جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Simplified Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} @font-face {font-family:"Traditional Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; mso-bidi-font-size:14.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-font-family:"Traditional Arabic";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -->
عبدالله السالم
شاعر قطري
وروائي له مجموعات قصصية
يكتب الشعر الشعبي والشعر الفصيح - بشقيه
العمودي والتفعيلة

ماجد أحمد سعيد
الشاعر / ماجد أحمد سعيد
شاعر وفنان تشكيلي سعودي ..


الدكتور الشاعر/ مسعد محمد زياد
دير البلح قطاع غزة عام 1947 م ،
المؤهلات العلمية :
1 - ليسانس لغة عربية ولغات شرقية من جامعة الإسكندرية عام 1969 .
2 - دبلوم الدراسات الإسلامية القاهرة .
3 - دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي القاهرة .
4 - ماجستير في الأدب العربي القاهرة .
5 - دكتوراه فلسفة في الأدب الحديث والنقد من أكاديمية إكسفورد
وجامعة الخرطوم .
دواوينه :
1 ـ ديوان أغنيات العالم والدم .
2 ـ الصمت العربي وكبرياء الجرح .
3 ـ أشعار من ذاكرة الوطن .
4 ـ حوار مع الزمن .


الأسم/ عبد الرحيم أحمد الصغير
اسم الشهرة/ عبد الرحيم الماسخ
الدواوين المنشورة/1ظلال الرؤى
مواثيق الضنى رفيف السكون
الجوائز/جائزة سعاد الصباح الأولى فى الشعر عام 1998
جائزة ديوان الطفل عن هيئة قصور الثقافة عام 1997
نشرت عشرات القصائد بالصحف والمجلات العربية


عبدالسلام مصباح
ولديوم1947/03/21،في مدينة صغيرة مدينة تقع في
شمال الوطن؛اسمها "شفشاون"،
- شاعر ومترجم عن الإسبانية- - عضو اتحاد كتاب المغرب
-أمين جمعية "الانطلاقة" -نائب رئيس الرابطة المغربية للأدب المعاصر"
- نائب رئيس "نادي الأدب:أوراق" - عضو شرفي في جمعيات ثقافية فاعلة
-عضو في دار نعمان للثقافة/ لبنان - عضو شرفي في جمعية البلسم بأبي الجعد
- مدير مكتب "طنجة الأدبية"بالدار البيضاء
-أحد شعراء"معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين" -متزوج وله طفلان:
نشرت له الكثير من القصائد في مختلف الصحف المغربية
كما قام بترجمة العديد من الروائع الشعرية والمسرحيات والقصص القصيرة
ودراسات.لأدباء من:اسبانيا /الأرجنتين/الشيلي/بوليفيا/نيكراغوا.كما
ترجمت بعض قصائده إلى
الإسبانية ، ومؤخرا إلى الفرنسية.فاز ببعض الجوائز؛من جملتها:
-جائزة جريدة "العرب"اللندنية1985 عن ترجمة لمسرحيتين
قصيرتين لغارسيا لوركا وغوستافو أدولفو بيكير.
-جائزة "دار نعمان للثقافة"2005.، - جائزة الشعر مجلة "هايhi2006
طبع من أعماله المكتوبة والمترجمة ديواني "
حاءات متمردة »الصادر في أبريل 1999.
ومختارات من ديوان »أشعار الربان"للشاعر الشيلي :بابلو نيروداPablo Neruda

Copyright ©2005, adab.com


أحمد كمال زكي
مولود عام 1970 م ، في محافظة بني سويف ، بمصر .
حاصل على بكالوريوس تجارة، و يعمل صحفيا
يقيم حاليا في المملكة العربية السعودية حيث يعمل
صحفيا بجريدة " اليوم "
يكتب الشعر و القصة القصيرة و الرواية.
نشر أعماله الإبداعية في عدد من الدوريات المصرية و العربية
فاز بعدة جوائز في الشعر و القصة القصيرة آخرها:
- المركز الأول في مسابقة نادي أبها الأدبي في مجال
القصة القصيرة عام 2005م.
- المركز الخامس مكرر في مسابقة نادي حائل الأدبي عام 2005 م.
- جائزة القصيدة الأولى في مسابقة جائزة طنجة الشاعرة بدولة المغرب عام 2003م.
- المركز الثاني في مسابقة نادي أبها الأدبي في مجال القصيدة عام 2002 م.
أعماله المنشورة:
- اشتعالات الوداع : ديوان شعر فصحى، صادر من الهيئة
العامة لقصور الثقافة بمصر عام 2003 م.
- وخز كان : مجموعة قصصية، صادرة من المجلس الأعلى للثقافة بمصر عام 2003 م.
له قيد النشر:
- مراعي الروح شعر بالفصحى.
- موت أبي شعر بالفصحى.
- حب موت شعر بالعامية المصرية.
- أمل رواية.
- الذي حدث: لم يحدث. مجموعة قصصية.
- رحلة الكتاب المسحور قصة للأطفال.



محمّد كمال السخيري
*الشاعر والكاتب والناقد التونسي : محمّد كمال السخيري
*من مواليد مدينة المنستير التونسية في 29/09/1963
* درس بالمنستير وسوسة وتخرّج من دار المعلّمين بقابس سنة 1983
*عمل كمدرّس ( معلّم تطبيق بالمدارس الابتدائية ) ثمّ التحق بالإدارة
الجهوية للتعليم بالمنستير منذ سنة 1994
*- عضو باتّحاد الكتّاب التونسيّين منذ سنة 1991.
- عضو مؤسس لفرع اتحاد الكتاب بالمنستير
وهو الكاتب العام للفرع حاليا .
* صدر للمؤلّف :
+ مجوعة شعرية بعنوان " أنا وأنت والأحلام " سنة 1988
+ لوحات نثرية بعنوان " أريج الخلود " سنة 2002
+ " قراءات نفسجدية لنصوص إبداعية " سنة 2005
+ مجموعة شعرية بعنوان " نجيع الدم " ( جانفي 2006 )
* له في انتظار الطّبع :
- رواية بعنوان " السّرّ المكتوم " .
- مشروع بحث حول كتاب القصة القصيرة في تونس ( جيل الثمانينات ) .
*من أهمّ أعماله :
- دراسات لنصوص أدبية تونسيّة وعربيّة فازت بجوائز في المقال
الأدبي والنّقد ونشرت بجرائد ومجلاّت وطنيّة وعربيّة :
( الصّباح ، الصّدى ، الصّباح الأسبوعي ، الحرّية ،الشعب ،الصّريح
،قصص،الإتحاف ،الحياة الثقافية،
اليوم السّابع ، النّاقد ، كتابات معاصرة ، الكاتب العربي ... )
- دراستان حول الشّاعر " أبي القاسم الشّابي " تعتبران أثرا
ومرجعا بالجامعة التونسيّة وهما :
1) البؤس والألم عند الشّابي .
2) ظاهرة الموت عند الشّابي .
Free counter



مراد العمدوني ـ من مواليد 8أفريل 1969 ـ أستاذ فلسفة ـ عضو اتحاد الكتاب التونسيين ـ أصدر : "أوهام الطين" 1998 ـ "جناز البحر2000 ـ "فاكهة الصلصال"



2006
إبراهيم مفتاح
من مواليد " جزيرة فَرَسَان " بمنطقة جازان عام 1359 هـ بالمملكة العربية السعودية
· درس في الكتاب ثم في مدرسة فرسان الابتدائية ومعهد المعلمين الابتدائي بجازان الذي تخرج فيه عام 1380 / 1381 هـ .
· عمل بعد تخرجه بالتدريس للمرحلة الابتدائية بمدرسة بيش والمدرسة السعودية بجازان ومدرسة فرسان الابتدائية .
· عمل في سكرتارية تحرير مجلة " الفيصل " الثقافية التي تصدر عن دار الفيصل بالرياض .
· عاد إلى سلك وزارة المعارف وكيلا ً لمدرسة فرسان المتوسطة والثانوية .
· مشرف على الآثار بجزيرة فرسان .
· عضو مجلس منطقة جازان .
· عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي .
· رئيس مجلس أعضاء الشرف بنادي الصواري الرياضي بفرسان .
· شارك ويشارك في إحياء أمسيات شعرية في معظم النوادي الأدبية بالمملكة ويشارك بكتابة قصائده في الصحف والمجلات السعودية والخليجية والعربية .
· ألقى القصيدة الرئيسة في مهرجان الجنادرية الثامن عام 1414 هـ .
· أحيا أمسيات شعرية ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية مع مجموعة من شعراء المملكة والعالم العربي .
· حصل على جائزة الشعر الفصيح في " جائزة أبها الثقافية " لعام 1417 هـ التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة " عسير " .
· مثل المملكة في الأسبوع الثقافي السعودي الذي أقيم في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1417 هـ .
· مثل المملكة في المؤتمر الثاني والعشرين للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المهرجان الثالث والعشرين للشعر العربي عام من 20 – 27 ديسمبر 2003 م في دولة الجزائر .




محمود النجار
... شاعر فلسطيني مقيم في الأردن



حسين القباحي
حسين القباحي حسين سيد أحمد نوبي (مصر). ولد عام 1956بحي الحلمية بالقاهرة.
انتقلت أسرته وهو في الخامسة من عمره إلى موطنها في صعيد مصر, وهناك تعلم القرآن في كتّاب النجع, ثم التحق بمدارس التعليم حتى حصل على الثانوية العامة, ثم دخل الجامعة وحصل على ليسانس آداب قسم التاريخ والدراسات الإفريقية 1983 .
يعمل مدرسا بالمرحلة الثانوية, ويشرف على إصدار مجلة "سنابل" عن طريق نادي الأدب بالأقصر.
أثرت نشأته الدينية في شخصيته فحفظ أذكار سيدي أحمد الدردير, وشعرابن الفارض, وابن عربي, وقصائد الإمام الشافعي في سن مبكرة.
نشرت له معظم المجلات الأدبية العربية والمصرية وصفحات الأدب
دواوينه الشعرية: قصائد جنوبية لامرأة لا جنوبية ولا... 1990.



يوسف الديك
-مواليد 1959- مدينة باقة الغربية/ فلسطين المحتلة - حاصل على ليسانس حقوق
- شارك في العديد من المهرجانات الثقافية أهمها "جرش، المربد"
- عضو رابطة الكتاب الأردنيين - عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين
الاصدارات
ديوان شعر : طقوس النار1986
ديوان شعر مشترك بالعربية والفرنسة .. شعراء من بلاد الشام1992
ديوان شعر : تفاصيل صغيرة على نحاس القلب 2005 -


- عبد الناصر أحمد الجوهري محمد يوسف
- اسم الشهرة : عبد الناصر الجوهري
- ولد في 28 / 7 / 1970 م بمدينة دكرنس – محافظة الدقهلية - جمهورية مصر العربية
- تخرج في إدارة الأعمال – المعهد الفني التجاري بالمنصورة عام 1993 م
- شاعر و مؤلف مسرحي و محرر صحفي و يكتب الدراسات الأدبية و النقدية
- عضو نادي أدب قصر الثقافة بالمنصورة
- عضو منظمة الكتاب الأفريقيين و الآسيويين
- عضو اتحاد كتاب مصر
- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
- عضو النقابة العامة للصحافة و الأعلام
- عضو مجلس إدارة نادى أدب قصر ثقافة المنصورة عام 2006/2007
- مؤسس المنتدى الأدبي بمقر النادي الاجتماعي الثقافي التابع
للجمعية النسائية لتحسين الصحة بدكرنس أغسطس 2005 م
- من الشعراء المعاصرين الذين ضمهم معجم أدباء مصر الصادر عن
هيئة قصور الثقافة عام 2004 م
صدر له :
- الشجو يغتال الربيع – مايو 1999م – مجموعة شعرية –
- الدقهلية عروس الشعر – فبراير 2000م –
سلسلة كتاب الأدباء – الهيئة العامة لقصور الثقافة .
- حبات من دموع القمر – يناير 2002م – مجموعة شعرية –
- الشمس تلملم أسمالها – مارس 2003م – سلسلة إبداعات – فرع ثقافة الدقهلية .
- لا عليك - مايو 2006 - مجموعة شعرية - سلسلة أدب الجماهير - دار الإسلام للطباعة و النشر.
* دراسات نقدية له :
- ابتسامة الجرح .... شاعرية تهرب إلى ذاكرة التاريخ – دراسة نقدية –
- سرد الواقع .. الواقع السردي .. مقاربة بين الضحكات .. و الوجع – دراسة نقدية .
- ناصر صلاح .. شاعر يحشد قصائده الغاضبة – دراسة نقدية –
- ياسر أنور... شاعرية ... تعج بصهيل التساؤلات – دراسة نقدية -
- بنية للسرد الشعري .... أم قبيلة من الديناصورات – دراسة نقدية .

- غنائية .. تتفوق على موال البهوتي - دراسة نقدية - أدب الجماهير - مايو 2006 .
دراسات أدبية له :
- دلالة الكتابة النسوية .. و مفارقة التخييل في الشعر العربي – دراسة أدبية .
- خذوا العنب.. ولا تقتلوا الناطور- دراسة أدبية.
- نحو رؤية جديدة .. لمسرح الفلاحين - دراسة أدبية-




عمرو بنِ كُلثوم
? - 39 ق. هـ / ? - 584 م
عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود، من بني تغلب.
شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد.
كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه (تغلب) وهو فتىً وعمّر طويلاً وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند.
أشهر شعره معلقته التي مطلعها
(ألا هبي بصحنك فاصبحينا ......)،
يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية.
قال في ثمار القلوب: كان يقال: فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند الملك، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام ولم يصب أحد من أصحابه.


أبو البقاء الرندي
601 - 684 هـ / 1204 - 1285 م
صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء.
وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء.
وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة.
وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً.
وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.



محمد الفيتوري
ولد عام 1936 بالسودان
نشأ في مدينة الاسكندرية،هناك حفظ القرآن الكريم
درس بالمعهد الديني بالاسكندرية ثم انتقل إلى القاهرة
أكمل تعليمه بالأزهر كلية العلوم
عمل محررا ً أديبا ًبالصحف المصرية والسودانية
وعين خبيرا ً إعلاميا ً بالجامعة العربية1968- 1970
عمل مستشارا ً ثقافيا ً في السفارة الليبية بإيطاليا
شغل منصب مستشارا ً وسفيرا ً بالسفارة الليبية ببيروت
ثم مستشارا ًسياسيا ً وإعلاميا ً بسفارة ليبيا بالمغرب
يعتبر الفيتوري جزءا ً من الحركة الأدبية السودانية
مؤلفاته:
1- أغاني إفريقيا 1955- شعر ط2 1956.
2- عاشق من إفريقيا 1964- شعر.
3- اذكريني يا إفريقيا 1965- شعر.
4- سقوط دبشليم 1968- شعر.
5- معزوفة لدرويش متجول 1969- شعر.
6- سولارا (مسرحية شعرية) 1970.
7- البطل والثورة والمشنقة- شعر 1972.
8- أقوال شاهد إثبات- شعر 1973.
9- ابتسمي حتى تمر الخيل- 1975- شعر.
10- عصفورة الدم- شعر- 1983.
11- ثورة عمر المختار- مسرحية 1974.
3- عالم الصحافة العربية والأجنبية- دراسة- دمشق 1981.
4- الموجب والسالب في الصحافة العربية- دراسة- دمشق 1986.
الكتب المترجمة:
5- نحو فهم المستقبلية- دراسة- دمشق 1983.
6- التعليم في بريطانيا.
7- تعليم الكبار في الدول النامية.

عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.



عبدالله الفيصل
ولد الشاعر عبدالله الفيصل في مدينة الرياض سنة 1341هجرية الموافق 1922ميلادية
والشاعر من الاسرة السعودية الحاكمة فهو الابن الاكبر للملك الشهيد فيصل ابن عبدالعزيز



قاسم حداد
ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام من عام 1980.
شارك في تأسيس ( أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ) عام 1969.
شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها.
تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987
عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) العام 1970.
يكتب مقالاً أسبوعياً منذ بداية الثمانينات بعنوان (وقت للكتابة) ينشر في عدد من الصحافة العربية.
كتبت عن تجربته الشعرية عدد من الأطروحات في الجامعات العربية والأجنبية، والدراسات النقدية بالصحف والدوريات العربية والأجنبية.
ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية .
متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول - محمد - مهيار) وحفيدة واحدة (أمينة).
حصل على إجازة التفرق للعمل الأدبي من طرف وزارة الإعلام نهاية عام 1997.
شارك في عدد من المؤتمرات والندوات الشعرية والثقافية عربية وعالمية منها :
ملتقى الشعر العربي الأول 1970
مهرجان المربد - بغداد - 1974
مهرجان أصيلة العاشر 1987- المغرب - 1986
مهرجان جرش - الأردن - 1997
المؤتمر الأول لاتحاد الكتاب اللبنانيين - بيروت 1984
مهرجان الإبداع - القاهرة
ندوة العمل الثقافي المشترك ( الكويت / الرياض )1985
المهرجان العالمي الأول للشعر - القاهرة
لقاء الشعر العرب الفرنسي- غرنوبل - فرنسا / الرباط - المغرب 1986
لقاء الشعر العربي في نانت - فرنسا 1990
الندوة الشعرية في مئوية جامعة جورج تاون - واشنطن 1989
ندوة الانتفاضة الفلسطينية - صنعاء 1989
مهرجان الشعر العربي -الأول مسقط - عمان
ملتقى الشعر العربي الأول- تونس 1997
مهرجان الشعر العربي الأسباني- صنعاء - 1990
مهرجان الجنادرية - الرياض -السعودية

المؤتمر الثاني لاتحاد الكتاب اللبنانيين - بيروت 1994
معرض الكتاب في الشارقة - الإمارات العربية المتحدة
معرض الكتاب في أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
مهرجان القرين - الكويت - 1994
ندوة أبو القاسم الشابي- فاس - المغرب - 1994
ندوة التنوير - أبوظبي
مهرجان الشاعر عرار - الأردن
مهرجان الشعر العربي في الرباط- 1997
مهرجان لوديف - جنوب فرنسا - 1999
مهرجان مؤسسة الهجرة للثقافة العربية- أمستردام- هولندا - 1998
مهرجان ربيع الشعر في معهد العالم العربي- باريس 2000
مهرجان الشعر العربي الألماني- صنعاء - اليمن 2001
مهرجان الشعر العربي الثاني - بيت الشعر -الأردن 2001
الأسبوع الثقافي لمؤسسة المدى - دمشق - 2001
ندوة الثقافة العربية والنشر الإلكتروني- الكويت 2001
أمسية شعرية في كلية التربية في مدينة عبري - سلطنة عمان - 2001
المهرجان العالمي للشعر في ميدلين- كولومبيا - 2001
أطلق (منذ العام 1994) موقعاً في شبكة الإنترنت عن الشعر العربي باسم (جهة الشعر) :
www.jehat.com
مؤلفاته :
البشارة - البحرين - أبريل1970
خروج رأس الحسين من المدن الخائنة - بيروت - أبريل 1972
الدم الثاني - البحرين - سبتمبر 1975
قلب الحب - بيروت - فبراير 1980
القيامة - بيروت - 1980
شظايا - بيروت - 1981
انتماءات - بيروت - 1982
النهروان - البحرين - 1988
الجواشن (نص مشترك مع أمين صالح) - المغرب - 1989
يمشي مخفوراً بالوعول - لندن - 1990
عزلة الملكات - البحرين - 1992
نقد الأمل - بيروت - 1995
أخبار مجنون ليلى ( بالاشتراك مع الفنان ضياء العزاوي )
لندن / البحرين - 1996
ليس بهذا الشكل ، ولا بشكل آخر - دار قرطاس - الكويت -1997
الأعمال الشعرية - المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت - 2000
علاج المسافة - دار تبر الزمان - تونس - 2000 - 10 - 29

له حصة في الولع - دار الانتشار - بيروت - 2000 المستحيل الأزرق (كتاب مشترك مع المصور الفوتغرافي صالح العزاز)
ترجمت النصوص إلى الفرنسية / عبد اللطيف اللعبي، والإنجليزية / نعيم عاشور- طبع في روما - 2001

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الاسم : نزار توفيق قباني
تاريخ الميلاد : 21 مارس 1923 .
محل الميلاد : حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة .
حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .
عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين .
وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 .
طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان .
كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.
الحالة الاجتماعية :
تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .
وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .
والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها ..
ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج .
وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً .
قصته مع الشعر :
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة .
له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " .
لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " .
أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .
يقول عن نفسه : "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.
امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.
وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق
تخرج نزار قباني 1923 دمشق - 1998 لندن في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.
وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 .
نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني.
وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ) ، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية .




طلال الرشيد
ولد الشاعر .... طلال بن عبد العزيز بن سعود الرشيد عام 1962م
اسمه الكامل .. طلال بن عبد العزيز السعود العبد العزيز المتعب الرشيد،
جدته هي فهدة بنت عاصي ، والدة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي،
تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة جدة , وانتقل بعد ذلك إلى مدينة الرياض حيث اكمل كل مراحل تعليمه الأخرى ثم شرع في الكتابة الشعرية .. حتى حصل على بكالوريوس العلوم الإدارية من جامعة الملك سعود في الرياض .. في نهاية السبعينيات تحت اسم ( الملتاع ) سائراً على أصول الشعر والقصيدة الحرة حيث أبدع في الكتابة الشعرية النبطية وتميز بها
تميز طلال بقصائده الغزلية والوطنية، وحظي بشعبية فريدة بين جمهور هذا الشعر،لعذوبة شعره ,, ويعتبر طلال الرشيد من الشعراء الاستثنائيين له بصمته الخاصة حيث يمتاز شعره بالاصالة والعزة ودائماً ما نجده قريباً من همومنا ملتصقاً بهذا الوطن في كل حالاته كانت من ابرز هواياته رحمه الله .. القنص والرياضة ولديه من الذكور ابنه نواف وعبدالعزيز ,وهو متزوج , أما من الناحية الإعلامية عام 93م.. فهو حائز على الامتياز في مجلة فواصل الشعرية التي أسسها , وتهتم بالتراث الشعبي وكان يرأس مجلس الإدارة في عدد من المجلات ,,, كالإبداع, التي أسسها عام 2002م وتعني بالتسوق والإدارة والبواسل عام 2003م وهي مختصة بالفروسية والتراث والثقافة .
توفي مقتولاً ,,مساء الخميس 27 نوفمبر 2003 برصاص مجهولين في منطقة الجلفة جنوب الجزائر عندما كان في رحلة قنص .. رحمه الله ,, ...................



أمل دنقل
ولد في عام 1940 بقرية "القلعة", مركز "قفط" على مسافة قريبة من مدينة "قنا" في صعيد مصر.
كان والده عالماً من علماء الأزهر, حصل على "إجازة العالمية" عام 1940, فأطلق اسم "أمل" على مولوده الأول تيمناً بالنجاح الذي أدركه في ذلك العام. وكان يكتب الشعر العمودي, ويملك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي, التي كانت المصدر الأول لثقافة الشاعر.
فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة, فأصبح, وهو في هذا السن, مسؤولاً عن أمه وشقيقيه.
أنهى دراسته الثانوية بمدينة قنا, والتحق بكلية الآداب في القاهرة لكنه انقطع عن متابعة الدراسة منذ العام الأول ليعمل موظفاً بمحكمة "قنا" وجمارك السويس والإسكندرية ثم موظفاً بمنظمة التضامن الأفرو آسيوي, لكنه كان دائم "الفرار" من الوظيفة لينصرف إلى "الشعر". عرف بالتزامه القومي وقصيدته السياسية الرافضة ولكن أهمية شعر دنقل تكمن في خروجها على الميثولوجيا اليونانية والغربية السائدة في شعر الخمسينات, وفي استيحاء رموز التراث العربي تأكيداً لهويته القومية وسعياً إلى تثوير القصيدة وتحديثها.
عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه. صدرت له ست مجموعات شعرية هي:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" - بيروت 1969,
تعليق على ما حدث" - بيروت 1971,
مقتل القمر" - بيروت 1974,
العهد الآتي" - بيروت 1975,
أقوال جديدة عن حرب البسوس" - القاهرة 1983,
أوراق الغرفة 8" - القاهرة 1983.
لازمه مرض السرطان لأكثر من ثلاث سنوات صارع خلالها الموت دون أن يكفّ عن حديث الشعر, ليجعل هذا الصراع "بين متكافئين: الموت والشعر" كما كتب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي.



توفي إثر مرض في أيار / مايو عام 1983 في القاهرة.
علي جعفر العلاق
الشاعر والناقد علي جعفر العلاق
ولد في العراق
· حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة المستنصرية في بغداد , عام1973 وحصل على الدكتوراه في النقد و الأدب الحديث من جامعة أكستر في بريطانيا عام 1984
· عمل مدرسا في الجامعة المستنصرية و جامعة بغداد و جامعة صنعاء و يعمل حاليا في جامعة العين بالأمارات العربية المتحدة.
· عمل رئيس تحرير لمجلة الأقلام و مجلة الثقافة الأجنبية العراقيتين , وشغل منصب مدير المسارح و الفنون الشعبية في العراق.
· شارك في العديد من المهرجانات الثقافية والشعرية العربية في القاهرة و عمان و فاس و أبو ظبي وبغداد والرياض وصنعاء والكويت كما شارك في مهرجانات و لقاءات أدبية دولية في كل من بريطانيا و فنزويلا ويوغسلافيا و الأتحاد السوفيتي وبلغاريا.
· عضو في الأتحاد العام لكتاب و الأدباء العرب , وفي الأتحاد الأدباء العراقيين و في رابطة نقاد الأدب في العراق
· له العديد من البحوث والمفالات النقدية في الصحف والمجلات العربية باللغتين العربية والأنكليزية.
المجموعات الشعرية:
1- لا شيء يحدث... لا شيء يجيء . بيروت 1973
2- وطن لطيور الماء , بغداد 1975
3- شجر العائلة , بغداد 1979
4- فاكهة الماضي , بغداد 1987
5- Poems , بغداد 1988
6- أيام آدم , بغداد 1993
الدراسات النقدية 1- مملكة الغجر , بغداد 1981 2- دماء القصيدة الحديثة , بغداد 1989 3- في حداثة النص الشعري, بغداد 1990
4- الشعر والتلقي , عمان 1997
الأعمال النقدية المشتركة:
1- الشريف الرضي . بغداد 1985 2- أشكال القصيدة العربية , بغداد 1988 3- دراسات عن الشعر العربي.معجم البابطين , الكويت 1995
5- عالم غالب هلسا , عمان 1996
6-Tradition and Modernity in Arabic and Literature, 1996
7- الشعر العربي في نهاية القرن الحديث 1997 الدواوين الشعرية :لا شيء يحدث.. لا أحد يجيء ،شجرة العائلة ،فاكهة الماضي ،أيام آدم وغيرها


عدنان الصائغ
البلد الاصلي: العراق
مكان الاقامة: السويد
ولد في مدينة الكوفة - العراق عام 1955.
عمل في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية.
عضو اتحاد الادباء العراقيين.
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
عضو نقابة الصحفيين العراقيين.
عضو اتحاد الصحفيين العرب.
عضو منظمة الصحفيين العالمية.
عضو اتحاد الأدباء السويديين.
عضو نادي القلم الدولي في السويد.
صدرت له المجاميع الشعرية التالية :
1) انتظريني تحت نصب الحرية 1984 بغداد
2) أغنيات على جسر الكوفة 1986 بغداد
3) العصافير لا تحب الرصاص 1986 بغداد
4) سماء في خوذة (طبعة أولى) 1988 بغداد
(طبعة ثانية) 1991 القاهرة
(طبعة ثالثة) 1996 القاهرة
5) مرايا لشعرها الطويل (طبعة أولى) 1992 بغداد
(طبعة ثانية) 2002 عمان
6) غيمة الصمغ (طبعة أولى) 1993 بغداد
(طبعة ثانية) 1994 دمشق
7) تحت سماء غريبة (طبعة أولى) 1994 لندن
(طبعة ثانية) 2002 بيروت
8) خرجتٌ من الحرب سهواً (مختارات شعرية) 1994القاهرة
9) تكوينات 1996 بيروت
10) نشيد أوروك (قصيدة طويلة) طبعة أولى 1996 بيروت
طبعة ثانية 2004 القاهرة
11) صراخ بحجم وطن (مختارات شعرية) 1998 السويد
12) تأبط منفى (طبعة أولى) 2001 السويد (طبعة ثانية) 2004 القاهرة
· غادر العراق صيف 1993 اثناء مشاركته في مهرجان جرش في عمان، وأقام فيها، ثم أنتقل إلى بيروت عام 1996، حتى استقراره في السويد، حيث يقيم حالياً.
· شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في السويد ولندن وهولندا وألمانيا والنرويج والدنمارك وبغداد وعمان وبيروت ودمشق والقاهرة وصنعاء وعدن والخرطوم والدوحة.
· تُرجمت بعض قصائده إلى: السويدية والإنجليزية والهولندية والإيرانية والكردية والأسبانية والالمانية والرومانية والفرنسية والنرويجية والدنماركية. وصدرت له بعض الترجمات في كتب منها:
مختارات شعرية (بالهولندية) ترجمة ياكو شونهوفن Jaco Schoonhoven 1997 ضمن اصدارات مهرجان الشعر العالمي في روتردام.
تحت سماء غريبة (بالاسبانية) ترجمة دار الواح 1997 مدريد.
الكتابة بالاظافر (بالسويدية) ترجمة ستافان ويسلاندر Staffan Wieslander ومراجعة الشاعرة بوديل جريك Bodil Greek - طبعة خاصة ضمن مهرجان أيام الشعر العالمية في مالمو 1998، طبعة أولى– 2000 مطبعة روزنغورد Bokf?rlaget Roseng?rd
· حصل على جائزة هيلمان هاميت العالمية للإبداع وحرية التعبير/ في نيويورك ! - عام 1996 HELLMAN HAMMETT
· حصل على جائزة مهرجان الشعر العالمي / في روتردام - عام 1997 INTERNATIONAL AWARD POETRY
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]عبدالحميد الصائح
الاسم: عبدالحميد كاظم الصائح
مكان الميلاد: العراق - الناصرية
* متخرج في اكاديمية الفنون/بغداد عام 1988
صدر له "
- المكوث هناك/.شعر 1986بعداد
- وقائع مؤجلة/شعر.بيروت.1992
- نحت الدم/شعر.1992
- الخروج دخولا/مسرحيات.بيروت1992
- عذر الغائب/شعر.1997
- قصيدة العراق/شعر 1998
- الأرض أعلاه – نصوص- 2003 صحفي وناشط في حقوق الانسان
رئيس تحرير صحيفة – إنسان –
ومجلة – الضمير – الفصلية
التي تصدرها المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا
* يقيم حاليا في بريطانيا[/font]
[font=&quot]وحيد خيون
شاعر عراقي
وُلِدَ عام 1969 في الناصرية في سوق الشيوخ وفي ناحية كرمة بني سعيد تحديداً.
طالب دراسات عليا في الجامعة العالمية - لندن .
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين ببغداد منذ عام 1988
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب
كتب الشعر صبيا ..و نشر في العديد من الصحف العراقية والعربية في الوطن العربي وخارجه
شارك في العديد من المهرجاناتِ القطرية والعربية .
عمل صحفيا في مجلة افاق عربية ببغداد من عام 1990حتى عام 1994
هاجر من العراق لظروفٍ سياسية ولامتناعِهِ عن الكتابةِ للنظام ِ السابق وقد اشتهر له القولُ
ورد اسمُهُ وشئ عن حياتِهِ وشعرِهِ في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الصادر عام 1992
صدرت له المجاميع التالية :
مدائن الغروب عام 1988 ببغداد
طائر الجنوب عام 1996 بدمشق
أغاني القمر عام 2000 بمصر
وله المجاميع الشعرية المخطوطة التالية :
اغاني العشرين
اغاني الصبر
اغاني النسيان
موت تحت المطر
أنفاس ودموع
أيام عاصفة
وله الكتب التالية :
حقيقتي وهو كتاب نثرٍ جميل
المؤثرات السلبية في فصاحة الشعر العربي المعاصر ( رسالة ماجستير)[/font]
[font=&quot]مصطفى جمال الدين
الشاعر السيد مصطفى جمال الدين
( 1346 هـ ـ 1416 هـ )
اسمه ونسبه :
السيد مصطفى بن جعفر بن عناية الله ، من عشيرة آل حسن ، ولُقبت أسرة السيد مصطفى بـ ( آل جمال الدين ) نسبة إلى جدهم الأعلى السيد ( محمد ) الذي كان يلقب بـ ( جمال الدين ) لتبحره بالعلوم الدينية . وتعتبر أسرة جمال الدين من الأسر العلمية الدينية المعروفة التي تخرّج منها الكثير من العلماء والأدباء .
ويتصل نسب هذه الأسرة الشريفة بالإمام علي ( عليه السلام ) عن طريق السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد ( عليه السلام ) .
ولادته :
ولد السيد مصطفى سنة ( 1346 هـ ) في قرية المؤمنين ، وهي إحدى قرى مدينة سوق الشيوخ ، التابعة لمحافظة الناصرية ( جنوب العراق ) .
دراسته وأساتذته :
درس في كتاتيب قرية المؤمنين ، ثم انتقل إلى ناحية كرمة بني سعيد لمواصلة الدراسة الابتدائية ، فأكمل منها مرحلة الصف الرابع الابتدائي .
ثم هاجر إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، فأكمل مرحلتي المقدمات والسطوح .
ثم انتقل بعد ذلك إلى مرحلة البحث الخارج ، وأخذ يحضر حلقات آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) . فعرف بين زملائه بالنبوغ المبكر والذكاء الحاد ، حيث كتب تقريرات أستاذه في الفقه والأصول .
وعُيِّن معيداً في كلية الفقه في النجف الأشرف لحيازته على المركز الأعلى بين طلبتها الناجحين ، وذلك في سنة ( 1962 م ) .
ثم سجَّل في مرحلة الماجستير بجامعة بغداد سنة ( 1969 م ) ، وبعد ثلاث سنوات من البحث والدراسة حاز على شهادة الماجستير بدرجة ( جيد جداً ) . [/font]
[font=&quot]وبعد عام ( 1972 م ) عُين أستاذاً في كلية الآداب بجامعة بغداد ، فذاع صيته وأصبح معروفاً على مستوى العراق والعالم العربي . وبعد ذلك حاز على شهادة الدكتوراه بدرجة ( ممتاز ) من قسم اللغة العربية ، وذلك في عام ( 1974 م ) .
نشاطاته الأدبية :
أولاً : شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير ببغداد سنة ( 1965 م ) ، وشارك فيه لمَرَّته الأولى .
ثانياً : شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير أيضاً ببغداد سنة ( 1967 م ) للمَرَّة الثانية .
ثالثاً : شارك أيضاً في نفس المهرجان سنة ( 1969 م ) ، وللمَرَّة الثالثة . فألقى قصيدته الرائعة حول نكسة حزيران ، والتي مطلعها : َمْلِم جِراحَكَ واعْصِفْ أَيَّهَا الثَّارُ َا بَعدَ عَار حُزَيْرَانٍ لَنا عَارُ
ميِّزات شعره :
كان السيد جمال الدين شاعراً مطبوعاً ، تعلَّم في أحضان أسرة دينية معروفة ، وكتب شعره منذ أن كان في مرحلة الدراسة المتوسطة ، وعندما دخل الجامعة كانت القصيدة تنطلق منه بسهولة .
إلا أن دراسته الحوزوية مع شغفه بالشعر دفعا به للتعرف على شعراء العراق المعاصرين ، أمثال : السيَّاب ، والسباتي ، والجواهري ، لكنه كان للجواهري أقرب .
أما عن شعره فإنه يمتاز بميزة وهي المزج بين الشعور الوطني والغزل ، وله مبادرات إنسانية معروفة يتفاعل فيها مع الحدث الحياتي ، ويعلِّق عليه بطريقة الشعر .
روجه من العراق :
هاجر من العراق عام ( 1981 م ) إلى الكويت بسبب ضغط النظام الحاكم في العراق .
ومن الكويت سافر إلى لندن ، ثم عاد إليها مرة أخرى . واعتقل في الكويت عام ( 1984 م ) من قِبل السلطات الكويتية ، وأُودع في السجن .
وبسبب مساندة الكويت لنظام صدام ، وتأييدها له في حربه ضد إيران ، وتخوفها من كل متعاطف مع إيران ، قامت بإخراجه ، وخيَّرتْه بين الإقامة في قبرص أو سورية فاختار الأخيرة .
مؤلفاته :
ذكر منها ما يلي :
1 - القياس حقيقته وحجيته ـ رسالة ماجستير . [/font]
[font=&quot]2 – البحث النحوي عند الأصوليين ـ رسالة دكتوراه .
3 – الانتفاع بالعين المرهونة ـ بحث فقهي .
4 - الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة .
5 - ديوان شعر كبير ومطبوع .
وفاته :
وافاه الأجل المحتوم في سورية إثر مرض عضال أَلمَّ به ، وذلك بتاريخ 1416 هـ ، ودفن في عاصمتها دمشق ، في مقبرة السيدة زينب ( عليها السلام ) .[/font]
[font=&quot]أحمد مطر
ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء. [/font]
[font=&quot]وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال،
يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي .
أحدث لقاء مع الشاعر
قصائد أحمد مطر الجديدة[/font]
[font=&quot]محمود مفلح
حياته العلمية:
- ولد محمود حسين مفلح عام 1943م في بلدة سمخ على ضفاف بلدة طبرية بفلسطين.
- وفي عام 1948 حلت النكبة بفلسطين فهاجر مع أسرته إلى سورية، واستقر في مدينة درعا.
- درس المراحل التعليمية الأولى في مدارس مدينة درعا.
- ودرس شهادة أهلية التعليم الابتدائي في مدينة السويداء.
- درس اللغة العربية في جامعة دمشق، ونال إجازتها عام 1967م.
حياته العملية:
- عمل في التعليم الابتدائي في مدينة درعا.
- وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عمل في التعليم الثانوي في مدينة القامشلي ثم في مدينة درعا.
- أعير للتدريس في المملكة المغربية عام 1976م.
- عمل في المملكة العربية السعودية في مجال التربية والتعليم ثم عمل موجهاً تربوياً لمادة اللغة العربية.
- كتب القصيدة والقصة القصيرة ومارس النقد الأدبي.
- له العديد من المقالات والقصائد والقصص، نشرت في معظم المجلات الأدبية العربية.
- عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
- عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين.
- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
إنتاجه الأدبي:
1- مذكرات شهيد فلسطيني (ديوان شعر) نشر عام 1976م في دمشق في الجمهورية العربية السورية.
2- المرايا (ديوان شعر) نشر عام 1979 في بيروت في الجمهورية اللبنانية.
3- الراية (ديوان شعر) نشر عام 1983م في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
4- حكاية الشال الفلسطيني (ديوان شعر) نشر عام 1984م في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
5- شموخاً أيتها المآذن (ديوان شعر) نشر عام 1987م في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
6- البرتقال ليس يافوياً (ديوان شعر) نشر في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
7- إنها الصحوة .. إنها الصحوة .. (ديوان شعر) نشر عام 1408هـ 1988م في المنصورة في جمهورية مصر العربية. [/font]
[font=&quot]8- نقوش على الحجر الفلسطيني (ديوان شعر) نشر عام 1991م في المنصورة في جمهورية مصر العربية.
9- لأنك مسلم (ديوان شعر) نشر عام 1415هـ 1995م في المنصورة في جمهورية مصر العربية.
10- فضاء الكلمات (ديوان شعر) نشر عام 1987م في الرباط بالمملكة المغربية.
11- المرفأ (مجموعة قصصية) نشر عام 1977م في دمشق في الجمهورية العربية السورية.
12- القارب (مجموعة قصصية) نشر عام 1979 في بيروت في الجمهورية اللبنانية.
13- إنهم لا يطرقون الأبواب (مجموعة قصصية) نشر عام 1405هـ 1985م في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
14- ذلك الصباح الحزين (مجموعة قصصية) نشرت بالرياض في المملكة العربية السعودية.
15- غرد يا شبل الإسلام (أناشيد للأطفال) نشر عام 1991م في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
16- قراءات في الشعر السعودي المعاصر.
المصادر والمراجع:
شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث.[/font]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
[font="]ثانيًا : القصائد :
شعراء العراق والشام >> نزار قباني >> قصيدة منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل
قصيدة منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل
رقم القصيدة : 10
-----------------------------------
-1-
لَنْ تجعلوا من شعبِنا
شعبَ هُنودٍ حُمرْ
فنحنُ باقونَ هُنا ..
في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها
إسوارةً من زهرْ
فهذه بلادُنا
فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ
فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها
مثلَ حشيش البحرْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها
في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها
في قمحها المُصْفَرّْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها
باقونَ في آذارها
باقونَ في نيَسْاَنِها
باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها
وفي الوصايا العشْرْ ...[/font]
[font="]

[font="] -2-
لا تسكرُوا بالنصرْ
إذا قتلتُمْ خالداً
فسوف يأتي عَمْرو
وإن سحقتُمْ وردةً
فسوفَ يبقى العطرْ[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -3-
لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ
ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ
لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ
ولم يعُدْ بوسعه..
شَقَّ مياه البحرْ..
لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا
ولسنا كالهنود الحُمرْ
فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..
فوقَ صحاري مِصرْ..[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -4-
المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ
نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ
سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -5-
من قَصَبِ الغاباتْ..
نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..
من قَصَبِ الغاباتْ
من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
من عُلَب الدخانِ ..
من صفائح البنزينِ..
من شواهد الأمواتْ
من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..
من ضفائر البناتْ ..
من خَشَب الصُلْبان..
من أوعية البخُورِ ..
من أغطية الصلاةْ
من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..
من السُطُور والآياتْ
لن تُفْلتوا من يدنا ..
فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..
وفي الماءِ ..
وفي النباتْ ..
ونحنُ معجونونَ ..
بالألوانِ والأصواتْ ..
لن تُفْلتوا ..
لن تُفْلتوا ..
فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ
من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -6-
لنْ تستريحوا مَعَنا ..
كلُّ قتيلٍ عندنا ..
يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -7-
إنتبهوا ‍! ..
إنتبهوا ‍! ..
أعمدةُ النور لها أظافر
وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
والموتُ في انتظاركمْ
في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..
أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ
الموتُ مخبوءٌ لكمْ
في مِشْط كلِّ امرأةٍ
وخُصْلةٍ من شَعرْ ...[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -8-
يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ
عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ
لا بُدَّ أن تدورْ
إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا
فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ
والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا
فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ
هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ
لم تهزموا الشعورْ ..
قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها
وظلَّتِ الجذورْ ...[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -9-
ننصحُكمْ أن تقرأوا ..
ما جاءَ في الزَبُورْ
ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ
وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ
فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..
ولا لكُمْ حضورْ ..
من باب كلِّ جامعٍ
من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ
سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ
ويخرجُ المنصورْ ...
إنتظرونا دائماً ..
في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..
وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ
نطلع في روما ..
وفي زوريخَ ...
من تحت الحجَرْ
نطلعُ من خلف التماثيلِ ..
وأحواضِ الزَهَرْ
رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ
يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..
أو سيفِ عُمَرْ
نساؤنا
يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ
يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ
نساؤنا ..
يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..
إلى أرض القَمَرْ ....[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -11-[/font]
[font="]لقد سرقتُمْ وطناً ..
فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..
صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا
وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا
فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ
سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..
سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ
فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..
وتنصبُونَ مأتماً
إذا خَطَفنا طائرَهْ ...[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -12-
تذكَّروا ..
تذكَّروا دائماً
بأنَّ أَمْريكا -على شأنِها-
ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ
وأنَّ أَمْريكا -على بأسها-
لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ
قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ
صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..[/font]
[font="]
[/font]
[font="] -13-
ما بيننا .. وبينكُمْ
لا ينتهي بعامْ ..
لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ
ولا بألفِ عامْ ..
طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ
ونحنُ باقونَ على صدروكمْ
كالنَقْش في الرخامْ ...
باقونَ في صوت المزاريبِ ..
وفي أجنحة الحَمامْ
باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..
وفي دفاتر الأيَّامْ
باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ
باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..
باقونَ في شِعْر امريء القيس ..
وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..
باقونَ في شفاه من نحبّهمْ
باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..
-14-
مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..
مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
"نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".
-15-
ليس حُزَيرانُ سوى ..
يومٍ من الزمانْ
وأجملُ الوُرودِ ما
ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....
-16-
للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ
للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ
لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..
صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ
للأرضِ ..
للحاراتِ ..
للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ
وهؤلاء كلُّهُمْ ..
تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ
في غُرف التحقيق ..
في مراكز البوليس.. في السجونْ
تجمّعوا كالدمع في العيونْ
وهؤلاء كلُّهمْ ..
في أيِّ . أيِّ لحظةٍ
من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ
-17-
وجاءَ في كتابه تعالى :
بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ
وأنَّكمْ في تيهها ..
سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ
وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ
وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ
سوف تكفرونْ ..
وفي المناشير التي يحملها رجالُنا
زدنَا على ما قاله تعالى
سطريْنِ آخرَيْنْ :
"ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."
"وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."
"بقوّة السلاح تخرجونْ .."
-18-
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ
ونحنُ باقونَ هنا ..
حدائقاً ..
وعطرَ برتقالْ ..
باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..
على دفاتر الجبالْ
باقونَ في معاصر الزيتِ
وفي الأنوالْ ..
في المدِّ .. في الجَزْر ..
وفي الشروق والزوالْ
باقونَ في مراكب الصيْدِ
وفي الأصدافِ .. والرمالْ
باقونَ في قصائد الحبِّ ..
وفي قصائد النضالْ ..
باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ
باقونَ في عطر المناديل ..
وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)
في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..
باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..
والعقالْ ...
باقونَ في مُروءة الخيْل ..
وفي مُروءة الخيَّالْ ..
باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ
وفي تحيّة الرجال للرجالْ
باقونَ في معاطف الجنودِ ..
في الجراحِ .. في السُعالْ
باقونَ في سنابل القمح ..
وفي نسائم الشمالْ
باقونَ في الصليبْ ..
باقونَ في الهلالْ ..
في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ
وفي معاول العُمَّالْ
باقونَ في خواتم الخطْبةِ
في أسِرَّة الأطفالْ ..
باقونَ في الدموعْ ..
باقونَ في الآمالْ ..
-19-
تِسعونَ مليوناً ..
من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ
يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..
يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....
-20-
لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ
ولم يَعُدْ في القصرِ ..
غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..
لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..
وأطعمناهُ للحيتانْ ...
لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..
لم يَعُدْ "إنسانْ"
لأنَّهُ في تخته الوثير
لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ
فقد قطعنا رأسَهُ ..
أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ
لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ
فقد جعلنا قصرهُ
قيادةَ الأركانْ ....
-21-
ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ
يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ
ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..
وعندما ..
أخرجَ من إسطبله حصانَهُ
وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..
أصبحَ في مقدوره
أن يبدأ الحسابْ ...
-22-
نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...
ونرسمُ السفوحَ والهضابْ
نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ
ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..
-23-
العرَبُ الين كانوا عندكمْ
مصدِّري أحلامْ ..
تحوّلوا - بعد حزيرانَ - إلى
حقلٍ من الألغامْ
وانتقلتْ (هانوي) من مكانها
وانتقلتْ فيتنامْ ...
-24-
حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
وفي صحاري ليبيا
أورقَ غصنٌ أخضَرُ
والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
تغيّروا ..
تغيّروا ..
-25-
أنا الفلسطينيُّ ..
بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
أضيء كالبرق على وجوهكمْ
أهطلُ كالسحابْ
أطلع كلَّ ليلةٍ
من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
أطلعُ من صوت أبي..
من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
أطلعُ من رائحة الترابْ..
أفتحُ بابَ منزلي..
أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
لأنَّني السؤالُ والجوابْ...
-26-
مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويَهْ ..
سلامُكُمْ ممزَّقٌ
وبيتكُمْ مطوَّقٌ
كبيت أيِّ زانيَهْ ..
-27-
نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
إشارةَ الفِداءْ
من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
من وَجَع الحسين نأتي
من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
ومن أحزان كربلاءْ ..
نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
ونطمسَ الحروفَ ..
في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ [/font]
[font="]

[/font]​
[/align]
[/font][/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:5px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السيرة الذاتية لسياف عربي ..!
رقم القصيدة : 1203


-----------------------------------
1
أيها الناس:
لقد أصبحت سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى...
إننى لا أتجلى دائما..
فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى
اتركوا أطفالكم من غير خبز
واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى
إحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ،
والتاريخ لا يكتب دونى
إننى يوسف فى الحسن
ولم يخلق الخالق شعرا ذهبيا مثل شعرى
وجبينا نبويا كجبينى
وعيونى غابة من شجر الزيتون واللوز
فصلوا دائما كى يحفظ الله عيونى
أيها الناس:
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن منى..
واعبثوا أزواجكم كى يشكرونى
شرف أن تأكلوا حنطة جسمى
شرف أن تقطفوا لوزى وتينى
شرف أن تشبهونى..
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون..



2
أيها الناس:
أنا الأول والأعدل،
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين..
كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟
من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى..
ومن يحيى عظام الميتين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعى كغمامة..
وتوكلت علىلا الله ...
وقررت أن أركب الشعب..
من الآن.. الى يوم القيامه..




أيها الناس:
أنا أملككم
كما أملك خيلى .. وعبيدى
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى
فاسجدوا لى فى قيامى
واسجدوا لى فى قعودى
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودى ؟؟
حاذروا أن تقرأوا أى كتاب
فأنا أقرأ عنكم..
حاذروا أن تكتبوا أى خطاب
فأنا أكتب عنكم..
حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر
فإنى بنواياكم عليم
حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذنى
فهذا عندنا إثم عظيم
والزموا الصمت، إذا كلمتكم
فكلامى هو قرآن كريم..
3


أيها الناس:
أنا مهديكم ، فانتظرونى
ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى
أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال
فى حب الوطن
فأنا صرت الوطنه.
إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات
وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى،
وزرق الأغنيات
إرفعوا فوق الميادين تصاويرى
وغطونى بغيم الكلمات
واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً..
فأنا لست أشيخ..
جسدى ليس يشيخ..
وسجونى لا تشيخ..
وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ..
أيها الناس:
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى
وأنا جنكيز خان جئتكم..
بحرابى .. وكلابى.. سوجونى
لاتضيقوا - أيها الناس - ببطشى
فأنا أقتل كى لاتقتلونى....
وأنا أشنق كى لا تشنقونى..
وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى
لكيلا تدفونى..
4


أيها الناس :
اشتروا لى صحفا تكتب عنى
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع
ومدادا .. ومطابع
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع..
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى
واطبخوا لى شاعرا،
واجعلوه، بين أطباق طعامى..
أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء
فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى..
واجعلونى نجم كل الأغلفة
فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبدا أجمل منى
فأنا، بالعملة الصعبة، أشرى ما أريد
أشترى ديوان بشار بن برد
وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد..
فالملايين التى فى بيت مال المسلمين
هى ميراث قديم لأبى
فخذوا من ذهبى
واكتبوا فى أمهات الكتب
أن عصرى عصر هارون الرشيد...
5


يا جماهير بلادى:
ياجماهير العشوب العربية
إننى روح نقى جاء كى يغسلكم من غبار الجاهلية
سجلوا صوتى على أشرطة
إن صوتى أخضر الايقاع كالنافورة الأندلسية
صورونى باسما مثل الجوكندا
ووديعا مثل وجه المدلية
صورونى...
وأنا أفترس الشعر بأسنانى..
وأمتص دماء الأبجدية
صورونى
بوقارى وجلالى،
وعصاى العسكرية
صورونى..
عندما أصطاد وعلا أو غزالا
صورونى..
عندما أحملكم فوق أكتافى لدار الأبدية
يا جماهير العشوب العربية...
6


أيها الناس:
أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون..
وأنا المسؤول عن كل رغيف تأكلون
وعن العشر الذى - من خلف ظهرى - تقرأون
فجهاز الأمن فى قصرى يوافينى
بأخبار العصافير .. وأخبار السنابل
ويوافينى بما يحدث فى بطن الحوامل
أيها الناس: أنا سجانكم
وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى
إننى المنفى فى داخل قصرى
لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولى
واحد ينفخ ناياً..
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا..
منذ أن جئت الى السلطة طفلا..
لم يقل لى مستشار القصر (كلا)
لم يقل لى وزرائى أبدا لفظة (كلا)
لم يقل لى سفرائى أبدا فى الوجه (كلا)
لم تقل إحدى نسائى فى سرير الحب (كلا)
إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلها
وأرى الشعب من الشرفة رملا..
فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما..
إنما أقتلكم .. كى أتسلى..
7




ديوشعراء العراق والشام >> نزار قباني >> إغضب !!
إغضب !!
رقم القصيدة : 13

-----------------------------------
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
إغضبْ!
فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ
إغضب!
فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..
كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..
فإنَّ قلبي دائماً غفورُ
إغضب!
فلنْ أجيبَ بالتحدّي
فأنتَ طفلٌ عابثٌ..
يملؤهُ الغرورُ..
وكيفَ من صغارها..
تنتقمُ الطيورُ؟
إذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ
والحزنُ كبرياءُ
إذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..
فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..
وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..
إغضبْ كما تشاءُ
واذهبْ كما تشاءُ
واذهبْ.. متى تشاءُ
لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ
وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...



شعراء العراق والشام >> نزار قباني >>
أسألك الرحيلا
رقم القصيدة : 14
-----------------------------------
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشاً على فمينا
ما زالَ محفوراً على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..
تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..
تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..
وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا
من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا
أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..
لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..
كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري
أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..
أخافُ من عناقنا..
فباسمِ حبٍّ رائعٍ
أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..

أسألكَ الرحيلا..

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> نزار قباني >> قصيدة بلقيس
قصيدة بلقيس
رقم القصيدة : 1464
-----------------------------------

شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..
يا غجريَّتي الشقراءَ ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قَتَلَتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.
بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سَبَأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..
بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ
بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..
بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ
بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟
بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)
بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..
بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..
بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ..
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..
لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
يا بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟
سَأقُولُ في التحقيق :
كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
ويأكُلُونَ ..
ويَسْكَرُونَ ..
على حسابِ أبي لَهَبْ ..
لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
لا رأسَ يُقْطَعُ
دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..
سَأقُولُ في التحقيق :
كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..
سَأَقُولُ في التحقيق :
كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...
بلقيسُ ..
يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
يُقَرْفِصُونَ ..
ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
ولا رِسَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من فلسطينَ الحزينةِ ..
نَجْمَةً ..
أو بُرْتُقَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من شواطئ غَزَّةٍ
حَجَرَاً صغيراً
أو محَاَرَةْ ..
لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
زيتونةً ..
أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..
لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ ..
الجَبَان
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني
بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
قد قَتَلُوا حِصَاني
بلقيسُ :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
ق .. ت .. ل ..و .. ا
ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة [/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> نزار قباني >> هجم النفط مثل ذئب علينا[/font]
[font=&quot] هجم النفط مثل ذئب علينا[/font]
[font=&quot] رقم القصيدة : 15[/font]
[font=&quot] -----------------------------------[/font]
[font=&quot] من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم[/font]
[font=&quot] حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ[/font]
[font=&quot] ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ،[/font]
[font=&quot] ونارُ التغييرِ في عينيهِ[/font]
[font=&quot] نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ[/font]
[font=&quot] قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ[/font]
[font=&quot] كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ[/font]
[font=&quot] كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ[/font]
[font=&quot] كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ[/font]
[font=&quot] فأتى ماشياً على جفنيهِ[/font]
[font=&quot] أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت[/font]
[font=&quot] أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ[/font]
[font=&quot] ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ[/font]
[font=&quot] غسلَ الله من قريشٍ يديهِ[/font]
[font=&quot] هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا[/font]
[font=&quot] فارتمينا قتلى على نعليهِ[/font]
[font=&quot] وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا[/font]
[font=&quot] أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ[/font]
[font=&quot] أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا[/font]
[font=&quot] وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ[/font]
[font=&quot] [/font]

[font=&quot][/font]

[font=&quot]وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو
وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ
أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ
بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ
من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم
حاملاً موتهُ على كتفيهِ
أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ
والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟
يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي
واسحبي المستبدَّ من رجليهِ
يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى
صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ
كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي
بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟
هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ
يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟...
من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم
والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ
رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ..
وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ
قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً
وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ
لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى
بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ
بيروت 14/10/1984 [/font]



*********************


[font=&quot]شعراء العراق والشام >> نزار قباني >> خمس رسائل إلى أمي
خمس رسائل إلى أمي
رقم القصيدة : 16
-----------------------------------
صباحُ الخيرِ يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدي..
دخانُ سجائري يضجر
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتّشُ -بعدُ- عن بيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا..
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التعبِ..
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها..
إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعثَر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أباً..
ولم أكبر؟
صباحُ الخيرِ من مدريدَ
ما أخبارها الفلّة؟
بها أوصيكِ يا أمّاهُ..
تلكَ الطفلةُ الطفله
فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
يدلّلها كطفلتهِ
ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
ويسقيها..
ويطعمها..
ويغمرها برحمتهِ..
.. وماتَ أبي
ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
وتسألُ عن عباءتهِ..
وتسألُ عن جريدتهِ..
وتسألُ -حينَ يأتي الصيفُ-
عن فيروزِ عينيه..
لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..
دنانيراً منَ الذهبِ..
سلاماتٌ..
سلاماتٌ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
إلى تحتي..
إلى كتبي..
إلى أطفالِ حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ
تنامُ على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ.. يا أمي
ووجهُ دمشقَ،
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا..
وينقرنا..
برفقٍ من أصابعنا..
مضى عامانِ يا أمي
وليلُ دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
قد زُرعت بداخلنا..
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
جاءت كلّها معنا..
أتى أيلولُ يا أماهُ..
وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ..
وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
وآكلُ من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ
دمشقُ، دمشقُ..
يا شعراً
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طفلاً جميلاً..
من ضفائرنا صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ..
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ... [/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> نزار قباني >> مورفين !!
مورفين !!
رقم القصيدة : 17
-----------------------------------
اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..
يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..
ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ
ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..
اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ
أرجوازٌ بارعْ
يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..
ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ
ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ
وأساورَ من خرزٍ لامعْ
ويبيعُ لهمْ..
فئراناً بيضاً.. وضفادعْ
اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ
ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ
وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..
اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ
يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..
منَ القرنِ السابعْ
اللفظةُ في بلدي امرأةٌ
تحترفُ الفحشَ..
منَ القرنِ السابعْ..
[/font]






[font=&quot][/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> نزار قباني >> أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب
رقم القصيدة : 174
-----------------------------------
متهمون نحن بالارهاب ...
ان نحن دافعنا عن الوردة ... والمرأة ...
والقصيدة العصماء ...
وزرقة السماء ...
عن وطن لم يبق في أرجائه ...
ماء ... ولاهواء ...
لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة ...
أو قهوة سوداء ...
متهمون نحن بالارهاب ...
ان نحن دافعنا بكل جرأة
عن شعر بلقيس ..
وعن شفاه ميسون ...
وعن هند ... وعن دعد ...
وعن لبنى ... وعن رباب ...
عن مطر الكحل الذى
ينزل كالوحى من الأهداب !!
لن تجدوا فى حوزتى
قصيدة سرية ...
أو لغة سرية ...
أو كتبا سرية أسجنها فى داخل الأبواب
وليس عندى أبدا قصيدة واحدة ...
تسير فى الشارع .. وهى ترتدى الحجاب
متهمون نحن بالارهاب ...
اذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع .. مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها أسماء !
عن وطن .. لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى
سوى قصائد الخنساء !!
عن وطن لم يبق فى افاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء ..
عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة
أو نسمع الأنباء ...
عن وطن كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء ...
عن وطن ...
كتابه تعودوا أن يكتبوا ...
من شدة الرعب ..
على الهواء !!
عن وطن ..
يشبه حال الشعر فى بلادنا
فهو كلام سائب ...
مرتجل ...
مستورد ...
وأعجمى الوجه واللسان ...
فما له بداية ...
ولا له نهاية
ولا له علاقة بالناس ... أو بالأرض ..
أو بمأزق الانسان !!
عن وطن ...
يمشى الى مفاوضات السلم ..
دونما كرامة ...
ودونما حذاء !!!
عن وطن ...
رجاله بالوا على أنفسهم خوفا ...
ولم يبق سوى النساء !!
الملح فى عيوننا ..
والملح .. فى شفاهنا ...
والملح .. فى كلامنا
فهل يكون القحط في نفوسنا ...
ارثا أتانا من بنى قحطان ؟؟
لم يبق فى أمتنا معاوية ...
ولا أبوسفيان ...
لم يبق من يقول (لا) ...
فى وجه من تنازلوا
عن بيتنا ... وخبزنا ... وزيتنا ...
وحولوا تاريخنا الزاهى ...
الى دكان !!...
لم يبق فى حياتنا قصيدة ...
ما فقدت عفافها ...
فى مضجع السلطان !!
لقد تعودنا على هواننا ...
ماذا من الانسان يبقى ...
حين يعتاد على الهوان؟؟
ابحث فى دفاتر التاريخ ...
عن أسامة بن منقذ ...
وعقبة بن نافع ...
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام ...
أبحث عن معتصم بالله ...
حتى ينقذ النساء من وحشية السبى ...
ومن ألسنة النيران !!
أبحث عن رجال أخر الزمان ..
فلا أرى فى الليل الا قططا مذعورة ...
تخشى على أرواحها ...
من سلطة الفئران !!...
هل العمى القومى ... قد أصابنا؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان ؟؟
متهمون نحن بالارهاب ...
اذا رفضنا موتنا ...
بجرافات اسرائيل ...
تنكش فى ترابنا ...
تنكش فى تاريخنا ...
تنكش فى انجيلنا ...
تنكش فى قرآننا! ...
تنكش فى تراب أنبيائنا ...
ان كان هذا ذنبنا
ما أجمل الارهاب ...
متهمون نحن بالارهاب ...
... اذا رفضنا محونا
على يد المغول .. واليهود .. والبرابرة ...
اذا رمينا حجرا ...
على زجاج مجلس الأمن الذى
استولى عليه قيصر القياصرة ...
.... متهمون نحن بالارهاب
.. اذا رفضنا أن نفاوض الذئب
.. وأن نمد كفنا ل..
أميركا ...
ضد ثقافات البشر ..
وهى بلا ثقافة ...
ضد حضارات الحضر ...
وهى بلا حضارة ..
أميركا ..
بناية عملاقة
ليس لها حيطان ...
متهمون نحن بالارهاب
اذا رفضنا زمنا
صارت به أميركا
المغرورة ... الغنية ... القوية
مترجما محلفا ...
للغة العبرية ...
... متهمون نحن بالارهاب
واذا رمينا وردة ..
للقدس ..
للخليل ..
أو لغزة ..
والناصرة ..
اذا حملنا الخبز والماء
الى طروادة المحاصرة
متهمون نحن بالارهاب
اذا رفعنا صوتنا
ضد الشعوبيين من قادتنا
وكل من غيروا سروجهم
وانتقلوا من وحدويين الى سماسرة
متهمون نحن بالارهاب
اذا اقترفنا مهنة الثقافة
اذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة
اذا ذكرنا ربنا تعالى
اذا تلونا ( سورة الفتح)
وأصغينا الى خطبة الجمعة
فنحن ضالعون في الارهاب
متهمون نحن بالارهاب
ان نحن دافعنا عن الارض
وعن كرامة التراب
اذا تمردنا على اغتصاب الشعب ..
واغتصابنا ...
اذا حمينا آخر النخيل فى صحرائنا ...
وآخر النجوم فى سمائنا ...
وآخر الحروف فى اسمآئنا ...
وآخر الحليب فى أثداء أمهاتنا ..
..... ان كان هذا ذنبنا
فما اروع الارهاب!!
أنا مع الإرهاب...
ان كان يستطيع أن ينقذنى
من المهاجرين من روسيا ..
ورومانيا، وهنغاريا، وبولونيا ..
وحطوا فى فلسطين على أكتافنا ...
ليسرقوا مآذن القدس ...
وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش .. والقباب ...
أنا مع الارهاب ..
ان كان يستطيع أن يحرر المسيح ..
ومريم العذراء .. والمدينة المقدسة ..
من سفراء الموت والخراب ..
بالأمس
كان الشارع القومى فى بلادنا
يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات أنهارا تفيض عنفوان ...
... وبعد أوسلو
لم يعد فى فمنا أسنان ...
فهل تحولنا الى شعب من العميان والخرسان؟؟
أنا مع الارهاب ..
اذا كان يستطيع ان يحرر الشعب
من الطغاة والطغيان
وينقذ الانسان من وحشية الانسان
أنا مع الإرهاب
ان كان يستطيع ان ينقذني
من قيصر اليهود
او من قيصر الرومان
أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد ..
مقتسما ما بين أمريكا .. واسرائيل ..
بالمناصفة !!!
أنا مع الإرهاب
بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن انياب
ما دام هذا العالم الجديد
!! بين يدي قصاب
أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذئاب !!
أنا مع الإرهاب
ان كان مجلس الشيوخ في أميركا
هو الذى فى يده الحساب ...
وهو الذي يقرر الثواب والعقاب
أنا مع الإرهاب
مادام هذا العالم الجديد
يكره في أعماقه
رائحة الأعراب
أنا مع الإرهاب
مادام هذا العالم الجديد
يريد ذبح أطفالي
ويرميهم للكلاب
من أجل هذا كله
أرفع صوتي عاليا
أنا مع الإرهاب[/font]


[font=&quot][/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]>> نزار قباني >> الحب والبترول ...!

رقم القصيدة : 18
-----------------------------------
متى تفهمْ ؟
متى يا سيّدي تفهمْ ؟
بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ
ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ
ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ ؟
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ
ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ
بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ
ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ
وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ
ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ
ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ
وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ
وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ
بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ
وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ
أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ
ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ
تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ
تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يا أيها المُتخمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّي لستُ مَن تهتمّْ
بناركَ أو بجنَّاتكْ
وأن كرامتي أكرمْ..
منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ
وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ
أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ
ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ
متى تفهمْ ؟
تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ
كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ
لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ
كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ
على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ
فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ
كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ
ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا
ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ
كأنَّ جميعَ من صُلبوا..
على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ
تغوصُ القدسُ في دمها..
وأنتَ صريعُ شهواتكْ
تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟
[/font]




[font=&quot][/font]

[font=&quot] نزار قباني >> حب بلا حدود

رقم القصيدة : 193
-----------------------------------
-1-
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ و بالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
و من ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ..كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -2-
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ و غمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا ن تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
و تسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
لن يتغَّرَ شيئٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني..في إيماني..
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -3-
يا سيِّدتي:
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ, و أسماء السنواتْ.
أنتِ امرأةً تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ..
عد دخول القرن الواحد و العشرينَ..
و عند دخول القرن الخامس و العشرينَ..
و عند دخول القرن التاسع و العشرينَ..
و سوفَ أحبُّكِ..
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
و تحترقُ الغاباتْ..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -4-
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
و وردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أنت أتهجى إسمَكِ..
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
و فرعون الكلماتْ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
و ترفعَ من أجلي الراياتْ..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -5-
يا سيِّدتي:
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
لَن يتغَّرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحبُ كبيراً ..
و المحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -6-
يا سيِّدتي:
ليس هنالكَ شيئٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ..
و لا الزيناتُ..
و لا أجراس العيد..
و لا شَجَرُ الميلادْ.
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
لا يعنيي أي كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -7-
يا سيِّدتي:
لا أتذكَّرُ إلا صوتَكِ
حين تدقُّ نواقبس الأحيادْ.
لاأتذكرُ إلا عطرَكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ.
لا أتذكر إلا وجهكِ..
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..
و أسمع طَقْطَقَةَ الأحطابْ..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -8-
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ...
-9-
ما يبهرني يا سيِّدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..
أعانقُهُ..
و أنام سعيداً كالأولادْ...[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -10-
يا سيِّدتي:
ما أسعدني في منفاي
أقطِّرُ ماء الشعرِ..
و أشرب من خمر الرهبانْ
ما أقواني..
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ.. و الإنسانْ...[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -11-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..
و في عصر التصويرِ..
و في عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا.
أو قرطبةٍ.
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبً.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -12-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ.
حيث الحبُّ بلا أسوارْ.
و الكلمات بلا أسوارْ.
و الأحلامُ بلا أسوارْ.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -13-
يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ, يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
و أعنفَ مما كانْ..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
و في تاريخِ الشعْرِ..
و في ذاكرةَ الزنبق و الريحانْ...[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -14-
يا سيِّدةَ العالَمِ:
لا يشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ.
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى.
رحمي الأولُ.
شَغَفي الأولُ.
شَبَقي الأوَّلُ.
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] -15-[/font]
[font=&quot] يا سيِّدتي:
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى.
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..
كي أستوطنَ فيها..
قُلي أيَّ عبارة حُبٍّ
حيت تبتدئَ الأعيادْ [/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]>> نزار قباني >> سبتمبر

رقم القصيدة : 194
-----------------------------------
الشعر يأتي دائما
مع المطر.
و وجهك الجميل يأتي دائماً
مع المطر.
و الحب لا يبدأ إلا عندما
تبدأ موسيقى المطر..
***[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] إذا أتى أيلول يا حبيبتي
أسأل عن عينيك كل غيمة
كأن حبي لك
مربوط بتوقيت المطر…
***[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] مشاهد الخريف تستفزني.
شحوبك الجميل يستفزني.
و الشفة المشقوقة الزرقاء.. تستفزني.
و الحلق الفضي في الأذنين ..يستفزني.
و كنزة الكشمير..
و المظلة الصفراء و الخضراء..تستفزني.
جريدة الصباح..
مثل امرأة كثيرة الكلام تستفزني.
رائحة القهوة فوق الورق اليابس..
تستفزني..
فما الذي أفعله ؟
بين اشتعال البرق في أصابعي..
و بين أقوال المسيح المنتظر؟
***[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] ينتابني في أول الخريف
إحساس غريب بالأمان و الخطر..
أخاف أن تقتربي..
أخاف أن تبتعدي..
أخشى على حضارة الرخام من أظافري..
أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري..
أخاف أن يجرفني موج القضاء و القدر..
***[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] هل شهر أيلول الذي يكتبني؟
أم أن من يكتبني هو المطر؟؟
***
أنت جنون شتوي نادر..
يا ليتني أعرف يا سيدتي
علاقة الجنون بالمطر!!
***[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] سيدتي
التي تمر كالدهشة في أرض البشر..
حاملة في يدها قصيدة..
و في اليد الأخرى قمر..
***[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] يا امرأة أحبها..
تفجر الشعر إذا داست على أي حجر..
يا امرأة تحمل في شحوبها
جميع أحزان الشجر..
ما أجمل المنفى إذا كنا معاً..
يا امرأة توجز تاريخي..
و تاريخ المطر!!.
[/font]




[font=&quot][/font]

[font=&quot]>> نزار قباني >> قانا

رقم القصيدة : 195
-----------------------------------
1
وجه قانا شاحب اللون كما وجه يسوع.
و هواء البحر في نيسان,
أمطار دماء, و دموع…[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 2
دخلوا قانا على أجسادنا
يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب.
و يعيدون فصول المحرقة..
هتلر أحرقهم في غرف الغاز
و جاؤوا بعده كي يحرقونا..
هتلر هجرهم من شرق أوروبا..
و هم من أرضنا قد هجرونا.
هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم
و يريح الأرض منهم..
فأتوا من بعده ..كي يمحقونا!!.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 3
دخلوا قانا..كأفواج ذئاب جائعة.
يشعلون النار في بيت المسيح.
و يدوسون على ثوب الحسين..
و على أرض الجنوب الغالية..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 4
قصفوا الحنطة, و الزيتون, و التبغ,
و أصوات البلابل..
قصفوا قدموس في مركبه..
قصفوا البحر..و أسراب النوارس..
قصفوا حتى المشافي..و النساء المرضعات..
و تلاميذ المدارس.
قصفوا سحر الجنوبيات
و اغتالوا بساتين العيون العسلية!..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 5
….و رأينا الدمع في جفن علي.
و سمعنا صوته و هو يصلي
تحت أمطار سماء دامية..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 6
كل من يكتب عن تاريخ (قانا)
سيسميها على أوراقه:
(كربلاء الثانية)!!.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 7
كشفت قانا الستائر..
و رئينا أميركا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق..
و تقود المجزرة..
تطلق النار على أطفالنا دون سبب..
و على زوجاتنا دون سبب.
و على أشجارنا دون سبب.
و على أفكارنا دون سبب.
فهل الدستور في سيدة العالم..
بالعبري مكتوب..لإذلال العرب؟؟[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 8
هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟
إن أراد الفوز في حلم الرئاسة..
قتلنا, نحن العرب؟[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 9
انتظرنا عربي واحداً.
يسحب الخنجر من رقبتنا..
انتظرنا هاشميا واحداً..
انتظرنا قريشياً واحداً..
دونكشوتاً واحداً..
قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه…
انتظرنا خالداً..أو طارقاً..أو عنترة..
فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة..
أرسلوا فاكسا إلينا..استلمنا نصه
بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 10
ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟
ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟
فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد..
فهو نص واحد نكتبه
لجميع الشهداء الراحلين.
و جميع الشهداء القادمين!!.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 11
ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟
و جرير ..و الفرذدق؟
و من الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة..
ما الذي تخشاه من حرق الإطارات..
و توقيع البيانات..و تحطيم لمتاجر..
و هي تدري أننا لم نكن يوما ملوك الحرب..
بل كنا ملوك الثرثرة…[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 12
ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل..
و من شق الملاءات..و من لطم الخدود؟
ما الذي تخشاه من أخبار عاد و ثمود؟؟[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 13
نحن في غيبوبة قومية
ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا…[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 14
نحن شعب من عجين.
كلما تزداد إسرائيل إرهابا و قتلا..
نحن نزداد ارتخاء ..و برودا..[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 15
وطن يزداد ضيقاً.
لغة قطرية تزداد قبحاً.
وحدة خضراء تزداد انفصالاً.
و حدود كلما شاء الهوى تمحو حدودا!![/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 16
كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟
كيف لا تلغي هشاما, و زياداً, و الرشيدا؟
و بنو تغلب مشغولون في نسوانهم..
و بنوا مازن مشغولون في غلمانهم..
و بنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها..
و يبيحون شفاها ..و نهودا!!.[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] 17
ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب
بعد ما صاروا يهودا؟؟… [/font]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px ridge red;"][cell="filter:;"][align=center]
>> نزار قباني >> المهرولون

رقم القصيدة : 196

-----------------------------------
-1-
سقطت آخر جدرانِ الحياءْ.
و فرِحنا.. و رقَصنا..
و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ
لم يعُد يُرعبنا شيئٌ..
و لا يُخْجِلُنا شيئٌ..
فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ…



-2-
سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا..
دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ..
أو يرعبنا مرأى الدماءْ..
و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة..
و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة.
و ركَضنَا.. و لَهثنا..
و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة..



-3-
جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً.
و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا..
بَصَلَة...



-4-
سَقَطَتْ غرناطةٌ
-للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ.
سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ.
سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة.
سَقَطتْ إشبيلَة.
سَقَطتْ أنطاكيَه..
سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً..
سَقَطتْ عمُّوريَة..
سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ
فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ
و لا ثَمَّ رُجُولَة...



-5-
سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا
في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟
لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ
تصنع القهوةَ و الجِنسَ..
فعن ماذا ندافِعْ؟؟



-6-
لم يَعُدْ في يدِنَا أندلسٌ واحدةٌ نملكُها..
سَرَقُوا الابوابَ, و الحيطانَ, و الزوجاتِ, و الأولادَ,
و الزيتونَ, و الزيتَ, و أحجار الشوارعْ.
سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سَرَقوا عيسى بن مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سرقُوا ذاكرةَ الليمُون..
و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا..
و قَناديلَ الجوامِعْ...





-7-
تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا
تُسمَّى (غَزَّةً)..
عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا)..
فُندقاً يُدعى فلسطينَ..
بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ..
تركُنا جَسَداً دونَ عظامٍ
و يداً دونَ أصابعْ...





-8-
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ
أخَذوا منها المدامعْ؟؟



-9-
بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو
خرجنا عاقرينْ..
وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ..
وطَناً نبلعه من غير ماءٍ
كحبوب الأسبرينْ!!..



-10-
بعدَ خمسينَ سَنَةْ..
نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ..
ما لنا مأوى
كآلافِ الكلاب!!.



-11-
بعدَ خمسينَ سنةْ
ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ..
ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا..
إنه فِعلُ إغتصابْ!!..



-12-
ما تُفيدُ الهرولَةْ؟
ما تُفيدُ الهَرولة؟
عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً
كفَتيلِ القنبلة..
لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو..
خَردلَة!!..



-13-
كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ..
و هلالٍ أبيضٍ..
و ببحرٍ أزقٍ.. و قوع مرسلَة..
و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!.



-14-
مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟
لا سلام الأقوياء القادرينْ.
من ترى يسألهم عن سلام البيع بالتقسيطِ..
و التأجير بالتقسيطِ.. و الصَفْقاتِ..و التجارِ و المستثمرينْ؟.
من ترى يسألهُم عن سلام الميِّتين؟
أسكتوا الشارعَ.. و اغتالوا جميع الأسئلة..
و جميع السائلينْ...



-15-
... و تزوَّجنا بلا حبٍّ..
من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا..
مضغتْ أكبادنا..
و أخذناها إلى شهرِ العسلْ..
و سكِرْنا.. و رقصنا..
و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ..
ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ
لهم شكلُ الضفادعْ..
و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ,
فلا نم بَلَدٍ نحضُنُهُ..
أو من وَلَدْ!!



-16-
لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ
أو طعامٌ عربي.ٌّ
أو غناءٌ عربي.ٌّ
أو حياء عربي.ٌّ ٌ
فاقد غاب عن الزَّةِ أولاد البَلَدْ..



-17-
كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ..
كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..
كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ..
و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..
و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ,
و موسيقى المارينزْ..
كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!.



-18-
و انتهى العُرسُ..
و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ.
بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية..
و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..
نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي..
و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:
ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..
ليس هذا العارُ عاري..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا..





نزار قباني >> لا بد أن أستأذن الوطن

رقم القصيدة : 197

----------------------------
-------
يا صديقتي
في هذه الأيام يا صديقتي..
تخرج من جيوبنا فراشة صيفية تدعى الوطن.
تخرج من شفاهنا عريشة شامية تدعى الوطن.
تخرج من قمصاننا
مآذن... بلابل ..جداول ..قرنفل..سفرجل.
عصفورة مائية تدعى الوطن.
أريد أن أراك يا سيدتي..
لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن..
أريد أن أهتف إليك يا سيدتي
لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن.
أريد أن أمارس الحب على طريقتي
لكنني أخجل من حماقتي
أمام أحزان الوطن.


جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px solid red;"][cell="filter:;"][align=center]
>> نزار قباني >> القصيدة الدمشقية

رقم القصيدة : 198

-----------------------------------
هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي
لسالَ منهُ عناقيدٌ.. وتفّاحُ
و لو فتحتُم شراييني بمديتكم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا
وما لقلبي -إذا أحببتُ- جرّاحُ
مآذنُ الشّامِ تبكي إذ تعانقني
و للمآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمينِ حقوقٌ في منازلنا..
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا
فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ
ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لماحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعت أساورَها
حتّى أغازلها... والشعرُ مفتاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّاحُ؟
خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..
فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها..
وطاردتني شياطينٌ وأشباحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّحَ نوّارٌ... وقدّاحُ
ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟
إذا تولاهُ نصَّابٌ ... ومدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيةٍ يأتيك سفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني
ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟



نزار قباني >> قصيدة الحزن

رقم القصيدة : 199

-----------------------------------
علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور
***
علمني حبك سيدتي أسوء عادات
علمني أخرج من بيتي
في الليلة ألاف المرات..
و أجرب طب العطارين..
و أطرق باب العرافات..
علمني ..أخرج من بيتي..
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك..
في الأمطار..
و في أضواء السيارات..
و أطارد ثوبك..
في أثواب المجهولات
و أطارد طيفك..
حتى..حتى..
في أوراق الإعلانات..
علمني حبك كيف أهيم على وجهي..ساعات
بحثا عن شعر غجري
تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..
هو كل الأوجه و الأصواتْ
***
أدخلني حبكِ.. سيدتي
مدن الأحزانْ..
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ..
***
علمني حبكِ..
أن أتصرف كالصبيانْ
أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطانْ..
و على أشرعة الصيادينَ
على الأجراس, على الصلبانْ
علمني حبكِ..كيف الحبُّ
يغير خارطة الأزمانْ..
علمني أني حين أحبُّ..
تكف الأرض عن الدورانْ
علمني حبك أشياءً..
ما كانت أبداً في الحسبانْ
فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..
دخلت قصور ملوك الجانْ
و حلمت بأن تتزوجني
بنتُ السلطان..
تلك العيناها ..
أصفى من ماء الخلجانْ
تلك الشفتاها..
أشهى من زهر الرمانْ
و حلمت بأني أخطفها مثل الفرسانْ..
و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..
علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ
علمني كيف يمر العمر..
و لا تأتي بنت السلطانْ..
***
علمني حبكِ..
كيف أحبك في كل الأشياءْ
في الشجر العاري, في الأوراق اليابسة الصفراءْ
في الجو الماطر.. في الأنواءْ..
في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ..
مساءً..قهوتنا السوداءْ..
علمني حبك أن آوي..
لفنادقَ ليس لها أسماءْ
و كنائس ليس لها أسماءْ
و مقاهٍ ليس لها أسماءْ
علمني حبكِ..كيف الليلُ
يضخم أحزان الغرباءْ..
علمني..كيف أرى بيروتْ
إمرأة..طاغية الإغراءْ..
إمراةً..تلبس كل كل مساءْ
أجمل ما تملك من أزياءْ
و ترش العطرعلى نهديها
للبحارةِ..و الأمراء..
علمني حبك أن أبكي من غير بكاءْ
علمني كيف ينام الحزن
كغلام مقطوع القدمينْ..
في طرق (الروشة) و (الحمراء)..
علمني حبك أن أحزنْ..
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزنْ..
لامرأة تجمع أجزائي..
كشظايا البلور المكسور..


نزار قباني
أحزان في الأندلس
رقم القصيدة : 200

-----------------------------------
كتبتِ لي يا غاليه..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..
عن عقبة بن نافعٍ
يزرع شتلَ نخلةٍ..
في قلبِ كلِّ رابيه..
سألتِ عن أميةٍ..
سألتِ عن أميرها معاويه..
عن السرايا الزاهيه
تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها
حضارةً وعافيه..
لم يبقَ في إسبانيه
منّا، ومن عصورنا الثمانيه
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،
بجوف الآنيه..
وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ
ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..
لم يبقَ من قرطبةٍ
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..
لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه..
لم يبقَ من غرناطةٍ
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه
وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"
تلقاك في كلِّ زاويه..
لم يبقَ إلا قصرُهم
كامرأةٍ من الرخام عاريه..
تعيشُ -لا زالت- على
قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..
مضت قرونٌ خمسةٌ
مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه
ولم تزل أحقادنا الصغيره..
كما هيَه..
ولم تزل عقليةُ العشيره
في دمنا كما هيه
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ
مَضت قرونٌ خمسةٌ
ولا تزال لفظةُ العروبه..
كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..
كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه
نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..
مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه
كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px inset blue;"][cell="filter:;"][align=center]
نزار قباني >>
أطفال الحجارة
رقم القصيدة : 202

-------------&&&&&&&&----------------------
بهروا الدنيا..
وما في يدهم إلا الحجاره..
وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره
قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا دبباً قطبيةً
صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..
قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا..
وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة
واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة..
واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً..
وزواجاً رابعاً..
ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة..
واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ
واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح..
واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره..
واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ..
ويا جيلَ العمولات..
ويا جيلَ النفاياتِ
ويا جيلَ الدعارة..
سوفَ يجتاحُكَ -مهما أبطأَ التاريخُ-
أطفالُ الحجاره..

********

نزار قباني >> إفادة في محكمة الشعر

رقم القصيدة : 203

------------&&&&&&&-----------------------
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ
وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً
حفرتهُ الأيّامُ والأنواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي
والبقايا تقاسمتها النساءُ
كلُّ أحبابي القدامى نسَوني
لا نُوارَ تجيبُ أو عفراءُ
فالشفاهُ المطيّباتُ رمادٌ
وخيامُ الهوى رماها الهواءُ
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي
فالأسى خمرةٌ وقلبي الإناءُ
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ
وخيولي قد هدَّها الإعياءُ
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي
وبصدري من الأسى كربلاءُ
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي
وقليلٌ في عصرنا الأصدقاءُ
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ
وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني
بعدَ طولِ السنينِ سامرّاءُ؟
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ
وأهلاً يا عشبُ... يا أفياءُ
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ
وكيفَ البساطُ والندماءُ؟
كان عندي هنا أميرةُ حبٍّ
ثم ضاعت أميرتي الحسناءُ
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ
لو رأتهُ تغارُ منهُ السماءُ؟
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ
و عينا حبيبتي الميناءُ
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني
ثقبتهُ العواصفُ الهوجاءُ
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ
فهل لي إلى العراقِ التجاءُ؟
وأنا العاشقُ الكبيرُ.. ولكن
ليس تكفي دفاتري الزرقاءُ
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟
وما الذي أعطى لنا الشعراءُ؟
الدواوينُ في يدينا طروحٌ
والتعابيرُ كلُّها إنشاءُ
كلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ
وعلينا العمائمُ الخضراءُ
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ
...و بالنار تكتوي سيناءُ
كلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ
يتغنّى.. وهذهِ الخنساءُ
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً
وفلسطينُ خضّبتها الدماءُ
يا حزيرانُ.. أنتَ أكبرُ منّا
وأبٌ أنتَ ما لهُ أبناءُ
لو ملكنا بقيّةً من إباءٍ
لانتخينا.. لكننا جبناءُ
يا عصورَ المعلّقاتِ ملَلنا
ومن الجسمِ قد يملُّ الرداءُ
نصفُ أشعارنا نقوشٌ وماذا
ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟
المقاماتُ لعبةٌ... والحريريُّ
حشيشٌ.. والغولُ والعنقاءُ
ذبحتنا الفسيفساءُ عصوراً
والدُّمى والزخارفُ البلهاءُ
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً
قتلتنا القصيدةُ الكيمياءُ
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً
من كراسيهِ يحرمُ البسطاءُ
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً
يمتطيهِ الطغاةُ والأقوياءُ
نرفضُ الشعرَ عتمةً ورموزاً
كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟
نرفضُ الشعرَ أرنباً خشبيّاً
لا طموحَ لهُ ولا أهواءُ
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر..
دخانٌ أيّامهم.. وارتخاءُ
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً
بيديهِ.. فكلُّ شيءٍ مُضاءُ
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ
لا خطوطَ كوفيّةً ، وحِداءُ
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليسَ فيهِ
غصبُ العصرِ نملةٌ عرجاءُ
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً
يتسلّى برقصهِ الخُلفاءُ
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً
كِسرةُ الخبزِ -هَمُّهُ- والغِذاءُ
وإذا أصبحَ المفكِّرُ بُوقاً
يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ
فلماذا لا يصلبَ الشعراءُ؟
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ
و كلُّ الذي كتبناهُ هراءُ
إنّهُ الكاتبُ الحقيقيُّ للعصرِ
ونحنُ الحُجَّابُ والأجراءُ
عندما تبدأُ البنادقُ بالعزفِ
تموتُ القصائدُ العصماءُ
ما لنا؟ مالنا نلومُ حزيرانَ
و في الإثمِ كلُّنا شركاءُ؟
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميعاً
حاملو عارهِ ولا استثناءُ
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا
رؤانا، أقوالُنا الجوفاءُ
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء
والحبرُ والحروفُ الإماءُ
البطولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ
ووجوهُ الممثلينَ طلاءُ
وفلسطينُ بينهم كمزادٍ
كلُّ شارٍ يزيدُ حين يشاءُ
وحدويّون! والبلادُ شظايا
كلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى
فلماذا لا يشبعُ الفقراءُ؟
قرشيّونَ! لو رأتهم قريشٌ
لاستجارت من رملِها البيداءُ
لا يمينٌ يجيرُنا أو يسارٌ
تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ
وضاعت من قبلها "الحمراءُ"..
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطشى
وعلى الزيتِ نامتِ الصحراءُ
العباءاتُ.. كلُّها من حريرٍ
والليالي رخيصةٌ حمراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم
قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا
ولقد يقتلُ الثريَّ الثراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً
فقريشٌ ماتت بها الخيَلاءُ
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ
لا تنادي.. لم يبقَ إلا النساءُ
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ
ويمشي إلى الوراءِ الوراءُ
مرَّ عامانِ والغزاةُ مقيمونَ
و تاريخُ أمتي... أشلاءُ
مرَّ عامانِ.. والمسيحُ أسيرٌ
في يديهم.. و مريمُ العذراءُ
مرَّ عامانِ.. والمآذنُ تبكي
و النواقيسُ كلُّها خرساءُ
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ
كفانا الدوارُ والإغماءُ
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عنكم
واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ
اتركوا أولياءَنا بسلامٍ
أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟
في فمي يا عراقُ.. ماءٌ كثيرٌ
كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟
زعموا أنني طعنتُ بلادي
وأنا الحبُّ كلُّهُ والوفاءُ
أيريدونَ أن أمُصَّ نزيفي؟
لا جدارٌ أنا و لا ببغاءُ!
أنا حريَّتي... فإن سرقوها
تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري
ما اشتراهُ الملوكُ والأمراءُ
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سيفاً
عربيّاً يشعُّ منهُ الضياءُ
وقليلٌ من الكلامِ نقيٌّ
وكثيرٌ من الكلامِ بغاءُ
كم أُعاني مما كتبتُ عذاباً
ويعاني في شرقنا الشرفاءُ
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو
للبساتينِ وردةٌ حمراءُ؟
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ
ثم ماتوا.. فإنهم شهداءُ
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني
واعفُ عنهم لأنّهم جهلاءُ
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ
وهواهم عواطفٌ عمياءُ
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي
فمن الكيِّ قد يجيءُ الشفاءُ
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى
تطلعُ الآنَ زهرةٌ بيضاءُ
ويطلُّ الفداءُ شمساً علينا
ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا
ومنَ الجرحِ تولدُ الكبرياءُ
قبلَهُم، لم يكن هناكَ قبلٌ
ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا
هبطوا فوقَ أرضنا أنبياءً
بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا
فأضاءت وجوهُنا السوداءُ
منحونا إلى الحياةِ جوازاً
لم تكُن قبلَهم لنا أسماءُ
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني
إن تفجّرتُ أيُّها الأصدقاءُ
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري
مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً
فبلادي أضاعَها الخُطباءُ
إنني رافضٌ زماني وعصري
ومن الرفضِ تولدُ الأشياءُ
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى
و شفيعي... طفولتي والنقاءُ
إنني قادمٌ إليكم.. وقلبي
فوقَ كفّي حمامةٌ بيضاءُ
إفهموني.. فما أنا غيرُ طفلٍ
فوقَ عينيهِ يستحمُّ المساءُ
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ
فنفسي.. بحيرةٌ زرقاءُ
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي
رفصتهُ أم باركتهُ السماءُ..

*******
جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:5px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]
نزار قباني
تلومني الدنيا
رقم القصيدة : 205
**********


تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا التي..
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ..
هذا الهوى الذي أتى..
من حيثُ ما انتظرتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ
وكلِّ ما سمعتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني فاتحاً
يديهِ لي.. رددْتُهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..
على ستائري..
أراهُ.. في ثوبي..
وفي عطري.. وفي أساوري
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..
أراهُ منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنهُ
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ
لو أخبروني أنهُ..
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ
لكنتُ قد طردتهُ..
يا أيّها الغالي الذي..
أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ
هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ
أروعُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني زائراً
بالوردِ قد طوّقتهُ..
وليتني حينَ أتاني باكياً
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ

********

نزار قباني
ترصيع بالذهب على سيف دمشقي
رقم القصيدة : 204
-----------------*********------------------

أتراها تحبني ميسون..؟
أم توهمت والنساء ظنون
يا ابنة العمّ... والهوى أمويٌ
كيف أخفي الهوى وكيف أبين
هل مرايا دمشق تعرف وجهي
من جديد أم غيّرتني السنينُ؟
يا زماناً في الصالحية سمحاً
أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟
يا سريري.. ويا شراشف أمي
يا عصافير.. يا شذا، يا غصون
يا زورايب حارتي.. خبئني
بين جفنيك فالزمان ضنين
واعذريني إن بدوت حزيناً
إن وجه المحب وجه حزين
ها هي الشام بعد فرقة دهر
أنهر سبعة ..وحور عين
آه يا شام.. كيف أشرح ما بي
وأنا فيكِ دائماً مسكونُ
يا دمشق التي تفشى شذاها
تحت جلدي كأنه الزيزفونُ
قادم من مدائن الريح وحدي
فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ
أهي مجنونة بشوقي إليها...
هذه الشام، أم أنا المجنون؟
إن تخلت كل المقادير عني
فبعيني حبيبتي أستعينُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري
أحسن وقت للهوى تشرين
ولنا موعد على جبل الشيخ
كم الثلج دافئ.. وحنونُ
سنوات سبع من الحزن مرت
مات فيها الصفصاف والزيتون
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي
كيف ينسى غرامه المجنون؟
شمس غرناطةَ أطلت علينا
بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى
بكثير... ما سره تشرينُ ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك
فماءٌ يجري.. ولوز.. وتينُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل
وقولي للدهر كُن فيكون
استردت أيامها بكِ بدرٌ
واستعادت شبابها حطينُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً
بكِ يبدا وينتهي التكوينُ
هزم الروم بعد سبع عجاف
وتعافى وجداننا المطعونُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ
وكحِّل جفنيك يا حرمونُ
علمينا فقه العروبة يا شام
فأنتِ البيان والتبيينُ
وطني، يا قصيدة النارِ والورد
تغنت بما صنعتَ القرونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً
ولك الله ... حافظ و أمينُ

*********

نزار قباني
الحاكم والعصفور
رقم القصيدة : 206

*********
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
لأقرأَ شعري للجمهورْ
فأنا مقتنعٌ
أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ
وأنا مقتنعٌ - منذُ بدأتُ -
بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ
وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
وليسَ معي إلا دفترْ
يُرسلني المخفرُ للمخفرْ
يرميني العسكرُ للعسكرْ
وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ
لكنَّ الضابطَ يوقفني
ويريدُ جوازاً للعصفورْ
تحتاجُ الكلمةُ في وطني
لجوازِ مرورْ
أبقى ملحوشاً ساعاتٍ
منتظراً فرمانَ المأمورْ
أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ
ودمعي في عينيَّ بحورْ
وأمامي كانتْ لافتةٌ
تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ)
تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ)
وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ
أتقيأُ أحزاني..
وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ
وأظلُّ على بابِ بلادي
مرميّاً..
كالقدحِ المكسورْ

*******

نزار قباني
هوامش على دفتر النكسة
رقم القصيدة : 207

********

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه
والكتبَ القديمه
أنعي لكم..
كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..
ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه
أنعي لكم.. أنعي لكم
نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

2
مالحةٌ في فمِنا القصائد
مالحةٌ ضفائرُ النساء
والليلُ، والأستارُ، والمقاعد
مالحةٌ أمامنا الأشياء

3
يا وطني الحزين
حوّلتَني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين

4
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا

5
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ

6
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

7
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارهْ
لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...

8
بالنّايِ والمزمار..
لا يحدثُ انتصار

9
كلّفَنا ارتجالُنا
خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ

10
لا تلعنوا السماءْ
إذا تخلّت عنكمُ..
لا تلعنوا الظروفْ
فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ
وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ

11
يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ
يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..

12
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا
وإنما..
تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا

13
خمسةُ آلافِ سنهْ..
ونحنُ في السردابْ
ذقوننا طويلةٌ
نقودنا مجهولةٌ
عيوننا مرافئُ الذبابْ
يا أصدقائي:
جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ
أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ
يا أصدقائي:
جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..
أن تكتبوا كتابْ
أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ
أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ
فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ
الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...

14
جلودُنا ميتةُ الإحساسْ
أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...

15
كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري
أن يستحيلَ خنجراً..
من لهبٍ ونارِ..
لكنهُ..
واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ
وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ
يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...

16
نركضُ في الشوارعِ
نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..
نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ
نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..
نمدحُ كالضفادعِ
نشتمُ كالضفادعِ
نجعلُ من أقزامنا أبطالا..
نجعلُ من أشرافنا أنذالا..
نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..
نقعدُ في الجوامعِ..
تنابلاً.. كُسالى
نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..
ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..
من عندهِ تعالى...

17
لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..
لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ
قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ
كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي
ومخبروكَ دائماً ورائي..
عيونهم ورائي..
أنوفهم ورائي..
أقدامهم ورائي..
كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ
يستجوبونَ زوجتي
ويكتبونَ عندهم..
أسماءَ أصدقائي..
يا حضرةَ السلطانْ
لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ
لأنني..
حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي
ضُربتُ بالحذاءِ..
أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي
يا سيّدي..
يا سيّدي السلطانْ
لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ
لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ
ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟
لأنَّ نصفَ شعبنا..
محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..
في داخلِ الجدرانْ..
لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ
من عسكرِ السلطانْ..
قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..
لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..

18
لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ
لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..

19

نريدُ جيلاً غاضباً..
نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ
وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..
وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ
نريدُ جيلاً قادماً..
مختلفَ الملامحْ..
لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..
لا ينحني..
لا يعرفُ النفاقْ..
نريدُ جيلاً..
رائداً..
عملاقْ..

20
يا أيُّها الأطفالْ..
من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ
وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ
ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..
ويقتلُ الخيالْ..
يا أيُها الأطفالُ أنتمْ -بعدُ- طيّبونْ
وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ
لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ
فنحنُ خائبونْ..
ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ
ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ
لا تقرؤوا أخبارَنا
لا تقتفوا آثارنا
لا تقبلوا أفكارنا
فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ
ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ
يا أيها الأطفالْ:
يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ
أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ
وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:5px solid red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
نزار قباني
لا تسألوني
رقم القصيدة : 208
------------------********-----------------

لا تسألوني... ما اسمهُ حبيبي
أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ
زقُّ العبيرِ.. إنْ حطّمتموهُ
غرقتُمُ بعاطرٍ سكيبِ
والله.. لو بُحتُ بأيِّ حرفٍ
تكدَّسَ الليلكُ في الدروبِ
لا تبحثوا عنهُ هُنا بصدري
تركتُهُ يجري مع الغروبِ
ترونَهُ في ضحكةِ السواقي
في رفَّةِ الفراشةِ اللعوبِ
في البحرِ، في تنفّسِ المراعي
وفي غناءِ كلِّ عندليبِ
في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي
وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ
لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا
رأيتمُ أناقةَ المغيبِ
ومُقلتاهُ شاطئا نقاءٍ
وخصرهُ تهزهزُ القضيبِ
محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ
ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ
وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ
فلن أبوحَ باسمهِ حبيبي

********

نزار قباني
قرص الأسبرين
رقم القصيدة : 209
------------------********-----------------

ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..
والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا
بأنهُ موطننا الكبير.
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..
ومن عشرينَ دكاناً..
ومن عشرينَ صرّافاً..
وحلاقاً..
وشرطياً..
وطبّالاً.. وراقصةً..
يسمّى وطني الكبير..
لا..
ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ
والشحّاذُ.. والنفطيُّ
والفنّانُ.. والأميُّ
والثوريُّ.. والرجعيُّ
والصّوفيُّ.. والجنسيُّ
والشيطانُ.. والنبيُّ
والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام
هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام
حديقةَ الأحلام..
لا...
ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ
فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح
لا...
ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،
والضيّقُ كالضريح..
لا..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،
والمجذوبُ، والمغلوبُ..
والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..
وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..
والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،
والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير
لا...
ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،
والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،
والمعطّلُ الإحساسِ والضمير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..
والمكسورُ..
والمذعورُ كالفأرةِ..
والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير..
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين!!..



********
نزار قباني
القدس
رقم القصيدة : 210
------------------********-----------------

بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون

************

نزار قباني
غرناطة
رقم القصيدة : 211
------------------********-----------------

في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطيب اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في جحريهما
تتوالد الأبعاد من أبعاد
هل أنت إسبانية؟ ساءلتها
قالت: وفي غرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينك العينين.. بعد رقاد
وأمية راياتها مرفوعة
وجيادها موصولة بجياد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيدة سمراء من أحفادي
وجه دمشقي رأيت خلاله
أجفان بلقيس وجيد سعاد
ورأيت منزلنا القديم وحجرة
كانت بها أمي تمد وسادي
والياسمينة رصعت بنجومها
والبركة الذهبية الإنشاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها
في شعرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختزناً شموس بلادي
في طيب "جنات العريف" ومائها
في الفل، في الريحان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفها
كسنابل تركت بغير حصاد
يتألق القرط الطويل بجيدها
مثل الشموع بليلة الميلاد..
ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريخ كوم رماد
الزخرفات.. أكاد أسمع نبضها
والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا
فاقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نازفاً
ومسحت جرحاً ثانياً بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت
أن الذين عنتهم أجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها
رجلاً يسمى "طارق بن زياد"



جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:5px solid blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
نزار قباني
طريق واحد
رقم القصيدة : 212
------------------*********-----------------

أريدُ بندقيّه..
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقيه
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقيه..
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا..
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهماً..
أمامَ بندقيه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه..
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه
عشرونَ عاماً.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي..
وعن رفاقِ حارتي..
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال..
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها
زيتونةً، أو حقلَ برتقال..
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار..
في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..

**********

قصيدة منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل

رقم القصيدة : 10
-----------------********------------------

-1-
لَنْ تجعلوا من شعبِنا
شعبَ هُنودٍ حُمرْ
فنحنُ باقونَ هُنا ..
في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها
إسوارةً من زهرْ
فهذه بلادُنا
فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ
فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها
مثلَ حشيش البحرْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها
في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها
في قمحها المُصْفَرّْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها
باقونَ في آذارها
باقونَ في نيَسْاَنِها
باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها
وفي الوصايا العشْرْ ...



-2-
لا تسكرُوا بالنصرْ
إذا قتلتُمْ خالداً
فسوف يأتي عَمْرو
وإن سحقتُمْ وردةً
فسوفَ يبقى العطرْ
-3-
لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ
ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ
لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ
ولم يعُدْ بوسعه..
شَقَّ مياه البحرْ..
لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا
ولسنا كالهنود الحُمرْ
فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..
فوقَ صحاري مِصرْ..



-4-

المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ
نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ
سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..
-5-
من قَصَبِ الغاباتْ..
نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..
من قَصَبِ الغاباتْ
من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
من عُلَب الدخانِ ..
من صفائح البنزينِ..
من شواهد الأمواتْ
من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..
من ضفائر البناتْ ..
من خَشَب الصُلْبان..
من أوعية البخُورِ ..
من أغطية الصلاةْ
من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..
من السُطُور والآياتْ
لن تُفْلتوا من يدنا ..
فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..
وفي الماءِ ..
وفي النباتْ ..
ونحنُ معجونونَ ..
بالألوانِ والأصواتْ ..
لن تُفْلتوا ..
لن تُفْلتوا ..
فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ
من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ



-6-
لنْ تستريحوا مَعَنا ..
كلُّ قتيلٍ عندنا ..
يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...
-7-
إنتبهوا ‍! ..
إنتبهوا ‍! ..
أعمدةُ النور لها أظافر
وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
والموتُ في انتظاركمْ
في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..
أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ
الموتُ مخبوءٌ لكمْ
في مِشْط كلِّ امرأةٍ
وخُصْلةٍ من شَعرْ ...
-8-
يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ
عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ
لا بُدَّ أن تدورْ
إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا
فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ
والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا
فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ
هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ
لم تهزموا الشعورْ ..
قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها
وظلَّتِ الجذورْ ...
-9-
ننصحُكمْ أن تقرأوا ..
ما جاءَ في الزَبُورْ
ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ
وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ
فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..
ولا لكُمْ حضورْ ..
من باب كلِّ جامعٍ
من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ
سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ
ويخرجُ المنصورْ ...
إنتظرونا دائماً ..
في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..
وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ
نطلع في روما ..
وفي زوريخَ ...
من تحت الحجَرْ
نطلعُ من خلف التماثيلِ ..
وأحواضِ الزَهَرْ
رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ
يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..
أو سيفِ عُمَرْ
نساؤنا
يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ
يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ
نساؤنا ..
يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..
إلى أرض القَمَرْ ..



..
-11-
لقد سرقتُمْ وطناً ..
فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..
صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا
وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا
فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ
سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..
سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ
فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..
وتنصبُونَ مأتماً
إذا خَطَفنا طائرَهْ ...
-12-
تذكَّروا ..
تذكَّروا دائماً
بأنَّ أَمْريكا -على شأنِها-
ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ
وأنَّ أَمْريكا -على بأسها-
لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ
قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ
صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..
-13-
ما بيننا .. وبينكُمْ
لا ينتهي بعامْ ..
لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ
ولا بألفِ عامْ ..
طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ
ونحنُ باقونَ على صدروكمْ
كالنَقْش في الرخامْ ...
باقونَ في صوت المزاريبِ ..
وفي أجنحة الحَمامْ
باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..
وفي دفاتر الأيَّامْ
باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ
باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..
باقونَ في شِعْر امريء القيس ..
وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..
باقونَ في شفاه من نحبّهمْ
باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..
-14-
مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..
مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
"نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".



-15-
ليس حُزَيرانُ سوى ..
يومٍ من الزمانْ
وأجملُ الوُرودِ ما
ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....
-16-
للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ
للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ
لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..
صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ
للأرضِ ..
للحاراتِ ..
للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ
وهؤلاء كلُّهُمْ ..
تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ
في غُرف التحقيق ..
في مراكز البوليس.. في السجونْ
تجمّعوا كالدمع في العيونْ
وهؤلاء كلُّهمْ ..
في أيِّ . أيِّ لحظةٍ
من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ
-17-
وجاءَ في كتابه تعالى :
بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ
وأنَّكمْ في تيهها ..
سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ
وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ
وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ
سوف تكفرونْ ..
وفي المناشير التي يحملها رجالُنا
زدنَا على ما قاله تعالى
سطريْنِ آخرَيْنْ :
"ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."
"وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."
"بقوّة السلاح تخرجونْ .."



-18-
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ
ونحنُ باقونَ هنا ..
حدائقاً ..
وعطرَ برتقالْ ..
باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..
على دفاتر الجبالْ
باقونَ في معاصر الزيتِ
وفي الأنوالْ ..
في المدِّ .. في الجَزْر ..
وفي الشروق والزوالْ
باقونَ في مراكب الصيْدِ
وفي الأصدافِ .. والرمالْ
باقونَ في قصائد الحبِّ ..
وفي قصائد النضالْ ..
باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ
باقونَ في عطر المناديل ..
وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)
في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..
باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..
والعقالْ ...
باقونَ في مُروءة الخيْل ..
وفي مُروءة الخيَّالْ ..
باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ
وفي تحيّة الرجال للرجالْ
باقونَ في معاطف الجنودِ ..
في الجراحِ .. في السُعالْ
باقونَ في سنابل القمح ..
وفي نسائم الشمالْ
باقونَ في الصليبْ ..
باقونَ في الهلالْ ..
في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ
وفي معاول العُمَّالْ
باقونَ في خواتم الخطْبةِ
في أسِرَّة الأطفالْ ..
باقونَ في الدموعْ ..
باقونَ في الآمالْ ..
-19-
تِسعونَ مليوناً ..
من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ
يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..
يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....



-20-
لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ
ولم يَعُدْ في القصرِ ..
غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..
لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..
وأطعمناهُ للحيتانْ ...
لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..
لم يَعُدْ "إنسانْ"
لأنَّهُ في تخته الوثير
لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ
فقد قطعنا رأسَهُ ..
أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ
لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ
فقد جعلنا قصرهُ
قيادةَ الأركانْ ....
-21-
ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ
يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ
ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..
وعندما ..
أخرجَ من إسطبله حصانَهُ
وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..
أصبحَ في مقدوره
أن يبدأ الحسابْ ...
-22-
نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...
ونرسمُ السفوحَ والهضابْ
نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ
ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..



-23-
العرَبُ الين كانوا عندكمْ
مصدِّري أحلامْ ..
تحوّلوا - بعد حزيرانَ - إلى
حقلٍ من الألغامْ
وانتقلتْ (هانوي) من مكانها
وانتقلتْ فيتنامْ ...
-24-
حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
وفي صحاري ليبيا
أورقَ غصنٌ أخضَرُ
والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
تغيّروا ..
تغيّروا ..
-25-
أنا الفلسطينيُّ ..
بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
أضيء كالبرق على وجوهكمْ
أهطلُ كالسحابْ
أطلع كلَّ ليلةٍ
من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
أطلعُ من صوت أبي..
من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
أطلعُ من رائحة الترابْ..
أفتحُ بابَ منزلي..
أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
لأنَّني السؤالُ والجوابْ...
-26-
مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويَهْ ..
سلامُكُمْ ممزَّقٌ
وبيتكُمْ مطوَّقٌ
كبيت أيِّ زانيَهْ ..
-27-
نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
إشارةَ الفِداءْ
من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
من وَجَع الحسين نأتي
من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
ومن أحزان كربلاءْ ..
نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
ونطمسَ الحروفَ ..
في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ





جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

العصر العباسي
الشريف الرضي
أرَى بَغدادَ قَدْ أخنَى عَلَيهَا
رقم القصيدة : 10001
-----------------------------------

أرَى بَغدادَ قَدْ أخنَى عَلَيهَا
وصبحها بغارته الجليد
كان ذرى معالمها قلاص
نَوَاءٍ كُشّطَتْ عَنْهَا الجُلُودُ
كَأنّ بِهِ لُغَامَ العِيسِ بَاتَتْ
تُسَاقِطُهُ عِجَالُ الرّجعِ قُودُ
غَطَى قِمَمَ النّجادِ، فكلُّ وَادٍ
على نشراته سب جديد
كمَا تَعرَى بهِ الغِيطانُ مَحْلاً
وَتَغْبَرُّ التّهَايِمُ وَالنّجُودُ
فَمَهما شِئْتَ تَنظُرُ مِنْ رُبَاهَا
إلى بِيضٍ عَوَاقِبُهُنّ سُودُ
أقول له وقد أمسى مكباً
عَلى الأقطَارِ يَضْعُفُ، أوْ يَزِيدُ:
وراءك فالخواطر باردات
على الإحسان والأيدي جمود
وانك لو تروم مزيد برد
إلى برد لاعوزك المزيد



الشريف الرضي
ردوا تراث محمد ردوا
رقم القصيدة : 10002
-----------------------------------

ردوا تراث محمد ردوا
لَيسَ القَضِيبُ لكُمْ، وَلا البُرْدُ
هَلْ عَرّقَتْ فِيكُمْ كَفَاطِمَة ٍ
أمْ هَلْ لَكُمْ كَمُحَمّدٍ جَدّ
جل افتخارهم بأنهم
عند الخصام مصاقع لد
إنّ الخَلائِفَ وَالأولى فَخَرُوا
بهم علينا قبل أو بعد
شَرُفُوا بِنَا وَلجَدّنَا خُلِقُوا
وَهُمُ صَنَائِعُنَا، إذا عُدّوا



الشريف الرضي
بانَ عَهْدُ الشّبابِ مِنكُمْ حميدَا
رقم القصيدة : 10003
-----------------------------------

بانَ عَهْدُ الشّبابِ مِنكُمْ حميدَا
وَجَديداً لَوْ كَانَ دامَ جَدِيدَا
فَتَرَى الظّاعنَ المُقَوِّضَ بَيْتَيْـ
ـهِ يُرَجّى من قُلعَة ٍ أنْ يَعُودَا
لا يُرَى نَاقِلاً إلى الحَيّ رِجْلاً
لا وَلا ثَانِياً إلى الدّارِ جِيدَا
فإذا شِئْتَ أنْ تُبَكّي لَيَالِيـ
فملآن قل لعينيك جودا



الشريف الرضي
أُحَاجي رِجَالاً: ما مَلابِسُ سُودُ
رقم القصيدة : 10004
-----------------------------------

أُحَاجي رِجَالاً: ما مَلابِسُ سُودُ
جدائد لا يبقى لهن جديد
سحائب تمضي بالفتى فصواعق
وغيث وهيف زعزع وبرود
كَذلكَ، وَالأيّامُ نُعمَى وَأبْؤسٌ
لِكُلّ هُبُوبٍ، يا أُمَيمَ، رُكُودُ



الشريف الرضي
يا قادحاً بالزناد
رقم القصيدة : 10005
-----------------------------------

يا قادحاً بالزناد
مر فاقتدح بفؤادي



الشريف الرضي
هذا أمير المؤمنين محمد
رقم القصيدة : 10006
-----------------------------------

هذا أمير المؤمنين محمد
كَرُمَتْ مَغارِسُهُ وَطابَ المَوْلِدُ
أوَمَا كَفَاكَ بِأنّ أُمّكَ فَاطِمٌ
وأبوك حيدرة وجدك أحمد
يُمسِي، وَمَنزِلُ ضَيفِهِ لا يُحتَوَى
كَرَماً، وَبَيْتُ نُضَارِهِ لا يُقْلَدُ



الشريف الرضي
غَيرِي أضَلّكُمُ، فَلِمْ أنَا نَاشِدُ
رقم القصيدة : 10007
-----------------------------------

غَيرِي أضَلّكُمُ، فَلِمْ أنَا نَاشِدُ
وسواي أفقدكم فلم أنا واجد
عَجَباً لَكُمْ يأبَى البُكَاءَ أقَارِبٌ
منكم وتشرق بالدموع أباعد



الشريف الرضي
أتوا بمخالب الآساد سلت
رقم القصيدة : 10008
-----------------------------------

أتوا بمخالب الآساد سلت
بَرَاثِنُهَا، وَأشْلاءِ الجُلُودِ
وَأيُّ مُمَنَّعٍ يَأبَى عَلَيْهِمْ
إذا آبُوا بِأسْلابِ الأُسُودِ


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))


الشريف الرضي
مِنْ كُلّ سَارِيَة ٍ كَأنّ رَشاشَها
رقم القصيدة : 10009
-----------------------------------

مِنْ كُلّ سَارِيَة ٍ كَأنّ رَشاشَها
ابر تخيط للرياض برودا
نثرت فرائدها فنظمت الربى
من درهن قلائداً وعقودا

الشريف الرضي
وَلاحَتْ لَنَا أبْيَاتُ آلِ مُحَرِّقٍ
رقم القصيدة : 10010
-----------------------------------

وَلاحَتْ لَنَا أبْيَاتُ آلِ مُحَرِّقٍ
بهَا اللّؤمُ ثَاوٍ لا يَرُوحُ وَلا يَغْدُو
خيام قصيرات العماد كأنها
كلاب على الأذناب مقعية ربد

الشريف الرضي
جعلت لك الفرخين يا نصر طعمة
رقم القصيدة : 10011
-----------------------------------

جعلت لك الفرخين يا نصر طعمة
فقم غير رعديد لنفسك واقعد
فإني مشغول عن الرأي بالهوى
وبابن شريح والغريض ومعبد

الشريف الرضي
أقُولُ لَبّيْكَ، وَلَمْ تُنَادِ
رقم القصيدة : 10012
-----------------------------------

أقُولُ لَبّيْكَ، وَلَمْ تُنَادِ
مَا أوْقَعَ المَوْتَ عَلى الجَوَادِ
ما كنت الا حية بواد
واسدا على العدو عاد
وَرُبّ جَارٍ لي مِنَ الأعَادِي
اقام بعد ذلة عمادي
كَأنّهُ في الكُرَبِ الشّدَادِ
جار الحذاقي ابي دواد

الشريف الرضي
ترى النازلين بارض العراق
رقم القصيدة : 10013
-----------------------------------

ترى النازلين بارض العراق
قِ، قَدْ عَلِموا أنّ وَجدي كَذَا
فَلا حَبّذا بَلَدٌ بَعْدَهُمْ
وَإنْ أُوطِنُوهُ، فَيَا حَبّذَا
دنا طرب والهوى نازح
فيما بعد ذاك ويا قرب ذا
هوى لي اطعت به العاذلين
وما طاعة العذل الا اذى
وَكُنْتُ أُقَذّي بِهِ نَاظِرَيّ
فَمُذْ غَابَ صَارَ لِعَيْني قَذَى

الشريف الرضي
مَا للبَيَاضِ وَالشَّعَرْ
رقم القصيدة : 10014
-----------------------------------

مَا للبَيَاضِ وَالشَّعَرْ
ما كل بيض بغرر
صفقة غبن في الهوى
بيع بهيم بأغر
صَغّرَهُ في أعْيُنِ الغِيـ
ـدِ بَيَاضٌ وَكِبَرْ
لَوْلا الشّبَابُ مَا نَهَى
على المها ولا امر
ما كان اغنى ليل
ذا المفرق عن ضوء القمر
قد كان صبح ليله
أمَرّ صُبْحٍ يُنْتَظَرْ
واها وهل يغنى الفتى
بُكَاءُ عَيْنٍ لأِثَرْ
يا حبذا ضيفك من
مُفَارِقٍ، وَإنْ عَذَرْ
اين غزال داجن
رَأى البَيَاضَ، فَنَفَرْ
هَيهَاتَ رِيمُ السّرْبِ لا
يدنو الى ذيب الخمر
يا دهر ما ذنبك في
ما رابني بمغتفر
رب ذنوب للفتى
لَيْسَ لهَا اليَوْمَ عِذَرْ
أقْصِرْ فقَدْ جُزْتَ المَدى
مُجَامِلاً، أوْ فَاقْتَصِرْ
الان اذ لف النهى
مِرّة َ حَزْمٍ بِمِرَرْ
وَعَادَ مُنْصَاتي عَلى
ايدي الليالي ينأطر
وسالمت شمائلي
جن العرام والاشر
ـنَان في اليَوْمِ المطِرْ
ـيَوْمَ، وَظِلاًّ فانحسرْ
أقْسَمْتُ بالأطْلاحِ قَدْ
أدْمَجَ مِنْهُنّ الضَّمَرْ
يُمْطَلْنَ بالعُشْبِ، فَلا
رِعْيٌ لهَا إلاّ الجِرَرْ
كل علاة تتقى الـ
طَ بِمَجْدُولٍ مُمَرّ
كَأنّهَا حَنِيّة ٌ
إلاّ اللِّيَاطَ وَالوَتَرْ
مُخَفِّضُ الجَأشِ، إذا
طَوَى اللّيَالي وَنَشَرْ
ملبدا يرمى الى
مَكّة َ حَصْبَاءَ الوَبَرْ
اذا رأى اعلامها
عج اليها وجأر
ام اللوى ثم نحا
الخيف ولبى وجمر
في مُحْرِمينَ بَدّلُوا الـ
نُخَاطِرُ البُزْلُ، وقَدْ
إنّ قِوَامَ الدّينِ أوْ
لى بِالعُلَى مِنَ البَشَرْ
وبالجياد والقنا
وبالعديد والنفر
وَبِالمَقَاوِيمِ العُلا
وَبِالمَعَاظِيمِ الكِبَرْ
مهذب الاعياص في
بَاءِ مُخْتَارُ الشّجَرْ
مفترش للملك احلى
في المعالي وامر
في صبية تفوقوا
مِنْ حَلَبِ العِزّ دِرَرْ
ملاعب بين قباب
المُلكِ مِنهمْ وَالحَجَرْ
مِنْ مَعشَرٍ لمْ يُخْلَقُوا
الا لنفع أو ضرر
لسد ثغر فاغر
بالبِيضِ، أوْ طَعْنِ ثُغَرْ
كَانُوا ثُمَالَ النّاسِ وَال
اذا ما الامر هر
أيّامَ لا نَلْقَى لَنَا
معتصماً ولا وزر
جَرّوا إلى طَعْنِ العِدَى
ارعن هداد المجر
جحافلا كالسيل ابـ
قى غمرا بعد غمر
قَدْ لَبِسَتْ جِيَادُهَا
براقعاً من الغرر
ضمر كامثال القنا
لَوْلا السّبِيبُ وَالعُذَرْ
معجلة فرسانها
حتى عن الدرع تزر
يقرع فيهن القنا
وقع المداري في الشعر
لأم اكن انهى العدى
عن ناب نضناض ذكر
له اليهم مسحب
يَهْدِي المَنَايَا وَمَجَرّ
مجالِياً بِكَيْدِهِ
ان عاجز القوم اسر
يمسى بطينا من دم
الاعداء وهو مضطمر
يَنَامُ لا عَنْ غَفْلَة ٍ
عيناً وبالقلب سهر
مَا ضَرّهُ مِنْ سَمْعِهِ
أنْ لا يُعَانَ بِالبَصَرْ
بَقِيّة ٌ مِنْ قِدَمِ الـ
ضلال وقاد النظر
وَمُؤجَدُ المَتْنَيْنِ إنْ
صَمّمَ للعَقْرِ عَقَرْ
كَأنّ في سَاعِدِهِ
وَعْياً وَعَى ثُمّ جَبَرْ
كالقاتل اعتام القوى
بعد القوى ثم شزر
مخقض الجاش اذا
صاح به الجمع وقر
اخبر خافي الشخص
لاّ بِالمَقَامِ المُشْتَهَرْ
يقعي بنجد والحمى
من وثبة على غرر
مبترك الصالي على
النّارِ، لَيَاليَ القِرَرْ
كم قلت منه للعدى
حذار ان اغنى الحذر
وعوذوا منه النحو
ر وَالرّقَابِ والقصرْ
إيّاكُمُ مِنْهُ، إذا
اوعد ناباً وظفر
و قام نفض الحلس يجـ
ـلو ناظراً ثم زأر
مُلْتَفِعاً بِشَمْلَة ٍ
فيها البجارى والبجر
تَوَقّعوا طلاعَهَا
كناغر العرق نغر
إنّ العِدى ليُنْضِها
كَأنّها حَائمَة ُ العقْـ
ـبان في اليوم المطر
يمشين من صبغ الد
ء في رِياطٍ وَأُزُرْ
تخاطر البزل وقد
مار عليهن القطر
في كُلّ يَوْمِ تحْتَهَا
مُنْجَدِلٌ وَمُنْعَفِرْ
تجر في شوك القنا
حَرَّ القَدِيدِ المُصْطَهرْ
تَخَبّرُوا اليَوْمَ، فَمَا
بعد الطعان من خبر
آل بويه انتم الا
مطار والناس الحضر
ما في الليالي غيركم
شيء به العين تقر
ان نهض الجاش بكم
فَمَا نُبَالي مَنْ عَثَرْ
لولاكم لم يبق في
عود الرجاء معتصر
قد غنى الملك بكم
وَهْوَ إلَيْكُمْ مُفْتَقِرْ
فَدُمْ عَلى الأيّامِ أرْ
سي في العلى من الحجر
ترفع ذيلاً لمراقي المجـ
ـد أو ذيلاً تجر
و انعم بذا النيروز زو
راً نَازِلاً وَمُنْتَظَرْ
يفاوح النعمى كما
فاوحت الروض المطر
قضيت فيه وطراً
وَمَا قَضَى مِنْكَ وَطَرْ
مَا جَزَعي لِمَنْ مَضَى
وانت لي فيمن غبر
انت المُراد والمَراد
دُ، وَالمَعَاذُ وَالعُصُرْ
ردمن جمام العزلا
مُطّرَقاً، وَلا كَدِرْ
وازدد بقاء وعلا
مَا بَعْدَ وِرْدَيْكَ صَدَرْ
مُقَدَّماً إلى العُلَى
مُؤخَّراً عَنِ القَدَرْ



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="1 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

الشريف الرضي
أيَا مَرْحَباً بالغَيثِ تَسرِي بُرُوقُهُ
رقم القصيدة : 10015
-----------------------------------

أيَا مَرْحَباً بالغَيثِ تَسرِي بُرُوقُهُ
تروَّح يندي لا بكيا ولا نزرا
طلعت على بغداد والخطب فاغر
فَعادَ ذَميماً يَنزِعُ النّابَ وَالظُّفْرَا
اذاءت وعزت بعد ذل وروضت
كانك كنت الغيث والليث والبدرا
تغاير اقطار البلاد محبة
عليك فهذا القطر يحسد ذا القطرا
وَقَلّمتَ أظفارَ الخُطوبِ فَما اشتَكى
نَزِيلُكَ كَلْماً للخُطُوبِ وَلا عَقْرَا
ومن ذا الذي تمسي من الدهر جاره
فيَقْبَلَ للمِقدارِ، إنْ رَابَهُ، عُذْرَا
فيا واقفاً دون الذي تستحقه
لوْ أنّكَ جُزْتُ الشمسَ لم تجُزِ القَدرَا
فَعَثْراً لأعداءٍ رَمَوْكَ، وَلا لَعاً
وَنَهْضاً عَلى رُغْمِ العَدوّ، وَلا عَثْرا



الشريف الرضي
لن تشقوا لذا الجواد غبارا
رقم القصيدة : 10016

-----------------------------------
لن تشقوا لذا الجواد غبارا
فاربحوا خلفه الوحى والعثارا
وقفوا في مصارع العجز عنه
فات فوت الوميض من لا يجارى
سابق عضت الاكف عليه
انج اليوم في العلاء وغارا
قام يجني العلى وانتم قعود
وَصَحَا للنّدَى ، وَأنتُمْ سَكارَى
طَلَبُوا شَأوَكَ المُبَرِّزَ، هَيهَا
طريقاً على الجياد خبارا
ليس منهم من ساق تلك المصاعيـ
ـبَ غِلاباً، وَقادَ ذاكَ القِطَارَا
شمري ايها الركاب وخلي
عطن اللوم والعماد القصارا
وانزلي بي مجاوراً في اناس
لا يذم النزيل فيهم جوارا
خَلَطوا الضّيفَ بالنّفوسِ على العُسْـ
ـرِ، وَباتوا على السّماحِ غَيارَى
عِندَ أقنى مِنَ البُزَاة ِ عَتِيقٍ
تَرَكَ الطّيرَ وَاقِعَاتٍ وَطَارَا
من اذا عرضوا تعرض جودا
واذا جارت الليالي اجارا
ما مقامي على الجداول ارجوها
هَا لنَيلٍ، وَقد رَأيتُ البِحَارَا
كالذي شاور الدجى في سراه
وَاستَغَشّ النّجُوم وَالأقْمَارَا
يَا أبَا غَالِبٍ دَعَوْتُكَ للخَطْـ
ـبِ، وَمَن يَظْمَ يَستدِرّ القُطارَا
لَمْ أُجَاوِزْكَ بالدّعَاءِ، فَلَبّيـ
ـتَ جَهاراً، وَقَد دَعوْتُ سَرَارَا
لم تقل لا ولم تشد على خلف
الندى بين راحتيك صرارا
وَسَبَقتَ العِلاَتِ، لمْ تَنْتَظِرْها
وَلَوْ شِئْتَهَا لَكَانَتْ كِثَارَا
قد هززناك للندى فوجدنا
ورقاً ناضراً وعوداً نضارا
وَرَأيْنَا النّوَالَ عَيْناً بِلا مَطْـ
اذا ما النوال كان ضمارا
لم تزل كاملاً ولم تسم بالكا
مل من قبل ان تشد الازارا
صبية من معاشر حذقوهم
أدَبَ الجُودِ وَالعَلاء صِغَارَا
اليق الناس بالسماح اكفا
وَالمَعَالي شَمَائِلاً وَنِجَارَا
في صِيَالِ الأُسُود إنْ نَزَلَ الخَطـ
ـبُ عَلَيهِمْ وَفي حَياءِ العَذارَى
كلقاح تأبى على العصب درا
وَعلى المَسْحِ تَستَهِلُّ غِزَارَا
اطلقونا من الخطوب فبتنا
في يد المنّ مطلقين اسارى
ما نَرَى عندَ غَيرِكمْ مِنْ جَميلٍ
ليس الا من عندكم مستعارا
قَدْ رَأينَا الإحسانَ منكُمْ عِيَاناً
وسمعناه عنكم اخبارا
مَنْ رَأى قَبلَكُمْ شُموساً مضيّا
تٍ جمعن الانوار والامطارا
نظر الخلة الخفية عندي
نظر الغيث صاب يبغى قرارا
لمْ يُغالِطْ عَنْها اللَّحاظُ، وَلا أصْـ
ـفَحُ عَنها فِعلَ اللّئِيمِ ازْوِرَارَا
بادر الحادث المعد اليها
وَرَأى الغُنْمَ أنْ يَكُونَ بِدارَا
يُوقِدُ النّارَ للقِرَى ، وَعَلَيهَا
حَسَبٌ لَوْ خَبَا الوَقُودُ أنَارَا
وَلَوِ اسطَاعَ، وَالمَطِيُّ تَسَامَى
شب فوق الرجال بالليل نارا
هِمَمٌ هَمُّهَا العُلَى عَلّمَتْهُ
بالندى كيف يملك الاحرارا
لا كقوم لم يطلعوا شرف الجود
دِ، وَلمْ يَرْفَعُوا لمَجدٍ مَنَارَا
يقف الحق عندهم فيلاقي
طرق الجود بينهم اوعارا
عَرَفوا مُحكَمَ التّجارِبِ في البُخْـ
ـلِ، وَكانوا عنِ النّدى أغْمَارَا
عند جول الاراء بله عن الحزم
وفي الخطب عاجزون حيارى
يا كمال العلى ويا وزر الملك
اذا لم يجد معانا ودار
مُعْمِلاً في الخَميسِ أقلامَكَ الغُـ
اذا اعملوا القنا الخطارا
كلما اشرعوا الذوابل اشرعت
ـتَ غَرِيماً صَدْقاً، وَرَاياً مُغَارَا
بِكَ سَدّوا فَوّارَ جَائِشَة ِ القَعْـ
ـرِ، لهَا عَائِدٌ يَرُدّ السِّبَارَا
وَجَدُوا طِبّهَا لَدَيْكَ، فَوَلّوْ
على البعد عرقها النغارا
لَوْ أقَامُوا لهَا سِوَاكَ لَشَبّتْ
صعبة تمنع المطا والعذارا
ضربوا اوجه البكار وقادوا
للاعادي قباقباً هدارا
وَرَأوْا في مناكِبِ المُلكِ وَهْناً
فدعوا باسمه فكان جبارا
قَائِداً للقِرَاعِ كُلَّ حِصَانٍ
تَتَرَاءى بِهِ عُقَاباً مُطَارَا
مثل لون العقار تحسبه ناراً
يطير الطعان منها شرارا
دافعاً بالرماح في كل ثغر
لُجَجاً تَرْكَبُ العَدُوَّ غِمَارَا
يَتَلاغَطْنَ باصْطِكَاكِ العَوَالي
لغط الحج يرجمون الجمارا
عَجَباً للّذِي أجَرْتَ مِنَ الأ
لم لا يحارب الاقدارا
أيَخَافُ الخُطُوبَ مَنْ كانَ للّيْـ
ـثِ نَزِيلاً، وَكانَ للنّجمِ جَارَا
لو قدرنا وساعفتنا الليالي
لَوَصَلْنَا بِعُمْرِكَ الأعْمَارَا



الشريف الرضي
يَا نَاشِدَ النَّعْماءِ يَقْفُو إثْرَها!
رقم القصيدة : 10017
-----------------------------------

يَا نَاشِدَ النَّعْماءِ يَقْفُو إثْرَها!
قف المطايا قد بلغت بحرها
مَسِيلُهَا فِينَا، وَمُسْتَقَرُّهَا
طود العلى وشمسها وبدرها
فَوّضَتِ الدّنْيَا إلَيْهِ أمْرَهَا
وَقَلّدَتْهُ نَفْعَهَا وَضَرّهَا
عُدّتْ مَساعِيها، فكَانَ فَخرَها
لم تقذ عين المجد مذ اقرها
ذو شيمة تعطي العيون خبرها
لا تحوج الناظر ان يقرها
نَرْجُو وَنَخْشَى حُلْوَها وَمُرّها
كجمة الماء نرجي غمرها
يَوْمَ الوُرُودِ، وَنَهَابُ قَعْرَهَا
يبعثها بعث السحاب قطرها
محجلات نعم وغرها
شغلتنا حتى نسينا شكرها
يُهْدِي إلَيْنَا شَفْعَهَا وَوِتْرَهَا
عياب دارين حملن عطرها
إنّ المَعَالي وَلَدَتْكَ بِكْرَهَا
ما ضمنت مثلك يوماً حجرها
اماً رؤما ارضعتك درها
لَوْ ألّفَتْ عَلى النّظامِ نَثْرَهَا
قلائد المجد لكنت درها
نرى الاعادي ان عزمت ثغرها
أباغِثَ الطّيرِ تَرَاءتْ صَقرَهَا
فحل وغى يئسي الفحول هدرها
لاصبحتنا ووقينا شرها
ظَلمَاءُ أمْرٍ لا تكُونُ فَجرَهَا




[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="2 10"]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

الشريف الرضي
قرت عيون المجد والفخر
رقم القصيدة : 10018
-----------------------------------

قرت عيون المجد والفخر
بخِلْعَة ِ الشّمْسِ عَلى البَدْرِ
صبت على عطفيه اطرافها
مغلمة بالعز والنصر
كَأنّها خِلْعَة ُ ثَوْبِ الدُّجَى
في عاتق العيوق والنسر
زر عليه الملك فضفاضها
وانما زر على البحر
خَطَوْتَ فِيهَا غَيرَ مُستَكبِرٍ
خطو السها في خلع الفجر
جاءت عواناً من تحياته
وانت منها في على بكر
فَكُلَّ يَوْمٍ أنْتَ في صَدْرِهِ
فارس طرف الحمد والاجر
تغدو بك الايام نهاضة
تَطْلُعُ مِنْ مَجْدٍ إلى فَخْرِ
فانهض فلو رمت لحاق العلى
صَافَحتَ أيْدِي الأنْجُمِ الزُّهْرِ
ولو زجرت المزن عن صوبه
لضنت الاقطار بالقطر
وضمت الانواء اخلافها
كما استمر الماء في الغدر
فانت سر في ضمير العلى
كالعِقْدِ بَينَ الجِيدِ وَالنّحْرِ
تبرجت منك وجوه المنى
مُرْتَجّة ً في النّائِلِ الغَمْرِ
إنّكَ مِنْ قَوْمٍ، إذا استَلأمُوا
تَقَبّلُوا في البِيضِ وَالسُّمْرِ
وَقَطّرُوا الخَيْلَ بِفُرْسَانِهَا
خارجة عن حلقة الحضر
وجاذبوا الايام اثوابها
عَنْهَا، بِأيْدِي النَّهْي وَالأمْرِ
من كل طلق الوجه سهل الحيا
يبسم عن اخلاقه الغر
مُقَدَّمٍ في القَوْمِ مَا قَدّمَتْ
عن ريشها قادمة النسر
ريان والايام ظمآنة
مِنَ النّدَى ، نَشوَانَ بالبِشْرِ
لا يمسك العذل يديه ولا
تاخذ منه سورة الخمر
اليك سيرت بها شامة
واضحة في غرة الدهر
شَدَا بِهَا العُتْرُفُ في جَوّهِ
وَارْتَاحَ طَيرُ الصّبحِ في الوَكْرِ
أبْيَاتُهَا مِثْلُ عُيُونِ المَهَا
مَطْرُوفَة ُ الألحَاظِ بالسِّحْرِ
جاءت تهنيك بطوق العلى
وَلَفْظُهَا يَفْتَرّ عَنْ دُرّ
فَاسْعَدْ، أبَا سَعْدٍ، بإقْبَالِهِ
فالهدي مجنوب الى النحر
مَا هُوَ إنْعَامٌ، وَلَكِنّهُ
ما خلع الغيث على الزهر
جاءَتْكَ مِنْ قِبلي، وَإحسَانُها
يَقُومُ لي عِنْدَكَ بالعُذْرِ
ولو اجبت الشوق لما دعى
جاءَكَ بي مِنْ قَبلِ أنْ تَسْرِي



الشريف الرضي
نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ
رقم القصيدة : 10019
-----------------------------------

نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ
والشر عنوان البشير
الان اعفيت القلو
بَ مِنَ التّقَلْقَلِ وَالنُّفُورِ
وَانجَابَتِ الظّلْمَاءُ عَنْ
وضح الصباح المستنير
مَا طَالَ يَوْمُ مُلَثَّمٍ
إلاّ استَرَاحَ إلى السّفُورِ
خبر تشبث بالمسامع
عن فم الملك الخطير
وَأذَلّ أعْنَاقَ العِدَى
ذل المطية للجرير
يسمو به قول الخطيب
ـبِ وَتَستَطِيلُ يَدُ المُشِيرِ
وضمائر الاعداء تقذف
بالحنين على الزفير
وسوابق العبرات تر
كُضُ في السّوَالِفِ وَالنّحورِ
وَضَحَتْ بِهِ الأيّامُ في
ئِبِ غَيرَ فَضْفَاضِ الضّمِيرِ
متحير عند النوائب
مستريب بالامور
غَرِضٌ بِنِعْمَتِهِ، وَبَعْـ
ـضُ القَوْمِ يَشرَقُ بالنّمِيرِ
يغتر بالدنيا وحبلك
لا يدلى بالغرور
حسب المضخ بالدماء
ءِ كَمَنْ تَغَلّفَ بالعَبِيرِ
ولأنت مثل القر يعصف
منه بالشعرى العبور
كُنْتَ النّسِيمَ جَرَى عَلَيْـ
فغض من نار الحرور
عجلان يحمل مغرم
الدنيا على ظهر حسير
يَسطُو بِلا سَبَبٍ، وَتِلْـ
ـكَ طَبيعَة ُ الكَلْبِ العَقُورِ
انت المكلل بالمناقب
عند ايماض الثغور
في رفقة البيداء او
بَينَ المَنَازِلِ وَالقُصُور
غيرت الوان الرماح
حِ، وَرَوْنقَ البِيضِ الذُّكورِ
وَرَدَدْتَ أعطَافَ الظُّبَى
تَخْتَالُ في العَلَقِ الغَزِيرِ
بِضَوَامِرٍ مِثْلِ النّسُو
وغلمة مثل الصقور
وَبأُسْرَة ٍ مِنْ هَاشِمٍ
غدروا بربات الخدور
سمر الترائب والطلى
بيض العوارض لا الشعور
مُسْتَنْجِدُونَ عَلى البعَا
ومنجدون على الحضور
المانعون من الاذى
وَالمُنْقِذُونَ مِنَ الدّهُورِ
لَهُمُ الكَلامُ، وَإنّمَا
للاسد صولات الزئير
النجر مختلف وان
كَانَ النّبَالُ مِنَ الجَفِيرِ
في النّاسِ غَيرُ مُطَهَّرٍ
والحر معدوم النظير
وَالنّسْلُ يَخْبُثُ بَعْضُهُ
ما كل ماء للطهور
لَكَ دُونَ أعْرَاضِ الرّجَا
حمية الرجل الغيور
ولماء كفك في المحول
لِ طَلاقَة ُ العَامِ المَطِيرِ
مَا بَينَ نِعْمَة ِ طَالِبٍ
فِينَا، وَدَعْوَة ِ مُسْتَجِيرِ
العِزُّ مِنْ شِيَعِ الغِنَى
والذل اولى بالفقير
ولربما رزق الغنى
رب الشويهة والبعير
عصفت بمبغضك النوائب
من امير أو وزير
لَمّا أرَادَ بِكَ المَنِـ
صار من تحف القبور
جذبته في شطن المنون
نِ يَدُ النَّآدِ العَنْقَفِيرِ
وضمحت به الايام في
ظِلّ النّعِيمِ إلى الهَجِيرِ
متأوهاً تحت الخطوب
تأوه الجمل العقير
لَعِبَتْ بِكَ الدّنْيَا، وَسَعْـ
في فم الجد العثور
وَالرّيحُ تَلْعَبُ بِالذّوَا
بل وهي تطعن في الصدور
ما التذ لبس الصوف الا
لاّ مَنْ تعَمّمَ بِالقَتِيرِ
مُتَخَدِّدُ الخَدّيْنِ مُغْـ
الذوائب والضفور
سام بفضل حيائه
والطرف يوصف بالفتور
اسر الوقار طماحه
والقد املك بالاسير
مِنْ بَعْدِ مَا صَحِبَ الرّكَا
ئِبَ لا يَعِفّ عَنِ المَسِيرِ
جذلان ينظر وجهه
في عارض العضب الشهير
مُتَغَطْرِفاً كَالسّيْلِ يَبْـ
بالجنادل والصخور
انا بني الدنيا نعلل
بالليالي والشهور
كفلت بانفسنا وهل
طفل يعيش بغير ظير
نحن الشبول من الضراغم
والنطاف من البحور
واذا عزانا ناسب
نَسَبَ الشّمُوسَ إلى البُدُورِ
غدر السرور بنا وكان
نَ وَفَاؤهُ يَوْمَ الغَدِيرِ
يوم اطاف به الوصي
وقد تلقب بالامير
فتسل فيه ورد عارية
رِيَة َ الغَرَامِ إلى المُعِيرِ
وابتز اعمار الهموم
بطول اعمار السرور
فَلَغَيْرُ قَلْبِكَ مَنْ يُعَلِّـ
ـلُ هَمَّهُ نُطَفُ الخُمُورِ
لا تقنعن عند المطالب
لِبِ بِالقَلِيلِ مِنَ الكَثِيرِ
فَتَبَرُّضُ الأطْمَاعِ مِثْلُ
تبرض الثمد الجرور
هَذا أوَانُ تَطَاوُلِ الحَا
جَاتِ وَالأمَلِ القَصِيرِ
فانفح لنا من راحتيك
بلا القليل ولا النزور
لا تُحْوَجَنّ إلى العِصَا
وانت في الضرع الدرور
اثار شكرك في فمي
وسمات ودك في ضميري
وَقَصِيدَة ٍ عَذْرَاءَ مِثْـ
ـلِ تَألّقِ الرّوْضِ النّضِيرِ
فَرِحَتْ بِمَالِكِ رِقِّهَا
فرح الخميلة بالغدير
وَكَأنّهُ في رَصْفِهَا
جار الفرزدق أو جرير
وَكَأنّهُ في حُسْنِهَا
بَينَ الخَوَرْنَقِ وَالسّدِيرِ



الشريف الرضي
رَأيتُ المُنى نُهْزَة َ الثّائِرِ
رقم القصيدة : 10020
-----------------------------------

رَأيتُ المُنى نُهْزَة َ الثّائِرِ
وَسَهْمَ العُلَى في يَدِ القَامِرِ
وَمَا عَدِمَ المَجْدَ مُسْتَأسِدٌ
يبل القنا بالدم المائر
ولو ضمن العز بعض الوكور
أغَارَتْ يَدَاهُ عَلى الطّائِرِ
وَإنْ وَلَجَ الضِّغْنُ أثْوَابَهُ
نَضَا لِبْدَة َ الأسَدِ الخادِرِ
يسفه في الروع فعل القنا
ويرضى عن المقضب الباتر
فَشَمّرْ لِمُظْلِمَة ٍ مَا تَزَا
تقبض من بطشه الناظر
وَرِدْ غَمْرَة َ العِزّ بَينَ الرّمَاحِ
واحجر على الماء في الحاجر
رَأيْتُكَ تَصْلَى بِحَرّ الطّعَا
نِ، كما صَلِيَتْ شَحمة ُ الصّاهرِ
أبُثّكَ أنّي قَطَعْتُ الزّمَا
نَ أطْلُبُ عِزّيَ، أوْ ناصِرِي
فما ارتاح همي الى صاحب
وَلا نَامَ عَزْمي عَلى سَامِرِ
إذا قَيّدَ اللّيْلُ خَطْوَ المُنَى
مَشَى النّوْمُ في مُقْلَة ِ السّاهِرِ
وَإنّي أخِفُّ إلى المُسْمِعَا
تِ عَن خَطْرَة ِ الشّغَفِ الخاطِرِ
وَمَا ذاكَ جَهْلاً، وَلَكِنّهُ
نِزَاعُ الجَوَادِ إلى الصّافِرِ
ولولا القريض واشغاله
شَغَلْتُ بِغَيرِ المُنَى خاطِرِي
وَمَا الشِّعْرُ فَخرِي، وَلَكِنّهُ
اطول به همة الفاخر
أُنَزّهُهُ عَنْ لِقَاءِ الرّجَا
لِ وَأجْعَلُهُ تُحْفَة َ الزّائِرِ
فما يتهدّى اليه الملوك
الا من المثل السائر
واني وان كنت من اهله
لَتنْكِرُني حِرْفَة ُ الشّاعِرِ
وطوقني الدهر ثنيَ الزمام
فالان اهزأ بالزاجر
واني لالقى من النائبات
ملقى الاشاء من الآبر
او انس وحشي هذا البروق
قِ في مَوْطِنِ النَّعَمِ النّافِرِ
واصحب فيها رفاق السحاب
تنبو عن البلد العامر
لَعَلّيَ ألْقَى عِصِيّ النّوَى
تَأوُّبَ ذِي اللِّبَدِ الصّادِرِ
وكنت اذا منحتني الملوك
نَزَازاً مِنَ النّائِلِ الغَامِرِ
أبَيْتُ القَلِيلَ، وَلَكِنّني
رَدَدْتُ الرَّذاذَ عَلى المَاطِرِ
وماالفخر في ادب ناتج
يضاف الى مطلب عاقر
وكمْ قُمتُ في مَشهدٍ للخُطوبِ
قِيَاماً بَغِيضاً إلى الحَاضِرِ
أرُدّ النّوَائِبَ بِالمُوسَوِيّ
وَأُعْطي الرّغَائِبَ بالنّاصِرِي
ولولا الحسين عصبت الرجاء
واغضيت عن برقه النائر
واشمت بالقرب ايدي النوى
وَخَاطَرْتُ بالطّمَعِ العَائرِ
اذا هم باع الطلا بالظبي
وَكَفَّ المُعَاقِرَ بِالثّائِرِ
كَأنّ الظّلامَ إذا خَاضَهُ
تلثم بالقمر السافر
رأى المجد اعظم ما يقتنى
اذا السيف عق يد الشاهر
فطاعن حتى استباح الـ
حَ، إنّ الغَنِيمَة للظّافِرِ
رمى بالجياد صدور الركاب
بِ عَنْ قُدْرَة ِ الآمِلِ القَادِرِ
فقاد الجديل الى لاحق
وَأهْدَى الوَجِيهَ إلى دَاعِرِ
واصبح وهو وراء المطي
يلعب بالاجرد الضامر
إذا مَشَقَ الخِفَّ فَوْقَ البِطَا
ح وقع فيهن بالحافر
يُوَقّعُ ألحَاظَهُ، وَالشّجَا
عُ يَلْحَظُ عَنْ نَاظِرٍ فَاتِرِ
إذا عَزّ عَنْ حِلْمِهِ أوّلٌ
فان الحمية في الاخر
فما انفرج الدهر عن مثله
إذا عَصَفَ الرّوْعُ بِالصّابِرِ
احدّ على الطعن من صارم
وَأصْفَحَ عَنْ زعلّة ِ العَاثِرِ
واجدر ان نابه نائب
برد الامور الى الآمر
أبَا أحْمَدٍ! ثَمَرَاتُ المَدِيـ
ـحِ تُحرَزُ عَن فَرْعِك النّاضِرِ
اذا العجز حط المعالي هجمت
ـتَ عَلى هَالَة ِ القَمَرِ البَاهِرِ
وما زلت تعدل في الغادرين
حتى انتصفت من الجائر
أتَتْكَ تُشَبّبُ لُبَّ الفَتَى
كما مزقت نفثة الساحر




[/frame]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى