جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> عفا الزُّرقُ منْ أطلالِ ميَّة َ فالدَّحلُ
عفا الزُّرقُ منْ أطلالِ ميَّة َ فالدَّحلُ
رقم القصيدة : 20563
-----------------------------------
عفا الزُّرقُ منْ أطلالِ ميَّة َ فالدَّحلُ
فأجمادُ حوضى حيثُ زاحمها الحبلُ
سوى أنْ ترى سوداءَ منْ غيرِ خلقة ٍ
تخاطأها وارتثَّ جاراتها النُّقلُ
منَ الرَّضماتِ البيضِ غيَّرَ لونها
بناتُ فراضِ المرخِ واليابسُ الجزلُ
كجرباءَ دسَّتْ بالهناءِ وأُفردتْ
بِأَرْضٍ خَلآءٍ أَنْ تُفَارِقَهَا الإِبْلُ
كأنَّا وميّاً بعدَ أيامنا بها
وَأَيَّامِ حُزْوَى لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَصْلُ
ولمْ يتربَّعْ أهلُ ميٍّ وأهلنا
صَرَآئِمَ لَمْ يُغْرَسْ بِحَافَاتِهَا النَّخْلُ
بها العائذُ العيناءُ يمشي وراءها
أصيبحُ اعلى اللَّونِ ذو رملٍ طفلُ
وَأَرْفَاضُ أُحْدَانٍ تَلُوحُ كَأَنَّهَا
كَوَاكِبُ لاَ غَيْمٌ عَلَيْهَا وَلاَ مَحْلُ
أَقَامَتْ بِهَا حَتَّى تَصَوَّحَ بِاللِّوَى
لِوَى مَعْقُلاَتٍ فِي مَنَابِتِهَا الْبَقْلُ
وَأَرْفَضَتِ الْهُوجُ السَّفَا فَتَسَاقَطَتْ
مرابيعهُ الأولى كما ينصلُ النَّبلُ
وَشَاكَتْ بِهِ أَيْدِي الْجِمَالِ كَأَنَّمَا
يَعَضُّ بِهِ أَعْلَى فَرَاسِنِهَا النَّمْلُ
فليسَ لساريها بها متعرِّجٌ
إذا انجدلَ الأسروعُ وانعدلَ الفحلُ
وأصبحتْ الجوزاءُ تبرقُ غدوة ً
كما برقَ الأمعوزُ أو برقَ الإجلُ
فَلاَة ٌ يَنِزُّ الرِّئْمُ فِي حَجَرَاتِهَا
وأُخْرَى مِنَ الْبُلْدَانِ لَيْسَ بِهَا أَهْلُ
فلمَّا تقضَّتْ حاجة ٌ منْ تحمُّلٍ
وَأَظْهَرْنَ واقْلَوْلَى عَلَى عُودِهِ الْجَحْلُ
وَقَرِّبْنَ لِلأَحْدَاجِ كُلَّ ابْنِ تِسْعَة ٍ
تضيقُ بأعلاهُ الحويَّة ُ والرَّحلُ
إِلَى ابْنِ أَبِي الْعَاصِي هِشَامٍ تَعَسَّفَتْ
بِنَا الْعِيسُ مِنْ حَيْثُ الْتَقَى الْغَافُ والرَّمْلُ
بِلاَدٌ بَهَا أَهْلُونَ لَيْسُوا بِاَهْلِهَا
سِوَى الْعِيْنُ وَالآرَ
امُ لاَ عِدَّ عِنْدَهَا
ولا كرعٌ إلاَّ المغاراتُ والرِّبلُ
إذا أعرضتْ ارضٌ هواءٌ تنشَّطتْ
بأبواعها البعدُ اليمانيَّة ُ البزلُ
غُرَيْرِيَّة ٌ صُهْبُ الْعَثَانِين يَرْتَمِي
بِنَا النَّازِحُ الْمَوْسُومُ والنَّازِحُ الْغُفْلُ
تمجُّ اللُّغامَ الهيِّبانِ كأنَّهُ
جَنَى عُشَرٍ تَنْفِيهِ أَشْدَاقُهَا الْهُدَلُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أَلِلأَرْبُعِ الدُّهُمِ اللَّوَاتِي كَأَنَّهَا
أَلِلأَرْبُعِ الدُّهُمِ اللَّوَاتِي كَأَنَّهَا
رقم القصيدة : 20564
-----------------------------------
أَلِلأَرْبُعِ الدُّهُمِ اللَّوَاتِي كَأَنَّهَا
بَقِيَّاتُ وَحْيٍ فِي مُتُونِ الصَّحَائِفِ
بوهبينَ لمْ تيركْ لهنَّ بقيّة ً
زبيبُ الزُّبانى بالعجاجِ القواصفِ
تغيَّرنَ بعدّ الحيِّ ممَّا تعمَّجتْ
عَلَيْهِنَّ أَعْنَاقُ الريَاحِ الْحَرَاجِفِ
تصابيتْ واستعبرتْ حتى تناولتْ
لِحَى الْقَوْمِ أَطْرَافُ الدُّمُوعِ الذَّوارِفِ
وُقُوفاً عَلى َ مَطْمُوسَة ٍ قَطَعَتْ بِهَا
نوى الصَّيفِ أقرانَ الجميعِ الأوالفِ
قلائصَ لا تنفكَّ تدمى أنوفها
على طللٍ منْ عهدِ خرقاءَ شاعفِ
كما كنتَ تلقى قبلُ في كلِّ منزلٍ
عَهِدْتَ بِهِ مَيّاً فَتِيٍّ وَشَارِفِ
إِذَا قُلْتُ قَلْبِي بَارِىء ٌ لبَّسَتْ بِهِ
سقاماً مراضُ الطَّرفِ بيضُ السَّوالفِ
بعيداتُ مهوى كلِّ قرطٍ عقدنهُ
لِطَافِ الْخُصُورِ مُشْرِفَاتُ الرَّوَادِفِ
فَمَا الشَّمْسُ يَوْمَ الدَّجْن وَالسَّعْدُ جَارُهَا
بَدَتْ بَيْنَ أَعْنَاقِ الْغمَامِ الصَّوآئِفِ
ولا مخرفٌ فردٌ بأعلى صريمة ٍ
تصدَّى لأحوى مدمعِ العينِ عاطفِ
بِأَحْسَنَ مِنْ خَرْقَآءَ لَمَّا تَعَرَّضَتْ
لنا يومَ عيدٍ للخرائدِ شائفِ
سرى موهناً فالتمَّ بالرَّكبِ زائرٌ
لخرقاءَ واستنعى هوى ً غيرَ عازفِ
فَبِتْنَا كَأَنَّا عِنْدَ أَعْطَافِ ضُمَّرٍ
قدْ غوّرتْ أيدي النُّجومِ الرَّوادفِ
أَتَتْنَا بِرَيَّا بُرْقَة ٍ شَاجِنِيَّة ٍ
حشاشاتُ أنفاسِ الرّ‍ِياحِ الزَّواحفِ
دهاسِ سقتها الدَّلو حتى تنطَّقتْ
بِنَوْرِ الْخَزَامَى فِي التِّلاعِ الْجَوَآئِفِ
وعيناءَ مبهاجٍ كأنَّ إزارها
عَلى َ وَاضِحِ الأَعْطَافِ مِنْ رَمْلِ عَاجِفِ
تَبَسَّمَ عَنْ أَحْوَى اللِّثَاتِ كَأَنَّهُ
ذُرَى أُقْحُوَانٍ مِنْ أَقَاحِي السَّوَآئِفِ
دعتني بأسبابِ الهوى ودعوتها
بِهِ مِنْ مَكَانِ الإِلْفِ غَيْرِ الْمُسَاعِفِ
وعوصاءِ حاجاتٍ عليها مهابة ٌ
أطافتْ بها محفوفة ٍ المخاوفِ
حمى ً ذاتِ أهوالِ تخطَّيتُ دونها
بِأَصْمَعَ مِنْ هَمِّي حِيَاضَ الْمَتَالِفِ
وأشعثَ قدْ نبَّهتهُ عندَ رسلة ٍ
طليحينِ بلوي شقَّة ٍ وتنائفِ
يئنُّ إلى مسِّ البلاطِ كأنَّما
يراهُ الحشايا في ذواتِ الزَّخارفِ
ثَنَى بَعْدَ مَا طَالَتْ بِهِ لَيْلَة ُ السُّرى
وبالعيسِ بينَ اللاَّمعاتِ الجفاجفِ
يداً غيرَ ممحالٍ لخدٍّ ملوَّحٍ
كَصَفْحِ الْيَمَانِي فِي يَمِينِ الْمُسَآئِفِ
وأشقرَ‍ بلَّى وشيهُ خفقانهُ
على البيضِ في أغمادها والعطائفِ
وأحوى كعيمِ الضَّالِ أطرقَ بعدما
حَبَا تَحْتَ فَيْنَانٍ مِنَ الظِّلِ وَارِفِ
فقامَ إلى حرفٍ طواها بطيِّهِ
بها كلَّ لمَّاعٍ بعيدَ المساوفِ
أَوَاخِيُّهَا بِالْمُرْأَيَاتِ الرَّواجِفِ
وألوحُ شمٍّ مشرفاتِ الحناجفِ
وَأَغْضَفَ قَدْ غَادَرْتُهُ وَادَّرَعْتُهُ
بِمُسْتَنْبَحِ الأَبْوَامِ جَمِّ الْعَوَازِفِ
بعيدٍ منَ المسقى تصيرُ بجوزهِ
إِلى َ الْهَطْلِ هِزَّاتُ السَّمَامِ الْغَوَارِفِ
وَقَمَّاصَة ٍ بِالآلِ دَاوَيْتُ غَوْلَهَا
مِنَ الْبُعْدِ بالْمُدْرَ نْفِقَاتِ الْخَوَانِفِ
قَمُوسِ الذُّرَى تِيهٍ كَأَنَّ رِعَانَهَا
مِنَ الْبُعْدِ أَعْنَاقُ الْعِيَافِ الصَّوَادِفِ
إِذَا احْتَفَّتِ الأَعْلاَمُ بِالآلِ وَالْتَقَتْ
أنابيبُ تنبو بالعيونِ العوارفِ
عسفتُ اللَّواتي تهلكُ الرِّيحُ بينها
كلالاً وجنَّانُ الهبلِّ المسالفِ
بِشُعْثٍ عَلى َ أَكْوَارِ شُدْقٍ رَمَى بِهِمْ
رهاءَ الفلا نأيُ الهمومِ القواذفِ
تُسَامِي عَثَانِينَ الْحَرُورِ وَتَرْتَمِي
بنا بينها أرجاءُ خوقٍ نفانفِ
إِذَا كَافَحَتْنَا نَفْحة ٌ مِنْ وَدِيقَة ٍ
ثنينا برودِ العصبِ فوقَ المراعفِ
وَمُغْبَرَّة ِ الأَفْيَافِ مَسْحُولَة ِ الْحَصَى
دياميمها موصولة ٌ بالصَّفاصفِ
صدعتُ وأشلاءُ المهارى كأنَّها
دلاءٌ هوتْ دونَ النِّطافِ النَّزائفِ
بخوصٍ منَ استعراضها البيدَ كلَّما
حدا الآل حدُّ الشَّمسِ فوقَ الأصالفِ
مَسَتْهُنَّ أَيَّامُ الْعَبُورِ وَطُولُ مَا
خَبطْنَ الصُّوَى بِاْلمُنْعَلاَتِ الرَّوَاعِفِ
وجذبُ البرى أمراسَ نجلانَ رُكِّبتْ
ومطوُ العرى في مجفراتٍ كأنَّها
تَوَابِيتُ تُنْضِي مُخْلِصَاتِ السَّفَآئِفِ
برى النَّحزُ منها عنْ ضلوعٍ كأنَّها
بِمُخْلَوْلِقِ الأَزْوَارِ عُوجُ الْعَطَآئِفِ
يَمَانِيَة ٌ صُهْبٌ تُدَمِّي أُنُوفَهَا
إذا جدَّ منْ مرفوعها المتقاذفُ
إذا فرقدُ الموماة ِ لاحَ انتضلنهُ
بِمَكْحُوَلة ِ الأَرْجَآءِ بِيضِ الْمَوَاكِفِ
رَمَتْهَا نُجُومُ الْقَيْظِ حَتَّى كَأَنَّهَا
أواقيُّ أعلى دهنها بالمناصفِ
إِذَا قَالَ حَادِينَا أَيَا عَسَجَتْ بِنَا
صُهَابِيَّة ُ الأَعْرَافِ عُوجُ السَّوَالِفِ
وصلنا بها الأخماسَ حتى تبدَّلتْ
مِنَ الْجَهْلِ إِحْلاَماً ذَوَاتُ الْعَجَارِفِ
تَرَى كلَّ شِرْوَاطٍ كَأَنَّ قُتُودَهَا
على مكدمٍ عاري الصَّبييَّنِ صائفِ
مُرِنِّ الضُحَى طَاوٍ بَنَى صَهَواتِهِ
رَوَايَا غَمَامِ النَّثْرَة ِ الْمُتَرَادِفِ
يصكُّ السَّرايا منْ عناجيجَ شفَّها
هبوبُ الثُّريَّا والتزامُ التَّنائفِ
إِذَا خَافَ مِنْهَا ضِغْنَ حَقْبَآءَ قِلْوَة ٍ
حداها بجلجالٍ منَ الصَّوتِ جادفِ
وَهَيْجُ التَّنَاهِي وَاطِّرَادٌ مِنَ السَّفَا
وَتَشْلاَلُ مَخْطُوفِ الْحَشَا مُتَجَانِفِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أشاقتكَ خلاقُ الرُّسومِ الدَّواثرُ
أشاقتكَ خلاقُ الرُّسومِ الدَّواثرُ
رقم القصيدة : 20565
-----------------------------------
أشاقتكَ خلاقُ الرُّسومِ الدَّواثرُ
بأدعاصِ حوضى المعنقاتُ النَّوادرُ
لِمَيٍّ كَأَنَّ الْقَطْرَ وَالرَّيحَ غَادَرَا
وحولاً على جرعائها بدرَ ناشرِ
أهاضيبُ أنواءٍ وهيفاءَ جرتا
على الدَّارِ أعرافِ الحبالِ الأعافرِ
وثالثة ٌ تهوي منَ الشَّامِ حرجفٌ
لها سننٌ فوقَ الحصى بالأعاصرِ
وَرَابِعَة ٌ مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ أَجْفَلَتْ
عَلَيْهَا بِدَقْعَآءِ الْمِعَى فَقُرَاقِرِ
فَحَنَّتْ بِهَا النُّكْبُ السَّوَافِي فَأَكْثَرَتْ
حَنِينَ اللِّقَاحِ الْقَارِبَاتِ الْعَوَاشِرِ
فَأَبْقَيْنَ آيَاتٍ يَهِجْنَ صَبَابَة ً
وَعَفَّيْنَ آيَاتٍ بِطُولِ التَّعَاوُرِ
نَعَمْ هَاجَتِ الأطْلاَلُ شَوْقاً كَفَى بِهِ
منَ الشَّوقِ إلاَّ أنَّهُ غيرَ ظاهرِ
فَمَا زِلْتُ أَطْوِي النَّفْسَ حَتَّى كَأَنَّهَا
بِذي الرّمْثِ لَمْ تَخْطُرْ عَلَى بَالِ ذَاكِرِ
حياءً وإشفاقاً منَ الرَّكبِ أنْ يروا
دَلِيلاً عَلَى مُسْتَودَعَاتِ السَّرَائِرِ
لمية َ إذا ميٌّ معانٌ تحلَّهُ
فِتَاخٌ فَحُزْوَى فِي الْخَلِيطِ الْمُجَاوِرِ
إذا خشيتْ منهُ الصَّريمة َ أبرقتْ
لهُ برقة ً منْ خلِّبٍ غيرِ ماطرِ
وَكَانَتْ كِنَازَ اللَّحْمِ أَوْرَى عِظَامَهَا
على أمِّ خشفٍ منْ ظباءِ المشافرِ
تَثَوَّرَ فِي قَرْنِ الضُّحَى مِنْ شَقِيقَة ٍ
فَأَقْبَلَ أَوْ مِنْ حِضْنِ كَبْدَاءَ عَاقِرِ
حُزَاوِيَّة ٌ أَوْ عَوْهَجٌ مَعْقُليَّة ٌ
ترودُ بأعطافِ الرِّمالِ الحرائرِ
رأتْ راكباً أو راعها لفواقهِ
صويتٌ دعاها منْ أعيَّسَ فاترِ
إِذَا اسْتَوْدَعَتْهُ صَفْصَفاً أَوْ صَرِيمَة ً
تَنَحّتْ وَنَصَّتْ جِيدَهَا بِالْمَنَاظِرِ
حذاراً على وسنانَ يصرعهُ الكرى
بِكُلّ مَقِيلٍ عَنْ ضِعَافٍ فَوَاتِرِ
إِذَا عَطَفَتْهُ غَادَرَتْهُ وَرَآءَهَا
بِجَرْعَآءَ دَهْنَاوِيَّة ٍ أَوْ بِحَاجِرِ
وَتَهْجُرُهُ إِلاَّ اخْتِلاَساً نَهَارَهَا
وَكَمْ مِنْ مُحِبٍّ رَهْبَة َ الْعَيْنِ هَاجِرِ
حذارَ المنايا خشية َ أنْ يفتنها
بِهِ وَهْيَ إِلاَّ ذَاكَ أضْعَفُ نَاصِرِ
وَيَوْمٍ يُظِلُّ الْفَرْخُ فِي بِيْتِ غَيْرِهِ
لهُ كوكبٌ فوقَ الحدابِ الظَّواهرِ
تَرَى الرَّكْبَ فِيهِ بِالْعَشِيِّ كَأَنَّمَا
يُدَانُونَ مِنْ خَوْفٍ خَصَاصَ الْمَحَاجِرِ
تلثَّمتُ فاستقبلتهُ ثمَّ مثلهُ
ومثليهِ خمساً وردهُ غيرَ قادرِ
وماءِ كماءِ السُّخدِ ليسَ لجوفهِ
سَوَآءَ الْحَمَامِ الْوُرْقِ عَهْدٌ بِحَاضِرِ
صرى آجنٌ يزوي لهُ المرءُ وجههُ
لو ذاقهُ الظَّمآنُ في شهرِ ناجرِ
وَرَدْتُ وَأَغبَاشُ السَّوَادِ كَأَنَّهَا
سَمادِيرُ غَشْيٍ فِي الْعُيُونِ النَّوَاظِرِ
بركبٍ سروا حتى كأنَّ اضطرابهمْ
عَلَى شُعَبِ الْمَيْسِ اضْطِرَابُ الْغَدائِرِ
تَعَادَوْا بِيَهْيَا مِنْ مُدَارَكَة ِ السُّرَى
على غائراتِ الطَّرفِ هدرُ المشافرِ
كأنَّا تغنِّي بيننا كلَّ ليلة ٍ
جَدَاجِدُ صَيْفٍ مِنْ صَرِيرِ الْمَآخِرِ
على رعلة ٍ صهبِ الذّفارى كأنَّها
قطاً باصَ أسرابَ القطا المتواترِ
شججنَ السُّرى حتى إذا قالَ صحبتي
وَحَلَّقَ أَرْدَافُ النَّجُومِ الْغَوآئِرِ
كَأَنَّ عَمُودَ الصُّبْحِ جِيدٌ وَلَبَّة ٌ
وراءَ الدُّجا منْ حرَّة ِ اللَّونِ حاسرِ
جَنَحْنَ عَلَى أَجْوَازِهِنَّ وَهَوَّمُوا
سحيراً على أعضادهنَّ الأياسرُ
ألاَ خَيَّلَتْ خَرْقَآءُ بِالْبِينِ بَعْدَمَا
مَضَى اللَّيْلِ إِلاَّ خَطَّ أْبْلَقَ جَاشِرِ
سرتْ تخبطُ الظَّلماءَ منْ جانبي قساً
فأحببْ بها منْ خابطِ اللِّيلِ زائرِ
إِلَى فِتْيَة ٍ مِثْلِ السُّيُوفِ وَأَيْنُقٍ
ضوامرَ منْ آلِ الجديرِ وداعرِ
جذبنَ البرى حتى شدفنَ وأصعرتْ
أنوفُ المهارى لقوة ً في المناخرِ
وفِي الْمَيْسِ أَطْلاَحٌ تَرَى فِي خُدُودِهَا
تلاعاً لتذارفِ العيونِ القواطرِ
وَكَائِنْ تَخَطَّتْ نَاقَتِي مِنْ مَفَازة ٍ
وَكَم زَلَّ مِنْ جُحَافِ الْمَقَادِرِ
وَكَمْ عَرَّسَتْ بَعْدَ السُّرَى مِنْ مُعَرَّسٍ
فَمَا زِلْتُ أَطْوِي النَّفْسَ حَتَّى كَأَنَّهَا
إذا اعتسَّ فيهِ الذِّئبُ لمْ يلتقطْ بهِ
منَ الكسبِ إلاَّ مثلَ ملقى المشاجرِ
حِذَارَ الْمَنَايَا رَهْبَة ً أَنْ يَفُتْنَهَا
مُعَرَّسُ خَمْسٍ مِنْ قَطاً مُتَجاوِرِ
وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَينِ وَفَرْدَة ً
حَرِيداً هِيَ الْوُسْطَى بِصَحْرَآءَ حَائِرِ
وَمَغْفَى فَتى ً حَلَّتْ لَهُ فَوْقَ رَحْلِهِ
ثَمَانِيَة ً جُرْداً صَلاَة ُ الْمَسَافِرِ
وبينهما ملقى ً زمامٍ كأنَّهُ
فِتَاخٌ فَحُزْوَى فِي الْخَلِيطِ الْمُجَاوِرِ
سوى وطأة ٍ في الأرضِ منْ غيرِ جعدة ٍ
ثَنَى أَخْتَهَا فِي غَرْزِ عَوْجَآءَ ضَامِرِ
وَمَوْضِعِ عِرْنينٍ كَرِيمٍ وَجَبْهَة ٍ
إِلَى هَدَفٍ مِنْ مُسْرعٍ غَيْرِ فَاجِرِ
طَوَى طَيَّة ً فَوْقَ الْكَرَى جَفْنَ عَيْنهِ
عَلَى رَهَبَاتٍ مِنْ جَنَانِ الْمُحَاذِرِ
قليلاً كتحليلِ الألى ثمَّ قلَّصتْ
بهِ شيمة ٌ روعاءُ تقليصَ طائرِ
إِلَى نِضْوَة ٍ عَوْجَآءَ واللَّيْلُ مُغْبِشٌ
مَصَابِيحَهُ مِثْلَ الْمَهَا وَالْيَعَافِرِ
قَدِ اسْتَبْدَلَتْ بِاْلِحلْمِ جهْلاً وَرَاجَعَتْ
وثوباً سديداً بعدَ وثبٍ مبادرِ
وَكَانَتْ كِنَازَ اللَّحْمِ أَوْرَى عِظَامَهَا
بوهبينَ آثارُ العهادُ البواكرِ
فَمَا زِلْتُ أَكْسُو كُلِّ يَوْمٍ سَرَاتَهَا
خَصَاصَة مَعْلُوفٍ مِنْ الْمِيْسِ قَاتِرِ
وأرمي بها الأهوالَ حتى أحلتها
وسوَّيتها بالمحرثاتِ الحدابرِ
وَصَارَتْ وبَاقِي الْنَّقْي مِنْ خَلْفِ عَيْنَها
وَكَم زَلَّ مِنْ جُحَافِ الْمَقَادِرِ
إذا حثَّهنَّ الرَّكبُ في مدلهمَّة ٍ
أَحَادِيِثُهَا مِثْلُ اصْطِخَابِ الصَّرَآئِرِ
تياسرنَ عنْ جديِ الفراقدِ في السُّرى
ويامنَّ شيئاً عنْ يمينِ المغاورِ
حَرَاجِيجُ أَشْبَاهٌ علَيْهِنَّ فِتْيَة ٌ
بأوطانِ أهليهمْ وحوشُ الأباعرِ
يحلَّونَ منْ وهبينَ أو منْ سويقة ٍ
مشقَّ السَّوابي عنْ أنوفِ الجآذرِ
أَعَارِيبُ طُورِيُّونَ مِنْ كُلِّ قَرْيَة ٍ
يحيدونَ عنها منْ حذارِ المقادرِ
لِمَيَّة َ إِذْ مَيٌّ مَعَانٌ تَحُلُّهُ
على كلِّ هولٍ منْ جنانِ المخاطرِ
أَقُولُ بِذِي الأَرْطَى لَهَا إِذْ رَحَلْتُهَا
لِبَعْضِ الْهُمُومِ الِّنازِحَاتِ الْمَزَاوِرِ
عَشِيَّة َ حَنَّتْ فِي زِمَامِي صَبَابَة ً
إِلَى إِبِلٍ تَرْعَى بِلاَدَ الْجَآذِرِ
سَتَسْتَبْدِلِينَ الْعَامَ إِنْ عِشْتُ سَالِماً
إِلَى ذَاكَ مِنْ إِلْفِ الْمَخَاضِ الْبَهَازِرِ
قلوصينَ عوجاوينَ بلَّى عليهما
هَواءُ السُّرَى ثُمَّ اقِتْرَاحَ الْهَوَاجِرِ
مَنَنَّاهُمَا بِالْخِمْسِ وَالْخِمْسِ قبْلَهُ
وَبِالْحَلّ وَالتَّرْحَالِ أيَّامَ نَاجِرِ
وَبِالسَّيْرِ حَتَّى مَا تَحِنَّانِ حَنَّة ً
إِلَى قَارِبٍ آتٍ وَلاَ إِثْرِ صَادِرِ
حِذَارَ الْمَنَايَا رَهْبَة ً أَنْ يَفُتْنَهَا
بِلاَ زَمِّ تَقْيِيدٍ وَلاَ صَوْتِ زَاجِرِ
طَوَيْنَاهُمَا حَتَّى إِذَا مَا أُنِيخَتَا
مُنَاخاً هَوَى بَيْنَ الْكُلَى وَالْكَرَاكِرِ
أراني إذا ما الرَّكبُ جابوا تنوفة ً
تُكَسَّرُ أَذْبَابُ الْقِلاَصِ الْعَوَاسِرِ
كَأَنَّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أَخْنَسَ أَقْفَرَتْ
لَهُ الزُّرْقُ إِلاَّ مِنْ ظِبَآءٍ وَبَاقِرِ
أحمَّ الشَّوى فرداً كأنَّ سراتهُ
سنا نارِ محزونٍ بهِ الحيُّ ساهرُ
نَمَى بَعْدَ قَيْظٍ قَاظَهُ بِسُوَيْقَة ٍ
عليهِ وإنْ لمْ يطعمْ الماءَ قاصرِ
إلِى َ مُسْتَوَى الْوَعْسَاءِ بَيْنَ حُمَيِطٍ
وبينَ حبالِ الأشميمنِ الحوادرِ
فظلَّ بعيني قانصِ كانَ قصَّهُ
منَ المغتدى حتى رأى غيرَ ذاعرِ
يرودُ الرُّخامى لا يرى مسترادهُ
بِبَلُّوقَة ٍ إِلاَّ كَبِيرُ الْمَحَافِرِ
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى وَيَخْفَى بَرِيقُه
إذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ الْمَشَاعِرِ
فَلَمَّا كَسَا اللَّيْلُ الشُّخُوصَ تَحَلَّبَتْ
عَلَى ظَهْرِهِ إِحْدَى َ اللَّيَالِي الْمَوَاطِرِ
وَهَاجَتْ لَهُ مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ حَرْجَف
تَوَجَّهُ أَسْبَاطَ الْحُقُوفِ التيَاهِرِ
وقدْ قابلتهُ عوكلاتٌ عوانكٌ
رُكَامٌ نَفَيْنَ النَّبْتَ غَيْرَ الْمَآزِرِ
تُنَاصِي أعَالِيهِنَّ أَعْفَرَ حَابِياً
كقرمِ الهجانِ المستشيطِ المخاطرِ
فَأَعْنَقَ حَتَّى اعْتَامَ أَرْطَاة َ رَمْلَة ٍ
مُحَفَّفَة ً بِالْحَاجِزَاتِ السَّوَاتِرِ
فَبَاتَ عَذُوباً يَحْدُرُ الْمُزْنُ مَآءَهُ
عَلَيَّهِ كَحْدرِ اللُّؤلُؤِ الْمُتَنَاثِرِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أما استحلبت عينيكَ إلاَّ محلَّة ٌ
أما استحلبت عينيكَ إلاَّ محلَّة ٌ
رقم القصيدة : 20566
-----------------------------------
أما استحلبت عينيكَ إلاَّ محلَّة ٌ
بجمهورِ حزوى أو بجرعاءِ مالكِ
أَنَاخَتْ رَوَايَا كُلُّ دَلْوِيَّة ٍ بِهَا
وّكُلِّ سِمَاكِيٍّ مُلِثِّ الْمبَارِكِ
بِمُسْتَرْجِفِ الأَرْطَى كَأَنَّ عَجَاجَهُ
مِنَ الصَّيْفِ أَعْرَافُ الْهِجَانِ الأَوَارِكِ
فلمْ يبقَ إلاَّ دمنة ٌ هارَ نؤيها
وجيفُ الحصى بالمعصفاتِ السَّواهكِ
أَنَخْنَا بِهَا خَوصَاً بَرَى النَّصُّ بُدْنَهَا
وَأَلْصَقَ مِنْهَا بَاقِيَاتِ الْعَرَائِكِ
تذكُّرَ أُلاَّفٍ أتى الدَّهرُ دونها
وما الدَّهرُ والاُلاَّفُ إلاَّ كذلكِ
كَأَنَّ عَلِيْهَا سَحْقَ لِفْقٍ تَنَوَّقَتْ
لَنَا وَلَكُمْ يَا مَيُّ أَمْسَتْ نِعَاجُهَا
يُمَاشِينَ أُمَّاتِ الرِّئَالِ الْجَوَاتِكِ
فيا منْ لقلبٍ لا يزالُ كأنَّهُ
مِنَ الْوَجْدِ شَكَّتْهُ صُدُورُ النَّيَازِكِ
وَلِلْعَيْنِ لاَ تَنْفَكُّ يَنْحَى سَوَادُهَا
على إثرِ حادٍ حيثُ حاذرتُ سالكِ
إِذَا مَا عَلاَ عَبْرَاً تَعَسَّفَ جَفْنُهَا
أَسَابِيُّ لاَ نَزَرٍ وَلاَ مُتَمَاسِكِ
وما خفتُ بينِ الحيِّ حتى تصدَّعتْ
عَلَى أَوْجُهٍ شَتَّى حُدُوجُ الشَّكَائِكِ
على كلِّ موَّارٍ أفانينُ سيرهِ
شَؤُوٍّ لأَبْوَاعِ الْجَوَاذِي الرَّوَاتِكِ
مَنَاكِبُهُ أَمْثَالَ هُدْبِ الدَّرَانِكِ
درفسٍ رمى روضُ القذافينِ متنهُ
بأعرفَ ينبو بالحنيَّينِ تامكُ
كأنَّ على أنيابهِ كلَّ سدفة ٍ
صياحَ البوازي منْ صريفِ اللَّوائكِ
إذا ردَّ في رقشاءَ عجّاً كأنَّهُ
عَزِيفٌ جَرَى بَيْنَ الْحُرُوفِ الشَّوَابِكِ
وَفِي الْجِيرَة ِ الْغَادِينَ مِنْ غَيْرِ بَغْضَة ٍ
أَمَا وَالَّذِي حَجَّ الْمُلَبُّونَ بَيْتَهُ
بعيداتُ مهوى كلِّ قرطٍ عقدنهُ
لِطَافُ الْحَشَا تَحْتَ الثُّدِيِّ الْفَوَالِكِ
كأنَّ الفرندَ الخسروانيَّ لثنهُ
بأعطافِ أنقاءِ العقوقِ العوانكِ
تَوَضَّحْنَ فِي قَرْنِ الْغَزَالَة ِ بَعْدَمَا
ترشَّفنَ درَّاتِ الذَّهابِ الرَّكائكِ
إذا غابَ عنهنَّ الغيورُ وأشرقتْ
لَنَا الأرْضُ فِي الْيَوْمِ الْقَصِيرِ الْمُبَارَكِ
تهلَّلنَ واستأنسنَ حتى كأنَّما
تهلُّلُ أبكارِ الغمامِ الضَّواحكِ
إِذَا ذَكَّرَتْكَ النَّفْسُ مَيَّاً فَقُلْ لَهَا
أَفِيقِي فَأَيْهاتَ الْهَوَى مِنْ مَزَارِكِ
وما ذكركِ الشيءَ الذي ليسَ راجعاً
بهِ الوجدُ إلاَّ خفقة ٌ منْ خبالكِ
أما والذي حجَّ المهلُّونَ بيتهُ
شلالاً، ومولى كلِّ باقٍ وهالكِ
وَرَبِّ الْقِلاَصِ الْخُوصِ تَدْمَى أُنُوفُهَا
بنخلة َ والسَّاعينَ حولَ المناسكِ
لئنْ قطعَ اليأسُ الحنينَ فإنَّهُ
لقدْ كنتُ أهوى الأرضَ ما يستفزَّني
لَهَا الشَّوْقُ إِلاَّ أَنَّهَا مِنْ دِيَارِكِ
أُحِبُّكِ حُبَّاً خَالَطَتْهُ نَصَاحَة ٌ
وَإِنْ كُنْتُ إِحْدَى اللاَّوِيَاتِ الْمَوَاعِكِ
كأنَّ على فيها إذا ردَّ روحها
إلى الرأسِ روحُ العاشقِ المتهالكِ
خُزَامَى اللِّوَى هَبَّتْ لَهُ الرِّيحُ بَعْدَمَا
علا نورها مجُّ الثَّرى المتداركِ
ومقوَّرة ِ الألياطِ ممَّا ترجَّحتْ
بركبانها بينَ الخروقِ المهالكِ
وشعثٍ يشجونَ الفلا في رؤوسهِ
إِذَا حَوَّلَتْ أُمُّ النُّجُومِ الشَّوَابِكِ
رَمَيْتُ بِهِمْ أَثْبَاجَ دَاجٍ تَخَدَّرَتْ
بِهِ الْقُورُ يَثْنِي زُمَّلَ الْقَوْمِ حَالِكِ
إِذَا وَقَّعُوا وَهْنَاً كَسَوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ
مِنَ الْجَهْدِ أَنْفَاسُ الرِّيَاحِ الْحَوَاشِكِ
خُدُودَاً جَفَتْ فِي السَّيْرِ حَتَّى كَأَنَّمَا
يُبَاشِرْنَ بِالْمَعْزَآءِ مَسَّ الأَرَائِكِ
ونومٍ كحسوِ الطَّيرِ نازعتُ صحبتي
عَلَى شُعَبِ الأَكْوَارِ فَوْقَ الْحَوَارِكِ
تمطَّوا على أكوارها كلَّ طلمة ٍ
وَيَهْمَآءَ تَطْمِي بِالنُّفُوسِ الْفَوَاتِكِ
إذا صكَّها الحادي كما صكَّ أقدحُ
تَقَلْقَلْنَ فِي كَفِّ الْخَلِيعِ الْمُشَارِكِ
يكادُ المراحُ الغربُ يمسي غروضها
وقدْ جرَّدَ الأكتافَ مورُ المواركِ
بنغَّاضة ِ الأكتافِ ترمي بلادها
بِمِثْلِ المَرَائِي فِي رُؤُوسٍ صَعَالِكِ
وَكَائِنْ تَخَطَّتْ نَاقَتِي مِنْ مَفَازَة ٍ
وَهِلْبَاجَة ٍ لاَ يُصْدِرُ الْهَمَّ رَامِكِ
صَقَعْنَا بِهَا الْحِزَّانِ حَتَّى تَوَاضَعَتْ
قَرَادِيدُهَا إِلاَّ فُرُوعَ الْحَوَارِكِ
مَصَابِيحُ لَيْسَتْ بِاللَّوَاتِي تَقُودُهَا
نجومٌ ولا بالآفلاتِ الدَّوالكِ
كَأَنَّ الْحُدَاة َ اسْتَوْفَضُوا أَخْدَرِيَّة ً
موشَّحة َ الأقرابِ سمرَ السَّنابكِ
نَئِفْنَ النَّدَى حَتَّى كَأَنَّ ظُهُورَهَا
بِمُسْتَرْشَحِ الْبُهْمَى ظُهُورُ الْمَدَارِكِ
جَرَى النَّسْىء ُ بَعْدَ الصَّيْفِ عَنْ صَهَوَاتِهَا
بِحَوْلِيَّة ٍ غَادَرْنَهَا فِي الْمَعَارِكِ
تمزَّقُ عنْ ديباجٍ لونٍ كأنَّهُ
شَرِيجٌ بِأَنْيَارِ الثِّيَابِ الْبَرَانِكِ
إِذَا قَالَ حَادِينَا أَيَا عَسَجَتْ بِنَا
خِفَافُ الْخُطَى مُطْلَنْفِئَاتُ الْعَرَائِكِ
إِذَا مَا رَمَيْنَا رَمْيَة ً فِي مَفَازَة ٍ
عراقيبها بالشَّيظميِّ المواشكِ
سعى وارتضحنَ المروَ حتى كأنَّهُ
خذاريفُ منْ قيضِ النِّعامْ التَّرائكِ
إذا اللَّيلُ عنْ نشزٍ تجلَّى رمينهُ
بمثالِ أبصارِ النِّساءِ الفواركِ
أَذَاك تَرَاهَا أَشْبَهَتْ أَمْ كَأَنَّهَا
بِجَوزِ الْفَلاَ خُرْسُ الْمَحَالِ الدَّوَامِكِ
بِهَا شَبَحَاً أَعْنَاقُهَا كَالسَّبَائِكِ
أَتَتْكَ الْمَهَارَى قَدْ بَرَى حَذْبُهَا السُّرَى
بِنَا عَنْ حَوَابِي دَأْيِهَا الْمُتَلاَحِكِ
براهنَّ تفويزي إذا الآلُ أرقلتْ
بِهِ الشَّمْسُ إِزْرَ الْحَزُورَاتِ الْفَوَالِكِ
وَشَبَّهْتُ ضَبْرَ الْخَيْلِ شُدَّتْ قُيُودُهَا
تَقَمُّسَ أَعْنَاقِ الرِّعَانِ السَّوَامِكِ
وَقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِعَافَ وَغَرَّقَتْ
جَوَارِيهِ جُذْعَانَ الْقِضَافِ النَّوَابِكِ
وقلتُ: اجعلي أبوابَ الفراقدِ كلَّها
يميناً ومهوى النَّسرِ منْ عنْ شمالكِ
 

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> تغيَّرَ بعدي منْ أميمة َ شارعٌ
تغيَّرَ بعدي منْ أميمة َ شارعٌ
رقم القصيدة : 20567
-----------------------------------
تغيَّرَ بعدي منْ أميمة َ شارعٌ
فقنعُ قساً فاستبكيا أو تجلَّدا
لعلَّ دياراً بينَ وعساءِ مشرفٍ
وَبَيْنَ قَساً كَانَتْ مِنَ الْحَيَّ مُنْشَدَا
فَقَالاَ لَعَمْري مَا إلى أُمِّ سَالِمٍ
بنا ذو جداءٍ ثمَّ ردَّا لأكمدا
وَلاَ زِلْتُمَا في حَبْرَة ٍ مَا بَقِيتُمَا
وَصَاحَبْتُمَا يَوْمَ الْحِسَابِ مُحَمَّدا
تَئِنُّ إذا مَا النِّسْعُ بَعْدَ اعْوِجَاجِهَا
تصوَّبَ في حيزومها وتصعَّدا
أَنِينَ الْفَتَى الْمَسْلولِ أبْصَرَ حَوْلَهُ
عَلَى جُهْدِ حَالٍ مِنْ ثَنَايَاهُ عُوَّدَا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> فلو كانَ عمرانُ ابنَ موسى أتمَّها
فلو كانَ عمرانُ ابنَ موسى أتمَّها
رقم القصيدة : 20568
-----------------------------------
فلو كانَ عمرانُ ابنَ موسى أتمَّها
وَلَكِنَّ عِمْرَانَ بْنَ حَيْدَاءَ أَقْصَرَا
فَسَتْ أُمُّ مُوسَى فَوْقَهُ حِينَ طَرَّقَتْ
فما زالَ منها منتنَ الرِّيحِ أبخرا
لَئِنْ كَانَ مَوسَى لَحَّ مِنْكَ بِدَعْوة ٍ
لقَدْ كَانَ مِنْ ثُؤْلُولِ أَنْفِكَ أَوْجَرَا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> إِنّي إِذَا مَا عَرَمَ الْوَطْوَاطُ
إِنّي إِذَا مَا عَرَمَ الْوَطْوَاطُ
رقم القصيدة : 20569
-----------------------------------
إِنّي إِذَا مَا عَرَمَ الْوَطْوَاطُ
وَكَثُرَ الْهِيَاطُ وَالْمِيَاطُ
وَالْتَفَّ عِنْدَ الْعَرَكِ الْخِلاَطُ
لاَ يُتَشَكَّى مِنِّي السِّقَاطُ
إِنَّ کمْرَأَ الْقَيْسِ هُمُ الأَنْبَاطُ
زرقٌ إذا لا قيتهمْ سباطُ
لَيْسَ لَهُمْ فِي حَسَبٍ رِبَاطُ
ولا إلى حبلِ الهدى صراطُ

 

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> لَقَدْ خَفَقَ النَّسْرَانِ وَالنَّجْمُ بَازِلٌ
لَقَدْ خَفَقَ النَّسْرَانِ وَالنَّجْمُ بَازِلٌ
رقم القصيدة : 20570
-----------------------------------
لَقَدْ خَفَقَ النَّسْرَانِ وَالنَّجْمُ بَازِلٌ
بمنصفِ وصلٍ ليلة َ القومِ كالنَّهبِ
إليكَ بنا خوصٌ كأنَّ عيونها
قِلاَتُ صَفاً أَوْدى َ بِجَمَّاتِهَا سِرْبِ
نَهَزْنَ فَلاَة ً عَنْ فلاة ٍ فَأَصْبَحَتْ
تَزَعْزَعُ بِالإِعْنَاقِ وَالسَّيْرِ وَالْجَذْبِ
إِذَا مَا تَأَرَّتْهَا الْمَرَاسِيلُ صَرَّرَتْ
أبوضُ النَّسا قوَّادة ٌ أينقَ الرَّكبِ
طلوعٌ إذا صاحَ الصَّدى جنباتها
أَمَامَ الْمَهَارَى فِي مُهَوِّلة ِ النقْبِ
إِذَا رَفَعَ الشَّخْصَ النَّجَادُ أَمَامَهَا
رَمَتْهُ بَعَيْنَيْ فَارِكٍ طَامِحِ الْقَلْبِ
وأذنٍ تبينُ العتقَ في حيثُ ركِّبتْ
مُؤلّلَة ٍ زَعْرَآءَ جَيِّدَة ِ النَّصْبِ
أَلِكْنِي فَإِنِّي مُرْسِلٌ بِرِسَالَة ٍ
إلى حكمٍ منْ غيرِ حبٍّ ولا قربِ
وَجَدْتُكَ مِنْ كَلْبٍ إِذَا مَا نَسَبْتُهَا
بِمَنزِلَة ِ الْحِيتَانِ مِنْ وَلَدِ الضَّبِّ
وَلَو كُنْتَ مِنْ كَلْبٍ صَمِيماً هَجَوْتُهَا
جميعاً، ولكنْ لا إخا لكَ منْ كلبِ
وَلكِنَّنِي خُبِّرْتُ أَنَّك مُلْصَقٌ
كما ألصقتْ منْ غيرها ثلمة ُ القعبِ
تدهدى فخرَّتْ ثلمة ٌ منْ صميمهِ
فَلَزَّ بِأُخْرَى بِالْغِرَآءِ وَبِالشَّعْبِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> يا أيُّها ذيَّا الصَّدى النَّبوحُ
يا أيُّها ذيَّا الصَّدى النَّبوحُ
رقم القصيدة : 20571
-----------------------------------
يا أيُّها ذيَّا الصَّدى النَّبوحُ
أما تزالُ أبداً تصيحُ
أَمْ هَيَّجَتْكَ الْبَازِلُ الطَّلِيحُ
مهريَّة ٌ في بطنها ملقوحُ
تني فيعروها فتستريحُ
منَ الْمَهَاَرَى نَسَبٌ صَرِيحُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أَصْهَبَ يَمْشِي مِشْيَة َ الأَمِيرِ
أَصْهَبَ يَمْشِي مِشْيَة َ الأَمِيرِ
رقم القصيدة : 20572
-----------------------------------
أَصْهَبَ يَمْشِي مِشْيَة َ الأَمِيرِ
لاَ أَوْطَفَ الرَّأَسِ وَلاَ مَقْرُورِ
كأنَّ جلدَ الوجهِ منْ حريرِ
أَمْلَسَ إْلاَّ خَطْرَة َ الْجَرِيرِ
بخطمهِ أو مسحة َ التَّصديرِ
بَيْنَ الْحَشَا وَظَلِفَاتِ الْكُورِ
فهنَّ ينهضنَ إلى الصُّدورِ
خَوَارِجاً مِنْ سِكَكٍ وَدُورِ
تَطَلُّعَ الْبِيضِ مِنَ الْخُدُورِ
يرفعنَ منْ مسامعٍ حشورِ
شفناً إلى مسترحلٍ مضبورِ
هَيْقِ الْهِبَابِ سَحْبَلِ الْجُفُورِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> قلتُ لنفسي حينَ فاضتْ أدمعي
قلتُ لنفسي حينَ فاضتْ أدمعي
رقم القصيدة : 20573
-----------------------------------
قلتُ لنفسي حينَ فاضتْ أدمعي
يَا نَفْسُ لاَ مَيَّ فَمُوتِي أَوْ َدِعي
مَا فِي التَّلاَقِي أَبَداً مِنْ مَطْمَعِ
وَلاَ لَيَالِي شَارِعٍ بِرُجَّعِ
وَلاَ لَيَالِينَا بِنَعْفِ الأَجْرَعِ
إِذَا الْعَصَا مَلْسَآءُ لَمْ تَصَدَّعِ
كمْ قطعتْ دونكَ يا ابنَ مسمعِ
منْ نازحٍ بنازحٍ موسَّعِ
شَأْزِ الظُّهُورِ مُجْدِبِ الْمُجَعْجَعِ
وَأَنْتَ يَوْمَ الصَّارِخِ الْمُسْتَفْزِعِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وَجَارِيَة ٍ لَيْسَتْ مِنَ الإِنْسِ تَسْتَحِي
وَجَارِيَة ٍ لَيْسَتْ مِنَ الإِنْسِ تَسْتَحِي
رقم القصيدة : 20574
-----------------------------------
وَجَارِيَة ٍ لَيْسَتْ مِنَ الإِنْسِ تَسْتَحِي
وَلاَ الْجِنِّ قَدْ لاَعَبْتُهَا وَمَعي دُهْني
فأدخلتُ فيها قيدَ شبرٍ موفَّرٍ
فصاحتْ ولا واللهِ ما وجدتْ تزني
فَلَمَّا دَنَتْ إِهْرَاقَة ُ الْمَآءِ أَنْصَتَتْ
لأعزلهُ عنها وفي النَّفسِ أنْ أثني

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> تَعَرَّفْتَ أَطْلاَلاً فَهَاجَتْ لَكَ الْهَوَى
تَعَرَّفْتَ أَطْلاَلاً فَهَاجَتْ لَكَ الْهَوَى
رقم القصيدة : 20575
-----------------------------------
تَعَرَّفْتَ أَطْلاَلاً فَهَاجَتْ لَكَ الْهَوَى
وَقَدْ حَانَ مِنْهَا لِلْخُلُوقَة ِ حِينُهَا
فلمْ يبقَ منها بينَ جرعاءَ مالكٍ
ووهبينَ إلاَّ سفعها ودرينها
ومثلُ الحمامِ الورقِ ممّا توقَّدتْ
بِهِ مِنْ أَرَاطِي حِبْلِ حُزْرَى إِرِيْنُهَا
أفي مرية ِ عيناكِ إذْ أنتَ واقفٌ
بحزوى منَ الأظعانِ أمْ تستبينها
فقالَ أراها يحسرُ الآلُ مرَّة ً
فتبدو وأخرى يكتسي الآلَ دونها
نَظَرْتُ إِلَى أَظْعَانِ مَيٍّ كَأَنَّهَا
نَوَاعِمُ عُبْرِيٍّ تَمِيلُ غُصُونُهَا
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قَفْراً كَأَنَّهَا
رقومٌ هراقتْ ماءَ عيني جفونها
أَجِدَّكَ إِذْ وَدَّعْتَ مَيَّة َ إِذْ نَأَتْ
وولَّى بقايا الحبِّ إلاَّ أمينها
وَإِنِّي لَطَاوٍ سِرَّهَا مَحْفِلَ الْحَشَا
كُمُونَ الثَّرَى فِي عِهْدَة ٍ لاَ يُبِينُهَا
وأجعلُ فرطَ الشَّوقِ بالعيسِ أنَّني
أَرَى حَاجَة َ الْخُلاَّنِ قَدْ حَانَ حِينُهَا
إِذَا شِئْنَ أَنْ يَسْمَعْنَ وَ اللَّيْلُ دَامِسٌ
أَذَالِيلُهُ وَالرِّيحُ تَهْوِي فُنُونُهَا
تراطنَ جونٍ في أفاحيصها السَّفى
وَمَيّتَة ُ الْخِرْشَآءِ حَيٌّ جَنِينُهَا
فلما وردنَ الماءَ في طلقِ الضُّحى
بللنَ أداوى ليسَ خرزٌ يبينها
إذا ملأتْ منهُ قطاة ٌ سقاءها
فلا تنظرُ الأخرى ولا تستعينها
لَئِنْ زُوِّجَتْ مَيٌّ خَسِيساً لَطَالَ مَا
بَغَى مُنْذِرٌ مَيّاً خَلِيلاً يُهينُهَا
تزينكَ إنْ جرَّدْتها منْ ثيابها
وأنتَ إذا جُرِّدْتَ يوماً تشينها
فيا نفسُ ذِلِّي بعدَ ميٍّ وسامحي
فَقَدْ سَامَحَتْ مَيُّ وَذَلَّ قَرِينُهَا
وَلَمَّا أَتَاني أَنَّ مَيّاً تَزَوَّجَتْ
خسيساً سهلَ الرُّبا وحزونها

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> خليليَّ اسألا الطللَ المحيلا
خليليَّ اسألا الطللَ المحيلا
رقم القصيدة : 20576
-----------------------------------
خليليَّ اسألا الطللَ المحيلا
وَعُوجَا الْعِيسَ وانْتَظِرَا قَلِيلاَ
خَلِيلُكُمَا يُحَيِّي رَسْمَ دَارٍ
وَإلاَّ لَمْ يَكُنْ لَكُمَا خَلِيلاَ
فَقَالاَ كَيْفَ فِي طَلَلٍ مُحِيلٍ
تَجُرُّ الْمُعْصِفَاتُ بِهِ الْذُيُولاَ
تحمَّلَ أهلهُ هيهاتَ منهُ
وَأَوْحَشَ بَعْدَهُمْ زَمَناً طَوِيلاَ
بَوَادِي الْبَيْنِ تَحْسَبُنَا وُقُوفاً
لِرَاجِعَة ٍ وَلَسْتَ تُبِينُ قِيلاَ
فَمَهْلاً لاَ تَزِدْ جَهْلاً وَتَأْمُرْ
بِهِ وَتُطَاوِعُ الْعَيْنَ الْهَمُولاَ
فَإِنَّكَ لَسْتَ مَعْذُورَاً بِجَهْلٍ
وقدْ أصبحتَ شايعتَ الكهولا
سقى ميّاً وإنْ شحطتْ نواها
وَلَمْ يَكُ قُرْبُهَا يُجْدِي فَتِيلاَ
أهاضيبُ الرَّوائحِ والغوادي
وَلَوْ كَانَتْ مُلَوِّيَة ً مَلُولاَ
أليسَ مبلِّغي ميَّاً يمانٍ
يُبِينُ الْعِتْقَ مَكْسُوٌّ شَلِيلاَ
رباعٌ مخلصٌ شهمٌ أريبٌ
عَلَى مَنْ كَانَ يُبْصِرُ لَنْ يَفِيلاَ
عماريُّ النِّجارِ كأنَّ جِنّا
يعاودهُ إذا خافَ الرَّحيلا
إِذَا مَا خَفَّضَ الأَقْوَامُ يَوْماً
على الموضوعِ واطَّردَ الجديلا
أبانَ السَّبقَ إنْ لمْ يرفعوها
عَلَى الْمَرْفُوعِ مِيلاً ثُمَّ مِيلاَ
وَإنْ رَفَعُوا الذَّمِيل لَقِينَ مِنْهُ
هواناً حينَ يرتكبُ الذَّميلا
بذلكمُ أطالبُ وصلَ ميٍّ
وَاَكْسُو الرَّحْلَ ذِعْلَبَة ً عَسُولاَ
مُعَاوِدَة َ السِّفَارِ تَرَى نُدُوباً
بحاركها وصفحتها سحولا
مِنْ ااثَارِ النُّسُوع زَمَأنَ مَيُّ
صَدِيقٌ لاَ تُحِبُّ بِهِ بديلاَ
وإذْ هيَ عوهجٌ أدماءُ تكسو
بِنَظْمِ جُمَانِهَا جِيداً أَسِيلاَ
كجيدِ الرِّئمِ أتلعَ لا قصيرا
لَهُ غَصْنٌ وَلاَ قَفِراً عَطُولاَ
وأحوى لا يعابُ وذا غروبٍ
عَلَيْهِ شُنْبَة ٌ أَلْمَى صقِيلاَ
ومقلة َ شادنٍ أحوى مروعٍ
يُدِيرُ لِرَوْعَة ٍ طَرْفاً كَلِيلاَ
بحمَّاءِ المدامعِ لمْ تكلَّفْ
لها كحلاً وتحسبهُ كحيلا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> فَهَلاَّ قَتَلْتُمْ ثَأْرَكُمْ مِثْلَ قَتْلِنَا
فَهَلاَّ قَتَلْتُمْ ثَأْرَكُمْ مِثْلَ قَتْلِنَا
رقم القصيدة : 20577
-----------------------------------
فَهَلاَّ قَتَلْتُمْ ثَأْرَكُمْ مِثْلَ قَتْلِنَا
أَخَاكُمْ رَضخْنَا رَأْسَهُ بِالْجَنَادِلِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ
ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ
رقم القصيدة : 20578
-----------------------------------
ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ
كَأَنَّ رُسُومَهَا قِطَعُ الْبُرُودِ
سقاكِ الغيثَ أولهُ بسجلٍ
كَثِيرِ الْمَآءِ مُرتَجِزُ الرُّعُودِ
نشاصُ الدَّلوِ أو مطرُ الثُّريا
إذا ارتجزتْ على إثرِ السُّعودِ
فهجتِ صبابتي ولكلِّ إلفٍ
يهيجُ الشَّوقَ معرفة ُ العهودِ
غَدَاة َ بَدَتْ لِعَيْنِي عِنْدَ حَوْضَى
بدوَّ الشَّمسِ منْ جلبٍ نضيدِ
تريكَ وذا غدائرَ وارداتٍ
يصبنَ عثاعثَ الحجباتِ سودِ
مُقَلَّدَ حُرَّة ٍ أَدْمَاءَ تَرْمِي
محدِّثها بفاترة ٍ صيودِ
أقولُ لصحبتي وهمُ بأرضٍ
هجانِ التُّربِ طيِّبة ِ الصَّعيدِ
عَشِيَّة َ أَعْرَضَتْ أدْمَاءُ بِكْرٌ
بِنَاظِرَة ٍ مُكَحَّلَة ٍ وَجِيدِ
أصدُّوا لا تروعوا شبهَ ميٍّ
صدورَ العيسِ شيئاً منْ صدودِ
ولو عاينتنا لعلمتِ أنَّا
نَمُدُّ بِحَبْلِ آنِسَة ٍ شَرُودِ
نرى فيها إذا انتصبتْ إلينا
مَشَابِهَ فِيكِ مِن كَحَلٍ وَجِيدِ
وكائنْ قدْ قطعتُ إليكِ خرقاً
يُمِيّثُ مَنَّة َ الرَّجُلِ الْجَلِيدِ
وكمْ نفَّرتُ دونكِ منْ صوارٍ
ومنْ خرجاءَ مرئلة ٍ وخودِ
تقاصرُ مرَّة ً وتطولُ أخرى
تَسُفُّ الْمَرْوَ أوْ قِطَعَ الْهَبِيدِ
وَإِنْ نَظَرَتْ إِلَى شَبَحٍ أَمَجَّتْ
كَإِمْجَاجِ الْمُعَبَّدَة ِ الشَّرُودِ
يَشُلُّ نَجَآؤُهَا وَتَبُوعُ بَوْعاً
ظهورَ أماعزٍ وبطونَ بيدِ
بِأَصْفَرَ كَالسّطَاعِ إِذَا اصْمَعَدَّتْ
على وهلٍ وأعصلَ كالعمودِ
كَأَن عَلَيْهِمَا قطْعَاتِ بَيْتٍ
بِحَيْثُ الرَّقُّ مِنْ كَرَشِ الْجُلُودِ
تَطِيرُ عِفَآءُهَا غَبَرَتْ عَلَيْهَا
كجلِّ الرَّهبِ منْ خلقِ اللَّبودِ
وَيَوْمٍ يَتْرُك الآرَامَ صَرْعَى
يلذنَ بكلِّ هيدبة ٍ برودِ
إِذَا غَرِقَ الرَّوَاتِكَ فِي الْهَوافِي
أرنَّ على جوانبها بهيدِ
بَحَثْنَ جَوَانِبَ الأَرْطَاة ِ حَتَّى
كَأَنَّ عُرُوقَهَا شُعَبُ الْوَرِيدِ
رَأَيْتُ النَّاسَ يَنْتَجِعُونَ غَيْثاً
بسائفة ِ البياضِ إلى الوحيدِ
فقلتُ لصيدحٍ: انتجعي برحلي
وراكبهِ أبانَ بنَ الوليدِ
إليهِ تيمَّمي وإليهِ سيري
على البركاتِ والسَّفرِ الرَّشيدِ
تُلاَقِي إِنْ سَبَقْتِ بِهِ الْمَنَايَا
تلادَ أغرَّ متلافٍ مفيدِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أأنْ ترسَّمتَ منْ خرقاءَ منزلة ً
أأنْ ترسَّمتَ منْ خرقاءَ منزلة ً
رقم القصيدة : 20579
-----------------------------------
أأنْ ترسَّمتَ منْ خرقاءَ منزلة ً
كالوحيِ في مصحفٍ قدْ محَّ منشورُ
أودى بها الدَّهرُ قدماً واستحالَ بها
بكلّ داجٍ مسفِّ الودقِ مبحورِ
داني الرَّبابِ كأنَّ البلقَ تحفزهُ
إِذَا اسْتَقَلَّ فُوَيْقَ الأَرْضِ مَهْمَوُرِ
منازلَ الحيِّ إذا حبلُ الصَّفا علقٌ
منْ آلِ مَيَّ جَدِيدٌ غَيْرُ مَبْتُورِ
أضحتْ، وكلُّ جديدٍ صائرٌ عجلاً
يَوْماً إِلَى قِلَّة ٍ مِنْهُ وتَغْيِيرِ
أَعْرَاضَ رِيحِ الصَّبَا تُزْهِي جَوَانِبَهَا
عندَ الصَّباحِ معَ الحصباءِ بالمورِ
وَمَنْهَلِ آجِنٍ كَاْلغِسْلِ مُخْتَلَطٍ
بِاكَرْتُهُ قَبْلَ تَرْنِيمِ الْعَصَافِيرِ
تكسو الرِّياحُ نواحيهِ بمختلفٍ
منَ التُّرابِ إذا ما رحنَ مدحورِ
في صحنِ يهماءِ تهوي الخامعاتُ بها
مِنْ قلَّة ِ الْكَسْبِ لِلغُبْسِ الْمَغَاوِيرِ
تنزو القلوبَ بها منها إذا اشتملتْ
في الآلِ أعلامها خوفاً منَ القورِ
وَنَصَّ حِرْبَآؤُهَا فِيهَا ذَوَائِبَهُ
فِي صَامِحٍ مِنْ لُعَابِ الشَّمْسِ مَسْجُورِ
بأينقٍ كقداحِ النَّبعِ قدْ ذبلتْ
منها التَّمائلُ أمثالُ القراقيرِ
تشكو إذا وقفتْ بالقومِ في بلدٍ
منْ آخرِ اللَّيلِ ناءٍ غيرِ مهجورِ
جذبَ البرى في عرى أزرارِ آنفها
بِرَاجِعٍ مِنْ عتِيقِ الْجَوْفِ مَنْشُورِ
كَأَنَّ أَعيُنَهَا مِنْ طُولِ مَا نَزَحَتْ
منها إذا خزرتْ خضرُ القراريرِ
منَ اللَّواتي بها دهنٌ منصِّفها
قدْ غيَّرتها الفيافي أيَّ تغييرِ
يتبعنَ شأوَ علنداة ٍ مذكَّرة ٍ
خطَّارة ٍ حرَّة ٍ إحدى المماهيرِ
كَأَنَّ رَحْلِي وَقَدْ لاَنَتْ عَريِكَتُهَا
عَلَى أَحَمَّ أَجَمِّ الرَّوْقِ مَذْعُورِ
ضاحي المراتعِ بالبيداءِ ذي قربٍ
يدنو بهِ الليلُ في ظلماءَ ديجورِ
فَبَاتَ ضَيْفَ أَلآءٍ يَسْتَغِيثُ بِهِ
مِنْ قِطْقِطٍ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَحْدُورِ
كأنَّهُ والدُّجا في اللَّيلِ مغتمسٌ
ذو يلمقٍ منْ عتيقِ القهرِ مقصورِ
إذا جلا البرقُ عنهُ قامَ مبتهلاً
للهِ يَتْلُو لَهُ بِالنَّجْمِ وَالطُّورِ
حتى إذا ما الدُّجا مالتْ أواخرهُ
مثلَ الرِّواقِ ولاحتْ جبهة ُ النُّورِ
بَاكَرَهُ قَانِصٌ يَسْعَى بِطَاوِيَة ٍ
شُمِّ الْمَلاَطِمِ أَمْثَالِ الزَّنَابيِرِ
حتى إذا قالَ قدْ نالتْ أوائلها
وَأَدْرَكَتْهُ جَميِعاً بِالأَظَافِيرِ
كَرَّ يَهُزُّ سِلاَحاً مَا يُقَوّمُهُ
قَيْنٌ بِمِطرَقَة ٍ يَوْماً عَلَى كِيرِ
أسْمَرُ يَطْرُدُ مَا لاَقَى وَمُنْعَقِدٌ
فِي الرَّأْسِ قَرْنٌ جَدِيدٌ غَيْرُ مَسْمُورِ
فَغَادَرَ الغُضْفَ يَسْعَى وَانْصَمَى جَنِفاً
يَمُرُّ مَرَّ شِهَابِ انْقَضَّ مَحْدُورِ
فَذَاكَ شَبَّهْتُ عِيسِي فِي مَعَاقِدهِا
إذا انتحتْ في سوادِ اللَّيلِ بالعيرِ

 
العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> لِمَنْ طَلَلٌ عَافٍ بِوَهْبِينَ رَاوَحَتْ
لِمَنْ طَلَلٌ عَافٍ بِوَهْبِينَ رَاوَحَتْ
رقم القصيدة : 20580
-----------------------------------
لِمَنْ طَلَلٌ عَافٍ بِوَهْبِينَ رَاوَحَتْ
بهِ الهوجُ حتى ما تبينُ دواثره
بتنهية ِ الدَّحلينِ غيَّرَ رسمهُ
منمْ المورِ نآّجٌ تمورُ أعاصرهُ
لياليَ أبدي في الدِّيارِ ولمْ أنحْ
مَرَاخِيَ لَمْ أَزْجُرْ عَنِ الْجَهْلِ زَاجِرُهْ
أطاوعُ منْ يدعو إلى ريِّقِ الصَّبا
وَأَتْرُكُ مَنْ يَقْلِي الصِّبَا لاَ أُؤَامِرُهْ
وسربٍ كأمثالِ المها قدْ رأيتهُ
بوهبينَ حورِ الطَّرفِ بيضٍ محاجره
أَوَانِسُ حُورُ الطَّرْفِ لُعْسٌ كَأَنَّهَا
مها قفرة ٍ، قدْ أفردتهُ جآذره
خدالُ الشَّوى نصفانِ: نصفٌ عوانسٌ
ونصفٌ عليهنَّ الشُّفوفُ معاصره
إِذَا مَا الْفَتَى يَوْماً رَآهُنَّ لَمْ يَزَلْ
مِنَ الْوَجْدِ كَالْمَاشِي بِدَآءٍ يُخَامرُهْ
يرينَ أخا الشَّوقِ ابتساماً كأنَّهُ
سنا البرقِ في عرفٍ لهُ جادَ ماطرهُ
فَجِئْتِ وَقَدْ أَيْقَنْتُ أَنْ تَسْتَقِيدَنِي
وقدْ طارَ قلبي منْ عدوٍّ أحاذره
فَقَالَتْ بِأِهْلِي لاَ تَخَفْ إِنَّ أَهْلَنَا
هجوعٌ وإنَّ الماءَ قدْ نامَ سامره

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وبيضٍ رفعنا بالضُّحى عنْ متونها
وبيضٍ رفعنا بالضُّحى عنْ متونها
رقم القصيدة : 20581
-----------------------------------
وبيضٍ رفعنا بالضُّحى عنْ متونها
سماوة َ جونٍ كالخباءِ المقوَّضِ
هجومٍ عليها نفسهُ غيرَ أنَّهُ
مَتَى يُرْمَ فِي عَيْنَيْهِ بِالشَّبْحِ يَنْهَضِ
يُصَرِفُ لَلأَصْوَاتِ مِنْ كُلِ جَانِبٍ
سِمَاخاً كَبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ الْمُغَمَّضِ
وَكَآئِنْ تَخَطَّتْ صَيْدَحٌ مِنَ تَنُوفَة ٍ
تُجَاوِرُ فَيْفَي جَوْفِ مَآءٍ مُعَرْمَضِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أأحلفُ لا أنسى وإنْ شطَّتِ النَّوى
أأحلفُ لا أنسى وإنْ شطَّتِ النَّوى
رقم القصيدة : 20582
-----------------------------------
أأحلفُ لا أنسى وإنْ شطَّتِ النَّوى
ذواتِ الثنايا الغرِّ والأعينِ النجلا
وَلا الْمِسْكَ مِنْ أَعٍرَاضِهِنَّ وَلاَ الْبُرَى
جَوَاعِلَ فِي أَوْضَاحِهِ قَصَباً خَدْلاَ
قطافَ الخطا، ملتفَّة ً ربلاتها
مِنَ اللَّفِّ أَفْخَاذاً مُؤَزِّرَة ً كِفْلاَ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> بادتْ وغيَّرَ آيهنَّ معَ البلى
بادتْ وغيَّرَ آيهنَّ معَ البلى
رقم القصيدة : 20583
-----------------------------------
بادتْ وغيَّرَ آيهنَّ معَ البلى
إلى رواكدَ جمرهنَّ هباءُ
ومُشَجَّجٍ أمّا سواءُ قَذالِهِ
فبدا وغيَّرَ سارهُ المعزاءُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> يا حبَّذا سيحٌ إذا الصَّيفُ التهبْ
يا حبَّذا سيحٌ إذا الصَّيفُ التهبْ
رقم القصيدة : 20584
-----------------------------------
يا حبَّذا سيحٌ إذا الصَّيفُ التهبْ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> إِلَيْكَ ابْتَذَلْنَا كُلَّ وَهْمٍ كَأَنَّهُ
إِلَيْكَ ابْتَذَلْنَا كُلَّ وَهْمٍ كَأَنَّهُ
رقم القصيدة : 20585
-----------------------------------
إِلَيْكَ ابْتَذَلْنَا كُلَّ وَهْمٍ كَأَنَّهُ
هلالٌ بدا في رمضة ٍ يتقلَّبُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> إِذا مَا المِيَاهُ السُّدْمُ آضَتْ كَأَنَّهَا
إِذا مَا المِيَاهُ السُّدْمُ آضَتْ كَأَنَّهَا
رقم القصيدة : 20586
-----------------------------------
إِذا مَا المِيَاهُ السُّدْمُ آضَتْ كَأَنَّهَا
مِنَ الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً وَصَبِيبُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> لقدْ حملتْ قيسُ بنُ عيلانَ حربها
لقدْ حملتْ قيسُ بنُ عيلانَ حربها
رقم القصيدة : 20587
-----------------------------------
لقدْ حملتْ قيسُ بنُ عيلانَ حربها
عَلَى مُسْتَقِلٍّ لِلنَّوَائِبِ والْحَرْبِ
أَخَاهَا إِذَا كَانَتْ غِضَاباً سَمَا لَهَا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ ذَلُولٍ وَمِنْ صَعْبِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> تَكَادُ أَوَالِيهَا تُفْرِّي جُلُودَهَا
تَكَادُ أَوَالِيهَا تُفْرِّي جُلُودَهَا
رقم القصيدة : 20588
-----------------------------------
تَكَادُ أَوَالِيهَا تُفْرِّي جُلُودَهَا
وَيَكْتَحِلُ التَّالِي بِمُورٍ وَحَاصِبِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> بَيْضَاءُ صَفْرَاءُ قَدْ تَنَازَعَهَا
بَيْضَاءُ صَفْرَاءُ قَدْ تَنَازَعَهَا
رقم القصيدة : 20589
-----------------------------------
بَيْضَاءُ صَفْرَاءُ قَدْ تَنَازَعَهَا
لونانِ منْ فضة ٍ ومنْ ذهبِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> تَطَالَلْتُ فَاسْتَشْرَفْتُهُ فَعَرَفْتُهُ
تَطَالَلْتُ فَاسْتَشْرَفْتُهُ فَعَرَفْتُهُ
رقم القصيدة : 20590
-----------------------------------
تَطَالَلْتُ فَاسْتَشْرَفْتُهُ فَعَرَفْتُهُ
فَقُلْتُ لَهُ آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَانِبِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> كأنَّ بذفراها عنيَّة َ مجربٍ
كأنَّ بذفراها عنيَّة َ مجربٍ
رقم القصيدة : 20591
-----------------------------------
كأنَّ بذفراها عنيَّة َ مجربٍ
لَهَا وَشَلٌ فِي قُنْفُذِ اللِّيتِ يَنْتَحُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وَمُسْتَامَة ٍ تُسْتَامُ وَهْيَ رَخِيصَة ٌ
وَمُسْتَامَة ٍ تُسْتَامُ وَهْيَ رَخِيصَة ٌ
رقم القصيدة : 20592
-----------------------------------
وَمُسْتَامَة ٍ تُسْتَامُ وَهْيَ رَخِيصَة ٌ
تباعُ بساحاتِ الأيادي وتمسحُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> بدتْ مثلَ قرنِ الشَّمسِ في رونقِ الضُّحى
بدتْ مثلَ قرنِ الشَّمسِ في رونقِ الضُّحى
رقم القصيدة : 20593
-----------------------------------
بدتْ مثلَ قرنِ الشَّمسِ في رونقِ الضُّحى
وصورتها أو أنتِ في العينِ أملحُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> مَرَرْنَ فَقُلْنَا إِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ
مَرَرْنَ فَقُلْنَا إِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ
رقم القصيدة : 20594
-----------------------------------
مَرَرْنَ فَقُلْنَا إِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ
كما اكتلَّ بالبرقِ الغمامُ اللَّوائحُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> ألا ربَّ منْ قلبي لهُ ــ اللهُ ــ ناصحٌ
ألا ربَّ منْ قلبي لهُ ــ اللهُ ــ ناصحٌ
رقم القصيدة : 20595
-----------------------------------
ألا ربَّ منْ قلبي لهُ ــ اللهُ ــ ناصحٌ
ومنْ قلبهُ لي في الظِّباءِ السَّوانحِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> فكيفَ لنا بالشُّربِ إنْ لمْ تكنْ لنا
فكيفَ لنا بالشُّربِ إنْ لمْ تكنْ لنا
رقم القصيدة : 20596
-----------------------------------
فكيفَ لنا بالشُّربِ إنْ لمْ تكنْ لنا
دَوَانِيقُ عِنْدَ الْحَانَوِيّ وَلاَ نَقْدُ
أنعتانُ أمْ ندَّانُ أمْ ينبري لنا
فتى ً مثلَ نصلِ السَّيفِ شيمتهُ الحمدُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> ورأسٍ كجمَّاعِ الثُّريّا ومشفرٌ
ورأسٍ كجمَّاعِ الثُّريّا ومشفرٌ
رقم القصيدة : 20597
-----------------------------------
ورأسٍ كجمَّاعِ الثُّريّا ومشفرٌ
كسبتِ اليماني قدَّهُ لمْ يجرَّدِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وهل أحطبنَّ القومَ وهي عريَّة ٌ
وهل أحطبنَّ القومَ وهي عريَّة ٌ
رقم القصيدة : 20598
-----------------------------------
وهل أحطبنَّ القومَ وهي عريَّة ٌ
أٌصُولَ أَلاَءٍ في ثَرَى ً عَمْدٍ جَعْدِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> قُعُودٌ لَدى الأبْوَابِ طُلاّبُ حاجَة ٍ
قُعُودٌ لَدى الأبْوَابِ طُلاّبُ حاجَة ٍ
رقم القصيدة : 20600
-----------------------------------
قُعُودٌ لَدى الأبْوَابِ طُلاّبُ حاجَة ٍ
عَوَانٍ مِنَ الحَاجات أوْ حاجة ٍ بِكَرا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أما أنتَ عنْ ذكراكَ ميَّة َ مقصرُ
أما أنتَ عنْ ذكراكَ ميَّة َ مقصرُ
رقم القصيدة : 20601
-----------------------------------
أما أنتَ عنْ ذكراكَ ميَّة َ مقصرُ
وَلاَ أَنْتَ ناسي العَهْدَ منها فتذكر
تهيمُ بما تستفيقُ ودونها
حجابٌ وأبوابُ وسترٌ ومستَّرُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أفي كلِّ يومٍ أنتَ في غبَّرِ الهوى
أفي كلِّ يومٍ أنتَ في غبَّرِ الهوى
رقم القصيدة : 20602
-----------------------------------
أفي كلِّ يومٍ أنتَ في غبَّرِ الهوى
إلى علمٍ منْ دارِ ميَّة َ ناظرُ
بِعَيْنَيْكَ مِنْ طُولِ الْبُكَاء كَأَنَّمَا
بها خزرٌ أو طرفها متخازرُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> يَا رَبِّ قَدْ أَشْرَفَتْ نَفْسِي وَقَدْ عَلِمَتْ
يَا رَبِّ قَدْ أَشْرَفَتْ نَفْسِي وَقَدْ عَلِمَتْ
رقم القصيدة : 20603
-----------------------------------
يَا رَبِّ قَدْ أَشْرَفَتْ نَفْسِي وَقَدْ عَلِمَتْ
علماً يقيناً لقد أحصيتَ آثاري
يَا مُخْرِجَ الرُّوحِ مِنْ جِسْمِي إِذَا احْتَضرَتْ
وفارجَ الكربِ زحزحني عنْ النَّارِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> يُعَقِّدُ سِحْرُ الْبَابِلِيِّينَ طَرْفَهَا
يُعَقِّدُ سِحْرُ الْبَابِلِيِّينَ طَرْفَهَا
رقم القصيدة : 20604
-----------------------------------
يُعَقِّدُ سِحْرُ الْبَابِلِيِّينَ طَرْفَهَا
مِرَارَاً وَيُسْقِينَا السُّلاَفَ مِنَ الْخَمْرِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> ومنْ أزمة ٍ حصَّاءَ تطرحُ أهلها
ومنْ أزمة ٍ حصَّاءَ تطرحُ أهلها
رقم القصيدة : 20605
-----------------------------------
ومنْ أزمة ٍ حصَّاءَ تطرحُ أهلها
على ملقيَّاتٍ يعبِّرنَ بالغفرِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> فأنحى إليها ذاتَ حدٍّ غُرابُها
فأنحى إليها ذاتَ حدٍّ غُرابُها
رقم القصيدة : 20606
-----------------------------------
فأنحى إليها ذاتَ حدٍّ غُرابُها
عدوٌّ لأوساطِ العضاهِ مشارزِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أمنْ ميَّة َ الطَّللُ الدَّارسُ
أمنْ ميَّة َ الطَّللُ الدَّارسُ
رقم القصيدة : 20607
-----------------------------------
أمنْ ميَّة َ الطَّللُ الدَّارسُ
ألظَّ بهِ العاصفُ الرَّامسُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> رَمَتْنِي مَيٌّ بِالْهَوَى رَمْيَ مُمْضَعٍ
رَمَتْنِي مَيٌّ بِالْهَوَى رَمْيَ مُمْضَعٍ
رقم القصيدة : 20608
-----------------------------------
رَمَتْنِي مَيٌّ بِالْهَوَى رَمْيَ مُمْضَعٍ
مِنَ الْوَحْشِ لَوْطٍ لَمْ تُعِقْهُ الأَوَالِسُ
بِعَيْنَيْنِ نَجْلاَوَيْنِ لَمْ يَجْرِ فِيهِمَا
ضَمَانٌ وَجِيدٍ حُلِّيَ الدُّرَّ شَامِسُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> جرَّتْ رذايا منْ بلادِ الحوشِ
جرَّتْ رذايا منْ بلادِ الحوشِ
رقم القصيدة : 20609
-----------------------------------
جرَّتْ رذايا منْ بلادِ الحوشِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> فَعَيْنَاكِ مِنْهَا والدَّلاَلُ دَلالُهَا
فَعَيْنَاكِ مِنْهَا والدَّلاَلُ دَلالُهَا
رقم القصيدة : 20610
-----------------------------------
فَعَيْنَاكِ مِنْهَا والدَّلاَلُ دَلالُهَا
وجيدكِ إلاَّ أنَّهُ في العقائصِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> أرى إبلي وكانتْ ذاتَ زهوٍ
أرى إبلي وكانتْ ذاتَ زهوٍ
رقم القصيدة : 20611
-----------------------------------
أرى إبلي وكانتْ ذاتَ زهوٍ
إذا وردتْ يقالُ لها: قطيعُ
تكنَّفها الأراملُ واليتامى
فَصَاعُوهَا وَمَثْلُهُمُ يَصُوعُ
وَطَيَّبَ عَنْ كَرَائِمِهِنَّ نَفْسِي
مخافة َ أنْ أرى حسباً يضيعُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وَمَيِّتَة ٍ في الأرضِ إِلاَّ حُشَاشَة ً
وَمَيِّتَة ٍ في الأرضِ إِلاَّ حُشَاشَة ً
رقم القصيدة : 20612
-----------------------------------
وَمَيِّتَة ٍ في الأرضِ إِلاَّ حُشَاشَة ً
ثَنَيْتُ بِهَا حَيّاً بِمَيْسُورِ أَرْبَعِ
بِثِنْتَيْنِ إِنْ تَضْرِبْ ذِهِي تَنْصَرِفْ ذِهِي
لكلتيهما روقٌ إلى جنبِ مخدعِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> ألمْ يأتها أنِّي تلبَّستُ بعدها
ألمْ يأتها أنِّي تلبَّستُ بعدها
رقم القصيدة : 20613
-----------------------------------
ألمْ يأتها أنِّي تلبَّستُ بعدها
مفوَّفة ً صوَّاغها غيرُ أخرقا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> إِذَا أَرَادُوا دَسْمَهُ تَنَفُّقَا
إِذَا أَرَادُوا دَسْمَهُ تَنَفُّقَا
رقم القصيدة : 20614
-----------------------------------
إِذَا أَرَادُوا دَسْمَهُ تَنَفُّقَا
 

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> مَوَّارَة ُ الضَّبْعِ مِثْلُ الْحَيْدِ حَارِكُهَا
مَوَّارَة ُ الضَّبْعِ مِثْلُ الْحَيْدِ حَارِكُهَا
رقم القصيدة : 20615
-----------------------------------
مَوَّارَة ُ الضَّبْعِ مِثْلُ الْحَيْدِ حَارِكُهَا
كأنَّها طالة ٌ في دفِّها بلقُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> إذا فارقتهُ تبتغي ما تعيشهُ
إذا فارقتهُ تبتغي ما تعيشهُ
رقم القصيدة : 20616
-----------------------------------
إذا فارقتهُ تبتغي ما تعيشهُ
كفاها رذاياها الرَّقيعَ الهبنَّقُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> لمْ أنسهُ إذْ قامَ يكشفُ عامداً
لمْ أنسهُ إذْ قامَ يكشفُ عامداً
رقم القصيدة : 20617
-----------------------------------
لمْ أنسهُ إذْ قامَ يكشفُ عامداً
عنْ ساقهِ كاللُّؤلؤِ البرّاقِ
لاَ تَعْجَبُوا أَنْ قَامَ فِيهِ قِيَامَتِي
إِنَّ الْقِيَامَة َ يَوْمُ كَشْفِ السَّاقِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> يظلُّ مرتبئاً للشَّمسِ تصهرهُ
يظلُّ مرتبئاً للشَّمسِ تصهرهُ
رقم القصيدة : 20618
-----------------------------------
يظلُّ مرتبئاً للشَّمسِ تصهرهُ
إذا رأى الشَّمسَ مالتْ جانباً عدلا
كَأنَّهُ حِينَ يَمْتَدُّ النَّهَارُ لَهُ
إِذَا استَقَامَ يَمَانٍ يَقْرَأُ الطِّوَلاَ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وكيفَ بنفسي كلمَّا قلتُ: أشرفتْ
وكيفَ بنفسي كلمَّا قلتُ: أشرفتْ
رقم القصيدة : 20619
-----------------------------------
وكيفَ بنفسي كلمَّا قلتُ: أشرفتْ
على البرءِ منْ حوصاءَ هيضَ اندمالها
تُهاضُ بِدارٍ قَدْ تَقادَمَ عَهْدُهَا،
وإمَّا بأمواتٍ ألمَّ خيالها


العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وإنِّي ليرضيني قليلٌ نوالكمْ
وإنِّي ليرضيني قليلٌ نوالكمْ
رقم القصيدة : 20620
-----------------------------------
وإنِّي ليرضيني قليلٌ نوالكمْ
وإنْ كنتُ لا أرضى لكمْ بقليلِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وَإِنِّي لَمِدْلاَجٌ إِذَا مَا تَنَاكَحَتْ
وَإِنِّي لَمِدْلاَجٌ إِذَا مَا تَنَاكَحَتْ
رقم القصيدة : 20621
-----------------------------------
وَإِنِّي لَمِدْلاَجٌ إِذَا مَا تَنَاكَحَتْ
مَعِ اللَّيْلِ أَحْلاَمُ الْهِدَانِ الْمُثَقَّلِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضأنٍ
كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضأنٍ
رقم القصيدة : 20622
-----------------------------------
كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضأنٍ
فهمْ نعجونَ قدْ مالتْ طلاهمْ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> خَلِيلَيَّ عُوجَا بَارَكَ اللّهُ فِيكُمَا
خَلِيلَيَّ عُوجَا بَارَكَ اللّهُ فِيكُمَا
رقم القصيدة : 20623
-----------------------------------
خَلِيلَيَّ عُوجَا بَارَكَ اللّهُ فِيكُمَا
عَلَى دَارِ مَيٍّ اَوْ ألِمَّا فَسَلِّمَا
كما أنتما إنْ عجبتما بي لحاجة ٍ
لَكَانَ قَلِيلاً أَنْ تُطَاعَا وَتَكْرَمَا
ألِمَّا بمحزونٍ سقيمٍ وأسعفا
هواهُ بميٍّ قبلَ أنْ تتكلَّما
أَلاَ فَاحْذَرَا الأَعْدَاءَ واتَّقِيَاهُمَا
وَرُسَّا إِلَى مَيّ كَلاَماً مُتَمَّمَا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وَخَيْفَاءَ أَلْقَى اللَّيْثُ فِيهَا ذِرَاعَهُ
وَخَيْفَاءَ أَلْقَى اللَّيْثُ فِيهَا ذِرَاعَهُ
رقم القصيدة : 20624
-----------------------------------
وَخَيْفَاءَ أَلْقَى اللَّيْثُ فِيهَا ذِرَاعَهُ
فسرَّتْ وساءتْ كلَّ ماشٍ ومضرمِ
تَمْشَّى بِهَا الدَّرْمَاءُ تَسْحَبُ قُصْبَهَا
كَأَنْ بَطْنُ حُبْلَى ذَاتِ أَوْنَيْنِ مُتْئِمِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> تَمَامُ الْحَجِّ أَنْ تَقِفَ الْمَطَايَا
تَمَامُ الْحَجِّ أَنْ تَقِفَ الْمَطَايَا
رقم القصيدة : 20625
-----------------------------------
تَمَامُ الْحَجِّ أَنْ تَقِفَ الْمَطَايَا
على خرقاءَ واضعة َ اللِّثامِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> بئسَ المناخُ رفيعٌ عندَ أخبية ٍ
بئسَ المناخُ رفيعٌ عندَ أخبية ٍ
رقم القصيدة : 20626
-----------------------------------
بئسَ المناخُ رفيعٌ عندَ أخبية ٍ
مثلِ الكلى عندَ أطرافِ البراعيمِ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تَمِكَاً قَرِدَاً
تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تَمِكَاً قَرِدَاً
رقم القصيدة : 20627
-----------------------------------
تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تَمِكَاً قَرِدَاً
كَمَا تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَّبْعَة ِ السُّفُنُ


 

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> جَزَى اللَّهُ الْبَرَاقِعَ مِنْ ثِيَابٍ
جَزَى اللَّهُ الْبَرَاقِعَ مِنْ ثِيَابٍ
رقم القصيدة : 20628
-----------------------------------
جَزَى اللَّهُ الْبَرَاقِعَ مِنْ ثِيَابٍ
عنِ الفتيانِ شرّاً ما بقينا
يُوَارِينَ الْمِلاَحَ فَلاَ نَرَاهَا
وَيَخْفِينَ الْقِبَاحَ فَيَزْدَهِينَا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> ألا أبلغِ الفتيانَ عني رسالة ً
ألا أبلغِ الفتيانَ عني رسالة ً
رقم القصيدة : 20629
-----------------------------------
ألا أبلغِ الفتيانَ عني رسالة ً
أَهِينُوا الْمَطَايَا هُنَّ أَهْلُ هَوَانِ
فَقَدْ تَرَكَتْنِي صَيْدَحٌ بِمَضَلَّة ٍ
لساني ملتاثٌ منَ الطَّلوانِ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> نهار ناصع المعنى
نهار ناصع المعنى
رقم القصيدة : 2063
-----------------------------------
فحيحُ الضّوءِ يخبرُنا
وينذرُنا
طَوينا ليلةً أخرى
ويُفتتحُ النّهارُ
نهارٌ
ناصعُ المعنى
يكفّنُ ليلَ صحرانا
بأوراقٍ ممزّقةٍ
بأحداقٍ مُرَتَّقةٍ
يُصَلِّينَا
ويرثِينا
يُصَفِّنُ خيلَ ذكرانا
بأشعارٍ معلَّّقةٍ
بأخبارٍ ملفَّقةٍ
ويحملُنا إلى أفُقٍ
بلا رَمَقٍ
يردُّ الرُّوحَ من "مُتَرَدِّمٍ"
ويغادرُ الشّعراءُ قُرطُبَةً
بلا شيءٍ
بلا فَيْءٍ
إلى الصّحراءِ وُجْهَتُهُمْ
حقولُ الحبرِ والإنشاءِ شُبْهَتُهُمْ
وطاوينَ القصائدَ تحتَ إِبْطٍ
يدخلُونَ حظيرةَ السّلطانِ نثرًا
دونَ شِعْرٍٍ
دونَ شرٍّ يُستعارُ
نهارٌ
ناجزُ التّعتيمِ يأخذُنا
إلى شفقٍ
بلا غسقٍ
ويُغرينا
بسِرْقَةِ نارِه الأولى
وليس هناك مِن جَبَلٍ
ولا في نارِهِ العمياءِِ نارُ
نهارٌ
من فحيحٍ
دونَ تفّاحٍ يراودُنا
يُغَفِّينا
ويُفضينا
إلى حُلمٍ
بلا لحمٍ
ويشتدُّ الحصارُ
ويشتدُّ الحصارُ

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وَذَا الشَّنْءِ فَاشْنَأْهُ وَذَا الْوِدِّ فَاجْزِهِ
وَذَا الشَّنْءِ فَاشْنَأْهُ وَذَا الْوِدِّ فَاجْزِهِ
رقم القصيدة : 20630
-----------------------------------
وَذَا الشَّنْءِ فَاشْنَأْهُ وَذَا الْوِدِّ فَاجْزِهِ
على ودِّهِ وازددْ عليهِ الغلانيا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> وحلَّتْ سوادَ القلبِ لا أنا باغياً
وحلَّتْ سوادَ القلبِ لا أنا باغياً
رقم القصيدة : 20631
-----------------------------------
وحلَّتْ سوادَ القلبِ لا أنا باغياً
سواها ولا في حبِّها متراخيا

العصر الإسلامي >> ذو الرمة >> فإنْ تنجُ منها تنجُ منْ ذي عظيمة ٍ
فإنْ تنجُ منها تنجُ منْ ذي عظيمة ٍ
رقم القصيدة : 20632
-----------------------------------
فإنْ تنجُ منها تنجُ منْ ذي عظيمة ٍ
وإلاَّ فإنِّي لا أخالكَ ناجيا

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ
وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ
رقم القصيدة : 20633
-----------------------------------
وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ
لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ
وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً
فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ
وأُصرفُ عن رأيي الّذي كنتُ أرتئي
وأَنْسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغِيبُ
وَيُظْهِرُ قَلْبِي عُذْرَهَا وَيُعينها
عَلَيَّ فَمَا لِي فِي الفُؤاد نَصِيبُ
وقدْ علمتْ نفسي مكانَ شفائها
قَرِيباً وهل ما لا يُنَال قَرِيبُ
حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعين لِرَبِّهِمْ
خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ
لئنْ كانَ بردُ الماءِ عطشانَ صادياً
إليَّ حبيباً، إنّها لحبيبُ
وَقُلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَة ِ داونِي
فَإنَّكَ إنْ أَبْرَأْتَنِي لَطَبِيبُ
فما بي من سقمٍ ولا طيفِ جنّة ٍ
ولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريَّ كَذُوبُ
عشيّة َ لا عفراءُ دانٍ ضرارها
فَتُرْجَى ولا عفراءُ مِنْكَ قَريبُ
فلستُ برائي الشّمسِ إلا ذكرتها
وآلَ إليَّ منْ هواكِ نصيبُ
ولا تُذكَرُ الأَهْواءُ إلاّ ذكرتُها
ولا البُخْلُ إلاّ قُلْتُ سوف تُثِيبُ
وآخرُ عهدي منْ عفيراءَ أنّها
تُدِيرِ بَنَاناً كُلَّهُنَّ خَضيبُ
عشيّة َ لا أقضي لنفسي حاجة ً
ولم أدرِ إنْ نوديتُ كيفَ أجيبُ
عشيّة لا خلفي مكرٌّ ولا الهوى
أَمَامي ولا يَهْوى هَوايَ غَرِيبُ
فواللهِ لا أنساكِ ما هبّتِ الصّبا
وما غقبتها في الرّياحِ جنوبُ
فَوَا كَبِدًا أَمْسَتْ رُفَاتاً كَأَنَّمَا
يُلَذِّعُهَا بِالمَوْقِدَاتِ طَبِيبُ
بِنَا من جَوى الأَحْزَانِ فِي الصّدْرِ لَوْعَة ٌ
تكادُ لها نفس الشّفيقِ تذوبُ
ولكنَّما أَبْقَى حُشَاشَة َ مُقْولٍ
على ما بِهِ عُودٌ هناك صليبُ
وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى
ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> وأحبسُ عنكِ النّفسَ والنّفسُ صبّة ٌ
وأحبسُ عنكِ النّفسَ والنّفسُ صبّة ٌ
رقم القصيدة : 20634
-----------------------------------
وأحبسُ عنكِ النّفسَ والنّفسُ صبّة ٌ
بِذِكْراكَ وَالممشى إلَيكَ قَريبُ
مخافة َ أن يسعى الوشاة ُ بظنّة ٍ
وَأَحْرسُكُمْ أَنْ يِسْتريب مُرِيبُ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> أَلاَ لا تَلُوما ليس فِي اللَّوْمِ رَاحة ٌ
أَلاَ لا تَلُوما ليس فِي اللَّوْمِ رَاحة ٌ
رقم القصيدة : 20635
-----------------------------------
أَلاَ لا تَلُوما ليس فِي اللَّوْمِ رَاحة ٌ
فقد لُمْتُ نَفْسِي مِثْلَ لَوْمِ قَضِيبُ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> وكم مِن كرِيمٍ قد أَضَرَّ بِهِ الهوى
وكم مِن كرِيمٍ قد أَضَرَّ بِهِ الهوى
رقم القصيدة : 20636
-----------------------------------
وكم مِن كرِيمٍ قد أَضَرَّ بِهِ الهوى
فَعَوَّدَه ما لمْ يَكُن يَتَعَوَّدُ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> يا عفرُ إنَّ الحيَّ قد نقضوا
يا عفرُ إنَّ الحيَّ قد نقضوا
رقم القصيدة : 20637
-----------------------------------
يا عفرُ إنَّ الحيَّ قد نقضوا
عهدَ الإلهِ وحاولوا الغدرا

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> منْ كانَ منْ أخواتي باكياً أبداً
منْ كانَ منْ أخواتي باكياً أبداً
رقم القصيدة : 20638
-----------------------------------
منْ كانَ منْ أخواتي باكياً أبداً
فَاليومَ إنِّي أَرانِي اليومَ مَقْبُوضاً
يسمعننيهِ فإنّي غيرُ سامعهِ
إذَا عَلَوْتُ رِقابَ القوم مَعْروضاً

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> أَمُنْصَدِعٌ قَلبي مِنَ البَيْنِ كُلَّمَا
أَمُنْصَدِعٌ قَلبي مِنَ البَيْنِ كُلَّمَا
رقم القصيدة : 20639
-----------------------------------
أَمُنْصَدِعٌ قَلبي مِنَ البَيْنِ كُلَّمَا
تَرَنَّمَ هَدّالُ الحَمَامِ الهواتفِ
سَجَعْنَ بِلَحْنٍ يَصْدَعُ القلبَ شَجْوُهُ
على غير عِلْمٍ بافترَاقِ الأَلايفِ
ولو نِلْتُ منها ما يُوازَن بالقَذَى
شفى كلَّ داءٍ في فؤادي حالفِ

 
العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> أحقّاً يا حمامة َ بطنِ وجِّ
أحقّاً يا حمامة َ بطنِ وجِّ
رقم القصيدة : 20640
-----------------------------------
أحقّاً يا حمامة َ بطنِ وجِّ
بهذا النّوحِ إنَّكِ تصدُقينا
غلبتُكِ بِالبُكَاءِ لأَنَّ لَيْلِي
أواصلهُ وإنّكِ تهجعينا
وَإنِّي إنْ بَكَيْتُ حقاً
وإنّكِ في بكائكِ تكذبينا
فلستِ وإنْ بكيتِ أشدَّ شوقاً
ولكنِّي أسرُّ وتعلنينا
فَنُوحِي يَا حمَامة َ بطنِ وَجٍّ
فقدْ هيّجتِ مشتاقاً حزينا

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ
خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ
رقم القصيدة : 20641
-----------------------------------
خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ
بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني
أَلم تَحْلِفا بِالله أَنِّي أَخُوكُمَا
فلمْ تفعلا ما يفعلُ الأخوانِ
ولم تَحْلِفا بِالله قدْ عَرَفْتُمَا
بذي الشِّيحِ رَبْعاً ثُمَّ لا تَقِفَانِ
ولا تَزْهدا في الذُّخْرِ عندي وَأَجْمِلاَ
فَإنَّكُمَا بِيْ اليومَ مبتَلِيَانِ
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنْ لَيْسَ بِالمَرْحِ كُلِّهِ
أَخٌ وصدِيقٌ صالحٌ فَذَراني
أفي كلِّ يومٍ أنتَ رامٍ بلادها
بِعَيْنَيْنِ إنساناهما غَرِقَانِ
وعينايَ ما أوفيتُ نشزاً فتنظرا
بِمَأْقَيْهما إلاَّ هما تَكِفَانِ
أَلاَ فَاحْمِلاَنِي بارَكَ الله فِيكُما
إلَى حَاضِرِ الرَّوْحَاءِ ثُمَّ ذَرَانِي
على جسرة ِ الأصلابِ ناجية ِ السُّرى
تُقْطِّعُ عَرْضَ البيدِ بِالوَخَذَانِ
إذا جبنَ موماة ً عرضنَ لمثلها
جَنَادِبُها صَرْعى من الوَخَدَانِ
ولا تعذلاني في الغواني فإنّني
أَرَى فِي الغواني غَيْرَ ما تَرَيَانِ
إلمّا على العفراءِ أنّكما غداً
وَمَنْ حَلِيتْ عَيني به ولساني
فيا واشِيَيْ عفرا دعاني ونظرة ً
تقرُّ بها عينايَ ثمَّ دعاني
أَغَرَّكما لا بَارَكَ الله فيكما
قميصٌ وَبُرْدا يَمنة ٍ زَهَوانِ
متى تكشفا عنِّي القميصَ تَبَيَّنا
بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيَانِ
وَتَعْتَرفَا لَحْماً قليلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ
على كبدي منْ حبِّ عفراءَ قرحة ٌ
وعينايَ منْ وجدٍ بها تكِفانِ
فعفراءُ أرجى النّاسُ عندي مودّة ً
وعفراء عنّي المُعْرِضُ المتواني
أُحِبُ ابْنَة َ العُذْرِيِّ حُباً وَإنْ نَأَتْ
وَدانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ
إذَا رَامَ قلبي هَجْرَهَا حالَ دونَه
شَفِيعانِ من قَلْبِي لها جَدِلانِ
إذَا قلتُ لا قالا: بلي، ثمَّ أَصْبَحَا
جَمِعياً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ
فيا ربِّ أنتَ المستعانُ على الّذي
تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ
فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى ً
منَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ
فَيَقْضِي مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ لُبَانة ً
ويرعاهما ربّي فلا يُريانِ
أَمامي هوى ً لا نومَ دونَ لِقَائِهِ
وَخَلْفِي هوى ً قد شفَّني وبَرَاني
فمنْ يكُ لم يغرضْ فإنّي وناقتي
بِحَجْرٍ إلَى أَهْلِ الحِمى غَرَضانِ
تحنُّ فتبدي ما بها منْ صبابة ٍ
وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني
هوى ناقتي خَلْفِي وقُدَّامي الهوى
وَإنِّي وَإيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ
هوايَ عراقيٌّ وتثني زمامها
لبرقٍ إذا لاحَ النجومُ يمانِ
هوايَ أمامي ليسَ خلفي معرَّجٌ
وشوق قَلوصي في الغُدُو يمانِ
لعمري إنّي يومَ بصرى وناقتي
لَمُخْتَلِفَا الأَهْواءِ مُصْطَحَبانِ
فَلَوْ تَرَكَتْنِي ناقتي من حَنِينَها
وما بي منْ وجدٍ إذاً لكفاني
متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدحِي
وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ يَدَانِ
يا كبدينا منْ مخافة ِ لوعة ِ
الفراقِ ومنْ صرفِ النّوى تجِفانِ
وإذْ نحن منْ أنْ تشحطَ الدّارُ غربة ً
وإنْ شقَّ البينُ للعصا وجلانِ
يقولُ ليَ الأصحابُ إذ يعذلونني
أَشَوْقٌ عِراقيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ
وليسَ يَمانٍ للعِراقيْ بِصَاحِبٍ
عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ
تحمّلتُ منْ عفراءَ ما ليسَ لي بهِ
ولا للجبالِ الرّاسياتِ يدانِ
كَأَنَّ قَطاة ٌ عُلِّقَتْ بِجَناحَهَا
على كبدي منْ شدّة ِ الخفقانِ
جعلتُ لعرّافِ اليمامة ِ حكمهُ
وَعَرّافِ حَجْرٍ إنْ هما شَفيانِي
فَقالاَ: نَعَمْ نَشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُلَّهِ
وقاما مع العُوَّادِ يُبتَدَرانِ
ودانَيْتُ فيها المُعْرِضُ المُتَوَانِي
لِيَسْتَخْبِرانِي. قُلْتُ: منذ زمانِ
فما تركا من رُقْيَة ٍ يَعْلمانِها
ولا شُرْبَة ٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي
فما شفا الدّاءَ الّذي بي كلّهُ
وما ذَخَرَا نُصْحاً، ولا أَلَوانِي
فقالا: شفاكَ اللهُ، واللهِ ما لنا
بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ
فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتِي
عَنِ الرَّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ
معي صاحبا صِدْقٍ إذَا مِلْتُ مَيْلَة ً
وكانَ بدفّتي نضوتي عدلاني
ألا أيّها العرّافُ هل أنتَ بائعي
مكانكَ يوماً واحداً بمكاني؟
أَلَسْتَ تراني، لا رأَيْتَ، وأَمْسَكَتْ
بسمعكَ روعاتٌ منَ الحدثانِ
فيا عمٌ يا ذا الغَدْرِ لا زِلْتَ مُبْتَلى ً
حليفاً لهمٍّ لازمٍ وهوانِ
غدرتَ وكانَ الغدرُ منكَ سجيّة ً
فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ
وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرة ً
وأورثتَ عيني دائمَ الهملانِ
فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلَى مَنْ هويتهُ
وقلبكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ
وإنّي لأهوى الحشرَ إذ قيلَ إنّني
وعفراءَ يوْمَ الحَشْرِ مُلْتَقِيَانِ
وَإنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا
مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ
تحدّثَ أصحابي حديثاً سمعتهُ
ضُحَيّاً وَأَعْنَاقُ المَطِيِّ ثَوانِ
فقلتُ لهم: كلاّ. وقالوا. جماعة ً
بلى ، والذي يُدْعى بِكلِّ مكانِ
ألا يا غرابيّ دمنة ِ الدّارِ بيّنا
أَبَا الصَّرْمِ من عفراءَ تَنتحبانِ؟
فَإنْ كَانَ حقاً ما تقُولاَنِ فاذهبا
بلحمي إلى وكريكما فكلاني
إذَنْ تَحْمِلاَ لَحْماً قلِيلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وقَلْباً دائمَ الخفَقَانِ
كُلاَني أَكْلاً لَم يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ
ولا تهضما جنبيَّ وازدرداني
ولا يعلمنَّ النّاسُ ما كانَ ميتتي
ولا يَطْعَمَنَّ الطَّيْرُ ما تَذَرَانِ
أَنَاسِيَة ٌ عَفْراءُ ذكريَ بَعْدَما
تركتُ لها ذِكْرا بِكُلِّ مَكَانِ
ألا لعنَ اللهُ الوشاة َ وقولهمْ
فُلاَنَة ُ أَمْسَتْ خُلَّة ٌ لِفُلاَنِ
فَوَيْحَكُمَا يا واشِيَيُ أَمِّ هَيْثَمٍ
ففيمَ إلى منْ جئتما تشيانِ؟
ألا أيّها الواشي بعفراءَ عندنا
عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلَسْتَ ترانِي؟
أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تَخلَّلَتْ
عناجيجهُ جسمي، وكيفَ براني؟
لو أنَّ طبيبَ الإنسِ والجنِّ داوياً
الّذي بيَ منْ عفراءَ ما شفياني
إذا ما جلسنا مجلساً نستلذّهُ
تَواشَوا بِنَا حتى أَمَلَّ مكاني
تكنّفني الواشونَ منْ كلِّ جانبٍ
ولو كانَ واشٍ واحدٍ لكفاني
ولو كانَ واشٍ باليمامة ِ دارهُ
وداري بأعْلى حَضْرَمُوت أَتَانِي
فَيَا حَبَّذَا مَنْ دونَهُ تَعْذِلونَنِي
ومنْ حليتْ بهِ عيني ولساني
ومنْ لو أراهُ في العدوِّ أتيتهُ
وَمَنْ لو رآنِي في العَدُوِّ أَتَانِي
ومنْ لو أراهُ صادياً لسقيتهُ
ومَنْ لو يرَانِي صادياً لَسَقَانِي
ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ
ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي
ومنْ هابني في كلِّ أمرٍ وهبتهُ
ولو كنتُ أمضي منْ شباة ِ سنانِ
يُكَلِّفُنِي عَمِّي ثمانين بَكْرَة ً
ومالي يا عفراءُ غيرُ ثمانِ
ثَمانٍ يُقْطِّعْنَ الأَزِمَّة ِ بالبُرى
ويقطعنَ عرضَ البيدِ بالوخدانِ
فيا ليتَ عمّي يومَ فرّقَ بيننا
سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ
بنيّة ُ عمّي حيلَ بيني وبينها
وضجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَة ِ الصُّرَدانِ
فيا ليتَ محيّانا جميعاً وليتنا
إذا نحنُ متنا ضمّنا كفنانِ
ويا ليت أَنَّا الدَّهْرَ في غيرِ رِيبة ٍ
بعيرانِ نرعى القفرَ مؤتلفانِ
يُطْرِّدُنا الرُّعْيَانُ عَنْ كُلِّ مَنْهَلٍ
يقولونَ بَكْرا عُرَّة ٍ جَربَانِ
فواللهِ ما حدّثتُ سرّكِ صاحباً
أَخاً لِي ولا فَاهَتْ بِهِ الشَّفَتانِ
سِوى أَنَّنِي قد قُلْتُ يوماً لِصَاحبي
ضُحى ً وقَلوصانا بنا تَخِدَانِ
ضُحَيّاً وَمَسَّتْنَا جَنوبٌ ضَعيفة ٌ
نسيمٌ لريّاها بنا خفقانِ
تحمّلتُ زفراتِ الضّحى فأطقتها
وما لي بزفراتِ العشيِّ يدانِ
فيا عَمِّ لا أُسْقِيتَ من ذي قَرابَة ٍ
بلالاً فقدْ زلّتْ بكَ القدمانِ
فأنتَ ولم ينفعكَ فرّقتَ بيننا
ونحنُ جمعٌ شعبنا متدانِ
وَمَنَّيْتَنِي عَفْراء حتى رَجَوْتُها
وشاعَ الذي مَنَّيْتَ كُلَّ مكانِ
منعّمة ٌ لمْ يأتْ بينَ شبابها
ولا عَهْدِها بِالثَّدْيِ غيرُ ثَمانِ
ترى بُرَتَيْ سِتِّ وستِّين وافياً
تهابانِ ساقيها فتنفصمانِ
فواللهِ لولا حبُّ عفراءَ ما التقى
عليَّ رواقا بيتكِ الخلِقانِ
خُلَيْقانِ هَلْهالانِ لا خَيْرَ فيهما
إذَا هَبَّتِ الأَرْواحُ يَصْطَفِقَانِ
رواقانِ تهوي الرّيحُ فوقَ ذراهما
وبِاللّيْلِ يسرِي فيهما اليَرقانِ
ولم أَتْبَعِ الأَظْعَانِ فهي رَوْنَقِ الضُّحَى
ورحلي على نهّاضة ِ الخديانِ
ولا خَطَرَتْ عَنْسٌ بِأَغْبَرَ نازِحٍ
ولا ما نحتْ عينايَ في الهملانِ
كَأَنَّهُمَا هَزْمَانِ من مُسْتَشِنَّة ٍ
يُسْدانِ أَحْيَاناً وَيَنْفَجِرانِ
أرى طائريَّ الأوّلينِ تبدّلا
إلَيَّ فما لي منهما بَدَلاَنِ
أَحَصّانِ من نَحْوِ الأَسَافِلِ جُرِّدا
أَلفّانِ مِنْ أَعلاهما هَدِيان
لِعَفْراءَ إذْ في الدَّهرِ والنَّاسِ غَرَّة ٌ
وَإذْ حُلُقَانَا بِالصِّبَا يَسَرانِ
لأَدنُو مِنْ بيضاءَ خَفَّاقَة ِ الحشا
بنيّة ِ ذي قاذورة ٍ شنآنِ
كأنَّ وشاحيها إذا ما ارتدتهما
وقامتْ عِنانا مُهْرَة ٍ سَلِسَانِ
يَعَضُّ بَأَبْدَانِ لها مُلْتَقَاهما
ومثناهما رخوانِ يضطربانِ
وتحتهما حقفانِ قدْ ضربتهما
قطارٌ منَ الجوزاءِ ملتبدانِ
أَعَفْراءُ كم مِنْ زَفْرَة ٍ قد أَذقْتِنِي
وحزنٍ ألجَّ العينَ بالهملانِ
فلو أنَّ عينيْ ذي هوى ً فاضتا دماً
لفاضتْ دماً عينايَ تبتدرانِ
فهلْ حاديا عفراءَ إنْ خفتَ فوتها
عَلَيَّ إذَا نَادَيْتُ مُرعَويانِ
ضَرُوبانِ للتّالِي القطوفِ إذَا وَنَى
مشيحانِ منْ بغضائنا حذرانِ
فما لكما من حادِيَيْنِ رُمِيتُما
بحمّى وطاعونٍ إلا تقفانِ؟
فما لكما من حادِيَيْنِ كُسِيتُما
سرابِيلَ مُغْلاَة ً من القَطِرانِ
فويلي على عفراءَ ويلٌ كأنّهُ
على النَّحْرِ والأَحشاءِ حَدُّ سِنَانِ
ألا حَبَّذا مِنْ حُبِّ عفراءَ مُلْتقى
نَعَمْ وألا لا حيث يَلْتَقِيانِ
أحقاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ زائراً
عفيراءَ إلا والوليدُ يراني
لَوْ أَنَّ النَّاسِ وَجْدا وَمِثْلَهُ
مِنَ الجنِّ بعد الإنس يلتقيان
فيشتكيان الوجدَ تمَّت أشتكي
لأَضْعَفَ وَجْدِي فوقَ ما يَجِدانِ
وما تَرَكَتْ عفراءُ مِنْ دَنَفٍ دوى ً
بِدِوْمة ٍ مَطْويٌّ له كَفَنَانِ
فقد تَرَكْتَنِي ما أَعِي لمحدِّثٍ
حديثاً وإنْ ناجيتهُ ونجاني
وقد تَرَكَتْ عفراءُ قلبي كَّأَنَّهُ
جَنَاحُ غُرابٍ دائمُ الخَفَقَانِ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> عجبتُ منَ القيسيِّ زيدٍ وتربهِ
عجبتُ منَ القيسيِّ زيدٍ وتربهِ
رقم القصيدة : 20642
-----------------------------------
عجبتُ منَ القيسيِّ زيدٍ وتربهِ
عَشِيَّة ِ جوِّ الماءِ يختبِرانِي
هما سألاني ما بعيرانِ قيّدا
وشخصانِ بالبرقاءِ مرتبعانِ
هما بكرتانِ عائطانِ اشتراهما
منَ السّوقِ عبدا نسوة ٍ غزلانِ
هما طرفا الخودينِ تحتَ دجنّة ٍ
منَ اللّيلِ والكلبانِ منطويانِ
فَبَاتَا ضَجِيعيْ نِعْمَة ٍ وَسَلامَة ٍ
وسادهما منْ معصمٍ ومتانِ
وأصبحتا تحتَ الحجالِ وأصبحا
بِدَوِيَّة ِ يَحْدوهما حَدْيانِ
فما جأبهُ المدرى تروحُ وتغتدي
ذُرى الطّامساتِ الفرْدِ من وَرَقانِ
بِأَنْفَعِ لي منها وَأَنَّى لِذَاكِرِ
هوى ً ليَ أبلى جدّتي وبراني
رَأَتْنِي حَفَافَيْ طُخْفَتَيْنِ فَظَلَّتَا
ترنّانِ ممّا بي وتصطفقانِ
إزَارٌ لَها تحت القميص يَمَانِ
تَمَنَّيْتُ مِنْ وَجْدِي بِعفراءَ أَنَّنَا
بعيرانِ نرعى القفرَ مؤتلفانِ
أَلاَ خَبِّرَانِي أَيُّهَا الرّجُلاَنِ
عَنِ النّوْمِ إنَّ الشوقَ عنه عَدانِي
وكيفَ يلذُّ النّومُ أمْ كيفَ طعمهُ
صِفَا النَّومَ لي إنْ كنتما تصفانِ
أصلّي فأبكي في الصّلاة ِ لذكرها
ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ
خَلِيليَّ عوجا اليومَ وانْتَظِرا غدا
علينا قليلاً إنّنا غرضانِ
وإنّنا غداً باليومِ رهنٌ وإنّما
مَسِيرُ غدٍ كاليومِ أَوْ تَريَانِ
إذَا رُمْتُ هِجْراناً لها حالَ دونَه
حجابانِ في الأحشاءِ مؤتلفانِ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> نَذودُ بِذِكْرِ الله عَنَّا مِنَ السُّرى
نَذودُ بِذِكْرِ الله عَنَّا مِنَ السُّرى
رقم القصيدة : 20643
-----------------------------------
نَذودُ بِذِكْرِ الله عَنَّا مِنَ السُّرى
إذا كانَ قلبانا بنا يجفانِ

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> بِيَ اليأْسُ أَوْ داءُ الهُيَامِ شَرِبْتُهُ
بِيَ اليأْسُ أَوْ داءُ الهُيَامِ شَرِبْتُهُ
رقم القصيدة : 20644
-----------------------------------
بِيَ اليأْسُ أَوْ داءُ الهُيَامِ شَرِبْتُهُ
فَإيَّاكَ عَنِّي لا يَكُنْ بِكَ ما بِيا
فما زادني النّاهونَ إلّا صبابة ً
ولا كثرة ُ الواشينَ إلّا تماديا

العصر الإسلامي >> عروة بن حزام >> يطالبني عمّي ثمانينَ ناقة ً
يطالبني عمّي ثمانينَ ناقة ً
رقم القصيدة : 20645
-----------------------------------
يطالبني عمّي ثمانينَ ناقة ً
وما لي يا عفراءُ إلّا ثمانيا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ
ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ
رقم القصيدة : 20646
-----------------------------------
ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ
فإذا رأيت الرشدَ لم يرَ ما ترى
وَتَرَى المَساعي عِنْدَهُ مَطلولَة ً
كالجودِ يُمطِرُ ما يُحَسُّ له ثَرَى
فالله يَجْزِي بَيْنَنَا أَعْمَالَنَا
وضَميرَ أنفُسِنَا ويُوفي مَنْ جزى

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى
دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى
رقم القصيدة : 20647
-----------------------------------
دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى
ورَاعي صِوَاراً بالمدينَة ِ أحْسَبا
أبوكَ الذي لمّا أتى مَرْجَ رَاهِطٍ
وقد أَلَّبُوا للشّرّ فيمَنْ تألَّبا
تشنّأ للأعداء حتى إذا انتهوا
إلى أمرهِ طوعاً وكرهاً تحبَّبا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> رأيتُ أبا الوليدِ غداة َ جمعٍ
رأيتُ أبا الوليدِ غداة َ جمعٍ
رقم القصيدة : 20648
-----------------------------------
رأيتُ أبا الوليدِ غداة َ جمعٍ
بهِ شيبٌ وما فقد الشبابا
فقُلْتُ لهُ ولا أعيا جواباً
إذا شابَتْ لِداتُ المَرْءِ شَابَا
ولكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشّيْبِ حزْمٌ
إذا ما ظَنَّ أمرَضَ أوْ أصَابَا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها
فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها
رقم القصيدة : 20649
-----------------------------------
فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها
وألبستها من بعد عري ثيابها
وأرملة ٍ هلكى ضعافٍ وصلتها
وأسرى عناة ٍ قد فككتَ رقابها
فتى ً سادَ بالمعروف غير مدافع
كهولَ قريشٍ كلَّها وشبابها
أراهُمْ مَنَارَاتِ الهُدى مستنيرة ً
ووافقَ منها رشدها وصوابها
وَرَاضَ بِرِفقٍ ما أَرَادَ ولم تَزَلْ
رياضتهُ حتّى أذلَّ صعابها
 
العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ
أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ
رقم القصيدة : 20650
-----------------------------------
أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ
تضمّنهُ فرْشُ الجَبَا فالمَسَارِبُ
يجرُّ ويستأني نشاصاً كأنَّهُ
بغَيْقَة َ حادٍ جَلْجَلَ الصَّوْتَ جالبُ
تألَّقَ واحمومى وخيَّمَ بالرُّبى
أحمُّ الذُّرى ذو هيدبٍ متراكبُ
إذا حرّكتهُ الريحُ أرزمَ جانبٌ
بلا هزَقٍ مِنه وأوْمضَ جانِبُ
كما أمضت بالعينِ ثمَّ تبسَّمتْ
خَريعٌ بدا منها جبينٌ وحاجِبُ
يمجُّ النَّدى لا يذكُر السَّيرَ أهلهُ
ولا يَرْجع الماشي بِهِ وَهْوَ جادِبُ
وَهبْتُ لسُعدى ماءهُ وَنَبَاتَهُ
كما كُلُّ ذي وُدّ لِمَنْ وَدَّ وَاهِبُ
لتروى به سعدى ويروى محلُّها
وتُغدِقَ أعدادٌ به ومشارِبُ
تذكرت سُعدي والمطيُّ كأنَّهُ
بآكامِ ذي رَيْطٍ غَطاطٌ قَوارِبُ
فَقَدْ فُتْنَ مُلْتجّاً كأنَّ نئيجَهُ
سُعالُ جَوٍ أعْيَتْ عليه الطَّبَائِبُ
فقلتُ وَلَمْ أمْلِكْ سَوَابِقَ عَبْرَة ٍ
سقى أهلَ بيسانَ الدُّجونُ الهواضبُ
وإنّي ولو صَاحَ الوشاة ُ وطَرَّبوا
لَمُتَّخِذٌ سُعْدى شباباً فناسبُ
يقولون أجْمِعْ من عُزيْزَة َ سَلْوَة ً
وكيف؟ وهل يسلو اللَّجوجُ المطالبُ؟
أعزُّ! أجدَّ الرَّكبُ أن يتزحزحوا
وَلَمْ يعتبِ الزَّاري عليكِ المعاتبُ
فأحْيي هداكِ الله مَنْ قَدْ قَتَلِهِ
وعاصي كما يُعْصى لديه الأقاربُ
وإنَّ طلابي عانساً أمَّ ولدة ٍ
لممّا تُمَنّيني النُّفوسُ الكواذبُ
ألا ليتَ شعري هل تغيَّرَ بعدنا
أراكٌ فصرْما قادم،فتناضِبُ؟
فبُرقُ الجبا، أم لا ؟ فهنَّ كعهدنا
تنزّى على آرامهنَّ الثعالبُ
تقي اللهُ فيهِ - أمَّ عمروٍ-ونوِّلي
موَدَّتَهُ لا يَطْلُبَنَّكِ طَالِبُ
ومن لا يُغَمِّضْ عَينَهُ عن صَديقِهِ
وَعَنْ بَعْضِ ما فيه يَمُتْ وَهُوَ عَاتِبُ
ومن يَتَتَبَّعْ جاهِداً كلَّ عَثْرَة ٍ
يجدْها ولا يسْلَمْ له الدَّهْرَ صاحِبُ
فلا تأمنيهِ أن يسرَّ شماتة ً
فيُظهرها إن أعقبتهُ العواقبُ
كأنْ لم أقل والليلُ ناجٍ بريدُهُ
وقد غالَ أميالَ الفِجَاجِ الرَّكائِبُ
خليليَّ حثّا العيسَ نصبحْ وقد بدتْ
لنا من جِبَالِ الرّامتينِ مَناكِبُ
فوالله ما أدري أآتٍ على قلى ً
وبادي هوانٍ منكمُ ومغاضبُ
سَأَمْلُكُ نفسي عَنْكُمْ إنْ ملكتُها
وهلْ أغلبنْ إلاّ الذي أنا غالبُ
حليلة ُ قذّافِ الديارِ كأنّهُ
إذا ما تَدانينا من الجيشِ هارِبُ
إذا ما رآني بارزاً حالَ دونَها
بمَخْبَطَة ٍ يا حُسْنَ مَنْ هُوَ ضَارِبُ
ولو تُنْقَبُ الأضْلاعُ أُلْفِيَ تَحْتَها
لسعدى بأوساطِ الفؤادِ مضاربُ
بها نعمٌ من ماثلِ الحبِّ واضحٌ
بمجتمعِ الأشراجِ ناءٍ وقاربُ
تَضَمّنَ داءً منذ عِشْرِينَ حِجّة ً
لَكُمْ ما تُسَلّيهِ السّنونَ الكواذبُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُألا طَرَقَتْ بعدَ العِشاءِ جَنُوبُ
ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُألا طَرَقَتْ بعدَ العِشاءِ جَنُوبُ
رقم القصيدة : 20651
-----------------------------------
ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُألا طَرَقَتْ بعدَ العِشاءِ جَنُوبُ
وذلك منها- إن عجبتَ- عجيبُ..
تسدَّتْ ومرٌّ دوننا وأراكُهُ
ودورانُ أمسى دونها ونقيبُ
ونحنُ ببطحاءِ الحجونِ كأنّنا
مِرَاضٌ لَهُمْ وَسْطَ الرّحالِ نَحِيبُ
فحيّتْ نِياماً لم يَرُدُّوا تحيّة ً
إليها، وفي بعضِ اللِّمام شغوبُ
لقد طَرَقَتْنَا في التَّنائي وإنّها
على القُرْبِ عِلْمي للسُّرى لهيُوبُ
أُحِبّكِ ما حَنّتْ بغَوْرِ تهامَة ٍ
إلى البوِّ مقلاتُ النِّتاجِ سلوبُ
وما سجعَتْ في بطنِ وادٍ حمامة ٌ
يجاوبُها صاتُ العَشِيِّ طَرُوبُ
وإني ليثنيني الحياءُ فأنثني
وأَقعُدُ والمَمْشَى إليكِ قريبُ
وآتي بيوتاً حَوْلَكُمْ لا أُحِبّها
وأُكثرُ هجرَ البيتِ وهوَ جنيبُ
وأُغْضِي على أشيَاءَ منكِ تَريبُني
وأُدْعَى إلى ما نَابَكُمْ فأُجِيبُ
وما زلتُ مِنْ ذِكْرَاكِ حتَّى كأنَّني
أميمٌ بأكنافِ الدّيارِ سليبُ
وحتَّى كأَنّي من جَوَى الحُبِّ منكُمُ
سليبٌ بصحراءِ البريحِ غريبُ
أبُثّكِ ما أَلقى وفي النَّفْسِ حَاجَة ٌ
لها بين جلدي والعظامِ دبيبُ
أراكمْ إذا ما زرتُكمْ- وزيارتي
قليلٌ ـ يُرَى فيكم إليَّ قُطوبُ
أبِيني أتعويلٌ علينا بما أَرَى
مِنَ الحبِّ أَمْ عندي إليك ذنوبُ
أبِيني: فإمّا مُسْتَحِيرٌ بِعِلّة ٍ
عَلَيَّ، وإمَّا مُذْنِبٌ فأتوبُ
حلفتُ وما بالصّدقِ عيبٌ على امرىء ٍ
يَرَاهُ، وبعضُ الحالفينَ كذوبُ
بربِّ المطايا السّابحاتِ وما بنتْ
قريشٌ وأهدتْ غافقٌ وتُجيبُ
وملقى الولايا منْ منى ً حيثُ حلَّقَتْ
إيادٌ وحلَّتْ غامدٌ وعتيبُ
يمينَ امرئٍ لم يغشَ فيها أثيمة ً
صَدوقٌ وَفَوْقَ الحالِفينَ رَقيبُ
لَنِعْمَ أبو الأضيافِ يَغْشَوْنَ نَارَهُ
وملقى رحال العيسِ وهيَ لغوبُ
ومختبَطُ الجادي إذا ما تتابعتْ
على النَّاسِ مثنى قرَّة ٍ وجُدوبُ
وحامي ذمارِ القوم في ما ينوبُهم
إذا ما اعترَتْ بعد الخطوبِ خُطُوبُ
على كلّ حالٍ إنْ ألمّتْ مُلِمّة ٌ
بنا عُمَرٌ، والنَّائِباتُ تَنُوبُ
فتى ً صمتُهُ حلمٌ، وفصلٌ مقالهُ
وفي البأسِ محمودُ الثَّناءِ صليبُ
خطيبٌ إذا ما قال يوماً بحكمة ٍ
من القولِ مغشيُّ الرّواقِ مهيبُ
كثيرُ النَّدى يأتي النَّدى حيثما أتى
وإنْ غابَ غابَ العُرْفُ حيثُ يَغِيبُ
كريمُ كرام لا يُرى في ذوي النَّدى
لهُ في النَّدى والمأثراتِ ضريبُ
أبيٌّ أبى أن يعرفَ الضيمَ غالبٌ
لأعدائه، شَهْمُ الفؤادِ أريبُ
يُقلِّبُ عينيْ أزرقٍ فوقَ مرقبٍ
يفاعٍ لهُ دونَ السَّماءِ لصوبُ
غدا في غداة ٍ قرَّة ٍ فانتحتْ لهُ
على إثر وُرّادِ الحمامِ جنوبُ
جنى لأبي حفصٍ ذرى المجدِ والدٌ
بنى دونهُ للبانيينِ صعوبُ
فهذا على بنيانِ هذينِ يبتني
بناهُ وكلٌّ منجبٌ ونجيبُ
وجدٌّ أبيه قَدْ يُنافي على البُنا
بناهَ، وكلٌّ شبَّ وهو أديبُ
فأنتَ على منهاجهمْ تقتدي بهم
أَمامَك ما سَدّوا وأنتَ عقيبُ
فأصبحتَ تحذو من أبيكَ كم حذا
أبوكَ أباهُ فعلَهُ فتُصيبُ
وأمسيتَ قلباً نابتاً في أرُومة ٍ
كما في الأُرومِ النّابتاتِ قلوبُ
أبوكَ أبو العاصي فمن أنت جاعلٌ
إليهِ، وبعضُ الوالدينِ نجيبُ
وأنتَ المنقّى مِنْ هنا ثمَّ مِنْ هُنا
ومِنْ هاهُنا والسَّعدُ حينَ تؤوبُ
أقمتَ بهلكى مالكٍ حينَ عضَّهمْ
زمانٌ يعُرُّ الواجدينَ عصيبُ
وأنت المُرَجَّى ، والمُفَدَّى ، لِهَالِكٍ
وأَنْتَ حَلِيمٌ نافعٌ وَمُصِيبُ
وَلِيتَ فلم تُغْفِلْ صديقاً، ولم تَدَعْ
رَفيقاً، ولم يُحْرَمْ لديكَ غريبُ
وأَحييتَ مَنْ قَدْ كان مَوَّتَ مالَهُ
فإن مُتَّ مَنْ يُدْعى له فيجيبُ
نصبتَ لسوراتِ العلا فاحتويتَها
وأنت لسوراتِ العلاء كسوبُ
وما الناسُ أعطوكَ الخلافة والنُّقى
ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُ
ولكنّما أَعطاكَ ذلكَ عالمٌ
بما فيكَ معطٍ للجزيلِ وهوبُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها
لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها
رقم القصيدة : 20652
-----------------------------------
لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها
تُطَهَّرُ مِنْ آثارِهِمْ فتطيبُ
إذا مَدَحَ البكْريٌّ عِنْدَكَ نَفْسهُ
فقلْ: كذبَ البكريُّ وهو كذوبُ
هو التّيس لؤماً وَهْوَ إنْ رَاءَ غَفْلَة ً
من الجارِ أو بعضِ الصَّحابة ِ، ذيبُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ
اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ
رقم القصيدة : 20653
-----------------------------------
اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ
ميراثُ والدهِ، والعرقُ منتسبُ
يا ابنَ الأكارِمِ والمحمودِ سَعْيُهُمُ
وابنَ الذي عُوقِبَتْ في قَتْلِهِ العَرَبُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عفا السَّفحُ من أمِّ الوليدِ فكبكبُ
عفا السَّفحُ من أمِّ الوليدِ فكبكبُ
رقم القصيدة : 20654
-----------------------------------
عفا السَّفحُ من أمِّ الوليدِ فكبكبُ
فَنَعْمَانُ وَحْشٌ فالرَّكيُّ المثقَّبُ
خلاءٌ إلى الأحواضِ عافٍ وقد يُرى
سوامٌ يعافيهِ مُراحٌ ومُعزبُ
على أنَّ بالأقوازِ أطلالَ دمنة ٍ
تجدُّ بها هوجُ الرياح وتلعبُ
لعزَّة َ إذ حبلُ المودّة ِ دائمٌ
وإذا أَنْتَ مَتْبُولٌ بِعزَّة َ مُعْجَبُ
وإذْ لا ترى في الناسِ شيئاً يفوقها
وفيهنَّ حسنٌ- لو تأمّلتَ - مجنبُ
هَضِيمُ الحَشا رُودُ المَطا بَخْتَرِيّة
جميلٌ عليها الأتحميُّ المنشَّبُ
هي الحُرَّة ُ الدَّلُّ الحَصَانُ وَرَهْطُها
ـ إذا ذُكر الحيُّ ـ الصَّرِيحُ المهذَّبُ
رأيْتُ وأَصْحَابي بِأَيلة َ موْهِناً
وَقَدْ لاح نَجْمُ الفَرْقَدِ المُتَصوِّبُ
لعزَّة َ ناراً ما تبوخُ كأنَّها
إذا ما رَمقْناها مِنَ البُعْدِ كَوْكبُ
تَعَجَّبَ أصْحَابي لها حِينَ أوقِدَتْ
وللمصطلوها آخرَ الليلِ أعجبُ
إذا ما خَبَتْ مِنْ آخِرِ اللّيلِ خَبْوة ً
أُعِيدَ لها بالمَنْدليِّ فَتُثْقَبُ
وَقَفْنَا فَشُبّتْ شَبّة ً فَبَدَا لنا
بأهضامِ واديها أراكٌ وتنضُبُ
وَمِنْ دونَ حيثُ استُوْقِدَتْ مِنَ مُجَالِخٍ
مَراحٌ ومغدى ً للمطيِّ وسبسبُ
أتَتْنا بِرَيَّاها وللعيسِ تَحْتَنا
وجيفٌ بصحراءِ الرُّسيسِ مهذَّبُ
جنوبٌ تُسامي أَوْجُه الرّكْبِ مَسُّها
لذيذٌ ومسراها من الأرض طيِّبُ
فيا طولَ ما شوقي إذا حالَ دونَها
بُصاقٌ ومن أعلامِ صِنْدِدَ مَنْكِبُ
كأنْ لَمْ يوافقْ حجَّ عزَّة َ حَجُّنا
ولم يلقَ ركباً بالمحصَّبِ أركبُ
حَلَفْتُ لها بالرَّاقصاتِ إلى منى ً
تُغِذُّ السُّرى كَلْبٌ بهنَّ وَتَغْلِبُ
وَربِّ الجيادِ السّابحاتِ عَشِيّة ً
مع العصرِ إذْ مرَّتْ على الحَبْلِ تَلْحَبُ
لعزَّة همُّ النفس منهنَّ لو ترى
إليها سبيلاً، أو تُلِمُّ فَتُصْقِبُ
أُلامُ على أُمّ الوليدِ، وحبُّها
جوى ً داخلٌ تحتَ الشَّراسيفِ ملهبُ
ولو بذلتْ أمُّ الوليدِ حديثها
لعُصمٍ برضوى أصبحتْ تتقرَّبُ
تَهَبّطْنَ مِنْ أكْنَافِ ضَأْسٍ وأيلة ٍ
إليها ولو أغرى بهنَّ المُكلِّبُ
تلعَّبُ بالعزهاة ِ لم يدرِ ما الصِّبا
وييأسُ مِنْ أُمِّ الوليدِ المجرِّبُ
ألا لَيْتَنا يا عَزَّ كُنَّا لِذِي غِنًى
بعيرينِ نرعى في الخلاءِ ونعزُبُ
كِلانا به عَرٌّ فمَنْ يَرَنا يقُلْ
على حسنِها جرباءُ تُعدي وأجربُ
إذا ما وَردنا مَنْهلاً صَاحَ أهلُهُ
علينا فما ننفكُّ نُرمى ونُضربُ
نكونُ بعيريْ ذي غنى ً فيُضيعُنا
فلا هُوَ يرْعانا ولا نَحْن نُطْلَبُ
يُطّرِدُنا الرُّعيانُ عَنْ كُلِّ تلْعة ٍ
ويمنعُ مِنّا أَنْ نُرى فيه نَشْرَبُ
وددتُ -وبيتِ اللهِ- أنّكِ بكرة ٌ
هجانٌ وأنّي مُصعَبٌ ثمَّ نهرُبُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> رَمَتْني على عَمْدٍ بُثينَة بَعْدما
رَمَتْني على عَمْدٍ بُثينَة بَعْدما
رقم القصيدة : 20655
-----------------------------------
رَمَتْني على عَمْدٍ بُثينَة بَعْدما
تولّى شبابي وارجحنَّ شبابُها
بعينينِ نَجْلاوينِ لوْ رَقْرَقَتْهُمَا
لنوءِ الثريّا لاستهلَّ سحابُها
ولكنّما تَرْمِينَ نفساً مَريضَة ً
لعزَّة َ منها صفوُها ولُبابُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عفت غيقة ٌ من أهلها فجنوبُها
عفت غيقة ٌ من أهلها فجنوبُها
رقم القصيدة : 20656
-----------------------------------
عفت غيقة ٌ من أهلها فجنوبُها
فرَوْضَة ُ حَسْنَا قاعُها فَكثَيْبُها
منازِلُ من أسْمَاءَ لم يَعْفُ رَسْمَها
رِياحُ الثّرَيّا خِلْفَة ً فضَريبُها
تلوحُ بأطرافِ البُضيع كأنّها
كتابُ زُبورٍ خُطَّ لدناً عسيبُها
إذا لم تكونوا ناصري أهل حقِّها
وملفينَ عند النَّصر ممّن يجيبُها
فسيروا بُراءً في تَفَرُّقِ مالكٍ
بنُصْحٍ وأرحامٍ يَئِطُّ قَرِيبُها
وهل مالكٌ إلاّ أُسودُ خفيّة ٍ
إذا لم تُعاطَ الحقَّ بادٍ نُيوبُها
تلظّى النّصالُ الزُّرقُ فوقَ خُدُورِها
وتمضي أنابيبُ القنَا وكُعُوبُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
رقم القصيدة : 20657
-----------------------------------
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ
يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها
بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ
أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى
وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ
وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا
بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ
طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا
يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ
فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً
لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ
وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي
أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ
فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا
وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ
سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ
إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ
سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ
وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ
أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ
لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ
يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً
يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ
من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا
أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب
إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ
وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ
إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا
مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ
إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي
له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ
كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ
إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ
إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ
وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ
ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ
ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ
جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً
وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ
وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ
وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ
رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ
تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ
أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ
يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا
تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا
رقم القصيدة : 20658
-----------------------------------
تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا
تَشَوُّفَ جَيْدَاءِ المُقَلَّدِ مُغْيِبِ
تباري حراجيجاً عتاقاً كأنَّها
شرائجُ معطوفٍ من القضبِ مصحبِ
إذا ما بَلَغْنَا الجهْدَ منها تَوَعَّبَتْ
وضيعُ زمامٍ كالحباب المسيَّبِ
أضرَّ بها علقُ السُّرى كلَّ ليلة
إليكَ فإسادي ضُحى ً كُلَّ صَيْهَبِ
حليمٌ إذا ما نالَ عاقبَ مجملاً
أشدَّ العقاب، أو عفا لم يثرِّبِ
فعَفْواً أميرَ المؤمنينَ وحِسْبة ً
فما تكتسبْ من صالح لكَ يُكتَبِ
أساؤوا فإنْ تَغْفِرْ فإنَّكَ أَهْلُهُ
وأفضلُ حلمٍ حسبة ً حلمُ مغضبِ
نفتهمْ قريشٌ عنْ أباطحِ مكة ٍ
وذي يمنٍ بالمشرفيِّ المشطَّبِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً
رقم القصيدة : 20659
-----------------------------------
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً
وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ
فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً
عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ
وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ
بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ
متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهركُلِّهِ
تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ
كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ
بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ
إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها
أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب
أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ
تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ
لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ
إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ
 
العصر الإسلامي >> كثير عزة >> رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ
رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ
رقم القصيدة : 20660
-----------------------------------
رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ
كمُحْتَطِبٍ ما يَلْقَ باللّيلِ يَحْطِبِ
وكانت تُمَنّينا وتزْعُمُ أنّها
كبيضِ الأنوقِ في الصَّفا المتنصِّبِ
رجعتُ بها عنّي عشيّة َ بِرمة ٍ
شماتة َ أعداءٍ شُهودٍ وغيّبِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ
رقم القصيدة : 20661
-----------------------------------
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ
وقد رُدَّ علمُ العائفين إلى لهبش
تَيَمَّمْتُ شيخاً منهُمُ ذا بَجَالة ٍ
بصيراً بزجر الطَّيرِ منحني الصّلبِ
فقُلتُ لهُ ماذا تَرى في سَوَانِحٍ
وصوتِ غُرابٍ يفحصُ الوجهَ بالتُّربِ
فَقَالَ جَرَى الظُّبيُ السَّنيحُ ببيْنِها
وقال غُرابٌ: جَدَّ مُنهمِرُ السَّكْبِ
فإلاَّ تَكُنْ ماتَتْ فَقَدْ حَالَ دُونَهَا
سِوَاكَ خَليلٌ باطنٌ من بَني كعبِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ
لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ
رقم القصيدة : 20662
-----------------------------------
لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ
عَلَى كُلِّ حَالٍ من رخاءٍ وَمِنْ كَرْبِ
أخا السِّلمِ لا يعيا إذا هيَ أقبلتْ
عليهِ، ولا يجوي معانقة الحربِ
فإن تَكُ قد وَدَّعْتَنا بعدَ خُلّة ٍ
فنِعم الفَتَى في الحَيِّ كُنْتَ وفِي الرَّكبِ
سَقَى الله وَجْهاً غادَرَ القومُ رَسْمَهُ
مقيماً ومرّوا غافلينَ على شغْبِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ
رقم القصيدة : 20663
-----------------------------------
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ
حُبَّ النّبيِّ لَغَيْرُ ذي عَتْبِ
وَبَني أَبِي حَسَنٍ وَوَالِدِهِمْ
من طابَ في الأرحامِ والصُّلبِ
أترون ذنباً أنْ نحبَّهمُ
بل حبُّهمْ كفّارة ُ الذَّنبِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى
فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى
رقم القصيدة : 20664
-----------------------------------
فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى
وأنّي في نوالِكَ ذو ارتغابِ
وَبَاقي الوُدِّ مَا قَطَعَتْ قَلُوصي
مهامه بين مصرَ إلى غرابِ
فلم تقرضْ بلاكثَ عن يمينٍ
ولمْ تمررْ على سهلِ العنابِ
وكنتُ عتبتُ معتبة ً فلجَّتْ
بِيَ الغُلَواءُ عَنْ سُنَنِ العِتَابِ
وما زالتْ رقاكَ تسلُّ ضغني
وتُخْرِجُ مِن مَكَامِنِها ضِبابي
وَيَرْقِيني لَكَ الحَاوُونَ حَتَّى
أجابكَ حيَّة ٌ تحتَ الحجابِ
سأَجْزِيهِ بِها رَصَداتِ شُكْرٍ
على عدواءِ داري واجتنابي
وَنَازَعني إلى مَدْحِ ابنِ ليلى
قوافيها منازعة َ الطِّرابِ
فَلَيْسَ النّيلُ حِينَ عَلَتْ قَراهُ
غوالبهُ بأغلبَ ذي عبابِ
بأفضلَ نَائِلاً منهُ إذا مَا
تَسَامَى الماءُ فانغَمَسَ الرَّوَابي
ويغمُرنا إذا نحنُ التقينا
بِطَامي الموجِ مُضطرِبِ الحبابِ
وَيَضْرِبُ مِنْ نوالِكَ في بلادٍ
من المعروفِ واسعة ٍ رحابِ
وأنتَ دَعَامَة ٌ منْ عبدِ شَمْسٍ
إذا انتجبوا من السِّرِّ اللُّبابِ
من اللاّئي يَعُودُ الحِلْمُ فيهمْ
وَيُعطَونَ الجَزِيلَ بِلا حِسَابِ
وهم حكّامُ معضلة ٍ عقام
فكم بعثوا به فصلَ الخطابِ
إذا قرعوا المنابرَ ثم خطّواً
بأطْرافِ المَخَاصِرِ كالغِضَابِ
قضوا فيها، ولم يتوهّموها،
بِفَاصِلَة ٍ مُبَيّنة ِ الصَّوابِ
وهمْ أحلى إذا ما لم تثرهمْ
على الأحناكِ من عذقِ ابنِ طابِ
أبوكَ حَمَى أُميّة َ حِينَ زَالتْ
دعائمُها وأصحرَ للضِّرابِ
وكان المُلكُ قد وهنت قواهُ
فردَّ المُلكَ منها في النِّصابِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا
رقم القصيدة : 20665
-----------------------------------
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا
قلوصيكُما ثمّ ابكيا حيثُ حلَّتِ
ومُسّا تراباً كَانَ قَدْ مَسَّ جِلدها
وبِيتاً وَظِلاَّ حَيْثُ باتتْ وظلّتِ
ولا تيأسا أنْ يَمْحُوَ الله عنكُما
ذنوباً إذا صَلَّيْتما حَيْثُ صَلّتِ
وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّة َ ما البُكا
ولا مُوجِعَاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ
وما أنصفتْ أمّا النساءَ فبغضَّتْ
إلينا وأمّا بالنوالِ فضنَّتِ
فَقَدْ حَلَفَتْ جَهْداً بما نحرَتْ له
قريشٌ غداة َ المأزمينِ وصلّتِ
أُناديكَ ما حجَّ الحجيجُ وكبَّرتْ
بفيفاءِ آلٍ رُفقة ٌ وأهلَّتِ
وما كبَّرتْ من فوقِ رُكبة َ رُفقة ٌ
ومِنْ ذي غَزَالٍ أشعرَتْ واسْتَهَلَّتِ
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها
كناذرة ٍ نذراً وفتْ فأحلّتِ
فقلتُ لها : يا عزُّ كلُّ مصيبة ٍ
إذا وُطِّنت يوماً لها النّفسُ ذلّتِ
ولم يلقَ إنسانٌ من الحبِّ ميعة ً
تَعُمُّ ولا عَمياءَ إلاّ تجلّتِ
فإن سأَلَ الوَاشُونَ فيمَ صرمْتَها
فقُل نفسُ حرٍّ سُلِّيت فَتَسلَّتِ
كأَنّي أُنادي صَخْرَة ً حِينَ أَعْرَضَتْ
من الصُمِّ لو تمشي بها العصمُ زلَّتِ
وحلَّتْ تلاعاً لم تكنْ قبلُ حُلَّتِ
فَلَيْتَ قَلُوصي عِنْدَ عَزَّة َ قُيّدَتْ
بحبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ منها فضَلّتِ
وَغُدِرَ في الحَيِّ المُقِيمينَ رَحْلُها
وَكَانَ لَها باغٍ سِوَايَ فبلّتِ
وَكُنْتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجلٍ صحيحة ٍ
وَرِجْلٍ رَمى فيها الزَّمانُ فشَلَّتِ
وَكُنْتُ كَذَاتِ الظَّلعِ لمّا تَحَامَلَتْ
على ظَلْعها بَعْدَ العثَارِ اسْتقلَّتِ
أُريدُ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأظُنّها
إذا ما أطلنا عندَها المُكثَ ملَّتِ
يُكلّفُها الخنزِيرُ شَتْمِي وَمَا بِهَا
هواني ولكنْ للمليكِ استزَلّتِ
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ
لعزَّة َ من أعراضنا ما استحلَّتِ
وَواللهِ ما قاربتُ إلاّ تباعدتْ
بصَرمٍ ولا أكثرتُ إلاّ أقلَّتِ
ولي زَفراتٌ لو يدُمْنَ قَتَلْنَنِي
توالي التي تأتي المُنى قَدْ تَوَلَّتِ
وكنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى
فلمّا توافينا ثبتُّ وزلَّتِ
وكنّا عقدنا عقدة الوصلِ بيننا
فلمّا تواثقنا شددتُ وحلَّتِ
فإن تكنِ العتبى فأهلاً ومرحباً
وحُقَّتْ لها العتبى لدينا وقلَّتِ
وإن تكنِ الأُخْرَى فإنَّ وَرَاءَنا
بِلاداً إذا كَلَّفْتُها العِيسَ كَلَّتِ
خليليَّ إنَّ الحاجبيّة ََ طلَّحتْ
قلوصيكُما وناقتي قد أكلَّتِ
فَلاَ يَبْعُدَنْ وَصلٌ لِعَزَّة أَصْبَحَتْ
بعاقبة ٍ أسبابهُ قد تولَّتِ
أَسِيئي بِنا أَو أحْسِني لا مَلُومَة ً
لدينا ولا مَقْلِيّة ً إنْ تَقَلَّتِ
ولكنْ أنيلي واذكري من مودّة ٍ
لنا خُلَّة ً كانتْ لديكمْ فضلَّتِ
وإنّي وإنْ صَدَّتْ لمُثنٍ وَصَادِقٌ
عليها بما كانتْ إلينا أزلَّتِ
فما أنا بالدّاعي لعزَّة َ بالرَّدى
ولا شامتٍ إن نَعْلُ عَزَّة َ زلَّتِ
فلا يَحْسَبِ الواشُونَ أنَّ صَبَابتي
بعزّة كانتْ غمرة ً فتجلَّتِ
فأصبحتُ قدْ أبللتُ مِنْ دنفٍ بها
كما أُدنفتْ هيماءُ ثمَّ اسْتَبَلَّتِ
فواللهِ ثم اللهِ لا حلَّ بعدَها
ولا قبلَها من خُلَّة ٍ حيث حلَّتِ
وما مرَّ مِن يومٍ عليَّ كيومِها
وإن عَظُمَتْ أيامُ أُخرى وَجَلَّتِ
وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ
فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ
فَوَا عَجَباً للقلبِ كَيْفَ اعتِرَافُهُ
وَلِلنّفْسِ لمّا وُطنِّت فاطْمَأنَّتِ
وإني وَتَهيامي بِعَزَّة بعْدما
تخلّيتُ مِمّا بيْننا وتخلَّتِ
لكالمُرتجي ظلَّ الغمامة ِ كُلَّما
تبوَّأَ منها للمقيلِ اضمحلَّتِ
كأنّي وإيّاها سحابة ُ ممحلٍ
رَجَاها فَلَمّا جَاوَزَتْهُ استَهَلَّتِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ
أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ
رقم القصيدة : 20666
-----------------------------------
أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ
سألتُ فلمّا استعجمتْ ثم صُمَّتِ
عجبتُ لأنَّ النّائحاتِ وقد علتْ
مُصيبتُهُ قهراً فعمَّتْ وأصحتِ
نَعَيْنَ وَلَوْ أَسْمَعْنَ أَعْلاَمَ صِنْدِدٍ
عِظاماً ولا هاماً لَهُ قَدْ أرَمّتِ
وللأرضُ أمّا سودُها فتجلّلتْ
بَياضاً وأمّا بِيضُها فادْهأَمَّتِ
نَمَتْ لأَبي بَكْرٍ لِسانٌ تتابَعَتْ
بعارفة ٍ منهُ فخصَّت وعمَّتِ
كأنَّ ابنَ ليلى حين يبدو فتنجلي
سجوفُ الخباءِ عن مهيبٍ مُشمَّتِ
إذا ما لَوَى صِنْعٌ بهِ عرَبيّة ً
كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَة ً لم تَكَمَّتِ
مقاربُ خطوٍ لا يُغيِّر نعلُهُ
رَهِيفُ الشّراكِ سَهْلَة ُ المُتَسَمَّتِ
إذا طُرِحَتْ لم تَطَّبِ الكَلْبَ ريحُها
وإن وُضِعَتْ في مَجْلِسِ القَوْمِ شُمّتِ
هوَ المرءُ لا يُبدي أسى ً عن مصيبة ٍ
ولا فرحاً يوماً إذا النفسُ سُرَّتِ
قليلُ الألايا حافظٌ ليمينهِ
فإن سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّة ُ بَرَّتِ
حليمٌ كريمٌ ذو أناة ٍ وإربة ٍ
بصيرٌ إذا ما كُفة ُ الحبلِ جُرَّتِ
وشعثاءِ أمرٍ قد نزتْ بين غالبٍ
تلافيتَها قبل التّنائي فلُمَّتِ
وأبرأتها لم يجرحِ الكلمُ عظمَها
إذا غبت عنها رُبِّعتْ ثمَّ أمَّتِ
غمومٌ لطيرِ الزّاجريها أريبة ٌ
إذا حَاوَلَتْ ضُرّاً لِذِي الضِّغْنِ ضَرَّتِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا
رقم القصيدة : 20667
-----------------------------------
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا
فسقياً لها جدُداً أوْ رماثا
إذا حَلَّ أهْلِيَ بالأبرَقَيْنِ
أبرقِ ذِي جُدَدٍ أو دَءاثا
وحلَّتْ سُجيفة ُ من أرضها
روابيَ يُنبتنَ حفرى ، دماثا
تُتَارِبُ بِيضاً إذا استَلْعَبَتْ
كأدمِ الظّباءِ ترُفُّ الكباثا
كأنَّ حدائجَ أظعانها
بِغَيْقَة لمّا هَبَطْنَ البِراثا
نَواعِمُ عُمٌّ عَلَى مِيثَبٍ
عِظامُ الجُذُوعِ أُحِلَّتْ بُعاثا
كَدُهْمِ الرِّكَابِ بأثْقَالِهَا
غدتْ من سماهيجَ أو مِنْ جُواثا
وَخُوصٍ خَوامِسَ أوْرَدْتُها
قُبَيْلَ الكَوَاكِبِ وِرْداً مُلاثا
مِنَ الرَّوْضتينِ فجَنْبَيْ رُكَيحٍ
كلقطِ المُضلَّة ِ حلياً مُباثا
تُوَالي الزِّمامَ إذا مَا دَنَتْ
رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثا
وَذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ
أصابَ فريقة َ ليلٍ فعاثا
تلقَّطها تحتَ نوءِ السِّماكِ
وَقَدْ سَمِنَتْ سَوْرَة ً وانْتَجاثا
لوى ظِمْئَهَا تَحْتَ حَرِّ النُّجُومِ
يحبُسها كسلاً أوْ عباثا
فَلَمَّا عَصَاهُنَّ خَابَثْنَهُ
بِرَوْضَة ِ آلِيتَ قَصْراً خِبَاثا
فأوردهنَّ من الدَّونكينِ
حشارجَ يحفرنَ فيها إراثا
لواصبَ قد أصبحتْ وانطوتْ
وقد أطولَ الحيُّ عنها لباثا
مُدِلٌّ يَعَضُّ إذا نَالَهُنَّ
مِراراً وَيُدنِينَ فاهُ لِكَاثا
وصفراءَ تلمعُ بالنّابلينَ
كلمْعِ الخريعِ تحلَّتْ رعاثا
هَتُوفاً إذا ذَاقَها النَّازِعُونَ
سَمِعْتَ لها بَعْدَ حَبْضٍ عِثاثا
تَئِنُّ إلى العَجْمِ والأَبْهَرَينِ
أنينَ المَرِيضِ تَشَكّى المُغاثا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
رقم القصيدة : 20668
-----------------------------------
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
لعزَّة َ إذْ أجدَّ بها الخروجُ
بضاحي النَّقبِ حينَ خرجن منهُ
وخلفَ متونِ ساقتها الخليجُ
رأيتُ جمالها تعلو الثّنايا
كأنَّ ذرى هوادجها البُروجُ
وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى تُرَبَانَ تُحْدى
لها بالنَّعْفِ مِنْ مَللٍ وَسيجُ
رأيتُ حدوجها فظللتُ صبّاً
تهيّجني مع الحزنِ الحدوجُ
إذا بصرتْ بها العينان لُجَّتْ
بِدَمْعِهِمَا مَعَ النَّظرِ اللَّجوجُ
وَبِالسَّرْحَاتِ مِنْ وَدّانَ رَاحَتْ
عليها الرَّقْمُ كالبَلَقِ البهيجُ
وهاجتني بِحَزْمِ عُفَارِيَاتٍ
وقد يهتاجُ ذو الطَّربِ المهيجُ
على فُضُلِ الرّواعِ تَضَمّنَتْها
خَصيباتُ المعالفِ والمُروجُ
يشُجُّ بها ذؤابة َ كلِّ حزنٍ
سَبُوتٌ أو مُوَاكَبَة ٌ دَرُوجُ
وفي الأحداجِ حين دنونَ قصراً
بحزنِ سُويقة ٍ بقرٌ دُمُوجُ
حِسَانُ السَّيْرِ لا مَتَوَاتِرَاتٌ
ولا مِيلٌ هَوادِجُها تَمُوجُ
فكِدْتُ وقد تَغَيّبَتِ التّوالي
وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عُوجُ
بِذِي جَددٍ من الجَوْزَاءِ مُوفٍ
كأَنَّ ضَبَابَهُ القُطُنُ النَّسِيجُ
وَقَدْ جَاوَزْنَ هَضْبَ قُتَائداتٍ
وَعَنَّ لهُنَّ مِن ركَكٍ شُروجُ
أموتُ ضَمَانَة ً وَتَجَلّلتني
وقد أتهمنَ مُردِمة ٌ ثلوجُ
كأنَّ دموعَ عيني يومَ بانتْ
دلاة ٌ بلَّها فرطٌ مهيجُ
يُرِيعُ بها غَدَاة َ الوِرْدِ سَاقٍ
سريحُ المتحِ بكرتُهُ مريجُ
فَلَوْ أَبْدَيتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمْروٍ
لدى الإخوانِ ساءهمُ الوليجُ
لكانَ لحبِّكِ المكتومِ شأنٌ
عَلَى زَمَنٍ وَنَحْنُ بِهِ نَعِيجُ
تُؤمِّلُ أَنْ تُلاقيَ أمَّ عمروٍ
بمكَّة َ حيثُ يجتمعُ الحجيجُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ
لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ
رقم القصيدة : 20669
-----------------------------------
لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ
مَغانٍ وَرَسْمٌ قَدْ تَقَادَمَ ماصِحُ
بذي المَرْخِ والمَسْرُوحِ غيّرَ رَسمَها
ضَروبُ النَّدَى قَدْ أَعْتَقَتْهَا البَوَارِحُ
لِعَيْنَيْكَ مِنها يَوْمَ حَزْمِ مَبَرَّة ٍ
شَريجَانِ مِنْ دَمْعٍ: نَزِيعٌ وَسَافِحُ
أتيٌّ وَمَفْعُومٌ حَثيثٌ كأنّهُ
غروبُ السّواني أترعتها النَّواضحُ
إذا ما هرقنَ الماءَ ثم استقينَهُ
سَقَاهُنَّ جَمٌّ مِنْ سُمَيْحَة طَافِحُ
لياليَ منها الواديانِ مظنَّة ٌ
فبُرقُ العنابِ دارُها فالأباطحُ
لياليَ لا أَسْمَاءُ قالٍ مودّع
ولا مُرْهِنٌ يوماً لك البذلَ جارِحُ
صَديقٌ إذَا لاَقَيْتَهُ عَنْ جَنابة ٍ
أَلَدُّ إذا نَاشَدْتَهُ العَهْدَ بائِحُ
وإذْ يبرئُ القرحى المِراضَ حديثُها
وَتَسْمُو بأسْمَاءَ القُلُوبُ الصَّحَائِحُ
فأُقسمُ لا أنسى ولو حالَ دونَها
مَعَ الصَّرْمِ عَرْضُ السّبْسبِ المُتَنَازحُ
أمنّي صرمتِ الحبلَ لمّا رأيتني
طريدَ حروبٍ طرَّحتهُ الطَّوارحُ
فأَسْحَقَ بُرادُهُ وَمَحَّ قميصه
فأثوابهُ ليستْ لهنَّ مضارحُ
فأعرضتِ إنَّ الغدرَ منكنَّ شيمة ٌ
وفجعَ الأمينِ بغتة ً وهو ناصحُ
فلا تَجْبَهِيهِ وَيْبَ غيرِكِ إنَّهُ
فتى ً عنْ دنيّاتِ الخلائقِ نازحُ
هُوَ العَسَلُ الصَّافِي مِرَاراً وتارة ً
هو السُّمُّ تستدمي عليهِ الذَّرارحُ
لعلَّكِ يوماً أن تَرَيْهِ بِغِبْطَة ٍ
تودّينَ لو يأتيكُمُ وهوَ صافحُ
يروقُ العيونَ الناظراتِ كأنَّهُ
هِرْقليُّ وَزْنٍ أَحْمَرُ التِّبرِ رَاجِحُ
وآخرُ عهدٍ منكِ يا عزُّ إنّهُ
بِذِي الرِّمثِ قَولٌ قُلْتِهِ وَهْوَ صَالِحُ
مُلاحُكِ بالبردِ اليماني وقد بدا
من الصَّرمِ أشراطٌ لهُ وهو رائحُ
ولم أدرِ أنَّ الوصلَ منكِ خلابة ٌ
كَجَارِي سَرَابٍ رَقْرَقَتْهُ الصَّحاصِحُ
أغرَّكِ مِنَّا أنَّ دَلَّكِ عندنا
وإسجادَ عينيكِ الصَّيودينِ رابحُ؟!
وأنْ قَدْ أَصَبْتِ القَلْبَ منّي بِغُلَّة ٍ
وصبٍّ لهُ في أسوَدِ القلبِ قادحُ؟!
وَلَوْ أَنَّ حبّي أُمَّ ذِي الوَدْعِ كُلَّهُ
لأَهْلِكِ مالٌ لمْ تَسَعْهُ المَسارِحُ
يَهِيمُ إلى أَسْمَاءَ شَوقاً وَقَدْ أَتَى
لهُ دونَ أسماءَ الشُّغولُ السَّوانحُ
وأقْصَرَ عن غَرْبِ الشَّبَابِ لِدَاتُهُ
بعاقبة ٍ وابيضَّ منهُ المسائحُ
ولكنّهُ مِنْ حُبِّ عَزَّة َ مُضْمِرٌ
حباءً بهِ قدْ بطّنتهُ الجوانحُ
تُصرِّدُنا أسماءُ، دامَ جمالُها
وَيَمْنَحُها منّي المودَّة َ مانِحُ
خليليَّ! هل أبصرتُما يومَ غيقة ٍ
لعزَّة َ أظعاناً لهنَّ تمايُحُ
ظَعائِنُ كالسَّلوى التي لا يُحزنها
أَوِ المنّ، إذْ فاحَتْ بِهِنَّ الفَوَائِحُ
كأنَّ قَنَا المرّانِ تَحْتَ خُدُورِهِا
ظباءُ الملا نِيطَتْ عليها الوَشَائِحُ
تَحَمَّلُ في نَجْرِ الظَّهِيرَة ِ بَعْدَما
توقَّدَ من صحنِ السُّرير الصَّرادحُ
عَلَى كلّ عَيْهَامٍ يَبُلُّ جَدِيلَهُ
يُجيلُ بذِفْرَاهُ، وباللِّيتِ قَامِحُ
خَلِيلَيَّ رُوحَا وانْظُرا ذَا لُبانَة ٍ
بِهِ باطنٌ منْ حُبّ عَزَّة َ فَادِحُ
سبتني بعينيْ ظبية ٍ يستنيمُها
إلى أُرُكٍ بالجزعِ من أرضِ بيشة ٍ
عَلَيهنَّ صيّفْنَ الحَمَامُ النَّوائِحُ
كأنَّ القماريَّ الهواتفَ بالضُّحى
إذا أظهرتْ قيناتُ شربٍ صوادحُ
وذي أشرٍ عذبِ الرُّضابِ كأنَّهُ
-إذا غارَ أردافُ الثريّا السوابحُ-
مُجاجة ُ نحلٍ في أباريقَ صُفِّقتْ
بصفقِ الغوادي شعشعته المجادحُ
ويُروى بريّاها الضَّجيعُ المُكافحُ
وَغِرٍّ يُغادي ظَلْمَهُ بِبَنَانِها
مع الفَجْرِ من نَعمانَ أَخْضَرُ مَائِحُ
قضى كلَّ ذِي دَيْنٍ وعزَّة ُ خُلّة ٌ
لهُ لم تُنلهُ فهوَ عطشانُ قامحُ
وإني لأكْمي النَّاسَ ما تَعِدِينَني
من البخلِ أنْ يثري بذلك كاشحُ
وأرضى بغيرِ البذلِ منها لعلَّها
تُفَارِقُنا أَسْمَاءُ والودُّ صَالِحُ
وأصبحتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غيرَ أنَّني
لعزَّة َ مُصفٍ بالمناسبِ مادحُ
أبائنة ٌ يا عزُّ غدواً نواكمُ
سقتكِ الغوادي خلفة ً والروائحُ
من الشُمِّ مِشْرَافٌ يُنِيفُ بقُرْطها
أَسِيلٌ إذا ما قُلّدَ الحَلْيَ وَاضِحُ
 
العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
رقم القصيدة : 20670
-----------------------------------
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
عَلَيكِ سَلامُ الله والعينُ تسفَحُ
فهذا فراقُ الحقِّ لا أن تزيرني
بِلاَدَكِ فَتْلاءُ الذِّرَاعَيْنِ صَيْدحُ
وَقَدْ كُنْتُ أَبكي مِنْ فِرَاقِكِ حَيَّة ً
وأنتِ لعمري اليومَ أنأى وأنزحُ
فَيَا عَزَّ أَنْتِ البَدْرُ قد حَالَ دُونَهُ
رجيعُ ترابٍ والصّفيحُ المُضرَّحُ
فَهَلاّ فَدَاكِ الموتَ مَنْ أَنْتِ زيْنُهُ
وَمَنْ هُوَ أَسْوَا مِنْكِ دَلاًّ وأقبحُ
على أمِّ بكرٍ رحمة ٌ وتحيّة ٌ
لها منكِ والنّائي يودُّ وينصحُ
سراجُ الدّجى صفر الحشا منتهى المُنى
كشمس الضُّحى نوّامة ٌ حينَ تُصبحُ
إذا ما مشت بين البيوتِ تخزَّلتْ
ومالتْ كما مالَ النَّزيفُ المرنَّحُ
تعلَّقْتُ عزّاً وهْيَ رُؤدٌ شَبَابُها
عَلاَقَة َ حُبٍّ كَادَ بالقلبِ يَرْجحُ
منعَّمة ٌ لو يدرجُ الذرُّ بينها
وبين حواشي بُردِها كادَ يجرحُ
وما نظرت عيني إلى ذي بشاشة ٍ
من النّاسِ إلاّ وهيَ في العينِ أملحُ
ألا لا أرى بَعْدَ ابنَة ِ النَّضْرِ لذَّة ً
لِشَيءٍ ولا مِلْحاً لمَنْ يَتَمَلَّحُ
فإنَّ التي أحببتُ قد حالَ دونها
طوالُ الليالي والضّريحُ المُصفَّحُ
أربَّ بعينيَّ البُكا كلَّ ليلة ٍ
وقد كادَ مجرى الدَّمعِ عيني يُقرِّحُ
إذا لم يكنْ ما تسفحُ العينُ لي دماً
وشرُّ البكاءِ المُستعارُ المُسيَّحُ
فلا زَالَ رَمْسٌ ضَمَّ عزَّة َ سَائِلاً
بهِ نعمة ٌ من رحمة الله تسفحُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ
وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ
رقم القصيدة : 20671
-----------------------------------
وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ
عريضَ السَّنا ذي هيدَبٍ متزحزحِ
قَعَدْتُ لهُ ذَاتَ العِشَاءِ أشِيمُهُ
بمرٍّ وأصحابي بجُبَّة ِ أذرُحِ
ومنهُ بذي دورانَ لمعٌ كأنَّهُ
بُعيدَ الكَرَى كَفَّا مُفِيضٍ بأقدُحِ
فقُلْتُ لهُمْ لمَّا رأيْتُ وَمِيضَهُ
ليُرْوَوْا بِهِ أَهْلَ الهِجَانِ المُكشَّحِ
قبائلَ من كعبِ بن عمروٍ كأنَّهمْ
إذا اجْتَمَعُوا يوماً هِضَابُ المُضَيَّحِ
تحلُّ أدانيهم بودّانَ فالشّبا
وَمَسْكِنُ أقصاهُمْ بِشُهْدٍ فَمِنصَحِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عَجِبْتُ لِبُرْئِي مِنْكَ يَا عَزَّ بَعْدَمَا
عَجِبْتُ لِبُرْئِي مِنْكَ يَا عَزَّ بَعْدَمَا
رقم القصيدة : 20672
-----------------------------------
عَجِبْتُ لِبُرْئِي مِنْكَ يَا عَزَّ بَعْدَمَا
عمرتُ زماناً منكِ غيرَ صحيحِ
فإنْ كَانَ بُرْءُ النّفسِ لي مِنْكِ رَاحَة ً
فَقَدْ بَرِئَتْ إنْ كَانَ ذَاكَ مُرِيحي
تَجَلّى غِطَاءُ الرَّأْسِ عَنّي وَلَمْ يَكَدْ
غِطَاءُ فُؤَادِي يَنْجَلِي لِسَرِيحِ
سَلاَ القَلْبُ عَنْ كبْرَاهُمَا بَعْدَ حِقْبَة ٍ
ولُقّيتُ من صغراهُما ابن بريحِ
فلا تذكروا عندي عقيبة َ إنّني
تبينُ إذا بانتْ عقيبة ُ روحي

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها
أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها
رقم القصيدة : 20673
-----------------------------------
أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها
بنوا العمِّ يحمونَ النّضيحَ المبرَّدا
وَمَا يَمْنَعُونَ المَاءَ إلاَّ ضَنَانة ً
بأصْلابِ عُسْرَى شَوْكُها قد تَخَدّدا
فَعَادَتْ فَلَمْ تَجْهَدْ عَلى فَضْلِ مائهِ
رياحاً ولا سقيا ابنِ طلقِ بنِ أسعدا
إذا وردتْ رغباءَ في يوم وردِها
قلُوصي، دعا إعطاشهُ وتبلَّدا
فإنّي لأستحييكُمُ أن أذمَّكمْ
وأُكْرِمُ نَفْسي أَنْ تُسِيئُوا وأَحْمَدَا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة ً
وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة ً
رقم القصيدة : 20674
-----------------------------------
وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة ً
كانتْ عليكَ أيامناً وسعودا
لا تغدُرنَّ بوصلِ عزَّة بعدما
أخذتْ عليكَ مواثقاً وعهودا
إنَّ المُحِبَّ إذا أَحَبَّ حَبِيبَهُ
صدقَ الصَّفاءَ وأنجزَ الموعودا
الله يَعلمُ لَوْ أَرَدْتُ زِيَادَة ً
في حبِّ عزَّة َ ما وجدتُ مزيدا
رُهبانُ مديَنَ والذينَ عهدتُهُمْ
يبكونَ مِنْ حذرِ العذابِ قعودا
لو يسمعونَ كما سمعتُ كلامَها
خَرُّوا لِعَزَّة َ رُكَّعاً وسُجودا
والميْتُ يُنشَرُ أَنْ تَمَسَّ عِظَامَهُ
مَسّاً وَيَخْلُدُ أَنْ يَرَاكِ خُلودا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ
أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ
رقم القصيدة : 20675
-----------------------------------
أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ
عمادُ الشِّبا من عينِ شمسٍ فعابدُ
نعيُّ ابنِ ليلى فاتبعتُ مصيبة ً
وقد ضقتُ ذرعاً والتَّجلُّدُ آيدُ
وَكِدْتُ وَقَدْ سَالَتْ مِنَ العَيْنِ عَبْرَة ٌ
سَهَا عَانِدٌ مِنْهَا وأَسْبَلَ عَانِدُ
قَدِيتُ بِهَا والعَيْنُ سَهْوٌ دُمُوعُها
وَعُوَّارُها في بَاطِنِ الجَفْنِ زائدُ
فإنْ تُركتْ للكحلِ لم يترُكِ البُكا
وتشرى إذا ما حثحثتْها المراودُ
أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وإنَّني
يقيناً لرهنٌ بالّذي أنا كابدُ
ذَكَرْتُ ابنَ لَيْلَى والسَّمَاحَة َ بَعْدَمَا
جَرَى بيننا مَوْرُ النَّقَا المُتَطَارِدُ
وَحَالَ السَّفا بَيْنِي وَبَيْنَكَ والعِدَى
وَرَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَة ِ مَاجِدُ
حَلَفْتُ يميناً بالَّذي وَجَبَتْ لَهُ
جُنُوبُ الهَدَايا والجِبَاهُ السَّوَاجِدُ
لِنِعْمَ ذوو الأضياف يَغْشَوْنَ بَابَهُ
إذا هَبَّ أرياحُ الشِّتَاءِ الصَّوَارِدُ
إذا استَغْشَتِ الأَجْوَافَ أَجْلاَدُ شَتْوَة ٍ
وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الثَّلْجُ جَامِدُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ
أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ
رقم القصيدة : 20676
-----------------------------------
أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ
... ... ... ...
وَلَمَّا وَقَفْنَا والقُلُوبُ على الغَضَا
وللدَّمع سحٌّ والفرائصُ تُرعدُ
وَبَيْنَ التَّراقي واللَّهَاة ِ حَرَارَة ٌ
مكان الشَّجا ما إنْ تبوحُ فتبرُدُ
أَقُولُ لِمَاءِ العَيْنِ أَمْعِنْ، لَعَلَّهُ
بما لا يُرَى مِنْ غَائِبِ الوَجْدِ يَشْهدُ
فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ العَيْنَ قَبْلَ فِرَاقِها
غَدَاة َ الشَّبَا مِنْ لاَعِجِ الوَجْدِ تجْمدُ
ولم أرَ مثلَ العينِ ضنَّتْ بمائها
عَلَيَّ ولا مِثْلِي على الدَّمْعِ يَحسُدُ
وَسَاوَى عَليَّ البينَ أنْ لم يَرَيْنَني
بَكَيْتُ، ولم يُترَكْ لِذِي الشَّجْوِ مَقْعَدُ
وَلَمَّا تَدَانَى الصُّبْحُ نَادُوا بِرِحْلَة ٍ
فقمنَ كسالى مشيُهنَّ تأوُّدُ
إلى جِلّة ٍ كالهُضْبِ لمِ تَعْدُ أنّها
بوازلُ عامٍ والسَّديسُ المُعبَّدُ
إلى كُلِّ هَجْهَاجِ الرَّوَاحِ كأنَّهُ
شَجٍ بِلَهَاة ِ الحَلْقِ أوْ مُتَكَيِّدُ
تمجُّ ذفاريهنَّ ماءً كأنّهُ
عَصِيمٌ على جَارِ السَّوَالِفِ مُعْقَدُ
وهنَّ مناخاتٌ يُجلَّلنَ زينة ً
كما اقتانَ بالنَّبتِ العهادُ المُجوَّدُ
تأطّرْنَ حتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوارِحاً
وذبنَ كما ذابَ السَّديفُ المسرهدُ
عَبِيراً وَمِسْكاً مَانَهُ الرَّشْحُ رَادِعاً
بهِ محجرٌ أو عارضٌ يتفصَّدُ
وأجْمَعْنَ بَيْناً عَاجِلاً وَتَرَكْنَنِي
بفيفا خُريم قائماً أتلدَّدُ
كما هاجَ إلفاً ضابحاتٌ عشية ً
لَهُ وَهْوَ مَصْفُودُ اليَدَيْنِ مُقَيَّدُ
فَقَدْ فُتْنَنِي لمّا وَرَدْنَ خَفَيْنناً
وَهُنَّ عَلَى مَاءِ الحَرَاضَة ِ أبْعَدُ
فوالله ما أدري أطيخاً تواعدوا
لتمِّ ظمٍ أم ماءَ حيدة َ أوردوا؟
وبالأمسِ مَا رَدُّوا لبينٍ جِمَالَهُمْ
لعمري، فعيلَ الصَّبرَ من يتجلَّدُ
وقد علمتْ تلك المطيَّة ُ أنَّكمْ
مَتَى تَسْلُكُوا فَيْفَا رَشادٍ تَخوَّدوا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ
ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ
رقم القصيدة : 20677
-----------------------------------
ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ
ولمّا يُفدْ منها الغداة َ مفيدُ
ولستَ بممسٍ ليلة ً ما بقيتَها
وَلا مُصْبِحٌ إلا صِبَاكَ جَدِيدُ
دِيَارٌ بَأَعْنَاءِ السُّرَيْرِ كأنَّمَا
عَلَيْهِنَّ في أَكْنَافِ غَيْقَة شِيدُ
تَمُرُّ السّنونَ الخَالِيَاتُ وَلاَ أَرَى
بصَحْنِ الشَّبا أطَلاَلَهُنَّ تبيدُ
فَغَيْقَة ُ فَالأكْفَالُ أكْفَالُ ظَبْيَة ٍ
تظلُّ بها أدمُ الظِّباءِ ترودُ
وَخَطْبَاءُ تَبْكِي شَجْوَهَا فَكَأَنَّهَا
لها بالتّلاعِ القَاوِيَاتِ فقيدُ
كما استلعبتْ رأدَ الضُّحى حميريّة ٌ
ضَرُوبٌ بكفَّيها الشِّرَاعَ سَمُودُ
لياليَ سُعْدى في الشَّبابِ الذي مضى
ونِسْوَتُها بِيضُ السَّوالفِ غيدُ
يُباشرْنَ فأرَ المِسْكِ في كُلِّ مهجَعٍ
ويُشرقُ جاديٌّ بهنَّ مفيدُ
فدَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ أتَى النأيُ دُونَها
وأنتَ امرؤٌ ماضٍ -زعمتَ- جليدُ
وَسَلِّ هُمُومَ النَفسِ إنَّ عِلاَجَها
إذا المرءُ لم ينبَل بهنَّ شديدُ
بعيساءَ في دأياتِها ودُفوفِها
وحارِكِها تحتَ الوليِّ نُهودُ
وفي صَدْرِهَا صَبٌّ إذا مَا تَدَافَعَتْ
وفي شعْبِ بَيْنَ المِنْكَبَيْنِ سُنُودُ
وَتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ عَنْسٌ حَرِيزَة ٌ
عَلاة ٌ يُباريها سَوَاهِمُ قُودُ
تراها إذا ما الرَّكبُ أصبحَ ناهلاً
ورُجّيَ وِرْدُ الماءِ، وَهْوَ بَعِيدُ
تزيفُ كما زافتْ إلى سلفاتِها
مُباهِيَة ٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيُودُ
إليكَ أبَا بكرٍ تَخُبّ بِرَاكِبٍ
على الأيْنِ فَتْلاءُ اليَدَيْنِ وَخُودُ
تَجُوزُ رُبَى الأصْرَامِ أصْرَامِ غَالِبٍ
أقولُ ـ إذا ما قيل أين تريدُ ـ:
أُريدُ أبا بكرٍ وَلَوْ حَالَ دُونَهُ
أماعزُ تغتالُ المطيَّ وبيدُ
لِتَعْلَمَ أنّي لِلْمَوَدَّة ِ حَافِظٌ
وَمَا لِلْيَدِ الحُسْنَى لَدَيَّ كُنودُ
وإنَّكَ عندي في النّوالِ وغيرِهِ
وفي كلِّ حالٍ ما بقيتَ حميدُ
فآلاءُ كَفٍّ مِنْكَ طَلْقٍ بَنَانُهَا
ببذلكَ إذْ في بعضهنَّ جُمودُ
وآلاءُ مَنْ قدْ حالَ بيني وبينهُ
عدى ً ونقاً للسّافياتِ طريدُ
فلا تبعُدنْ تحت الضَّريحة ِ أعظُمٌ
رَمِيمٌ وأثوابٌ هُنَاكَ جُرودُ
بما قد أرى عبدَ العزيزِ ونجمُهُ
إذا نلتقي طلقُ الطُّلوعِ سعودُ
لَهُ مِنْ بَنيهِ مَجْلِسٌ وَبَنيهمُ
كِرَامٌ كأطْرَافِ السُّيوفِ قُعودُ
فما لامرىء ٍ حيٍّ وإنْ طَالَ عُمْرُهُ
ولا للجبالِ الرّاسياتِ خلودُ
وأنت أبَا بَكْرٍ صفيّيَ بَعْدَهُ
تحنّى على ذي وُدِّهِ وتعودُ
وأنتَ امرؤٌ أُلهمتَ صدقاً ونائلاً
وأورثكَ المجدَ التليدَ جدودُ
جُدُودٌ من الكَعْبَينِ بِيضٌ وُجُوهُها
لهم مأثُراتٌ مجدُهنَّ تليدُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أنادي لجيراننا يقصدوا
أنادي لجيراننا يقصدوا
رقم القصيدة : 20678
-----------------------------------
أنادي لجيراننا يقصدوا
فَنَقْضي اللُّبَانَة َ أوْ نَعْهدُ
كأنَّ على كبدي قرحة ً
حذاراً من البينِ ما تبرُدُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لَقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها
لَقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها
رقم القصيدة : 20679
-----------------------------------
لَقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها
وَعَاوَدَ عَيْني دَمْعُها وَسُهُودُها
وقد أُصفيتْ سعدى طريفَ مودّتي
ودامَ على العهدِ القديمِ تليدُها
نَظَرْتُ إليها نَظْرَة ً وَهْيَ عَاتِقٌ
على حِينِ أنْ شَبّتْ وَبَانَ نُهُودُها
وَقَدْ دَرَّعُوهَا وَهْيَ ذَاتُ مُؤَصَّدٍ
مجوبٍ ولمّا يلبَسِ الدَّرعُ ريدُها
نظَرْتُ إليها نَظْرَة ً ما يَسُرُّني
بها حمرُ أنعامِ البلادِ وسودُها
وكنتُ إذا ما زرتُ سُعدى بأرضها
أرى الأرضَ تطوى لي ويدنو بعيدُها
منَ الخَفِرَاتِ البِيضِ وَدَّ جَليسُها
إذا ما انقضتْ أحدوثة ٌ لوْ تُعيدُها
منعَّمة ٌ لم تلقَ بُؤسَ معيشة ٍ
هي الخُلدُ في الدُّنيالمن يستفيدها
هي الخُلْدُ مَا دامْت لأهلكَ جَادَة ً
وهلْ دَامَ في الدّنيا لنفْسٍ خُلودُها
فتلكَ التي أصفيتُها بمودَّتي
وليداً ولمّا يستبنْ لي نهُودُها
وقد قَتَلَتْ نَفْساً بِغَيْرِ جَريرَة ٍ
وَلَيْسَ لها عَقْلٌ ولا مَنْ يُقيدُها
تُحَلِّلُ أحْقَادِي إذا ما لَقِيتُها
وَتَبْقَى بِلا ذَنْبٍ عَلَيَّ حُقُودُها
ويعذُبُ لي من غيرها فأعافُها
مَشَارِبُ فيها مَقْنَعٌ لو أُريدُها
وأَمْنَحُهَا أقْصَى هَوَايَ وإنَّني
على ثقة ٍ من أنَّ حظّي صدودُها
فَكَيْفَ يَوَدُّ القَلْبُ مَنْ لا يَوَدُّهُ
بلى قد تُريد النَّفْسُ مَنْ لا يُرِيدُها
ألا ليتَ شعري بعدنا هل تغيّرتْ
عنِ العهدِ أمْ أمستْ كعهدي عهودُها
إذا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ جُنّتْ بِذِكْرِها
وريعتْ وحنَّتْ واستخفَّ جليدُها
فلو كان ما بي بالجبالِ لهدَّها
وإنْ كانَ في الدّنيا شديداً هدودُها
ولستُ وإنْ أوعدتُ فيها بمُنتة ٍ
وإن أُوْقِدَتْ نارٌ فَشُبَّ وَقُودُهَا
أبيتُ نجيّاً للهمومِ مُسهَّداً
إذا أوقدتْ نحوي بليلٍ وقودُها
فأصبحتُ ذا نفسينِ، نفسٍ مريضة ٍ
مِنَ اليأسِ ما يَنْفَكُّ هَمٌّ يَعُودُها
ونفسٍ تُرجّي وصلها بعد صرمِها
تجمَّلُ كيْ يزدادَ غيظاً حسودُها
وَنَفْسي إذا ما كُنْتُ وَحْدِي تَقَطَّعتْ
كما انسَلَّ مِنْ ذَاتِ النِّظَامِ فَرِيدُها
فلمْ تبدِ لي يأساً ففي اليأسِ راحة ٌ
ولمْ تبدِ لي جوداً فينفعَ جودُها
كذاك أذودُ النَّفْسِ يا عزَّ عَنْكُمُ
وَقَدْ أعْوَرَتْ أسْرَارُ مَنْ لا يَذُودُها
 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ
وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ
رقم القصيدة : 20680
-----------------------------------
وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ
وأُخْرَى بنجدٍ ما تُعيدُ وَمَا تُبدي
فطوْراً أكُرُّ الطَّرْفَ نحوَ تِهَامَة ٍ
وَطَوْراً أكُرُّ الطرَّفَ كرّاً إلى نَجْدِ
وأبكي إذا فارقتُ هنداً صبابة ً
وأبكي إذا فارقتُ دعداً على دعدِ
وَكَانَ الصِّبا خِدْنَ الشَّبَابِ فأصْبَحَا
وَقَدْ تَرَكاني في مَغَانِيهِما وَحْدِي
فوالله ما أدري أطائفُ جنَّة ٍ
تأوَّبَني أمْ لَمْ يَجِدْ أحدٌ وَجْدي
فَلا تَلْحَيَانِي إنْ جَزَعْتُ، فما أرى
على زَفَرَاتِ الحُبِّ مِنْ أَحَدٍ جَلْدِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
رقم القصيدة : 20681
-----------------------------------
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
إذا ما مشتْ من فوقِ صرح ممرَّدِ
يجيءُ بريّاها الصِّبا كلَّ ليلة ٍ
وتجمعُنا الأحلامُ في كلِّ مرقدِ
ونُضحي وأثباجُ المطيِّ مقيلُنا
بجذبٍ بنا في الصَّيهدِ المتوقِّدِ
أقِيدي دَماً يا أُمَّ عمرٍو هَرَقْتِهِ
فيكفيكِ فعلُ القاتلِ المتعمِّدِ
وَلَنْ يَتَعَدَّى ما بَلَغْتُمْ بِرَاكِبٍ
زورَّة َ أسفارٍ تروحُ وتغتدي
فظلَّت بأكنافِ الغُراباتِ تبتغي
مِظَنَّتَهَا واسْتَمَرَأتْ كُلَّ مُرْتدِ
وذا خُشبٍ من آخرِ الليلِ قلَّبتْ
وَتَبْغِي بِهِ ليلاً عَلَى غَيْرِ مَوْعِدِ
مُنَاقِلَة ً عُرْضَ الفَيَافي شِمِلَّة ً
مَطيّة َ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مبعَدِ
فَمَرَّتْ بِليلٍ وَهْيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ
بمنخرقِ الدَّوداءِ مرَّ الخفيددِ
وَقَالَ خَلِيلي قَدْ وَقِعتَ بما ترى
وأبلغتَ عُذراً في البغاية ِ فاقصدِ
فحتّام جوبُ البيدِ بالعيس ترتمي
تنائفَ ما بينَ البحيرِ فصرخدِ
فقلتُ لهُ لم تَقْضِ مَا عَمَدَتْ لَهُ
ولم تأتِ أصراماً ببرقة ِ منشَدِ
فأصبحَ يرتادً الجميمَ برابغٍ
إلى برقة ِ الخرجاءِ من صحوة ِ الغدِ
لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ وَشَطَّ مَزَارُها
عزيزة َ لا تفقدْ ولا تتبعَّدِ
إذا أصبحتْ في المجلسِ في أهل قرية ٍ
وأصبحَ أهلي بين شطبٍ فبدبدِ
وإنّي لآتيكمْ وإنّي لراجعٌ
بغير الجوى من عندكم لم أزوَّدِ
إذا دَبَرَانٌ مِنْكِ يَوماً لَقِيتُهُ
أؤمِّلُ أنْ ألقاكِ بعدُ بأسعُدِ
فإنْ تسلُ عنكِ النّفسُ أو تدعِ الهوى
فَبِاليأسِ تَسْلُو عَنْكِ لا بِالتَّجَلُّدِ
وكلُّ خليلٍ راءَني فهو قائلٌ:
مِنْ کجْلِكِ هذَا هَامَة ُ اليومِ أوْ غَدِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ولمّا رأتْ وجدي بها وتبيَّنتْ
ولمّا رأتْ وجدي بها وتبيَّنتْ
رقم القصيدة : 20682
-----------------------------------
ولمّا رأتْ وجدي بها وتبيَّنتْ
صَبَابَة َ حَرَّانِ الصَّبَابَة ِ صَادِ
أدَلَّتْ بصبرٍ عندها وجلادة ٍ
وتحسبُ أنَّ النّاسَ غيرُ جلادِ
فَيَا عَزَّ صَادِي القَلْبَ حَتَّى يَوَدَّني
فؤادُكِ أو رُدّي عليَّ فؤادي

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَمَا زِلْتُ مِنْ لَيْلى لَدُنْ أنْ عَرَفْتُها
وَمَا زِلْتُ مِنْ لَيْلى لَدُنْ أنْ عَرَفْتُها
رقم القصيدة : 20683
-----------------------------------
وَمَا زِلْتُ مِنْ لَيْلى لَدُنْ أنْ عَرَفْتُها
لكالهائمِ المقصى بكلِّ مذادِ
وإنَّ الذي ينوي من المالِ أهلُها
أواركُ لمّا تأتلفْ وعوادي

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها
وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها
رقم القصيدة : 20684
-----------------------------------
وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها
وإنْ أظْهَرُوا غِشّاً نَصَحْتُ لهم جَهْدِي
ولوْ حاربوا قومي لكنتُ لقومِها
صَدِيقاً وَلَمْ أحْمِلْ على قَوْمِها حِقْدِي

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> شَجَا أَظْعَانُ غَاضِرَة َ الغوادي
شَجَا أَظْعَانُ غَاضِرَة َ الغوادي
رقم القصيدة : 20685
-----------------------------------
شَجَا أَظْعَانُ غَاضِرَة َ الغوادي
بغير مشورة ٍ عرضاً فؤادي
أغاضِرَ لَوْ شَهِدَتِ غَدَاة َ بِنْتُمْ
جُنُوءَ العائِدَاتِ عَلَى وِسَادِي
أويتِ لعاشقٍ لمْ تشكُميهِ
نَوَافِذُهُ تَلَذَّعُ بالزِّنَادِ
ويومَ الخيلِ قَدْ سَفَرَتْ وَكَفّتْ
رداءَ العصبِ عنْ رتلٍ بُرادٍ
وَعَنْ نَجْلاَءَ تَدْمَعُ في بَيَاضِ
إذا دمعتْ وتنظُر في سوادِ
وَعنْ مُتَكَاوِسٍ في العَقْصِ جَثْلٍ
أثيثِ النَّبتِ ذي عذَر جِعادِ
وَغَاضِرَة ُ الغَدَاة َ وإنْ نأتْنَا
وأصْبَحَ دُونَها قُطْرُ البِلاَدِ
أَحَبُّ ظَعِينَة ٍ، وَبَنَاتُ نَفْسي
إلَيْهَا لَوْ بَلِلْنَ بها صَوَادي
وَمِنْ دُونِ الَّذي أَمَّلْتُ وُدّاً
ولوْ طالبتُها خرطُ القتادِ
وقالَ النَّاصِحُونَ تَحَلَّ مِنها
ببذلٍ قبلَ شيمتها الجمادِ
فإنَّك موشكٌ ألاّ تراها
وتعدو دونَ غاضرة َ العوادي
فقدْ وَعَدَتْكَ لَوْ أقبَلْتَ وُدّاً
فَلَجَّ بِكَ التَّدَلُّلُ في تَعَادِ
فَأسْرَرْتُ النَّدامَة َ يوْمَ نَادَى
بردِّ جِمالِ غاضرة َ المنادي
تمادى البُعدُ دونهمُ فأمستْ
دُمُوعُ العَيْنِ لجَّ بها التّمادي
لَقَدْ مُنِعَ الرُّقادُ فبِتُّ لَيْلي
تُجافيني الهُمومُ عنِ الوسادِ
عداني أنْ أزورَكَ غيرَ بُغضٍ
مُقامُكَ بين مُصفحة ٍ شدادِ
وإنّي قَائِلٌ إنْ لَمْ أزُرْهُ
سَقَتْ دِيَمُ السَّوَاري والغَوَادِي
محلَّ أخي بني أسدٍ قنَوْنا
إلى يبة ٍ إلى بركِ الغمادِ
مقيمٌ بالمجازة ِ من قنَوْنا
وأهلكَ بالأجيفرِ والثَّمادِ
فلا تبعَدْ فكلُّ فتى ً سيأتي
عَلَيْهِ المَوْتُ يَطْرُقُ أوْ يُغَادِي
وَكُلُّ ذَخِيرَة ٍ لا بُدَّ يوْماً
ولو بقيتْ تصيرُ إلى النَّفادِ
يعزُّ عليَّ أن نغدو جميعاً
وَتُصْبحَ ثَاوِياً رَهْناً بِوَادِ
فَلَوْ فُودِيتَ مِنْ حَدَثِ المَنايا
وقيتُكَ بالطريفِ وبالتِّلادِ
لَقَدْ أسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيّاً
ولكنْ لا حياة َ لمنْ تُنادي

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي
ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي
رقم القصيدة : 20686
-----------------------------------
ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي
لكُلِّ هِجانٍ مِنْ بني النّضرِ أزْهرا
لبسنا ثيابَ العصبِ فاختلطَ السَّدى
بنا وبهمْ والحضرميَّ المخصَّرا
إذا ما قطعنا من قريشٍ قرابة ً
بأيِّ نجادٍ تحمِلُ السَّيفَ ميسرا
أَبَيْتُ التي قَدْ سُمْتَني وَنَكَرْتُهَا
ولو سُمتَها قبلي قبيصة َ أنكرا
فإنْ لَمْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي النَّضْرِ فاتْرُكُوا
أرَاكَاً بأذْنَابِ الفَوَائِجِ أخْضَرَا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً
غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً
رقم القصيدة : 20687
-----------------------------------
غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً
تَقَادَمْنَ فاستَنَّتْ عليها الأَعَاصِرُ
وأوْحَشْنَ بَعْدَ الحيِّ إلاّ مَسَاكِناً
يُرينَ حديثاتٍ وهنَّ دواثرُ
وكانتْ إذا أخلتْ وأمرعَ ربعُها
يكونُ عليها من صديقكَ حاضرُ
فَقَدْ خَفَّ منها الحيُّ بَعْدَ إقَامَة ٍ
فَمَا إنْ بها إلاّ الرِّياحُ العَوائِرُ
كأَنْ لَم يُدَمِّنْهَا أنيسٌ وَلَمْ يَكُنْ
لها بَعْدَ أيَّامِ الهِدَمْلَة ِ عَامِرُ
وَلَمْ يَعْتَلِجْ في حَاضِرٍ مُتَجَاورٍ
قفا الغَضْيِ مِنْ وَادِي العُشَيرَة ِ سَامِرُ
سَقَى أُمَّ كُلثُومٍ على نأي دَارِها
وَنِسْوَتَها جَوْنُ الحَيَا ثُمَّ بَاكرُ
أحمُّ رجوفٌ مستهلٌّ ربابهُ
لَهُ فِرَقٌ مُسحَنْفراتٌ صَوَادِرُ
تَصَعَّدَ في الأَحْنَاءِ ذُو عَجْرَفِيَّة ٍ
أحمُّ حبركى مُرجفٌ متماطرُ
وأعرضَ من ذَهبانَ مُعرورِفَ الذُّرى
تَرَيَّعُ منهُ بالنِّطافِ الحَوَاجِرُ
أقامَ على جُمدانَ يوماً وليلة ً
فجمدانُ منهُ مائلٌ متقاصرُ
وَعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ وارتَكَى
يجرُّ كما جرَّ المكيثُ المسافرُ
بذي هيدبٍ جونٍ تنجِّزُهُ الصِّبا
وتدفعهُ دفع الطَّلا وهوَ حاسرُ
وَسُيّلَ أكنَافُ المَرَابِدِ غُدْوَة ً
وسُيِّلَ منهُ ضاحكٌ والعواقرُ
ومنُه بصَخْرِ المَحْوِ وَدْقُ غمامة ٍ
لهُ سَبَلٌ واقْوَرَّ مِنْهُ الغَفائِرُ
وطبَّقَ من نحوِ النَّجيل كأنّهُ
بأَلْيَلَ لمّا خَلَّفَ النّخْلَ ذَامِرُ
وَمَرَّ فأرْوَى يَنْبُعاً فَجُنُوبَهُ
وقد جِيدَ منهُ جَيْدَة ٌ فَعَبَاثِرُ
لَهُ شُعَبٌ مِنْها يَمَانٍ وَرَيِّقٌ
شآمٍ وَنَجْدِيٌّ وآخَرُ غَائِرُ
فلمّا دنا للاَّبَتَيْنِ تَقُودُهُ
جَوافِلُ دُهْمٌ بالرَّبَابِ عَوَاجِرُ
رسا بينَ سلع والعقيقِ وفارعٍ
إلى أُحُدٍ للمزنِ فيهِ غشامرُ
بِأَسْحَمَ زَحَّافٍ كَأَنَّ ارتجَازَهُ
توعُّدُ أَجْمَالٍ لهُنَّ قَرَاقِرُ
فأمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوْقَ وُعَيْرَة ٍ
لهُ بالِلّوى والوَادِيَيْنِ حَوَائِرُ
فَأَقْلَعَ عَنْ عُشٍّ وأصْبَحَ مُزْنُهُ
أَفاءً وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ
فكلُّ مسيلٍ من تهامة َ طيِّبٍ
تَسِيلُ بِهِ مُسلَنطَحَاتٌ دَعَائِرُ
تُقَلِّعُ عُمْرِيَّ العِضَاهِ كأَنَّها
بِأَجْوَازِهِ أُسْدٌ لهُنَّ تَزَاؤرُ
يُغادِرُ صَرْعَى من أَرَاكٍ وَتَنْضُبٍ
وزرقاً بأثباجِ البحارِ يُغادرُ
وكلُّ مسيلٍ غارتِ الشّمسُ فوقَهُ
سَقِيُّ الثُّرَيَا بَيْنَهُ مُتجاوِرُ
وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلاَيَة ِ شادِنٍ
أصاعَ لها بانٌ من المردِ ناضرُ
تَرَعّى بهِ البَرْدَيْنِ ثُمَّ مَقِيلُها
ذُرَى سَلَمٍ تَأوِي إليها الجآذِرُ
بأَحْسَنَ مِنْ أُمّ الحُوَيرثِ سُنّة ً
عَشِيَّة َ دَمْعي مُسبِلٌ مُتبادِرُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ
عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ
رقم القصيدة : 20688
-----------------------------------
عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ
فأكنافُ هرشى قد عفتْ فالأصافرُ
مَغَانٍ يُهَيِّجْنَ الحَليمَ إلى الصِّبا
وَهُنَّ قَدِيمَاتُ العُهُودِ دَوَاثِرُ
لليلى وجاراتٍ لليلى كأنّها
نعاجُ الملا تُحدى بهنَّ الأباعرُ
بما قد أرى تلكَ الدِّيارَ وأهلَها
وَهُنَّ جَمِيعَاتُ الأنِيسِ عَوَامِرُ
أَجَدَّكَ أَنْ دَارُ الرَّبَابِ تَبَاعَدَتْ
أَوِ انبَتَّ حَبْلٌ أَنَّ قَلْبَكَ طَائِرُ
أفقْ قدْ أفاقَ العاشقون وفارقوا الـ
هَوى واسْتَمَرَّتْ بالرِّجالِ المَرَائِرُ
وهبها كشيءٍ لم يكنْ أوْ كنازحٍ
بِهِ الدَّارُ أوْ مَنْ غَيّبتْهُ المَقَابِرُ
أمُنْقَطِعٌ يَا عَزَّ مَا كَانَ بَيْننا
وشاجرَني يا عزَّ فيكِ الشّواجرُ
إذا قيلَ : هذي دارُ عزَّة ، قادَني
إليها الهوى واسْتَعْجَلَتْنِي البَوَادِرُ
أصدُّ وبي مثلُ الجنونِ لكيْ يرى
رُواة ُ الخنا أنّي لبيتِك هاجرُ
فَيَاعزُّ لَيْتَ النأيَ إذْ حَالَ بَيْنَنَا
وبينكِ بَاعَ الوِدَّ لي مِنْكِ تاجِرُ
وأنتِ التي حبَّبتِ كلَّ قصيرة ٍ
إليَّ، وما يدري بذاك القصائرُ
عَنِيتُ قَصِيراتُ الحِجًّالِ ولَمْ أُرِدْ
قِصَارَ الخُطا شرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها
لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها
رقم القصيدة : 20689
-----------------------------------
لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها
ومَنْ ذا الذي يا عزَّ لا يتغيَّرُ
تغيَّر جسمي والخليقة ُ كالَّذي
عَهِدْتِ ولم يُخْبَرْ بِسرِّكِ مُخبَرُ
أيادي سبا يا عَزَّ ما كنتُ بعدكُمْ
فلمْ يحْلَ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنظرُ
أبعدَ ابن ليلى يأملُ الخُلدِ واحدٌ
من النّاسِ أو يرجو الثَّراءَ مثمِّرُ

 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ
أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ
رقم القصيدة : 20690
-----------------------------------
أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ
نعم. دارساتٌ قد عفونَ قفارُ
وأُخرى بذي المشروحِ من بطن بيشة ٍ
بها لمطافيلِ النِّعاجِ صوارُ
تراها وقد خفَّ الأنيسُ كأنَّها
بمندفعِ الخرطومتينِ إزارُ
فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة ً
وإن شاحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُ
أُحِبّكِ مَا دامتْ بنَجْدٍ وَشِيجة ٌ
وَمَا ثَبَتَتْ أُبْلَى بِهِ وَتِعَارُ
وما استنَّ رقراقُ السَّرابِ وما جرتْ
منَ الوَحْشِ عَصْمَاءُ اليدينِ نَوَارُ
وما سالَ وادٍ من تهامة َ طيِّبٌ
بهِ قلُبٌ عاديَّة ٌ وكِرارُ
سَقَاهَا مِنَ الجَوْزَاء والدَّلْوِ خِلَفة ً
مَبَاكِيرُ لم يُنْدِبْ بهِنَّ صِرَارُ
بِدُرّة ِ أبكارٍ مِنَ المُزْنِ مَا لَهَا
إذا ما استَهَلَّتْ بالنّجادِ غوارُ
وفيها عَلَى أَنَّ الفُؤَادَ يُحِبُّها
صدودٌ إذا لاقيتُها وذرارُ
وإني لآتيتكم على كِلَم العِدا
وأمشي وفي الممشى إليك مُشارُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> سَأَتْكَ وَقَدْ أَجَدَّ بِهَا البُكورُ
سَأَتْكَ وَقَدْ أَجَدَّ بِهَا البُكورُ
رقم القصيدة : 20691
-----------------------------------
سَأَتْكَ وَقَدْ أَجَدَّ بِهَا البُكورُ
غَدَاة َ البَيْنِ مِنْ أَسْمَاءَ عِيرُ
إذا شربتْ ببيدَحَ فاستمرّتْ
ظَعَائنُها عَلى الأَنْهَابِ زُورُ
كأنَّ حُمُولَهَا بِمَلاَ تَرِيمٍ
سَفينٌ بالشُّعَيْبَة ِ مَا تَسِيرُ
قوارضُ هُضبِ شابة َ عن يسارٍ
وَعنْ أيْمَانِها بالمَحْوِ قُورُ
فلستَ بزائلٍ تزدادُ شوقاً
إلى أسماءَ ما سمر السَّميرُ
أتَنْسَى إذْ تُوَدِّعُ وَهْيَ بادٍ
مُقَلَّدُها كما بَرَقَ الصَّبِيرُ
ومحبسُنا لها بعُفارياتٍ
ليجمعَنا وفاطمة َ المسيرُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى
ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى
رقم القصيدة : 20692
-----------------------------------
ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى
بُكَاءَ حَمَامَاتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ
بكَيْنَ فهَيّجْنَ اشْتياقي وَلَوْعَتي
وَقَدْ مَرَّ مِنْ عَهْدِ اللّقاءِ دُهُورُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً
مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً
رقم القصيدة : 20693
-----------------------------------
مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً
أنارك فيهِ بعدَ إلفكَ نائرُ
تَزُورُ بُيوتاً حَوْلَهُ ما تُحِبُّهَا
وَتَهْجُرُهُ، سَقْياً لِمَنْ أَنْتَ هَاجِرُ
مُجَاوِرَة ٌ قوماً عِدى ً في صُدورِهِمْ
ألا حبّذا منْ حبِّها مَنْ تجاورُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> رأيتُ غراباً ساقطاً فوْقَ بانَة ٍ
رأيتُ غراباً ساقطاً فوْقَ بانَة ٍ
رقم القصيدة : 20694
-----------------------------------
رأيتُ غراباً ساقطاً فوْقَ بانَة ٍ
يُنتِّفَ أعلى ريشهِ ويُطايرُهْ
فقُلْتُ ولوْ أنّي أشاءُ زجَرْتُهُ
بنَفْسيَ للنّهْديّ هلْ أنْتَ زاجرُهْ
فقالَ غُرابٌ لاغْترابٍ من النّوى
وفي البانِ بينٌ من حبيبٍ تجاوِرُهْ
فما أعيْفَ النَّهْديَّ لا درَّ درُّهُ
وأزجرَهُ للطّيْرِ لا عَزَّ ناصِرُهُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا
رقم القصيدة : 20695
-----------------------------------
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا
وَحُفّتْ بأنْطَاكيّ رَقْمٍ خُدورُها
عَلَى هَاجِرَاتِ الشّوْلِ قد خَفَّ خَطْرُها
وأسلمَها للظّاعناتِ جُفورُها
قوارِضُ حَضْنَيْ بَطْنِ يَنْبُعَ غُدَوَة ً
قواصدُ شرقيِّ العناقينِ عيرُها
على جِلّة ٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى
فأَحْمَالُهَا مَقْصُورَة ٌ وَكُؤورُها
بُروكٌ بأعلى ذي البُليدِ كأنَّها
صَرِيمَة ُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها
مِنَ الغُلْبِ من عِضْدَانِ هَامَة َ شُرِّبَتْ
لسقيٍ وجمَّتْ للنَّواضح بيرُها
غَدَتْ أُمُّ عَمْرِو واستَقَلَّتْ خُدُورُها
وزالتْ بأسرافٍ من الليلِ عيرها
تبدّت فصادته عشيَّة َ بينِها
وَمَرَّتْ عَلَى التَّقْوَى بهِنَّ كأَنَّها
بجيدٍ كجِيدِ الرِّئْمِ حَالٍ تَزينُهُ
غدائرُ مسترخي العقاصِ يصُورُها
تلوثُ إزارَ الخزِّ منها برملة ٍ
رداحٍ كساها هائلَ التّربِ مورُها
أجدّتْ خفوفاً من جنوبِ كُتانة ٍ
إلى وَجْمَة ٍ لمّا اسْجَهَرَّتْ حَرُورُها
سَفَائِنُ بحرٍ طَابَ فيها مَسِيرُها
أوِ الدَّمِ من وادي غُرانَ تروَّحتْ
لهُ الرّيحُ قصْراً شَمْأَلٌ وَدُبُورُها
نظرتُ وقد حالتْ بلاكثُ دونَهمْ
وبُطنانُ وادي برمة ٍ وظهورُها
إلى ظُعنٍ بالنَّعف نعفِ مياسرٍ
حَدَتْها تَواليها ومارَتْ صُدورُها
عليهِنَّ لُعْسٌ مِنْ ظِبَاءِ تَبَالَة ٍ
مُذبْذبة ُ الخِرْصَانِ بادٍ نُحُورُها
فلمّا بلغنَ المُنتضى بين غيقة ٍ
وَيَلْيَلَ مالتْ فاحزَأَلَّتْ صُدُورُها
وأتبعتُها عينيَّ حتّى رأيتُها
ألمّتْ بفِعْرَى والقَنانِ تزُورُها
وما زِلتُ أستدمي وما طرَّ شاربي
وِصَالَكِ حَتَّى ضَرَّ نَفْسي ضَميرُها
فإنّي وتأميلي على النّأي وصلَها
وأجبالُ تُرعى دوننا وثبيرُها
وَعَنَّ لَنَا بالجِزْعِ فوقَ فُرَاقِدٍ
أيادِي سَبَا كالسَّحْلِ بِيضاً سُفُورُهَا
نَشِيمُ عَلَى أرْضِ ابنِ لَيْلَى مَخِيلَة ً
عريضاً سناها مُكرَهفّاً صبيرُها
فأصبحتُ لو ألممتُ بالحوفِ شاقني
مَنَازِلُ مِنْ حُلْوَانَ وَحْشٌ قصورُها
أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرَّتْ مُخيفة ً
سوانحُها تجري ولا أستثيرُها
فدتْكَ -ابنَ ليلى - ناقتي حدثَ الرَّدى
وراكِبُها إنْ كانَ كونٌ وكُورُها
تقولُ ابنة ُ البكريِّ يومَ لقيتُها
لعمرُك والدّنيا متينٌ غرورُها
لأَصْبَحْتَ هَدَّتكَ الحَوَادِثُ هَدَّة ً
نَعَمْ فَشَوَاة ُ الرَّأْسِ بَادٍ قَتِيرُها
وأسلاكَ سلمى والشّبابَ الذي مضى
وَفَاة ُ ابنِ ليلى إذْ أَتَاكَ خَبيرُها
فإنْ تَكُ أيّامُ ابنِ ليلى سَبَقْنَنِي
وَطَالَتْ سِنِيَّ بَعْدَهُ وشهُورُها
فإنَّي لآتٍ قَبْرَهُ فمسلّمٌ
وإنْ لم تُكلِّمْ حُفرة ٌ مَنْ يزورُها
وما صُحبتي عبدَ العزيز ومِدحتي
بعاريّة ٍ يرتدُّها من يُعيرُها
شهدتُ ابنَ ليلى في مواطنَ جمَّة ٍ
يزيدُ بها ذَا الحلمِ حِلماً حُضُورها
ترى القومَ يُخفونَ التَّبسُّمَ عندَهُ
ولا كَلِمَاتُ النُّصْحِ مُقصًى مُشيرُها
فلستُ بناسيهِ وإنْ حيلَ دونهُ
وَجَالَ بأَحْوَازِ الصَّحَاصِحِ مُورُها
وإن طويتْ مِن دونهِ الأرضُ وانبرى
لنُكبِ الرِّياحِ وفيُها وحفيرُها
حياتي ما دامتْ بشرقيِّ يلبَنٍ
برامٌ، وأضحتْ لم تُسيَّرْ صُخُورُها
ولكنْ صفاءُ الودِّ ما هبَّتِ الصَّبا
وما لم تَزَلْ حِسْمَى : رُبَاها وَقُورُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي
وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي
رقم القصيدة : 20696
-----------------------------------
وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي
يكونُ شفاءً ذكرُها وازديارُها
وإنْ خَفِيَتْ كَانتْ لعينيكَ قُرّة ً
وإنْ تَبْدُ يوماً لم يَعُمَّكَ عارُها
من الخَفِرَاتِ البِيضِ لَمْ تَرَ شَقْوَة ً
وفي الحَسَبِ المَحْضِ الرَّفِيعِ نِجَارُها
فما روضة ٌ بالحَزن طيّبة َ الثَّرى
يمُجُّ النَّدى جثجاثُها وعرارُها
بمنخرَقٍ من بطنِ وادٍ كأنّما
تلاقتْ بهِ عطّارة ٌ وتجارُها
أُفِيدَ عليْها المِسْكُ حَتَّى كأنّها
لَطِيمَة ُ داريٍّ تَفَتَّقَ فارُها
بأطيبَ من أردانِ عزَّة َ مَوْهناً
وقد أوقدتْ بالمندلِ الرَّطبِ نارُها
هي العيشُ ما لاقتكَ يوماً بودِّها
وموتٌ إذا لاقاكَ منها ازْوِرَارُها
وإنِّي وإنْ شَطّتْ نَوَاها لحافظٌ
لها حيثُ حَلّتْ واستقرَّ قرارُها
فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة
وإنْ شحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُها
وما استنَّ رقراقُ السّراب وما جرى
ببيضِ الرُّبى وحشيُّها ونوارُها
وَمَا هَبَّتِ الأرْوَاحُ تجري ومَا ثَوَى
مقيماً بنجدٍ عوفُها وتعارُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي
وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي
رقم القصيدة : 20697
-----------------------------------
وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي
بعزَّة َ قدْ جمَّعتُ بينَ الضّرائرِ
وهمُّ بناتي أنْ يبنَّ وحمَّمتْ
وُجُوهُ رِجَالٍ مِنْ بنيَّ الأصاغِرِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها
رقم القصيدة : 20698
-----------------------------------
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها
وَتَخِبُّ هَرْوَلَة َ الظَّلِيمِ النَّافرِ
وإذا الفَلاة ُ تَعَرَّضَتْ غِيطَانُها
نهضتْ بأتلعَ في الجَديلِ عراعرِ
وسجتْ دعائمُ صلبِها واستعجلتْ
مِنْ وَقْعِهِنَّ بِصَائِبٍ مُتَبَادِرِ
تعدو النَّجاءَ بخيطفٍ مأطورة ٍ
ويدٍ لها نَسَجَتْ بِضَبْعٍ مَائرِ
وإذا المطيُّ تحدَّرتْ أعطافهُ
نَضَحَ الكَحِيلُ بهِ كَجوفِ القَاطِرِ
وَكَسَا مَعَاطِسَها اللُّغامُ ولُفّعَتْ
فيهِ حواجبُ عينِها بغفائرِ
زَهِمُ المَشَاشِ من النَّواشِطِ باللِّوى
أو بالجنابِ رأينَ أسهمَ عائرِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ
رقم القصيدة : 20699
-----------------------------------
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ
تُقلِّبُ للهجرِ طرفاً غضيضا
تَقُولُ مَرِضْنا فَمَا عُدْتَنَا
فقلتُ لها: لا أُطيقُ النُّهوضا
كِلانا مَرِيضَانِ في بَلْدَة ٍ
وكيفَ يعودُ مريضٌ مريضا؟‍‍ ‍‍‍‍

 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ م
وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ م
رقم القصيدة : 20700
-----------------------------------
وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ م
لِ للهِ كُلُّهمُ تابعا
شَهِيدانِ مِنْ بَعْدِ صِدّيقِهِمْ
وكان ابنُ خَوْلى لهمْ رابعا
وكانَ ابنُهُ بعدهُ خامساً
مُطيعاً لمَنْ قَبْلَهُ سَامِعا
ومروانُ سادسُ مَنْ قد قضى
وكانَ ابنُهُ بعدهُ سابعا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ
رقم القصيدة : 20701
-----------------------------------
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ
أخيراً، على أنْ لم يكنْ يتقطَّعُ
وأَصْبَحْتُ قَدْ وَدَّعْتُ ظَلاَّمَة َ الَّتي
تضرُّ، وما كانتْ مع الضُّرِّ تنفعُ
وقد شبَّ من أترابِ ظلاّمة َ الدُّمى
غَرَائِرُ أَبْكَارٌ لِعَيْنَيْكَ مَقْنَعُ
كَأَنَّ أُناساً لمْ يَحُلّوا بتَلْعة ٍ
فيُمسوا ومغناهُمْ مِنَ الدّارِ بلقعُ
ويمرُرْ عليها فرطُ عامين قد خلتْ
وَلِلْوَحْشِ فيها مُسْتَرَادٌ وَمَرْتَعُ
إذا مَا عَلَتْهَا الشَّمْسُ ظَلَّ حَمَامُها
على مُستقلاَّتِ الغَضَا يَتَفَجَّعُ
ومنها بأجزاعِ المقاريبِ دمنة ٌ
وَبِالسَّفْحِ مِنْ فُرْعَانَ آلٌ مُصرَّعٌ
مَغَانِي دِيَارٍ لا تَزَالُ كَأَنَّها
بأفنية ِ الشُّطّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ
وفي رسمِ دارٍ بينَ شوطانَ قد خلتْ
ومرَّ بها عامانِ عينُك تدمعُ
إذا قيلَ: مهلاً بعضَ وجدكَ، لاتُشدْ
بسرِّكَ، لا يُسمَعْ حديثٌ فيُرفعُ
أتتْ عبراتٌ من سجومٍ كأنَّهُ
غَمَامَة ُ دَجْنٍ إسْتَهَلَّ فيُقْلِعُ
وأُخْرَى حَبَسْتَ الركبَ يوم سُويْقَة ٍ
بها واقفاً أن هاجَكَ المُتربَّعُ
لِعَيْنِكَ تِلْكَ العِيرُ حَتَّى تغَيّبَتْ
وحتى أَتى مِنْ دُونها الخُبُّ أَجْمَعُ
وحتَّى أَجَازَتْ بَطْنَ ضَاسٍ وَدُونَهَا
رِعَانٌ فَهَضْبا ذِي النُّجَيْلِ فَيَنْبُعُ
وأعرضَ من رضوى من الليلِ دونها
هضابٌ تردُّ العينَ ممّنْ يُشيَّعُ
إذا أتْبَعَتْهُمْ طَرْفَها حَالَ دُونَهَا
رَذَاذٌ على إنْسَانِها يتريّعُ
فإن يكُ جثماني بأرضِ سواكُمُ
فإنَّ فؤادي عِندَكَ الدَّهْرَ أجْمَعُ
إذا قُلْتُ هذا حِينَ أَسْلُو ذَكَرْتُها
فَظَلَّتْ لَهَا نَفْسسي تَتُوقُ وَتَنْزَعُ
وَقَدْ قَرَعَ الوَاشُونَ فيها لَكَ العَصَا
وإنّ العصا كانت لذي الحلم تُقرعُ
وَكُنْتُ أَلُومُ الجَازِعِينَ عَلى البُكَا
فَكَيْفَ أَلُومُ الجازعينَ وأَجْزَعُ
وَلِي كَبِدٌ قَدْ بَرَّحَتْ بِي مريضة ٌ
إذا سمتُها الهجرانَ ظلَّتْ تصدَّعُ
فأَصْبَحْتُ ممَّا أَحْدَثَ الدَّهْرُ خَاشِعاً
وَكُنْتُ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَخَشَّعُ
وعروة ُ لم يلقَ الذي قد لقيتُهُ
بعفراءَ، والنَّهديُّ، ما أتفجَّعُ
وقائلة ٍ دع وصلَ عزّة َ واتّبعْ
مَوَدَّة َ أُخرى وابْلُهَا كَيْفَ تَصْنعُ
أَرَاكَ عليها في المَوَدَّة ِ زَارِياً
وَمَا نِلْتَ مِنْهَا طَائِلاً حَيْثُ تَسْمَعُ
فَقُلْتُ ذَرِيني بِئْسَ مَا قُلْتِ إنَّني
على البُخلِ منها لا على الجودِ أتبعُ
وأَعجَبَني يا عَزَّ مِنكِ خَلائِقٌ
كرامٌ ، إذا عُدَّ الخلائقُ، أربعُ
دُنُوُّكِ حَتَّى يَذْكُرَ الجَاهِلُ الصِّبَا
ودفعُكِ أسباب المنى حينَ يطمعُ
فواللهِ ما يدري كريمٌ مطَلْتِهِ
أيشتدُّ أنْ لاقاكِ أمْ يتضرَّعُ؟
وَمِنْهُنَّ إكْرَام الكَرِيم وَهَفْوَة ُ الـ
اللئيمِ،وخلاّتُ المكارمِ تنفعُ
بَخَلْتِ فَكَانَ البُخْلُ مِنْكِ سَجِية ً
فَلَيْتَكِ ذو لونينِ يُعْطِي وَيَمْنعُ
وإنّك إنْ واصَلْتِ أَعْلَمْتِ بالَّذِي
لديكِ فلَمْ يوجَدْ لكِ الدَّهْرَ مُطمعُ
فيا قلبِ كنْ عنها صبوراً فإنَّها
يُشيِّعُها بالصَّبرِ قلبٌ مُشَّيعُ
وإنّي عَلَى ذَاكَ التَجَلُّدِ إنّني
مُسِرُّ هُيَامٍ يَسْتَبلُّ ويُرْدَعُ
أَتَى دُونَ مَا تَخْشَوْنَ مِنْ بَثّ سِرّكُمْ
أَخُو ثِقَة ٍ سهْلُ الخَلائِقِ أروعُ
ضنينٌ ببذل السِّرِّ سمحٌ بغيرهِ
أَخو ثِقَة ٍ عَفُّ الوِصَالِ سَمَيْدَعُ
أبى أنْ يبُثَّ الدهرَ ما عاش سرَّكم
سَلِيماً وما دَامَتْ لَهُ الشّمْسُ تطلعُ
وإني لأسْتَهدي السَّحَائِبَ نَحْوَها
مِنَ المَنْزِلِ الأدْنَى فتَسْرِي وَتُسْرعُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني
إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني
رقم القصيدة : 20702
-----------------------------------
إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني
وعمقٌ دون عزّة َ فالنَّقيعُ
فليسَ بلائمي أحدٌ يُصلّي
إذا أخذتْ مجاريها الدُّموعُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
رقم القصيدة : 20703
-----------------------------------
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
عَلَى الرَّبْعِ نَقْضِ حَاجَة ً وَنُوَدِّعِ
وَلاَ تَعْجَلاَني أَنْ أُلِمَّ بدِمْنَة ٍ
لعزَّة َ لاحتْ لي ببيداءَ بلقعِ
وقولا لقلبٍ قدْ سلا راجعِ الهوى
وَلِلْعَيْنِ أَذْرِي مِنْ دُموعِكِ أَوْ دَعِي
فلا عيشَ إلاّ مثلُ عيشٍ مضى لنا
مصيفاً أقمنا فيهِ من بعدِ مربعِ
تفرَّقَ أُلاَّفُ الحَجِيجِ على مِنًى
وشتّتَهُمْ شَحْطُ النَّوَى مَشْتيَ أَرْبَعِ
فلمْ أرَ داراً مثلها دارَ غبطة ٍ
وملقى ً إذا التفَّ الحجيجُ بمجمعِ
أقَلَّ مُقِيماً رَاضِياً بِمَكَانِهِ
وأَكْثَرَ جاراً ظَاعِناً لَمْ يُوَدَّعِ
فأَصْبَحَ لا تَلْقَى خِباءً عَهِدْتَهُ
بمضربِهِ أوتادُهُ لم تُنزَّعِ
فشاقوكَ لمّا وجّهوا كلَّ وجهة ٍ
سراعاً وخلَّوا عنْ منازلَ بلقعِ
فريقانِ: منهمْ سالكٌ بطنَ نخلة ٍ
وآخرُ منهمْ جازعٌ ظهر تضرُعِ
كأنَّ حُمُولَ الحيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا
صَرِيمة ُ نخلٍ أو صَرِيمة ُ إيدَعِ
فإنّك عمري هل رأيتَ ظعائناً
غَدَونَ افْتِرَاقاً بالخليطِ المودَّعِ
ركبنَ اتّضاعاً فوق كلِّ عُذافرٍ
من العيسِ نضّاحِ المعدَّينِ مربعِ
تُوَاهِقُ واحْتَثَّ الحُدَاة ُ بِطَاءَهَا
على لاحبٍ يعلو الصياهبَ مهيَعِ
جَعَلْنَ أَرَاخيَّ البُحيرِ مَكَانهُ
إلى كُلِّ قَرٍّ مُسْتطِيلٍ مُقَنَّعِ
وفيهنَّ أشباهُ المها رعتِ الملا
نَوَاعِمُ بِيضٌ في الهوى غيرُ خُرَّعِ
رَمَتْكَ ابنة ُ الضَّمريِّ عزَّة ُ بعْدما
أمَتَّ الصّبى مِمَّا تَرِيشُ بأقطعِ
تغاطشُ شكوانا إليها ولا تعي
مع البخلِ أحناءَ الحديثِ المُرجَّعِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ
لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ
رقم القصيدة : 20704
-----------------------------------
لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ
ببينكُمُ يا عزَّ حقَّ جزوعِ
ومرَّتْ سراعاً عيرُها وكأنَّها
دوافعُ بالكريَونِ ذاتُ قلوعِ
وَحَاجَة ِ نَفْسٍ قَدْ قَضَيْتُ وَحَاجَة ٍ
تركتُ، وأمرٍ قد أصبتُ بديعِ
وماءٍ كأنَّ اليَثْرَبِيَّة َ أنْصَلَتْ
بأعقارهِ دفعَ الإزاءِ نزوعِ
وصادفتُ عيّالاً كأنَّ عواءهُ
بُكا مجردٍ يبغي المبيتَ خليعِ
عوى ناشزَ الحيزومِ مضطمرَ الحشا
يُعالجُ ليلاً قارساً معَ جوعِ
فَصَوَّتَ إذ نادى بباقٍ على الطَّوى
محنَّبِ أطرافِ العظامِ هبوعِ
فَلَمْ يَجْتَرِسْ إلاّ مُعرَّسَ راكبٍ
تأيّا قليلاً واسترى بقطيعِ
وموقعَ حرجوجٍ على ثفناتها
صبورٍ على عدوى المُناخِ جموعِ
وَمطْرَحَ أثْنَاءِ الزِّمَامِ كأَنَّهُ
مَزَاحِفُ أيْمٍ بالفِنَاءِ صَرِيعِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ
رقم القصيدة : 20705
-----------------------------------
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ
أتى دُونَهُ والهَضْبُ هَضْبُ مُتَالِعِ
بَكى أنَّهُ سَهْوُ الدُّمُوعِ كما بكى
عَشِيّة َ جَاوَزْنا نَجَادَ البَدائِعِ
أوَدُّ لَكُمْ خَيْراً وَتطَّرِحُونَنِي
أَكَعْبَ بنَ عمروٍ لاخْتِلاَفِ الصَّنَائِعِ
وكيفَ لَكُمْ صَدْرِي سَلِيمٌ وأنتُمُ
على حسكِ الشَّحناءِ حنوُ الأضالعِ
أُحَاذِرُ أن تَلْقَوْا رَدى ً وَمَطِيّكُمْ
خَوَاضِعُ تَبْغِيني حِمَامَ المَصَارِعِ
عَلى كُلِّ حَالٍ قَدْ بَلَوْتُمْ خَلِيقَتي
على الفَقْرِ مِنّي والغِنَى المُتَتَابِعِ
غَنِيتُ فَلَمْ أرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغية ٍ
وجُعتُ فلم أكددكمُ بالأصابعِ
إذا قلَّ مالي زادَ عرضي كرامة ً
عَليَّ وَلَمْ أَتْبَعْ دَقِيقَ المَطَامِعِ
وإنّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ
على هَفَوَاتٍ فيكُمُ وَتَتَايُعِ
وَبَعْضُ المَوَالِي تُتّقى دَرَاءَتُهُ
كما تتَّقى روسُ الأفاعي الأضالعِ
ومحترشٍ ضبُّ العداوة ِ منهمُ
بحلوِ الخلا حرشَ الضِّبابِ الخوادعِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ
غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ
رقم القصيدة : 20706
-----------------------------------
غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ
بجنبِ الرَّحا من يومها وهوَ عاصفُ
ومرَّتْ بقاعِ الرَّوضتينِ وطرفها
إلى الشَّرفِ الأعلى بها متشارفُ
فما زالَ إسآدي على الأينِ والسُّرى
بحزَّة َ حتّى أَسْلَمْتَهَا العَجَارِفُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ
رقم القصيدة : 20707
-----------------------------------
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ
كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ
منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها
فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ
فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً
أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ
خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ
من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ
فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً
لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ
من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ
إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ
إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ
لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ
تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ
جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ
إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ
تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ
ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ
ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ
رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى
كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ
فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ
بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ
وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ
كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ
بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ
بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ
ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ
من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ
إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ
حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ
لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ
رقم القصيدة : 20708
-----------------------------------
لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ
أبا علقمٍ! والكفرُ بالرّيقِ مشرقُ
أبا خُبَثٍ أَكْرِمْ كِنَانَة َ إنَّهُمْ
مَوالِيكَ إنْ أمْرٌ سَما بِكَ مُعْلِقُ
بنو النَّضْرِ تَرْمي مِنْ وَرَائِكَ بالحَصَى
أولو حسبٍ فيهم وفاءٌ ومصدقُ
يَفِيدُونَكَ المَالَ الكَثِيرَ وَلَمْ تَجِدْ
لمُلْكِهِمُ شَبْهاً لَوَ کنَّكَ تَصْدُقُ
إذا ركبوا ثارتْ عليكَ عجاجة ٌ
وفي الأرضِ من وقع الأسنّة ِ أولقُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ
أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ
رقم القصيدة : 20709
-----------------------------------
أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ
جرى منْ سناهُ بينة ٌ فالأبارقُ
بكيّاً لصوتِ الرعدِ خرسٌ روائعٌ
وَنَعْقٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ صَوَاعِقُ
قَعَدْتُ لَهُ حَتَّى عَلاَ الأفْقَ مَاؤُهُ
وسالَ بفعمِ الوبلِ منه الدَّوافقُ
يُرَشِّحُ نبتاً نَاعِماً ويزِينُهُ
ندى ً وليالٍ بعدَ ذاكَ طوالقُ
وَكَيْفَ تُرَجِّيَها وَمِنْ دُونِ أرْضِهَا
جبالُ الرُّبا تلكَ الطِّوالُ البواسقُ؟
حَوَاجِرُهَا العُليا وأَرْكَانُها التي
بها من مَغَافِيرِ العِنَازِ أَفَارِقُ
وأنتِ المُنى يَا أُمَّ عَمروٍ لو کنّنا
نَنَالُكِ أوْ تُدْني نَوَاكِ الصَّفَائِقُ
لأَصْبَحْتُ خِلْواً من هُمُومٍ وَمَا سَرَتْ
عليَّ خيالاتُ الحبيبِ الطَّوارقُ
بِذِي زَهَرٍ غَضٍّ كأَنَّ تِلاَعَهُ
ـ إذا أشْرَفَتْ حجراتهنَّ ـ النَّمارقُ
إذا خرجتْ من بيتها راقَ عينها
معوَّذهُ ، وأعجبتها العقائقُ
حلفتُ بربِّ الموضعينَ عشيَّة ً
وغيطانُ فلجٍ دونهمْ والشّقائقُ
يَحُثُّونَ صُبْحَ الحُمْرِ خُوصاً كأَنَّها
بنخلة َ من دونِ الوجيفِ المطارقُ
سراعٌ إذا الحادي زقاهنَّ زقية ً
جَنَحْنَ كما استُلّتْ سُيُوفٌ ذوالِقُ
إذا قرّطوهنَّ الأزمَّة َ وارتدوا
أَبَيْنَ فَلَمْ يَقْدِرْ عليهنَّ سابقُ
إذا عزم الرَّكبُ الرّحيلَ وأشرفت
لهنَّ الفيافي والفجاجُ الفياهقُ
على كُلِّ حُرْجُوجٍ كأنَّ شَلِيلَها
رُواقٌ، إذا ما هجَّر الرَّكبُ، خافقُ
لقد لَقِيَتْنَا أمُّ عمروٍ بصادِقٍ
من الصَّرمِ، أو ضاقتْ عليهِ الخلائقُ
سوى ذكرة ٍ منها إذا الرّكبُ عرّسوا
وَهَبّتْ عَصَافِيرُ الصّريمِ النّواطقُ
ألمْ تسألي يا أمَّ عمروٍ فتُخبَري
سلمتِ، وأسقاكِ السَّحابُ البوارقُ

 
العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ
ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ
رقم القصيدة : 20710
-----------------------------------
ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ
وإنْ نأتكَ ولم يلممْ بها خرقُ
قَامَتْ تَرَاءَى لَنَا والعَيْنُ سَاجِيَة ٌ
كأنَّ إنسانَها في لجَّة ٍ غرقُ
ثمَّ استدارَ على أرجاءِ مقلتِها
مُبادراً خَلَسَاتِ الطَّرْفِ يَسْتَبِقُ
كأَنّهُ حِينَ مَارَ المأْقَيَانِ بِهِ
دُرٌّ تَحَلَّلَ مِنْ أَسْلاَكِهِ نَسَقُ
وَلِلْعَبِيرِ عَلَى أَصْدَغِهَا عَبَقٌ
كَأَنَّهُ بِجَنُوبِ المِحْجَرِ العَلَقُ
تأرَّجَ الحيُّ إذْ مَرَّتْ بظُعْنِهِمُ
ليلى ، ونمَّ عليها العنبرُ العبقُ
تنيلُ نزراً قليلاً وهي مشفقة ٌ
كما يَهَابُ نَشِيشَ الحيّة ِ الفَرِقُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ
أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ
رقم القصيدة : 20711
-----------------------------------
أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ
فذو مراخٍ فقفرُ العلقِ فالحرقُ
فآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌ لا أَنيس بِهَا
إلاّ القطا فتلاعُ النَّبعة ِ العمُقُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ
وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ
رقم القصيدة : 20712
-----------------------------------
وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ
وشؤمٌ، إذا ما لم تطعْ صاحَ ناعقُهْ
فأعييتنا لا راضياً بكرامة ٍ
ولا تاركاً شكوى الذي أنتَ صادقُهْ
وأدركتَ صفوَ الودِّ منّا فلمتنا
وَلَيْسَ لَنَا ذنْبٌ فَنَحْنُ مَواذِقُهْ
وألفيتنا سلماً فصدَّعتَ بيننا
كما صدَّعتْ بينَ الأديمِ خوالقُهْ
يُرجِّعُ في حيزومهِ غيرَ باغمٍ
يَراعاً من الأَحْشَاءِ جُوفاً هنابِقُهْ
إذا مَا رَمَى قصْدَ المَلاَ لحِقَتْ بهِ
عَلاة ٌ كمِرْداة ِ القِذَافِ تُرَاشِقُهْ
يُجرِّرُ سِرْبالاً عَلَيْهِ كأَنَّهُ
سَبيُّ هِلاَلٍ لم تُخرَّقْ شَرَانِقُهْ
إذا المرءُ لم يبذلْ من الودِّ مثلما
بذلتُ لهُ فاعلمْ بأنّي مفارقُهْ
ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متكارهٍ
عَلَيْكَ ولا في صَاحِبٍ لا توافِقُهْ
إذا المالُ لم يوجبْ عليك عطاءهُ
صَنيعة ُ قُرْبَى أَوْ صَدِيقٌ توامقُهْ
منعتَ وبعضُ المنعِ حزمٌ وقوَّة ٌ
فلَمْ يفتلذْكَ المَالَ إلاَّ حقائِقُهْ
إذا ما أفادَ المالُ أودى بفضلهِ
حقوقٌ، فكرهُ العاذلاتِ يوافقُهْ
ويرفعُ نَصْلَ السَّيفِ عَنْ كَعْبِ ساقِهِ
ولو أطولَ القينُ الحمائلَ، عاتقُهْ
فَبُورِكَ ما أَعْطَى ابنُ ليلى بِنِيَّة ٍ
وَصَامِتُ ما أعطى ابن ليلى وناطقُهْ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ
أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ
رقم القصيدة : 20713
-----------------------------------
أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ
على كُلِّ عَجْلَى ضَامِرِ البطنِ مُحْنِقِ
بمرثية ٍ فيها ثناءٌ محبَّرٌ
لأَزْهَرَ مِن أولادِ مُرَّة َ مُعْرِقِ
كأنَّ أخاهُ في النّوائبِ ملجأٌ
إلى علمٍ من ركنِ قدسِ المنطَّقِ
يَنَالُ رِجالاً نَفْعُهُ وَهْوَ مِنْهُمُ
بعيدٌ كعيّوقِ الثريّا المعلَّقِ
تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ : ما لك شاحباً
وَلَوْنُكَ مُصْفَرٌّ وإنْ لم تَخَلّقِ
فقلتُ لها: لا تعجبي، من يمُتْ لهُ
أخٌ كأبي بدرٍ، وجدِّكِ يشفقِ
وأمْرٍ يُهِمُّ النَّاسَ غِبُّ نِتَاجِهِ
كَفَيْتَ وَكَرْبٍ بالدَّواهي مُطرِّقِ
كَشَفْتَ أبا بَدْرٍ إذا القَوْمُ أحْجَمُوا
وعَضَّتْ مَلاَقي أمْرِهِمْ بالمُخَنَّقِ
وخصمٍ -أبا بدرٍ- ألدَّ أبتَّهُ
على مثلِ طعمِ الحنظلِ المتفلِّقِ
جَزَى الله خيْراً خِنْدِقاً مِن مكافىء
وصاحبِ صدقٍ ذي حفاظٍ ومصدقِ
أقام قناة َ الودِّ بيني وبينهُ
وَفَارَقني عَنْ شِيمَة ٍ لَمْ تُرَنَّقِ
حَلَفْتُ على أَنْ قَدْ أَجَنّتْكَ حُفْرَة ٌ
ببَطْنِ قَنَوْنَا لَوْ نَعِيشُ فَنَلْتقي
لألفيتني بالوُدِّ بعدكَ دائماً
على عهدنا إذْ نحنُ لم نتفرّقِ
إذا ما غَدا يَهْتَزُّ للمَجْدِ والنَّدَى
أشمُّ كغُصنِ البانة ِ المتورِّقِ
وإنّي لجازٍ بالذي كانَ بيننا
بَني أسدٍ رَهْطَ ابْنِ مُرَّة َ خِنْدِقِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني
ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني
رقم القصيدة : 20714
-----------------------------------
ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني
هَضِيمُ الكَشْحِ طيِّعة ُ العِنَاقِ
كأَنَّ مغارِزَ الأنيابِ منها
إذَا مَا الصُّبْحُ نَوَّرَ لانْفِلاَقِ
صليتُ غمامة ٍ بجناة نحلٍ
صَفَاة ِ اللَّوْنِ طَيّبَة ِ المَذاقِ
مقيلي كلُّ هاجرة ٍ صخودٍ
عَلَى هَوْجَاءَ لاحِقَة ِ الصِّفَاقِ
قضيتُ لبانتي وصرمتُ أمري
وعدَّيتُ المطيَّة َ في بُساقِ
وكم قد جاوزتْ نقضي إليكمْ
من الحززِ الأماعزِ والبراقِ
هلالَ عشيّة ٍ لشفا غروبٍ
تسرَّرَ ليلة ً بعدَ المُحاقِ
إذا ضَمْرِيّة ٌ عَطَسَتْ فَنِكْها
فإنَّ عُطَاسَها طَرَفُ الوِدَاقِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> صَدِيقُكَ حينَ تَسْتَغْني كَثيرٌ
صَدِيقُكَ حينَ تَسْتَغْني كَثيرٌ
رقم القصيدة : 20715
-----------------------------------
صَدِيقُكَ حينَ تَسْتَغْني كَثيرٌ
وما لكَ عند فقركَ منْ صديقِ
فلا تنكِرْ على أحدٍ إذا ما
طَوَى عَنْكَ الزِّيَارَة َ عندَ ضِيقِ
وكنتُ إذا الصَّديقُ أراد غيظي
على حَنَقٍ وأَشْرَقتِي بِرِيقي
غفرتُ ذنوبهُ وصفحتُ عنهُ
مخافة َ أن أكونَ بلا صديقِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ
شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ
رقم القصيدة : 20716
-----------------------------------
شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ
وأَجْمَالُها يَوْمَ البُلَيدِ الرَّوَاتِكُ
أقُولُ وَقَدْ جَاوَزْنَ أَعْلاَمَ ذي دَمٍ
وذي وجمى أوْ دونهنَّ الدَّوانكُ
تَأَمّلْ كَذَا هَلْ تَرْعوِي وكأنّما
مَوَائِجُ شِيزَى أمْرَحَتْهَا الدَّوامكُ
وَهَلْ تَرَينّي بَعْدَ أَنْ تُنْزَعَ البُرَى
وقد أبنَ أنضاءً وهنَّ زواحكُ
وردنَ بُصاقاً بعد عشرينَ ليلة ً
وهنَّ كليلاتُ العيونِ ركائكُ
فأُبْنَ وَما مِنْهنَّ مِنْ ذاتِ نجْدة ٍ
ولو بلغتْ إلاّ تُرى وهي زاحِكُ
نَفَى السَّيْرُ عَنْها كُلَّ دَاءٍ إقامة ٍ
فَهُنَّ رَذَايَا بالطَّرِيقِ تَرَائِكُ
وحُمِّلتِ الحاجاتِ خوصاً كأنَّها
وقد ضمرتْ صفرُ القسيِّ العواتِكُ
وَمَقْرُبَة ٌ دُهمٌ وَكُمْتٌ كأنَّها
طماطمُ يُوفونَ الوُفورَ هنادكُ
كأنَّ عَدَوْلِيّاً زُهَاءَ حُمُولها
غَدَتْ تَرْتَمي الدَّهنا بها والدَّهالكُ
وَفَوْقَ جِمَالِ الحيِّ بيضٌ كأنَّها
على الرَّقم آرامُ الأثيلِ الأواركُ
ظباءُ خريفٍ خشَّتِ السِّدرَ خضَّعٌ
ثَنَى سِرْبَها أَطْفَالُهُنَّ العوالكُ
فَمَا زِلْتُ أُبقِي الظَّعْنَ حتَّى كأنَّها
أواقي سدى ً تغتالهنَّ الحوائكُ
فإنَّ شِفائي نَظْرَة ٌ إنْ نَظَرْتُها
إلى ثَافِلٍ يوْماً وَخَلْفي شنائِكُ
وإنْ بدتِ الخيماتُ من بطنِ أرثدٍ
لنا وفيافي المَرْختينِ الدَّكادِكُ
تجنَّبتَ ليلى عنوة ً أنْ تزورَها
وأنتَ امرؤٌ في أهلِ وُدِّكَ تاركُ
أقولُ إذا الحَيّانِ كَعْبٌ وعامِرٌ
تلاقوا ولفَّتنا هناك المناسكُ
جَزى الله حيّاً بالموَقَّرِ نَضْرَة ً
وَجَادَتْ عَلَيْهِ الرَّائحاتُ الهواتكُ
بكُلّ حثيثِ الوَبْلِ زَهْرٍ غَمَامُهُ
لهُ دررٌ بالقسطليْن حواشِكُ
كما قَدْ عَمَمْتَ المؤمِنِينَ بنائلٍ
أبا خالد صَلّتْ عليكَ الملائكُ
وما يكُ منّي قد أتاكَ فإنّهُ
عتابٌ أبا مروانَ والقلبُ سادِكُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> سقى دمنتينِ لم نجدْ لهما مثلا
سقى دمنتينِ لم نجدْ لهما مثلا
رقم القصيدة : 20717
-----------------------------------
سقى دمنتينِ لم نجدْ لهما مثلا
بحَقْلٍ لَكُمْ يا عَزَّ قَدْ زَانتا حقلا
نجاءُ الثّريّا كلَّ آخرِ ليلة ٍ
يجودُهُما جوداً ويُتبِعُه وبلا
إذا شطحتْ دارٌ لعزَّة َ لم أجدْ
لها في الأُولى يَلْحَيْنَ في وَصْلِهَا مِثْلا
فَيَا لَيْتَ شِعْري والحَوَادِثُ جَمّة ٌ
مَتَى تَجْمَعُ الأيّامُ يوماً بها شَملا
وَكَيْفَ يَنَالُ الحَاجِبِيّة َ آلفٌ
بيليلَ ممساهُ وقد جاوزتْ نخلا؟
فَيَا عَزَّ إنْ وَاشٍ وَشَى بِيَ عندكُمْ
فلا تُكْرِمِيهِ أَنْ تَقُولِي لَهُ أهْلا
كَمَا لَوْ وَشَى وَاشٍ بوَدّكِ عِنْدنا
لَقُلنا تَزَحْزَحْ لا قريباً ولا سَهْلا
فَأَهْلاً وَسَهْلاً بالذي شَدَّ وصْلنا
ولا مرْحباً بالقَائِلِ کصْرِمْ لها حبلا
ألمْ يأنِ لي يا قلبُ أن أترك الجهلا
وأن يُحدِثَ الشّيبُ المُلِيمُّ لِيَ العَقْلا
على حِين صَارَ الرَّأسُ مِنّي كأنّما
عَلَتْ فوْقهُ نَدّافَة ُ العَطَبِ الغَزْلا
ونحنُ منعنا منْ تهامة َ كلِّها
جنوبَ نقا الخوّارِ فالدَّمثَ السَّهلا
بِكُلِّ كُمْيتٍ مُجفَرِ الدَّفِّ سابِحٍ
وكلِّ مزاقٍ وردة ٍ تعلِكُ النِّكلا
غوامضُ كالعقبانِ إنْ هي أُرسِلتْ
وإنْ أمسِكَتْ عن غربها نقلتْ نقلا
عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ كالمَخِارِيقِ كلُّهُمْ
يُعَدُّ كريماً لا جباناً ولا وغلا
بأيديهمُ خطِّيَّة ٌ وعليهِمُ
سوابغُ فرعونيّة ٌ جُدِلتْ جدْلا
ترانا ذوي عزٍّ ويزعُمُ غيرُنا
من کعْدَائِنَا أنْ لا يَرَوْنَ لنا مِثْلا
نحاربُ أقوماً فنسبي نساءَهمْ
ونُصفدُهمْ أسراً ونوجعُهمْ قتلا
وَيَضْرِبُ رَيْعَانَ الكَتِيبَة ِ صَفُّنَا
إذا أَقْبَلَتْ حَتَّى نُطَرِّفَها رَعْلاَ
وأَثْبتُهُ دَاراً على الخَوْفِ ثَمْلُها
فروعُ عوالي الغاب أكرِمْ بها ثمْلا
وأَبْعَدُهُ سَمْعاً وأَطْيَبُهُ نَثاً
وأعظمُهُ حلماً وأبعَدُه جهلا
وأقولهُ للضّيف أهلاً ومرحباً
وآمَنُهُ جَاراً وأوْسَعُهُ جَبْلا
فِسَائِلْ بِقَوْمِي كُلَّ أجْرَدَ سابحٍ
وَسَلْ غَنَماً رُبّي بضَمْرَة َ أوْ سَخْلا
سَوَاءٌ كأَسْنَانِ الحمارِ فَلا تَرَى
لذي كبرة ٍ منهمْ على ناشئٍ فضلا
وَمَا حَسَبَتْ ضَمْرِيّة ٌ جَدويّة ٌ
سوى التّيْس ذي القرنَينِ أنَّ لها بعلا
فأَبْلِغْ ليَ الذَّفراءَ والجَهْلُ كاسْمِهِ
وَمَنْ يغوِ لا يَعْدَمْ على غِيِّهِ عَذْلا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> يا أيُّها المتمنّي أن يكونَ فتى ً
يا أيُّها المتمنّي أن يكونَ فتى ً
رقم القصيدة : 20718
-----------------------------------
يا أيُّها المتمنّي أن يكونَ فتى ً
مِثلَ ابنِ لَيلى لَقَدْ خَلَّى لَكَ السُّبُلا
أعدُدْ ثلاثَ خلالٍ قد جمعنَ لهُ
هلْ سبَّ من أحدٍ أوْ سُبَّ أوْ بخِلا؟

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
رقم القصيدة : 20719
-----------------------------------
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
لعزَّة تعرفُ منهُ الطُّلولا
تبدَّلَ بالحيِّ صوتَ الصَّدى
ونوحَ الحمامة تدعو هديلا
متى أريَنَّ كما قد أرى
لعزَّة َ بالمحوِ يوماً حمولا؟
بِقَاعِ النَّقِيعِ فَحِصْنِ الحِمَى
يُباهِينَ بالرَّقْمِ غَيْماً مُخِيلا
أَنَحْنَ القُرُونَ فغَلّلْنَها
كعقلِ العَسيفِ غَرَابِيبَ مِيلا
كأَنّي أَكُفُّ وَقَدْ أمْعَنَتْ
بها مِنْ سُمَيْحَة َ غَرْباً سَجيلا
وَمَا أُمُّ خِشْفٍ تَرَعّى بهِ
أَرَاكاً عَميماً وَدَوحاً ظَلِيلا
وإنْ هِيَ قامَتْ فَمَا أَثْلَة ٌ
بعَلْيا تُناوِحُ ريحاً أصيلا
بأَحْسَنَ مِنْهَا، وإنْ أَدبرَتْ
فإرْخٌ بجُبّة َ تَقُرو خَمِيلا
وَتَمْشِي الهُوَيْنا إذا أَقْبَلَتْ
كما بهَر الجزعُ سيلاً ثقيلا
فَطَوراً يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ
وَطَوْراً يُرَاجِعُ كي لا يسيلا
كَمَا مَالَ أَبْيَضُ ذُو نَشْوَة ٍ
تصرخدَ باكرَ كأساً شمولا
فإنْ شِئْتَ قُلْتَ لَهُ صادقاً
وجدتُكَ بالقُفِّ ضبّاً جحولا
من اللاءِ يحفرن تحتَ الكُدى
ولا يَبْتَغِينَ الدِّماثَ السُّهولا
وجرَّبتَ صدقيَ عند الحفاظِ
ولكن تعاشيتَ أو كنتَ فيلا

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> لي موعد معك
لي موعد معك
رقم القصيدة : 2072
-----------------------------------
يَا حُلْمِيَ الْقَدِيمْ
تَقُولُ لِي حَضَارَةُ التَّنَكْ
مُقَيَّدٌ فِي دَفْتَرٍ قَدِيمْ
لِي مَوْعِدٌ مَعَكْ
فِي بُقْعَةٍ مَنْزُوعَةِ السِّلاَحِ وَالزَّمَانْ
مَخْفُورَةٍ بِالشَّمْسِ وَالصُّبَّارِ وَالْحَجَرْ
فِي سَاعَةٍ مَنْزُوعَةِ التُّفَّاحِ وَالْمَكَانْ
مَحْفُورَةٍ فِي الرِّيحِ وَالْغُبَارِ وَالْمَطَرْ
مُقَيَّدٌ فِي دَفْتَرٍ قَدِيمْ
لِي مَوْعِدٌ مَعَكْ
يَا حُلْمِيَ الْقَدِيمْ
لِي مَوْعِدٌ مَعَكْ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ
رقم القصيدة : 20720
-----------------------------------
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ
وأخلتْ لخيماتِ العذيبِ ظلالَها
فلا تسقياني من تِهامة َ بعدها
بلالاً وإنْ صوبُ الرّبيعِ أسالها
وكنتمْ تزينونَ البلاط ففارقتْ
عشِيّة َ بِنْتُمْ زَيْنَهَا وَجمَالَهَا
وقد أصبحَ الرّاضونَ إذْ أنتمُ بها
مَسُوسُ البِلادِ يَشتكونَ وبالَها
فَقَدْ أَصْبَحَتْ شتّى تبثُّكَ ما بها
ولا الأرض ما يشكو إليك احتلالَها
إذَا شَاء أَبْكَتْهُ مَنَازِلُ قد خَلَتْ
لعزَّة َ يوماً أو مناسبُ قالها
فهلْ يُصبحنْ يا عزُّ من قد قتلتِهِ
من الهمِّ خلواً نفسُهُ لا هوى ً لها
وما أنسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ ردّها
غَدَاة َ الشَّبَا أَجْمَالَهَا واحتمالَها
وقدْ لفَّنا في أوَّلِ الدَّهر نعمة ٌ
فعشنا زماناً آمنين انفتالَها
كآلفة ٍ إلفاً إذا صَدَّ وِجْهَة ً
سوى وجههِ حنَّتْ فارعوى لها
فلستُ بناسيها ولستُ بتاركٍ
إذا أعرضَ الأدْمُ الجوازي سؤالها
أأُدركُ من أمِّ الحُكيِّمِ غبطة ً
بها خبَّرتني الطَّيرُ أمْ قدْ أنى لها
أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرتْ سَحِيقة ً
لَعَلّكَ يوماً ـ فانتَظِرْ ـ أنْ تَنَالَها
فإن تكُ في مصرٍ بِدارِ إقامة ٍ
مجاورة ً في السَّاكِنِينَ رِمَالَها
ستأتيك بالرُّكبانِ خوصٌ عوامدٌ
يُعَارِضْنَ مُبْراة ً شَدَدْتُ حبالَها
عليهنَّ مُعْتَمُّونَ قد وجّهوا لها
صحابتهُم حتَّى تَجذَّ وصالَها
متى أخشَ عدْوَى الدَّارِ بيني وبينها
أصلْ بنواصي النّاجياتِ حبالَها
على ظَهرِ عاديّ تَلوحُ مُتُونُهُ
إذا العِيسُ عَالَتْهُ اسْبَطَرَّتْ فَعَالَها
وَحَافِيَة ٍ مَنْكُوبَة ٍ قَدْ وقيتُها
بنعلي ولم أعقدْ عليها قِبالَها
لهنَّ منَ النعلِ التي قَدْ حذَوْتُها
من الحقِّ لو دافعتُها مثلُ ما لها
إذا هَبَطَتْ وَعْثاً من الخطّ دَافَعَتْ
عليها رَذَايا قَدح كَلَلْنَ كلالَها
إذَا رَحَلَتْ منها قَلوصٌ تبغَّمتْ
تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشفِ تبغي غَزَالَها
تَذَكَّرْتُ أنَّ النَّفْسَ لم تَسْلُ عَنكُمُ
ولم تقضِ منْ حبّي أُمَيّة َ بالَهَا
وأنّى بذي دورانَ تلقى بك النّوى
على بردى تظعانَها فاحتمالَها
أصاريمَ حلَّتْ منهمُ سفحَ راهطٍ
فأكنافَ تُبنى مرجَها فتِلالَها
كأنَّ القيانَ الغُرَّ وسطَ بيوتِهمْ
نعاجٌ بجوٍّ منْ رُماحٍ خلا لَها
لهمْ أندياتٌ بالعشيِّ وبالضُّحى
بَهاليلُ يرْجُو الرَّاغبونَ نوالها
كأنَّهمُ قصراً مصابيحُ راهبٍ
بموزنَ روّى بالسَّليط ذُبالَها
يجوسونَ عرضَ العبقريّة ِ نحوَها
تمسُّ الحواشي أوْ تُلمُّ نَعالَها
هُمُ أهْلُ ألواحِ السّريرِ وَيُمنَة ٌ
قَرابينُ أرْدافاً لها وشِمَالَها
يُحيّون بُهلولاً بِهِ ردَّ ربُّهُ
إلى عبدِ شمسٍ عزَّها وجمالَها
مَسَائِحُ فَوْدَيْ رأسِهِ مُسْبَغِلَّة ٌ
جرى مسكُ دارينَ الأحمُّ خلالَها
أحاطتْ يداهُ بالخلافة بعدَما
أرادَ رجالٌ آخرونَ اغتيالَها
فما تَرَكُوهَا عَنْوَة ً عَنْ موَدَّة ٍ
ولكنْ بِحَدِّ المَشْرِفيّ اسْتقالها
هو المرءُ يجزي بالمودّة أهلَها
وَيَحْذُو بِنَعْلِ المُستَثِيبِ قِبَالَها
بلوهُ فأعطوهُ المقادة بعدما
أدبَّ البلادَ سهلَها وجبالَها
مقانبَ خيلٍ ما تزالُ مُظلَّة ً
عليهمْ فملُّوا كلَّ يومٍ قتالَها
دوافعَ بالرَّوحاءِ طوراً وتارة ً
مَخَارِمَ رَضْوى مرجَها فَرِمَالَها
يُقيِّلنَ بالبزْواءِ والجيْشُ واقِفٌ
مزادَ الرَّوايا يصطببنَ فضالَها
وقد قابلتْ منها ثرى ً مستجيزة ً
مَباضِعَ في وَجْهِ الضُّحَى فثُعَالَها
يعاندنَ في الأرسانِ أجوازَ بُرزة ٍ
عتاقَ المطايا مُسنفاتٍ حبالَها
فغادرن عسبَ الوالقيِّ وناصحٍ
تَخُصُّ بهِ أمُّ الطّريقِ عِيَالَها
على كلّ خِنْذِيذِ الضُّحَى مُتمطِّرٍ
وخيْفانة ٍ قَدْ هَذَّبَ الجَرْيُ آلَها
وخيْلٍ بعاناتٍ فسِنّ سُمَيْرة ٍ
له لا يرُدُّ الذّائدونَ نهالَها
إذا قيل خيلَ الله! يوماً ألا اركبي
رَضِيتَ بِكفّ الأردُنيّ انسِحَالَها
إذا عرضتْ شهباءُ خطّارة ُ القنا
تُرِيكَ السُّيُوفَ هزَّها واستلالها
رَميتَ بِأَبْنَاءِ العُقيميّة ِ الوَغَى
يؤمّون مشيَ المُشبلاتِ ظلالَها
كأنَّهُمُ آسادُ حَلْيَة َ أصْبَحَتْ
خَوَادِرَ تحمي الخيلَ ممّن دَنا لها
إذا أخذوا أدراعهُمْ فتسربلوا
مُقَلَّصَ مَسْرُوداتِها وَمُذالها
رأيتَ المَنَايَا شَارِعَاتٍ فَلاَ تكنْ
لها سنناً نصباً وخلَّ مجالَها
وحربٍ إذا الأعداءُ أنشتْ حياضَها
وقلَّبَ أمراسُ السَّواني محالَها
وردْتَ على فُرّاطهِمْ فدهَمتَهُمْ
بأخطارِ موتٍ يلتهمنَ سِجالها
وَقَارِيَة ٍ أحْوَاضَ مجدِك دونَها
ذياداً يُبيلُ الحاضناتِ سِخالَها
وشهباءَ تردي بالسَّلوقيِّ فوقَها
سنا بارقاتٍ تكرهُ العينَ خالَها
قصدتَ لها حتّى إذا ما لقيتها
ضَرَبتَ بِبُصْرِيّ الصَّفِيحِ قَذَالَها
وكُنتَ إذا نابتك يوماً مُلمَّة ٌ
نبلْتَ لها -أبا الوليدِ- نبالَها
سموتَ فأدركتَ العلاءَ وإنَّما
يُلقّى عليّاتِ العُلا مَنْ سَما لها
وَصُلْتَ فَنَالتْ كفُّكَ المجدَ كلّهُ
ولم تبلُغِ الأيدي السّوامي مصالَها
على ابن أبي العاصي دِلاصٌ حصينة ٌ
أجادَ المُسدّي سردَهَا وأذالَها
يؤودُ ضعيفَ القوم حملُ قتيرِها
ويستضلعُ الطِّرفُ الأشمُّ احتمالَها
وسوْدَاء مِطْراقٍ إلى آمِنِ الصَّفا
أبيٍّ إذا الحاوي دنا فصدا لَها
كففتُ يداً عنها وأرضيتُ سمعَها
من القولِ حتّى صدَّقتْ ما وعى لها
وأشعرتُها نفثاً بليغاً فلوْ ترى
وقد جُعلتْ أنْ تُرعيَ النّفثَ بالها
تسلّلتُها من حيثُ أدْركها الرُّقى
إلى الكفِّ لمّا سالمتْ وانسِلالَها
وإني امرؤٌ قَدْ كُنْتُ أَحسَنْتُ مرَّة ً
وللمرءِ آلاءٌ عليَّ استطالَها
فأُقسِمُ ما مِنْ خُلَّة ٍ قد خَبِرْتُهَا
من النّاسِ إلاّ قد فضلْتَ خلالَها
وَمَا ظنّة ٌ في جنبكَ اليومَ منهمُ
أُزَنُّ بها إلاّ اضطلعتُ احتِمالَها
وكانوا ذوي نُعْمَى فَقَدْ حَالَ دُونَهَا
ذوو أنعمٍ فيما مَضَى فاستَحَالَها
فلا تَكْفُرُوا مروانَ آلاءَ أهلِهِ
بني عبد شمسٍ واشكروهُ فعَالَها
أبُوكمْ تَلاَفى قُبّة َ المُلْكِ بعدما
هوى سمكُها وغيّرَ النّاسُ حالَها
إذا النَّاسُ سامُوها حَيَاة ً زهيدة ً
هي القتلُ والقتلُ الذي لا شوى لَها
أبَى الله للشُّمِّ الألاءِ كأنّهُم
سيوفٌ أجادَ القينُ يوماً صقالَها
فلّلهِ عينا مَنْ رأى مِنْ عصابة ٍ
تُناضِلُ عَنْ أحْسَابِ قومٍ نضالَها
وإنَّ أميرَ المؤمنين هو الذي
غزا كامناتِ النُّصح منّي فنالَها
وإنّي مدلٌّ أدَّعي أنَّ صُحبة ً
وأسبابَ عَهْدٍ لَمْ أُقَطّعْ وصالَها
فلا تجعلنّي في الأمورِ كَعُصْبَة ٍ
تبرَّأتُ منها إذْ رأيتُ ضلالَها
عدوٍّ ولا أخرى صديقٍ ونُصحها
ضعيفٌ، وبَثُّ الحقّ لمّا بدا لها
تبلّجَ لمّا جئتُ واخضرَّ عُودُهُ
وبلَّ وسيلاتي إليهِ بِلالَها
 
العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا
لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا
رقم القصيدة : 20721
-----------------------------------
لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا
وَزَمُّوا إلى أَرْضِ العِرَاقِ جِمَالَها
فَما ظَبْيَة ٌ أَدْمَاءُ واضِحَة ُ القَرَا
تنُضُّ إلى بردِ الظِّلالِ غزالَها
تَحُتُّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَرَاكَة ٍ
وَتَعْطُو بِظِلْفَيها إذا الغُصْنُ طَالها
بِأَحْسَنَ مِنْها مُقلَة ً وَمُقلَّداً
وجيداً إذا دانتْ تنُوطُ شِكالَها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ
رقم القصيدة : 20722
-----------------------------------
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ
طبنَ العدوُّ لها فغيّرَ حالَها
لو أَنَّ عَزَّة َ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى
في الحسنِ عند موفَّقٍ لقضى لها
وسعى إليَّ بصرم عزّة نسوة ٌ
جعلَ المليكُ خُدودَهنَّ نَعالَها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ
أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ
رقم القصيدة : 20723
-----------------------------------
أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ
بحيثُ التقتْ من بينتينِ الغياطلُ
تَذَكَّرْتَ فانهَلّتْ لِعَيْنِكَ عَبْرَة ٌ
يَجُودُ بِهَا جَارٍ من الدَّمْعِ وابلُ
لياليَ منْ عيشٍ لهونا بوجههِ
زَماناً وسُعدى لي صَدِيقٌ مواصِلُ
فدعْ عَنْكَ سُعْدى إنما تُسعفُ النّوى
قِرانَ الثّريّا مرَّة ً ثمَّ تافِلُ
إليكَ ابنَ لَيْلَى تَمْتَطِي العيسُ صُحْبَتي
تَرَامَى بِنا مِن مَبْرَكَينِ المَنَافِلُ
تَخَلّلُ أَحْوَازَ الخُبيبِ كأنّها
قطاً قاربٌ أعدادَ حُلوانَ ناهلُ
ومُسنِفَة ٌ فضلَ الزِّمام إذا انتحى
بهزّة ِ هاديها على السَّومِ بازِلُ
تَلَغَّبَها دُونَ ابنِ لَيْلَى وَشَفَّها
سُهَادُ السُّرَى والسّبْسَبُ المُتماحلُ
دِلاثُ العتيق ما وضعتُ زمامَهُ
مُنيفٌ بهِ الهادي إذا احتُثَّ ذاملُ
وأنت -ابنَ ليلى - خيرُ قومِك مشهداً
إذا ما احْمأرَّتْ بالعَبِيطِ العَوَامِلُ
جميلُ المُحيّا أبلجُ الوجهِ واضحٌ
حليمٌ إذا ما زلزلتهُ الزّلازلُ
بِنَفْحَة ِ عُرْفٍ عاجلٍ فهو زائلُ
عَفارٌ وَمَرْخٌ حَثَّهُ الورْيُ عاجِلُ
فمْن يَنْبُ عَنّي نَبْوَة َ البخلِ أو يُرِدْ
لمعروفِهِ صَرْفاً فإنَّكَ باذلُ
أُديرتْ حمالاتُ المكارم كُلُّها
عليكَ فلم تبخُل ففضلُك شاملُ
وأنتَ أبو ضيفينِ: ضيفٌ نَفَعْتَهُ
وآخرُ يَرْجُو منكَ مَا نَالَ قَبْلَهُ
أخوهُ الذي جهَّزتَهُ فهو نازلُ
جَمَعْتَ خِلالاً كلُّ مَنْ نال مثلها
لحمْل الصِّقالِ المُضلعاتِ حمائلُ
رحُبتَ بها سرباً فأجزأتَ كُلَّها
بحفظٍ فلم يفدحكَ ما أنتَ حاملُ
وفيكَ ابنَ ليلى عِزَّة ٌ وبَسَالَة ٌ
وغربٌ وموزونٌ من الحِلم ثاقلُ
أَبَأتَ الذي وُلّيتَ حَتَّى رأبتَهُ
وأنتَ لذي القُربى وذي الودِّ واصِلُ
وإنكَ تأبى الضَّيمَ في كُلِّ مَوْطِنِ
قديماً، وأنتَ الشيظميُّ الحُلاحلُ
بغاكُمْ رجالٌ عند كلِّ مُلمَّة ٍ
معينٌ عليكُمْ ما استطاع وخاذلُ
فَما زلتُمُ بالنَّاسِ حَتَّى كأنَّهُمْ
منَ الخوفِ طيرٌ أخذأتْها الأجادِلُ
طِعَانٌ يَفُضُّ الجُدْلَ عن آنُفِ الشَّبا
وضربٌ ببيضٍ أخلصتها الصَّياقلُ
لوَامعَ يَخطفنَ النُّفوس كأنّها
مَصَابِيحُ شَبَّتْ أو بروقٌ عواملُ
إذا بلّت الخِرصانِ صاحَتْ كُعُوبُها
فلم تبقَ إلاّ المازياتُ الذَّوابلُ
وإلاّ يُعقْني الموتُ والموتُ غالبٌ
له شَرَكٌ مَبْثُوثَة ٌ وحبائلُ
أُحَبِّرْ لَهُ قولاً تَنَاشَدُ شعرَهُ
إذا ماالتقَتْ بينَ الجبالِ القبائلُ
وتصدُرُ شتّى من مصبٍّ ومُصعَدٍ
إذا ما خَلَتْ مِمَّنْ يحلُّ المنازلُ
يُغنّي بهَا الرُّكْبانُ من آلٍ يَحصُبٍ
وبصرى وترويهِ تميمٌ ووائلُ
وألاّ يَلي وُدّي ولا حسنَ مِدحتي
دنيٌّ ولا ذو وصمة ٍ متضائلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ
عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ
رقم القصيدة : 20724
-----------------------------------
عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ
فأثمادُ حسنى فالبِراقُ القوابلُ
كأنْ لم تكنْ سُعدى بأحناء غيقة ٍ
وَلَمْ تُرَ مِنْ سُعْدَى بِهِنَّ مَنَازِلُ
ولم تتربَّعْ بالسُّريرِ ولم يَكُنْ
لَها الصَّيفُ خَيْماتُ العُذيبِ الظَّلاَئِلُ
أبى الصَّبرَ عن سُعدى هوى ً ذو علاقة ٍ
ووجدٌ بِسُعْدَى شَارَكَ القَلْبَ قَاتلُ
تَصُدُّ فلا تُرْمَى إذا الشَّخْص فَاتَهَا
وَتَرْمي إذا ما أَمْكَنَتْها المَقَاتِلُ
متى أسلُ عن سُعدى يهجني لذكرها
حمائمُ أو أطلالُ دارٍ مواثلُ
أضرَّت بها الأَنْوَاءُ والرّيحُ والنَّدَى
خفيَّة ُ مِنْهُ مأْلَفٌ فالغياطِلُ
ووالله ما أدري ولو صُبَّ قُربُها
إلى النَّفس ماذا الله في القُرْبِ فَاعلُ
فَدَعْ عَنْكَ ما لاَ تَسْتَطِيعُ طِلاَبَهُ
وَمَنْ لَكَ عنه لو تفكّرْتَ شاغلُ
إلى طيِّب الأثوابِ قد أُلهِم التُّقى
هجانُ البنينَ يعتريهِ المُعاقلُ
وَهُوبٌ، بأَعْنَاقِ المئينَ عَطَاؤهُ
غلوبٌ على الأمر الذي هوَ فاعلُ
إذا قَالَ إنّي فَاعِلٌ تمَّ قولُهُ
فأمضى مواعيدَ الذي هوَ قائلُ
أُريدُ أبا مروانَ إنّي رأيْتُهُ
كريماً وتنميهِ الفروعُ الأطاولُ
طويلُ القميص لا يُذَمُّ جنابُهُ
نبيلٌ إذا نيطتْ عليهِ الحمائلُ
أمينٌ مُقرُّ الصَّدرِ يسبقُ قولَهُ
بِفِعْلٍ، فيأبى أنْ يُخيَّبَ آملُ
ولا هُوَ مَسْبُوقٌ بشيءٍ أرادَهُ
ولا هو مُلهيهِ عن الحقِّ باطلُ
بنى لكَ أشرافَ المعالي وسورَها
ـ بنا كُلِّ بنيانٍ لها متضائلُ ـ
أبٌ لكَ راضَ الملكَ حتَّى أذَلّهُ
وحتّى اطمأنّتْ بالرِّجالِ الزّلازِلُ
وأَنْتَ أَبُو شِبلَيْنِ شاكٍ سِلاَحُهُ
لَهُ بِجَنُوبِ القَادِسِيّة ِ فالشَّرَى
مواطنُ لا يمشي بهنَّ الأراجلُ
يرى أنَّ أُحدانَ الرِّجالِ غفيرة ٌ
ويَقْدُمُ وَسْطَ الجمعِ والجمعُ حافلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ
أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ
رقم القصيدة : 20725
-----------------------------------
أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ
نَعَمْ والمغاني قد دَرَسْنَ مواثلُ
فظلْتَ بها تُغضي على حدِّ عبرة ٍ
كأنَّكَ من تجريبكَ الدَّهرَ جاهلُ
وغيَّرَ آياتٍ ببُرقِ رواوة ٍ
تنائي الليالي والمدى المتطاولُ
وقد كانَ ما فيهِ لذي اللُبَّ عبرة ٌ
ورأيٌّ لذي رأيٍّ فَهَلْ أَنْتَ عَاقِلُ
تذكَّرُ إخواناً مضوا فتتابعوا
وشيبٌ علا منكَ المفارقَ شاملُ
غَوَادٍ من الأَشراط وَطْفٌ تُقِلُّهَا
روائحُ أنواءِ الثُّريّا الهواطلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ
صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ
رقم القصيدة : 20726
-----------------------------------
صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ
وأضحى يُريدُ الصَّرمَ أو يتبدَّلُ
أيادي سَبَا يا عَزَّ ما كُنْتُ بعْدَكُمْ
فلمْ يَحْلَ للعَيْنَيْنِ بعدكِ مَنْزِلُ
وَخَبّرَها الوَاشُونَ أَنّي صَرَمْتُها
وحمَّلها غيظاً عليَّ المُحمِّلُ
وإنّ لمنقادٌ لها اليومَ بالرّضى
وَمُعْتَذِرٌ مِنْ سُخْطِها مُتنصِّلُ
أَهِيمُ بأكْنَافِ المُجَمَّرِ مِن مِنًى
إلى أمِّ عمروٍ إنني لموكَّلُ
إذَا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ ظَلَّتْ كأَنَّما
عليها من الوَرْدِ التّهاميِّ أفْكَلُ
وَفَاضَتْ دُمُوعُ العَينِ حَتَّى كأَنَّما
بِوَادِي القِرَى مِنْ يَابِس الثّغْرِ تُكحَلُ
إذا قُلْتُ أَسْلُو غَارَتِ العينُ بالبُكا
غِرَاءً ومدَّتْها مَدَامِعُ حُفَّلُ
إذا ما أرادتْ خلَّة ٌ أن تُزيلنا
أبينا وقلنا الحاجبيّة ُ أوّلُ
سنُوليكِ عُرفاً إنْ أردتِ وصالَنا
ونحنُ لتلكَ الحاجبيّة ِ أوصلُ
لها مهلٌ لا يُستطاع دراكُهُ
وسابقَة ٌ في الحُبِّ ما تتحوَّلُ
تَرَامَى بِنَا مِنْهَا بِحَزْنِ شَرَاوَة ٍ
مفوِّزة ً أيدٍ إليكَ وأرجُلُ
كأنَّ وفارَ القومِ تحت رحالِها
إذا حسِرَتْ عنها العمائمُ عُنصُلُ
يَزُرْنَ أَمِيرَ المؤمِنِينَ وَعِنْدَهُ
لذي المدْح شكرٌ والصَّنيعة ِ محمَلُ
لهُ شيمتانِ منهُما أُنسيّة ٌ
وَوَحْشِيَّة ٌ إغراقُها النَّهْيَ مُعْجَلُ
فراعهما منهُ فإنَّهُما لهُ
وإنَّهُما منهُ نجاة ٌ ومحفَلُ
وأنتَ المُعَلّى يومَ لُفّتْ قِدَاحُهُمْ
وَجَالَ المَنِيجُ وَسْطَها يتقلقلُ
وَمِثْلُكَ مِن طُلاَّبِهَا خَلَصَتْ له
وَقَارُكَ مرضيٌّ وَرَبْعُكَ جحفلُ
نهيتَ الألى راموا الخِلافَة َ مِنْهُمُ
بضربِ الطُّلى والطَّعنِ حتّى تنكّلوا
وأنكرتَ أنْ ماروكَ في مُستنيرة ٍ
لكمْ حقُّها والحقُّ لا يتبدَّلُ
أبوكُم تلافى يومَ نقْعاءَ رَاهِطٍ
بَني عبدِ شَمْسٍ وهيْ تُنْفى وتُقتلُ
إذا النَّاسُ سامُوكُمْ من الأمْرِ خُطَّة ً
لها خَمْطَة ٌ فيها السِّمامُ المُثَمَّلُ
أبَى الله للشُّمّ الأنُوفِ كأنّهُمْ
صوارمُ يجلوها بمؤتة َ صيقلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وقلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي
وقلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي
رقم القصيدة : 20727
-----------------------------------
وقلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي
على نأي دَارٍ والرَّسُولُ مُوَكَّلُ
بأن تجعلي بيني وبينكِ موعداً
وأنْ تأمُريني بالذي فيها أفعلُ
وآخرُ عهدٍ منكِ يوم لقيتني
بِأَسْفَلِ وَادِي الدَّوْمِ والثوْبُ يُغسلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ
حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ
رقم القصيدة : 20728
-----------------------------------
حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ
فحيِّ ويحكَ من حيّاكَ يا جَمَلُ ‍‍‍‍‍
لو كنتَ حيَّيتها ما زلتَ ذا مقة ٍ
عندِي ولا مَسَّكَ الإدْلاَجُ والعملُ
فَحَنَّ مِنْ وَلَهٍ إذ قُلْتُ ذَاكَ لَهُ
وظلَّ معتذراً قدْ شفَّهُ الخجلُ
وودَّ من جزَعٍ ما كنتُ أعرفُها
ورامَ تكليمَها لو تنطقُ الأبلُ
ليتَ التَّحِيَّة َ كَانَتْ لي فأشْكُرَهَا
مكانَ يا جمَلٌ حُيَّيتَ يا رجُلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ
أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ
رقم القصيدة : 20729
-----------------------------------
أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ
بِذي الطَّلح عَامِيٌّ بها وَمُحِيلُ
وَمَا هَاجَهُ مِنْ مَنْزِلٍ لَعِبَتْ بِهِ
لِعَوْجَاءِ مِرقالِ العَشِيّ ذُيُولُ
بما قد ترى سُعدى بهِ وكأنَّها
طلى ً راشحٌ للسّارحاتِ خذولُ
رأيْتُ وعيني قرَّبَتْني لِمَا أَرَى
إليها وَبَعْضُ العَاشِقِينَ قَتُولُ
عيوناً جلاها الكُحلُ أمّا ضميرُها
فَعَفٌّ وأمّا طَرْفها فجَهُولُ
وركبٍ كأطرافِ الأسنّة عرّسوا
قلائصَ في أصلابهنَّ نُحولُ
إليكَ أبا بكر تروحُ وتغتدي
برَحْلِيَ مِرْدَاة ُ الرّوَاحِ ذَميلُ
كثيرٌ عطاءُ الفَاعِلِينَ مَعَ الغِنَى
بجود إن كاثروك قليلُ
وإنّي لأُثري أن أراكمْ بغبطة ٍ
وإنّي أبا بكرٍ - بكمْ لجميلُ
وإن أكُ قصراً في الرِّجال فإنّني
إذا حَلَّ أمْزٌ سَاحَتِي لَطِوِيلُ

 
العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَلَمْ تَرْبَعْ فَتُخْبِرَكَ الطُّلُولُ
أَلَمْ تَرْبَعْ فَتُخْبِرَكَ الطُّلُولُ
رقم القصيدة : 20730
-----------------------------------
أَلَمْ تَرْبَعْ فَتُخْبِرَكَ الطُّلُولُ
ببينة َ رسمُها رسمٌ مَحيلُ
تحمَّلَ أهلُها وجرى عليها
رياحُ الصَّيفِ والسَّربُ الهطولُ
تحنُّ بها الدَّبورُ إذا أربَّتْ
كما حَنَّتْ مُوَلَّهَة ٌ عَجُولُ
تَعَلّقَ ناشئاً من حُبِّ سَلْمَى
هوى ً سكنَ الفؤادَ فما يزولُ
سبتني إذْ شبابي لم يُعصَّبْ
وإذ لا يستبلُّ لها فتيلُ
فلم يمللْ مودَّتَها غلاماً
وقد ينسى ويطّرفُ الملولُ
فأدْرَكَكَ المَشِيبُ على هَوَاهَا
فلا شيبٌ نهاكَ ولا ذُهولُ
تَصِيدُ ولا تُصادُ وَمَنْ أصابتْ
فلاَ قَوَداً، وليس به حميلُ
هجانُ اللّونِ واضحة ُ المُحيّا
قطيعُ الصّوتِ آنسة ٌ كسولُ
وتبسِمُ عَنْ أغرَّ لهُ غُروبٌ
فراتِ الرّيقِ ليسَ لهُ فلولُ
كأنَّ صبيبَ غادية ٍ بلَصبٍ
تشَجُّ بهِ شآمية ٌ شمولُ
على فيها إذا الجوزاءُ كانتْ
مُحَلِّقَة ً وأرْدَفَهَا رَعِيلُ
فدعْ ليلى فقد بَخُلَتْ وَصَدَّتْ
وصدَّعَ بين شعبينا الفُلولُ
وأحْكِمْ كُلَّ قَافِية ٍ جَديدٍ
تُخَيّرُهَا غرائبَ ما تقُولُ
لأَبيضَ ماجدٍ تُهدي ثَنَاهُ
إليهِ والثَّناءُ لهُ قليلُ
أبي مروانَ لا تعدِلَ سواهُ
بهِ أحداً وأينَ بهِ عديلُ
بِطَاحِيٌّ لَهُ نَسَبٌ مُصفّى
وأخلاقٌ لها عرضُ وطولُ
فقدْ طلبَ المكارمَ فاحتواها
أغرُّ كأنَّهُ سَيْفٌ صقيلُ
تجنَّبَ كلَّ فاحشة ٍ وعيبٍ
وصافى الحمدَ فهو لهُ خليلُ
إذا السَّبعونَ لم تُسكتْ وليداً
وأصبح في كبارِكِها الفُحولُ
وكان القطرُ أجلاباً وَصِرّاً
تحُثُّ بهِ شآمية ٌ بليلٌ
فإنَّ بكفّهِ ما دَامَ حيّاً
من المعروف أودية ً تسيلُ
تقولُ حليلتي لمّا رأتني
أرقتُ وضافني همٌّ دخيلُ
كأنَّكَ قد بدا لك بعد مُكثٍ
وطولِ إقامة ٍ فينا رحيلُ
فَقُلْتُ أجَلْ، فَبَعْضَ اللَّوْمِ إنّي
قَدِيماً لا يلائِمُنِي العذولُ
وأَبيضَ يَنْعَسُ السَّرْحَانُ فيه
كأَنَّ بَيَاضَهُ رَيْطٌ غَسِيلُ
خدتْ فيهِ برَحلي ذاتُ لوثٍ
منَ العيديِّ ناجية ٌ ذمولُ
سلوكٌ حينَ تشتبِهُ الفيافي
وَيُخْطِىء ُ قَصْدَ وِجْهَتِهِ الدَّلِيلُ
إذا فضَلتْ نِسعتيها
وأصبحَ ضفرُها قلِقاً يجولُ
على قَرْوَاءَ قَدْ ضَمَرَتْ ففيها،
ولمْ تبلُغ سليقتُها ذبولُ
طوتْ طيَّ الرِّداءِ الخرقَ حتّى
تقاربَ بُعدُهُ سُرُحٌ نصولُ
من الكُتمِ الحوافظِ لا سَقوطٌ
إذا سَقَطَ المَطِيُّ ولا سؤولُ
تَكَادُ تطيرُ إفراطاً وَسَغْباً
إذا زُجرَتْ وَمُدَّ لها الحبولُ
إلى القرم الذي فاتتْ يداهُ
بفعلِ الخيرِ بَسْطَة َ مَنْ يُنيلُ
إذا ما غَالِيَ الحمدِ اشتراهُ
فما إنْ يَسْتَقِلُّ ولا يُقِيلُ
أمينُ الصَّدرِ يحفظُ ما تولّى
كما يُلْفى القويُّ به النّبيلُ
نقيٌّ طاهرُ الأثوابِ بَرٌّ
لكلّ الخيرِ مُصْطَنِعٌ مُحيلُ
أبا مروانَ أنت فتى قريشٍ
وكهلُهُمُ إذا عُدَّ الكُهولُ
تُوَلّيهِ العَشِيرَة ُ ما عَنَاهَا
فلا ضَيْقُ الذراعِ ولا بخيلُ
إليكَ تشيرُ أيديهِمْ إذا ما
رَضُوا أو غَالَهُمْ أمرٌ جليلُ
كِلا يومَيهِ بالمعروفِ طلقٌ
وكلُّ فعالهِ حسنٌ جميلُ
جوادٌ سابقٌ في اليُسرِ بحرٌ
وفي العِلاّتِ وهّابٌ بَذُولُ
تأنَّسُ بالنَّباتِ إذا أَتَاهَا
لِرُؤْيَة ِ وَجْهِهِ الأرضُ المحولُ
لِبهجة ِ واضحٍ سهلٍ عليهِ
إذا رُئِيَ المهابة ُ والقَبُولُ
لأهلِ الوُدِّ والقربى عليهِ
صَنَائِعُ بَثَّهَا بَرٌّ وَصُولُ
أيادٍ قد عُرفنَ مُظاهراتٍ
له فيها التطاوُلُ والفُضُولُ
وَعَفْوٌ عن مُسِيئِهِمُ وَصَفْحٌ
يَعُودُ به إذا غَلِقَ الحجولُ
إذا هوَ لم تُذَكِّرهُ نُهاهُ
وَقَارَ الدّينِ والرأيُ الأصيلُ
وللفقراء عائِدَة ٌ وَرُحْمٌ
ولا يُقْصَى الفقيرُ ولا يَعِيلُ
جنابٌ واسعُ الأكنافِ سَهْلٌ
وَظِلٌّ في مَنادِحِهِ ظَلِيلُ
وكمْ منْ غارمٍ فرَّجْت عنهُ
مغارمَ كلُّ مَحْمَلِهَا ثقيلُ
وذي لَدَدٍ أريتَ اللدَّ حتَّى
تبيَّنَ واستبانَ له السَّيلُ
وأمرٍ قد فَرَقْتَ اللَّبْسَ منه
بحِلمٍ لا يجورُ ولا يميلُ
نمى بك في الذؤابة ِ من قُرَيْشٍ
بِنَاءُ العِزِّ والمجدُ الأثيلُ
أَرُمُ ثَابِتٌ يَهْتَزُّ فيه
بأكرمِ منبِتٍ فرعٌ أصيلُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ
أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ
رقم القصيدة : 20731
-----------------------------------
أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ
مَهَامِهَ غُبراً يَرْفَعُ الأُكْمَ آلُها
أَأَلْحَيُّ أَم صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْ
بتريمِ قصراً واستحثَّتْ شِمالُها
أرى حِينَ زَالَتْ عِيرُ سَلْمَى بِرَابغٍ
وَهَاجَ القُلُوبَ السَّاكِنَاتِ زوالُها
كأنَّ دموعَ العينِ لمّا تخلَّلتْ
مخارِمَ بِيضاً من تمَنّي جِمَالُها
قبلنَ غروباً من سُميحة َ أنزعتْ
بهنَّ السَّواني واستدارَ محالُها
لعمرُكَ إنَّ العينَ عن غيرِ نعمة ٍ
كذاكَ إلى سَلْمَى لَمُهْدًى سِجَالُها
عذرتُكَ في سلمى بآنفة ِ الصِّبا
وَمَيْعَتِهِ إذْ تَزْدَهيكَ ظِلاَلُها
وملتمسٍ منّي الشَّكيِّة َ غرَّهُ
ليانُ حواشي شيمتي وجمالُها
رَميتُ بأَطرافِ الزِّجاجِ فَلَمْ يُفِقْ
عَنِ الجَهْلِ حَتَّى حكّمتهُ نصالُها
وَذِي كَرَمٍ يوماً أَرَادَ كَرامَتي
وعربة ودّي رَغْبَة ً هَلْ ينالُها
بذلتُ له مثلاً وكُلَّ تحيّة ٍ
مَنَ المَرْءِ مَرْدُودٌ عليه مثالُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها
رقم القصيدة : 20732
-----------------------------------
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها
وعفا الرَّسومَ بمورهنَّ شَمالُها
قَفْراً وَقَفْتُ بها فَقُلْتُ لِصَاحِبي
والعينُ يسبقُ طرفَها إسبالُها
أقوى الغَيَاطِلُ مِنْ حِرَاجِ مَبَرَّة ٍ
فَخُبُوتُ سَهْوَة َ قَدْ عَفَتْ فرِمالها
وتقاصرتْ أُصلاً شخوصُ أرومِها
حتّى مثلنَ وأعرضتْ أغفالُها
الضَّارِبُونَ أَمَامَها وَوَرَاءَها
بمهنّداتٍ قد أجيد صقالُها
الحلمُ أثبتُ منزلاً في صدرِهِ
مِنْ هضْبِ صِنْدِدَ حَيْثُ حَلَّ خيالُها
ولوجههُ عندَ المسائل إذْ غدا
وَغَدَتْ فوَاضِلُ سَيْبِهِ وَنَوَالُها
بالخيرِ أبلجُ من سقاية ِ راهبٍ
تُجْلَى بِمَوْزَنَ مُشْرِقٌ تِمْثالُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> إذا ابتدرَ النّاسُ المكارمَ بزَّهمْ
إذا ابتدرَ النّاسُ المكارمَ بزَّهمْ
رقم القصيدة : 20733
-----------------------------------
إذا ابتدرَ النّاسُ المكارمَ بزَّهمْ
عَرَاضَة ُ أَخْلاَقِ ابنِ لَيْلَى وَطُولُها
وإنَّ ابنَ ليلى فَاهَ لي بِمَقَالَة ٍ
ولو سرتُ فيها كنتُ ممّن ينيلُها
عَجِبْتُ لِتَرْكِي خُطَّة َ الرُّشْدِ بَعْدَمَا
بَدَا ليَ مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ قَبُولُها
وأمِّيَ صعباتِ الأمورِ أروضُها
وقدْ أمكنتني يومَ ذاكَ ذلوُلُها
حلفتُ بربِّ الرّاقصاتِ إلى منى ً
يَغُولُ البلادَ نَصُّها وَذَمِيلُها
لئن عادَ لي عبدُ العزيزِ بمثلِها
وأَمْكَنَنِي مِنْهَا إذاً لا أُقِيلُها
فهل أنتَ إن راجعتُكَ القولَ مرّة ً
بأَحْسَنَ منها عَائِدٌ فمُنِيلُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> على خالدٍ أصبحتُ أبكي لخالدٍ
على خالدٍ أصبحتُ أبكي لخالدٍ
رقم القصيدة : 20734
-----------------------------------
على خالدٍ أصبحتُ أبكي لخالدٍ
وأصدُقُ نفساً قد أصيبَ خليلُها
تذكرتُ منه بعدَ أوَّلِ هجعة ٍ
مساعيَ لا أدري على مَنْ أحيلُها
وكنتَ إذا نابتْ قريشاً مُلمَّة ٌ
وقال رجالٌ سادة ٌ: من يُزيلُها
تكونُ لها لا معجَباً بِنَجَاحِها
ولا يحملُ الأثقالَ إلاّ حمولُها
فأينَ الَّذي كَانتْ معَدٌّ تَنُوبُهُ
ويحتملُ الأعباءَ ثمَّ يعولُها ؟

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ
أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ
رقم القصيدة : 20735
-----------------------------------
أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ
تهيِّجُ أحزانَ الطَّروبِ منازلُهْ
بَكَيْتَ، وما يُبكِيكَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَة ٍ
أضرَّ به جودُ الشّمالِ ووابلُهْ
سقى الرَّبعُ منْ سلمى بنعفِ رواوة ٍ
إلى القهبِ أجوادُ السَّميِّ ووابلُهْ
وإنْ كانَ لا سعدى أطالتْ سكونهُ
ولا أهلُ سعدى آخرَ الدهر نازلُهْ
وإنِّي لأَرْضَى مِنْ نَوَالِكِ بالَّذي
لو أبصرهُ الواشي لقُرَّتْ بلابلُهْ
بلَى وبَأَنْ لا أَسْتطيعُ وبالمُنى
وبالوعدِ والتسويفِ قد ملَّ آملُهْ
وحبُّكِ ينسيني من الشيءِ في يدي
ويُذهلُني عنْ كلِّ شيءٍ أزاولهْ
سيَهلكُ في الدّنيا شفيقٌ عليكمْ
إذا غالهُ منْ حادثِ الدَّهرِ غائلُهْ
ويُخْفِي لَكُمْ حُبّاً شَدِيداً ورَهبة ً
وَلِلنَّاس أشْغَالٌ وَحُبُّكِ شاغِلُه
كَرِيمٌ يُميتُ السَّرَّ حتَّى كأَنَّهُ
إذا استبحثوهُ عنْ حديثكِ جاهلُهْ
يودُّ بأنْ يمسي سقيماً لعلَّها
إذا سمعتْ عنهُ بشكوى تراسِلُهْ
وَيَرْتَاحُ للمَعْرُوفِ في طَلَبِ العُلى
لتُحْمدَ يوماً عِنْدَ ليلى شَمَائِلُهْ
وعن سرَّكمْ في مُضمَرِ القلبِ والحشا
شَفِيقٌ عَليكُمْ لا تُخَافُ غوائِلُهْ
وأكتُمُ نفسي بعض سِرّي تكرُّماً
إذا ما أضاعَ السِّرَّ في النّاس حاملُهْ
فلوْ كنتُ في كبلٍ وبُحتُ بلوعتي
إليه لأَنَّتْ رَحْمَة ً لي سَلاَسِلُهْ
ولو أكلتْ من نبتِ عيني بهيمة ٌ
لهيّجَ منها رَحْمَة ً حِينَ تأكُلُهْ
ويُدركُ غيري عند غيركِ حظَّهُ
بِشِعْرِي وَيُعييني به ما أُحاوِلُهْ
فلا هَانَتِ الأَشْعَارُ بَعدي وبَعدَكُم
مُحبّاً وَمَاتَ الشِّعرُ بعدي وقائلُه

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
رقم القصيدة : 20736
-----------------------------------
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
نَعَمْ وَثَنَتْ لَمَّا احزَأَلَّتْ حمولُها
لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلاَدِ وَغَرْبَهَا
وقد ضربتني شمسُها وظُلولُها
ينوءُ فيعدو منْ قريبٍ إذا عدا
ويكمُنُ في خشباءَ وعثٍ مقيلُها
سيأتي أميرَ المؤمنين ودونَهُ
صمادٌ من الصَّوّانِ مرتٌ ميولُها
فَبِيدُ المُنقّى فالمشارِفُ دونَهُ
فرَوْضَة ُ بُصْرَى أعرَضَتْ فبسيلُها
ثنائي تؤدّيه إليكَ ومدحتي
صُهَابِيَّة ُ الألوانِ بَاقٍ ذميلُهَا
عسوفٌ بأجوازِ الفلا حميَريَّة ٌ
مَرِيشٌ بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَليلُها
يُغَادِي بِفَارِ المِسْكِ طوْراً وَتَارَة ً
تُرَى الدِّرْعُ مُرفضّاً عليه نثيلُها
وقد شخصتْ بالسّابريّة ِ فوقهُ
معلَّبة ُ الأنبوبِ ماضٍ أليلُها
ترى ابنَ أبي العاصي وقدْ صُفَّ دونهُ
ثمانونَ ألفاً قد توافتْ كمولَها
يُقلِّبُ عيني حيَّة ٍ بمحارة ٍ
أَضَافَ إليها السَّارِيَاتِ سَبيلُها
يَصُدُّ وَيُغْضي وَهْوَ ليثُ خفيّة ٍ
إذا أمكنتهُ عدوة ٌ لا يُقيلُها
بسطتَ لباغي العرفِ كُفّاً بسيطة ً
تنالُ العدى بلهَ الصَّديقَ فضولُها
ولم يكُ عن عَفرٍ تَفَرُّعُكَ العُلى
ولكنْ مواريثُ الجدودِ تؤولُها
حمَوْا مَنْزِلَ الأمْلاكِ مِنْ مَرْجِ راهطٍ
وَرَمْلَة ِ لُدٍّ أنْ تُبَاحَ سُهُولُهَا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي
ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي
رقم القصيدة : 20737
-----------------------------------
ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي
وآذَنَ أصْحَابي غَداً بقُفُولِ
تبدَّتْ لهُ ليلى لتغلبَ صبرهُ
وَهَاجَتْكَ أُمُّ الصَّلْتِ بعْدَ ذُهُولِ
أُرِيدُ لأنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا
تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
إذا ذُكِرَتْ ليلى تَغَشَّتْكَ عَبْرَة ٌ
تُعَلُّ بها العَيْنَانِ بَعْدَ نُهُولِ
وكم من خليلٍ قال لي لو سألتَها
فقلت: نعمْ ليلى أضنُّ خليلِ
وأَبْعَدُه نَيْلاً وأَوْشَكُهُ قِلًى
وإن سُئلتْ عرفاً فشرُّ مسولِ
حلفتُ بربِّ الرّاقصاتِ إلى منى ً
خلالَ الملا يمدُدنَ كلَّ جديلِ
تراها وفاقاً بينهنَّ تفاوتٌ
ويمددنَ بالإهلالِ كلَّ أصيلِ
تَوَاهَقْنَ بِالحُجّاجِ مِنْ بَطْنِ نَخْلَة ٍ
وَمِنْ عَزَوَرٍ والخَبْتِ خَبْتِ طَفِيلِ
بِكُلِّ حَرَامٍ خَاشِعٍ مُتَوَجِّهٍ
إلى الله يَدْعُوه بِكُلّ نقيلِ
على كلِّ مذعانِ الرّواح معيدة ٍ
ومخشيّة ٍ ألاّ تعيد هزيلِ
شوامذَ قد أرتجنَ دون أجنَّة ٍ
وهوجٍ تبارى في الأزمّة ِ حولِ
يمينَ امرئٍ مستغلظٍ بأليّة ٍ
ليُكذِبَ قِيلاً قَدْ ألَحَّ بقيلِ
لقد كذبَ الواشون ما بحتُ عندهُمْ
بليلى ولا أرسلتهم برسيلِ
فإن جاءكِ الواشونَ عني بكذبة ٍ
فروْها ولم يأتوا لها بحويلِ
فَلاَ تَعْجِلي يَا لَيْلَ أنْ تَتَفَهَّمِي
بِنُصْحٍ أتى الوَاشُون أمْ بِحُبُولِ
فإنْ طبتِ نفساً بالعطاءِ فأجزلي
وخيرُ العطايا ليلَ كلُّ جزيلِ
وإلاّ فإجمالٌ إليّ فإنّني
أُحِبُّ من الأخلاقِ كُلّ جميلِ
فإنْ تَبذُلي لي منكِ يَوماً مَوَدَّة ً
فَقِدْماً صَنَعتِ القَرْضَ عِنْدَ بَذُولِ
وإنْ تَبْخَلي يا لَيْلَ عَنّي فإنّني
تُوَكّلُني نَفْسِي بكلّ بخيلِ
ولستُ براضٍ من خليلي بنائلٍ
قليلٍ ولا رَاضٍ لَهُ بقليلِ
وَلَيْسَ خَلِيلي بالمَلُولِ ولا الَّذي
إذا غبتُ عنهُ باعني بخليلِ
ولكنْ خليلي منْ يدومُ وصالُهُ
ويحفظُ سرّي عندَ كلِّ دخيلِ
ولم أرَ من ليلى نوالاً أعدُّهُ
ألا ربّما طالبتُ غيرَ منيلِ
يلومُكَ في ليلى وعقلُكَ عندها
رجالٌ ولم تذهبْ لهم بعقولِ
يقولون ودّعْ عنكَ ليلى ولا تهمْ
بِقَاطِعَة ِ الأقْرَانِ ذاتِ حليلِ
فَمَا نَقَعَتْ نَفْسِي بما أمرُوا بهِ
ولا عِجْتُ مِنْ أقْوَالِهِمْ بفَتِيلِ
تذكّرتُ أتراباً لعزَّة كالمَها
حبينَ بليطٍ ناعم وقبولِ
وكنتُ إذا لاقيتُهنَّ كأنّني
مخالطة ٌ عقلي سلافُ شمولِ
تأَطَّرْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً
رَجَاءَ الأماني أنْ يَقِلْنَ مقيلي
فأبدين لي من بينهنَّ تجهُّماً
وأخلفنَ ظنّي إذْ ظننتُ وقيلي
فلأياً بلأيٍ ما قضينَ لبانة ً
من الدّارِ واستقللن بعد طويلِ
فلمّا رأى واستيقنَ البينَ صاحبي
دعا دعوة ً يا حبترَ بنَ سلولِ
فَقُلْتُ وأَسْرَرْتُ النَّدَامَة َ لَيْتَني
وَكُنْتُ امرءاً أغتشُ كلَّ عَذُولِ
سَلَكْتُ سَبيل الرَّائِحَاتِ عَشِيَّة ً
مَخَارمَ نِصْعٍ أَوْ سَلَكْنَ سَبيلي
فَأَسْعَدْتُ نَفْساً بالهوى قَبْلَ أنْ أرى
عواديَ نأيٍ بيننا وشغولِ
نَدِمْتُ عَلَى مَا فاتني يَوْمَ بنتُمُ
فيا حَسْرَتَا ألاَّ يَرَيْنَ عويلي
كأنَّ دموعَ العينِ واهية ُ الكُلى
وعتْ ماءَ غربٍ يوم ذاك سجيلِ
تكنَّفها خُرقٌ تواكلنَ خرزَها
فأَرْخَيْنَهُ والسَّيرُ غَيْرُ بجيلِ
أقيمي فإنَّ الغورَ يا عزَّ بعدكمْ
إليَّ إذا ما بنتِ غيرُ جميلِ
كفى حزناً للعينِ أن راءَ طرفُها
لعزَّة َ عيراً آذنتْ برحيلِ
وقالوا: نأتْ فاخترْ من الصَّبر والبُكا
فقلتُ البُكا أشفى إذاً لغليلي
فَوَلَّيْتُ محزوناً وَقُلْتُ لِصَاحبي
أقاتلتي ليلى بغير قتيلِ؟
لِعزَّة إذْ يحتلُّ بالخيفِ أهلُها
فأَوْحشَ منها الخَيْفُ بَعْدَ حُلُولِ
وبدَّلَ منها بعدَ طولِ إقامة ٍ
تبعُّثُ نكباءِ العشيِّ جفولِ
لقد أكثرَ الواشونَ فينا وفيكمُ
ومالَ بنا الواشون كلَّ مميلِ
وما زِلْتُ مِنْ لَيْلَى لَدُنْ طَرَّ شاربي
إلى اليومِ كالمُقصى بكلِّ سبيلِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ
ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ
رقم القصيدة : 20738
-----------------------------------
ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ
سؤالَ حفيٍّ بالحبيبِ موكَّلِ
سبتهُ بعذب الريقِ صافٍ غروبُه
رقيقِ الثّنايا باردٍ لم يفلَّلِ
وأَسْوَدَ ميّالٍ على جِيدِ ظَبْيَة ٍ
من الأدمِ حوراءِ المدامع مغزلِ
وأَتْلَعَ بَرَّاقٍ كأنَّ اهتزازَهُ
إذا انتصفتْ للرَّوعِ هزّة ُ منصُلِ
وما قرقفٌ من أذرُعاتٍ كأنَّها
إذا سُكِبَتْ مِن دَنِّها ماءُ مفصِلِ
يُصبُّ على ناجودِها ماءُ بارقٍ
وَعَاهُ صفاً في رأْسِ عَنقاء عَيْطَلِ
بِأَطْيَبَ مِنْ فيها لمَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ
وَقَدْ لاَحَ ضَوْءُ النَّجْمِ أوْ كَاد ينجلي
أخاضتْ إليَّ اللَّيلَ خودٌ غريرة ٌ
جبانُ السُّرى لم تنتطقْ عنْ تفضُّلِ
إليكَ ابنَ مَرْوَانَ الأَغَرَّ تَكَلَّفَتْ
مسافة َ ما بينَ البُضيعِ فيليلِ
جرى ناشياً للمجدِ في كلِّ حلبة ٍ
فجاءَ مجيءَ السّابقِ المتهلِّلِ
متى يعْتَهدْهُ الرّاغبونَ فيكثروا
على بابهِ يكثرْ قراهُ فيعجَلِ
وَيُعْطي عَطَاءً تَنْتَهي دُونَهُ المُنى
عطاءَ وهوبٍ للرّغائبِ مجزلِ
أشدُّ حياءً من فتاة ٍ حييَّة ٍ
وأمضى مضاءً من سنانٍ مؤلَّلِ
وأخْوَفُ في الأعداءِ مِن ذي مهابَة ٍ
بخَفّانَ وَرْدٍ وَاسِعِ العَينِ مُطفِلِ
له جَزَرٌ في كُلِّ يومٍ يجُرُّهُ
إلى لَبُوَاتٍ في العَرِينِ وأَشْبُلِ
إذا وفدتْ ركبانُ كعبٍ وعامرٍ
عَلَيْكَ وأَرْدُوا كُلَّ هَوْجَاءَ عَيهلِ
لَقُوكَ بقَوْلٍ مِنْ ثَنَائِيَ صادِقٍ
تخيَّرتُهُ حرَّ القصيدِ المنخَّلِ
ثناءً يوافي بالمواسمِ أهلَها
ويُنشدُهُ الرُّكبانُ في كلِّ محفلِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أقَرَّ الله عَيْني إذْ دَعَاني
أقَرَّ الله عَيْني إذْ دَعَاني
رقم القصيدة : 20739
-----------------------------------
أقَرَّ الله عَيْني إذْ دَعَاني
أمينُ اللهُ يلطُفُ في السُّؤالِ
وأَثْنَى في هَوَايَ عَليَّ خيْراً
ويسألُ عن بنيَّ وكيفَ حالي
وكيف ذكرتُ حال أبي خبيبٍ
وَزِلّة َ فِعْلِهِ عِنْدَ السُّؤَالِ
هُوَ المَهْدِيُّ خَبَّرْناهُ كَعْبٌ
أخو الأحبارِ في الحقبِ الخوالي

 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عَرَفْتُ الدَّارَ كالخِلَلِ البَوَالي
عَرَفْتُ الدَّارَ كالخِلَلِ البَوَالي
رقم القصيدة : 20740
-----------------------------------
عَرَفْتُ الدَّارَ كالخِلَلِ البَوَالي
بفيفِ الخائعينِ إلى بعالِ
دِيَارٌ مِنْ عُزَيزَة َ قَدْ عَفَاهَا
تَقَادُمُ سَالِفِ الحِقَبِ الخوالي
كأنَّ حُمُولَهُمْ لَمَّا تَوَلَّتْ
بيليلَ والنَّوى ذاتُ انفتالِ
وعدَّتْ نحو أيمنها وصدَّتْ
عن الكثبانِ من صعُدٍ وخالِ
شوارعُ في ثرى الخرماءِ ليستْ
بجاذية الجذوعِ ولا رقالِ
فَسَجّفْنَ الخُدُورَ بكلّ وجهٍ
نَقيٍّ لونُهُ كَسَنَا الهلالِ
بِكُلِّ تِلاعَة ٍ كالبَدْرِ لمّا
تنوَّرَ واستقلَّ على الجبالِ
كأنَّ الرَّيحَ تثني حين هبّتْ
-ولو ضعفت- بهنَّ فروعَ ضالِ
كسونَ الرَّيطَ ذا الهدبِ اليماني
خصوراً فوقَ أعجازٍ ثقالِ
وَيَجْعَلْنَ الخَلاَخِلَ حين تُلْوى
بأَسُؤقِهِنَّ في قَصَبٍ خِدَالِ
وكنتُ قُبيلَ أنْ يُخْلِفْنَ ظَنّي
أكذّبُ بالتَّفرّقِ والزِّيالِ
فلمّا إنْ رأيتُ العيسَ صبَّتْ
بذي المأْثُولِ مُجْمِعَة َ التَّوالي
وَقَحَّمَ سَيْرُنَا من قُور حِسْمى
مروتَ الرَّعيِ ضاحية َ الظِّلالِ
وأَرْغَمَ ما عَزَمْنَ البَيْنُ حَتَّى
دَفَعْنَ بِذِي المَزَارِعِ والنِّجَالِ
فَقُلْتُ وَقَدْ جَعَلْنَ بِرَاقَ بَدْرٍ
يميناً والعُنابة َ عن شمالِ
وأَشْمَتِّ العِدَى حَتَّى كأَنِّي
وإيّاها لهم غرضُ النِّبالِ
وأبعد ما بدا لَكَ غَيْرَ مُشْكٍ
خليلٌ لستَ أنتَ له بقالِ
أَقُولُ لَهَا عُزَيْزَ مَطَلْتِ دَيْنِي
وشرُّ الغانياتِ ذوو المطالِ
فقالتْ ويبَ غيركَ كيف أقضى
غريماً ما ذَهَبْتُ له بمالِ
فأقسمُ لو أتيتُ بالبحرَ يوماً
لأشربَ ما سقتني من بُلالِ
وأُقسمُ أنَّ حبَّكِ أمَّ عمروٍ
لَدَى جَنْبِي وَمُنْقَطَعِ السّعالِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ
إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ
رقم القصيدة : 20741
-----------------------------------
إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ
بالجزع من حرُضٍ فهنَّ بوالِ
فَشِرَاجَ رِيمَة َ قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا
بالسَّفْحِ بينَ أُثَيِّلٍ فبَعالِ
وَحْشاً تَعَاوَرَها الرِّيَاحُ كأَنَّها
تَوْشيحُ عَصْبِ مُسَهَّمِ الأغيالِ
لمّا وَقَفْتُ بِهَا القَلُوصَ تبادَرتْ
حببُ الدُّموعِ كأنَّهنَّ عزالي
وذكرتُ عزَّة َ إذا تُصاقبُ دارُها
بِرُحَيِّبٍ فَأُرَابِنٍ فَنُخَالِ
أيّامَ أهْلونَا جَمِيعاً جيرَة ٌ
بِكُتَانَة ٍ فَفُرَاقِدٍ فَثُعالِ
سَقْياً لِعَزَّة َ خُلّة ً سَقْياً لها
إذْ نَحْنُ بالهَضَبَاتِ مِن أمْلالِ
إذ لا تكلِّمُنا وكانَ كلامُها
نفلاً نؤمَّلُهُ منَ الأنفالِ
وبجيد مغزلة ٍ ترودُ بوجرة ٍ
بَجَلاَتِ طَلْحٍ قد خُرِفن وَضالِ
إذْ هنَّ في غلسِ الظَّلامِ قواربٌ
أَعْدَادَ عَيْنٍ من عُيونِ أثَالِ
يجتزن أودية َ البُضيعِ جوازعاً
أجواز عينونا فنَعفَ قبالِ
ترمي الفجاجَ إذا الفجاجُ تشابهتْ
أعلامُها بمهامهٍ أغفالِ
بركائبٍ منْ بينِ كلِّ ثنيّة ٍ
سرحِ اليدينِ وبازلٍ شملالِ
ناجٍ إذا زُجرَ الرّكائبُ خلفهُ
فَلَحِقْنَهُ وَثُنِينَ بالحَلْحَالِ
يَهْدِي مَطَايَا كالحَنيِّ ضَوامراً
بِنياطِ أَغْبَرَ شاخِصِ الأميالِ
تمطو الجديلَ إذا المكاكي بادرتْ
جحلَ الضِّبابِ محافرَ الأدحالِ
وَتَعَانَقَتْ أُدْمُ الظِبَّاءِ وَبَاشَرَتْ
أَكْنَافَ كُلِّ ظَليلَة ٍ مِقْيَالِ
فكأنَّهُ إذ يغتدي متسنِّماً
وَهْداً فَوَهْداً ناعِقٌ برِئَالِ
كالمضرحيِّ عدا فأصبح واقعاً
من قدسَ فوقَ معاقلِ الأوعالِ
فَنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّة ً فأَعَادَهَا
غَمْرُ الرِّدَاءِ مُفَضْفَضُ السّرْبَالِ
يُعطي العشيرة َ سؤلَها ويسودُها
يومَ الفخارِ ويومَ كلِّ نبالِ
وبثثتَ مكرُمة ً فقد أعددتَها
رصداً ليومِ تفاخُرٍ ونضالِ
غَمرُ الرِّداءِ إذا تَبسَّمَ ضاحِكاً
غلقتْ لضحكتهِ رقابُ المالِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> يَا عَيْن بَكي لِلَّذي عَالَني
يَا عَيْن بَكي لِلَّذي عَالَني
رقم القصيدة : 20742
-----------------------------------
يَا عَيْن بَكي لِلَّذي عَالَني
مِنْكِ بِدَمعٍ مُسْبِلٍ هَامِلِ
يا جعدَ بكّيه ولا تسأمي
بُكاءَ حَقٍّ لَيْسَ بالباطلِ
إنْ تستُري الميتَ على مثلِهِ
في النّاس مِنْ حَافٍ وَمِنْ ناعلِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
رقم القصيدة : 20743
-----------------------------------
مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
دَارِسَاتِ المَقامِ مُذْ أَحْوَالِ
باديَ الرَّبعِ والمعارفِ منها
غَيْرَ رسْمٍ كعُصْبَة ِ الأغيالِ
مَا تَرَى العَيْنُ حَوْلَهَا مِنْ أنيسٍ
قُرْبَها غَيْرَ رَابِدَاتِ الرّئالِ
يَا خَلِيلي الغَدَاة َ إنَّ دُمُوعي
سبقتْ لمح طرفِها بانهمالِ
قمْ تأمّلْ وأنتَ أبصرُ منِّي
هلْ تَرى بالغَمِيمِ منْ أجمالِ
قَاضيَاتٍ لُبَانَة ً مِنْ مُنَاخٍ
وطوافٍ وموقفٍ بالجبالِ
حزيتْ لي بحزم فيدة تحدى
كاليهوديِّ من نطاة ِ الرّقالِ
قِلْنَ عُسْفَانَ ثمَّ رُحْنَ سِراعاً
طالِعَاتٍ عَشِيَّة ً مِنْ غَزَالِ
قارِضَاتِ الكَديدِ مُجْتَرِعَاتٍ
كلَّ وادي الجُحوفِ بالأثقالِ
قصدَ لفتٍ وهنَّ متَّسقاتٌ
كالعَدَوْليِّ لاحِقاتِ التّوالي
حينَ ورَّكنَ دوَّة ٌ بيمينٍ
وسريرَ البُضيعِ ذاتَ الشِّمالِ
حزنَ وادي المياه محتضراتٍ
مدرجَ العرجِ سالكاتِ الخلالِ
والعُبَيْلاَءُ مِنْهُمُ بيَسارٍ
وَتَرَكْنَ العَقيقَ ذَاتَ النّصالِ
طَالِعَاتِ الغَمِيسِ مِنْ عَبّودٍ
سالكاتِ الخويِّ مِنْ أمْلالِ
وَطَوَتْ جَانِبَيْ كُتَانَة َ طَيّاً
فجنوبَ الحمى فذاتَ النّضالِ
فَسَقَى الله مُنْتَوَى أُمّ عَمْروٍ
حيْثُ أمّتْ بِهِ صُدُورُ الرّحالِ
تَسْمَعُ الرَّعْدَ في المَخيلة ِ منها
مِثْلَ هَزْمِ القُرُومِ في الأشْوَالِ
وترى البرقَ عارضاً مستطيراً
مرحَ البُلقِ جلنَ في الأجلالِ
أو مصابيحَ راهبٍ في يفاعٍ
سَغَّمَ الزَّيتَ سَاطِعَاتِ الذُّبالِ
حَبّذا هُنَّ من لُبانة ِ قَلْبِي
وَجَدِيدُ الشَّبابِ مِنْ سِرْبَالِي
رُبَّ يَوْمٍ أتيتُهُنَّ جميعاً
عندَ بيضاءَ رخصة ٍ مكسالِ
غيرَ أَنّي امرؤٌ تَعَمَّمْتُ حِلْماً
يَكْرَهُ الجَهْلَ والصِّبا أمثالي
ويُلامُ الحَلِيمُ إنْ هُوَ يوماً
راجعَ الجَهْلَ بعد شَيْبِ القَذالِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وأنتِ لعيني قُرَّة ٌ حين نلتقي
وأنتِ لعيني قُرَّة ٌ حين نلتقي
رقم القصيدة : 20744
-----------------------------------
وأنتِ لعيني قُرَّة ٌ حين نلتقي
وذكرُكِ في نفسي إذا خدرتْ رجلي
وإنْ رَمِدَتْ عَيْنَاي يَوْماً كحَلْتُها
بعينيكِ، لم أبْغِ الذّرورَ من الكُحْلِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
رقم القصيدة : 20745
-----------------------------------
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
وللصَّرمِ من أسماءَ ما لم نُدالِها
عَلَى شِيمة ٍ لَيْسَتْ بجدِّ طَلِيقَة ٍ
إلينا ولا مقليّة ٍ من شمالِها
هو الصَّفْح منها خَشْيَة ً أَنْ تَلُومَها
وأَسْبَابُ صَرْمٍ لم تَقَعْ بِقِبَالِهَا
وَنَحْنُ على مِثْلٍ لأَسْمَاءَ لم نَجُزْ
إليها ولم نقطعْ قديمَ خلالِها
وَشَوْقي إذا استيقنتُ أنْ قَد تَخَيَّلَتْ
لبينِ نَوى أسماءُ بعضَ اختيالها
وأسماءُ لا مشنوعة ٌ بملامة ٍ
إلينا ولا معذورة ٌ باعتلالِها
وإنّي على سُقْمِي بِأَسْمَاءَ والَّذي
تراجعُ منّي النّفسُ بعد اندمالِها
لأرتاح من أسماء للذّكرِ قد خَلا
وللربعِ من أسماء بعد احْتمالها
وإن شحطتْ يوماً بكيتُ وإنْ دنتْ
تذلَّلتُ واستكثرتُها باعتزالِها
وأُجْمِعُ هِجْراناً لأَسْمَاءَ إنْ دَنَتْ
بها الدّارُ لا من زُهدة ٍ في وصالِها
فما وَصَلَتْنَا خُلّة ٌ كوصالها
ولا ماحَلَتْنا خُلّة ٌ كَمِحالها
فهل تجزينْ أسماءُ أورقَ عودها
ودامَ الذي تثرى بهِ منْ جمالِها
حَنِيني إلى أَسْمَاءَ والخَرْقُ دونَها
وإكْرَامِيَ القومَ العِدَى منْ جَلاَلها
هلَ أنتَ مطيعي أيّها القلبُ عنوة ً
وَلَمْ تَلْحُ نَفْساً لم تُلَمْ في احتيالها
فَتَجْعَلَ أَسْمَاءَ الغَدَاة َ كَحَاجَة ٍ
أَجمّتْ فلمّا أخْلَفَتْ لم تبالها
وَتَجْهَلَ مِنْ أَسْمَاءَ عَهْدَ صَبَابَة ٍ
وتحذوَها من نعلِها بمثالِها
لعمرُ أبي أَسْمَاءَ مَا دَامَ عَهْدُها
عَلَى قَوْلِهَا ذاتَ الزُّمين وحالها
وَما صَرَمَتْ إذْ لَمْ تَكُنْ مستثيبة ً
بعاقبة ٍ حبلَ امرئٍ من حبالِها
فواعجبا منْ شَوْبِهَا عَذْبَ مائِها
بِمِلْحٍ، وما قد غيّرَتْ من مقالها
ومن نَشْرِهَا ما حُمّلَتْ من أَمَانَة ٍ
ومن وأيها بالوعدِ ثمَّ انتقالِها
وكنّا نراها باديَ الرّأي خلّة ً
صَدُوقاً على ما أُعْطِيَتْ منْ دَلالها
وَلَيْلَة ِ شَفّانِ يبلُّ ضَرِيبُها
بنا صَفَحاتِ العِيسِ تحتَ رِحالها
سريتُ ولولا حبُّ أسماءَ لم أبتْ
تُهَزْهِزُ أثوابي فُنُونُ شمالهَا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> إلى ظُعُنٍ يتبعنَ في قترِ الضُّحى
إلى ظُعُنٍ يتبعنَ في قترِ الضُّحى
رقم القصيدة : 20746
-----------------------------------
إلى ظُعُنٍ يتبعنَ في قترِ الضُّحى
بِعُدْوَة ِ وَدَّانِ المَطِيَّ الرَّواسما
تخلّلْنَ أَجْزَاعَ الضَّئِيدِ غُدَيّة ً
وَرُعْنَ امرءاً بالحاجِبِيّة ِ هائما
ومرَّتْ تحثُّ السَّائقاتُ جمالَ
بها مُجْتَوَى ذي مَعْيَطٍ فالمَخَارِما
فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُ نهْبَلَ كُلُّها
وَوَاجَهْنَ ديْموماً من الخَبْتِ قاتما
تيامنَّ عن ذي المرِّ في مسبطرَّة ٍ
يَدُلُّ بها الحادي المُدِلُّ المَراوِمَا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لعزّة أطلالٌ أبتْ أنْ تكلّما
لعزّة أطلالٌ أبتْ أنْ تكلّما
رقم القصيدة : 20747
-----------------------------------
لعزّة أطلالٌ أبتْ أنْ تكلّما
تهيجُ مغانيها الطَّروبَ المتيَّما
كأنَّ الرّياحَ الذّارياتِ عشيّة ً
بأطْلالها يَنْسِجنَ رَيْطاً مُسهَّما
أَبَتْ وأَبَى وَجْدِي بِعَزَّة َ إذْ نَأْتْ
على عدواءِ الدَّارِ أنْ يتصرَّما
ولكنْ سقى صوبُ الرّبيعِ إذا أتى
على قَلَهيَّ الدَّارِ والمُتَخَيَّما
بغادٍ من الوسميِّ لمّا تصوَّبتْ
عثانينُ واديهِ على القعرِ ديِّما
سقى الكُدرَ فاللَّعباءَ فالبُرقَ فالحمى
فلوذَ الحصى من تغلمينِ فأظلَما
فأروى جنوبَ الدَّونكينِ فضاجعاً
فدرَّ فأبلى صادقَ الوبلِ أسحما
تثُجُّ رواياهُ إذا الرَّعدُ زجَّها
بشابة َ فالقُهبِ المزادَ المُحذلما
فأصبح من يرعى الحمى وجنوبَهُ
بذي أَفَقٍ مُكّاؤهُ قد تَرَنَّما
دِيَارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّة َ الصَّيْفَ بعدما
تُجدُّ عليهنَّ الوشيعَ المثمّما
فإنْ أَنْجَدَتْ كان الهوى بكَ مُنجداً
وإنْ أتْهَمَتْ يوماً بها الدَّارُ أتْهما
أجدَّ الصِّبا واللّهوُ أن يتصرّما
وأنْ يعقباكَ الشَّيبَ والحلمَ منهُما
لَبِسْتَ الصِّبَا واللَّهْوَ حتَّى إذا انقضى
جَدِيدُ الصِّبَا واللّهوِ أعرضت عنهما
خليلينِ كانا صاحبيكَ فودّعا
فخذْ منهما ما نوَّلاكَ ودعهُما
على أنَّ في قلبي لِعزَّة وَقْرَة ً
مِنَ الحُبِّ ما تَزْدَادُ إلا تتيُّما
يطالبُها مستيقناً لا تثيبُهُ
ولكن يُسلّي النّفسَ كي لا يلوَّما
يَهَابُ الَّذي لم يُؤْتَ حلماً كلامَها
وإنْ كان ذا حلمٍ لديها تحلَّما
تَرُوكٌ لِسِقْطِ القَوْلِ لا يُهتَدَى به
ولا هيَ تستوصى الحديثَ المُكتَّما
وَيَحْسَبُ نسْوانٌ لهنَّ وسيلة ً
من الحُبّ، لا بَلْ حُبُّها كان أقدما
وعُلّقْتُها وَسْطَ الجواري غَرِيرَة ً
وما قُلّدَتْ إلا التّميمَ المنظَّما
غيوفُ القذى تأبى فلا تعرفُ الخنا
وترمي بعينيها إلى مَنْ تَكَرَّما
إلى أن دعتْ بالدَّرعِ قبلَ لداتِها
وعادتْ تُرى منهنَّ أبهى وأفخما
وغالَ فضولَ الدَّرع ذي العرضِ خلقُها
وَأَتْعَبَتِ الحجْلَينِ حتَّى تقَصَّما
وكظّتْ سواريْها فلمْ يألُوانِها
لدنْ جاورا الكفّينِ أنْ يتقدّما
وتُدني على المتنينِ وحفاً كأنّهُ
عَنَاقِيدُ كَرْمٍ قد تَدَلّى فأنعما
من الهيفِ لا تخزى إذا الرّيحُ ألصقتْ
على متنِها ذا الطُرَّتين المنَمنما
وكنتُ إذا ما جئتُها بعدَ هجرة ٍ
تقاصرَ يومئذٍ نهاري وأغيما
فأقسمتُ لا أنسى لعزَّة َ نظرة ً
لها كدتُ أُبدي الوجد منّي المجمجِما
عَشِيَّة َ أوْمتْ، والعيونُ حواضِرٌ
إليَّ برجعِ الكفِّ أنْ لا تكلَّما
فأعرضتُ عنها والفؤادُ كأنّما
يرى لو تناديهِ بذلك مغنما
فإنّكَ -عمري- هل أريكَ ظعائناً
بصحنِ الشَّبا كالدَّومِ من بطنِ تريما
نَظَرْتُ إليها وَهْيَ تَنْضُو وَتَكْتَسِي
من القفرِ آلاً كلَّما زالَ أقتَما
وقد جعلَتْ أشجانَ بركٍ يمينَها
وَذَاتَ الشّمَالِ مِنْ مُريخة َ أشْأما
مولِّية ً أيسارها قطنَ الحمى
تواعدنَ شرباً من حمامة َ مُعلما
نَظَرْتُ إليها وهيَ تُحْدى عشيّة ً
فأتبعتُهمْ طرفيَّ حتّى تتمّما
تروعُ بأكنافِ الأفاهيدِ عيرُها
نعاماً وحقباً بالفدافدِ صيّما
ظَعَائِنُ يَشْفِينَ السَّقِيمَ مِنَ الجَوَى
بهِ يُخبِّلنَ الصّحيحَ المُسلَّما
يُهِنَّ المُنَقَّى عِنْدَهُنَّ من القَذَى
ويُكْرِمْنَ ذا القاذورة ِ المتكرِّما
وكنتُ إذا ما جئتُ أجللنَ مجلسي
وأبدين منّي هيبة ً لا تجهُّما
يُحَاذِرْنَ مِنّي غَيْرَة ً قد عَلِمْنها
قديماً فما يَضْحَكْنَ إلاَّ تبسُّما
يُكَلّلنَ حَدَّ الطَّرفِ عن ذي مهابة ٍ
أبانَ أولاتِ الدَّلِّ لمّا توسَّما
تَرَاهُنَّ إلاَّ أنْ يؤدّينَ نظرَة ً
بمؤخِرِ عَيْنٍ أو يُقلِّبْنَ مِعْصَمَا
كواظمَ لا ينظقنَ إلاّ محورة ً
رجيعة َ قولٍ بعدَ أنْ يُتفهَّما
وَكُنَّ إذا ما قُلْنَ شيئاً يسُرُّهُ
أَسَرَّ الرِّضا في نفسه وتجرّما
فأَقْصَرَ عن ذاك الهَوَى غيرَ أنَّهُ
إذا ذُكِرَتْ أَسْمَاءُ عَاجَ مُسلِّما

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَدِدْتُ وَمَا تُغْنِي الودَادَة ُ أَنَّني
وَدِدْتُ وَمَا تُغْنِي الودَادَة ُ أَنَّني
رقم القصيدة : 20748
-----------------------------------
وَدِدْتُ وَمَا تُغْنِي الودَادَة ُ أَنَّني
بما في ضمير الحاجبيّة عالمُ
فإنْ كَانَ خَيْراً سَرَّني وعَلِمْتُهُ
وإنْ كان شرّاً لم تلمني اللّوائمُ
وما ذكرتكِ النَّفسُ إلاّ تفرَّقتْ
فَريقينِ مِنها عَاذِرٌ لي ولائمُ
فريقٌ أبى أن يقبلَ الضَّيم عنوة ً
وآخرُ منها قابلُ الضَّيمِ راغمُ
أروحُ وأغدُو من هَوَاكِ وأسْتَرِي
وفي النّفْس ممّا قد عَلِمْتِ علاقمُ
إلى أهل أجنادينَ من أرض منبجٍ
على الهوْلِ إذ ضَفْرُ القُوَى مُتَلاحمُ
وَمَا لَسْتُ من نُصْحي أخاكَ بمُنكَرٍ
ببُطنانَ إذْ أهلُ القبابِ عماعمُ
سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونهُ
رُحابٌ وأنهارُ البُضيعِ وجاسمُ
ثنائي تُنمّيهِ عليَّ ومدحتي
سمامٌ على ركبانهنَّ العمائمُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لعزَّة من أيّامِ ذي الغصنِ هاجني
لعزَّة من أيّامِ ذي الغصنِ هاجني
رقم القصيدة : 20749
-----------------------------------
لعزَّة من أيّامِ ذي الغصنِ هاجني
بضاحي قرارِ الرَّوضتينِ رسومُ
فرَوْضَة ُ أَلجَامٍ تَهيجُ ليَ البُكا
وروضاتُ شوطى عهدهنَّ قديمُ
هِيَ الدَّارُ وحْشاً غيرَ أنْ قد يحلّها
ويغنى بها شَخْصٌ عليَّ كريمُ
فما بِرباعِ الدَّارِ أنْ كُنْتُ عالماً
ولا بِمَحَلِّ الغانياتِ أهيمُ
سألتُ حكيماً أين صارتْ بها النَّوى
فخبّرني ما لا أُحِبُّ حَكيمُ
أجَدُّوا فأمّا آلُ عزَّة َ غدوَة ً
فبانوا وأمّا واسطٌ فمقيمُ
فما للنّوى لا باركَ اللهُ في النَّوى
وعهدُ النّوى عندَ المحبِّ ذميمُ
لعمري لئنْ كان الفؤادُ من النَّوى
بغى سَقَماً إنّي إذْنْ لَسَقِيمُ
فإمّا تريني اليومَ أُبدي جلادة ً
فإنّي لعمري تحت ذاك كليمُ
وما ظعَنتْ طوعاً ولكنّ أزالها
زمانٌ نبا بالصَّالحينَ مشومُ
فَوَاحَزَنا لما تَفَرَّقَ واسِطٌ
وأهلُ التي أهذي بها وأحومُ
وقال ليَ البُلاّغَ ويحكَ إنّها
بغيركَ حقّاً يا كثيْرُ تهيمُ
أتشخصُ والشَّخصُ الذي أنتَ عادلٌ
به الخلدَ بينَ العائداتِ سقيمُ
يُذَكّرُنيهَا كُلُّ ريحٍ مَريضة ٍ
لها بالتّلاعِ القاوِياتِ نسيمُ
تمرُّ السُّنونَ الماضياتُ ولا أرى
بصحنِ الشَّبا أطلالهنَّ تريمُ
وَلَسْتُ ابنَة الضَّمْريّ منكِ بناقمٍ
ذُنُوبَ العِدَى إنّي إذْنْ لظلومُ
وإنّي لذو وجدٍ لئن عادَ وصلُها
وإنّي على ربّي إذَنْ لَكَرِيمُ
إذا برَقتْ نحوَ البويبِ سحابة ٌ
لعينيكَ منها لا تجفُّ سجومُ
ولستُ براءٍ نحوَ مصرَ سحابة ً
وإنْ بعُدتْ إلاّ قعدتُ أشيمُ
فقد يوجدُ النّكسُ الدَّنيُّ عنِ الهوى
عزوفاً ويصبو المرءُ وهوَ كريمُ
وَقَالَ خَلِيلي: ما لَهَا إذ لقيتَها
غَدَاة َ الشَّبا فيها عليكَ وُجُومُ
فقُلْتُ لهُ: إنَّ المودَّة بَيْننا
على غَيْرِ فُحْشٍ والصَّفاءُ قديمُ
وإنّي وإنْ أعرَضْتُ عنها تجلّداً
على العهدِ فيما بيننا لمُقيمُ
وإنَّ زماناً فرَّقَ الدَّهرُ بيننا
وبينكُمُ في صَرْفِهِ لَمَشُومُ
أفي الدِّينِ هذا إنَّ قلبكِ سالمٌ
صَحِيحٌ وقلبي مِنْ هَوَاكِ سقيمُ
وإنَّ بجوفي منكِ داءً مخامراً
وجوفُكِ ممّا بي عليك سليمُ
لَعَمْرُكِ ما أَنْصَفْتِنِي في مودَّتي
ولكنَّني يا عزُّ عنكِ حليمُ
عليَّ دماءُ البُدنِ أن كانَ حبُّها
على النَّأي أو طولَ الزَّمانِ يريمُ
وأُقسمُ ما استبدلتُ بعدكِ خلّة ً
ولا لكِ عندي في الفؤادِ قسيمُ

 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> يَقُولُ العِدا يا عَزَّ قَدْ حَالَ دُونكُمْ
يَقُولُ العِدا يا عَزَّ قَدْ حَالَ دُونكُمْ
رقم القصيدة : 20750
-----------------------------------
يَقُولُ العِدا يا عَزَّ قَدْ حَالَ دُونكُمْ
شُجَاعٌ على ظَهْرِ الطَّريقِ مُصَمِّمُ
فقلتُ لها واللهِ لو كانَ دونكمْ
جَهَنّمُ ما راعَتْ فؤادي جهَنّمُ
وَكَيْفَ يَرُوعُ القلبَ يا عَزَّ رائعٌ
ووجهُكِ في الظَّلماءِ للسَّفْرِ معلَمُ
وما ظَلَمَتْكِ النَّفْسُ يا عَزَّ في الهوى
فلا تنقمي حبّي فما فيه مَنقمُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ
أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ
رقم القصيدة : 20751
-----------------------------------
أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ
وبحوملٍ طللٌ يلوحُ قديمُ
لعبَ الرِّياحُ برسمِهِ فأجدَّهُ
جُونٌ عَوَاكِفُ في الرَّمادِ جُثُومُ
سُفعُ الخدودِ كأنّهنَّ وقد مضتْ
حِجَجٌ، عَوائِدُ بَيْنَهُنَّ سَقيمُ
أجوازُ داوية ٍ خلالَ دماثها
جددٌ صحاصحُ بينهنَّ هرومُ
كَذِبَ العَوَاذِلُ بلْ أرَدْنَ خيانتي
وبدتْ روائعُ لِمَّتي وقتومُ
ولقدْ شهدتُ الخيلَ يحملُ شكَّتي
متلمِّظٌ حذمَ العنانِ بهيمُ
عَتَدُ القِيَادِ كأَنَّهُ مُتَحجّرٌ
حَرِبٌ يُشَاهِدُ رَهْطَهُ مَظْلومُ
باقي الذَّماءِ إذا ملكتَ مناقلٌ
وإذا جمعتَ بهِ أجَشُّ هزيمُ
عومُ المعيدِ إلى الرَّجا قذفتْ بهِ
في اللّجّ داوية ُ المكانِ جَمومُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وأنتِ التي حبَّبتِ شغبى إلى بدا
وأنتِ التي حبَّبتِ شغبى إلى بدا
رقم القصيدة : 20752
-----------------------------------
وأنتِ التي حبَّبتِ شغبى إلى بدا
إليّ وأوطاني بلادٌ سواهُما
وحلَّتْ بهذا حلّة ً ثمَّ أصبحتْ
بأخرى فطابَ الواديانِ كلاهما
إذا ذرفتْ عينايَ أعتلُّ بالقذى
وعزَّة ُ لوْ يدري الطّبيبُ قذاهُما
فلو تُذرِيانِ الدَّمع مُنذُ استهلّتا
على إثرِ جازي نعمة ٍ لجزاهُما

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَيَوْم الوَغَى يَومُ الطِّعانِ إذا اكتسى
وَيَوْم الوَغَى يَومُ الطِّعانِ إذا اكتسى
رقم القصيدة : 20753
-----------------------------------
وَيَوْم الوَغَى يَومُ الطِّعانِ إذا اكتسى
مُحجَّلُ خيلٍ المُلتقى وبهيمُها
من الماءِ لوناً واحداً فتشابهتْ
وغيَّرَ ألوانَ الجيادِ حميمُها
وَصَارَتْ إلى شَهْبَاءَ ثَابِتَة ِ الرَّحَى
مقنّعة ٍ أُخرى تَزُولُ نجومُها
وطارتْ خلالَ الضَّرْبِ أيدٍ وأرْجُلٌ
وحانتْ رقابٌ لم تُعقَّدْ تميمُها
وإنّي بخيرٍ ما بقيتَ وما وَلِي
قناة َ الهُدى مِنْكُمْ إمامٌ يُقِيمُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عفتْ غيقة ٌ من أهلِها فحريمُها
عفتْ غيقة ٌ من أهلِها فحريمُها
رقم القصيدة : 20754
-----------------------------------
عفتْ غيقة ٌ من أهلِها فحريمُها
فبُرقة ُ حِسمى قاعُها فصريمُها
وَهَاجَتْكَ أَطْلاَلٌ لِعَزَّة َ باللّوى
يَلُوحُ بأَطْرَافِ البِرَاقِ رُسُومها
إلى المِئْبَرِ الدَّاني من الرَّمْلِ ذِي الغَضَا
تراها وقد أقوتْ حديثاً قديمُها
وَقَالَ خَلِيلي يَوْمَ رُحْنَا وَفُتّحَتْ
من الصَّدرِ أشراجٌ وفُضَّتْ ختومُها
أصابتكَ نبلُ الحاجبيّة ِ إنَّها
إذا ما رَمَتْ لا يَسْتَبِلُّ كليمها
كَأَنَّكَ مَرْدُوعٌ من الشَّمْسِ مُطْرَدٌ
يُفارِقُهُ من عُقْدَة ِ البُقْعِ هيمها
أَخُو حَيَّة ٍ عَطْشَى بِأَرْضٍ ظَميئَة ٍ
تجلَّلَ غشياً بعدَ غشيٍ سليمُها
إذا شحطتْ يوماً بعزَّة دارُها
عن الحيِّ صفقاً فاستمرَّ جذيمُها
فإنْ تمسِ قد شطَّتْ بعزَّة دارُها
ولم يستقمْ والعهدُ منها زعيمُها
فَقَدْ غَادَرَتْ في القَلْبِ منّي زَمَانَة ً
وللعينِ عَبْراتٍ سَرِيعاً سُجُومُهَا
فذُوقي بما جشَّمتِ عيناً مشُومة ً
قذاها وقد يأتي على العينِ شومُها
فلا تَجْزَعي لمَّا نأتْ وَتَزَحْزَحَتْ
بعزَّة َ دوراتُ النَّوى ورُجومُها
وَلِي مِنْكِ أيَّامٌ إذا شَحَطَ النَّوى
طوالٌ وليلاتٌ تزولُ نُجُومُهَا
قَضَى كُلُّ ذي دينٍ فوفّى غريمَهُ
وَعزَّة ُ مَمْطُولٌ مُعنَّى غَريِمُهَا
إذا سُمتُ نفسي هجرَها واجتنابها
رَأَتْ غَمَرَاتِ الموتِ في ما أَسُومُهَا
إذا بِنْتِ بَانَ العُرْفُ إلا أقلَّهُ
من النّاسِ واستعلى الحياة َ ذميمُها
وتُخلِقُ أثوابُ الصِّبا وتنكَّرتْ
نواحٍ من المعروفِ كانتْ تُقيمُها
فهلْ تجزيَنّي عزَّة ُ القرضَ بالهوى
ثواباً لنفسٍ قد أصيبَ صميمُها
بأنّيَ لم تبلُغْ لها ذا قرابة ٍ
أَذَاتي، ولم أُقْرِرْ لواشٍ يَذيمها
مَتَى مَا تَنَالاَ بِي الأولى يَقْصِبُونها
إليَّ ولا يشتمْ لديَّ حميمُها
وقدْ علمتْ بالغيبِ أنْ لنْ أودَّها
إذا هيَ لم يَكْرُمْ عَليَّ كريمها
فإنْ وصلتنا أمُّ عمروٍ فإنَّنا
سنقبلُ منها الوُدَّ أوْ لا نلومُها
فلا تزجرِ الغَاوينَ عَن تَبَعِ الصِّبا
وأَنْتَ غَويُّ النَّفسِ قِدْماً سقيمها
بعزَّة َ متبولٌ إذا هي فارقتْ
مُعَنًّى بأسبابِ الهوى ما يريمها
ولما رأيتُ النَّفسَ نفساً مُصابة ً
تداعى عليها بثُّها وهمومُها
عزمتُ عليها أمرها فصرمتهُ
وخيرُ بديعاتِ الأمورِ عزيمُها
وما جابة ُ المِدْرَى خَذُولٌ خلا لها
أَرَاكٌ بذي الريانِ دانٍ صريمها
بِأَحْسَنَ منها سُنّة ً وَمُقَلَّداً
إذا ما بدتْ لبّاتُها ونظيمُها
وَتَفْرُقُ بالمِدرَى أَثِيثاً نباتُهُ
كجنَّة ِ غربيبٍ تدلّتْ كرومُها
إذا ضحكتْ لم تنتهزْ وتبسَّمتْ
ثَنَايَا لها كالمُزْنِ غُرٌّ ظُلُومها
كأنَّ على أنيابها بعد رقدة ٍ
إذا انتبهتْ وهناً لمنْ يستنيمُها
مُجاجة ُ نحلٍ في أباريقِ صفقة ٍ
بِصَهْبَاءَ يجري في العِظام هَميمها
ركودُ المُحيّا وردة ُ اللَّونِ شابها
بماء الغوادي غَيْرَ رَنْقٍ مُديمها
فإنْ تصدُفي يا عزَّ عني وتصرمي
ولا تقبلي مني خِلالاً أسومها
فقد أقْطَعُ المَوْمَاة َ يَسْتَنُّ آلُها
بها جيفُ الحسرى يلُوحُ هشيمُها
على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُقَطِّعُ بالفتَى
نعافَ الفيافي سبتُها ورسيمُها
وقد أزْجُرُ العَوْجَاءَ أَنْقَبَ خُفُّها
مناسِمُها لا يَسْتَبِلُّ رَثِيمها
وَقَدْ غَيّبتْ سُمْراً كأنَّ حُروفَها
مَواثمُ وضّاحٍ يطيرُ جريمها
وليلة ِ إيجافٍ بأرضٍ مخوفة ٍ
تَقَتْني بجونَاتِ الظّلامِ نجومها
فبتُّ أساري ليلَها وضريبَها
على ظَهْرِ حُرجُوجٍ نَبيلٍ حزيمها
تُواهِقُ أطْلاحاً كأنَّ عُيُونَها
وقيعٌ تعادتْ عنْ نطافٍ هزومُها
أضرَّ بها الإدلاجُ حتّى كأنّها
من الأينِ خرصانٌ نحاها مقيمُها
تُنازعُ أشرافَ الإكامِ مَطِيّتي
من اللَّيلِ سيجاناً شديداً فحومُها
بمُشْرِفة ِ الأجْدَاثِ خَاشِعَة ِ الصُّوى
تداعى إذا أمستْ صداها وبومُها
إذا استَقْبَلَتْها الريحُ حَالَ رُغَامُها
وَحَالَفَ جَوْلاَنَ السّرابِ أُرومها
يُمَشّي بِحِزّانِ الإكامِ وبالرُّبى
كمستكبرٍ ذي موزجَينِ ظليمُها
رأيتُ بها العوجَ اللَّهاميمَ تغتلي
وقد صُقِلَتْ صَقْلاً وَتُلّتْ جسومها
تُرَاكِلُ بالأكْوَارِ من كُلِّ صَيْهَبٍ
من الحرِّ أثباجاً قليلاً لحُومُها
ولو تسألينَ الرَّكْبَ في كلِّ سَرْبَخٍ
إذا العيسُ لم يَنْبِسْ بليلٍ بَغومها
من الحُجرة ِ القصوى وراءَ رحالِها
إذا الأُسْدُ بالأكْوارِ طَافَ رَزُومُها
وجرَّبتُ إخوانَ الصَّفاءِ فمنهمُ
حَمِيدُ الوِصَالِ عندنا وذميمها
وأعلمُ أنّي لا أُسَرْبَلُ جُنّة ً
منَ الموتِ معقوداً عليّ تميمها
ومنْ يبتدعْ ما ليسَ من سوسِ نفسه
يدعهُ ويغلبْهُ على النَّفسِ خيمُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ
أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ
رقم القصيدة : 20755
-----------------------------------
أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ
دوارسَ لمّا استُنطقتْ لم تكلَّمِ
تُكفكِفُ أعداداً من العينِ رُكّبتْ
سوانيُّها ثمَّ اندفعنَ بأسلُمِ
فأصبحَ من تربيْ خُصيلة َ قلبُهُ
لهُ ردَّة ٌ مِن حَاجَة ٍ لم تَصرَّمِ
كذي الظَّلعِ إنْ يَقصِدْ عَلَيْه فإنّهُ
يَهُمُّ وإنْ يخرَقْ بِهِ يَتَيمّمِ
وما ذكره تربيْ خصيلة َ بعدما
ظعنَّ بأجوازِ المراضِ فتغلَمِ
فأصبحن باللّعباءِ يرمينَ بالحصى
مدى كلِّ وحشيٍّ لهنَّ ومُستمي
موازية ً هضبَ المُضيَّحِ واتَّقتْ
جبالَ الحمى والأخشبينِ بأخرُمِ
إليكَ تبارى بعدما قلتُ قد بدتْ
جبالُ الشَّبا أوْ نكَّبتَ هضبَ تريَمِ
بِنَا العِيسُ تَجْتَابُ الفَلاَة َ كأَنَّها
قطا الكُدرِ أمسى قارباً جفرَ ضمضمِ
تشكّى بأعلى ذي جراولَ موهناً
مَناسِمُ مِنْهَا تَخْضِبُ المَروَ بالدَّمِ
تنوطُ العتاقَ الحميريَّة َ صُحبتي
بأعيسَ نهّاضٍ على الأينِ مرجمِ
كأَنَّ المَطَايَا تَتّقي مِنْ زُبَانَة ٍ
مَنَاكِبَ رُكْنٍ من نَضَادِ مُلَمْلَمِ
تُعَالِي وَقَدْ نُكِبّنَ أَعْلاَمَ عَابِدٍ
بأركانِها اليُسرى هضابَ المُقطَّمِ
ترى طبقَ الأعناقِ منها كأنَّهُ
إليكَ كعوبُ السَّمهريِّ المقوَّمِ
إذا انتقدتْ فضلَ الأزمّة ِ زعزعتْ
أنابيبُها العليا خوابيَ حنتمِ
تَزُورُ امرءاً أَمَّا الآلهَ فيتّقي
وأَمّا بفعلِ الصَّالحِينَ فيأتمي
نُجِدُّ لكَ القَولَ الحليَّ ونَمْتطي
إليكَ بناتِ الصَّعيريِّ وشدقمِ
إليكَ فَلَيْسَ النِّبلُ أَصْبَحَ غَادِياً
بِذِي حُبُكٍ يَعْلُو القُرَى مُتَسَنَّمِ
بِطَامٍ يكبُّ الفُلكَ حَوْلَ جَنابِهِ
لأذقانِهِ مُعلَوْلِبَ المدِّ يرتمي
بِأَفْضَلَ سَيباً مِنْكَ، بَلْ لَيْسَ كُلّهُ
كَبَعْضِ أيادي سَيْبِكَ المتقسَّمِ
رأيتُ ابنَ ليلى يعتري صلبَ مالهِ
مَسَائِلُ شَتّى مِنْ غنيٍّ وَمُصْرِمِ
مَسَائِلُ إنْ توجَدْ لديهِ تَجُدْ بها
يداهُ وإنْ يُظلمْ بها يتظلَّمَ
يداكَ ربيعٌ يُنتوى فضلُ سيبهِ
ووجهُكَ بادي الخيرِ للمتوسِّمِ
لقدْ أبرزتْ منكَ الحوادثُ للعدى
على رَغْمِهِمْ ذَرِّيَّ عَضْبٍ مُصَمِّمِ
وَذِي قَوْنَسٍ يوماً شَكَكْتَ لُبَانَهُ
بذي حُمَة ٍ في عَامِلِ الرّمْحِ لَهْذَمِ
وذي مَغْرَمٍ فَرَّجْتَ عَنْ لَوْنِ وجهِهِ
صُبابَة َ ذي دَجْنٍ مِنَ الهمِّ مظلمِ
وعانٍ فككتَ الغُلَّ عنهُ وكبلهُ
وقدْ أندبا منهُ بساقٍ ومعصمِ
ولوْ وُزنتْ رضوى الجبالِ بحلمِهِ
لمال برضوى حِلْمُهُ وَيَرَمْرَمِ
مِنَ النّفَرِ البِيضِ الَّذينَ وُجُوهُهُمْ
دنانيرُ شيفتْ من هرقلٍ بروسمِ
فأنتَ إذا عُدَّ المكارمُ بينهُ
وبين ابنِ حربٍ ذي النُّهى المتفخم

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عَرِّجْ بِأَطْرَافِ الدّيارِ وَسَلَّمِ
عَرِّجْ بِأَطْرَافِ الدّيارِ وَسَلَّمِ
رقم القصيدة : 20756
-----------------------------------
عَرِّجْ بِأَطْرَافِ الدّيارِ وَسَلَّمِ
وإنْ هِيَ لم تَسْمَعْ ولم تَتَكَلّم
فقد قدُمتْ آياتُها وتنكَّرتْ
لِمَا مَرَّ مِنْ رِيحٍ وأَوْطَفَ مُرْهِمِ
تأمَّلتُ منْ آياتِها بعدَ أهلِها
بأطرافِ أعْظَامٍ فأَذْنَابِ أزْنُمِ
محانيَ آناءٍ كأنَّ دروسَها
دروسُ الجوابي بعد حولٍ مُجرَّمِ
يَقُولُ خَليلي سِرْ بنا أيَّ موقفٍ
وَقَفْتَ وَجَهْلٍ بالحَلِيمِ المعمَّمِ
تَلُومُ وَلَمْ تَعْلَمْ بأسرارِ خُلّة ٍ
فتُعذرَ إلاّ عنْ حديثٍ مُرجَّمِ
فإنْ كنتُ لم أجهل فقد لمتَ ظالماً
وإن كنتُ قد أزرى بيَ الجهلُ فاحلُمِ
وفي الحلمِ والإسلامِ للمرءِ وازعٌ
وفي تركِ طاعاتِ الفؤادِ المتيَّمِ
بَصَائِرُ رُشْدٍ للفَتى مُسْتَبينَة ٌ
وأخلاقُ صدقٍ علمُها بالتَّعلُّمِ
وَلِيتَ فلم تَشْتِمْ عليّاً ولم تُخِفْ
بريّاً ولم تقبلْ إشارة َ مجرمِ
وأظْهَرْتَ نورَ الحقِّ فاشتَدَّ نُورُهُ
على كُلِّ لَبْسٍ بارِقِ الحَقّ مُظْلمِ
وَعَاقَبْتَ فيما قَدْ تَقَدّمْتَ قَبْلَهُ
وأعرضتَ عمّا كانَ قبل التّقدُّمِ
وصدَّقْتَ بالفِعْلِ المقالَ مَعَ الذي
أتيتَ فأمسى راضياً كلُّ مسلِم
تَكَلَّمْتَ بالحَقّ المُبينِ وإنّما
تَبَيّنُ آياتُ الهُدى بالتّكلّمِ
ألا إنما يكفي الفَتَى بَعْدَ زَيْغِهِ
مِن الأوَدِ البَادِي ثِقافُ المقوِّمِ
وَقَدْ لَبِسَتْ لُبْسَ الهَلُوكِ ثيابَهَا
تراءى لك الدُّنيا بكفٍّ ومعصمِ
وَتُومِضُ أحياناً بعينٍ مريضَة ٍ
وتَبْسِمُ عَنْ مِثْلِ الجُمَانِ المُنظَّمِ
فأعرضتَ عنها مشمئزّاً كأنّما
سقتك مدوفاً من سمامِ وعلقمِ
وَقَدْ كُنْتَ مِنْ أَجْبَالِهَا في ممَنَّعٍ
وَمِنْ بَحْرِهَا في مُزْبِدِ المَوْجِ مُفعَمِ
وما زلتَ توّاقاً إلى كلّ غاية ٍ
بَلَغْتَ بها أعْلَى البِنَاءِ المُقَدَّمِ
فلما أتاكَ المُلْكُ عفواً ولم يَكُنْ
لطالبِ دُنيا بعْدهُ مِن تَكَلُّمِ
تركتَ الذي يفنى وإنْ كانَ مونقاً
وآثرْتَ ما يَبْقَى برأيٍ مُصَمِّمِ
وأضررتَ بالفاني وشمَّرت للّذي
أَمَامَكَ في يومٍ مِنَ الشّرِّ مُظلِمِ
وَمَا لَكَ إذا كُنْتَ الخليفة مانع
سوى الله من مال رغيب ولا دم سم
سما لكَ همٌّ في الفؤادِ مؤرِّقٌ
بلغتَ بِهِ أَعْلَى المَعَالِي بسُلّمِ
فما بينَ شرقِ الأرضِ والغربِ كلِّها
منادٍ ينادي من فصيحٍ وأعجمِ
يقولُ : أميرَ المؤمنين ظلمتني
بأخذٍ لدينارٍ ولا أخذِ درهمِ
ولا بسطِ كفِّ امرئٍ غيرِ مجرمٍ
ولا السَّفكِ منهُ ظالماً ملءَ محجَمِ
ولو يستطيعُ المسلمونَ تقسَّموا
لكَ الشَّطْرَ من أعمارِهِمْ غيرَ
فعشتَ به ما حجَّ للهِ راكبٌ
مُغذٌّ مطيفٌ بالمقامِ وزمزمِ
فأربحْ بها من صفقة ٍ لمبايعٍ
وأعظمْ بها أعظمْ بها ثمَّ أعظِمِ ..

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لَكَ الوَيْلُ من عَيْنيْ خُبيبٍ وَثَابتٍ
لَكَ الوَيْلُ من عَيْنيْ خُبيبٍ وَثَابتٍ
رقم القصيدة : 20757
-----------------------------------
لَكَ الوَيْلُ من عَيْنيْ خُبيبٍ وَثَابتٍ
وَحَمْزَة َ أشْباهِ الحِداءِ التّوائمِ
تُخَبّرُ مَنْ لاقيتَ أنّكَ عائِذٌ
بلِ العائذُ المظلومُ في مسجن عارمِ
ومن يرَ هذا الشَّيخَ بالخيفِ منْ منى ً
من النّاسِ يعلمْ أنَّهُ غيرُ ظالمِ
وَصِيُّ النّبيِّ المُصْطفى وابنُ عمّهِ
وَفَكّاكُ أغْلالٍ وَقَاضِي مَغَارِمِ
أبى فَهْو لا يَشْرِي هُدًى بضَلالة ٍ
ولا يتّقي في اللهِ لومة َ لائمِ
ونحنُ بحمدِ الله نتلو كتابهُ
حُلُولاً بهذا الخَيْفِ خَيْفِ المحارمِ
بحيثُ الحمامُ آمنُ الرَّوعِ ساكنٌ
وَحَيْثُ العَدُوُّ كالصَّدِيقِ المُسَالِم
فما ورَقُ الدُّنيا بِبَاقٍ لأهْلِهِ
ولا شِدَّة ُ البَلْوَى بضَرْبَة ِ لازِمِ
فلا تجزَعَنْ مِنْ شِدَّة ٍ إنَّ بَعْدَها
فوارجَ تلوي بالخُطوبِ العوارمِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وَهَاجِرَة ٍ يا عَزَّ يَلْتَفُّ حَرُّها
وَهَاجِرَة ٍ يا عَزَّ يَلْتَفُّ حَرُّها
رقم القصيدة : 20758
-----------------------------------
وَهَاجِرَة ٍ يا عَزَّ يَلْتَفُّ حَرُّها
بركبانِها من حيثُ ليُّ العمائمِ
نصبتُ لها وجهي وعزَّة ُ تتَّقي
بجِلْبَابِهَا والسِّترِ لَفْحَ السّمائِمِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> رأيتُ أبا الحجناءِ في النّاسِ جائزاً
رأيتُ أبا الحجناءِ في النّاسِ جائزاً
رقم القصيدة : 20759
-----------------------------------
رأيتُ أبا الحجناءِ في النّاسِ جائزاً
ولونُ أبي الحجناء لونُ البهائمِ
تَرَاهُ على مَا لاَحَهُ مِنْ سَوَادِهِ
وإنْ كَانَ مظْلوماً لَهُ وَجهُ ظَالمِ

 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> كأنَّ فاها لمن توسَّنها
كأنَّ فاها لمن توسَّنها
رقم القصيدة : 20760
-----------------------------------
كأنَّ فاها لمن توسَّنها
أوْ هكذا موهناً ولم تنمِ
بيضاءُ من عسلِ ذروة ٍ ضربٍ
شَجَّتْ بِمَاءِ الفَلاة ِ مِنْ عَرِمِ
دَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ فَاتَ مَطْلَبُها
واذكرْ خليليكَ منْ بني الحكمِ
ما أعطياني ولا سألتُهُما
إلاّ وإنّي لحاجزِي كَرَمِي
إنّي متى لا يكنْ نوالُهُما
عندي بما قد فعلتُ أحتشمِ
مبدي الرِّضا عنهما ومنصرفٌ
عَنْ بَعْضِ ما لو فَعَلْتُ لم أُلَمِ
لا أنزرُ النّائلَ الخليلَ إذا
ما اعْتَلَّ نَزْرُ الظُّوور لم تَرِمِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عَرَفْتُ الدَّارَ قَدْ أَقْوَتْ بِرِيمِ
عَرَفْتُ الدَّارَ قَدْ أَقْوَتْ بِرِيمِ
رقم القصيدة : 20761
-----------------------------------
عَرَفْتُ الدَّارَ قَدْ أَقْوَتْ بِرِيمِ
إلى لأيٍ فَمَدْفَعِ ذِي يَدُومِ
أميرَ المُؤمِنِينَ إليْكَ نَهْوِي
على البُختِ الصَّلادمِ والعُجومِ
كأنَّ سوالفَ النَّجداتِ منها
تقطَّرُ بالأرندجِ والعصيمِ
إذا اتّخذتْ وجوهُ القومِ نصباً
أجيجَ الواهجاتِ من السَّمومِ
فَكَمْ غَادرْنَ دُونَكَ مِنْ جَهِيضٍ
وَمِنْ نَعْلٍ مُطَرَّحة ٍ جَذيمِ
يَزُرْنَ عَلى تَنَائِيهِ يَزِيداً
بأكنافِ الموقَّرِ والرَّقيمِ
تُهَنِّئُهُ الوُفُودُ إذا أتَوْهُ
بَنَصْرِ الله والمُلْكِ العَظِيمِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> يَا لَقَوْمِي لحَبْلِكَ المَصْرومِ
يَا لَقَوْمِي لحَبْلِكَ المَصْرومِ
رقم القصيدة : 20762
-----------------------------------
يَا لَقَوْمِي لحَبْلِكَ المَصْرومِ
يومَ شوطى وأنتَ غيرُ مُليمِ
وَرُسُومُ الدّيارِ تُعرَفُ مِنها
بالمَلاَ بَيْنَ تَغْلَمَيْنِ فَرِيمِ
غَشِيَ الرَّكْبُ رَبْعَها فَعَجِبْنَا
مِن بِلاَه وَمَا المَدَى بمقيمِ
كَحَوَاشِي الرداءِ قَدْ مُحَّ منْهُ
بعد حسنٍ عصائبُ التَّسهيمِ
بدّلَ السَّفحَ في اليلابنِ منها
كلُّ أدْماءَ مُرْشِحٍ وظَليمِ
قَدْ أُرُوعُ الخليلَ بالصّرْمِ منّي
لَمْ يَخَفْهُ وقِلّة ِ التّكْليمِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى
بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى
رقم القصيدة : 20763
-----------------------------------
بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى
ومنْ قولِ الخوارجِ أجمعينا
ومن عمرٍ برئتُ ومنْ عتيقٍ
غداة َ دُعيْ أميرَ المؤمنينا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمـ
خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمـ
رقم القصيدة : 20764
-----------------------------------
خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمـ
ـرِ وأَيْنَ الشَّرِيكُ في الأمْرِ أيْنَا
الّذي إنْ حضرتَ سرَّك في الحيـ
ـيّ وإنْ غِبْتَ كَانَ أُذناً وَعَيْنَا
ذاكَ مِثْلُ الحُسامِ أخلَصَهُ القَيْـ
نُ جلاهُ الجلاّءُ فازدادَ زينا
أنتَ في معشرٍ إذا غبتَ عنهمْ
بدّلوا كُلَّ ما يزينُكَ شَينا
وإذا ما رأوكَ قالوا جميعاً:
أنْتَ مِنْ أكْرَمِ الرّجالِ عَلَينا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ
رقم القصيدة : 20765
-----------------------------------
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ
خلتْ وعفاها المعصراتُ السَّوافنُ
دِيَارُ ابنَة ِ الضَّمْرِي إذ حَبْلُ وَصْلِها
متينٌ وإذ معروفُها لكَ عاهنُ
تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ ما لكَ شاحباً
وقد تَنْبري لِلْعَيْنِ فيك المَحَاسِنُ
جفوتَ فما تهوى حديثَكَ أيّمٌ
ولا تجتديكَ الآنساتُ الحواضنُ
فقلتُ لها بلْ أنتِ حنَّة ُ حوقلٍ
جَرَى بِالفِرى بَيْنِي وَبَيْنَكِ طَابِنُ
فَصَدَّقِتِه في كُلِّ حقٍّ وباطلٍ
أتاكِ بهِ نمُّ الأحاديثِ خائنُ
رأَتْنِي كَأَنْضَاءِ اللّجامِ وبعلُها
من الملء أبزى عاجزٌ متباطنُ
رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى السِّفَارُ بوجْهِهِ
فلم يبقَ إلاّ منظرٌ وجناجنُ
فإن أكُ معروقَ العظامِ فإنّني
إذا وزنَ الأقوامُ بالقوم وازنُ
مَتَى تَحْسِرُوا عَنّي العَمَامَة َ تَبْصُروُا
جميلَ المُحيّا أغفلتهُ الدَّواهنُ
يروقُ العيونَ النّاظراتِ كأنّهُ
هِرَقْلِيُّ وزْنٍ أحمرُ التِّبْرِ وازِنُ
نِسَاءُ الأَخِلاَّءِ المُصَافِينَ مَحْرَمٌ
عليَّ وَجَارَاتُ البُيُوتِ كنائنُ
وإنِّي لِمَا استَوْدَعْتِني مِن أمانة ٍ
إذا ضاعتِ الأسرارُ للسِّرِّ دافنُ
وَمَا زِلْتِ من ليلي لدُنْ طرَّ شاربي
إلى اليومِ أخفي حبَّها وأُداجنُ
وأحملُ في ليلى لقومٍ ضغينة ً
وتُحمَل في ليلى عليَّ الضغائنُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ
أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ
رقم القصيدة : 20766
-----------------------------------
أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ
كما انبَتَّ مِنْ حَبْلِ القَرِينِ قرينُ
أإنْ زُمَّ أَجْمَالٌ وَفَارَقَ جِيرة ٌ
وصاحَ غرابُ البينِ أنتَ حزينُ؟
كأَنَّكَ لم تَسْمَعْ ولم تَرَ قَبْلَها
تَفَرُّقَ أُلاّفٍ لَهُنَّ حَنينُ
حَنِينٌ إلى أُلاَّفهِنَّ وقدْ بَدا
لهُنَّ مِن الشَّكِّ الغَداة َ يَقينُ
وهاجَ الهوى أَظْعانُ عزَّة َ غُدوَة ً
وقد جعلتْ أقرانُهُنَّ تبينُ
فَلَمّا استَقَلَّتْ عن مَنَاخٍ جِمَالُها
وأَسْفَرْنَ بالأَحْمَالِ قُلْتُ سَفينُ
تأَطَّرْنَ في المِينَاءِ ثُمَّ تَرَكْنَهُ
وقد لاحَ مِنْ أثْقَالهنَّ شُحونُ
كأنّي وقد نكِّبنَ بُرقة َ واسطٍ
وخلَّفنَ أحواضَ النُّجيلِ طعينُ
فأتبعتُهُمْ عينيَّ حتّى تلاحمتْ
عليها قنانٌ من خفيننَ جونُ
فَقَدْ حَالَ مِنْ حَزْمِ الحَمَاتينِ دونهم
وأعرضَ منْ وادي البُليدِ شُجونُ
وَفَاتَتْكَ عِيرُ الحَيّ لمّا تَقَبَّلَتْ
ظهورٌ بهمْ من ينبُعٍ وبطونُ
وقد حال من رَضْوى وَضَيْبر دُونَهُمْ
شمارخُ للأروى بهنَّ حصونُ
على الكُمتِ أو أشباهها غيرَ أنَّها
صُهابيّة ٌ حُمْرُ الدُّفوفِ وَجونُ
وأعرضَ ركبٌ من عباثرَ دونهمْ
وَمِنْ حَدِّ رَضْوَى المكْفهرِّ جبينُ
فأخلفنَ ميعادي وخُنَّ أمانتي
وَلَيْسَ مَنْ خَانَ الأمانَة َ دينُ
وأورثنه نأياً فأضحى كأنَّهُ
مخالطُهُ يومَ السُّريرِ جنونُ
كذبنَ صفاءَ الوُدِّ يومَ شنوكة ٍ
وأدرَكَني مِنْ عَهْدِهِنَّ وُهُونُ
وإنَّ خَليلاً يُحْدِثُ الصُّرم كلَّما
نأيتَ وشطَّتْ دارُهُ لظنونُ
وطافَ خيالُ الحاجبيّة موهناً
ومرٌّ وقرنٌ دونها ورنينُ
وعاذلة ٍ ترجو لياني نجهتُها
بأنْ ليسَ عندي للعواذلِ لينُ
تَلُومُ امرءاً في عنفوانِ شبابِهِ
ولِلتَّرْكِ أشْياعَ الصَّبَابَة ِ حينُ
وما شعرتْ أنَّ الصِّبا إذْ تلومني
على عهدِ عادٍ للشَّبابِ خدينُ
وأنّي ولوْ داما لأعلمُ أنَّني
لحفرة ِ موتٍ مَرَّة ً لدفينُ
وأنّيَ لم أعلمْ ولم أجدِ الصِّبا
يُلائِمُهُ إلا الشَّبَابَ قرينُ
وأنَّ بياضَ الرَّأسِ يُعقِبُ بالنُّهى
ولكنَّ أطلالَ الشَّبابِ تَزينُ
لَعَمْرِي لقد شَقَّتْ عليَّ مريرة ٌ
ودارٌ أحلَّتكِ البُويبَ شطُونُ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونَهُ
سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونَهُ
رقم القصيدة : 20767
-----------------------------------
سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونَهُ
جماهيرُ حسمى : قورُها وحزونُها
تُجاوِبُ أصْدَائي بِكُلِّ قَصيدة ٍ
من الشعر مُهْدَاة ٍ لمن لا يُهينها
أُفحِّمُ فيها آلَ مروانَ إنَّهم
إذا عَمَّ خوفٌ عبدَ شمسٍ حُصونها
أُسودُ بوادي ذي حماسٍ خوادرٌ
حَوانٍ على الأَشْبَالِ محمًى عرينها
إذا طلبوا أعلى المكارمِ أدركوا
بِمَا أَدْرَكَتْ أحْسَابُ قَوْمٍ ودينها
لقد جَهَدَ الأعداءُ فوْتَكَ جُهْدَهُمْ
وَضَافَتْكَ أبكارُ الخُطُوبِ وَعُونها
فَمَا وَجَدُوا فيكَ ابنَ مَرْوَانَ سَقْطَة ً
ولا جهلة ً في مأزقٍ تستكينُها
ولَكِنْ بَلَوْا في الجِدِّ منكِ ضريبَة ً
بعيداً ثراها مسمهرّاً وجينُها
إذا جاوزوا معروفَها أسلمتهُمُ
إلى غَمْرَة ٍ لا يَنْظُرُ العوْمَ نونُها
إذا ما أرادَ الغزوَ لم تثنِ عزمَهُ
حَصَانٌ عليها نظمُ دُرٍّ يزينُها
نهَتْهُ فَلَمّا لم تَرَ النّهْيَ عَاقَهُ
بكَتْ فَبَكَى مِمَّا شَجَاهَا قطينُها
ولم يثنِهِ عندَ الصَّبابة ِ نهيُها
غَدَاة َ استهلَّتْ بالدُّموعِ شؤونُها
ولكنْ مضى ذو مرَّة ٍ متثبِّتٌ
لسُنّة ِ حقٍّ واضحٍ يسْتَبِينُها
أشمُّ عميمٌ في العمامة ِ أظهرتْ
حزامتُهُ أجْلاَدَ جسمٍ يُعينُها
وصدقَ مواعِيدٍ إذا قيل إنّما
يُصَدِّقُ موعودَ المغيبِ يقينُها
فَتًى أخْلصَتْهُ الحَرْبُ حتَّى تقلَّبتْ
كما أَخلَصَتْ عَضْباً بضربٍ قيونها
وَهُمْ يَضْرِبُون الصَّفَّ حتَّى يُثبِّتوا
وهم يُرْجِعُون الخَيْلَ جُمّاً قرونها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لقد كنتَ للمظلومِ عزّاً وناصراً
لقد كنتَ للمظلومِ عزّاً وناصراً
رقم القصيدة : 20768
-----------------------------------
لقد كنتَ للمظلومِ عزّاً وناصراً
إذا ما تَعَيَّا في الأمورِ حُصُونُها
كما كانَ حصناً لا يُرامُ ممنَّعاً
بأشبالِ أُسدٍ لا يُرامُ عرينُها
وَلِيتَ فَمَا شَانَتْكَ فينا ولا ية ٌ
ولا أَنْتَ فيها كنتَ ممّن يَشينها
فعفَّتْ عن الأموالِ نفسُكَ رغبة ً
وأكرِمْ بنفسٍ عندَ ذاكَ تصونُها
وعطَّلتَها منْ بعد ذلك كالّذي
نَهى نَفْسَهُ أنْ خالَفَتْهُ يُهينها
كَدَحْتَ لها كَدْحَ امرىء ٍ مُتحرّجٍ
قدَ أيقنَ أنَّ اللهَ سوفَ يدينُها
فَمَا عَابَ مِنْ شَيءٍ عليهِ فإنَّهُ
قد اسْتَيْقَنَتْ فيه نفوسٌ يقينها
فعِشتَ حميداً في البريَّة ِ مقسطاً
تؤدّي إليها حقَّها ما تخونُها
ومُتَّ فقيداً فهيَ تبكي بعولة ٍ
عليكَ وَحُزْنٍ، ما تجفُّ عيونها
إذا ما بدا شجواً حمامٌ مغرِّداً
على أَثْلَة ٍ خَضْرَاءَ دانٍ غصونها
بَكَتْ عُمَرَ الخَيْرَاتِ عَيني بعَبْرَة ٍ
على إثرِ أخرى تستهلُّ شؤونُها
تَذَكَّرْتُ أيّاماً خَلَتْ وليالياً
بها الأمنُ فيها العدلُ كانتْ تكونُها
فإنْ تصبحِ الدُّنيا تغيَّرَ صفوُها
فَحالتْ وأمْسَتْ وهي غَثٌّ سمينها
فقد غَنِيتْ إذْ كُنْتَ فيها رخيّة ً
ولكنَّها قِدْماً كَثيرٌ فنونها
فلو كانَ ذاقَ الموتَ غيرُكَ لم تجدْ
سَخِيّاً بها ـ ما عِشْتَ فيها ـ يمونها
فَمَنْ لِلْيتامى والمَسَاكِينِ بَعْدَهُ
وأرملة ٍ باتتْ شديداً أنينُها
وليسَ بها سقمٌ سوى الجوعِ لم تجدْ
على جُوعِها من بَعْدِها مَن يُعينها
وكنتَ لها غيثاً مَريعاً ومَرْتعاً
كما في غمارِ البحرِ أمرعَ نونُها
فإن كانَ للدُّنيا زوالٌ وأهلِها
ـ لعدل إذا ولّى ـ فقد حان حينها
أقامتْ لكم دُنْيا وزال رَخَاؤها
فلا خيرَ في دنيا إذا زالَ لينُها
بَكَتْهُ الضَّواحي واقشعرَّتْ لفَقْدِهِ
بحزنٍ عليهِ سهلُها وحزونُها
فكلُّ بلادٍ نالها عدلُ حكمِهِ
شِدُيدٌ إليها شَوْقُها وحنينُها
فلمّا بكتهُ الصَّالحاتُ بعدلهِ
وما فاتها منهُ بكتهُ بطونُها
ولمّا اقشعرَّتْ حينَ ولّى وأيقنت
لقد زالَ منها أنسُها وأمينُها
وقالتْ لهُ أهلاً وسهلاً وأشرقتْ
بنورٍ له مستشرفاتٍ بُطُونُها
فإنْ أشْرَقَتْ منها بَطونٌ وأبْشرَتْ
لهُ إذْ ثوى فيها مقيماً رهينُها
وقد زانها زيناً لهُ وكرامة ً
كما كانَ في ظهر البلادِ يزينُها
لقد ضُمّنَتْهُ حُفْرَة ٌ طَابَ نَشْرُهَا
وَطَابَ جنيناً ضُمّنَتْهُ جنينُها
سقى ربُّنا من ديرِ سمعانَ حفرة ً
بها عُمَرُ الخيْراتِ رَهْناً دَفِينها
صوابحَ منْ مزنٍ ثقالٍ غوادياً
دوالحَ دهماً ماخضاتٍ دجونُها

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ
أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ
رقم القصيدة : 20769
-----------------------------------
أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ
وقفتُ بها وحشاً كأنْ لم تدمَّنِ
إلى تَلَعَاتِ الخُرْجِ غيّرَ رَسْمَها
هَمَائِمُ هَطَّالٍ من الدَّلْوِ مُدْجِنِ
عرفتُ لسُعدى بعدَ عشرينَ حجَّة ً
بها درسُ نؤيٍ في المحلّة ِ منحنِ
قَديمٌ كَوَقْفِ العاجِ ثُبِّتَ حَوْلهُ
مَغازِرُ أوْتَادٍ برَضْمٍ موضَّنِ
فَلاَ تُذكِرَاهُ الحَاجِبيَّة إنَّهُ
مَتَى تُذْكِرَاهُ الحَاجِبيَّة َ يَحْزنِ
تراها إذا استقبلتها محزئلَّة ً
على ثفنٍ منها دوامٍ مسفَّنِ
كأنَّ قتودَ الرَّحلِ منها تبينُها
قرونٌ تحنَّتْ في جماجمِ أبدُنِ
كأن خليفَيْ زَوْرِها وَرَحاهُمَا
بُنَى مَكَوَينِ ثُلِمّا بعدَ صيدَنِ
إلى ابنِ أبي العَاصِي بدَوَّة َ أرْقَلَتْ
وبالسّفحِ من ذَاتِ الرُّبَى فوْقَ مُظعِنِ
بشُعْثٍ عليها، غَيّرَ السيرُ منهُمُ
صفاءَ وُجُوه وَهْيَ لم تتشنّنِ
إذا ذرَّ قرنُ الشَّمسِ مالتْ طلاهم
عليها وألْقَوْا كلَّ سوطٍ وَمِحجَنِ
كأنَّهمُ كانوا من النَّومِ عاقروا
بليلٍ خراطيمَ السُّلافِ المسخَّنِ
إلى خَيْرِ أَحْيَاءِ البَريّة ِ كلِّهَا
لذي رحمٍ أوْ خلّة ٍ متأسِّنِ
لَهُ عَهْدُ وُدّ لم يُكدَّرْ يَزينُهُ
رَدَى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومزْمنِ
وليسَ امرؤٌ من لم ينلْ ذاكَ كامرئٍ
بَدَا نُصْحُهُ فاسْتَوْجَبَ الرِّفد مُحسِنِ
فإنْ لَمْ تَكُنْ بالشّأمِ دارِي مُقيمة ً
فإنَّ بأجنادين منّي ومسكنِ
مَنَازِلَ لمْ يعْفُ التّنائي قديمَها
وأُخْرَى بميّافَارِقِينَ فمَوْزَنِ
إذا النَّبْلُ في نَحْرِ الكُمَيتِ كأنّها
شَوارعُ دَبْرٍ في حُشافة ِ مُدْهُنِ
وَأَنْتَ كَرِيمٌ بينَ بيتي أمَانَة ٌ
بعلياءِ مجدٍ قُدِّمَتْ لَكَ فابتنِ
مصانعَ عزَّ ليس بالتُّربِ شرِّفتْ
ولكِنْ بِصُمّ السّمْهريّ المُعرَّنِ
وقدْ علمتْ قدماً أميّة ُ أنَّكمْ
من الحيّ مأوى الخائفِ المتحصّنِ
وإنْ تَقْصُرِ الدَّعوى إلى الرَّهْطِ قَصْرَة ً
فإنّكَ ذو فضل على الحقِّ بيِّنِ
بحقّك إنْ تَنْطُقْ تَقُلْ غيرَ مُهْجِرٍ
صواباً وإنْ يخفُفْ حصى القوم ترزُنِ
بَهَالِيلُ مَعْرُوفٌ لكم أن تفضَّلوا
وأنْ تحفظوا الأَحْسَابَ في كلّ موطنِ
بِصَبْرٍ وإبْقَاءٍ عَلَى جُلّ قومِكُمْ
عَلَى كُلِّ حَالٍ بالأُنا والتحنّنِ
ولينٍ لهمْ حتّى كأنَّ صدورَهمْ
من الحلمِ كانتْ عزّة ً لم تخشَّنِ
وأنتَ فلا تُفقَدْ ولا زَالَ مِنْكُمُ
إمامٌ يحيّا في حجابٍ مسدَّنِ
أشمُّ من الغادينَ في كلِّ حلَّة ٍ
يَمِيسُون في صِبْغٍ من العَصْب متقَنِ
لهمْ أزُرٌ حمرُ الحواشي يطونَها
بأقْدامهِمْ في الحَضْرَميّ المُلسَّنِ

 

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> طربَ الفؤادُ فهاجَ لي ددني
طربَ الفؤادُ فهاجَ لي ددني
رقم القصيدة : 20770
-----------------------------------
طربَ الفؤادُ فهاجَ لي ددني
لَمَّا حَدَوْنَ ثَوَانِيَ الظُّعنِ
والعيسُ أنّى هيْ توجِّههُ
شَأماً وَهْنَّ سَوَاكِنُ اليَمَنِ
ثمَّ اندفعنَ ببطنِ ذي عببٍ
ونكأنَ قرحَ فؤاديَ الضَّمنِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> لمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِ
لمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِ
رقم القصيدة : 20771
-----------------------------------
لمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِ
فالبُرقُ فالهضباتُ من أدمانِ
أقوَتْ مَنَازِلُهَا وَغَيّرَ رَسْمَها
بعدَ الأنيسِ تَعَاقُبُ الأزْمَانِ
فوقفتُ فيها صاحبيَّ وما بها
يا عزَّ منْ نعمٍ ولا إنسانِ
إلاّ الظِّباءَ بها كأنَّ نزيبَها
ضَرْبُ الشِّرَاعِ نواحيَ الشِّرْيَانِ
فإذا غشيتُ لها ببرقة ِ واسطٍ
فَلِوَى لُبَيْنَة َ مَنْزِلاً أبْكَانِي
ثُمّ احتَمَلْنَ غُديّة ً وصرَمْنَهُ
والقَلْبُ رَهْنٌ عِنْدَ عزَّة َ عانِ
ولقد شأتكَ حمولُها يومَ استوت
بالفرعِ بينَ خفيننٍ ودعانِ
فالقَلْبُ أصُورُ عِنْدَهُنَّ كأَنَّمَا
يجذبْنَهُ بِنَوازِعِ الأشْطانِ
طَافَ الخَيَالُ لآل عَزَّة مَوْهِناً
بَعْدَ الهدوِّ فَهَاجَ لي أحْزَاني
فألمَّ منْ أهلِ البويبِ خيالُها
بمُعَرَّسٍ منْ أهْلِ ذي ذَرْوَانِ
رُدّتْ عَلَيْهِ الحَاجِبِيَّة ُ بَعْدما
خَبَّ السَّفاءُ بقَزْقَزِ القُرْيانِ
ولقدْ حلفتُ لها يميناً صادقاً
بالله عِنْدَ محارِمِ الرَّحْمَانِ
بالرّاقصاتِ على الكلالِ عشيّة ً
تغشى منابتَ عرمضِ الظَّهرانِ

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> وقفتُ عليهِ ناقتي فتنازعتْ
وقفتُ عليهِ ناقتي فتنازعتْ
رقم القصيدة : 20772
-----------------------------------
وقفتُ عليهِ ناقتي فتنازعتْ
شعوبُ الهوى لمّا عرفتُ المغانيا
فَمَا أَعْرِفُ الآياتِ إلاَّ تَوّهُّماً
وَمَا أَعْرِفُ الأَطْلاَلَ إلا تماريا
وما خَلَفٌ مِنْكُمْ بأطلالِ دِمْنَة ٍ
تنكَّرنَ واستبدلنَ منكِ السَّوافيا
وإنْ طنَّتِ الأذنانِ قلتُ ذكرتني
وإنْ خَلَجَتْ عيني رَجَوْتُ التَّلاقيا
أيا عزَّ صادي القلبَ حتى يودَّني
فؤادُكِ أو ردّي عليَّ فؤاديا
أيا عزَّ لو أشكو الذي قد أصابني
إلى ميِّتٍ في قبرهِ لبكى ليا
ويا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أصَابَني
إلى راهبٍ في ديرهِ لرثى ليا
وَيَا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أصَابَني
إلى جَبَلٍ صَعْبِ الذُّرى لانحنى ليا
وَيَا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أَصَابَني
إلى ثَعْلَبٍ في جُحْرِهِ لانْبَرى ليا
وَيَا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أَصَابني
إلى موثقٍ في قيدِهِ لعدا لِيا

العصر الإسلامي >> كثير عزة >> عفا الله عنْ أمّ الحويرث ذنبها
عفا الله عنْ أمّ الحويرث ذنبها
رقم القصيدة : 20773
-----------------------------------
عفا الله عنْ أمّ الحويرث ذنبها
علامَ تعنّيني وتكمي دوائيا
فَلَوْ آذَنُوني قَبْل أَنْ يَرْقُمُوا بها
لقُلْتُ لهُمْ أُمُّ الحُوَيْرِثِ دائيا

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
رقم القصيدة : 20774
-----------------------------------
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى
إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا
وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى
فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ
بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى
بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ
يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا
فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ
وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى
فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ
هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى
فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ
وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى
وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها
فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا
فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا
مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى
كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها
جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى
فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ
لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى
وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا
بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ
فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً
ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا
يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ
فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> لمزاحمٌ منْ خلفهِ وورائهِ
لمزاحمٌ منْ خلفهِ وورائهِ
رقم القصيدة : 20775
-----------------------------------
...........
لمزاحمٌ منْ خلفهِ وورائهِ
ومفيدهُ نصري وإنْ كانَ امرأً
مُتَزَحْزِحاً فِي أرْضِهِ وَسَمَائِهِ
وأكونُ واليَ سرّهِ فأصونهُ
حتّى يحينَ عليَّ وقتُ أدائهِ
وإذا دعا باسمي ليركبَ مركبًا
صَعْباً قَعَدْتُ لَهُ عَلَى سِيسَائِهِ
وَإذَا اسْتَجَاشَ رَفَدْتُهُ وَنَصَرْتُهُ
وإذا تصعلكَ كنتُ منْ قرنائهِ
وإذا الحوادثُ أجحفتْ بسوامهِ
قرنتْ صحيحتنا إلى جربائهِ
وَإذَا أَتَى مِنْ وَجْهِهِ لِطَرِيقِهِ
لَمْ أطَّلِعْ مِمَّا وَرَاءَ خِبَائِهِ
وَإذَا رَأْيَتُ علَيْهِ ثَوْباً نَاعِماً
لمْ يلفني متمنّيًا لردائهِ
وَإذَا ارْتَدَى ثَوْباً جَميِلاً لَمْ أقُلْ
يَا لَيْتَ أنَّ عَلَيَّ حُسْنَ رِدَائِهِ
وَمَتَى أجِئْهُ فِي الشَّدَائِدِ مُرْمِلاً
أُلْقِي الَّذِي فِي مِزْوَدي لِوِعَائِهِ
وَإذَا جَنَى غُرْماً سَعَيْتُ لِنَصْرِهِ
حتّى أهينَ كرائمي لفدائهِ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> تقولُ ابنتي لمّا رأتْ بعدَ مائنا
تقولُ ابنتي لمّا رأتْ بعدَ مائنا
رقم القصيدة : 20776
-----------------------------------
تقولُ ابنتي لمّا رأتْ بعدَ مائنا
وإطْلاَبَهُ هَلْ بالسُّبَيْلَة ِ مَشْرَبُ
فقلتُ لها إنَّ القوافيَ قطّعتْ
بَقِيَّة َ خُلاَّتٍ بِهَا نَتَقَرَّبُ
رأيتُ بني حمّانَ أسقوا بناتهمْ
وما لك في حمّانَ أمٌّ ولا أبُ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> صلبُ العصا بضربة ٍ دمّاها
صلبُ العصا بضربة ٍ دمّاها
رقم القصيدة : 20777
-----------------------------------
صلبُ العصا بضربة ٍ دمّاها
إذَا أرَادَ رَشَداً أَغْوَاهَا

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ
طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ
رقم القصيدة : 20778
-----------------------------------
طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ
وَأَرِقْتُ لَيْلَة َ عَادَنِي خَطْبِي
حمّلتهُ وقتودَ ميسٍ فاترٍ
سرحِ اليدينِ وشيكة ِ الوثبِ
لمْ يبقِ نصّي منْ عريكتها
شَرَفاً يُجِنُّ سَنَاسِنَ الصُّلْبِ
ومعاشرَ ودّوا لوَ أنَّ دمي
يسقونهُ منْ غيرِ ما سغبِ
ألصقتُ صحبي منْ هواكِ بهمْ
وقلوبنا تنزو منَ الرّهبِ
متختّمين على معارفنا
نثني لهنَّ حواشيَ العصبِ
وعلى الشّمائلِ أنْ يهاجَ بنا
جُرْبَانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ عَضْبِ
وَترى الْمَخَافَة َ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ
بجنوبنا كجوانبِ النّكبِ
ولقدْ مطوتُ إليكَ منْ بلدٍ
نَائي الْمَزَارِ بِأَيْنُقٍ حُدْبِ
متواتراتٍ بالإكامِ إذا
جلفَ العزازَ جوالبُ النّكبِ
وكَأنَّهُنَّ قَطاً يُصَفِّقُهُ
خرقُ الرّياحِ بنفنفٍ رحبِ
قَطَرِيَّة ٌ وَخِلاَلُهَا مَهْرِيَّة ٌ
مِنْ عِنْدِ ذَاتِ سَوَالِفٍ غُلْبِ
خوصٌ نواهزُ بالسّدوسِ إذا
ضَمَّ الْحُداة ُ جَوَانِبَ الرَّكْبِ
حتّى أنخنَ إلى ابنِ أكرمهمْ
حسبًا وهنَّ كمنجزِ النّحبِ
فَوَضَعْنَ أَزْفَلَة ً وَرَدْنَ بِهَا
بحراً خسيفًا طيّبَ الشّربِ
وإذا تغوّلتِ البلادُ بنا
مَنَّيْتُهُ وَفِعَالُهُ صَحْبي
أسعيدُ إنّكَ في قريشٍ كلّها
شرفُ السّنامِ وموضعُ القلبِ
مُتَحَلِّبُ الْكَفَّيْنِ غَيْرُ عَصِيِّهِ
ضيقٍ محلّتهُ ولا جدبِ
الأوبُ أوبُ نعائمٍ قطريّة ٍ
والأَلُّ أَلُّ نَحَائِصٍ حُقْبِ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> حتّى تنالَ خبّة ً منَ الخببْ
حتّى تنالَ خبّة ً منَ الخببْ
رقم القصيدة : 20779
-----------------------------------
حتّى تنالَ خبّة ً منَ الخببْ

شعراء العراق والشام >> تركي عامر >> جثة الوقت
جثة الوقت
رقم القصيدة : 2078
-----------------------------------
لاَ تَقْلَقِي
لاَ تَقْنَطِي
يَا دَمْعَةَ الصَّمْتِ
لِلشَّمْسِ إِسْرَائِي
وَمِعْرَاجِي
لِطِفْلٍ مِنْ دَمَي
يَحْمِي دَمِي
مِنْ لَوْثَةِ الْمَوْتِ
يَا رِيحُ مُرِّي مِنْ هُنَا
نَامَ الْهُنَا
فِي جُثَّةِ الْوَقْتِ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> إنِّي أتَانِي كَلاَمٌ مَا غَضِبْتُ لَهُ
إنِّي أتَانِي كَلاَمٌ مَا غَضِبْتُ لَهُ
رقم القصيدة : 20780
-----------------------------------
إنِّي أتَانِي كَلاَمٌ مَا غَضِبْتُ لَهُ
وقَدْ أَرَادَ بِهِ مَنْ قَالَ إغْضَابي
جُنَادِفٌ لاَحِقٌ بکلرَّأْسِ مَنْكِبُهُ
كَأنَّهُ كَوْدَنٌ يُوشَى بِكُلاَّبِ
مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أعْيُنُهُمْ
قفدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صيّابِ
قولُ امرئٍ غرَّ قومًا منْ نفوسهمُ
كخرزِ مكرهة ٍ في غيرِ إطنابِ
هَلاَّ سَأَلْتَ هَدَاكَ الله ما حَسَبي
إذا رعائيَ راحتْ قبلَ حطّابي
إنّي أُقَسِّمُ قِدْري وَهْيَ بَارِزَة ٌ
إذْ كُلُّ قِدْرٍ عَرُوسٌ ذَاتُ جِلْبَابِ
كأنَّ هندًا ثناياها وبهجتها
لمَّا الْتَقَيْنَا عَلَى أدْحَالِ دَبَّابِ
موليّة ٌ أنفٌ جادَ الرّبيعُ بها
على أبارقَ قدْ همّتْ بإعشابِ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> أوْ هيّبانٌ نجيبٌ نامَ عنْ غنمٍ
أوْ هيّبانٌ نجيبٌ نامَ عنْ غنمٍ
رقم القصيدة : 20781
-----------------------------------
أوْ هيّبانٌ نجيبٌ نامَ عنْ غنمٍ
مستوهلٌ في سوادِ اللّيلِ مذؤوبُ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ
عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ
رقم القصيدة : 20782
-----------------------------------
عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ
فوادي الرّداهِ بينَ ملهًى فملعبِ
إذا لمْ يكنْ رسلٌ يعودُ عليهمُ
مَرَيْنَا لَهُمْ بالشَّوْحَطِ الْمُتَقَوِّبِ
بِمَكْنُونَة ٍ كکلْبَيضِ شَانَ مُتُونَهَا
مُتُونُ الْحَصَى مِنْ مُعْلَمٍ وَمُعَقَّبِ
بَقَايَا الذُّرَى حَتَّى تَعُودَ عَلَيْهِمُ
عزالي سحابٍ في اغتماسة ِ كوكبِ
إذَا كُنْتَ مُجْتَازَاً تَميماً لِذِمَّة ٍ
فمسّكْ بحبلٍ منْ عديِّ بنِ جندبِ
همُ كاهلُ الدّهرِ الّذي يتّقى بهِ
وَمَنْكِبُهُ الْمَرْجُوُّ أَكْرَمُ مَنْكِبِ
إذَا مَنَعُوا لَمْ يُرْجَ شَيْءٌ وَرَاءَهُمْ
وَإِنْ رَكِبَتْ حَرْبٌ بِهِمْ كُلَّ مَرْكَبِ
وإنّي لداعيكَ الحلالَ وعاصماً
أبَاكَ وَعِنْدَ الله عِلْمُ الْمُغَيَّبِ
أبى للحلالِ رخوة ٌ في فؤادهِ
وأعراقُ سوءٍ في رجيع معلّبِ
وأصفرَ عطّافٍ إذا راحَ ربّهُ
جَرَى کبْنَا عِيَانٍ بِالشِّواءِ کلْمُضَهَّبِ
خرُوجٍ مِنَ الْغُمَّى إذَا كَثُرَ کلْوَغَى
مفدّى كبطنِ الأينِ غيرِ مسبّبِ
غَدَا عَانِداً صَعْلاً يَنُوءُ بِصَدْرِهِ
إلى الفوزِ من كفِّ المفيضِ المؤرّبِ
حَلَفْتُ لَهُمْ لاَ تَحْسِبُون شَتِيمَتِي
بِعَيْنَيْ حُبَارَى في حِبَالَة ِ مُعْزِبِ
رَأَتْ رَجُلاً يَسْعَى إلَيْهَا فَحَمْلَقَتْ
إليهِ بمأقيْ عينها المتقلّبِ
تنوشُ برجليها وقدْ بلَّ ريشها
رَشَاشٌ كَغِسْلِ الْوَفْرَة ِ الْمُتَصبِّبِ
وأوراقَ مذْ عهدِ ابنِ عفّانَ حولهُ
حواضنُ ألاّفٌ على غيرِ مشربِ
وِرَادُ الأعَالي أقْبَلَتْ بِنُحُورِهَا
على راشحٍ ذي شامة ٍ متقوّبِ
كأنَّ بقايا لونهِ في منونها
بَقَايَا هِنَاءٍ في قَلاَئِصِ مُجْرِبِ
ألَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أنَّنِي
بمكّة َ معروفٌ وعندَ المحصّبِ
وكنّا كنوكانِ الرّجالِ وعندنا
حِبَالٌ مَتَى تَعْلَقْ بِنُوكَانَ تَنْشَبِ
أخُو دَنَسٍ يُعْطِي الأَعَادِيَ بِکسْتِهِ
وفي الأقربينَ ذو كذابٍ ونيربِ
سَرِيعٌ دَرِيرٌ في الْمِرَاءِ كَأنَّهُ
عمودُ خلافٍ في يديْ متهيّبِ
وبدريّة ٍ شمطاءَ تبني خباءها
على برمٍ عندَ الشتاءِ مجنّبِ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> كَأنَّهَا حِينَ فَاضَ الْمَاءُ وَاحْتَفَلَتْ
كَأنَّهَا حِينَ فَاضَ الْمَاءُ وَاحْتَفَلَتْ
رقم القصيدة : 20783
-----------------------------------
كَأنَّهَا حِينَ فَاضَ الْمَاءُ وَاحْتَفَلَتْ
صَقْعَاءُ لاَحَ لَهَا بِالسَّرْحَة ِ الذِّيبُ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ
رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ
رقم القصيدة : 20784
-----------------------------------
رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ
تَيَمَّمَ حَوْلَ دِجْلَة َ ثُمَّ هَابَا
فَأَوْلَى أَنْ يَظَلَّ الْعَبْدُ يَطْفُو
بحَيْثُ يُنَازعُ الْمَاءُ السَّحَابَا
أتَاكَ الْبَحْرُ يَضْرِبُ جَانِبَيْهِ
أغرَّ ترى لجريتهِ حبابا
نُمَيْرٌ جَمْرَة ُ الْعَرَبِ الَّتِي لَمْ
تزلْ في الحربِ تلتهبُ التهابا
وإنّي إذْ أسبُّ بها كليباً
فتحتُ عليهمُ للخسفِ بابا
ولولا أنْ يقالَ هجا نميراً
ولمْ نسمعْ لشاعرها جوابا
رغبنا عنْ هجاءِ بني كليبٍ
وَكَيْفَ يُشَاتِمُ النَّاسُ الْكِلاَبَا
وَدَارِيٍّ سَلَخْتُ الْجِلْدَ عَنْهُ
كما سلخَ القراريُّ الإهابا

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> بها جيفُ الحسرى فأمّا عظامها
بها جيفُ الحسرى فأمّا عظامها
رقم القصيدة : 20785
-----------------------------------
بها جيفُ الحسرى فأمّا عظامها
فَبِيضٌ وَأمَّا جِلْدُهَا فَصَلِيبُ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ
ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ
رقم القصيدة : 20786
-----------------------------------
ألا أيّها الرّبعُ الخلاءُ مشاربهْ
أشرْ للفتى منْ أينَ صارَ حبائبهْ
فلمّا رأينا أنّما هوَ منزلٌ
وموقدُ نارٍ قلّما عادَ حاطبهْ
مَضَيْتُ عَلَى شَأْني بِمِرَّة ِ مُخْرَجٍ
عَنِ الشَّأْوِ ذي شَغْبٍ عَلَى مَنْ يُحَارِبُهْ
وَأَوْسُ بْنُ مَغْرَاءَ الْهَجِينُ يَسُبُّنِي
وأَوْسُ بْنُ مَغْرَاءَ الْهَجِينُ أُعَاقِبُهْ
تَمَنَّى قُرَيْشٌ أنْ تَكُونَ أخَاهُمُ
لِيَنْفَعَكَ الْقَوْلُ الَّذِي أنْتَ كَاذِبُهْ
قريشُ الّذي لا تستطيعُ كلامهُ
ويكسرُ عندَ البابِ أنفكَ حاجبهْ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> كَأنَّ لَهَا بِرَحْلِ الْقَوْمِ بَوّاً
كَأنَّ لَهَا بِرَحْلِ الْقَوْمِ بَوّاً
رقم القصيدة : 20787
-----------------------------------
كَأنَّ لَهَا بِرَحْلِ الْقَوْمِ بَوّاً
وَمَا إِنْ طِبُّهَا إلاَّ اللَّغُوبُ

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> بويزلُ عامٍ لا قلوصٌ مملّة ٌ
بويزلُ عامٍ لا قلوصٌ مملّة ٌ
رقم القصيدة : 20788
-----------------------------------
بويزلُ عامٍ لا قلوصٌ مملّة ٌ
وَلاَ عَوْزَمٌ فِي السِّنِّ فَانٍ شَبِيْبُهَا

العصر الإسلامي >> الراعي النميري >> إنَّا وَجَدْنَاالْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة ً
إنَّا وَجَدْنَاالْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة ً
رقم القصيدة : 20789
-----------------------------------
إنَّا وَجَدْنَاالْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة ً
منَ القفعِ أذناباً إذا ما اقشعرّتِ
تنالُ جبالاً لمْ تنلها جبالها
ودويّة ً ظمأى إذا الشّمسُ ذرّتِ
مهاريسُ في ليلِ التّمامِ نهته ؟
إذا سمعتْ أصواتها الجنُّ فرّتِ
إذَا اكْتَحَلَتْ بَعْدَ اللِّقَاحِ نُحُورُهَا
بِنَسْءٍ حَمَتْ أغْبَارُهَا وکزْمَهَرَّتِ

 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى