جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> علِمتُ بأنّ رأيَكَ في التّنائي،علِمتُ بأنّ رأيَكَ في التّنائي،
علِمتُ بأنّ رأيَكَ في التّنائي،علِمتُ بأنّ رأيَكَ في التّنائي،
رقم القصيدة : 20235
-----------------------------------
علِمتُ بأنّ رأيَكَ في التّنائي،علِمتُ بأنّ رأيَكَ في التّنائي،
فلَستُ أرُوعُ قلبَكَ بالتّداني
وأُوثِرُ أن تَعيشَ قَريرَ عَينٍ،
وأني لا أراكَ ولا تراني

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> نَسِيتُكُم لمّا ذَكَرتُم مَساءَتي،
نَسِيتُكُم لمّا ذَكَرتُم مَساءَتي،
رقم القصيدة : 20236
-----------------------------------
نَسِيتُكُم لمّا ذَكَرتُم مَساءَتي،
وخالفتكم لمّا اتفقتم على هجري
وأصبَحتُ لا يَجري بباليَ ذِكرُكم،
ملالاً، ولا يجري ببالكمُ ذكري
وقد كنتُ أفنَيتُ الزّمانَ بشُكرِكم،
وبالوصفِ حتى شاعَ في مدحكم شعري
وإنّي وإنْ أغلَظتُ في القَولِ مَرَّة ً،
عليكم، لأمرٍ ضاقَ عن حمله صدري
أمنتُ بما أوليتُ منحقّ خدمة ٍ
إليكم، وما أبليتُ من جدّة الغمرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عَرَضنا أنفُساً عَزّتْ لدَينا،
عَرَضنا أنفُساً عَزّتْ لدَينا،
رقم القصيدة : 20237
-----------------------------------
عَرَضنا أنفُساً عَزّتْ لدَينا،
عليكم فاستخفّ بها الهوانُ
ولو أنّا دفعناها لعزتْ،
ولكنْ كلُّ مجلوبٍ مهانُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لم يبدُ منّي ما سيوجبُ وحشة ً،
لم يبدُ منّي ما سيوجبُ وحشة ً،
رقم القصيدة : 20238
-----------------------------------
لم يبدُ منّي ما سيوجبُ وحشة ً،
ويُبيحُ قَدرَ قَطيعَتي وعِتابي
إن كنتمُ استوحشتمُ من فعلكم،
فعَلَيكُمُ في ذاكَ دَقّ البابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ما زِلتُ أعهَدُ منكَ وُدّاً صافياً،
ما زِلتُ أعهَدُ منكَ وُدّاً صافياً،
رقم القصيدة : 20239
-----------------------------------
ما زِلتُ أعهَدُ منكَ وُدّاً صافياً،
ومواثقاً مأمونة َ الأسبابِ
وأرى مَلالَكَ بَينَهنّ كأنّهُ
حرفٌ تغيرَ في سطورِ كتابِ

شعراء مصر والسودان >> فاروق جويدة >> حبيبتي .. تغيرنا
حبيبتي .. تغيرنا
رقم القصيدة : 2024
-----------------------------------
تغير كل ما فينا..تغيرنا
تغير لون بشرتنا ...
تساقط زهر روضتنا
تهاوى سحر ماضينا
تغير كل ما فينا...تغيرنا
زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا
وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا
وشوق كان يحملنا ...فتسكرنا أمانينا
ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا
تغيرنا ....تغير كل ما فينا
*************
وأعجب من حكايتنا ...تكسر نبضها فينا
كهوف الصمت تجمعنا ...دروب الخوف تلقينا
وصرتِ حبيبتي طيفا لشيئ كان في صدري
قضينا العمر يفرحنا ....وعشنا العمر يبكينا
غدونا بعده موتى ..فمن يا قلب يحيينا ؟؟

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> زجرتُ مرورَ طيركمُ بسعدٍ،
زجرتُ مرورَ طيركمُ بسعدٍ،
رقم القصيدة : 20240
-----------------------------------
زجرتُ مرورَ طيركمُ بسعدٍ،
فهَلاّ قد زَجَرت بذاك طَيرِي؟
وما خبرتَ أينَ حللتَ إلاّ
وَصَلتُ إلَيكَ إدلاجي بسَيرِي
ولم يَبرَحْ إلى أعداكَ شَرّي،
إذا لاقيتهم، وإليكَ خيريِ
ولم تَحفِلْ بمَنزِلَتي، ولكِن
ستذكرني، إذا جربتَ غيري

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> رَعَى اللَّهُ قَوماً أصلَحونا بجَورِهم،
رَعَى اللَّهُ قَوماً أصلَحونا بجَورِهم،
رقم القصيدة : 20241
-----------------------------------
رَعَى اللَّهُ قَوماً أصلَحونا بجَورِهم،
وعادة ُ إصلاحِ الرعية ِ بالعدلِ
عرفنا بهم حزمَ الأمورِ، ولم نكنْ
لنحسبَ حسنَ الظنّ نوعاً من الجهلِ
فَيا مَن أفادونا بسُوءِ صَنيعِهِم
تجاربَ جرمٍ أيقظتْ سنة َ العقلِ
على رسلكم في الجورِ إن عدت ثانياً،
وإن بتُّ مغروراً بكم فعلى رسلي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أتَهجُرُني، وما أسلَفتُ ذَنباً،
أتَهجُرُني، وما أسلَفتُ ذَنباً،
رقم القصيدة : 20242
-----------------------------------
أتَهجُرُني، وما أسلَفتُ ذَنباً،
ويَظهَرُ منكَ زُورٌ وازوِرارُ
وتُعرِضُ كُلّما أبدَيتُ عُذراً،
وكم ذنبٍ محاهُ الاعتذارُ
وتخطبُ بعدَ ذلكَ صفوَ ودي،
فهل يرضيك ودٌّ مستعارُ
فلا واللهِ لا أصفو لخلٍّ،
سجيتهُ التعتبُ والنفارُ
إذا اختَلّ الخَليلُ لغَيرِ ذَنبٍ،
فلي في عَودِ صُحبَتِه الخِيارُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كِلانا على ما عَوّدَتهُ طِباعُهُ،
كِلانا على ما عَوّدَتهُ طِباعُهُ،
رقم القصيدة : 20243
-----------------------------------
كِلانا على ما عَوّدَتهُ طِباعُهُ،
مقيمٌ، وكلٌّ في الزيادة ِ يجهدُ
لكم منّيَ الوُدّ الذي تَعهَدُونَه،
ولي منكُمُ الهجرُ الذي كنتُ أعهَدُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،
حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،
رقم القصيدة : 20244
-----------------------------------
حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،
وتَسومُني قصدَ القَطيعة ِ والجَفَا
يا عاتباً لجزيرة ٍ لم أجنها،
ظناً بأنّ وفايَ كانَ تكلفَا
باللَّهِ لِمْ ثَقُلَتْ عَلَيكَ رَسائلي،
هذا، وأنتَ أجلّ إخوانِ الصّفَا
ولِمَ اطّلَعتَ على جِبالِ مَوَدّتي،
فجَعَلتَها بالهَجرِ قاعاً صَفصَفَا
هَبْ أنّني أغلَظتُ قَولي عاتباً،
أيَجوزُ أن يُقلَى الصّديقُ إذا هَفَا
إن الصديقَ، إذا تأكدَ حقهُ
بالودّ أغلظَ في العتابِ وعنفَا
وكذا سميعُ العتبِ في حالِ الرضَى
يغضي له، وإذا تحرفّ حرفَا
كالراحِ تدعَى الإثمَ عندَ ملالها،
ومعَ الرضَى تدعى السلافَ القرقفَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أتكرمني سراً، وتثلمني جهرا،
أتكرمني سراً، وتثلمني جهرا،
رقم القصيدة : 20245
-----------------------------------
أتكرمني سراً، وتثلمني جهرا،
لعمركَ هذا حالُ من أضمرَ الغدرَا
فهَلاّ عَكَستَ الحالَ أو كنتَ جاعلاً
بعَدلكَ إحدى الحالَتَينِ كما الأخرَى

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حملتنا بالمنّ حملاً ثقيلْ،
حملتنا بالمنّ حملاً ثقيلْ،
رقم القصيدة : 20246
-----------------------------------
حملتنا بالمنّ حملاً ثقيلْ،
فحسبنا اللهث، ونعمَ الوكيلْ
وقلتَ: إني محسنٌ مجملٌ،
ولم تكن من أهلِ هذا القَبيلْ
وإنما كانَ اتفاقً جرَى ،
وسوفَ أجزيكَ بهِ عن قَليلْ
وإن أمت من قبلِ فوزي به
فَفي سَبيلِ اللَّهِ خَيرُ السّبيلْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أعودُ حماركم في كلّ يومٍ،
أعودُ حماركم في كلّ يومٍ،
رقم القصيدة : 20247
-----------------------------------
أعودُ حماركم في كلّ يومٍ،
إذا ما ضرهُ فرطُ الشعيرِ
ويمرضني التألمُ من جفاكم
فلم أرَ عائداً لي من زفيري
فإنْ يكُ ذاكَ حَقّ جَزايَ منكم،
لإفراطِ المحبة ِ في ضميري
فشكراً للمحبة ِ، إذ خططتم
بها الأصحابَ عن قدرِ الحميرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عذرتُ مولايَ في تركِ العيادة ِ لي،
عذرتُ مولايَ في تركِ العيادة ِ لي،
رقم القصيدة : 20248
-----------------------------------
عذرتُ مولايَ في تركِ العيادة ِ لي،
إذ كان في الودّ عندي غيرَ مُتّهَمِ
لأنهُ مشفقٌ تنهاهُ رأفتهُ
عن أن يَرانيَ في شيءٍ من الألَمِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أخلانَ المدامِ هجرتموني،
أخلانَ المدامِ هجرتموني،
رقم القصيدة : 20249
-----------------------------------
أخلانَ المدامِ هجرتموني،
لهَجري عن قَليلٍ للمُدامِ
وأصبحَ من سمحتُ له بروحي
يَشحّ عليّ حتى بالسّلامِ
ولم أكُ تائِباً عَنها، ولَكِن
أردتُ بأنْ أرَى أهلَ الذّمامِ
وأعرِفَ مَن يُصاحبُني لأمرٍ،
إذا ما هلّ ملّ معَ التمامِ
فشكراً للمدامة ِ، إذ أرتني
صَديقَ الصّدقِ من مَذِقِ الكلامِ

شعراء العراق والشام >> بلند الحيدري >> عبث ..
عبث ..
رقم القصيدة : 2025
-----------------------------------
وستبتغين ... وترفضين
وستضحكين ... وتحزنين
ولكم سيحملك الخيال
لكن .. هناك
هناك في العبث الذي لا تدركينْ
ستظلُ ساعتك الانيقةْ
تلهو بأغنية عتيقةْ
ولن تري
ماتبصرينْ
ستتكتك اللَّحظات فيها كل حين
ستتكتك اللَّحظات
في المنفي الصَّغيرْ
ولا مصيرْ
وتمر عابثة بما تتأملين
لكنما
أنتِ التي لا تدركيْن
فستبغين ْْ ... وترفضين
وستضحكينَ ... وتحزنينْ
ولكَمْ سيحملك الخيال
فتحلمين

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إقرأ كتابكَ واعتبرهُ قريبا،
إقرأ كتابكَ واعتبرهُ قريبا،
رقم القصيدة : 20250
-----------------------------------
إقرأ كتابكَ واعتبرهُ قريبا،
فكَفَى بنَفسِكَ لي عليكَ حَسيبَا
أكذا يكونُ خطابُ إخوانِ الصفَا،
إن راسلوا جعلوا الخطابَ خطوبَا
ما كان عُذري لو أجبَتُ بمِثلِهِ،
أو كنتُ بالعتبِ العنيفِ مجيبَا
لكنّني خِفتُ انتقاضَ مَوَدّتي،
فتعدّ إحساني لديكَ ذنوبا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لمّا استَعرتُ من المُهذَّبِ جُوخَة ً
لمّا استَعرتُ من المُهذَّبِ جُوخَة ً
رقم القصيدة : 20251
-----------------------------------
لمّا استَعرتُ من المُهذَّبِ جُوخَة ً
ولّي، وأولاني جفاً وصدودا
حاولتُها عارية ً مردودة ً،
فرجعتُ منها عارياً مردودَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا طاهرض المأثراتِ والأصل،
يا طاهرض المأثراتِ والأصل،
رقم القصيدة : 20252
-----------------------------------
يا طاهرض المأثراتِ والأصل،
وصاحبَ المَكرُماتِ والفَضلِ
ومَن إذا ما احتَمَى النّزيلُ بهِ
كانَ لديهِ كالصارمِ النصلِ
أشكُو إلى ظلّكَ الظّليلِ لَنا
من جورِ باغ مستحكم الجهلِ
أبَعدَما شاعَ أنّني لَكُمُ
عَبدٌ مُطيعٌ في القَولِ والفِعلِ
يصدرُ في مثلِ عصركم مثل هذا الـ
ـفعلِ من مِثلِهِ إلى مِثلي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا زالَ ظلكَ للعفاة ِ ظليلا،
لا زالَ ظلكَ للعفاة ِ ظليلا،
رقم القصيدة : 20253
-----------------------------------
لا زالَ ظلكَ للعفاة ِ ظليلا،
ورَبيعُ مَجدِكَ للمُقلّ مَقيلا
يا أيها الملكُ الذي آراؤهُ
سَحَبتْ على هامِ السّحابِ ذُيُولا
أنتَ المُؤيَّدُ من إلهِكَ بالذي
طُلتَ الأنامَ بهِ، ونِلتَ السُّولا
بسماحة ٍ تذرُ العفاة َ أعزة ً،
وحماسة ٍ تذرُ العزيزَ ذليلا
وشَمائلٍ لو صافحتْ عِطفَ الصَّبا
خِلتَ الشّمالَ من الصّفاءِ شَمولا
وصوارمٍ حمتِ البلادَ حدودُها،
وأرتكَ في حدّ الزمانِ فلولا
فنظمتها فوقَ الرقاب غلاغلاً،
وتَخالُها بَينَ الضّلوعِ غَليلا
طَمَحَتْ إلى عَلياكَ أحداقُ الوَرى ،
وارتَدّ طَرفُ الدّهرِ عنك كَليلا
وهَبَتْ لكَ العَلياءُ حقّ صداقِها،
حتى رَضيت بأنْ تَراكَ خَليلا
إن أمّ ربعكَ من وفودكَ قاصدٌ،
أمستْ بيوتُ المالِ منكَ طلولا
تعطي وتسألُ سائليكَ معَ العطا
عُذراً، فكنتَ السّائلَ المَسؤولا
تجدُ اليسيرَ من المدائحِ مفرطاً،
وتَرَى الكَثيرَ من العَطاءِ قَليلا
يا مَن، إذا وَعَدَ الجَميلَ لوَفدِهِ،
أضحَى الزّمانُ بما يَقولُ كَفيلا
ملاويَ تثقيلي عليكَ كثيرٌ
إذ كانَ ظَنّي في عُلاكَ جَميلا
وبريفِ مِصرِكَ لي عَزيزٌ لم أجِدْ
بسِواكَ للإنصافِ منهُ سَبيلا
لمّا عَرَضتُ على عُلاكَ لذكرِهِ
طَرفاً وصادَفَ من نَداكَ قَبولا
هَنَّأتُ نَفسي، ثمّ قلتُ لها ابشري
وثقي، فذلكَ وعدُ إسماعيلا
هو صادقُ الوعدِ الذي لوفائهِ
نستشدهُ الآياتِ والتنزيلا
قد ظَلّ يَفتَخِرُ القَريضُ بأنّني
صَيّرتُهُ طَوراً إلَيكَ رَسُولا
والعَبدُ مُشتَهِرٌ بحبّكَ، ناطقٌ
بجميلِ ذكركَ، بكرة ً وأصيلا
فاجعَلْ إجازَة َ شِعرِهِ من مالِهِ،
إذ شأنُهُ أن لا يَرَى التّثقيلا
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كفَرضِ الصَّلاة ِ فروضُ الصِّلاتِ،
كفَرضِ الصَّلاة ِ فروضُ الصِّلاتِ،
رقم القصيدة : 20254
-----------------------------------
كفَرضِ الصَّلاة ِ فروضُ الصِّلاتِ،
وَمَطلُ العِداتِ كحَربِ العُداة ِ
ومن جادَ بعدَ تمادي المطالِ،
فإنّ العَطيّة َ أجرُ السُّعاة ِ
فكيفَ امرؤٌ جالَ في فكرهِ
بأنّ المطالَ سفينُ الحياة ِ
ولم يَعتَرِفْ أنّ ماءَ الحَياءِ
عندَ الكِرامِ كماءِ النّجاة ِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وعدُكم بالنّدى سَقيمُ،
وعدُكم بالنّدى سَقيمُ،
رقم القصيدة : 20255
-----------------------------------
وعدُكم بالنّدى سَقيمُ،
وأمّ آمالنا عقيمُ
وَهَبتُمُ مَوعِداً ونمتُم،
فعنديَ المقعدُ المقيمُ
يا رَقدَة ً لم يَحْظَ قَديماً
بمِثلِها الكَهفُ والرّقيمُ
قُعُودُها عن قَضاءِ حَقٍّ،
لعذرِ من لامني يقيمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَناسَيتَ وعدي، وأهمَلتَهُ،
تَناسَيتَ وعدي، وأهمَلتَهُ،
رقم القصيدة : 20256
-----------------------------------
تَناسَيتَ وعدي، وأهمَلتَهُ،
وغَرّكَ في ذاك منّي السّكوتُ
إلى أن علاه غبارُ المطالِ،
وخيمَ من فوقهِ العنكبوتُ
فناسيتُ نفسي وعللتها
بأن سوفَ أذكرُهُ، إذ حَيِيتُ
فلمّا تجاوزَ حدّ المطالِ،
نسيتُ بأنّي لهُ قد نسيتُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قد قضينا العمرَ في مطلكمُ،
قد قضينا العمرَ في مطلكمُ،
رقم القصيدة : 20257
-----------------------------------
قد قضينا العمرَ في مطلكمُ،
وظننا وعدكم كانَ مناما
أإذا مُتنا نَرَى وَعدَكُمُ،
أم إذا كُنّا تُراباً وعِظامَا؟

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قد صَبرنا بالوَعدِ منكَ شهوراً،
قد صَبرنا بالوَعدِ منكَ شهوراً،
رقم القصيدة : 20258
-----------------------------------
قد صَبرنا بالوَعدِ منكَ شهوراً،
ما رأينا بهنّ لَيلَة َ قدرِ
كلُّ تلكَ الشّهورِ بِيضٌ، ولكن
لَيلَة ُ القَدرِ خَيرٌ من ألفِ شَهرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وعَصرِ الرّضَا إنّي لدَيك لَفي خُسرِ
وعَصرِ الرّضَا إنّي لدَيك لَفي خُسرِ
رقم القصيدة : 20259
-----------------------------------
وعَصرِ الرّضَا إنّي لدَيك لَفي خُسرِ
بمطلي، وقلبي فيكَ لم يرضَ بالصبرِ
ووَعدُكَ مُحتاجٌ إلى فَسحِ مُدّتي،
ورَبّكَ أدرَى ما تخَلّفَ من عُمرِي
وفرطُ التقاضي يوهمُ الناسَ أنّني
هجَمتُ، واستَنزعتُ ذلكَ بالقَسرِ
فإن صدّ عن إنجازهِ المنعُ، فانعموا
بعُذرٍ، فإنّ العُذرَ أسوَى من الغَدرِ

شعراء العراق والشام >> بلند الحيدري >> وداعاً أيها الضوء الشتوي
وداعاً أيها الضوء الشتوي
رقم القصيدة : 2026
-----------------------------------
وداعاً أيها الضوء الشتوي
وداعاً
يا نار الموقد
يا حطباً يتأجج ما بين شظاياه الحمر
غدي
وداعاً
المقصلة التمّت عبر حبال سود
تلتف وتلتف على عنق طالت
تاهت
صارت مداً أبعد من مدّ يدي
وداعاً .. يا الآتون اليّ
بلا أمس .. وبدون غدِ
ما أجمل موتاً
ينسينا ما كان لنا .. ما سوف يكون لنا
ما أجمل موتاً يوغل في صمتٍ أبدي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> هجرت الكرَى مذنمتَ عن ذكرِ موعدي،
هجرت الكرَى مذنمتَ عن ذكرِ موعدي،
رقم القصيدة : 20260
-----------------------------------
هجرت الكرَى مذنمتَ عن ذكرِ موعدي،
لئلاّ أرَى إخلافَ وَعدك في الغُمضِ
فما فُزتُ بالوَعدِ الذي رُمتُ قَبضَهُ،
وقد فاتني النومُ الذي كان في قبضِي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ البخريّ مذ فارقتموهُ غدَا
إنّ البخريّ مذ فارقتموهُ غدَا
رقم القصيدة : 20261
-----------------------------------
إنّ البخريّ مذ فارقتموهُ غدَا
يسفي الرمادَ على كانونهِ الحربِ
لو شئتمُ أنهُ يمسي أبا لهبٍ
جاءتْ بغالكمُ حمالة َ الحطبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ولَيسَ كريماً مَن يَجُودُ بمَوعِدٍ،
ولَيسَ كريماً مَن يَجُودُ بمَوعِدٍ،
رقم القصيدة : 20262
-----------------------------------
ولَيسَ كريماً مَن يَجُودُ بمَوعِدٍ،
ويَمطُلُ حتى يُقتَضَى بعِتابِ
ولكنّهُ مَن يُتبِعُ القولَ مُسرِعاً،
جزيلَ ثوابٍ، أو جميلَ جواب

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وعدتُم، وأعطيتُم مدى المطلِ حقَّه
وعدتُم، وأعطيتُم مدى المطلِ حقَّه
رقم القصيدة : 20263
-----------------------------------
وعدتُم، وأعطيتُم مدى المطلِ حقَّه
على قدرهِ حتى سئمنا التماديَا
فلمّا تقاضينا بشعرٍ سخطتمُ،
وقلتُم: غَدا، بعدَ المَدائِحِ، هاجيَا
وما كانَ ذاكَ الهزءُ ظلماً، وإنّما
يُذَكّرُ بالأشعارِ مَن كانَ ناسِيَا
فإنْ قُلتُمُ إنّا ظَلَمنا، فلَم نكن
ظلمنا، ولكنّا أسأنا التقاضيَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عَلَينا، إذا ما طالَ مطلُكُمُ، صَبرُ،
عَلَينا، إذا ما طالَ مطلُكُمُ، صَبرُ،
رقم القصيدة : 20264
-----------------------------------
عَلَينا، إذا ما طالَ مطلُكُمُ، صَبرُ،
ومقصودنا ألاّ يضيقَ لكم صدرُ
ولَيسَ لَنا نحوَ العِتابِ تَسَرُّعٌ،
إذا ما وَنَى الانجازُ أو عَجِلَ العُذرُ
ولكن سننسَى ما وعدتُم لعلهُ
يَدورُ لهُ يوماً بفِكرِكمُ ذِكرُ
وإن حالَ داعي الموتِ دونَ نجازهِ،
فلا رحمَ الرحمنُ من ضمهُ القبرُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا مانحي مَحضَ الوُعودِ، ومانِعي
يا مانحي مَحضَ الوُعودِ، ومانِعي
رقم القصيدة : 20265
-----------------------------------
يا مانحي مَحضَ الوُعودِ، ومانِعي
حفظَ العهودِ، ومجتنى معروفهِ
لي، كلَّ يومٍ، منكَ عُذرٌ واضِحٌ،
وأخافُ أن يُفضِي إلى تَصحيفِهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> باللَّهِ لا تَقطَعُوا عَنّا رَسائِلَكم،
باللَّهِ لا تَقطَعُوا عَنّا رَسائِلَكم،
رقم القصيدة : 20266
-----------------------------------
باللَّهِ لا تَقطَعُوا عَنّا رَسائِلَكم،
فإنّ فيها القلبِ والبصرِ
وآنسونا بها إن عَزّ قربُكُمُ،
فالأنسُ بالسمع مثلُ الأنسِ بالنظرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تقصرُ الكتبُ عن تطاولِ عتبي،
تقصرُ الكتبُ عن تطاولِ عتبي،
رقم القصيدة : 20267
-----------------------------------
تقصرُ الكتبُ عن تطاولِ عتبي،
ليتَ شِعري، فما الذي كان ذَنبي
لاكتابٌ يأتي ابتداءٌ، ولا رَ
دُّ جَوابٍ، إذا ابتدأتُ بكُتبي
ولَعَمري ما زالَ حبّكَ قَيداً،
في حالتيْ بعادي وقربي
فإذا لحتَ كنتَ قَيداً لعَيني؛
وإذا غِبتَ كنتَ قَيداً لقَلبي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا بصيراً إلاذ بإبصارِ كتبي،
يا بصيراً إلاذ بإبصارِ كتبي،
رقم القصيدة : 20268
-----------------------------------
يا بصيراً إلاذ بإبصارِ كتبي،
وجَواداً إلاَّ برَدّ جَوابي
ولو أنّي بلغتُ سؤلي من الدهـ
رِ لَوافَيتُهُ مكانَ الكِتابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تكُنْ أنتَ والزّمانُ على عَبـ
لا تكُنْ أنتَ والزّمانُ على عَبـ
رقم القصيدة : 20269
-----------------------------------
لا تكُنْ أنتَ والزّمانُ على عَبـ
ـدِكَ بالبَينِ والجَفَا أعوانَا
فهوَ راضٍ بلمحِ كتبكَ، إذ لم
يسمحِ الدهرُ أنَ يراكَ عيانَا
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> نَسيتَ عهودي، واطّرَحتَ رَسائلي،
نَسيتَ عهودي، واطّرَحتَ رَسائلي،
رقم القصيدة : 20270
-----------------------------------
نَسيتَ عهودي، واطّرَحتَ رَسائلي،
كأنْ لم يدرْ يوماً بفكركَ لي ذكرُ
وقد كنتُ أخشَى بعضَ ذاك، فعندما
قطعتَ جوابي، قلتُ: قد قضيَ الأمرُ
وقد كانَ ظَنّي فيكَ أنّكَ ذاكري،
ولو جردتْ ما بيننا الأنصلُ البترُ
فكَيفَ ولا الخطّيّ يخطِرُ بَينَنا،
ولا نَهِلَتْ منّا المثَقَّفَة ُ السُّمرُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يقبلُ أرضاً شرفتها ركابكم،
يقبلُ أرضاً شرفتها ركابكم،
رقم القصيدة : 20271
-----------------------------------
يقبلُ أرضاً شرفتها ركابكم،
ويلصقُ أحناءَ الترائبِ بالتربِ
ويسألكم أن لا يكونَ نصيبُه
من الردّ ردّ أجوبة ِ الكتبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قد قَنعنا منكم برَدّ الجَوابِ،
قد قَنعنا منكم برَدّ الجَوابِ،
رقم القصيدة : 20272
-----------------------------------
قد قَنعنا منكم برَدّ الجَوابِ،
دونَ إسعافنا بما في الكتابِ
فاجعلوهُ زكاة َ مقدرة ِ الحكـ
ـمِ علَينا، أو رادِعاً للعِتابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أضربتَ صفحاً إذ أتتكَ صحيفتي،
أضربتَ صفحاً إذ أتتكَ صحيفتي،
رقم القصيدة : 20273
-----------------------------------
أضربتَ صفحاً إذ أتتكَ صحيفتي،
فطَوَيتَ كَشحاً عندَ رَدّ رَسائلي
أظننتَ كلَّ الردّ يقبحُ فعلهُ،
ردُّ الجوابِ خلافُ ردّ السائلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو فعَلتُم معَ المُحبّ صَوابَا،
لو فعَلتُم معَ المُحبّ صَوابَا،
رقم القصيدة : 20274
-----------------------------------
لو فعَلتُم معَ المُحبّ صَوابَا،
ما جَعَلتُم تَركَ الجَوابِ جَوابَا
ولو أني علمتُ أنّ عليكم
فيهِ ثقلاً لما بعثتُ كتابا
كيفَ أخرتمُ جوابي وما كـ
ـنذا كما يزعمُ الحسودُ غضابَا
لاحَ إعراضُكُم، ولَستُ غَبيّاً
بقِلاكمُ، لكِنّني أتَغابَى

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> سألتُكُمُ رَدّ جَوابي فكم
سألتُكُمُ رَدّ جَوابي فكم
رقم القصيدة : 20275
-----------------------------------
سألتُكُمُ رَدّ جَوابي فكم
يدٍ لكم من قَبلِها عندي
فقلدونا منة ً، واعجبوا
من سائلٍ يقنعُ بالردّ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تركتَ إجابة َ كتبي إليكَ،
تركتَ إجابة َ كتبي إليكَ،
رقم القصيدة : 20276
-----------------------------------
تركتَ إجابة َ كتبي إليكَ،
لحقٌّ تشبهَ بالباطلِ
لأني سألتكَ ردّ الجوابِ،
ولا تعرفُ الردّ للسائلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تَخشَ مِن رَدّ الجَوا
لا تَخشَ مِن رَدّ الجَوا
رقم القصيدة : 20277
-----------------------------------
لا تَخشَ مِن رَدّ الجَوا
بِ، وقد بدأتُك بالكتابِ
فالردّ يجملُ في الأما
نة ِ والتحية ِ والجوابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أقُولُ وقد وافتْ إلى الصّحبِ كُتُبكم،
أقُولُ وقد وافتْ إلى الصّحبِ كُتُبكم،
رقم القصيدة : 20278
-----------------------------------
أقُولُ وقد وافتْ إلى الصّحبِ كُتُبكم،
ولم أرَ لي، من دونهم، بينَهم كُتبَا
تجولُ خلاخيلُ النساءِ، ولا أرَى
لرملة َ خلخالاً، يجولُ، ولا قلبا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كنتُ أخشَى عَذلَ العَواذِلِ، حتى
كنتُ أخشَى عَذلَ العَواذِلِ، حتى
رقم القصيدة : 20279
-----------------------------------
كنتُ أخشَى عَذلَ العَواذِلِ، حتى
صرتَ مستثقلاً لرد جوابي
فتركتُ التثقيلَ في بعثِ كتبي،
واستراحَتْ عَواذِلي من عِتابي
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عودتني، بسوابقِ الألطابفِ،
عودتني، بسوابقِ الألطابفِ،
رقم القصيدة : 20280
-----------------------------------
عودتني، بسوابقِ الألطابفِ،
أُنساً تَرومُ ببَسطِهِ استعطافي
فعلامَ تعرضُ عن جوابي جائراً،
والجَورُ ضِدّ خَلائِقِ الأشرافِ
فاشفِ القُلوبَ، فقَد غدَونا على شفاً
بجَوابِ طِرسٍ من يَدَيكَ يُوافي
فلأنتَ في حاليْ حضورك والنّوى
ما زِلتَ تَعهَدُ بالجَوابِ الشّافي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> روحي التي اعتلتْ لبعدي عنكمُ،
روحي التي اعتلتْ لبعدي عنكمُ،
رقم القصيدة : 20281
-----------------------------------
روحي التي اعتلتْ لبعدي عنكمُ،
وغدتْ تعللُ عندَ سطرِ كتابي
تُبدي اشتياقاً كالسّياقِ، وتَرتَجي
رمقاً، فرددهُ بردّ جوابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لقَدِ اشتاقَ سَمعي منكَ لَفظاً،
لقَدِ اشتاقَ سَمعي منكَ لَفظاً،
رقم القصيدة : 20282
-----------------------------------
لقَدِ اشتاقَ سَمعي منكَ لَفظاً،
وأوحَشَني خِطابُكَ بعدَ بَيني
فاودعْ طيبَ لفظكَ لي كتاباً،
لأسمعَ ما تخاطبني بعيني

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَاللَّه إلاَّ ما قَبِلتَ هديّتي،
تَاللَّه إلاَّ ما قَبِلتَ هديّتي،
رقم القصيدة : 20283
-----------------------------------
تَاللَّه إلاَّ ما قَبِلتَ هديّتي،
وجعَلتَ لي فَضلاً على الأقرانِ
فالبحرُ تنشأُ منهُ كلُّ سحابة ٍ
صَدرَتْ، ويَقبلُ فاضِلَ الغُدرانِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> نزفُّ إليكَ أبكارَ المعاني،
نزفُّ إليكَ أبكارَ المعاني،
رقم القصيدة : 20284
-----------------------------------
نزفُّ إليكَ أبكارَ المعاني،
وسائرُها لنا منكَ اكتسابُ
ونَحمِلُ من نَداكَ إليكَ مالاً،
فأنتَ البحرُ يمطرهُ السحابُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عبدُك قد أرسَلَ أدنَى خدمَة ٍ
عبدُك قد أرسَلَ أدنَى خدمَة ٍ
رقم القصيدة : 20285
-----------------------------------
عبدُك قد أرسَلَ أدنَى خدمَة ٍ
إليكَ، يا من بالجميلِ قد سبقْ
فانظرْ بلَحظِ الجبرِ، أو عينِ الرّضَا
نحوَ غلامٍ وكاتبٍ وطبقْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو فَرَضنا أنّ الهَديّة َ لا تَجلو فَرَضنا أنّ الهَديّة َ لا تَجـ
لو فَرَضنا أنّ الهَديّة َ لا تَجلو فَرَضنا أنّ الهَديّة َ لا تَجـ
رقم القصيدة : 20286
-----------------------------------
لو فَرَضنا أنّ الهَديّة َ لا تَجلو فَرَضنا أنّ الهَديّة َ لا تَجـ
ـمُلُ، إلاَّ نهايَة َ المَطلوبِ
شقّ هذا على المقل، ولكن
من صفاتِ الكرامِ جبرُ القلوبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو أنّ كلّ يَسيرٍ رُدّ مُحتَقَراً،
لو أنّ كلّ يَسيرٍ رُدّ مُحتَقَراً،
رقم القصيدة : 20287
-----------------------------------
لو أنّ كلّ يَسيرٍ رُدّ مُحتَقَراً،
لم يقبلِ اللهُ للورى عملا
فالمرءُ يهدي على مقدارِ قدرتهِ،
والنّملُ يُعذرُ في القَدرِ الذي حمَلا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بَعَثتُ هديّتي لكُمُ، ولَيستْ
بَعَثتُ هديّتي لكُمُ، ولَيستْ
رقم القصيدة : 20288
-----------------------------------
بَعَثتُ هديّتي لكُمُ، ولَيستْ
بقدركَ في القياسِ ولابقدري
ولكن حسبُ إمكاني، وأرجو
لدَيكَ قبولَها وقيامَ عُذرِي
فدَعْ كَسرَ القلوبِ، ففي حِسابي
يكونُ لَنا مُقابَلَة ً بجبرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مَولايَ هذا قَدَرٌ واهِنٌ،
مَولايَ هذا قَدَرٌ واهِنٌ،
رقم القصيدة : 20289
-----------------------------------
مَولايَ هذا قَدَرٌ واهِنٌ،
يُخبِرُ عن قِلّة ِ مَيسورِي
ليسَ على قَدري ولا قدرِكم،
لكن على مِقدارِ مَقدورِي
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بَعَثتُ الحُسامَ إلى مثلِهِ،
بَعَثتُ الحُسامَ إلى مثلِهِ،
رقم القصيدة : 20290
-----------------------------------
بَعَثتُ الحُسامَ إلى مثلِهِ،
ولم أكُ في حَملِهِ جاهلا
وشاهدتهُ مرهفاً قاطعاً،
فصَيّرتُهُ بَينَنا واصِلا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تركتُ الكتلفِ فيما قد خدمتُ بهِ
تركتُ الكتلفِ فيما قد خدمتُ بهِ
رقم القصيدة : 20291
-----------------------------------
تركتُ الكتلفِ فيما قد خدمتُ بهِ
أولى من المَطْلِ والإخلافِ والمَلَلِ
وربّ قائلِ قولٍ قصرتْ يدهُ
يَدُ الخُطوبِ، فصَدّتهُ عن العَمَلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أجلكَ أن تواجهَ بالقليلِ،
أجلكَ أن تواجهَ بالقليلِ،
رقم القصيدة : 20292
-----------------------------------
أجلكَ أن تواجهَ بالقليلِ،
ولم أقدِرْ على القَدْرِ الجَزيلِ
فأترُكُ خِيرَة ً هذا وهذا،
وأطمَعُ منكَ بالعُذرِ الجَميلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لم تبغِ همتكَ المحلّ العالي،
لم تبغِ همتكَ المحلّ العالي،
رقم القصيدة : 20293
-----------------------------------
لم تبغِ همتكَ المحلّ العالي،
إلاَّ وأنتَ مُوَفَّقٌ لكَمالِ
وكذاكَ ما عَشقتْ خلائقُكَ العُلى ،
إلاَّ وللأموالِ قلبُكَ قالي
أمجدلَ الأبطالِ، بل يا باذِلَ الـ
ـأموالِ، بل يا حاملَ الأثقالِ
صَيّرتَ أسحارَ السّماحِ بَواكراً،
وجعلتَ أيامَ الكفاحِ ليالي
بحماسة ٍ مقرونة ٍ بسماحة ٍ،
وجلادة ٍ مشفوعة ٍ بجدالِ
تُحمي الجِوارَ من الحَوادِثِ مثلَما
يَحمي فَريسَتَهُ أبو الأشبالِ
أغياثَ دين اللهِ، يا من رأيُه
يُغنيهِ عن خَطّيّة ٍ ونِصالِ
ما كنتُ أعلمث، قبلَ لحتَ لناظري،
أنّ الخيولَ تسيرُ بالأجبالِ
طاوَعتُ فيكَ تَفَرّسي وتَوَسّمي،
وعَصَيتَ فيكَ مَلامَة َ العُذّالِ
ما زلتُ منذُ سرى ركابكَ مائلاً
أتوقعُ الإقبالَ بالإقبالِ
وجهدتُ أني لا أسيرُ ميمماً،
حتى أمثلَ بالمقرّ العالي
في جَنّة ِ الفِردوسِ كانَ مُقامناً،
ويمثلها في الحشرِ ينجحُ فالي
فكأنّ ذاكَ اليَومَ رِقدَة ُ نائمٍ،
وكأنّ عَيشي فيهِ طَيفُ خَيالِ
ما تلكَ للسّلطانِ أوّلَ مِنّة ٍ،
عَمّتْ يَداهُ بمِثلِها أمثالي
ملكٌ عرفتُ بهِ الملوكَ، فلم يزلْ
شعري بهِ عالي، سعريَ غالي
لمّا رأيتَ لسانَ شُكري قاصِراً،
ولمتَ ودّي من لسانِ الحالِ
وحفظتُ عهدكَ مثلَ حِفظي صِحّتي
وشهدتَ في ذاكَ المقامِ مقالي
أغراكَ جودكَ بي، فجدتَ تبرعاً،
وسألتني لمّا أمنتَ سؤالي
فأبيتُ أن أرضَى ، لصدقِ محبّتي،
ثَمَناً، وأُرخصُ قَدرَ وُدّي الغالي
ومنَحتَني، فبَذلتُ مالَكَ في يَدي،
وحسدتُ جودكَ لي، فجدتُ بمالي
إذ كنتُ أرغبُ في رِضاكَ، ولم يكن
لي، مع ودادِكَ رغبة ٌ في المالِ
وأودّ أن أجري ببالكَ بعضَ ما
يُجري مَديحُكَ والثّناءُ ببالي
ما كنتُ أنهكُ بالتوقعِ بالعطا
عِرضي، فأُسمِنَ جارَتي بهُزالي
لكن أزيلُ نفيسَ ما ملكتْ يدي
أنَفاً، وماءُ الوَجهِ غَيرُ مُزالِ
شِيَمٌ عَهِدتُ بها مَساعيَ مَعشري،
فسَحَبتُ في آثارِهِم أذيالي
ما طالَ في الدّنيا تَنَعّمُ راحَتي،
إلاَّ وقد قَصُرَتْ بها آمالي
ما في نظامي غيرَ تركِ مدائحي،
نقصٌ، وذاكَ النقصُ غيرُ كمالي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> طغَى اليراعُ لبسطي في العنانِ لهُ،
طغَى اليراعُ لبسطي في العنانِ لهُ،
رقم القصيدة : 20294
-----------------------------------
طغَى اليراعُ لبسطي في العنانِ لهُ،
وهوَ الجَوادُ وظهرُ الطّرسِ مَيدانُ
فلا تؤاخذْ بطغيانِ اليراعِ، إذا
جرَى عليّ، فللأقلامِ طعيانُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> فوالله ما فرقتُ ما جدتَ لي بهِ
فوالله ما فرقتُ ما جدتَ لي بهِ
رقم القصيدة : 20295
-----------------------------------
فوالله ما فرقتُ ما جدتَ لي بهِ
على الصّحبِ عن تيهٍ عَرانيَ أو كِبرِ
ولكنني لمّا علمتُ بأنني
أُقَصّرُ عن أداءِ حقّكَ بالشّكرِ
شركتُ جميعَ الصحبِ فيها لعلّها
تُساعدُ في شكرٍ يَقومُ به عُذرِي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إن سارَ عَبدُكَ أوّلاً، أو آخراً،
إن سارَ عَبدُكَ أوّلاً، أو آخراً،
رقم القصيدة : 20296
-----------------------------------
إن سارَ عَبدُكَ أوّلاً، أو آخراً،
في ظِلّ مَجدِكَ ما تَعدّى الواجبَا
فإذا تأخّرَ كانَ خَلفَكَ خادِماً،
وإذا تَقَدّمَ كان دونَكَ حاجِبَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> نالَتِ الأعداءُ بالسّعيِ مُناها،
نالَتِ الأعداءُ بالسّعيِ مُناها،
رقم القصيدة : 20297
-----------------------------------
نالَتِ الأعداءُ بالسّعيِ مُناها،
فبرغمي يا أبا الفضلِ رضاها
كانَ سعيُ الضدّ فيما بيننا
حاجة ً في نفسٍ يعقوبٍ قضاها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا علماً لاحَ لخفضِ العدى ،
يا علماً لاحَ لخفضِ العدى ،
رقم القصيدة : 20298
-----------------------------------
يا علماً لاحَ لخفضِ العدى ،
وهوَ لرَفعِ الذّكرِ مَنصوبُ
عَبدُكَ قد جاءَكَ مُستَصرِخاً،
وقلبُهُ بالهَمّ مَكرُوبُ
حاشاكَ أن تنصفَ من دونه،
وحقهُ عندكَ مغصوبُ
فكلُّ ما يغرسُ وحشُ الفلا
متهمٌ في فعلهِ الذيبُ
الذّئبُ لا يُؤمَنُ لكِنّهُ
علَيهِ في يُوسُفَ مَكذوبُ
وقد تَجَلّى الحَقّ من بَعدِ ما
صَدّقَ فيهِ السّعيَ يَعقُوبُ
كذلكَ العبدُ الذي حقهُ
بباطلِ الأعداءِ مَغلوبُ
رأوكَ للسّعيِ بهِ سامعاً،
فَلُفّقتْ عَنهُ الأكاذيبُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حذراً عليكَ من الفعالِ الجافي،
حذراً عليكَ من الفعالِ الجافي،
رقم القصيدة : 20299
-----------------------------------
حذراً عليكَ من الفعالِ الجافي،
أدنيكَ مجتهداً إلى الإنصافِ
وأودّ فعلكَ للجميلِ مخافة ً،
إنّ الطبيعة َ للمسيءِ تكافي
يا شائنَ الحُسنِ البَديعِ ببدعَة ِ الـ
ـهجرِ الشنيعِ وكثرة ِ الإخلافِ
لا تقرننّ الحسنَ منكَ بضدهِ،
إنّ الإساءَة َ للجمالِ تنافي
يا جامعَ الوردِ الجنيّ، ومائهِ
في الخدّ، لمْ أشربتَ ماءَ خلافِ
يا عاذلي في الحبّ لمّا أن رأى
وجدي وبشري في الهوى بتلافي
لو سرتُ في قدسِ المحبة ِ حافياً،
لعلمتَ كيفَ يكونُ بشرُ الحافي
إنّ الذي أضحتْ صوارمُ لحظهِ
تَحمي مَراشفَهُ من التّرشافِ
لو شاءَ أن يَشفي المحبَّ سَقاهُ من
تلكَ الشّفاهِ بأوّلِ الأعرافِ
فسَقَى رُبَى المَرجِ الأنيقِ ولالشٍ،
والعينَ صوبَ الوابلِ الوكافِ
أرضاً حَلَلتُ مُمَتَّعاً في أهلِها،
فكأنّهم إلفايَ، أو أحلافي
ما زلتُ في جديدِ سوالفٍ
منها، وطَوراً في عَتيقِ سُلافِ
من كلّ مٍّجدولِ القَوام مُهَفهَفٍ،
فَحلِ اللّحاظِ مُخَنَّثِ الأعطافِ
من فتية ِ الكردِ الذينَ لجدّهم
شَرَفٌ مُنافٍ أهلَ عَبدِ مَنافِ
قومٌ إذا اسروا الملوكَ بأرضهمْ،
جَعَلُوا الشّعورَ حَمائلَ الأسيافِ
غصبوا الوعولَ بها القيانَ ووطدوا
وَعرَ الذّرى بتَسهّلِ الأكنافِ
وبنوا على قللِ الجبالِ بيوتهم،
إنّ البقاعَ منازلُ الأشرافِ
خَلَفَتْ عيونُهُمُ السّهامَ، ولم أخَل
أنّ القُلوبَ لها من الأهدافِ
ورَنَوا بأجفانٍ ضِعافٍ في الوَغَى ،
لكنّها في الفتكِ غيرُ ضعافِ
حمَلوا البُدورَ على الغُصونِ وكَلّفوا
ضعفَ الخصورِ تحملَ الأحقابِ
عقدوا البنودَ على الخصورِ فأظهرتْ
ما كانَ مجهولاً من الأردافِ
وتسربلوا بدجى الشعورِ، فأسبلوا،
فوقَ الصباحِ، مدارعَ الأسدافِ
وتتوجوا بقلانسٍ محمرة ٍ،
جَعدٌ على سَبَطِ الأثيثِ الصّافي
حمرٌ على سودِ الشعورِ، كأنها
شفقٌ على بحرِ الدجنة ِ طافِ
قُل للذي أخذَتْ مَناطقُ خَصرِهِ
من فَرعِهِ خَبراً عَنِ الأشنافِ
إن يزهُ خصرط بالوشاحِ فقد زهتْ
بفنى وشاحٍ سائرُ الأطرافِ
الحاكمُ الحكمُ الذي شهدتْ لهُ
أعداؤهُ بالعَدلِ والإنصافِ
قاضٍ، إذا التَبَستْ حقيقَة ُ مُشكِلٍ
أبدتْ لهُ الآراءُ ما هوَ خافِ
وإذا أفاضَ البحثَ ساقطَ لفظهُ
دُرَراً تُنَزّهُها عَنِ الأصدافِ
وإذا المسائلُ في الجدالِ تعرضتْ
بالعيّ أقبَلَ بالجَوابِ الشّافي
مولًى طوارفُ مالهِ وتلادهُ
وَقفٌ على الإسعادِ والإسعافِ
طبعَ الأنامُ على الخلافِ وجودهُ،
في النّاسِ، مسألَة ٌ بغَيرِ خِلافِ
بذلَ النضارَ مع اللجينِ وعرضهُ
في الصونِ كاسمِ أبيهِ في الأوصافِ
يُبدي اهتزازاً للمَديحِ، كأنّما
عُوطي، وحاشاهُ، كؤوسَ سُلافِ
ولربما جلّى العجاجَ بسيفهِ،
والنقعُ أحلكُ في جناحِ غدافِ
من فوقِ يعبوبٍ لهُ يومَ الوغَى
سَبقُ القَطا، وتَقَلّبُ الخطّافِ
يَنمي إلى القَومِ الذينَ إذا سَطَوا،
أغنَتْ عَزائمُهُم عن الأسيافِ
يتَهافَتونَ على القِراعِ وفي النّدى
يتَهافَتونَ على قِرى الأضيافِ
أعناهمُ عن رفعِ نيرانِ القرى
ذكرٌ لهم عالٍ، وشكرٌ وافِ
لا عيبَ فيهم غيرَ أنّ نوالهم،
في النّاسِ، مَنسُوبٌ إلى الإسرافِ
مولايَ، تاجَ الدينِ، يا من حلمهُ
وسماحهُ يغني عن استعطافي
كيفَ استَخرتَ سَماعَ ما نقلَ العِدى
عنّي، وذلكَ للصحيحِ ينافي
أفصحَّ أنّ الذئبَ آكلُ يوسفٍ،
أوَلَيسَ فيهِ لَكُم دَليلٌ كافِ
حتى تُقاسَ علَيهِ كلّ رَفيعَة ٍ
رفعَ السعاة ُ بها إلى الأشرافِ
ولقد بسطتُ العذرَ عندكَ فاعتبرْ
مبسوطهُ من رأيكَ الكشاف
كم طالبٍ عَفواً، وليسَ بمُذنبٍ،
ومُقَدّمٍ عُذراً، وليسَ بهافِ
ومُؤنَّبٍ في الانقِطاعِ، وإن غَدا
مُتَجافياً خَجَلاً، فلَيسَ بجافِ
ولربّ جانٍ، وهوَ غَيرُ مُجانِبٍ،
ولربّ وافٍ، وهوَ غيرُ مُواف
شكراً لواشٍ أو جبتْ أقوالهُ
حَجّي لكَعبَة ِ رَبّكُم وطَوافي
بعدٌ جنيتُ القربَ من أغصانِهِ،
وسكينة ٌ حلصتْ من الإرجافِ
ولربما عوتِ الكلابُ، فأرشدتْ
نحوَ الكرامِ شواردَ الأضيافِ
دَعْ عَنكَ ما اختَلفَ الوَرى في نَقلِهِ
عنّي وخذْ مدحاً بغيرِ خلافِ
مَدحاً، أتاكَ، ولا يَرومُ إجازَة ً،
إلاَّ المَوَدّة َ والضّميرَ الصّافي
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عَجَزي، عن قَضاءِ حَقّك بالشّكـ
عَجَزي، عن قَضاءِ حَقّك بالشّكـ
رقم القصيدة : 20300
-----------------------------------
عَجَزي، عن قَضاءِ حَقّك بالشّكـ
ـرِ، ثَناني عنِ الجَنابِ السّامي
كيفَ أستملكُ النهوضَ بظهرٍ،
أثقَلَتهُ يَداكَ بالإنعامِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حضوري عندَ مَجدِكَ مثلُ غَيبي،
حضوري عندَ مَجدِكَ مثلُ غَيبي،
رقم القصيدة : 20301
-----------------------------------
حضوري عندَ مَجدِكَ مثلُ غَيبي،
وبعدي عن جنابكَ مثلُ قربي
فإنْ تَكُ غائِباً عن لحظِ عَيني،
فلستَ بغائبٍ عن لحظِ قلبي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> سِيّانِ مِن رَبّ الوِدا
سِيّانِ مِن رَبّ الوِدا
رقم القصيدة : 20302
-----------------------------------
سِيّانِ مِن رَبّ الوِدا
دِ حضورُهُ ومَغيبُهُ
لا تَستَمعْ قولَ العِدَى ،
من غابَ غابَ نصيبهُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قَسَماً بالحَطيمِ والبَيتِ والرّكـ
قَسَماً بالحَطيمِ والبَيتِ والرّكـ
رقم القصيدة : 20303
-----------------------------------
قَسَماً بالحَطيمِ والبَيتِ والرّكـ
ـنِ، ومن حَولها يَطوفُ ويَسعَى
لو تمكنتُ من زيارة ِ مولا
يَ لوافيتهُ على الرأسِ أسعَى
كَيفَ لي دائماً بقُربِ مَليكٍ
ملكَ الناسَ والسماحة َ طبعَا
إن سطَا في الكفاحِ ثورَ نقعاً،
أو سخَا في السماحِ أثرَ نفعَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أخافُ معَ التّردادِ تَقطيبَ حاجبِ،
أخافُ معَ التّردادِ تَقطيبَ حاجبِ،
رقم القصيدة : 20304
-----------------------------------
أخافُ معَ التّردادِ تَقطيبَ حاجبِ،
وأخشَى من التّأخيرِ تَقطيبَ حاجبِ
فإنْ رمتُ إقداماً، فليسَ بممكنٍ،
وإن رمتُ تأخيراً، فلَيسَ بواجبِ
فبِاللَّهِ إلاَّ ما جَزَمتَ بحالَة ٍ
تُخَلّصُ رَبّ الوُدّ من عَتبِ عاتبٍ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ،
حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ،
رقم القصيدة : 20305
-----------------------------------
حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ،
بغدتْ منكَ بل عليكَ تغارُ
صدنا الغيثُ عن زيارة ِ عيثٍ
بشرهُ البرقُ والنضارُ القطارُ
عاقَ أجسادنا، فزرناهُ بالقلـ
ـبِ، وذو الفضل بالقلوبِ يزارُ
حجبته عنّا السحائبُ أيّا
ماً، وبالسُّحبِ تُحجَبُ الأقمارُ
فكأنّ السحابَ رقّ لشكوا
يَ، ففاضَتْ منهُ الدّموعُ الغِزارُ
أو تَعاطَى بأنْ يُحاكيكَ في الجو
دِ، وهيهاتَ ما لذاكَ اعتبارُ
ذا بماءٍ يَسخُو، وأنتَ بمالٍ،
بعطاهُ تستبعدُ الأحرارُ
أنتَ يروي نداكَ كلُّ ذوي الفقـ
ـرِ، وذا من نَداهُ يَروي القِفارُ
ذاكَ منهُ النّهارُ يُظلِمُ كاللّيـ
ـلِ، ومن وجهكَ الظلامُ نهارُ
أيها المنعمُ الذي ليسَ للآ
مالِ في منعمٍ سواهُ اختيارُ
ما اختصرتُ التردادَ إلاّ لعذرٍ
ليَ يُغني عن وَصفِهِ الاشتِهارُ
رأتِ السحبُ أنّها حينَ تهمي
ليسَ تمتدّ نحوها الأبصارُ
وإلَيكَ العُيونُ تَطمَحُ إن لُحـ
ـتَ، وإن غِبتَ بالبَنانِ يُشارُ
فثنينا بالهطلِ بل فثنينا،
فمكثنا ونابتِ الأشعارُ
فاقبلِ العذرَ، فهوَ أوضحُ عذرٍ،
فلَدَى الصِّيدِ تُقبَلُ الأعذارُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أغارَ الغيثَ كفُّكَ حينَ جادَا،
أغارَ الغيثَ كفُّكَ حينَ جادَا،
رقم القصيدة : 20306
-----------------------------------
أغارَ الغيثَ كفُّكَ حينَ جادَا،
فأفرطَ في ترادفهِ، وزادَا
أظنُّ السُّحبَ تَحسُدُنا عَلَيهِ،
فتمنعُ عن زيارتكَ العباداَ
ثنانا عنكَ، فازددنا ثناءً
على عَلياكَ لا نألُو اجتهِادَا
فأغضبنا، وإن أرضَى البرايا،
وأظمأنا، وإن روّى البلادَا
وكمن عنفتهُ في قطعِ حبلي،
وإن وَصَلَ الأنامَ، فَما أفادَا
فيَضحَكُ حينَ أُوهمُهُ، ويَبكي
فيُوهِمُني الخَديعَة َ والوَدادَا
وأعجبُ لابتسام البرقِ فيهِ،
وقد لَبِسَتْ سَحائبُهُ حِدادَا
فظلتْ تحسدُ الأوراقَ عيني،
وقد أرسَلتُها تَشكُو البُعادَا
ولو أنّي استطعتُ، وقد حملنا
بَياضَ الطّرسِ نحوَكَ والسّوادَا
لصيرتُ البياضَ لها سجلاً،
وصَيّرتُ السّوادَ لها سَوادَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عاقني الغيثُ عن زيارة ِ غيثٍ،
عاقني الغيثُ عن زيارة ِ غيثٍ،
رقم القصيدة : 20307
-----------------------------------
عاقني الغيثُ عن زيارة ِ غيثٍ،
بشرهُ البرقُ، والعطاءُ السيولُ
غارَ من كَفّهِ ومن نُطقِ فيهِ
بصَنيعٍ يُسدى لَنا، فيُزيلُ
قَطَعَ الوَصلَ ثمّ واصلَ هَطلاً،
فبرغمي ذاكَ القطوعُ الوصولُ
فهوَ في فِعلِهِ وَفيٌّ، خَؤونٌ،
عادلٌ، جائرٌ، جَوادٌ، بخيلُ
فلذا جاءَ، وهوَ طلقٌ عبوسٌ،
مَنظَرٌ رائقٌ، ودَمعٌ هَطُولُ
فتَحَيّرتُ بَينَ مَدحٍ وذَمٍّ،
لَستُ أدري في حَقّهِ ما أقولُ
غَيرَ أنّي لَهُ شَكُوٌّ، شَكُورٌ،
عاذلٌ، عاذرٌ، صموتٌ، قؤولُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> صدني اليمّ عن تيممِ مولا
صدني اليمّ عن تيممِ مولا
رقم القصيدة : 20308
-----------------------------------
صدني اليمّ عن تيممِ مولا
يَ لمدٍ قضى لوصلي بجزرِ
فأبيتُ ارتكابَ فلكٍ، وما كنـ
ـتُ جَسوراً على العُبورِ بجِسرِ
عندَ قَطعِ الجُسورِ لَستُ جَسوراً،
أنا غمرٌ إذا نبذتُ بغمرِ
لستُ أرضَى بالفُرسِ مُلكاً إذا ما
كانَ رزقي فيما وراءَ النهرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> طلبَ الودَّ بالزيارة ِ زورٌ،
طلبَ الودَّ بالزيارة ِ زورٌ،
رقم القصيدة : 20309
-----------------------------------
طلبَ الودَّ بالزيارة ِ زورٌ،
إنما الودّ ما حوتهُ الصدورُ
كم صَديقٍ يُقَصّرُ السّعيَ تَخفيـ
ـفاً بقصدٍ، وكم عدو يزورُ
ذاكَ عُذري عن قَصدِ حضرَة ِ مولا
يَ، وقولي مع أنني معذورُ
إن أكنْ في تأخرِ السعيِ قصّر
تُ، ففَرضُ المُسافرِ التّقصيرُ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لَئن سَلّ الزّمانُ لَنا مَناصِلْ،
لَئن سَلّ الزّمانُ لَنا مَناصِلْ،
رقم القصيدة : 20310
-----------------------------------
لَئن سَلّ الزّمانُ لَنا مَناصِلْ،
فصُنعُ الودّ عندي غيرُ ناصِلْ
وإن أخرتُ عن مولايَ سعيي،
عنِ التعبدِ بالأوراقِ في سفري

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كَتَبتُ على ظَهرٍ إلَيكَ لأنّني
كَتَبتُ على ظَهرٍ إلَيكَ لأنّني
رقم القصيدة : 20311
-----------------------------------
كَتَبتُ على ظَهرٍ إلَيكَ لأنّني
رأيتُكَ ظَهري في جَميعِ النّوائبِ
وأعرضتُ عن بيضِ الطروسِ لأنني
حرمتُ نصيبي عندَ بيضِ الكواعبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ عَبداً أتاكَ يَلتَمِسُ العَفْـ
إنّ عَبداً أتاكَ يَلتَمِسُ العَفْـ
رقم القصيدة : 20312
-----------------------------------
إنّ عَبداً أتاكَ يَلتَمِسُ العَفْـ
ـوَ قضَى باعتذارهِ عنهُ دينَا
قد أتى تائباً لتصفحَ إن شئـ
ـتَ، وإلاَّ، فبَدّلِ الحاءَ عَينَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّي، وإن لم أعُدكَ يَوماً،
إنّي، وإن لم أعُدكَ يَوماً،
رقم القصيدة : 20313
-----------------------------------
إنّي، وإن لم أعُدكَ يَوماً،
فلي على ودّكَ اعتمادُ
وما تأخرتُ عن ملالٍ،
بل مرضُ العينِ لا يعادُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لم أبادركَ بالوداعِ لأنّي
لم أبادركَ بالوداعِ لأنّي
رقم القصيدة : 20314
-----------------------------------
لم أبادركَ بالوداعِ لأنّي
واثِقٌ باجتِماعِنا عن قَريبِ
ولهذا تأخّرَتْ عَنكَ كُتبي
لاعتمادي على صَفاءِ القلوبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ما تَرَكتُ العِتابَ، يا مالكَ الرّ
ما تَرَكتُ العِتابَ، يا مالكَ الرّ
رقم القصيدة : 20315
-----------------------------------
ما تَرَكتُ العِتابَ، يا مالكَ الرّ
قّ، لأني قد قرّ عنكَ قراري
بل تعاميتُ عن ذنوبكَ خوفاً
أن أرى فيكَ ذلة َ الاعتذارِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ربّ هجرٍ مولدً من عتابِ،
ربّ هجرٍ مولدً من عتابِ،
رقم القصيدة : 20316
-----------------------------------
ربّ هجرٍ مولدً من عتابِ،
وملالٍ مؤكدٍ من كتابِ
فلهذا قطعتُ عتبي وكتبي،
حذراً أن أرَى الصدودَ جوابي
أيها المعرضونَ عنّا بلا ذنـ
ـبٍ، وما كان هجرُهم في حسابي
خاطبونا، ولو بلفظة ِ شتمٍ،
وهيَ عندي منكم كفصلِ الخطابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حداني إلى ما لم يكن من سجيتي،
حداني إلى ما لم يكن من سجيتي،
رقم القصيدة : 20317
-----------------------------------
حداني إلى ما لم يكن من سجيتي،
فأحوَجَني بالقَولِ منهُ إلى الفِعلِ
وأحوجني بالجورِ عن سننِ الوفا،
فأخرجني بالجورِ عن سننِ العدلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لوَ انّكَ بالقَريضِ قَصَدتَ حمدي
لوَ انّكَ بالقَريضِ قَصَدتَ حمدي
رقم القصيدة : 20318
-----------------------------------
لوَ انّكَ بالقَريضِ قَصَدتَ حمدي
لكنتَ معَ الإيابِ حمدتَ قصدي
ولكن رُمتَ بالشّعرِ امتِحاني،
فجاءَكَ مثلهُ دباً بقردِ
كسوتكَ من قشيبِ الشعرِ برداً
يهجنُ شعرَ بشارِ بن بردِ
وكنتُ عزمتُ أن أوليكَ براً،
وأحملَ في الإجازة ِ وسع جهدي
فلوح لي قريضكَ بافتخارٍ،
وعُجبٍ جاءَ عن تَصعيرِ خَدّ
فصَيّرتُ القريضَ لهُ جزاءً،
وقلتُ: جُزيتَ عن نَحسٍ بسَعدِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ما انقطاعي عنِ العيادة ِ كبرٌ،
ما انقطاعي عنِ العيادة ِ كبرٌ،
رقم القصيدة : 20319
-----------------------------------
ما انقطاعي عنِ العيادة ِ كبرٌ،
بل لأمرٍ تَداوَلَتهُ العِبادُ
مرضُ العينِ في القياسِ كماضي الـ
ـقَولِ كلٌّ بَينَ الوَرى لا يُعادُ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إن الملكَ لتعفُو عندَ قدرتِها،
إن الملكَ لتعفُو عندَ قدرتِها،
رقم القصيدة : 20320
-----------------------------------
إن الملكَ لتعفُو عندَ قدرتِها،
لكنّها عن ثَلاثٍ عَفوُها قَبُحَا
ذكرُ الحريمِ، وكشفُ السرّ من ثقة ٍ،
والقدحُ في الملكِ ممن جدّ أو مزحا
والعَبدُ لم يُفشِ أسرارَ المَليكِ، ولم
يذكُرْ حَريماً، ولا في مُلكِهِ قَدَحَا
وإنما قالَ قولاً كانَ غايتهُ
أن صرّحَ العُذرَ أو للحالِ قد شَرَحَا
فكَيفَ يَسعَى وَسيطُ السّوءِ عنه بما
يقصيهِ عنكم فيعطي فوقَ ما اقترحَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> زجرتني عن التشفعِ نفسٌ،
زجرتني عن التشفعِ نفسٌ،
رقم القصيدة : 20321
-----------------------------------
زجرتني عن التشفعِ نفسٌ،
مِنَنُ النّاسِ عندَها كالمَنونِ
لم أكُنْ جاعِلاً شَفيعيَ إلاَّ
عفوَكَ المُرتجَى ، وحُسنَ ظنُوني
كيفَ أستَنجِدُ الشّفاعة َ من قَو
مٍ همُ في المقامِ عندكَ دوني
ليسَ تغني عنّي شفاعتهم شيْـ
ـئاً ولا همُ من بأسكُم يُنقذوني

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لسخطك جاءتْ سكرة ُ الموتِ بالحقّ،
لسخطك جاءتْ سكرة ُ الموتِ بالحقّ،
رقم القصيدة : 20322
-----------------------------------
لسخطك جاءتْ سكرة ُ الموتِ بالحقّ،
فعطفاً، وإحساناً على عبدك الرقِّ
فقد تنقلُ الأعداءُ حقاً وباطلاً،
فلا يَحملُ المولى الجَميعَ على الصّدقِ
وكيفَ يَرى إسخاطَ مالكِ رقّهِ،
بنجواه، عبدٌ ليسَ يرغبُ في العتقِ
فرِفقاً إلى أن يُبرِزَ الحَقُّ وجهَه،
بعبدكم، فالعبدُ أجدرُ بالرفقِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مولايَ يا مَن رَبعُهُ،
مولايَ يا مَن رَبعُهُ،
رقم القصيدة : 20323
-----------------------------------
مولايَ يا مَن رَبعُهُ،
لِلاّئذينَ بِهِ حَرَمْ
قد كانَ منّي زَلّة ٌ،
لا عذرَ عنها يغترمْ
فلئِن نقمتَ، فَما ظَلَمـ
ـتَ، وإن عفوتَ فلا جَرَمْ
هَبني أسأتُ كما زَعَمـ
ـتَ، فأينَ عفوك والكرَمْ؟

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عهدتُكَ بي دَهراً ضَنيناً على العِدى ،
عهدتُكَ بي دَهراً ضَنيناً على العِدى ،
رقم القصيدة : 20324
-----------------------------------
عهدتُكَ بي دَهراً ضَنيناً على العِدى ،
إذا رمتِ الأعداءُ عرضيَ بالظنّ
وكانَ يراني حسن رأيكَ بالتي
يفتتُ أكبادَ العداة ِ منَ الغبنِ
فإن حالَ ذاكَ الرّأيُ فيّ، فَطالَما
أحَلتَ صروفَ الدّهرِ مُجتَهِداً عنّي
وإن قَسَتِ الأخلاقُ منك، فطالَما
ألَنتَ ليَ الأيّامَ حتى اختَشَتْ منّي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> اصبرْ لعادتكَ الحسنى التي عجلتْ
اصبرْ لعادتكَ الحسنى التي عجلتْ
رقم القصيدة : 20325
-----------------------------------
اصبرْ لعادتكَ الحسنى التي عجلتْ
بالبرّ نَحوي، وخيرُ البرّ عاجلُه
وإن تَبَرّمْتَ فادْلُلنا على مَلِكٍ،
يَحكيكَ لي، فدَليلُ الخَيرِ فاعلُه

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مولايَ مثلي لا يُضا
مولايَ مثلي لا يُضا
رقم القصيدة : 20326
-----------------------------------
مولايَ مثلي لا يُضا
عُ ولا يضارُ ولا يضامُ
وبمثلِ ودي لا يقا
سُ، ولا يقال، ولا يقامُ
ولديّ سركَ لا يذا
عُ، ولا يزالُ، ولا يذامُ
فلذاكَ سربي لا يرا
عُ، ولا يرادُ، ولا يرامُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أؤملُ غفرانَ ذنبي إليكَ
أؤملُ غفرانَ ذنبي إليكَ
رقم القصيدة : 20327
-----------------------------------
أؤملُ غفرانَ ذنبي إليكَ
لما كان عندك لي من مكانِ
ولَو أنّ ذَنبي لونُ المَشيبِ،
وحلمكَ لحظُ عيونِ الغواني

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> طَمِعتُ بعَفوٍ منكَ عمّا اقترَفتُهُ،
طَمِعتُ بعَفوٍ منكَ عمّا اقترَفتُهُ،
رقم القصيدة : 20328
-----------------------------------
طَمِعتُ بعَفوٍ منكَ عمّا اقترَفتُهُ،
فليسَ له في طَيّ حلمِكمُ قَدرُ
وقلتُ بأنّ البَحرَ لا يَحمِلُ القَذَى ،
وما شكّ خلقٌ واحدٌ أنكَ البحرُ
وأبديتُ إقراراً بذنبي لأنهُ
بهِ يثبتُ الإنصافُ والتوبُ والعذرُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> العَفوُ منك من اعتذاري أقرَبُ،
العَفوُ منك من اعتذاري أقرَبُ،
رقم القصيدة : 20329
-----------------------------------
العَفوُ منك من اعتذاري أقرَبُ،
والصفحُ عن زللي بحلمكَ أنسبُ
عذري صريحٌ غيرَ أنّي مقسمٌ،
لا قُلتُ عذراً غيرَ أنّي مُذنبُ
يا من نمتُّ إلى علاهُ بأننا
في طَيّ نِعمَة ِ مُلكِهِ نَتَقَلّبُ
إني لأعجبُ من وقوعِ خطيتي،
ولَئِنْ جُزيتُ بها، فذلك أعجَبُ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أمسيتُ ذا ضرّ وفي يدكَ الشفا،
أمسيتُ ذا ضرّ وفي يدكَ الشفا،
رقم القصيدة : 20330
-----------------------------------
أمسيتُ ذا ضرّ وفي يدكَ الشفا،
لمّا غدوتُ من الذنوبِ على شفَا
وعلمتُ أن الصفحَ منكَ مؤملٌ،
والعفوَ مرجوّ لديكَ لمن هفَا
فجَعَلتُ عُذري الاعترافَ بزَلّتي،
إذ ما بها في طَيّ عِلمِكَ من خَفَا
فإذا انتَقَمتَ، فإنّ ذَنبي مُوجِبٌ،
ولئن عَفَوتَ، فإنّ مثلَكَ من عَفَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أقيموا على الإعراضِ مع قربِ داركم،
أقيموا على الإعراضِ مع قربِ داركم،
رقم القصيدة : 20331
-----------------------------------
أقيموا على الإعراضِ مع قربِ داركم،
ولا تُتلِفُوا الأرواحَ بالبُعدِ عَنكُمُ
فقَد سَهّلَ البَينَ المُشَتِّتَ بَينَنا
جفاكم وأحلى صدكم وهوَ علقمُ
وإنّا لنَرضَى بالدّنُوّ بسُخطِكُم،
ونقنعُ بالإعراضِ في القربِ منكمُ
ونَختارُ أيّامَ الصّدودِ، لأنّنا
نرى عظماً بالصدّ، والبينُ أعظمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مثلك مَن يَعتَبُ في صَدّهِ،
مثلك مَن يَعتَبُ في صَدّهِ،
رقم القصيدة : 20332
-----------------------------------
مثلك مَن يَعتَبُ في صَدّهِ،
تَوَثّقاً بالمَحضِ مِن ضِدّهِ
جفَوتَ عَبداً لو كوَتْ قلبَه
نارُ الجفا ما حالَ عن عهدهِ
وليسَ لي ذنبٌ، ولكنهُ
تجرمُ المولى على عبدهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حاشاكَ تسمعُ فيّ ما نقلَ العدى ،
حاشاكَ تسمعُ فيّ ما نقلَ العدى ،
رقم القصيدة : 20333
-----------------------------------
حاشاكَ تسمعُ فيّ ما نقلَ العدى ،
وتَظنّ ودّي فيكَ كانَ تكَلُّفَا
إنّ الكَبيرَ أجلُّ قَدراً أن يُرى
عجلَ التغيرِ للصديقِ، إذا هفَا
لكنْ يُنَقِّبُ عن حقيقة ِ جُرمِهِ،
مُتَبَيّناً، فإذا تَحَقّقَهُ عَفَا
عِلماً بأنّ ذَوي المَحَبّة ِ مَعشَرٌ
جُبِلَتْ قلوبُهمُ على حِفظِ الوَفَا
فالخلّ يصفي ودهُ متكدراً،
والضّدّ أكدَرُ ما يكونُ إذا صَفَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،
كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،
رقم القصيدة : 20334
-----------------------------------
كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،
وما أراهُ سؤلهُ والمرادْ
ما سَهرُ الوالِهِ مُعطٍ لهُ
وَصلاً، ولو داوَمَ طولَ السُّهادْ
ولا اطراحُ اللهوِ داعٍ لما
رامَ، وسحُّ الدّمعِ سحُّ العِهادْ
كم والِهٍ مرّ هَواهُ لَهُ
لمّا حَلاَ مَورِدُهُ والمُرادْ
أطمَعَهُ حلوُ مِراحِ الطَّلا،
وهامَ لمّا ماسَ دلاَّ ومادْ
أراهُ مَعسُولَ اللَّمَى وردَهُ،
وصدّ عما رامهُ، وهوَ صادْ
مصارمٌ ما صارَ طوعاً لهُ،
إلاَّ أراهُ ساعُهُ ما أرادْ
أسمَرُ كالرّمحِ لهُ عاملٌ،
إعمالُهُ حَطّمَ سُمرَ الصِّعادْ
محكمٌ سلّ لطلّ الدما
صوارمَ السودِ الصحاحِ الحدادْ
سددَ سهماً ما عدا روعه،
وروعَ العصمَ، وللأسدِ صادْ
أمالكَ الأمرِ أرحْ هالكاً
مدرعاً للهمّ درعَ السوادْ
مرامهُ ما هدّ صمَّ الصلادْ
ودّ وداداً طارداً همهُ،
وما مرادُ الحرّ إلاّ الودادْ
والمكرُ مكروهُ دها أهلهُ،
وأهلَكَ اللَّهُ لهُ أهلَ عادْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> فتنتُ بظبيٍ بغى خيبتي،
فتنتُ بظبيٍ بغى خيبتي،
رقم القصيدة : 20335
-----------------------------------
فتنتُ بظبيٍ بغى خيبتي،
بجَفنٍ تَفَننَ في فِتنَتي
تجنّى ، فبتُّ بجفنٍ يفيضُ،
فخَيّبتُ ظَنّي في يَقظَتي
قَضيبٌ يَجيءُ بزيّ يزينُ
تَثَنّى ، فذُقتُ جَنى جَنّة ِ
نجيبٌ يجيبُ فنّ يذيبُ،
ببضٍ خضيبٍ نفَى خيفتي
فيَقضي بغَبني في بُغيَتي
تشجّ، فتنفذُ في جبتي
تيقظَ بي غنجُ جفنٍ غضيضٍ
بفنّ يشنّ ضنّى جثتي
فبي شَظَفٌ بِتُّ ضَبني ضَني
حفي بينَ جنبيّ في غشيتي
شُغِفْتُ بذي جَنَفٍ بَينٍ،
بنزغٍ تبينَ في غيبتي
بذي شنبٍ بجبينٍ يضي
ءُ تغنيتي، ففشتْ غيبتي
بحشفٍ يغيظُ ببغيٍ يغيضُ،
بغشٍّ يَفيضُ تُقًى نِيّتي
قضَيتُ بتَشتيتِ بَينٍ قَضَى ،
فَتًى بَثّ خَفضي في فِتنَتي
غضبتُ تبيينِ غشّ جنى ،
فبتُّ بغيظي، في غضبتي
نَشِبتُ ببَغيِ غَنيٍّ بَغَى ،
فذبتُ بغبني في نشبتي
تخَشّيتُ غِبّ تَجَنٍّ يَفي
يقينيَ، جنّى في خشيتي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مجرَى القَوافي في حروفٍ ستّة ٍ،
مجرَى القَوافي في حروفٍ ستّة ٍ،
رقم القصيدة : 20336
-----------------------------------
مجرَى القَوافي في حروفٍ ستّة ٍ،
كالشّمسِ تَجري في علوّ بُرُوجِها
تأسيسُها، ودَخيلُها مع رِدفِها،
ورَوِيُّها مع وَصلِها وخُروجِها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ القَوافيَ عندَنا حَرَكاتُها
إنّ القَوافيَ عندَنا حَرَكاتُها
رقم القصيدة : 20337
-----------------------------------
إنّ القَوافيَ عندَنا حَرَكاتُها
ستُّ على نسقٍ بهنّ يلاذُ
رَسّ، وإشباعٌ، وحَذوٌ، ثمّ تَو
جيهٌ، ومَجرى بعدَه ونفاذُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> زُحافُ الشّعرِ قَبضٌ ثمّ كَفٌّ،
زُحافُ الشّعرِ قَبضٌ ثمّ كَفٌّ،
رقم القصيدة : 20338
-----------------------------------
زُحافُ الشّعرِ قَبضٌ ثمّ كَفٌّ،
بهنّ لأحرفِ الأجزاءِ نقصُ
وخَبنٌ، ثمّ طَيٌّ، ثمّ عَصبٌ،
وعقلٌ، ثمّ إضمارٌ ووقصُ
وسائرُ ما عدا عللٌ طوارٍ،
لها في الشّعرِ أمكِنَة ٌ تُخَصّ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ،
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ،
رقم القصيدة : 20339
-----------------------------------
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ،
والطَّخَا والنُّقاخُ والعَطلَبيسُ
والسّبَنتَي، والحَقصُ، والهِيقُ،
والهجرسُ والطرقسانُ والعسطوسُ
لغة ٌ تنفرُ المسامعُ منها
حينَ تُروى وتَشمَئزّ النّفوسُ
وقبيحٌ أن يذكرَ النافرُ الوحـ
ـشيءّ منها ويتركَ المأنوسُ
أينَ قَولي هذا كثيبٌ قَديمٌ،
ومَقالي عَقَنقَلٌ قَدمُوسُ
لم نجدْ شادياً يغني قفا نبـ
ـكِ على العُودِ، إذ تُدارُ الكؤوسُ
لا ولا مَن شَدا أقيمُوا بَني أُ
متي، إذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ
أتُراني إن قُلتُ للحِبّ يا عِلْـ
ـقٌ درَى أنهُ العزيزُ النفيسُ
أو إذا قلتُ للقِيامِ جُلوسٌ،
علمَ الناسُ ما يكونُ الجلوسُ
خَلّ للأصمَعيّ جَوبَ الفَيافي،
في نَشافٍ تَخِفّ فيهِ الرّؤوسُ
وسؤالَ الأعرابِ عن ضيعة ِ اللفـ
ـظِ إذا أُشكِلَتْ علَيهِ الأُسُوسُ
دَرَسَتْ تِلكُمُ اللّغاتُ وأمسَى
مَذهَبُ النّاسِ ما يَقولُ الرّئيسُ
إنّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ،
ولَذيذُ الألفاظِ مِغناطيسُ



العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مَملُوكُكَ اليَومَ أبو حُبّه،
مَملُوكُكَ اليَومَ أبو حُبّه،
رقم القصيدة : 20340
-----------------------------------
مَملُوكُكَ اليَومَ أبو حُبّه،
مجتهدٌ في خسة ِ النفسِ
يزاحمُ الجمالَ في قوتهِ،
ويَخزِنُ الفَلسَ على الفَلسِ
يأكُلُ والغِلمانَ في يَومِهِ،
فضلة َ ما قد كانَ بالأمسِ
يودّ يمسي عرضهُ مطلقاً،
ومالُهُ المَوفُورُ في حَبسِ
لا يعرفُ الحمامَ لكنهُ
في البيتِ يحمي الماءَ في الشمسِ
إذا رأى في قدرهِ لحمة ً،
تلا عليها آية َ الكرسي
وإنْ رأى في بيتهِ فارة ً
بادَرَها بالسّيفِ والتّرسِ
يُجِلّ أن تُدرِكَ رُغفانَهُ
حواسُ من يأتيهِ بالخمسِ
بالسّمعِ والأبصارِ والشّم قد
تدركُ على الزادِ من الكبسِ
فإنْ أتَى ضَيفٌ على غِرّة ٍ،
قابلهُ بالتعسِ والنكسِ
يلقاهُ بالترغيبِ في الإحتما،
وبعدهُ الخبزِ والدبسِ
فإنّ تعدّ أكلهُ لقمة ً،
رأيتَ في أضلاعِهِ رَفسِي
فهَذِهِ الأوصافُ مَكسوبَة ٌ،
أدرَكَها في غُربَتي حِسّي
قد عَلِمَ السّلطانُ من قَبلِها
أنّيَ من ذلكَ بالعَكسِ
ولم أزلْ في رحبِ أكنافهِ
أقُولُ باللّذّاتِ واللُّبسِ
وإن تراءتْ في يدي بدرة ٌ،
أتلفتها في مجلسِ الأنسِ
فمُذ ثَناني الدّهرُ عن رَبعِهِ،
ولم يكن ذلكَ في حَدسِي
وجُزتُ في المَتجَرِ مع مَعشَرٍ
هَمّهُم في الضّبطِ والبَخسِ
طوراً على الرومِ أرى بينهم،
وتارَة ً في بَلَدِ الفُرسِ
أحبّ من في نفسه خسة ٌ،
والجنسُ ميالٌ إلى الجنسِ
ولم أكنْ مستحدثاً نعمة ً
أفضَى بيَ السّعدُ إلى نَحسِ
لكنّ شَمسَ الدّينِ مُذ ملّني،
صَوّحَ نَبتي وذَوَى غَرسِي
كذاكَ كلّ النبتِ من شأنهِ
يفسدهُ البعدُ عن الشمسِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ
رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ
رقم القصيدة : 20341
-----------------------------------
رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ
شيخيَ في تهذيبِ علمِ البيانِ
وحَولَهُ من رَهطِهِ عُصبَة ٌ،
يشيرُ نحوي لهم بالبنانِ
وقالَ: يا بُشراكُمُ بالذي
غَيّبتُمُ عن ذِكرِهِ بالعيانِ
هذا الذي أخبرتكم أنهُ،
في نظمهِ، أوحدُ هذا الزمانِ
وقالَ: لو شنفتَ أسماعنا
ببعضِ ما نَظّمتَ في ذا الأوانِ
فعندها أوردتُ من مدحكم
بَدائعاً مَنظُومَة ً كالجُمانِ
فَعادَ كلٌّ منهُمُ قائِلاً
أحسَنتَ يا ربّ المَعاني الحِسانِ
فقالَ: مع ذا المدحِ هل أنعمُ
بضَيعَة ٍ عامرَة ٍ أو فِدانِ
فقلتُ: لا! قال: ولا منزلٌ
مستحسنٌ يغنيك عن بيتِ خانِ
فقلتُ: لاّ قال: ولا سابقٌ
مَرَفَّهُ السَّوقِ شَقيّ العِنانِ
فقلتُ: لا! قال: فنم صاغراً،
ما أنتَ إلاَّ بِغَويّ اللّسانِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ولَيلَة ٍ طالَ سُهادي بها،
ولَيلَة ٍ طالَ سُهادي بها،
رقم القصيدة : 20342
-----------------------------------
ولَيلَة ٍ طالَ سُهادي بها،
فزارَني إبليسُ عندَ الرّقادْ
فقال: هل لكَ في شقفة
كبشيّة ٍ تَطرُدُ عنّا السّهادْ؟
قلتُ: نعم! قال: وفي قَهوَة ٍ
عَتّقَها العاصرُ من عَهدِ عَاد؟
قلتُ: نعم! قال: وفي مطرِبٍ
إذا شدا يطربُ منهُ الجمادْ؟
قلتُ: نعم! قال: وفي طَفْلَة ٍ
في وجنتيها للحياءِ اتقادْ؟
قلتُ: نعم! قال: وفي شادنٍ
قد كحلتْ أجفانُه بالسوادْ؟
قلتُ:نعم! فقال: نم آمناً،
يا كعبة َ الفسقِ وركنَ الفسادْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عاطيتُها ممزوجة ً بالنباتِ،
عاطيتُها ممزوجة ً بالنباتِ،
رقم القصيدة : 20343
-----------------------------------
عاطيتُها ممزوجة ً بالنباتِ،
من فمِ الكيسِ لا من الكاساتِ
خندريساً دنانُها حققُ العا
جِ، وراحاً كؤوسُها راحاتي
لم تُدَنَّسْ بمَزجِ ماءٍ، ولكن
ربّما أُتبِعَتْ بماء فُراتِ
لا خُمارٌ لها سوى لُطفِ فكرٍ
يبسطُ النفسَ آخرَ النسماتِ
نَشوَة ٌ لم تَفُزْ بها نَشوة ُ الرّا
حِ، وهل للعَجوزِ لُطفُ الفتاة ِ
ما علَيها في الشّرعِ حَدٌّ ولا جا
ءَ بتحريمها حديثُ الثقاتِ
عرفتها النساكُ، فاتخذوها
في المعاجينِ والجواراشاتِ
لقبوها طوراً بباعثة ِ الفكـ
ـرِ، وطوراً بهاضمِ الأقواتِ
قلتُ لمّا تضوعَ المسكُ منها،
وانجَلَتْ في ثيابِها الخَفِراتِ:
حقّ من باتَ خاطباً لكِ أن يعـ
ـطيَ بنتَ الكرومِ خطّ براة

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> في الكيسِ لا في الكأسِ لي قهوة ٌ،
في الكيسِ لا في الكأسِ لي قهوة ٌ،
رقم القصيدة : 20344
-----------------------------------
في الكيسِ لا في الكأسِ لي قهوة ٌ،
من ذوقِها أسكرُ، أو شمّها
لم ينهُ نصّ الذكرِ عنها، ولا
أُجمِعَ في الشّرعِ على ذَمّها
ظاهرَة ُ النّفعِ لها نَشوَة ٌ
تَستَنقِذُ الأنفُسَ من هَمّها
فشكرُها أكثرُ من سكرها،
ونَفعُها أكثرُ من إثمِها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> في الكيسِ لي عوضٌ عما حوَى الكاسُ،
في الكيسِ لي عوضٌ عما حوَى الكاسُ،
رقم القصيدة : 20345
-----------------------------------
في الكيسِ لي عوضٌ عما حوَى الكاسُ،
وفي القراطيسِ عمّا ضمتِ الطاسُ
وبالحديدِ غرامي لامعتقة ٍ،
وسواسثها في صدورِ الناسِ خناسْ
مدامة ٌ ما لها في الرأسِ وسوسة ٌ،
تُطغي النّفوسَ، ولا في الصّدرِ وَسواسُ
ولا تكلفُ نفساً غيرَ طاقتِها،
ولا يُخافُ بها ضُرٌّ وإفلاسُ
كم بينَ خمرٍ يخافُ الحدَّ شاربُها،
وخمرة ٍ ما على شرابِها باسُ
ولا نَبيتُ، إذا شِئنا نُعاقِرُها،
لَنا على البابِ حُفّاظٌ وحُرّاسُ
حوضُ الدواة ِ لها جانٍ، ومزودُها
دَنٌّ، وكاساتُها ظِفرٌ وقِرطاسُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تغانَ بالحشيشِ عن الرحيقِ،
تغانَ بالحشيشِ عن الرحيقِ،
رقم القصيدة : 20346
-----------------------------------
تغانَ بالحشيشِ عن الرحيقِ،
وبالورقِ الجديدِ عن العتيقِ
وبالخَضراءِ عن حمراءَ صِرفٍ،
وكم بينَ الزمردِ والعقيقِ
مدامٌ في الجيوبِ تصانُ عزاً،
وتشربُ فوقَ قارعة ِ الطريقِ
يَظَلّ سَحيقُها في الكَفّ يَهزَا
بطيبِ روائحِ المسكِ السحيقِ
فعاقرها، وطلق ما سواها
تَعِشْ في النّاسِ ذا وَجهٍ طَليقِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> خذ أحاديثها منَ العارِ فيها
خذ أحاديثها منَ العارِ فيها
رقم القصيدة : 20347
-----------------------------------
خذ أحاديثها منَ العارِ فيها
واعف ندمانَها منَ العارِ فيها
قَهوَة ٌ لا يَخافُ شاربُها الحَـ
ـدّ، ولا تَجعَلُ الحَليمَ سَفيها
قد وجدنا بها نعيماً مقيماً،
فغَدَتْ جَنّة ً لمَن يَصطَفيها
أكلُها دائِمٌ، وظِلٌّ ظَليلٌ،
وترَى أهلها يحلونَ فيها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> في نشوة ِ الحمراءِ والخضراءِ
في نشوة ِ الحمراءِ والخضراءِ
رقم القصيدة : 20348
-----------------------------------
في نشوة ِ الحمراءِ والخضراءِ
أمنٌ من السوداءِ والصفراءِ
هذي بلا نارٍ تفورُ، وهذه
ماستْ معاطفُها بغيرِ هواءِ
فاكسرْ بفترة ِ تلكَ شرة َ هذه،
واعجبْ لحسنِ تلاؤمِ الأجزاءِ
فالسّكرُ فيما بَينَ ذَين مَركّبٌ،
كسلُ الحشيشِ ونشطة ُ الصهباءِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> حَوَتْ ضِدّينِ، إذ ضَرَبَتْ وغنّتْ،
حَوَتْ ضِدّينِ، إذ ضَرَبَتْ وغنّتْ،
رقم القصيدة : 20349
-----------------------------------
حَوَتْ ضِدّينِ، إذ ضَرَبَتْ وغنّتْ،
فقد ساءتْ وسرتْ من رآها
غناءٌ تستحقّ عليهِ ضرباً،
وضرباً تستحقّ به غناها
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وشادٍ يُشَتّتُ شَملَ الطّرَبْ،
وشادٍ يُشَتّتُ شَملَ الطّرَبْ،
رقم القصيدة : 20350
-----------------------------------
وشادٍ يُشَتّتُ شَملَ الطّرَبْ،
يُميتُ السّرورَ، ويُحيي الكُرَبْ
بوَجهٍ يُبيدُ، إذا ما بَدا،
وكفٍّ تَضُرّ، إذا ما ضَرَبْ
شدا، فغدا كلُّ قلبٍ بهِ
قليلَ النصيبِ كثيرَ النصبْ
تَغَنّى ، فعَنّى قلوبَ الرّفاقِ،
وماسَ، فمسّ القلوبَ العطبْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> غنّى بصوتٍ مثلِ سوطِ عذابِ،
غنّى بصوتٍ مثلِ سوطِ عذابِ،
رقم القصيدة : 20351
-----------------------------------
غنّى بصوتٍ مثلِ سوطِ عذابِ،
وبدا بوجهٍ مثلِ ظهر غرابِ
فوددتُ أني لا أراهُ، فإنني
بكرتْ إليّ مغيرة ُ الأعرابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ماتَتْ ملاحتُهُ يكونُ لكَ البَقا،
ماتَتْ ملاحتُهُ يكونُ لكَ البَقا،
رقم القصيدة : 20352
-----------------------------------
ماتَتْ ملاحتُهُ يكونُ لكَ البَقا،
وأتَى العذارُ يقولُ من عاشَ التقَى
وبدا السوادُ على نقاءِ خدودهِ،
فجَديدُهُ لجَديدِها قد أخلَقَا
وتنكرتْ صفة ُ الغويرِ، فلم يكن
ذاكَ الغويرَ ولا النقا ذاكَ النقَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لمّا اغتَنَى أفقَدَنا نَفعَهُ،
لمّا اغتَنَى أفقَدَنا نَفعَهُ،
رقم القصيدة : 20353
-----------------------------------
لمّا اغتَنَى أفقَدَنا نَفعَهُ،
وتلكَ من شيمَة ِ بَيتِ الخَلا
يَسعَى إليهِ إن غدا فارغاً،
وما بهِ نَفعٌ إذا ما امتَلا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ما كنتَ في إحدى الشّدائدِ مُرتجَى ،
ما كنتَ في إحدى الشّدائدِ مُرتجَى ،
رقم القصيدة : 20354
-----------------------------------
ما كنتَ في إحدى الشّدائدِ مُرتجَى ،
إلاَّ رأينا بابَ جُودِكَ مُرتَجَا
وكذاكَ ما نُسِبَتْ إلَيكَ رَذيلَة ٌ،
غلاّ مدحتَ بها، وكانَ لها الهجَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ثم بلغه أن المهجو توعد ذلك المقترح فخاف وطلب التنصل فغير له في كل بيت لفظة وقال إن سئلت فقل ما قلت إ
ثم بلغه أن المهجو توعد ذلك المقترح فخاف وطلب التنصل فغير له في كل بيت لفظة وقال إن سئلت فقل ما قلت إ
رقم القصيدة : 20355
-----------------------------------
ثم بلغه أن المهجو توعد ذلك المقترح فخاف وطلب التنصل فغير له في كل بيت لفظة وقال إن سئلت فقل ما قلت إلاّما كنتَ في إحدى الشّدائدِ مرتجَى ،
إلاَّ رأينا بابَ عُذرِكَ مُرتَجا
وكذاكَ ما نُسِبَتْ إلَيكَ فَضيلَة ٌ،
إلاَّ وقد مُدحَتْ وكانَ لكَ الهِجَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ما كانَ إسحقُ إنساناً فتندبهُ،
ما كانَ إسحقُ إنساناً فتندبهُ،
رقم القصيدة : 20356
-----------------------------------
ما كانَ إسحقُ إنساناً فتندبهُ،
فلا تقل ماتَ إسحقٌ، وقل نفقا
لا تَجنَحَنّ إلى حَيٍّ تُمايِلُهُ،
وإن جنحتَ إليه، فاتخذْ نفقا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> سرى نعشهُ من بعدِ ما سارَ غشهُ،
سرى نعشهُ من بعدِ ما سارَ غشهُ،
رقم القصيدة : 20357
-----------------------------------
سرى نعشهُ من بعدِ ما سارَ غشهُ،
فأفنى به الأحياءَ حالَ بَقائِهِ
وطالَ ازدحامُ النّاسِ من حولِ نعشِهِ
شماتاً بهِ، لا رحمة َ لثوائهِ
فلا رحِمَ الرحمنُ من فوقَ تحته،
ولا من غدا يسري أمامَ ورائهِ
ونورَ من كفلٍ من النارِ قبرَه،
وآنَسَهُ بالرّعبِ عندَ لقائِهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بشمسِ الدينِ لم تطقِ الرعايا،
بشمسِ الدينِ لم تطقِ الرعايا،
رقم القصيدة : 20358
-----------------------------------
بشمسِ الدينِ لم تطقِ الرعايا،
فكيفَ، وقد تبدلَ بالنجيبِ
رَعايا ما أطاقُوا بأسَ كَبشٍ،
محالٌ أن يطيقوا بأسَ ذئبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عزيتَ إلى آلِ بيتِ النبيّ،
عزيتَ إلى آلِ بيتِ النبيّ،
رقم القصيدة : 20359
-----------------------------------
عزيتَ إلى آلِ بيتِ النبيّ،
وأنتَ بضدهمُ في الصلاحِ
وإنْ صَحّ أنّكَ من نَسلِهِم،
فقَد يَنبُتُ الشّوكُ بَينَ الأقاحِ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> رائحة بيضاء
رائحة بيضاء
رقم القصيدة : 2036
-----------------------------------
دُونَ إنذارٍ مبكِّر
يتوقّفُ الكمبيوترُ عن العمل
والتّلفونُ يموت
والموبايلُ ممنوعٌ من التّجوّل
خارجَ المرعى
قصيدةٌ على طَرَفِ اللّسان
أعودُ إلى أمس
أعثرُ على بعضِ ورقة
لا أجِدُ القلم
دُونَ ماءٍ أبلعُ القصيدة
أغرقُ في النّوم
أحلُمُ أنَّ الكمبيوتر
يعودُ إلى الحياة
أطيرُ من الفرح
ولكنْ سرعانَ ما أهبط
ما زالَ الكمبيوتر
عاطلاً عن التّعاطي
والتّلفونُ يعاقرُ موتًا جافًّا
ولا يَرْعَوِي
والموبايلُ يمتنعُ عن التّجوّل
خارجَ المرعى
لئلاَّ يُضْبَطَ متلبّسًا
بالجُرْمِ المشهود
أستعينُ بصديق
لا حِسَّ على الشّبكةِ ولا خبر
تلفونُ البيتِ ينبحُّ من الرّنين
ولا سُكَّرَ فِضَّةٍ
يسعفُ الحَلْق
أتركُ رسالةً قصيرةً
في العلبة
أسطوانةُ الموبايل
تَشُجُّ الرّأسَ نصفَيْن
سبعةُ أيّامٍ
تفصلُني عن الخروج
من المرعى
تحطُّ عصفورةٌ
على حافّةِ الشُّبّاك
أحمِّلُها قصيدةً
لم تسقطْ عن طَرَفِ اللّسان
أستحلفُها بحرّيّتها
أن تطير
ولو عاَدتْ وفي جناحَيْها
رائحةٌ بيضاء
سأعرفُ أنّكِ
على قيدِ الحُلُم

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قالَ النّبيُّ مقالَ صِدقٍ لم يَزَلْ
قالَ النّبيُّ مقالَ صِدقٍ لم يَزَلْ
رقم القصيدة : 20360
-----------------------------------
قالَ النّبيُّ مقالَ صِدقٍ لم يَزَلْ
يجري على الأسماعِ والأفواهِ:
من غابَ عنكم أصلهُ، ففعالُه
تنبيكمُ عن أصلهِ المتناهي
وسفَرتَ عن أفعالِ سوءٍ أصبحتْ
بينَ الأنام قليلة َ الأشباهِ
وتقولُ: إنكَ من سلالة ِ حيدرٍ،
أفأنتَ أصدَقُ أم رَسُولُ اللَّهِ؟

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ومليحٍ لهُ رقيبٌ قبيحُ،
ومليحٍ لهُ رقيبٌ قبيحُ،
رقم القصيدة : 20361
-----------------------------------
ومليحٍ لهُ رقيبٌ قبيحُ،
يتعنّى وغيرهُ يتهنّى
ليسَ فيه معنّى يقال ولكن
هو عندَ النحاة ِ جاءَ لمعنَى

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ليهنكَ أنّ لي ولداً وعبداً،
ليهنكَ أنّ لي ولداً وعبداً،
رقم القصيدة : 20362
-----------------------------------
ليهنكَ أنّ لي ولداً وعبداً،
سَواءٌ في المَقالِ وفي المَقامِ
فهذا سابقٌ من غيرِ سينٍ،
وهذا عاقِلٌ من غَيرِ لامِ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وأغيدٍ مكتملٍ حسنه،
وأغيدٍ مكتملٍ حسنه،
رقم القصيدة : 20363
-----------------------------------
وأغيدٍ مكتملٍ حسنه،
ليسَ له في النّاسِ من مُشبهٍ
أسقَطَهُ العارِضُ من رُتبَة ٍ
مُخبرَة ٍ بالقُربِ من رَبّهِ
فقُلتُ، إذ سالَ له عارِضٌ،
فأعرضَ العشاقُ عن حبهِ:
لو فكّرَ العاشقُ في مُنتَهَى
حسنِ الذي يسبيهِ لم يسبهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ولي فَرَسٌ لَيسَتْ شَكوراً، وإنّما
ولي فَرَسٌ لَيسَتْ شَكوراً، وإنّما
رقم القصيدة : 20364
-----------------------------------
ولي فَرَسٌ لَيسَتْ شَكوراً، وإنّما
بها تُضرَبُ الأمثالُ في العضّ والرّفسِ
إذا جفلتْ بي في ضياعِ دبرشٍ،
فليسَ لها قبضٌ سوى في جوى فرسِ
تعربدُ في وقتِ الصباحِ من الضيا،
وتجفلُ في الآصالِ من شفقِ الشمسِ
فياليتها، عندَ العليقِ، جفولة ٌ،
كما هيَ منكارٌ من الحسّ والجنسِ
فلَو شرِبتْ بالفَلسِ من كفّ حاتمٍ
لأصبَحَ نَدماناً على تَلَفِ الفَلسِ
ولو برزتْ في جفلٍ تحتَ عنترٍ
لجُدّلَ وانفَلّتْ جيوشُ بني عَبسِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا جادَ هَطّالُ السّحائبِ بُقعَة ٌ
لا جادَ هَطّالُ السّحائبِ بُقعَة ٌ
رقم القصيدة : 20365
-----------------------------------
لا جادَ هَطّالُ السّحائبِ بُقعَة ٌ
بالغورِ، أضحتْ وهيَ شرُّ بقاعهِ
أرضٌ تضاعفَ حرها وبعوضها
في مَرجِها، لمّا حَلَلتُ بِقاعِهِ
وخَلا الذّبابُ بها، فلَيسَ ببارحٍ
غرداً يحكّ ذراعهُ بذراعِهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لي صَديقٌ لا يَعرِفُ الصّدقَ في القو
لي صَديقٌ لا يَعرِفُ الصّدقَ في القو
رقم القصيدة : 20366
-----------------------------------
لي صَديقٌ لا يَعرِفُ الصّدقَ في القو
لِ، وليسَ الصّديقُ إلاَّ الصّدوقُ
ليسَ فيهِ تصورٌ يدركُ العلـ
ـمَ، ولا لي إن قلتهُ تصديقُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تُلَفِّقُ كِذباً، ثمّ تأتي بضِدّهِ،
تُلَفِّقُ كِذباً، ثمّ تأتي بضِدّهِ،
رقم القصيدة : 20367
-----------------------------------
تُلَفِّقُ كِذباً، ثمّ تأتي بضِدّهِ،
إذا سألوا تكريرَ ما كنتَ حاكيَا
فإن كنتَ قوالاً فإنكَ كاذبٌ،
وإن كنتَ كذاباً فلا تكُ ناسيَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> طُفَيلٌ تُقادُ بأذنابِها،
طُفَيلٌ تُقادُ بأذنابِها،
رقم القصيدة : 20368
-----------------------------------
طُفَيلٌ تُقادُ بأذنابِها،
وقودُ الجِيادِ بأرسانِها
إذا افتخرتْ فتية ٌ بالرجالِ،
ففَخرُ طُفَيلٍ بنسوانِها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تحجرَ فيكَ طبعَ الشحّ يبساً،
تحجرَ فيكَ طبعَ الشحّ يبساً،
رقم القصيدة : 20369
-----------------------------------
تحجرَ فيكَ طبعَ الشحّ يبساً،
وذاكَ لأنّ كَفّكَ فيهِ قَبضُ
وكم حَرّكتُهُ بشَرابِ عَتْبٍ،
فأقسمَ لا يجيبُ ولا ينضُّ
ومنذُ رَفعتَ صَوتَكَ لي دَليلاً،
فكانَ لنَصبِ قَدرِكَ منه خَفضُ
علمتُ بأنّ رأسَكَ فيهِ خِلطٌ
غَليظٌ، لا يُحلّ، ولا يُفضّ
ومن تكُ هذه الأعراضُ فيهِ،
ولم يُعرَفْ لهُ بالعَذلِ عِرضُ
فكيفَ أرومُ صحتهُ بعتبي،
ولم يخفقْ لهُ بالجودِ نبضُ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> بيت القصيد
بيت القصيد
رقم القصيدة : 2037
-----------------------------------
الزّمان : القرن الحادي والعشرون . المكان : الصحراء العربية . الحدث : أحد ملتقيات الشعر . على الأجندة ، ندوة نقدية لمناقشة مجموعة لشاعرة لم تبع روحها . وكان من المخطّط أن تساهم "قداستي" بمداخلة في تلك الندوة ، مما يفتح لي ، أنا الخارج من قفص ، مسربًا إلى ي
لأنَّها لا تجيدُ أبجديّةَ الحرير
ولوغاريثمِ الرّقصِ بينَ اليدَيْن
ولأنَّ الصّيدَ ليسَ من هواياتِها
وتدريبُ كلبِ التُّفّاح
على ملاحقةِ الطّريدة
ليسَ على جدولِ أعمالِها
ولأنّها لا تحفظُ معادلةً
طرفاها فمٌ يأكل
وتخجلُ عينٌ
ولأنّها لا تملكُ أسبابَ السّكوت
وليسَ في جعبتِها ثلاثونَ فضّةً
وخشبٌ للصّليب
ولأنّها لا تطيلُ المكوث
أمامَ المرآةِ
قبلَ الخروجِ إلى الحرب
وليسَ في المعصمَيْنِ ذهبٌ يخشخش
ليمعنَ في حضورِ الغياب
وليسَ في الكاحلَيْنِ خلاخل
تسبي عينَ مارق
ولا كُحْلَ يجوعُ في العينَيْن
لنظرةٍ فبطاقةٍ فسرير
ولا أحمرَ شفاهٍ
يدعو لوليمةٍ فاجرة
ولأنّها لا تتلوَّى في تعويذةٍ
تخرجُ الحيّةَ من وكرِها
أو انحناءةٍ
تخرجُ الرُّوحَ من الجسد
ولأنّها لا تضعُ ساقًا على ساقٍ
قُدَّامَ أحد
ولو كان ساقيًا لكبيرِ الآلهة
ولأنّها لا تفتحُ فضاءً
يسيلُ ضوءًا
بينَ نهرَيْنِ من نبيذ
ولا تفردُ جناحَيْها
عندما تَهِمُّ بالطّيران
لتحطَّ على رأسِ هَرَم
ولأنّها ليسَتْ ...
قفلَتْ راجعةً إلى بيتِ القصيد
لتقفلَ البابَ بدمعة
وتغلقَ الشّبابيكَ بوجهِ الرّيح
وتسدلَ السّتائر
وتقطعَ الخيوط
وتضعَ رأسَها بينَ يدَيْها
وترثي لمنطقِ الطّير
ودموعُها على عرضِ الورقة:
"لا مكانَ لحمامةٍ نظيفة
في هذا العالم"
وتنامُ مِلْءَ نظافتِها
ترتكبُ الحُلُم
علّها ترى
"يوتوبياها الّتي لم تَرَها"

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لما تطاولَ بي إفراطُ مطلكَ لي،
لما تطاولَ بي إفراطُ مطلكَ لي،
رقم القصيدة : 20370
-----------------------------------
لما تطاولَ بي إفراطُ مطلكَ لي،
وضاعَ وقتيَ بينَ العذرِ والعذلِ
أيقنتُ أن لستَ إنساناً لفعلكَ ذا،
لقولهِ خلقَ الإنسانُ من عجلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أيّها الفاضِلُ الذي لفظُهُ الدُّ
أيّها الفاضِلُ الذي لفظُهُ الدُّ
رقم القصيدة : 20371
-----------------------------------
أيّها الفاضِلُ الذي لفظُهُ الدُّ
رّ، ولَفظُ الأنامِ كالأصدافِ
كيفَ تلقَى الأنامُ شأوَكَ في الفضـ
ـلِ، وإن شُبّهوكَ في الأوصافِ
أصلُ كلّ الأنامِ طينٌ، ولكن
أنتَ طينٌ من بَعدِ ياءٍ وقافِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مَباضِعُ إسحاقَ الطّبيبِ كأنّها
مَباضِعُ إسحاقَ الطّبيبِ كأنّها
رقم القصيدة : 20372
-----------------------------------
مَباضِعُ إسحاقَ الطّبيبِ كأنّها
لها بفناءِ العالمينَ كفيلُ
معودة ٌ ألاّ تسلّ نصالُها
فتُغمَدَ حتى يُستَباحَ قَتيلُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> سُمّيتَ عيسَى ، ولم تَظفَرْ بمُعجِزَة ٍ،
سُمّيتَ عيسَى ، ولم تَظفَرْ بمُعجِزَة ٍ،
رقم القصيدة : 20373
-----------------------------------
سُمّيتَ عيسَى ، ولم تَظفَرْ بمُعجِزَة ٍ،
ولم تُشابِهْهُ في عِلمٍ ولا حَسَبِ
ولا أتَيتَ بشيءٍ من فَضائِلِهِ،
إلاَّ بأنّكَ من أُمٍّ بغَيرِ أبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو أنّ قُوّة َ وَجهِهِ في قَلبِهِ،
لو أنّ قُوّة َ وَجهِهِ في قَلبِهِ،
رقم القصيدة : 20374
-----------------------------------
لو أنّ قُوّة َ وَجهِهِ في قَلبِهِ،
قبضَ الأسودَ وجدلَ الأبطالا
أو كانَ طولُ لسانِهِ بيَمينِهِ،
أفنى الكُنوزَ، وأنفَدَ الأموالا
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وقالوا: عندَ عبدِ اللهِ ضعفٌ،
وقالوا: عندَ عبدِ اللهِ ضعفٌ،
رقم القصيدة : 20375
-----------------------------------
وقالوا: عندَ عبدِ اللهِ ضعفٌ،
فقلتُ: نعم، ولكن في اليقينِ
فقالوا: ما يَعيشُ؟ فقلتُ: عدلٌ،
كذا هوَ في الحياة ِ بغيرِ شينِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كيفَ تَرجو بأن تُساوي حُسَيناً،
كيفَ تَرجو بأن تُساوي حُسَيناً،
رقم القصيدة : 20376
-----------------------------------
كيفَ تَرجو بأن تُساوي حُسَيناً،
لَستما في الفَخارِ أبناءَ جِنسِ
هل تَساوى مَن جَدُّه عَبَدَ الشّمـ
ـسَ، ومن كانَ جدهُ عبدَ شمسِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> جعلَ الذي أنشاكَ من قرعة ٍ،
جعلَ الذي أنشاكَ من قرعة ٍ،
رقم القصيدة : 20377
-----------------------------------
جعلَ الذي أنشاكَ من قرعة ٍ،
وسائرُ العالمِ من طينَه
أعجبُ ما شوهدَ في عصرنا
عَوسَجَة ٌ تَحمِلُ يَقطينَه

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وافَى ، وقد شفعَ التقطبُ وجههُ،
وافَى ، وقد شفعَ التقطبُ وجههُ،
رقم القصيدة : 20378
-----------------------------------
وافَى ، وقد شفعَ التقطبُ وجههُ،
وطحا بها مرحُ التكبرِ، فانثنى
يبدو فتقذفهُ النفوسُ لثقلهِ،
فتَراهُ أبعَدَ ما يكونُ إذا دَنَا
فطفقتُ أنشدُ، إذ بصرتُ بحمقه،
بيتاً جعلتُ الشطرَ منهُ مضمنا
يا ثِقلَ صورَتِهِ وخِفّة ِ رَأسِهِ،
هَلاّ نَقَلتِ إلى خِنا من ها هُنَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ليَ جارٌ كأنهُ البومُ في الشكلِ،
ليَ جارٌ كأنهُ البومُ في الشكلِ،
رقم القصيدة : 20379
-----------------------------------
ليَ جارٌ كأنهُ البومُ في الشكلِ،
ولكنّ في عُجبِهِ، فغُرابُ
هوَ كالماءِ إنْ أرَدتَ لهُ قَبْـ
ـضاً، وإنْ رُمتَ مَورِداً فسَرابُ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> هارون
هارون
رقم القصيدة : 2038
-----------------------------------
ذو عينٍ واحدة
ليسَ رشيدًا
دُونَ موعدٍ مع الشّمس
يهاجمُ التُّفّاح
يخرج
من أسفلِ التّاريخ
شاهرًا عَدْوَى
متوكِّلاً ينقلُها
دُونَ أن يعقل
زبيدةُ ليسَتْ هُنا
ولا ابنُ هانئ
وكلُّ الأعذار
أقبحُ من كلِّ الذّنوب
فَلْتَعُدْ
إلى ابْنِ رُشْدٍ
يا هارون
قبلَ أن
تسقطَ المدينة

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أتشمخُ إن كساكَ الدهرُ ثوباً،
أتشمخُ إن كساكَ الدهرُ ثوباً،
رقم القصيدة : 20380
-----------------------------------
أتشمخُ إن كساكَ الدهرُ ثوباً،
شَرُفْتَ بهِ، ولم تَكُ بالشّريفِ
فكَم قد عايَنَتْ عَينايَ سِتراً
منَ الدّيباجِ حُطّ على كنيفِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> مدَحتُكَ مَدحَ بَشّارِ بنِ بُردٍ
مدَحتُكَ مَدحَ بَشّارِ بنِ بُردٍ
رقم القصيدة : 20381
-----------------------------------
مدَحتُكَ مَدحَ بَشّارِ بنِ بُردٍ
ربابة َ، إذ دعاهُ لها اضطرارُ
أرادَ قضاءَ حاجتهِ لديها،
فجاءَ بما لها فيهِ اختِيارُ
إذا اضطرّ الشريفُ إلى كنيفٍ،
فلَيسَ عَلَيهِ إذ يأتيهِ عارُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو عاينتْ مقلتهُ دخنة ً،
لو عاينتْ مقلتهُ دخنة ً،
رقم القصيدة : 20382
-----------------------------------
لو عاينتْ مقلتهُ دخنة ً،
لاسترقَ اللبَّ من القشرِ
ولو فلاها بعدهُ ناقدٌ،
لم يَرَ فيها أثَرَ الكَسرِ
يكادُ أن يسرقَ طيبَ الكرى ،
من راقِدِ اللّيلِ، ولا يَدرِي
هذا، ولو شاءَ غَدا مُمكِناً
أن يَسرِقَ السُّكرَ منَ الخَمرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو غَدا أنفك العَظيم غَدا وَهْـ
لو غَدا أنفك العَظيم غَدا وَهْـ
رقم القصيدة : 20383
-----------------------------------
لو غَدا أنفك العَظيم غَدا وَهْـ
ـوَ وَقُودٌ للنّارِ ذاتِ الوَقُودِ
ثمّ قالوا: هلاّ امتلأتِ؟ لقالتْ:
هوَ حَسبي، ولم تُرِدْ من مَزيدِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ليحيى فمٌ لو علقَ المسكُ فوقهُ
ليحيى فمٌ لو علقَ المسكُ فوقهُ
رقم القصيدة : 20384
-----------------------------------
ليحيى فمٌ لو علقَ المسكُ فوقهُ
لأصلَحَهُ، والضّدُّ يُصلِحُه الضّدُّ
ترى صحبهُ الحضارَ من نتنِ ريحهِ
كأنّهُمُ من طُولِ ما التَثَموا مُردُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو كان لريحِ نكهتهِ هبوبُ،
لو كان لريحِ نكهتهِ هبوبُ،
رقم القصيدة : 20385
-----------------------------------
لو كان لريحِ نكهتهِ هبوبُ،
لأوشكَتِ الجِبالُ لها تَذوبُ
إذا ما عابَ ضرسُ أبي عليٍّ،
فليسَ يطيقُ يقلعهُ الطبيبُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قلتُ للكلبتينِ إذ عجزتْ عن
قلتُ للكلبتينِ إذ عجزتْ عن
رقم القصيدة : 20386
-----------------------------------
قلتُ للكلبتينِ إذ عجزتْ عن
ضِرسِ يحيَى من بعد جُهدٍ عنيفِ
كيفَ أعياكِ نزعُ ذلكَ والكلـ
ـبُ بسلبِ العظامِ غيرُ ضعيفِ
فأعادتْ منَ الصليلِ جواباً،
بادرَتنا منهُ بعذرٍ لطيفِ
لا تطيقُ الكلابُ تنزعُ عظماً
موثقَ السمرِ في قرارِ كنيفِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عهدي بهِ، والأكفُّ تختلفُ،
عهدي بهِ، والأكفُّ تختلفُ،
رقم القصيدة : 20387
-----------------------------------
عهدي بهِ، والأكفُّ تختلفُ،
وهوَ يُعاصِي طَوراً ويَنحرِفُ
وكلّما مالَ عِطفُهُ سَفَهاً
تُميلُهُ صَفعَة ٌ، فيَنعَطِفُ
وإن توارضى بشخصهِ هرباً
من راحة ٍ في اعتمادِها خَيَفُ
ظلتْ سهامُ النعالِ ترشقه،
كأنّما رأسُهُ لها هَدَفُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> فمٌ ليحيى ريحهُ منتنٌ،
فمٌ ليحيى ريحهُ منتنٌ،
رقم القصيدة : 20388
-----------------------------------
فمٌ ليحيى ريحهُ منتنٌ،
لم يرَ يوماً مثلهُ قطّ
لو أنّه عضّ على فارة ٍ
لعافَ أن يأكلها القطّ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أيا من يردُّ الفقرَ باللومِ جاهداً،
أيا من يردُّ الفقرَ باللومِ جاهداً،
رقم القصيدة : 20389
-----------------------------------
أيا من يردُّ الفقرَ باللومِ جاهداً،
كما ردهُ يوماً بسوءتهِ عمرُو
إذا كانَ هذا سوء عَيشِكَ في الغِنى ،
فماذا الذي تخشَى إذا مسكَ الفقرُ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> أنماط شعرية
أنماط شعرية
رقم القصيدة : 2039
-----------------------------------
(1)
لا تكتب
لا لأنَّها شقراء
لديها صُورَةٌ
وقصصٌ عن إعجابِ الرّجال
وحصانٌ مريض
وبدائلُ بلاستيكيّة
وأحلام
(2)
نحلةٌ نبيلة
ليسَ لعطائِها حدود
تكتب
لا لأنّها سمراء
لكن لأنَّها
شاعرة
(3)
لم تركبِ البحرَ
منذُ كُولُومْبُوس
وبلكنةِ كَاوْبُوي
تكتبُ أحلامًا
عاطلةً
عن الحياة
(4)
دونَ لغتِها
هربَتْ من الصّحراء
لتستقرَّ في بلادٍ
تكثرُ فيها النّقانق
(5)
تكتبُ سطورًا
لا أحدَ يعتقدُها قصائد
إلاّ هي
ومن يقعُ فريسةً
لصورتِها القديمة
(6)
عارضةُ أزياء
تصرُّ على الكتابة
والمصيبة
أنَّها لا تشعرُ بحرج
لو حُشِرََتْ خطأً
بين الخنساء
وفدوى طوقان
(7)
ذهبَتْ إلى الشّعرِ بالغلط
لا تكتبُ كلَّ يوم
عينُها على المشاهير
قدماها
تحبّانِ الوحل
(8)
شَبَقٌ على ورق
عاشقةٌ للقرفة
وما يسيلُ على سرّتِها
من سحلب
(9)
شاعرةٌ
ليسَتْ كالشّعر
ترتكبُ الحياة
وتنتحرُ كلَّ يوم
(10)
يجدُها
متأبّطًا صدقًا
يعشقُها
يذهبُ إليها كلَّ حُلُمٍ
في الهمالايا
كصورةٍ
في مرآةٍ يراها
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وبخيلٍ ينالُ من عرضهِ النا
وبخيلٍ ينالُ من عرضهِ النا
رقم القصيدة : 20390
-----------------------------------
وبخيلٍ ينالُ من عرضهِ النا
سُ، ولكن رغيفهُ لا ينالُ
كلَّ يَومٍ يأتي بحَرفِ رَغيفٍ،
كهِلالٍ لم يَدنُ منهُ كَمالُ
مستقرّ في وسطِ سفرتهِ الزر
قاءِ لا يَتريهِ منهُ زَوالُ
فتعجبتُ من سماءٍ بأرضٍ
كلَّ يومٍ يلوحُ فيها هِلالُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ولي صاحبٌ يسترجعُ الناسَ كلّما
ولي صاحبٌ يسترجعُ الناسَ كلّما
رقم القصيدة : 20391
-----------------------------------
ولي صاحبٌ يسترجعُ الناسَ كلّما
ذكرتُ لهم أوصافهُ ونعوتهُ
لقد ألبستني صحة َ الجسم دارهُ
بفرطِ الحمَى لمّا حللتُ بيوتهُ
وما علمتني حكمة ً غيرَ أنني
أديمُ مطالَ الجوعِ حتى أمينهُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وشحيحٍ من لؤمهِ يخبزُ البخـ
وشحيحٍ من لؤمهِ يخبزُ البخـ
رقم القصيدة : 20392
-----------------------------------
وشحيحٍ من لؤمهِ يخبزُ البخـ
ـلَ ببسطِ الأخلاقِ بينَ الرفاقِ
فهوَ من شحهِ يثمنُ في الخر
جِ علينا مكارمَ الأخلاقِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو تَراني من فَوقِ طَودٍ من الجو
لو تَراني من فَوقِ طَودٍ من الجو
رقم القصيدة : 20393
-----------------------------------
لو تَراني من فَوقِ طَودٍ من الجو
عِ أناجي رَغيفَ نجلِ سِنانِ
كلمّا قمتُ قائلاً أرني وجـ
ـهكَ نادى : وعِزَّتي لَن تَراني

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يحفظُ في الجوعِ ألفَ منفعة ٍ،
يحفظُ في الجوعِ ألفَ منفعة ٍ،
رقم القصيدة : 20394
-----------------------------------
يحفظُ في الجوعِ ألفَ منفعة ٍ،
ومثلها في مضرة ِ البطنهْ
ويُوهمُ النّاسَ أنّ شِبعَهمُ
يُطفىء ُ نورَ الذّكاءِ والفِطنَه
إن حَاوَلَ الضّيفُ أن يُلِمّ بهِ
أعطاهُ من قبلِ نطقهِ القطنهْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> صاحِبْ، إذا ما صَحبتَ، ذا أدَبٍ
صاحِبْ، إذا ما صَحبتَ، ذا أدَبٍ
رقم القصيدة : 20395
-----------------------------------
صاحِبْ، إذا ما صَحبتَ، ذا أدَبٍ
مهذبٍ، زانَ خلقهُ الخلقُ
ولا تصاحبْ من في طبائعهِ
سرٌّ لأنّ الطّباعَ تُستَرَقُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تُصاحب منَ الأنامِ لَئيماً،
لا تُصاحب منَ الأنامِ لَئيماً،
رقم القصيدة : 20396
-----------------------------------
لا تُصاحب منَ الأنامِ لَئيماً،
ربّما أفسَدَ الطّباعَ اللّئيمُ
فالهواءُ البسيطُ في جمرة ِ القيـ
ـظِ سَمُومٌ، وفي الرّبيعِ نَسيمُ
وابغِ منهم مُجانِساً يوجبُ الضّـ
ـمّ، فقد يَصحبُ الكريمَ الكريمُ
واعتَبرْ حالَ عالَمِ الطّيرِ طُرّاً،
كلُّ جِنسٍ مع جنسِهِ مَضمومُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تكُن طالباً لِما في يَدِ النّا
لا تكُن طالباً لِما في يَدِ النّا
رقم القصيدة : 20397
-----------------------------------
لا تكُن طالباً لِما في يَدِ النّا
سِ، فيَزوَرّ عن لِقاكَ الصّديقُ
إنّما الذّلّ في سؤالكَ للنّا
سِ، ولو في سؤالِ أينَ الطريقُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قناعة ُ المرءِ بما عندهُ،
قناعة ُ المرءِ بما عندهُ،
رقم القصيدة : 20398
-----------------------------------
قناعة ُ المرءِ بما عندهُ،
مملكة ٌ ما مثلها مملكه
فارضوا بما قد جاءَ عفواً، ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكه

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أقلِلِ المَزحَ في الكَلامِ احترازاً،
أقلِلِ المَزحَ في الكَلامِ احترازاً،
رقم القصيدة : 20399
-----------------------------------
أقلِلِ المَزحَ في الكَلامِ احترازاً،
فبإفراطهِ الدماءُ تراقُ
قِلّة ُ السّمّ لا تضُرّ، وقد يقـ
ـتُلُ مع فَرطِ أكلِهِ الدّرياقُ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> خربشات على الماء
خربشات على الماء
رقم القصيدة : 2040
-----------------------------------
(1)
ضوءٌ يسيل
من أسفلِ الحكاية
اقتربَ الحصان
دفنَ رأسًا
دونَ عقلٍ وقبّعةٍ
في تابوتٍ
لا عهدَ لَهُ ولا قرار
تغرغرَ في العسل
والوَرَمُ ذاب
(2)
دفترٌ مفتوح
إصبعانِ ضريرتان
تكتبانِ أغنيةً
من صهيل
ويسقطُ المطر
ويشهقُ الصّباح
(3)
قالَتْ مربِّيتي
لا تأكلِ الصّفحةَ كلَّها
أتْرُكْ سطرًا
لعابرِ السّبيل
(4)
يلعب
يهدُّهُ النُّعاس
سريرٌ جاهزٌ
تغطِّيهِ
تغنِّي لَهُ
"يا حمامةُ لا تخافي"
تقبِّلُهُ
يغرقُ في النّوم
يَعْرَق
عطشٌ
في عزِّ اللَّيل
تجدُ الماءَ يَدُهُ
ولا يجدُها
(5)
أصدرْتُ كتابًا
نسخةٌ طارَتْ إلى طوكيو
وأخرى إلى قريةٍ مجاورة
جاءَ من الشّاعرةِ الصّديقة
إِيكُو نَاكَامُورَا:
"شكرًا
لأنّكَ أهديتَني كتابًا"
وفي القريةِ المجاورة
جاءَتْ عينُها
في عيني
فسألَتْني الشّاعرةُ الصّديقة
توحيدة بانادورا:
"ألم تصدرْ جديدًا؟"
(6)
تثاءبَ القلم
ونامَتِ الورقة
دونَ عشاء
(7)
قالَتْ مربِّيتي
"وتساقطَ ثلجٌ أبيض"
لا تجعلُ الثَّلجَ
أكثرَ بياضًا
ساعةَ السّقوط
(8)
لا تُكْرِهُ يَدِي
على الشّربِ من يدِها
ترشدُها
إلى الينابيع
(9)
مرآةٌ عاريةٌ
وامرأةٌ تفّاح
تقتربُ المرآةُ قليلاً
غمامةُ عطرٍ
تسقط
تغتسلُ المرآة
(10)
أُحِبُّها
لأنَّها
هي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَوَقّ من النّاسِ فُحشَ الكَلامِ،
تَوَقّ من النّاسِ فُحشَ الكَلامِ،
رقم القصيدة : 20400
-----------------------------------
تَوَقّ من النّاسِ فُحشَ الكَلامِ،
فكُلٌّ يَنالُ جَنى غَرسِهِ
فمن جربَ الذمّ في عرضهِ،
كمَن جَرّبَ السّمَ في نَفسِهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كلّ مَن كانَ شأنَهُ الانبساطُ،
كلّ مَن كانَ شأنَهُ الانبساطُ،
رقم القصيدة : 20401
-----------------------------------
كلّ مَن كانَ شأنَهُ الانبساطُ،
ليسَ يطوى للقدحِ فيهِ بساطُ
ربّما أوغِرَ الصّدورُ بمَزحٍ
لاحَ فيهِ الجفا والإشتطاطُ
فأقلِلِ المَزحَ ما استَطَعتَ ولا تأ
تِ بنزرٍ إلاّ وفيهِ احتياطُ
وتَوَقّ الإفراطَ فيهِ فقَد يُفـ
ـرِطُ في وضعِ قدركَ الإفراطُ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أرى فحشَ الكلام يروعُ قلبي،
أرى فحشَ الكلام يروعُ قلبي،
رقم القصيدة : 20402
-----------------------------------
أرى فحشَ الكلام يروعُ قلبي،
وليسَ تروعهُ البيضُ الحدادُ
كحَلقِ البَكرِ يَجرَحُه زُلالٌ،
ولا يُدمي مَشافرَهُ القَتادُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تعلمتُ فعلَ الخيرِ من غيرِ أهله،
تعلمتُ فعلَ الخيرِ من غيرِ أهله،
رقم القصيدة : 20403
-----------------------------------
تعلمتُ فعلَ الخيرِ من غيرِ أهله،
وهذّبَ نَفسي فعلُهُم باختلافِهِ
أرى ما يَسوءُ النّفسَ من فعلِ جاهلٍ،
فآخذُ في تأديبها بخلافهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إذا غابَ أصلُ المرءِ فاستقرِ فعلهُ،
إذا غابَ أصلُ المرءِ فاستقرِ فعلهُ،
رقم القصيدة : 20404
-----------------------------------
إذا غابَ أصلُ المرءِ فاستقرِ فعلهُ،
فإنّ دليلَ الفرعِ ينبي عن الأصلِ
فقَد يَشهَدُ الفعلُ الجَميلُ لرَبّهِ،
كذاك مضاءُ الحدّ من شاهدِ النصلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لعمركَ لا يغني الفتى طيبُ أصلهِ،
لعمركَ لا يغني الفتى طيبُ أصلهِ،
رقم القصيدة : 20405
-----------------------------------
لعمركَ لا يغني الفتى طيبُ أصلهِ،
وقد خالفَ الآباءَ في القولِ والفعلِ
فقَد صَحّ أنّ الخَمرَ رِجسٌ مُحَرَّمٌ،
وما شكّ خلقٌ أنهُ طيبُ الأصلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عودْ لسانكَ قولَ الخيرِ تنجُ بهِ
عودْ لسانكَ قولَ الخيرِ تنجُ بهِ
رقم القصيدة : 20406
-----------------------------------
عودْ لسانكَ قولَ الخيرِ تنجُ بهِ
من زَلّة ِ اللّفظِ بل من زَلّة ِ القَدَمِ
واحرِزْ كَلامَكَ من خِلٍّ تُنادِمُه،
إنّ النّديمَ لمُشتَقٌّ منَ النّدَمِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> اسمَعْ مُخاطَبَة َ الجَليسِ، ولا تكن
اسمَعْ مُخاطَبَة َ الجَليسِ، ولا تكن
رقم القصيدة : 20407
-----------------------------------
اسمَعْ مُخاطَبَة َ الجَليسِ، ولا تكن
عجلاً بنطقكَ قبلما تتفهمُ
لم تُعطَ مع أُذُنَيكَ نُطقاً واحِداً،
إلاَّ لتَسمَعَ ضِعفَ ما تَتَكَلّمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إذا لم تكن عالماً بالسؤالِ،
إذا لم تكن عالماً بالسؤالِ،
رقم القصيدة : 20408
-----------------------------------
إذا لم تكن عالماً بالسؤالِ،
فتركُ الجوابِ لهُ أسلمُ
فإنْ أنتَ شَكّكتَ فيما سُئِلْـ
ـتَ، فخيرُ جوابكَ لا أعلمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إذا زُرتَ المُلوكَ، فكن رَئيساً،
إذا زُرتَ المُلوكَ، فكن رَئيساً،
رقم القصيدة : 20409
-----------------------------------
إذا زُرتَ المُلوكَ، فكن رَئيساً،
بصيراً بالأمورِ رحيبَ صدرِ
وقابلْ منهمُ بجزيلِ شكرٍ
لدَيكَ، ومَنعَهم بجَميلِ عُذرِ
فإن أقصوكَ قلْ هذا مقامي،
وإن أدنوكَ قل ذا فوقَ قدري

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> قلم من مكتبة الكونغرس
قلم من مكتبة الكونغرس
رقم القصيدة : 2041
-----------------------------------
نفضْتُ اللِّحاف
شكرًا لدواءِ القلبِ والسّماء
ما زلْتُ أتنفّس
سيجارةٌ أولى
غلاّيةُ قهوةٍ
تنتظرُ من يفضُّ بكارتَها
فوقَ منضدةٍ منخفضة
"على مستوى القَعْدَة"
أعتذرُ لـ "عادل إمام"
لأنِّي مدَدْتُ يَدًا
إلى "الزّعيم"
ورقةٌ بيضاءُ تفيقُ من نومِها
يتربّصُ بها قلمٌ
أسودُ مُذَهَّب
من "مكتبة الكونجرس"
مدفأةٌ على المازوت
من "الجولان"
موسيقى تسيلُ من "روتانا"
والأذنُ تُطْرَشُ قبلَ العينِ أحيانَا
أشاكسُ عادتي
لا أكبسُ زرَّ "الجزيرة"
لأرى ما يدور
فَلْتَدُرِ الدّوائر
على الباغي إِنِ استطاعَتْ
وعندما تدور
سأعودُ إلى عادتي
عبثًا يحاولُ القلم
لَمْلَمَةَ القطيعِ على الورقة
كلّما أمسكَ برأسِ خيطٍ
من بقايا الحُلُم
غيرِ واضحةِ الملامح
تكونُ السّيجارة
بحاجةٍ لقضاءِ حاجتِها
في المنفضة
كيفَ تفعلُ ذلكَ في العراء؟!
ما همَّها؟!
عمرُها قصير
تفعلُ ما يحلُو لها
قبلَ أن تخبُو
وفنجانُ القهوةِ يهدِّد:
"سأبردُ بعدَ قليل"
وفجأةً يسيلُ من الشّاشة
"يوم الوداع"
ويذهب
وتظلُّ "روتانا" دائرةً
على حَلّ
وأعاودُ المحاولة
كلُّ ما استطعْتُ قطفَهُ
عن جدرانِ الذّاكرة:
"إحذفْ حرفًا
من متنِ الرّيح
كي يطولَ مكوثُ الحصان"
نقطة
إلى هنا نصُّ الحُلُم
وعبثًا أحاولُ المزيد
هذا ما يصيبُني دائمًا
وكلَّ يومٍ أقول
سأصطحبُ اللّيلةَ آلةَ تسجيل
عندما أذهب
إلى الحُلُم
وأنسى
هلْ هذهِ قصيدة؟!
قصّةٌ قصيرة؟!
ما همَّني؟!
عمرُ القلمِ قصير
فَلْيَكْتُبْ ما يحلُو لهُ
قبلَ أن يكبُو
وسيكبُو
لا لأنَّهُ أسوَد
ومُذَهَّب
لأنَّهُ من "مكتبةِ الكونجرس"

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إن تصحبِ السلطانَ كن محترسا،
إن تصحبِ السلطانَ كن محترسا،
رقم القصيدة : 20410
-----------------------------------
إن تصحبِ السلطانَ كن محترسا،
متقنَ آداب الصباحِ والمسا
وكُن لِما يُؤثِرُهُ مُقتَبِسا،
واخضعْ، إذا لانَ، ولن إذا قسا
ولا تكن طلقاً إذا ما عبسا،
ولا تكُن مُستَوحِشاً إن أنِسَا
ولا تَزُرْ حَضرَتَهُ مُختَلِسا،
ولا تشمتهُ إذا ما عطسا
وأوضِحْ له الأمرَ إذا ما التَبَسا،
من غَيرِ جَعلِ رأيهِ مُنعَكِسا
ولا تشعْ سراً لهُ محتبسا،
ولا تبتْ في عيشهِ مغمِسا
ولا تشاركهُ بأحوالِ النسَا،
لم تدرِ ما في نفسهِ قد هجسَا
فإنهُ كالليثِ يخفي الشرسَا،
حتى إذا رِيعَ حِماهُ افترَسَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إذا بُليَ اللّبيبُ بقُربِ فَدمٍ
إذا بُليَ اللّبيبُ بقُربِ فَدمٍ
رقم القصيدة : 20411
-----------------------------------
إذا بُليَ اللّبيبُ بقُربِ فَدمٍ
تجرعَ منهُ كاساتِ الحتوفِ
فذو الطبعِ الكثيفِ بغيرِ قصدٍ
يُضِرّ بصاحبِ الطّبعِ اللّطيفِ
وذاكَ لأنّ بَينَهما اختِلافاً
ينافي العقلَ بالجهلِ العنيفِ
فداءُ الجهلِ ليسَ لهُ دواءٌ،
كحُمّى الرّبعِ في فَصلِ الخَريفِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ الجهولَ، إذا ألزمتُ صحبتهُ
إنّ الجهولَ، إذا ألزمتُ صحبتهُ
رقم القصيدة : 20412
-----------------------------------
إنّ الجهولَ، إذا ألزمتُ صحبتهُ
قَسراً، فصاحَبتُهُ عن غيرِ إيثارِ
يُطفي ضِياءَ سَنا فَهمي، ويُنقِصُهُ،
كالنّارِ بالماءِ، أو كالماءِ بالنّارِ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَوَقّوا النّساءَ، فإنّ النّساءَ
تَوَقّوا النّساءَ، فإنّ النّساءَ
رقم القصيدة : 20413
-----------------------------------
تَوَقّوا النّساءَ، فإنّ النّساءَ
نقصنَ حظوظاً وعقلاً ودينا
وكلٌّ بهِ جاءَ نَصُّ الكِتابِ
وأوضحَ فيه دليلاً مبينَا
فأما الدليلُ لنقصِ الحظوظِ،
فإرثُهُمُ نِصفُ إرثِ البَنينَا
ونقصُ العقولِ فإجراؤهنّ
بنِصفِ الشّهادَة ِ في الشّاهدينَا
وحَسبُكَ من نَقصِ أديانهنّ
ما لستَ تزدادُ فيهِ يقينَا
فَواتُ الصّلاة ِ، وتَركُ الصّيامِ
في مُدّة ِ الحَيضِ حيناً، فحينَا
فلا تُطمِعُوهنّ يوماً، فقَد
تكونُ النّدامَة ُ منهُ سِنِينَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إخفِضْ جَناحاً لمَن تعاشرُهُ،
إخفِضْ جَناحاً لمَن تعاشرُهُ،
رقم القصيدة : 20414
-----------------------------------
إخفِضْ جَناحاً لمَن تعاشرُهُ،
ولِنْ، إذا ما قَسَتْ خَلائِقُه
فإنّهُ، إن أسأتَ صُحبَتَهُ،
أعدى أعاديك، إذ تُفارِقُه

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وليسَ صديقاً من إذا قلتَ لفظة ً
وليسَ صديقاً من إذا قلتَ لفظة ً
رقم القصيدة : 20415
-----------------------------------
وليسَ صديقاً من إذا قلتَ لفظة ً
يحاولُ في أثناءِ موقعها أمرَا
ولكنّهُ مَن لو قَطَعتَ بَنانَهُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> فكم صاحبٍ مذ بدا سخطُه
فكم صاحبٍ مذ بدا سخطُه
رقم القصيدة : 20416
-----------------------------------
فكم صاحبٍ مذ بدا سخطُه
بذلتُ لهُ خلقاً مرتضَى
مخافة َ أن تنقضِي بيننا
عهودُ المودة ِ، أو ينقضا
وإنّي، وإن ساءَني فِعلُهُ،
وأصبحَ بعدَ الوفا معرضَا
أقابلهُ بمحيّا القبولِ،
وألحَظُهُ بعُيُونِ الرّضَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ الصديقَ يريدُ بسطكَ مازحاً،
إنّ الصديقَ يريدُ بسطكَ مازحاً،
رقم القصيدة : 20417
-----------------------------------
إنّ الصديقَ يريدُ بسطكَ مازحاً،
فإذا رأى منكَ الملالة َ يقصرُ
وترى العَدوّ، إذا تَيَقّنَ أنّهُ
يُؤذيكَ بالمَزحِ العَنيفِ يُكَثِّرُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَحَمّلْ من حَبيبِكَ كلّ ذَنبٍ،
تَحَمّلْ من حَبيبِكَ كلّ ذَنبٍ،
رقم القصيدة : 20418
-----------------------------------
تَحَمّلْ من حَبيبِكَ كلّ ذَنبٍ،
وعدّ خطاهُ في وفقِ الصوابِ
ولا تَعتُبْ على ذَنْبٍ حَبيباً،
فكَم هَجراً تَوَلّدَ من عِتابِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أُحبُّ صَديقاً منصِفاً في ازديادِهِ،
أُحبُّ صَديقاً منصِفاً في ازديادِهِ،
رقم القصيدة : 20419
-----------------------------------
أُحبُّ صَديقاً منصِفاً في ازديادِهِ،
يخففُ عن قصدٍ ويبرمُ عن عذرِ
ولا رأيَ لي فيمن ينغصُ خلوتي،
فيَسرِقُ لَذّاتي، ويُنفِقُ من عُمرِي
ولي خلواتٌ لا ابيعُ يسيرها
بما مَلَكَتْ كفّايَ من وافرِ الوَفرِ
أبيتُ بها في عالَمٍ من تَصَوّري،
يسامرني عقلي، ويؤنسني فكري
ويَعتادُني من خَمرِ مَعنايَ نَشوَة ٌ،
أوَدّ سروراً أن يَدومَ بها سُكرِي
إذا كَدّ وَزنُ النّظمِ جُهدَ قَريحَتي
عَزَلتُ القَوافي واستَرَحتُ إلى النّثرِ
وأجعلُ لفظي للمعاني قوالباً،
فأنحَتُ من صَخرٍ وأغرِفُ من بحرِ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> نعم للحرب
نعم للحرب
رقم القصيدة : 2042
-----------------------------------
قالَتْ: حاذِرْ!
قد أُعْذِرَ من أَنْذَرْ.
فلتقرَأْ، دونَ مراودةٍ،
نصَّ الشّفتَيْنِ: حروفٌ
من نارٍ،
وحروفٌ من ماءٍ.
لا ألعبُ، فلتحذرْ!
لا أقتلُ وقتًا
من ذهبٍ،
لا فضَّةَ في جيبي،
وقضاةُ الحبِّ تنابلُ سلطانٍ،
ومحامي الرّوحِ تقمَّصَ شيطانًا
أخرَسْ.
فالأحسنُ، يا وجَعًا
لا يهجعُ، أن تخرَسْ.
حاذِرْ أنْ تنطقَ حرفًا
يشبهُ دُكْنَتَهُ!
لا تخبرْني
عن "شرشفِ" أحلامٍ
لَفْلَفَ لُكْنَتَهُ،
عن "سهلٍ"،
عن "قصبٍ" سُكَّرْ.
حذَّرْتُكَ، فلتحذَرْ
أن توجعَني
بـ "بناتٍ" مثلَ ملائكةٍ
في "المُوكَلاَّ"،
بـ "دواءٍ"
يشفي القلبَ من الـ "علَّهْ".
خطرٌ مُحْدِقْ
بحياتِكَ لو هرَّبْتَ كُلَيْمَهْ
من أغنيةٍ تحرِقْ
في ذاكرتي أشياءَ "سُلَيْمَى".
فالأسلمُ أن "تسكتْ خالصْ"،
أو أن تُغرِقْ
في طينةِ لهجتِنا،
تتوغَّلَ في الشّريانِ. وإلاّ،
يا خصمًا هشًّا،
أعلنْتُ عليكَ الحبَّ. وأُعْذِرَ من أَنْذَرْ.
خذَّرْتُكَ، فلتحذَرْ!
من أقصى القلبِ، أخوضُ الحربَ. وفي
بحري لن تعبرَ فرقةُ تفتيشٍ
عن منشأةٍ.
لن أسكتَ. لن أتعلَّمَ لَكْنَةَ نهرٍ
تنقذُني
من بحرِ هوىً أحمرْ.
سأخوضُ الحربَ. ولن
أستسلمَ إلاّ منتحرًا
"تحتَ التّفّاحَةِ". لن أحذَرْ
ما قلْتِ وما
حذَّرْتِ وما
أنذرْتِ وما
نظَّرْتِ. وإمعانًا
في الحربِ سأعلنُها:
ستطولُ الدَّربُ. تطولُ الدَّرْبُ...
حربٌ،
لا غالبَ فيها إلاّ الحبُّ.
إلاّ الحبُّ...

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> انصَحْ صَديقَكَ مَرّتَينِ،
انصَحْ صَديقَكَ مَرّتَينِ،
رقم القصيدة : 20420
-----------------------------------
انصَحْ صَديقَكَ مَرّتَينِ،
فإنْ عَصاكَ فغُشّهُ
لو ظنّ صدقكَ ما عصَى ،
وأبَى وأظهرَ فحشهُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> نصحتكَ فاصغِ إلى منطقي،
نصحتكَ فاصغِ إلى منطقي،
رقم القصيدة : 20421
-----------------------------------
نصحتكَ فاصغِ إلى منطقي،
يَقُدْكَ إلى السَّنَنِ الأرشَدِ
ولا تَستَقِلّنّ رأيَ امرىء ٍ،
وإن كانَ دونكَ في المحتدِ
فإنّ سُلَيمانَ في مُلكِهِ،
وكُلٌّ بآرائِهِ يَهتَدِي
أطاعَتهُ كلُّ ذواتِ الجَناحِ
وأصغى إلى نبأ الهدهدِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> سِرُّكَ إن صنتَهُ بصَمتٍ،
سِرُّكَ إن صنتَهُ بصَمتٍ،
رقم القصيدة : 20422
-----------------------------------
سِرُّكَ إن صنتَهُ بصَمتٍ،
أصلحَ بينَ الأنامِ شانك
فلا تفه لامرىء ٍ بسرٍّ،
وتحركْ بهِ لسانك
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ الغنى كشهابٍ كلما اعتكرتْ
إنّ الغنى كشهابٍ كلما اعتكرتْ
رقم القصيدة : 20423
-----------------------------------
إنّ الغنى كشهابٍ كلما اعتكرتْ
دُجَى الخُطوبِ جَلا منها حنادِسَها
لا تَنفَعُ الخَمسَة ُ الأسماءُ مُحدِقَة ً
لدَيكَ، إلاَّ إذا ما كنتَ سادِسَها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تأمل، إذا ما كتبتَ الكتابَ،
تأمل، إذا ما كتبتَ الكتابَ،
رقم القصيدة : 20424
-----------------------------------
تأمل، إذا ما كتبتَ الكتابَ،
سطوركَ من بعدِ إحكامها
وهَذّبْ عبارَة َ طَرزِ الكَلامِ،
واستَوفِ سائرَ أقسامِها
فقد قيلَ إنّ عقولَ الرجالِ
تحتَ ألسنة ِ أقلامِها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وإذا فاتَكَ الغِنى نَكَصَ العَز
وإذا فاتَكَ الغِنى نَكَصَ العَز
رقم القصيدة : 20425
-----------------------------------
وإذا فاتَكَ الغِنى نَكَصَ العَز
مُ وكلَّ اللسانُ عندَ الكلامِ
ما لسانُ الفقيرِ إلاّ قصيرٌ،
عجباً إن أطاقَ ردّ السلامِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لَن يَقضِيَ الحاجاتِ إلاَّ دِرهَمٌ،
لَن يَقضِيَ الحاجاتِ إلاَّ دِرهَمٌ،
رقم القصيدة : 20426
-----------------------------------
لَن يَقضِيَ الحاجاتِ إلاَّ دِرهَمٌ،
عزّ الغنيُّ ودرهمٌ لمؤملِ
يدني لكَ الغرضَ البعيدَ بسحرِه،
ويَحُلّ عُقدَة َ كلّ أمرٍ مُشكِلِ
فإذا فهمتَ السرّ فيهِ رأيتهُ
ذُخرَ المُؤمّلِ، نُزهَة َ المتأمّلِ
وإذا نظرتَ إلى أسرة ِ وجههِ
لَمَعَتْ كَلَمعِ العارِضِ المُتَهَلّلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قد نَظَرَ النّاسَ بلا عَينِ،
قد نَظَرَ النّاسَ بلا عَينِ،
رقم القصيدة : 20427
-----------------------------------
قد نَظَرَ النّاسَ بلا عَينِ،
مَن ناظَرَ النّاسَ بلا عَينِ
لا تحقرنّ المالَ فالعينُ للـ
ـإنسانِ كالإنسانِ للعَينِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عينُ النضارِ كناظرِ العينِ الذي
عينُ النضارِ كناظرِ العينِ الذي
رقم القصيدة : 20428
-----------------------------------
عينُ النضارِ كناظرِ العينِ الذي
يتأملُ القاصي بهِ والداني
ولربّ إنسانٍ بلا عَينٍ غَدا
وكأنهُ عينٌ بلا إنسانِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يعطى البليدُ مع الخمولِ، من الغنى
يعطى البليدُ مع الخمولِ، من الغنى
رقم القصيدة : 20429
-----------------------------------
يعطى البليدُ مع الخمولِ، من الغنى
ما لم ينلهُ بعقلهِ وبحسهِ
كم مدركٍ، مع عجزهِ من دهره
في يومه، ما لم ينل من أمسهِ
لكنّها الأيّامُ، في تَصريفِها،
تقضي عليهِ بسعدهِ وبنحسهِ
إن أقبلتْ وهبتٍْ محاسنَ غيره،
أو أدبَرَتْ سَلَبَتْ مَحاسنَ نَفسِهِ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> عصفورة الجنوب
عصفورة الجنوب
رقم القصيدة : 2043
-----------------------------------
عصفورةَ الجنوب ،
قبلَ أن نلتقي
لم أعرفْ :
أنَّ السّماءَ طفلةٌ
تلعبُ بالمطر
ولا تبلِّلُ ملابسَها ،
وأنَّ الأرضَ أجملُ النّساء
قلبُها من ذهب
ولا تسكُت ،
وأنَّ الشّمسَ شاعرةٌ
كلُّ نهارٍ قصيدة
ولا تتوقّفُ عن النّشيد ،
وأنّ القمرَ لا يغيب
إلاّ إذا مَسَّهُ التّعب
ونامَ على ركبةِ أمِّه ،
وأنَّ الرّيحَ تقرأُ الشّجر
دونَ عدساتٍ لاصقة
لأنّها تحفظُ النّصّ ،
وأنَّ البحرَ لا يثور
إلاّ إذا نفدَ الملحُ من بيتِه
وكانَ ضغطُهُ منخفضًا .
ولم أعرفْ
أنّ أجملَ العصافير
عصفورةُ الجنوب .

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ الفَقيرَ، وإن نَمَتـ
إنّ الفَقيرَ، وإن نَمَتـ
رقم القصيدة : 20430
-----------------------------------
إنّ الفَقيرَ، وإن نَمَتـ
ـهُ مكارمٌ وفضائلُ
لا يستعانُ بهِ، ولا
يعبا بما هوَ قائلُ
لو كانَ سحبانَ البلا
غَة ِ أنكرَتَهُ وائلُ
أو كانَ قَسّاً في الفَصا
حة ِ قيلَ هذا باقِلُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تحسنِ الظنّ فيمن
لا تحسنِ الظنّ فيمن
رقم القصيدة : 20431
-----------------------------------
لا تحسنِ الظنّ فيمن
يُرضيكَ حُسنُ لِقائِهِ
فمن يردكَ لأمرٍ،
يَملُلْكَ عندَ انقِضائِه

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّ الصديقَ، إذا رآكَ مخالفاً
إنّ الصديقَ، إذا رآكَ مخالفاً
رقم القصيدة : 20432
-----------------------------------
إنّ الصديقَ، إذا رآكَ مخالفاً
لهواهُ بدلَ ودهُ بعقوقِ
فاخفضْ جناحكَ للصديقِ متابعاً
لهوائهِ، أو عشْ بغيرِ صديقِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> للعشقِ سكرّق كالمدا
للعشقِ سكرّق كالمدا
رقم القصيدة : 20433
-----------------------------------
للعشقِ سكرّق كالمدا
مِ، إذا تمكنَ في العقولِ
يَبقَى اليَسيرُ منَ الكَثيـ
ـرِ، فكيفَ ظنكَ بالقليلِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> من لم تضمّ الضيوفَ ساحتهُ،
من لم تضمّ الضيوفَ ساحتهُ،
رقم القصيدة : 20434
-----------------------------------
من لم تضمّ الضيوفَ ساحتهُ،
فسِترُهُ أن تَضُمّهُ الحُفرَه
ومن تمادى في شحهِ نفرتْ
من قربهِ الناسُ أيما نفره
واللّؤمُ يُزري من قَدرِ صاحبِهِ،
حتى لقَد كادَ يَقتَضي كُفرَه
ومن غدا عرضهُ المهلبَ في النا
سِ، غَدا وَجهُهُ أبَا صُفرَه

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا مَن يُعِزّ المالَ ضَنّاً بهِ،
يا مَن يُعِزّ المالَ ضَنّاً بهِ،
رقم القصيدة : 20435
-----------------------------------
يا مَن يُعِزّ المالَ ضَنّاً بهِ،
إنّ المعالي ضدّ ما تزعمُ
ما عزّ بينَ الناسِ قدرُ امرىء ٍ
إلاّ وقد ذَلّ بهِ الدّرهَمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تَحزُنوا المالَ لقَصدِ الغِنى ،
لا تَحزُنوا المالَ لقَصدِ الغِنى ،
رقم القصيدة : 20436
-----------------------------------
لا تَحزُنوا المالَ لقَصدِ الغِنى ،
وتطلبوا اليسرَى بعسراكمُ
فذاكض فقرٌ لكمُ عاجلٌ،
أعاذنا اللهث وإياكمُ
ما قالَ ذو العَرشِ لَنا اخزُنُوا
بل أنفقوا مما رزقناكمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إن قَلّ نَفعُكَ في أرضٍ حلَلتَ بها
إن قَلّ نَفعُكَ في أرضٍ حلَلتَ بها
رقم القصيدة : 20437
-----------------------------------
إن قَلّ نَفعُكَ في أرضٍ حلَلتَ بها
سافرْ لتدرك قصداً أو ترى أملا
فالبِيضُ لو لازَمتْ أغمادَها صَدِئَتْ،
والشمسُ لو لم تسرْ ما حلتِ الحملا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَغَرّبْ وابغِ في الأسفارِ رِزقاً،
تَغَرّبْ وابغِ في الأسفارِ رِزقاً،
رقم القصيدة : 20438
-----------------------------------
تَغَرّبْ وابغِ في الأسفارِ رِزقاً،
لتَفتَحَ بالتّغَرّبِ بابَ نُجحِ
فلَنْ تَجِدَ الثّراءَ بغَيرِ سعيٍ،
وهل يوري الزنادُ بغيرِ قدحِ؟

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بثَلاثِ واواتٍ وشِينٍ بَعدَها
بثَلاثِ واواتٍ وشِينٍ بَعدَها
رقم القصيدة : 20439
-----------------------------------
بثَلاثِ واواتٍ وشِينٍ بَعدَها
كافٌ وضادٌ أصلُ كلّ هوانِ
بوكالَة ٍ، ووَديعَة ٍ، ووَصيّة ٍ،
وبِشركَة ٍ، وكَفالَة ٍ، وضَمانِ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> نخلة وغيمة
نخلة وغيمة
رقم القصيدة : 2044
-----------------------------------
نحلةً كانَتْ هناك ،
تديرُ نارَ الأمور
لا إلى قرصِها .
تحبُّ الأزهار
وتحنو على البراعم ،
من جميعِ جهاتِ الرّيح .
وذاتَ غيمةٍ
موغلةٍ في الغرور ،
تساقطَ وحلٌ وفير
على شبابيكِ الرّوح .
وضعَتْ النّحلة
يدَيْنِ من ليلٍ
على عينَيْها ،
وهاجرَتْ
إلى غيرِ رجعة .
خلَتْ
للغيمةِ الدّار :
أخذتْ
تؤثِّثُ البيتَ على ذوقِها ،
وإلى قرصِها دارَتْ
تديرُ نارَ الأمور .
لا أحبُّ الشّمسيّات ،
أشعلْتُ نارًا
في حطبِ الرّوح ،
على طريقة
عليَّ وعلى أعدائي .
فانتقلَتِ الغيمة
إلى سماءَ غيرِ زرقاءَ
من صنعِها ،
حيثُ شمسٌ شاحبة
لا تشرقُ إلاّ عليها .
وبقيتُ هناك
أبكي على الأطلال ،
أحترمُ النّحلة
وأفهمُها ،
والغيمةُ لا أغبطُها
على الغباء .
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يُسائِلُني صديقي عن كتابٍ،
يُسائِلُني صديقي عن كتابٍ،
رقم القصيدة : 20440
-----------------------------------
يُسائِلُني صديقي عن كتابٍ،
فأنكرهُ، وأشغلُ عنهُ بالي
وأزعمُ أنهُ خطٌّ سقيمٌ،
وطِرسٌ دارِسٌ، كالشنّ بالي
مخافة َ أن أرومَ لهُ ارتجاعاً،
فيَقطَعَ دونَهُ حَبلَ الوِصالِ
ولَستُ بواصِفٍ يَوماً حَبيباً
أعرضهُ لأهواءِ الرجالِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وإنّي لمُغرًى بالقَوافي ونَظمِها،
وإنّي لمُغرًى بالقَوافي ونَظمِها،
رقم القصيدة : 20441
-----------------------------------
وإنّي لمُغرًى بالقَوافي ونَظمِها،
ويبلغُ بي حدَّ السرورِ وبليغُها
وأطيبُ أوقاتي من الدهرِ ليلة ٌ،
تُريغُ القَوافي خاطري وأُريغُها
فكم بلغتْ بي همتي بعد غاية
يعزّ على الشعرى العبورِ بلوغُها
فمَا سرّني إلاّ كَلامٌ أسِيغُهُ،
بمسمعِ واعٍ، أو معانٍ أصوغُها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ليسَ البلاغة ُ معنى ً
ليسَ البلاغة ُ معنى ً
رقم القصيدة : 20442
-----------------------------------
ليسَ البلاغة ُ معنى ً
فيهِ الكَلامُ يَطُولُ
بل صوغُ معنى ً كثيرٍ
يحويهِ لفظٌ قليلُ
فالفَضلُ في حُسنِ لَفظٍ
يَقِلْ فيهِ الفُضولُ
يظنهُ الناسُ سهلاً،
وما إليهِ سبيلُ
والعَيّ مَعنًى قَصيرٌ،
يحويهِ لفظٌ طويلُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> في فسادِ الأحوالِ للهِ سرٌّ،
في فسادِ الأحوالِ للهِ سرٌّ،
رقم القصيدة : 20443
-----------------------------------
في فسادِ الأحوالِ للهِ سرٌّ،
والتِباسٌ في غايَة ِ الإيضاح
فيقولُ الجهالُ: قد فسدَ الأمـ
ـرْ، وذاكَ الفَسادُ عينُ الصّلاحِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ذو العَقلِ مَن أصبَحَ ذا خَلَوة ٍ
ذو العَقلِ مَن أصبَحَ ذا خَلَوة ٍ
رقم القصيدة : 20444
-----------------------------------
ذو العَقلِ مَن أصبَحَ ذا خَلَوة ٍ
في بَيتِهِ، كالمَيتِ في رَمسِهِ
منفرداً بالفكرِ عن صحبهِ،
مُستَوحِشاً بالإنسِ من أُنسِهِ
أصبَحَ لا يألَفُ خِلاّ، ولا
يصحبُ شخصاً ليسَ من جنسهِ
ولا يريدُ الليثَ في غابهِ،
من مُؤنسٍ فيهِ سِوى نَفسِهِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> وأطيبُ أوقاتي منَ الدهرِ خلوة ٌ،
وأطيبُ أوقاتي منَ الدهرِ خلوة ٌ،
رقم القصيدة : 20445
-----------------------------------
وأطيبُ أوقاتي منَ الدهرِ خلوة ٌ،
يقرّ بها قلبي ويصفو بها ذهني
وتأخُذُني من سَورَة ِ الفِكرِ نشوَة ٌ
فأخرُج من فَنٍّ وأدخُلُ في فَنّ
ويفهمُ ما قد قال عقلي تصوري،
فنَقلي إذاً عنّي، وسَمعي بها منّي
وأسمَعُ من نجوَى الدّفاترِ طُرفَة ً،
أزيلُ بها همّي، وأجلو بها حزني
يُنادِمُني قَومٌ لَدَيّ حَديثُهم،
فما غابَ منهم غيرُ شخصهم عنّي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تُؤنسُني الوَحدة ُ في خَلوَتي،
تُؤنسُني الوَحدة ُ في خَلوَتي،
رقم القصيدة : 20446
-----------------------------------
تُؤنسُني الوَحدة ُ في خَلوَتي،
وهذهِ من صفة ِ العالمِ
من يكُ بالعالمِ مستأنساً،
فإنّني منّيَ في عالَمِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قالَ العذولُ: لمَ اعتزلتَ عن الورَى ،
قالَ العذولُ: لمَ اعتزلتَ عن الورَى ،
رقم القصيدة : 20447
-----------------------------------
قالَ العذولُ: لمَ اعتزلتَ عن الورَى ،
وأقمتَ نفسكَ في المقامِ الأوهنِ
نادَيتُ: طالبُ راحة ٍ، فأجابَني:
أتعبتها بطلابِ ما لم يمكنِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تهدِ شيئاً لم يكن حسناً،
لا تهدِ شيئاً لم يكن حسناً،
رقم القصيدة : 20448
-----------------------------------
لا تهدِ شيئاً لم يكن حسناً،
أو طرفة ً عدتْ من النزرِ
إنّ الهدية َ في زيارتها
تُزري بصاحِبها ولا يَدرِي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إذا الجدّ لم يكُ لي مسعداً،
إذا الجدّ لم يكُ لي مسعداً،
رقم القصيدة : 20449
-----------------------------------
إذا الجدّ لم يكُ لي مسعداً،
فَما حَرَكاتي إلا سُكُونُ
إذا لم يكن ما يريدُ الفتى ،
على رُغمِهِ، فليُرِد ما يكُونُ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> امرأة وقصيدة
امرأة وقصيدة
رقم القصيدة : 2045
-----------------------------------
تلتقيانْ
في متجرِ المدينة،
جناحِ الملابسِ الدّاخليّة.
تبحثُ واحدةٌ
عن رافعةٍ جديدة.
تريدُهما بكاملِ هيبتِهما
في سهرةِ المساء.
وتبغي الثّانية
قفّازَيْنِ جديدَيْن
من جلدِ روحِ دونْ كيشوط،
للسّفر
في باطنِ اللّغة،
علَّها تكتشفُ الرّاديوم
من جديد.
توارَتِ خلفَ ستار،
أومأَتْ للصّغيرة.
دخلَتْ صاغرةً
للتّفّاح.
عاريةٌ كالرّيح،
حارسانِ مَلَكِيّان
لا يرمشان.
هل تحفظينَ آيةً
من سورةِ الشّمس؟
تقدّمَتْ،
ضمَّتْها بقوّة.
دفنَتْ جهنّمَ
في صدرِ التّاريخ.
شهقَتْ المرأة،
وطفقَتْ الصّغيرةُ ترضع.

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعهُ،
بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعهُ،
رقم القصيدة : 20450
-----------------------------------
بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعهُ،
فتلكَ لهُ عندَ الملماتِ أعوانُ
تَهافَتْ على حِفْظِ اللّغاتِ مُجاهداً،
فكلُّ لِسانٍ في الحَقيقَة ِ إنسانُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إني لأعجبُ من تعقلِ جاهلٍ
إني لأعجبُ من تعقلِ جاهلٍ
رقم القصيدة : 20451
-----------------------------------
إني لأعجبُ من تعقلِ جاهلٍ
أمسى يدلّ بجاههِ وبوفرهِ
أمسى يشحّ بمالهِ وبزادهِ،
لكن يَجودُ بعِرضِهِ وبذِكرِهِ
وتراهُ يحسبُ ما بقي من ماله،
فتُراه يَعلَمُ ما بَقي من عُمرِه؟

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أتطلبُ من أخٍ خلقاً جليلاً،
أتطلبُ من أخٍ خلقاً جليلاً،
رقم القصيدة : 20452
-----------------------------------
أتطلبُ من أخٍ خلقاً جليلاً،
وخَلقُ النّاسِ من ماءٍ مَهِينِ
فسامح أن تكدرَ ودّ خلٍّ،
فإنّ المرءَ من ماءٍ وطينِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إذا أبطا الرّسولُ فظُنّ خَيراً،
إذا أبطا الرّسولُ فظُنّ خَيراً،
رقم القصيدة : 20453
-----------------------------------
إذا أبطا الرّسولُ فظُنّ خَيراً،
فسوءُ الظنّ في عجلِ الرسولِ
فلَولا أن يَرَى ما يَشتَهيهِ،
لَعادَ إلَيكَ في أمَدٍ قليلِ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لا تأمننّ إلى الخريفِ وإنْ غدا
لا تأمننّ إلى الخريفِ وإنْ غدا
رقم القصيدة : 20454
-----------------------------------
لا تأمننّ إلى الخريفِ وإنْ غدا
عذبَ الهواءِ يلذّ للأجسامِ
وأحذرْ توصلهُ إليكَ بلذة ٍ،
فالدّاءُ يَحدُثُ من ألَذّ طَعامِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا رَبّ! إني دخلتُ بيتك والـ
يا رَبّ! إني دخلتُ بيتك والـ
رقم القصيدة : 20455
-----------------------------------
يا رَبّ! إني دخلتُ بيتك والـ
ـدّاخلُ بَيتِ الكَريمِ في حَسبِهِ
لا يَختَشي سُخطَهُ علَيهِ، ولا
يحذرُ من مكرهِ ولا غضبِه
فكَيفَ يَرتاعُ مَن أناخَ بك الرّحْـ
ـلَ، ويخشَى من سُوءِ مُنقَلَبِهِ
لا يَسألُ العَبدُ غَيرَ مَن هوَ بالـ
ـعَفوِ جديرٌ، وأنتَ أجدرُ به

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا ربّ! ذنبي عظيمُ،
يا ربّ! ذنبي عظيمُ،
رقم القصيدة : 20456
-----------------------------------
يا ربّ! ذنبي عظيمُ،
وأنتَ عَنّي حَليمُ
بل عزني منكَ وعدٌ،
لهُ الأنامُ تَرُومُ
إذ قلتَ في الذكرِ للمصـ
ـطَفَى ، وأنتَ كَريمُ
نَبِّىء ْ عِباديَ أنّي
أنا الغَفُورُ الرّحيمُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ربّ أنعمتَ في المديدِ من العمـ
ربّ أنعمتَ في المديدِ من العمـ
رقم القصيدة : 20457
-----------------------------------
ربّ أنعمتَ في المديدِ من العمـ
ـرِ، ونَجّيتَني منَ الأشرارِ
فاعفني اليَومَ من سُؤالِ لَئيمٍ،
وقني في غدٍ عذابَ النارِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تبْ وثبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ
تبْ وثبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ
رقم القصيدة : 20458
-----------------------------------
تبْ وثبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ
تجدِ اللهَ للدعاءِ سميعَا
لا تَخَفْ مع رَجاءِ رَبّكَ ذَنباً،
إنّهُ يَغفِرُ الذّنوبَ جَميعَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> يا ربّ إن كانَ ذنبي
يا ربّ إن كانَ ذنبي
رقم القصيدة : 20459
-----------------------------------
يا ربّ إن كانَ ذنبي
خلاف إخلاصِ قلبي
فليسَ ذلكَ إلاّ
لحُسنِ ظَنّي برَبّي
ما لي إليكَ شفيعٌ،
إلاّ اعترافي بذنبي
ولَيسَ حَسبيَ إلاّ
بأنّ عَفوَكَ حَسبي

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> ينظف التاريخ قبل النوم
ينظف التاريخ قبل النوم
رقم القصيدة : 2046
-----------------------------------
عصفورٌ في قفص،
حُلُمٌ مبحوح
يتصفّحُ العالم
بكبسةِ زرّ.
يقرأ
ما يَرِد.
يَرُدُّ باهتمامٍ
واحترام .
عذرًا،
قافيةٌ فرَّتْ
من بينِ الأصابع،
رغمًا عن حبّي
للورقةِ الجديدة.
نَسِيتُ أن أقبّعَ القلم
بواقٍ لمنعِ القملِ
هذا المساء.
فلتعذرْنِي العصافير،
ولينفلقْ
أعداءُ الإجهاض.
لكن، لا
لإخصاءِ حصانِ الرّيح،
لو أجهزَت السّماءُ
على الأرض.
يكتب
لمن يظنُّهُم ...،
ولا يردُّ إلاّ نفرٌ
من ميّتيَنَ طيّبين.
ومتماوتون،
يوغلونَ في صمتٍ
مشغولٍ باليد،
يختلقُ لهم الأعذار:
ربّما
تعذّرَ الاتّصال.
هدَّهُم تَعَب.
نفدَتْ سجائرُهُم
فخرجُوا.
عادوا
إلى الحياة.
أو ربّما
وافَتْهُم المنيّة
أمامَ الشّاشة،
ولم يخرجْ أحد
ليدفنَهم
بعدَ أن قرأَ عليهِم
سورةَ "آل وندوز".
ينثرُ رمادَ روحِه،
هناكَ أو هنا.
بحرٌ يرحّب:
الصّمتُ قاعةٌ واسعة
تتّسعُ لأكثرَ من صوت.
آخرُ يمعنُ في الرّفض،
ولا يفسِّر.
يحمدُ اللهَ أنّه ليس لاجئًا.
قرويٌّ ساذج،
يقرأ
ما تقعُ عليهِ الفأرة.
يصدّق
ما يقولُه المزارُ البعيد
بحبرٍ ميّت.
يَرى ما يُرى
بعينِ حليبِ الأمّ .
يضربُ كَشَحًا
عمّا لا يُرى
إلاّ في الأحلام .
فلماذا، إذن،
قبلَ أنْ ينام ،
(قافيةٌ أخرى)
يمسحُ المحفوظات
وكلماتِ السّرّ
والنّماذج؟!
ويحذفُ الملفّاتِ المؤقّتة
وملفّاتِ تعريفِ الارتباط ؟!
ينظّفُ التّاريخ
لينام ،
ولا ينام ...
(قافيةٌ أخيرة
قبلَ النّوم).

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> كلُّ كأسٍ من غيرِ خمـ
كلُّ كأسٍ من غيرِ خمـ
رقم القصيدة : 20460
-----------------------------------
كلُّ كأسٍ من غيرِ خمـ
ـرة ِ معناكَ لي قدحْ
وسوى ذكركَ المفـ
ـرّحِ لم يَنشَ لي فَرَحْ
أيّها الغائبُ الذي
عن حمَى القلبِ ما نزحْ
مَن يكن قَصدُهُ سِوا
كَ فقد خابَ وافتضحْ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تعَشّقتُ لَيلى من وراءِ حِجابِها،
تعَشّقتُ لَيلى من وراءِ حِجابِها،
رقم القصيدة : 20461
-----------------------------------
تعَشّقتُ لَيلى من وراءِ حِجابِها،
ولم ترَ عيني لمحة ً من جنابها
فكَيفَ سلُوّي، إذ أُميطَتْ ستورُها،
وزُحزِحَ إذ وافَيتُ فضلُ نِقابِها
وكم أمكنتني فرصة ٌ في اختلاسها،
وبتُّ، وقلبي طامعٌ في اغتصابِها
فأجللتُها عن أن أراها بريبة ٍ
ولم يُرضِني إلاّ الدّخولُ ببابِها

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> شهدتُ بأني عبدُ مغناكمُ الذي
شهدتُ بأني عبدُ مغناكمُ الذي
رقم القصيدة : 20462
-----------------------------------
شهدتُ بأني عبدُ مغناكمُ الذي
على بابكم أرضَى حجابكمُ عنّي
فإن شنعَ الأعداءُ عني بضدّه،
فلا تشهدوا إلا بمسموعكم منّي
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَراءَتْ لَنا، بينَ الأكِلّة ِ والحُجبِ،
تَراءَتْ لَنا، بينَ الأكِلّة ِ والحُجبِ،
رقم القصيدة : 20463
-----------------------------------
تَراءَتْ لَنا، بينَ الأكِلّة ِ والحُجبِ،
فَتاة بها طَرفي، وهامَ بها قَلبي
وأعجبُ شيءٍ أنّها مذ تبرجتْ،
رأتْ حسنها عيني، ولم يرها صحبي
تلقيتُها بالرحبِ منّي كرامة ً،
ومنها تعلمنا التلقيَ بالرحبِ
عَجبتُ لمَسراها، وأعجبُ باللّقا،
فيَا عَجَبي ممّا رأيتُ، ويا عُجبي
غزالة ُ سربٍ كنتُ أخشَى نفارَها،
فأصبَحتُ مع فَوزي بها آمِنَ السّربِ
خفضتُ جناحَ الذلّ رفعاً لقدرها،
فأوجبَ ذاك الخفضُ رَفعي عن النّصبِ
وناجَيتُها فيما أُحبّ سَماعَهُ،
مشافهة ً، لا بالترسلِ والكتبِ
لقَد أصبَحَتنا من مُدامِ خِطابِها،
وما قلتُ إلحاحاً علَيهِ: ألاَ هُبِّي
حملت الظمأ شوقاً إليها ، فساقني
إلى عين تنسيمٍ أدمتُ بها شربي
علمَتُ بها ما كنتُ أجهَلُ عِلمَه،
وكنتُ بها أُنبا فصِرتُ بها أُنبي
كستني من العزّ المقيمِ ملابساً
حِساناً ولم تَقصِد بذاكَ سوى سَلبي
وأصبَحَ مَوتي كالحَياة ِ بوَصلِها،
فإن غِبتُ كان البعدُ في غاية ِ القُربِ
وكم جَعَلَتْ منّي عليّ طَليعَة ً،
فعَيني لها في ذاكَ عَينٌ على قَلبي
فكلٌّ يرَى شَمساً من الشّرقِ أشرَقتْ،
وتشرقُ شمسُ العارفينَ من الغربِ
فيا حضرة َ القدسِ التي مذ شهدتها
تيقنَ قلبي بالوصولِ إلى ربّي
حنانَيكِ قد أشهَدتِني كلّ واجبٍ
عليّ، فلي من ذاكَ شُغلٌ عن النّدبِ
فأنتِ لنا قطبٌ عليهِ مدارنا،
وأيّ رَحًى أضحَتْ تدورُ بلا قُطبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لمّا رُفِعَتْ نارُكم للسّاري،
لمّا رُفِعَتْ نارُكم للسّاري،
رقم القصيدة : 20464
-----------------------------------
لمّا رُفِعَتْ نارُكم للسّاري،
آنستُ على النارِ هدى الأسرارِ
قد جئتكم أرومُ منها قبساً،
نُوديتُ أن بُورِكَ مَن في النّارِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> عَجَباً لفَوْدي بعدَ فَقدِ شبيبَتي،
عَجَباً لفَوْدي بعدَ فَقدِ شبيبَتي،
رقم القصيدة : 20465
-----------------------------------
عَجَباً لفَوْدي بعدَ فَقدِ شبيبَتي،
وكأنّ نُورَ الشيبِ فيهِ قَتامُ
لما نضتْ عنهُ الليالي صبغها،
خلعتْ عليهِ شبابها الأيامُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لو تيقنتُ أنّ ضيفَ بياضِ الشيـ
لو تيقنتُ أنّ ضيفَ بياضِ الشيـ
رقم القصيدة : 20466
-----------------------------------
لو تيقنتُ أنّ ضيفَ بياضِ الشيـ
ـبِ يبقى لما كرهتُ الشبابا
غيرَ أنّي علِمتُ من ذلكَ الزّا
ئرِ ما يقتضي وما يتقاضى

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> تَقُولُ لمّا أن رأتْ لِمّتي
تَقُولُ لمّا أن رأتْ لِمّتي
رقم القصيدة : 20467
-----------------------------------
تَقُولُ لمّا أن رأتْ لِمّتي
مَحفُوفَة ً بالشّعَرِ الأشيَبِ:
بدلتَ من مسككَ كافورة ً،
فقلتُ: بل العنبرِ الأشهبِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> هذهِ دولة ُ الشبابِ، إذا لم
هذهِ دولة ُ الشبابِ، إذا لم
رقم القصيدة : 20468
-----------------------------------
هذهِ دولة ُ الشبابِ، إذا لم
أكُ فيها مملكاً محسودا
فمتى أملكُ القيادَ، ويضحي الـ
ـشّيبُ حَولي عَساكراً وجُنُودَا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قالوا اخضِبِ الشّيبَ فقلتُ اقصرُوا،
قالوا اخضِبِ الشّيبَ فقلتُ اقصرُوا،
رقم القصيدة : 20469
-----------------------------------
قالوا اخضِبِ الشّيبَ فقلتُ اقصرُوا،
فإنَّ قصدَ الصدقِ من شيمتي
فكيفَ أرضَى بعدَ ذا أنني
أوّلُ ما أكذِبُ في لحيَتي

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> بطل من ذاك الزمان
بطل من ذاك الزمان
رقم القصيدة : 2047
-----------------------------------
اليوم ، قبل 49 رزنامة،
اعتقد أبي، ابن الـ 98،
أنه خلف بطلا من هذا الزمان!
كيف تدحرج
إلى هكذا عقيدة،
فلاح تكفيه نظرة
إلى الأفق،
ليعرف إذا كانت ستمطر غدا؟
بطل؟
ألأني بعد أربع بنات،
وثمة أبطال قبلهن وقبلي؟!
وكان أن كرت المسبحة،
وجاء بعدي،
بنت وأربعة أبطال.
أما زال يعتقدني،
سيما وأسماني "تركي"،
بطلا من هذا الزمان؟!
هوذا بطلك ، يا أبي،
يطوي الصفحة الـ 49
من دفتر أحلامه المنكسة،
وما زال متسكعا
على أرصفة الأيام .
عرفت الآن
من أين يصعد
هذا اليباس إلى الرأس،
مع الاعتذار الشديد
لناظم حكمت.
واليوم ...،
"كل عام وأنت بخير"،
تقولها ابنتي،
وهي تتتنقل
بـ "نقرة إصبع"
من "روتانا" إلى "ميوزك ناو"،
ومن مدبلج إلى مدبلج،
وجيوشٌ مكسورة
تعاقر الغبار على الرفوف
وتمارس عادة التثاؤب السرية،
ولا أحد يفلفش لها صفحة
أو يضمد لها جرحا.
ربما لأن فيها
أبطالا
من ذاك الزمان؟!

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إنّي لفَضلِكَ بالمَديحِ أُجازي،
إنّي لفَضلِكَ بالمَديحِ أُجازي،
رقم القصيدة : 20470
-----------------------------------
إنّي لفَضلِكَ بالمَديحِ أُجازي،
شتانَ بينَ حقيقة ٍ ومجازِ
فَضلاً بهِ ضاقَ الكَلامُ بأسرِهِ،
فَضلاً عن الإرمالِ والإرجازِ
إن رمتُ بالنظمِ البديعِ صفاتهِ،
لم ألقَ غيرَ نهاية ِ الإعجازِ
رضتَ العلومَ فأصبحتْ إذا أصبحتْ،
وجِيادُها تَمشِي بِلا مِهمازِ
وسموتَ هرمسَ والرئيسَ وثابتاً،
فَضلاً على الطّوسيّ والشّيرازِي
والشّعرُ ثوبٌ لَيسَ يَعرِفُ قَدرَهُ،
من بعدِ حائكهِ سوى بزازِ
وهزَزتَ أغصانَ الكَلامِ، فساقطَتْ
دُرراً، فلا عَدِمتَكَ من هَزّازِ
ونشرتَ في أقصى البلادِ فضائلاً،
غراً، رزأتَ بهنّ ذكرَ الرازي
وتركتَ فرسانَ الكلامِ لقاية ً،
حتى كأنكَ بالفضائلِ غازي
فإذا الجدالُ، أو الجلادُ حواهمُ
في يومِ تبريزٍ ويومِ برازِ
نظروا إليكَ بأعينٍ مزورة ٍ،
نظرَ البغاثِ إلى التفاتِ البازي
يا سابقَ الوعدِ المقولِ بفعلهِ،
فيحولُ بينَ المطلِ والإيجازِ
كم قد أسأتُ مُهاجراً ومُجاهراً،
فعُزيتُ بالإكرامِ والإعزازِ
يا صاحبَ المِنَنِ التي آثارُها
فينا، كفعلِ الغيثِ بالإجازِ
لديارِ مصرَ لكَ الهناءُ، وإن غدا
للزومِ بعدكَ والعراقِ تعازي
قوضتَ عن أعلامها، فتنكرت،
فكأنها ثوبٌ بغيرِ طرازِ
ما للمقيم بحصرِ بعضِ صفاتهِ
قبلٌ، فكيفَ لعابرٍ مجتازِ
وجَلوتَ شِعري في المَحافلِ بَعدَما
أخفيتهُ بدفاترٍ وجزازِ
وخَطَبتَ منّي بعدَ ذاكَ إجازَة ً
عن نقلهِ، حتى ظننتكَ هازِي
هل يَخطُبُ المَولى إجازَة َ عَبدِهِ،
ويرومُ من مولاهُ خطّ جوازِ
ولقد أجبتُ بأن أجزتُ بخدمة ٍ
في غايَة ِ التّلخيصِ والإيجازِ
وأذنتُ أن ترويهِ عنّي، مالكي،
مع كلّ ما تعزوهُ نحوي عازي
فهيَ الإجازَة ُ والوَداعُ لأنّها
صَدَرَتْ، ومُرسِلُها على أوفاز
متَوَقّعُ الإغضاءِ عن تَقصِيرِهِ،
مَن ذا يُوازِنُ فَضلَكُم ويُوازِي
وإذا عجزتُ عن الجزاءِ لحقكم
بمدائحي، فاللَّهُ خَيرُ مُجازِي
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أجَزتُ لسَيّدي ومَليكِ رِقّي،
أجَزتُ لسَيّدي ومَليكِ رِقّي،
رقم القصيدة : 20471
-----------------------------------
أجَزتُ لسَيّدي ومَليكِ رِقّي،
روايَة َ ما حَوى من نَسجِ فكرِي
وما أنشأتُ من جدٍّ وهزلٍ،
وما أبدعتُ من نظمٍ ونثرِ
ولم أقصِد بذاكَ سِوى قَبُولي
لمرسومٍ أشارَ بهِ وأمري
ولو نَسَبُوا إلَيهِ جَميعَ عِلمي،
لكانَ كنقطة ٍ في لجّ بحرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> هذا كتابُ المَثلِ السّائِرِ
هذا كتابُ المَثلِ السّائِرِ
رقم القصيدة : 20472
-----------------------------------
هذا كتابُ المَثلِ السّائِرِ
في أدَبِ الكاتبِ والشّاعرِ
ألفهُ نجلُ الأثيرِ الذي
أبرزهُ كالكوكبِ الزاهرِ
فكم بهِ من زهرٍ ناضرٍ،
في الحسنِ أضحى نزهة َ الناظرِ
إذا بدا معناهُ قالَ الورى :
كم تَرَكَ الأوّلُ للآخِرِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> إن يَحبِسوكَ، فإنّ جودَك سائرٌ،
إن يَحبِسوكَ، فإنّ جودَك سائرٌ،
رقم القصيدة : 20473
-----------------------------------
إن يَحبِسوكَ، فإنّ جودَك سائرٌ،
أو قيدوك، فإنّ ذكركَ مطلقُ
والمسكُ يخزنُ في الوعاءِ ونشره
أبداً بافنية المنازلِ يعبقُ
وكذاكَ كلّ نَفيسِ دُرٍّ لم يَزَل
من دونِهِ للخَزنِ بابٌ مُغلَقُ
والحَلْيُ في كلّ المَواطنِ زِينَة ٌ،
شتانَ جيدٌ عاطلٌ ومطوقُ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> قد عهدَ الجوهرُ بالخزنِ،
قد عهدَ الجوهرُ بالخزنِ،
رقم القصيدة : 20474
-----------------------------------
قد عهدَ الجوهرُ بالخزنِ،
فلا تخفْ عاقبة َ السجنِ
يوسفُ نالَ الملكَ من بعده،
وعاشَ في عزٍّ، وفي أمنِ
من بعدِ ما أعمى أباهُ البكا
وابيضّ عيناه من الحزنِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا،
لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا،
رقم القصيدة : 20475
-----------------------------------
لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا،
ولم ترَ الخطبَ إلاّ بانَ، أو بادا
وما رأى البؤسَ أفواجُ العفاة ِ، وقد
حَلّتْ برَبعِكَ، إلاّ حالَ أو حادّا
وطيبُ ذِكرِكَ لم يَقصِد بشَهوَتِهِ
بِنَاءَ مَجدِكَ، إلاّ شاعَ أو شَادَا
حَلّى بكَ الدّهرُ أجيادَ العَلاءِ، فلَم
تُعطَ المَراتبَ إلاّ زانَ، أو جادَا
يا ماجداً ما دعتهُ في ندى ً وردى ً
بَنو المَطالبِ إلاّ جالَ أو زَادَا
ما رامَ بالعزمِ صيد الصيد يومَ وغى ً
إن صالتِ الشّوسُ إلاّ صال أو صَادَا
ولم يشاهد بني الآمالِ قد قطعتْ
منها العلائقُ إلاّ عاجَ أو عادا
وما دعا للندضى إلاّ أجابَ ندا
باغي النوالِ، إذا ما ناحَ أو نادَى
لا يَنثَني لَمهَبّ العاصِفاتِ، ولم
يهزهُ المدحُ إلاّ مالَ أو مادا
فخارُ مجدكَ، نجمَ الدين، إن فخرتْ
أهلُ السيّادة ِ ساوَى النّجمَ، أو سادَا
ونارُ عزمكَ إن نارُ القرى وقدتْ
رأى لها النّاسُ إيقاظاً وإيقادَا
وسُحبُ نَفعِكَ إن هَبّتْ عَواصِفُها
رأى لها الشّوسُ إرعاباً وإرعادَا
تركتُ مَدحَكَ إذ أكرَمتَني حَذَراً
أن تفنيَ المالَ إنفاقاً وإنفادا
إذ كنتَ أوليت قوماً دونَ مَرتَبَتي
بأيسرِ المدحِ إرفاقاً وإرفادا
فمُذ أثَرتُ رِكابي عنكَ مُرتَحِلاً،
أثرتُ مدحكَ إنشاءً وإنشادا
فاسعَدْ بأبكارِهِ، لا زِلتَ في نِعَمٍ،
ترى من اللهِ إسعافاً وإسعادا

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أغارَ الغيثَ كفكَ حينَ جادا،
أغارَ الغيثَ كفكَ حينَ جادا،
رقم القصيدة : 20476
-----------------------------------
أغارَ الغيثَ كفكَ حينَ جادا،
فأفرطَ في تواترهِ وزادا
أظُنُّ الغَيثَ يَحسُدُنا علَيه.
فيمنعُ من زيارتكَ العبادَا
همى فرأيتُ منهُ السحّ شحاً،
سحاباً ما عهدتُ بهِ العهادا
إذا رُمنا لحَضرَتِكَ ازدِياداً،
نوهمُ أننا رمنا ازديادا
أعادَ الأرضَ في صَفَرٍ رَبيعاً،
وكانَ رَبيعُنا فيها جُمادَى
وما باراكَ في فَضلٍ بهَطلٍ،
ولكن زادَنا فيكَ اعتقادَا
وكيفَ يَرومُ أن يحكيكَ جُوداً،
بفرطِ الهطلِ، أو يدعى جوادا
وأنتَ وقد أفدتَ ضحوكَ ثغرٍ،
ويَبدو بالبُكاءِ، وما أفادَا
وأينَ الغَيثُ من إنعامِ مَولًى ،
يُنَوَّلُ كلَّ قَلبٍ ما أرادَا
أغرُّ تراهُ أعلى الناسِ نقداً،
إذا ما رُمتَ للنّاسِ انتِقادَا
قليلُ الغمضِ في طلبِ المعالي،
ومَن عَشِقَ العُلى هجرَ الوِسادا
إذا عَصَفَتْ بهِ النّكباءُ عاسٍ،
وإن هزتهُ ريحُ المدحِ مادا
يعيدُ الفضلَ عوداً بعدَ بدءٍ،
ويُنكِرُ فهمَهُ اللّفظَ المُعادَا
تصرفُ كفهُ اليمنى يراعاً،
بهِ راعَ العِدى ، ورَعى البلادَا
ترى الأسيافَ قد مطرتْ نجيعاً،
إذا أوداجهُ قطرتْ مدادا
خَفيُّ الكَيدِ تَعرِفُهُ المَنايا،
إذا ما أنكرَ السيفُ النجادا
بنفثٍ علمَ الأفاعي،
وجَرْيٍ عَلّمَ الجَرْيَ الجِيادَا
يكونُ لساعدِ العَلياءِ زَنداً،
ونارُ الحربِ إن وقدتْ زنادا
يرينا أوجهَ الآمالِ بيضاً،
غذا مجتْ مشافرهُ السوادا
يظنّ إذا امتطى خمساً لطافاً
لعدّتِهِ ارتَقَى سَبعاً شدادَا
ولم أرَ قَلبَهُ قَلَماً نحيفاً،
يكونُ لبيتِ مكرمة ٍ عمادا
شِهابَ الدّينِ قد أطلَقتَ نُطقي،
وصَيّرتَ المَكارِمَ لي صِفادَا
أقمتَ لصنعة ِ الإنشاءِ سوقاً،
وكانَتْ قَبلُ شاكية ً كَسادَا
وزِدتَ رَفيعَ مَنصِبِها سَداداً،
وكانَ سِواكَ من عَوَزٍ سِدادَا
بفَضلٍ يُخجلُ السُّحبَ الغوادي،
ولَفظٍ يَفجُرُ الصُّمّ الجِلادَا
رفعتُ إليكَ يا مولايَ شعري،
لأخطبَ من مكارمكَ الودادا
وحَظّي من وِدادِكَ غَيرُ نَزرٍ،
ولكني أؤملُ أن أزادا
وأسألُ منكَ أن تَعفُو وتُعفي
مُحبّكَ من إجابَتِه اعتِقادَا
فيعفيني قبولكَ عن جوابٍ،
إذا يُتلى نَقَصتُ بهِ وزادَا
فلا أنفكُّ أشكُرُ منكَ فَضلاً
قريبَ العَهدِ، أو أشكو بُعادَا
عدلٌ يؤلفُ بينَ الذئبِ والغنمِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> روّ عظامي بسلا
روّ عظامي بسلا
رقم القصيدة : 20477
-----------------------------------
روّ عظامي بسلا
فِ العنبِ المورقِ
وصرفِ اللهمّ بصر
فِ مائِها المُرَوَّقِ
ولا تُدَنّسها بمَزْ
جِ مائكَ المرقرقِ
وعوذِ الكأسَ من الـ
ـماءِ برَبّ الفَلَقِ
وعاطنيها قَهوَة ً
تجلوا ظلامَ الغسقِ
وأسقِني حتى أرى
الفيلَ بقدرِ البيدقِ
صَفراءَ تَجلُوها السّقا
ة ُ في زجاجٍ يققِ
كأنّها في كأسِها
كَهَرَبَة ٌ في زَيبَقِ
تُجلَى بكَفّ شادِنٍ
مُقَرَّطٍ مُقرطَقٍ
يُشرِقُ نُورُ وَجههِ
في قُرطَقِ مُخلقِ
كأنهُ شمسُ النها
رِ في رداءِ الشفقِ
يُسكِرُنا من كأسِهِ،
ولحظهِ المسترقِ
فتارَة ً من قَدَحٍ،
وتارَة ً من حَدَقِ
أما تَرَى الغَيمَ الجَديـ
ـدَ مُحدِقاً بالأُفُقِ
فاشربْ على جديدهِ
مِن خَمرِنا المُعَتَّقِ
في جَنّتي مُحَوّلٍ،
وباسقٍ والجوسقِ
فهيَ مُرادي لا رُبى الـ
ـسّديرِ والخَوَرنَقِ
وانظُرْ إلى القدّاحِ يَبـ
ـدو من خلال الورقِ
كلُؤلؤٍ بالتّبرِ في
زمردٍ معلقِ
والزهرُ قد مدّ لنا
بسطاً من الإستبرقِ
من أحمرٍ، وأصفرٍ،
وأخضَرٍ، وأزرَقِ
والماءُ بَينَ الرّوضِ من
مُقَيَّدٍ، ومُطلَقِ
والطّيرُ من مُحَوِّمٍ
فيها، ومن مُحَلِّقِ
ونَغمَة ُ البُلبُلِ والـ
ـشّحرُورِ والمُطَوَّقِ
فالقَ الصّباحَ بالصَّبُو
حِ قَبلَ ضَوءِ الشّفَقِ
واجلُ دُجَى الظّلماءِ من
نورِ سناها المشرقِ
حتى يُرينا أدهَمَ اللّيـ
ـلِ شبيهَ الأبلقِ
ولا تَخَفْ يوماً على
سيءِ، عيشِ المملقِ
فإنّ عندي فضلَة ً
من جودِ آلِ أرتقِ
قومٌ يفيضِ جودهم
ردوا بقايا رمقي
ولم تَزَلْ أنعامُهُم
قلائداً في عنقي
لذاكَ أجلُو ذِكرَهم
في مَغرِبٍ ومَشرِقِ
ولو أرَدتُ حَصرَ بَعـ
ـضِ وَصفِهم لم أُطِقِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أبتِ الوِصالَ مَخافَة الرّقباءِ،
أبتِ الوِصالَ مَخافَة الرّقباءِ،
رقم القصيدة : 20478
-----------------------------------
أبتِ الوِصالَ مَخافَة الرّقباءِ،
وأتَتكَ تحتَ مَدارعِ الظّلماءِ
أصفَتكَ مِن بَعدِ الصّدودِ مَودّة ً،
وكذا الدواءُ يكونُ بعدَ الداءِ
أحيَتْ بزَورَتِها النّفوسَ، وطالمَا
ضَنّتْ بها، فقَضَتْ على الأحياءِ
أتتْ بليلٍ، والنجومُ كأنها
دُرَرٌ بباطِنِ خَيمَة زَرقاءِ
أمستْ تعاطيني المدامَ، وبيننا
عَتبٌ غَنِيتُ بهِ عنِ الصّهباءِ
أبكي، وأشكو ما لَقيتُ، فتَلتَهي
عن درّ ألفاظي بدرّ بكاءِ
آبَتْ إلى جَسَدي لتَنظُرَ ما انتَهتْ
من بعدها فيهِ يدُ البرحاءِ
ألفَتْ بهِ وقعَ الصّفاحِ، فراعَها
جزعاً، وما نظرتْ جراحَ حشائي
أمصيبَة ً منّا بنَبلِ لِحاظِها
ما أخطأتهُ أسنّة ُ الأعداءِ
أعجبتِ مما قد رأيتِ، وفي الحشا
أضعافُ ما عايَنتِ في الأعضاءِ
أُمسِي، ولستُ بسالمٍ من طَعَنَة ٍ
نجلاءَ، أو من مُقلَة ٍ كَحلاءِ
إن الصوارمَ واللحاظَ تعاهدا
أن لا أزالَ مزملاً بدمائي
أجنتْ عليذ بما رأيتِ معاشرٌ،
نظروا إليّ بمقلة ٍ عمياءِ
أكسَبتُهم مالي، فمذ طَلبوا دَمي
لم أشكُهم إلاّ إلى البَيداءِ
أبعدتُ عن أرضِ العراقِ ركائبي
متنقلاً كتنقلِ الأفياءِ
أرجو بقَطعِ البيدِ قَطعَ مَطامعي،
وأرومُ بالمَنصورِ نصرَ لوائي
أدركتُهُ، فجعلتُ ألثمُ، فَرحَة ً
بِوُصولِهِ، أخفافَ نُوقِ رَجائي
أضحى يهنيني الزمانُ بقصده،
ويُشيرُ كَفُّ العِزّ بالإيماءِ
أومَتْ إليّ مُشيرَة ً أن لا تَخفْ،
وابشِرْ، فإنّكَ في ذُرَى العَلياءِ
أبماردينَ تَخافُ خَطفة َ مارِدٍ،
وشهابُها في القلعة ِ الشبهاءِ
ألهيتُ عن قومي بملكٍ عندهُ
تَنسَى البَنونَ فَضائلَ الآباءِ
إنّي تركتُ النّاسَ حينَ وَجدتُهُ،
تَركَ التّيَمّمِ في وُجودِ الماء
المرتقي فلكض الفخارِ، إذا اغتدى ،
ـرّاياتِ، بل بسَواكنِ الآراءِ
أفنى جُيوشَ عُداتِهِ بخَوافِقِ الـ
أسيافُهُ نِقَمٌ على أعدائِهِ،
وأكَفُّهُ نِعَمٌ على الفُقَراءِ
إن حلّ حلّ النهبُ في أركانهِ،
أو سارَ سارَ الخلفُ في الأعداءِ
أمجندلِ الابطالِ، بل يا منتهى
الآمالِ، بل يا كعبة َ الشعراءِ
أقَبلتُ نحوَكَ في سَوادِ مَطالبي،
حتى أتتني باليدِ البيضاءِ
أُرقي إلى عَرشِ الرّجا رَبَّ النّدى ،
فكأنّ يومي لَيلَة ُ الإسراءِ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> بدتْ لنا الراحُ في تاجٍ من الحببِ،
بدتْ لنا الراحُ في تاجٍ من الحببِ،
رقم القصيدة : 20479
-----------------------------------
بدتْ لنا الراحُ في تاجٍ من الحببِ،
فمزقتْ حالة َ الظلماءِ باللهبِ
بكرٌ، إذا زوجتْ بالماءِ أولدها
أطفالَ دُرٍّ على مَهدٍ من الذّهَبِ
بَقيّة ٌ من بَقايا قومِ نُوحٍ، إذا
لاحتْ جلتْ ظلمة َ الأحزانِ والكربِ
بَعيدَة ُ العَهدِ بالمِعصارِ، لو نَطَقتْ
لحَدّثَتنا بما في سالِفِ الحِقَبِ
باكَرتُها برِفاقٍ قد زَهَتْ بهِمُ
قَبلَ السُّلافِ سُلافُ العِلمِ والأدَبِ
بكلّ مُتّشحٍ بالفَضلِ مُتّزِرٍ،
كأنّ في لفظهِ ضرباً من الضربِ
بل رُبّ لَيلٍ غدا في الآهباتِ غَدَتْ
تنقضّ فيه كؤوسٌ وهيَ كالشهبِ
بذلتُ عقلي صداقاً حينَ بتُّ بهِ
أزوجُ ابنَ سحابِ بابنة ِ العنبِ
بتنا بكاساتها صرعَى ، ومضربنا
يعيدُ أرواحنا من مبدأِ الطربِ
بعثٌ أتانا، فلم ندرِ لفرحتنا
من نفخة ِ الصورِ أم من نفحة ِ القصبِ
برَوضَة ٍ طَلَّ فيها الطّلُّ أدمُعَهُ،
والدهرُ مبتسمٌ عن ثغرهِ الشنبِ
بكَتْ عَليهِ أساكيبُ الحَيا، فغَدا
جذلانَ يرفلُ في أثوابهِ القشبِ
بُسطٌ من الرّوضِ قد حاكتْ مطارِفَها
يَدُ الرّبيعِ، وجارَتْها يَدُ السّحُبِ
باتتْ تجودُ علينا بالمياهِ، كما
جادتْ يدُ الملكَ المنصورِ بالذهبِ
بحرٌ تَدَفّقَ بحرُ الجُودِ من يَدِه،
فأصبَحَ المُلكُ يَزهو زَهوَ مُعتَجِبِ
بادٍ ببذلِ الندى قبلَ السؤالِ، ومن
في دَولَة ِ التُّركِ أحيا ذِمّة َ العَرَبِ
بدرٌ أضاءَثغورَ الملكِ فابتسمتْ
به، فكانَ لثَغرِ المُلكِ كالشّنَبِ
بنى المعالي، وأفني المالَ نائلهُ،
فالمُلكُ في عُرُسٍ والمالُ في حَرَبِ
ببأسِهِ أضحَتِ الأيّامُ جازعَة ً،
فلا تصاحبُ عضواً غيرَ مضطربِ
بأسٌ يذللُ صعبُ الحادثاتِ بهِ،
فأصبَح الدّهرُ يَشكو شدّة َ التّعَبِ
بهِ تناسيتُ ما لاقيتُ من نصبٍ،
ولذّة ُ الشِّبعِ تُنسي شدّة السّغَبِ
بادرتهُ، وعقابُ الهمّ يطردني،
فاليومَ قد عادَ كالعنقاءِ في الهربِ
بكم تبلجَ وجهُ الحقّ، يا ملكاً
بهِ تشرفَ هامُ الملكِ والرتبِ
بنَيتَ للمَجدِ أبياتاً مُشَيَّدَة ً،
ولم يمدّ لها لولاك من طنبِ
بسطتَ في الأرضِ عدلاً لو له اتبعتْ
نوائبُ الدهرِ لم تعذرْ، ولم تنبِ
بَلّغتَ سَيفَكَ في هامِ العدوّ، كما
أنشَيتَ سيفَ العَطا في قِمّة ِ النّشَبِ
باشر غرائبَ أشعاري، فقَد برَزتْ
إليكَ أبكارُ أفكاري منَ الحُجُبِ
بَدائعٌ من قَريضٍ لو أتَيتُ بها
في غيركم كان منسوباً إلى الكذبِ
بقيتَ ما دارتِ الأفلاكُ في نعمٍ،
محرُوسة ٍ من صُروفِ الدّهرِ والنُّوَبِ
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى