جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
رقم القصيدة : 16427
-----------------------------------
منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ
ما تُكْمِلُ الخُلجُ في ديوَانهم سطَرَا
بَقِيّة ُ الخُلْجِ أعْمَى ماتَ قائِدُهُ،
قَدْ أذهَبَ الله مِنْهُ السّمعَ وَالبصَرَا
لَوْلا ابنُ ضَمْرَة َ قد فرقتُ مَجلسكُم
كَما يُفَرّقُ كَيُّ المِيسَمِ الوَبَرَا
لا ينقلونَ إلى َ الجبانِ ميتهمْ
حتى يُؤاجِرَ يَعقُوبٌ لَهُمْ نَفَرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
رقم القصيدة : 16428
-----------------------------------
نعوا عبدَ العزيزِ فقلتَ هذا
جليلُ الرزءِ والحدثُ الكبيرُ
فَبِتْنَا لا نَقَرُّ بِطَعْمِ نَوْمٍ،
وَلا لَيْلٌ نكَابِدُهُ قَصِيرُ
فَهَدّ الأرْضَ مَصرَعُهُ فَمادَتْ
رواسيها ونضبتِ البحورُ
و أظلمتَ البلادُ عليهِ حزناً
و قلتُ أفارقَ القمرُ المنيرُ
وَكُلُّ بَني الوَلِيدِ أسَرّ حُزْناً
و كلُّ القومِ محتسبٌ صبورُ
و كيفَ الصبرُ إذ نظروا اليه
يردُّ على سقائفهِ الحفير
تَزُورُ بَنَاتُهُ جَدَثاً مُقِيماً،
بنفسي ذلكَ الجدثُ المورُ
بَكَى أهْلُ العِرَاقِ وَأهْلُ نَجْدٍ
على عبدِ العزيزِ ومنْ يغور
وَأهْلُ الشّامِ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْهِ
وأحزَنَهُمْ، وزَلْزِلَتِ القُصُورُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
رقم القصيدة : 16429
-----------------------------------
ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار
لَوْ أنّ قَلْبَكَ يَسْتَطيعُ لَطَارَا
وَإذا وَقَفْتَ عَلى المَنَازِلُ بِاللّوَى
هاجَتْ عَلَيْكَ رُسُومُها استِعْبَارَا
حيَ المَنَازِلَ، وَالمَنازِلُ أصْبَحَتْ،
بَعدَ الأنِيسِ، منَ الأنيسِ قِفَارَا
و الغانياتُ رجعنَ كلَّ مودة َّ
إذْ كانَ قَلبُكَ عِنْدَهُنّ مُعَارَا
أصْبَحْنَ بَعْدَ خِلابَة ٍ وَتَذَلّلٍ،
يَقْطَعْنَ دُونَ حَديثِكَ الأبْصَارَا
أفَمَا تُرِيدُ لحِقْدِهِنّ تَحَقّداً،
أمْ ما تريدُ عنْ الهوى اقصارا
وَلَقَدْ يَرَيْنَكَ، وَالقَنَاة ُ قَوِيمَة ٌ،
وَالدّهْرُ يَصْرِفُ للفَتى أطْوَارَا
أزْمَانَ أهْلُكَ في الجَميعِ تَرَبّعُوا
ذا البيضِ ثمَّ تصيفوا دوارا
طَرَقَتْ جُعَادَة ُ بِالرُّصَافَة ِ أرْحُلاً
مِنْ رَامَتَينِ؛ لَشَطّ ذاكَ مَزَارَا
و إذا نزلتِ منَ البلادِ بمنزلٍ
وُقِيَ النُّحُوسَ وَأُسْقيَ الأمْطَارَا
طالَ النهارُ ببربروسَ وقد نرى
أيّامَنَا بِقُشَاوَتَيْنِ قِصَارَا
مَا كُنْتَ تَنْزِلُ يا فَرَزْدَقُ مَنْزِلاً
إلاّ تَرَكْتَ بهِ، لقَوْمِكَ، عَارَا
و إذا لقيتَ بني خضافِ فقلْ لهمْ
يَوْمُ الزّبَيرِ كَسَا الوّجُوهَ غُبَارَا
لؤمَ المواطنِ ياقيونَ مجاشعٍ
في النّاسِ أنْجَدَ خِزْيُهُنّ وَغَارَا
غروا بحلبهمُ الزبيرَ فلمْ يجدْ
عِنْدَ الجِوَارِ بحَبْلِكَ اسْتِمْرَارَا
ما كانَ جربَ في الحروبِ عدوكمْ
ناباً تعضُّ بهِ ولا أظفارا
فاسألْ جحاجحَ منْ قريشٍ إنهمْ
تَلْقى َ لحُكْمِهِمُ هُدى ً وَمَنَارَا
و إذا الحجيجُ إلى المشاعرِ أو جفوا
فاسألْ كنانة َ واسألِ الأنصارا
وَاسْألْ ذَوِي يَمَنٍ إذا لاقَيْتَهُمْ
واسْألْ قُضَاعَة َ كلّهَا وَنِزَارَا
منْ كانَ أثبتَ بالغثورِ منازلاً
وَمَنِ الأعَزُّ، إذا أجَارَ، جِوَارَا
نحنُ الحماة َ غداة َ جوفِ طويلعٍ
وَالضّارِبُونَ بَطَخْفَة َ الجَبّارَا
هَلْ تَعْرِفُونَ عَلى ثَنِيّة ِ أقْرُنٍ
عبساً غداة َ أضعتمُ الأدبارا
وَدَعَتْ غَمَامَة ُ بالوَقيطِ فَنَازَعَتْ
حبلَ المذلة ِ عثجلاً وضرارا
يا لَيْتَ نِسوَتَكُمْ دَعَوْنَ فَوَارِسِي
وَثُدِيُّهُنّ تُزَاحِمُ الأكْوَارَا
إنيَّ لأفخرُ بالفوارسِ فافتخرْ
بِالأخْبَثِينَ، شَمَائِلاً وَنَجَارَا
وَإذا تبُودِرَتِ المَكَارِمُ وَالعُلَى ،
رَجَعَتْ أكُفُّ مُجاشِعٍ أصْفَارَا
عَدُّوا خَضَافِ إذا الفُحولُ تُنُجّبتْ
وَالجَيْثلُوطَ، وَنَخْبَة ً خَوّارَا
وإذا فَخَرْتَ بأُمّهاتِ مُجاشِعٍ،
فَافْخَرْ بقَبْقَبَ وَاذكرِ النِّخْوَارَا
عيدانُكُمْ عُشرٌ وَلم يَكُ عودُكُمْ
نبعاً ولا سبطَ الفروعِ نضارا
قدْ شانَ فخرَ مجاشعٍ أنْ لمْ تكنْ
عندَ الحقائقِ تدركُ الأوتارا
و لقدْ نزلتَ فكنتَ أخبثَ نازلٌ
و ظعنتَ لا جزلاً ولا مختارا
إنَّ الفرزدقَ يا مجاشعُ لمْ يجدْ
بِالأجْرَعَينِ لِمُنْكَرٍ إنْكَارَا
ماذا يربيكَ إذ تعوذ بتغلبٍ
منيَّ ودمعكَ باردٌ إدرارا
خربانِ صيفٍ نفشتْ أعرافها
عَايَنّ أسْفَعَ مُلْحَماً مِبْكَارَا
تبقي المذلة ُ يا فرزدقُ والقذى
و المخزياتُ بعينكَ العوارا
فجعَ الأجاربُ بالزبيرِ ومنقرٌ
لمْ يختلوكَ وجاهروكَ جهارا
و عرفتَ منزلة َ الذليل فلمْ تجدْ
إلاّ التّلَهّفَ، ثُمّتِ الإقْرَارَا
قدْ عجلوا لكَ يا فرزدقُ خزية ً
فطلبتَ ليلة َ بيتوكَ ضمارا
و تقولُ جعنَ للفرزدقِ لا أرى
داراً كداركمْ الخبيثة َ دارا
وَالمُخَّ في قَصَبِ القَوَائِمِ رَارَا
و تقولُ طيبة ُ إذْ رأتكَ مقنعاً
أنْتَ الخَبِيثُ عِمامَة ً وَإزَارَا
لَوْ كانَ أهْلُكِ قَبْلَ ذاكَ تَبَيّنُوا
و سألتِ عنْ جهلِ الخبيثِ نوارا
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدقِ فاعرفوا
منهُ قفاً ومقلداً وعذارا
لمْ يلقَ أخبثُ يا فرزدقُ منكمُ
ليلاً وأخبثُ بالنهارِ نهارا
قَصُرَتْ يَدَاكَ عَنِ السّمَاء وَلم تجدْ
كَفّاكَ للشّجَرِ الخَبِيثِ قَرَارَا
كيفَ الفخارُ وما وفيتَ بذمة ٍ
يَوْم الزّبَيرِ وَلا حَمَيْتَ ذِمَارَا
أنسيتَ ويلَ أبيكَ أيامَ الصفا
قتلى أصيبَ بقتلهمْ وأسارى
و الخيلُ إذْ حملتْ عليكمْ جعفرٌ
كنتمْ لهنَّ برحرحانَ دوارا
قُلْتُم بِبُرْقَة ِ رَحْرَحَانَ لِمَعْبْدٍ:
لا تدعنا وتربص المقدارا
تَرَك الكُبُولَ جَوَالِياً في مَعبَدٍ،
و المخَّ في تصبِ القوائمِ رارا
وَالنّاسُ قَدْ عَلِمُوا مَوَاطِنَ منكمُ
تُخْزِي الوُجُوهَ وَتَمْنَعُ الإسْفَارَا
وفدَ الوفودُ إلى الملوكِ فأنجحوا
فَذرُوا الوِفَادَة َ وَانفُخوا الأكْيارَ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الثور والحضيرة
الثور والحضيرة
رقم القصيدة : 1643
-----------------------------------
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،
فثارت العجول في الحظيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر
وقائل : إلى سقر ،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحظيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا أهلَ جزرة َ لا حلمٌ فينفعكمْ
يا أهلَ جزرة َ لا حلمٌ فينفعكمْ
رقم القصيدة : 16430
-----------------------------------
يا أهلَ جزرة َ لا حلمٌ فينفعكمْ
أوْ تنتهونَ فينجي الخائفَ الحذرُ
يا أهلَ جزرة َ إني قدْ نصبتُ لكمْ
بالمنجنيقِ ولما يرسلِ الحجرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> كَأنّي، بِالمُدَيْبِرِ بَيْنَ زَكّا
كَأنّي، بِالمُدَيْبِرِ بَيْنَ زَكّا
رقم القصيدة : 16431
-----------------------------------
كَأنّي، بِالمُدَيْبِرِ بَيْنَ زَكّا
وَبَينَ قُرى َ أبي صُفْرَى ، أسِيرُ
كفى حزناً فراقهمُ وأنيَّ
غَرِيبٌ لا أُزَارُ وَلا أزُورُ
أجِدّي فاشرَبي بِحياضِ قَوْمٍ،
عليهمْ منْ فعالهمُ حبير
عداكِ الفقرُ ما عدتِ المنايا
رفَاعِيَّ القَنَاة ِ، لَهُ نَقِيرُ
وَإنّ بَني رِفَاعَة َ مِنْ تَمِيمٍ،
همُ اللجأُ المؤملُ والنصيرُ
همُ الأخيارُ منسكة ً وهدياً
وَفي الهَيْجَا كأنّهُمُ الصّقُورُ
مرائيبُ الثأي حشدُ المقاري
وُفاة ٌ حِينَ لا يُوفي خَفِيرُ
إذا غارَ الندا لخواء نجمٍ
فَسَيْبُ بَني رِفَاعَة َ لا يَغُورُ
بهمْ حدبُ الكرامِ على الموالي
و فيهمْ عنْ مساءتهمْ فقورُ
عَنِ النّكْرَاء كُلّهُمُ غَبيُّ،
وَبالمَعْرُوفِ كُلّهُمُ بَصِيرُ
خَلائِقُ بَعْضُهُمْ فيها كَبَعضٍ
و يؤمُّ صغيرهمْ فيها الكبير
وَخُوصٍ قَدْ قَرَنْت بِهنّ خُوصاً
تجافى َ الغيثُ عنها والخضور
كأنّ جُمَامَهَا لَمّا اسْتَجَمّتْ
غايا مجربٍ فيهنَّ قير
فخضخضتُ النطافَ ليعملاتٍ
نَوَاشِطَ حينَ يَستَغطي البَرِيرُ
فسافتْ ثمَّ أدركها نجاءٌ
على البصراتِ يقصدُ أو يجور
كَأنّ زُهَاءهُنّ، مُوَلّياتٍ،
بِذِي الحَوْمَانَتَينِ، قَطاً يَطيرُ
قلائصَ عذبتْ ليلى عليها
و عذبَ ليلها نسعٌ وكورُ
برى قمعاتها سيري اليهمِ
وَتَهْجِيِري إذا صَخَدَ الهَجِيرُ
فكَمْ وَاعَسنَ مِنْ حَبلٍ إلَيهِمْ،
و منْ قورٍ مواجههنَّ قور
و منْ حنشٍ تعرضَ للنايا
كأنَّ مجرهُ فيها جرير
وَقَفٍّ كالسّحابَة ِ حينَ أوْفى َ،
بَعِيدَ الغَوْلِ، أسْفَلُهُ وُعُورُ
وَقَوْمٍ ضَامِزِينَ على نَداهُمْ،
إذا سئلوا كما ضمزَ الحمير
نأنى ودهمْ فنأيتُ إني
بذلكَ حينَ لا أدنى جديرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألاَ ليتَ شعري ما البحيرة َ فاعلُ
ألاَ ليتَ شعري ما البحيرة َ فاعلُ
رقم القصيدة : 16432
-----------------------------------
ألاَ ليتَ شعري ما البحيرة َ فاعلُ
بها الدهرُ أوْ ما يفعلنَّ أميرها
فناجيتُ نفسي في الملاءِ وخالياً
بصرمكَ فاستعصى على َّ ضميرها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتَنْفي قُرُوماً مِنْ مَعَدٍّ لغَيْرِهِمْ؟
أتَنْفي قُرُوماً مِنْ مَعَدٍّ لغَيْرِهِمْ؟
رقم القصيدة : 16433
-----------------------------------
أتَنْفي قُرُوماً مِنْ مَعَدٍّ لغَيْرِهِمْ؟
كَذَبْتَ وَلمْ تَصْدُقْ معدُّ مَصِيرُهَا
قُضَاعَة ُ لَمْ يَبْغُوا أباً عَنْ أبِيهِمْ
مَعَدٍّ، وَقُدّتْ مِن مَعَدّ سيورُهَا
قُضَاعَة ُ رُكْنٌ مِنْ مَعَدّ، وأُمُّهمْ
لحِمْيَرَ، وَالأنْسابُ يَنمى َ خَبيرُهَا
فلا خَيرَ في تَرْكِ النّبُوّة ِ وَالهُدَى ،
و لا خيرَ في دعوى يكذبُ زورها
و آبَ إلى الأقيانِ ألأمُ وافدٍ
إذا خُلّ عَنْ ظَهرِ النّجيبَة ِ كورُهَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا عقبَ لا عقبَ لي في البيتِ أسمعهُ
يا عقبَ لا عقبَ لي في البيتِ أسمعهُ
رقم القصيدة : 16434
-----------------------------------
يا عقبَ لا عقبَ لي في البيتِ أسمعهُ
مَنْ للأرَامِلِ وَالأضْيَافِ وَالجَارِ
أمْ منْ لبابٍ إذا ما اشتدَّ حاجبهُ
أمْ منْ لخصمٍ بعيدِ السأو خطارِ
أمْ مَنْ يَقُومُ بِفَارُوقٍ إذا اختَلَفَتْ
غياطلُ الشكَّ منْ وردٍ وَ إذدار
أمْ للقَنَاة ِ، إذا ما عَيَّ قائِلُهَا،
أمْ للأعِنّة ِ، يا عُقْبَ بنَ عَمّارِ؟
يا عقبَ لا عقبَ لي في اليومِ أسمعهُ
إلاَّ ثوية ُ رمسٍ بينَ أحجارِ
كانَ الخَليلَ الذي تَبْقى َ مَوَدّتُهُ
عِندي وَمَوْضِعَ حاجَاتي وَأسْرَارِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا إنّمَا شَنٌّ حِمارٌ وَأعنُزٌ،
ألا إنّمَا شَنٌّ حِمارٌ وَأعنُزٌ،
رقم القصيدة : 16435
-----------------------------------
ألا إنّمَا شَنٌّ حِمارٌ وَأعنُزٌ،
و أبياتُ سوءٍ ما لهنَّ ستورُ
أتَمْنَعُ مُخْضَرَّ السّحابِ عَجائِزٌ
لهنَّ بأطنابِ البيوتِ هريرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ،
أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ،
رقم القصيدة : 16436
-----------------------------------
أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ،
وَقَلْبُكَ، في الظّعائِنِ، مُستَعَارُ
عسفنَ على الأماعزِ منْ حيٍّ
و في الأظعانِ عنْ طلحَ أزورار
و قدْ أبكاكَ حينَ علاكَ شيبٌ
بِتُوضِحَ، أوْ بِنَاظِرَة َ، الدّيَارُ
فَتَحْيَا مَرّة ً، وَتَمُوتُ أُخْرَى ،
و تمحوها البوارحُ والقطار
فدارَ الحيَّ لستِ كما عهدنا
و أنتِ إذا الأحبة ُ فيكِ دارُ
و كنتُ إذا سمعتُ لذاتِ بوٍّ
حَنيناً، كَادَ قَلْبي يسْتَطَارُ
أتَنْفَعُكَ الحَيَاة ُ، وَأُمُّ عَمْرٍو
قَرِيبٌ لا تَزُورُ، وَلا تُزَارُ
وقَد لَحِقَ الفَرَزْدَقُ بالنّصَارَى
ليَنصُرَهُمْ وَلَيسَ بِهِ انْتِصَارُ
وَيَسْجُدُ للصّلِيبِ مَعَ النّصَارَى ،
و أفلجَ سهمنا فلنا الخيارُ
تخاطرُ منْ وراءِ حمايَ قيسٌ
و خندفُ عزَّ ما حمى الذمار
أقينٌ يا تميمُ يعيبُ قيساً
يطيرُ على َ لهازمهِ الشرار
أخَاكُمْ يا تَمِيمُ، وَمَنْ يُحامي،
وَأُمُّ الحَرْبِ مُجْلِبَة ٌ نَوَارُ
و يعلمُ منْ يحاربُ أنَّ قيساً
صَنَادِيدٌ، لَهَا للُّجَجُ الغِمَارُ
و قيسٌ يا فرزدقُ لو أجاروا
بني العوامِ ما افتضحَ الجوارُ
إذاً لحمى فوارسُ غيرُ ميلٍ
إذا ما امتدَّ في الرهجِ الغبارُ
و كروا كلَّ مقربة ٍ سبوحٍ
وطِرْفٍ في حَوالِبِهِ اضْطِمَارُ
غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ
فداديناً يبيتُ لها خوارُ
فَمَا رَضِيَتْ بِذِمّتِكُمْ قُرَيْشٌ؛
و ما بعدَ الزبيرِ بهِ اغترارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أزاداً سوى يحيى تريدُ وصاحباً
أزاداً سوى يحيى تريدُ وصاحباً
رقم القصيدة : 16437
-----------------------------------
أزاداً سوى يحيى تريدُ وصاحباً
ألاَ إنَّ يحيى نعمَ زادُ المسافرِ
فما تأمنُ الوجناءُ وقعة َ سيفهِ
إذا أنْفَضُوا أوْ خَفّ ما في الغَرَائرِ
وَمَا مِنْ فَتى ً حَيٍّ بِيَحيْى َ أبِيعُهُ
بلا فاجرِ الدنيا ولا غيرِ فاجرِ [/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> فِدى ً لِبَني سَعْدِ بنِ ضَبّة َ خالَتي
فِدى ً لِبَني سَعْدِ بنِ ضَبّة َ خالَتي
رقم القصيدة : 16438
-----------------------------------
فِدى ً لِبَني سَعْدِ بنِ ضَبّة َ خالَتي
إذا أفْزَعَ الرَّوْعُ السّوَامَ المُنَفَّرَا
هموا قتلوا صبراً شيربنَ خالدٍ
و أبكوا لبسطامٍ مى تمِ حسرا
وَهُمْ عَصّبُوا يَوْمَ الشّقيقَة ِ رَأسَهُ
رَقِيقَ النّواحي، لا رِداءً مُحَبَّرَا
فَلَمّا أتَى الصّهْبَاءَ مَوقِعُهُمْ بِهِ،
دعتْ ويلها واستعجلتْ أنْ تخمرَّا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا يالَ قَوْمٍ مِنْ مَلامَة ِ عَيْثَمٍ،ألا يالَ قَوْمٍ مِنْ مَلامَة ِ عَيْثَمٍ،
ألا يالَ قَوْمٍ مِنْ مَلامَة ِ عَيْثَمٍ،ألا يالَ قَوْمٍ مِنْ مَلامَة ِ عَيْثَمٍ،
رقم القصيدة : 16439
-----------------------------------
ألا يالَ قَوْمٍ مِنْ مَلامَة ِ عَيْثَمٍ،ألا يالَ قَوْمٍ مِنْ مَلامَة ِ عَيْثَمٍ،
وَداري بجَوّ الأخْنَسِيّة ِ دَارِيَا
تَلُومُ عَلى عَضّ الزّمَانِ وَلمْ تَدَعْ
سناماً ولا مخامنَ العظمِ واريا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> هون عليك ( ياسر عرفات )
هون عليك ( ياسر عرفات )
رقم القصيدة : 1644
-----------------------------------
لا عليك
لم يَضْع شيءٌ ..
وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
ما الذي ضاعَ ؟
بساطٌ أحمرٌ
أمْ مَخفرٌ
أمْ مَيْسِر .. ؟
هَوِّنْ عليك ..
عندنا منها كثيرٌ
وسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليك .
**********
دَوْلةٌ ..
أم رُتْبَةٌ ..
أم هَيْبَةٌ ..؟
هون عليك
سَوفَ تُعطى دولةً
أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ
فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك
وسَتُدعى مارشالاً
و تُغَطى بالنياشين
من الدولة حتى أذنيك ..
********
الذين استُشهدوا
أم قُيْدوا
أم شُرِّدوا ؟
هون عليك
كلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيك
بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..
ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا .. في الأرض ساحوا
ولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍ
دَخَلوها بِيَدَيكْ
*****************
أيُّ شيءٍ لم يَضعِ
ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ
وعلى الأرض خدود
تتمنى نظرة من ناظريك
فإذا نحنُ فقدنا ) القِبْلَةَ الأولى (
فإن ) القُبْلَةَ الأولى ( لديك
وإذا هم سلبونا الأرض والعرض
فيكفي
أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك
بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك !!!![/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لِمَنْ رَسْمُ دارٍ، هَمّ أنْ يَتَغَيّرَا،
لِمَنْ رَسْمُ دارٍ، هَمّ أنْ يَتَغَيّرَا،
رقم القصيدة : 16440
-----------------------------------
لِمَنْ رَسْمُ دارٍ، هَمّ أنْ يَتَغَيّرَا،
تراوحهُ الأرواحُ والقطرُ أعصرا
و كنا عهدنا الدارَ والدارُ مرة ً
هيَ الدّارُ إذْ حَلّتْ بهَا أُمُّ يَعْمُرَا
ذَكَرْتُ بها عَهداً على الهَجرِ وَالبِلى ،
وَلابُدّ للمَشْعُوفِ أنْ يَتَذَكّرَا
أجنَّ الهوى ما أنسَ لا أنسَ موقفاً
عَشِيّة َ جَرْعاء الصَّرِيفِ وَمَنْظَرَا
تَبَاعَدَ هذا الوَصْل إذْ حَلّ أهْلُها
وَقَبّحَ قَيْناً، بالفَرَزْدَقِ، أعْوَرَا
لَياليَ تَسبي القَلْبَ مِنْ غَيرِ رِيبَة ٍ،
إذا سَفَرَتْ عن وَاضحِ اللّوْنِ أزهرَا
أتَى دونَ هَذا الهَمّ هَمٌّ فأسْهَرَا،
أراعى نجوماً تالياتٍ وغورا
أقُولُ لهَا مِنْ لَيْلَة ٍ لَيسَ طُولُها
كطول الليالي ليتَ صبحك نورا
أخافُ على نَفْسِ ابنِ أحْوَزَ إذْ شَفى
وَأبلى بَلاءً، ذا حُجُولٍ، مُشَهَّرَا
شدِيداً مِنَ الأثْآرِ خَوْلَة َ بَعْدَمَا
دعتْ ويلها واستعجلتْ أنْ تخمرا
ألا رُبّ سامي الطرْفِ من آلِ مازِنٍ،
إذا شمرتْ عنْ ساقها الحربُ شمرا
أتَنْسَوْنَ شدّاتِ ابنِ أحوَزَ؟ إنّهَا
وَأدْرَكَ ثَأرَ المِسْمَعَينِ بِسَيْفِهِ،
وَأغضِبَ في شَأنِ الخِيَارِ فنَكَّرَا
جَعَلْتَ، بِقَبْرٍ للخِيَارِ وَمالِكٍ،
وَقَبْرِ عَدِيٍّ في المَقَابِرِ، أقْبُرَا
وَغَرّقْتَ حِيتانَ المُزُونِ وَقَدْ لَقُوا
تَمِيماً، وَعِزّاً ذا مَناكِبَ مِدسَرَا
و أطفأتَ نيرانَ النفاقِ وأهلهِ
وَقَدْ حاوَلُوا في فِتْنَة ٍ أنْ تُسَعَّرَا
فلمْ تبقِ منهمْ راية ً يرفعونها
و لمْ تبقِ منْ آلِ المهلبِ عسكرا
فأنَّ لأنصارِ الخليفة ِ ناصراً
عزيزاً إذا طاغٍ طغى وتجبرا
فذو العرشِ أعطانا الكرهِ والرضا
إمامَ الهُدى ذا الحِكْمَة ِ المُتَخَيَّرَا
فأضحتْ راوسي الملك في مستقرها
لمنجبٍ منْ آلِ مروانَ أزهرا
و إنَّ الذي أعطى الخلافة َ أهلها
أجِنَّ الهَوَى ما أنسَ مَوْقفاً
مَنَابِرَ مُلْكٍ كُلُّهَا مُضَرِيّة ٌ،
يُصَلّي عَلَيْنَا مَنْ أعَرْناه مِنْبَرَا
أنا ابنُ الثرى أدعو قضاعة َ ناصري
و ألِ نزارٍ ما أعزَّ وأكثرا
عَديداً مَعَدّيّاً لَهُ ثَرْوَة ُ الحَصى ،
وَعِزّاً قُضَاعِيّاً، وَعِزّاً تَنَزّرَا
نِزَارٌ إلى كَلْبٍ وكلبٌ إلَيْهِمُ،
أحقُّز أدنى منْ صداءٍ وحميرا
و أيُّ معديٍّ يخافُ وقدْ رأى
جبال معدٍْ والعديدَ المجمهرا
وَأبْنَاءُ إسْحَقَ اللّيوثُ إذا ارْتَدَوْا
محاملَ موتٍ لابسينَ السنورا
فَيَوْماً سَرَابِيلُ الحَديدِ عَلَيْهِمُ؛
و يوماً ترى خزاً وعصباً منيرا
إذا افتخروا عدوا الصبهندَ منهمُ
وَكَسرَى وَآلَ الهُرْمُزَانِ وَقَيصَرَا
ترى منهمُ مستبرصينَ على الهدى
وَذا التّاجِ يُضْحي مَرْزُباناً مُسَوَّرَا
أغرَّ شبيهاً بافنيقِ إذا ارتدى
على القُبطرِيّ الفارِسِيّ، المُزَرَّرَا
وَكَانَ كِتابٌ فيهِمُ وَنُبُوّة ٌ،
وَكَانُوا بإصْطَخْرَ المُلُوكَ وَتُسْتَرَا
لَقَدْ جاهَدَ الوَضّاحُ بالحَقّ مُعلماً،
فأورثَ مجداً باقياً أهلَ بربرا
أبُونا أبو إسحَاقَ يَجْمَعُ بَيْنَنَا
أبٌ كانَ مهدياً نبياً مطهرا
و منا سليمانُ النبيُّ الذي دعى
فأُعْطيَ بُنْيَاناً، وَمُلْكاً مُسَخَّرَا
وَمُوسَى وَعيسَى وَالذي خَرّ سَاجِداً
فأنْبَتَ زَرْعاً دَمْعُ عَيْنَيْهِ أخْضَرَا
و يعقوبُ منا زادهُ اللهُ حكمة ً
و كانَ ابنُ يعقوبٍ أميناً مصوراً
فيجمعنا والغرَّ أبناءَ سارة ٍ
أبٌ لا نبالي بعدهُ منْ تعذرا
أبُونَا خَلِيلُ الله، وَالله رَبّنَا،
رضينا بما أعطى الالهُ وقدرا
بني قبلة َ الله التي يهتدى بها
فأورثنا عزاً وملكاً معمرا
لشتانَ منْ يحمى معداً منَ العدا
و منْ يسكنُ الماخورَ في منْ تمخرا
فبؤْ بالمخازي يا فرزدقُ لمْ يبتْ
أديمكَ إلاَّ واهياً غيرَ أوفرا
فإنّكَ لوْضُمّنْتَ مِنْ مازِنٍ دَماً،
لمَا كانَ لابنِ القَينِ أنْ يَتَخَيّرَا
فلا تأمنُ الأعداءُ أسيافَ مازنٍ
وَلَكِنّ رَأيَ ابنَيْ قُفَيرَة َ قَصّرَا
فأخزيتَ يا ابنَ القينِ آلَ مجاشعٍ
فأصبحَ ما تحمى مباحاً مدعثرا
فما كانَ جيرانُ الزبيرٍ مجاشعٍ
بألأمَ منْ جيرانِ وهبٍ وأغدرا
و قالتْ قريشٌ للحواري جاركمْ
لَلاقَى جِواراً صَافِياً غَيرَ أكْدَرَا
تَرَاغَيْتُمُ يَوْمَ الزّبَيرِ، كأنّكُمْ
ضِبَاعُ مَغَارَاتٍ يُبَادِرْنَ أجْعُرَا
و جعثنَ كانت خزية ً في مجاشعٍ
كما كانَ غدرٌ بالحواريَّ منكرا
فانَّ عقالاً والحتاتَ كلاهما
تردى بثوبي غادرٍ وتأزرا
ألَمْ تَحْبِسُوا وَهْباً تُمَنّونَهُ المنى ،
و كانَ أخا همٍّ طريداً مسيرا
فلو أنَّ وهباً كانَ حلَّ رجالهُ
بِحَجْرٍ لَلاقَى ناصِرِينَ وَعُنصُرَا
و لوْ حلَّ فينا عاينَ القومُ دونهُ
عوابسَ يعلكنَ الشكيم وضمرا
إذاً لسمعتَ الخيلَ والخيلُ تدعى
رياحاً وتدعوا العاصمينَ وجعفرا
فوارسَ لا يدعونَ يالَ مجاشعٍ
إذا كانَ ما تذْرِي السّنابكُ عِثْيَرَا
و لو ضافَ أحياءً بحزنِ مليحة ٍ
للاقى جواراً صافياً أكدرا
هُمُ ضَرَبُوا هَامَ المُلُوكِ وَعَجّلُوا
بوردٍ غداة َ الحوفوانِ فبكرا
و قد جربَ الهرماسُ وقعَ سيوفنا
و صدعنَ عنْ رأسِ ابنِ كبشة َ مغفرا
و قدْ جعلتْ يوما بطخفة َ خيلنا
لآِلِ أبي قابُوسَ، يَوْماً مُذَكَّرَا
فَنُورِدُ يَوْمَ الرَّوْعِ خَيلاً مُغِيرَة ً،
و توردُ ناباً تحملُ الكيرَ صوأرا
سُبِقْتَ بِأيّامِ الفِضَالِ وَلَمْ تَجِدْ
لقومكَ إلاَّ عقرَ نابكَ مفخرا
لقيتَ القرومَ الخاطراتِ فلمْ يكنْ
نكيركَ إلاَّ أنْ تشولَ وتيعرا
وَلاَقَيْتَ خَيراً مِنْ أبِيكَ فَوَارِساً،
و أكرمَ أياماً سحيماً وجحدرا
همُ تركوا قيسا وعمراً كلاهما
يمجُّ نجيعاً منْ دمِ الجوفِ أحمرا
و سارَ لبكرٍ نخبة ٌ منْ مجاشعٍ
فلما رأى شيبانَ والخيلَ كفرا
وَفي أيّ يَوْمٍ لَمْ تُسَاقُوا غَنِيمَة ً،
و جاركم فقعٌ يحالفُ قرقرا
لَقَد كُنتُ يا ابنَ القَينِ ذا خِبرَة ٍ بكم
و عوفٌ أبو قيسٍ بكمْ كانَ أخبرا
فَلا تَتّقُونَ الشّر حتى يُصِيبَكُمْ،
و لا تعرفونَ الأمرَ إلاَّ تدبرا
و عوفٌ يعافُ الضيمَ في آلِ مالك
وَكُنتمْ بني جَوْخى على المَوْتِ أصبْرَا
تركتمْ مزاداً عندَ عوفٍ رهينة ً
فأطْعَمَهُ عَوْفٌ ضِبَاعاً وَأنْسُرَا
أشاعتْ قريشٌ للفرزدقِ خزية ً
و تلكَ الوفودُ النازلونَ الموقرا
عشية َ لاقى القردُ قردُ مجاشعٍ
هزبراً ابأشبلينَ في الغيلِ قسورا
مِنَ المُحْمِياتِ الغِيلِ غيلِ خَفِيّة ٍ،
تَرَى تحتَ لَحْيَيْهِ الفرِيسَ المُعَفَّرَا
جَزى الله لَيلى في جُبيَرٍ مَلامَة ً،
إذا ذَكَرَتْ لَيلى جُبَيراً تَعَصّرَتْ،
وَلَيْسَ بشافٍ داءَها أنْ تَعَصّرَا
ألا قبحَ اللهُ الفرزدقَ كلما
أهلَّ مصلٍّ للصلاة ِ وكبرا
فَلا يَقْرَبَنّ المَرْوَتَينِ وَلا الصَّفَا،
وَلا مَسْجِدَ الله الحَرَامَ المُطَهَّرَا
فإنّكَ لَوْ تُعْطي الفَرَزْدَقَ دِرْهَماً
عَلى دِينِ نَصْرَانِيّة ٍ، لَتَنَصّرَا
و ألأمُ منسوبٍ قفاً حينَ أدبرا
لحَى الله مَاءً مِنْ عُرُوقٍ خَبِيثَة ٍ
سَقَتْ سَابِياءً جَاء فِيها مُخَمَّرَا
فهلْ لكم في حنثرٍ آلَ حنثرٍ
وَلّما تُصِبْ تِلكَ الصّواعِقُ حَنثَرَا
فانَّ ربيعاً والمشيعَ فاعلما
عَلى مَوْطِنٍ لمْ يَدْرِيَا كَيفَ قَدّرَا
ألا رُبّ أعشَى ظالِمٍ مُتَخَمِّطٍ،
جعلتُ لعينيهْ جلاءً فأبصرا
ألمْ أكُ ناراً يتقي الناسُ شرها
وسماً لأعداءِ العشيرة ِ ممقرا
ألم أكُ زادَ المرملينَ ووالجاً
إذا دفعَ البابُ الغريبَ المعورا
نُعَدّ لأيّامٍ نُعِدّ، لمِثْلِها،
فوارسَ قيسٍ دارعينَ وحسرا
أتَنْسَوْنَ يَوْمَيْ رَحْرَحانَ كِلَيْهِما
و قد أشرعَ القومُ الوشيجَ المؤمرا
و ما كنتَ يا بنَ القينِ تلقي جيادهمْ
وقوفاً ولا مستنكراً أنْ تعقرا
تركتَ بوادي رحرحانَ نساءكم
و يمَ الصفا لاقيتمْ الشعبَ أوعرا
سَمِعتمْ بَني مَجدٍ دَعَوْا يالَ عامِرٍ
فَكُنْتُمْ نَعَاماً بالحَزِيزِ مُنَفَّرَا
و أسلتمُ لابني أسيدة ً حاجباً
وَلاقَى لَقِيطٌ حَتْفَهُ فَتَقَطّرَا
و أسلمتِ القلحاءُ للقومِ معبداً
يُجاذِبُ مَخْمُوسا مِنَ القِدّ أسمرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أعوذُ باللهِ العزيزِ الغفارْ
أعوذُ باللهِ العزيزِ الغفارْ
رقم القصيدة : 16441
-----------------------------------
أعوذُ باللهِ العزيزِ الغفارْ
و بالامامِ العدلِ غيرِ الجبارْ
مِنْ ظُلْمِ حِمّانَ وَتخرِيبِ الدّارْ
فاسألْ بني صحبٍ ورهطِ الجرار
و السلميينَ العظامِ الأخطارْ
وَالقُرَشييّنَ ذَوِي السَّيحِ الجارْ
هلْ كانَ قبلَ حفرنا منْ محفارْ
أو كانَ منْ وردٍ بهِ أو إصدارْ
حَفَرْتُها وَهيَ كِناسُ البَقّارْ،
مقفرة ُ الجوفِ أشدَّ الاقفار
يمشي بها كلُّ موشى بربار
موشمُ الأكرعِ فيها جار
يهزُّ روقية ِ كهزَّ الأسوارْ
تكسرُ المنقارَ بعدَ المنقارْ
بعددمِ الكفَّ ونزعِ الأظفارْ
يَصْهَلنَ في الجُبّ صَهيلَ الأمهارْ
في الجبلِ الأصمَّ غيرِ الخوارْ
فَسَائِلِ الجِيرَانَ عَن جارِ الدّارْ
فالجَارُ قَدْ يَعلَمُ أخبْارَ الجَارْ،
و احكمْ على تبينٍ واستبصارْ
يا لَيْتَنَا وَنَمِرَ بْنَ أنْمَارْ،
و الهوبرَ بنَ الهنبرَ بنِ اليهبارْ
عندَ مُصَلّى البَيتِ دُونَ الأستارْ،
مَقام إبْرَاهيمَ حَيثُ الأحْجَارْ
و يرفعُ السترَ بنو عبدٍ الدارْ
ثمَّ حفنا بالعزيزِ الغفارْ
فلقى الكاذبَ فوارُ النارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حيَّ الديارَ على سفي الأعاصيرَ
حيَّ الديارَ على سفي الأعاصيرَ
رقم القصيدة : 16442
-----------------------------------
حيَّ الديارَ على سفي الأعاصيرَ
أسنَنكَرَتْنيَ أمْ ضَنّتْ بتَخبيرِي
حيَّ الديارَ التي بلى معارفها
كلَّ البلا نفيانُ القطرِ والمورِ
هلْ أنتِ ذاكرة ٌ عهداً على قدمٍ
أُسقِيتِ مِنْ سَبَلِ الغُرّ المَباكِيرِ
هَلْ تَعرِفُ الرَّبعِ إذ في الرَّبعِ عامرُه،
فَاليَوْمَ أصْبَحَ قَفْراً غَيرَ مَعمُورِ
أوْ تُبْصرَانِ سَنَا بَرْقٍ أضَاء لَنَا
رملَ السمينة ِ ذا الأنقاءِ والدور
ما حَاجَة ٌ لَكَ في الظُّعنِ التي بَكَرَتْ
منْ دارة ِ الجأبِ كالنخلِ المواقيرِ
كادَ التذكرَ يومَ البينْ يشفعني
إنَّ الحليمَ بهذا غيرُ معذورِ
ماذا أرَدْتَ إلى رَبعٍ وَقَفْتَ بِهِ،
هَلْ غَيرُ شَوْقٍ وَأحزَانٍ وَتَذكيرِ؟
ما كنتَ أولَ مخزونٍ أضربهِ
بَرْحُ الهَوَى ، وَعَذابٌ غَيرُ تَفْتِيرِ
تَبِيتُ لَيْلَكَ ذا وَجْدٍ يُخامِرُهُ،
كأنَّ في القلبِ أطرافَ المساميرِ
يا أُمّ حَزْرَة َ! إنّ العَهْدَ زَيّنَهُ
ودٌّ كريمٌ وسرٌّ غيرُ منثور
حَيّيْتِ شُعْثاً وَأطْلاحاً مُخَدَّمَة ً،
وَالمَيس مَنقُوشَة ً نَقْشَ الدّنَانِيرِ
هل في الغواني لمنْ قتلنَ منْ قودِ
أو منِ دياتٍ لقتلِ الأعينُ الحورِ
يَجْمَعنَ خُلْفاً وَمَوْعوداً بخِلْنَ بهِ
إلى جَمَالٍ وَإدْلالٍ وَتَصْوِيرِ
أما يزيدُ فانَّ اللهَ فهمهُ
حكماً وأعطاهُ ملكاً واضحَ النورِ
سرنا منَ الدامِ والروحانِ والأدمى
تنوي يزيدَ يزيدَ المجدِ والخيرِ
عيدِيّة ٌ بِرِحَالِ المَيْسِ تَنسُجُها
حَتى تَفَرَّجَ مَا بَينَ المَسَامِيرِ
خوضَ العيونِ إذا استقبلنَ هاجرة ً
يُحسَبنَ عوراً وَما فيهِنّ من عُورِ
تخدي بنا العيسُ والحرباءُ منتصبٌ
و الشمسُ والجة ٌ ظلَّ اليعافيرِ
مِنْ كُلّ شَوْساءَ لمّا خُشّ نَاظِرُها
أدْنَتْ مُذَمَّرَها من وَاسطِ الكُورِ
ما كادَ تَبلُغُ أطْلاحٌ أضَرّ بِهَا
بُعْدُ المَفَاوِزِ بَينَ البِشْرِ وَالنَّيرِ
مِنَ المَهَارِي التي لمْ يُفْنِ كِدْنَتَها
كرُّ الروايا ولمْ يحدجنَ في العيرِ
صَبّحنَ في الركبِ، إنّ الركبَ قحَّمهم
خِمْسٌ جَمُوحٌ فهَذا وِرْدُ تَبكِيرِ
قَفْرَا الجَبَا لا تَرَى إلاّ الحَمَامَ بِهِ
مِنَ الأنِيسِ خَلاءً غَيرَ مَحضُورِ
تَنفي دِلاءُ سُقاة ِ القَوْمِ إذُ وَرَدُوا
كالغِسْلِ عن جَمّ طامٍ غيرِ مجْهورِ
كأن اوناً به منْ زيتِ سامرة ٍ
وَلَوْنَ وَرْدٍ مِنَ الحِنّاء مَعصُورِ
لما تشوقَ بعضُ القومِ قلتُ لهم
أينَ اليمامة َ منْ عينْ السواجيرِ
زوروا يزيدَ فانّ اللهَ فضلهُ
و استبشروا بمريعِ النبتِ محبورِ
لاَتسْأمْوا للمطايا ما سَرَينَ بِكُمْ
و استبشروا بنوالٍ غير منزورِ
و استمطروا نفحاتٍ غير مخلفة ٍ
منْ سيبِ مستبشرٍ بالملكِ مسرورِ
سرنا على ثقة ٍ حتى نزلتُ بكم
مُسْتَبشِراً بِمَرِيعِ النّبْتِ مَمطُورِ
لما بلغتَ إمامَ العدلِ قلتُ لهمْ
قد كانَ من طولِ إدلاجي وَتَهجِيرِي
فاستَوْرِدُوا مَنهَلاً رَيّانَ ذا حَبَبٍ
مِنْ زَاخِرِ البَحْرِ يَرْمي بالقَرَاقِيرِ
لقد تركتَ فلا نعدمكَ إذْ كفروا
لابنِ المُهَلّبِ عَظْماً غيرَ مَجبْوُرِ
يا ابنَ المُهَلّبِ إنّ النّاسَ قد علِموا
أنَّ الخلافة َ للشمَّ المغاويرِ
لا تَحسِبَنّ مِرَاسَ الحرْبِ إذ خطَرتْ
أكلَ القبابِ وأدمْ الرغفِ بالصبرِ
خَليفَة َ الله إنّي قد جعَلتُ لَكمْ
غراً سوابقَ منْ نسجي وتحبيري
لا ينكرُ الناسُ قدماً أنْ تعرفهمْ
سبقاً إذا بلغوا نحزَ المضاميرِ
زَانَ المَنَابِرَ، وَاختَالَت بمُنْتَجَبٍ
مثبتٍ بكتابِ اللهِ منصورِ
في ألِ حربٍ وفي الأعياصِ منبتهٌ
همْ ورثوكَ بناءً عاليَ السورِ
يستغفرونَ لعبدِ اللهِ إذ نزلوا
بالحوضِ منزلَ إهلالٍ وتكبيرِ
يكفي الخليفة َ أنَّ اللهَ فضلهُ
عزمٌ وثيقٌ وعقدٌ غيرُ تغريرِ
ما ينبتُ الفرعُ نبعاً مثلَ نبعتكمْ
عِيدانُها غَيرُ عَشّاتٍ وَلا خُورِ
قدْ أخرجَ اللهُ قسراً منْ معاقلهمْ
أهْل الحُصُونِ وَأصْحاب المَطامِيرِ
كمْ منْ عدوٍ فجذَّ الله دابرهمْ
كادوا بمَكْرِهِمُ فارْتَدّ في بورِ
وَكانَ نَصراً منَ الرحمنِ قدّرَهُ؛
و اللهُ ربكَ ذو ملكٍ وتقديرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قُلْ للدّيارِ: سَقى أطْلالَكِ المَطَرُ،
قُلْ للدّيارِ: سَقى أطْلالَكِ المَطَرُ،
رقم القصيدة : 16443
-----------------------------------
قُلْ للدّيارِ: سَقى أطْلالَكِ المَطَرُ،
قد هجتِ شوقاً فماذا ترجعُ الذكرُ
أُسقِيتِ مُحتَفِلاً يَستَنُّ وَابِلُهُ؛
أوْ هاطِلاً مُرْثَعِنّاً صَوْبُهُ دِرَرُ
إذِ الزمان زمانٌ لا يقاربهُ
هذا الزمانُ وإذْ في وحشهِ غررُ
إنّ الفؤادَ معَ الظعنِ التي بكرتْ
منْ ذي طلوحٍ وحالتْ دونها البصرَ
قالوا: لعَلّكَ مَخزُونٌ! فَقلتُ لهم:
خَلّوا المَلامَة َ لا شَكوَى وَلا عِذَرُ
إنّ الخَليطَ أجَدّ البَينَ يَوْمَ غَدَوا
منْ دارة ِ الجأبِ إذْ أحد اجهمْ زمرُ
لمّا تَرَفّعَ مِنْ هَيجِ الجَنُوبِ لَهُمْ
ردوا الجمالَ لاصعادٍ وما انحدروا
مِنْ كُلّ أصْهَبَ أسرَى في عَقيقَتِهِ
نَسقٌ من الرّوْضِ حتى طُيّر الوَبَرُ
بزلٌ كأنَّ الكحيلَ الصرفَ ضرجها
حَيثُ المَناكبُ يَلقى رَجعَها القَصَرُ
أبصرنَ أنَّ ظهورَ الأرضِ هائجة ٌ
و قلصَ الرطبُ إلاّ أنْ يرى سرر
هلْ تبصرانِ حمولَ الحيَّ إذْ رفعتْ
حيُّ بغَيرِ عَباءِ المَوْصِلِ اختَدَرُوا
قالوا نرى الآلَ يَزْهى الدَّوْمَ أو ظُعُنا؛
يا بعدَ منظرهمْ ذاكَ الذي نظروا
ماذا يهيجكَ منْ دارٍ ومنزلة ٍ
أمْ بكاؤكَ إذْ جيرانكَ ابتكروا
نَادى المُنادي ببَينِ الحَيّ فابتَكَرُوا
مِنّا بُكُوراً فَما ارْتابُوا وَما انتظرُوا
حاذرتُ بينهمُ بالأمسِ إذْ بكروا
منا وما ينفعُ الاشفاقُ والحذرُ
كمْ دونهمْ منْ ذرى تيهٍ مخفقة ٍ
يكادُ ينشقُّ عنْ مجهولها البصرُ
إنّا بِطِخْفَة َ أوْ أيّامِ ذي نَجَبٍ،
نغمَ الفوارسُ لما التفتِ العذر
لمْ يخزأولَ يربوعِ فوارسهمْ
وَلا يُقالُ لهُمْ: كَلاّ، إذا افتَخرُوا
سائلْ تميماً عنْ فوارسنا
حينَ التقى بايادِ القلة ِ الكدر
لولا فوارسُ يربوعٍ بذي نجبٍ
ضَاقَ الطّرِيقُ وَعَيَّ الوِرْدُ وَالصَّدَرُ
إنْ طاردوا الخيلَ لمْ يشووا فوارسها
أوْ واقفوا عانقوا الأبطالَ فاهتصروا
نحنُ اجتنبنا حياضَ المجدِ مترعة ً
منْ حومة ٍ لمْ يخالطْ صفوها كدرُ
إنّا وَأُمِّكَ مَا تُرْجَى ظُلامَتُنَا
عندَ الحفاظِ وما في عظمنا خورُ
تَلقَى تَمِيماً إذا خاضَت قُرُومُهُمُ
سَائِلْ تَميماً وَبَكْراً عَنْ فَوَارِسِنا
هَلْ تَعرِفُونَ بذي بَهدَى فَوَارِسَنا
يَوْمَ الهُذَيْلِ بأيدي القَوْمِ مُقتَسَرُ
الضّاربِينَ، إذا ما الخَيلُ ضَرّجَهَا
وقعُ القنا والتقى منْ فوقها الغبرُ
إنَّ الهذيلَ بذى بهدى تداركهُ
لَيْثٌ إذا شَدّ منْ نَجداتِهِ الظَّفَرُ
أرجو لتغلبِ إذْ غبتْ أمورهمُ
ألاّ يُبارَكَ في الأمرِ الذي ائتَمَرُوا
خابَتْ بَنُو تَغْلِبٍ إذ ضَلّ فارِطُهم
حوضَ المكارمِ إنَّ المجدَ مبتدر
الظاعنونَ على العمياءِ إنْ ظعنوا
و السائلونَ بظهرِ الغيبِ ما الخبر
وَمَا رَضِيتُمْ لأجْسادٍ تُحَرّقُهُمْ
في النارِ إذْ حرقتْ أرواحهمْ سقر
ألآكلونَ خبيثَ الزادِ وحدهمُ
و النازلونَ إذا واراهمُ الخمر
يَحْمي الذينَ ببَطحاوَيْ مِنى ً حسبي،
تلكَ الوجوهُ التي يسقى بها المطرْ
أعطوا خزيمة ً والأنصارَ حكمهمُ
و اللهُ عززَ بالأنصارِ منْ نصروا
إني رأيتكمُ والحقُّ مغضبة ٌ
تَخزَوْنَ أنْ يُذكرَ الجحّافُ أوْ زُفَرُ
قَوْماً يَرُدّنَ سَرْحَ القَوْمِ عَادِيَة ً
شُعثَ النّواصِي إذا ما يُطرَدُ العَكَرُ
إنّ الأخَيْطِلَ خِنْزِيرٌ أطَافَ بِهِ
إحدى الدوَاهي التي تُخشَى وَتُنتَظرُ
قادوا اليكمْ صدورَ الخيلِ معلمة ً
تَغشَى الطّعانَ وَفي أعطافِها زَوَرُ
كانَتْ وَقائعُ قُلْنَا: لَنْ تُرَى أبَداً
مِنْ تَغْلِبٍ بَعْدَها عَينٌ وَلا أثَرُ
حَتى سَمِعْتُ بخِنْزيرٍ ضَغَا جَزَعاً
منهمْ فقلتُ: أرَى الأموَاتَ قد نُشرُوا
أحياؤهمْ شرُّ أحياء وألأمهُ
وَالأرْضُ تَلفظُ مَوْتاهُمْ إذا قُبِروا
رِجْسٌ يكونُ، إذا صَلَّوا، أذانُهُمُ
قرعُ النواقيسِ لا يدرونَ ما السورُ
فَما مَنَعتُمْ غَداة َ البِشْرِ نسوَتكُمْ
و لاصبرتمْ لقيسٍ مثلَ ما صبروا
أسلتمُ كلَّ مجتابٍ عباءتهُ
و كلَّ مخضرة ِ القربينِ تبتقر
هلاّ سكَنتمْ فيُخفي بَعضَ سَوْأتِكمْ
إذْ لا يغيرُ في قتلاكمُ غير
يا ابنَ الخَبيثَة ِ رِيحاً مَنْ عَدَلْتَ بِنَا
أمْ منْ جعلتَ إلى قيسٍ إذا ذخروا
قيسُ وخندفُ أهلُ المجدِ قبلكمْ
لَستُمْ إلَيهِمْ وَلا أنتمْ لهمْ خَطَرُ
موتوا منَ الغيظِ غماً في جزيرتكمْ
لمْ يقطعوا بطنَ دونهُ مضرُ
ما عدَّ قومٌ وإنْ عزوا وإنْ كرموا
إلاَّ افتخرنا بحقٍّ فوقَ ما افتخروا
نَرْضَى عَنِ الله أنّ النّاسَ قد علموا
أنْ لَنْ يُفاخِرَنا مِنْ خَلقِهِ بَشَرُ
وَمَا لتَغْلِبَ إنْ عَدّتْ مَساعِيَهَا
نجمٌ يضيءُ ولا شمسٌ ولا قمرُ
كانتْ بنو تغلبٍ لا يعلُ جدهمُ
كالمهلكينَ بذي الأحقافِ إذ دمروا
صبتْ عليهمْ عقينٌ ما تنظرهمْ
حَتى أصَابَهُمُ بِالحَاصِبِ القَدَرُ
تهجونَ قيساً وقد جذوا دوابركمْ
حتى أعَزّ حَصَاكَ الأوْسُ وَالنَّمِرُ
إني نفيتكَ عنْ نجدٍ فما لكمْ
نَجْدٌ وَمَا لكَ مَنْ غَوْرِيّهِ حَجَرُ
تَلقى الأُخَيطِلَ في رَكبٍ مَطارِفُهمْ
برْقُ العَبَاء وَما حَجّوا وَما اعتَمَرُوا
الضّاحِكِينَ إلى الخِنْزِيرِ شَهْوَتَهُ،
يا قبحتْ تلكَ أفواهاً إذا اكتشروا
و المقرعينَ على الخنزيرِ ميسرهمْ
بئسَ الجزور وبئسَ القومُ إذ يسروا
وَالتّغْلِبيُّ لَئيمٌ، حِينَ تَجْهَرُهُ؛
وَالتّغْلِبيُّ لَئِيمٌ حِينَ يُختَبَرُ
وَالتّغْلِبيُّ، إذا تَمّتْ مُرُوءتُهُ،
عَبدٌ يَسوقُ رِكابَ القوْمِ مُؤتَجَرُ
نسوانُ تغلبَ لا حلمٌ ولا حسبٌ
و لا جمالٌ ولا دينٌ ولا خفرُ
مَا كانَ يَرْضى َ رَسُولُ الله دِينَهُمُ
و الطيبانِ أبو بكرٍ ولا عمرُ
جاء الرّسُولُ بِدِينِ الحَقّ فانتكَثوا،
وَهَلْ يَضِيرُ رَسُولَ الله أنْ كفَرُوا
يا خزرَ تغلبِ إنَّ اللؤمَ حالفكمْ
ما دامَ في ماردينَ الزيتُ يعتصر
تسربلوا اللؤمَ خلقاً منْ جلودهمُ
ثُمّ ارْتَدَوْا بثِيابِ اللّؤمَ وَاتّزَرُوا
الشّاتمِينَ بَني بَكْرٍ إذا بَطِنُوا،
وَالجانحِينَ إلى بَكْرٍ إذا افتَقَرُوا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ
طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ
رقم القصيدة : 16444
-----------------------------------
طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ
تراوحها عصرٌ خلا دونهُ عصرْ
أقولُ لعمروٍ يومَ جمدي نعامة
بكَ اليومَ بأسٌ لا غراءٌ ولا صبرْ
ألا تسألانِ الجوَّ متاعٍ
أما برحتْ بعدي يجودة ُ والقصر
أقولُ وذاكمْ للعجيبِ الذي أرى
أمالَ ابنَ مالٍ! ما رَبيعَة ُ والفَخْرُ؟
أسَاءوا فكانَتْ مِنْ رَبِيعَة َ عَادَة ً
بانْ لا يزالو نازلينَ ولا يقروا
يحالفهمْ نقرٌ قديمٌ وذلة ٌ
و بئسَ الحليفانِ المذلة ُ والفقرُ
فصبراً على ذلٍ ربيعَ بنَ مالكٍ
وَكُلُّ ذَليلٍ خَيرُ عادَتِهِ الصّبرُ
و أكثرَ ما كانتْ ربيعة ُ أنها
خِبَاءانِ شَتى لا أنِيسٌ وَلا قَفْرُ
بأي قديمٍ يا ربيعَ بنَ مالكٍ
وَأنْتُمْ ذُنَابَى لا يَدانِ وَلا صَدْرُ
إذا قيلَ يوماً يالَ حنظلة ً اركبوا
نزلتَ بقرواحٍ وطمَّ بك البحر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَفَا ذُو حُمَامٍ بَعْدَنَا وَحَفِيرُ،
عَفَا ذُو حُمَامٍ بَعْدَنَا وَحَفِيرُ،
رقم القصيدة : 16445
-----------------------------------
عَفَا ذُو حُمَامٍ بَعْدَنَا وَحَفِيرُ،
وَبالسّرّ مِبْدى ً مِنهُمُ وَحُضُورُ
تَكَلّفتْهَا لا دانِياً مِنْك وَصْلُها،
وَلا صَرْمُها شَيءٌ عَلَيْكَ يَسيرُ
لئنْ يسلمِ اللهُ المراسيلَ بالضحى
و مرُّ القوافي يهتدى وبحور
تُبَلِّغْ بَني نَبْهَانَ منّي قَصَائِداً،
تَطالَعُ مِنْ سَلْمَى وَهُنّ وُعُورُ
وَأعْوَرَ مِن نَبْهَانَ يَعْوِي وَدُونَهُ
منَ الليلِ بابا ظلمة ٍ وستور
دَعا وَهوَ حَيٌّ مِثْلَ مَيْت وَإن يمتْ
فَهَذا لَهُ بَعْدَ المَمَاتِ نُشُورُ
رَفَعْتُ لَهُ مَشْبُوبة ً يُهتَدَى بها،
يكادُ سناها في السماءِ يطير
فَلَمّا استَوَى جَنْبَاهُ ضَاحِكَ نارَنا
عَظِيمُ أفَاعي الحَالِبَيْنِ، ضَرِيرُ
أخو البؤس أما لحمهُ عن عظامهِ
فَعَارٍ، وأمّا مُخُّهُنّ فَرِيرُ
فقلتُ لعبدينا أديراً رحاكما
فقدْ جاءَ زحافُ العشى جرورُ
أبُو مَنزِلِ الأضْيافِ يَغْشَوْنَ نَارَهُ
وَيَعْرِفُ حَقَّ النّازلِينَ جَرِيرُ
إذا لم يُدِرّوا عَاتِما عَطَفَتْ لَهُمْ
سَرِيعَة ُ إبْشَارِ اللّقَاحِ دَرُورُ
و جدنا بني نبهانَ أذنابَ طئٍ
وَللنّاسِ أذْنَابٌ تَرَى وَصُدُورُ
ترى شرطَ المعزي مهورِ نسائهمْ
و في قزمِ المعزي لهنَّ مهور
إذا حَلّ مِنْ نَبْهانَ أذْنَابُ ثَلّة ٍ،
بأوشالِ سلمى دقة ٌ وفجور
وَأعْوَرَ مِنْ نَبْهَانَ، أمّا نهارُهُ
فأعْمَى ، وَأمّا لَيْلُهُ فبَصِيرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> فَوَرِسُ قَيْسٍ يَمْنَعُونَ حِماُهُمُأزُرْتَ دِيارَ الحَيّ أمْ لا تَزُورُهَا؟
فَوَرِسُ قَيْسٍ يَمْنَعُونَ حِماُهُمُأزُرْتَ دِيارَ الحَيّ أمْ لا تَزُورُهَا؟
رقم القصيدة : 16446
-----------------------------------
فَوَرِسُ قَيْسٍ يَمْنَعُونَ حِماُهُمُأزُرْتَ دِيارَ الحَيّ أمْ لا تَزُورُهَا؟
و أني منَ الحيَّ الجمادُ فدورها
وَمَا تَنْفَعُ الدّارُ المُحِيلَة ُ ذا الهوَى ،
إذا اسْتَنّ أعْرَافاً عَلا الدّارَ مُورُهَا
كأنَّ ديارَ الحيَّ منْ قدمِ البلى َ
قَرَاطيسُ رُهبانٍ أحالَتْ سطُورُهَا
كَمَا ضَرَبَتْ في مِعصَمٍ حارِثِيّة ٌ
يَمَانِيَة ٌ بِالوَشْمِ بَاقٍ نُؤورُهَا
تفوتُ الرماة َ الوحشِ وهيَ غريرة ٌ
و تخشى نوارُ الوحشَ ما لا يضيرها
لَئِنْ زَلّ يَوْماً بِالفَرَزْدَقِ حِلْمُهُ
وَكَانَ لقَيْسٍ حاسِداً لا يَضِيرهَا
منَ الحَينِ سُقَتَ الخُورَ خُورَ مُجاشعٍ
إلى حربِ قيسٍ وهيَ حامٍ سعيرها
كأنكَ يا بنَ القينِ واهبَ سيفهِ
لأِعْدائِهِ وَالحَرْبُ تَغْلي قُدُورُهَا
فلا تأمننَّ الحيَّ قيساً فانهمْ
بنو محصناتٍ لمْ تدنسُ حجورها
مَيامينُ خَطّارُونَ يَحمونَ نِسوَة ً؛
مَناجيب تَغلُو في قُرَيشٍ مُهُورُهَا
الا إنما قيسٌ نجومٌ مضيئة ٌ
يشقُّ دجى الظلماءِ بالليلِ نورها
تعدُّ لقيسٍ منّ قديمِ فعالهمْ
بيوتٌ أواسيها طوالٌ وسورها
فوارسُ قيسٍ يمنعونَ حماهمُ
و فيهمِ جبالُ العزَّ صعبٌ وعورها
و قيسٌ همُ قيس الأعنة ِ والقنا
و قيسٌ حماة ُ الخيلِ تدمى َ نحورها
سليمٌ وذبيانٌ وعبسٌ وعامرٌ
حصونٌ إلى َ عزٍّ طوالٌ عمورها
ألمْ تَرَ قَيْساً لا يِرَامُ لهَا حِمى ً،
وَيَقضِي بسلْطَانٍ عَلَيْكَ أمِيرُهَا
مُلُوكٌ وَأخْوَالُ المُلُوكِ وَفيهِمُ
غيوثُ الحيا يحي البلادَ مطيرها
فإنّ جِبَالَ العِزّ مِنْ آلِ خِنْدِفٍ،
لقَيسٍ، فَقَدْ عَزّتْ وَعَزّ نَصِيرُهَا
ألمْ تَرَ قَيْساً حِينَ خارَتْ مُجاشِعٌ
تجيرُ ولا تلقي قبيلاً يجيرها
بَني دارِمٍ مَنْ رَدّ خَيلاً مُغِيرَة ً،
غَداة َ الصَّفا، لم يَنجُ إلاّ عُشُورُهَا
و ردتمْ على قيسٍ بخورِ مجاشعٍ
فبؤتمْ على ساقٍ بطيءٍ جبورها
كَأنّهُمُ بِالشِّعْبِ مَالَتْ عَلَيْهِمُ
نِضَادٌ، فأجبالُ السُّتُورِ، فَنِيرُهَا
لقدْ نذرتَ جدعَ الفرزدقِ جعفرٌ
إذا حزأنفُ القينِ حلتْ نذورها
ذَوُو الحَجَرَاتِ الشُّمّ مِن آلِ جَعفَرً
يُسَلَّمُ جَانيهَا وَيُعطى َ فَقِيرُهَا
حَياتُهُمْ عِزٌّ، وَتُبْنَى لجَعْفَرٍ،
إذا ذكَرَتْ مَجدَ الحَياة ِ، قُبُورُهَا
وَعرّدتُم عن جَعْفَرٍ يَوْمَ مَعْبَدٍ،
فأسْلَمَ وَالقَلْحَاءُ عَانٍ أسِيرُهَا
أتَنْسَوْنَ يَوْمَيْ رَحْرَحان وَأمُّكُم
جَنِيبَة ُ أفْرَاسٍ يَخُبُّ بعِيرُهَا
و تذكرُ ما بينَ الضبابِ وجعفرٍ
و تنسونَ قتلى َ لمْ تقتلْ ثؤورها
لقدْ أكرهتَ زرقَ الأسنة ِ فيكمُ
ضُحى ً، سَمهَرِيّاتٌ قَليلٌ فُطورُهَا
فقالَ غَنَاءً عَنْكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ
تُغَنّيكَ زَرّاعَاتُهَا وَقُصُورُهَا
إذا لمْ يكنْ إلاَّ قيونُ مجاشعٍ
حُماة ٌ عنِ الأحسابِ ضَاعتْ ثغورُهَا
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أخزى مجاشعاً
إذا ذُكَرتْ بَعْدَ البَلاء أُمورُهَا
بِأنّهُمُ لا مَحْرَمٌ يتّقُونُهُ،
وَأنْ لا يَفي يَوْماً لجَارٍ مُجِيرُهَا
لقدْ بينتْ يوماً بيوتُ مجاشعٍ
على الخبثِ حتى قدْ أصلتْ قعورها
فكَمْ فيهِمُ مِنْ سَوْأة ٍ ذاتِ أفْرُخٍ
تعدُّ وأخرى قدْ أتمتْ شهورها
بنو نخباتٍ لا يفونَ بذمة ٍ
وَلا جارَة ٌ فِيهِمْ تُهَابُ سُتُورُهَا
وَخَبّث حَوْضَ الخُورِ خُورِ مُجاشعٍ
رواحُ المخازي نحوها وبكورها
أفخراً إذا رابتْ وطابُ مجاشعٍ
و جاءتْ بتمرٍ منْ حوارينَ عيرها
بنو عشرٍ لا نبعَ فيهِ وخروعٍ
و زنداهمُ أثلٌ تناوحَ خورها
و يكفي خزيرُ المرجلينَ مجاشعاً
إذا ما السّرَايا حَسّ رَكْضاً مُغيرُهَا
لَقدْ عَلِمَ الأقْوَامُ أنّ مُجاشِعاً
إذا عرفتَ بالخزى قلَّ نكيرها
و لا يعصمُ الجيرانَ عقدُ مجاشعٍ
إذا الحربُ لمْ يرجعْ بصلحٍ سفيرها
وفقأ عيني غالبٍ عندَ كيرهِ
نَوَازِي شَرَارِ القِينِ حِينَ يُطِيرُهَا
وَداوَيْتُ مِنْ عَرّ الفَرَزْدَقِ نُقْبَة ً
بنِفْطٍ فأمْستْ لا يُخافُ نُشُورُهَا
و أنهلتهُ بالسمَّ ثمَّ عللتهُ
بكَأسٍ مِنَ الذَّيْفَانِ مُرّ عَصِيرُهَا
و أبَ إلى الأقيانِ ألأمُ وافدِ
إذا حُلّ عَن ظَهْرِ النّجيبة ِ كُورُهَا
أيَوْماً لمَاخُورِ الفَرَزْدَقِ خَزْيَة ٌ،
و يوماً زواني بابلٍ وخمورها
إذا ما شربتَ البابلية َ لمْ تبلْ
حياءً ولا يسقي عفيفاً عصيرها
وَمَا زِلْتَ يا عِقْدانُ بَانيَ سَوْأة ٍ،
تناجي بها نفساً لئيماً ضميرها
رَأيْتكَ لم تَعقِدْ حِفاظاً وَلا حِجى ً
و لكنْ مواخيراً تؤدي أجورها
أثرتُ عليكَ المخزياتِ ولمْ يكنْ
ليَعْدَمَ جَاني سَوْأة ٍ مَنْ يُثِيرُهَا
لقيتَ شجاعاً لمْ تلدهُ مجاشعٌ
وَأخْوَفُ حَيّاتِ الجِبَالِ ذُكُورُهَا
و تمدحُ سعداً لا عليتَ ومنقراً
لدى حَوْمَلَ السِّيدانِ يحبو عَقِيرُهَا
وَدُرْتَ على عاسي العُرُوقِ وَلم يكُنْ
ليسقيَ أفواهَ العروقِ درورها
دَعَتْ أُمُّكَ العَمياءُ لَيْلَة َ مِنْقَرٍ
ثُبُوراً، لَقَدْ زَلّتْ وَطالَ ثُبُورُهَا
أشاعتِ بنجدٍ للفرزدقِ خزية ً
وَغارَتْ جِبال الَغوْرِ في مَن يَغورُهَا
لَعَمْرُكَ ما تُنسى َ فَتاة ُ مُجاشَعٍ،
وَلا ذِمّة ٌ غَرَّ الزّبَيرَ غَرُورُهَا
يُلَجِّجُ أصْحابُ السّفينِ بغَدرِكُمْ،
وَخُوصٌ على مَرّانَ تجرِي ضُفُورُهَا
تَرَاغْيتُمُ يَوْمَ الزّبَير، كأنّكُمْ
ضِبَاعٌ أُصِلّتْ في مَغارٍ جُعُورُهَا
وَلَوْ كنتَ مِنّا ما تَقَسّمَ جارَكُمْ
سِبَاعٌ وَطَيرٌ لمْ تَجِدْ من يُطِيرُهَا
وَلَوْ نَحْنُ عاقَدْنا الزّبَيرَ لَقِيتَهُ
مَكانَ أنُوقٍ ما تُنَالُ وُكُورُهَا
تدافعُ قدماً عنْ تميمٍ فوارسي
إذا الحربُ أبدى حدَّ نابٍ هريرها
فمنْ مبلغٌ عن تميماً رسالة ً
علانية ً والنفسُ نصحٌ ضميرها
عطفتُ عليكمُ ودّ قيسٍ فلمْ يكنْ
لهُمْ بَدَلٌ أقْيَانُ لَيُلى وَكِيرُهَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ
لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ
رقم القصيدة : 16447
-----------------------------------
لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ
منَ الفَخرِ إلاّ عَقْرَ نَابٍ بصَوْأرِ
أنابكَ أمْ قومٌ تفضُ سيوفهمْ
عَلى الهَامِ ثِنْيَيْ بَيْضَة ِ المُتَجَبِّرِ
لعمري لنعمَ المستجارونَ نهشلٌ
وحيُّ القرى للطارقِ المتنورِ
فوارسُ لا يدعونَ يالُ مجاشعٍ
إذا برزتْ ذاتُ العريشِ المخدرِ
لَعَمْرِي لَقَدْ أرْدَى هلالَ بنَ عامرٍ
بتهنية ِ المرباعِ رهطُ المجشرِ
وَمَا زِلْتَ مُذْ لم تَستجِبْ لكَ نهشَلٌ
تُلاقي صُرَاحِيّا مِنَ الذّلّ، فَاصبْرِ
وَعافَتْ بَنو شَيبانَ حَوْضَ مُجاشعٍ
و شيبانُ أهلُ الصفوِ غيرِ المكدرِ
و لو غضبتْ في شأنِ حدراءَ نهشلٌ
سَمَوْها بِدُهْمٍ أوْ غَزَوْها بأنُسُرِ
و لوْ في رياحٍ حلَّ جارُ مجاشعٍ
لما باتَ رهناً للقليبِ المغورِ
و ما غرهمْ منْ ثأرهمْ عقدُ المنى
و لا عقدَ إلاَّ عقدُ جارٍ مشمرَّ
و نعصى بها في كلَّ يومٍ مشهرِ
وَقَدْ سَرّني ألاّ تَعُدّ مُجَاشِعٌ،
منَ المَجدِ، إلاّ عَقْرَ نَابٍ بصَوْأرِ
وَأنْتُمْ قُيُونٌ تَصْلُقُونَ سُيُوفَنا،
و نعصى بها في كلَّ يومٍ مشهرَّ
فوارسُ كراونَ في حومة ِ الوغا
إذا خرجتْ ذاتُ العريشِ المخدرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَجّتْ أُمامَة ُ في لَوْمي وَما عَلِمَتْ
لَجّتْ أُمامَة ُ في لَوْمي وَما عَلِمَتْ
رقم القصيدة : 16448
-----------------------------------
لَجّتْ أُمامَة ُ في لَوْمي وَما عَلِمَتْ
عرضَ السماوة َ روحاتي ولا بكرى
وَلا تَقَعقُعَ ألْحِي العِيسِ قَارِبَة ً،
بَينَ المِرَاجِ وَرَعْنى ، رِجلتَيْ بَقَرِ
مَا هَوّمَ القَوْمُ مُذْ شَدّوا رِحالَهُمُ
إلاّ غِشَاشاً لَدى أعضَادِها اليُسُرِ
يضرَحنَ ضرْحاً حصى َ المعزَاء إذا وَقدتْ
شمسُ النهارِ وعادَ الظلُّ للقصرِ
يَوْماً يُصَادي المَهَارَى الخُوصَ تحسبها
عُورَ العُيونِ وَما فيهنّ مِن عَوَرِ
قَد طالَ قَوْلي إذا ما قُمتُ مُبتَهِلاً:
يا ربَّ أصلحَ قوامَ الذين والبشرِ
خَليفَة َ الله ثُمّ الله يَحْفَظُهُ،
و اللهُ يصحبكَ الرحمنُ في السفرِ
إنّا لَنَرْجُو، إذا ما الغَيثُ أخْلَفَنَا،
مِنَ الخَليفَة ِ مَا نَرْجُو مِنَ المَطَرِ
يا رُبّ سَجْلٍ مُغيثٍ قد نَفَحْتَ بهِ
منْ نائلٍ غيرِ منزوحٍ ولا كدرِ
أأذكرُ الجهدَ والبلوى التي نزلتْ
أمْ كفاني الذي بلغتَ منْ خبري
ما زِلْتُ بَعدَكَ في دارٍ تعَرَّقُني
قد عيَّ بالحيَّ إصعادي ومنحدري
لا يَنْفَعُ الحاضِرُ المَجْهُودُ بَادِيَهُ
و لا يعودُ لنا بادٍ على حضرِ
كمْ بالمواسمِ منْ شعئاءَ أرملة ٍ
وَمِنْ يَتِيمٍ ضَعيفِ الصّوْتِ وَالنّظَرِ
يدعوكَ دعوة َ ملهوفٍ كأنَّ بهِ
خَبلاً مِنَ الجنّ أوخبلاً من النَّشَرِ
ممنْ يعدكَ تكفي فقدْ والدهِ
كالفرخِ في العشَّ لمْ يدرجْ ولم يطرِ
يرجوكَ مثلَ رجاء الغيثِ تجرهمُ
بوركتَ جابرَ عظمٍ هيضَ منكسرِ
فانْ تدعهمْ فمنْ يرجونَ بعدكمُ
أو تنجِ منها فقدْ أنجيتَ منْ ضررِ
خَلِيفَة َ الله مَاذا تَنْظُرُونَ بِنَا؟
لَسْنَا إلَيكُمْ وَلا في دارِ مُنتظَرِ
أنتَ المُبارَكُ وَ المَهديّ سِيرَتُهُ،
تَعْصِي الهَوَى وَتَقُومُ اللّيلَ بالسُّوَرِ
أصبحتَ للمنبرِ المعمورِ مجلسهُ
زيناً وزينَ قبابِ الملكِ والحجرَ
نالَ الخلافة َ إذْ كانتْ لهُ قدراً
كَمَا أتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلى قَدَرِ
فَلَنْ تَزَالَ لهَذا الدّينِ ما عَمِرُوا،
منكمْ عمارة ُ ملكٍ واضحِ الغررَ
همْ ما همُ القومُ ما ساروا وما نزلوا
إلاَّ يسوسونَ ملكاً عالي الخطر
مَا صَاحَ مِنْ حَيّة ٍ يَنْمي إلى جَبَلٍ
إلاَّ صدعتَ صفاة َ الحية ِ الذكرِ
أخوالكَ الشمُّ منْ قيسٍ إذْ افزعوا
لا يعصونَ حذارَ الموتِ بالعذرِ
كمْ قَد دَعَوْتُكَ من دَعوَى مُخلِّلة ٍ
لما رأيتُ زمانَ الناسِ في دبرِ
لتَنْعَشَ اليَوْمَ رِيشي ثُمّ تُنْهِضَني
و تنزلَ اليسرَ مني موضعَ العسرِ
فَما وَجَدْتُ لكُمْ نِدّاً يُعادِلُكُم؛
و ما علمتُ لكمْ في الناسِ منْ خطر
إني سأشكرُ ما أوليتَ منْ حسنٍ
وَخَيرُ مَن نِلتَ مَعرُوفاً ذَوُو الشُّكْر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نَجْدِيّة ٍ،
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نَجْدِيّة ٍ،
رقم القصيدة : 16449
-----------------------------------
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نَجْدِيّة ٍ،
تَرَكُوا سَوَادَة َ خَلْفَهُمْ وَمَرَارَا
أنْعَى أخَاكَ وَفَارِساً ذا نَجْدَة ٍ،
حمساً إذا امتلأَ الفجاجُ غبارا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أدارَ الجَميعِ الصّالحِينَ بذي السِّدْرِ،
أدارَ الجَميعِ الصّالحِينَ بذي السِّدْرِ،
رقم القصيدة : 16450
-----------------------------------
أدارَ الجَميعِ الصّالحِينَ بذي السِّدْرِ،
أبِيني لَنا، إنّ التّحيّة َ عَنْ عُفْرِ
لَقَدْ طَرَقَتْ عَينيّ في الدّارِ دِمنَة ٌ
تعاورها الأزمانُ والريحُ بالقطرِ
فقلتُ لأدنى صاحبيَّ وإنني
لأكتُمُ وَجْداً في الجَوَانحِ كالجَمْرِ:
لَعَمْرُكُمَا لا تَعْجَلا! إنّ مَوْقِفاً
على َ الدارِ فيهِ القتلُ أو راحة ُ الدهرِ
فعاجا وما في الدارِ عينٌ نحسها
سوَى الرُّبدِ وَالظِّلمان ترْعى معَ العُفْرِ
فَلِلّهِ مَاذا هَيّجَتْ مِنْ صَبابة ٍ
على هَالِكٍ يَهْذي بهِندٍ وَما يَدرِي
طَوَى حَزناً في القَلْبِ حتى كأنّمَا
بهِ نفثُ سحرٍ أو أشدُّ منَ السحرِ
أخالِدَ! كانَ الصّرْمُ بَيني وَبَينَكُم
دلالاً فقدْ أجرى البعادُ إلى الهجرْ
جزيتَ ألا تجزينَ وجداً يشفنني
و إني لا أنساكِ إلاَّ على ذكرِ
خليليَّ ماذا تأمراني بحاجة ٍ
وَلَوْلا الحَياءُ قَدْ أشَادَ بهَا صَدرِي
أقِيما، فإنّ اليَوْمَ يوْمٌ جرَتْ لَنَا
أيامِنُ طَيرٍ لا نُحُوسٍ وَلا عُسْرِ
فانْ بخلتْ هندٌ عليكَ فعلها
وَإنْ هيَ جادَتْ كانَ صَدعاً على وَقرِ
مِنَ البِيضِ أطْرَافاً كأنّ بَنانَهَا
مَنابِتُ ثَدّاءٍ مِنَ الأجرَعِ المثرِي
لَقَدْ طالَ لَوْمُ العاذِلِينَ وَشَفّني
تناءٍ طويلٌ واختلافٌ منَ النجرِ
أثعلبَ أولى حلفة ً ما ذكرتكمْ
بِسُوءٍ وَلَكِنّي عَتَبْتُ على بَكْرِ
فلا توبسوا بيني وبينكمُ الثرى
فانَّ الذي بيني وبينكمُ مثرى
عِظامٌ المَقارِي في السّنينَ وَجارُكُمْ
يبيتُ منَ اللاتي تخافُ لدى وكرِ
أثعلبَ إني لمْ أزلْ مذْ عرفتكمْ
أرَى لَكُمُ سِتراً فَلا تهتكُوا سِترِي
فلَوْلا ذُوو الأحْلامِ عَمرُو بنُ عامرٍ
رَمَيْتُ بَني بَكْرٍ بقاصِمَة ِ الظّهْرِ
همُ يمنعونَ السرحَ لا يمنعونهُ
منَ الجيشِ أنْ يَزْدادَ نَفراً على نَفرِ
جَزَى الله يَرْبُوعاً منَ السِّيدِ قرْضَها
بني السيدِ آويناكمُ قدْ علمتمُ
إلَيْنَا وَقَدْ لَجّ الظّعَائِنُ في نَفْرِ
مَنَنّا عَلَيْكُمْ لوْ شكَرْتُمْ بَلاءنا
و قدْ حملتكمْ حربُ ذهلٍ على قتر
بني السيدِ لا يمحي ترمزُ مدركٍ
نُدُوبَ القَوَافي في جلودِكمُ الخُضرِ
بِأيّ بَلاءٍ تَحْمَدُونَ مُجاشِعاً
غَبَاغِبَ أثوَارٍ تُلَظّى عَلى جَسْرِ
ألاَ تعرفونَ النافشينَ لحاهمُ
إذا بطنوا والفاخرينَ بلا فخرِ
أنا البدرُ يعشى طرفَ عينيكَ ضوؤه
وَمَن يَجعَلِ القرْدِ المُسَرْوَل كالبَدرِ
حمتني ليربوعٍ جبالٌ حصينة ٌ
وَيَزْخَرُ دُوني قُمقُمَانٌ من البَحرِ
فَضَلَّ ضَلالَ العادِلِينَ مُجاشِعاً،
ثلوطَ الروايا بالحماة ِ عنِ الثغرِ
فما شهدتْ يومَ الغبيطِ مجاشعٌ
و لا نقلانَ الخيلِ منْ قلتي يسر
و لا شهدتنا يومَ جيشِ محرقٍ
طهية ُ فرسانُ الوقيدية ِ الشقر
و لا شهدتْ يومْ النقاخيلُ هاجرٍ
و لا السيدُ إذْ ينحطنَ في الأسلِ الحمر
وَنَحنُ سَلَبنا الجُوْنَ وَابنَيْ مُحَرِّقٍ
وَعَمْراً وَقَتَلْنَا مُلُوكَ بَني نَصْرِ
إذا نحنُ جردنا عليهمْ سيوفنا
أقمنا بها درءَ الجبابرة ِ الصعرِ
إذا مَا رَجَا رُوحُ الفَرَزْدَقِ رَاحَة ً
تَغَمّدَهُ آذِيُّ ذي حَدَبٍ غَمْرِ
فطاشتْ يدُ القينْ الدعي وغمهُ
ذُرَى وَاسِقَاتٍ يَرْتَمِينَ منَ البحرِ
لَعَلّكَ تَرْجُو أنْ تَنَفَّس بَعْدَما
غممتَ كما غمَّ المعذبُ في القبر
فما أحصنتهُ بالسعودِ لمالكٍ
وَلا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لَيْلَة َ القَدْرِ
فلا تحسبنَّ الحربَ لما تشنعتْ
مفايشة ً إنَّ الفياشَ بكمْ مزرى
أبعدَ بني بدرٍ وأسلابِ جاركم
رضيتمْ واحتبيتمْ على وترِ
وَنُبّئْتُ جَوّاباً وَسَكْناً يُسُبّني،
و عمروَ بنَ عفري لا سلامَ على عمرو[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حيَّ الديارَ بسعدْ إنيَّ
ألا حيَّ الديارَ بسعدْ إنيَّ
رقم القصيدة : 16451
-----------------------------------
ألا حيَّ الديارَ بسعدْ إنيَّ
أُحِبّ لحِبّ فاطِمَة َ الدّيَارَا
أرَادَ الظّاعِنُونَ لِيُحْزِنُوني،
فهاجوا صدعَ قلبي فاستطارا
لقدْ فاضتْ دموعكَ يومَ قوٍّ
لَبْينٍ كانَ حاجَتُهُ ادّكَارَا
أبِيتُ اللّيلَ أرْقُبُ كُلَّ نَجْمٍ
تَعَرّضَ حَيثُ أنجَدَ ثمّ غَارَا
يَحِنّ فُؤادُهُ وَالعَينُ تَلْقَى
منَ العبراتِ جولاً وانحدارا
إذا ما حَلّ أهْلُكِ يا سُلَيْمَى
بدارة ِ صلصلٍ شحطوا المزارا
فَيَدْعُونَا الفُؤادُ إلى هَوَاهَا
و يكرهُ أهلُ جهمة َ أنْ تزارا
كأنَّ مجاشعاً نخباتُ نيبٍ
هبطنَ الهرمَ أسفلَ منْ سرارا
إذا حَلّوا زَرُودَ بَنَوْا عَلَيْهَا
بيوتَ الذلَّ والعمدَ القصارا
تسيلُ عليهمُ شعبُ المخازي
و قدْ كانوا لنسوأتها قرارا
وَهَلْ كانَ الفَرَزْدَقُ غَيرَ قِرْدٍ
أصابتهُ الصواعقُ فاستدارا
و كنتَ إذا حللتَ بدارِ قومٍ
رَحَلْتَ بِخِزْيَة ٍ وَتَرَكْتَ عَارَا
تزوجتمُ نوارَ ولمْ تريدوا
لِيُدْرِكَ ثَائِرٌ بِأبي نَوَارَا
فديتكَ يا فرزدقُ دينُ ليلى
نزورَ القينَ حجا واعتمارا
فظلَّ القينُ بعدَ نكاحِ ليلى
يطيرُ على َ سبالكمُ الشرارا
مَرَيتُمْ حَرْبَنَا لَكُمُ فَدَرّتْ
بذي علقٍ فأبطأتِ الغرار
ألمْ أكُ قدْ نهيتُ على حفيرٍ
بني قرطٍ وعلجهمُ شقارا
سأرهنُ يا بنَ حادجة َ الروايا
لَكُمْ مَدَّ الأعِنّة ِ وَالحِضَارَا
يَرَى المُتَعَبِّدونَ عَلَيّ، دوني،
حياضَ الموتِ واللججَ الغمارا
ألَسْنَا نَحْنُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدُّ
غَداة َ الرَّوْعِ أجْدَرَ أنْ نَغَارَا
و أضربَ بالسيوفِ إذا تلاقتْ
هَوَادي الخيْلِ صَادِيَة ً حِرَارَا
و أطعنَ حينَ تختلفُ العوالي
بِمَأزُولٍ إذا ما النّقْعُ ثَارَا
و أحمدَ في القرى وأعزَّ نصراً
و أمنعَ جانباً وأعزَّ جارا
غضبنا يومَ طخفة َ قدْ علمتمْ
فصفدنا الملوكَ بها اعتسارا
فوارسنا عتيبة ُ وابنَ سعدٍ
و فؤادُ المقانبِ حيثُ سارا
و منا المعقلانِ وعبدُ قيسٍ
و فارسنا الذي منعَ الذمارا
فَمَا تَرْجُو النّجُومَ بَنُو عِقَالٍ
و لا القمرَ المنيرَ إذا استنارا
و نحنُ الموقدونَ بكلَّ ثغرٍ
يخافُ بهِ العدوُّ عليكَ نارا
أتَنْسَوْنَ الزُّبَيرَ وَرَهْنَ عَوْفٍ
و عوفاً حينَ عزكمُ فجارا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّكَرُ
هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّكَرُ
رقم القصيدة : 16452
-----------------------------------
هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّكَرُ
واسْتَعجَمَ اليَوْمَ مِنْ سَلّومة َ الخبرُ
علقتُ جنية ً ضنتْ بنائلها
منْ نسوة ٍ زانهنَّ الدلُّ والخفرُ
قَد كنتُ أحسِبُ في تَيمٍ مُصانَعَة ً
و فيهمُ عاقلاً بعدَ الذي ائتمروا
هلا أدرأتمْ سوانا يا بني لجأ
أمراً يقاربُ أو وحشاً لهاغرر
أوْ تَطْلُبُونَ بِتَيْمٍ، لا أبا لَكُمُ
مَنْ تَبلُغُ التّيُمُ؟ أوْ تَيْمٌ له خطرُ
تَرْجُو الهَوَادَة َ تَيْمٌ بَعدَما وَقَعَتْ
صماءُ ليسَ لها سمعٌ ولا بصرُ
قدْ كانتِ التيمُ ممنْ قد نصبتُ لهُ
بالمنجنقِ وكلادقهُ الحجرُ
ذاقوا كما ذاقَ مَنْ قَد كانَ قَبلَهُمُ
وَاستَعْقَبُوا عَثرَة َ الأقْيَانِ إذ عَثرُوا
قَدْ كانَ لَوْ وُعِظَتْ تَيْمٌ يغَيرِهِمُ
في ذي الصّليبِ وَقَيْنَيْ مالِكٍ عِبَرُ
خلَّ الطريقِ لمنْ يبني المنار بهِ
وَابْرُزْ ببرْزَة َ حَيثُ اضطَرّكَ القَدَرُ
يَوْمَ التّفاخُرِ، وَالغاياتُ تُبتَدَرُ
ذيخَ المريرة َ حتى استحصد المرر
قدْ حانَ قبلكَ أقوامٌ فقلتُ لهمْ
جَدّ النِّضَالُ وَقَلّتْ بَيْنَنا العِذَرُ
لن تستطيعَ بتيمْ أنْ تغاليني
حينَ استحنَّ جذابَ النبعة َ الوتر
ما التّيْمُ إلاّ ذُبابٌ لا جَنَاحَ لَهُ،
قَد كانَ مَنّ عَلَيهِمْ مَرّة ٍ نَمِرُ
أزْمانَ يَغشى دُخانُ الذّلّ أعيُنَهُمْ
لا يستعانونَ في قومٍ إذا ذكروا
و التيمُ عبدٌ لأقوامٍ يلوذْ بهمْ
يعطى المقادة َ إنْ أوفوا أو إنْ غدروا
أتبغي التيمُ عذراً بعدَ ما عدروا
لَوْلا قَبَائِلُ مِنْ زيْدٍ تَلُوذُ بهَا،
لا تَمْنَعُونَ لَكُمْ عِرْساً وَما لكُمُ
إلاَّ بغيركمْ وردٌ ولا صدرُ
يا تَيمُ تَيْمَ عَدِيٍّ لا أبَا لَكُم
لا يوقعنكمُ في سوأة ٍ عمرَ
يا تَيْمُ إنّ جَسِيمَ الأمْرِ لَيس لكمْ
وَلا الجَرَاثيمُ عندَ الدّعوَة ِ الكُبَرُ
و التيمُ كانَ سطحياً ثمَّ قيلَ لهمْ
شأنَ السّطيحِ إلى تَخبِيلِهِ العَوَرُ
إنَّ الكرامَ إذا منْ زيدٍ تلوذُ بها
كانَتْ عَصَاكَ التي تُلحَى وَتُقتَشَرُ
جاءتْ فوارسنا غرا محجلة ً
إذْ لَيسَ في التّيْمِ تَحجيلٌ وَلا غُرَرُ
جئنا بكمْ منْ زهيراتٍ ومنْ سبأ
وَللجَوَامِعِ في أعنَاقِكُمْ أثَرُ
في جلهمَ اللؤمَ معلوماً معادنهُ
وفي حَوِيزَة َ خُبْثُ الرِّيحِ وَالأدَرُ
قُولوًّ لتَيمٍ: أعَصْبٌ فوْق آنُفِهِمْ
إذيرَأمونَ التي من مثلها نفروا
قدْ خفتُ يا بنَ التي ماتتْ منافقة ً
منْ خبثِ برزة َ أنْ لا ينزلَ المطر
أنتَ ابنُ بَرْزَة َ مَنسُوباً إلى لَجَإ
عبدُ العصارة ِ والعيدانُ تعتصرُ
أخزيتَ تيماً وما تحمى محارمها
إذْ أنتَ نفاخة ٌ للقينِ مؤتجرُ
ما بالُ بَرْزَة َ في المَنحاة ِ إذْ نَذَرَتْ
صومَ المحرمِ إنْ لمْ يطلعِ القمرَ
وَصّتْ بَنيها وَقالَتْ: دونَ أكبَرِكُم
فادُوا أبَاكُمْ فإنّ التّيمَ قد كَفَرُوا
إنّي لَمُهْدٍ لَكُمْ غُرّاً مُقَشَّبَة ً،
فيها السمامُ وأخرى بعدُ تنتظرُ
إن الحفافيثَ حقاً يا بني لجأٍ
يُطْرِقْنَ حِينَ يَسُورُ الحَيّة ُ الذَّكَرُ
لَوْلا عَدِيٌّ وَلَستُمْ شاكِرِينَ لَهُمْ
لمْ تدرِ تيمٌ بأيَّ القنة الحفر
يا ربَّ نعشنا بعدَ عثرتهمْ
كُنّا لَهُمْ كسَقيفِ العظمِ فاجتبرُوا
ذُدْنَا العَدوّ، وَأدْنَيْنَا مَحَلَّهُمُ،
حتى ابْتَنَوْا بقِبابٍ بعدما احتَجروُا
يوماً نشدُّ وراءَ السبي عادية ً
شُعْثَ النّوَاصِي، وَيوْماً تُطرَدُ البقَرُ
قدْ يعلمُ الناسُ أنَّ التيمَ ألأمهمْ
أأخبرُ الناسَ ولا يوماً إذا افتخروا
أوصى تميمٌ يوماً أنْ يكونَ لهمْ
سؤرُ العشيَّ وشربُ التابعِ الكدرُ
يا تَيمُ! خالَطَ مَكْحُولٌ أبا لجَإ
ذا نقبة ٍ قدْ بدا في لونهِ عررُ
أنا ابنُ فرعي بني زيدٍ إذا نسبوا
هلْ ينكرُ المصطفى أو ينكرُ القمرُ
وَاللّؤمُ حالَفَ تَيْماً في دِيارِهِمُ
وَاللؤمُ صيّرَ في تَيمٍ إذا حضَرُوا
اقبضُ يديكَ فانَّ التيمَ قد سبقوا
يومَ التفاخرِ والغانياتُ تبتدرُ
إنَّ تصبرِ التيمُ مخضراً جلودهمْ
على الهَوَانِ فقَبْل اليَوْمِ ما صَبَرُوا
إنّ الذِينَ أضَاءوا النّارَ قَدْ عَرَفُوا
آثارَ برزة َ والآثارُ تفتقرُ
قالَتْ لَتَيمِ بنِ قُنْبٍ وَهيَ تَعذُلهمْ:
يا تَيمُ ما لكُمُ البشرَى وَلا الظّفَرُ
تْخزِيكَ أحياءُ تَيمٍ إنْ فَخَرْتَ بهمْ
وَالحِزْيُ أمْوَاتُ تَيْمٍ إنْ همُ نشرُوا
أعياكَ والدكَ الأدنونَ فالتمسنْ
هلْ في شعاعة َ ذي الأهدامِ مفتخرَ
لا يشهدونَ نجيَّ القومِ بينهمُ
تقضى الأمورُ على تيمٍ وما شعروا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> صرمَ الخليطُ تبايناً وبكورا
صرمَ الخليطُ تبايناً وبكورا
رقم القصيدة : 16453
-----------------------------------
صرمَ الخليطُ تبايناً وبكورا
وَحَسِبتَ بَينَهُمُ عَلَيكَ يَسيرَا
عرضَ الهوى وتبلغتْ حاجاتهُ
منكَ الضميرَ فلمَ يدعنَ ضميراً
إنَّ الغواني قدْ رمينَ فؤادهُ
حتى تَرَكْنَ بسَمْعِهِ تَوْقِيرَا
بِيضٌ تَرَبّبَهَا النّعيمُ وَخالَطَتْ
عيشاً كحاشية ِ الفرندْ غريرا
أنْكَرْنَ عَهدَكَ بَعدَ ما يَعرِفنَهُ
وَلَقَد يكُنّ إلى حَديِثكَ صُورَا
وَرَأينَ ثَوْبَ بَشَاشَة ٍ أنْضَيْتَهُ
فجمعنَ عنكَ تجنباً ونفورا
لَيتَ الشّبابَ لَنا يعودُ كعَهدِهِ
فلقدْ تكونُ بشرخهِ مسرورا
و بكيتَ ليلكَ لا تنامُ لطولهِ
ليلَ التمامِ وقدْ يكونُ قصيراً
هلْ ترجوانِ لما أحاولُ راحة ً
أمْ تَطْمَعانِ لِمَا أتَى تَفْتِيرَا
قالت جعادة ُ ما لجسمكَ شاحباً
وَلَقد يكونُ على الشّبابِ نَضِيرَا
أجُعادُ: إنّي لا يَزَالُ يَنُوبُني
همٌّ يروحُ موهناً وبكورا
حَتى بُلِيتُ وَمَا عَلِمْتِ بهَمنّا
و رأيتُ أفضلَ نفعكِ التغييرا
هَلاّ عَجِبْتَ مِنَ الزّمانِ وَرَيْبِه
وَالدّهْرُ يُحدِثُ في الأمُوررِ أُمورَا
قالَ العَوَاذِلُ: ما لجهلِكَ بَعدَمَا
شابَ المفارقُ واكتسينَ قتيرا
حَيّيْتُ زَوْرَكِ إذْ ألَمّ وَلم تكُنْ
هِنْدٌ لقاصِيَة ِ البُيُوتِ زَؤورَا
طَرَقتْ نَوَاحلَ قد أضرّ بها السُّرَى
نَزَحَتْ بأذُرعِها تَنائفَ زُورَا
مشقَ الهواجرُ لحمهنَ مع السرى
حتى ذهبنَ كلا كلاً وصدورا
منْ كلَّ جرشعة ِ الهوا زادها
بُعْدُ المَفاوِزِ جُرْأة ً وَضَرِيرَا
قَرَعَتْ أخِشّتُها العظامَ فأخرَجتْ
مِنها عَجارِفَ جَمّة ً وَبَكِيرَا
نَفَضَتْ بأصْهَبَ للمِرَاحِ شَليلَها
نَفضَ النّعامَة ِ زِفَّها المَمْطُورَا
يا صَاحِبيّ دَنَا الرَّوَاحُ فَسِيرَا،
لا كالعشية زائراً ومزورا
وجد الأخيطلُ حينَ شمصهُ القنا
حَطِماً إذا اعتَزَمَ الجيادُ عَثُورَا
وعوى الفرزدقُ للأخيطلِ محلباً
فتنازعا مرسى القوى مشزورا
ما قادَ مِنْ عَرَبٍ إليّ جَوَادَهُمْ
إلاّ تَرَكْتُ جَوَادَهُمْ مَحسُورَا
أبُقَتْ مُرَاكَضَة ُ الرّهانِ مُجرَّباً
عندَ المواطنِ يرزقُ التبشيرا
فإذا هَزَزْتُ قَطَعْتُ كُلَّ ضَرِيبة ٍ
وَمَضَيْتُ لا طَبِعاً وَلا مَبْهُورَا
إني إذا مُضَرٌ عَليّ تَحَدّبَتْ،
لاقَيْتَ مُطّلَعَ الجِبَالِ وَعُورَا
مَدّتْ بُحورُهُمُ فَلَستَ بقاطعٍ
بحراً يمدُّ منَ البحورِ بحورا
الضّارِبُونَ على النّصَارَى جِزْيَة ً،
وَهُدى ً لمَنْ تَبعَ الكِتابَ وَنُورَا
إنا تفضلُ في الحياة ِ حياتنا
وَنَسودُ مَن دَخَلَ القُبورَ قُبورَا
أللهُ فضلنا وأخرى تغلباً
لنْ تستطيعَ لما قضى تغييرا
فينا المساجدوا الامامُ ولا ترى َ
أشرَافَ تَغلِبَ سائِلاً وَأجِيرَا
إنّ الأخَيْطِلَ لَوْ يُفاضِلُ خِندِفاً
لقى الهوانَ هناكَ والتصغيرا
و إذا الدعاءُ علا بقيسٍ ألجموا
شُعْثاً مَلامعَ كالقَنَا وَذكُورَا
ألباعِثِينَ برَغْمِ آنُفِ تَغْلِبٍ
في كلّ مَنزِلَة ٍ عَلَيكَ أمِيرَا
أفبالصليبِ ومارسرجسَ تتقي
شهباءَ ذاتَ مناكبٍ جمهورا
عَايَنْتَ مُشْعَلَة َ الرّعالِ كأنّها
طيرٌ تغاولُ في شمام وكوررا
جَنَحَ الأصِييلُ وَقَد قَضَينا لتَغلِبٍ
نَحْباً قَضَينَ قَضَاءهُ وَنُذُورَا
أسلمتَ أحمرَ وابنَ عبدْ محرقٍ
و وجدتَ يومئذٍ أزبَّ نفورا
فإذا وَطِئْنَكَ يا أُخَيطِلُ وَطْأة ً
لم يَرْجُ عَظمُكَ بَعدهنّ جُبورَا
فإذا سَمَعتَ بحَرْبِ قَيس بَعدَها
فَضَعُوا السّلاحَ وكَفّرُوا تكفِيرَا
تَرَكُوا شُعَيثَ بَني مُلَيلٍ مُسلَماً
وَالشِّعْثَمَينِ وَأسْلَمُوا شُعْرُورَا
وَأُجِرَّ مُطّردُ الكُعُوبِ كَأنّهُ
مسدٌ ينازعُ منْ لصافِ جرورا
و كأنَّ تغلبَ يومَ لاقوا خيلنا
خربانُ ذي حسمٍ لقينَ صقورا
إنّا نُصَدّقُ بالذي قُلْنا لَكُمْ،
وَيكونُ قَوْلُكَ يا فَرَزْدَقُ زُورَا
لعنَ الالهَ نسية ً منْ تغلبٍ
يرفعنَ منْ قطعِ العباءِ خدوراً
الجاعِلِينَ لمارَ سَرْجِسَ حَجّهُمْ
و حجيجُ مكة َ يكثروا التكبيرا
منْ كلَّ حنكلة ٍ ترى جلبابها
فَرْواً وَتَقْلِبُ للعَبَاءة ِ نِيرَا
و كأنما بصقَ الجرادُ بليتها
فالوَجْهُ لا حَسَناً وَلا مَنْضُورَا
لقى الأخيطلُ أمهُ مخمورة ً
قُبْحاً لِذَلِكَ شَارِباً مَخْمُورَا
لم يَجْرِ مُذْ خُلِقَتْ على أنْيابِها
مَاءُ السِّوَاكِ وَلمْ تَمَسّ طَهُورَا
لقحتْ لأشهبَ بالكناسة َ داجنٍ
خِنْزِيرَة ٌ فَتَوَالَدَا خِنْزِيرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
رقم القصيدة : 16454
-----------------------------------
ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
وَشَقّ العَصَا بَعْدَ اجتماعٍ أمِيرُهَا
إذا نحنُ قلنا قدْ تباينت النوى
ترقرقَ سلمى عبرة ً أوْ تميزها
لها قصبٌ ريانُ قدْ شجيتْ بهِ
خَلاخيلُ سَلمَى المُصْمَتاتُ وسورُها
غذا نحنُ لمْ نملكْ لسلمى زيارة ً
نَفِسْنا جَدا سَلمى على مَن يَزُورُهَا
فهلْ تبلغني الحاجَ مضبورة ُ القرى
بطيءٌ بمورِ الناعجاتِ فتورها
نجاة ٌ يصلُّ المروُ تحتَ أظلها
بلاحِقَة ِ الأظْلالِ حامٍ هَجِيرُهَا
ألَ ليتَ شعري عنْ سليطٍ ألمْ تجدْ
سليطٌ سوَى غسّانَ جاراً يُجيرها
لقد ضَمّنُوا الأحسابَ صاحب سوأة ٍ
يُناجي بها نَفْساً لَئيماً ضَمِيرُهَا
ستعلمُ ما يغنى حكيمٌ ومنقعٌ
إذا الحربُ لم يرجعْ بصلحٍ سفيرها
ألاَ ساءَ ما تبلى سليطٌ إذا ربتْ
جَوَاشِنُها وازْدادَ عَرْضاً ظُهورُهَا
عَضَارِيطُ يَشوُونَ الفَرَاسِنَ بالضّحى
إذا ما السّرَايا حَث رَكضاً مُغيرُهَا
فَما في سَليطٍ فارِسٌ ذو حَفيظَة ٍ،
و معقلها يومَ الهياجِ جعورها
أضِجّوا الرّوَايَا بالمَزَادِ، فإنّكُمْ
ستكفونَ كرا لخيلْ تدمى نحورها
عجبتُ منَ الداعي جحيشاً وصائداً
وَعَيساءُ يَسْعى َ بالعِلابِ نَفِيرُهَا
أساعية ٌ عيساءُ والضانُ حفلٌ
فَما حاوَلَتْ عَيساءُ أمْ ما عَذيرُهَا
إذا ما تعاظَمتُمْ جُعُوراً فَشَرِّفُوا
جحيشاً إذا آبتْ منَ الصيفِ عيرها
أناساً يخالونَ العباءة َ فيهمُ
قطيفة َ مرعزي يقلبُ نيرها
إذا قيلَ أنْ تركبوا ذاتَ ناطحٍ
منَ الحربِ يلوى بالرداءِ نذيرها
وَمَا بِكُمُ صَبْرٌ عَلى مَشْرَفِيّة ٍ
تَعَضّ فِرَاخَ الهَامِ، أوْ تَسطِيرُهَا
تمَنّيتُمُ أنْ تَسْلُبُوا القاعَ أهْلَهُ،
كَذاكَ المُنى غَرّتْ جُحيشاً غُرُورُها
وَقَد كانَ في بَقعاءَ رِيٌّ لشائِكُمْ
وَتَلْعَة َ، وَالجَوْباءُ يَجرِي غَديرُهَا
تَناهَوْا وَلا تَسْتَوْرِدوا مَشْرَفِيّة ً
تَطِيرُ شُؤونَ الهَامِ مِنْها ذكورُهَا
كَأنّ السّلِيطِيّينَ أنْقَاضُ كَمأَة ٍ
لأوّلِ جَانٍ، بالعَصَا يَستَثيرُهَا
غضبتمْ عليها أوْ تغنيتمُ بها
أنِ اخضَرّ من بطنِ التّلاعِ غَميرُهَا
فلوْ كانَ حلمٌ نافعٌ في مقلدٍ
لمَا وَغِرَتْ من غَيرِ جُرْمٍ صُدُورُهَا
بنو الخطفى والخيلُ أيامَ سوقة ٍ
جلَوْا عنكُمُ الظّلماءَ وَانشَقّ نورُهَا
و في بئرِ حصنٍ أدركنها حفيظة ٌ
و قدْ ردَّ فيها مرتين حفيرها
فَجِئْنَا وَقَد عادَتْ مَرَاعاً وَبَرّكَتْ
عَلَيها مَخاضٌ لم تَجِدْ مَن يُثيرُهَا
لَئِنْ ضَلّ يَوْماً بالمُجَشَّرِ رَأيُهُ،
وَكانَ لِعَوفٍ حاسِداً لا يَضِيرُهَا
فَأوْلى وَأوْلى أنْ أُصِيبَ مُقَلَّداً
بغاشية َ العدوى سريعٍ نشورها
لقَدْ جُرّدَتْ يوْمَ الحِدابِ نساؤهمْ
فساءتْ مَجالِيها، وَقَلّتْ مُهُورُهَا[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا عَينُ جُودي بدَمْعٍ هاجَهُ الذِّكَرُ
يا عَينُ جُودي بدَمْعٍ هاجَهُ الذِّكَرُ
رقم القصيدة : 16455
-----------------------------------
يا عَينُ جُودي بدَمْعٍ هاجَهُ الذِّكَرُ
فما لدمعكِ بعدَ اليومِ مدخرُ
إنّ الخَليفَة َ قَدْ وَارَى شَمَائلَهُ
غَبرَاءُ مَلْحُودَة ٌ في جُولها زَوَرُ
أمسَى بَنُوها وَقد جَلّت مُصِيبَتُهُمْ
مِثلَ النّجومِ هَوَى من بِينِها القَمَرُ
كانوا شهوداً فلمْ يدفعْ منيتهُ
عبدُ العزيزِ ولا روحٌ ولا عمرُ
و خالدٌ لوْ أرادَ الدهرُ فديتهُ
أغْلَوْا مُخاطَرَة ً لوْ يُقْبَلُ الخَطَرُ
قدْ شفني روعة ُ العباسِ منْ فزعَ
لمّا أتَاهُ بدَيْرِ القَسْطَلِ الخَبَرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ
لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ
رقم القصيدة : 16456
-----------------------------------
لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ
و لمْ يلووا عليكَ ولمْ تزارى
وَقَدْ رَفَعَ الظّعائِنِ يَوْمَ رَهْبَى
بِرُوحٍ مِنَ فُؤادِكِ مُسْتَطَارِ
ذكرتك بالجمومِ ويومَ مروا
عَلى مَرّانَ رَاجَعَني ادّكَارِي
و تيمٌ يفخرونَ ضربُ تيمٍ
كضَرْبِ الزَّيْفِ بارَ على التِّجَارِ
وَتُعرَفُ بالمَنازِلِ، يا ابنَ تَيْمٍ،
لئيمَ الضربِ مطرفَ النجارِ
رويداً لافتخاركَ يا بنَ تيمٍ
رَقِيقاً ما عَتَقْتَ مِنَ الإسَارِ
تذكرْ هلْ تفاخرُ يا بنَ تيمٍ
بفرعٍ أوْ لأصلكَ منْ قرارِ
فما عرفوا السباقَ وما تجلتْ
وُجُوهُ التّيْمِ مِنْ قَتَمِ الغُبَارِ
أتطلبُ سابقَ الحلباتِ تيمٌ
تقدمَ في المواطنِ إذ يجاري
صَرِيحاً لَمْ تَلِدْ أبَوَيْهِ تَيْمٌ،
وَلَمْ يُنْسَبْ لأختِ بَني حُذارِ
لَعَمْرُ أبيكَ ما شَجَرَاتُ تَيْمٍ
مِنَ النّبْعِ العَتيقِ وَلا النُّضَارِ
ة قدْ علمتْ تميمٌ أن تيماً
بعيدٌ حينَ ينسبَ منْ نزارِ
فأنتمْ عائذونَ بآلِ سعدٍ
بعقدِ الحلفِ أو سببِ الجوارِ
نَعُدّ تَمِيمَنَا وَتَعُدّ تَيْماً،
فقدْ أرديتَ في اللججِ الغمارِ
لَنا عَمروٌ عَلَيكَ وَآلُ سَعْدٍ،
وَثَرْوَة ُ دارِمٍ وَحَصَى الجِمَارِ
وَجَوّازُ الحَجيجِ لَنَا عَلَيكُمْ
و عادى ُّ المكارمِ والمنارِ
و خالي منْ خزيمة َ يا بنَ تيمٍ
عَظيمُ البَيتِ مرْتَفِعُ السّوَارِي
لَقَدْ وُجِدَ ابنُ بَرْزَة َ يوْمَ جارَى
بطيئاً عنْ مرافعة ِ الخطارِ
فكَيفَ تَرَى جِذابي يا ابنَ تَيْمٍ
وَقَدْ قُرّنْتُمُ قَرَنَ البِكَارِ
فَلَسْتَ مُفَارِقاً قَرَنَيّ، حَتى
يَطولَ تَصَعّدي بكَ وَانحدارِي
وَما بالمِيسِ يَرْحَلُ وَفْدُ تَيْمٍ،
وَلَكِنْ بالسّوِيّة ِ وَالحِصَارِ
وجدنا التيمَ منْ سبأٍ وتيمٌ
مُجاوِرَة ُ القُرُودِ معَ الوِبَارِ
فانْ تجزوا بنعمتنا شكرتمْ
رِيَاحاً أوْ فَوَارِسَ ذي الخِمَارِ
أتَعْدِلُ لَيْلَ أيْسَرَ، مُستَنيماً،
بليلِ الملجماتِ على َ سفارِ
تَوَالى في المَرَابِطِ مُقْرَبَاتٍ،
طَوَاهُنّ المُغَارُ عَلى اقْوِرَارِ
نُعَشّيها الغَبُوقَ عَلى بَنِينا،
و نطعمها المحيلَ على الصفارِ
وَقَدْ عَلِمَ ابنُ أبْحَرَ أنّ خَيلي
غَداة َ الجُمْدِ صَادِقَة ُ الغِوَارِ
قَرَعْنَ بِنَا كَتَائِبَ آلِ نَصْرٍ،
وَزَحْفَ المُنذِرَينِ وَذي المُرَارِ
و هاماتِ الجبابرِ قد صدعنا
كَأنّ عِظَامَهَا فِلَقُ المَحَارِ
فما شهدتْ رجالُ التيمِ حرباً
و لا أيامَ طخفة َ والنسارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا صاحبيَّ هلِ الصباحُ منيرُ
يا صاحبيَّ هلِ الصباحُ منيرُ
رقم القصيدة : 16457
-----------------------------------
يا صاحبيَّ هلِ الصباحُ منيرُ
أمْ هَلْ للَوْمِ عَوَاذِلي تَفْتِيرُ؟
أني تكلفُ بالغميمِ حاجة ً
نِهْيا حَمامَة َ دُونَها، وَحَفِيرُ
عاداتُ قلبكَ حينَ خفَّ بهِ الهوى
لولا تسكنهُ لكادَ يطيرُ
إنّ العَوَاذِلَ لمْ يَجِدنَ كوَجدِنا
فَلَهُنّ مِنْكَ تَعَبّدٌ وَزَفِيرُ
ينهينَ منْ علقَ الهوى بفؤادهِ
حتى استبينَ بسمعهِ توقيرُ
هَلاّ غَضِبْتَ لَنا، وَأنْتَ أمِيرُ
إنّ اليَسيرَ بذا الزمَانِ عَسِيرُ
يا قلبِ هلْ لكَ في العزاءِ فانهُ
قد عيلَ صبركَ والكريمُ صبورُ
يا بِشْرُ إنّكَ لم تَزَلْ في نِعمَة ٍ
بالبُغضِ نحْوَكَ وَالعَداوَة ِ عُورُ
وكتَمتُ سرّكَ في الفؤاد مُجمجِماً؛
إنّ الكَتُومَ لِسِرّهِ لَجَدِيرُ
فسَقى ديارَكِ حيثُ كنتِ مُجلجِلٌ
هَزِجٌ يُرِنّ عَلى الدّيَارِ مَطِيرُ
وَلَقَد ذكَرْتُكِ باليمامة ِ ذَكرَة ً؛
إنّ المُحِبّ لَمنْ يُحِبّ ذَكُورُ
وَالعِيسُ مُنعَلة ُ السّريح من الوَجى
وَكأنّهُنّ مِنَ الهَوَاجِرِ عُورُ
يا بشرُ حقَّ لبشركِ التبشيرُ
يَأتِيكَ مِنْ قِبَلِ الإلَهِ بَشِيرُ
بِشْرٌ أبُو مَرْوَانَ إنْ عاسَرْتَهُ
عسرٌ وعندَ يسارهِ ميسزرُ
قدْ كانَ حقكَ أنْ تقولَ الكرمَ ابنها
وَابنُ اللّئِيمَة ِ للّئَامِ نَصُورُ
لا يَدْخُلُنّ عليك، إنّ دخولَهُمْ
رِجْسٌ وَإنّ خُرُوجَهُمْ تَطهِيرُ
أمسى سُرَاقَة ُ قد عوَى لشقائِهِ،
خَطْبٌ، وأمِّكَ يا سُرَاقَ، يَسيرُ
أسُرَاقَ! قَد عَلمَتْ مَعَدٌّ أنّني
قدماً مطالعهُ عليكَ وعور
يا آلَ بارقَ لوْ تقدمَ ناصحٌ
للبارقيَّ فانهُ مغرورُ
كالسّامِرِيّ غَداة َ ضَلّ بقَوْمِهِ،
وَالعِجْلُ يُعكَفُ حَوْله وَيَخُورُ
إنّي بِنى لي مَنْ يَزِيدُ بِناؤهُ
طُولاً، وَباعُكَ يا سُراقَ قَصِيرُ
لَوْ كنتَ تَعلَمُ ما جهلتَ فَوَارِسِي
أيامَ طخفة َ والدماءُ تمورُ
هَلاَّ بذي نَجَبٍ عَلِمْتَ بَلاءنا
يا آلَ بارِقَ، فِيمَ سُبّ جَرِيرُ
أنَصَرْتَ قَينَ بَني قُفَيرَة َ مُحْلِباً؟
فَضَغَا وَأسْلَمَ تَغْلِبَ الخنزيرُ
قدْ كانَ في كلبٍ يخافُ شذاتهُ
منيَّ وما لقيَ الغواة َ نذير
أسُرَاقَ إنّكَ قد تُرِكتَ مُخَلَّفاً
و غبارُ عثيرها عليكَ يثور
وَعَلِقْتَ في مَرَسٍ يمُدّ قَرِينَهُ
حتى التَوَى بك مُحصَدٌ مَشزُورُ
لَحَصَادُ بارِقَ كانَ أهوَنَ ضَيعَة ً
و المخلبانِ ودونكَ المنحور
مِنْ مُخْدِرٍ قطَعَ الطّرِيقَ بلَعلعٍ
تَهْوِي مَخَالِبُهُ مَعاً فَيَسُورُ
تؤتى الكرامُ مهو رهنَّ سياقة ً
وَنِسَاءُ بَارِقَ ما لَهُنّ مُهُورُ
إنَّ الملامة َ والمذلة َ فاعلموا
قَدَرٌ لأوّلِ بَارِقٍ مَقْدُورُ
وَإذا انتَسَبتَ إلى شَنُوءة َ تَدّعي،
قالوا: ادّعاءُ أبي سُرَاقَة َ زُورُ
اني بني لي زاخرٌ منْ خندفٍ
لليلكَ فيهِ منايرٌ وسريرُ
أسُرَاقَ! إنّكَ لوْ تُفاضِلُ خندفاً
بثَقَتْ عَلَيكَ من الفُراتِ بُحُورُ
أسُرَاقَ! إنّكَ لا نَزاراً نِلْتُمُ،
وَالحَيُّ مِنْ يَمَنٍ عَلَيكَ نَصِيرُ
أسُرَاقَ! إنّ لَنا العِرَاقَ ونَجْدَهُ
وَالغَوْرَ، وَيْلَ أبيكَ، حينَ نَغُورُ
أرَجَا سُرَاقَة ُ أنْ يُفاضِلَ خِندِفاً
وَأبو سُراقَة َ في الحَصَى مكْثُورُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> زَارَ القُبُورَ أبُو مالِكٍ،
زَارَ القُبُورَ أبُو مالِكٍ،
رقم القصيدة : 16458
-----------------------------------
زَارَ القُبُورَ أبُو مالِكٍ،
فَكَانَ كَألأمِ زُوّارِهَا
ستبكي عليهِ درومُ العشاءِ
خَبِيثٌ تَنَسُّمُ أسْحَارِهَا
تنوحُ بناتُ أبي مالكٍ
ببوقِ لصاريَ وزمارها
لَقَدْ سَرّني وَقْعُ خَيلِ الهُذَيلِ،
وَتَرْغِيمُ تَغْلِبَ في دارِهَا
وَفَاتَ الهُذَيْلُ بني تَغْلِبٍ،
وَجَحّافُ قَيْسٍ بِأوْتَارِهَا
تَحُضّونَ قَيْساً وَلا تَصْبِرُونَ
لزبنِ الحروبِ وإضرارها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تنعي النعاة ُ أميرَ المؤمنينَ لنا
تنعي النعاة ُ أميرَ المؤمنينَ لنا
رقم القصيدة : 16459
-----------------------------------
تنعي النعاة ُ أميرَ المؤمنينَ لنا
يا خيرْ منْ حجَّ بيتَ اللهِ واعتمرا
حُمّلْتَ أمراً عَظِيماً فاصْطَبَرْتَ لهُ
وَقُمْتَ فِيهِ بِأمْرِ الله، يا عُمَرَا
فالشّمسُ كاسِفَة ٌ لَيستْ بِطالِعَة ٍ،
تبكي عليكَ نجومَ الليلِ والقمرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> كلب الوالي
كلب الوالي
رقم القصيدة : 1646
-----------------------------------
كلب والينا المعظم
عضني اليوم ومات
فدعاني حارس الأمن لأعدم
عندما اثبت تقرير الوفاة
أن كلب السيد الوالي تسمم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> طَرِبَ الحَمامُ بذي الأرَاكِ فهاجَبني؛
طَرِبَ الحَمامُ بذي الأرَاكِ فهاجَبني؛
رقم القصيدة : 16460
-----------------------------------
طَرِبَ الحَمامُ بذي الأرَاكِ فهاجَبني؛
لا زِلْتَ في غَلَلٍ وَأيْكٍ نَاضِرِ
شَبّهْتُ مَنْزِلَة ً بِرَاحَ، وَقَدْ أتَى
حولُ المحيلِ خلالَ جفنٍ داثرِ
نشرتْ عليكِ فبشرتْ بعدَ البلى
ريحٌ يمانية ٌ بيومٍ ماطرِ
إنْ قالَ صحبتكَ الرواحَ فقلْ لهمْ
حيوا الغزيزَ ومنْ به منْ حاضرِ
نَهْوَى الخَليطَ وَلَوْ أقَمنا بَعدَهُمْ؛
إنّ المقيمَ مكلفٌ بالسائرِ
إنَ المطي بنا يخدنَ ضحى عدٍ
وَاليَوْمَ يَوْمُ لُبَانَة ٍ وَتَزَاوُرِ
سنحَ الهوى فكتمتُ صحبي حاجة ً
بَلَغَتْ تَجَلُّدَ ذي العَزَاء الصّابِرِ
جزعاً بكيتْ على الشبابِ وشاقني
عِرْفَانُ مَنْزِلَة ٍ بجِزْعَيْ سَاجِرِ
أمّا الفُؤادُ، فَلَنْ يَزَالَ متَيَّماً
بهوى جمانة َ أو بريا العاقرِ
طَرَقَتْ بمُخْتَرَقِ الفَلاة ِ مُشَرَّداً،
جعلَ الوسادَ ذراعَ حرفٍ ضامرِ
يا أُمّ طَلْحَة َ! مَا لَقينَا مِثْلَكُمْ
في المنجدينَ ولا بغورِ الغائرِ
رهبانَ مدينَ لوْ رأوكِ تنزلوا
و العصمُ منْ شعفِ العقولِ الفادرِ
لمن الحمولِ منَ الايادِ تحملتْ
كالدومِ أو ظللِ السفينِ العابرِ
يحدو بهنَّ مشمرٌ عن ساقهِ
مِثْلُ المَنِيحِ نَحَى قِداحَ الياسِرِ
قَرّبْنَ مُفْرِعَة َ الكَوَاهِلِ بُزَّلاً،
منْ كلَّ مطردِ الجديلِ عذافرِ
نَهْدِ المحالِ، إذا حُدينَ، مُفَرَّجٍ،
سبطَ المشافرِ مخلفٍ أو فاطرِ
منهُ بمجتمع الأخادعِ نابعٌ
يَغشَى الذَّفارَى كالكُحَيلِ القَاطِرِ
وَإذا الأزِمّة ُ أُعْلِقَتْ أزْرَارُهَا،
جَرْجَرْنَ بَينَ لَهاً وَبَينَ حَنَاجِرِ
زالَ الجمالُ بنخلِ يثربَ بالضحى
أوْ بالرواجحِ منْ إباضَ العامرِ
لَيْتَ الزّبَيرَ بِنَا تَلَبّسَ حَبْلُهُ،
ليسَ الوفيُّ لجارهِ كالغادرِ
وجدَ الزبيرُ بذي السباعُ مجاشعاً
للحيثلوطِ ونزوة ً منْ ضاطرِ
بَاتُوا وَقَدْ قُتِلَ الزّبَيرُ كأنّهُمْ
خورٌ صوادرُ عنْ نجيلِ قراقرِ
وَلَدَتْ قُفَيرَة ُ أُمُّ صَعصَعَة َ ابنَهَا
فَوْقَ المُزَنَّمِ بَينَ وَطْبَيْ جَازِرِ
عزبتْ قفيرة ُ في الغريبِ وراحتْ
بالكفَّ بينَ قوادمٍ وأواخرِ
عَلِقَ الأخَيْطِلُ في حِبالي بَعْدَمَا
عثرَ الفرزدقُ لالعاً للعاثرِ
لقيَ الأخيطلُ ما لقيتَ وقبلهُ
طاحَ البَعيثُ بغَيرِ عِرْضٍ وَافِرِ
وَإذا رَجَوْا أنْ ينَقُضُوا مني قُوى ً،
مَرَسَتْ قُوَايَ عَلَيهِمُ وَمَرَائرِي
و منوا بملتهمِ العنانِ مناقلٍ
عندَ الرهانِ مقربٍ ومحاضرِ
إني نزلتُ بمفرعٍ منْ خندفٍ
في أهلِ مملكة ٍ وملكٍ قاهرٍ
كانتْ فواضلنا عليكَ عظيمة ً
منْ سيبِ مقتدرٍ عزيزٍ قادرِ
ماذا تقولُ وقدْ عرفتَ لخندفٍ
زُهْرَ النّجُومِ وَكُلَّ بَحْرٍ زَاخِرِ
إنّ القَصَائِدِ قَدْ وَطِئْنَ مُجاشِعاً،
وَوَطِئْنَ تَغْلِبَ ما لهَا مِنْ زَاخِرِ
نبئتُ تغلبَ يعبدونَ صليبهمْ
بالرقتينِ إلى جنوبِ الماخرِ
يستنصرونَ بمارَ سرجسَ وابنهِ
بعدَ الصليبِ وما لهمْ منْ ناصرِ
كَذَبَ الأخَيْطِلُ ما تَوَقَّفُ خَيلُنا
عِنْدَ اللّقاء، وما تُرَى في السّامِرِ
رُجُعاً نَقُصّ لها الحَديدَ من الوَجَى
بعدَ ابتراءِ سنابكٍ ودوابرِ
سائلْ بهنَّ أبا ربيعة َ كلهمْ
وَاسْألْ بَني غُبَرٍ غَداة َ الحَائِرِ
وطئتْ جيادُ بني تميمٍ تغلباً
يَوْمَ الهُذَيْلِ غَداة َ حَيّيْ هاجِرِ
وَإذا رَجَعْنَ وَقَد وَطِئْنَ عَدُوّنَا
حدَرَتْكَ مِنْ شَرَفَيْ خَزَارٍ خَيلُنا،
وَالحَرْبُ ذاتُ تَقَحُّمٍ وَتَراتِرِ
خسرَ الأخيطلُ والصليبُ وتغلبٌ
وَيُكالُ، ما جمعوا، بمُدٍّ خاسِرِ
وابتَعتَ وَيْلَ أبيكَ،ألأمَ شَرْبَة ٍ
بفسادِ تغلبَ بئسَ ربحُ التاجرِ
أدّ الجِزَى وَدَعِ الفخارَ بتَغلِبٍ،
وَاخْسَا بمَنْزِلَة ِ الذّليلِ الصّاغِرِ
أُنْبِئْتُ تَغلِبَ بَعدَمَا جَدّعْتُهُمْ،
يتعذرونَ وما لهمْ من عاذرِ
وَالتّغْلِبِيّة ُ، حينَ غَبّ غَبِيبُها،
تَهْوِي مَشَافِرُهَا لشَرّ مَشافِرِ
إنّ الأخَيْطِلَ لَنْ يَقُومَ لِبُزّلٍ،
أنيابها كشبا الزجاجِ قساورِ
فينا الخلافة ُ والنبوة ُ والهدى
و ذو والمشورة َ كلَّ يومٍ تشاورِ
و رجا الأخيطلُ أنْ يكدرَ بحرنا
فأصَابَ حَوْمَة َ ذي لجاجٍ غَامِرِ
بَينَ الحَوَاجِب وَاللِّحَى مِن تَغلِبٍ
لؤمٌ تورثُ كابراً عنْ كابرِ
يا ابنَ الخَبيثَة ِ! أينَ مَنْ أعدَدتُمُ
لبني فزارة َ أوْ لحيْ عامرِ
و إذا لقيتَ قرومَ فرعي خندفٍ
يَبْذَخْنَ بَعْدَ تَزَايُفٍ وَتَخاطُرِ
خليتَ عنْ سننِ الطريقِ ولمْ تزلْ
فِيهِمْ مُلُوكُ أسِرّة ٍ وَمَنَابِرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حيوا المقامَ وحيوا ساكنَ الدارِ
حيوا المقامَ وحيوا ساكنَ الدارِ
رقم القصيدة : 16461
-----------------------------------
حيوا المقامَ وحيوا ساكنَ الدارِ
ما كدتَ تعرفُ إلاَّ بعدَ إنكارِ
إذا تَقَاَدمَ عَهْدُ الحَيّ هَيّجَني
خيالُ طيبة ِ الأردانِ معطارِ
لا يأمننَّ قوبٌّ نقضَ مرتهِ
إني أرى الدهرَ ذا نقضٍ وإمرارِ
قد أطلبُ الحاجة َ القصوى فأدركها
على الأُنُوفِ وُسُوماً ذاتَ أحْبَارِ
إلاَّ بغرٍّ منَ الشيزى مكللة ٍ
يجري السديفُ عليها المربعُ الواري
إذا أقُولُ ترَكْتُ الجَهْلَ هَيّجَني
رَسْمٌ بذي البَيْضِ أوْ رَسْمٌ بدُوّارِ
تمسي الرياحُ بهِ حنانة ً عجلاً
سَوْفَ الرّوَائِمِ بَوّاً بَينَ أظْآرِ
هَلْ بالنّقيعَة ِ ذاتِ السِّدْرِ من أحدٍ
أوْ منبتِ الشيحِ منْ روضاتِ أعيارِ
سقيتِ منْ سبلِ الجوزاءِ غادية ً
وَكُلَّ وَاكِفَهِ السَّعْدَينِ مِدْرَارِ
قدْ كدتُ أنَّ فراقَ الحيَّ يشفعني
أنسى عزاي وأبدى اليومَ أسراري
لولا الحياءُ لهاجَ الشوقَ مختشعٌ
مثلُ الحمامة ِ منْ مستوقدِ النارِ
لمّا رَمَتْني بِعَينِ الرّيمِ فَاقْتَتَلَتْ
قلبي رميتُ بعينِ الأجدلِ الضاري
مِلء العُيُونِ جَمالاً ثمّ يُونِقُني
لَحْنٌ لَبيثٌ وَصَوْتٌ غَيرُ خَوّارِ
قَوْمي تَمِيمٌ هُمُ القَوْمُ الذينَ هُمُ
ينفونَ تغلبَ عنْ بحبوحة ِ الدار
النّازِلونَ الحِمَى لمْ يُرْعَ قَبلَهُمُ؛
وَالمانِعُونَ بِلا حِلْفٍ وَلا جَارِ
ساقتكَ خيلي منَ الأشرافِ معلمة ً
حتى نزَلْتَ جَحيشاً غَيرَ مُختارِ
لنْ تستطيعَ إذا ما خندفٌ خطرتْ
شُمَّ الجِبَالِ وَلُجَّ المُزْبِدِ الجَارِي
تَرْمي خُزَيْمَة ُ مَنْ أرْمي وَيَغضَبُ لي
أبناءُ مرٍّ بنو عراءَ مذكارِ
إنّ الذينَ اجْتَنَوْا مَجداً وَمَكْرُمَة ً
تِلْكُمْ قُرَيْشِيَ وَالأنصَارُ أنصَارِي
و الحيُّ قيسٌ بأعلى المجدِ منزلة ً
فاستكرموا منْ فروعٍ زندها وارى
قَوْمي فأصْلُهُمُ أصْلي، وَفَرْعُهُمُ
فَرْعي وَعَقدُهُم عَقدي وَإمَرارِي
منا فوارسُ ذي بهدى وذي نجبٍ
و المعلمونَ صباحاً يومَ ذي قارِ
مسترعفينَ بجزءٍ في أوائلهمْ
وَقَعْنَبٍ، وَحُمَاة ٍ غيرِ أغْمَارِ
قدْ غلَّ في الغلِ بسطاماً فوارسنا
وَاستَوْدَعُوا نَعْمَة ً في آلِ حَجّارِ
ما أوْقَدَ النّاسُ من نِيرَانِ مَكْرُمَة ٍ
إلاَّ اصطلينا وكنا موقدي النارِ
إنّا لَنَبْلُو سُيُوفاً غَيرَ مُحدَثَة ٍ،
في كلَّ معتقدِ التاجينِ جبارِ
إنّي لَسَبّاقُ غَايَاتٍ أفُوز بهَا
إذاً أطيلُ لها شغلي وإضماري
يا خزرَ تغلبَ إني قدء وسمتكمُ
يا خزرَ تغلبَ وسوماً ذاتَ أحبارِ
لا تَفْخَرُنّ، فإنّ الله أنّزَلَكُمْ،
يا خزرَ تغلبَ دارَ الذلَّ والعارِ
ما فيكمُ حكمٌ ترضى حكومتهُ
للمُسْلِمِينَ وَلا مُستَشهَدٌ شَارِي
قومٌ إذا حاولوا حجاً لبيعهمْ
صروا الفلوسَ وحجوا غيرَ أبرارِ
جئني بمثلِ بني بدرٍ لقومهمُ
أوْ مِثْلِ أُسرَة ِ مَنظُورِ بنِ سَيّارِ
أوْ مِثْلِ آلِ زُهَيرٍ وَالقَنَا قِصَدٌ،
وَالخَيْلُ في رَهَجٍ مِنهَا وَإعْصَارِ
أوْ عامِرِ بنِ طُفَيْلٍ في مُركَّبِهِ؛
أوْ حارِثٍ يَوْمَ نادى القَوْمُ: يا حارِ
أوْ فارسٍ كشريحٍ يومَ نحملهُ
نَهْدُ المَرَاكِلِ يَحمي عَوْرَة َ الجارِ
أوْ آلِ شَمخٍ، وَهل في النّاسِ مثلُهمُ
للمتعفينَ ولاطلابِ أوتارِ
نَبّأتَ أنّكَ بِالخابُورِ مُمْتَنِعٌ،
ثمَّ انفرجتَ انفراجاً بعدَ إقرارِ
قدْ كانَ دوني منَ النيرانِ مقتبسٌ
أخزيتَ قومكَ واستشعلتَ من ناري
لم تدرِ أمكَ ما الحكمُ الذي حكمتُ
إذ مَسّها سَكرٌ مِنْ دَنّها الضّارِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَانَ الخَلِيطُ غَداة َ الجِنَابِ،
بَانَ الخَلِيطُ غَداة َ الجِنَابِ،
رقم القصيدة : 16462
-----------------------------------
بَانَ الخَلِيطُ غَداة َ الجِنَابِ،
وَلمْ تَقْضِ نَفسُكَ أوْطَارَهَا
فلا تكثروا طولَ شك الخلاجِ
وَشُدّوا على العِيسِ أكْوَارَهَا
سأرمي بها قاتماتِ الفجاجِ
وَنَهْجُرُ هِنْداً وَزُوّارَهَا
ألا قبحَ اللهُ يومَ الزبيرْ
بلاءَ القيونِ وأخبارها
فانا وجدنا ابنَ جوخيَ القيونِ
لئيمَ المواطن خوارها
وَلَوْ خُيّرَ القَينُ بَينَ الحَيَاة ِ
و بينَ المنية ِ لاختارها
أنِمْتَ بِعَينٍ عَلى خِزْيَة ٍ،
فأغضِ على الذلَّ أشفارها
وَقَدْ يَعْلَمُ الحَيُّ مِنْ مَالِك
مُناخَ الدُّهَيْمِ، وَأيْسَارَهَا
أخَذْنَا عَلى الخُورِ قَدْ تَعْلَمُونَ
ردافَ الملوكِ وأصهارها
وَنَكفيهِمُ، ثمّ لا يَشكُرُونَ،
مِراسَ الحُرُوبِ، وَإضْرَارَهَا
أنا ابنُ الفوارسِ يومَ الغبيطِ
و ما تعرفُ العوذُ أمهارها
لحقنا بأبجرَ والحوفزانِ
وَقَدْ مَدّتِ الخَيْلُ إعْصَارَهَا
و راية َ ملكٍ كظلِ العقابِ
ضربنا على َ الرأسِ جبارها
وَكُنّا، إذا حَوْمَة ٌ أعْرَضتْ،
نخوضُ إلى الموتِ أغمارها
فأفْسَدْتَ تَغْلِبَ كُلَّ الفَسَادِ،
وَشُمْتَ القُيُونَ وَأكْيَارَهَا
و حامي الفوارسُ يومَ الكعيلِ
وَلمْ تَحْمِ تَغْلِبُ أدْبَارَهَا
تركتمْ لقيسٍ بناتَ الصريحِ
و عونَ النساءِ وأبكارها
وَضَعْتُمْ بِحَزّة َ حَمْلَ السّلاحِ
و لمْ تضعِ الحربُ أوزارها
فانَّ البرية َ لو جمعتْ
لألْفَيْتَ تَغْلبِ أشْرَارَهَا
ولَوْ أصْبَحَ النّاسُ حَرْباً عِدى ً
لقَيْسٍ وَخِنْدِفَ مَا ضَارَهَا
أخَذْنَا عَلَيْكُمْ عُيُونَ البُحُورِ
وَبَرَّ البِلادِ وَأمْصَارَهَا
وَنحْن وَرِثْنَا، فخَلِّ الطّرِيقَ،
جوابيَ عاد وآبارها
وَأدْعُو الإلَهَ وَتَدْعُو الصّليبَ،
وَأدْعُو قُرَيْشاً، وَأنْصَارَهَا
كَفَوْا خُزْرَ تَغلِبَ نصرَ الرّسولِ
و نقضَ الأمورِ وإمرارها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنّ السّوَابِقَ عِندَها التّبْشيرُ
إنّ السّوَابِقَ عِندَها التّبْشيرُ
رقم القصيدة : 16463
-----------------------------------
.............
إنّ السّوَابِقَ عِندَها التّبْشيرُ
و لقدْ نهيتكَ أنْ تسبَّ مخرقاً
وَفِرَاشُ أُمّكَ كَلْبَتَانِ وَكِيرُ
يا لَيتَ جارَكُمُ اسْتَجَارَ مُخَرِّقاً
يَوْمَ الخُرَيْبَة ِ وَالعَجاجُ يَثُورُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما هاجَ شوقكَ منْ رسومِ ديارِ
ما هاجَ شوقكَ منْ رسومِ ديارِ
رقم القصيدة : 16464
-----------------------------------
ما هاجَ شوقكَ منْ رسومِ ديارِ
بلوى عنيقَ أو بصلبِ مطارِ
أبقى العواصفُ منْ معالمِ رسمها
شذبَ الخيامِ ومربطَ الأمهارِ
أمِنَ الفِرَاقِ تَعِبْتَ يَوْمَ عُنَيْزَة ٍ،
كهواكَ يومَ شقائقِ الأحفارِ
وَرَأيْتُ نارَكَ إذ أضَاء وَقُودُهَا،
فَرَأيْتُ أحسَنَ مُصطَلِينَ وَنَارِ
أما البعيثُ فقدْ تبينَ أنهُ
عَبْدٌ، فَعَلّكَ في البَعِيثِ تُمَارِي
وَاللّؤمُ قَدْ خَطَمَ البَعيثَ وَأرْزَمتْ
أمُّ الفرزدقِ عندَ شرَّ حوارِ
إنَّ الفرزدقَ والبعيثَ وأمهُ
و أبا البعيثِ لشرُّ ما إستارِ
طَاحَ الفَرَزْدَقُ في الرّهَانِ، وَعَمَّهُ
غَمْرُ البَديهَة ِ صَادِقُ المِضْمَارِ
تَرّجُو الهَوَادَة َ يا فَرَزْدَقُ بَعدَما
أطْفَأتَ نَارَكَ وَاصْطَلَيتَ بنَارِي
إنّي لَتُحْرِقُ مِنْ قَصَدْتُ لشَتْمِهِ
ناري ويلحقُ بالغواة ِ سعاري
تَبّاً لفَخْرِكَ بالضّلالِ وَلَمْ يَزَلْ
ثوبا أبيكَ مدنسينِ بعارِ
ماذا تقولُ وقدْ علوتُ عليكمْ
و المسلمونَ بما أقولُ قواري
و إذا سألتَ قضى القضاة ُ عليكمُ
وَإذا افتَخَرْتَ علا عَلَيكَ فَخارِي
فأنّا النّهَارُ عَلا عَلَيْكَ بِضَوْئِهِ،
وَاللّيْلُ يَقْبِضُ بَسْطَة َ الأبْصَارِ
إنّا لَنَرْبَعُ بالخَمِيسِ تَرَى لَهُ
رهجاً ونضربُ قونسَ الجبارِ
إذْ لا تغارُ على البناتِ مجاشعٌ
يَوْمَ الحِفاظِ، وَلا يَفُونَ بِجَارِ
أني لقومكَ مثلُ عدوة ِ خيلنا
بالشعبِ بومَ مجزلِ الأمرارِ
قَوْمي الذينَ يَزِيدُ سَمعي ذِكْرُهُمْ
سَمْعاً، وَكَانَ بضَوْئِهِمْ إبصَارِي
إنّ القَصَائِدَ لَنْ يَزَلْنَ سَوَائِحاً
حمراً مساحلهنَّ غيرَ مهارِ
هلْ تَشْكُرُونَ لمنْ تَدارَكَ سبيَكُم
وَالمُرْدَفَاتُ يَمِلْنَ بِالأكْوَارِ
إنّي لَتُعْرَفُ في الثّغُورِ فَوَارِسي،
وَيُفَرّجُونَ قَتَامَ كُلّ غُبَارِ
نحنُ البناة َ دعائماً وسوارياً
يعلونَ كلَّ دعائمٍ وسوارِ
تدعو ربيعة ُ والقميصُ مفاضة ٌ
تَحْتَ النِّجَادِ، تُشَدّ بالأزْرَارِ
إنَّ البعيثَ وعبدَ آلِ مقاعسٍ
لا يَقْرَآنِ بِسُورَة ِ الأحْبَارِ
أبلغْ بني وقبانَ أنَّ نساءهمْ
خورٌ بناتُ موقعٍ خوارٍ
كنتمْ بني أمة ٍ فأغلقَ دونكمْ
بابُ المَكارِمِ، يا بَني النِّخْوَارِ
أبَني قُفَيرَة َ! قَدْ أنَاخَ إلَيكُمُ
يَوْمَ التّقَاسُمَ لُؤمُ آلِ نِزَارِ
إنَّ اللئامَ بني اللئامِ مجاشعٌ
و الأخبثونَ محلَّ كلَّ ازارِ
سارَ القصائدُ واستبحنَ مجاشعاً
مَا بَينَ مصْرَ إلى جَنُوبِ وَبَارِ
يتَلاوَمُونَ وَقَدْ أبَاحَ حَرِيمَهُمْ
قَيْنٌ، أحَلَّهُمُ بِدَارِ بَوَارِ
لا تَفْخَرَنّ إذا سَمِعْتَ مُجَاشعاً
يَتَخَاوَرُونَ تَخَاوُرَ الأثْوَارِ
أعَلَيّ تَغْضَبُ أنْ قُفَيرَة ُ أشبَهَتْ
مِنْهُ مَكَانَ مُقَلَّدٍ وَعِذَارِ
قالَ الفَرَزْدَقُ، إذ أتَاه حَديثُها،
ليستْ نوارُ مجاشعٍ بنوارِ
تدعو ضريسَ بني الحتاة ِ إذا انتشتْ
و تقولُ ويحكَ منْ أحسَّ سواري
بحديثِ جعثنَ ما ترنمَ الأكيارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ،
حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ،
رقم القصيدة : 16465
-----------------------------------
حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ،
فالحنوا أصبحَ قفراً غيرَ مأنوس
حيَّ الديارَ التي شبهتها خللاً
أو منهجاً من
بَينَ المُخَيْصِرِ فَالعَزّافِ مَنْزِلَة ٌ
كالوحي منْ عهد موسى في القراطيسِ
لا وصلَ إذْ صرفتْ هندٌ ولو وقفتْ
لاستفتني وذا المسحينْ في القوسِ
لوْ لمْ تَرِدْ وصْلَنَا جادتْ بمُطَّرَفٍ،
مما يخالطُ حبَّ القلبِ منفوسِ
قد كنتِ خدنالنا يا هندُ فاعتبري
ماذا يريبكِ منْ شيبيِ وتقويسي
لمّا تَذَكّرْتُ بِالدّيْرَينِ أرّقَني
صَوْتُ الدّجاجِ وَقَرْعٌ بالنّوَاقِيسِ
فقلتُ للركبِ إذْ جدَّ الرحيلُ بنا
ما بُعدُ يبَرِينَ من بابِ الفَرَادِيسِ
عَلّ الهَوَى مِنْ بَعِيدٍ أنْ يُقَرِّبَهُ
أمُّ النجومِ ومرُّ القومِ بالعيسِ
لو قدْ علونَ سماوياً مواردهُ
من نحوِ دومَة ِ خَبْتٍ قَلّ تَعرِيسي
هل دعوة ٌ منْ جبالِ الثلجِ مسمعة ٌ
أهْلَ الإيادِ وَحَيّاً بالنَّبَارِيسِ
إنّي، إذا الشاعِرُ المَغرُورُ حَرّبَني،
جَارٌ لقَبْرِ عَلى مَرّانَ مَرْمُوسِ
قَدْ كانَ أشْوَسَ أبّاءً، فأوْرَثَنَا
شَغْباً على النّاسِ في أبنائِهِ الشُّوسِ
نحمي ونغتصبُ الجبارَ بجنبهُ
في مُحصَدٍ من حبالِ القِدّ مَخموسِ
يخزى الوشيظُ إذا قالَ الصميمُ لهمْ
عُدّوا الحَصَى ثمّ قِيسُوا بالمَقاييسِ
لا يستطيعُ امتناعاً فقعُ قرقرة ٍ
بينَ الطريقينْ باليدِ الأماليسِ
وَابنُ اللَّبُونِ، إذا ما لُزّ في قَرَنٍ،
لمْ يستطعْ صولة َ البزلِ القناعيسِ
إنّا، إذا مَعشَرٌ كَشّتْ بِكَارَتُهُمْ،
صُلْنَا بِأصْيَدَ سَامٍ غيرِ مَعكُوسِ
هلِ منْ حلومٍ لأقوامٍ فتنذرهمْ
ما جربَ الناسِ منْ عضى وتضريسي
إني جُعِلتُ فَما تُرْجى مُقَاسَرَتي
نكلاً لمستعصبِ الشيطانِ عتريسِ
أحمي مَوَاسِمَ تَشفي كُلَّ ذي خَطَلٍ
مستوضعٍ بلبنانِ الجنَّ مسلوسِ
مَنْ يَتّبِعْ غَيرَ مَتْبُوعٍ فإنّ لَنا،
في ابني نزارٍ نصيباً غيرْ مخسوسِ
وَابنا نِزَارٍ أحَلاّني بِمَنْزِلَة ٍ
في رَأسِ أرْعَنَ عاديّ القَدامِيسِ
إني امرؤٌ منْ نزارٍ في أرومتهمْ
مستحصدٌ أجمى فيهمْ وعريسي
لا تَفْخَرَنّ على قَوْمٍ عَرَفتَ لهُمْ
نورَ الهُدى وَعَرِينَ العزّ ذي الخِيسِ
قومٌ لهمْ خصَّ إبراهيمُ دعوتهُ
إذ يرفعُ البيتَ سوراً فوقَ تأسيس
نحنُ الذينَ ضربنا الناسَ عنْ عرضٍ
حتى استقاموا وهمْ أتباعُ إبليسِ
أقْصِرْ فإنّ نِزَاراً لَنْ يُفَاضِلَهَا
فرع لئيمٌ وأصلٌ غيرُ مغروسِ
قَدْ جَرّبَتْ عَرَكي في كلّ مُعترَكٍ
غُلْبُ الأسُودِ فَما بالُ الضَّغابِيسِ
يَلفَى الزّلازِلَ أقْوَامٌ دَلَفْتُ لهُمْ
بالمنجنيقِ وصكاً بالملاطيسِ
لمّا جَمَعْتُ غُوَاة َ النّاسِ في قَرَنٍ،
غادرتهمْ بينَ محسورٍ ومفروسِ
كانوا كهاوٍ وردٍ منْ حالقى جبلٍ
وَمُغْرَقٍ في عُبابِ البَحرِ مَغموسِ
خَيْلي التي وَرَدتْ نَجرَانَ ثمّ ثَنَتْ
يومَ الكلابِ بوردٍ غيرْ محبوسِ
قَد أفعَمَتْ وَادِيَيْ نَجرَانَ مُعلَمَة ً
بالدّارِعينَ وبِالخَيْلِ الكَرَادِيسِ
قَدْ نَكتَسِي بِزّة َ الجَبّارِ نَجْنُبُهُ
و البيضَ نضربهُ فوقَ القوانيسِ
نحنُ الذينَ هزمنا جيشٍ ذي نجبٍ
وَالمُنْذِرَينِ اقتَسَرْنَا يَوْمَ قَابُوسِ
تدعوكَ تيمٌ وتيمٌ في قرى سبأٍ
قد عَضّ أعناقَهمْ جِلدُ الجَوَاميسِ
و التيمُ ألأمُ منْ يمشي وألأمهمْ
أو لاد ذهلٍ بنو السودِ المدانيسِ
تُدْعَى لشَرّ أبٍ يا مِرْفَقَيْ جُعَلٍ،
في الصيفِ يدخلُ بيتاً غيرْ مكنوسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنْ تضرساني تجدا مضرسا
إنْ تضرساني تجدا مضرسا
رقم القصيدة : 16466
-----------------------------------
إنْ تضرساني تجدا مضرسا
قَدْ لَبِسَ الدّهرَ وأبقَى مَلْبَسَا
خُلِقْتُ شَكْساً للأعادي مِشْكَسَا
أكوى الأسرينَ وأقطعُ النسا
منْ شاءَ منْ حرَّ الجحيمِ استقبسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما ذاتُ أرواقٍ تصدى لجؤذرٍ
ما ذاتُ أرواقٍ تصدى لجؤذرٍ
رقم القصيدة : 16467
-----------------------------------
ما ذاتُ أرواقٍ تصدى لجؤذرٍ
بحيثُ تلاقى عازبٌ فالأواعسُ
بأحْسَنَ مِنْهَا يَوْمَ قالَتْ: ألا ترَى
لَمنْ حَوْلَنَا فِيهِمْ غَيْورٌ وَنَافِسُ
تَر ثَمّ شِرْباً بَارِداً لا يَنَالُهُ،
عَلى هَوْلِهِ، إلاّ رَدٍ أوْ مُخَالِسُ
بني مالكٍ لا يردكمْ حينُ قينكمْ
فيَقبِسَكُمْ مِن حرّ نَارِي قابِسُ
و إياكمُ والقينَ لا يشأمنكمْ
كما كانَ مشوؤماً لذبيانَ داحسِ
بني مالكٍ فاتَ الفرزدقُ مجدنا
و ماتَ ابنُ ليلى وهوَ منْ ذاكَ يائشُ
فما زالَ معقولاً عقالٌ عن العلى
وَمازَالَ مَحبُوساً عنِ المجدِ حابِسُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> غذا ذكرتْ نفسي شريكاً تقطعتْ
غذا ذكرتْ نفسي شريكاً تقطعتْ
رقم القصيدة : 16468
-----------------------------------
غذا ذكرتْ نفسي شريكاً تقطعتْ
على َ مضرِ حيٍ للمقامة ِ رائسِ
و كانَ أخا المولى إذا خافَ عثرة ً
شَرِيكٌ، وَخَصْمَ الأصْيدِ المُتشاوِسِ
فما كانَ أبلانا منَ الدهرِ نبوة ً
لدى البابِ أو عضَّ السنينَ الأحامسِ
لَقَدْ غادرُوا بالعِيصِ عِلقَ مَضِنّة ٍ،
و لمْ ترَ عيني مثلهُ علقَ لابسِ
وَقالو: ألا تَبكي تَميمٌ أخَاهُمُ
أبا الصلتِ زينَ الوفدْ سمَّ الفوارسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أبلغْ أبا هرمزٍ عنيَّ مغلغلة ً
أبلغْ أبا هرمزٍ عنيَّ مغلغلة ً
رقم القصيدة : 16469
-----------------------------------
أبلغْ أبا هرمزٍ عنيَّ مغلغلة ً
و ابنيْ حدية َ صعروراً وفرناسِ
ما كنتَ أولَ ضاغٍ صكهُ حجرٌ
ألوتْ بهِ منجنيقٌ ذاتُ أمراسِ
أبعتَ بيتكَ إذْ عضتكَ مجحفة ٌ
منَ السنينَ عوانٌ ذاتُ أضراسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ما قبل البداية
ما قبل البداية
رقم القصيدة : 1647
-----------------------------------
ما قبل البداية :
كُنتُ في ( الرّحْمِ ( حزيناً
دونَ أنْ أعرِفَ للأحزانِ أدنى سَبَبِ !
لم أكُنْ أعرِفُ جنسيّةَ أُمّي
لمْ أكُنْ أعرِفُ ما دينُ أبي
لمْ أكُنْ أعرِفُ أنّي عَرَبي !
آهِ .. لو كُنتُ على عِلْمٍ بأمري
كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْلَ سِرّي )
كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّي غَضَبي
خَوفَ أنْ تَمخُضَ بي
خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَنِ المُغتَرِبِ
خَوْفَ أنْ تَحْبَل مِن بَعْدي بِغَيْري
ثُمّ يغدو - دونَ ذنبٍ –
عَرَبيّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !
الختان :
ألبَسوني بُرْدَةً شَفّافَةً
يَومَ الخِتانْ .
ثُمّ كانْ
بَدْءُ تاريخِ الهَوانْ !
شَفّتِ البُردةُ عَنْ سِرّي،
وفي بِضْعِ ثَوانْ
ذَبَحوا سِرّي
وسالَ الدّمُ في حِجْري
فَقامَ الصَّوتُ مِن كُلِّ مَكانْ
أَلفَ مَبروكٍ
.. وعُقبى لِلّسانْ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ
ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ
رقم القصيدة : 16470
-----------------------------------
ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ
وَآرِيَّ أمْهَارٍ، وَمَوْقِدَ قَابِسِ
لَقَدْ خَبّرَتني النّفسُ أنّي مُزَايَلٌ
شبابي ووصلَ المنفساتِ الأوانسِ
وَأصْبَحتُ من هندٍ على قُرْبِ دارِها
أخا اليأسِ أوراجٍ قلبلاً كآيسِ
و طامحة ِ العينينِ مطروفة ِ الهوى
عن الزّوْجِ أوْ مَنسوبة ِ الحالِ عانِسِ
بَني عاصِمٍ أوْفُوا بذِمّة ِ جارِكُمْ،
و لمْ تضربوا منها برطبٍ ويابسِ
إذا ما دَعا جَنْباءُ قالَ ابنُ دَيْسَقٍ:
لعالكَ فيها عالياً غيرْ تاعسِ
جرتْ لأخي كلبٍ غداة َ تأبستْ
عُبَيْدٌ بِردّ البُزْلِ مِنْها القَناعِسِ
ألاَ إنَّ حماداً سيوفي بذمة ٍ
عَلَيْكَ وَرَدِّ الأبْلَخِ المُتَشاوِسِ
ألَسْتُمْ لِئَاماً إذْ تَرُومُونَ جارَكُمْ
و لولاهمُ لمْ تدفعوا كفَّ لامسِ
فإنّكَ لاقٍ للأغَرّ ابنِ دَيْسَقٍ
فوارسَ سلابينَ بزَّ الفوارسِ
فلا أعرفنَّ الخيلَ تعدو عليكمُ
فتَطْعُنَ في ذي جَوْشَنٍ مُتَقاعِسِ
إذا اطردوا لمْ يخفَ داءُ ظهورهمْ
على ما بِنَا مِنْ نَحضِها المُتكاوِسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أبلغْ رياحاً مردها وكهولها
أبلغْ رياحاً مردها وكهولها
رقم القصيدة : 16471
-----------------------------------
أبلغْ رياحاً مردها وكهولها
عنيَّ وعممْ فيهمْ وتخصصِ
إنّي أهاب، وَما أُرَاني فَاعِلاً،
رهطَ ابنْ وقاصٍ ورهطَ الأخوصِ
لولا الذي عهدتْ إليَّ سراتهمْ
لجهدتُ جهدَ بديهة ِ ابنِ الأخوصِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً
وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً
رقم القصيدة : 16472
-----------------------------------
وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً
لا يرعوينَ إلى جنينٍ مجهض
أصْبَحْنَ مِنْ نَقَوَى حَفِيرٍ دُلَّحاً
بلوى أشيقرَ جائلاتِ الأعرضِ
وَلَقَدْ عَلَوْنَ مِنَ السّماوَة ِ مَعلَماً
خلجاً مواردهُ بعيدَ المركضِ
وَإذا الأدِلّة ُ خاطَرُوا مَجْهُولَهَا،
مشقوا لياليَ خمسها المستوفضِ
يسرونَ ليلهمُ فلما غوروا
خَفقٌ الخِباءُ بمَنْزِلٍ لمْ يُخْفَضِ
جَعَلُوا القِسّيِي مِنَ السَّرَاء عِمادَهُ
وَبكلّ أبيَضَ في الغِمادِ مُفَضَّضِ
وَإذا قَربْنَ خَوَامِساً منْ صَلْصَلٍ،
صَبّحْنَ دُومَة َ وَالحَصَى لم يَرْمَضِ
إنّي لمُعْتَمِدُ الخَلِيفَة ِ زَائِراً،
وَأرَاهُ أهْلَ زِيارَتي وَتَعَرّضِي
ليسَ البريُّ كمنْ يمرضُ قلبهُ
فَأنَا المُشايِعُ، قَلْبُهُ لمْ يَمرَضِ
فوَثَقتُ، ما سَلِمَ الخَليفَة ُ، بالغنى ،
ليسَ البحورُ إلى الثمادِ البرضِ
بَحْرٌ تَفِيضُ لَهُ سِجَالٌ بالنّدى َ،
وَإلَيْهِ جَارِيَة ٌ البُحُورِ الفُيَّضِ
يَجْزِيكَ رُبُّكَ حُسْنَ قَرْضِكَ إنّهُ
حَسَنُ المَعونَة ، وَاسِعُ المُتَقَرَّضِ
و اللهُ قدرَ أنْ تكونَ خليفة ً
خَيرَ البَرِيّة ِ، وَارتَضَاكَ المُرْتَصِي
يا ابنَ الفَوَارِعِ، وَالتَقَتْ أعياصُهُ
لفا بمتسعِ البطاحِ الأعرضِ
أعطاكَ ربكَ منْ جظيلِ عطائهِ
مُلْكاً كُعُوبُ قَنَاتِهِ لمْ تُرْفَضِ
هلْ يزجرني أنْ أقولَ لظالمٍ
إنْ كُنْتَ صَاحِبَ خُلّة ٍ فتَحَمّضِ
و إذا أمية ُ حصلتْ أنسابها
كنتَ المجانِ منَ الصريحِ الأمخضِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما أرضى بنصحِ بني كليبٍ
ما أرضى بنصحِ بني كليبٍ
رقم القصيدة : 16473
-----------------------------------
ما أرضى بنصحِ بني كليبٍ
و ما أنا عنْ عريفهمُ براضي
و ما أنسى َ ضيعهمُ بحجرٍ
وَبالقَصَباتِ مَحبِسَهُمْ مَخاضِي
وَلَوْ شَاء الأطِبّة ُ أخْبَرُوني
بِداءٍ في قُلُوبِهِم المِرَاضِ
و كمْ دافعتُ منْ خطلٍ ظلومٍ
وَأشوسَ في الحكومة ِ ذي اعترَاضِ
شَديدٌ مِنْ وَرَائِهِمُ ضَرِيرِي،
بطيءٌ بعدَ مرتيَ انتفاضي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنَّ سليطاً كأسمها سليطُ
إنَّ سليطاً كأسمها سليطُ
رقم القصيدة : 16474
-----------------------------------
إنَّ سليطاً كأسمها سليطُ
لولاَ بنو عمروٍ وعمرٌ عيطُ
قلتُ ديافيونَ أوْ نبيطُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى
أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى
رقم القصيدة : 16475
-----------------------------------
أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى
كَمَرْبَعِنَا بَينَ الحَنِيَّينِ مَرْبَعَا
ألاَ حبَّ بالوادي الذي ربما نرى
به مِنْ جَميعِ الحَيّ مَرْأًى وَمَسمَعَا
ألا لا تَلُومَا القَلْبِ أنْ يَتَخَشّعَا،
فقدْ هاجتِ الأحزانُ قلباً مفزعاً
وَجودَا لهِنْدٍ بِالكَرَامَة ِ مِنْكُمَا،
وَمَا شِئْتُمَا أنْ تَمْنَعَا بَعدُ فامنَعَا
وَمَا حَفَلَتْ هِنْدٌ تَعَرُّضَ حاجَتي
وَلا نَوْمَ عَيْنيّ الغِشاشَ المُرَوَّعَا
بِعَيْني مِنْ جَارٍ عَلى غُرْبَة ِ النّوَى
أرَادَ بِسُلْمَانِينَ بَيْناً فَوَدّعَا
لَعلّكَ في شَكٍّ مِنَ البَينِ بَعدَمَا
رأيتَ الحمامَ الورقَ في الدارِ وقعا
كأنّ غَماماً في الخُدورِ التي غَدَتْ
دنا ثمَّ هزتهُ الصبا فترفعا
فليتَ ركابَ الحيَّ يومَ تحملوا
بحَوْمَانَة ِ الدَّرّاجِ أصْبَحْنَ ظُلَّعَا
بني مالكٍ إنَّ الفرزدقَ لمْ يزل
فَلُوَّ المِخازِي من لَدُنْ أنْ تَيَفَّعَا
رميتُ ابنِ ذي الكيرين حتى تركتهُ
قَعُودَ القَوَافي ذا عُلُوبٍ مُوَقَّعا
وفقأتُ عيني غالبٍ عندَ كيرهِ
وَأقلَعتُ عن أنفِ الفَرَزْدَقِ أجْدَعَا
مددتُ لهُ الغاياتِ حتى نخستهُ
جَرِيحَ الذُّنَابَى فانيَ السّنّ مُقْطَعَا
ضَغَا قِرْدُكمْ لمّا اختَطَفتُ فؤادَهُ،
وَلابنِ وَثِيلٍ كانَ خَدُّكَ أضْرَعَا
وَمَا غَرّ أوْلادُ القُيُونِ مُجاشِعاً
بذي صولة ٍ يحمى العرينَ الممنعا
وَيَا لَيتَ شِعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌ
و لمْ تتركْ كفاكَ في الفوسِ منزعا
وَأيّة ُ أحْلامٍ رَدَدْنَ مُجاشِعاً،
يعلونَ ذيفاناً منَ السمَّ منقعا
ألا رُبّمَا بَاتَ الفَرَزْدَقُ قَائِماً
على َ حرَّ نارٍ تتركُ الوجهَ أسفعا
و كانَ المخازي طالما نزلتْ بهِ
فيصبحُ منها قاصرَ الطرفِ أخضعا
و إنَّ ذيادَ الليلِ لا تستطيعهُ
و لا الصبحُ حتى يستنيرَ فيسطعا
تَرَكْتُ لكَ القَيْنَينِ قِيْنيْ مُجاشعٍ
وَلا يأخُذانِ النّصْفَ شَتى وَلا مَعَا
و قدْ وجداني حينَ مدتْ حبالنا
أشَدَّ مُحاماة ً، وَأبْعَدَ مَنْزَعَا
و إني أخو الحربِ التي يصطلى بها
إذا حَمَلَتْهُ فَوْقَ حالٍ تَشَنَّعَا
و أدركتُ منْ قد كانَ قبلي ولمْ أدعْ
لمنْ كانَ بعدي في القصائدِ مصنعا
تفجعَ بسطامٌ وخبرهُ الصدى
وَمَا يَمْنَعُ الأصْداءَ ألاّ تَفَجَّعَا
سيتركُ زيقٌٌ صهر آلِ مجاشعٍ
وَيَمْنَعُ زِيقٌ مَا أرَادَ لِيَمْنَعَا
أتَعْدِلُ مَسْعُوداً وَقَيْساً وَخَالِداً
بأقيانِ ليلى لا ترى لكَ مقنعا
و لما غررتمْ منْ أناسٍ كريمة ٍ
لؤمتمْ وضقتمْ بالكرائمِ أذرعا
فلوْ لمْ تلاقوا قومَ حدراءَ قومها
لو سدها كيرُ القيونِ المرقعا
رأى القينُ أختانَ الشناءة ِ قد جنوا
منَ الحربِ جرباءَ المساعرِ سلفعا
وَإنّكَ لَوْ رَاجَعْتَ شَيبانَ بَعْدَهَا
لأبتَ بمصاومِ الخياشمِ أجدعا
إذا فوزتْ عنْ نهرَ بينَ تقادفت
بحدراءَ دارٌ لا تريدُ لتجمعا
و اضحتْ ركابُ القينِ منْ خيبة ِ السرى
و نقلِ حديد القينِ حسرى وظلعا
وَحَدْرَاءُ لَوْ لمْ يُنْجِها الله بُرّزَتْ
إلى شَرّ ذي حَرْثٍ دَمَالاً وَمَزْرَعَا
و قدْ كانَ نجساً طهرتْ منْ جماعهِ
و آبَ إلى شرَّ المضاجعِ مضجعا
حُمَيْدَة ُ كانَتْ للفَرَزُدَقِ جارَة ً
يُنَادِمُ حَوْطاً عِنْدَهَا وَالمُقَطَّعَا
سأذكرُ ما لمْ تذكروا عندَ منقرٍ
وَأثْني بِعَارٍ مِنْ حُمَيدَة َ أشْنَعَا
تُلاقي لِيرْبُوعٍ إيَادَ أرُومَة ٍ،
دَعاكُمْ حَوَاريُّ الرّسُولِ فكُنْتُمُ
عَضَارِيطَ يا خُشبَ الخِلافِ المُصرَّعَا
أغَرّكَ جَارٌ ضَلّ قَائِمُ سَيْفِهِ،
فلا رجعَ الكفينِ إلاَّ مكنعا
و آبَ ابنُ ذيالٍ جميعاً وأنتمُ
تعدونَ غنماً رحلهُ المتمزعا
فلا تدعُ جاراً منْ عقالٍ ترى لهُ
ضواغطَ يلثقنَ الازارَ وأضرعا
فَلا قَيْن شَرٌّ مِنْ أبي القَينِ مَنزِلاً
وَلا لُؤمَ إلاّ دونَ لؤمِكِ، صَعصَعَا
تعدونَ عقرْ النيب أفضلَ سعيكمْ
بنى ضوطري هلاَّ الكميَّ المقنعا
وَتَبكي على ما فاتَ قَبْلَكَ دارِماً،
وَإنْ تَبكِ لا تَترُكْ بعَينِكَ مَدمَعَا
لعَمْرُكَ ما كانَتْ حُمَاة ُ مُجاشعٍ
كراماً ولا حكامُ ضبة َ مقنعا
أتَعْدِلُ يَرْبوعاً خَنَاثَى مُجاشِعٍ
إذا هُزّ بِالأيْدي القَنَا، فَتَزَعْزَعَا
وَجَدتَ ليَرْبوعٍ، إذا ما عجَمتَهُم،
مَنَابِتَ نَبْعٍ لمْ يُخالِطْنَ خِرْوَعَا
هُمُ القَوْمُ لَوْ باتَ الزّبَيرُ إلَيْهمُ
لما باتَ مفلولاً ولاَ متطلعا
وَقَدْ عَلِمَ الأقْوَامُ أنّ سُيوفَنَا
عَجَمنَ حديدَ البَيضِ حتى تصَدّعَا
ألا رُبّ جَبّارٍ عَلَيْهِ مَهَابَة ٌ،
سقيناهُ كأسَ الموتِ حتى تضلعا
نقودُ جياداً لمْ تقدها مجاشعٌ
تكُونُ مِنَ الأعْداء مَرْأًى ومَسمعَا
تَدارِكْنَ بِسطاماً فأُنْزِلَ في الوَغَى
عِنَاقاً وَمَالَ السّرْجُ حتى تَقَعْقَعَا
دَعا هانىء ٌ بَكْراً وَقَد عَضّ هانِئاً
عرى الكبلِ فينا الصيفَ والمتربعا
وَنَحنُ خَضَبْنَا لابنِ كَبْشَة َ تاجَهُ
وَلاقَى امْرَأً في ضَمّة ِ الخيلِ مصْقَعَا
و قابوسَ أعضضنا الحديدَ ابنَ منذرٍ
و حسانَ إذْ لا يدفعُ الدلَّ مدفعا
و قدْ جعلتْ يوماً بطخفة َ خيلنا
مَجَرّاً لذي التّاجِ الهُمامَ وَمَصرَعَا
و قدْ جربَ الهرماسُ أنَّ سيوفنا
عضضنَ برأسِ الكبشِ حتى َّ تصدعا
و نحنُ تداركنا بحيراً وقدْ حوى
نهابَ العنابينِ الخميسُ ليربعا
فعاينَ بالمروتِ أمنعَ معشرٍ
صَرِيخَ رِياحٍ، وَاللّوَاءَ المُزَعْزَعَا
فوارسَ لا يدعونَ يالَ مجاشعٍ
إذا كانَ يَوْماً ذا كوَاكبَ أشْنَعَا
و منا الذي أبلى صدى َّ بنَ مالكٍ
و نفرَ طيراً عنْ جعادة َ وقعا
فَدَعْ عَنْكَ لَوْماً في جُعادَة َ، إنّمَا
وصلناهُ إذْ لاقى َ ابنَ بيبة َ أقطعا
ضربنا عميدَ الصمتينِ فأعولتْ
دعائمَ عرشِ الحيَّ أنْ يتضعضعا
وَلَوْ شَهِدَتْ يَوْمَ الوَقيطَينِ خَيلُنا
لما قاظتِ الأسرى القطاطَ ولعلعا
ربعنا وأردفنا الملوكَ فظللوا
وِطَابَ الأحَاليبِ الثُّمَامَ المُنَزَّعَا
فتلكَ مساعٍ لم تنلها شجاشعٌ
سبقتَ فلا تجزعْ منَ الموتِ مجزعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَانَ الخَليطُ بَرَامَتَينِ فَوَدّعُوا،
بَانَ الخَليطُ بَرَامَتَينِ فَوَدّعُوا،
رقم القصيدة : 16476
-----------------------------------
بَانَ الخَليطُ بَرَامَتَينِ فَوَدّعُوا،
أو كلما رفعوا لبينٍ بجزعَ
ردو الجمالَ بذي طلوحٍ بعدما
هاخَ المصيفُ وقدْ تولى المربعَ
إنَّ الشواحجَ بالضحى هيجني
في دارِ زَيْنَبَ وَالحَمَامُ الوُقَّعُ
بعتَ الغرابُ فقلتُ بينٌ عاجلٌ
وَجَرَى بِهِ الصُّرَدُ الغَداة َ الألمَعُ
إنَّ الجميعَ تفرقتْ أهواؤهمْ
إنَّ النوى بهوى الأحبة ِ تفجع
كيفَ العزاءُ ولمْ أجدْ مذْ بنتمْ
قلباً يقرُّ ولا شراباً ينقع
و لقدْ صدقتكِ في الهوى وكذبتني
وَخَلَبْتِني بِمَواعِدٍ لا تَنْفعُ
قدْ خفتُ عندكمُ الوشاة َ ولمْ يكنْ
لِيُنَالَ عِنْدِيَ سِرُّكِ المَسْتَوْدَعُ
كانتْ إذا نظرتْ لعيدٍ زينة ً
هشَّ الفؤادُ وليسَ فيها مطمعُ
تَرَكَتْ حَوَائِمَ صَادِياتٍ هُيَّماً،
مُنعَ الشِّفاءُ وَطابَ هَذا المَشّرَعُ
أيامَ زينبُ لا خفيفٌ حلمها
هَمْشَى الحَديثِ، وَلا رَوَادٌ سَلْفَعُ
بَانَ الشّبابُ حَميدَة ً أيّامُهُ،
وَلوَ انّ ذلكَ يُشْتَرَى أوْ يَرْجعُ
رجفَ العظامُ منَ لبيلى وتقادمتْ
سنّي، وَفي لمُصْلحٍ مُسْتَمْتَعُ
و تقولُ بوزعُ قدْ دببتَ على العصا
هَلاّ هَزئْتِ بغَيرنَا يا بَوْزَعُ
وَلَقَد رَأيْتُكِ في العَذارَى مَرّة ً،
و رأيتِ رأسي وهوَ داجٍ أفرع
كَيفَ الزّيارَة ُ وَالمَخاوفُ دُونَكُمْ،
و لكمْ أميرُ شناءة ٍ لا يربع
يا أثلَ كابة َ لا حرمتِ ثرى الندا
هلْ رامَ بعدي ساجرٌ فالأجرع
و سقى الغمامُ منيزلاً بعنيزة ٍ
إمّا تُصَافُ جَداً، وَإمّا تُرْبَعُ
حيوا الديارَ وسائلوا أطلالها
هلْ ترجعُ الخبرَ الديارُ البلقع
و لقدْ حبستَ صحبي الدموعَ كأنها
سَحُّ الرَّذاذ على الرّداء اسْتَرْجَعُوا
قالوا تعزَّ فقلتُ لستُ بكائنٍ
منيَّ العزاءُ وصدعُ قلبي يقرعُ
فَسَقاكِ حَيثُ حَلَلْتِ غَيرَ فَقيدَة ٍ
هلْ تذكرينَ زماننا بعنيزة ٍ
و الأبرقينِ وذاكَ مالا يرجع
إنّ الأعادِيَ قَدْ لَقُوا ليَ هَضْبَة ً
تني معاولهمْ إذا ما تقرعُ
ما كنتُ أقذفُ منْ عشيرة َ ظالمٍ
إلاّ تَرَكْتُ صَفَاهُمُ يَتَصَدّعُ
أعددتُ للشعرائِ كأساً مرة ً
عنْدي، مُخالِطُها السِّمامُ المُنقَعُ
هَلاّ نِهَاهُمْ تسْعَة ٌ قَتّلْتُهُمْ،
أوْ أرْبَعُونَ حَدَوْتُهمْ فاستَجمَعُوا
كانوا كمشتركينَ لما بايعوا
خسروا وشفَّ عليهمْ فاستوضعوا
أفينتهونَ وقدْ قضيتُ قضلءهمْ
أمْ يَصْطَلُونَ حَريقَ نَارٍ تَسْفَعُ
ذاقَ الفَرَزْدَقُ والأخَيطِلُ حَرَّهَا
وَالبَارقيُّ، وَذاقَ منْهَا البَلْتَعُ
و لقد قسمتُ لذي الرقاعَ هدية ً
و تركتُ فيهِ وهية ً لا ترقعَ
و لقدْ صككتُ بني الفدوكسِ صكة ً
فلقوا كمل لقيَ القريدُ الأصلع
و هنَ الفرزدقُ يومَ جربَ سيفهُ
قَيْنٌ به حُمَمٌ وَآمٍ أرْبَعُ
أخزيتَ قومكَ في مقامٍ قمتهُ
أيّامَ طِخْفَة َ وَالسّرُوجُ تَقَعْقَعُ
لا يُعْجِبَنّكَ أنْ تَرَى لمُجاشعٍ
جلدَ الرجالِ ففي القلوبِ الخولع
و يريبُ منْ رجعَ الفراسة َ فيهمُ
رَهَلُ الطَّفاطِفِ وَالعِظامُ تَخَرَّعُ
إنا لنعرفُ منْ نجارِ مجاشعٍ
هدَّ الحفيفِ كما يحفُّ الخروعِ
أيفا يشون وقدْ رأوا حفائهمْ
قَدْ عَضّهُ فَقَضَى عَلَيه الأشجَعُ
لَوْ حَلّ جَارُكُمُ إليّ مَنَعتُهُ
أجحفتمُ جحفَ الخزيرِ ونمتمُ
وَبَنُو صَفيّة َ لَيلُهُمْ لا يَهْجَعُ
وُضِعَ الخزير فَقيلَ: أينَ مُجاشعٌ؟
فَشَحا جَحافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ
و مجاشعٌ قصبٌ هوتْ أجوافهُ
غروا الزبيرَ فأيَّ جارٍ ضيعوا
إنَّ الرزية َ منْ تضمنَ قبرهُ
وَادي السّبَاع، لكُلّ جنبٍ مَصرَعُ
لّما أتَى خَبَرُ الزّبَير تَوَاضَعَتْ
سورُ المدينة ِ والجبالُ الخشع
وَبَكَى الزّبَيرَ بَنَاتُهُ في مَأتَمٍ،
ماذا يردُّ بكاءُ منْ لا يسمعَ
قالَ النّوَائحُ منْ قُرَيْشٍ: إنّمَا
غذرَ الحتاة ُ ولينٌ والأقرع
تَرَكَ الزّبَيرُ، على مِنى ً لمُجَاشعٍ،
سُوءَ الثنَاء إذا تَقَضى ّ المَجْمَعُ
قتلَ الأجاربُ يا فرزدقُ جاركم
فَكُلُوا مَزَاودَ جاركُمْ فتَمَتّعُوا
أحُبَاريَاتِ شَقَائقٍ مَوْليّة ٍ
بالصّيْف صَعْصَعَهُنّ بازٍ أسْفَعُ
بالخيلِ تنحطُ والقنا يتزعزعُ
لحمى فوارسُ يحسرونَ دروعهمْ
هَزِجُ الرّوَاح، وَدِيمَة ٌ لا تُقْلِعُ
فاسألْ معاقلَ بالمدينة ِ عندهمْ
نُورُ الحُكومَة وَالقَضَاءُ المَقْنَعُ
منْ كانَ يذكرُ ما يقالُ ضحى غدٍ
عنْدَ الأسنّة ، وَالنّفُوسُ تَطَلَّعُ
كَذَبَ الفَرَزْدَقُ، إنّ قَوْمي قَبلهمْ
ذادوا العدوَّ عنِ الحمى فاستو سعوا
مَنَعوا الثّغورَ بعارضٍ ذي كَوْكَبٍ،
لولا تقدمنا لضاقَ المطلع
إنّ الفَوَارسَ يا فَرَزْددَقُ قَد حَمَوْا
حسباً أشمَّ ونبعة ً لا تقطع
عَمْداً عَمَدْتُ لمَا يَسوء مُجاشعاً،
و أقولُ ما لعلمتْ تميمٌ فاسمعوا
لا تتبعُ النخباتُ يومَ عظيمة ٍ
بُلِغَتْ عَزَائِمُهُ، وَلَكنْ تَتْبَعُ
هَلاّ سَألْتَ بَني تَميمٍ: أيُّنَا
يَحْمي الذِّمَارَ، وَيُستَجارُ فيُمنَعُ
منْ كانَ يستلبُ الجبابرَ تاجهمْ
وَيَضُرّ، إذْ رُفعَ الحَديثُ، وَيَنفَعُ
أيفايشونَ ولمْ تزنْ أيامهمْ
أيّامَنَا، وَلَنَا اليَفَاعُ الأرْفَعُ
منا الفوارسُ قدْ علمتَ ورائسٌ
تهدى قنابلهُ عقابٌ تلمع
و لنا عليكَ إذا الجباة ُ تفارطوا
جَابٍ لَهُ مَدَدٌ وَحَوْضٌ مُتْرَعُ
هَلاّ عَدَدَتَ فَوَارساً كَفَوَارسي،
يَوْمَ ابنُ كَبشَة َ في الحديد مُقَنَّعُ
خضبوا الأسنة َ والأعنة َ إنهمْ
نالوا مكارمَ لمْ ينلها تبعُ
وَابنَ الرِّبَابِ بذاتِ كَهْفٍ قَارَعُوا
إذْ فضَّ بيضتهُ حسامٌ مصدعُ
و اسنزلوا حسانَ وابني منذر
أيامَ طخفة َ والسروجُ نقعقع
تلكَ المكارمُ لمْ تجدْ أيامها
لمجاشعٍ فقفوا ثعالة َ فارضعوا
لا تظمأونَ وفي نحيحٍ عمكمْ
مَرْوى ً، وَعندَ بَني سُوَيْدٍ مَشبَعُ
نزفَ العروقَ إذا رضعتمْ عمكمْ
أنْفٌ بهِ خَثَمٌ وَلَحْيٌ مُقنَعُ
قتلَ الخيارَ بنو المهلبِ عنوة ً
فخذوا القلائدَ بعدهُ وتقنعوا
وطيءَ الخيارُ ولا تخافُ مجاشعٌ
حتى تحطمَ في حشاهُ الأضلعُ
و دعا الخيارُ بني عقالٍ دعوة ً
جزعاً وليسَ غلى عقالٍ مجزع
لوْ كانَ فاعترفوا وكيعٌ منكمْ
فزعتْ عمانُ فما لكمْ لمْ تفزعوا
هتفَ الخيارُ غداة َ أدركَ روحهُ
بِمُجَاشٍع وَأخُو حُتَاتٍ يَسمَع
لا يَفْزَعَنّ بَنُو المُهَلَّبِ، إنّهُ
لا يُدْرِكُ التِّرَة َ الذّلِيلُ الأخضَعُ
هذا كَما تَرَكُوا مَزَاداً مُسْلَماً،
فكأنما ذبحَ الخروفُ الأبقع
زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً؛
أبْشِرْ بطُولِ سَلامَة ٍ يا مَرْبَعُ
إنَّ الفرزدقَ قدْ تبينَ لؤمهُ
حيثُ التقتْ حششاؤهُ والأخدع
حوقَ الحمارِ أبوكَ فاعلمْ علمهُ
و نفاكَ صعصعة ٌ الدعيُّ المسبعُ
و زعمتَ أمكمُ حصاناً حرة ً
كَذِباً، قُفَيرَة ُ أُمُّكُمْ وَالقَوْبَعُ
وَبَنُو قُفَيرَة َ قَدْ أجَابُوا نَهْشَلاً
باسمِ العبودة ِ قبلَ أنْ يتصعصعوا
هَذي الصّحيفَة ُ مِنْ قُفَيرَة َ فاقْرَأوا
عُنْوانَهَا، وَبِشَرّ طِينٍ تُطْبَعُ
كانتْ قفيرة ُ بالقعودِ مربة ً
تبكي إذا أخذَ الفصيلَ الروبع
إلاّ السّلامُ ووَكْفُ عَينٍ تَدْمَعُ
بئسَ الفوارسُ يا نوارُ مجاشعٌ
خورٌ إذا أكلوا خزيراً ضفدعوا
يغدونَ قدْ نفخَ الخزيرُ بطونهمْ
رغداً وضيفَ بني عقالٍ يخفعُ
أينَ الذينَ بسَيفِ عَمْروٍ قُتّلُوا؛
أمْ أينَ أسْعَدُ فيكُمُ المُسْتَرْضَعُ
حَرّبْتُمُ عَمْراً فَلَمّا استَوْقَدَتْ
نارُ الحروبِ بغربٍ لمْ تمنعوا
و بأبرقيْ ضحيانَ لاقوا خزية ً
تلكَ المذلة ُ والرقابُ الخضعُ
خورٌ لهمْ زبدٌ إذا ما استأمنوا
وَإذا تَتَابَعَ في الزّمَانِ الأمْرُعُ
هَلْ تَعْرِفُونَ عَلى ثَنِيّه أقْرُنٍ
أنَس الفَوَارِسِ يَوْمَ شُكّ الأسْلَعُ
و زعمتَ ويلَ أبيكَ أنَّ مجاشعاً
لو يسمعونَ دعاءَ عمروٍ ورعوا
هَلاّ غَضِبْتَ على قُرُومِ مُقَاعِسٍ
إذْ عجلوا لكمُ الهوانَ فأسرعوا
سَعْدُ بنُ زَيْدِمناة َ عِزٌّ فَاضِلٌ
جَمَعَ السّعُودَ وَكُلّ خَيرٍ يَجمَعُ
يكفي بني سعدٍ إذا ما حاربوا
عزٌ قُرَاسيَة ٌ، وَجَدٌّ مَدْفَعُ
الذّائدونَ، فَلا يُهَدمُ حَوْضُهُمْ،
وَالوَاردُونَ، فَوِرْدُهُمْ لا يُقْدَعُ
مَا كانَ يَضْلَعُ منْ أخي عِمِّيّة ٍ،
إلاّ عَلَيْه دُرُوءُ سَعْدٍ أضْلعُ
فاعلمْ بأنَّ لآلِ سعدٍ عندنا
عهداً وحبلَ وثيقة ٍ لا يقطعُ
عَرَفُوا لَنَا السّلَفَ القَديمَ وَشاعراً
تَرَكَ القَصَائدَ لَيسَ فيهَا مَصْنَعُ
وَرَأيْتَ نبْلَكَ يا فَرَزْدَقُ قَصّرَتْ
وَوَجَدْتَ قَوْسَكَ لَيسَ فيها مَنزَعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَيسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَينِ رَاجعاً،
لَيسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَينِ رَاجعاً،
رقم القصيدة : 16477
-----------------------------------
لَيسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَينِ رَاجعاً،
وَلَيْسَ إلى ذاكَ الزّمَانِ رُجُوعُ
لَيَاليَ لا سرّي إلَيْهنّ شَائعٌ،
وَلا أنْتَ للمُسْتَوْدَعَاتِ مُشيعُ
فلوْ أنجبتْ أمُّ الفرزدقِ لمْ يعبْ
فوارسنا لا ماتَ وهوَ جميع
ألا رُبّمَا فَدّى بُكُوراً فَوَارسي،
بأُمّيْه، مَلْهُوفُ الفُؤاد مَرُوعُ
هُوَ النَّخْبَة ُ الحَوّارُ ما دونَ قَلْبه
حجابٌ ولا حولَ الفؤادِ ضلوعُ
أصابَ قرارَ اللؤمِ في بطنِ أمهِ
وَرَاضَعَ ثَدْيَ اللّؤم رَضيعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَانَ الخَليط فَعَيْنُهُ لا تَهْجَعُ،
بَانَ الخَليط فَعَيْنُهُ لا تَهْجَعُ،
رقم القصيدة : 16478
-----------------------------------
بَانَ الخَليط فَعَيْنُهُ لا تَهْجَعُ،
وَالقَلْبُ منْ حَذَرِ الفِرَاقِ مُرَوَّعُ
ودَّ العوازلُ يومَ رامة َ أنهمْ
قَطَعُوا الحبالُ وَلَيتَها لا تَقْطَعُ
قالَ العَوَاذلُ غَيرع جِدّ نَصَاحَة ٍ:
أعَلى الشّباب وَقَدْ بَلِيتَ تَفَجَّعُ؟
يا ليتَ لوْ رفعتْ بنا عيدية ٌ
أعناقهنَّ على الطريقِ تزعزعُ
صَبّحْنَ دُومَة َ بَعدَ خِمسٍ جاهدٍ
غلساً وفضلُ نسوعها يتنوعُ
تعلو السماوة َ تلتظي حزانها
و الآلُ فوقَ ذري وعالٍ يلمعُ
يكفي الأدلة ِ بعدَ سوءِ ظنونهمِ
مرُّ المطيَّ إذا الحداة ُ تشغوا
وَالأرْحَبيُّ إذا الظّلالُ تَقَاصَرَتْ،
يُغْري الغريَّ وَذاتُ غَرْبٍ مَيْلَعُ
حرفٌ تحاذرُ في خشاشٍ ناشبٍ
حصداً يسورُ كما يسورُ الأشجعُ
شذبُ المكاربِ منْ جذوعِ سميحة ٍ
يَمطو الجَديلَ، وَسُرْطُمانٌ شَعشَعُ
وَتُثيرُ مُظْهِرَة ً وَقَدْ وَقَدَ الحَصَى
شاة َ الكناسِ إذا اسمألَّ التبعُ
و ترى الحصى زجلاً يطيرُ نفيهُ
قبضُ المناسمِ والحصى يتصعصع
و العيسَ تعتصرُ الهواجرُ بدنها
عصرَ الصنوبرَ كلُّ غرٍّ ينبعُ
سرنا منَ الأدمى ورملِ مخفقٍ
نَرْجُو الحَيَا وَجَنَابَ غَيْثٍ يرْبَعُ
كَمْ قَدْ تَتَابَعَ منكُمُ من أنُعُمٍ
و المحلُ يذهبُ أنْ تعود الأمرع
أثبتمُ زللَ المراقي بعدما
كادَتْ قُوَى سَببِ الحبالِ تَقَطعُ
أشكُو إلَيْكَ، فأشْكِني، ذُرّيّة ً
لا يَشْبَعُونَ، وَأمُّهُمْ لا تَشْبَعُ
كثروا على َّ فما يموتُ كبيرهمْ
حتى الحسَابِ وَلا الصّغيرُ المُرْضَعُ
و غذا نظرتُ يربيني منْ أمهمْ
عَينٌ مُهَجَّجَة ٌ، وَخَذٌّ أسَفَعُ
وَإذا تَقَسّمَتِ العِيالُ غَبُوقَهَا،
كَثُرَ الأنينُ وَفاضَ منْها المَدْمَعُ
رِشْني فَقَدْ دَخَلَتْ علّي خَصَاصَة ٌ
مما جمعتَ وكلَّ خيرٍ تجمعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أواصلٌ أنتَ أمَّ العمرْ أمْ تدعُ
أواصلٌ أنتَ أمَّ العمرْ أمْ تدعُ
رقم القصيدة : 16479
-----------------------------------
أواصلٌ أنتَ أمَّ العمرْ أمْ تدعُ
أمْ تَقطَعُ الحَبْلُ منهم مثل ما قطعُوا
تَمّتْ جَمالاً وَدِيناً لَيسَ يقْرَبُهَا
قَسُّ النّصَارَى وَلا من همّها البِيَعُ
مَنْ زَائرٌ زَارَ لَمْ تَرْجِعْ تَحيّتهُ،
ماذا الذي ضرهمْ لو أنهمْ رجعوا
حَلأتِ ذا غُلّة ٍ، هَيمانَ عن شرَعٍ،
لو شئتَ روى غليلَ الهائمِ الشرع
ما ردكمْ ذا لباناتٍ بحاجتهِ
قد فاتَ يومئذٍ منْ نفسهِ قطعُ
بلْ حاجة ٌ لكَ في الحيَّ الذينَ غدوا
مروا على السرذي الأغيال فاجتزعوا
حلوا الأجارعَ منْ نجدٍ وما نزلوا
أرْضاً بها يَنبُتُ النَّيْتُونُ وَالسّلَعُ
بَاعَدْتِ الوَصْلِ إلاّ أنْ يُجَرّ لَنَا
حبلُ الشموسِ فلا يأسٌ ولا طمع
لا لومَ إذْ لجِ في منعِ أقاربها
إنَّ الفؤادَ معَ الشيءِ الذي منعوا
ماذا تذكرُ وصلٍ لمْ يكنْ صدداً
أمْ ما زيارة ُ ركبٍ قلما هجعوا
قَرّبْتُ وَجْنَاء لَمْ يَعْقِدْ حَوَالبَها
طيُّ الصِّدار وَلمْ يُرْشَحْ لهَا رُبَعُ
كأنها قارحٌ طارتْ عقيقتهُ
يرعى السماوة َ أو طاوٍ بهِ سفع
كانَ الذينَ هجوني منْ ضلالتهمْ
مثلَ الفراشِ وحرَّ النارِ إذْ يقعُ
أصْبَحْتُ عندَ وُلاة النّاس أثْبَتَهُمْ
فُلْجاً وَأبْعَدَهُمْ غَلواً إذا نَزَعُوا
لولا الخليفة ُ والقرآنُ يقرأهُ
مَا قامَ للنّاس أحكامٌ وَلا جُمَعُ
أنْتَ الأمينُ، أمينُ الله، لا سَرَفٌ
فيما وَليتَ، وَلا هَيّابَة ٌ وَرَعُ
مثْلُ المُهَنّد لَمْ تُبْهَرْ ضَريبَتُهُ
لمْ يَغْشَ غَرْبيْه تَفْليلٌ وَلا طَبَعُ
وارى الزنادِ منَ الأعياصِ في مهلٍ
فالعالَمُونَ، لمَا يَقضي به، تَبَعُ
ما عدُّ قومٌ باحسانٍ صنيعهمُ
إلاَّ صنيعكمُ فوقَ الذي صنعوا
أنْتَ المُبَارَكُ يَهْدي الله شيعَتَهُ،
إذا تَفَرّقَتِ الأهْوَاءُ وَالشِّيَعُ
فَكُلُّ أمْرٍ عَلى يُمْنٍ أمَرْتَ به،
فينا مطاعٌ ومهما قلتَ مسستمعُ
أدلَيتُ دَلويَ في الفُرّاط فاغتَرفَتْ،
في الماء فَضْلٌ وَفي الأعطان مُتّسَعُ
إنّي سَيأتيكُمُ، وَالدّارُ نازحَة ٌ،
شكري وحسنُ ثناءِ الوفدِ إنْ رجعوا
يا آل مَرْوَانَ! إنّ الله فَضّلَكُمْ
فَضْلاً عَظيماً على مَنْ دينُهُ البِدَعُ
الجَامعينَ، إذا ما عُدّ سَعْيُهُمُ،
جَمْعَ الكرَام وَلا يُوعونَ ما جمعُوا
تَلْقَى الرّجالَ إذا ما خيفَ صَوْلَتهُ
يَمْشُونَ هَوْناً وَفي أعنَاقهم خَضَعُ
فانْ عفوتَ فضلتَ الناسَ عافية ً
و إنْ وقعتَ فما وقعٌ كما تقعُ
ما كانَ ددونَكَ من مَقصى ً لحاجَتنا؛
و لا وراءكَ للحاجاتِ مطلعُ
إنَّ البرية َ ترضى ما رضيتَ لها
إنْ سْرتَ سارُوا وَإن قلتَ ارْبعوا رَبعوا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ملحوظة
ملحوظة
رقم القصيدة : 1648
-----------------------------------
ترَكَ اللّصُّ لنا ملحوظَةً
فَوقَ الحَصيرْ
جاءَ فيها :
لَعَنَ اللّهُ الأمير
لمْ يَدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَهُ
.. إلاَّ الشّخيرْ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أبا العوفِ إنَّ الشولَ ينقعُ رسلها
أبا العوفِ إنَّ الشولَ ينقعُ رسلها
رقم القصيدة : 16480
-----------------------------------
أبا العوفِ إنَّ الشولَ ينقعُ رسلها
وَلَكنْ دَمُ الثّأر النُّمَيريّ أنْقَعُ
تبكي على سلمى إذا الحيُّ أصعدوا
و تتركُ ريانَ القتيلَ المضيعا
إذا صُبّ ما في القَعْب فاعلَمْ بأنّهُ
دمُ الشيخِ فاشربْ منْ دمِ الشيخِ أو دعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتجعلُ يا بنَ القينِ أولادَ دارمٍ
أتجعلُ يا بنَ القينِ أولادَ دارمٍ
رقم القصيدة : 16481
-----------------------------------
أتجعلُ يا بنَ القينِ أولادَ دارمٍ
كشيبانَ شلتْ منْ يديكَ الأصابعِ
وَأينَ مَحَلُّ المَجْدِ إلاّ عَلَيْهمْ؛
و أينَ الندى إلاَّ لهمْ والدسائعِ
فَما رَحَلَتْ شَيْبَانُ إلاّ رَأيْتَهَا
إمَاماً وَإلاّ سَائرُ النّاسُ تَابِعُ
لهمُ يومُ ذي قارٍ أناخوا فضاربوا
كتائبَ كسرى حينَ طارَ الوشائعِ
و ما راحَ فيها يشكريٌّ لا غذا
لذُهْلٍ وَتَيْمِ الله رَأسٌ مُشَايِعٌ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مَتى ما التَوَى بالظّاعنينَ نَزيعُ،
مَتى ما التَوَى بالظّاعنينَ نَزيعُ،
رقم القصيدة : 16482
-----------------------------------
مَتى ما التَوَى بالظّاعنينَ نَزيعُ،
فَلِلْعَينِ غَرْبٌ وَالفُؤادِ صُدُوعُ
وَلَيْسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَين رَاجعاً؛
وَلَيْسَ إلى ذاكَ الزّمَان رجُوعُ
و قالوا لهُ لا يولعنَّ بكَ الهوى
بلى إن هذا فاعلنَّ ولوعُ
لَيَاليَ لا سَرّي لَدَيْهنّ شَائعٌ؛
وَلا أنَا للمُسْتَوْدَعَاتِ مُضيعُ
أبَا مَالكٍ لا بُدّ أنّي قَارعٌ
لعظمكَ إنيَّ للعظامِ قروعُ
أتَغْضَبُ لَمّا ضَيّعَ القَينُ عِرضَهُ،
و أنتَ لأمٍ دونَ ذاكَ مضيعُ
أصَابَ قَرَارَ الّلؤم في بَطْن أُمّه،
وَرَاضَعَ ثَدْيَ الُّلؤْمِ فَهوَ رَضيعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إذا كنتَ بالوعساءِ منْ كفهِ الغضا
إذا كنتَ بالوعساءِ منْ كفهِ الغضا
رقم القصيدة : 16483
-----------------------------------
إذا كنتَ بالوعساءِ منْ كفهِ الغضا
لقيتَ أسيدياً بها غيرَ أروعا
سَريعاً، إذا قيلَ الغَداءَ، ازِدلافُهُ،
بطيئاً إذا داعي الصباح تشنعاً[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قدْ كانَ في مائتي شاقٍ تعزبها
قدْ كانَ في مائتي شاقٍ تعزبها
رقم القصيدة : 16484
-----------------------------------
قدْ كانَ في مائتي شاقٍ تعزبها
شبعٌ لضيفكَ يا خنابة َ الضبعُ
ما المستنيرُ منيراً حينَ تطرقهُ
و لا بطاهرْ بينَ الصلبِ والزمعَ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> جزيتَ الطيباتِ أخاً لقومٍ
جزيتَ الطيباتِ أخاً لقومٍ
رقم القصيدة : 16485
-----------------------------------
جزيتَ الطيباتِ أخاً لقومٍ
أخاً يا عروْ كنتَ لهمْ جماعاً
وَثَغْرٍ قَد شَهِدْتَ فلَمْ تُضِعْهُ،
و لولا ما شهدتَ لكانَ ضاعا
وَكَمْ منْ مَأزِقٍ جَلّيْتَ عَنْهُ
إذا كانَ الرّجالُ به رَعَاعَا
تخيرتِ المنايا يومَ زارتْ
نَوَاصِيَنَا تُقَمِّعُهَاانْقِمِّعُها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أكلفتَ تصعيدَ الحدوجِ الروافعِ
أكلفتَ تصعيدَ الحدوجِ الروافعِ
رقم القصيدة : 16486
-----------------------------------
أكلفتَ تصعيدَ الحدوجِ الروافعِ
كَأنّ خَبَالي بَعْدَ بُرْءٍ مُرَاجعي
قفا نعرفِ الربعينِ بينَ مليحة ٍ
و برقة ِ سلمانينَ ذاتِ الأجارعِ
سقى الغيثُ سلمانينَ والبرقَ العلا
إلى كُلّ وادٍ منْ مُلَيْحَة َ دافعِ
أرَجَّعتَ منْ عِرفَانِ رَبْعٍ كَأنّهُ
بَقيّة ُ وَشْمٍ في مُتُونِ الأشاجعِ
متى أنتَ مهتاجٌ بحلمكَ بعدما
وَصَلْتَ به حَبْلَ القَرين المُنازِعِ
إذا ما رَجا الظّمْآنُ وِرْدُ شَريعَة ٍ
ضربنَ حبالَ الموتِ دونَ الشرائعِ
إذا قلنَ ليستْ للرجال أمانة ٌ
و فيناً فلمْ ننقضْ عهود الودائعِ
سقينَ البشامَ المسكَ ثمَّ رشفنهُ
رشيفَ الغريرياتِ ماءَ الوقائعِ
لَقَدْ هاجَ هذا الشّوْقُ عَيناً مَريضَة ً،
و نوحُ الحمامِ الصادحاتِ السواجِ
فذَكّرنَ ذا الإعوَالِ وَالشّوْقِ ذِكرَه
فهيجنَ ما بينْ الحشا والأضالعِ
ألمْ تكُ قد خبّرْتَ إن شَطّتِ النّوَى
بأنكَ يوماً غدها غيرُ جازعِ
فلَمّا استَقَلّوا كدتَ تَهْلِكُ حسرَة ً
وَرَاعَتْكَ إحدَى المُفْظِعات الرّوَائعِ
سَمَتْ بيَ منْ شَيْبانَ أُمٌّ نَزيعَة ٌ
كذلكَ ضربُ المنجياتِ النزائعِ
فلما سقيتُ السمَّ خنزيرَ تغلبٍ
أبَا مالكٍ جَدّعتُ قَينَ الصّعاصعِ
رَمَيْتُ ذَوي الأضْغَان حتى تَناذَرُوا
حمايَ وألقى قوسهُ كلُّ نازعِ
فَإنّي بِكَيّ النّاظرَيْنِ كلَيْهمَا
طبيبٌ وأشفى منْ نسا المنظالعِ
إذا ما استَضَافَتْني الهُمومُ قَرَيْتُهَا
زِمَاعي وَليْلَ الذّاملات الهَوَابِع
حَرَاجيجَ يُعْلَفْنَ الذَّميلَ كَأنّها
مَعَاطِفُ نَبْعٍ أوْ حَنيُّ الشّرَاجعِ
إذا بَلّغَ الله الخَليفَة َ لَمْ تُبَلْ
سقاطَ الرزايا منْ حسيرٍ وظالعِ
سَمَوْنَا إلى بَحْرِ البحُورِ وَلمْ نَسِرْ
إلى ثَمَدٍ مِنْ مُعْرِضِ العَينِ قاطعِ
تَؤمّ عِظامَ الجَمّ، عادِيَة َ الجَبَا،
على الطّرُقِ المُستَوْرَداتِ المَهايعِ
فَلَمّا التَقَى وَفْدَا مَعَدٍّ عَرَضْتَهُم
بسِجْلَينِ مِنْ آذيّكَ المُتَدافِعِ
و أنتَ ابنُ أعياصِ في متمنعٍ
مقايسة ً طالتْ مدادَ المذارعِ
فلما تسربلتَ الخلافة َ أقبلتْ
عليكَ بأبوابِ الأمورِ الجوامعِ
تبحجَ هذا الملكُ في مسقرهِ
فَلَيْسَ إلى قَوْمٍ سِوَاكُمْ بِراجعِ
و ضاربتمُ حتى شفيتمْ منَ العمى
قُلُوباً وَحتى جازَ نَقْشُ الطّوَابِعِ
فَقَدْ سَرّني أنْ لا يَزَالَ يَزِيدُكُمْ
يسيرُ بأمرِ الأمة ِ المتتابعِ
أتَتْكَ قُرَيْشٌ لاجِئِينَ وَغَيرُهُمْ
إلى كُلّ دِفءٍ من جنَاحِكَ وَاسعِ
وَيَرْجُو أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَسَيْبَهُ
مَرَاضيعُ مثلُ الرّيشِ سُفْعُ المُدامعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا
أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا
رقم القصيدة : 16487
-----------------------------------
أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا
وَباتُوا على طِيّاتهِمْ فتَصَدّعُوا
إذا ذُكِرَتْ شَعْثَاءُ طَارَ فُؤادُهُ
لطيرِ الهوى وارفضتْ العينُ تدمعَ
تَمَنّى هَوَاهَا مِنْ تَعَلُّلِ بَاطِلٍ،
و تعرضُ حاجاتُ المحبَّ فتمنع
وَلَوْ أنّهَا شَاءتْ لَقَدْ بَذَلَتْ لَهُ
شراباً بهِ يروى الغليلُ وينقعُ
و شعثٍ على خوصٍ دقاقٍ كأنها
قِسِيٌّ مِنَ الشِّرْيانِ تُبَرَى وَتُرْقَعُ
إذا رفعوا طيَّ الخباءِ رأيتهُ
كَضَارِبِ طَيْرٍ في الحِبالَة ِ يَلْمَعُ
ترى القومَ فيهِ ممسكينَ بجانبٍ
وَللرّيحِ مِنْهُ جَانِبٌ يَتَزَعْزَعُ
ألا يا لقومٍ لا تهدكمْ مجاشعٌ
فَأصْلَبُ مِنها خَيْزُرَانٌ وَخِرْوَعُ
فَهُمْ ضَيّعوا الجارَ الكَرِيمَ، وَلا أرَى
كَحُرْمَة ِ ذاكَ الجارِ جَاراً يُضَيَّعُ
تقولُ قريشٌ بعدَ عدرِ مجاشعٍ
لحَى الله جِيرَانَ الزّبَيرِ وَرَجّعُوا
فلوْ أنَّ يربوعاً دعى إذْ دعاهمُ
لآبَ جَمِيعاً رَحْلُهُ المُتَمَزِّعُ
فَأدُّوا حَوَارِيَّ الرّسُولِ وَرَحْلَهُ
إلى أهْلِهِ ثمّ افخَرُوا بَعدُ أوْ دَعُوا
ألمْ تَرَ بَيْتَ اللّؤمِ بَينَ مُجَاشِعٍ
مقيماً إلى أنْ يمضيَ الدهرُ أجمعُ
علونا كما تعلو النجومُ عليهمُ
وَقَصّرَ حَتى ما لكَفّيْهِ مَدْفَعُ
فانْ تسألوا حيَّ نزارٍ تنبئوا
إذا الحربُ شالتْ منْ يضروُّ وينفعُ
وَإنَا لَنَكفي الخُورَ لَوْ يَشكُرُونَنا
ثَنَايَا المَنَايَا، وَالقَنَا يَتَزَعزَعُ
نحلُّ على َ الثغرِ المخوفِ وأنتمُ
سَرَابٌ عَلى قِيقَاءة ٍ يَتَرَبَعُ
وَتَفِيكَ عَمرٌو عَنْ حِماها وَعامرٌ
فما لكَ إلاَّ عندَ كيركَ مطبعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سيخزى إذا ضنتْ حلائبُ مالكٍ
سيخزى إذا ضنتْ حلائبُ مالكٍ
رقم القصيدة : 16488
-----------------------------------
سيخزى إذا ضنتْ حلائبُ مالكٍ
ثُوَيرٌ وَيَخزَى عاصمٌ وَجَمِيعُ
فَقَبلَك مَا أعيا الرُّماة َ إذا رَمَوُا
صفاً ليسَ في عاديهنَّ صدوعُ
لقدْ نفحتْ منكَ الوريدينِ علجة ٌ
خَبِيثَة ُ رِيحِ المِنخَزَينِ قَبُوعُ
فلا تدنيا رحلَ الدلهمسِ إنهُ
بصيرٌ بما يأتي اللئامُ سميع
هُوَ النخبَة ُ الخَوّارُمَا دونَ قَلبِهِ
حجابٌ وما فوقَ الحجابِ ضلوعُ
فلوْ أنجبتْ أمُّ الدلهمسِ لمْ يعبْ
فوارسنا لا عاشَ وهوَ جميعِ
اصابَ قرارَ اللؤمِ في بطنِ أمهِ
وَرَاضَعَ ثَدْيْ اللّؤمِ فَهوَ رَضِيعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يزينُ أيامَ ابنِ أروى فعالهُ
يزينُ أيامَ ابنِ أروى فعالهُ
رقم القصيدة : 16489
-----------------------------------
يزينُ أيامَ ابنِ أروى فعالهُ
و عاديُّ مجدٍ في أشمَّ رفيعِ
دَعَوْتَ امرَأً يا ضَبّ غَيرَ مُواكلٍ
فَلا تَكْفُرُونَا بَعْدَ يَوْمِ رَبيعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مشاتمة ..!!
مشاتمة ..!!
رقم القصيدة : 1649
-----------------------------------
قال الصبي للحمار: ( يا غبي ).
قال الحمار للصبي:
( يا عربي ) ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه
وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه
رقم القصيدة : 16490
-----------------------------------
وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه
عُتَيْبَة ُ وَالقَعْقَاعُ، غَيرُ وَضيعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَاع أبَاهُ المُسْتَنيرُ وَأمَّهُ
بَاع أبَاهُ المُسْتَنيرُ وَأمَّهُ
رقم القصيدة : 16491
-----------------------------------
بَاع أبَاهُ المُسْتَنيرُ وَأمَّهُ
بأشخابِ عنز بئسَ ربحُ المبايع
تَعَرّضْتَ لي من دون بَرْزَة َ وَابنِها،
ألؤمَ ابنَ لؤمٍ يا دعيَّ البلاتع
نَهَيْتُ بَنَاتِ المُسْتَنير عَن الرُّقى
وَعَن مشهينّ اللّيلَ بَينَ المَزَارعِ
و ما مستنيرُ الخبثِ إلاَّ فراشة ٌ
هوتْ بينَ مؤتجَّ الحريقينِ ساطع[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ذكرتَ ثرى نواظرَ والخزامى َ
ذكرتَ ثرى نواظرَ والخزامى َ
رقم القصيدة : 16492
-----------------------------------
ذكرتَ ثرى نواظرَ والخزامى َ
فكَادَ القَلْب يَنصَدعُ انْصِداعَا
الامُ على الصابة ِ والمهاري
تحنُّ إذا تذكرتِ النزاعا
رَأيْنَ تَغٍيُّرِي فَذُعِرْنَ مِنْهُ،
كذعرِ الفارسِ البقرَ الرتاعا
كأنَّ الرجلَ فوقَ قرا جفولٍ
أقَامَ المَاتِحَانِ لَهُ الشِّرَاعَا
ذَكَرْتُ، إذا نَظَرْتُ إلى يَدَيْها،
يديْ عسراءَ شمرتِ القناعا
سَمَا عَبْدُ العَزِيزِ إلى المَعَالي،
وَفَاتَ العَالَمِينَ نَدى ً وَبَاعَا
ألستَ ابنَ الأئمة ِ منْ قريشٍ
و أرحبها بمكرمة ٍ ذراعا
فقدْ أوصى الوليدُ أخا حفاظٍ
فَمَا نَسِيَ الوَصَاة َ وَلا أضَاعَا
إذا جدَّ الرحيلُ بنا فرحنا
فَنَسْألُ ذَا الجَلالِ بِكَ المَتَاعَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ذكَرْتُ وِصَالَ البيضِ وَالشّيبُ شائعُ،
ذكَرْتُ وِصَالَ البيضِ وَالشّيبُ شائعُ،
رقم القصيدة : 16493
-----------------------------------
ذكَرْتُ وِصَالَ البيضِ وَالشّيبُ شائعُ،
وَدارُ الصِّبَا مِنْ عَهدِهِنّ بَلاقِعُ
أشتِ عمادُ البينِ واختلفَ الهوى
ليَقْطَعَ مَا بَينَ الفَرِيقَينِ قاطِعُ
لَعَلّكَ يَوْماً أنْ يُسَاعفَكَ الهَوَى
فيجمعَ شعبيْ طية ٍ لكَ جامعِ
أخالِدَ! ما مِنْ حاجَة ٍ تَنْبَرِي لَنَا
بذِكْرَاكِ إلاّ ارْفضّ منّي المَدامِعُ
وَأقْرَضْتُ لَيلى الوُدَّ ثُمّتَ لمْ تُرِدْ
لتَجزِي قَرْضي، وَالقُرُوضُ وَدائِعُ
سَمَتْ لكَ مِنها حاجَة ٌ بَينَ ثَهْمَدٍ
وَمِذْعَى وَأعْنَاقُ المَطيّ خَوَاضِعُ
يسمنَ كما سامَ المنيحانِ أقدحاً
نَحَاهُنّ من شَيبانَ سَمحٌ مُخالِعُ
فهلاَّ أتقيتِ اللهَ إذْ رعتِ محرماً
سَرَى ثمّ ألْقَى رَحْلَهُ فهوَ هاجِعُ
و منْ دونهِ تيهٌ كأنَّ شخاصها
يحلنَ بأمثالٍ فهنَّ شوافعِ
تحنُّ قلوصي بعدَ هدءٍ وهاجها
وَمِيضٌ على ذاتِ السّلاسِلِ لامِعُ
فقلتُ لها حنى َّ رويداً فانني
إلى أهْلِ نَجْدٍ مِنْ تِهامَة َ نازِعُ
تَغَيّضُ ذِفْرَاهَا بِجَوْنٍ، كأنّهُ
كحيلٌ جرى في قنفذِ الليثِ نابعِ
ألا حَيّيَا الأعرَافَ من مَنبِتِ الغَضَا
وَحَيثُ حَبا حَوْلَ الصرِيفِ الأجارعُ
سلمتَ وجادتكَ الغيوثُ الروابعُ
فَإنّكَ وَادٍ، للأحِبة ِ، جامِعُ
فلمْ أرَ يا بنَ القرمِ كاليومِ منظراً
تجاوزهُ ذو حاجة ٍ وهوَ طائعُ
أتَنْسَينَ ما نَسرِي لحُبّ لِقائِكُمْ
وَتَهْجِيرَنَا وَالبِيدُ غُبرٌ خَوَاشِعُ
بني القينِ لاقيتمْ شجاعاً بهضبة ٍ
رَبِيبَ حِبَالٍ تَتّقِيهِ الأشَاجِعُ
فإنّكَ قَينٌ وَابنُ قَينَينِ، فاصْطَبِرْ
لذلكَ إذْ سُدّتْ عَلَيكَ المَطالِعُ
وَلّما رَأيتُ النّاسَ هَرّتْ كِلابُهُمْ،
تَشَيّعتُ، إذْ لمْ يَحْمِ إلاّ المُشايِعُ
و جهزتُ في الآفاقِ كلَّ قصيدة ٍ
شَرُودٍ، وَرودٍ، كُلَّ رَكْبٍ تُنازعُ
يَجُزْنَ إلى نَجرَانَ مَن كانَ دونَهُ،
وَيَظْهَرْنَ في نَجدٍ وَهُنّ صَوَادِعُ
تَعَرّضَ أمْثَالُ القَوَافي، كأنّهَا
نجائبُ تعلو مربداً فتطالعِ
أجئتمْ تبغونَ العرامَ فعندنا
عرامٌ لمنْ يبغي العرامة َ واسعِ
تشمسُ يربوعٌ ورائي بالقنا
وَعادَتُنَا الإقْدَامُ، يَوْمَ نُقارِعُ
لنا جبلٌ صعبٌ عليهِ مهابة ٌ
مَنيعُ الذُّرَى في الخِندِفيّينَ فَارِعُ
و في الحيَّ يربوعٍ إذا ما تشمسوا
وَفي الهُندُوَانِيّاتِ للضيْمِ مَانعُ
لنا في بني سعدٍ جبالٌ حصينة ٌ
و منقذٌ في باحة ِ العزَّ واسع
و تبذخُ منْ سعدٍ قرومٌ بمفزعٍ
بهمِ عندَ أبوابِ الملوكِ ندافعِ
لسعدٍ ذرى عادية ٍ يهتدي بها
وَدَرْءٌ على مَنْ يَبْتَغي الدَّرْء ضَالعُ
وَإنّ حِمى ً لم يَحْمِهِ غَيرُ فَرْتَنَى ،
و غيرُ ابنِ ذي الكيرينِ خزيانُ ضائعِ
رَأتْ مالكٌ نَبْلَ الفَرَزْدَقِ قصّرَتْ
عن المَجدِ، إذْ لا يأتَلي الغَلوَ نَازِعُ
تَعَرّضَ حتى أُثْبِتَتْ بَينَ خَطْمِهِ
وَبَينَ مَخَطّ الحاجِبَينِ القَوَارِعُ
أرى الشيبَ في وجهِ الفرزدقِ قد علا
لهَازِمَ قِرْدٍ، رَنَّحَتْهُ الَّصوَاقِعُ
و أنتَ ابنُ قينٍ يا فرزدقُ فازدهرْ
بكِيرِكَ، إنّ الكِيرَ للقَينِ نَافِعُ
فإنّكَ إنْ تَنفُخْ بكِيرِكَ تَلْقَنَا
نُعِدّ القَنَا وَالخَيلَ، يوْمَ نُقارِعُ
إذا مُدّ غَلْوُ الجَرْيِ طاحَ ابنُ فَرْتَنى
و جدَّ التجاري فالفرزدقُ ظالعُ
و أبا بنو سعدٍ فلو قلتَ أنصتوا
لتُنشِدَ فيهِمْ، حَزّ أنفَكَ جادِعُ
رَأيتُكَ، إذْ لم يُغنِكَ الله بالغِنى ،
لجأتَ إلى َ قيسٍ وخدكَ ضارعِ
وَقَد كانَ في يَوْمِ الحَوَارِيّ جاركمْ
وَذُخْرٌ لَهُ في الجَنْبَتَينِ قَعَاقِعُ
يقولُ لليلى قينُ صعصعة َ اشفعي
وَفيما وَرَاءَ الكِيرِ للقَينِ شَافِعُ
إذا أسْفَرَتْ يَوْماً نِسَاءُ مُجاشِعٍ
بَدَتْ سَوْءة ٌ مِمّا تُجِنّ البَرَاقِعُ
مَنَاخِرُ شَانَتْهَا القُيُونُ، كأنّها
أنوفُ خنازيرِ السوادِ القوابعِ
مَباشِيمُ عَنْ غِبّ الخَزِيزِ كأنّمَا
تصوتُ في أعفاجهنَّ الضفادعِ
و قدْ قوستْ أمُّ البعيثِ وأكرهتِ
على الزفرِ حتى شنجتها الأخادع
لَقد علِمَتْ، غيرَ الفِياشَ، مُجاشِعٌ
إلى منْ تصيرُ الخافقاتُ اللوامعُ
لَنَا بَانِيَا مَجْدٍ، فَبَانٍ لَنَا العُلى ،
و حامٍ إذا احمرَّ القنا والأشاجعِ
أتَعْدِلُ أحسَاباً كِرَاماً حُمَاتُهَا
بأحْسابِكُمْ؟ إنّي إلى الله رَاجِعُ
لقوميَ أحمى في الحقيقة ِ منكمُ
و أضربُ للجبارِ والنقعُ ساطع
وَأوْثَقُ عِنْدَ المُرْدَفَاتِ، عَشِيّة ً،
لحَاقاً إذا مَا جَرّدَ السّيْفَ لامِعُ
و أمنعُ جيراناً وأحمدُ في القرى
إذا اغبر في المحلِ النجومُ الطوالعِ
وَسَمامٍ بِدُهْمٍ غَيرِ مُنْتَقِضِ القوَى
رَئيسٍ سَلَبْنَا بَزَّهُ، وَهوَ دَارِعُ
نَدَسْنَا أبَا مَنْدُوسَة َ القَينَ بالقَنَا
ومَارَ دَمٌ مِنْ جَارِ بَيْبَة َ نَاقِعُ
وَنَحْنُ نَفَرُنَا حاجِباً مجدَ قَوْمِهِ
و ما نالَ عمروٌ مجدنا والأقارعِ
وَنَحْنُ صَدَعْنا هامَة َ ابنِ مُحَرِّقٍ
فما رقاتْ تلكَ العيونُ الدوامعِ
وَما بَاتَ قَوْمٌ ضَامِنِينَ لَنَا دَماً،
فتوفينا إلا دماءٌ شوافعُ
بمرهفة ِ بيضٍ إذا هيَ جردتْ
تألقُ فيهن المنايا اللوامعُ
لقدْ كانَ يا أولادَ خجخحَ فيكمُ
مُحوَّلُ رَحْلٍ للزُّبَيرِ وَمَانِعُ
و قدْ كادَ في يومِ الحواريَّ جاركمْ
أحاديثُ صَمّتْ من نَثاها المَسامِعُ
و بتمْ تعشونَ الخزيرَ كأنكمْ
مطلقة ٌ حيناًةو حيناً تراجعُ
يقبحُ جبريلٌ وجوهَ مجاشعِ
وَتَنْعَى الحَوَارِيَّ النّجُومُ الطّوَالِعُ
إذا قيلَ أيُّ الناسِ شرٌّ قبيلة ً
و أعظمُ عاراً قيلَ تلكَ مجاشعُ
فأصْبَحَ عَوْفٌ في السّلاحِ وَأصْبَحَتْ
تفشُّ جشاءلتٍ الخزيرِ مجاشعٍ
نَدِمْتَ عَلى يَوْمِ السّباقَينِ بَعدَمَا
وَهَيْتَ فلَمْ يُوجَدْ لوَهيكَ رَاقِعُ
فما أنتمُ بالقومِ يومَ افتديتمْ
بِهِ عَنْوَة ً،، وَالسَّمهَرِيُّ شَوَارِعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا أيّها القَلْبُ الطّروبُ المُكَلَّفُ
ألا أيّها القَلْبُ الطّروبُ المُكَلَّفُ
رقم القصيدة : 16494
-----------------------------------
ألا أيّها القَلْبُ الطّروبُ المُكَلَّفُ
أفقْ ربما ينأى هواكَ ويسعفُ
ظَلِلتَ وَقد خبّرْتَ أن لَستَ جازِعاً
لرَبْعٍ بِسَلْمَانِينَ عَيْنُكَ تَذْرِفُ
و تزعمُ أنَّ البينَ لا يشعفُ الفتى
بَلى ! مثلَ بيني يَوْمَ لُبنانَ يَشعَفُ
وَطالَ حِذارِي غُرْبَة َ البَينِ وَالنّوَى
و أحدوثة ٌ منْ كاشحٍ يتقوفُ
و لة ْ علمتْ علمي أمامة ُ كذبتْ
مَقَالَة َ مَنْ يَنْعى عَليّ، وَيعْنُفُ
بأهلي أهلُ الدارِ إذْ يسكونها
و جادكِ منْ دارٍ ربيعٌ وصيف
سَمعتُ الحَمام الوُرْقَ في رَوْنَق الضّحى
بذي السّدرِ مِن وَادي المَرَاضَينِ تهتفُ
نظرتُ ورائي نظرة ً قادها الهوى
وَألْحي المَهارَى يَوْمَ عُسفانَ ترْجُفُ
تَرَى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَدمى أظَلُّها،
و تحذي نعالاً والمناسمُ رعفَّ
مددنا لذاتِ البغي حتى َّ تقطعتْ
أزابيها والشدقميُّ المعلفَّ
ضَرَحْنَ حصَى المَعزَاء حتى عُيُونُها
مُهججة ٌ أبْصَارُهُنّ، وَذُرَّفُ
كأنَّ ديارا بينَ أسنمة ِ النقا
و بينَ هذاليلِ النحيزة ِ مصحفَ
فلستُ بناسٍ ما تغنتْ حمامة ٌ
وَلا ما ثوَى بينَ الجَناحَينِ زَفْزَفُ
دِياراً مِنَ الحيّ الذيِنَ نُحِبّهُمْ
فَما للمَخازِي عَن قُفَيرَة َ مَصرَفُ
هُمُ الحيّ يرْبُوعٌ تعادى جِيادُهُمْ
على الثّغْرِ وَالكافُونَ ما يُتخوَّفُ
عليهم منَ الماذي كلُّ مفاضة ٍ
دلاصٍ لهاذيلٌ حصينٌ ورفرفَ
وَلا يَسْتوِي عَقْرُ الكَزُومِ بَصوْأرٍ،
وَذو التّاجِ تحْتَ الرّاية ِ المُتسَيِّفُ
و مولى تميمٍ حينَ يأوى إليهمِ
و إنْ كانَ فيهمْ ثروة ُ العزَّ منصفُ
بني مالكٍ جاءَ القيونُ بمقرفٍ
إلى َ سابقٍ يجري ولا يتكلفُ
و ما شهدتْ يومَ الايادِ مجاشعٌ
و ذا نجبٍ يومَ الأسنهة ِ ترعفُ
فوارسنا الحواطُ السرحُ دونهمْ
لَقدْ مُدّ للقينِ الرّهانُ فرَدّهُ،
عنِ المَجدِ، عِرْقٌ من قُفَيرَة َ مُقرِفُ
لحى الله مَنْ ينْبُو الحُسامُ بكفّهِ
و منْ يلجُ الماخورَ في الحجلِ يرسفُ
ترَفّقْتَ بالكِيرَينِ قينِ مُجاشِعٍ،
و أنتَ بهزَّ المشرفية ِ أعنفُ
و تنكرُ هزَّ المشرفيَّ يمينهُ
وَيعْرِفُ كفّيْهِ الإناءُ المُكتَّفُ
وَلوْ كُنتَ مِنّا يا ابنَ شِعرَة َ ما نبا
بكفيكَ مصقولُ الحديدة ِ مرهفُ
عرفتمْ لنا العزَّ السوابقَ قبلكمْ
وكانَ لقيْنَيكَ السُّكَيتُ المُخَلَّفُ
أنَا ابنُ سَعدٍ وَعَمروٍ وَمَالِكٍ،
و دفكَ منْ نفاخة ِ الكيرِ أجنفُ
ألمَ ترَ أنَّ اللهَ أخزى مجاشعاً
إذا ضَمّ أفْوَاجَ الحَجيجِ المُعرَّفُ
وَيوْمَ مِنى ً نادتْ قُرَيشٌ بغدرِهمْ،
وَيوْمَ الهدايا في المشاعرِ عُكَّفُ
و يبغضُ سترُ البيتِ آلَ مجاشعٍ
و حجابهُ والعابدُ المتطوفُ
و كانَ حديثَ الركبِ غدرُ مجاشعٍ
إذا انحدَروا مِنْ نَخلتَينِ وَأوجَفُوا
و إنَّ الحواريَّ الذي غرَّ حبلكمْ
لَهُ البَدْرُ كابٍ وَالكَوَاكِبُ كُسَّفُ
و لو في بني سعدٍ نزلتَ لما عصتْ
عَوَانِدُ في جَوْفِ الحَوَارِيّ نُزَّفُ
نسوراً رأتْ أوصالهُ فهي عكفُ
فلستَ بوافٍ بالزبيرْ ورحلهِ
وَلا أنْتَ بالسِّيدانِ بالحَقّ تُنْصِفُ
بنو منقرٍ جروا فتاة َ مجاشعٍ
و شدَّ ابنُ ذيالٍ وخيلكَ وقفُ
فَبَاتَتْ تُنَادي غَالِباً، وَكَأنّهَا
على َ الرضفِ منْ جمرِ الكوانينِ ترضفُ
وَإنّي لَتَبْتَزُّ المُلُوكَ فَوَارِسِي،
و همْ كلفوها الرملَ رمل معبرٍ
تقُولُ: أهذا مَشْيُ حُرْدٍ تَلَقُّفُ
و إني لبتزُّ الملوكَ فوارسي
إذا غَرّهمْ ذو المِرْجلِ المُتَجَخِّفُ
ألَمْ تَرَ تَيْمٌ كَيفَ يَرْمي مُجاشِعاً
شَديدُ حِبَالِ المِنْجَنيقَينِ مِقذَفُ
عَجبتُ لصِهرٍ ساقَكُمْ آلَ دِرهَمٍ،
إلى صِهْرِ أقْوَامِ يُلامُ وَيُصْلَفُ
لئيمانِ هذي يدعيها ابنُ درهمٍ
و هذا ابنُ قينٍ جلدهُ يتوسفَ
وَحَالَفْتُمُ للّؤمِ، يا آلَ درْهَمٍ،
حلافَ النصارى دينَ منْ يتحنف
أتمدحُ سعداً حينَ أخزتْ مجاشعاً
عَقِيرَة ُ سَعْدٍ وَالخِباءُ مُكَشَّفُ
نفاكَ حجيجُ البيتِ عنْ كلَّ مشعرٍ
كما ردُّ ذو النميتينِ المزيفَّ
وَما زِلْتَ مَوْقُوفاً على بابِ سَوْءة ٍ
و أنتَ بدارِ المخزياتِ موقفُ
ألؤما وَ إقراراً على كلَّ سوءة ٍ
فما للخازي عنْ قفيرة َ مصرف
ألمَ ترَ أنَّ النبعَ يصلبُ عودهُ
وَلا يَستَوي، وَالخِرْوعُ المُتَقَصِّفُ
وَما يَحْمَدُ الأضْياف رِفْدَ مُجاشعٍ
إذا رَوّحَتْ حَنّانَة ُ الرّيحِ حَرْجَفُ
إذا الشولُ راحتْ والقريعُ أمامها
و هنَّ ئيلاتُ العرائكِ شسف
و قائلة ٍ ما للفرزدٌ لا يرى
عَلى السّنّ يَستَغني، وَلا يَتَعَفّفُ
يَقُولُونَ: كَلاّ لَيسَ للقَينِ غالبٌ،
بلى إنَّ ضربَ القينِ بالقينُ يعرفُ
أخو اللؤمِ ما دامَ الغضا حولَ عجلزٍ
وَمَا دامَ يُسقَى في رَمادانَ أحقَفُ
إذا ذقتَ مني طعمَ حربٍ مريرة ٍ
عطفتُ عليكَ الحربَ والحربُ تعطفُ
تَرُوغُ، وَقد أخزَوْكَ في كّل مَوْطنٍ،
كما راغَ قردُ الحرة ِ المتخذفُ
أتعْدِلْ كَفهاً لا تُرَامُ حُصُونُهُ
بهارِ المراقي جولهُ يتقصف
تحوطُ تميمٌ منْ يحوطُ حماهمُ
وَيَحْمي تَميماً مَنْ لَهُ ذاكَ يُعرَفُ
أنا ابنُ أبي سعدٍ وعمروٍ ومالكٍ
أنا ابنُ صميمٍ لاَ وشيظٍ تحلفوا
إذا خطرتْ عمروٌ وورائي وأصبحتْ
قرومُ بني بدرٍ تسامى وتصرف
و لمْ أنسَ منْ سعدٍ بقصوانَ مشهداً
وَبالأُدَمَى ما دامَتِ العَينُ تَطرِفُ
و سعدٌ اذا صاحَ العدوُّ بسرحهمْ
أبَوْا أنْ يُهَدَّوْا للصّيَاحِ فأزْحَفُوا
دِيارُبَني سَعْدٍ، وَلا سَعدَ بَعدَهم،
عفتْ غيرَ أنقاءٍ بيبرين تعزف
إذا نَزَلَتْ أسْلافِ سَعْدٍ بِلادَها،
وَأثقالُ سَعدٍ، ظَلّتِ الأرْضُ تَرْجُفُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إذا أُولى النّجومِ بَدَتْ فَغَارَتْ،
إذا أُولى النّجومِ بَدَتْ فَغَارَتْ،
رقم القصيدة : 16495
-----------------------------------
إذا أُولى النّجومِ بَدَتْ فَغَارَتْ،
و قلت أني منَ الليلِ انتصاف
حسبتُ النومَ طارَ معَ الثريا
و ما غلظَ الفراشُ ولا اللحافِ
أبَا حَفْصٍ! مَخافَة َ كُلّ ظُلْمٍ
عَلَيكَ، وكَيفَ يَهجَعُ مَنْ يَخافُ
وَأدْعُو الله فِيكَ، وَأنْ يُجَلّي
عَمَايَة َ مَا يُزَايِلُها انْكِشافُ
وَأنْ يَجِدُوكَ إذْ هَزّوكَ صَلْتا،
عفيفاً منْ سجيتكَ العفاف[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تقولُ ذاتُ المطرفِ الهفهافِ
تقولُ ذاتُ المطرفِ الهفهافِ
رقم القصيدة : 16496
-----------------------------------
تقولُ ذاتُ المطرفِ الهفهافِ
وَالرِّدفِ وَالأنَامِلِ الّلطَافِ
إنكَ منْ ذي غزلٍ لجافي
تَقُولُ ذاتُ الهَفْهَافِ
وَ أنتَ لا توردُ بالأجوافِ
غَيرَ ثَمَاني أيْنَقٍ عِجَافِ
بُقْيَا مِنَ الغُدَّة ِ وَالسّوَافي،
عوجٍ ظماءٍ نظرَ الشتافِ
فَارْوَيْ مِنَ المَاء، وَلا تَعافي،
عَلَّكِ إنْ أودَيْتُ في اصْطِرَافي
تلقينَ في البغية ِ والتطوافِ
مثلَ أبي هوذة َ أو عطافِ
لَزْنَ المْحَيّا ضَيّق الأكْنَافِ،
يدنو وتنأينَ بلبٍ جاف
شَمَّ العَلُوقِ جَلَدَ العِطَافِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سنخبرُ أهلنا بقرى حماسٍ
سنخبرُ أهلنا بقرى حماسٍ
رقم القصيدة : 16497
-----------------------------------
سنخبرُ أهلنا بقرى حماسٍ
وَنُخْبِرُ ما فَعَلْتَ أبَا خُفَافِ
تعذرُ للنزيلِ وكانَ عرقٌ
لنا في ابني نميرة َ غيرَ جافِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
رقم القصيدة : 16498
-----------------------------------
طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ
و هلْ للهوى إذراعهُ الينُ صارفُ
طربتَ بأبرادٍ وذكركَ الهوى
عراقية ٌ ذكرٌ لقلبكَ شاعفُ
تَعُلّ ذكيَّ المِسكِ وَحْفاً، كأنّهُ
عَنَاقِيدُ مِيلٌ لم يَنَلْهُنّ قاطِفُ
و أحذرُ يومَ البينِ أنْ يعرفَ الهوى
و تبدي الذي تخفي العيونُ الذوارفُ
إذا قيلَ هذا البينُ راجعتُ عبرة ً
لهَا بِجِرِبّانِ البَنِيقَة ِ وَاكِفُ
يَقُولُ بِنَعْفِ الأخْرَبِيّة ِ صَاحبي:
متى يَرْعَوِي غَرْبُ النّوَى المُتقاذِفُ
وَإنّي وَإنْ كانَتْ إلى الشامِ نِيّتي،
يَماني الهَوَى أهْلَ المُجازَة ِ آلِفُ
و إنَّ الذي بلغت رقاهُ نسوة ٌ
نَمَتْكَ إلى العُلْيَا فَوَارِسُ دَاحِسٍ
وَتُرْمَى فَتُشْوِيهَا الرّماة ُ وَقَتّلَتْ
قُلُوباً بنَبْلٍ لم تَشِنْهَا المَرَاصِفُ
صرمتُ اللواتي كنَّ يقتدنَ ذا الهوى
شبيهٌ بهنَّ الربربُ المتآلفُ
طَلَبْنَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَدُونَهُ
تنائفُ غبرٌ واصلتها تنائف
بمائرة ِ الأعضادِ أما لشدقمٍ
وَامّا بَنَاتُ الدّاعِرِيّ العَلائِفُ
يخذنَ بنا وخداً وقدْ خضبَ الحصى
مَنَاسِمُ أيْدي اليَعُمَلاتِ الرّوَاعِفُ
بلغنا أميرَ المؤمنينَ ولمْ يزلْ
على عِلّة ٍ فِيهِنّ رَحْلٌ وَرَادِفُ
وَيَرْجُوكَ مَنْ لم تَستَطِعْكَ رِكابُه،
وَيَرْجُوكَ ذو حَقّ ببابِكَ ضَائِفُ
و إنيَّ لنعماكَ التي قدْ تظاهرتْ
و فضلكَ يا خرَ البرية ِ عارفُ
فَلا الجَهدُ ما عاشَ الخَليفة ُ مُرْهقي،
وَلا أنَا لي عِنْدَ الخَليفَة ِ كاسِفُ
إذا قيلَ شكوى بالامامِ تصدعتْ
عليهِ منَ الخوفُ القلوبُ الرواجفُ
أتانا حديثٌ كانَ لا صبرَ بعدهُ
أتَتْ كُلَّ حَيٍّ قَبلَ ذاكَ المَتالِفُ
فَلَمّا دَعوْنَا للخَلِيفَة ِ رَبَّنَا،
وَكَانَ الحَيَا تُزْجَى إليهِ الضّعائِفُ
أتَتْنَا لكَ البُشْرَى فِقَرّتْ عُيونُنا،
وَدارَتْ عَلى أهْلِ النّفاقِ المَخَاوِفُ
فَأنْتَ لِرَبّ العَالَمِينَ خَلِيفَة ٌ،
و ليٌّ لعهدِ اللهِ بالحقَّ عارفُ
هداكَ الذي يهدي الخلائفَ للتقى
و اعطيتَ نصراً لمْ تنلهُ الخلائفُ
و أدتْ اليكَ الهندُ ما في حصونها
و منْ أرضِ صينِ استانَ تجبي الطرائفُ
و أرضَ هرقلَ قدْ قهرتَ وَ داهراً
و تسعى لكمْ منْ آلِ كسرى النواصفُ
و ذلكَ منْ فضلِ الذي جمعتْ لهُ
صفوفُ المصلى والهديُّ العواكف
وَنَازَعْتَ أقْوَاماً فَلَمّا قَهَرْتَهُمْ،
و أعطيتَ نصراً عاَ منكَ العواطفُ
لَقَد وَجَدُوا مِنكُمْ حِبالاً مَتينَة ً
فذلوا وَ لانتْ للقيادِ السوالفِ
و أنتَ ابنُ عيصِ الأبطحينِ وتنتمي
لفَرْعٍ صَميمٍ لمْ تَنَلَهُ الزّعانِفُ
وَصيدُ مَنَافٍ المُقْرَمَاتُ المَطارِفُ
لَهُ بَاذِخَاتٌ مِنْ لُؤيّ بنِ غالِبٍ
يُقَّصرُ عَنْهَا المُدّعي وَالمُخالِفُ
نجيبٌ أريبٌ كانَ جدكَ منجباً
و أدتْ اليكَ المنجياتُ العفائف
وَمَا زَالَ مِنْ آلِ الوَليِدِ مُذَبِّبٌ،
أخو ثِقَة ٍ عَن كلّ ثَغرٍ يُفاذفُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> انظرْ خليلي بأعلا ثرمداءَ ضحى ً
انظرْ خليلي بأعلا ثرمداءَ ضحى ً
رقم القصيدة : 16499
-----------------------------------
انظرْ خليلي بأعلا ثرمداءَ ضحى ً
و العيسُ جائلة ٌ أغراضها خنف
استقبلَ الحيُّ بطنَ السرأمْ عسفوا
فالقلبُ فيهِمْ رَهينٌ أين ما انصرفُوا
من نَحْوِ كابَة َ تحتثّ الحُداة ُ بهِمْ
كيْ يشعفوا آلِفاً صَبّاً، فقد شعَفُوا
إنَّ الزيارة َ لا ترجى ودونهمُ
جِهْمُ المُحَيّا وَفي أشبْالِهِ غَضَفُ
آلَوا عليْها يِمِيناً، لا تُكَلمُنا،
من غيرِ سُوء، وَلا مِن رِيبة ٍ حَلَفُوا
يا حبذا الخرجُ بينَ الدامِ فالأدمى
فالرمثُ منْ برقة ِ الروحانِ فالغرف
ألمِمْ على الرَّبْعِ بالتِّرْبَاعِ، غَيّرَهُ
ضَرْبُ الأهاضِيبِ وَالنّأآجَة ُ العُصُفُ
كَأنّهُ بَعْدَ تَحْنَانِ الرّيَاحِ بِهِ،
رقٌّ تبينُ فيه اللامو الألف
خبر عنِ الحيَّ سراً أوْ علانية ً
جادَتْكَ مُدجِنَة ٌ في عَينها وَطَفُ
ما استَوْصَفَ الناسُ عن شأ يرُوقُهمُ
إلاّ أرَى أُمَّ عَمْرو فَوْقَ ما وَصَفُوا
كَأنّهَا مُزْنَة ٌ غَرّاءُ، وَاضِحَة ٌ،
أوْ دُرّة ٌ لا يُوَارِي ضَوْءها الصَّدَف
مكسوة ُ البدنِ في لبٍ يزينها
وَفي المَنَاصِبِ منْ أنْيابِها عَجَفُ
تسقى اميتاحاً ندى المسواكِ ريقتها
كما تَضَمّنَ ماءَ المُزْنَة ِ الرَّصَفُ
قالَ العَوَاذِلُ: هَل تَنهاكَ تَجرِبة ٌ،
أما تَرَى الشِّيبَ وَالأخدانَ قد دَلَفُوا
أما تلمُّ على َ ربعٍ بأسنمة ٍ
إلاّ لعَيْنَيْكَ جَارٍ غَرْبُهُ يَكِفُ
يا أيّها الرَّبْعُ قَد طالَتْ صَبَابَتُنَا،
حتى مللنا وأمسى الناسُ قد عزفوا
قد كنتُ أهوى ثرى نجدوٍ ساكنهُ
فالغورَ غوراً بهِ عسفانُ فالجحفَ
لمّا ارْتَحَلْنَا وَنَحْوَ الشّامِ نِيّتُنَا،
قالتْ جعادة ُ هذي نية ٌ قذفُ
كَلّفْتُ صَحبيَ أهْوالاً عَلى ثِقَة ٍ،
للهِ درهمُ ركباً وما كلفوا
ساروا اليكَ منَ السهبيَ ودونهمُ
فيحانُ فالحزنُ فالصمانُ فالوكفُ
يُزْجونَ نَحْوَكَ أطْلاحاً مُخَدَّمَة ً
قد مسها النكبُ والأنقابُ والعجف
في سيرِ شهرينِ ما يطوى ثمائلها
حتى تشد إليَ اغراضها السنفُ
ما كانَ مذْ رحلوامنْ أهلِ أسمنة ٍ
غلاَّ الذميلَ لها وردٌ ولا علف
لا وردَ للقومِ إنْ لمْ يعزفوا بردى
إذا تجوبَ عنْ أعناقها السدفُ
صَبّحْنَ تُوماءَ وَالنّاقُوس يَقْرَعُهُ
قَسُّ النّصَارَى حَرَاجيجاً بنا تَجِفُ
يا ابنَ الأرُومِ وَفي الأعياصِ مَنبتُها،
لا قادحٌ يرتقي فيها ولا قصف
إنّي لَزَائرُكُمْ وُدّاً وَتَكْرِمَة ً،
حتى يقاربَ قيدَ المكبرِ الرسف
أرْجُو الفَوَاصِلَ، إنّ الله فَضّلَكُمْ
يا قَبَلَ نَفسِكَ لاقَى نَفسِي التَّلَفُ
ما من جفانا إذا حاجاتنا نزلتْ
كمنْ لنا عندهُ التكريمُ واللطفُ
كمْ قدْ نزلتُ بكمْ ضيفاً فتلحفني
فضلَ اللحافِ ونعمَ الفضلِ يلتحفُ
أعطوا هنيدة َ يحدوها ثمانية ٌ
ما في غطائهمُ منٌّ ولا سرف
كومامها ريسَ مثلَ الهضبِ لوْ وردتْ
ماءَ الفراتِ لكادَ البحرُ ينتزف
جُوفَ الحَناجرِ وَالأجوَافِ ما صَدَرتْ
عَنْ مَعْطِنِ الماء إلاّ حَوْضُها رَشَفُ
بالصّيفً يُقْمَعُ مَثْلُوثُ المَزَادِ لها
كأنّهُمْ من خَليجَيْ دِجلة َ اغتَرَفُوا
على َ رجالٍ وإنْ لمْ يشكرُ واعطفُ
يا رُبّ قَوْمٍ وَقَوْمٍ حاسِدينَ لَكُمْ
ما فِيهِمُ بَدَلٌ مِنكُمْ وَلا خَلَفُ
نِعْمَ القَدِيمُ إذا ما عُدّ وَالسَّلَفُ
حَرْبٌ وَآلُ أبي العَاصي بَنَوْا لكُمُ
مجداً تلاداً وبعضُ المجدِ مطرف
يا ابنَ العَوَاتِكِ خَيرَ العالمينَ أباً،
قدْ كانَ يدفئني منْ ريشكمْ كنفُ
إنَّ الحجيجَ دعوا يستمعونَ بهِ
تكادُ تَرْجُفُ جَمعٌ كُلّما رَجَفُوا
وَما ابتَنَى النّاسُ من بُنيانِ مكرُمَة ٍ،
إلاّ لكُمْ فوْقَ مَن يبني العلا غُرَفُ
ضَخمُ الدّسيعَة ِ وَالأبياتِ غُرّتُهُ
كالبدر ليلة َ كادَ الشهرُ ينتصفُ
اللهُ أعطاكَ فاشكر فضلَ نعمتهِ
أعطاكَ ملكَ التي ما فوقها شرفُ
هَذي البَرِيّة ُ تَرْضَى ما رَضِيتَ لهَا،
إنْ سرْتَ سارُوا وَإن قلتَ ارْبعوا وَقفُوا
هُوَ الخَليفَة ُ فارْضَوْا ما قَضَى لَكُمُ،
بالحَقّ يَصْدَعُ ما في قَوْلِهِ جَنَفُ
يقضي القضلءَ الذي يشفى النفاقُ به
فاسبشتر الناسُ بالحقَّ الذي عرفوا
أنتَ المُبَارَكُ وَالمَيْمُونُ سيرَتُهُ،
لولا تقومُ درءَ الناسِ لاختلفوا
سرْبِلتَ سِرْبالَ مُلْكٍ غيرِ مُبتَدَعٍ
قَبلَ الثّلاثينَ، إنّ الخَيرَ مُؤتَنَفُ
تدعو فينصرُ أهلُ الشامِ إنهمُ
قومٌ أطاعوا ولاة َ الحقَّ وائتلفوا
ما في قلوبهمُ نكثٌ ولا مرضُ
إذا قذفتَ محلاً خالعاً قذفوا
قَدْ جَرّبَ النّاسُ قَبلَ اليَوْمِ أنّهمُ
لا يَفزَعُونَ إذا ما قُعقِعَ الحَجَفُ
آلُ المهلبِ جذَّ اللهُ دابرهم
أمْسَوْا رَماداً فلا أصْلٌ وَلا طَرَفُ
قد لهفوا حينَ أخزى اللهُ شيعتهمْ
آلُ المهلبِ منْ ذلٍ وقدْ لهفوا
ما نالَتِ الأزْدُ من دَعْوَى مُضِلّهِمُ
إلاّ المَعَاصِمَ وَالأعْنَاقَ تُخْتَطَفُ
و الأزد قد جعلوا المنتوفَ قائدهمْ
فقتلهمْ جنودُ اللهِ وانتتفوا
تهوِي بذي العَقرِ أقْحافاً جَماجمُها،
كأنها الحنظلُ الخطبانُ ينتتقف[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> نايف صقر >> العين
العين
رقم القصيدة : 165
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
يابير طيك طي واعماقك اعماق
ويعيش بك داب وحمامه وعصفور
فاضت عيونك ماك وابتلت احداق
وتنهدت منك محاله الناعور
يوم انبطت روحك سجدتي لخلاق
وعقب ارتفع جمك ضحكتي مع النور
ويوم انهمر دمعك خضعتي على ساق
ويوم انكسر حجلك زعلتي على الحور
ياما بك الرمان زهر فـ الاوراق
لين اكتنز في حلق نحله ودبور
وياكم وردك وصدرك ضين ونياق
وياكم بهج جمك بعارين وصدور
وياما رطب نخلك تعسل فـ الارياق
وياما طحين ارضك تقسم على الدور
وياما وهبتي جل وافنيتي ادقاق
وياما هماجك حل في الخصب والبور
شفتك وانا قلبي على صلدك ارقاق
وحسيت في حنجرتي عظام وكسور[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> كابوس
كابوس
رقم القصيدة : 1650
-----------------------------------
الكابوس أمامي قائم.
قمْ من نومكَ
لست بنائم.
ليس، إذن، كابوساً هذا
بل أنت ترى وجه الحاكم ! [/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ
ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ
رقم القصيدة : 16500
-----------------------------------
ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ
وَمن قَبلِ رَوْعاتِ الحَبيبِ المُفارِقِ
سقى الحاجزَ المحلالَ والباطنَ الذي
يشنَّ على القبرينْ صوبَ الغوادقِ
وَلمّا لَقِينَا خَيْلَ أبْجَرَ أعْلَنُوا
بدعوى لجيمٍ غيرَ ميلِ العواتقِ
صَبَرْنَا لَهُمْ، وَالصّبرُ مِنّا سَجِيّة ٌ،
بأسيافنا تحتَ الظلالِ الخووافقِ
فلما رأوا ألاهوادة َ بيننا
دعوا بعدَ كربٍ يا عميرَ بنَ طارقِ
وَمُبْدٍ لَنا ضِغْناً، وَلَوْلا رِمَاحُنا
بأرْضِ العِدَى لم يَرْعَ صَوْبَ البوَارِقِ
عرفتمْ لعتابٍ عليكمْ ورهطهِ
ندامَ الملوكِ وافتراشَ النمارقِ
هُمُ الدّاخلُونَ البابَ لا تَدْخُلُونَهُ
على المَلْكِ وَالحَامُونَ عند الحقائِقِ
وَأنتُم كِلابُ النّارِ تُرمى وُجُوُهكمْ
عنِ الخيرِ لا تغشونَ بابَ السرادقِ
وَإنّا لَنَحْميكُمْ إذا ما تَشَنَّعتْ
بِنا الخَيلُ تَرْدي من شَنونٍ وَزَاهقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لا تحسبي سبسبَ العراقِ
لا تحسبي سبسبَ العراقِ
رقم القصيدة : 16501
-----------------------------------
لا تحسبي سبسبَ العراقِ
وَنَغَضَانَ القُلُصِ المَنَاقي
كأنما يرقينَ في مراقي
نَوْمَ الضّحَى وَاضِعَة َ الرِّوَاقِ
هانَ على ذاتِ الحشا الخفاقِ
ما لقيتْ نفسي منَ الاشفاقِ
و ما تلاقى قدمي وساققى
منَ الحفا وعدمِ السواقِ
جَارِيَة ٌ مِنْ ساكِني الأسْوَاقِ،
لَبّاسَة ٌ للقُمُصِ الرّقَاقِ
أبْغَضُ ثَوْبَيْهَا إلَيْهَا البَاقي،
تأكلُ منْ كيسِ امريءٍ وراقِ
قدْ وثقتْ إنْ ماتَ بالنفاقِ
فهوْ عليها هينُ الفراقِ
تضحكُ عنْ ذي أشرٍ براقِ
كالأقْحُوَانِ اهْتَزّ في البِرَاقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> شَبّهتُ، وَالقَوْمُ دُوَينَ العِرقِ،
شَبّهتُ، وَالقَوْمُ دُوَينَ العِرقِ،
رقم القصيدة : 16502
-----------------------------------
شَبّهتُ، وَالقَوْمُ دُوَينَ العِرقِ،
ناراً لسلمى لمعانَ البرق
وَالقَوْمُ فَوْقَ يَعْملاتٍ شُدْقِ
إذا تَبَارَيْنَ بِسَيْرٍ دَفْقِ
تأخُذُ مِنْهُنّ الفَلا، وَتُبْقي،
سجية ً منْ كرمٍ وعتقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سيروا فربَّ مسبحينَ وقائلٍ
سيروا فربَّ مسبحينَ وقائلٍ
رقم القصيدة : 16503
-----------------------------------
سيروا فربَّ مسبحينَ وقائلٍ
هذا شقا لبنى ربيعة َ باقي
أبَني رَبيعَة َ، إنّمَا أزْرَى بِكُمْ
نَكَدُ الجُدودِ وَدِقّة ُ الأخْلاقِ
يمشي هبيرة ُ لعدَ مقتلِ شيخهِ
مَشْيَ المُرَاسِلِ أُوذِنَتْ بِطَلاقِ
ماذا أرَدْتَ إليّ حينَ تَسَعّرَتْ
ناري وشمرَ مئزري عنْ ساقي
إنّ القِرَافَ بِمِنْخَرَيْكَ لَبَيّنٌ،
و سوادِ وجهكَ يا بنَ أمَّ عفاقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَاتَ هِلالٌ بِالخضَارِمِ مُوجِفاً،
بَاتَ هِلالٌ بِالخضَارِمِ مُوجِفاً،
رقم القصيدة : 16504
-----------------------------------
بَاتَ هِلالٌ بِالخضَارِمِ مُوجِفاً،
و لمْ يتعوذْ منْ شرورِ الطوارقِ
فصَبّحَهُ سُفْيَانُ في ذاتِ كَوْكَبٍ
فَجَرّدَ بِيضاً صَادِقاتِ البَوَارِقِ
وَسُفيانُ خَوّاضٌ إلى حارَة ِ الوَغَى
ولُوجٌ إذا ما هِيبَ بابُ السُّرَادِقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما ينسي الدهرُ لا يبرحْ لنا شجناً
ما ينسي الدهرُ لا يبرحْ لنا شجناً
رقم القصيدة : 16505
-----------------------------------
ما ينسي الدهرُ لا يبرحْ لنا شجناً
يومٌ تداركهُ الأجمالُ والنوقُ
ما زالَ في القلبِ وجدٌ يرتقي صعداً
حتى أصَابَ سَوَادَ العَينِ تَغرِيقُ
أينَ الأولى َ أنزلوا النعمانَ ضاحية ً
أمْ أينَ أبْناءُ شَيْبانَ الغَرَانِيقُ
صاهرتَ قوماً لئاما في صدورهمُ
ضِغْنٌ قَديمٌ وَفي أخلاقِهِمْ ضِيقُ
قلْ للأخيطلأ إذْ جدَّ لجراء بنا
أقْصِرْ فإنّكَ بالتّقصِيرِ مَحْقُوقُ
لا تطلعُ الشمسُ إلاَّ وهوَ في تعبٍ
و لا تغيبُ إلاَّ وهوَ مسبوقُ
نَفْسَي الفِداءُ لقَيْسٍ يَوْمَ تَعَصِبكمْ
إذْ لا يبلُ لسانَ الأخطلِ الريق
بِيضٌ بِأيّديهِمُ شُهْبٌ مجَرَّبَة ٌ،
للهام جذٌ وللأعناقِ تطبيق
وَالتّغلِبيّونَ بِئسَ الفَحلُ فَحلُهُمُ
فحلاً وأمهمُ زلاء منطيق
تَحْتَ المَنَاطِقِ أسْتَاهٌ مُصَلَّبَة ٌ
مِثْلَ الدوَا مَسّها الأنقاسُ وَاللِّيقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أمْسَى خَليطُكَ قَدْ أجَدّ فِراقَا
أمْسَى خَليطُكَ قَدْ أجَدّ فِراقَا
رقم القصيدة : 16506
-----------------------------------
أمْسَى خَليطُكَ قَدْ أجَدّ فِراقَا
هاجَ الحَزِينَ وَذَكّرَ الأشْوَاقَا
هلْ تبصرانِ ظعائناً بعنيزة ٍ
أمْ هلْ تقولُ لنا بهنَّ لحاقا
حَثّ الحُداة ُ بهِمْ وَرَاء حُمُولهُمْ
بُزْلاً تَجاسَرُ لمْ يكُنّ حِقَاقَا
يا رُبّ قائِلَة ٍ تَقُولُ وَقائِلٍ:
أسُرَاقَ! إنّكَ قد خزِيتَ سُرَاقَا
إنّ الذينَ عَوَوْا عُوَاءكَ قد لَقوا
مني صَوَاعِقَ تُخضِعُ الأعنَاقَا
فإذا لَقيتَ مُجَيْلساً مِنْ بارِقٍ
لاقَيْتَ أطْبَعَ مَجْلِسٍ أخلاقَا
الناقصينَ إذا يعدُّ حصاهمْ
وَالجَامِعِينَ مَذَلّة ً وَنِفَاقَا
و لقدْ هممتُ بأنْ أدمرَ بارقاً
فَرَقَبْتُ فِيهِمْ عَمَّنا إسْحَاقَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى
أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى
رقم القصيدة : 16507
-----------------------------------
أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى
طَلَلاً أحَبّ مِنَ الخَيالِ الطّارِقِ
إنَّ البلية َ منْ يملُّ حديثهُ
فانشحْ فؤادكَ منْ حديثِ الوامقِ
أهوَاكِ فَوْقَ هَوَى النّفُوسِ وَلم يزَلْ
مُذْ بِنْتِ قَلبيَ كالجَناحِ الخافِقِ
طَرباً إلَيْكَ وَلم تُبالي حَاجَتي،
ليسَ المكذبُ كالخليلِ الصادقِ
هلْ رامَ بعدَ محلنا روضُ القطا
فرويتانِ إلى غديرِ الخانقِ
ما يقحمونَ على َّ منْ متمردٍ
إلاَّ سبقت فنعمَ قومُ السابقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بِتُّ أُرَائي صَاحِبَيّ تَجَلُّداً
بِتُّ أُرَائي صَاحِبَيّ تَجَلُّداً
رقم القصيدة : 16508
-----------------------------------
بِتُّ أُرَائي صَاحِبَيّ تَجَلُّداً
وَقَدْ عَلِقَتني مِنْ هَوَاكِ عَلُوقُ
فكيفَ بها لا الدارُ جامعة ُ الهوى
وَلا أنْتَ عَصراً عن صِباكَ مُفِيقُ
أتجمعُ قلباً بالعراقِ فريقهُ
و منهُ بأضلالِ الأراكِ فريقِ
كأنْ لمْ ترقني الرائحاتُ عشية ً
و لمْ تمسِ في أهلِ العراقِ وميق
أُعالِجُ بَرْحاً من هَوَاكِ وَشَفّني
فؤادٌ إذا ما تذكرينَ خفوق
أوَانِسُ، أمّا مَنْ أرَدْنَ عَنَاءهُ
فعانٍ ومنْ أطلقنَ فهوَ طليقُ
دعونَ الهوى ثمَّ ارتمينَ قلوبنا
بأسهمُ أعداءٍ وهنَّ صديق
عجبتُ منَ الغيرانِ لما تداركتْ
جِمَالٌ يُخَالجنَ البُرِينَ وَنُوقُ
و منْ يأمنُ الحجاجَ أما عقابهُ
فمرٌّ وأما عقدهُ فوثيقُ
وَما ذُقْتُ طَعْمَ النّومِ إلاّ مُفَزَّعاً،
و ما ساغَ لي بينَ الحيازمِ ريقُ
و حملتُ أثقالي نجاة ً كأنها
إذا ضَمَرَتْ بَعْدَ الكَلالِ فَنِيقُ
منَ الهوجِ مصلاتاً كأنَّ جرانها
يَمَانٍ نَضَا جَفْنَينِ فَهْوَ دَلُوقُ
يُبَيِّنَ للنِّسْعَينِ فَوْقَ دُفُوفِهَا،
وَفَوْقَ مُتُونِ الحَالِبَينِ طَرِيقُ
تَرَى لَمجَرّ النِّسْعَتَينِ بِجَوْزِهَا
مَوَارِدَ حِرْمِيٍ، لهُنّ طَرِيقُ
طَوَى أُمّهَاتِ الدَّرّ حتى كأنّها
فَلافِلُ هِنْدِيّ فَهُنّ لُصُوقُ
إذا القَوْمَ قالوا وِرْدُهنّ ضُحَى غَدٍ
يغالينَ حتى وردهنَّ طروقُ
و خفتكَ حتى استنزلتني مخافتي
وَقَدْ حالَ دُوني مِنْ عَماية َ نِيقُ
يسرُّ لكَ البغضاءَ كلُّ منافقٍ
كما كلُّ ذي دينٍ عليكَ شفيقُ
و اطفأتَ نيرانَ العراقِ وقد علا
لهنَّ دخانٌ ساطعٌ وحريقُ
و غنَّ امرءاً يرجو الغلولَ وقد رأى
نكالَكَ فيما قد مَضَى لَسَرُوقُ
و أنتَ لنا نورٌ وغيثُ وعصمة ٌ
و نبتٌ لمنْ يرجو نداكَ وريقُ
ألا رُبّ عاص ظَالِمٍ قَدْ تَرَكْتَهُ
لأِوْداجِهِ المُسْتَنْزَفَاتِ شَهِيقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا تَيْمُ! ما القارُونَ في شِدّة ِ القِرَى
يا تَيْمُ! ما القارُونَ في شِدّة ِ القِرَى
رقم القصيدة : 16509
-----------------------------------
يا تَيْمُ! ما القارُونَ في شِدّة ِ القِرَى
بتيمٍ ولا الحامونَ عندَ الحقائقِ
و تيمٌ تماشيها الكلابُ إذا غدوا
و لمْ تمشِ تيمٌ في ظلالِ الخوافقِ
و تيمٌ بأبوابِ الزوربِ أذلة ٌ
وَما تَهْتَدي تَيْمٌ لبابِ السُّرَادِقِ
وَمَا أحْسَنَ التّيميُّ، في جاهليّة ٍ،
منادمة َ الجبارِ فوقَ النمارقِ
تَعَادَى على الثّغْرِ المَخُوفِ جِيادُنَا،
و تيمٌ تحاسا جنحاً في المعالقِ
وَمَا أنْتُمُ يا تَيْمُ قَدْ تَعْلَمُونَهُ
بفرسانِ غاراتِ الصباحِ الدوالقِ[/font]


[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> متى أهجمْ عليكَ يقلْ دعيٌّ
متى أهجمْ عليكَ يقلْ دعيٌّ
رقم القصيدة : 16510
-----------------------------------
متى أهجمْ عليكَ يقلْ دعيٌّ
أصابتهُ السنابكُ في مضيقِ
وَأكْرَمُ مِنْ أبي الخُلُجيّ رَهْطاً
أغصتهَ أعزتنا بريقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَنِعْمَ الفَتى وَالخَيْلُ تَنْحِطُ في القنا
لَنِعْمَ الفَتى وَالخَيْلُ تَنْحِطُ في القنا
رقم القصيدة : 16511
-----------------------------------
لَنِعْمَ الفَتى وَالخَيْلُ تَنْحِطُ في القنا
نعى ابنُ زيادٍ للعقيلي طارق
فيا صمَّ منْ للخيلِ تنحطُ في القنا
و يا صمَّ منْ للمندياتِ الطوارقِ
و قدْ كانَ مقداماً على َ حارة ِ الوغى
وَلُوجاً إذا ما هِيبَ بابُ السرَادِقِ
رأيتُ جيادَ الخيلِ بعدكَ عريتَ
و حلتْ رحالُ اليعملاتِ المحانقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حَيِّ دارَ الهاجِرِيّة ِ بِالزُّرْقِ،
ألا حَيِّ دارَ الهاجِرِيّة ِ بِالزُّرْقِ،
رقم القصيدة : 16512
-----------------------------------
ألا حَيِّ دارَ الهاجِرِيّة ِ بِالزُّرْقِ،
و أحببْ بها داراً على البعد وَ السحقِ
سقتكِ الغوادي هلْ بربعكَ قاطنٌ
أمِ الحَيُّ سارُوا نَحوَ فَيحانَ فالعَمقِ
فقدْ كنتِ إذْ ليلى تحلكِ مرة ً
لنا بكِ شوقٌ غيرُ طرقٍ ولا رنقِ
ألا قلْ لبرادٍ إذا ما لقيتهُ
وَبَيِّنْ لَهُ، إنَّ البَيَانَ منَ الصِّدقِ
أحقٌّ بلا غايٌ أتتني مشابهاً
وَبَيّنْ لهُ، إنّ البَيَانَ منَ الصّدْقِ
فاياكَ لا تبدرْ اليكَ قصيدة ٌ
تغنّي بها الرُّكبانُ في الغَرْبِ وَالشرْقِ
فَلَوْلا أبُو زَيْدٍ وَزَيْدٌ أكَلْتُمُ
جنا ما اجتنيتمْ منْ مريرٍ ومنْ حذقِ
بَني أرْقَمٍ! لا تُوعِدُوني، فإنّني
أرَى لَكُمُ حَقّاً فلا تَجهَلوا حَقّي
وَرُبّوا الذي بَيْني وَبَينَ قَديمِكُمْ،
و كفوا الأذى عنيَّ يلنْ لكمُ خلقي
فإنّي لَسَهْلٌ للصّديقِ مُلاطِفٌ،
و للكاشحِ العادي شجى ً داخلَ الحلقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قَدْ وَطّنَتْ مُجاشِعٌ، من الشّقا،
قَدْ وَطّنَتْ مُجاشِعٌ، من الشّقا،
رقم القصيدة : 16513
-----------------------------------
قَدْ وَطّنَتْ مُجاشِعٌ، من الشّقا،
قرداً وذيخَ قلعِ تشرقا
ألأمَ قينينِ إذا ما استوسقا
و اجتمعا في اللؤمِ أوْ تفرقا
قالتْ لعلجيْ نهشلِ فصدقا
إنَّ بنيَّ شعرة َ الفرزدقا
قَيْنٌ لِقَيْنٍ أيْنَمَا تَصفّقَا
وَهْوَ يُرَائي النّاسَ حِجلاً مُغلَقَا
أنفقَ في الماخورِ ما قدْ أنفقا
و أكلَ الصب=يفَ الخزيرَ الأورقا
وَنَالَ مِنْ غَيْلِ القُيونِ رَفَقا،
كِيرَكَ، يا أخبَثَ قَينٍ عَرِقَا
هَلاّ حَمَيتَ الكِيرَ أنْ يُخَرَّقَا؛
إنّ عِقَالاً مُخَّ رَارٍ دُلَقَا
تَلْقُ القُيُونَ دونَ ذاكَ العُوَّقَا؛
يالَ تَمِيمٍ مَنْ يَخافُ البَرْوَقَا
في آلِ يربوعٍ يلاقي المصدقا
وَنَسْجَ داودٍ عَلَيْنَا حَلَقَا
إنَّ أبا مندوسة َ المعرقا
يومَ تمنانا فكانَ المزهقا
لاقَى مِنَ المَوْتِ خَليجاً مُتْأقَا؛
لَمّا رَأوْنَا وَالسّيُوفَ البُرَّقَا
قَد نِلنَ من عَهدِ سُرَيجٍ رَوْنَقا،
يصدعنَ بيضَ الدارِ عينَ المطرقا
قباً إذا أخطأَ فصلاً طبقا
يُمَوِّتُ الرّوحَ إذا ما أخْفَقَا
إنّا لَنَسْمُو، للعَدُوّ، حَنَقَا،
بالخيلِ أكداساً تثيرُ عسقا
يقالُ هذا أجمٌ تحرقا
بالخيلِ أشتاتاً تقادُ عرقا
مِنْ كُلّ شَقّاءَ تَرَاها خَيْفَقَا
تسابحُ البيدَ بشدٍ أنفقا
و كلَّ مشطونِ العنانِ أشدقا
يمُدّ في القَيقَبِ حتى يُقْلَقَا
يتبعنَ ذا نقيبة ٍ موفقا
يمضي إذا خمسُ الفلاة ِ أرهقا
فانشقَّ فيها الآلُ أوْ ترقرقا
وَشَبّهَ القَوْمُ النِّجَادَ الخُفّقَا
شاماً وراداً في شموسٍ أبلقا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ،
طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ،
رقم القصيدة : 16514
-----------------------------------
طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ،
حتى تَفُكّ حِبَالَ عَانٍ مُوثَقِ
حَيّيْتُ دارِكِ بِالسّلامِ تَحِيّة ً،
يَوْمَ السُّلَيّ، فَما لها لمْ تَنْطِقِ
وَاستَنكَرَالفَتَياتُ شَيْبَ المَفْرِقِ،
منْ بعدْ طولِ صبابة ٍ وتشوقِ
قَد كنتُ أتبَعُ حَبلَ قائدَة ِ الصِّبَا
إذْ للشبابَ بشاشة ٌ لمْ تخلقِ
أقفيرَ قدْ علمَ الزبيرُ ورهطهُ
أنْ لَيسَ حَبْلُ مُجاشعٍ بالأوْثَقِ
ذكرَ البلاءُ فلمْ يكنْ لمجاشعٍ
حَمْلُ اللّوَاء وَلا حُماة ُ المَصْدَقِ
نحنُ الحماة ُ بكلَّ ثغرٍ يتقي
و بنا يفرجُ كلُّ بابٍ مغلقِ
وَبِنَا يُدافَعُ كُلُّ أمْرِ عَظِيمَة ٍ،
ليستْ كنزوكَ في ثيابِ الكرقِ
قدْ أنكرتْ شبهَ الفرزدقِ مالكٌ
و نزلتَ منزلة َ الذليلش الملصقِ
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدق فاعلموا
عَقَدَ الأخادِعِ وَانْشِنَاجَ المِرْفَقِ
شَرُّ الخَلِيقَة ِ مَنْ عَلِمّنَا مِنْكُمُ
حوضُ الحمارِ وشرُّ منْ لمْ يخلقَ
كَمْ قَدْ أُثِيرَ عَلَيكُمْ مِنْ خِزْيَة ٍ
لَيسَ الفَرَزْدَقُ بَعدَهَا بفَرَزْدَقِ
ذكوانُ شدَّ على ظعائنكمْ ضحى
و سقى أباكَ منَ الأمرَّ الأعلقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
رقم القصيدة : 16515
-----------------------------------
لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
على نَكَباتِ الدّهرِ مَوْتُ الفَرَزْدَقِ
عَشِيّة َ رَاحُوا للفِرَاقِ بِنَعْشِهِ،
إلى جَدَثٍ في هُوّة ِ الأرْضِ مُعمَقِ
لَقد غادَرُوا في اللَّحْدِ مِنَ كان ينتمي
إلى كُلّ نَجْمٍ في السّماء مُحَلِّقِ
ثَوَى حامِلُ الأثقالِ عن كلّ مُغرَمٍ
و دامغُ شيطانِ الغشومِ السملقَّ
عمادُ تميمٍ كلها ولسانها
و ناطقها البذاخُ في كلَّ منطقِ
فمَنْ لذَوِي الأرْحامِ بَعدَ ابن غالبٍ
لجارٍ وعانٍ في السلاسلِ موثقَ
وَمَنْ ليَتيمٍ بَعدَ مَوْتِ ابنَ غالَبٍ
و أمَّ عيالٍ ساغبينَ ودردقِ
وَمَنَ يُطلقُ الأسرَى وَمن يَحقنُ الدما
يداهُ ويشفي صدرَ حرانَ محنقِ
و كمْ منْ دمٍ غالٍ تحملَ ثقلهُ
و كانَ حمولا في وفاءٍ ومصدقِ
وَكَمْ حِصْنِ جَبّارٍ هُمامٍ وَسُوقَة ٍ
إذا ما أتَى أبْوَابَهُ لَمْ تُغلَّقِ
تَفَتَّحُ أبْوَابُ المُلُوكِ لِوجْهِهِ،
بغيرْ حجابٍ دونهُ أو تملقُّ
لتبكِ عليهِ الأنسُ والجنُّ إذ ثوى
فتى َ مضرٍ في كلَّ غربِ ومشرقِ
فتى عاشُ يبني المجدَ تسعينَ حجة َ
و كانَ إليَ الخيراتِ والمجدِ يرتقي
فما ماتَ حتى لمْ يخلفْ وراءهُ
بِحَيّة ِ وَادٍ صَوْلَة ً غَيرَ مُصْعَقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَقَدْ عَلمُوا أنّ الكَتيبَة َ كَبْشُها
لَقَدْ عَلمُوا أنّ الكَتيبَة َ كَبْشُها
رقم القصيدة : 16516
-----------------------------------
لَقَدْ عَلمُوا أنّ الكَتيبَة َ كَبْشُها
بحَجرٍ إذا لاقَى الكَمِيُّ ابنُ مالِكِ
هُوَ الذّائِدُ الحَامي الحَقيقَة َ بالقَنَا
و في المحل زادُ المرملين الصعالك
مشى وعصى بالسيفِ والليلُ مظلمٌ
إلى بطلٍ قدْ هابهُ كلُّ فاتكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قولي لهمْ يا عبلَ قدْ خابَ فينكمْ
قولي لهمْ يا عبلَ قدْ خابَ فينكمْ
رقم القصيدة : 16517
-----------------------------------
قولي لهمْ يا عبلَ قدْ خابَ فينكمْ
و غيرَ وجهَ القينْ ذرو السنابكِ
فَمَا ضَرّ ما قُلتُمْ مَهاة ً تَصَرّفَتْ
بعطفِ التقى ترعى هجولَ الدكادكِ
لَعبْلَة َ فَرْعُ الحَيّ قَدْ تَعلَمُونَه،
و أطيبُ عرقٍ في الثرى المتداركِ
لها خُنْزوانٌ في خُزْيْمَة َ لم تَزَلْ
تنقلُ منهُ في سنامٍ وحاركِ
تنافسُ فيها عبدُ شمسٍ وهاشمٌ
إذا قيلَ منْ صهرُ الكريمِ المشاركِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا
ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا
رقم القصيدة : 16518
-----------------------------------
ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا
و هذا الشيبُ أصبحَ قدْ علاكا
أمِنْ دِمِنٍ، بَلِينَ بِبَطْنِ قَوٍّ،
بَكَيْتَ لهَا، وَشَجْوٌ ما بَكَاكَا
تَبَاعَدُ مِنْ وِصَالِكَ أيَّ بُعْدٍ،
وَلَوْ تَدْنُو قَتَلْتَ بهَا هَوَاكَا
إذا ما جردتْ فنقا كثيبٍ
و في القرى هيكلة ٍ ضناكا
ألا يَا حَبّذا جَرَعَاتُ قَوٍّ،
وَحَيْثُ يُقَابِلُ الأثَلُ الأرَاكَا
وَقَدْ لاحَ المَشيبُ، فَمَا أرَاهُ
عداكَ وقدْ صبوتَ ولا نهاكا
فَلَيْتَكَ قَدْ قَضَيْتَ بِذاتِ عِرْق
وَمِنْ نَجْدٍ وَسَاكِنِهِ مُنَاكَا
تُذَادُ عَنِ المَشارِعِ، كُلَّ يَوْمٍ،
وَوَرْدُكَ لِوْ وَرَدْتَ بهِ كَفَاكَا
أتَهْوَى مَنْ دَعَاكَ لِطُولِ شَجْوٍ؛
و منْ أضنى فؤادكَ إذْ دعاكا
فكيفَ بمنْ أصابَ فؤادَ صبٍّ
بذلكَ لو يشاءُ لقدْ شفاكا
و قدْ كانتْ قفيرة ُ ذاتَ قرنٍ
ترى في زيغِ أكعبها أصطكاكا
أتَفْخَرُ بالحُبَى ، وَخَزِيتَ فيها
وَقَبلَ اليَوْمِ، ما فُضِحتْ حُبَاكَا
قد انبعثَ الأخيطلُ غبر فانٍ
و لا غمرٍ وقدْ بلغَ احتناكا
و ما قرأ المفصلَ تغلبيٌّ
وَلا مَسّ الطَّهُورَ وَلا السّوَاكَا
و لا عرفوا مواقفَ يومِ جمعِ
و لا حوضَ السقاية ِ والأراكا
أيوعِدُني الأخَيْطِلُ مِنْ بَعِيدٍ،
وَقَدْ لاقَى أسِنّتَنَا شِبَاكَا
رويدَ الجهلِ انَّ لنا بناءً
إذا مَا رُمْتَهُ قَصُرَتْ يَدَاكَا
تَعَلّمْ إنّ أصْليَ خِنْدِفيُّ،
ستعلمُ مبتنايَ ومبتناكا
لَنَا البَدْرُ المُنِيرُ، وَكُلُّ نَجْمٍ،
وَلا بَدْراً تَعدّ، وَلا سِمَاكَا
و انكَ لو تصعدُ في جبالي
تَبَاعَدَ، مِنْ نُزُولِكَ، مُرْتَقاكَا
تلاقي العِيصَ، ذا الشَّبَوَاتِ دُوني
وَوِرْدَ الخَيْلِ تَعْتَرِك اعْتِرَاكَا
وَحَيّاً، يُقْرَبُونَ بَنَاتِ قَيْدٍ،
بهَا مَنَعُوا المُلَيْحَة َ وَاللُّكَاكَا
إذا ما عُدّ فَضْلُ حَصَى تَميمٍ،
تَحاقَرَ، حينَ تَجْمَعُهُ، حَصَاكَا
حمتْ قيسٌ بدجلة َ عسكريها
فأنهبَ يومَ دجلة َ عسكراكا
همُ حدروكَ منْ نجدٍ فأمستْ
معَ الخنزيرِ قاصية ً نواكا
تكفرُ باليدينِ إذا التقينا
و تلقى منْ مخافتنا عصاكا
عطاءُ اللهِ تكرمة ً وفضلاً
بسخطك ليسَ ذلكَ عنْ رضاكا
رَشَتْكَ مُجاشِعٍ سَكَراً بفَلْسٍ،
فَلا يَهْنِيكَ رِشْوَة ُ مَنْ رَشَاكَا
ألَيْسَ الله فَضّلَ سَعْيَ قَوْمٍ،
هداهمْ للصراطِ وما هداكا
تكفرُ باليدينِ إذا التقينا
و أدَّ الى َ خليفتنا جزاكا
أتَزعُمُ ذا المَنَاخِرِ كانَ سبْطاً
يَهُودِيّاً، وَنَزْعُمُهُ أبَاكَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أجدَّ اليومَ جيرتكَ ارتحالا
أجدَّ اليومَ جيرتكَ ارتحالا
رقم القصيدة : 16519
-----------------------------------
أجدَّ اليومَ جيرتكَ ارتحالا
و لا تهوى بذي العشرِ الزيالا
قفا عوجا على َ دمنٍ برهبي
فحيوا رسمهنَّ وانْ أحالا
وَشَبّهْتُ الحُدوجِ غَداة َ قَوٍّ،
سَفِينَ الهِنْدِ رَوّحَ مِنْ أَوَالا
جَعَلنَ القَصْدَ عَن شَطِبٍ يميناً،
و عن أجمادِ ذي بقرٍ شمالا
جمعنْ لنا مواعدَ معجباتٍ
و بخلاً دونَ سؤلكَ واعتلالا
أوَانِيسُ لم يَعِشْنَ بعَيشِ سَوْءٍ
يجددنَ المواعدَ والمطالا
فَقَد أفنَينَ عُمرَكَ، كلَّ يَوْمٍ،
بِوَعْدٍ ما جَزَينَ بِهِ قِبالا
و لة يهوينَ ذاكَ سقينَ عذباً
على العلاتِ آونة ً زلالا
و لكنَّ الحماة َ حموكَ عنهُ
فَما تُسْقَى على ظمَإٍ بِلالا
ألا تَجْزِينَ وُدّي في لَيَالٍ،
وَأيّامٍ، وَصَلْتُ بِهِ طِوَالا
أحبُّ الظاعنينَ غداة َ قوٍّ
و لا اهوى المقيمَ بهِ الحلالا
لَقد ذرَفَتْ دُموعُكَ يَوْمَ رَدّوا
لِبَينِ الحَيّ فاحتَمَلُوا الجِمالا
و في الأظعانِ مثلُ مهى رماحٍ
نصبنَ لهُ المصايدَ والحبالا
فَمَا أشّوَينَ حِينَ رَمَينَ قَلْبي
سِهَاماً لَمْ يَرِشْنَ لهَا نِبَالا
ووَلَكِنْ بالعُيُونِ وَكُلّ خَدٍّ،
تَخَالُ بهِ، لبَهجَتِهِ، صِقالا
لَعَمْرُكَ ما يَزِيدُكَ قُرْبُ هِنْدٍ،
إذا مَا زُرْتَهَا، إلاّ خَبَالا
و قد قالَ الوشاة ُ فأفزعونا
ببَعْضِ القَوْلِ نَكْرَهُ أنْ يُقالا
رأيتكَ يا أخيطلُ إذْ جرينا
و جربتِ الفراسة ُ كنتَ فالا
و قدْ نخسَ الفرزدقُ بعدَ جهدٍ
فألقَى القَوْسَ إذْ سَئمَ النّضَالا
وَنَحنُ الأفضَلونَ، فأيَّ يَوْمَ،
تقولُ التغلبيُّ رجا الفضالا
ألمْ ترَ أنَّ عزَّ بني تميمٍ
بناهُ اللهُ يومَ بنيَ الجبالا
بَني لَهُمُ رَوَاسيَ شَامِخَاتٍ،
و عاليَ اللهِ ذروتهُ فطالا
بَنَى لي كُلُّ أزْهَرَ خِنْدِفِيٌّ،
يُبَارِي، في سُرَادِقِهِ، الشَّمالا
تنصفهُ البرية ُ وهوَ سامٍ
و يمسي العالمونَ لهُ عيالا
تواضعتِ القرومُ لخندفيّ
اذا شئنا تخمط ثمَّ صالا
وَيَسْعَى التْغلِبيُّ، إذا اجتَبْينَا،
بحزيتهِ وينتظرُ الهلالا
لَقيتُمْ، بالجَزِيرَة ِ، خَيْلَ قَيْسٍ
فقلتمْ مارَ سرجسَ لا قتالا
فلا خيلٌ لكمْ صبرتْ لخيلٍ
و لا أغنتْ رجالكمُ رجالا
و أسلتمْ شعيثَ بني مليلٍ
أصابَ السيفُ عاتقهُ فمالا
شَرِبْتَ الخَمْرَ بَعدَ أبي غُوَيْث
فَلا نَعِمَتْ لَكَ النَّشَوَاتُ بَالا
تسوفُ التغلبية ُ وهيَ سكرى
قَفَا الخِنْزِيرِ، تَحْسِبُهُ غَزَالا
تظلُّ الخمرُ تخلجُ أخدعيها
وَتَشكو في قَوَائِمِهَا امْذِلالا
أتحسبُ فلسَ أمكَ كانَ مجدا
و جدكمُ عنْ النقدِ الجفالا
تَنَاوَلْ مَا وَجدْتَ أباكَ يَبْني،
فأما الخندفيَّ فلنْ تنالا
ألَيْسَ أبو الأخَيْطِلِ تَغْلِبيّاً؟
فبئسَ التغلبيُّ أباً وخالا
إذا ما كانَ خالكَ تغلبياً
فبادلْ إنْ وجدتَ لهُ بدالا
وَيَرْبُوعٌ تَحُلّ ذرَى الرّوَابي،
و تبني فوقها عمداً طوالا
وَقد عَلق الأخَيطلُ حَبلَ سَوْءٍ،
فأبرحَ يومهنَّ بهِ وطالاً
ألمْ ترَ يا اخيطلُ حربَ قيسٍ
تَمرّ إذا ابتَغٍيْتَ لهَا العِلالا
إذا لمْ تصحُ نشوتكمْ فذوقوا
سيوفَ الهندْ والأسلَ النهالا[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنَّ الذي بعثَ محمداً
إنَّ الذي بعثَ محمداً
رقم القصيدة : 16520
-----------------------------------
إنَّ الذي بعثَ محمداً
جعلَ الخلافة في الامامِ العادلِ
و لقدْ نفعتَ بما منعتَ تحلارجاً
مكسَ العثورِ على جسورِ الساحلِ
قَدْ نَال عَدلُكَ مَنْ أقامَ بأرْضِنا،
فإلَيْكَ حاجَة ُ كُلّ وَفْدٍ رَاحِلِ
إنّي لآمُلُ مِنْكَ خَيراً عَاجِلاً،
و النفسُ مولعة ٌ بحبَّ العاجلِ
وَالله أنْزلَ في الكِتابِ فَرِيضَة ً،
لابنِ السّبِيلِ وَللفَقِيرِ العَائِلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أغَرّتْنَا أُمَامَة ُ، فَافْتَحَلْنَا
أغَرّتْنَا أُمَامَة ُ، فَافْتَحَلْنَا
رقم القصيدة : 16521
-----------------------------------
أغَرّتْنَا أُمَامَة ُ، فَافْتَحَلْنَا
أُمَامَة َ، إذْ تُنُجّبَتِ الفُحُولُ
إذا ما كانَ فحلكَ فحلَ سوءٍ
خلجتَ الفحلَ أوْ لؤمَ الفصيل[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أقولُ لأصحابي أربعوا منْ مطيكمْ
أقولُ لأصحابي أربعوا منْ مطيكمْ
رقم القصيدة : 16522
-----------------------------------
أقولُ لأصحابي أربعوا منْ مطيكمْ
فَيَوْمٌ لَنَا، بالقَرْيَتَينِ، ظَلِيلُ
أُحِبّ مِنَ الفِتْيَانِ مِثلَ مُحَرِّقٍ،
و شيبانَ إنَّ الكاملينقليلُ
فإنْ يَشْهَدَا يَوْمَ الحَفيظَة ِ يَطعُنا،
وَإنْ يَكُ سُؤلٌ فالعَطَاء جَزِيلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألستَ اللئيمِ وفرخَ اللئيمِ
ألستَ اللئيمِ وفرخَ اللئيمِ
رقم القصيدة : 16523
-----------------------------------
ألستَ اللئيمِ وفرخَ اللئيمِ
فَما لَكَ يا ابنَ أبي كَامِلِ؟
أخَالَفْتَ سَعْداً وَحُكّامَها،
أيا ضرة َ الأرنبِ الحافلِ
فلولا زيداٌ وحسنُ البلاءِ
وَأنّي أهَابُ أبَا كَامِلِ
لنالَ أبا كاملٍ وابنهُ
صواعقُ منْ بردٍ وابلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ
خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ
رقم القصيدة : 16524
-----------------------------------
خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ
بالأعْزَلَينِ، وَشَاقَتْني العَطابِيل
قَرّبْنَ بُزَلاً تَغالى ، في أزِمّتِها،
إلى الخدورِ، وَرَقْماً فيهِ تَهْوِيلُ
مَا زِلْتُ أنْظُرُ حتى حالَ دُونَهُمُ
خرقٌ أمقُّ بعيدُ الغولِ مجهولُ
تِيهٌ يَحارُ بهِ الهَادي إذا اطّرَدَتْ
فِينا وَفي الخَيْلِ تَرْدي في مَسَاحِلِها
كَأنّ أعْنَاقَهَا دُلْقٌ يَمَانِيَة ٌ،
إذا تَغَالَتْ، وَأدْنَاهَا المَرَاقِيلُ
لحقْ التوالي بأدييها إذا اندفعتْ
أعناقهنَّ بسومٍ فيهِ تبغيلُ
كأنّمَا مَرَحَتْ، مِنْ تحْتِ أرْحُلنا،
قطاً قواربُ أوْ ربدٌ مجافيلِ
أقَصِرْ بِقَدْرِكَ! إنّ الله فَضّلَنَا،
وَما لِما قد قَضى ذو العرْشِ تَبْدِيلُ
بَنى ليَ المَجدَ في عَيطاءَ مُشْرِفَة ٍ
أبْنَاءُ حَنْظَلَة َ الصِّيدُ المَبَاجِيلُ
المطعمونَ إذا هبتْ شآمية ً
وَالجابِرُونَ وَعَظمُ الرّأسِ مَهزُولُ
و الغرُّ منْ سلفي سعدٍ وإخوتهمْ
عَمْرٍو كُهُولٌ وَشُبّانٌ بَهَالِيلُ
إذا دعا الصارخُ الملهوفُ هجتُ بهِ
مثلَ الليوثِ جلا عنْ غلبها الغيلُ
تَحْمي الثّغورَ وَتَلقاهُمْ إذا فزِعُوا
تعدو بهم قرحٌ جردٌ هذا ليل
تَلْقَى فَوَارِسَنَا يَحْمُونَ قاصِيَنَا،
وَفي أسِنّتِنَا للنّاسِ تَنْكِيلُ
كَمْ من رَئيسٍ عَليهِ التّاجُ مُعتصِبٌ
قدْ غادرتهُ جيادي وهوَ مقتولُ
قادوا الهذيلَ بذي بهدى وهمَ رجعوا
يومَ الغبيطِ ببشرٍ وهوَ مغلولُ
أسدٌ إذا لحقوا بالخيلِ لمْ يقفوا
نِعْمَ الفَوَارِسُ لا عُزْلٌ وَلا مِيلُ
يَوْمَ الوَغى َ لَمنَايَا القَوْمِ تَعْجِيلُ
عُوذُ النّساء غَداة َ الرَّوْعِ تَعْرِفُنَا
إذا دعونَ دعاءً فيهِ تخليل
اذا لحقنا بها تردى الجياد بنا
لمْ تَخشَ نَبْوَتَنَا العُوذُ المَطافِيلُ
تَلْقَى السّيُوفَ بأيْدينا يُعاذُ بِهَا
عندَ الوغى حينَ لا تخفي الخلاخيلُ
فمنْ يرمْ مجدنا العاديَّ ثمَّ يقسِ
قَوْماً بقَوْميَ يَرْجِعْ وَهوَ مَفْضُولُ
حُكّام فَصْلٍ وَتَلقى ، في مَجالِسِنا،
أحْلامَ عادٍ إذا ما أُهْذِرَ القِيلُ
إني امرؤٌ مضريٌّ في أرومتها
مَشْهُورَة ٌ غُرّتي فِيهِمْ وَتَحجيلي
ألأثقلونَ حصاة ً في نديهمُ
وَالأرْزَنُونَ، إذا خَفّ المَجَاهِيلُ
إنّا وَجَدْنَا بِني القَبْحاء لَيسَ لهمْ
في بني نزارٍ قداميسٌ ولا جول
قَوْمٌ تَوَارَثَ أصْلَ اللّؤمِ أوّلُهُمْ،
فَما لَهُمْ عَن دِيارِ اللّؤمِ تَحوِيلُ
محالفو اللؤمِ آلى لا يفارقهمْ
حتى يردَّ على َ أدراجهِ النيلُ
قَدِ ارْتَدَوْا برداء اللّؤمِ وَاتّزَرُوا،
وَقُطّعَتْ لَهُمْ مِنْهُ سَرَابِيلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
رقم القصيدة : 16525
-----------------------------------
عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
هوى كادينسي الحلمَ أو يرجعُ الجهلا
عَشِيّة َ تَعصِني غُرُوبُ مَدامِعي،
و إنْ قلتُ أحياناً لعبرتها مهلا
و ما خفتُ وشكَ البينْ حتى رأيتهمْ
لظَعنِهِمُ رَدّوا الغُرَيْرِيّة َ البُزْلا
أُحِبّ لِحُبّ العَاصِمِيّة ِ مَعشَراً
منَ الناسِ ما كانوا صديقاً ولا أهلا
وَأرْعاهُمُ بالغَيبِ مِن أجلِ حُبّها،
وَأُوليهِمُ منّي الكَرَامَة َ وَالبَذْلا
لَقد جمحتْ عِرْسُ الفَرَزْددَقِ والتَوَى
بحدراءَ قومٌ لمْ يروهُ لها أهلا
رأوا أنَّ صهرَ القومِ عارٌ عليهمْ
وَأنّ لِبِسْطامٍ عَلى غالِبٍ فَضْلا
دعتْ يالَ ذهل رغبة َ عنْ مجاشعٍ
وَهَلْ بَعدَها حَدْرَاءُ داعيَة ٌ ذُهْلا
وَفِيمَ ابن ذي الكِيرَينِ من بيتِ خالد
و هلْ يجمعُ البيتُ اللخنانيصَ والنحلا
و لو رقعتْ كيريكَ كانتْ كظاعن
من الغَيثِ يَختارُ الجُدوبَة َ وَالمَحلا
فَقَدْ مُنِعَ القَينُ الجَوَازَ وَقد يَرَى
لشَيبانَ عَينَ الماء وَالعَطَنَ السّهْلا
هُمُ مَنعُوا عرْسَ الفَرَزْدَقِ وَالتَوَوْا
عَلَيْهِ فَلاقَى دُونَها عَتَباً بَسْلا
وَمَا رَدّ قَوْمُ الْحوْفَزَانِ عَلَيْكُمُ
ظُلامَى وَما قالوا لصَاحِبِهِمْ مَهْلا
وَقَدْ باتَ مُغْتَرّاً بحَدْرَاء قَيْنَكُمْ،
وَنامَ وَلم يَجْعَلْ على قَيْدِها قُفْلا
وَنَامَ وَما أسرَى وأسرتْ وَأصْبَحَتْ
تَأمّلُ، مِنْ أنْقاء أسْنُمَة ٍ، رَمْلا
فَقدْ عوفيَتْ حَدراءُ شَيبان أن تُرَى
حليلة َ قينٍ أوْ يكونَ لها بعلا
غذا فوزتْ عنْ مسحلانِ ودافعتْ
بشيبانَ لاقى القينُ منْ دونها شغلا
وَهُمْ نَزَعوا بالرّوْعِ قلبَ ابن حابسٍ
كما استوفضتْ خيلٌ بكتبها الا بلا
غضبتَ علينا أنْ منعنا مجاشعاً
قَديماً مَعِينَ الماء فاحتَفَرُوا الضَّحلا
إلا إنما جرتْ على خوفِ مالكٍ
قُلُوبٌ تَساقَينَ النّوَاكَة َ وَالجَهلا
و قدْ طالَ أبسى قبلَ ذاكَ مجاشعاً
بحدراءَ يلقونَ الصواعقَ والأزلا
وَمَا نَوّخُوها قَيْنَكُمْ آلَ ضَوْطَرٍ
لألأم مَنْ يَحذى على قَدَمٍ نَعْلا
وَمَا رَغِبُوا في صِهْرِ آلِ مُجاشِعٍ
وَمَا إنْ رَأوْا شكلَ القيونِ لهم شكلا
أبعدَ ترامينا ثلاثينَ حجة ً
فقد صِرْتَ يا ابنَ القَينِ لا تدرِك التبلا
إذا ما تَرَاجَعنا صَكَكْتُكَ صَكّة ً
تَرَى بَعدَ تَزْيِيلِ العِظامِ لها دَحْلا
و حبلكمُ غرَّ الزبيرَ فلمْ يكنْ
ليلأمنَ جارٌ بعدهُ لكمُ حبلا
قِفُوا فاسألوا الأقوَامَ مَن يُنهلُ القَنَا
و منْ يكشفُ البلوى ومنْ يمنعُ الأصلا
وَمَنْ يَقتُلُ الأبْطالَ وَالخَيلُ تَنبرِي
بفرسانها وردَ القطا غللاً ضحلا
ألا رُبّ جَبّارٍ سَلَبْنَاهُ تَاجَهُ،
فأصْبَحَ فِينَا عانِياً يَشتكى الكَبْلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ
ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ
رقم القصيدة : 16526
-----------------------------------
ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ
وَقَدْ ذَكّرْنَ عَهْدَكَ بالخَميلِ
و كمْ لكَ بالمجيمرِ منْ محلَّ
و بالعزافِ منَ طللٍ محيلِ
وَقَدْ خَلَتِ الطّلُولُ مِنَ آلِ لَيلى
فَما لكَ لا تُفِيقُ عَنِ الطّلُولِ
وَإنْ قالَ العَوَاذِلُ: قَدْ شَجَاهُ
محلُّ الحيَّ منْ لببِ الأميلِ
لقدْ شعفَ الفؤادَ غداة َ رهبيَ
تفرقُ نية ِ الأنسِ الحلولِ
إذا رَحَلُوا جَزِعتَ، وَإن أقاموا،
فما يجدي المقامُ على الرحيلِ
أخلاى الكرامُ سوى سدوسٍ
وَمَا لي في سَدُوسٍ منْ خَليلِ
إذا أنْزَلْتَ رَحْلَكَ في سَدوسٍ،
فقدْ أنزلتَ منزلة َ الذليل
و قدْ علمتَ سدوسٌ أنَّ فيها
منارَ اللؤمِ واضحة َ السبيل
فَما أعْطَتْ سَدُوسٌ مِنْ كَثِيرٍ؛
و لا حامتْ سدوسٌ عنْ قليلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> منافتيَ الفتيانِ والجود معقلٌ
منافتيَ الفتيانِ والجود معقلٌ
رقم القصيدة : 16527
-----------------------------------
منافتيَ الفتيانِ والجود معقلٌ
و منا الذي لاقى بدجلة َ معقلا
و منا أميراَ يومِ صفينَ والذي
أعَادَ قَضَاءَ الأشْعَرِيّ مُغَرْبَلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،
هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،
رقم القصيدة : 16528
-----------------------------------
هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،
وَقَد مَضَى مَرُّ أحْوَالٍ وَأحْوَالِ
بَانَ الشّبَابُ وَقَالَ الغَانِياتُ لَهُ:
أوْدى الشّبابُ وَأوْدى عَصرُكَ الخالي
قدْ كنّ يَرْهِبنَ من صُرْمي مُباعدة ،
فاليَوْمَ يَهزَأنَ مِن صُرْمي وَإدْلالي
قيسُ البراجمِ شرُّ الخلقِ كلهمُ
أخزاهمُ ربُّ جبريلٍ وميكالِ
الظاعنونَ على أهواءِ نسوتهمْ
وَالخَافِضُونَ بِدارٍ غَيرِ مِحْلالِ
لقدْ توجسَ ميجاسٌ فعاينهُ
مُعَاوِدٌ جَرّ أوْصَالٍ وَأوْصَالِ
جَهْمُ المُحَيّا هِزَبْرٌ ذو مُجاهَرَة ٍ
يدني الفريسة َ منْ غيلٍ وأشبالِ
ماذا أرَدْتَ إلى أنْيَابِ ذي لِبدٍ،
مُفَرِّسٍ لِرِقَابِ الأُسْدِ رِئْبَالِ
أخزيتَ قومكَ يا ميجاسُ إذْ غلقتْ
رُهْنُ الجِيادِ وَمَدَّ الغايَة َ الغَالي
لوْ كانَ غيركَ يا ميجاسُ يشتمنا
يا دودة َ الحشَّ يا ضلَّ بنَ ضلالِ
عَبْدٌ تَعَصّبَ مِنْ لُؤمٍ عِصَابَتَهُ،
إلى قلنسوة ٍ منهُ وسربالِ
يا أعْينَ الهَامِ إنّي قَدْ وَسَمتُكُمُ
فوقَ الأنوفِ علوباً غيرَ اغفالِ
تغشى النباجَ بنوُ قيسِ بنِ حنظلة ٍ
وَالقَرْيَتَينِ بِسُرّاقٍ وَنُزّالِ
أكُل يَوْمٍ تَرَى القَيسِيَّ ضَائِفَكُم
كأنّهُ لَيسَ في أهْلٍ وَلا مَالِ
إنّ القَتيلَ الذي جَرّتْ بَنُو قَطَنٍ،
أنْ سُبّ، قُرْحانُ، لا ذاكٍ وَلا عالي
قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا بالكَلبِ ضَابئكُمْ
حتى استماتَ هزالاً شرَّ ما حالِ
ردوا الهوانَ عليهمْ يا بني قطنٍ
ردوا الهوانَ على المستتبعِ التالي
أخْوَاليَ الشُّمُّ مِنْ عَمُرِو بنِ حنظلَة ٍ
وَمَا اللّئَامُ بَنُو قَيْسٍ بِأخْوَالي
قَوْمي الّذِينَ إذا عُدّتْ مَكارِمُهُمْ
فَدّيْتَ أيّامَهُمْ بالعَمّ وَالخَالِ
الصادعونَ على الجبارِ بيضتهُ
و الحاملونَ أموراً ذاتِ أثقالِ
لو تنسبونَ ليربوعٍ فتعرفكمْ
أوْ مَالِكٍ أوْ عُبَيْدٍ جَدِّ نَزّالِ
أذا لَقالوا: هجا قَوْماً ذوِي حَسَبٍ،
يأوونَ منهُ إلى دفءٍ وأظلال[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لقدْ نادى أميركِ باحتمالِ
لقدْ نادى أميركِ باحتمالِ
رقم القصيدة : 16529
-----------------------------------
لقدْ نادى أميركِ باحتمالِ
و صدعَ نية َ الأنسِ الحلالِ
أمِنْ طَرَبٍ نَظَرْتَ غَداة َ رَهْبَى
لِتَنْظُرَ أيْنَ وُجّهَ بِالجِمَالِ
وَما كَلّفتَ نَفسَكَ مِنْ صَديقٍ
يميناً ويبخلُ بالنوالِ
لقدْ تركتْ حوائمَ صادياتٍ
و تمنعُ صفوذي حببٍ زلالِ
و قالتْ فيمَ أنتَ منَ التصابي
متى عهدُ التشوقِ والدلالِ
فَما تَرْجُو وَلَيسَ هَوَى الغَوَاني
لأصْحَابِ التّنَحنح، وَالسّعالِ
دَعيني! إنّ شَيْبَي قَدْ نَهَاني،
وَتَجْرِيبي، وَشَيبيَ، وَاكتِهالي
رَأتْ مَرَّ السّنينَ أخَذْنَ مني،
كمَا أخَذَ السَّرَارُ مِنَ الهِلالِ
وَمَنْ يَبْقَى على غَرَضِ المَنَايا،
وَأيّامٍ تَمُرّ مَعَ اللّيَالي
ألَمّ بِنَا الخَيَالُ بذاتِ عِرْقٍ،
فَحَيّا الله ذَلِكَ مِنْ خَيَالِ
فانَّ سراكِ تقصرُ عنْ سرانا
و عنْ وخدِ المخدمة ِ العجالِ
لَقَدْ أخْزَى الفَرَزْدَقَ إذْ رَمَيْنَا
قوارعُ صدعتْ غرضَ النضالِ
فإنّ لآخِرِ الشّعَرَاء مِنّي،
كَمَا للأوّلِينَ مِنَ النَّكَالِ
مواسمَ ما بقيتُ لهمْ وبعدي
مواسمُ عندَ حزرة َ أو بلالِ
على أنفِ الفرزدقِ لوْ نهاهمْ
جَدِيد مِنْ وُسُوميَ غَيرُ بَالِ
إذا ماتَ الفَرَزْدَقُ فَارْجُمُوهُ،
كَمَا تَرْمُونَ قَبْرَ أبي رِغَالِ
و كنتَ إذا اغتربتَ بدارِ قومٍ
لأحسابِ العشيرة ِ شرَّ والي
تجدعُ ما أقمتَ بها ذليلاً
و تخزي عندَ منزلىة َ الزيالِ
أتَنْسَوْنَ الزّبَيرَ قَتِيلَ سَعْدٍ،
و جعثنَ إذْ تصرفُ كلَّ حالِ
و باتَ أبو الفرزدقِ وهوَ يدعو
بدعوى الذلَّ غيرَ نعيمِ بالِ
لقدْ ضربتْ قفيرة ُ بالخلايا
و حوكِ الدرعِ منْ وبرِ الفصالِ
تُطيفُ مُجاشعٌ وَبَنو حُمَيْسٍ
بِقَيْنٍ بَيْنَ شَرّ أبٍ وَخَالِ
قفيرة ُ ساءَ ما كسبتْ بنيها
و ليلى َ القينِ قينِ بني عقالِ
أتتهمُ بالفرزدقِ أمُّ سوءٍ
لَدى حَوْضِ الحِمارِ على مِثَالِ
سيخزيكَ الخليفة ُ ثمَّ تخزي
بعزة ِ ذي التكرمِ والجلال
و تمهرُ ما كدحتَ منَ السؤالِ
تَبَدّلْ يا فرَزْدَقُ مِثلَ قَوْمي
بقَوْمِكَ إنْ قَدَرْتَ على البِدالِ
فإنّ أصْبَحْتَ تَطلُبُ ذاكَ فانقُل
شَماماً وَالمِقَرَّ إلى وِعَالِ
ليَرُبُوعٍ عَلى النَّخَبَاتِ فَضْلٌ،
كتفضيلِ اليمينِ على َ الشمالِ
وَيَرْبُوعٌ تذَبِّبُ عَنْ تَمِيمٍ،
وَيَقْصرُ دونَ غَلوهِمُ المُغالي
ونَازَلْنَا المُلُوكَ بِذاتِ كَهْفٍ،
و قد خضبتْ منَ العلقِ العوالي
و قدْ ضربَ ابنَ كبشة َ إذْ لحقنا
حُشَيشٌ حَيثُ تَفرُقُهُ الفَوَالي
الفوالي مكارمُ لستَ مدركهمَّ حتى
تزيلَ الراسياتِ منَ الجبالِ
خذوا كحلاً ومجمرة ً وعطراً
فلستمْ يا فرزدقُ بالرجالِ
و شموا ريح عيبتكم فلستمْ
يا فرزدقُ بالرجالِ
و شموا ريح عيبتكمْ فلستمْ
بأصْحابِ العِنَاقِ وَلا النّزَالِ
بلاءُ بني قباقبٍ كانَ خزياً
و عاراً كلما ذكرَ التبالي
صفقتمْ للبزاة ِ حبارياتٍ
فأخزى الخنثيينِ مني الضلالِ
و كنتَ إذا لقيتَ بني هلالٍ
و كعباًة الفوارسَ منْ هلالِ
تقَرْقِرُ يا فَرَزْدَقُ إذْ فَزِعْتُمْ
خزيراً باتَ في أدرٍ ثقالِ
و عبسٌ بالثنيىة ِ يومَ عمروٍ
سَقَوْهُ ذَوَاعِفَ الأسَلِ النِّهَالِ
وَمَعبدُكُمْ دَعا عُدَسَ بنَ زَيدٍ
فأسْلِمَ للكُبُولُ بِشَرّ حَالِ
و كنتَ غذا لقيتَ بني نميرٍ
لقيتَ الموتَ أقتمَ ذا ظلالِ
كَأنّكُم بِأمعَزِ وَارِداتٍ،
نعامُ الصيفِ زفَّ معَ الرئالِ
فأرْسِلْ في الضِئيينَ مجَاشِعِيّاً،
أزَبّ المِنْخَرَينِ، أبَا رِخَالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المنشق
المنشق
رقم القصيدة : 1653
-----------------------------------
أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنا
الأحزابُ
والفَقْرُ
وحالاتُ الطّلاقِ .
عِندَنا عشرَةُ أحزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
في كُلِّ زُقاقِ !
كُلُّها يسعى إلى نبْذِ الشِّقاقِ !
كُلّها يَنشَقُّ في السّاعةِ شَقّينِ
ويَنشَقُّ على الشَّقّينِ شَقَّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما ..
من أجلِ تحقيقِ الوِفاقِ !
جَمَراتٌ تَتهاوى شَرَراً
والبَرْدُ باقِ
ثُمّ لا يبقى لها
إلاّ رمادُ ا لإ حتِر ا قِ !
**
لَمْ يَعُدْ عندي رَفيقٌ
رَغْمَ أنَّ البلدَةَ اكتَظّتْ
بآلافِ الرّفاقِ !
ولِذا شَكّلتُ من نَفسيَ حِزباً
ثُمّ إنّي
- مِثلَ كلِّ النّاسِ –
أعلَنتُ عن الحِزْبِ انشِقاقي ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أمستْ طهية ُ كالبكارِ أفزها
أمستْ طهية ُ كالبكارِ أفزها
رقم القصيدة : 16530
-----------------------------------
أمستْ طهية ُ كالبكارِ أفزها
بَعْدَ الكَشِيشِ، هَديرُ قَرْمٍ بازِلِ
يا يحى َ هلْ ليَ في حياتكَ حاجة ٌ
مِنْ قَبْلِ فَاقِرَة ٍ وَمَوْتٍ عَاجِلِ
حَلّتْ طُهَيّة ُ مِنْ سَفاهَة ِ رَأيِهَا،
منى على سنسنَ الملحَّ الوابلِ
أطُهَيّ قَدْ غَرِقَ الفَرَزْدَقُ فاعلموا
في اليَمّ ثمّ رَمَى بِهِ في السّاحِلِ
مَنْ كانَ يِمنَعُ يا طُهَيّ نِساءكُمْ،
أمْ مَنْ يَكُرّ وَرَاء سَرْحِ الجامِلِ
ذاكَ الذي، وَأبيكِ، تَعرِفُ مَالِكٌ،
وَالحَقُّ يَدْمَغُ تُرّهاتِ البَاطِلِ
إنا تزيدُ على الحلومِ حلومنا
فضلاً ونجهلُ فوقَ جهلِ الجاهل[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قالوا: نَصيبَكَ من أجرٍ، فقُلتُ لهم:
قالوا: نَصيبَكَ من أجرٍ، فقُلتُ لهم:
رقم القصيدة : 16531
-----------------------------------
قالوا: نَصيبَكَ من أجرٍ، فقُلتُ لهم:
منْ للعرينِ إذا فارقتُ أشبالي
لكنْ سوادة ُ يجلو مقلتيْ لحمٍ
باز يصرصرُ فوثَ المرقبِ العالي
قدْ كنتُ أعرفهُ منيَّ إذا غلقتْ
رُهْنُ الجِيادِ وَمَدَّ الغايَة َ الغَالي
إلاَّ تكنْ لكَ بالديرينِ باكية ٌ
فربَّ باكية ِ بالرملِ معوالِ
كَأُمّ بوٍ عَجُولٍ، عندَ مَعهَدِهِ،
حنتْ إلى َ جلدٍ منهْ وأوصالِ
تَرْتَعُ ما نَسِيَت حتى إذا ذَكَرَتْ
رَدّتْ هَماهمَ حرَّى الجوْفِ مثكالِ
زدنا على وجدها وجداً وإن رجعتَ
في القلبِ منها خطوبٌ ذاتُ بلبال
فارَقْتَني حينَ كَفّ الدّهرّ من بَصرِي
و حينَ صرتُ كعظمْ الرمة ِ البالي
إنّ الثّوِيّ بذي الزّيْتونِ، فاحتَسبي،
قَدْ أسرَعَ اليَوْمَ في عَقلي وَفي حالي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> علامَ تلومُ عاذلة ٌ جهولُ
علامَ تلومُ عاذلة ٌ جهولُ
رقم القصيدة : 16532
-----------------------------------
علامَ تلومُ عاذلة ٌ جهولُ
و قدْ تلى َّ رواحلنا الرحيلُ
فانَّ السيفَ يخلقُ محملاهُ
وَيُسْرِعُ في مَضَارِبِهِ النّحُولُ
قَطَعْنَ إلَيْكُمُ مُتَشَنَّعَاتٍ،
مَهامِهَ مَا يُعَدّ لَهُنّ مِيلُ
أتَينَ عَلى السّمَاوَة ِ بَعْدَ خَبْتٍ،
قَليلٌ مَا تَأنِّينَا قَلِيلُ
و قد عزَّ الكواهلُ بعدنيٍّ
عَرَائكَها، وَقَدْ لَحِقَ الثّميلُ
عَلَيك، وَإنْ بَلِيتِ كما بَلِينَا،
سَلامُ الله، أيّتُهَا الطّلُولُ
أبانَ الحيُّ يومَ لوى حيٍّ
نَعَمْ بَانُوا وَلمْ يُشْفَ الغَلِيلُ
لَيَاليَ لا تُوَدّعُنَا بِصُرْمٍ
فَتُؤيِسَنَا، وَلا بِجَداً تَنُولُ
كأنكَ حينَ تشحطُ عنكَ سلمى
أميمٌ حينَ تذكرهُ تبيل
ذَكَرْنَا ما نَسِيتِ غَداة َ قَوٍّ،
و قد يهتاجُ ذو الطرب الوصولُ
أعاذلَ ما للومكِ لا أراهُ
يُفِيقُ، وَشَرُّ ذي النّصْحِ العَذولُ
سُلَيْمانُ المُبارَكُ، قَد عَلِمْتُم،
هُوَ المَهْدِيّ قَدْ وَضَحَ السّبِيلُ
أجرتَ منَ المظالمُ كلَّ نفس
وَأدّيْتَ الذي عَهِدَ الرّسُولُ
صفتْ لكَ بيعة ٌ بثبات عهد
فَوَزْنُ العَدلِ أصْبَحَ لا يَمِيلُ
ألا هَلْ للخَلِيفَة ِ في نِزَارٍ،
فَقَدْ أمْسَوْا وَأكثرُهُمْ كُلُولُ
وَتَدْعُوكَ الأرامِلُ وَاليَتَامَى ،
و منْ أمسى وليسَ به حويل
و تشكو الماشياتُ اليكَ جهداً
وَلا صَعْبٌ لَهُنّ وَلا ذَلُولُ
وَأكْثَرُ زَادِهِنّ، وَهُنّ سُفْعٌ،
حُطامُ الجِلْدِ وَالعَصَبُ المَلِيلُ
وَيدْعُوكَ المُكَلَّفُ بَعدَ جَهدٍ،
و عانٍ قدْ أضر بهِ الكبول
و ما زالتْ معلقة ً بثديٍ
بذي الدّيماسِ أوْ رَجُلٌ قَتِيلُ
فرجتَ الهمَّ والحلقاتِ عنهمْ
فَأحْيَا النّاسُ وَالبَلَدُ المُحُولُ
إذا ابتدرَ المكارمُ كانَ فيكمْ
رَبيعُ النّاسِ وَالحَسَبُ الأثِيلُ
تهينونَ المخاضَ لكلَّ ضيفٍ
إذا ما حُبّ في السّنَة ِ الجَميلُ
عَلَوْتُمْ كُلّ رَابِيَة ٍ وَفَرْعٍ،
وَغَيرُكُمُ المَذانِبُ وَالهجولُ
لكُمْ فَرعٌ تَفَرَّعَ كُلَّ فَرْعٍ،
و فضلٌ لا تعادلهُ الفضولُ
لَقَدْ طالَتْ مَنابتُكُمْ فَطابَتْ،
فطابَ لكَ العمومة ُ والخؤولُ
تَزُولُ الرّاسِياتُ بِكُلّ أُفْقٍ،
وَمَجْدكَ لا يُهَدّ وَلا يَزُولُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مَنْ ذا يعِدّ بِني غُدَانَة َ للعُلى
مَنْ ذا يعِدّ بِني غُدَانَة َ للعُلى
رقم القصيدة : 16533
-----------------------------------
مَنْ ذا يعِدّ بِني غُدَانَة َ للعُلى
و الخيرِ بعدَ عطية َ بنْ جعالِ
كانَ المُمانِحَ في العَرِيّة ِ بَعدَمَا
ألقى الشتاءُ أصرة َ الأشولِ
و مدفعينَ جفا الأقاربُ عنهمُ
حلوا إليكَ بدمثة ٍ محلالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إليكَ كلفنا كلَّ يومِ هجيرة ٍ
إليكَ كلفنا كلَّ يومِ هجيرة ٍ
رقم القصيدة : 16534
-----------------------------------
إليكَ كلفنا كلَّ يومِ هجيرة ٍ
صدٍ معمعانيٍّ تلظى َّ أعابله
على العِيسِ تَعْرَوْرِي الفَلاة َ كأنّها
قطا الأدمى الجونيُّ نشتْ ثمائله
طَوَى رَكْبَهُ الإخماسُ حتى كأنّها
جيادُ القنا الهنديَّ ثقفَ ذابلهْ
إذا قُلْتَ لي عَبْدُ العَزِيزِ كَفَيْتَني
زَمَاناً فَشَتْ عِلاّتُهُ وَمَبَاخِلُهْ
فَيَوْمانِ مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ تَفاضَلا،
ففي أيَّ يوميهِ تلومُ عواذلهْ
فَيَوْمٌ تَحُوطُ المُسلِمِينَ جِيادُهُ؛
وَيَوْمٌ عَطَاءٌ مَا تُغِبّ نَوَافِلُهْ
وَللتُّرْكِ، من عَبدِ العَزِيزِ، وَقيعَة ٌ،
وَللّرمِ يَوْمٌ ما تُتِمّ حَوَامِلُهْ
فَما وَجدوا عَبدَ العَزِيزِ مُغَمَّراً،
وَلا ذا سِقاطٍ عِنْدَ أمْرٍ يُحَاوِلُهْ
وَلا جافِياً عَنْ قائِمِ السّيفِ قَبضُهُ
إذا الفَشِلُ الرِّعديدُ قفّتْ أنامِلُهْ
يُقَيِّضُ بالفضلينِ، فَضْلِ مُفاضَة ٍ
و فضلِ نجادٍ لمْ تقطعْ حمائلهِ
فَلا هُوْ مِنْ الدّنْيَا مُضِيعٌ نَصِيبَهُ،
و لا عرضُ الدنيا عنِ الدينِ شاغله
فهذا بديعٌ ليسَ في الناسِ مثلهُ
وَهَذا مَدِيحٌ لا يُكَذَّبُ قائِلُهْ
أبينا فما يدعو إلى غيركَ الهوى
وَمَا مِنْ خَليلٍ بابنِ لَيلى نُبَادِلُهْ
أتَى زَمَنُ البَيْضَاء بَعْدَكَ فانتْحَى
على العظمِ حتى أسلمتهُ حوامله
فَرِشْ لي جنَاحي وَاتّخِذْنيَ بازِياً،
تخطفُ حباتِ القلوبِ أجادلهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> كادَ مُجيبُ الخُبْثِ تَلقَى يَمينُهُ
كادَ مُجيبُ الخُبْثِ تَلقَى يَمينُهُ
رقم القصيدة : 16535
-----------------------------------
كادَ مُجيبُ الخُبْثِ تَلقَى يَمينُهُ
طبرزينَ مقضباً للمفاصلِ
تَدارَكَهُ عَفْوُ المُهاجِرِ، بَعْدَمَا
دعا دعوة ً يالهفهُ عندَ نائلِ
فانْ غفلَ الراعي الذي نامَ بالحمى
فانَّ بحجرِ راعياً غيرَ غافلِ
وقعتَ بأيدي المحرزيينَ وقعة ً
نَهَتْ باسِلاً عَنّا وَأصحابَ باسِلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،
أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،
رقم القصيدة : 16536
-----------------------------------
أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،
و موقفنا على َ الطللِ المحيلِ
و قالتْ قدْ نحلتَ وشبتَ بعدي
بحَقّ الشّيْبِ بَعدَكِ وَالنّحُولِ
كانَّ الراحَ شعشعَ في زجاجٍ
بمَاء المُزْنِ في رَصَفٍ ظَلِيلِ
يقولُ لكِ الخليلُ أبا فراسٍ
لحَى الله الفَرَزْدَقَ مِنْ خَليلِ
خَرَجتَ من العرَاقِ وَأنتَ رِجسٌ
تَلَبَّسُ في الظّلالِ ثِيابَ غُولِ
وَمَا يَخْفَى عَلَيكَ شَرَابُ حَدٍّ
و لا ورهاءُ غائبة ُ الحليل
إذا دخلَ المدينة َ فارجموهَ
وَلا تُدْنُوهُ مِنْ جَدَثِ الرّسولِ
لَقَدْ عَلِمَ الفَرَزْدَقُ أنّ تَيْماً
على شربٍ إذا نهلوا وبيلِ
لَنَا السَّلَفُ المُقَدَّمُ يا ابنَ تَيْمٍ
إذا ما ضاقَ مطلعُ السبيلِ
وَأفْخَرُ بِالقَماقِمِ مِنْ تَمِيمٍ،
وَتَفْخَرُ بالخَبيِثِ، وَبالقَليلِ
فلَنْ تَسطيعَ يا ابنَ دَعيّ تَيْمٍ،
على دَحضٍ، مُزَاحَمَة َ القُيُولِ
كَأنّ التّيْمَ، وَسْطَ بَني تَميمٍ،
خصيٌّ بينَ أحصنة ٍ فحولِ
أعبدَ التيمِ إنَّ تميمٍ
تَلَبَّسَ فِيهِمُ أجَمي وَغِيلي
وَإنّي قَدْ رَمَيتُكَ مِنْ تَمِيمٍ
بعبءٍ لا تقومُ لهُ ثقيلِ
فَرَغْتُ مِنَ القُيُونِ وَعَضَّ تَيماً
فِرِنْدُ الوَقْعِ لَيسَ بذي فُلُولِ
وَقُلْتُ نَصَاحَة ً لِبَني عَدِيٍّ:
ثِيابَكُمُ وَنَضْحُ دَمِ القَتِيلِ
اعبتَ فوارساً رجعوا بتيمٍ
و ركضهمُ مبادرة َ الأصيلِ
فردَّ المردفاتِ بناتِ تيمٍ
ليْربُوعٍ فَوَارِسُ غَيرُ مِيلِ
تَدارَكْنَا عُيَيْنَة َ وَابنَ شَمْخٍ،
وَقَدْ مَرّا بهِنّ عَلى حَقِيلِ
رَأوْا قُعْسَ الظّهُورِ بَناتِ تَيْمٍ
تكشفُ عنْ علاهبة ٍ رعولِ
لقد خاقتْ بحوري أصلَ تيمٍ
فَقَد غَرِقُوا بمُنتَطِحِ السّيولِ
قَرَنْتَ أبَا اللّئَامِ، أباكَ تَيْماً،
بأدفي في مناكبهِ صؤولِ
بزيدِ مناة َ يحطمُ كلَّ عظمٍ
بوازلهُ وزدنَ على البزولٍ
عَلا تَيْماً فَدَقّ رِقابَ تَيْمٍ،
ثقيلُ الوطءِ ذو جرزٍ نبيلِ
لَقِيتَ لَنَا حَوَاميَ رَاسِيَاتٍ،
و جولاً يرتمي بكَ بعدجولِ
كَأنّ التّيْمَ إذْ فَخَرَتْ بسَعدٍ
إماءُ الحيَّ تفخرُ بالحمولِ
ترى التميَّ يزحفُ كالقرنبيَ
إلى تَيْمِيّة ٍ، كَعَصَا المَلِيلِ
إذا كَشَرَتْ إلَيْهِ يَقُولُ: بَلوَى
بلا حَسَنٍ كَشَرْتِ وَلا جَميلِ
تَشِينُ الزّعْفَرَانَ عَرُوسُ تَيْمٍ
وَتَمْشِي مِشيَة َ الجُعَلِ الزَّحولِ
يَقُولُ المُجتَلونَ: عَرُوسُ تَيمٍ
شوى أمَّ الحبينِ ورأسُ فيلِ
و لوْ غسلتْ بساقيتيْ دجيلَ
لقالَتْ: ما اكتَفَيتُ من الغَسولِ
إذا ما استَبْعَرَتْ كَلَحَتْ إلَيْهِ
بقحفٍ في عنية ِ مستبيلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> شعفتَ بعهدٍ ذكرتهُ المنازلُ
شعفتَ بعهدٍ ذكرتهُ المنازلُ
رقم القصيدة : 16537
-----------------------------------
شعفتَ بعهدٍ ذكرتهُ المنازلُ
وكِدتَ تناسَى الحِلمَ وَالشّيبُ شاملُ
لعمركَ لا أنسى َ لياليَ منعجٍ
و لا عاقلاً إذْ منزلُ الحيَّ عاقلُ
وَمَا نَامَ إذْ باتَ الحَوَاضِنُ وَلّهاً،
وَلَكِنْ هَوَانَا المُنْفِسَاتُ العَقائِلُ
ألا حَبّذا أيّامَ يَحْتَلّ أهْلُنَا
بذاتِ الغضا والحيُّ في الدارِ آهل
و إذْ نحنُ ألافٌ لدى كلَّ منزلٍ
وَلَمّا تُفَرَّقْ للطِّيَاتِ الجَمَائِلُ
و إذْ نحنُ لمْ يولعْ بنا الناسُ كلهمْ
وَما ترْتَجِي صُرْمَ الخَليطِ العَوَاذِلُ
خليليَّ مهلاً لا تلوما فانهُ
عَذابٌ إذا لامَ الصّديقُ المُوَاصِلُ
عجبتُ لهذا الزائر الركبَ موهناً
و منْ دونهِ بيدُ الملا والمناهلُ
أقامَ قليلاً ثمَّ باحَ بحاجة ٍ
إلَيْنَا وَدَمْعُ العَينِ بالمَاء وَاشِلُ
وَأنّى اهْتَدَى للرّكْبِ في مُدْلهمّة ٍ،
تداعسُ بالركبانِ فيها الرواحلِ
أناخوا قليلاً ثمَّ هاجوا قلائصاً
كما هيجَ خَيطٌ مَغرِبَ الشّمسِ جافلُ
و أيُّ مزار زرتَ حرفٌ شملة ٌ
و طاوى الحشا مستانسُ القفرِ ناحل
وَلَوْلا أمِيرُ المُؤمِنِينَ، وَأنّهُ
إمامٌ وعدلٌ للبرية ِ فاصلُ
وَبَسطُ يَدِ الحَجاجِ بالسّيفِ لم يكنْ
سَبيلُ جِهَادٍ وَاستُبيحَ الحَلائِلُ
إذا خافَ دَرْءاً مِنْ عَدُوٍّ رَمَى بِهِ
شديدُ القُوَى والنزْعِ في القوْس نابلُ
خَليفَة ُ عَدْلٍ، ثَبّتَ الله مُلْكَهُ
على َ راسياتٍ لمْ تزلها الزلازلُ
دعوا الجبنَ يا أهلَ العراقِ فانما
يُبَاحُ وَيُشْرَى سَبيُ مَن لا يُقاتِلُ
لَقَدْ جَرّدَ الحَجّاجُ بالحَقّ سَيْفَهُ
لكُمْ فاستَقيمُوا لا يميلَنّ مَائِلُ
وَلا حُجّة ُ الخَصْمَينِ حَقٌّ وَباطِلُ
و أصبحَ كالبازي يقلبُ طرفهُ
عَلى مَرْبإٍ، وَالطّيرُ مِنْهُ دَوَاخِلُ
وَخافُوكَ حتى القَوْمُ تَنْزُو قُلُوبُهمْ
نزاءُ القطا التفتْ عليهِ الحبائلُ
وَمَا زِلْتَ حتى أسْهَلَتْ مِنْ مخافَة ٍ
اليكَ اللواتي في الشعوفِ العواقل
وَثِنْتَانِ في الحِجّاجِ لا تَرْكُ ظالِمٍ
سوياً ولا عندَ المراشاتِ نائلُ
و منْ غلَّ مالَ اللهِ غلتْ يمينهُ
إذا قيلَ أدوا لا يغلنَّ عاملُ
وَمَا نَفعَ المُسْتَعمَلِينَ غُلُولُهُمْ،
وَما نَفَعَتْ أهْلَ العُصَاة ِ الجَعائِلُ
قَدِمْتَ على أهْلِ العِرَاقِ وَمِنْهُمُ
مخالفُ دينِ المسلمينَ وخاذلُ
فكُنْتَ لَمن لا يُبْرِىء الدّينُ قَلْبَهُ
شِفَاءً، وَخَفّ المُدْهِنُ المتَثاقِلُ
و أصبحتَ ترضى كلَّ حكمٍ حكمتهُ
نِزَارٌ، وَتعطي ما سألْتَ المقَاوِلُ
صَبَحْتَ عُمَانَ الخَيْلِ رَهْواً كأنّما
قَطاً هاجَ مِنْ فَوْقَ السّماوَة ِ ناهِلُ
يُناهِبْنَ غِيطانَ الرّفاقِ، وَتَرْتَدي
نِقالاً إذا ما استَعرَضَتْها الجَرَاوِلُ
سَلَكْتَ لأهْلِ البَرّ بَرّاً فَنِلْتَهُمْ
و في اليمَّ يأتمُّ السفينُ الجوافلُ
تَرَى كُلّ مِرْزَاب يُضَمَّنُ بَهوُهَا
ثَمانِينَ ألفْاً، زَايَلَتْهَا المَنَازِلُ
جَفُولٍ تَرَى المِسْمَارَ فِيها كأنّهُ،
إذا اهتَزّ، جِذْعٌ من سُمَيحة َ ذابلُ
إذا اعتركَ الكلاءُ والماءُ لم تقدْ
بِأمْرَاسِهَا، حتى تَثُوبَ القَنَابِلُ
تَخَالُ جِبَالَ الثّلْجِ لَمّا تَرَفّعَتْ
أجلتها والكيدُ فيهنَّ كامل
تَشُقّ حَبَابَ الماء عَنْ وَاسِقاتِهِ،
وَتَغرِسُ حوتَ البَحرِ منها الكلاكلُ
لَقد، جَهَدَ الحَجّاجُ في الدّينِ وَاجتبى
جبا لمْ تغلهُ في الحياض الغوائلُ
و ما نانَ إذْ باتَ الحواضنُ ولها
وَهُنّ سَبَايا، للصّدورِ بَلابِلُ
أطيعوا فلاَ الحجاجُ مبقٍ عليكمُ
وَلا جِبرَئيلٌ ذو الجَناحَينِ غَافِلُ
ألا رُبّ جَبّارٍ حَمَلْتَ على العَصَا
و بابُ استهِ عنْ منبرِ الملكِ زائلِ
تَمَنّى شَبيبٌ مُنْيَة ً سَفَلَتْ بِهِ،
و ذو قطريٍّ لفهُ منكَ وابل
تقولُ فلا تلقى لقولكَ نبوة ٌ
وَتَفْعَل ما أنْبَأتَ أنّكَ فَاعِلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لمنِ الديارُ كأنها لمْ تحللِ
لمنِ الديارُ كأنها لمْ تحللِ
رقم القصيدة : 16538
-----------------------------------
لمنِ الديارُ كأنها لمْ تحللِ
بَينَ الكِنَاسِ وَبَينَ طَلحِ الأعزَلِ
وَلَقْدْ أرَى بكِ، وَالجَديدُ إلى بِلى ً،
موتَ الهوى وشفاءَ عينِ المجتلي
نَظَرَتْ إلِيْكَ بِمِثْلِ عَينيْ مُغزِلٍ
قطعتْ حبالها بأعلى يليلِ
و إذا التمستْ نوالها بخاتْ بهِ
و إذا عرضتَ بودها لمْ تبخلِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالمَطيُّ خَوَاضعٌ
وَكَأنّهُنّ قَطَا فَلاة ٍ مَجْهَلِ
يَسْقِينَ بالأُدَمَى فِرَاخَ تَنُوفَة ٍ،
زغباً حواجبهنَّ حمرَ الحوصلِ
يا أمَّ ناجية َ السلامُ عليكمْ
قَبْلَ الرّوَاحِ وَقَبْلَ لَوْمِ العُزّلِ
وإذا غَدَوْتِ فَبَاكَرَتْك تَحِيّة ٌ
سَبَقَتْ سُرُوحَ الشّاحجاتِ الحُجّلِ
لَوْ كُنتُ أعلَمُ أنّ آخِرَ عَهدِكُمْ
يَوْمُ الرّحِيلِ فَعَلْتُ ما لَمْ أفْعَلِ
أوْ كنتُ أرهبُ وشكَ بينٍ عاجلٍ
بقنعتُ أو لسالتُ ما لمْ يسأل
أعددتْ للشعراء ِ سماً ناقعاً
فسقيت آخرهمْ بكأسِ الأولِ
لمّا وَضَعْتُ على الفَرَزْدَقِ مِيسَمي،
و ضغا البعيثُ جدعتُ أنفَ الأخطلِ
خزى الذي سمكَ السماءَ مجاشعاً
وَبَنى بِناءكَ في الحَضِيضِ الأسْفَلِ
بيتاَ يحممُ قينكمْ بفنائهِ
دَنِساً مَقَاعِدُهُ، خَبيثَ المَدْخَلِ
و لقدْ بنيتَ أخسرَّ بيتٍ يبتني
فهدمتُ بيتكمُ بمثلى يذبلِ
إنّي بَنى ليَ في المَكَارِمِ أوّلي؛
و نفختَ كيركَ في الزمانِ الأولِ
أعْيَتكَ مَأثُرَة ُ القُيُونِ مُجاشِعٍ
فانظر لعلكَ تدعى منْ نعهشلِ
وَامْدَحْ سَرَاة َ بَني فُقَيْمٍ، إنّهُمْ
قتلوا أباكَ وثارهُ لمْ يقتل
و دعِ البراجمَ إنَّ شربكَ فيهمُ
مرٌّ عواقبهُ كطعمِ الحنظلِ
إني انصببتُ منَ السماءِ عليكمُ
حتى اختَطَفْتُكَ يا فَرَزْدَقُ من عَلِ
منْ بعدْ صكتي البعيثَ كأنهُ
خَرَبٌ تَنَفّجَ مِنْ حِذارِ الأجدَالِ
و لقدْ وسمتك يا بعيثُ بميسمى
و ضغا الفرزدقُ تحتَ حدَّ الكلكل
حسبُ الفرزدقِ أنْ تسبُ مجاشعٌ
و يعدَّ شعرَ مرقشٍ ومهلهل
طلبتْ قيونُ بني قفيرة َ سابقاً
غَمْرَ البَديهَة ِ جامِحاً في المِسْحَلِ
قتلَ الزبيرُ وأنتَ عاقدُ حبوة ٍ
قُبْحاً لحُبْوَتِكَ التي لمْ تُحْلَلِ
إنّي إلى جَبَلَيْ تَميمٍ مَعْقِلي،
وَمَحَلُّ بَيْتي في اليَفاعِ الأطْوَلِ
أحْلامُنَا تَزِنُ الجِبالَ رَزَانَة ً،
و يفوقُ جاهلنا فعالَ الجهل
فَارْجِعْ إلى حَكَمَيْ قُرَيْشٍ إنّهمْ
أهلُ النبوة ِ والكتابِ المنزلِ
فاسألْ إذا خرجَ الخدامُ وأحمشتْ
حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالحَرِيقِ المُشْعَلِ
وَالخَيْلُ تَنحِطُ بالكماة ِ وَقد رَأوْا
لَمْعَ الرّبِيئَة ِ في النِّيافِ العَيْطَلِ
أبنو طهية َ يعدلونَ فوارسي
وَبَنُو خَضَافِ، وَذاكَ ما لمْ يُعدَلِ
و إذا غضبتُ رمى ورائي بالحصى
أبناء جندلة كخير الجندل
عَمْروٌ وسَعْدٌ، يا فَرَزْدَقُ، فيهمُ
زُهْرُ النّجُومِ وَباذِخَاتُ الأجبُلِ
كانَ الفرزدقُ إذْ يعوذُ بخالهِ
مثلَ الذليلِ يعوذُ تحت القرملِ
وَافْخَرْ بضَبّة َ إنّ أُمّكَ مِنْهُمُ،
ليسَ ابنُ ضبة بالمعممَّ المخولِ
و قضتْ لنا مضرٌ عليكَ بفضلنا
و قضتْ ربيعة ُ بالقضاءِ الفيصلِ
إنَّ الذي سمك السماءَ بنى لنا
بيتاً علاكَ فما لهُ منْ منقلِ
أبلغَ بني وقبانَ أنَّ حلومهمْ
خفتْ فما يزنونَ حبة َ خردلِ
أزْرَى بحِلْمِكُمُ الفِياشُ، فَأنتُمُ
مثلُ الفراشِ غشينَ نارَ المصطلى
تصف السيوف وغيركم يعصي بها
يا ابن القُيُونِ وَذاكَ فِعْلُ الصَّيقَلِ
وَفَزِعْتُمُ فَزَعَ البِطَانِ العُزّلِ
خصى َ الفرزدقُ والخصاءُ مذلة ٌ
يرجو مخاطرة َ القرومِ البزلِ
هابَ الخواتنُ من بناتُ مجاشعٍ
مثلَ المحاجنِ أو قرونَ الأيلِ
قعدت قفيرة ُ بالفرزدقِ بعدما
جهدَ الفرزدقُ جهدهُ لا يأتلى
إنّا نُقِيمُ صَغَا الرّؤوسِ، وَنَخْتَلي
رأسَ المتوجِ بالحسامِ المقصلِ
وَفَزِعْتُمُ فَزَعَ البِطَانِ العُزّلِ
خصى َ الفرزدقُ والخصاءُ مذلة ٌ
يرجو مخاطرة َ القرومِ البزلِ
هابَ الخواتنُ من بناتُ مجاشعٍ
مثلَ المحاجنِ أو قرونَ الأيلِ
قعدت قفيرة ُ بالفرزدقِ بعدما
جهدَ الفرزدقُ جهدهُ لا يأتلى
ألهي أباكَ عنِ المكارمِ والعلا
ليُّ الكتائفِ وارتقاعُ المرجلِ
أبْلِغْ هَدِيّتيَ الفَرزْدَقَ إنّهَا
ثِقَلٌ يُزَادُ عَلى حَسيرٍ مُثْقَلِ
إنّا نُقِيمُ صَغَا الرّؤوسِ، وَنَخْتَلي
رأسَ المتوجِ بالحسامِ المقصلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حَيّ الغَدَاة َ برَامَة َ الأطْلالا،
حَيّ الغَدَاة َ برَامَة َ الأطْلالا،
رقم القصيدة : 16539
-----------------------------------
حَيّ الغَدَاة َ برَامَة َ الأطْلالا،
رَسْماً تَحَمّلَ أهْلُهُ، فَأحَالا
إنّ السّوَارِيَ وَالغَوَادِيَ غادَرَتْ
للرّيحِ مُخْتَرَقاً بِهِ وَمَجَالا
لم أرَ مثلكَ بعدَ عهدكَ منزلاً
فسقيتُ من سبلِ السماكِ سجالا
أصْبَحْتَ بَعْدَ جَميعِ أهِلكَ دِمنَة ً
قفْراً، وَكُنْتَ مَرَبّة ً مِحلالا
وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنْ الدّيارِ وَأهْلِها
و الدهرِ كيفَ يبدلُ الأبدالا
و رأيتُ راحلة َ الصبا قدْ أقصرتْ
بعدَ الوجيفِ وملتْ الترحالا
إنَّ الظعائنَ يومَ برقة ِ عاقلٍ
قدْ هجنَ ذا سقمٍ فزدنَ خبالا
طربَ الفؤادُ لذكرهنَّ وقدْ مضتْ
بالليلِ أجنحة ُ النجومِ فمالا
يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عَاقِلينِ أيَامِنًا،
وَجَعَلْنَ أمْعَزَ رَامَتَينِ شِمَالا
لا يَتّصِلْنَ إذا افْتَخَرْنَ بتَغْلِبٍ،
وَرُزِقنَ زُخْرُفَ نَعْمَة ٍ وَجَمَالا
طرقَ الخيالُ حزرة َ موهناً
و لحبَّ بالطيفِ المسلمَّ خيالا
يا ليتَ شعري يومَ دارة ِ صلصلٍ
أتُرِيدُ صُرْمي، أمْ تُرِيدُ دَلالا
لَوْ أنّ عُصْمَ عَمَايَتَينِ وَيَذْبُلٍ
سَمِعَتْ حَدِيثَكِ أنْزِلَ الأوْعَالا
حُيّيتِ، لَسْتِ غَداً لهُنّ بصَاحِبٍ،
بحَزِيزِ وَجْرَة َ إذْ يَخِدْنَ عِجَالا
أجهضنَ معجلة ً لستة ِ أشهرٍ
و حذينَ بعدَ نعالهنَّ نعالا
وَإذا النّهَارُ تَقَاصَرَتْ أظْلالُهُ،
و ونا المطيُّ سامة ً وكللا
رفعَ المطيُّ بكلَّ أبيضَ شاحبٍ
خلقِ القميصِ تخالهُ مختالا
إنّي جُعِلْتُ، فَلَنْ أُعافيَ تَغْلِباً،
للظالمينَ عقوبة ً ونكالا
قَبَحَ الإلَهُ وُجُوهَ تَغْلِبَ إنّهَا
هانتْ علَّ مراسناً وسبالا
قَبَحَ الإلَهُ وُجُوهَ تَغْلِبَ كُلّمَا
شبحَ الحجيجُ وكبروا إهلالا
عَبَدُوا الصّلِيبَ وَكَذّبُوا بمُحَمّدٍ
و بجيرئيلَ وكذبوا ميكالا
وَالتّغْلِبيّ إذا تَنَحْنَحَ للقِرَى
حَكّ اسْتَهُ، وتَمَثَّلَ الأمْثَالا
أنسيتَ يومكَ بالجزيرة ِ بعدما
كانتْ عواقبهُ عليكَ وبالا
حَمَلَتْ عَلَيكَ حُماة ُ قَيسٍ خيلَها
شُعْثاً عَوَابِسَ تَحْمِلُ الأبْطَالا
ما زِلْتَ تَحْسِبُ كُلّ شَيء بَعْدَهم
خَيْلاً تَشُدّ عَلَيْكُمُ وَرِجَالا
زُفَرُ الرّئيسُ أبو الهُذَيلِ أبَادَكُمْ
فَسَبَى النّسَاء وَأحْرَزَ الأمْوَالا
قالَ الأخيطلُ إذ راى راياتهمْ
يا مارَ سرجسَ لا نريدُ قتالا
هَلاّ سَألْتَ غُثَاءَ دِجْلَة َ عَنْكُمُ
وَالخَامعَاتُ تُجَمِّعُ الأوْصَالا
تَرَكَ الأخَيْطِلُ أُمَّهُ وَكَأنّهَا
منحاة ُ سانية ٍ تديرُ محالا
و رجا الأخيطلُ منْ سفاهة َ رأيهِ
ما لمْ يكنْ وأبٌ لهُ لينالا
خلَّ الطريقَ فقدْ رأيتَ قرومنا
تَنْفِي القُرُومَ تَخَمُّطاً وَصِيَالا
تَمْتْ تَميمي يا أُخَيطِلُ فاحتَجِزْ،
خزى َ الأخيطلُ حينَ قلتُ وقالا
لوْ أنَّ خندفَ زاحمتْ أركانها
جَبَلاً أصَمّ، منَ الجِبالِ، لَزَالا
إنّ القَوَافيَ قَد أُمِرّ مَرِيرُهَا
لبني فدْ وكسرَ إذ جدعنَ عقالا
و لقيتَ دوني منْ خزيمة َ معشراً
وَشَقاشِقاً بَذَخَتْ عَلَيكَ طِوَالا
رَاحَتْ خُزَيْمَة ُ بِالجِيَادِ كَأنّهَا
عِقْبَانُ مُدْجِنَة ٍ نَفَضْنَ طِلالا
إنّا كَذَاكَ لمِثْلِ ذاكَ نُعِدّهَا،
تسقى الحليبَ وتشغعرُ الأجلالا
ما كنتَ تَلقَى في الحُرُوبِ فَوَارِسِي
ميلاً إذا ركبوا ولا اكفالا
صَبّحْنَ نِسوَة َ تَغْلِبٍ، فسَبَيْنَها،
وَرَأى الهُذَيْلُ لوِرْدِهِنّ رِعَالا
قيسٌ وخندفُ إنْ عددتَ فعالهْ
خَيْرٌ وَأكْرَمُ مِنْ أبِيكَ فَعَالا
إنْ حرموكَ لتحرمنَّ على العدا
أوْ حللوكَ لتؤكلنَّ حلالا
هَل تَملِكونَ من المَشاعرِ مَشعَراً؛
أو تنزلونَ منَ الأراكِ ظلالا
فَلَنَحْنُ أكْرَمُ في المَنَازِلِ مَنْزِلاً
منكمْ وأطولُ في المساءِ جبالا
قُدنا خزَيمَة َ، قد عَلِمتمْ، عَنْوَة ً،
و سشتا الهذيلُ يمارسُ الأغلالا
و رأتْ حسينة ُ بالعذابِ فوارسي
نحوَ النهابِ وتقسمُ الأنفالا
وَلَوَ انّ تَغلِبَ جَمَّعَتْ أحْسَابَها
يومَ التفاضلِ لمْ تزنْ مثقالا
لا تطلبنَ خؤولة ً في تغلبِ
فالزنجُ أكرمُ منهمْ أخوالا
و رميتَ هضبتنا بأفوقَ ناصلٍ
تَبغي النّضَالَ، فقَد لَقِيتَ نِضَالا
لولا الجزا قسمَ السوادُ وتغلبٌ
في المسلمينَ فكنتمُ أنفالا[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألَمْ تَرَ أنّ الجَهْلَ أقْصَرَ باطِلُهْ،
ألَمْ تَرَ أنّ الجَهْلَ أقْصَرَ باطِلُهْ،
رقم القصيدة : 16547
-----------------------------------
ألَمْ تَرَ أنّ الجَهْلَ أقْصَرَ باطِلُهْ،
وَ أمسى عماءً قدْ تجلتْ مخايلهُ
وَ كانَ محلكَ منْ وائلٍ
محلَّ القرادِ من أستِ الجملْ
أجنُّ الهوى أمْ طائر البينِ شفني
بحمدِ الصفا تنعابه وَ محاجله
لَعَلّكَ مَحْزُونٌ لِعِرْفَانِ مَنْزِلٍ،
مُحِيلٍ بِوَادي القَرْيَتَينِ مَنَازِلُهْ
فإنّي، وَلَوْ لامَ العَوَاذِلُ، مُولَعٌ
بحُبّ الغَضَا من حُبّ مَن لا يُزَايِلُهْ
وَ ذا مرخٍ أحببتُ منْ حبَّ أهلهِ
وَحَيثُ انتَهَتْ في الرّوْضَتَينِ مسايلُهْ
أتَنْسَى لطُولِ العَهْدِ أمْ أنتَ ذاكِرٌ
خليلكَ ذا الوصلِ الكريمَ شمائلهْ
لحبَّ بنارٍ أوقدتْ بينَ محلبٍ
وَفَرْدَة َ لَوْ يَدنو من الحَبلِ وَاصِلُهُ
وَ قدْ كانَ أحياناً بي الشوقُ مولعاً
إذا الطرفُ الظعانُ ردتْ حمائلهِ
فلَمّا التَقَى الحَيّانِ أُلقِيَتِ العَصَا،
وَ ماتَ الهوى لما أصيبتْ مقاتلهِ
لَقَدْ طالَ كِتْماني أُمامَة َ حُبَّها،
فهذا أوانُ الحبَّ تبدو شواكله
إذا حُلّيَتْ فَالحَلْيُ مِنْهَا بمَعْقِدٍ
مليحٍ وَ إلاَّ لمْ تشنها معاطله
وَقالَ اللّوَاتي كُنّ فِيهَا يَلُمْنَني:
لعلَّ الهوى يومَ المغيزلِ قاتله
وَ قلنَ تروحْ لا تكنْ لكَ ضيعة ً
وَقَلبَكَ لا تَشْغلْ وَهُنّ شَوَاغِلُهْ
وَ يومٍ كأبهامِ القطاة ِ مزينٍ
إليّ صِبَاهُ، غالِبٍ ليَ باطِلُهْ
لهوتُ بدنيٍ عليهِ سموطهُ
وَإنْسٌ مَجاليهِ، وَأنْسٌ شَمائِلُهْ
فما مغزلٌ أدماءُ تحنو لشادنٍ
كطوقِ الفتاة ِ لمْ تشددْ مفاصله
بأحْسَنَ مِنْها يَوْمَ قالَتْ: أناظِرٌ
إلى اللّيلِ بَعضَ النَّيل أم أنتَ عاجلُهْ
فلوْ كانَ هذا الحبُّ حباً سلوتهُ
وَ لكنهُ داءٌ تعودُ عقابلهْ
وَ لمْ أنسَ يوماً بالعقيقِ تخايلتْ
ضحاهُ وَ طابتْ بالعشيَّ أصائلهْ
رزقنا بهِ الصيدَ الغزيرَ وَ لمْ أكنْ
كمنْ نبلهُ محرومة ٌ وحبائلهْ
ثواني أجيادٍ يودعنَ منْ صحا
وَمَنُ بَثُّهُ عَن حاجة ِ اللّهوِ شاغلُهْ
فأيهاتَ أيهاتَ العقيقُ وَ منْ بهِ
وَأيْهَاتَ وَصلٌ بالعَقيقِ تُوَاصِلُهْ
لنا حاجة ٌ فانظرْ وراءكَ هلْ ترى
برَوْضِ القَطا الحَيَّ المُرَوَّحَ جَامِلْهُ
رِعانُ أجاً مِثلُ الفَوَالِجِ دُونَهُمْ،
وَرَمْلٌ حَبَتْ أنْقَاؤه وَخَمَائِلُهْ
رددنا لشعثاءَ الرسولَ وَ لا ارى
كَيَوْمِئذٍ شَيْئاً، تُرَدّ رَسَائِلُهْ
فلوْ كنتَ عندي يومَ قوٍ عذرتني
بِيَوْمٍ زَهَتْني جِنُّهُ وَأخابِلُهْ
يَقُلْنَ إذا ما حَلّ دَينُكَ عِنْدَنَا،
وَ خيرُ الذي يقضي منَ الدينِ عاجلهْ
لكَ الخيرُ لا تفضيكَ إلاَّ نسيئة ً
من الدَّينِ أوْ عَرْضاً فهلْ أنتَ قابلُهْ
أمِنْ ذِكْرِ لَيلى وَالرّسُومِ التي خلَتْ
بنَعْفِ المُنَقّى رَاجَعَ القَلبَ خابلُهْ
عَشِيّة َ بِعْنا الحِلْمَ بالجَهلِ وَانتحتْ
بِنا أرْيَحيّاتُ الصِّبا، وَمَجاهِلُهْ
وَ ذلكَ يومٌ خيرهُ دونَ شرهِ
تغيبَ واشيارِ وَ أقصرَ عاذلهْ
وَخَرْقٍ مَنَ المَوْماة ِ أزْوَرَ لا تُرَى
مِنَ البُعدِ إلاّ بَعدَ خَمسٍ مَناهلُهْ
قطعتُ بشجعاءِ الفؤادِ نجيبة ٍ
مروحِ إذا ما النسعُ غرزَ فاصله
وَقَد قَلّصَتْ عَن مَنزِلٍ غادَرَتْ بِه
منَ الليلِ جوناً لمْ تفرجْ غياطلهْ
وَ أجلادَ مضعوفٍ كأنَّ عظامهُ
عروقُ الرخامى َ لمْ تشددْ مفاصلهُ
وَيدْمَى أظَلاّها على كُلّ حَرّة ٍ،
إذا استعرضتْ منها حريزاً تناقلهُ
أنَخْنَا فَسَبّحْنا، وَنَوّرَتِ السُّرَى
بأعرافِ وردِ اللونِ بلقٍ شوا كلهُ
وَأنْصِبُ وَجْهي للسُّمُومِ، وَدونَها
شماطيطُ عرضيّ تطيرُ رعابلهِ
لَنَا إبِلٌ لمْ تَستَجِرْ غَيرَ قَوْمِها،
وَ غيرَ القنا صماً تهزُّ عواملهْ
رَعَتْ مَنبتَ الضَّمرانِ من سَبَلِ المِعى
إلى صُلْبِ أعيارٍ، تُرِنّ مَساحِلُهْ
سقتها الثريا ديمة ً وَ استقتْ بها
غروبَ سماكيٍ تهللَ وابلهْ
تَرَى لِحَبِيّيْهِ ربَاباً كَأنّهُ
غَوَادي نَعَامٍ يَنفُضُ الزِّفَّ جافلُهْ
ترَاعي مَطافِيلَ المَهَا، وَيَرُوعُهَا
ذبابُ الندى تغريدهُ وصواهلهُ
إذا حاوَلَ النّاسُ الشّؤونَ وَحاذَرُوا
زلازلَ أمرٍ لمْ ترعها زلازلهْ
يُبيحُ لهَا عَمْروٌ وَحَنْظَلَة ُ الحِمَى ،
وَيَدفَعُ رُكنُ الفِزْرِ عنها وكاهِلُهْ
بني مالكٍ منْ كانَ للحيَّ معقلاً
إذا نَظَرَ المَكْرُوبُ أينَ مَعاقِلُهْ
بذي نجبٍ ذدنا وَ واكلَ مالكٌ
أخاً لمْ يَكُنْ عِندَ الطِّعَانِ يُوَاكِلُهْ
نفس=شُّ بنوُ جوخى الخنزيرَ وخيلنا
تُشَظّي قِلالِ الحَزْنِ يَوْمَ تُناقِلُهْ
أقمنا بما بينَ الشربة َّ وَ الملا
تُغَنّي ابنَ ذي الجَدّينِ فينا سَلاسلُهْ
وَنحنُ صَبَحْنَا المَوْتَ بِشراً وَرَهْطَهُ
صُرَاحاً وَجادَ ابنيْ هُجَيمة َ وَابِلُهْ
ألاَ تسألونَ الناسَ منْ ينهلُ القنا
وَ منْ يمنعُ الثغرَ المخوفَ تلاتلهْ
لنا كلُّ مشبوبٍ يروى بكفهِ
جَنَاحا سِنَانٍ دَيْلَميٍّ وَعَامِلُهْ
يُقَلَّصُ بالفَضْلَينِ: فَضْلِ مُفاضَة ٍ،
و فضلِ نجادٍ لمْ تقطعْ حمائله
وَ عمى رئيسُ الدهمِ يومَ قرارقرٍ
فكانَ لَنَا مِرْبَاعُهُ وَنَوَافِلُهْ
وكان لنا خَرْجٌ مُقيمٌ عليهمُ،
وَ أسلابُ جبارِ الملوكِ وَ جاملهْ
أتَهْجُونَ يَرْبُوعاً، وَأترُكُ دارِماً،
تهدمَ أعلى جفركمْ وَ أسافله
ودهم كجنحِ الليلِ زرنا به العدى
لهُ عثيرٌ مما تثيرُ قنابلهْ
غذا سوموا لمْ تمنعَ الأرضُ منهمُ
حَرِيداً ولمْ تَمنَعْ حَرِيزاً مَعاقِلُهْ
نحوطُ الحمى والخيلُ عادية ٌ بنا
كما ضَرَبَتْ في يَوْمِ طَلٍّ أجادِلُهْ
أغَرّكَ أنْ قيلَ الفَرَزْدَقُ مَرّة ً؛
وَذو السنّ يُخصَى بعدما شقّ بازِلهْ
فإنّكَ قَدْ جاريت لا مُتَكَلِّفاً،
و لا شنجاً يومَ الرهانِ أباجله
أنا البدرُ يعشى طرفَ عينيكَ فالتمسْ
بكفيكَ يا بنَ القينِ هلْ أنتَ نائلهْ
لَبِسْتُ أداتي، والفَرَزْدَقُ لُعْبَة ٌ،
عليهْ وشاحا كرجٍ وَ جلاجلهُ
أعِدّوا مَعَ الحَلْيِ المَلابَ، فإنّمَا
جَريرٌ لَكُمْ بَعْلٌ وَأنتُمْ حَلائِلُهْ
وَأعْطوا كِما أعطَتْ عَوَانٌ حَلِيلَها،
أنا الدهرُ يفنني الموتَ والدهرُ خالدٌ
فجِئْني بِمثْلِ الدهْرِ شَيئاً يُطاوِلُهْ
أمِنْ سَفَهِ الأحلامِ جاؤوا بقِرْدِهم
إلى َّ وَ ما قردٌ لقرمٍ يصاوله
تَغَمّدَهُ آذِيُّ بَحْرٍ، فغَمَّهُ،
وَألقاهُ في الحوتِ فالحوتُ آكِلهْ
فإنْ كُنْتَ يا ابنَ القَينِ رَائِمَ عِزِّنَا
فرمْ حضناً فانظرْ متى أنتَ نائلهْ
بني الخطفي حتى رضينا بناءهُ
فهلْ أنتَ إنْ لمْ يرضكَ القينقاتله
بنينا بناءً لمْ تنالوا فروعهُ
وَهَدّمَ أعْلى مَا بَنَيْتُمْ أسَافِلُهْ
وَمَا بِكَ رَدُّ لِلأوَابِدِ، بَعْدَمَا
سبقنَ كسبقِ السيفِ ما قالَ عاذلهُ
ستلقى َ ذبابي طائفاً كانَ يتقي
وَتَقْطَعُ أضْعَافَ المُتُونِ أخَايِلُهْ
وَمَا هَجَمَ الأقْيانُ بَيتاً بِبَيْتِهِمْ،
وَ لا القينُ عنْ دارِ المذلة ِ ناقله
وَ ما نحنُ أعطينا أسيدة َ حكمها
لعانٍ أعضتْ في الحديدِ سلاسلهْ
وَ لسنا بذبحِ الجيشِ يومَ أوراة ٍ
وَ لمْ يستبحنا عامرٌ وَ قنابله
عرفتمْ بني عبسٍ عشية َ أقرنٍ
فَخُلّيَ للجَيْشِ اللّوَاءُ وَحَامِلُهْ
وَعِمْرَانُ، يَوْمَ الأقْرَعَينِ، كأنّما
أناخَ بذي قُرْطَينِ خُرْسٍ خلاخِلُهْ
وَلم يَبقَ في سَيفِ الفَرَزْدَقِ مِحمَلٌ،
وَ في سيفِ ذكوانَ بنِ عمروٍ وَ محامله
و يرضعُ منْ لاقى وَ إنْ يلقَ مقعداً
يقودُ بأعمى فالفرزدقُ سائلهْ
إذا وضعَ السربال قالثْ مجاشعٌ
لَهُ مَنْكِبَا حَوْضِ الحِمارِ وكاهِلُهْ
على َ حفرِ السيدانِ خزية ً
وَيَوْمَ الرَّحَا لمْ يُنقِ ثوْبَكَ غاسلُهْ
أحارثُ خذْ منْ شءتَ منا ومنهمُ
وَ دعنا نقسْ مجداً تعدُّ فواضلهْ
فَما في كتابِ اللهِ تَهْديمُ دارِنَا،
بتهديمِ ماخورٍ خبيثٍ مداخلهْ
وَفي مُخدَعٍ مِنْهُ النَّوَارُ وَشَرْبُهُ،
وَفي مُخْدَعٍ أكْيَارُهُ وَمَرَاجِلُهْ
تَمِيلُ بهِ شَرْبُ الحَوانِيتِ رَائِحاً،
إذا حركتْ أوتارَ صنجٍ أناملهْ
وَ لستَ بذي درءٍ وَ لا ذي أرومة ٍ
وَ ما تعطَ من ضيمٍ فانكَ قابلهْ
جزعتمْ إلى صناجة ٍ هروية ٍ
عَلى حِينِ لا يَلْقَى معَ الجِدّ باطِلُهْ
إذا صقلوا سيفاً ضربنا بنصلهِ
وَ عادَ الينا جفنهُ وَ حمائلهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَجِبتُ لرَحلٍ من عَدِيّ مُشَمَّسٍ،
عَجِبتُ لرَحلٍ من عَدِيّ مُشَمَّسٍ،
رقم القصيدة : 16548
-----------------------------------
عَجِبتُ لرَحلٍ من عَدِيّ مُشَمَّسٍ،
وَفي أيّ يَوْمٍ لمْ تَشَمّسْ رِحَالُهَا
وَفِيمَ عَدِيٌّ عند تَيْمٍ منَ العُلى ،
وَأيّامِنَا اللاّتي يُعَدّ فَعَالُهَا
مددتَ بكفٍّ منْ عديٍ قصيرة ٍ
لتُدْرِكَ مِنْ زَيْدٍ يَداً لا تَنَالُهَا
وَصِيّة َ عَمّي بابنِ خِلٍّ فَلا تَرُمْ
مساعيَ قومٍ ليسَ منكَ سجالها
يُمَاشي عَدِياً لُؤمُها مَا تُجِنّهُ
منَ الناسِ ما ماشتْ عدياً ظلالها
فَقُلْ لعَدِيٍّ تَسْتَعِنْ بِنِسَائِهَا
عَلّي، فَقَد أعْيَا عَدِيّاً رِجَالُهَا
أذا الرُّمّ قَدْ قَلّدْتَ قَوْمَكَ رُمّة ً،
بطياً بأيدي المطلقينَ انحلالها
ترى اللؤمَ ما عاشتْ عديٌّ مخلداً
سَرَابِيلُهَا مِنْهُ، وَمِنْهُ نِعَالُهَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> فلا خوفٌ عليكِ وَ لنْ تراعي
فلا خوفٌ عليكِ وَ لنْ تراعي
رقم القصيدة : 16549
-----------------------------------
فلا خوفٌ عليكِ وَ لنْ تراعي
بِعُقْوَة ِ مَازِنٍ وَبَني هِلالِ
هُمَا الحَيّانِ، إنْ فَزِعَا يَطِيرَا
إلى جُرْدٍ، كَأمْثَالِ السَّعَالي
أمَازِنُ، يا ابنَ كَعْبٍ، إنّ قَلبي
لكمْ طولَ الحياة ِ لغيرُ قالي
غَطارِيفٌ يَبِيتُ الجَارُ فِيهِمْ
قريرَ العينِ في أهلٍ وَ مالِ[/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ
حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ
رقم القصيدة : 16550
-----------------------------------
حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ
ما حظكَ اليومَ منها غيرُ تسليمِ
إذْ أنتَ صادٍ بنبلِ الجنَّ مقتتلٌ
وَ الشربُ يمنعُ منْ صديانَ مهيومِ
للموتُ أروحُ مما تفعلينَ بنا
وَمِنْ مَوَاعِدَ مِنْ خُلْفٍ وَتأثِيمِ
قد كنتُ أصكادُ إذدريش القداحِ بها
قَبلَ الرّماة ِ، بسَهْمٍ غيرِ مَحرُومِ
ما في بناتِ ابنِ قنبٍ ما يردُّ هوى
ما كُنتَ أوّلَ عَبدٍ ضَلّ مَغتُومِ
يا تَيمُ! قد طالَ إنْذارِي على طُرُقٍ،
وَ عندَ زائدة َ الكلبيَّ تقديمي
إذْ قلتُ للتيمِ لا تدنوا فلزكمُ
منْ قاطعٍ طبقَ الأعناقِ مسمومِ
تسمو تميمٌ بسامٍ ذي مراهنة ٍ
عندَ المواطنِ سباقِ الأضاميمِ
أدعو تميمَ بنَ مرٍّ ترفدني
عندَ المواطنِ رفداً غيرَ مغمومِ
إنَّ الجراثيمِ كبرها يكونُ لنا
لاحقَّ للتيمِ في تلكِ الجراثيمِ
قالتْ تميمٌ ألستمْ يا بني كسعٍ
ريشَ الذنابيَ وَ لستمْ بالمقاديمِ
يا تَيْمُ! وَيحَكَ من جَدْعٍ له نَدَبٌ
يبدو بانفكَ منْ ذلٍ وَ ترغيمِ
يا تَيمُ! تمضِي عَلَيكُمْ كلُّ مَظلِمة ،
عاداتِ معترفٍ بالذلَّ نظلوم
يا قبحَ اللهُ عبداً منْ بني لجأٍ
يأوى إلى نسوة ٍ رصعِ مداريمِ
و ابنيْ شريكٍ شريكِ اللؤمِ إذْ نزلاَ
بالجزعِ أسفلَ منْ أطواءِ موشومِ
عَمداً رَمَيتُ ابنَ مكحولٍ بدامغَة ٍ،
حتى استدارَ بواهي الرأسِ مأموم
فرعا قريشإذا ما حكموا عدلوا
فصلَ القضاءِ وكانوا أهلَ تحكيمِ
الطيبونَ من الريحانِ منبتهمْ
وَمَنْبِتُ التّيْمِ في الكُرّاثِ وَالثُومِ
تقضي القضاة ُ على تيمٍ وَ إنْ رغمتْ
فاكتبْ قضاءكَ وَ اطبعْ بالخواتيمِ
فاسألْ بني عبدِ شمسِ قدْ رضيتُ بعمْ
أوْ هاشِمَ الصِّيدِ أوْ أبْناءَ مَخْزُومِ
يا تَيمُ! أُمُّكُمُ عَمْيْاءُ مُقعَدَة ٌ،
جاءتْ بنسلٍ خبيثِ الريحِ مجذومِ
ما بينَ تيمٍ وإسماعيلَ منْ نسبٍ
إلا القراية ُ بينَ الزنجِ وَ الرومِ
إنّ ابنَ تَيْمٍ لَمَنْسُوبٌ لِوَالِدِهِ،
داني القَرَابَة ِ من حامٍ وَيَحْمُومِ
هَذي التي جَدَعَتْ تَيْماً مَوَاسِمها
ثمّ اقعُدي بَعدَها يا تَيمُ أوْ قُومي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حيَّ الديارَ بعاقلٍ فالأنعمِ
حيَّ الديارَ بعاقلٍ فالأنعمِ
رقم القصيدة : 16551
-----------------------------------
حيَّ الديارَ بعاقلٍ فالأنعمِ
كالوحي في رقَّ الكتابِ المعجمِ
طَلَلٌ تَجُرّ بِهِ الرّياحُ سَوَارِياً،
و المدجناتُ منَ السماكِ المرزمِ
عَفّى المَنَازِلَ كُلُّ جَوْنٍ ماطِرٍ،
أوْ كلُّ معصفة ٍ حصاها يرتمي
أصَرَمْتَ حَاجَتَكَ التي قَضّيْتَها،
وَ معَ الظعائنِ حاجة ٌ لمْ تصرمِ
بقرٌ أوانسُ لمْ تصبْ غراتها
نبلُ الرماة ِ ولا رماحُ المستمى
أخْلَفْنَ كُلَّ مُتَيَّمٍ مَنَّيْنَهُ،
و جفونَ منزلة ِ الرهينِ المغرمِ
إنَّ البغيضَ لهُ منازلُ عندنا
ليستْ كمنزلة ِ المحبَّ المكرمِ
ما نَظْرَة ٌ لَكَ يَوْمَ تَجْعَلُ دُونَها
فضلَ الرداءِ وتتقي بالمعصمِ
و لقدْ قطعتُ مجاهلاً وَ مناهلاً
وَ جمامُ آجنها كلونِ الغدمِ
وَإذا المُطَوَّقُ باضَ في أرْجائِها،
حُسِبَتْ نَقائِضُهُ فلاقَ الحَنتَمِ
إنّ الوَلِيدَ خَلِيفَة ٌ لخَلِيفَة ٍ،
رَفَعَ البِنَاء عَلى البِنَاء الأعْظَمِ
فَعَلا بِنَاؤكُمُ الّذِي شَرّفْتُمُ،
وَلَكُمْ أبَاطِحُ كُلّ وَادٍ مُفْعَمِ
كمْ قدْ قطعتُ اليكَ منْ ديمومة ٍ
يهماءَ غفلُ ليلها كالأيهمِ
وَتَرَكْتُ نَاجِيَة المَهارَى زاحِفاً،
بعدَ الزورة ِ والجلالِ الأحزمِ
إنّ الوَلِيدَ هُوَ الإمَامُ المُصْطَفَى ،
بالنّصْرِ هُزّ لِوَاؤهُ، وَالمَغنَمِ
ذُو العَرْشِ قَدّرَ أنْ تكونَ خَليفة ً،،
ملّكْتَ فَاعلُ على المَنَابِرِ وَاسْلَم
وَرِثَ الأعِنّة َ وَالأسِنّة َ وَانْتَمَى
في بيتِ مكرمة ٍ رفيعِ السمِ
و رأيتُ أبنية ً خوتْ وتهدمتْ
وَبِنَاءُ عَرْشِكَ خالِد لَمْ يُهْدَمِ
تركَ النجاة َ وحلَّ حيثُ تمنعتْ
أعياصهُ ولكلَّ خيرٍ ينتمي
عَرَفَ البَرِيّة ُ أنّ كُلّ خَلِيفَة ٍ
مِن فَرْعِ عِيصِكَ كالفَنيقِ المُقرَمِ
خزمَ الأنوفَ وقادَ كلِ عمارة ٍ
صَعْبُ القِيادِ مُخاطِرٌ لَمْ يُخْزَمِ
وَبَنُو الوَلِيدِ من الوَلِيدِ بمَنْزِلٍ،
كالبدرِ حفَّ بواضحاتِ الأنجمِ
و لقدْ سمة تَ إلى النصارى سموة ً
رجفتْ لوقعتها جبالُ الديلم
إنَّ الكنيسة َ كانَ هدمُ بنائها
قَسْراً، فَكَانَ هَزِيمة ً للأخْرَمِ
فأراكَ ربكَ إذ كسرتَ صليبهمْ
نُورَ الهُدَى وَعَلِمتَ ما لم نَعْلَمِ
و إذا الكتائبُ أعلمتْ راياتها
وَكأنّهُنّ عِتَاقُ طَيْرٍ حُوّمِ
نطحَ الرؤوسَ بهامة ٍ ... فتفرقوا
عَنها وَعَظْمُ فَرَاشِها لمْ يُهزَمِ
مِرْدى الحروبِ إذا الحرُوبُ توَقّدتْ،
وَحَياً إذا كَثُرَتْ عِمَادُ الرُّزّمِ
إني منَ المتنصفينَ سجالكمْ
ينفخنَ منْ ثبجِ الفراتِ الأعظمِ
أرجو سوابقَ ذي فواضلَ منهمُ
وَأخافُ صَوْلَة َ ذي شُبُولٍ ضَيغَمِ
أشْكُو إلَيْكَ وَرُبّمَا تَكْفُونَني
عَضَّ الزّمانِ وَثِقْلَ دَينِ المَغرَمِ
برُّ البلادِ مسخرٌ بحبي لكمْ
وَالبَحْرُ سُخّرَ بالجَوَارِي العُوّمِ
و ترى الجفانَ يمدها قمعُ الذري
مدَّ الجداولِ بالأتيَّ المفعمِ
و القدرُ تنهمُ بالمجالِ وترتمي
بالزَّوْرِ هَمْهَمَة َ الحِصَانِ الأدْهَمِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَرَفْتُ بِبرْقَة ِ الوَدّاء رَسْماً
عَرَفْتُ بِبرْقَة ِ الوَدّاء رَسْماً
رقم القصيدة : 16552
-----------------------------------
عَرَفْتُ بِبرْقَة ِ الوَدّاء رَسْماً
مُحيلاً، طابَ عَهدُكَ من رُسُومِ
عفا الرسمَ المحيلَ بذي العلندي
مَسَاحِجُ كُلّ مُرْتَجِزٍ هَزِيمِ
فليتَ الظاعنينَ همُ أقاموا
وَفَارِقَ بَعْضُ ذا الأنَسِ المُقِيمِ
فَمَا العَهْدُ الذي عَهِدَتْ إلَيْنَا
بمنسى َّ البلاءِ ولا ذميم
و زارتْ فتية ً ورحالَ ميسٍ
لَدَى فُتْلٍ مَرَافِقُهُنّ، هِيمِ
يساقطنَ النقيلَ وهنَّ خوصٌ
بغبرِ البيدِ خاشعة ِ مرافقهنَّ هيمِ
يساقطنَ النقيلَ وهنَّ خوصٌ
بغبرِ البيدِ خاشعة َ الحزومِ
تُعَطَّفُ، مِن تَوَابعِ كُلّ هَجْرٍ،
عَصِيماً بِالجُلُودِ عَلى عَصِيمِ
سَرَينَ اللّيْلَ ثمّ وَرَدْنَ خَمْساً،
وَلا يَسْطِيعُ ذاكَ أخُو النّعِيمِ
أعاذلَ طالَ ليلكِ لمْ تنامي
وَنَامَ العَاذِلاتُ، وَلَمْ تُنِيمي
إذا ما لُمْتِني، وَعَذَرْتُ نَفْسِي،
فَلُومي مَا بَدَا لَكِ أنْ تَلُومي
نَزَلْتَ بَغايَة ِ الحَمِقِ، اللّئِيمِ
شفاءُ الطارقاتِ منَ الهمومِ
تريحُ نقادها جشمُ بنُ بكرٍ
و ما نطفوا بأنجية ِ الحكومِ
لَقَدْ سَفِهَتْ حُلُومُهُمُ وَأُجْرُوا
معَ المسبوقِ حيثُ جرى المليمِ
لهمْ مرٌّ وللنخباتِ مرٌّ
فقدْ رجعوا بغيرِ شظى سليمِ
و قدْ نالَ الأخيطلُ منْ هجائي
دَحُولَ السَّبْرِ، غائِرَة َ الهُزُومِ
و كيفَ يصولُ أرصعُ تغلبيٌّ
و ما للعبدْ منْ حسبٍ قديمِ
سَمَوْنَا للمَكَارِمِ، فَاحْتَوَيْنَا
بِلا وَغْلِ المَقَامِ، وَلا سَؤومِ
و قدْ هجموا الرهانَ فما كبونا
و ما أوهى قناتيَ منْ وصومِ
تَرَى الشُّعَرَاء مِنْ صَعِقٍ مُصَابٍ
بِصَكّتِهِ، وَآخَرَ مُسْتَدِيمِ
لَقَدْ وَجَدُوا رِشَائيَ مُسْتَمِرّاً،
و دلويَ غيرَ واهية ِ الأديمِ
وَمِثْلَكَ قَدْ قَصَدْتُ لهُ فأمْسَى
أخا حلمٍ وما هوَ بالحلمِ
يَرَى حَسَرَاتِهِ، وَيَخَافُ دَرْئي،
و يغضي طرفهُ الحمقِ اللئيمِ
ستعلمُ أنَّ أصلي خندقيٌّ
جبالي أفضلَ الحسبِ الكريمِ
فَنَفْسِي، وَالنّفُوسُ فِداءُ قَوْمٍ
بَنَوْا لي فَوْقَ مُرْتَقَبٍ جَسِيمِ
نزلتُ بفرعِ خندفَ حيثُ لاقتْ
شُؤونُ الهَامِ مُجْتَمَعَ الصّمِيمِ
أُفَاضِلُ بِالرَّبابِ وَآلِ سَعْدٍ،
وَزَيْدِ مَنَاة َ، إذْ خَطَرَتْ قُرُومي
وجدنا المجدَ قدْ علمتْ معدٌّ
وَعِزَّ النّاسِ تَمّ إلى تَمِيمِ
مطاعيمُ الشمالِ إذا استحنتْ
و في عرواءِ كلَّ صباً عقيمُ
سبقنا العالمينَ بكلَّ مجدٍ
وَبِالمُستَمْطَرَاتِ مِنَ النّجُومِ
إذا نجمٌ تغيبَ لاحَ نجمٌ
و ليستْ بالمحاقِ ولا الغمومِ
سأبسطُ منْ يديَّ عليكَ فضلاً
و نحنُ القاطعونَ يدَ الظلومِ
رأوا أثبية َ الفهداتِ ورداً
فما عرفوا الأغرَّ منَ البهيمِ
و أعيينا أباكَ أبا غويثٍ
فَأعْيا عَنْ مُجَاهَدَة ِ الخُصُومِ
وَأدْرَكْنَا الهُذَيْلَ بِلافِظَاتٍ
دمَ الأشداقِ منْ علكَ الشكيمِ
ضَغَا في القِدّ آدَرُ تَغْلِبيٌّ،
ضَبِيحُ الجِلْدِ مِنْ أثَرِ الكُلُومِ
منعنا الجوفَ والنعمَ المندى
و قلنا للنساءِ بهِ أقيمي
و قدْ هجمتْ وأمكَ خيلُ قيسٍ
على َ رعنِ السلوطحِ ذي الأورمِ
و ما قتلي بني جشمَ بنْ بكرٍ
بِزَاكِيَة ِ الدّمَاء، ولا اللّحُومِ
فحسبكَ أنْ تنوحَ بينَ دنٍّ
و باطية ٍ وإبريقٍ رذومِ
حكمتَ بحكمْ أمكَ حيثُ تلقى
خَلِيطاً مِنْ صَقَالِبَة ٍ وَرُومِ
ألَيْسَ أبُوكَ ذا زَمَعَ ثَمَانٍ،
وَأُمُّكَ ذاتَ مُكْتَشَرٍ ذَمِيمِ
لَبِئْسَ الفَحْلُ، لَيْلَة َ أشْعَرَتْهُ
عَبَاءتَهَا مُرَقَّعَة ً بِنِيمِ
فَذَاكَ الفَحْلُ جاء بِشَرّ نَجْلٍ،
خَبِيثَاتِ المَثَابِرِ وَالمَشِيمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تُلاقي في الوَلاء عَلَيْكَ سَعْداً،
تُلاقي في الوَلاء عَلَيْكَ سَعْداً،
رقم القصيدة : 16553
-----------------------------------
تُلاقي في الوَلاء عَلَيْكَ سَعْداً،
ثِقَالَ الوَزْنِ، طَالِعَة َ الخُصُومِ
وَأبْنَاءُ الضّرَائِرِ جَدّعُوكُمْ،
وَأنْتُمْ فَرْخُ وَاحِدَة ٍ عَقيمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أبني أسيدة َ قدْ وجدتُ لمازنٍ
أبني أسيدة َ قدْ وجدتُ لمازنٍ
رقم القصيدة : 16554
-----------------------------------
أبني أسيدة َ قدْ وجدتُ لمازنٍ
قِدَماً، وَلَيسَ لَكُمْ قَدِيمٌ يعْلَمُ
فدعوا التكرمَ والفخارَ بمازنٍ
إنَّ اللئيمَ بغيرهِ لا يكرمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ بِلَى الخِيامِ
عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ بِلَى الخِيامِ
رقم القصيدة : 16555
-----------------------------------
عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ بِلَى الخِيامِ
سقيتَ نجاءَ مرتجزٍ ركامِ
كأنَّ أخا اليهودِ يخطُّ وحياً
بكافٍ في منازلها ولامِ
و قاطعتُ الغوانيَ بعدَ وصلٍ
فقدْ نزعَ الغيورُ عنِ اتهامي
تَنَازَعْنَا بِجِدّتِهَا حِبالاً،
فَنِينَ بِلى ً وَصِرْنَ إلى رِمَامِ
و قدْ خبرتهنَّ يقلنَ فانٍ
فَلا يَنْظرنَ مِنْ خَلَل القِرَامِ
وَقَدْ أقْصَرْتُ عَنْ طَلَبِ الغَوَاني؛
وَقَدْ آذَنّ حَبْليَ بِانْصرامِ
إذا حدثتهنَّ هزئنَ مني
و لا يغشينَ رحلي في المنامِ
لقدْ نزلَ الفرزدقُ دارَ سعدٍ
لَيَاليَ لا يَعِفّ، وَلا يُحَامي
إذا مَا رُمْتَ، وَيْلَ أبِيكَ، سعداً،
لَقِيتَ صِيَالَ مُقْرَمَة ٍ سَوَامِ
و همْ جروا بناتَ أبيكَ غصباً
وَمَا تَرَكُوا لجَارِكَ مِنْ ذِمَامِ
و حجزة ُ لوْ تبينَ ما رأيتمْ
بعضرطها لماتَ منَ الفحامِ
وَذا الجَدّينِ أزْهَقَتِ العَوَالي،
وَكُلُّ مُقَلَّصٍ قَلِقِ الحِزَامِ
رجعنَ بهانئِ وأصبنَ بشراً
وَيَوْمُ الصّمْدِ يَوْمُ لهى ً عِظَامِ
وعَاوٍ قَدْ تَعَرّضَ لي مُتَاحٍ،
فَدَقّ جَبِينَهُ حَجَرُ المُرَامي
ضَغَا الشُّعَرَاءُ حِينَ رَأوْا مُدِلاً،
إذا امتدَّ الأعنة ُ ذا عذام
فَلَمّا قَتّلَ الشّعَرَاءَ غَمّاً،
أضربهمْ وأمسكَ بالكظامِ
قَتَلْتُ التّغْلِبيَّ، وَطَاحَ قِرْدٌ
هوى بينَ الحوالقِ والحوامي
فَقَتّلْنَا جَبَابِرَة ً مُلُوكاً،
و أقصدتُ البعيثَ بسهمِ رامي
وَأطْلَعْتُ القَصَائِدَ طَوْدَ سَلْمَى ،
و صدعَ صاحبي شعبي انتقامي
ألَسْنَا نَحْنُ، قَدْ علِمَتْ مَعَدٌ،
نَمُدّ مَقَادَة َ اللّجِبِ اللُّهَامِ
نٌقِيمُ عَلى ثُغُورِ بَني تَمِيمٍ،
وَنَصْدَعُ بَيْضَة َ المُلِكِ الهُمَامِ
وَكُنْتمْ تَأمَنُونَ، إذا أقَمْنَا،
وَإنْ نَظْعَنْ، فَما لَكَ من مَقَامِ
و نحنُ الذائدونَ إذا جبنتمْ
عَنِ السَّبْيِ المُصَبِّحِ وَالسَّوَامِ
تُفَدّينَا نِسَاؤكُمُ، إذا مَا
رَقَصْنَ وَقَدْ رَفَعْنَ عَنِ الخِدامِ
تنوطونَ العلابَ ولمْ تعدوا
لِيَوْمِ الرَّوْعِ صَلصَلَة َ اللّجَامِ
و يمَ الشيطينِ حبارياتٌ
و أسردُ بالوقيطِ منَ النعامِ
وَنَازَلْنَا ابنَ كَبشَة َ، قد عَلِمتُم،
وَذا القَرْنَينِ وَابنَ أبي قِطَامِ
إلى َ أسيافنا قدرُ الحمامِ
و للهرماسِ قدْ تركوا مجراً
لطيرٍ يقنعنَ دمَ اللحامِ
وَأطْلَقْنَا المُلُوكَ عَلى احتِكَامِ
ستخزي ما حييتَ ولا يحيا
إذا ما مِتّ، قَبْرُكَ بِالسّلامِ
و لوْ متنا لشدَّ عليكَ قبري
بِمَسْمُومٍ مَضَارِبُهُ حُسَامِ
و إنَّ صدى المقرَّ به مقيمٌ
يُنَادي الذّلّ، بَعْدَ كَرَى النّيَامِ
سقى جدثَ الزبيرِ ولا سقاهمْ
غَداة َ العِرْقِ أسْفَلَ مِنْ سَنَامِ
تَلُومُكُمُ العُصَاة ُ وَآلُ حَرْبٍ،
وَرَهْطُ مُحَمّدٍ، وَبَنُو هِشَامِ
وَلَوْ نَزَلَ الزّبَيرُ بِنَا لجَلّى
زَيَادُ فَوَارِسِي رَهَجَ القَتَامِ
لخافوا أنْ تلومهمْ قريشٌ
فردوا الخيلَ دامية َ الكلامِ
و خالي ابنُ الأشدَّ سما بسعدٍ
فجاوزَ يومَ ثيتلَ وهوَ سامي
فأوردهمْ مسلحتي تياسٍ
حظيظٌ بالرياسة ِ والغنامِ
قفيرة ُ وهيَ ألأمُ أمَّ قومٍ
توفي في الفرزدقِ سبعَ آمِ
بذا شبهُ الزبابة ِ في بنيها
و عرقٌ منْ قفيرة َ غيرُ نامي
فانَّ مجاشعاً فتعرلافوهمْ
بَنُو جَوْخَى وَخَجْخَجَ وَالقِذامِ
و أمهمُ خضافٍ تداركتهمْ
بِذَحْلٍ في القُلُوبِ وَفي العِظامِ
متى تأتِ الرصافة َ تخزَ فيها
كخزيكَ في المواسمِ كلَّ عام
تَلَفّتُ وَهْيَ تَحْتَكَ يا ابنَ قَيْنٍ
إلى َ الكيرين والفأسِ الكهامِ
تفدى عامَ بيعَ لها جبيرٌ
و تزعمُ أنَّ ذلكَ خيرُ عام
و لمْ تدركْ بقتلِ أبيكَ فيهمْ
وَلا بِعَرِيشِ أُمِّكُمُ الحطامِ
لقدْ رحلَ ابنُ شعرة َ نابَ سوءٍ
تَعَضّ عَلى المَوَارِكِ وَالزّمَام[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أصْبَحَ حَبْلُ وَصْلِكُمُ رِمَامَا،
أصْبَحَ حَبْلُ وَصْلِكُمُ رِمَامَا،
رقم القصيدة : 16556
-----------------------------------
أصْبَحَ حَبْلُ وَصْلِكُمُ رِمَامَا،
وَمَا عَهْدٌ كَعَهْدِكِ، يا أُمَامَا
إذا سَفَرَتْ، فَمَسْفَرُهَا جَمِيلٌ،
و يرضى العينَ مرجعها اللثاما
ترى صديانَ مشرعة ً شفاءً
فجامَ وليسَ واردها وحاما
أمنيتِ المنى وخلبتِ حتى َّ
تَرَكْتِ ضَمِيرَ قَلْبي مُسْتَهَامَا
سقى الأدمى بمسبلة ِ الغوادي
وَسُلْمَانِينَ مُرْتَجِزاً رُكَامَا
سَمِعْتُ حَمَامَة ً طَرِبَتْ بِنَجْدٍ،
فما هجتَ العشية َّ يا حماما
مُطَوَّقَة ً، تَرَنَّمُ فَوْقَ غُصْنٍ،
إذا ما قلتُ مالَ بها استقاما
سقى اللهُ البشامَ وكلَّ أرضٍ
مِنَ الغَوْرَيْنِ أنْبَتَتِ البَشَامَا
كَأنّكَ لَمْ تَسِرْ بِجَنُوبِ قَوٍّ،
و لمْ تعرفْ بناظرة َ الخياما
عرفتُ منازلاً بجمادِ قوٍّ
فَأسْبَلْتُ الدّمُوعَ بِهَا سِجَامَا
وَلا أنْسَى ضَرِيّة َ وَالرِّجَامَا
وَقَدْ تَرَكَ الوَقُودُ بِهِنّ شَامَا
وقفتُ على َ الديارِ فذكرتني
عهوداً منْ جعادة َ أوْ قطاما
أظاعنة ٌ جعادة ُ لمْ تودعْ
أحبُّ الظاعنينَ ومنْ أقاما
فقلتُ لصحبتي وهمُ عجالٌ
بِذي بَقَرٍ: ألا عُوجُوا السّلامَا
صِلُوا كَنَفي الغَدَاة َ وَشَيّعُوني،
فانَّ عليكمُ منيَّ زماما
فَقَالوا: مَا تَعُوجُ بِنَا لِشَيء،
إذا لمْ تلقهمْ إلاَّ لماما
مِنَ الأُدَمَى أتَيْنَكَ مُنْعَلاتٍ
يُقَطِّعْنَ السّرَائِحَ، وَالخِدامَا
فليتَ العيسَ قدْ قطعتْ بركبٍ
و عالاً أوْ قطعنَ بنا صواما
كأنَّ حداتنا الزجلينَ هاجوا
بخبتٍ أو سماوتهِ نعاما
تخاطرُ بالأدلة أمُّ وحشٍ
إذا جَازُوا تَسُومُهُمُ الظِّلامَا
مخفقة ً تشابهُ حينَ يجري
حبابُ الماءِ وارتدتِ القتاما
تَرَى رَكْبَ الفَلاة ِ، إذا عَلَوْهَا،
على َ عجلٍ وسيرهمُ اقتحاما
إذا نَشَزَ المَخَارِمَ في ضُحَاها،
حَسِبْتَ رِعَانَهَا حُصُناً قِيَامَا
أبِيتُ اللّيْلَ أرْقُبُ كُلَّ نَجْمٍ،
مُكَابَدَة ً لِهَمّيَ وَاحْتِمَامَا
مشيتَ على َ العصا وحنونَ ظهري
و ودعتُ المواركَ والزماما
و كيفَ ولا أشدُّ حبالَ رحلٍ
أرُومُ إلى زِيارَتِكِ المَرَامَا
منَ العيديَّ في نسبِ المهاري
تُطِيرُ عَلى أخِشّتِهَا اللُّغَامَا
وَتَعْرِفُ عِتْقَهُنّ عَلى نُحُولٍ،
وَقَدْت لَحِقَتْ ثَمَائِلَهَا انْضِمَامَا
كَأنّ عَلى مَنَاخِرِهِنّ قُطْناً،
يطيرُ ويعتممنَ بهِ اعتماما
أمِيرُ المُؤمِنِينَ قَضَى بِعَدْلٍ،
أحَلَّ الحِلّ، وَاجْتَنَبَ الحَرَامَا
أتمَّ اللهُ نعتمهُ عليكمْ
وَزَادَ الله مُلْكَكُمُ تَمَامَا
و باركَ في مسيركم مسيراً
و باركَ في مقامكمُ مقاما
بِحَقّ المُسْتَجِيرِ يَخَافُ رَوْعاً،
إذا أمْسَى بِحَبْلِكَ أنْ يَنَامَا
فيا ربَّ البرية ِ أعطِ شكراً
وَعَافِيَة ً، وَأْبْقِ لَنَا هِشَامَا
و ثقنا بالنجاحِ إذا بلغنا
إمَامَ العَدْلِ وَالمَلِكَ الهُمَامَا
عطاءُ اللهِ ملككَ النصارى
وَمَنْ صَلّى لقِبْلَتِهِ، وصَامَا
تعافي السامعينَ إذا أطاعوا
و لكنَّ العصاة َ لقوا غراما
و كانَ أبوكَ قدْ علمتْ معدٌّ
يُفَرِّجُ عَنْهُمُ الكُرَبَ العِظَامَا
و قدْ وجدوكَ أكرمهمْ جدوداً
إذا نُسِبُوا، وَأثْبَتَهُمْ مَقَامَا
و تحرزُ حينَ تضربُ بالمعلى
منَ الحسبِ الكواهلَ والسناما
إلى المهديَّ نفزعُ إنْ فزعنا
وَنَسْتَسقي، بِغُرّتِهِ، الغَمَامَا
و ما جعلَ الكواكبَ أو سهيلاً
كَضَوْء البَدْرِ يَجْتَابُ الظّلامَا
و حبلُ اللهِ تعصمكمْ قواهُ
فلا تحشى لعروتهِ انفصاما
وَيَحْسَرُ مَنْ تَرَكْتَ فلَم تُكَلِّمْ،
وَيغْبَطُ مَنْ تُرَاجِعُهُ الكَلامَا
رضينا بالخليفة ِ حينَ كنا
لهُ تبعاً وكانَ لنا إماما
تباشرتِ البلادُ لكمْ بحكمٍ
أقامَ لنا الفرائضَ واستقاما
و ريشي منكمُ وهوايَ فيكمْ
وَإنْ كَانَتْ زِيَارَتُكُمْ لِمَامَا
و قيتَ الحتفَ منْ عرضِ المنايا
و لقيتَ التحية َ والسلاما
لَقَدْ عَلِمَ البَرِيّة ِ، مِنْ قُرَيْشٍ
و منْ قيسٍ مضاربهُ الكراما
نمماكَ الحارثانِ وعبدُ شمسٍ
إلى العَلْيَا، فَعِزُّكَ لَنْ يُرَامَا
سيوفُ الخالدينَ صدعنَ بيضاً
عَلى الأعْداء في لَجِبٍ وَهَامَا
وَسَيْفُ بَني المُغِيَرة ِ لَمْ يُقَصِّرْ؛
سيوفُ اللهِ دوختِ الأناما
رَأيْتُ المَنْجَنِيقَ، إذَا أصَابَتْ
بِنَاءَ الكُفْرِ، هَدّمَتِ الرُّخَامَا[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي،
ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي،
رقم القصيدة : 16557
-----------------------------------
ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي،
وَقُلْتِ مَقالَة َ الخَطلِ الظُّلُومِ
إذا ما نمتِ هانَ عليكِ ليلي
و ليلُ الطارقاتِ منَ الهموم
أهذا الودُّ غركِ أنْ تخافي
تشمسَ ذي مباعدة ٍ علوم
وقفتُ على َ الديارِ وما ذكرنا
كدارٍ بينَ تلعة َ والنظيمِ
عَرَفْتُ المُنْتَأى ، وَعَرَفْتُ مِنْهَا
مطايا القدرِ كالحدإِ الجثومِ
أمِيرَ المُؤمِنِينَ! جَمَعْتَ دِيناً،
وَحِلْماً فَاضِلاً لِذَوِي الحُلُومِ
أمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلى صِرَاطٍ،
إذا اعوجَّ المواردُ مستقيمِ
لهُ المتخيرانِ أباً وخالاً
فأكرمْ بالخؤولة ِ والعموم
فيا بنَ المطعمينَ إذا شتونا
و يا بنْ الذائدينَ لدى َ الحريمِ
وَأحْرَزْتَ المَكَارِمَ، كُلّ يَوْمٍ،
بِغُرّة ِ سَابِقٍ وَشَظاً سَلِيمِ
نما بكَ خالدٌ وأبو هشامٍ
معَ الأعياصِ في الحسبِ الجسيمِ
و تنزلُ منْ أمية َ حينَ تلقى
شُؤونُ الهَامِ مجْتَمَعَ الصّمِيمِ
و منْ قيسٍ سما بكَ فرعُ نبعٍ
عَلى عَلْيَاءَ خَالِدَة ِ الأرُومِ
وَأعْدَاءٍ زِوِيْتَهُمُ بِحَرْبٍ،
تَكُفّ مَسَالِحَ الزّحْفِ المُقِيمِ
تَرَى للمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ حَقّاً،
كَفِعْلِ الوَالِدِ الرّؤفِ الرّحِيمِ
وَلِيتُمْ أمْرَنَا، وَلَكُمْ عَلَيْنَا
فُضُولٌ في الحَدِيثِ وَفي القَدِيمِ
إذا بَعْضُ السّنِينَ تَعَرّقّتْنَا،
كَفَى الأيْتَامَ فَقْدَ أبي اليَتِيمِ
وَكَمْ يَرْجُو الخَلِيفَة َ مِنْ فَقِيرٍ،
وَمِنْ شَعْثَاءَ جَائِلَهِ البَرِيمِ
وَأنْتَ، إذا نَظَرْتَ إلى هِشَامٍ،
نظرتَ نجارَ منتجبٍ كريمِ
وليُّ الحقَّ حينَ تؤمُّ حجاً
صفوفاً بينَ زمزمَ والحطيمِ
تَوَاصَتْ، مِنْ تَكَرّمِهَا، قُرَيشٌ
بردَّ الخيلِ دامية َ الكلومِ
فما الأمُّ التي ولدتْ أباكمْ
بمقرفة ِ النجارِ ولا عقيمِ
و ما قرمٌ بأنجبَ منْ أبيكمْ
و ما خالٌ بأكرمَ منْ تميمِ
سما أولادُ برة َ بنتِ مرٍّ
إلى العَلْيَاءِ في الحَسَبِ العَظِيمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ
ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ
رقم القصيدة : 16558
-----------------------------------
ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ
يُحَيّا عَلى شَحْطٍ وَإنْ لم يُكَلَّمِ
وَمَنْ يُعْطَ وُدَّ الغَانِيَاتِ، فإنّهُ
غَنيٌّ، وَمَنْ يحْرِمْنَهُ الوُدّ يُحرَمِ
ذعرتَ علينا اليومَ وحشاً غريرة ً
و نفرتَ منْ أطلالها وحشَ مستمى
بَني عَبدِ عَمروٍ! قد فرَغتُ إلَيكمُ،
و قدْ طالَ زجري لونها كم تفدمي
بَني عَبد! عمرو قد أصَابَ أكُفَّكمْ
مشاظي قناة ٍ درؤها لمْ يقومِ
لقدْ بعثتْ هزانُ جفنة َ وافداً
فآبَ وأحذى قومهُ شرَّ مغنمِ
فيا راكبَ القصواءِ ما أنتَ صانعٌ
بهزانَ إذْ ألحمتهمْ شرَّ ملحمِ
ن بني هزانَ لما رديتهمْ
و بارٌ تضاغتْ تحتَ كهفٍ مهدمِ
إذا ما عَلَتْ جَوْزَ الفَلاة ِ مُضِرّة ً
عَلى الوَبْرِ مِنْ هِزّانَ لمْ يَتَرَمْرَمِ
عوى عبد هزانٍ شقاءً فقدْ هوى
منَ السحقِ لمْ تلحقْ يداهُ بسلمَّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ
هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ
رقم القصيدة : 16559
-----------------------------------
هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ
ذاك الهوى منكَ لا دانٍ ولا أممُ
إنَّ طلابكَ شيئاً لستَ نائلهُ
جَهلٌ، وَطُولُ لُباناتِ الهوَى سَقَمُ
يا عاذليَّ أقلاَّ اللوم فبكما
قالَ الوُشاة ُ، فمَعصِيٌّ، وَمُتّهَمُ
إني ببرقة ِ سلمانينَ آنفني
منها غذاة َ بدتْ دلٌّ ومبتسم
ذَكّرْتِنَا مِسْكَ دارِيٍّ، لَهُ أرَجٌ،
و بالحتى َّ خزامى َ طلها الرهمَ
حَمّلْتُ رَحْلي على الأهْوَالِ نَاجِيَة ً
مثبَ القريعِ المعنيَّ شفهُ السدم
منَ الطوامحِ أبصاراً إذا خشعتْ
عِنها ذُرَى عَلَمٍ قالوا: بَدا عَلَمُ
حتى انتهينا إلى َ منْ لنْ نجاوزهُ
تجري الأيامنُ لا بخلٌ ولا عدم
إلى الأغرَّ الذي ترجى نوافلهُ
إذا الوُفُودُ عَلى أبْوَابِهِ ازْدَحَمُوا
جاءوا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ
فيضٌ يمدُّ منَ التيارِ مقتسمُ
أنهِضْ جَنَاحَيّ في رِيشِي فقد رَجعتْ
ريشَ الجناحينِ منْ آبائكَ النعمُ
أنتَ ابنُ عَبْدِ العَزِيزِ الخيرِ لا رَهِقٌ
غمرُ الشبابِ ولا أزرى بكَ القدمُ
تدعوُ قريشٌ وأنصارُ النبي لهُ
إنْ يمتعوا بأبي حفصٍ وما ظلموا
رَاحُوا يُحَيّونَ مَحْمُوداً شَمَائِلُهُ
صلتَ الجبينِ وفي عرنينهِ شممُ
يرجونَ منكَ ولا يخشونَ مظلمة ً
عُرْفاً وَتُمْطِرُ مِن مَعرُوفِكَ الدِّيَمُ
لَمْ تَلْقَ جَدّاً كأجْدادٍ يَعُدّهُمُ
مروانُ ذو النورِ والفاروقُ والحكمُ
أشبَهْتَ مِنْ عُمَرَ الفارُوقِ سيرَتَه،
سنَّ الفرائضَ وائتمتْ بهِ الأممُ
ألفيتَ بيتكَ في العلياءِ مكنهُ
أسُ البناءِ وما في سورهِ هدمُ
وَالتَفّ عِيصُكَ في الأعياصِ فوْق رُبى ً
تَجْرِي لهنّ سَوَاقي الأبطَحِ العُظُمُ
وَفي قُضَاعَة َ بَيْتٌ غيرُ مُؤتَشَبٍ،
نِعْمَ القَديمُ إذا ما حَصِّلَ القِدَمُ
و في تميمٍ لهُ عزٌّ قراسية ٌ
ذو صولة ٍ صلقمٌ أنيابهُ تممَ
أنْتُمْ أئِمّة ُ مَن صَلّى ، وَعندَكُمُ،
للطّامِعِينَ وَللجِيرَانِ، مُعْتَصَمُ
و المستقادُ لهمْ إما مطاوعة ً
عَفواً، وَإمّا على كُرْهٍ إذا عزَمُوا
يا أعظَمَ النّاسِ، عِندَ العَفوِ، عافيَة ً
و أرهبَ الناسِ صولاتٍ إذا انتقموا
قَدْ جَرّبَتْ مِصْرُ والضّحّاكُ أنّهمُ
قومٌ غذا حربوا في حربهمْ فحمُ
هَلاّ سألْتَ بهِمْ مصرَ التي نَكَثَتْ،
أوْ رَاهِطاً يَوْمَ يَحمي الرّاية َ البُهَمُ
عبدُ العزيزِ الذي سارتْ برايتهِ
تلكَ الزُّحُوفُ إلى الأجنادِ فاصْطدموا
ما كانَ مِنْ بَلَدٍ يَعْلُو النّفَاقُ بهِ،
إلاَّ لأسيافكمْ ممنْ عصى َ لحم
عبدُ العزيزِ بنى مجداً ومكلامة ً
إنَّ المكارمَ منْ أخلاقكمْ شيمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عباس
عباس
رقم القصيدة : 1656
-----------------------------------
عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ،
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛
مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛
رقم القصيدة : 16560
-----------------------------------
مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛
سُقِيتِ الغَيْثَ أيْتُهَا الخِيَامُ
تنكرَ منْ معارفها ومالتُ
دعائمها وقدْ بلى َ الثمام
تغالي فوقَ أجرعكِ الخزامى
بِنَوْرٍ، وَاستَهَلّ بِكِ الغَمَامُ
مَقَامُ الحَيّ مَرّ لهُ ثَمَانٍ
الى َ عشرين قدْ بلى َ المقامُ
أقولُ لصحبتي لما ارتحلنا
وَدَمْعُ العَينِ مُنْهَمِرٌ، سِجامُ
أتمضونَ الرسومَ ولا تحيا
كلامكمُ على َّ إذنْ حرام
أقيموا انما يومٌ كيومٍ
و لكنَّ الرفيقَ لهُ ذمام
بِنَفْسِيَ مَنْ تَجَنّبُهُ عَزِيزٌ
عَليّ، وَمَنْ زِيَارَتُهُ لِمَامُ
و منْ أمسي وأصبحُ لا أراهُ
و يطرقني إذا هجعَ النيامُ
أليسَ لما طلبتُ فدتكَ نفسي
قضاءٌ أو لحاجتي انصرامُ
فِدى ً نَفسِي لنَفسِكَ مِن ضَجيعٍ
إذا ما التَجّ بِالسِّنَة ِ المَنَامُ
أتَنْسَى ، إذ تُوَدِّعُنَا سُلَيْمَى
بفرعِ بشامة ِ سقى البشامُ
تَرَكْتِ مُحَلَّئِينَ رَأوْا شِفَاءً،
فحاموا ثمَّ لمْ يردوا وحاموا
فَلَوْ وَجَدَ الحَمَامُ كَما وَجدْنَا
بسلمانينَ لاكتأبَ الحمامُ
فَما وَجْدٌ كَوَجْدِكَ يَوْمَ قُلْنا
على َ ربعٍ بناظرة َ السلام
أما تجزينني ونجيُّ نفسي
أحَادِيثٌ بِذِكْرِكِ، وَاحتِمامُ
و تكليفي المطيَّ أوارَ نجمٍ
لليلِ الخامساتِ بهِ أوامُ
ضَرَحْنَ بِنَا حَصَى المَعْزَاء حَتى
تَقَطّعَتِ السّرائِحُ وَالخِدَامُ
كأنَّ الرحلَ فوقَ أقبَّ جأبٍ
بأجمادِ الشريفِ لهُ مصام
عوى الشعراءُ بعضهمُ لبعضٍ
عَلَيّ، فَقَدْ أصَابَهُمُ انْتقَامُ
كَأنّهُمُ الثّعَالِبُ، حينَ تَلْقَى
هزبراً في العرينِ لهُ انتحام
إذا أوقعتُ صاعقة ً عليهمْ
رأوا أخرى تحرقَ فاستداموا
فمصطلمُ المسامعِ أو خصيٌّ
و آخرُ عظمُ هامتهِ حطامُ
لقدْ كذبَ الأخيطلُ فيَّ غربٌ
إذا صَاحَ الجَوَالِبُ، وَاعتِزَامُ
و تغلبُ لا ولاة ُ قضاءَ عدلٍ
وَلا مُسْتَنْكِرُونَ لأنْ يُضَامُوا
لئنْ يمتْ بنو جشمِ بنْ بكرٍ
بعاجِنَة ِ الرَّحُوبِ فَقَدْ ألامُوا
شفى الوقعاتُ ليسَ لتغلبيّ
مَحَارٌ بَعْدَهُنّ، وَلا خِصامُ
قَضَى ليَ أنّ أصْليَ خِنْدِفيٌّ،
وَعَضْبٌ، في عَوَاقِبِهِ السِّمَامُ
إذا ما خِنْدِفٌ زَخَرَتْ وَقَيْسٌ،
فإنّ جِبَالَ عِزّيَ لا تُرَامُ
همُ حدبوا عليَّ ومكنوني
بِأفْيَحَ لا يَزِلّ بِهِ المَقَامُ
فما لمتُ البناة َ ولمْ يلوموا
ذيادى َ حينَ جدَّ بنا الزحامُ
إذا مَدّوا بِحَبْلِهِمُ مَدَدْنَا
بِحَبَلٍ مَا لعُرْوَتِهِ انْفِصَامُ
ليَرْبُوعٍ إذا افْتَخَرُوا وَعَدّوا
فوارسُ مصدقٍ ولهى ً عظامُ
همُ المتمرسونَ بكلَّ ثغرٍ
وَإنْ رَكِبُوا إلى فَزَعٍ أسَامُوا
تُفدّينَا النّسَاءُ، إذا التَقَيْنَا،
وَيُعْطي حُكْمَنَا المَلِكُ الهُمَامُ
و تغلبُ لا يصاهرهمْ كريمُ
وَلا أخْوَالُ مَنْ وَلَدُوا كِرَامُ
إذا اجتَمَعوا على سَكَر بِفَلْسٍ
فنصوٌ عندَ ذلكَ والتطامُ
يسمونَ الفليسَ ولا يسمى
لَهُمْ عَبْدُ المَلِيكِ وَلا هِشَامُ
فما عوفيتَ يومَ تحضُّ قيساً
فَفُضّ الحَيُّ وَاقتُنِصَ السّوَامُ
كُفِيتُكَ، لا تُقَلَّدُ في رِهَانٍ،
و في الأرساغِ والقصبَ انحطامُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سقى الأجراعَ فوقَ بني شبيلٍ
سقى الأجراعَ فوقَ بني شبيلٍ
رقم القصيدة : 16561
-----------------------------------
سقى الأجراعَ فوقَ بني شبيلٍ
مسحجُ كلَّ مرتجزٍ هزيمِ
عرفتُ بهنَّ مكرمة ً وحلماً
إذا ما قيلَ أينَ ذوو الحلومِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> جَدِيلَة ُ وَالغَوْثُ الذينَ تَعِيبُهُمْ
جَدِيلَة ُ وَالغَوْثُ الذينَ تَعِيبُهُمْ
رقم القصيدة : 16562
-----------------------------------
جَدِيلَة ُ وَالغَوْثُ الذينَ تَعِيبُهُمْ
كِرَامٌ، وَمَا مَنْ عابَهُمْ بكَرِيمِ
وَقَدْ نَسَبَ النُّسّابُ قَبْلَكَ طَيّئاً
إلى ذِرْوَة َ مِنْ مَذْحِجٍ وصمِيمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> جاءتْ بنو نمرٍ كأنَ عيونهمْ
جاءتْ بنو نمرٍ كأنَ عيونهمْ
رقم القصيدة : 16563
-----------------------------------
جاءتْ بنو نمرٍ كأنَ عيونهمْ
جمرُ الغضا بتدريءٍ وظلامِ
لما رأيتُ جموعهمُ قدْ أثعلتْ
أيقنتُ أنْ ليستْ بدارِ مقامِ
فكررتُ محمية ً وراءَ ذماركمْ
إنّ الكَرِيمَ، عَنِ الذِّمَارِ، مُحامي
إذْ لا يذودُ عنِ الحمى َ متوكلٌ
رُمِيَتْ يَدَاهُ بِفَالِجٍ وَجُذَامِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لعمري لئنْ خلى َّ جبيرٌ مكانهُ
لعمري لئنْ خلى َّ جبيرٌ مكانهُ
رقم القصيدة : 16564
-----------------------------------
لعمري لئنْ خلى َّ جبيرٌ مكانهُ
لقد كانَ شَعشَاعَ العَشِيّة ِ شَيظَمَا
أشمَّ طوالَ الساعدينِ ترى لهُ
إذا القَوْمٌ هابوا القَوْمَ، أنْ يَتَقدّمَا
لَعَمْرِي لَقد عالى على النَّعشِ مُحرِزٌ
فتى ً نالَ قدما عفة ً وتكرما
فَتى ً كانَ أحْيَا مِنْ فَتَاة ٍ حَيِيّة ٍ،
و أشجعَ منْ ليثٍ بخفانَ مقدما
إذا اللّحْمُ كانَ الزّادَ لم يُلْفَ لحمُهُ
جميعاً ولكنْ شاعَ في الحيَّ ألحما
إذا الأمْرُ نابَ الحَيَّ لم يُقضَ دونَهُ؛
وَإنْ طَرَقَ الأضْيَافُ ليلاً تَبَسّمَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
رقم القصيدة : 16565
-----------------------------------
ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
بذِي السِّدْرِ بَينَ الصُّلبِ فالمُتَثَلَّمِ
فَما حُمِدَتْ يَوْمَ اللّقَاء مُجاشِعٌ
وَلا عِندَ عَقدٍ تمنَعُ الجارَ مُحكَمِ
تقولُ قريشٌ أيَّ جارٍ غررتمُ
و قد بلَّ عطفاً ذي النعالِ منَ الدمِ
شددتمْ حباكمْ للخزيرِ وأعينٌ
يقربُ يكبو لليدينِ وللفمِ
بني مالكٍ أمسى الفرزدقُ نادماً
و منْ يلقَ ما لاقى َ الفرزدقُ يندمَ
بَني عَبدِ عَمروٍ قد فرَغتُ إلَيكُمُ،
و قدْ طالَ زجري لوْ نهاكمْ تقمي
ألَمْ يَنْهَكُمْ أنّي رَمَيْتُ مُجاشِعاً
بأسهمِ رامٍ لا اشلَّ ولا عمى
أهزانُ لولا ابنا لجيمٍ كلاهما
لكنتمْ سواءً قسمة ً بينَ أسهمي
وَكُنّا إذا ما الخَيْلُ ضَرّجَها القَنَا
وَأقْعَتْ على الأذْنَابِ قُلْنَا لها اقدمي
ألاَ ربَّ يومٍ أثابتْ رماحنا
بِبُؤسَى ، وَقَوْمٍ آخَرِينَ بِأنْعُمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مَا عَلِمَ الأقْوَامُ أسْرَقَ مِنْكُمُ،
مَا عَلِمَ الأقْوَامُ أسْرَقَ مِنْكُمُ،
رقم القصيدة : 16566
-----------------------------------
مَا عَلِمَ الأقْوَامُ أسْرَقَ مِنْكُمُ،
وَألأمَ لُؤماً مِنكِ قَيسَ البَرَاجِمِ
لقدَ أمنَ الأعداءُ أنْ تفجعوهمُ
وَمَا لَيْلُ جَارٍ حَلّ فيكُمْ بِنائِمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لو كنتَ حراً يومَ أعينَ لمْ تنمْ
لو كنتَ حراً يومَ أعينَ لمْ تنمْ
رقم القصيدة : 16567
-----------------------------------
لو كنتَ حراً يومَ أعينَ لمْ تنمْ
و ذحلكَ مطلوبٌ وثأركَ سالم
تَنَامُ وَمَا زَالَتْ قُيُونُ مُجَاشِعٍ
عنِ الوترِ نواماً وأنفكَ راغم
وَلا يُدْرِكُ الوِتْر المُرَاهِقَ فَوْتُهُ
ضجيعُ الهوينا المطرقُ المتناومُ
فَهَلاّ كَفِعْلِ المَازِنّي بْنِ أخْضَرٍ
فَعَلتَ، وَمَن يَصْدُقْ تَهَبْهُ المظالمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مَتى تَغْمِزْ ذِرَاعَ مُجَاشِعِيٍّ
مَتى تَغْمِزْ ذِرَاعَ مُجَاشِعِيٍّ
رقم القصيدة : 16568
-----------------------------------
مَتى تَغْمِزْ ذِرَاعَ مُجَاشِعِيٍّ
تجدْ لحماً وليسَ على َ عظامِ
فما صدق اللقاءَ مجاشميٌّ
و ما جمعَ القناة َ معَ اللجام
تولونَ الظهورَ إذا لقيتمْ
و تدنونَ الصدورَ منَ الطعامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إني لوصالٌ بغيرِ شناءة ٍ
إني لوصالٌ بغيرِ شناءة ٍ
رقم القصيدة : 16569
-----------------------------------
إني لوصالٌ بغيرِ شناءة ٍ
و إنيَّ لباقي الحقدِ مستحوذٌ صرمي
وَمُحْتَمِلٌ ضِغْناً عَليّ، وَلمْ يكُنْ
ليَبْلُغَ جَهلي إنْ جَهِلتُ وَلا حلمي
وَيَأبَى غُوَاة ُ النّاسِ إلاّ تَوَافُداً
عَليّ وَيَأبَى أنْ يَرِقّ لهمْ عَظْمي
وَما زِلْتَ يا خِنزِيرَ تَغلِبَ جاحِراً
بمنزلة ٍ يحمي عليكَ ولا تحمي
و إنكَ لوْ ترمي تميماً لفللتْ
نِصَالَ مَرَامِيكَ الجبالُ التي تَرمي
و إني لمهدٍ للأخيطلِ صكة ً
تَدُقّ حِيالَ النّاظِرَينِ منَ الخَطْمِ
كَذَبْتَ! لَقد قُدْنا الخَميسَ وَناقلتْ
بنا الخيلُ وَرْداً في الخميسِ وَفي الدهْمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عبدالذات
عبدالذات
رقم القصيدة : 1657
-----------------------------------
بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،
وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،
لنلقى في غد نصرا ،
و يممنا إلى المسرى ،
وكدنا نبلغ المسرى ،
ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: "صبرا" ،
فألقينا بباب الصبر قتلانا ،
وقلنا إنه أدرى ،
وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا ا لجسرا ،
فقمنا نطلب ا لثأ را ،
ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: " صبرا" ،
فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى ،
وآلافا من الجرحى ،
وآلافا من الأسرى ،
وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،
فأنجب صبرنا صبرا ،
وعبد ا لذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا ،
ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،
ولم يلق ا لعدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ،
فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا ،
وما أسرى به للضفة الأخرى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> على أيّ دينٍ دينُ سَوْداءَ أذْ شَوَتْ
على أيّ دينٍ دينُ سَوْداءَ أذْ شَوَتْ
رقم القصيدة : 16570
-----------------------------------
على أيّ دينٍ دينُ سَوْداءَ أذْ شَوَتْ
نواهضها والكأسُ يجري مدامها
إذا زَارَاهَا القَيْنُ العِرَاقيٌّ ذَبّحَتْ
فِرَاخَ حَمَامٍ بَاضَ خِزْياً حَمامُهَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أقبلنَ منَ جنبيْ فتاخٍ وإضمْ
أقبلنَ منَ جنبيْ فتاخٍ وإضمْ
رقم القصيدة : 16571
-----------------------------------
أقبلنَ منَ جنبيْ فتاخٍ وإضمْ
عَلى قِلاصٍ مِثْلِ خِيطانِ السَّلَمْ
قَدْ طُوِيَتْ بُطُونُها طَيَّ الأدَمْ،
بعدَ انفضاجِ البدنِ واللحمِ الزيمَ
إذا قطعنَ علماً بدا علمْ
فَهُنّ، بَحثاً، كَمُضِلاتِ الخَدَمْ
حتى تناهينَ إلى َ بابِ الحكمْ
خَليفَة ِ الحَجّاجِ، غَيْرِ المُتّهَمْ
في ضِئْضِىء المَجْدِ وَبؤبؤ الكَرَمْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما بالٌ شِرْب بَني الدَّلَنْطَى ثابِتاً،
ما بالٌ شِرْب بَني الدَّلَنْطَى ثابِتاً،
رقم القصيدة : 16572
-----------------------------------
ما بالٌ شِرْب بَني الدَّلَنْطَى ثابِتاً،
وَكَأنّ وَرِدُنَا يُرَى في تُرْخَمِ
عَطَفَتْ تُيُوسُ بَني طُهَيّة َ بَعدما
رويتْ وما نهلتْ لقاحُ الأعلمَ
صَدَرَتْ مُحَلأة َ الجَوَازِ فأصْبَحَتْ
بالثأيتين حنينها كالمأتمَ
لَوْ حَلّ مِثْلَكَ مِنْ رِيَاحٍ وَسْطَنا
جَاراً لَكَانَ جِوَارُهُ في مَحْرَمِ
ما كانَ يوجدُ في رياحِ نبوة ٌ
عِنْدَ الجِوَارِ وَلا بِضِيقِ المقْدَمِ
السالبينَ عنِ الجبابرِ بزهمْ
وَالخَيلُ تحجُلُ في الغبارِ وَفي الدّمِ
وَالخَيْل تُخْبِرُ عَنْ رِيَاحٍ أنّهُمْ
نِعْمَ الفَوَارِسُ في الغُبَارِ الأقْتَمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أمّا أُسَيْدُ وَالهُجَيْمُ وَمَازِنٌ،
أمّا أُسَيْدُ وَالهُجَيْمُ وَمَازِنٌ،
رقم القصيدة : 16573
-----------------------------------
أمّا أُسَيْدُ وَالهُجَيْمُ وَمَازِنٌ،
فَشِرَارُ مَنْ يَمْشِي عَلى الأقْدَامِ
الظاعنونَ على هوى نسوانهمْ
و النازلونَ بشرَّ دارِ مقامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حيوا الديارَ وأهلها بسلامِ
حيوا الديارَ وأهلها بسلامِ
رقم القصيدة : 16574
-----------------------------------
حيوا الديارَ وأهلها بسلامِ
رَبْعاً تَقَادَمَ، أوْ صَرِيعَ خِيَامِ
بالغبرية ِ والنحيتِ أوانسٌ
أنّ الرّوَاحَ بِغُلّتي وَسَقَامي
أطربتْ أنْ هتفَ الحمامُ وربما
أبكاكَ بعدَ هواكَ شجوُ حمام
فاصطادَ قلبكَ منْ وراءِ حجابهِ
منْ لا يرى لسنينَ غيرَ لمامِ
أما الوصالُ فقدْ تقادمَ عهدهُ
إلاّ الخَيَالُ يَعُودُ كُلَّ مَنَامِ
لا تتركنيَّ للذي بي مسلماً
فَيُصَاب سَمْعي، أو تُسَلَّ عظامي
خبرتما خبراً فهاجَ لنا الهوى
يا حبذا الجرعاتُ فوقَ سنامِ
فإذا أق أفَضْنَا، في المَنَازِلِ، عَبْرَة ً
مولية َ فتروحا بسلامِ
روحوا فقدْ منعَ الشفاءُ وقد نرى
أنَّ الرواحَ بغلني وسقامي
و كأنَّ روحهنَّ بينَ يلملمٍ
و النعفِ ذي السرحاتِ أوبُ نعامِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالمَطيُّ خوَاضِعٌ،
مِثلُ الجُفُونِ بِبُرْقَتَيْ أَرْمَامِ
قَدْ طالَ حُبُّكَ لَوْ يُساعفُكَ الهوَى
نَجْداً، وَأنتَ، بنَخلَتَينِ، تهامى
يا تَيْمُ! لَوْ صَدَقَ الفَرَزْدَقُ لم يَعِبْ
في الجريْ بعد مداي واستحدامي
قدْ قطعتْ نفسَ المجرب غايتي
وَتُضِرّ بِالمُتَكَلِّفِ الزّمّامِ
يا تَيْمُ! ما أحَدٌ بِألأمَ مِنكُمُ؛
إنَّ اللئامَ على َّ غيرُ كرام
وَمِنَ العَجَائِبِ أنّ تَيْماً كَلّفِتْ
جعلى ْ بريزة َ كلَّ أصيدَ سام
ما كُنتَ في الحَدَثانِ تَلْقى قَهْوَساً،
متلبباً بمحاملِ ولجام
احبِسْ رِباطَكَ حيثُ كنتَ مسَبَّقاً،
وَاسكُتْ فغَيرُ أبيكَ كانَ يُحامي
إنَّ الكرامَ لها مكارمُ أصبحتْ
تَنْمي، وَسَعْيُ أبيكَ لَيْسَ بنامِ
وَبُنَيُّ بَرْزَة َ مُقْرِفٌ في نَعْلِهِ
قدمٌ لئيمة ُ موضعِ الابهامِ
أمدحتمُ الجملَ الكريمَ بناتهُ
لَكِنْ بَنَاتُ أبِيكَ غَيرُ كِرَامِ
وَهَزِلْتُمُ لَجَأ، وَأنْتَ تَصُرّهَا
غباً تقلدُ دهمها بزمام
قُبِّحْتِ مِنْ إبِلٍ، وَقُبّحَ رَبُّها،
كومِ الفصالِ قليلة ِ الغرام
قَبَحَ الإلَهُ عَلى المُرَيْرَة ِ نِسْوَة ً
أصداؤهنَّ يصحنَ كلَّ ظلامِ
خُضْرَ الجُلُودِ، يَبِتْنَ غَيرَ نيامِ
قَدْ طالمَا، وَأبيكَ، ذُدْنَا عَامِراً
بالخيلِ والرؤساءَ منْ همامِ
إذ كنتَ يا جعلَ الشقيقة ِ غافلاً
عنْ يومِ شدتنا على َ بسطامِ
ألحَقْنَنَا بِأبي قَبِيصَة َ، بَعْدَمَا
دميَ الشكيمُ وماجَ كلُّ حزام
الوَاقِفِينَ على الثّغُورِ جِيَادَهُمْ،
و المحرزينَ مكارمَ الأيامِ
كَمْ قَدْ أفَاء فَوَارِسِي مِنْ رَائِسٍ
عَرِكٍ، وَمِنْ مَلِكٍ وَطِئنَ هُمامِ
لأبي الفضولُ على أبيكَ ولمْ تجدْ
عما بلغتَ بسعيهِ أعمامي
فأنا ابنُ زيدِ مناة َ بينَ فورعها
لنْ تستطيعَ بجيدريكَ زحامي
هلْ تحبسنَّ منَ السواحلِ جزية ً
أوْ تنقلنَّ رواسيَ الأعلامِ
يا تَيْمُ! إنّ بَني تَمِيمٍ دافَعَتْ
عَنّي مَنَاكِبُهُمْ، وَعَزّ مَقَامي
تِلْكَ الجِبَالُ رُمِيتَ مِنْ أرْكانها،
فاسألْ بريزة َ أيهنَّ ترامي
يا تَيمُ! إنّ لآلِ سَعْدٍ عِنْدَكُمْ
نعماً فكيفَ جزيتَ بالأنعامِ
سَعدُ بنُ زَيدِ مَنَاة َ فَكّ كُبولَهمْ
و التيمُ عندَ يحابرٍ وجذامِ
سَعْدٌ هُمُ المُتَيَمَّنُونَ بِأمْرِهِمْ،
وَهُمُ الضّيَاءُ لِلَيْلَة ِ الإظْلامِ
سَعْدٌ، إذا نَزَلَ العَدُوُّ حِمَاهُمُ
ردوا عليهِ بحومة ِ القمقام
المظعنينَ منَ الرمادة ِ أهلها
بَعْدَ التّمَكّنِ في دِيَارِ مُقَامِ
لَوْ تَشْكُرُ الحَسَنَاتِ تَيْمٌ لمْ تَعِبْ
تَيْمٌ فَوَارِسَ قَعَنَبٍ وَخِزَامِ
شُمّاً مَسَاعِرَ للحُرُوبِ بِشُزَّبٍ
تدمى شكائمها منَ الألجامِ
نَعْمَ الفَوَارِسُ يُعْلِمونَ بحَعْفَرٍ،
و الطيبونَ فوارسُ الحمحامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تغطى نميرٌ بالعمائمِ لؤمها
تغطى نميرٌ بالعمائمِ لؤمها
رقم القصيدة : 16575
-----------------------------------
تغطى نميرٌ بالعمائمِ لؤمها
و كيفَ يغطى اللؤمَ طيُّ العمائمِ
فإنْ تَضْرِبُونَا بالسِّيَاطِ، فإنّنَا
ضربنا كمو بالمرهفاتِ الوارمِ
و إنْ تحلقوا منا رؤساً فاننا
حلقنا رؤساً بالقنا والغلاصمِ
و إنْ تمنعوا منا السلاحُ فعندنا
سِلاحٌ لَنَا لا يُشْتَرَى بالدّرَاهِمِ
جلاميدُ أملاءُ الأكفَّ كأنها
رؤوسَ رجالٍ خلقتْ بالمواسم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ
أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ
رقم القصيدة : 16576
-----------------------------------
أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ
أمْ صَارِمُ الحَبلِ من سلمى فمَصرُومُ
قد كنتُ أضمرُ حاجاتٍ وأكتمها
حتى متى طولُ هذا الوجدِ مكتوم
قالتْ أمامة ُ معتلٌّ أخو سفرٍ
كأنّهُ مِنْ سُرَى الإدْلاجِ مأمُومُ
كأنَّ نشرَ الخزاميَ في ملاحفها
قَدْ بَلّ أجْرَعَها طَلُّ وَتَهْمِيمُ
هاجَ الخَيالَ على حاجاتِ ذي أرْبٍ،
تكادُ تَنْفَضّ مِنْهُنّ الحَيَازِيمُ
زورٌ ألمَّ بنا يمشي على َ وجلٍ
في الخضرِ منهُ وفي الكشحينِ تهضيم
حيّيتَ مِنْ زَائِرٍ يَعْتَادُ أرْحُلَنَا،
بالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ الهِنديّ مَلغُومُ
يا صاحبيَّ سلاَ هذا الملمَّ بنا
أني أهتدى وسوادُ الليلِ مركوم
أعَامِداً جاء يَسْرِي طُولَ لَيْلَتِهِ؛
أمَّ جائرٌ عنْ طريقِ القصدِ مهيومُ
إلى طَلائِحَ، بِالمَوْماة ِ، صَادِيَة ٍ،
فيها على الهولِ والعلاتِ تصميمُ
كَيفَ الحَديثُ إلى رَكْبٍ تُؤَدِّئُهمْ
يهماءُ صادية ٌ أصداؤها هيم
تَرْمي بها قائِمَ المَوْماة ِ عَنْ عُرُضٍ
إذا توقدتِ التيهُ الدياميمُ
شُعْثٌ عِجَالٌ وَأنقاضٌ على سَفَرٍ،
قدْ شاعَ فيهنَّ أنعالٌ وتخديم
دوية ٌ قذفٌ تضحى جنادبلها
ورقاً وحرباؤها صديانُ مهيوم
سرنا اليكَ نصاديها شامية ً
لا يدفيءُ القلب منْ صرادها نيم
تَسْتَوْفِضُ الشّيْخ لا يَثني عِمامتَه،
سِرْبَالَ مُلْكٍ بهِ تُرْجى الخَوَاتِيمُ
منْ يعطِ اللهُ منكمْ يعطَ نافلة ً
وَيُحْرَمِ اليَوْمَ منكُمْ فهوَ مَحرُومُ
يا آلَ مَرْوَانَ! إنّ الله فَضّلَكُمْ
فَضْلاً قَديماً، وَفي المَسعاة ِ تَقْويمُ
قومٌ أبوهمْ أبو العاصي وأورثهمْ
جُرْثُومَة ً لا تُسَامِيها الجَرَاثِيمُ
قد فاتَ بالغاية َ العليا فأحرزها
سامٍ خروجٌ إذا اصطكَّ الأضاميمُ
يَحمي حِمَاهُ بِجَرّارٍ لَهُ لَجَبٌ
للأرْضِ مِنْ وَأدِهِ فِيهَا هَماهِيمُ
جاؤا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ
مِنَ زَاخِرٍ تَرْتَمي فِيهِ العَلاجِيمُ
ما الملكُ منتقلٌ منكمْ إلى أحدٍ
وَلا بِنَاؤكُمُ العَادِيُّ مَهْدُومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألَمْ يَكُ، لا أبا لَكَ، شَتمُ تَيمٍ
ألَمْ يَكُ، لا أبا لَكَ، شَتمُ تَيمٍ
رقم القصيدة : 16577
-----------------------------------
ألَمْ يَكُ، لا أبا لَكَ، شَتمُ تَيمٍ
بَني زَيْدٍ منَ الحَدَثِ العَظيم؟
إذا نُسِبَ الكِرَامُ إلى أبِيهِمْ،
فما للتيمِ ضربُ أبٍ كريم
و تيمٌ لا تقيمُ بدارِ ثغرٍ
و تيمٌ لا تحكمُ في الحكومِ
يَشِينُكَ أنْ تَقُولَ: أنا ابنُ تَيمٍ
و تيمٌ منتهى َ الحسبِ اللئيمِ
بدا ضربُ الكرامِ وضربُ تيمٍ
كَضَرْبِ الدَّيْبُلِيّة ِ وَالخُسُومِ
وَأخْزَى التّيْمَ أنّ نِجَارَ تَيْمٍ
بعيدٌ منْ نجارِ بني تميمِ
إذا بدتِ الأهلة ُ يا بنَ تيمٍ
غممتَ فما بدة تَ منَ الغمومِ
لَنا البَدْرُ المُنِيرُ، وَكُلُّ نَجْمٍ،
وَفِيمَ التّيْمُ مِنْ طَلَبِ النُّجُومِ
تبينْ منْ قسيمكَ إنَّ عمراً
وَزَيْدَ مَنَاة َ، فاعتَرِفوا، قَسيمي
قَنَاة ُ الألأمِينَ قَنَاة ُ تَيْمٍ،
مُبَيِّنَة ُ القَوَادِحِ وَالوصُومِ
أبُونَا مَالِكٌ، وَأبُوكَ تَيْمٌ،
فَقَدْ عرِفَ الأغَرُّ مِنَ البَهيمِ
تغبرُ في الرهانِ وجوهُ تيمٍ
إذا اعتزمَ الجيادُ على َ الشكيمِ
و تظعنُ عنْ مقامكَ يا بنَ تيمٍ
وَمَا أظْعَنْتَ مِنْ أحَدٍ مُقِيمِ
وَتَمْضي كُلُّ مَظْلِمَة ٍ عَلَيكُمْ
و ما تثنونَ عادية َ الظلومِ
وَأبْنَاءُ الضّرَائرِ جَدّعُوكُمْ،
وَأنْتُمْ فَرْخُ وَاحِدَة ٍ عَقِيمِ
وَلَوْ عَلِمَ ابنُ شَيْبَة َ لُؤمَ تَيمٍ
لما طافوا بزمزمَ والحطيمِ
نهَيْتُ التّيْمَ عَنْ سَفَهٍ وَطَالَتْ
أنَاتي وَانْتَظَرْتُ ذَوِي الحُلُومِ
فمنْ كانَ الغداة َ يلومُ تيماً
فقدْ نزلوا بمنزلة ِ المليمِ
بذيفانِ السمامِ سقيتُ تيماً
وَتُمْطِرُ بِالعَذَابِ لهَا غُيُومي
ترى الأبطالَ قدْ كلموا وتيمٌ
صَحيحوا الجِلِدِ مِنْ أثَرِ الكُلُومِ
و ما للتيمِ منْ حسبٍ حديثٍ
و ما للتيمِ منْ حسبٍ قديمِ
منَ الأصلابِ ينزلُ لؤمَ تيمٍ
و في الأرحامِ يخلقُ والمشيمِ
تَرَى التّيْميَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبَى
إلى سَوْداءَ مِثْلِ قَفَا القَدُومِ
إذا التيميَّ ضافكَ فاستعدوا
لمقرفة ٍ جحافلهُ طعومِ
تشكي حينَ جاءَ شقاقَ عبدٍ
و أدنى الراحتينِ منَ الجحيمِ
فعَمْرو عَمُّنا وَأنَا ابنُ زَيْدٍ،
فأكرمْ بالأبوة ِ والعمومِ
و تلقى في الولاءِ عليكَ سعداً
ثِقَالَ الوَطْء ضَالِعَة َ الخُصُومِ
و ما جعلَ القوادمُ كالذنابيَ
و ما جعلَ الموالي كالصميمِ
يحوطكَ منْ يحوطُ ذمار قيسٍ
و منْ وسطَ القماقمِ منْ تميمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما هاجَ شوقكَ منْ عهودِ رسومِ
ما هاجَ شوقكَ منْ عهودِ رسومِ
رقم القصيدة : 16578
-----------------------------------
ما هاجَ شوقكَ منْ عهودِ رسومِ
بادتْ معارفها بذي القيصومِ
هِجْنَ الهَوَى وَمَضَى لعَهدِكَ حِقبة ٌ
و بلينَ غيرَ دعائمِ التخييمِ
و لقدْ نراكِ وأنتِ جامعة ُ الهوى
إذْ عهدُ أهلكِ كانَ غيرَ ذميمِ
فسقيتِ منْ سبلِ الغوادي ديمة ً
أوْ وبلَ مرْ تجسن الربابِ هزيمِ
قدْ كدتَ يومَ قشاوتينِ منَ الهوى
تبدي شواكلَ سركَ المكتومِ
إلى َ أميركَ لا يردُّ تحية ً
ماذا بمنْ شعفَ الهوى برحيمِ
أوْ بالصّفَاحِ وَغَارِبٍ مَكْلُومِ
فَلَقَدْ عَجِبْتُ لحَبْلِنا المَصْرُومِ
وَلَقَدْ رَأيْتُ، وَلَيسَ شىء باقِياً،
يوماً ظعائنَ سلوة ٍ ونعيمِ
فإذا احتَمَلنَ حَلَلْنَ أوْسَعَ مَنزِلٍ؛
وَإذا اتّصَلْنَ دَعَوْنَ يالَ تَمِيمِ
و غذا وعدنكَ نائلاً أخلفنهُ
و إذا طلبنَ لوينَ كلَّ غريمِ
فاعصِي مَلامَ عَوَاذلٍ يَنْهَيْنَكُمْ،
فَلَقَدْ عصَيْتُ إلَيْكِ كُلّ حَميمِ
وَلَقَدْ تَوَكّلُ بِالسّهَادِ لِحُبّكُمْ
عينٌ تبيتُ قليلة َ التهويم
إنّ امْرَأً مَنَعَ الزّيَارَة َ مِنْكُمُ
حنقاً لعمرُ أبيهِ غيرُ حليمِ
يرمينَ منْ خللِ الستورِ بأعينٍ
فيها السقامُ وبرءُ كلَّ سقيمِ
يا مسلمَ المنضيفونَ إليكمْ
أهْلَ الرّجَاء طَلَبْتُ وَالتّكْرِيمِ
كمْ قدْ قطعتُ إليكَ منْ ديمومة ٍ
قُفْرٍ وَغولِ صَحاصِحٍ وَحُزُومِ
لا يأمنونَ على الأدلة ِ هولها
إلاّ بِأشْجَعَ صَادِقِ التّصْمِيمِ
كَيفَ الحَديثُ إلى بَني داوِيّة ٍ،
معتصبينَ لدى خوامسَ هيمِ
أبْصَرْتِ أنّ وُجُوهَهُمْ قد شفّها
مَا لا يَشُفّكِ مِنْ سُرًى وَسَمُومِ
و يقولُ منْ وردتْ عليهِ ركابنا
أمِنَ الكُحَيْلِ بهِنّ لَوْنُ عَصِيمِ
تشكو جوالبَ دامياتٍ بالكلى
أوْ بالصفاحَ وغاربٍ مكاومِ
حتى استرَ حنَ اليكَ منْ طولِ السرى
و منَ الحفا وسرائحِ التخديمِ
نامَ الخليُّ وما تنامُ همومي
وَكَأنّ لَيْليَ باتَ لَيْلَ سَلِيمِ
إنَّ الهمومَ عليكَ داءٌ داخلٌ
حتى تُفَرِّجَ شَكّهَا بِصَرِيمِ
ما أنصفَ المتوددونَ إلى َ الردى
وَحَمَيْتُ كُلَّ حِمًى لهُمْ وَحرِيمِ
لوْ يقدرونَ بغيرِ ما أبليتهمْ
لسقيتُ كأسَ مقشبٍ مسمومِ
وَوَجَدْتُ مَسْلَمَة َ الكَرِيمَ نِجَارُهُ
مِثْلَ الهِلالِ أغَرَّ، غَيْرَ بَهِيمِ
أنْتَ المُؤمَّلُ وَالمُرَجّى فَضْلُهُ،
يا ابنَ الخَليفَة ِ، وَابنَ أُمّ حَكِيمِ
للبدرُ وابنُ غمامة ٍ ربعية ٍ
أصْبَحْتَ أكْرَمَ ظاعِنٍ وَمُقِيمِ
و نباتُ عيصكمُ لهُ طيبُ الثرى
و قديمُ عبصكَ كانَ خيرَ قديم
لما نزلتُ بكمْ عرفتمْ حاجتي
فجبرتَ عظمي واستجدَّ أديمي
و لقد حبوني بالجيادِ وأخدموا
خَدَماً إلى مائة ٍ بهَازِرَ كُومِ
حَيّيْتُ وَجْهَكَ بِالسّلامِ تَحِيّة ً،
و عرفتُ ضربَ كريمة ٍ لكريم
و اللهُ فضلَ والديكَ فأنجبا
و عددتَ خيرَ خؤولة ٍ وعموم
أرْضَيْتَنَا وَخُلِقْتَ نُوراً عالِياً
بِالسّعْدِ، بَيْنَ أهِلَّة ٍ وَنَجُومِ
أنتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأباطِحِ فافتَخِرْ
مِنْ عَبدِ شَمسَ بذِرْوَة ٍ وَصَمِيمِ
و لقدْ بنيَ لكَ في المكارمِ والعلا
آلُ المغيرة ِ منْ بني مخزوم
و بآلِ مرة َ رهطِ سعدي فافتخرْ
منْهُمْ بِمَكْرُمَة ٍ وَفَضْلِ حُلُومِ
المانعينَ إذا النساءُ تبذلتْ
وَالجاسِرِينَ بِمُضْلِعِ المَغْرُومِ
ما كانَ في أحدٍ لهمْ مستنكراً
فَكُّ العُنَاة ِ، وَحَملُ كُلّ عَظِيمِ
وَبَنى لِمَسْلَمَة َ الخَلائِفُ في العُلى
شَرَفاً، أقَامَ بِمَنْزِلٍ مَعْلُومِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنَّ بلالاً لم تشنهُ أمهُ
إنَّ بلالاً لم تشنهُ أمهُ
رقم القصيدة : 16579
-----------------------------------
إنَّ بلالاً لم تشنهُ أمهُ
لَمْ يَتَنَاسَبْ خَالُهُ وَعَمُّهُ
يشفى الصداعَ ريحهُ وشمهُ
و يذهبُ الهمومَ عنيَّ ضمهُ
كَأنّ رِيحَ المِسْكِ مُسْتَحَمّهُ،
ما ينبغي للمسلمينَ ذمه
يمضي الأمورَ وهوَ سامٍ همهُ
بحرُ بحورٍ واسعٌ مجمه
يُفَرِّجُ الأمْرَ، وَلا يَغُمّهُ،
فَنَفْسِهُ نفسي وَسَمّي سَمّهُ[/font]


[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لا تدعواني اليومَ إلاَّ باسمي
لا تدعواني اليومَ إلاَّ باسمي
رقم القصيدة : 16580
-----------------------------------
لا تدعواني اليومَ إلاَّ باسمي
ليسَ المحامونَ كمنْ لا يحمى
تَكْفِيكَ يَرْبُوعٌ أُمُورَ الحَزْمِ،
بكلَّ صوالٍ وقورٍ شهمٍ
يَخْطِرُ دوني خَطَرَانَ القَرْمِ،
قومٌ يقيمونَ ضجاجَ الخصمِ
وَيَضْرِبُونَ خُنْزوَانَ الدَّهْمَ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتبيتُ ليلكَ يا بنَ أتأة َ نائماً
أتبيتُ ليلكَ يا بنَ أتأة َ نائماً
رقم القصيدة : 16581
-----------------------------------
أتبيتُ ليلكَ يا بنَ أتأة َ نائماً
و بنو أمامة َ عنكَ غيرُ نيامِ
وَتَرَى القِتَالَ مَعَ الكِرَامِ مُحَرماً،
و ترى الزناءَ عليكَ غيرَ حرامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يُعَافي الله بَعْدَ بَلاءِ سَوْء،
يُعَافي الله بَعْدَ بَلاءِ سَوْء،
رقم القصيدة : 16582
-----------------------------------
يُعَافي الله بَعْدَ بَلاءِ سَوْء،
وَيَبْرَأُ بَعْدَمَا يُبْلى السّقيمُ
يُسَرّ الشّامِتُونَ، إذا نُعِينَا،
و يكرهُ ذاكَ ذو اللطفِ الحميمُ
إذا أصبحتُ في حدثٍ مقيماً
فكَمْ قد غاظَهُ الجَدَثُ المُقيمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> فُجِعْنَا بجَمّالِ الدّيَاتِ ابنِ غَالِبٍ
فُجِعْنَا بجَمّالِ الدّيَاتِ ابنِ غَالِبٍ
رقم القصيدة : 16583
-----------------------------------
فُجِعْنَا بجَمّالِ الدّيَاتِ ابنِ غَالِبٍ
و حامي تميمٍ عرضها والمراجمِ
بَكَيْنَاكَ حِدْثَانُ الفِرَاقِ، وَإنّما
بكَيناكَ، إذْ نَابَتْ أُمُورُ العَظائِمِ
فلا حَمَلَتْ بَعدَ ابنِ لَيلى مَهِيرَة ٌ،
وَلا شُدّ أنْسَاعُ المَطيّ الرّوَاسِمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> وَهَبْتُ عُطَارِداً لِبَني صُدَيٍّ،
وَهَبْتُ عُطَارِداً لِبَني صُدَيٍّ،
رقم القصيدة : 16584
-----------------------------------
وَهَبْتُ عُطَارِداً لِبَني صُدَيٍّ،
وَلَوْلا غَيرُهُ عَلَكَ اللّجَامَا
و كنتُ إذا الشقيُّ أبا شقاهُ
بِهِ أوْ حَيْنُهُ إلاّ عُرَامَا
أُحِلّ بِهِ، وَلَوْ أمْسَى شَطِيراً
وراءَ داهية ً عقاما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إذا شَاعَ السّلامُ بِدارِ قَوْمٍ،
إذا شَاعَ السّلامُ بِدارِ قَوْمٍ،
رقم القصيدة : 16585
-----------------------------------
إذا شَاعَ السّلامُ بِدارِ قَوْمٍ،
فَلَيْسَ عَلى عَزَوْلاة َ السّلامُ
منيزلة ٌ تبري اللهُ منها
بِهَا مِنْ مَازِنٍ نَفرٌ لِئَامُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألاَ حيَّ المنازلَ والخياما
ألاَ حيَّ المنازلَ والخياما
رقم القصيدة : 16586
-----------------------------------
ألاَ حيَّ المنازلَ والخياما
وَسَكْناً طَالَ فِيها مَا أقَامَا
أُحَيّيهَا، وَمَا بيَ غَيرَ أنّي
أُرِيدُ لأُحْدِثَ العَهْدَ القُدَامَا
منازلَ قدْ دخلتْ منْ ساكنيها
عفتْ إلاَّ الدعائمِ والثماما
محتها الريحُ والأمطارُ حتى
حَسِبتَ رُسومَها في الأرْضِ شامَا
و جربها الكلاَكلِ جونٍ
أجَشِّ الرّعْدِ يهتزمُ اهْتِزَامَا
يزيفُ ويسيطرُ البرقُ فيهِ
كَما حَرّقْتَ في الأجَمِ الضّرَامَا
كأنَّ وميضهُ أقرابُ بلقٍ
نحاذرُ خلفها خيلاً صياما
كأنَّ ربابهُ الضلالَ فيهِ
نعامٌ جافلٌ لاقى نعاما
قفا يا صاحبيَّ فخبراني
علىم تلومُ عاذلتي علاما
على َ مَ تأومُ عاذلتي فانيَّ
لأبغضُ أنْ أليمَ وأنْ ألاما
وَرَبِّ الرّاقِصَاتِ إلى الثّنايَا،
بِشُعْث أيْدَعُوا حَجّاً تَمَامَا
أُحِبُّكِ يا أُمَامَ، وَكلَّ أرْضٍ
سكنتِ بها وإنْ كانتْ وخاما
كَأنّي، إنْ أُمَامَة ُ حُلأّتْني،
أرى الأشرابَ آجنة ً سداما
كصادٍ ظلَّ محتماً لشربٍ
فَلابَ عَلى شَرَائِعِهِ، وَحَامَا
وَلَوْ شاءتْ أمَامَة ُ قَدْ نَقَعْنَا
بِعَذْبٍ بَارِدٍ يَشْفي السَّقَامَا
فما عصماءُ لا تحنو لالفٍ
تَرَعّى في ذُرَى الهَضْبِ البَشَامَا
ترى نبلَ الرماة ِ تطيشُ عنها
و انْ أخذَ الرماة ُ لها سهاما
مُوَقّاة ٌ، إذا تُرْمَى ، صَيُودٌ،
ملقاة ٌ إذا ترمى الكراما
بِأنْوَرَ مِنْ أُمَامَة َ، حينَ تَرْجو
جَدَاها، أوْ تَرُومُ لهَا مَرَامَا
كما تنأى إذا ما قلتُ تدنو
شموسُ الخيلِ حاذرتِ اللجاما
فا،ْ سألوكِ عنها فاجلُ عنها
بما لا شَكّ فِيهِ، وَلا خِصَامَا
و قدْ حلتْ أمامة ُ بطنَ وادٍ
بهِ نخلٌ وقابلتِ الرغاما
تزينها النعيمُ بهِ فتمتْ
كقرنِ الشمسِ زايلتِ الجهاما
كأنَّ المرطَ ذا الأنيارِ يكسي
إذا اتّزَرَتْ بهِ، عَقِداً رُكَامَا
ترى القصبَ المسورَ والمبري
خدالاً تمَّ منها فاستقاما
فَلَوْلا أنّهَا تَمْشِي الهُوَيْنَا،
كَمَشْيِ مُوَاعِسٍ وَعْثاً هَيَامَا
إذا لتقصمَ الحجلانِ عنها
وظنا في مكانهما رثاما
و لوْ خرجتْ أمامة ُ يومَ عيدٍ
لَمَدّ النّاسُ أيْدِيَهُمْ قِيَامَا
تَرَى السُّودَ الهِبَاجَ يَلُذْنَ مِنها،
و انْ ألبسنَ كتاناً وخاما
كلاَ يومُ آيتها فانيَّ
كأنَّ المزنَ تمطرني رهاما
فإنّك، يا أُمامَ، وَرَبِّ مُوسى ،
أحَبُّ إليّ مَنْ صَلّى وَصَامَا
مَتى مَا تَنْجَلِ الغَمَرَاتُ يَعْلَمْ
هريمُ وابنُ أحوزَ ما ألاما
هما ذادا لخندفَ عنْ حماها
و نار الحربِ تضطرمُ اضطراما
إذا غَدَرَتْ رَبِيعَة ُ، وَاستَقادوا
لِطَاغِيَة ٍ دَعَا بَشَراً طَغَامَا
فمناهمْ متى لمْ تغنِ شيئاً
غلامُ الأزدِ واتبعوا الغلاما
فَوَلّوهُ الظّهُورِ، وأسْلَمُوهُ
بمَلحَمَة ٍ إذا ما النِّكسُ خَامَا
وَقَدْ جَعَلُوا وَرَاءهُمُ سَنَامَا
حواسرَ ما يوارينَ الخداما
وَمَنْ يَقْرَعْ بِنَا الرَّوْقَينِ يَعرِفْ
لَنَا الرّأسَ المُقَدَّمَ وَالسّنَامَا
ألَمْ تَرَ مَنْ نَجَا منهُمْ سَلِيماً
عليهمْ في محافظة ِ ذماما
وَخَيرُ النّاسِ عَفْواً وَانْتِقَامَا
لهامِ الأزدِ قبحَ ذاكَ هاما
نكرُّ الخيلَ عائدة ً عليهمْ
تَوَطّأُ مِنْهُمُ قَتْلَى لِئَامَا
و منْ بلغوا الحزيزَ وهمْ عجالٌ
و قدْ جعلوا وراءههمْ سناما
فذوقوا وقعَ أطرافِ الغوالي
فَيَا أهْلَ اليَمَامَة ِ لا يَمَامَا
و بكرٌ قدْ رفعنا السيفَ عنها
و لولا ذاكَ لاقتسموا اقتساما
فودوا يومَ ذلكَ إذ رأونا
نَحُسّ الأُسْدَ لَوْ رَكِبوا النّعامَا
وَعَبْدُ القَيْسِ قد رَجَعوا خَزَايا،
وَأهْلُ عُمَانَ قَدْ لاقَوْا غَرَامَا
مَشَوْا مِنْ وَاسِطٍ حتى تَنَاهَتْ
فلولهمُ وقدْ وردوا تؤاما
فَمِنْهُمْ مَنْ نَجَا وَبهِ جرَاحٌ،
و آخرُمقعصٌ لقى الحماما
فلولا نَّ إخوتنا قريشٌ
وَأنّا لا نُحِلّ لَهُمْ حَرَامَا
و أنهمُ ولاة ُ الأمرِ فينا
و خيرُ الماسِ عفواً وانتقاما
لكان لنا على الأقوامِ خرجٌ
و سمنا الناسَ كلهمْ ظلاما
منعنا بالرماحِ بياضَ بحدٍ
وَقَتّلْنَا الجَبَابِرَة َ العِظَامَا
بجُرْدٍ، كالقِدَاحِ، مُسَوَّمَاتٍ،
بأيْدِينَا يُعَارِضْن السَّمَامَا
وَكَمْ مِن مَعشَرٍ قُدْنا إلَيهِمْ،
بِحُرّ بِلادِهِمْ، لَجِباً لُهَامَا
يُسَهِّلُ حينَ يَغْدُو مِنْ مَبِيتٍ
أوَائِلُهُ لآخِرِهِ الإكَامَا
بكلَّ طوالة ٍ منْ آلِ قيدٍ
تَكادُ تَقُضّ زِفْرَتُها الحِزَامَا
عَصَيْنَا، في الأمورِ، بَني تَميمٍ،
وَزِدْنَا مَجْدَهَا أبَداً تَمَامَا[/font]
[font=&quot] [/font]​

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> طافَ الخَيالُ وَأينَ مِنكَ لِمَامَا،
طافَ الخَيالُ وَأينَ مِنكَ لِمَامَا،
رقم القصيدة : 16587
-----------------------------------
طافَ الخَيالُ وَأينَ مِنكَ لِمَامَا،
فَارْجِعْ لِزَوْرِكَ بالسّلامِ سَلامَا
فلقدْ أنى لكَ أنْ نودعَ خلة ً
فَنِيَت، وَكانَ حِبالُها أرْمَامَا
فَلَئِنْ صَدَرْتَ لتَصْدُرَنّ بحَاجَة ٍ؛
وَلَئِنْ سُقِيتَ لَطَالَ ذا تَحْوَامَا
يا عَبْدَ بَيْبَة َ! ما عَذِيرُكَ مُحْلباً
لتصيبَ عرة ً مجربِ وتلاما
نبئتُ مجاشعاً أنكروا
شَعَراً تَرَادَفَ حَاجِبيْهِ، تُؤامَا
يا ثَلْطَ حَامِضَة ٍ تَرَوَّحَ أهْلُهَا
عَنْ مَاسِطٍ، وَتَنَدّتِ القُلاّمَا
أُنْبِئْتُ أنّكَ يا ابنَ وَرْدَة َ آلِفٌ
لبني حدية َ مقعداً ومقاما
وَإذا انتَحَيْتُكُمُ جَمِيعاً كنتُمُ
لا مُسْلِمِينَ، وَلا عَليّ كِرَامَا
وَلَقَدْ لَقِيتَ مَؤونَة ً مِنْ حَرْبِنَا،
نَزَلَتْ عَلَيْكَ وَألْقَتِ الأجْرَامَا
وَلَقَدْ أصَابَ بَني حُدَيّة َ نَاطِحٌ
و لقدْ نعثتُ على َ البعيثِ غرابا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لمنْ طللٌ هاجَ الفؤادَ المتيما
لمنْ طللٌ هاجَ الفؤادَ المتيما
رقم القصيدة : 16588
-----------------------------------
لمنْ طللٌ هاجَ الفؤادَ المتيما
وَهَمَّ بِسَلْمَانِينَ أنْ يَتَكَلّمَا
أمَنْزِلَتَيْ هِنْدٍ بِنَاظِرَة َ اسْلَمَا،
وَ ما راجعَ العرفانَ إلاَّ توهما
و دقْ أذنتَ هندٌ حبيباً لتصرما
عَلى طُولِ مَا بلّى بِهِنْدٍ وَهَيّمَا
و قدْ كانَ منْ شأنِ الغوى َّ ظعائنٌ
رَفَعنَ الكُسَا وَالعَبْقَرِيَّ المُرَقَّمَا
كَأنّ رُسُومَ الدّارِ رِيشُ حَمَامَة ٍ
محاها البلى فاستعجمتْ أنْ تكلما
طَوَى البَينُ أسبابَ الوِصَال وَحاوَلتْ
بكِنْهِلَ أسبابُ الهوَى أنْ تَجَذّمَا
كأنَّ جماَ الحيَّ سربلنَ يانعاً
منَ الواردِ البطحاء منْ نخلِ ملهما
سقيتِ دمَ الحياتِ ما بالُ زائرٍ
يلمُّ فيعطي نائلاً أن يكلما
وَعَهْدي بهِنْدٍ، وَالشّبَابُ كَأنّهُ
عَسِيبٌ نَمَا في رَيّة ٍ، فَتَقَوَّمَا
بهندٍ علقتِ بالنفسِ منها علائقٌ
أبَتْ طول هذا الدّهرِ أنْ تَتَصَرّمَا
دعتكَ لها أسبابُ طولِ بليهٍ
وَوَجْدٌ بهَا هَاجَ الحَديثَ المُكَتَّمَا
على حِينِ أنْ وَلّى الشّبَابُ لِشَأنِهِ
و أصبحَ بالشيبِ المحيلِ تعمما
ألا لَيْتَ هذا الجَهْلَ عَنّا تَصَرّمَا،
و أحدثَ حلماً قلبهُ فتحلما
أنيختْ ركابي بالأخرة ِ بعدما
خَبَطْنَ بحَوْرَانَ السّرِيحَ المُخَدَّمَا
و أدنى وسادي منْ ذراعِ شلمة ٍ
وَأترُكُ عاجاً، قَدْ عَلِمتِ، وَمِعصَمَا
وَعَاوٍ عَوَى مِنْ غَيرِ شَيءٍ رَمَيْتُهُ
بِقَارِعَة ٍ أنْفَاذُهَا تَقْطُرُ الدّمَا
وَإنّي لَقَوّالٌ لِكُلّ غَرِيبَة ٍ
ورودٍ إذا الساري بليلٍ ترتما
خَرُوجٍ بِأفْوَاهِ الرّوَاة ، كأنّهَا
قَرَا هُنْدُوَانيّ، إذا هُزّ صَمّمَا
فَإنّي لهَاجِيهِمْ بِكُلّ غَرِيبُة ٍ
وَرُودٍ، إذا السّارِي بِلَيْلٍ تَرَنّمَا
غَرَائِبَ أُلاّفاً، إذا حَانَ وِرْدُهَا
أخَذْنَ طَرِيقاً للقَصَائِدِ مَعْلَمَا
لَعَمْرِي لَقَدْ جَارَى دَعيُّ مُجاشعٍ
عذوماً على طولِ المجاراة ِ مرجما
وَلاقَيْتَ مِنّا مِثْلَ غَايَة ِ دَاحِسٍ،
و موقفهِ فاستأخرنْ أوْ تقدما
فإنّي لهاجِيكُمْ، وَإنّي لَرَاغِبٌ
بأحْسَابِنَا فَضْلاً بِنَا وَتَكَرُّمَا
سأذكرُ منكمْ كلَّ منتخبِ القوى
منَ الخُورِ لا يَرْعى حِفاظاً وَلا حِمَى
فأينَ بَنو القَعقاعِ عَن ذَوْدِ فَرْتَنى ،
و عنْ أصلِ ذاكَ القنَّ أنْ يتقسما
فَتُؤخَذَ مِنْ عند البَعيثِ ضَرِيبَة ٌ،
وَيُتْرَكَ نَسّاجاً بِدارِينَ مُسْلَمَا
يَبِينُ، إذا ألْقَى العِمَامَة َ، لُؤمُه،
وَتَعْرِفُ وَجْهَ العَبدِ حينَ تَعَمّمَا
فهلاّ سألتَ الناسَ إن كنتَ جاهلاً
بأيّامِنا يا ابنَ الضَّرُوطِ فتَعْلَمَا
ورثنا ذرى عزٍّ وتلقى طريقنا
إلى َ المجدِ عاديَّ المواردِ معلما
و ما كانَ ذو شغبٍ يمارسُ عيضا
فينظرَ في كفيهِ إلاَّ تندما
سَأحْمَدُ يَرْبُوعاً على أنّ وِرْدَها،
إذا ذيدَ لمْ يحبسْ وإنْ ذادَ حكما
مصاليتُ يومَ الروعِ تلقى عصينا
سريجية ً يخلينَ ساقاً ومعصما
وَإنّا لَقَوّالُونَ للخَيْلِ أقْدِمي،
إذا لمْ يَجدْ وَغلُ الفَوَارِسِ مُقدَمَا
و منا الذي ناجى فلمْ يخزِ قومهُ
بِأمْرٍ قَوِيّ مُحْرِزاً وَالمُثَلَّمَا
و يومَ أبي قابوسَ لمْ نعطهِ المنى
و لكنْ صدعنا البيضَ حتى َّ تهزما
و قدْ أثكلتْ أمَّ البحرين خيلنا
بوردٍ إذ ما أستعلنَ الروعُ سوما
و قالتْ بنو شيبانَ بالصمدِ إذْ لقوا
فوارسنا ينعونَ قيلاً وأيهما
أشَيبانَ! لَوْ كانَ القِتالُ صَبَرْتُمُ،
وَلَكِنّ سَفْعاً مِنْ حَرِيقٍ تَضَرّمَا
وَعَضّ ابنَ ذي الجَدّينِ حوْلَ بيوتنا
سَلاسِلُهُ وَالقِدُّ حَوْلاً مُجَرَّمَا
إذا عدَّ فضلُ السعي منا ومنهمْ
فَضَلْنَا بَني رَغْوَانَ بُؤسَى وَأنْعُمَا
ألَمْ تَرَ عَوْفاً لا تَزَالُ كِلابُهُ
تَجُرّ بِأكْمَاعِ السّبَاقَينِ ألْحُمَا
وَقَدْ لَبِسَتْ بَعْدَ الزّبَيرِ مُجَاشعٌ
ثِيابَ التي حاضَتْ وَلمْ تَغسلِ الدّمَا
وَقَدْ عَلِمَ الجِيرَانُ أنّ مُجاشِعاً
فُرُوخُ البَغَايا لا يَرَى الجارَ مَحرَمَا
لكَانَ كَنَاجٍ، في عَطالَة َ، أعصَمَا
ألمْ ترى أولادَ القيونِ مجاشعاً
يَمُدّونَ ثَدْياً عِندَ عَوْفٍ مُصرَّمَا
فَلَمّا قَضَى عَوْفٌ أشَطّ عَلَيْكُمُ،
فأقسمتمْ لا تفعلونَ وأقسما
أبعدْ ابنِ ذيالٍ تقولُ مجاشعاً
وَأصْحابَ عَوْفٍ يُحسِنونَ التّكلّمَا
فأبتمْ خزايا والخزيرُ قراكمْ
و باتَ الصدى يدعو عقلالاً وضمضما
و تغضبُ منْ شأنِ القيونِ مجاشعٌ
و ما كانَ ذكرُ القينِ سراً مكتما
وَلاقَيْتَ مني مِثْلَ غايَة ِ داحِسٍ
و موقفهِ فاستأخخرنْ أو تقدما
لَقَدْ وَجَدَتْ بالقَينِ خُورُ مُجاشعٍ
كوَجْدِ النّصَارَى بالمَسيحِ بنِ مرْيَمَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حَيّ بالبُرْدَينِ داراً، وَلا أرَى
ألا حَيّ بالبُرْدَينِ داراً، وَلا أرَى
رقم القصيدة : 16589
-----------------------------------
ألا حَيّ بالبُرْدَينِ داراً، وَلا أرَى
كدارٍ بقوٍ لا تحيا رسومها
لَقَدْ وَكَفَتْ عَيناهُ أنْ ظَلّ وَاقِفاً
عَلى دِمْنَة ٍ، لَمْ يَبْقَ إلاّ رَميمُهَا
أبينا فلمْ نسمعْ بهندٍ ملامة ً
كمَا لمْ تُطِعْ هِنْدٌ بنا مَنْ يَلومُهَا
إذا ذُكِرَتْ هِنْدٌ لهُ خَفّ حِلمُهُ،
وَجادتْ دموعُ العينِ سِحّاً سُجومُهَا
و أتى َ له هندٌ وقدْ حالَ دونها
عُيُونٌ وَأعدداءٌ، كَثِيرٌ رُجُومُهَا
إذا زُرْتُهَا حَالَ الرّقِيبَانِ دُونَهَا،
و إنْ غبتُ شفَّ النفسَ عنها همومها
أقُولُ وَقد طامتْ لذِكْرَاكِ لَيلَتي:
أجِدّكَ لا تَسرِي لما بي نُجُومُهَا
أنا الذائدُ الحامي إذا ما تخمطتْ
عرانينُ يربوعٍ وصالتْ قرومها
دعو الناسَ إنيَّ سوفَ تنهى َ مخالتي
شَياطِينَ يُرْمَى بالنّحاسِ رَجيمُهَا
فَا ناصَفَتْنَا في الحِفاظِ مُجَاشِعٌ،
وَلا قايَسَتْ بالمَجْدِ إلاّ نَضِيمُهَا
و لا نعتصي الأرصى ولكنْ عصينا
رِقاقُ النّوَاحي لا يُبِلّ سَلِيمُهَا
كسونا ذبابَ السيفِ هامة َ عارضٍ
غَداة َ اللِّوَى وَالخَيلُ تَدمى كُلُومُهَا
و يومَ عبيدِ اللهِ خضنا براية ٍ
و زافرة ٍ تمتْ إلينا تميمها
لنا ذادة ٌ عندَ الحفاظِ وفادة ٌ
مقاديمُ لمْ يذهبُ شعاعاً عزيمها
إذا ركبو المْ ترهبِ الروعَ خيلهمْ
و لكنْ تلاقى البأسَ أنيّ نسيمها
إذا فزعوا لمْ تعلفِ خيلهمْ
و لكنْ صدورَ الأزأنيَّ نسومها
عَنِ المِنْبَرِ الشّرْقيّ ذادَتْ رِمَاحُنا،
وَعن حُرْمة ٍ الأرْكَانِ يُرْمى حطيمُهَا
سعرنا عليكَ الحربَ تغلي قدورها
فَهَلاّ غَدَاة َ الصِّمّتَينِ تُديمُهَا
تركناكَ لا توفي بزندٍ أجرتهُ
كأنكَ ذاتُ الودعِ أودى بريمها
لهُ أمُّ سوءٍ ساءَ ما قدمتْ لهُ
إذا فَارِطُ الأحْسَابِ عُدّ قَدِيمُهَا
وَلَمّا تَغَشّى اللّؤمُ ما حَوْلَ أنْفِهِ
تبوأ في الدارِ التي لا يريمها
ألمْ ترَ أنيَّ قدْ رميتُ ابنَ فرتنا
بِصَمّاءَ لا يَرْجُوا الحَيَاة َ أمِيمُهَا
إذا ما هَوَى في صَكّة ٍ وَقَعَتْ بهِ،
أظلتْ حوامي صكة ٍ يستديمها
رجا العبدِ صلحى بعدما وقعتْ بهِ
ضواعقها ثمَّ استهلتْ غيومها
لَقَدْ سَرّني لَحْبُ القَوَافي بِأنْفهِ،
وَعَلّبَ جِلْدَ الحاجِبَينِ وُسُومُهَا
لَقَدْ لاحَ وَسْمٌ مِنْ غَوَاشٍ كأنّها الـ
تجلتْ منْ غيومٍ نجومها
أتَارِكَة ٌ أكْلَ الخَزِير مُجاشِعٌ،
و قدْ خسَّ إلاَّ في الخزيرِ قسيمها
سيخزى ويرضى اللقاء ابنُ فرتنا
وَكانَتْ غَداة َ الغِبّ يُوفي غَرِيمُهَا
إذا هَبَطَتْ جَوَّ المَرَاغِ، فَعَرّسَتْ
طروقاً وأطرافُ التوادي كرومها
لَئِنْ رَاهنَتْ عَدْواً عَلَيكَ مُجاشعٌ،
لَقد لَقِيَتْ نَقصاً وَطاشتْ حُلومُهَا
إذا خِفْتُ مِنْ عَرٍّ قِرافاً شَفَيْتُهُ
بصَادِقَة ِ الإشعالِ بَاقٍ عَصِيمُهَا
أتشتمُ يربوعاً لأشتمَ مالكاً
وَغَيْرُكَ مَوْلَى مالِكٍ وَصَميمُهَا
لَهُ فَرَسٌ شَقْرَاءُ لمْ تَلْقَ فَارِساً
كريماً ولمْ تعلقْ عناناً يقيمها[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى