرقوا،
فخذوا معاولَ، كلها مثقوبُ
وأتُوا بُيوتَ النّاسِ مِن أدبارِها،
حتى تصيرَ وكلهنّ مجوبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا أبلغا عني أسيداً رسالة ً،
ألا أبلغا عني أسيداً رسالة ً،
رقم القصيدة : 12827
-----------------------------------
ألا أبلغا عني أسيداً رسالة ً،
فَخالُكَ عَبدٌ بالشّرابِ مُجَرَّبُ
لعمروكَ ما أوفى أسيدٌ لجارهِ
ولا خالدٌ، وابنُ المُفاضة ِ زَينَبُ
وعتابُ عبدٌ غيرُ موفٍ بذمة ٍ،
كذوبُ شؤونِ الرّأسِ قرْدٌ مؤدَّبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمّا رأتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَتْ، لمّا رأتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَتْ،
لمّا رأتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَتْ، لمّا رأتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَتْ،
رقم القصيدة : 12828
-----------------------------------
لمّا رأتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَتْ، لمّا رأتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَتْ،
قدْ بلعتْ بي ذرأة ٌ، فألحفتْ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> منْ للقوافي بعدَ حسانَ وابنهِ،
منْ للقوافي بعدَ حسانَ وابنهِ،
رقم القصيدة : 12829
-----------------------------------
منْ للقوافي بعدَ حسانَ وابنهِ،
ومَنْ للمثّاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابِتِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نجى حكيماً يومَ بدرٍ ركضهُ
نجى حكيماً يومَ بدرٍ ركضهُ
رقم القصيدة : 12830
-----------------------------------
نجى حكيماً يومَ بدرٍ ركضهُ
كَنَجَاءِ مُهْرٍ مِنْ بناتِ الأعْوَجِ
ألقى السلاحَ وفرّ عنها مهملاً
كالهِبْرِزِيّ يَزِلّ فَوْقَ المِنْسَجِ
لما رأى بدراً تسيلُ جلاهها
بِكَتَائِبٍ مِلأوْسِ أوْ مِلْخَزْرجِ
صُبْرٍ يُسَاقُونَ الكُمَاة َ حُتوفَهَا،
يمشُونَ مَهْيَعَة َ الطّريقِ المَنْهَجِ
كمْ فيهمِ منْ ماجدٍ ذي سورة ٍ،
بَطَلٍ بمَكْرَهَة المَكَانِ المُحْرِجِ
ومسودٍ يعطي الجزيلَ بكفهِ،
حَمّالِ أثْقَالِ الدّياتِ، مُتوَّجِ
أوْ كلِّ أروعَ ماجدٍ ذي مرة ٍ،
أوْ كلِّ مسترخي النجادِ مدججِ
ونجا ابنُ حمْرَاءِ العِجانِ حُوَيْرِثٌ،
يغلي الدماغُ بهِ كغليِ الزبرجِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،
طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،
رقم القصيدة : 12831
-----------------------------------
طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،
مصاصُ النجارِ منَ الخزرجِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمهْ نوفلاً
أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمهْ نوفلاً
رقم القصيدة : 12832
-----------------------------------
أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمهْ نوفلاً
أنّي مُصِيبُ العَظْمِ، إن لم أصْفَحِ
وكأنّني رِئْبَالُ غَابٍ ضَيْغَمٌ،
يَقْرُو الأمَاعِزَ بالفِجَاجِ الأفْيَحِ
غَرِثَتْ حَلِيلَتُهُ، وَأرْمَلَ ليلة ً،
فَكأنّهُ غَضْبَانُ مَا لمْ يَجْرَحِ
فَتَخَالُهُ حَسّانَ، إذْ حَرّبْتَهُ،
فَدَعِ الفَضَاءَ إلى مَضِيقِكَ وافسَحِ
إنّ الخيانة َ، والمغالة َ، والخنا،
واللّؤمَ أصْبَحَ ثاوِياً بالأبْطَحِ
قَوْمٌ، إذا نَطَقَ الخَنَا نَادِيهمُ،
تبعَ الخنا، وأضيعَ أمرُ المصلحِ
واشتقّ عندَ الحجرِ كلُّ مزلجٍ،
إلا يصحْ عندَ المقالة ِ ينبحِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْ
يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْ
رقم القصيدة : 12833
-----------------------------------
يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْ
أصداؤهُ رهنَ المضيحِ، فاقدحي
حَرْباً يَشِيبُ لهَا الوَلِيدُ، وإنّمَا
يأتي الدنية َ كلُّ عبدٍ نحنجِ
فَابْكي أخاكِ بِكُلّ أسْمَرَ ذابِلٍ،
وَبكُلّ أبيضَ كالعقيقَة ِ، مُصْفَحِ
وَبكُلّ صَافِيَة ِ الأديمِ، كأنّها
فَتْخَاءُ كاسِرَة ٌ تَدُفُّ وتَطْمَحِ
وطمرة ٍ مرطى الجراءِ، كأنها
سِيدٌ، بمُقفِرة ٍ، وَسَهْبٍ أفْيَحِ
إنْ تَقْتُلُوا مِائَة ً بِهِ، فَدَنِيّة ٌ
بأبي أزيهرَ منْ رجالِ الأبطحِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ،
خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ،
رقم القصيدة : 12834
-----------------------------------
خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ،
يومَ القليبِ، بسوءة ٍ وفضوحِ
منهمْ أبو العاصي تجدلَ، مقعصاً،
عن ظَهْرِ صادِقَة ِ النَّجاءِ سَبُوحِ
والمرءَ رمعة َ قد تركنَ ونحرهُ
يدمى بعاندِ معبطٍ مسفوحِ
وَنَجَا ابْنُ قَيْسٍ في بقِيّة ِ قَوْمِهِ،
قَدْ عُرّ مَارِنُ أنْفِهِ بِقُيُوحِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما سبني العوامُ إلا لأنهُ
ما سبني العوامُ إلا لأنهُ
رقم القصيدة : 12835
-----------------------------------
ما سبني العوامُ إلا لأنهُ
أخو سمَكٍ في البحر جارُ التّماسحِ
لئيمٌ دنيٌّ فاحشٌ وابنُ فاحشٍ،
لئيمُ العروقِ أصلهُ متنازحُ
لهُ خمرة ٌ في بيتهِ وجريرة ٌ
يُبَيِّعُ فيها فهوَ نَشوانُ سالحُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
رقم القصيدة : 12836
-----------------------------------
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ،
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة ٍ
منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً،
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً،
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي،
بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ،
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> مُسْتَشْعِري حَلَقِ الماذِيّ يقدمُهُمْ
مُسْتَشْعِري حَلَقِ الماذِيّ يقدمُهُمْ
رقم القصيدة : 12837
-----------------------------------
مُسْتَشْعِري حَلَقِ الماذِيّ يقدمُهُمْ
جلدُ النحيزة ِ، ماضٍ، غيرُ رعديدِ
أعْني الرّسولَ، فإنّ الله فَضّلَهُ
على البرية ِ بالتقوى ، وبالجودِ
وقد زعمتمْ بأن تحموا ذماركمُ،
وَمَاءُ بَدْرٍ زَعَمْتُمْ غيرُ مَوْرُودِ
وَقَدْ وَرَدْنَا ولم نَسْمَعْ لِقَوْلِكُمْ
حتّى شرِبْنَا رَوَاءً، غَيرَ تَصْرِيدِ
مُسْتَعصِمينَ بحَبْلٍ غَيْرِ مُنْجَذِمٍ،
مستحمٍ منْ حبالِ اللهِ ممدودِ
فينا الرسولُ وفينا الحقُّ نتبعهُ
حتى المماتِ، ونصرٌ غيرُ محدودِ
ماضٍ على الهوْل، ركّابٌ لما قَطعوا،
إذا الكُمَاة ُ تَحَامَوْا في الصّنادِيدِ
وافٍ، وماضٍ، شهابٌ يستضاءُ بهِ،
بدرٌ أنارَ على كلّ الأماجيدِ
مُبَارَكٌ، كضِيَاءِ البَدْرِ صُورَتُهُ،
ما قَالَ كان قَضَاءً غيْرَ مَرْدُودٍ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> واللهِ ربي لا نفارقُ ماجداً،
واللهِ ربي لا نفارقُ ماجداً،
رقم القصيدة : 12838
-----------------------------------
واللهِ ربي لا نفارقُ ماجداً،
عَفَّ الخَلِيقَة ِ، ماجِدَ الأجدادِ
متكرماً يدعو إلى ربّ العلى ،
بذلَ النصيحة ِ رافعَ الأعمادِ
مِثلَ الهِلالِ مُبارَكاً، ذا رَحمة ٍ،
سَمْحَ الخَليقة ِ، طَيّبَ الأعْوَادِ
إنْ تَتْرُكوهُ، فإنّ رَبّي قادِرٌ،
أمسى يعودُ بفضلهِ العوادِ
واللهِ ربي لا نفارقُ أمرهُ،
ما كانَ عَيْشٌ يُرْتَجَى لمَعادِ
لا نبتغي رباً سواهُ ناصراً،
حتى نُوَافي ضَحْوَة َ المِيعَادِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لقدْ خابَ قومٌ غابَ عنهمْ نبيهمْ،
لقدْ خابَ قومٌ غابَ عنهمْ نبيهمْ،
رقم القصيدة : 12839
-----------------------------------
لقدْ خابَ قومٌ غابَ عنهمْ نبيهمْ،
وقُدّس مَنْ يَسْري إليهِمْ ويَغْتَدي
ترحلَ عن قومٍ فضلتْ عقولهم،
وَحَلَّ عَلى قَومٍ بِنُورٍ مُجَدَّدِ
هداهمْ بهِ بعدَ الضلالة ِ ربهم،
وأرشدهمْ، من يتبعِ الحقَّ يرشدِ
وهلْ يَستوي ضُلاّلُ قوْمٍ تَسَفّهوا
عمى ً، وهداة ٌ يهتدون بمهتدِ؟
لقدْ نزلتْ منهُ على اهلِ يثربٍ
رِكابُ هُدى ً، حلّتْ عليهِمْ بأسعُدِ
نبيٌّ يرى ما لا يرى الناسُ حولهُ،
ويتلو كتابَ الهِ في كلّ مسجدِ
وَإنْ قَالَ في يَوْمٍ مَقَالَة َ غَائِبٍ،
فتصديقُها في اليَوْمِ أوْ في ضُحى الغدِ
ليهنِ أبا بكرٍ سعادة ُ جدهِ
بصُحبَتِهِ، مَنْ يَسعِدِ اللَّهُ يَسْعَدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألمْ ترَ أنّ الغدرَ واللؤمَ والخنا
ألمْ ترَ أنّ الغدرَ واللؤمَ والخنا
رقم القصيدة : 12840
-----------------------------------
ألمْ ترَ أنّ الغدرَ واللؤمَ والخنا
بَنى مَسكناً بَينَ المَعينِ إلى عَرْدِ
فغزة َ، فالمروتِ، فالخبتِ، فالمنى ،
إلى بيتِ زماراءَ، تلداً على تلدِ
فقُلتُ ولم أملِكْ: أعَمْرَو بنَ عامِرٍ
لفَرْخ بني العَنقاءِ يُقتَلُ بالعَبْدِ
لقَد شابَ رأسي، أو دَنَا لمَشِيبِهِ،
وما عَتَقَتْ سعَدُ بنُ زرٍّ ولا هِنْدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
رقم القصيدة : 12841
-----------------------------------
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ
بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ،
وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها
مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها
أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ،
وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ
عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى
لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ،
فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ،
وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها
على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ
بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً،
عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ
عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً،
عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ،
وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ،
ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ
رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ،
وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،
وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً،
معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ،
وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ،
فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ
دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،
حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ
إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا
إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً،
يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها،
لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها
فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ،
خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ
دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً
ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي
على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي
لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ،
ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ،
وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ،
إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،
وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى
دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً،
وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ
على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ،
فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ
منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ،
لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،
وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنّمَا
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنّمَا
رقم القصيدة : 12842
-----------------------------------
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنّمَا
كُحِلَتْ مآقِيها بكُحْلِ الأرْمَدِ
جزعاً على المهديّ، أصبحَ ثاوياً،
يا خيرَ من وطىء َ الحصى لا تبعدِ
جنبي يقيكَ التربَ لهفي ليتني
غُيّبْتُ قَبْلَكَ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ
بأبي وأمي منْ شهدتُ وفاتهُ
في يومِ الاثنينِ النبيُّ المهتدي
فَظَلِلْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُتَبَلِّداً،
يالهْفَ نفسي لَيْتَني لم أُولَدِ
أأُقِيمُ بَعْدَكَ بالمَدينَة ِ بَيْنَهُمْ؟
يا لَيْتَني صُبّحْتُ سَمَّ الأسْوَدِ
أوْ حلّ أمرُ اللهِ فينا عاجلاً
في روحة ٍ منْ يومنا أوْ في غدِ
فتقومَ ساعتنا، فنلقى طيباً
مَحْضَاً ضَرَائِبُهُ كَريمَ المَحْتِدِ
يَا بِكْرَ آمِنَة َ المُبَارَكَ ذِكْرُهُ،
وَلدَتْكَ مُحْصَنة ً بِسعْدِ الأسعُدِ
نُوراً أضَاءَ على البَرِيّة ِ كُلّها،
مَنْ يُهْدَ للنّورِ المُبَارَكِ يَهْتَدِ
يَا رَبّ! فاجْمَعنا فمَاً ونَبِيَّنَا،
في جَنّة ٍ تَثْني عُيُونَ الحُسّدِ
في جَنّة ِ الفِرْدَوْسِ واكتُبْها لَنَا
يا ذا الجلالِ وذا العلا والسؤددِ
واللَّهِ أسْمَعُ ما بَقِيتُ بهالِكٍ
إلا بكيتُ على النبيّ محمدِ
يا ويحَ أنصارِ النبيِّ ورهطهِ،
بَعْدَ المغَيَّبِ في سَوَاءِ المَلْحَدِ
ضاقتْ بالأنصارِ البلادُ فأصبحتْ
سوداً وجوههمُ كلونِ الإثمدِ
وَلَقَدْ وَلَدْنَاهُ، وَفِينَا قَبْرُهُ،
وفضولُ نعمتهِ بنا لمْ يجحدِ
وَاللَّهُ أكْرَمَنا بِهِ وَهَدَى بِهِ
أنْصَارَهُ في كُلّ سَاعَة ِ مَشْهَدِ
صَلّى الإلهُ وَمَنْ يَحُفُّ بِعَرْشِهِ
والطيبونَ على المباركِ أحمدِ
فرِحتْ نصارى يَثربٍ ويهودُها
لمّا تَوَارَى في الضَريحِ المُلحَدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،
آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،
رقم القصيدة : 12843
-----------------------------------
آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،
مني ألية َ برٍّ، غيرِ إفنادِ
تاللهِ ما حملتْ أنثى ، ولا وضعتْ
مِثْلَ النّبيّ، رسولِ الرّحمة ِ الهادي
ولا برا اللهُ خلقاً منْ بريتهِ
أوْفَى بِذِمّة ِ جَارٍ، أو بمِيعَادِ
منَ الذي كان نوراً يستضاءُ بهِ،
مُبَارَكَ الأمْرِ ذا عَدْلٍ وإرشادِ
مُصَدِّقاً للنَّبيّينَ الأُلى سَلَفُوا،
وأبذلَ الناسِ للمعروفِ للجادي
يا أفضَلَ الناس، إني كنتُ في نَهَرٍ
أصبحتُ منهُ كمثلِ المفردِ الصادي
أمسى نساؤكَ عطلنَ البيوتَ، فما
يَضْرِبْنَ فَوْقَ قَفَا سِتْرِ بأوْتَادِ
مثلُ الرواهبِ يلبسنَ المسوحَ، وقدْ
أيقنّ بالبؤسِ بعدَ النعمة ِ البادي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُ
متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُ
رقم القصيدة : 12844
-----------------------------------
متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُ
يَلُحْ مِثلَ مِصْباحِ الدُّجى المُتَوَقِّدِ
فمنْ كان أوْ منْ يكونُ كأحمدٍ
نظامٌ لحقٍّ، أوْ نكالٌ لملحدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍ
ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍ
رقم القصيدة : 12845
-----------------------------------
ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍ
مِنَ الأَلُوَّة ِ والكافورِ مَنْضُودِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتمُ
أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتمُ
رقم القصيدة : 12846
-----------------------------------
أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتمُ
لقتالِ قومٍ عندَ قبرِ محمدِ
فَلَبِئْسَ هَدْيُ الصّالحينَ هَدَيتُمُ،
وَلَبِئْسَ فعْلُ الجاهِلِ المُتعمِّدِ
إن تُقبِلوا نجعَلْ قِرَى سَرَوَاتكم
حولَ المدينة ِ كلَّ لدنٍ مذودِ
أوْ تُدْبِروا، فَلَبِئْسَ ما سافَرْتُمُ،
ولمثلُ أمرِ إمامكمْ لمْ يهتدِ
وكأنّ أصحابَ النبيّ، عشية ً،
بدنٌ تنحرُ عندَ بابِ المسجدِ
فابكِ أبا عمروٍ لحسنِ بلائهِ،
أمسى مقيماً في بقيعِ الغرقدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْ
ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْ
رقم القصيدة : 12847
-----------------------------------
ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْ
يَدُ اللَّهِ في ذاكَ الأديمِ المُقَدَّدِ
قتَلْتُمْ وَليَّ اللَّهِ في جَوْفِ دارِهِ،
وَجِئْتُمْ بأمْرٍ جَائرٍ غَيْرِ مُهْتَدي
فَهَلاّ رَعَيْتُمْ ذِمّة َ اللَّهِ وَسْطَكُمْ،
وأوفيتمُ بالعهدِ، عهدِ محمدِ
ألمْ يَكُ فيكُمْ ذا بَلاءٍ وَمَصْدَقٍ،
وأوفاكمُ عهداً لدى كلّ مشهدِ
فَلاَ ظَفِرَتْ أيْمَانُ قَوْمٍ تَظاهَرَتْ
على قتلِ عثمانَ الرشيدِ المسددِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،
أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،
رقم القصيدة : 12848
-----------------------------------
أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،
وَابْنُ الفُرَيْعَة ِ أمسَى بَيْضَة َ البَلَدِ
جاءَتْ مُزَينَة ُ مِنْ عَمقٍ لتُحرِجَني،
إخْسَيْ مُزَيْنَ، وفي أعناقكُمْ قِدَدي
يَمْشونَ بالقَوْلِ سِرَّاً في مُهَادَنَة ٍ،
يهددوني كأني لستُ منْ أحدِ
قدْثكلتْ أمهُ من كنتُ واجدهُ،
أوْ كانَ مُنتشِبَاً في بُرْثُنِ الأسَدِ
ما البَحرُ حينَ تَهُبُّ الرّيحُ شامِية ً،
فَيَغْطَئِلُّ وَيَرْمي العِبْرَ بالزَّبَدِ
يَوْماً بِأغْلَبَ مِنّي حِينَ تُبْصِرُني،
أفري من الغيظِ فريَ العارض البردِ
ما للقتيلِ الذي أسمو فآخذهُ
منْ دية ٍ فيهِ يعطاها ولا قودِ
أبلغْ عبيداً بأني قدْ تركتُ لهُ
منْ خيرِ ما يتركُ الآباءُ للولدِ
الدارُ واسعة ٌ، والنخلُ شارعة ٌ،
والبيضُ يرفلنَ في القسيّ كالبردِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّي رَبِيعاً،
ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّي رَبِيعاً،
رقم القصيدة : 12849
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّي رَبِيعاً،
فما أحدثتَ في الحدثانِ بعدي
أبوكَ أبو الفعالِ، أبو براءٍ،
وخالكَ ماجدٌ حكمُ بنُ سعدِ
بَني أُمّ البَنِينَ! ألمْ يَرُعْكُمْ،
وأنتُمْ مِن ذَوَائِبِ أهلِ نَجْدِ
تهكمُ عامرٍ بأبي براءٍ،
لِيُخْفِرَهُ، وما خَطأٌ كَعَمْدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> هلْ سرّ أولادَ اللقيطة ِ أننا
هلْ سرّ أولادَ اللقيطة ِ أننا
رقم القصيدة : 12850
-----------------------------------
هلْ سرّ أولادَ اللقيطة ِ أننا
سِلْمٌ غَدَاة َ فَوَارِسِ المِقْدَادِ
كنا ثمانية ً، وكانوا جحفلاً
لجباً، فشلوا بالرماحِ بدادِ
لولا الذي لاقتْ ومسَّ نسورها
بجنوب ساية َ أمسِ بالتقوادِ
أفْنى دَوَابِرَها وَلاحَ مُتُونَها،
يومٌ تقادُ بهِ ويومُ طرادِ
للقينكم يحملنَ كلَّ مدججٍ
حامي الحقيقَة ِ مَاجِدِ الأجْدَادِ
كُنّا مِنَ الرَّسْلِ الّذين يَلونَكُمْ،
إذْ تقذفونَ عنانَ كلّ جوادِ
كلا وربَّ الراقصاتِ إلى منى ً
وَالجَائِبِينَ مَخَارِمَ الأطْوَادِ
حتى نبيلَ الخيلِ في عرصاتكمْ،
ونؤوبَ بالملكاتِ والأولادِ
زَهْواً بِكُلّ مُقلِّصٍ وَطِمِرّة ٍ،
في كلّ معتركٍ عطفنَ ووادِ
كانُوا بِدَارٍ نَاعِمِينَ فبُدّلوا،
أيّام ذي قَرَدٍ، وُجُوهَ عِبَادِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> انظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ
انظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ
رقم القصيدة : 12851
-----------------------------------
انظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ
تؤنِسُ، دُونَ البَلْقَاءِ، مِن أحَدِ
جِمالَ شَعْثَاءَ قَدْ هَبَطْنَ مِن الْـ
ـمَحْبَسِ بَينَ الكُثْبَانِ، فالسّنَدِ
يَحْمِلْنَ حُوّاً، حُورَ المَدَامِع في الرَّ
يطِ، وبيضَ الوجوهِ كالبردِ
مِنْ دونِ بُصْرَى ، وخلفَها جَبَلُ الثَّلْج
جِ عليهِ السحابُ كالقددِ
إنّي وَرَبِّ المُخَيَّسَاتِ، ومَا
يَقْطَعْنَ مِنْ كلّ سَرْبَخٍ جَدَدِ
والبدنِ، إذْ قربتْ لمنحرها،
حلفة َ برّ اليمينِ مجتهدِ
ما حلتُ عنْ خيرِ ما عهدتِ، ولا
أحببتُ حبي إياكِ منْ أحدِ
تقولُ شعثاءُ: لوْ تفيقُ منَ الكأ
سِ لأُلْفِيتَ مُثْرِيَ العَدَدِ
أهوى حديثَ الندمانِ في فلقِ الصب
حِ وصوتَ المسامرِ الغردِ
يأبى ليَ السيفُ واللسانُ وقو
مٌ لَمْ يُضَامُوا كلِبْدَة ِ الأسَدِ
لا أخْدِشُ الخَدْشَ بالنّديمِ، وَلا
يَخْشَى جَلِيسي إذا انتشَيْتُ يَدي
ولا نَديميَ العِضُّ البَخِيلُ، وَلا
يخافُ جاري ما عشتُ من وبدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا أبلغ المستسمعينَ بوقعة ٍ،
ألا أبلغ المستسمعينَ بوقعة ٍ،
رقم القصيدة : 12852
-----------------------------------
ألا أبلغ المستسمعينَ بوقعة ٍ،
تخفُّ لها شمطُ النساءِ القواعدُ
وظَنُّهُمُ بي أنّني لِعَشِيرَتي
علَى أيِّ حالٍ كانَ حامٍ وَذائِدُ
فإنْ لَمْ أُحَقِّقْ ظَنَّهُمْ بِتَيَقُّنٍ،
فلا سقتِ الأوصالَ مني الرواعدُ
ويعلمُ أكفائي من الناسِ أنني
أنا الفارِسُ الحَامي الذِّمارِ المُناجِدُ
وما وجدَ الأعداءُ فيّ غميزة ً،
وَلا طَافَ لي مِنهُمْ بوَحْشيَ صَائِدُ
وأن لم يَزَل لي منذُ أدرَكتُ كاشِحٌ،
عَدُوٌّ أُقَاسِيهِ، وآخَرُ حَاسِدُ
فَما مِنْهُمَا إلاّ وأنّي أكِيلُهُ
بمِثْلٍ لَهُ مِثْلَينِ، أوْ أنا زَائِدُ
فإنْ تسألي الأقوامَ عني، فإنني
إلى محتدٍ تنمي إليهِ المحاتدُ
أنا الزّائرُ الصّقرَ ابنَ سلْمى ، وَعِندَهُ
أُبَيٌّ، وَنُعْمَانٌ، وعَمْروٌ، وَوَافِدُ
فأورثني مجداً، ومن يجنِ مثلها
بِحَيثُ اجْتَنَاها يَنقلبْ وهْوَ حامِدُ
وَجَدّي خَطيبُ النّاس يَوْمَ سُميحة ٍ،
وعمي ابنُ هندٍ مطعمُ الطيرِ خالدُ
ومِنّا قتيلُ الشِّعبِ أوْسُ بنُ ثابِتٍ،
شَهيداً، وأسنى الذِّكرَ مِنهُ المَشاهِدُ
ومنْ جدهُ الأدنى أبي، وابنُ أمه
لأمّ أبي ذاكَ الشهيدُ المجاهدُ
وفي كلّ دارِ ربة ٍ خزرجية ٍ،
وَأوْسِيّة ٍ لي في ذُرَاهُنّ وَالِدُ
فما أحدٌ منا بمهدٍ لجارهِ
أذاة ً، ولا مُزْرٍ بهِ، وَهْوَ عَائِدُ
لأنّا نَرَى حَقَّ الجِوَارِ أمَانَة ً،
ويحفظهُ منا الكريمُ المعاهدُ
فَمَهْما أقُلْ مِمّا أُعَدِّدُ لمْ يَزَلْ
عَلى صدْقِه مِنْ كلّ قَوْميَ شَاهِدُ
لِكُلّ أُنَاسٍ مِيسَمٌ يَعْرِفُونَهُ،
ومِيسَمُنا فينا القَوافي الأوابِدُ
متى ما نسمْ لا ينكرِ الناسُ وسمنا،
ونعرفْ بهِ المجهولَ ممنْ نكايدُ
تلوحُ بهِ تعشو إليهِ وسومنا،
كما لاحَ في سمرِ المتانِ المواردُ
فَيَشْفِينَ مَن لا يُسْتَطاعُ شِفاؤهُ،
ويبقينَ ما تبقى الجبالُ الخوالدُ
ويشقينَ منْ يغتالنا بعداوة ٍ،
وَيُسْعِدْنَ في الدّنيا بنا مَنْ نُساعد
إذا ما كَسَرْنا رُمحَ رَايَة ِ شَاعِرٍ،
يَجِيشُ بِنَا مَا عِنْدَنا فَتُعَاوِدُ
يكُونُ إذَ بَثّ الهِجَاءَ لِقَوْمِهِ
وَلاَحَ شِهابٌ مِن سَنَا الحَرْبِ وَاقِدُ
كأشْقَى ثمودٍ إذْ تَعَطّى لِحَيْنِهِ،
عضيلة َ أمّ السقبِ، والسقبُ واردُ
فوَلّى ، فأوْفى عاقِلاً رَأسَ صَخرَة ً
نمى فَرْعُها، واشتدّ منْها القوَاعِدُ
فقالَ: ألا فاستمتعوا في دياركمْ
فقدْ جاءكمْ ذكرٌ لكمْ ومواعدُ
ثلاثة َ أيامٍ منَ الدهرِ لمْ يكنْ
لهنّ بتصديقِ الذي قالَ رائدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،
رقم القصيدة : 12853
-----------------------------------
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،
وكيفّ انطلاقُ عاشقٍ لمْ يزودِ
تَرَاءتْ لَنا يَوْمَ الرَّحيلِ بمُقْلَتيْ
غَرِيرٍ بمُلْتَفٍّ مِن السِّدْرِ مُفْرَدِ
وجيدٍ كجيدِ الرثمِ صافٍ، يزينهُ
توقدُ ياقوتٍ، وفصلُ زبرجدِ
كأنَّ الثُّرَيّا فَوْقَ ثُغْرَة ِ نَحْرِها
توقدُ، في الظلماءِ، أيَّ توقدِ
لها حائطانِ المَوتُ أسْفَلَ مِنْهُما
وجمعٌ متى يصرخْ بيثربَ يصعدِ
ترى اللابة َ السوداءَ يحمرُّ لونها،
لعَمْري لَقدْ حالَفْتُ ذُبْيانَ كُلَّها
وعبساً على ما في الأديمِ الممددِ
وأقبلتُ منْ أرضِ الحجازِ بحلبة ٍ
تَغُمُّ الفَضاءَ كالقَطا المُتَبَدِّدِ
تحملتُ ما كانتْ مزينة ُ تشتكي
منَ الظلمِ في الأحلافِ حملَ التغمدِ
أرَى كثْرَة َ المَعْرُوفِ يورِثُ أهْلَهُ
وسَوَّدَ عَصْرُ السَّوْءِ غَيْرَ المُسَوَّدِ
إذا المرءُ لمْ يفضلْ، ولم يلقَ نجدة ً
معَ القَومِ فَلْيَقْعُدْ بِصُغْرٍ ويَبعَدِ
وإنّي لأغْنى النّاسِ عَنْ مُتكلِّفٍ
يَرَى النّاسَ ضُلاَّلاً وليس بمُهْتدي
كَثِيرِ المُنى بالزَّاد، لا خَيْرَ عِندَهُ
إذا جاعَ يوماً يَشْتَكِيهِ ضُحى الغدِ
نشا غمراً، بوراً، شقياً، ملعناً،
ألَدَّ كأنَّ رأسَهُ رأسُ أصْيَدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا
رقم القصيدة : 12854
-----------------------------------
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا
عليّ لساني، في الخطوبِ، ولا يدي
لِساني وَسَيفي صارِمانِ كِلاهُما،
ويبلغُ ما لا يبلغُ السيفُ مذودي
وإنْ أكُ ذا مالٍ قليلٍأجدْ به،
وإن يُهتصرْ عودي على الجُهد يُحمَدِ
فلا المالُ ينسيني حيائي وعفتي،
ولا واقعاتُ الدهرِ يفللنَ مبردي
أُكَثِّرُ أهْلي مِنْ عِيَالٍ سِوَاهُمُ،
وأطوي على الماءِ القراحِ المبردِ
وَإنّي لَمُعْطٍ ما وَجَدْتُ، وَقَائِلٌ،
لمُوقِدِ نَاري ليْلَة َ الرّيحِ: أوْقِدِ
وإنّي لَقَوّالٌ لذي البَثّ مَرْحباً،
وأهْلاً، إذا ما جاء منْ غيرِ مَرْصَدِ
وإني ليدعوني الندى ، فأجيبهُ،
وأضربُ بيضَ العارضِ المتوقدِ
وإني لحلوٌ تعتريني مرارة ٌ،
وإني لتراكٌ لما لمْ أعودِ
وَإنّي لَمِزْجاءُ المَطِيّ عَلى الوَجى ،
وإني لتراكُ الفراشِ الممهدِ
وأعملُ ذاتَ اللوثِ، حتى أردها،
إذا حُلّ عنها رَحْلُها لمْ تُقَيَّدِ
أُكَلّفُها أنْ تُدلِجَ الليْلَ كُلَّهُ
تَرُوحُ إلى بابِ ابنِ سلمى ، وَتغتدي
وألفيتهُ بحراً كثيراً فضولهُ،
جواداً متى يذكرْ لهُ الخيرُ يزددِ
فلا تَعْجَلَنْ يا قَيسُ وَارْبعْ، فإنّما
قُصَارَاكَ أنْ تُلْقَى بِكُلّ مُهنّدِ
حُسَامٍ، وَأرْماحٍ بأيْدي أعِزّة ٍ،
مَتى تَرَهُمْ يا بْنَ الخَطيمِ تَبلَّدِ
لُيُوثٍ لَها الأشْبَالُ تَحْمي عَرِينَها،
مَدَاعِيسُ بالخَطّيّ في كلّ مَشهدِ
فقد ذاقتِ الأوسُ القتالَ وطردتْ،
وأنتَ لدى الكناتِ في كلّ مطردِ
فَناغِ لدَى الأبْوَابِ حُوراً نَواعماً،
وكَحّلْ مآقِيكَ الحِسانَ بِإثْمِدِ
نفتكمْ عنِ العلياءِ أمٌّ لئيمة ٌ،
وزندٌ متى تقدحْ بهِ النارُ يصلدِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍ
ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍ
رقم القصيدة : 12855
-----------------------------------
ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍ
عَلى شَظَفٍ مِنْ عَيْشِهِ المُتَنَكِّدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسدٍ،
لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسدٍ،
رقم القصيدة : 12856
-----------------------------------
لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسدٍ،
أوْ عبدِ شمْسٍ، أو أصْحابِ اللوَا الصيِّد
أوْ منْ بني نوفلٍ، أوْ رهطِ مطلبٍ
للهِ دركَ لمْ تهممْ بنهديدي
أوْ في الذّؤابة ِ من قَوْمٍ ذَوي حَسَبٍ،
لمْ تصبحِ اليومَ نكساً ثانيَ الجيدِ
أوْ من بني زهرة َ الأخيارِ قد علموا،
أوْ من بني جمحَ البيضِ المناجيدِ
أوْ في لذؤابة مِن تَيْمٍ، رَضِيتَ بهمْ،
أوْ من بني خلفِ الخضرِ الجلاعيدِ
يا آلَ تيمٍ ألا ينهى سفيهكمُ،
قبْلَ القِذَافِ بقوْلٍ كالجَلامِيدِ
لولا الرسولُ، فإني لستُ عاصيهُ،
حتى يغيبني في الرمسِ ملحودي
وَصَاحِبُ الغَارِ، إني سوْفَ أحفظُهُ،
وطلحة ُ بنُ عبيدِ اللهِ ذو الجودِ
لقدْ رميتُ بها شنعاءَ فاضحة ً،
يظلُّ منها صحيحُ القومِ كالمودي
لكنْ سأصرفها جهدي، وأعدلها
عنكمْ بقولٍ رصينٍ، غيرِ تهديدِ
إلى الزبعرى ، فإنّ اللؤمَ حالفهُ،
أوِ الأخابثِ منْ أولادِ عبودِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها،
ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها،
رقم القصيدة : 12857
-----------------------------------
ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها،
وَجَرْيَ الدموعِ، وإنْفَادَهَا
تَذَكَّرُ شَعْثَاءَ، بعدَ الكرَى ،
وملقى عراصٍ، وأوتادها
إذا لجبٌ منْ سحابِ الربي
عِ مرّ بساحتها جادها
وَقَامَتْ تُرَائِيكَ مُغْدَوْدِناً،
إذا ما تنوءُ بهِ آدها
ووجهاً كوجهِ الغزالِ الربي
بِ يقرو تلاعاً وأسنادها
فَأوّبَهُ اللَّيْلُ شَطْرَ العِضَاه،
يخافُ جهاماً وصرادها
فإمّا هَلَكتُ فَلا تَنْكِحي
خذولَ العشيرة ِ، حسادها
يرى مدحة ً شتمَ أعراضها،
سفاهاً، ويبغضُ منْ سادها
وإنْ عاتبوهُ على مرة ٍ،
ونابتْ مبيتة ٌ زادها
ومثلي أطاقَ، ولكنني
أُكلِّفُ نَفْسي الّذي آدَهَا
سأوتي العشيرة َ ما حاولتْ
إليّ، وأكذبُ إيعادها
وأحملُ إنْ مغرمٌ نابها،
وأضربُ بالسيفِ من كادها
ويثربُ تعلمُ أنا بها
أسودٌ تنفضُ ألبادها
نَهُزُّ القَنا في صُدُورِ الكُما
ة ِ، حتى نكسرَ أعوادها
إذا ما انتشوا وتصابى الحلو
مُ، واجتلبَ النّاسُ أحْشادَها
وقالَ الحَوَاصِنُ للصَّالحيـ
نَ: عادَ لهُ الشرُّ منْ عادها
جَعَلْنَا النّعيمَ وِقَاءَ البُؤوسِ،
وكنا لدى الجهدِ أعمادها[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،
فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،
رقم القصيدة : 12858
-----------------------------------
فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،
وَصُلْحُ العَابِدِيّ إلى فَسَادِ
وَإنْ تَفْسُدْ، فَما أُلْفِيتَ إلاّ
بَعيداً ما عَلِمتَ منَ السَّدادِ
وتَلْقاهُ عَلى ما كانَ فِيهِ
منَ الهفواتِ، أوْ نوكِ الفؤادِ
مُبِينَ الغَيّ لا يَعْيا عَليْهِ،
ويَعْيا بَعدُ عن سُبُلِ الرّشادِ
على ما قامَ يشتمني لئيمٌ،
كخنزيرٍ تمرغَ في رمادِ
فأشهدُ أنّ أمكَ ملبغايا،
وأنّ أباكَ مِنْ شرّ العِبادِ
فلنْ أنفكّ أهجو عابدياً،
طوالَ الدهرِ، ما نادى المنادي
وقدْ سارتْ قوافٍ باقياتٌ
تَنَاشَدَها الرّواة ُ بكلّ وَادي
فَقُبّحَ عَابِدٌ، وبَنُو أبِيهِ،
فَإنّ مَعَادَهُمْ شَرُّ المَعَادِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> مهاجنة ٌ، إذا نسبوا عبيدٌ،
مهاجنة ٌ، إذا نسبوا عبيدٌ،
رقم القصيدة : 12859
-----------------------------------
مهاجنة ٌ، إذا نسبوا عبيدٌ،
عَضَارِيطٌ، مَغَالِثَة ُ الزّنَادِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ولسنا بشربٍ فوقهم ظلُّ بردة ٍ،
ولسنا بشربٍ فوقهم ظلُّ بردة ٍ،
رقم القصيدة : 12860
-----------------------------------
ولسنا بشربٍ فوقهم ظلُّ بردة ٍ،
يعدونَ للحانوتِ تيساً ومفصدا
ولكننا شربٌ كرامٌ، إذا انتشوا
أهانوا الصريحَ والسديفَ المسرهدا
وتَحْسَبُهُمْ ماتوا زُمَيْنَ حَلِيمَة ٍ،
وإنْ تأتِهِمْ تحْمَدْ نِدَامَتَهم غدا
وإن جئتهم ألفيتَ حولَ بيوتهمْ
منَ المسكِ والجادي فتيتاً مبددا
ترى فوقَ أثناءِ الزرابيّ ساطاً
نعالاً وقسوباً، وريطاً معضدا
وذا نطفٍ يسعى ، ملصقَ خدهِ
بِدِيبَاجَة ٍ، تَكفافُها قدْ تَقَدّدا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> والله مَا أدْري، وإنّي لَسَائِلٌ:
والله مَا أدْري، وإنّي لَسَائِلٌ:
رقم القصيدة : 12861
-----------------------------------
والله مَا أدْري، وإنّي لَسَائِلٌ:
مُهانَة ُ، ذاتُ الخَيْفِ، ألأمُ، أمْ سَعْدُ
أعبدٌ هجينٌ أحمرُ اللونِ، فاقعٌ،
موترُ علباءِ القفا، قططٌ جعدُ
وكانَ أبو سرحٍ عقيماً فلمْ يكنْ
لَهُ وَلَدٌ حتى دُعِيتَ لهُ بَعْدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَقَدْ لَعَنَ الرّحمنُ جَمْعاً يقودُهُمْ
لَقَدْ لَعَنَ الرّحمنُ جَمْعاً يقودُهُمْ
رقم القصيدة : 12862
-----------------------------------
لَقَدْ لَعَنَ الرّحمنُ جَمْعاً يقودُهُمْ
دعيُّ بني شجعٍ لحربِ محمدِ
مَشومٌ، لَعِينٌ، كان قِدْماً مُبَغَّضاً،
يُبَيِّنُ فِيهِ اللّؤمَ مَنْ كان يَهْتَدي
فَدَلاّهُمُ في الغَيّ، حتى تهافَتوا،
وكان مضلاً أمرهُ، غيرَ مرشدِ
فَأنْزَلَ رَبّي لِلنّبيّ جُنودَهُ،
وأيدهُ بالنصرِ في كلّ مشهدِ
وإنّ ثوابَ اللهِ كلَّ موحدٍ،
جنانٌ منَ الفردوسِ فيها يخلدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> زَعَمَ ابْنُ نَابِغَة َ اللّئِيمُ بِأنَّنَا
زَعَمَ ابْنُ نَابِغَة َ اللّئِيمُ بِأنَّنَا
رقم القصيدة : 12863
-----------------------------------
زَعَمَ ابْنُ نَابِغَة َ اللّئِيمُ بِأنَّنَا
لا نجعلُ الأحسابَ دونَ محمدِ
أمْوَالُنَا وَنُفُوسُنَا مِنْ دُونِهِ،
مَنْ يَصْطَنِعِ خَيْراً يُثَبْ ويُحمَّدِ
فِتْيَانُ صِدْقٍ، كاللّيوثِ، مَسَاعِرٌ،
مَنْ يَلقَهُمْ يوْمَ الهِيَاجِ يُعَرِّدِ
قَوْمُ ابْنِ نَابِغَة َ اللّئَامُ أذِلّة ٌ،
لا يُقْبلونَ على صَفِيرِ المُرْعَدِ
وَبَنَى لَهُمْ بَيْتاً أبُوكَ مُقصِّراً
كُفْراً وَلؤماً، بِئسَ بَيْتُ المَحتِدِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سألتُ قريشاً كلها، فشرارها
سألتُ قريشاً كلها، فشرارها
رقم القصيدة : 12864
-----------------------------------
سألتُ قريشاً كلها، فشرارها
بَنُو عَابِدٍ، شاهَ الوُجوهُ لِعَابِدِ
إذا قعدوا وسطَ النديّ تجاوبوا،
تَجَاوُبَ عِدّانِ الرّبِيعِ السّوَافِدِ
وما كانَ صيفيٌّ ليوفيَ ذمة ً،
قَفَا ثَعْلَبٍ أعْيا بِبَعْضِ الموارِدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا أرَدْتَ السّيّدَ الأشَدّا
إذا أرَدْتَ السّيّدَ الأشَدّا
رقم القصيدة : 12865
-----------------------------------
إذا أرَدْتَ السّيّدَ الأشَدّا
منَ الرجالِ فعليكَ سعدا
سَعدَ بنَ زَيدٍ، فاتّخِذه جُنْدا،
ليسَ بخوارٍ يهدُّ هدا
ليسَ يرى منْ ضربِ كبشٍ بدَّا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أنا ابنُ خلدة َ، والأغ
أنا ابنُ خلدة َ، والأغ
رقم القصيدة : 12866
-----------------------------------
أنا ابنُ خلدة َ، والأغ
ـرِّ، ومالِكَيْنِ وَساعِدَهْ
وسراة ِ قومكِ، إن بعث
تِ لأهْلِ يثْرِبَ نَاشِدَهْ
فسعيتِ في دورِ الظوا
هرِ والبواطنِ، جاهدهْ
فلتصبحنّ، وأنتِ ما
لِيَقِينِ عِلْمِكِ حَامِدَهْ
المطعمونَ، إذا سنو
نَ المحلِ تصبحُ راكدهْ
قمعَ التوامكِ في جفا
نِ الحُورِ، تُصْبحُ جامِدَهْ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فمنْ يكُ منهمْ ذا خلاقٍ، فإنه
فمنْ يكُ منهمْ ذا خلاقٍ، فإنه
رقم القصيدة : 12867
-----------------------------------
فمنْ يكُ منهمْ ذا خلاقٍ، فإنه
سَيَمْنَعُهُ من ظُلمِهِ ما تَوَكّدا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَعَمْرُكَ ما تنفَكُّ عن طَلبِ الخَنا
لَعَمْرُكَ ما تنفَكُّ عن طَلبِ الخَنا
رقم القصيدة : 12868
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ ما تنفَكُّ عن طَلبِ الخَنا
بَنو زُهْرَة َ الأنْذَالُ ما عاشَ وَاحِدُ
لِئَامٌ مَسَاعِيهَا قِصارٌ جُدُودُها
عنِ الخيرِ للجارِ الغريبِ محاشدُ
وَمَا مِنْهُمُ عِنْدَ المَكارِمِ والعُلى
إذا حضرتْ يوماً من الدهر ماجدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَقَدْ كانَ قيْسٌ في اللّئامِ مُرَدَّداً،
لَقَدْ كانَ قيْسٌ في اللّئامِ مُرَدَّداً،
رقم القصيدة : 12869
-----------------------------------
لَقَدْ كانَ قيْسٌ في اللّئامِ مُرَدَّداً،
عُصَارَة َ فَرْخٍ، معدِنَ اللّؤم، ماكِدِ
ولادة َ سوءٍ منْ سمية َ، إنها
أُمَيّة ُ سَوْءٍ مَجْدُها شَرُّ تالِدِ
سِفاحاً، جِهاراً مِنْ أُحَيْمقَ منهُمُ،
فقدْ سَبَقَتْهُمْ في جميعِ المَشاهدِ
فجاءتْ بقيسٍ ألأمَ الناسِ محتداً
إذا ذُكِرَتْ يَوْماً لِئامُ المَحاتِدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وما طلعتْ شمسُ النهارِ ولا بدتْ
وما طلعتْ شمسُ النهارِ ولا بدتْ
رقم القصيدة : 12870
-----------------------------------
وما طلعتْ شمسُ النهارِ ولا بدتْ
عليكَ، بمجدٍ، يا ابنَ مقطوعة َ اليدِ
أبُوكَ لَقِيطٌ، الأمُ الناسِ مَوْضِعاً،
تبنى عليكَ اللؤمَ في كلّ مشهدِ
إذا الدَّهْرُ عَفَّ في تَقَادُمِ عَهدِهِ،
على عارِ قومٍ، كانَ لؤمكَ في غدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمنِ الصبيُّ بجانبِ البطحا،
لمنِ الصبيُّ بجانبِ البطحا،
رقم القصيدة : 12871
-----------------------------------
لمنِ الصبيُّ بجانبِ البطحا،
في التربِ ملقى ً، غيرَ ذي مهدِ
نجلتْ بهِ بيضاءُ آنسة ٌ،
مِنْ عَبْدِ شمسٍ، صَلْتَة ُ الخَدّ
تَسْعَى إلى الصُّيَّاحِ مُعْوِلَة ً،
يَا هِنْدُ إنّكِ صُلْبَة ُ الحَرْدِ
فإذا تَشَاءُ دَعَتْ بِمقْطَرَة ٍ
تذكى لها بألوة ِ الهندِ
غَلَبَتْ على شَبَهِ الغُلامِ، وَقَدْ
بَانَ السّوَادُ لِحالِكٍ جَعْدِ
أشِرَتْ لَكاعِ، وكانَ عَادَتُهَا
دَقَّ المُشاشِ بِناجِذٍ جَلْدِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمَنْ سَوَاقِطُ صِبْيَانٍ مُنَبَّذَة ٍ،
لمَنْ سَوَاقِطُ صِبْيَانٍ مُنَبَّذَة ٍ،
رقم القصيدة : 12872
-----------------------------------
لمَنْ سَوَاقِطُ صِبْيَانٍ مُنَبَّذَة ٍ،
باتتْ تفحصُ في بطحاءِ أجيادِ
باتتْ تمخضُ، ما كانتْ قوابلها
إلاَّ الوُحوشَ، وإلاّ جِنّة َ الوَادي
فيهمْ صبيٌّ لهُ أمٌّ لها نسبٌ،
في ذروة ٍ من ذرى الأحسابِ، أيادِ
تقولُ وَهْناً، وقدْ جَدّ المَخاضُ بها:
يا لَيْتَني كُنْتُ أرْعى الشَّوْلَ للغادي
قدْ غادروهُ لحرّ الوجهِ منعفراً،
وخالها وأبوها سيدُ النادي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لقدْ علمَ الأقوامُ أنّ ابنَ هاشمٍ
لقدْ علمَ الأقوامُ أنّ ابنَ هاشمٍ
رقم القصيدة : 12873
-----------------------------------
لقدْ علمَ الأقوامُ أنّ ابنَ هاشمٍ
هوَ الغُصْنَ ذو الأفنان لا الوَاحدُ الوَغْدُ
وما لكَ فيهمْ محتدٌ يعرفونهُ،
فدونكَ فالصق مثلَ ما لصقَ القردُ
وَإنّ سَنَامَ المَجْدِ مِن آلِ هاشِمٍ
بَنُو بنتِ مخزومٍ، وَوَالدُكَ العَبْدُ
وما ولدتْ أفناءُ زهرة َ منكمُ
كريماً، ولم يقربْ عجائزكَ المجدُ
وَلَسْتَ كَعَبّاسٍ، ولا كابْنِ أُمّه،
ولكنْ هجينٌ ليس يورى لهُ زندُ
وَأنْتَ زَنيمٌ نِيطَ في آلِ هاشِمٍ،
كما نيطَ خلفَ الراكبِ القدحُ الفردُ
وإنّ أمْرَأَ كانَتْ سُمَيّة ُ أُمَّهُ
وَسَمْرَاءُ مَغْلُوبٌ إذا بُلِغَ الجَهدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> رحمَ اللهُ نافعَ بنَ بديلٍ،
رحمَ اللهُ نافعَ بنَ بديلٍ،
رقم القصيدة : 12874
-----------------------------------
رحمَ اللهُ نافعَ بنَ بديلٍ،
رحمة َ المشتهي ثوابَ الجهادِ
صَابِراً، صادقَ الحَديثِ، إذَا مَا
أكْثَرَ القوْمُ قالَ قَوْلَ السَّدَادِ
كنتُ قبلَ اللقاءِ منهُ بجهلٍ،
فقد أمسَيْتُ قد أصابَ فُؤادي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> غدا أهلُ حضنيْ ذي المجازِ بسحرة ٍ
غدا أهلُ حضنيْ ذي المجازِ بسحرة ٍ
رقم القصيدة : 12875
-----------------------------------
غدا أهلُ حضنيْ ذي المجازِ بسحرة ٍ
وجارُ ابن حربٍ بالمحصبِ ما يغدو
كساكَ هشامُ بنُ الوليدِ ثيابهُ
فأبْلِ، وأخلِفْ مثْلَها جُدُداً بَعدُ
قَضَى وَطَراً مِنهُ، فأصْبَحَ غادِياً،
وأصبحْتَ رِخْواً ما تَخُبُّ وما تعدو
فَلو أنّ أشْياخاً بِبَدْرٍ شُهُودُه
لَبَلّ مُتونَ الخَيْلِ مُعْتَبَطٌ وَرْدُ
فما مَنَعَ العَيْرُ الضَّرُوطُ ذِمَارَهُ،
وَمَا مَنَعَتْ مَخْزَاة َ وَالِدِها هِنْدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ،
شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ،
رقم القصيدة : 12876
-----------------------------------
شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ،
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نبيٌّ أتانا بعدَ يأسٍ وفترَة ٍ
من الرسلِ والأوثانُ في الأرضِ تعبدُ
فأمسَى سِراجاً مستَنيراً، وهادِياً،
يَلُوحُ كما لاحَ الصَّقِيلُ المُهَنّدُ
وأنذرنا ناراً وبشرَ جنة ً،
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهُ الحقّ ربي وخالقي،
بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشهدُ
تَعَالَيتَ رَبَّ النّاسِ عن قَولِ من دعا
سِوَاكَ إلَهاً، أنتَ أعلى وأمجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ،
فإيّاكَ نَستَهدي، وإيّاكَ نَعبُدُ
لأنّ ثَوابَ الله كلَّ مُوَحِّدٍ
جنانٌ من الفردوسِ، فيها يخلدُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نبِّ المساكينَ أنّ الخيرَ فارقهمْ
نبِّ المساكينَ أنّ الخيرَ فارقهمْ
رقم القصيدة : 12877
-----------------------------------
نبِّ المساكينَ أنّ الخيرَ فارقهمْ
معَ النبيّ تولى عنهمُ سحرا
من ذا الذي عندهُ رحلي، وراحلتي،
وَرِزقُ أهْلي، إذا لمْ يُؤنِسوا المَطَرَا
أمْ مَنْ نُعاتبُ لا نخشَى جَنادِعَهُ،
إذا اللّسانُ عَتا في القولِ، أوْ عَثَرَا
كانَ الضياءُ، وكان النورَ نتبعهُ،
بَعْدَ الإلهِ، وكان السّمْعَ والبَصَرَ
فَلَيْتَنا يوْمَ وَارَوْهُ بِمَلْحَدِهِ،
وغيبوهُ، وألقوا فوقهُ المدرا
لمْ يَتْرُكِ اللَّهُ مِنّا بَعْدَهُ أحَداً،
ولمْ يُعِشْ بعدَهُ أُنْثى ، ولا ذَكَرَا
ذَلّتْ رِقَابُ بَني النَّجّارِ كلّهِمُ،
وكان أمراً منَ امرِ اللهِ قد قدرا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> كنتَ السوادَ لناظري،
كنتَ السوادَ لناظري،
رقم القصيدة : 12878
-----------------------------------
كنتَ السوادَ لناظري،
فَعَمِي عَلَيْكَ النّاظِرُ
منْ شاء بعدكَ فليمتْ،
فعليكَ كنتُ أحاذرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني
إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني
رقم القصيدة : 12879
-----------------------------------
إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني
عَنكَ الغَوَائِلُ عِنْدَ شَيْبِ المَكبِرِ
فَجَعَلْتَني غَرَضَ اللّئامِ، فكُلُّهُمْ
يرمي بلؤمهِ بالغاً كمقصرِ
حتى تضبّ لثاتهمْ، فغدتْ بهمْ
سَوْداءَ، أصْلُ فُرُوعِها كالعُنْقُرِ
أجَزَرْتَهُمْ عِرْضي، تَهَكُّمَ سادرٍ؟
ثكلتكَ أمكَ، غيرَ عرضيَ أجزرِ
هَدَفٌ تَعَاوَرُهُ الرُّمَاة ُ، كأنّما
يَرْمُونَ جَنْدَلَة ً بِعُرْضِ المَشْعَرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّ النضيرة َ ربة َ الخدرِ
إنّ النضيرة َ ربة َ الخدرِ
رقم القصيدة : 12880
-----------------------------------
إنّ النضيرة َ ربة َ الخدرِ
أسرتْ إليكَ، ولم تكنْ تسري
فوقفتُ بالبيداءِ أسألها:
أنى اهتديتِ لمنزلِ السفرِ
والعيسُ قدْ رفضتْ أزمتها،
مما يرونَ بها منَ الفترِ
وَعَلَتْ مَسَاوِئُهَا مَحاسِنَها،
مِمّا أضَرّ بِها مِنَ الضُّمْرِ
كنا إذا ركدَ النهارَ لنا،
نَغْتَالُهُ بِنَجَائِبٍ صُعْرِ
عوجٍ، نواجٍ، يعتلينَ بنا،
يُعْفِينَ دونَ النَّصّ، والزَّجْرِ
مستقبلاتٍ كلَّ هاجرة ٍ،
يَنْفَحْنَ في حَلَقٍ مِنَ الصُّفْرِ
ومناخها في كلّ منزلة ٍ،
كمبيتِ جونيّ القطا الكدرِ
وسما على عودٍ، فعارضنا
حِرْبَاؤها، أوْ هَمَّ بِالخَطْرِ
وَتَكَلُّفي اليَوْمَ الطّويلَ وقَدْ
صرتْ جنادبهُ منَ الظهرِ
والليلة َ الظلماءَ أدلجها
بالقَوْمِ في الدّيْمومَة ِ القَفْرِ
يَنْعى الصَّدَى فيها أخاهُ كما
يَنْعَى المُفجَّعُ صَاحِبَ القَبْرِ
وتحولُ دونَ لكفّ ظلمتها،
حتى تشقّ على الذي يسري
وَلَقَدْ أرَيْتُ الرَّكبَ أهْلَهُمُ،
وَهَدَيْتُهُمْ بمَهَامِهٍ غُبْرِ
وَبَذلْتُ ذا رَحْلي، وكنتُ بِهِ
سَمْحاً لَهُمْ في العُسْرِ واليُسْرِ
فإذا الحوادثُ ما تضعضعني،
وَلا يَضِيقُ بِحاجَتي صَدْري
يُعْيي سِقَاطي مَنْ يُوَازِنُني،
إنّي لَعَمْرُكَ لَسْتُ بالهَذْرِ
إنّي أُكارِمُ مَنْ يُكَارِمُني،
وَعلى المُكاشِحِ ينْتحي ظُفرِي
لا أسْرِقُ الشُّعَرَاءَ ما نَطَقُوا،
بَلْ لا يُوَافِقُ شِعْرَهُمْ شِعْري
إنّي أبَى لي ذَلِكُمْ حَسَبي،
ومقالة ٌ كمقاطعِ الصخرِ
وأخي منَ الجنّ البصيرُ، إذا
حاكَ الكَلامَ بأحْسَنِ الحِبْرِ
أنَضِيرَ مَا بَيْني وبَيْنَكُمُ
صرمٌ، وما أحدثتُ منْ هجرِ
جودي فإنّ الجودَ مكرمة ٌ،
واجزي الحسامَ ببعضِ ما يفري
وحَلَفْتُ لا أنْسَاكُمُ أبَداً،
ما ردّ طرفّ العينِ ذو شفرِ
وحَلَفْتُ لا أنْسَى حديثَكِ ما
ذَكَرَ الغَوِيُّ لَذَاذَة الخَمْرِ
ولأنتِ أحسنُ، إذْ برزتِ لنا،
يَوْمَ الخُرُوجِ بساحَة ِ القَصْرِ
منْ درة ٍ أغلى الملوكُ بها،
مِمّا تَرَبّبَ حَائِرُ البَحْرِ
ممكورة ُ الساقينِ، شبههما
بَرْدِيّتَا مُتَحَيِّرٍ غَمْرِ
تَنْمي كما تَنْمي أرُومَتُها،
بمحلّ أهلِ المجدِ والفخرِ
يعتادني شوقٌ، فأذكرها،
مِنْ غَيْرِ ما نَسَبٍ وَلا صِهْرِ
كتذكرِ الصادي، وليسَ لهُ
مَاءٌ بِقُنّة ِ شاهقٍ وَعْرِ
وَلَقَدْ تُجالِسُني، فَيَمْنَعُني
ضيقُ الذراعِ، وعلة ُ الخفرِ
لوْ كنتِ لا تهوينَ لم تردي،
أو كُنْتِ، مَا تَلْوِينَ في وَكْرِ
لأتَيْتُهُ، لا بُدّ، طالِبَهُ،
فاقنيْ حياءكِ، واقبلي عذري
قلْ للنضيرة ِ إنْ عرضتَ لها:
لَيْسَ الجَوادُ بِصَاحِبِ النَّزْرِ
قَوْمي بَنُو النّجّارِ رِفْدُهُمُ
حسنٌ، وهمْ لي حاضرو النصرِ
الموتُ دوني لستُ مهتضماً،
وذوو المكارمِ منْ بني عمرو
جُرْثُومَة ٌ، عِزٌّ مَعَاقِلُها،
كانتْ لنا في سالفِ الدهرِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ،
تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ،
رقم القصيدة : 12881
-----------------------------------
تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ،
وَهَمٌّ، إذا ما نَوّمَ النّاسُ، مُسْهِرُ
لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيّجتْ ثمّ عَبْرَة ً
سَفُوحاً، وأسْبَابُ البُكاء التَّذكُّرُ
بلاءٌ، فقدانُ الحبيبِ بلية ٌ،
وكمْ منْ كريمٍ يُبْتَلى ، ثمّ يَصْبِر
رأيتُ خيارَ المؤمنينَ تواردوا
شَعُوبَ وقدْ خُلّفْتُ فيمن يُؤخَّرُ
فَلا يُبْعِدَنّ الله قَتْلَى تَتَابَعُوا
بؤتة َ، منهمْ ذو الجناحينِ جعفرُ
وَزَيْدٌ، وعبْدُ اللَّهِ، حِينَ تتابعوا
جميعاً، وأسبابُ المنية ِ تخطرُ
غداة َ غدوا بالمؤمنينَ يقودهمْ
إلى الموتِ ميمونُ النقيبة ِ أزهرُ
أغَرُّ كَلَوْنِ البَدرِ من آلِ هاشِمٍ،
أبيٌّ إذا سيمَ الظلامة َ مجسرُ
فطاعنَ حتى ماتَ غيرَ موسدٍ،
بمُعْتَرَكٍ، فِيهِ القَنَا يَتَكَسّرُ
فَصَارَ مَعَ المُسْتَشْهَدِينَ ثَوَابُهُ
جنانٌ، وملتفُّ الحدائقِ، أخضرُ
وكنا نرى في جعفرٍ من محمدٍ
وَفَاءً، وأمْراً حازِماً حينَ يأمُرُ
فما زالَ في الإسلامِ منْ آلِ هاشمٍ
دعائمُ عزٍّ لا ترامُ ومفخرُ
همُ جبلُ الإسلامِ، والناسُ حولهُ
رضامٌ إلى طودٍ يروقُ ويقهرُ
بهمْ تكشفُ اللأواءُ في كلّ مأزقٍ
عماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصدرُ
هُمُ أوْلِيَاءُ اللَّهِ أنْزَلَ حُكمَهُ
عليهم، وفيهمْ ذا الكِتَابُ المُطهَّرُ
بهالِيلُ منهُمْ جَعْفَرٌ وَابْنُ أُمّهِ
عَلِيٌّ، ومِنهُمْ أحْمَدُ المُتَخَيَّرُ
وَحَمزَة ُ، والعَبّاسُ مِنْهمْ، ومِنْهُمُ
عقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نبئتُ أنّ أبا منذرٍ
نبئتُ أنّ أبا منذرٍ
رقم القصيدة : 12882
-----------------------------------
نبئتُ أنّ أبا منذرٍ
يساميكَ للحارثِ الأصغرِ
قفاكَ أحسنُ من وجههِ،
وَأُمُّكَ خَيْرٌ من المُنْذِرِ
ويُسرَى يَدَيكَ على عُسرِها
كَيُمْنَى يَدَيْهِ عَلى المُعسِرِ
وَشَتّانَ بَيْنَكُما في النّدى ،
وفي البأسِ، والخيرِ، والمنظرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ،
عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ،
رقم القصيدة : 12883
-----------------------------------
عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ،
وَاذْكُري في الرّخاء أهل القُبورِ
واذْكُري مُؤتَة ً، وَمَا كانَ فِيها،
يومَ ولوا في وقعة ِ التغويرِ
حين ولوا وغادروا ثمّ زيداً،
نِعْمَ مَأوَى الضَّرِيكِ والمأسُورِ
حبَّ خيرِ الأنامِ طراً جميعاً،
سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّدورِ
ذاكُمُ أحْمَدُ الّذي لا سِوَاهُ،
ذاكَ حزني معاً لهُ وسروري
ثمّ جودي للخزرجيّ بدمعٍ،
سيداً كانَ ثمّ غيرَ نزورِ
قدْ أتانا منْ قتلهمْ ما كفانا،
فبحُزْنٍ نَبِيتُ غَيْرَ سُرُورِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،
أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،
رقم القصيدة : 12884
-----------------------------------
أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،
وَتَلَوّثَتْ غَدْراً بَنو النّجّارِ
وتخاذلتْ يومَ الحفيظة ِ إنهمْ
لَيْسُوا هُنالِكُمُ منَ الأخْيَارِ
وَنَسُوٌ وَصَاة َ مُحَمّدٍ في صِهْرِهِ،
وتبدلوا بالعزّ دارَ بوارِ
أتركتموهُ مفرداً بمضيعة ٍ،
تنتابهُ الغوغاءُ في الأمصارِ
لَهْفَانَ يَدْعُو غَائِباً أنْصَارَهُ،
يا ويحكمْ يا معشرَ الأنصارِ
هَلاّ وَفَيْتُمْ عِنْدَها بِعهودِكُمْ،
وَفَدَيْتُمُ بالسّمْعِ والأبْصَارِ
جيرانهُ الأنونَ حولَ بيوتهِ
غدروا، وربَّ البيتِ ذي الأستارِ
إنْ لمْ تروا مدداً لهُ وكتيبة ً
تهدي أوائلَ جحفلٍ جرارِ
فعدمتُ ما ولدَ ابنُ عمروٍ منذرٌ
حتّى يُنِيخَ جُموعُهُمْ بِصِرَارِ
واللهِ لا يوفونَ بعدَ إمامهمْ
أبداً ولو أمنوا بحلسِ حمارِ
أبلغْ بني بكرٍ، إذا ما جئتهمْ،
ذماً، فبئسَ مواضعُ الأصهارِ
غدروا بأبيضَ كالهلالِ مبرّإٍ،
خَلَصَتْ مَضَارِبُهُ بِزَندٍ وَارِ
من خيرِ خندفَ كلها، بعد الذي
نَصَرَ الإلَهُ بِهِ على الكُفّارِ
طاوَعْتُمُ فِيهِ العَدُوَّ، وكُنْتُمُ،
لو شئتمُ، في معزلٍ وقرارِ
لا يحسبنّ المرجفونَ بأنهمْ
لَنْ يُطْلَبُوا بِدِمَاء أهْلِ الدّارِ
حاشا بني عمرو بنِ عوفٍ إنهمْ
كُتِبَتْ مَضَاجِعُهُمْ معَ الأبْرَارِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ،
وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ،
رقم القصيدة : 12885
-----------------------------------
وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ،
يمجُّ دماً كالرعفِ مختضبَ النحرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ،
تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ،
رقم القصيدة : 12886
-----------------------------------
تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ،
لدى البأسِ، مغوارِ الصباحِ ، جسورِ
أخي ثقة ٍ يهتزُّ للعرفِ والندى ،
بَعِيدِ المَدَى ، في النّائِباتِ صَبُورِ
فَقُلْتُ لَها إنّ الشّهادَة َ رَاحة ٌ،
ورضوانُ ربٍّ، يأمامَ، غفورِ
فإنّ أباكِ الخَيْرَ حمْزَة َ، فاعْلمي،
وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ
دَعاهُ إلهُ الخلْقِ ذو العَرش دعوَة ً
إلى جنّة ٍ يَرْضَى بها وَسُرُورِ
فذلكَ ما كنا نرجي ونرتجي،
لحمزة َ يومَ الحشرِ، خيرَ مصيرِ
فواللهِ لا أنساكَ ما هبتِ الصبا،
ولأبْكِيَنْ في مَحْضَرِي ومَسِيرِي
عَلى أسَدَ الله الّذي كان مِدْرَهاً،
يذودُ عنِ الإسلامِ كلَّ كفورِ
ألا ليتَ شلوي، يوم ذاكَ، وأعظمي
إلأى أضبعٍ ينتبنني ونسورِ
أقُولُ، وَقَدْ أعلَى النَّعِيُّ بهُلكِهِ:
جَزَى اللَّهُ خَيْراً منْ أخٍ وَنَصِيرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا ليتَ شعري هل اتى أهلَ مكة ٍ
ألا ليتَ شعري هل اتى أهلَ مكة ٍ
رقم القصيدة : 12887
-----------------------------------
ألا ليتَ شعري هل اتى أهلَ مكة ٍ
إبَارَتُنَا الكُفّارَ في سَاعَة ِ العُسْرِ
قتلنا سراة َ القومِ، عندَ رحالهمْ،
فلمْ يَرْجِعُوا إلاّ بِقاصِمة ِ الظَهْرِ
قَتَلنا أبا جَهْلٍ وعُتْبَة َ قَبْلَهُ،
وشيبة َ يكبو لليدينِ وللنحرِ
وكمْ قَدْ قَتَلْنَا مِنْ كريمٍ مُرَزّإ،
لَهُ حَسَبٌ في قَوْمِهِ نَابِه الذّكْرِ
تَرَكْنَاهُمُ للخامعات تَنُوبُهُمْ،
ويصلونَ ناراً بعدُ حامية َ القعرِ
بكفرهمِ باللهِ، والدينُ قائمٌ،
وما طلبوا فينا بطائلة ِ الوترِ
لَعَمْرُكَ ما خَامَتْ فَوَارِسُ مالِكٍ
وَأشْيَاعُهُمْ يوْمَ التَقَيْنا على بَدْرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> على قتلى معونة َ، فاستهلي
على قتلى معونة َ، فاستهلي
رقم القصيدة : 12888
-----------------------------------
على قتلى معونة َ، فاستهلي
بِدَمْعِ العَيْنِ سَحّاً غيرَ نَزْرِ
عَلى خَيْلِ الرّسولِ، غَداة َ لاقَوْا
مناياهمْ، ولاقتهمْ بقدرِ
أصَابَهُمُ الفَنَاءُ، بحَبْلِ قَوْمٍ،
تخونَ عقدُ حبلهمِ بغدرِ
فيا لهفي لمنذرٍ إذْ تولى ،
وَأعْنَقَ في مَنِيّتِهِ بِصَبْرِ
فكائنْ قدْ أُصِيبَ غَدَاة َ ذاكُمْ،
من أبْيَضَ ماجِدٍ مِنْ سِرّ عَمرِو[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أمْسَى الفَتى بنُ وُدٍّ ثَاوِياً
أمْسَى الفَتى بنُ وُدٍّ ثَاوِياً
رقم القصيدة : 12889
-----------------------------------
أمْسَى الفَتى بنُ وُدٍّ ثَاوِياً
بجنوبِ سلعٍ، ثارهُ لمْ ينظرِ
ولقدْ وجدتَ سيوفنا مشهورة ً،
ولقدْ وجدتَ جيادنا لمْ تقصرِ
وَلَقَدْ لَقِيتَ غَداة َ بَدْرٍ عُصْبَة ً
ضَرَبوكَ ضَرْباً غيرَ ضَرْبِ الحُسَّرِ
أصبحتَ لا تدعى ليومِ عظيمة ٍ،
يا عَمْرُو، أوْ لجسِيمِ أمْرٍ مُنْكَرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ،
لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ،
رقم القصيدة : 12890
-----------------------------------
لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ،
إذا ما مطايا القومِ أصبحنَ ضمرا
فلولا أبُو وَهْبٍ لمَرّتْ قَصَائِدٌ،
على شرفِ البرقاءِ، يهوينَ حسرا
فإنا ومنْ يهدي القصائدَ نحونا،
كمستبضعٍ تمراً إلى أهلِ خيبرا
فلا تكن كالوسنان يحلمُ أنه
بقرية كِسْرى ، أو بقرية قيصر
ولا تكُ كالشاة ِ التي كانَ حتفها
بحفرِ ذراعيها، فلمْ ترضَ محفرا
ولا تكُ كالعاوي، فأقبلَ نحرهُ،
ولمْ يخشَهُ، سَهْماً من النَّبلِ مُضْمَرَا
أتَفْخَرُ بالكَتّانِ لمّا لَبِسْتَهُ،
وقَدْ يَلْبَسُ الأنْبَاطُ رَيْطاً مُقَصَّرا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لعنَ اللهُ منزلاً بطنَ كوثى ،
لعنَ اللهُ منزلاً بطنَ كوثى ،
رقم القصيدة : 12891
-----------------------------------
لعنَ اللهُ منزلاً بطنَ كوثى ،
ورماهُ بالفقرِ والإمعارِ
لستُ أعني كوثى العراقِ ولكنْ
شرة َ الدورِ، دارَ عبدِ الدارِ
حَوَتِ اللّؤمَ والسَّفاهَ جمِيعاً،
فاحتَوَتْ ذَاكَ كلَّهُ في قَرَارِ
وإذا ما سمتْ قريشٌ لمجدٍ،
خلفتها في دارها بصغارِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سألتَ قريشاً فلمْ يكذبوا،
سألتَ قريشاً فلمْ يكذبوا،
رقم القصيدة : 12892
-----------------------------------
سألتَ قريشاً فلمْ يكذبوا،
فَسَلْ وَحْوَحاً، وَأبَا عَامِرِ
مَا أصْلُ حَسّانَ في قَوْمِهِ،
وليسَ المسائلُ كالحابرِ
فَلَوْ يَصْدُقونَ لأنْبَوْكُمُ
بِأنّا ذَوُو الحَسَبِ القَاهِرِ
وأنا مساعيرُ، عندَ الوغى ،
نَرُدُّ شَبَا الأبْلَخِ الفاجِرِ
ورثتُ الفعالَ، وبذلَ التِّلا
دِ، والمَجْدَ عنْ كابِرٍ كابِرِ
وَحَمْلَ الدِّيَاتِ، وَفَكَّ العُنَا
ة ِ، والعِزَّ في الحَسَبِ الفاخِرِ
بكُلّ مَتِينٍ أصَمِّ الكُعُوبِ،
وأبْيَضَ ذي رَوْنَقٍ بَاتِرِ
وَبَيْضاءَ كالنّهْرِ فَضْفاضَة ٍ،
تَثَنَّى بِطُولٍ على النّاشِرِ
بها نَخْتَلي مُهَجَ الدّارعينَ،
إذا نَوَّرَ الصُّبْحُ للنّاظِرِ
إذا استبقَ الناسُ غاياتهمْ
وَجَدْتُ الزِّبَعْرَى معَ الآخِرِ
وَمَا يَجْعَلُ العَيَّ وَسْطَ النّدِيّ
كالمحربِ المصقعِ الشاعرِ
وكيف يناصبني مفحمٌ،
يُنَصُّ إلى مُلْصَقٍ بَائِرِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ
زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ
رقم القصيدة : 12893
-----------------------------------
زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ
سحاً إذا أغرقتهُ عبرة ٌ دررُ
وَجْداً بِشَعْثاءَ، إذ شَعْثَاءُ بَهْكَنَة ٌ
هَيْفاءُ، لا دَنَسٌ فِيها وَلا خَوَرُ
دَعْ عنْكَ شَعثاءَ، إذ كانتْ موَدّتُها
نَزْراً، وشرُّ وِصَالِ الوَاصِلِ النَّزَرُ
وأتِ الرسولَ فقلْ يا خيرَ مؤتمنٍ
لمؤمنينَ، إذا ما عدلَ البشرُ
علامَ تدعى سليمٌ، وهي نازحة ٌ،
أمامَ قوْمٍ هُمُ آوَوْا، وهُمْ نَصَرُوا
سماهمُ اللهُ أنصاراً لنصرهمِ
دِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ
وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفوا
للنائباتِ فما خاموا ولا ضجروا
والناسُ ألبٌ علينا، ثمَ ليسَ لنا،
إلا السيوفَ وأطرافَ القنا، وزرُ
ولا يهرُّ جنابَ الحربِ مجلسنا،
ونحنُ حِينَ تَلظّى نارُها سُعُرُ
وَكَمْ رَدَدْنا بِبَدْرٍ، دونَ ما طَلَبُوا،
أهلَ النفاقِ، وفينا أنزلَ الظفرُ
وَنحنُ جُندُكَ يوْمَ النَّعْفِ من أُحُدٍ،
إذ حزبتْ بطراً أشياعها مضرُ
فما وَنَيْنَا، وما خِمْنا، وما خَبَرُوا
منا عثاراً، وجلُّ القومِ قد عثروا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ:
على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ:
رقم القصيدة : 12894
-----------------------------------
على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ:
جَبُنْتَ وَلمْ تَشْهَدْ فَوَارِسَ خَيْبَرِ
وَأيْمَنُ لم يَجْبُنْ، ولكِنّ مُهْرَهُ
أضرّ بهِ شربُ المديدِ المخمرٍ
فَلَوْلا الذي قد كان من شَأنِ مُهْرِهِ،
لَقَاتَلَ فِيها فارِساً، غيرَ أعْسَرِ
ولكنهُ قدْ صدهُ فعلُ مهرهِ،
وما كان منه عندَه غيرُ أيْسَرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> كانتْ قريشٌ بيضة ً، فتفلقتْ،
كانتْ قريشٌ بيضة ً، فتفلقتْ،
رقم القصيدة : 12895
-----------------------------------
كانتْ قريشٌ بيضة ً، فتفلقتْ،
فالمحُّ خالصهُ لعبدِ الدارِ
ومناة ُ ربي خصهمْ بكرامة ٍ،
حجابُ بيتِ اللهِ ذي الأستارِ
أهلُ المكارمِ والعلاءِ وندوة ُ ال
نادي وأهلُ لطيمة ِ الجبارِ
وَلِوَا قُرَيْشٍ في المَشاهِدِ كلِّها،
وبنجدة ٍ عندَ القنا الخطارِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إني لأعجبُ منْ قولٍ غررتَ بهِ،
إني لأعجبُ منْ قولٍ غررتَ بهِ،
رقم القصيدة : 12896
-----------------------------------
إني لأعجبُ منْ قولٍ غررتَ بهِ،
حُلْوٍ، يُمَدُّ إليْهِ السّمْعُ وَالبَصَرُ
لوْ تَسْمَعُ العُصْمُ، من صُمّ الجبالِ، بِهِ،
ظلتْ منَ الراسياتِ العصمُ تنحدرُ
كالخمرِ والشهدِ يجري فوْقَ ظاهِرِهِ،
وما لباطنهِ طعمٌ ولا خبرُ
وكالسّرَابِ شَبيهاً بالغَديرِ، وإنْ
تَبْغِ السّرابَ، فَلا عَيْنٌ وَلا أثْرُ
لا ينبتُ العُشْبُ عن بَرْقٍ وَرَاعِدَة ٍ
غَرّاءَ، ليسَ لها سَيْلٌ وَلا مَطَرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لقَد غضِبَتْ جَهْلاً سُلَيْمٌ سَفاهَة ً،
لقَد غضِبَتْ جَهْلاً سُلَيْمٌ سَفاهَة ً،
رقم القصيدة : 12897
-----------------------------------
لقَد غضِبَتْ جَهْلاً سُلَيْمٌ سَفاهَة ً،
وطاشتْ بأحلامٍ كثيرٍ عثورها
لِئامٌ مساعيها، كَذوبٌ حَديثُها،
قَليلٌ غَناها حينَ يُنعَى صُقُورُها
لها عَقْلُ نِسوَانٍ، وشَرُّ شَرِيعَة ٍ،
نزورٌ نداها حينَ تبغى بحورها
إذا ضِفتَهمُ ألفَيْتَ حَوْلَ بيوتِهمْ
كلاباً لها في الدارِ، عالٍ هريرها[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِرْ،
أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِرْ،
رقم القصيدة : 12898
-----------------------------------
أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِرْ،
إنما يدهنُ للقلبِ الحصرْ
لا يكنْ حبكِ حباً ظاهراً،
لَيْسَ هذا مِنكِ يا عَمْرَ بِسِرّ
سألتْ حسانَ منْ أخوالهُ؟
إنما يسألُ بالشيء الغمرْ
قُلْتُ أخْوَالي بَنُو كَعْبٍ، إذَا
أسلمَ الأبطالُ عوراتِ الدبرْ
ربّ خالٍ لي لوْ أبصرتهِ
سبطِ الكفينِ في اليومِ الخصرْ
عِنْدَ هذا البابِ، إذْ ساكِنُهُ
كلُّ وجهٍ حسنِ النقبة ِ حرّ
يُوقِدُ النّارَ، إذا ما أُطْفِئَتْ،
يُعْمِلُ القِدْرَ بأثْبَاجِ الجُزُرْ
منْ يغرُّ الدهرُ، أوْ يأمنهُ،
من قبيلٍ بعد عمروٍ وحجرْ
ملكا منْ جبلِ الثلجِ إلى
جانِبَيْ أيْلَة َ، مِن عَبْدٍ وَحُرّ
ثمّ كانا خَيْرَ مَنْ نَالَ النّدَى ،
سبقا الناسَ بإقساطٍ وبرّ
فارسيْ خيلٍ، إذا ما أمسكتْ
رَبّة ُ الخِدْرِ بأطْرَافِ السِّتَرْ
أتيا فارسَ في دارهمِ،
فتناهوا بعدَ إعصامٍ بقرّ
ثمّ صَاحَا: يالَ غَسّانَ اصْبِرُوا،
إنّهُ يوْمُ مَصَالِيتَ صُبُرْ
اجْعَلُوا مَعْقِلَهَا أيْمَانَكُمْ،
بالصّفِيحِ المُصْطَفَى ، غيرِ الفُطُرْ
بضرابٍ تأذنُ الجنُّ لهُ،
وطعانٍ مثلِ أفواهِ الفقرْ
وَلَقَدْ يَعْلَمْ مَنْ حَارَبَنَا
أننا ننفعُ قدماً ونضرّ
صُبُرٌ لِلْموْتِ، إنْ حَلّ بِنا، م
صَادِقُو البأسِ، غَطارِيفُ فُخُرْ
وَأقَامَ العِزُّ فِينَا والغِنى ،
فلنا منهُ على الناسِ الكبرْ
منهمُ أصلي، فمنْ يفخرْ بهِ
يَعْرِفِ النّاسُ بِفَخْرِ المُفْتَخِرْ
نحنُ أهلُ العزّ والمجدِ معاً،
غيرُ أنكاسٍ، ولا ميلٍ عسرْ
فَسَلُوا عَنّا، وَعَنْ أفْعَالِنَا،
كلُّ قومٍ عندهمْ علمُ الخبرْ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> قد أصبحَ القلبُ عنها كادَ يصرفهُ
قد أصبحَ القلبُ عنها كادَ يصرفهُ
رقم القصيدة : 12899
-----------------------------------
قد أصبحَ القلبُ عنها كادَ يصرفهُ
عَنها تَتَرُّعُ قَولٍ غَيَّرَ الشُّعَرَا
يا زيدُ، يا سيدَ النجارِ، إنّ لما
أحدَثَ قَومُكَ في عُثمانَ لي خَبَرَا
وإنّ لي حاجَة ً، يا زَيدُ، أذكُرُها،
لم أقضِ منها إلى ما قَومِنا وَطَرَا
إني أرى لهمُ زياً سيهلكهمْ،
وفتية ً لمْ يصيبوا فيهمِ البصرا
يا زيدُ! هل لكَ فيهمْ قبلَ موبقة ٍ
تُسَعِّرُ النّارَ في أفنائِهمْ سَعَرَا
يا زيدُ! أهدِ لهمْ رأياً يعاشُ بهِ؛
يا زيدُ زيدَ بني النجارِ، مقتصرا
يا زيدُ! أخرجْ بني النجارِ إذ عميتْ،
وارفضْ طَوائِفَ غَسّانَ لها الأخُرَا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ
رقم القصيدة : 12900
-----------------------------------
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ
تَخَلَّصُ مِنْ حَمّارَة ٍ وَأبَاعِرِ
ومرتْ على الأنصارِ وسطَ رحالهمْ،
فقُلْتُ لهُمْ مَن صادِرٌ مَعَ صَادِرِ
وَطَوَّفْتُ بالبَيْتِ العَتِيقِ، وسامحَتْ
طَريقَ كَدَاءٍ في لُحُوبٍ سَوَائِرِ
ذَكَرْتُ بها التّعريسَ لمّا بَدا لَنا
خيامٌ بها منْ بينِ بادٍ وحاضرِ
وأعرضَ ذو دورانَ، تحسبُ أنهُ
منَ الجدبِ أعناقُ النساء الحواسرِ
فَعَجّتْ وألْقَتْ للجَبَانِ رَجيلَة ً
لأنظرَ ما زادُ الكريمِ المسافرِ
إذا فضلة ٌ منْ بطنِ زقٍّ ونطفة ٌ
وقعبٌ صغيرٌ فوقَ عوجاءَ ضامرِ
فقمتُ بكأسٍ قهوة ٍ، فشننتها
يدي رونقٍ منْ ماء زمزمَ فاترِ
فلما هبطنا بطنَ مرٍّ تخزعتْ
خُزاعَة ُ عَنّا في حُلولٍ كَراكِرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أروُني سُعُوداً كالسُّعودِ التي سَمَتْ
أروُني سُعُوداً كالسُّعودِ التي سَمَتْ
رقم القصيدة : 12901
-----------------------------------
أروُني سُعُوداً كالسُّعودِ التي سَمَتْ
بمكة َ منْ أولادِ عمرو بنِ عامرِ
أقاموا عمودَ الدينِ، حتى تمكنتْ
قواعدهُ، بالمرهفتِ البواترِ
وَكَمْ عَقَدُوا لله، ثمّ وَفَوْا بِهِ،
بمَا ضَاقَ عَنْهُ كلُّ بادٍ وَحَاضِرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما البكرُ إلا كالفصيلِ وقدْ ترى
ما البكرُ إلا كالفصيلِ وقدْ ترى
رقم القصيدة : 12902
-----------------------------------
ما البكرُ إلا كالفصيلِ وقدْ ترى
أنّ الفَصِيلَ عَليْهِ ليسَ بِعارِ
إنّا وَمَا حَجّ الحجِيجُ لبَيْتِهِ،
ركبانُ مكة َ معشرُ الأنصارِ
نفري جماجمكمْ بكلّ مهندٍ،
ضَرْبَ القُدارِ مَبادِيَ الأيْسَارِ
حَتّى تُكَنُّوهُ بِفَحْلِ هُنَيْدَة ٍ،
يَحْمي الطَّرُوقَة َ، بازِلٍ، هَدّارِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وَأمَانَة ُ المُرِّيِّ، حَيْثُ لَقِيتَهُ، يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمّة ِ جَارِهِ
وَأمَانَة ُ المُرِّيِّ، حَيْثُ لَقِيتَهُ، يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمّة ِ جَارِهِ
رقم القصيدة : 12903
-----------------------------------
وَأمَانَة ُ المُرِّيِّ، حَيْثُ لَقِيتَهُ، يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمّة ِ جَارِهِ
منكمْ، فإنّ محمداً لمْ يغدرِ
إنْ تغدروا فالغدرُ منكم شيمة ٌ،
والغدرُ ينبتُ في أصولِ السخبرِ
وأمانة ُ المريّ، حيثُ لقيتهُ،
مثلُ الزجاجة ِ صدعها لمْ يجبرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما ولدتكمْ قرومٌ من بني أسدٍ،
ما ولدتكمْ قرومٌ من بني أسدٍ،
رقم القصيدة : 12904
-----------------------------------
ما ولدتكمْ قرومٌ من بني أسدٍ،
وَلا هُصَيْصٌ، ولا تَيمٌ، ولا عُمَر
وَلا عَدِيُّ بنُ كَعْبٍ، إنّ صِيغَتَها
كالهندوانيّ، ولا رثٌّ، ولا دثرُ
وأنتَ عبدٌ لقينٍ، لا فؤادَ لهُ،
من آل شجعٍ، هناكَ اللؤمُ والخورُ
وَقَد تَبَيَّنَ في شجْعٍ وِلادَتُكُم،
كما تبينَ أنى يطلعُ القمرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أظنّ عيينة ُ، إذْ زارها،
أظنّ عيينة ُ، إذْ زارها،
رقم القصيدة : 12905
-----------------------------------
أظنّ عيينة ُ، إذْ زارها،
بأنْ سَوْفَ يَهْدِمُ فيها قُصُورَا
وَمَنّيْتَ جَمْعَكَ ما لمْ يَكُنْ،
فَقُلْتَ سَنَغْنَمُ شَيئاً كَثِيرا
فعفتَ المدينة َ إذْ جئتها،
وألفيتَ للأسدِ فيها زئيرا
فَوَلّوْا سِرَاعاً كوَخْدِ النَّعا
مِ، لم يكشِفُوا عن مَلَطٍّ حَصِيرَا
أمِيرٌ عَلَيْنا، رَسولُ المَلِيـ
كِ، أحببْ بذاكَ إلينا أميرا
رسولٌ نصدقُ ما جاءهُ
مِنَ الوَحْيِ، كان سِرَاجاً مُنِيرَا[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
رقم القصيدة : 12906
-----------------------------------
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
عنا، وأنتمْ من الجوفِ الجماخيرِ
لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عظمٍ،
جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ
ذروا التخاجؤَ وامشوا مشية ً سجحاً،
إنّ الرّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتذكِيرِ
كأنّكُمْ خُشُبٌ جُوفٌ أسَافِلُهُ
مثقبٌ فيهِ أرواحُ الأعاصيرِ
ألا طِعَانٌ، ألا فُرْسانُ عادِية ٌ،
إلاّ تَجَشُّوَكُمْ حَوْلَ التّنانِيرِ
لا ينفَعُ الطُّولُ من نُوكِ الرّجال، ولا
يَهْدي الإلهُ سَبِيلَ المَعْشَرِ البُورِ
إني سأقصرُ عرضي عنْ شراركمُ،
إنّ النّجاشي لَشَيءٌ غيْرُ مَذْكُورِ
ألفى أباهُ، وألفى جدهُ حبسا
بمَعْزِلٍ مِنْ مَعالي المَجْدُ والخِيرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،
رقم القصيدة : 12907
-----------------------------------
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،
وبينَ نطاة َ، مسكنٌ ومحاضرُ
لعمري لحيٌّ، بينَ دارِ مزاحمٍ،
وبَينَ الجُثى ، لا يجشَمُ السّيرَ، حاضِرُ
وَحَيٌّ حِلالٌ لا يُكَمَّشُ سَرْبُهُم،
لهمْ منْ وراء القاصياتِ زوافرُ
إذا قيلَ يوماً إظعنوا قدْ أتيتمُ،
أقاموا، ولمْ تجلبْ إليهمْ أباعرُ
أحقُّ بها منْ فتية ٍ وركائبٍ
يُقطِّعُ عَنْها اللَّيْلَ عُوجٌ ضَوَامِرُ
تقولُ وتُذْري الدّمْعَ عنْ حُرّ وَجهِها:
لَعلّكَ، نَفسي قَبْلَ نَفسِكَ، باكِرُ
أبَاحَ لَها بِطْرِيقُ غَسّانَ غائِطاً
لَهُ من ذُرَى الجوْلانِ بقلٌ وَزَاهِرُ
تربعَ في غسانَ أكفافَ محبلٍ
إلى حارِثِ الجَوْلانِ فالنِّيُّ ظَاهِرُ
فقربتها للرحلِ، وهيَ كأنها
ظَلِيمُ نَعَامٍ بالسّماوَة ِ نافِرُ
فأوردتها ماءً فما شربتْ بهِ،
سِوَى أنّها قَدْ بُلّ مِنها المَشافِرُ
فأصدَرْتُها عَنْ ماء ثَهْمَلَ غُدوَة ً،
منَ الغابِ ذو طمرينِ، فالبزُّ آطرُ
فَبَاتَتْ، وباتَ الماءُ تحتَ جِرَانِها
لدى نحرها منْ جمة ِ الماء عاذرُ
فدابتْ سراها ليلة ً ثمّ عرستْ
بيَثْرِبَ، والأعْرَابُ بادٍ وَحَاضِرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى ، وفي رُمَحٍ
صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى ، وفي رُمَحٍ
رقم القصيدة : 12908
-----------------------------------
صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى ، وفي رُمَحٍ
مِنْهُ دُخانُ حَرِيقٍ كالأعَاصِيرِ
أفْنَى بِذي بَعْلَ حتى بَادَ ساكِنُها،
وكلُّ قصرٍ منَ الخمانِ معمورِ
فأعجلَ القومَ عن حاجاتهمْ شغلٌ،
من وخزِ جنّ بأرضِ الروم مذكورِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سَلامَة ُ دُمْيَة ٌ في لَوْحِ بابٍ
سَلامَة ُ دُمْيَة ٌ في لَوْحِ بابٍ
رقم القصيدة : 12909
-----------------------------------
سَلامَة ُ دُمْيَة ٌ في لَوْحِ بابٍ
هُبِلْتَ ألا تُعِزُّ كما تُجِيرُ
ولا ينفكُّ ما عاشَ ابنُ روحٍ
جذاميٌّ بذمتهِ ختورُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا ابنيْ رفاعة َ، ما بالي وبالكما،
يا ابنيْ رفاعة َ، ما بالي وبالكما،
رقم القصيدة : 12910
-----------------------------------
يا ابنيْ رفاعة َ، ما بالي وبالكما،
هَلْ تُقْصِرَانِ، ولم تمسَسكُما نَاري
مَا كانَ مُنْتَهِياً حَتى يُقاذِفَني
كَلْبٌ وَجَأتُ عَلى فِيهِ بِأحْجَارِ
يَكسو الثّلاثة نِصْفِ الثّوْبِ بينَهُمُ،
بمِئْزَرٍ، وَرِدَاءٍ غَيْرِ أطْهَارِ
قدْ خابَ قومٌ نيارٌ منْ سراتهمُ
رِجْلاً مُجَوَّعَة ٍ شُبّتْ بمِسْعَارِ
لوْلا ابنُ هَيْشَة َ، إنّ المرء ذو رَحِمٍ،
إذاً لأنْشَبْتُ بالبَزْوَاء أظْفاري[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبْلِغْ مُعاوِيَة َ بنَ حرْبٍ مألُكاً، أبْلِغْ مُعاوِيَة َ بنَ حرْبٍ مألُكاً،
أبْلِغْ مُعاوِيَة َ بنَ حرْبٍ مألُكاً، أبْلِغْ مُعاوِيَة َ بنَ حرْبٍ مألُكاً،
رقم القصيدة : 12911
-----------------------------------
أبْلِغْ مُعاوِيَة َ بنَ حرْبٍ مألُكاً، أبْلِغْ مُعاوِيَة َ بنَ حرْبٍ مألُكاً،
ولِكُلّ أمْرٍ يُسْتَرَادُ قَرَارُ
لا تَقْبَلَنّ دَنِيّة ً أُعطِيتَهَا
أبداً، ولما تألمِ الأنصارُ
حَتّى تُبَارَ قَبِيلة ٌ بِقَبِيلَة ٍ
قَوَداً وتُخْرَبَ بِالدّيَارِ دِيَارُ
وَتَجيءَ مِنْ نَقْبِ الحِجازِ كتيبة ٌ،
وتَسِيلَ بالمُستَلْئِمينَ صِرَارُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا
وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا
رقم القصيدة : 12912
-----------------------------------
وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا
بأجْوَافهِمْ، مما تُجِنُّ لنَا، الجَمْرُ
يَجِيشُ بما فِيهِ لَنَا الصّدْرُ مِثْلَ ما
تجيشُ بما فيها من اللهبِ القدرُ
تَصُدُّ، إذا ما وَاجهتْني، خُدودُهُم
لدى محفلٍ عني كأنهمُ صعرُ
تصيخُ إذا يثنى بخيرٍ لديهمِ،
رؤوسهمُ عني، وما بهمِ وقرُ
وإن سَمِعوا سوءاً بَدا في وجوههِمْ،
لما سمعوا، مما يقالُ لنا البشرُ
أجِدّيَ لا يَنفَكُّ غَسٌّ يَسُبُّني،
فُجوراً بِظَهرِ الغيبِ أوْ مُلحِمٌ قَحْرُ
ولوْ سئلتْ بدرٌ بحسنِ بلائنا،
فأثنتْ بما فينا، إذاً حمدتْ بدرُ
حِفاظاً عَلَى أحْسابِنَا بنُفُوسِنَا،
إذا لمْ يكنْ غيرَ السيوفِ لنا سترُ
وأبْدَتْ مَعَارِيها النّساءُ، وأبرَزَتْ،
منَ الرَّوْع، كابٍ حُسنُ ألوانها، الزُّهرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَة ُ ما سَآهَا،
لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَة ُ ما سَآهَا،
رقم القصيدة : 12913
-----------------------------------
لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَة ُ ما سَآهَا،
وما وجدتْ لذلٍّ منْ نصيرِ
أصَابَهُمُ بَلاءٌ كانَ فِيهِمْ،
سِوَى ما قدْ أصابَ بَني النّضِيرِ
غداة َ أتاهمُ يهوي إليهمْ
رسولُ اللهِ كالقمرِ المنيرِ
لهُ خيلٌ مجنبة ٌ تعادى
بفرسانٍ عليها كالصقورِ
تَرَكْنَاهُمْ ومَا ظَفِرُوا بِشَيءٍ
دماؤهمُ عليهمْ كالعبيرِ
فَهُمْ صَرَعى تَحُومُ الطّيرُ فِيهمْ،
كذاكّ يدانُ ذو الفندِ الفخورُ
فأُرْدِفُ مِثْلَها نُصْحاً قُرَيْشاً،
منَ الرحمنِ، إنْ قبلتْ نذيري[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
رقم القصيدة : 12914
-----------------------------------
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
سهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضها صفرا
وَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَة ٌ،
فَدَلَّ حَوْضَهُمُ الوُرّادُ فانْهَدَرَا
واللَّهِ ما في قُرَيشٍ كُلّها نَفَرٌ
أكْثَرُ شَيْخاً جَبَاناً فَاحِشاً غُمُرا
أذَبَّ أصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذُأبٌ
كالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمرا
هذرٌ مشائيمُ محرومٌ ثويهمُ،
إذا تروحَ منهمْ زودَ القمرا
أما ابنُ نابغة َ العبدُ الهجينُ، فقدْ
أُنْحي عَلَيْهِ لِساناً صَارِماً ذَكَرَا
ما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَرَفٍ
إلى جَذِيمَة َ، لمّا عَفّتِ الأثَرَا
ظلّتْ ثلاثاً، وملحانٌ معانقها،
عِنْدَ الحَجونِ، فما مَلاّ وما فَتَرَا
يا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحتُ لكُم،
لا أبعثنّ على الأحياءِ منْ قبرا
ألا تَرَوْنَ بأنّي قدْ ظُلِمتُ، إذا
كانَ الزبعرى لنعليْ ثابتٍ خطرا
كمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلبُ مئزرهُ
ثمّ يفرُّ إذا ألقمتهُ الحجرا
قولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقة ٍ
صماءَ تطحرُ عن أنيابها القذرا
لَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَة ٌ،
لمَا تركتُ لكم أُنْثى وَلا ذَكَرَا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ،
قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ،
رقم القصيدة : 12915
-----------------------------------
قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ،
كما تناثرَ، خلفَ الراكبِ، البعرُ
كأنّ ريحَهُمُ في النّاسِ، إذْ خرَجُوا،
رِيحُ الحِشَاشِ إذا ما بَلّها المَطَرُ
قدَ ابْرَزَ اللَّهُ قَوْلاً، فوْقَ قولهِمِ،
كما النجومُ تعالى فوقها القمرُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> اما الحماسُ فإني غيرُ شاتمهمْ،
اما الحماسُ فإني غيرُ شاتمهمْ،
رقم القصيدة : 12916
-----------------------------------
اما الحماسُ فإني غيرُ شاتمهمْ،
لا هم كرامٌ ولا عرضي لهمْ خطرُ
قومٌ لئامٌ أقلّ اللهُ عدتهمْ،
كما تساقَطَ حَوْلَ الفَقْحَة ِ البَعَرُ
كأنّ رِيْحَهُمُ، في النّاسِ إذْ بَرَزُوا،
ريحُ الكِلابِ إذا ما بَلّهَا المَطَرُ
أولادُ حامٍ، فلنْ تلقى لهمْ شبهاً
إلاّ التَيوسَ عَلى أكْتافِها الشّعَرُ
إنْ سابَقوا سُبِقوا، أو نافرُوا نُفِرُوا،
أوْ كاثَرُوا أحداً من غيرِهمْ كُثِرُوا
شِبْهُ الإماء، فلا دِينٌ ولا حَسَبٌ،
لوْ قامروا الزنجَ، عن أحسابهم، قمروا
تَلْقَى الحِماسيَّ لا يمنَعْكَ حُرْمَتَهُ،
شِبْهَ النّبيطِ إذا اسْتَعبدتَهُمْ صَبَرُوا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أشِرَتْ لَكاعِ وكانَ عادَتَهَا
أشِرَتْ لَكاعِ وكانَ عادَتَهَا
رقم القصيدة : 12917
-----------------------------------
أشِرَتْ لَكاعِ وكانَ عادَتَهَا
لؤمٌ إذا أشرتْ معَ الكفرِ
أخَرَجْتِ مُرْقِصَة ً إلى أُحُدٍ،
في القَوْمِ مُعْنِقَة ً عَلى بَكْرِ
بَكرٍ ثَفَالٍ، لا حَراكَ بِهِ،
لا عنْ معاتبة ٍ، ولا زجرِ
وعصاكِ إستكِ تتقينَ بهِ
دقَّ العجاية عارِيَ الفهرِ
قرحتْ عجيزتها ومشرجها
منْ نصها نصاً على القهرِ
ظلتْ تداويها زميلتها،
بالماءِ تنضحهُ وبالسدرِ
أقْبَلْتِ زَائرَة ً مُبادِرَة ً
بأبيكِ وابنِكِ يوْمَ ذي بَدْرِ
وبعمكِ المسلوبِ بزتهُ،
وأخيكِ منعفرينِ في الجفرِ
ونسيتِ فاحشة ً أتيتِ بها،
يا هِندُ، وَيْحَكِ سُبّة َ الدّهرِ
فرجعتِ صاغرة ً، بلا ترة ٍ
مما ظفرتِ بهِ، ولا وترِ
زَعَمَ الوَلائِدُ أنّها وَلَدَتْ
ولداً صغيراً، كانَ من عهرِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّ أباكَ الرذلَ كانَ لصغرة ً،
إنّ أباكَ الرذلَ كانَ لصغرة ً،
رقم القصيدة : 12918
-----------------------------------
إنّ أباكَ الرذلَ كانَ لصغرة ً،
وكانَ أبوكَ التيسُ شاة ً عزوزا
وكانَ ذليلاً من طريدٍ مُلَعَّنٍ،
فسموهُ من بعدِ الذليلِ عزيزا
بنو نوفلٍ أهلُ السماحة ِ والندى ،
فآوَوْكَ مِنْ فَقرٍ، وكَفُوا العَجوزَا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لوْ كانَ، في الدارِ، قومٌ ذو محافظة ٍ،
لوْ كانَ، في الدارِ، قومٌ ذو محافظة ٍ،
رقم القصيدة : 12919
-----------------------------------
لوْ كانَ، في الدارِ، قومٌ ذو محافظة ٍ،
حَامي الحقيقة ِ ماضٍ، خالُهُ أنَسُ
إذاً حَللْتَ، خُبَيْبٌ، منزِلاً فُسُحاً،
ولم يشدّ عليكَ الكبلُ والحرسُ
ولم يسقكَ إلى التنعيمِ زعنفة ٌ
منَ المعاشرِ، ممن قدْ نفتْ عدسُ
صَبراً، خُبيبُ، فإنّ القتل مَكرُمَة ٌ،
إلى جِنَانِ نَعِيمٍ يَرْجِعُ النّفَسُ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ،
يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ،
رقم القصيدة : 12920
-----------------------------------
يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ،
عبدَ ابنِ رحضة َ عنزاً بينَ أتياسِ
يا ابنَ التي سَلَحَتْ في بيتِ جارَتِها،
فطارَ منهُ عصارٌ قاشبُ الناسِ
كأنّ أظفارَها شُقّقْنَ من حَجَرٍ،
فلَيسَ مِنهُنّ إلاّ وَارِمٌ قاسِي
مثلُ القرودِ، إذا ما جئتَ ناديهمْ،
ألفيتَ كلَّ دنيٍّ، عردهُ عاسي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ،
لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ،
رقم القصيدة : 12921
-----------------------------------
لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ،
غَيرَ سُفْعٍ، رَواكِدٍ، كالغَطَاطِ
تِلْكَ دارُ الأَلوفِ أضْحَتْ خَلاءً،
بعدما قدْ تحلها في نشاطِ
دارُها، إذ تقولُ: ما لابْنِ عَمْروٍ
لجّ، منْ بعدِ قربهِ، في شطاطِ
بَلِّغَاهَا بأنّني خيْرُ رَاعٍ
لِلّذي حَمّلَتْ بِغَيْرِ افتِرَاطِ
ربّ لهوٍ شهدتهُ، أمَّ عمروٍ،
بينَ بيضٍ نواعمٍ في الرياطِ
مَعْ نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ، كِرَامٌ،
نُبّهُوا، بعْدَ خَفْقَة ِ الأشْرَاطِ
لكميتٍ كأنها دمُ جوفٍ،
عُتّقَتْ مِنْ سُلافَة ِ الأنْبَاطِ
فاحْتَوَاهَا فَتًى يُهِينُ لَها الما
لَ، ونادمتُ صالحَ بنَ علاطِ
ظلّ حولي قيانهُ عازفاتٍ،
مثلَ أدمٍ، كوانسٍ، وعواطِ
طفنَ بالكأسِ، بينَ شربٍ كرامٍ،
مهدوا حرَّ صالحِ الأنماطِ
ساعَة ً، ثُمّ قال هُنّ بَدادِ
بينكم، غيرَ سمعة ِ الإختلاطِ
ربّ خرقٍ أجزتُ ملعبة َ الج
نّ معي صارمُ الحديدِ، إباطي
فوقَ مستنزلِ الرديفِ، منيفٍ،
مِثْلِ سِرْحانِ غابَة ٍ، وَخّاطِ
بَيْنما نحْنُ نَشْتَوي مِن سَدِيفٍ،
رَاعَنَا صَوْتُ مِصْدَحٍ، نَشّاطِ
فأتينا بسابحٍ يعبوبٍ،
لمْ يذللْ بمعلفٍ ورباطِ
غيرَ مسحٍ وحشكِ كومٍ صفايا،
ومرافيدَ في الشتاء، بساطِ
فتنادوا، فألجموهُ، وقالوا
لِغُلامٍ مُعَاوِدِ الإعْتِبَاطِ
سكنتهُ، واكففْ إليكَ منَ الغر
بِ تجدْ مائحاً، قليلَ السقاطِ
فَتَوَلَّى الغُلامُ يَقْدَعُ مُهْراً،
تَئِقَ الغَرْبِ، مَانِعاً لِلسِّيَاطِ
وَتَوَلّيْنَ حِينَ أبْصَرْنَ شَخْصاً
مُدْمَجاً مَتْنُهُ كمَتْنِ المِقَاطِ
فوقهُ مطعمُ الوحوشِ، رفيقٌ،
عَالِمٌ كَيْفَ فَوْزَة ُ الآباطِ
داجِنٌ بالطِّرَادِ، يَرِمي بِطَرْفٍ
في فضاءٍ، وفي صحارٍ بساطِ
ثمّ وَالَى بسَمْحَجٍ وَنَحُوصٍ،
وبعلجٍ، يكفهُ بعلاطِ
ثُمّ رُحْنا، وما يخافُ خليلي
من لساني خِيَانَة َ الإنْبِساطِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ
بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ
رقم القصيدة : 12922
-----------------------------------
بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ
يحنونَ شوقاً كلَّ يومٍ إلى القبطِ
إذا ذُكِرَتْ قَهْقَاءُ حَنُّوا لذِكرِها،
وللرَّمَثِ المقرُونِ، والسَّمَكِ الرُّقْطِ
وأعينهمْ مثلُ الزجاجِ، وصيغة ٌ
تُخالِفُ كَعْباً في لِحى ً لهُمُ ثُطِّ
تَرَى ذاكَ في الشُّبّانِ والمُرْدِ منهمُ،
مُبيناً، وفي الأطفالِ منهمْ وفي الشُّمْطِ
لَعَمْرُ أبي العَوّامِ، إنّ خَوَيْلِداً
غَدَاة تَبَنّاهُ لَيوثِقُ في الشَّرْطِ
وإنكَ إنْ تجررْ عليّ جريرة ً،
رَدَدْتُكَ عَبداً في المَهانَة ِ والعَفْطِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وكان أمية بن خلف الخزاعي هجا حسان بقوله: ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي
وكان أمية بن خلف الخزاعي هجا حسان بقوله: ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي
رقم القصيدة : 12923
-----------------------------------
وكان أمية بن خلف الخزاعي هجا حسان بقوله: ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي
مغلغلة ً تدبُّ إلى عكاظِ
ألَيْسَ أبوكَ فِينَا كانَ قيْناً،
لدى القيْناتِ، فَسْلاً في الحِفاظِ
يمَانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً،
وينفُخُ دَائِباً لهَبَ الشوُّاظِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فأجابه حسان، رضي الله عنه:أتَاني عَنْ أُمَيّة َ زُروُ قَوْلٍ
فأجابه حسان، رضي الله عنه:أتَاني عَنْ أُمَيّة َ زُروُ قَوْلٍ
رقم القصيدة : 12924
-----------------------------------
فأجابه حسان، رضي الله عنه:أتَاني عَنْ أُمَيّة َ زُروُ قَوْلٍ
وَمَا هُوَ بالمَغِيبِ بِذِي حِفَاظِ
سأنشرُ إنْ بقيتُ لكم كلاماً،
ينشرُ في المجامعِ منْ عكاظِ
قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْ
منَ الصمّ المعجرفة ِ الغلاظِ
تَزُورُكَ، إنْ شَتَوْتَ بكلّ أرْضٍ،
وَتَرْضَخُ في مَحَلّكَ بالمَقَاظِ
بنيتُ عليكَ أبياتاً صلاباً
كأسْرِ الوَسْقِ قُفِّصَ بالشِّظَاظِ
مجللة ً، تعممهُ شناراً،
مضرمة ً، تأججُ كالشواظِ
كهمزة ِ ضيغمٍ يحمي عريناً،
شَديِدِ مَغَارِزِ الأضْلاعِ خاظي
تغضُّ الطرفَ أنْ ألقاكَ دوني،
وَتَرْمي حِينَ أُدْبِرُ بِاللِّحَاظِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا،
منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا،
رقم القصيدة : 12925
-----------------------------------
منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا،
على انفِ راضٍ منْ معدٍ وراغمِ
مَنَعْنَاهُ لمّا حَلّ وَسْطَ بُيُوتِنَا،
بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ
إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ
رقم القصيدة : 12926
-----------------------------------
إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ
قدْ بينوا سنة ً للناسِ تتبعُ
يَرْضَى بهَا كُلُّ مَن كانَتْ سرِيرَتُهُ
تقوى الإلهِ وبالأمرِ الذي شرعوا
قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهمُ،
أوْ حاوَلُوا النّفْعَ في أشياعِهِمْ نَفعوا
سجية ٌ تلكَ منهمْ غيرُ محدثة ٍ،
إنّ الخلائِقَ، فاعلَمْ، شرُّها البِدَعُ
لا يَرْقعُ النّاسُ ما أوْهَتْ أكفُّهُمُ
عندَ الدفاعِ، ولا يوهونَ ما رقعوا
إن كان في الناس سباقون بعدهمُ،
فكلُّ سبقٍ لأدنى سبقهمْ تبعُ
ولا يَضَنُّونَ عَنْ مَوْلًى بِفَضْلِهِمِ،
وَلا يُصِيبُهُمُ في مَطْمَعٍ طَبَعُ
لا يجهلونَ، وإن حاولتَ جهلهمُ،
في فضلِ أحلامهمْ عن ذاكَ متسعُ
أعِفّة ٌ ذُكِرَتْ في الوَحيِ عِفّتُهُمْ،
لا يَطْمَعونَ، ولا يُرْديهمُ الطّمَعُ
كم من صديقٍ لهمْ نالوا كرامتهُ،
ومِنْ عَدُوٍّ عَليهمُ جاهدٍ جدعوا
أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهمْ،
فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُوا
إن قالَ سيروا أجدوا السيرَ جهدهمُ،
أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعة ً، رَبَعُوا
ما زالَ سيرهمُ حتى استقادَ لهمْ
أهْلُ الصّليبِ، ومَن كانت لهُ البِيَعُ
خُذْ مِنهُمُ ما أتى عفْواً، إذا غَضِبُوا،
ولا يكُنْ همُّكَ الأمرَ الذي مَنَعوا
فإنّ في حربهمْ، فاتركْ عداوتهمْ،
شَرَّاً يُخَاضُ عَليهِ الصّابُ والسَّلَعُ
نسمو إذا الحربُ نالتنا مخالبها،
إذا الزعانفُ منْ أظفارها خشعوا
لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُوا من عَدُوّهِمِ،
وَإنْ أُصِيبُوا فلا خُورٌ ولا جُزُعُ
كأنهمْ في الوغى ، والموتُ مكتنعٌ،
أسدٌ ببيشة َ في أرساغها فدعُ
إذَا نَصَبْنَا لِقَوْمٍ لا نَدِب لهُمْ،
كما يدبُّ إلى الوحشية ِ الذرعُ
أكرمْ بقومٍ رسولُ اللهِ شيعتهمْ،
إذا تفرّقَتِ الأهْوَاءُ والشِّيَعُ
أهْدَى لهُمْ مِدَحي قوْمٌ يُؤازِرُهُ
فِيما يُحِبُّ لِسَانٌ حائِكٌ صَنَعُ
فإنّهُمْ أفضَلُ الأْحْيَاء كلّهِمِ،
إنْ جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أرقتُ لتوماضِ البروقِ اللوامعِ،
أرقتُ لتوماضِ البروقِ اللوامعِ،
رقم القصيدة : 12927
-----------------------------------
أرقتُ لتوماضِ البروقِ اللوامعِ،
ونحنُ نَشاوَى بينَ سَلْعٍ وَفَارِعِ
أرقتُ لهُ، حتى علمتُ مكانهُ،
بأكنافِ سلعٍ، والتلاعِ الدوافعِ
طَوَى أبرَقَ العَزّافِ يَرْعُدُ مَتنُهُ،
حَنينُ المَتالي، نحوَ صَوْتِ المُشايِعِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا يا لقومٍ‍ هلْ لما حمّ دافعُ؟
ألا يا لقومٍ‍ هلْ لما حمّ دافعُ؟
رقم القصيدة : 12928
-----------------------------------
ألا يا لقومٍ‍ هلْ لما حمّ دافعُ؟
وهلْ ما مضى من صالح العيش راجعُ
تذكّرْتُ عصْراً قد مَضَى ، فتهافَتَتْ
بناتُ الحشا، وانهلّ مني المدامعُ
صَبَابَة ُ وَجْدٍ ذكّرَتني أحِبّة ً،
وقَتلى مَضَوْا فيهِمْ نُفَيْعٌ وَرَافِعُ
وسعدٌ فأضحوا في الجنانِ وأوحشتْ
منازِلُهُمْ والأرْضُ منهُمْ بَلاقِعُ
وَفَوْا يَوْمَ بَدْرٍ للرّسولِ، وفَوْقَهُمْ
ظِلالُ المَنَايَا والسّيوفُ اللّوَامِعُ
دعا فأجابوهُ بحقٍّ، وكلهمْ
مُطِيعٌ لهُ في كلّ أمْرٍ وسامِعُ
فَما بَدّلوا حتّى تَوَافَوْا جَماعَة ً،
ولا يَقْطَعُ الآجَالَ إلاّ المَصَارِعُ
لأنهمُ يرجونَ منهُ شفاعة ً،
إذا لمْ يكنْ إلا النبيينَ شافعُ
وذلكَ، يا خيرَ العبادِ، بلاؤنا
وَمَشْهَدُنا في اللَّهِ، والمَوْتُ ناقِعُ
لَنَا القَدَمُ الأولى إليكَ، وَخَلْفُنا،
لأوّلِنَا، في طَاعَة ِ اللَّهِ تَابِعُ
ونعلمُ أنّ الملكَ للهِ وحدهُ،
وَإنّ قَضَاءَ اللَّهِ لا بُدّ وَاقِعُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
رقم القصيدة : 12929
-----------------------------------
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
واحتلتِ الغمرَ، نزعاً ذاتَ أشراعِ
وأصْبَحَتْ في بني نَصْرٍ مُجَاوِرَة ً،
تَرْعى الأبَاطِحَ في عِزٍّ وَإمْرَاعِ
كأنّ عَيْنيّ، إذْ وَلّتْ حُمولُهُمُ
في الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتراعِ
هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، ما حسَبي،
أمَّ الوليدِ، وخيرُ القولِ للواعي
هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْ
مَرّتْ عَجَارِفُهُ، مِنّي بأوْجاعِ
اللَّهُ يَعْلَمُ ما أسْعى لجُلّهِمِ،
وما يغيبُ بهِ صدري وأضلاعي
أسعى على جلّ قومٍ كان سعيهمُ
وَسْطَ العَشِيرَة ِ سَهْواً غيرَ دَعْدَاعِ
ولا أُصَالِحُ مَنْ عادَوا وأخْذُلُهُمْ،
ولا أغيبُ لهمْ يوماً بأقذاعِ
وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُني
منْ عائقٍ مثلِ عينِ الديكِ شعشاعِ
تَغْدُوا عَليّ، ونَدْماني لِمِرْفَقِهِ،
نَقْضي اللذاذات من لهْوٍ وأسْمَاعِ
إذا نَشَاءُ دَعَوْنَاهُ، فَصَبّ لَنا
مِنْ فَرْغِ مُنْتَفِجِ الحيزُومِ رَكّاعِ
وقَدْ أرَاني أمَامَ الحيّ مُنْتَطِقاً
بصَارِمٍ مِثْلِ لَوْنِ المِلحِ، قَطّاعِ
تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْفِ، سابغة ٌ،
فضفاضة مِثْلِ لَوْنِ النِّهِيِ بالقَاعِ
في فِتْيَة ٍ كسيُوفِ الهندِ أوْجُهُهُمْ
نحوَ الصريخِ، إذا ما ثوبَ الداعي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ،
أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ،
رقم القصيدة : 12930
-----------------------------------
أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ،
بلاقعُ، ما منْ أهلهنّ جميعُ
عفاهنّ صيفيُّ الرياحِ، وواكفٌ
من الدلوِ، رجافُ السحابِ هموعُ
فلمْ يبقَ إلا موقدُ النارِ حولهُ
رواكدُ، أمثالُ الحمام، وقوعُ
فَدَعْ ذِكْرَ دَارٍ بَدّدَتْ بينَ أهْلِها
نوى فرقتْ بين الجميعِ قطوعُ
وقلْ: إنْ يكنْ يومٌ بأحدٍ يعدهُ
سفيهٌ، فإنّ الحقّ سوفَ يشيعُ
وقد ضَارَبَتْ فيه بنو الأوْسِ كلُّهُمْ،
وكانَ لَهُمْ ذِكْرٌ، هناكَ، رَفِيعُ
وحامى بنو النجارِ فيهِ وضاربوا،
وما كان منهمْ، في اللّقاء، جَزُوعُ
أمامَ رَسولِ اللَّهِ لا يَخْذُلُونَهُ،
لهمْ ناصرٌ من ربهمْ، وشفيعُ
وفوا إذ كفرتمْ، يا سخينَ، بربكم،
ولا يَسْتَوي عَبْدٌ عَصَى وَمُطِيعُ
بأيمانهمْ بيضٌ إذا حميَ الوغى ،
فلا بدّ أنْ يردى بهنّ صريعُ
كما غادرتْ في النقعِ عثمانَ ثاوياً،
وسعداً صريعاً، والوشيجَ شروعُ
وَقد غادرَتْ تحتَ العَجاجة ِ، مُسنَداً،
أبياً، وقدْ بلّ القميصَ نجيعُ
بكفّ رسولِ اللهِ، حتى تلففتْ
على القومِ مما قدْ يثرنَ نقوعُ
أُولئكَ قوْمي سادَة ٌ من فُرُوعِهِمْ،
ومنْ كلّ قومٍ سادة ٌ وفروعُ
بهنّ يعزُّ اللهُ حينَ يعزنا،
وإنْ كان أمْرٌ، يا سَخِينَ، فَظيعٌ
فإنْ تذكروا قتلى ، وحمزة ُ فيهمُ
قَتِيلٌ، ثَوَى لله، وهْوَ مُطِيعُ
فإنّ جِنَانَ الخُلْدِ مَنْزِلُهُ بِهَا،
وأمرُ الذي يقضي الأمورَ سريعُ
وقَتْلاكُمُ في النّارِ أفضَلُ رِزْقِهِمْ
حَمِيمٌ معاً، في جوْفِها، وَضَرِيعُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،
أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،
رقم القصيدة : 12931
-----------------------------------
أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،
واقعدْ كأنكَ غافلٌ لا تسمعُ
ودعِ السؤالَ عن الأمورِ وبحثها،
فَلَرُبّ حافِرِ حُفرَة ٍ هُوَ يُصْرَعُ
والزمْ مجالسة َ الكرامِ وفعلهمْ،
وإذا اتّبَعْتَ فأبْصِرَنْ مَنْ تَتَبَعُ
لا تتبعنّ غواية ً لصبابة ٍ،
إنّ الغواية َ كلَّ شرٍّ تجمعُ
والقومُ إنْ نزروا فزدْ في نزرهمْ،
لا تقعدنّ خلالهمْ تتسمعُ
والشربَ لا تدمنْ، وخذْ معروفهُ،
تصبحُ صحيحَ الرأسِ لا تتصدعُ
واكْدَحْ بنفسِكَ لا تُكلِّفْ غَيْرَها،
فبدينها تجزى ، وعنها تدفعُ
والموتُ أعدادُ النفوسِ، ولا أرى
منهُ لذي هربٍ نجاة ً تنفعُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> زبانية ٌ حولَ أبياتهمْ،
زبانية ٌ حولَ أبياتهمْ،
رقم القصيدة : 12932
-----------------------------------
زبانية ٌ حولَ أبياتهمْ،
وَخُورٌ لدى الحرْبِ في المعمعَهْ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم،
سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم،
رقم القصيدة : 12933
-----------------------------------
سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم،
ما كانَ أنباءُ بني واسعِ؟
إذْ تركوهُ، وهوَ يدعوهمُ،
بالنسبِ الأقصى ، وبالجامعِ
والليثُ يعلوهُ بأنيابهِ،
مُنْعَفِراً وَسْطَ دَمٍ نَاقِعِ
لا يرفعِ الرحمنُ مصروعهمْ،
وَلا يُوَهِّنْ قُوّة َ الصّارِعِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،
نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،
رقم القصيدة : 12934
-----------------------------------
نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،
إذا لمْ يَجِدْ عانٍ لَهُ مَنْ يُوَارَعُهْ
وارثَ عليهِ الوافدونَ، فما ترى
على النأيِ منهمْ ذا حفاظٍ يطالعهْ
وَسُدَّ عَلَيْهِ كُلُّ أمْرٍ يُرِيدُهُ،
وَزِيدَ وِثاقاً، فأقْفَعَلّتْ أصَابِعُهْ
إذا ذكرَ الحيَّ المقيمَ حلولهمْ،
وأبْصرَ ما يَلْقَى استهلّتْ مَدامعُهْ
ألسنا ننصُّ العيسَ فيهِ على الوجى ،
إذا نَامَ مَوْلاهُ، وَلذّتْ مَضَاجِعُهْ
ولا نَنْتَهي حَتّى نَفْكّ كُبولَهُ
بأمْوَالِنا، والخيْرُ يُحمَدُ صَانِعُهْ
وَأنشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أهلِه،
إذا ما شتاءُ المحلِ هبتْ زعازعهْ
إذا ما وَليدُ الحيّ لمْ يُسْقَ شَرْبَة ً،
وَضَنّ عَليْهِ بالصَّبُوحِ مَرَاضِعُهْ
وراحتْ جلادُ الشول حدباً ظهورها
إلى مَسْرَحٍ بالجَوّ جَدْبٍ مَرَاتِعُهْ
ألسنا نكبُّ الكومَ، وسطَ رحالنا،
ونَسْتَصْلِحُ المَوْلى ، إذا قلّ رَافِعُهْ
فإنْ نابهُ أمرٌ وقتهُ نفوسنا،
وما نالنا منْ صالحٍ، فهوَ واسعهْ
وأنشُدُكمْ، والبغيُ مُهلِكُ أهْلهِ،
إذا الكبشُ لم يوجدْ لهُ من يُقارِعُهْ
ألسنا نوازيهِ بجمعٍ كأنهُ
أتِيٌّ أبَدَّتْهُ بِلَيْلٍ دَوَافِعُهْ
فَنَكْثُرُكُمْ فِيهِ، ونَصْلى بحرّهِ،
ونمشي إلى أبطالهِ، فنماصعهْ
وأنْشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهلِكُ أهلهِ،
إذا الخصْمُ لم يوجَدْ لهُ مَنْ يُدافعُهْ
ألسنا نصاديهِ، ونعدلُ ميلهُ،
ولا نَنْتَهي أوْ يخلُصَ الحقُّ ناصِعُهْ
فَلا تَكْفُرُونَا مَا فَعَلْنَا إلَيْكُمْ،
وَأثْنُوا بهِ، والكُفرُ بُورٌ بَضَائعُهْ
كما لَوْ فَعَلْتُمْ مثلَ ذاكَ إليهِمِ،
لأثْنَوْا بِهِ، ما يأثُرُ القوْلَ سامعُهْ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فلا واللهِ، ما تدري معيصٌ،
فلا واللهِ، ما تدري معيصٌ،
رقم القصيدة : 12935
-----------------------------------
فلا واللهِ، ما تدري معيصٌ،
أسهلٌ بطنُ مكة َ أمْ يفاعُ
وكلُّ محاربٍ، وبني نزارٍ،
تبينَ في مشافرهِ الرضاعُ
وما جمحٌ ولوْ ذكرتْ بشيء،
ولا تَيْمٌ، فَذلكُمُ الرَّعاعُ
لأنّ اللُّؤمَ فيهِمْ مُستَبِينٌ،
إذا كان الوقائعُ، والمِصَاعُ
ومخزومٌ همُ وعديُّ كعبٍ،
لئامُ النّاس، ليس لهم دِفاعُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لقَدْ أتى عن بَني الجَرْباء قولُهُمُ،
لقَدْ أتى عن بَني الجَرْباء قولُهُمُ،
رقم القصيدة : 12936
-----------------------------------
لقَدْ أتى عن بَني الجَرْباء قولُهُمُ،
ودونهمْ قفُّ جمدانٍ، فموضوعُ
قدْ علِمَتْ أسْلَمُ الأنْذَالُ أنّ لهَا
جاراً سيقتلهُ في دارهِ الجوعُ
وَأنْ سيمْنَعُهُمْ ممّا نَوَوْا حسَبٌ،
لَنْ يبلُغَ المجدَ والعَلياءَ مقْطُوعُ
قد رَغِبُوا، زعمواً، عني بأُخْتِهِمِ،
وفي الذرى نسبي، والمجدُ مرفوعُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة ٍ،
قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة ٍ،
رقم القصيدة : 12937
-----------------------------------
قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة ٍ،
شَنْعَاءَ أُرْصِدُها لِقوْمٍ رُضَّعِ
يغلي بها صدري وأحسنُ حوكها،
وإخالها ستقالُ إنْ لمْ تقطعِ
ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بالعَلاء، وأنتمُ
تمشُونَ مَشْيَ المومساتِ الخُرَّعِ
فدعوا الخاجؤَ، وامنعوا أستاهكم،
وامشوا بمدرجة ِ الطريقِ المهيعِ
أنتمْ بقية ُ قومِ لوطٍ، فاعلموا،
وإلى خِنَاثُكُمُ يُشارُ بإصْبَعِ
وإذا قُرَيشٌ حُصّلتْ أنسابُها،
فبآلِ شجعٍ فافخروا في المجمعِ
خُرْقٌ مَعَازِيلٌ إذا جَدّ الوَغَى ،
بُطُنٌ إذا ما جارُهُمْ لم يَشبَعِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> بني القينِ‍ هلا إذْ فخرتمْ بربعكمْ
بني القينِ‍ هلا إذْ فخرتمْ بربعكمْ
رقم القصيدة : 12938
-----------------------------------
بني القينِ‍ هلا إذْ فخرتمْ بربعكمْ
فَخَرْتُمْ بكِيرٍ عندَ بابِ ابنِ جُندُعِ
بناهُ أبوكمْ، قبلَ بنيانِ دارهِ،
بحَرْسٍ، فأخفُوا ذِكرَ قَينٍ مُدَفَّعِ
وألقُوا رَمادَ الكِيرِ يُعرَفُ وسطَكمْ
لدى مجلسٍ منكمْ، لئيمٍ ومفجعِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وما سارقُ الدرعينِ، إن كنتَ ذاكراً،
وما سارقُ الدرعينِ، إن كنتَ ذاكراً،
رقم القصيدة : 12939
-----------------------------------
وما سارقُ الدرعينِ، إن كنتَ ذاكراً،
بذي كرمٍ منَ الرجالِ اوادعهْ
فقدْ أنزلتهُ بنتُ سعدٍ، فأصبحتْ
ينازعها جلدَ استها، وتنازعهء
فهلا أسيداً جئتَ جاركَ راغباً
إليهِ، ولمْ تعمدْ لهُ، فترافعهْ
ظنَنتمْ بأنْ يخفى الذي قد صنَعتُمُ،
وفينا نبيٌّ عندهُ الوحيُ واضعهْ
فلوْلا رِجالٌ منكُمُ أنْ يَسُوءَهُمْ
هِجائي، لقدْ حلّتْ عليكم طوَالِعُه
فإن تذكروا كعباً إذا ما نسيتمُ،
فهلْ من أديمٍ ليسَ فيهِ أكارِعُهْ
هُمُ الرّأسُ، والأذنابُ في النّاس أنتمُ،
فلمْ تكُ إلا في الرؤوسِ مسامعهْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> للَّهِ دَرُّ عِصَابَة ٍ لاقَيْتَهُمْ،
للَّهِ دَرُّ عِصَابَة ٍ لاقَيْتَهُمْ،
رقم القصيدة : 12940
-----------------------------------
للَّهِ دَرُّ عِصَابَة ٍ لاقَيْتَهُمْ،
يا ابنَ الحُقَيقِ، وأنتَ يا ابنَ الأشرَفِ
يسرونَ بالبيضِ الرقاقِ إليكمُ،
مرحاً، كأسدٍ في عرينٍ مغرفِ
حتى أتوكمْ في محلّ بلادكمْ،
فَسَقُوكُمُ حَتْفاً ببِيضٍ قَرْقَفِ
مُسْتَبْصِرين لِنَصْر دين نَبِيِّهِمْ،
مُسْتَصْغِرينَ لِكُلّ أمرٍ مُجْحِفِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمنِ الدارُ، والرسومُ العوافي،
لمنِ الدارُ، والرسومُ العوافي،
رقم القصيدة : 12941
-----------------------------------
لمنِ الدارُ، والرسومُ العوافي،
بَيْنَ سَلْعٍ وأبْرَقِ العَزّافِ
دارُ خَوْدٍ تَشْفي الضّجيعَ بعذبِ الـ
ـطعْمِ مُزٍّ وَباردٍ كالسُّلافِ
ما تَرَاهَا عَلى التّعطُّلِ والبِذْ
لَة ِ إلاّ كَدُرّة ِ الأصْدافِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لقد جُدّعتْ آذانُ كعْبٍ وعامرٍ
لقد جُدّعتْ آذانُ كعْبٍ وعامرٍ
رقم القصيدة : 12942
-----------------------------------
لقد جُدّعتْ آذانُ كعْبٍ وعامرٍ
بقتلِ ابن كعبٍ ثمّ حزتْ أنوفها
فَوَلّتْ نَطِيحاً كبْشُها وَجُموعُها
ثباتٍ عزينَ ما تلامُ صفوفها
وحازَ ابنُ عبدٍ، إذ هوى في رماحنا،
كَذَاكَ المَنَايَا حَيْنُها وحُتُوفُها
أصيبتْ بهِ فهرٌ، فلا انجبرتْ لها
مَصَائِبُ، بَادٍ حَرُّهَا وَشَفِيفُها
وأخرى ببدرٍ خابَ فيها رجاؤهمْ،
فلمْ تغنِ عنها نبلها وسيوفها
وأُخْرَى وَشيكاً ليْسَ فيها تَحوُّلٌ،
يصمُّ المنادي جرسها وحفيفها[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَوَ أنّ اللّؤمَ يُنسَبُ كان عَبْداً لَوَ أنّ اللّؤمَ يُنسَبُ كان عَبْداً
لَوَ أنّ اللّؤمَ يُنسَبُ كان عَبْداً لَوَ أنّ اللّؤمَ يُنسَبُ كان عَبْداً
رقم القصيدة : 12943
-----------------------------------
لَوَ أنّ اللّؤمَ يُنسَبُ كان عَبْداً لَوَ أنّ اللّؤمَ يُنسَبُ كان عَبْداً
قَبِيحَ الوَجْهِ أعْوَرَ مِنْ ثَقِيفِ
تركتَ الدينَ والإيمانَ جهلاً،
غداة َ لقيتَ صاحبة َ النصيفِ
وَرَاجَعْتَ الصِّبَا، وذكرْتَ لهْواً
من الأحشاءِ، والخصْرِ اللطيفِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أظَنّتْ بَنو بَكْرٍ كِتَابَ محَمّدٍ
أظَنّتْ بَنو بَكْرٍ كِتَابَ محَمّدٍ
رقم القصيدة : 12944
-----------------------------------
أظَنّتْ بَنو بَكْرٍ كِتَابَ محَمّدٍ
كإرْمائِها منْ أوْفَضٍ وَرَصافِ
لأنْتُمْ بحَمْلِ المُخْزِيَاتِ وجمعِها
أحقُّ منَ ان تستجمعوا لعفافِ
فقالوا على خَطّ النبيّ، فأصْبحوا
أثامَى بِنَعْليْ بِغْضَة ٍ وَقِرَافِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا مالِ والسّيّدُ المُعَمَّمُ قَدْ
يا مالِ والسّيّدُ المُعَمَّمُ قَدْ
رقم القصيدة : 12945
-----------------------------------
يا مالِ والسّيّدُ المُعَمَّمُ قَدْ
يبطرهُ بعضُ رأيهِ السرفِ
نحنُ بما عندنا وأنتَ بما
عِنْدَكَ راضٍ، والرَّأيُ مختلِفُ
يا مالِ والحقُّ إنْ قَنِعْتَ بهِ
فالحقُّ فيهِ لأمْرِنا نَصَفُ
خالفتَ في الرأيِ كلَّ ذي فجرٍ،
إنّ بجيراً مولى لقومكمُ،[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبلغْ بني جحجبى وقومهمُ
أبلغْ بني جحجبى وقومهمُ
رقم القصيدة : 12946
-----------------------------------
أبلغْ بني جحجبى وقومهمُ
خطمة َ أنا وراءهمْ أنفُ
وأنَّنَا دونَ ما يَسُومُهُمُ
أعدَاءُ من ضَيْمِ خُطَّة ٍ نُكُفُ
نفلي بحدّ الصفيحِ هامهمُ،
وفلينا هامهمْ بها جنفُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،
ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،
رقم القصيدة : 12947
-----------------------------------
ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،
مِن ذكْرِ خَوْدٍ شَطّتْ بها قَذَفُ
بَانَتْ بها غَرْبَة ٌ تَؤمُّ بهَا
أرْضاً سِوَانَا والشَّكْلُ مُختلِفُ
ما كنتُ أدري بوَشْكِ بينِهِمُ،
حتى رأيتُ الحدوجَ قد عزفوا
فغادروني، والنفسُ غالبها
ما شَفَّها، والهمومُ تَعتكِفُ
دعْ ذا وعدِّ القريضَ في نفرٍ
يدعونَ مجدي، ومدحتي شرفُ
إنْ تَدْعُ قوْمي للمجْدِ تُلفِهِمُ
أهلَ فعالٍ يبدو إذا وصفوا
بلغْ عني النبيتَ قافية ً،
تُذِلُّهُمْ إنّهُمْ لَنا حَلفُوا
باللَّهِ جَهْداً لَنَقْتُلَنّكُمُ،
قتلاً عنيفاً، والخيلُ تنكشفُ
أوْ نَدعُ في الأوْسِ دَعوَة ً هَرَباً،
وقد بدا في الكتيبة ِ النصفُ
كنتمْ عبيداً لنا نخولكمْ
منْ جاءنا، والعبيدُ تضطعفُ
كيْفَ تَعَاطَوْن مَجْدَنا سَفَهاً،
وأنتُمُ دِعْوَة ٌ لها وَكَفُ
شانكمُ جدكمْ، وأكرمنا
جدٌّ لنا في الفعالِ ينتصفُ
نجْعَلُ مَن كان المجدُ مَحتِدَه،
كأعْبُدِ الأوْسِ كلّما وُصِفُوا
هَلاّ غَضِبْتُمْ لأعْبُدٍ قُتِلُوا
يوْمَ بُعاثٍ، أظلَّهُمْ ظَلَفُ
نقتلهمْ، والسيوفُ تأخذهمْ،
أخذاً عنيفاً، وانتمُ كشفُ
وكمْ قتلنا من رائسٍ لكمُ،
في فيلقٍ يجتدي لهُ التلفُ
ومنْ لئيمٍ عبدٍ يحالفكمْ،
ليستْ لهُ دعوة ٌ، ولا شرفُ
إنّ سميراً عبدٌ طغى سفهاً،
ساعدهُ أعبدٌ لهمْ نطفُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ،
ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ،
رقم القصيدة : 12948
-----------------------------------
ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ،
لَنا شرَفٌ يَعْلو على كلّ مُرْتقي
رَسَا في قرارِ الأرْضِ ثمّ سمتْ لهُ
فُرُوعٌ تُسامي كلَّ نَجْمٍ مُحلِّقِ
مُلوكٌ وأبنَاءُ الملوكِ، كأنّنَا
سَوَاري نجُومٍ طالِعاتٍ بمَشرِقِ
إذا غابَ منها كوكبٌ لاحَ بعدهُ
شِهابٌ متى ما يبدُ للأرْض تُشْرِقِ
لِكُلّ نجِيبٍ مُنْجِبٍ زَخَرَتْ بِهِ
مهذبة ٌ أعراقها لمْ ترهقِ
كجفنة َ والقمقامِ عمرو بنِ عامرٍ،
وأولادِ ماءِ المزن وابنيْ محرقِ
وحارثة َ الغطريفِ، أوْ كابنِ منذرٍ،
ومثلِ أبي قابوسَ ربّ الخورنقِ
أولئكَ لا الأوغادُ في كلّ مأقطٍ،
يردونَ شأوَ العارضِ المتألقِ
بطعنٍ كإبزاغِ المخاضِ رشاشهُ،
وضرْبٍ يُزيلُ الهامَ من كلّ مفرِقِ
أتانا رسولُ اللهِ، لما تجهمتْ
لهُ الأرْضُ، يرْميهِ بها كلُّ مُوفِقِ
تطردهُ أفناءُ قيسٍ وخندفٍ،
كتائبُ إن لا تغدُ للروعِ تطرقِ
فكنا لهُ من سائرِ الناسِ معقلاً
أشَمَّ، مَنيعاً ذا شماريخَ شُهَّقِ
مكللة ٍ بالمشرفيّ وبالقنا،
بها كلُّ أظمى ذي غرارين، أزرقِ
تَذُودُ بها عن أرْضِها خزْرَجيّة ٌ،
كأُسْدِ كَراءٍ، أوْ كجِنّة ِ نَمْنَقِ
تؤازرها أوسية ٌ مالكية ٌ،
رقاقُ السيوفِ، كالعقائقِ، ذلقِ
نَفى الذّمَّ عنّا كلَّ يوْمِ كريهة ٍ،
طِعانٌ كتضْريم الأباءِ المُحرَّقِ
وإكرامُنا أضْيافَنا، ووفاؤنا
بما كانَ منْ إلٍّ علينا ومَوْثِقِ
فنحنُ وُلاة ُ الناس في كلّ موْطنٍ،
متى ما نقلْ في الناسِ قولاً نصدقِ
توفقُ في أحكامنا حكماؤنا،
إذا غَيْرُهُمْ، في مثلِها، لم يوَفَّقِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُها،
ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُها،
رقم القصيدة : 12949
-----------------------------------
ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُها،
سَحَّا على الصّدْرِ، مثلَ اللؤلؤ الفَلِقِ
على خبيبٍ، وفي الرحمنِ مصرعهُ،
لا فشلٍ حينَ تلقاهُ ولا نزقِ
فاذهبْ خبيبُ، جزاكَ اللهُ طيبة ً،
وجنة َ الخلدِ عندَ الحورِ في الرفقِ
ماذا تقولونَ، إنْ قالَ النبيُّ لكمْ،
حينَ الملائكة ُ الأبرارُ في الأفقِ
فِيما قَتَلْتُمْ شَهِيدَ اللَّهِ في رَجُلٍ
طاغٍ قد أوْعَثَ في البلدان والطّرُقِ
أبا إهابٍ‍ فبينْ لي حديثكمُ:
أينَ الغزالُ محلى الدرّ والورقِ
لا تذكرنّ، إذا ما كنتَ مفتخراً،
أبا كُثَيْبَة َ! قد أسْرَفتَ في الحُمُقِ
ولا عزيزاً، فإنّ الغدرَ منقصة ٌ،
إنّ عَزيزاً دَقِيقُ النّفْسِ والخُلُقِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ، إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ،
إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ، إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ،
رقم القصيدة : 12950
-----------------------------------
إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ، إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ،
وَنَصْرِهِمِ الرّحمنَ رَبَّ المشارِقِ
فأخزاكَ ربي، يا عتيبَ بن مالكٍ،
ولقاكَ قبلَ الموتِ إحدى الصواعقِ
بَسَطْتَ يَميناً للنّبِيّ بِرَمْيَة ٍ،
فأميتَ فاهُ، قطعتْ بالبوارقِ
فَهَلاّ خَشِيتَ اللَّهَ والمُنزِلَ الذي
تَصِيرُ إلَيْهِ بعدَ إحْدى الصَّفائقِ
لَقدْ كان خِزْياً في الحياة ِ لقوْمهِ،
وفي البَعْثِ، بعد الموْتِ، إحدى العوالِقِ[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى