جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
رقم القصيدة : 15399
-----------------------------------
أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،
سحراً فأحيا ميِّتَ الأحياءِ
أهدى لَنا أرواحَ نَجْدِ عَرْفُهُ،
فالجوُّ منهُ معتبرُ الأرجاءِ
ورَوى أحاديثُ الأحِبّة ِ، مُسنداً،
عنْ إذخرٍ بأذاخرٍ وسخاءِ
فسكرتُ منْ ريَّاحواشي بردهِ
وسَرَتْ حُمَيّا البُرءِ في أدوائي
يا راكِبَ الوَجْناءِ، بُلُغتَ المنى ،
عُجْ بالحِمى ، إنْ جُزتَ بالجَرعاءِ
متيمِّماً تلعاتِ وادي ضارجٍ
مُتَيامِناً عَن قاعَة َ الوَعساءِ
وإذا وَصَلْتَ أُثَيْلَ سَلْعٍ، فالنّقا،
فالرَّقمتينِ فلعلعٍِ فشظاءِ
وكذا عنْ العلمينِ منْ شرقيِّهِ
ملْ عادلاً للحلّة ِ الفيحاءِ
واقرِ السَّلامَ عريبَ ذيَّاكَ الَّلوى
مِن مُغرَمٍ، دَنِفٍ، كَئيبٍ، ناءِ
صبٍّ متى قفلَ الحجيجُ تصاعدتْ
زفَراتُهٌ بتَنَفُّسِ الصّعَداءِ
كَلَمَ السّهادُ جُفونَهُ، فتَبادَرَتْ
عَبراتُهُ، مَمْزوجَة ً بِدِماءِ
يا ساكني البَطحاء، هل مِن عَودَة ٍ
أحيا بها يا ساكني البطحاءِ
إنْ ينقضي صبري فليسَ بمنقضٍ
وجدي القَديمُ بكُمْ، ولابُرحائي
ولَئِنْ جَفا الوَسميُّ ماحِلَ تُرْبِكُم،
فمدامعي تربي على الأنواءِ
واحسْرَتي، ضاعَ الزَّمانُ ولم أفُزْ
منكمْ أهيلَ مودَّتي بلقاءِ
ومتى يؤمِّلُ راحة ً منْ عمرهُ
يومانِ يومُ قلى ً ويومُ تناءِ
وحياتكمْ يا أهلَ مكَّة َ وهيَ لي
قسمٌ لقدْ كلفتْ بكمْ أحشائي
حبَّيكمُ في النَّاسِ أضحى مذهبي
وهواكُمُ ديني وعَقْدُ وَلائي
يا لائِمي في حُبّ مَنْ أجلِهِ
قد جَدّ بي وَجدي، وعَزّ عَزائي
هَلاّ نَهاكَ نُهاكَ عن لَوْمِ امرِىء ٍ،
لمْ يلفَ غيرَ منعَّمٍ بشقاءِ
لو تَدْرِ فيمَ عَذَلْتني لَعَذَرْتَني،
خفض عليكَ وخلِّني وبلائي
فلنازلي سرحِ المربعِ فالشَّبيـ
ـكة ِ فالثَّنيَّة ِ منْ شعابِ كداءِ
ولحاضِري البَيتِ الحَرامِ، وعامِري
تِلكَ الخيامِ، وزائري الحَثْماءِ
ولِفِتيَة ِ الحَرَمِ المَريعِ، وجِيرَة ِ الـ
ـحَيّ المَنيعِ، تَلَفُّتي وعَنائي
فهمُ همُ صدُّوا دنو أوصلوا جفوا
غدروا وافوا هجروار ثولضنائي
وهُمُ عِياذي، حيثُ لم تُغنِ الرُّقى ،
وهمْ ملاذي إنْ غدتْ أعدائي
وهُمُ بِقلْبي، إنْ تناءَتْ دارُهُمْ
عنِّي وسخطي في الهوى ورضائي
وعلى محلِّي بينَ ظهرانيهمِ
بالأخشَبينِ، أطوفُ حَولَ حِمائي
وعلى اعتِناقي للرّفاقِ، مُسَلِّماً،
عِنْدَ استِلامِ الرّكنِ، بالإيماءِ
وتذكُّري أجيادَ وردي في الضُّحى
وتهجُّدي في الَّليلة ِ الَّليلاءِ
وعلى مُقامي بالمَقامِ، أقامَ في
جِسمي السّقامُ، ولاتَ حينَ شِفاءِ
عَمْري، ولو قُلِبَتْ بِطاحُ مَسيلِهِ
قلباً لقلبي الرِّيُّ بالحصباءِ
أسْعِد أُخَيَّ، وغنّني بحَديثِ مَنْ
حلَّ الأباطعَ إنْ رعيتَ إخائي
وأَعِدْهُ عِنْدَ مَسامِعي، فالرّوحُ، إن
بَعُدَ المَدى ، تَرتاحُ للأنْباءِ
وإذا أذى أَلمٍ ألَمَّ بِمُهجَتي،
فَشذا أُعَيشابِ الحِجازِ دَوائي
أأزادُ عنْ عذبِ الورودِ بأرضهِ
وأُحادُ عنْهُ، وفي نَقاهُ بَقائي
ورُبوعُهُ أربي، أجَل، ورَبيعُهُ
طربي وصارفُ أزمة ِ اللّأواءِ
وجِبالُهُ لَي مَرْبَعٌ، ورِمالُهُ
ليَ مرتعٌ وظلالهُ أفيائي
وتُرابُهُ نَدّي الذّكيُّ، وماؤهُ
وردى الرَّويُّ وفي ثراهُ ثرائي
وشعابهُ ليَ جنَّة ٌ وقبابهُ
ليَ جنَّة ٌ وعلى صفاهُ صفائي
حيَّا الحيا تلكَ المنازلَ والرُّبى
وسقى الوليُّ مواطنَ الآلاءِ
وسقى المشاعرِ والمحصَّبِ منْ منى
سَحّاً، وجادَ مَواقِفَ الأنضاءِ
ورَعى الإلَهُ بها أصَيحابي، الأُلى
سامرتهمْ بجامعِ الأهواءِ
ورَعى لَيالي الخَيْفِ، ماكانتْ سِوى
حُلُمٍ مَضى ، مَعَ يَقظَة ِ الإغْفاءِ
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وما حوى
طيبُ المكانِ بغفلة ِ الرُّقباءِ
أيّامَ أرْتَعُ في ميادينِ المُنى ،
جَذِلاً، وأرْفُلُ في ذُيولِ حِباءِ
ما أعجبَ الأيَّامَ توجبُ للفتى
مِنَحاً، وتَمْحَنُهُ بِسلبِ عَطاءِ
يا هلَّ لماضي عيشنا منْ عودة ٍ
يوماً وأسمحُ يعدهُ ببقائي
هيهاتِ، خابَ السّعيُ وانفصَمتْ عُرى
حبلِ المنى وانحلَّ عقدُ رجائي
وكفى غراماً أنْ أبيتَ متيَّماً
شَوقي أماميَ، والقضاءُ ورائي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> سيف العشق
سيف العشق
رقم القصيدة : 154
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلك
كيف اتنثر على جمرك وكيف احتويك
نقضت ليل الحرير وجيت ماانت ل هلك
سمّيت باللي فتني بك وقلت ابتديك
هذا اول الدرب او هذا الطريق اولك
جيت آتوقّا عذابات المدى ..واهتديك
شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك
ان ماظميتك غلى ..ياعلني ماارتويك
إية اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك
مرات اضمّك واخاف اني مشبة عليك
مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك
وانشد كفوفي عن اخر سالفة من يديك
أعنّ لك لو تصّب الموت ...واتهيّلك
واجوع لك وآتمنى خنجرك واشتهيك
ماقلت لك عمر سيف العشق مايقتلك
ماتشوفني حي قدامك وانا اموت فيك
اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك
البارحة طول ليلي بين هذي ..وذيك
مليت جمر انتظارك واستحيت أسألك
واحسبتني ما بعد جيتك وفكرت اجيك
اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك
واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> أيام آدم
أيام آدم
رقم القصيدة : 1540
-----------------------------------
أمن ضوء تفاحة
بدأ الكون؟
أم بدأ الكون
من ندم،
عاصف
في الضمير؟
وكيف غدا آدم
سيدا؟
حينما اندلعت
بين كفيه شمس الحصى؟
حينما شاع في الريح
عطر رجولته؟
حينما جاءت امرأة:
جعلت
من يديه
إلهين
ثم استحالت بسحرهما امرأة
من لظى،
وحرير
تتلألأ
مبتلة برنين الينابيع،
ممزوجة
بغيوم السري...؟
كيف جاءت إليه؟
جلست
عند أحزانه،
واكتوت بلظى قدميه
أشعلت
دفء شهوته،
ومصابيحه،
ورماد يديه...
عند زهر أنوثتها أنحني
أتشظى. يداي
إلهان منتشيان،
وملء إهابي غيم قديم،
يعذبني، ولهيب
تحول بردا، وحولني
موقدا
تنفخ الريح عن دمه
كل هذا الرماد
تعبي ضوء أغنية
تتآكل،
أيام آدم تأخذه
أين غاباته؟
وبراريه؟
أية سيدة
تخلع الآن أظفاره؟
وتمجد شهوته،
وذراعيه؟
ماذا فعلت
بأيام آدم
يا شهرزاد؟
كيف شب على ركبتيك
إلها حزينا؟
له جنة ليس يملكها،
وطيور تناكده،
وعباد؟
كلّ ثانية
تنهب الريح حصتها
من بهاء الشجر
كل ثانية
تقضم الريح ما تشتهي
من عناد الحجر،
كل ثانية
تتشابه
أيام آدم
مثل قطيع حزين
فمن
روض، اليوم، للريح
هذا الغزال الخطير؟
ألجام من الورد
يقمع صبوته للبراري؟
أشئ من الوهم
يشحذ شهوته
للسرير؟
كيف
صغت
لوحشته
جرسا
لجنون
يديه
عبودية
من
حرير؟
ذي فصول تكرر خضرتها
أم أساها؟
وحواء وهم
تجدده الريح في كل أمسية
شهريار !
أكمين يضئ
سريرك
أم جسد من رماد الثمار؟
تلك حواء
فضة ليل قديم
تكررها الريح
ثانية،
فضة الفجر
حواء،
مازجها النوم،
خالطها صخب الديكة،
سقط الطير
منتشيا بدم الشبكة،
(قطعة من سماء مجرحة
بين كفيه)،
وانتشرت
تملأ الريح بالوهم
والحلم،
نشوته المربكة ...[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
رقم القصيدة : 15400
-----------------------------------
أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،
أمْ، في رُبَى نجدٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلى العامرِيّة ُ أسْفَرَتْ
ليلاً فصيرتِ المساءَ صباحاً
ياراكبَ الوَجْناءِ، وُقّيتَ الرّدى ،
إنْ جُبتَ حَزْناً، أو طوَيتَ بِطاحا
وسَلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُجْ إلى
وادٍ، هُناكَ، عَهِدْتُهُ فَيّاحا
فبأيمنِ العلمينِ منْ شرقيِّهِ
عَرّجْ، وأُمَّ أرينَهُ الفَوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّاتِ اللّوَى ،
فانشدْ فؤاداً بالأبيطحِ طاحا
واقرِ السَّلامَ أهيلهُ عنى وقلْ
غادرتهُ لجناتكمْ ملتاحا
يا ساكنِي نَجدٍ، أما مِن رَحمَة ٍ
لأسيرِ إلفٍ لا يريدُ سراحاً
هَلاّ بَعَثْتُمْ، لِلمَشُوقِ، تحيّة ً
في طيّ صافيَة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحسبُ هجركمْ
مزحاً ويعتقدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشتاقِ جهلا بالَّذي
يلقى مليّاً لا بلغتَ نجاحاً
أتعبتَ نفسكَ في نصيحة ِ منْ يرى
أنْ لا يرى الإقبالَ والإفلاحا
أقصِرْ، عدِمتُكَ، واطّرحْ من أثخنتْ
أحشاءَهُ، النُّجُلُ العُيونُ، جِراحا
كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً
أرأيتَ صبًّا يألفُ النُّصَّاحا
إنْ رمتَ إصلاحي فإنِّي لمْ أردْ
لِفَسادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ
لَبِسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحي وصلكمْ
طَمَعٌ، فَينعَمَ بالهُ استِرْواحا
مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ
ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً
وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني،
مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ،
ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً
سقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جيرة ٍ
كانتْ ليالينا بهمْ أفراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا
سَكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلُهُ أربي، وظِلُّ نخيلِهِ
طربي ورملة ُ وادييهِ مراحاً
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وطيبهِ
أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغوبِ مراحاً
قسماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ
بيتَ الحرامَ ملبِّياً سيَّاحاً
مارَ تَّحتْ ريحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى
إلاّ وأهْدَتْ منكُمُ أرواحا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ،
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ،
رقم القصيدة : 15401
-----------------------------------
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ،
ضلَّ المتيَّمُ واهتدى بضلالهِ
وبذلكَ الشِّعبُ اليَمانِيُّ مُنية ٌ
لِلصّبِّ، قد بَعُدَتْ على آمالِهِ
يا صاحِبي، هذا العقيقُ، فقِفْ بهِ
متوالهاً إنْ كنتَ لستَ بوالهِ
وانظرهُ عنِّي إنَّ طرفي عاقني
إرسالُ دَمعي فيهِ عن إرسالِهِ
واسْألْ غزالَ كِناسِهِ:هل عندَهُ
علمٌ بقلبي في هواهُ وحالهِ
وأَظُنّهُ لم يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي،
إذْ ظلَّ ملتهياً بعزِّ جمالهِ
تَفديهِ مُهجَتي، الّتي تَلِفَتْ، ولا
منٌّ عليهِ لأنَّها منْ مالهِ
أتُرَى درى أنّي أحِنّ لهَجْرِهِ،
إذْ كُنْتُ مُشْتاقاً لهُ كوِصالِهِ
وأبيتُ سهراناً أمثِّلُ طيفهُ
للطّرْفِ، كي ألْقى خيالَ خيالِهِ
لاذُقْتُ يوماً راحة ً مِن عاذلٍ،
إنْ كنتُ ملتُ لقيلهِ ولقالهِ
فوحقِّ طيبِ رضى الحبيبِ ووصلهِ
ما ملَّ قلبي حبَّهُ لملالهِ
واهاً إلى ماءِ العذيبِ وكيفَ لي
بحشايَ لوْ يطفى ببردِ زلالهِ
ولَقَدْ يَجِلّ، عنِ اشتِياقي، ماؤُه
شرفاً فواظمئي للامعِ آلهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ،
هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ،
رقم القصيدة : 15402
-----------------------------------
هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ،
أمْ بارقٌ لاحَ في الزَّوراءِ فالعلمِ
أرواحَ نعمانَ هلاَّ نسمة ٌ سحراً
وماءَ وجرة َ هلاَّ نهلة ٌ بفمِ
يا سائقَ الظَّعنِ يطوي البيدَ معتسفاً
طيَّ السّجِلّ، بذاتِ الشّيحِ من إضَمِ
عُجْ بالحِمى يا رَعاكَ اللَّهُ، مُعتَمداً
خميلة َ الضَّالِ ذاتَ الرَّندِ والخزمِ
وقِفْ بِسِلْعٍ وسِلْ بالجزْعِ:هلْ مُطرَتْ
بالرَّقمتينِ أثيلاتٌ بمنسجمِ
ناشَدْتُكَ اللَّهَ إنْ جُزْتَ العَقيقَ ضُحًى
فاقْرَ السَّلامَ عليهِمْ، غيرَ مُحْتَشِمِ
وقُلْ تَرَكْتُ صَريعاً، في دِيارِكُمُ،
حيّاً كميِّتٍ يعيرُ السُّقمَ للسُّقمِ
فَمِنْ فُؤادي لَهيبٌ نابَ عنْ قَبَسٍ،
ومنْ جفوني دمعٌ فاضَ كالدِّيمِ
وهذهِ سنَّة ُ العشَّاقِ ما علقوا
بِشادِنٍ، فَخَلا عُضْوٌ منَ الألَمِ
يالائماً لا مني في حبِّهمْ سفهاً
كُفَّ المَلامَ، فلو أحبَبْتَ لمْ تَلُمِ
وحُرْمَة ِ الوَصْلِ، والوِدِّالعتيقِ، وبالـ
العهدِ الوثيقِ وما قدْ كانَ في القدمِ
ما حلتُ عنهمْ بسلوانٍ ولابدلٍ
ليسَ التَّبدُّلُ والسُّلوانُ منْ شيمي
ردُّوا الرُّقادَ لجفني علَّ طيفكمُ
بمضجعي زائرٌ في غفلة ِ الحلمِ
آهاً لأيّامنا بالخَيْفِ، لَو بَقِيَتْ
عشراً وواهاً عليها كيفَ لمْ تدمِ
هيهاتَ واأسفي لو كانَ ينفعني
أوْ كانَ يجدى على ما فات واندمي
عني إليكمْ ظباءَ المنحنى كرماً
عَهِدْتُ طَرْفيَ لم يَنْظُرْ لِغَيرِهِمِ
طوعاً لقاضٍ أتى في حُكمِهِ عَجَباً،
أفتى بسفكِ دمي في الحلِّ والحرمِ
أصَمَّ لم يَسمَعِ الشّكوَى ، وأبكمَ لم
يُحرْجواباً وعنْ حالِ المشوقِ عَمِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> خفِّفِ السَّيرَ واتّئِدْ، يا حادي،
خفِّفِ السَّيرَ واتّئِدْ، يا حادي،
رقم القصيدة : 15403
-----------------------------------
خفِّفِ السَّيرَ واتّئِدْ، يا حادي،
إنَّما أنتَ سائقٌ بفؤادي
ما تَرَى العيْسَ بينَ سَوْقٍ وشَوْقٍ
لِربيعِ الرُّبوعِ، غَرْثَى ، صَوادي
لمْ تُبقِّي لها المهامِهُ جسماً
غيرَ جِلْدٍ على عِظامٍ بَوادِ
وتَحفَّتْ أخْفافُها، فَهِيَ تَمْشي،
من وَجَاها في مِثلِ جمرِ الرَّمادِ
وبَراها الوَنى ، فَحّلَّ بُراها،
خَلّها تَرْتَوي ثِمادَ الوِهادِ
شفَّها الوَجدُ إن عدِمتَ رِوَاهَا
فاسقِها الوَخدَ من جِفارِ المَهَادِ
واستبقِهَا واستبقِهَا فهيَ ممَّا
تَتَرامى بِهِ إلى خيرِ وادِ
عَمْرَكَ اللَّهَ، إنْ مَرَرّتَ بوادي
يَنْبُعٍ، فالدّهنْا، فَبَدْرٍ، غادي
وسَلَكْتَ النّقا، فَأودانَ ودّا
ن، إلى رابِغِ الرَّوِيِّ الثّمادِ
وقَطَعْتَ الحِرارَ، عَمداً، لِخيما
تِ قُدَيْدٍ مواطِنِ الأمجادِ
وتَدانَيتَ مِن خُليصٍ، فَعَسْفا
نِ فمرِّ الَّظهرانِ مُلقَى البوادي
ووَرَدتَ الجَمومُ، فالقَصرَ، فالدّكْـ
ـناء، طُرّاً مَناهِلَ الورِادِ
وأتيتَ التَّنعيمَ فالزَّاهرَ الزَّا
هرَ نوراً إلى ذُرَى الأطوَادِ
وعبرتَ الحجونَ واجتزْتَ فاخترْ
تَ، ازْدياراً، مشاهدَ الأوتادِ
وبلغتَ الخيامَ فابلِغْ سلامي
عنْ حفاظٍ عُريبَ ذاكَ النَّادي
وتَلَطّفْ، واذْكُرْ لَهُمْ بَعْضَ ما بي
من غرامٍ ما إنْ لهُ منْ نفادِ
يا أخلايَ هلْ يعودُ التَّداني
منكُمُ بالحمَى بعودِ رُفادِي
ما أمَرَ الفِراقِ، يا جِيرَة َ الحـ
يِّ، وأحلَى التّلاقِ بَعْدَ انْفِرادِ
كيفَ يلتذُّ بالحياة ِ معنًّى
بَينَ أحْشائِهِ كَوَرْيِ الزِّنادِ
عُمْرُهُ واصْطِبارُهُ في انْتِقاصٍ،
وجَواهُ ووَجْدُهُ في ازْديادِ
في قُرَى مِصْرَ جِسْمُهُ، والأُصَيحا
بُ شآما والقلبُ في أجيادِ
إن تعُدْ وَقفة ٌ فُويقَ الصُّحيرا
تِ رَواحاً، سَعِدْتُ بعْدَ بعادي
يا رَعى اللَّهُ يَومَنا بالمُصَلَّى ،
حيثُ نُدعى إلى سبيلِ الرَّشادِ
وِقبابُ الرِّكابِ بينَ الغليميـ
نِ، سِراعاً، لِلْمأزِمَينِ، غوَادي
وسقَى جمعنَا بجمعٍ مُلثاً
مَنْ تَمنّى مالاً وَحُسْنَ مَآلٍ،
فَمُنائي مِنًى ، وأقصَى مُرادي
يا أُهيلَ الحجازِ إن حكمَ الدَّهـ
ـرُ ببَينٍ، قَضَاءَ حَتْمٍ إرَادي
فغرامِي القديمُ فيكمْ غرامي
وَوِدادي، كَما عَهِدْتُمْ، وِدادي
قدْ سكنتمْ منَ الفؤادِ سُويداً
هُ، وَمِنْ مُقلَتي سَوَاءَ السّوَادِ
يا سميري روِّحْ بمكَّة رُوحي
شادِياً، إنْ رَغِبتَ في إسْعادي
فذُراها سِربي وَطيبى ثراهَا
وسبيلُ المسيلِ وِردي وزادي
كانَ فيها أُنسِي ومعراجُ قُدسي
وَمَقامي المَقامُ، والفَتحَ بادِ
نقلتني عنها الحظوظُ فجذًتْ
واردَاتي ولم تُدمْ أورادي
آهِ لَوْ يَسْمَحُ الزَّمانُ بعَوْدٍ،
فَعَسَى أنْ تَعُودَ لي أعْيَادي
قَسَماً بالحَطيمِ، والرّكْنِ، والأسْـ
ـتَارِ، والمَرْوَتَينِ، مَسْعَى العِبادِ
وظلالِ الجنابِ والحِجرِ والمِيـ
زابِ والمستجابِ للقصَّادِ
ما شَمِمْتُ البَشامَ إلاّ وأهْدى ،
لفؤادي تحيَّة ً من سعادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ
هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ
رقم القصيدة : 15404
-----------------------------------
هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ
فَما اختارَهُ مُضْنًى بهِ، ولهُ عَقْلُ
وعِشْ خالياً فالحبُّ راحتُهُ عناً
وأوّلُهُ سُقْمٌ، وآخِرُهُ قَتْلُ
ولكنْ لديَّ الموتُ فيه صبابة ً
حَياة ٌ لمَن أهوَى ، عليّ بها الفَضْلُ
نصحتُكَ علماً بالهوى والَّذي أرَى
مُخالفتي فاخترْ لنفسكَ ما يحلو
فإنْ شِئتَ أنْ تحيا سَعيداً، فَمُتْ بهِ
شَهيداً، وإلاّ فالغرامُ لَهُ أهْلُ
فَمَنْ لم يَمُتْ في حُبّهِ لم يَعِشْ بهِ،
ودونَ اجتِناءَالنّحلِ ما جنتِ النّحلُ
تمسّكْ بأذيالِ الهوى واخلعْ الحيا
وخلِّ سبيلَ النَّاسكينَ وإنْ جلُّوا
وقلْ لقتيلِ الحبِّ وفَّيتَ حقَّهُ
وللمدَّعي هيهاتَ مالكحلُ الكحلُ
تعرّضَ قومٌ للغرامِ، وأعرضوا،
بجانبهمْ عنْ صحّتي فيهِ واعتلُّوا
رَضُوا بالأماني، وَابتُلوا بحُظوظِهِم،
وخاضوا بحارَالحبّ، دعوَى ، فما ابتلّوا
فَهُمْ في السّرى لم يَبْرَحوا من مكانهم
وما ظَعنوا في السّيرِعنه، وقد كَلّوا
عن مَذهَبي، لمّا استَحَبّوا العمى على الـ
ـهُدى حَسَداً من عِندِ أنفُسِهم ضَلّوا
أحبَّة َ قلبي والمحبَّة ُ شافعي
لدَيكُمْ، إذا شِئتُمْ بها اتّصَل الحبلُ
عسَى عَطفَة ٌ منكُمْ عَليّ بنَظرَة ٍ،
فقدْ تعبتْ بيني وبينكمُ الرُّسلُ
أحبَّايَ أنتمْ أحسنَ الدَّهرُ أمْ أسا
فكونوا كما شئتمْ أنا ذلكَ الخلُّ
إذا كانَ حَظّي الهَجرَمنكم، ولم يكن
بِعادٌ، فذاكَ الهجرُ عندي هوَ الوَصْل
وما الصّدّ إلاّ الوُدّ، ما لم يكنْ قِلًى ،
وأصعبُ شئٍ غيرَ إعراضكمْ سهلُ
وتعذيبكمْ عذبٌ لديَّ وجوركمْ
عليَّ بما يقضي الهوى لكمُ عدلُ
وصبري صبرٌ عنكمْ وعليكمْ
أرى أبداً عندي مرارتهُ تحلو
أخذتمْ فؤادي وهوَ بعضي فما الَّذي
يَضَرّكُمُ لو كانَ عِندَكَمُ الكُلّ
نأيتمْ فغيرَ الدَّمعِ لمْ أرَ وافياً
سوى زفرة ٍ منْ حرِّ نارِ الجوى تغلو
فسهديَ حيٌّ في جفوني مخلَّدٌ
ونومي بها ميتٌ ودمعي لهُ غسلُ
هوى ً طلَّ ما بينَ الطُّلولِ دمي فمنْ
جُفوني جرى بالسّفحِ من سَفحِه وَبلُ
تبالَهَ قومي، إذ رأوني مُتَيّماً،
وقالوا يمنْ هذا الفتى مسَّهُ الخبلُ
وماذا عسى عنِّي يقالُ سوى غدا
بنعمٍ لهُ شغلٌ نعمْ لي لها شغلُ
وقالَ نِساءُ الحَيّ:عَنّا بذكرِ مَنْ
جفانا وبعدَ العزِّ لذَّ لهُ الذلُّ
إذا أنعَمَتْ نُعْمٌ عليّ بنَظرة ٍ،
فلا أسعدتْ سعدي ولا أجملتْ جملُ
وقد صَدِئَتْ عَيني بُرؤية ِ غَيرِها،
ولَثمُ جُفوني تُربَها للصَّدا يجلو
وقدْ علموا أنِّي قتيلُ لحاظها
فإنَّ لها في كلِّ جارحة ٍ نصلُ
حَديثي قَديمٌ في هواها، وما لَهُ،
كماعلمتْ بعدٌ وليسَ لها قبلُ
وما ليَ مِثلٌ في غَرامي بها، كمَا
فإن حَدّثوا عَنها، فكُلّي مَسامعٌ،
حرامٌ شفاسقمي لديها رضيتُ ما
بهِ قسمتْ لي في الهوى ودمي حلُّ
فحالي وإنْ ساءَتْفقد حَسُنَتْ بهِ
وما حطّ قدري في هواها به أعْلو
وعنوانُ ما فيها لقيتُ ومابهِ
شقيتُ وفي قولي اختصرتُ ولمْ أغلُ
خفيتُ ضنى ً حتَّى لقدْ ضلَّ عائدي
وكيفَ تَرى العُوّادُ مَن لا له ظِلّ
وما عثرَتْ عَينٌ على أثَري، ولم
تدعْ لي رسماً في الهوى الأعينُ النُّجلُ
ولي همَّة ٌ تعلو إذا ما ذكرتها
وروحٌ بذِكراها، إذا رَخُصَتْ، تغلُو
جَرَى حُبُّها مَجَرى دمي في مَفاصلي،
فأصبَحَ لي، عن كلّ شُغلٍ، بها شغلُ
فنافِس ببَذلِ النَّفسِ فيها أخا الهوَى ،
فإن قبلتها منكَ ياحبَّذا البذلُ
فمَن لم يجُدْ، في حُبِّ نُعْمٍ، بنفسِه،
ولو جادَ بالدّنيا، إليهِ انتهَى البُخلُ
ولولا مراعاة ُ الصِّيانة ِ غيرة ً
ولو كثروا أهل الصَّبابة ِ أو قلُّوا
لقُلتُ لِعُشّاقِ الملاحة ِ:أقبِلوا
إليها، على رأيي، وعن غيرِها ولّوا
وإنْ ذكرتْ يوماً فخرُّوا لذكرها
سجوداً وإنْ لاحتْ إلى وجهها صلُّوا
وفي حبّها بِعتُ السّعادة َ بالشّقا
ضلالاً وعقلي عنْ هدايَ بهِ عقلُ
وقُلتُ لرُشْدي والتّنَسكِ، والتّقَى :
تخَلَّوا، وما بَيني وبَينَ الهوَى خَلّوا
وفرغتُ قلبي عنْ وجودي مخلصاً
لَعَلّيَ في شُغلي بها، مَعَها أخلو
ومِن أجلِها أسعى لِمَنْ بَينَنا سَعى ،
وأغدو ولا أعدو لمنْ دأبهُ العذلُ
فأرتاحُ للواشينَ بيني وبينها
لتَعْلَمَ ماألقَى ، وما عندَها جَهلُ
وأصبو إلى العذّال، حُبّاً لذكرِها،
كأنّهُمُ، مابينَنا في الهوى رُسلُ
وكُلّيَ، إن حَدّثتُهُمْ، ألسُنٌ تَتلو
تَخالَفَتِ الأقوالُ فينا، تبايُناً،
برَجْمِ ظُنونٍ بَينَنا، ما لها أصلُ
فشَنّعَ قومٌ بالوِصالِ، ولم تَصِل،
وأرجفَ بالسِّلوانِ قومٌ ولمْ أسلُ
فما صدَّقَ التَّشنيعُ عنها لشقوتي
وقد كذبَتْ عني الأراجيفُ والنّقْلُ
وكيفَ أرجّي وَصْلَ مَنْ لو تَصَوّرَتْ
حماها المنى وهماً لضاقتْ بها السُّبلُ
وإن وَعدَتْ لم يَلحَقِ الفِعلُ قَوْلها ؛
وإنْ أوعدتْ فالقولُ يسبقهُ الفعلُ
عِديني بِوَصلٍ، وامطُلي بِنَجازِهِ،
فعندي إذا صحَّ الهوى حسنَ المطلُ
وَحُرْمة ِ عَهْدٍ بينَنا، عنه لم أحُلْ،
وعَقدٍ بأيدٍ بينَنا، ما له حَلُ
لأنتِ، على غَيظِ النّوى ورِضَى الهَوَى ،
لديَّ وقلبي ساعة ً منكِ ما يخلو
ترى مقلتي يوماً ترى منْ أحبُّهمْ
ويَعتِبُني دَهْري، ويَجتمِعُ الشَّملُ
وما برحوا معنى ً أراهمْ معي فإنْ
نأوا صورة ً في الذِّهنِ قامَ لهمْ شكلُ
فهمْ نصبَ عيني ظاهراً حيثما سروا
وهمْ في فؤادي باطناً أينما حلُّوا
لهمْ أبداًَ منِّي حنوٌّ وإنْ جفوا
ولي أبداً ميلٌ إلَيهِمْ، وإنْ مَلّوا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً
رقم القصيدة : 15405
-----------------------------------
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة ً
سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ
لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يديرها
هِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ
ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها
ولو لا سناها ما تصوَّرها الوهمُ
ولم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشاشَة ٍ
كأنَّ خَفاها، في صُدورِ النُّهى كَتْمُ
فإنْ ذكرتْ في الحيِّ أصبحَ أهلهُ
نشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثمُ
ومنْ بينِ أحشاءِ الدِّنانِ تصاعدتْ
ولم يَبْقَ مِنْها، في الحَقيقَة ِ، إلاّ اسمُ
وإنْ خَطَرَتْ يَوماً على خاطِرِ امرِىء ٍ
أقامَتْ بهِ الأفْراحُ، وارتحلَ الهَمُ
ولو نَظَرَ النُّدمانُ ختْمَ إنائِها،
لأسكرهمْ منْ دونها ذلكَ الختمُ
ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ،
لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُر
ولو طرحوا في فئِ حائطِ كرمها
عليلاً وقدْ أشفى لفارقهُ السُّقمُ
ولوْ قرَّبوا منْ حلها مقعداً مشى
وتنطقُ منْ ذكري مذاقتها البكمُ
ولوْ عبقتْ في الشَّرقِ أنفاسُ طيبها
وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولوْ خضبتْ منْ كأسها كفُّ لامسٍ
لما ضلَّ في ليلٍ وفي يدهِ النَّجمُ
ولوْ جليتْ سرَّاً على أكمهٍ غداً
بصيراً ومنْ راو وقها تسمعُ الصُّمُّ
ولو أنّ ركْباً يَمّمَوا تُرْبَ أرْضِها،
وفي الرَّكبِ ملسوعٌ لماضرَّهُ السمُّ
ولوْ رسمَ الرَّقي حروفَ اسمها على
جبينِ مصابٍ جنَّ أبرأهُ الرَّسمُ
وفوقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها،
لأسكرَ منْ تحتَ الِّلوا ذلكَ الرَّقمُ
تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى ، فيَهْتَدي،
بها لطريقِ العزمِ منْ لالهُ عزمُ
ويَكْرُمُ مَنْ لم يَعرِفِ الجودَ كَفُّهُ،
ويَحلُمُ، عِندَ الغيظِ، مَن لا لَهُ حِلْمُ
ولو نالَ فَدْمُ القَوْمِ لَثْمَ فِدامِها،
لَأكسَبَهُ مَعنى شَمائِلِها اللّثْمُ
يقولونَ لي صفها فأنتَ بوصفها
خَبيرٌ، أجَلْ! عِندي بأوصافِها عِلْمُ
صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولاهَواً،
ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جسمُ
تقدَّمَ كلَّ الكائناتِ حديثها
قديماً، ولا شَكلٌ هناكَ، ولا رَسْمُ
وقامَتْ بِها الأشْياءُ، ثَمّ، لحِكْمَة ٍ،
بها احتجبتْ عنْ كلِّ منْ لالهُ فهمُ
وهامتْ بها روحي بحيث تمازجا اتّـ
حاداً ولا جرمٌ تخلَّلهُ جرمُ
وكَرْمٌ ولا خَمْرٌ، ولي أُمُّها أُمُّ
وكرمٌ ولا خمرٌ وفي أم‍ِّها أمُّ
ولُطْفُ الأواني، في الحَقيقَة ِ، تابِعٌ
للطفِ المعاني والمعاني بها تنمو
وقدْ وقَعَ التَّفريقُ، والكُلُّ واحِدٌ،
فأرواحنا خمرٌ وأشباحنا كرمُ
ولا قبلها قبلٌ ولا بعدَ بعدها
وقبليَّة ُ الأبعادِ فهيَ لها حتمُ
وعَصْرُ المَدى منْ قَبْلِهِ كان عصْرها،
وعهدُ أبينا بعدها ولها اليتمُ
محاسِنُ، تَهْدي المادِحينِ لِوَصْفِها،
فَيَحسُنُ فيها مِنهمُ النَّثرُ والنّظمُ
ويَطرَبُ مَن لم يَدرِها، عندَ ذِكرِها،
كمُشْتاقِ نُعْمٍ، كلّما ذُكِرَتْ نُعْمُ
وقالوا شربتَ الإثمَ كلاَّ وإنَّما
شَرِبتُ التي، في تَرْكِها، عندي الإثمُ
هنيئاً لأهلِ الديرِ كمْ سكروا بها
وما شربوا منها ولكنَّهمْ همُّوا
وعنديَ منها نشوة ٌ قبلَ نشأتي
معي أبداً تبقي وإنْ بلى َ العظمُ
عليكَ بها صرفاً وإنْ شئتَ مزجها
فعدلكَ عنْ ظلمِ الحبيبِ هوَ الظُّلمُ
فدونَكَها في الحانِ، واسْتَجلِها بهِ،
على نغمِ الألحانِ فهيَ بها غنمُ
فما سَكَنَتْ والهَمّ، يوماً، بِمَوضِعٍ،
كذلِكَ لم يَسكُنْ، معَ النّغْمِ، الغَمُّ
وفي سكرة ٍ منها ولو عمرَ ساعة ٍ
تَرى الدَّهْرَ عَبداً طائِعاً، ولَكَ الحُكْمُ
فلا عيشَ في الدُّنيا لمنْ عاشَ صاحياً
ومنْ لمْ يمتْ سكراً بها فاتهُ الحزمُ
على نفسهِ فليبكِ منْ ضاعَ عمرهُ
وليسَ لهُ فيها نصيبٌ ولا سهمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ،
ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ،
رقم القصيدة : 15406
-----------------------------------
ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ،
أنا القَتيلُ بلا إثْمٍ ولا حَرَجِ
ودَّعْتُ، قبلَ الهَوى ، رُوحي، لما نَظَرَتْ
عيناي منْ حسنِ ذاكَ المنظرِ البهجِ
لِلّهِ أجفانُ عينٍ، فيكَ، ساهِرَة ٍ،
شَوْقاً إليكَ، وقَلْبٌ، بالغَرامِ، شَجِ
وأضْلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها،
مِنَ الجَوى ، كبِدي الحرّى ، مِنَ العَوَجِ
وأدمعٌ هملتْ لولا التَّنفسُ منْ
نارِ الهَوى ، لمْ أكَدِ أنجو منَ اللُّجَجِ
وحبَّذا فيكَ أسقامُ خَفيتُ بها
عنّي تَقومُ بها، عِنْدَ الهَوى حُجَجي
أصبحتُ فيكَ كما أمسيتُ مكتئباً
ولَمْ أقُلْ جَزَعاً:يا أزْمَة ُ انْفَرِجي
أهفو إلى كلِّ قلبٍ بالغرامِ لهُ
شغلٌ وكلِّ لسانٍ بالهوى لهجِ
وكُلِّ سَمْعٍ عنِ اللاحي، بهِ صَمَمٌ؛
وكلِّ جفنٍ إلى الإغفاءِ لمْ يعجِ
لا كانَ وجدٌ بهِ الآماقُ جامدة ٌ
ولا غَرامٌ بهِ الأشْواقُ لمْ تَهِجِ
عذِّبْ بما شئتَ غيرَ البعدِ عنكَ تجدْ
أوفى مُحِبٍ، بما يُرْضيكَ مُبْتَهِجِ
وخذْ بقيَّة َ ما أبقيتَ منْ رمقٍ
لا خيرَ في الحبِّ إنْ أبقى على المهجِ
منْ لي باتلافِ روحي في هوى رشأ
حلوِ الشَّمائلِ بالأرواحِ ممتزجِ
منْ ماتَ فيهِ غراماً عاشَ مرتقياً
ما بينَ أهلِ الهوى في أرفعِ الدَّرجِ
محجَّبٌ لوْ سرى في مثلِ طرَّتهِ
أغنتهُ غرَّتهُ الغرَّا عنِ السُّرجِ
وإنْ ضَلِلْتُ بليلٍ، من ذوائِبِهِ،
أهدى ، لِعيني الهدى ، صُبْحٌ منَ البَلَجِ
وإنْ تنفَّسَ قالَ المسكُ معترفاً
لعار في طيبهِ منْ نشرهِ أرجى
أغوامُ إقبالهِ كاليومِ في قصرٍ
ويومُ إعراصهِ في الطّولِ كالحججِ
فإنْ نأى سائراً يا مهجتي ارتحلي
وإنْ دنا زائراً يا مقلتي ابتهجي
قُلْ للذي لامني فيهِ، وعنّفَني:
دعني وشأني وعدْ عنْ نصحكَ السَّمجِ
فاللّوْمُ لُؤمٌ، ولم يُمدَحْ بهِ أحدٌ؛
وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرَامِ هُجي
يا ساكِنَ القَلبِ لاتَنظُرْ إلى سكَني
وارْبَحْ فؤادَكَ ؛واحذَرْ فتنة َ الدّعجِ
يا صاحبي، وأنا البَرّ الرّؤوفُ، وقد
بذلتُ نصحي بذاكَ الحيِّ لا تعجِ
فيهِ خلعتُ عذاري واطَّرحتُ بهِ
قَبولَ نُسكيَ، والمَقبولَ من حِججي
وابيضّ وَجهُ غَرامي في مَحَبّتِهِ،
واسودَّ وجهُ ملامي فيهِ بالحججِ
تَبارَكَ اللّهُ!ما أحلَى شَمَائِلَهُ،
فكمْ أماتتْ وأحيتْ فيهِ منْ مهجِ
يهوى لذكرِ اسمهِ منْ لجَّ في عذلي
سمعي وإنْ كانَ عذلي فيهِ لمْ يلجِ
وأرْحَمُ البرقَ في مَسراهُ، مُنتَسِباً
لِثَغْرِهِ، وهَوَ مُستحْيٍ من الفَلَجِ
تراهُ إنْ غابَ عنِّي كلُّ جارحة ٍ
في كلّ مَعنى ً لطيفٍ، رائقٍ، بهِجِ
في نغمة ِ العودِ والنَّايِ الرَّخيمِ إذا
تألَّقا بينَ ألحانٍ منَ الهزجِ
وفي مَسارِحِ غِزلانِ الخَمائِلِ، في
بردِ الأصائلِ والإصباحِ في البلجِ
وفي مَساقِطِ أنداءِ الغَمامِ، على
بِساطِ نَوْرٍ، من الأزهارِ مُنْتَسِجِ
وفي مَساحِبِ أذيالِ النّسيمِ، إذا
أهْدى إليّ، سُحيراً، أطيبَ الأرَجِ
وفي الْتِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ، مُرْتَشِفاً
رِيقَ المُدامَة ِ، في مُستَنْزَهٍ فَرِجِ
لم أدرِ ما غُربَة ُ الأوطانِ، وهو معي،
وخاطِري، أينَ كَنّا، غَيرُ مُنْزَعِجِ
فالدَّارُ داري وحبِّيَ حاضرٌ ومتى
بدا فمنعرجُ الجرعاءِ منعرجي
ليهنَ ركبٌ سروا ليلاً وأنتَ بهمْ
بسيرهمْ في صباحٍ منكَ منبلجِ
فليَصنعِ الرّكبُ ما شاؤوا بأنْفُسِهم؛
هُمْ أهلُ بدرٍ، فلا يَخشونَ من حَرجِ
يَحقّ عِصياني اللاحي عليكَ، وما
بأضْلُعي، طاعة ً للوَجْدِ، مِن وَهَجِ
أنظرْ إلى كبدٍ ذابتْ عليكَ جوى ً
ومقلة ٍ منْ نجيع الدَّمعِ في لججِ
وارحمْ تعثرَ آمالي ومرتجعي
إلى خِداعِ تَمنّي الوَعْدِ بالفَرَجِ
واعطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسَى ،
وامننْ عليَّ بشرحِ الصَّدرِ منْ حرجِ
أهلاً بما لمْ أكنْ أهلاً لموقعهِ
قولِ المبشِّرِ بعدَ اليأًسِ بالفرجِ
لكَ البشارة ُ فاخلعْ ما عليكَ فقدْ
ذكرتَ ثمَّ على ما فيكَ منْ عوجِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ،
إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ،
رقم القصيدة : 15407
-----------------------------------
إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ،
فظباؤهُ منها الظُّبي بمحاجرِ
فالقَلْبُ فيهِ واجِبٌ مِن جائِزٍ،
إنْ ينجُ كان مخاطراً بالخاطرِ
وعلى الكَثَيبِ الفَردِ حَيٌّ دونَهُ الْـ
آسادُ صَرْعى ، مِن عُيونِ جآذِرِ
أحببْ بأسمرَ صينَ فيهِ بأبيضٍ
أجفانُهُ منّي مكانَ سرائري
ومُمْنّعٍ، ماإن لنا مِن وَصلِهِ،
إلا توهُّمُ زورِ طيفٍ زائرِ
للماءِ عدتُ ظمى كأصدى واردٍ
مُنِعَ الفُراتَ، وكُنتُ أروَى صادِرِ
خيرَ الأُصَيحابِ، الّذي هُوَ آمِري
بالغيّ فيهِ وعنْ رشادي زاجري
لوْ قيلَ لي ماذا تحبُّ وما الَّذي
تَهواهُ مِنهُ لَقُلْتٌ:ما هُوَآمِري
ولقدْ أقولُ لِلائمي، في حُبِّهِ،
لمّا رأهُ، بُعيدَ وَصلي، هاجِرِي:
عنِّي إليكَ فلي حشاً لمْ يثنها
هجرُ الحديثِ ولا حديثُ الهاجرِ
لكنْ وَجَدْتكَ، مِن طريقٍ، نافِعي،
وبلذعِ عذلي لوْ أطعتكَ ضائري
أحسنتَ لي منْ حيثُ لا تدري وإنْ
كنتَ المسئَ فأنتَ أعدلُ جائرِ
يدني الحبيبَ وإنْ تناءتْ دارهُ
طيفُ الملامِ لطرفِ سمعي السَّاهرِ
فكأنّ عذْلَكَ عيسُ مَن أحبَبْتُهُ،
قَدِمَتْ عليَّ وكانَ سمعي ناظِري
أتعبتَ نفسكَ واسترحتَ بذكرهِ
حتّى حسِبْتُكَ في، الصبابَة ِ، عاذِريِ
فاعجَبْ لِهاجٍ، مادِحٍ عُذّالَهُ،
في حبِّهِ بلسانِ شاكٍ شاكرِ
يا سائراً بالقلبِ غدراً كيفَ لمْ
تُتْبِعَهُ ما غادَرْتَهُ مِن سائرِي؟
بعضي يغارُ عليكَ منْ بعضي ويحْـ
ـسُدُ باطِني، إذْ أنتَ فيهِ ظاهِري
ويَودُّ طَرفي، إن ُّذكِرْتَ بِمَجلِسٍ،
لوْ عادَ سمعاً مصغياً لمسامري
متعوِّداً إنجازهُ متوعِّداً
أبَداً، ويَمْطُلُني بِوَعدٍ نادِرِ
ولبُعْدِهِ اسوَدّ الضّحى عندي، كم ابْـ
يضَّتْ لقربٍ منهُ كان دياجري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي،
قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي،
رقم القصيدة : 15408
-----------------------------------
قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي،
روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ،
في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛
يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي
ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي
منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي،
والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ
سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى
جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها
عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ
ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ
أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا
يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً
ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها
أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ
ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا،
كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي
عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها
لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً
كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً
حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ
لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى :
عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ
فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً
أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى
فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى
سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ،
فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي،
بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ
قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا
لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً
لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ
هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي
منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي
عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ،
مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ
ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ
في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في
سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً
، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛
قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا
للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ،
يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على
يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي
روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّي بِحَديثِهِ،
وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ
معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني
بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما
لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي،
كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي،
إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كا
تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كا
رقم القصيدة : 15409
-----------------------------------
تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كا
وتَحكّمْ، فالحُسْنُ قد أعطاكَا
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ
فعلّي الجمالُ قدْ ولاّكا
وتلافي إنْ كانَ فيهِ ائتلافي
بِكَ، عَجّلْ بِهِ، جُعِلْتُ فِداكا!
وبما شئتَ في هواكَ اختبرني
فاختياري ماكانَ فيهِ رضاكا
فعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ مي
بي أولى إذْ لمْ أكنْ لولاكا
وكفّاني عِزّاً، بِحُبّكَ، ذُلّي،
وخُضوعي، ولستُ مِن أكْفاكا
وإذا ما إليكَ، بالوَصلِ، عزّتْ
نِسْبتي، عِزّة ً، وَصحّ وَلاكا
فاتهامي بالحبِّ حسبي وأنّي
بينَ قومي أعدُّ منْ قتلاكا
لكَ في الحيِّ هالكٌ بكَ حيٌّ
في سَبيلِ الهَوى اسْتَلَذّ الهَلاكا
عَبْدٌ رِقٍّ، مارَقّ يَوْماً لعَتْقٍ،
لوْ تَخَلّيْتَ عَنْهُ ما خَلاّكا
بِجمالٍ حَجَبْتَهُ بِجلالٍ
هامَ واستعذبَ العذابَ هناكا
وإذا ما أمْنُ الرّجا مِنْهُ أدْنَا
كَ فعنهُ خوفُ الحجي أقصاكا
فبإقدامِ رغبة ٍ حينَ يغشا
كَ، بإحْجامِ رَهبَة ٍ يخْشاكا
ذابَ قلبي فأذنْ لهُ يتمنَّا
كَ وفيهِ بقيَّة ٌ برجاكا
أومُرِ الغُمْضَ أنْ يَمُرّ بِجَفني
فكأنِّي بهِ مطيعاً عصاكا
فَعسَى ، في المَنام، يَعْرِضُ لي الوَهْـ
ـمُ فيوحي سرّاً إليَّ سراكا
وإذا لمْ تنعشْ بروحِ التَّمنِّي
رمقي واقتضى فناني بقاكا
وَحَمَتْ سُنّة ُ الهَوَى سِنَة ِ الغُمْـ
ضِ جفوني وحرَّمتْ لقياكا
أبقِ لي مقلة ً لعلِّي يوماً
قبلَ موتي أرى بها منْ رآكا
أينَ منِّي مارمتُ هيهاتَ بلْ أيْـ
ـنَ لَعيْني، بالجَفنِ، لثمُ ثَرَاكا
فَبَشيرِي لَوْ جاءَ مِنْكَ بعَطْفٍ،
ووُجودي في قَبْضَتي قلْتُ: هاكا
قد كَفى ما جَرى دَماً من جُفونٍ
بِك، قَرْحَى ، فهَل جَرى ما كَفاكا
فأجِرْ من قِلاكَ، فيك، مُعَنًّى ،
قبلَ أنْ يعرفَ الهوى يهواكا
هبكَ أنَّ الَّلاحي نهاهُ بجهلٍ
عَنكَ، قل لي:عن وَصَلِهِ من نَهاكا
وإلى عِشْقِكِ الجَمالُ دَعاهُ،
فإلى هجرهِ ترى منْ دعاكا
أتُرى من أفتاكَ بالصّدّ عَنّي،
ولِغَيرِي، بالوُدّ، مَن أفتاكا
بانكساري بذلَّتي بخضوعي
بافتقاري بفاقتي بغناكا
لاتَكِلْني إلى قُوى جَلَدٍ خا
نَ فإني أصبحتُ منْ ضعفاكا
كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ،
أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاكا
كم صُدوداً، عَسَاكَ تَرْحمُ شكْوا
يَ ولوْ باستماعِ قولي عساكا
شَنّعَ المُرْجِفُونَ عنكَ بهَجرِي
وأشاعوا أني سلوتُ هواكا
ما بأحشائِهِمْ عَشِقْتُ، فأسْلُو
عنكَ يوماً دعْ يهجروا حاشاكا
كيفَ أسلو ومقلتي كلَّمالا
حَ بُرَيْقٌ، تَلَفّتَتْ لِلِقَاكا
إنْ تنسَّمتَ تحتَ ضوءِ لئامِ
أوْ تنسَّمتُ الرِّيحَ منْ أنباكا
صبتُ نفساً إذْ لاحَ صبحُ ثنايا
كِ لعيني وفاحَ طيبُ شذاكا
كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن
أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا
فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي،
أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا
فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى
فبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا
يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي
وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا
يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا
لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي
وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا
علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْـ
ـلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا
حبّذا ليلَة ٌ بها صِدْتُ إسْرا
كَ وكانَ السُّهادُلي أشراكا
نابَ بدرُ التَّمامِ طيفَ محيَّا
كَ لطرفي بيقظتي إذْ حكاكا
فَتراءيتَ في سِواكَ لِعَينٍ
بكَ قَرّتْ، وما رأيتُ سِواكا
وكذاكَ الخَليلُ قَلّبَ قَبْلي
طرفهُ حينَ راقبَ الأفلاكا
فالدّياجي لنا بكَ الآنَ غُرٌّ،
حيثُ أهديثَ لي هدى ً منْ ثناكا
ومَتى غِبْتَ ظاهِراً عن عياني،
ألفهِ نحوَ باطني ألفاكا
أهلُ بدرِ ركبٌ سريتَ بليلٍ
فيهِ، بل سارَ في نَهارِضياكا
واقتِباسُ الأنوارِ مِن ظاهري
غيرُ عجيبٍ، وباطِني مأواكا
يعبقُ المسكُ حيثما ذكرَ اسمي
منذُ ناديتني أقبِّلُ فاكا
ويَضوعُ العَبيرُ في كُلّ نادٍ، و
وهوَ ذكرٌ معبِّرٌ عنْ شذاكا
قالَ لي حسنُ كلِّ شئٍ تجلّى
بي تَمَلّى !فقُلتُ:قَصدي وراكا
لي حبيبٌ أراكَ فيهِ معنًّي
غُرّ غَيري، وفيهِ، مَعنًى ، أراكا
إنْ تولَّى على النفوسِ تولّى
أو تَجَلّى يَستَعبِدُ النُّسّاكا
فيهِ عُوّضتُ عن هُدايَ ضَلالاً،
ورَشادي غَيّاً، وسِتري انهِتاكا
وحّدَ القَلبُ حُبَّهُ، فالتِفاتي
لكَ شِرْكٌ، ولا أرى الإشراكا
يا أخا العذلِ في منِ الحسنُ مثلي
هامَ وجداً بهِ عدمتُ أخاكا
لو رأيتَ الذي سَبانيَ فيهِ
مِن جَمالٍ، ولن تَراهُ، سَباكا
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي،
ولِعَينَيّ قُلْتُ:هذا بِذاكا[/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> إمرأة
إمرأة
رقم القصيدة : 1541
-----------------------------------
خضرة فواحة
في الليل، حلم،
ممطرا، يلمع في الظلمة،
والنوم سرير
شائك،
تصهل
خيل الليل فيه
ذي سماء
رطبة، تلمس روحي :
هل أنا محض رماد
أم مطر؟
ذاك ورد
جارح، يملأ نومي
أم
سرير
من حنين وحجر؟
هل ترى
في الريح غير الشجر العاري
وقلبي؟
هل ترى
غير أنين الأعمدة؟
جسد
يحتضن الصحراء،نار
في سرير،
عاشقان التقيا
في أول الحلم،
صهيل
ساطع في آخر الحلم،
ونار موقدة ..
رغبة
فواحة في الريح،
ماء الحلم يغدو امرأة،
رجل يلتم،
ينمو،
يتشظى
فتنة صافية،
ماء،
خيولا
من قرى الجن ...
.........
تندو السيدة،
تنحني
فوق شظايا روحه،
وإلى وردتها/موقدها
المبتهل الريان،
تدعو
جسده ....
يتنامى جسدي
يبتل
ينمو،
وقرى فواحة في الريح،
تنمو غضة،
وامرأة
تلمس مائي،
جسدي
موج، ومجنون
ردائي ...
يهطل العشب
على نومي طريا،
هابطا
من وردة
غائمة،
أورق،
أنمو،
أتشظى،
عائدا مني
إلي،
ودخان امرأة
ممطرة
بين يدي.[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،
أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،
رقم القصيدة : 15410
-----------------------------------
أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،
أم ارتَفَعتْ، عن وجه ليلى ، البراقِعُ
أنارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا
أمِ ابتسمتْ عمَّا حكتهُ المدامعُ
أنشرُ خزامي فاحَ أمْ عرفُ حاجرٍ
بأمّ القُرى ، أم عِطْرُ عَزّة َ ضائِعُ
ألا ليتَ شعري هلْ سليمي مقيمة ٌ
بِوادي الحِمى ، حَيثُ المُتيَّمُ والِعُ
وهلْ لعلعَ الرَّعدُ الهتونُ بلعلعٍ
وهلْ جادَها صَوبٌ من المُزنِ هامِعُ
وهلْ أردنْ ماءَ العذيبِ وحاجرٍ
جِهاراً، وسِرُّ اللّيلِ، بالصّبحِ، شائِعُ
وهل قاعَة ُ الوَعْساءمخْضَرّة َ الرّبى ؛
وهلْ، ما مَضَى فيها من العيش، راجعُ
وهلْ، برُبى نجْدٍ، فَتوضِحَ، مُسنِدٌ
أُهَيلَ النّقا عمّا حَوَتْهُ الأضالِعُ
وهلْ بلوى سلعٍ يسلْ عنْ متيَّمٍ
بكاظمة ٍ ماذا بهِ الشَّوقُ صانعُ
وهلْ عذباتُ الرَّندِ يقطفُ نورها
وهلْ سلماتٌ بالحجازِ أيانعُ
وهلْ أثلاثُ الجزعِ مثمرة ٌ وهلْ
عُيونُ عَوادي الدّهرِعنها هَواجِعُ
وهل قاصِراتِ الطّرفِ عِينٌ، بعالجٍ،
على عهديَ المعهودِ أمْ هوِ ضائعُ
وهلْ ظبياتَ الرَّقمتينِ بعيدنا
أقمنا بها أمْ دونَ ذلكَ مانعُ
وهَل فَتَياتٌ بالغُويرِ يُرينَني
مرابعَ نعمٍ نعمَ تلكَ المرابعُ
وهلْ ظلُّ ذاكَ الضَّالِ شرقيَّ ضارجٍ
ظليلٌ، فقَدْ رَوّتْهُ منّي المَدامعُ
وهلْ عامرٌ منْ بعد ناشعبُ عامرٍ
وهل هوَ، يوماً، للمُحبّينَ جامِعُ
وهلْ أمَّ بيتَ اللهِ يا أمَّ مالكٍ
عريبٌ لهمْ عندي جميعاً صنائعُ
وهلْ نَزَلَ الرَّكبُ العِراقي، مُعَرِّفاً،
وهلْ شرعتْ نحوَ الخيامِ شرائعُ
وهلْ رقصتْ بالمأزمينِ قلائصٌ
وهلْ للقبابِ البيضِ فيها تدافعُ
وهلْ لي بجمعِ الشَّملِ في جمع مسعدٌ
وهلْ لليالي الخيفِ بالعمرِ بائعُ
وهلْ سلَّمتْ سلمى على الحجرِ الَّذي
بهِ العهدُ والتفَّتْ عليهِ الأصابعُ
وهلْ رضعتْ منْ ثديِ زمزمَ رضعة ً
فلا حُرّمتْ، يوماً عليها، المَراضِعُ
لعلّ أُصَيحابي، بِمكّة ، يُبْرِدُوا،
بذِكْرِ سُلَيْمَى ، ما تُجِنّ الأضالعُ
وعلَّ الُّلييلاتِ الَّتي قدْ تصرَّمتْ
تعودُ لنا يوماً فيظفرَ طامعُ
ويَفْرَحَ محْزُونٌ، ويَحيَا مُتَيَّمٌ،
ويأنسَ مشتاقٌ ويلتذْ سامعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً
رقم القصيدة : 15411
-----------------------------------
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً
وارحمْ حشى ً بلظي هواكَ تسعَّراً
وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً
فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى
يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ
صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ
صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن
بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛
عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا،
وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا
سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى
وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتها
فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً
فدهشتُ بينَ جمالهِ وجلالهِ
وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً
فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ،
تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا
لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً،
ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أرى البُعدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي،
أرى البُعدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي،
رقم القصيدة : 15412
-----------------------------------
أرى البُعدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي،
وإنْ قَرّبَ الأخطارَ من جَسِدي البالي
فيا حَبّذا الأسقامُ، في جَنْبِ طاعَتي
أوامِرَ أشواقي، وعِصْيانِ عُذّالي
ويا ما أَلَذّ الذّلّ في عِزّ وَصْلِكُمْ،
وإن عَزّ، ما أحلى تَقَطُّعَ أوصالي
نأيتمْ فحالي بعدكمُ ظلَّ عاطلاً
وما هوَ مِمّا ساء، بل سَرّكُم حالي
بَليتُ بِهِ لَمّا بُليتُ صَبابَة ً
أبلَّتْ فلي منها صبابة ُ إبلالِ
نصبتُ على عيني بتغميضِ جفنها
لزَورَة ِ زُورِ الطّيفِ، حِيلة َ مُحتالِ
فما أسعَفَتْ بالغُمضِ، لكِن تعَسّفتْ
عليَّ بدمعٍ دائمِ الصَّوبِ هطَّالِ
فيا مهجتي ذوبي على فقدِ بهجتي
لِتَرْحالِ آمالي، ومَقْدَمِ أوْجالي
وضِنّي بدَمْعٍ، قد غَنيتُ بِفَيضِ ما
جرى منْ دمي إذْ طلَّ ما بينَ أطلالِ
ومَن لي بأن يَرْضَى الحَبيبُ، وإن علا الـ
ـنّحيبُ، فإبْلالي بَلائي وبَلْبالي
فما كَلَفي في حُبّهِ كُلفَة ً لَهُ،
وإنْ جَلّ ما ألْقَى من القيلِ والقالِ
بقيتُ بهِ لمَّا فنيتُ بحبِّهِ
بِثَرْوَة ِ إيثاري، وكَثْرَة ِ إقْلالي
رعى اللهُ مغنى ً لمْ أزلْ في ربوعهِ
معنًّي وقلْ إنْ شئتَ يا ناعمَ البالِ
وحَيّا مُحَيّا عاذِلِ ليَ لم يَزَلْ
يُكَرِّرُ مِن ذِكْرَى أحاديثِ ذي الخالِ
رَوَى سُنّة ً عندي، فأرْوى من الصّدى ،
وأهدى الهُدى ، فاعجبْ وقد رام إضلالي
فأحببتُ لومَ اللؤمِ فيهِ لوْ أنَّني
منحتُ المنى كانتْ علامة َ عذَّالي
جهلتُ بأنْ قلتُ اقترحْ يامعذِّبي
عليّ، فأجْلى لي، وقال:اسْلُ سلْسالي
وهَيهاتِ أن أسلو، وفي كُلّ شَعْرَة ٍ،
لحتفي غرامُ مقبلُ أيَّ إقبالِ
وقالَ ليَ الَّلاحي مرارة ُ قصدهِ
تحَلّى بها:دَعْ حُبّهُ.قُلتُ:أحلى لي
بذلتُ لهُ روحي لراحة ِ قربهِ
وغيرُ عَجيبِ بَذْليَ الغالِ في الغالي
فجادَ، ولكن بالبُعادِ، لِشِقْوَتي،
فيا خيبة َ المسعى وضيعة َ آمالي
وحانَ لهُ حيي على حينِ غرَّة ٍ
ولمْ أدرِ أن الآلَ يذهبُ بالآلِ
تحكَّمَ في جسمي النُّحولُ فلوْ أتى
لقبضي رسولٌ ضلَّ في موضعٍ خالِ
فلوْ هُمّ باقي السّقمِ بي لاستَعانَ، في
تلافي بما حالتْ لهُ منْ ضنى حالي
ولم يَبْقَ مِنّي ما يُناجي تَوَهّمي،
سِوى عِزّ ذلّ في مهانَة ِ إجْلالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> نسخْتُ بحُبّي آية َ العِشقِ من قبلي،
نسخْتُ بحُبّي آية َ العِشقِ من قبلي،
رقم القصيدة : 15413
-----------------------------------
نسخْتُ بحُبّي آية َ العِشقِ من قبلي،
فأهلُ الهوى جُندي وحكمي على الكُلِّ
وكُلُّ فَتًى يهوى ، فإنّي إمَامُهُ،
وإنّي بَريءٌ مِن فَتًى سامعِ العَذْلِ
ولي في الهوى عِلْمٌ تَجِلّ صِفاتُهُ،
ومنْ لمْ يفقِّههُ الهوى فهوَ في جهلِ
ومنْ لمْ يكنْ في عزَّة ِ النَّفسِ تائهاً
بِحُبّ الذي يَهوى فَبَشّرْهُ بالذّلّ
إذا جادَ أقوامٌ بِمالٍ رأيْتَهُمْ
يَجودونَ بالأرواحِ مِنْهُم بِلا بُخلِ
وإنْ أودعوا سرَّاً رأيتَ صدورهمْ
قَبوراً لأسرارٍ تُنَزَّهُعن نقَلِ
وإنْ هدِّدوا بالهجرِ ماتوا مخافة ً
وإن أُوعِدوا بالقَتلِ حنّوا إلى القَتْلِ
لعمري همُ العشَّاقُ عندي حقيقة ً
على الجِدّ، والباقون منهم على الهَزْلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أنتمْ فروضي ونفلي
أنتمْ فروضي ونفلي
رقم القصيدة : 15414
-----------------------------------
أنتمْ فروضي ونفلي
أنتمْ حديثي وشغلي
يا قِبْلَتي في صَلاتي،
إذا وَقَفْتُ أُصَلّير
جَمالُكُمْ نَصْبُ عَيني
إليهِ وجَّهتُ كلِّي
وسِرّكُمْ في ضَميري،
والقَلْبُ طُورُ التّجَلّير
آنَسْتُ في الحَيّ ناراً
ليلاً فبشَّرتُ أهلي
قلتُ امكثوا فلعلِّي
أَجِدْ هُدايَ لَعَلّي
دَنَوْتُ مِنْها فكانَتْ
نارُ المُكَلَّمِ قَبلي
نُودِيتُ مِنها جِهاراً:
رَدّوا لَياليَ وَصلي
حتّى إذا ما تَدانَى الـ
ـميقاتُ في جمعِ شملي
صارتْ جباليَ دكَّاً
منْ هيبة ِ المتجلِّي
ولاحَ سِرٌّ خَفيٌّ
يَدْريهِ مَن كانَ مِثْلي
فالمَوتُ فيهِ حياتي،
وفي حَياتي قَتلي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> قفْ بالدِّيارِ وحيِّ الأربعَ الدُّرسا
قفْ بالدِّيارِ وحيِّ الأربعَ الدُّرسا
رقم القصيدة : 15415
-----------------------------------
قفْ بالدِّيارِ وحيِّ الأربعَ الدُّرسا
ونادِها، فَعَساها أن تجيبَ، عَسى
وإنْ أجنَّكَ ليلٌ منْ توحُّشها
فاشعَلْ من الشَّوقِ، في ظَلمائِها قَبسا
يا هلْ درى النَّفرُ الغادونَ عنْ كلفٍ
يبيتُ جنحَ الَّليالي يرقبُ الغلسا
فإنْ بَكى في قِفارٍ خِلتَها لُجَجاً؛
وإنْ تنفسَ عادتْ كلها يبسا
فذو المحاسنِ لا تحصى محاسنهُ
وبارعُ الأنسُ لا أعدمْ بهِ أنسا
كمْ زارنى والدُّجى يربدُّ منْ حنقٍ
والزَّهرُ تبسمُ عنْ وجهِ الَّذي عبسا
وابتزَّ قلبى َ قسراً قلتُ مظلمة ً
يا حاكِمَ الحبّ، هذا القَلبُ لِمْ حُبِسا
غَرَستُ باللّحظِ وَوْرداً، فوقَ وَجنَتِهِ،
حقٌّ لطرفى َ أنْ يجنى الَّذي غرسا
فإنْ أبَى ، فالأَقاحي مِنْهُ لي عِوَضٌ،
مَنْ عُوّضَ الدُّرّ عَن زَهْرٍ، فمابَخِسا
إنْ صالَ صِلُّ عِذارَيْهِ، فلا حرَجٌ
أنْ يجنِ لسعاً وأنِّي أجتنى لعسا
كم باتَ طوْعَ يَدي والوَصْلُ، يَجمعُنا،
في بُرْدَتَيهِ، الْتَقى ، لانَعرِفُ الدّنَسا
تلكَ الَّليالي الَّتي أعددتُ منْ عمري
معَ الأحبَّة ِ كانتْ كلُّها عرسا
لمْ يحلُ للعينِ شئٌ بعدَ بعدهمِ
والقَلْبُ مُذْ آنَسَ التّذكارَ ما أنِسا
يا جنَّة ً فارقتها النَّفسُ مكرهة ً
لولا التَّأسِّي بدارِ الخلدِ متُّ أسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أُشاهدُ مَعنى حُسنِكُم، فَيَلَذّ لي
أُشاهدُ مَعنى حُسنِكُم، فَيَلَذّ لي
رقم القصيدة : 15416
-----------------------------------
أُشاهدُ مَعنى حُسنِكُم، فَيَلَذّ لي
خضوعي لديكمْ في الهوى وتذللي
وأشتاقُ للمغنى الَّذي أنتمْ بهِ
ولولاكُمُ ما شاقَني ذِكْرُ مَنْزِلِ
فلِلّهِ، كَم من لَيلَة ٍ قد قَطَعتُها
بِلَذّة ِ عيشٍ، والرّقيبُ بِمَعزلِ
ونقلي مدامي والحبيبُ منادمي
وأقداحُ أفْراحِ المَحَبّة ِ تَنجَلي
ونلتُ مُرادي، فوقَ ما كنتُ راجياً،
فواطَرَبا، لو تَمّ هذا ودامَ لي
لَحاني عَذولي، ليسَ يَعرِفُ ما الهوَى
وأينَ الشجيّ المُستَهامُ مِن الخَلي
فدعني ومنْ أهوى فقدْ ماتَ حاسدي
وغابَ رقيبي عندَ قربِ مواصلي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> جُلَّقٌ جنَّة ُ منْ تاهَ وباهى
جُلَّقٌ جنَّة ُ منْ تاهَ وباهى
رقم القصيدة : 15417
-----------------------------------
جُلَّقٌ جنَّة ُ منْ تاهَ وباهى
ورُباها مُنيَتي، لولا وَباها
قيلَ لي صفْ بردى كوثرها
قُلْتُ:غَالٍ بَرَداها بِرَداها
وطني مصرٌ وفيها وطري
ولِعَيني مثشْتَهاها مُشْتَهاها
ولنَفسي غَيرَها، إن سَكَنَتْ
يا خَليلَيّ! سَلاها ما سَلاها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> وَحَيَاة ِ أشْواقي إليكِ
وَحَيَاة ِ أشْواقي إليكِ
رقم القصيدة : 15418
-----------------------------------
وَحَيَاة ِ أشْواقي إليكِ
وتربة ِ الصَّبرِ الجميلِ
ما استحسنتْ عيني سواكَ
ولا صَبَوْتُ إلى خَليلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ،
ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ،
رقم القصيدة : 15419
-----------------------------------
ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ،
هلْ منْ سبيلٍ إلى لقياكَ يتَّفقُ
ما أنصفتكَ جفوني وهيَ دامية ٌ
ولا وَفَى لكَ قَلبي وهوَ يَحتَرقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> عكاز في الريح
عكاز في الريح
رقم القصيدة : 1542
-----------------------------------
.......
يتكسّر في الريح
لون الشجر،
يتكسّر
في الروح ماء جميل،
وتخضر
أسئلة
من حجر...
يتكسّر في الليل
أفق جريح
شاعر
يتقدم أوجاعنا،
ضوء عكازة
مهرة،
وذراعاه
ليل فسيح
يتقدمنا
صوب نشوته المدلهمة،
منكسراً،
ساطعاً،
من سيجمعُ شملَ أشّعته:
جسد يابس،
أم ضريح؟
........................
أحقاً؟
بعينين موحشتين،
برمل يغطي اشتعال اليدين
رجعنا الى الريح
ثانية؟
لهب من رماد على الموج،
لا شجر الغيم يغمرنا،
لا نسيم القصائد
يلمع بين الشباك
رجعنا الى الريح:
عكازة
تتقدمنا،
لا فضاء هنا،
لا فضاء ...
هناك.
.......
هل ذوت وردة التلفون؟
من سيحمل نار المغني
إلينا؟
من سينثر وردته،
أو هواه
علينا؟
البساتين من حجر،
والطيور مضت
فجأة
ومضينا ....
..............
قبائل
مفتونة
بغبار الكلام
قبائل للصيد
في الريح،
أو
في الظلام
قصائد
من ورق
ميت،
أو رخام
أمن فضة الفجر،
حتى الهزيع الرمادي
يلمع نهر الكلام؟
الى أي ريح خرافية
يرحل الآن؟
عبا يصير، أضيقة
فضة القول؟
والموت من ذهب
غامض؟
وانحنيا
على العشب،
مشتعلين :
صلاة ترابية،
حجر الريح يخضر،
يخضر،
يزهر في الريح
ماء الظلام
وردة
من تراب على العشب نغدو،
وفي الروح يعلو اشتعال الندى،
وبكاء اليمام
................
يا رماد السرير
يا بكاء الجسد،
طائر
شع من شجر الغيم
متشحا بالندى
والرعد
شبّ في دغل أيامنا
كوكباً شرساً،
أيّ ريح تؤججه؟
أي غد؟
أفق
مس أوجاعنا
بينابيعه فجأة،
وابتعد
يا سماء السرير،
كلنا
ننحني اليوم،
نرفع للشعر
شمس الجسد.[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> حديثُهُ، أوحَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني
حديثُهُ، أوحَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني
رقم القصيدة : 15420
-----------------------------------
حديثُهُ، أوحَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني
هذا إذا غابَ أوْ هذا إذا حضرا
كلاهُما حَسَنٌ عندي أُسَرّ بهِ
لكنَّ أحلاهما ما وافق النَّظرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> خليلي إنْ جئتما منزلي
خليلي إنْ جئتما منزلي
رقم القصيدة : 15421
-----------------------------------
خليلي إنْ جئتما منزلي
ولمْ تَجِداهُ فَسيحاً، فَسيحَا
وإنْ رُمْتُما مَنطِقِاً مِنْ فَمي
ولم تَسمَعاهُ فَصيحاً، فَصيحَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> إن جزْتَ بحيٍّ لي على الأبْرَقِ حَيْ،
إن جزْتَ بحيٍّ لي على الأبْرَقِ حَيْ،
رقم القصيدة : 15422
-----------------------------------
إن جزْتَ بحيٍّ لي على الأبْرَقِ حَيْ،
وابلغْ خبري فإنَّني أحسبُ حيْ
قلْ ماتَ معنَّاكمْ غراماً وجوى ً
في الحُبّ، وما اعتاضَ عن الرّوح بشَي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> عَرّجْ بِطُوَيْلِعٍ، فلى ثَمّ هُوَيّ،
عَرّجْ بِطُوَيْلِعٍ، فلى ثَمّ هُوَيّ،
رقم القصيدة : 15423
-----------------------------------
عَرّجْ بِطُوَيْلِعٍ، فلى ثَمّ هُوَيّ،
واذكرْ خبرَ الغرامِ واسندهُ إليْ
واقصصْ قصصي عليهمْ وابكِ عليّ
قلْ ماتَ ولمْ يحظَ منَ الوصلِ بشيْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> إنْ جزْتَ بحَيٍّ ساكِنينَ العَلَمَا،
إنْ جزْتَ بحَيٍّ ساكِنينَ العَلَمَا،
رقم القصيدة : 15424
-----------------------------------
إنْ جزْتَ بحَيٍّ ساكِنينَ العَلَمَا،
مِن أجْلِهِمْ حالي كما قد عُلِمَا
قلْ عبدكمْ ذابَ اشتياقاً لكمْ
حتى لوْ ماتَ مِنْ ضَنًى ما عَلِمَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أهوى قمراً لهُ المعاني رقُّ
أهوى قمراً لهُ المعاني رقُّ
رقم القصيدة : 15425
-----------------------------------
أهوى قمراً لهُ المعاني رقُّ
منْ صبحِ جبينهِ أضاءَ الشَّرقُ
تدري، باللّهِ، ما يَقولُ البَرْقُ:
ما بينَ ثناياهُ وبينيَ فرقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما أحْسَنَ ما بُلْبِلَ مِنْهُ الصُّدْغُ،
ما أحْسَنَ ما بُلْبِلَ مِنْهُ الصُّدْغُ،
رقم القصيدة : 15426
-----------------------------------
ما أحْسَنَ ما بُلْبِلَ مِنْهُ الصُّدْغُ،
قدْ بلبلَ عقلي وعذولي يلغو
مابتُّ لديغاً منْ هواهُ وحدي
مِن عَقْرَبِهِ، في كُلّ قَلبٍ، لَدْغُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما جئتُ منيً أبغي قرى ً كالضَّيف
ما جئتُ منيً أبغي قرى ً كالضَّيف
رقم القصيدة : 15427
-----------------------------------
ما جئتُ منيً أبغي قرى ً كالضَّيف
عندي بكَ شغلٌ عنْ نزولِ الخيفِ
والوصلُ يقيناً منكَ ما يقنعني
هيهاتَ فدعني منْ محالِ الطَّيفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائي،
لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائي،
رقم القصيدة : 15428
-----------------------------------
لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائي،
إنْ أصْبَحَ عَنّي كُلّ خِلٍّ نائي
فالنّاسُ اثنانِ:واحِدٌ أعْشَقُهُ،
والآخرُ لمْ أحسبهُ في الأحياءِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> روحي للقاكَ يا مناها اشتاقتْ
روحي للقاكَ يا مناها اشتاقتْ
رقم القصيدة : 15429
-----------------------------------
روحي للقاكَ يا مناها اشتاقتْ
والأرضُ عليّ، كاحتِيالي، ضاقَتْ
والنَّفسُ لقدْ ذابتْ غراماً وجوى ً
في جَنبِ رِضاكَ، في الهَوَى ، ما لاقتْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> حنين الشجرة،
حنين الشجرة،
رقم القصيدة : 1543
-----------------------------------
تلبس الريح حنين الشجرة،
وتغطي خشب الأيام
بالوهم.
ثيابي خمرة،
هل تؤاخي بين هذا الجسد اليابس
والبحر؟
تغطيه
بريح ممطرة؟
لم يكن في الريح
غير الليل يبكي،
لم يكن للريح درب
في حنين الشجرة
غير أن الوهم
إذ يلبس روحي
ويناديني صهيل العشب،
والبحر يغني
في شرايني،
ويبكي السحرة
تصبح الريح بلادا
تغمر الروح،
وجمر الشجرة ...[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أهوى رشأَ كلِّ الأسى لي بعثا
أهوى رشأَ كلِّ الأسى لي بعثا
رقم القصيدة : 15430
-----------------------------------
أهوى رشأَ كلِّ الأسى لي بعثا
مذْ عاينهُ تصبُّري مالبنا
ناديتُ وقدْ فكَّرتُ في خلقتهِ
سُبحانَكَ ما خَلَقْتَ هذا عَبَثَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> يا ليلة َ وصلٍ صبحها لمْ يلحِ
يا ليلة َ وصلٍ صبحها لمْ يلحِ
رقم القصيدة : 15431
-----------------------------------
يا ليلة َ وصلٍ صبحها لمْ يلحِ
من أوّلِها، شَرِبتُهُ في قَدَحي
لمَّا قصرتْ طالتْ وطابتْ بلقا
بَدْرٍ، مِحَني، في حُبّه، من مِنَحي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما أطيَبَ ما بَتْنا مَعاً في بُرْدِ،
ما أطيَبَ ما بَتْنا مَعاً في بُرْدِ،
رقم القصيدة : 15432
-----------------------------------
ما أطيَبَ ما بَتْنا مَعاً في بُرْدِ،
إذْ لاصقَ خدُّهُ اعتناقاً خدِّي
حتى رَشَحَتْ، مِن عَرَقٍ، وَجنَتُهُ،
لا زالَ نَصيبي مِنْهُ ماءَ الوَرْدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أهوى رشأَ هواهُ للقلبِ غذا
أهوى رشأَ هواهُ للقلبِ غذا
رقم القصيدة : 15433
-----------------------------------
أهوى رشأَ هواهُ للقلبِ غذا
ما أحسَنَ فِعلَهُ، ولو كانَ أذَى !
لمْ أنسَ وقدْ قلتُ لهُ الوصلُ متى
مولاي إذا متُّ أساً قال إذا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> عَيْني جَرَحَتْ وَجْنَتَهُ بالنّظَرَ،
عَيْني جَرَحَتْ وَجْنَتَهُ بالنّظَرَ،
رقم القصيدة : 15434
-----------------------------------
عَيْني جَرَحَتْ وَجْنَتَهُ بالنّظَرَ،
منْ رقَّتها فاعجبْ لحسنِ الأثرِ
لم أجنِ، وقد جَنَيتُ وَرْدَ الخَفَرِ،
إلاّ لِتَرَى كيفَ انشِقاقُ القَمَرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> يا منْ لكئيبٍ ذابَ وجداً برشاً
يا منْ لكئيبٍ ذابَ وجداً برشاً
رقم القصيدة : 15435
-----------------------------------
يا منْ لكئيبٍ ذابَ وجداً برشاً
لو فازَ بنَظرَة ٍ إليهِ انتَعَشَا
هيهاتَ ينالُ راحة ً منهُ شجٍ
ما زالَ معثَّراً بهِ منذُ نشا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ،
كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ،
رقم القصيدة : 15436
-----------------------------------
كَلّفْتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ،
حتى يَئِسَتْ رأفَتُهُ مِنْ جَزَعي
ما زِلْتُ أُقيمُ، في هَواهُ، عُذري
حتى رجعَ العاذلُ يهواهُ معي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني
أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني
رقم القصيدة : 15437
-----------------------------------
أصبحتُ وشاني معربٌ عنْ شاني
حيَّ الأشواقِ ميِّتَ السِّلوانِ
يامنْ نسخَ الوعدَ بهجرٍ ونأى
فرِّحْ أملي بوعدِ زورٍ ثانِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ألعاذلُ كالعاذرِ عندي يا قومْ
ألعاذلُ كالعاذرِ عندي يا قومْ
رقم القصيدة : 15438
-----------------------------------
ألعاذلُ كالعاذرِ عندي يا قومْ
أهدَى ليَ مَن أهْواهُ في طَيفِ اللّومْ
لاأعْتَبَهَ، إنْ لم يَزُرْ في حُلُمي،
فالسّمعُ يَرى ما لا يُرى طَيفُ النّومْ [/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> عَيني، بِخَيالِ زائِرٍ مُشْبِهَهُ،
عَيني، بِخَيالِ زائِرٍ مُشْبِهَهُ،
رقم القصيدة : 15439
-----------------------------------
عَيني، بِخَيالِ زائِرٍ مُشْبِهَهُ،
قرَّتْ فرحاً فديتُ منْ وجَّههُ
قدْ وحَّدهُ قلبي وما شبَّههُ
طرفي فلذا في حسنهِ نزَّههُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> كيف داهمنا الليل ؟!
كيف داهمنا الليل ؟!
رقم القصيدة : 1544
-----------------------------------
هل بكت
في الضحى قرطبة؟
كانت الريح خضراء،
والروح خضراء،
كانت خيول القرى تتشمم
رائحة الغيم هائجة
فيشب الندى
في حجارتها المعشبة ...
لم تنم قرطبة
كيف باغتنا النوم؟
أيامنا كوكب موحل
أن غزلاننا؟ أين تفاحة الروح؟
أين الأناشيد؟
رائحة الغيم دامية،
كيف داهمنا الليل؟
أجسادنا ضد أجسادنا،
كيف صارت ضمائرنا شركا؟
والرياح أناشيدنا المتربة؟
أينا تاه عن دمه في الضحى:
نحن أم قرطبة؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ماأحسَنَ واو صُدْغِهِ
ماأحسَنَ واو صُدْغِهِ
رقم القصيدة : 15440
-----------------------------------
.................
كالبدرِ يجلُّ حسنهُ عنْ وصفِ
ماأحسَنَ واو صُدْغِهِ حينَ بَدتْ
يا ربّ، عَسَى تكونُ واوَالعَطْفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> يا قَوْمُ، إلى كمْ ذا التّجَنّي، يا قَوْم،
يا قَوْمُ، إلى كمْ ذا التّجَنّي، يا قَوْم،
رقم القصيدة : 15441
-----------------------------------
يا قَوْمُ، إلى كمْ ذا التّجَنّي، يا قَوْم،
لا نَوْمَ لِمُقْلَة ِ المُعنّى ، لا نَوْمْ
قد بَرّحَ بي الوَجْدُ، فمن يُسعِفُني،
ذا وقتكَ يا دمعيَ فاليومَ اليومْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> إنْ متُّ وزارَ تربتي منْ أهوى
إنْ متُّ وزارَ تربتي منْ أهوى
رقم القصيدة : 15442
-----------------------------------
إنْ متُّ وزارَ تربتي منْ أهوى
لَبَيْتُ مُناجِياً بغَيرِ النّجوى
في السِّرِّ أقولُ يا ترى ما صنعتْ
ألحاظُكَ بي وليسَ هذا شكوَى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما بالُ وقاري فيكِ قدْ أصبحَ طيشْ
ما بالُ وقاري فيكِ قدْ أصبحَ طيشْ
رقم القصيدة : 15443
-----------------------------------
ما بالُ وقاري فيكِ قدْ أصبحَ طيشْ
واللّهِ لقد هَزّمْتِ مِنْ صَبْرِيَ جَيشْ
باللّهِ، متى يكونُ ذا الوَصْلُ متى
يا عَيشَ مُحبٍّ تَصِليهِ، يا عَيْشْ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما أصنَعُ، قد أبْطأ عَليّ الخَبَرُ،
ما أصنَعُ، قد أبْطأ عَليّ الخَبَرُ،
رقم القصيدة : 15444
-----------------------------------
ما أصنَعُ، قد أبْطأ عَليّ الخَبَرُ،
وَيْلاهُ!إلى متى ، وكمْ أنْتَظِرُ؟
كمْ أحملُ كمْ أكتمُ كمْ أصطبرُ
يقضى أجلي وليسَ يقضى وطرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> قدْ راحَ رسولي وكما راحَ أتى
قدْ راحَ رسولي وكما راحَ أتى
رقم القصيدة : 15445
-----------------------------------
قدْ راحَ رسولي وكما راحَ أتى
باللّهِ متى نَقَضْتُمُ العَهْدَ متى ؟
ما ذا ظَنّي بكُمْ، ولا ذا أمَلي،
قد أدْرَكَ فيّ سُؤلَهُ مَنْ شَمِتَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> روحي لكَ يا زائرُ في الَّليلِ فدى
روحي لكَ يا زائرُ في الَّليلِ فدى
رقم القصيدة : 15446
-----------------------------------
روحي لكَ يا زائرُ في الَّليلِ فدى
يا مؤنسَ وحشتي إذا الَّليلُ هدى
إنْ كانَ فراقنا معَ الصُّبحِ بدا
لا أسفَرَ، بعدَ ذاكَ، صُبحٌ، أبَدَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> يا حادي، قِفْ بي ساعَة ً في الرَّبْعِ،
يا حادي، قِفْ بي ساعَة ً في الرَّبْعِ،
رقم القصيدة : 15447
-----------------------------------
يا حادي، قِفْ بي ساعَة ً في الرَّبْعِ،
كي أسْمَعَ، أوأرى ظِباءَ الجِزْعِ
إن لم أرَهُمْ، أوأستَمعْ ذِكرَهَمَ،
لاحاجَة َ لي بناظِرِي والسّمْعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> بالشِّعبِ كذا عنْ يمنة ِ الحيِّ قفْ
بالشِّعبِ كذا عنْ يمنة ِ الحيِّ قفْ
رقم القصيدة : 15448
-----------------------------------
بالشِّعبِ كذا عنْ يمنة ِ الحيِّ قفْ
واذكرْ جملاً منْ شرحِ حالي وصفِ
إنْ همْ رحموا كانَ وإلاَّ حسبي
منهمُ وكفى بأنَّ فيهمْ تلفي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أهوى رشأَ رشيِّقِ القدِّ حلي
أهوى رشأَ رشيِّقِ القدِّ حلي
رقم القصيدة : 15449
-----------------------------------
أهوى رشأَ رشيِّقِ القدِّ حلي
قد حَكّمَهُ الغَرامُ والوَجدُ عَلَيّ
إنْ قُلتُ:خُذِ الرّوحَ!يقُلْ لي:عَجباً!
ألرُّوحِ لنا فهاتِ من عندكَ شي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> الخريف
الخريف
رقم القصيدة : 1545
-----------------------------------
دم
أراه عاريا
يئن في مفاصل الشجر
وامرأة تبحث في رمادها
عن جسد منكسر
وعن ينابيع
بلا غيم، وعن بقايا
من
حرائق
الثمر ...
هذا الخريف
شاحبا
يحمل في قميصه المشتعل:
النساء،
والخيول،
والمطر
كان الخريف
شاحبا،
وشاحبا،
كان دم الشجر.[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> لمَّا نزلَ الشَّيبُ براسي وخطا
لمَّا نزلَ الشَّيبُ براسي وخطا
رقم القصيدة : 15450
-----------------------------------
لمَّا نزلَ الشَّيبُ براسي وخطا
والعمرُ معَ الشَّبابِ ولَّي وخطا
أصبَحتُ بِسُمرِ سَمَرْقَندٍ وخَطا،
لا أفرقُ ما بينَ صوابٍ وخطا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> سَيّدي!ما قَبيلَة ٌ في زَمانٍ،
سَيّدي!ما قَبيلَة ٌ في زَمانٍ،
رقم القصيدة : 15451
-----------------------------------
سَيّدي!ما قَبيلَة ٌ في زَمانٍ،
مَرّ فيها، في العُرْبِ، كم حيّ شاعِرْ
ألقِ منها حرفاً ودعْ مبتداها
ثانياً تلقَ مثلها في العشائرْ
وإذا ما صحَّفتَ حرفينِ منها
كلُّ شَطْرٍ، مُضَعَّفاً، اسمُ طائِرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما اسمٌ، إذا ما سألَ المَرْءُ، عَنْ
ما اسمٌ، إذا ما سألَ المَرْءُ، عَنْ
رقم القصيدة : 15452
-----------------------------------
ما اسمٌ، إذا ما سألَ المَرْءُ، عَنْ
تَصحيفِهِ، خِلاًّ لَهُ أفحَمَهْ
فنصفُ يس لهُ أوَّلٌ
مِنْ غَيرِ ما شَكٍّ، ولا جَمجَمَهْ
وإنْ تردْ ثانيهُ فهوَ لا
يُذْكَرُ للسّائِلِ، كيْ يَفْهَمَهْ
وإنْ تَقُلْ:بَيّنْ لَنا ما الذّي
منهُ تبقَّى بعدَ ذا قلتُ مهْ
بَيّنْهُ لي، إنْ كُنتَ ذا فِطْنَة ٍ،
فإنّني قد جِئْتُ بالتّرْجَمَهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> يا خبيراً بالُّلغزِ بيِّنْ لنا ما
يا خبيراً بالُّلغزِ بيِّنْ لنا ما
رقم القصيدة : 15453
-----------------------------------
يا خبيراً بالُّلغزِ بيِّنْ لنا ما
حيوانٌ تصحيفهُ بعضُ عامٍ
ربعهُ إنْ أضفتهُ لك منهُ
نصفهُ إنْ حسبتهُ عنْ تمامٍ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> مااسمُ قُوتٍ لأهْلِهِ،
مااسمُ قُوتٍ لأهْلِهِ،
رقم القصيدة : 15454
-----------------------------------
مااسمُ قُوتٍ لأهْلِهِ،
مِثلُ طِيبٍ تُحِبُّهُ
قَلْبُهُ إنْ جَعَلْتَهُ
أوَّلاً فهوَ قلبهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> أيُّ شئٍ حلوٍ إذا قلبوهُ
أيُّ شئٍ حلوٍ إذا قلبوهُ
رقم القصيدة : 15455
-----------------------------------
أيُّ شئٍ حلوٍ إذا قلبوهُ
بعدَ تصحيفِ بعضهِ كانَ خلواً
كادَ إنْ زيدَ فيهِ منْ ليلِ صبٍّ
ثُلُثاهُ يُرَى ، مِنَ الصّبحِ، أضوَا
ولهُ اسمٌ حروفهُ مبتداها
مُبْتَدا أصْلِهِ، الذي كانَ مأوَى[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> مااسمُ شيءٍ مِنَ الحَيا،
مااسمُ شيءٍ مِنَ الحَيا،
رقم القصيدة : 15456
-----------------------------------
مااسمُ شيءٍ مِنَ الحَيا،
نصفهُ قلبُ نصفهِ
وإذا رخمَ اقتضى
طيبهُ حسنَ وصفهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> إسمُ الذي تَيّمَني حُبُّهُ،
إسمُ الذي تَيّمَني حُبُّهُ،
رقم القصيدة : 15457
-----------------------------------
إسمُ الذي تَيّمَني حُبُّهُ،
تصْحيفُ طيرٍ، وهْو مَقلوبُ
ليسَ منَ العجمِ ولكنَّهُ
إلى اسمِهِ في العُرْبِ مَنسوبُ
حرُوفُهُ، إنْ حُسِبَتْ، مِثلُها،
لِحاسِبِ الجُمّلِ، أيوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> خبِّروني عنْ اسمِ شئٍ شهيٍّ
خبِّروني عنْ اسمِ شئٍ شهيٍّ
رقم القصيدة : 15458
-----------------------------------
خبِّروني عنْ اسمِ شئٍ شهيٍّ
إسْمُهُ ظَلّ، في الفَواكِهِ، سائِرْ
نصفهُ طائرٌ وإنْ صحَّفوا ما
غادروا منْ حروفهِ فهوَ طائرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> مااسمُ فَتًى ، حُروفُه
مااسمُ فَتًى ، حُروفُه
رقم القصيدة : 15459
-----------------------------------
مااسمُ فَتًى ، حُروفُه
تَصحيفُها، إنْ غُيّرَتْ
في الخطِّ عنْ ترتيبها
مُقْلَتُهُ، إنْ نَظَرَتْ
أدعو لهُ منْ قلبهِ
بعودة ٍ منهُ سرت[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> الملاذ الأخير
الملاذ الأخير
رقم القصيدة : 1546
-----------------------------------
طائرات
تغير على النوم،
كيف انحنى الحلم؟
تلك طيور الشظايا
تئن، وهذا المساء
الكسير،
طلل،
أين يأخذنا الليل؟
أيهما يترصد عودتنا للسرير؟
شجر النوم
تعبره الطائرات؟
أم الموت
حيث
الملاذ
الأخير؟
أدخلي
شجر النوم،
مشتعلا
سوف أكمن للموت
أطرده
عن غزال السرير ....
شجر النوم تنهشه الطائرات،
وتجرح عشب الفضاء الكبير
أين يأخذنا الليل؟
للنوم؟
للريح؟
أم
للملاذ
الأخير؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> يا سَيّداً، لم يَزَلْ، في
يا سَيّداً، لم يَزَلْ، في
رقم القصيدة : 15460
-----------------------------------
يا سَيّداً، لم يَزَلْ، في
كُلّ العُلُومِ، يَجولُ
مااسْمٌ لِشَيءٍ لذيذٍ،
لهُ النُّفوسُ تميلُ
تَصحيفُ مَقْلوبِهِ في
بيوتِ حيٍّ نزولُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما بَلدَة ٌ في الشّأمِ، قَلْبُ اسمِها
ما بَلدَة ٌ في الشّأمِ، قَلْبُ اسمِها
رقم القصيدة : 15461
-----------------------------------
ما بَلدَة ٌ في الشّأمِ، قَلْبُ اسمِها
تَصْحيفُهُ اخْرى بأرضِ العَجَمْ
وثلثهُ إنْ زالَ منْ قلبهِ
وجَدْتُهُ طَيراً، شجي النّغَمْ
وثلثهُ نصفٌ وربعٌ لهُ
وربعهُ ثلثاهُ حينَ انقسمْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> لما اسمٌ اِما تَرْتَضيهِ
لما اسمٌ اِما تَرْتَضيهِ
رقم القصيدة : 15462
-----------------------------------
لما اسمٌ اِما تَرْتَضيهِ
منْ كلِّ معنى ً وصورة
تَصْحيفُ مَقْلُوبِهِ اسْما
حرفٍ وأوَّلُ سورة[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> مااسْمُ قُوتٍ يُعزَى لأوّلِ حَرْفٍ
مااسْمُ قُوتٍ يُعزَى لأوّلِ حَرْفٍ
رقم القصيدة : 15463
-----------------------------------
مااسْمُ قُوتٍ يُعزَى لأوّلِ حَرْفٍ
منهُ بئرٌ بطيبة ٍ مشهورة
ثُمّ تَصْحيفُها لِثانيهِ مأوى ً،
ولنا مركبٌ وباقيهِ سورة[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما اسمُ طَيرٍ، إذا نَطَقْتَ بحرفٍ
ما اسمُ طَيرٍ، إذا نَطَقْتَ بحرفٍ
رقم القصيدة : 15464
-----------------------------------
ما اسمُ طَيرٍ، إذا نَطَقْتَ بحرفٍ
منهُ مبداهُ كانَ ماضي فعلهْ
وإذا ما قلبتهُ فهوَ فعلي
طَرَباً، إنْ أخذْتَ لُغْزي بحلّهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> إسمُ الذّي أهواهُ تَصْحِيفُهُ،
إسمُ الذّي أهواهُ تَصْحِيفُهُ،
رقم القصيدة : 15465
-----------------------------------
إسمُ الذّي أهواهُ تَصْحِيفُهُ،
وكلُّ شطرٍ منهُ مقلوبُ
يوجدُ في تلكَ إذنْ قسمة ٌ
ضِئزى ، عِياناً، وهوَ مكتُوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما اسمُ شيء مِنَ النّباتِ، إذا ما
ما اسمُ شيء مِنَ النّباتِ، إذا ما
رقم القصيدة : 15466
-----------------------------------
ما اسمُ شيء مِنَ النّباتِ، إذا ما
قَلَبُوهُ وَجَدْتَهُ حَيَواناً
وإذا ما صحَّفتَ ثلثيهِ حاشاً
بَدأهُ، كُنتَ واصِفاُ إنسانَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما اسْمٌ لِطَيرٍ شَطْرُهُ بَلْدَة ٌ
ما اسْمٌ لِطَيرٍ شَطْرُهُ بَلْدَة ٌ
رقم القصيدة : 15467
-----------------------------------
ما اسْمٌ لِطَيرٍ شَطْرُهُ بَلْدَة ٌ
في الشّرْقِ، مِنَ تَصحيفِها مَشرَبي
وما بَقي تَصحيفُ مَقْلُوبِهِ،
مضعَّفاً قومٌ منَ المغربِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> مااسمٌ بِلا جِسْمٍ يُرى صورَة ً،
مااسمٌ بِلا جِسْمٍ يُرى صورَة ً،
رقم القصيدة : 15468
-----------------------------------
مااسمٌ بِلا جِسْمٍ يُرى صورَة ً،
وهو إلى الإنسانِ محبوبهُ
وقلبُهُ تَصحيقُهُ صنوه
فاعنَ بهِ يعجبكَ ترتيبهُ
حاشِيَتا الإسمِ، إذا اُفرِدا،
أمرٌ بهِ والأمنُ مصحوبهُ
حروفهُ أنَّي تهجَّيتها
فكلُّ حرفٍ منهُ مقلوبهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ما اسْمٌ، إذا فَتّشتَ شِعري تجِدْ
ما اسْمٌ، إذا فَتّشتَ شِعري تجِدْ
رقم القصيدة : 15469
-----------------------------------
ما اسْمٌ، إذا فَتّشتَ شِعري تجِدْ
تَصحيفَهُ، في الخَطّ، مَقلوبَهْ
وهوَ إذا صحَّفتَ ثانيهِ منْ
أنواعِ طَيرٍ، غيرِ مَحْبُوبَهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> مرثية جديدة إلى قرطبة
مرثية جديدة إلى قرطبة
رقم القصيدة : 1547
-----------------------------------
يكن من مدى
بين أحجارها والسماء
غير أسئلتي جهمة
وغبار ردائي
لم يكن من نديم
سوى حلم يتناثر:
ظبي البراري اليتيم
دمك الجمر يتبعني،
أم حنين القديم؟؟
لم يكن غير حشد
من الغيم أبيض
ينحل في طرف الأرض،
يبزغ،
ينحل ثانية،
يتقدمني،
يتمشى
خفيضا
ورائي
وأنا ضائع
بين أحجارها والسماء
حلمي،
حلمي،
أيها الأشيب، المدلهم الخطى
واليدين،
جسدي طلل،
أين أقداحه،
وندماه
أين؟؟
لم يكن في المنام سوى حلمي،
وعصاي،
لم يكن غير راحلتي،
(هل هواها الممض
هواي؟)
عبرت غيمة
حائط النوم،
أيقظني عطرها:
ذي بلاد
من الماء، تأوي إليّ
تحدثني:
عن جنائنها،
وأحدّثها:
عن قراي
نهضت غيمة
غادرت خيمة النوم:
حشد من الأنبياء
ينوحون في طلل،
ويغطون بالدمع
مئذنة شاحبة
ورأيت بلادا
تجاهد ألا تضيع
شممت
أريج منائرها المتربة
وتملكني هاجس:
تلك بيروت
أم قرطبة؟
وغزال صباي المشرد
أم تلك خمرته الطيبة؟
ثم أسرت بنا خضرة الغيم،
أسرت بنا
خضرة النوم
قافلة
من نجوم مكدرة،
الطريق يئن،
وكان ضجيج هواجسنا
كضجيج خطانا:
-لم يكن في الطريق سوانا
لم يكن في العناء سوانا
فإلى أين تقتادنا
يا هوانا؟
نديمي هذا الظلام،
وصحراؤه الشاسعة
نديمي أرض
تجاهد ألا تضيع،
وكأسي
سماء كآبتنا السابعة
نديمي
هذا الأنين القديم:
أيفضي الطريق
إلى وطن ضائع،
أم إلى أمّة ضائعة؟
ودخلنا أزقتها: الشرفات
أنين وورد،
ومسجدها سيد
غارق في مهابته،
حين بادرته بالسلام
انحنى،
وتلألأ في شفتيه
غبار الكلام
ثم ضج أنين الحجارة،
واستعت ظلمة،
وتسامى عمود من الضوء،
ينحل في طرف الأرض
ثم سمعت نواح الكتابة
بين الحجر
ورأيت طيور المطر
تتجمع في مقلة الشيخ،
تغسل
أحزانه المتربة،
وتساءلت ليلتها:
قرطبة!
أو تلك خيول
تقبل
أم أنها ضجة الأتربة؟
ونما حلمي،
ورأيت دمائي
فرسا يتبختر
ما بين قرطبة والسماء
وأسرى بي الغيم
أسرى بي النوم
هذا غزال الطفولة
يتبعني،
وعلى كتفي عباءة هذا الظلام،
وفي قدحي
ضوء خمرته الطيبة
ونما حلمي،
قلت للحلم:
يا سيدي
للقصيدة:
يا زهرة الروح،
للحزن:
يا ضجة الأتربة
هل أسميك فاتحة
أسميك بيروت
أم قرطبة؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> ونقطُ حرفٍ فيهِ إنْ زالَ معْ
ونقطُ حرفٍ فيهِ إنْ زالَ معْ
رقم القصيدة : 15470
-----------------------------------
ونقطُ حرفٍ فيهِ إنْ زالَ معْ
ألْفٍ بِهِ، بِيعَ بِخَرّوبَهْ
ونصفهُ الثُّلثانِ منْ آلة ٍ
لجنسهِ في الضَّربِ منسوبهْ
ونصفهُ الآخرُ نصفُ اسمِ منْ
جانَسَهُ، يَتْبَعُ أُسْلُوبَهُ
وقلبُهُ قَلْبٌ، لِمَا فَهْمُهُ،
مِنْ بَعْدِ لامٍ، كُلُّ أعْجوبهْ
حاشِيَتاهُ عُوذَة ٌ، بَعْدَما
صُحّفَتا، في الذّكْرِ، مَطلُوبَهْ
والجيمُ فيهِ إنْ تعدْ دالهُ
والدَّالُ جيماً فيهِ محسوبهْ
منْ بعدَ حرفينِ بهِ صحِّفاً
والزّايُ واوٌ، فيهِ مَكْتوبَهْ
صارَ اسْمَ مَن شرّفَهُ اللّهُ بالْـ
وحيِ كما شرَّفَ مصحوبهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن الفارض >> نشرتُ في موكبِ العشَّاقِ أعلامي
نشرتُ في موكبِ العشَّاقِ أعلامي
رقم القصيدة : 15471
-----------------------------------
نشرتُ في موكبِ العشَّاقِ أعلامي
وكانَ قبلي بُلى في الحبِّ أغلامي
وسِرْتُ فيهِ ولم أبْرَحْ بِدَوْلَتِهِ،
حتى وَجَدْتُ مُلوكَ العِشقِ خُدّامي
ولمْ أزلْ منذُ أخذِ العهدِ في قدمي
لكَعْبَة ِ الحُسنِ، تجريدي وإحرامي
وقد رَماني هَواكُم في الغَرامِ إلى
مقامِ حبٍّ شريفٍ شامخٍ سامِ
جهلتُ أهليَ فيهِ أهلَ نسبتهِ
وهمْ أعزُّ أخلاَّئي وألزامي
قضيتُ فيهِ إلى حين انقضا أجلي
شهري ودهري وساعاتي وأعوامي
ظنَّ العذولُ بأنًّ العذلَ يوقفني
نامَ العذولُ وشوقي زائدُ نامِ
إن عامَ إنسانُ عَيني في مَدامِعِهِ،
فقدْ أُمِدّ بإحْسانٍ وإنعامِ
يا سائقاً عيسَ أحبابي عسى مهلاً
وسرْ رُوَيْداً، فقَلبي بينَ أنْعامِ
سَلَكْتُ كُلّ مَقامٍ في مَحَبّتِكُمْ
وما تَرَكْتُ مَقاماً قَطّ قُدّامي
وكُنتُ أحْسَبُ أنّي قد وَصَلْتُ إلى
أعْلى ، وأغْلى مَقامٍ، بينَ أقْوامي
حتى بَدا لي مَقامٌ لم يكُنْ أرَبي،
ولمْ يمرَّ بأفكاري وأوهامي
إنْ كانَ منزلتي في الحبِّ عندكمْ
ما قد رأيتُ، فقد ضَيّعْتُ أيّامي
أمنيَّة ٌ ظفرتْ روحي بها زمناً
واليومَ أحسَبُها أضغاثَ أحْلامِ
وإنْ يكنْ فرطُ وجدي في محبَّتكمْ
إثماً فقدْ كثرتْ في الحبِّ آثامي
ولو عَلِمْتُ بأنّ الحُبّ آخِرُهُ
هذا الحِمامُ، لَما خالَفْتُ لُوّامي
أوْدَعْتُ قلبي إلى مَن ليس يَحفَظُهُ
أبْصرْتُ خلفي، وما طالَعتُ قٌدّامي
لقدْ رماني بسهمٍ من لواحظهِ
أصْمى فؤادي، فواشوقي إلى الرامي
آهاً على نَظرَة ٍ مِنْهُ أُسَرّ بها،
فإنَّ أقصى مرامي رؤية ُ الرَّامي
إنْ أسْعَدَ اللّهُ روحي، في محَبّتِهِ،
وجسمها بينَ أرواحٍ وأجسامِ
وشاهدتْ واجتلتْ وجهَ الحبيبِ فما
أسى وأسعدَ أرزاقي وأقسامي
ها قدأظَلّ زمانُ الوَصْلِ، يا أمَلي،
فامنُنْ، وثَبّتْ بهِ قَلبي وأقدامي
وقد قَدِمتُ، وماقدّمتُ لي عَمَلاً،
إلاّ غَرامي، وأشواقي، وإقدامي
دارُ السَّلامِ إليها قدْ وصلتُ إذنْ
منْ سبلِ أبوابِ إيماني وإسلامي
يا ربَّنا أرني أنظرُ إليكَ بها
عِندَ القُدومِ، وعامِلني بإكرْامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ
تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ
رقم القصيدة : 15472
-----------------------------------
تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ
و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ
كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ
و لكن لا يدومُ له وفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ
وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودة ما رأوني
و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ
و ان غنيت عن أحد قلاني
وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي
فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو
وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
و كل جراحة فلها دواءٌ
وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ
كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ
ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى
بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ
دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ
رقم القصيدة : 15473
-----------------------------------
دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ
ريح الصبا وعهودهنَّ سواءُ
يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ
و قلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> هي حالان شدة ورخاءِ
هي حالان شدة ورخاءِ
رقم القصيدة : 15474
-----------------------------------
هي حالان شدة ورخاءِ
و سجالان نعمة وبلاءِ
و الفتى الحاذق الاديب اذا ما
خَانَهُ الدَّهْرُ لَمْ يَخُنْهُ عَزَاْءُ
إن ألمت ملمة بي فإني
في الملمات صخرة صماءِ
عَالِمٌ بِالبَلاَءِ عِلْما بأن لَيْسَ
يَدُومُ النَّعِيمُ والبَلْوَاْءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا
رقم القصيدة : 15475
-----------------------------------
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا
فليس يحله إلا القضاءِ
فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ
وأرض لله واسعة فضاءِ
تَبَلَّغْ باليَسِيْرِ فَكُلُّ شَيْىء ٍ
من الدنيا يكون له انتهاء[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه
رقم القصيدة : 15476
-----------------------------------
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه
نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى
بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ
لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم
نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا
وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ
سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ
لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ
كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ
وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى
و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها
بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا
ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ
و فينا مواريثُ النبوة ِ والهدى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> نَصَرْنَا رَسُوْلَ اللِه لَمَّا تَدَابَرْوا
نَصَرْنَا رَسُوْلَ اللِه لَمَّا تَدَابَرْوا
رقم القصيدة : 15477
-----------------------------------
نَصَرْنَا رَسُوْلَ اللِه لَمَّا تَدَابَرْوا
وثاب المسلمون ذوو الحجى
ضربنا غواة الناس عنه تكرماً
ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى
ولمَّا أَتَانا بالهُدَى كان كُلُّنا
على طاعة الرحمنِ والحق والتقى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> و ما طلب المعيشة بالتمني
و ما طلب المعيشة بالتمني
رقم القصيدة : 15478
-----------------------------------
و ما طلب المعيشة بالتمني
وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدِّلاَءِ
تجئك بملئها يوماً ويوماً
تجئك بحمأة وقليل ماءِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فإن كنت بالثوري ملكت أمورهم
فإن كنت بالثوري ملكت أمورهم
رقم القصيدة : 15479
-----------------------------------
فإن كنت بالشوري ملكت أمورهم
فكيف بهذا والمشيرون غيَّبُ
وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيْمَهُم
فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> ضريح الملكة
ضريح الملكة
رقم القصيدة : 1548
-----------------------------------
سماء من العشب،
واليتم،
والبركات،
رماد
يحاصرني من جميع الجهات
سحب مقفرة،
تظللني
وأنا أدخل
المقبرة
تلمست دربي
لا العشب يعرف
أين خبأ المليكة،
لا الرمل يعرف
أين أريكتها،
من يشم حرائق روحي،
يحررني
من دخان ثيابي؟
حنيني
مشتبك
ودمي شرك
لطيور الأسى،
والتراب...
وتتسع المقبرة
ترتب أحجارها،
وتنادم آبارها المقفرة،
توسعها تارة
وتضيقها تارة
وعلى بعضها البعض تتكئ
ومن طرف العمر
تبتدئ...
سماء من اليتم تجتاحني،
وسماء من العشب
تحنو عليّ
تبللني بالندى
والبشاشة،
يصعد من خشب الروح
غيم جديد،
قصائد كالشذروانات،
شذر،
شذى،
وسرير لسيدة
ملء روحي،
أرى شجرا،
يتهجد،
نهرا قديما
يغني: سرير المليكة
مملكة
من حنين وأتربة،
قمر ضائع
فوق صمت المياه،
أرائك
منذورة لطيور الاله
سرير المليكة
مملكة
من هوى
لا يحد مداه.......[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَلَمْ تَرَ قومي إِذْ دَعَاهُمْ أَخُوْهُمُ
أَلَمْ تَرَ قومي إِذْ دَعَاهُمْ أَخُوْهُمُ
رقم القصيدة : 15480
-----------------------------------
أَلَمْ تَرَ قومي إِذْ دَعَاهُمْ أَخُوْهُمُ
أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا
هم حفظوا غيبي كما كنت حافظاً
لقومي اخرى مثلها اذا تغيبوا
بنو الحرب لم تقعد بهم امهاتهم
و آباؤهم آباء ُ صدقٍ فأنجبوا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
رقم القصيدة : 15481
-----------------------------------
...............
فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فقد رفع الاسلامُ سلمانَ فارسٍ
وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ
إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ
رقم القصيدة : 15482
-----------------------------------
إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ
وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
و أوطنت المكارهُ واستقرت
وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً
و لا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ
يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ
فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقة ٌ
إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقة ٌ
رقم القصيدة : 15483
-----------------------------------
إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقة ٌ
و قدْ أناخَ عليها الدهر بالعجبِ
صبراً على شدة الأيام إنَّ لها
عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
سيفتح الله عن قرب بنافعة ٍ
فِيْها لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ما غاض دمعي عند نازلة ٍ
ما غاض دمعي عند نازلة ٍ
رقم القصيدة : 15484
-----------------------------------
ما غاض دمعي عند نازلة ٍ
إلا جعلتك للبكا سببا
وإِذَا ذَكَرْتُكَ مَيِّتا سَفَحَتْ
عَيْنِي الدُّمُوعَ فَفَاضَ وَانْسَكَبَا
إني أجل ثريَ حللت يهِ
عَنْ أَنْ أُرى لِسِوَاهُ مُكْتَئِبا
بالسيف في نهنهة الكتائب
عَضْبُ كَلَوْنِ المِلْحِ في أَقْرابِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا
فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا
رقم القصيدة : 15485
-----------------------------------
فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا
لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ
و الدهرُ في صرفهِ عجيبٌ
وَغَفْلَة ُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ
وَالصَّبْرُ في النَّائِبَاتِ صَعْبٌ
لَكِنَّ فَوْتَ الثَّوَابِ أَصْعَبْ
و كل ما يرتجى قريب
و الموت من كل ذاك أقرب[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب
رقم القصيدة : 15486
-----------------------------------
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب
وَهَاشِمُ المُطْعِمُ فِي الْعَامِ السَغَبْ
أَوْفِي بِمِيْعَادِي وَأَحْمِي عَنْ حَسَبْ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ
رقم القصيدة : 15487
-----------------------------------
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ
وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى
فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ
و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعاً
لَهُ وَكَذَاكَ الرَّأْسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ
عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
و لو كان من بعض الأعادي محمد
لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُبْ
و لم يسلموه أويضرعْ حولهُ
رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسب[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب
ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب
رقم القصيدة : 15488
-----------------------------------
ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب
و الناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ
يفشون بينهم المودة والصفا
و قلوبهم محشوة ٌ بعقاربِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
رقم القصيدة : 15489
-----------------------------------
تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
تنل من جميل الصبر حسنث العواقب
وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ
فما الحلمُ إلا خير خدنٍ وصاحب
و كن حافظاً عهد الصديق وراعياً
تذق من كمال الحفظ سمو المشارب
وَكُنْ شَاكِرا للَّه فِي كُلِّ نِعْمَة ٍ
يثيبكَ على النعمى جزيل المواهب
وَمَا الْمَرءُ إلاّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ
فَكُنْ طَالِبا في النَّاسِ أَعْلَى المَرَاتِبِ
وَكُنْ طَالِبَا لِلرِّزْقِ مِنْ بابِ حِلَّة ٍ
يضاعفْ عليك الرزق من كل جانب
وَصُنْ مِنْكَ مَاءَ الوَجْهِ لا تَبْذِلَنَّهُ
وَلاَ تَسْأَلِ الأَرْذَالَ فَضْلَ الرَّغَائِبِ
وَكُنْ مُوْجِبا حَقَّ الصَّدِيْقِ إذَا أَتَى
اليك ببرٍ صادق منك واجب
و كن حافظاً للوالدين وناصراً
لجارك ذي التقوى وأهل التقارب[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> [/FONT][FONT=&quot]Exeter[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]Exeter[/FONT][FONT=&quot]
رقم القصيدة : 1549
-----------------------------------
غيمة
أم حجر؟
وردة من زمان مضى
أم شظايا زمان
سيمضي؟
غيوم من الأصدقاء القدامى
تلوح لي،
أم حجر؟
صخرة
تقتفي حلمي،
أم خطى امرأة
في المطر؟
ذاك بار قديم
يضئ كراسيه الليل،
والساهرون
تلك سيدة
من حنين
وفرو،
وذاك فتى
من أسى
وجنون....
رجل ساهر
بين أنقاضه وأغانيه،
مشتعل بين أسئلة
جهمة:
آخر الحلم،
أم آخر الوهم،
هذا النثيث على الذاكرة؟
أقوارب مقلوبة
تستل بها الروح
من هلع،
أم شذى غيمة
عابرة؟
ذا خريف
تشتته الريح في الطرقات
وفوق المصاطب،
في الروح،
بين الحصى والقصائد،
بين الندى واشتعال الشجر...
[/FONT][FONT=&quot]Exeter[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT][FONT=&quot]Exeter[/FONT][FONT=&quot]
دفء حلم مضى،
دفء وهم سيمضي،
ويتركني موحشا كالمطر
كيف لي
أن أضئ الحياة بلا عشبة
من حنين ووهم؟
بلا نجمة
من يقين وحلم؟
بلا وردة،
أو حجر؟
من يرمم روحي؟
أنقاضها: حجل نائح،
ودخان قديم،
قصائد لم تكتمل
من يسيج أرضي بالغيم؟
والكون بامرأة
من حنين وفرو؟
من يبارك روحي،
يبلّل قشرتها
بالمطر؟؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الدَّهْرُ يَخْنُقُ أَحْيَانا قِلاْدَتَهُ
الدَّهْرُ يَخْنُقُ أَحْيَانا قِلاْدَتَهُ
رقم القصيدة : 15490
-----------------------------------
الدَّهْرُ يَخْنُقُ أَحْيَانا قِلاْدَتَهُ
عليك لا تضطرب فيه ولا تثب
حتى يفرجها في حال مدتها[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة ٍ
لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة ٍ
رقم القصيدة : 15491
-----------------------------------
لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة ٍ
وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ
وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى
عن كل ذي دنس كجلد الأجرب
فليرجعنَّ إليك رزقك كله
لَوْ كَاْنَ أَبْعَدَ مِنْ مَقَامِ الكَوْكَبِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فإن تسألني كيف أنت فإنني
فإن تسألني كيف أنت فإنني
رقم القصيدة : 15492
-----------------------------------
فإن تسألني كيف أنت فإنني
صبورٌ على ريب الزمان صعيب
حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبة ٌ
فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله
يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله
رقم القصيدة : 15493
-----------------------------------
يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله
يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ
وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّة ُ مَالِهِ
يحمقه الأقوام وهو لبيبُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَا
غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَا
رقم القصيدة : 15494
-----------------------------------
غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَا
وَالْفَقْرُ غَاْلَبنِيْ فَأَصْبَحَ غَالبِي
إن أبدهِ يصفح وإن لم أبده
يَقْتُلْ فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاْحِبِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فلو كانت الدنيا تنال بفطنة
فلو كانت الدنيا تنال بفطنة
رقم القصيدة : 15495
-----------------------------------
فلو كانت الدنيا تنال بفطنة
و فضل وعقل نلت أعلى المراتب
وَلَكِنَّمَا الأَرْزَاقُ حَظٌّ وَقِسْمَة ٌ
بِفَضْلِ مَلِيْكٍ لاْ بِحِيْلَة ِ طَاْلِبِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> و أفضل قسم الله للمرءِ عقلهُ
و أفضل قسم الله للمرءِ عقلهُ
رقم القصيدة : 15496
-----------------------------------
و أفضل قسم الله للمرءِ عقلهُ
فَلَيْسَ مِنَ الخَيْرَاتِ شَيْءٌ يُقَارِبُهْ
إِذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَانُ لِلْمَرْءِ عَقْلَهُ
فقد كملتْ أخلاقه ومآربه
يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه
على العقل يجري علمهُ وتجاربه
يزين الفتى في الناس صحة ُ عقله
وإِنْ كَانَ مَحْظُوراً عَلَيْهِ مَكَاسِبُهْ
وإن كرمت أعراقه ومناصبه[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً
ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً
رقم القصيدة : 15497
-----------------------------------
ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً
بل السلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُنَا
إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلْمِ والأَدَب[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> كن ابن من شئت واكتسب أدباً
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
رقم القصيدة : 15498
-----------------------------------
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فليس يغني الحسيب نسبته
بلا لسانٍ له ولا أدب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ
أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ
رقم القصيدة : 15499
-----------------------------------
أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ
إنما الناس لأم ولأب
هل تراهم خلقوا من فضة
أم حديد أم نحاس أم ذهب
بل تراهم خلقوا من طينة
هَلْ سِوَى لَحْمٍ وعَظْمٍ وَعَصَبْ؟
إنما الفخر لعقلٍ ثابتٍ
وَحَيَاءٍ وَعَفَافٍ وَأَدَبْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> كثر الكلام
كثر الكلام
رقم القصيدة : 155
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
على كثر الكلام ... وكثر ماقبل الكلام جروح
سكت ... ومالقيت الكلمتين الي علي بالي
أخاف إن قلتها ... ماقلتها ... وان قلتها بوضوح
توسدني ملامات الرفيق وشرهة الغالي
كذوبه يالهوجس اللي على الخاطر تجي ... وتروح
بغيت أزبن ذراها ... واستريح وماتهيالي
ورحت أتلي شتاتي ... واترجي صوتي المبحوح
تموج بي الدروب ومسندٍ كفي على ظلالي
عسي مانتي رجايه يابروقٍ في سماي تلوح
يشرهبني رعدها والضما بالصدر همالي
نقلت جروح ماعرفها بقلبٍ مرهف مجروح
تنطحت البياض ... وسود الله وجه عذالي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> شجر العائلة
شجر العائلة
رقم القصيدة : 1550
-----------------------------------
حرّك الحطب الجزل
في الموقد
حطّ لي جمرة
في يدي،
ثم قال،
بنبرته القاحلة:
كادت الريح
تعصف
بالعشب،
والعائلة
كاد ليل ضراوتها
يتمادى،
فيقتلع السقف،
والنبع،
والزهرة العاقلة...
كان يسألني صاحبي:
- من يعيد لحقل
قصيّ أيائله، ولرابية
جهمة سحرها؟
أتساءل عن حيرة:
- كيف يمكنه أن يرى
في هواء الخرائب قبّرة،
أو غزالاً؟
وفي ضجة الشاحنات
ندر ممطرا..؟
هل قلت: "لا" للريح
يا صاحبي؟
وهل تعرفت على النبع، هل
عشقت دنياه
وما تحتوي
من قلق فظّ، ومن بهجة
حمقاء،
أو من ضجر صاخب؟
إذن تحرّ النبع، يا صاحبي
كنت أمحض صاحبي النصح
أكثر من مرة،
كي يرى النبع من دونما عجلة
كي يرى خلل الأشنات،
أو المشكلة
وجهها الكامن:
الضوء
والأسئلة
كي يرى
خلف كل ضباب
سماء،
تجفف قمصانها،
أو ينابيع
غامضة،
مهملة...
أي ذنب رشيق
أي ريح مرابطة في الطريق
حجبا النبع،
والنخلة الآهلة،
حجبا شجر العائلة
حجبا عن يديه:
المراعي وخمرتها،
والسرير وغزلانه،
والبحار وأدغالها الناحلة
يالبهاء النبع من سيدة
تطلع من أحزانها طفلة
فاتنة،
تكون للنبع ناطورا
ومصباحا،
وللمائدة
أشجارها،
الفوارة
الصاعدة...
وتوغلت
في لهب بارد،
وتناثرت ما بين خضرته،
وتتبعت قطعانه،
حيث كان القطا والنعاس
فرحين يقيمان حفلهما،
ورأيت ينابيع لم تكتشف،
وكواكب من فضة،
وغزالا
عصيّ المراس
وتلمست أغنية ذابلة،
فإذا شجر مهمل ينتشي:
- ها هنا النخلة الآهلة
حيث ينتشر العشب، والنبع، والعائلة
حيث تزدهر الطفلة العاقلة.[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سَلِيْمُ العِرْضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابا
سَلِيْمُ العِرْضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابا
رقم القصيدة : 15500
-----------------------------------
سَلِيْمُ العِرْضِ مَنْ حَذِرَ الجَوَابا
وَمَنْ دَارَى الرِّجَالَ فَقَدْ أَصَابا
ومن هاب الرجال تهيبوه
و من يهن الرجالَ فلن يهابا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إلبس أخاك على عيوبه
إلبس أخاك على عيوبه
رقم القصيدة : 15502
-----------------------------------
إلبس أخاك على عيوبه
و استر وغط على ذنوبه
واصبر على ظلم السفيه
وللزَّمانِ عَلَى خُطُوبهْ
ودع الجواب تفضلاً
و كلِ الظلومَ إلى حسيبه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> عِلْمِي غَزِيْرٌ وَأَخْلاَقِي مُهَذَّبَة ٌ
عِلْمِي غَزِيْرٌ وَأَخْلاَقِي مُهَذَّبَة ٌ
رقم القصيدة : 15503
-----------------------------------
عِلْمِي غَزِيْرٌ وَأَخْلاَقِي مُهَذَّبَة ٌ
و من تهذب يروي عن مهذبه
لَوْ رُمْتُ أَلفَ عَدُوٍ كنْتُ وَاجِدَهُم
و لو طلبتُ صديقاً ما ظفرت به[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً
إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً
رقم القصيدة : 15504
-----------------------------------
إذا رمت أن تعلى فزر متواتراً
وإن شِئْتَ أنَّ تَزْدَادَ حُبًّا فزرْ غِبّا
منادمة الإنسان تحسن مرة
و ان اكثروا أدمانها أفسدوا الحبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما
شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما
رقم القصيدة : 15505
-----------------------------------
شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما
عينايَ حتى تأذنا بذهابِ
لم تبلغ المعشار من حقيهما
فقد الشباب وفرقة الأحباب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> مالي وقفت على القبور مسلماً
مالي وقفت على القبور مسلماً
رقم القصيدة : 15506
-----------------------------------
مالي وقفت على القبور مسلماً
قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا
أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ
قَالَ الحَبِيْبُ: وَكَيْفَ لِي بِجَوَابِكم
و انا رهين جنادل وتراب
أكل الترابُ محاسني فنسيتكم
و حجبت عن أهلي وعن أبرابي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلاَمُ تَقَطَّعَتْ
مني ومنكم خلة الأحباب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سَتَشْهَدُ لِي بِاْلكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَة ٌ
سَتَشْهَدُ لِي بِاْلكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَة ٌ
رقم القصيدة : 15507
-----------------------------------
سَتَشْهَدُ لِي بِاْلكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَة ٌ
حباني بها الطهرُ النبيُّ المهذبُ
و تعلم أني في الحروب إذا التظى
بِنيرَانِهَا اللَّيْثُ الهَمُوسُ المُرَجِّبُ
و مثلي لاقى الهول في مفظعاته
و فلَّ له الجيش الخميس العطبطبُ
وَقَدْ عَلِمَ الأَحْيْاءُ أَنِي زَعِيْمُهَا
و أني لدى الحرب العذيق المرجب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> هذا لكم من الغلام الغالبي
هذا لكم من الغلام الغالبي
رقم القصيدة : 15508
-----------------------------------
هذا لكم من الغلام الغالبي
مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ وَقَضَاءِ الوَاجِبِ
وَفَالِقِ الهَامَاتِ وَالْمنَاكِبِ
أَحْمِي بِهِ قَمَاقِمَ الكَتَائِبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أبى الله إلا أن صفين دارنا
أبى الله إلا أن صفين دارنا
رقم القصيدة : 15509
-----------------------------------
أبى الله إلا أن صفين دارنا
وَدَارُكُمُ مَا لاحَ فِي الأُفْقِ كَوْكَبُ
إلى أَنْ تَمُوتُواأَوْ نَمُوتَ وَمَا لَنا
و ما لكم من حومة الحرب مهرب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> ثلاث حالات
ثلاث حالات
رقم القصيدة : 1551
-----------------------------------
-1-
أيّكم
كان يبدأ أيامه
يتلمس لون الندى
والحجارة،
يمعن في بحثه
عن:
مواضيع لم تنتهك
أو مواضيع،
لم يكثر القول فيها؟
كان حين يحس:
بأن الخيول التي
يتعقبها
صعبة،
والأغاني التي
يشتهيها
صعبة،
يتأمل
ممتعضا،
سرب أيامه،
إذ يجر الشبيه
الشبيها؟
-2-
تلك
أغنية الورق المتربة
هل تشمون أزهارها
وهي تقتاده
صوب غرفته؟
صوب أحبابه المهملين،
وتحصي له:
حلمه،
أو صحاراه،
أو كتبه؟
كان
يرقب أيامه كلها
وانشغالاته كلها
يتأمل
أحبابه الخلص المهملين
ويعد:
كتابا،
كتابين،
أربعة،
ثم ينسل من بينهم:
مستثارا،
حزين....
-3-
قيل
- ظلّ كعادته
شاردا
مثل من يتأمل ساقية،
او يلامس طعم الندى،
قيل عنه،
- فتى
يتناسى الإساءة
قيل:
يحب تصيّدها،
قيل:
مكتئب،
منتش،
شارد مثل من
يتأمل ساقية،
أو غراب
كان يذكر أصحابه
ثم يغفر أخطاءهم،
ثم يضحك،
ثم يفك عصافيره كلها
في الضباب.[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ
الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ
رقم القصيدة : 15510
-----------------------------------
الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ
وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَرَبُ
قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَوا وإن غُلِبُوا
لا يحجمون ولا يدرون ما الهربُ
قوم لبوسهم في كل معترك
بيضٌ رقاقٌ وداوُدية ٌ سُلَبُ
البيضُ فوق رؤوس تحتها اليلبُ
و في الأنامل سمر الخطَّ والقضب
وأَيُّ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ لَيْسَ لَهُم
فيهِ مِنَ الفِعْلِ ما مِنْ دُونِهِ العَجَبُ
الأَزْدُ أزيَدُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمٍ
فضلاً وأعلاهم قدراً إذا ركبوا
يَا مَعْشَر الأَزْدِ أَنْتُمْ مَعْشَرٌ أُنُفٌ
لا يضعفون إذا ما اشتدت الحقب
وفيتم ووفاء العهد شيمتكم
وَلَمْ يُخالِطْ قديما صِدْقَكُمْ كَذِبُ
إذا غَضِبْتُمُ يَهَابُ الخَلْقُ سَطْوَتَكُم
و قد يهون عليكم منهم الغضب
يا مَعْشَر الأزْدِ إِنِّي مِنْ جَمِيْعِكُمُ
راضٍ وأنتم رؤوس الأمر لا الذنب
لَنْ يَيْأَسَ الأَزْدُ مِنْ رُوْحٍ وَمَغْفِرَة ٍ
وَاللُه يَكْلأُهُم مِنْ حَيْثُ ما ذَهَبُوا
طِبْتُم حَدِيثا كما قَدْ طابَ أَوَّلُكُمْ
والشَّوْكُ لا يُجْتَنَى مِنْ فَرْعِهِ العِنَبُ
و الأزد جرثومة إن سوبقوا وسبقوا
أو فوخروا فخروا أو غولبوا اغلبوا
أَو كُوثروا كَثروا أو صُوبرُوا صبروا
أو سُوهِموا سَهَموا أو سُولِبوا سَلَبوا
صفوا فأصفاهم الباري ولا يته
فلم يشب صفوهم لهو ولا لعب
من حسن أخلاقهم طابت مجالسهم
لا الجَهْلُ يَعْرُوْهُمْ فيها ولا الصَّخَبُ
الغَيْثُ ما رُوِّضُوا مِنْ دُوْنِ نائِلِهِمْ
و الأسد ترهبهم يوماً إذا غضبوا
أندى الأنام أكفّاً حين تسألهم
وَأَرْبَطُ النَّاسِ جَأْشا إنْ هُمُ نُدِبوا
فَاللُه يَجْزِيْهِمُ عَمَّا أَتَوا وَحَبَوا
بِهِ الرَّسولَ وَمَا مِنْ صَالِحٍ كَسَبُوا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
رقم القصيدة : 15511
-----------------------------------
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ
و احفظ وصية والد متحنن
يغذوك بالآداب كيلا تعطب
أبنيَّ إن الرزق مكفول به
فعليكَ بالاجمال فيما تطلب
لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا
و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ
كفلَ الاله برزق كل بريّة ٍ
و المال عارية ٌ تجيء وتذهب
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ
سبباً إلى الانسان حين يسبب
و من السيول إلى مقر قرارها
والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ
أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ
فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ
فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ
بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ
إن المقرب هنده المتقرب
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا
وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بِآيَة ٍ وَعْظِيَّة ٍ
تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ
يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه
لا تجعلني في الذين تعذب
إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي
هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بآيَة ٍ في ذِكْرِها
وَصْفُ الوَسِيْلَة ِ والنعيمُ المُعْجِبُ
فاسأل إلهك بالإنابة مخلصاً
دار الخلود سؤال من يتقرب
واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا
وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَبُ
وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ
وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَة ٍ لاَ تُسْلَبُ
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَبُ
وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىء ٍ فاغْمُضْ لهُ
و تجنب الأمر الذي يتجنب
واخفض جناحك للصديق وكن له
كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ
حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ
وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ
حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ
و دع الكذوب فليس ممن يصحب
و احفظ صديقك في المواطن كلها
وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ
وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ
إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ
يعطيك ما فوق المنى بلسانه
وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ
في النائبات عليك ممن يخطب
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ
و إذا نبا دهرٌ جفوا وتغيبوا
و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها
رقم القصيدة : 15512
-----------------------------------
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها
على الناس طراً إنها تتقلب
فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ
ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ
عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ
رقم القصيدة : 15513
-----------------------------------
عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ
بأهل أو حميم ذي اكتئاب
يشق الجيب يدعو الويل جهلاً
كأنَّ المَوْت بالشيء العُجابِ
وَسَلوى الله فيهِ الخَلْقُ حتّى
نبيّ الله مِنْهُ لم يُحابِ
له ملك ينادي كل يوم
لدوا للموت وابنوا للخراب[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> قريح القلب من وجع الذنوب
قريح القلب من وجع الذنوب
رقم القصيدة : 15514
-----------------------------------
قريح القلب من وجع الذنوب
نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ
أضر بجسمه سهر الليالي
فصار الجسم منه كالقضيب
وَغَيَّرَ لَوْنَه خَوْفٌ شَدِيْدٌ
لما يَلْقَاهُ مِنْ طُولِ الكُرُوبِ
يُنادي بالتَّضَرُّعِ يا إلهي
أَقِلْني عَثْرتي واسْتُر عُيوبي
فزعت إلى الخلائقِ مستغيثاً
فلم أرَ في الخلائق من مجيب
و أنت تجيب من يدعوك ربي
وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْدِكَ يا حَبيبي
و دائي باطن ولديك طب
وهَلْ لي مِثْلُ طبِّكَ يا طبيبي[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> حبيبٌ باتَ يأْسِرُني الحبيبُ
حبيبٌ باتَ يأْسِرُني الحبيبُ
رقم القصيدة : 15515
-----------------------------------
حبيبٌ باتَ يأْسِرُني الحبيبُ
وَمَا لِسِوَاهُ في قَلْبِي نَصِيْبُ
حَبِيْبٌ غَاْبَ عَنْ عَيْنِي وَجِسْمِي
وَعَنْ قَلْبِي حَبِيْبِي لا يَغِيْبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها
فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها
رقم القصيدة : 15516
-----------------------------------
فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها
وَلاَ كَالْيَقِيْنِ اسْتَأْنَسَ الدَّهْرَ صَاحِبُهْ
أمرُّ على رمس القريب كأنما
أَمُرُّ عَلى رَسْم امْرىء ٍ لاَ أُنَاسِبُه
فَوَاللِه لَوْلاَ أَنَّنِي كُلَّ سَاعَة ٍ
إِذا شِئْتُ لاَقَيْتُ امْرَأً ماتَ صَاحِبُه
إِذَا مَا اعْتَرَيْتُ الدَّهْرَ عَنْهُ بِحِيْلَة ٍ
تجدد حزناً كل يوم نوادبه[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّة ٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ
لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّة ٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ
رقم القصيدة : 15517
-----------------------------------
لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّة ٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ
لعاد من فضله لما صفا ذهباً
ما لفتى حسب إلا إذا كملت
أخلاقه وحوى الآداب والحسبا
فاطلبْ فَدَيْتُكَ عِلْما وَاكْتَسِبْ أَدبا
تَظْفَرْ يَدَاكَ بِه واسْتَعْجِلِ الطَّلبا
للَّهِ دَرُّ فَتًى أنسابُهُ كَرَمٌ
يا حبذا كرمٌ أضحى له نسبا
هل المُروءة ُ إِلاَّ مَا تَقُوْمُ بِهِ
مِنَ الذِّمامِ وحِفْظِ الجَارِ إنْ عَتَبا
من لم يؤدبه دين المصطفى أدباً
مَحْضا تَحَيَّرَ في الأَحْوالِ واضطَرَبا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سَيَكْفِيْنِي المَلِيْكُ وَحَدٌّ سَيْفٍ
سَيَكْفِيْنِي المَلِيْكُ وَحَدٌّ سَيْفٍ
رقم القصيدة : 15518
-----------------------------------
سَيَكْفِيْنِي المَلِيْكُ وَحَدٌّ سَيْفٍ
لَدَى الهَيْجَاءِ يَحْسَبُهُ شِهَابا
وَأَسْمَرُ مِنْ رِمَاحِ الخَطِّ لَدْنٍ
شددت غرابه أن لا يحابا
أذود به الكتيبة كل يومٍ
إذا ما الحرب تضطرم التهابا
وَحَوليَ مَعْشَرٌ كَرُمُوا وَطَابُوا
يرجون الغنيمة والنهابا
و لا ينجون من حذر المنايا
سؤال المال فيها والايابا
فَدَعْ عَنْكَ التهدُّد واصْلِ نارا
إذا خَمَدَتْ صَلَيْتَ لها شِهَابا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ
صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ
رقم القصيدة : 15519
-----------------------------------
صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ
و الدهر فيه تصرّم وتقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها
سوداً وأسك كالنعامة أشيب
و استنفرتْ لما رأتك وطالما
كانت تحنُّ إلى لقاك وترهب
و كذلكَ وصل الغانيات فإنه
آل ببلقعة ٍ وبرق خلب
فَدَعِ الصِّبا فَلَقَد عَدَاكَ زَمَانُهُ
وازْهَدْ فَعُمْرُكَ منه ولّى الأَطْيَبُ
ذهب الشباب فما له من عودة
و أتى المشيب فأين منه المهرب
ضيفٌ ألمَّ اليك لم تحفل به
فَتَرى له أَسَفا وَدَمْعا يسْكُبُ
دَعْ عَنْكَ ما قَدْ فات في زَمَنِ الصِّبا
واذكر ذنوبكَ وابكها يا مذنب
واخْشَ مناقَشَة َ الحِسَابِ فإِنَّه
لا بدّ يحصى ما جنيت ويكتب
لم يَنْسَهُ المَلِكانِ حين نَسِيْتَه
بَلْ أَثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلْعَبُ
و الروح فيك وديعة أودعتها
سنردّها بالرغم منك وتسلب
وَغُرورُ دُنْياكَ التي تَسْعَى لها
دارٌ حَقِيقَتُها متاعٌ يَذْهَبُ
و الليل فاعلم والنهار كلاهما
أَنْفَاسُنا فيها تُعَدُّ وَتُحْسَبُ
وجميعُ ما حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ
حَقًّا يَقِينا بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
تَبًّا لدارٍ لا يَدُومُ نَعيمُها
و مشيدها عما قليلُ يخرب
فاسمعْ ، هُديتَ ، نصائحا أَوْلاكها
برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدب
صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا
ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ
أَهْدى النَّصيحة َ فاتَّعظ بمقالة
فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه
لا زال قدماً للرحال يهذب
و كذلك الأيام في غدواتها
مرت يذلُّ لهاالأعزُّ الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفزْ
إِنَّ التّقِيَّ هو البهيُّ الأَهْيَبُ
واعْمَلْ لطاعته تَنَلْ مِنْهُ الرِّضا
إنَّ المطيع لربه لمقرب
فاقْنَعْ ففي بَعضِ القناعَة ِ رَاحَة ٌ
واليَأْسُ ممّا فات فهو المَطْلَبُ
وَتَوَقَّ من غَدْرِ النِّساءِ خِيَانَة ً
فجميعهن مكائد لكّ تنصب
لا تأمن الانثى حياتك إنها
كالأُفْعُوانِ يُراعُ منه الأَنْيُبُ
لا تأمن الانثى زمانك كله
يوما ، وَلَوْ حَلَفْتْ يَمينا تَكْذِبُ
تُغري بطيب حَديْثِها وَكَلامِها
وإذا سطت فهي الثقيل الأشطب
والْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّة ِ لا تكنْ
مِنْهُ زمانَك خائفا تترقَّبُ
واحْذَرْهُ يوما إِنْ أتى لك باسما
فاللَّيْثُ يَبْدو نابُه إذْ يَغْضَبُ
و إذا الحقود وإن تقادمَ عهده
فالحقْدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَيَّبُ
إن الصديق رأيته متعلقاً
فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنَّبُ
لا خير في ودِّ امرءٍ متملقٍ
حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاه يحلف أنه بك واثقٌ
وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ً
وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ
واختَرْ قَرِيْنَك واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا
إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ
إنَّ الغنيَّ من الرجال مكرمٌ
و تراه يرجى مالديه ويرهب
وَيُبَشُّ بالتَّرْحِيْبِ عِندَ قُدومِهِ
ويقام عند سلامه ويقرب
والفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجالِ فإِنَّهُ
يزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم
بتذللٍ واسمح لهم إن أذنبوا
و دع الكذب فلا يكن لك صاحباً
إِنّ الكذوب لَبِئْسَ خِلٌّ يُصْحَبُ
وَذَرِ الحَسُودَ ولو صفا لَكَ مرَّة ً
أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لا يُسْتجْلَبُ
و زن الكلام إذا نطقت ولا تكن
ثرثارَة ً في كلِّ نادٍ تَخْطُبُ
و احفظ لسانك واحترز من لفظه
فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسِّرُّ فاكُتُمْهُ ولا تَنطِق به
فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إِنّ القُلوبَ إذا تنافر ودُّها
شِبْهُ الزُجَاجَة ِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
وكذاك سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ
نشرته ألسنة ٌ تزيد وتكذب
لاْ تَحْرَصَنَ فالحِرْصُ ليسَ بِزَائدٍ
في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
وَيَظَلُّ مَلْهُوفا يَرُوْمُ تَحَيُّلاً
والرِّزْقُ ليس بحيلة يُسْتَجْلَبُ
كم عاجزٍ في الناس يؤتى رزقهُ
رغداًو يحرم كيس ويخيب
أَدِّ الأَمَانَة َ والخِيَانَة َ فاجْتَنِبْ
وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ ، يَطِبْ لك مَكْسَبُ
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَة ٍ فاصْبِرْ لها
من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
و إذا أصابك في زمانك شدة ٌ
و أصابك الخطب الكريه الأصعب
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ
يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن مااستطعت عن الأنام بمعزلٍ
إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ
واجعل جليسك سيداً تحظى به
حَبْرٌ لَبِيْبٌ عاقِلٌ مِتَأَدِّبُ
واحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْما صائبا
و اعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضاق بِبَلْدَة ٍ
و خشيت فيها أن يضيق المكسب
فارْحَلْ فأَرْضُ اللِه واسِعَة ٌ الفَضَا
طُولاً وعِرْضا شَرْقُها والمَغْرِبُ
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خُذْها إِلَيْكَ قَصِيْدَة ً مَنْظُومَة ً
جاءَتْ كَنَظْمِ الدُّرِّ بَلْ هِيَ أَعْجَبُ
حِكَمٌ وآدابٌ وَجُلُّ مَواعِظٍ
أَمْثالُها لذوي البصائِر تُكْتَبُ
فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها
طود العلوم الشامخات الأهيب
أعني عليًّا وابنَ عمِّ محمَّدٍ
مَنْ نالَه الشَرَفُ الرفيعُ الأَنْسَبُ
يا ربّ صلِّ على النبيِّ وآله
عَدَدَ الخلائِقِ حصْرُها لا يُحْسَبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> إمرأتان
إمرأتان
رقم القصيدة : 1552
-----------------------------------
إنه أول البرد،
ذا مطر غامض،
وأماس مبللة
أيهذا المغني
الذي جفف الصيف أشجاره
(إن تاريخك امرأتان
والتي أوصلتك إلى الماء
غير التي أوصلتك إلى مائها..)
النساء اصطحبن العصافير
والنوم للبيت،
أغلقن أثوابهن،
على قمر دافئ،
ومياه تغامر،
(ها إنني الآن،
منكسر تحت هذي السماء الكبيرة
أتشتهي يديك،
كما تشتهي الطيور عذوبة أعشاشها
في الظهيرة..)
وجه أمي، العشية، يغمرني
بالحشائش واللوم،
يغمرني بثياب مبللة،
وعصافير كالقطن
( يا وجهها المتغضن
قل أي شئ صغير،
فأنا أترقب، هذي العشية، أهفو إلى
ضوئك اللين،
الشاحب،
المستدير..)
في الشوارع نعبر،
والبرد ملء الثياب القصيرة،
آه.. ستمضين للنوم، لكنني:
واقف بانتظار النعاس الوديع،
أفتش
عن وطن، زهرة
من غبار الفنادق
اقطفها الليلة، اتسع البرد ما بيننا
( هل ترين على تعبي وردة
أم غبارا)
ستمضين للنوم لكن لي
مطرا ساخنا في ثيابك،
بي وحشة للتي سوف أرحل،
عن ضوئها الشاحب المتغضن،
لي منك هذا الجوار النهاري
هذي الأصابع
يغسلها البرد
(يا وطن الماء، من خيمة
في الفرات، الطري، الكئيب
جئتني بحصى بارد
وأصابع مهمومة
ورماد غريب)
كنت أنتظر الفجر
بين النوايا الكئيبة والشجر الميت
تختصم امرأتان على وحشتي، كل واحدة
تشتهي طرفا
والتي أوصلتني الى الماء
غير التي...
(آه.. يا وطني لضيق،
الآن تستعلين على طرق النوم،
تخترقين رماد السرير
اكتبي: إنّ في اليقظة
خشبا باردا، إنّ في اليقظة
وحشة، إنّ في اليقظة
يقظة..)
جاءت امرأة أوصلتني إلى الماء
وامرأة أوصلتني
إلى مائها
(إنّ في الرمل رائحة امرأتين)
تركت عند حراسها وردة
وأتت دونما ورق
ممطر في اليدين...[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا
دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا
رقم القصيدة : 15520
-----------------------------------
دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا
وأَصْبِحُوا بحَرْبِكم وَبِيْتُوا
حتى تنالوا الثأر أو تموتوا
أو لا فإني طالما عصيتُ
قَدْ قُلْتُمُ: لو جئتنا فجيتُ
ليس لكم ماشئتم وشيت
بل مايريد الميي المميتٌ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> حقيق بالتواضع من يموت
حقيق بالتواضع من يموت
رقم القصيدة : 15521
-----------------------------------
حقيق بالتواضع من يموت
و يكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا همومٍ
وحِرْصٌ لَيْسَ تُدْرِكُهُ النُّعُوْتُ
فيا هذا سترحل عن قريبٍ
إلى قوم كلامهم سكوت[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> قَدْ كُنْتَ مَيْتا فَصِرْتَ حيّا
قَدْ كُنْتَ مَيْتا فَصِرْتَ حيّا
رقم القصيدة : 15522
-----------------------------------
قَدْ كُنْتَ مَيْتا فَصِرْتَ حيّا
وَعَنْ قَلِيْلٍ تَصِيْرُ مَيْتا
بنيت بدار الفناء بيتاً
فَابْنِ بِدارِ البَقَاءِ بَيْتا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> صبرتُ عن الملذات لما تولت
صبرتُ عن الملذات لما تولت
رقم القصيدة : 15523
-----------------------------------
صبرتُ عن الملذات لما تولت
وأَلْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَها فَاسْتَمَرَّتِ
وَمَا المَرْءُ إِلاَّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهْ
فإن طمعت تاقت وإلا تسلت[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إِنَّ القَليلَ مِنَ الكلامِ بأَهْلِهِ
إِنَّ القَليلَ مِنَ الكلامِ بأَهْلِهِ
رقم القصيدة : 15524
-----------------------------------
إِنَّ القَليلَ مِنَ الكلامِ بأَهْلِهِ
حسنٌ وإن كثيرة ممقوتُ
ما زلّ ذو صمتٍ وما من مكثرٍ
إلا يزل وما يعابُ صموتُ
إنْ شُبِّة النُّطقُ المُبِينَ بفِضَّة ٍ
فالصمت درٌ زانه ياقوتُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إنَّما الدُّنيا فَنَاءٌ
إنَّما الدُّنيا فَنَاءٌ
رقم القصيدة : 15525
-----------------------------------
إنَّما الدُّنيا فَنَاءٌ
ليس للدنيا ثبوت
إِنّما الدُّنيا كَبَيْتٍ
نسجتهُ العنكبوت
وَلَقَدْ يَكْفِيكَ مِنْهَا
أيها الطالب قوت
و لعمري عن قليلٍ
كُلُّ من فيها يموتُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ألم ترَ أنّ الدهر يومٌ وليلة ٌ
ألم ترَ أنّ الدهر يومٌ وليلة ٌ
رقم القصيدة : 15526
-----------------------------------
ألم ترَ أنّ الدهر يومٌ وليلة ٌ
يكرّان من سبت جديد إلى سبت
فقل لجديد الثوب لا بد من بلى ً
و قل لاجتماع الشمل لا بد من شت[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسي اللَّحَظَاتِ
أَقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسي اللَّحَظَاتِ
رقم القصيدة : 15527
-----------------------------------
أَقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسي اللَّحَظَاتِ
ولا تنظري يا عين بالسرقات
فَكَمْ نَظْرَة ٍ قَادَتْ إلى القَلْبِ شَهْوَة ً
فأصبح منها القلب في حسرات[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى
إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى
رقم القصيدة : 15528
-----------------------------------
إذَا النَّائبات بَلَغْنَ المَدَى
و كادت تذوب لهنَّ المهجْ
و حلَّ البلاء وبان العزاء
فعند التناهي يكونُ الفرجْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فلا تفش سرك إلا إليكَ
فلا تفش سرك إلا إليكَ
رقم القصيدة : 15529
-----------------------------------
فلا تفش سرك إلا إليكَ
فإِنَّ لِكُلِّ نَصِيْحٍ نَصيحا
و إني رأيت غواة َ الرجال
لاَ يَتْركُونَ أَدِيما صَحيحا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> حرس لنوم الحبيبة
حرس لنوم الحبيبة
رقم القصيدة : 1553
-----------------------------------
تجاورني العصافير النحيفة،
تشتهي تعبي،
تبلّلني كآبتها،
فأحرس نوم سيدتي،
وأكتب:
نومها ماءٌ
وأكمل:
وردة في الباب
تعطر رمل أيامي
وتوقظ
شهوة الأعشاب
إذا ما رشّت الغزلان
وحشتها المبلّلة، اختلطنا
نحن والرمل الفراتيّ،
استدارت وحشتي شجرًا
ومجذافًا
و " رواة " سعفةٌ في القلب،
عاشرني هواها الشاحب، الصيفيّ،
حاصرني على أبوابها الحرّاس،
همهمتِ القبائل:
إنه الغجريّ،طافحةٌ كآبته، احتمى
بالرمل والفقراء
كأن الدمع أخشن من غبار الصخرِ،
كأن الجوعه يقطر من أصابعه،
انكسرتُ،
كأنني قدحٌ
و " رواة " في دمي طير من الفضّة..
أجيئك ، إنني جمر يغني
ونافذة مطاردةٌ،
وبابُ
أجيئك شاحبا، كالرمل، خشنً
وفي كفّي ينتحب التراب
أجيئك،
لو شممت رماد وجهي،
لفاح الدمع واشتعلت ثيابُ
أغنّي حول سيدتي،
وأحرس نومها المائيّ، أفتح جمرها،
يأتي المساكين، الغزالات،
العصافير النحيفةُ،
خشنة في البرد،
تجاورني،
وتترك فوق قمصاني حصًى،
أو وحشةً،
أو ورْدْ..[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي
أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي
رقم القصيدة : 15530
-----------------------------------
أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي
معه ربيت وسبطاه هما ولدي
جدي وجدُّ رسول الله متحدٌ
و فاطمُ زوجتي لا قول ذي فند
صَدَّقْتُهُ وَجَميعُ النَّاسِ في ظُلَمٍ
مِنَ الضَّلاَلَة ِ والإشْرَاكِ والنَّكَدِ
ألْحَمْدُ للِه فَرْدا لاَ شَرِيْكَ لَهُ
البَرُّ بالعَبْدِ وَالْبَاقي بلا أَمَد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> يا مؤثر الدنيا على دينه
يا مؤثر الدنيا على دينه
رقم القصيدة : 15531
-----------------------------------
يا مؤثر الدنيا على دينه
والتَّائِهَ الحَيْرَانَ عَنْ قَصْدِهِ
أَصْبَحْتَ تَرْجُو الخُلْدَ فيها وَقَدْ
أبرز ناب الموت عن حده
هَيْهَاتَ إِنَّ المَوْتَ ذو أَسْهُمٍ
من يرمه يوماً بها يرده
لا يصلح الواعظ قلبَ امرءٍ
لَمْ يَعْزمِ اللَّهُ على رُشْدِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى
تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى
رقم القصيدة : 15532
-----------------------------------
تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى
وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَة ٍ
وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَة ُ مَاجِد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لاَ يَسْتَوي مَنْ يَعْمر المساجدا
لاَ يَسْتَوي مَنْ يَعْمر المساجدا
رقم القصيدة : 15533
-----------------------------------
لاَ يَسْتَوي مَنْ يَعْمر المساجدا
ومن يبيت راكعا وساجدا
يدأب فيها قائماً وقاعداً
ومن يكر هكذا معاندا
و من يرى عن الغبار حائدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معدَّلا
مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معدَّلا
رقم القصيدة : 15534
-----------------------------------
مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معدَّلا
وأَصْبحْتَ في يَوْمٍ عَلَيكَ شَهِيْدُ
فإن كنت في الأمس اقترفت اساءة
فثنِّ باحسان وأنت حميدُ
و لا ترجُ فعل الخير يوماً إلى غد
لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ
و يومك إن عاينته عاد نفعه
إِلَيْكَ وَمَاضي الأَمْسِ ليس يَعُودُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ذهب الذين عليهم وجدي
ذهب الذين عليهم وجدي
رقم القصيدة : 15535
-----------------------------------
ذهب الذين عليهم وجدي
وَبَقِيْتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ وَحْدِي
مَنْ كَانَ بَيْنَكَ في التُّرابَ وَبَيْنَه
شبران فهو بغاية البعد
لو كشفت للمرء أطباق الثرى
لم يعرف المولى من العبد
مَنْ كانَ لا يَطَأُ التُّرابَ بِرِجْلِهِ
يطأ التراب بناعم الحدِّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم
ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم
رقم القصيدة : 15536
-----------------------------------
ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم
اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُلْ فَنَدا
إني لأفتحُ عيني حين أفتحها
على كثيرٍ ولكن لا أرى أحداً[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الموت لا والداً يبقى ولا ولداً
الموت لا والداً يبقى ولا ولداً
رقم القصيدة : 15537
-----------------------------------
الموت لا والداً يبقى ولا ولداً
هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا
مات النبيُّ وَلَم يَخلُدْ لأُمَّتِه
لو خلّد الله خلقاً قبله خلدا
للموتِ فينا سهامٌ غير خاطئة
من فاتهُ اليوم سهم لم يفته غدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ما وَدَّنِي أَحَدٌ إِلاّ بَذَلْتُ له
ما وَدَّنِي أَحَدٌ إِلاّ بَذَلْتُ له
رقم القصيدة : 15538
-----------------------------------
ما وَدَّنِي أَحَدٌ إِلاّ بَذَلْتُ له
صفوَ المودَّة ِ مني آخر الأبدِ
و لا قلاني وإن كان المسيء بنا
إِلاَّ دَعَوْتُ له الرَّحْمنَ بالرُّشُدِ
ولا ائتُمِنْتُ على سرٍّ فبحتُ به
ولا مددت إلى غير الجميل يدي
و لا أقولُ نعم يوماً فأتبعهُ
بلا ولو ذَهَبَتْ بالمال والولد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى
رقم القصيدة : 15539
-----------------------------------
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى
وَمَنْ طَاْفَ بالبَيْتِ العَتِيْقِ وبالحَجْرِ
محمدُ لما خاف أن يمكروا به
فَوَقَّاهُ رَبِّي ذُو الجَلاْلِ مِنَ المَكْرِ
وَبِتُّ أُراعِيْهِم مَتَى ينشرُونَني
وَقَدْ قَرَّرَتْ نَفْسي عَلَى القَتْلِ والأسْر
وَبَاْتَ رَسُولُ اللِه في الغارِ آمنا
هناك وفي حفظ الإله وفي سترِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> السماء الأخيرة
السماء الأخيرة
رقم القصيدة : 1554
-----------------------------------
كانت الريح في القلب
منعشة،
واتجاه مهباتها منعشا،
غير أن الأحبة ما شاهدوا الريح
تكبر في القلب،
ما شاهدوا
غير لون الحقائب في الليل
ما شاهدوا
غير لون المحطات
يغسل أبوابها النومُ
والسفر الخشن وارتحلوا
فبكى في ثيابي
هوى أول ..
وضعوا حزنهم قرب وجهي وانحدروا
أسفل القلب.
أعرف
ما بين وجهي وبين حقائبهم لوعة
ومخاوف من سفر
دونما رجعة أو مباهج،
.. لي في شحوب المحطات قافلة
تركت في دمي
مدخلا للحنين المرير:
هل أراقوا على رئتيّ الهوى؟
أشعلوا غيمة
رثة في السرير
آه .. ماذا تخبئ أيديكمو
للأكفّ الصغيرة
فرحاً، أم حقائب
يغسل أقفالها الليل والسفر الخشن،
والوحشة المستديرة؟
كان يغسلني الرمل والجوع
يصعد في عطشي الشجر القروي،
المخاوف،
وامرأة همجية
وجهها وطن شاحب
وكآبتها الخشبية
حجر في الرئة ..
إن في دمي الباب والنافذة
إن في دمي الفرح المائل، اقتربوا
كانت الريح تخضر في القلب
حين انحنى شجر،
والتفتُّ، انكسرتُ،
رأيت السماء الأخيرة مثقوبة،
إنه الزمن الآخر، اختطّ دائرة
واختفى ..[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> للناس حرص على الدنيا بتدبير
للناس حرص على الدنيا بتدبير
رقم القصيدة : 15540
-----------------------------------
للناس حرص على الدنيا بتدبير
و صفوها لك ممزوجٌ بتكدير
كم من ملحٍّ عليها لا تساعده
و عاجز نال دنياه بتقصير
لم يُرْزِقُوْهَا بِعَقْلٍ حِيْنَما رُزِقُوا
لَكِنَّهم رُزِقُوهَا بالمقادير
لو كان عن قوة ٍ أو مغالبة ٍ
طَارَ البُزَاة ُ بِأَرْزَاقِ العَصَافِيْرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> حرّض بنيك على الآداب في الصغر
حرّض بنيك على الآداب في الصغر
رقم القصيدة : 15541
-----------------------------------
حرّض بنيك على الآداب في الصغر
كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبر
و إنما مثل الآداب تجمعها
في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها
وَلاَ يُخافُ عليها حَادِثُ الغِيَرِ
النَّاسُ إثنان ذُو عِلْمٍ وَمُسْتَمِعٍ
وَاعٍ وَسَائِرُهُمْ كاللَّغْوِ والعَكَرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> بَلَوْتُ صُرُوْفَ الدَّهْرِ سِتِّيْنَ حِجَّة ً
بَلَوْتُ صُرُوْفَ الدَّهْرِ سِتِّيْنَ حِجَّة ً
رقم القصيدة : 15542
-----------------------------------
بَلَوْتُ صُرُوْفَ الدَّهْرِ سِتِّيْنَ حِجَّة ً
و جربت حاليه من العسر واليسرِ
فلم أرَ بعد الدين خيراً من الغنى
ولَمْ أَرَ بَعْدَ الكُفْرِ شَرًّا مِنَ الفَقْرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ألم ترأن الفقريرجى له الغنى
ألم ترأن الفقريرجى له الغنى
رقم القصيدة : 15543
-----------------------------------
ألم ترأن الفقريرجى له الغنى
وأن الغنى يخشى عليه من الفقر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ذهب الرجال المقتدى بفعالهم
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم
رقم القصيدة : 15544
-----------------------------------
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم
وَالمُنكِرُونَ لِكُلِ أمرٍ مُنكَرِ
وَبَقيتُ في خَلفٍ يُزَيِّنُ بَعضُهم
بَعْضَا ليأخذ مُعْوِرٌ من معْورِ
سلكوا بنيات الطريق فأصبحوا
متنكبين عن الطريق الأكبر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> تُؤَمِّلُ في الدُّنْيا طويلاً ولا تدري
تُؤَمِّلُ في الدُّنْيا طويلاً ولا تدري
رقم القصيدة : 15545
-----------------------------------
تُؤَمِّلُ في الدُّنْيا طويلاً ولا تدري
إِذا حَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعْيشُ إلى الفَجْرِ
فكم مِنْ صَحِيْحٍ مَاتَ مِنْ غَير عِلَّة ٍ
و كم من عليل عاش دهراً إلى دهر
وَكَمْ مِنْ فَتى ً يُمْسِي وَيُصْبِحُ آمِنا
وَقَدْ نُسِجَتْ أَكْفَانُهُ وَهْوَ لاَ يَدْرِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> رأيت الدهر مختلفاً يدورُ
رأيت الدهر مختلفاً يدورُ
رقم القصيدة : 15546
-----------------------------------
رأيت الدهر مختلفاً يدورُ
فَلاَ حزْنٌ يَدُومُ ولا سُرُوْرُ
وقد بنت الملوك به قصوراً
فلم تبق الملوك ولا القصور[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَيَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجيْرُ
أَيَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجيْرُ
رقم القصيدة : 15547
-----------------------------------
أَيَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجيْرُ
بعفوك من عقابك استجير
أَنَا العَبْدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنْبٍ
وَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الغَفُورُ
فَإِنْ عَذَّبْتني فالذَّنْبُ ذَنْبي
وإِنْ تَغْفِرْ فَأَنْتَ به جَدِيْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أُغَمِّضُ عَيْنِي فيْ أُمُوْرٍ كَثِيْرَة ٍ
أُغَمِّضُ عَيْنِي فيْ أُمُوْرٍ كَثِيْرَة ٍ
رقم القصيدة : 15548
-----------------------------------
أُغَمِّضُ عَيْنِي فيْ أُمُوْرٍ كَثِيْرَة ٍ
وَإِنِّي عَلَى تَرْكِ الْغُمُوْضِ قَدِيْرُ
وَمَا عَنْ عَمًى أُغُضِي وَلَكِنْ لَرُبَّمَا
تَعَامَى وَأَغْضَى المَرْءُ وَهْوَ بَصِيْرُ
وَأَسْكُتُ عَنْ أَشْيَاءَ لو شِئْتُ قُلْتُها
وليس علينا في المقال أمير
أُصَبِّرُ نَفْسِي بِاجْتِهَادِي وَطَاقَتِي
وإِني بِأَخْلاَقِ الجَمِيْعِ خَبِيْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سَلاَمٌ على أَهْلِ القُبْوُرِ الدَّوَارِسِ
سَلاَمٌ على أَهْلِ القُبْوُرِ الدَّوَارِسِ
رقم القصيدة : 15549
-----------------------------------
سَلاَمٌ على أَهْلِ القُبْوُرِ الدَّوَارِسِ
كأنهم لم يجلسوا في المجالس
ولم يشربوا من بارد الماء شربة ً
ولم يأكلوا من خير رطب ويابس
أَلاَ خَبِّرُونِي أَيْنَ قَبْرُ ذَلِيلِكُمْ
وَقَبْرُ العَزِيْزِ البَاذِخِ المُتَنَافِسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> علي جعفر العلاق >> وجه الثريا كتاب ..!
وجه الثريا كتاب ..!
رقم القصيدة : 1555
-----------------------------------
آه... هذي العشية،
تبتعد الأرض عني،
وتبدو العصافير غير العصافير
والريح ليست كتلك التي
كنت أعرف أسمائها،
ومواعيدها،
... حين تبتعد الأرض،
(كنت بلادا مبللة،
وسماء تدور عليّ بقهوتها،
وتغني:
الثريا رغيف
أبيض الوجه، سقف
يقي، الآن، عشاقه
رمل هذا الزمان المخيف...
ثم تكمل:
يا حزن هذا الجريح الذي
سوف تقتاده الريح،
يجتازه الظاعنون،
البلاد التي سيجت بالندى
والتي تركت
بين قمصانه
رملها الأسودا..)
ثم تبتعد، الآن، حتى العصافير
(كيف ابتعدت
لقد كان لي بين كفيك
متسع،
كان لي صبوة، تستريح
وتغني:
الثريا
بلاد مهاجرة
والفرات المطرز بالبدو ريح)
شربت أرضنا ماءها
وقوافلها، والسماء
تقاسم قهوتها الظاعنون،
ولم يتركوا
في دمائي سوى امرأة غضة،
خشنة،
كالحصيرة
أومأت صوب عشاقها:
لن أكون بلادا
يضئ على رملها العاشقون،
وتخضر فيها الغصون المقيمة،
بين الحصى والظهيرة...
زمن
للعناء المباغت
يرحل فيه المحبون عن ردهات الرضا
دون أن يتركوا فسحة
للعتاب
زمن حافل بالكآبة،
والفقراء، ولكن وجه "الثريا" كتاب
سيدثر نومي بالماء،
... تبتعد الأرض،
لا يشتهي وحشتي طائر،
أو رداء،
وأسحل خلفي أغنية
من حصى الذكريات الرتيبة:
إن هذا الجريح الذي
هجرته الظعون وغزلانها
ورق يتطاير،
أو صبوة
في الليالي الجديبة...
إن في رملة النوم قافلة
حملت من يديك النداوة والخبز،
وارتحلت،
في الضباب المطرز بالبدو:
وجه "الثريا" كتاب
سيدثر نومي بالماء،
يوقظ في جسدي
بلدة للتسكع،
مرسومة،
بالندى،
والتراب
آه...
إذ يتسكع هذا الجريح،
بلا وطن
أو عصافير،
إذ يقترب من خوفه،
والندى بين قمصانه وحشة:
أمس غربت الريح،
والغيم لملم أطرافه،
أيكم قد رأى من أحب؟
وأي رأى
وردة الروح تذبل
مذ غادر الظعن مائي
وتناءت عصافيره
عن إنائي..؟
في فراشي الجريح، أرى وردة
تتساقط، والريح تخلف كل مواعيدها،
غير أن الندى في ثيابي:
سوف تقبل في أول البرد،
تقبل إذ يخلط العشب قمصانه
بالتراب...
ذاك ركن من الأرض ينأى
وتلك "الثريا" الحزينة تغري العصافير
بالهجر، لكن في تعبي وردة:
و"الثريا" سماء
لن تبدّد قهوتها،
أو تخلف قمصان عشاقها
في العراء
حين تبدو العصافير
غير العصافير، واليرح غير التي...
هل أظل وحيدا كعشب الخرائب؟
ما من سماء تدور عليّ بقهوتها،
وأعد الحصى:
كيف لي أن أظل بلا زمن يحتويني
وينشف جرحي، كيف يظل الجريح
بلا فرس،
أو رداء حزين؟
حين تقترب الأرض،
أدفن ثوبي في رملها،
وأغني:
"الثريا،
الثريا،
متى ستجئ
رغم هذي الليالي البطيئة
تحمل للرمل ماء،
وللأرض هذا البهاء المضئ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> العلم زين فكن للعلم مكتسباً
العلم زين فكن للعلم مكتسباً
رقم القصيدة : 15550
-----------------------------------
العلم زين فكن للعلم مكتسباً
وَكُنْ لَهُ طالبا ما عشْتَ مُقْتَبِسا
اركن إليه وثق بالله واغنَ به
وكن حليماً رزين العقل محترسا
وَكُنْ فَتًى ماسكا مَحْضَ التُّقى ورعا
للدِّيْنِ مُغْتَنِما لِلْعِلْمِ مُفْتَرسا
فمن تخلقَ بالآداب ظلَّ بها
رَئِيْسَ قَوْمٍ إِذَا ما فارق الرؤسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سأَمنَحُ مالي كُلَّ مَنْ جَاءَ طالبا
سأَمنَحُ مالي كُلَّ مَنْ جَاءَ طالبا
رقم القصيدة : 15551
-----------------------------------
سأَمنَحُ مالي كُلَّ مَنْ جَاءَ طالبا
وأجعله وقفاً على القرض والفرض
فإِمّا كَرِيْمٌ صُنْتُ بالمالِ عِرْضَهُ
وإِمّا لئيمٌ صُنْتُ عَنْ لؤمِهِ عِرْضِيِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا أذِنَ اللهُ في حاجة ٍ
إذا أذِنَ اللهُ في حاجة ٍ
رقم القصيدة : 15552
-----------------------------------
إذا أذِنَ اللهُ في حاجة ٍ
أتاك النجاحُ بها يركضُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لنا ما تدَّعونَ بغير حقٍ
لنا ما تدَّعونَ بغير حقٍ
رقم القصيدة : 15553
-----------------------------------
لنا ما تدَّعونَ بغير حقٍ
إذا عُرفَ الصِّحاحُ مِنَ المِرَاضِ
عرفتم حقنا فجحدتموهُ
كما عُرِفَ السَّوادُ مِنَ البَيَاضِ
كتابُ الله شاهدنا عليكم
و قاضينا الإله فنعمَ قاض[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> اصبر على الدهر لا تغضب على أحدٍ
اصبر على الدهر لا تغضب على أحدٍ
رقم القصيدة : 15554
-----------------------------------
اصبر على الدهر لا تغضب على أحدٍ
فَلاَ تَرَى غَيْرَ مَا في الدَّهْر مخطوطُ
ولا تقيمنَّ بدارٍ لا انتفاع بها
فالأرْضُ واسِعَة ٌ والرِّزْقُ مَبْسُوطُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الفضلُ من كرم الطبيعة
الفضلُ من كرم الطبيعة
رقم القصيدة : 15555
-----------------------------------
الفضلُ من كرم الطبيعة
وَالمَنُّ مَفْسَدَة ُ الصَّنِيْعَه
و الخيرُ أمنع جانباً
مِنْ قِمَّة ِ الجَبَلِ المَنِيْعَه
و الشرُّ أسرع جرية
مِنْ جَرْيَة ِ الماء السَّريعه
تَرْكُ التَّعَاهُدِ للصَّدِيقِ
ق يكون داعية ً القطيعة[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا
دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا
رقم القصيدة : 15556
-----------------------------------
دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا
وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ
وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ
فلا تدري لمن تجمع
وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ
ك أم في غيرها تصرع
فإنَّ الرزقَ مقسومٌ
وَسُوءُ الظَّنِّ لا يَنْفَعْ
فَقِيْرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ
غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> اصبرن يا بني فالصبر أحجى
اصبرن يا بني فالصبر أحجى
رقم القصيدة : 15557
-----------------------------------
اصبرن يا بني فالصبر أحجى
كل حي مصيره لشعوب
قد بلوناك والبلاءُ شديدٌ
لفداء النجيب وابن النجيب
النبيِّ الأغرِّ ذي الحَسبِ الثَّا
قبِ والباعِ والكريمِ النَّجيبِ
إن تصبك المنون فالنبل تبرى
فمصيب منها وغير مصيبِ
كل حي وإن تملأ عيشاً
آخذ من سهامها بنصيبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه
رقم القصيدة : 15558
-----------------------------------
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه
ولكنني في رحمة الله أطمع
فإِنْ يكُ غفرانٌ فذاك بِرَحْمَة ٍ
وإن لم يكن أجزى بما كنت أصنع
مَلِيكي وَمَوْلاَيا وَرَبِّي وَحَافِظِي
وإني له عبدُ أقرُّ وأخضعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لك الحمد يا ذا الجودِ والمجد والعلا
لك الحمد يا ذا الجودِ والمجد والعلا
رقم القصيدة : 15559
-----------------------------------
لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا
تباركت تعطي من تشاء و تمنع
إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي
إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع
إلهي لئن جلت وجمَّت خطيئتي
فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع
إلهي لئن أعطيت نفسي سؤلها
فها أنا في أرض الندامة أرتع
إلهي ترى حالي وفقري و فاقتي
وأنت مناجاتي الخفية تسمع
إلهي أجرني من عذابك إنني
أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع
إلهي لئن عذبتني ألف حجة
فحبل رجائي منك لا يتقطّع
إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا
بنون ولا مال هنالك ينفع
إلهي لئن فرَّطت في طلب التقي فها
أنا إثر العفو أقفو و أتبع
إلهي لئن أخطأت جهلا فطالما
رجوتك حتى قيل ها هو يجزع
إلهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَتْ
وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبي أَجَلُّ وأَرْفَعُ
إلهي ذنوبي جازت الطود و اعتلت
وصفحك عن ذنبي أجل و أرفع
إلهي ينجي ذكر طولك لوعتي
وذكر الخطايا العين مني تدمع
إلهي أَنِلْنِي مِنْكَ روحا وَرَحْمَة ً
فَلَسْتُ سوى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلهي أنلني منك روحا و رحمة
فلست سوى ابواب فضلك أقرع
إلهي لئن أقصيتني أو طردتني
فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع
إلهي حليف الحب بالليل ساهر
ينادي ويدعو والمغفل يهجع
وكلهم يرجو نوالك راجيا
لرحمتك العظمى وفي الخلد يطمع
إلهي يمنيني رجائي سلامة
وقبح خطيئاتي عليَّ يشيّع
إلهي فإن تعف فعفوك منقذي وإلا فبالذنب المدمر أصرع
إلهي بحق الهاشمي وآله
وحرمة ابراهيم خلك أضرع
إلهيَ فانْشُرْني على دِيْنِ أَحْمَدٍ
تقياً نقياً فانتاً لك أخشعُ
إلهي فانشرني على دين احمد
تقيا نفيا قانتا لك أخشع
ولا تحرمني ياإلهي وسيّدي
شفاعَتَكَ الكُبْرَى فذاك المُشَفِّعُ
ولا تحرمنّي يا إلهي و سيدي
شفاعته الكبرى فذاك المشفَّع
و صلّ عليه ما دعاك موحدٌ
وناجاك أَخْيارٌ بِبَابك رُكَّعُ
وصلِّ عليه ما دعاك موحّدٌ
وناجاك أخيار ببابك رُكّعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> قال أبي
قال أبي
رقم القصيدة : 1556
-----------------------------------
قال أبي:
لا تقصصْ رؤياكَ على أحدٍ
فالشارعُ ملغومٌ بالآذانْ
كلُّ أذنٍ
يربطها سلكٌ سرّيٌ بالأخرى
حتى تصلَ السلطانْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> قدم لنفسك في الحياة تزوداً
قدم لنفسك في الحياة تزوداً
رقم القصيدة : 15560
-----------------------------------
قدم لنفسك في الحياة تزوداً
فلقد تفارقها وأنت مودع
وَاهْتَّمَّ لِلسَّفرِ القَرِيْبِ فإِنَّهُ
انآى من السفر البعيد واشسع
واجعل تزودك المخافة والتقى
وكأن حتفك من مسائك أسرع
وَاقْنَعْ بِقُوتِكَ ، فالقَنَاعُ هو الغِنَى
والفَقْرُ مَقْرُوْنٌ بِمَنْ لا يَقْنَعُ
واحْذَرْ مُصَاحَبَة َ اللِّئَامِ فإِنَّهُمْ
مَنَعُوكَ صَفْوَ وِدَادِهِمْ وَتَصَنَّعُوا
لا تُفْشِ سِرّا ما اسْتَطَعْتَ إلى امرىء ٍ
يفشي إليك سرائراً سيتودعُ
فكما تراه بسرِّ غيركَ صانعاً
فكذا بِسِرِّك لاَ مَحَالَة َ يَصْنَعُ
فالصمت يحسنُ كل ظن بالفتى
ولعله خرقٌ سفيهٌ أرقعُ
وَدَعِ المُزَاحَ فَرُبَّ لفظة ِ مازحٍ
جَلَبَتْ إليكَ مساوئا لا تُدْفعُ
وحِفَاظُ جارِك لا تُضِعْه فإِنَّه
لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ
لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ
الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ
وإذا ائتمنت على السرائر فاخفها
واستر عيوب أخيك حين تطلع
لا تجزعنَّ من الحوادث إنما
خرقُ الرجال على الحوادث يجزعُ
وأطع أباك بكل ما أوصى به
إنَّ المطيع أباه لا يتضعضعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> يا حبذا مقامنا بالكوفة
يا حبذا مقامنا بالكوفة
رقم القصيدة : 15561
-----------------------------------
يا حبذا مقامنا بالكوفة
أرض سواء سهلة معروفة
نطرقها جمالنا المعلوفة
عمى صباحاً واسلمي مألوفة[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ألا صاحب الذنب لا تقنطن
ألا صاحب الذنب لا تقنطن
رقم القصيدة : 15562
-----------------------------------
ألا صاحب الذنب لا تقنطن
فَإِنَّ الإِلَهَ رَؤوفٌ رؤوفُ
ولا ترحلنَّ بلا عدة ٍ
فإِنَّ الطَّريقَ مخوفٌ مخوفُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ
جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ
رقم القصيدة : 15563
-----------------------------------
جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ
أبرُّ بنا من كل شيء وأرأف
يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذى
وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أشرفُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أُفٍّ عَلَى الدُّنيا وأَسْبَابِها
أُفٍّ عَلَى الدُّنيا وأَسْبَابِها
رقم القصيدة : 15564
-----------------------------------
أُفٍّ عَلَى الدُّنيا وأَسْبَابِها
فإنها للحزنِ مخلوقة
همومها ما تنقضي ساعة
عَنْ مَلِكِ فيها وعن سُوقَهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سَمِعْتُك تَبْنِي مَسْجِدا مِنْ خِيَانَة ٍ
سَمِعْتُك تَبْنِي مَسْجِدا مِنْ خِيَانَة ٍ
رقم القصيدة : 15565
-----------------------------------
سَمِعْتُك تَبْنِي مَسْجِدا مِنْ خِيَانَة ٍ
وأنت بحمد الله غير موفق
كمطعمة الزهاد من كدِّ فرجها
لَكِ الوَيْلُ ، لا تَزْنِي ، ولا تَتَصَدَّقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> تَغَرَّبْتُ أَسْأَلُ مَنْ عَنَّ لي
تَغَرَّبْتُ أَسْأَلُ مَنْ عَنَّ لي
رقم القصيدة : 15566
-----------------------------------
تَغَرَّبْتُ أَسْأَلُ مَنْ عَنَّ لي
من الناس هل من صديق صدوق
فقالوا: عَزيزان لا يوجَدان
صديقٌ صدوقٌ وبَيْضُ الأَنُوقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> العَجْزُ عَنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إدْرَاكُ
العَجْزُ عَنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إدْرَاكُ
رقم القصيدة : 15567
-----------------------------------
العَجْزُ عَنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إدْرَاكُ
وَالبَحْثُ عَنْ سرِّ ذات السرِّ إشْرَاكُ
وفي سَرائرِ هِمَّات الورى هِمَمٌ
عن دركها عجزت جنٌّ وأملاك[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> رضينا قسمة الجبار فينا
رضينا قسمة الجبار فينا
رقم القصيدة : 15568
-----------------------------------
رضينا قسمة الجبار فينا
لَنا عِلْمٌ ولِلْجُهَّالِ مَالُ
فإنَّ المَالَ يَفْنَى عَنْ قَرِيْبٍ
وإنَّ العلم باقٍ لا يزالُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إِنَّ المَنِيَّة َ شَرْبَة ٌ مَوْرُوْدَة ٌ
إِنَّ المَنِيَّة َ شَرْبَة ٌ مَوْرُوْدَة ٌ
رقم القصيدة : 15569
-----------------------------------
إِنَّ المَنِيَّة َ شَرْبَة ٌ مَوْرُوْدَة ٌ
لا تجزعن وشد للترحيل
إنَّ ابنَ آمِنَة َ النبيَّ محمّدا
رجلٌ صدوقٌ قال عن جبريلِ
أَرخِ الزِّمَامَ ولا تخفْ من عائقٍ
فاللُه يُرْدِيهم عَنِ التنكيلِ
إني بربي واثق وبأحمد
وسبيله متلاحق بسبيلي[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إِذَا مَا عَرَى خَطْبٌ مِنَ الدَّهْرِ فاصْطَبِرْ
إِذَا مَا عَرَى خَطْبٌ مِنَ الدَّهْرِ فاصْطَبِرْ
رقم القصيدة : 15570
-----------------------------------
إِذَا مَا عَرَى خَطْبٌ مِنَ الدَّهْرِ فاصْطَبِرْ
فَإِنَّ اللَّيَالي بالخُطُوبِ حَوَامِلُ
وكل الذي يأتي به الدهر زائلٌ
سريعا فَلاَ تَجْزَعْ لِمَا هُوَ زائِلُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أرى علل الدنيا عليَّ كثيرة ٌ
أرى علل الدنيا عليَّ كثيرة ٌ
رقم القصيدة : 15571
-----------------------------------
أرى علل الدنيا عليَّ كثيرة ٌ
وصاحبها حتى الممات عليلُ
وَللحَقّ أحْياناً، لَعَمري، مَرارَة ٌ،
وكل الذي دون الممات قليل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَلاَ فَاصْبِرْ على الحَدَثِ الجَلِيْلِ
أَلاَ فَاصْبِرْ على الحَدَثِ الجَلِيْلِ
رقم القصيدة : 15572
-----------------------------------
أَلاَ فَاصْبِرْ على الحَدَثِ الجَلِيْلِ
وَدَاوِ جِوَاكَ بالصَّبْرِ الجَميلِ
وَلاَ تَجْزَعْ وإِنْ أَعْسَرْتَ يوما
فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تَيْأَسْ فإِنَّ اليَأْسَ كُفْرٌ
لَعَلَّ اللَه يُغنِي مِنْ قليلِ
ولا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ غير خَيْرٍ
فَإِنَّ اللَه أُوْلَى بالجميل
وأن العسر يتبعه يسارٌ
وقول الله أصدق كل قيل
فَلَو أَنَّ العُقُولَ تجرُّ رزقا
لكان الرِّزْقُ عِنْدَ ذَوي العُقول
وكم مِنْ مُؤْمِنٍ قَدْ جَاعَ يَوْما
سيروي من رحيق سلسبيل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ألم ترَ أن الله أبلى رسوله
ألم ترَ أن الله أبلى رسوله
رقم القصيدة : 15573
-----------------------------------
ألم ترَ أن الله أبلى رسوله
بلاء عزيز ذي اقتدارٍ وذي فضل
بما أنزل الكفار دار مذلة ٍ
فَذَاقُوا هَوَانا مِنْ إِسَارٍ ومِنْ قَتْلِ
وأمسى رسول الله قد عزَّ نصره
وكان رَسُولُ اللِه أُرْسِلَ بالعَدْلِ
فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ مِنَ اللَّهِ مُنْزَلٍ
مُبَيَّنَة ٌ آياتُهُ لِذَوِي العَقْلِ
فَآمَنَ أَقْوَامٌ بذاك وأَيقنوا
وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِه مُجَتَمِعي الشَّمْلِ
وأنكر أقوامٌ فزاغت قلوبهم
فَزَادَهُمُ ذو العَرْشِ خَبْلاً على خَبْلِ
وَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ رَسُولَهُ
وقوما غِضَابا فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الفِعْلِ
بأيديهم بيضٌ خفاف قواطعٌ
وَقَدْ حَادَثُوها بِالجَلاَءِ وَبالصَّقْلِ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ ناشىء ٍ ذِي حَمِيَّة ٍ
صَريعا وَمِنْ ذِي نَجْدَة ٍ مِنْهُمُ كَهْلِ
تَبِيْتُ عُيُونُ النَّائِحات عَلَيْهِمُ
تحود بأسباب الرشاش وبالويل
نوائح تنعى عتبة الغيِّ وابنه
وشيبة تنعاه وتنعي أبا جهل
وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَانَ مِنْهُمُ
مسلبة حرى مبينة الثكل
ثوَى مِنْهُمُ في بِئْرِ بَدْرٍ عِصَابَة ٌ
ذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي المَحْلِ
دعا الغيَّ منهم من دعا فأجابه
وللغَيِّ أَسْبَابٌ مُقَطَّعَة ُ الوَصْلِ
فأضحوا لدى دار الجحيم بمنزلٍ
عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إنّما الدُّنيا كَظِلٍّ زائلٍ
إنّما الدُّنيا كَظِلٍّ زائلٍ
رقم القصيدة : 15574
-----------------------------------
إنّما الدُّنيا كَظِلٍّ زائلٍ
أو كضيف بات ليلاً فارتحل
أو كطيف يراه نائمٌ
أو كبرق لاح في أفق الأمل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> يُمَثِّلُ ذو العَقْلِ في نَفْسِهِ
يُمَثِّلُ ذو العَقْلِ في نَفْسِهِ
رقم القصيدة : 15575
-----------------------------------
يُمَثِّلُ ذو العَقْلِ في نَفْسِهِ
مَصَائِبَهُ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلا
فإن نزلت بغتة ً لم يرعِ
لِمَا كانَ في نِفْسِهِ مَثَّلا
رَأَى الأَمْرَ يُفْضِي إلى آخرٍ
فَصَيَّرَ آخِرَهُ أَوّلاَ
وَذُو الجَهْلِ يأْمَنُ أَيَّامَهُ
وَيَنْسى مَصَارِعَ مَنْ قَدْ خَلا
فإن بدهته صروف الزمان
بِبَعْضِ مَصَائِبِهِ أَعْوَلا
ولو قدم الحزم في نفسه
لعلمه الصبر عند البلا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> رأيت المُشْرِكَيْنَ بَغَوْا عَلَيْنَا
رأيت المُشْرِكَيْنَ بَغَوْا عَلَيْنَا
رقم القصيدة : 15576
-----------------------------------
رأيت المُشْرِكَيْنَ بَغَوْا عَلَيْنَا
وَلَجُّوا فِي الغِوَايَة ِ والضَّلالِ
و قالوا نحن أكثر إذ نفرنا
غَدَاة َ الرَّوْعِ بالأَسَلِ الطِّوَالِ
فَإنْ يَبْغُوا وَيَفْتَخِرُوا عَلَيْنا
بحمزة وهو في الغرف العوالي
فقد أودي بعتبة يوم بدرٍ
وَقَدْ أَبْلَى وَجَاهَدَ غَيْرَ آلِ
وقد فللت خيلهم ببدر
واتبعت الهزيمة بالرجال
وَقَدْ غَادَرْتُ كَبْشَهُمُ جِهَارا
بحمد الله طلحة في الضلال[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ما أحسَنَ الدّنْيا وَإقبالَهَا،
ما أحسَنَ الدّنْيا وَإقبالَهَا،
رقم القصيدة : 15577
-----------------------------------
ما أحسَنَ الدّنْيا وَإقبالَهَا،
إذا أطاع الله من نالها
مَن لم يؤاسِ النّاسَ من فضْلِها،
عرّض للادبار إقبالها
كأنّنَا لم نَرَ أفْعَالَهَا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> صن النفس واحملها على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينها
رقم القصيدة : 15578
-----------------------------------
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
يعز غني النفس إن قلَّ ماله
ويغنى غني المال وهو ذليل
يعز غني النفس إن قلَّ ماله
ويغنى غني المال وهو ذليل
يعز غني النفس إن قلَّ ماله
ويغنى غني المال وهو ذليل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> هَبِ الدّنْيا تُساقُ إلَيْكَ عَفْواً،
هَبِ الدّنْيا تُساقُ إلَيْكَ عَفْواً،
رقم القصيدة : 15579
-----------------------------------
هَبِ الدّنْيا تُساقُ إلَيْكَ عَفْواً،
أليس مصير ذاك إلى الزوال
فَما تَرْجو بشيءٍ ليسَ يَبقَى ،
وشيكاً ما تغيّره الليالي[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> العراق
العراق
رقم القصيدة : 1558
-----------------------------------
العراقُ الذي يبتعدْ
كلما اتسعتْ في المنافي خطاهْ
والعراقُ الذي يتئدْ
كلما انفتحتْ نصفُ نافذةٍ ..
قلتُ : آهْ
والعراقُ الذي يرتعدْ
كلما مرَّ ظلٌ
تخيلتُ فوّهةً تترصدني،
أو متاهْ
والعراقُ الذي نفتقدْ
نصفُ تاريخه أغانٍ وكحلٌ ..
ونصفٌ طغاةْ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إِذا اجْتَمَعَ الا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]فاتُ فالبُخْلُ شَرُّها
إِذا اجْتَمَعَ الا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]فاتُ فالبُخْلُ شَرُّها
رقم القصيدة : 15580
-----------------------------------
إِذا اجْتَمَعَ الا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]فاتُ فالبُخْلُ شَرُّها
وشَرٌّ مِنَ البُخْلِ المواعِيدُ والمَطْلُ
ولا خير في وعد إذا كان كاذباً
ولا خير في قول إذا لم يكن فعلُ
وإنْ كُنْتَ ذا عَقْلٍ ولَمْ تَكُ عَالما
فأَنْتَ كَذِي رِجْلٍ وَلَيْسَ له نَعْلُ
أَلاَ إِنَّما الإنسانُ غِمْدٌ لِعَقْلِهِ
ولا خير في غمدٍ إذا لم يكن نصلُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ
يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ
رقم القصيدة : 15581
-----------------------------------
يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ
وَغَرَّهُ طُولُ الأَمَلْ
الموت يأتي بغتة ً
والقبر صندوق العمل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لنقلُ الصخر من قلل الجبال
لنقلُ الصخر من قلل الجبال
رقم القصيدة : 15582
-----------------------------------
لنقلُ الصخر من قلل الجبال
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِنَنِ الرَّجَالِ
يَقُولُ النَّاسُ لي في الكسْبِ عارٌ
فقلت العار في ذل السؤال
بَلَوْتُ النَّاسَ قرنا بَعْدَ قَرْنٍ
ولم أر مثل محتالٍ بمالِ
وَذُقْتُ مَرَارَة الأشياءِ طُرّا
فَمَا طعْمٌ أَمَرُّ مِنَ السؤالِ
وَلَمْ أرَ في الخُطُوْبِ أشدَّ هولاً
وأصعب من مقالات الرجالِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فإن تكن الدنيا تعدُّ نفيسة ً
فإن تكن الدنيا تعدُّ نفيسة ً
رقم القصيدة : 15583
-----------------------------------
فإن تكن الدنيا تعدُّ نفيسة ً
فإنَّ ثواب الله أعلى وأنبل
وَإنْ تَكُنِ الأَرْزاقُ حَظاً وقِسْمَة ً
فقلة حرص المرء في الكسب أجملِ
وإنْ تَكُنِ الأَمْوَالُ للتَّرْكِ جَمْعُها
فما بال متروكٍ به الحر يبخل
وإنْ تَكُنِ الأَبْدَانُ لِلْمَوْتِ أُنْشِئَتْ
فقتل امريء لله بالسيف أفضل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقته
فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقته
رقم القصيدة : 15584
-----------------------------------
فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقته
وأدمن على الصمت المزيّن للعقل
يَمُوتُ الفَتَى في عَثْرَة ٍ بِلِسَانِهِ
وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَة الرِّجْلِ
ولا تكُ مبثاثاً لقولكَ مفشياً
فتستجلب البغضاءَ من زلة النعل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فَأَهْلاً وَسَهْلاً بِضَيْفٍ نَزَلْ
فَأَهْلاً وَسَهْلاً بِضَيْفٍ نَزَلْ
رقم القصيدة : 15585
-----------------------------------
فَأَهْلاً وَسَهْلاً بِضَيْفٍ نَزَلْ
وَأَسْتَوْدِعُ اللَه إِلفا رَحَلْ
تولى الشباب كأن لم يكن
وحلَّ المشيب كأن لم يزل
فأما المشيب كصبح بدا
وَأَمَّا الشَّبابُ فَبَدْرٌ أَفَلْ
سقى الله ذاك وهذا معاً
فَنِعْمَ المُوَلِّي وَنِعْمَ البَدَلْ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الحَمْدُ للِه الجَمِيْلِ المُفْضِلِ
الحَمْدُ للِه الجَمِيْلِ المُفْضِلِ
رقم القصيدة : 15586
-----------------------------------
الحَمْدُ للِه الجَمِيْلِ المُفْضِلِ
المسبغ المولي العطاءُ المجزل
شُكْرا على تَمْكِيْنِهِ لِرَسُولِهِ
بالنَّصْرِ مِنْهُ على البُغَاة ِ الجُهَّلِ
كم نعمة لا أستطيع بلوغها
جهداً ولو اعملت طاقة مقول
لِلَّهِ أَصْبَحَ فَضْلُهُ مُتَظاهِرا
مِنْهُ عَلَيَّ سَأَلْتُ أَمْ لَمْ أَسْأَلِ
قد عاين الأحزاب من تأييده
جُنْدَ النَّبِيِّ بِذِي البَيَانِ المُرْسَلِ
مَا فيهِ موعِظَة لِكُلِّ مُفَكِّرِ
إِنْ كانَ ذَا عَقْلٍ وَإِنْ لم يَعْقِلِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فداري مُناخٌ لِمَنْ قَدْ نَزَلْ
فداري مُناخٌ لِمَنْ قَدْ نَزَلْ
رقم القصيدة : 15587
-----------------------------------
فداري مُناخٌ لِمَنْ قَدْ نَزَلْ
وَزَادِي مُبَاحٌ لِمَنْ قَدْ أَكَلْ
أُقدِّمُ ما عِنْدَنا حاضِرا
وإن لم يكن غير خبز وخل
فأما الكريم فراضٍ به
وَأَمَّا اللَّئِيمُ فَمَا قَدْ أَبَلْ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا قربت ساعة يالها
إذا قربت ساعة يالها
رقم القصيدة : 15588
-----------------------------------
إذا قربت ساعة يالها
وَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَها
تَسِيرُ الجبالُ على سُرْعَة ٍ
كَمَرِّ السِّحَابِ تَرَى حَالَها
وَتَنْفَطِرُ الأَرْضُ مِنْ نَفْحة ٍ
هنالك تخرج أثقالها
وَلا بُدَّ مِنْ سائلٍ قائِلٍ
من الناس يومئذ مالها
تحدث أخبارها ربها
وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوْحَى لها
وَيَصْدُرُ كُلٌّ إلى مَوْقِفٍ
يُقيمُ الكُهولَ وأَطْفَالَها
ترى النفس ما عملت محضراً
ولو ذَرَّة ً كان مِثْقَالَها
يحاسبها ملك قادر
فإِمّا عَلَيها وإمّا لها
ترى الناس سكرى بلا خمرة
ولكن ترى العين ماها لها[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لَوْ كَاْنَ هَذَا العِلْمُ يَحْصُلُ بالمُنَى
لَوْ كَاْنَ هَذَا العِلْمُ يَحْصُلُ بالمُنَى
رقم القصيدة : 15589
-----------------------------------
لَوْ كَاْنَ هَذَا العِلْمُ يَحْصُلُ بالمُنَى
مَا كَان يَبْقَى في البَرِيَّة ِ جَاهِلُ
إِجْهَدْ ولا تَكْسَلْ وَلاَتَكُ غافِلاً
فَنَدَامَة ُ العُقْبَى لِمَنْ يَتَكاسَلُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> حنين ..!
حنين ..!
رقم القصيدة : 1559
-----------------------------------
لي بظلِ النخيل بلادٌ مسوّرةٌ بالبنادق
كيف الوصولُ إليها
وقد بعد الدربُ ما بيننا والعتابْ
وكيف أرى الصحبَ
مَنْ غُيّبوا في الزنازين
أو كرّشوا في الموازين
أو سُلّموا للترابْ
انها محنةٌ - بعد عشرين -
أنْ تبصرَ الجسرَ غيرَ الذي قد عبرتَ
السماواتِ غيرَ السماواتِ
والناسَ مسكونةً بالغيابْ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> كَآسَادِ غِيلٍ وأَشْبَالِ خِيْسٍ
كَآسَادِ غِيلٍ وأَشْبَالِ خِيْسٍ
رقم القصيدة : 15590
-----------------------------------
كَآسَادِ غِيلٍ وأَشْبَالِ خِيْسٍ
غَداة َ الخَمِيْسِ بِبِيْضٍ صِقَالِ
تجيدُ الضراب وحزَّ الرقاب
أَمَامَ العِقَابِ غَداة َ النِّزالِ
تَكيدُ الكَذوب وتُخزي الهَيوبَ
وتروي الكعوب دماء القذال[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> صبر الفتى لفقره يجُّله
صبر الفتى لفقره يجُّله
رقم القصيدة : 15591
-----------------------------------
صبر الفتى لفقره يجُّله
وَبَذْلُهُ لِوَجْهِهِ يُذِلُّهُ
يكفي الفتي من عيشه أقله
الخُبْزُ لِلْجَائِعِ أُدْمٌ كُلُّهُ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> خَوَّفَنِي مُنَجِّمُ أَخُو خَبَلْ
خَوَّفَنِي مُنَجِّمُ أَخُو خَبَلْ
رقم القصيدة : 15592
-----------------------------------
خَوَّفَنِي مُنَجِّمُ أَخُو خَبَلْ
تراجع المريخ في بيت الحمل
فقلت دعني من أكاذيب الحيل
المشتري عندي سواء وزحل
أدفع عن نفسي أفانين الدول
يخالقي ورازقي عزّ وجل[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
[FONT=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أعينيَّ جواداً بارك الله فيكما
أعينيَّ جواداً بارك الله فيكما
رقم القصيدة : 15593
-----------------------------------
أعينيَّ جواداً بارك الله فيكما
عَلى هَالِكَيْنِ لاَ يُرَى لَهُمَا مِثْلا
على سيّد البطحاء وابن رئيسها
وسيدة النسوان أول من صلى
مهذبة ٌ قد طيّب الله خيمها
مُبَارَكَة ٌ واللُه سَاقَ لَهَا الفَضْلا
لقد نصرا في الله دين محمدٍ
على من بغى في الدين قد رعيا إلا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إنَّ يومي من الزبير ومن طلـ
إنَّ يومي من الزبير ومن طلـ
رقم القصيدة : 15594
-----------------------------------
إنَّ يومي من الزبير ومن طلـ
حة فيما يسوءني لطويل
ظلماني ولم يكن علم اللـ
إلى الظُّلْمِ لي لِخَلْقٍ سَبِيْلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَلاَ باعَدَ اللُه أَهْلَ النِّفاقِ
أَلاَ باعَدَ اللُه أَهْلَ النِّفاقِ
رقم القصيدة : 15595
-----------------------------------
أَلاَ باعَدَ اللُه أَهْلَ النِّفاقِ
وَأَهْلَ الأَرَاجِيْفِ وَالبَاطِلِ
يقولون لي قد قلاك الرسول
فخلاك في الحالف لخاذل
وَمَا ذَاكَ إِلاّ لأنَّ النَّبِيَّ
جفاك وما كان بالفاعل
فسرت وسيفي على عاتقي
إلى الراحم الحاكم الفاصل
فلمّا رآني هَفا قَلْبُهُ
وقالَ مقال الأخ السائل
أممن أبنََّّ لي فأنبأته
بِإِرْجافِ ذي الحَسَدِ الداغِلِ
فقال أخي أنت من دونهم
كَهَارون موسى ولم يَأْتَلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَنا الصَّقْرُ الذي حُدِّثْتَ عَنْهُ
أَنا الصَّقْرُ الذي حُدِّثْتَ عَنْهُ
رقم القصيدة : 15596
-----------------------------------
أَنا الصَّقْرُ الذي حُدِّثْتَ عَنْهُ
عتاق الطير تنجدل انجدالا
وقاسيت الحروب أنا ابن سبع
فلما شبتُ أفنيت الرجالا
فَلَمْ تَدَعِ السُّيوفُ لنا عدوًّا
ولم يدع السخاء لديّ مالا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لَنا الرَّايَة ُ الحَمْرَاءُ يَخْفِقُ ظِلُّها
لَنا الرَّايَة ُ الحَمْرَاءُ يَخْفِقُ ظِلُّها
رقم القصيدة : 15597
-----------------------------------
لَنا الرَّايَة ُ الحَمْرَاءُ يَخْفِقُ ظِلُّها
إذا قيل قدمها حضين تقدما
وَيَدْنُو بها في الصَّفِّ حَتَّى يُزِيْرَهَا
حِمَامَ المَنَايا تَقْطُرُ المَوْتَ والدِّما
تراه إذا ما كان يوم كريهة
أَبى فِيهِ إلاَّ عِزَّة ً وتَكَرُّما
وأَحْزَمَ صَبْرا حِيْنَ يُدعَى إلى الوَغَى
إِذَا كَانَ أَصْوَاتُ الكُماة ِ تَغَمْغُمَا
وَقَدْ صَبَرَتْ عُكُّ وَلَخْمٌ وحِمْيَرٌ
لِمِذْحَجِ حَتَّى أَوْرَثُوها التَّنَدُّما
وَنَادَتْ جِذَامٌ يا لَمِذْحِجَ وَيْلَكُم
جزي الله شراً أيّنا كان أظلما
أما تتقون الله في حرماتكم
وما قرب الرحمن منها وعظما
جَزَى اللُه قَوْما قاتلوا في لِقَائِهِمْ
لدي البأس خيراً ما أعف وأكرما
رَبيعَة َ أَعْنِي إِنَّهُمْ أَهْلُ نجْدَة ٍ
وبأس إذا لاقوا خميساً عرمرما
اذقنا ابن حرب طعننا وضرابنا
بأسيافنا حتى تولى وأحجما
و حتى ينادي زبرقان بن أظلم
ونادى كلاعاً والكريب وانعما
وَعَمْرا وسُفْيَانا وَجَهْما ومَالِكا
وحوشب والغاوي شريحاً وأظلما
وكرزبن نبهان وعمر بن جحدر
وَصَبَّاحا القَيْنِيَّ يَدْعُو وَأَسْلَمَا[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]العراق والشام[/font][font=&quot] >> [/font][font=&quot]عدنان الصائغ[/font][font=&quot] >> [/font][font=&quot]أبواب[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أبواب[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]رقم القصيدة : 1557[/font][font=&quot]
-----------------------------------
[/font][font=&quot]أطرقُ باباً[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أفتحهُ[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]لا أبصر إلا نفسي باباً[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أفتحهُ[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أدخلُ[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]لا شيء سوى بابٍ آخر[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]يا ربي[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]كمْ باباً يفصلني عني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تُقْرَعُ بالقَنَا
وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تُقْرَعُ بالقَنَا
رقم القصيدة : 15598
-----------------------------------
وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تُقْرَعُ بالقَنَا
فوارسها حمرُ العيون دوامي
وأقبل رهج في السماء كأنه
غَمَامَة ُ دَجْنٍ مُلْبَسٍ بِقَتَامِ
وَنَادَى ابْنُ هِنْدٍ ذا الكِلاعِ وَيَحْصُبا
وكندة في لخم وحي جذام
نيممت همدان الذين هُم هُم
إذا نَابَ أَمْرٌ جُنَّتِي وَحُسَامِي
وناديت فيهم دعوة فأجابني
فوارس من همدان غير لئام
فوارسٌ من همدان ليسوا بعزّل
غَدَاة َ الوَغَى مِنْ شَاكِرٍ وَشَبَامِ
ومن أرحب الشم المطاعين بالقنا
وَرُهْمٍ وَأَحْيَاءِ السَّبِيْعِ وَيَامِ
ومن كل حي قد أتتني فوارس
ذَوُو نَجَداتٍ في اللِّقَاءِ كِرَامِ
بكل رديني وعصب تخاله
إذا اخْتَلَفَ الأَقْوَامُ شُعْلَ ضِرَامِ
يقودهم حامي الحقيقة منهم
سَعيدُ بْنُ قَيْسٍ وَالكَرِيْمُ يُحامِي
فخاضوا لظاها واصطلوا بشرارها
وَكَانوا لَدَى الهَيْجَا كَشَْرِب مُدَامِ
جَزَى اللَّهُ هَمْدَانَ الجِنَانِ فَإِنَّهُمْ
سمام العدى في كل يوم خصام
لهمدان أخلاقٌ ودين يزينهم
وَلِيْنٌ إذا لاَقَوا وحُسْنُ كَلاَمِ
متى تأتهم في دارهم لظيافة
تَبِتْ عِنْدَهُمْ في غِبْطَة ٍ وَطَعَامِ
أَلاَ إِنَّ هَمْدانَ الكِرامَ أَعِزَّة ٌ
كَمَا عَزَّ رُكْنُ البَيْتِ عِنْدَ مُقامِ
أُنَاسٌ يُحِبُّونَ النَّبيَّ وَرَهْطَهُ
سراع إلى الهيجاء غير كهام
إذا كنت بواباً على باب جنة ٍ
أقول لهمدان ادخلوا بسلامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أفاطم هاكِ السيف غير ذميم
أفاطم هاكِ السيف غير ذميم
رقم القصيدة : 15599
-----------------------------------
أفاطم هاكِ السيف غير ذميم
فلست برعديد ولا بلئيم
أفاطم قد ابليت في نصر أحمدٍ
وَمَرْضَاة رَبٍّ بالعِبَادِ رَحِيْمِ
أُرِيْدُ ثَوَابَ اللَّهِ لا شَيْءَ غَيْرُهُ
ورضوانه في جنة ٍ ونعيم
وَكُنْتُ امْرَأً أَسْمُو إِذا الحَرْبُ شَمَّرَتْ
وَقَامَتْ عَلَى سَاقٍ بِغَيْرِ مُلِيْمِ
أَنَمْتُ ابْنَ عَبْدِ الدَّارِ حَتَّى ضَرَبْتُهُ
بِذِي رَوْنَقٍ يَفْري العِظامَ صَمِيْمِ
فغادرته بالقاع فارفض جمعه
وأشفيت منهم صدر كل حليم
وَسَيْفِيَ يَكْفِي كالشِّهابِ أَهُزُّهُ
أَجُزُّ بِهِ مِنْ عائِقٍ وصَمِيْمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> وش بيبقالي
وش بيبقالي
رقم القصيدة : 156
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
صوتك اللي بقالي من ليالينا
عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي
صوتك الموج والمجداف والمينا
صوتك الناس لوني في خلا خالي
صوتك الذكريات اللي اتدفينا
كل ماهل شفت العيد يبدالي
صوتك بعيد مثل البعد يطوينا
صوتك اغليه ... صوتك يابعد حالي
من غروب الكلام لشرق اسامينا
ياحبيبه وصوتك عندي الغالي
سولفي ... لعنبو همٍ يبكينا
انت اقصى مدى الهقوات والتالي
مالها حد شرهتنا وامانينا
والمسافات قشرى مالها والي
يقبل الليل لامرفأ ولامينا
عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> عابرة
عابرة
رقم القصيدة : 1560
-----------------------------------
أكونُ لكِ الجسرَ
هل كنتِ لي نزهةً في أقاصي القصيدة …؟
أكنتِ ترين الأصابعَ – إذ تتشابكُ –
سلمَكِ الحجريَّ … إلى المجدِ
أحني دمي، كي تمرَّ أغانيكِ، من ثقبِ قلبي
إلى مصعدِ الشقةِ الفارهةْ
وأختارُ لي ركنَ بارٍ
لأرقبَ في طفحِ الكأسِ ضحكتَكِ العسليةَ
في الحفلِ، … في آخرِ الذكرياتِ
تسيلُ على الطاولاتِ
فتشربها الأعينُ القاحلةْ
فأقنعُ نفسي:
بأن المسافاتِ كذبُ خطى
والصداقاتِ كذبٌ أنيقٌ
والنساءَ الجميلاتِ … تكرارُ آهْ
* * *[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا كنت في نعمة فارعها
إذا كنت في نعمة فارعها
رقم القصيدة : 15600
-----------------------------------
إذا كنت في نعمة فارعها
فإنَّ المعاصي تزيل النَّعَم
فإن تعط نفسك آمالها
فعند مناها يحلُّ الندم
فأين القرون ومن حولهم
تفانوا جميعاًوربي الحكم
محامد دنياك مذمومة ٌ
فلا تكسب الحمد إلا بذم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> وَكُنْ مُوسِرا شَئْتَ أو مُعْسِرا
وَكُنْ مُوسِرا شَئْتَ أو مُعْسِرا
رقم القصيدة : 15601
-----------------------------------
وَكُنْ مُوسِرا شَئْتَ أو مُعْسِرا
لا بدَّ في الدني من الغم
دنياك بالأحزان مقرونة
لا تقطع الدنيا بلا هم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> جَزَى اللُه عَنِّي عُصْبَة ً أَسْلَمِيَّة ً
جَزَى اللُه عَنِّي عُصْبَة ً أَسْلَمِيَّة ً
رقم القصيدة : 15602
-----------------------------------
جَزَى اللُه عَنِّي عُصْبَة ً أَسْلَمِيَّة ً
صِبَاحَ الوُجُوهِ صُرِّعوا حَوْلَ هاشِمِ
شَقِيْقٌ وَعَبْدُ اللِه بِشْرٌ وَمَعْبَدٌ
وَسُفْيَانُ وَابْنا هاشِمٍ ذي المَكارِمِ
وعروة لا ينأى فقد كان فارساً
إذا الحرب هاجت بالقنا والصوارم
إِذَا اخْتَلَف الأَبْطَالُ وَاشْتَبَكَ القَنا
وكان حديث القوم ضرب الجماجم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أبا طالب عصمة المستجير
أبا طالب عصمة المستجير
رقم القصيدة : 15603
-----------------------------------
أبا طالب عصمة المستجير
وغيث المحول ونور الظلم
لَقَدْ هَدَّ فَقْدُكَ أهل الحِفاظِ
فصل عليك وليُّ النّعم
ولقاكَ ربُّك رضوانه
فَقَدْ كُنْتَ للمُصْطفَى خَيْرَ عَمْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> يا عَمْرُو قَدْ لاقَيْتَ فارِسَ هِمَّة ٍ
يا عَمْرُو قَدْ لاقَيْتَ فارِسَ هِمَّة ٍ
رقم القصيدة : 15604
-----------------------------------
يا عَمْرُو قَدْ لاقَيْتَ فارِسَ هِمَّة ٍ
عِنْدَ اللِّقَاءِ مُعَاوِدَ الإِقْدَامِ
مِنْ آلِ هاشِمَ مِنْ سَنَاءٍ باهِرٍ
وَمُهَذَّبِينَ مُتَوَّجين كِرَامِ
يدعو إلى دين الإله ونصره
وإلى الهدى وشرائع الإسلام
بمهنّدٍ عضب رقيق حدّه
ذي رونق يفري الفقار حسام
وَمُحَمَّدٌ فِينْا كَأَنَّ جَبِيْنَهُ
شَمْسٌ تَجَلَّتْ مِنْ خِلاَلِ غَمَامِ
ولله ناصر دينه ونبيه
وَمَعِيْنُ كُلِّ مُوَحِّدٍ مِقْدامِ
شَهِدَتْ قُرَيْشٌ وَالبَرَاهِمُ كُلُّها
أَنْ لَيْسَ فيها مَنْ يَقُومُ مقامِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> اللُه أَكْرَمَنا بِنَصْرِ نَبِّيهِ
اللُه أَكْرَمَنا بِنَصْرِ نَبِّيهِ
رقم القصيدة : 15605
-----------------------------------
اللُه أَكْرَمَنا بِنَصْرِ نَبِّيهِ
وَبنا أقام دَعَائِمَ الإِسْلاَمِ
وَبنَا أَعَزَّ نبيَّه وَكِتَابَه
وأَعَزَّنَا بالنَّصْرِ والإقْدَامِ
وَيَزُورُنا جِبْرِيْلُ في أَبْياتِنا
بفرائض الإسلام والأحكام
فنكون أول مستحل حله
وَمُحَرِّمٍ لِلَّهِ كُلَّ حَرَامِ
نحن الخيار من البرية كلها
وَنِظَامُها وَنِظَامُ كُلِّ زِمَامِ
الخائِضُونَ غِمَارَ كُلَّ كَرِيْهَة ٍ
والضَّامِنُونَ حَوَادِثَ الأَيَّامِ
والمُبْرِمُونَ قِوَى الأُمُورِ بِعزَّة ٍ
والناقصون مرائرالإ برام
في كل معترك تطير سيوفنا
فيه الجماجم عن فراخ الهام
إنا لنمنع من أردنا منعه
ونجود بالمعروف للمعتام
وَتَرُدُّ عَادِيَة َ الخَمِيْسِ سُيُوفُنا
ونقيم رأس الأصيد القمقام[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فما نوب الحوادث باقيات
فما نوب الحوادث باقيات
رقم القصيدة : 15606
-----------------------------------
فما نوب الحوادث باقيات
ولا البؤس تدوم ولا النعيم
كما يَمْضي سُرورٌ وَهْوَ جَمٌّ
كذلك ما يَسُوْءُك لا يَدُومُ
فلا تهلك على ما فات وجداً
وَلاَ تُفْرِدْك بالأَسَفِ الهُمُومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ
أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ
رقم القصيدة : 15607
-----------------------------------
أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ
جَنَى النَّحْلِ مَمْزوجا بماءِ غَمَامِ
يزيد على الأيام فضل موده
وَشِدَّة َ إِخْلاَصٍ وَرَعْيَ ذِمَامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً
رقم القصيدة : 15608
-----------------------------------
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً
فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ
تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ
يدعو عليك وعين الله لم تنم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ
لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ
رقم القصيدة : 15609
-----------------------------------
لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ
والسِّرُّ عِنْدَ كِرَامِ النَّاسِ مَكْتُومُ
والسِّرُّ عِندِيَ في بيتٍ لَهُ غَلَقٌ
قد ضاع مفتاحه والبيت مختوم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> شاعر
شاعر
رقم القصيدة : 1561
-----------------------------------
انزلقتْ حنجرةْ
في دهان الهجاء الفصيحْ
فظلتْ تصيحْ
عندما استيقظ الإمبراطور من حلمهِ ـ برماً ـ
صاح في جندهِ: كمموا الريحْ
غير أن الصدى
ظل يركضُ،
يركض
يركض
في جنبات الرواق الفسيحْ
.............
في الصباح
وجدوا جثةَ الشاعر المتطفل ... طافيةً
فوق زيت المديحْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> تنزه عن مجالسة اللئام
تنزه عن مجالسة اللئام
رقم القصيدة : 15610
-----------------------------------
تنزه عن مجالسة اللئام
وألمم بالكرام بني الكرام
وَلاَ تَكُ وَاثِقا بالدَّهْرِ يَوْما
فإن الدهر منحلّ النظام
ولا تحسد على المعروف قوماً
وَكُنْ مِنْهُمُ تَنَلْ دارَ السَّلامِ
وثق بالله ربك ذي المعالي
وذي الآلاء والنعم الجسام
وَكُنْ لِلْعِلْمِ ذا طَلَبٍ وَبَحْثٍ
وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن
بما يرضي الإله من الكلام
وإنْ خَانَ الصَّديقُ فَلا تَخُنْهُ
وَدُمْ بالحِفْظِ مِنْهُ وبالذِّمامِ
ولا تحمل على الأخوان ضغناً
وخذ بالصفح تنج من الاثام[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> كَمْ مِنْ أَدِيْبٍ فَطِنٍ عَالِمٍ
كَمْ مِنْ أَدِيْبٍ فَطِنٍ عَالِمٍ
رقم القصيدة : 15611
-----------------------------------
كَمْ مِنْ أَدِيْبٍ فَطِنٍ عَالِمٍ
مستكمل العقل مقلٍ عديم
وَمِنْ جَهُولٍ مُكْثِرٍ مالَهُ
ذَلِكَ تقدِيْرُ العَزِيزِ العَلِيمْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أتصبر للبلوى عزاء وحسبة
أتصبر للبلوى عزاء وحسبة
رقم القصيدة : 15612
-----------------------------------
أتصبر للبلوى عزاء وحسبة
فَتُؤْجَرَ أَمْ تَسْلُو سُلُوَّ البَهائِمِ!
خُلقنا رجالاً للتجلد والأسى
وتلك الغواني للبُكا والمآتم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> وإذا طلبت إلى كريم حاجة ً
وإذا طلبت إلى كريم حاجة ً
رقم القصيدة : 15613
-----------------------------------
وإذا طلبت إلى كريم حاجة ً
فَلِقَاؤُه يَكْفِيكَ وَالتَّسليمُ
وَإِذا رأك مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذي
حمّلته فكأنه مبرومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
رقم القصيدة : 15614
-----------------------------------
أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي
وعند الله تجتمعُ الخصومُ
ستعلمُ في الحساب إذا التقينا
غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشُومِ
ستنقطع اللذاذة عن أناس
من الدنيا وتنقطع الهمومُ
لأمرٍ ما تصرّفت الليالي
لأمرٍ ما تحركت النجوم[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> سلِ الأيام عن أمم تقضت
سلِ الأيام عن أمم تقضت
رقم القصيدة : 15615
-----------------------------------
سلِ الأيام عن أمم تقضت
ستخبرك المعالم والرسوم
تَرُوْمُ الخُلُدَ في دارِ المَنايا
فَكَمْ قَدْ رَامَ مِثْلُكَ ما تَرُومُ
تَنامُ وَلَمْ تَنَمْ عَنْكَ المَنايا
تنبّه للمنية يا نؤوم
لهوت عن الفناء وأنت تفني
فما شيء من الدنيا يدومُ
تموت غداً وأنت قرير عين
مِنَ العَضَلاتِ في لُجَجٍ تَعُومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ
لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ
رقم القصيدة : 15616
-----------------------------------
لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ
فإنَّ ذلك وهن منك في الدين
واسترزق الله مما في خزانته
فإنما الأمر بين الكاف والنون
إنّ الذي أنت ترجوه وتأمله
مِنَ البَرِيَّة ِ مِسْكِيْنُ ابْنِ مِسْكِيْنِ
ما أَحْسَنَ الجُوْدَ في الدُّنُيا وفي الدِّينِ
وأَقْبَحَ البُخْلَ فِيْمَنْ صِيْغَ مِنْ طِيْنِ
ما أَحْسَنَ الدِّيْنَ والدُّنْيا إذااجْتَمَعَا
لا بَارَكَ اللِه في دُنْيا بِلا دِيْنِ
لو كان باللُّبّ يَزْدادُ اللَّبِيْبُ غِنًى
لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ مِثْلَ قارُونِ
لكنما الرزق بالميزان من حكم
يعطي اللبيب ويعطي كل مأفون[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لاَ تَكْرَهِ المَكْرُوْهَ عِنْدَ نُزُولِهِ
لاَ تَكْرَهِ المَكْرُوْهَ عِنْدَ نُزُولِهِ
رقم القصيدة : 15617
-----------------------------------
لاَ تَكْرَهِ المَكْرُوْهَ عِنْدَ نُزُولِهِ
إن المكاره لم تزل متباينه
كم نعمة لم تستقل بشكرها
للِه في طَيِّ المَكَارِهِ كامِنَهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> قد عرف الحرب العوان أني
قد عرف الحرب العوان أني
رقم القصيدة : 15618
-----------------------------------
قد عرف الحرب العوان أني
بازلٌ عاملين حديث سنِّ
سنحنح الليل كأني جني
استقبل الحرب بكل فن
مَعِي سِلاَحِي وَمَعِي مِجَنِّي
وصارم يذهب كل ضغن
أُقْصِي بهِ كُلَّ العُداة ِ عَنِّي
لمثلِ هذا ولدتني أمي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> هذا زمان ليس إخوانه
هذا زمان ليس إخوانه
رقم القصيدة : 15619
-----------------------------------
هذا زمان ليس إخوانه
يَا أَيُّهَا المَرْءُ بِإِخْوانِ
إِخْوانُهُ كُلُّهُمُ ظَالِمٌ
لهم لسانان ووجهان
يلقاك بالبشر وفي قلبه
داءٌ يُوارِيهِ بِكِتْمانِ
حَتَّى إِذا ما غِبْتَ عَنْ عَيْنِهِ
رَماكَ بالزُّور وبُهتانِ
هذا زمان هكذا أهله
بالودِّ لا يصدقك اثنان
ياأَيُّها المَرْءُ فَكُنْ مُفْرَدا
دَهْرَكَ لاَ تَأْنَسْ بِإِنْسانِ
وجِانِبِ النَّاسَ وَكُنْ حَافِظا
نَفْسَكَ في بَيْتٍ وَحِيطانِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> شيزوفرينيا
شيزوفرينيا
رقم القصيدة : 1562
-----------------------------------
في وطني
يجمعني الخوفُ ويقسمني:
رجلاً يكتبُ
والآخرَ خلفَ ستائرِ نافذتي،
يرقبني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> دُنْيا تَحُولُ بأَهْلِها
دُنْيا تَحُولُ بأَهْلِها
رقم القصيدة : 15620
-----------------------------------
دُنْيا تَحُولُ بأَهْلِها
في كل يوم مرتين
فغدوّها لتجمُّعٍ
وَرَواحُها لِشَتَاتِ بَيْنِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الصَّبْرُ مِفْتَاحُ ما يُرَجَّى
الصَّبْرُ مِفْتَاحُ ما يُرَجَّى
رقم القصيدة : 15621
-----------------------------------
الصَّبْرُ مِفْتَاحُ ما يُرَجَّى
وكل خير به يكون
فاصْبِرْ وَإِنْ طالَتِ اللَّيالي
فَرُبَّما طاوَعَ الحُزُونُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> هَوِّنِ الأَمْرَ تَعِشْ في راحَة ٍ
هَوِّنِ الأَمْرَ تَعِشْ في راحَة ٍ
رقم القصيدة : 15622
-----------------------------------
هَوِّنِ الأَمْرَ تَعِشْ في راحَة ٍ
كُلَّما هَوَّنْتَ إلاَّ سَيَهُونُ
ليس أمر المرء سهلا كله
إنما المرء سهولٌ وحزون
تَطْلُبُ الرَّاحَة َ في دارِ العنا
خاب من يطلب شيئاً لا يكون[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> عُدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحياة فَصُنْها عُدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحياة فَصُنْها
عُدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحياة فَصُنْها عُدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحياة فَصُنْها
رقم القصيدة : 15623
-----------------------------------
عُدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحياة فَصُنْها عُدَّ مِنْ نَفْسِكَ الحياة فَصُنْها
وَتَوَقَّ الدُّنْيا وَلاَ تَأْمَنَنْها
إنما جئتها لتستقبل الموت
وأدخلتها لتخرُج عنها
سَوْفَ يَبْقَى الحَدِيثُ بَعْدَك فَانْظُرْ
أَيَّ أُحْدوثَة ٍ تُحِبَ فَكُنْها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي
إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي
رقم القصيدة : 15624
-----------------------------------
إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي
مُقِرٌّ بالّذي قَدْ كانَ مِنّي
وَمَا لي حَيلَة ٌ، إلاّ رَجائي،
بعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكَمْ من زَلّة ٍ لي في البَرايَا،
عضضت أناملي وقرعت سني
يظنُّ الناس بي خيراً وإني
لشر الخلق إن لم تعفو عني
وبين يدي محتبس طويل
إذا فَكّرْتُ في نَدَمي عَلَيها،
أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً
وأفني العمر منها بالتمني
فلو أني صدقتُ الزهد فيها
قلبت لها ظهر المجن[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ومن كرمت طبائعه تحلى
ومن كرمت طبائعه تحلى
رقم القصيدة : 15625
-----------------------------------
ومن كرمت طبائعه تحلى
بِآدابٍ مُفَضَّلَة ٍ حِسَانِ
ومن قلت مطامعه تغطّى
من الدنيا بأثواب الأمان
وما يَدْرِي الفَتَى ماذا يُلاَقِي
إِذا ما عَاشَ مِنْ حَدَثِ الزَّمانِ
فَإِنْ غَدَرَتْ بِكَ الأَيَّامُ فَاصْبِرْ
وكن بالله محمود المعاني
ولا تكُ ساكناً في دار ذلٍ
فإن الذلَّ يقرنَ بالهوان
وَإِنْ أَوْلاكَ ذو كَرَمٍ جَمِيْلاً
فكن بالشكر منطلق اللسان[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> الدَّهْرُ أَدَّبَنِي واليَأْسُ أَغْنَانِي الدَّهْرُ أَدَّبَنِي واليَأْسُ أَغْنَانِي
الدَّهْرُ أَدَّبَنِي واليَأْسُ أَغْنَانِي الدَّهْرُ أَدَّبَنِي واليَأْسُ أَغْنَانِي
رقم القصيدة : 15626
-----------------------------------
الدَّهْرُ أَدَّبَنِي واليَأْسُ أَغْنَانِي الدَّهْرُ أَدَّبَنِي واليَأْسُ أَغْنَانِي
والقوت أقنعني والصبر رباني
وأَحْكَمَتْنِي مِنَ الأَيَّامِ تَجْرِبَة ٌ
حَتَّى نَهَيْتُ الَّذي قَدْ كانَ يَنْهانِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إِلَهِي أَنْتَ ذو فَضْلٍ وَمَنِّ
إِلَهِي أَنْتَ ذو فَضْلٍ وَمَنِّ
رقم القصيدة : 15627
-----------------------------------
إِلَهِي أَنْتَ ذو فَضْلٍ وَمَنِّ
وإني ذو خطايا فاعف عني
وَظَنِّيَ فِيكَ يا رَبي جَمِيْلٌ
فَحَقِقْ يا إلَهِيَ حُسْنَ ظَنِّي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لا تأمننَّ من النساء ولو أخاً
لا تأمننَّ من النساء ولو أخاً
رقم القصيدة : 15628
-----------------------------------
لا تأمننَّ من النساء ولو أخاً
ما في الرِّجالِ على النِّساءِ أَمِيْنُ
إِنَّ الأَمِيْنَ وإِنْ تَعَفَّفَ جُهْدَهُ
لا بُدَّ أَنَّ بِنَظْرَة ٍ سَيَخُونُ
القبر أوفي من وثقت بعهده
ما للنِّساءِ سِوَى القُبورِ حُصُونُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> فلا تصحب أخا الجهل
فلا تصحب أخا الجهل
رقم القصيدة : 15629
-----------------------------------
فلا تصحب أخا الجهل
وإياك واياه
فكم من جاهل أردى
حليماً حين آخاه
يُقاسُ المَرْءُ بالمَرْءِ
إذا ما هُوَ ماشاهُ
وللقلب على القلبِ
دَلِيْلٌ حِيْنَ يَلْقَاهُ
إنما أنت طول عمرك ما عمـ
رت بالساعة التي أنت فيها
وللشيء من الشيء
مقاييسٌ وأشباه
وفي العين غنى للعين
أنْ تَنْطِقَ أَفْواهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إن المكارم أخلاق مطهرة
إن المكارم أخلاق مطهرة
رقم القصيدة : 15630
-----------------------------------
إن المكارم أخلاق مطهرة
فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها
وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها
والجود خامِسُها والفضل سادِيها
والبر سابعها والصبر ثامنها
والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها
ولست أرشد إلا حين أعصيها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
رقم القصيدة : 15631
-----------------------------------
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها
وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مداين في الآفاق قد بنيت
أمست خراباً ودان الموت دانيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنِيَّة ِ آمالٌ تُقَوِّيها
فالمرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> رقعة وطن
رقعة وطن
رقم القصيدة : 1563
-----------------------------------
ارتبكَ الملكُ
وهو يرى جنودَهَ محاصرين
من كلِّ الجهاتِ
والمدافعَ الثقيلةَ تدّكُ قلاعَ القصرِ
صرخ:
- أين أفراسي؟
- فطستْ يا مولاي
- أين وزيرُ الدولة
- فرَّ مع زوجتكَ يا سيدي في أولِ المعركةِ
تنحنحَ الملكُ مُعدّلاً تاجهُ الذهبي
وعلى شفتيه ابتسامةٌ دبقةٌ:
- ولكن أين شعبي الطيب؟
لمْ أعدْ اسمعه منذ سنينٍ
فأنفجرَ الواقفون على جانبي الرقعةِ بالضحكِ
- لقد تأخرتَ يا سيدي في تذكّرنِا
ولم يبقَ لنا سوى أن نصفّقَ للمنتصرِ الجديد[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> عَجَبا لِلَّزمانِ في حَالَتَيْهِ
عَجَبا لِلَّزمانِ في حَالَتَيْهِ
رقم القصيدة : 15632
-----------------------------------
عَجَبا لِلَّزمانِ في حَالَتَيْهِ
وبلاء ذهبت من إليه
رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ فلمّا
صرت في غيره بكيت عليه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> لا تعتبنَّ على العباد فإنما
لا تعتبنَّ على العباد فإنما
رقم القصيدة : 15633
-----------------------------------
لا تعتبنَّ على العباد فإنما
يَأْتِيكَ رِزْقُكَ حِيْنَ يُؤْذَنُ فيه
سَبَقَ القَضَاءُ لِوَقْتِهِ فَكَأَنَّهُ
يَأْتِيكَ حِيْنَ الوَقْتِ أَوْ تَأْتِيهِ
فثق بمولاك الكريم فإنه
بالعبد أرأف على أبٍ ببنيه
وأَشِعْ غِناكَ وَكُنْ لِفَقْرِكَ صائِنا
يضني حشاك وأنت لا
فالحرُّ ينحل جسمه إعدامه
وكأنه من جسمه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى
أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى
رقم القصيدة : 15634
-----------------------------------
أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى
وأسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروي
وَأَشْرَافَ قَوْمٍ ما يَنالُونَ قُوتَهم
وَقَوما لِئاما تَأْكُلُ المَنَّ والسَّلْوَى
قَضَاءٌ لِخَلاَّقِ الخَلاَئِقِ سابقٌ
وليس على رد القضا أحدٌ يقوى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ماذا عَلَى مَنْ شَمَّ تُرْبَة َ أَحْمَدٍ
ماذا عَلَى مَنْ شَمَّ تُرْبَة َ أَحْمَدٍ
رقم القصيدة : 15635
-----------------------------------
ماذا عَلَى مَنْ شَمَّ تُرْبَة َ أَحْمَدٍ
أن لا يشمَّ مدى الزمان غواليا
صبّت عليَّ مصائبُ لو أنها
صبّت على الأيام عُدنّ لياليا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ألا طرق الناعي بليلٍ فراعني
ألا طرق الناعي بليلٍ فراعني
رقم القصيدة : 15636
-----------------------------------
ألا طرق الناعي بليلٍ فراعني
وأَرَّقَنِي لَمَّا اسْتَهَلَّ مُنَادِيا
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا رَأَيْتُ الَّذِي أَتى
أغير رسول الله أصبحت ناعيا
فوالله لا أنساك أحمد ما مشت
بِيَ العَيْشُ في أَرْضٍ وَجَاوَزْتُ وَادِيا
وكنت متى أهبط من الأرض تلعة
أجد أثراً منه جديداً وعافيا
جواد شظى الخيل عنه كأنما
يرين به ليثاً عليهنَّ ضاريا
من الأسد قد أحمى العرين مهابة
تَفادَى سِباعُ الأَرْضِ مِنْهُ تفاديا
شَدِيْدٌ جَرِيْءُ النَّفْسِ نَهْدٌ مُصَدَّرٌ
هُوَ المَوْتُ مَعْدُوٌّ عَلَيْهِ وَعَادِيا
أَتَتْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَيْلٌ مُغِيَرة ٌ
تُثِيْرُ غُبارا كالضَّبابَة ِ كابيا
إليك رسول الله صف مقدم
إذا كان ضرب الهام نفقاً تفانيا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> إذا أظمأتك أكفُّ الرجال
إذا أظمأتك أكفُّ الرجال
رقم القصيدة : 15637
-----------------------------------
إذا أظمأتك أكفُّ الرجال
كَفَتْك القَناعَة ُ شَبْعا وَرِيّا
فَكُنْ رَجُلاً رِجْلُهُ في الثَرَى
وهامة همّته في الثريا
أبياً لنائل ذي ثروة ٍ
تَراهُ لِمَا في يَدَيْهِ أَبيّا
فَإِنَّ إِراقَة َ ماءِ الحَياة ِ
دون إراقة ماء المحيا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> وكم لله من لطفٍ خفيٍّ
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ
رقم القصيدة : 15638
-----------------------------------
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ
يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ
وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ
فَفَرَّجَ كُرْبَة َ القَلْبِ الشَّجِيِّ
وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً
وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة ُ بالعَشِيِّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً
فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ
تَوَسَّلْ بالنَّبِيِّ فَكُلّ خَطْبٍ
يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بالنَّبِيِّ
وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ
فكم للهِ من لُطفٍ خفي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ومحترس من نفسه خوف ذلة
ومحترس من نفسه خوف ذلة
رقم القصيدة : 15639
-----------------------------------
ومحترس من نفسه خوف ذلة
تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّة ً هِيَ ما هِيا
فقلص برديه وأفضى بقلبه
إلى البر والتقوى فنال الأمانيا
وَجانَبَ أَسْبَابَ السَّفاهَة ِ والخنا
عَفافا وَتَنْزِيها فَأَصْبَحَ عالِيا
وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسا كَرِيمَة ً
أَبَتْ هِمَّة ً إِلاّ العُلى وَالمَعالِيا
تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى
حليماً وقوراً صائن النفس هاديا
لَهُ حِلْمُ كَهْلٍ في صَرامَة ِ حازِمٍ
وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا
يروق صفاء الماء منه بوجهه
فأصبح منه الماء في الوجه صافيا
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَى ذِماما لجِارِهِ
ويحفظ منه العهد إذ ظل راعيا
صبوراً على صرف الليالي ودرئها
كَتُوما لأِسْرارِ الضَّمِيرِ مُداريا
له همّة ٌ تعلو كل همّة ٍ
كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجومَ الدَّرارِيا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> الحلاج
الحلاج
رقم القصيدة : 1564
-----------------------------------
أصعدني الحلاجُ إلى أعلى طابق
في بغداد
وأراني كلَّ مآذنها
ومعابدها
وكنائسها ذات الأجراسْ
وأشار إلي:
- أحصِ
كم دعوات حرّى تتصاعد يومياً من أعماقِ الناسْ
لكن لا أحداً
حاولَ أن يصعدَ
في معناهُ إلى رؤياهُ
كي يوقظَهُ
ويريهِ..
ما عاثَ طغاةُ الأرضِ
وما اشتطَّ الفقهاءُ
وما فعلَ الحراسْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> علي بن أبي طالب >> ولو أنا إذا متنا تُركنا
ولو أنا إذا متنا تُركنا
رقم القصيدة : 15640
-----------------------------------
ولو أنا إذا متنا تُركنا
لكانَ المَوْتُ راحَة َ كُلِّ حَيِّ
ولكنا إذا متنا بُعثنا
ونُسأل بعد ذا عن كل شي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ
يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ
رقم القصيدة : 15641
-----------------------------------
يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ
ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً
من خالد المعروفِ والهيجاءِ
سَيْلٌ طَمَا لَوْ لَمْ يَذُدْهُ ذَائِدٌ
لتبطَّحتْ أولاهُ بالبطحاءِ
وغدتْ بطون مِنى مُنى ً من سيبِه
وغدتْ حرى ً منهُ ظهورُ حراءِ
وَتَعَرَّفَتْ عَرَفاتُ زَاخَرهُ ولمْ
يُخْصَصْ كَداءٌ مِنْهُ بالإكداءِ
وَلَطَابَ مُرْتَبَعٌ بِطيبَة ٌ واكْتَسَتْ
بُرْدَيْن: بُرْدَ ثَرى ً وبُرْدَ ثَرَاءِ
لا يحرمِ الحرمانِ خيرا إنهمْ
حرموا بهِ نوءاً من الأنواءِ
يا سائلي عنْ خالدٍ وفعالهِ
رِدْ فاغترفْ علماً بغيرِ رشاءِ
انظرْ وإيَّاكَ الهوى لا تُمْكننْ
سلطانهُ من مُقْلَة ٍ شوْساءِ
تعلمْ من افترعتْ صدورُ رماحهِ
وسيوفه منْ بلدة ٍ عذراءِ
ودعا فأسمعَ بالأسنة ِ واللُّهى
صمَّ العِدَى في صخرة ٍ صمَّاءِ
بمجامع الثَّغرينِ ما ينفك من
جيش أزبَّ وغارة ٍ شعواءِ
منْ كلِّ فرْجٍ للعدوِّ كأنَّهُ
فرْجٌ حمى ً إلاَّ من الأكفاءِ
قدْ كان خطبُ عاثرُ فأقاله
رَأْيُ الْخَليفَة ِ كَوْكَبِ الْخُلَفَاءِ
فَخَرجْتَ مِنْهُ كالشهَاب ولم تَزَلْ
مُذْ كُنْتَ خَرّاجاً مِنَ الْغَمَّاءِ
مَا سَرَّني بِخِداجِهَا مِنْ حُجَّة
ما بينَ أنْدلُسِ إلى صنعاءِ
أجْرٌ ولكنْ قدْ نظرتُ فلمْ أجدْ
أجراً يفي بشماتة ِ الأعْداءِ
لوْ سرتَ لالتقت الضُّلوعُ على أسى ً
كلفٍ قليل السِّلمِ للأحْشاءِ
وَلَجَفَّ نُوَّارُ الْكَلاَمِ وَقَلَّمَا
يُلْفَى بقاءُ الغرْس بعدَ الماءِ
فالجوُّ جوِّي إنْ أقمْتَ بغِبْطة ٍ
والأرض أرضي والسَّمَاءُ سَمَائِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ
فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ
رقم القصيدة : 15642
-----------------------------------
فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ
حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟
وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى ً
من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ
ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة ً
مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ
إن شئتَ ألا ترى صبراً لمصطبر
فانظُرْعلى أَي حالٍ أصبَحَ الطَّلَلُ
كأَنَّماجَادَمَغْناهُ، فَغَيَّرَه
دُمُوعُنا،يومَ بانُوا،وَهْيَ تَنْهَمِلُ
وَلَوْتَرَاهُمْ وإيَّانا ومَوْقِفَنا
في مأتمِ البينِ لاستهلالنا زجلُ
من حرقة أطلقتها فرقة ٌ أسرتْ
قلباً ومنْ غزلٍ في نحرِهِ عذلُ
وقَدْطَوَى الشَّوْقَ في أَحشائنابَقَرٌ
عينٌ طوتهنَّ في أحشائِها الكللُ
فرَغْنَ لِلسحْرحَتَّى ظَلَّ كُلُّ شَجٍ
حران في بعضه عن بعضه شغلُ
يخزي ركام النقا ما في مآزرها
ويَفْضَحُ الكُحْلُ في أَجْفانِهاالكَحَلُ
تَكَادُ تَنتَقِلُ الأَرواحُ لُوتُرِكَتْ
من الجسومِ إليها حيث مكة ً الهملُ
هانتْ على كلِّ شيءٍ فهو يسفكها
حتى المنازلُ والأحداجُ والإبلُ
بالقائِمِ الثَّامِن المُسْتَخْلَفِ اطَّأدَتْ
قواعدُ الملكِ ممتداً لها الطولُ
بيُمْنِمُعْتَصِمٍ باللَّهِلاأَوَدٌ
بالمُلْكِ مُذْضَمَّ قُطْرَيْهِ ولاخَلَلُ
يَهْنِي الرَّعِيَّة َ أَنَّ اللَّهَ مُقْتَدِراً
أعطاهمُ بأبي إسحاقَ ما سألوا
لو كانَ في عاجلٍ من آجل بدلٌ
لَكانَ في وَعْدِهِ منْ رِفْدِهِ بَدَلُ
تغايرَ الشعرُ فيه إذ سهرتُ له
حتى ظننتُ قوافيهِ ستقتتلُ
لولا قبوليَ نصحَ العزمِ مرتحلاً
لَرَاكَضاني إليهِ الرَّحْلُ والجَملُ
لَهُ رِيَاضُ نَدى ً لم يُكْبِ زَهْرَتَهَا
خلفٌ ولم تتبخترْ بينها العللُ
مدى العفاة ِ فلم تحللْ بهِ قدمٌ
إِذَ اخلَعَ اللّيْلُ النَّهارَ رَأَيْتَها
ماإنْ يُبَالي إذا حَلَّى خَلائِقَهُ
بجُودِهِ أَيُّ قُطريْهِ حَوَى العَطَلُ
كأَنَّ أمْوَالَهُ والبَذْلُ يَمْحَقُها
نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ
شَرسْتَ بَلْ لِنْتَ بَلْ قانَيْتَ ذَاكَ بِذا
فأَنتَ لاَشكَّ فيكَ أَنتَ السَّهْلُ والجَبَلُ
يدي لمنْ شاءَ رهنٌ لمْ يذُقْ جُرعاً
مِنْ راحَتَيْكَ دَرَى ماالصَّابُ والعَسَلُ
صَلَّى الإِلَهُ على العَبَّاسِ وانبجَسَتْ
على ثَرى ً حَلَّة ُ الوَكافَة ُ الهُطُلُ
ذَاكَ الذي كَانَ لَوْأنَّ الأنامَ لَهُ
نسلٌ لما راضهُم جبنٌ ولا بَخَلُ
أبو النجومِ التي ما ضنَّ ثاقبها
أَن ْلم يَكَنْ بُرْجهُ ثَوْرٌ ولاحَمَلُ
من كلِّ مشتهرٍ في كلِّ معتركٍ
لم يعرفِ المشتري فيه ولا زُحَلُ
يَحْمِيهِ لأَلاَؤُهُ أَولَوْذَعِيَّتُهُ
من أنْ يُذال بمنْ أو مِمَّن الرَّجلُ
وَمَشْهَدٍ بينَ حُكْم الذُّل مُنْقَطِعٌ
صاليهِ أو بحبالِ الموتِ متصلُ
ضَنْكٍ إِذاخَرِسَتْ أبطَالُه نَطَقَتْ
فِيه الصَّوارِمُ والْخَطّية ُ الذُّبُلُ
لايَطمَعُ المَرْءُأَنْ يَجْتَابَ غَمْرَتَه
بالقَوْلِ مَا لَمْ يَكُنْ جِسْراً له العمَلُ
جليتَ والموتُ مبدٍ حرَّ صفحتِهِ
وقدْ تفرعَنَ في أوصالِهِ الأجلُ
أبحْتُ أوعارَه بالضربِ وهو حمى ً
للحَرْب يَثْبُتُ فيهِ الرَّوْعُ والوَهَلُ
آلُ النبي إذا ما ظلمة ٌ طرقَتْ
كانُوا لنا سُرجاً أنتمْ لها شعلُ
يستعذبون مناياهم كأنَّهمُ
لا يبأسونَ من الدنيا إذا قُتلوا
قَوْمٌ إذَاوعدواأَوْ أَوْعَدُوا غَمرُوا
صدقاً ذوائبَ ما قالُوا بما فعلُوا
أسدُ العرينَ إذا ما الروعُ صبحَها
أوصَبَّحْتهُ، ولكِنْ غَابُها الاسَلُ
تَنَاوَلُ الفَوْتَ أَيدِي المَوْتِ قَادِرَة ً
إذا تناولَ سيفاً منهمُ بطلُ
ليسقمِ الدهرُ أو تصححْ مودتُهُ
فاليَوْمَ أَوَّلَ يَوْمٍ صَحَّ لي أَمَلُ
أَدْنَيْتُ رَحْلي إلى مُدْنٍ مَكارِمَهُ
إليّ يهتبلُ اللذْ حيثُ أهتبلُ
يَحميهِ حَزْمٌ لِحَزْمِ البُخْلِ مُهْتَضِمٌ
جوداً وعرضٌ لعرض المالِ مبتذلُ
فِكْرٌ،إِذَا رَاضهُ رَاضَ الأُمورَ بهِ
رَأْيٌ تَفَنَّن فيهِ الرَّيْثُ والعَجَلُ
قَدْ جَاءَ مِنْ وَصفِكَ التَّفْسِيرُ مُعْتَذِراً
بالعجزِ، إنْ لم يغثني اللهُ والجُملُ
لقَد لَبِسْتَ أَمِيرَالمؤمنينَ بها
حَلْياً نِظَاماهُ بَيْتٌ سَارَ أَومثَلُ
غَريبة ٌ تُؤْنِسُ الآدَابُ وَحْشَتَها
فما تَحُلُّ على قومٍ، فترتحِلُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ألاَ تَرَى ما أصدَقَ الأنواءَ
ألاَ تَرَى ما أصدَقَ الأنواءَ
رقم القصيدة : 15643
-----------------------------------
ألاَ تَرَى ما أصدَقَ الأنواءَ
قَدْ أفنَتِ الحَجْرَة واللَّلأوَاءَ؟
فلَوْ عصَرْتَ الصَّخْرَ صارَ ماءَ
مِنْ لَيْلة ٍ بِتْنا بِها لَيْلاءَ
ان هي عادت ليلة ً عداءَ
أصبحَتِ الأرْضُ إِذَنْ سَماءَ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قَدْكَ ائَّئِبْ أَرْبَيْتَ في الغُلَوَاءِ
قَدْكَ ائَّئِبْ أَرْبَيْتَ في الغُلَوَاءِ
رقم القصيدة : 15644
-----------------------------------
قَدْكَ ائَّئِبْ أَرْبَيْتَ في الغُلَوَاءِ
كَمْ تَعْذِلُونَ وَأَنْتُمُ سُجَرَائِي
لا تسقني ماءَ الملامِ فإنَّني
صبٌّ قدِ استعذبتُ ماءَ بُكائي
ومُعرَّسٍ للغيثِ تخفقُ بينهُ
رَايَاتُ كل دُجُنَّة ٍ وَطْفَاءِ
نَشَرَتْ حَدَائِقَهُ فَصِرْنَ مَآلِفاً
لِطَرَائِفِ الأَنْوَاءِ والأَنْدَاءِ
فَسَقَاهُ مِسْكَ الطَّلَّ كَافُورُ الصَّبَا
وانْحَلَّ فيهِ خَيْطُ كُل سَماءِ
غُني الرَّبيعُ بروضهِ، فكأنَّما
أَهْدَى إِلَيْهِ الوَشْيَ مِنْ صَنْعَاءِ
صبَّحتُه بسُلاَفَة ٍ صَبَّحتُهَا
بِسُلاَفَة ِ الْخُلَطَاءِ والنُّدَمَاءِ
بمُدَامَة ٍ تَغْدُو المُنَى لِكُؤُوسِهَا
خَوَلاً عَلى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ
راحٌ إذا ما الرَّاحُ كنَّ مطيَّها
كَانَتْ مَطَايا الشَّوْقِ في الأَحْشَاءِ
عِنَبِيَّة ٌ ذَهَبِيَّة ٌ سكَبتْ لَهَا
ذهبَ المعاني صاغة ُ الشُّعراءِ
أكلَ الزَّمانُ لطولِ مكثِ بقائها
مَا كَانَ خَامَرَهَا مِنَ الأَقْذَاءِ
صَعُبَتْ وراضَ المزجُ سيِّءَ خُلقها
فتعَّلمتْ من حسنِ خلق الماءِ
خرقاءُ يلعبُ بالعقولِ حبابها
كتلعُّبِ الأفعالِ بالأسماءِ
وضعيفة ٌ فإذا أصابتْ فرصة ً
قَتَلَتْ، كذلِكَ قُدْرَة ُ الضُّعَفَاءِ
جَهْمِيَّة ُ الأَوْصَافِ إِلاَّ أنَّهُمْ
قد لقَّبوها جوهرَ الأشياءِ
وكأنَّ بهجتها وبهجة ََ كأسها
نَارٌ ونُورٌ قُيدَا بِوِعَاءِ
أَوْ دُرَّة ٌ بَيْضَاءُ بِكْرٌ أُطْبِقَتْ
حبلاً على ياقوتة ٍ حمراءِ
ومَسَافَة ٍ كَمَسَافَة ِ الهَجْرِ ارْتَقَى
في صدرِ باقي الحبِّ والبُرحاءِ
بيدُ لنسلِ العيدِ في أملودها
ما ارتيدَ من عيدٍ ومن عدواءِ
مزَّقتُ ثوبَ عكوبها بركوبها
والنَّارُ تَنْبُعُ مِنْ حَصَى المَعْزَاءِ
وإلى ابن حسَّان اعتدتْ بي همَّة ٌ
وقفتْ عليهِ خلّتي وإخائي
لمَّا رأيتُكَ قدْ غذوْت مودَّتي
بالبِشْرِ واسْتَحْسَنْتَ وَجْهَ ثَنَائِي
أَنْبَطْتُ في قَلْبِي لِوَأْيِكَ مَشْرَعاً
ظلَّتْ تحومُ عليهِ طيرُ رجائي
فثَوَيْتُ جَاراً لِلْحَضِيضِ وَهِمَّتِي
قَدْ طُوقَتْ بكَواكِبِ الجَوْزاءِ
إِيهِ فَدتْكَ مغَارِسي ومَنَابِتِي
إطرَحْ غَنَاءَكَ في بُحُورِ عَنَائِي
يسِّرْ لقولكَ مهرَ فعلكَ إنَّهُ
يَنْوِي افتضَاضَ صنِيعَة ٍ عَذرَاءِ
وإلى مُحَمّدٍ ابْتَعَثْتُ قَصَائِدِي
ورفعتُ للمستنشدين لوائي
وإذا تشاجرتِ الخطوبُ قريتها
جدلاً يقلُّ مضاربَ الأعداءِ
يا غاية الأدباءِ والظُّرفاءِ بلْ
يا سَيدَ الشُّعَرَاءِ والخُطَبَاء
يَحْيى بنَ ثَابِتْ الّذِي سَنَّ النَّدَى
وَحَوَى المكَارمَ مِنْ حَياً وحَياء[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أجلْ أيها الربعُ الذي خفَّ آهِلهْ
أجلْ أيها الربعُ الذي خفَّ آهِلهْ
رقم القصيدة : 15645
-----------------------------------
أجلْ أيها الربعُ الذي خفَّ آهِلهْ
لَقَدْ أَدرَكَتْ فيكَ النَّوَى ما تُحاوِلُه
وقَفْتُ وأحشَائي مَنَازلُ للأَسَى
بهِ،وَهْوَ قَفْرٌ قَدْ تَعَفَّتْ مَنازِلُهْ
أُسَائلُكُمْ مابَالُهُ حَكَمَ البِلَى
عليهِ، وإلا فاتركُوني أسائِلُهْ
لَقَد أحسَنَ الدَّمْعُ المُحَامَاة َ، بَعْدَما
أَسَاءَ الأسَى إِذْ جَاوَرَ القَلْبَ دَاخِلُهْ
دعا شوقُهُ يا ناصرَ الشوقِ دعوة ً
فلَبَّاهُ طَلُّ الدَّمْعِ يجْري ووَابِلُهْ
بيَوْمٍ تُريكَ المَوْتَ في صُورَة ِ النَّوَى
أَوَاخِرُهُ منْ حَسْرَة ٍ وأَوائِلُهْ
وقَفْنَا عَلَى جَمْرِ الوَدَاعِ، عَشِيَّة ً
ولا قلبَ، إلا وهوَ تغلي مراجلُهْ
وفي الكلة ِ الصفراءِ جؤذرُ رملة ٍ
غدا مستقلاً والفراقُ معادلهْ
تيقنتُ أن البينَ أولُ فاتكٍ
به مذ رأيتُ الهجرَ، وهوَ يغازلهْ
يُعَنفُني أنْ ضِقْتُ ذَرْعاً بنَأْيهِ
ويَجْزَعُ أَن ضاقَتْ عليه خَلاخلُهْ
أَتَتْكَ أَمِيرَ المؤْمنينَ وقَدْ أتى
عليها المَلأ دْماثُهُ وجَرَاوِلُهْ
وصلنَ السرى بالوخْد في كلِّ صحصحٍ
وبالسُّهُد المَوْصُول والنَّوْمُ خَاذِلُهْ
رواحِلُنا الليلُ النهارَ رأيْتَها
بإِرقالها مِنْ كُل وَجْهٍ تُقابِلُهْ
إلى قطبِ الدُّنيا الذي لو بفضلهِ
مَدَحْتُ بَني الدُّنيا كَفَتْهُمْ فَضَائِلُهْ
من البأسُ والمعروفُ والجودُ والتقى
عيالٌ عليه رزقهنَّ شمائلُهْ
جلا ظلماتِ الظلمِ عن وجهِ أُمَّة
أَضَاءَ لَها منْ كَوْكب الْحَقِّ آفِلُهْ
ولاذَتْ بِحقْويْهِ الخِلافَة ُ والتَقَتْ
على خدرْها أرمَاحُهُ ومناصلُه
أتتهُ مغذا قدْ أتاها كأنَّها،
ولا شكَّ، كانت قبلَ ذاكَ تُراسلُهْ
بمُعْتَصِمٍ باللَّهِ قَدْ عُصِمَتْ بهِ
عرى الدين والتفتْ عليها وسائلُهْ
رعى اللهُ فيهِ للرعية ِ رأفة ً
تُزَايِلُه الدُّنْيَا ولَيْسَتْ تُزَايِلُهْ
فأضحوا، وقدْ فاضتْ إليهِ قلوبهمْ
ورحمتُه فيهمْ تفيضُ ونائلُه
وقامَ، فقامَ العدلُ في كلِّ بلدة ٍ
خَطِيباً وأَضْحَى المُلْكُ قَدْ شَقَّ بازِلُهْ
وجَرَّدَ سَيْفَ الحق حتَّى كأنَّهُ
من السلِّ مسودٍ غمدُهُ وحمائلُه
رضينا على رغمِ الليالي بحُكمِهِ
وهَلْ دَافِعٌ أَمراً وذُو العَرْشِ قائِلُهْ!
لقدْ حانَ منْ يُهدي سويداءَ قلبهِ
لحدِّ سنانٍ في يدِ اللهِ عاملُه
وكَمْ نَاكِثٍ لِلعَهْدِ قَدْ نَكَثَتْ بهِ
أمانيهِ واستخذى لحقكَ باطلُهْ
فأمكنْتهُ من رمة ِ العفوِ رأفة ً
ومَغْفِرة ً إِذْ أَمكنَتْكَ مَقَاتِلُهْ
وحاط لهُ الإفرارُ بالذنبِ روحَه
وجُثْمانَه إِذْ لَمْ تَحُطْهُ قَبَائِلُهْ
إذا مارِقٌ بالغَدْرِ حَاوَلَ غَدْرَة ً
فذَاكَ حَرِيٌّ أنْ تَئِيمَ حَلائِلُهْ
فإنْ باشرَ الإصحارَ فالبيضُ والقَنا
قرَاهُ وأحواضُ المنايا مُناهِلُهْ
وإِنْ يَبْنِ حِيطَاناً عليْه، فإنّما
أُولئِكَ عُقَّالاتُهُ لا مَعَاقِلُهْ
وإلا فأعلمْهُ بأنك ساخِطٌ
ودَعْهُ فإِنَّ الْخَوْفَ لا شَكَّ قاتِلُهْ
بيمنِ أبي إسحاقَ طالتْ يدُ العُلى
وقامَتْ قَناة ُ الدينِ واشتدَّ كاهِلُهْ
هُوَ اليَمُّ مِنْ أَي النَّواحي أتيتَهُ
فلُجَّتُه المعروفُ والجُودُ سَاحِلُهْ
تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنَّه
ثناها لقبضٍ لمْ تُجبهُ أنامِلُهْ
ولو لم يكنْ في كفِهِ غيرُ روحِهِ
لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلُهْ
عطاءٌ لو اسطاعَ الذي يستميحُهُ
لأصبَحَ مِنْ بَيْن الوَرَى وَهْوَ عَاذِلُهْ
إِذَا آمِلٌ سَاماهُ قَرْطَسَ في المُنَى
مواهبهُ حتى يؤملَ آمِلُهْ
لُهى ً تَسْتثيرُ القَلْبَ لَوْلاَ اتّصَالُها
بحسنِ دفاعِ اللهِ وسوسَ سائلُهْ
إمامَ الهُدَى وابنَ الهُدَى أَيُّ فَرْحَة ٍ
تَعجَّلَها فِيكَ القَرِيضُ وقَائِلُهْ!
رجاؤكَ للباغي الغنى عاجِلُ الغنى
وأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ آجِلُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
رقم القصيدة : 15646
-----------------------------------
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في
مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقة ً
لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ
عجائباً زعموا الأيَّامَ مُجْفلة ً
عَنْهُنَّ في صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَة ٍ
إذا بدا الكوكبُ الغربيُّ ذو الذَّنبِ
وصيَّروا الأبرجَ العُلْيا مُرتَّبة ً
مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
يقضون بالأمر عنها وهي غافلة
ما دار في فلك منها وفي قُطُبِ
لو بيَّنت قطّ أمراً قبل موقعه
لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثان والصلُبِ
فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ
نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
فتحٌ تفتَّحُ أبوابُ السَّماءِ لهُ
وتبرزُ الأرضُ في أثوابها القُشُبِ
يَا يَوْمَ وَقْعَة ِ عَمُّوريَّة َ انْصَرَفَتْ
منكَ المُنى حُفَّلاً معسولة ََ الحلبِ
أبقيْتَ جدَّ بني الإسلامِ في صعدٍ
والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ في صَبَبِ
أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى جَعَلُوا
فداءها كلَّ أمٍّ منهمُ وأبِ
وبرْزة ِ الوجهِ قدْ أعيتْ رياضتُهَا
كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَة ٍ
ولا ترقَّتْ إليها همَّة ُ النُّوبِ
مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ
شابتْ نواصي اللَّيالي وهيَ لمْ تشبِ
حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللَّهُ السنين لَهَا
مَخْضَ البِخِيلَة ِ كانَتْ زُبْدَة َ الحِقَبِ
أتتهُمُ الكُربة ُ السَّوداءُ سادرة ً
منها وكان اسمها فرَّاجة َ الكُربِ
جرى لها الفالُ برحاً يومَ أنقرة ِ
إذْ غودرتْ وحشة ََ الساحاتِ والرِّحبِ
لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ
كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
كمْ بينَ حِيطانها من فارسٍ بطلٍ
قاني الذّوائب من آني دمٍ سربِ
بسُنَّة ِ السَّيفِ والخطيَّ منْ دمه
لاسُنَّة ِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ
لقد تركتَ أميرَ المؤمنينَ بها
للنَّارِ يوماً ذليلَ الصَّخرِ والخشبِ
غادرتَ فيها بهيمَ اللَّيلِ وهوَ ضُحى ً
يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ
حتَّى كأنَّ جلابيبَ الدُّجى رغبتْ
عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ
ضوءٌ منَ النَّارِ والظَّلماءُ عاكفة ٌ
وظُلمة ٌ منَ دخان في ضُحى ً شحبِ
فالشَّمْسُ طَالِعَة ٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ
والشَّمسُ واجبة ٌ منْ ذا ولمْ تجبِ
تصرَّحَ الدَّهرُ تصريحَ الغمامِ لها
عنْ يومِ هيجاءَ منها طاهرٍ جُنُبِ
لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على
بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ
ما ربعُ ميَّة ََ معموراً يطيفُ بهِ
غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبى ً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ
ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ
أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ
سَماجَة ً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها
عنْ كلِّ حُسْنٍ بدا أوْ منظر عجبِ
وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ
جاءتْ بشاشتهُ منْ سوءٍ منقلبِ
لوْ يعلمُ الكفرُ كمْ منْ أعصرٍ كمنتْ
لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ
تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللَّهِ مُنْتَقِمِ
للهِ مرتقبٍ في الله مُرتغبِ
ومُطعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ
يوماً ولاَ حُجبتْ عنْ روحِ محتجبِ
لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ
إلاَّ تقدَّمهُ جيشٌ من الرَّعبِ
لوْ لمْ يقدْ جحفلاً، يومَ الوغى ، لغدا
منْ نفسهِ، وحدها، في جحفلٍ لجبِ
رمى بكَ اللهُ بُرْجَيْها فهدَّمها
ولوْ رمى بكَ غيرُ اللهِ لمْ يصبِ
مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا
واللهُ مفتاحُ باب المعقل الأشبِ
وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ
للسارحينَ وليسَ الوردُ منْ كثبِ
أمانياً سلبتهمْ نجحَ هاجسها
ظُبَى السيوفِ وأطراف القنا السُّلُبِ
إنَّ الحمامينِ منْ بيضٍ ومنْ سُمُرٍ
دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ
لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيّاً هَرَقْتَ لَهُ
كأسَ الكرى ورُضابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
عداك حرُّ الثغورِ المستضامة ِ عنْ
بردِ الثُّغور وعنْ سلسالها الحصبِ
أجبتهُ مُعلناً بالسَّيفِ مُنصَلتاً
وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ
حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً
ولم تُعرِّجْ على الأوتادِ والطُّنُبِ
لمَّا رأى الحربَ رأْي العينِ تُوفلِسٌ
والحَرْبُ مَشْتَقَّة ُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ
غَدَا يُصَرِّفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها
فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ
هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ
عن غزْوِ مُحْتَسِبٍ لا غزْو مُكتسبِ
لمْ يُنفق الذهبَ المُربي بكثرتهِ
على الحصى وبهِ فقْرٌ إلى الذَّهبِ
إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها
يوم الكريهة ِ في المسلوب لا السَّلبِ
وَلَّى ، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ
بِسَكْتَة ٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ في صخَبِ
أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى
يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ
موكِّلاً بيفاعِ الأرضِ يُشرفهُ
مِنْ خِفّة ِ الخَوْفِ لا مِنْ خِفَّة ِ الطرَبِ
إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ
أوسعتَ جاحمها منْ كثرة ِ الحطبِ
تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ
يا رُبَّ حوباءَ لمَّا اجتثَّ دابرهمْ
طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لم تَطِبِ
ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ
حيَّ الرِّضا منْ رداهمْ ميِّتَ الغضبِ
والحَرْبُ قائمَة ٌ في مأْزِقٍ لَجِجٍ
تجثُو القيامُ بهِ صُغراً على الرُّكبِ
كمْ نيلَ تحتَ سناها من سنا قمرٍ
وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ
كمْ كان في قطعِ أسباب الرِّقاب بها
إلى المخدَّرة ِ العذراءِ منَ سببِ
كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَة ً
تهتزُّ منْ قُضُبٍ تهتزُّ في كُثُبِ
بيضٌ، إذا انتُضيتْ من حُجبها، رجعتْ
أحقُّ بالبيض أتراباً منَ الحُجُبِ
خَلِيفَة َ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ
جُرْثُومَة ِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ
بصُرْتَ بالرَّاحة ِ الكُبرى فلمْ ترها
تُنالُ إلاَّ على جسرٍ منَ التَّعبِ
إن كان بينَ صُرُوفِ الدَّهرِ من رحمٍ
موصولة ٍ أوْ ذمامٍ غيرِ مُنقضبِ
فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا
وبَيْنَ أيَّامِ بَدْر أَقْرَبُ النَّسَبِ
أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسِمِهمُ
صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بمحمدٍ صارَ الزمانُ محمداً
بمحمدٍ صارَ الزمانُ محمداً
رقم القصيدة : 15647
-----------------------------------
بمحمدٍ صارَ الزمانُ محمداً
عِنْدي وأَعتَبَ بَعْدَ سَوءِ فِعَالِهِ
بمروقِ الأخلاق لوْ عاشرْتَهُ
لَرَأَيْتَ نُجْحَكَ مِنْ جَميعِ خِصالِهِ
منْ ودني بلسانِهِ وبقلبِهِ
وأنالني بيمينهِ وشمالِهِ
أَبَداً يُفيدُ غَرائباً مِنْ ظرْفِهِ
ورَغائباً مِنْ جُودِهِ ونَوالِهِ
وسألتَ عنْ أمري، فسلْ عنْ أمرِهِ
دوني فحالي قطعة ٌ من حالِهِ
لو كنتَ شاهدَ بذلِهِ لشهدتَ لي
بوراثة ٍ أو شركة ٍ في مالِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لوْ أنَّ دهراً ردَّ رجعَ جوابِ
لوْ أنَّ دهراً ردَّ رجعَ جوابِ
رقم القصيدة : 15648
-----------------------------------
لوْ أنَّ دهراً ردَّ رجعَ جوابِ
أوْ كفَّ منْ شأويهِ طولُ عتابِ
لعذلتهُ في دمنتينِ بأمرة ٍ
مَمْحُوَّتَيْنِ لِزَيْنَبٍ ورَبَاب
ثِنْتَانِ كالْقَمَرَيْنِ حُفَّ سَنَاهُمَا
بِكَوَاعِبٍ مِثْلِ الدُّمَى أَتْرَابِ
مِنْ كُل ريم لَمْ تَرُمْ سُوءاً ولَمْ
تَخْلِطْ صِبَى أيَّامِها بِتَصَابي
أذكتْ عليهِ شهابِ نارٍ في الحشا
بالعذل وهناً أختُ آل شهابِ
عذلاً شبيهاً بالجنون كأنما
قَرَأَتْ بِهِ الوَرْهَاءُ شَطْرَ كتاب
أو ما رأتْ بُرديَّ من نسجِ الصِّبى
ورأتْ خضابَ اللهِ، وهو خِضابِي؟
لاجُودَ في الأَقْوَامِ يُعْلَمُ َما خَلاَ
جُوداً حليفاً في بني عتَّابِ
مُتدفِّقاً صقلُوا بهٍ أحسابهُمْ
إنَّ السَّماحَة َ صَيْقَلُ الأَحْسَابِ
قوْمٌ إذا جلبُوا الجيادَ إلى الوغى
أيقنتَ أنَّ السُّوقَ سوقُ ضرابِ
يا مالكَ ابنَ المالكينَ ولمْ تزلْ
تُدْعَى لِيَوْمَيْ نائِلٍ وَعِقَابِ
لَمْ تَرْمِ ذَا رَحِمٍ ببَائقَة ولا
كَلَّمْتَ قَوْمَكَ مِن وَرَاءِ حِجَابِ
للجُودِ بابٌ في الأنام ولَمْ تَزَلْ
يُمناكَ مفتاحاً لذاكَ البابِ
ورأيتَ قوْمَكَ، والإساءة ُ منهمُ
جَرْحى بِظُفْرٍ للزَّمانِ ونَابِ
هُمْ صَيَّروا تلكَ البُروقَ صَواعِقاً
فِيهمْ وذَاكَ العفوَ سَوْطَ عَذَابِ
قأقِلْ أسامة ََ جُرمها واصفحْ لها
عنْهُ وهَب ماكانَ لِلْوَهَّابِ
رَفَدُوكَ في يَوْمِ الكُلاَبِ وَشقَّقُوا
فِيهِ المَزَادَ بجَحْفلٍ غَلاَّبِ
وَهُمُ بَعَيْنِ أُبَاغَ رَاشُوا لِلوَغَى
سَهْمَيْكَ عِنْدَ الحارِثِ الحَرَّابِ
ولياليَ الحَشَّاك والثَّرثارِ قدْ
جَلَبوا الجيادَ لَواحِقَ الأَقْرَابِ
فمضتْ كُهُولهمُ ودبَّرَ أمْرَهُمْ
أحداثُهُمْ تدبيرَ غيْرِ صوابِ
لا رِقَّة ُ الحضرِ اللَّطيف غذتْهُمُ
وتَباعَدُوا عَنْ فِطْنَة ِ الأَعْرَابِ
فإذَا كَشَفْتَهُمُ وجَدْتَ لَدَيْهِمُ
كَرَمَ النُّفُوسِ وقِلَّة َ الآدَابِ
أَسْبِلْ عليهِمْ سِتَر عَفوِكَ مُفْضِلاً
وانفَحْ لَهُمْ مِنْ نائل بِذِنابِ
لَكَ في رَسُولِ اللَّهِ أعْظَمُ أُسْوَة
وأجلُّها في سُنَّة وكتابِ
أعْطَى المؤلَّفة ََ القُلُوبِ رضاهمُ
كَرَماً، ورَدَّ أَخايِذَ الأحزَابِ
والجعفريُّونَ استقلَّتْ ظُعنُهمْ
عن قَوْمِهِمْ وهُمُ نُجُومُ كِلاَب
حَتَّى إذا أخذ الفِرَاقُ بِقِسْطِهِ
مِنْهُمْ وشَطَّ بِهمْ عَنِ الأَحْبَابِ
وَرَأَوْا بِلادَ اللَّهِ قدْ لَفَظَتْهُمُ
أَكْنَافُها رَجَعُوا إلى جَوَّابِ
فأَتَوْا كَرِيمَ الخِيمِ مِثْلَكَ صَافِحاً
عَنْ ذِكْرِ أَحْقَادٍ مَضَتْ وضِبَابِ
لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيد في قَوْمِهِ
لكنَّ سيِّد قومهِ المُتغابي
قَدْ ذَلَّ شَيْطَانُ النفَاقِ وأَخْفَتَتْ
بيضُ السُّيوفِ زئيرَ أُسدِ الغابِ
فاضْمُمْ أَقاصِيَهُمْ إلَيْكَ، فإنَّهُ
لايَزْخَرُ الوَادِي بِغَيرِ شَعَابِ
والسُّهْمُ بالرِّيشِ اللُّوءامِ ولنْ ترى
بيتاً بلا عمدٍ ولا أطنابِ
مهلاً بني غنم بنِ تغلبَ إنكم
للصيدِ من عدنانَ والصُّبّابِ
لولا بنو جُشَمِ بن بكرٍ فيكُمُ
رُفعتْ خيامكمُ بغيْرِ قبابِ
يا مالكَ استودعتني لكَ منَّة ً
تَبْقَى ذَخَائِرُهَا على الأَحْقَابِ
يا خاطباً مدحي إليه بجودهِ
ولقدْ خطبتَ قليلة ََ الخُطَّابِ
خُذْهَا ابْنَة َ الفِكْرِ المُهَذَّبِ في الدُّجَى
واللَّيلُ أسودُ رُقْعة ِ الجلبابِ
بِكراً تُورِّثُ في الحياة ِ وتنثني
في السلْمِ وهِيَ كَثِيرَة ُ الأَسْلاَبِ
وَيزِيدُهَا مَرُّ اللَّيَالِي جدَّة ً
وتقادُمُ الأيَّامِ حُسْنَ شبابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قُلْ لابنِ طَوْقٍ رَحَى سَعْدٍ إذا خَبَطَتْ
قُلْ لابنِ طَوْقٍ رَحَى سَعْدٍ إذا خَبَطَتْ
رقم القصيدة : 15649
-----------------------------------
قُلْ لابنِ طَوْقٍ رَحَى سَعْدٍ إذا خَبَطَتْ
نوائبُ الدهرِ أعلاها وأسفلها
أصبَحْتَ حاتِمَها جُوداً وأحنَفَها
حِلْماً وكيسَها عِلْماً ودَغْفَلها
مالي أرى الحُجرة َ الفيحاءَ مقفَلَة ً
عني وقدْ طالما استفتحتُ مُقفَلَها!
كأَنَّها جَنَّة ُ الفِرْدَوس مُعرِضَة ً
وليسَ لي عملٌ زاكٍ فأدخُلَها[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> العبور إلى المنفى
العبور إلى المنفى
رقم القصيدة : 1565
-----------------------------------
أنينُ القطارِ يثيرُ شجنَ الأنفاقْ
هادراً على سكةِ الذكرياتِ الطويلة
وأنا مسمّرٌ إلى النافذةِ
بنصفِ قلب
تاركاً نصفَهَ الآخرَ على الطاولة
يلعبُ البوكرَ مع فتاةٍ حسيرةِ الفخذين
تسألني بألمٍ وذهول
لماذا أصابعي متهرئة
كخشب التوابيت المستهلكة
وعجولة كأنها تخشى ألاّ تمسك شيئاً
فأحدّثها عن الوطن
واللافتات
والاستعمار
وأمجاد الأمة
والمضاجعاتِ الأولى في المراحيض
فتميلُ بشعرها النثيث على دموعي ولا تفهم
وفي الركنِ الآخرِ
ينثرُ موزارت توقيعاتِهِ على السهوبِ
المغطاة بالثلج ...
وطني حزينٌ أكثر مما يجب
وأغنياتي جامحةٌ وشرسة وخجولة
سأتمددُ على أولِ رصيفٍ أراه في أوربا
رافعاً ساقيَّ أمام المارة
لأريهم فلقات المدارس والمعتقلات
التي أوصلتني إلى هنا
ليس ما أحمله في جيوبي جواز سفر
وإنما تأريخ قهر
حيث خمسون عاماً ونحن نجترُّ العلفَ
والخطابات ....
.. وسجائر اللف
حيث نقف أمام المشانق
نتطلعُ إلى جثثنا الملولحة
ونصفقُ للحكّام
.. خوفاً على ملفات أهلنا المحفوظةِ في أقبية الأمن
حيث الوطن
يبدأ من خطاب الرئيس
.. وينتهي بخطاب الرئيس
مروراً بشوارع الرئيس ، وأغاني الرئيس ، ومتاحف الرئيس ، ومكارم الرئيس ، وأشجار الرئيس ، ومعامل الرئيس، وصحف الرئيس ، وإسطبل الرئيس ، وغيوم الرئيس ، ومعسكرات الرئيس ، وتماثيل الرئيس، وأفران الرئيس ، وأنواط الرئيس ، ومحظيات الرئيس، ومدارس الرئيس ، ومزارع الر
ستحدق طويلاً
في عينيّ المبتلتين بالمطر والبصاق
وتسألني من أي بلادٍ أنا ...
* * *[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ
دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ
رقم القصيدة : 15650
-----------------------------------
دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ
ويَنْسَى سُرَاهُ مَن يُعافى ويُصْحَبُ
وأَيَّامُنا خُزْرُ العُيونِ عَوابِسٌ
اذا لم يحصها الحزمُ المتلببُ
ولابُدّ مِن فَرْوٍ إِذَا اجتَابَهُ امْرُؤٌ
غدا وهو سامٍ في الصنابر اغلبُ
امين القوى لم تحصص الحرب رأسهُ
ولم يَنْضُ عُمْراً، وهو أَشْمَطُ أَشْيَبُ
يسرك بأساً وهو غير مغمرٍ
و يعند للأيام حين يجربُ
تظلُ البلادُ ترتمي بضريبها
وتُشمَل مِن أقطَارِهَا وهوَ يُجْنَبُ
اذا البدنُ المقرورُ ألبسهُ غداً
له راشحٌ من تحته بتصببُ
إِذَا عَدَّ ذَنْباً ثِقْلَهُ مِنْكِبُ امرِئٍ
يقُولُ الحَشَا: إحسَانُهُ حين يُذْنِبُ
اتيت اذا استعتبتَ مصقعة ً بهِ
تَملأَّتَ علْماً أَنَّها سَوْفَ تُعْتِبُ
يراهُ الشفيف المرتعنّ فينثني
حسيراً فتغشاه الصبا فتنكبُ
اذا ما اساءت بالثياب فقولهُ
لها كلما لاقتهُ أهلٌ ومرحبُ
إِذا اليَوْمُ أَمسَى وهْوَ غَضْبَانُ لم يَكُنْ
طَوِيلَ مُبَالاة ٍ بهِ حينَ يَغْضَبُ
كأَنَّ حَواشِيهِ العُلَى وخُصُورَهُ
وما انْحَطَّ منه جَمْرَة ٌ تَتَلهَّبُ
فَهلْ أَنتَ مُهْدِيهِ بِمثْلِ شَكِيرِه
مِنَ الشُّكْرِ يَعْلُو مُصْعِداً ويُصَوبُ؟
لَهُ زِئْبِرٌ يُدْفِي مِن الذم كلَّما
تجلببهث في محفل متجلببُ
فأنت العليم الطبُّ أيّ وصية ٍ
بها كان اوصى في الثياب المهلّبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ
أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ
رقم القصيدة : 15651
-----------------------------------
أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ
والعَيْشِ في أَظْلاَلِهِنَّ المُعْجِبِ
وَمصيفِهِنَّ المُسْتَظِل بظِلهِ
سِرْبُ المَهَا ورَبيعِهنَّ الصَّيبِ
أُصُلٌ كبُرْدِ العصْبِ نيطَ إلى ضُحى ً
عَبِقٍ بريحانِ الرِّياضِ مُطيَّبِ
وظِلالِهِنَّ المُشْرِقاتِ بِخُرَّدٍ
بِيضٍ كَواعِبَ غامِضَاتِ الأَكْعُبِ
وأغنَّ منْ دُعْجِ الظِّباءِ مُربَّبٍ
بُدلْنَ مِنْهُ أَغَنَّ غَيْرَ مُرَبَّبِ
للهِ ليلتُنا وكانتْ ليلة ً
ذُخِرَتْ لَنا بَيْنَ اللوى فَالشُّرْبُبِ
قَالَتْ، وَقَدْ أَعْلَقْتُ كَفي كَفَّهَا:
حلاًّ، ومَا كلُّ الحلال بطيِّبِ
فنَعِمْتُ مِنْ شَمْس إِذَا حُجبَتْ بَدَتْ
مِنْ نُورِهَا فكأنَّها لم تُحْجَبِ
وإذا رنتْ خلتَ الظِّباءَ ولَدْنَهَا
ربعيَّة ً واستُرضعتْ في الرَّبربِ
إنْسيَّة ٌ إنْ حُصِّلتْ أنْسابُها
جِنَّيَّة ُ الأَبَوَيْنِ مالَمْ تُنْسَبِ
قدْ قُلتُ للزَّبَّاء لمَّا أصبحتْ
في حدِّ نابٍ للزَّمانِ وَمخلبِ
لِمَدِيْنَة عَجْمَاءَ قَدْ أَمْسَى البِلَى
فيها خَطيباً بِاللسَانِ المُعْرِبِ
فكأنَّماَ سكنَ الفناءُ عِراصَها
أَوْ صَالَ فيها الدَّهْرُ صَوْلَة َ مُغْضِبِ
لَكِنْ بَنُو طَوْقٍ وطَوْقٌ قَبْلَهُمْ
شَادُوا المَعَالى بالثَّنَاءِ الأَغْلَبِ
فَسَتَخْرَبُ الدُّنْيَا وأَبْنِيَة ُ العُلَى
وقبابها جددٌ بها لمْ تخربِ
رُفعتْ بأيَّام الطِّعان وغُشِّيتْ
رقْرَاقَ لَوْنٍ لِلسَّمَاحَة ِ مُذْهَبِ
يا طالباً مسعاتهمْ لينالها
هَيْهَاتَ مِنْكَ غُبَارُ ذَاكَ المَوْكِبِ!
أَنْتَ المُعَنَّى بالغَوانِي تَبتَغي
أَقْصَى مَوَدَّتِها بِرأْسٍ أَشْيَبِ
وَطِئَ الخطوبَ وكفَّ منْ غُلَوَائها
عُمَرُ بنُ طوق، نجمُ أهل المغربِ
مُلْتَفٌّ أَعراقِ الوَشِيج، إِذَا انْتَمَى
يومَ الفَخارِ، ثريُّ تُرْبِ المنصبِ
في معدِن الشَّرفِ الذي من حليهِ
سُبكت مكارمُ تغلبَ ابنة ِ تغلبِ
قدْ قُلتُ في غلسِ الدُّجى لِعِصابة ٍ
طلبت أبا حفصٍ: مُناخَ الأركُبِ
الكوْكبُ الجُشميُّ نصبَ عُيُونكمْ
فاسْتَوْضِحُوا إيضاءَ ذَاكَ الكَوْكَبِ
يُعطي عطاءَ المُحسنِ الخَضِل النَّدى
عَفْواً ويَعْتَذِرُ اعْتَذَارَ المُذْنِبِ
ومُرَحبٍ بالزَّائِرينَ وبشْرُهُ
يُغْنيكَ عن أَهْلٍ لَدَيْه ومَرْحِبِ
يغدو مُؤمِّلُهُ إذا ما حطَّ في
أَكْنَافِهِ رَحْلَ المُكِل المُلْغِبِ
سلسَ اللُّبانة ِ والرجاءِ ببابهِ
كَتَبَ المُنَى مُمْتَدَّ ظل المَطْلَبِ
الجدُّ شيمته وفيه فكاهة ٌ
سُجُعٌ ولاجِدٌّ لمن لم يَلْعَبِ
شَرِسٌ، وَيُتْبِعُ ذَاكَ لِينَ خَلِيقَة ٍ
لا خيرَ في الصَّهباء ما لم تُقطبِ
صُلبٌ إذا اعوجَّ الزمانُ ولم يكنْ
لِيُلِينَ صُلبَ الخطبِ من لم يصلُبِ
الودُّ للقربى ، ولكن عُرْفُهُ
للأَبْعَدِ الأَوْطَانِ دُونَ الأَقْرَبِ
وكذَاكَ عَتَّابُ بنُ سَعْدٍ أَصْبَحُوا
وهُمُ زِمَامُ زَمَانِنا المُتَقَلبِ
هُمْ رَهْطُ مَن أَمْسَى بَعيداً رَهْطُهُ
وبنو أبي رجُلٍ بغيرِ بني أبِ
ومُنافِسٍ عُمَرَ بنَ طوقٍ ما لهُ
مِن ضِغْنِهِ غَيْرُ الحَصَى والأَثْلَبِ
تَعِبُ الخلائق والنَّوالِ ولمْ يكنْ
بِالْمُسْتَرِيحِ العِرْضِ مَنْ لَمْ يَتْعَبِ
بِشحُوبِهِ في المَجْدِ أَشْرَقَ وَجْهُهُ
لايَسْتَنِيرُ فَعَالَ مَنْ لَمْ يَشْحُبِ
بَحْرٌ يَطِمُّ على العُفاة ِ وإِنْ تَهِجْ
ريحُ السُّؤَالِ بِمَوْجِهِ يَغْلَوْلِبِ
والشَّوْلُ ما حُلِبَتْ تَدَفَّقَ رِسْلُهَا
وتجفُّ درَّتُها إذا لمْ تُحْلَبِ
يا عَقْبَ طَوقٍ أيُّ عَقْبِ عشيرة ٍ
أَنْتُمْ، ورُبَّتَ مُعْقِبٍ لَمْ يُعْقِبِ
قَيَّدْتُ مِنْ عُمرَ بنِ طَوْقٍ هِمَّتي
بالحُوَّلِ الثَّبتِ الجنان القُلَّبِ
نَفَقَ المَدِيحُ بِبَابِهِ فَكَسَوْتُهُ
عِقْداً مَنَ الياقُوِتِ غَيْرَ مُثَقَّبِ
أولى المديح بأنْ يكونَ مُهذَّباً
ماكانَ مِنْهُ في أَغرَّ مُهَذَّبِ
غَرُبَتْ خَلائِقُهُ وأغرَب شاعرٌ
فيه فأَحْسَنَ مُغْرِبٌ في مُغْرِبِ
لمَّا كَرُمْتَ نطَقْتُ فِيكَ بِمَنْطِقٍ
حقًّ فلم آثمْ ولم أتحوَّبِ
ومتى امتَدَحْتُ سِواكَ كنْتُ مَتَى يَضِقْ
عَنّي لَهُ صِدْقُ المقَالَة ِ أَكْذِبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بوَّأتُ رحلي في المرادِ المقبلِ
بوَّأتُ رحلي في المرادِ المقبلِ
رقم القصيدة : 15652
-----------------------------------
بوَّأتُ رحلي في المرادِ المقبلِ
فرَتَعْتُ في إثر الغَمامِ المُسبَلِ
منْ مبلغٌ أفناءَ يَعْربَ كلَّها
إني ابتنيتُ الجار قبل المنزلِ
وأَخَذتُ بالطولِ الذي لم يَنْصَرِمْ
ثِنْيَاهُ والعَقْدِ الذي لَمْ يُحْلَلِ
هَتَك الظَلامَ أبو الوليدِ بغُرَّة ٍ
فتحتْ لنا بابَ الرجاء المقفلِ
بأتمَّ من قمرِ السماءِ وإن بدا
بَدْراً وأحسنَ في العُيونِ وأَجمَلِ
وأجلَّ منْ قُسٍّ إذا استنطقتهُ
رَأْياً وأَلْطَفَ في الأُمُورِ وأَجْزَلِ
شَرْخٌ منِ الشَرَفِ المُنِيفِ يَهُزُّه
هزَّ الصفيحة ِ شرْخُ عمْرٍ مُقبلِ
فاسلَمْ لجدَّة ِ سؤْددٍ مُستقبلٍ
أنفٍ وبُردِ شبيبة ٍ مُستقبَلِ
كمْ أدَّتْ الأيامُ من حَدَثٍ كَفَتْ
أيامُهُ حدثَ الزمانِ المعضِلِ
لِلمَحمَلِ يَكْشِفُهُ ولَمْ يَبْعَلْ بِهِ
والثقلُ يحملُه وليس بمُثقلِ
والخَطْبُ أُمَّتْ منكَ أُمُّ دِماغِهِ
بالقُلَّبِ الماضي الجِنانِ الحُوَّل
ومَقامَة ٍ نَبْلُ الكَلامِ سِلاحُها
للقولِ فيها غمرة ٌ لا تنجلي
قَوْلٌ تَظِلُّ مُيُونُهُ مُنْهَلَّة ً
سَمَّيْنَ بينَ مُقْشَّبِ ومُثَمَّلِ
فرَّجْتَ ظلمتها بخطبة ِ فيصلٍ
مثلٌ لها في الروعِ طعنة ُ فيصلِ
جمعتْ لنا فرقُ الأماني منكمُ
بِأَبَرَّ مِنْ رُوحِ الحَياة ِ وأَوصَلِ
فَصَنِيعَة ٌ في يومها وصَنِيعَة ٌ
قدْ أحولَتْ وصنيعة ٌ لم تُحْولِ
كالمُزنِ منْ ماضي الربابِ ومُقبلٍ
مُنْتَظَّرٍ ومُخَيم مُتَهلِلِ
لي حرمة ٌ والتْ عليَّ سجالكُمْ
والماءُ رزقُ جمامِه للأولِ
إِنْ يَعْجُبِ الأَقْوامُ أَني عِندُكمْ
والمَاءُ دُونَ ذِي رَحِمٍ بها مُتَوَسلِ
فبنو أمية الفرزدقُ صنوهُم
نَسَباً وكانَ وِدَادهُم في الأَخطَلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ
لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ
رقم القصيدة : 15653
-----------------------------------
لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ
تواصلث الادلاجَ بالتأويبِ
أَبعَدَ مِنْ أَيْنٍ ومِنْ لَغوبٍ
منها غداة ُ الشارق المهضوبِ
تجائباً وليس من نجيبِ
شَبَّابة َ الأعناقَ بالعُجُوبِ
كاللَّيلِ أَوْ كاللُّوبِ أَوْ كالنُّوبِ
منقادةص لغادرٍ غربيبِ
كالشيعَة ِ التفَّتْ على النَّقِيبِ
آخذة ً بطاعة ِ الجنوبِ
ناقضة ً لمررِ الخطوبِ
تكفُّ غربَ الزمنِ العصيبِ
مَحَّاءَة ً لِلأزمة ِ اللَّزُوبِ
محو استلامِ الركن ِ للذنوبِ
لما بدت للارضِ من قريبِ
تَشَوَّفَتْ لِوَيْلِها السَّكُوبِ
تَشَوُّفَ المَرِيضِ لِلطَّبِيبِ
وَطَرَبَ المُحِب لِلحَبِيبِ
وفَرْحَة َ الأدِيبِ بالأدِيبِ
وخيمت صادقة َ الشوبوبِ
فقام فيها الرعدُ كالخطيبِ
وحَنَّتِ الريحُ حَنِينَ النَّيبِ
والشمسُ ذَاتُ حاجِبٍ مَحْجُوبِ
قد غربت من غير ما غروبِ
والأرْضُ في رِدائِها القَشِيبِ
في زَاهِرٍ مِنْ نَبْتِها رَطيبِ
بعد اشتهابِ الثلجِ والصريبِ
كالكَهْلِ بعدَ السن والتَّحِنيبِ
تبدّلُ الشبابَ بالمشيبِ
كمْ آنستْ مِنْ جانبٍ غَرِيبِ
وغَلَبَتْ مِنَ الثَّرَى المَغْلُوبِ
و نفست عن بارضٍ مكروبِ
وسَكَّنَتْ مِنْ نافِرِ الجَنُوبِ
وأقنَعَتْ مِنْ بَلدٍ رَغيبِ
يَحفظُ عَهْدَ الغَيْثِ بالمَغِيبِ
لذيذة َ الريقِ مع الصبيبِ
كأنما تهمي على القلوبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الحسنُ بنُ وَهْبٍ
الحسنُ بنُ وَهْبٍ
رقم القصيدة : 15654
-----------------------------------
الحسنُ بنُ وَهْبٍ
كالغيثِ في انسكابهْ
في الشَّرْخِ من حِجَاهُ
والشّرْخِ منْ شبابهْ
والخِصْبِ منْ نَدَاهُ
والخِصْبِ من جَنَابهْ
ومنصب نماهُ
ووالدٍ سما بهْ
نُطْنِبُ كيْفَ شينَا
فيهِ ولم نُحَابِهْ
وحُلَّة ٍ كساها
كالحَلْي والتهَابِهْ
فاستَنْبطَتْ مَدِيحاً
كالأَرْي في لِصَابِهْ
فَراحَ في ثَنائِي
ورُحتُ في ثِيَابهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا نالك العثرُ من دهرٍ ولا زللُ
لا نالك العثرُ من دهرٍ ولا زللُ
رقم القصيدة : 15655
-----------------------------------
لا نالك العثرُ من دهرٍ ولا زللُ
ولايَكُنْ لِلعُلا في فَقْدِكَ الثُّكَلُ
لاتَعْتَلِلْ إِنَما بالمَكْرُمَاتِ إذا
أَنتَ اعتلَلْتَ تُرى الأوجَاعُ والعِلَلُ
تَضاءَلَ الجُودُ مُذْمُدَّتْ إليكَ يَدٌ
مِنْ بَعْضِ أَيدي الضَّنَى واستأسَدَ البَخَلُ
لم يَبْقَ في صَدْرِ رَاجِي حَاجَة ٍ أَمَلٌ
إِلا وقَدْ ذَابَ سُقْماً ذَلكَ الأملُ
بينا كذلك والدنيا على خطرٍ
والعُرْفُ فِيكَ إلى الرَّحْمَنِ يَبْتَهِلُ
وأعيُنُ الخلقِ تعطي فوقَ ما سُئلت
عَليكَ والصَّبْرُ يُعْطي دونَ ما يُسَلَ
حبا بكَ اللهُ من لولاكَ لانبعثتْ
فيه اللَّيَالي ومنها الوَخْدُ والرَّمَلُ
سُقْمٌ أُتِيحَ لَهُ بُرْءٌ فَذّعْذَعهُ
والرُّمْحُ ينادُ حيناً ثمَّ يعتدلُ
وحَالَ لَونٌ فرَدَّ اللَّهُ نَضْرَتَهُ
والنجمُ يخمدُ شيئاً ثمَّ يشتعلُ
أَجْرٌ أتَاكَ وِلَمْ تَعْمَلْ له وبَلاً
فِكْرُ المُقيم على تَوْحِيدِه عَمَلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> اصبري ايتها النفسُ
اصبري ايتها النفسُ
رقم القصيدة : 15656
-----------------------------------
اصبري ايتها النفسُ
فان الصبرَ أحجى
نهنهي الحزنَ فانّ
الحُزْنَ إِنْ لم يُنْهِ لَجّا
والبَسِي اليأْسَ منَ النَّا
فانّ اليأسَ ملجا
رُبَّمَا خَابَ رَجَاءٌ
و أتى ما ليس يرجى
و كتابٍ كتبتهُ
لا ترى عينُ رقيبٍ
فيهِ للاقلامِ ثجا
لم يبح فيهِ بسرٍّ
لا ولا أُدرِجَ دَرْجا
فَأجَابَتْهُ دُمُوعٌ
جعلت للكأس مزجا
وسَقِيمِ الطَّرْفِ قَدْ
زارني والليلُ قد اق
بلَ نحوي يتدجى
حِينَ نالَ العِلْجَ في
طلعت شمسٌ علينا
ـوِ وإِنْ لم نَنْوِ حَجَّا!
لذّة ُ الطعمِ تمجُ المس
ك في الأقداح مجّا
كست الشيخَ شباباً
فاكتسى شكلاً وغنجا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَبْدَتْ أَسى ً أَنْ رَأَتْني مُخْلِسَ القُصَبِ
أَبْدَتْ أَسى ً أَنْ رَأَتْني مُخْلِسَ القُصَبِ
رقم القصيدة : 15657
-----------------------------------
أَبْدَتْ أَسى ً أَنْ رَأَتْني مُخْلِسَ القُصَبِ
وآلَ ما كانَ منْ عُجبٍ إلى عَجَبِ
سِتٌّ وعِشْرُونَ تَدْعُوني فَأَتْبَعُهَا
إلى المشيبِ ولم تظلمْ ولم تَحُبِ
يومي من الدَّهرِ مثلُ الدَّهرِ مُشتهرٌ
عَزْماً وحَزْماً وَسَاعي منه كالحِقبِ
فأَصْغِري أَنَّ شَيْباً لاَحَ بِي حدَثاً
وأَكْبِرِي أَنَّني في المَهْدِ لم أَشِبِ
ولايُؤَرقْكِ أيماضُ القَتيرِ بِهِ
فإنَّ ذاكَ ابتسامُ الرّأي والأدبِ
رأتْ تشنُّنهُ فاهتاجَ هائجها
وقال لاعِجُهَا لِلعَبْرة ِ: انْسكِبي
لا تُنكري منه تخديداً تجلِّلهُ
فالسَّيْفُ لا يُزْدَرَى إنْ كانَ ذَا شُطَبِ
لا يطردُ الهمَّ إلاَّ الهمُّ من رجلٍ
مُقَلْقِلٍ لِبَنَاتِ القَفْرَة ِ النُّعُبِ
ماضٍ، إذا الكُرَبُ التفتْ رأيتَ لهُ
بِوَخْدِهنَّ اسْتِطَالاتٍ على النُّوَبِ
سَتُصْبِحُ العِيسُ بي، واللَّيْلأُ عِنْدَ فَتًى
كثيرِ ذكْرِ الرضَا في ساعة ِ الغَضَبِ
صدفتُ عنهُ، فلم تصدفْ مودَّتهُ
عنِّي وعاودهُ ظنِّي، فلم يخِبِ
كالغَيْثِ إِنْ جِئَتَهُ وافَاكَ رَيقُهُ
وإنْ تحمَّلت عنهُ كان في الطِّلبِ
خَلاَئِقَ الحَسَنِ استَوْفِي البَقَاءَ، فَقَدْ
أصبحتِ قُرَّة َ عينِ المجدِ والحسبِ
كأَنَّماَ هُو مِنْ أَخْلاَقِهِ أَبداً
وإنْ ثوى وحدهُ في جحفلٍ لَجبِ
صِيغَتْ لهُ شيمة ٌ غرّاءُ من ذهبٍ
لكنَّها أَهْلَكُ الأَشياءِ للذَّهَبِ
لمَّا رَأَى أَدَباً في غَيْرِ ذي كَرَمٍ
قدْ ضاعَ أوْ كرماً في غير ذي أدبِ
سمَا إلى السُّورة ِ العلياءِ، فاجتمعا
في فِعْلِهِ كاجتماعِ النَّورِ والعُشُبِ
بَلَوْتُ مِنْكَ وأَيَّامِي مُذَمَّمَة ٌ
مَوَدَّة ً وُجِدَتْ أَحْلَى مِنَ النَّشَبِ
مِن غَيْرِ مَا سَبَبٍ مَاضٍ، كَفى سَبَباً
لِلحُر أَنْ يَعْتَفي حُرّاً بِلا سَبَبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى
أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى
رقم القصيدة : 15658
-----------------------------------
أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى
كلاً على نفحاتِه ونوالهِ
فَمتَى تُلِمَّ بهِ تؤَبْ مُستَيقِناً
أَنْ لَيسَ أَولَى مِنْ سِواهُ بِمالِهِ
كرمٌ يزيدُ على الكرامِ وتْحتهُ
أَدبٌ يفُكُّ القَلْبَ مِنْ أغْلالِهِ
أُبْلِيتُ مِنْهُ مَوَدَّة ً عَبْدِيَّة ً
راشَتْ ببَالي كُلَّها بِنبالِهِ
حتَّى لَو أَّنكَ تَسْتشِفُّ ضَمِيره
لَوْ كانَ يُهدِي لاْمِرىء ٍ ما لا يُرَى
أو ما رأيتَ الوردَ أتحفنا بهِ
إتحافَ منْ خطرَ الصديقُ ببالِهِ؟
وَرْداً كتَوْريدِ الخُدُودِ تلَوَّنَتْ
خجلاً وأبيضَ في بياضِ فعالِهِ
والقهوة ُ الصهباءُ ظلَّتْ تستقى
مِنْ طَيَّباتِ المُجْتَنَى وحَلالِهِ
مشمولة ً تغني المقلَّ، وإنما
ذاك الغنى التزْبيدُ في إقلالِهِ
ومُلحباً لاقى المنية َ خاسراً
والموتُ أحمرُ واقفاً بحيالِهِ
فكبا كما يكبو الكميُّ تصرَّفت
أيامُه وانبتَّ مِن أبطالِهِ
فأَتَى وقَدْ عَرَّتْهُ مُرْهَفَة ُ المُدَى
من روحِهِ جمعاً ومِنْ سربالِهِ
لوٍ كانَ يُهْدى لامرئٍ مالا يُرى
يُهْدَى لِعُظْم فِرَاقِهِ وذِيَالِهِ
لَرَدَدْتُ تُحفَتَهُ عليهِ وإنْ عَلَتْ
عَنْ ذَاكَ واستَهْدَيتُ بعضِ خِصَالِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الغَيْمُ مِنْ بَيْنِ مَغْبوقٍ ومُصْطَبَحِ
الغَيْمُ مِنْ بَيْنِ مَغْبوقٍ ومُصْطَبَحِ
رقم القصيدة : 15659
-----------------------------------
الغَيْمُ مِنْ بَيْنِ مَغْبوقٍ ومُصْطَبَحِ
مِنْ رِيقِ مُكْتَفِلاتٍ بالثَّرَى دُلُحِ
دهمٌ اذا ضحكت في روضة ٍ طفقت
عُيونُ نُوَّارِها تَبكِي مِنَ الفَرَحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> ريح
ريح
رقم القصيدة : 1566
-----------------------------------
للحزن نافذةٌ ، في القلب ، سيدتي
وللمساءات .. أشعارٌ ومصباحُ
معتّقٌ خمر أحزاني .... أيشربه
قلبي، وفي كل جرح منه أقداحُ
تسافر الريحُ ، ويلي ، في ضفائرها
ومن يطارد ريحاً كيف يرتاحُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ
أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ
رقم القصيدة : 15660
-----------------------------------
أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ
لَحَبَتْهُ الأيَّامُ في ملحُوبِ؟!
مَلَكَتْهُ الصَّبَا الوَلوع فَأَلْـ
فَتهُ قَعُودَ البِلَى وسُؤْرَ الخُطوبِ
نَدَّ عنْكَ العَزَاءُ فيهِ وقادَ الـ
ـدَّمعَ منْ مُقلتيكَ قَوْدَ الجَنيبِ
صَحِبتْ وجدك المدامعُ فيه
بنجيعٍ بعبرة ٍ مصحوبِ
بِمُلثٍّ على الفِرَاقِ مُربٍّ
ولِشَأْوِ الهَوَى البَعِيدِ طَلُوبِ
أَخْلَبَتْ بَعْدَهُ بُرُوقٌ مِنَ اللَّهـ
ـو وجفَّتْ غُدْرٌ من التَّشبيبِ
رُبَّماَ قَدْ أَراهُ رَيَّانَ مَكْسُوَّ الـ
ـمَغَانِي مِنْ كل حُسْنٍ وطِيبِ
بِسَقيمِ الجُفُونِ غَيْرِ سَقِيمٍ
ومُريبِ الألحاظِ غيرِ مُريبِ
في أوانٍ منَ الرَّبيعِ كريمٍ
وزمَانٍ مِنَ الخَرِيفِ حَسِيبِ
فَعَلْيهِ السَّلاَمُ لاَ أُشْرِكُ الأَطْـ
ـلاَلَ في لَوْعَتي ولا في نَحيبي
فسواءٌ إجابتي غيرَ داعٍ
ودُعائي بالقفرِ غيرَ مُجيبِ
فسواءٌ خَفْضٍ تحتَ السُّرى وغَنَاءٍ
منْ عَناءٍ وَنَضرة ٍ منْ شُحُوبِ
فاسألِ العِيسَ ما لديها وألّفْ
بَيْنَ أَشْخَاصِهَا وَبَيْنَ السُّهُوبِ
لا تُذِيلنْ صغيرَ هَمِّكَ وانظُرْ
كمْ بذي الأثلِ دوحة ً من قضيبِ
ما عَلَى الوُسَّجِ الرَّواتِكِ من عَتْـ
ـبٍ، إذَا ما آتتْ أَبَا أَيُّوبِ
حُوَّلٌ، لا فَعالُهُ مَرْتَعُ الذَّ
مِّ ولا عِرضُهُ مُرَاحُ العُيُوبِ
سُرُحٌ قَوْلُهُ إِذَا ما استَمَرَّتْ
عُقْدَة ُ العِيّ في لسانِ الخَطيبِ
وُمصيبٌ شَوَاكِلَ الأَمْرِ فِيهِ
مُشكلاتٌ يَلُكنَ لُبَّ لبيبِ
لامُعَنَّى بِكُل شَيْءٍ ولا كُلُّ
م عَجِيبٍ في عَيْنِهِ بِعَجِيبِ
سَدِكُ الكفِّ بالنَّدى عائرُ السَّمـ
ـعِ إلى حَيْثُ صَرْخَة ُ المَكْرُوبِ
ليس يعرى من حُلَّة ٍ من طرازِ الـ
ـمدحِ منْ تاجرٍ بها مُستثيبِ
فإذا مرَّ لابسُ الحمدِ قال الـ
ـقومُ: مَنْ صاحبُ الرِّداءِ القشيبِ
وإذا كَفُّ راغبٍ سلبتهُ
راحَ طَلْقاً كالكَوْكَبِ المشْبُوبِ
ما مَهَاة ُ الحِجَالِ مسلوبة ً أظـ
ـرَفَ حُسْناً مِن مَاجدٍ مَسْلُوبِ
واجدٌ بالخليلِ منْ بُرَحَاءِ الشَّـ
ـوْقِ وِجْدَانَ غَيْرهِ بالحَبيبِ
آمنُ الجيبِ والضُّلوعِ، إذا ما
أصبحَ الغِشُّ وهو درعُ القلوبِ
لا كَمُصْفِيهِمُ، إِذا حَضَرُوا الوُدَّ
م وَلاَحَ قُضْبَانَهمْ بِالمَغِيبِ
يتغطَّى عنهمْ ولكنَّه تنْـ
ـصُلُ أَخْلاَقُهُ نُصُولَ المَشيبِ
كلُّ شعْبٍ كنتُمْ بِهِ آلَ وَهْبٍ
فهوَ شِعبي وشِعبُ كلِّ أديب
لمْ أزلْ باردَ الجوانح مُذْ خَضْـ
ـخضتُ دَلْوي في ماءِ ذاكَ القليبِ
بِنْتُمُ بالمْكُرُوهِ دوني وأَصْبَحْـ
ـتُ الشَّريكَ المُخْتَارَ في المحْبُوبِ
ثُمَّ لمْ أُدعَ من بعيدٍ لدى الإذْ
نِ ولَمْ أُثْنَ عَنْكُمُ مِن قَرِيبِ
كلَّ يومٍ تُزخرفونَ فنائي
بِحِبِاءٍ فَرْدٍ وبِرٍّ غَرِيبِ
إِنَّ قَلْبي لَكُمْ لَكَالكَبِدِ الحَرَّ
ى وَقَلْبِي لِغَيْرِكم كالقُلُوبِ
لَسْتُ أُدْلِي بِحُرْمَة ٍ مُسْتَزِيداً
في ودادٍ منكمْ ولا في نصيبِ
لاتُصيبُ الصَّدِيقَ قارِعة ُ التأْ
نِيبِ، إلاَّ مِنَ الصَّدِيقِ الرَّغِيبِ
غيرَ أنَّ العليلَ ليسَ بمذمو
مٍ على شَرْحِ ما بهِ للطَّبِيبِ
لو رَأَيْنا التَّوكِيدَ خُطَّة َ عَجْزٍ
ما شَفعْنا الآذانَ بالتَّثْوِيبِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عجبٌ لعمري أنَّ وجهكَ مُعرِضٌ
عجبٌ لعمري أنَّ وجهكَ مُعرِضٌ
رقم القصيدة : 15661
-----------------------------------
عجبٌ لعمري أنَّ وجهكَ مُعرِضٌ
عني، وأنتَ بِوَجهِ نَفْعِكَ مقْبِلُ
برٌّ بدأتَ بهِ ودارٌ بابُها
للخلقِ مفتوحٌ ووجهُكَ مقفلُ
أولا ترى أنَّ الطلاقة َ جُنَّة ٌ
من سوءِ ما تجنى الظنونُ ومعقلُ ؟
حَلْيُ الصَّنِيعة ِ أَنْ يكونَ لِرَبها
لَفْظٌ يُحسنُها وطَرْفٌ قُلقُلُ
ومَوَدَّة ٌ مَطْويَّة ٌ مَنْشٌورَة ٌ
فيها إلى إنجاحِها متعللُ
إنْ تُعطِ وجهاً كاسفاً من تحته
كرمٌ وحلمُ خليقة ٍ لا تُجهَلُ
فَلَرُبَّ سَارِية ٍ عليكَ مَطِيرَة ٍ
قَدْ جادَ عارِضُها ومايَتَهلَّلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ
لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ
رقم القصيدة : 15662
-----------------------------------
لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ
وأَمَرُّ في حَنَكِ الحَسُودِ وأَعْذَبُ
ولَهُ إِذَا خَلُقَ التَّخَلُّقُ أَو نَبَا
خُلُقٌ كروضِ الحزنِ أوْ هُوَ أخصبُ
ضَرَبَتْ بهِ أُفُقَ الثَّنَاءِ ضَرَائِبٌ
كالمسكِ يُقْتَقُ بالنَّدى ويُطَيَّبُ
يستنبطُ الرُّوحَ اللَّطيفَ نسيمُها
أَرَجاً وتُؤْكَلُ بالضَّمِيرِ وتُشْرَبُ
ذَهَبَتْ بِمَذْهَبِه السَّماحَة ُ، فالتَوَتْ
فيه الظُّنُونُ: أَمَذْهَبٌ أَمْ مُذْهَبُ
ورأيتُ غُرَّتهُ صَبيحة َ نكبة ٍ
جَلَلٍ فَقُلْتُ: أَبارِقٌ أَمْ كَوْكَبُ
متعتْ كما متعَ الضُّحى في حادثٍ
دَاجٍ كأَنَّ الصُّبْحَ فيهِ مَغْرِبُ
يَفْدِيه قَوْمٌ أَحْضَرَتْ أَعْرَاضُهُمْ
سُوءَ المعَايِبِ، والنَّوَالُ مُغَيَّبُ
مِن كُل مُهْرَاقِ الحَيَاءِ كأَنَّما
غَطَّى غَدِيرَيْ وَجْنَتَيْهِ الطُّحْلُبُ
مُتدسِّمُ الثَّوبينِ ينظرُ زادهُ
نظرٌ يُحدِّقهُ وخدٌّ صُلَّبُ
فإذا طلبتُ لديهمُ ما لمْ أنلْ
أَدْرَكْتُ مِنْ جَدْواهُ ما لا أَطْلُبُ
ضَمَّ الفتَاءَ إلى الفُتُوَّة ِ بُرْدُهُ
وَسَقَاهُ وَسْمِيُّ الشَّبَابِ الصَّيبُ
وَصَفَا كما يَصْفُو الشهَابُ، وإِنَّهُ
في ذاكَ من صِبغِ الحياءِ لمُشربُ
تَلْقَى السُّعُودَ بِوَجْهِهِ وتُحِبُّهُ
وعليكَ مسحة ُ بِغْضَة ٍ، فَتُحبَّبُ
إِنَّ الإِخَاءَ وِلادَة ٌ وأَنا امْرُؤٌ
مِمَّنْ أُوَاخِي حَيْثُ مِلْتُ، فَأُنْجِبُ
وإذا الرِّجالُ تساجلوا في مشهدٍ
فَمُريحُ رأيٍ منهمُ أوْ مُعزبُ
أَحرَزْتَ خَصْلَيْهِ إليْكَ وأَقْبَلَتْ
آراءُ قوْمٍ خَلْفَ رَأْيِكَ تُجْنَبُ
وإِذَا رأُيْتُكَ والكلامُ لآلئٌ
تُؤْمٌ فبِكْرٌ في النظَامِ وثَيبُ
فَكَأَنَّ قُسّاً في عُكاظٍ يَخْطُبُ
وكأَنَّ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة َ تَنْدُبُ
وكثيرَ عَزَّة َ يومَ بَيْنٍ يَنْسُبُ
وابْنَ المُقَفَّعِ في اليَتِيمة ِ يُسْهِبُ
تكسو الوقارَ وتستخفُّ موقَّراً
طَوراً وتُبكي سامعينَ وتُطربُ
قَدْ جَاءَنَا الرَّشَأُ الّذي أَهْدَيْتَه
خرقاً ولوْ شئنا لقلنا المركبُ
لَدْنُ البنانِ لهُ لسانٌ أعجمٌ
خُرسٌ مَعانيهِ ووجهٌ مُعربُ
يَرْنُو فَيَثْلِمُ فِي القُلوب بطَرْفهِ
ويعنُّ للنَّظر الحرونِ فيُصحبُ
قدْ صرَّف الرَّانونَ خمرة َ خدِّهِ
وأَظنُّهَا بالريق مِنْهُ سَتُقْطَبُ
حَمْدٌ حُبِيتَ به وأَجْرٌ حَلَّقَتْ
مِنْ دُونِهِ عَنْقَاءُ لَيْل مُغْرِبُ
خُذْهُ، وإنْ لَمْ يَرْتَجعْ مَعْرُوفَهُ
مَحْضُ إِذا مُزِجَ الرجالُ مُهذَّبُ
وانفحْ لنا منْ طيبِ خِيمِكَ نفحة ً
إنْ كانتِ الأخلاقُ ممَّا تُوهبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إنَّ الأَميرَ بَلاكَ في أَحْوالِهِ
إنَّ الأَميرَ بَلاكَ في أَحْوالِهِ
رقم القصيدة : 15663
-----------------------------------
إنَّ الأَميرَ بَلاكَ في أَحْوالِهِ
فَرآكَ أهزَعَهُ غَدَاة َ نِضَالِهِ
آسيتهُ في المكرماتِ ولم تزَلْ
ركناً لمنْ هو ممسكٌ بحبالِهِ
فمتى النهوضُ بحقِّ شكركَ إنْ جنَتْ
بالغيبِ كفُّكَ لي ثمارَ فعالِهِ!
فلقيتُ بين يديكَ حلوَ عطائِهِ
ولقيتَ بين يديَّ مرَّ سؤالِهِ
وإذا امرؤٌ أسدى إليكَ صنيعة ٌ
مِنْ جَاهِهِ فَكأَنَّها مِنْ مَالِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا خيرَ في قربى بغيرِ مودّة ٍ
لا خيرَ في قربى بغيرِ مودّة ٍ
رقم القصيدة : 15664
-----------------------------------
لا خيرَ في قربى بغيرِ مودّة ٍ
ولَرُبَّ مُنتَفِعٍ بِوُد أباعِدِ
وإذا القَرابَة ُ أَقْبَلَتْ بِمَودًّة
فاشدد لها كفَّ القبولِ بساعدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أأيامنا ما كُنتِ إلاَّ مواهبا
أأيامنا ما كُنتِ إلاَّ مواهبا
رقم القصيدة : 15665
-----------------------------------
أأيامنا ما كُنتِ إلاَّ مواهبا
وكُنتِ يإسعافِ الحبيبِ حبائبا
سنُغربُ تجديداً لعهدكِ في البُكا
فَما كُنْتِ في الأَيَّامِ إلاَّ غَرائِبا
ومُعْتَرَكٍ للشَّوْقِ أَهْدَى بهِ الهَوى
إلى ذِي الهَوَى ، نُجْلَ العُيُون رَبائبا
كواعبُ زارتْ في ليالٍ قصيرة ٍ
يُخيَّلنَ لي منْ حُسنهنَّ كواعبا
سَلَبْنَا غِطاءَ الحُسْن عن حُر أَوْجُهٍ
تظلُّ للبِّ السَّالبيها سوالبا
وجوه لو أنّ الأرض فيها كواكبٌ
توقّدُ للسَّاري لكنَّ كواكبا
سلي هلْ عمرتُ القفرَ، وهوَ سباسبٌ
وغادرتُ ربعي من ركابي سباسبا
وغرَّبتُ حتَّى لمْ أجدْ ذكرَ مشرقٍ
وشَرَّقْتُ حَتَّى قَدْ نَسِيتُ المَغارِبا
خُطُوبٌ إذا لاقيتُهنَّ رددنني
جَرِيحاً كأَني قَدْ لَقيتُ الكَتائبا
ومنْ لمْ يُسلِّمْ للنَّوائبِ أصبحتْ
خَلائقُهُ طُرّاً عليه نَوائِبا
وقد يكْهَمُ السّيفُ المسُمّى مَنِيَّة ً
وقد يرجعُ المرءُ المُظفَّرُ خائبا
فآفة ُ ذَا أَلاَّ يُصَادِفَ مِضْرَباً
وآفة ُ ذا ألاَّ يُصادفَ ضاربا
وَمَلآْنَ من ضِغْنٍ كوَاهُ تَوَقُّلِي
إلى الهمَّة العُلْيَا سَناماً وغارِبا
شَهدتُ جسيماتِ العُلَى وهْوَ غائبٌ
وَلْو كانَ أَيضاً شاهِداً كانَ غائبا
إلى الحَسَنِ اقتَدْنا رَكائبَ صَيَّرتْ
لها الحَزْنَ من أرضِ الفلاة ِ ركائبا
نَبَذْتُ إِلَيْه هِمَّتى فكأَنَّما
كَدَرْتُ بِه نَجْماً على الدَّهْرِ ثاقِبا
وكُنْتُ امْرءاً أَلقَى الزَّمانَ مُسَالِماً
فآليْتُ لا أَلقاهُ إِلاَّ مُحَارِبا
لَوِ اقتُسِمَتْ أَخلاقُه الغُرُّ لَمْ تَجدْ
مَعِيباً ولا خلقاً من النَّاس عائبا
إِذَا شِئْتَ أَنْ تُحْصِي فَواضِلَ كَفّه
فكُنْ كاتباً أَو فاتَّخِذْ لك كاتبا
عَطايا هِيَ الأَنْواءُ إلاَّ عَلاَمة ً
دَعَتْ تلكَ أَنواءً وتلك مَواهِبا
هوَ الغَيْثُ لَوْ أَفْرَطْتُ في الوَصْفِ عامِداً
لأَكْذِبَ في مَدْحِيهِ ماكنْتُ كاذِبا
ثَوَى مالُهُ نَهْبَ المعالي، فَأَوْجَبَتْ
عليه زكاة ُ الجُودِ ما ليس واجبا
تُحسَّنُ في عينيهِ إن كُنتَ زائراً
وتزدادُ حُسناً كُلَّما جئتَ طالبا
خدينُ العُلّى أبقى لهُ البذلُ والتُّقى
عَوَاقِبَ مِنْ عُرْفٍ كَفَتْهُ العَواقِبا
يَطُولُ استشاراتِ التَّجَارِبِ رَأْيُهُ
إذا ما ذوو الرأي استشاروا التَّجاربا
برئتُ مِنَ الآمالِ وهيَ كثيرة ٌ
لَدَيْكَ وإنْ جاءتْك حُدْباً لواغِبا
وهَلْ كنتُ إِلاَّ مُذْنِباً يومَ أَنتَحي
سواكَ بآمالٍ فأَقبلتُ تائبا!؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي
يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي
رقم القصيدة : 15666
-----------------------------------
يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي
بَلْ يا جَنُوبي غَضَّة ً وَشَمالي
بَلْ لأَمَتي أَلْقَى بِها حَدَّ الوَغَى
بَلْ يا كوكَبِي أَسْرِي بهِ وهِلاَلي
شَكَلَتْ رَجَاءَ أَخِيكَ فُرقُتكَ التي
قدْ أمسكتْ بمخنقِ الآمالِ
فَوجَدْتَها في هِمَتي ورَأَيْتُها
في مطلبي وعرفْتُها في مالي
وغَدَوْتُ تَخطُوني العُيونُ ضُؤُولَة ً
من بعدِ أبهة ٍ لديكَ وخالِ
مِنْ شِدَّة ِ الشَّوقِ التي قَدْ أَفْرَطَتْ
فكأنَّها في العينْ شدَّة ُ حالي
فاجلُ القذى عن مُقلتيَّ بأسطرٍ
يَكْشِفْنَ مِنْ كُرُباتِ بَالٍ بَالي
سودٌ يبيضن الوجوهَ بمصطفى
تلك النوادرِ منكَ والأمثالِ
وآحْثُث أَنامِلكَ السَّوابِغَ بَيْنَها
حتى تجولَ هُناكَ كلَّ مجالِ
ما زلنَ أظآر البلاغة ِ كلها
وحواضنَ الإحسانِ والإجمالِ
في بطنِ قرطاسٍ رخيصٍ ضمنَتْ
أَحشَاؤه دُرَرَالكلامِ الغَالي
إني أعدُّكَ معقلاً ما مثلهُ
كَهْفٌ ولاجَبَلٌ مِنْ الأجبالِ
وأرى كِتابَكَ بالسَّلامَة ِ مُغْنِيَاً
عن كُتْبِ غَيرِكَ باللُّهَى والمَالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> حَمَادِ مِنْ نَوْءٍ له حَمَادِ
حَمَادِ مِنْ نَوْءٍ له حَمَادِ
رقم القصيدة : 15667
-----------------------------------
حَمَادِ مِنْ نَوْءٍ له حَمَادِ
في ناجراتِ الشهر لا الدآدي
اطلقَ من صرٍّ ومن نوادي
فجاءَ يُحْدُوها فنعمَ الحَادِي
سارِيَة ً مَسْمِحَة َ القِيَادِ
سَهَّادَة ً نَوَّامَة ً بالوَادِي
أَظْفَرَتِ الثُّرَى بما يُغَادِي
نَزَّالَة ً عندَ رِضَا العِبَادِ
قَدْ جُعِلَتْ لِلْمَحْلِ بالمِرْصَادِ
سيقت ببرقٍ ضارمِ الزنادِ
كأنهُ ضمائرُ الاغمادِ
ثُمَّ بِرَعْدٍ صَخِب الإِرْعَاد
يَسْلُقُها بأَلْسُنٍ حِدَادِ
لَمَّا سَرَتْ في حاجة ِ البِلادِ
و لحقَ الاعجازُ بالهوادي
فاختَلَطَ السَّوَادُ بالسَّوَادِ
اظفرت الثرى بمن تعادي
فرويت هاماتهُ الصوادي
كَمْ حَمَلَتْ لِمٌقْتِرٍ مِنْ زَادِ
ومن رواء سنة ٍ جمادِ
و حلبت من روقة ِ العتادِ
من القلاصِ الخورِ والجلادِ
و المقرباتِ الصفوة ِ الجيادِ
ومِنْ حَبيرِ اليُمْنَة ِ الأَبْرَادِ
مِنْ أَتحَمِيَّاتٍ ومِنْ وِرَادِ
هدية ٌ من صمدٍ جوادِ
ليس بمولودٍ ولا ولاّدِ
مَمَنُوعَة ً مِنْ حاضرٍ وَبَادِ
حتى تحلَّ في الصعيدِ الثادي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> تقي جمحاتي لستُ طوعَ مُؤنِّبي
تقي جمحاتي لستُ طوعَ مُؤنِّبي
رقم القصيدة : 15668
-----------------------------------
تقي جمحاتي لستُ طوعَ مُؤنِّبي
وليس جَنيبي، إِنْ عَذَلْتِ، بِمُصْحِبي
فلم تُوفدي سُخطاً إلى مُتنصِّلٍ
ولمْ تُنزلي عتباً بساحة ِ مُعتبِ
رَضِيتُ الهوى والشَّوْقَ خِدْناً وصاحِباً
فإِنْ أَنتِ لَمْ تَرْضَيْ بِذَلِكَ فاغْضَبي
تُصرِّفُ حالاتُ الفِراقِ مُصرَّفي
على صَعْبِ حَالاتِ الأَسَى ومُقَلَّبِي
ولي بدنٌ يأوي، إذا الحُبُّ ضافهُ
إلى كبدٍ حرَّى وقلبٍ مُعذَّبِ
وخُوطيَّة ٍ شَمْسِيَّة ٍ رَشَئِية ٍ
مُهَفْهَفَة ِ الأَعْلَى رَدَاحِ المُحَقَّبِ
تُصَدعُ شَمْلَ القَلْبِ مِن كل وِجْهَة ٍ
وتشعبُهُ بالبثِّ منْ كلِّ مشعبِ
بِمُخْتَبَلٍ سَاجٍ مِنَ الطَّرْفِ أحْوَرٍ
وَمُقْتَبِلٍ صَافٍ مِنَ الثَّغْرِ أَشْنَبِ
منَ المُعطياتِ الحُسنَ والمؤتياتهِ
مُجلببة ً أوْ فاضلاً لمْ تُجَلْبَبِ
لَو انَّ امْرَأَ القَيْسِ بنَ حُجْرٍ بَدَتْ لَهُ
لما قال مُرّا بي على أمِّ جُندُبِ
فتلكَ شُقُوري لا ارتيادُكِ بالأذى
مَحَليَ إِلاَّ تَبْكُرِي تَتَأَوَّبِي
أحاولتِ إرشادي؟ فعقلي مُرشدي
أَمِ استَمْتِ تَأَديبي فَدَهْرِي مُؤَدبي
هُمَا أَظْلَما حَالَيَّ ثُمَّتَ أَجلَيا
ظَلامَيْهما عن وَجْهِ أَمْرَدَ أَشْيَبِ
شجى ً في حُلوقِ الحادثاتِ، مُشرِّقٍ
بهِ عَزْمُهُ في التُّرَّهَاتِ مُغَربِ
كَأَنَّ لَهُ دَيْناً على كلّ مَشْرِقٍ
من الأرضِ أو ثأراً لدى كلّ مغربِ
رأيتُ لِعيَّاشٍ خلائقَ لمْ تكنْ
لتكْمُلَ إلاَّ في اللُّبابِ المُهذَّبِ
لَهُ كَرَمٌ لَوْ كَانَ في الماءِ لَمْ يَغِضْ
وفي البَرْقِ ماشَامَ امْرؤٌ بَرْقَ خُلَّبِ
أخُو أزماتٍ، بذله بذلُ مُحسنٍ
إلينا ولكنْ عُذرُهُ عُذْرُ مُذنبِ
إذا أمَّهُ العافونَ ألفوا حِياضهُ
مِلاءً وأَلفَوْا رَوْضَهُ غَيْرَ مَجْدِبِ
إِذَا قَالَ أَهْلاً مَرْحَباً نَبعَتْ لَهُمْ
مِياهُ النَّدَى مِن تَحْتِ أَهْل ومَرْحَبِ
يَهُولُكَ أَنْ تَلْقاهُ صَدْراً لِمَحْفِلٍ
ونَحْراً لأَعْدَاءٍ وقَلْباً لِمَوْكِبِ
مصادٌ تلاقتْ لُوَّذا بريودهِ
قبائلُ حيَّيْ حضرموتَ ليعربِ
بأروع مضَّاءٍ على كلّ أروعٍ
وأَغْلَبَ مِقْدَامٍ على كلّ أَغْلَبِ
كلوذهمُ فيما مضى منْ جدودهِ
بِذي العُرْفِ والإِحْمَادِ قَيْلٍ ومَرْحَبِ
ذَوونَ، قُيُولٌ لَمْ تَزَلْ كلُّ حَلْبَة ٍ
تمزّق منهمْ عن أغرَّ مُحنَّبِ
هُمَامٌ كنَصْلِ السَّيْفِ كَيْفَ هَزَزْتَهُ
وَجَدْتَ المَنايا مِنْهُ في كل مَضْرِبِ
تَرَكْتَ حُطاماً مَنكِبَ الدَّهْر إِذْ نَوَى
زِحَامِيَ لَمَّا أَنْ جَعَلْتُكَ مَنْكِبِي
وما ضيقُ أقطارِ البلادِ أضافني
إِلَيْكَ ولكِنْ مَذْهَبِي فِيكَ مَذْهَبِي
وأنتَ بمصرٍ غايتي وقرابتي
بها وبنو الآباءِ فيها بنو أبي
ولاغَرْوَ أَن وَطَّأْتَ أَكْنَافَ مرْتَعي
لِمُهْملِ أَخفاضِي ورَفَّهْتَ مَشْرَبي
فَقَوَّمْتَ لي مَا اعْوَجَّ مِنْ قَصْدِ هِمتَّي
وبيَّضتَ لي ما اسودَّ من وجهِ مطلبي
وهاتا ثيابُ المدحِ فاجرُرْ ذُيولها
عليكَ وهذا مركبُ الحمدِ فاركبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أنا بشرٍ قد استفتحت باباً
أنا بشرٍ قد استفتحت باباً
رقم القصيدة : 15669
-----------------------------------
أنا بشرٍ قد استفتحت باباً
وقدْ أتممتَه إلا قليلا
فأصبحَ وهوَ جبارٌ وعهدي
به مُذْ أشهرٍ يدْعى فسيلا
فلا أدري من الأعلى فعالاً
ومَنْ يَبْني العُلى عَرضْاً وطولا
أَمُعْطِيَّ الجَزِيل بِلا امتنانٍ
بهِ، أمْ مَنْ أفَدْتُ بهِ الجَزيلا!
رَأيتُك تَعْرُكُ الْحَاجاتِ حتَّى
تُعِيدَ بِذاكَ أصعَبَها ذَلُولا
وتصرخُ من دعاكَ إلى المعالي
بيا عَبْدَ الحميدِ ويا بَجِيلا
هو الشكرُ الجسيمُ على الأعادي
إذا شكرُ الرجالِ غدا ضئيلا
فإِنَكَ لَوْ تَرَى المَعْرُوفَ وَجْهاً
إذاً لرأيتهُ حسناً جميلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> تكوينات
تكوينات
رقم القصيدة : 1567
-----------------------------------
اجلس أمام النافذة
أخيطُ شارعاً بشارع
وأقول متى أصلكِ
* * *
العصفور يصدح
داخل قفصه
أنا أرنو إليه
وكذلك قطة البيت
كلانا يفترسُ أيامه
* * *
كم عيناً فقأتَ
أيها المدفعي
لتضيء على كتفيك
كلُّ هذه النجوم
* * *
كرشه المتدلي
عربة يدفعها أمامه
مثقلة بأطعمة الآخرين
* * *
منطرحاً على السفح
يسألُ :
هل من شاغر في القمة ؟
* * *
كلما كتب رسالة
إلى الوطن
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأ في العنوان
* * *
للفارس في الحفل
وسام النصر
وللقتلى في الميدان
غبارُ التصفيق
وللفرس في الإسطبل
سطلٌ من شعير
* * *
لكثرة ما جاب منافي العالم
كان يمرّ منحنياً
كمن يتأبط وطناً
* * *
النصلُ الذي يلمع في العتمة
أضاء لي وجه قاتلي
* * *
حين طردوه من الحانة
بعد منتصف الليل
عاد إلى بيتهِ
أغلق الباب
لكنه نسي نفسه في الخارج
* * *
أكلُّ هذه الثورات
التي قام بها البحرُ
ولم يعتقله أحد
* * *
أعرف الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارت لي وجهها
* * *
كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي
* * *
عندما لم يرني البحر
ترك لي عنوانه: زرقةَ عينيكِ
وغادرني
* * *
يلعقُ المطرُ جسدكِ
ياه ..
كيف لا يغار العاشق
* * *
تنطفيء الشمعةُ
واشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ يحتفل بالظلام
* * *
تجلس في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأ .. ما بين السطور
* * *
بين أصابعنا المتشابكة
على الطاولة
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي
* * *
على جلد الجواد الرابح
ينحدر عرق الايام الخاسرة
* * *
هؤلاء الطغاة
أصحيحٌ يا ربي
إنهم مروا من بين أناملِكَ الشفيفةِ
وتحملتهم !؟
* * *
لا تقطفِ الوردةَ
انظرْ ...
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة
* * *
باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيفَ أقطفُ الوردةَ
* * *
أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ
* * *
تمارسُ المضاجعةَ
كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ
* * *
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي
* * *
في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ
* * *
وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ
في الطريقِ إلي
* * *
بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يَدُ الشَّكوى أَتَتْك على البريدِ
يَدُ الشَّكوى أَتَتْك على البريدِ
رقم القصيدة : 15670
-----------------------------------
يَدُ الشَّكوى أَتَتْك على البريدِ
تمدُّ بها القصائدُ بالنشيدِ
تقلبُ بينها أملاً جديداً
تَدرَّعَ حُلَّتيْ طَمعٍ جَديدِ
شَكوتُ إلى الزَّمانِ نُحُولَ جِسْمي
فارشدني الى عبدِ الحميدِ
فجئْتُكَ راكباً أَملَ القوافِي
على ثقة ٍمن البلدِ البعيدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> منْ سجايا الطُّلولِ ألاَّ تُجيبا
منْ سجايا الطُّلولِ ألاَّ تُجيبا
رقم القصيدة : 15671
-----------------------------------
منْ سجايا الطُّلولِ ألاَّ تُجيبا
فصَوابٌ مِن مُقْلَة ٍ أَنْ تَصُوبَا
فاسألنها، واجعلْ بُكاكَ جواباً
تجد الشَّوقَ سائلاً ومُجيبا
قدْ عهدنا الرُّسومَ وهيَ عُكاظٌ
لِلصبَى تَزْدَهِيكَ حُسْناً وطِيبَا
أكْثَرَ الأَرضِ زَائراً وَمَزُوراً
وصعوداً من الهوى وصبُوبا
وكعاباً كأنَّما ألبستها
غفلاتُ الشَّبابِ بُرداً قشيبا
بَيَّنَ البَيْنُ فَقْدَها قَلَّمَا تَعْـ
ـرِفُ فَقْداً للشَّمْسِ حَتَّى تَغِيبا
لعبَ الشَّيبُ بالمفارقِ بلْ جـ
ـدَّ فأَبْكَى تُماضِراً وَلَعُوبَا
خضبتْ خدَّها إلى لؤلؤ العقـ
ـدِ دماً أنْ رأتْ شواتي خضيبا
كلُّ داءٍ يُرجى الدَّواءُ لهُ إلا
الفظيعينِ: ميتة ً ومشيبا
يا نسيبَ الثَّغامِ ذنبك أبقى
حسناتي عند الحسانِ ذُنوبا
وَلئِنْ عِبْنَ مَا رَأيْنَ لَقَدْ أَنْـ
ـكرنَ مُستنكراً وعبنَ معيبا
أَو تَصَدَّعْنَ عَنْ قِلًى لَكَفَى بالشَّـ
ـيب بيني وبينهنَّ حسيبا
لَوْ رَأَى اللَّهُ أن لِلشَّيْبِ فَضْلاً
جاورتهُ الأبرارُ في الخُلدِ شيبا
كُلَّ يوم تُبدي صُرُوفُ اللَّيالي
خُلُقاً مِن أَبِي سَعِيدٍ رَغيبَا
طابَ فيهِ المَدِيحُ والتَذَّ حَتَّى
فاقَ وصفَ الدِّيارِ والتَّشبيبا
لو يُفاجا رُكنُ النَّسيب كثيرٌ
بِمَعَانِيهِ خَالَهُنَّ نَسِيبَا
غَرَّبَتْهُ العُلَى على كثرة ِ النَّا
سِ، فَأَضْحَى في الأَقْرَبينَ جَنِيبا
فليَطُلْ عُمْرُهُ، فَلَوْ مَاتَ في مَرْ
و مُقيماً بها لماتَ غريبا
سَبَقَ الدَّهْرَ بالتلاَدِ ولم يَنْـ
ـتَظِرِ النَّائِبَاتِ حَتَّى تَنُوبَا
فإِذَا مَا الخُطُوبُ أَعفَتْهُ كَانَتْ
راحتاهُ حوادثاً وخطوبا
وصليبُ القناة ِ والرأي والإسْـ
ـلاَمِ، سَائِلْ بِذَاكَ عَنْهُ الصَّلِيبَا
وَعَّرَ الدينَ بالجِلاَدِ وَلكِـ
ـنَّ وعُوُرَ العدوِّ صارتْ سُهوبا
فدروبُ الإشراكِ صارتْ فضاءً
وَفَضَاءُ الإسلاَمِ يُدْعَى دُرُوبا
قَدْ رَأوْهُ وهْوَ القَريْبُ بَعِيداً
ورَأوْهُ، وَهْوَ البَعِيدُ، قَريبَا
سكَّنَ الكيد فيهمُ إنَّ من أعـ
ـظَم إِرْبٍ أَلاَّ يُسَمَّى أَريبا
مكرُهُمْ عندهُ فصيحٌ وإنْ همْ
خاطبوا مكرهُ رأوهُ جليبا
ولعمرُ القنا الشَّوارع تمري
مِنْ تِلاَع الطُّلَى نَجيعاً صبيبَا
في مَكَرٍّ للرَّوْعِ كُنْتَ أَكيلاً
للمنايا في ظلِّه وشريبا
لَقَدِ انصَعْتَ والشتَاءُ لَهُ وَجْـ
ـهٌ يراهُ الكُماة ُ جهماً قَطُوَبا
طَاعِناً مَنْحَرَ الشَّمَالِ مُتِيحاً
لِبلاَدِ العَدُو مَوْتاً جَنُوبَا
في لَيَالٍ تَكَادُ تُبْقِي بِخَد الشَّمْـ
ـسِ منْ ريحها البليلِ شُحوبا
سبراتٍ إذا الحروبُ أُبيختْ
هَاجَ صِنَّبْرُهَا فَكَانَتْ حُروبَا
فَضَربْتَ الشتَاءِ في أخدَعَيْهِ
ضرْبَة ً غَادَرَتْهُ عَوْداً رَكُوبَا
لوْ أصخنا من بعدها لسمعنا
لِقُلُوبِ الأيَّام مِنِك وَجيبَا
كُلُّ حِصْنٍ مِن ذِي الكَلاَعِ وَأَكْشو
ثَاءَ أَطلَقْتَ فيهِ يَوْماً عصيبَا
وصليلاً منَ السُّيوفِ مُرنّاً
وشهاباً منَ الحريق ذنوبا
وأرادوكَ بالبياتِ ومنْ هـ
ـذا يُرادي مُتالعاً وعسيبا
فَرَأوْا قَشْعَمَ السيَاسَة ِ قَد ثَقَّـ
ـفَ منْ جُندهِ الَقَنا والقلوبا
حَيَّة ُ اللَّيْلِ يُشْمِسُ الحَزْمُ مِنهُ
إِنْ أَرَادَتْ شَمْسُ النَّهارِ الغُروبَا
لوْ تقصَّوْا أمرَ الأزارقِ خالوا
قَطَرِياً سَمَا لَهُمْ أَوْ شَبِيبَا
ثُمَّ وَجَّهْتَ فَارِسَ الأَزْدِ وَالأَوْ
حَدَ في النُّصْحِ مَشْهَداً وَمَغِيبَا
فَتَصَلَّى محمدُ بن مَعَاذٍ
جمرة َ الحربِ وامترى الشُّؤبوبا
بالعَوالِي يَهتِكْنَ عَنْ كُل قَلْبٍ
صَدْرَهُ أَوْ حَجَابَهُ المَحْجُوبَا
طلبتْ أنفسَ الكُماة ِ فشقَّتْ
مِن وَراءِ الجُيُوبِ مِنهُمْ جُيُوبَا
غَزْوَة ٌ مُتْبعٌ ولَوْ كَانَ رَأْيٌ
لمْ تفزَّدْ بهِ لكانت سلوبا
يَوْمَ فَتْحٍ سَقَى أُسُودَ الضَّواحي
كُثَبَ المَوْتِ رَائِباً وحَليبا
فإِذَا مَا الأَيَّامُ أَصْبَحْنَ خُرْساً
كُظَّماً في الفخارِ قامَ خطيبا
كان داءَ الإشراكِ سيفكَ واشـ
ـتَدَّتْ شَكَاة ُ الهُدَى ، فَكنْتَ طَبِيبَا
أَنْضَرَتْ أَيْكَتِي عَطَايَاكَ حَتَّى
صار ساقاً عُودي وكانَ قضيبا
مُمطراً لي بالجاه والمالِ لا ألـ
ـقاك إلاَّ مُستوهباً أوْ وهوبا
فإِذَا ما أَرَدْتُ كُنْتَ رِشَاءً
وإِذَا ماأَرَدْتُ كُنْتَ قَلِيبَا
باسطاً بالنَّدى سحائبَ كفٍّ
بنداها أمسى حبيبٌ حبيبا
فإذا نعمة ُ امرئِ فركتهُ
فاهتَصِرْها إِليْك ولْهَى عَرُوبا
وإِذَا الصُّنْعُ كانَ وَحْشاً فَمُلـ
ـيتَ برغمِ الزَّمانِ صُنعاً ربيبا
وَبقَاءً حَتى يَفُوتَ أَبو يَعـ
ـقُوبَ في سِنهِ أَبَا يَعقُوبَا[/font]
[font=&quot] [/font]​

 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى