جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء

[font=&quot]العصر العباسي >> البوصيري >> نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ
نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ
رقم القصيدة : 13800
-----------------------------------
نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ
بجميلٍ قدَّمتَ بين يديكا
لم تزلْ عوننا على الدهرِ حتى
غَلَبَتْنَا يَدُ المَنُونِ عَلَيْكا
أنتَ أحسنتَ في الحياة ِ إلينا
أحسنَ اللهُ في الممات إليكا[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> البوصيري >> عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيرِيْ
عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيرِيْ
رقم القصيدة : 13801
-----------------------------------
عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيرِيْ
وحياة ُ الكلابِ موتُ الحميرِ
عاشَ قَوْمٌ مُذْ قِيلَ إنِّي قدمتُّ
فماتوا قبلي بوخز الصدورِ
لَسْتُ مِمَّنْ يَمُوتُ أوْ يَقْدُمُوني
وأبكي عليهم في القبورِ
وصحيحٌ بأنني كنتُ قد متُّ
وأحياني جودُ هذا الوزير[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> البوصيري >> أنشأتَ مدرسة ً ومارستانا
أنشأتَ مدرسة ً ومارستانا
رقم القصيدة : 13802
-----------------------------------
أنشأتَ مدرسة ً ومارستانا
لتصححَ الأجسامَ والأبدانا[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> البوصيري >> كم قُلتُ للأكرمِ الحشاءِ أنصحهُ
كم قُلتُ للأكرمِ الحشاءِ أنصحهُ
رقم القصيدة : 13803
-----------------------------------
كم قُلتُ للأكرمِ الحشاءِ أنصحهُ
بأَنَّ عَبْدَكَ مُحْتاجٌ لِلَقَّانِ
فقالَ عَبْدِي عِفْريتٌ فَقُلْتُ لَهُ
إني أخافُ عليه من سُليمانِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> البوصيري >> مسافرٌ سارت أحاديثه
مسافرٌ سارت أحاديثه
رقم القصيدة : 13804
-----------------------------------
مسافرٌ سارت أحاديثه
ما بَيْنَ كُلِّ العُرْبِ والعَجَمِ
سَرَى عَلَى النَجْم وَلا غَرْوَ فِي
مُسافرٍ يسرى على النجمِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ،
كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ،
رقم القصيدة : 13882
-----------------------------------
كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ،
و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ،
و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآنبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ،
تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة ٍ
لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ،
و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ
لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ،
وقبرٍ بصَيداء، الذي عندَ حارِبِ
وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّدِ قومِهِ،
لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ
و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ
كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائبِ
بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامرٍ ،
أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ
إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ
عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ
يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْنَ مُغارَهم
مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ
تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها،
جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ
جوَانِحَ، قد أيْقَنّ أنّ قَبيلَهُ،
إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالبِ
لُهنّ علَيهِمْ عادة ٌ قد عَرَفْنَها،
إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثبِ
على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابسٍ ،
بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ
إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا،
إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ
فهمْ يتساقونَ المنية َ بينهمْ ،
بأيديهمُ بيضٌ ، رقاُ المضاربِ
يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ ،
ويتبَعُها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ
ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ،
بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ
تورثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمة ٍ ،
إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجاربِ
تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ،
وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ،
و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ
لهمٌ شيمة ٌ ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ ،
منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَوازِبِ
محلتهمْ ذاتُ الإلهِ ، ودينهمْ ،
قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العواقبِ
رقاقُ النعالِ ، طيبٌ حجزاتهمْ ،
يُحيَوّنْ بالريحانِ يومَ السبَّاسِبِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> إني كأني ، لدى النعمانِ خبرهُ
إني كأني ، لدى النعمانِ خبرهُ
رقم القصيدة : 13883
-----------------------------------
إني كأني ، لدى النعمانِ خبرهُ
بعضُ الأودّ حديثاً، غيرَ مَكذوبِ
بأنّ حِصنْاً وحَيّاً منْ بَني أسَدٍ،
قاموا ، فقالوا : حمانا غيرُ مقروبٍ
ضلتْ حلومهمُ عنهم ، وغرهمُ
سنُّ المعيديّ غي رعيٍ وتغريبِ
قادَ الجيادَ منَ الجولانِ ، قائظة ً ،
منْ بينِ منعلة ٍ تزجى ، ومجنوبِ
حتى استغاثتْ بأهلِ الملحِ ، ما طمعتْ ،
في منزلٍ ، طعمَ نومٍ غيرَ تأويبِ
يَنضَحْنَ نَضْحَ المزادِ الوُفْرِ أتأقَها
شدُّ الرواة ِ بماءٍ ، غيرِ مشروبِ
قُبُّ الأياطِلِ تَردي في أعِنّتِها،
كالخاضِباتِ منَ الزُّعرِ الظّنابيبِ
شُعْتٌ، عليها مِساعيرٌ لِحَرْبِهِمُ،
شُمُّ العَرانِينِ مِنْ مُرْدٍ ومن شِيبِ
و ما بحصنٍ نعاسٌ ، إذ تؤرقهُ
أصْواتُ حَيٍّ، علي الأمرارِ، مَحرُوبِ
ظَلّتْ أقاطيعُ أنعامٍ مُؤبَّلة ٍ،
لدى صَليبٍ، على الزّوْراءِ، منصوبِ
فإذا وُقيتِ، بحمدِ اللَّهِ، شِرّتَها،
فانجي، فَزارَ، إلى الأطوادِ، فاللُّوبِ
ولا تُلاقي كما لاقَتْ بَنو أسَدٍ،
فقدَ أصابَتْهُمُ منها بشُؤبُوبِ
لم يَبقَ غيرُ طَريدٍ غير مُنْفَلِتٍ،
ومُوثَقٍ في حِبالِ القِدّ، مَسْلوبِ
أو حُرة ٍ كَمهَاة ِ الرّملِ قد كُبِلَتْ
فوقَ المعَاصِمِ منها، والعَراقيبِ
تدعو قعيناً وقد عضّ الحديدُ بها ،
عَضَّ الثّقافِ على صُمّ الأنابيبِ
مُستَشعِرينَ قدَ الفَوا، في ديارِهِمُ،
دُعاءَ سُوعٍ، ودُعميٍّ، وأيّوبِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ،
أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ،
رقم القصيدة : 13884
-----------------------------------
أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني
و تلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ
فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشن لي
هراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة ً،
وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ
لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني وشايةً،
لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ
و لكنني كنتُ امرأً ليَ جانبٌ
منَ الأرضِ ، فيه مسترادٌ ومطلب
مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا ما أتَيتُهُمْ،
أحكمُ في أموالهمْ ، وأقربْ
كفعلكَ في قومٍ أراكَ اصطفيتهم ،
فلم ترَهُمْ، في شكر ذلك، أذْنَبُوا
فلا تتركني بالوعيدِ ، كأنني
إلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أعطاكَ سورة ً
ترى كلّ مَلْكٍ، دونَها،يتذَبذَبُ
فإنكَ شمسٌ ، والملوكُ كواكبٌ
إذا طلعتْ لم يبدُ منهنّ كوكبُ
و لستَ بمستبقٍ أخاً ، لا تلمهُ
على شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟
فإنْ أكُ مظلوماً ؛ فعبدٌ ظلمتهُ
وإنْ تكُ ذا عُتَبى ؛ فمثلُكَ يُعتِبُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهلاً،
فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهلاً،
رقم القصيدة : 13885
-----------------------------------
فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهلاً،
فإنّ مَظِنّة َ الجَهْلِ الشّبابُ
فكُنْ كأبيكَ، أو كأبي بَراءٍ،
توافقكَ الحكومة ُ والصوابُ
ولا تَذهَبْ. بحِلمِكَ، طامِياتٌ
منَ الخيلاءِ ، ليسَ لهنّ بابُ
فإنكَ سوفَ تحلمُ ، أو تناهى ،
إذا ما شبتَ ، أو شابَ الغرابُ
فإن تكُنِ الفَوارِسُ، يومَ حِسْيٍ،
أصابوا، مِنْ لِقائِكَ، ما أصابوا
فما إنْ كانَ مِنْ نَسَبٍ بَعيدٍ،
ولكنْ أدرَكوكَ، وهُمْ غِضابُ
فوارسُ ، منْ منولة َ ، غيرُ ميلٍ ،
و مرة ً ، فوقَ جمعهمُ العقابُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> مَنْ يطلبِ الدّهرُ تُدرِكْهُ مخالبُهُ،
مَنْ يطلبِ الدّهرُ تُدرِكْهُ مخالبُهُ،
رقم القصيدة : 13886
-----------------------------------
مَنْ يطلبِ الدّهرُ تُدرِكْهُ مخالبُهُ،
والدّهرُ بالوِترِ ناجٍ، غيرُ مطلوبِ
ما من أناسٍ ذوي مجدٍ ومكرمة ٍ ،
إلاّ يشدّ عليهم شدة َ الذيبِ
حتى يبيدَ ، على عمدٍ ، سراتهمُ ،
بالنافذاتِ منَ النبلِ المصاييبِ
إني وجدتُ سِهامَ الموتِ مُعرِضَة ً
بكلّ حتفٍ، من الآجالِ، مكتوبِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أرَسماً جديداً من سُعادَ تَجَنَّبُ؟
أرَسماً جديداً من سُعادَ تَجَنَّبُ؟
رقم القصيدة : 13887
-----------------------------------
أرَسماً جديداً من سُعادَ تَجَنَّبُ؟
عفتْ روضة ُ الأجداد منها ، فيثقبُ
عفا آية ُ ريحُ الجنوبِ معَ الصبا ،
وأسحَم دانٍ، مزنُهُ متَصَوِّبُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> كأنَّ قتودي ، والنسوعُ جرى بها
كأنَّ قتودي ، والنسوعُ جرى بها
رقم القصيدة : 13888
-----------------------------------
كأنَّ قتودي ، والنسوعُ جرى بها
مصكٌّ ، يباري الجونَ ، جأبٌ معقربُ
رعى الروضَ حتى نشتِ الغدرُ والتوتْ
برِجْلاتِها، قِيعانُ شرجٍ وأيهَبُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> حذّاءُ مدبرة ٌ، سكّاءُ مقبلة ٌ،
حذّاءُ مدبرة ٌ، سكّاءُ مقبلة ٌ،
رقم القصيدة : 13889
-----------------------------------
حذّاءُ مدبرة ٌ، سكّاءُ مقبلة ٌ،
للماء ، في النحرِ منها ، نوطة ٌ عجبُ
تدعو القطا ، وبها تدعى ، إذا نسبتْ
يا حسنها ، حين تدعوها ، فتنتسبُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> لعمري ، لنعمَ المرءُ من آلِ ضجعمٍ ،
لعمري ، لنعمَ المرءُ من آلِ ضجعمٍ ،
رقم القصيدة : 13890
-----------------------------------
لعمري ، لنعمَ المرءُ من آلِ ضجعمٍ ،
تزورُ ببُصرى ، أو ببُرقة ِ هارِبِ
فتى ، لم تلدهُ بنتُ أمٍ قريبة ٍ ،
فيضوي ، وقد يضوى رديدُ الأقاربِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> وما حاوَلتُما بقيادِ خَيلٍ،
وما حاوَلتُما بقيادِ خَيلٍ،
رقم القصيدة : 13891
-----------------------------------
وما حاوَلتُما بقيادِ خَيلٍ،
يصولُ الوَرْدُ فيها والكُمَيتُ
إلى ذُبيانَ، حتى صبّحَتْهُمْ،
و دونهمُ الربائعُ والخبيتُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> كأنّ الظُّعنَ، حينَ طَفَوْنَ ظُهراً،،
كأنّ الظُّعنَ، حينَ طَفَوْنَ ظُهراً،،
رقم القصيدة : 13892
-----------------------------------
كأنّ الظُّعنَ، حينَ طَفَوْنَ ظُهراً،،
سَفِينُ البَحرِ يَمّمْنَ القَراحاَ
قفا ، فتبينا أعريتناتٍ
يوخي الحيُّ ، أمْ أموا لباحا
كأنّ ، على الحدوجِ ، نعاجَ رملٍ ،
زهاها الذعرُ ، أو سمعتْ صياحاَ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> و استبقِ ودكَ للصديقِ ، ولا تكن
و استبقِ ودكَ للصديقِ ، ولا تكن
رقم القصيدة : 13893
-----------------------------------
و استبقِ ودكَ للصديقِ ، ولا تكن
قتباً يعضّ بغاربٍ ، ملحاحا
فالرفقُ يمنٌ ، والأناة ُ سعادة ٌ ،
فتأنّ في رفقٍ تنالُ نجاحاَ
واليأسُ ممّا فاتَ يُعقِبُ راحَة ً،
ولربّ مَطعَمة ٍ تَعودُ ذُباحا
يعدُ ابنَ جَفنَة َ وابن هاتكِ عَرشه،
و الحارثينِ ، بأن يزيدَ فلاحا
ولقد رأى أنّ الذين هوَ غالَهُمْ،
قد غالَ حميرَ قيلها الصباحاَ
والتَّبّعينِ، وذا نُؤاسٍ، غُدوَة ً
و علا أذينة َ ، سالبَ الأرواحا[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> يقولون: حِصنٌ، ثم تأبَى نفوسُهم؛
يقولون: حِصنٌ، ثم تأبَى نفوسُهم؛
رقم القصيدة : 13894
-----------------------------------
يقولون: حِصنٌ، ثم تأبَى نفوسُهم؛
و كيفَ بحصنٍ ، والجبالُ جموحُ
ولم تَلفظِ الموتَى القُبورُ، ولم تَزلْ
نجومُ السماءِ، والأديمُ صَحيحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ، ( معلقة )
يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ، ( معلقة )
رقم القصيدة : 13895
-----------------------------------
يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ،
أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ
وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها،
عَيّتْ جواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ
إلاّ الأواريَّ لأياً ما أُبَيّنُهَا،
والنُّؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ
رَدّت عليَهِ أقاصيهِ، ولبّدَهُ
ضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ
خلتْ سبيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ ،
و رفعتهُ إلى السجفينِ ، فالنضدِ
أمستْ خلاءً ، وأمسى أهلها احتملوا
أخننى عليها الذي أخنى على لبدِ
فعَدِّ عَمّا ترى ، إذ لا ارتِجاعَ له،
و انمِ القتودَ على عيرانة ٍ أجدِ
مَقذوفة ٍ بدخيس النّحضِ، بازِلُها
له صريفٌ القعوِ بالمسدِ
كأنّ رَحْلي، وقد زالَ النّهارُ بنا،
يومَ الجليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ
من وحشِ وجرة َ ، موشيٍّ أكارعهُ ،
طاوي المصيرِ، كسيفِ الصّيقل الفَرَدِ
سرتْ عليه ، من الجوزاءِ ، سارية ٌ ،
تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ
فارتاعَ من صوتِ كلابٍ ، فباتَ له
طوعَ الشّوامتِ من خوفٍ ومن صَرَدِ
فبَثّهُنّ عليهِ، واستَمَرّ بِهِ
صُمْعُ الكُعوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ
وكان ضُمْرانُ منه حيثُ يُوزِعُهُ،
طَعنَ المُعارِكِ عند المُحجَرِ النَّجُدِ
شكَّ الفَريصة َ بالمِدْرى ، فأنفَذَها،
طَعنَ المُبَيطِرِ، إذ يَشفي من العَضَدِ
كأنّه، خارجا من جنبِ صَفْحَتَهِ،
سَفّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عندَ مُفْتَأدِ
فظَلّ يَعجَمُ أعلى الرَّوْقِ، مُنقبضاً،
في حالكِ اللونِ صدقٍ ، غير ذي أودِ
لما رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبهِ ،
ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ، ولا قَوَدِ
قالت له النفسُ : إني لا أرى طمعاً ،
و إنّ مولاكَ لم يسلمْ ، ولم يصدِ
فتلك تبلغني النعمانَ ، إنّ لهُ
فضلاً على النّاس في الأدنَى ، وفي البَعَدِ
و لا أرى فاعلاً ، في الناس ، يشبهه ،
ولا أُحاشي، من الأقوام، من أحَدِ
إلاّ سليمانَ ، إذ قالَ الإلهُ لهُ :
قم في البرية ِ ، فاحددها عنِ الفندِ
وخيّسِ الجِنّ! إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ
يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفّاحِ والعَمَدِ
فمن أطاعكَ ، فانفعهُ بطاعتهِ ،
كما أطاعكَ ، وادللهُ على الرشدِ
ومن عَصاكَ، فعاقِبْهُ مُعاقَبَة ً
تَنهَى الظَّلومِ، ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ
إلاّ لِمثْلِكَ، أوْ مَنْ أنتَ سابِقُهُ
سبقَ الجواد ، إذا استولى على الأمدِ
أعطى لفارِهَة ٍ، حُلوٍ توابِعُها،
منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ
الواهِبُ المائَة ِ المعْكاء، زيّنَها
سَعدانُ توضِحَ في أوبارِها اللِّبَدِ
و الأدمَ قد خيستْ ، فتلاً مرافقها
مَشدودَة ً برِحالِ الحيِرة ِ الجُدُدِ
و الراكضاتِ ذيولَ الريطِ ، فانقها
بردُ الهواجرِ ، كالغزلانِ بالجردِ
والخَيلَ تَمزَغُ غرباً في أعِنّتها،
كالطيرِ تنجو من الشؤبوبِ ذي البردِ
احكمْ كحكم فتاة ِ الحيّ ، إذ نظرتْ
إلى حمامِ شراعٍ ، واردِ الثمدِ
يحفهُ جانبا نيقٍ ، وتتبعهُ
مثلَ الزجاجة ِ ، لم تكحلْ من الرمدِ
قالت: ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا
إلى حمامتنا ونصفهُ ، فقدِ
فحسبوهُ ، فألقوهُ ، كما حسبتْ ،
تِسعاً وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ
فكملتْ مائة ً فيها حمامتها ،
و أسرعتْ حسبة ً في ذلكَ العددِ
فلا لعمرُ الذي مسحتُ كعبتهُ ،
و ما هريقَ ، على الأنصابِ ، من جسدِ
والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ، تمسَحُها
ركبانُ مكة َ بينَ الغيلِ والسعدِ
ما قلتُ من سيءٍ مما أتيتَ به ،
إذاً فلا رفعتْ سوطي إليّ يدي
إلاّ مقالة َ أقوامٍ شقيتُ بها ،
كانَتْ مقَالَتُهُمْ قَرْعاً على الكَبِدِ
غذاً فعاقبني ربي معاقبة ً ،
قرتْ بها عينُ منْ يأتيكَ بالفندِ
أُنْبِئْتُ أنّ أبا قابوسَ أوْعَدَني،
و لا قرارَ على زأرٍ منَ الأسدِ
مَهْلاً، فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ،
و ما أثمرُ من مالٍ ومنْ ولدِ
لا تقذفني بركنٍ لا كفاءَ له ،
وإنْ تأثّفَكَ الأعداءُ بالرِّفَدِ
فما الفُراتُ إذا هَبّ غواربه
تَرمي أواذيُّهُ العِبْرَينِ بالزّبَدِ
يَمُدّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ، لجِبٍ،
فيه ركامٌ من الينبوتِ والحضدِ
يظَلّ، من خوفهِ، المَلاحُ مُعتصِماً
بالخيزرانة ِ ، بعدَ الأينِ والنجدِ
يوماً، بأجوَدَ منه سَيْبَ نافِلَة ٍ،
ولا يَحُولُ عَطاءُ اليومِ دونَ غَدِ
هذا الثّناءُ، فإن تَسمَعْ به حَسَناً،
فلم أُعرّض، أبَيتَ اللّعنَ، بالصَّفَدِ
ها إنّ ذي عِذرَة ٌ إلاّ تكُنْ نَفَعَتْ،
فإنّ صاحبها مشاركُ النكدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> مِنَ آلِ مَيّة َ رائحٌ، أو مُغْتَدِ،
مِنَ آلِ مَيّة َ رائحٌ، أو مُغْتَدِ،
رقم القصيدة : 13896
-----------------------------------
مِنَ آلِ مَيّة َ رائحٌ، أو مُغْتَدِ،
عجلانَ ، ذا زادٍ ، وغيرَ مزودِ
أَفِدَ التّرَحّلُ، غير أنّ ركابنا
لما تزلْ برحالنا ، وكأنْ قدِ
زَعَمَ البَوارِحُ أنّ رِحْلَتَنا غَداً،
و بذاكَ خبرنا الغدافُ الأسودُ
لا مرحباً بغدٍ ، ولا أهلاً بهِ ،
إنّ كانَ تَفريقُ الأحبّة ِ في غَدِ
حانَ الرّحيلُ، ولم تُوَدِّعْ مهدَداً،
والصّبْحُ والإمساءُ منها مَوْعِدي
في إثْرِ غانِيَة ٍ رَمَتْكَ بسَهَمِها،
فأصابَ قلبَك، غير أنْ لم تُقْصِدِ
غنيتْ بذلك ، غذ همُ لكَ جيرة ٌ ،
منها بعَطْفِ رسالَة ٍ وتَوَدُّدِ
ولقد أصابَتْ قَلبَهُ مِنْ حُبّهَا،
عن ظَهْرِ مِرْنانٍ، بسَهمٍ مُصردِ
نَظَرَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ
أحوى ، أحمَّ المقلتينِ ، مقلدِ
و النظمُ في سلكٍ يزينُ نحرها ،
ذهبٌ توقَّدُ، كالشّهابِ المُوقَدِ
صَفراءُ كالسِّيرَاءِ، أكْمِلَ خَلقُها
كالغُصنِ، في غُلَوائِهِ، المتأوِّدِ
والبَطنُ ذو عُكَنٍ، لطيفٌ طَيّهُ،
والإتْبُ تَنْفُجُهُ بثَدْيٍ مُقْعَدِ
محطُوطَة ُ المتنَينِ، غيرُ مُفاضَة ٍ،
ريّا الرّوادِفِ، بَضّة ُ المتَجرَّدِ
قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلة ٍ ،
كالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِ
أوْ دُرّة ٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُها
بهجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِ
أو دُميَة ٍ مِنْ مَرْمَرٍ، مرفوعة ٍ،
بنيتْ بآجرٍ ، تشادُ ، وقرمدِ
سَقَطَ النّصيفُ، ولم تُرِدْ إسقاطَهُ،
فتناولتهُ ، واتقنا باليدِ
بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأنّ بنانَهُ
عنمٌ ، يكادُ من اللطافة ِ يعقدُ
نظرَتْ إليك بحاجة ٍ لم تَقْضِها،
نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِ
تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمامة أيكَة ٍ،
برداً أسفّ لثاتهُ بالإثمدِ
كالأقحوانِ، غَداة َ غِبّ سَمائِه،
جفتْ أعاليهِ ، وأسفلهُ ندي
زَعَمَ الهُمامُ بأنّ فاها بارِدٌ،
عذبٌ مقبلهُ ، شهيُّ الموردِ
زَعَمَ الهُمامُ، ولم أذُقْهُ، أنّهُ
عذبٌ ، غذا ما ذقتهُ قلتَ : ازددِ
زَعَمَ الهُمامُ، ولم أذُقْهُ، أنّهُ
يشفى ، بريا ريقها ، العطشُ الصدي
أخذ العذارى عِقدَها، فنَظَمْنَهُ،
مِن لُؤلُؤٍ مُتتابِعٍ، مُتَسَرِّدِ
لو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبٍ ،
عبدَ الإلهِ ، صرورة ٍ ، متعبدِ
لرنا لبهجتها ، وحسنِ حديثها ،
و لخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِ
بتَكَلّمٍ، لو تَستَطيعُ سَماعَهُ،
لدنتْ لهُ أروى الهضابِ الصخدِ
و بفاحمٍ رجلٍ ، أثيثٍ نيتهُ ،
كالكرمِ مالَ على الدعامِ المسندِ
فإذا لَمستَ لمستَ أجخثَمَ جاثِماً،
متحيزاً بمكانهِ ، ملءَ اليدِ
و إذا طَعَنتَ طعنتَ في مستهدفٍ ،
رابي الَمجَسّة ِ، بالعَبيرِ مُقَرْمَدِ
و إذا نزعتَ نزعتَ عن مستحصفٍ
نَزّعَ الحَزَوَّرِ بالرّشاءِ المُحْصَدِ
و إذا يعضّ تشدهُ أعضاؤهُ ،
عضّ الكَبيرِ مِنَ الرّجالِ الأدردِ
ويكادُ ينزِعُ جِلدَ مَنْ يُصْلى به
بلوافحٍ، مثلِ السّعيرِ المُوقَدِ
لا واردٌ منها يحورُ لمصدرٍ
عنها ، ولا صدرٌ يحورُ لموردِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ
اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ
رقم القصيدة : 13897
-----------------------------------
اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ
بروضَة ِ نُعْمِيٍّ، فذاتِ الأساوِدِ
تعاورها الأرواحُ ينسفنَ تربها ،
و كلُّ مثلثٍ ذي أهاضيبَ ، راعدِ
بها كلّ ذيالٍ وخنساءَ ترعوي
إلى كلّ رجافٍ ، من الرملِ ، فاردِ
عهدتُ بها سعدي غريرة ٌ
عَرُوبٌ، تَهادى في جَوارٍ خرائِدِ
لعمري ، لنعمَ الحيّ صبحَ سرْ بنا
و أبياتنا ، يوماً ، بذاتِ المراودِ
يقودهمُ النعمانُ منهُ بمصحفٍ ،
و كيدٍ يغمّ الخارجيَّ ، مناجدِ
و شيمة ِ لا وانٍ ، ولا واهنِ القوى ،
وَجَدٍّ، إذا خابَ المُفيدونَ، صاعدِ
فآبَ بأبكارٍ وعونٍ عقائلٍ ،
أوانِسَ يَحمْيها امْرُؤٌ غيرُ زاهِدِ
يُخَطّطْنَ بالعيدانِ في كلّ مَقْعَدٍ،
و يخبأنَ رمانَ الثديّ النواهدِ
ويضربْنَ بالأيْدي وراء بَراغِزٍ،
حِسانِ الوُجوه، كالظّباءِ العواقِدِ
غرائِرُ لم يَلْقَيْنَ بأساء قَبلَها،
لدى ابن الجلاحِ ، ما يثقنَ بوافدِ
أصابَ بني غيظٍ ، فأصحوا عبادهُ ،
وجَلّلَها نُعْمَى على غيرِ واحِدِ
فلا بُدّ من عوجاءَ تَهْوي براكِبٍ،
إلى ابنِ الجُلاح، سيَرُها اللّيلَ قاصِدُ
تخبّ إلى النعمانِ ، حتى تنالهُ ،
فِدى ً لكَ من رَبٍّ طريفي، وتالِدي
فسكنتَ نفسي ، بعدما طارَ روحها ،
وألبَستَني نُعْمَى ، ولستُ بشاهِدِ
وكنتُ امرأً لا أمدَحُ الدّهرَ سُوقَة ً،
فلَسْتُ، على خَيرٍ أتاك، بحاسِدِ
سبَقْتَ الرّجالَ الباهِشيِنَ إلى العُلَى ،
كسبقِ الجوادِ اصطادَ قبل الطواردِ
علَوتَ مَعَدّاً نائِلاً ونِكايَة ً،
فأنتَ، لغَيثِ الحمدِ، أوّلُ رائِدِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أبقيتَ للعبسيّ فضلاً ونعمة ً ،
أبقيتَ للعبسيّ فضلاً ونعمة ً ،
رقم القصيدة : 13898
-----------------------------------
أبقيتَ للعبسيّ فضلاً ونعمة ً ،
ومَحمَدة ً من باقياتِ المَحامِدِ
حباءُ شقيقٍ فوقَ أعظمِ قبره ،
و ما كان يحبى قبله قبرُ وافدِ
أتى أهلهُ منهُ حباءٌ ونعمة ٌ ؛
ورُبّ امرىء ٍ يَسعِى لآخرَ قاعدِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> يا عامِ! لم أعرِفك تنكِرُ سُنّة ً،
يا عامِ! لم أعرِفك تنكِرُ سُنّة ً،
رقم القصيدة : 13899
-----------------------------------
يا عامِ! لم أعرِفك تنكِرُ سُنّة ً،
بعدَ الذينَ تتَابَعوا بالمَرْصَدِ
لو عاينتكَ كماتنا بطوالة ٍ ،
بالحَزْوَريّة ، أو بلابة ِ ضرغدِ
لثويتَ في قدٍّ ، هنالك ، موثقاً
في القومِ، أو لَثَوَيْتَ غيرَ موَسَّدِ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> إلى أرنست همنجواي
إلى أرنست همنجواي
رقم القصيدة : 139
-----------------------------------
في أسبانيا
الموت في مدريدْ
و الدم في الوريد
و الأقحوان تحت أقدامك و الجليد
أعيادُ اسبانيا بلا مواكبٍ
أحزان اسبانيا بلا حدود
لمن تُدق هذه الأجراس
لوركا صامتٌ
و الدم في آنية الورود
و ليل غرناطة تحت قبعات الحرس الأسود و الحديد
يموتُ , و الأطفال في المهود
يبكونَ
لوركا صامتٌ
و أنت في مدريد
سلاحك الألمْ
و الكلمات و البراكين التي تقذف بالحمم
لمن تدق هذه الأجراس ؟
أنت صامتٌ , و الدّمْ
يخضب السرير و الغابات و القمم
(2)
حافة الموت
النار في الدخانْ
و الخمر في الجرّة و الورود في البستان
و الكلمات و العصافير و داء الحب و الزمان
صمتُ البحار أقلق الربان
و كان يا ما كان
كان صراعاً دامياً بين قوى الطلام و الإنسان
الساعة الثامنة , الليلة
في حديقة النسيان
سنلتقي !
و غاب في شوارع المدينة المجهولة المكان
و انتحبت صبيّةٌ
و اطبقت عينان
ضيعتُه
وجدتُه في كُتب الرحّالة الأسبان
كان يغني تحت رايات شعوبِ الأرضِ
تحت راية الإنسان
(3)
النهاية
الموت حتف الأنفِ
لوركا , قال لي
و قال لي القمرْ
ضيعتني
ضيعّك الوتر
موّتك الضجر
رحلت و الربيع في طريقنا
و ارتحل الغجر
و أحرقت خيامهم
و احترق الزهر
اغنيةٌ ينزفُ منها الدمُ
كانت
قال لي : نبوءة القدر
سألت عنك الشيخ محي الدين
قال في فمي حجر
رسالة العشق و معبودك تحت قدمي القمر
مذابح العالم في قلبك و الأطلال و الذِكر
قال صديقي الشيخ محي الدين
لا تسأل عن الخبر
فالناس يمضون و لا يأتونَ
و السر على شفاهنا انتحر[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنة َ الدارِ ،
عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنة َ الدارِ ،
رقم القصيدة : 13900
-----------------------------------
عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنة َ الدارِ ،
ماذا تحيونَ من نؤيٍ وأحجارِ ؟
أقوى ، وأقفَرَ من نُعمٍ، وغيّرهَ
هُوجُ الرّياحِ بها والتُّربِ، مَوّارِ
وقفتُ فيها، سراة َ اليومِ، أسألُها
عن آلِ نُعْمٍ، أمُوناً، عبرَ أسفارِ
فاستعجمتْ دارُ نعمٍ ، ما تكلمنا ،
و الدارُ ، لو كلمتنا ، ذاتُ أخبارِ
فما وجَدْتُ بها شيئاً ألوذُ به،
إلاّ الثُّمامَ وإلاّ مَوْقِدَ النّارِ
وقد أراني ونُعْماً لاهِييَنِ بها،
والدّهرُ والعيشُ لم يَهمُمْ بإمرارِ
أيّامَ تُخبْرُني نُعْمٌ وأُخبِرُها،
ما أكتُمُ النّاسَ من حاجي وأسراري
لولا حبائلٌ من نعمٍ علقتُ بها ،
لأقْصَرَ القلبُ عَنها أيّ إقْصارِ
فإن أفاقَ ، لقد طالتْ عمايتهُ ؛
والمرءُ يُخْلِقُ طوراً بعد أطوارِ
نبئتُ نعماً ، على الهجرانِ ، عاتبة ً ؛
سَقياً ورَعياً لذاك العاتِبِ الزّاري
رأيتُ نعماً وأصحابي على عجلٍ ،
والعِيسُ، للبَينِ، قد شُدّتْ بأكوارِ
فريعَ قلبي ، وكانتْ نظرة ٌ عرضتْ
حيناً ، وتوفيقَ أقدارٍ لأقدارِ
بيضاءُ كالشّمسِ وافتْ يومَ أسعدِها،
لم تُؤذِ أهلاً، ولم تُفحِشْ على جارِ
تلوثُ بعدَ افتضالِ البردِ مئزرها ،
لوثاً ، على مثلِ دِعصِ الرملة الهاري
و الطيبُ يزدادُ طيباً أن يكونَ بها ،
في جِيدِ واضِحة ِ الخَدّينِ مِعطارِ
تسقي الضجيعَ - إذا استسقى - بذي أشرٍ
عذبِ المذاقة ِ بعدَ النومِ مخمارِ
كأنّ مَشمولة ً صِرْفاً برِيقَتِها،
من بعدِ رقدتها ، أو شهدَ مشتارِ
أقولُ ، والنجمُ قد مالتْ أواخرهُ
إلى المغيبِ : تثبت نظرة ً ، حارِ
ألَمحَة ٌ من سَنا بَرْقٍ رأى بصَري،
أم وجهُ نعمٍ بدا لي ، أم سنا نارِ ؟
بل وجهُ نعمٍ بدا ، والليلُ معتكرٌ ،
فلاحَ مِن بينِ أثوابٍ وأستْارِ
إنّ الحمولَ التي راحتْ مهجرة ً ،
يتبعنَ كلّ سيفهِ الرأي ، مغيارِ
نَواعِمٌ مثلُ بَيضاتٍ بمَحْنية ٍ،
يحفزنَ منهُ ظليماً في نقاً هارِ
إذا تَغَنّى الحَمامُ الوُرقُ هيّجَني،
وإنْ تغربّتُ عنَها أُمِّ عَمّارِ
و مهمة ٍ نازحٍ ، تعوي الذئابُ بهِ ،
نائي المِياهِ عنِ الوُرّادِ، مِقفارِ
جاوزتهُ بعلنداة ٍ مناقلة ٍ
وعرَ الطّريقِ على الإحزان مِضمارِ
تجتابُ أرضاً إلى أرضٍ بذي زجلٍ
ماضٍ على الهولِ هادٍ غيرِ مِحيارِ
إذا الرّكابُ وَنَتْ عَنها ركائِبُها،
تشذرتْ ببعيدِ الفترِ ، خطارِ
كأنّما الرّحلُ منها فوقَ ذي جُدَدٍ،
ذبَّ الريادِ ، إلى الأشباحِ نظارِ
مُطَرَّدٌ، أفرِدتْ عنْهُ حَلائِلُهُ،
من وحشِ وجرة َ أو من وحش ذي قارِ
مُجَرَّسٌ، وحَدٌ، جَأبٌ أطاعَ له
نباتُ غيثٍ ، من الوسميّ ، مبكارِ
سَراتهُ، ما خَلا لَبانِه، لَهقٌ،
و في القوائمِ مثلُ الوشمِ بالقارِ
باتَتْ له ليلَة ٌ شَهباءُ تَسفعُهُ
بحاصبٍ ، ذاتِ إشعانٍ وأمطارِ
وباتَ ضيَفاً لأرطاة ٍ، وألجأهُ،
مع الظّلامِ، إليها وابلٌ سارِ
حتى إذا ما انجلَتْ ظلماءُ لَيلَتِهِ،
و اسفرَ الصبحُ عنهُ أيّ إسفارِ
أهوى له قانصٌ ، يسعى بأكلبهِ ،
عاري الأشاجع، من قُنّاصِ أنمارِ
مُحالفُ الصيّدِ، هَبّاشٌ، له لحمٌ،
ما إن عليهِ ثيابٌ غيرُ أطمارِ
يسعى بغضفٍ براها ، فهي طاوية ٌ ،
طولُ ارتحالٍ بها منهُ ، وتسيارِ
حتى إذا الثّوْرُ، بعد النُفرِ، أمكَنَهُ،
أشلى ، وأرسلَ غضفاً ، كلها ضارِ
فكرّ محمية ً من ان يفرّ ، كما
كرّ المحامي حفاظاً ، خشية َ العارِ
فشكّ بالروقِ منه صدرَ أولها ،
شَكّ المُشاعِبِ أعشاراً بأعشارِ
ثمّ انثنى ، بعدُ ، للثاني فأقصدهُ
بذاتِ ثغرٍ بعيدِ القعرِ ، نعارِ
وأثبَتَ الثّالثَ الباقي بنافِذَة ٍ،
من باسِيلٍ عالمٍ بالطّعنِ، كرّارِ
وظلّ، في سبعة ٍ منها لحِقنَ به،
يكُرّ بالرّوقِ فيها كَرّ إسوارِ
حتى إذا قَضَى منها لُبانَتَهُ،
وعادَ فيها بإقبالٍ وإدبارِ
انقضّ ، كالكوكبِ الدريّ ، منصلتاً ،
يهوي ، ويخلطُ تقريباً بإحضارِ
فذاكَ شبْهُ قَلوصى ، إذ أضَرّ بها
طولُ السرى والسرى من بعد أسفارِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> لقد نهيتُ بني ذبيانَ عن أقرٍ ،
لقد نهيتُ بني ذبيانَ عن أقرٍ ،
رقم القصيدة : 13901
-----------------------------------
لقد نهيتُ بني ذبيانَ عن أقرٍ ،
وعنَ ترَبُّعِهِمْ في كلّ أصْفارِ
وقلتُ: يا قومُ، إن اللّيثَ مُنقَبِضٌ
على براثنهِ ، للوثبة ِ الضاري
لا أعْرِفَنْ رَبْرَباً حُوراً مَدامِعُها،
كأنّ أبكارها نعاجُ دوارِ
ينْظرْنَ شزْراً إلى من جاء عن عُرُضٍ
بأوجهٍ منكراتِ الرقّ ، أحرارِ
خَلَفَ العضاريطِ لا يوقَينَ فاحشة ً،
مستمسكاتٍ بأقتابٍ وأكوارِ
يُذرينَ دمعاً، على الأشفار مُنحدراً،
يأملنَ رحلة َ حصنٍ وابنِ سيارِ
إما عُصِيتُ، فإنّي غيرُ مُنفَلِتٍ
مني اللصابُ ، فجنبا حرة ِ النارِ
أو أضعُ البيتَ في سوداءِ مظلمة ٍ ،
تقيدُ العيرَ ، لا يسري بها الساري
تدافعُ الناسَ عنا ، حينَ نركبها ،
من المظالمِ تدعى أمّ صبارِ
ساق الرفيداتِ من جوش ومن عظمٍ
و ماشَ منْ رهطِ ربعيٍ وحجارِ
قَرْمَيْ قُضاعة َ حَلاً حَولَ حُجرته
مَدّا عليهِ بسُلاّفٍ أنْفارِ
حتى استقلّ بجمعٍ ، لا كفاءَ له ،
ينفي الوحوشَ عن الصحراءِ جرارِ
لا يَخفِضُ الرِّزّ عن أرضٍ ألَمّ بها؛
ولا يَضِلُّ على مصباحِهِ السّاري
وعَيّرَتْني بَنُو ذُبيانَ خَشْيَتَهُ،
وهل عليّ بأنْ أخشاكَ مِنْ عَارِ؟[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ألا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُزَيماً،
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُزَيماً،
رقم القصيدة : 13902
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُزَيماً،
وزبّانَ، الذي لم يَرْعَ صِهْرِي
فإيّاكُمْ وَعُوراً دامياتٍ،
كأن صِلاءَهُنّ صِلاءُ جَمْرِ
فإني قد أتاني ما صنعتمْ ،
و ما وشحتمُ من شعرِ بدرِ
فلم يكُ نولكمُ أن تشفذوني ،
و دوني عازبٌ وبلادُ حجرِ
فإنّ جوابها، في كلّ يومٍ،
ألَمّ بأنْفُسٍ منكمْ، وَوَفْرِ
ومَنْ يَتَرَبّصِ الحَدَثانَ تَنزِلْ
بمولاهُ عوانٌ ، غيرُ بكرِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ،
نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ،
رقم القصيدة : 13903
-----------------------------------
نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ،
يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني
مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
أرأيتَ، يومَ عُكاظَ، حينَ لقِيتَني
تحتَ العَجاجِ، فما شَقَقتَ غُبارِي
إنّا اقتَسَمنْا خُطّتيَنْاَ بَيْنَنَا،
فحملتُ برة َ ، واحتملتَ فجارِ
فلتأتينكَ قصائدٌ ، وليدفعنْ
جيشٌ إليكَ قوادمَ الأكوارِ
رهطُ ابنِ كوزٍ أدراعهم ،
فيهمْ، ورهطُ ربيعة َ بنِ حُذارِ
ولِرَهْطِ حَرّابٍ وقَدٍّ سُورَة ٌ
في المَجدِ، ليسَ غُرابُهُم بمُطارِ
وبنو قُعَينٍ، لا مَحَالَة َ أنّهُمْ
آتوكَ ، غيرَ مقلمي الأظفارِ
سَهِكِينَ مِن صَدإ الحديدِ كأنّهم،
تحتَ السنورِ ، جنة ُ البقارِ
وبنُو سُواءَة َ زائرُوكَ بوفِدِهِمْ
جيشاً، يَقودُهُمُ أبو المِظفارِ
وبنو جَذيمَة َ حَيّ صِدْقٍ، سادة ٌ،
غلبوا على خبتٍ إلى تعشارِ
متكنفي جنبيْ عكاظَ كليهما ،
وُفُراً، غَداة َ الرّوعِ والإنفار
و الغاضريونَ ، الذينَ تحملوا ،
بِلِوائِهِمْ، سَيراً لِدارِ قَرارِ
تَمشي بهمْ أُدْمٌ، كأنّ رِحالَها
عَلَقٌ هُرِيقَ على مُتُونِ صُوارِ
شُعَبُ العِلافيّاتِ بين فُرُوجِهِمْ،
و المحصناتُ عوازبُ الأطهارِ
بُرُزُ الأكفّ من الخِدامِ، خوارجٌ،
منْ فرجِ كلّ وصيلة ٍ وإزارِ
شُمُسٌ، مَوَانعٌ كلّ ليلة ِ حُرّة ٍ،
يُخْلِفْنَ ظَنّ الفاحِشِ المِغْيارِ
جَمْعاً، يَظَلّ به الفضاءُ مُعَضِّلاً،
يَدَعُ الإكامَ كأنّهنّ صَحاري
لم يحرموا حسنَ الغذاءِ ، وأمهمْ
طفحتْ عليكَ بناتقٍ مذكارِ
حَولي بَنُو دُودانَ لا يَعصُونَني،
وبنَو بَغيضٍ، كلّهُمْ أنصارِي
زيدُ بنُ زيدٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ،
و على كنيبٍ مالكُ بنُ حمارِ
و على الرميشة ِ ، من سكينٍ ، حاضرٌ ؛
و على الثينة ِ من بني سيارِ
فيهمْ بناتُ العسجديّ ولاحقٍ ،
ورقاً مراكلها منَ المضمارِ
يَتَحَلّبُ اليَعضيدُ مِنْ أشداقِها،
صُفراً مناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ
تشلى توابعها إلى ألافها ،
خَبَبَ السّباعِ الوُلّهِ، الأبكارِ
إتّ الرميشة َ مانعٌ أرماحنا
ما كانَ مِنْ سَحَمٍ بها، وصَفارِ
فأصَبْنَ أبْكاراً، وهُنّ بإمّة ٍ،
أعْجَلْنَهُنّ مَظِنّة َ الإعْذارِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> كتمتكَ ليلاً بالجمومينَ ساهرا ،
كتمتكَ ليلاً بالجمومينَ ساهرا ،
رقم القصيدة : 13904
-----------------------------------
كتمتكَ ليلاً بالجمومينَ ساهرا ،
وهَمّينِ: هَمّاً مُستَكنّاً وظاهرَا
أحاديثَ نَفسٍ تَشتَكي ما يَريبُها،
وَوِرْدُ هُمومٍ لم يَجِدْنَ مَصادِرَا
تُكَلّفُني أنْ يَفعَلَ الدّهرُ هَمّها،
و هل وجدتْ قبلي على الدهرِ قادرا؟
ألَمْ تَرَ خَيرَ النّاسِ أصْبَحَ نَعْشُهُ
على فِتيَة ٍ، قد جاوَزَ الحَيَّ، سائِرَا
و نحنُ لديهِ ، نسألُ اللهَ خلدهُ ،
يردّ لنا ملكاً ، وللأرضِ ، عامرا
ونحنُ نُرَجّي الخلُدَ إن فازَ قِدحنُا،
و نرهبُ قدحَ الموتِ إن جاء قامرا
لكَ الخيرُ إن وارتْ بك الأرضُ واحداً
و اصبحَ جدُّ الناسِ يظلعُ ، عاثرا
وردتْ مطايا الراغبينَ ، وعريتْ
جيادكَ ، لا يحفي لها الدهرُ حافرا
رأيتُكَ تَرعاني بعينٍ بَصيرَة ٍ،
وتَبعَثُ حُرّاساً عليّ ونَاظِرَا
و ذلكَ منْ قولٍ أتاكَ أقولهُ ،
ومِنْ دَسّ أعدائي إليكَ المآبِرَا
فآلَيتُ لا آتيكَ، إن جئتُ، مُجْرماً،
و لا أبتغي جاراً ، سواكَ ، مجاورا
فأهْلي فِداءُ لامْرِىء ٍ، إنْ أتَيتُهُ
تَقَبّلَ مَعرُوفي، وسَدّ المَفاقِرَا
سأكعمُ كلبي أن يربيكَ نبحهُ ،
وإن كنتُ أرعى مُسحَلانَ فحامرَا
و حلتْ بيوتي في يفاعٍ ممنعٍ ،
تَخالُ به راعي الحَمولة ِ طائِرَا
تزلّ الوعولُ العصمُ عن قذفاتهِ ،
وتُضحي ذُراهُ، بالسحابِ، كوافِرَا
حِذاراً على أنْ لا تُنالَ مَقادَتي،
و لا نسوتي حتى يمتنَ حرائرا
أقولُ ، وإن شطتْ بيَ الدارُ عنكمُ
غذا ما لقينا من معدٍ مسافرا :
ألِكنْي إلى النّعمانِ حيثُ لَقيتَهُ،
فأهْدَى لهُ اللَّهُ الغُيوثَ البَواكِرَا
و صصبحهُ فلجٌ ولا زالَ كعبهُ ،
على كلّ من عادى من الناس ، ظاهرا
و ربَّ عليهِ اللهُ أحسنَ صنعهِ ،
وكانَ لهُ، على البَريّة ِ، ناصِرَا
فألْفَيتُهُ يَومْاً يُبِيدُ عَدُوَّهُ،
وبَحْرَ عَطاءٍ، يَستَخِفّ المَعابِرَا[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> لقد قلتُ للنّعمانِ، يوْمَ لَقيتُهُ
لقد قلتُ للنّعمانِ، يوْمَ لَقيتُهُ
رقم القصيدة : 13905
-----------------------------------
لقد قلتُ للنّعمانِ، يوْمَ لَقيتُهُ
يُريدُ بني حُنّ، ببُرقَة ِ صادِرِ
تجنبْ بني حنّ ، فإنّ لقاءهمْ
كريهٌ، وإنْ لم تَلقَ إلاّ بصابِرِ
عِظامُ اللُّهى َ، أوْلادُ عُذْرَة َ إنّهُمْ
لهاميمُ ، يستلهونها بالحناجرِ
و همْ منعوا وادي القرى من عدوهم
بجمعٍ مبيرٍ للعدوّ المكاثرِ
منَ الوارداتِ الماءِ بالقاعِ تستقي
بأعجازها ، قبلَ استقاءِ الخناجرِ
بُزاخِيّة ٍ ألْوَتْ بلِيفٍ، كأنّهُ
عفاءُ قلاصٍ ، طارَ عنها ، تواجرُ
صغارِ النوى مكنوزة ٍ ليسَ قشرها ،
إذا طارَ قِشرُ التَّمْرِ، عنها بطائِرِ
هُمُ طَرَدوا عَنها بَلِيّاً، فأصبْحتْ
بَلِيُّ بوادٍ، من تِهامة َ، غائِرِ
و هم منعوها من قضاعة َ كلها ،
و من مضرَ الحمراءِ ، عند التغاورِ
و هم قتلوا الطائيَّ بالحجر ، عنوة ً ،
أبا جابرٍ، واستَنكَحوا أُمَّ جابرِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ألا أبلغا ذبيانَ عني رسالة ً ،
ألا أبلغا ذبيانَ عني رسالة ً ،
رقم القصيدة : 13906
-----------------------------------
ألا أبلغا ذبيانَ عني رسالة ً ،
فقد أصبْحتْ، عن منَهجِ الحقّ، جائرهْ
أجِدَّكُمُ لن تَزْجُرُوا عن ظُلامَة ٍ
سفيهاً ، ولن ترعوا لذي الودّ آصرهْ
فلو شَهِدَتْ سهْمٌ وأبناءُ مالِكٍ،
فتعذرني منْ مرة َ المتناصرهْ
لجاؤوا بجمعٍ ، لم يرَ الناسُ مثله ،
تَضاءلُ منه، بالعَشِيّ، قصائرَهْ
ليهنئْ لكم أن قد نفيتمْ بيوتنا ،
مندى عبيدانَ المحلئِ باقرهْ
وإني لألْقَى من ذوي الضِّغْنِ منهمُ،
و ما أصبحتْ تشكو من الوجدِ ساهرهْ
كما لَقِيَتْ ذاتُ الصَّفا من حَليفِها؛
وما انفكّتِ الأمثالُ في النّاس سائرَهْ
فقالت له : أدعوكَ للعقلِ ، وافياً ،
و لا تغسيني منك بالظلمِ بادرهْ
فلما توفي العقلَ ، إلاّ أقلهُ ،
و جارتْ به نفسٌ ، عن الحقّ جائرهْ
تذكرَ أني يجعلُ اللهُ جنة ً ،
فيصبحَ ذا مالٍ ، ويقتلَ واترهْ
فلما رأى أنْ ثمرَ اللهُ مالهُ ،
وأثّلَ موجوداً، وسَدّ مَفاقِرَهْ
أكَبّ على فَأسٍ يُحِدّ غُرابُهَا،
مُذكَّرَة ٍ، منَ المعاوِلِ، باتِرَهْ
فقامَ لها منْ فوقِ جحرٍ مشيدٍ ،
ليَقتُلَها، أو تُخطىء َ الكفُّ بادرَه
فلما وقاها اللهُ ضربة َ فأسهِ ؛
وللبِرّ عَينٌ لا تُغَمِّضُ ناظِرَه
فقالَ : تعاليْ نجعلِ اللهَ بيننا
على ما لنا ، أو تنجزي ليَ آخرهْ
فقالتْ : يمينُ اللهِ أفعلُ ، إنني
رأيتُكَ مَسْحوراً، يمينُكَ فاجرَهْ
أبى لي قبرٌ ، لا يزالُ مقابلي ،
و ضربة ُ فأسٍ ، فوقَ رأسي ، فاقرهْ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ،
ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ،
رقم القصيدة : 13907
-----------------------------------
ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ،
و ما وداعكَ منْ قفتْ به العيرُ
و ما رأيتكَ إلاّ نظرة ً عرضتْ ،
يوْمَ النِّمارة ِ، والمأمورُ مأمورُ
إنّ القُفولَ إلى حيَ، وإن بَعُدوا،
أمسَوْا، ودونَهُمُ ثَهْلانُ فالنِّيرُ
هل تبلغنيهمُ حرفٌ مصرمة ٌ ،
أجدُ الفقارِ ، وإدلاجٌ وتهجيرُ
قد عُرّيتْ نصْفَ حولٍ أشهراً جُدُداً
يسفي ، على رحلها ، بالحيرة ، المورُ
وقارَفَتْ، وَهْيَ لم تَجرَبْ، وباعَ لها
من الفصافصِ ، بالنميّ ، سفسيرُ
ليستْ ترى حَوْلَها إلْفاً، وراكِبُها
نشوانُ، في جَوّة ٍ الباغوثِ، مَخمورُ
تلقي الإوزينَ ، في أكنافِ دارتها ،
بَيْضاً، وبينَ يدَيها التّبنُ مَنشورُ
لولا الهُمامُ الذي تُرْجى نَوافِلُهُ،
لَقالَ راكِبُها في عُصْبَة ٍ: سيرُوا
كأنها خاضِبٌ أظْلافَهُ، لَهِقٌ،
قهدُ الإهابِ ، تربتهُ الزنابيرُ
أصاخَ مِنْ نَبَأة ٍ، أصغى لها أُذُناً،
صماخها ، بدخيسِ الروقِ ، مستورُ
من حسّ أطلسَ ، تسعى تحته شرعٌ
كأنّ أحناكها السفلى مآشيرُ
يقولُ راكِبُها الجِنّيّ، مُرْتَفِقاً:
هذا لكنّ ، لحمُ الشاة ِ محجورُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> صلُّ صفاً لا تنطوي من القصرْ ،
صلُّ صفاً لا تنطوي من القصرْ ،
رقم القصيدة : 13908
-----------------------------------
صلُّ صفاً لا تنطوي من القصرْ ،
طويلة ُ الإطراقِ من غيرِ خفرْ
داهية ٌ قد صغرتْ من الكبرْ ،
كأنما قد ذهبتْ بها الفكرْ
مهروتة ُ الشدقينِ ، حولاءُ النظرْ ،
تفترّ عن عوجٍ حدادٍ ، كالإبرْ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> يومَا حَليمة َ كانَا من قَديمِهِمُ،
يومَا حَليمة َ كانَا من قَديمِهِمُ،
رقم القصيدة : 13909
-----------------------------------
يومَا حَليمة َ كانَا من قَديمِهِمُ،
و عينُ باغٍ ، فكانَ الأمرُ ما ائتمرا
يا قومُ إنّ ابنَ هندٍ غيرُ تارِكِكُمْ؛
فلا تكونوا، لأدنَى وقعَة ٍ، جَزَرَا[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ ،
أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ ،
رقم القصيدة : 13910
-----------------------------------
أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ ،
في البأسِ والجودِ بينَ العِلمِ والخبرِ
متوجٌ بالمعالي ، فوقَ مفرقهِ ،
وفي الوَغي ضَيغَمٌ في صُورة ِ القمرِ[/font]
 

[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> بخالة َ ، أو ماءِ الذنابة ِ أو سوى
بخالة َ ، أو ماءِ الذنابة ِ أو سوى
رقم القصيدة : 13911
-----------------------------------
بخالة َ ، أو ماءِ الذنابة ِ أو سوى
مَظِنّة ِ كلبٍ، أو مِياهِ المواطِرِ
ترى الرّاغبينَ العاكِفينَ ببابِهِ،
على كلّ شيِزى أُترِعتْ بالعُراعرِ
له بفناءِ البيتِ سوداءُ فخمة ٌ ،
تلقمُ أوصالَ الجزورِ العراعرِ
بقيّة ُ قَدْرٍ مِنْ قُدورٍ تُوُرّثَتْ
لآلِ الجُلاحِ، كابراً بعدَ كابرِ
تظلّ الإماءُ يبتدرنَ قديمها ،
كما ابتَدَرَتْ سَعدٌ مياهَ قُراقِرِ
وهم ضرَبوا أنفَ الفَزاريّ، بعدما
أتاهم بمَعقُودٍ من الأمرِ، قاهرِ
اتطمعُ في وادي القرى وجنابه ،
و قد منعوا منهُ جميعَ المعاشرِ ؟[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> من مبلغٌ عمرو بنَ هندٍ آية ٍ ،
من مبلغٌ عمرو بنَ هندٍ آية ٍ ،
رقم القصيدة : 13912
-----------------------------------
من مبلغٌ عمرو بنَ هندٍ آية ٍ ،
ومنَ النَّصيحَة ِ كثرة ُ الإنذارِ
لاأعرِفَنّكَ عارِضاً لرِماحنِا،
في جفّ تغلب ، واديَ الامرارِ
يا لهفَ أمّي، بعدَ أسرَة ِ جَعوَلٍ،
ألاّ أُلاقيَهم ورهطَ عِرارِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> فإن يكون قد قضَى ، من خِلّه وطراً،
فإن يكون قد قضَى ، من خِلّه وطراً،
رقم القصيدة : 13913
-----------------------------------
فإن يكون قد قضَى ، من خِلّه وطراً،
فإنّني منك لمّا أقضِ أوطاري
يدني عليهنّ دفاً ، ريشهُ هدمٌ ،
و جؤجؤاً ، عظمه ، من لحمه ، عارِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> المرءُ يأملُ أن يَعيشَ،
المرءُ يأملُ أن يَعيشَ،
رقم القصيدة : 13914
-----------------------------------
المرءُ يأملُ أن يَعيشَ،
و طولُ عيشٍ قد يضرهْ
تفنى بشاشتهُ ، ويبقى ،
بعدَ حلوِ العيشِ ، مرهْ
وتَخونُهُ الأيّامُ، حتَى
لا يَرَى شيئاً يَسُرّهْ
كَم شامتٍ بي، إن هلكتُ،
و قائلٍ : للهِ درهْ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى ، فالفوارعُ،
عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى ، فالفوارعُ،
رقم القصيدة : 13915
-----------------------------------
عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى ، فالفوارعُ،
فجنبا أريكٍ ، فالتلاعُ الدوافعُ
فمجتمعُ الأشراجِ غيرِ رسمها
مصايفُ مرتْ ، بعدنا ، ومرابعُ
توَهّمْتُ آياتٍ لها، فَعَرَفْتُها
لِسِتّة ِ أعْوامٍ، وذا العامُ سابِعُ
رَمادٌ ككُحْلَ العينِ لأياً أُبينُهُ،
و نؤيٌ كجذمِ الحوض أثلمُ خاشعُ
كأنّ مجرّ الرامساتِ ذيولها ،
عليه ، حصيرٌ ، نمقتهُ الصوانعُ
على ظَهْرِ مِبْنَاة ٍ جَديدٍ سُيُورُها،
يَطوفُ بها، وسْط اللّطيمة ِ، بائِع
فكَفْكفْتُ مني عَبْرَة ً، فرَدَدتُها
على النحرِ ، منها مستهلٌّ ودامعُ
على حينَ عاتبتُ المَشيبَ على الصِّبا،
و قلتُ : ألما أصحُ والشيبُ وازعُ ؟
وقد حالَ هَمٌ، دونَ ذلكَ، شاغلٌ
مكان الشغافِ ، تبغيهِ الأصابعُ
وعيدُ أبي قابوسَ، في غيرِ كُنهِهِ،
أتاني، ودوني راكسٌ، فالضواجِعُ
فبتُّ كأني ساورتني ضيئلة ٌ
من الرُّقْشِ، في أنيابِها السُّمُّ ناقِعُ
يُسَهَّدُ، من لَيلِ التّمامِ، سَليمُها،
لحليِ النساءِ ، في يديهِ ، قعاقعُ
تناذرَها الرّاقُون مِنْ سُمّها،
تُطلّقُهُ طَورا، وطَوراً تُراجِعُ
أتاني ، أبيتَ اللعنَ ، أنكَ لمتني ،
و تلكَ التي تستكّ منها المسامعُ
مَقالة ُ أنْ قد قلت: سوفَ أنالُهُ،
و ذلك ، من تلقاءِ مثلكَ ، رائعُ
لعمري ، وما عمري عليّ بهينٍ ،
لقد نطقتْ بطلاً عليّ الأقارعُ
أقارِعُ عَوْفٍ، لا أحاوِلُ غيرَها،
وُجُوهُ قُرُودٍ، تَبتَغي منَ تجادِعُ
أتاكَ امرُؤٌ مُسْتَبْطِنٌ ليَ بِغْضَة ً،
له من عَدُوٍّ، مثل ذلك، شافِعُ
أتاكَ بقَوْلٍ هلهلِ النّسجِ، كاذبٍ،
و لم يأتِ بالحقّ ، الذي هو ناصعُ
أتاكَ بقَوْلٍ لم أكُنْ لأقولَهُ،
و لو كبلتْ في ساعديّ الجوامعُ
حلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ رِيبة ً،
وهلْ يأثمَنْ ذو أُمة ٍ، وهوَ طائِعُ؟
بمصطحباتٍ من لصافٍ وثيرة ٍ ،
يَزُرْنَ إلالاً، سَيْرُهُنّ التّدافُعُ
سماماً تباري الريحَ ، خوصاً عيونها ،
لَهُنّ رَذايا، بالطّريقِ، ودائِعُ
عليهِنّ شُعْثٌ عامِدونِ لحَجّهِمْ،
فهنّ، كأطرافِ الحَنيّ، خواضِعُ
لكلفتني ذنبَ امرئٍ ، وتركته ،
كذي العُرّ يُكوَى غيرُهُ، وهو راتعُ
فإن كنتُ ، لا ذو الضغنِ عني مكذبٌ ،
و لا حلفي على البراءة ِ نافعُ
ولا أنا مأمُونٌ بشيءٍ أقُولُهُ،
و أنتَ بأمرٍ ، لا محالة َ ، واقعُ
فإنّكَ كاللّيلِ الذي هو مُدْرِكي،
وإنْ خِلْتُ أنّ المُنتأى عنك واسِعُ
خطاطيفُ حجنٌ في جبالٍ متينة ٍ ،
تمدّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ
أتوعدُ عبداً لم يخنكَ أمانة ً ،
و تتركُ عبداً ظالماً ، وهوَ ظالعُ ؟
وأنتَ ربيعٌ يُنعِشُ النّاسَ سَيبُهُ،
وسيفٌ، أُعِيَرتْهُ المنيّة ُ، قاطِعُ
أبى اللهُ إلاّ عدلهُ ووفاءهُ ،
فلا النكرُ معروفٌ ولا العرفُ ضائعُ
و تسقى ، إذا ما شئتَ ، غيرَ مصردٍ ،
بزوراءَ ، في حافاتها المسكُ كانعُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ليهنئ بني ذبيانَ أنّ بلادهمْ
ليهنئ بني ذبيانَ أنّ بلادهمْ
رقم القصيدة : 13916
-----------------------------------
ليهنئ بني ذبيانَ أنّ بلادهمْ
خلتْ لهمُ من كلّ مولى وتابعِ
سوى أسدٍ يحمونها كلّ شارقٍ ،
بألفَيْ كَمّيٍ ذي سِلاحٍ، ودارِعِ
قُعُوداً على آلِ الوجيهِ ولاحقٍ،
يقيمونَ حولياتها بالمقارعِ
يهزونَ أرماحاً طوالاً متونها ،
بأيْدٍ طوالٍ، عارياتِ الأشاجِعِ
فدَعْ عَنكَ قوْماً لا عِتابَ عَلَيهِمُ،
هُمُ ألحَقُوا عَبسْاً بأرضِ القعاقِعِ
و قد عسرتْ ، من دونهمْ بأكفهمْ ،
بنو عامرٍ عسرَ المخاضِ الموانعِ
فما أنا في سهمٍ ، ولا نصرِ مالكٍ
و مولاهمُ عبدِ بنِ سعدٍ ، بطامعِ
إذا نزَلوا ذا ضَرْغَدٍ، فعُتائِداً،
يُغَنّيِهمُ فيها نَقيقُ الضفادِعِ
قُعُوداً لَدَى أبياتِهِمْ يَشْمِدونَها،
رمى اللهُ في تلكَ الأنوفِ الكوانعِ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> و إنْ يرجعِ النعمانُ نفرحْ ونبتهجْ ،
و إنْ يرجعِ النعمانُ نفرحْ ونبتهجْ ،
رقم القصيدة : 13917
-----------------------------------
و إنْ يرجعِ النعمانُ نفرحْ ونبتهجْ ،
ويأتِ مَعَدّاً مُلكُها وربيعُهَا
ويَرْجعِ إلى غسّانَ، مُلكٌ وسؤدُدٌ،
و تلكَ المنى ، لو أننا نستطيعها
وإنْ يَهْلِكِ النّعمانُ تُعرَ مَطَيّهُ،
و يلقَ ، إلى جنبِ الفناءِ ، قطوعها
و تنحطْ حصانٌ ، آخرَ الليل ، نحطة ً
تقضقضُ منها ، أو تكادُ ضلوعها
على إثرِ خيرِ الناس ، إن كانَ هالكاً ،
و إنْ كانَ في جنبِ الفتاة ِ ضجيعها[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه،
تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه،
رقم القصيدة : 13918
-----------------------------------
تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه،
هذا لعَمْرُكَ، في المَقالِ، بديعُ
لو كنتَ تَصدُقُ حبَّهُ لأطَعْتَهُ؛
إنّ المحبّ، لمن يُحبّ، مُطيعُ[/font]

[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> دعاكَ الهوَى ، واستَجهَلَتكَ المنازِلُ،
دعاكَ الهوَى ، واستَجهَلَتكَ المنازِلُ،
رقم القصيدة : 13919
-----------------------------------
دعاكَ الهوَى ، واستَجهَلَتكَ المنازِلُ،
وكيفَ تَصابي المرء، والشّيبُ شاملُ؟
وقفتُ بربعِ الدارِ ، قد غيرَ البلى
مَعارِفَها، والسّارِياتُ الهواطِلُ
أسائلُ عن سُعدى ، وقد مرّ بعدَنا،
على عَرَصاتِ الدّارِ، سبعٌ كوامِلُ
فسَلّيتُ ما عندي برَوحة ِ عِرْمِسٍ،
تخبّ برحلي ، تارة ً ، وتناقلُ
موثقة ِ الأنساءِ ، مضبورة ِ القرا ،
نعوبٍ ، إذا كلّ العتاقُ المراسلُ
كأني شَددَتُ الرّحلَ حينَ تشذّرَتْ،
على قارحٍ ، مما تضمنَ عاقلُ
أقَبَّ، كعَقدِ الأندَريّ، مُسَحَّجٍ،
حُزابِية ٍ، قد كَدمَتْهُ الَمساحِلُ
أضرّ بجرداءِ النسالة ِ ، سمحج ،
يقبلها ، إذْ أعوزتهُ الحلائلُ
إذا جاهدتهُ الشدّ جدّ ، وإنْ ونتْ
تَساقَطَ لا وانٍ، ولا مُتَخاذِلُ
و إنْ هبطا سهلاً أثارا عجابة ً ؛
وإنّ عَلَوَا حَزْناً تَشَظّتْ جَنادِلُ
ورَبِّ بني البَرْشاءِ: ذُهْلٍ وقَيسِها
و شيبانَ ، حيثُ استبهلتها المنازلُ
لقد عالني ما سرها ، وتقطعتْ ،
لروعاتها ، مني القوى والوسائلُ
فلا يَهنىء الأعداءَ مصرَعُ مَلْكِهِمْ،
و ما عشقتْ منهُ تميمٌ ووائلُ
و كانتْ لهمْ ربعية ٌ يحذرونها ،
إذا خضخضتْ ماءَ السماءِ القبائلُ
يسيرُ بها النعمانُ تغلي قدورهُ ،
تجيشُ بأسبابِ المنايا المراجلُ
يَحُثّ الحُداة َ، جالِزاً برِدائِهِ،
يَقي حاجِبَيْهِ ما تُثيرُ القنابلُ
يقولُ رجالٌ، يُنكِرونَ خليقَتي:
لعلّ زياداً ، لا أبا لكَ ، غافلُ
أبَى غَفْلتي أني، إذا ما ذكَرْتُهُ،
تَحَرّكَ داءٌ، في فؤاديَ، داخِلُ
و أنّ تلادي ، إنْ ذكرتُ ، وشكتي
ومُهري، وما ضَمّتْ لديّ الأنامِلُ
حباؤكَ ، وو العيسُ العتاقُ كأنها
هجانُ المها ، تحدى عليها الرحائلُ
فإنْ تَكُ قد ودّعتَ، غيرَ مُذَمَّمٍ،
أواسيَ ملكٌ تبتتها الأوائلُ
فلا تبعدنْ ، إنّ المنية َ موعدٌ ؛
و كلُّ امرئٍ ، يوماً ، به الحالُ زائلُ
فما كانَ بينَ الخيرِ لو جاء سالماً ،
أبو حجرٍ ، إلاّ ليالٍ قلائلُ
فإنْ تَحيَ لا أمْلَلْ حياتي، وإن تمتْ،
فما في حياتي، بعد موتِكَ، طائِلُ
فآبَ مصلوهُ بعينٍ جلية ٍ ،
وغُودِرَ الجَولانِ، حزْمٌ ونائِلُ
سقى الغيثُ قبراً بينَ بصرى وجاسمٍ ،
بغيثٍ ، من الوسمي ، قطرٌ ووابلْ
و لا زالَ ريحانٌ ومسكٌ وعنبرٌ
على مُنتَهاهُ، دِيمَة ٌ ثمّ هاطِلُ
و ينبتُ حوذاناً وعوفاً منوراً ،
سأُتبِعُهُ مِنْ خَيرِ ما قالَ قائِلُ
بكى حارِثُ الجَولانِ من فَقْدِ ربّه،
و حورانُ منه موحشٌ متضائلُ
قُعُودا له غَسّانُ يَرجونَ أوْبَهُ،
وتُرْكٌ، ورهطُ الأعجَمينَ وكابُلُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أهاجَكَ، من أسماءَ، رَسمُ المَنازِلِ،
أهاجَكَ، من أسماءَ، رَسمُ المَنازِلِ،
رقم القصيدة : 13920
-----------------------------------
أهاجَكَ، من أسماءَ، رَسمُ المَنازِلِ،
بروضَة ِ نُعْمِيٍّ، فذاتِ الأجاوِل
أربتْ بها الأرواحُ ، حتى كأنما
تَهادَينَ، أعلى تُربِها، بالمناخِلِ
وكلُّ مُلِثٍ، مُكْفَهِرٍ سَحابُهُ،
كَميشِ التّوالي، مُرْثَعِنّ الأسافلِ
إذا رَجَفَتْ فيهِ رَحى ً مُرْجَحِنّة ٌ،
تبعقَ ثجاجٌ ، غزيرُ الحوافلِ
عهدتُ بها حياً كراماً ، فبدلتْ
خناطيلَ آجالِ النعامِ الجوافلِ
ترى كلَّ ذيّالٍ يُعارِضُ رَبْرَباً،
على كلّ رَجّافٍ، من الرّمل، هائلِ
يُثِرْنَ الحَصَى ، حتى يُباشِرْنَ بردَهُ
غذا الشمسُ مجتْ ريقها بالكلاكلِ
وناجيَة ٍ عَدّيتُ في مَتنِ لاحِبٍ،
كسَحْلِ اليَماني، قاصِدٍ للمَناهِلِ
لهُ خلجٌ تهوي فرادى ، وترعوي
إلى كلّ ذي نيرينِ ، بادي الشواكلِ
و إني عداني ، عن لقائكَ ، حادثٌ ،
و همٌّ ، أتى من دون همك ، شاغلُ
نصحتُ بني عوفٍ ، فلم يتقبلوا
وَصاتي؛ ولم تَنجَحْ لديهِمْ وسائلي
فقلتُ لهُمْ: لا أعرِفَنّ عَقائلاً
رعابيبَ من جَنْبَيْ أريكٍ وعاقِلِ
ضواربَ بالأيدي ، وراء براغزٍ ،
حسانٍ ، كآرامِ الصريمِ الخواذلِ
خلالَ المطايا يتصلنَ ، وقد أتتْ
قنانُ أبيرٍ ، دونها ، والكواثلِ
وخَلَّوا له، بينَ الجِنابِ وعالِجٍ،
فراقَ الخليطِ ذي الذاة ِ ، المزايلِ
و لا أعرفني بعدما قد نهيتكمْ ،
أُجادِلُ يَوْماً في شويٍّ وجامِلِ
و بيضٍ غريراتٍ ، تفيضُ دموعها ،
بمُسْتَكْرَهٍ، يُذرِينَهُ بالأنامِلِ
وقد خِفتُ، حتى ما تزيدُ مخافتي
على وعلٍ ، في المطاوة ِ ، عاقلِ
مخافة َ عمرو أنْ تكونَ جيادهُ
يُقَدْنَ إلينا، بينَ حافٍ وناعِلِ
إذا استعجلوها عن سجية ِ مشيها ،
تَتَلَّعُ، في أعناقِها، بالجحافِلِ
شوازبَ ، كالأجلامِ ، قد آلَ رمها ،
سَماحيقَ صُفراً في تَليلٍ وفائِلِ
ويَقْذِفْنَ بالأولادِ في كلّ مَنزِلٍ،
تشحطُ في أسلائها ، كالوصائلِ
ترى عافياتِ الطيرِ قد وثقتْ لها
بَشَبعٍ من السّخلِ العِتاقِ الأكائلِ
برى وقعُ الصوانِ حدَّ نسورها ،
فهُنّ لِطافٌ، كالصِّعادِ الذّوابِلِ
مُقَرَّنَة ً بالعِيسِ والأُدْمِ كالقَنا،
عليها الخُبُورُ مُحْقَبَاتُ المَراجِلِ
و كلُّ صموتٍ ، نثلة ٍ ، تبعية ٍ ،
ونَسْج سُلَيْمٍ كلَّ قَضّاءَ ذائِلِ
علينَ بكديونٍ ، وأبطنَّ كرة ً ،
فهنّ وضاءٌ ، صافياتُ القلائلِ
عتادُ امرئٍ لا ينقضُ البعدُ همه ،
طلوبُ الأعادي ، واضحٌ ، غيرُ خاملِ
تحينُ بكفيهِ المنايا ، وتارة ً
تَسُحّانِ سَحّاً، من عَطاءٍ ونائِلِ
إذا حَلّ بالأرضِ البريّة ِ أصْبَحَتْ
كئيبة َ وجهٍ ، غبها غيرُ طائلِ
يَؤمّ برِبْعّيٍ، كأنّ زُهاءَهُ،
إذا هَبَطَ الصّحراءَ، حَرّة ُ راجلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أمِنْ ظَلاّمَة َ الدِّمَنُ البَوالي،
أمِنْ ظَلاّمَة َ الدِّمَنُ البَوالي،
رقم القصيدة : 13921
-----------------------------------
أمِنْ ظَلاّمَة َ الدِّمَنُ البَوالي،
بمرفضّ الحبيّ إلى وعالِ
فأمواهِ الدنا ، فعويرضاتٍ ،
دوارسَ بعدَ أحياءٍ حلالِ
تَأبّدَ لا ترى إلاّ صُواراً
بمرقومٍ ، عليهِ العهدُ ، خالِ
تعاورها السواري والغوادي ،
وما تُذري الرّياحُ من الرّمالِ
أثيثٌ نبتهُ ، جعدٌ ثراهُ ،
بهِ عُوذُ المَطافِلِ والمتاليْ
يُكَشِّفْنَ الألاءَ، مُزَيَّناتٍ،
بغابِ ردينة َ السحمِ ، الطوالِ
كأنّ كشوحهنّ ، مبطناتٍ
إلى فوقِ الكُعُوبِ، بُرُودُ خالِ
فلما أنْ رأيتُ الدارَ قفراً ،
و خالفَ بالُ أهلِ الدارِ بالي
نهضتُ إلى عذافرة ٍ صموتٍ ،
مُذَكَّرَة ٍ، تَجِلّ عَنِ الكَلالِ
فداءٌ ، لامرئٍ سارتْ إليهِ
بِعذرَة ِ رَبّها، عمّي وخالي
ومَن يَغرِفْ، من النّعمانِ، سَجْلاً،
فليسَ كَمَنْ يُتَيَّهُ في الضّلالِ
فإنْ كنتَ امرأً قد سؤتَ ظناً
بعبدكَ ، والخطوبُ إلى تبالِ
فأرْسِلْ في بني ذبيانَ، فاسألْ،
ولا تَعْجَلْ إليّ عَنِ السّؤالِ
فلا عمرُ الذي أثني عليهِ ،
وما رفَعَ الحَجيجُ إلى إلالِ
لما أغفلتُ شكركَ ، فانتصحني ،
و كيفَ ، ومنْ عطاتكَ جلُّ مالي
و لو كفي اليمينُ بغتكَ خوناً ،
لأفْرَدْتُ اليَمِينَ مِنَ الشّمالِ
و لكنْ لا تخانُ ، الدهرَ ، عندي ،
و عندَ اللهِ تجزية ُ الرجالِ
له بحرٌ يقمصُ بالعدولي ،
وبالخُلُجِ المُحَمَّلَة ِ، الثّقالِ
مضرٌّ بالقصورِ ، يذودُ عنها
قراقيرَ النبيطِ إلى التلالِ
وَهُوبٌ للمُخَيَّسَة ِ النّواجي،
علَيها القانِئَاتُ مِنَ الرّحالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> تخفٌّ الأرضُ ، إن تفقدكَ يوماً ،
تخفٌّ الأرضُ ، إن تفقدكَ يوماً ،
رقم القصيدة : 13922
-----------------------------------
تخفٌّ الأرضُ ، إن تفقدكَ يوماً ،
وتَبقَى ما بَقيتَ بها ثَقيلا
لأنكَ موضعُ القسطاسِ منها ،
فَتمنَعُ جانِبَيْها أنْ تَمِيلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> حَدِّثُوني بني الشَقيقَة ِ ما يَمـ
حَدِّثُوني بني الشَقيقَة ِ ما يَمـ
رقم القصيدة : 13923
-----------------------------------
حَدِّثُوني بني الشَقيقَة ِ ما يَمـ
يمنعُ فقعاً ، بقرقرٍ ، أن يزولا
قَبّحَ اللَّهُ، ثمّ ثَنّى بلَعْنٍ،
وارثَ الجبانَ ، الجهولا
مَنْ يضرّ الأدنى ، ويَعجزُ عن ضرّ
الأقاصي، ومن يخونُ الخَليلا
يجمعُ الجيشَ ، ذا الألوفَ ، ويغزو
ثمّ لا يرزأُ العدوَّ فتيلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ماذا رُزِئْنا بهِ من حَيّة ٍ ذكَرٍ،
ماذا رُزِئْنا بهِ من حَيّة ٍ ذكَرٍ،
رقم القصيدة : 13924
-----------------------------------
ماذا رُزِئْنا بهِ من حَيّة ٍ ذكَرٍ،
نَضناضَة ٍ بالرّذايا، صِلِّ أصلالِ
لا يهنئِ الناسَ ما يرعونَ من كلاءٍ ،
و ما يسوقونَ من أهلٍ ومنْ مالِ
بعدَ ابنِ عاتكة َ الثاوي على أبوى ،
أضحى ببلدة ٍ لا عَمٍّ ولا خالِ
سهلِ الخليفة ِ ، مشاءٍ بأقدمهِ ،
إلى ذواتِ الذّرى ، حمّالِ أثْقالِ
حسبُ الخليلينِ نأويُ الأرضِ بينهما ،
هذا عليها، وهذا تحتَها بالي[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُها انجذما،
بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُها انجذما،
رقم القصيدة : 13925
-----------------------------------
بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُها انجذما،
و احتلتِ الشرعَ فالأجزاعَ من إضما
إحْدى بَلِيٍّ، وما هامَ الفُؤادُ بها،
إلاّ السفاهَ ، وإلاّ ذكرة ً حلما
ليستْ منَ السودِ أعقاباً إذا انصرفتْ ،
و لا تبيعُ ، بجنبيْ نخلة ، البرما
غراءُ أكملُ منْ يمشي على قدم
حُسْناً وأمْلَحُ مَن حاوَرْتَهُ الكَلِمَا
قالت: أراكَ أخا رَحْلٍ وراحِلَة ٍ،
تغشى متالفَ ، لن ينظرنك الهرما
حياكِ ربي ، فإنا لا يحلْ لنا
لهوُ النساءِ ، وإنّ الدينَ قد عزما
مشمرينَ على خوصٍ مزممة ٍ ،
نرجو الإلهَ، ونرجو البِرّ والطُّعَمَا
هَلاّ سألْتِ بَني ذُبيانَ ما حَسَبي،
إذا الدّخانُ تَغَشّى الأشمَطَ البَرما
وهَبّتِ الرّيحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ،
تُزجي مع اللّيلِ من صُرّادِها صِرَمَا
صُهبَ الظّلالِ أتَينَ التّينَ عن عُرُضٍ
يُزْجينُ غَيْماً قليلاً ماؤهُ شَبِمَا
يُنْبِئْكِ ذو عرِضهِمْ عني وعالمهُم،
وليسَ جاهلُ شيءٍ مثلَ مَن عَلِمَا
إنّي أُتَمّمُ أيساري، وأمْنَحُهُمْ
مثنى الأيادي ، وأكسو الجفنة َ الأدما
و اقطعُ الخرقَ بالخرقاءِ ، قد جعلتْ ،
بعدَ الكَلالِ، تَشكّى الأينَ والسّأمَا
كادَتْ تُساقِطُني رَحلي وميثرَتي
بذي المَجازِ، ولم تُحسِسْ به نَعَمَا
من قولِ حرِمِيّة ٍ قالتْ وقد ظَعَنوا:
هل في مخفيكمُ من يشتري أدما
قلتُ لها ، وهيَ تسعى تحتض لبتها :
لا تحطمنكِ ؛ إنّ البيعَ قد زرما
باتتْ ثلاثَ ليالٍ ، ثم واحدة ً ،
بذي المَجازِ، تُراعي مَنزِلاً زِيَمَا
فانشقّ عنها عمودُ الصبح ، جافلة ً ،
عدوَ الحوص تخافُ القانصَ اللحما
تَحيدُ عن أسْتَنٍ، سُودٍ أسافِلُهُ،
مشيَ الإماءِ الغوادي تحملُ الحزما
أو ذو وشومٍ بحوضي باتَ منكرساً ،
في ليلة ٍ من جُمادى أخضَلتْ دِيَمَا
باتَ بحقفٍ من البقارِ ، يحفزهُ ،
إذا استَكَفّ قَليلاً، تُربُهُ انهدَمَا
مولي الريحِ روقيهِ وجبهتهُ ،
كالهِبْرَقيّ تَنَحّى يَنفُخُ الفَحَمَا
حتى غدا مثلَ نصلِ السيفِ منصلتاً ،
يَقْرُو الأماعِزَ مِنْ لبنانَ والأكَمَا[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> قالتْ بنو عامرٍ : خالوا بني اسدٍ ،
قالتْ بنو عامرٍ : خالوا بني اسدٍ ،
رقم القصيدة : 13926
-----------------------------------
قالتْ بنو عامرٍ : خالوا بني اسدٍ ،
يا بؤسَ للجَهْلِ، ضَرّاراً لأقوامِ
يأبى البلاءُ ، فلا نبغي بهمْ بدلاً ،
و لا نريدُ خلاءً بعدَ إحكامِ
فصالِحُونا جَميعاً، إنْ بَدا لكُمُ،
و لا تقولوا لنا أمثالها ، عامِ
إني لأخشَى عليكمْ أن يكونَ لكُمْ،
من أجلِ بَغضائِهِمْ، يوْمٌ كأيّامِ
تَبدو كَواكِبُهُ، والشّمسُ طالعة ٌ،
لا النورُ نورٌ ، ولالإظلامُ إظلامُ
أو تَزْجُرُوا مُكْفَهِراً لا كِفاءَ له،
كاللّيْلِ يخلِطُ أصراماً بأصْرامِ
مستحقبي حلقِ الماذيّ ، يقدمهم
سشمُّ العرانينِ ، ضرابونَ للهامِ
لهمْ لواءٌ بكفيْ ماجدٍ بطلٍ ،
لا يَقطَعُ الخَرْقَ إلاّ طَرْفُهُ سامِ
يَهدي كتائبَ خُضرا، ليس يَعصِمها
إلاّ ابتدارٌ ، إلى موتٍ ، بإللجامِ
كم غادرَتْ خَيلُنا منكم، بُمعتركٍ،
للخامعاتِ ، أكفاً بعدَ أقدامِ
يا ربّ ذاتِ خليلٍ قد فجعنَ بهِ ،
ومُؤتَمِينَ، وكانوا غَيرَ أيتْامِ
والخَيلُ تَعْلَمُ أنّا، في تجاوُلِها
عندَ الطعانِ ، أولو بؤسى وإنعامِ
و لوا ، وكبشهمُ يكبو لجبهتهِ ،
عندَ الكُماة ِ صَريعاً، جوفُهُ دامِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> لا يُبْعِدِ اللَّهُ جيراناً، تركْتُهُمُ
لا يُبْعِدِ اللَّهُ جيراناً، تركْتُهُمُ
رقم القصيدة : 13927
-----------------------------------
لا يُبْعِدِ اللَّهُ جيراناً، تركْتُهُمُ
مثلَ المَصابيحِ، تجلو لَيلة َ الظُّلَمِ
لا يبرمونَ ، إذا ما الأفقُ جللهُ
بردُ الشتاءِ ، منَ الإمحالِ ، كالأدم
همُ الملوكُ وأبناءُ الملوكِ لهمْ
فضْلٌ على النّاسِ، في اللأواء والنِّعمِ
أحْلامُ عادٍ، وأجسادٌ مُطَهَّرَة ٌ
منَ المعقة ِ والآفاتِ والإثمِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> جمعْ محاشكَ يا يزيدُ ، فإنني
جمعْ محاشكَ يا يزيدُ ، فإنني
رقم القصيدة : 13928
-----------------------------------
جمعْ محاشكَ يا يزيدُ ، فإنني
أعددتُ يربوعاً لكمْ وتميما
و لحقتُ بالنسبِ الذي عيرتني ،
و تركتَ أصلكَ ، يا يزيدُ ، ذميما
عَيّرْتَني نَسَبَ الكِرامِ، وإنّما
فَخْرُ المَفاخِرِ إنْ يُعَدّ كَريمَا
حدبتْ علّ بطونُ ضنة َ كلها ،
إنْ ظالِماً فيهِمُ، وإنْ مَظلُومَا
لولا بنو عوفِ بنِ بهثة َ أصبحتْ ،
بالنَّعْفِ، أُمُّ بَني أبيكَ عَقيمَا[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أبلغْ بني ذبيانَ أنْ لا أخا لهمْ
أبلغْ بني ذبيانَ أنْ لا أخا لهمْ
رقم القصيدة : 13929
-----------------------------------
أبلغْ بني ذبيانَ أنْ لا أخا لهمْ
بعبسٍ إذا حلوا الدماخَ فأظلما
بجمعٍ ، كلونِ الأعبلِ الجونِ لونهُ ،
ترى ، في نواحيه ، زهيراً وحذيما
همُ يردونَ الموتَ ، عند لقائهِ ،
إذا كانَ وِرْدُ المَوتِ، لا بُدّ، أكرَمَا[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ألمْ أقسمْ عليكَ لتخبرني ،
ألمْ أقسمْ عليكَ لتخبرني ،
رقم القصيدة : 13930
-----------------------------------
ألمْ أقسمْ عليكَ لتخبرني ،
أمحمولٌ ، على النعشِ ، الهمامُ
فإني لا ألامُ على دخولٍ ؛
و لكنْ ما وارءكَ يا عصامُ ؟
فإنْ يهلكْ أبو قابوس يهلكْ
ربيعُ النّاسِ، والشّهرُ الحرامُ
و نمسكُ ، بعدهُ ، بذنابِ عيشٍ
أجَبِّ الظّهْرِ، ليسَ لهُ سنَامُ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،
أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،
رقم القصيدة : 13931
-----------------------------------
أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،
وضِنّاً بالتّحِيّة ِ والكَلامِ
فإنْ كانَ الدّلالَ، فلا تَلَجّي؛
وإنْ كانَ الوَداعَ، فبالسّلامِ
فلو كانتْ ، غداة َ البينِ ، منتْ ،
وقد رَفَعُوا الخدُورَ على الخِيامِ
صفحتُ بنظرة ٍ ، فرأيتُ منها ،
تُحَيْتَ الخِدْرِ، واضِعَة َ القِرامِ
ترائبَ يستضيءُ الحليُ فيها ،
كجمرِ النارِ بذرَ بالظلامِ
كأنّ الشّذْرَ والياقوتَ، منها،
على جَيْداءَ فاتِرَة ِ البُغامِ
خلتْ بغزالها ، ودنا عليها
أراكُ الجزْعِ، أسْفَلَ مِن سَنامِ
تَسَفُّ بَريرَهُ، وتَرودُ فيهِ،
إلى دُبُرِ النّهارِ، مِنَ البَشَامِ
كأنّ مُشَعْشَعاً مِنْ بُصرَى ،
نَمَتْهُ البُخْتُ، مَشدودَ الختامِ
نَمَينَ قِلالَهُ مِنْ بَيتِ راسٍ
إلى لقمانَ ، في سوقٍ مقامِ
غذا فضتْ خواتمهُ علاهُ
يَبيسُ القُّمَّحانِ، منَ المُدامِ
على انيابها بغريضِ مزنٍ ،
تَقَبّلَهُ الجُباهُ مِنَ الغَمامِ
فأضحتْ في مداهنَ بارداتٍ ،
بمنطلقِ الجنوبِ ، على الجهامِ
تلذُّ لطعمهِ ، وتخالُ فيهِ ،
إذا نَبّهْتَها، بَعدَ المنَامِ
فدعها عنكَ ، إذْ شطتْ نواها ،
ولَجّتْ، مِنْ بعادِكَ، في غرامِ
ولكنْ ما أتاكَ عن ابنِ هِنْدٍ،
منَ الحزمِ المبينِ ، والتمامِ
فداءٌ ، ما تقلّ النعلُ مني
إلى أعلى الذؤابة ِ ، للهمامِ
ومَغزاهُ قَبائِلَ غائِظاتٍ،
على الذِّهْيَوْطِ، في لَجِبٍ لهامِ
يُقَدْنَ مَعَ امرىء ٍ يَدَعُ الهُوَيْنا،
و يعمدُ للمهماتِ العظامِ
أعينِ على العدوّ ، بكلّ طرفٍ ،
وسَلْهَبَة ٍ تُجَلَّلُ في السِّمَامِ
وأسْمَرَ مارِنٍ، يَلتاحُ، فيه،
سِنانٌ، مثلُ نِبراسِ النِّهامِ
وأنْبَأهُ المُنَبّىء ُ أنّ حَيّاً
حُلُولاً مِنْ حَرامٍ، أو جُذامِ
و أنّ القومَ نصرهمُ جميعٌ ،
فِئَامٌ مُجْلِبُونَ إلى فِئَامِ
فأوردهنّ بطنَ الأتمِ ، شعثاً ،
يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإ التُّوَامِ
على إثرِ الأدلة ِ والبغايا ،
و خفقِ الناجياتِ منَ الشآمِ
فباتُوا ساكِنينَ، وباتَ يَسري،
يقربهمْ لهُ ليلُ التمامِ
فَصَبّحَهُمْ بها صَهْباءَ صِرْفاً،
كأنّ رؤوسهمْ بيضُ النعامِ
فذاقَ المَوْتَ مَنْ بَرَكَتْ عَلَيْهِ،
و بالناجينَ أظفارٌ دوامِ
وهُنّ، كأنّهُنّ نِعاجُ رَمْلٍ،
يسوينَ الذيولَ على الخدامِ
يُوَصّينَ الرّواة َ، إذا ألَمّوا،
بشُعْثٍ مُكْرَهِينَ على الفِطامِ
و أضحى ساطعاً بجبالِ حمسى ،
دُقاقُ التُّرْبِ، مُخْتَزِمُ القَتامِ
فهمّ الطالبونَ ليدركوهُ ،
وما رامُوا بذلكَ مِنْ مَرامِ
إلى صَعْبِ المقادَة ِ، ذي شَريسٍ،
نماهُ ، في فروعِ المجدِ ، نامِ
أبُوهُ قَبْلَهُ، وأبُو أبيهِ،
بَنَوا مَجدَ الحياة ِ على إمامِ
فدوختَ العراقَ ، فكلُّ قصرٍ
يجللُ خندقٌ منهُ ، وحامِ
وما تَنفَكّ مَحْلُولاً عُراها،
على متناذرِ الأكلاءِ ، طامِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> طَلَعوا علَيكَ برايَة ٍ مَعروفَة ٍ
طَلَعوا علَيكَ برايَة ٍ مَعروفَة ٍ
رقم القصيدة : 13932
-----------------------------------
طَلَعوا علَيكَ برايَة ٍ مَعروفَة ٍ
يومَ الأبيسِ ، إذ لقيتَ لئيما
قومٌ تدارك، بالعقيرة ، ركضُهُمْ
أولادَ زردة ، إذ تركتَ ذميماَ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> و لستُ بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ،
و لستُ بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ،
رقم القصيدة : 13933
-----------------------------------
و لستُ بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ،
حذارَ غدٍ ، لكلّ غدٍ طعامُ
تمحضتِ المنونُ لهُ بيومٍ
أتَى ، ولكلّ حاملة ٍ تمامُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> هذا غُلامٌ حَسَنٌ وجهُهُ،
هذا غُلامٌ حَسَنٌ وجهُهُ،
رقم القصيدة : 13934
-----------------------------------
هذا غُلامٌ حَسَنٌ وجهُهُ،
مستقبلُ الخيرِ ، سريعُ التمامْ
للحارِثِ الأكبر، والحارثِ
الأصغرِ، والأعرجِ خيرِ الأنامْ
ثمّ لهندٍ ، ولهندٍ ، وقد
أسرع ، في الخيراتِ ، منه إمامْ
خمسة ُ آبائِهِمُ، ما هُمُ؟
همْ خيرُ من يشربُ صوبَ الغمام[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ألا أبلغْ ، لديكَ ، أبا حريثٍ ؛
ألا أبلغْ ، لديكَ ، أبا حريثٍ ؛
رقم القصيدة : 13935
-----------------------------------
ألا أبلغْ ، لديكَ ، أبا حريثٍ ؛
وعاقِبَة ُ المَلامة ِ للمُليمِ
فكيفَ ترى معاقبتي وسعيي
بأذوادِ القَيصمَة ِ، والقَصيمِ
فنمتُ الليلَ ، إذْ أوقعتُ فيكم ،
قبائلِ عامرٍ وبني تميمِ
وساغَ لي الشّاربُ، وكنتُ قَبْلاً،
أكادُ أغصّ بالماءِ الحميمِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> نَفْسُ عصامٍ سوّدَتْ عِصامَا،
نَفْسُ عصامٍ سوّدَتْ عِصامَا،
رقم القصيدة : 13936
-----------------------------------
نَفْسُ عصامٍ سوّدَتْ عِصامَا،
و علمتهُ الكرّ والإقداما
وصَيّرَتْهُ مَلِكاً هُمَامَا،
حتى علا ، وجاوزَ الأقواما[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> لعَمْرُكَ، ما خَشيتُ على يَزيدٍ،
لعَمْرُكَ، ما خَشيتُ على يَزيدٍ،
رقم القصيدة : 13937
-----------------------------------
لعَمْرُكَ، ما خَشيتُ على يَزيدٍ،
مِنَ الفَخْرِ المُضَلّلِ، ما أتاني
كأنّ التّاجَ، مَعصُوباً عليهِ،
لأذوادٍ أُصِبْنَ بذي أبَانِ
فحسبكَ أن تهاضَ بمحكماتٍ
يَمُرّ بها الرّوِيّ على لِساني
فقَبْلَكَ ما شُتِمْتُ وقاذَ عُوني،
فما نَزُرَ الكَلامُ ولا شَجاني
يصدّ الشاعرُ الثنيانُ عني ،
صدودَ البكرِ عن قرمٍ هجانِ
أثرتَ الغيّ ، ثمّ نزعتَ عنهُ ،
كمَا حادَ الأزَبُّ عن الظِّعانِ
فإنً يقدرً عليكَ أبو قبيسٍ ،
تمطَّ بكَ المعيشة ُ في هوانِ
و تخضبْ لحية ٌ ، غدرتْ وخانتْ ،
بأحمرَ ، من نجيعِ الجوفِ ، آني
وكنتَ أمِينَة ُ، لوْ لم تَخُنْهُ،
و لكنْ لا أمانة َ لليمانِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> فإنْ يقدرْ عليّ أبو قبيسٍ ،
فإنْ يقدرْ عليّ أبو قبيسٍ ،
رقم القصيدة : 13938
-----------------------------------
فإنْ يقدرْ عليّ أبو قبيسٍ ،
تَجِدْني، عندَه، حَسَنَ المكانِ
تَجِدْني كنتُ خيراً منكَ غَيْباً،
و أمضى باللسانِ وبالسنانِ
و أيّ الناسِ أغدرُ منْ شآمٍ ،
لهُ صردانِ ، منطلقِ اللسانِ
فإنّ الغَدْرَ، قد عَلِمَتْ مَعَدٌّ،
بناه ، في بني ذبيانَ ، باني
و إنّ الفحلَ تنزعُ خصيتاهُ ،
فيصبحُ جافراً قرحَ العجانِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ ،
غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ ،
رقم القصيدة : 13939
-----------------------------------
غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ ،
فأعْلى الجِزْعِ للحَيّ المُبِنّ
تعاورهنّ صرفُ الدهرِ ، حتى
عَفَوْنَ، وكلُّ مُنْهَمِرٍ مُرنّ
وقفتُ بها القلوضَ ، على اكتئابٍ ،
وذاكَ تَفارُطُ الشّوقِ المُعَنّي
أُسائِلُها، وقد سَفَحَتْ دُموعي،
كأنّ مَفيضَهُنّ غُروبُ شَنّ
بُكاءَ حَمامَة ٍ، تَدعو هَديلاً،
مفجعة ٍ ، على فننٍ ، تغني
الكني يا عيينَ إليكَ قولاً
سأهديهِ إليكَ ، إليك عني
قوافيَ كالسلامِ ، إذا استمرتْ ،
فليسَ يردّ مذهبها التظني
بهنّ أدينُ مَنْ يَبْغي أذاني،
مداينة َ المداينِ ، فليدنيب
أتخذلُ ناصري وتعزّ عبساً ،
أيَرْبوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنّ
كأنكَ منْ جمالِ بني أقيشٍ ،
يقعقعُ ، خلفَ رجليهِ ، بشنّ
تكونُ نَعامة ً طَوراً، وطَوراً
هوِيَّ الرّيحِ، تَنسُجُ كُلّ فَنّ
تمنَّ بعادهمْ ، واستبقِ منهمْ ،
فإنكَ سوفَ تتركُ والتمني
لدى جَرعاءَ، ليسَ بها أنيسٌ؛
و ليسَ بها الدليلُ بمطمئنّ
إذا حاوَلْتَ، في أسَدٍ، فُجوراً،
فإني لستُ منكَ ، ولستَ مني
فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيها،
إلى يومِ النسارِ ، وهمْ مجني
وهمْ وَرَدوا الجِفارَ على تَميمٍ؛
و هم أصحابُ يومِ عكاظَ ، إني
شَهِدْتُ لهُمْ مَواطِنَ صادِقاتٍ،
أتَيْنَهُمُ بوُدّ الصَّدْرِ منّي
وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ في خَميسٍ،
وكانوا، يومَ ذلك، عندَ ظنَيّ
وهُمْ زَحَفوا، لغَسّانٍ، بزَحْفٍ
رحيبِ السَّربِ، أرعنَ، مُرْجحنّ
بكلِّ مُجَرَّبٍ، كاللّيثِ يَسْمُو
على أوصالِ ذَيّالٍ، رِفَنّ
وضُمْرٍ كالقِداحِ، مُسَوَّماتٍ،
علَيها مَعْشَرٌ أشباهُ جِنّ
غداة َ تعاورتهُ ، ثمّ ، بيضٌ ،
دفعنَ إليهِ في الرهجِ المكنّ
ولو أنّي أطَعْتُكَ في أُمورٍ،
قَرَعْتُ نَدامَة ً، منْ ذاكَ، سِنّي[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> وأعيارٍ صوادِرَ عن حَماتا،
وأعيارٍ صوادِرَ عن حَماتا،
رقم القصيدة : 13940
-----------------------------------
وأعيارٍ صوادِرَ عن حَماتا،
لِبَينِ الكَفرِ والبُرَقِ الدّواني
ألا زعمتْ بنو عبسٍ بأني ،
ألا كَذَبُوا، كبيرُ السنّ فانِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ناتْ بسعادَ عنكَ نوى شطونُ ،
ناتْ بسعادَ عنكَ نوى شطونُ ،
رقم القصيدة : 13941
-----------------------------------
ناتْ بسعادَ عنكَ نوى شطونُ ،
فبانَتْ، والفؤادُ بها رَهينُ
و حلتْ في بني القينِ بن جسرٍ ،
فقد نبغتً لنا ، منهم ، شؤونُ
تأوّبني، بِعَمَّلَة َ، اللّواتي
مَنَعْنَ النّومَ، إذ هَدأت عيونُ
كأنّ الرحلَ شدّ بهِ خذوفٌ ،
من الجَوناتِ، هاديَة ٌ عَنونُ
منَ المستعرضاتِ بعينِ نخلٍ ،
كأنّ بَياضَ لَبّتِهِ سَدينُ
كقوسِ الماسخيّ ، أرنّ فيها ،
منَ الشّرعيّ، مَربوعٌ مَتينُ
إلى ابنِ مُحَرِّقٍ أعمَلْتُ نَفسي،
و راحلتي ، وقد هدتِ العيونُ
اتيتكَ عارياً خلقاً ثيابي ،
على خوفٍ ، تظنّ بيَ الظنونُ
فألْفَيْتُ الأمانَة َ لم تَخُنْهَا؛
كذلك كانَ نُوحٌ لا يخونُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> فَتًى ، تَمّ فيهِ ما يَسُرّ صديقَهُ؛
فَتًى ، تَمّ فيهِ ما يَسُرّ صديقَهُ؛
رقم القصيدة : 13942
-----------------------------------
فَتًى ، تَمّ فيهِ ما يَسُرّ صديقَهُ؛
على أنّ فيه ما يُسيءُ المُعادِيَا
فتًى ، كملَتْ أخلاقُهُ، غير أنّهُ
جوادٌ ، فما يبقي على المالِ باقيا[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> سألَتْني عن أُناسٍ هَلَكُوا،
سألَتْني عن أُناسٍ هَلَكُوا،
رقم القصيدة : 13943
-----------------------------------
سألَتْني عن أُناسٍ هَلَكُوا،
أكلَ الدهرُ عليهمْ وشربْ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> بعاري النواهقِ ، صلتِ الجبينِ ،
بعاري النواهقِ ، صلتِ الجبينِ ،
رقم القصيدة : 13944
-----------------------------------
بعاري النواهقِ ، صلتِ الجبينِ ،
يستنّ كالتيسِ في الحلبِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> متى تأتهِ ، تعشو إلى ضوءِ نارهِ ،
متى تأتهِ ، تعشو إلى ضوءِ نارهِ ،
رقم القصيدة : 13945
-----------------------------------
متى تأتهِ ، تعشو إلى ضوءِ نارهِ ،
تجدْ خيرَ نارٍ ، عندها خيرُ موقدِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> فأضحتْ بعدما وَصَلتْ بدارٍ
فأضحتْ بعدما وَصَلتْ بدارٍ
رقم القصيدة : 13946
-----------------------------------
فأضحتْ بعدما وَصَلتْ بدارٍ
شطونٍ ، لا تعادُ ولا تعودُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> حباءُ شقيقٍ فوقَ أحجارِ قبرهِ ،
حباءُ شقيقٍ فوقَ أحجارِ قبرهِ ،
رقم القصيدة : 13947
-----------------------------------
حباءُ شقيقٍ فوقَ أحجارِ قبرهِ ،
و ما كان يحبى ، قبله ، قبرُ وافدِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> بالدُّرّ والياقوتِ زَيّنَ نَحرَها،
بالدُّرّ والياقوتِ زَيّنَ نَحرَها،
رقم القصيدة : 13948
-----------------------------------
بالدُّرّ والياقوتِ زَيّنَ نَحرَها،
و مفصلٍ من لؤلؤٍ وزبرجدِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> إذا تلقهم لا تلقَ للبيتِ عورة ً ،
إذا تلقهم لا تلقَ للبيتِ عورة ً ،
رقم القصيدة : 13949
-----------------------------------
إذا تلقهم لا تلقَ للبيتِ عورة ً ،
ولا الجارَ محروماً، ولا الأمرَ ضائِعا[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> صَبراً بَغيضَ بن ريثٍ، إنها رَحِمٌ،
صَبراً بَغيضَ بن ريثٍ، إنها رَحِمٌ،
رقم القصيدة : 13950
-----------------------------------
صَبراً بَغيضَ بن ريثٍ، إنها رَحِمٌ،
حبتمْ بها فأناختكم بجعجاعِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> يا مانعَ الضّيمِ أن يَغشَى سَراتَهُمُ،
يا مانعَ الضّيمِ أن يَغشَى سَراتَهُمُ،
رقم القصيدة : 13951
-----------------------------------
يا مانعَ الضّيمِ أن يَغشَى سَراتَهُمُ،
و حاملَ الإصرِ عنهم ، بعدما غرقوا[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> إذا غَضبتْ لم يَشعُرِ الحيّ أنّها
إذا غَضبتْ لم يَشعُرِ الحيّ أنّها
رقم القصيدة : 13952
-----------------------------------
إذا غَضبتْ لم يَشعُرِ الحيّ أنّها
غَضُوبٌ، وإن نالتْ رِضًى لم تُزهزِقِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> وعُرّيتُ مِن مالٍ وخيرٍ جَمَعْتُهُ،
وعُرّيتُ مِن مالٍ وخيرٍ جَمَعْتُهُ،
رقم القصيدة : 13953
-----------------------------------
وعُرّيتُ مِن مالٍ وخيرٍ جَمَعْتُهُ،
كما عُرّيتْ، ممّا تُمرّ، المغازِلُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> الطاعنُ الطعنة ، يومَ الوغى ،
الطاعنُ الطعنة ، يومَ الوغى ،
رقم القصيدة : 13954
-----------------------------------
الطاعنُ الطعنة ، يومَ الوغى ،
ينهلُ منها الأسلُ الناهلُ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> جزى ربُّهُ عني عديّ بن حاتمٍ،
جزى ربُّهُ عني عديّ بن حاتمٍ،
رقم القصيدة : 13955
-----------------------------------
جزى ربُّهُ عني عديّ بن حاتمٍ،
جزاءَ الكِلابِ العاوياتِ، وقد فعل
ظَلَلنْا ببَرقاءِ اللُّهيمِ، تلُفنّا
قَبولٌ نَكادُ مِن ظِلالَتِها نُمسي
إذا أنا لم أنفعْ خليلي بودهِ ،
فإنّ عَدوّي لا يَضُرّهمُ بغضي[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> خيلٌ صيامٌ، وخيلٌ غيرُ صائمَة ٍ،
خيلٌ صيامٌ، وخيلٌ غيرُ صائمَة ٍ،
رقم القصيدة : 13956
-----------------------------------
خيلٌ صيامٌ، وخيلٌ غيرُ صائمَة ٍ،
تحتَ العجاج، وأُخرى تعلُكُ اللُّجُما[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> ألممْ برسمِ الطللِ الأقدمِ ،
ألممْ برسمِ الطللِ الأقدمِ ،
رقم القصيدة : 13957
-----------------------------------
ألممْ برسمِ الطللِ الأقدمِ ،
بجانبِ السكرانِ ، فالأيهمِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له ،
تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له ،
رقم القصيدة : 13958
-----------------------------------
تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له ،
و تتقي مربضَ المستنفرِ الحامي
فلن أذكرَ النعمانَ إلاّ بصالحٍ ،
فإنّ لهُ عندي يُدياً وأنعما[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> خُذْها إلَيْكَ، وإنّها لَنَضِيرَة ٌ،
خُذْها إلَيْكَ، وإنّها لَنَضِيرَة ٌ،
رقم القصيدة : 13959
-----------------------------------
خُذْها إلَيْكَ، وإنّها لَنَضِيرَة ٌ،
طَرَأتْ علَيْكَ قَلَيلَة َ النُّظرَاءِ
حملتْ وحسبكَ بهجة ٌ من نفحة ٍ
عبقَ العروسِ وخجلة َ العذراء
من كل وارِسة ِ القَمِيصِ، كأنّما
نشأت تعلّ بريقة ِ الصفراءِ
نجمتْ تروقُ تها نجومٌ حسبها
بالأيكة ِ الخضراءِ من خضراءِ
وأتَتْكَ تُسفِرُ عَنْ وُجُوهٍ طَلْقَة ٍ،
و تنوبُمن لطفٍ عن السفراءِ
يَندَى بها وجهُ النَّديّ، وربّما
بسطتْ هناكَ أسرة َ السراءِ
فاستضحكتْ وجهَ الدجى مقطوعة ٌ
جمَلَتْ جَمَالَ الغُرّة ِ الغَرّاءِ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ومُرَقْرَقِ الإفْرِنْدِ أبرَقَ بَهجَة ً،
ومُرَقْرَقِ الإفْرِنْدِ أبرَقَ بَهجَة ً،
رقم القصيدة : 13960
-----------------------------------
ومُرَقْرَقِ الإفْرِنْدِ أبرَقَ بَهجَة ً،
و دجا فأطلعَ في الظلامِ ضياءَ
كسَفَتْ بهِ، للشّمسِ، حسناً، آيَة ٌ
تَستَوقِفُ الرّائي لها، حِربَاءَ
وتَخَتّمَتْ، مِن فَصّهِ بغَمامَة ٍ،
كَفٌّ تَكونُ على السّماحِ سماءَ
قد صيغَ صيغة َ حكمة ٍ أصتى لها
نفسَ الحكيمِ وضاجعَ العذراءَ
ما إنْ تَرِفّ لهَا بنَفْسَجَة ٌ بِهِ،
حتى يرقَّ لها فتجري ماءَ
و كأنما نظرتْ بهِ يومَ النوى
عن مُقلَة ٍ، بَهِتَتْ لها، كَحلاءَ[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي،
ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي،
رقم القصيدة : 13961
-----------------------------------
ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي،
طيفٌ ألمّ لظبية ِ الوعساءِ
فجمعتُ بينَ رضابهِ وشرابهِ
وشربتُ من ريقٍ ومن صهباءِ
ولَثَمتُ، في ظَلماءِ لَيلَة ِ وَفْرَة ٍ،
شفقاً هناك لوجنة ٍ حمراءِ
واللّيلُ مُشمَطُّ الذّوائِبِ، كَبرَة ً،
خرفٌ يدبّ على عصا الجوزاءِ
ثمّ انثنى والسكرُ يسحبُ فرعهُ
ويَجُرّ، من طَرَبٍ، فُضُولَ رِدَاءِ
تندى بفيهِ أقحوانة ُ أجرعِ
قد غازلتها الشمسُ غبَّ سماءِ
و تميسُ في أثوابهِ ريحانة ٌ
كرعتْ على ظمإٍبجدولِ ماءِ
نفاحة ُ الأنفاسِ إلا أنها
حذَرَ النّوى ، خَفّاقَة ُ الأفياءِ
فلَوَيتُ مَعطِفهَا اعتِناقاً، حسبُها
فيهِ، بقَطرِ الدّمعِ، من أنواءِ
و الفجرُ ينظرُ من وراءِ غمامة ٍ
عن مُقلَة ٍ كُحِلَتْ بها زَرقاءِ
فرَغِبتُ عن نُورِ الصّباحِ لنَوْرَة ٍ،
أغرى لها ببنفسجِ الظلماءِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ومَجَرِّ ذَيلِ غَمَامَة ٍ قد نَمّقَتْ،
ومَجَرِّ ذَيلِ غَمَامَة ٍ قد نَمّقَتْ،
رقم القصيدة : 13962
-----------------------------------
ومَجَرِّ ذَيلِ غَمَامَة ٍ قد نَمّقَتْ،
وَشيَ الرّبيعِ به، يدُ الأنواءِ
ألقيتُ أرحُلَنا، هناكَ، بقُبّة ٍ
مضروبة ٍ من سرحة ٍ غناءِ
و قسمتُ طرفَ العينِبينَ رباوة ٍ
مخضرة ٍ وقرارة ٍ زرقاءِ
و شربتها عذراءَ تحسبُ أنها
مَعصورَة ٌ مِن وَجنَتَيْ عَذراءِ
حَمراءُ صافيَة ٌ، تَطيبُ بنَفْسِها
و غنائها وخلائقِ الندماءِ
خُذها، كما طَلَعتْ علَيكَ عَرارَة ٌ،
مفترة ٌ عن لؤلؤِ الأنداءِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ،
ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ،
رقم القصيدة : 13963
-----------------------------------
ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ،
و خفّ لهُ الغصنُ حتى اضطربْ
فملْ طرباً بينَ ظلٍّ هفا
رطيبٍ وماءٍ هناكَ اانثعبْ
وجُلْ في الحَديقَة ِ، أختِ المُنَى ،
ودِنْ بالمُدامَة ِ، أمِّ الطّرَبْ
و حاملة ٍ من بناتِ القنا
أماليدَ تحملُ خضرَ العذبْ
تَنُوبُ، مورِقَة ً، عن عِذَارٍ،
وَتضحَكُ، زاهرَة ً، عن شَنَبْ
و تندى بها في مهبّ الصبا
زبرجدة ٌ أثمرتْ بالذهبْ
تَفَاوَحُ أنفاسُها تَارَة ً،
وطَوراً تُغازِلُها مِن كَثَبْ
فتبسمُ في حالة ٍ عن رضاً
و تنظرُ آونة ً عن غضبْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً،
وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً،
رقم القصيدة : 13964
-----------------------------------
وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً،
فكرعتُ من صفحاتهِ في مشربِ
متهللٌ يندى حياءً وجهه
فتَراهُ بينَ مُفَضَّضٍ ومُذَهَّبِ
أضنى الحسامَ حسادة ً ففرندهُ
دمعٌ تَرَقرَقَ، فوقَهُ، لم يَسكُبِ
خَيّمتُ منهُ بينَ طَودٍ باذخٍ
نالَ السماكَ وبينَ وادٍ معشبِ
تهفو بهِ نارُ القرى فكأنها
مهما عشا ضيفٌ لسانُ المعربِ
حمراءُ نازعتِ الرياحَ رداءها
وَهناً، وزاحمَتِ السّماءَ بمنكِبِ
ضربتْ سماءً من دخانٍ فوقها
لم يُدرَ فيها شُعلَة ٌ مِن كَوكَبِ
وتَنَفّسَتْ عن كلّ نفحَة ِ جَمرَة ِ،
باتَتْ لها رِيحُ الجَنُوبِ بِمَرْقَبِ
قد أهبت فتذهبت فكأنها
لسكونِ شرّ شرارها لم تلهبِ
تذكو وراءَ رمادها فكأنها
شَقراءُ، تَمرَحُ في عَجاجٍ أكهبِ
و الليلُ قد ولّى يقلّص بردهُ
كدّاً، ويَسحبُ ذيلَهُ في المغرِبِ
و كأنما نجمُ الثريا سحرة ً
كفّ تُمَسِّحُ عن مَعَاطِفِ أشهَبِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> لاعَبَ، تلكَ الرّيحَ، ذاكَ اللّهَبُ،
لاعَبَ، تلكَ الرّيحَ، ذاكَ اللّهَبُ،
رقم القصيدة : 13965
-----------------------------------
لاعَبَ، تلكَ الرّيحَ، ذاكَ اللّهَبُ،
فعادَ، عينَ الجِدّ، ذاكَ اللّعِبُ
وباتَ في مَسرَى الصَّبا يَتبَعُهُ،
فَهوَ لها مُضطَرِمٌ، مُضطَرِبُ
ساهَرتُهُ أحسِبُهُ مُنتَشِياً،
يهزّ عطفيهِ هناك الطربُ
لو جاءهُ منتقدٌ لما درى
ألَهَبٌ مُتّقِدٌ أمْ ذَهَبُ
تَلثُمُ منهُ الرّيحُ خَدّاً خَجِلاً،
حيثُ الشرارُ أعينٌ ترتقبُ
في مَوقِدٍ، قد رَقرَقَ الصّبحُ به
ماءً علَيْهِ من نُجُومٍ حَبَبُ
منقسمٌ بينَ رمادٍ أزرقٍ
و بينَ جمرٍ خلفهُ يلتهبُ
كأنّما خَرّتْ سَماءٌ فَوقَهُ،
و انكدرتْ ليلاً عليه شهبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا رُبّ قَطرٍ جامِدٍ حَلّى بهِ،
يا رُبّ قَطرٍ جامِدٍ حَلّى بهِ،
رقم القصيدة : 13966
-----------------------------------
يا رُبّ قَطرٍ جامِدٍ حَلّى بهِ،
نَحرَ الثّرَى ، بَرَدٌ تَحدّرَ صائبُ
حصبَ الأباطحَ منهُ ماءٌ جامدٌ
غَشّى ، البلادَ بهِ، عَذابٌ ذائِبُ
فالأرضُ تَضحَكُ عن قلائدِ أنجمٍ،
نُثِرَتْ بها، والجَوُّ جَهْمٌ قاطِبُ
فكأنما زنتِ البسيطة ُ تحتهُ
فأكبّ يرجمها الغمامُ الحاصبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وخِيرِيّة ٍ، بَينَ النّسيمِ وَبَينَها،
وخِيرِيّة ٍ، بَينَ النّسيمِ وَبَينَها،
رقم القصيدة : 13967
-----------------------------------
وخِيرِيّة ٍ، بَينَ النّسيمِ وَبَينَها،
حديثٌ إذا جنَّ الظلامُ يطيبُ
لها نفسٌ يسري مع الليلٍ عاطرٌ
كأنّ له سِرّاً، هناكَ، يَريبُ
يدبّ معَ الإمساءِ حتى كأنما
له خلفَ أستارِ الظلامِ حبيبُ
ويَخفَى معَ الإصباحِ، حتى كأنّما
يَظَلّ علَيهِ، للصّباحِ، رَقيبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ونَدِيِّ أُنْسٍ هَزّني
ونَدِيِّ أُنْسٍ هَزّني
رقم القصيدة : 13968
-----------------------------------
ونَدِيِّ أُنْسٍ هَزّني
هزَّ الشرابِ منَ الشبابِ
واللّيلُ وَضّاحُ الجَبينِ،
قصبرُ أذيالِ الثيابِ
فقنصتُ منهُ حمامة ً
بَيضاءَ، تَسنَحُ مِن غُرابِ
والنَّورُ مُبتَسِمٌ، وخَدُّ
الوردِ محطوطُ النقابِ
يَندَى بأخلاقِ الصّحابِ،
هناكَ، لا بِندَى السّحابِ
وكِلاهُما نَثْرٌ، كَما
نثروا القوافيَ بالخطابِ
فكأنّ كأسَ سُلافَة ٍ
ضحكتْ إليهم عن حبابْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و أغيدَ في صدر النديّ لحسنهِ
و أغيدَ في صدر النديّ لحسنهِ
رقم القصيدة : 13969
-----------------------------------
و أغيدَ في صدر النديّ لحسنهِ
حليّ وفي صدر القصيدِ سيبُ
منَ الهيفِ أما ردفهُ فمنعّمٌ
خَصيبٌ، وأمّا خَصرُهُ فجَديبُ
يرفّ بروضِ الحسنِ من نورِ وجهه
وقامتِهِ، نُوّارَة ٌ وقَضِيبُ
جلاها وقد غنى الحمامُ عسية ً
عَجُوزاً عَلَيها، للحبَابِ، مَشيبُ
وجاءَ بها حَمراءَ، أمّا زُجاجُها
فنَورٌ، وأمّا مَوجُها فكَثيبُ
تجافتْ بها عنّا الحوادثُ برهة ً
و قد ساعدتنا قهوة ٌ وحبيبُ
وغازَلَنا جَفنٌ، هناك، كنرجِسٍ،
ومُبتَسَمٌ، للأقحُوانِ، شَنِيبُ
فَلِلّهِ ذَيلٌ، للتّصابِي، سحَبْتُهُ،
وعيشٌ، بأطرافِ الشّبابِ، رَطيبُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا صمتِ الأجداثُ غنّي فلم تجبْ
ألا صمتِ الأجداثُ غنّي فلم تجبْ
رقم القصيدة : 13970
-----------------------------------
ألا صمتِ الأجداثُ غنّي فلم تجبْ
و لم يغني أني رفعتُ لها صوتي
فَيا عَجَباً لي! كَيفَ آنَسُ بالمُنى ،
و غاية ُ ما أدركتُ منها إلى الفوتِ؟
وهل من سُرورٍ، أو أمانٍ لعاقِلٍ،
و مفضى عبورِ العابرينَ إلى الموتِ؟[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و عشيِّ أنسٍ أضجعني نشوة ٌ
و عشيِّ أنسٍ أضجعني نشوة ٌ
رقم القصيدة : 13971
-----------------------------------
و عشيِّ أنسٍ أضجعني نشوة ٌ
فيهِ تمهدُ مضجعي وتدمثُ
خلعتْ عليّ بهِ الأراكة ُ ظلّها
والغُصنُ يُصغي، والحَمامُ يُحدّثُ
و الشمسُ تجنحُ للغروبِ مريضة ً
والرّعدُ يَرقي، والغِمَامَة ُ تَنفُثُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> إنّ اللّيالي، لا دَهَتكَ، لَعائِثَهْ،
إنّ اللّيالي، لا دَهَتكَ، لَعائِثَهْ،
رقم القصيدة : 13972
-----------------------------------
إنّ اللّيالي، لا دَهَتكَ، لَعائِثَهْ،
فوقيتُ فيكَ يدَ الزمانِ العابثهْ
وسَلِمتُ من خِلٍّ يَعُودُ على النّوى ،
كرماً فتنفرجُ الخطوبُ الكارثة ْ
فأرى بهِ للقلبِ قلباً ثانياً
عزاً وللعينينِ عيناً ثالثة ْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> لعمريَ لو أوضعتُ في منهجِ التقى
لعمريَ لو أوضعتُ في منهجِ التقى
رقم القصيدة : 13973
-----------------------------------
لعمريَ لو أوضعتُ في منهجِ التقى
لكانَ لنا في كلّ صالحة ٍ نهجُ
فَما يَستَقيمُ الأمرُ، والمَلْكُ جائرٌ،
و هل سيتقيمُ الظلُّ والعودُ معوجُّ؟[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و مرتبعٍ حططتُ الرحلَ منهُ
و مرتبعٍ حططتُ الرحلَ منهُ
رقم القصيدة : 13974
-----------------------------------
و مرتبعٍ حططتُ الرحلَ منهُ
بحيثُ الظلُّ والماءُ القراحُ
يُحَرِّمُ، حُسنَ مَنظَرِهِ، مَليكٌ،
يُحَرِّمُ، مُلكَهُ، القَدَرُ المُتاحُ
فجريهُ ماءِ جدولهِ بكاءٌ
عليهِ وشدوُ طائرهِ نياحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وأخطَلَ، لو تَعَاطَى سَبْقَ بَرْقٍ،
وأخطَلَ، لو تَعَاطَى سَبْقَ بَرْقٍ،
رقم القصيدة : 13975
-----------------------------------
وأخطَلَ، لو تَعَاطَى سَبْقَ بَرْقٍ،
لَطارَ مِنَ الفِجاءِ بهِ جنَاحُ
يَسُوفُ الأرضَ، يَسألُ عَن بَنيها،
فتُخبِرُ، أنفَهُ عَنهُ، الرّياحُ
أقَبّ، إذا طَرَدتَ بهِ قَنيصاً،
تنكبَ قوسهُ الأجلُ المتاحُ
أطلّ برأسهِ ليلٌ بهيمٌ
فشَدّ، على مَخانِقِهِ، صَباحُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> تهاداني لذكركمُ ارتياحُ
تهاداني لذكركمُ ارتياحُ
رقم القصيدة : 13976
-----------------------------------
تهاداني لذكركمُ ارتياحُ
فبِتُّ، وكلُّ جانحَة ٍ جَناحُ
و دمعي جرية ً مطرٌ توالى
و جسمي هزة ً غصنٌ يراحُ
أإخواني، ولا إخوانَ صِدْقٍ،
أصافي بعدكمُ إلاّ الصّفاحُ
لحُسنِ الصّبرِ دونَكُمُ حِرانٌ،
وللعَبَراتِ بَعدَكُمُ جِماحُ
فديتكمُ بنفيس من كرمٍ
يَهُزّ بهم، مَعاطِفَهُ، السَّماحُ
أرى بِهِمِ النّجومَ، ولا ظَلامٌ،
وأوضاحَ النّهارِ، ولا صَباحُ
تخايلُ نخوة ٌ بهمِ المذاكي
وَتعسِلُ، هِزّة ً، لهمُ الرّماحُ
لهم هممٌ كما شمختْ جبالٌ
و أخلاقٌ كما دمثتْ بطاحُ
وجارِيَة ٍ رَكِبتُ بها ظَلاماً،
يطيرُ من الرياح بها جناحُ
إذا الماءُ اطمأنّ فرقّ خصراً
علا من موجه ردفٌ رداحُ
و قد فغرَ الحمامُ هناكَ فاهُ
وأتلَعَ، جيدَهُ، الأجَلُ المُتاحُ
فما أدري أموجٌ أم قلوبٌ
و أنفاسٌ تصعذُ أم رياحُ[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وأطلَسَ، ملءُ جانِحَتَيهِ خوفٌ،
وأطلَسَ، ملءُ جانِحَتَيهِ خوفٌ،
رقم القصيدة : 13977
-----------------------------------
وأطلَسَ، ملءُ جانِحَتَيهِ خوفٌ،
لأشوسَ ملءٌ شدقيهِ سلاحُ
يُجاهِرُنا، يَطيرُ حَذارَ طاوٍ،
لهُ رَكضٌ يَغَصّ بهِ البَراحُ
و أعجبُ أنْ تقلصَ ذيلُ ليلٍ
أحمَّ وقد أجدَ يه الرواحُ
يجولُ بحيثُ يكشرُ عن نصالٍ
مُؤلَّلَة ٍ، وتَحمِلُهُ رِماحُ
وطَوراً يَرتَقي حُدبَ الرّوابي،
و آونة ً تسيلُ يهِ البطاحُ
جَرَى شَدّاً، وللصّبحِ التِماعٌ،
بحيثُ جرى وللبرقِ التماحُ
فخَلْخَلَهُ، وسَوّرَهُ وميضٌ
جرى معهُ وطوّقهُ صباحُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> رَكَضُوا الجِيَادَ إلى الجِلادِ صَباحَا،
رَكَضُوا الجِيَادَ إلى الجِلادِ صَباحَا،
رقم القصيدة : 13978
-----------------------------------
رَكَضُوا الجِيَادَ إلى الجِلادِ صَباحَا،
و ستشعروا النصرَ العزيزَ سلاحا
واستَقبَلُوا أُفُقَ الشَّمالِ بجَحفَلٍ
نَشَرَ القَتامَ، على الشّمالِ، جَناحَا
قد ماسَ في أرجالهِ شجرُ القنا
وجَرَى بهِ ماءُ الحَديدِ، فَساحَا
مَطَرَ الأعاجِمَ منهُ عَارِضُ سَطوَة ٍ،
بَرَقَ الحَديدُ بجانِبَيهِ، فَلاحا
حتى إذا قضمَ المهنّدُ نبوة ً
واندقّ صدرُ السمهريّ فطاحا
وتَخَايَلَتْ بِهِمِ الجِيادُ، كأنّما
بسطتهمُ فوقَ البطاحِ بطاحا
قتلى بحيثُ ارفضّ دمعُ المزنِ لا
رحمى فأسعدهُ الحمامُ فناحا
قد تُرّبَتْ منهم صَحائِفُ أوجُهٍ،
جَعَلَتْ تُمزّقُها السّيوفُ جِراحا
فلَوِ اطّلَعتَ لَما اطّلَعتَ على سِوَى
سهمٍ تشلّمَ في قتيلٍ طاحا
فحمتْ حريمَ المسلمينَ مصارعٌ
تَركَتْ حَريمَ المُشرِكينَ مُباحَا
مُسوَّدَّ ساحاتِ المَنازِلِ وَحشَة ً،
مملوءَ أفنية ِ الديار نياحا
تأتي صقورٌ منهمُ منقضة ٌ
قدراً على مهجِ العدوّ متاحا
مَلأوا ضُلُوعَ اللّيلِ زُرْقَ أسِنّة ٍ،
سَالَتْ على أعطافِهِ أوضاحَا
شربتْ معاطفَ كلِّ طرفٍ راحا
من كلّ منصورِ اللّواءِ اذا سرى
مثُلتْ له عقبى السرى فارتاحا
فانصاع يضحكُ وجههُ عن غرّة ٍ
سالَتْ، ويَلعَبُ في العِنانِ مِرَاحَا
يسري بأبلحَ ما ادلهمتْ روعة ً
إلاّ تلألأ وجههُ مصباحا
وأقامَ فَوقَهُمُ العَجاجَة َ كِلّة ً،
و أدارَ بينهمُ الردى أقداحا
أيسارُ حربٍ كلما اشتجرَ القنا
لم يُعمِلُوا، إلاّ الرّماحَ، قِداحَا
طالوا العواليَ بسطة ً فكأنما
رَكَزَتْ يَدُ الهَيجا بهم أرماحَا
من كلّ هَضبَة ِ سُؤدَدٍ، هزّ النّدى
أعطافهُ طرباً فسالَ سماحا
أدمَى اللّقاءُ، مِنَ القَنا، ظفراً له
ذرباً ومدّ منَ اللواءِ جناحا
فانجابَ لَيلُ الخَطبِ عن أُفقِ الهُدى ،
و تطلعَ الفتحُ المبينُ صباحا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا ربّ مائسة ِ المعاطفِ تزدهي
يا ربّ مائسة ِ المعاطفِ تزدهي
رقم القصيدة : 13979
-----------------------------------
يا ربّ مائسة ِ المعاطفِ تزدهي
من كلّ غصنٍ خافقٍ بوشاحِ
مُهتَزّة ٍ، يَرتَجّ، مِن أعطافِها،
ما شئتَ من كفلٍ يموجُ رداحِ
نَفَضَتْ، ذوزائِبَها، الرّياحُ عَشيّة ً،
فتَمَلّكَتها هِزّة ُ المُرتاحِ
حَطّ الرّبيعُ قِناعَها عن مَفرِقٍ
شَمطٍ، كَمَا تَرتَدّ كاسُ الرّاحِ
لفاءُ حاكَ لها الغمامُ ملاءة ً
لَبِسَتْ بها، حُسناً، قَميصَ صَباحِ
نَضَحَ النّدَى نُوّارَها، فكأنّما
مسحت معاطفها يمينُ سماحِ
و لوى الخليجُ هناك صفحة َ معرضٍ
لثمت سوالفها ثغورُ أقاحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> بُشرَى ، كما أسفَرَ وجهُ الصّباحْ،
بُشرَى ، كما أسفَرَ وجهُ الصّباحْ،
رقم القصيدة : 13980
-----------------------------------
بُشرَى ، كما أسفَرَ وجهُ الصّباحْ،
واستشرفَ الرّائدُ برقاً ألاحْ
وارتَجَزَ الرّعدُ يَمُجّ النّدَى
رَيّا، ويَحدُو بمَطايا الرّياحْ
فدنّر الزهرُ متونَ الربى
ودَرهَمَ القَطرُ بُطونَ البِطاحْ
هبّت رواحاً وهي نفّاحة ٌ
فطابَ ريحاً نشرُ ذاكَ الرواح
أفصحَ غرّيدٌ بهامطربٌ
نفّشَ، من طِرْسٍ، قُدَامى جَناحْ
فهل ترى أسمعَ غصنَ النقا
فهزّ من عطفيهِ هزَّ ارتياحْ؟
أم هل سرى ينعشُ ميتَ الربى
فمجّ ريق الطلّ ثغرُ الأقاحْ
عِزّ تَهادى بالقَنا هِزّة ً،
واختالَ بالجُردِ المَذاكي مِراحْ
فَطاوَلَ، النّجمَ، مَنارُ الهُدَى ،
وأحرَزَ الدّينُ مُعَلّى القِداحْ
والتأمَ الشِّعبُ، وما إنْ عَدا
رأيُ أمِيرِ المُؤمِنينَ الصَّلاحْ
خيرُ إمامٍ دامَ في عسكري
جَدٍّ وجِدٍ، ملءُ صَدرِ البَراحْ
يَعطِسُ عن أنفٍ حَميٍ لَهُ،
أضرَعَ، خَدّيْ كلّ حيٍّ، كفاحْ
أرعَدَ في تُدميرَ زَجراً لها،
فما لعنزينِ هناكَ انتطاحْ
وغَضّ، من أصواتِها، صَوتُهُ،
إنّ زئيرَ الليثِ غيرُ النباحْ
و شدّ أزرَ ابنِ عصامٍ بما
حَبّرَ مِن ألفاظِ بِرٍ، فِصاحْ
في رقعة ٍ تحملُ من رفعة ٍ
لألاءَ أوضاحِ الوُجُوهِ الصِّباحْ
ميمونة ٍ لو لمستْ جلمداً
صلداً لسالَ الماءيُ عنه فساحْ
فالمجدُ ممطورُ جنابِ المنى
و الملكُ خفاقُ جناحِ النجاحْ
يسفرُ عن بيضِ وجوهِ الظبى
بأساً، ويَرنُو عن عيونِ الرّماحْ
أبيضُ وضاحُ جبينِ العلى
جذلانُ مبسوطُ يمينِ السماحْ
فقلْ لمن ساجلهُ ضلّة ً
ما سُدفَة ُ اللّيلِ وضَوءُ الصّباحْ
كيفَ يكافيهِ وهل تستوي
خشونة ُ الجدّ ولينُ المزاحْـ؟
تميّزتْ من شيمة ٍ شيمة ٌ
إنّ الأجاجَ الصِّرْفَ غَيرُ القَراحْ
جالدتهُ من حاسرٍ دارعاً
كفاهُ حملُ الرأي حملَ السّلاحْ
وأينَ مِن بَحرٍ، طَما، أخضَرٍ،
ما سالَ من أوشالِ بيضِ الصِّفاحْ
حمتْ ومن يقعدُ يهِ جدُّهُ
فكلّ زندٍ في يديهٍ شحاحْ
فلا تنم عننكَمن حاسدٍ
غضَّ حراناً من عنانِ الجماحْ
أمَضّهُ جُرحٌ دَخيلٌ بهِ،
إنّ الرزايا من أمضّ الجراحْ
فرقرقَ العبرة َ في خجلة ٍ
و ربما يمزجُ بالماءِ راحْ
ما صّ بالدمعة ِ إلاّ هفا
فانظرْ تَجِدْ ثَمّ السِّوارَ الوِشاحْ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و مخطوطِ السوادِ كأنّ دمعاً
و مخطوطِ السوادِ كأنّ دمعاً
رقم القصيدة : 13981
-----------------------------------
و مخطوطِ السوادِ كأنّ دمعاً
جرى ودماً هناك على حدادِ
إذا التبستْ وجوهُ الحكمِ يوماً
قضَى ، فمَضَى على نَهجِ السَّدادِ
فأيّ بياضِ نعمى ليس يعزى
لمشتملٍ بسربالِ السوادِ
تَلَوّى ، فالتَمَحتُ بهِ ضَمِيراً
دخيلَ السّمّر ممذوقَ الودادِ
يُجِيبُ، وما سألتُ لهُ مُجيباً،
فَيا عَجَباً لإفصاحِ الجَمادِ![/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وصدرِ نادٍ نظمنا
وصدرِ نادٍ نظمنا
رقم القصيدة : 13982
-----------------------------------
وصدرِ نادٍ نظمنا
بهِ القوافيَ عقدا
في منزلٍ قد سحبنا
بظِلّهِ، العِزَّ بُردَا
قد طَنّبَ المَجدُ بَيتاً،
فيهِ، وعَرّسَ وفدَا
تذكو به الشهبُ جمراً
ويَعبَقُ اللّيلُ نَدّا
وقَد تَأرّجَ نَوْرٌ
عضّ يخالطُ وردا
كما تبسّمَ ثغرٌ
عَذبٌ، يُقَبّلُ خَدّا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> رأيتُ بخالِه، في صَحنِ خَدِّهْ،
رأيتُ بخالِه، في صَحنِ خَدِّهْ،
رقم القصيدة : 13983
-----------------------------------
رأيتُ بخالِه، في صَحنِ خَدِّهْ،
فؤادَ محبهِ في نارِ صدّه
فخفتُ وقصرُ نفسي فيه
فأعطانيهِ مِيثاقاً بوُدّهْ
و مرّ يجدّ بي فيهِ هواهُ
و قد لعبَ الصِّبا بقضيبِ قدّه[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أبى البرقُ إلآّ أنيحنّ فؤادُ
أبى البرقُ إلآّ أنيحنّ فؤادُ
رقم القصيدة : 13984
-----------------------------------
أبى البرقُ إلآّ أنيحنّ فؤادُ
ويَكحَلَ، أجفانَ المحبّ، سُهادُ
فبِتّ وَلي، من قانىء ِ الدّمعِ، قهوَة ٌ
تدارُ ومن إحدى يديّ وسادُ
تنوحُ لي الورقاءُ وهيَ خلية ٌ
ويَنهَلّ دَمعُ المُزنِ، وهوَ جَمادُ
وقد كانَ في خَدّيّ للشُّهبِ مَلعَبٌ،
فقَد صارَ فيهِ للورِادِ طِرادُ
و ليلٍ كما مدّ الغرابُ جناحَهُ
و سالَ على وجهِ السجِلّ مدادُ
به من وَميضِ البرقِ، واللّيلُ فَحمة ٌ،
شرارٌ ترامىو الغمامُ زنادُ
سريتُ بهِ أحييهِ لا حيّة ُ السُّرى
تموتُ ولا ميتُ الصباحِ يعادُ
يُقَلّبُ منّي العَزمُ إنسانَ مُقلَة ٍ،
لها الأفقُ جفنٌ والظلامُ سوادُ
بخرقٍ لقلبِ البرقِ خفقة ُ روعة ٍ
بهِ، ولجَفنِ النّجمِ فيهِ سُهادُ
سَحيقٍ، ولا غَيرَ الرّياحِ رَكائِبٌ،
هناكَ ولا غيرض الغمامِ مزادُ
كأني وأحشاءُ البلادِ تجنّني
سَريرَة ُ حُبٍ، والظّلامُ فؤادُ
أجوبُ جيوبَ البيدِ والصبحُ صارمٌ
لهُ الليلُ غمدٌ والمجرّ نجادُ
وفي مُصطَلى الآفاقِ جَمرُ كواكِبٍ،
علاها من الفجرِ المطلِّ رمادُ
ولمّا تفرّى ، من دُجى اللّيل، طِحلِبٌ،
و أعرضَ من ماءِ الصباحِ ثمادُ
حننتُ وقد ناحَ الحمامُ صبابة ً
و شُقّ من الليلِ البهيمِ حدادُ
على حِينَ شَطّتْ، بالحبَائبِ، نيّة ٌ،
وحالَتْ فَيافٍ، بَينَنا، وبِلادُ
عشيّة َ لا مثلَ الجوادِ ذخيرة ٌ
و لا مثلَ رقراقِ الحديدِ عتادُ
إذا زارَ خَطْبٌ خَفّرَتني ثَلاثَة ٌ:
سنانٌ، وعضبٌ صارِمٌ، وجَوادُ
فبِتّ، ولا غَيرَ الحُسامِ مُضاجِعٌ،
و لا غيرَ ظهرِ الأعوجيّ مهادُ
معانقَ خلٍّ لا يخلّ وإنما
مكانُ ذراعيهِ عليّ نجادُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> طرقُ الرجالِ إلى المعالي جمة ٌ
طرقُ الرجالِ إلى المعالي جمة ٌ
رقم القصيدة : 13985
-----------------------------------
طرقُ الرجالِ إلى المعالي جمة ٌ
شَتّى ، فَدانٍ قاصِدٌ، وبَعيدُ
و ابناكَ إن لم يمثلا في خلقة ٍ
فكلاهما في ما يرومُ سديدُ
كرماص فهذا في مفارقِ عصرهِ
تاجٌ وذاكَ بصفحتيهِ فريدُ
كالرّمحِ، والقَلَمِ القَصِيرِ لنِسبَة ٍ،
وكِلاهُما في ما يَنُوبُ حَميدُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ما إن درى ذاكَ الذميمُ وقد شكا
ما إن درى ذاكَ الذميمُ وقد شكا
رقم القصيدة : 13986
-----------------------------------
ما إن درى ذاكَ الذميمُ وقد شكا
من نَيلِ مُمتَدِحٍ، ورَمحِ جَوَادِ
هل يشتكي وجعاً بهِ في سرة ٍ
بالسينِ أم في صرّة ٍ بالصادِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ربّ ابنِ ليلٍ سقانا
ربّ ابنِ ليلٍ سقانا
رقم القصيدة : 13987
-----------------------------------
ربّ ابنِ ليلٍ سقانا
و الشمسُ تطلعُ غرّهْ
فَظَلّ يَسوَدّ لَوناً،
والكأسُ تَسطَعُ حُمرَهْ
كأنّهُ كيسُ فَحمٍ،
قد أوقدتْ فيهِ جمرهْ
و للمدامِ مديرٌ
يَشُبّ جَمرَة َ خَمرَهْ
تَضاحكَتْ عن حَبابٍ،
يقبِّلُ الماءُ ثغرهْ
فظلت آخذُ ياقوتة ً
و أصرفُ درّهْ
حتى تثنيتُ غصناً
واصفرّتِ الشّمسُ نُقرَهْ
وارتَدّ للشّمسِ طَرفٌ،
بهِ منَ السُّقمِ فترَهْ
يجولُ للغيمِ لحلٌ
فيهِ، وللقَطرِ عَبرَهْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ومائِسَة ٍ تُزهَى ، وقد خَلَعَ الحَيا،
ومائِسَة ٍ تُزهَى ، وقد خَلَعَ الحَيا،
رقم القصيدة : 13988
-----------------------------------
ومائِسَة ٍ تُزهَى ، وقد خَلَعَ الحَيا،
عليها، حُلًى حُمراً، وأردية ً خُضرَا
يذوبُ لها ريقُ الغمامة ِ فضّة ً
ويَجمُدُ، في أعطافِها، ذهَباً نَضرَا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ونَشوانَ غَنّتهُ حَمامَة ُ أيكَة ٍ،
ونَشوانَ غَنّتهُ حَمامَة ُ أيكَة ٍ،
رقم القصيدة : 13989
-----------------------------------
ونَشوانَ غَنّتهُ حَمامَة ُ أيكَة ٍ،
على حين طرْفُ النّجمِ قد همّ أن يكرَى
فهبّ، وريحُ الفَجرِ عاطرَة ُ الجَنى ،
لَطيفَة ُ مَسّ البَردِ، طَيّبَة ُ المَسرَى
و طافَ بها والليلُ قد رثّ بردهُ
و للصبحِ في أُخرى الدجى منكبٌ يعرى
و أصغى إلى لحنٍ فصيحٍ يهزهُ
كما هَزّ نَشرُ الرّيحِ رَيحانة ً سَكرَى
تهشّ إليهِ النّفسُ حتى كأنّهُ
على كبدٍ نعمى وفي أذنٍ بشرى[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
رقم القصيدة : 13990
-----------------------------------
و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
يَسرِي، ولا فَلَكٌ بها دَوّارُ
تَتَلَهّبُ الشِّعرَى بها، وكأنّها،
في كفّ زنجيّ الدجى دينارُ
ترمي يهِ الغيطانُ فيها والرّبى
دُوَلاً، كما يَتَمَوّجُ التّيّارُ
قد لفنني فيها الظلامُ وطافَ بي
ذئبٌ يلمّ مع الدجى زوّارُ
طَرّاقُ ساداتِ الدّيارِ، مُساوِرٌ،
خَتّالُ أبناءِ السُّرَى ، غَدّارُ
يَسرِي، وقد نضَحَ النّدى وجهَ الصَّبا،
في فَروَة ٍ قَد مَسّها اقشِعرارُه
فعشوتُ في ظلماءَ لم تقدح بها
إلاّ لمُقلَتِهِ وبأسي، نارُ
و رفلتُ في خلعٍ عليّ من الدجى
عقدتْ لها من أنجمٍ أزرارُ
واللّيلُ يَقصُرُ خَطوَهُ، ولربّما
طالَتْ ليَالي الرّكبِ، وهيَ قِصارُ
قد شابَ من طرفِ المجرة ِ مفرقٌ
فيها، ومن خَطّ الهِلالِ عِذارُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و ليلٍ طرقتُ المالكية َ تحتهُ
و ليلٍ طرقتُ المالكية َ تحتهُ
رقم القصيدة : 13991
-----------------------------------
و ليلٍ طرقتُ المالكية َ تحتهُ
أجَدَّ، على حُكمِ الشّبابِ، مَزارَا
فَخالَطتُ أطرافَ الأسِنّة ِ أنجُماً،
ودُستُ لِهالاتِ البُدورِ دِيارَا
فلَمْ يَكُ إلاّ رَشفَة ٌ واعتِناقَة ٌ،
و يعجبني أنّي أعفّ إزارا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألَمّ يُسَقّيني سُلافَة َ ريقِهِ،
ألَمّ يُسَقّيني سُلافَة َ ريقِهِ،
رقم القصيدة : 13992
-----------------------------------
ألَمّ يُسَقّيني سُلافَة َ ريقِهِ،
وطَوراً يُحَيّيني بآسِ عِذارِ
فنلتُ مرادَ النفسِ من أقحوانة ٍ
شممتُ عليها نفحة ً لعرارِ
ووجهٍ تخالُ الخالَ في صحنِ خده
فُتاتَة مِسكٍ، فوقَ جُذوَة ِ نارِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا حَبّذا، والطّيفُ ضَيفٌ طارِقٌ،
يا حَبّذا، والطّيفُ ضَيفٌ طارِقٌ،
رقم القصيدة : 13993
-----------------------------------
يا حَبّذا، والطّيفُ ضَيفٌ طارِقٌ،
طَيفٌ على شَحطٍ أجَدّ مَزارا
تَلوي الشَّمالُ بهِ قَضِيباً، ربّما
عاطى بسوسانٍ هناكَ عرارا
فلَثَمتُ، فيما قد لَثَمتُ، عَلاَقة ً،
خداً يسيلُ معَ العُقارِ عقارا
ما إن دريتُ وقد نعمتُ بلثمهِ
ماذا رأيتُ أجَنّة ً أم نارَا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا بانَة ً، تَهتَز، فينانَة ً،
يا بانَة ً، تَهتَز، فينانَة ً،
رقم القصيدة : 13994
-----------------------------------
يا بانَة ً، تَهتَز، فينانَة ً،
وروضة ً تنفحُ معطارا
لله أعطافُكِ مِن خَوطَة ٍ،
وحَبّذا نَورُكِ نُوّارَا
علقتُ طرفاً فاتناً فاتراً
منكِ، وغِرّاً منكِ غَرّارَا
ونابِلاً، مُستَوطِناً بابِلاً،
نفاثَ لحظِ العينِ سحّارا
إذا رَنَا يَجرَحُني طَرفُهُ،
لَحَظتُهُ أجرَحُهُ ثَارَا
فيصبغُ الدّرُّ عقيقاً يهِ
وأصبُغُ النّوّارَ أزهارَا
وجهٌ بهِ مِن بِدَعِ الحُسنِ ما
يُقيمُ، للعُشّاقِ، أعذارَا
قد طَبَعَ الحُسنُ بهِ دِرهَماً،
تسبكُمنهُ العينُ دينارا
مَن يَلقَ من لاعجِ وَجدٍ بهِ
رِيحاً، فقَد لاقَيتُ إعصارَا
تخفقُ أحشائي بهِ دوحة ً
وتَنثُرُ الأعيُنُ نُوّارَا
تدورُ بالأعينِ من وجهه
كعبة ُ حسنٍ حيثما دارا
فلي بهِ عينٌ مجوسيّة ٌ
تعبدُ من وجنتهِ نارا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> نَدّى النّسيمُ، فَما أرَقّ وأعطَرَا،
نَدّى النّسيمُ، فَما أرَقّ وأعطَرَا،
رقم القصيدة : 13995
-----------------------------------
نَدّى النّسيمُ، فَما أرَقّ وأعطَرَا،
وهَفا القَضِيبُ، فَما أغضَّ وأنضَرا
فزفضها بكراً إذا قبلتها
ألقَتْ، على وَجهي، قِناعاً أحمَرَا
و رفلتث بينَ قميصِ غيمٍ هلهلٍ
ورِداءِ شَمسٍ، قد تَمَزّقَ، أصفَرَا
والرّيحُ تَنخُلُ، مِن رَذاذٍ، لؤلؤاً
رطباًو تفتقُ من غمامٍ عنبرا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> إنما القيشُ مدامٌ أحمرُ
إنما القيشُ مدامٌ أحمرُ
رقم القصيدة : 13996
-----------------------------------
إنما القيشُ مدامٌ أحمرُ
قامَ يسقيهِ غلامٌ أحورُ
وعلى الأقداحِ والأدواحِ، مِنْ
حببٍ نورٌ وتبرٌ أصفرُ
فكأنّ الدوحَ كاسٌ أزبدتْ
وكأنّ الكاسَ دَوحٌ مُزهِرُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أرأيتَ أيَّ بنية ٍ
أرأيتَ أيَّ بنية ٍ
رقم القصيدة : 13997
-----------------------------------
أرأيتَ أيَّ بنية ٍ
تعزى إلى الروضِ النضيرِ
أهدَى الرّبيعُ صَغيرَة ً
منها، تَهَشّ إلى الكَبيرِ
فلَثَمتُها كَلَفاً بها،
و الشيخُ يكلفُ بالصغيرِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وصَهوَة ِ عزمٍ قد تمطّيتُ، والدّجَى
وصَهوَة ِ عزمٍ قد تمطّيتُ، والدّجَى
رقم القصيدة : 13998
-----------------------------------
وصَهوَة ِ عزمٍ قد تمطّيتُ، والدّجَى
مُكِبّ، كأنّ الصّبحَ، في صَدرهِ، سرُّ
وقد ألحَفَتني، شعَملَة َ الظلّ، شمألٌ،
يُقَلقِلُ أحشاءَ الأراكِ بها ذُعرُ
وأشرَفَ طَمّاحُ الذّؤابَة ِ، شامخٌ،
تنطّقَ بالجوزاءِ ليلاً له خصرُ
وقُورٌ على مَرّ اللّيالي، كأنّما
يصيخُ إلى نجوى وفي أذنهِ وقرُ
تمهدَ منهُ كلُّ ركنٍ ركانة ً
فَقَطّبَ إطراقاً، وقد ضَحِكَ البَدرُ
ولاذَ بهِ نَسرُ السّماءِ، كأنّما
يَحِنّ ألى وَكرٍ بهِ ذلكَ النّسرُ
فلَم أدرِ مِن صَمتٍ لَهُ، وسكينَة ٍ،
أكبَرَة ُ سِنٍ وقّرَتْ منهُ أمْ كِبرُ؟[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ومُهَفهفٍ طاوي الحَشا،
ومُهَفهفٍ طاوي الحَشا،
رقم القصيدة : 13999
-----------------------------------
ومُهَفهفٍ طاوي الحَشا،
خنثِ المعاطفِ والنظرْ
ملأ العُيُونَ بصُورَة ٍ،
تُلِيَتْ مَحاسِنُها سُوَرْ
فإذا رَنَا، وإذا مَشَى ،
وإذا شَدَا، وإذا سَفَرْ
فضَحَ الغَزَالَة َ، والغَمَامَة َ،
و الحمامة َ والقمرْ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> إلى لويس أرغون
إلى لويس أرغون
رقم القصيدة : 140
-----------------------------------
كلماتُكَ الخضراء في ليل انتظاري
نفذت بلحمي مثل نار
ثأرت لصمت البحار
عبرت صحاري
حلّت بداري
ضيفاً
و باتت في قراري
كلماتك الخضراء بعثرت الدراري
في ليل باريسَ الطويلِ
و باركت نوم الصغار
صبغت قصائد حبنا بدم الكنار
لا ! لن تمروا أيها الفاشستُ
!
في باريس تعلو كل دار
مكتوبة بدم و نار
و حمامة مصلوبة فوق الجدار
كلماتك الخضراء باتت , رغم أحزان النهارِ
خمراً و خبزاً في قراري
و غداً أطوف به على فقراء مكة في القفار[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا ليلَ وجدٍ بنجدٍ
يا ليلَ وجدٍ بنجدٍ
رقم القصيدة : 14000
-----------------------------------
يا ليلَ وجدٍ بنجدٍ
أمَا لطَيفِكَ مَسرَى ؟
وما لدَمعي طَليقاً،
وأنجُمُ اللّيلِ أسرَى ؟
وقد طَمَى بحرُ لَيلٍ،
لم يُعقِبِ المَدَّ جَزرَا
لا يَعبُرُ الطّرفُ، فيهِ،
غيرَ المجرة ِ جسرا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و أغيذٍ حلوِ اللمى أملدِ
و أغيذٍ حلوِ اللمى أملدِ
رقم القصيدة : 14001
-----------------------------------
و أغيذٍ حلوِ اللمى أملدِ
يُذكَى على وَجنَتِهِ الجَمرُ
بِتُّ أُناجِيهِ، ولا رِيبَة ٌ
تَعلَقُ بي فيهِ، ولا وِزرُ
و الليلُ سترٌ دوننا مرسلٌ
قد طَرّزَتهُ أنجُمٌ حُمرُ
أبكي، ويَشجيني، ففي وجنتي
ماءٌ، وفي وَجنَتِهِ خَمرُ
وأقرأُ الحُسنَ بهِ سُورَة ً،
كانَ لها، مِن وَجهِهِ، عَشرُ
وباتَ يَسقينيَ، تحتَ الدّجَى ،
مشمولة ً يمزجها القطرُ
وابتَسَمَتْ، عَن وَجهِهِ، ليلة ٌ
كأنهُ في وجهها ثغرُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا أيّها الصَّبُّ المُعَنّى بهِ،
يا أيّها الصَّبُّ المُعَنّى بهِ،
رقم القصيدة : 14002
-----------------------------------
يا أيّها الصَّبُّ المُعَنّى بهِ،
ها هُوَ لا خَلّ، ولا خَمرُ
سوّدَ ما وردَ من خدهِ
فعَادَ، فَحماً، ذلكَ الجَمرُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> سرى يرتمي ركضاً به كلََّ موجة ٍ
سرى يرتمي ركضاً به كلََّ موجة ٍ
رقم القصيدة : 14003
-----------------------------------
سرى يرتمي ركضاً به كلََّ موجة ٍ
تَرامَى بها بحرٌ مِنَ اللَّيلِ أخضَرُ
و لا صاحبق إلا طريرُ مهندٍ
ومُعتَدِلٌ لَدْنُ المَهَزّة ِ أسمَرُ
وأطلَسُ زَوّارٌ معَ اللّيلِ، أغبَشٌ،
سَرَى خَلفَ أستارِ الدّجَى ، يَتَنَكّرُ
تثاءبَ من مسّ الطوى فهو يشتكي
فيعوي وقد لفّتهُ نكباءُ صرصرُ
ودونَ أمانِيهِ شَرارَة ُ لَهذَمٍ،
يقلّبث فيها مثلها حينَ ينظرُ
فمن جوعة ٍ بغريهِ بي فهو مدنٍ
و من روعة ٍ تثنيهِ عني فيقصرُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> بهرتِ جَمالاً، فرُعْتِ البَصَرْ،
بهرتِ جَمالاً، فرُعْتِ البَصَرْ،
رقم القصيدة : 14004
-----------------------------------
بهرتِ جَمالاً، فرُعْتِ البَصَرْ،
و ذبتث سقاماً ففتُّ النظرْ
فصرتُ، إذا أمكَنَتْ لُقيَة ٌ،
أُريكِ السُّهَى ، وتريني القَمَرْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أما واعتزازِ السيفِ والضيفِ والندى
أما واعتزازِ السيفِ والضيفِ والندى
رقم القصيدة : 14005
-----------------------------------
أما واعتزازِ السيفِ والضيفِ والندى
بخيرِ مليكٍ هشّ في صدرِ مجلسِ
بَدا بَينَ كَفٍ للسَّماحِ مُغيمَة ٍ،
تصوبُ ووجهٍ للطلاقة ِ مشمسِ
لقد زفّ بنتاً للخميلة ِ طلقة ً
يَهُزّ إليها الدَّستُ أعطافَ مَغرِسِ
تَنُوبُ، عن الحَسناءِ والدّارِ، غُربَة ٌ،
فما شئتَ من لهوٍ بها وتأنسِ
تُشيرُ إليها كلُّ راحة ِ سُوسَنٍ،
و تشخصُ فيها كلُّ مقلة ِ نرجسِ
فحَفّتْ بها رِيحٌ بَليلٌ وربوَة ٌ،
بمَسرَى غَمامٍ، جادَها، متَبَجِّسِ
فجاءت تروقُ العينَ في ماء نضرة ٍ
تشنّ على أعطافها ثوبَ سندسٍ
وتَملأُ عَينَ الشّمسِ لألاءَ بَهجة ٍ
وحُسنٍ، وأنفَ الرّيحِ طِيبَ تَنَفّسِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و معشوقة ِ الحسنِ ممشوقة ٍ
و معشوقة ِ الحسنِ ممشوقة ٍ
رقم القصيدة : 14006
-----------------------------------
و معشوقة ِ الحسنِ ممشوقة ٍ
يَهيمُ بها الطَّرفُ والمَعطِسُ
لها نضرة ٌ سمتها نظرة ً
وتَكلَفُ، بالأنفُسِ، الأنفُسُ
فمن ماءِ جفني لها مكرعٌ
فَسيحٌ، ومن راحتي مَغرِسُ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و أشقرٍ تضرمُ منهُ الوغى
و أشقرٍ تضرمُ منهُ الوغى
رقم القصيدة : 14007
-----------------------------------
و أشقرٍ تضرمُ منهُ الوغى
بشُعلَة ٍ مِن شُعَلِ الباسِ
مِنْ جُلَّنارٍ ناضرٍ خَدُّهُ،
و أذنهُمن ورقِ الآسِ
تَطلُعُ للغُرّة ِ، في وَجهِهِ،
حبابة ٌ تضحكُ في كاسِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وكأسِ أنسٍ قد جَلَتها المُنى ،
وكأسِ أنسٍ قد جَلَتها المُنى ،
رقم القصيدة : 14008
-----------------------------------
وكأسِ أنسٍ قد جَلَتها المُنى ،
فباتَتِ النّفسُ بها مُعرِسَهْ
طافَ بها أسوَدُ مُحدَودِبٌ،
يُطرِبُ مَن يَلهُو بهِ مَجلِسَهْ
فخلتهُ من سبجٍ ربوة ً
قد أنبتت من ذهبٍ نرجسهْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أما واهتِصارِ غُصونِ البَلَسْ،
أما واهتِصارِ غُصونِ البَلَسْ،
رقم القصيدة : 14009
-----------------------------------
أما واهتِصارِ غُصونِ البَلَسْ،
وقد قلّصَ الصّبحُ ذَيلَ الغَلَسْ
ومالَ يَسيلُ جَنَى شَهْدِهِ،
كما سالَ رِيقُ حَبيبٍ نَعَسْ
لقد ساقَ، من رائقِ المُجتَلى ،
شهيَّ الجَنى ، مُستَطابَ النَّفَسْ
فهِمتُ لَهُ بِبَياضِ الثّغُورِ،
و أحببتُ فيهِ سوادَ اللعسْ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أفي كلّ يومِ رجفة ٌ لِمُلمة ٍ
أفي كلّ يومِ رجفة ٌ لِمُلمة ٍ
رقم القصيدة : 14010
-----------------------------------
أفي كلّ يومِ رجفة ٌ لِمُلمة ٍ
بفَقدِ خَليلٍ، يملأُ العَينَ، مؤنسِ
أبيتُ لَهُ تَندَى جُفُونيَ لَوعَة ً،
كما دمعتْ تحتَ الحيا عينُ نرجسِ
و حسبي إذا ما أوجعتني كربة ٌ
بمُؤنِسِ يَعقُوبٍ ومُنقِذِ يُونُسِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> إنّ للجَنّة ِ، في الأندَلسِ،
إنّ للجَنّة ِ، في الأندَلسِ،
رقم القصيدة : 14011
-----------------------------------
إنّ للجَنّة ِ، في الأندَلسِ،
مجتلى حسنٍ وريّا نفسِ
فسنا صبحتها من شيبِ
و دُجى ظلمتها من لعسِ
فإذا ما هبّتِ الريحُ صباً
صحتُ : واشوقي إلى الأندلسِ[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> جرّرْ ملاءة َ كلّ يومِ شامسِ
جرّرْ ملاءة َ كلّ يومِ شامسِ
رقم القصيدة : 14012
-----------------------------------
جرّرْ ملاءة َ كلّ يومِ شامسِ
واسحَبْ ذُؤابَة َ كلّ لَيلٍ دامِسِ
واطلُعْ بكلّ فَلاة ِ أرضٍ غُرّة ً،
غَرّاءَ، في وَجهِ الظّلامِ العابِسِ
وانزلْ بها ضيفاً لليثٍ خادرٍ
يَقريكَ، أو جاراً لظَبيٍ كانِسِ
وإذا طَعِمتَ فمن قَنيصٍ فِلذَة ً،
وإذا شَرِبتَ فمن غَمامٍ راجِسِ
والرّيحُ تَلْوي عِطفَ كلّ أراكَة ٍ،
ليَّ السرى وهناً لعطفِ الناعسِ
و سلِ الغنى من ظهرِ طرفٍ أشقرٍ
يطأُ القتيلَ وصدرِ رمحٍ داعسِ
و ارجمْ برأيكَ شدقَ ليثٍ ضاغمٍ
طَلَبَ الثَّراءَ، ونابَ صِلٍّ ناهِسِ
وارغَبْ بنَفسِكَ عن مَقامة ِ فاضِلٍ،
قد قامَ يَمثُلُ في خَصاصَة ِ بائِسِ
فالحرّ مفتقرٌ إلى عزّ الغنى
فقرَ الحسامِ إلى يمينِ الفارسِ
و إذا عزمتَ فلا عثرتَ بحادثٍ
فركبتَ منهُ ظهرَ صعبٍ شامسِ
فافزَعْ إلى قاضي الجَماعَة ِ، رَهْبَة ً،
تضعِ العنانَ بخيرِ راحة ِ سائسِ
و استسقِ منهُ إن ظمئتَ غمامة ً
يَخضَرّ عَنها كلُّ عُودٍ يابِسِ
فإذا رَوِيتَ بماءِ ذاكَ المُجتَلى ،
فَحَذارِ من أُلهوبِ ذاكَ الهاجِسِ
من آل حمدينَ الألى حليتَ بهمْ
قدماً صدورُ كتائبٍ ومدارسِ
من أسرة ٍ نشأوا غمائمَ أزمة ٍ
و لربما طلعوا بدورَ حنادسِ
متطلعينَ إلى الحروبِ كأنما
يستطيعونَ بها وجوهَ عرائسِ
و جروا بميدانِ المكارمِ والعلى
وكأنّما رَكِبوا ظُهُورَ رَوامِسِ
و جنوا ثمارَ النصرِ من غرسِ القنا
بأكفهمْ ولنعمَ غرسُ الغارسِ
فهم لبابُ المجدِ نجدة َ أنفسٍ
وذَكاءَ ألبابٍ، وطِيبَ مَغارِسِ
وهُمُ رِياضُ الحَزْنِ نُضرَة َ أوجُهٍ،
وجَمالَ أردانٍ، وحُسنَ مَجالسِ
من كلّ أروَعَ راعَ كلَّ ضُبارِمٍ
بأساً، وذَلّلَ نَفسَ كلِّ مُنافِسِ
خلعَ الثناءُ عليهِ أكرمَ حلية ٍ
يُزهَى بها، في الدّستِ، عِطفُ اللاّبِسِ
سلسُ الكلامِ على السماعِ كأنه
سِنَة ٌ تَرَقرَقُ بَينَ جَفْنَيْ ناعِسِ
ما إن يُمازُ، من الشّهابِ، طَلاقَة ً،
حتى تمَدّ إليهِ كفُّ القابسِ
تَرَكَ الأعادي بينَ طَرْفٍ خاشِعٍ
لا يستقلّ وبينَ رأسٍ ناكسِ
وزَكا فلَم يُطرَفْ بنَظرَة ِ خائِنٍ،
يوماً، ولم يُعرَفْ بعَهدٍ خائِسِ
مُتَقَلِّبٌ ما بَينَ عَزمٍ غارِسٍ
للمكرُماتِ، وبَينَ حَزمٍ حارِسِ
وذكاءُ فَهْمٍ لو تَمَثّلَ صارِماً
لم يأتَمِنْ، ظُبَتَيهِ، عاتِقُ فارِسِ
ومَقامُ حُكمٍ عادِلٍ لا يَزدَري،
فيهِ، المُعَلّى خَطُوهُ بالنّافسِ
و مجالُ حربٍ جرّ فيهِ لامة ً
قد قامَ منها في غَديرٍ حامِسِ
يطأُ العِدى ما بينَ نصلٍ ضاحكٍ
تحتَ العَجاجِ، ووَجهِ طِرْفٍ عابسِ
في حَيثُ يَلعَبُ بالقَنَاة ِ، شهَامَة ً،
لعبَ النّعامى بالقضيبِ المائسِ
أحسنْ بقرطبة ٍ وقد حملتْ بهِ
حُسنَ الفَتاة ِ ولُبسَ خُلقِ العانسِ
و تتوّجتْ بمنارِ علمٍ ساطعٍ
قد قامَ فوقَ قَرارِ دينٍ آنِسِ
وتَخايَلَتْ عِزّاً بهِ، في عِصمَة ٍ،
صحتْ بها من كلّ داءٍ ناخسِ
يُزهَى برَيطٍ، للصّبيحَة ِ، أبيَضٍ،
تندى وبُردٍ للعشية ِ وارسِ
فانهضْ أبا عبدِ الإلهِ بآملٍ
قد جابَ دونَكَ كلَّ خَرقٍ طامِسِ
عاجَ الرّجاءُ على عُلاكَ به، فلَمْ
يَعُجِ المَطيَّ برَسمِ رَبعٍ دارِسِ
فاشفَعْ لمُغتَرِبٍ رَجاكَ، على النّوَى ،
يمددْ إلى الحضراءِ راحة َ لامسِ
وامدُدْ إلَيهِ بكَفّ جَدٍ قائِمٍ،
تَجذِبْ بِه من ضَبْعٍ جَدٍّ جالسِ
فلَرُبّ يَومٍ قد رَفَعتَ بهِ المُنى ،
و محوتَ فيهِ سواد ظنّ البائسِ
وبَقيتَ تَجتَلِبُ النّفُوسَ نَفاسَة ً
وبَشاشَة ً، ووُقيتَ عَينَ النّافِسِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا حبّذا نادي النِّدامِ ومجتلى
يا حبّذا نادي النِّدامِ ومجتلى
رقم القصيدة : 14013
-----------------------------------
يا حبّذا نادي النِّدامِ ومجتلى
سرّ السرورِ بهِ ومسلى الأنفسِ
و لئنْ كففتُ عن المُدامِ فإنّ لي
نفساً تهشّ بصدرِ ذاكَ المجلسِ
لولا الحياءُ من المشيبِ لقبّلتْ
ثغرَ الحبابِ بهِ وعينَ النرجسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> غَيرِيَ مَن يَعتَدّ، من أُنسِهِ،
غَيرِيَ مَن يَعتَدّ، من أُنسِهِ،
رقم القصيدة : 14014
-----------------------------------
غَيرِيَ مَن يَعتَدّ، من أُنسِهِ،
ما نالَ من ساقٍ ومن كأسِهِ
و شأنُ مثلي أنْ يُرى خالياً
بنفسهِ يبحثُ عن نفسهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> درسوا العلومَ ليملكوا بجدالهمْ
درسوا العلومَ ليملكوا بجدالهمْ
رقم القصيدة : 14015
-----------------------------------
درسوا العلومَ ليملكوا بجدالهمْ
فيها، صُدورَ مَراتِبٍ ومَجَالِسِ
و تزهّدوا حتى أصابوا فرصة ً
في أخذِ مالِ مَساجِدٍ وكنَائِسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا إنها سنٌّتزيدُ فأنقصُ
ألا إنها سنٌّتزيدُ فأنقصُ
رقم القصيدة : 14016
-----------------------------------
ألا إنها سنٌّتزيدُ فأنقصُ
ونَفضَة ُ حُمّى تَعتَرِيني فأرقُصُ
فَها أنا أمحُو ما جنَيَتُ بعَبْرَتِي،
و أنظرُ في ما قد عملتُ أمحّصُ
و ألمحُ أعقابَ الأمورِ فأرعوي
و يُعمى عليّ الأمرُ طوراُ فأفحصُ
ويا رُبّ ذَيلٍ للشّبابِ سَحَبتُهُ،
و ما كنتُ أدري أنهُ سيقلّصُ
و لمحة ِ عيشٍ بينَ كأسٍ رويّة ٍ
تدارُ وظبيٍ باللّوى يتقنّصُ
ألا بانَ عَيشٌ كانَ يَندَى غَضارَة ً،
فيا ليتَ ذاكَ العَيشَ لو كانَ يَنكصُ!
وعِزُّ شَبابٍ كان قد هانَ بُرهَة ً،
ألا إنها الأعلاقُ تغلو وترخصُ
فمن مبلغٌ تلكَ الليالي تحية ً
تُعَمّ بها طَوراً، وطوراً تُخَصَّصُ
على حِينَ لا ذاكَ الغَمامُ يُظِلّني،
و لا بردُ تلكَ الريحِ يسري ويخلصُ
وقد طَلَعَتْ، للشّيبِ، بِيضُ كَواكِبٍ،
أُقَلِّبُ فيها ناظري، أتَخَرّصُ
كأنْ لم أُقبّلْ صفحة َ الشمسِ ليلة ً
و لم ينتعل بي دونها الشمسَ أخمصُ
ولا بتُّ معشوقاً تطيرُ بأضلعي
قطاة ٌ لها بينَ الجوانحِ مفحصُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا مضَى عَصرُ الصِّبا، فانقَضَى ،
ألا مضَى عَصرُ الصِّبا، فانقَضَى ،
رقم القصيدة : 14017
-----------------------------------
ألا مضَى عَصرُ الصِّبا، فانقَضَى ،
وحَبّذا عَصرُ شَبابٍ مَضَى
بتُّ بهِ تحتَ ظلالِ المنى
مجتنياً منهُ ثمارَ الرّضا
ثمّ مضى أحسبهُ كوكباً
مُنكَدِراً، أو بارِقاً مُومِضَا
فَما تَصَدّى يَنتَحي مُقبِلاً،
حتى تولى ينثني معرضا
و مرّ لا يلوي وما ضرّمنْ
أعرضَ لوْ سلمَ أو عرّضا
و إنما ضاءَ بليلِ الصّبا
صُبحُ مَشيبٍ، ساءَني أنْ أضَا
لاحَ ففي عينيّ نورث الهدى
منهُ، وفي قَلبيَ نارُ الغَضَا
و ابيضّ من فودي بهِ أسودٌ
كنتُ أرى اللّيلَ بهِ أبْيَضا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أرقتُ وقد نامَ الحليّ لنازحٍ
أرقتُ وقد نامَ الحليّ لنازحٍ
رقم القصيدة : 14018
-----------------------------------
أرقتُ وقد نامَ الحليّ لنازحٍ
تشظّتْ حصاة ُ القلبِ في حبّه صَدعَا
وما شاقَني إلاّ وميضُ غَمامَة ٍ،
تطَلّعَ من نجدٍ، فحَيّا اللِّوَى رَبْعَا
أشيمُ سناهُ والسماءُ مغيمة ٌ
كما اغرورقتْ عيني لرؤيته دمعا
فذَكّرَني، واللّيلُ يَندى جَناحُهُ،
بمعَطِفِهِ خَفقاً، ومَبسِمِهِ لَمعَا
ومَسحَبِ ذيلٍ للسّحابِ بذي الغَضا،
بَرُودِ رُضابِ الماءِ، أحوى لمى المرعَى
فقلْ في أتيٍّ قد تهادى كأنهُ
إذا ما ثنى أعطافهُ حيّة ٌ تسعى
و ماءِ مسيلِ سائلٍ لقرارة ٍ
فبَينا ترَى منهُ حُساماً ترَى دِرْعَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أحببتُ وقد نادى الغرامُ فأسمعا
أحببتُ وقد نادى الغرامُ فأسمعا
رقم القصيدة : 14019
-----------------------------------
أحببتُ وقد نادى الغرامُ فأسمعا
عشية َ غنّاني الحمامُ فرجعا
فقُلتُ، ولي دَمعٌ تَرَقرَقَ، فانهَمَى
يَسيلُ، وصَبرٌ قد وَهَى ، فتَضَعضَعَا:
ألا هل إلى أرضِ الجزيرة ِ أوبة ٌ
فأسكُنَ أنْفاساً وأهدأ مَضْجَعَا
و أغدو بواديها وقد نضحَ الندى
مَعاطِفَ هاتيكَ الرّبَى ، ثمّ أقشَعَا
أغزلُ فيه للغزالة ِ سنّة ً
تَحُطّ الصَّبا عَنها، من الغيمِ، بُرقُعَا
و قد فضّ عقدَ القطرِ في كلّ تلعة ٍ
نَسيمٌ تَمَشّى بينَها، فتَضَوّعَا
وباتَ سَقيطُ الطّلّ يَضرِبُ سَرحَة ً
ترفّ بواديها وينضحُ أجراعا
و أينَ فنا دارٍ إليّ حبيبة ٍ
وحَسبُكَ مُصطافاً، هناك، وَمربَعَا
لقد تركتني بينَ جفنٍ جفا الكرى
و جنبٍ تقلّى لا يلائمُ كضجعا
أُقَلّبُ طرفي في السماءِ لعلّني
أشيمُ سنا برقٍ هناك تطلعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> مِن لَيلَة ٍ للرّعدِ فيها صَرخَة ٌ،
مِن لَيلَة ٍ للرّعدِ فيها صَرخَة ٌ،
رقم القصيدة : 14020
-----------------------------------
مِن لَيلَة ٍ للرّعدِ فيها صَرخَة ٌ،
لا تُستَطابُ، وللحَيا إيقاعُ
خلعَت عليّ بها رداءَ غمامة ٍ
ريحٌ تهلهلُهُ هناك صناعُ
والصّبحُ قد صَدَعَ الظّلامَ، كأنّهُ
وجه وضيء شفّ عنهُ قناع
فَرَفَلتُ في سَمَلِ الدّجى ، وكأنّما
قزعُ السحابِ بجانبيهِ رقاعُ
و دفعتُ في صدر الدجى عن مطلبٍ
بيني وبينَ الدهرِ قراعُ
وقَبَضتُ ذَيلي رَغبَة ً عن مَعشَرٍ
عوج الطباعِ كأنهم أضلاعُ
جارِينَ في شَوطِ العِنادِ، كأنّهمُ
سَيلٌ، تَلاطَمَ مَوجُهُ، دَفّاعُ
يَرمُونَ أعطافي بنَظرَة ِ إحنَة ٍ
وقدتْ كما تذكي العيونَ سباعُ
أفرغتُ من كلمي على أكبادهمْ
قَطراً، لهُ أسماعُهُمْ أقماعُ
و وصلتُ ما بيني وبينَ محمدٍ
حتى كأنّا مِعصَمٌ وذِراعُ
فظفرتُ منهُ عىل المشيبِ بصاحبٍ
خَلَفِ الشّبابِ، فلي إلَيهِ نِزاعُ
قد كنتُ أغلي في ابتياعِ وداده
لو أنّ أعلاقَ الوَدادِ تُباعُ
و إليكها غراءَ لولا حسنها
لم تُفتَقِ الأبصارُ والأسماعُ
عبقتْ بها في كلّ كفٍّ زهرة ٌ
فتقتْ له من خمسها أقماعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
رقم القصيدة : 14021
-----------------------------------
أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
ويُخضَبُ من دَمِها كَفُّهُ
و تلدغني تارةص حية ٌ
هناكَ يساورها ردفهُ
و يرشفُ دوني لثامٌ لهُ
نَدى أُقحُوانٍ، حَلا رَشفُهُ
فسائِلْ بِرامَة َ عن ريمِها،
و هل ضلّ عن سربها خشفهُ
وهل خاضَ جرعاءَ وادي الغَضا،
يلاعبُ أفنانها عطفهُ
فأعدى أراكتها هزة ً
و أرّجَ أنفاسها عرفهُ
أما وهَوَى مثلِهِ جُؤذُراً،
يطابقُ موصوفهُ وصفهُ
لهُ نَظَرٌ، فاتِنٌ، فاتِرٌ،
يحلّ قوى عزمتي ضعفهُ
لَئِنْ هَزّ، أعطافَنا، حُسنُهُ،
لقَد بَزّ، أنفُسنَا، ظَرْفُهُ
و أقبلَ بالحسنِ إدبارهُ
يلاعبُ خوطتهُ حقفهُ
وحَفّتْ بهِ الخَيلُ خَيّالَة ً،
فطارَ بهِ سرعة ً طرفهُ
وهَشّ، إلى رَكضِهِ، ظَهرُهُ،
وحَنّ، إلى كَفّهِ، عُرْفُهُ
و أقوم من رمحهِ قدّهُ
وأفتَكُ من نَصلِهِ طَرْفُهُ
وكلٌّ هُناكَ صَريعٌ بهِ،
يرى أنّ عيشتهُ حتفهُ
ألا شفّ صدريَ عن سرّهِ
كما شفّ عن وجههِ سجفهُ
و خفّ بقلبيَ فيهِ الهوى
ولاعَبَ، قُرطانَهُ، شِنْفُهُ
فهَلْ من سَبيلٍ إلى زَورَة ٍ
يمنّ بها ليلة ً عطفهً
فيَلوي، من غُصنِهِ، هصْرُه،
ويُمكِنُ، من وردِهِ، قَطفُهُ
وقد كنتُ أزري، على عِفّة ٍ،
و يعجبني أنني عفّهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و اغيدَ معسولِ اللّمى والمراشفِ
و اغيدَ معسولِ اللّمى والمراشفِ
رقم القصيدة : 14022
-----------------------------------
و اغيدَ معسولِ اللّمى والمراشفِ
صَقيلِ المُحَلّى والحِلى والسّوالِفِ
أنَخْتُ بهِ، والبَرقُ يَهفُو جَناحه،
وللدّيمَة ِ الهَطلاءِ حَنّة ُ عاطِفِ
فنادَ متُ حلوَ البرّ واللفظِ واللمى
جميلَ المحيا والحلى والعوارفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أطَلّ، وقَد خُطّ في خَدّهِ،
أطَلّ، وقَد خُطّ في خَدّهِ،
رقم القصيدة : 14023
-----------------------------------
أطَلّ، وقَد خُطّ في خَدّهِ،
من الشَّعرِ، سطرٌ دَقيقُ الحروفِ
فقُلتُ أرى الشّمسَ مكسُوفَة ً،
فقُوموا نُصَلّي صَلاة َ الكُسُوفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا ربّ يومٍ لي ببابِ الزخارفِ
ألا ربّ يومٍ لي ببابِ الزخارفِ
رقم القصيدة : 14024
-----------------------------------
ألا ربّ يومٍ لي ببابِ الزخارفِ
رَقيقِ حواشي الحسن، حُلوِ المراشِفِ
لهوتُ يهِ والدهرُ وسنانُ ذاهلٌ
و غصنُ الصبا ريّان لدنُ المعاطفِ
أُعَاطي تَحايا الكأس، والأنسُ فتيَة ٌ
تخايلُ سودَ العذرِ بيضَ السوالفِ
وذَيلُ رِداءِ الغَيمِ يَخفِقُ، والصَّبا
تحُثّ، ومَوجُ النّهرِ ضَخمُ الرّوادِف
يطيرُ بنا فيهِ شراعٌ كأنهُ
إذا ضربتهُ الريحُ أحشاءُ خائفِ
و قد بلّ أعطافَ الرّبى دمع مزنة ِ
تَحَيّرَ في جَفنٍ، من النَّورِ، طارِفِ
زمانٌ تَوَلّى بَينَ كأسٍ تَليدَة ٍ
تدارُ وعيشٍ للحداثة ِ طارفِ
وشَمسٍ كلألاءِ الزجاجَة ِ، طَلقَة ٍ،
وظِلٍ كَرَيعانِ الشّبيبَة ِ وارِفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ومُشرِفِ الهادي، طويلِ السُّرَى ،
ومُشرِفِ الهادي، طويلِ السُّرَى ،
رقم القصيدة : 14025
-----------------------------------
ومُشرِفِ الهادي، طويلِ السُّرَى ،
ضافي سَبيبِ الذّيلِ والعُرفِ
يُصَرِّفُ الفارِسُ، في لِبدِهِ،
طِرْفاً بهِ أسرَعَ من طَرْفِ
مُؤدَّباً لو كانَ مُستَعبَداً،
لم يعبدِ اللهَ على حرفِ
من أنجمِ السعدِ ولكنّهُ
يومَ الوَغى ، من أنجُمِ القَذفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و محمولة ٍ فوقَ المناكبِ عزة ً
و محمولة ٍ فوقَ المناكبِ عزة ً
رقم القصيدة : 14026
-----------------------------------
و محمولة ٍ فوقَ المناكبِ عزة ً
لها نسببٌ في روضة ِ الحزنِ معرقُ
رأيتُ بمَرآها المُنى كَيفَ تَلتَقي،
و شملَ رياحِ الطيبِ وهي تفرقُ
يضاحكها ثغرٌ من الشمس واضحٌ
ويَلحَظُها طَرفٌ، من الماءِ، أزرَقُ
و تجلى بها للماءِ والنارِ صورة ٌ
تَرُوقُ، فطَرْفي حَيثُ يَغرَقُ يُحرقُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> غازَلتُهُ من حَبيبٍ، وجهُهُ فَلَقُ،
غازَلتُهُ من حَبيبٍ، وجهُهُ فَلَقُ،
رقم القصيدة : 14027
-----------------------------------
غازَلتُهُ من حَبيبٍ، وجهُهُ فَلَقُ،
فَما عَدا أنْ بَدا في خَدّهِ شَفَقُ
وارتَجّ يَعثُرُ في أذيالِ خَجْلَتِهِ،
غصنٌ بعطفيهِ من إستبرقٍ ورقُ
تَخالُ خِيلانَهُ، في نورِ صَفحَتِهِ،
كواكباً في شعاعِ الشمسِ تحترقُ
عجبتُ والعينُ ماءٌ والحشا لهبٌ
كيفَ التَقَتْ بهما، في جنّة ، طُرُقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا مُترَفاً يَمشِي الهُوَينا، غِرّة ً،
يا مُترَفاً يَمشِي الهُوَينا، غِرّة ً،
رقم القصيدة : 14028
-----------------------------------
يا مُترَفاً يَمشِي الهُوَينا، غِرّة ً،
و يهزّ أعطافَ القضيبِ المورقِ
جَمَعَتْ ذُؤابتُهُ ونُورُ جَبينِهِ
بَينَ الدُّجُنّة ِ والصّباحِ المُشرِقِ
هل كانَ عندك أنّ عندي لوعة ً
يَنبُو لها طَرفُ السّنانِ الأزرَقِ؟
طالَتْ مُراقَبَة ُ الخَيالِ، ودونَهُ،
رَعيُ الدّجَى ، فمتى أنامُ فنَلتَقي
ما بَينَ نَحرٍ بالدُّموعِ مُقَلَّدٍ
فرحاً وجيدٍ بالعناقِ مطوّقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ليهنكَ وافدُ أنسٍ سرى
ليهنكَ وافدُ أنسٍ سرى
رقم القصيدة : 14029
-----------------------------------
ليهنكَ وافدُ أنسٍ سرى
فسرّى وفصلُ سرورٍ طرقْ
فما شئتَ من ماءِ وردٍ بهِ
أراقَ، ومن ثَوبِ حُسنٍ أرَقّ
وسَوداءَ تَدمَى بهِ مَنْحَراً،
كما اعترضَ الليلُ تحتَ الشفقْ
و أقسمُ لو مثلتْ ليلة ً
لعِفتُ الكرَى واستطبتُ الأرَقْ
ستخلعُ من فروها ضحوة ً
سوادَ الدجى عن بياضِ الفلقْ
فَيا حُسنَ خَصرٍ لها أحمَرٍ،
ومِئزَرِ شَحمٍ علَيهِ يَقَقْ
وما رَفَلَتْ في قَميصِ الظّلام،
ولا اشتملتْ برداءِ الغسقْ
و لكنْتسيلُ عليها القلوبُ
هوًى ، وتذوبُ عَلَيها الحَدَقْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> قل للمقيمِ معَ النفوسِ علاقة ً
قل للمقيمِ معَ النفوسِ علاقة ً
رقم القصيدة : 14030
-----------------------------------
قل للمقيمِ معَ النفوسِ علاقة ً
يا راكِباً ظَهرَ المَطيّ بُراقَا
لِمْ صِرْتَ تَرغَبُ عَن سَجايا حُرّة ٍ،
قد كُنتَ مُقتَنياً لها أعلاقَا
أتمرّ لا تلوي على مثوى أخي
ثِقَة ٍ، ولا تَقِفُ الرّكابَ فُواقَا؟
أتُرَى الوِزارَة َ غَيّرَتكَ خَليقَة ً،
إنّ الوزارة َ تنقلُ الأخلاقا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> قلْ ما تشاءُ بمحفلٍ أو مجهلٍ
قلْ ما تشاءُ بمحفلٍ أو مجهلٍ
رقم القصيدة : 14031
-----------------------------------
قلْ ما تشاءُ بمحفلٍ أو مجهلٍ
واخزُنْ لسانَكَ عن مَقالٍ يُوبِقُ
إنّ الصغيرة َ قد تجرّ عظيمة ً
و لربما أودى بشاهٍ بيدقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ومُرَقرَقِ الإفرِندِ يَمضِي في العِدا،
ومُرَقرَقِ الإفرِندِ يَمضِي في العِدا،
رقم القصيدة : 14032
-----------------------------------
ومُرَقرَقِ الإفرِندِ يَمضِي في العِدا،
أبداً، فيَفتُكُ ما أرادَ ويَنسُكُ
فكأنهُ والماءُ يضحكُ فوقهُ
جذلانُ يبكي للسرورِ ويضحكُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أوَجهُكَ بَسّامٌ وطَرفيَ باكي،
أوَجهُكَ بَسّامٌ وطَرفيَ باكي،
رقم القصيدة : 14033
-----------------------------------
أوَجهُكَ بَسّامٌ وطَرفيَ باكي،
وعَدلُكَ مَوجودٌ ومثليَ شاكي
وتأبَى اهتِضامي، في جَنابِكَ، همّة ٌ
تَهُزّكَ هَزَّ الرّيحِ فَرعَ أراكِ
و قد نامَ مني ظالمٌ لي ذاعرٌ
فيا هبة َ السيفِ الحسامِ دراكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيكِ،
يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيكِ،
رقم القصيدة : 14034
-----------------------------------
يا مُنيَة َ النّفسِ حَسبي، من تَشكّيكِ،
أنّي أُصابُ، وكفُّ الدّهرِ تَرميكِ
ولو تَسامَحَ خَطبٌ في فِدائِكِ بي،
لكنتُ مهما عرا خطبٌ أفديكِ
وكيفَ أُعفي بلَيلٍ تَسهَرينَ بهِ،
أو أستَسِيغُ شَراباً ليسَ يُروِيكِ؟
هنيدَ أوجعتِ قلباً قد أقمتِ يهِ
ما بالُ طَرفي، وما يُدريكِ، يَبكيكِ
فرُبّ لُؤلؤِ دَمعٍ كنتُ أذخَرُهُ
عِلقاً أُغالي بهِ، أرخَصتُهُ فيكِ
و إن نأى بكِ ربعٌ غيرُ مقتربٍ
أوِ احتَواكِ حِجابٌ فيهِ يُقصِيكِ
فإنّ كلّ نَسيمٍ، خاضَهُ أرَجٌ،
رسولُ شوقٍ أتى عني يحييكِ
ورُبّما شَفَعَتْ لي غَفوَة ٌ نَسَخَتْ
أخرى الظلامِ فباتَ الطيفُ يدنيكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وأبيَض عَضبٍ حالَفَ النّصرَ صاحباً،
وأبيَض عَضبٍ حالَفَ النّصرَ صاحباً،
رقم القصيدة : 14035
-----------------------------------
وأبيَض عَضبٍ حالَفَ النّصرَ صاحباً،
يكادُ، ولم يُستَلَّ، يَمضِي فيَفتُكَ
يبشرهُ يالنصرِ إرهافُ نصلهِ
فيَهتَزّ في كفّ الكَميّ ويَضحَكُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> جَميلٌ يَميلُ إلى مِثلِهِ،
جَميلٌ يَميلُ إلى مِثلِهِ،
رقم القصيدة : 14036
-----------------------------------
جَميلٌ يَميلُ إلى مِثلِهِ،
فيَشفَعُ مرآهُ في وَصلِه
رمى نابلٌ منهما نابلاً
يناغيهِو النبلُ من نبلهِ
و ينظرُ منهُ إلى جنبهِ
كما نظرَ الظبيُ من ظلهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> نَهرٌ، كما سالَ اللَّمَى ، سلسالُ،
نَهرٌ، كما سالَ اللَّمَى ، سلسالُ،
رقم القصيدة : 14037
-----------------------------------
نَهرٌ، كما سالَ اللَّمَى ، سلسالُ،
وصَباً بَليلٌ، ذَيلُها مكسالُ
ومَهَبُّ نَفحَة ِ رَوضَة ٍ مَطلُولَة ٍ،
في جلهتيها للنسيمِ مجالُ
غازَلتُهُ،والأقحوانَة ُ مَبسِمٌ،
و الآسُ صدغٌ والبنفسجُ خالُ
و وراءَ خفاقِ النجادِ ضبارمٌ
يسري به خلفَ الظلامِ خيالُ
ألقى العصا في حيثُ يعثرُ بالحصى
نهر، وتَعبثُ بالغُصونِ شَمالُ
و كأنّ مابينَ الغصونِ تنازعٌ
فيهِ، وما بَينَ المِياهِ جِدالُ
و أربّ يبردُ من حشاه مكرعٌ
خَصِرٌ، يَسحّ، وتَلعة ٌ مِخضالُ
ما بينَ روضة ِ جدولينِ كأنما
بُسِطَتْ يَمينٌ منهما وشِمالُ
مثلُ الحبابِ بمنحناهُ ذؤابة ٌ
خَفّاقَة ٌ، حَيثُ الرّبَى أكفالُ
و انسابَ ثاني ممعطفيهِ كأنهُ
هيمانُ نشوانٌ هناكَ مذالُ
أو ظِلُّ أسمَرَ باللّوَى متأطِّرٌ،
عَطَفَتْ جَنوبٌ مَتنَهُ وشمالُ
لم أدرِ هل يزهى فيخطرُ نخوة ً
أم لاعبتْ أعطافهُ الجريالُ
فإذا استطارَ بهِ النجاءُ فنيزكٌ
وإذا تَهَادَى ، فالهِلالُ هِلالُ
زرّتْ عليهِ جبة ٌ موشية ٌ
بمقيلهِ أختٌ له أسمالُ
مِزَقٌ كما يَنقَدّ، في يومِ الوَغَى ،
عنلبتي مستلئمٍ سربالُ
ألقَى بهِ منها، هنالكَ، دِرعَهُ،
بطَلٌ، وجَرّدَ، وشيَهُ، مُختالُ
بيَد الهَجيرَة ِ منهُ سَوطٌ خافقٌ،
وبِساقِ لَيلَة ِ صَرْصَرٍ خَلخالُ
فدَلَفتُ يقدُمُ بي، هناك، ضُبارِمٌ،
ضارٍ، له، بعمَاية ٍ، أشبالُ
شَيحانَ، لا أرتابُ من هَلَعٍ، ولا
أغتابُ من طبعٍ، ولا أغتالُ
متخايلاً أمشي البَرازَ ودونهُ
من أرقمٍ سدرٌ ألفُّ وضالُ
فتوعدتني نظرة ٌ وقادة ٌ
يُذكَى ، بها تحتَ الظّلامِ، ذُبالُ
وهوَى ، كما يَهوي أتيٌّ مُزبِدٌ،
رَجَمتْ به، بعضَ التِّلاعِ، تلالُ
يهفو الضراءَ أمامهُ ولربما
يذرُ الكثيبَ وراءهُ ينهالُ
فدرأتُ بادرة َ الشجاعِ بأخضرٍ
في رقشهِ هو للشجاعِ مثالُ
جمدَ الغديرُ بمتنهِ ولربما
أعشاكَ إفرندٌ لهُ سَيّالُ
و جمعتُبينَ المشرفيّ وبينهُ
فتَلاقَتِ الأشباهُ والأشكالُ
وتَسَاوَرَا يَتَكافَحَانِ، كما التَقَى
يوماً أبو إسحاقَ والريبالُ
وكلاهُما من أسوَدٍ ومُهَنَّدٍ،
في ضِمنِهِ الأوجالُ والآجالُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا بَكَى الدّرُّ فوقَ حالِيَة ٍ،
ألا بَكَى الدّرُّ فوقَ حالِيَة ٍ،
رقم القصيدة : 14038
-----------------------------------
ألا بَكَى الدّرُّ فوقَ حالِيَة ٍ،
حَلّى بها العِقدُ شرَّ ما حلّى
يرَى بها ما يمُرّ مِن حَلَقٍ،
مُخَبّأ تحتَ مَنظَرِ الجُلّى
قد راقَ مرأى وساءَ مختبراً
فهلْ ترى أثمرتْ بها دفلى ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> تفوتَ نجلا أبي جعفرٍ
تفوتَ نجلا أبي جعفرٍ
رقم القصيدة : 14039
-----------------------------------
تفوتَ نجلا أبي جعفرٍ
فمن متعالٍ ومن منسفلْ
فهَذا يَمينٌ بها أكلُهُ،
وهذا شِمالٌ بها يَغتَسِلْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أنعم فقد هبّتِ النعامى
أنعم فقد هبّتِ النعامى
رقم القصيدة : 14040
-----------------------------------
أنعم فقد هبّتِ النعامى
ونبهتْ ريحها الخزامى
ومِلْ إلى أيكَة ٍ بلَيلٍ،
يهفو اهتزازاً بها قدامى
تَهُزّ أعطافَها القَوافي
لها، وأكوابُها النّدامَى
كأنّ أُمّاً بها رَؤوماً،
تَحضُنُ، من شَربِها، يَتامَى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ربّما استَضحَكَ، الحَبابَ، حَبيبٌ
ربّما استَضحَكَ، الحَبابَ، حَبيبٌ
رقم القصيدة : 14041
-----------------------------------
ربّما استَضحَكَ، الحَبابَ، حَبيبٌ
نَفَضَتْ، ثوبَها، علَيهِ المُدامُ
كلّما مَرّ قاصراً من خُطاهُ،
يتَهادَى كَما يَمُرّ الغَمامُ
سلمَ الغصنُ والكثيبُ علينا
فعلى الغصنِ والمثيبِ السلامُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> عاطِ أخلاءكَ المداما
عاطِ أخلاءكَ المداما
رقم القصيدة : 14042
-----------------------------------
عاطِ أخلاءكَ المداما
و استسقِ للأيكة ِ الغماما
و راقصِ الغصنَ وهو رطبٌ
يقطرُ أو طارحِ الحماما
وقد تَهادَى بها نَسيمٌ،
حَيّتْ سُلَيمَى بها سَلاَما
فتلكَ أفنانها نشاوى
تشربُ أكوابها قياما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> ألا نسخَ الله القطارَ حجارة ً
ألا نسخَ الله القطارَ حجارة ً
رقم القصيدة : 14043
-----------------------------------
ألا نسخَ الله القطارَ حجارة ً
تصوبُ علينا والغمامَ غموما
وكانَتْ سَماءُ الله لا تُمطِرُ الحَصَى
لَياليَ كنّا لا نَطيشُ حُلوما
فلما تحولنا عفاريتَ شرة ٍ
تحولَ شؤبوبُ السماءِ رجوما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> لكَ اللهُ من سارٍ إليّ مسلمٍ
لكَ اللهُ من سارٍ إليّ مسلمٍ
رقم القصيدة : 14044
-----------------------------------
لكَ اللهُ من سارٍ إليّ مسلمٍ
فنابَ وراءَ الليلِ عن أمّ سالمِ
يجولُ به ماءُ النضارة ِ والندى
كما جالَ ماءُ البِشرِ في وجهِ قادِمِ
تنَفّسَ يُهدي، عن حَبيبٍ، تحيّة ً،
هَزَزنا لها، زَهواً، فُضولَ العَمائمِ
يُذكّرُنا رَيّا الأحبّة ِ نَفحَة ً،
فنَذكُرُهُ بالدّمعِ سُقيا الغَمائِمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا جامعاً بمساوية ِ وطلعتهِ
يا جامعاً بمساوية ِ وطلعتهِ
رقم القصيدة : 14045
-----------------------------------
يا جامعاً بمساوية ِ وطلعتهِ
بينَ السوادين: من ظلمٍ ومن ظلّمِ
أمثلُهُ جسداً في مثلهِ حسداً
لقد تألفَ بينَ النارِ والفحمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وأغَرَّ يُسفِرُ، للعَوالي والعُلى ،
وأغَرَّ يُسفِرُ، للعَوالي والعُلى ،
رقم القصيدة : 14046
-----------------------------------
وأغَرَّ يُسفِرُ، للعَوالي والعُلى ،
عن حرّ وجهٍ بالحياءِ ملثمِ
يسري فيمسحُ للدجى عن صفحة ٍ
غَرّاءَ، تَصدَعُ كلَّ لَيلٍ مُظلِمِ
جذلانَ تحسبُ وجههُ متهللاً
في هَبوَة ِ الهَيجاءِ، غُرّة َ أدهَمِ
زرّ الحديدُ عليهِ جيبَ حمامة ٍ
ورقاءَ في غبشِ العجاجِ الأقنمِ
فكأنّ جلدَة َ حَيّة ٍ خُلِعَتْ بهِ،
يومَ الكريهة ِ فوقَ عطفيْ ضيغمِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ
و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ
رقم القصيدة : 14047
-----------------------------------
و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ
أمسى هلالاً وهو بدرُ تمامِ
قبّلتُ منهُ أقحوانة َ مبسمٍ
رَقّتْ وَراءَ كُمامَة ٍ لِثُمامِ
ولَثَمتُ حُمرَة َ وجنَة ٍ تَندى حياً
فكرعتُ في بردٍ بها وسلامِ
وبكلّ مَرقَبَة ٍ مَناخُ غَمامَة ٍ،
مثلُ الضّريبِ بها لِحاحُ لُغامِ
رعدتْ فرجعتِ الرغاءَ مطية ٌ
لم تدرِ غيرَ البرقِ خفقَ زمامِ
أوحتْ هناك إلى الرُّبَى : أن بشّري
بالرّيّ فَرعَ أراكَة ٍ وبَشامِ
و كفى بلمحِ البرقِ غمزة َ حاجبٍ
و بصوتِ ذاكَ الرعدِ رجعَ كلامِ
في لَيلَة ٍ خصِرَتْ صَباها، فاصطلى
فيها أخو التقوى بنارِ مدامِ
و أحمّ مسودّ الأديمِ كأنّما
خلعتْ على عطفيه جلدة ُ حامْ
ذاكي لسانِ النّارِ، بَحسِبُ أنّهُ
بَرقٌ، تَمزَّق عنهُ جَيبُ غَمامِ
فكأنّ بَدءَ النّارِ، في أطرافِه،
شفقٌ لوى يدهُ بذيلِ ظلامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ،
بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ،
رقم القصيدة : 14048
-----------------------------------
بما حُزتَهُ من شَرِيفِ النّظامِ،
و أرهقتهُ من حواشي الكلامِ
تعالَ إلى الأنسِ في مجلسٍ
يهزّ به الشيخُ عطفيْ غلامِ
صَقيلٍ تَخَالُ بهِ بَيضَة ً،
تَروقُكَ تحتَ جَناحِ الظّلامِ
رطيبِ النسيمِ كأنّ الصبا
تجرِّرُ فيهِ ذيولَ الغمامِ
يكادُ سروراً بأضيافهِ
يهشّ فيلقاهمُ بالسلامِ
و عندي لمثلكَ من خاطبٍ
بَناتُ الحَمامِ وأُمّ المُدامِ
بناتٌ تنافسُ فيها الملوكُ
وتَلهو العَذارَى بها في الخِيامِ
فقد كدنَ يلقطنَ حبَّ القلوبِ
ويَشرَبنَ ماءَ عيونِ الكِرامِ
و صفراءَ طلقتُ بنتاً لها
و ما للكريمِ ومأتى الحرامِ
أمُصّ مَراشِفَها لَوعَة ً،
وأذكُرُ ما بَينَنا من ذِمامِ
فعُجْ تَتَصَفّحْ بَديعَ البَديعِ،
وتَلمَحْ سَلامَة َ شِعرِ السَّلامي
وعِشْ تَتَثَنّى انثِناءَ القَضيبِ
سروراً، وتَسجَعُ سَجعَ الحمامِ
ويَحملُ ثوبُكَ خَطّيَّهُ،
و ينطقُ عنكَ لسانُ الحسامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> قل للقبيحِ الفعالِ: يا حسنا
قل للقبيحِ الفعالِ: يا حسنا
رقم القصيدة : 14049
-----------------------------------
قل للقبيحِ الفعالِ: يا حسنا
ملأتَ جفنيّ ظلمة ً وسنا
قاسَمَني طَرْفُكَ الضَّنَى ، أفَلا
قاسَمَ، جَفنَيّ، ذلكَ الوَسَنَا؟
إنّي وإن كنتُ هَضبَة ً، جَلَداً،
أهتزّ للحسنِ لوعة ً غصنا
قَسَوتُ بأساً ولِنتُ مَكرُمَة ً،
لم ألتَزِمْ حالَة ً ولاَ سَنَنا
لَستُ أُحبّ الجمودَ في رَجُلٍ،
تحسبُهُ من جموده وثنا
لم يَكحَلِ السّهدُ جفنَهُ كَلَفاً،
ولا طوى جسمهُ الغرامُ ضنى
فمَن عَصَى داعيَ الهَوى فقَسَا،
و كانَ جلداً من الصفا خشنا
فإنّني، والعَفافُ من شيَمي،
آبَى الدّنايا وأعشَقُ الحَسَنَا
طوراً منيبُ وتارة ً غزلٌ
أبكي الخَطايا وأندُبُ الدِّمَنَا
إذا اعترتْ خشية ٌ شكا فبكى
أوِ انتَحَتْ راحَة ٌ دَنا فجَنَى
كأنّني غُصنُ بانَة ٍ خَضِلٌ،
تَثنيهِ رِيحُ الصَّبا هُنَا وهُنا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و ساقِ لخيلِ اللحظِ في شأوِ حسنه
و ساقِ لخيلِ اللحظِ في شأوِ حسنه
رقم القصيدة : 14050
-----------------------------------
و ساقِ لخيلِ اللحظِ في شأوِ حسنه
جماحٌ وللصبرِ الجميلِ جرانُ
تَرى للصِّبا ناراً بخَدَّيهِ لَمْ يَثُرْ
لها، من سَوادَيْ عارِضَيهِ، دُخانُ
سَقاها، وقد لاحَ الهِلالُ عَشيّة ً،
كما اعوجّ في درعِ الكميّ سنانُ
عقاراً نماها الكرمُ فهيَ كريمة ٌ
ولم تَزنِ بابنِ المُزنِ، فَهْيَ حَصانُ
و ضمّخَ ردعُ الشمسِ نحرَ حديقة ٍ
عليهِ من الطّل السقيطِ جمانُ
و نمتْ بأسرارِ الرياضِ خميلة ٌ
لها النَّورُ ثَغرٌ والنّسيمُ لِسانُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> و أسودٍ يسبحُ في لجّة ٍ
و أسودٍ يسبحُ في لجّة ٍ
رقم القصيدة : 14051
-----------------------------------
و أسودٍ يسبحُ في لجّة ٍ
لا تكتمُ الحصباءَ غدرانها
كأنها في شكلها مقلة ٌ
وذلكَ الأسوَدُ إنسانُها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> وخَميلَة ٍ قد أخمَلَتْ سِربالَها
وخَميلَة ٍ قد أخمَلَتْ سِربالَها
رقم القصيدة : 14052
-----------------------------------
وخَميلَة ٍ قد أخمَلَتْ سِربالَها
كفّا صَناعٍ، تَستَهِلّ، هَتُونِ
طَوَتِ السُّرَى ، والبَرقُ سوطٌ خافقٌ
بيَدِ الدُّجى ، والرّيحُ ظَهرُ أمُونِ
بُشرَى تهَادَى في وِشاحٍ مُذْهَبٍ،
قَلِقٍ، وتَسحَبُ من ذُيولٍ جُونِ
طبعتْ على النوارِ بيضَ دراهمٍ
مدّتْ إليكَ بها بَنانُ غُصُونِ
فَرَفَلتُ، حيثُ تَعَثّرَتْ بي نَشوَة ٌ،
في ثوبِ وَشيٍ، للرّبيعِ، مَصُونِ
والأرضُ تسفُرُ عن وُجوهِ محاسنٍ
بيضٍ، وتَنظُرُ عن عُيونٍ عِينِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> فيا لَشَجا قَلبٍ، من الصّبرِ، فارغٍ،
فيا لَشَجا قَلبٍ، من الصّبرِ، فارغٍ،
رقم القصيدة : 14053
-----------------------------------
فيا لَشَجا قَلبٍ، من الصّبرِ، فارغٍ،
و يا لقذى طرفٍ من الدمعِ ملآنِ
و نفسٍ إلى جوّ الكنيسة ِ صبة ٍ
و قلبٍ إلى أفقِ الجزيرة ِ حنّانِ
تعوضتُمن واهاً بآهٍ ومن هوى
بِهُونٍ، ومن إخوانِ صِدقٍ بخُوّانِ
و ما كلّ بيضاءٍ بروقٍ بشحمة ٍ
وما كلّ مَرعًى تَرتَعيهِ بسُعدانِ
فيا ليتَ شِعري! هل لدَهريَ عَطفة ٌ،
فتُجمَعَ أوطاري عليّ وأوطاني؟
مَيادينُ أوطاري ولذّة ُ لذّتي،
ومَنشأ تَهيامي ومَلعَبُ غزلاني
كأنْ لم يَصِلني فيهِ ظَبيٌ، يَقُومُ لي
لماهُ وصدغاهُ براحي وريحاني
فسقياً لواديهمْ وإن كنتُ إنما
أبِيتُ، لذكراهُ، بِغُلّة ِ ظَمآنِ
فكم يومِ لهوٍ قد أدرنا بأفقهِ
نُجومَ كؤوسٍ، بينَ أقمارِ نَدمانِ
و للقضبِ والأطيارِ ملهى ً بجرعة ٍ
فما شئتَ من رقصٍ على رجعِ ألحانِ
و بالحضرة ِ الغرّاءِ غرّ علقتهُ
فأحببتُ حبّاً فيه قضبانَ نعمانِ
رَقيقُ الحَواشي، في مَحاسِنِ وجههِ
ومَنطقِهِ مَسلى قُلوبٍ وآذانِ
أغارُ لخَدّيهِ على الوردِ كلّما
بَدا، ولعِطفَيهِ على أغصُنِ البانِ
و هبنيَ أجني وردَ خدٍّ بناظري
فمن أينَ لي منهُ بتُفّاحِ لُبنانِ؟
يُعَلّلُني منهُ، بمَوعِدِ رَشفَة ٍ،
خيالٌ لهُ يغري بمطلٍ وليانِ
حبيبٌ عليهِ لُجّة ٌ من صَوارِمٍ،
علاها حبابٌ من أسنة ِ مرّانِ
تراءى لنا في مثلِ صورة ِ يوسفٍ
تراءى لنا في مثلِ ملكِ سليمانِ
طَوى بُردُهُ منها صَحيفَة َ فِتنَة ٍ،
قَرأنا لها، من وَجهِه، سَطْرَ عُنوانِ
مَحَبّتُهُ ديني ومَثواهُ كَعبَتي،
ورؤيتهُ حجّتي وذكراهُ قرآني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أبِشرُكَ أمْ ماءٌ يَسُحّ، وبُستانُ،
أبِشرُكَ أمْ ماءٌ يَسُحّ، وبُستانُ،
رقم القصيدة : 14054
-----------------------------------
أبِشرُكَ أمْ ماءٌ يَسُحّ، وبُستانُ،
وذِكرُكَ أمْ راحٌ تُدارُ، ورَيحانُ؟
وإلاّ فما بالي، وفَوديَ أشمَطٌ،
تَلَوّيتُ في بُردي، كأنّيَ نَشوانُ؟
و هل هي إلاّ جملة ٌ من محاسنٍ
تغايرُ أبصارُ عليها وآذانُ؟
بأمثالِها من حِكمَة ٍ، في بلاغَة ٍ،
تُحَلَّلُ أضغانٌ، وتُرحلُ أظعانُ
وتُنظَمُ، في نَحرِ المَعالي، قِلادَة ٌ،
وتُسحَبُ، في نادي المَفاخرِ، أردانُ
كلامٌ كما استشرفتَ جيدَ جداية ٍ
وفُصّلَ ياقُوتٌ، هناكَ، ومَرجانُ
تدَفّقَ ماءُ الطّبعِ فيهِ تَدَفّقاً،
فجاءَ كما يصفو على النارِ عقيانُ
أتاني يَرِفّ النَّورُ فيهِ نَضارَة ً،
ويَكرَعُ منهُ في الغَمامَة ِ ظَمآنُ
وتأخذُ عنهُ صَنعَة َ السّحرِ بابِلٌ،
وتَلوي إليهِ أخدَعَ الصّبّ بَغْدانُ
و جدتُ بهِ ريحَ الشبابِ لدونة ً
ودونَ صِبا ريحِ الشّبيبَة ِ أزمانُ
و شاقَ إلى تفاحِ لبنانَ نفحهُ
و هيهاتِ من أرضِ الجزيرة ِ لبنانُ
فهل تردُ الأستاذَ مني تحيّة ٌ
تَسيرُ كما عاطَى ، الزّجاجَة َ، نَدمانُ
تهشّ إليها روضة ُ الحزنِ سحرة ً
و يثني إليها حملَ السريرة ِ سوسانُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> دِنْ دِينَ مُعتَمِلٍ في الله مُبتَهِلٍ،
دِنْ دِينَ مُعتَمِلٍ في الله مُبتَهِلٍ،
رقم القصيدة : 14055
-----------------------------------
دِنْ دِينَ مُعتَمِلٍ في الله مُبتَهِلٍ،
وعَدِّ عن سرّ علمٍ، ثَمّ، مُختَزَنِ
ولا تَقِفْ بِطِوالِ الكُتبِ تَسألُها
فلَستَ تَحظَى بغَيرِ الهَمّ والحَزَنِ
وكُن، إذا التَقَتِ الأرماحُ، سافلَها
فربّما اندَقّ صدرُ العامِلِ اليَزَني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> رَحَلتُ عَنكُم، ولي فؤادٌ،
رَحَلتُ عَنكُم، ولي فؤادٌ،
رقم القصيدة : 14056
-----------------------------------
رَحَلتُ عَنكُم، ولي فؤادٌ،
تَنفُضُ أضلاعُهُ حَنينا
أجودُ فيكم بعلقِ دمعٍ
كنتُ بهِ قَبلَكُم ضَنينَا
يثورُ في وجنتيّ جيشاً
و كانَ في جفنهِ كميناً
كأنّني، بعدَكُم، شِمالٌ،
قد فارَقتْ منكُمُ يَمِينا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> يا نزهة َ النفسِ يا مناها
يا نزهة َ النفسِ يا مناها
رقم القصيدة : 14057
-----------------------------------
يا نزهة َ النفسِ يا مناها
يا قُرّة َ العَينِ يا كَراها
أما ترى لي رضاكَ أهلاً
و هذه حالتي تراها
فاستَدرِكِ الفَضلَ، يا أباهُ،
في رمقِ النفسِ يا أخاها
قَسَوتَ قَلباً ولِنتَ عِطفاً،
وعِفتَ من تَمرَة ٍ نَواها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أيّ عَيشٍ، أو غِذاءٍ، أو سِنَهْ،
أيّ عَيشٍ، أو غِذاءٍ، أو سِنَهْ،
رقم القصيدة : 14058
-----------------------------------
أيّ عَيشٍ، أو غِذاءٍ، أو سِنَهْ،
لابنِ إحدَى وثَمانينَ سَنَهْ
قلصَ الشيبُ يهِ ظلَّ امرئٍ
طالما جرّ صباهث رسنه
تارة ً تسطو بهِ سيئة ٌ
تسخنُ العينَ أخرى حسنهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أمَا لَدَيكَ حَلاوَهْ،
أمَا لَدَيكَ حَلاوَهْ،
رقم القصيدة : 14059
-----------------------------------
أمَا لَدَيكَ حَلاوَهْ،
أما عليكَ طلاوة ؟
طايِبْ وداعِبْ ولاعِبْ،
و دعْ سجايا البداوهْ
فإنّ أوحَشَ شَيءٍ
جساوة ٌ في غباوه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> لقد زارَ من أهوى على غيرِ موعدٍ
لقد زارَ من أهوى على غيرِ موعدٍ
رقم القصيدة : 14060
-----------------------------------
لقد زارَ من أهوى على غيرِ موعدٍ
فعاينتُ بدرَ التمّ ذاكَ التلاقيا
و عاتبتهُ والعتبث يحلو حديثهُ
و قد بلغتْ روحي لديهِ التراقيا
فلما اجتمعنا قلتُ من فرحي بهِ
من الشّعرِ، بيتاً، والدّموعُ سَواقِيَا
و قد يجمعُ اللهُ الشتيتينِ بعدما
يظنانِ كلّ الظنّ أن لا تلاقيا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> لله نُورِيّة ُ المُحَيّا،
لله نُورِيّة ُ المُحَيّا،
رقم القصيدة : 14061
-----------------------------------
لله نُورِيّة ُ المُحَيّا،
تَحمِلُ نارِيّة َ الحُمَيّا
والدّوحُ رَطبُ المَهَزّ لَدْنٌ،
قد رَقّ رَيّا وطابَ رَيّا
تَجَسّمَ النُّورُ فيهِ نَوراً،
فكلّ غصنٍ بهِ ثُرَيّا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أهزّكَ لا إني إخالكَ نابيا
أهزّكَ لا إني إخالكَ نابيا
رقم القصيدة : 14062
-----------------------------------
أهزّكَ لا إني إخالكَ نابيا
و إن كنتَ مطرورَ الغرارِ يمانيا
و لكنّ هزّ السيفِ والسوطِ شيمتي
وإنْ رُعتُ سَبّاقاً ونَبّهتُ ماضِيا
و ما هزّ أعطافَ الكريمِ إلى العلى
كأروعَ شيحانٍ يهزّ العواليا
إذا السيفُ لم يشربْ يهِ الدمّ قانئاً
عَبيطاً، أبَى أن يَشربَ الماءَ صادِيَا
وقد نُطْتُ آمالي بِأبلَجَ واضِحٍ،
يُجَشّمُها أمضَى من السّيفِ عارِيَا
وأكرمَ آثاراً من المزنِ غادياً
وأشهَرَ أوضاحاً من البَدرِ سارِيَا
فما الغُصُنُ المَطلُولُ أشرَفَ باسِماً،
ومادَ، أُصَيلاناً، على الماءِ صافِيَا
بأليَنَ أعطافاً، وأحسَنَ هَشّة ً،
وأعطَرَ أخلاقاً، وأندى حَواشِيَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> كفاني شكوى أن أرى المجدَ شاكيا
كفاني شكوى أن أرى المجدَ شاكيا
رقم القصيدة : 14063
-----------------------------------
كفاني شكوى أن أرى المجدَ شاكيا
وحَسبُ الرّزايا أن تَرانيَ باكيَا
أُداري فُؤَاداً، يَصدَعُ الصّدرَ زَفرَة ً،
ورَجعَ أنِينٍ، يَحلُبُ الدّمعَ ساجِيَا
و كيفَ أورى من أارٍ وجدتني
لهُ صادراًعن منهلِ الماءِ صاديا
و ها أنا تلقاني الليالي بملئها
خطوباً وألقى بالعويلِ اللياليا
و تطوي على وخزِ الأشافي جوانحي
تَوالي رَزايا لا تَرى الدّمعَ شافِيَا
ضَمانٌ علَيها أن تَرَى القلبَ خافِقاً،
طوالَ اللّيالي أو ترى الطرفَ داميا
و أنّ صفاءَ الودّ والعهدُ بيننا
ليَكرَهُ لي أن أشرَبَ الماءَ صافِيَا
وكم قد لحَتني العاذِلاتُ جَهالَة ً،
ويَأبَى المُعَنّى أنْ يُطيعَ اللّواحيَا
فقُلتُ لها: إنّ البُكاءَ لَراحَة ٌ،
بهِ يشتفي من ظنّ أن لا تلاقيا
ألا إنّ دهراً قد تقاضى شبيبتي
وصَحبي لدَهرٌ قد تَقَاضَى المَرازِيَا
وقد كنتُ أُهدي المَدحَ، والدّارُ غربة ٌ،
فكيفَ بإهدائي إليهِ المراثيا
أأحبابنَا بالعَدوَتَينِ صَمَمتُمُ،
بحُكمِ اللّيالي أن تُجِيبُوا المُنادِيَا
فقيّدتُ من شَكوى ، وأطلقتُ عَبرَتي،
و خفّضتُ من صوتي هنالك شاكيا
وأكبرتُ خَطباً أن أرَى الصّبرَ بالياً،
وراءَ ظلامِ اللّيلِ والنجمَ ثاويا
وإن عُطّلَ النّادي بهِ من حِلاكُمُ،
و كانَ على عهدِ التفاوضِ حاليا
وما كان أحلى مُقتَضى ذلكَ الجَنى ،
و أحسنَ هاتيكَ المرامي مراميا
و أندى محياً ذلكً العصرِ مطلعاً
وأكرَمَ نادي ذلك الصّحبِ نادِيَا
زَمانٌ تَوَلّى بالمَحاسِنِ عاطِرٌ،
تكادُ لياليهِ تسيلث غواليا
تقضى وألقى بينَ جنبيّ لوعة ً
أُبَاكي بها، أُخرى اللّيالي، البواكِيَا
كأنّيَ لم أنس إلى اللّهو ليلة ً
ولم أتَصَفّحْ صَفحَة َ الدّهرِ راضِيَا
ولم أتَلَقّ الرّيحَ تَندَى على الحَشَى ،
شذاءً ولم أطربْ إلى الطيرِ شاديا
وكانَتْ تَحايانا، على القُربِ والنّوى ،
تطيبُ على مرّ اللّيالي تعاطيا
فهَلْ من لِقاءٍ مُعرِضٍ، أو تَحِيّة ٍ
معَ الرّكبِ يغشى أو مع الطيفِ ساريا
فها أنا والرزاءُ تقرعُ مروة ً
بصدري وقلباً بينَ جنبيّ حانيا
أحِنّ، إذا ما عَسعَسَ اللّيلُ، حنّة ً
تُذيبُ الحَوايا أو تَفُضّ التّراقِيَا
وأُرخِصُ أعلاقَ الدّموعِ صَبابة ً،
و عهدي بأعلاقِ الدموعِ غواليا
فما بنتُ أيكٍ بالعراءِ مرنّة ٌ
تنادي هديلاً قد أضلتهُ نائبا
و تندبُ عهداً قد تقضّى برامة ٍ
ووَكراً بأكنافِ المُشَقَّرِ خالِيَا
بأخفقَ أحشاءً وأنبا حشيّة ً
و أضرمَ أنفاساً وأندى مآقيا
فهل قائلٌ عنّي لوادٍ بذي الغضا
تأرّجْ معَ الأمساءِ حُيّيتَ وادِيَا
وعَلّلْ بِرَيّا الرَّنْدِ نَفساً عَليلَة ً،
معَ الصّبحِ يَندى ، أو معَ اللّيل هادِيَا
فكم شاقني من منظرٍ فيكَ رائقٍ
هَزَزتُ له من مِعطَفِ السّكرِ صاحيَا
و ضاحكني ثغرُ الأقاحِ ومبسمٌ
فلَمْ أدرِ أيّ بانَ ثمّ أقاحِيَا
ودونَ حِلى تلكَ الشّبيبَة ِ شَيبَة ٌ،
جَلَبتُ بها غَمّاً ولم أكُ خالِيَا
وإنّ أجَدّ الوَجدِ وجدٌ بأشمَطٍ،
تلددَ يستقري الرسومَ الخواليا
وتَهفُو صَبا نَجدٍ بهِ طِيبَ نَفحَة ٍ،
فيلقى صبا نجدٍ بما كانَ لاقيا
فَقُلْ للّيالي الخِيفِ: هل من مُعَرِّجٍ
علينا ولو طيفاً سقيتَ لياليا
ورَدّدْ بهاتِيكَ الأباطِحِ والرّبَى
تَحيّة َ صَبٍّ لَيسَ يَرجو التّلاقيَا
فما أستَسيغُ الماءَ، يَعذُبُ، ظامئاً،
ولا أستَطيبُ الظّلّ، يَبرُدُ، ضاحيَا
ولولا أمانٍ عَلّلَتني، على النّوَى ،
أخو المجدِ لم يعدل عن النجد نازلاً
بأرضٍ ولم يشمخْ معَ العزّ ثاويا
تَلُوذُ برُكْنَيْ خالِقٍ منهُ شاهِقٍ،
فتَغشَى كَريماً حامِلاً عَنَكَ حامِيَا
يُساجِلُ طَورا كَفُّهُ الغَيثَ غادياً،
ويَحمِلُ طَوراً دِرعُهُ اللّيثَ عادِيَا
وتَبأى العُلى منهُ بأبيَضَ ماجِدٍ،
يُجَرِّدُ دونَ المَجدِ أبيضَ ماضِيَا
و يحطمهُ ما بينَ درعٍ ومغفرٍ
و إنْ كانَ عضبَ الشفرتينِ يمانيا
شَرِيفٌ لآباءٍ، نَمَتهُ، شَريفَة ٍ،
يَطُولُ العَوالي بَسطَة ً والمَعاليَا
يُسابِقُ أنفاسَ الرّياحِ سَماحَة ً،
ويَحمِلُ أوضاحَ الصّباحِ مَساعِيَا
إذا نحنُ أثنينا عليها وجدتنا
نحلّي صدوراً للعلى وهواديا
كفى قومهُ علياءَ أن كانَ غاية ً
لهم وكفاهُ أن يكونوا مباديا
تبوّأ من رسمِ الوزارة ِ رتبة ً
تمنّى ، مَراقيها، النّجومُ، مراقِيَا
وأحرَزَ في أُخرَى اللّيالي فَضائِلاً
تعدّ على حكمِ المعالي أواليا
تَنُوبُ، ونَستَسقي الغَمامَ غَوادِيَا
لقيتُ بهِ والليلُ رائشُ نبلهِ
وأروَعَ يَندَى للطّلاقَة ِ صَفحَة ً،
و يقدحُ زنداُ للنباهة واريا
فيجمعُ بينَ الماءِ أبيضَ سلسلاً
يَسُحّ، وبينَ الجَمرِ أحمرَ حامِيَا
أحِنّ إلَيهِ حَنّة َ النِّيبِ هَجّرَتْ،
وقد ذكَرَتْ ماءَ العُضاهِ صَوادِيَا
فيا أيها النائي معَ النجمِ همّة ً
ومَرقَى خِلالٍ في الوزارَة ِ سامِيَا
ترى فرقدَ الليلِ السرى منهُ ثالثاً
وتَرعَى بهِ بَدرَ الدُّجُنّة ِ ثانِيَا
حنايكَ في ناءٍ شكا مسّ لوعة ٍ
فسفّرَ، من شَوقٍ إليكَ، القَوافِيَا
وحَيّا بها أذكَى من الرّوضِ نفحَة ً،
و أرهفَ من لدنِ النسيمِ حواشيا
و قد ندبتْ من حيثُ لم أدرِ رقعة ً
و أنّكَ للعذبُ الفراتُ على الصدى
شقيقُ الندى وابنُ النهى وأبو العلا
وحَسبُكَ بَيتاً في المَكارِمِ عالِيَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن خفاجة >> أقوَى مَحَلٌ، من شَبابِكَ، آهلٌ،
أقوَى مَحَلٌ، من شَبابِكَ، آهلٌ،
رقم القصيدة : 14064
-----------------------------------
أقوَى مَحَلٌ، من شَبابِكَ، آهلٌ،
فَوَقَفتُ أندُبُ منهُ رَسماً عافِيَا
مثلَ العذارُ هناكَ نؤياً داثراً
و اسودّتِ الخيلانُ فيهِ أثافيا[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >>
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
رقم القصيدة : 14065
-----------------------------------
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي
كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ
لها حب تنشأ في فؤادي
فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ
وعاذلة تقطعني ملاماً
وفي زجر العواذل لي بلاء[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
رقم القصيدة : 14066
-----------------------------------
ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
ولا النفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ
أحب هبوط الواديين وإنني
لمشتهر بالواديين غريب
أحقاًعباد الله أن لست وارداً
ولا صادراً إلا علي رقيب
ولا زائِراً فرداً ولا في جَماعَة ٍ
من الناس إلا قيل أنت مريب
وهل ريبة في أن تحن نجيبة
إلى إلْفها أو أن يَحِنَّ نَجيبُ
وإنَّ الكَثِيبَ الفرْدَ مِنْ جانِبِ الحِمى
إلي وإن لم آته لحبيب
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
حبيباً ولم يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبيبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم
لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم
رقم القصيدة : 14067
-----------------------------------
لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم
هل فرجت عنكم مذ متم الكرب
لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي
لكن نار الهوى في القلب تلتهب
جفت مدامع عين الجسم حين بكى
وإن بالدمع عين الروح تنسكب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ
رقم القصيدة : 14068
-----------------------------------
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ
أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ
لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له
حر الصبابة والأوجاع والوصب
ضاقت علي بلاد الله ما رحبت
ياللرجال فهل في الأرض مضطرب
البين يؤلمني والشوق يجرحني
والدار نازحة والشمل منشعب
كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ
عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> فؤادي بين أضلاعي غريب
فؤادي بين أضلاعي غريب
رقم القصيدة : 14069
-----------------------------------
فؤادي بين أضلاعي غريب
يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم
تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي
فقلبي مذ علمت له جلوب
فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي
فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
رقم القصيدة : 14070
-----------------------------------
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
فويلي على العذال ما يتركونني
بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى
فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
دعاني الهوى والشوق لمل ترنمت
هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا
فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
فقلت حمام الأيك مالك باكياً
أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ
تذكرني ليلى على بعد دارها
وليلى قتول للرجال خلوب
وقد رابني أن الصبا لا تجيبني
وقد كان يدعوني الصبا فأجيب
سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَخلُّداً
غزال بأعلى الماتحين ربيب
فكلم غزال الماتحين فإنه
بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ
فدومي على عهد فلست بزائل
عن العهد منكم ما أقام عسيب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
رقم القصيدة : 14071
-----------------------------------
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
لهوت بليلى ما لهن رقيب
وإن حال يأس دون ليلى فربما
أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب
وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي
عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ
صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا
أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ
أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ
بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ
مخافة أن تسعى الوشاة مظنة
وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ
أما والذي يبلو السائر كلها
ويعلم ما تبدي به وتغيب
لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة
لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ
وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما
علي بظهر الغيب منك رقيب
تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى
وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ
سأستعطف الأيام فيك لعلها
بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
رقم القصيدة : 14072
-----------------------------------
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
بمكة والقلوب لها وجيب
فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِي بَلدٍ حَرامٍ
بِهِ واللّه أُخْلِصَتِ القلُوبُ
أتوب إليك يارحمن مما
عملت فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هوى ليلى وتركي
زِيارتَها فَإنِّي لا أَتوبُ
وكيف وعندها قلبي رهين
أتوب إليك منها أو أنيب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى
أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى
رقم القصيدة : 14073
-----------------------------------
أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى
بليلى كما حن اليراع المنشب
يقولون ليلى عذبتك بحبها
ألا حبذا ذاك الحبيب المعذب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> إن الغواني قتلت عشاقها
إن الغواني قتلت عشاقها
رقم القصيدة : 14074
-----------------------------------
إن الغواني قتلت عشاقها
ياليت من جهل الصبابة ذاقها
في صدغهن عقارب يلسعننا
ما من لسعن بواجد ترياقها
إن الشقاء عناق كل خريدة
كَالْخيْزُرَانة ِ لا نمَلُّ عِناقَهَا
بِيضٌ تُشبَّهُ بِالْحِقَاقِ ثُدِيُّهَا
من عاجة حكت الثدي حقاقها
يدمي الحرير جلودهن وإنما
يُكْسَيْنَ مِنْ حُللِ الْحرِيرِ رِقَاقَهَا
زَانَتْ رَوَادِفَهَا دِقاقُ خُصُورِهَا
إ ني أحب من الخصور دقاقها
إنَّ الَّتِي طَرَقَ الرِّجَالَ خَيَالُهَا
ما كنْتُ زائِرَهَا ولا طرَّاقَهَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> فو الله ثم الله إني لدائباً
فو الله ثم الله إني لدائباً
رقم القصيدة : 14075
-----------------------------------
فو الله ثم الله إني لدائباً
أفكر ما ذنبي إليك فأعجب
ووالله ماأدري علام هجرتني
وأي أمور فيك يا ليل اركب
أأقُطَعُ حَبْلَ الْوَصْل، فالموْتُ دُونَه
أمْ اشرَبُ كأْساً مِنْكُمُ ليس يُشْرَبُ
أم اهرب حتى لا أرى لي مجاوراً
أم افعل ماذا أم أبوح فأغلب
فأيهما يا ليل ما تفعلينه
فلو تلتقي أرواحنا بعد موتنا
ومِنْ دُونِ رَمْسَينا منَ الأْرضِ مَنْكِبُ
لظلَّ صدَى رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّة ً
لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطربُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> عقرت على قبر الملوح ناقتي
عقرت على قبر الملوح ناقتي
رقم القصيدة : 14076
-----------------------------------
عقرت على قبر الملوح ناقتي
بِذي الرَّمْث لَمَّا أنْ جَفاهُ أقارِبُهْ
فَقُلْتُ لها كُونِي عَقيراً فإنَّني
غداة غد ماش وبالأمس راكبه
فلا يُبْعِدنْكَ اللّه يابْنَ مُزَاحمٍ
فكُلُّ امْرِىء ٍ لِلمَوْتِ لابُدّ َشاربُه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> سأبكي على ما فات مني صبابة
سأبكي على ما فات مني صبابة
رقم القصيدة : 14077
-----------------------------------
سأبكي على ما فات مني صبابة
وأندب أيام السرور الذواهب
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم
وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ
وخير زمان كنت أرجو دنوه
رَمَتْنِي عُيُونُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
فأصبحت مرحوما ًوكنت محسداً
فصبراً على مكروهها والعواقب
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى
وعَهْدِي بها عَذرَاءَ ذَاتَ ذَوَائِبِ
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة
بَدَا حاجِبٌ مِنْها وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ
شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ
رقم القصيدة : 14078
-----------------------------------
شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ
فَظَللْتُ ذا أسَفٍ وذا كَرْبٍ
يا جارتي أمسيت مالكة
روحي وغالبة على لبي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> أحجاج بيت الله في أي هودج
أحجاج بيت الله في أي هودج
رقم القصيدة : 14079
-----------------------------------
أحجاج بيت الله في أي هودج
وفي أيِّ خِدْرٍ مِنْ خُدُورِكُمُ قَلْبي
أأبْقى أسِيرَ الحُبِّ في أرضِ غُرْبة ٍ
وحادِيكُمُ يَحْدو بقلبي في الركْبِ
وَمُغْتَربٍ بِالمَرْجِ يَبْكِي بِشَجْوِهِ
وقد غاب عنه المسعدون على الحب
إذا مَا أتَاهُ الرَّكْبُ مِنْ نَحْوِ أرْضِهِ
تَنَفَّسَ يَسْتَشْفِي بِرَائِحة الرَّكْبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى