جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر العباسي >> علي بن جبلة >> وشمولٍ أرّقها الدّهرُ حتى
وشمولٍ أرّقها الدّهرُ حتى
رقم القصيدة : 14625
-----------------------------------
وشمولٍ أرّقها الدّهرُ حتى
ما تَوارى قَذَاتُها بلبوس
وردة ُ اللونِ في خدودِ الندامى
وهي صفراءُ في خدودِ الكؤوسِ
وكأن الشعاعَ منها على الكفْـ
ـفِ جسادٌ على مداكِ عروسِ

العصر العباسي >> علي بن جبلة >> بأبي من زارني مُكتَتِماً
بأبي من زارني مُكتَتِماً
رقم القصيدة : 14626
-----------------------------------
بأبي من زارني مُكتَتِماً
حَذِراً من كُلّ واشٍ جَزِعا
زائراً نمَّ عليهِ حسنهُ
كيف يُخْفي اللَّيْلُ بدراً طَلَعَا
رصدَ الغفلة َ حتى أمكنتْ
ورعى السّامِرَ حتّى هَجَعَا
على يَدَيكَ بِخيرٍ يا أَبا دُلَفِ
أغرى الفؤادَ بها ورقَّ العاذلُ
كابَدَ الأهوالَ في زَوْرَتِهِ
ثمَّ ما سلّمَ حتى ودّعا
ولنْ تُطيقَ بحولٍ أنْ تُزيلَ شجاً
أثبتّهُ منكَ في مستنزلِ الرّيقِ

العصر العباسي >> علي بن جبلة >> حَتَّى إّذا وقَفتْ أَعطَى ولم يَقفِ
حَتَّى إّذا وقَفتْ أَعطَى ولم يَقفِ
رقم القصيدة : 14627
-----------------------------------
حَتَّى إّذا وقَفتْ أَعطَى ولم يَقفِ

العصر العباسي >> علي بن جبلة >> هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
رقم القصيدة : 14628
-----------------------------------
هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
أَو هَلْ لها بتكلُّمٍ عَهْدُ
دَرَسَ الجديد جديدَ مَعْهدها
فكأنَّما هي رَيْطة ٌ جَرْدُ
من طُولِ ما يبكي الغَمام على
عرَصاتِها ويُقَهْقِه الرَّعْدُ
وتلثُّ سارية ٌ وغادية ٌ
ويكر نحسٌ خلفه سعدُ
تْلقى شآمية يمانية
لهما بموْر تُرابها سَرْدُ
فكستْ بواطنها ظواهرها
نَوْراً كأنَّ زهاءَهُ بُرْدُ
يغدو فيسرى نسجه حدبٌ
واهي العُرَى ووئيدِه عقدُ
فوقَفْتُ أسألها وليس بها
وَهْناً إليَّ وقادَهُ بَرْدُ
ومكدَّم في عانَة ٍ خَفرت
حتى يهيّج شأوها الوْردُ
فتبادرتْ دررُ الشؤونِ على
خدّي كما يتناثَرُ العِقْدُ
أو نَضْح عَزْلاء العَسِيب وقد
راح العسيف بمائها يعدو
لهفى على دعدٍ وما خلقتْ
إلا لِطُول بَليّتي دَعْدُ
بيضاء قد لَبسَ الأديمُ بها
ءَ الحسن فهولجلدها جلدُ
ويزين فوديها إذا حسرت
ضافي الغَدائر فاحِمٌ جَعْدُ
فالوجه مِثْل الصُّبْح مُنْبِلجٌ
والشَّعْر مثل الليل مُسْوَّدُ
ضدانِ لما استجمعا حسنا
والضدّ يُظْهِرُ حُسْنه الضِدُّ
وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها
شَخْتُ المخَطّ أزَجُّ مُمْتَدُّ
وكأنها وسنى إذا نظرتْ
أو مدْنَفٌ لما يُفِقْ بَعْدُ
بفتورِ عين ما بها رمدٌ
وبها تداوى الأعينُ الرمدُ
وتريكِ عرنيناً يزينه
شممٌ وخداً لونه الورد
وتجيل مِسْواك الأراك على
رتِلِ كأنَّ رُضَابه الشُّهْدُ
فَعْمٌ تلَتْه مَرافِقٌ دُرْدُ
والمعصمان فما يرى لهما
ولها بنان ٌ لو أردتَ له
عَقداً بكفِّك أمكن العَقْدُ
وكأنَّما سُقِيتْ تَرائِبُها
والنحر ماء الحسنِ إذ تبدو
وبصدرها حقانِ خلتهما
كافورتينِ علاهما ندّ
والبَطْن مطويٌّ كما طُوَيِتْ
بيض الرباطِ يصونها الملدُ
وبخصرها هيفٌ يزينه
فإذا تنوءُ يكاد ينقدُّ
ولهاهَنٌ رابٍ مجَسَّتُه
ضيق المسالك حرة وقد
فكأنه منْ كبرهِ قدحٌ
أكل العيال وكبه العبدُ
فإذا طعنتَ طعنتَ في لبدٍ
وإذا سَلَلْتَ يكاد يَنْسَدُّ
والتفَّ فخذاها وفوقهما
كفلٌ يجاذبُ خصرها نهدُ
فقيامُها مَثْنى إذا نَهَضَتْ
من ثقلة ٍ وقعودها فردُ
والساق خرعبة ٌ منعمة ٌ
عَبِلَتْ فطوْقُ الحِجْل مُنسَدٌّ
والكعب أدرمُ لا يبينُ له
حجْمٌ وليس لرأسه حَدٌّ
وَمَشَتْ على قَدَمَيْن خُصّرتا
ما شانها طولٌ ولا قصرٌ
في خَلْقها فَقَوامُها قَصْدُ
إنْ لم يكن وَصْلٌ لديكِ لنا
يشفى الصبابة َ فليكنْ وعدُ
قد كان أوْرَق وصْلكم زَمَناً
فذوى الوصال وأوراقَ الصدُّ
لله أشواقي إذا نَزَحتْ
دارُ بنا ونأى بكمْ بعد
إنْ تُتْهِمي، فَتَهامة ٌ وَطَني
أو تنجدى إن الهوى نجد
وزعمت أنك تضمرين لنا
وداً فهلا ينفعُ الودّ
وإذا المحبُّ شكا الصدود ولم
يُعْطَف عليه فقَتْله عَمْدُ
تختصّها بالود وهي على
ما لا تحبُّ فهكذا الوجدُ
أو ما تَرى ْ طِمْريَّ بينهما
رجلٌ ألحَّ بهزله ِ الجدُ
فالسيْفُ يقْطَع وهو ذو صَدَأ
والنَّصْل يعْلُو الهامَ لا الغِمْدُ
هل ينفعنَّ السيفَ حليتهُ
يومَ الجلاد، إذا نبا الحَدٌّ
ولقد عَلِمْتِ بأنني رَجُلٌ
فى الصالحات أرواحُ أو أغدوُ
سلم على الأدْنى ومَرْحمة ٌ
وعلى الحوادث هادىء جلدُ
مُتَجلْبِبٌ ثوبَ العَفاف وقد
غفلِ الرقيبُ وأمكن الوردُ
ومجانبٌ فعلَ القبيحِ وقدْ
وَصلَ الحبيبُ، وساعَدَ السَّعْدُ
مَنَع المطامِعَ أنْ تُثِلّمني
أنى لمعولها صفاً صلدُ
فأروحُ حراً منْ مذلتها
والحرُّ ـ حين يُطيعها ـ عَبْدُ
آلْيتُ أمدح مُقرفاً أبَداً
يبقى المديحُ ويذهبُ الرَّفْدُ
هيهاتَ يأبى ذاك لى سلفٌ
خَمَدُوا، ولم يَخْمد لهم مَجْدُ
والجَدُّ كِنْدَة ُ والبَنُونُ هُمُ
فزكا البنونُ وأنجبَ الجدُّ
فَلِئَن قَفَوْت جميلَ فِعْلهمُ
بذميم فِعْلي إنَّني وَغْدُ
أجْمِلْ إذا حاولتَ في طَلَب
فالجدُّ يغنى عنك لا الجدُّ
ليكُنْ لديك لسائلٍ فَرَجٌ
إنْ لم يكُنْ فليَحْسُنِ الرَّدُّ
أوسعتُ جهدَ بشاشة ٍ وقرى
وعلى الكريم لضيْفهِ الجُهْدُ
فتَصرَّم المشْتى ومَنْزلُه
رحبٌ لدى َّ وعيشهُ رغدُ
ثم اغتدى ورِداؤُهُ نَعَمٌ
يا ليتَ شعرى بعدَ ذلكمُ
ومصيرُ كلِّ مُؤَمّل لَحْدُ
أَصريعُ كَلْم أم صريعُ ضنى ً
أودى فليس منَ الردى بدُّ

العصر العباسي >> علي بن جبلة >> هَجَرْتُكَ لَمْ أَهْجُرْكَ مِن كُفرِ نِعْمَة ٍ
هَجَرْتُكَ لَمْ أَهْجُرْكَ مِن كُفرِ نِعْمَة ٍ
رقم القصيدة : 14629
-----------------------------------
هَجَرْتُكَ لَمْ أَهْجُرْكَ مِن كُفرِ نِعْمَة ٍ
وهل يرتجى نيلُ الزيادة ِ بالكفر؟
ولكنَّني لمّا أَتيتُكَ زائِراً
وأَفْرَطْتَ في بِرِّي عَجِزْتُ عَنِ
فَمِ الآنَ لا آتيكَ إِلاَّ مُسلِّماً
أزورك فى الشهرينِ يوماً أو الشهرِ
فإن زدتنى براً تزيدتُ جفوة ً
وَلم تَلْقَني طُولَ الحياة ِ إِلى الحشرِ

العصر العباسي >> علي بن جبلة >> عجبتُ لحرَّاقَة ِ بنِ الحُسَينِ
عجبتُ لحرَّاقَة ِ بنِ الحُسَينِ
رقم القصيدة : 14630
-----------------------------------
عجبتُ لحرَّاقَة ِ بنِ الحُسَينِ
كيف تعومُ ولا تَغْرَقُ
وَبَحْرَانِ، من تَحْتِها واحدٌ
وآخرُ من فوقها منْ مطبقُ
وأعجبُ منْ ذاكَ عيدانها
وقد مسَّها كيفَ لا تورقُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ
ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ
رقم القصيدة : 14631
-----------------------------------
ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ
وأترابِها، منهنّ بُرئي وأدوائي
ثنينَ الذيولَ وارتدين بسابغٍ
كحبّاتِ رَمل، وانتَقَبن بحنّاءِ
و ولينَ ما بالين من قد قتلنه ،
بلا تِرَة ٍ تُخشَى ولا قَتلِ أعدائي
رَددتُ سهامي عنك بيضاً وخُضّبت
سِهامُك في قلبٍ عميدٍ وأحشاءِ
فلم أرَ مثلَ المنعِ أغرى لحاجة ٍ ،
و لا مثلَ داءِ الحبَّ أبرح من داءِ
 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> بادرتُ منه موعداً حاضراً
بادرتُ منه موعداً حاضراً
رقم القصيدة : 14632
-----------------------------------
بادرتُ منه موعداً حاضراً
وكان ذا عندي مِنَ الدّاء
فلم أنل منه سوى قُبلة ٍ،
و أرجفَ الناسُ بأشياءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
رقم القصيدة : 14633
-----------------------------------
أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً،
مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ،
و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ،
و كم طللٍ من خلفهنّ وماء
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها
عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء
خليليّ ! بالله الذي أنتما له ،
فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ
كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما،
يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ،
وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه،
و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً،
و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ،
أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَن به قد خسرتُ آخرتي،
يا مَن به قد خسرتُ آخرتي،
رقم القصيدة : 14634
-----------------------------------
يا مَن به قد خسرتُ آخرتي،
لا تُفسِدَن بالصّدودِ دُنيائي
أهمُّ بالصبر، حين يُسرفُ في
هَجريَ، والصّبرُ نازحٌ، نائي
حتى إذا ما رأيتُ طَلعَتَه،
غيرني ما رأيتُ عن راءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قل لغصن البنِ الذي يتثنى ،
قل لغصن البنِ الذي يتثنى ،
رقم القصيدة : 14635
-----------------------------------
قل لغصن البنِ الذي يتثنى ،
تحتَ بدرِ الدّجى ، وفوْق النقاءْ
رُمتُ كِتمانَ ما بقلبي، فَنمّت
زَفَرَاتٌ تغشَى حديثَ الهَواءْ
و دموعٌ تقولُ في الخدّ : يا من
يتباكى ، كذا يكونُ البكاءْ
ليسَ للنّاسِ مَوضِعٌ في فُؤادي،
زادَ فيه هواك جَفني امتلاءْ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> فُكّ حُرّاً للوَجدِ قيدَ البُكاءِ،
فُكّ حُرّاً للوَجدِ قيدَ البُكاءِ،
رقم القصيدة : 14636
-----------------------------------
فُكّ حُرّاً للوَجدِ قيدَ البُكاءِ،
فاعذريني، أو لا، فمُوتي بدائي
لو أطعنا للصبر عندَ الرّزايا ،
ما عرفناه شدة ً من رخاءِ
أسرع الشيبُ مغرياً لي بهم ،
كانَ يَدعوه من أحَبِّ الدّعاءِ
ما لهذا المساء لا يتجلى ،
أحياءً منه ، سراج السماء!
قرباه قربا عقال المطايا ،
واحللا غبها عقال الثواءِ
تُسعِدَنّ الأقدارُ جُهدي، وإلاّ
لم أمت في ذا الحيّ موت النساء
حُرّة ٌ قد يسترعِفُ المرءُ منها
مَنسِماً، أو مُستنعِلاً بالنّجاء
أُنفِذتْ في ليلِ التّمامِ، وحنّتْ
كحنينٍ للصّبِّ يومَ التّنائي
والدجى قد ينهضُ الصبحُ فيه ،
قائماً يَنشُرُ ثوبَ الضّياءِ
مَن لهمٍّ قد باتَ يُشجي فُؤادي،
ما له حالُ دمعتي من خفاءِ
إخوة ٌ لي قد فَرّقَتْهُمْ خطوبٌ،
عَلّمَتْ مُقلَتي طويلَ البُكاءِ
إن أهاجُوا بآلِ أحمدَ حرباً،
بينكم ! لا تحلبُوا في إنائي
وتحلوا عقدَ التملك منكم ،
بأكفٍ قد خضبت بالدماءِ
وخليلٍ قد كان مرعى الأماني ،
ورضى أنفسٍ وحسب الإخاءِ
غرقتني في لجة البين عنه ،
فتعلقت في حبال الرجاءِ
غير أنا من النوى في افتراق ،
ولقاءٍ تذكرنا في البقاءِ
وفراقُ الخليلِ قَرحٌ مُمِضٌّ،
وبه يعرفون أهل الوفاء
حاذق الود لي بما سرّ نفسي ،
كان طَبّاً، وعالماً بالشّفاء
مرسل الجود منه في كل سؤلٍ
يكلأ المجدَ بين عينِ السخاءِ
يَعرِفنّ المعروفَ طَبعاً، ويُثني
بِيدِ الجُودِ في عِنانِ الثّناءِ
يخفرنْ عزمه بقلبٍ مصيبٍ
يَتلظّى من فيه نارُ الذّكاءِ
يكتمنّ الأسرارَ منه ، وفيه ،
ككمونٍ للعودِ تحت اللحاءِ
وتُفَلُّ الخطوبُ منه برأيٍ،
قد جلاهُ بالعزمِ أيَّ جلاءِ
إن يَحُلْ مِن بَيني وبينكَ بينٌ،
فلكم من نأيٍ سريعِ اللقاءِ
ردّ عني تفويقَ سهمك ، حسبي
فيك ، أقصر تفويقَ سهم الدعاء
فبها يستحثُّ درُّ الأماني ،
وبها يُطْلَقَنّ كَيدُ العَنَاءِ
ربَّ يومٍ بعامرِ الكأسِ ظَلنا،
نُفرغنّ المُدامَ فيه بماءِ
في دُجى ليلِنا وطيِّ الحَواشي،
مُدنَفُ الرّيحِ في قَصيرِ النّقاءِ
تسقطنّ الأمطار حتى تثنى الـ
ـنور ، وابتل في جناح الهواء
فترى للغُدرانِ في كلّ خَفضٍ
مستقراً كمزنة ٍ في سماء
زمنٌ مرّ قَد مضَى بنعيمٍ،
وصباحٌ أسرّنا في مَساءِ
واجتمعنا بعد التنائي ، ولكن
لا يُري العالَمينَ عَينَ الرّخاءِ
أنا مُذ غِبتَ قد أروحُ وأغْدُو
مِن سرورِ الدّنيا بوِدٍّ خَلاء
لا أرى في الأنام جمع وفيٍ
وغَرورٍ. مخاتلٍ في وَفاءِ
فَضَماني إليكَ ذِكرٌ وشُكرٌ،
وعلى ربّ العرشِ حسنُ الجزاءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> بالله يابنَ عليٍّ فُضّ جمعَهمُ،
بالله يابنَ عليٍّ فُضّ جمعَهمُ،
رقم القصيدة : 14637
-----------------------------------
بالله يابنَ عليٍّ فُضّ جمعَهمُ،
و أعفِ نفسكَ من غيظٍ وضوضاءِ
لا تجعلونَ الثلاثا لاجتماعكمُ ،
إنّ الكتاتيب تخلو في الثّلاثاءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> كايدَكم دهرُكم بزَامِرَة ٍ
كايدَكم دهرُكم بزَامِرَة ٍ
رقم القصيدة : 14638
-----------------------------------
كايدَكم دهرُكم بزَامِرَة ٍ
تحدثُ غماً في كلّ سراءِ
فاربطوا شدقها ، إذا نفخت ،
فذاك أولَى بها من النّاءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أمكنتُ عاذلتي من صمتِ أباءِ ،
أمكنتُ عاذلتي من صمتِ أباءِ ،
رقم القصيدة : 14639
-----------------------------------
أمكنتُ عاذلتي من صمتِ أباءِ ،
ما زادَهُ النّهيُ شيئاً غيرَ إغراءِ
أينَ التورعُ من قلبٍ يهيمُ إلى
حاناتِ لَهوٍ غَدا بالعُود والنّاءِ
و صوتِ فتانة ِ التغريدِ ، ناظرة ٍ
بعينِ ظَبْيٍ تُريدُ النّومَ، حوراءِ
جرتْ ذيولَ الثيابِ البيض حينَ مشتْ ،
كالشّمس مُسبِلَة ً أذيالَ لألاءِ
و قرعِ ناقوسِ ذيريٍ على شرفٍ
مُسبِّحٍ في سَوادِ اللّيلِ دَعّاءِ
وكأسِ حَبريّة ٍ شكّتْ بِمبزَلِها
أحشاءَ مُشعَلَة ٍ بالقارِ جَوْفاءِ
ترفو الظلالَ بأغصانٍ مهدلة ٍ
سودِ العناقيدِ في خضراءَ لفاءِ
أجرى الفراتُ إليها من سلاسلهِ
نهراً تمشّى على جرعاءَ مَيثاءِ
وطافَ يَكلأها من كلّ قاطفَة ٍ،
راعٍ بعينٍ وقلبٌ غيرُ نساءِ
موكلٌ بالمساحي في جداولها ،
حتى يدلّ عليها حية َ الماءِ
فآبَ في أبَ يجنيها لعاصرها ،
كأنّ كفيه قد علت بحناءِ
فَظَلّ يرْكُضُ فيها كلّ ذي أشَرٍ،
قاسٍ عَلى كبِدِ العُنقودِ وَطَّاءِ
ثمّ استقرتْ وعينُ الشمسِ تلحظها ،
في بطنِ مختومة ٍ بالطينِ كلفاءِ
حتى إذا بردَ الليلُ البهيمُ لها
وبلّها سحراً منه بأنْداءِ
صَبّ الخريفُ عليها ماءَ غادية ٍ
أقامها فوقَ طينٍ بعدَ رمضاءِ
يَسقِيكَها خَنِثُ الألحاظِ ذو هَيَفٍ،
كأنّ ألحاظَهُ أفرَقنَ من داءِ
سَبيكة ٍ من بناتِ التّبرِ صَفراءِ
يا صاحِ إن كنتَ لم تعلم، فقد طُرِحَت
شرارة ُ الحبّ في قلبي وأحشائي
أما تَرَى البَدْرَ قد قامَ المُحاقَ به
من بعدِ إشراقِ أنوارٍ وأضواءِ
و قد عست شعراتٌ في عوارضهِ ،
تُزْري عَلى عارِضَيْهِ أيَّ إزْراءِ
أعيَتْ مناقشة ً إلاّ عَلى ألمٍ،
وكلَّ يوم يُغاديها بإخفاءِ
فانظُرْ زَبْرجدَ خدٍّ صارَ من سَبَجٍ،
و صبّ دمعاً عليه كلُّ بكاءِ
يا ليتَ إبليسَ خلاّني لنُدبتِه،
و لم يصوبْ لألحاظي بأشياءِ
ما لي رَأيتُ فِلاح النّاسِ قد كثُروا،
و لم يقدرْ بهم إبليسُ إغوائي
فكيفَ أُفلِحُ مع هذا وذاك وذا،
أم كيفَ يثبتُ لي في توبة ٍ رائي

العصر العباسي >> ابن المعتز >> داو الهمومَ بقهوة ٍ صفراءِ ،
داو الهمومَ بقهوة ٍ صفراءِ ،
رقم القصيدة : 14640
-----------------------------------
داو الهمومَ بقهوة ٍ صفراءِ ،
وامزُج بنارِ الرّاح نورَ الماءِ
ما غركم منها تقادمُ عهدها
في الدّنّ غيرَ حُشاشة ٍ صَفراءِ
ما زالَ يصقُلُها الزّمانُ بكرّهِ،
ويَزيدُها من رِقّة ٍ وصفاءِ
حتّى إذا لم يبقَ إلاّ نُورُها
في الدّنّ واعتزلَت عن الأقذاءِ
و قوقدتْ في ليلة ٍ من قارها
كتوقّدِ المِرّيخِ في الظّلماءِ
نزَلت كمثلِ سَبيكة ٍ قد أُفرِغت،
أو حية ٍ وثبت منَ الرمضاءِ
و استبدلت من طينة ٍ مختومة ٍ
تُفّاحة ً في رأسِ كلّ إناءِ
لا تذكرني بالصبوحِ وعاطني
كأسَ المدامة عندَ كلّ مساء
كم ليلة ٍ شغل الرقادُ عذولها ،
عن عاشقَينِ تواعَدا لِلقاءِ
عَقَدا عِناقاً طول ليلهما معاً،
قد ألصقا الأحشاءَ بالأحْشَاءِ
حتى إذا طلعَ الصباحُ تفرقا
بتنفسٍ وتأسفٍ وبكاءِ
ما راعنا تحتَ الدجى شيء سوى
شبهِ النّجومِ بأعينِ الرّقَباءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> فَتَنَتنَا السُّلافة ُ العَذراءُ،
فَتَنَتنَا السُّلافة ُ العَذراءُ،
رقم القصيدة : 14641
-----------------------------------
فَتَنَتنَا السُّلافة ُ العَذراءُ،
فلها ودُّ نفسه والصفاءُ
روحُ دنٍّ لها من الكأسِ جسمٌ ،
فهي فيه كالنار ، وهو هواءُ
وإذا مجّت الأبَارِيقُ بالمُز
نِ بها شائب، وشابَ الماءُ
و كأنّ الحبابَ ، إذ مزجوها ،
وردة ٌ ، فوقَ درة ٍ ، بيضاءُ
و كأنّ الذي يشمُّ ثراها
كوكباً ، كفه عليه سماءُ
 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> وكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شَرِبتُها،
وكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شَرِبتُها،
رقم القصيدة : 14642
-----------------------------------
وكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شَرِبتُها،
على قبلة ٍ ، أو موعدٍ بلقاءِ
أتت دونها الأيامُ حتى كأنها
تَساقُطُ نُورٍ من فُتوقِ سَماءِ
ترى كأسَها من ظاهرِ الكأسِ ساطعاً
عليك ولو غطيتها بغطاءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> هَجَمَ الشّتاءُ، ونحنُ بالبَيداءِ،
هَجَمَ الشّتاءُ، ونحنُ بالبَيداءِ،
رقم القصيدة : 14643
-----------------------------------
هَجَمَ الشّتاءُ، ونحنُ بالبَيداءِ،
والقَطرُ بلّ الأرضَ بالأنواءِ
فاشرب على زهر الرياضِ يشوبهُ
زهرُ الخدودِ وزهرة ُ الصهباءِ
من قَهوة ٍ تُنسي الهمومَ وتَبعَثُ الـ
ـشّوقَ الذي قد ضلّ في الأحْشاءِ
تخفي الزجاجة ُ لونها ، وكأنها
في الكفّ قائمة ٌ بغَيرِ إناءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ،
ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ،
رقم القصيدة : 14644
-----------------------------------
ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ،
بعَقِيقَة ٍ في دُرّة ٍ بَيضاءِ
و البدرُ في أفقِ السماءِ كدرهمٍ
ملقى على ديباجة ٍ زرقاءِ
كم ليلة ٍ قد سرني بمبيتهِ
عندي ، بلا خوفٍ من الرقباءِ
ومُهفهفٍ عقَدَ الشّرابُ لسانَه،
فحديثُهُ بالرّمْزِ والإيماءِ
حَرّكتُه بيدي، وقلتُ له: انتبه،
يا فرحة َ الخُلطاءِ والنّدماءِ
فأجابني والسكرُ يخفضُ صوته ،
بتَلَجلُجٍ كتَلَجلُجِ الفأفاءِ
إني لأفهمُ ما تقولُ ، وإنما
غَلَبَتْ عليّ سُلافة ُ الصّهباءِ
دَعني أفيقُ من الخُمارِ إلى غَدٍ،
وافعَل بعبدِك ما تَشَا مولائي

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لما تفرى الأفقُ بالضياءِ ،
لما تفرى الأفقُ بالضياءِ ،
رقم القصيدة : 14645
-----------------------------------
لما تفرى الأفقُ بالضياءِ ،
مثلَ ابتسامِ الشّفة ِ اللّمياءِ
و شمطت ذوائبُ الظلماءِ ،
وهَمّ نجمُ اللّيلِ بالإغفَاءِ
قُدنا لِعِينِ الوحشِ والظّباءِ،
داهية ً محذورة َ اللقاءِ
شائلة ً كالعقربِ السمراءِ ،
مرهفة ً ، مطلقة َ الأحشاءِ
كمدة ٍ من قلمٍ سواء ،
أو هُدبَة ٍ من طَرَفِ الرّداءِ
تحمِلُها أجنِحة ُ الهواءِ،
تَستلِبُ الخطْوَ بِلا إبْطاءِ
و مخطفاً موثقَ الأعضاءِ ،
خالفها بجلدة ٍ بيضاءِ
كأثرِ الشهابِ في السماءِ ،
ويَعرِفُ الزّجرَ منَ الدّعاءِ
بأُذُنٍ ساقِطَة ِ الأرجاءِ،
كوردة ِ السّوسَنَة ِ الشّهلاءِ
ذا برثنٍ كمثقبِ الحذاءِ ،
و مقلة ٍ قليلة ِ الأقذاءِ
صافية ٍ كقطرة ٍ من ماءِ ،
تنسابُ بينَ أكمِ الصحراءِ
مثلَ انسيابِ حية ٍ رقطاءِ ،
آنسَ بينَ السفحِ والفضاءِ
سِربَ ظِباءٍ رُتّعِ الأطلاءِ،
في عازبٍ منورٍ خلاءِ
أحوى كبطنِ الحية ِ الخضراء ،
فيه كنَقْشِ الحيّة ِ الرّقشاءِ
كأنها ضفائرُ الشمطاءِ ،
يصطادُ قبلَ الأينِ والعَناءِ
خمسينَ لا تنقصُ في لإحصاء ،
وباعَنا اللّحومَ بالدّماءِ
يا ناصرَ اليأسِ على الرجاءِ،
رميتَ بالأرضِ إلى السّماءِ
ولم تُصِب شيئاً إلى الهواءِ،
فحسبنا من كثرة ِ العناءِ
هناكَ هذا الرميُ بابنِ الماءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> و النجمُ في الليلِ البهيمِ تخالهُ
و النجمُ في الليلِ البهيمِ تخالهُ
رقم القصيدة : 14646
-----------------------------------
و النجمُ في الليلِ البهيمِ تخالهُ
عَيناً تُخالِسُ غَفلَة َ الرُّقَباءِ
والصّبحُ من تحتِ الظّلامِ كأنّهُ
شَيْبٌ بَدا في لِمّة ٍ سَوداءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> و لي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ ،
و لي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ ،
رقم القصيدة : 14647
-----------------------------------
و لي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ ،
فما يُنتَضَى إلاّ لسَفكِ دِمَاءِ
ترى فوقَ متنيه الفرندَ كأنهُ
بَقِيّة ُ غَيمٍ رقّ دُونَ سماءِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> للهِ ما يشاءُ ،
للهِ ما يشاءُ ،
رقم القصيدة : 14648
-----------------------------------
للهِ ما يشاءُ ،
قد سَبَقَ القَضاءُ
معَ الترابِ حيٌّ ،
ليسَ لهُ بَقاءُ
تأكله الرزايا ،
والصّبْحُ والمساءُ
ضاقَ عليكَ حتماً ،
واتّسَعَ الفضَاءُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> اصرِف شَرابي قد هجرتُ كؤوسَه،
اصرِف شَرابي قد هجرتُ كؤوسَه،
رقم القصيدة : 14649
-----------------------------------
اصرِف شَرابي قد هجرتُ كؤوسَه،
شهرَ الصيامِ ، واعفني من مائه
فأراقَ من إبريقهِ لي شربة ً ،
كالنّارِ تُشْرِقُ في دُجى ظَلمائِه
وهِلالُ شَوّالٍ يلوحُ ضِياؤه،
وبناتُ نَعْشٍ وقّفَت بإزائِه
كَبَنانِه من مُخلِصٍ لمّا بَدا
وجهُ الوَزيرِ دعا بِطولِ بقائِه

العصر العباسي >> ابن المعتز >> وسارية ٍ لا تمَلُّ البُكا،
وسارية ٍ لا تمَلُّ البُكا،
رقم القصيدة : 14650
-----------------------------------
وسارية ٍ لا تمَلُّ البُكا،
جرَى دمعُها في خُدودِ الثّرى
سرتْ تقدحُ الصبحَ في ليلها ،
ببرقٍ كهندية ٍ تنتضى
فلمّا دنَتْ جَلجلت في السّما
ءِ رَعداً أجَشّ كجرّ الرّحَى
ضمانٌ عليها ارتداعُ اليَفا
عِ بأنوارِها، واعتجارُ الرُّبَى
فما زالَ مدمعها باكياً
على التُّربِ حتى اكتسى ما اكتسى
فأضحتْ سواءً وجوهُ البلادِ ،
وجُنّ النّباتُ بها، والتقى
وكأسٍ سبقتُ إلى شُربِها
عذولي ، كذوبِ عقيقٍ جرى
يسيرُ بها غصنٌ ناعمٌ ،
من البانِ مغرسهُ في نقا
إذا شِئتُ كلّمَني بالجفو
نِ من مقلة ٍ كحلتْ في الهوى
له شَعَرٌ مثلُ نَسجِ الدّروعِ،
وطَرفٌ سَقيمٌ، إذا ما رَنَا
ويَضْحَكُ عن أُقحُوانِ الرِّيا
ضِ، ويَغسِلُه بالعَشيّ النّدَى
و مصباحنا قمرٌ مشرقٌ ،
كترسِ اللجين يشقّ الدجى
سقى اللهُ أهلَ الحمى وابلاً
سَفوحاً، وقلّ لأهلِ الحِمى
لئنْ بانَ صرفُ زمانٍ بنا ،
لما زالَ يفعلُ ما قد تَرَى
ومُهلِكَة ٍ لامِعٍ آلُها،
قطعتُ بحرفٍ أمونِ الخطا
لها ذَنَبٌ مثْلُ خوصِ العَسيبِ،
وأربَعَة ٌ تَرتمي بالحَصَى
بناها الربيعُ بناءَ الكثيبِ
تسوقُ رِياحَ الهواء النّقا
فما زالَ يدئبها ماجدٌ ،
علآ الأين حتى انطوت وانطوى
بأرضٍ تأوّلَ آياتِها
على الظعنِ يخبطُ فيها الهوى
صرعتُ المطيَّ لأرقى لها ،
فما اعتذرتْ بينها بالوجى
وذي كُرَبٍ، إذ دعاني أجبتُ،
فلبيتهُ مسرعاً ، إذ دعا
بطرفٍ أقبّ عريضِ اللبا
نِ، ضافي السّبيبِ سليمِ الشّظا
وفتيانِ حربٍ يُجِيبونَها
بزُرقِ الأسِنّة ِ فوقَ القَنا
كغابٍ تحرقُ أطرافه
على لجة ٍ / من حديدٍ جرى
فكنتُ لَهُ دونَ ما يَتّقي
مجناً ، ومزقتُ عنه العدا
أنا ابنُ الذي ساءهمْ في الحياة ِ
و سادهم بي تحتَ الثرى
وما لي في أحَدٍ مَرْغَبٌ،
بلَى ، فيّ يَرغَبُ كلُّ الوَرَى
و اسهرُ للمجدِ والمكرماتِ ،
إذا اكتحَلَتْ أعينٌ بالكَرَى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> بني عمّنا الأدنَين مِن آلِ طالبٍ،
بني عمّنا الأدنَين مِن آلِ طالبٍ،
رقم القصيدة : 14651
-----------------------------------
بني عمّنا الأدنَين مِن آلِ طالبٍ،
تعالوا إلى الأدنى ، وعودوا إلى الحسنى
أليسَ بنو العبّاس صِنوَ أبيكُمُ،
و موضعَ نجواه ، وصاحبه الأدنى
وأعطاكم المأمونُ عهدَ خلافة ٍ،
لنا حقها لكنه جادَ بالدنيا
ليعلمكم أنّ التي قد حرصتمُ
عليها، وغُودرتُم عَلى أثرِها صَرعى
يسيرٌ عليه فقدها ، غيرُ مكثرٍ ،
كما ينْبَغي للصّالحينَ ذَوي التّقوى
فماتَ الرضى ، من بعد ما قد علمتمُ ،
ولاذَت بنا من بعدِه مَرة ً أُخرَى
و عادت إلينا ، مثلَ ما عادَ عاشقٌ
إلى وطنٍ ، فيه لهُ كلُّ ما يهوى
دعونا ودنيانا التي كلفتْ بنا ،
كما قد تركناكم، ودنياكم الأولى
 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَن به صَمَمٌ عن الشّكوَى ،
يا مَن به صَمَمٌ عن الشّكوَى ،
رقم القصيدة : 14652
-----------------------------------
يا مَن به صَمَمٌ عن الشّكوَى ،
وتغافُلٌ عن صاحبِ البلوَى
إن بحتُ باسمك ، فهو يقتلني ،
و هناكَ تثكلُ منيَ الثكلى
سافرتُ بالآمالِ فيك ، فلم
تبلغُ وصالَك، وانثَنت حَسرَى
ويحَ القلوبِ من العيونِ ، لقدْ
قامَت قيامتُهنّ في الدّنْيا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> عَصِيَت في شرٍّ، فما أنساها،
عَصِيَت في شرٍّ، فما أنساها،
رقم القصيدة : 14653
-----------------------------------
عَصِيَت في شرٍّ، فما أنساها،
و حجبتُ عني ، فما أراها
و فطنت أعينُ من يكلاها ،
وشَغَلَ العيونُ عنّي فاها
و طويت نفسي على جواها ،
و غصة ٌ يذبحني شجاها
فذاك من حالي ، وما أسلاها ،
ليست تَرى عن الهوى سِواها

العصر العباسي >> ابن المعتز >> بأبي مَنْ أنَالُه
بأبي مَنْ أنَالُه
رقم القصيدة : 14654
-----------------------------------
بأبي مَنْ أنَالُه
طالَ من حققَ المنى
ما رَنا طرفُ أحمدٍ
أمسِ ، لكنه زنى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> تغضبُ من أهوى ، فما أسمحَ الدنيا ،
تغضبُ من أهوى ، فما أسمحَ الدنيا ،
رقم القصيدة : 14655
-----------------------------------
تغضبُ من أهوى ، فما أسمحَ الدنيا ،
و لستُ منَ الأمواتِ فيها ولا أحيا
ألا ليتَ فاها مشربٌ لي ، وليتني
أقيمُ عليه ، لا أنحى ، ولا أروى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قيّدَني الحبُّ، وخلاّها،
قيّدَني الحبُّ، وخلاّها،
رقم القصيدة : 14656
-----------------------------------
قيّدَني الحبُّ، وخلاّها،
ولَجَّ بي سُقْمٌ، وعافاها
كِدتُ أقولُ: البدرُ شِبهٌ لها،
أجعلُها كالبَدرِ؟ حاشاهَا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أهلاً وسهلاً ، بمن في النوم ألقاها ،
أهلاً وسهلاً ، بمن في النوم ألقاها ،
رقم القصيدة : 14657
-----------------------------------
أهلاً وسهلاً ، بمن في النوم ألقاها ،
وحبّذا طيفُها، لو كان آتاها
يا حبذا شعثُ المسواكِ من فمها ،
إذا سَقَتْهُ عُقاراً من ثَناياها

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ناظراً أودَعَ قلبي الهوَى ،
يا ناظراً أودَعَ قلبي الهوَى ،
رقم القصيدة : 14658
-----------------------------------
يا ناظراً أودَعَ قلبي الهوَى ،
كَوَيتَ بالصّدّ الحَشا، فاكتَوَى
و يا قضيباً ناعماً في نقاً ،
أحس ريحاً ، فانثنى ، واستوى
إرحَمْ مُحِبّاً عادَ في غَيّه،
مِن بعدِ قِيلَ صَحا وارعوَى
قد كتبَ الدمعُ على خده :
هذا حبيسٌ في سبيلِ الهوى
ما نلتُ منه نائلاً ، غيرَ أن
وافق كمي كمه، فالتوى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،
أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،
رقم القصيدة : 14659
-----------------------------------
أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،
ويَحسُنُ سُوءُ حالي هُداهُ
أعنّي بالوِصالِ، فدَتكَ نَفسِي،
فقد بلَغَ الهوَى بي مُنتَهاهُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> جفاني النميريُّ ، فيمن جفا ،
جفاني النميريُّ ، فيمن جفا ،
رقم القصيدة : 14660
-----------------------------------
جفاني النميريُّ ، فيمن جفا ،
وما كان إلاّ كمن قد سَرى
ويزعَمُ أنّي له حافظٌ،
و أينَ خليلٌ تراهُ وفى
وما ليَ منه، سِوى الاعتذا
رِ ، نصيبٌ وسائرهُ للعدا
و ما جمعَ اللهُ حبَّ امرئٍ
و حبك أعداءه في حشا
بأيَّ سلامٍ تلاقي العدوَّ ،
وسيفُكَ في كَفّه منتَضى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> مَن رامَ هجوَ عليٍّ،
مَن رامَ هجوَ عليٍّ،
رقم القصيدة : 14661
-----------------------------------
مَن رامَ هجوَ عليٍّ،
فشعرهُ قد هجاه
لو أنّه لأبيهِ
ما كانَ يهجو أباه

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لنا إمامٌ ثقيلٌ،
لنا إمامٌ ثقيلٌ،
رقم القصيدة : 14662
-----------------------------------
لنا إمامٌ ثقيلٌ،
خفيفُ روحِ الصلاة ِ
يظلُّ يركضُ فيها
نقراً بغيرِ قراة ِ
كراكبٍ وتراه
مُستعجِلاً بِبُزَاة ِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قَطَعتَ عُرَى ودّي، وخُنتَ أمانتي،
قَطَعتَ عُرَى ودّي، وخُنتَ أمانتي،
رقم القصيدة : 14663
-----------------------------------
قَطَعتَ عُرَى ودّي، وخُنتَ أمانتي،
و أبديتَ لي عتباً ، ولم تقبلِ العتبى
فيا رُبّ لَيلٍ لا يُرَجّى صَباحُه،
تحملتُ فيهِ ما كرهتُ ، كما تهوى
فيا حَسرَتي إن رَدّ كفّيَ مانعٌ،
فَقَصّرَها عمّا تحبُّ مِنَ الدّنْيا
وما بُغْيَتي في مِنّة ٍ لي أنَالُها،
وأبلُغُها إلاّ نظرتُ إلى أُخرى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> مضَى من شبابِك ما قد مَضَى ،
مضَى من شبابِك ما قد مَضَى ،
رقم القصيدة : 14664
-----------------------------------
مضَى من شبابِك ما قد مَضَى ،
فلا تكثرنّ عليك البكا
و شعلَ شيبكَ مصباحهُ ،
ولستَ الرّشيدَ، أما قد تَرى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> خلَّ الذنوبَ صغيرها
خلَّ الذنوبَ صغيرها
رقم القصيدة : 14665
-----------------------------------
خلَّ الذنوبَ صغيرها
و كبيرها ، فهوَ التقى
كنْ فوقَ ماشٍ فوقَ أر
ضِ الشوكِ يحذرُ ما يرى
لا تحفرنّ صغيرة ً ،
إنّ الجِبالَ مِن الحَصَى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا مَن لَعينٍ وتَسكابِها،
ألا مَن لَعينٍ وتَسكابِها،
رقم القصيدة : 14666
-----------------------------------
ألا مَن لَعينٍ وتَسكابِها،
تشكى القذى ، وبكاها بها
تمنتْ شريرَ على نأيها ،
و قد ساءها الدهرُ حتى بها
وأمسَتْ ببغْدادَ محجوبة ً
بردّ الأسودِ لطلابها
ترامَتْ بنا حادِثاتُ الزّمانِ،
ترامي القسيّ بنشابها
وظلّتْ بغيرِكَ مشغولَة ً،
فهيهاتَ ما بكَ ممّا بها
فما مغزلٌ بأقاصي البلادِ ،
تفزعُ من خوفِ كلابها
و قد أشبهتْ في ظلال الكنا
س حورية ً وسط محرابها
بأبعدَ مِنها، فخَلِّ المُنَى ،
وقَطِّعْ علائقَ أسْبابِها
ويا رُبَّ ألسِنَة ٍ كالسّيوفِ
تُقَطِّعُ أعنَاقَ أصحابها
و كم دهيَ المرءُ من نفسه ،
فَلا تأكُلَنّ بأنيابها
فإن فرصة ٌ أمكنتْ في العدُ
وَّ ، فلا نبدِ فعلك إلاّ بها
فإن لم تَلِجْ بابَها مُسرعاً،
أتاكَ عدوك من بابها
ومَا ينتقِصْ من شَبابِ الرّجالِ
يَزِد في نُهاها وألْبابها
وقد أُرحِلُ العِيسَ في مَهمهٍ،
تغصُّ الرحالُ بأصلابها
كما قد غَدَوْتُ عَلى سابِحٍ
جوادِ المحثة ِ وثابها
تباريهِ جرداءُ خيفانة ٌ ،
إذا كادَ يَسبُقُ كدنا بِها
كأنّ عِذاريهِما واحِدٌ،
لجوجانِ تشقى ويشقى بها
كَحَدّينِ مِن جَلَمٍ مُعلَمٍ،
فلا تلكَ كَلّت، ولا ذا بها
وطارا معاً في عِنانِ السّواءِ،
كأنا بهِ ، وكأنا بها
تخالهما ، بعد ما قد ترى ،
نجيَّ أحاديثَ هما بها
فردَّا على الشَّكِّ لم يَسبُقا،
على دأبه وعلى دأبها
و قالَ أناسٌ : فهلاّ بهِ ؟
و قال أناسٌ : فهلا بها ؟
نصحتُ بني رحمي ، ولو وعوا ،
نصيحة َ برٍ بأنسابها
وقد رَكِبوا بَغيَهُم، وارتَقوا
بِزلاّءَ تُردي برُكّابِها
و راموا فرائسَ أسدِ الثرى ،
وقد نَشِبَتْ بين أنيابِها
دعوا الأسدَ تفرسُ ، ثمّ اشبعوا ،
بما تدعُ الأسدُ في غابها
قَتَلنَا أُمَيّة َ في دارِهَا،
ونحنُ أحقُّ بأسلابِها
وكم عُصبَة ٍ قد سقَت مِنكُم الـ
ـخلافة َ صاباً بأكوابها
إذا ما دنوتم تلقتكمُ
زنوباً ، وقرت بحلابها
و لما أبى اللهُ أن تملكوا ،
نهضنا إليها ، وقمنا بها
وما ردّ حُجّابُها وافِداً
لنا، إذ وقَفنا بأبوابِها
كقطبِ الرحى وافقت أختها ،
دعونا بها ، وغلبنا بها
ونحن وَرِثْنا ثِيابَ النّبيّ،
فلم تجذبون بأهدابها
لكم رحمٌ يا بني بنته ،
ولكن بنو العمّ أولى بها
بهِ غَسَلَ الله مَحْلَ الحِجازِ،
و أبرأها بعدَ أوصابها
و يومَ حنينٍ تداعيتمُ ،
و قد أبدتِ الحربُ عن نابها
و لما علا الحبرُ أكفانهُ ،
هوى ملكٌ بينَ أثوابها
فملاً بني عمنا إنها
عطية ُ ربٍ حبانا بها
وكانت تَزَلْزَلُ في العَالَمِينَ،
فشَدّتْ إلينا بأطنابها
وأُقسِمُ أنّكُمُ تَعلمون
بأنا لها خيرُ أربابها

العصر العباسي >> ابن المعتز >> عتبتْ عليكَ مليحة ُ العتبِ ،
عتبتْ عليكَ مليحة ُ العتبِ ،
رقم القصيدة : 14667
-----------------------------------
عتبتْ عليكَ مليحة ُ العتبِ ،
غضبى ، مهاجرة ً بلا ذنبِ
قالت: أما تَنفَكُّ ذا أمَلٍ،
متنقلاً ، شرهاً على الحبِ
كلاّ، وأيديهِنّ دامِيَة ٌ
في عقلها بمواقفِ الركبِ
ما كان في زعمٍ هواكِ، ولا
أضمرتُ غيرَ هواكِ في قلبي
قالت: عسى قولٌ يُمرِّضُه،
ما صحّ باطنه من العتبِ
إنّ الزمانَ رمت حوادثه
هَدَفَ الشّبابِ بأسْهُمٍ شُهْبِ
فبقيتُ مضنى في محبتها ،
مرَّ الوصالِ ، مكرهَ القربِ
من بعدِ ما قد كنتُ أيّ فتى ً،
كقضيبِ بانٍ ناعمٍ رطبِ
فإذا رأتني عينُ غانية ٍ ،
قالت لرائدِ لحظها : حسبي
يا صاحِ! إنّ الدّهرَ صيّرَني
ما قد تَرى قِشراً على عضَبِ
ما زالَ يُغري بي حوادثَه،
ويَزيدُني نَكباً عَلى نَكبِ
حتى لأبقاني كما ترني
صمصامَة ً مفلُولة َ الغَربِ
إني منَ القومِ الذينَ بهمْ
فخَرت قريشُ عَلى بَني كعبِ
صبرٌ، إذا ما الدَّهرُ عضّهمُ،
وأكفُّهم خُضرٌ لَدَى الجَدبِ
و لهم وراثة ُ كلّ مكرمة ٍ ،
وبهِم تُعَلّقُ دَعوة ُ الكَربِ
و إذا الوغى كانت ضراغمة ً ،
وعلَت عَجاجَة ُ موقِفٍ صَعبِ
لبسوا حصوناً من حديدهمُ ،
من ثارهمْ في موقفِ الحربِ
و عدتْ ، إذا بلغتْ حفيظته ،
حلوِ الرضا في سلمه عذبْ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد عضّني صَرْفُ النّوائبْ،
قد عضّني صَرْفُ النّوائبْ،
رقم القصيدة : 14668
-----------------------------------
قد عضّني صَرْفُ النّوائبْ،
و رأيتُ آمالي كواذبْ
والمرءُ يَعشَقُ لَذّة َ الـ
ـدنيا ، فيغتفرُ المصائبْ
فإذا تفوقَ درها ،
زبنتهُ حينَ يلذُّ شارب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> رعينَ كما شئنَ الربيعَ سوارحاً ،
رعينَ كما شئنَ الربيعَ سوارحاً ،
رقم القصيدة : 14669
-----------------------------------
رعينَ كما شئنَ الربيعَ سوارحاً ،
يَخُضْنَ كلُجِّ البحرِ بَقلاً وأعشابَا
إذا نَسَفَت أفواهُها النَّورَ خِلتَه
مواقعَ أجلامٍ على شعرٍ شابا
فأفنَينَ نَبتَ الحائِرَينِ وماءَه،
وأجراعَ وادي النخل أكلاً وتَشرابا
حواملُ شحٍّ جامدٍ فوق أظهُرٍ،
و إنْ تستغثْ ضراتهنّ بهِ ذابا
بطانُ العوالي والسيوفِ بغرها ،
ويَكشِرنَ أضراساً حِداداً وأنْيابا
إذا ما رَعَتْ يوْماً حسِبتَ رُعاتَها
على كلّ حيٍّ يأكلُ الغَيثَ أربابا
فقد ثقلت ظهرَ البلاد نواهكاً ،
إذا ما رآها عينُ حاسدها عابا
وكان الثّرى فيها مَزاراً مُوَقَّراً،
تضمّنَ شَهداً بل حلا عنه أو طابا
إذا ما بِكاة ُ الدَّرِّ جادَتْ بمَبعَثٍ،
كما سلّ خيطٌ من سدى الثوب فانسابا
رأيتَ انهمارَ الدَّرِّ بينَ فُروجِها،
كما عصَرت أيدي الغواسل أثوابا
كأنّ على حلابهنّ سحائباً ،
تجود من الأخلافِ سحّاً وتَسكابا
خوازنُ نَحضٍ في الجُلودِ، كأنّما
تُحمَّلُ كُثباناً من الرّملِ أصْلابا
فتلكَ فداءُ العرضِ من كلّ ذيمة ٍ ،
و مفخرُ حمدٍ يبلغُ الفخرَ أعقابا
وليلة قُرٍّ قد أهنتُ كريمَها،
و لم يكُ بي شحٌّ على الجود غلابا
وقُمتُ إلى الكومِ الصّفايا بمُنصُلي،
فصَيّرتُها مَجْداً لقَوْمي وأحْسابا
فباتَت عَلى أحجارِنا حَبشيّة ٌ
تخاطبُ أمثالاً منَ السودِ أترابا
يكادُ يبُثُّ العظمَ ماردُ غَلِيها،
إذا لبستْ من يابسِ الجزل جلبابا
عجالاً على الطاهي بإنضاجِ لحمهِ ،
سراعاً بزاد الضيفِ تلهب إلهابا
وقد أَغتدي من شأنِ نفسي بسابحٍ،
جوادٍ كميتِ اللونِ يعجبُ إعجابا
فأتحَفَني ما ابتلّ خَطُّ عِذاره،
فإن شئتُ طيّاراً، وإن شئتُ وثّابا
فنلنا طريَّ اللحمِ ، والشمسُ غضة ٌ ،
كأنّ سناها صبّ في الأرض زريابا
فإن أمسِ مطروقَ الفؤادِ بسلوة ٍ ،
كأنّ على رأسي من الشيبِ أغرابا
و خلتُ نجومَ الليلِ في ظلم الدجى
خِصاصاً أرى منها النهار وأنقابا
و فجعني ريبُ الزمانِ بفتية ٍ ،
بهم كنتُ أكفى حادثَ الدهر إن رابا
و آبَ إليّ رائحُ الذكرِ والتقتْ
على القلبِ أحزانٌ ، فأصبحنَ أوصابا
فقد كان دأبي جنة َ اللهوِ والصبا ،
و ما زلتُ بالذاتِ والعيشِ لعابا
وليلة ِ حُبٍّ قد أطَعتُ غَوِيَّها،
وزُرتُ عَلى حَدٍّ من السيفِ أحبابا
فجِئتُ على خوْفٍ ورُقبة ِ غائرٍ،
أُحاذِرُ حُرّاساً غِضاباً وحُجّابا
إلى ظبية ٍ باتتْ ترى في منامها
خيالي ، فأذناني ، وما كان كذابا
وكأسٍ تلقّيْتُ الصّباحَ بشُرْبِها،
وأسقيتُها شَرباً كِراماً وأصحابا
ثوت تحتَ ليلِ القارِ خمسينَ حجة ً ،
تردُّ مهوراً غالياتٍ وخطابا
وكنتُ كما شاءَ النّديمُ، ولم أكُنْ
عليها سفيهاً يفرسُ الناسَ صخابا
وغِرّيدِ جُلاّسٍ تَرى فيه حِذقَه،
إذا مسّ بالكفينِ عوداً ومضرابا
كأنّ يديه تلعبانِ بعودهِ ،
إذا ما تَغَنّى أنهضَ النّفسَ إطرابا
وقُمريّة ِ الأصواتِ حُمْرٍ ثيابُها،
تهينُ ثيابَ الوشي جراً وتسحابا
وتلقَطُ يُمناها، إذا ضربت به،
وتَنثُرُ يُسراها على العُودِ عُنّابا
و ديمومة ٍ أدرجتها بشملة ٍ ،
تشكى إليّ عضَّ نسعٍ وأقتابا
تَفِرُّ بكفّيْها، وتطلُبُ رحلَها،
و تلقي على الحادينَ ميسانَ ذبابا
كأنّي علَى طاوٍ من الوَحشِ ناهضٍ،
تَخالُ قُرُونَ الإجل من خلفِه غابا
غدا لثقاً بالماءِ من وبلِ ديمة ٍ ،
يقلبُ لحظاً ظاهرَ الخوفِ مرتابا
فأبصرَ لمّا كانَ يأمنُ قلبُه،
سلوقية ً شوساً تجاذبُ كلابا
وأطْلَقنَ أشْباحاً يُخَلْنَ عَقارِباً،
إذا رفعتْ عندَ الحفيظة ِ أذنابا
فطارت إليه فاغراتٍ كأنها
تُحاوِلُ سَبقاً، أو تُبادِرُ إنهابا
وماءٍ خَلاءٍ قد طرقتُ بسُدفة ٍ،
تخالُ به رِيشَ القَطا الكُدرِ نُشّابا
و قد طالما أجريتُ في زمن الصبا ،
وآمَنَ شَيطاني مِن الآن أو تابا
أرى المرءَ يدري للرزقِ ضامناً ،
و ليس يزالُ المرءُ ما عاشَ طلابا
و ما قاعدٌ إلاّ كآخرَ سائرٍ ،
و إن أدأبَ العيسَ المراسيلَ إدآبا
فيا نفسِ ! إنّ الرزقَ نحوكِ قاصدٌ ،
فلا تَتعَبي، حَسبي من الرّزق أتعابا
 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> جارَ هذا الدّهرُ، أو آبا،
جارَ هذا الدّهرُ، أو آبا،
رقم القصيدة : 14670
-----------------------------------
جارَ هذا الدّهرُ، أو آبا،
و قراكَ الهمُّ أوصابا
و وفودُ النجم واقفة ٌ ،
لا ترى في الغربِ أبوابا
وكأنّ الفجرَ، حينَ رأى
ليلة ً قاسية ً، هابا
غَضَبُ الإدلال مِن رشَإٍ،
لابسٍ للحُسنِ جِلبابا
سحرتْ عيني ، فلستُ أرى
غيرَه في النّاس أحبابا
و لحيني ، إذ بليتُ به ،
وأرى للحَين أسْبابا
غُصُنٌ يَهتَزُّ في قمرٍ،
راكضاً للوشيِ سحابا
أثمَرت أغصانُ راحتِه،
لجناة ِ الحسنِ عنابا
لامهُ فيالوشاة ُ ، وكم
ذامني منهم ، وكم عابا
عَذّبوا صَبّاً بعَذلِهمُ،
متعباً في الحبِّ إتعابا
فتبرا من محبتنا ،
وأُراه كان كَذّابا
لا ترى عيني له شبهاً ،
غَزِلٌ في الحبِّ ما حابَى
وحديثٍ قد جعلتُ له،
دونَ عِلمِ النّاس حُجّابا
لا يملُّ النثرَ لافظه ،
مفتنٌ يعجبُ إعجابا
قد أبحناهُ فطابَ لنا،
وحَوَيْنا منه إنهابا
و شبابٍ كان يعجبني ،
وبهِ قد كنْتُ لَعّابا
جاه حُسنٍ ما رُدِدْتُ به،
وشفيعٌ قطُّ ما خابا
ثمّ أدينا إلى شمطٍ ،
مُسبِلٍ في الرّأس أهدابا
فأمامي المرُّم عمري ،
وورائي منه ما طابا
خضبتْ رأسي ، فقلتُ لها :
اخضبي قلبي، فقد شابا
شرطُ دهري كلّه غِيَرٌ،
حبنَ عاديناهُ إسحابا
و لقد غاديتُ مترعة ً ،
لم تشم في خلقي عابا
و حلبتُ الدهرَ أشطره ،
و قضتهُ النفسُ أطرابا
و خميسُ الأرضِ مالكهُ ،
يملأ الأرضَ به غابا
مثلُ لُجِّ البحرِ مُصطخَباً،
يَزجُرُ الليلَ، إذا غابا
ولقد أغزو بسَلهَبة ٍ،
تُعطِبُ الأحقافَ إعطابا
قد حَذاها الدّهرُ جِلدتَه،
وكَساها اللّيلُ أثوابا
جاس فيها الشكُّ حينَ رأتْ
بجنوبِ الحزنِ أسرابا
فرجمناها بغرتها ،
فقَضت للحِرصِ آرابا
وَرَدَدنا الرّمحَ مُختضِباً،
لِدماءِ الوَحشِ شرّابا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمّا رأَونا في خميسٍ يلتهِبْ
لمّا رأَونا في خميسٍ يلتهِبْ
رقم القصيدة : 14671
-----------------------------------
لمّا رأَونا في خميسٍ يلتهِبْ
في شارقٍ يضحكُ من غير عجبْ
كأنه صبّ على الأرضِ ذهب
و قد بدتْ أسيافنا من القرب
حتّى تكونَ لمَناياهم سبَب
نَرْفُلُ في الحرير والأرضُ تُحبّ
وحنّ شِريانٌ، ونبعٌ، وصَخَب،
تترسوا من القتالِ بالهرب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> طوتكم يا بني الدنيا ركابي ،
طوتكم يا بني الدنيا ركابي ،
رقم القصيدة : 14672
-----------------------------------
طوتكم يا بني الدنيا ركابي ،
وحارَبكم رَجائي وارتعابي
حجبتُ بهمتي من أن تروني ،
أراقبُ منكمُ رفعَ الحجابِ
لئن عريتُ من دولٍ أراها
تجددُ كلَّ يومٍ للكلابِ
لقَد خَلّفتُها بعدَ ابتذالٍ
لها، ومَللتُها قبلَ الذّهابِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها،
عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها،
رقم القصيدة : 14673
-----------------------------------
عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها،
تغيرت من بعدِ عهدنا بها
غيرَ ثلاثٍ لم تزَل تَشقَى بها،
كنقطِ الثاءِ لدى كتابها
تنفستْ بعدَ الكَرى الصَّبا بها،
و انتقبَ المسفرُ من ترابها
واهتزّ فيها النَّورُ والنّقا بها،
حينَ تَرى الكمِيَّ إذ يُعنى بها
و الصدقُ لا يعرفُ من غرابها ،
كغادة ٍ عزت على طلابها
غالية ِ الوصلِ على أحبابها ،
ساخطة ٍ قد رَضيَ الهوى بها
تلتهِبُ البِيضُ على أبوابها،
و غمرة ٌ للموتِ تتقى بها
حضرتُها، وكنتُ من أصحابها،
فطارتِ الهاماتُ عن رقابها
و ناقة ٍ في مهمهٍ رمى بها
هَمٌّ، إذا نام الوَرَى سرى بها
فهي أمامَ الركبِ في ذهابها ،
كسَطرِ بِسمِ الله في كِتابِها

العصر العباسي >> ابن المعتز >> رأيتُ فيها برقَها لمّا وَثَبْ،
رأيتُ فيها برقَها لمّا وَثَبْ،
رقم القصيدة : 14674
-----------------------------------
رأيتُ فيها برقَها لمّا وَثَبْ،
كمثلِ طرفِ العينِ أو قلبٍ يجب
ثمّ حدتْ بها الصبا كأنها
فيها من البرقِ كأمثالِ الشهب
باكية ٌ يضحَكُ فيها برقُها،
موصلولة ٌ بالأرض مرماة ُ الطنب
كأنها ، ورعدها مستعبرٌ
لَجّ به على بُكاهُ، ذو صَخَب
جاءتْ بجَفنٍ أكحلٍ، وانصرفتْ
مرهاءَ من إسبال دمعٍ منسكب
إذا تَعرّى البرقُ فيها خِلتَه
بطنَ شجاعٍ في كثيبٍ يضطرِب
وتَارة ً تُبْصِرُهُ كأَنَّهُ
أَبْلَقُ مَاَل جُلُّهُ حِيَنَ وَثَبْ
وتارَة ً تَخالُه، إذا بَدا
سلاسلاً مصقولة ً من الذّهب
و الليلُ قد رقّ وأصغى نجمهُ ،
واستوفزَ الصبحُ، ولمّا ينتقِب
معترضاً بفَجرِهِ في ليلة ٍ،
كَفَرَسٍ بيضاءَ دهماءَ اللَّبَب
حتّى ، إذا لَجّ الثّرى بمائِها،
وملّها صَدّتْ صُدودَ مَن غَضِب
كأنّها جمعُ خميسٍ حكَمت
عليه أبطالُ الرجال بالهرب
يومَ يخوضُ الحربَ مني عالمٌ ،
إنّ يدَ الحتف تصيبُ من طلب
كم غمرة ٍ للموتِ يُخشى خوضُها
جرَيتُ فيها جرْيَ سِلكٍ في ثَقَب
حتى إذا قيلَ خضيبٌ بدمٍ
نجمتُ فيها بحسامٍ مختضب
الموتُ أولى للفتى من أن يرى
ظالِعَ دَهرٍ كلّما شاء انقلَب
و صاحبٍ نبهني بكأسهِ ،
و الفجرُ قد لاحَ سناهُ وثقب
لا عذرَ لي في سمتي ولمتي ،
سيّان من شَيبٍ وشَعرٍ لم يَشِب
لأي غاياتي أجري بعدما
رأيتُ أترابي وقد صاروا ترب
لبستُ أطوارَ الزّمانِ كلَّها،
فأيّ عيشٍ أرتجي وأطلب
وسابحٍ مُسامحٍ ذي مَيعة ٍ،
كأنّهُ حريقُ نارٍ تلتهِب
تراهُ ، إن أبصرتهُ مستقبلاً
كأنما يعلو من الأرضِ حدب
عاري النَّسا يَنتهبُ التُّربَ له
حوافرٌ باذلة ٌ ما ينتهب
تصالحُ التربَ ، إذا ما ركضت ،
لكنها مع الصخورِ تصطخب
تحسبهُ يزهى على فارسهِ ،
وإنّما يُزهى به، إذا رُكِب
أسرعُ من لحظته ، إذا رنا ،
أطوعُ من عِنانه، إذا جُذِب
يبلُغُ ما تبلُغه الرّيحُ، ولا
تبلُغ ما يبلُغه، إذا طلَب
ذو غرة ٍ قد شدخت جبهته ،
و أذنٍ مثل السنانِ المنتصبِ
و ناظرٍ كأنهُ ذو روعة ٍ ،
و كفلٍ ململمٍ ضافي الذنب
و منخرٍ كالكيرِ لم تشقَ به
أنفاسُه، ولم يُخنها في تَعَب
يبعثها شمائلاً ، وينثني
جَنائِباً إلى فُؤادٍ يَضطرِب
قد خاض في يومْ الوغى في حلة ٍ
حمراءَ تَسديها العَوالي والقُضُب
في غمرة ٍ كانت رحى الموتِ بها
تدورُ، والصّبرُ لها منّي قُطُب
وليلة ٍ ضَمّ إليّ شطرَها
ضيفي ، ونادى باليفاع تلتهب
حلّت به الأقدارُ نحوَ عاشقٍ
لحمدهِ صبٍّ بتفريقِ النشب
يرى ابتزالَ الوفرِ صونَ عرضهِ ،
ويجعلُ الذُّخَر له فيما يَهَب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قِرَى الذِّكرِ منّي أنّة ٌ ونَحِيبُ،قِرَى الذِّكرِ منّي أنّة ٌ ونَحِيبُ،
قِرَى الذِّكرِ منّي أنّة ٌ ونَحِيبُ،قِرَى الذِّكرِ منّي أنّة ٌ ونَحِيبُ،
رقم القصيدة : 14675
-----------------------------------
قِرَى الذِّكرِ منّي أنّة ٌ ونَحِيبُ،قِرَى الذِّكرِ منّي أنّة ٌ ونَحِيبُ،
وقلبُ شجٍ، إن لم يمُتْ، فكئيبُ
خلا الرَّبعُ من غُمّاره، ولقد يُرى
جميلاً بهم ، والمستزارُ قريبُ
إذِ العيشُ حُلوٌ ليس فيه مَرارَة ٌ،
هنيٌّ ، وإذ عودُ الزمانِ رطيبُ
وفي كلّ تسليمٍ جوابُ تحِيّة ٍ،
و في كلّ لحظٍ للمحبْ حبيبُ
عفا، غيرَ سُفعٍ ماثلاتٍ، كأنّها
خدودُ عذارَى مسّهنّ شُحوبُ
و نؤيٍ ترامى فوقه الريحُ بالسفا ،
محته قطارٌ ، مرة ً ، وجنوبُ
كما يَتَرَامَى بالمَداري خَرائدٌ،
كواعبُ منها مخطئٌ ومصيبُ
فكم شاقني ، من نأيٍ وهجرة ٍ ،
خيالٌ لشرٍ بالدجيلِ غريبُ
فقَد عَزَلَتني الغانياتُ عن الصِّبا،
ومَزّقَ جِلبابَ الشّبابِ مَشيبُ
فأدبرنَ عن رثّ الحياة ِ ، كأنه
ردِيٌّ نَفاه الرّكبُ، وهو نَجيب
ويومٍ تظلُّ الشّمسُ توقدُ نارَه،
تكادُ حَصَى البيداءِ فيه تذوبُ
وصلتُ إلى آصالِهِ بِشِمِلّة ٍ،
تعرّقَها بعدَ الشّحوبِ سُهوبُ
تلاقى عليها السَّيبُ من كلّ جانبٍ،
و طاعَ لها غيثٌ أجمُّ عشيبُ
تَتَبّعُ أذْيالَ الحَيا، حيثُ يمّمتْ،
كما سارَ خلفَ الظّاعِنينَ جَنيبُ
إذا رُميَتْ باللّحظِ من كلّ مَرْبعٍ
تلقاه عاري عظمها ، فيصيبُ
وإنّي لَقذّافٌ بها وبمِثلِها،
رَحلنا المطايا، وهي ملأى جلودُها،
فأُبْنا بها حُدباً، بهنّ نُدوبُ
و رحنَ بأشخاصٍ كأشجارِ أيكة ٍ ،
عَواريَ لم يُورق لهنّ قَضِيب
و عارٍ بديمومٍ يجاذبُ جنة ً ،
طوته شعابٌ قفرة ٌ وشعوبُ
كمثلِ رشاءِ الغربِ مرتهنِ الطوى ،
و طولِ السرى ، فالبطنُ منه قبيبُ
لهُ وفضة ٌ ضمّت نِصالاً سنيّة ً،
عواردَ ، تبدو تارة ً وتغيبُ
إذا بارَزَ الأقرانَ شدّد خامعاً،
فما هي إلاّ شدة ٌ ، فوثوبُ
و سمعٌ نقيٌّ ليسَ يغفرُ هبة ً ،
تبوعٌ لأجراسِ الأنام طلوبُ
وخَيطانِ ما خِيطَا معاً في كَراهة ٍ،
لهُ منهُما، حتى يَهُبّ، رَقيبُ
و لحيان كاللوحينِ ركبَ فيهما
مساميرُ أقيانٍ، لهنّ غُرُوبُ
ترَى بينها مَثَوى لسانٍ كأنّهُ
أسيرٌ تلقّتْه السّيوفُ، سَليبُ
وخَطمٌ كأنّ الرّيحَ شكّتهُ بالسَّفا،
طويلٌ، ونابٌ كالسّنانِ خَضِيبُ
إذا خافَ إقوَاءً بأرضٍ تفاضلَت
به عجلاتٌ ، سيرهنّ نصيبُ
إذا شدّ خلتَ الأرض ترمي بشخصه
إليها ، ويدعوها له ، فتجيبُ
معدٌّ لأخيارِ الرياحِ طليعة ً ،
يراقبُ زبانينِ حينَ يؤوبُ
أرقتُ لبرقٍ من تهامة َ ضاحكٍ ،
أهابَ به نحوَ العِراقِ مُهيبُ
توقدَ في جوّ السماءِ ، كأنما
تَشقّقُ عنه في الظّلام جُيوب
وجلجَلَ رَعدٌ من بعيدٍ، كأنّه
أميرٌ على رأس اليَفاعِ خطيب
و قامت ورائي هاشمٌ حذرَ العدى ،
وزادت بيَ الأحداثُ حينَ تنوبُ
وأُصمِتَ عنّي حاسدي بخَلائقٍ،
مهذبة ٍ ، ليست لهنّ عيوبُ
فمَن قال خيراً قيلَ: إنّك صادقٌ،
ومَن قال شرّاً قيل: أنتَ كَذوبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
رقم القصيدة : 14676
-----------------------------------
أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
عتابٌ على الأقدارِ ، ويا آلَ طالبَ
تركناكمُ حيناً فهلاّ أختمُ
تراثَ النبيّ بالقنا والقواضب
زمانَ بني حَربٍ ومَروانَ مُمسِكُو
أعِنّة ِ مُلكٍ جائرِ الحكمِ غاصِبِ
ألا ربّ يومٍ قدْ كسوكمْ عمائماً
من الضّربِ في الهاماتِ حُمر الذوائبِ
فلما أراقوا بالسيوفِ دماءكم
أبينا ، ولم نملك حنينَ الأقاربِ
فحينَ أخذنا ثاركم من عدوكم
قَعَدتم لنا تُورُونَ نارَ الحُباحِبِ
و حزنا التي أعيتكمُ ، قد علمتمُ ،
فما ذنبُنا؟ هل قاتلٌ مثلُ سالبِ
عطيّة ُ مَلْكٍ قد حَبانا بفضلِه،
وقَدّره ربٌّ جزيلُ المَواهبِ
و ليسَ يريد الناسُ أن تملكوهمُ ،
فلا تَثِبوا فيهم، وُثوبَ الجَنادِبِ
و إياكمُ إياكمُ ، وحذارِ من
ضراغمة ٍ في الغابِ حمرِ المخالبِ
ألا إنها الحربُ التي قد علمتمُ ،
و جربتمُ ، والعلمُ عندَ التجاربِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أعاذلَ قد كبرتُ على العتابِ ،
أعاذلَ قد كبرتُ على العتابِ ،
رقم القصيدة : 14677
-----------------------------------
أعاذلَ قد كبرتُ على العتابِ ،
و قد ضحك المشيبُ على الشبابِ
رددتُ إلى التّقى نفسي، فقرّت،
كما ردّ الحسامُ إلى القرابِ
ومالٍ قد سخَوتُ به وجاهٍ
وجيهٍ لا يخافُ أذى الحجابِ
وكيفَ تُصانُ، عن أجرٍ وَحمدٍ،
وجوهٌ سوفَ تُبذَلُ للتّرابِ
و خصمٍ موقدٍ لشرار شرٍّ ،
أمامَ مَعاشِرٍ خُزرٍ غِضابِ
أتحتُ له ، فأيقنَ ، إذ رآني ،
بقانونِ الحكومَة ِ والخِطَابِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> حدّثيني يا همَّ سُؤلي ونَفسي،
حدّثيني يا همَّ سُؤلي ونَفسي،
رقم القصيدة : 14678
-----------------------------------
حدّثيني يا همَّ سُؤلي ونَفسي،
مَن دهاني في الحبّ أو مَن وَشَى بي
لا، ومَن قدّرَ الشّقاءَ على العُشّا
قِ ما خنتُ ساعَة ً في حِسابي
ليتَ أنّ الرّسولَ كانَ يُؤدّي
لَحظَ عَيني، كما يُؤدّي كتابي
فأرى شرّ كلّ يومٍ ، ويشفى
سُقمُ نفسي، وحسرَتي واكتئابي

 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ابلائي من محضري ومغيبي ،
و ابلائي من محضري ومغيبي ،
رقم القصيدة : 14679
-----------------------------------
و ابلائي من محضري ومغيبي ،
و حبيبي مني بعيدٌ قريبُ
لم تَرِدْ ماءَ وجهِهِ العَينُ، إلاّ
شرقتْ قبلَ ريها برقيبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> الموتُ من غادرٍ أعذبُ بهْ
الموتُ من غادرٍ أعذبُ بهْ
رقم القصيدة : 14680
-----------------------------------
الموتُ من غادرٍ أعذبُ بهْ
يخدعني وعدهُ ، ومن ليَ بهْ
الهجرُ في فِعلِهِ ولحظتِهِ،
و الوصلُ في قوله وفي كتبهْ
متنقلٌ في الأنامِ يشركُ في الحـ
ـبّ أُلوفاً ولستُ أَشرِكُ بهْ
يا غافلاً عن جواي يقلقني ،
حَسبُ محبٍّ وأنتَ تَلعبُ بهْ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> له مقلة ٌ ترمي القلوبَ ، ووجنة ٌ ،
له مقلة ٌ ترمي القلوبَ ، ووجنة ٌ ،
رقم القصيدة : 14681
-----------------------------------
له مقلة ٌ ترمي القلوبَ ، ووجنة ٌ ،
تفتحَ فيها الوردُ من كلّ جانبِ
وعُذّرَ خَدّاهُ بخَطّينِ قُوّمَا،
كما أثّرَ التّسطِيرُ في رَقّ كاتِبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا سدرَة الوادي على المشرعِ العَذبِ،
أيا سدرَة الوادي على المشرعِ العَذبِ،
رقم القصيدة : 14682
-----------------------------------
أيا سدرَة الوادي على المشرعِ العَذبِ،
سقاكِ حياً حيُّ الثرى ميتُ الجدبِ
كذَبتُ الهوَى ، إن لم أقِفْ أشتكي الهوَى
إليكِ، وإن طالَ الطّريقُ على صَحبي
و قفتُ بها ، والصبحُ ينتهبُ الدجى
بأضوائه، والنّجمُ يَركضُ في الغربِ
أصانعُ أطرافَ الدموعِ ، فمقلتي
مُوقَّرة ٌ بالدّمع غَرباً على غَرب
و هل هيَ إلا حاجة ٌ قضيت لنا ،
و لومٌ تحملناه في طاعة ِ الحبّ
تبدلتُ شيباً بالشبابِ ، فإن تطرِ
شياطينُ لذّاتي يَقَعنَ على قُربِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لاحَ له بارقٌ، فأرّقَه،
لاحَ له بارقٌ، فأرّقَه،
رقم القصيدة : 14683
-----------------------------------
لاحَ له بارقٌ، فأرّقَه،
فباتَ يرعى النجومَ مكتئباً
يُطيعُه الطَّرفُ عندَ دَمعتِه،
حتى إذا حاولَ الرّقادَ أبَى

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يقولون لي ، والبعدُ بيني وبينها :
يقولون لي ، والبعدُ بيني وبينها :
رقم القصيدة : 14684
-----------------------------------
يقولون لي ، والبعدُ بيني وبينها :
نأت عنك شرٌّ، وانطوى سببُ القُربِ
فقلت لهم، والسّرُّ يُظهِره البُكا:
لئن فارقت عيني ، لقد سكنت قلبي

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد وجدنا لغفلة ٍ من رقيبِ ،
قد وجدنا لغفلة ٍ من رقيبِ ،
رقم القصيدة : 14685
-----------------------------------
قد وجدنا لغفلة ٍ من رقيبِ ،
وشَرِقنا لنظرة ٍ من حَبيبِ
ورأيناه تَمّ وجهاً مليحاً،
فَوَجَدناهُ حُجّة ً في الذّنوب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لما رأيتُ الدمعَ يفضحني ،
لما رأيتُ الدمعَ يفضحني ،
رقم القصيدة : 14686
-----------------------------------
لما رأيتُ الدمعَ يفضحني ،
و قضتْ عليه شواهدُ الصبّ
ألقيتُ غيرَك في ظُنونِهِمُ،
فسترتُ وجهَ الحُبّ بالحُبّ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،
زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،
رقم القصيدة : 14687
-----------------------------------
زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،
و الحبُّ لا تقضى عجائبه
يا شرُّ ! قد أنكرتني ، فلكم
ليلٍ رأتكِ مَعي كواكِبُه
شابتْ نواصيهِ ، وعذبني ،
من طول أيامي أراقبهُ
حتى إذا الإمساءُ أوردَه
حوضَ الغروبِ ، فعبَّ شاربه
هامَ الهوى بمتيمٍ قلقٍ ،
في الصّبرِ قد سُدّت مَذاهِبُه
باتتْ تغلغلُ بينَ ثني دجى ،
حتى أتتكَ به ركائبه
بأبي حبيبٌ كنتُ أعهدهُ
لي واصلاً، فازوَرّ جانبُه
عبقُ الكلامِ بمسكة ٍ نفحت
من فيه ، ترضي من يعاتبه
نبّهْتُه، والحيُّ قد رَقَدُوا،
مُستبطِناً عَضباً مضاربُه
فكأنني روعتُ ظبيَ نقاً ،
في عَينه سِنة ٌ تُغالِبُه

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقد عرضتني بالمحول قينة ٌ ،
لقد عرضتني بالمحول قينة ٌ ،
رقم القصيدة : 14688
-----------------------------------
لقد عرضتني بالمحول قينة ٌ ،
أبى اللهُ إلاّ أن أكونَ بها صبا
فقم ، يا رسولي ، فالقها غيرَ خائفٍ ،
فإني قد اسمكنتُ من لحظها حبا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا قادماً من سفرة ِ الهجرِ مرحبا ،
أيا قادماً من سفرة ِ الهجرِ مرحبا ،
رقم القصيدة : 14689
-----------------------------------
أيا قادماً من سفرة ِ الهجرِ مرحبا ،
أنا ذاك ، ما أنساك ما هبت الصبا
رَجَعتَ إلى قلبي، كما قد تركتَه،
حبيساً على ذكراك بالشوقِ متعبا
فآهِ مِنَ الحُبّ المبرِّحِ والجَوى ،
لقد ذَلّ في الدّنيا المحبُّ، وعُذّبا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> كيفَ ابتليتَ بمطلهِ وبوعدهِ ،
كيفَ ابتليتَ بمطلهِ وبوعدهِ ،
رقم القصيدة : 14690
-----------------------------------
كيفَ ابتليتَ بمطلهِ وبوعدهِ ،
يا أيّها الرّجلُ الشقيُّ الخائبُ
وعساك لا تَشغَل مُناك بوعدِ مَن
مَن وعدُه خَلَقُ السّرابِ الكاذبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا
وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا
رقم القصيدة : 14691
-----------------------------------
وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا
منها صُدُودٌ ما كنْتُ أَحْسبُهُ
تقولُ: مَنْ ذَا فَلَسْتُ أَعْرِفُهُ!
يأْلُفُه القَلْبُ حَيْثُ أَطلبُهُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمتني يا مسيءُ ، والذنبُ ذنبك ،
لمتني يا مسيءُ ، والذنبُ ذنبك ،
رقم القصيدة : 14692
-----------------------------------
لمتني يا مسيءُ ، والذنبُ ذنبك ،
ويحَ نفسي، حسيبُك الله ربُّك
لا تُحاول بحَبْسِ كُتبِك قَتلي،
قد تولى الفراقُ قتلي ، فحسبك

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا تعطل تصبحا لحبيبِ ،
لا تعطل تصبحا لحبيبِ ،
رقم القصيدة : 14693
-----------------------------------
لا تعطل تصبحا لحبيبِ ،
من صبوحٍ ، وحثّ سكرَ قريبِ
وإذا ما جلوتَها، فهنيئاً
لكما ، لا بليتما برقيبِ
بادرا بالوصالِ تعويقَ دهرٍ ،
لم يزل مجرماً كثيرَ الذنوبِ
الطريقَ الطريقَ يا كلَّ عيني ،
إنّ عيني تريدُ وجهَ الحبيبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> و مصطبحٍ بتقبيلِ الحبيبِ ،
و مصطبحٍ بتقبيلِ الحبيبِ ،
رقم القصيدة : 14694
-----------------------------------
و مصطبحٍ بتقبيلِ الحبيبِ ،
خَلا من كلّ واشٍ أو رقيبِ
فاكرع فاه في بردٍ وخمرٍ ،
فقلْ ما شئتَ في شربٍ وطيبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ليلتي بالكرخِ دومي هكذا ،
يا ليلتي بالكرخِ دومي هكذا ،
رقم القصيدة : 14695
-----------------------------------
يا ليلتي بالكرخِ دومي هكذا ،
يا ليلتي لا تذهبي لا تذهبي
جاءَ الرّسولُ مُبشِّراً بزيارة ٍ،
من بعدِ طولِ تهجرٍ ، وتغضبِ
وبكفّه تُفّاحة ٌ قد مُسّكَت
آثارُ عضتها ، كقرني عقربِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا وخدًّ من خضرة ِ الشعرِ جدبِ ،
لا وخدًّ من خضرة ِ الشعرِ جدبِ ،
رقم القصيدة : 14696
-----------------------------------
لا وخدًّ من خضرة ِ الشعرِ جدبِ ،
لامعٍ نورُه، كصَفحة ِ عَضبِ
وابتسامٍ من بعدِ تقطيبِ سُخطٍ،
و رضا لحظِ مقلة ٍ بعدَ عتبِ
ما تبداتُ ما حييتُ ، ولا حدّثـ
ـتُ نفسي مَن بعدَ حِبّي كحِبّي

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألم تَكُ قد منّيْتَني أيّها القَلبُ،
ألم تَكُ قد منّيْتَني أيّها القَلبُ،
رقم القصيدة : 14697
-----------------------------------
ألم تَكُ قد منّيْتَني أيّها القَلبُ،
إذا فارقت شرّ فإنّك لا تَصبو
فقالَ: ظَنَنْتُ الحبّ يغلِبُه الفَتى ،
هو الموتُ لكن قيل لي إنّه الحُبّ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أهدت إليّ صحيفة ً مكتوبة ً ،
أهدت إليّ صحيفة ً مكتوبة ً ،
رقم القصيدة : 14698
-----------------------------------
أهدت إليّ صحيفة ً مكتوبة ً ،
أرضتْ بها سخطَ الضميرِ العاتبِ
يا ليتَني ضُمّنتُ طيَّ جوابِها،
حتّى أُقبّلَ كفَّ ذاك الكاتِبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقد بليتَ نفسي بمن لا يجبني ،
لقد بليتَ نفسي بمن لا يجبني ،
رقم القصيدة : 14699
-----------------------------------
لقد بليتَ نفسي بمن لا يجبني ،
وذاك عَذابٌ فوقَ كلّ عَذابِ
و قلتُ له : ردّ الجوابَ ، فقال لي :
جوابُك: لا، فاقطَع جوابَ جوابي

شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> صب لي شمس
صب لي شمس
رقم القصيدة : 147
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
يانهار البشاير ... صب لى شمس
باتقهوى وانا والله ...حياوى
يكفي اني فداوى عندك امن امس
وانت تشره على ثقل الفداوى
احسب انك قبل لاتمد لي ... خمس
تحتضني ... وانا امد الرهاوى
لاتعجب ... تلمس خاطري لمس
لاتغرك من بعيد ...الكساوى
جايز اضحك لو انه خاطري عمس
نوب ضحكني مثل طبعي نحاوى
يمكن انى قريب ومبعد .. الرمس
كل لونٍ لبس جسمي سماوى
جيت اقص الزمان وجرته طمس
قلت ابا انشد ... قنب بالرجم عاوي
 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا أيّها المُتَتَايِهُ المتغاضِبُ،
يا أيّها المُتَتَايِهُ المتغاضِبُ،
رقم القصيدة : 14700
-----------------------------------
يا أيّها المُتَتَايِهُ المتغاضِبُ،
أبدِ الرّضا عنّي، فإنّي تائبُ
وغَضِبتَ لمّا قلتُ: هجرُك قاتلي،
إن عادَ وصلُك لي، فإنّي كاذبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يومُ سعيدٍ قد أطرقَ الدهرُ عنه ،
يومُ سعيدٍ قد أطرقَ الدهرُ عنه ،
رقم القصيدة : 14701
-----------------------------------
يومُ سعيدٍ قد أطرقَ الدهرُ عنه ،
خاسئُ الطرفِ لا تراه الخطوبُ
فيه ما تشتهي : نديمٌ وريحان
نٌ ، وروحٌ ، وقينة ٌ ، وحبيبُ
منعمٌ مسعدٌ بؤاتيهِ في الوصـ
ـلِ ، رقيبٌ على العيونِ رقيبُ
ورسولٌ يقولُ ما تَعجِزُ الألْفا
ظُ عنه ، حلوُ الحديثِ أديبُ
و لنا موعدٌ ، إذا النـ
ـوامُ ليلاً ، والليلُ منا قريبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> عِدني بشرٍّ، ولا ألحاكَ في خُلُفٍ،
عِدني بشرٍّ، ولا ألحاكَ في خُلُفٍ،
رقم القصيدة : 14702
-----------------------------------
عِدني بشرٍّ، ولا ألحاكَ في خُلُفٍ،
فرُبّما نفَع التّعليلُ بالكَذِبِ
من لي بساكنة ِ الأصداف في لججٍ ،
يعومُ غواصها في غمرة العطبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> علّلِيني بموعدٍ،
علّلِيني بموعدٍ،
رقم القصيدة : 14703
-----------------------------------
علّلِيني بموعدٍ،
و امطلي ما حييتُ به
فعسَى يَعثرُ الزّمَا
نُ ببختي ، فينتبه

العصر العباسي >> ابن المعتز >> شيئانِ لا يَجِدُ المُشتَمُّ بينَهُما
شيئانِ لا يَجِدُ المُشتَمُّ بينَهُما
رقم القصيدة : 14704
-----------------------------------
شيئانِ لا يَجِدُ المُشتَمُّ بينَهُما
فرقاً، وما بهِما فَقرٌ إلى طِيبِ
شَمُّ الحبيبِ، وريحُ الرّاحِ بعدُ، ولم
أحكم بذلك إلاّ بعدَ تجريب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> سقياً لمَنزلة ِ الحِمى وكَثيبِها،
سقياً لمَنزلة ِ الحِمى وكَثيبِها،
رقم القصيدة : 14705
-----------------------------------
سقياً لمَنزلة ِ الحِمى وكَثيبِها،
إذ لا أرى زمناً كأزماني بها
ما أعرفُ اللذاتِ إلاّ ذاكراً ،
هيهاتَ قد خلفتُ لذاتي بها
و بكيتُ من جزعٍ لنوح حمامة ٍ ،
دَعَتِ الهديلَ، فظَلّ غيرَ مجيبها
نحنا ، وناحت ، غيرَ أنّ بكاءنا
بعيوننا ، وبكاءها بقلوبها
منَعَ الزّيارة َ من شُرَيرة َ خائفٌ،
لو يستطيعُ لباتَ بينَ جيوبها
ساءَت بك الدّنيا وسَرّتْ مرّة ً
فأراكَ من حسناتها وذنوبها
و يجرلاني بالمطلِ موعدُ حاجة ٍ ،
لو شئتُ قد بردَ الغليلُ بطيبها
محبوسة ٍ، في كفّ مَطلِك طالَما
عذبتني ، وشغلتَ آمالي بها
خلَّ العواذلَ ليلة ً قاسيتها ،
والنّاجياتُ بنَصّها ودُؤوبِها
يحمِلنَ وفدَ الشّكرِ فوقَ رِحالها،
و الشاكرُ النعماءِ كالجاري بها
بِيضاً ومسَّهمُ الهَجِيرُ بسُمرة ٍ،
مثلَ البدورِ سطَعنَ تحتَ سُحوبها
لما رأيتَ الملكَ شظى عوده ،
وهوَت كواكبُ سعدِها بغُروبها
حَرّكتَ تدبيراً عليه سَكِينة ً،
و خلطتَ ضحكة َ حازمٍ بقطوبها
و ذخرتَ للأعداءِ أسدَ وقائعٍ
صُبُراً على غُمّاتِها وكُروبِها
أسدٌ فرائسها الفوارسُ لا تطا
إلاّ على الأقرانِ يومَ حرُوبِها
كم فتنة ٍ لاقيتَ فيها فرصة ً
فخَتَمتَها، ووَثبتَ قبل وُثوبها
راعيتَ جانبَها بلَحظٍ حازمٍ،
فطنِ بعقربِ علة ٍ ودبيبها
كم قائلٍ، والهامُ تُنظَمُ في القَنا:
لا يصلحُ الخرزاتِ غيرُ ثقوبها
قُطبٌ يُديرُ رَحى الحوادثِ حولَه،
مُتفرّدٌ بصُرُوفِها وخُطوبِها
وعُهودِ مِيثاقٍ أخذتَ وزِدتَها
شداً ، كما عقد القنا بكعوبها
وعَزائمٍ أعهدتَها في صَمتِه،
لا تكشِفُ الأوهامُ سِترَ غيوبِها
و البيضُ لا يهتكنَ ما لاقيته
إلاً بصوتِ متونها وركوبها
ولربّ أشرارٍ لنَفسٍ نالَها
أعداؤها من خِلّها وحَبيبها
وتنالُ ما فاتَ العجولَ تمهُّلاً،
و دوامُ حضرِ الخيل في تقريبها
كم دولة ٍ مرضتْ وأبرأها لنا ،
لولاه برّح سُقمُها بطبيبها
و لربّ سمعٍ قد قرعتَ بحجة ٍ ،
هذبتها من شكها وعيوبها
أثنى عليها بالصّوابِ حَسُودُها،
و قضى عليها خصمها بوجوبها
إعطاؤها التّوفيقَ من كلِماتِه،
بيضاءَ ساطعة ً لمن يَسري بها

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ربّ إخوانٍ صحبتهمُ ،
يا ربّ إخوانٍ صحبتهمُ ،
رقم القصيدة : 14706
-----------------------------------
يا ربّ إخوانٍ صحبتهمُ ،
لا يَملِكونَ لسَلوة ٍ قَلبا
لو تستطِيعُ نفوسُهم، فقدَت
أجسادَها وتعانَقَت حُبّا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا إمامَ الهُدى ، ويا أحكَم النّا
يا إمامَ الهُدى ، ويا أحكَم النّا
رقم القصيدة : 14707
-----------------------------------
يا إمامَ الهُدى ، ويا أحكَم النّا
سِ بعَدلٍ في العَفوِ، أو في العقابِ
يا مُعِيداً للمُلْكِ، يا ملجأً للْـ
أسدِ حتى بصبصن بالأذنابِ
إنّ رأياً أراكَ تقديمَ بدرٍ
لَعَجِيبٌ مُوفَّقٌ للصَّوابِ
ما رأينا للمَلك أنصحَ منهُ،
أينَ ذا من أولئك الأصحابِ
تابعٌ ما نحبُّ في كلّ شيءٍ ،
و ما لا نحبهُ ذو اجتنابِ
مُؤنِسٌ يومَ لذّة ٍ، ونَديمٌ،
وهو في حَومة الوَغى ليثُ غاب
ما أتى ما كرهتَ قطُّ ، ولا أذ
نبَ ذَنباً مُستأهِلاً للعِقابِ
هو خُلقٌ كما أرَدتَ وحَظٌّ،
من عَطايا المُهيمِنِ الوَهّابِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> و حلوُ الدلالِ ، مليحُ الغضبْ ،
و حلوُ الدلالِ ، مليحُ الغضبْ ،
رقم القصيدة : 14708
-----------------------------------
و حلوُ الدلالِ ، مليحُ الغضبْ ،
يشوبُ مواعيده بالكذبْ
قصيرُ الوفاءِ لأحبابهِ ،
فهمْ من تلونهِ في تعبْ
سَقاني، وقد سُلّ سيفُ الصّبا
حِ ، والليلُ من خوفه قد هرب
عقاراً ، إذا ما جلتها السقا
ة ُ، ألبَسَها الماءُ تاجَ الحَبب
فأصلحَ بَيني وبينَ الزّمانِ،
وأبدَلَني بالهُمومِ الطّرَب
و ما العيشُ إلاّ لمستهترٍ ،
تظلُّ عواذلهُ في شغب
يَهِيمُ إلى كلّ ما يشْتَهي،
وإن رَدّهُ العَذلُ لم يَنجذِب
ويَسخو بما قدْ حَوتْ كفُّه،
و لا يتبعُ المنَّ ما قدْ وهب
فكم فضّة ٍ فضّها في سرورِ
يومٍ ، وكم ذهبٍ قد ذهب
ولا صِيدَ إلاّ بِوَثّابَة ٍ
تَطِيرُ عَلى أربَعٍ كالعَذَب
وإن أطلقَتْ مِن قِلاداتِها،
وطارَ الغبارُ وجدّ الطّلَب
فَزَوْبَعَة ٌ من بناتِ الرّياحِ
تريكَ على الأرضِ شداً عجب
تَضُمُّ الطُّريدَ إلى نَحرِها،
كضَمّ المحِبّ لمَن قد أحبّ
ألا ربّ يومٍ لها لا يذمُّ ،
أراقَت دماً، وأغابَت سَغَب
لها مجلِسٌ في مَكانِ الرّديفِ،
كتركية ٍ قدْ سبتها العرب
ومُقلتُها سائِلٌ كُحلُها،
و قد جليتْ سبجاً من ذهب
فظلتْ لحومُ ظباءِ الفلاة ِ
على الجَمرِ مُعجَلة ً تُنتَهب
و طافتْ سقاتهمُ يمزجون
بماءِ الغَديرِ بناتِ العِنَب
و حثوا الندامى بمشمولة ٍ ،
إذا شاربٌ عبّ فيها قطَب
فراحُوا نَشاوَى بأيدي المُدامِ،
وقد نَشطوا عن عِقالِ التّعَب
إلى مجلسٍ أرضه نرجسٌ ،
وأوتارُ عِيدانِه تَصطخِبْ
و حيطانه خراطُ كافورة ٍ ،
وأعلاه من ذَهَبٍ يَلتهِب
فيا حسنه ، يا إمامَ الهدى ،
و خيرَ الخلائفِ نفساً واب
غذا ما تربعَ فوقَ السريرِ ،
و بالتاجِ مفرقهُ معتصب
له راحة ٌ ، يا لها راحة ً ،
ترَى جدّ نائِلِها كاللّعِب
و أهيبَ ما كان عندَ الرضى ،
و ارحمَ ما كان عندَ الغضب
وكم قد عَفا وأقرّ الحياة َ
في آيسٍ قلبه يضطرب
على طرف العيسِ قد حدقت
إليه المنايا، وكادَت تَثِب
وما زالَ مُذْ كان في مَهدِهِ،
ملياً خليقاً بأعلى الرتب
كأنّا نَرَى الغيبَ في أمْرِهِ،
بأعينِ ظنًّ لنا لم تخب
ونَسترزِقُ الله تمليكَه،
ونَستعجِلُ الدّهرَ فيما نُحِب
ويَبدو لنا في المَنامِ الخَيالُ
بما نَشتهِيهِ، فتُنفَى الكُرَب
بشارة ُ ربٍّ لنا بُلّغَت،
وكانَت لتَعجِيلِ شُكرٍ سَبب
إلى أن دعتهُ إلى بيعة ٍ ،
فكم عتقِ رقًّ ، ونذرٍ وجب
وَرِثتَ الخلافة َ عن والدٍ،
فأحرزتَ ميراثهُ عن كثب
ولم تَحوِها دونَ مُستوجِبٍ،
و لا صادها لكَ سهمُ عزب
فلا زِلتَ تَبقَى وتُوقى لنَا،
خطوبَ الزمانِ ، وصرفَ النوب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> بَلوتُ أخِلاّءَ هذا الزّمانِ،
بَلوتُ أخِلاّءَ هذا الزّمانِ،
رقم القصيدة : 14709
-----------------------------------
بَلوتُ أخِلاّءَ هذا الزّمانِ،
فأقلَلتُ بالهَجرِ منهُم نَصيبي
و كلهمُ إن تصفحتهم ،
صديقُ العيانِ عَدُوُّ المَغِيبِ
 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> رَثَيتُ الحَجيجَ، فقال العُداة ُ:
رَثَيتُ الحَجيجَ، فقال العُداة ُ:
رقم القصيدة : 14710
-----------------------------------
رَثَيتُ الحَجيجَ، فقال العُداة ُ:
سبَّ علياً وبيتَ النبي
أآكلُ لحمي ، وأحسو دمي !
فيا قومِ للعجبِ الأعجب!
عليٌّ يظنونَ بي بغضه ،
فهلاّ سِوى الكُفرِ ظَنّوه بي؟
إذاً لا سَقَتني غَداً كفُّه
من الحَوضِ والمَشرَبِ الأعذبِ
سببتُ ، فمن لا مني منهمُ ،
فلستُ بمرضٍ ولا معتبِ
مجلي الكروبِ ، وليثُ الحروبِ ،
في الرهجِ الساطعِ الأهيب
وبحرُ العُلومِ، وغيظُ الخُصومِ،
متى يَصطرِع وَهُمُ يَغلِبِ
يقلبُ في فمهِ مقولاً ،
كشقشقة ِ الجملِ المصعبِ
وأوّلُ مَن ظَلّ في مَوْقِفٍ،
يصلي مع الطاهرِ الطيبِ
و كانَ أخاً لنبيّ الهدى ،
و خصّ بذاكَ ، فلا تكذبِ
و كفؤاً لخيرِ نساءِ العبادِ
ما بينَ شرقٍ إلى مَغرِبِ
وأقضَى القُضاة ِ لفَصْل الخِطابِ
والمنطِقِ الأعدَلِ الأصْوَبِ
وفي ليلة ِ الغار وقّى النبيَّ،
عِشاءً إلى الفَلَقِ الأشهَبِ
وباتَ ضجيعاً به في الفراشِ
مَوطِنَ نَفسٍ على الأصْعَبِ
و عمرو بنُ عبدٍ وأحزابه ،
سَقاهُمْ حَسا الموتِ في يَثرِب
وسَل عنه خَيبرَ ذاتَ الحصونِ
تُخَبّرْكَ عنهُ وعن مَرْحَبِ
وسِبطاهُ جَدُّهُما أحمدٌ،
فَبَخّ لِجَدّهِما والأبِ
ولا عَجَبٌ غيرَ قَتْلِ الحُسَيْنِ
ظَمْآنَ يُقْصَى عنِ المَشربِ
فيا أسَداً ظَلّ بينَ الكِلابِ
تَنْهَشُهُ دامِيَ المِخْلَبِ
لئن كان روعنا فقدهُ ،
و فاجأ من حيثُ لم يحسبِ
و كم قد بكينا عليه دماً
بسمرٍ مثقفة ِ الأكعبِ
و بيضٍ صوارمَ مصقولة ٍ ،
مَتَى يُمْتَحَنْ وَقعُها تَشرَبِ
و كم من شعارٍ لنا باسمه ،
يجددُ منها على المذنبِ
و كم من سوادٍ حددنا به ،
و تطويلِ شعرٍ على المنكبِ
و نوحٍ عليه لنا بالصهيلِ ،
و صلصلة ِ اللجمِ في منقبِ
وذاكَ قليلٌ له من بَني
أبيهِ ومَنصِبِهِ الأقْرَبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> نفسِ كُوني ذاتَ خوفٍ،
نفسِ كُوني ذاتَ خوفٍ،
رقم القصيدة : 14711
-----------------------------------
نفسِ كُوني ذاتَ خوفٍ،
واتّقَاءٍ، واجتِنابِ
لا تظني الناسَ ناساً ،
أيُّ أسدٍ في الثيابِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> صاحبتُ من بعدكم معشراً ،
صاحبتُ من بعدكم معشراً ،
رقم القصيدة : 14712
-----------------------------------
صاحبتُ من بعدكم معشراً ،
و لم أكن في ذاك بالراغبِ
غِناؤهم شَتمٌ لجُلاّسِهم،
ورَقصُهُم في كَبدِ الصّاحبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> غِناؤها يصلُحُ للتّوبه،
غِناؤها يصلُحُ للتّوبه،
رقم القصيدة : 14713
-----------------------------------
غِناؤها يصلُحُ للتّوبه،
و ريقها من زبدِ الحوبه
فعجِّلوا بالشُّربِ قد أمسكتْ،
من قبلِ أن تَلحقَها النّوبه

العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد رأينا خبرَ المجلِـ
قد رأينا خبرَ المجلِـ
رقم القصيدة : 14714
-----------------------------------
قد رأينا خبرَ المجلِـ
سِ واليومِ العجيبِ
ورأَينا نِصْفَ بَغلٍ
فوقهُ نصفُ حبيب
أترى إبليسَ يرضى
ببنياتِ الذنوبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> نطقَ اللّئامُ، فمَن يقولُ ومَن؟
نطقَ اللّئامُ، فمَن يقولُ ومَن؟
رقم القصيدة : 14715
-----------------------------------
نطقَ اللّئامُ، فمَن يقولُ ومَن؟
سبحانَكَ اللهمّ، يا ربِّ
حتّى ، وحتّى لستُ أذكرُهم،
إني لأكرمُ عنهمُ سبي
و ممزقٍ طاقينِ قد سمطا ،
يهوى غلاماً وارمَ الرأبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> وصاحبِ سُوءٍ وجهُهُ ليَ أوجُهٌ،
وصاحبِ سُوءٍ وجهُهُ ليَ أوجُهٌ،
رقم القصيدة : 14716
-----------------------------------
وصاحبِ سُوءٍ وجهُهُ ليَ أوجُهٌ،
و في فمهِ طبلٌ لسريَ يضربُ
إذا ما قلى الإخوانَ كانَ مرارة ً ،
يُعَرّضُ في حَلقي مِراراً ويَنشَبُ
ولا بدّ لي منهُ، فحيناً يَعَضُّني،
ويَنساغُ لي حيناً ووَجهي مُقَطِّبُ
كماءِ طَريقِ الحَجّ في كلّ مَنهلٍ،
يذمُّ على ما كانَ منهُ ويشربُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتلفَ المالَ وما جمعته
أتلفَ المالَ وما جمعته
رقم القصيدة : 14717
-----------------------------------
أتلفَ المالَ وما جمعته
طلبُ اللذاتِ في ماءِ العنب
و اسقيا بالزقّ من حانوتها
شائلِ الرجلينِ معصوبِ الذنب
كلّما كُبّ لشُرْبٍ خِلتُه
حبشياً قطعت منه الركب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> معصفرَة ٌ أنخْتُ بها،
معصفرَة ٌ أنخْتُ بها،
رقم القصيدة : 14718
-----------------------------------
معصفرَة ٌ أنخْتُ بها،
و قرنُ الشمسِ لم يغبِ
وقد أرِقَتْ لفَقد الكر
مِ فيها أعينُ العنبِ
وجاشَ عُبابُ وادِيها،
بمُنْهَلٍّ ومُنسكِبِ
و ياقوتُ العصيرِ بها
يلاعبُ لؤلؤَ الحببِ
فيا عَجَبي لعاصرِها،
و ما يغني به عجبي

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أما ترى يومنا قد جاءَ بالعجبِ ،
أما ترى يومنا قد جاءَ بالعجبِ ،
رقم القصيدة : 14719
-----------------------------------
أما ترى يومنا قد جاءَ بالعجبِ ،
فلا يعطلُ من لهوٍ ومن طربِ
فقامَ مثلَ قضيبٍ حركته صباً ،
حلوُ الشمائلِ مطبوعٌ على الأدبِ
يزفُّ كأساً بمنديلٍ متوجة ً ،
و رأسهافضة ٌ ، والجسمُ من ذهب
لا تخلنا صحة ٌ من أن ننعمها ،
أو فاتقِ الله واعمل صالحاً وتب
من لي بساكنة الأصداف من لججٍ
يعومُ غواصها في غمرة ِ العطبِ
أستغفِرُ الله من لحظٍ أُردّدهُ
مُفرَّغٍ من جميع القَرفِ والرِّيَبِ
كما تحكمَ في العنوانِ قارئه ،
و لا يفضُّ خواتيماً عنِ الكتبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتيتكَ مشتاقاً وطابَ ليَ الشربُ ،
أتيتكَ مشتاقاً وطابَ ليَ الشربُ ،
رقم القصيدة : 14720
-----------------------------------
أتيتكَ مشتاقاً وطابَ ليَ الشربُ ،
و لاقت مناها عندك العينُ والقلبُ
فجارَت علينا الكأسُ حتى شَرِبتُها
ثلاثة َ أيامٍ ، كما استوجبَ الشرب

العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا بدّ للشيبِ أن يبدو ، وإن حجبا ،
لا بدّ للشيبِ أن يبدو ، وإن حجبا ،
رقم القصيدة : 14721
-----------------------------------
لا بدّ للشيبِ أن يبدو ، وإن حجبا ،
عُذراً برأسي، وذا شَيبي، وإن خُضِبا
مضَى الشّبابُ وإني كنتُ لاقيَه،
استخلفَ الله صَبراً منه إذ ذَهَبا
لولا المُدامة ُ والنّدمانُ في لَسَنٍ،
ودّعتُ من بعدِهِ اللذّاتِ مُحْتسِبا
لا تسقها الماءَ ، واتركها كما تركت ،
فحسبها منه ما قد أخرجت عنبا
عروسُ دسكرة ٍ ، تيجانها دررٌ ،
قد رَضّعتْ نفسَها في دنّها حِقَبا
زُرنا بقُطرَبُّلٍ إن كنتَ مُسعِدنا،
تنعمْ ولا تستمع عذلاً ولا صخبا
ولا تَزَالُ بكأسِ الشُّربِ دائرة ً
تبولُ همّاً، وتَحسُو اللّهوَ والطّرَبا
حتى تعودَ حبيباً بعدما سخطت
منك المفارقُ تهوى الغيَّ واللعبا
و كيفَ أنتَ ، إذا ما طافَ يحملها
ظبيٌ يُسقّيكَ فضلَ الكاسِ إن شرِبا
وقد تَرَدّتْ بمنديلٍ عَواتِقُه،
يقطبُ من تيهٍ ، وما غضبا
و ناقلتْ تحتهُ الندمانُ صافية ٍ ،
كأنهُ ، إذ حساها ، نافخٌ لهبا
تراك تُعرِضُ عن هذا وتَهجرُه،
من قال: غيرُك مَن أهوَى ، فقد كذبا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> نَبّهْتُ نَدماني، فَهبّا
نَبّهْتُ نَدماني، فَهبّا
رقم القصيدة : 14722
-----------------------------------
نَبّهْتُ نَدماني، فَهبّا
طرَباً إلى كاسي ولبّى
نَشْوانَ يَحْكي مَيْلُهُ
غصناً بأيدي الريحِ رطبا
ما زالَ يصرَعُه الكَرى ،
وأذُبُّ النّومَ عنه ذَبّا
وسقَيتُهُ كأساً عَلى
مرضِ الخمارِ ، فما تأبى
واللّيلُ مُسوَدُّ الذُّرى ،
و الصبحُ زادَ صباً وشبا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ،
يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ،
رقم القصيدة : 14723
-----------------------------------
يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ،
دَعْ ما تراهُ وخُذْ رأيي فحسبُك بي
أفي المُدامة ِ تلحاني، وتَعذُلُني،
لقد جَذَبتَ جَموحاً غيرَ مُنجذِبِ
و ربّ مثلكَ قد ضاعتْ نصيحته ،
ولم يُطِق ودَّ ذي رأيٍ ولا أدَبِ
وقد يُباكرُني السّاقي، فأشرَبُها
راحاً تريحُ منَ الأحزانِ والكربِ
ما زالَ يقبضُ روحَ الدنّ مبزلهُ ،
حتى تغَلغَلَ سِلكُ الدُّرّ في الثُّقَبِ
و أمطرَ الكأسُ ماءً منْ أبارقهِ ،
فأنبتَ الدُّرَّ في أرضٍ مِنَ الذَّهَبِ
وسبّحَ القومُ لمّا أن رَأوا عجَباً،
نُوراً من الماءِ في نارٍ من العِنَبِ
بم يبقِ فيها البلى شيئاً سوى شبحٍ ،
يُقِيمُهُ الظّنُّ بين الصّدقِ والكذِبِ
سلافة ٌ ورثتها عادُ عن إرمٍ ،
كانَتْ ذخيرة َ كِسرَى عن أبٍ وأبِ
في جوفِ أكلَف قد طال الوقوفُ به،
لا يَشتكي السّاقَ من أينٍ ولا تَعَبِ
يتيمة ٌ بينَ أهلِ الدّهرِ قد رُزِقت
جِدّاً مُزاحاً، وجِدّ النّاس مِن لَعِبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> دعوا مغرماً بالطرب ،
دعوا مغرماً بالطرب ،
رقم القصيدة : 14724
-----------------------------------
دعوا مغرماً بالطرب ،
كما زالَ شيءٌ عَجَب
بلِ العيشُ إن طالَ بي ،
سوى ساعة ٍ يستلب
و كم فطنٍ قد ملأ
نَ مقلتيهِ بالريب
و بكرٍ مجوسية ٍ
عليها قناعُ الحبب
صفت عن قذاها ، كما
تعرى أديمُ الذهب
وطالَ زَمَاني بها،
وطالَتْ عليْهِ الحِقَب
يطوفُ بها شادنٌ،
مليحُ الرضا والغضب
كأنّ نَمِيراً بها،
و ماشٍ طعينٌ وثبْ
يُقطِّعُ في كَأسِها
رؤوسَ مداري ذهب

 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتانا بها صفراءَ يزعمُ أنها
أتانا بها صفراءَ يزعمُ أنها
رقم القصيدة : 14725
-----------------------------------
أتانا بها صفراءَ يزعمُ أنها
لتبرٌ ، فصدقناه ، وهو كذوبُ
وما هيَ إلاّ ليلة ٌ طابَ نجمُها،
أواقعُ فيها الذنبَ ، ثمّ أتوبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا رُبّما كأسٌ سَقاني سُلافَها
ألا رُبّما كأسٌ سَقاني سُلافَها
رقم القصيدة : 14726
-----------------------------------
ألا رُبّما كأسٌ سَقاني سُلافَها
رَهيفُ التثنّي، واضحُ الثغرِ أشنَبُ
إذا أخذت أطرافه من قنوئها ،
رأيتَ لجيناً بالمدامة ِ مذهبُ
كأنّ بخديهِ الذي جاءَ حاملاً
بكفّيهِ من ألوانِها حينَ يُقطبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> من كلّ جسمٍ كأنه عرضٌ ،
من كلّ جسمٍ كأنه عرضٌ ،
رقم القصيدة : 14727
-----------------------------------
من كلّ جسمٍ كأنه عرضٌ ،
يكادُ، لُطفاً، باللّحظِ يُنتهَبُ
نورٌ ، وإن لم يغبْ ، ووهمٌ إذا
صَحَّ، وماءٌ لو كانَ يَنسكِبُ
لا عيبَ فيهِ سوى إذاعته
سرَّ الذي في حشاهُ يحتجبُ
كأنهُ صاغهُ النفاقُ ، فما
يخلصُ منهُ صدقٌ ولا كذبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> وساقٍ، إذا ما الخوْفُ أطلقَ لحظَه،
وساقٍ، إذا ما الخوْفُ أطلقَ لحظَه،
رقم القصيدة : 14728
-----------------------------------
وساقٍ، إذا ما الخوْفُ أطلقَ لحظَه،
فلا بدَّ أن يلقى بتسليمه صبا
يطوف بإبريقٍ علينا مذهبٍ ،
فيسكبُ في أقداحنا ذهباً رطبا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> أسقِياني واعمَلا طرَبا،
أسقِياني واعمَلا طرَبا،
رقم القصيدة : 14729
-----------------------------------
أسقِياني واعمَلا طرَبا،
و أديرا الكأسَ وانتخبا
بنتُ كرمٍ شابَ مَفرِقُها،
و ثوتْ في دنها حقبا
واكتست من فِضّة ٍ زرَداً،
خلتها من تحتهِ ذهبا
وكأنّ الماءَ، إذ مُزِجَتْ،
ملعجٌ في كاسها لهبا
فأدارتْ في جوانبها
حبباً ، تغري به حببا
ككميتِ اللونش قلدها
فارسٌ من لؤلؤٍ لببا

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا فاسقِنيها قد نعَى اللّيلَ ديكُه،
ألا فاسقِنيها قد نعَى اللّيلَ ديكُه،
رقم القصيدة : 14730
-----------------------------------
ألا فاسقِنيها قد نعَى اللّيلَ ديكُه،
وأغرَى بأُفقِ اللّيلِ، فهو سَليبُ
وقد لاحَ للسّاري سُهَيلٌ كأنّهُ
على كلَّ نجمٍ في السماءِ رقيبُ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> طربتُ إلى قصفِ المجالسِ والشربِ ،
طربتُ إلى قصفِ المجالسِ والشربِ ،
رقم القصيدة : 14731
-----------------------------------
طربتُ إلى قصفِ المجالسِ والشربِ ،
و لحظة ِ ساقٍ خافَ عيناً من الضبّ
و راحٍ كأنّ الماءَ ألبسَ كأسها
أكاليلَ قد نظمنَ من لؤلؤٍ رطبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ربّ ليلٍ قد نعمتُ بهِ ،
ربّ ليلٍ قد نعمتُ بهِ ،
رقم القصيدة : 14732
-----------------------------------
ربّ ليلٍ قد نعمتُ بهِ ،
ونهارٍ ما عَلِمتُ بهِ
ظلتُ فيه ميتاً سكراً ،
ذاك سكرٌ قد ظفرتُ بهِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا ربّ يومٍ لي قصيرٍ نهاره
ألا ربّ يومٍ لي قصيرٍ نهاره
رقم القصيدة : 14733
-----------------------------------
ألا ربّ يومٍ لي قصيرٍ نهاره
كسلة ِ سيفٍ أو كرجمة ِ كوكبِ
نعمتُ بهِ في فتية ٍ أيَّ فتية ٍ
سراعٍ إلى الداعي بأفديكَ بالأبِ

العصر العباسي >> ابن المعتز >> من يذودَ الهمومَ عن مكروبِ
من يذودَ الهمومَ عن مكروبِ
رقم القصيدة : 14734
-----------------------------------
من يذودَ الهمومَ عن مكروبِ
مستكينٍ لحادثاتِ الخطوبِ
حوّلَته الدّنيا إلى طولِ حُزنٍ،
من سرورٍ وطيبِ عيشٍ خصيبِ
فهو في جفوة ِ المقاديرِ لا يأ
خذُ يوماً من دولة ٍ بنصيبِ
خادمٌ للمنى قد استعبدته
بمطالٍ، وخُلْفِ وَعدٍ كَذُوبِ
وجفاهُ الإخوانُ حتّى ، وحتّى
سمَّ من شئتَ من حبيبٍ قريبِ
شغلتهم دنياءُ تأكلُ من درَّ
تْ عليه بالحِرصِ والتّرغيبِ
وأرى وُدّهم كلَمعِ سَرابٍ،
غرّ قوماً عطشى بقاعٍ جدوبِ
طالما صعروا الخدودَ وهزوا الـ
أرضَ في يومِ محفلٍ وركوبِ
ثمّ أمسَوا وفدَ القُبورِ وسكّا
نَ الثّرَى تحتَ جَندلٍ منصوبِ
آهِ من ذِكرِ آخرينَ رماهم
قدرُ الموتِ من شبابٍ وشيبِ
بدعٌ من مكارمِ الفعلِ والقو
لِ وإخوانِ مَحضرٍ ومَغيبِ
لستُ من بعدِهم أرى صورَة الإنـ
ـسِ يَقِيناً إلاّ خلائِقَ ذِيبِ
صحبوا الودّ بالوفاءِ ، وصحوا
من نفاقٍ ، والبشرِ والتقريبِ
كم كريمٍ منهُم يرَى الوعدَ بخلاً
منه ، قلّ لكثرة ِ الموهوبِ
يَتَلقّى السّؤالَ منه بوجهٍ،
لم يخدد خدوده بالقطوبِ
فسَقاهم كجودهِم، أو كدَمعي،
صوبَ غيثٍ ذي هيدبٍ مسكوبِ
أُمَراءٌ قادُوا أعِنّة َ جَيشٍ،
يَترُكُ الصّخرَ خلفَه كالكَثِيبِ
يملأون السّماءَ من قَسطلِ الحرْ
بِ، وفي الأرْضِ من دمٍ مَصبوبِ
و يهزونَ كلَّ أخضرَ كالبقـ
ـلة ِ ماضٍ الفلولِ ، رسوبِ
لا ترى في قتيلهِ غيرَ جرحٍ ،
كفمِ العودِ ضجّ عندَ اللغوبِ
ضربة ٌ ما لها من الضّربِ جارٌ،
أخذت نفسه بلا تعذيبِ
فهوَ لو عاشَ لم يُطالِبْ بثأرٍ،
لا ولا عَدّ قتلَه في الذُّنوبِ
قلْ لدنيايَ قد تمكنتِ مني ،
فافعلي ما أردتِ أن تفعلي بي
واخرَقي كيفَ شئتِ خُرقَ جَهولٍ،
إنّ عندي لك اصطبارَ لبيبِ
ربَّ أعجوبة ٍ من الدهرِ بكرٍ ،
وعَوانٍ قد راضَها تَجريبي
ردّ عني كأسَ المدامِ خليلي ،
إنّ نفسي صارتْ عليّ حسيبي
وبدَت شَيبتي، وتمّ شَبابي،
وانتهَى عاذلي، ونامَ رَقيبي
و تنحيتُ عن طريقِ الغواني ،
والتصابي، وقلتُ: يا نفسِ توبي
و لقد حثّ بالمدامة ِ كفي
شادنٌ، حاذقٌ بصَيدِ القُلوبِ
جاءنا مقبلاً ، فأيُّ قضيبٍ ،
ثمّ ولّى عنا، فأيُّ كَثِيبِ
ولقَد أغتدي عَلى طائرِ العَد
وجَوادٍ مُسوَّمٍ يَعْبُوب
فإذا سارَ دُكّتِ الأرضُ دَكّاً
بعدَ إذْ رامها بذيلِ عسيبِ
قارحٍ زانهُ خمارٌ من العر
فِ يُفادي بالسّبحِ والتّقريبِ
ـي خَنوفٍ، نجيبة ٍ لنجيبِ
ضربها زجرها إذا استعمل السو
طُ، وعَضَّ المطيَّ طولُ الدُّروب
إن تريني يا شرُّ ملقى على الفر
شِ، وقد مَلّ عائِدي وطبيبي
كنتُ رَيحانَة َ المجالسِ في السّلْـ
ـمِ، وحتْفَ الأبطالِ يومَ الحرُوبِ
وعِداً صَبّحْتُهُم بِرَحَى جَيْـ
ـشٍ ركامٍ مثلِ الدبى المجلوب
يلغُ الذئبُ منهمُ ، كلَّ يومٍ ،
في نحورٍ مَعطوطَة ٍ كالجُيوبِ
و لقد أكشفُ الخطوبَ برأيٍ ،
ليسَ عنه الصّوابُ بالمَحجوبِ
مُنضَجٍ غيرِ مُعجَلٍ، وهو إن أُمْـ
ـكنَ في فرصة ٍ ، سريعُ الوثوبِ
و أعافي العافينَ من سقمِ الجو
عِ ، وأسقي سيفي دمَ العرقوبِ
و لقد صرتُ ما ترينَ ، فإن كا
نَ حماماً ، يا شرُّ ، هذا الذي بي

 
العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي ، والليلُ في مآبه ،
قد أغتدي ، والليلُ في مآبه ،
رقم القصيدة : 14735
-----------------------------------
قد أغتدي ، والليلُ في مآبه ،
كالحبشيّ فرّ من أصحابِه
والصّبحُ قد كشّفَ عن أنْيابِه،
كأنهُ يضحكُ من ذهابه
و أزرفٍ ريانَ في شبابه ،
كلّ مديحٍ حسنٍ يعنى به
ذي مِخلبٍ مُكِّنَ من نِصَابه،
ما جفّ يومَ الصّيد من خِضابه
كأنّ سلخَ الأيمِ من أثوابه ،
ما دادَنَا البازي على حسابِه
و لا وددنا أنه لنا به ،
كأنما الوَشيُ الذي اكتَسى به
شكلٌ خلا القرْطاسُ من كتابه
ما طارَ إلاّ لدمٍ وفَى به


العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ،
قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ،
رقم القصيدة : 14736
-----------------------------------
قد أغتدي والصبحُ كالمشيبِ ،
بقارِحٍ مُسوَّمٍ يَعبوبِ
ذي أذنٍ كخوصة ِ العسيبِ ،
أو آسَة ٍ أوفَت عَلى قَضيبِ
وحافِرٍ كقَدحٍ مكبوبِ،
أكحلَ مثلِ القدحِ المكتوبِ
يسبقُ شأو النظرِ الرحيبِ ،
أسرعُ من ماءٍ إلى تصويبِ
و من نفوذِ الفكرِ في القلوبِ ،
ومن رجوعِ لحظَة ِ المُريبِ
نارُ لَظًى باقية ُ اللّهِيبِ،
و أجدلٌ للحكمِ بالتأديبِ
صبَّ بكفّ كلّ مستجيبِ
سَوطَ عَذابٍ واقعٍ مَجلوبِ
أسرعُ من لحظة ِ مستريبِ ،
يرَى بعيدَ الشيءِ كالقريبِ
يهوي هويَّ الماء في القليبِ ،
بناظِرٍ مُستَعجَمٍ مَقلوبِ
كناظرِ الأفيلِ ذي التقطيبِ ،
رأى خيالاً في ثرى رطيبِ
فطارَ كالمستوهلِ المرعوبِ ،
متَّبِعاً لطَمَعٍ قَريبِ
ما طارَ إلاّ لدمٍ مَصبوبِ،
ينفذُ في الشمالِ والجنوبِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي ، والليلُ كالغرابِ ،
قد أغتدي ، والليلُ كالغرابِ ،
رقم القصيدة : 14737
-----------------------------------
قد أغتدي ، والليلُ كالغرابِ ،
راخي القناعِ حالكُ الإهابِ
ملقى السدولِ ، مغلقُ الأبوابِ ،
حتى بدا الصبحُ من الحجابِ
كغرة جلت عنِ الشبابِ ،
بكَلبة ٍ سريعة ِ الوِثابِ
تنسابُ مثلَ الأرقمِ المنسابِ ،
كأنما تنظرُ عن شهابِ
بمقلة ٍ وقفٍ على الصوابِ ،
فكَم وكَم من أجردٍ وثّاب
قد قصمتهُ بشبا الأنيابِ ،
و منعتهُ جولة َ الذهابِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> أسرعَ البردُ هجوماً ،
أسرعَ البردُ هجوماً ،
رقم القصيدة : 14738
-----------------------------------
أسرعَ البردُ هجوماً ،
فأرانا عجبا
أخمدَ النارَ ، ولم تطْ
ـفأ، فصارَتْ ذَهبا


العصر العباسي >> ابن المعتز >> غديرٌ يُرَجْرِجُ أمواجَه
غديرٌ يُرَجْرِجُ أمواجَه
رقم القصيدة : 14739
-----------------------------------
غديرٌ يُرَجْرِجُ أمواجَه
هبوبُ الرياحِ ومرُّ الصبا
غذا الشمسُ من فوقهِ أشرقت ،
تَوَهّمْتَهُ جَوشَناً مُذهَبا


العصر العباسي >> ابن المعتز >> إذا ما سقى اللهُ البساتينَ كلها ،
إذا ما سقى اللهُ البساتينَ كلها ،
رقم القصيدة : 14740
-----------------------------------
إذا ما سقى اللهُ البساتينَ كلها ،
سجالَ سحابٍ دائمِ الوكفِ مُنسكِب
فأعطشَ بُستاني الإلهُ، ولا سقَى
له طاقة ً ما لاحَ نجمٌ ، وما غرب


العصر العباسي >> ابن المعتز >> أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،
أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،
رقم القصيدة : 14741
-----------------------------------
أحرَقَنا أيلولُ في نارِهِ،
فرحمة ُ الله عَلى آبِ
ما قرّ لي في ليلتي مضجعٌ ،
كأنّني في كفّ طَبطابِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> حَفَرتُها جَوفاءَ مُنقورة ً،
حَفَرتُها جَوفاءَ مُنقورة ً،
رقم القصيدة : 14742
-----------------------------------
حَفَرتُها جَوفاءَ مُنقورة ً،
في دَمِثٍ سهلٍ، وطيء التّرابْ
تَضمَنُ رَيَّ الجَيشِ للمُستَقي،
كأنّ دلويهِ جناحا عقابْ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّما النّارنَجُ لمّا بَدَتْ
كأنّما النّارنَجُ لمّا بَدَتْ
رقم القصيدة : 14743
-----------------------------------
كأنّما النّارنَجُ لمّا بَدَتْ
صُفرَتُهُ في حُمرَة ٍ كاللّهيبْ
وجنة ُ معشوقٍ رأى عاشقاً ،
فاصفرّ ، ثمّ احمرّ خوفَ الرقيبْ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا حبذا ليمونة ٌ
يا حبذا ليمونة ٌ
رقم القصيدة : 14744
-----------------------------------
يا حبذا ليمونة ٌ
تحدثُ للنفسِ الطرب
كأنّها كافورة ٌ
لها غِشاءٌ مِن ذهَب


العصر العباسي >> ابن المعتز >> عندَنا، سيّدي، نديمٌ ورَيحا
عندَنا، سيّدي، نديمٌ ورَيحا
رقم القصيدة : 14745
-----------------------------------
عندَنا، سيّدي، نديمٌ ورَيحا
نٌ، وكأسٌ، وقَينة ٌ، وحَبيب
و مغنٍّ يقولُ ما تعجزُ الـ
ألفاظُ عنه حلوُ الحديثِ أديبُ



العصر العباسي >> ابن المعتز >> بكرتْ تعيرُ الأرضَ لونَ شبابها ،
بكرتْ تعيرُ الأرضَ لونَ شبابها ،
رقم القصيدة : 14746
-----------------------------------
بكرتْ تعيرُ الأرضَ لونَ شبابها ،
رَحَبيَّة ٌ محمودة ُ التّسكابِ
نَشَرَتْ أوائلَها حَياً، فكأنّهُ
نُقَطٌ عَلى عَجَلٍ بِطينِ كِتابِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> للهِ ما ضمنَ منكَ التربُ ،
للهِ ما ضمنَ منكَ التربُ ،
رقم القصيدة : 14747
-----------------------------------
للهِ ما ضمنَ منكَ التربُ ،
حلمٌ وعلمٌ بارعٌ ولبُّ
لم يبقَ لي بعدَك عيشٌ عَذبُ،
ما أعلمَ الموتَ بمن أحبّ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> فقُل للشّامِتينَ بهِ رُوَيْداً،
فقُل للشّامِتينَ بهِ رُوَيْداً،
رقم القصيدة : 14748
-----------------------------------
فقُل للشّامِتينَ بهِ رُوَيْداً،
أمامَكمُ النّوائبُ والخُطوبُ
هو الدّهرُ الذي لا بدّ مِن أن
يكونَ إليكمُ منهُ ذنوب


العصر العباسي >> ابن المعتز >> أخذتُ من المدامة ِ والتصابي ،
أخذتُ من المدامة ِ والتصابي ،
رقم القصيدة : 14749
-----------------------------------
أخذتُ من المدامة ِ والتصابي ،
وعَرّاني المَشيبُ منَ الشّبابِ
و قد كانَ الشبابُ سطورَ حسني ،
فمحيتُ السطورَ منَ الكتابِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألم تستحيِ من وجهِ المشيبِ ،
ألم تستحيِ من وجهِ المشيبِ ،
رقم القصيدة : 14750
-----------------------------------
ألم تستحيِ من وجهِ المشيبِ ،
و قد ناجاكبالوعظِ المشيبِ
أراكَ تُعِدُّ للآمالِ ذُخراً،
فما أعددتَ للأملِ القريبِ؟


العصر العباسي >> ابن المعتز >> ماتَ الهوى مني ، وضاعَ شبابي ،
ماتَ الهوى مني ، وضاعَ شبابي ،
رقم القصيدة : 14751
-----------------------------------
ماتَ الهوى مني ، وضاعَ شبابي ،
وقَضَيْتُ مِن لَذّاتِهِ آرابي
و إذا أردتُ تصابياً في مجلسٍ ،
فالشيبُ يضحكُ لي مع الأصحابِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا نفسِ ! قد أثقلتني بذنوبِ ،
أيا نفسِ ! قد أثقلتني بذنوبِ ،
رقم القصيدة : 14752
-----------------------------------
أيا نفسِ ! قد أثقلتني بذنوبِ ،
أيا نفسِ ! كفي عن هواكِ وتوبي
و كيفَ التصابي ، بعدما ذهبَ الصبا ،
و قد ملّ مقراضي عقابَ مشيبي


العصر العباسي >> ابن المعتز >> و لحية ٍ كأنها غرابُ ،
و لحية ٍ كأنها غرابُ ،
رقم القصيدة : 14753
-----------------------------------
و لحية ٍ كأنها غرابُ ،
زورها التسويدُ والخضابُ
إذا تَبَدّتْ ضَحِكَ الشّبابُ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
رقم القصيدة : 14754
-----------------------------------
آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
آهِ مِن حَسرَة ٍ عَلى الأحبابِ
آهِ من مضجعي فريداً وحيداً ،
فوقَ فرشٍ من الحصى والترابِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> تولى العمرُ ، وانقطعَ العتابُ ،
تولى العمرُ ، وانقطعَ العتابُ ،
رقم القصيدة : 14755
-----------------------------------
تولى العمرُ ، وانقطعَ العتابُ ،
و لاحَ الشيبُ ، وافتضحَ الخضابُ
لقد أبغضتُ نفسي في مشيبي ،
فكيفَ تحبني الخودُ الكعابُ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> رأتْ طالعاً للشّيبِ أغفَلتُ أمرَه،
رأتْ طالعاً للشّيبِ أغفَلتُ أمرَه،
رقم القصيدة : 14756
-----------------------------------
رأتْ طالعاً للشّيبِ أغفَلتُ أمرَه،
و لم تتعهدهُ أكفُّ الخواضبِ
فقالت: أشيبٌ ما أرى ؟ قلتُ: شامة ٌ،
فقالت : لقد شانتك عندَ الحبائبِ


العصر العباسي >> ابن المعتز >> جَدّ الزّمانُ، وأنتَ تلعَب،
جَدّ الزّمانُ، وأنتَ تلعَب،
رقم القصيدة : 14757
-----------------------------------
جَدّ الزّمانُ، وأنتَ تلعَب،
العمرُ في لا شيءَ يذهب
كم قد تقولُ غداً أتُو
بُ ، غداً غداً ، والموتُ أقرب


العصر العباسي >> ابن المعتز >> الا عللاني قبلَ أن يأتيَ الموتُ ،
الا عللاني قبلَ أن يأتيَ الموتُ ،
رقم القصيدة : 14758
-----------------------------------
الا عللاني قبلَ أن يأتيَ الموتُ ،
ويُبْنى لجُثماني بدار البِلَى بيْتُ
ألا عَلّلاني كمْ حَبِيبٍ تَعَذّرَت
مَودّتُه، عن وَصلِه قد تسلّيتُ
ألا عَلّلاني ليسَ سَعيي بمُدرَكٍ،
ولا بوُقوفي بالّذي خُطّ لي فَوتُ
فأهلكَني ما أهلكَ النّاسَ كلَّهُم،
صروفُ المنى والحرصُ واللوُّ والليتُ
ألا رُبّ دَسّاسٍ إلى الكَيدِ حامِلٍ
ضِبابَ حُقودٍ قد عَرَفتُ ودارَيتُ
فعادَ صديقاً بعدَما كان شانِئاً،
بَعِيدَ الرّضى عنّي، فصافى وصافيتُ
وخِطّة ِ رِبحٍ في العُلى قد أجَبتُها،
وخطّة ِ خَسفٍ ذاتِ بَخس تأبّيتُ
وزادُ التّقى مثلُ الرّفيقِ مقدّماً،
تزَوّدَ قلبي سائغاً لي وأسريتُ
فلاقيتُهُ في منزِلٍ قد أعَدّ لي
محلاًّ كريماً لا يرومُ ، فأقريتُ
ومِن عَجَبِ الأيّامِ بغيُ مَعاشرٍ
غِضابٍ عَلى سَبقي، إذا أنا جارَيتُ
لهم رحمٌ دنيا همُ يعرفونها ،
إذا أنهَكُوهَا بالقَطِيعَة ِ أبقيْتُ
يَصُدّونَ عن شكري وتُهجَرُ سُنّتي
على قربِ عهدٍ مثلَ ما يهجرُ البيتُ
فذلك دأبُ البَرّ منّي ودأبُهم،
إذا قتلوا نُعمايَ بالكُفرِ أحيَيتُ
يغيظهمُ فضلي عليهم ، ونقصهم ،
كأنّيَ قسّمتُ الحظوظَ، فحابَيتُ
وكم كُرَبٍ أخّاذَة ٍ بحلُوقِهِمْ،
مصممة ِ البلوى ، كشفتُ وجليتُ
عرفتُ زماني بؤسهُ ورخاءهُ ،
ولاقيتُ مكرُوهَ الخُطوبِ، وعانَيتُ
و دهرٍ مؤاتٍ قد ملكتُ نعيمه ،
و أعطيتُ من حلواءِ عيشٍ وأعطيتُ
وآخرُ يُشجيني صَبَرتُ لمَضّهِ،
و كم من شجى تحتَ التصبرِ قاسيتُ
و خصمٍ يهدُّ القرمَ رجعُ جوابهِ ،
ملأتُ له صاعَ الخصامِ ، فوفيتُ
أصافي بني الشحناءِ ما جمجموا بها ،
لبُقيا، فإن أغرَوا بيَ الشّرّ أغرَيتُ
و أتبعُ مصباحَ اليقينِ ، فإنْ بدا
ليَ الشكُّ في شيءٍ يريبُ تناهيتُ
و يهماءَ ديمومٍ كسوتُ قفارها
مَناسِمَ حُرْجُوجٍ، وبهماءَ عَرّيتُ
شغلتُ همومَ النفسِ عني برحلة ٍ ،
فأصبحتُ منها فوقَ رحلي ، وامسيتُ
وماءِ خَلاءٍ قد طرَقتُ بسُدْفَة ٍ،
عليه القطا كأنّ آجنه الزيتُ
ومَرقَبَة ٍ مثلِ السّنانِ عَلَوتُها،
كأني لأردافِ الكَواكبِ ناجيتُ
و أمنية ٍ لم أمنعِ النفسَ رومها ،
بلغتُ ، وأخرى بعدها قد تمنيتُ
و حربٍ عوانٍ يثقلُ الأرضَ حملها ،
ويلمَعُ في أطرافِ أرْماحِها الموتُ
شَهِدتُ بصَبْرٍ لا تُوَلّي جنودُه،
فحاسَيْتُ أكواسَ المنايَا، وساقَيتُ
و ضيفٍ رمتني ليلة ٌ بسوادهِ ،
فحيّاهُ بِشري، قبلَ زادي، وَحيّيتُ
و باتَ بممسى ليلة ٍ غابَ شرها ،
وقُمْتُ فأُطْعِمْتُ الثّناءَ، وَأُسقيتُ
ونُعمَى تَضِيقُ النّفسُ حينَ أرُدُّها،
شكرتُ عليها ذا البلادِ ، وكافيتُ
و داءٍ من الأعداءِ دبتْ سمومهُ ،
وأعيا رِفاءَ الشّرّ، بالسّيْفِ داوَيت
و عزمٍ كمتنِ السيفِ لي ولصاحبي ،
فما أظهَرتْهُ بَوحة ٌ، مُنذُ أخفَيتُ
و راحٍ كلونِ التبرِ يضحكُ كأسها ،
صبحتُ بها شرباً كراماً ، وغاديتُ
وبيضاءَ تُعطي العينَ حُسناًونَضرة ً،
شغلتُ بها عصرَ الشّبابِ، وأفنيتُ
سموتُ لها ، والليلُ قد لاحَ نجمه ،
فلاقيتُ بدراً في الدُّجى ، حين لاقيتُ
وكنتُ امرأً منّي التّصابي الذي ترَى ،
فقد بلَغتْ منّي النُّهى ، فتناهَيتُ
و قلتُ ألا يا نفسِ هل بعدَ شيبة ٍ
نذيرٌ ، فما عذري ، غذا ما تماديتُ
و قد أبصرتْ عيني المنية َ تنتضي
سيوفَ مشيبي فوق رأسي وأشفيتُ
فخلّيتُ سُلطانَ التّصابي لأهلِهِ،
و أدبرتُ عم شأنِ الغويّ ، ووليتُ
فما انا لولا الذكرُ ما قد علمتمُ ،
أطعتُ عَذولي، بعدما كنتُ عاصَيتُ
و قالوا : مشيبُ الرأس يحدو إلى الردى ،
فقلتُ: أراني قد قَرُبتُ، ودانيتُ
تبدّلَ قلبي ما تبدّلَ مَفرِقي،
بياضُ تُقاي، قد نزَعتُ وأبقيتُ
و قد طالَ ما أترعتُ كأسي من الصبا ،
زماناً، فقد عطّلتُ كأسي، وأفضَيتُ

 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا غزالَ الوادي بنفسي أنتا ،
يا غزالَ الوادي بنفسي أنتا ،
رقم القصيدة : 14759
-----------------------------------
يا غزالَ الوادي بنفسي أنتا ،
لا كما بتُّ ليلة َ الهجرِ بتا
لم تدعني عيناكَ أنجو صحيحاً ،
مِنكَ، حتى حُسِبتُ فيمَن قَتَلتا
يومَ يشكو طرفي إلى طرفك الحـ
ـبَّ، فأوحى إليه أن قد علِمتَا
ليتَ شعري، أما قضى الله أن تذ
كرَ في الذاكرين لي منك وقتا
قسمت في الهوى البخوتُ ، فيا بخـ
ـتيَ في حبها عدمتك بختا
لا تلمني ، يا صاح ، في حبّ مكتو
مة ِ نفسي ، لها الفداءُ ، وأنتا
كفّ عني ، فقد بليتُ وخلاّ
كَ بَلائي، يا عاذلي، فاستَرَحْتا
أنْتَ من حبّها مُعافًى ، ولو قا
سيتَ من حبها الهوى لعذرتا
فجزاك الإلهُ حقك عني ،
لم يُخفَّف عنّي بَلائي، وزِدتا
هاكَ قلبي! قطّعه لَوماً، فإن أنْـ
سيته حبها ، فقد أحسنتا
أيها القلبُ هل تُطيقُ اصطباراً،
طالما قد أطقتني ، فصبرتا
إنه من هويتهُ واسعَ الحـ
ـبّ، كثيرَ القِلى كما قد عَرَفنا
فاجتنِبه كما تَعُزُّ عليه،
كلّما زاد من لقائك هُنْتَا
أوَما كنتَ قد نَزَغتَ عن الغـ
ـيّ، وسافرتَ في التّقى وَرَجَعتا؟
وبمَن قد بُلِيتَ، ليتَك، يا مِسـ
ـكينُ، أحببتَ واصلاً، أو ترَكنا
و لقد بانَ أنهُ لكَ قالٍ ،
مخلفُ الوعدِ ، خائنٌ لو عقلتا
أبداً منعمٌ يعلقُ وعداً ،
فإذا قلتَ : هاتهِ ‍ قال : حتى
طالما كنتَ حائداً قبلَ هذا ،
عن حبالِ الهوى فكيفَ وقعتا
ما أرى ، في الهوى ، لإبليسَ ذنباً ،
إنّ عيني قادت ، وأنت اتبعتا
فَذُقِ الحبَّ قد نُهِيتَ، فخالَفـ
تَ ، ألستَ الذي عصيتَ ألستا
ظبية ٌ فرغتْ خيالكَ منها ،
لم يدم عهدها ، كما قد عهدتا
ولقد مَتّعَتكَ منْها بوصلٍ
زَمَناً ماضياً، وكانت، وكُنتا
فاسلُ عنها ، فالآن وقتُ التسلي ،
قَطَعَت منك حبلَها، فانبتّا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ريمٌ يَتِيهُ بحُسنِ صُورَتِهِ،
ريمٌ يَتِيهُ بحُسنِ صُورَتِهِ،
رقم القصيدة : 14760
-----------------------------------
ريمٌ يَتِيهُ بحُسنِ صُورَتِهِ،
عبثَ الفتورُ بلحظِ مقلتهِ
وكأنّ عَقرَبَ صُدغِه وقفَت
لما دنت من نارِ وجنتهِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> نَطقَت مَناطِقُ خصرِه بصِفاتِه،
نَطقَت مَناطِقُ خصرِه بصِفاتِه،
رقم القصيدة : 14761
-----------------------------------
نَطقَت مَناطِقُ خصرِه بصِفاتِه،
واهتزّ غصنُ البانِ من حركاتِه
و دهيتُ من خطّ العذارِ بخده ،
في صده ، ولموتُ في لحظاته
وكأنّ وجنَتَهُ تُفتّحُ وردة ً،
خجلاً ، إذا طالبته بعداته
و حياة ِ عاذلتي ، لقد صارمته ،
و كذبتُ ، بل واصلته وحياته[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما لِحبيبي كسلانَ في فِكَرٍ،
ما لِحبيبي كسلانَ في فِكَرٍ،
رقم القصيدة : 14762
-----------------------------------
ما لِحبيبي كسلانَ في فِكَرٍ،
و قد جفا حسنه وزينته
و الصدغُ قد صدّ عن محاسنه ،
كصَولجانٍ يَردُّ ضَربتَه
ترى هل اعتلّ ، من هواه لنا ،
و جسمه ، ربَّ فاشفِ علته
أساخطاً لا أُديمُ سُخطَتَه،
أو سائلاً لا أردُّ حاجته[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما باتَ صَبٌّ بمثلِ ما بِتّا،
ما باتَ صَبٌّ بمثلِ ما بِتّا،
رقم القصيدة : 14763
-----------------------------------
ما باتَ صَبٌّ بمثلِ ما بِتّا،
يا هجرَ شرٍّ ، لو شئتَ أقصرتا
روحتَ من حبها منافقه ،
وكلّما تُبتَ من هوًى عُدتا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أترجة ٌ قد أتتك براً ،
أترجة ٌ قد أتتك براً ،
رقم القصيدة : 14764
-----------------------------------
أترجة ٌ قد أتتك براً ،
لا تَقبَلَنها، إذا بَرَرتا
لا تَقبَلَنْ بِرَّها، فإنّي
وجدتُ مَقلوبَها هَجَرتا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كَذَبتَ يا مَن لَحاني في محبّتِه،
كَذَبتَ يا مَن لَحاني في محبّتِه،
رقم القصيدة : 14765
-----------------------------------
كَذَبتَ يا مَن لَحاني في محبّتِه،
ما صورة ُ البدرِ ، إلاّ مثلُ صورته
يا ربّ ‍ إن لم يكن في وصله طمعٌ ،
ولم يكُن فَرَجٌ من طُولِ هجرتِه
فاشفِ السّقامَ الذي في لحظِ مُقلتِهِ،
و استر ملاحة َ خديهِ بلحيته[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مُقلَة ً أُدنِفَتْ كما دَنِفتُ،
يا مُقلَة ً أُدنِفَتْ كما دَنِفتُ،
رقم القصيدة : 14766
-----------------------------------
يا مُقلَة ً أُدنِفَتْ كما دَنِفتُ،
مرّت بنا سَنحة ً، وما وقفتُ
وجفنُها ساحرٌ ليقتلَني،
فتبتُ من توبتي ، التي سلفتُ
رثَى لعينٍ يَقوَى بلحظتِها،
كيدٌ لإبلِيسَ كلّما ضَعُفتُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ولستُ أنسَى في الخَدّ ما صَنعت
ولستُ أنسَى في الخَدّ ما صَنعت
رقم القصيدة : 14767
-----------------------------------
ولستُ أنسَى في الخَدّ ما صَنعت
نُوناتُ أصداغِه التي عُطِفَت
صَوّرهُ الله صُورَة ً عَجبَاً،
إن قيلَ كالغصن في النقا أنفت[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا عينِ قد أشقيتني ، وشقيتِ ،
أيا عينِ قد أشقيتني ، وشقيتِ ،
رقم القصيدة : 14768
-----------------------------------
أيا عينِ قد أشقيتني ، وشقيتِ ،
أحقاً رأيتِ الموتَ ثمّ بقيتِ
و يا نفسِ إن العذرَ ، لا شكّ ، ساعة ٌ ،
تَعيشِينها بعدَ الحبيبِ، فمُوتي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وشادنٍ أفسدَ قَلـ
وشادنٍ أفسدَ قَلـ
رقم القصيدة : 14769
-----------------------------------
وشادنٍ أفسدَ قَلـ
ـبي بعدَ حُسنِ توبتِهْ
و زارني من قبل إعـ
ـلامي بوقتِ زورته
جاء بجيشِ الحُسن في
عَديدِهِ وعُدّتِه
العيشُ والمماتُ في
وِصالِه وهِجرتِه
وقوسُه، وسهمُه،
وسيفُه في لحظتِه
قدامهُ سهامه
مبثوثة ٌ من نظرته
و علمه من علمٍ ،
أشرقَ فوقَ طرته
ونُونُ آذَريُونِه،
يَلُوحُ في مَيمنَتِه
وخالُ حُسنٍ حبشـ
شيُّ اللّونِ في مَيسَرتِه
و الموتُ في ساقيه قد
يمرهُ في مشيته
فلم يكُن للزّهدِ إلاّ
فِرَة ٌ مِن سَطوَتِه
و ماتتِ التوبة ُ لـ
ـمّا أن بَدا من هَيبَتِه
وجاء إبليسُ يُهَـ
ني نظري بطلعته
و قد علمتُ ما أشـ
كُّ أنّ ذا من بغيته
فلم يزل يذكرني
ربّي، وعفوَ قُدرتِه
و قال لي : ما قلته ،
و غيرهُ في رحمته[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مولايَ ‍ إن جفونَ العينِ قد قرحت ،
مولايَ ‍ إن جفونَ العينِ قد قرحت ،
رقم القصيدة : 14770
-----------------------------------
مولايَ ‍ إن جفونَ العينِ قد قرحت ،
من دمعة ٍ طالما جادتْ وما سفحت
فانظُر بعَينِ الرّضا منّي إلى بدَنٍ،
ما فيه جارحة ٌ إلاّ وقد جرحت[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ابنَ الوَزيرِ، والوَزيرُ أنْتا،
يا ابنَ الوَزيرِ، والوَزيرُ أنْتا،
رقم القصيدة : 14771
-----------------------------------
يا ابنَ الوَزيرِ، والوَزيرُ أنْتا،
لذا رجاؤك، فكيفَ كُنْتَا
أغراكَ بالجري ، فما وقفتا ،
و لا إلى غيرِ العلا التفتا
حَتّى بلغتَ الآنَ مَا بَلَغْتَا،
فراحَ فِينَا سالماً وَدُمتَا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ،
يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ،
رقم القصيدة : 14772
-----------------------------------
يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ،
وَحلَلتَ عُقدة َ تَوْبتي، ونَقضْتَها
يا عينِ منكِ بَليّتي شاهدتُها،
هَلاّ عن الوَجهِ الجميلِ ستَرتها
يا ثالثَ الوُزَرَاءِ كم من حَلقة ٍ
للكربِ والأحزانِ قد فرجتها
وخفِيّة ٍ بالفِكرِ قد ناجيتَها،
وعواقِبٍ بالرّأيِ قد أبصَرْتَها
ويدٍ بوجهٍ مطلقٍ شيعتها ،
كبرت على عافيك ، واستصغرتها
فنسيتها ، وأعدتها ، فنسيتها ،
حتى مدحتَ بذكرها فذكرتها
لمّا أمرْتَ بها تَشَبّهَ جَدُّهَا
بالهَزْلِ للرّاجينَ، إذ جَزّلتَها
واستَيقَظوا حقّاً بها، وكأنّهُم
حلموا بها في النومِ لما قلتها
وَلَرُبّ معنَى حِكمة ٍ أفرغتَهُ
في قالبٍ من لفظَة ٍ أوْجَزتَها
ووزارة ٍ كانَت عليكَ حريصَة ً
حتى أتتك ، فم تزدكَ وزدتها
مثلِ العروسِ تزفها لكَ نفسها
جاءتكَ مُسرِعة ً، وما أمهَرْتَها
صَدّقْتُ فيكَ فِراسة ً من والدٍ،
في المهدش ظنّ بكَ الذي بلغتها[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا دهرُ ، يا صاحبَ الفجيعاتِ ،
يا دهرُ ، يا صاحبَ الفجيعاتِ ،
رقم القصيدة : 14773
-----------------------------------
يا دهرُ ، يا صاحبَ الفجيعاتِ ،
في كلّ يومٍ تسيء مراتِ
يا دهرُ إنّ القومَ الأُلى شحَطَت
بهم نوًى أكثروا مُصيباتي
حَرّمتُ من بعدِهم مَسيرَ يدي
إلى فمي، شارباً بكاساتِ
وأن أُرى ضاحِكاً إلى أحدٍ،
إلاّ بقلبٍ جمَّ الكآباتِ
ما زالَ صرفُ الزمانِ يقسمنا
عَلى المسرّاتِ والمَسَاءاتِ
ما لي ، إذا قلتُ قد ظفرتُ بإخـ
وانٍ أرى فيهمُ محباتِ
شتتهم حادثٌ ، فأفردني
منهمُ ، وكان مشتاقَ لحظاتي
يا شَملَ قَلبي للّهوِ بعدَهُم،
حتّى أراهم، فذاك ميقاتي
عسى أرجي رجوعَ غايتهم ،
فكيفَ لا كيفَ بأمواتِ
قد كُنتُ أبكي أهلَ المودّاتِ،
فصِرتُ أبْكي أهلَ المُرُوءاتِ
خُلّفتُ في شَرّ عُصبة ٍ خُلِقَت
أثكَلَنِيها ربُّ السّماواتِ
كلابُ حيًّ ، إذا حضرتُ ، فإنْ
غِبْتُ فُواقاً فأُسدُ غاباتِ
إن أُودِعوا السّرّ ضَيعوه، ولا
يغضبون طرفاً عن الجناياتِ
و إن أردتَ انتهاكَ عرضك فار
ددهمُ يعذروا لحاجاتِ
يَلقَون ذا الفَقرِ بالقُطوبِ، وذا الوَ
فر بِلَبّيْكَ، والتّحِيّاتِ
فهم لها لا لدفعٍ نائبة ٍ ،
يومَ افتقارٍ إلى الموداتِ
كلٌّ على من يريدُ نفعهمُ ،
لكنّهم منه في جناياتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تضَمّنتَ ليَ الحا
تضَمّنتَ ليَ الحا
رقم القصيدة : 14774
-----------------------------------
تضَمّنتَ ليَ الحا
جة َ من قبلُ ، وسارعتا
وقد أعطيتَني عهداً،
فوَثّقتَ، وَوكّدتَا
وقَرَبّتَ ليَ الأمرَ،
بإطْماعٍ، وقصّرتَا
وموّتَّ ليَ الجَدَّ،
فأتقنتَ وأحكَمتا
وأطلَعتُ لكَ الودّ
بشيءٍ ، فتغضبتا
فقلتُ : الحظُّ في ذاك ،
وتُبتُ، فأنكرتا
فما ضَمّكَ مِضْمارٌ
إلى الجري فوقفتا
وقد كلّفكَ الشيءَ،
و قد كنتَ تعودتا
وما زِلتَ قديماً فـ
ـرَساً فيه، فَفَرْزَنتا
فأنتَ الآن تلقاني ،
بلا شيءٍ كما كنتا
فإن صادفتَ مني غفـ
ـلة ً عنك تغافلتا
و في الأيامِ إنْ سو
يتَ ، زودتُ وزودتا
و قد كنتَ إذا جاءَ
رسولُ الشربِ بكرتا
فقد صِرتَ إذا ما جِئـ
تتُ في الأيامِ حجرتا
لتلقى عندي الجمعَ ،
إذا أنْتَ تأخّرتَا
فلا أسألُ عما قيـ
ـلَ في الأمرِ ، وما قلتا
وإن أومأتُ بالشيءِ،
وما يَخفَى تَكاتَمتَا
وجدّدتَ إليّ اللّحـ
ـظَ خوفاً وتَلفّتّا
فإن أيقنتَ بالشُّربِ،
وما يَحويهِ عَربَدتا
فهذا مِن خَطاياكَ،
وإن شئتَ لأحْسَنتا
ولو شِئتَ لقد صِرتا
إلى حظًّ ، وقصرتا
و قد كنتَ تحردتا ،
و لكنكَ برزنتا
كأني بكَ قد قلتا ،
و أطنبتَ ، وأكثرتا
و هونتَ وعظمتا ،
و أسرفتَ وأفرطتا
وقرّبتَ وبعّدتا،
و طولتَ وعرضتا
و وليتَ وأقبلتا ،
و قدمتَ وأخرتا
فدَع عقلَك في هذا،
فبِالعَقل تَبَرّعتا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أخَفُّ مِن لا شيءَ في سَجدتِه،
أخَفُّ مِن لا شيءَ في سَجدتِه،
رقم القصيدة : 14775
-----------------------------------
أخَفُّ مِن لا شيءَ في سَجدتِه،
كأنهُ يلسعُ في جبهتهِ
و شيخُ سوءٍ ذاك علمي به ،
يمري على الإخوان من نكهته
و ديدبانٌ فوقَ ساباطه ،
والنّاسُ مُنغِضُونَ عن وَقفتِه
تصَدّرَ التّفّاحُ في خدّهِ،
و نورَ السوسنُ في لحيته
و قد أتانا ببراهينهِ ،
و ما نرى البرهانَ في حجته
وورِثَ الهاضومَ عن جَدّهِ،
و عن أبيهِ ، فهو في رتبته
ذاكَ دواءٌ جيدٌ نافعٌ ،
يصلحُ ما يشكوهُ من معدته[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما بالُ فروجينَ قد علقا
ما بالُ فروجينَ قد علقا
رقم القصيدة : 14776
-----------------------------------
ما بالُ فروجينَ قد علقا
تعليقَ هاروتٍ وماروتِ
عساهُما في الفَجرِ قد نَبّها
مُصطبِحاً قطُّ بتَصويتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بحَياتي يا حيَاتي،
بحَياتي يا حيَاتي،
رقم القصيدة : 14777
-----------------------------------
بحَياتي يا حيَاتي،
إشربي الكأسَ، وهاتي
قبلَ أن يفجعنا الدهـ
رُ بموتٍ وشتاتِ
لا تخونيني إذا مـ
ـتُ ، وقد ماتت نعاتي
إنما الوافي بعهدي
مَن وفَى بعدَ وفاتي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اعاذلُ ‍ دع لومي وهاكَ وهاتِ ،
اعاذلُ ‍ دع لومي وهاكَ وهاتِ ،
رقم القصيدة : 14778
-----------------------------------
اعاذلُ ‍ دع لومي وهاكَ وهاتِ ،
هلِ العيشُ ، فاصدق ، غيرَ ذا ، بحياتي
تصدّق عَلى المِسكينِ مِنكَ بقُبلة ٍ،
فإني أراها أصدقَ الحسناتِ
بعاطيكَ خمراً من فمٍ قد شربتها ،
هي الخمرُ حقّاً لا ابنة ُ الكَرماتِ
أعاذلُ ‍ إني لا أعاجلُ توبة ً ،
ولستُ أُلاقي تَوبة ً بأناتي
و راحٍ تلقيتُ الصبوحَ بكأسها ،
و قد سارَ جيشُ الصبح في الظلماتِ
و ناديتُ يحيى ، فاستجابَ ، وطالما
كسا جسمَها من فضة ٍ حَلَقَاتِ
سُلافة ُ كرْمٍ فُجّرت، في عُروشها،
جداولُ ماءٍ من خليجِ فُراتِ
فلما تدلتْ كالثديّ وأصبحت
على القصبِ المعروشِ منبعثاتِ
أضيفتْ إلى قارية ٍ خزفية ٍ ،
مصبغة ٍ بالطين معتجراتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد جمعَ الحسنُ والملاحة ُ في وجهٍ
قد جمعَ الحسنُ والملاحة ُ في وجهٍ
رقم القصيدة : 14779
-----------------------------------
قد جمعَ الحسنُ والملاحة ُ في وجهٍ
من العاشقينَ منحوتِ
في عينِهِ مَرضَة ٌ، إذا نَظَرتْ،
قد كحلتهُ بسحرِ هاروتِ
يمجُّ إبريقهُ المزاجَ كما امـ
ـتدّ شهابٌ في غثرِ عفريتِ
عَلى عُقارٍ صفرَاءَ تَحسَبُها
شيبَت بمسكٍ في الدنّ مَفتوتِ
للماءِ فيها كتابة ٌ عجبٌ ،
كمثلِ نقشٍ في فصّ ياقوتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومُدامَة ٍ يكسو الزّجاجَ شُعاعُها،
ومُدامَة ٍ يكسو الزّجاجَ شُعاعُها،
رقم القصيدة : 14780
-----------------------------------
ومُدامَة ٍ يكسو الزّجاجَ شُعاعُها،
كالخيطِ من ذهبٍ ، إذا ما سلتِ
حُبِسَت ولم تَرَ غيرَها في دَنّها،
فتقصرت من نقشها وتخلتِ
قد حثني بكؤوسها ذو غنة ٍ ،
صامت له صومَ الملامِ وصلتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أنزلتُ من ليلٍ كظلّ حصاة ِ ،
أنزلتُ من ليلٍ كظلّ حصاة ِ ،
رقم القصيدة : 14781
-----------------------------------
أنزلتُ من ليلٍ كظلّ حصاة ِ ،
ليلاً كظلّ الرمحِ ، وهو مؤاتِ
وتُحارِبُ الانسانَ عِدّة ُ عَقلهِ،
لحوادثِ الدّهرِ الذي هوَ آتِ
ولقَد عَلِمتُ بأنّ شُربَ ثلاثة ٍ
درياقُ همٍّ مُسرعٍ بنَجاة ِ
فاشرب على قرنِ الزمانِ ، ولا تمت
أسفاً عليهِ ، دائمَ الحسراتِ
وانظُر إلى دُنْيا ربيعٍ أقبلَت
مثلَ النّساءِ، تبرّجت لزُناة ِ
و غذا تعرى الصبحُ من كافوره
نَطَقَت صُنوفُ طيُورِها بلُغاتِ
و الوردُ يضحكُ من نواظرِ نرجسٍ
فديت وآذنَ حبها بمماتِ
فتتوّجَ الزّرعُ السنيُّ بسُنبُلٍ،
غضِّ الكمَائمِ أخضرِ الشّعراتِ
و الكمأة ُ الصفراءُ بادٍ حجمها ،
فبكُلّ أرضٍ مَوسِمٌ لحيَاة ِ
فكأنّ أيديهم ، وقد بلغَ الدجى ،
يَفحَصن في المِيقاتِ عن هاماتِ
وتَظلُّ غِربانُ الفَلا، فيما ادّعت،
يأكُلنَ لحمَ الأرض مُبتدراتِ
والغيثُ يُهدي الدمعَ، كلَّ عشيّة ٍ،
لغيومِ يومٍ لم يحط بنباتِ
و ترى الرياحَ إذا مسحنَ غديره ،
صَقّلنَهُ، ونَفَينَ كلَّ قَذاة ِ
ما غنْ يزالُ عليهِ ظبيٌ كارعٌ ،
كتطلعِ الحسناءِ في المرآة ِ
و سوابحٌ يجذفنَ فيه بأرجلٍ
سكنت عليه بكثرة ِ الحركاتِ
فتخالُهُنّ كرَوضَة ٍ في لُجّة ٍ،
و كأنما يصفرنَ من قصباتِ
ويُغَرّدُ المُكّاءُ في صَحرائِهِ،
طرَباً لتَرنيحٍ مِنَ النّشَواتِ
يا صاحِ غادِ الخندريس ، فقد بدا
شِمرَاخُ صُبْحٍ لاحَ في الظلُماتِ
والرّيحُ قد باحتْ بأسرارِ النّدى ،
وتنفّسَ الرّيحانُ بالجَنّاتِ
شفعْ يد الساقي وطيبة َ مائهِ ،
في السكرِ كل عشية ٍ وغداة ِ
و معشقِ الحركاتِ يحلو ، كله
عذبٌ ، غذا ما ذيقَ في الخلواتِ
ما غن يزالُ ، غذا مشى متمنطقياً ،
بمنَاطِقٍ مِن فِضّة ٍ قَلِقاتِ
فكأنهُ مستصحباً صناجة ً ،
في حَضرة ٍ من كثرة ِ الجَلَباتِ
طالبته بمواعدٍ ، فوفى بها ،
في زورة ٍ كانت من الفلتاتِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و لقد غدوتُ على طمـ
و لقد غدوتُ على طمـ
رقم القصيدة : 14782
-----------------------------------
و لقد غدوتُ على طمـ
رًّ مشرقِ الحجباتِ
طرفٌ صنعناه ، فتمّ ،
بأكملِ الصنعاتِ
نطقَت عليه كرامَة ٌ
مشهورة ُ الحسَناتِ
ويظَلُّ مُشترِكَ الضّميـ
ـرِ مخافة َ العثراتِ
وكأنّ في أخلاقِهِ،
خُلقاً مِنَ الكَرَماتِ
يرعى مساقطَ وابلٍ
بالدّيرِ والمَحَلاَتِ
زجرَ البقاعَ برعدهِ ،
فأجَبنَهُ بنَباتِ
ورعتْ بطونَ بلادهِ
لقحٌ منالبركاتِ
حتى إذا فرشَ الضيا
ءُ لأعيني فرشاتِ
ألبسنَ سمطاً من لآ
لي الوحشِ منتظماتِ
ويَكَدنَ يَخلَعنَ الجُلو
دَ لشدة ِ الروعاتِ
ولقَد أروحُ، وأغتدي
نَشوانَ ذا فتَكاتِ
وأُهينُ بالسُّحبِ المُلا
ءَ البيضَ والحبراتِ
إذ ليسَ لي عِلْمٌ مِنَ الـ
ـدّنيا بما هُوَ آتِ
ويَسِيرُ لَحظي والصّديـ
ـقَ، وليسَ ذا بَعَداتِ
و الدهرُ غرٌّ غافلٌ ،
من موتها لحياة ِ
ويَحُثُّني حَدَقُ المَها،
ولقد جَحَدنَ عِداتي
والشّيبُ أصبحَ ضاحِكاً
ملقى إلى الفتياتِ
و الشيخُ في لذاتهِ
مُستنكَرُ الحَرَكاتِ
لا يملأ الرزقُ المنى ،
فالحيُّ ذو حسراتِ
و الهرُ ، فهو كما ترى
قد لَجّ في العَشَراتِ
كم من خليلٍ فاتَني،
فعرفتُ مرّ وفاتي
وفقَدتُه، فتماسكَت
نفسي على زفراتِ
كانت به لي ضحكة ٌ ،
فبَكَيتُهِ بكَيَاتِ
وعزيمة ٍ أنضيتُها،
حزماً من العزماتِ
مثلِ الحسامِ بصيرة ً
بمواقعِ الفرصاتِ
والحِلمُ يذهبُ باطِلاً،
إلاّ لِذي سطَواتِ
يا قومِ، بل لا قومَ لي،
هبوا منَ الرقداتِ
إني أرى ريبَ الزما
نِ مُولّياً بشتَاتِ
ذُلٌّ عَلى مَلِكٍ يُجَـ
رعُ كأسهُ بقذاة ِ
لا تَرقُدوا، وجُفونُكم
مشحونَة ٌ بحُماة ِ
و الشرُّ بعدَ وقوعهِ ،
في النّاسِ، ذو وَثَبَاتِ
هبوا ، إفاقة َ حازمٍ ،
ثمّ اسكروا سكراتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما صائداتٌ ليسَ بارحاتِ،
ما صائداتٌ ليسَ بارحاتِ،
رقم القصيدة : 14783
-----------------------------------
ما صائداتٌ ليسَ بارحاتِ،
و راكباتٌ غيرُ سائراتِ
و قد علونَ غيرَ مكرماتِ ،
منابراً، ولسنَ خاطِباتِ
و ما طعامٌ ظلّ بالفلاة ِ ،
يقربُ الموتَ منَ الحياة ِ
وبيتُ أُنسٍ صَخِبُ الأصْواتِ،
مُختلِفُ الأجناسِ واللّغاتِ
تظلُّ أسراهُ مكتفاتِ ،
وما رِماحٌ غيرُ جارِياتِ
وليسَ في الدّماءِ آلِفاتِ،
وليسَ في الطّرادِ والغاراتِ
يُخضَبنَ لا مِن عَلَقِ الكُماة ِ،
بريقِ حَتفٍ مُنجَزِ العِداة ِ
مُكتَّمٍ ليسَ بذي إفلاتِ،
ينشبُ في الصدورِ واللباتِ
قُفلُ إسارٍ عَلقُ الشّباة ِ،
على عواليها مركباتِ
أسِنّة ٌ غيرُ مُنكَّساتِ
من قصبِ الريشِ مجرداتِ
يُحْسَبنَ في القَنَاة ِ شائِلاتِ،
أذنابَ خِرفانٍ مركَّباتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا كفُّ ما حييتِ ، إذ غدوتِ
يا كفُّ ما حييتِ ، إذ غدوتِ
رقم القصيدة : 14784
-----------------------------------
يا كفُّ ما حييتِ ، إذ غدوتِ
بباشِقٍ يُعطيكِ ما ابتغيتِ
لا يتّقِيهِ هارِبٌ بفَوتِ
سهمٌ مصيبٌ كلما رميتِ
مَؤدَّبٌ يُسرِعَ إنْ دَعيتِ
لا عيبَ فيه غيرُ عشقِ الموتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ
أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ
رقم القصيدة : 14785
-----------------------------------
أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ
مُقلَّماتٍ ومُحزَّماتِ
كرائمَ الأنسابِ مُعرِقاتِ،
وبينَ أفراخٍ مُزغَّباتِ
حتى إذا ما رُحن مُشرِكاتِ،
بإبَرِ الرّيشِ مُعَزَّزاتِ
سحَبنَ في الذكورِ، حائلاتِ،
خراطماً أودِ عن خرطباتِ
كأنها صرارُ لؤلؤاتِ ،
حتى إذا نَفَرنَ لاقِطاتِ
لاقينَ بالعشيّ ، والغداة ِ ،
حينَ يرمنَ ، الزقَّ صارعاتِ
صدًى من الآباءِ والأُمّاتِ،
ثمّ بُعِثنَ غيرَ مُبعَداتِ
من بعد ميقاتٍ إلى ميقاتِ ،
من حُلَلِ الرّيشِ محلِّقاتِ،
ثمّ تَبدّلنَ بأخرَياتِ
كخلعِ الوشي منشراتِ ،
أُرسِلنَ من بحرٍ ومن فلاة ِ
مقصصاتٍ ومرجلاتِ ،
كم رقدت من غيرِ أمهاتِ
في قلة ِ الطودِ وفي الرماة ِ ،
يحبلنَ بالأزواجِ والزوجاتِ
و بانتشارِ الحبّ والملقاتِ ،
وتارة ً يَطرُقنَ بالرّوعاتِ
من ابن عِرسٍ عجِلِ الوَثباتِ
و هرة ٍ سريعة ِ الجرياتِ
طاغِية ٍ جائعة ِ البَناتِ،
وربّ يومٍ ظِلنَ خائفاتِ
طائرة َ القُلوبِ ضامراتِ
و القوسِ والبندقِ والرماة ِ
وإن سقَطنَ متردِّداتِ،
فمسرعاتٌ غيرُ لابثاتِ
لِبُلغَة ٍ ماسكة ِ الحياة ِ،
خوفَ خَيالاتٍ ومُزْرياتِ
فلم تَزَل كذاك دائِباتِ
طائرة َ القاوبِ ضامراتِ
حتى عرفنَ البرجَ بالآياتِ ،
تلوحُ للناظرِ من هيهاتِ
كما يلوحُ النَّجمُ للهُداة ِ
.........[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> للمكتفي دولة ٌ مباركة ٌ،
للمكتفي دولة ٌ مباركة ٌ،
رقم القصيدة : 14786
-----------------------------------
للمكتفي دولة ٌ مباركة ٌ،
عاشَ بها النّاسُ بعدَما ماتوا
يلوحُ من تحتِ تاجهِ قمرٌ،
وافى بهِ للسعودِ ميقاتُ
خليفة ٌ لا يَخِيبُ سائلُه،
سرت به الأرضُ والسمواتُ
ما ولدتْ هاشمٌ له شبهاً ،
من أين، من أينَ مثلُه، هاتوا![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لي في التصابي واللهوِ حاجاتُ ،
لي في التصابي واللهوِ حاجاتُ ،
رقم القصيدة : 14787
-----------------------------------
لي في التصابي واللهوِ حاجاتُ ،
ليسَ لقلبي منهنّ إفلاتُ
كم توبة ٍ قد فضَضْتُ خاتمَها
عني ، وللتائبينَ رجعاتُ
فاشربْ غداة َ النيروزِ صافية ً ،
أيامها في السرورِ ساعاتُ
قد ظهرَ الجنُّ بالنهارِ لنا
منهم صُنوفٌ مُرْدٌ عَتِيّاتُ
تميلُ في رَقصِهمْ قُدودُهم،
كما تثنت في الريح سرواتُ
ورُكّبَ القُبحُ فوق حُسنهمُ،
ففي سَماجاتِهِمْ مَلاحاتُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألم ترَني رُبِطتُ بشرّ أرضٍ،ألم ترَني رُبِطتُ بشرّ أرضٍ،
ألم ترَني رُبِطتُ بشرّ أرضٍ،ألم ترَني رُبِطتُ بشرّ أرضٍ،
رقم القصيدة : 14788
-----------------------------------
ألم ترَني رُبِطتُ بشرّ أرضٍ،ألم ترَني رُبِطتُ بشرّ أرضٍ،
فهل أنا واجدٌ منها انفلاتا
إذا ما المرءُ أصبحَ سائلوهُ ،
و قالواك كيفَ بتَّ ، وكيف باتا
يُخلّيهِ المجاوزُ، وهو دانٍ،
ويأتيه، إذا ما اللّصُّ فاتَا
وتُمطِرُنا ليالِيها بَعوضاً
يذبُّ النومَ عنا والسباتا
وتَلقانا الذّئابُ، إذا غدَونا،
فتَفري الجَونَ وَثباً والتِفاتا
وتَسلُكُ في شوارعَ خالياتٍ،
أحلّ الله فيهنّ الشّتاتا
و حيطانٍ كشطرنجٍ صفوفٍ ،
فما تنفكُّ تضربُ شاهَ ماتا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و بركة ٍ تزهو بنيلوفرٍ ،
و بركة ٍ تزهو بنيلوفرٍ ،
رقم القصيدة : 14789
-----------------------------------
و بركة ٍ تزهو بنيلوفرٍ ،
ألوانهُ بالحسنِ منعوته
نهارهُ ينظرُ منْ مقلة ٍ
شاخصة ِ الأجفانِ مبهوته
كأنّما كلُّ قضيبٍ لهُ
يحملُ في أعلاهُ ياقوته[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كذا تبغي المحامدَ والمعالي ،
كذا تبغي المحامدَ والمعالي ،
رقم القصيدة : 14790
-----------------------------------
كذا تبغي المحامدَ والمعالي ،
ألستَ تَراهمُ تُرباً صموتَا
أبا حسَنٍ قَراكَ الله حُسناً،
يعزُّ على المكارمِ أن تموتا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا دهرُ كم من جموعٍ
يا دهرُ كم من جموعٍ
رقم القصيدة : 14791
-----------------------------------
يا دهرُ كم من جموعٍ
صَيّرتَهُمْ أشتَاتَا
و ماتَ أيضاً عليٌّ ،
و جاورَ الأمواتا
هَيهاتَ أن يَلِدَ الدّهْـ
ـرُ مثله هيهاتا
ما أحسنَ الصّدقَ إلاّ
في قولنا عنهُ هاتا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ظلمتَ ، إذا طالبتَ شيئاً ، وقد فاتا ،
ظلمتَ ، إذا طالبتَ شيئاً ، وقد فاتا ،
رقم القصيدة : 14792
-----------------------------------
ظلمتَ ، إذا طالبتَ شيئاً ، وقد فاتا ،
تُقابِلُ شيباً بالخِضابِ، وهيهاتَا
وقالوا: امرُؤ قد شابَ وابيضّ رأسُه،
ولا بدّ يوماً أن يقولوا: امرؤ ماتَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سارَ الرفيقُ لقصدهِ وتلبثا ،
سارَ الرفيقُ لقصدهِ وتلبثا ،
رقم القصيدة : 14793
-----------------------------------
سارَ الرفيقُ لقصدهِ وتلبثا ،
و شكان فما عذرَ الرفيقَ ، ولا رثى
ورأى الطّلولَ تُطيقُ دَفعاً للأسَى ،
و قضتْ عليه أن ينوحَ ويمكثا
لم يبقَ فيها غيرُ نُؤيٍ خاملٍ،
ومُسحَّجٍ رثِّ القِلادَة ِ أشعثا
عفى وغيرها زمانٌ غادرٌ ،
مُتقلّبٌ في شَرطِهِ أن ينكُثا
من بعدِ عهدكَ أن ترى في ربعها
رشأً كحيلَ المقلتينِ مرقشا
يرنو بناظرة ٍ تُذيبُ بلحظِها
مُهَجَ النّفوسِ تقتّلاً وتأنّثا
أيامَ يلقي الزهرُ في لذاتهِ
وسناً، وتبعثُني الحوادثُ مَبعَثَا
أوما عجبتَ لصاحبٍ ، لي شرهُ ،
لا يتّقي أن يَستَشيرَ ويَبحثا
أعيا التقاة َ ، فما تلينُ قناتهُ ،
وعَصَت أفاعيهِ الرُّقاة َ النُّفَّثا
ذهبَ القديمُ من المودة ِ خالصاً ،
و استبدلَ الإخوانُ وداً محدثا
يعلو عليّ ، إذا وصلتُ حبالهُ ،
فإذا قطعتُ الحبلَ منه تشبثا
إن يَحمِلِ الأخبارَ ينقُلْ نفسَه،
حتى يَظَلّ بسرّها متحدّثا
متهكمٌ بالسرّ ليسَ بعقلهِ
رتقٌ ، إذا غفلَ الرجالُ تنكثا
عريانُ من حللِ الجلالة ِ والتقى ،
لم يحوِ من كرمِ الخلائفِ مورثا
في مزحهِ جدٌّ يهيجُ لسمهِ
داءُ الصدورِ عليه حتى ينفثا
هل كانَ إلاّ بعضَ ميلِ كتائبٍ
أعيا عليّ تقصفاً وتشعثا
وجَبَت عليه كسرة ٌ، أو رميَة ٌ
أنفي بها عني الأقلّ الأخبثا
ورجَعتَ مُنتحِلَ الكِتابَة ِ لا تُرَى
في اللّيلِ إلاّ ماضياً متعبِّثا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا فتنة ً ما كنتُ منتظراً لها ،
أيا فتنة ً ما كنتُ منتظراً لها ،
رقم القصيدة : 14794
-----------------------------------
أيا فتنة ً ما كنتُ منتظراً لها ،
أما لقتيلِ الهجرِ بالوصلِ من بعثِ
طلائعُ شَوقي لا يَقَرُّ قَرارُها،
و مولايَ قاسٍ لا يرقُّ ولا يرثي
هلكتُ لأنْ دامَت عليّ يمينُه،
فيا ربّ أدركني ووفقه للحنثِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و فتية ٍ لا يخوضُ الشكُّ أنفسهم ،
و فتية ٍ لا يخوضُ الشكُّ أنفسهم ،
رقم القصيدة : 14795
-----------------------------------
و فتية ٍ لا يخوضُ الشكُّ أنفسهم ،
مؤيدينَ لعزمٍ غيرِ منكوثِ
لما طفا النجمُ في بحرِ الدجى وصلوا
حبلَ السرى بذميلٍ غيرِ تلبيثِ
حتّى إذا هزَمَ الإصباحُ ليلَهمُ،
بعَسكرٍ من جنودِ النّورِ مَبثُوثِ
و صفقَ الديكُ من وجدٍ ومن أسفٍ ،
على الظلامِ ، وناداهم بتغويثِ
تميلُ مِن سكَراتِ النّومِ قامتُه،
كمثلِ ماشٍ على دفًّ بتحثيثِ
وفَضّ خاتَمَه عن رأسِ مُدّخَرٍ
من الدنانِ قديمِ العهدِ موروثِ
تحيي زجاجته هذا وتقتلُ ذا ،
فالنّاسُ ما بينَ مَقتولٍ ومَبعوثِ
أسترزقُ الله عطفَ الحبّ من رشإٍ
يشوبُ تذكيرَ عينيهِ بتأنيثِ
وقد بدا الحبُّ في دَمعي وفي نَظَري،
فلا تسل غيرَ ما بي من أحاديثِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا يكن للكأسِ في
لا يكن للكأسِ في
رقم القصيدة : 14796
-----------------------------------
لا يكن للكأسِ في
كفكَ يومَ الغيم لبثُ
أوما تعلمُ أنّ الـ
ـغَيم ساقٍ مستَحَثُّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قل لذاتِ اللحظة ِ المخنثه ،
قل لذاتِ اللحظة ِ المخنثه ،
رقم القصيدة : 14797
-----------------------------------
قل لذاتِ اللحظة ِ المخنثه ،
ولَئِنْ أمسَت بلَوني عَبِثَه
إنّما ماليَ ما أُنفِقُه،
والذي أترُكُهُ للوَرثه[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا ما لقَلبٍ لا تُقضّى حَوائِجُه،
ألا ما لقَلبٍ لا تُقضّى حَوائِجُه،
رقم القصيدة : 14798
-----------------------------------
ألا ما لقَلبٍ لا تُقضّى حَوائِجُه،
ووجدٍ أطارَ النّومَ بالليلِ لاعِجُه
و داءٍ ثوى بينَ الجوانحِ والحشا ،
فهيهاتَ مِن إبرائهِ ما يُوالجُه
ألا إنّ دونَ الصبرِ ذكرَ مفارقٍ ،
سقى اللهُ أياماً تجلتْ هوادجهُ
غزالٌ صفا ماءُ الشبابِ بخده ،
فضاقتْ عليه سوره ودمالجه
ومنتصرٍ بالغُصنِ والحُسنِ والنّقا،
و صدغٍ أديرتْ فوقَ وردٍ صوالجه
تحكمَ فيه البينُ ، والدهرُ ينقضي ،
فللّهِ رَأيٌ ما أضلّت مناهجُه
و آخرُ حظي منه توديعُ ساعة ٍ ،
وقد مزَجَ الإصباحَ باللّيلِ مازجُه
وغرّد حادي الرّكبِ وانشقّتِ العصا،
و صاحت بأخبار الفراق شواحجه
فكم دمعة ٍ تعصي الجفونَ غزيرة ٍ ،
و كم نفسٍ كالجمرِ تدمى مخارجه
وآخِرُ آثارِ المحبّة ِ ما ترى ،
طلولٌ ، وربعٌ قد تغير ناهجه
أضرّ به صوبٌ من المزنِ وابلٌ ،
و كشفُ رياحٍ ذاريارتٍ دوارجه
ألا إنّ بعدَ النّأي قُرباً وأوبَة ً،
وتحتَ غطاءِ الحُزنُ والهمّ فارجُه
ويومِ هجيرٍ لا يُجيرُ كِناسُه،
من الحرّ ، وحشيَّ المها ، وهو والجه
يَظلُّ سَرابُ البِيدِ فيهِ، كأنّهُ
حواشي رداءٍ نفضته نواسجه
نضيتُ له وجهي وعزماً مؤيداً ،
أرواحُه حِيناً، وحيناً أوالجُه
كأنّي عَلى حَقبا تَقدّمُ قارِحاً
كمثلِ شهابٍ طارَ في الجوّ مارجه
يُسوِّقُ أسنَاها لواقحَ قُربه،
فألقينَ حملاً أعجلته نواتجه
رمينَ على أفخاذِهِنّ أجِنّة ً،
كما أزلقتْ ولدانَ نسرٍ جآدجه
ويَرفعن نَقعاً كالمُلاءِ مُهَلْهَلاً،
تموجُ على ظهرِ البلادِ موائجه
ويا رُبّ مَطروقٍ قَمرْتُ غَيورَه،
و طاوعتُ فيه حبَّ نفسٍ أعالجه
فريدين لا نلقى بعلمٍ ، كأننا
نجيانِ من مكرٍ خفيًّ سوائجه
إلى أن تولّى النّجمُ وانخرقَ الدّجى
كأنّ ضِياءَ الفجْرِ بالأفقِ باعِجُه
وأُبتُ، وبي من ودّها مُضمَراتُه،
و داخله سرٌّ ، وللناسِ خارجه
ويا رُبَّ يومٍ قد سبقتُ صباحَه
بموكبِ فتيانٍ تسيلُ همالجه
و إبريقُ شربٍ قد أجبتُ دعاتهُ ،
كأنّ مُديرَ الرّاحِ في الكأسِ دارجُه
ويَنقضُّ بالأرواحِ روحُ مُدامَة ٍ،
يكونُ بأفواهِ الندامى معارجه
و قد عشتُ حتى ما لدى وجهِ منية ٍ
يعودُ إليها من فُؤاديَ عالجُه[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بخيلٌ قد شقيتُ بهِ ،
بخيلٌ قد شقيتُ بهِ ،
رقم القصيدة : 14799
-----------------------------------
بخيلٌ قد شقيتُ بهِ ،
يكدُّ الوعدَ باللججِ
على بستانِ خديهِ ،
زرافين من السيجِ[/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> الطريق المظلم المهجور
الطريق المظلم المهجور
رقم القصيدة : 148
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
تخوفني مشاوير الطريق المظلم المهجور
واليامني ذكرتك قلت طولي يامشاويري
عزاي انك رجاي العذب لو كل الدروب عثور
وصلت اوماوصلت اعرفك ما انته منتظر غيري
حبيبي ..وكل الله لاتحسب إني بليد شعور
لو انت المستحيل الصعب .. ماابدي لك معاذيري
احبك ..رغم تجريح الليال لقلبي المقهور
اشوف الجرح يكبر وانت تكبر وسط تفكيري
احبك .. لو يموت الحب وتصير القلوب قبور
احبك كلمة لو حرموها .. حل تفكيري
احبك من هنا حتى طلوع الفجر ..حد النور
صحيح انك قدر محتوم بس اجمل مقاديري
بعذر اللي يحبك لو يصير الشاعر المشهور
لأنك تنهمر حلو القصيده في تعابيري
احد ربي يحطك له حبيب ..ومايجيه غرور ؟
وانا مهما بغيت استوعبك ياقل تقديري
هلا بك من قدمك ... لغرتك لي شعرك المنثور
هلا في كل شيٍ فيك وانت اغلي مساييري
أثر صدق الغلا يجبر حطام الخاطر المكسور
وانا مهما منحتك من غلاي اشعر بتقصيري
ولو طالت مشاوير الطريق المظلم المهجور
انا لامن ذكرتك قلت..احبك يامشاويري[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا تُتبِعِ النفسَ شيئاً فاتَ مَطلبُه،
لا تُتبِعِ النفسَ شيئاً فاتَ مَطلبُه،
رقم القصيدة : 14800
-----------------------------------
لا تُتبِعِ النفسَ شيئاً فاتَ مَطلبُه،
وَاشرَب ثلاثاً تَجِد من همّه فَرَجا
وسائلٍ لي عن العُذّالِ، قلتُ لهُ:
نجا فؤادي، ولا تَسأله كيفَ نجا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تقولُ لي، والدّموعُ وَاكِفَة ٌ،
تقولُ لي، والدّموعُ وَاكِفَة ٌ،
رقم القصيدة : 14801
-----------------------------------
تقولُ لي، والدّموعُ وَاكِفَة ٌ،
في خدها بالدماءِ تمتزجُ
حتى متى نلتقي على حذرٍ ؟
أما لنا من عذابنا فرجُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وَمُحَرَّقٍ طاقَينِ من سَبَجٍ،
وَمُحَرَّقٍ طاقَينِ من سَبَجٍ،
رقم القصيدة : 14802
-----------------------------------
وَمُحَرَّقٍ طاقَينِ من سَبَجٍ،
في عاجِ وجهٍ لاحَ كالسرجِ
أجسامُنا بالسّقْمِ قدْ فَنِيَتْ،
فَسلُوا محاسِنَه عنِ المُهَجِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> رَفَعْتُ يدي أستوهِبُ الله صِحّة ً،
رَفَعْتُ يدي أستوهِبُ الله صِحّة ً،
رقم القصيدة : 14803
-----------------------------------
رَفَعْتُ يدي أستوهِبُ الله صِحّة ً،
لخيرِ إمامٍ سالِكٍ في التّقَى نَهجا
فقُلتُ، وقد طالتْ من الهمّ ليْلَتي،
وَإشفاقُ نَفسي في الأمَانيّ قد لَجّا:
تغافلْ لنا يا دهرُ عن نفسِ أحمدٍ ،
فما بعدَهُ للمُلكِ حِصْنٌ، وَلا مَلجا
ألا ربّ يومٍ قد سراهُ مجاهدٌ ،
فأغرى مطايا الفرشِ واستمهدَ السرجا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عجوزٌ تصابَى ، وهيَ بِكرٌ بزَعمِها،
عجوزٌ تصابَى ، وهيَ بِكرٌ بزَعمِها،
رقم القصيدة : 14804
-----------------------------------
عجوزٌ تصابَى ، وهيَ بِكرٌ بزَعمِها،
وَمُذ ألفِ عامٍ قد وَجى خدَّها الواجي
ترى مشيها تحتَ القناعِ كأنهُ
ضَفائِرُ لِيفٍ في هَديّة ِ حُجّاجِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و عروسٍ زفتْ على بطنِ كفًّ ،
و عروسٍ زفتْ على بطنِ كفًّ ،
رقم القصيدة : 14805
-----------------------------------
و عروسٍ زفتْ على بطنِ كفًّ ،
في قميصٍ منقشٍ بزجاجِ
فهي بعدَ المِزاج تَورِيدُ خدٍّ،
وهيَ مِثلُ الياقوتِ قَبلَ المِزاجِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> حَثّ الفِرَاقُ بَواكِرَ الأحداجِ،
حَثّ الفِرَاقُ بَواكِرَ الأحداجِ،
رقم القصيدة : 14806
-----------------------------------
حَثّ الفِرَاقُ بَواكِرَ الأحداجِ،
و سجالُ يومَ نأوا بكتمٍ ساجي
هلْ غَيرُ إمْساكٍ بأطْرافِ المُنى ،
فيها لطالِبِ خَلّة ٍ، أوْ راجي
أو وقفة ٍ في محضرٍ جرت به
عصفُ الرياحِ الهوجِ ذيلَ عجاجِ
حملت كواهلها روايا مزنة ٍ ،
كالبَحر ذي الآذيّ وَالأمْواجِ
مفتوقة ٍ بالبرقِ يضحكُ أفقها ،
في ليلة ٍ بَيضاءَ ذاتِ دَياجي
فَتَحَلَّلَتْ عُقَدُ السّماءِ بوابلٍ
زاهي المهاءِ محللِ الأبراجِ
فلذاكَ أبلى الدهرُ منزلة َ الحمى ،
والدّهرُ ذو غِيَرٍ، ودو إزعاجِ
بلْ مهمة ٌ عافي المناهلِ قائمٌ ،
قطّعْتُه بمُواعسٍ معّاجِ
حنمٌ على الفلواتِ يطوي بعدها
بالنّصّ، والإرْمالِ، والإدلاجِ
مُمتَدُّ أُنْبُوبِ الجِرانِ كأنّهُ،
من تحتِ هَامَتِهِ، نَحِيتة ُ ساجِ
وإذا بَدا تحْتَ الرّحالِ حَسِبتَه
مُتَسَرْبِلاً ثَوباً منَ الدّيبَاجِ
صدقَ السرى ، حتى تعرف واضحٌ
كالقرنِ في خللِ الظلامِ الداجي
في ليلة ٍ أكلَ المحاقُ هِلالَها،
حتى تبدّى مثلَ وَقفِ العَاجِ
والصّبحُ يتلو المُشتري، فكأنّهُ
عريانُ يمشي في الدجى بسراجِ
حتى استغاثَ مع الشروقِ بمنهلٍ ،
فيه دواحٍ من قطا أفواجِ
وكأنّ رَحلي فوْقَ أحقَبَ لاحِبٍ،
لفحَ الهجيرُ بمشعلٍ أجاجِ
أكلَ الربيعَ ، ولم يدعْ من مائهِ ،
إلاّ بقية َ آسنٍ وأجاجِ
كالبرقِ يلتمُّ البلادَ مجاهراً ،
بالشدّ بينَ مفاوزٍ وفجاجِ
فَتَرَى السّماءَ إذا غَدَتْ مملوءَة ً
من نقعهِ ، والأرضَ ذاتَ شحاجِ
و كانّ إذْ ما رجعتْ نهقاته
وصهيله درجاً منَ الأدراجِ
و كأنّ آثارَ الكلومِ بكفهِ ،
حلقُ الحديدِ سمرنَ فوقَ رتاجِ
يحدو لواقحَ لا تملُّ طرادها ،
في كوكبٍ من قيظهِ وَهّاجِ
يوردنَ عيناً قد تفجرَ ماؤها ،
زوراءَ صافية ً كذوبِ زجاجِ
حتى إذا أخذَت جوانبَ غَمرِها،
و كرعنَ في خضراء ذاتِ فجاجِ
قامت بمسّ السهمِ تمسحُ ريشهُ ،
لَبّاتُها، وَمَنابِضُ الأودَاجِ
فتحتْ على طرفِ الهلال بأنفسٍ
أنصافُها صِرْفٌ بغَيرِ مِزَاجِ
وإذا المَنِية ُ أخّرَتْ أيّامَها،
فالحيُّ من كيدِ العداوة ِ ناجِ
وبدَت تطيرُ بأرجُلٍ مَمْقُورَة ٍ
بالرعبِ ، تنتهبُ البلادَ نواجِ
شداً يصيحُ الصخرُ من قرعاتهِ ،
يسمُ البلادَ بحافرٍ رواجِ
يا مَنْ يَدُسُّ ليَ العَداوَة َ صَنعة ً،
أسرَيتَ لي، فاصْبر على الإدلاجِ
فتَحَ العِدى بابَ المَكيدَة ِ وَالأذى ،
فاعجب بهم ، واللهُ منهم ناجِ
أنا كالمنيّة ِ سُقمُها قُدَّامَها،
طَوراً، وطَوراً تبتدي، فتُفاجي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّهُ لمّا غدا،
كأنّهُ لمّا غدا،
رقم القصيدة : 14807
-----------------------------------
كأنّهُ لمّا غدا،
والصّبحُ لم يَنبلِجِ
قائدُ جيشٍ جحفلٍ،
سارَ لقبض المهجِ
فجسمهُ من فضة ٍ ،
ودِرعُه من سَبَجِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ذاتِ نايٍ مشرقٍ وجهها ،
و ذاتِ نايٍ مشرقٍ وجهها ،
رقم القصيدة : 14808
-----------------------------------
و ذاتِ نايٍ مشرقٍ وجهها ،
معشوقة ِ الألحاظِ والغنجِ
كأنما تلثمُ طفلاً لها
زَنَت به من وَلدِ الزِّنجِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وسوداءَ ذاتِ دلالٍ غَنِج،
وسوداءَ ذاتِ دلالٍ غَنِج،
رقم القصيدة : 14809
-----------------------------------
وسوداءَ ذاتِ دلالٍ غَنِج،
لها في الفُؤادِ هَوًى يَعتلِج
إذا أنتَ أبصرتها في النسا ،
تَرى لُعبة ً خُرِطَت من سبَج[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّ البِرْكَة َ الغَنّاءَ لمّا
كأنّ البِرْكَة َ الغَنّاءَ لمّا
رقم القصيدة : 14810
-----------------------------------
كأنّ البِرْكَة َ الغَنّاءَ لمّا
غَدَت بالماءِ مُفعَمة ً تمُوجُ
وقد لاحَ الدُّجى مرآة َ قَينٍ،
قد انصقلت ومقبضها الخليجُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا فاسْقِياني قَهْوَة ً ذَهَبِيّة ً،
ألا فاسْقِياني قَهْوَة ً ذَهَبِيّة ً،
رقم القصيدة : 14811
-----------------------------------
ألا فاسْقِياني قَهْوَة ً ذَهَبِيّة ً،
فقد ألبسَ الآفاقَ جنحُ الدُّجى دَعَج
كأنّ الثّريّا، والظّلامُ يَحُفُّهَا،
فُصوصُ لُجَينٍ قد أحاطَ به سبَج[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّ الثّريّا هَوْدَجٌ فوْقَ ناقة ٍ،
كأنّ الثّريّا هَوْدَجٌ فوْقَ ناقة ٍ،
رقم القصيدة : 14812
-----------------------------------
كأنّ الثّريّا هَوْدَجٌ فوْقَ ناقة ٍ،
يحُثُّ بها حادٍ إلى الغَربِ مُزْعَجُ
و قدْ لمعت حتى كأنّ بريقها
قواريرُ فيها زئبقٌ يترجرجُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمن دارٌ، ورَبْعٌ قد تعفّى
لمن دارٌ، ورَبْعٌ قد تعفّى
رقم القصيدة : 14813
-----------------------------------
لمن دارٌ، ورَبْعٌ قد تعفّى
بنهرِ الكرخِ مهجورُ النواحي
إذا ما القطرُ حلاهُ تلاقتْ
على اطلاله هوجُ الرياحِ
محاهُ كلُّ هطالٍ ملحًّ ،
بوبلٍ مثلِ أفواهِ اللقاحِ
فباتَ بليلِ باكية ٍ ثكولٍ،
ضريرَ النجمِ ، متهمَ الصباحِ
وأسفرَ بعدَ ذلكَ عن سماءٍ،
كأنّ نجومها حدقُ الملاحِ
سقَى أرضاً تَحِلُّ بها سُلَيمى ،
و لا سقى العواذلَ واللواحي
مُهفهَفَة ٌ لها نَظَرٌ مَريضٌ،
و أحشاءٌ تضيعُ من الوشاحِ
وفِتيانٍ كهمّكَ من أُناسٍ،
خِفافٍ في الهُدُوّ وفي الرّواحِ
بَعثتهمُ على سفَرٍ مَهيبٍ،
فما ضربوا عليهم بالقداحِ
ولكن قَرّبوا قُلُصاً حِثاثاً،
عواصِفَ، قد حُنينَ مِنَ المِراحِ
و كلُّ مروعِ الحركاتِ ناجٍ ،
بأربعة ٍ تَطيرُ بهِ نِصاحِ
كأنا عندَ نهضتهِ رفعنا
خِباءً فوقَ أطرافِ الرّماحِ
وقادوا كلَّ سَلهَبَة ٍ سَبوحٍ،
كأنّ أديمها شرقٌ براحِ
تخلِّفُ في وجوهِ الأرْض رَسماً،
كأُفحوصِ القَطا أو كالأداحي
فكابَدْنا السُّرى ، حتى رأينا
غرابَ الليلِ مقصوصَ الجناحِ
وقد لاحَتْ لساريها الثّريّا،
كأنّ نجومها نورُ الأقاحِ
وأعداءٍ دلَفتُ لهم بجَمْعٍ
سريعِ الخطوِ في يومِ الصّياحِ
و كنا معشراً خلقوا كراماً ،
نرى بذلَ النفوس من السماحِ
دعونا ظالمينَ ، فما ثكلنا ،
وجِئنا، فاقترَعنا بالصّفاحِ
وغاديناهُمُ بالخَيل شُعثاً،
نثيرُ النقعَ بالبلدِ المراح
و بيضٍ تأكلُ الأعمارَ أكلاً ،
و تسقي الجانبينِ من الجماحِ
وفُرسانٍ يَرونَ القتلَ غُنماً،
فما لهمُ لدَيه من بَراحِ
رأونا آخذينَ بكلِّ فجٍّ،
بمُشعَلَة ٍ تَوقَّدُ بالرّماحِ
فعادوا بالغرارة ِ أسلَمَتهُم
جرائرُهم إلى الحَين المُتاحِ
قرينا بغيهم طعناً وجيعاً ،
وضرباً مثلَ أفواهِ اللقاحِ
نهني الرحلَ بالخيل المذاكي ،
وعُزّابَ الفرائسِ بالنّكاحِ
وى خى النارَ والنيرانَ موتى
مُشهَّرَة ٌ، تُبشِّرُ بالنّجَاحِ
ولا أخشَى ، إذا أعطيتُ جُهدي،
و أحذرُ أن أكونَ من اشحاحِ
وأفرَدَني من الإخوانِ عِلمي
بهم ، فبقيتُ مهجورَ النواحي
عمرتُ منازلي منهم زماناً ،
فما أدنى الفسادَ من الصلاحِ
إذا ما قلّ مالي قلّ مدحي ،
وإن أثرَيتُ عادوا في امتداحي
و كم ذمَ لهم في جنبِ مدحٍ ،
وجِدٍّ بينَ أثناءِ المُزاحِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وآثارِ وَصلٍ في هَوَاكِ حَفِظْتُها،
وآثارِ وَصلٍ في هَوَاكِ حَفِظْتُها،
رقم القصيدة : 14814
-----------------------------------
وآثارِ وَصلٍ في هَوَاكِ حَفِظْتُها،
تَحِيّاتِ رَيحَانٍ وَعَضّاتِ تُفّاحِ
وكتبٍ لطافٍ تُرْبُها المسكُ أُدرِجَت
على وصفِ أحزانٍ وتعذيبِ أرواحِ
يُخَلنَ تَعاوِيذاً بجَنبي، كأنّني
أُمَسُّ بخَبْلٍ في مسَايَ وَإصْباحي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما زِلتُ أطمَعُ حتّى قد تَبَيّنَ لي
ما زِلتُ أطمَعُ حتّى قد تَبَيّنَ لي
رقم القصيدة : 14815
-----------------------------------
ما زِلتُ أطمَعُ حتّى قد تَبَيّنَ لي
جدٌّ من الخلفِ في ميعادِ مزاحِ
ليلي ، كما شئتَ ، ليلٌ لا انقضاءَ له ،
بَخلتَ حتّى عَلى ليلي بإصْباح[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا شرّ ! هل للوعدِ من نجحِ ،
يا شرّ ! هل للوعدِ من نجحِ ،
رقم القصيدة : 14816
-----------------------------------
يا شرّ ! هل للوعدِ من نجحِ ،
أم للذّنوبِ لدَيكِ من صَفْحِ
ليستْ لها كبدٌ ترقُّ به ،
شهدت بذاك لطافة ُ الكشحِ
هامت ركائبنا إليكِ ، فما
يَخبِطنَ أهلَ النّارِ والنَّبْحِ
فكأنّ أيديهنّ لازمة ٌ ،
يَفحَصْنَ ليلَتَهُنّ عن صُبْحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ذُعِرْتُ بقُمرِيٍّ أغَنّ يَنوحُ،
ذُعِرْتُ بقُمرِيٍّ أغَنّ يَنوحُ،
رقم القصيدة : 14817
-----------------------------------
ذُعِرْتُ بقُمرِيٍّ أغَنّ يَنوحُ،
عشية َ رحنا والدموعُ سفوحُ
تفجعَ نحوي صوته ،
بدَمعي، وأنضَاءُ المَطيّ جُنوحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عَرَفَ الدّارَ، فحيّا وَناحَا،
عَرَفَ الدّارَ، فحيّا وَناحَا،
رقم القصيدة : 14818
-----------------------------------
عَرَفَ الدّارَ، فحيّا وَناحَا،
بعدما كان صحا واستراحا
ظَلّ يَلحاهُ العذولُ ويَأبَى
في عنانِ العذلِ إلاّ جماحا
علموني كيفَ أسلو ، وإلاّ ،
فخذوا عنْ مقلتيّ الملاحا
من رأى برقاً يضيءُ التماحا ،
ثَقَبَ اللّيلَ سَناه، فَلاحا
فكأنّ البرقَ مصحفُ قارٍ ،
فانْطِباقاً مَرّة ً، وانْفِتَاحا
في ركامٍ ضاقَ بالماءِ ذرعاً ،
حيثما مالت به الريحُ ساحا
لم يزلْ يلمعُ بالليلِ حتى
خلته نبه فيهِ صباحا
وكأنّ الرّعدَ فَحْلُ لِقاحٍ،
كلّما يُعجِبُه البرقُ صاحَا
لم يدع أرضاً من المحلِ إلاّ
جادَ، أو مَدّ عليها جَناحَا
و سقى أطلالَ هندٍ ، فأضحت
يَمْرَحُ القطرُ عَليها مِراحا
ديماً في كلّ يومٍ ووبلاً ،
واغتباقاً للنّدى ، واصطِباحَا
كلُّ مَن ينأى من الناسِ عنها،
فهوَ يرتاحُ إليها ارتياحا
لا أرى مثلكِ ما عشتُ داراً ،
ربوة ً مخضرة ً ، أو بطاحا
لوْ حَلَلنا وسطَ جنّة ِ عَدْنٍ،
لاقترحناكَ عليها اقتراحا
و إذا ما ذرتِ الشمسُ فيها ،
فتحت أعينَ روضٍ ملاحا
في ثرًى كالمِسكِ شِيبَ براحٍ،
كلّما أنبَتَهُ القطرُ لاحا
جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ،
قتلَ البخلَ ، وأحيا السماحا
ألِفَ الهيجاءَ طِفلاً وكَهْلاً،
تحسبُ السيفَ عليهِ وشاحا
و لهُ من رأيهِ عزماتٌ ،
وصلَ الله ضِمْنَهُنّ نَجَاحَا
يجعَلُ الجيشَ إذا صارَ ذَيْلاً،
جُرْأة ً فيه، وبَأساً صُرَاحَا
فرجُ الأعداءِ بالسلمِ منه ،
و هو في السلمِ يعدُّ السلاحا
فَرّقَتْ أيدِيهمُ المالَ كُرْهاً،
ولقَد كانوا عليها شِحاحا
خاطَ أفواههمْ ، وقديماً
مَزّقُوهَا ضَحِكاً ومُزَاحَا
وَوَعَوا شُكري إليه، وكانوا
مَلأوا دُورَ المُلوكِ نُباحا
أيقنوا منه بحربٍ عوانٍ ،
ورجالٍ يَخْضِبونَ الرّمَاحَا
و بخيلٍ تأكلُ الأرض شداً ،
مُلجَماتٍ يَبتدِرْنَ الصّياحا
قاصِداتٍ كلَّ شرْقٍ وغربٍ،
ناطِقاتٍ بالصّهِيلِ فِصَاحَا
حَمَلَتْ أُسداً من الناس غُلباً،
و كباشاً لا تملُّ النطاحا
إن أغبْ عنك ، فما غابَ شكرٌ ،
دعوة ً جاهِدة ٌ وامتداحا
يا أمينَ اللهِ أيدتَ ملكاً ،
كانَ من قبلكَ نهباً مباحا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و أبقيتِ مني فتى مدنفاً ،
و أبقيتِ مني فتى مدنفاً ،
رقم القصيدة : 14819
-----------------------------------
و أبقيتِ مني فتى مدنفاً ،
لدمعتهِ أبداً سافحُ
يعاني الطبيب إلى نفسهِ ،
و قالَ لمن عاد : يا صالحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تركتُ أخلاءً كثيراً ذممتهمْ ،
تركتُ أخلاءً كثيراً ذممتهمْ ،
رقم القصيدة : 14820
-----------------------------------
تركتُ أخلاءً كثيراً ذممتهمْ ،
و لكن خليلي لا أذمّ ابنَ صالحِ
شققتُ له صدري من السرّ إنه
خِزانَة ُ سرٍّ أعجَزَت كلَّ فاتحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،
لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،
رقم القصيدة : 14821
-----------------------------------
لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،
وَأبْدَلَهُ بالفَسادِ الصّلاحَا
إمامٌ أعادَ الهُدَى عَدلُهُ،
ولاقَى به المُرتَجون نَجاحَا
تحورُ على الدهرِ أحكامه ،
ويأخذُ ما شاءَ منه اقتراحا
وَرَدّ عَلِيّاً إلى قُربِهِ،
كما ردّ بازٍ إليه جناحا
و ما زالَ يسهرُ من جده ،
ويُتبعُه الحزْمَ، حتى استراحا
و يعفو ، ويصفحُ عن معشرٍ ،
ويَخضِبُ من آخَرِين السّلاحا
ويجْعلُ هَامَاتِ أعْدائِهِ،
قلانِسَ يُلْبِسُهُنّ الرّمَاحا
وكاللّيثِ شَدّ عَلى قِرْنِهِ،
وكالغَيثِ جادَ، وكالبَدرِ لاحا
فردّ على الملكِ أسلابهُ ،
وألبسَه تاجَه والوِشَاحَا
و أحسنَ في البذل والامتناعِ ،
وراشَ قِداحاً وعَزّ اقتِداحَا
وكمْ جاوزَ الحقَّ في مُشرَفٍ،
فعُدّ شحيحاً، وبارى الرّياحا
و قدْ طالَ شوقي إلى وجههِ ،
وضَاقَ بِسرّيَ صَبري، فباحا
وإنّي لمُنْتَظِرٌ رأيَهُ،
كما انتظرَ العاشقون الصّباحا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إياكَ من ناسٍ وأمثالهِ ،
إياكَ من ناسٍ وأمثالهِ ،
رقم القصيدة : 14822
-----------------------------------
إياكَ من ناسٍ وأمثالهِ ،
فالعيشُ مع أمثالهِ يقبحُ
إذا تَغَنّى رافعاً صَوْتَه،
حَسِبْتَه سِنّورَة ً تُذْبَحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> شربتها ، والديكُ لم ينتبه ،
شربتها ، والديكُ لم ينتبه ،
رقم القصيدة : 14823
-----------------------------------
شربتها ، والديكُ لم ينتبه ،
سكرانُ من نَوْمَتِهِ طافِحُ
و لاحتِ الشعرى وجوزاؤها ،
كمثلِ زجًّ جره رامحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عُودوا إلى الإصْباحِ،
عُودوا إلى الإصْباحِ،
رقم القصيدة : 14824
-----------------------------------
عُودوا إلى الإصْباحِ،
لا ماءَ إلاّ براحِ
واعدوا إلى السكرِ عدواً،
بالحَثّ بالأقْداحِ
ثم اسكتوا عن سوى الاسـ
تحسانِ والأفراحِ
فإنّ خَيرَ هُدَاهَا
الأسْماءُ للأرواحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لبِسنا إلى الخمّارِ، والنجمُ غائرُ،
لبِسنا إلى الخمّارِ، والنجمُ غائرُ،
رقم القصيدة : 14825
-----------------------------------
لبِسنا إلى الخمّارِ، والنجمُ غائرُ،
غلالة َ ليلٍ طرزتْ بصباحِ
وظَلّتْ تُديرُ الرّاحَ أيدي جآذرٍ،
عتاقِ دنانيرِ الوجوه ملاحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> طافَتْ عَلينا بماءِ المُزْنِ والرّاحِ
طافَتْ عَلينا بماءِ المُزْنِ والرّاحِ
رقم القصيدة : 14826
-----------------------------------
طافَتْ عَلينا بماءِ المُزْنِ والرّاحِ
معشوقة ٌ مَزَجت راحاً بأرواحِ
مخلوقة بنعيمٍ كلها بدعٌ ،
كأنّ وجنتها باقاتُ تفاحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> خليليّ اتزكا قولَ النصوحِ ،
خليليّ اتزكا قولَ النصوحِ ،
رقم القصيدة : 14827
-----------------------------------
خليليّ اتزكا قولَ النصوحِ ،
وقُوما، فامزُجا راحاً بروحِ
فقد نشرَ الصباحُ رداءَ نورٍ ،
وهبّتْ بالنّدى أنفاسُ ريحِ
و حانَ ركوعُ أبريقٍ لكاسٍ ،
ونادى الدّيكُ حيَّ على الصَّبوح
وحنّ النّايُ من طرَبٍ وشوْقٍ،
إلى وتَرٍ يُجاوِبُه فَصيحِ
هل الدنيا سوى هذا وهذا ،
و ساقٍ لا يخالفنا مليحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ليلة ٍ أحييتها بالراحِ ،
و ليلة ٍ أحييتها بالراحِ ،
رقم القصيدة : 14828
-----------------------------------
و ليلة ٍ أحييتها بالراحِ ،
مُحسِنة ٍ مُسيئة ِ الصّباحِ
أهنتُ فيها سَخَطَ اللواحي،
أكابرُ الأصواتَ بالأقداحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عناني صوتُ مسمعة ٍ وراحٍ ،
عناني صوتُ مسمعة ٍ وراحٍ ،
رقم القصيدة : 14829
-----------------------------------
عناني صوتُ مسمعة ٍ وراحٍ ،
فباكِرْني، إذا بَزَغَ الصّباحُ
و معشوقِ الشمائلِ عسكريًّ ،
له قَتلى ، وليْسَ لَهُ جِراحُ
كأنّ الكأسَ في يدهِ عروسٌ ،
لها من لؤلؤٍ رطبٍ وشاحُ
و قائلة ٍ : كتى يفنى هواهُ ؟
فقلت لهَا: إذا فَنِيَ المِلاحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> راحَ مَطوِيَّ الحشَا،
راحَ مَطوِيَّ الحشَا،
رقم القصيدة : 14830
-----------------------------------
راحَ مَطوِيَّ الحشَا،
غرَّ حياً قد فرحْ
مُغْمَداً في ليلَة ٍ
لا ترى فيها صبحْ
يسمُ الأرضَ لهُ
حَافِرٌ مِثلَ القدَح
تُنفَضُ الخيلُ به،
و غذا عاصت سفح
و تراهُ كلما
عرفتْ منهُ طفحْ
ليس يدري موْعدي،
أيَّ دارٍ قدْ فتحْ
لكَ منهُ صارمٌ،
كلّما خِفْتُ نصَحْ
و لها سهمٌ ، إذا
قرحَ الصرحَ قدح
و سنانٌ كلما
هُزّ في الرّوعِ ذبَحْ
فَتراهُ كُلّما
هَزّ نابَينِ كَلَحْ
ضاحكاً من الأسى ،
باكِياً مِنَ الفَرح[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد اغتدى في نفسِ الصباحِ ،
قد اغتدى في نفسِ الصباحِ ،
رقم القصيدة : 14831
-----------------------------------
قد اغتدى في نفسِ الصباحِ ،
يقومُ للصَّيدِ أخَا ارْتِياحِ
معلقَ الألحاظِ بالوشاحِ ،
يرْكُضُ في الهَواءِ بالجَناحِ
كركضِ طرفِ السبقِ في المراحِ ،
ذي جلجلٍ كالفرضِ في الصفاح
يستنُّ في الغدرانِ والضحضاحِ
................[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و جنودٍ رميتهمْ بحريقٍ
و جنودٍ رميتهمْ بحريقٍ
رقم القصيدة : 14832
-----------------------------------
و جنودٍ رميتهمْ بحريقٍ
يتلظّى ، إذا أحَسّ برِيحِ
قَرّتِ العَينُ، إذ رَأتهم سُقوطاً،
كيَسارٍ من الصّنيعِ المَليحِ
طالما قد حموا عليَّ دياري ،
ونَفَوني عن طِيبِ ريحِ السطوح[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأني حينَ ترتحلُ المطايا ،
كأني حينَ ترتحلُ المطايا ،
رقم القصيدة : 14833
-----------------------------------
كأني حينَ ترتحلُ المطايا ،
على فيحاءَ ناشرة ٍ جناحا
لبحرٍ تقصرُ الألحاظُ عنهُ ،
بعيد الماءِ يَبلِعُ الرّواحا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و موقرة ٍ بثقلِ الماءِ جاءت
و موقرة ٍ بثقلِ الماءِ جاءت
رقم القصيدة : 14834
-----------------------------------
و موقرة ٍ بثقلِ الماءِ جاءت
تَهادَى فوقَ أعناقِ الرّياحِ
فجاءتْ ليلها سحاً ووبلاً ،
وهَطْلاً مثلَ أفواهِ الجِراحِ
كأنّ سماءها لما تجلت
خِلالَ نجومِها عندَ الصَّباحِ
رياضُ بنفسجٍ خضلٍ نداهُ ،
تفتحَ بينه نورُ الأقاحي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بأبي ما يَجُنُّ مِنكَ الضّريحُ،
بأبي ما يَجُنُّ مِنكَ الضّريحُ،
رقم القصيدة : 14835
-----------------------------------
بأبي ما يَجُنُّ مِنكَ الضّريحُ،
طِبتَ ذِكراً وطابَ جِسْمٌ وَرِيحُ
كنتَ ما كنتَ لي فمتَّ برغمي ،
ليتني متُّ أنا ، وأنتَ صحيحُ
هَجَرتُ قبرَه، فقامَت مَواثيـ
ـقُ العلى والنُّهى عليهِ تَنوحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقد صاحَ بالبينِ الحمامُ النوائحُ ،
لقد صاحَ بالبينِ الحمامُ النوائحُ ،
رقم القصيدة : 14836
-----------------------------------
لقد صاحَ بالبينِ الحمامُ النوائحُ ،
وهاجت لك الشوقَ الحُمولُ الرّوائحُ
حلَلنا الحِمى حتى انمحَت نَبهة ُ النّدى ،
و سارت بأخبارِ المصيف البوارحُ
رمَتني بلحظٍ فعلُه الموتُ، واصلٍ
إلى النّفسِ لا تنأى عليه المطارحُ
كلحظة ِ بازٍ صائدٍ، قبلَ كفّهِ،
بمقلتهِ ، والطيرُ عنه بوارحُ
لنا وَفْرَة ٌ ما وفّرَتها دماؤنا،
ولا ذَعَرَتها في الصّباحِ الصّوابِحُ
تقسّمهنّ الحربُ إلاّ بَقِيّة ً،
تردُّ علينا حينَ تُخشَى الجوائحُ
إذا غَدرت ألبانُها بضيوفنا،
وَفَتْ للقِرى جيرانُها والصّفايحُ
و قيدها بالنصلِ خرقٌ ، كأنه
إذ جدّ ، لولا ما جنى السيفُ ، مازحُ
كأنَّ أكفّ القومِ، في جَنَباتِه،
قطاً لم ينفرهُ عنِ الماءِ سارحُ
و قدمَ للأضيافِ فوهاءَ لم تزل
تُجاهِرُ غَيظاً كلّما راحَ رائحُ
كأنّ بناتِ الغَلْيِ في حَجَراتِها
إذا ما انجلتْ أفلاءُ خيلٍ روائحُ
وكم حضرَ الهيْجاءَ في ناصحِ الشّظا
تكامل في أسنانه ، فهو قارحُ
له عُنُقٌ يغتالُ طولَ عِنانِه،
و صدرٌ ، إذا أعطيته الجريَ ، سابحُ
إذا مالَ في أعطافِهِ قلتَ شاربٌ
عناهُ بتصريفِ المدامة ِ صابحْ
أبى الموتُ أن تُخشى شُرَيرَة ُ حلَّه،
لعلّ الّذي تَخشَى شُرَيرَة ُ صالح
فإن متُّ، فانعيني إلى المجدِ والتّقى ،
و لا تسكبي دمعاً ، إذا قام نائحُ
وقولي: هوَى عرشُ المكارِمِ والعُلى ،
و عطلَ ميزانٌ منَ العلم راجحُ
فما يخلقُ الثوبَ الجديدَ ابتذاله ،
كما يخلقُ المرءَ العيونَ اللوامح[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> حِلية ُ الشَّيبِ في عِذاري تلوحُ،
حِلية ُ الشَّيبِ في عِذاري تلوحُ،
رقم القصيدة : 14837
-----------------------------------
حِلية ُ الشَّيبِ في عِذاري تلوحُ،
وفُؤادي في الغَيّ بعدُ جَمُوحُ
قَبُحَت شِيَة ُ المَشيبِ كما أ
نّ الخِضَابَ الكُميتَ أيضاً قبيحُ
ذا شبابٌ ملفقٌ ليسَ يخفى ،
و مضى ذلكَ الشبابُ الصحيحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> فتنتْ قلبكَ العيونُ الملاحُ ،
فتنتْ قلبكَ العيونُ الملاحُ ،
رقم القصيدة : 14838
-----------------------------------
فتنتْ قلبكَ العيونُ الملاحُ ،
واغتِباقٌ بقَهوَة ٍ واصْطِباحُ
و قدودٌ كأنهنّ غصونٌ ،
و خدودٌ كأنها التفاحُ
أنتَ في الأربعينَ مثلكَ في العشـ
ـرينَ، قلْ لي متى يكونُ الفَلاحُ؟[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بانَ الشّبابُ، وفيه اللّهوُ والفَرَحُ،
بانَ الشّبابُ، وفيه اللّهوُ والفَرَحُ،
رقم القصيدة : 14839
-----------------------------------
بانَ الشّبابُ، وفيه اللّهوُ والفَرَحُ،
وَأقبلَ الشَّيبُ فيه الهمُّ والتّرَحُ
فعدِّ ذِكرَ الصِّبَا واهجُر لَذاذتَه،
و اسوءتا من بياضٍ فوقه قدحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مُدخِلَ الصُّلعِ حمّاماً يَزيدُهمُ
يا مُدخِلَ الصُّلعِ حمّاماً يَزيدُهمُ
رقم القصيدة : 14840
-----------------------------------
يا مُدخِلَ الصُّلعِ حمّاماً يَزيدُهمُ
بطولِ مكثهم في جوفهِ وسخا
حتى إذا عرقوا من حرهِ شرعوا ،
و كلهم بخلوفٍ منه قد لطخا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تخالهم أسوارَ جيشٍ أبلخا ،
تخالهم أسوارَ جيشٍ أبلخا ،
رقم القصيدة : 14841
-----------------------------------
تخالهم أسوارَ جيشٍ أبلخا ،
أو معهم جودٌ يزينُ وسخا
تمّت بهِم حالٌ لهم مثلُ الرّخا،
أخافَ طيرَ أرضِه وَدَوّخا
يُعجِلُها في مائِها إن رسخا،
حكّم فيه مِنسراً مُضَمَّخَا
ومِخْلَباً بدمِها مُلَطَّخَا،
عوائذاً من خطفهِ وصرخا
كأنّهُ لمّا قطَعنا فَرسخَا،
مصحفُ وراقٍ أدقّ نسخا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ،
طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ،
رقم القصيدة : 14842
-----------------------------------
طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ،
و ابى لي الرقادَ حزنٌ شديدُ
جَلَّ ما بي، وقلّ صبري، ففي قلـ
ـبي جراحٌ، وحَشوُ جَفني السُّهودُ
سَهَرٌ يَفتُقُ الجُفونَ، ونيرا
نٌ تلَظّى ، قلبي لهُنّ وَقودُ
لامَني صاحبي، وقلبي عَمِيدُ،
أينَ مما يريده ما أريدُ
شَيّبَتني، وما يُشَيّبُني السّـ
نُّ ، همومٌ تترى ، ودهرٌ مريدُ
فتَراني مِثلَ الصّحيفَة ِ قد أخْـ
ـلصها عندَ صقلها ترديدُ
أينَ إخوانيَ الألى كنتُ أصفيـ
ـهم ودادى ، وكلهم لي ودودُ
شرّدَتْهُمْ كفُّ الحوادثِ والأيّـ
ـامُ مِنْ بَعدِ جمعِهم تَشريدُ
فلقد أصبحوا ، وأصبحتُ منهم
كَلِحاءٍ استُلّ منه العُودُ
هل لدُنْيا قد أقبلَت نحوَنا دهـ
ـراً فصدّت، ليسَ منّا صُدودُ
من معادٌ أم لا معادَ لدينا ،
فاسلُ عنها فكلُّ شيءٍ يبيدُ
ربّما طافَ بالمُدامِ علينا
عسكريٌ كغصنِ بانٍ يميدُ
أكرعُ الكرعة َ الروية َ في الكأ
سِ، وطَرفي بطرفِهِ مَعقودُ
أيها السائلي عن الحسبِ الأطـ
ـيبِ ما فَوقَه لخَلقٍ مَزيدُ
نحنُ آلُ الرسولِ ، والعترة ُ الحـ
ـقُّ وأهْلُ القُربى ، فماذا تريدُ
و لنا ما أضاءَ صبحٌ عليه ،
وأتَتْهُ آياتُ ليلٍ سُودُ
وملَكنا رِقَّ الإمامَة ِ مِيرا
ثاً ، فمن ذا عنا بفخرٍ يحيدُ
و أبونا حامي النبيّ ، وقدْ أد
برَ من تعلمونَ ، وهو يذودُ
ذاكَ يومَ استطارَ بالجمع رَدعٌ
في حنينٍ ، وللوطيسِ وقودُ
كان فيهم منا المكاتمُ إيما
ناً، وفرعونُ غافلٌ والجُنودُ
رُسُلُ القومِ حينَ لَدّوا جميعاً،
غيرَه، كيفَ فُضّلَ المَلدودُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سرى ليلة ً حتى أضاءَ عمودها ،
سرى ليلة ً حتى أضاءَ عمودها ،
رقم القصيدة : 14843
-----------------------------------
سرى ليلة ً حتى أضاءَ عمودها ،
و اية ُ سوقٍ شوقها لا يعودها
و سارَ مسيرَ الشمسِ لم تبقَ بلدة ٌ
منَ الأرضِ إلا نحو أخرى يريدها
و شيعهُ قلبٌ جريٌ جنانهُ ،
و نفسٌ كأنّ الحادثاتِ عبيدها
خليليّ ! هذي دارُ شرة َ ، فاسألا
مغَانِيَهَا، لو كان ذاك يُعيدُها
خلت وعفت إلاّ أثافٍ كأنها
عوائدُ ذي سقمٍ بطيءٌ قعودها
و حربٍ لو انّ الله يرمي بجمرها
شماريخَ رضوى زلزلتها جنودها
يُسعّرُها أبطالُها بصوارِمٍ،
ويَفلِقُ بيضاتِ الحديدِ حديدُها
ومصقولة ِ الأطرافِ حمرٍ كُعوبُها،
سريعٍ إلى نَفس الكَميّ وُرودُها
شَهِدتُ، فأوطأتُ الخُيولَ كأنّها
مُفلَّقَة ُ الهاماتِ، حمرٌ جُلودُها
بعسكر أبطالٍ تَبِيتُ كُماتُه،
وإن نزَحت عنه، قليلاً هُجُودُها
وليلٍ يَودُّ المُصطَلونَ بنارِهِ،
لو انهمُ حتى الصباحِ وقودها
يُقِيمُ بِبِيضِ المَشرَفيّاتِ والقَنَا
وِراثَة َ مَجدٍ قد حَمَتْها جُدُودُها
إذا لبسوا من ذا الحديدِ غلائلاً ،
وهَزّوا رِماحَ الخَطّ حمراً عُقودُها
هناكَ تُلاقي الصَّبرَ ضَنكاً طريقُهُ،
و جندَ المنايا شارعاتٍ بنودها[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> راحَ فِراقٌ، أو غَدا،
راحَ فِراقٌ، أو غَدا،
رقم القصيدة : 14844
-----------------------------------
راحَ فِراقٌ، أو غَدا،
لستُ بِباقٍ أبَدا
كم لك مِن أحِبّة ٍ
ماتُوا فصارُوا بَدَدا
لا تُخدَعَنْ، فإنّما
كوالدٍ مَن وُلِدا
من سارَ كلَّ ساعة ٍ
أوشِكْ بهِ أن يَرِدا
يا باغيَ الشرّ لنا!
أُردُد عنِ الظّلمِ يدَا
لئنْ غلبنا عددا ،
لقد غَلَبنا عُدَدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وقد أُلاقي بأسَ العُداة ِ عَلى
وقد أُلاقي بأسَ العُداة ِ عَلى
رقم القصيدة : 14845
-----------------------------------
وقد أُلاقي بأسَ العُداة ِ عَلى
طِرفٍ بقُضْبٍ كالنّارِ تتّقِدُ
أو عاسلٍ كالشجاع هاجَ لي النفـ
سَ ، ودرعٍ كأنها الزبدُ
و نبعة ٍ لا يفوتُ هاربها ،
وقارحٍ بعدَ شِدّة ٍ يَعِدُ
تحثه نفسهُ إذا حثتِ الخيـ
ـلُ ، وطارت رجلٌ به ويدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مَلّ سَقامي عُوّدُهْ،
مَلّ سَقامي عُوّدُهْ،
رقم القصيدة : 14846
-----------------------------------
مَلّ سَقامي عُوّدُهْ،
و خانَ دمعي مسعدهْ
و ضاعَ من ليلي غده ،
طُوبَى لعينٍ تَجِدُه
غلتْ منَ الدهرِ يده ،
قتالة ٌ من تلده
يَفنَى ، فيبقى أبدُه،
و الموتُ ضارٍ أسده
يا مَنْ عَناني حُسّدُه،
يُقِيمُهُ، ويُقْعِدُه
فإنهُ في حلقهِ
طَعمُ شَجاً يُرَدّدُه
سهرتُ ليلاً أرقُدُه،
حظُّ الحسودِ كمده
قالوا: قليلاً عدَدُه،
من غشّ قلّ ولده[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمّا ظَنَنتُ فِراقَهم لم أرقُدِ،
لمّا ظَنَنتُ فِراقَهم لم أرقُدِ،
رقم القصيدة : 14847
-----------------------------------
لمّا ظَنَنتُ فِراقَهم لم أرقُدِ،
وَهَلكْتُ إن صَحّ التظنّنُ أو قدِ
ما زلتُ أرعى كلَّ نجمٍ غايرٍ ،
و كأنّ جنبي فوقَ جمرٍ موقدِ
و رنا إليّ الفرقدانِ كما رنتْ
زرقاءُ تنظرُ من نقابٍ أسودِ
والنّسرُ قد بسطَ الجَناحَ مُحوِّماً،
حتى القيامة ِ طالباً لم يَصْطَد
و ترى الثريا في السماءِ كأنها
بَيضٌ بأُدْحِيٍّ يَلوحُ بفَدفَدِ
سلَقَتهمُ زَفَراتُ قلبٍ مُحرَقٍ،
و سجالُ دمعٍ بالدماءِ موردِ
ما أسرعَ التفريقَ إن عزموا غداً ،
لا شكّ أنّ غداً قريبُ الموْعدِ
وجَرَتْ لنا سنحاً جآذرُ رَملة ٍ،
تَتلُو المَها، كاللؤلؤ المتَبدِّد
قد أطلعت إبرَ القرونِ كأنها
أخذُ المَرَاودِ من سَحيقِ الإثمدِ
رَخَصَاتُ أطرافٍ تظَلُّ لوَاعِباً،
لا تهتدي طوراً ، وطوراً تهتدي
أشباهُ آنِسَة ِ الحديثِ خَريدة ٍ،
كالشمس لاقَتها نجومُ الأسعُدِ
كم قد خلوتُ بها، وثالثُنا التّقى ،
يَحمي على العطشانِ بَردَ المَورِدِ
يا آلَ عبّاسٍ لعاً من عَثرة ٍ،
لا تركُنُنّ إلى الغُواة ِ الحُسّدِ
إياكمُ من بعدها إياكمُ ،
كونُوا لها كأراقمٍ في مَرصَدِ
وخُذُوا نَصَائِحَ حارِمٍ متعصّبٍ
بالشَّيبِ، مجتمِعِ النُّهَى ، متأسِّدِ
كالطودِ يعدي حلمة َ سفهاؤه ،
لا يَنطِقون سوَى الجواب، ويَبتدي
شُدّوا أكفَّكمُ على مِيراثِكم،
فَالحقُّ أعطاكُم خِلافة َ أحْمدِ
و متى يرمها الرائمونَ فبادروا
هاماتهم حصداً بكلّ مهندِ
قُودوا لهُم قُودَ الجيادِ شَواذباً،
لا يهتدونَ إلى الطريقِ الأبعدِ
من كلّ أحوَى ، أو بهيمٍ مُصْمَتٍ،
ومشمِّرٍ عن كُلّ ساقٍ، أوْ يَدِ
طوراً مجاهرة ً ، وطوراً غيلة ً ،
كم قاتلٍ بغِرارِ كيدٍ مُغْمَدِ
هذا هو النصحُ ، وربما
مَحضَ النّصِيحة َ صاحبٌ لم يَجهَدِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اشكو إلى اللهِ أنّ الدمعَ قد نفدا ،
اشكو إلى اللهِ أنّ الدمعَ قد نفدا ،
رقم القصيدة : 14848
-----------------------------------
اشكو إلى اللهِ أنّ الدمعَ قد نفدا ،
وأنّني هالكٌ من حبّكم كَمَدا
و أنّ عينيَ ، في ليلٍ ، مسهدة ٌ ،
فلستُ أرقدُ فيهِ مثلَ مَن رَقَدا
قالوا: الفِراقُ غداً لا شكّ، قلتُ لهم:
بل موتُ نفسيَ من قبلِ الفراقِ غدا
إنّي إذاً لَصَبورٌ، إن بقِيتُ، وقَد
قالوا: الرّحيلَ، وإنْ لمْ يرْحلوا أبداً[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أرُدُّ الطَّرْفَ مِن حَذَري عليْهِ،
أرُدُّ الطَّرْفَ مِن حَذَري عليْهِ،
رقم القصيدة : 14849
-----------------------------------
أرُدُّ الطَّرْفَ مِن حَذَري عليْهِ،
وَأمنَحُهُ التّجنّبَ، والصّدُودا
و أرصدُ غفلة َ الرقباءِ عنهُ ،
لتسرقَ مقلتي نظراً جديدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا صاحِبيّ عَصِيتُ ذا فَنَدِ،
يا صاحِبيّ عَصِيتُ ذا فَنَدِ،
رقم القصيدة : 14850
-----------------------------------
يا صاحِبيّ عَصِيتُ ذا فَنَدِ،
و أطعتُ كأسَ مدامتي بيدي
و لقيتُ عياراً ، فجرحني ،
وقعت خناجره على كبدي
و اللهِ ما أدري أواحدة ً
صليتُ أم ثنتينِ في العددِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ماتَ وِصَالٌ، وعاشَ صَدُّ،
ماتَ وِصَالٌ، وعاشَ صَدُّ،
رقم القصيدة : 14851
-----------------------------------
ماتَ وِصَالٌ، وعاشَ صَدُّ،
وذلّ مولى ، وعزّ عبدُ
يا أحسنَ العالمينَ وجهاً ،
ما لكَ من أن تُحِبّ بُدّ
ما العيشُ إلاّ كأسٌ وساقٍ،
وكلُّ ما بعدَ ذَينِ فَقدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّ فُؤادي في مخالِيبِ طائِرٍ،
كأنّ فُؤادي في مخالِيبِ طائِرٍ،
رقم القصيدة : 14852
-----------------------------------
كأنّ فُؤادي في مخالِيبِ طائِرٍ،
غدا صُبحَ يوْمٍ ثم باتَ على فَقدِ
إذا ما أرادَ الصيدَ جلى لنهضة ٍ ،
وهَزّ جَناحَيه كحاشِيَتي بُردِ
فضَمّ مخالِيباً عليه كأنّها
شصوصُ حبالٍ قد جمعنَ إلى عقد[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و غزلانِ إنسٍ قد طرقتُ بسدفة ٍ ،
و غزلانِ إنسٍ قد طرقتُ بسدفة ٍ ،
رقم القصيدة : 14853
-----------------------------------
و غزلانِ إنسٍ قد طرقتُ بسدفة ٍ ،
فلم تكتحلْ أجفانهم برقادِ
يَقُلنَ لنا: يا ليتَ ذا الليلَ سَرمَداً
علينا ، ولا نخشى عيونَ أعادِ
فؤاديَ مشغوفٌ، وسيفيَ صارمٌ،
فهذا لإبعادي، وذا لسُعادِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أعلقُ قلبي بالأحاديثِ بعدكمْ ،
أعلقُ قلبي بالأحاديثِ بعدكمْ ،
رقم القصيدة : 14854
-----------------------------------
أعلقُ قلبي بالأحاديثِ بعدكمْ ،
و أصرفُ لحظي عن محدثه عمدا
وأسألُهُ ردَّ الأحاديثِ عَلّهُ
سؤالٌ ، وأخفي دمعة ً تفضحُ الوجدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا نسيمَ الرياحِ من بلدي ،
يا نسيمَ الرياحِ من بلدي ،
رقم القصيدة : 14855
-----------------------------------
يا نسيمَ الرياحِ من بلدي ،
إنْ لم تفرجْ همي ، فلا تردِ
أبيتُ ، والشوقُ في الفراش معي ،
يكحلُ عيني بمرود السهدِ
معترفاً بالشّوقِ مُكتئِباً،
أشكُو إلى الله لا إلى أحَدِ
صباً يرى آخرَ الحياة ِ ، ولا
يطمعُ في راحة ٍة لا خلدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أخطأتَ يا دهرُ في تَفَرّقِنا،
أخطأتَ يا دهرُ في تَفَرّقِنا،
رقم القصيدة : 14856
-----------------------------------
أخطأتَ يا دهرُ في تَفَرّقِنا،
ويحك تب بعدها ، ولا تعدِ
يا شرُّ باللهِ أخري أجلي ،
لا تَقتُلِيني بالهمّ والكَمَدِ
ما لي أرى الليلَ لا صباحَ له ،
ما الهجرُ إلاّ ليلٌ بغيرِ غدِ
يا جامعَ الهجرِ والفراقِ ألا
تجمَعُ بينَ الفُؤادِ والجسَدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومن حَسرَة ِ الدّنْيا هوَاكَ لِبَاخِلٍ
ومن حَسرَة ِ الدّنْيا هوَاكَ لِبَاخِلٍ
رقم القصيدة : 14857
-----------------------------------
ومن حَسرَة ِ الدّنْيا هوَاكَ لِبَاخِلٍ
بعيدٍ منَ العتبى ضنينٍ بموعدِ
يَجيءُ مَجيءَ الفَيء، كلَّ عشيّة ٍ،
وَيَرْجِعُ لا يُعطي بقولٍ ولا يَدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ليتَ يَوْمي بِنهرِ فَرّوخَ عادا،
ليتَ يَوْمي بِنهرِ فَرّوخَ عادا،
رقم القصيدة : 14858
-----------------------------------
ليتَ يَوْمي بِنهرِ فَرّوخَ عادا،
فلقَد طابَ لي، وسَرّ، وزَادا
عفتِ الحادثاتُ عنه ، وأعطتـ
ـنا صُنُوفُ اللّذّاتِ فيهِ القِيادا
و عدونا على الجيادِ ، وما حو
بيتِ الخيلُ إذ تسمى جيادا
مُعطياتٍ رؤوسَهُنّ، إذا شِئْـ
ـنَ، وُقوفاً تَخالُها أوْتادا
وإذا حثها الركابُ ، أو السو
طُ أطارتْ أرواحها الأجسادا
ونخالُ الحَصَى ، إذا ما عَدَت، نحـ
ـلاً أُطِيرَت من تحتها أو جَرَادا
مرحاتٍ يحملنَ فتيانَ لهوِ ،
لا يُطيعُونَ، في الهوَى ، فَنّادا
حَذقوا لَذّة َ الحياة ِ، وأغرَى
جودهم دهرهم فصارَ جوادا
قل لشرًّ : باللهِ يا همّ نفسي
زوديني ، قبل الحوادثِ ، زادا
قد شكا الوَعدُ منكِ حَبساً طويلاً،
فاحللي عنه، يا شُرَير، الصّفَادا
أنتِ لا تُحسِنينَ وَعدَكِ هَذا،
كلُّ من شاءَ أخلفَ المِيعَادا
ليسَ كلُّ العشاقِ صباً ، ولكن
ذا حسامٌ يقطعُ الأكبادا
رُبّ يَوْمٍ أحْيَيْتُهُ بزَفِيرٍ،
وهُمومٍ تَكوي الحَشا والفُؤادا
باتَ طَرفي يُشيّعُ النجمَ فيهِ،
كلّما خِلتُهُ يَسِيرُ تَمادَى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما أقصرَ الليلَ على الراقدِ ،
ما أقصرَ الليلَ على الراقدِ ،
رقم القصيدة : 14859
-----------------------------------
ما أقصرَ الليلَ على الراقدِ ،
و أهونَ السقمَ على العائدِ
يَفديكَ ما أبقيتَ من مُهجَتي،
لستُ لما أوليتَ بالجاحِدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي،
ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي،
رقم القصيدة : 14860
-----------------------------------
ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي،
من ظالمٍ في حُكمِهِ مُعْتَدِ
يقولُ للقلبِ ، غذا ما خلا :
يا قلبِ قمْ ، واطلبْ ، ولا تقعدِ
كم من فسوقٍ في كلامٍ له ،
و غمزة ٍ مكتومة ٍ باليدِ
و لحظة ٍ أسرعَ من تهمة ٍ ،
تخيبُ من يسألُ ، أو يبتدي
يا موسمَ العشاقِ قلْ لي متى
تَخلُو مِنَ الغَائِرِ والمُنجِدِ
يا مُقمراً في الشَّعرِ الأسودِ،
و ضاحكاً ، أو حلتَ عن موعدي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> جعلتُ عقلي لشَهوتي عبْدا،
جعلتُ عقلي لشَهوتي عبْدا،
رقم القصيدة : 14861
-----------------------------------
جعلتُ عقلي لشَهوتي عبْدا،
وصارَ غيّي عندَ الهوَى رُشْدا
وصادَني شادِنٌ كَلِفتُ بهِ،
فدتهُ نفسي ، ومثله يفدى
حينَ درَى ما الهوَى ، وأحسَنتِ الألـ
ـحاظُ منه الوَعيدَ والوَعدا
غدرتُ شوقي إليه حينَ بدا ،
ولُمْتُ حبّي إليه، إذ صَدّا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا تلقَ إلا بليلٍ من تواصلهُ ،
لا تلقَ إلا بليلٍ من تواصلهُ ،
رقم القصيدة : 14862
-----------------------------------
لا تلقَ إلا بليلٍ من تواصلهُ ،
فَالشَّمْسُ نَمَّامَة ٌ، وَاللَّيْلُ قَوّادُ
كم عاشقٍ وظلامُ الليلِ يسترهُ ،
لاَقَى أَحِبَّتَه، وَالنَّاسُ رُقَّادُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بأبي هل ملأتَ عيناً بشيءٍ،
بأبي هل ملأتَ عيناً بشيءٍ،
رقم القصيدة : 14863
-----------------------------------
بأبي هل ملأتَ عيناً بشيءٍ،
هو أسلاكَ، يا حبيبيَ، بَعدي
طعمُ كأسي مُرٌّ، إذا لم تَزُرْني،
وهو يحلُو، إذا رأيتُك عندِي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و مستنصرٍ يزهى بخضرة ِ شاربٍ ،
و مستنصرٍ يزهى بخضرة ِ شاربٍ ،
رقم القصيدة : 14864
-----------------------------------
و مستنصرٍ يزهى بخضرة ِ شاربٍ ،
و فترة ِ أجفانٍ ، وخدًّ موردِ
كأنّ عِذَارَيْهِ عَلى قَمَرٍ عَلى
قضيبٍ عَلى دعصٍ رطيبِ الثرى نَدي
تبَسّمَ، إذ مازحْتُه، فكأنّهُ
يُكشِّفُ عن دُرٍّ حجابَ زُمُرُّدِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَنْ يَجودُ بمَوْعِدٍ من حَظّهِ،
يا مَنْ يَجودُ بمَوْعِدٍ من حَظّهِ،
رقم القصيدة : 14865
-----------------------------------
يا مَنْ يَجودُ بمَوْعِدٍ من حَظّهِ،
وَيصُدُّ، حينَ أقول: أين الموْعدُ؟
ويَظَلُّ صَبّاغُ الحياءِ بخَدّهِ،
تعباً ، يعصفرُ تارة ً ويوردُ
ماذا يضركَ لو رثيتَ لعاشقٍ ،
قَلِقٍ يقومُ به هَواكَ ويَقعُدُ
تجدُ العيونُ رقادها ، ورقاده ،
حتى الصّباحِ، مَسرّة ٌ لا تُوجدُ
وله، إذا ما قصّرَ الليلُ الكرَى ،
ليلٌ طويلُ العُمرِ ليسَ لهُ يدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كيفَ أمسيتَ من الهجرِ ، فإني
كيفَ أمسيتَ من الهجرِ ، فإني
رقم القصيدة : 14866
-----------------------------------
كيفَ أمسيتَ من الهجرِ ، فإني
منكَ قد أمسيتُ في جهدٍ جهيدِ
عُدْ إلى الوَصْلِ، فإنّي عَائِدٌ،
قد بدا لي قد بدا لي في الصّعودِ
أهلكت ديني بدورٌ طالعاتٌ
في دُجَى الشَّعرِ، وَوَردٌ في خُدودِ
و ارتواءٌ من مدامٍ في شفاهٍ ،
و اعتناقٌ لغصونٍ من قدودِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد حمَى غُصْن النَّقا أُسُدُهْ،
قد حمَى غُصْن النَّقا أُسُدُهْ،
رقم القصيدة : 14867
-----------------------------------
قد حمَى غُصْن النَّقا أُسُدُهْ،
ريقُه عذبٌ، ومَن يرِدُهْ
مَشْرَبٌ طابَتْ مشارعُهُ،
جامِداً في خمرَة ٍ بَرَدُهْ
هو سقمي حينَ أفقده ،
وشِفاءُ السّقمِ لو أجِدُهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> شَفاني الخيالُ، بِلا حَمدِه،
شَفاني الخيالُ، بِلا حَمدِه،
رقم القصيدة : 14868
-----------------------------------
شَفاني الخيالُ، بِلا حَمدِه،
وَأبدَلَني الوصلَ مِن صَدّه
و كم نومة ٍ ليَ قوادة ٍ ،
أتتْ بالحبيبِ على بعده[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مَضَيْتَ، فَكمْ دمعة ٍ لي عليـ
مَضَيْتَ، فَكمْ دمعة ٍ لي عليـ
رقم القصيدة : 14869
-----------------------------------
مَضَيْتَ، فَكمْ دمعة ٍ لي عليـ
ـكَ تجري ، وكم نفسٍ يصعدُ
وجِئتَ، فحُبّيَ ذاكَ الّذي
عَهِدتَ، كما هو لا ينفَدُ
فهل لك في أن تعيدَ الوصا
لَ ، فالعودُ أحمدُ ، يا أحمدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و فاحمٌ مالَ على الخدَّ ،
و فاحمٌ مالَ على الخدَّ ،
رقم القصيدة : 14870
-----------------------------------
و فاحمٌ مالَ على الخدَّ ،
مثلَ العناقيدِ على الوردِ
وصَولجانُ الصُّدغِ مستمكنٌ
للضّربِ من تفّاحة ِ الخَدّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا حياتي طوبى لمن يردك ،
أيا حياتي طوبى لمن يردك ،
رقم القصيدة : 14871
-----------------------------------
أيا حياتي طوبى لمن يردك ،
حَماك عنّي العِدا فما أجِدُك
قَدُّكِ غُصْنٌ لا شكّ فيه، كما
وجهك شمسٌ نهارها جسدك[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أينَ عنكَ الشّمسُ، يا ليلَ الصّدودِ،
أينَ عنكَ الشّمسُ، يا ليلَ الصّدودِ،
رقم القصيدة : 14872
-----------------------------------
أينَ عنكَ الشّمسُ، يا ليلَ الصّدودِ،
عنديَ الصبرُ ، فقل : هل من مزيدِ
ويحَ مَن يَهْوَى ، فقد عَذّبَهُ الـ
ـلهُ في الدنيا بتبعيدٍ شديدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا أيّها الرّاكِبُ المُستعجِلُ الغَادي،
يا أيّها الرّاكِبُ المُستعجِلُ الغَادي،
رقم القصيدة : 14873
-----------------------------------
يا أيّها الرّاكِبُ المُستعجِلُ الغَادي،
إقرَ السلامَ على يعقوبَ بالوادي
وقُل لهُ الحَقْه قد خلّفتَه دَنِفاً،
يمجُّ آخرَ عهدٍ بينَ عوادِ
يا حبذا الدهرُ ، إذ نسقى مسرته
صِرفاً، ونَمزُجُ إنجازاً بمِيعَادِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لم تبلغنيَ السعادة َ ، بعدُ ،
لم تبلغنيَ السعادة َ ، بعدُ ،
رقم القصيدة : 14874
-----------------------------------
لم تبلغنيَ السعادة َ ، بعدُ ،
قبلة ٌ ، إنما وصاليَ وعدُ
مخلفٌ يخطفُ القلوبَ بطرفٍ
عازمٍ، ما لَه من الغَدرِ بُدُّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أنا بينَ الهوَى وبينَ التّجنّي
أنا بينَ الهوَى وبينَ التّجنّي
رقم القصيدة : 14875
-----------------------------------
أنا بينَ الهوَى وبينَ التّجنّي
في شَقاءٍ، وفي عذابٍ شديدِ
لستُ أدعو عَلى عدوّيَ إلاّ
بفراقٍ ، من بعدِ ذا ، وصدود[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ليتَ شِعري! أفي المنامِ أرى ذا؛
ليتَ شِعري! أفي المنامِ أرى ذا؛
رقم القصيدة : 14876
-----------------------------------
ليتَ شِعري! أفي المنامِ أرى ذا؛
قَمَرٌ زَارَني على غَيرِ وَعدِ
صارَ تربُ الصراة ِ مسكاً ، وكافو
راً حَصاها، وماؤها ماءَ وردِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> رأيْتُهُ يَتَمشّى مُتعَباً ضَجِراً،
رأيْتُهُ يَتَمشّى مُتعَباً ضَجِراً،
رقم القصيدة : 14877
-----------------------------------
رأيْتُهُ يَتَمشّى مُتعَباً ضَجِراً،
كمثلِ غصنِ نقاً في الروضِ أملودِ
ليتَ الغبارَ الذي يؤذيه لي كحلٌ ،
وليتَني جارُه في زَحمة ِ العيدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قليلٌ، على ظهرِ الفِرَاشِ، رُقادُهُ،
قليلٌ، على ظهرِ الفِرَاشِ، رُقادُهُ،
رقم القصيدة : 14878
-----------------------------------
قليلٌ، على ظهرِ الفِرَاشِ، رُقادُهُ،
إذا اكتحَلتْ أجفانُنا برُقادِ
و بيضاءَ من نعماكَ لما جحدتها ،
أبِيتُ بحمرَاءِ القميصِ تُنادي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سهلُ المواهبِ لا تقاتلُ نفسه
سهلُ المواهبِ لا تقاتلُ نفسه
رقم القصيدة : 14879
-----------------------------------
سهلُ المواهبِ لا تقاتلُ نفسه
عن مالِهِ حتى يُقالَ جَوادُ
لكنهُ سمحُ الضمائرِ سابقٌ
بالزّادِ حينَ يُعَلّلُ الأزوَادُ
عذبُ الخلائقِ كلما جربته
فيما تحبُّ رأيتهُ يزدادُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عادَ السرورُ إليكَ في الأعيادِ ،
عادَ السرورُ إليكَ في الأعيادِ ،
رقم القصيدة : 14880
-----------------------------------
عادَ السرورُ إليكَ في الأعيادِ ،
و سعدتَ من دنياكَ بالإسعادِ
و قضاءُ شكرٍ ربما حملتهُ
رفقاً ، فقدْ أثقلته بأيادِ
قادَ النفوسَمهابة ٌ ومحبة ً ،
بَدرٌ بَدا مُتَعَمّماً بسَوَادِ
ما إن أرى شبَهاً لهُ، فيما أرى ،
أمُّ الكرامِ قليلة ُ الأولادِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا حادِيَ الأظْعانِ أينَ تُرِيدُ،
يا حادِيَ الأظْعانِ أينَ تُرِيدُ،
رقم القصيدة : 14881
-----------------------------------
يا حادِيَ الأظْعانِ أينَ تُرِيدُ،
إنّي بمَن تَحدو بِهِ لكَميدُ
قامتْ تُودّعني، كغُصْنٍ ناعمٍ،
ضربتهُ كفُّ الريحِ ، فهو يميدُ
فوَضَعتُ وَجدي بالتنفّسِ والبُكا،
وَرَأيتُ ماءَ المُزْنِ كيفَ يَجودُ
بالمُكتفي كُفِيَ الأنامُ هُمومَهم،
وغَدا عليهمْ طالِعٌ مَسعودٌ
جاؤوكَ يحشرُهمْ إليكَ مَحَبّة ٌ،
طوْعاً، وسيفُكَ عنهمُ مَغمودُ
ولَطالَما ظَمِئتْ إليكَ نفوسُهم،
و طريقُ بابك عنهمُ مسدودُ
فالآن أعتبهم بملككَ دهرهمْ ،
و حلا ، ولانَ العيشُ ، وهو شدسدُ
يدُ حاتمٍ كبنانهِ لشمالهِ ،
ما حاتمٌ مع مثلِهِ مَعدُودُ
لو ظلّ يملكُ حاتماً أعطاكهُ ،
هبة ً ، ولم يرَ أنّ ذلكَ جودُ
في كلّ كفًّ منه خمسة ُ أبحرٍ ،
يَسقي الحوائمَ ماؤها الموْرُودُ
سرتْ بوطأتهِ المنابرُ ، إذ علا
دَرَجاتِها، واخضَرّ منها العُودُ
فكأنّهُ قَمَرٌ سرَى في لَيلَة ٍ،
فظلامها عن نورها مردودُ
ماضٍ على العَزماتِ ينصرُ رَأيَهُ،
من ربّهِ التّوفيقُ، والتّسديدُ
لمّا رَأوْا أسدَ الحرُوبِ، وفوْقَهم
شحجرُ القنا ، وثمارهنّ حديدُ
وقد انتضَوْا هِنديّة ً مصقولَة ً
بِيضاً، وجوهُ الموتِ فيها سودُ
أخفوا ندامتهم ، وعجلَ حينهم
ضَربٌ وطعنٌ ليسَ عنه مَحِيدُ
فاشدد يديكَ على عنانِ خلافة ٍ ،
لك إرثها ، وبقاؤها الممدودُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا ورمانِ النهودِ ،
لا ورمانِ النهودِ ،
رقم القصيدة : 14882
-----------------------------------
لا ورمانِ النهودِ ،
فوقَ أغصانِ القدودِ
وعَناقِيدَ منَ الصُّد
غِ ، وردٍ من خدودِ
ووجوهٍ مِنْ بُدُورٍ
طالِعاتٍ مِن سُعودِ
ورسولٍ جاءَ بالمِيعا
دِ من بعدِ الوعيدِ
ونَعِيمٍ في وِصالٍ،
حلّ من طولِ الصدودِ
ما رَأتْ عَيْني كظَبيٍ،
زارني في يومِ عيدِ
في قَباءٍ فاختيّ اللّـ
ـونِ من لبسٍ جديدٍ
كلما قاتلَ جنـ
ـديٌّ بسيفٍ ، أو عمودِ
قاتلَ الناسَ بعينيـ
ـنِ، وخَدّيْنِ وَجِيدِ
قدْ سَقاني الرّاحَ مِن
فيهِ على رُغمِ الحَسودِ
وتَعَانَقْنَا، كأنّي
وهو في عِقْدٍ شديدِ
نقرعُ الثغرَ بثغرٍ
طيبٍ عندَ الورودِ
مثلَ ما عاجلَ بردٌ
قَطرَ مُزْنٍ بجُمودِ
ومضَى يَخْطِرُ في المَشْـ
ـيِ كجبارٍ عنيدِ
سحراً منْ قبلِ أن
تَرجِعَ أرواحُ الرُّقودِ
مرحباً بالملكِ الـ
ـقادمِ بالجدّ السعيدِ
عِش، ودُم في ظلّ عزٍّ،
خالدٍ ، باقٍ ، جديدِ
فلقد أصبحَ أعدا
ؤكَ كالزّرع الحَصِيدِ
ثُمّ قد صَارُوا حَديثاً،
مثلَ عادٍ في ثَمودِ
جاءهم بحرُ حديدٍ ،
تحتَ أظلالِ بنودِ
فيهِ عِقْبانُ خُيولٍ
فوقها أسدُ حديدِ
وردوا الحربَ ، فمدوا
كلَّ خطيًّ مديدِ
و حسامٌ سره الحـ
ـدُّ إلى قطعِ الوريدِ
ما لهذا الفتحِ يا
خيرَ إمامٍ من مزيدِ
فاحمدِ اللهَ ، فإنّ الـ
ـحمدَ مِفتَاحُ المَزيدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> للهِ درُّ معاشرٍ
للهِ درُّ معاشرٍ
رقم القصيدة : 14883
-----------------------------------
للهِ درُّ معاشرٍ
غلبوا العدوَّ كما أرادْ
نَصَرَتْهُمُ أيديهمُ،
والمَشرَفيّاتُ الحِدادْ
ما كان غيرُ وَعيدِهم،
فهزمتهُ ركضَ الجوادْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> دعهُ وما قالَ ، فما
دعهُ وما قالَ ، فما
رقم القصيدة : 14884
-----------------------------------
دعهُ وما قالَ ، فما
يَزْرَعُ يوْماً يحصُدُهْ
غَداً ترَى فعلي بهِ،
إن شاءَ مَنْ لا يَعبُدُهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كمْ تائهٍ بولاية ٍ ،
كمْ تائهٍ بولاية ٍ ،
رقم القصيدة : 14885
-----------------------------------
كمْ تائهٍ بولاية ٍ ،
و بعذلهِ يعدوُ البريدْ
سُكرُ الوِلاية ِ طَيّبٌ،
و خمارها صعبٌ شديدْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَنْ يُبَعِّدُ وَعْدي،
يا مَنْ يُبَعِّدُ وَعْدي،
رقم القصيدة : 14886
-----------------------------------
يا مَنْ يُبَعِّدُ وَعْدي،
أطلتَ مطلي وكدي
خُلِقتَ، لا شكّ عندي،
مِن فَضْلِ طِينة ِ قِرْدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و صاحبٍ يسخرُ في موعدهْ ،
و صاحبٍ يسخرُ في موعدهْ ،
رقم القصيدة : 14887
-----------------------------------
و صاحبٍ يسخرُ في موعدهْ ،
فأحمَدُ الله، ولا أحمَدُهْ
زرعُ المنى بقوله لفظة ٌ ،
ثمّ مطالٌ بعده يحصدهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا خيرَ في العالمينَ كلهمُ ،
لا خيرَ في العالمينَ كلهمُ ،
رقم القصيدة : 14888
-----------------------------------
لا خيرَ في العالمينَ كلهمُ ،
و لا منَ العالمينَ منفردا
لا يَسلَمُ المرءُ حينَ يصلُح من
ذمّ حسودٍ ، فكيفَ إن فسدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومشمولة ٍ قد طال بالقَفص حَبسُها،
ومشمولة ٍ قد طال بالقَفص حَبسُها،
رقم القصيدة : 14889
-----------------------------------
ومشمولة ٍ قد طال بالقَفص حَبسُها،
حكَت نارَ إبراهيم في اللّونِ والبَردِ
حَطَطنا إلى خَمّارِها بعدَ هَجعة ٍ
رحالَ مطايا لم تزل يومها تخدي
مُلوكٌ لِلذّاتِ الشّبابِ تَوَاضَعُوا،
ولم يَحلِفوا فيها بذَمٍّ ولا حَمْدِ
فباتُوا لدَى الخمّارِ في بيتِ حانَة ٍ،
وأخلَوا قصوراً بالرُّصافة ِ والحدّ
و دامَ عليهمْ بالمدامِ ممنطقٌ
بزنارهِ ، حلوُ الشمائلِ والقدّ
يمجُّ سلافَ الخمرِ في عسجدية ٍ ،
تَوَهّجُ في يمناه كالكوكبِ الفرْدِ
مُحَفَّرَة ٍ فيها تصاويرُ فارسٍ،
وكِسرَى غريقٌ حوله خِرَقُ الجُندِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ،
قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ،
رقم القصيدة : 14890
-----------------------------------
قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ،
قد كادَ يبدو الصبحُ أو هُو بادِ
وأرى الثّريّا في السّماءِ كأنّها
قَدَمٌ تبدّتْ في ثيابِ حِدادِ
فأجابني بيمينها ، فملأتها
بزُجاجَة ٍ كالكوكبِ الوقّادِ
يا صاحِ لا يخدعكَ ساعة ُ غقفلة ٍ
عن لذة ٍ ، أو فكرة ٍ لمعادِ
واشرَب على طيبِ الزّمان فقد حَدا
بالصّيْفِ من أيلولَ أسرعُ حادِ
وأشَمّنا في الليلِ بَردَ نَسِيمِهِ،
وارْتاحتِ الأرواحُ في الأجْسادِ
وافاكَ بالأنداءِ قدامَ الحيا ،
فالأرْضُ للأمطارِ في استِعدادِ
كم في ضمائرِ تربها من روضة ٍ ،
بمسِيلِ ماءٍ، أو قَرَارَة ِ وادِ
تبدو، إذا جاءَ الزّمانُ بقَطرَة ٍ،
فكأنّما كانَا علَى مِيعَادِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و نارٍ قد حناها صباحاً بسحرة ٍ ،
و نارٍ قد حناها صباحاً بسحرة ٍ ،
رقم القصيدة : 14891
-----------------------------------
و نارٍ قد حناها صباحاً بسحرة ٍ ،
متى ما يرقْ ماءٌ عليها توقدِ
يجولُ حبابُ الماءِ في جنباتها ،
كما جالَ دَمعٌ فوْقَ خدٍّ مُورَّدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا ربّ يومٍ بالدويرة ِ صالحٍ ،
ألا ربّ يومٍ بالدويرة ِ صالحٍ ،
رقم القصيدة : 14892
-----------------------------------
ألا ربّ يومٍ بالدويرة ِ صالحٍ ،
فكيفَ بيومٍ بعده لي فاسدِ
ظَللتُ بها أُسْقى سُلافَة َ خَمرة ٍ
بكفّ غزالٍ ذي جفونٍ صوائدِ
على جدولٍ ريانَ لا يكتمُ القذى ،
كأنّ سواقيه متونُ المباردِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> غدا بها صفراءَ كرخية ً ،
غدا بها صفراءَ كرخية ً ،
رقم القصيدة : 14893
-----------------------------------
غدا بها صفراءَ كرخية ً ،
كأنها في كأسها تتقدِ
و تحسبُ زجاجاً جرى ،
و تحسبُ الأقداحَ ماءً جمدْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قُمْ يا نَديمي من منامِكَ واقْعُدِ،
قُمْ يا نَديمي من منامِكَ واقْعُدِ،
رقم القصيدة : 14894
-----------------------------------
قُمْ يا نَديمي من منامِكَ واقْعُدِ،
حانَ الصّباحُ ومُقلتي لم تَرْقُدِ
أمّا الظّلامُ، فحينَ رَقّ قَمِيصُهُ،
و أرى بياضَ الفجرِ كالسيفِ الصدى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هل لكَ في ليلة ٍ بَيضَاءَ مُقْمِرَة ٍ،
هل لكَ في ليلة ٍ بَيضَاءَ مُقْمِرَة ٍ،
رقم القصيدة : 14895
-----------------------------------
هل لكَ في ليلة ٍ بَيضَاءَ مُقْمِرَة ٍ،
كأنها فضة ٌ ذابتْ على البلدِ
و قهوة ٍ كشعاعِ الشمسِ صافية ٍ ،
كأنّ أقداحَها قد عُمنَ بالزَّبَدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ليلٍ قد سهرتُ ونامَ فيهِ
و ليلٍ قد سهرتُ ونامَ فيهِ
رقم القصيدة : 14896
-----------------------------------
و ليلٍ قد سهرتُ ونامَ فيهِ
ندامى صرعوا حولي رقودا
أسامرُ فيهِ قهقهة َ القناني ،
ومِزْمَاراً يُحَدّثُني وَعُودا
يكادُ الليلُ يرجمني بنجمٍ ،
و قال : أراهُ شيطاناً مريدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> خليليّ قد طابَ الشّرَابُ المُبَرَّدُ،
خليليّ قد طابَ الشّرَابُ المُبَرَّدُ،
رقم القصيدة : 14897
-----------------------------------
خليليّ قد طابَ الشّرَابُ المُبَرَّدُ،
و قد عدتُ بعد الشكّ والعودُ أحمدُ
فهاتا عقاراً في قميصِ زجاجة ٍ
كياقوتَة ٍ في دُرّة ٍ تَتَوَقّدُ
يصُوغُ عليها الماءُ شُبّاكَ فِضّة ٍ،
لها حَلَقٌ بِيضٌ تُحَلُّ وتُعقَدُ
وغنّى لنا في جوْفِها حبَشِيّة ٌ،
عليها سراويلٌ من الماءِ مجسدُ
فظاهرها حلمٌ صبورٌ على الأذى ،
و باطنها جهلٌ يقومُ ويقعدُ
و لما جنيناها قطافاً روية ً
تذوبُ، إذا مسّت عناقِيدَها اليدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومقتولِ سُكرٍ عاش لي، إذ دَعوْتُه،
ومقتولِ سُكرٍ عاش لي، إذ دَعوْتُه،
رقم القصيدة : 14898
-----------------------------------
ومقتولِ سُكرٍ عاش لي، إذ دَعوْتُه،
و بادرَ مسروراً يرى غيهُ رشدا
وقامَ بكفّيْهِ بَقايا خُمارِهِ،
و عيناهُ من خديهِ قد جفتا قدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أهلاً وسهلاً بالناي والعودِ ،
أهلاً وسهلاً بالناي والعودِ ،
رقم القصيدة : 14899
-----------------------------------
أهلاً وسهلاً بالناي والعودِ ،
وكأسِ ساقٍ كالغُصْنِ مقدُودِ
قد انقضتْ دولة ُ الصيامِ ، وقد
بشرَ سقمُ الهلالِ بالعيدِ[/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> الليالي تموت ببردها
الليالي تموت ببردها
رقم القصيدة : 149
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
في زمان كنه البرد .. شبيت القصيد
قلت ابدفا والليالي تموت ببردها
في طريق كنه الموت والحالي وحيد
قلت ابحيا والمنايا تبوح بسدها
أتقارب هقوة العمر لو كانت بعيد
واتغني بالمقابيل واخطب ودها
لاقديم الجرح يقوى ولاجرح الجديد
يخلف الناس العزيزه عن اللي ودها
والله اني ماتنازل .. لي رايٍ عنيد
لين أداعب غرة الشمس ..والثم خذها
وانزفي ياوردة الشعر .. من دم الوريد
لاتجفي في عروقٍ .. تراجف يدها
ياقصيدي كان الأشعار سادات وعبيد
والله انك من بحور ..غريبٍ جدها
ماتقاود مهرة الحرف للقلب البليد
ياقصيدي خذ رسنها ..وخلك قدها
في طريق كنه الخوف سليت القصيد
قلت ابحيا والليالي تموت ببردها[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عَلِّلاني بِصَوْتِ نايٍ وعُودِ،
عَلِّلاني بِصَوْتِ نايٍ وعُودِ،
رقم القصيدة : 14900
-----------------------------------
عَلِّلاني بِصَوْتِ نايٍ وعُودِ،
و اسقياني دمَ ابنة ِ العنقودِ
أشرَبُ الرّاحَ وهيَ تشرَبُ عقلي،
و على ذاكَ كان قتلُ الوليدِ
رُبّ سُكرٍ جعلتُ مَوْعِدَه الصبـ
ـحَ ، وساقٍ حثثته بمزيدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا لياليَّ القَديمَاتِ ارْجِعي،
يا لياليَّ القَديمَاتِ ارْجِعي،
رقم القصيدة : 14901
-----------------------------------
يا لياليَّ القَديمَاتِ ارْجِعي،
قد تَخَلّفْتِ بلَيلاتٍ شِدادِ
نَبَأٌ خُبّرْتُه مِن مَعْشَرٍ،
أخْرَجَتْ أضغانُهُمْ حيّاتِ وادِ
إنني ذاكَ الذي جربتهم ،
لم يطلْ عهدي بإرغامِ الأعادي
فمِنَ الآن، فكُرّوا وارجعُوا،
فالّذي تَخْشَوْنَ أحلى في فؤادي
ولحَا الرّحمنُ منّا طالِبَ الـ
ـصلحِ والأطوعَ في حبلِ القيادِ
وعَلى الأظْلَمِ مِنّا سَخطَ اللّـ
ـهُ ، والأنكبِ عن سبلِ الرشادِ
أقدِموا قبلَ رِماحٍ أُشرِعَتْ،
و سيوفٍ ذاتِ عصًّ وصعادِ
ثمّ إيّايَ وأُخرَى مثلَها،
تَكحَلُ العَينَ بمَملولِ السّهادِ
وخُذُوا عَفوِيَ ما دُمْتُ لَكُمْ،
يد أخذٍ ، والحقوا بعضَ ودادي
لا تعودوا فيعدْ إسخاطهُ ،
واتْرُكُوا سيفِيَ في بَعضِ الغِمادِ
أو فإني مسرعٌ ، إن شئتمُ ،
بحسامٍ مشرفيًّ ، وجوادِ
و قناة ٍ فوقها كوكبها ،
و مجنًّ ، كلُّ هذا في بلادي
و غذا قلتُ اركبوا قد حضروا ،
جملة ُ النّاسِ بأسيافٍ حِدادِ
و لقد ضاعتْ أيادٍ عندكمْ ،
غُرِسَتْ في تُرَبٍ غيرِ جِيادِ
أُودِعَتْ قَمْحاً، فلمّا نُثِرَتْ
كلُّ أرْضٍ أنبَتَتْ شَوكَ القَتاد
فجزاها لعنة ً لصاحبٍ ،
ليسَ للزراعِ أصلاً من معادِ
حينَ وترتُ لكمْ أقواسكمْ ،
قمتمُ بالنبلِ ترمون سوادي
أيّها المَوعِدُ قد أسمعتَني،
ثمّ لم يثبتْ من الهمّ وسادي
سوفَ تَجني أنتَ ما تَغرِسُ لي،
و تمسُّ النارَ من قرعِ زنادي
ربّ من قد كادني في ليلة ٍ ،
وهو في يوم الوَغى باسمي يُنادي
حِينَ خَلّى رَسَني جاذبُهُ،
وامّحى قُرطاسُ شَيبي من مِدادي
ثمّ يغدو مرحاً إن سبني ،
و يرى لحميَ من أطيبِ زادِ
ويَظُنّ الدّهرَ نَقداً كلَّه،
ثمّ يلقاني على طولِ البعادِ
كيفَ يَرجُون اهتضامي بعدَها،
طالَ باعي ، وردائي ونجادي
و لعذرٍ لهمُ لو قبلها
لَمْ يَروْا إلاَّ قدَاحِي وَ زنَادِي
إن يكونوا قد نسُوا تلك، فلي
عودة ٌ تذعرهم حرَّ جلادي
طالَ حِلمي عنهمُ، فاستحدَثوا
خُلُقاً مكروهة ً، عُريانَ بادي
خلقاً يخضِبُ أطرافَ القَنا،
و متونَ النبلِ والبيضَ الصوادي
بطعانٍ نافذٍ يفري الحشا ،
و بضربٍ مثلِ أفواهِ المزادِ[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى