جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="4 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

الشريف الرضي
وَقْفٌ عَلى العَبَرَاتِ هَذا النّاظِرُ
رقم القصيدة : 10021
-----------------------------------

وَقْفٌ عَلى العَبَرَاتِ هَذا النّاظِرُ
وَكَفَاهُ سُقْماً أنّهُ بِكِ سَاهِرُ
رُدّي عَلَيْهِ مَا نَضَا مِنْ لحظِهِ
خداك والغصن الوريق الناضر
فلأنت آمن ان يلومك عاذل
في فَرْطِ حُبٍّ، أوْ يَغُرَّكِ عَاذِرُ
هَذا الفِرَاقُ، وَأنْتِ أعْلَمُ بالهَوَى
فارعى فايام المحب غوادر
وانا الفداء لمن اباح حمى الهوى
فَغَدَتْ تَطَاهُ مَنَاسِمٌ، وَحَوَافِرُ
حوشيت ان القاك سارق لحظة
تلد الوفاء وام عهدك عاقر
وابى الهوى ما كدت اسلو في الكرى
إلاّ ارْتَقَى طَرْفي الخَيالُ الزّائِرُ
اليَوْمَ جَارَ البَيْنُ في أحْكَامِهِ
فكأن اسباب الوفاء جرائر
هَذِي الدّيَارُ لهَا بِمُنْعَرَجِ اللّوَى
قَفْراً، تَجَنّبَهَا الغَمَامُ البَاكِرُ
أرْضٌ أقُولُ بِهَا لِسَانِحَة ِ المَهَا:
انا ان عثرن لعاً وقلبي العاثر
قالَتْ وَقَد غَمرَتْ دُموعي وَجْنَتي:
لله ما فعل المحل الداثر
أغضَيتُ عن وَجهِ الحَبيبِ تَكَرُّماً
واريته ان الجفون كواسر
هَبْ لي وَحَسبي نَظرَة ٌ أرْنُو بِهَا
فَمَقَرّهَا وَجْهُ الحُسَينِ الزّاهِرُ
فَلَثَمّ أبْلَجُ إنْ أهَلّ جَبِينُهُ
جمحت اليه خواطر ونواظر
قرب الغمام فعن قريب ينثني
فيبل مربعك العريض الماطر
ان حل بيدا فالخلاء محافل
او قاد خيلاً فالسروج منابر
يا ابنَ الأكَابِرِ لا أقَمْتَ بِمَشْهَدٍ
إلاّ وَذِكْرُكَ في المَكَارِمِ سَائِرُ
مَا سِرْتَ حَتّى سَارَ نَعْتُكَ أوّلاً
فسريت تتبعه وهمك آخر
نَفَثَتْ لكَ الأمطارُ في عُقَدِ الرُّبَى
فقصدتها ان الغمام لساحر
ذلل ركابك اين سرت كأنما
وَصّى المَطيَّ بِكَ الجَديلُ وَداعِرُ
مَا ضَرّ مَنْ شَرِبَ الحِمَامَ تكَرُّهاً
بِظُبَاكَ في رَوْعٍ، وَأنتَ تُعَاقِرُ
قُضُبَ الأعَادِي لا تَرُومي ضَرْبَهُ
أبَداً، فَأنْتِ لِمَا يَخُدّ مَسَابِرُ
سايَرْتُ أزْمَاني، فَلَمْ أبلُغْ مَدًى
حتى استقل بي الثناء السائر
وَصَحِبْتُ أيّامَ الهَوَى فَرَأيْتُهَا
سرحا حمته عواذل وعواذر
ورأيت اكبر ما رأيت متيماً
مُتَنَازِعَاهُ آمِرٌ، أوْ زَاجِرُ
فنَدِمتُ بَعدَ الحبّ كَيفَ أُطِيعُهُ
وَعَصَيْتُ عَزْمَاتي، وَهُنّ أوَامِرُ
ابكي على الايام وهي ضواحك
في وجه غيري وهو فيها حائر
لَوْ شَابَ طَرْفٌ شابَ أسوَدُ ناظرِي
من طُولِ ما أنا في الحَوَادثِ نَاظِرُ
او ان هذي الشمس تصبغ لمة
صبغت شواتي طول ما انا حاسر
او كان يأنس بالانيس اوابد
يَوْماً، لَزَمّ ليَ النّعَامُ النّافِرُ
مَا المَجْدُ إلاّ في السُّرَى ، وَالحَمْدُ إ
الا في القرى والمستغر الخاسر
وَغداً أُمَشّي العِيسَ بَينَ حَطِيطَة ٍ
ووديقة لم يغن فيها ماطر
تندى مناسمها دمى وشفاهها
تندى لغاماً والخفاف مشافر
يَخبِطْنَ أجوَازَ الصّفيحِ على الوَجَى
وَاللّيْلُ مُنْتَشِرُ القَوَادِمِ طَائِرُ
بينا يوسدنا الكرى اعضادها
حتّى قَذَفْنَ النّوْمَ، وَهْيَ نَوَافِرُ
خوص كان عيونها في هامها
قلبٌ بعدن عن الورود غوائر
واذا عبرن بماء واد جزنه
عجلاى يخدن كانهن صوادر
وَإلَيكَ أنحَلَتِ الفَلا أخْفَافَهَا
تطوى بهن قبائل وعمائر
يَحْمِلْنَ رَكْباً مُغرَمِينَ، إذا سرَوْا
رُفِعَتْ لهُمْ تَحْتَ الظّلامِ عَقَائِرُ
نحلوا من البلوى نحول مطيهم
فَضَوَامِرٌ مِنْ فَوْقِهِنّ ضَوَامِرُ
فَأتَتْكَ لَوْ كَلَّفْتَ مَا كَلّفْتَها
نوب الزمان اتتك وهي زوافر
لله صبرك حيث تفترق الظبى
بين الهوادي والقنا متشاجر
واليومُ اسود لمة من ليله
سَتَرَتْكَ مِنْهُ ذَوَائِبٌ وَغَدائِرُ
في حَيْثُ سُدّ عَلى الطّيورِ مَجالُها
حتّى رَعى مَا في الوُكُورِ الطّائِرُ
لثمت خد الشمس منه بأسود
وَالنُّورُ يَشْهَدُ أنّ وَجْهَكَ سَافِرُ
يوم تود السمر ان صدورها
لِتَعُدّ مَا كَسَبَتْ يَداكَ، خَنَاصِرُ
وَالسّبْيُ تَعْصِفُ بِالجُيُوبِ أكُفُّها
في جَنْبِ ما عَصَفَتْ قَناً وَبَوَاتِرُ
فعلى النساء من الخروق يلامق
وعلى الرجال من النجيع مغافر
ولّوا وايديهم على هاماتهم
فكانما تلك الاكف معاجر
وَبَذَلْتَ أجْسَادَ الكُمَاة ِ لوَحْشَة ٍ
فَعَلِمْنَ أنّكَ أنْتَ فِيهِ الظّافِرُ
انى تعرس فالرياض مطافل
لسَوَامِ إبْلِكَ، وَالوُحوشُ جآذِرُ
واذا تسالم فالسموم صوارد
واذا تحارب فالنسيم هواجر
وَكأنّ رُمحَكَ حالِبٌ لِدَمِ الطُّلَى
وَكَأنّ سَيفَكَ في الجَماجمِ جَازِرُ
لو تعلم الافلاك انك والدي
لَمْ تَرْضَ أنّي للسّمَاءِ مُصَاهِرُ
وَبحَسْبِ جُودكَ أنّني لكَ مَادِحٌ
وَبحَسْبِ مَجدِي أنّني بِكَ فَاخِر
إنّ الّذِي حَلّتْهُ غُرُّ مَدائِحي
نَدْبٌ كَسَاهُ مَفَاخِرٌ وَمَآثِرُ
كثرت نعوت صفاته في مدحه
فكان مادحه المفوه سامر
كفل البقاء بنفسه فلو انقضى
ذا الدهر عاوده الزمان الغابر
واليوم كمن في صدره لك آمل
يعطى وكم في عجزه لك شاكر
أمُعَثِّرَ الأحْداثِ في أذْيَالِهَا
ناجاك مدحي والجدود عواثر
اني رضيتك في الزمان ممدحاً
وعلاك لا ترضى بأني شاعر



الشريف الرضي
من الظلم ان نتعاطى الخمارا
رقم القصيدة : 10022
-----------------------------------

من الظلم ان نتعاطى الخمارا
وَقَدْ سَلَبَتْنَا الهُمُومُ العُقَارَا
وفينا شآبيب صرف الزمان
تَرَّوَى مِرَاراً وَتَظْمَا مِرَارَا
تخيرني عفتي والغنى
وَمَنْ ليَ أنّي مَلَكْتُ الخِيَارَا
وَلَوْ أنّ لي رَغْبَة ً في النّوَا
لِ أجْمَمْتُهُ، وَاجتَديتُ البحارَا
وهون صولته انني
ارى العيش ثوب بلى ً مستعارا
فما اركب الخطب الا جليلا
وَلا أجْذُبُ الأمْرَ إلاّ اقْتِسَارَا
وكنت اذا ما استطال العدو
نثلت عليه القنا والشفارا
وكم لي الى الدهر من حاجة
ابل بها ذابلاً أو غرارا
تُجَرّ إلَيْهَا ذُيُولُ المُنَى
وَيَخْلَعُ فِيهَا الزّمَانُ العِذارَا
وَيَوْمٍ تَخَرّقْتَ فِيهِ السّيُوفَ
وَخُضْتَ إلَيْهِ الدّمَاءَ الغِزَارَا
اثرت العجاج عليه دخانا
واضرمت من مائر الطعن نارا
وعانقت من بيضه في النجيع
شقيقاً ومن سمره جلنارا
ولية خوف شعار الفتى
يُصَافِحُ بالسّمْعِ فِيهَا السّرَارَا
أبَحْنَا حِمَاهَا أكُفَّ المَطيّ
حتى انتهبنا الربى والجرارا
وَأرْضٍ مُقَنَّعَة ٍ بِالهَجِيـ
تنضو من الآل عنها خمارا
هَجَمْتَ عَلى جَوّهَا بِالرّمَاحِ
تبني من الطل فيها منارا
فما ارتعت من شعبات الحمام
وَلا خِفْتَ فِيهِ لأِمْرٍ خِطَارَا
وفللت من جنبات الخطوب
بعزم اذا جار دهر اجارا
ومما يحلل ذم الزمان
نِ إقْصَاؤهُ المَاجِدِينَ الخِيَارَا
أسَمْعي ذُؤابَة َ هَذا الأنَامِ
دُعَاءٌ يَجُرّ عَليّ الجِهَارَا
ثقا بالاله فان الزما
ن يعطي امانا ويمطي جذارا
وَلا عَجَبٌ أنْ يُعِيرَ الثّرَاءَ
فالمجد اكرم من ان يعارا
اذا سالم الموت نفسيكما
فَبَعْثَرَ للذّلّ فِيهِ وِجَارَا
اصابتكما نكبة فانجلت
ودهر يرد علينا العلاء
ءَ، أجدِرْ بهِ أنْ يَرُدّ الغُفَارَا
ألَمْ تَرَ يا مَنْ رَمَتْهُ الخُطُوبُ
يمينا تنازعه أو يسارا
وَمَنْ خَوّضَ الدّهْرُ مِنْ مَالِهِ
قَوَارِحَ أحْداثِهِ وَالمَهَارَى
وَمَا أكَلَ الخَطْبُ مِنْ عِزّنَا
وكنا له سلعا أو مرارا
بنينا مصاد العلا مصمتا
عقدنا بباع الردى ذمة
فحل الذمام وفض الذمارا
وَنَحْنُ نُؤمّلُ أنّ الزّمَانَ
يَرُدّ الّذِي مِنْ عُلانَا استعارَا
ونملك اعناق احداثه
فنلبسها مسحلاً أو عذارا
وتجلو غمايمها عنكما
هموماً تظل القلوب الحرارا
وَيُعْطيكُمَا اللَّهُ نَفْسَ الحَسُو
رقاً مسلمة اواسارى
وَيَرْجِعُ شَانِيكُمَا شَاحِباً
ينفض عن منكبيه الغبارا
ومن قمر الدهر امواله
قضى جده ان يرد القمارا
وَحَسْبُكَ كَيْداً يُمِيتُ العَدُوّ
أنْ يَطْلُبَ الذُّلُّ مِنكَ الفِرَارَا
لئن جلتما فيمكر الزمان
فَبَوّاكُمَا مِنْ مَداهُ العِثَارَا
فَمَا يَقْرَعُ الجَهْلُ إلاّ الحَلِيمَ
ولا ينكث الخرق الا الوقارا
تفرق مالكما في العدى
وشخصكما واحدلا يمارا
وَلَمْ ألْقَ مُنْفَرِداً في الزّمَانِ
يُسَائِلُ عَنْ إلْفِهِ: أينَ سَارَا
سأنتظر الدهر ما دام لي
بوَعْدٍ وَأسْأرُ عِندِي انْتِظَارَا
لحَى اللَّهُ دَهْراً كَثِيرَ العَدُوّ
حَتّى الظّلامُ يُعَادِي النّهَارَا
تَصَفّحْتُ أوْجُهَ أبْنَائِهِ
فَلَمْ يَجِدِ اللّحْظُ فيهِمْ قَرَارَا
رأيت الصباح يذم المسا
ءَ ذَمّي، وَيَكْرَهُ مِنهُ الجِوَارَا
وَيَشْحَبُ فِيهِ عَلى أنّهُ
يبدل في كل يوم صدارا
فكونوا كما انا في النائبات
آبَى معَ القَدْحِ إلاّ استِعارَا
فَمَا غَرّني جُودُهُ بالثّرَاءِ
وما زادني منه الا نفارا



الشريف الرضي
اما ذعرت بنا بقر الخدور
رقم القصيدة : 10023
-----------------------------------

اما ذعرت بنا بقر الخدور
وغزلان المنازل والقصور
عشية ما التفتن على رقيب
ولا استحيين من نظر الغيور
اما والله لو اطلقت شوقي
لفاض على الترائب والنحور
اكنت معنفي لما التقينا
على وطر من الدمن الدثور
نبل من الدموع على زفير
مراتع ذلك الظبي الغرير
وَقَدْ أظمَا الهَوَى مِنّا قُلُوباً
كرعن من الصبابة في غدير
وللسير التدام في المطايا
وَللبَيْنِ احْتِدامٌ في الصّدُورِ
احين جذبتم الاوطان عنا
بِأعْنَاقِ المُخَطَّمَة ِ النَّفُورِ
وَجَدْنَ الشّجْوَ في نَغَمِ الأغاني
وَنَشْوَ الشّوْقِ في نُطَفِ الخُمورِ
بواقينا تتيم بالمواضي
وزئرنا يتيه على المزور
سقى الله البطاح وما تصدى
لنا بين الخورنق والسدير
وَآرَاماً برَامَة َ، كُلَّ غَيْثٍ
تَمَلّسَ مِنْ سَحَائِبِهِ مَطِيرِ
فَفِيهَا هَزّني أرَجُ الخُزَامَى
وَأعْداني عَلى نَارِ الهَجِيرِ
قبضت يد السحاب بفيض دمعي
وَأسْكَتُّ الحَمَايمَ بالزّفِيرِ
ركبت اليك اعجاز الليالي
أخُوضُ مِنَ المَسَاءِ إلى البُكُورِ
وَفِتْيَانٍ تَهُزُّهُمُ المَذاكي
بِأطْرَافِ الحَمَايِل وَالسّيُورِ
فَجِئْتُكَ رَاكِباً صَهَوَاتِ دَهْرٍ
كَثِيرِ وَقَائِعِ الجَدّ العَثُورِ
لحَى اللَّهُ امرأً يَنْضُو حُسَاماً
فيجبن وهو ملآن الضمير
اما في هذه الدنيا نجيب
يساعدني على حرب الدهور
فنشرب آجن الغدران فيها
اذا ماالذل حام على النمير
وَنَلْقَى أشْهبَ الأمْوَاهِ تَرْمي
برغبتنا الى شبه البحور
أبِيتُ، إذا المَطامِعُ أيْقَظَتْني
ألاحِظُهُنّ عَنْ طَرْفٍ كَسِيرِ
واملأ مقلتي من العوالي
إذا امتَلأتْ مَنَ العَلَقِ الغَزِيرِ
ويعجبني اطيط الرحل ترمي
أزِمّتُهُ السّهُولَ إلى الوُعُورِ
وَلا أرْضَى مُصَاحَبَة َ الهُوَيْنَا
الى طرق المطالب والشقور
وَيَصْحَبُني ذُؤالَة ُ مُسْتَرِيباً
يبشخصي في الاماعز كالخفير
لأنّي مَا تَحَيّفَني زَمَانٌ
فاحوجني الحسام الى نصير
ولا اقتضت الهواجر لثم خدي
فَماطَلَها لِثَامي عَنْ سُفُورِي
وكنت اذا توعدني قبيل
وَرَبّى الطّعْنَ في البِيضِ الذّكورِ
رَمَيتُهُمُ بِمُحتَبِلِ الأعَادِي
وقاطع حبوة الملك الخطير
كَأنّي لَمْ أشُقّ عَلى اللّيَالي
بحرب أو خصام أو مسير
ولا اضحكت سيفي في جهاد
يمزق عنه تعبيس الثغور
عَذِيرِي مِنْ بلادٍ ليسَ تَخلُو
سوائي من مليك أو امير
تضن وقد ضننت فما ارى
مُثَلَّمَة َ الأشَاعِرِ وَالنّسُورِ
اذا ادنيت رجلي من ثراها
فزعت بها الى قتد البعير
ارى تلك الصلوة بها حلالاً
فما امتاحها ماء الطهور
وَكَيْفَ تَتِمّ في بَلَدٍ صَلاة ٌ
وجل بقاعه قبل الفجور
فَأعْرِفُ مَنْ أرَى غَيرَ النّظِيرِ
تُغَمِّضُ عن وُجوههمُ الدّرَارِي
وتسحب فيهم غرر البدور
عَلَتْ أصْوَاتُهُمْ صَوْتي، وَلكِنْ
صَهيلُ الخَيلِ يُطرِقُ للهَرِيرِ
مضوا الا بقايا سوف تمضي
وشر القوم شذ عن القبور
ومازالت جمام الماء تفنى
وَتُختَمُ مَدّة ُ الثَّمَدِ الجَرُورِ
وَنِكسٍ شَاطَرَتْهُ مِنَ اللّيَالي
يدعن شيمتي كرم وخير
فَأصْبَحَ لا يَرَى للمَالِ عِتْقاً
وتملك كفه رق البدور
مَضَاجِعَ هَامَة ِ القَمَرِ المُنِيرِ
صحبنا الدهر والايام بيض
وَنَحْنُ نَوَاضِرٌ سُودُ الشّعُورِ
فَلَمّا اسْوَدّتِ الدّنْيَا بَرَزْنَا
لها بيض الذوائب بالقتير
تَمِيلُ عَلى مَنَاكِبِنَا اللّيَالي
بِألْوَانِ الغَدَائِرِ وَالضُّفُورِ
وَنَرْسُبُ في مَصَائِبِهَا، وَنَطْفُو
لِغَيْرِ بَني أبِينَا بِالسّرُورِ
اذا لحظت عزائمنا التقينا
الى مقل من الايام حور
ترينا في جباه الاسد ذلا
وَفي حَدَقِ الأرَاقِمِ كَالفُتُورِ
أقُولُ لِنَاقَتي، وَاليَوْمُ يَمْلا
اناء البيد من ماء الحرور
وَقَدْ سَحَبَتْ ذَوَائِبَهَا ذُكاءٌ
عَلى قِمَمِ الجَنَادِلِ وَالصّخُورِ
كمَا قَطَنَ العَذارَى في الخُدورِ
تُعَاتِبُها المَرَاتِعُ في الفَيَافي
ويشكرها الكباث الى البرير
إذا بَابُ الحُسَينِ أضَافَ رَحْلي
اذم على المطي من المسير
فثم الغيث معقود النواصي
وليث الغاب محلول الزئير
أطَالَ العُشْبَ مِنَ سُرَرِ الرّوَابي
وحط الماء في قطع الصبير
سَمَاحٌ في جَوَانِبِهِ أبَاءٌ
كحُسنِ المَاءِ في السّيفِ الشّهِيرِ
فَتًى يَصْلَى بِأطْرَافِ المَوَاضِي
ونار الحرب طائشة السعير
ويمشق بالعوالي في الهوادي
وَطُرْسُ اليَوْمِ مُختَلِطُ السّطورِ
يَرُدّ الشّمسَ مَطُروفاً سَنَاهَا
وَقَدْ حُجِبَتْ بأجْنِحَة ِ النّسُورِ
همام جر ارسان المعالي
إلَيْهِ، وَطَاسَ أطنَابَ الأُمُورِ
يُشَاوِرُ، وَهْوَ أعْلَمُ بِالقَضَايَا
فَيَسْبُقُ رَأيُهُ قَوْلَ المُشِيرِ
وَيُفرِغُ صَائِبَاتِ الرّأيِ فِيهَا
كافراغ النبال من الجفير
رمى بالنار في ثغر الدياجي
وادب شيمة الكلب العقور
لمزؤود تقاذفه المطايا
ويسنده الى ظهر حسير
عَلى ظَلْمَاءَ قَابِضَة ٍ إلَيْهِ
بلحظ المجتلي ويد المشير
تناعس نجمها عن كل سار
فَيَقْظٌ بَينَ رَاحِلَة ٍ وَكُورِ
متى القاك قائدها عرابا
تَهَادَى كَالعَذارَى حَالِيَاتٍ
مَعَاقِدُ حُزْمِهَا بَدَلُ الخصُورِ
فاسبح من دمائك في خلوق
وارفل من عجاجك في عبير
اذا ركضت بساحتك الليالي
فَلا زَالَتْ تَقاعَسُ في الشّهُورِ
وَإنْ طَالَتْ بهَا أيْدِي الأمَاني
فلا امتدت يد الوعد القصير
وَلا زَالَتْ رِمَاحُكَ مُطْلَقَاتٍ
تُرَدّدُهَا إلى الأجَلِ الأسِيرِ



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="6 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

الشريف الرضي
بغير شفيع نال عفو المقادر
رقم القصيدة : 10024
-----------------------------------

بغير شفيع نال عفو المقادر
أخُو الجَدّ لا مُسْتَنْصِراً بالمَعَاذِرِ
واعجب فعلا من قعودي على العلى
سُرَايَ بِأعْقَابِ الجُدُودِ العَوَاثِرِ
أُؤمّلُ مَا أبْقَى الزّمَانُ، وَإنّمَا
سوالفه معقودة بالغوابر
فخَلِّ رِقابَ العِيسِ يَجذِبُها السُّرَى
بامال قوم محصدات المرائر
فما التذ طعم السير الا بمنية
وان الاماني نعم زاد المسافر
ودون مدارات المطي على الوحي
مشاغبة الاشجان دون الضمائر
فلَيتَ قُلُوبَ العَاشِقِينَ إذا وَنَى
بها السير كانت في صدور الاباعر
ولله قلبي ما ارق على الهوى
واصبى الى لثم الخدود النواضر
يَحِنّ إلى ما تَضْمَنُ الخُمرُ وَالحِلَى
ويصدق عما في ضمان المآزر
ولما غدونا للوداع ونقرت
صروف النوى دون الخليط المجاور
عَنِيتُ مِنَ القَلْبِ العَفِيفِ بعاذِلٍ
ومن خدع الشوق السفيه بعاذر
عشية لاعراس الوفاء بمرمل
لَدَيْنَا، وَلا أُمُّ الصّفَاءِ بِعَاقِرِ
ومن لم ينل اطماعه من حبيبه
رضي غير راض بالخيال المزاور
وَكُنْتُ أذُودُ الدّمْعَ إلاّ أقَلَّهُ
لسقيا حمى من بعد بينك داثر
وَإنّيَ لا أرْضَى ، إذا مَا تَحَمّلَتْ
إلَيْهِ مَرَابيعُ السّحَابِ المَوَاطِرِ
كليني الى ليل كان نجومه
تغازل طرفي عن عيون الجآذر
أمُرّ بِدارٍ مِنْكِ مَشجُوجَة ِ الثّرَى
بمجرى نسيم الآنسات الغرائر
تَمُرّ عَلَيْهَا الرّيحُ، وَهيَ كأنّهَا
تَلَفّتُ في أعْطَافِ تِلْكَ المَقَاصِرِ
ويشهق فيها بالاصايل والضحى
حيا كل عراض الشآبيب ماطر
وَيَسْتَنّ فِيهَا البَرْقُ حَتّى تَخالهُ
يَفيضُ بفَيضِ القطرِ في كلّ حاجِرِ
وَلمّا رَأيتُ اللّيلَ مُستَرِقَ الخَطَى
واطرافه تجلو وجوه التباشر
ارقت لاجفان الركائب هبة
بِألحَاظِ جَوّالِ العَزَائِمِ سَاهِرِ
رسيما به يعتل بالاعين الكرى
وينشق عن مكنونه كل ناظر
ببهماء يستغوي الحداة سرابها
عَلى ظَمَإٍ بَينَ الجَوَانِحِ ثَائِرِ
ويحبو بها الاعياس حتى كانها
تُنَصّ عَلى أخفَافِهَا بالكَرَاكِرِ
ومولى ادانيه على السخط والرضى
ويبعط عني والقنا في الحناجر
يهز عليَّ السوط والرمح دونه
وهز العوالي غير هز المخاصر
عطفت له صدر الاصم وتحته
عَوَاطِفُ أسْبَابِ الحُقودِ النّوَافِرِ
فخر وفيه للطعان مناظر
يطالعها طير الفلا بالمناسر
فَما ظَفِرَتْ من نَفسِهِ أُمِّ قَشْعَمٍ
بما ظفرت من جسمه ام عامر
وَرَكْبٍ تَفادَى النّوْمُ أنْ يَستَخِفّه
اذا ما الكرى القى يداً في المحاجر
وردت به بحبوحة الورد فانثنى
يُقَلِّصُ صَافي مَائِهِ في المَشَافِرِ
وغادر احشاء الغدير ضوامراً
من الماء في ظميء النواحي الضوامر
ورود خفيف الورد اول وارد
طروقاً الى ماء واول صادر
اذا هز اطراف الخليج رمت به الـ
ـمَوَارِدُ خِفّاً في وَجُوهِ المَصَادِرِ
وَكَانَ إذا مَا عَاقَهُ بُعْدُ مَطْلَبٍ
يُضَعْضِعُ أعضَادَ المَطِيّ الزّوَافِرِ
تَمَرّسَ بِالأيّامِ حَتّى ألِفْنَهُ
وكر على احداثها والدوائر
واخطأ سهم القطر مقتل محله
فزم قسي العاديات الهوامر
فتى حين اكدت ارضه هجمت به
على لابنٍ من آل عدنان تامر
عَلى مَاجِدٍ لا يَسرَحُ اللَؤمُ عِندَهُ
وَلا تُدّرَى أفْعَالُهُ بِالمَنَاكِرِ
اذا راوح الرعيان ليلاً سوامه
فَقَدْ لَفّهَا جِنْحُ الظّلامِ بِعَاقِرِ
تَفَرّعْتُ حَتّى عَوّدَتْني رِمَاحُهُ
فعَوّدتُ مِنْ سُوءِ الظّنونِ سَرائِرِي
تشابه ايامي به فكأنما
أوَائِلُهَا مَمْزُوجَة ٌ بِالأوَاخِرِ
هُوَ الوَاهِبُ الألفِ الّتي لَوْ تَسومُها
قبيلاً، فَدَاهَا بِالجَدِيلِ وَداعِرِ
يَطُولُ إذا مَدّ الرُّدَيْنيَّ بَاعُهُ
و عانق اعناق الرجال المساعر
فيفري طريقاً للسبار كانما
لهَا ذِمّة ٌ في الطّعنِ، رِسْلُ المَسَابِرِ
تَعَلّقَ في ثِنْيِ العَرِينِ بِعَزْمَة ٍ
تذلل امطاء الليوث الخوادر
فَطَرّدَهَا حَتّى استَبَاحَ شُبُولَها
وما ضعضعته اسدها بالزماجر
يخف اليه الجيش حتى كأنه
يمد باعناق النعام النوافر
جَزَى اللَّهُ عَنْهُ الخَيلَ ما تَستَحقّهُ
اذا رقصت بالدراعين المغاور
وَخَبّتْ عَلى بَيْداءَ تَشْرَقُ مَاءَهَا
عنِ الرّكبِ في طَيّ العُيونِ الغَوَائِرِ
تَمُرّ عَلى المَعْزَاءِ خَفّاقَة َ الحَصَى
و تحثو بوجه الشمس ترب القراقر
وَتَستَرْعِفُ الآفَاقُ لَمْعَ صَفائِها
بمُغبَرّة ٍ تَمْحُو سُطُورَ الهَوَاجِرِ
حمى بيضة الاسلام بالحق فاحتمت
وَقَرّتْ بأعشاشِ الرّمَاحِ الشّوَاجِرِ
وَمِنْ قَبلُ ما كانَتْ تَقَلقَلُ خِيفَة ً
و ترقب في الايام وهصة كاسر
إذا عَبّقَتْ أخْلاقُهُ أرَجَ العُلَى
تضوع في الحيين كعب وعامر
و لما انجلت من جوزة الشرك فرصة
تَقَنّصَها وَالدّينُ دامي الأظَافِرِ
تَدارَكَها وَالرّمْحُ يَرْكَبُ رَأسَهُ
فيرعف من قطر الدماء القواطر
بطعن كولغ الذئب ان زعزع القنا
سَقَاهَا شَآبِيبَ الدّمَاءِ المَوَائرِ
افاض على عدنان فضل وقاره
وَقَدْ مَسّهَا طَيشُ السّهامِ الغَوَائِرِ
فَبَوّأ أوْفاهُمْ يَداً قُلّة َ العُلَى
وَمَدّ بِأضْبَاعِ الرّجَالِ البَحَاتِرِ
اذا جنبوه للرهان اتوا به
جواداً يفدى شاؤه باليعافر
يغطي على اوضاحها بغباره
و يخرج سهلا من جنوب الاواعر
اذا ذكروه للخلافة لم تزل
تَطَلّعُ مِنْ شَوْقٍ رِقَابُ المَنَابِرِ
لعل زمانا يرتفي درجاتها
باروع من آل النبي عراعر
وَمَنْ لي بِيَوْمٍ أبْطَحيٍّ سُرُورُهُ
يُجَوِّلُ مَا بَينَ الصّفَا وَالمَشَاعِرِ
فها ان طوق الملك في عنق ماجد
وَإنّ حُسامَ الحَقّ في كَفّ شَاهِرِ
وَيَا رُبّ قَوْمٍ مَا استَعاضُوا لِذِلّة ٍ
شَهِيقَ العَوَالي مِنْ حَنِينِ المَزَامِرِ
كُؤوسُهُمُ أسْيَافُهُمْ وَخِضَابُهَا
إذا جَرّدُوهَا مِنْ دِمَاءِ المَعَاصِرِ
رَضَوْا بخَيالِ المَجدِ وَالشّخصُ عندَه
وَما قيمَة ُ الأعرَاضِ عِندَ الجَوَاهِرِ
هُمُ تَبِعُوهُ مُقْصِرِينَ، وَرُبّمَا
تَوَسّدَتِ الأظْلافُ وَقْعَ الحَوَافِرِ
إذا عَدّدُوا المَجدَالتّلِيدَ تَنَحّلُوا
عُلًى تَتَبَرّى مِنْ عُقُودِ الخَناصِرِ
حَرِيّونَ إلاّ أنْ تُهَزّ رِمَاحُهُمْ
ضنينون الا بالعلى والمفاخر
هُمُ انتَحَلُوا إرْثَ النّبيّ مُحَمّدٍ
ودبوا الى اولاده بالفواقر
وما زالت الشحناء بين ضلوعهم
تربي الاماني في حجور الاعاصر
إلى أنْ ثَنَوْهَا دَعْوَة ً أُمَوِيّة ً
زوتها عن الاظهار ايدي المقادر
وَلَوْ أنّ مِنْ آلِ النّبيّ مُقِيمَهَا
لَعَاجُوا عَلَيْهِ بالعُهُودِ الغَوَادِرِ
فما هرقوا في جمعها ريّ عامل
ولا قطعوا في عقدها شبع طائر
وَقَدْ مَلأُوا مِنْهَا الأكُفّ، وَأهلَها
فما ملئوا منها لحاظ النواظر
فَرَاشُوا لَهُمْ نَبلَ العَداوَة ِ بَعدَمَا
بروها وكانت قبل غير طوائر
شَهِدْتُ لَقَدْ أدّى الخِلافَة َ سَيفُهُ
إلى جَانِبٍ مِنْ عَقْوَة ِ الدّينِ عامِرِ
يفرّق ما بين الكؤوس وشربها
وَيَجْمَعُ مَا بَينَ الطُّلَى وَالبَوَاتِرِ
فيرفع صدر السيف ان حط كاسه
ويمري دماء الهام ان لم يعاقر
وَيَنهَضُ مُشتَاقاً إلى مَصرَخِ القَنَا
فيَسحَبُ بُرْدَيْ فاسقِ السّيفِ مُع
َظَّمُ حَيٍّ مَا رَمَتْهُ هَجِيرَة ٌ
فقعقع في اعراضها بالهواجر
ولما طغت غيلان في عشق غيها
رماها من الكيد الوحي بساحر
رماهم من الرمح الطويل بحالب
ومن شفرة العضب الحسام بجازر
واضرم ناراً فاسترابوا بضؤها
وَمَا هيَ إلاّ للضّيُوفِ السّوَائِرِ
فلما تراخت في الضلال ظنونهم
تراخى فطارت ناره في العشائر
ولما اروه نفرة العار خافها
وَلَوْ نَفَرَتْ أرْمَاحُهُمْ لَمْ تُحاذِرِ
فارسلها شعواء تقدح نارها
عَلى جَنَبَاتِ الأمْعَزِ المُتَزَاوِرِ
شماطيط يجرون الحديد كانها
مَشَيْنَ عَلى مَوْجٍ من اليَمّ زَاخِرِ
عَلَيها مِنَ البِيضِ العَوَارِضِ فِتيَة ٌ
خضاب قناها من دماء المناحر
مَفَارِقُ لا يَعْلُو عَلَيها مُطَاوِلٌ
غَداة َ وَغًى ، إلاّ قِبَابُ المَغَافِرِ
فَجَاؤوكَ وَالخَيلُ العِتَاقُ طَلائِحٌ
تَضَاءلُ مِنْ عِبْءِ الرّماحِ العَوَاثِرِ
وَمَا حَرّكُوهَا للطّعَانِ، كأنّما
زجاج قناها علقت بالاشاعر
وجارت سهام الموت فيها وانما
دَلِيلُ المَنَايَا في السّهَامِ الجَوَائِرِ
وطأتهم بالاحقيات وطئة
تذلل خد الجانب المتصاغر
فازعجت داراً منهم مطمئنة
واخليتها من كل عاف وسامر
شَنَنْتَ بِهَا الغَارَاتِ حَتّى تُرَابُهَا
يثور على العادات من غير حافر
وَكُلُّ فَتَاة ٍ مِنْ نِزَارٍ تَرَكْتَهَا
تَرِيعُ إلى ظِلّ الرّبُوعِ الدّوَائِرِ
تُحَشّشُ في أذْيَالِهَا مُسْتَكِينَة ً
وَتَحْطِبُ ذُلاًّ في حِبَالِ الغَدَائِرِ
وَكُلُّ غُلامٍ مِنْهُمُ شَامَ سَيْفَهُ
رَأى فِيهِ وَجْهَ الحَقّ طَلْقَ المَناظِرِ
ولما امتطى ظهراً من الغي كاسياً
تَنَدّمَ أنْ أعْرَى ظُهُورَ البَصَائِرِ
جفته العلى فانسل من عقداتها
وما علقت اعطافه بالمآثر
وَلَوْ لَمْ تُمَسَّحْ بِالأمَانِ رُؤوسُهُم
بما انست هاماتهم بالغفائر
تَفَرّتْ قُلُوبُ القَوْمِ حَتّى تهَتّكتْ
بما استترت فيه بنات السرائر
أبَا أحْمَدٍ ثِقْ بِالمَعَالي، فإنّهَا
اذا لم ترع بالبخل غير غوادر
فما مالك المدخور الا لطالب
ولا ربعك المعمور الا لزائر
وَلا تَطْلُبَا ثَارَ الرّمَاحِ، وَإنّمَا
دماء المعالي في رقاب الجرائر
جَلَوْتَ القَذى عَن مُقلَتيَّ فباشَرَتْ
صَنِيعَكَ أجْفَاني بِألحَاظِ شَاكِرِ
فان هز يوماً فرع ملكك حاسد
فان المعالي محكمات الاواصر
هُوَ العُودُ سَهْلٌ للسّمَاحِ جَنَاتُهُ
ولكن على الاعداء وعر المكاسر
اذم على الايام من كل حادث
وحاط جناب الدين من كل ذاعر
وَضَمّ شِفَاهَ الوَحشِ حَتّى ظَنَنْتُهُ
سَيَصْدَى صِقَالاً في نيوبِ القَساوِرِ
وما زال يسمو بالمعالي كانها
تَجُرُّ إلَيْهِ بِالنّجُومِ الزّوَاهِرِ
لَهُ سَابِقاتُ القَبْلِ في كُلّ أوّلٍ
مضَى ، وَبَقَاءُ البُعدِ في كلّ آخِرِ
ترفع في العلياء عن وصف مادح
ورفعت عن مدح الملوك خواطري
فما هو لولا ما اقول بسامع
وَلا أنَا لَوْلا مَا يَمُنّ بِشَاعِرِ



الشريف الرضي
شِيمي لحاظَكِ عَنّا ظَبيَة َ الخَمَرِ
رقم القصيدة : 10025
-----------------------------------

شِيمي لحاظَكِ عَنّا ظَبيَة َ الخَمَرِ
لَيسَ الصِّبا اليَوْمَ من شأني وَلا وَطَرِي
مات الغرام فما اصغى إلى طرب
وَلا أُرَبّي دُمُوعَ العَيْنِ للسّهَرِ
مَنْ يَعشَقُ العِزَّ لا يَعنُو لِغَانِيَة ٍ
في روتق الصفو ما يغني عن الكدر
شُغِلْتُ بالمَجْدِ عَمّا يُستَلَذّ بِهِ
و قائم الليل لا يلوي على السمر
طويت حبل زمان كنت انديه
إذا جَذَبْتُ بِهِ بَاعاً مِنَ العُمُرِ
لا يُبْعِدِ اللَّهُ مَنْ غَارَتْ رَكَائِبُهُم
وَأنجَدَ الشّوْقُ بَينَ القَلبِ وَالبَصَرِ
يا وقفة بوراء الليل اعهدها
كَانَتْ نَتيجَة َ صَبْرٍ عاقِرِ الوَطَرِ
وَالوَجْدُ يَغصِبُني قَلباً أضَنُّ بِهِ
وَالدّمْعُ يَمنَعُ عَيني لَذّة َ النّظَرِ
طَرَقْتُهُمْ وَالمَطَايَا يُستَرَابُ بِهَا
وَاللّيْلُ يَرْمُقُني بِالأنْجُمِ الزُّهُرِ
اصانع الكلب ان يبدي عقيرته
وَالحَيُّ منّي، إذا أغفَوْا عَلى غَرَرِ
و في الخباء الذي هام الفؤاد به
نجلاء من اعين الغزلان والبقر
ابرزتها فتحاضرنا مباعدة
عن الخيام نعفي الخطو بالازر
ثم انثنيت ولم ادنس سوى عبق
عَلى جُنُوبي لِرَيّا بُرْدِها العَطِرِ
لا أغفَلَ المُزْنُ أرْضاً يَعقِلُونَ بِهَا
ولاطوى عنهم مستعذب المطر
جَرّ النّسِيمُ عَلى أعطَافِ دارِهِمُ
ذَيلاً، وَألبَسَها مِنْ رِقّة ِ السّحَرِ
وَما بُكائي عَلى إلْفٍ فُجِعتُ بِهِ
الا لكل فتى كالصارم الذكر
مَا حَارَبُوا الدّهْرَ إلاّ لانَ جَانِبُهُ
إنّ المُشَيَّعَ أوْلى النّاسِ بالظّفَرِ
يا للرجال دعاء لا يشار به
الا إلى غرض بالذل والحذر
ردوا الرحيل فان القلب مرتحل
وَسَافرُوا إنّ دَمعَ العَينِ في سَفَرِ
و يوم ضجت ثنايا بابل ومشت
بالخيل في خلع الاوضاح والغرر
قمنا نجلي وراء اللثم كل فتى
كَأنّ حِلْيَتَهُ في صَفحَة ِ القَمَرِ
إنّي لأمْنَحُ قَوْماً لا أزُورُهُمُ
مَجَّ القَنَا من دَمِ الأوْداجِ وَالثُّغَر
طَعناً كمَا صَبّحَ الغُدْرَانَ مُمتَحِنٌ
رمى فشتت شمل الماء بالحجر
و جاهل نال من عرضي بلا سبب
أمسَكْتُ عَنْهُ بلا عَيٍّ وَلا حَصَرِ
حمته عني المخازي ان اعاقبه
كَذاكَ تُحمَى لحُومُ الذَّوْدِ بالدَّبَرِ
و مهمته كشفار البيض مطرد
بالآلِ، عَارٍ مِنَ الأعلامِ وَالخَمَرِ
إذا تَدَلّتْ عَلَيْهِ الشّمسُ أوْحَشَها
تولع المور بالانهار والغدر
غصصت تربته بالعيس مالكة
على النجاء رقاب الورد والصدر
اطوي البلاد إلى ما لا اذل به
مِنَ البِلادِ، وَمَا أطوِي على خَطَرِ
مَجَاهِلاً مَا أظُنّ الذّئبَ يَعرِفُهَا
وَلا مَشَى قَائِفٌ فِيهَا عَلى أثَرِ
ينسى بها اليقظ المقدام حاجته
وَيُصْبِحُ المَرْءُ فِيهَا مَيّتَ الخَبَرِ
لا تَبْعَدَنّ أمَانيَّ الّتي نَشَزَتْ
على الزمان بايدي الا ينق الصعر
اليك لولاك ما لج البعاد بها
ترى المنازل بالادلاج والبكر
يا ابنَ النّبيّ مَقَالاً لا خَفَاءَ بِهِ
وَأحسَنُ القَوْلِ فينا قوْلُ مُخْتَصِرِ
رَأيتُ كَفّكَ مأوَى كلّ مَكْرُمَة ٍ
إذا تَوَاصَتْ أكُفُّ القَوْمِ بالعَسَرِ
لَطَابَ فَرْعُكَ، وَاهتَزّتْ أرَاكَتُهُ
في المَجْدِ، إنّ المَعالي أطْيَبُ الشّجَرِ
ما كلُّ نَسلِ الفَتى تَزْكُو مَغارِسُهُ
قد يفجع العود بالاوراق والثمر
إنّ الرّمَاحَ، وَإنْ طَالَتْ ذَوَائِبُهَا
من العدى تتواصى عنك بالقصر
تَسُلّ مِنكَ اللّيَالي سَيْفَ مَلحَمَة ٍ
يستنهض الموت بين البيض والسمر
مُشَيَّعُ الرّأيِ إنْ كَرّتْ أسِنّتُهُ
جَرُّ القَنَا بَينَ مُنآدٍ وَمُنأطِرِ
فاسلم اذا نكب المركوب راكبه
و استأسد الدهر بالاقدار والغير



الشريف الرضي
لكَ السّوَابِقُ وَالأوْضَاحُ وَالغُرَرُ
رقم القصيدة : 10026
-----------------------------------

لكَ السّوَابِقُ وَالأوْضَاحُ وَالغُرَرُ
و ناظر ما انطوى عن لحظه اثر
وَعَاطِفَاتٌ مِنَ البُقْيَا، إذا جُعِلتْ
محقرات من الاضغان تبثدر
إطْرَاقَة ٌ كَقُبُوعِ الصِّلّ يَتْبَعُهَا
عزم يسور فلا يبقي ولا يذر
و الليث لا ترهب الاقران طلعته
حتّى يُصَمِّمَ منهُ النّابُ وَالظُّفُرُ
انت المؤدب اخلاق السحاب اذا
ضَنّتْ بِدَرّتِهَا العَرّاصَة ُ الهُمُرُ
من بعدِ ما اصْطَفَقتْ فيها صَوَاعِقُها
وَشاغَبَ البَرْقَ في أطرَافِها المَطَرُ
وَالبالغُ الأمرِ جالَتْ دونَ مَبلَغِهِ
سمر القنا وامرت دونه المرر
والقازف النفس في حمراء ان خفيت
بالنّقْعِ نمّ عَلى ضَوْضَائِها الشّرَرُ
في جحفل لم تزل يهدي اوائله
مطالع من نجاد الارض منتظر
ان نال منك زمان في تصرفه
ملا لا يملكه من غيرك القدر
فالبِيضُ تَعلَقُ إنْ سَارَتْ مُهَجِّرَة ً
مِنَ الشّحوبِ بِما لا تَعلَقُ السُّمُرُ
مَا ناهَضَ الرّحلَة َ الخَرْقاءَ مُعتَقِلاً
بالحَزْمِ مَنْ فَلّ مِنْ آرَائِهِ السّفَرُ
فاسلب مراح المطايا من مناسمها
مزامل النجم والاظلام معتكر
وَجُبّ بَينَ فُرُوجِ اللّيلِ أسنِمَة ً
ما استاف اخفافها اين ولا ضجر
خرس البغام ترد الصوت كاظمة
وقد تصاعد من اعناقها الجرر
كَمْ حَاجَة ٍ بِمَكَانِ النّجْمِ قرّبها
طول التعرض والروحات والبكر
أسَالَ في اللّيْلِ إفْرِنْدَ الصّبَاحِ بنَا
سير تساقد من ادمانه الازر
وَمَشهَدٍ مِثلِ حَدّ السّيفِ مُنصَلِتٍ
تزل عن غربة الالباب والفكر
طَعَنْتَ بِالحُجَة ِ الغَرّاءِ ثَغْرَتَهُ
وَرُمْحُ غَيرِكَ فيهِ العَيُّ وَالحَصَرُ
وقسطل شرقت شمس النهار به
فاسفر النقع والآفاق تعتجر
تسلطت فيه اطراف الظبي ودنت
عَوَامِلُ السُّمرِ فارْتابَتْ بهَا الثُّغَرُ
فَوّقْتَ فِيهِ سِهَاماً غَيرَ طَائِشَة ٍ
في حيثُ يَرْمَحُ صَدرَ المَعجِسِ الوَتَرُ
فما استخفك من حمل النهى خرق
ولا استكفك عن طعن العدى خفر
وما نظرت الى الايام معتبرا
إلاّ وَأعطاكَ كَنزَ العِبرَة ِ النّظَرُ
ونعم قادح زند انت في ظلم
لا يوقد النار فيها المرخ والعشر
بذِكْرِ جُودِكَ يُستَسقَى المُحولُ إذا
لم يله فيها نساء الحلة السمر
لمّا جَرَيتَ جَرَتْ خَيلٌ سَوَاسِيَة ٌ
وَلّتْ وَخَافَ عَلى أنْفَاسِهَا البَهَرُ
ان البهيم اذا مسحت جبهته
فالحكمُ أنْ تُلطمَ الأوْضَاحُ وَالغُرَرُ
قارَعْتَ دَهرَكَ حَتّى لاحَ مَقتَلُهُ
ما استقبح الروع حتى استحسن الظفر
الان نعم مقيل التاج لمته
وَنِعْمَ مَغْنَى العُلَى أيّامُهُ الزُّهُرُ
تَطِيشُ أمْوَالُهُ وَالبَذْلُ يَطْلُبُهَا
ما وفر المال عن اعراضه وقر
مُشَيَّعٌ هَذّبَ الأرْماحَ مُذْ فَطَنَتْ
الى طعان الاعادي والردى غمر
يَسْرِي مِنَ الكَيدِ جَيشاً لا غُبارَ لهُ
ولا طلائع تهديه ولا نذر
كَمْ باتَ في لهَوَاتِ اللّيلِ تَعْرُكُهُ
ما بين اكوارها المهرية الصعر
والخيل تقدح من ارساغها شرراً
أمسَى يُعَثِّنُ مِنهُ التُّرْبُ وَالمَدَرُ
رد السيوف فمغلول ومنثلم
على الرماح ومنآد ومنأطر
اذا اشاح بنصل في انامله
قَامَتْ تُعَانِقُهُ الهَاماتُ وَالقَصَرُ
نصل تمطى المنايا في مضاربه
إذا المُعَزِّرُ أثْنَى نَصْلَهُ الخَوَرُ
عَارٍ، يُصَافِحُ أعنَاقَ الرّجالِ بِهِ
يَوْمَ النّزَالِ، وَمَا في بَاعِهِ قِصَرُ
إذا الوُفُودُ دَعَتْ للضّرْبِ شَفرَتَهُ
أطَاعَ فاحتَشَمَتْ من ضِيقِهِ العَكَرُ
سئلت عن وجهه الظلماء مقمرة
عَنْهُ، وَهَلْ يُتَمارَى أنّهُ القَمَرُ
نفسي فداء اخ لم يقذ صحبته
اذ كل صافية في مائها كدر
مَا حَانَ مِنّا لغَيرِ العِزّ مُضْطَرَبٌ
ولا اطبانا الى غير العلى وطر
أأعذُرُ الدّهرَ إذْ جارَتْ حُكُومَتُهُ
إذاً فَفُسّقَ عُذْرِي حينَ أعْتَذِرُ
عِنْدَ ابنِ خَيرِ أبٍ حَامَتْ أنَامِلُهُ
على القنا ومشت في كفه البتر
وَرُبّ قَوْلٍ مَرِيضٍ قَدْ سَهِرْتُ لَه
افضى اليَّ به عن لفظك الخبر
مالي تسفه اشعاري الذي شهدت
اني ببعض فخار منك افتخر
يا ابنَ الذين تَبَارَى في نِدائِهِمُ
أصْوَاتُنَا، إنْ عَرَتْ أوْطانَنَا الغِيَرُ
اذا كررنا حديثا منهم اعترضت
تَجْلُو قَديمَهُمُ الآيَاتُ وَالسُّوَرُ
وَكَمْ عَدُوٍّ، إذا شَاغَبْتَ دَوْلَتَهُ
يَزْوَرّ عَنْ طَاعَتَيْهِ السّمعُ وَالبَصَرُ
قَدْ كانَ مُلكُكَ خَلفَ العزّ يرْضَعُهُ
حتى عصاك فخانت رشفه الدرر
كَمْ حاطِبٍ خانَهُ حَبلٌ، فأقعَصَهُ
ذُلاًّ، وَشَرُّ الحِبَالِ الحَيّة ُ الذّكَرُ
وَمَجِلسٍ ما أظُنّ الهَمَّ يَعْرِفُهُ
تَرَاكَضَتْ في حَوَاشِي رَوْضِهِ الغُدُرُ
مَاءٌ كَجِيدِ الفَتَاة ِ الرُّودِ قَابِضَة ً
من الحلي على اثنائه الزهر
ضمخت بالراح اثواب الكؤوس كما
فض النسيم على اعطافه السحر
متيم بالعلى والمجد يألفه
وما مشى في نواحي خده الشعر
والماء يخبرنا عن ورده الصدر
اعدى على الشهد فيه الصاب والصبر
حياك بالعذر في عذراء قد خرقت
عنها الحجاب وما اقتضت لها عذر
ومع قبولك لا يغلو لها مهر



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="7 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

الشريف الرضي
لَبِستُ الوَغَى قَبلَ ثَوْبِ الغُبارِ
رقم القصيدة : 10027
-----------------------------------

لَبِستُ الوَغَى قَبلَ ثَوْبِ الغُبارِ
وَقَارَعْتُ بالنّصْلِ قَبلَ الغِرَارِ
واسد اذا شعرت بالحمام
رَأتْ عَيشَها خَلفَ ذاكَ الشّعَارِ
طوال الخدود قصار الحقود
رواء الشفاء ظماء المهار
وَمُنْتَجِعِينَ دِيَارَ العَدُوّ
في كل مصطرم ذي اوار
بسمر مثقفة للطعان
وجرد مسومة للغوار
و يوم ختمنا عليه الردى
وقد فض عنه ختام الذمار
تَصِيدُ قُلُوبَ الأعَادِي بِهِ
صدور القنا وهي هيم ضوار
اذا ستر النقع اثارها
هَتَكْنَ الضّمائِرَ عَنْ كُلّ ثَارِ
قُلُوبُهُمُ بِذُيُولِ الحِمَامِ
وقع اطرافها في عثار
وَتَجْهَرُ بالمَوْتِ أرْوَاحُهُمْ
وَسُمْرُ القَنَا مَعَهَا في سِرَارِ
وَقَدْ وَرَدُوا بِصُدُورِ الرّمَاحِ
كما صدروا بصدور الشفار
كسونا قنانا ثياب الدما
وَنحنُ مِنَ العَارِ فيها عَوَارِ
لقد كنت اسحب برد الشماس
لا يرفع العذل مرخى ازاري
فَأصْبَحْتُ قَبْلَ نُزُولِ العِذَارِ
مُعْتَرِفاً، صَابِراً للعِذَارِ
ألاَ رُبّ صَبٍّ بِحُبّ العُلَى
وليد المطايا رضيع السفار
بَعِيدِ المَعَالي، قَرِيبِ العَوَالي
صَدِيقِ الأيَادي، عَدُوِّ النُّضَارِ
غرار التصابي بايدي العقار
يمزق بالعيس جيب الدجى
ويهتك بالخيل صدر النهار
إذا غَاضَ مَاءُ النّدى أسْبَلَتْ
يداه بماء من الجود جار
إذا مَا رَعَتْ في رُبَى جُودِهِ
هزال الاماني غدت كالشبار
وَكَمْ نَدِيَتْ مِنَ نَداهُ المُنَى
ندا سمره بالنجيع الممار
ومن كن يهوين خلف الرجاء
فأمسَينَ مِنْ جُودِهِ في قَرَارِ
كمَا قَدّ قَلْبُكَ يا ابنَ الحُسَيْنِ
من شوقه وعيون الفخار
بمولد غراء اعطيتها
بدوّ الاهلة بعد السرار
أغَارَتْ عَلى الحُسْنِ أسْبَابُهَا
فاسبابه عندها في اسار
وَلا عَجَبٌ أنْ تَرَى مِثْلَهَا
وزندك في كرم العرق وارى
نثرن عليها سواد القلوب
وكان الهنا في خلال النثار
وَلَوْ أنْصَفَ الدّهْرُ لمْ نَقْتَنِعْ
بغير قلوب النجوم الدراري
هَنَاكَ بهَا اللَّهُ مَا غَرّدَتْ
صدور القنا في اعالي نزار
واحيا بها لك ميت العلى
وَأرْدَى بِهَا كُلَّ عَابٍ وَعَارِ
وَذَلّتْ عَمَائِمُ قَوْمٍ بِهَا
كَمَا أنّهَا شَرَفٌ للخِمَارِ
فحسبك فخر بهذا المديح
وان غاض في المدح ماء افتخاري
يَزُورُكَ بَينَ قُلُوبِ العَداة ِ
فَيَقْطَعُهَا في اتّصَالِ المَزَارِ
غَدَتْ كفُّ مَجدِكَ من مَدحَتي
تجول معاصمها في سوار



الشريف الرضي
جَرّبتُ آلَ الغُوْثِ ثُمّ تَرَكتُهمْ
رقم القصيدة : 10028
-----------------------------------

جَرّبتُ آلَ الغُوْثِ ثُمّ تَرَكتُهمْ
متخيراً والجار قبل الدار
السابقين الى مناخ مطيتي
لمّا تَدافَعَتِ العَرِيبُ جِوَارِي
وَالضّارِبِينَ عَليّ بَيْتَ زِمَامَة ٍ
خسأ العدو فما يطيق ضراري
أعظَمتُمُ حَسَبي، وَلمّا تَحفِلُوا
مارث من سلبي ولا اطماري
وعرفتموا مني مخيلة سؤدد
خفيت وراء ملابس الاقتار
كَيْفَ اعترَافي للزّمَانِ وَرَيْبِهِ
فِعْلَ الذّليلِ، وَأنْتُمُ أنصَارِي
أجمَمتُمُ في الصّبحِ رَاعي هَجمتي
وَكَفَيْتُمُ باللّيلِ مُوقِدَ نَارِي



الشريف الرضي
عَقِيدَ العُلى لا زِلْتَ تَستَعبِدُ العُلى
رقم القصيدة : 10029

-----------------------------------
عَقِيدَ العُلى لا زِلْتَ تَستَعبِدُ العُلى
وتعتق منها رق كل اسير
لَئِنْ خَفّ من ضَافي رِدائِكَ عاتِقي
فودك يخطو في رداء قتيري
ستعلم ان الثوب يدثر رسمه
وَرَسْمُ الهَوَى في القَلْبِ غَيرُ دَثُورِ
فلا تشمتن الحاسدين فسرهم
يَشِفّ لِظَنّي مِنْ وَرَاءِ أُمُورِ



الشريف الرضي
لاي صنائعه اشكر
رقم القصيدة : 10030

-----------------------------------
لاي صنائعه اشكر
وفي اي اخلاقه انظر
فتى طانب المجد في بيته
هو السيف والعارض الممطر
فَتًى ، كالحُسَامِ وَصَوْبِ الغَمَامِ
ذا يستهل وذا يمطر
اذا ازدحمت فيه الحاظنا
وقد ضم اعطافه المحضر
ترى ان جلبابه لامة
من البأس أو تاجه مغفر
واجريت شكري الى شاؤه
فَجَاءَ، وَأنْفَاسُهُ تَزْفِرُ



الشريف الرضي
سانزل حاجاتي اذا طال حبسها
رقم القصيدة : 10031
-----------------------------------

سانزل حاجاتي اذا طال حبسها
بِأبْوَابِ نُوّامٍ عَنِ الحَمْدِ وَالأجْرِ
باروع مصبوب على قالب الحيا
وابيض مطبوع على سكة البدر



الشريف الرضي
يا حبذا فوق الكثيب الاعفر
رقم القصيدة : 10032

-----------------------------------
يا حبذا فوق الكثيب الاعفر
رَكْزُ الذّوَابِلِ في ظِلالِ الضُّمّر
ومناخ كل مطية معقولة
ومجال كل مناقل متمطر
وتطرح الركب الطلاح على النقا
يهفون بين مزمل ومعفر
رفعت لعين الناظر المتنور
وَاللّيْلُ مِثْلُ الوَاقِفِ المُتَحَيّرِ
نَارٌ كَأطْرَافِ البُزُوقِ تَشُبّهَا
بمطالع البيداء ايدي معشر
كم نفرت من شجو قلب نافر
واستمطرت من دمع عين ممطر
لله اية ساعة حضر الاسى
فيها فغيب في القلوب الحضر
أجنَت بهَا غُدْرَ الوَفَاءِ فلَمْ تَغِضْ
والغدر طامي الماء غير مكدر
وَفَوَارِسٍ رَكِبُوا النِّجاءَ، وَأدْلجوا
من موغل خلف المنى ومغرر
مروا يجرون الرماح لغارة
وَالطّالِعَاتُ عَنِ الدُّجَى لَمْ تُجرَرِ
فكأنما الجرباء لمة احلس
وَلَهَا المَجَرّة ُ مَفرِقٌ لَمْ يُسْتَرِ
افشي حنين ركابهم سر السرى
لغباً فاضمر في نزائع ضمر
نَحَرُوا بِهَا نَحْرَ الفَلاة ِ، وَقَلّبُوا
قلب الظلام على ذميل مسعر
والعيس تلطم خد كل مفازة
وتريق ما ابقى المزاد وتمتري
وَلَرُبّ مُنْذَلِقٍ تَمَنْطَقَ سَيفَه
بنجيع كل ممنطق ومسور
ومسود بالغدر وجه وفائه
عصفرته بشبا الوشيج الاسمر
فشفيت غل النفس من حوبائه
نهلا يعل من الدم المتمنجر
خلع الحياة جناته وصوارمي
خلعت عليه يلمقاً لم يزرر
وَلَقَدْ رَمَيتُ ضَميرَهُ مِنْ خَشيَتي
باحد من طرف السنان واعقر
ولرب روع رعته بفوارس
قَلَبُوا صُدورَ رِماحِهِمْ للأظْهُرِ
فكَدَرْتُ تحتَ النّقعِ، من جَبَهاتهِم
مثلَ النّجومِ عَلى العَجَاجِ الأكْدَرِ
وَهُمُ الأُلى رَبّتْ لَهُمْ أحسَابُهُمْ
وَلَدَ المَعَالي في حُجُورِ الأعصُرِ
مِنْ كُلّ أبْلَجَ مُذْ تَلَثّمَ وَجهُهُ
بالنّفْعِ في طَلَبِ العُلَى لمْ يُسفِرِ
ما زَالَ يَخطِرُ في غَمامَة ِ قَسطَلٍ
بَينَ العَوَالي، أوْ قَميصِ سَنَوَّرِ
لا يَتّقي الشّمسَ، الظّهائرَ، إنْ سرَى
إلاّ بظِلّ قَناً وَعَارِضِ عِثْيَرِ
في مَعْرَكٍ سَحَبَ العَجاجُ ذَوَائِباً
سُوداً بِهِ، فَوْقَ النّجيعِ الأحْمَرِ
افل السنان عن الطعان كأنه
فَكَأنّ كُلّ حَشًى رِبَابَة ُ مَيسِرِ
عثرت بارياش القشاعم شمسه
والطعن في هبواته لم يعثر
نثرت على بيض الكماة دراهاً
فَنُثِرْنَ ضَرْباً، وَهيَ لَمْ تتنَثّرِ
لم تشعر الهامات عند نثارها
بقرارها فكأنها لم تنثر
يجرون وهي مقيمة لكنها
خطارة من مغفر في مغفر
من مبلغ عني القبائل انني
مُتَوَطّنٌ عُنقَ العَلاءِ بِمَفْخَرِ
اشرعت ضم الجود مشرع تالدي
فامتَاحَهمْ، وَطِلاحُهمْ لم تَصْدُرِ
جَاءَتْ كمَا جَاءَ الشّهابُ مُضِيئَة ً
تجلو الاسى عن قلب كل مفكر
من خاطر خطرت به همم العلى
وَالشِّعْرُ بَعْدُ بِقَلْبِهِ لمْ يَخْطُرِ
نائي الخَنا، داني النُّهَى ، صَافي السَّدى
ضَافي العَطَايَا، وَالعُلَى وَالمَفْخَرِ



الشريف الرضي
أما لو لم تعاقره العقار
رقم القصيدة : 10033
-----------------------------------

أما لو لم تعاقره العقار
عقار الشوق مازجه الوقار
وقفنا نغصب الأجفان ماءً
لَهُ مِنْ نَارِ أضْلُعِنَا انْتِصَارُ
فَكَمْ مِنْ نَشْوَة ٍ للشّوْقِ تَهفُو
بِصَبْرٍ مَسّهُ مِنْهَا خُمَارُ
سقى دور السحاب صدى ربوع
بما يظمى اليهن المزار
وجاذبها فضول المحل عنها
بِأيْمانٍ مِنَ الخِصْبِ القِطَارُ
ليالي يوقظ التذكار شوقي
وَهَجْعَة ُ سَلْوَتي فِيهَا غِرَارُ
ألا إنّ الزّمَانَ قَضَى عَلَيْنَا
باحداث لنا فيها اعتبار
اذا ما الخطب ضللنا دجاه
انارت من تحاربنا منار
نَصُدّ عَنِ الحَيَا، وَالجَوُّ مَاءٌ
وَنَسْتَلِمُ الثّرَى ، وَالأرْضُ نَارُ
سَرَيْنَا في ضَمِيرِ البِيدِ حَتّى
تَرَكْنَاهَا، وَنَحْنُ لَهَا شِعَارُ
أيَا للمَجْدِ مِنْ قَوْمٍ لِئَامٍ
ألاَ حُرٌّ عَلى عِرْضٍ يَغَارُ
فاشجعهم اذا فزعوا جبان
واذكاهم اذا نطقوا حمار
لَبُونُكُمُ تَدُرّ لأبْعَدِيكُمْ
وَعِنْدِي الذِّينُ مِنهَا وَالنّفَارُ
لغيري ضوء ناركم وعندي
دواخنها السواطع والاوار
وَجُرْدٍ قَدْ لَبِسْنَ ثيَابَ لَيْلٍ
ضوامر في اياطلها اقورار
بركب ترعد الظلماء منهم
فَيَستُرُهَا مِنَ الجَزَعِ النّهَارُ
يهلل نسج ثوب من عجاج
تَشُفّ وَرَاءَ طُرّتِهِ الشّفَارُ
سَتَرْنَ الجَوّ بالقَسطَالِ حَتّى
كَأنّ البَدْرَ أضْمَرَهُ السِّرَارُ
ويوم سلطت فيه العوالي
على الارواح واخترم الذمار
نعانق فيه ابكار المنايا
وهن لغير انفسنا ظوار
وَقَدْ حَجَزَ العَجاجُ، فَلا نجَاءٌ
وقد ضاق المجلل فلا قرار
وَمِلْنَا بِالجِيَادِ عَلى وَجَاهَا
وَقَدْ دَميَ الشّكَائِمُ وَالعِذَارُ
وَقَدْ وَسَمَتْ حَوَافِرُهَا كؤوساً
ومن علق الدماء لها عقار
واجرى الضرب في الاحشاء غدراً
تبرض مائها الاسل الحرار
ضربن لنا النسور رواق ظل
تَلُوذُ بِحَقْوَة ِ القُبّ المِهَارُ
تحل الهام فيه بالمواضي
وفي الاعناق حبل ردى مغار
تخوض ترائكا منها لجينا
وتصدر وهي من علق نضار
بِضَرْبٍ يَنْثُرُ الشّفَرَاتِ، حتّى
لها في كل جانحة غرار
بكل فتى يزل العار عنه
إذا مَا هَزّ ضَبْعَيْهِ الفَخَارُ
حُسَامٌ لا يَضِبّ عَلَيْهِ غِمْدٌ
وليث لا يطل عليه زار
تَألّفُ حَدَّ صَارِمِهِ المَنَايَا
وَفيهَا عَنْ حُشَاشَتِهِ ازْوِرَارُ
يُجَرِّدُ مِعْصَماً مِنْ صَدْرِ رُمْحٍ
وَيَرْجِعُ، وَالفُؤادُ لَهُ سِوَارُ
وَسُمْرِ الخَطّ تَعْثُرُ بِالهَوَادِي
فيجذبها الى المهج العثار
وكم من طعنة في رحب صدر
يجوز بها الى القلب الصدار
فَلَوْلا أنّهَا فَهَقَتْ نَجِيعاً
تخرقها لوسعتها الغبار
وقد جثم الردى في كل سهم
لَهُ في كُلّ حَيزُومٍ مَطَارُ
اذا اختارت بنو قيس نزالي
رجعت وللردى فيها الخيار
برمح طرفه يزداد لحظاً
إذا مَا غَضّ مِنْهُ دَمٌ مُمَارُ
صَمُوتٌ بَينَ أطْرَافِ العَوَالي
وَفي طَعْنِ القُلُوبِ لَهُ خُوَارُ
اذا سالت عواليه بحتف
فليس لها سوى قبلب قرار
يصد حسامهم عن ماء قلبي
واعلم ان غربيه حرار
وَيَنكُصُ رُمحُهُمْ في الطّعنِ حتّى
كأن كعوبه عني قصار
عقاب النصر تحتهم مهيض
وَنَسْرُ المَوْتِ فَوْقَهُمُ مُطَارُ
لَقَدْ أضْحَكْتُ عَنّي آلَ فِهرٍ
بارماح بكت فيها نزار
هُمُ شُهبٌ، إذا اتّقَدُوا لحَرْبٍ
فخِرْصَانُ الرّمَاحِ لهَا شِرَارُ
اذا وقفت قناهم عن طعان
فليس لها سوى الموت انتظار
إذا اطّرَدَتْ أكُفُّهُمُ بِجُودٍ
اسرت مائها السحب الغزار
بهِمْ ألِفَ الضّرَائِبَ حَدُّ سَيفي
وشجعني على الطلب الخطار



الشريف الرضي
قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي
رقم القصيدة : 10034
-----------------------------------

قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي
وَارْضَيْ بما جَرّ القَضَاءُ وَاصْبرِي
يا نَفْسِ قَدْ عَنّ المُرَادُ، فخُذي
إنْ كُنتِ يَوْماً تأخُذينَ أوْ ذَرِي
نُهْزَة ُ مَجْدٍ كُنتُ في طِلابِهَا
لمثلها ينصف ساقي مئزري
عشرون اعجزن الصبا وجزن بي
غاياته وما قضين وطري
فكيف بالعيش الرطيب بعدما
حَطّ المَشِيبُ رحلَهُ في شَعَرِي
سواد رأس ام سواد ناظر
فانه مذ زال اقذى بصري
ما كان اضوى ذلك الليل على
سواد عطفيه ولما يقمر
عمر الفتى شبابه وانما
آونة الشيب انقضاء العمر
الا صديق في الزمان ماجد
اشكو اليه عجزي ويجري
بعتق من رق الهوان عاتقاً
عَجّ مِنْ الضّيمِ عَجيجَ المُوقَرِ
حسبي من رعي الهشيم المجتوى
حسبي من ورد الاجاج الكدر
فما ارى الا سواماً هملاً
او صوراً مذمومة مالصور
ما انا الا النصل مغموداً ولو
جردني الروع لبان جوهري
لا بُدّ أنْ يَظْهَرَ مَعْرُوفي فَقَدْ
طَالَ عَلى مَرّ الزّمَانِ مُنكَرِي
لا بُدّ أنْ أصْدُرَ بَعدَ مَوْرِدِي
فَرُبّ قَوْمٍ يَرْقُبُونَ صَدَرِي
لا بُدّ أنْ أُشْعِرَ وَجْهي جُرْأة ً
حَوَامِلاً إلى العِدَى خَطّيّة ً
لا بُدّ أنْ أحْمِلَ أبْنَاءَ الوَغَى
على خفاف في الطراد ضمر
يطلع للناظر هادي نقعها
طلوع قيدوم السحاب الاغبر
حواملاً الى العدجى خطية
تُعِيرُ طَرْفَ البَطَلِ المُقَطَّرِ
مِنْ كُلّ أظْمَى نَاهِلٍ سِنَانُهُ
او حسن الاثر قبيح الاثر
يَنْطَحْنَ بِالأقْرَانِ بَينَ مُعْلَمٍ
بالدّمِ، أوْ مُعَلَّمٍ بِالعِثْيَرِ
كُلُّ جريّ القَلْبِ في مُقتَحَمٍ
للرّوْعِ، مَغْرُورٍ بِهِ مُغَرِّرِ
عمائم من التريك وضح
على جلابيب من السنور
كأنما فوق قطا جيادها
أُسُودُ خَفّانٍ وَجِنُّ عَبْقَرِ
من كل ممشوق يجاري ظله
كالطائر الزائف في التمطر
مروع من حوله وكأنه
صال يقي البرد نوازي الشرر
دونَكَ فانظُرْني، فإنْ جَهِلتَني
فَرُبَمَا دَلّ عَليّ مَنْظَرِي
كَيفَ وَقَدْ طابَتْ أُصُولُ دوْحتي
تُمِرُّ للجَانِينَ يَوْماً ثَمَرِي
أوَائِلي مَنْ قَد عَلِمتَ في العُلَى
ومعشري على القديم معشري
ذوائب المجد المنيفات على
جماجم منيفة في مضر
ذَوُو البِطاحِ الفِيحِ وَالبيتِ الذِي
يعلو الورى والعدد المجمهر
كل عذيق في العلى مرجب
عزاً وعود في العلى مجرجر
كم يوم مجد ظاهر فخاره
عنهم ظهور الابلق المشهر
يا قَدَمي دونَكِ مَسعاة َ العُلَى
قد ضمن الاقبال ان لا تعثري
لَيَكْثُرَنْ خَطوُكِ، أوْ تَنتَعِلي
سَرِيرَ مُلْكٍ، أوْ مَرَاقي مِنْبَرِ
لابد من يوم اعز نصره
يقرّ عينم الواجد المستعبر
فان نصرت فالنعيم مدة
وَالمَضْجَعُ العَاذِرُ إنْ لمْ تُنْصَرِي
كَمْ مَطْلَبٍ مُنتَظَرٍ خَدمْتُهُ
وَمَطْلَبٍ جَاءَ وَلَمْ أنْتَظِرِ
علة مثل السيف لا ممرضة
أضُجّ مِنْهَا كَضَجِيجِ الأدْبَرِ
لابد من تعفيره في تربها
بِالدّاءِ، أوْ بِالقَاطِعِ المُذَكَّرِ
فَبالسّقَامِ ذِلّة ٌ لِمَنْ قَضَى
وبالظبي اعز للمغفَّر
فان امت من دونها يمضى الردى
بِمُعْذِرٍ في السّعيِ لا بِمُعْذِرِ
وان اعش هنيهة فربما
شق على اذن العدو خبري



الشريف الرضي
ولقد شهدت الخيل دامية
رقم القصيدة : 10035
-----------------------------------

ولقد شهدت الخيل دامية
تَخْتَالُ في أعْطَافِهَا السُّمْرُ
في ظُلْمَة ٍ مِنْ لَيْلِ غَيْهَبِهَا
ما ان لها إلى الردى فجر
فَكَأنّ مَجّ دَمِ النّحُورِ بِهَا
إثر الطعان مقاود حمر



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="8 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما عِندَ عَينِكَ في الخَيالِ الزّائِرِ
ما عِندَ عَينِكَ في الخَيالِ الزّائِرِ
رقم القصيدة : 10036
-----------------------------------

ما عِندَ عَينِكَ في الخَيالِ الزّائِرِ
أطُرُوقُ زَوْرٍ أمْ طَمَاعَة ُ خَاطِرِ
بات الكرى عندي يزور زورة
من قاطع نايء الديار مهاجر
أحْذاكَ حَرَّ الوَجْدِ غَيرَ مُسَاهِمٍ
وَسَقَاكَ كأسَ الهَمّ غَيرَ مُعَاقِرِ
إنّ الظّعَائِنَ يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة ٍ
عَاوَدْنَ قَلْبي عِنْدَ يَوْمِ الحَاجِرِ
سارت بهم ذلل الركاب فلا روى
للظاميات ولا لعاً للعاثر
كم في سراها من سروب مدامع
تَقْفُو سُرُوبَ رَبَارِبٍ وَجَآذِرِ
حَلَبَتْ ذَخَائِرَها المَدامِعُ بَعدَكم
في أرْبُعٍ قَبْلَ العَقِيقِ دَوَاثرِ
يبكين حيا خف غير مقايض
بهوى ً وحيا قرّ غير مزاور
لَوْ تَحْفِلُونَ بِزَفْرَة ٍ مِنْ وَاجِدٍ
او تسمعون لانة من ذاكر
لا تحسبوا اني اقمت فانما
قلب المقيم زميل ذاك السائر
قالوا: المَشيبُ! فعِمْ صَباحاً بالنُّهَى
واعقر مراحك للطروق الزائر
لو دام لي ود الا وانس لم ابل
بطُلُوعِ شَيْبٍ وَابيضَاضِ غَدائِرِ
لَكِنّ شَيبَ الرّأسِ إنْ يَكُ طالِعاً
عندي فوصل البيض اول غائر
واهاً على عهد الشباب وطيبه
وَالغَضِّ مِنْ وَرَقِ الشّبَابِ النّاضِرِ
واهاً له ماكان غير دجنة
قلصت صبابتها كظل الطائر
سبع وعشرون اهتصرن شبيبتي
والن عودي للزمان الكاسر
كَانَ المَشِيبُ وَرَاءَ ظِلٍّ قَالِصٍ
لأخ الصبا واما عمر قاصر
وأرى المنايا ان رأت بك شيبة
جَعَلَتْكَ مَرْمَى نَبْلِهَا المُتَوَاتِرِ
تَعْشُو إلى ضَوْءِ المَشيبِ فتَهتَدِي
وَتَضِلّ في لَيْلِ الشّبَابِ الغَابِرِ
لو يفتدى ذاك السواد فديته
بِسَوَادِ عَيْني بَل سَوَادِ ضَمائِرِي
أبَيَاضُ رَأسٍ وَاسوِدادُ مَطالِبٍ؟
صَبراً عَلى حُكْمِ الزّمَانِ الجَائِرِ
ان اصفحت عنه الخدود فطالما
عطفت له بلواجظ ونواظر
وَلَقَدْ يَكُونُ وَمَا لَهُ مِنْ عاذِلٍ
فاليوم عاد وماله من عاذر
كان السواد سواد عين حبيبه
فغدا البياض بياض طرف الناظر
لو لم يكن في الشيب الا انه
عُذْرُ المَلُولِ وَحُجّة ٌ للهَاجِرِ
سالم تصاريف الزمان فمن يرم
حَرْبَ الزّمانِ يَعُدْ قَليلَ النّاصِرِ
من يكان يشكو من رشاش خطوبه
فَلَقَدْ سَقَاني بالذَّنُوبِ الوَافِرِ
ابلغ ظباء الحي ان فؤاده
قَطَعَ العَلاقَة َ، وَارْعَوَى للزّاجِرِ
اوردنني فعلمت ان مواردي
لَوْلا النُّهَى ، لمْ أدْرِ أيْنَ مَصَادِرِي
نَالَتُّ لُبّاً مِنْ عَلائِقِ صَبْوَة ٍ
ونشطت قلباً من جوى متخامر
أنَا مَنْ عَلِمْتُنّ، الغَداة َ، نَقِيّة ً
أُزُرِي، وَضَامِنَة َ العَفافِ مَآزِرِي
فَاعْرِفْنَ كَيْفَ شَمَائِلي وَضَرَائبي
وانظرن كيف مناقبي ومآثري
كمعاقد الجبل الاشم معاقدي
ومجاور البيت الحرام مجاوري
لمْ يَشْتَمِلْ قَلْبي الرّجَاءَ وَلمْ يكُنْ
طرفي جنيبة كل برق نائر
وابيت ان ترد المطالب همتي
او ان يسف الى المطامع طائري
اسعى على اثر النوائب منصفاً
مِنْهَا، وَآسِي كُلَّ عِرْقٍ ناغِرِ
قل للاعادي جنبوا عن ساحلي
لا يغرقنكم التطام زواخري
لَوْلا خُمُولُكُمُ لَقَدْ قُلِّدْتُمُ
عاراً بنظم غرائبي وسوائري
أخزَيْتُمُ ذا كِبْرَة ٍ وَتَكاوُسٍ
وفضلتم ذا ودعة وقراقر
فتناذروا ناب الشجاع مشى به
جِنحُ الدُّجَى ، وَيَدُ العَقورِ الخادِرِ
يا ساعياً لينال مطمح غايتي
اين الذوائب من مدق الحافر
إذْهَبْ بِسَبّي إنْ سَبَبْتُكَ فَاخِراً
قد نوهت بك ضربة من باتر
من عار هذا الدهر نيلك للعلى
وجنون هذا المنجنون الدائر
قَوْمي الأُولى لَحَبُوا إلى نَيْلِ العُلى
وضح الطريق لمنجد أو غائر
أخَذُوا المَعَالي عَنْ مُتُونِ قَوَاضِبٍ
تَرِدُ الغِوَارَ وَعَنْ ظُهُورِ ضَوَامِرِ
وَعَنِ الرّمَاحِ يَشيطُ في أطْرَافِهَا
بالطعن كل معامر ومغاور
قَوْمٌ إذا اشتَجَرَتْ عَلَيْهِمْ خُطّة ٌ
زعموا النوائب بالقنا المتشاجر
وَإذا التَقَتْ أيْدِيهِمُ في أزْمَة ٍ
ساجلن اذنبة السحاب الماطر
لا نارهم نار مغمضة ولا
وَتَسُوفُ أفْوَاهُ المُلُوكِ أكُفَّهُمْ
سَوْفَ السّوَامِ رَبِيعَ رَوْضٍ بَاكِرِ
شجعاء افئدة بغير صوارم
خطباء السنة بغير منابر
ذمروا قلوب المادحين وانما
مَدْحُ المُلُوكِ شَجَاعَة ٌ للشّاعِرِ
يتغايرون على السماح كأنما
يتغايرون عل وصال ضرائر
أُهْدِي إلى قَوْمي نَصِيحَة َ حَازِمٍ
طَبٍّ بِأدْوَاءِ الضّغَائِنِ خَابِرِ
لا تنْظُرُوا الجَاني لِمَحْوِ ذُنُوبِهِ
بِمُلَفّقَاتِ تَنَصُّلٍ وَمَعَاذِرِ
لن تظفروا بالعز حتى تصبغوا
ثوب المعالي بالنجيع المائر
لا تعتبوا الا بالسنة القنا
فَلَهُنّ إطْآرُ البَعِيدِ النّافِرِ
وَدَعُوا التّظاهُرَ بالحُلُومِ، فإنّهَا
سبب انبعاث جرائم وجرائر
لا تُخْدَعَنّ، فَما عُقوبَة ُ قَادِرٍ
إلاّ بِأحْسَنَ مِنْ تَجَاوُزِ قَادِرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قَرِّبُوهنّ ليُبْعِدْنَ المَغَارَا
قَرِّبُوهنّ ليُبْعِدْنَ المَغَارَا
رقم القصيدة : 10037

-----------------------------------
قَرِّبُوهنّ ليُبْعِدْنَ المَغَارَا
وَيُبَدّلْنَ بِدارِ الهُونِ دارَا
وَاصْطَفُوهنّ ليُنْتِجْنَ العُلَى
بالعَوَالي، لا لِيُنْتِجْنَ المِهَارَا
في بُيُوتِ الحَيّ أدْنَى مَنْزِلاً
وَمَقامَاتٌ مِنَ البِيضِ العَذارَى
اخدموهن الغواني غيرة
انهم كانوا على المجد غيارا
غرر تقنص من لاطمها
يوم تمسي لطمة الدمر جبارا
جَلَّلُوهَا الرَّقْمَ مِنْ عِزّتِهَا
وادروا لمقاريها العشارا
أقْضَمُوهَا بَدَلَ الرُّطْبِ الجَنَى
وسقوها بدل الماء العقارا
كل محبوك القرى تحسبه
طائراً اوفى على النيق وطارا
تخرج النبأة منه وثبة
مضرب الريح على الطود الازارا
يَلحَقُ الرّمحَ، وَلَوْ كُنّ القَنَا
كسياط الاعوجيات قصارا
وَأغَرِّ الخَلْقِ، وَالخُلْقُ لَهُ
نسب ردد في السيف مرارا
وبياض الخلق اعلى رتبة
من بياض زان وجها وعذارا
سَلْ بِقَوْمٍ نَزَلَ الدّهْرُ بِهِمْ
فاساء اللبث فيهم والجوارا
لم تكن علياؤهم منحولة
أبَدَ الدّهْرِ، وَلا المَجدُ مُعَارَا
طيبوا الاردان ان جالستهم
قلت داريون قد فضوا العطارا
كان نثر المسك باقي عهدهم
وَعُهُودُ النّاسِ دِمْناً وَذِئَارَا
ناب عرف الطيب عن نار القرةى
ضَوّأ اللّيْلَ، وَمَا أوْقَدَ نَارَا
ضَرَبَ المَجْدُ عَلَيْهِمْ بَيْتَهُ
وَغَدَوْا دونَ حِمَى المَجدِ إطارَا
شذبت ايدي الليالي منهم
عَدَداً لا يَرْأمُ الضّيمَ كِثَارَا
عانقوا الهضب وكانوا هضبة
لا يلاقي عندها السيل قرارا
صدع المقدار فيهم صدعة
مَنْبَذَ القَعْبِ أبَى إلاّ انكِسَارَا
لم تكن ختلا ولكن غارة
آمن الشلة من لاقى العوارا
قَدْ نَزَلْنَا دارَ كِسْرَى بَعدَهُ
أرْبُعاً مَا كُنّ للذّلّ ظُؤارَا
اسفرت اعطانها عن معشر
شغلوا المجد بهم عن ان يعارا
تَصِفُ الدّارُ لَنَا قُطّانَهَا:
المعالي والمساعي والنجارا
واذا لم تدر ما قوم مضوا
فسل الاثار واستنب الديارا
آلُ سَاسَانَ حَدا الخَطبُ بهِمْ
واسترد الدهر منهم ما اعارا
بعد ما شادوا البنى ترفعها
عَمَدُ المَجْدِ قِبَاباً وَمَنَارَا
كل ملموم القرى صعب الذرى
يزلق العقبانم عنه والنسارا
جَعجَعُوا الإيوَانَ في مَبْرَكِهِ
مبرك البازل قد قضى السفارا
حمل الدهر الى ان رده
ضَاغِطَ العِبْءِ ضُلُوعاً وَفِقَارَا
مُطْرِقاً إطْرَاقَ مَأمُونِ الشّذَا
غمر النادي حلما ووقارا
أوْ مَلِيكٍ وَقَعَ الدّهْرُ بِهِ
فَأمَاطَ الطّوْقَ عَنْهُ وَالسّوَارَا
أوْهَنَتْ مِنْهُ اللّيَالي فَقْرَة ً
لا يلاقي وهنها اليوم جبارا
اين لا اين المعالي جمة
والحمى افيح والراي مغارا
وَرِجَالٌ شُدِخَتْ أوْضَاحُهُمْ
غلوا الاعناق منا واسارا
يُهْمِلُونَ المَالَ إهْمَالَهُم
غارِبَ السّرْحِ وَيَرْعَوْنَ الذُمارَا
كُلُّ مَوْقُوذٍ مِنَ التّاجِ لَهُ
نَهَرٌ يَسقي يَلَنْجُوجاً وَغَارَا
ذي ضِيَاءٍ إنْ جَلا عِرْنِينَهُ
ضوء الليل وما اوقد نارا
تسكن الضوضاء عنه هيبة
مثل ما لبدت المزن الغبارا
كَزَئِيرِ اللّيْثِ يَنْفي صَوْتُهُ
عَنْ خَفاً فيهِ، ثُؤاجاً وَيُعَارَا
عُمّرُوا لَمْ يَعْلَمُوا أنّ لَنَا
جَائِزَ الأمْرِ عَلَيْهِمْ وَالإمَارَا
قدروا جد نزار واقفا
وَمَشَى الجَدُّ فَما عَزّوا نِزَارَا
لاوذوا لما رأوا من دونهم
وَادِياً يُلقي بهِ السّيْلُ غِمَارَا
عَايَنُوا الضّرْبَ دِرَاكاً في الطُّلى
يُعجِلُ الفارِسَ، وَالطّعنَ بِدارَا
أصْحَرَ اللّيثُ العِفِرْنَى ، فانثَنى
يطلب اليربوع في الارض وجارا
قَهْقَرُوا الشّرْكَ عَلى أعْقَابِهِ
بعد ما استقدم غياُ وضرارا
وَأثَارُوا الدّينَ مِنْ مَرْبِضِهِ
واطاروا عن مجاليه الخمارا
داينوا المجد باطراف القنا
فَغَدا عَيْناً، وَقَدْ كانَ ضِمَارَا
علموا لما اذيقوا بأسنا
ان عقب الجري قد بذ الحضارا
لا أغَبَّ الدّارَ مِنْ بَعدِهِمُ
شول يحملن وبلاً وقطارا
في غمام بهل اخلافها
اطلق الراعد عنهن الصرارا
مثقلات ترجم الودق بها
كاكف الحج يرمون الجمارا
نَغَرَ العِرْقُ إذا ما العِرْقُ فَارَا
كل دهماء ترى القطر بها
من لجين وترى البرق نضارا
جَهْمَة ٌ تَضْرِبُ غارَيهَا الصَّبَا
رَجّة َ الرّكْبِ يكُدّونَ البِئَارَا
كالمطايا اقبلت مرحولة
شلها حاد اذا انجد غارا
أوْ نَعَامُ الدّوّ بَادَرْنَ الدُّجَى
يتجاوبن عرارا وزمارا
طاوَلُوا الدّهرَ وَلمْ يَبقُوا، وَمَنْ
يأمن الليل عليه والنهارا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> صاحت بذودبي بغدار فانسني
صاحت بذودبي بغدار فانسني
رقم القصيدة : 10038
-----------------------------------

صاحت بذودبي بغدار فانسني
تقلبي في ظهور الخيل والعير
وكلما هجهجت بي عن منازلها
عارضتها بجنان غير مذعور
أطْغَى عَلى قَاطِنِيهَا غَيرَ مُكْتَرِثٍ
وَأفْعَلُ الفِعْلَ فِيهَا غَيرَ مَأمُورِ
خَطْبٌ يُهَدّدُني بالبُعدِ عَن وَطَني
وَمَا خُلِقتُ لغَيرِ السّرْجِ وَالكُورِ
بَني أُمَيّة َ! مَا الأسْيَافُ نَائِمَة ً
فقد نجوت وقدحي غير مقمور
عجلان البس وجهي كل داجية
والبر عريان من ظبي ويعفور
ورب قايلة والهم يتحفني
بِنَاظِرٍ مِنْ نِطَافِ الدّمعِ مَمطورِ:
خفض عليك فللاحزان آونة
وَمَا المُقِيمُ عَلى حُزْنٍ بِمَعْذُورِ
فقُلتُ: هَيهاتَ! فاتَ السّمعُ لائمَه
لا يُفْهَمُ الحُزْنُ إلاّ يَوْمَ عَاشُورِ
يوم حدى الظعن فيه بابن فاطمة
سِنَانُ مُطّرِدِ الكَعْبَينِ مَطْرُورِ
وخر للموت لا كف تقلبه
إلاْ بِوَطْءٍ مِنَ الجُرْدِ المَحاضِيرِ
ظَمْآنَ سَلّى نَجيعُ الطّعنِ غُلّتَهُ
عَنْ بَارِدٍ من عُبَابِ المَاءِ مَقْرُورِ
كَأنّ بِيضَ المَوَاضِي، وَهيَ تَنهَبُهُ
نَارٌ تَحَكّم في جِسْمٍ مِنَ النّورِ
لله ملقى على الرمضاء عض به
فم الردى بين اقدام وتشمير
تحنو عليه الربى ظلاً وتستره
عَنِ النّوَاظِرِ أذْيَالُ الأعَاصِيرِ
تهلابه اللوحش ان تدنوا لمصرعه
وَقَدْ أقَامَ ثَلاثاً غَيرَ مَقْبُورِ
وَمُورِدٌ غَمَرَاتِ الضّرْبِ غُرّتَهُ
جرّت اليه المنايا بالمصادير
ومستطيل على الازمان يقدرها
جنى الزمان عليها بالمقادسير
أغْرَى بِهِ ابنَ زِيَادٍ لُؤمُ عُنصُرِهِ
وسعيه ليزيد غير مشكور
وود ان يتلاقى ما جنت يده
وَكَانَ ذَلِكَ كَسراً غَيرَ مَجبُورِ
تسبى بنات رسول الله بينهم
والدين غض المبادي غير مستور
ان يظفر الموت منا بابن منجية
فَطَالَمَا عَادَ رَيّانَ الأظَافِيرِ
يَلْقَى القَنَا بجَبِينٍ شَانَ صَفْحَتَهُ
وقع اللقنا بين تضميخ وتعفير
مِنْ بَعْدِ مَا رَدّ أطرَافَ الرّمَاحِ بهِ
قَلْبٌ فَسيحٌ وَرَأيٌ غَيرُ مَحصُورِ
وَالنّقْعُ يَسحَبُ مِنْ أذْيَالِهِ، وَلَهُ
عَلى الغَزَالَة ِ جَيبٌ غَيرُ مَزْرُورِ
في فيلق شرق بالبيض تحسبه
بَرْقاً تَدَلّى عَلى الآكَامِ وَالقُورِ
بني انمية ما الاسياف نائمة
عَنْ شَاهرٍ في أقاصِي الأرْضِ مَوْتورِ
وَالبَارِقَاتُ تَلَوّى في مَغَامِدِهَا
والسابقات تمطى في المضامير
عريان يقلق منه كل مغرور
وللصوارم ما شاءت مضاربها
من الرقاب شراب غير منزور
اكل يوم لآل المصطفى قمر
يهوى بوقع العوالي والمباتير
وَكُلَّ يَوْمٍ لَهُمْ بَيْضَاءُ صَافيَة ٌ
يشوبها الدهر من رنق وتكدير
مِغْوَارُ قَوْمٍ، يرُوعُ المَوْتُ من يَدهِ
أمْسَى وَأصْبَحَ نَهْباً للمَغَاوِيرِ
وابيض الوجه مشهور تغطرفه
مضى بيوم من الايام مشهور
مَا لي تَعَجّبْتُ مِنْ هَمّي وَنَفرَتِهِ
والحزن جرح بقلبي غير مسبور
باي طرف ارى العلياء ان نضبت
عيني ولجلجت عنها بالمعاذير
ألقَى الزّمَانَ بكَلْمٍ غَيرِ مُندَمِلٍ
عمر الزمان وقلب غير مسرور
يا جدلا زال لي هم يحرضني
عَلى الدّمُوعِ وَوَجْدٌ غَيرُ مَقْهُورِ
والدمع تخفره عين مؤرقة
خفر الحنية عن نزع وتوتير
إنّ السّلُوّ لمَحظُورٌ عَلى كَبِدِي
وَمَا السّلُوّ عَلى قَلْبٍ بِمَحْظُورِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألْقِي السّلاحَ رَبيعَة َ بنَ نزَارِ
ألْقِي السّلاحَ رَبيعَة َ بنَ نزَارِ
رقم القصيدة : 10039

-----------------------------------
ألْقِي السّلاحَ رَبيعَة َ بنَ نزَارِ
اودى الردى بقريعك المغوار
وترجلي عن كل اجردسابح
ميل الرقاب نواكس الابصار
وَدَعي الأعِنّة َ مِنْ أكُفّكِ إنّها
فقدت مصرفها ليوم مغار
وتجنبي جر القنا فلقد مضى
عَنهُنّ كَبْشُ الفَيْلَقِ الجَرّارِ
وَليَغْدُ كلُّ مُغَرِّضٍ مِنْ بَعدِه
مغرى بحل معاقد الاكوار
قطعَ الزّمانُ لسانَك العضْبَ الشَّبَا
وَهَدَى تخَمُّطَ فحلِك الهَدّارِ
واجتاح ذاك البحر يطفح موجه
وطوى غوارب ذلك التيار
اليَوْمَ صَرَّحَتِ النّوَائِبُ كَيْدَها
فينا وبان تحامل الاقدار
مُستَنْزِلُ الأسَدِ الهِزَبْرِ برُمْحِهِ
وَلّى ، وَفَالِقُ هامَة ِ الجَبّارِ
وَتَعَطّلَتْ وَقَفَاتُ كُلّ كَرِيهَة ٍ
أبَداً، وَحُطّ رِوَاقُ كُلّ غُبَارِ
هيهات لا علق النجيع بعامل
يوماًولا علق السرى بعذار
يا تَغْلِبَ ابنَة َ وَائِلٍ! ما لي أرَى
نجميك قد افلا عن النظار
غَرَبا، فَذاكَ غُرُوبُهُ لمَنِيّة ٍ
عجلى وذاك غروبه لاسار
مَا لي رَأيْتُ فِنَاءَ دارِكِ عَاطِلاً
مِنْ كلّ أبلَجَ كالشّهابِ الوَارِي
متخبلي الاقطار الا من جوى
وَنَشيجِ كُلّ خَرِيدَة ٍ مِعْطَارِ
وحنين ملقاة الرجال مناخه
وصهيل واضعة السروج عوار
فُجعتْ سماؤكِ بالشموس وَحُوّلتْ
عَنْهَا وَعَنْكِ مَطالِعُ الأقْمَارِ
في كُلّ يَوْمٍ نَوْءُ مَجدٍ ساقِطٌ
منها ونجم مناقب متوار
عضت بنازلها المنون ولم تزل
تَقْرُو طَرِيقَ النّابِ بالأظفَارِ
يا طالاً بالثار اعجلك الردى
عن ان ينام على وجود الثار
يعتادج ذكرك ما تهزم مرجل
وَطَغى تَغَيُّضُ بُرْمَة ٍ أعْشَارِ
هجرت ركاب الركب بعدك قطعها
هَوْلَ الدُّجَى وَمَهَاوِلَ الأوْعَارِ
وَعَدِمْنَ كُلّ مَفازَة ٍ مَرْهُوبَة ٍ
وامن كل مخاطر عقار
فالان يجررن الازمة بدناً
بين المياه تفيض والانوار
اين القباب الحمر تفهق بالقرى
مَهْتُوكَة َ الأسْتَارِ للزُّوّارِ
اين الفناء تموج في جناته
بصَهِيلِ جُردٍ أوْ رُغَاءِ عِشارِ
اين القنا مركوزة تهفو بها
عذب البنود يطرن كل مطار
اين الجياد مللن من طول السرى
يَقذِفنَ بالمَهَرَاتِ وَالأمْهَارِ
مِن مَعشرٍ غُلْبِ الرّقابِ جَحاجحٍ
غلبوا على الاقدار والاخطار
من كلّ أرْوَعَ طاعنٍ أوْ ضَارِبٍ
أوْ وَاهِبٍ، أوْ خالعٍ، أوْ قَارِ
وَفَوَارِسٍ كالشُّهبِ تَطرَحُ ضَوءَها
يَوْمَ الوَغَى وَأُوَارِ حَرّ النّارِ
رَكِبُوا رِماحَهُمُ إلى أغرَاضِهِمْ
أمَمَ العُلَى ، وَجَرَوْا بغَيرِ عِثَارِ
واستنزلوا ارزاقهم لسيوفهم
فَغَنُوا بِغَيرِ مَذَلّة ٍ وَصَغَارِ
كانوا هم الحي اللقاح وغيرهم
ضَرَعٌ عَلى حُكْمِ المَقاوِلِ جارِ
لا يَنبُذُونَ إلى الخَلائِفِ طاعَة ً
بِقَعَاقِعِ الإيعَادِ وَالإنْذَارِ
عقدوا لوائهم ببيض اكفهم
كبراًُ على العقاد والامار
وَاستَفظَعُوا خِلَعَ المُلُوكِ وَأيقَنوا
أنّ اللّبَاسَ لها ادّرَاعُ العَارِي
كَثُرَ النّصِيرُ لهمْ، فلَمّا جاءَهمْ
أمْرُ الرّدَى وَجِدُوا بِلا أنْصَارِ
هم اعجلوا داعي المنون تعرضاً
للطّعْنِ بَينَ ذَوَابِلٍ وَشِفَارِ
أوَلَيْسَ يَكْفِينَا تَسَلُّطُ بأسِها
حتى تسلطها على الاعمار
نزلوا بقارعة تشابه عندها
ذل العبيد وعزة الاحرار
سَدَّ البِلَى ، وَأنارَ فَوْقَ جُسومهم
مِنْ كُلّ مُنْهَالِ النّقَا مَوّارِ
خرس قد اعتنقوا الصفيح وطالما
اعتنقوا الصفائح والدماء جوار
نُقِضَتْ مَرَائرُهمْ، وَكنّ أكفُّهم
مَبْلُولَة ً بالنّقْضِ وَالإمْرَارِ
صَارُوا قَرَاراً للمَنُونِ، وَإنّمَا
كانوا لسيل الذل غير قرار
كُنّا نَرَى أعيَانَهمْ مَمدُوحَة ً
فاليوم يمتدحون بالاثار
شرفاً بني حمدان ان نفوسكم
من خير عرق ضارب ونجار
انفت من الموت الذليل فاشعرت
جلداً على وقع القنا الخطار
بكرت عليك سحابة نفاخة
تُلْقي زَلازِلَهَا عَلى الأقْطَارِ
شَهّاقَة ٌ أسَفاً عَلَيْكَ بِرَعْدِها
طوراً وباكية بعذب قطار
وَسَقتكَ أوْعية ُ الدّموعِ فجاوَزَتْ
قَطَرَاتِ ذاكَ العَارِضِ المِدْرَارِ
وَإذا الصَّبَا حدَتِ النّسيمَ مَرِيضَة ً
تَفلِي جَميمَ الرّوْضِ وَالنّوّارِ
ممطورة الانفاس فاه بطيبها
سحريبين بها من الاسحار
فَجَرَتْ عَلى ذاكَ التّرَابِ سَليمة ً
مِنْ غَيرِ اضْرَارٍ لهَا بِجَوَارِ
تجرِي وَذاكَ القَبرُ غَيرُ مُرَوَّعٍ
مِنهَا، وَذاكَ التُّرْبُ غَيرُ مُثَارِ
اني ذكرتك خالياً فكأنما
أخَذَتْ عَليّ الأرْضُ بالأطْرَارِ
وَكَأنّمَا مالَتْ عَليّ بحَدّهَا
نزوات قانية الاديم عقار
لازال زائر قبره في عبرة
تنعى البقاء اليه واستعبار
والروض من حال عليه وعاطل
والمزن من غاد عليه وسار



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أوَمَا رَأيْتَ وَقَائِعَ الدّهْرِ
أوَمَا رَأيْتَ وَقَائِعَ الدّهْرِ
رقم القصيدة : 10040
-----------------------------------

أوَمَا رَأيْتَ وَقَائِعَ الدّهْرِ
أفلا تسيء الظن بالعمر
بينا الفتى كالطود تكنفه
هضباته والعضب ذي الاثر
يأبى الدنية في عشيرته
ويجاذب الايدي على الفخر
وَإذا أشَارَ إلى قَبَائِلِهِ
حَشَدَتْ إلَيْهِ بِأوْجُهٍ غُرّ
يَتَرَادَفُونَ عَلى الرّماحِ كأنّهم
سَيْلٌ يَعُبّ وَعارِضٌ يَسْرِي
ان نهنهوا زادوا مقاربة
فَكَأنّمَا يَدْعُونَ بِالزّجْرِ
عَدَدُ النّجُومِ، إذا دُعي بهمُ
يتزاحمون تزاحم الشعر
عقدوا على الجلى مآذرهم
سبط الانامل طيب الزر
زل الزمان بوطئ اخمصه
ومواطئ الازمان للعثر
نَزَعَ الإبَاءَ، وَكَانَ شَملَتَهُ
واقر اقرار على صغر
صَدْعُ الرّدّى أعْيَا تَلاحُمَهُ
مَنْ أَلحَمَ الصّدَفَينِ بالقِطْرِ؟
حر الجيادعلى الوجى ومضى
أَمَماً يَدُقّ السّهْلَ بالوَعْرِ
حتّى التَقَى بالشّمسِ مَغمَدُهُ
في قعر منقطع من البحر
ثم انثنت كف المنون به
كالضغث بين الناب والظفر
لم تستجر عنه الرماح ولا
رد القضاء بما له الدثر
لحِمَامِهِ كَانَ الذي يَبْرِي
لاقته وهو مضيع الظهر
وَبَنَى الحُصونَ تَمَتُّعاً فكأنّمَا
أمسَى بِمَضْيَعَة ٍ، وَلا يَدْرِي
وبرى المعابل للعدى فكأنما
هَذا عُبَيْدُ اللَّهِ حِينَ رَمَى
عرض العلى وابى على الدهر
ورمت به العيوق همته
فَوَطي رِقَابَ الأنْجُمِ الزُّهْرِ
غَلَبَتْ مَآثِرُهُ النّجُومَ عَلى
عَرَصَاتِهَا، وَبَدَأنَ بِالبَدْرِ
وَتَنَاذَرَ الأعْداءُ صَوْلَتَهُ
فَأبَاتَ أشجَعَهُمْ عَلى ذُعْرِ
قادت حزامته المنون فلم
تمنع مضارب بيضة البتر
نكصت اسنته وأحجم جنده
جزعاً لمطلع ذلك الامر
قَدْ كَانَ مَشهُوراً إذا ذُكِرَتْ
خطط الوغى ومواقف الصبر
متهللاً في كل نائبة
تضع القلوب مواضع البشر
يَرْقَى إلى أمَدِ المَكَارِمِ وَالعُلى
لَمْ تَخْتَزِلْهُ مَوَانِعُ الكِبْرِ
لو لم يعارضه الحمام اذا
لمَضَى عَلى غُلَوَائِهِ يَجْرِي
اودى وما اوزدت مناقبه
ومن الرجال معمر الذكر
طوت الليالي بعد مصرعه
نار القرى ومعرس السفر
خُلّي وَتِرْب أبي لَقَدْ سَلَبَتْ
مني النوائب انفس الذخر
قد كانَ مِن عُدَدي إذا طَرَقَتْ
بَزْلاءُ ضَاقَ بِهَا حِمَى الصّدرِ
وهو الزمان على تقلبه
يَنْوِي العُقُوقَ بِنِيّة َ البِرّ
كم زفرة خرساء اكظمها
مُتَمَسّكاً بِعَلائِقِ الأجْرِ
ضمرت بجرتها عليك وفي
احشائها كلواعج الجمر
لَوْ أنّ مَا أنحَى عَلَيْكَ يَدٌ
راعتك بالانباض عن عقر
لوقفت بينكما لاعكس سهمهما
عن نحرك البادي الى نحري
وَلَوَ أنّهَا سَمْرَاءُ مُشْرَعَة ٌ
أعطَيتُ حَدّ سِنَانِها صَدْرِي
وَسَمَحتُ دونَكَ بالحَياة ِ عَلى
ضنى بها وكرائم الوفر
او بالغا بالنفس معذرة
وَالسّعْيُ بَينَ النُّجْحِ وَالعُذْرِ
لكن رمتك اشد رامية
سهماً واهداها الى العقر
بَلَغتكَ من خَلفِ الدّرُوعِ وَمن
خَلَلِ القَنَا، وَالعَسكَرِ المَجرِ
حَمَلَ الغَمامُ جَديدَ رَيّقِهِ
فسقى مغيب ذلك القبر
لَوْلا مُشَارَكَة ُ المَدَامِعِ في
سُقْيَاهُ قَلّ لَهُ نَدَى القَطْرِ
لَوْ أنْبَتَتْ تُرَبُ الرّجَالِ عَلى
قدر العلى ونباهة القدر
نَبَتَتْ عَلَيْهِ مِنْ شَجَاعَتِهِ
تِلْكَ الجَنَادِلُ بِالقَنَا السُّمْرِ
ان التوقي فرط معجزة
فَدَعِ القَضَاءِ يَقُدّ أوْ يَفرِي
لَوْ مَالَ بالقَرْنَينِ خَوْفُهُمَا
للموت ما اضغنا على الوتر
اوعد داما في الخطال اذا
لَتَوَادَعَا أبَداً عَلى غِمْرِ
نحمي المطاعم للبقاء وذي
الاآجال ملء فروجها تجري
لَوْ كَانَ حِفْظُ النّفسِ يَنفَعُنا
كان الطبيب احق بالعمر
الموت داء لا دواء له
سِيّانِ مَا يُوبي وَمَا يَمْرِي



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="9 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَعَمْرِي لَقَدْ ماطَلتُ لوْ دَفَعَ الرّدى
لَعَمْرِي لَقَدْ ماطَلتُ لوْ دَفَعَ الرّدى
رقم القصيدة : 10041
-----------------------------------

لَعَمْرِي لَقَدْ ماطَلتُ لوْ دَفَعَ الرّدى
مطال وقد عاتبت لو سمع الدهر
أفي كل يوم انت غاد مشيع
حَبِيباً إلى دارٍ يُقَالُ لهَا القَبْرُ
لَئِنْ كانَ لي في كُلّ ما أنَا تَارِكٌ
وراء الثرى اجر لقد عظم الاجر
سَقَيْتُ أبَا بَكْرٍ عَلى البُعدِ وَالنّوَى
وَلا بَلّ هامَ الشّامِتِينَ بِكَ القَطْرُ
أخي مَا أقَلّ التّابِعِيكَ إلى الثّرَى
واخوانك الادنون من قبلها كثر
لَقَدْ كَانَتِ النّكرَاءُ منكَ خَليقَة ً
ولاعرف حتى يتقى قبله النكر
ألاَ إنّمَا المَاضُونَ مِنّا هُمُ الأولى
أرَاحُوا وَحَطّوا وَالبَوَاقي همُ السَّفْرُ
نتبعه ابصارنا وهو ذاهب
كما مالَ قَرْنُ الشمسِ أوْ وَجبَ البدرُ
عَلَيكَ سَلامُ اللَّهِ فَاتَ بكَ الرّدَى
وَلَمْ يَبْقَ عَينٌ للّقَاءِ وَلا أثْرُ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَوْ رَأيْتُ الغَرَامَ يَبلُغُ عُذْرَا
لَوْ رَأيْتُ الغَرَامَ يَبلُغُ عُذْرَا
رقم القصيدة : 10042

-----------------------------------
لَوْ رَأيْتُ الغَرَامَ يَبلُغُ عُذْرَا
قلت حزنا ولم اقل لك صبرا
واستزدنا ريح الزفير هبوباً
وسحاب الدموع وبلاً وقطرا
وَرَأيْنَا مُعَرَّسَ الحُزْنِ سَهْلاً
في الرزايا وجانب الصبر عرا
لَكِنِ الأمرُ مَا عَلِمْتَ، وَهَلْ
تَنْظُرُ مِنْ وَقْعَة ِ الزّمَانِ مُبرَّا
واقعاً بالاضداد اروى واظمى
وَقَضَى ، وَاقتَضَى ، وَسَاءَ وَسَرّا
كُلَّ يَوْمٍ يَغْدُو بِقَاطِعَة ِ الآ
مال غضبان قد تابط شرا
مُذْنِباً كُلّما شَكَا شاكَ كيداً
واذا قيل قد اناب اصرا
ضيغما يخبط السروب طروبا
كُلّمَا مَرّ بِالعَقِيرَة ِ كَرّا
وارى الناس وافرا وملقى
بالرزايا والارض داراًُ وقبرا
مَنْزِلي قَلْعَة ٌ وَلُبْثٌ، فَهَذا
مجازاًلنا وهذا مقرا
كُلَّ يَوْمٍ نَذُمّ للدّهْرِ عَهْداً
خانَ فيهِ وَنَشتَكي منهُ غَدْرَا
قد انيخت لنا الركائب فالاحازم
زِمُ عَبّى زَاداً، وَوَطّأ ظَهْرَا
عَجَباً سمتُكَ السّلُوّ، وَعِندِي
كب زماعاً الى المنون ونفرا
كم فقيدلنا طوته الليالي
ذقن منه حلواًُ وذوقنَ مرا
وكأن الايام يدركن ثارا
عِندَنا فيهِ، أوْ يُقَضّينَ نَذْرَا
إنّمَا المَرْءُ كَالقَضِيبِ، تَرَاهُ
يكتسي الاخضر الرطيب ليعرى
معكس السهم ذا يراش ليمضى
في المَرَامي وَذا يُرَاشُ لِيُبْرَى
مَنْ مُؤدٍّ إلى عَليٍّ أَلُوكاً
أبجد عصيت للصبر امرا
اي خطب راخى قواك وقد
ـتَ جَديلاً على الخُطوبِ مُمَرّا
أُعْلُ مِنْ عَثْرَة ِ الأسَى إنّ للأنْـ
نداد نهضاً وللاعاجز عثرا
أيُّ بَاقٍ يُبْقي عَلَيْكَ، وَلَوْ كُنـ
كنت موقى ً من الخطوب معرا
افقد الاصل بالغاً منتهى النبت
المرجى من افقد الفرع نضرا
كن كعود الطريق طال سراه
يشتكي قفرة ويألم عقرا
والجليد لالذي اذا الدهر ابكى
منه قلباً جل على الناس ثغرا
مُستَمِيتاً يَزُرّ بالصّبرِ دِرْعاً
ويراه في ظلمة الهم فجرا
وَقَرَتْهُ رَوَائِعُ الدّهْرِ، حتّى
لمْ يُرَعْ غَيرَ مَرّة ٍ، وَاستَمَرّا
كُلّمَا زِيدَ غُمّة ً، زَادَ صَبراً
ضَرَمُ الزّنْدِ كُلّمَا لُزّ أوْرَى
ارمضته هواجر الخطب فانقا
دَ حَمولَ الأذى ، وَما قال هُجرَا
هاب ضحضاحها ومر به الدهر
ـرُ عَلى سُبْلِهَا، فَخاضَ الغَمرَا
كلما غاب من بني خلف بدر
يضيء الظلام اخلف بدرا
واذا قلت ينزع العوزاذل سمعي
في التسلي عن معشر زاد وقرا
أجِدُ القَلْبَ بَعدَ لَوْميَ أسخَى
فكأن اللاحي بما قال اغرى
زاد عذلا فزاد قلبي ولوعا
رب آس اراد نفعاًفضرا
فَسَقَى الدّمعُ مَعْشَراً نَزَلوا القَلْـ
واخلوا باقي المنازل طرا
كلما قصر الحيا كان ماء العيـ
ن ابقى صوباً واعظم غزرا
كَمْ حَشَوْتُ الثّرَى حُساماً طرِيراً
وطويلا لدنا وطرفا اغرا
وخدودا مثل الذوابل ملسا
وَجِبَاهاً مِثْلَ الدّنَانِيرِ غُرّا
وَكأنّ القُبورَ مِنهمْ بِذِي الجِزْ
عياب حملن درًّا وعطرا
اوجه صانها الجلال فأمسين
ترابا تحتالجنادل غبرا
عطل الدهر من حلاهن فينا
وتحلى الثرى بهن واثرى
قَطَعَ المَوْتُ بَيْنَنَا، فَتَبَايَـ
ـنّا لِقَاءً، إلاّ نِزَاعاً وَذِكْرَا
فَبَعَدْنَا، وَمَا اعتَمَدْنَا بعاداً
وَهَجَرْنَا، وَمَا أرَدْنَا الهَجْرَا
روعة ان جزعت منها فعذر
لجَزُوعٍ، وَإنْ صَبَرْتُ، فأحرَى
وقعت موقع العوان من الدهر
وانم كانت الرزية بكرا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَنَاسَيْتُ، إلاّ بَاقِيَاتٍ مِنَ الذّكرِ
تَنَاسَيْتُ، إلاّ بَاقِيَاتٍ مِنَ الذّكرِ
رقم القصيدة : 10043
-----------------------------------

تَنَاسَيْتُ، إلاّ بَاقِيَاتٍ مِنَ الذّكرِ
ليالينا بين القرينة والغمر
وَكمْ زَادَني فيها الهَوَى عَن جِمامِهِ
وَقارَعَني الغَيرَانُ عَن بَيضَة ِ الخِدرِ
وَذي دَعَجٍ لا نَابِلُ الحَيّ رَايِشاً
ولا باريا يبري من الشر ما يبري
يقلب لي في محجري ام شادن
تجفل أو يدنو على ذعر
تلقيت من طرفيه سهما وجدته
يَلَذّ عَلى عَيني وَيُؤلمُ في صَدْرِي
فيالك من رام اضم سهامه
وَإنْ نِلْنَ مِنّي باليَدَينِ إلى النّحْرِ
أقُولُ لغَيداقٍ، وَأذْكَرَني الهَوَى
على النأي ما للقلب ويبك الذكر
تذكرني ما حالت الارض دونه
ألا إنّمَا سَوّلْتَ للدّمعِ أنْ يَجرِي
وطي الليالي والجديد الى بلى
وَلَيسَ لما يَطوِي الجَديدانِ من نَشْرِ
وَشَرُّ الرّفِيقَيْنِ الذِي إنْ أمَرْتَهُ
عصَاكَ وَإن ما حُطتَه الدّهرَ لمْ يَدْرِ
يُقَارِعُني، حتّى إذا كَلّ غَرْبُهُ
نسينا التصافي واندملنا على غمر
أفي كُلّ يَوْمٍ أنْتَ مَاتِحُ عَبْرَة ٍ
على طلل بالود أو منزل قفر
وَمُنْتَزِحٍ جَمّاتِ عَينَيكَ رَاجِعاً
الى غزر ماءٍ لا بكئٍ ولا نزر
أقُولُ: عَزَاءً، وَالجَوَى يَستَفِزّهُ
وَأعيَا الأوَاسِي عَيَّ عَظْمٍ عَلى وَقرِ
فلما ابى الا البكاء رفدته
بعَيْنَيْنِ كَانَا للدّمُوعِ عَلى قَدْرِ
وقلت له رد الجفون على القذى
وَخلّ الجوَى يَمرِي من الدّمعِ ما يَمرِي
قسمن زفير الوجد بيني وبينه
دَوَالَيْكَ أقرِيهِ اللّوَاعِجَ أوْ يَقرِي
عَشِيّة َ تَغْشَاني مِنَ الدّمْعِ كَنّة ٌ
كَأنّيَ مَرْهُومُ الإزَارَينِ بالقَطْرِ
فزعت الى فضل الرداء مبادراً
تَلَقّيَ دَمْعي أنْ يَنُمّ عَلى سِرّي
كَأنّي وَغَيْداقاً طَرِيداً مَخَافَة ٍ
اصابا دما في مالك وبنى النضر
نُحَلأّ عَنْ ماءِ الحْلولِ وَنَنَثني
على رصف اكباد احر من الجمر
فاين بنو ام المكارم والندى
وال الجياد الغر والجامل الدثر
واين الطوال الغلب كانت سيوفهم
فُرَادى عَنِ الأجفانِ للضّرْبِ وَالعَقرِ
كانك تلقى هجمة الخطب منهم
بزيد القنى أو بالتلمس أو عمرو
إذا عَدِمُوا أثْرَوْا طِعَاناً، وَغَيرُهمْ
لئيم الغنى يوم الغنى عاجز الفقر
لهم كل شهقى بالنجيع كما رغى
قَرَاسِيَة ٌ رَدَّ العَجيجَ عَلى الهَدْرِ
لَهَا رَقَصَاتٌ بالدّمَاءِ، كَأنّمَا
تَشَقّقُ عَن أعرَافِ أحصِنَة ٍ شُقْرِ
تَلَمَّظُ تَلْمَاظَ المَرُوعِ، وَتَنكفي
جَوَاشنُها من مُظلِمِ الجالِ ذي قَعرِ
رَمَوْا بجِبَاهِ الخَيْلِ مَأسَدَة َ الرّدى
وسدوا بمربوع القنا طلع الثغر
وَلَمْ تَدْرِ أَيمَانُ القَوَابِلِ منهُمُ
أسَلّتْ رِجَالاً أمْ ظُبَى قُضُبٍ بُترِ؟
هم استفرغوا ما كان في البيض والقنا
فلم يبق الا ذوا اعوجاج والخطر
بنوها بايام الطعان وما بنت
لتَغْلِبَ أيّامُ الطّعَانِ عَلى بَكْرِ
يعودون قد ردوا العظيمة عن يد
وَقَدْ أغلَقوا بابَ الطُّلاطِلة ِ البِكْرِ
وغير الوان القنا طول طعنهم
فبالحُمرِ تُدعَى اليَوْمَ لا بالقنا السُّمرِ
غدوا سهكى الايمان من صدأ الظبى
وراحوا كراما طيبي عقد الازر
همُ الحاجبونَ العِرْضَ عن كلّ سُبّة ٍ
إذا طَرَقُوا وَالآذِنونَ عَلى القَدْرِ
وَهمْ يُنفِدونَ المالَ في أوّلِ الغِنى
ويستأنفون الصبر في اول الصبر
مليؤن ان يبدوا بذي التاج ذلة
اذا كرموا في طاعة الجود ذا الطمر
اذا سئلوا لم يتبعوا المال وجمة
ولم يدفعوا في صفحة الحق بالعذر
مِنَ البِيضِ يَستامُونَ، وَالعامُ كالِحٌ
جدوباً وطمطكارون في الحجج الغبر
كأنّ عُفَاة َ المَرْءِ ذي الطَّولِ منهُمُ
يَمُدّونَ أوْذامَ الدّلاءِ مِنَ البَحْرِ
مَغَاوِيرُ في الجُلّى ، مَغابِيرُ للحِمَى
مَفارِيخُ للغُمّى ، مَدارِيكُ للوِتْرِ
سراع الى الورد الذي ماؤه الردى
اذا ارعد النكس الجبان بلا قر
وَتَأخُذُهمْ في سَاعَة ِ الجُودِ هِزّة ٌ
فُحولُ الوَغَى بَينَ الزّماجرِ وَالخَطْرِ
فتحسبهم فيها نشاة وى من الغنى
وهم في جلابيب الخصاصة والفقر
عظيم عليهم ان يبيتوا بلا يد
وَهَيْنٌ عَلَيهمْ أنْ يُفِيئوا بلا وَفْرِ
إذا نَزَلَ الحَيَّ الغَرِيبُ تَقَارَعُوا
عَلَيْهِ، فَلَمْ يَدْرِ المُقلَّ من المُثرِي
يميلون في شق الوفاء مع الردى
اذا كان محبوب البقاء مع الغعدر
حواقلة مثل الصقور وفتية
إذا مَا حَناني طارِقٌ دَعَمُوا ظَهرِي
وَما لَطَموا عَن غاية ِ المَجدِ جَبهَتي
بلى خلعوا عنمي لادراكها عذري
توراك لي في حال يسري فان رأوا
هُمُ أنهَضُوني بَعدَمَا قيلَ لا لَعاً
وَهُم أغرَموا الأيّامَ لي ما جنى عَثرِي
كَفَوْني، وَما استَكفَيتُهمْ من ضرَاعة ٍ
تَرَافُدَ أيدي الأبعَدينَ عَلى نَصْرِي
تَرَى كُلّ ذَيّالِ العِطَافِ، كأنّمَا
تَفَرّجَ منهُ اللّيلُ عَن قَمَرٍ بَدْرِ
له رائد يلقاك من قبل شخصه
جلالا كما دل الضياء على الفجر
يصدع عنه الناظرون كانما
يَرَوْنَ بِهِ ذا لِبْدَتَينِ أبَا أجْرِ
له عبق يغنينه عن طيب عرضه
سطوعاً من البان المديني والعطرا
لقَدْ أُولعَ المَوْتُ الزّؤامُ بجَمعِهِمْ
كأن الردى فيهم تحلل من نذر
وَرَوْا كَبِدِي في آخِرِ الدّهرِ لَوْعَة ً
بما بردوا قلبي على اول الدهر
مَضَوْا، فكأنّ الحَيّ فَرْعُ أرَاكَة ٍ
على اثرهم عرّي من الورق النضر
واصبح ورد الدمع للعين بعدهم
عَلى الغِبّ إذْ وِرْدُ الفِرَاءِ على العَشرِ
وَمَا تَرَكُوا عِنْدَ الرّمَاحِ بَقِيّة ً
لهَزٍّ إلى يَوْمِ العَمَاسِ وَلا جَرّ
نَبَذْتُهُمُ نَبذَ الإداوَة ِ لَمْ تَدَعْ
من الماء ما يعدى على غلة الصدر
بقيت معنى بالبقاء خلافهم
وما بيننا الا قديد يمة السفر
وَأغْدَوْا عَلى آثَارِهِمْ وَوَدادَتي
لو انهم الغادون بعدي على اثري
وفي الحي بيتي خالفاً وكأنني
من الوجد يورى بين اقبرهم قبري
كأنّيَ مَغلُوبٌ عَلى نَصْلِ سَيْفِهِ
اقام بلا ناب يروع ولا ظفر
فَمَا أتَلافَى الغُمْضَ إلاّ عَلى قَذًى
وَلا أتَنَاسَى الوَجْدَ إلاّ عَلى ذِكْرِ
وَقالوا اصْطَبرْ للخَطبِ، هيهاتَ إذْ مضَى
مُقَوِّمُ دَرْئي، وَالمُعِينُ عَلى دَهرِي



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَذي نَضَدٍ لا يَقْطَعُ الطَّرْفُ عَرْضَه
وَذي نَضَدٍ لا يَقْطَعُ الطَّرْفُ عَرْضَه
رقم القصيدة : 10044
-----------------------------------

وَذي نَضَدٍ لا يَقْطَعُ الطَّرْفُ عَرْضَه
اذا قيل نجدي المباح تغورا
تَخَالُ بِهِ رُكْنَيْ أبَانَ وَشَابَة ٍ
أطَلاّ وَرَجرَاجاً من الرّملِ أعْفَرَا
إذا مَدّ بالأعْنَاقِ قَعْقَعَ رَعْدُهُ
كعود الملا ان عضه العبء جرجرا
كما اصطرعت رايات قيس وخندف
عجالى يجرون العديد المجمهرا
اذا اج بالايماض قلت ابن كفة
يُضَرِّمُ بِالغَابِ الأبَاءَ المُسَعَّرَا
تَشَوّلَ تَشْوَالَ البُرُوقِ بِبُرْقَة ٍ
وَرَجّعَ قَرْقَارَ الفَنيقِ بِقَرْقَرَا
كَأنّ بِهِ النّوتيَّ مِنْ سِيفِ جُدّة ٍ
على عجل يزجي السفين الموقرا
لَهُ نَعَرَاتٌ بَينَ قَوٍّ وَرَامَة ٍ
ولا نعرات الشيخ اوس ابن معيرا
ابست به ريح النعامى منيحة
كمَا جَعجَعَ الوُهْمُ الثَّقَالُ ليَعْقرَا
وهو جاء في اشواطها عجرفية
تَسوقُ من الغَوْرِ الغَمامَ الكَنَهوَرَا
تبعق بالاطباء من كل فيقة
كمَخضِ الغَرِيرِيّ المَزَادَ المُوَكَّرَا
وَأقْلَعَ إقْلاعَ الظّلامِ، وَقَدْ وَزَى
قِلالَ الرّوَابي وَالرّكِيَّ المُغَوِّرَا
قضى بك لا ضنا عليك بمدمعي
وَلكِنْ رَسِيلُ الدّمعِ جَادَ وَأمطَرَا
لقد ساءني ان البلابل روحت
وان مطال الداء بعدك اقصرا
تضرعت في اعقاب وجد عليكم
ومن فاته الاعذار بالامر عذرا
وَأهجُرُكُمْ هَجْرَ الخَليّ، وَأنتُمُ
اعز على عيني من طارق الكرى
وَلمْ أزْجُرِ العَينَ الدُّمُوعَ لتَنتَهِي
ولم اعذل القلب اللجوج ليصبرا
وَقَالُوا: أرِحْ قَرْحَ الفُؤادِ، وَإنّما
أحَبُّ فُؤاديّ انطَوَى دُونَه البَرَى
كفى جانب القبر الذي انت ضمنه
زَفِيرِي وَدَمعي أنْ يُرَاحَ وَيُمْطَرَا
وَمَا ضَرّ قَلْبي إذْ غَدا مِنكَ آهِلاً
تأمل عيني منزلاً منك مقفرا
ذكرتك والارض العريضة بيننا
وَشَرٌّ عَلى ذي الوَجْدِ أنْ يَتَذَكّرَا
فإنْ لمْ يَزَلْ قَلبي إلَيكَ فَقَدْ هَفَا
وان لم يزد دمعي عليك فقد جرى



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اين بانوك ايها الحيرة البيضاء
اين بانوك ايها الحيرة البيضاء
رقم القصيدة : 10045
-----------------------------------

اين بانوك ايها الحيرة البيضاء
ـضَاءُ، وَالمُوطئونَ مِنكِ الدّيَارَا
والاولى شققوا ثراك من العشـ
ـبِ، وَأجرَوْا خِلالَكِ الأنْهارَا
المهيبون بالضيوف اذا
هبت شمالاً والموقدون النارا
كلما باخ ضؤها اقضموها
بالقُبَيْبَاتِ مَنْدَلِيّاً وَغَارَا
رَبَطوا حَوْلَكِ الجِيادَ وَخَطّوا
لكِ مِنْ مَرْكَزِ العَوَالي عِذارَا
وحموا ارضك الحوافر حتى
لقبوا ارضها خدود العذارا
لم يدع منك حادث الدهر الا
عِبَراً للعُيُونِ وَاستِعْبَارَا
وَبَقَايَا مِنْ دَارِسَاتِ طُلُولٍ
خبرتنا عن اهلها الاخبارا
عبقات الثرى كأن عليها
لطميين ينفضون العطارا
وقباب كانما رفعوا منها
لمسترشد الظلام منارا
عقدوا بينها وبين نجوم الا
فق من سالف الليالي جوارا
اين عقبانك الخواطف حلقن
وابقين عندك الاوكارا
وَرِجَالٌ مِثْلُ الأُسُودِ مَشْوا فيـ
ـكِ، تَداعَوْا قَوَائماً وَشِفَارَا
حَبّذا أهْلُكِ المُحِلّونَ أهْلاً
يَوْمَ بَانُوا، وَحَبّذا الدّارُ دارَا
لم يكونوا الا كركب تاني
برهة في مناخه ثم سارا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> طَلَعَتْ، وَاللّيلُ مُشتَمِلٌ
طَلَعَتْ، وَاللّيلُ مُشتَمِلٌ
رقم القصيدة : 10046
-----------------------------------

طَلَعَتْ، وَاللّيلُ مُشتَمِلٌ
سابغ الاذيال والازر
مِنْ خَصَاصَاتِ الغَبيطِ، وَقَدْ
غرد الحادي على اقر
ورقاب القوم مايلة
مِنْ بَقَايَا نَشْوَة ِ السّهَرِ
فاستقاموا في رحالهم
يتبعون الضوء بالنظر
فَامتَرَيْنَا، ثمّ قُلْتُ لَهُمْ:
لَيْسَ هَذا مَطْلِعُ القَمَرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا يا لَيالي الخَيفِ! هلْ يَرْجعُ الهوَى
ألا يا لَيالي الخَيفِ! هلْ يَرْجعُ الهوَى
رقم القصيدة : 10047
-----------------------------------

ألا يا لَيالي الخَيفِ! هلْ يَرْجعُ الهوَى
إلَيكنّ لي؟ لا جازكنّ ندَى القَطْرِ
فيا دين قلبي من ثلاث على منى
مضين ولم يبقين غير جوى الذكر
ورامين وهناً بالجمار وانما
رَمَوْا بَينَ أحْشَاءِ المُحِبّينَ بالجَمْرِ
رَمَوْا لا يُبَالُونَ الحَشَى ، وَتَرَوّحُوا
خَلِيِّينَ، وَالرّامي يُصِيبُ، وَلا يدرِي
وقالوا غدا ميعادنا النفر من منى
وما سرني ان اللقاء مع النفر
وَيَا بُؤسَ للقُرْبِ الذي لا نَذُوقُهُ
سوى ساعة ثم البعاد مدى الدهر
فيا صاحبي ان تعط صبراً فانني
نزعت يديّ اليوم من طاعة الصبر
وان كنت لم تدر البكا قبل هذه
فمِيعَادُ دَمعِ العَينِ مُنقَلَبُ السَّفْرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أرْتَاحُ إنْ أخَذَ الصّفصَافُ زِينَتَهُ
أرْتَاحُ إنْ أخَذَ الصّفصَافُ زِينَتَهُ
رقم القصيدة : 10048

-----------------------------------
أرْتَاحُ إنْ أخَذَ الصّفصَافُ زِينَتَهُ
من الربيع وقال الركب قد مطرا
مُسَائِلاً، كُلّمَا هَبّتْ يَمَانِيَة ٌ
وفد القرينة هل احسستم خبرا
إنْ لمْ أُرِقْ فيكَ ماءَ النّاظرَينِ أسًى
على الزمان الذي ولى فلا نظرا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ
نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ
رقم القصيدة : 10049
-----------------------------------

نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ
وتغيرت بمذاعها الاسرار
ولقد شققت حشى الزمان فلم يكن
فيه سوى سر النوى اضمار
مَا للخُطُوبِ تَبُزّني ثَوْبَ الهَوَى
وعليَّ من احداثها اطمار
ألِفَتْ ضَمِيرِي النّائِبَاتُ كَأنّهَا
لِعِتَاقِ أفْرَاسِ الجَوَى مِضْمَارُ
ما لي ارقرق فيك دمعاً ترتوي
منه الخطوب وما له مشتار
ايهاً مؤمل طئٍ لا تنقضن
وداً له من ذمة امرار
فلقد حللت من الفؤاد محلة
في حَيثُ لَيسَ من الوَرَى لكَ جَارُ
فَلئِنْ وَفَيْتَ فَمَا الوَفَاءُ بِبِدْعَة ٍ
إنّ الوَفَاءَ لذي الصّفَاءِ شِعَارُ
وائن غدرت ولا عجيب انه
بَعْضُ الزّمَانِ بِبَعْضِهِ غَدّارُ
نفسي فداء الغادرين تباعدوا
او قاربوا أو انصفوا أو جاروا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَرُبّ لَيْلٍ طَرِبْتُ فِيهِ
وَرُبّ لَيْلٍ طَرِبْتُ فِيهِ
رقم القصيدة : 10050
-----------------------------------

وَرُبّ لَيْلٍ طَرِبْتُ فِيهِ
وما استرقتني العقار
صَحَوْتُ مِنْ سُكْرِهِ وَلكِنْ
بي مِنْ بَقَايَا الهَوَى خُمَارُ
نَجْهَلُ فِيهِ مَعَ الأغَاني
والجهل في مثله وقار
لمّا اسْتَضَاءَ الظّلامُ مِنّا
تَعَانَقَ اللّيْلُ وَالنّهَارُ
زار حبيب الفؤاد فيه
مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُبْعِدَ المَزَارُ
إذا تَنَاءَتْ بِنَا قُلُوبٌ
فلا تدانت بنا ديار



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لاموا ولو وجدوا وجدي لقد عذروا
لاموا ولو وجدوا وجدي لقد عذروا
رقم القصيدة : 10051

-----------------------------------
لاموا ولو وجدوا وجدي لقد عذروا
وَذَنْبُ مَنْ لامَ ظُلماً غَيرُ مُغتَفَرِ
لما تمالوا على عذلي اجبتهم
يعز معترف لا ذل معتذر
أهْوَى السّوَادَ برَأسِي ثمّ أمْقُتُهُ
فكَيْفَ يَختَلِفُ اللّوْنَانِ في نظَرِي
تأبى طلائع بيض ذر شارقها
في عارضي ان تكون البيض من وطري
اني علقت سواد اللون بعدكم
عَلاقَة ً تُشْمِتُ الظّلْمَاءَ بالقَمَرِ
لو لم يكن فوق لون البيض ما رقمت
صِبْغُ اللّيَالي عَلى الأجْيَادِ وَالعُذُرِ
جعلته لسواد الرأس تذكرة
ان تفقد العين يرضى القلب بالاثر
والليل استر للخالي بلذته
والصبح افضح للساري على غرر
وَللفَتَى في ظَلامِ اللّيْلِ مَعْذِرَة ٌ
وَمَا لهُ في الضّحَى إن ضَلّ من عُذُرِ
لا أجمَعُ الحُبّ للبيضِ الحسانِ إلى
ما بيض الدهر والايام من شعري
وَكَيفَ يَذهَبُ عن قَلبي وَعن بصرِي
مَنْ كانَ مثلَ سَوَادِ القَلبِ وَالبَصرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَيْسَ عَلى الشّيْبِ للغَوَاني
لَيْسَ عَلى الشّيْبِ للغَوَاني
رقم القصيدة : 10052
-----------------------------------

لَيْسَ عَلى الشّيْبِ للغَوَاني
وَإنْ تَجَمّلْنَ، مِنْ قَرَارِ
كَأنّمَا البِيضُ مِنْ لِداتي
ضرائر البيض من عذاري
ان خيمت هذه بارضي
تحملت تلك عن دياري
أرَيْنَ في رَأسِيَ اللّيَالي
شَرَّ ضِيَاءٍ لِشَرّ نَارِ
يُبْدِي الخَفِيّاتِ مِنْ عُيُوبي
وَيُظْهِرُ السّرّ مِنْ عَوَارِي
اعدوا به اليوم للغواني
اعدى من الذئب للضواري
وَكُنّ طَرْبَى إلى طُرُوقي
اذ ليل رأسي بلا دراري
فَمُذْ أضَاءَ المَشِيبُ فَوْدِي
تَوَرّعَ الزَّورُ عَنْ مَزَارِي
مِثْلُ الخَيَالاتِ زُرْنَ لَيْلاً
وَزُلْنَ مَعْ طَالِعِ النّهَارِ



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="10 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> انا الفداء لظبي ما اعترضت له
انا الفداء لظبي ما اعترضت له
رقم القصيدة : 10053
-----------------------------------

انا الفداء لظبي ما اعترضت له
إلاّ وَهَتّكَ شَوْقاً لي أُسَتِّرُهُ
لاحظته والنوى تدمى ملاحظه
بعارض من رشاش الدمع يمطره
ما انفك من نفس للوجد يكتمه
تحت الضلوع ومن دمع يوفره
أهْوَى إليّ يَداً عَقْدُ العِنَاقِ بِهَا
وَالبَيْنُ يَعْذُلُهُ، وَالحُبّ يَعذِرُهُ
وقال تذكر هذا بعد فرقتنا
فقلت ما كنت انساه فاذكره



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقُولُ، وَقَدْ عَادَ عِيدُ الغَرَامِ
أقُولُ، وَقَدْ عَادَ عِيدُ الغَرَامِ
رقم القصيدة : 10054
-----------------------------------

أقُولُ، وَقَدْ عَادَ عِيدُ الغَرَامِ
لما هبطن بنا الاجفرا
أيَا صَاحِبي! أتَرَى نارَهُمْ؟
فَقَالَ: تُرِينيَ مَا لا أرَى
دعاني الغرام ولم يدعه
فابصرت ما لم يكن مبصرا
فَما زِلْتُ أُطْرِبُهُ بِالحَنِينِ
وَأُذْكِرُهُ المَنْزِلَ المُقْفِرَا
إلى أنْ تَنَفّسَ عَنْ زَفْرَة ٍ
وان من الوجد مستعبرا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا قلب ما انت من نجد وساكنه
يا قلب ما انت من نجد وساكنه
رقم القصيدة : 10055
-----------------------------------

يا قلب ما انت من نجد وساكنه
خلفت نجدا وراء المدلج الساري
رَاحَتْ نَوَازِعُ مِنْ قَلْبي تُتَبّعُهُ
عَلى بَقَايَا لُبَانَاتٍ وَأوْطَارِ
أهْفُو إلى الرّكْبِ تَعلُو لي رِكابُهُمُ
مِنَ الحِمَى في أُسَيحاقٍ وَأطْمَارِ
تضوع ارواح نجد من ثيابهم
عند النزول لقرب العهد بالدار
يا رَاكِبَانِ! قِفَا لي وَاقضِيا وَطَرِي
وَخَبّرَانيَ عَنْ نَجْدٍ بِأخْبَارِ
هل روضت قاعة الوعساء ام مطرت
خميلة الطلح ذات البان والغار
أمْ هَلْ أبِيتُ وَدارٌ عندَ كاظِمَة ٍ
دارِي وَسُمّارُ ذاكَ الحَيّ سُمّارِي
أيّامَ أُودِعُ سرّي في الهَوَى فَرَسِي
وَأكتُمُ الحَيّ إدْلاجي وَأخطَارِي
فلم يزالا الى ان نم بي نفسي
وَحَدّثَ الرّكْبَ عنّي دَمعيَ الجارِي



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اشكو ليالي غير معتبة
اشكو ليالي غير معتبة
رقم القصيدة : 10056
-----------------------------------

اشكو ليالي غير معتبة
اما من الطول أو من القصر
تطول في هجركم وتقصر في
الوصل فما نلتقسي على قدر
يا لليلة كاد من تقاربها
يَعْثُرُ فِيهَا العِشَاءُ بالسَّحَرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أتَحسِبُ سوءَ الظنّ يَجرَحُ في فكرِي
أتَحسِبُ سوءَ الظنّ يَجرَحُ في فكرِي
رقم القصيدة : 10057
-----------------------------------

أتَحسِبُ سوءَ الظنّ يَجرَحُ في فكرِي
إذاً فاحتَوِي بي العَجزَ من كنَفِ الصّبرِ
وَعَاقَتْ يَدِي عِندَ النّزَالِ عَوَائِقٌ
عنِ السّيفِ لا تُدني يدَيّ من النّصْرِ
فلا تقربا ظني بظن مسفه
يظن بزقع الاثر في غرة البدر
فقلبي يأبى ان يدنس سره
بريب وودي ان يعنف من غدري
وقد جدت بالنعمى عليك لانني
حللت عرى ضغني وكفكفت من وتري
وَلَوْ أنّني جازَيتُ قَوْماً بِفِعْلِهِمْ
لألبَستُهُمْ حَلياً من البِيضِ وَالسُّمْرِ
واخلاقنا ماء زلال تنطوي
حِفاظاً وَيَرْمي الأفقُ بالأنجُمِ الزُّهْرِ
وما نحن الا عارض ان قصدته
لجود حباك النائل الغمر بالقطر
وَإنْ هُزّ للأضْغَانِ عَادَتْ بُرُوقُهُ
حَرِيقاً عَلى الأعداءِ مُضْطَرِمَ السَّعرِ
غَفَرْتُ ذُنوباً مِنكَ أذْكَتْ عَزَايمي
وكاد شهاب السخط يطلع من صدري
صَفَحتُ وَقد كانَ التّغَصُّصُ ذادَني
عنِ الصّفحِ لكن أنتَ من كَرمِ البَحرِ
ومن قيد الالفاظ عند نزاعها
بقَيْدِ النُّهَى أغنَتْهُ عَن طلبِ العُذْرِ
فَرُحْ غانِماً بالعَفوِ ممّن لَوِ انطَوَى
على حَنَقٍ ماتَ الحمَامُ من الذُّعْرِ
بكفي اني شئت ناصية العلى
أهُزُّ، وَأَعنَاقُ المَكارِمِ في أسْرِي



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا إنّهَا غَمْرُ السّخائِمِ وَالغَمْرِ
ألا إنّهَا غَمْرُ السّخائِمِ وَالغَمْرِ
رقم القصيدة : 10058
-----------------------------------

ألا إنّهَا غَمْرُ السّخائِمِ وَالغَمْرِ
جناية من يجني لها ثمر الدهر
تحن الربى للقطر لا لغمامة
وَما تَنفعُ السُّحبُ السّوَارِي بلا قَطرِ
سأهجُرُ أبْكَارَ القَوَافي، فإنّني
أرَاها عَلى الأيّامِ تَقتَصّ بالغَدرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألاَ رُبّ دَوّيّة ٍ خُضْتُهَا
ألاَ رُبّ دَوّيّة ٍ خُضْتُهَا
رقم القصيدة : 10059
-----------------------------------

ألاَ رُبّ دَوّيّة ٍ خُضْتُهَا
وقد قيد العين ديجورها
وَحَاجَة ُ رُمْحي ذَيّالُهَا
وهمّ جوادي يعفورها
ربأت بها في ذرى قلة
قَرِيبٍ مِنَ النّجمِ دَيْجُورُهَا
كان السماء بها لامة
وزهر النجوم مساميرها



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لما رأيت جنود الجهل غالبة
لما رأيت جنود الجهل غالبة
رقم القصيدة : 10060
-----------------------------------

لما رأيت جنود الجهل غالبة
والناس في مثل شدق الضيغم الضاري
نهضت تكتم في برديك سابغة
لِفَيْلَقٍ كَنُجُومِ اللّيْلِ جَرّارِ
وَالحُرُّ تُنْهِضُهُ إمّا شَجَاعَتُهُ
إلى المُلِمّ، وَإمّا خَشيَة ُ العَارِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> صبراً فما الفايز الا من صبر
صبراً فما الفايز الا من صبر
رقم القصيدة : 10061

-----------------------------------
صبراً فما الفايز الا من صبر
إنّ اللّيَالي وَاعِداتٌ بالظَّفَرْ
لا بُدّ أنْ يَمضِي بِمَا فيهِ القَدَرْ
يَلقَى الفَتَى مِنْ دَهرِهِ خَيراً وَشَرّ
لا بُدّ أنْ يَنْهَضَ جَدُّ مَنْ عَثَرْ
قد ينضب الخلف الغزير ويدر
ورب عظم هيض حيناً وانجبر
أخُوكَ مَنْ كانَ مَآلاً وَوَزَرْ
إذا نَحَا الدّهْرُ بِنَابٍ وَعَقَرْ
لَيسَ الذي إنْ جانَبَ الخوْفَ انحسَرْ
اقبل في الامن وولى في الحذر
ابلغ مقالي العضب الذكر
ذا العنق الاغلب والوجه الاغر
لولاه ما لاقوا بعودي من خور
وَلَوْ تَعَاطَاني العَدُوُّ مَا قَدَرْ
وَكَانَ للخُصُومِ عَنّي مُزْدَجَرْ
حُرِمْتُ حظّي منهُ مِن دونِ البَشَرْ
خُصِصْتُ بالغُلّة ِ مِنْ ذاكَ المَطَرْ
وَقَدْ سَقَى البَدْوَ وَطَبّقَ الحَضَرْ
عسى الذي ساء قريباً ان يسر
فَلَيْسَ ظَنّي فِيهِ كَاذِبَ الخَبَرْ
ولا رجائي ببعيد المنتظر
قد زاده الله على عظم الخطر
مَكَارِماً ذاتَ حُجُولٍ وَغُرَرْ
فَاتَ بِهَا كُلَّ جَوَادٍ وَطِمِرّ
سبقاً الى غاية كل مفتخر
فَاللَّهُ يُعْشِي عَنْهُ نَاظِرَ الغِيَرْ
مَا طَلَعَ النّجْمُ، وَأوْرَقَ الشّجَرْ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ارى ركدة ريحها يرتجى
ارى ركدة ريحها يرتجى
رقم القصيدة : 10062
-----------------------------------

ارى ركدة ريحها يرتجى
ومظلمة صبحها ينتظر
لعل همومك هذي الطوال
سَيَكْشِفُهَا فَرَجٌ مُخْتَصَرْ
فتأمن من حيث يخشى الاذى
كما خِبتَ من حيثُ يُقضَى الوَطَرْ
إذا عَادَ جَدٌّ كَأنْ لَمْ يَزَلْ
وان سرّ دهر كان لم يضر
وَقَالُوا انتَظِرْها عَلى بُطْئِها
وَمَنْ ضَامِنُ العُمْرِ للمُنْتَظِرْ
وَهَلْ نَافعي يَوْمَ أقضِي صَدًى
اذا صاب وادي قومي المطر
فَإنْ لمْ يَكُنْ فَرَجٌ في الحَيَاة ِ
فَكَمْ فَرَجٍ في انقِضَاءِ العُمُرْ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اذا ضافني هم املّ طروقه
اذا ضافني هم املّ طروقه
رقم القصيدة : 10063
-----------------------------------

اذا ضافني هم املّ طروقه
بِبَعْضِ اللّيَالي، أوْ أضِيقُ به صَدرَا
وَلمْ أرَ لي مَا يَطْرُدُ الهَمَّ مِثْلَهُ
سَمَاعاً يُجَلّي عَن ضَميرٍ وَلا خَمرَا
أقُولُ لنَدْمَانَيّ كُرّا إلى المُنَى
وَذكرِ التّصَابي وَاندُبا ذلكَ العَصْرَا
فقد طال ما احدثت عهداً بطيبة
فَرُدّا عَليّ القَوْلَ أُحدِثْ به ذِكْرَا
فما كان الا خلسة ثم انني
رَأيْتُ يَدِي مِمّا عَلِقتُ بهِ صِفْرَا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ناديته بالرمل والامر ذكر
ناديته بالرمل والامر ذكر
رقم القصيدة : 10064
-----------------------------------

ناديته بالرمل والامر ذكر
وَقد مضَى الوِرْدُ وَأعجَزَ الصَّدَرْ
يا عَمرُو، ذا الجُمّة ِ وَالوَجهِ الأغَرّ
قُمِ اضْطِرَاراً جَاوَزَ الأمْرُ الخَبَرْ
فقام مشزور القوى على مرر
كانما ناط على الجيد القمر
مضطرب الازرة وقاد النظر
كانما ينظر من وقبي حجر
قَدْحُ لِحَاظٍ كَمُطَارَاتِ الشّرَرْ
يلهب في ازاره اذا نظر
كالصل ان جر ذناباه زفر
او الغريري اذا عج هدر
جَرْجَرَ لمّا سِيمَ ضَيْماً وَزَأرْ
جَرْجَرَة َ العَوْدِ بَلا طُولَ السّفَرْ
فردها بعد العراك والبهر
واليوم ذو مزادة تنضح شر
حَتَى رَمَاني بِهَوَادِيهَا وَمَرّ
مبتسماً كانما قضى وطر



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> خُذْ مِن صَديقك مرْأى دونَ مُستَمَعٍ
خُذْ مِن صَديقك مرْأى دونَ مُستَمَعٍ
رقم القصيدة : 10065
-----------------------------------

خُذْ مِن صَديقك مرْأى دونَ مُستَمَعٍ
يا بعد بن عيان المرء والخبر
وقد يورق العود يوماً وهو ذو يبس
وتقبس النار من ذي نعمة حصر
كَذّبْ علَيهِ، إذا أرْضَاكَ ظَاهِرُهُ
شَهَادَة َ الصّادِقَينِ السّمْعِ وَالبَصَرِ
وان سمعت فقل ما كان عن اذن
وَإنْ نَظَرْتَ فقُلْ ما كانَ عن نَظَرِ
إنْ كُنْتَ لا تَصْطَفي إلاّ أخَا ثِقَة ٍ
فَاخْلُقْ لنَفْسِكَ إخوَاناً عَلى قَدَرِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ياذا المعارج كم سألتك نعمة
ياذا المعارج كم سألتك نعمة
رقم القصيدة : 10066
-----------------------------------

ياذا المعارج كم سألتك نعمة
فَمَنَحتَنِيهَا بِالذَّنُوبِ الأوْفَرِ
أيّ العَوَارِفِ مِنكَ أشكُرُ فَضْلَهُ
عَجَزَ المُقِلُّ وَزَادَ طَولُ المُكْثِرِ
اكفأتني ما قد حذرت وقوعه
أمْ مَا كُفِيتُ من الذي لمْ أحْذَرِ؟



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> في كُلّ يَوْمٍ مَوَدّاتٌ مُطَلَّقَة ٌ
في كُلّ يَوْمٍ مَوَدّاتٌ مُطَلَّقَة ٌ
رقم القصيدة : 10067

-----------------------------------
في كُلّ يَوْمٍ مَوَدّاتٌ مُطَلَّقَة ٌ
قَد كانَ أنْكَحنِيها الدّهْرُ مَغرُورَا
يطيب النفس عن قطعي علائقها
اني افارق من فارقت معذورا
كن في الانام بلا عين ولا اذن
أوْ لا فَعِشْ أبَدَ الأيّامِ مَصْدُورَا
غَيْبُ الرّجالِ ظُنُونٌ قَبلَ مَبحَثِهِ
فَما طِلابُكَ أنْ تَلقاهُ مَوْفُورَا
فَمَا نُلائِمُ إلاّ عَادَ مُنْصَدِعاً
وَلا نُثَقِّفُ إلاّ عَادَ مَأطُورَا
محل البلاد ولا جار تغص به
يضوي الفتى ويكون العام ممطورا
والناس اسد تحامي عن فرائسها
اما عقرت وامَّا كنت معقورا
كَمْ وَحدَة ٍ هيَ خَيرٌ مِنْ مُصَاحَبَة ٍ
ينسي الجميع ويغدو الفذ مذكورا
مَنْ كَشّفَ النّاسَ لمْ يَسلَمْ له أحدٌ
النّاسُ داءٌ فَخَلِّ الدّاءَ مَسْتُورَا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> مَنْ شافِعي، وَذُنوبي عندَها الكِبَرُ
مَنْ شافِعي، وَذُنوبي عندَها الكِبَرُ
رقم القصيدة : 10068
-----------------------------------

مَنْ شافِعي، وَذُنوبي عندَها الكِبَرُ
إنّ المَشِيبَ لَذَنْبٌ لَيسَ يُغتَفَرُ
راحت تزيح عليك الهم صاحية
وعند قلبك من غي الهوى سكر
رأت بياضك مسودا مطالعه
مَا فِيهِ للحُبّ لا عَيْنٌ وَلا أثَرُ
واي ذنب للون راق منظره
اذا اراك خلاف الصبغة الاثر
وما علليك ونفسي فيك واحدة
إذا تَلَوّنَ في ألْوَانِهِ الشَّعَرُ
أنْسَاكَ طُولُ نَهارِ الشّيبِ آخِرَهُ
وكل ليل شباب عيبه القصر
إنّ السّوَادَ عَلى لَذّاتِهِ لعَمًى
كما الباض على علاته بصر
البيض اوفى وابقى لي مصاحبة
والسود مستوفزات للنوى غدر
كنت البهيم واعلاق الهوى جدد
واخلقتك حجول الشيب والغرر
وليس كل ظلام دام غيهبه
يسر خابطه ان يطلع القمر
أما تريني كصل تحت هضبته
بالرمل اطرق لا ناب ولا ظفر
مسالماً يأمن الاقران عدوته
ملقى الحنية عرى متنها الوتر
كالفرع ساقط ما يعلوه من ورق
والجفن افرد عنه الصارم الذكر
ان اشهد القوم لا اعلم نجيهم
ماذا قَضَوا، وَيُجَمجِم دُونيَ الخَبَرُ
كان الشباب الذي انضيت مندله
عِقْبَ الخَميلَة ِ لَمَّا صَوّحَ الزّهَرُ
مِن بَعدِ ما كنتُ أستَسبي المَها شغَفاً
أمسَتْ تَرُوعُ بيَ الغِزْلانُ وَالبَقَرُ
لم ادر ان الصبا تبلى خميصته
وان منصات ذاك العود ينأطر
وَقَدْ أرُوعُ سَوَامَ الحَيّ رَاتِعَة ً
وَلائِدُ الحَيّ، مَملُولاً ليَ العُمُرُ
فقد ارد العفرني عن اكيلته
وازجر الضيغم الغادي فينزجر
ما للزمان رمى قومي فذعذعهم
تطاير القعب لما صكه الحجر
ينفض جماعهم عن كل نائبة
كما تهالك تحت الميسم الوبر
مَا كانَ ضَرّ اللّيَالي لَوْ نَفَسنَ بهم
عَلى النّوَائِبِ، وَاستَثْناهُمُ القَدَرُ
أصْبَحتُ بَعدَهُمُ في شَرّ خَالِفَة ٍ
مثلَ السَّلَى حَوْلَهُ الذّؤبانُ وَالنّمِرُ
في كُلّ يَوْمٍ لرَحْلي عَنْ نَوَاقِرِهم
إلى المَعَاطِبِ مَهْوَاة ٌ وَمُحْتَفَرُ
أرُدّ نَبْلَ الأداني مَا رُمِيتُ بِهَا
فَهَلْ إلى الرّحِمِ البَلْهَاءِ لي عُذُرُ
بمقرب لا يواري عنقه الخمر
إذا تَوَجّسَ كانَ القَلْبُ نَاظِرَهُ
والقلب ينظر ما لا ينظر البصر
أَجفُو لَهُ الوُلْدَ، مَذْخُوراً لَه شَفقي
عليه دونهم الروعات والحذر
يمسون شعثاً وتمسى في بلهنية
كَأنّما جَدُّهُ عَدْنَانُ أوْ مُضَرُ
فَفي القُلُوبِ عَلى حَوْبائِهِ حَنَقٌ
وبالعيون الى مضماره شرر
من عاطيات تعالى في اعنتها
صَكَّ القِداحِ رَمَاها القامِرُ اليَسَرُ
واليوم عريان مشهور بفرجته
يَعْتَمّ بالنّقْعِ أطْوَاراً، وَيَأتَزِرُ
كَأنّهُنّ ذِئَابُ القَاعِ مُجْفِلَة ً
لَوْلا السّبيبُ على الأعناقِ وَالعُذُرُ
يطلعن نزو الدبى العامي اونة
أوْ مِطرَق القَينِ يَنزُو تحتَه الشّرَرُ
تخالهن مزاد الماء اغفلها
بالدّوّ رَبْطُ العزَالي فهْيَ تَبْتَدِرُ
سَوَاهِماً كَصَوَالي النّارِ ألْجَأهَا
الى مواقها الشفان والقرر
تَكَادُ تَسْبُقُ أيْدِيهَا نَوَاظِرَهَا
إلى الطّرِيدَة ِ لَوْلا اللّجْمُ وَالعُذُرُ
اني حلفت بايدي الراقصات ضحى
وبالحجيج وما لبوا وما جمروا
والرائحات الى جمع محزمة
مرّ اليمام دعى اورادها الصدر
تنوس ركبانها نوس القراط اذا
مَالَتْ مِنَ السّهَرِ الأجْيَادُ وَالعُذُرُ
وما اريق باعلى الخيف من علق
تُوجَى لَهُ البُدُنُ المُلقاة ُ وَالجُزُرُ
والبيت قالصة عنه ذلاذله
سوم المخيض جلى عن ركنه الحجر
لأُمْطِرَنّ بَني الدّيّانِ دامِيَة ً
هَطْلَى ، تُذَمّ بهَا الأنْوَاءُ وَالمَطَرُ
قلُّو عناء ولان ثرى عديدهم
وَرُبّما قَلّ أقوَامٌ، وَإنْ كَثُرُوا
بالقارِعاتِ وَلا يأسُونَ مَنْ عَقَرُوا
تمسكوا بوصايا اللوم تحسبهم
تُتْلَى عَلَيْهِمْ بهَا الآياتُ وَالزُّبُرُ
يا أعثَرَ اللَّهُ أيْدِي أينُقٍ حَمَلَتْ
رحلي الى حيث لا ماء ولا شجر
مَنَازِلٌ لا يُرَجّى عِندَها أمَلٌ
على الليالي ولا يقضي بها وطر
مَنَابتٌ سَارَ فيها قادِحٌ عَمِلٌ
يرمي العروق وعيدان بها خور
مِنْ كلّ وَجْهٍ نِقَابُ العَارِ نُقْبَتُهُ
كالعِرّ مَرّ عَلَيْهِ القَارُ وَالقَطَرُ
يَصْدَى مِنَ اللّؤمِ حتّى لَوْ تُعاوِدُه
ايدي العيون زماناً لانجلى الاثر
ابقوا مخازي لا تعفى مواطنها
على البلاد فضول الريط والازر
يا طَلْحَ رَامَة َ لا سُقّيتَ مِنْ شَجَرٍ
مُذَمَّمِ الأرْضِ لا ظِلٌّ وَلا ثَمَرُ
كَأنّني يَوْمَ أستَدْرِيكَ مِنْ حذَرٍ
جَاني دَمٍ طَاحَ لا مَنجَى وَلا وَزَرَ
سِيّانِ عِندي وَأيدِي الحَيّ جَامِدَة ٌ
ان اخطأ القطر زاديهم وان مطروا
مَا كُلُّ مُثْمِرَة ٍ تَحْلُو لِذايِقِها
إنّ السّيَاطَ لهَا مِنْ مِثلِها ثَمَرُ
الوم من لا يعد اللؤم منقصة
وضاع عتب مسئ ليس يعتذر
يا نَفسِ لا تَهلَكي يأساً، وَلا تَدَعي
لَوْكَ الشّكائِمِ حَتّى يَنجَلي العُمُرُ
قالوا انتظرها وان عزت مطالبها
هل ينظر القدر الجاني فانتظر
ألقَى المَطَامِعَ مَبْتُوتاً حَبَائِلُهَا
للرّزْقِ وَالرّزْقُ لا الدّاني وَلا القَفِرُ
طأ من رجائك لا الاطواد مورقة
يوماً ولا جندل البقعاء معتصر
لَيْلٌ مِنَ الهَمّ لا يُدْعَى السّمِيرُ له
أعْمَى المَطالِعِ لا نَجْمٌ وَلا سَحَرُ
أُنَقِّلُ النّفْسَ مِنْ صَبرٍ إلى جَزَعٍ
وَالصّبرُ أعْوَدُ إلاّ أنّهُ صَبِرُ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أرَى ماءَ وَجهِ المَرْءِ مِنْ ماءِ عِرْضِه
أرَى ماءَ وَجهِ المَرْءِ مِنْ ماءِ عِرْضِه
رقم القصيدة : 10069

-----------------------------------
أرَى ماءَ وَجهِ المَرْءِ مِنْ ماءِ عِرْضِه
فحِذْرَك لا يَقطُرْ عَلى العَارِ قاطِرُه
فان انت لم تستبق بالصون بعضه
تتابع مطلولاً على الذل سائره
تنكر هذا الناس بعدك للندى
وَأقْلَعَ مِنْ نَوْءِ المَكَارِمِ مَاطِرُه
فاولاهم بالحمد من لان رده
وَمَنْ حَسُنَتْ عِلاّتُهُ وَمَعَاذِرُه



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تجاف عن الاعداء بقيا فربما
تجاف عن الاعداء بقيا فربما
رقم القصيدة : 10070
-----------------------------------

تجاف عن الاعداء بقيا فربما
كُفِيتَ فلم تُجرَحْ بنابٍ ولاظُفرِ
ولا تبر منهم كل عود تخافه
فان الاعادي ينبتون مع الدهر



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ولولا هناة والهناة معاذر
ولولا هناة والهناة معاذر
رقم القصيدة : 10071
-----------------------------------

ولولا هناة والهناة معاذر
لَطَارَتْ برَحْلي عَنكَ بَزْلاءُ ضَامِرُ
وشيعت اظعانا كأن زهاؤها
بجانب ذي القلام نخل مواقر
مُفَارِقَ دارٍ طأطأ الذّلُّ أهلَهَا
وما عز دار ليس فيها معاشر
أقَمْتُ عَلى مَا سَاءَ أُذْناً وَمُقْلَة ً
عَمَاعِمُ يَبْنُونَ العُلَى وَكَرَاكِرُ
أبِيتُ رَمِيضاً صَالِياً حَرَّ زَفْرَة ٍ
لليلي من زور الملمات سامر
ارقت ولم يأرق معي من رجوته
ليَوْمي، إذا دارَتْ عَليّ الدّوَائِرُ
اقام على دار القطيعة والقلى
يُشَاوِرُ فِيمَا سَاءَني وَيُؤامِرُ
رماني عن قوس العدو وقال لي
امامك اني من ورائك ثائر
وعندي لتبديل الديار مناخة
تُوَقِّعُ مَا تُمْلي عَليّ المَقَادِرُ
أقولُ: غداً، وَالشرّ أقرَبُ مِن غَدٍ
أبَى الضّيمُ أنْ يَبقَى بعُشّكَ طائِرُ
فما انت نظار وغيرك رائح
ونضوك موموم ورحلك قاتر
اذا لم يكن لي ناصر من عشيرتي
فلي من يد المولى وان ذل ناصر
واني وان قلوا لمستمسك بهم
وَقد تُمسكُ السّاقَ المَهيضَ الجَبائِرُ
وَبَعضُ مَوَالي المَرْءِ يَغمِزُ عُودَهُ
كما غمز القدح الخليع المقامر
وقد كان مولى الزبرقان هراسة
لهَا وَاخِذٌ في الأخمَصَينِ وَنَاقِرُ
وجار الايادي الحذافى واقر
وَقَدْ كانَ فيها للسّمَوْألِ عُذْرَة ٌ
وَمَنْ رَامَ عُذْراً أمكَنَتهُ المَعَاذِرُ
ولكنه اصغى لما قال لائم
فاوفى ولم يحفل بما قال عاذر
فلا يغررنك ثغرا بن حرة
تَبَسّمَ لِلأعْدَاءِ وَالصّدْرُ وَاغِرُ
شَكَا النّاسَ يَبكي قَلبُهُ وَلِسَانُهُ
وان كتمت عنك الدموع النواظر
تواكله الخلان حتى حسامه
وَأعْوَانُهُ، حَتّى الجَنَانُ المُوَازِرُ
وَمَا كُنتَ إلاّ كَالمُوَارِبِ نَفْسَهُ
بَغَى وَلَداً، وَالعِرْسُ جَدّاءُ عاقِرُ
وهل ينفعن الطارقين على الطوى
إذا غابَ جُودُ المَرْءِ وَالزّادُ حاضِرُ
يفوز الفتى بالحمد والمال ناقص
وتتبع موفور الرجال المعائر
وَلَوْ كُنْتُ في فِهْرٍ لَقَامَ بنُصْرَتي
غضوب اذا لم يغضب الحي غائر
وَسَدّدَ مِنْ دُوني سِنَاناً كَأنّهُ
إلى الطّعْنِ نَابٌ يُقلِسُ السّمَّ قاطِرُ
أدَرّ عَلَيْهَا لَقْحَة َ الطّعْنِ عَامِرُ
مِنَ الطُّعْمِ يَوْماً، أدركَتهُ الأظافرُ
وَيأبَى الفَتَى ، وَالسّيفُ يَحطِمُ أنفَه
وَفي النّاسِ مَصْبُورٌ على السّيفِ صَابرُ
ولو يأبى العوام كان مناخها
لغامر عنها اللوذعي المغامر
وراحت طرابا لم تشمس رحالها
ولا نعرت منها القدور النواغر
سَوَارِحَ لمْ يَدفَعْ عَنِ الرّعْيِ دافعٌ
لئيم ولم ينهر عن الماء زاجر
فَتَلْتُمْ عَلى ضَلْعَاءَ مَنقوضَة ِ القوَى
اذا ما استمرت بالرجال المرائر
سهامُكُمُ في كُلّ عَارٍ سَدِيدَة ٌ
وَسَهمُكُمُ في مَرْشَقِ المَجدِ عائِرُ
وَمَا كُنتُمُ لُجمَ الجَوَامحِ قَبلَهَا
فتَثْنُونَني إنْ أعْجَلَتْني البَوَادِرُ
إذا ما دُعوا لليوْمِ ذي الخَطبِ أصْفحوا
صدور الحرابى ارمضتها الهواجر
كَأنّ بُكُوراً مِنْ نَطاة ٍ وَخَيْبَرٍ
لها ناحط منهم رميض وناعر
وما انا الا اكلة في رحالهم
ولولا ابو العوام لم يملكوا العلى
على الناس الا ان تشب النوائر
وَلمْ يَرْفَعُوا بَينَ الغُوَيْرِ وَحَاجِرٍ
قبابهم ما دام للبدن ناحر
أرُدّ عَلى قَوْمي فُضُولَ تَغَمُّدِي
وَإني عَلى مَا سَاءَ قَوْمي لَقَادِرُ
وَإني لأسْتَأني حُلُومَ عَشِيرَتي
ليَعْدِلَ مُنْآدٌ، وَيَرْجِعَ نَافِرُ
وَأطْلَسَ مَنّاني الكِذابَ، وَقالَ لي:
ليهنك احدى الليلتين لباكر
ينافط فيها هجرس وهو نائم
وجرر فيها هجرس وهو فاتر
تَشَبّهَ بالمُجرِينَ في حَلْبَة ِ النّدَى
أقِمْ وَادِعاً، يا عمرو، إنّكَ عَاثِرُ
وَأهْمَلَهَا مَرْعِيّة ً في ضَمَانِهِ
زَمَانَ ادّعَى نِسيانَها، وَهوَ ذاكِرُ
رآها على علاتها ظهر صعبة
تحادر من ارقاصها وتحادر
فَأحْجَمَ عَنْهَا هَائِباً نَزَوَاتِها
وطار عليها الشحشحان المخاطر
رأى سيفه فيها فعض بنانه
فالاّ ابا الغلاق كنت تبادر
عليه برمان القروم الخواطر
تطاوح والاوراد تركب عنقه
خَوَاطِرُ ما دُونَ الرّدَى وَكَوَاسِرُ
واني مليءٌ ان بقيت لعرضكم
بشوه المجالي تحتهن النواقر
عُلالَة ُ رُكْبَانِ الظّلامِ، إذا وَنَوْا
مِنَ السّيرِ مَرْفُوعٌ بهِنّ العَقَائِرُ
قوارع من تخبط يعد وهو موضح
اميم ومن تخطيء يبت وهو ساهر
بواق باعراض الرجال خدوشها
كمَا رَقَشَتْ رَقَّ الأبِيلِ المَزَائِرُ
حقيبة شر بئس ما اختار ريها
اذا نفضت عند الاياب المآزر
نَلُمُّكُمُ، وَاللَّهُ يَصْدَعُ شَعبَكُم
ولا يجبر الاقوام ما الله كاسر
احن الى قومي كما حن نازع
إلى المَاءِ قَد دانَى لَهُ القَيدَ قاصِرُ
تَذَكّرَ جَوْناً بِالبِطَاحِ تَلُفّهُ
بمنتضد الدوح الغمام المواطر
وجنت عليه ليلة عقربية
لهَا سَائِلٌ في كُلّ وَادٍ وَقَاطِرُ
يا بطح معشاب كان نطافه
دُمُوعُ العَذَارَى أسْلَمَتْها المَحاجرُ
يبيت على الماء الذي في ظلاله
كِنَانَة ُ وَالحَيّانِ كعبٌ وَعَامِرُ
لهمْ في كِفافِ الأرْضِ شَرْقاً وَمَغرِباً
عماعم ينبون العلى وكراكر
أدارُوا رَحًى بالأعوَجيّاتِ قَمحُها
صدور المواضي والرؤوس النوادر
همُ نَشَطُوني مَنشَطَ السّجْلِ بعدَما
تطاوحه الجولان والقعر غاير
ومدوا يدي من بعد ما كان مطرحي
من الأرْضِ مَجرُوراً عَلَيهِ الجَرَائِرُ
وقواشرها واليوم مستوجف الحشا
لَهُ أبجَلٌ مِنْ عائِذِ الطّعنِ فائِرُ
وما غير دار المرء الا مذلة
ولا غير قوم المرء الا فواقر
واخليت من قلبي مكاناً لذكرهم
وقد يذكر البادي وتنسى الحواضر



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> فَيَا عَجَبا مِمّا يَظُنّ مُحَمّدٌ
فَيَا عَجَبا مِمّا يَظُنّ مُحَمّدٌ
رقم القصيدة : 10072
-----------------------------------

فَيَا عَجَبا مِمّا يَظُنّ مُحَمّدٌ
وَلَلظّنُّ في بَعضِ المَوَاطِنِ غَرّارُ
يُقَدِّرُ أنّ المُلْكَ طَوْعُ يَمِينِهِ
وَمِنْ دونِ ما يَرْجُو المُقدِّرُ أقدارُ
له كل يوم منية وطماعة
ونبذ قريض بالاماني سيار
لئن هو اعفى للخلافة لمة
لهَا طُرَرٌ فَوْقَ الجَبِينِ وَأطْرَارُ
وَأبْدَى لهَا وَجْهاً نَقِيّاً كَأنّهُ
وَقَدْ نُقِشَتْ فيهِ العَوَارِضُ، دينَارُ
ورام العلى بالشعر والشعر دائباً
فَفي النّاسِ شُعْرٌ خامِلونَ وَشُعّارُ
وَإنّي أرَى زَنْداً تَوَاتَرَ قَدْحُهُ
ويوشك يوماً ان تشب لنا النار



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رَمَوْا بِمَرَامي بَغْيِهِمْ، فاتّقَيْتُها
رَمَوْا بِمَرَامي بَغْيِهِمْ، فاتّقَيْتُها
رقم القصيدة : 10073
-----------------------------------

رَمَوْا بِمَرَامي بَغْيِهِمْ، فاتّقَيْتُها
وقلت لهم بيني وبينكم الدهر
كاني بكم لا تستطيعون حيلة
وليس لكم نهي يطاع ولا امر



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بَغَى الذُّلاّنُ غَايَتَنَا، وَأنَّى
بَغَى الذُّلاّنُ غَايَتَنَا، وَأنَّى
رقم القصيدة : 10074
-----------------------------------

بَغَى الذُّلاّنُ غَايَتَنَا، وَأنَّى
يقام المجد بالعمد القصار
وَأهْتَكُهُمْ لكُلّ خِبَاءِ نَقْعٍ
إذا مَا مُدّ أطْنَابُ الغُبَارِ
كأن الدمع فوق الخد منها
حباب يستدير على عقار




[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px double blue;"][cell="filter:;"][align=center]

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا مثالها يسخر الساخر
لا مثالها يسخر الساخر
رقم القصيدة : 10075
-----------------------------------
لا مثالها يسخر الساخر
لَقَدْ ذَلّ جَارُكَ يا عَامِرُ
تَرَاهُ لَقًى بَينَ أيْدِي الخُطُو
بِ، لا أنتَ نَاهٍ وَلا آمِرُ



الشريف الرضي
اما تراها كالجراز البتار
رقم القصيدة : 10076
-----------------------------------
اما تراها كالجراز البتار
تَحتَلِقُ القَوْمَ احتِلاقَ الأشعارْ
حَيٌّ عَلى السّيرِ، وحيٌّ قَدْ سَارْ



الشريف الرضي
وَعَينٌ عَوَانٌ بالدّمُوعِ وَغَيرُهَا
رقم القصيدة : 10077
-----------------------------------
وَعَينٌ عَوَانٌ بالدّمُوعِ وَغَيرُهَا
من الدمع يعرورى جوانبها بكر
تمطت بي العشرون حتى رمين بي
الى غاية من دونها يقطع العمر



الشريف الرضي
يقولون نم في هدنة الدهر آمناً
رقم القصيدة : 10078
-----------------------------------
يقولون نم في هدنة الدهر آمناً
فقلتُ: وَمَنْ لي أنْ يُهادنَني الدّهرُ
هل الحرب الا ماترون نقيصة
منَ العُمرِ، أوْ عُدمٌ منَ المالِ أوْ عُسرُ
فَلا صُلْحَ حتّى لا يَكُونَ لِوَاجِدٍ
ثَرَاءٌ، وَلا يَبْقَى عَلى وَافرٍ وَفْرُ



الشريف الرضي
تطاير في مر العجاج كأنها
رقم القصيدة : 10079
-----------------------------------
تطاير في مر العجاج كأنها
أجَادِلُ حَطّتها سِغَاباً وَكُورُها
لها بين جنبي ضرغد قضربة
غُرَيرِيّة ٌ يهدِي الضّيُوفَ زَفِيرُها



الشريف الرضي
أيَا رَبّة َ الخِدْرِ المُمَنَّعِ بالقَنَا
رقم القصيدة : 10080
-----------------------------------
أيَا رَبّة َ الخِدْرِ المُمَنَّعِ بالقَنَا
اتنأين لم تنظر بك العين منظرا
ومن عجب اصفيتك الود بعدما
تَعاطَى القَنَا قَوْمي وَقَوْمُكِ أعصُرَا



الشريف الرضي
اناشد انت اطلالاً بذي القور
رقم القصيدة : 10081
-----------------------------------
اناشد انت اطلالاً بذي القور
أضَلّهَا جَوَلانُ القَطْرِ وَالمُورِ
فَمَا أُحِيلُ عَلَيهِمْ عندَ نازِلَة ٍ
لكن احيل على ذنب المقادير
ان تقتطعه الاعادي عن مذاهبه
فرب ابيض مغمود لمنشور



الشريف الرضي
ومن عامر غلمة كالسيوف
رقم القصيدة : 10082
-----------------------------------
ومن عامر غلمة كالسيوف
جريال اوجههم يقطر
اذا صدئ القوم لا يصدأون
كَأنّهُمُ الذّهَبُ الأحْمَرُ



الشريف الرضي
رأيت شباب المرء ليلاً يجنه
رقم القصيدة : 10083
-----------------------------------
رأيت شباب المرء ليلاً يجنه
يغطي على بادي العيوب ويستر
وَشَيْبُ الفَتَى صُبْحٌ يَبِينُ عَوَارُهُ
وَيُرْمَقُ فِيهِ بالعُيُونِ فَيُنْظَرُ
فَإنّ ضَلالي في النّهَارِ لَهِجْنَة ٌ
وَإنّ ضَلالي في دُجَى اللّيْلِ أعْذَرُ



الشريف الرضي
صبرت على عرك النوائب فيكم
رقم القصيدة : 10084
-----------------------------------
صبرت على عرك النوائب فيكم
وقد بلغ المجلود أو غلب الصبر
وقيدني مر الحفاظ بداركم
وَأطْلَقَ غَيرِي مِن حبالِكُمُ العُذرُ
فما كان لولاكم يمر لي الغنى
وَيَحلُو إلى قَلْبي الخَصَاصَة ُ وَالفَقْرُ



الشريف الرضي
وافلتهنَّ ابو عامر
رقم القصيدة : 10085
-----------------------------------
وافلتهنَّ ابو عامر
يقبّل ناصية الاشقر
يقول اذا ارهقته الرماح ا
إنْ لَمْ تَزِدْ عَنَقاً تُعْذَرِ
سليبا يخفف حتى رمى
من الرعب بالدرع والمغفر



الشريف الرضي
لهذه كان الزمان ينتظر
رقم القصيدة : 10086
-----------------------------------
لهذه كان الزمان ينتظر
لم يبق من بعدك للمجد وطر
تامرني بالصبر هيهات لقد
هان على الاملس ما لاقى الدبر
لَوْلا ظُبَى سَيْفِكَ في صُدُورِها
لما نهي فيها الردى ولا امر



الشريف الرضي
لا يغررنك سلم جاء يطلبه
رقم القصيدة : 10087
-----------------------------------
لا يغررنك سلم جاء يطلبه
لمْ يَخطُبِ السّلْمَ إلاّ بَعدَما عُقِرَا
أعْطَى يَداً بَعدَمَا شَلّتْ أنَامِلُها
وَأسْلَمَ النّفْسَ لمّا لمْ يَجِدْ وَزَرَا



الشريف الرضي
رب ناء الملاط يحسب جيدا
رقم القصيدة : 10088
-----------------------------------
رب ناء الملاط يحسب جيدا
حَائِلاً بَينَ غَرْضِهِ وَصِدارِهْ
ان ثناه الزمام جرجر كالـ
عِدِ باللّيْلِ لَجّ في قَرْقَارِهْ
وَكَأنّ اللُّعَامَ يَسْقُطُ مِنْ فيـ
ـهِ هَوَافي مَا طَمّ مِنْ أوْبَارِهْ



الشريف الرضي
أغْلَبُ لا يَخشَى وَعِيدَ السَّفْرِ
رقم القصيدة : 10089
-----------------------------------
أغْلَبُ لا يَخشَى وَعِيدَ السَّفْرِ
كانما يدعونه بالرجز



الشريف الرضي
كَمْ قَابِسٍ عَادَ بغَيرِ نَارِ
رقم القصيدة : 10090
-----------------------------------
كَمْ قَابِسٍ عَادَ بغَيرِ نَارِ
لابد للمسرع من عثار



الشريف الرضي
اطمح بطرفك هل ترى
رقم القصيدة : 10091
-----------------------------------
اطمح بطرفك هل ترى
الا مصابا أو معزا
نَأبَى التّعَزّي، ثمّ يُلْـ
ـحِقُنا الزّمَانُ بِمَنْ تَعَزّى
أغْدُو وَرَاءَ الذّاهِبِيـ
ـنَ تَهُزّني الزّفَرَاتُ هَزّا
لا ناظراً اثراً ولا
متوجساً للقوم رزا
ابكي ظبي فجعت يدي
منها باصدقها مهزا
قد كنت صلب العود لا
يَجْني الزّمَانُ عَليّ غَمزَا
حتى مضى بكم يؤز
ركم القضاء الجدازا
لَمْ أسْتَطِعْ مَنْعاً، فَيَا
لِلَّهِ عَزْماً عَادَ عَجْزَا
هَلْ غَادَرُوا إلاّ حَشاً
قَلِقاً وَقَلْباً مُسْتَفَزّا
أُمْسِي كَأنّ مِنَ القَنَا
بِأضَالِعي قرْعاً وَوَخْزَا
يا ثَانِياً للنّفْسِ، بَلْ
يَا ثَالِثَ العَيْنَيْنِ عِزّا
عضوٌ عثت فيه المنية
ما اجل وما اعزا
عز الحمام عليك ان
نّ القِرْنَ إنْ ما عَزّ بَزّا



الشريف الرضي
شرف الخلافة يا بني العباس
رقم القصيدة : 10092
-----------------------------------
شرف الخلافة يا بني العباس
اليبوم جدده ابو العباس
وافى لحفظ فروعها وكنيُّه
كانَ المُشِيرَ مَوَاضِعَ الأغرَاسِ
هذا الذي رفعت يداه بنا
ئها العالي وذاك موطد الاساس
ذا الطود بقاه الزمان ذخيرة
من ذلك الجبل العظيم الراسي
مُلْكٌ تَطاوَحَ مالِكُوهُ وَأصْبَحوا
مِنْهُ وَرَاءَ مَعَالِمٍ أدْرَاسِ
غَابٌ أبَنّ بِهِ ضَرَاغِمُ هاشِمٍ
مِنْ كلّ أغلَبَ للعِدى فَرّاسِ
حتى نبا بهم الزمان فازعجوا
عَنْ تِلكُمُ الأغيَالِ وَالأخْيَاسِ
فاليوم لم العز بعد تشعت
وَأُعِيدَ ذِكْرُ الدّينِ بَعدَ تَناسِ
قد كان زعزك الزمان فراعه
عود على عجم النوائب عاس
ما كانَ غَيرَ مُجَرِّبٍ لكَ في العُلى
لتكون راعي الامر دون الناس
فَبَلاكَ عَيبَ البأسِ يوْمَ كَرِيهَة ٍ
ورآك طود الحلم يوم مراس
فلأنْتَ قائِمُ سَيفِها الذّرِبُ الشَّبَا
مجداً ووابل نؤها الرجاس
مِنْ مَعشَرٍ وَسَمُوا الزّمانَ مَناقباً
تَبقَى بَقاءَ الوَحْيِ في الأطرَاسِ
مترادفين على المكارم والعلى
مُتَسَابِقِينَ إلى النّدَى وَالبَاسِ
طَلَعُوا عَلى مَرْوَانَ يوْمَ لِقَائِهِ
مِنْ كُلّ أرْوَعَ بالقَنَا دَعّاسِ
سدوا النجاء عليه دون جمامه
بقراع لا عزل ولا نكاس
بالزّابِ وَالآمَالُ وَاقِفَة ُ الخُطَى
بين الرجاء لنيلها والياس
حتى رأى الجعدي ذل قياده
لِيَدِ المَنُونِ تُمَدّ بِالأمْرَاسِ
وَهَوَتْ بِهِ أيْدٍ أنَامِلُهَا القَنَا
مهوى كليب عن يدي جساس
ضَرَبُوهُ في بَطْنِ الصّعيد بنَوْمَة ٍ
وَتَسَلّمُوها غَضّة ً، فَمَضَى بهَا
الأبْرَارُ نَاشِزَة ً عَنِ الأرْجَاسِ
فالان قر العز في سكناته
ثَلْجُ الضّمَائِرِ بَارِدُ الأنْفَاسِ
وَقَفَتْ أخامصُ طالبيه، وَرُفّهتْ
ايد نفضن معاقد الاجلاس
واحتل غاربه وليّ خلافه
مَا كانَ يَلبَسُها عَلى ألبَاسِ
سَبَقَ الرّجالَ إلى ذُرَاها نَاجِياً
من ناب كل مجاذب نهاس
يقطان يخرج في الخطوب وينثني
وَلُهَاهُ للكَلْمِ الرّغيبِ أَوَاسِ
ويرِقُّ أحيَاناً، وَبَينَ ضُلُوعِهِ
قَلْبٌ عَلى المَالِ المُثَمَّرِ قَاسِ
تغدوا ظبا البيض الرقاق بقلبه
احلى واعذب من ظباء كناس
وكأن حمل السيف يقطر غربه
أنسَى يَمينَ يَديهِ حَملَ الكاسِ
احسود ذي الثغر الشوادخ انها
حرم على الاغيار للافراس
لا تحسدن قوماً اذا فاضلتهم
فَضَلُوكَ في الأخلاقِ وَالأجناسِ
واذا رميت الطرف راعك منهم
أطلالُ أجبَالٍ عَلَيكَ رَوَاسِ
كانوا نجوماً ثم شعشع نورهم
وَالنّارُ أوّلُهَا مِنَ الأقْبَاسِ
مجدٌ امير المؤمنين اعدته
غَضّاً كَنُورِ المُورِقِ المَيّاسِ
وَبَعَثتَ في قَلبِ الخِلافَة ِ فَرْحَة ً
دَخَلَتْ على الخُلفاءِ في الأرْماسِ
وَمَكِيدَة ٍ أشلَى عَلَيكَ نُيُوبَها
غضبان للقربى القريبة ناس
فغرت اليك ففتها وتراجعت
فَفَرَتْهُ بالأنْيَابِ وَالأضْرَاسِ
حمراء من جمر الخطوب وطئتها
فلبست فيها الصبر اي لباس
فَرْداً سَلَكْتَ بهَا المَضِيقَ وَإنّما
طُرُقُ العَلاءِ قَليلَة ُ الإينَاسِ
اورق امين الله عودي انما
أغرَاسُ أصْلِكَ في العُلَى أغرَاسِي
واملك على من كان قبلك شاؤه
في فَرْطِ تَقْرِيبي، وَفي إينَاسِي
إنّي لأجْتَنِبُ السّؤالَ مُتَارِكاً
خِلْفاً يَدرُّ عَليّ بِالإبْسَاسِ
ولقد اطعتك طاعة مارامها
مني امرؤٌ الا عصاه شماسي
فَرّتْ إلَيكَ، بغَيرِ داعٍ، هِمّتي
وَصَغَا إلَيكَ، بلا قِيادٍ، رَاسِي



الشريف الرضي
تَمَنّى رِجَالٌ نَيلَها، وَهيَ شَامِسُ
رقم القصيدة : 10093
-----------------------------------
تَمَنّى رِجَالٌ نَيلَها، وَهيَ شَامِسُ
واين من النجم الاكف اللوامس
وَإنّ المَعَالي عَنْ رِجَالٍ طَلائِقٌ
وَهنّ عَلى بَعضِ الرّجالِ حَبائِسُ
وَلمْ أرَ كالعَليَاءِ تُرْضَى عَلى الأذَى
وَتُهوَى على عِلاّتِها، وَهيَ عانِس
فقُلْ للحسودِ اليَوْمَ أغضِ على القَذى
فَما كلّ نَارٍ أُوقِدَتْ أنتَ قابِسُ
وما لك والاقدام بالخيل والقنا
وَحَظُّكَ عَنْ نَيْلِ العُلى مُتقاعِسُ
وَهَلْ نافعٌ يَوْماً وَجَدُّكَ رَاجِلٌ
اذا قيل يوم الروع انك فارس
فطِبْ عَن بُلُوغِ العزّ نَفْساً لَئِيمَة ً
فمتا للعلى الا النفوس النفائس
وَإنّ قِوَامَ الدّينِ من دُونِ ثَغرِهَا
له ناظر يقظان والنجم ناعس
رَعَاهَا بِهَمٍّ لا يَمَلُّ وَهِمّة ٍ
إذا نَامَ عَنها حارِسٌ قامَ حارِسُ
أخُو الحَرْبِ ذاقَ الرّائعاتِ وَذُقْنَهُ
وَنَالَ، وَنَالَتْهُ القَنَا وَالفَوَارِسُ
يُغاديكَ يَوْمَ السّلْمِ طلقاً، وَفِكرُهُ
يُمارِسُ حَدّ الرّوْعِ فِيما يُمَارِسُ
كان ملوك الارض حول سريره
بغاث وقوف والقطامي جالس
اذا رمقوه والجفون كواسر
على غير داء والرقاب نواكس
يُحَيُّونَ وَضّاحاً، كأنّ جَبِينَهُ
سنا قمر ما غيرته الحنادس
تصرف اعناق الملوك لامره
وَتُستَخدَمُ الأعضَاءُ وَالرّأسُ رَائسُ
مِنَ القَوْمِ حَلّوا بالرُّبَى وَأمَدَّهُمْ
قَديمُ المَسَاعي، وَالعَلاءُ القدامِسُ
تُحِلّهُمُ دارَ العَدُوّ شِفَارُهُمْ
وَتُرْعيهِمُ الأرْضَ القُنيُّ المَداعِسُ
بهاليل ازوال بكل قبيلة
ملاذع من نيرانهم ومقابس
وما جلسوا الا السيوف معدة
ليَوْمِ الوَغَى ، وَالمَرْءُ ممّن يُجالِسُ
اذا اخطئوا مرمى من المجد اجهشوا
زئير الضواري افلتتها الفرائس
فمِن خائضٍ غَمرَ الرّدَى غيرَ ناكصٍ
ومن صافق يوم الندى لا يماكس
اذا ما اجتداه المجتدون على الطوى
يبيت رطيب الكف والبطن يابس
له في الاعادي كل شوهاء يهتدي
بتهدارها طلس الذئاب اللغاوس
ونشاجة تحت الضلوع مرشة
كما هاع مملوء من الخمر قالس
مُطَرَّقَة ُ الجَالَينِ هَطْلَى كأنّما
ألاَ رُبّ حَيٍّ مِنْ رِجَالٍ أعِزّة ٍ
أسالَتْ بهِمْ منكَ الغَمامُ الرّوَاجِسُ
أرَادُوكَ بِالأمْرِ الجَلِيلِ فَرَدّهُمْ
على عوج الاعقاب جد ممارس
تُطَاعِنُهُمْ عَنْكَ السّعُودُ بجَدّها
ولا يتقي طعن المقادير تارس
اذا افلتوا طعن الرماح رمتهم
بطعن عواليها النجوم الاناحس
سَلَبتَهُمُ عِزّ الثّرَاءِ، فَلَمْ تَدَعْ
لهم ما يرى منه العدو المنافس
فَمَا لَهُمُ، غَيرَ الشّعُورِ، عَمائمٌ
وَلا لهُمُ، غَيرَ الجُلُودِ، مَلابِسُ
وَعَمّتْهُمُ مِنْ حَدّ بأسِكَ سَطوَة ٌ
بها اجتدعت اعناقهم لا المعاطس
فما جازها في ذروة النيق صاعد
ولا فاتها في لجة الماء قامس
وَلا نَاطِقٌ للخَوْفِ إلاّ مُخَافِتٌ
وَلا نَاظِرٌ للذّلّ إلاّ مُخَالِسُ
ترى الاب ينبو عن بنيه ويتقي
اخاه الفتى وهو القريب الموانس
وليس يحيا منهم اليوم طالع
هوانا ولا يجدي اذا اعتام بائس
تَمَلَّسُ أعْوَادُ القَنَا مِنْ أكُفّهِم
وَيَنفُضُهم من عن قَطاها العَوَانِسُ
يَكُونُ مَزَرُّ المَرْءِ غُلاًّ لِعُنْقِهِ
من الخَوْفِ، حتّى يَنزِعَ الثوْبَ لابِسُ
إذا ضَرَبُوا في الأرْضِ فهْيَ مَهالكٌ
وَإنْ أوْطَنُوا الأبيَاتَ فَهْيَ محَابِسُ
وَعاطِسُهُمْ في الحَفْلِ غَيرُ مُشمَّتٍ
فكَالنّابحِ العاوِي من القوْمِ عاطِسُ
واطرق شيطان الغواية منهم
فلم يبق من نعابة الغي نابس
وعند طبيب المعضلات شفاؤهم
إذا عَادَ مِنْ داءِ العَداوَة ِ نَاكِسُ
فَيَوْمَاهُ يَوْمٌ بِالمَوَاهِبِ غَائِمٌ
علينا ويوم بالقواضب شامس
سجية بسام يقول عدوه
أهذا الّذِي يَلْقَى الوَغَى وَهوَ عابسُ
نُزَادُ، وَيَرْوَى الأبعَدُونَ بمائِكمْ
وَنحنُ عَلى الوِرْدِ الظِّمَاءُ الخَوَامِسُ
وتندى لقوم آخرين سحابكم
ونحن مناشي ارضكم والغرائس
رجوتك والعشرون ما تم عقدها
فلم انا من بعد الثلاثين آيس
ولي خدمة قدمتها لتعزني
ولولا الجنى ما رجب الفرع غارس
وما همتي الا المعالي وانني
عَلى المَرْءِ بالعَلْيَاءِ لا المَالِ نَافِسُ
وَقَد غَارَ حَظٌّ أنتَ ثاني جِمَاحِهِ
وتقدع من بعد الجماح الشوامس
عَسَى مَلِكُ الأملاكِ يَنتاشُ أعظُماً
بَرَتْهُنّ ذُؤبَانُ اللّيَالي النّوَاهِسُ
وقد كنت شمت العز منك وجادني
بغَيظِ الأعادي ماطِرٌ مِنهُ رَاجِسُ
فباعدني من صوب مزنك حاسد
يضاحك ثغري والجنان معابس
يريني حنانا وهو يضمر بغضه
كِلا نَاظِرَيْنَا من قِلًى مُتَشاوِسُ
فَجَدّدْ يَداً عِندِي يُرَفُّ لِبَاسُهَا
فقد اخلقت تلك الايادي اللبائس
وبابك اولى بي من الارض كلها
فحتام لي عن قرع بابك حابس
واقسم لولا انّ دارك فارس
لما انتصفت من ارض بغداد فارس



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:skyblue;border:5px ridge blue;"][cell="filter:;"][align=center]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى
أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى
رقم القصيدة : 10094
-----------------------------------
أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى
رَمَوْا غَرَضاً وَاللّيلُ داجي الحَنادِسِ
أقِيمُوا رِقَابَ اليَعْمَلاتِ، فَإنّني
سأستمطر النعماء نوءًا بفارس
بَنَاناً إذا سِيمَ الحَيا غَير بَاخِلٍ
ووجها اذا سيل الندى غير عابس
أُحِبّ ثَرَى أرْضٍ أقَمتَ بِجَوّها
وان كان في ارض سواها مغارسي
وَكَمْ رُفِعَتْ لي نَارُ حيٍّ فَجُزْتُها
وَمَا نَارُ مَمْنُونِ القِرَى من مَقابسِي
نزعت فخاري يوم البس نعمة
لغَيرِكَ، مَا زُرّتْ عَليّ مَلابِسِي
اذا كنت لي غيثاً فانت غرستني
وَمُورِقُ عُودي بالنّدى مثلُ غارِسِي
تَرَكْتُ رِجَالاً لَمْ يَهَشّوا لمِنّة ٍ
وَلمْ يَنقَعُوا غِلّ الظِّماءِ الخوَامِسِ
عَلى القُرْبِ إني فيهِمُ غَيرُ طَامِعٍ
ومنك على بعد المدى غير آيس
غياث الندى ضمت اكف واغلقت
على اللؤم ابواب النفوس الخسائس
وَلَوْلاكَ أمسَى النّاسُ في كلّ مَذهبٍ
على اثر من معلم الجود طامس
عضلت ثنائي عنهم وذخرته
لأبْلَجَ مَمْنُونِ النّقِيبَة ِ رَائِسِ
وَمَا كُنْتُ إلاّ الطِّرْفَ يَمنَعُ ظهرَهُ
جبانا ويعطي ظهره كل فارس

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا تَرْقُدَنّ عَلى الأذَى
لا تَرْقُدَنّ عَلى الأذَى
رقم القصيدة : 10095
-----------------------------------
لا تَرْقُدَنّ عَلى الأذَى
وَاعزُمْ كما عزَمَ ابنُ موسَى
لمّا ألَظّ بِهِ العِدَى
عَنَتاً، وَأضرَاراً وَبُوسَا
وَرَمَوْا إلَيْهِ نَوَاظِراً
كاسنة اليزني شوسا
أغْضَى لَهُمْ، وَأثَارَ لَيْـ
الغاب يقتنص النفوسا
غضبان يغلي بالزماجر
جِرِ كُلّما نَظَرَ الفَرِيسَا
يتنكب اللحم الذليـ
ل ويطلب العضو الرئيسا
اظننتموه على الاذى
في دارِكُمْ أبَداً حَبِيسَا
إنّ الذَّلُولَ عَلى القَوَا
عاد بعدكم شموسا
وارمّ مثل الصل ينتظر
ـتَظِرُ التي تَشفي النَّسيسَا
حَتّى أحَدَّ لَكُمْ حُسَا
ماً قاطِعاً نَغَضَ الرّؤوسَا
امَّا عقرن ظباه اعجلن
ظِبَاهُ أعْـ
ان تفجئوا بدخانها
فيعقب ما شجر الوطيسا
كَيْداً سَرَى لَكُمُ، وَلمْ
تَسْمَعْ لَهُ أُذُنٌ حَسِيسَا
قد ينزع اللين الكريم
وَيلبسُ الخُلُقَ الشّرِيسَا
وتكون طلقاً ثم يؤنس
نِسُ ذِلّة ً فيُرَى عَبوسَا
ويعود مر الطعم لا
عذب المذاق ولا مسوسا
ـجَلنَ العَقايرَ أنْ تكُوسَا
ـكِنْ طَرّقتْ لكمُ ببُوسَى
وغمطتم تلك السعود
فابدلت بكم نحوسا
وَأهَنْتُمُ ثَوْبَ العُلَى
فغدى الهوان لكم لبوسا
مِنْ بَعْدِ مَا حَلّتكُمُ الـ
ـعَلْيَاءُ جَوْهَرَهَا النّفِيسَا
حتى ظننا الله ليس
ـسَ بِرَازِقٍ إلاّ خَسِيسَا
يا حُسنَكُمْ في الدّهْرِ أذْ
نابا واقبحكم رؤوسا
خَلّوا الطّرِيقَ لِمَنْ تَعَـ
ان تجربه خميسا
وَدَعُوا السّيَاسَة َ في العُلى
لأغَرّ يُحسِنُ أنْ يَسُوسَا
هذا خمار فتى ادار مـ
رَ مِنَ البَلاءِ لكُمْ كُؤوسَا

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا ذاكِرَ النَّعمَاءِ إنْ نُسِيَتْ
يا ذاكِرَ النَّعمَاءِ إنْ نُسِيَتْ
رقم القصيدة : 10096
-----------------------------------
يا ذاكِرَ النَّعمَاءِ إنْ نُسِيَتْ
ومجدد المعروف ان درسا
ومنبه الآمال ان رقدت
بالطول لا اغفى ولا نعسا
نصل اذا وقف النصول مضى
جَبلٌ إذا اضْطَرَبَ الجِبالُ رَسَا
لله بحر ما هتفت به
حتى استهل على وانبجسا
أجمَمتُ جُمّتَهُ، فَفَاضَ بهَا
يطأ الربى ويبلل اليبسا
زَخَرَتْ غَوَارِبُهُ إليّ، وَلَمْ
يقل الرجاء لعلما وعسا
وَأغَرَّ مُخْتَلِسٍ مَكَارِمَهُ
إنّ الكَرِيمِ يرَى النّدى خُلَسَا
غرس الصنائع ثم عاد به
عود الندى فسقى الذي غرسا
كالعَضْبِ فِيهِ صَاقِلٌ عَمِلٌ
ينفي القذى ويباعد الدنسا
من معشر ركبوا المكارم في
أوْلى الزّمَانِ مَصَاعِباً شُمُسَا
شغلوا ملابسها فلم يدعوا
للناس الا الدنس اللبسا
العَاطِفُونَ، إذا الصّديقُ نَبَا
والمحسنون اذا الزمان اسا
واذا خناق الكرب ضاق بنا
ردوا النفوس ورددوا النفسا
مَا ضَرّ مَنْ مُطِرُوا بِبَلْدَتِهِ
إنْ كانَ مَاءُ المُزْنِ مُحتَبسَا
لا أزْلَقَ اليَوْمُ العُبُوسُ لكُمْ
قَدَماً، وَلا أطفَى لكُم قَبَسَا
لا تَفْتُرُنّ عَلى الزّمَانِ، وَإنْ
عثر الزمان بعزكم تعسا

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> خذي حديثك من نفسي عن النفس
خذي حديثك من نفسي عن النفس
رقم القصيدة : 10097
-----------------------------------
خذي حديثك من نفسي عن النفس
وجد المشوق المعنى غير ملتبس
الماء في ناظري والنار في كبدي
إنْ شِئتِ فاعترِفي، أوْ شئتِ فاقتبسِي
كم نظرة منك تشفي النفس عن عرض
وترجع القلب مني جد منثكس
تلذ عيني وقلبي منك في الم
فالقَلبُ في مأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ
كِمُّ الفؤادِ، حَبيساً، غَيرُ مُنطَلِقٍ
وَدَمعُ عَيني، طَليقاً، غَيرُ مُنحَبِسِ
على الزمان على الخلصاء يسمح لي
يَوْماً بذاكَ اللَّمَى المَمنوعِ وَاللَّعَسِ
يقول منيّ كأن الحب اوله
فكَيفَ أذكَرَني هذا الضّنَا وَنَسِي
قل لليالي فري نحضي على بدني
او فاعرقيني بالانياب وانتهسي
خذي سلاحك لي ان كنت اخذة
قد امكن الناشط الذيال وافترسي
فكم اريغ العلى والحظ في صبب
وكَمْ أقولُ: لعاً، وَالجَدُّ في تَعَسِ
نذبذب الرزق لا فقر ولا جدة
حظ لعمرك لم يحمق ولم يكس
في كُلّ يَوْمٍ بسِرْبي منكِ غَادِيَة ٌ
إحَالَة ُ الذّئْبِ بَادٍ غَير مُختَلِسِ
فَوْهَاءُ تَفْغَرُ نَحْوِي، وَهيَ ساغبة ٌ
شجو الوليد اذا ماعب في النفس
يا يؤس الدهر ألقاني بمسبعة
وقال لي عند غيل الضيغم احترس
مضر الرجال الاولى كانت نقائبهم
لا بالرِّجاعِ، وَلا المَبذولَة ِ اللُّبُسِ
وَصِرْتُ أهوَنَ عندَ الحَيّ بعدَهُمُ
مما على الابل الجربا من العبس
استنزل الرزق من قوم خلائقهم
شمس الاعنة عند الزجر والمرس
يَسْتَبْدِلُونَ بيَ الأبْدالَ مُعجَزَة ً
من يرضى بالعير يهجر كامل الفرس
العِرْضُ يُترَكُ للرّامي بِمَضْيَعَة ٍ
وَالمَالُ يُحفَظُ بالأعوَانِ وَالحَرَسِ
يحصنون على الراجي مطالعه
خَوْفاً مِنَ السّلّة ِ الحَذّاءِ وَالخَلَسِ
اصبحت حين اريغ النفع عندهم
كناشد الغفل بين العمي والخرس
لقد زللت وكانت هفوة امما
أيّامَ أرْجو النّدى الجارِي من اليَبسِ
وان اعجز من لاقيت ذو امل
يرجو الصلا عند زند ضن بالقبس
أيا الذّوَائِبِ مِنْ قَوْمي أُوَازِنُهُمْ
لقدْ وَزَنتُ الصّفا العاديّ بالدَّهَسِ
يا صَاحبيّ اشدُدا النِّضْوَينِ، وَانطَلِقَا
إنْ سَلّمَ اللَّهُ أفجَرنَا مِنَ الغَلَسِ
لا تَنظُرَا غَيرَ وَعدِ السّيفِ آوِنَة ً
من لم يرس بذباب السيف لم يرس
سِيرَا عَنِ الوَطَنِ المَذْمومِ وَاتّبِعَا
الى الاباء قياد الانفس الشمس
ولا تقيما على صعب مغالقه
بعرضه ما بثوبيه من الدنس

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قربت بالبعد من الناس
قربت بالبعد من الناس
رقم القصيدة : 10098
-----------------------------------
قربت بالبعد من الناس
وَفُضّتِ الأطْمَاعُ بِاليَاسِ
إلاّ بَقَايَا مِنْ جَمِيعِ الهَوَى
تهفو بلب الجبل الراسي
دمعي كجودي عند بذل الندى
وحر بأسي مثل انفاسي
وَجْهِي رَقِيقٌ يُسْتَشَفُّ الحَيَا
مِنهُ، وَقَلْبي دُونَهُ قَاسِ
لاحظ في المجد لمن لم يزل
في حَيّزِ الإبْرِيقِ وَالكَاسِ
كُلُّ غُلامٍ رَامَ خَدْعَ العُلَى
يلطف في بري وايناسي

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بقاء الفتى مستأنف من فنائه
بقاء الفتى مستأنف من فنائه
رقم القصيدة : 10099
-----------------------------------
بقاء الفتى مستأنف من فنائه
وما الحي الا كالمغيب في الرمس
ارى الناس ورادين حوضا من الردى
فمِن فارِطٍ أوْ بالغِ الوِرْدِ عن خِمسِ
وَيَجرِي عَلى مَنْ ماتَ دَمعي وَما لَه
بكَيتُ وَلَكِنّي بكَيتُ على نَفْسِي
وَكلُّ فتًى باقٍ سيَتبَعُ مَنْ مَضَى
وَكُلُّ غَدٍ جَاءٍ سيَلحَقُ بالأمْسِ
فَلا يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مِنْ مُتَفَرّدٍ
رأى الموت انسا فاستراح الى الانس
أقُولُ وَقَدْ قَالُوا مَضَى لِسَبِيلِهِ
مضى غير رعديد الجنان ولا نكس
كان حداد الليل زاد سواده
علَيكَ وَرَدّ الضّوْءَ من مطلعِ الشّمسِ
أرَى كُلّ رُزْءٍ دونَ رُزْئِكَ قَدْرُهُ
فليس يلاقيني ليومك ما ينسي

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بقلبي للنوئب جانحات
بقلبي للنوئب جانحات
رقم القصيدة : 10100
-----------------------------------
بقلبي للنوئب جانحات
عماق القعر موئسة الاواسي
اقارع شغبها لو كان يغني
قراعي للنوائب أو مراسي
وتعذمني فتخطي صفحتيها
عذامي يوم اعذم أو ضراسي
كَأنّي بَينَ قَادِمَتَيْ نَزُورٍ
تراوح بين ولغي وانتهاسي
ولم يلبثن غربان الليالي
نغيقا ان اطرن غراب راسي
وما زال الزمان يحيف حتى
نزعت له على مضض لباسي
نضى عني السواد بلا مرادي
وَأعطَاني البَياضَ بِلا التِمَاسِي
اروع به الظباء وقد اراني
زَمِيلاً للغَزَالِ إلى الكِنَاسِ
لمسقط حامل الشعرات عني
بحد السيف في اليوم الغماس
أحَبُّ إليّ مِنْ نَزْعي رِداءً
كسانيه الشباب واي كاس
واخلق وهو يذكرني التصابي
وَعُودُ النّبعِ يَغمِزُ وَهوَ عاسِ
وددت بانَّ ما تخبى المواضي
بدال لي بما جنت المواسي
وبغضني المشيب الى لداتي
وَهَوّنَني البقَاءُ عَلى أُنَاسِي
خُذُوا بِأزِمّتي فَلَقَدْ أرَاني
قليلاً ما يلين لكم شماسي
اليس الى الثلاثين انتسابي
وَلمْ أبْلُغْ إلى القُلَلِ الرّوَاسِي
فمَنْ دَلّ المَشِيبَ عَلى عِذارِي
وما جر الذيول على غراسي
سابكي للشباب بشاردات
كصاردة السهام عن القياس
يُعَلِّلُ شَدْوُهَا الطّلْحَ المُعَنّى
اذا سقط العصي من النعاس
فمن يك ناسياً عهداً فاني
لِعَهْدِكَ يا شَبَابي غَيرُ نَاسِ
وكنت عليك مع طمعي جزوعا
فكَيفَ يكُونُ وَجدي بعدَ ياسِي
لضاع بكاء من يبكيك شجواً
ضَيَاعَ الدّمعِ بالطّلَلِ الطّماسِ
ولو اجدى البكاء على نوار
لاعيي الدمع عين ابي فراس
فان العيش بعدك غير عيش
وَإنّ النّاسَ بَعْدَكَ غَيرُ نَاسِ

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أمُضِرّة ٌ بِالبَدْرِ طَالِعَة ٌ
أمُضِرّة ٌ بِالبَدْرِ طَالِعَة ٌ
رقم القصيدة : 10101
-----------------------------------
أمُضِرّة ٌ بِالبَدْرِ طَالِعَة ٌ
عِندَ العُيُونِ، وَضَرّة ُ الشّمسِ
أنَا مِنْكِ في كَمَدٍ عَلى كَمَدٍ
يومي عليَّ امر من امسي
جِنّيّة ٌ وَقَبِيلُهَا بَشَرٌ
عَظُمَ البَلاءُ بِها عَلى الإنْسِ
وتقول لما جئت اسئلها
كيف الشفاء لداء ذي النكس
عجباً له اذ جاءَ يسئل من
مس الفؤاد رقيًّ من المس
لا تنكري هذا النحول اما
نفسي تذوب عليك من نفسي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> هم خلفوا دمعي طليقاً وغادروا
هم خلفوا دمعي طليقاً وغادروا
رقم القصيدة : 10102
-----------------------------------
هم خلفوا دمعي طليقاً وغادروا
فؤادي على داء الغرام حبيسا
طلاعُ الحَشَى لمْ يَترُكُوا فيهِ فَضْلَة ً
تَضُمّ جَوًى مِنْ بَعدِهم وَرَسِيسَا
يخافكم قلبي وانتم احبة
كَأنّ الأعَادِي يَنْظُرُونيَ شُوسَا
لَقَدْ خِفْتُ عَيني أنْ تكونَ طَليعَة ً
لكم وفؤادي ان يكون دسيسا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> باح بالمضمر الدفين لسـ
باح بالمضمر الدفين لسـ
رقم القصيدة : 10103
-----------------------------------
باح بالمضمر الدفين لسـ
ان من النفس
عَنْ مُبِلٍّ مِنَ الجَوَى
رَاجَعَ الدّاءَ فانتَكَسْ
ما لقلبي عن السلو
رأى النار فاقتبس
جددت نظرة المهاة
من الوجد ما درس
طلبت غرة الفؤاد
دِ المُعَنّى ، وَما احترَسْ
ركبت صبغة الهلال
لِ عَلى صِبْغَة ِ الغَلَسْ
في خمار من اللمى
وقميص من اللغس[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كُنّا نُعَظِّمُ بِالآمَالِ بَعْضَكُمُ
كُنّا نُعَظِّمُ بِالآمَالِ بَعْضَكُمُ
رقم القصيدة : 10104
-----------------------------------
كُنّا نُعَظِّمُ بِالآمَالِ بَعْضَكُمُ
ثم انقضت فتساوى عندنا الناس
لم تفضلونا بشيء غير واحدة
هيَ الرّجَاءُ، فَسَوّى بَينَنا اليَاسُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كم عرضوا لي بالدنيا وزخرفها
كم عرضوا لي بالدنيا وزخرفها
رقم القصيدة : 10105
-----------------------------------
كم عرضوا لي بالدنيا وزخرفها
مع الهلوك فلم ارفع بها رأساً
وكيف يقبل رفد الناس محتملا
ذل المطالب من لا يمدح الناسا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَمُعْتَادَة ٍ للطّيبِ لَيْسَتْ تُغِبُّهُ
وَمُعْتَادَة ٍ للطّيبِ لَيْسَتْ تُغِبُّهُ
رقم القصيدة : 10106
-----------------------------------
وَمُعْتَادَة ٍ للطّيبِ لَيْسَتْ تُغِبُّهُ
منغمة الاطراف تدمى من اللمس
إذا مَا دُخانُ النّدّ مِنْ ثَوْبِهَا عَلا
على وجهها ابصرت غيما على شمس[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لتبدي اليوم نسوةآل كعب
لتبدي اليوم نسوةآل كعب
رقم القصيدة : 10107
-----------------------------------
لتبدي اليوم نسوةآل كعب
بِأجْيَادٍ مُدَمّاة ِ الخُدُوشِ
عَلى الفُرْسَانِ مِنْ سَلَفَيْ تَمِيمٍ
يثلهم الردى ثل العروش
مَضَوْا وَبَقِيتُ بَعْدَهُمُ مَهِيضاً
كما نهض الجناح بغير ريش
ومن نهشت اسنة آل كعب
فلا درياق للرجل النهيش
فيا نفس اذهبي اسفا عليهم
فبعدهم كموتك ان تعيشي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما هاج ذي طرب مخماص
ما هاج ذي طرب مخماص
رقم القصيدة : 10108
-----------------------------------
ما هاج ذي طرب مخماص
ليل ابي العوام والقلاص
أرْسَلَهَا خَمْصَاءَ في خِمَاصِ
زوراء من رعي الجميم الواصي
بعد مطال القرب البصاص
رامٍ الى غايتها الاقاصي
قَذَى المَآقي لَبِدُ العَنَاصِي
في مطلق انجمه شواصي
لَمعُ المَدارِي جُلْنَ في العِقَاصِ
كان خفق الكوكب الوباص
زرقاء من زرق بني ملاص
حتّى اتّقَينَ الشّمسَ بالنّوَاصِي
مفتقة من جانب النشاص
تَطلُّعَ الرُّودِ مِنَ الخَصَاصِ
مالي وما للقدر المعاصي
كَالعَيرِ مَضرُوباً عَلى القِمَاصِ
اين ابو العوام للعواصي
يروضها والخيل والدلاص
وَرَعْيِهَا بَيْنَ القَنَا العَرّاصِ
مِنْ آمِنِ القُلاّمِ وَالقُرّاصِ
وَللقِرَى وَالطّرُقِ الخِرَاصِ
وللقنا يلدغن بالاخراص
هيهات لا حامي الى العراص
شيم الظبي وضمت القواصي
سم المطايا ليلة الارقاص
يرجعن ارماقاً بلا اشخاص
زاد الفتى والقوم في انتقاص
وبعدوا عن جامح فحاص
بُعْدَ اللّغَادِيدِ مِنَ القِصَاصِ
قام المجاري وكبى المناصي
مِنْ مَعْشَرٍ مُطَيَّبِ الأعْيَاصِ
بين لباب المجد والمصاص
لهُمْ بِآدابِ النّدَى تَوَاصِي
مِنْ كُلّ سَبّاقِ المَدَى نَوّاصِ
قوم لا عناق العدى قواص
قرن لقاء عجل الاقعاص
يا قَبْرُ بَيْنَ القُورِ وَالدِّعَاصِ
ضم على لؤلؤ الغواص
ضَمَّ الوِعَا وَبَزّ بِالعِقَاصِ
سقيت من داني الحيا والقاصي
قاد ابن ليلى قائد المعتاص
كان سياغي فغدا اغتصاصي
ما اثقل اليأس على الحراص
هَل لجُرُوحِ الدّهرِ مِن قِصَاصِ
جَدَّ الرّدَى وَالنّاسُ في حِيَاصِ
حِيدَ الأقاطيعُ عَنِ القَنّاصِ
قد ينزل العالي من الصياصي
وَقَدْ يُطيعُ الرّأسُ وَهوَ عَاصِي
أمْرَ لِجَامِ القَدَرِ القَرّاصِ
ما شاء من حكم فلا مناص[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا بُؤسَ مُقتَنِصِ الغَزَالِ طَمَاعَة ً
يا بُؤسَ مُقتَنِصِ الغَزَالِ طَمَاعَة ً
رقم القصيدة : 10109
-----------------------------------
يا بُؤسَ مُقتَنِصِ الغَزَالِ طَمَاعَة ً
ذهب الغزال بلب ذاك القانص
كالدرة البيضاء حان ضياعها
مِنْ بَعْدِ مَا ملأتْ يَمينَ الغَائِصِ
ما كان قربك غير برق لامع
ولى الغمام به وظلّ قالص
أغُدُو عَلى أمَلٍ كَحُبّكَ زَائِدٍ
واروح عن حظٍ كوصلك ناقص[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لمن الديار طلولها وقص
لمن الديار طلولها وقص
رقم القصيدة : 10110
-----------------------------------
لمن الديار طلولها وقص
ما للقطين بعقرها شخص
ابقى الخليط بها معاهدة
اثر لعمرك ما له قص
وَلَقَدْ تَحِلّ بِهَا مُرَبَّبَة ٌ
ظَمْأى الوِشَاحِ وللبُرَى غَصّ
غنيت بحلي الحسن عاطلة
مَا للنُّضَارِ بِجِيدِهَا وَبْصُ
فرعاء ان نهضت لحاجتها
عجل القضيب وابطيء الدعص
وَمُرَجَّلٍ جَعْدٍ يَنُوءُ بِهِ
جيد الغزال وناعم رخص
سَرَقَتْ بطَرْفِ الرّيمِ مُهْجَتَهُ
وَمِنَ النّوَاظِرِ قَاطِعٌ لُصّ
قسما بشعث جعجعت لهم
بالمأزمين ظوالع خص
طعنوا الظلام بكل ناجية
في مُوقِ كلّ دُجًى لها بَحْصُ
تَرْمي الإكَامَ بمَنسِمٍ عَمَمٍ
دامي الأظَلّ كَأنّهُ قُرْصُ
والراجمين جمارها بمنى
غَدْواً وَمَا حَلَقُوا وَما قَصّوا
مُتَجَرّدينَ مِنَ الرّياضِ ضُحًى
حل النطاق واطلق العقص
لاسقينك كاس لاذعة
لا العب ينفذها ولا المص
بقوارع يمسي الرمي بها
مِنْ غَيرِ ما طَرَبٍ، لَهُ رَقْصُ
تُنْسِي جَرَائِحُها قَوَارِصَهَا
والطلق ينسى عنده المغص
أإلى مَعَدٍّ جِئْتَ مُرْتَقِياً
يا عَيرُ! أينَ رَمى بكَ القَمْصُ
أمن الوهاد الى الربى عجلاً
سُرْعانَ ذا الذَّمَلانُ وَالنَّصّ
الحقت ريشك في قوادمهم
عجلان تلصقه وينحص
إنْ زِدْتَهُمْ، فَلَقَدْ نَقَصْتَهُمُ
إنّ الزّيَادَة َ بالشَّغَا نَقْصُ
غادرتها شنعاء ضاحية
لا النقس يصبغها ولا الحص
ومن المخازي عند لابسها
ما لا تواري الازر والقمص
يا موعدي بذناب مخلبه
ان البعوض اذاته القرص
لا تحسدن المرء ثروته
ان البطان الى غد خمص
وخف السقاط على الذين علوا
وَمِنَ العُلُوّ يُحَاذِرُ الوَقْصُ
واعقد يديك بمجتنى كرم
لاقدح في حسب ولا غمص
اسد اذا بصر الرجال به
خفض الكلام وطومن الشخص
من معشر ركبت اوائلهم
أُولى العُلى ، وَجِيادُها شُمْصُ
ان احسنوا عموا بنائلهم
واذا رموا بجزيرة خصوا
عَدَدُ المَكَارِمِ في بُيُوتِهِمُ
وَالجَامِلُ القَبْقَابُ وَالقَبْصُ
رَفَعُوا المَسَاعي مِنْ قَوَاعِدِها
يعلو بهن الرضم والرص
حتى انثموا في رأس اشرفها
وَعَلى الكُعُوبِ يُوَقَّعُ الخُرْصُ
افنى العدو وليس ينقصهم
من رمل منقطع اللوى القبص[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رُبّ مُستَغمِزٍ إبَائي وَفي النّا
رُبّ مُستَغمِزٍ إبَائي وَفي النّا
رقم القصيدة : 10111
-----------------------------------
رُبّ مُستَغمِزٍ إبَائي وَفي النّا
اس ذلول على الاذى وقموص
نَاصِبٌ لي حَبَائِلَ الطّمَعِ المُزْ
رِي، وَغَيرِي للمُطمِعاتِ قَنيصُ
بذل المال لي يساوم عرضي
ان عرضي اذا عليَّ رخيص
لا يُعَابُ المُقِلُّ، وَهوَ قَنُوعٌ
وَيُعَابُ الغَنيُّ، وَهوَ حَرِيصُ
لبستي علّها تجلى ولم يدنس
رداء من العلى وقميص
وانظرنها تجر زعازعها النكـ
ب وبطني من النوال خميص
وارقبي ععطفة الزمان بجد
رُبّما حَلّقَ الجناحُ الحَصِيصُ
بقدم الباسل الابي على الحتـ
ف وفيه عن الهوان نكوص
كلما عضه الاذى غض بالصبر
ـرِ يُزَجّي الأيّامَ وَهيَ غَصِيصُ
قَسَماً بالأشاعِثِ الخُمْصِ أدّتْـ
ـهُمْ إلى المَأزمَينِ قُودٌ وَخُوصُ
تَرْتَعي جِرّة َ البُطُونِ مِنَ الجَهْـ
ـدِ، إذا عَزّ أجْرِدٌ وَقَصِيصُ
اكلت نيّها الموامي فلم يبـ
ـقَ عَلَيْهَا إلاّ الذَّمَا وَالشُّخوصُ
لا جَعَلتُ الهَوَانَ دارَ مُقامٍ
وَعنِ الضّيمِ مَعدَلٌ وَمَحيصُ
خَفّ عَن عَاتِقي الرّجَاءُ وَكَمْ با
بات بمنّ الرجال وهو وقيص
إنْ يكُنْ في نَدَى المُلوكِ سبوغٌ
للمُرَجّى ، فَفي رَجَايَ قُلُوصُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كَيفَ أضاءَ البرْقُ، إذْ أوْمَضَا
كَيفَ أضاءَ البرْقُ، إذْ أوْمَضَا
رقم القصيدة : 10112
-----------------------------------
كَيفَ أضاءَ البرْقُ، إذْ أوْمَضَا
منابتَ الرِّمْثِ بِوَادي الغَضَا
عهد الحمى لا اين عهد الحمى
قضى على الصب جوى وانقضى
وَنَازِلٍ بِالقَلْبِ أوْطَانُهُ
بَينَ حِمَى الرّملِ وَبَينَ الأضَا
لا ناله الداء الذي نالني
منه وان شف وان امرضا
وَلا يُكَابِدْ لَيْلَ ذِي غُلّة ٍ
لو طلع البدر به ما اضا
هان على الواجد طعم الكرى
إنّ الفَتى السّاهِرَ مَا غَمّضَا
ما آن للممطول ان يقتضي
ولا لذا الماطل ان يقتضى
ان غريمي بديون الهوى
أدَانَ قَلْبي وَأسَاءَ القَضَا
يَا رَاكِباً تَحْمِلُهُ جَسْرَة ٌ
كالهِقْلِ ناشَ البَلَدَ الأعرَضَا
انحله الخوف وخوف الفتى
سيف على مفرقه منتضى
قل لبهاء الملك ان جئته
سود دهري بك ما بيضا
سُخطٌ لَوَ أنّ الطّوْدَ يُرْمَى بهِ
سَاخَ عَنِ الأطْوَادِ، أوْ خَفّضَا
وَمُرُّ قَوْلٍ ذَلّ عِزّي لَهُ
لَوْ مُزِجَ المَاءُ بِهِ عَرْمَضَا
أعُوذُ بِالعَفْوِ، وَهَلْ آمِنٌ
نَذِيرَة َ الصِّلّ إذا نَضْنَضَا
أيَا غِيَاثَ الخَلْقِ إنْ أجْدَبوا
ويا قوام الدين ان قوضا
ويا ضياء ان نأى نوره
لَمْ نَرَ يَوْماً بَعْدَهُ أبْيَضَا
مالي مطوياً على غلة
ارمضني وجدك ما ارمضا
قَدْ قَلِقَ الجَنْبُ وَطالَ الكَرَى
وَأظْلَمَ الجَوُّ وَضَاقَ الفَضَا
لا تعطش الزهر الذي نبته
بِصَوْبِ إنْعَامِكَ قَدْ رَوّضَا
إنْ كانَ لي ذَنْبٌ، وَلا ذَنْبَ لي
فاستَأنِفِ العَفوَ وَهَبْ ما مضَى
لا تَبْرِ عُوداً أنْتَ رَيّشتَهُ
حاشا لباني المجد ان ينقضا
وَارْعَ لِغَرْسٍ أنْتَ أنْهَضْتَهُ
لولاك ما قارب ان ينهضا
لو عرض الدنيا على عزها
مِنْكَ، لمَا سُرّ بِمَا عُوّضَا
وَلا يكُنْ عَهدُكَ، بَعدَ الهَوَى
غَيْماً تَجَلّى وَخِضَاياً نَضَا
يا رامياً لا درع من سهمه
أقصَدَني مِنْ قَبْلِ أنْ يُنتَضَى
قضَى عَلى قَلْبي بِإقْلاقِهِ
ما انا بالجلد على ما قضى
وكيف لا ابكي لاعراض من
يُعرِضُ عَنّي الدّهرُ أنْ أعرَضَا
قد كنت ارجوه لنيل المنى
فاليوم لا اطلب غير الرضا[/font]

[font=&quot] [/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> عِنْدَ قَلْبي عَلاقَة ٌ مَا تَقَضّى
عِنْدَ قَلْبي عَلاقَة ٌ مَا تَقَضّى
رقم القصيدة : 10113
-----------------------------------
عِنْدَ قَلْبي عَلاقَة ٌ مَا تَقَضّى
وَجَوًى كُلّما ذَوَى عادَ غَضّا
وبكاء على المنازل ابلتهن
ايدي الأيام بسطا وقبضا
وَالتِفاتٌ إلى التّصَابي، وَقَدْ أسْـ
ـرَعَ بي جامحُ الثّلاثِينَ رَكْضَا
مَنْ مُعِيدٌ أيّامَ ذِي الأثْلِ، أوْ مَا
مَنَعَ الدّلُّ دَينَهَا أنْ يُقَضّى
سامحا بالقليل من عهد نجد
رُبّمَا أقْنَعَ القَلِيلُ وَأرْضَى
إنّ عِيداً مِنَ الغَوَاني، إذا رُمْـ
ـتُ التّسَلّي أشْجَى لقَلبي وَأنضَى
وإذا ما عزمت صبراً ارتني
مقلا تفسخ الدل دينها أن يقضى
وَإذا مَا أمَتْنَ بالبُعْدِ بَعْضاً
بَرْدُ عِزٍّ، أوْ حَرُّ نَصْلٍ، فإنّي
فَسَقَى الرّمْلَ مَنْزِلاً وَمَعَاناً
هَزِجَاتٌ يَنبِضْنَ بالبَرْقِ نَبضَا
وَمَشَتْ فِيهِ بِالنّسِيمِ عَلِيلاً
قِطَعُ المُزْنِ في الرّياضِ المَرْضَى
مَا لِذا الزَّوْرِ مَا يَغبّ مِنَ الرّمْـ
طروقاً في مضجع قد اقضا
مُهْدِياً لي مِنْ طيبِ أرْوَاحِ نجدٍ
ما يداوي نكس العليلى المنضا
لمْ يَكُنْ غَيرَ خَطْرَة ِ البَرْقِ مَا
ما زود عين المشوق الا ومضا
قادة الغمض من زرود فلما
زَارَ أنبَى عَنْ مُقلَتيّ الغُمْضَا
قد لَبِستُ الخطوبَ سوداً وَبِيضاً
وَقَطَعتُ الزّمانَ طُولاً وَعَرْضَا
وَوَرَدْتُ الأمُورَ صَفْواً وَرَنْقاً
وَرَعَيتُ الآمالَ رَطْباً وَحَمضَا
وَتَلَفّعْتُ رَيْطَة ً مِنْ بَياضٍ
إنا راض منها بما ليس يرضى
ابرمت لي من صنعة الدهر لا
يسرع فيها إلا المنايا نفضا
مَخبرٌ فَاحِمٌ وَلَوْنٌ مُضِيءٌ
من أرى اليوم فاحماً مبيضا
كَمْ مُقَامي تُلْقي عَليّ اللّيَالي
نوباً لا اطيق منهن نهضا
وخطوبا إذا نحتن من العظم
فلا بدع أن عرقن النحضا
قاعداً مطرح السقاءِ انتحته
بصروف الاقدار جرا ومنخضا
ركبتني وهما جلالا فما زال
جدابي حتى رمى بي نقضا
كل يوم على مزلة خطب
اتوقى مرمى إلى الذل دحضا
وَمُسَقًّى عَلى القَذَى يَرِدُ الوِرْ
كُلّما سَارَ طالِباً خَفضَ عَيشٍ
أين لا اين من يجير على الدهر إذا
ـرِ، إذا الدّهرُ هَرّ يَوْماً وَعَضّا
لم يدعنا حتى وهبنا العرضا
وَتَرَكْنَا نَفْلَ الزّمَانِ قُنُوعاً
فذماما على الندى ان يرجى
وَعيابُ البَخيلِ مِنْ أنْ يُفضَى
وَأمَاناً مِنّي عَلَيْهِ، فَمَا أذْ
عَرُ سِرْباً، وَلا أُنَازِلُ أرْضَا
لا حَمَلْتُ الحُسَامَ إنْ لمْ أُحَمّلْـ
رؤوس العدى قراعا وعضا
فِعْلُ مُسْتَثْقِلِ الحَيَاة ِ يَعُدّ الـ
بعثا على المنون وحضا
مُسْتَمِيتاً يَرَى التّحِيّة َ بالضّيْـ
ـمِ لِطَاماً، وَالعَارَ جُرْحاً مُمِضّا
طارحا نفسه على كل هول
قَد تَعامَى عَنهُ الجَبانُ وَأغضَى
حيث يلقى ضرب السيوف اخاديد
تمج الدماءَ والطعن وخضا
وَفُتُورٌ مِثْلُ الأُسُودِ أعَدّوا
لقَنيصِ العَلْيَاءِ وَثْباً وَرَبْضَا
فوق اكوار ضمر اقلق النسع
ـعَ قَديمُ اضْطِمَارِهَا وَالغَرضَا
كلما اجلوذ الظلام استلذوا
لعب الليل بالطلاح الانضا
كل مستعسف اليدين بقوس
ـمَجدِ يَرْمي عن المكارِمِ عرْضَا
سَوْطُهُ نِسْعَة ُ العِنانِ، إذا حَـ
ـرّكَ جَلّى إلى المُرَادِ وَأفْضَى
فَلَعَلّي ألْقَى المُنَى أوْ خِلاجاً
مِنْ حِمَامٍ قضَى عَليّ وَأمضَى
راكباً صهوة الخطار عقيدا
لبنات الفلا يجبن الارضا
ولهام الاعداء وقما وغضّا
برد عز أو حرّ تصل فاني
أجِدُ اليَوْمَ في ضُلُوعيَ رَمْضَا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> مواقد نيرانهم قرة
مواقد نيرانهم قرة
رقم القصيدة : 10114
-----------------------------------
مواقد نيرانهم قرة
وسربال طاهيهم ابيض
إذا حركوا للمساعي ابوا
وَإنْ أُنْزِلُوا دارَ ضَيْمٍ رضُوا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> حذار فان الليث قد فر نابه
حذار فان الليث قد فر نابه
رقم القصيدة : 10115
-----------------------------------
حذار فان الليث قد فر نابه
وَقَدْ أوْتَرَ الرّامي المُصِيبُ وَأنبَضَا
اسرّ بمن ارجى إلى اليوم يومه
فأدْرَكَ مَا يَهوَى ، وَآسَى لمَنْ مضَى
وقد كنت ادعو ان تؤخر مدتي
لَعَلّي أرَى يَوْماً مِنَ العَدْلِ أبيَضَا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أهْلاً بِهِ مِنْ رَائِحٍ مُتَصَعِّدِ
أهْلاً بِهِ مِنْ رَائِحٍ مُتَصَعِّدِ
رقم القصيدة : 10116
-----------------------------------
أهْلاً بِهِ مِنْ رَائِحٍ مُتَصَعِّدِ
بخوالج من برقه ونوابض
هَزِجِ البُرُوقِ، كأنّهُ مُتَمَطِّقٌ
بأرَاقِمٍ قِلْنَ الرّمالَ نَضَانِضِ
حتى يقول الساهرون لومضه
نَضَرَ العِرَاقُ بقَطرِ هذا العارِضِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ضوّأَ حين اومضا
ضوّأَ حين اومضا
رقم القصيدة : 10117
-----------------------------------
ضوّأَ حين اومضا
مَنْبِتَ الرّمْلِ وَالغَضَا
بارقا مزنة اطال
استنانا واعرضا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لغَيرِ تَقْدِيرٍ ذَرَعْنَ الأرْضَا
لغَيرِ تَقْدِيرٍ ذَرَعْنَ الأرْضَا
رقم القصيدة : 10118
-----------------------------------
لغَيرِ تَقْدِيرٍ ذَرَعْنَ الأرْضَا
حتى علمن طولها والعرضا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لجام للمشيب ثنى جماحي
لجام للمشيب ثنى جماحي
رقم القصيدة : 10119
-----------------------------------
لجام للمشيب ثنى جماحي
وذللني لا يامٍ وراضا
أُقَرُّ بِلُبْسِهِ، وَلَقَدْ أرَاني
أُجَاحِدُهُ إبَاءً وَامتِعَاضَا
تعوضت الوقار من التصابي
لشد على المعوض ما استعاضا
لَوَى عَنّي الخُدودَ مِنَ الغَوَاني
وَقَطّعَ دُونيَ الحَدَقَ المَرِاضَا
فصار بياضه عندي سوادا
وَكانَ سَوَادُهُ عِندي بَيَاضَا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رضيت من الاحباب دون الذي يرضي
رضيت من الاحباب دون الذي يرضي
رقم القصيدة : 10120
-----------------------------------
رضيت من الاحباب دون الذي يرضي
وَدايَنتُ من تُقضَى الديونُ وَلا يَقضِي
وَقَدْ أنْهَرَتْ فيّ اللّيَالي جِرَاحَها
مِرَاراً، وَأنضَاني مِنَ الهَمّ ما يُنضِي
طوَى الدّهرُ أسبابَ الهوَى عن جَوَانحي
وحل الصبا عقد الرحايل عن نقضي
وَلمْ يَبقَ لي في الأعيُنِ النُّجلِ طَرْبة ٌ
وَلا أرَبٌ عندَ الشّبابِ الذِي يَمضِي
أضَحَى اليَوْمُ عنِ ظِلّ الشّبيبَة ِ مَفرَقي
وَأبْدَلَ مُسْوَدّ العِذارِ بِمُبْيَضِّ
تَاني، وَمَمْطُولٌ مِنَ النّأيِ بَينَنا
قَوَارِصُ تَنبُو بالجُفونِ عن الغُمضِ
ومولى ورى قلبي بلذعة ميسم
من الكلم العوراء مضاًّ على مضّ
فعذراً لاعدائي إذا كان اقربى
يُشذّبُ من عُودي وَيعرُق من نَحضِي
إذا مَا رَمَى عِرْضِي القَرِيبُ بسَهمِه
عذرت بعيد القوم اما رمى عرضي
الم يأته اني تفردت بعده
روابي للعلياء جاش لها نهضي
وَأنّي جَعَلتُ الأنفَ من كُلّ حَاسِدٍ
قِبالي وَخَدَّيْ كلّ مُضْطغِنٍ أرْضِي
وَكَمْ مِنْ مَقامٍ دونَ مَجدكَ قُمتُه
عَلى زَلَقٍ بَينَ النّوَائِبِ أوْ دَحْضِ
وَقارَعْتُ مَنْ أعيَاكَ قَبْلَ قِرَاعِهِ
فَدَامَجَني بَعدَ التّشاوُرِ وَالبُغضِ
لَقَدْ أمسَتِ الأرْحامُ مِنّا عَلى شفاً
فَأخْلِقْ بمُشْفٍ لا يُعلَّلُ أنْ يقضِي
رأيت مخيلات العقوق مليحة
فلا تجعلَنْ برْقَ الأذى صَادقَ الوَمضِ
ولا تشمتن من ود لوا اننا معا
شَحيحانِ تُلطينا الجَنادلُ بالأرْضِ
اذا كنت اغضي والقواذع جمة
فمِثلُكَ أوْلى أنْ يرُمّ وَأنْ يُغضِي
على غصص لو كن في البدر لم ينر
وَفي العُودِ لم يُورِق وَفي السّهمِ لم يَمضِ
رزئتك حيا بالقطيعة والفلى
وَبعضُ الرّزَايا قبلَ يوْمِ الفتى المقضِي
اناديك فارجع من قريب فانني
اذا ضاق بي ذرعي مضيت كما تمضي
لقَد كانَ في حْكمِ الوَشائجِ لوْ رَأى
عَنِ المَجدِ بُطئي أن يُبالغَ في حَضّي
فكَيفَ وَلمْ تَخرُجْ مَناديحُ هِمّتي
وَلا ذَمّتِ العَلْيَاءُ بَسطي وَلا قَبضِي
اذا هو اغضى ناظريَّ على القذى
وَكانَ لمِثْلي مُسخِطاً فلِمَنْ يُرْضِي
خَليليّ مَا عُودي لأوّلِ غَامِزٍ
ولا زبد وطبي للمقيم على مخض
فقُلْ للعِدى عَضّوا الأخامصَ إنّكمْ
تَعَرّقتُمُ الأيْدِي عَليّ مِنَ العَضّ
هُمُ نَقَضُوا مَا قَدْ بَنَى أوّلُوهُمُ
وَشِدْنا وَهَيهاتَ البِناءُ من النّقْضِ
وفي كل يوم يضبغ العار منهم
رداء امرء والعار باق على الرحض
يُرِيدُونَ أنْ يُخفُوا النّوَاقِرَ بَيْنَنا
وَقد صَاحتِ الأضْغانُ في الحَدَق المُرْضِ
ذكرت حفاظي والحفيظة في الحشا
لها نغضان العرق يحفز بالنبض
دَعَوْتُكُمُ قَبْلَ التي لا شوًى لهَا
وقلت لهم فيؤا إلى الخلق المرضي
رِدُوني نَميراً قبلَ أنْ أحمِلَ القَذى
ولا تردوا إلا على الثمد البرض
ولسوا جميمي قبل أن يمنع الحمى
إبَائيَ أوْ يُوبَى على رَعيكُمْ حَمضِي
وَمن قَبلِ أن يَسدي المُعادونَ بَيْنَنا
بُرُودَ الخَنا ما شئتُ في الطول وَالعرْضِ
تَقُوا عَارَ حَرْبٍ لا يَعُودُ مُثِيرُهَا
وان غلب الاقران إلا على رمض
وَلا تُولجُوا زَورَ العُقوقِ بُيُوتَكُمْ
اناشدكم بالله في الحسب المحض
أرَاهَا بِعَينِ الظّنّ حَمْرَاءَ جَهْمَة ً
ستجري إلأى العار العواقب أو تفضي
تهضمني من لا يكون لغيره
من الناس اطراقي على الهون أو غضي
افوق نبل القول بيني وبينه
فيُؤلمُني مِنْ قَبلِ نَزْعي بها عِرْضِي
وارجع لم اولغ لساني في دمي
ولم ادم اعضائي بنهشي ولا عضي
اذا اضطرمت ما بين جنبيَّ غضبة
وكاد فمي يمضي من القول ما يمضي
شفعت على نفسي بنفسي فكفكفت
من الغيظِ وَاستعطفتُ بعضِي على بعضِي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أرَى مَوْضِعَ المَعرُوفِ لَوْ أستَطيعُهُ
أرَى مَوْضِعَ المَعرُوفِ لَوْ أستَطيعُهُ
رقم القصيدة : 10121
-----------------------------------
أرَى مَوْضِعَ المَعرُوفِ لَوْ أستَطيعُهُ
واغضي ولو شاءَ الغني لي لم اغض
أُلاحِظُ خَلاّتِ الكِرَامِ بِغُصّة ٍ
وَيَقصُرُ مالي عن بُلُوعِ الذي يُرْضِي
وَأقبِضُ كَفّي عَن عَطايَ وَقد يُرَى
ذَهابي بها عندَ الفُضُولِ عن القَبضِ
تُقَتّلُنَا هَذِي اللّيَالي وَلا تَدِي
وَتَستَقْرِضُ الأيّامُ مِنّا وَلا تَقضِي
ولولا الندى ما طأطأ العدم هامتي
ولا كان ينقضيني من الهم ما ينضي
وكيف وفور العرض والمال وافر
ومن يخزن الاموال ينفق من العرض
وَمِنْ عَدَمٍ أقرِي النّوَازِلَ عِذْرَة ً
ولو حل لي لحمي قريتهم بعضي[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قالوا تزاور عطفه
قالوا تزاور عطفه
رقم القصيدة : 10122
-----------------------------------
قالوا تزاور عطفه
وَأرَابَنَا إيمَاضُه
وابى اباء الصعب لا
يَسْطِيعُهُ رُوّاضُهُ
غَضْبَانُ سُلّ خِطَامُهُ
عَنْهُ وَحُلّ إبَاضُهُ
عطلت رباه من الصفا
ءِ، وَعُرّيَتْ أنْقَاضُهُ
ان يستعضْ مني فلا
مغبوطة اعواضه
قَدْ عَزّ مَنْ يَعتَاضُ منـ
وذل من يعتاضه
هيهات لا احبابه
مني ولا ابغاضه
مَا سَرّني إقْبَالُهُ
فيسؤني اعراضه[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبَا عَليٍّ لِلألَدّ إنْ سَطَا
أبَا عَليٍّ لِلألَدّ إنْ سَطَا
رقم القصيدة : 10123
-----------------------------------
أبَا عَليٍّ لِلألَدّ إنْ سَطَا
وللخصوم ان اطالوا اللغطا
تصيب عمداً ان اصابوا غلطا
وَلُمَعٌ تَكْشِفُ عَنهُنّ الغِطَا
كشفك عن بيض العذري الغطا
وَمُصْعَبٍ للقَوْلِ صَعبِ المُمتَطَى
عسفت حتى عاد مجزول المطا
دامي المِلاطِ رحلُهُ قَد أغبَطَا
وسائرات بالخطى لا بالخطا
شَوَارِدٍ عَنكَ قَطَعنَ الرُّبُطَا
كما رأيت الخيل تعدو المرطى
البست فيها كل اذن قرطا
قَدْ وَرَدَتْ أفهَامَنَا وِرْدَ القَطَا
وَمُشكِلاتٍ ما نَشَطنَ مَنْشَطَا
عِطَالُها بِمِقْوَلٍ، إذا عَطَا
ميز من ديجورها ما اختلطا
غلل مابين العقاص المشطا
ضلّ المجارون وما تورطا
مَلّوا مُجارَاة َ فَنيقٍ قَدْ مَطَا
قَرْمٌ يَهُدّ الأرْضَ إنْ تَخَمّطَا
مل المطيّ اودى ولا مغتبطا
كانُوا العَقابيلَ، وكنتَ الفَرَطَا
عند السراع يعرف القوم البطا
أرْضَى زَمَانٌ بِكَ ثمّ أسْخَطَا
مَا أطْلَبَ الأيّامَ مِنّا شَطَطَا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كانت لم تقد بعويرضات
كانت لم تقد بعويرضات
رقم القصيدة : 10124
-----------------------------------
كانت لم تقد بعويرضات
أبَا العوّامِ، فِتيَاناً قِطَاطَا
وَلمْ تَحْمِلْ عَلى الأعداءِ مِنهُمْ
قناً لدناً وايماناً سباطا
إذا المَنْجُودُ نَبّهَهُمْ طُرُوقاً
رأى زعل الشبيبة والنشاطا
قِيَامَ السّمْهَرِيّ تبَادَرُوهَا
وَقَدْ لَبِسُوا المَخيلَة َ وَالشَّطاطَا
وَلمْ تَسُقِ الجِيَادَ مُسَوَّمَاتٍ
تُجَشِّمُها المَغاوِرَ وَالوِرَاطَا
وَتُرْسِلُهَا العَرَضْنَة َ صَادِيَاتٍ
مُبَادرَة ً إلى المَاءِ الغُطَاطَا
تصيب بها فواغر كل ثغر
كانك ترسل النبل المراطا
فلينَ مفارق المعزاء وخدا
كفلي الانمل اللمم الشماطا
ومن جعل الدليل له ابن ليلى
فَلَنْ يَخشَى الضّلالَ وَلا الغِلاطَا
وَنَاجِيَة ٍ تُسَاقِطُها حَسِيراً
سقاط حسامك البدن العباطا
وتطلق رحلها والفجر طفل
وَقَدْ أكَلَ البَوَانيَ وَالمِلاطَا
وَشَاذِبَة ٍ طَوَيْتَ بِهَا اعتِسَافاً
بِسَاطَ الدّوّ، إنّ لَهُ بِسَاطَا
دوارع للبلاد بغير حاد
تَخَالُ فضُولَ أنسُعِها سِيَاطَا
وعدت بها تساوك من وجاها
دبيب النمل يتعل البلاطا
ومنخرق كان على رباه
من الظلم الاكنة واللياطا
تَعَلّقَتِ النّجُومُ بِجَانِبَيْهِ
كأن الليل البسها القراطا
طَعَنْتَ ظَلامَهُ بالرَّكْبِ حتّى
رأيت له انجيابا وانعطاطا
وَكُلُّ فتًى تَبَطّنَ بَيْتَ نَبْعٍ
وَصَيّرَ غِمْدَ قَاطِعِهِ إبَاطَا
أُغَيْلِمَة ٍ زَحَمْتَ بِهَا الأعَادي
تَعَاطَى بالذّوَابِلِ مَا تَعَاطَى
تَخَالُ عَلى عَوَامِلِهَا، إذا مَا
وردن الطعن السنها السلاطا
ويوم للوقيعة ذي اوار
ككبر القين اوقد فاستشاطا
فرقت جموعه فرق العناصي
وَقد مَرَجَ الطّعانُ به اختِلاطَا
تعاطي كأسه فتعب فيها
ويحتقر الجبان فلا يعاطا
جَعَلتَ طُلى العِدى فيه اقترَاحاً
عَلى بِيضِ القَوَاضِبِ وَاشترَطَا
تُغَلْغِلُ في جَماجِمِها العَوَالي
كما غلغلت في اللمم المشاطا
تترّى بعد يومك كل خطب
كانك كنت للجلى رباطا
ألا أينَ السّرِيعُ إلى المَنَايَا
إذا المِعْزَالُ عَرّدَ، أوْ تَبَاطَا
اذا ولج الرواق رأيت منه
طويل الباع قد غمز السماطا
وكنت اذا اخذت بمنكبيه
غَداة َ الضّيقِ، فَرّجَ لي الضِّغَاطَا
وكم بزلاء صيح بها اليه
تَطَاطَا لهَا تَجُزْكَ، فَما تَطاطَا
فَقُولا للمُنَفِّضِ مِذْرَوَيْهِ:
خض الامر انغماسا وانعطاطا
مِرَاسُ الحَرْبِ أسحَبَهُ العَوَالي
وطول الامن اسحبك الرباطا
هم حملوا لك الاحسان عفواً
فَدُونَكَهُنّ وَلْغاً وَاستِرَاطَا
حَمَوْكُم، وَالأسِنّة ُ في الهَوَادي
وُقُوعَ الطّيرِ تَبْتَدِرُ اللِّقَاطَا
غداة خلا بداركم الاعادي
فَلَمْ يَدَعُوا لحَوْضِكُمُ لِيَاطَا
تُشَقِّقُ في جُلُودِكُمُ العَوَالي
كان الطعن يلبسها الرهاطا
بِكُلّ قَرَارَة ٍ مِنْكُمْ لَحِيمٍ
يقضي الليل زفراً وانتحاطا
أجَمّكُمُ، وَلاقَى عَنْ عُلاكُم
عِضَاضَ الطّعنِ وَالضرْبَ الخِلاطَا
وَمَدّ بِبُوعِكُمْ حَتّى غَدَوْتُم
وعالي النجم اقربكم مناطا
وَحَلّقَ مَضرَحيٌّ كانَ فيكُمْ
وان لكل طائرة سقاطا
فلا تبعد رجال من قريش
وُسِمتُ بهِمْ فلَمْ أعدُ العِلاطَا
رعوا تلعات هذا المجد لسّاً
بانياب العوامل وانتشاطا
تَخَيّرَهُمْ حِمَامُ المَوْتِ مِنّا
خيار الزائد اعتراض النماطا
تداعوا كالسُّلوك وهت قواها
مروقاً بالنوائب وانخراطا
مَضَوْا مِنْ كُلّ أغلَبَ مُستَميتٍ
اذا ما العار جلله اماطا
نأوا عني فضعضعني نواهم
وما كانوا فقد قطعوا النياطا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سنحت لنا بلوى العقيق وربما
سنحت لنا بلوى العقيق وربما
رقم القصيدة : 10125
-----------------------------------
سنحت لنا بلوى العقيق وربما
عرض الزلال وزيد عنه الفارط
قَلْبي وَطَرْفي، يَوْمَ حُمّ لِقَاؤهَا
ضِدّانِ ذا رَاضٍ وَهذا سَاخِطُ
نَظَرَتْ بلا قصْدٍ فأقصَدتِ الحَشَا
وَيُذيقُ طَعمَ المَوْتِ سَهْمٌ غَالِطُ
قل للغزال اذا مررت بذي النقا
فلعل جأشك للبلابل رابط
لم انت في هبة القليل مناقش
أبَداً، وَفي عِدَة ِ الوِصَالِ مُغَالِطُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> مَا لِذا الدّاني إلى القَلْبِ شَحَطْ
مَا لِذا الدّاني إلى القَلْبِ شَحَطْ
رقم القصيدة : 10126
-----------------------------------
مَا لِذا الدّاني إلى القَلْبِ شَحَطْ
وَغَرِيمِ الحُبّ بالدّينِ ألَطّ
ظَالِمٌ قُلِّدَ أحْكَامَ الهَوَى
طالما جار علينا وقسط
نَسْخَطُ الشّيْءَ وَنَرْضَاهُ، إذا
لمْ تَرَ العُتبَى عَلى طُولِ السَّخَطْ
كُلّ يَوْمٍ لي خَصِيمٌ ضَالِعٌ
والمقادير لها حكم شطط
عجبت ان عاد شغبا منطقي
كل ذي حلم اذا ضيم لغط
ورأت وخط بياض طارق
وَخَطَ التّهْمَامُ قَلْبي، فوُخِطْ
مالها تنكر مع هذا الشجى
وقعات الشيب بالجعد القطط
وارى عودي على صمائه
أنّ من غمز الليالي ونحط
مُوقَراً يَحْبِسُني عَنْ غَايَتي
لا المدى يطوي ولا العبء يحط
إنّ قَوْمي صَدّعَتهمْ نَوْبَة ٌ
شقق البرد اليماني يعط
خلتهم والخطب يعتامهم
شجر الوادي رماه المختبط
وَكَمَا خَايَلَ يَوْماً عَاقِرٌ
كلما ثارت له البدن عبط
تبعوا امر المقادير فهم
فاطن يطعن أو دان يشط
فُلُّ أحداثٍ رَمَى الدّهْرُ بِهِمْ
فَهُمُ في رُقَعِ الدّهْرِ نُقَطْ
ذاقَهُمْ مُسْتَحْلِياً أرْوَاحَهُمْ
وَرَأى المَضْغَ طَوِيلاً، فاستَرَطْ
يَصْطَفي كُلَّ كَرِيمٍ مِنْهُمُ
وَإذا استُكْرِمَ ذو العَقْبِ رَبَطْ
وبواق غير باقين وكم
يلبث القارب من بعد الفرط
كم طوى الموت لهم من بهمة
خائِضِ الغَمرَة ِ فَرّاجِ الضّغَطْ
وَجَوَادٍ مُتْعِبٍ مِضْمَارُهُ
كُلّمَا لَزّتْ بِهِ الخَيْلُ مَعَطْ
سَلْهُمُ، أوْ فَسَلِ الرّوْعَ بهِمْ
يوم خدر الشمس بالنقع يلط
يبصر الناس على ايديهم
قصب الاعناق بالبيض يقط
اقبلوا الاعداء ملتف القنا
بَينَ مَعرُوضٍ وَمَجرُورٍ يُحَطّ
تحسب الارماح من قعقاعها
شجراً للطير فيهن لغط
ومواض تنثر الهمام لهم
هَبّة َ العَاصِفِ تَرْمي بالخَبَطْ
فَارَقُونَا، فَبَقِينَا بَعْدَهُمْ
كالرّذايا، وُضِعَتْ عَنها الغُبُطْ
في ذُنَابَى مَعْشَرٍ جِيرَانُهُمْ
مضغ للخطب يغدو أو لقط
ليس بالراضي اذا نبهم
طارق الليل ولا بالمغتبط
صور رائعة لا يرتجي
نَفْعُهَا، مِثْلُ تَهَاوِيلِ النَّمَطْ
شَمَخُوا أنْ حَلّقَ الجَدُّ بهِمْ
غلط الدهر وكم يبقى الغلط
كسل الايام عنهم غرهم
رُبّمَا جَاءَ زَمَانٌ قَدْ نَشَطْ
كل مخنوق علي جرته
خَلَطَ العَجزَ بشَوْكٍ، فاختَلَطْ
إنْ رَأى المَغْرَمَ طَاطَا، وَلَهُ
حاجب من حافر اللؤم يمط
أهْمَلَ العِرْضَ عَلى عِلْمٍ بِهِ
وَرَعَى ، لمّا رَعَى ، المَالَ فَقَطْ
طَمَعٌ وَرّطَني في حَبْلِهِمْ
وَيُصَادُ الطّيرُ مِن حيثُ لُقِطْ
كنت ارجواهم ثماراً تجتني
فهم اليوم قتاد يخترط
من عذيري من رصيد كيده
راش ما راش طويلاً ومرط
جَامِعٌ لي بَينَ فَخْرٍ وَأذًى
رُبّمَا بَرّحَ بالأُذْنِ القُرُطْ
حمل الثقل على ذي غارب
كلما عج من الحمل ضغط
أتقى الرمي ولو شئت مضى
كل مطرور اذا صمم عط
واذا كشفت ما يرمضني
من مضيض الداء قال الحلم غط
كل يوم رحم منبوذة
كَرَؤومِ البَوّ عَضْبَاءَ تَئِطّ
مَطْرَحَ الشَّنّة ِ قَدْ أيْبَسَهَا
قدم العهد بعاميّ الاقط
يَسْألُ البُقْيَا، وَقَدْ أحمَيتُهُ
ميسماً لو مر بالطود غلط
صَدّقَ الوَاشِينَ، فِيمَا زَعَمُوا
فنأى بالود عني وشحط
لا أرَى الجِنّ وَأفّاكاً بِهِ
في دُجَى اللّيلِ، وَلا الوحيُ هبَطْ
نَفثَة ٌ مِنْ وَاغِرٍ جَمْجَمَهَا
فيك، لَوْلا اللَّهُ وَالحِلْمُ قَنَطْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قل للهوامل في الدنا ما بالكم
قل للهوامل في الدنا ما بالكم
رقم القصيدة : 10127
-----------------------------------
قل للهوامل في الدنا ما بالكم
كَالنّائِمِينَ، وَأنْتُمُ أيقَاظُ
اين المقاول والجبابر قبلكم
فاضُوا على عِلَلِ الزّمانِ وَفاظُوا
مُتَنَافِسينَ عَلى المُقَامِ، وَإنّما
خَلْفَ الرّكائِبِ سائِقٌ مِلظَاظُ
اللبث لمح والمناخ محفز
وَالرَّعْيُ خَطْفٌ، وَالوُرُودُ لَمَاظُ
انظُرْ إلى هَذا الزّمَانِ بعَيْنِهِ
تَرْجِعْ إلَيْكَ بِمَقْتِهِ الألحَاظُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا عمرو! لا أعرِفُ ثِقْلاً بهَظَكْ
يا عمرو! لا أعرِفُ ثِقْلاً بهَظَكْ
رقم القصيدة : 10128
-----------------------------------
يا عمرو! لا أعرِفُ ثِقْلاً بهَظَكْ
خُلّة ُ حُرٍّ، فأعِرْها مَلْحَظَكْ
من قائم على العلا ما احفظك
ما نامَ عَن حاجَتِهِ مَنْ أيقَظَكْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أُسِيغُ الغَيْظَ مِنْ نُوَبِ اللّيَالي
أُسِيغُ الغَيْظَ مِنْ نُوَبِ اللّيَالي
رقم القصيدة : 10129
-----------------------------------
أُسِيغُ الغَيْظَ مِنْ نُوَبِ اللّيَالي
وما يشعرن بالحنق المغيظ
أُرَجّي الرّزْقَ منْ خُرْتٍ دَقيقٍ
يُسَدّ بسِلْكِ حِرْمَانٍ غَليظِ
وارجع ليس في كفي منه
سِوَى عَضّ اليدينِ على الحُظوظِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألَهَاكِ عَنّا، رَبّة َ البُرْقُعِ
ألَهَاكِ عَنّا، رَبّة َ البُرْقُعِ
رقم القصيدة : 10130
-----------------------------------
ألَهَاكِ عَنّا، رَبّة َ البُرْقُعِ
مَرُّ الثّلاثِينَ إلى الأرْبعِ
انت اعنتني الشيب في مفرقي
مَعَ اللّيَالي، فصِلي، أوْ دَعي
يا حاجَة َ القَلْبِ ألَمْ تَرْحَمي
جنانة الدمع على مدمعي
لَوْلا ضَلالاتُ الهَوَى لم يكُنْ
عنان قلبي لك بالاطوع
كيف طوى دارك ذو صبوة
عهدي به يطرب للمربع
كَانَ يَرَى نَاظِرَهُ سُبّة ً
ان مر بالدار ولم يدمع
يا حبذا منك خيال سرى
فَدَلّهُ الشّوْقُ عَلى مَضْجَعي
اني تسرى من عقيق الحمى
منازل الحي على لعلع
بَاتَ يُعَاطِيني جَنَى ظَلْمِهِ
وَبِتُّ ظَمْآنَ، وَلمْ أُنْقَعِ
معانقاً كان عناقي له
وراء احشائي والاضلع
عاقرني يشرب من مهجتي
رَيّا، وَيَسقينيَ مِنْ أدمُعي
هل تبلغنّي الدار من بعدهم
على الطوى جائلة الانسع
كأن مجرى النسع في ذفها
مضطرب الايم على الاجرع
تَحمِلُني وَالشّوْقُ في كُورِها
اني دعاني طرب اسمع
ان بهاء الملك ان ادعه
وَالخَطْبُ قَدْ نازَلَني، يَمنَعِ
رُبّ زِمَام ليَ في ضِمْنِهِ
لم اتقوله ولم ادّع
مُصْطَنِعي وَالسّنُّ في رَوْقِها
اصاب مني غرض المصنع
لمْ أرْضَ إلاّهُ، وَمِنْ قَبلِهِ
أقنَعَني الدّهْرُ، وَلَمْ أقنَعِ
أغَرُّ، إنْ رُوّعَ جِيرَانُهُ
لم يذق الغمض ولم يهجع
كَأنّمَا الضّيمُ إلَيْهِ سَرَى
وهو على المطلّع الامنع
في حَسَبٍ أصْبَحَ وَضّاحُهُ
قد غلب الشمس على المطلع
لَئِنْ نَأى عَنّا، فإحسانُهُ
ادنى من الناظر والمسمع
سوم الحيا اقلع عن ارضنا
وَنَحْنُ في آثَارِهِ نَرْتَعِي
كم نفخة منه على فاقة
تنبت عشب البلد البلقع
وَنَظْرَة ٍ تَجْبُرُ وَهْنَ الفَتَى
وعظمه منصدع ما وعي
إذا قَضَى مَرّ عَلى نَهْجِهِ
وَاستَوْقَفَ الحَقَّ على المَقطَعِ
كم طار في ملك ذو نخوة
قالت له ريح المنايا قع
أمَا نَهَى الأعْداءَ مَا جَرّبُوا
فهو غدا يعطس عن اجدع
لم يلقك المغرور الاغدا
يقوم الجنب على المصرع
ينتظر الحي بهم هتفه
من النّوَاعي وَكأنْ قد نُعِي
من جاهِدٍ خابَ، وَمن طالِبٍ
اوفي على الفج ولم يطلع
وَمُسْرِعٍ أقْلَعَ مِنْ عَثْرَة ٍ
روعاء والعثرة للمسرع
وَنَادِمٍ أطرَقَ عَنْ حِزْبِهِ
قَدْ نَادَمَ النّاجِذَ بالإصْبَعِ
ولا ربوا والعز في موضع
شابهت السوأة ما بينهم
ما اسبه الحالق بالانزع
ارْتَضَعُوا وَالعَارَ مِنْ فِيقَة ٍ
ونزعوا واللؤم من منزع
من عاقد اغدر من مومس
وواعد اكذب من يلمع
رَامُوكَ بالأيدي وَكانَ السُّهَى
أعلى مِنَ أنْ يُدرَكَ بالأذْرُعِ
قَدْ عَلِمُوا عندَ قِرَاعِ الصّفا
وَليمَة َ الذّؤبَانِ وَالأضْبُعِ
قل لبهامٍ نشرت في الربا
هذا قِوَامُ الدِّينِ، فاستَجمعي
قد أصْحَرَ الضّيغَمُ مِنْ غِيلِهِ
اظفوره منك على مطمع
غضبان قد غرك همهامه
كم فيك من خرق لاظفاره
كمَلغَمِ الأشدَقِ، لمْ يُرْقَعِ
ليس كغزو الذئب بهم الحمى
ان مرّ بالسخلة لم يرجع
إنْ لمْ تُشاوِرْ حِلمَهُ تُصْبحي
أيُّ جَنِيبٍ لكَ لمْ يُوضِعِ
يستمع الرأي وعنه غنى
قد يصقل السيف ولم يطيع
لا بُدّ أنْ تُرْمِضَ رَوْعَاتُهُ
وان عفا اليوم ولم يوقع
وَالسّيفُ إنْ مَرّ عَلى هَامَة ٍ
روعها ان هو لم يقطع
قل لحسود النجم في فوته
عشت بداء الكمد الموجع
لابد للبطنة من خمصة
فَجُعْ على غَيظِكَ أوْ فاشبَعِ
مَوَاقِفُ تَفسَخُ فيها الظُّبَى
عُقدَة َ رَأيِ البَطَلِ الأرْوَعِ
أيّامُكَ الغُرّ تَسَرْبَلْتَهَا
مثلَ متُونِ القُضُبِ اللُّمّعِ
افاقت البصرة من دائها
وَقَدْ رَقَى النّاسَ وَلمْ يَنجَعِ
عادات اسيافك في غيرها
وَالسّيفُ مَدلولٌ على المَقطَعِ
فلست بالخامل من غاربي
على سنام النقب الاظلع
قد خاب من اصبح من غيركم
عَليّ، وَالإقبالُ مِنكُمْ مَعي
يا أيّهَا البَحْرُ بِنَا غُلّة ٌ
فهل لنا عندك من مكرع[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تمضى العلى وإلى ذراكم ترجع
تمضى العلى وإلى ذراكم ترجع
رقم القصيدة : 10131
-----------------------------------
تمضى العلى وإلى ذراكم ترجع
شَمسٌ تَغيبُ لكمْ وَأُخرَى تَطلُعُ
إنّ الصّفا العادِيّ يُقرَعُ بالأذَى
من غيرِكُم، وَصَفاكُمُ لا يُقرَعُ
متداولين لباس اثواب العلى
هذا يجاب له وهذا ينزع
في كُلّ يَوْمٍ للنّوَاظِرِ مِنْكُمُ
أعْلامُ عَلْيَاءٍ تُحَطّ وَتُرْفَعُ
لا مثل من ملك العى مستقبل
فينا، وَمَن طَوَتِ المَنونُ مُوَدَّعُ
عينان عين للمزيد قريرة
منا وعين للنقيصة تدمع
وَإذا اطْمَأنّ من العَطِيّة ِ مَضْجعٌ
يَوْماً أقَضّ من الرّزِيّة ِ مَضْجَعُ
فَلَئِنْ فَرِحْنَا إنّ ذَلِكَ مُفرِحٌ
وَلَئِنْ جَزِعْنا إنّ ذلكَ مُجْزِعُ
للمجد من علياكم ومصابكم
انف به شمم وآخر اجدع
بُؤسَى وَنُعْمَى أعقَبَتْ، فكأنّما
رُدّتْ عَلى أعْقَابِهِنّ الأدْمُعُ
لولا الاعزّ ابو شجاع لم يكن
وَهْيُ النّوَائبِ عَن قَليلٍ يُرْقَعُ
لولاه ما انجبر الكسير ولا سيما
طَرْفُ الحَسيرِ، وَلا سَلا المُتفَجِّعُ
ما كانت العلياء بعد مصلبها
لَوْلاهُ بالبَدَلِ المُجَدَّدِ تَقْنَعُ
نثلوا كنائن مجدهم فتخيروا
منهن اقوم نصلة لا ينزع
سهماً رمى غرض العلى من بعدما
لمْ يَبْقَ في قَوْسِ المَعالي مَنزَعُ
لا يَطمَعُ الأعداءُ مَطلَعَ نَجدِهِ
قد ضاق الاعنه ذاك المطلع
طلبتك قد قلقت اليك نصولها
حتى استقر بها النصاب الامنع
ظَمأى إلَيكَ وَأينَ عنكَ مَحيدُها
وَالرّعيُ عندَكَ وَالرُّوَا وَالمَرْتَعُ
يَوْماً، وَطينَتُها بغَيرِكَ تُطبَعُ
يوماً وطينتها بغيرك تطيع
سَبَقَتْ ببيعَتك القُلُوبُ أكفَّها
ايدٍ اطعنك والضمائر اطوع
من مضمر يخشى الهوى لا ينثني
او صافق بيد الرضى لا يرجع
أعطَتْ تَخايُلَها الصّدُورُ، وَرُبّما
تعطى يد ولها ضمير يمنع
اللَّهُ أيّدَ مُلْكَكُمْ وَسَمَا بِهِ
مجد القواعد والبناء الارفع
بَيْتٌ يُسَقَّفُ بالسّمَاءِ رِوَاقُهُ
وتهاب ذرته الحمام الوقع
اطناب قبته انابيب القنا
وسجوف ظلته المواضي اللمع
إن ساخَتِ الأرْكانُ أشرَفَ رُكنُه
او ضعضع البنيان لا يتضعضع
كَمْ مُصْعَبٍ مَنَعَ الخِطامَ تركتَه
تحت الرحالة يستقيم ويطلع
او خالع قصرت يداه عن العلى
بُوعٌ لكم تَقِصُ الرّقابَ وَأذرُعُ
فسَبَقتمُ وَكَبَا بِهِ مِنْ جَدّهِ
دُونَ المُنى قَصْفُ الفَقارِ مُوَقَّع
تخفى مكانده ويظهر سطوكم
الذر يقرص والاراقم تلسع
لا ثُلّ عَرْشُ بَني بُوَيْهٍ أنّهمْ
غدرُ المكارم والجناب الامرع
فعلى روائهم يحوم المعتفي
وَإلى رُوَائِهِمُ تُشِيرُ الإصْبَعُ
ان قاربوا فهم الشهاد المجتنى
وَإذا أبَوْا فَهُمُ السِّمامُ المُنقَعُ
ايديهم طرق الندى وجباههم
أبْهَى مِنَ التّيجَانِ لا بَلْ ألمَعُ
فهم لا يام الحفائظ مفزع
وهم لا يام المكارم مظمع
هَتَفَ العَلاءُ بهِمْ إلى غَايَاتِهِ
فتَضَرّعَ القَوْمُ اللّئامُ وَأسرَعُوا
انا غرسكم والغصن لدن والصبا
غَضٌّ وَللعِيسِ القِيادُ الأطوَعُ
رِشتُم سِهَامي للعِدَى ، وَتَرَكتُمُ
قدمي إلأى امد المعالي تتبع
وحثثتم حظي ليلحق شاؤكم
حتى استمر وحظ غيري يقدع
وَصَنَعتُمُ فَعَرَفتُ قَدرَ صَنيعِكُم
ولربما غلط الطريق المصنع
وَحفظتُ ما استُودعتُ من نعمائكم
إنّ الوَفَاءَ أمَانَة ٌ تُسْتَوَدَعُ
يا بَانيَ الشّرَفِ المُوَطَّدِ حَيثُ لا
تَصِلُ العُيونُ وَلا تَنالُ الأذرُعُ
وسليل محصنة العلى في حجرها
مستودع وبدرّها مسترضع
تحنو الملوك من جنباته
كالقلب حانية عليه الاضلع
ارنق لها فتق النوائب بالندى
او بالقنا ولكل خرق مرقع
وَاسلُكْ سَبيلَ أبيكَ، إنّ سَبيلَه
لَقَمٌ يُجيزُ إلى المَنَاقِبِ مَهْيَعُ
واطلب على ايامه وجياده
حسرَى يَرِدنَ على الطّعانِ وَظُلَّعُ
تَدِقُ الغِوَارَ عَلى الغِوَارِ كأنّها
وَطفَاءُ تَحفِزُها بَليلٌ زَعزَعُ
وَالصّبحُ مُنقَدُّ القَميصِ كما جَلا
عن حرّ مفرقه البجال الانزع
وَاستَقْبِلِ الأيّامَ غَيرَ جَوَامِحٍ
يَثني إلَيكَ بهَا عِنَانٌ طَيِّعُ
تَعنُو لأخمَصِكَ الخُطوبُ ذَليلة ً
بعد العراك وخدهن الاضرع
إن سَرّ أمسُك كانَ يوْمُك فَوْقَه
ويقل عند غد لما يتوقع[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> طِلابُ العِزّ مِنْ شِيَمِ الشُّجاعِ
طِلابُ العِزّ مِنْ شِيَمِ الشُّجاعِ
رقم القصيدة : 10132
-----------------------------------
طِلابُ العِزّ مِنْ شِيَمِ الشُّجاعِ
وسعي المرء تحرزه المساعي
وَدُونَ المَجدِ قَلبٌ مُستَطيلٌ
وَبَاعٌ غَيرُ مَجبُوبِ الذّرَاعِ
أُخَوَّفُ بالزَّماعِ، وَلَستُ أدرِي
بأين اجرُّ ناصية الزماع
وَلَستُ أضَلُّ في طُرُقِ المَعَالي
ونار العز عالية الشعاع
ويعجبني البعاد كان قلبي
يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيّ بنِ الرِّقاعِ
لَقِيتُ مِنَ المُقامِ على الأمَاني
كمَا لَقيَ الطَّموحُ من الصِّقاعِ
ولو اني ملكت عنان طرفي
أخَذتُ عَلى الوَسيقَة ِ بالكُرَاعِ
وكنت اذا تلون لي خليل
تَلَوّنَ بي لَهُ خِلْوُ النِّزَاعِ
بخيل بالسلام اذا التقينا
ولكني جواد بالوداع
ايصرعني الزمان ولست آوي
إلأى جنب ذليل للصراع
وَأرْضَعُ بالخِداعِ عَنِ المَعَالي
وَكَانَ الطّفْلُ أوْلى بالرّضَاعِ
ألا لِلَّهِ طينَتُنَا بِأرْضٍ
مُشَوَّهَة ِ المَعَالِمِ وَالبِقَاعِ
إذا مَرَقَ الدُّجَى مِنّا أخَذْنَا
عَلَيْهَا بالمَذانِبِ وَالتّلاعِ
وَأوْلى بالضّيَافَة ِ، لَوْ عَلِمْنَا
خصيب الرحل مطروق الرباع
إلى امل الحسين بسطت ظني
بِزَينِ المِلّة ِ اشتَفَتِ الأمَاني
إذا بَخِلَ الغَمَامُ عَلى مَحَلٍّ
تَدارَكَ غُلّة َ الإبْلِ الزِّمَاعِ
مَجِيرِي إنْ تَناكَرَتِ اللّيَالي
وعوني ان تكاثرت الدواعي
وقد جعل الزمان يضئ وجهي
وَيَرْفَعُ نَاظرَي وَيَمُدّ بَاعي
رفعت اليك دعوة مستجير
وانت مدى عقيرة كل داع
ليهنك ما تجدده الليالي
وَحَسبُكَ مِنْ فِرَاقٍ وَاجتماعِ
فَذاكَ الصّخْرُ خَرّ مِنَ اليَفَاعِ
من الاملاك والمال المضاع
تمارى الناس قبلك وهي غضب
اديوان الضياع ام الضياع
وعادت في يديك مروضات
وَكَانَتْ فَقْعَ قَرْقَرَة ٍ بِقَاعِ
ظفرت بما اشتهيت وانت وان
ونال الغض غيرك وهو ساع
يبشر والقلوب مفجعات
كأن بشيره في الخلق ناع
وما كل المواهب بالاماني
ولا كل الاحاظي بالقراع
لكل في بلوغ العز طيع
تَقَلَّبُ بَينَ أضْلاعِ السّبَاعِ
بزين الملة اشتقت الاماني
من المطل الممانع والدفاع
واصبحت الشفاه مقلقلات
فاعلن بشره في كل وحه
وَبَيّنَ طَوْلَهُ في كُلّ بَاعِ
رَآكَ لِكُلّ مَا يَأتِيهِ أهْلاً
وَأنْتَ أحَقُّ ذَوْداً بالمِرَاعِ
صنيعاً لا يجر عليك مناً
وَحِمْلُ المَنّ غَيرُ المُسْتَطَاعِ
أجَارَ أبُو الفَوَارِسِ منكَ سَيفاً
تَحَامَتْهُ يَمِينُ أبي شُجَاعِ
فِدًى لكَ مَن يُنازِعُكَ الرّزَايَا
وَيَقرِضُكَ الأذَى صَاعاً بصَاعِ
يَعَضّ أنَامِلَ الأُسْدِ الضّوَارِي
عليك بغيظ انياب الافاعي
رَعَاكَ بلَحْظِ طَرْفٍ غَيرِ رَانٍ
وعاج عليك سمعاً غير واع
فكنت السيف اغمده جبان
فَسُلّ وَقَد تَصَدّى للمِصَاعِ
الان رد العلا بلا رقيب
وَشَمِّرْ في الأمُورِ وَلا تُرَاعِ
ولا يغررك قعقعة الاعادي
رجونا منك يوماً مستطيلاً
على الاعداء وضاح القناع
تَغيظُ الحَاسِدينَ بِهِ وَتُرْضِي
قُلُوباً لا تُعَلَّلُ بِالخِداعِ
اتقنع ان تضام وانت حام
وَتُهْمِلُنَا البِقاعُ، وَأنتَ رَاعِ
وَما في الأرْضِ أحسَنُ مِن يَساراً
اذا استولى على مطاع
الان تراجعت تلك الرعايا
وجهزت الرعية للمراعي
وعاد السرب امنع من قلوب
تقلب بين اضلاع السماع
وَصَارَ الدّهْرُ أمرَحَ مِنْ طَرُوبٍ
تصافح سمعه نغم السماع
تُسَمّحُ عِطْفَهُ بَعْدَ اجتِنَابٍ
وتخطم انفه بعد امتناع
تُفَاخِرُنَا رِجَالٌ لَيسَ تَدْرِي
بما علم الجبان من الشجاع
وَلَوْ خَلّيْتَ عَنّا في رِهَانٍ
تبينت البطاء من السراع
وَنَحنُ أحَقُّ بالدّنْيَا، وَلَكِنْ
تخيرت القطوف على الوساع
اروم بحسن رأيك كل امر
يُؤلّفُ فِرْقَة َ الأمَلِ الشَّعَاعِ
وَأطْلُبُ مِنْكَ مَا لا عَيْبَ فيهِ
واين المجد الا في اصطناعي[/font]

[font=&quot] [/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="1 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> صَبَرْتُ عَنكَ فلم ألفِظكَ من شَبَعِ
صَبَرْتُ عَنكَ فلم ألفِظكَ من شَبَعِ
رقم القصيدة : 10145
-----------------------------------
صَبَرْتُ عَنكَ فلم ألفِظكَ من شَبَعِ
لكن ارى الصبر اولى بي من الجزع
وان لي عادة في كل نازلة
أنْ لا تَذِلّ لهَا عُنقي مِنَ الضَّرَعِ
لذاك شجعت قلبي وهو ذو كمد
وملت بالدمع عني وهو ذو دوع
ماضٍ على وَقَعاتِ الدّهرِ إنْ طَرَقَتْ
غدا بحمل اذاها جدّ مضطلع
وحاسر يتلقى كل نائبة
تدمى فيصرفيها صبر مدرع
لولا اندفاع دموع العين غالبة
لمْ يُعقِبِ الصّبرُ دَمعاً غَيرَ مُندَفِعِ
في اليَأسِ منكَ سُلُوٌّ عنكَ يُضْمِرُهُ
وقبل يومك يقوى الحزن بالطمع
ما كانَ ذَيلُك مَسدولاً عَلى دَنَسٍ
ولا نطاقك معقوداً على طمع
ما شئت من لين اخلاق ومكرمة
وَمن عَفافٍ وَمن فَضْلٍ وَمن وَرَعِ
لِلَّهِ نَفرَة ُ وَجْدٍ لَسْتُ أملِكُها
إذا تَذَكّرْتُ إخوَانَ الصّفاءِ مَعي
يُوَاصِلُ الحُزْنُ قَلْبي كُلّما فُجعَتْ
يَدي بحَبلٍ مِنَ الأقرَانِ مُنْقَطِعِ
ألقَى الغَمامُ حَوَايَاهُ عَلى جَدَثٍ
نَزَلْتَ مِنهُ بمَلقًى غَيرِ مُتّسِع
في حَيثُ لا طَمَعٌ يَوْماً لذِي طَمَعٍ
في ان يعود ولا رجعى لمرتجع
لا عين تنظران ارسى بعقوتها
زور ولا اذن عند النداء تعي
وهون الوجدان الموت مشترك
فينا وانا لذا الماضي من التبع
هيَ الثّنَايَا إلى الآجَالِ نَطْلُعُهَا
فمِنْ حَثِيثٍ وَمن رَاقٍ على ظَلَع
كالشاء يعذل منا غير مكترث
عَيّاً، وَيُوعَظُ مِنّا غَيرُ مُستَمِعِ
الآنَ يَعْلَمُ أنّ العَيْشَ مُخْتَلَسٌ
واننا نقطع الايام بالخدع
هيهات لا قارج يبقى ولا جذع
عَلى نَوَائِبِ كرّ الأزْلمِ الجَذَعِ
إنّ المَنَايَا لَشَتّى بَينَ طَارِقَة ٍ
هَوْناً، وَنَافِرَة ٍ عَنْ هَوْلِ مُطّلَعِ
اما فناءً عن الدنيا على مهل
أوِ اعتِبَاطاً يُغادي غُدْوَة َ السّبُعِ
مَا للّيَالي يُرَنِّقنَ المُجَاجَة َ مِنْ
شربي وبوبين مصطافي ومرتبعي
عَدَتْ عَوَادي الرّدى بَيني وَبَينَكُمُ
وانزلتك النوى عني بمنقطع
وَشَتّتَتْ شَمْلَكَ الأيّامُ ظَالِمَة ً
فَشَمْلُ دَمعي وَلُبّي غَيرُ مُجتَمعِ
أُخَيّ لا رَغِبَتْ عَيْني وَلا أُذُني
مِنْ بَعدِ يوْمكَ في مَرْأًى وَمُستَمَعِ
وَلا أرَاكَ بقَلْبٍ غَيرِ مُصْطَبِرٍ
إذا أهَابَ بِهِ السُّلْوَانُ لمْ يُطِعِ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ذكرتك لما طبق الافق عارض
ذكرتك لما طبق الافق عارض
رقم القصيدة : 10146
-----------------------------------
ذكرتك لما طبق الافق عارض
وَأعرَضَ بَرْقٌ كالضّرَامِ لَمُوعُ
وانت مقيم حيث لا البرق يجتلى
بعَينٍ، وَلا رُوحُ النّسِيمِ يَضُوعُ
غَرِيبٌ عَنِ الأوْطانِ لا لكَ هَبّة ٌ
إلَيها، وَلا بَعْدَ المُضِيّ رَجُوعُ
خَلا مِنكَ رَبعٌ قَد تَبَدّلتَ بَعدَهُ
ربوع بلى ما مثلهن ربوع
وَعَاوَدَ قَلبي الذّكْرُ إذْ نحنُ جِيرَة ٌ
زَمَاناً وَإذْ شَمْلُ الجَميعِ جَميعُ
واذ عيشنا الرقراق يسبغ خفضه
علينا واذ طير النعيم وقوع
إلى أنْ مَشَى بَيْني وَبَينَكُمُ الرّدى
وَقَطّعَ أقْرَانَ الصّفَاءِ قَطُوعُ
وفي كل يوم صاحب استجده
نيوب ردى في السمام نقيع
سَلامٌ عَلى تِلْكَ القُبُورِ، وجَادَها
باروى واسنى ما يجود ربيع
فَلا تَغْبِطُونَا إذْ أقَمْنَا، وَأنْتُمُ
عَلى ظَعَنٍ، إنّ اللّقَاءَ سَرِيعُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أأتْرُكُ الغُرّ مِنْ لِداتي
أأتْرُكُ الغُرّ مِنْ لِداتي
رقم القصيدة : 10147
-----------------------------------
أأتْرُكُ الغُرّ مِنْ لِداتي
خَوَاليَ البِيضِ وَالدّرُوعِ
تَحْدُو اللّيَالي بِهِمْ رِفَاقاً
ماضيهم معوز الرجوع
تفرقوا لا عن اختيار
وانتقلوا لا الى ربوع
رجعت في اثرهم برغمي
بَعْدَ نِزَاعٍ إلى نُزُوعِ
ابقى الجوى جرحة بقلبي
ما عشت مكتومة النجيع
كَمْ غَبَنَ المَوْتُ عن كَرِيمٍ
وَقارَعَ الخَطبُ عَنْ قَرِيعِ
بانوا فلم انتزح عليهم
دمعي ولم استذب ضلوع
واسفح الدمع للاعادي
اني اذاً فارغ الدموع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا صَاحبَ القَلبِ الصّحيحِ أمَا اشتَفَى
يا صَاحبَ القَلبِ الصّحيحِ أمَا اشتَفَى
رقم القصيدة : 10148
-----------------------------------
يا صَاحبَ القَلبِ الصّحيحِ أمَا اشتَفَى
ألَمُ الجَوَى مِنْ قَلبيَ المَصْدُوعِ؟
أأسَأتَ بالمُشْتَاقِ حِينَ مَلَكْتَهُ
وَجَزَيْتَ فَرْطَ نِزَاعِهِ بِنُزُوعِ
هيهات لا تتكلفن لي الهوى
فضح التطبع شيمة المطبوع
كم قد نصبت لك الحبائل طمائعاً
فنجوت بعد تعرض لوقوع
وَتَرَكْتَني ظَمْآنَ أشرَبُ غُلّتي
اسفاً على ذاك اللمى الممنوع
قَلبي وَطَرْفي منكَ: هذا في حِمَى
قيظ وهذا في رياض ربيع
كم ليلة جرعته في طولها
غصص الملام ومؤلم التقريع
ابكي ويبسم والدجى ما بيننا
حَتّى أضَاءَ بِثَغْرِهِ وَدُمُوعي
تَفْلي أنَامِلُهُ التّرَابَ تَعَلّلاً
وَأنَامِلي في سِنّيَ المَقْرُوعِ
قمر اذا استخجلتهبعتابه
لَبِسَ الغُرُوبَ، وَلمْ يَعُدْ لطُلُوعِ
لو حيث يستمع السرار وقفتما
لَعَجِبْتُمَا مِنْ عِزّهِ وَخُضُوعي
ابغي هواه بشافع من غيره
شَرُّ الهَوَى مَا نِلْتَهُ بِشَفِيعِ
ما كان الا قبلة التسليم اردفها
الفراق بضمة التوديع
كمدي قديم في هواك وانما
تارِيخُ وَصْلِكَ كانَ مُذْ أُسْبُوعِ
أهوِنْ علَيكَ إذا امتَلأتَ من الكَرَى
اني ابيت بليلة الملسوع
قد كنت اجزيك الصدود بمثله
لَوْ أنّ قَلبَك كانَ بَينَ ضُلُوعي

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي:
أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي:
رقم القصيدة : 10149
-----------------------------------
أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي:
قوي لا ينل منك الحنين الموجع
تحنين الا ان بي لابك الهوى
ولي لا لك الخليط المودع
وباتت تشكى تحت رحلى ضمانة
كِلانَا، إذاً، يا ناقَ نِضْوٌ مُفَجَّعُ
احست بنار في ضلوع فاصبحت
يَخُبّ بِهَا حَرُّ العَرَامِ وَيُوضَعُ
اروح بفتيان خماص من الجوى
لَهُمْ أنّة ٌ في كُلّ دارٍ وَأدْمُعُ
إذا غَرّدَ الرّكْبُ الخَفيّ تَأوّهُوا
لِمَا وَجَدُوا بَعدَ النّوَى وَتَوَجّعُوا
على ابرق الحنان كان حنينا
وبالجزع مبكى ان مررنا ومجزع
تزافر صحبي يوم ذي الائل ذفرة
تَذُوبُ قُلُوبٌ مِنْ لَظَاها وَأدمُعُ
مَنازِلُ لَمْ تَسْلَمْ عَلَيهِنّ مُقلَة ٌ
ولا جف بعد البين فيهن مدمع
فَدَمْعٌ عَلى بَالي الدّيَارِ مُفَرَّقٌ
وَقَلْبٌ عَلى أهْلِ الدّيَارِ مُوَزَّعُ
ارى اليأس حتى تعزم النفس سلوة
وَيَرْجعَ بي داعي الغَرَامِ، فأطمَعُ
ذكَرْتُ الحِمَى ذِكرَ الطّرِيدِ محَلّهُ
يذاد مذاد العاطشات ويرجع
واين الحمى لا الدار بالدار بعدهم
ولا مربع بعد الحنين مربع
سَلامٌ عَلى الأطْلالِ لا عَنْ جِنَايَة ٍ
وان كن يأسا حين لم يبق مطمع
نَشَدْتُكُمُ هَل زَالَ مِنْ بَعدِ أهله
زَرُودٌ، وَرَامَتْهُ طُلُولٌ وَأرْبُعُ
وَهَلْ أنْبَتَ الوَادي العَقيقيِ بَعدَهم
وبدل بالجيران شعب ولعلع
فيا قلب ان يفن العزاء فطالما
عَهِدْتُكَ بَعدَ الظّاعِنِينَ تَصَدَّعُ
وقد كان من قلبي الى الصبر جانب
فقلبي بعد اليوم للصبر اجمع
نعم عادني عيد الغرام ونبهت
عَليّ الجَوَى دارٌ بِمَيْثَاءَ بَلْقَعُ
وَطَارَتْ بقَلبي نَفْحَة ٌ غَضَوِيّة ٌ
ينفسها حال من الروض ممرع
أصُدّ حَيَاء للرّفَاقِ، وَإنّمَا
زِمَاميَ مُنقَادٌ مَعَ الشّوْقِ طَيّعُ
نَظَرْتُ الكَثيبَ الأيمَنَ اليوْمَ نظرَة ً
تَرُدّ إليّ الطّرْفَ يَدمَى وَيَدْمَعُ
ورب غزال داجن في كناسه
عَلى رُقْبَة ِ الوَاشِينَ يُعطي وَيَمنَعُ
وَأُحسِنُ في الوُدّ التّقاضِي إذا لَوَى
وَيَبْذُلُ مَنزُورَ النّوَالِ، فأقْنَعُ
وايقظت للبرق اليمانيّ صاحبا
بذات النقا يخفى مراراً ويلمع
تَعَرّضَ نَجدِيّاً، وَأذكَى وَميضُهُ
عَقيقَ الحِمَى منهُ مَعانٌ وَأجْرَعُ
أأنْتَ مُعِيني للغَلِيلِ بنَظرَة ٍ
فنَبْكي عَلى تِلْكَ اللّيَالي وَنَجْزَعُ
معاذ الهوى لو كنت مثلي في الهوى
اذاً لدعاك الشوق من حيث تسمع
هَناكَ الكَرَى ، إنّي منَ الوَجدِ ساهرٌ
وَبُرْءُ الحَشَى ، إنّي من البَيْنِ مُوجَعُ
فلا لب لي الا تماسك ساعة
وَلا نَوْمَ لي إلاّ النّعَاسُ المُرَوَّعُ
تصامم عني لائثاً فضل برده
ولا يحفل الشوق النؤم المقنع
طوتك الليالي من رفيق كانه
من العجز يربوع الملا المتقصع
يَنَامُ عَلى هَدّ الصّفَاة بَلادَة ً
ألا مَوْطِنٌ يَدنُو بشَمْلٍ وَيَجمَعُ
الا سلوة تنهي الدموع فتنتهي
الا مورد يروى الغليل فينقع
فصبراً على قرع الزمان وغمزه
وهل ينكر الحمل الذلول الموقع
وَهَبتُ لَهُ ظَهرِي على عَقرِ غارِبي
فكل زمام قادني منه اتبع
وكم ظهر صعب عاد بالذل يمتطى
وعرنين آب بات بالضيم يقرع
وَقُلْ للّيَالي حامِلي، أوْ تَحَامَلي
فلم يبق في قوس المقادير منزع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا يا غَزَالَ الرّملِ مِنْ بَطنِ وَجرَة ٍ
ألا يا غَزَالَ الرّملِ مِنْ بَطنِ وَجرَة ٍ
رقم القصيدة : 10150
-----------------------------------
ألا يا غَزَالَ الرّملِ مِنْ بَطنِ وَجرَة ٍ
إلِلْوَاجِدِ الظّمْآنِ مِنكِ شُرُوعُ
خلا لك في الاحشاء مرعى تروده
وَصَابَكَ مِنْ ماءِ الدّموعِ رَبِيعُ
ألا هَلْ إلى ظِلّ الأثِيلِ تَخَلّصٌ
وهل لثنيات الغوير طلوع
وهل بليت خيم على ايمن الحمى
وزالت لنا بالابرقين ربوع
وهل لليالينا الطوال تصرم
وهل لليالينا القصار رجوع
وَلم أنسَ يَوْمَ الجِزْعِ حُسناً خَلَستُه
بِعَيْني، عَلى أنّ الزِّيَالَ سَرِيعُ
ولما توافقنا ذهلت ولم يحن
لطير قلوب العاشقين وقوع
على حينَ أعدَتْ حَيرَتي قَلبَ صَاحبي
فَرُحْنَا وَسَوْطَ العَامِرِيّ مَضِيعُ
حديثٌ يَضَلُّ القَلبُ عندَ استِمَاعِه
فلَيسَ عَجيباً أنْ يَضَلّ قَطِيعُ
عشية لي من رقبة الحي زاجر
عن الدمع الأَ ان تشذ دموع
وَقَدْ أمَرَتْ عَيناكَ عَينيّ بالبُكَا
فقل ليَ ايّ الامرين اطيع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَشَاهَقْنَ لمّا أنْ رَأيْنَ بِمَفْرِقي
تَشَاهَقْنَ لمّا أنْ رَأيْنَ بِمَفْرِقي
رقم القصيدة : 10151
-----------------------------------
تَشَاهَقْنَ لمّا أنْ رَأيْنَ بِمَفْرِقي
بَياضاً كأنّ الشّيبَ عندي من البِدَعْ
وقلن عهدنا فوق عاتق ذا الفتى
رداء من الحوك الرقيق فما صنع
وَلمْ أرَ عَضْباً عِيبَ مِنهُ صِقَالُهُ
وكان حبيبا للقلوب على الطبع
وقالوال غلام زين الشيب رأسه
فَبُعْداً لرَأسٍ زَانَهُ الشّيبُ وَالنَّزَعْ
تَسَلّى الغَوَاني عَنهُ مِن بَعدِ صَبوَة ٍ
وَما أبعَدَ النّبتَ الهَشيمَ مِنَ النُّجَعْ
وكنَّ يخرقن السجوف اذا بدا
فصرنَ يرقّعن الخروق اذا طلع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> عارضا بي ركب الحجاز من سكن أسائله
عارضا بي ركب الحجاز من سكن أسائله
رقم القصيدة : 10152
-----------------------------------
عارضا بي ركب الحجاز من سكن أسائله
متى عهده بسكان سلع
واستملا حديث من سكن الخفيف
ولا تكتباه الا بدمعي
فاتني ان ارى الديار بطرفي
فَلَعَلّي أرَى الدّيَارَ بسَمعي
يا غزالا بين النقا والمصلي
لَيسَ تَبقَى عَلى نِبَالِكَ دِرْعي
كُلّما سُلّ مِنْ فُؤاديَ سَهْمٌ
عادَ سَهمٌ لكُم مَضِيضَ الوَقْعِ
وتحرجتَ يوم حراما
مِنْ عَطائي، فَمَنْ أباحَكَ مَنعي
مَنْ مُعِيدٌ أيّامَ سَلْعٍ عَلى مَا
ما كان منها واين ايام سلع
طالب بالعراق ينشد هيهات
تَ، زَمَاناً أضَلّهُ بالجِزْعِ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وقفت بربع العامرية وقفة
وقفت بربع العامرية وقفة
رقم القصيدة : 10153
-----------------------------------
وقفت بربع العامرية وقفة
فَعَزّ اشتِياقي، وَالطُّلُولُ خَوَاضِعُ
وَكَمْ لَيْلَة ٍ بِتْنَا عَلى غَيرِ رِيبَة ٍ
عَلَيْنَا عُيُونٌ للنُّهَى وَمَسَامِعُ
نَفُضّ حَدِيثاً عَنْ خِتَامِ مَوَدّة ٍ
مَعَاقِلُهَا أحْشَاؤنَا وَالأضَالِعُ
يكاد غراب الليل عند حديثنا
يطير ارتياحاً وهو في واقع
خلونا فكانت عفة لا تعفف
وَقَدْ رُفِعَتْ في الحَيّ عَنّا المَوَانِعُ
سلوا مضجعي عني وعنها فاننا
رضينا بما يخبرن عنا المضاجع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لقلبي بغوري البلاد لبابة
لقلبي بغوري البلاد لبابة
رقم القصيدة : 10154
-----------------------------------
لقلبي بغوري البلاد لبابة
وان كنت مسدودا علي المطالع
لَعَلّيَ أُعْطَى ، وَالأمَانيُّ ضِلّة ٌ
وَإنّ اللّيَالي مُعطِيَاتٌ مَوَانِعُ
مَبيتيّ في أثْوَابِ ظَمْيَاءَ، لَيلَة ً
بِوَادِي الغَضَا وَالعَاذِلُونَ هَوَاجِعُ
وما نطفة مشمولة بمنجمة
وعاها صفاً من آمن الطود فارع
من البِيضِ لَوْلا بُرْدُها قُلتُ: دَمعَة ٌ
مرنقة ما اسلمتها المدامع
يا عذب مما نوّلتنيه موهناً
وَقَدْ شِيمَ بالغَوْرِ النّجومُ الطّوَالِعُ
ارى بعد ورد الماء في القلب غلة
اليك على اني من الماء ناقع
واني لا قوى ما اكون طماعة
اذا كذبت فيك المنى والمطامع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تُجَمْجِمُ بالأشْعَارِ كُلُّ قَبِيلَة ٍ
تُجَمْجِمُ بالأشْعَارِ كُلُّ قَبِيلَة ٍ
رقم القصيدة : 10155
-----------------------------------
تُجَمْجِمُ بالأشْعَارِ كُلُّ قَبِيلَة ٍ
وفي القول محفوظ عليها وضائع
وَكُلُّ فتًى بالشِّعْرِ تَجلُو هُمُومُهُ
وَيَكتُبُ مَا تُملي عَلَيهِ المَطامِعُ
وشعري تختص القلوب بحفظه
وَتَخظَى بهِ دونَ العُيُونِ المَسامِعُ
واولى به من كان مثلك حازماً
يذبب عن اطرافه ويقارع
سَتَظْفَرُ مِنْ نَظْمي بكُلّ قَصِيدَة ٍ
كمَا حَلّتِ اللّيلَ النّجومُ الطّوَالِعُ
تضيء قوافيها وراء بيوتها
طِرَاقاً، كمَا يَتلُو النّصُولَ القَبَائِعُ
اذا هزها السمار طار لها الكرى
وَهَزّتْ جُنُوبَ النّائِمينَ المَضَاجِعُ
وَغَيرُكَ يَعمَى عن مَعانٍ مُضِيئَة ٍ
كما تقبض اللحظا لبروق اللوامع
وَمَا كُلُّ مَمْدُوحٍ يَلَذُّ بِمَدْحِهِ
ألا بَعْضُ أطْوَاقِ الرّقابِ جَوَامِعُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وعاري الشوى والمنكبين من الطوى
وعاري الشوى والمنكبين من الطوى
رقم القصيدة : 10156
-----------------------------------
وعاري الشوى والمنكبين من الطوى
اتيح له باليل عادي الا شاجع
أُغَيْبِرُ مَقْطُوعٌ مِنَ اللّيلِ ثَوْبُهُ
انيس باطراف البلاد البلانع
قَلِيلُ نُعَاسِ العَينِ إلاّ غِيَابَة ً
تَمُرّ بِعَيْنَيْ جاثمِ القَلبِ جَائِعِ
اذا جن ليل طارد النوم طرفه
ونص هدى االحاظه بالمطامع
يُرَاوِحُ بَينَ النّاظِرَينِ إذا التَقَتْ
عَلى النّوْمِ أطْبَاقُ العُيُونِ الهَوَاجعِ
لَهُ خَطْفَة ٌ حَذّاءُ مِنْ كُلّ ثَلّة ٍ
كنَشطَة ِ أقنى يَنفُضُ الطّلَّ وَاقِعِ
الم وقد كاد الظلام تقضيا
يُشَرّدُ فُرّاطَ النّجُومِ بالطّوَالِعِ
طَوَى نَفسَه وَانسابَ في شَملة ِ الدُّجى
وكل امرء ينقاد طوع المطامع
إذا فَاتَ شَيءٌ سَمْعَهُ دَلَّ أنْفُهُ
وان فات عينيه رأى بالمسامع
تَظَالَعَ حَتّى حَكّ بالأرْضِ زَوْرَهُ
وَرَاغَ، وَقَدْ رَوّعتُهُ، غيرَ ظَالِعِ
يُخَادِعُهُ مُسْتَهْزِئاً بِلِحَاظِهِ
تَدارَكَها مُستَنجِداً بالأكَارِعِ
جَرِيٌّ يَسُومُ النّفسَ كلَّ عَظيمَة ٍ
وبمضى اذا لم يمض من لم يدافع
اذا حافظ الراعي على الضان غره
خداع ابن ظلماء كثير الرقائع
ولما عوى والرمل بيني وبينه
تيقن صحبي انه غير راجع
تَأوّبَ، وَالظّلْمَاءُ تَضْرِبُ وَجهَهُ
إلَيْنَا، بِأذْيَالِ الرّيَاحِ الزّعَازِعِ
له الويل من مستطعم عاد طعمه
لقوم عجال بالقسي النوازع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ولا قرن الا دامع الطعن نحره
ولا قرن الا دامع الطعن نحره
رقم القصيدة : 10157
-----------------------------------
ولا قرن الا دامع الطعن نحره
وما غسلته بالدموع مدامعه
ويوم كان السمهري عيونه
إلى المَوْتِ، وَالنَّقعُ المُثَارُ بِرَاقعُهْ
يخرق منه كل جلباب مهجة
على انه في منظر العين راقعه

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وليل كجلجاب الشباب رقعته
وليل كجلجاب الشباب رقعته
رقم القصيدة : 10158
-----------------------------------
وليل كجلجاب الشباب رقعته
بصُبحٍ كجِلبابِ المَشيبِ طَلائِعُهْ
كان سماء اليوم ماءٌ اثاره
من الليل سيل فالنجوم فواقعه

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ومروع لي بالسلام كانما
ومروع لي بالسلام كانما
رقم القصيدة : 10159
-----------------------------------
ومروع لي بالسلام كانما
تَسلِيمُهُ فِيمَا يَمُضّ وَدَاعُ
تغفى بمنظره العيون كانما
وتقيئ عند غنائه الاسماع
ابذاك نستشفى ومن نغماته
تتولد الالام والاوجاع
أمْ كَيفَ يُطرِبُنَا غِنَاءُ مُشَوَّهٍ
أبَداً نُهَالُ بِوَجْهِهِ وَنُرَاعُ
نزوي الوجوه تفاديا من صوته
حتى كان سماعه إسماع
وَكأنّ ضَرْبَ بَنانِه ضرْبُ الطُّلى
وكانما ايقاعه ايقاع
اشهى الينا من غنائك مسمعا
زَجَلُ الضّرَاغِمِ بَينَهُنّ قِرَاعُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اروم انتصافي من رجال اباعد
اروم انتصافي من رجال اباعد
رقم القصيدة : 10160
-----------------------------------
اروم انتصافي من رجال اباعد
وَنَفسِيَ أعدَى لي من النّاسِ أجمَعَا
اذا لم تكن نفس لفتى من صديقه
فَلا يُحدِثَنْ في خِلّة ِ الغَيرِ مَطمَعَا

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة
سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة
رقم القصيدة : 10161
-----------------------------------
سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة
كمَا أنْطَقَتْني وَالرّجالَ المَطامِعُ
بضائع قول عند غيري ربحها
وَعِندِيَ خُسْرَانَاتُهَا وَالوَضَائِعُ
غرَائبُ لوْ هُدّتْ على الطّوْدِ ذي الصّفا
اصاخ اليها يذبل والقعاقع
تُضَاعُ كما ضَاعَتْ خَلاة ٌ بِقَفْرَة ٍ
زَفَتْهَا النُّعَامَى وَالرّيَاحُ الزّعَازِعُ
كان لساني نسعة حضرمية
طَوَاها، وَلمْ تَبلُغْ لهَا السّوْمَ، بَائِعُ
لقَد كان لي عن باحَة ِ الذّلّ مَذهَبٌ
ومضطرب عن جانب الضيم واسع
وما مدَّ ما بيني وبين مذاهبي
حجاز ولا سدت عليَّ المطالع
اكن ثناي وابن فعلاء معرض
لئن انت لم تسمع فعرضك سامع
ولو ما جزيت القرض بالعرض لم يضع
فان الندى عند الكرام ودائع
سَيُدْرَى مَنِ المَغْبُونُ مِنّا وَمنكُمُ
اذا افترقت عما تقول المجامع
وهل تدعي حفظ المكارم عصبة
لِئَامٌ، وَمِثلي بَينَها اليَوْمَ ضَائِعُ
نَعَمْ لَستُمُ الأيدي الطّوَالَ فعاوِنُوا
على قَدرِكُم، قَد تُستَعانُ الأصَابِعُ
إذا لمْ يكُنْ وَصْلي إلَيكُمْ ذَرِيعَة ً
فَيا لَيتَ شِعرِي ما تكونُ الذّرَائِعُ
ارى بارقاً لم يروني وهو حاضر
فَكَيْفَ أُرَجّي رَبّهُ، وَهوَ شاسِعُ
واخلف شيمي كل برق اشيمه
فلا النؤ مرجو ولا الغيث واقع
سأذهَبُ عَنكُمْ غَيرَ باكٍ عَلَيكُمُ
وَمَا ليَ عُذْرٌ أنْ تَفيضَ المَدامِعُ
وَأهجُرُكُمْ هَجرَ المُفيقِ من الهَوَى
خَلا القَلبُ منهُ وَاطمَأنّ المَضَاجِعُ
وَأعْتَدُّ فَجّاً أنْتُمُ مِنْ حِلالِهِ
ثَنِيّة َ خَوْفٍ، مَا لهَا اليَوْمَ طالِعُ
وَما مَوْقفي وَالرّكبُ يرْجو على الصّدى
مَوَارِدَ قَدْ نَشّتْ بهِنّ الوَقَائِعُ
افارقكم لا النفس ولهى عليكم
ولا اللّبّ مَخلوسٌ وَلا القلبُ جازِعُ
ولا عاظفاً جيدي اليكم بلفتة
من الشوق ما سار النجوم الطوالع
وَلا ذاكِراً مَا كانَ بَيْني وَبَيْنَكُم
مراجعة ان المحب المراجع
نَبَذْتُكُمُ نَبْذَ المُخَفِّفِ ثِقْلَهُ
واني لحبل منَّة ُ الغدر قاطع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما اخطاتك سهام الدهر رامية
ما اخطاتك سهام الدهر رامية
رقم القصيدة : 10162
-----------------------------------
ما اخطاتك سهام الدهر رامية
فَمَا أُبَالي مِنَ الدّنْيَا بِمَنْ تَقَعُ
النّاسُ خَوْلكَ غِرْبانٌ على جِيَفٍ
بُلهٌ عن المَجدِ إن طارُوا وَإن وَقعُوا
فما لنا فيهم ان اقبلوا طمع
ولا عليهم اذا ما ادبروا جزع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يقولون ماش الدهر من حيث مامشى
يقولون ماش الدهر من حيث مامشى
رقم القصيدة : 10163
-----------------------------------
يقولون ماش الدهر من حيث مامشى
فكيف بماش يستقيم واظلع
وما واثق بالدهر الا كراقد
على فضْل ثوْبِ الظّلّ وَالظلُّ يُسرِعُ
وَقالُوا: تَعَلّلْ! إنّما العَيشُ نوْمة ٌ
يقضى ويمضى طارق الهم اجمع
ولو كان نوماً ساكناً لحمدته
وَلَكِنّهُ نَوْمٌ مَرُوعٌ مُفَزّعُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَلَرُبّ يَوْمٍ هَاجَ مِنْ طَرَبي
وَلَرُبّ يَوْمٍ هَاجَ مِنْ طَرَبي
رقم القصيدة : 10164
-----------------------------------
وَلَرُبّ يَوْمٍ هَاجَ مِنْ طَرَبي
وَلَقَدْ يَضِيقُ بغَيرِهِ ذَرْعي
من منظر حسن ومن نغم
نَدْعُوهُ قيدَ العَين وَالسّمْعِ
لَمّا أظَلّ اللّيْلُ مَجْلِسَنَا
طُعِنَ الدُّجَى بِأسِنّة ِ الشّمْعِ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> خَلَطُوا الصّوَارِمَ بالقَنَا، وَتَعَمّموا
خَلَطُوا الصّوَارِمَ بالقَنَا، وَتَعَمّموا
رقم القصيدة : 10165
-----------------------------------
خَلَطُوا الصّوَارِمَ بالقَنَا، وَتَعَمّموا
بالبِيضِ، وَاجتَابُوا العَجاجَ دُرُوعَا
قَوْمٌ إذا هَتَفَ الصّرِيخُ بِنَصْرِهِمْ
فجروا عليه من الظبة ينبوعا


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="1 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> شَرِسٌ تَيَقُّظُهُ تَيَقُّظُ خَائِفٍ
شَرِسٌ تَيَقُّظُهُ تَيَقُّظُ خَائِفٍ
رقم القصيدة : 10166
-----------------------------------
شَرِسٌ تَيَقُّظُهُ تَيَقُّظُ خَائِفٍ
وفعال نجدته فعال شجاع
ومدربين على اللقاء كانهم
لمْ يُخْلَقُوا إلاّ لِيَوْمِ قِرَاعِ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَضِيقُ صُدورُ العَتبِ، وَالعُذرُ أوْسعُ
تَضِيقُ صُدورُ العَتبِ، وَالعُذرُ أوْسعُ
رقم القصيدة : 10167
-----------------------------------
تَضِيقُ صُدورُ العَتبِ، وَالعُذرُ أوْسعُ
وَيَجمَحُ طَرْفُ الهَجرِ وَالوِدُّ أطْوَعُ
لك الله من قلب ملاه وفاؤه
فليس لعذر في نواحيه مرتع
ولي خاطر ما ان سلكت مضاءه
عَلى الهَمّ إلاّ كَادَ في الدّهرِ يُقطَعُ
اليك فما تظمى الى الغدر همتي
إذا مَا سَقَاني مِنْ وَدادِكَ مَشرَعُ
وَلَكِنّني في مَعْشَرٍ حَلْيُ وُدّهِمْ
اذا ما اجتلته النائبات التصنع
اذا ركضت اقوالهم في مسامعي
على العذر جاءت خاطري وهي ظلع
لحَا اللَّهُ هَذا الدّهرُ سَيفاً عَلى المُنى
اوصل ارابي بها ويقطع
اذا شمت منه بارق العزم ردني
كليلَ لِحاظِ النّاسِ وَالخَطبُ يَهمَعُ
صحبت الرجال الخابطين الى العلى
فَثبّطَني لُؤمُ الزّمَانِ وَأُسْرِعُ
امالي من حظ المكارم ان ارى
سَرِيعاً إلى داعي العُلى حينَ يَسمَعُ
تَرُدّ سِهَامي الحَادِثَاتُ طَوَائِشاً
وَفي قَوْسِ عَزْمي لَوْ تَبَوّعَ مَنزِعُ
أُصَرّفُ فَهمي، وَالمقَاولُ سُرّعٌ
واملك حلمي والعوامل شرع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَمُهْتَزّة ِ العِرْنِينِ رَقرَاقَة ِ السّنَا
وَمُهْتَزّة ِ العِرْنِينِ رَقرَاقَة ِ السّنَا
رقم القصيدة : 10168
-----------------------------------
وَمُهْتَزّة ِ العِرْنِينِ رَقرَاقَة ِ السّنَا
تُنَاسِبُ مُستَنّ البُرُوقِ اللّوَامِعِ
افاض على اعطافها القين حلة
تفضفضن في مثل النجوم الطوالع
فجاءت بجسم يملأ العين بهجة
اذا ما اجتلاها حاسر مثل دارع
يحيَّا بها من لم تحي يمينه
بغير العوالي والسيوف الققواطع
احد من العذل المطل على الهوى
وارهف من غرب النوى في المقاطع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> مقيم من الهم لا يقلع
مقيم من الهم لا يقلع
رقم القصيدة : 10169
-----------------------------------
مقيم من الهم لا يقلع
وماض من العيش لا يرجع
ويوم اشم باقباله
وَيَوْمٌ بِإدْبَارِهِ أجْدَعُ
لأخفق من علقت بالمنى
يداه واثرى الذي يقنع
وما الذل الا خداع اللئيم
وَالحُرُّ بالذّلّ لا يُخْدَعُ
رَأيْنَا الرّجَاءَ عَلى نَأيِهِ
رِشَاءً، وَكُلُّ يَدٍ تَنْزِعُ
بليت وغيري لا يبتلى
بامرين ما فيهما مطمع
بدهر الوم ولا يرعوي
ومولى اقول ولا يسمع
وَإنّي، إذا ما اسْتَطالَ الزّمانُ
انجدني صاحب اروع
ونفس على صبرها مرة
وَقَلْبٌ عَلى رَأيِهِ مُجْمِعُ
أخُوضُ بِهِ كُلّ دَوّيّة ٍ
يزل بها الخف أو يظلع
بِكُلّ مُقَلَّدَة ٍ بِالنّسُوعِ
وَكَانَ عَلى غَيرِهِ يَدْمَعُ
يَصِيحُ الحَصَى تَحتَ أخفَافِها
فُنُوناً، وَيَصْطَخِبُ اليَرْمَعُ
واني لاوعب في جلدها
وَللرّكْبِ هَمْلَجَة ٌ زَعْزَعُ
أُقِيمُ وَخَدُّ الضّحَى أبْيَضٌ
واسري ورجه الدجى اسفع
وامضى اذا بلَّد المستغير
وهاب الثنية من يطلع
واشلي على المقربات السياط
إذا ضَمّهَا البَلَدُ البَلْقَعُ
وَأُورِدُهَا الخِمسَ في لُجْمِها
تبرض ما الفت تكرع
تَعَجّبُ مِنْهَا وُحُوشُ الفَلاة ِ
ة تسري واسرابها رتع
ارى النوم ينبو به ناظري
وكل العيون له مربع
وَمن ضَاقَتِ الأرْضُ عَن هَمّهِ
حَرٍ أنْ يَضِيقَ بِهِ مَضْجَعُ
لئن كان احزن بي منزل
فمن قبل امرع لي مرتع
على انني عند عض الزمان
صَفَاة ٌ يَضَنّ بِهَا المَقْطَعُ
لقد عاف امواله من يجود
وَقَدْ طَلقَ النّفسَ مَن يَشجُعُ
وابيض يوم الوغى حاسر
تردى بقائمه الدرّع
تَحُفّ مَضَارِبُهُ مَاءَهُ
كَمَا حَفّ وَادِيَهُ الأجْرَعُ
كَمَا هَزّتِ القَلَمَ الإصْبَعُ
وزغف تحدر عن بيضة
كَأنّ الأغَمّ بِهَا أنْزَعُ
يذلل لي سطوات الزمان
سيفي ومثلي لا يخضع
تطاولت للبرق لما سرى
وَعُنْقي إلى مِثْلِهِ أتْلَعُ
فما لي لا استعيد الجوى
وَقَدْ لاحَ لي بَارِقٌ يَلْمَعُ
وَأبْذُلُ قَلْباً بِأمْثَالِهِ
تَضَنُّ الجَوَانِحُ وَالأضْلُعُ
ألا إنّ قَلْبَ الفَتَى مُضْغَة ٌ
تضرّ ولكنها تتفع
وابلج اعددته للخطوب
طوداً الى ظله ارجع
كريم الوفاء امين الاخاء
باقٍ على العهد لا يقلع
سَرِيعٍ إلى دَعْوَتي في الأُمُورِ
انى الى صوته اسرع
جَلَوْتُ بهِ الدّمعَ عَنْ ناظرِي
وكان على غيره بدمع
وكفكفت عمن سواه يدي
وَكنتُ أرَى المَاءَ لا يُشْبِعُ
دَعَوْتُكَ يا نَاصِرِي في الهَوَى
وكان الى ودك المفزع
أتَاني أنّكَ طَوّحْتَ بالـ
ـزّيَارَة ِ عَنْ عَارِضٍ يَقْطَعُ
لقد نال شكواك من مهجتي
كما نال من عرقك المبضع
دَمٌ جَاشَ شُؤبُوبُه عَنْ يَدٍ
يُقَلّبُهَا البَطَلُ الأرْوَعُ
مفيض ولكنه غايض
وَخَرْقٌ وَلَكِنّهُ يُرْقَعُ
وَلَوْ أنّ لي فُسْحَة ً في الزّمَانِ
جَاءَكَ بي القَدَرُ الأسْرَعُ
وان غبت عنك فان الفؤاد
عِندَكَ مَا فَاتَهُ مَوْضِعُ
يَعُوجُ عَلَيْكَ فَلا يَنْثَني
وَيَشْرَبُ مِنْكَ فَلا يَنْقَعُ
واني لتعطفني المطعمات
عليك كما عطف الاخدع
وَلَوْلاكَ لمْ أعْتَرِفْ بالغَرَامِ
وَلا قيلَ إنّ الفَتَى مُوجَعُ
وَمَا فَضْلُ شَوْقيَ لَوْلا البُكَاءخ
ء والشوق عنوانه الادمع

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لئن قرب الله النوى بعد هذه
لئن قرب الله النوى بعد هذه
رقم القصيدة : 10170
-----------------------------------
لئن قرب الله النوى بعد هذه
وَكَانَ لِرَوْحَاتِ المَطِيّ بَلاغُ
شَغَلتُ بكُنّ النّفسَ عن كلّ حاجة ٍ
وهيهات من شغل بكن فراغ
وليس لبرد الماء لم تشربي به
إلى القَلْبِ مِنّي، يا أُمَيْمَ، مَسَاغُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بالجد لا بالمساعي يبلغ الشرف
بالجد لا بالمساعي يبلغ الشرف
رقم القصيدة : 10171
-----------------------------------
بالجد لا بالمساعي يبلغ الشرف
تَمشِي الجُدُودُ بأقوَامٍ، وَإنْ وَقفُوا
أعيَا مِنَ الدّهرِ خُلْقٌ لا دَوَامَ لَهُ
البَذْلُ وَالمَنْعُ وَالإنْجَازُ وَالخُلُفُ
واطٍ بجفونه أعقاب خلته
يوماً ودود ويوماً ملَّة طرف
راحت تعجّب من شيب ألمَّ به
وعاذر شيبه التهمام والأسف
وَلا تَزَالُ هُمُومُ النّفسِ طَارِقَة ً
رُسْلُ البَياضِ إلى الفَوْدينِ تَختَلِفُ
إنّ الثّلاثِينَ وَالسّبْعَ التَوَينَ بِهِ
عَنِ الصِّبَا، فَهوَ مُزْوَرٌّ وَمُنعَطِفُ
فَمَا لَهُ صَبْوَة ٌ يُبْكَى بِها طَلَلٌ
وَلا لَهُ طَرْبَة ٌ يُعلى بِها شَرَفُ
أينَ الذينَ رَمَوْا قَلْبي بسَهمِهِمُ
ولم يداووا ليَ القرف الذي قرفوا
يَشكُو فِرَاقَهُمُ القلبُ الذي جَرَحُوا
منّي، وَتَبكيهِمُ العَينُ التي طَرَفُوا
كم جاءني الخوف مما كنت آمنه
وَكَمْ أمِنتُ التي قَلبي بِها يَجِفُ
قَدْ يَأمَنُ المَرْءُ سَهماً فيهِ مَوْقِعُهُ
وقد يخاف الذي ينأى وينحرف
لما رأيت مرامي الظن خاطئة
ودون ما ارتجى منكم نوى قذف
صَرَفتُ نَفسِيَ عَنكُمْ، وَهيَ غانيَة ٌ
والنفس تصرف أحياناً فتنصرف
ما هز فرعكم يأسٌ ولا طمع
وَلا مَرَى دَرَّكُمْ لِينٌ، وَلا عَنَفُ
ولا لكم في ثنايا الجود مطّلع
ولا لكم في ظهور المجد مرتدف
يأبى لي العز والغراءُ من شيمي
إمْسَاكَ حَبلِ غُرُورٍ ما لَهُ طَرَفُ
هَبْهَا ضَبَابَة َ لَيْلٍ أنتَ خابِطُها
إنّ الظّلامَ، وَإنْ عَنّاكَ، مُنكَشِفُ
تنظّر الصبح أن الصبح منتظر
والفجر يعرب عما أعجم السدف
كأنني يوم استعطى نوالكم
دانٍ مِنَ الصّخرَة ِ الصّمّاءِ يَغتَرِفُ
ويوم أدعوكم للخطب احذره
داع يبلغ من قد ضمه الجدف
ما كُنتُمُ من سُيُوفي، إذْ هَزَرْتُكُمُ
هز النوابي إذا أمضيتها تقف
يا رَاعيَ الذّوْدِ لا أصْبَحتَ في نَفَرٍ
تَرْوَى البِكارُ وَتَظما الجِلّة ُ الشُّرُفُ
ما أعجَبَ القِسمَة َ العَوْجاءَ يَقسِمُها
الدار واحدة والورد مختلف
لَئِنْ حُرِمتُ مِنَ العَليَاءِ ما رُزِقُوا
لقَدْ جَهِلتُ مِن الفَحشاءِ ما عرَفُوا
لأُرْحِلَنّ المَطَايَا ثمّ أُبْرِكُهَا
حيث اطمأن الندى واستوطن الشرف
كأنما في رجال الركب خاطرة
تَعانَقَ الدّوُّ، وَالنّأجيّة ُ العُصُفُ
بدارِ أغلَبَ مَا في وَعدِهِ خُلُفٌ
للرّاغبِينَ، وَلا في حُكمِهِ جَنَفُ
حيث الحقوق قيام في مقاطعها
وَكُلُّ مَنْ حاكَمَ الأيّامَ مُنتَصِفُ
راض الأمور أولى شبيبته
فالرأي محتنك والعمر موتنف
يا ابنَ الأُولى نَزَلُوا العَليَاءَ خاليَة ً
مَنازِلَ الدُّرّ يُرْمَى دونَهُ الصَّدَفُ
يحي المكارم أبناءٌ له وردوا
كَمَا بَنَى المَجْدَ آبَاءٌ لَهُ سَلَفُوا
المُقدِمِينَ، فَلا مِيلٌ، وَلا عَزُلٌ
والحاملون فلا جوز ولا ضعف
لي فيهِمُ خَلَفٌ مِنْ كُلّ مُفتَقَدٍ
وَرُبّما جَازَ قَدرَ الذّاهبِ الخَلَفُ
في كُلّ يَوْمٍ عَدُوٌّ أنْتَ قَائِدُهُ
قَوْدَ الجَنيبِ، لِما عَسّفتَ مُعتَسِفُ
في السّلمِ دافِقَة ٌ، شُؤبوبُها خَضِلٌ
والروع بارقة ذو رعدها قصف
فمن شعاب ندى أمواهه دفع
وَمِنْ طِعَانِ قَناً آبَارُهُ خُسُفُ
تَغْدُو كأنّكَ، وَالهاماتُ طائِرَة ٌ
جانٍ مِنَ الحَنظَلِ العاميِّ يَنتَقِفُ
كأن سيفك ضيف الشيب ليس له
عَنِ الرّؤوسِ، إذا ما جاءَ، مُنصَرَفُ
فاستَأنِفُوا العِزَّ مُخضَرّاً زَمانُكُمُ
كأنما الدهر فيكم روضة أنف
وابقوا بقاء الدراري في مطالعها
إلاّ البُدورَ، فإنّ البَدْرَ يَنكَسِفُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَسعَى البِكارُ مُعَنّاة ً، وَقَد مَلكَتْ
تَسعَى البِكارُ مُعَنّاة ً، وَقَد مَلكَتْ
رقم القصيدة : 10172
-----------------------------------
تَسعَى البِكارُ مُعَنّاة ً، وَقَد مَلكَتْ
أولى الجمام عليها الجلة الشرف
إذا رأينا قوام الدين راكبها
فلَيسَ في ظَهرِها للقَوْمِ مُرْتَدَفُ
فَقُلْ لمُعتَسِفٍ يَرْجُو لَحَاقَهُمُ:
لبث فقد بلغوا العليا وما اعتسفوا
لَوَ أنّ عَينَ أبيكَ اليَوْمَ ناظِرَة ٌ
تَعَجّبَ الأصْلُ مِمّا أثمَرَ الطَّرَفُ
وَنَى عَنِ السّعيِ، فاستَرْعَى مساعِيَهُ
مدرباً بطريق المجد لا يقف
قد يسبق الخيل تاليها وإن كثرت
منها الفوارط يوم الجري والسلف

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
رقم القصيدة : 10173
-----------------------------------
قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
ضَرِمٍ يُعجِلُ الطّرَائدَ خَطْفَا
طار يستشرف المواقع حتى
وجد العز موقعاً فأسفا
ومجاري الزمان خطباً فخطبا
سابقاً خطوه صرفاً فصرفا
لاثَ أبْطَالُهُ عَمَائِمَ بِيضاً
لبسوا تحتها قتيراً وزغفا
ـطّوْدَ يُمنَى بِ
هَا لَذَلّ وَخَفّا
قد كُفيتَ السّعيَ الطّوِيلَ، وَتأبَى
أن يَرَى المَجدُ منك حِلساً وَقُفّا
بين جد بذّ الجدود فأوفى
وَأبٍ ضُمّنَ العَلاءَ، فَوَفّى
قامَ فيهِ يَلُفّ خَطباً بخطْبٍ
لا نَؤوماً، وَلا سَؤوماً ألَفّا
عقدوا بينكم وبين المعالي
قَبلَ يَعلو الرّجالُ عَقداً وَحِلفَا
رَكُبُوا صَعبَة َ العُلَى أوّلَ النّا
سِ، فمَن جاءَ بَعدَهم جاء رِدفَا
بيت جود تكفي النوائب فيه
وجفانُ القِرَى بهِ لَيسَ تُكْفَا
عندهُ النّارُ أوقدتْ باليلنجو
جي تُذكى عرفاً، وتُجزلُ عُرفا
قد بلاك الأعداء حلواً ومرا
وَبَلَوْا شِيمَتَيكَ لِيناً وَعُنْفَا
فراؤك الحسام قدا وقطا
إذا مَا ضَفَا عَلَيكَ وَرَفّا
حسبوها تصنعا فرأُوها
كل يوم تزداد ضعفا وضعفا
كَهلالِ السّحابِ ما غَابَ حَتّى
رَقّ عَنْ وَجهِهِ الغَمامُ فَشَفّا
خلق ثابت إذا غير الدهر
رجالاًً أخلاقهم تتكفا
إن تناسوا تذكر الجود طبعا
أو تولوا ثنى إلى المجد عطفا
في رِوَاقٍ مِنَ القَنَا لا تُرَى فيـ
ه لقد جاذب الزمام الأكفا
رَسَبُوا في غِمَارِها، وَلَوَ أنّ الـ
بعد ما غض ناظريه وأغفى
إنّ مِنْ ضَوْئِها لذِي التّاجِ تَاجاً
وَلِرَبّ الأطْوَاقِ طَوْقاً وَشَنفَا
فابق للخطب مقذيا منه عينا
كُلَّ يَوْمٍ، وَمُرْغِماً منهُ أنفَا
صل بفخر الملك الأغر حساما
تَجمَعِ المَاضِيَينِ عَضْباً وَكَفّا
داعم الملك يوم مال ولاقى
موجاناً من الخطوب ورجفا

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ردوا الغليل لقلبي المشغوف
ردوا الغليل لقلبي المشغوف
رقم القصيدة : 10174
-----------------------------------
ردوا الغليل لقلبي المشغوف
وَخُذوا الكَرَى عَن ناظرِي المَطرُوفِ
وَدَعُوا الهَوَى يَقوَى عَليّ مُضَاعَفاً
أني على الأشجان غير ضعيف
وَلَقَدْ رَتَقتُ على العَذُولِ مَسامعي
وَصَمَمْتُ عَن عَذْلٍ وَعن تَعنِيفِ
أرْضَى البَطالَة َ أن تكُونَ قَلائِدِي
أبداً ولوم اللائمين شنوفي
هل دارنا بالرمل غير نزيعة
أم حيّنا بالجزع غير مخلوف
فَلَقَدْ عَهِدْتُ بِهَا كَنافِرَة ِ المَهَا
من كل ممشوق القوام قضيف
سِرْبٌ، إذا استَوْقَفتُ في ظَبَيَاتِهِ
عَينيّ رُحْتُ عَلى جَوًى مَوْقُوفِ
يرعين أثمار القلوب تواركاً
مرعى ربيع بلالوى وخريف
كم بين أثناء الضلوع لهن من
قِرفٍ بِأظْفَارِ النّوَى مَقْرُوفَ
لا تأخذيني بالمشيب فإنه
تفويف ذي الأيام لا تفويفي
لو أستطيع نضوت عني برده
ورميت شمس نهاره بكسوف
كان الشباب دجنة فتمزقت
عَنْ ضَوْءِ لا حَسَنٍ، وَلا مألُوفِ
وَلَئِنْ تَعَجّلَ بالنُّصُولِ، فخَلْفَهُ
رَوْحاتُ سَوْفٍ للمَنُونِ عَنِيفِ
وإذا نظرت إلى الزمان رأيته
تعب الشريف وراحة المشروف
أوفيتُ مُعْتَلِياً عَلَيْكُمْ وَاضِعاً
ومجال كل موضع مضعوف
أعليَّ يستل الدني لسانه
سَيَذُوقُ مَوْبَى مَرْبَعي وَمَصِيفي
فيمن تعيرني بفيك رغامها
أبِتَالِدِي في المَجْدِ أمْ بطَرِيفي
ابمعشري وهم الأُولى عاداتهم
في الروع ضرب طلا وخرق صفوف
من كل وضاح الجبين مغامر
عِندَ العَظائِمِ، باسمِهِ مَهتُوفِ
وَإذا قَرَعتُ، فَهُمْ صُدُورُ ذَوَابلي
وَمِنَ العَدُوّ مَعَاقِلي وَكُهُوفي
فاذهب بنفسك حاسماً اطماعها
عَنْ صِلّ وَادٍ أوْ هِزَبْرِ غَرِيفِ
فلقد جررت على الزمان عوائدي
إني أدق زحوفه بزحوفي
هذا، وَقَوْمُكَ بَينَ قاذِفِ مَعشَرٍ
كَذِباً، وَبَينَ مُلَعَّنٍ مَقْذُوفِ
لا المجد في أبياتهم بمعرق
يوماً ولا لهم الندى بحليف
قَبْلي سَقَاكَ أبي كُؤوسَ مَذَلّة ٍ
ولتشربن بيدي كؤوس حتوف
ذاكَ الثِّقَافُ يُقِيمُ كُلَّ مُمَيَّلٍ
وَأنَا الجُرَازُ أقُدّ كُلّ صَلِيفِ
فَحَذارِ إنْ شَبّ الفَنِيقُ لِحَاظَهُ
وتقاربت أنيابه لصريف
خل الطريق لمجمر أخفافه
مَاضٍ عَلى سَنَنِ الطّرِيقِ مُنِيفِ
وَلضَيغَمٍ يَطَأُ الرّجَالَ، غُلُبَّة ً
بقنا من الأنياب أو بسيوف
وَاشدُدْ حَشَاكَ فَلَستَ تَطمَحُ خالياً
إلا بدا لك موقفي ووقوفي
وإذا رميت من الحذار بمقلة
في الجَوْ رَاعَكَ في السّمَاءِ حَفيفي
أهوى إلى فرص يسوءُك غبها
مُتَسَرّعاً كَالأجْدَلِ الغِطْرِيفِ
كَيداً يُرِي أنْ لا دَعيّ أُمَيّة ٍ
قدمي على قمر السماء الموفي
ووليتكم فحززت في عيدانكم
حَتّى أقَامَ مُمِيلَهَا تَثْقيفي
وفطمتكم بالزجر عن عاداتكم
وَرَدَدْتُ مُنكَرَكُمْ إلى المَعرُوفِ
عَفُّ السّرِيرَة ِ لَمْ تُلَطّ لِرِيبَة ٍ
يوماً عليّ مغالقي وسجوفي
فلَئن صُرِفتُ فلَستُ عن شَرَفِ العُلى
ومقاعد العظماءِ بالمصروف
وَلَئِنْ بَقيتُ لَكُمْ، فإنّي وَاحِدٌ
أبداً أقوّم منكم بأَلوف

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رِدِي مُرَّ الوُرُودِ وَلا تَعافي
رِدِي مُرَّ الوُرُودِ وَلا تَعافي
رقم القصيدة : 10175
-----------------------------------
رِدِي مُرَّ الوُرُودِ وَلا تَعافي
فَمَا يَنْأى بيَوْمِكِ أنْ تَخَافي
فَطَوْراً تُعرَضِينَ عَلى زُلالٍ
وَطَوْراً تُعرَضِينَ عَلى ذُعَافِ
ومن يشرب بصاف غير رنق
يَرِدْ يَوْماً برَنْقٍ غَيرِ صَافي
غمست يديَّ في أمر فمن لي
وأين بنزع كفي وانكفافي
كَفَاني أنّني حَرْبٌ لقَوْمي
وذلك لي من الضراء كاف
حطمت صعادهم حتى استقاموا
مُجَاوَزَة ً بِهِمْ حَدَّ الثِّقَافِ
فَصِرْتُ لِذَمّهِمْ غَرَضاً رَجِيماً
يراموني بمثل حصى القذاف
وأكذب بالتصوّن مدعيهم
والجم فائليهم بالعفاف
وَلَوْ أنّي أطَعْتُ الرُّشْدَ يَوْماً
لابدلت التحامل بالتجافي
وَأغضَيتُ اللّوَاحِظَ عَنْ ذُنُوبٍ
وموضعها لعيني غير خاف
ولكن الحمية فيَّ تأبى
قَرَارِي للرّجَالِ عَلى التّكَافي
وانظر سبة وعظيم عار
رضايَ من المنازع بالكفاف
ولو أني رميت أصاب سهمي
ولكني أنقب عن شغافي
فما سهمي السديد من النوابي
ولا باعي الطويل من الضعاف
وَلي أنفٌ كَأنفِ اللّيثِ يَأبَى
شميمي للمذلة واستيافي
وقد عرف العدى وبلوا قديما
خطاي إلى المنايا وازدلافي
لي العزم الذي قد جربوه
يَقُدُّ مَضَارِبَ البِيضِ الخِفَافِ
وربط الجأش والاقدام ذل
يزلزلها الردى يوم الوقاف
وَقَدْ كَلّتْ صَوَارِمُهَا وَمَلّتْ
عرانين القنى من الرعاف
فعال أغر ريان العوالي
من الأعداء ملآن الصحاف
يُضِيفُ، فَلا يُمَيّزُ مَنْ يَرَاهُ
أمَارَاتِ المُضِيفِ مِنَ المُضَافِ
إذا عُدّ المَنَاقِبُ جَاءَ بَيْتي
يَجُرُّ ذُيُولَ أحسَابٍ ضَوَافي
أقِلّوا، لا أبَا لَكُمُ، وَخَلّوا
مطاعنة الأسنة بالأشافي
فَقَدْ مُدّتْ غَيَابَاتُ المَخَازِي
عَلى عَرَصَاتِكُمْ مَدَّ الطِّرَافِ
صفوت لكم فرنقتم غديري
وأي مضاغن رجع المصافي
وَيُوشِكُ أنْ يُقَامَ عَلى التّقَالي
أنابيب رجعن إلى التصافي
مضى زمن التمازح والتداني
وذا زمن التزايل والتنافي
لئن أعلى بنائكم اصطناعي
فسَوْفَ يَثُلُّ عَرْشَكُمُ انحِرَافي
أداوي دائهم فيزيد خبثاً
وليس لداء ذي البغضاء شاف
حَنَوْتُ عَلَيهِمُ وَلَرُبّ حَانٍ
على جان وإن بعد التلافي
فما قلبي وإن جهلوا بقاس
ولا حلمي وإن قطعوا بهاف
فما تغني القوادم من جناح
تحَامَلَ، إنْ قَعَدْنَ بهِ الخَوَافي
وعندي للزمان مسومات
من الأشعار تخترق الفيافي
قَصَائِدُ أنْسَتِ الشّعَرَاءَ طُرّاً
عوائهم على أثر القوافي
بوارد للغليل كان قلبي
يعب بهن في برد النطاف
أسُرّ بِهِنّ أقْوَاماً، وَأرْمي
أُقَيْوَاماً، بِثَالِثَة ِ الأثَافي


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:6px ridge green;"][cell="filter:;"][align=center]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وفى بمواعيد الخليط وأخلفوا
وفى بمواعيد الخليط وأخلفوا
رقم القصيدة : 10176
-----------------------------------
وفى بمواعيد الخليط وأخلفوا
وكم وعدوا القلب المعنى ولم يفوا
وَما ضَرّهُمْ أنْ لمْ يَجُودوا بمُقنعٍ
من النيل اذمنوا قليلاً وسوفوا
أفي كل يوم لفتة ثم عبرة
على رسم دار أو مطيٌّ موقف
وركب على الأكوار يثني رقابهم
لداعي الصِّبَا، عَهدٌ قَديمٌ وَمألَفُ
فمِنْ وَاجِدٍ قَدْ ألزَمَ القَلْبَ كفَّه
وَمِنْ طَرَبٍ يَعلُو اليَفَاعَ وَيُشرِفُ
ومستعبر قد اتبع الدمع زفرة
تكاد لها عوج الضلوع تثقف
قضَى ما قضَى مِنْ أنّة ِ الشّوْقِ وَانثنى
بدار الجوى والقلب يهفو ويرجف
ولم تغن حتى زايل البعد بيننا
وَحَتّى رَمَاناً الأزْلَمُ المُتَغَطرِفُ
كَأنّ اللّيَالي كُنّ آلَيْنَ حَلْفَة ً
بأن لا يرى فيهن شمل مؤلف
ألَمّ خَيَالُ العَامِرِيّة ِ بَعدَمَا
تبطننا جفن من الليل أوطف
يُحَيّي طِلاحاً حِينَ هَمّوا بوَقعَة ٍ
تَهَاوَوْا عَلى الأذْقَانِ مِمّا تَعَسّفُوا
وقيدين قد مال النعاس بهامهم
كما أرعشت أيدي المعاطين قرقف
أعارِيبَ لا يَدرُونَ ما الرّيفُ بالفَلا
ولا يغبطون القوم أما تريفوا
رَذاياً هَوًى إنْ عَنّ بَرْقٌ تَطاوَلُوا
وإن عارضوا الطير الغوادي تعيفوا
تَوَاركَ للشّقّ الذي هُوَ آمِنٌ
نوازل بالأرض التي هي أخوف
أيَا وَقفَة َ التّوْديعِ هَلْ فيكِ رَاجعٌ
إشارته ذاك البنان المطرف
وَهَلْ مُطمِعي ذاكَ الغَزَالُ بلَفتَة ٍ
وإن ثور الركب العجال وأوجفوا
عشية لا ينفك لحظة مبهت
مُرَاقَبَة ً مِنّا، وَدَمْعٌ مُكَفْكَفُ
فلله من غنى الحداة ورائه
ولله ما ورى العبيط المسجف
وَسَائِلَة ٍ عَنّي كَأنّيَ لَمْ ألِجْ
حمى قومها واليوم بالنقع مسدف
لَئِنْ كنتُ مَجهُولاً بذُلّيَ في الهَوَى
فَإنّي بعِزّي عندَ غَيرِكِ أعرَفُ
فَلا تَعجَبي أنّي تَعَرّقَني الضّنَى
فإن الهوى يقوى عليَّ وأضعف
يقرع باسمي الجيش ثم يردني
إلى طَاعَة ِ الحَسنَاءِ قَلبٌ مُكَلَّفُ
سَلي بي ألَمْ أنْغَلّ في لَهَوَاتِهَا
وفحل المردى دوني بنابيه يصرف
سَلي بي ألمْ أحمِلْ على الضّيمِ ساعدي
وَقَد ثُلِمَ المَاضِي، وَرُضّ المُثَقَّفُ
سَلي بي ألَمْ أثْنِ الأعِنّة َ ظَافِراً
تحدث عن يومي نزار وخندف
وَحَيٍّ تَخَطّتْ بي أعَزَّ بُيُوتِهِ
صدور المواضي والوشيج المرعف
سَلي بي ألمْ أصْبِرْ على الظّمءِ بَعدَمَا
هوى بالمهارى نفنف ثم نفنف
وَكُلُّ غُلامٍ مِلْءُ دِرْعَيْهِ نَجدَة ٌ
وَلَوْثَة ُ أعرَابِيّة ٍ وَتَغَطْرُفُ
عَلى كُلّ طَاوٍ فيهِ جَدٌّ وَمَيْعَة ٌ
وطاوية فيها هباب وعجرف
وَقَدْ أُتبِعَتْ سُمرُ العَوَالي زِجَاجَها
وحن من الأنباض جزع معطف
فإن تسمعوا صوت المرنات تعلموا
بمن جعلت تدعو النواعي وتهتف
لَنَا الدّوْلَة ُ الغَرّاءُ، ما زَالَ عندَها
من الجَوْرِ وَاقٍ أوْ من الظّلمِ مُنصِفُ
بعيدَة ُ صَوْتٍ في العُلى ، غَيرُ رَافِعٍ
بِهَا صَوْتَهُ المَظْلُومُ وَالمُتَحَيَّفُ
وَنَحنُ أعَزُّ النّاسِ شَرْقاً وَمَغرِباً
وأكرم أبصار على الأرض تطرف
بنواكل فياض اليدين من الندى
إذا جَادَ ألغَى ما يَقُولُ المُعَنِّفُ
وكل محيا بالسلام معظم
كثير إليه الناظر المتشوف
وَأبْيَضَ بَسّامٍ كَأنّ جَبينَهُ
سنا قمر أو بارق متكشف
حَيِيٌّ، فإنْ سِيمَ الهَوَانَ رَأيتَهُ
يَشّدُّ ولا ماضِي الغِرَارَينِ مُرْهَفُ
لَنَا الجَبَهاتُ المُستَنيرَاتُ في العُلى
إذا التثم الأقوام زلا وأغدفوا
أبُونَا الذي أبدَى بِصِفّينَ سَيفَهُ
ضُغَاءَ ابنِ هِندٍ، وَالقَنا يتَقَصّفُ
ومن قبل ما أبلى ببدر وغيرها
وَلا مَوقِفٍ إلاّ لَهُ فيهِ مَوقِفُ
ورثنا رسول الله علويّ مجده
ومعظم ما ضم الصفا والمعرف
وعند رجال أنَّ جل تراثه
قَضِيبٌ مُحَلًّى ، أوْ رِداءٌ مُفَوَّفُ
يُرِيدُونَ أنْ نُلْقي إلَيهِمْ أكُفَّنَا
وَهِن دَمِنا أيديهِمُ، الدّهرَ، تَنطِفُ
فلله ما أقسى ضمائر قومنا
لَقَدْ جاوَزُوا حَدّ العُقوقِ وَأسرَفُوا
يضنون أن نعطي نصيبنا من العلا
وَقَدْ عالجُوا دَيْنَ العُلى وَتَسَلّفُوا
وهذا أبي الأدنى الذي تعرفونه
مُقَدَّمُ مَجْدٍ أوّلٌ وَمُخَلَّفُ
مُؤلِّفُ مَا بَينَ المُلُوكِ إذا هَفَوْا
وأشفوا على حز الرقاب وأشرفوا
إذا قالَ: رُدّوا غاربَ الحِلمَ رَاجَعُوا
وَإن قال: مهلاً بعضَ ذا الجَدّ وَقّفُوا
وَبالأمسِ لمّا صَالَ قادِرُ مُلْكِهِمْ
وأعرض منه الجانب المتخوف
تلافاه حتى سامح الضغن قلبه
وأسمح لما قيل لا يتألف
وَكَانَ وَليُّ العَقْدِ وَالعَهْدِ بَيْنَهُ
وبين بهاء الملك يسعى ويلطف
ولما التقى نجوى عقيل لنبوة
ومد لهم حبل من الغدر محصف
لَوَى عِطفَهُ ليَّ القنيّ رِقَابَهُمْ
وَلَوْ لِسِوَاهُ استَعطَفُوا ما تَعَطّفُوا
وَسَلْ مُضَراً لمّا سَمَا لدِيَارِهَا
فَهَبّ وَنَامَ العَاجِزُ المُتَضَعَّفُ
تَوَلّجَها كالسّيْلِ صُلْحاً وَعَنوَة ً
فأبقى وَرَدّ البِيضَ ظَمأى تَلَهّفُ
لَهُ وَقَفَاتٌ بالحَجيجِ شُهُودُهَا
إلى عقب الدنيا منى والمخيّف
وَمِنْ مَأثُرَاتٍ غَيرَ هاتيكَ لم تَزَلْ
لهَا عُنُقٌ عالٍ عَلى النّاسِ مُشرِفُ
حمى فاه عن بُسط الملوك وقد كبت
عَلَيها جِبَاهٌ مِنْ رِجَالٍ وَآنُفُ
زِمَامُ عُلاً لَوْ غَيرُهُ رَامَ جَرّهُ
لسَاقَ بهِ حَادٍ من الذّلّ مُعنِفُ
جرى ما جرى قبلي وها أنا خلفه
إلى الأمد الأقصى أغذ وأوجف
ولولا مراعاة الأبوَّة جزته
ولكنْ لغير العجز ما أتوقف
حذَفتُ فُضُولَ العَيشِ حتّى رَددتُها
إلى دُونِ ما يَرْضَى بِهِ المُتَعَفِّفُ
وَأمّلْتُ أنْ أجرِي خَفيفاً إلى العُلَى
إذا شِئتُمُ أنْ تَلحَقُوا فتَخَفّفُوا
حلفت برب البدن تدمى نحورها
وبالنفر الأطوار لبّوا وعرّفوا
لأبتذلنَّ النفس حتى أصونها
وغيريَ في قيد من الذل يرسُف
فقد طالما ضيّعت في العيش فرصة
وهل ينفع الملهوف ما يتلهف
وإن قوافي الشعر ما لم أكنْ لها
مُسَفسَفَة ٌ، فيها عَتيقٌ وَمُقرِفُ
أنَا الفَارِسُ الوَثّابُ في صَهَوَاتِهَا
وكل مجيد جاء بعديَ مردف

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أشْكُو إلَيكَ مَدامِعاً تَكِفُ
أشْكُو إلَيكَ مَدامِعاً تَكِفُ
رقم القصيدة : 10177
-----------------------------------
أشْكُو إلَيكَ مَدامِعاً تَكِفُ
بَعدَ النّوَى ، وَجَوَانحاً تَجِفُ
وَحَشاً، إذا ذُكِرَ الفِرَاقُ هَفَا
في جانبيه الشوق والأسف
فُجِعَتْ بِعِلْقِ مَضَنّة ٍ يَدُهُ
فأقَامَ لا عِوَضٌ، وَلا خَلَفُ
كالنّاشِطِ امتَنَعَتْ مَوَارِدُهُ
وَنَأتْ عَلَيْهِ الرّوْضَة ُ الأُنُفُ
أُنْسٌ تَنَاقَصَ مَعْ تَكَامُلِهِ
لا بَدْعَ إنّ البَدْرَ يَنكَسِفُ
لا يُبْعِدِ اللَّهُ الّذينَ نَأوْا
وقفوا الغرام بنا وما وقفوا
أيَّ القُوَى قَطَعُوا، وَأيَّ دَمٍ
سَفَكوا، وَأيَّ جِرَاحَة ٍ قَرَفُوا
لم أنس موقفنا ووقفتهم
بَعدَ النّوَى ، وَدُمُوعُنا تَكِفُ
مُتَساكِتِينَ مِنَ الوُجُومِ، وَقد
نَطَقَتْ عَلَينا الأدمُعُ الذُّرُفُ
يا رَاكِبَ الكَوْمَاءِ، غَارِبُها
كالطود أوفى فوقه الشعف
يطأُ الظلام على مفارقه
والليل في أجفانه وطف
ذرع الدجا وطوى خميصته
ولها على قمم الربى كفف
حَتّى نَضَا الإظْلامُ صَيغَتَهُ
وَطَوَاهُ جَوْنُ اللّيلِ مُنكَشِفُ
ماض إذا أهوى به كنف
من جنح ليل ضمه كنف
أبْلِغْ فَتَى حَمْدٍ مُذَكَّرَة ً
تنقدّ منها البيض والزغف
نفثات مكروب ألظّ به
حرّ الجوى وعلا به الكلف
مَا كَانَ أسرَعَ مَا نَبَا زَمَنٌ
وَتَكَدّرَتْ مِنْ وُدّنَا نُطَفُ
حبل غدا بأكفّنا طرف
مِنهُ، وَفي أيدِي النّوَى طَرَفُ
هل حسن ذاك الدهر مرتجع
أم طيب ذاك العيش مؤتنف
أمْ هَلْ يُبَاحُ الوِرْدُ ثَانِيَة ً
ويلذ برد الماء مرتشف
لهفي على ذاك الزمان وهل
يثني زماناً ماضياً لهف
انْبَتّ بَعدَكَ حَبلُنا، وَحَدَتْ
كُلاًّ لِطِيّتِهِ نَوًى قُذُفُ
وَانْفَكّ سِلْكُ نِظَامِنا، بَدَداً
ولقد عنينا وهو مؤتلف
وتجنب البتيّ جانبنا
ونبا فلا ودّ ولا شعف
وقلى مجالسنا ومال به
عِطْفٌ إلى البَغضَاءِ مُنعَطِفُ
وأزيح ذاك الأنس أجمعه
وأميط ذاك البر واللطف
جعل الوصية تحت أخمصه
وأتى الإساءة وهو معترف
إنّا نَذُمُّ إلَيْكَ خُلّتَهُ
فَهوَ المَلُولُ الغَادِرُ الطَّرِفُ
فَلَعَلّنَا، وَلَعَلّ مُطْمِعَة ً
يَوْماً بقُرْبِكَ مِنهُ نَنْتَصِفُ
فسقى ليالينا التي سلفت
فرط من الأنواء أو سلف
يحدى بسوط الريح تحفزه
هَفّافَة ٌ في سَوْقِهَا عَنَفُ
نتج الصباح عشاره سبلا
جواداً وألقح شوله السدف
نَدعُوكَ حينَ الشّملُ مُنشَعِبٌ
فَتَلافَنَا، وَالرّأيُ مُختَلِفُ
إن لم تقم تلك الغصون غدا
منهن منآد ومنقصف
لا تَحْسَبَنْ قَوْلي مُمَاذَقَة ً
وَجدِي ببُعدِكَ فَوْقَ ما أصِفُ

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> جرعتني غصصاً ورحت مسلما
جرعتني غصصاً ورحت مسلما
رقم القصيدة : 10178
-----------------------------------

جرعتني غصصاً ورحت مسلما
فلأسقينك مثلها أضعافا
إن نجتمع يوماً أكن لك جذوة
حَمْرَاءَ، تُوسِعُ جَانِبَيكَ ثِقَافَا
أنسَى التِفَاتي لا أرَاكَ وَرَجعَتي
أبكي الدّيَارَ، وَأنْدُبُ الأُلاّفَا
أنسَى ارْتِفَاقي، وَالعُيُونُ هَوَاجعٌ
وَجَوَانبي عَنْ مَضْجَعي تَتَجَافَى
أنسَى اشتِمَالي بالسَّقَامِ مُقِيمَة ً
عندي عقائله وأنت معافى
كَمْ قد أرَدْتُ على التّبَدّلِ خَاطرِي
فإني وازغ عن البديل وعافى
ورقبته فرأيته متمنعاً
وَبَعَثْتُهُ فَوَجَدْتُهُ وَقّافَا
وَعَذَرْتُهُ بَعْدَ الإبَاءِ لأِنّهُ
ظن الذي يطرى كأنتَ فخافا
ولقد جنيت عليّ عمداً لا كمن
عَرَفَ الجِنَايَة َ مُخطِئاً فَتَلافَى
مَا هَكَذا مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أنّهُ
عَينُ الصّديقِ وَلا كَذا مَن صَافَى
هَبْ لمْ يَكُنْ لكَ بالوَفَاءِ عَوَائِدٌ
أتُرَاكَ مَا أحسَنْتَ أنْ تَتَوَافَى
وَمِنَ العَجائِبِ أنْ وَفَيْتُ لغادِرٍ
نَقَضَ العُهُودَ وَضَيّعَ الأحْلافَا
لا كُنتُ مِنْ رَيْبِ الزّمَانِ بِسَالِمٍ
إن كنت تسلم من يدي كفافا
بل لا التَذَذْتُ مِنَ الزّمانِ بشَرْبَة ٍ
إنْ لم أُعِضْكَ من الزُّلالِ ذُعَافَا
إنْ حَافَ لي دَهْرٌ عَلَيْكَ، فَطالمَا
مال الزمان عليَّ فيك وحافا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كُلُّ شيءٍ مِنَ الزّمانِ طَرِيفُ
كُلُّ شيءٍ مِنَ الزّمانِ طَرِيفُ
رقم القصيدة : 10179
-----------------------------------

كُلُّ شيءٍ مِنَ الزّمانِ طَرِيفُ
وَاللّيَالي مَغَانِمٌ وَحُتُوفُ
لا يبذ الهموم إلا غلام
يَرْكَبُ الهَوْلَ، وَالحُسامُ رَديفُ
كلما حزّت النوائب فينا
اطلعتنا على الكلوم القروف
يا أبَا الفَضْلِ، وَالأُمُورُ فُنُونٌ
تبعث الهم والخطوب صروف
وَحِفاظي كمَا عَلِمتَ، وَلَكِنْ
أنْكَرَ الغَدْرَ وُدّيَ المَعرُوفُ
إنما الغدر في الرجال أذب
إنْ تَأمّلْتَ، وَالوَفَاءُ أَلُوفُ
ما يذل الزمان بالفقر حرا
كَيفَ ما كانَ فالشّرِيفُ شَريفُ
إنْ تَكَرّمْتَ، فالخَليلُ كَرِيمٌ
أو تمنعت فالملول عنيف
أوْ يكُنْ أنكَرَ الإخَاءَ قَدِيماً
منك قلب فإن قلبي عروف
كَ، فأينَ التّكَرّمُ المَألُوفُ
إنّمَا البِرُّ مَنْزِلٌ مَألُوفُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقعدتنا زمانة وزمان
أقعدتنا زمانة وزمان
رقم القصيدة : 10180
-----------------------------------

أقعدتنا زمانة وزمان
جَائِرٌ عَن قَضَاءِ حَقّ الشّرِيفِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كَمْ ذَميلٍ إلَيكُمُ وَوَجِيفِ
كَمْ ذَميلٍ إلَيكُمُ وَوَجِيفِ
رقم القصيدة : 10181
-----------------------------------

كَمْ ذَميلٍ إلَيكُمُ وَوَجِيفِ
وَصُدُودٍ عَنّا لَكُمْ وَصُدُوفِ
وغرام بكم لو أن غراماً
جرّ نفعاً للواجد المشغوف
كُلَّ يَوْمٍ وَداعُ رَكْبٍ عِجَالٍ
بالنّوَى أوْ عَنَاءُ رَكبٍ وُقُوفِ
ـتَ وَأخلَيتَ لي مَكانَ الرّديفِ
وطويل على الديار وقوفي
لمْ يُثَقِّفْ عُودي الزّمانُ، وَلكنْ
ضج عود الزمان من تثقيفي
قلت للدهر يوم رام اختداعي
عن جناني الماضي ونفسي العزوف
ونزاع يهفو إليه يلبي
هفوات المصرصر الغطريف
إنّ شَكْوَاكَ للزّمَانِ مُبِينٌ
لي على قدر عقله المضعوف
والحظوظ البلهاء من ذي الليالي
أنكَحَتْ بنتَ عامرٍ مِنْ ثَقِيفِ
إن حرمت الرزق الذي نال منه
فدواء العييّ داء الحصيف
عمل فاضح وأجمل من بعض
الولايات عطلة المصروف
فاصطبر للخطوب رب اصطبار
شق فجراً من ليلهن المخوف
إنّمَا نَلْبَسُ الدّرُوعَ ثِقَالاً
لرُجُوعٍ إلى خِفافِ الشُّفُوفِ
إن أوْلى بالصّبرِ إن حُرّجَتْهُ
مَنْ حَشَاهُ مِنها كثيرُ القُرُوفِ
قِرَّ عَيْناً بطارِقاتِ الشّكَايَا
ما تَجافَتْ مُطَرِّقاتُ الحُتُوفِ
كلما كان زائد العقل أمسى
ناقصاً من تليده والطريف



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قَضَتِ المَنازِلُ يَوْمَ كَاظِمَة ٍ
قَضَتِ المَنازِلُ يَوْمَ كَاظِمَة ٍ
رقم القصيدة : 10182
-----------------------------------

قَضَتِ المَنازِلُ يَوْمَ كَاظِمَة ٍ
أن المطي يطول موقفها
لمع من الأطلال يحزننا
محتلها البالي ومألفها
سبقت مدامعها برشتها
مِن قَبلِ أن يُومي مُكَفكِفُهَا
وَتَكَلّفَتْ مِنْ صَوْبِ ماطِرِها
فوق الذي يرجو مكلفها
إن كنت انفدت الدموع بها
فالوَجْدُ بَعْدَ اليَوْمِ يُخلِفُهَا
لا مِنّة ٌ منّي عَلى طَلَلٍ
ديمٌ طلاع العين أذرفها
وَلَوَاعِجٌ نَفَسِي يُنَفِّسُهَا
وبلابل دمعي يخففها
ظعنوا فللأحشاء مذ طعنوا
حرق تعسفها وتعسفها
لا تَنْشُدَنّ الدّارَ بَعْدَهُمُ
إنّي عَلى الإقْوَاءِ أعرِفُهَا
وَعَلامَة ٌ للشّوْقِ أُضْمِرُهُ
طربي إلي الإيقاع أشرفها
في كُلّ يَوْمٍ لي غَرِيمُ هَوًى
يلوي الديون ولا يسوفها
رفقاً بقلبي يا أبا حسن
العين منك وأنت تطرفها
فكأنني بعلائق شعب
قد زال عن أمم تألفها
ومقومات من غصون هوى
يَعْوَجُّ أطْوَاراً مُثَقِّفُهَا
في القلب منك جراحة أبداً
ما زلت أدملها وتفرقها
كم من معاقد بت تفسخها
ومواعد بالقرب تخلفها
أما الحفاظ فأنت تمطله
والمحفظات فأنت تسلفها
سأَروم عصف النفس عنك وإن
كان الغرام إليك يعطفها
وَلَطَالَمَا استَصْرَفْتُهَا مَلَلاً
وَلَئن صَحَوْتُ فسَوْفَ أصرِفُهَا
وإذا طلبت بها السلو أبى
إلاّ النّزَاعَ إلَيْكَ مُدْنِفُهَا
فَكَأنّ مُنْسيَهَا يُذَكِّرُهَا
أوْ مَا يُؤسّيها يُسَوِّفُهَا
تمضي ونحوكم تلفتها
وَإلى لِقَائِكُمُ تَشَوّفُهَا
فهواكم والشوق يعذرها
وَذَمِيمُ فِعْلِكُمُ يُعَنّفُهَا
هل يعطفنكم توجعها
أوْ يُقْبِلَنّ بِكُمْ تَلَهُّفُهَا
فاستَبقِ مِنْهَا مَا يُضَنّ بِهِ
تِلْكَ الصّبَابَة ُ أنتَ تَرْشُفُهَا
لا تأمننْها إن أسأت بها
هي ما علمت وأنت تعرفها
إنْ كَانَ يُطْمِعُكُمْ تَذَلُّلُها
فلسوف يفزعكم تغطرفها
ولئن غلا فيكم تهالكها
فليكثرن عنكم تعففها
سأروغ عن ورد الهوان به
هي غرفة لا بد أغرفها
إن الهضيمة إن أقاد لها
قِدْرٌ لَعَمْرُكَ لا أُؤَثِّفُهَا
يدنو بنفسي لينها كرما
وَيَبِينُ عِنْدَ الضّيمِ عَجْرَفُهَا
قَسَماً برَبّ الرّاقِصَاتِ هَوًى
أمم البناء العود موجفها
يطلبن رابدة الظليم إذا
طرق الظلام أضل مسدفها
بلَغتْ على عَلَلِ السُّرَى ، وَغدتْ
وَمِلاؤهَا بالبُدْنِ نَصّفَهَا
يغدو على الأرقال مؤتدماً
مِنْ نَيّهَا العَاميِّ نَفنَفُهَا
ينجو على رمق مقدمها
وَيُقيمُ مَعْذُوراً مُخَلَّفُهَا
وبحيث جعجعت العريب ضحى
مثل الحنيّ بلى معطّفها
وبفضل ما أوعى محصبها
وَأقَرّ مِنْ قِدَمٍ مُعَرَّفُهَا
إني على طول الصدود لكم
كالنّفْسِ مَأمُونٌ تَحَيُّفُهَا
أرْضَى وَأغضَبُ في حبابِكُمُ
ورقاب ودي لا أصرّفها
جَاءتْكُمُ أسَلاً مُشَرَّعَة ً
مُتَوَقَّعاً فيكُمْ تَقَصّفُهَا
قد بات فيها قائل صنع
يَهْمي لهَاذِمَهَا وَيُرْهِفُهَا
أعزز عليَّ بأن يكون لكم
بالأمس ثقفها مثقفها
وَبَرَاقِعاً للعَارِ ضَافِيَة ً
يَبقَى عَلى الأيّامِ مُغْدِفُهَا
يجلى لأعينكم مشوهها
وَلقَد يكُونُ لَكُمْ مُفَوَّفُهَا
إن تستعيذوا من توسطها
أعرَاضَكُمْ، فكَفَى تَطَرّفُهَا
فتَزَاجَرُوا مِنْ قَبلِ أنْ تَرِدُوا
بموارد ...... ترشفها
وتغنموا بطاء عارضها
مِنْ قَبلِ أن يَمرِيهِ حَرْجَفُهَا
فلترجعوا أمما تلومها
ولتقلعوا ندما توقفها


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقُولُ لهَا بَينَ الغَدِيرَينِ وَالنّقَا
أقُولُ لهَا بَينَ الغَدِيرَينِ وَالنّقَا
رقم القصيدة : 10183
-----------------------------------

أقُولُ لهَا بَينَ الغَدِيرَينِ وَالنّقَا
سواد الدجى بيني وبين المناصف
خذي الجانب الوحشي لا تتعرضي
لِحَيٍّ حِلالٍ باللّوَى وَالأصَالِفِ
أمامَكِ! إنّ الخَوْفَ حادٍ مُشَمِّرٌ
وَما للمَطَايا مثلُ حادي المَخاوِفِ
فَمَرّتْ تَظُنّ النِّسعَ صَوْتاً أُجيلُهُ
فلا عذر إلا تتقي بالعجارف
وقعت بها في أول الفجر وقعة
غِشَاشاً، كمَا أقضِي ألِيّة َ حَالِفِ
وَأشْمَمْتُهَا رَمْلَ الأُنَيعِمِ غُدوَة ً
فسافت بأنف منكر غير عارف
أحمّلها الشوق القديم فتنبري
باجلا دعاني القلب جم المشاغف
كثير التفات الطرف في كل مذهب
بأنة مصدور على البين لاهف
إذا مَا دَعَاهُ الشّوْقُ رَاوَحَ كَفَّهُ
على لاعج في مضمر القلب لاطف
أعَادَ لَهُ البَرْقُ الحِجازِيُّ مَوْهِناً
عقابيل أيام اللقاء السوالف
كأنّ بهِ مِن خَطبِ ظَميَاءَ غُصّة ً
يَسيغُ شَجَاها بالدّمُوعِ الذّوَارِفِ
كان أثيوابي على ذئب ردهة
دني الليل فاستثنى رياح التنائف
أُقَوّمُهَا، حَتّى إذا قِيلَ رَاكِبٌ
تَظَالَعْتُ مَرَّ المَائِلِ المُتَجانِفِ
عسفنا بأرقال المطي وطالما
صَبَرْنا عَلى ضَيمِ العِدى وَالمَخاسِفِ
وما سرني أني أقيم على الأذى
وَأنّي بِدارِ الهُونِ بَعضُ الخَلائِفِ
فجوبي الملا أو جاوري بي ربيعة
وأسرة عيلان الطوال الغطارف
مِن البيضِ، غُرّانِ المَجالي، إذا انتدوا
بدا لك بسامون شم المراعف
هُناكَ إذا استَلْبَسْتِ أُلبِسْتِ فيهِمُ
جَناحَيْ عَتيقٍ آمِنِ الظّلّ وَاجِفِ
بحَيْثُ إذا أعطَى الذّمَامُ حِبَالَة ً
علقت بها غير البوالي الضعائف
إذا مَا طَلَعتِ النّقْبَ، وَاللَّيلُ دونَه
أمنت العدى إلا تلفت خائف
نَجَوْتِ فكَمْ مِنْ عَضّة ٍ في أنامِلٍ
عليك ولهف من قلوب لواهف
أتوعدني بالقارعات بجيلة
لَقَدْ ذَلّ مَنْ عَرّضْتُمُ للمَتَالِفِ
إذا غَضِبُوا للأمْرِ كَانَ وَعيدُهُمْ
حبيق الألايا وارتعاد الروانف
لَهُمْ نَبَعَاتُ الشّرّ يَنْتَبِلُونَها
ضُرُوباً، فمِنْ بادي عُقُوقٍ وَرَاصِفِ
مَجَاهيلُ أغفَالٌ، إذا مَا تَعرّضُوا
بأحْسَابِهِمْ أنْكَرْتَهُمْ بالمَعارِفِ
وكم أسرة من غيركم ذات شوكة
دبينا إلى عيدانهم بالقواصف
عطفنا إليها بالعوالي أسنة
شُرُوعاً كأذنابِ الغِظاءِ الدّوَالِفِ
وَعُدْنا بِها حُمراً تَقيءُ صُدُورُها
دماء العدى قطر الأنوف الرواعف
وَكنّا، إذا داعٍ دَعَا لِوَقيعَة ٍ
سَحَبْنَا لهَا الأرْماحَ سَحبَ المَطارِفِ
عَجِبتُ لذِي لَوْنَينِ خالَطَ شِيمَتي
فكشفت منه مخزيات المكاشف
ضممت يدي منه وكانت غباوة
على ضرب مردود من الورق زائف
يخاوص عين النار خوفا من القرى
إذا نارُ قَوْمٍ أُوقِدَتْ بالمَشَارِفِ
وَإنْ آنَسَ الأضْيَافَ صَمّتَ كَلبَه
وطأطأ أعناق المطي الصوارف
نَبَذْتُكَ نَبذَ السّنَ بَعدَ انفِصَامِها
وَإنّي لَمِجْذامُ القَرِينِ المُخَالِفِ
إذا المروء مضته قذاة بطرفه
فغَيرُ مَلُومٍ إنْ رَمَاهَا بحَاذِفِ
وَمَا أنْتَ مِنْ جَدّي فيُرْجِعَ رَاجعٌ
من الرحم البلهاء بعض العواطف
حَلَفْتُ بمَنْ عَجَّ المُلَبّونَ باسمِهِ
عَجيجَ المَطايَا مِنْ مِنًى وَالمَوَاقِفِ
عجافاً كأوتار الحنايا من الطوى
على مثل أعجاس القسي العطائف
طَوَى الضُّمرُ من أجوَافِها بعدما انتهتْ
ثَمَائِلُهَا، طَيَّ البُرُودِ اللّطَائِفِ
تَرَى كلّ مَجهودٍ، إذا مَنّه السُّرَى
أكَبّ عَلى السّرْجينِ إكبابَ رَاعِفِ
وَرَبِّ الهَدايَا المُشعَرَاتِ نَكُبّهَا
عجالا ورب الراقصات الخوانف
وَما بالصّفَا مِنْ حالِقٍ وَمُقَصِّرٍ
ومن ماسح ركن العتيق وطائف
وَسَاعٍ إلى أعْلامِ جَمْعٍ، وَدافعٍ
وماش على جنبي الآلٍ وواقف
لأعراضكم عندي أشد مهانة ً
مِنَ الحَنظَلِ العاميّ عندَ النّوَاقِفِ
فلا تستهبوا الشر من رقداته
فيَسحَتَكُمْ سَحتَ السّنينَ الخَوَالِفِ
قوافي يقطرن السمام كأنها
ملاغم حيات الرمال الزواحف
فكَمْ حَمْضَة ٍ مِنكُمْ لَنَا بقَرَارَة ٍ
يَعُودُ إلَيها نَاشِطٌ بَعدَ قاطِفِ
وإياكم أن تحملوا من قوارضي
عَلى ظَهرِ زَعرَاءِ المِلاطَينِ شَارِفِ
تخب بجانيكم وفي كل ساعة
يتاح لها منكم براقٍ ورادف
دعوا السلف القمقام تسري رفاقه
لنَيلِ المَعالي، وَاقعُدُوا في الخَوَالِفِ
وذاك أديم لم تكونوا سراته
بلى ربما استأثرتم بالزعانف
تغطوا ولا تستكشفوني عواركم
فَمَا جُلْبَة ٌ إلاّ لهَا ظَهْرُ قَارِفِ
وَإنْ مُدّتِ الأيّامُ بَيْني وَبَيْنَكُمْ
أطلت بكاء العاجز المتهاتف


العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ
اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ
رقم القصيدة : 10184
-----------------------------------

اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ
وَلَوْ تَناهَيتَ لي في البِرّ وَاللَّطَفِ
فكيف بي وعلى عينيك ترجمة
من الحقود وعنوان من الشنف
أطيف منك بوجه غير ملتفت
إلى المناجي وعطف غير منعطف
فَما أَغبُّكَ مِنْ عُذْرٍ وَلا شَغَلٍ
وَلا أزُورُكَ مِن وَجدٍ وَلا شَغَفِ
قَدْ كانَ قَبلَكَ مَرْجُوٌّ فَوَاضِلُهُ
رَاقٍ إلى المَجدِ طَلاّعٍ إلى الشّرَفِ
تَمُرُّ نَفحَة ُ نُعمَاهُ، إذا خَطَرَتْ
من القبول بجنبي روضة أُنُف
إن تستعضك المعالي بعد ذاك فقد
أفحشن في بدل منه وفي خلف
يهتن للمرءِ تفريه أظافره
كما تهش سباع الطير للجيف
إذا نَجَا مِنْ يَدَيْهِ غَيرَ مُنعَقِرٍ
أفنَى أنَامِلَهُ عَضّاً مِنَ الأسَفِ
يظنّ أني وصال به سببي
إنّي إذاً مِنْ أمِيرِ المُؤمِنِينَ نَفِي
إذا لبست جمالاً أنت ملبسه
فإنّني قَدْ طَرَحْتُ المَجدَ عن كتفي
لا قدس الله نفساً منك جامعة ً
كيدَ البِغالِ إلى ذي الجُلّة ِ الشّرَفِ
ولا سقي الغيث داراً أنت ساكنها
إلاّ بِأغبَرَ نَارِيِّ الذُّرَى قَصِفِ


العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لمن الحدوج تهزهن الأنيق
لمن الحدوج تهزهن الأنيق
رقم القصيدة : 10185
-----------------------------------

لمن الحدوج تهزهن الأنيق
وَالرّكْبُ يَطفُو في السّرَابِ وَيَغرَقُ
يَقطَعنَ أعرَاضَ العَقِيقِ، فمُشئِمٌ
يحدو ركائبه الغرام ومعرق
أبقوا سيراً بعدهم لا يفتدى
مما يجن وطالباً لا يلحق
يهفو الولوع به فيطرف طرفه
وَيَزِيدُ جولانُ الدّمُوعِ، فيُطرِقُ
ووراء ذاك الخدر عارض مزنة
لا ناقع ظمأً ولا متألق
وَمُحَجَّبٍ، فإذا بَدَا مِنْ نُورِهِ
للرّكْبِ مُلتَهِبُ المَطالِعِ مُونِقُ
خَرّوا عَلى شُعَبِ الرّحَالِ وَأسنَدُوا
أيدي الطّعَانِ إلى قُلُوبٍ تَخفِقُ
هَلْ عَهدُنَا بَعدَ التّفَرّقِ رَاجِعٌ
أو غصننا بعد التسلب مورق
شوق أقام وأنت غير مقيمة
وَالشّوْقُ بالكَلفِ المُعَنّى أعلَقُ
ما كنتُ أحظَى في الدّنُوّ فكَيفَ بي
واليوم نحن مغرّب ومشرق
مِنْ أجلِ حُبّكِ قُلتُ عاوَدَ أُنسَهُ
ذاكَ الحِمَى وَسُقي اللّوَى وَالأبرَقُ
طرق الخيال ببطن وجرة بعدما
زَعَمَ العَوَاذِلُ أنّهُ لا يَطْرُقُ
أتحنناً بعد الرقاد وقسوة
أيّامَ أُصْفِيكِ الوِدادَ وَأُمْذَقُ
إني اهتديت وما اهتديت وبيننا
سور عليَّ من الطعان وخندق
وَمُطَلَّحِينَ لَهُمْ بِكُلّ ثَنِيّة ٍ
ملقى وسادته الثرى والمرفق
أوْ قابِضِينَ عَلى الأزمّة ِ، وَالكَرَى
يَغشَى أكُفَّهُمُ النّعَاسُ، فتَمرُقُ
أوموا إلى الغرض البعيد فكلهم
ماض يخب مع الرجاء ويعنق
وإلى أمير المؤمنين نجت بهم
ميل الجماجم سيرهن تدفق
كنقانق الظلمان أعجلها الدجى
وَحَدَا بهَا زَجِلُ الرّوَاعدِ مُبْرِقُ
يطلبن زائدة المكارم والندى
حيث استقر بها العلاء المعرق
الزَاخِرُ الغَدِقُ الذي يُرْوَى بِهِ
ظَمَأُ المُنَى ، وَالوَابِلُ المُتَبَعِّقُ
أبُغَاة َ هذا المَجدِ إنّ مَرَامَهُ
دَحضٌ يُزِلّ الصّاعِدِينَ وَيُزْلِقُ
هيهات ظنكم تمرد مارد
مِنْ دُونِ نَيلِكُمُ، وَعَزّ الأبْلَقُ
لا حرجوا هذي البحار فربما
كَانَ الذي يَرْوِي المَعاطِشَ يَغرَقُ
وَدَعُوا مُجَاذَبَة َ الخِلافَة ِ، إنّهَا
أرَجٌ بِغَيرِ ثَنَائِهِمْ لا يَعبَقُ
غنيت بهم تحتز دون منالها
قمم العدى ويرد عنها الفيلق
كَعَقائِلِ الأبطَالِ تُجلَبُ دُونَها
بيض القواضب والقنا المتدقق
فهم لذروتها التي لا ترتقي
أبداً وبيضتها التي لا تفلق
أشفت فكنت شفائها ولقد ترى
شلواً بأظفار العدو يمزق
كنت الصباح رمى إليها ضوءه
ومضى بهبوته الظلام الأورق
فسنامها لا يمتطى ونباتها
لا يُختَلَى ، وَفِنَاؤهَا لا يُطْرَقُ
وَوَزَنْتَ بالقِسْطَاسِ غَيرَ مُرَاقَبٍ
وَالعَدْلُ مَهْجُورُ الطّرِيقِ مُطَلَّقُ
في كُلّ يَوْمٍ للعَدُوّ، إذا التَوَى
بِظُبَاكَ يَوْمُ أُوَارَة ٍ وَمُحَرِّقُ
أنْتُمْ مَوَادِعُ كُلّ خَطْبٍ يُتّقى
وأبوكم العباس ما استسقى به
بعد القنوط قبائل إلا سقوا
بعج الغمام بدعوة مسموعة
فأجَابَهُ شَرْقُ البَوَارِقِ مُغْدِقُ
ما منكم إلا ابن أم للندى
أو مصبح بدم مصبح بدم الأعادي مغبق
لله يَومٌ أطلَعَتكَ بِهِ العُلَى
علماً يزاول بالعيون ويرشق
لما سمت بك غرة موموقة
كالشمس تبهر بالضياء وتومق
وبرزت في برد النبي وللهدى
نور على اطرار وجهك مشرق
وعلى السحاب الجود ليث معظماً
ذاك الرداء وزر ذاك اليلمق
في مَوْقِفٍ تُغْضِي العُيُونُ جَلالَة ً
فِيهِ، وَيَعثُرُ بالكَلامِ المَنطِقُ
وَكَأنّمَا فَوْقَ السّرِيرِ، وَقَد سَمَا
أسد على نشزات غاب مطرق
والناس إما راجع متهيب
مما رأى أو طالع متشوق
مَالُوا إلَيكَ مَحَبّة ً، فَتَجَمّعُوا
وَرَأوْا عَلَيكَ مَهابَة ً، فتَفَرّقَوا
وطعنت من غرر الكلام بفيصل
لا يستقل به السنان الأزرق
وَغَرَسْتَ في حَبّ القُلُوبِ مَوَدّة ً
تزكو على مر الزمان وتورق
وأنا القريب إليك فيه ودونه
لِيَدَيْ عَدُوّكَ طَوْدُ عِزٍّ أعنَقُ
عَطْفاً، أمِيرَ المُؤمِنينَ، فإنّنَا
في دَوْحَة ِ العَلْيَاءِ لا نَتَفَرّقُ
مَا بَيْنَنَا، يَوْمَ الفَخَارِ، تَفَاوُتٌ
إلاّ الخِلافَة َ مَيّزَتْكَ، فَإنّني
أنَا عَاطِلٌ مِنهَا، وَأنتَ مُطَوَّقُ


العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رأى على الغور وميضا فاشتاق
رأى على الغور وميضا فاشتاق
رقم القصيدة : 10186
-----------------------------------

رأى على الغور وميضا فاشتاق
ما أجلب البرق لماء الآماق
مَا للوَميضِ، وَالفُؤادُ الخَفّاقْ
قَدْ ذاقَ مِنْ بَينِ الخَليطِ ما ذاقْ
داءُ غَرَامٍ مَا لَهُ مِنْ إفْرَاقْ
قَد كَلّ آسيهِ، وَقد مَلّ الرّاقْ
لآلِ لَيْلى في الفُؤادِ أعْلاقْ
تزيد من حيث تقضى الأشواق
قامت ترآئيك بقلب مقلاق
وَللوَداعِ عَجَلٌ وَإرْهَاقْ
من ثقب الدر النقيّ براق
يرمي القلوب وأسيلا رقراق
يَقُومُ للّيلِ مَقامَ الإشْرَاقْ
حي إذا قام الوغي على ساق
ردوا القنا وطاعنوا بالأحداق
أحبهم على الضنا والإيراق
حبَّ الضّنينِ المَالَ بَعدَ الإملاقْ
أن مودات القلوب أرزاق
من منصفي من الملول المذَّاق
قَلْبي وَطَرْفي مِنْ جَوًى وَإقلاقْ
في غَرَقٍ مَا يَنْقَضِي وَإحْرَاقْ
يضن حتى بالخيال الطراق
رَمَى الإلَهُ بالرّمِيضِ الذلاّقْ
كُلَّ غُرَابٍ بالزِّيَالِ نَعّاقْ
يا ناق أداك المؤَدى يا ناق
ماذا المقام والفؤاد قد تاق
هل حاجة المأسور إلا الاطلاق
ألهَاكِ عَنّْ لَيلِ السُّرَى وَالإعناقْ
مناشط الشيح ورعي الطبَّاق
سيري إلى ورد الجموم الفهَّاق
حَملُ المساعي غيرُ حملِ الأوْساقْ
بحيث تسري للعلاء أعراق
نُورُ الغَوَاشِي وَمِسَاكُ الأرْمَاقْ
من مشعر باتوا بليل العشاق
إلى المعالي والندى بالأشواق
كَانُوا إذا أظلَمَ لَيلُ الطُّرّاقْ
شهب الدياجي ونجوم الآفاق
بيض وجوه كالظبى وأعناق
أطْوَعُ مِنْ تِيجَانِها وَالأطْوَاقْ
سِيّانِ مِنهُمْ سَابِقٌ وَلَحّاقْ
من قاد غير المجد منهم أو ساق
مَهْلاً إلى أيْنَ الصّعُودُ يا رَاقْ
ضل المجارون وقام السباق
لم يلحقوا يوماً غبار الاطلاق
إلاّ قَذًى لنَاظِرٍ، أوْ حِملاقْ
قَد رَجَعُوا عَنك بِلَيّ الأعنَاقْ
هيهات فات الأعوجي المعناق
سهم من الله بعيد الأغراق
أعطى ديونَ القوْمِ خَصلَ الأسباقْ
مَسعَاة ُ مَجدٍ عَاقَ عَنها ما عاقْ
خَطَبتَها عَلى النّجيعِ المِهْرَاقْ
غَرّاءَ مَا ناكِحُها بمِطلاقْ
لَيسَ لهَا إلاّ الجُرَازُ الذّلاّقْ
يَضرَحُها ضَرْحَ القَذى من المَاقْ
ضرباً أخاديد وطعنا شهاق
نائي القَرَارَاتِ بَعيدَ الأعماقْ
يُذْكِرُنَا وَابِلَ طَعْنٍ دَفّاقْ
جماجماً من العريب اقلاق
أنذرتهم وثب هريت الاشداق
طوى من الدماج طي المخراق
صِلٌّ عَلى حَتفِ العَدُوّ مِطرَاقْ
مُحَاذِرُ اللّحظِ مُرَجّى الإطلاقْ
سحائب تشئم بعد أعراق
لنا حياها والزلال الغيداق
وَللعِدَى إرْعَادُهَا وَالإبْرَاقْ
في كلّ يَوْمٍ ذو الجَلالِ الخَلاّقْ
يبري لقوس المجد منكم أفواق
ارقني طولك بعد الاعتاق
أساغ ريقي والخناق قد ضاق
فأنعم بنيروز إليك مشتاق
وَالقَ بهِ مِنْ خَيرِ ما يَلقى اللاّقْ
فَما وُقيتَ، فالعِدَى بِلا وَاقْ
عَهْدٌ عَلى الأيّامِ بَاقي المِيثَاقْ
أن لا يُرى غصنك ذاوي الأوراق
ضوا من الأثمار بعد الإيراق
ما أهون الفاني إذا كنت الباق

[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="9 10"]
الشريف الرضي
خَلِّ دَمْعي وَطَرِيقَهْ
رقم القصيدة : 10187
-----------------------------------

خَلِّ دَمْعي وَطَرِيقَهْ
أحَرَامٌ أنْ أُرِيقَهْ
كم خليط بأن عني
ما قضى الدمع حقوقه
من لبرق هب وهناً
مِنْ أبَانَينِ وَسُوقَهْ
من غمام كالمتالي
وَخَيَالٌ دَلّسَ القَلْـ
لاح فاقتاد فؤاداً
ـقَيْ عَلى النّأيِ وَرِيقَهْ
وَمَغَاوِيرِ الحَفِيظَا
مُكَ أعْيَادُ الخَليقَهْ
وملوك في ثراهم
رِجَ للدّينِ مَضِيقَهْ
بِوُجُوهٍ وَاضِحَاتٍ
ـهِ، إذا ضَلّ طَرِيقَهْ
وَأكُفٍّ مُنْفِقَاتٍ
ـبَ عَلى العَينِ طُرُوقَهْ
وبأخلاق رقاق
دون أعراض صفيقه
ـطّعْنِ فَوّارِ الوَدِيقَهْ
ـعِزّ قِدْماً وَفَرِيقَهْ
احذر الشمس بجون
يُعجِلُ اللّيلُ غُسُوقَهْ
جَلَبَ الخَيلَ ليَوْمٍ
ـضِ أرَابَ مُستَذِيقَهْ
مطلت بالرعد حتى
نسي القود عليقه
كل صدر بالعوالي
يسمع الطعن شهيقه
في هَجِيرٍ مِنْ أُوَارِ الـ
بِالأَسَابيّ عَميقَهْ
يا قِوَامَ الدّينِ وَالفَا
هامهم غير مفيقه
سَبَقَ السّيلُ فَأعْيَا
كل باغ أن يعوقه
لا تعاطَ اليوم عبأً
ـبِ يَدْمَى ، وَدَقيقَهْ
حسب الأوشال جهلاً
كَالعَياليمِ العَمِيقَهْ
ومدى الجازر تدمى
كالمباتير الرقيقه
في معال باقيات
للعدا غير مذيقه
وَاثِقاً بالدّهْرِ تُعطَى
من رزاياه وثيقه
آمن المرتع ترعى
فَيْلَقٌ جَرّ عَلى أرْ
إنَّ نعَّاق الأعادي
ـيِّ، وَإن كُنتِ سَحيقَهْ
مُّ إلى الظّئْرِ الشّفِيقَهْ
فَ، وَأطْوَاداً زَلِيقَهْ

الشريف الرضي
يا دارُ مَا طَرِبَتْ إلَيكِ النّوقُ
رقم القصيدة : 10188
-----------------------------------

يا دارُ مَا طَرِبَتْ إلَيكِ النّوقُ
إلا وربعك شائق ومشوق
جاءتكِ تَمرَحُ في الأزِمّة ِ وَالبُرَى
وَالزّجْرُ وِرْدٌ وَالسّياطُ عَلِيقُ
وتحن ما جد المسير كأنما
كل البلاد محجر وعقيق
دارٌ تَمَلّكَهَا الفِرَاقُ فَرَقّهَا
بالمحل من أسر الغمام طليق
شرقت بأدمعها المطي كأنما
فيها حَنِينُ اليَعمَلاتِ شَهِيقُ
خَفَقَتْ يَمَانيَة ٌ عَلى أرْجَائِهَا
وطغت عليها زعزع وخربق
في كل أصباح وكل عشية
يسري عليها للدموع فريق
سَخِطَ الغُرَابُ على المَساقطِ بَينَها
فله بأنجاز الفراق نعيق
فتوزعت تلك القذاة نواظر
وَتَقَسّمَتْ تلكَ الشّجَاة َ حُلوقُ
الآن أقبل بي الوقار عن الصبا
فغضضت طرفي والظباء تروق
ولو أنني لم أعط مجدي حقه
أنكَرْتُ طَعمَ العزّ حينَ أذُوقُ
رمت المعالي فامتنعن ولم يزل
أبَداً يُمَانِعُ عَاشِقاً مَعشُوقُ
وصبرت حتى نلتهن ولم أقل
ضجراً دواء الفارك التطليق
ما كنت أول من جثا بقميصه
عبقُ الفخار وجيبه مخروق
كَثُرَتْ أمَانيّ الرّجَالِ، وَلمْ تزَلْ
مُتَوَسِّعَاتٌ، وَالزّمَانُ يَضِيقُ
من كل جسم تقتضيه حفرة
فكأنه من طينها مخلوق
ومفازة تلد الهجير خرقتها
وَالأرْضُ من لمعِ السّرَابِ بُرُوقُ
بنَجَاءِ صَامِتَة ِ البُغَامِ كأنّها
والآل يركض في الفلاة فنيق
سَبقتْ إليكَ العزْمَ طائشة ُ الخُطى
فنجت وأعناق المطي تفوق
جذبت بضبعي من تهامة قاصداً
والنجم في بحر الظلام غريق
مُستَشرِياً بَرْقاً تَقَطّعَ خَيطُهُ
فله عن طرر البلاد شروق
هز المجرة أفقه وكأنها
غصن بأحدق النجوم وريق
وَالليلُ مَحلولُ النّطاقِ عن الضّحى
عارٍ، وَعِقدُ الصّبحِ فيهِ وَثيقُ
ما كان الأهجعة حتى انثنى
والطرف من سكر النعاس مفيق
وتماسكت تلك العمائم بعد ما
أرْخَى جَوَانبَها كَرًى وَخُفُوقُ
ما رفهت ركباتها إلا وفي
جلد الظلام من الضياء خروق
يا ناق عاصي من يماطلك السرى
فلَحيقُ غَيرِكِ بالعِقالِ خَلِيقُ
وردي حياض فتى معد كلها
فالحبل اتلع والقليب عميق
وإذا تراخت حبوتي أوثقتها
بفناء بيت تربه العيوق
في بلدة حرم على أعدائه
وَعَلى النّوَائِبِ رَبْوَة ٌ إزْلِيقُ
تتزاحم الأضياف في أبياته
فِرَقاً تَحِنّ إلى القِرَى وَتَتُوقُ
وَإذا رَآهُمْ لمْ يَقُلْ مُتَمَثّلاً
أبنى الزمان لكل رحب ضيق
عجَباً لرَبعكَ كيفَ تُخصِبُ أرْضُه
وَجَنابُهُ بدَمِ السّوَامِ شَرِيقُ
وَالخَيلُ تَعلَمُ أنّ حَشوَ ظُهورِها
منه نهى ينجاب عنها الموق
مَا زَالَ يَجنُبُها إلى أعْدائِهِ
والشمس تسحب والفلاة تضيق
مِنْ كُلّ رَقّاصٍ كَأنّ صَهيلَهُ
نغم وما مج الطعان رحيق
طِرف تعود أن يُخلَّقَ وجهه
في حَيثُ يَنضُو النّقعَ وَهوَ سَبوقُ
ذو جِلْدَة ٍ حَمرَاءَ تَحسَبُ أنّها
من طول تخليق الرهان خلوق
واليوم ملطوم السوالف بالظبا
وَاللّيلُ مُرْتَعدُ النّجومِ خَفُوقُ
لقطت نفوسهم شفاه صوارم
فَرَغَتْ وَأسيَافُ العَوَامِلِ رُوقُ
في كُلّ يَوْمٍ يَندُبُونَ مصَارِعاً
للوَحْشِ فِيها وَالنّسُورِ طُرُوقُ
نَشوَانَة ُ الأعطَافِ مِنْ دَمِ فتيَة ٍ
فيهم صبوح للردى وغبوق
تبكي عليها غير راحمة لها
بالهَاطِلاتِ رَوَاعِدٌ وَبُرُوقُ
طلَعتْ وَفي سَجف
ِ الغيوبِ فُتوقُ
ويكر والفرس الجواد مبلد
وَيَقُدّ وَالعَضْبُ الحُسامُ مَعوقُ
كرات من شدت قوائم عزمه
فلها رسيم في العلى وعنيق
كفاه ادبتا السهام فما لها
في النّبضِ عن خطإ البَنانِ مُرُوقُ
لَوْلا احتذاءُ السّهمِ طاعة َ قَوْسِهِ
ما شَيّعَ النّصْلَ المُصَمِّمَ فُوقُ
يدني الحمام بكفه مترسل
لقضائه نائي السنان رشيق
نُفِضَتْ عَلى الأيّامِ مِنهُ شَمائلٌ
ابرزن وجه الدهر وهو طليق
وَأقامَ أسوَاقَ الضّرَابِ فللرّدَى
فيهن من سبي النفوس رقيق
نفسي فداؤك أي يوم لم تقم
لك فيه من جَلَبِ القَوَاضِبِ سُوقُ
قمر يهاب الموت ضوء جبينه
واليوم خوار العجاج غسوق
وَالسّيفُ ليسَ يُهابُ قَبلَ قِرَاعِه
حَتّى يَمَسّ العَينَ مِنهُ بَرِيقُ
عشق السماح وكل سحر للمنى
فيهِ بأنفَاثِ السّؤالِ يُحيقُ
طهرت قلبي مذ علمت بأنه
لتُرى مدائحه العظام طريق
كم كاهل للشعر أثقل نعته
عطفيه وهو لما يؤدّ مطيق
طأْطأْت فرع المجد ثم جنيته
فارْتَدّ وَهوَ عَلى عِداكَ سَحُوقُ
فرع أشار إلى السماء فجازها
حتى كأن له النجوم عروق
وَمُبَخَّلٍ شَهِدَتْ عَلَيهِ يَمينُهُ
في حَيثُ يَمنَعُها النّدى وَيَعُوقُ
يبكي إذا بكت السحاب كأنه
أبداً عَلى طَرفِ الغَمَامِ شَفِيقُ
وإذا تعرض عارض أغضى له
ألاّ يَرَى الأنْوَاءَ كيفَ تُرِيقُ
لَوْ أبدَتِ الأيّامُ جانِبَ وَجهِهِ
لتشبثته مظالم وحقوق
إنْ سَارَ سَارَ إلى النّزَالِ بخِفيَة ٍ
حتى كأن سلاحه مسروق
بيت أقام البخل فيه فاستوى
بفنائه المحروم والمرزوق
يرجو بلوغ نداك وهو محقق
مع حرصه أن الجواد عتيق
في الطينة البيضاء غرسك أنه
غَرْسٌ تَداوَلُهُ البِقَاعُ عَرِيقُ
فإذا التثمت فكل وجه باسل
وإذا حسرت فكل خد رُوق
اللَّهُ جَاركَ، وَالمَطيُّ جَوَائِرٌ
وَالنّصرُ دِرْعُكَ، وَالحُسامُ ذَليقُ
لا زِلتَ تَجنُبُ من سيوفك في العدى
نَحراً يَخُبّ وَرَاءَهُ التّشرِيقُ
وَإذا جهرْتَ بصَوْتِ عزْمك مُسمعاً
أصْغَى إلَيكَ اليُمْنُ وَالتّوْفيقُ
شرّفتَ مَدحي فاعتَلى بكَ طَوْدُهُ
ومن المدائح فائق ومفوق
شَهِدَتْ لَهُ خَيلُ الخَوَاطرِ أنّهُ
خَيرُ الصّهيلِ، وَمَا سِوَاهُ نَهيقُ

الشريف الرضي
لَوْ صَحّ أنّ البَيْنَ يَعشَقُهُ
رقم القصيدة : 10189
-----------------------------------

لَوْ صَحّ أنّ البَيْنَ يَعشَقُهُ
ما استعبرت في السير أينقه
قَمَرٌ عَلى غُصْنٍ يُرَنّحُهُ
مر اللحاظ وليس يرشقه
طأْطأْت لحظ العين حين خطا
وَالبَيْنُ يَرْمُقُني وَيَرْمُقُهُ
واذبت دمعي يوم ودعني
في صحن خد ذاب رونقه
ودعته والبدر تحسبه
مُتَقَاعِساً في الفَجْرِ أعنَقُهُ
وَاللّيْلُ يَكْبُو فيهِ أدْهَمُهُ
وَالصّبْحُ يَنهَضُ مِنْهُ أبلَقُهُ
وَاللّثْمُ يَرْكُضُ في سَوَالِفِهِ
وَتَكَادُ خَيْلُ الدّمْعِ تَسبُقُهُ
ما غرني يوم اللقاء ولا
خدع ارتياح هواي ريقه
وعلمت حين نشرت مطرفه
إن الفراق غدا يمزقه
بكَتِ الجُفُونُ، وَأنتَ طارِفُها
وشكا الفؤاد وأنت محرقه
ودّي لخير الناس أذخره
مَا كُلُّ وُدٍّ فيكَ أُنْفِقُهُ
ودّ تقادم عهده فصفا
وَجَدِيدُ وُدّ المَرْءِ أخلَقُهُ
لمشمر الأطراف منزعج
الاعطاف يهجعه تأرقه
لأغر تُعشي الشمس غرته
ويشق جيب الليل مشرقه
يسري فتحجبه خلائقه
وَيُضِيءُ أوْجُهَهَا تَخَلُّقُهُ
أبدَتْ خَبِيَّ المَجدِ طَلعَتُهُ
وَأذاعَ سِرَّ المَجدِ مَنطِقُهُ
وَلَقَلّما شَرِقَتْ أسنّتُهُ
إلا وصفو الحمد يشرقه
وَإذا استَرَقّ المَحلُ مُرْتَبَعاً
أمَرَ السّحَابَ الجَوْنَ يُعتِقُهُ
وَإذا تَأمّلَ شَخصَهُ مَلِكٌ
أوْمَا إلى قَدَمَيْهِ مَفرِقُهُ
في كفه عارى الذباب له
لمع يدلك كيف ترمقه
أطْغَاهُ رَوْنَقُ غَرْبِهِ، فطغى
والماء يطغيه ترقرقه
جذلان يرقص في الرؤوس إذا
غَنّتْهُ بالصَّهَلاتِ سُبّقُهُ
صَلّى الرّدَى لَوْ يَستَطيعُ إلى
نصل براحته مخلقه
يؤوي الضيوف ودون حجرته
بَابٌ عَلى الأحداثِ يُغْلِقُهُ
وإذا النوائب زعزعت يده
في الطعن جاءته تملقه
عريان خيل الغدر من دنس
لا يستطيع الغدر يعلقه
الجود ينهاه ويأمره
وَالدّهْرُ يَرْجُوهُ وَيَفرَقُهُ
هُوَ قَادِرٌ لَكِنّ صَوْلَتَهُ
في البطش يصرعها ترفقه
وَلَرُبّ مَجْهُولٍ رَكَائِبُهُ
خَلْفَ الرّيَاحِ الهُوجِ تَخرُقُهُ
قَلقَلتَ بالأجفَافِ تُرْبَتَهُ
وَالقَيظُ عَنْ أَمَمٍ يُحَرّقُهُ
ذمتك ربوته ووهدته
وشكاك فدفده وسملقه
وَلَرُبّ وِرْدٍ بِتَّ قَارِبَهُ
لا يَطْمَئِنّ بِهِ تَدَفّقُهُ
والماء يرعد في جوانبه
جزعاً وظمء العيس يشرقه
لمّا لحَظْتَ الدّهْرَ زَايَلَهُ
أظلامه وافتر ضيقه
سَاوَرْتَهُ، فَفَضَضْتَ سَوْرَتَهُ
وَارْتَاحَ في نُعمَاكَ مُمْلِقُهُ
وَكَذاكَ هَمُّ الرّيحِ في غُصُنٍ
تَثْنِيهِ، أوْ مَاءٍ تُصَفّقُهُ
لما رآك الملك منصلتاً
بالسّيْفِ تُرْعِدُهُ وَتُبْرِقُهُ
استنكف التعديل مايله
واسترجع التحكيم أخرقه
أفل السماح وأنت شارقه
ودجا العلاء وأنت مشرقه
وَلَرُبّ يَوْمٍ شِمتَ بَارِقَهُ
وَالمَوْتُ يُهْطِلُهُ وَيُودِقُهُ
وَالسّيفُ قَائِمُهُ يُفَارِقُهُ
والرمح عامله يطلقه
والشمس تجري وهي مهملة
في ثَوْبِ نَقْعٍ لا تُخَرّقُهُ
وَالخَيلُ تَطبَعُ في حَوَافِرِهَا
وَشْماً تُداوِلُهُ، وَتُخْلِقُهُ
من كل ذيال السبيب رمى
بيديه أولى النقع أولقه
أشليت عزمك في كتائبه
والسهم يشليه مفوقه
فاسلَمْ عَلى الأيّامِ تَلبَسُها
فالدّهْرُ ثَوْبٌ أنتَ مُخلِقُهُ


جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="1 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بود الرذايا أنها في السوابق
بود الرذايا أنها في السوابق
رقم القصيدة : 10190
-----------------------------------
بود الرذايا أنها في السوابق
وكم للعلى من طالب غير لاحق
وَفي شِدّة ِ الدّهرِ اعتِبَارٌ لعَاقِلٍ
وَفي لَذّة ِ الدّنْيَا غُرُورٌ لِوَاثِقِ
أرى العيش أياماً تمر وليثنا
نباعد من أحداثها والبوائق
شَهِيٌّ إلى النّاسِ النّجَاءُ من الرّدى
وَلا عُنْقَ إلاّ وَهْيَ في فِترِ خَانِقِ
وأكثر من شاورته غير حازم
وأكثر من صاحبت غير الموافق
مستريح من الجوى
كاذب الود ماذق
ـلُّ غَيرُ المُوَافِقِ
من جميع الخلائق
إذا أنت فتشت القلوب وجدتها
قُلوبَ الأعادي في جُسومِ الأصَادِقِ
وعندي من الود الذي لا يشوبه
لحَاظُ المُرَائي أوْ كَلامُ المُنَافِقِ
أُغالِطُ نَفسِي بَعدَ مَرْأًى وَمَسمَعٍ
ولا أنظر الدنيا بعين الحقائق
عَلى أنّني أدرِي، إذا كَانَ قَائِدي
بَقائي، فإنّ المَوْتَ لا شَكّ سائقي
وما جمعي الأموال إلا غنيمة
لمن عاش بعدي واتهاماً لرازقي
تَنَفّسَ في رَأسِي بَيَاضٌ كَأنّهُ
صِقَالُ تَرَاقٍ في النّصُولِ الرّوَانِقِ
وما جزعي إن حال لون وإنما
أرى الشيب عضباً قاطعاً حبل عاتقي
فَمَا لي أذُمّ الغَادِرِينَ، وَإنّمَا
شبابي أدنى غادر بي وماذق
وَمَنْ ليَ أنْ يَبقَى بَياضُ المَفارِقِ
وَإنّ وَرَاءَ الشّيبِ مَا لا أجُوزُهُ
بِعَائِقَة ٍ تُنْسِي جَميعَ العَوَائِقِ
وَلَيسَ نَهَارُ الشّيبِ عِندي بمُزْمعٍ
رجوعاً إلى ليل الشباب الغرانق
وما العز إلا غزوك الحي بالقنا
وربط المذاكي في خدور العواتق
وَإغمادُكَ الأسيَافَ في كُلّ هَامَة ٍ
وركزك أطراف القنا في الحمالق
ولا ترتضي أن تدنس العرض ساعة
ومشيك في ثوب من الزين رائق
فللعز ما أدنى لياني من القنا
وَأكرَهَ رُمحي في صُدُورِ الفَيَالِقِ
سقى الله نفساً ما أضر بقاؤها
بجِسْمي، وَأغرَاها بما كانَ عَارِقي
تُكَلّفُني سَيراً إلى غَيرِ غَايَة ٍ
مضرّاً بأبناء الجديل ولاحق
وليل كعين الظبى إلا نجومه
جرياً على الظلماءِ حتى كأنني
أرَاهَا بِألحَاظِ الرّزَايَا الطّوَارِقِ
وَرَكْبٍ أنَاخُوا سَاعَة ً، فتَناهَبُوا
ثرى البيد في أعضادهم والمرافق
وساروا بأيدي العيس عجلى كأنها
خراطم أقلام جرت في المهارق
وما أنا ممن يضجر السير قلبه
وتذكره الأمواه حر الودائق
ولكن شريك الوحش في كل مهمة
وَرِدْفُ اللّيَالي في الرُّبَى وَالأبَارِقِ
رعى الله من فارقت من غير رغبة
عَلى الوَجدِ منّي وَالسّقَامِ المُطابِقِ
يُبَاعِدُ عَنّي مَنْ غَرَامي لأجْلِهِ
وَيَقرُبُ مِنْ قَلْبي لَهُ غَيرُ وَامِقِ
إذا شئت أن لا تهجر الهم فاغترب
وَإنْ شِئتَ أنْ يَأتي الحِمَامُ فَفارِقِ
فكُلُّ غَرِيبٍ يَألَفُ الهَمُّ قَلبَهُ
وَلا سِيّمَا قَلْبُ الغَرِيبِ المُفَارِقِ
فكيف بطرف لحظه لحظ مدنف
سقيم وجسم قلبه قلب عاشق
إذا كنتُ ممّن يجحدُ الشّوْقَ في النّوَى
فكَم فاضَ دَمعي مِن حَنينِ الأيانقِ
وَكَمْ أنَا وَقّافٌ عَلى كُلّ مَنزِلٍ
وَكَمْ أنَا مُرْتَاحٌ إلى كُلّ بَارِقِ
أحِنُّ إلى مَنْ لا يَحِنّ صَبَابَة ً
وما واجد قلباً مشوق وشائق
وعندي من الأحباب كل عظيمة
تزهد في قرب الضجيع المعانق
تعطلت الأحشاء من كل أنَّة
فلا القرب يضنيني ولا البعد شائقي
وَمَا في الغَوَاني مِنْ سُرُورٍ لنَاظِرٍ
وَلا في الخُزَامَى مِنْ نَسيمٍ لنَاشِقِ
رمى الله بي من هذه الأرض غيرها
وقطع من هذا الأنام علائقي
فكَمْ فيهِمُ مِنْ وَاعِدٍ غَيرِ مُنجزٍ
وكم فيهم من قائل غير صادق
يَظُنّونَ أنّ المَجدَ فيمَنْ لهُ الغِنى
وَأنّ جَميعَ العِلمِ فَضْلُ التّشادُق
وَفَاءٌ كأُنْبُوبِ اليَرَاعِ لصَاحِبٍ
وَغَدْرٌ كأطْرَافِ الرّماحِ الزّوَالِقِ
ولولا ابن موسى لم يكن في زماننا
معاذ لجان أو محل لطارق
ولا دبَّرت سمر القنا كف فارس
ولا مد في رزق المنى باع رازق
تَغَمّدَنَا مِنْ كُلّ أرْضٍ بنفحَة ٍ
وأمطرنا من كل جوّ بوادق
إذا همّ لم يبعد به زجر زاجر
وإن ثار لم يعطف به نعق ناعق
وإن رام أملاك البلاد بفتكة
مَشَى الذُّلُّ في تيجَانِها وَالمَناطِقِ
لَهُ العِزُّ وَالمَجْدُ التّليدُ وِرَاثَة ً
وَأخذاً عنِ البِيضِ الظُّبَى وَالسّوَابِقِ
وما زال يلقى كل غبراء فخمة
تغالى بأطراف القنا والعقائق
وما برحت في عصر سيوفه
مواضع تيجان الرجال البطارق
يُجَرّدُهَا مِثلَ الأقاحي عَلى الطُّلى
ويغمدها محمرة كالشقائق
تُبَلّغُهُ أقصَى الأمَاني رِمَاحُهُ
وَآرَاؤهُ، وَالرّأيُ أمضَى مُرَافِقِ
وَخَيلٍ كأطرَافِ العَوَالي جَرِيئَة ٍ
على الطعن مسقاة دماء الموارق
إذا عن طرد أو طراد تبادرت
طِرَادَ الأعَادي قَبلَ طَرْدِ الوَسائِقِ
تُدِيرُ عُيُوناً بَدّدَ الرّوْعَ لحظَها
وَغَطّى مَآقيهَا غُبَارُ السَّمَالِقِ
نَوَاصِبِ آذانٍ إلى كُلّ نَبْأة ٍ
طَوَامِحِ ألحَاظٍ إلى كُلّ مَارِقِ
ذَوَاكِرَ للنّجْوَى بيَوْمٍ طِعَانُهُ
ينسي رؤوس الخيل جذب العلائق
تروع جنان الليث إن لم تذمه
وتطعن في الأقران إن لم تعانق
هنيئاً لك العيد المضاعف سعده
كمَا ضَاعَفَ الوَسميُّ نَبْتَ الحَدائِقِ
وَكَمْ مثلِ هذا العيدِ قَضّيتَ فَرْضَه
بمكة في ظل البنود الخوافق
وَقُدْتَ إلَيهِ العِيسَ عَجلى مَرُوعَة ً
تَنَاهَزُ في أنْماطِهَا وَالنّمارِقِ
مُدَفَّعَة ً تَحتَ السّيَاطِ كَأنّهَا
إذا جَنّتِ الظّلماءُ، أيدي النّقَانِقِ
ويعنتها الحادون أو توسع الخطا
إلى قرب دار الموقف المتضائق
وأي مقام للورى تحت ظله
مَهيبٍ يُطَاطي مِن عُيُونِ الحَدائِقِ
وأكثر ما تلقى به العين أو ترى
إفَاضَة مَخلُوقٍ إلى قُرْبِ خَالِقِ
ثَمَانِينَ أعطَيتَ المُنى في مُرُورِهَا
وَلمْ تَرْمِ عَنْ مَسرَاكَ فيها بعَائِقِ
وَأكبرُ ظَنّي أنْ أرَى مِنكَ عارِضاً
يُؤمّمُهَا في مِثْلِ تِلْكَ البَوَارِقِ
أبَا أحْمَدٍ هَذا طِلابي، وَهَذِهِ
مناي التي أمتك دون الخلائق
وَإنّي لأرْجُو منكَ مَا لا أُذِيعُهُ
مخافة واش أو عدو مماذق
وَلا بُدّ مِنْ يَوْمٍ حَمِيدٍ، كأنّهُ
مِنَ النّقعِ في أثنَاءِ بُرْدٍ شَبَارِقِ
عظيم دوي الصوت في سمع سامع
بعيد سماع الصوت من نطق ناطق
أعدّ عناي فيه روحاً وراحة
وَكَمْ سَعَة ٍ للمَرْءِ غِبَّ المَضَائِقِ
وَهَذا مَقَالي فيكَ غَيثٌ، وَرُبّمَا
رميت العدا من وقعه بالصواعق
إذا أنتَ يَوْماً سِمْتَنِيهِ، فإنّمَا
تُكَلّفُني قَطْعَ الذّرَى وَالشّوَاهِقِ
وَحَسبُكَ منهُ ما رَضِيتَ استِمَاعَهُ
وأكثر ما في الناس لغو المناطق

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا يا لقَومي للخطوب الطوارق
ألا يا لقَومي للخطوب الطوارق
رقم القصيدة : 10191
-----------------------------------
ألا يا لقَومي للخطوب الطوارق
وَللعَظْمِ يُرْمَى كُلَّ يَوْمٍ بعارِقِ
وَللدّهْرِ يُعرِي جَانِبي مِنْ أقَارِبي
ويقطع ما بيني وبين الأصادق
وَيُورِي بقَلْبي نَارَ وَجْدٍ شُوَاظُهَا
تريني الليالي ضوءه في مفارقي
وَللنّائِبَاتِ استَهْدَفَتْني نِصَالُهَا
عَلى شَرَفٍ يَرْمينَنَا بالفَلائِقِ
وَللنّفسِ قَد طارَتْ شَعاعاً مِنَ الجوَى
لفقد الصفايا وانقطاع العلائق
لها كل يوم موقف مع مودع
وملتفت في عقب ماض مفارق
نجُومٌ مِنَ الإخوَانِ يَرْمي بها الرّدَى
مقاربها فوت العيون الروامق
كَأنّي، إذا تَبّعتُ آثَارَ غَارِبٍ
بعَينيَ، لمْ أنظُرْ إلى ضَوْءِ شَارِقِ
ولا دار إلا سوف يجلى قطينها
على نعق غربان الخطوب النواعق
ويخرج منها بالكرائم حادث
ويدخلها صرف الردى بالبوائق
كأنا قذى يرمي به السيل كلما
تطاوح ما بين الربى والأبارق
أعَضُّ بَنَاني إصْبَعاً ثمّ إصْبَعاً
عَلى ثَامِرٍ مِنْ فَرْعِ مَجدٍ وَوَارِقِ
وَعِقْدٍ مِنَ الأخدانِ أوْهَى نِظامَهُ
كرور الرزايا واعتقاب الطوارق
أرُدُّ الشّجَا قَبلَ الزّفِيرِ تَجَلّداً
وَأغلِبُ دَمعي قَبلَ بَلّ الحَمَالِقِ
كأني بعد الذاهبين رذية
تُزَجّى وَرَاءَ المَاضِيَاتِ السّوَابِقِ
وَلا رَيبَ أنّي مُبرِكٌ في مَناخِهمْ
وَأنّيَ بالمَاضِينَ أوّلُ لاحِقِ
فَأينَ المُلُوكُ الأقدَمُونَ تَسانَدُوا
إلى جِذْمِ أحسابٍ كِرَامِ المَعَارِقِ
بهَالِيلُ مَنّاعُونَ للضّيمِ أحسَنُوا
بلائهم عند النصول الذوالق
عَوَاصِبُ بالتّيجَانِ فَوْقَ جَمَاجِمٍ
وضاء المجالي واضحات المفارق
إذا رَثَمُوا المِسكَ العَرَانِينَ خِلتَهمْ
أسود الشرى سافت دما بالمناشق
فُحُولٌ أطَلنَ الهَدْرَ وَالخَطرَ بالقَنا
ضوارب للأذقان ميل الشقائق
هُمُ انتَعَلُوا العَلْيَاءَ قَيْلَ نِعَالهِمْ
وَداسُوا طُلى الأعداءِ قَبلَ النّمارِقِ
تَرَى كُلَّ حُرّ المَلطَمَينِ كَأنّهُ
عَتيقُ المَهَارَى مِنْ جِيَادٍ عَتائِقِ
إذا قَامَ سَاوَى الرّمْحَ حَتّى يَمَسّهُ
بغارب ممطوط النجاد وعاتق
وراء الدجى يعشو إلى ضوء وجهه
كأن على عرنينه ضوء بارق
وَأينَ المَلاجي العاصِماتُ مِنَ الرّدَى
إذا طرقت إحدى الليالي بطارق
مصاعب لم تعط الرؤوس لقائد
ولا استوسقت قبل المنايا لسائق
فَشَنّ عَلَيهِ الأزْلَمُ العَودُ غارَة ً
بلا قرع أرماح ولا نقع مازق
وَشَلّ بِهَا شَلَّ الطّرَائِدِ بالقَنَا
وكعكعها من جلة ودرادق
لتبكي أبا الفتح العيون بدمعها
وألسننا من بعدها بالمناطق
إذا هَبّ مِنْ تِلْكَ الغَليلُ بدامِعٍ
تسرع من هذا الغرام بناطق
شَقيقي إذا التَاثَ الشّقيقُ وَأعرَضَتْ
خَلائِقُ قَوْمي جَانِباً عَنْ خَلائقي
كأن جناني يوم وافي نعيه
فريّ أديم بين أيدي الخوالق
فمن لأوابي القول يبلو عراكها
وَيَحذِفُهَا حَذْفَ النّبَالِ المَوَارِقِ
إذا صَاحَ في أعقَابِهَا أطْرَدَتْ لَهُ
ثواني بالأعناق طرد الوسايق
وسومها ملس المتون كأنها
نزائع من آل الوجيه ولاحق
تغلغل في أعقابهن وسومه
بأبقَى بَقَاءٍ مِنْ وُسُومِ الأيَانِقِ
فَفي النّاسِ مِنها ذائِقٌ غَيرُ آكِلٍ
وقد كان منها آكلاً غير ذائق
وَمَنْ للمَعَاني في الأكِمّة ِ أُلقِيَتْ
إلى باقر غيب المعاني وفاتق
يطوّح في أثنائها بضميره
مَرِيرُ القُوَى وَلاّجُ تِلْكَ المَضَايِقِ
تسنم أعلا طودها غير عاثر
وجاوز أقصى دحضها غير زالق
طوى منه بطن الأرض ما تستعيده
عَلى الدّهرِ مَنشُوراً بُطون المَهارِقِ
مضى طيب الأردان يأرج ذكره
أريج الصبا تندى لعرنين ناشق
كان جميع الناس أثنوا عشية
عَلى بَعضِ أمطَارِ الرّبيعِ المُغَادِقِ
أمَدّوهُ مِنْ طِيبٍ لغَيرِ كَرَامَة ٍ
وَضَمّوهُ في ثَوْبٍ جَديدِ البَنَائِقِ
وَمَا احتَاجَ بُرْداً غَيرَ بُرْدِ عَفَافِهِ
ولا عرف طيب غير تلك الخلائق
مَرَافِقُ شَعبٍ كالهَشائهمِ وُسّدُوا
بِمُنْقَطِعِ البَيْدَاءِ غَيرِ المُرَافِقِ
قد اعتنقوا الأجداث لا من صبابة
وَيَا رُبّ زُهْدٍ في الضّجيعِ المُعَانِقِ
وَما المَيتُ إنْ وَارَاهُ سِترٌ مِنَ الثّرَى
بأقرَبَ مِمّا دُونَ رَمْلِ الشّقَائِقِ
وَفَارَقَني عَنْ خُلّة ٍ غَيرِ طَرْقَة ٍ
تَضَمّنَها صَدْرُ امرِىء ٍ غَيرِ ماذِقِ
تَرَوّقَ مَاءُ الوُدّ بَيْني وَبَينَهُ
وَطاحَ القذَى عن سَلسَلِ الطعم رَائِقِ
سقاك وهل يسقيك إلا تعلة
لغَيرِ الرّدى قَطرُ الغَمامِ الدّوَافِقِ
مِنَ المُزْنِ حَمحامٌ، إذا التَجّ لُجّة ً
أضاءت تواليه زناد البوارق
سُلافَة ُ غَيثٍ شَلشَلَتهَا هَمِيّة ٌ
نَتيجَة ُ أنوَاءِ السّحَابِ الرّقَارِقِ
ومستنبت روضاً عليك منوراً
عَلى صَابحٍ مِنْ مَاءِ مُزْنٍ وَغَابِقِ
وما فرحي إن جاورتك حديقه
وَقَبرُكَ مَمْلُوءٌ بِغُرّ الحَدائِقِ
سَخَا لكَ مِنْ رِيحِ الزّفيرِ بحاصِبٍ
مقيم ومن ماء الشؤون بوادق
فَمَا العَهدُ منّي إنْ لهَوْتُ بثَابِتٍ
وَلا الوُدّ منّي إنْ سَلَوْتُ بصَادِقِ


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="2 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَعَيّفَ الطّيرَ، فَأنْبَأنَهُ
تَعَيّفَ الطّيرَ، فَأنْبَأنَهُ
رقم القصيدة : 10192
-----------------------------------
تَعَيّفَ الطّيرَ، فَأنْبَأنَهُ
أن ابن ليلى علقته علوق
وَإنّ سَجْلاً مِنْ دَمٍ آمِنٍ
أفرغه الطعن بوادي العقيق
يا ناعي الفارس قد أصبحت
ضِبَاعُ ذي العَرْعَرِ منهُ نُغُوقْ
تعلم من تنعى إلى قومه
طار ذراعاك بعضب ذلوق
بُعْداً لأرْمَاحِ تَمِيمٍ لَقَدْ
هَدَدْنَ عَادِيّ بِنَاءٍ عَتيقْ
قَرَعْنَ في أصْلٍ كَرِيمِ الثّرَى
وَجُلْنَ في فَرْعٍ عَزِيزِ العُرُوقْ
حدواً له من حيث لا يتقي
عِيراً مِنَ الطّعْنِ مِلاءَ الوُسُوقْ
كان ذا المطلع أمسى الردى
رصيده وأزور عنه الفريق
قالت لها النفس على عارها
ما لكَ لا تَنقُضُ هَذا الطّرِيقْ
ما كان بالراجع عن نهجه
لَوْ وَقَفَ السّيفُ لَهُ في المَضِيقْ
لا يَدَعُ الذّابِلَ مَنْ طَعمُهُ
عَلى صَبُوحٍ بِدَمٍ، أوْ غَبُوقْ
كان أعلاه لسان فما
يغبه الدهر بلال بريق
كَمْ بَاتَ ربّاءً لِسَيّارَة ٍ
طارقة غير أوان الطروق
في قُنة ٍ عيطاء ممطولة
كأنّهَا قُلّة ُ رَأسٍ حَلِيقْ
يُزَايِلُ اللّيْلَ عَلى رَحْلِهِ
ويؤثر القوم بطعم الخفوق
وَيَغتَدِي بَعدَ عِرَاكِ السُّرَى
يُعَارِضُ الرّكْبَ بِوَجْهٍ طَلِيقْ
أوْفَى ، كمَا جَلّى عَلى رَهْوَة ٍ
أزرق وإلى نظرات بنيق
يَسُلّ عَيْنَيْهِ عَلى مِرْيَة ٍ
عن زجل الطير قبيل الشروق
يَعتَرِقُ اللّحْمَ عَلى بَارِقٍ
وَيَنتَقي العَظْمَ بِرَمْلِ الشّقِيقْ
أو حية الرعن ذوى رأسه
مُشتَرقَ الشّمسِ بطَوْدٍ زَلِيقْ
يَعقُدُ أُولاهُ بأُخْرَاتِهِ
لفاف بنت الرقم الخنفقيق
كَعِمّة ِ الألْوَثِ مَالَتْ بِهِ
بين الندامى نزوات الرحيق
جَامِعُ لِينٍ وَصِيَالٍ مَعاً
أطراق ذي حلم وصول الحنيق
يُدِيرُ في فيهِ ذَليقَ الشَّبَا
مثل لماظ الرجل المستذيق
تخال ما تطرح أشداقه
ما لطخ المحض بقعب الغبوق
مستجمع فرّق عن وثبة
نشطك حبل العربي الربيق
نِعْمَ كِعَامُ الثّغْرِ يَشْجُو بِهِ
فم المنايا ونصاح الفتوق
تَضُمُّهُ في الرّوْعِ مِنْ دِرْعِهِ
أُمٌّ لهَا مِنْهُ أذًى أوْ عُقُوقْ
زَالَ وَأبْقَى ، عِندَ أعقَابِهِ
خَدِيمَ مَالٍ عَرَفَتْهُ الحُقُوقْ
مَضَى وَوَصّاهُمْ بِأنْ يَقْبَلُوا
دعوى العدا فيهم وحكم الصديق
كانَ هَوًى للنّفسِ، لَوْ أنّني
في حلق القِد وأنت الطليق
ما كنت بالهائب طرق الردى
مَا سَلِمَ العَضْبُ، وَأنتَ الرّفيقْ
ما أنَا باللاّقي بِذاتِ النّقَا
خَيْلَ وَغًى مُشعَلَة ً بالعَنيقْ
مَاطَلَهَا المَاءَ، فَلَمّا سَلَتْ
عَنِ الرّوَى مَاطَلَهَا بالعَلِيقْ
وَلابنُ لَيلى عَارِضاً رُمْحَهُ
يحدو بخفان جمالاً ونوق
يأبى إذا الضيم غدا مضغة
سلسالة سائغة في الحلوق
يَرُوحُ مَنْ يَرْجُو لَهُ غُرّة ً
قد خضخض السجل بجال عميق
يُحَدّثُ النّفْسَ بِمَا فَاتَهُ
تطاول الغمر لمجنى السحوق
استَبْدَلَ الحَيُّ بِعِقْبَانِهِ
أغربة بعدك حمق النغيق
خاطرت الشول بأذنابها
لما انطوى قرقار ذاك الفنيق
قَدْ نَطَقَ الصّامِتُ مِنْ بَعدِهِ
واصرد النابل بعد المروق
مَخِيلَة ٌ لا مَطَرٌ خَلْفَهَا
تَلْمَعُ مِنهَا شَوَلانُ البُرُوقْ
ما الحي بالضاحك عن مثله
ولا وجوه الحي مذ غاب روق
ولا أغب الأرض تمسي بها
ظل صفيق ونسيم رقيق
لا أغفلت قبرك حنانة
خرقاء بالقطر صناع البروق
ما أبدع المقدار فيما جنى
لكنه حمل غير المطيق



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> الوّي حيازيمي عليك تحرقاً
الوّي حيازيمي عليك تحرقاً
رقم القصيدة : 10193
-----------------------------------
الوّي حيازيمي عليك تحرقاً
وَأشكُو قُصُورَ الدّمعِ فيك وَما رَقَا
فيا شمل لبي لا تزال مبدداً
ويا جفن عيني لا تزال مؤرقا
فقد كنت أستسقي الدموع لمثلها
وما جم دمع العين إلا ليهرقا
أعَايَنتَ هَذا الدّهْرَ إنْ سَرّ مَرّة ً
أسَاءَ، وَإنْ صَفّى لَنا الوُدَّ رَنّقَا
كَأنّي أُنَادي مِنْهُ صَمّاءَ صَلْدَة ً
وصلّ فلاة لا يلين على الرقا
إذا غَفِلَ الحَادُونَ ثَارَ مُسَاوِراً
وَإنْ رُوجِعَ النّجوَى أرَمّ وَأطرَقَا
طلوع الثنايا ينفذ الليل لحظه
إذا مَا رَنَا، جَوّابُ أرْضٍ، وَحَملَقَا
له المنظر العاري وكل هنيئة
تغاور بالأنقاء برداً مشرقا
كان زماماً ضاع من أرحبية
تَلَوّى بِأقْوَازِ النّقَا، وَتَعَلّقَا
تَلَمّظَ شَيئاً كالجَبَابِ، وَغامَرَتْ
بهِ وَثْبَة ٌ أمضَى مِنَ اللّيثِ مَصْدَقَا
رِشاءُ الرّدى لوْ عَضّ بالطّوْدِ هاضَهُ
وَلَوْ شَمّ ما لاقَى عَلى الأرْضِ أحرَقَا
دويهية يحمي الطريق مجره
إذا نفخ الركبان نام وأرّقا
وما العيش إلا غمة وارتياحة
ومفترق بعد الدنو وملتقى
هُوَ الدّهْرُ يُبلي جِدّة ً بَعدَ جِدّة ٍ
فَيَا لابِساً أبْلَى طَوِيلاً وَأخْلَقَا
فكَمْ مِنْ عَليٍّ فيكَ حَلّقَ وَانهوَى
وَكَمْ مِنْ غَنيٍّ نالَ منكَ وَأملَقَا
ومن قبل ما أردى جذاماً وحميراً
وأطرق زور الموت عوجاً وعملقا
وأبقى على دار السمؤل بركه
وَقَادَ إلى وِرْدِ المَنُونِ مُحَرِّقَا
ففارق هذا الأبلق الفرد بغتة
وودع ذا بعد النعيم الخورنقا
فما البأس والإقدام نجى عتيبة
وَلا الجُودُ وَالإعطَاءُ أبقَى المُحَلَّقَا
أرَاهُ سِنَاناً للقَرِيبِ مُسَدَّداً
وَسَهْماً إلى النّأيِ البَعيدِ مُفَوَّقَا
إذا مَا عَدا لمْ تُبصِرِ البِيضَ قُطّعاً
وَلا الزّغْفَ مَنّاعاً وَلا الجُرْدَ سُبَّقَا
وَلا في مَهاوِي الأرْضِ إن رُمتَ مهبطاً
وَلا في مَرَاقي الجَوّ إن رُمتَ مُرْتَقَى
وَلا الحُوتُ إنْ شَقّ البِحارَ بفائِتٍ
ولا الطيران مد الجناح وحلقا
وَللعُمْرِ نَهْجٌ إنْ تَسَنّمَهُ الفَتَى
إلى الغَايَة ِ القُصْوَى أزَلَّ وَأزْلَقَا
ألا قَاتَلَ اللّهُ الذي جَاءَ غازِياً
فقارعنا عن مخة الساق وانتقى
وكم من عليل قد شرقت بيومه
جَوًى ، بَعدَ مَا قالوا أبَلَّ وَأفرَقَا
وآخر طلقت السرور لفقده
وقد راح للدنيا النشوز مطلقا
بنَفسِيَ مَنْ أفقَدْتُ داراً أنيقَة ً
من العيش واستودعت بيداء سملقا
وَأبْدَلتُهُ مِنْ ظِلّ فَينَانَ ناضرٍ
ظِلالَ صَفيحٍ كالغَمَامِ مُطَبِّقَا
وخففت عن أيدي الأقارب ثقله
وحملته ثقل الجنادل والنقا
جلست عليه طامعاً ثم جاءني
مِنَ اليَأسِ أمْرٌ أنْ أخُبّ وَأُعنِقَا
وَمَا مِنْ هَوَانٍ خَطّأ التُّرْبَ فَوْقَهُ
وخطى له بيتاً من الأمر ضيقا
وَقد كانَ فَوْقَ الأرْضِ يُسحِقُ نأيُه
فصَارَ وَرَاءَ الأرْضِ أنْأى وَأسحَقَا
خَليليّ زُمّا لي مِنَ العِيسِ جَسرَة ً
مُضَبَّرَة َ الأضْلاعِ أدْمَاءَ سَهوَقَا
تَمُرُّ كَمَا مَرّتْ أوَائِلُ بَارِقٍ
يَشُقُّ الدُّجَى وَالعَارِضَ المُتَألّقَا
كأن يد القسطار بين فروجها
يقلب في الكف اللجين المطرّقا
وحطا لجامي في قذال طمرَّة
كَأنّ بهَا مِنْ مَيعَة ِ الشّدّ أوْلَقَا
تُعِيرُ الفَتَى ظَهراً قَصِيراً، كأنّهُ
قَرَا النِّقنِقِ الطّاوِي وَعُنقاً عَشَنَّقَا
لَعَلّي أفُوتُ المَوْتَ إنْ جَدّ جَدُّهُ
وأعظم ظني أن ينال ويلحقا
وهل يأمن الإنسان من فجآته
وإن حث بالبيداء خيلا وأينقا
لقد سَلّ هذا الرُّزْءُ من عينيَ الكَرَى
وغصص بالماء الزلال وأشرقا
ومما يعزى المرء ما شاء أنه
يَرَى نَفْسَهُ في المَيّتِينَ مُعَرِّقَا
ولو غير هذا الموت نالك ظفره
وَوَلاّكَ غَرْباً للمَنَايَا مُذَلَّقَا
لكان وراء الثار منا .....
عَصَائِبُ تَختَارُ المَنُونَ عَلى البَقَا
إذا ضَرَبُوا رَدّوا الحَديدَ مُثَلَّماً
وَإنْ طَعَنُوا رَدّوا الوَشيجَ مُدَقَّقَا
بِكُلّ قَصِيرٍ يَفلِقُ الهَامَ أبيَض
وكل طويل يهتك السرد أورقا
إذا اهتَزّ مِنْ خَلْفِ السّنانِ حَسِبتَه
بأعلى النجاد الأرقم المتشدقا
وَلَكِنّهُ القِرْنُ الّذي لا نَرُدُّهُ
وَهَلْ لامرِىء ٍ رَدٌّ إذا اللّيثُ حَقّقَا
يقود الفتى ما زم بالضيم أنفه
وقد قاد أبطالاً وقد جر فيلقا
مشقق أعراف الخطابة صامت
وَلاقي صُدُورِ الخَيلِ يَوْمَ الوَغَى لَقَا
ولم تغن عنه الخط قوّم درؤها
وَلا البِيضُ أجرَى القينُ فيهنّ رَوْنَقَا
سَقَاهُ، وَإنْ لمْ تُرْوَ للقَلْبِ غُلّة ٌ
وما كان ظني أن أقول له سقا
وَلا زَالَتِ الأنْوَاءُ تَحْبُوهُ مُرْعِداً
مِنَ المُزْنِ مَلآنَ الحَيازِيمِ مُبْرِقَا
إذا قيل ولى عاد يحدو عشاره
وإن قيل أرقاً دمعة القطر أغدقا
وَأعلَمُ أنْ لا يَنفَعُ الغَيثُ هَالِكاً
وَلا يَشعُرُ المَندُوبُ بالهَامِ إنْ زَقَا
وَلَوْ كَانَ بالسُّقيَا يَعُودُ أنَا لَهُ
كمَا لَوْ سُقي عارِي القَضِيبِ لأوْرَقَا
وَلَكِنْ أُدارِي خاطِراً مُتَلَهّفاً
وقلباً بما خلف التراب معلقا


[/frame]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى