جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ظَني بهِ حَسَنٌ لَوْلا تَجنيهِ
ظَني بهِ حَسَنٌ لَوْلا تَجنيهِ
رقم القصيدة : 15976
-----------------------------------
ظَني بهِ حَسَنٌ لَوْلا تَجنيهِ
وأنهُ ليس يرعى حقَّ وديهِ
لم يلهني عنهُ ما ألهاهُ بل عذبت
عندي الصبابة ُ إذ جرعتها فيهِ
عفت محاسنهُ عندي إساءتهُ
حَتَّى لقَدْ حَسُنَتْ عَندي مَساويهِ
هذا محبُّك أدمى الشوقُ مهجتهُ
فكيفَ تُنْكِرُ أنْ تَدْمَى مآقيهِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عَنَّتْ فأَعْرَضَ عَنْ تَعْرِيضَها أَرَبي
عَنَّتْ فأَعْرَضَ عَنْ تَعْرِيضَها أَرَبي
رقم القصيدة : 15977
-----------------------------------
عَنَّتْ فأَعْرَضَ عَنْ تَعْرِيضَها أَرَبي
يا هذه اعذري في هذه النكبِ
إليكِ ويلكِ عمن كان ممتلئاً
وَيْلاً عليكِ ووَيْحاً غيرَ مُنْقَضِبِ
في صدرهِ من همومٍ يعتلجن بهِ
وسَاوِسٌ فُرَّكٌ لِلخُرَّدِ العُرُبِ
ردَّ اتدادُ الليالي غربَ أدمعهِ
فذابَ هما وجمدُ العينِ لم يذبِ
لا أَنَّ خَلْفَكِ لِلَّذَّاتِ مُطَّلَعاً
لكنَّ دونكِ موتَ اللهو والطربِ
وحادثاتِ أَعاجِيبٍ خَساً وَزَكاً
ما الدهرُ في فعلهِ إلاّ أبو العجبِ
يغلبن قومَ الكماة ِ المعلمينَ بها
و يستقدنَ لفرسانٍ على القصبِ
فما عدمتُ بها لا جاحداً عدماً
صبراً يقومُ مقامَ الكشفِ للكربِ
ما يحسمُ العقلُ والدنيا تساسُ يهِ
مايحسم الصبرُ في الأحداثِ والنوبِ
الصَّبْرُ كاسٍ وَبَطْنُ الكَف عارِيَة ٌ
والعَقْلُ عارٍ إذا لم يُكْسَ بالنَّشَبِ
ما أَضيَعَ العَقْلَ إِنْ لم يَرْعَ ضَيْعَتَه
وفرٌ وايُّ رحى ً دارت بلا قطبِ
نَشِبْتُ في لُجَجِ الدُّنيا فأَثْكَلَني
مالي وأبتُ بعرضٍ غيرِ مؤتشبِ
كَمْ ذُقْتُ في الدَّهْرِ مِنْ عُسْرٍ ومِنْ يُسُرٍ
و في بني الدهرِ من رأسٍ ومن ذنبِ
أَغَضي إِذا صَرْفُهُ لم تُغْضِ أَعينُهُ
عَني وأَرضَى إِذا ما لَجَّ في الغَضَبِ
وإِنْ بُلِيْتُ بِجِدٍّ مِنْ حُزُونَتِه
سهلتهُ فكأني منهُ في لعبِ
مقصرٌ خطراتِ الهمِّ في بدني
عِلْماً بأَنيَ ما قَصَّرْتُ في الطَّلَبِ
بأيّ وخدِ قلاصٍ واجتيابِ فلاً
أدراكُ رزقٍ إذاما كان في الهربِ
ماذا عليّ إذا لم يَزُلْ وَتَرِي
في الرمي ان زلن أغراضي فلم أصبِ
في كلّ يومٍ أظافيري مفللة ٌ
تَسْتَنْبِطُ الصُّفْرَ لي مِنْ مَعْدِنِ الذَّهَبِ
ما كنتُ كالسَّائِلِ الأَيَّامِ مُخْتَبِطاً
عَنْ لَيْلَة ِ القَدْرِ في شَعْبَانَ أَوْ رَجَبِ
بل سافعٌ بنواصي الأمرِ مشتملٌ
على قَوَاصِيهِ في بَدْءٍ وفي عَقَبِ
ما زلتُ أرمي بآمالي مراميها
لم يُخْلِقِ العِرْضَ مني سُوءُ مُطَّلَبي
بغربة ٍ كاغترابِ الجودِ ان برقت
بأوبة ٍ ودقت بالخلف والكذبِ
إذا عنيتُ لشأوٍ قلتُ إني قد
أَدْركْتُهُ أَدرَكَتْني حِرْفَة ُ الأَدَبِ!
وخَيْبَة ٍ نَبَعتْ مِن غَيْبَة ٍ شَسَعَتْ
بأَنْحُسٍ طَلَعَتْ في كل مُضْطَرَبِ
ما آبَ مَنْ آبَ لم يَظْفَرْ بِبُغْيتِهِ
ولم يَغِبْ طالِبٌ للنُّجْحِ لم يَخِبِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> و خدناهُ الكآبة ُ والنحيبُ
و خدناهُ الكآبة ُ والنحيبُ
رقم القصيدة : 15978
-----------------------------------
...............
و خدناهُ الكآبة ُ والنحيبُ
و ما تبقى على إدمانِ هذا
ولا هَاتَا العُيُونُ ولا القُلُوبُ
على أنّ الغريبَ إذا استمرت
بهِ مررُ النوى آسى الغريبُ
ونَعْمَ مُسَكنُ البُرَجاءِ- حَلَّتْ
بِهِ فَأقَامَتِ- الدَّمْع السَّكُوبُ
وكمْ عَدَويَّة ٍ مِنْ سِر عمرٍو
لها حَسَبٌ إِذا انتَسَبَتْ حَسِيبُ
لها من طيءِ أمٌّ حصانٌ
نجيبة ُ معشرٍ وأبٌ نجيبُ
تنى أن يعودَ لها حبيبٌ
منى ً شططاً وأين لها حبيبُ
و لو بصرت بهِ لرأت حريصاً
بماءِ الدَّهْرِ حِلْيَتُهُ الشُّحُوبُ
كَنَصْلِ السَّيْفِ عُري مِنْ كِسَاهُ
و فلت من مضاربهُ الخطوبُ
زعيمق بالغنى أو ندبُ نوحٍ
حَوَاقِلَة ٌ وَأَصْبِيَة ٌ تَرَامَتْ
فأَصْبَحَ حيثُ لا نَقعٌ لِصَادٍ
ولا نشبٌ يلوذ بهش حريبُ
بمصرَ وأيُّ مأربة ْ بمصرٍ
و قد شعبت كابرها شعوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها
طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها
رقم القصيدة : 15979
-----------------------------------
طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها
أخرى فأصبحَ طالباً مطلوبا
هي عزمة ٌ للسيفِ إلاّ أنها
جعلت لاسبابِ الزمانِ قصوبا
خَطَبَتْ خُطُوبَ الدَّهْر منه خُطَّة ً
نتجت عليهِ تجارباً ونكوبا
صرمت حبالَ الدهرِ منهُ صريمة ٌ
تركت النائباتِ وجيبا
و لربما أشكتهُ نكبة ُ حادثٍ
نَكَأَتْ بباطِنِ صَفْحَتَيِهِ نُدُوبا
لا أَنَّهُ خَذَلَتْهُ أَسْبابُ الغِنَى
أو راح من سلبِ الزمانِ سليبا
لكنهُ عجبٌ وليس بمعجبٍ
أَنْ شامَ مِنْ حُكْمِ الزّمانِ عَجِيبا
يَوْماً بمُنْقَطِعِ الشَّرُوقِ مُقَامُه
وَيُقِيمُ يوماً بالغُروبِ غَريبَا
لا كانت الآمالُ يكفل نجحها
كرمٌ يريك تجهماً وقطوبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> أفسرك الزمان
أفسرك الزمان
رقم القصيدة : 1598
-----------------------------------
ألاحقُك كالزّمانْ
داميا ً, مسحولا ً, اراهنُ على المللْ
مختوما ًمغمضَ العينينْ
افسرّكِ كما أشاء
فارتج ُكالموج ِواندفعُ مذهولاً مرغماً الىدم ِالخيال ِوالسحر ْ,
وأدورُ بلاكِ على مفاتيحَ ملساءَ لا توصلني اليك
أفسرُكِ الماءْ : فأشعّ كالحريقْ أفرّ خارجَ المسافة
ظلامي رمادْ , مخيلّتي تعرج ُوبياضي يدلّ دمي الى سواي , وأدورُ بلاكِ
على مفاتيح َملساءَ لاتوصلني اليكْ
أفسرّكِ دمي : فأحملُ قلبي وأركضْ
أفتشّ في الموانيء البعيدة عن عناوينَ آمنه ,
أحرضّها على غيابكْ
أفتشّ في وجوهٍ من شعوبٍ عديدة
عن بريق يكوّرني ويختصرُ دهشتي هو أنتِ
أفتشّ في الريح ِوالتعبِ والندّى على الشوارع
وأدورُ بلاكِ على مفاتيحَ ملساءَ لاتوصلني اليك
أفسرُكِ الرحيل : يتساقط ُالارتباكُ على بوصلتي وتشتبكُ المقاصدْ
أضعُ أرقاماَ لتلفتي وأقلبُ معادلة َالقلب ِفي الحبّ والموتِ والحربِ
والتحمّل
أفترضُ الايابَ وأنسى المدينة
وأدورُ بلاكِ على مفاتيحَ ملساءَ لاتوصلني اليك
أفسرك الألم : فأقفُ حداداً على عمانا الطويل ِحتى أجفْ واتصلبُّ
وأتكسرْ , فيرمّمُني نحاتون ثملون َبعجينة الليل لأهرع عارياً باتجاه
الظلام أسبحُ في بحر ِمن الشفرات , أسمع ُهديرَ دمي محدقا ًفي أصل
ِالهلاك ْأدورُ بلاكِ على مفاتيح َملساءَ لاتوصلُني اليك
أفسركِ الندم : فأمرّ ُ على مامضى من السنواتْ
أمحو الحوادثَ بقلبٍ مطفأْ
مسرعاً كي لايلحقُ بي التذكر
أزنُ التفاصيلَ بتلال ٍعلى مفاتيحَ ملساءَ لا توصلني إليك
أفسرُكِ الكتابة : تشتعلُ يدي ويسيلُ دماغي على الورقة
أفسرك ريفاً : أشمّ ُعيني على أعيادٍ داخلَ جمجمة
وقبّعاتْ ْكالأدمغة, وطيورٍ تولدُ من لقاح ِالضوءِ ملوحة الماء
أفسركِ الليلْ : أفتح ُعيني على حياتي
وأدورُ على مفاتيح َملساءَ لاتوصلُني اليك
أفسركِ ...أنتِ : فينسدلُ السؤاالُ على الكلام[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لما رأيتُ الأمرَ أمراً جدا
لما رأيتُ الأمرَ أمراً جدا
رقم القصيدة : 15980
-----------------------------------
لما رأيتُ الأمرَ أمراً جدا
و لم أجد من القيام بدا
لَبِسْتُ جِلْدَ نَمِرٍ مُعْتَدّا
وَجِلْدَ ضِرْغامٍ يُقَدُّ قَدّا
جَمَعْتُ جَمْعَ العَرَبِ الأشِدَّا
جَمْعاً يُلِدُّ الظالمَ الأَشَدَّا
يهدُّ أركانَ الجبالِ هدا
كان تَميمٌ لأَبينَا عَبْدَا
أسودَ نضاخَ المقدِّ جعدا
و نحنُ كنا للتبيّ جندا
يَوْمَ بُزَاخاتٍ وَرَدْنَ وِرْدا
وعُدَّ لي بَدْراً وعُدَّ أُحْدا
و طيءق قد ألبستني بردا
حتى فَخَرْتُ فهزَمْتُ العَبْدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> تَصَدَّتْ وَحَبْلُ البَيْنِ مُسْتَحْصِدٌ شَزْرُ
تَصَدَّتْ وَحَبْلُ البَيْنِ مُسْتَحْصِدٌ شَزْرُ
رقم القصيدة : 15981
-----------------------------------
تَصَدَّتْ وَحَبْلُ البَيْنِ مُسْتَحْصِدٌ شَزْرُ
وقَدْ سَهَّلَ التَّوْدِيعُ ما وَعَّرَ الهَجْرُ
بَكَتْهُ بما أَبْكَتْهُ أيَّامُ صَدْرُها
خليءٌ وما يخلو لهُ من جوى صدرُ
وقالَتْ أَتَنْسى البَدْرَ، قلتُ تَجلُّداً
إذا الشمسُ لم تغرب فلا طلعَ البدرُ
فأبدت جماناً من دموعٍ نظامها
على الصَّدْرِ إِلاَّ أَنَّ صائِغَها الشَّفْرُ
وما الدمعُ ثانٍ عزمتي ولو أنها
سقى خدها من كلّ عينٍ لها نهرُ
جمعتُ شعاعَ الرأيِ ثمَّ وسمتهُ
بحزمٍ لهُ في كلِّ مظلمة ٍ فجرُ
وصارَعْتُ عَنْ مَصْرٍ رَجَائِي ولم يَكُنْ
لِيَصْرَعَ عَزْمي غيرَ ما صرعَتْ مَصْرُ
و طحطت سدّا سدُّ يأجوجَ دونهُ
من الهمِّ لم يفرغ على زبرهِ قطرُ
بِذِعْلِبَة ٍ ألوَى بِوَافِرِ نَحْضِها
فتى ً وافرُ الأخلاقِ ليس لهُ وفرُ
فكَمْ مَهْمَهٍ قَفْرٍ تَعشَّقْتُ مَتْنَهُ
على متنها والبرُّ من آلهِ بحرُ
وما القَقْرُ بالبِيدِ القَواءِ بَل التي
نَبَتْ بي وفيها ساكِنُوها هي القَفْرُ!
ومَنْ قامَرَ الأيَّامَ عَنْ ثَمَراِتها
فأحجِ بهِ أن ينجلي ولها القمرُ
فإنْ كانَ ذَنْبي أَنَّ أحسنَ مَطْلَبي
أَساءَ ففي سُوءِ القَضَاءِ ليَ الغُدْرُ
قضاءُ الذي ما زال في يدهِ الغنى
ثَنَى غَرْبَ آمالي وفي يَديَ الفَقْرُ
رضيتُ وهل أرضى إذا كان مسخطي
مِنَ الأمرِ ما فيهِ رِضا مَنْ له الأَمْرُ !
فأشجيتُ أيامي بصبرٍ حلونَ لي
عَواقِبَه والصَّبْرُ مِثْلُ اسمِهِ صَبْرُ
أبى لي بحرُ الغوثِ أن أرأمَ التي
أُسبُّ بها والنجرُ يشبههُ النجرُ
وهَلْ خابَ مَنْ جِذْماهُ في ضنءِ طَيىء ٍ
عديِّ العدّيين القلمسُ أو عمرو
لنا غُرَرٌ زَيدِيَّة ٌ أُدَدِيّة ٌ
إذا نجمت ذلّت لها الأنجمُ الزهرُ
لنا جوهرٌ لو خالط الأرضَ أصبحت
و بطنانها منهُ وظهرانها تبرُ
جَدِيلَة َ والغَوْثَ اللَّذينِ إليهما
صَغَتْ أُذُنٌ لِلمَجْدِ ليسَ بَها وَقْرُ
مقاماتُنَا وَقْفٌ على الحِلْمِ والحِجَى
فأمْرَدُنا كَهْلٌ وأَشْيَبُنا حَبْرُ
أَلَّنا الأَكُفَّ بالعَطَاءِ فجَاوَزَتْ
مدى اللينِ الاّ أنَّ أعراضنا صخرُ
كأنَّ عَطَايانا يُناسِبْنَ مَنْ أَتَى
و لا نسبٌ يدنيهِ منا ولا صهرُ
اذا زينة ُ الدنيا من المالِ أعرضت
فأَزيَنُ مِنها عِندنا الحَمْدُ والشُّكْرُ
وُكُورُ اليَتَامَى في السنين فَمَنْ نَبا
بفرخٍ لهُ وكرٌ فنحنُ لهُ وكرُ
أَبَى قَدْرُنا في الجُودِ إلاَّ نَباهة ً
فليس لمالٍ عندنا أبداً قدرُ
ليسحج بجودٍ من أرادَ فإنهُ
عَوَانٌ لهذا النّاسِ وهْوَ لَنَا بِكْرُ
جَرَى حاتِمٌ في حَلْبَة ٍ منه لَوْ جَرَى
بها القَطْرُ شَأْواً قيلَ أيُّهُما القَطْر!
فتى ذخرَ الدنيا أناسٌ فلم يزل
لها باذلاً فانْظُرْ لِمَنْ بَقِيَ الذُّخرُ!
فمن شاءَ فليفخرَ بما شاءَ من ندى
فليس لحيِّ غيرنا ذلك الفخرُ
جمعنا العلى بالجودِ بعد افتراقها
إلينا كما الأيامُ يجمعها الشهرُ
بِنَجْدَتِنَا ألقَتْ بِنَجْدٍ بَعَاعَها
سحابُ المنايا وهي مظلمة ٌ كدرٌ
بكُل كَمِيٍّ نَحْرُهُ غَرَضُ القَنا
إذا اضطرمَ الأحشاءث وانتفخ السحرُ
يُشَيعُهُ أَبناءُ مَوْتٍ إلى الوَغَى
يُشَيعُهُم صَبْرٌ يُشَيعُهُ نَصْرُ
كماة ٌ إذا ظلَّ الكماة ُ بمعركٍ
و أرماحهم حمرٌ وألوانهم صفرُ
بِخَيلٍ لِزَيْد الخَيل فيها فَوارِسٌ
اذا نطقوا في مشهدٍ خرسَ الدهرُ
على كُل طِرْف يَحْسُرُ الطَّرْفَ سابحٍ
وَسَابِحَة ٍ لكنْ سِبَاحَتُها الحُضْرُ
طَوَى بَطْنَها الإِسآدُ حتَّى لو أنَّه
بدا لك ما شككتُ في أنهث ظهرُ
ضَبِيبِيّة ٌ ما إِنْ تُحَدثُ أنفُساً
بما خَلفَها مادامَ قُدَّامَها وِتْرُ
فإن ذمت الأعداءُ سوءَ صباحها
فليسَ يُؤَدي شُكْرَها الذئْبُ والنَّسْرُ
بِها عَرَفَتْ أَقَدَارَها بعدَ جَهْلِها
بأَقْدارِها قَيْسُ بنُ عَيلاَنَ والفِزْرُ
و تغلبُ لاقت غالباً كلّ غالبٍ
و بكرٌ فألفت حربنا بازلا بكرُ
وأنتَ خَبِيرٌ كيفَ أبقَتْ أُسُودُنَا
بَنِي أَسَدٍ إنْ كان يَنْفَعُكَ الخُبْرُ
وقسمتنا الضيزى بنجدٍ وأهلها
لنا خطوة ٌ في أرضها ولهم فترُ
مساعٍ يضلُّ الشعرُ في كنهِ وصفها
فما يهتدي إلاّ لأصغرها الشعرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ
ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ
رقم القصيدة : 15982
-----------------------------------
ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ
فإنْ تَكُ مِجْزاعاً فما البَيْنُ جازِعُ
هو الربيعُ من اسماءَ والعامُ رابعٌ
لهُ بلوى خبتٍ فهل أنتَ رابعُ
ألا إنَّ صَبْرِي مِنْ عَزائي بَلاقِعٌ
عشيّة َ شاقتني الديارُ البلاقعُ
كأنَّ السَّحَابَ الغُرَّ غَيَّبْنَ تَحتَها
حَبيباً فما تَرْقَا لَهُنَّ مَدَامِعُ
ربى ً شفعت ريحُ الصبا لرياضها
إلى الغيثِ حتى جادها وهو هامعُ
فَوجْهُ الضَّحَى غَدْواً لهنَّ مُضَاحِكٌ
و جنبث الندى ليلاً لهنَّ مضاجع
كساك من الأنوارِ أصفرُ فاقعُ
و ابيضُ نصاعٌ وأحمرُ ساطعُ
لئن كان أمسى شملُ وحشيك جامعاُ
لقد كَانَ لي شَمْلٌ بِأُنْسِكِ جامِعُ
أُسيءُ على الدَّهْرِ الثناءَ فقَدْ قَضَى
عليَّ بجورٍ صرفهُ المتتابعُ
أيرضخنا رضخَ النوى وهو مصمتٌ
و يأكلنا أكل الدبى وهو جائعُ
و إني إذا ألقى بربعيَ رحلهُ
لأُذعِرُهُ في سِرْبِهِ وهْوَ راتِعُ
أبو مَنْزِلِ الهّم الذي لو بَغَى القِرَى
لَدَى حَاتِمٍ لم يُقْرِهِ وهْوَ طائِعُ
اذا شرعت فيهِ الليالي بنكبة ٍ
تمزقن عنهُ وهو بالصبرِ دارعُ
و ان أقدمت يوماُ عليه رزية ٌ
تَلقَّى شَبَاها وهو بالصَّبْرِ دَارِعُ
لهُ هممٌ ما إن تزالُ سيوفها
قواطعَ لو كانت لهنَّ مقاطع
ألا إنَّ نفسَ الشعرِ ماتت وإن يكن
عداها حمامُ الموتُ فهي تنازعُ
سأبكي القوافي بالقوافي فإنها
عليها- ولم تَظْلِمْ بِذاك- جَوَازِعُ
أراعي مظلاتِ المروءة ِ مهملٌ
وحافِظُ أيَّامِ المَكارِمِ ضَائِعُ !
وعاوٍ عَوَى والمَجْدُ بَيْني وَبينَه
له حَاجِزٌ دُوني ورُكْنٌ مُدَافَعُ
ترقت مناهُ طودَ عزٍ لو ارتقت
بهِ الرّيحُ فِتْراً لانْثَنَتْ وهْيَ ظَالِعُ
أنا ابنُ الذينَ استرضعَ الجودُ فيهم
و سميَ فيهم وهو كهلٌ ويافعُ
سَما بيَ أَوْسٌ في السَّماءِ وحاتِمٌ
وزيْدُ القَنا والأثْرَمانِ ورَافِعُ
و كان إياسٌ ما اياسٌ وعارفٌ
و حارثة ٌ أوفى الورى والأصابعُ
نُجومٌ طوالِيعٌ جِبالٌ فَوارِعٌ
غيوثٌ هواميعٌ سيولٌ دوافعُ
مَضَوْا وكأَنَّ المَكْرُمَاتِ لَدَيْهمُ
لكثرة ما أوصوا بهنَّ شرائعُ
فأيُّ يدٍ في المحلٍ مدت فلم يكن
جُنُوبُ فُيُولٍ ما لَهُنَّ مَضَاجِعُ
همُ استودعو المعروفَ محفوظَ مالنا
فضاع وما ضاعت لدينا الودائعُ
بَهاليلُ لَوْ عَايَنتَ فَضْلَ أَكُفَّهمْ
لأيقنت أنّ الرزقَ في الأرضِ واسعُ
إذا خَفَقَتْ بالبَذْلِ أَرواحُ جُودِهِمْ
حداها الندى واستنشقتها المطامعُ
رياحٌ كريحِ العنبرِ الغضِّ في الندى
ولكنَّها يومَ اللَّقَاءِ زَعازعُ
إِذا طَيىء ٌ لم تَطْوِ مَنْشُورَ بَأْسِها
فأنفُ الذي يهدي لها السخطَ جادعُ
هِيَ السّمُّ ما يَنْفَكُّ في كل بلدة ٍ
تَسِيلُ بِهِ أَرماحُهمْ وهْوَ ناقِعُ
أصارت لهم أرضَ العدوِّ قطائعاً
نفوسٌ لحدِّ المرهفاتِ قطائعُ
بكلِّ فتى ً ما شابَ منروعِ وقعة ٍ
و لكنهُ قد شبنَ منهُ الوقائعُ
اذا ماأغاروا فاحتووا مالَ معشرٍ
أغارت عليهم فاحتوتهُ الصنائعُ
فتعطي الذي تعطيهم الخيل والقنا
أكفٌّ لا رثِ المكرماتِ موانعُ
همُ قوّموا درءَ الشآمِ وأيقظوا
بِنَجْدٍ عُيونَ الحَرْبِ وهْيَ هَواجعُ
يَمدُّونَ بالبيضِ القَواطِعِ أَيْدِياً
وهُنَّ سَواءٌ والسُّيُوفُ القَواطِعُ
إِذا أَسَرُوا لم يَأْسُرِ البأْسُ عَفْوَهُم
و لم يمسِ عانٍ فنهمِ وهو كانعُ
إذا أطلقوا عنهُ جوامعَ غلهِ
تيقنَّ أنّ المنَّ أيضاً جوامعُ
وإِنْ صارَعُوا في مَفْخَر قامَ دُونَهُمْ
و خلفهم بالجدِّ جدَّ مصارعُ
عَلَوْا بِجُنُوبٍ مُوجَدَاتٍ كأنَّها
جنوبٌ قبولٌ ما لهنَّ مضاجعُ
كشفتُ قناعَ الشعرِ عن حرِّ وجههِ
وَطَيَّرْتُه عَنْ وَكْرِهِ وهْوَ وَاقِعُ
بعزٍّ يراها من يراها بسمعهِ
فيَدنو إِليها ذُو الحِجَى وهْوَ شاسِعُ
يودُّ وداداً أنَّ أعضاءَ جسمهِ
إِذا أُنْشِدَتْ شَوْقاً إِليها مَسامَعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وأنتَ غَداً فِيها تَمُوتُ وتُقْبَرُ؟
وأنتَ غَداً فِيها تَمُوتُ وتُقْبَرُ؟
رقم القصيدة : 15983
-----------------------------------
...............
وأنتَ غَداً فِيها تَمُوتُ وتُقْبَرُ؟
تلقحْ آمالاً وترجو نتاجها
وعُمْرُكَ مِمّا قدْ تَرَجيْه أَقْصَرُ !
تَحُومُ على إِدراكِ ماقد كُفِيتَه
و تقبلُ بالآمال فيهِ وتدبرُ
وهذا صَباحُ اليومِ يَنْعَاكَ ضَوْؤُهُ
وَلَيْلَتُهُ تَنعاكَ إِنْ كنتَ تَشْعُرُ
ورِزْقُكَ لا يَعدوكَ إِمّا مُعَجَّلٌ
على حالة يوماً وإِمّا مُؤَخَّرُ
و لا حولُ محتالٍ ولا وجهُ مذهبٍ
و لا قدرٌ مزجيهِ إلاّ المقدِّرُ
لقَدْ قَدَّرَ الأَرزاقَ منْ ليسَ عادِلاً
عن العدلِ بين الخلقِ فيما يقدّرُ
فلا تأمنِ الدنيا وإن هي أقبلت
عليك فما زالت تخونُ وتغدرُ
فما نمَّ فيها الصفوُ يوماً لأهلهِ
ولا الرفْقُ إِلاَّ رَيْثما يَتَغَيَّرُ
و ما لاح نجمٌ لا ولا ذرَّ شارقٌ
على الخَلْقِ إِلاَّ حَبْلُ عُمْرِكَ يَقصُرُ
تَطَهَّرْ وأَلحِقْ ذَنْبَكَ اليومَ تَوْبَة ً
لَعَلَّكَ مِنه إِنْ تَطهَّرتَ تَطْهَرُ
وشَمرْ فقَدْ أَبدَى لكَ الموتُ وَجْهَهُ
وليسَ يَنالُ الفوزَ إِلاَّ المُشَمرُ
فهذِي الليَالي مُؤْذناتُكَ بالبِلَى
تروحُ وأيامٌ كذلكَ تبكرُ
و اخلص لدينِ اللهِ صدراً ونية ً
فإن الذي تخفيهِ يوماً سيظهرُ
و قد يسترُ الإنسانُ باللفظِ فعلهُ
فيظهرُ عنهُ الطرفُ ما كان يسترُ
تذكر وفكّر في الذي أنت صائرٌ
إليه غذاً إن كنتَ ممن يفكّرُ
فلا بُدَّ يوماً أَنْ تَصيرَ لحِفْرَة ٍ
بأثنائها تطوى إلى يومَ تنشرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أرى ألفاتٍ قد خططنَ على راسي
أرى ألفاتٍ قد خططنَ على راسي
رقم القصيدة : 15984
-----------------------------------
أرى ألفاتٍ قد خططنَ على راسي
بأَقلامِ شَيْب في مَهارِقِ أَنقاسِ
فإن تسأليني من يخطُّ حروفها
فكفُّ الليالي تستمدُّ بأنفاسي
جرت في قلوبِ الغانيات لشيبتي
قُشَعْرِيرَة ٌ مِنْ بعدِ لِينٍ وإِيناسِ
و قد أمسِ من وصلِ الكواعب آيساً
فآخرُ آمالِ العبادِ إلى اليأسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ألم يأنِ تركي لا عليَّ ولا ليا
ألم يأنِ تركي لا عليَّ ولا ليا
رقم القصيدة : 15985
-----------------------------------
ألم يأنِ تركي لا عليَّ ولا ليا
و عزمي على ما فيهِ اصلاحُ حاليا
وَقَدْ نالَ مني الشَّيْبُ وابيضَّ مَفْرِقي
و غالت سوادي شهبة ٌ في قذاليا
وحالَتْ بيَ الحَالاتُ عَمّا عَهِدْتُها
بكرِّ الليالي والليالي ما هيا
أُصَوتُ بالدُّنيا وليسَتْ تُجِيبُني
أحاولث أن ابقى وكيفَ بقائيا
و ما تبرحُ الأيامُ تحذفُ مدتي
بعدِّ حسابٍ لا كعدِّ حسابيا
لتمحوَ آثاري وتخلقَ جدتي
و تخلي من ربعي بكرهٍ مكانيا
كما فَعَلَتْ قَبْلي بِطَسْمٍ وجُرْهُمٍ
و آلِ ثمودٍ بعد عادِ بنِ عاديا
و أبقى صريعاً بينَ أهلي جنازة ً
و يحوي ذوو الميراثِ خالص ماليا
أَقُولُ لِنَفْسي حينَ مالَتْ بِصَغْوها
إِلى خَطَرات قَدْ نَتَجْنَ أَمانِيَا
أَليسَ اللَّيالي غاصِباتي بِمُهجتي
كما غصبت قبلي القرونَ الخواليا
ومُسْكِنَتي لَحْداً لَدَى حُفْرة ٍ بها
يَطُولُ إِلى أُخْرى اللّيالي ثَوائِيَا؟
كما أسكنت حاماً وساماً ويافثا
و نوحاً ومن أمسى بمكة َ ثاويا
فقد أنست بالموتِ نفسي لأنني
رَأَيْتُ المَنايا يَخْتَرِمْنَ حَيَاتِيَا
فيا ليتني من بعد موتي ومبعثى
أكون رفاتاً لا عليَّ ولا ليا
أخافُ إلهي ثم أرجو نوالهُ
و لكنَّ خوفي قاهرٌ لرجائيا
و لولا رجائي واتكالي على الذي
تَوَحَّدَ لي بالصُّنْعِ كَهْلاً وناشِيَا
لَما سَاغَ لي عَذْبٌ مِنَ الماءِ بارِدٌ
ولا طابَ لي عَيْشٌ ولا زِلْتُ باكِيَا
و أدخرُ التقوى بمجهود طاقتي
و اركبُ في رشدي خلافَ هوائيا
على إثرِ ما قد كان مني صبابة ً
لياليَ فيها كنتُ للَّهِ عاصِيَا
فإِني جَدِيرٌ أَنْ أَخافَ وأَتَّقي
وإن كنتُ لم أشرك بذي العرشِ ثانيا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> البينُ جرعني نقيعَ الحنظلِ
البينُ جرعني نقيعَ الحنظلِ
رقم القصيدة : 15986
-----------------------------------
البينُ جرعني نقيعَ الحنظلِ
والبينُ أثكلني وإنْ لم أثكلِ
ما حسرتي أنْ كدتُ أقضي إنما
حَسرَاتُ نَفْسي أنَّني لم أفْعلِ
نقلْ فؤدكَ حيثُ شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
كمْ منزل في الأرضِ يألفه الفتى
وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> زائرٌ زارني فهاجَ خيالا
زائرٌ زارني فهاجَ خيالا
رقم القصيدة : 15987
-----------------------------------
زائرٌ زارني فهاجَ خيالا
كنتُ لولاهُ أسوأ الناسِ حالا
فَتمتَّعتُ مِنْ غَزالٍ وحاشَى
ذلكَ الشَّخصَ أَنْ يكونَ غَزَالا
كيفَ أرجوِ لقاءَ ساكنِ بغدا
دَ بمصرٍ لقَدْ رجوْتُ ضلالا؟!
مثلتْهُ المنى لعيني وفكري
و لِقَلْبِي حتَّى قَبِلتُ المُحَالا
ما أراني أزالُ نصبَ خيالٍ
طارقٍ أو يصيرَ جسمي خيالا ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أغارُ عليكَ مِنْ قُبَلِي
أغارُ عليكَ مِنْ قُبَلِي
رقم القصيدة : 15988
-----------------------------------
أغارُ عليكَ مِنْ قُبَلِي
وإِنْ أعطَيْتَني أمَلِي
وأشفقُ أن أرى خدّيْ
ـكَ نَصْبَ مَواقِع المُقَلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> متطلبٌ بصدوده قتلي
متطلبٌ بصدوده قتلي
رقم القصيدة : 15989
-----------------------------------
متطلبٌ بصدوده قتلي
فردُ المحاسن وجهُهُ شُغلي
ألحاظُه في الخَلْق مُسْرِعَة ٌ
فيما يُريدُ كَسُرْعَة ِ النَّبْلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> البيت
البيت
رقم القصيدة : 1599
-----------------------------------
بيتٌ لكِ
بيتٌ لتاريخ ٍ طويلٍ من دمي
بيتٌ بلا جدرانْ :
توقفُ مايسيلُ وما يفرُّ من الصدورِ الى الصدورْ
بيتٌ , كأنَّ شموعَنا تبكي
فيختنقُ المغنيّ بالدخانْ
بيتٌ بلا لسانْ
بيتٌ تشظّى ساكنوهُ إلى الأقاصي والموانئ والكلام ِ
الى المراثي والزمانْ
فبأيّ آيات ٍ يغربلُك الحنينْ
وبأي آياتٍ تقطّعُكَ المسافة ْ
ويجفُّ قلبُكَ عندَ بحرِ القحطِ
والمدنِ البطيئةِ
والخريفِ الحرِّ
من هذي المدنْ ؟
كيف َارتديت بيوتَها ورمالَها
وتركتَ خيلَكَ تهتدي لشعابِها
بل كيفَ نمتَ وفجرها ملغىً
وفوقَ نهارِها بقعٌ من الليلِ الطويلْ
تصحو كأنّ مناخَها الأرقُ
وتنامُ مُقلَقَةً كأنّ عيونَها تغلي
ولا ... بالليلِ لا تثقُ
وتشكُ بالموتى اذا صمتوا
وبالعشاقِ انْ ذبلوا
وبالشعراءِ ان غنَّوا أو احترقوا
تصحو فيُسكرُها حنيني
تأسى ... يطارحُها هواي
تبكي ... يلمعُّها طوافي
تعلو فيحضنُها مداي
تظما وتهدأُ ثم تصخبُ حيثُ تعلمُ
انّ قافلتي الجنونُ
وأنّ وجهتي السديم
وأنّ في روحي ملاجىءَ للمعاني وللطيورِ
وللبحارِ وللفصول
ولكلّ ِآه ٍلمْ تُجِبْها الريحُ
للدنيا اذا انخذلتْ
وللصلوات ِاذْ تمنع
ولي ... للحزن ِ : يختصرُ الطريقَ الى العراقْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مُعْتَدِلٌ لم يَعتدِلْ عَدْلُهُ
مُعْتَدِلٌ لم يَعتدِلْ عَدْلُهُ
رقم القصيدة : 15990
-----------------------------------
مُعْتَدِلٌ لم يَعتدِلْ عَدْلُهُ
في عاشقٍ طالَ بهِ خبْلُهُ
أطَرْفُهُ أحسَنُ أَمْ ظِرْفُهُ
أوْ وجههُ أحسنُ أم عقلهُ ؟
أنظرْ فما عاينتَ في غيهِ
مِنْ حَسَنٍ فهْوَ لَهُ كُلُّهُ
لوْ قيلَ للحسنِ تمنى المنى
إِذَنْ تَمنَّى أنَّه مِثْلُهُ
أيُّ خصالٍ حازَها سيدي
لوْ لم يكدِّرْ صفوها مطلُهُ ؟![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بُؤْسَ قَلْبي كيفَ ذَلاّ
بُؤْسَ قَلْبي كيفَ ذَلاّ
رقم القصيدة : 15991
-----------------------------------
بُؤْسَ قَلْبي كيفَ ذَلاّ
صارَ للسقمِ محلا ؟!
لم أكُنْ أخشَى الذي كا
نَ وقَدْ كنتُ مُخَلَّى
ذبتُ حتى ما أرى لي
في مِرَاة ِ الشَّمْسِ ظِلاّ
صفحَ اللهُ لمنْ يظْـ
ـلُمُني عَمَّا استَحَلاّ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا سقمَ الجفنِ منْ حبيبي
يا سقمَ الجفنِ منْ حبيبي
رقم القصيدة : 15992
-----------------------------------
يا سقمَ الجفنِ منْ حبيبي
ألبسني حلة َ السقامِ !
كَمْ قتلَتْ لَحْظَتَاكَ ظُلْما
منْ عاشقِ القلبِ مستهامِ !
يا مَنْ بِعْنيهِ لي غَرامٌ
قَرَّبَ مِنْ مُهْجَتي حمَامي
قدْ رويتْ منْ دمي فحسبي
منْ صائبِ النبلِ والسهامِ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يُترجِمُ طَرْفي عن لِسَاني بِسرهِ
يُترجِمُ طَرْفي عن لِسَاني بِسرهِ
رقم القصيدة : 15993
-----------------------------------
يُترجِمُ طَرْفي عن لِسَاني بِسرهِ
فيظهرُ منْ وجدي الذي كنتُ أكتمُ
أليسَ عجيباً أنَّ بيتاً يضمني
وإياكَ لا نخلو ولا نتكلَّمُ ؟!
إشارة ُ أفواهٍ وغمزُ حواجبٍ
وتَكسِيرُ أبْصارٍ وطَرْفٌ يُسَلمُ
وألسننا ممنوعة ٌ منْ مرادِنا
وأبصارُنا عنَّا تجيبُ وتُفهمُ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كيفَ بعدي لا ذُقتمُ البينَ أنتمْ
كيفَ بعدي لا ذُقتمُ البينَ أنتمْ
رقم القصيدة : 15994
-----------------------------------
كيفَ بعدي لا ذُقتمُ البينَ أنتمْ
خبروني مُذْ بنتُ عنكمْ وبنتمْ !
أعلَى ما عَهِدْتُ أمْ غَيَّرَتْكُمْ
نَكَبَاتُ الدَّهْرِ الخَؤُونِ فَخُنْتُمْ
يا مُنَى النَّفْسِ إنَّ قَلْبي وإنْ با
نَ بيَ البَيْنُ عِنْدكمْ حيثُ كُنْتُمْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> سَلامٌ على مَنْ لا يَرُدُّ سَلامي
سَلامٌ على مَنْ لا يَرُدُّ سَلامي
رقم القصيدة : 15995
-----------------------------------
سَلامٌ على مَنْ لا يَرُدُّ سَلامي
ومَنْ لا يَرَاني مَوْضِعاً لِكَلامِ
وماذا عليهِ أنْ يُجيبَ مسلماً
ليسَ يُقضى بالسلامِ ذمامي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أُعطِيتَ مِنْ نَفَحاتِ الحُسْنِ أسنَاها
أُعطِيتَ مِنْ نَفَحاتِ الحُسْنِ أسنَاها
رقم القصيدة : 15996
-----------------------------------
أُعطِيتَ مِنْ نَفَحاتِ الحُسْنِ أسنَاها
وفُقْتَ مِنْ نَفَحاتِ الطيبِ أذكاها
فالحُسْنُ مُطَّرَحٌ والطيبُ مُفتَضَحٌ
والحورُ أصبحتَ بعدَ اللهِ موالاها
مَنْ كانَ لمْ يَرَ شَمْسَاً مِنْ سَنَا بَشَر
فإننا بعليٍّ قدْ رأيناها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً
إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً
رقم القصيدة : 15997
-----------------------------------
إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً
فأنتَ ومنْ تجارِيه سواءُ
رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي
ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ
وما مِنْ شِدَّة ٍ إلاَّ سَيأْتي
لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ
لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى
أفَادَتْني التَّجَارِبُ والعَناءُ
إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى
بَدا لهمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ
ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ
ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ
إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي
ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ
لئيمُ الفعلِ من قومٍ كرامٍ
لهُ مِنْ بينهمْ أبداً عُوَاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعتيبَ يا ابن الفعلة ِ اللخناءِ
أعتيبَ يا ابن الفعلة ِ اللخناءِ
رقم القصيدة : 15998
-----------------------------------
أعتيبَ يا ابن الفعلة ِ اللخناءِ
أأمنتَ من بذخي ومنْ غلوائي ؟
فَبِحرْمَة ِ الغُرْمُولِ في استِكَ إنَّه
قسمٌ له حقُّ على البغاءِ
دعواكَ في كلبٍ أعمُّ فضيحة ً
وأخَصُّ أمْ دَعوَاكَ في الشُّعَراءِ؟
عَجَباً لِصَيَّادِ الهِجَاءِ بِعرْضِه
وحرُ امهِ أبداً على الإعراءِ ؟!
ما شِعْرُه كُفأً لِشِعري فليَمُتْ
غَيْظاً ولا الخُلُقيُّ مِنْ أكفائي
أنَّى يَفُوتُ مَخَالبي في بَلدة
أَرْضي بها مَبْسُوطة ٌ وسَمائي
وكهولُ كهلانٍ وحيا حميرٍ
كالسيلِ قدَّامي معاً وورائي
فألاكَ أعمامي الذينَ تعمموا
بالمَكرُماتِ وهذِهِ آبائي![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نبئتُ عتبة َ شاعرَ الغوغاءِ
نبئتُ عتبة َ شاعرَ الغوغاءِ
رقم القصيدة : 15999
-----------------------------------
نبئتُ عتبة َ شاعرَ الغوغاءِ
قدْ ضجَّ من عودي ومنْ إبدائي
لمّا غضبتُ على القريضِ هجوتُه
وجعلتُ خلقتهُ هجاءَ هجائي
ما كانَ جهلكَ تاركاً لكِ غيُّه
حتَّى تكونَ دَجاجَة الرَّقَّاءِ
حلمي عن الحلماءِ غيرُ مكدرٍ
والحَتْفُ في سَفَهِي على السُّفَهاءِ
أضعِفْ بِمَنْ أمسَى وأصبحَ أمره
تبعاً لأمرِ الدودة ِ الشعراءِ !
إني لأعجبُ مِنْ أُناسٍ صُوروا
صُوَرَ الرجالِ لهمْ فُروج نِسَاء!
اللَّهُ يُعلَمُ أنَّها لَمُصِيبَة ٌ
نَزَلَتْ ولا سِيمَا على الشُّعَرَاءِ
ما الشَّمْسُ أعجَبُ حِينَ تَطلعُ لِلورى
غَرْبِيَّة ً مِنْ شاعرٍ بَغَّاءِ
إنْ كنتَ لَسْتَ بمُنْتَهٍ عَنْ بَذْلِها
فأنا أحقُّ بها من الغرباءِ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> نايف صقر >> طلح الشجن
طلح الشجن
رقم القصيدة : 160
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
نار الحطب صفرا وزفراتها زرق
يذكر بها الأخضر ليالي جفافه
لشموسها شبيت في سدرة الشرق
واطعمتها طلح الشجن والحسافه
لعلي اكتب من لحون الدفا طرق
والا اجمع التمر لمواسم خرافه
والشاعر اللي يجهل النوح والورق
يغيب عن بال التباريح قافه
الشعر انا حادي مجاهيمه الزرق
اللي ترزم لي حنين ولطافه
بيني وبين اللي يغنون به فرق
لاني اشقي به واحبه واخافه
والمزنه اللي شافي قطنها البرق
سالت ونسيتها الرعود ارتجافه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> خميس أبيض
خميس أبيض
رقم القصيدة : 1600
-----------------------------------
يومَ الخميسْ ...
أهديكِ غيمةً دافئةْ
لتمُطري هناك على بلادي
وتلدي دليلي
يومَ الخميس ...
ملامحي خائبة ْ
وآثامي تشيرُ اليّ
كلما تركَ الكلامُ أثراً لرئتي
فأذيبُ معصمي
لأدع َساعتي بديلا لك تنبضُ على فراشي
اليومْ .......... الخميس
من القرن ِالماضي
أو القرن اِلذي يأتي
أو أسبوع ٍمنفلتٍ عن الوقت .
أحرّضُ دموعي على التخثر
ألوّح ُللندم ِبمكانٍ غائبْ
وأغدقُ فشلي عليك
فاخلعي الخميسَ عن الغيابْ
واتركي الأمسَ يمرُّ بلا يوم ٍأو ذاكرةْ .
من الخميس.. الى قرونٍ مضتْ
حيث وجوهُنا محطمة ٌ كأحجارِ الدمّ
وقبائلُنا الساخنة مثل نار بلا سبب .
وتفاصيلنا التي دوّنها الضيوفْ .
المقابرُ التي اعشَبَتْ
والأدمغة ُالتي أذابَها البحرْ
فأرسلهَا مع الغيم ِالى السماءْ .
من الخميس الى قرونٍ تأتي
حيثنا مجاهيل , ورمادٌ , وذاكراتٌ خارج اهتمامِ البريد
أيامُنا نعاسْ , وسلالُمنا عاطلةٌ عن النمو
تقودنا الأشجار الى المقابر
حين نؤسس الطقس كما ينبغي
ونقرع على الطبول بأسناننا
حينها ينسى ذلك الخميس الأبيض من القرن
ويصوّبُ الرعاةُ بنادقَهم الى الوقتْ
فتجري المخابيءُ من جلودِنا
ويكبرُ الدليلُ الى مامضى ... غير انه أعمى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قلْ لعبدونَ أينَ ذاكَ الحياءُ
قلْ لعبدونَ أينَ ذاكَ الحياءُ
رقم القصيدة : 16000
-----------------------------------
قلْ لعبدونَ أينَ ذاكَ الحياءُ
إِنَّ دَاءَ المجُونِ دَاءٌ عَيَاءُ !
طالما كنت قبلُ عندي منيعاً
ومَصُوناً كما يُصَانُ الردَاءُ
ثُمَّ كَشَّحْتَني على غَيرِ جُرْمٍ
فأنا والمُبارَكِيُّ سَوَاءُ
قال لي الناصحونَ وهوَ مقالٌ :
ذَمُّ مَنْ كانَ خامِلاً إطرَاءُ
صَدَقُوا،في الهِجَاءِ رِفْعَة ُ أَقَوا
مٍ طَغَامٍ فليسَ عِنْدي هِجاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعتبة ُ أجبنُ الثقلينِ عتبا
أعتبة ُ أجبنُ الثقلينِ عتبا
رقم القصيدة : 16001
-----------------------------------
أعتبة ُ أجبنُ الثقلينِ عتبا
بِجَهْلِكَ صِرْتَ لِلمكرُوهِ نَصْبَا
رُمِيتَ بِمَنْ لَو أنَّ الجِنَّ تُرْمَى
بهِ لتنهبتها الإنسُ نهبا
فإنَّكَ إنْ تُسَاجِلْني تَجدْني
لرأسكَ جندلاً ولفيكَ تربا
تجدْ صلاً تخالُ بكلِّ عضوٍ
لَهُ مِنْ شِدَّة الحَرَكاتِ قَلْبَا
أخا الفلواتِ قدْ أحيا وأردى
رِكاباً في صَحاصِحها ورَكْبَا
فكادَ بأنْ يُرَى للشَّرقِ شَرْقاً
وكادَ بأنْ يرى للغربْ غربا
وأنتَ تديرُ قطبَ رحاً علياً
ولم تَرَ لِلرَّحَا العَلياءِ قُطْبَا
ترى ظفراً بكل صراعِ قرن
إذا ما كنتَ أسفلَ مِنْه جَنْبَا
ثكلتُ قصائدي إن مرَّ يومٌ
ولَمَّا أقضِ فيه مِنْكَ نَحْبَا
وكنتُ إذنْ كأنتَ فإنَّ مثلي
إذا ما كانَ مثلكَ كانَ كلبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> شعريَ ، أنى هربتَ في الطلبِ
شعريَ ، أنى هربتَ في الطلبِ
رقم القصيدة : 16002
-----------------------------------
شعريَ ، أنى هربتَ في الطلبِ
ولوْ صعدْتَ السماءَ في سببِ
يا ابنَ أبي عاصمٍ ولا عاصِمٌ
ويلكَ من سطوتي ومنْ غضبي
لو كنتَ منْ غرة الموالي إذنْ
لم تَنْثُ سُوءاً في غُرَّة العَرَبِ
أيُّ كَرِيمٍ يَرْضَى بِشَتْمِ بني
عبد الكريمِ الجحاجح النجبِ
أيُّ منادٍ إلى النَّدَى وإلى الهَيْـ
ـجاءِ ناداهمُ فلمْ يجبِ ؟
أي فتى ً منهمُ أشاحَ فلمْ
يصبْ غداة َ الوغى ولم يصبِ ؟
أيُّ وَلِيدٍ رَأَى سُيوفَهُمُ
في الحَرْبِ مشهورة ً فلم يَشِبِ ؟
إنْ رمتَ تصديقَ ذاكَ يا أعورُ الـ
ـدَّجالُ فالحظهمُ ولا تذبِ
لَنْ يَهْدِمَ النَّاسُ ما بَقُواأ بداً
ما قدْ بَنَوْهُ مِنْ ذلكَ الحَسَبِ
أُلاكَ زُهْرُ النُّجُومِ ليسَ كمَنْ
أمسَ دَعِيّاً في الشعْرِ والنَّسَبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مَنْ بَنُو عامرٍ مَن ابنُ الحُبَابِ
مَنْ بَنُو عامرٍ مَن ابنُ الحُبَابِ
رقم القصيدة : 16003
-----------------------------------
مَنْ بَنُو عامرٍ مَن ابنُ الحُبَابِ
مَنْ بنو تغلب غَداة َ الكُلابِ؟
من طفيلٌ من عامرٌ ومن الحا
ثُ أَمْ مَنْ عُتَيْبَة ُ ابنُ شِهابِ!
إنَّما الضَّيْغمُ الهَصُورُ أبو الأشـ
ـبالِ مناعُ كلَّ خيس وغابِ
من غدتْ خيلهُ على سرحِ شعري
وهْوَ للحَيْنِ رَاتِعٌ في كِتابي
غارَة ٌ أسخَنتْ عُيُونَ المَعاني
واستَحلّتْ مَحَارِمَ الآدابِ
لَوْ تَرَى مَنْطِقي أَسِيراً لأَصبحـ
ـتَ أسَيراً لِعَبْرَة ٍ واكتئابِ
يا عذارى الكلامِ صرتُنَّ منْ بعـ
ـدي سبايا تبعنَ في الأعرابِ !
عبقاتٍ بالسمعِ تبدي وجوهاً
كوجُوهِ الكَواعِبِ الأتْرَابِ
قَدْ جَرَى في مُتُونِهِنَّ مِنَ الإفـ
ـرندِ ماءٌ نظيرُ ماءِ الشبابِ
إنَّ ذَمي محمَّدَ بنَ يَزيدٍ
في الذي نالَهُ لَغْيرُ صَوَابِ
دعهُ يحظى لدى الأنامِ بشعري
وقَصِيدي فذاكَ أهونُ بابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> كلك غلا ..!
كلك غلا ..!
رقم القصيدة : 158
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
كلك تعالي غلا ... والاارجعي كلك
بعض الغلا منك مايستاهل الجيه
طالت وانا في رجا ليتك..وياعلك
أوراق بالذاكره ..واوراق منسيه
مابل ثوبك مطر شوقي ولابلك
لوعلتك من سحاب الروح وسميه
ليه امشي الدرب دامه مايوصل لك
تخاف رمضا الضياع اقدام رجليه
يابنت تو الهوى ماصرت انا خلك
للحين .. مازالت الصوره رماديه
ومازال بغض الغموض الشره يحتلك
وشلون انا اعشقك واحبك على النيه
اشوفك هناك قدامي .. ولاادلك
صعب الكتابه ليا صار الورق ميه
إن كان شمسك تساومني على ضلك
ماعاد ابي منك لا شمس .. ولافيه
اما تعالي لقلبٍ .. فز لك كلك
والا اتركيني ما ابي لك بالهوى جيه[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> رسام
رسام
رقم القصيدة : 1569
-----------------------------------
قبل أن يكملَ رسمَ القفص
فرّ العصفور
من اللوحة[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمّا وقَد أَلْحَقْتَني بالمَوْكِبِ
أَمّا وقَد أَلْحَقْتَني بالمَوْكِبِ
رقم القصيدة : 15690
-----------------------------------
أَمّا وقَد أَلْحَقْتَني بالمَوْكِبِ
ومددتَ من ضبعي إليكَ ومنكبي
فلأعرضنَّ عنِ الخطوبِ وجورها
ولأَصْفَحَنَّ عَن الزَّمَانِ المُذْنِبِ
ولألبسنكَ كلَّ بيتٍ معلمٍ
يُسْدَى ويُلْحَمُ بالثَّناءِ المُعْجبِ
مِن بِزّة ِ المَدْحِ التي مَشْهُورُها
مُتَمَكنٌ في كُل قَلْب قُلَّبِ
نوارُ أهلِ المشرقِ الغضِّ الذي
يَجْنُونَه رَيْحَانُ أَهْلِ المَغْرِبِ
أبديتَ لي عنْ جلدة ِ الماءِ الذي
قدْ كنتُ أعهدهُ كثيرَ الطحلبِ
ووَرَدْتَ بِي بُحْبُوحَة َ الَوادِي ولوْ
خليتني لوقفتُ عندَ المذنبِ
وبرقت لي برقَ اليقينِ وطالما
أَمْسَيْتُ مُرْتَقِباً لبرْقِ الخُلَّبِ
وجَعَلْتَ لي منْدُوحَة ً مِن بَعْدِ مَا
أكدى عليّّ تصرفي وتقلبي
والحرُّ يسلبه جميلَ عزائهِ
ضيقُ المحلِّ فكيفَ ضيقُ المذهبِ؟
هيهاتَ يأبى أنْ يضلَّ بي السرى
في بلدة ٍ وسناكَ فيها كوكبي
ولقد خشيتُ بأنْ تكونَ غنيمتي
حرَّ الزمانِ بها وبردَالمطلبِ
أمّا وأنتَ وراءَ ظهري معقلٌ
فأنهضن بفقارِ صلبٍ صلّبِ
وكذلك كانوا لا يخشونَ الوغا
إلاَّ إِذَا عَرَفُوا طَرِيقَ المَهْرَبِ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> .............
.............
رقم القصيدة : 1570
-----------------------------------
* * *
ـ حساب ـ
أيها الرب
إفرشْ دفاترك
وسأفرش أمعائي
وتعال نتحاسبْ
* * *
ـ سهم ـ
لحظة الانعتاق الخاطفة
بماذا يفكرُ السهم
بالفريسة
أم ...
بالحرية
* * *
ـ خطوط ـ
أنت تمضي أيها المستقيم
دون أن تلتفت
لجمال التعرجات على الورق
أنت تملك الوصول
وأنا أملك السعة
* * *
ـ شكوى ـ
نظر الأعرجُ إلى السماء
وهتف بغضب:
أيها الرب
إذا لم يكن لديك طينٌ كافٍ
فعلام استعجلتَ في تكويني
* * *[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> رحيل
رحيل
رقم القصيدة : 1578
-----------------------------------
طرقتانِ على الباب
طرقتانِ على القلب
ينفتحُ البحرُ:
لا سفنٌ في دمي للرحيلِ
ولا وطنٌ للحنين
ولا ندمٌ يتفتقُ ....
من أيِّ نافذةٍ في مساء القصيدةِ،
يقتربُ العشبُ، محترساً، ....
في الممرِ المؤدي إلى مرجِ صدركِ
أصغي لنبضِ الغصونِ التي تتمايسُ.. أو
تتلامسُ...
تحتَ قميصكِ
منبهراً بالفراشاتِ ـ غيم الكلامِ الملوّنِ ـ
وهي تغطي المسافةَ بين أحبكِ ..
... والقبلاتِ التي انفطرتْ...
ينحسرُ الموجُ عن رملِ قلبي
يغطّيه بالزبدِ ـ الذكرياتِ
أخيطُ الليالي شراعاً
فتثقبهُ الريحُ ..
ـ مالكِ مسكونةً بالتعلّلِ ...!؟
ـ مالكَ منكسراً بالرحيلِ ...!؟
يباعدنا البحرُ
لا مطرٌ في الحديقةِ
لا وطنٌ في الحقيبةِ
لا ياسمين لكفيّكِ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> مطر النساء
مطر النساء
رقم القصيدة : 1579
-----------------------------------
في انتظاركِ
كان النثيثُ الأخيرُ لغيمةِ قلبي
يبلّلُ أرصفةَ الحبِ والحافلاتِ
يمرُّ بي العاشقون، سراعاً
كفاً بكفٍ
وكفين ترتعشانِ على طاولهْ
وكفاً وحيدةْ
أنتَ يا أيها القلبُ مالكَ لا تستقرُّ على حجرٍ أو
رصيفْ
الشوارعُ بين يديكَ أغانٍ مهربةٌ ومطرْ
الشوارعُ بين يديكَ
لكنكَ لا تملكُ الانَ تذكرةَ الباصِ
أو ثمناً لعشاءٍ بسيطْ
كانَّ المدينةَ منفىً وجوعْ
يبلّلُ وجهَكَ والشجرَ المتلاصقَ، هذا الرذاذُ
المسائي
فتجلسُ مرتعشاً، هكذا
تمرُّ بكَ العابراتُ
مظلاتهن وعطرُ المعاطفِ
مَنْ تتلفّتُ - لو لحظةً -
للقميصِ المبلّلِ بالبردِ والطرقاتْ
المظلاتُ واسعةٌ
ويداكِ تضيقانْ
والمطر…
حلمٌ راعشٌ
وخطاكِ رهانْ
والطريق …
احتمالٌ أخيرْ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> صورة مرتبكة
صورة مرتبكة
رقم القصيدة : 1580
-----------------------------------
(1)
في الحديقةْ
ستجلسُ - كلَّ مساءٍ -
وفي كفِّها
زهرةٌ من حنين
تقطّعُ أوراقَها ..
دمعةً، دمعةً،
أو مللْ
حينما تنتهي…
ستلملمُ أوراقَ خيبتها
وتغادرُ بابَ الحديقةِ..
لا طيفَ…
لا زهرةً…
لا أملْ
(2)
في الحديقةِ
كرسيها فارغٌ
وعلى مصطبةْ
زهرةٌ من حنينٍ مقطّعةٍ
وقصاصاتُ قلب
في الممرِ المؤدي..
إلى دغلِ الحبِ
ظلان ملتصقان..
وفي البابِ…
ظلي وحيد[/font]








[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> سماء في خوذة
سماء في خوذة
رقم القصيدة : 1581
-----------------------------------
أرتبكتُ أمام الرصاصةِ
كنّا معاً في العراءِ المسجّى على وجههِ خائفين من
الموتِ
جمّعتُ عمري في جعبتي.. ثم قسّمتهُ
بين طفلي..
ومكتبي..
والخنادق
(للطفولة يتمي ..
ولا مرآتي الشعرُ والفقرُ..
للحربِ هذا النزيفُ الطويلُ…
وللذكرياتِ.. الرماد)
وماذا تبقى لكَ الآن من عمرٍ
كنتَ تحملهُ - قلقاً - وتهرولُ بين الملاجيءِ
والأمنياتِ
تخافُ عليه شظايا الزمانِ
قالَ العريفُ: هو الموتُ لا يقبلُ الطرحَ والجمعَ
فأخترْ لرأسكَ ثقباً بحجمِ أمانيكَ
هذا زمانُ الثقوبْ…
أو…
فأهربِ الآنَ من موتكَ المستحيلْ
( - لا مهربٌ…
هي الأرضُ أضيقُ مما تصورتُ
… أضيقُ من كفِّ كهلٍ بخيلٍ…
فمَنْ ذا يدلُّ اليتيمَ على موضعٍ آمنٍ
وقد أظلمَ الأفقُ..
وأسودَ وجهُ الصباحْ)
ولا بأسَ..
كوّمتُ ما قد تبقى من السنواتِ البخيلةِ
ثم اندفعتُ…
- إلى أينَ…؟!
بينكَ والموتِ فوهةٌ لا تُرى
وتساؤل طفلين: "- بابا متى ستعودُ..؟ "
انكفأتُ…
فصاحَ عريفي: هو الوطنُ الآنَ……
فأرتجفَ القلبُ من وهنٍ أبيضٍ
واختنقتُ بدمعةِ ذلي
يا سماءَ العراقِ.. أما من هواءٍ
تلفّتُ..
كانتْ سماءُ العراقِ مثقّبةً بالشظايا
وكانتْ……
تعثّرتُ في صخرةٍ
فرأيتُ حذائي الممزقَ يسخرُ مني…
(- لا بأسَ…
فليكتب المتخمون وراءَ مكاتبهم عن… لحومِ
الوطن)
في غرفةٍ، قبل عشرين
كانتْ ترتّقُ - في وجلٍ – بنطلوني العتيقَ
وتمسحُ ذلتها بالدموع
- أبي، أين يوميتي…؟!
الصحابُ مضوا لمدارسهم…
( الصحابُ مضوا للرصاص
والزمن أصم…)
الصحابُ…
الصحابُ…
الصـ...
سقطتُ…
فلملمني وطني…
وركضنا إلى الساتر الأول
نتحدى معا موتنا
- أيّنا سيخبّيءُ
– يا وطني -
رأسَهُ…؟
ولنا خوذةٌ…
واحدة[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> خَلَسَ البَيْنُ أحمدَ بنَ يزِيدِ
خَلَسَ البَيْنُ أحمدَ بنَ يزِيدِ
رقم القصيدة : 15819
-----------------------------------
خَلَسَ البَيْنُ أحمدَ بنَ يزِيدِ
ليسَ فِعْلُ الأَيَّامِ بالمَحمُودِ
و نأى الهجرُ بالذي لا أسمّي
فأَنا اليومَ في القَرِيب البَعِيدِ
فَفِرَاقٌ أصابَني مِن فِرَاقٍ
وفِراقٌ أصابني مِنْ صُدُودِ
ليس من كان غائباً فقدتهُ
العينُ غيباً الكشاهدِ المفقودِ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> العرب اللاجئون
العرب اللاجئون
رقم القصيدة : 1582
-----------------------------------
يا مَنْ رأى أحفاد عدنانٍ على خشب الصليب مُسّمرينْ
النمل يأكل لحمهمْ
وطيور جارحة السنين.
يا مَنْ رآهم يشحذون
يا من رآهم يذرعون
ليلَ المنافي في محطات القطار بلا عيون
يبكون تحت القُبعاتِ ،
ويذبلونَ ،
ويهرمونْ
يا مَنْ رأى "يافا" بإعلانٍ صغيرٍ في بلاد الآخرينِ
يافا على صندوق ليمون معفرة الجبين
(2)
يا مَن يدق البابَ ،
نحن اللاجئين
مُتنا
وما "يافا" سوى إعلان ليمونٍ ،
فلا تُقلق عظام الميتين
(3)
"الآخرون هُمُ الجحيم"
"الآخرون هم الجحيم"
(4)
باعوا صلاح الدينِ ،
باعوا درعه وحصانه ،
باعوا قبور اللاجئين
(5)
من يشتري ؟ - الله يرحمكم
ويرحم أجمعين
آباءكم، يا محسنون –
اللاجئَ العربي والانسان والحرف المبين
برغيف خبزٍ
إن أعراقي تجف وتضحكون
السندباد أنا
كنوزي في قلوب صغاركم
السندباد بزي شحاذٍ حزين
اللاجئُ العربي شحاذ على أبوابكم
عارٍ طعين
النمل يأكل لحمه ،
وطيور جارحة السنين
من يشتري ؟ يا محسنون !
(6)
"الآخرون هم الجحيم"
"الآخرون هم الجحيم"
(7)
العار للجبناءِ ،
للمتفرجينْ
العار للخطباء من شرفاتهم ،
للزاعمين ...
للخادعين شعوبهم
للبائعين
فكلوا ، فهذا آخر الأعياد، لحمي
واشربوا ، يا خائنون ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> تنويعات
تنويعات
رقم القصيدة : 1572
-----------------------------------
حين لا ينحني الجسرُ
لن يمرَّ النهرُ
18/9/1993 عمان
منطرحاً
على السفحِ
يسألُ:
هل من شاغرٍ
في القمة؟
28/9/1993 عمان
كلما كتبَ رسالةً
إلى الوطنِ
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأٍ في العنوان
30/9/1993 عمان
للفارسِ في الحفلِ وسامُ النصر
وللقتلى في الميدانِ
غبارُ التصفيقِ
وللفرسِ في الإسطبلِ
سطلٌ من شعير
21/9/1993 عمان
كمْ من الهواء
لم يستنشقهُ بعدُ
هكذا فكرَّ بعمقٍ
داخلَ زنزانتهِ
فاختنقَ بالسعال
9/10/1993 عمان
خلف الخطى الصاعدة
إلى العرشِ
ثمة دم منحدر
على السلالم
24/9/1993 عمان
نقرُ أصابعكِ
على الطاولةِ
موسيقى طازجة
30/9/1993 عمان
وجدَ ظله نائماً
في الظلِ
أيقظهُ ..
واصطحبهُ معه إلى الضوء
30/9/1993 عمان
تجلسُ في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأُ .. ما بين السطور
28/9/1993 عمان
يدها قطعةُ شكولاتا
وأنا جائعٌ
جائع
جائع
منذ آلافِ العصور
لا يكفيني سوى الخبز
29/6/1992 بغداد
مقعدهُ في الحافلةِ
تابوتٌ مؤقتٌ
هكذا أسبلَ جفنيهِ
إلى آخرِ المحطةِ
دون أن يوقظَهُ صخبُ العالم
28/9/1993 عمان
كل عامٍ، في مخزنِ الشتاء
الطبيعةُ تجردُ موجوداتها
لاستقبال الربيع
وتنسى شجرةَ الحزنِ اليابسة
أمام نافذتي
28/9/1993 عمان
قالتْ له بغضبٍ:
ـ أيها المسمار المعوج
مَنْ دقّكَ على حائطي؟
وعلقَ مزيداً من المعاطف والأطفال
28/9/1993 عمان
رسائل البرقِ
مَنْ يمزقها
قبلَ أنْ تصلَ الأرض
29/11/1993 عمان
بين أصابعنا المتشابكةِ
على الطاولة
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي
1993 عمان
الأشجارُ كلامُ الأرضِ
في أذنِ الريحِ
غيرَ أن الحطابَ
كثيراً ما يقاطعهما
بفأسه
7/12/1993 عمان
كمْ علي أن أخسرَ
في هذا العالم
كي أربحكِ
1993 عمان
ينظرُ الشوكُ
بشماتةٍ
إلى عنقِ الوردةِ المقطوعة
14/12/1993 عمان
لمْ تتعلم السباحة
لكنكَ علمتها أيها البحرُ
أن تتموجَ على ذراعِ مَنْ تحب
دون أن تغرق
14/12/1993 عمان
طافَ أصقاعَ العالم
لكنه لمْ يصلْ
.. إلى نفسهِ
14/12/1993 عمان
في المرةِ الوحيدة
التي فكرتُ بتقبيلكِ
قالتْ لي شفتاكِ:
وداعاً
1993 عمان
كلما تعانقتْ كلمتان
صرخَ الشاعرُ
– على الورقةِ –
آه…
كم أنتَ وحيدٌ أيها القلب
14/12/1993 عمان
أحياناً تنسى الطيورُ أعشاشَها
وتحطُّ على بياضِ يديكِ
لذلك عندما تصافحيني
كثيراً ما أرى الزغبَ
يغطي أصابعي
فأحلّقُ بعيداً في سماءِ الورقة
4/6/1991 بغداد
من أين أستدينُ أياماً صالحة
أيها الشعرُ
لقد أفسدتَ علي حياتي تماماً
12/10/1993 عمان
أقفُ أمامَ المرآة
لكي أرى وحدتي
1993 عمان
الربّانُ المترددُ
يجدُ كلَّ الرياح
غيرَ مؤاتيةٍ ..
للإقلاع
11/1/1993 عمان
بسمِّهِ يموتُ
العقربُ الذي لا يلدغ أحداً
15/11/1993 عمان
لا تولدُ الفكرةُ
إلا عاريةً
فمَنْ يلبسها كلَّ هذه المعاطف
والـ …
1993 عمان
أيها المخرجُ العجولُ
سرعان ما أنهيتَ حياةَ الجنودِ
على شاشة الحربِ العريضةِ
دون أن تتركَ للمتفرجين
فرصةَ تكريز أسمائهم
4/6/1991 بغداد
قالوا لها دموعكِ كاللؤلؤ
حين حملتها إلى الصيرفي
فركها بأصابعه مندهشاً
لشدة بريقها
لكنه لم يدفع لها فلساً
إذْ سرعان ما جفّتْ بين يديه
4/10/1993 عمان
كلما حلَّ عقدةً
طال حبلُ المسافةِ بينهما
12/10/1993 عمان
أعلّمُ أصابعي أبجديةَ الفرحِ
كي اقرأَ جسدكِ
29/11/1993 عمان
الليالي …
التي بلا أرقٍ
أنساها
على سريري
في الصباح
1991 بغداد
أفكرُ في شفتيكِ
فيسيلُ العسلُ
على زجاجِ ذاكرتي
ألعقهُ …
دون أن تعلمين
قطرةً ..
قطرةً
ترى أتؤلمكِ شفتاكِ؟
1991 بغداد
وأنا أقدّمُ للناشر مخطوطةَ ديواني
أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيةِ
التي سيعلقها على شماعتي
وأحصى مسبقاً عددَ القراء الذين سيضيفهم
إلى رصيدهِ في البنك ..
لذلك لمْ نتفقْ ..
لملمتُ انكساري …
ولملم أعذارَهُ …
وافترقنا
4/6/1991 بغداد
هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيةِ
في صالةِ رأسي
- أيتها الكلمات .. -
كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ
فعما قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ
متأبطةً قلبي
21/10/1991 بغداد
لأنني لا أستطيعُ أن أميّزَ
بين الوردِ وشفتيكِ
كثيراً ما توخزني الأشواكُ
في مروجِ الأحلام
1991 بغداد
لا تتركي نهديكِ
يثرثران كثيراً على سرير اللغة
بلاغةُ جسدكِ في الإيجاز
17/3/1993 بغداد
مالي أراهم
ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية
على سريري – شاهدتي البيضاء
دون أن أعترضَ
أو أصرخَ
أو أبكي ..
هل متُّ حقاً ..
ولا أدري
4/6/1991 بغداد
الأرقُ
نسي مفاتيحَ غرفتهِ
على طاولتي
ترى أين يبيتُ الليلة؟
1991 بغداد
تنطفئُ الشمعةُ
واشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ
يحتفلُ بالظلام
13/9/1993 عمان
كل زفيرٍ
يذكرني ..
كمْ من الأشياءِ عليّ أن أطردها
من حياتي
15/11/1993 عمان
النصلُ الذي يلمعُ
في العتمةِ
أضاءَ لي وجهَ قاتلي
4/3/1994 عمان
مَنْ قال أن الفرحَ طائرٌ قلقٌ
لا يستقر على غصنٍ
ها هو غصنُ حياتي
ممتلئٌ بالعصافير الميتة
6/12/1993 عمان
على جلدِ الجوادِ الرابحِ
ينحدرُ ..
عرقُ الأيامِ الخاسرة
6/11/1993 عمان
الشعراءُ الأقصر قامة
كثيراً ما يضعون لقصائدهم
كعوباً عالية
1993 عمان
كثرةُ الطعناتِ
وراءَ ظهري
دفعتني كثيراً
.. إلى الأمام
5/11/1993 عمان
أيتها الوردةُ
في الذبولِ الأخيرِ
لمن تلوحين الآن؟
29/11/1993 عمان[/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام [/font]>> [font=&quot]عدنان الصائغ [/font]>> [font=&quot]مرايا متعاكسة[/font]
[font=&quot]مرايا متعاكسة[/font]
[font=&quot]رقم القصيدة : 1576[/font]
-----------------------------------
[font=&quot]أحياناً[/font]
… [font=&quot]يوقفني وجهي في المرآةْ[/font]
- [font=&quot]أنتَ تغيرتَ[/font] ..
… [font=&quot]تغيرتَ كثيراً[/font]
[font=&quot]أتطلعُ مذعوراً[/font]
[font=&quot]لا أبصرُ في عيني سوى شيخٍ[/font]
[font=&quot]يتأبطُ عكازَ قصائدهِ[/font]
… [font=&quot]متجهاً نحو البحرِ[/font]
[font=&quot]يتمرآى في صفحتِهِ الزرقاء[/font]
[font=&quot]فيرى في أعماقِ الموجِ[/font]
[font=&quot]ولداً في العشرين[/font]
[font=&quot]يتطلعُ مبهوراً[/font]
[font=&quot]في وجهِ المرآة[/font] …
[font=&quot]لا يدري الآنْ[/font]
[font=&quot]أيّهما كانْ !؟[/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عدنان الصائغ >> الجنوب
الجنوب
رقم القصيدة : 1577
-----------------------------------
تنأى المنازلُ
تنأى الحقولُ اليبيسةُ
خلفَ زجاجِ قطارِ الحروبِ الأخيرِ
وتنأى المسافاتُ بين النوافذِ والقلبِ
حتى كأنَّ النجومَ أزاهيرُ ذابلةٌ
تتساقطُ من شرفاتِ العماراتِ
لكنكَ الآن لصقَ الزجاجةِ
ترقبُ موتَ الشوارعِ في فضلةِ الكأسِ
ترقبُ موتَكَ منحشراً – كاليتامى – بمظروفِ قنبلةٍ
تتراكضُ، حاسرةَ الرأسِ، شعثاءَ…
تعثرُ بالطيِن والشهداءِ
وتقفزُ فوقَ الملاجيء، كي تسبقَ العجلاتِ إليكَ، … فتجفلُ
يا أيها العاشرُ المرُّ
يا كأسُ …
خذني إلى أيما جهةٍ
لا نرى موتَنا لصقنا
أيها الواحدُ المرُّ
يا قلبُ ..
يا صاحبي في التشتّتِ
بين المنافي: البلادُ على بُعْدِ 5 طوابع من غربتي
وضحكتها في شريطِ المسجّلِ
والياسمينُ المعرّشُ أسفلَ أحلامِنا يتفتحُ من مطرٍ أسود
ما الذي ترتجي؟
النوافذُ أوصدها البردُ والطائراتُ
وتلكَ التي رحلتْ في قطاراتِ الجنوبِ إلى زوجِها الفظِّ
قصَّ الرقيبُ ضفائرَها
فوقفتُ وحيداً، أمامَ مرايا دمي
ألملمُ أطرافَ خصلتِها
عن غيومي التي ثقّبتها الشظايا
تسيلُ على شرشفِ الطاولةْ
فيمسحها - عجلاً – نادلُ البارِ
وهو يعدُّ لزوجكِ كأساً مثلجةً
…… ولقلبي فاتورةَ الدمعِ
يا أخوتي في الجنونِ
ارحموا شاعراً، ضيّعتهُ أغانيه
يا أخوتي في الجنوبِ
ارحموا نخلتي
كان لي ظلها وطناً
كان لي تمرها خمرةً
كان لي شعرُها المتطاولُ حتى تخومِ القصيدةِ
منتجعاً للحنين
كان لي..
آهِ، ما كان لي أنْ أغادرَ مرجَ الطفولةِ
نحو المدينةِ
ما كان لي أنْ أبدّلَ زقزقتي برباطِ الوظيفةِ
ما كان لي ..
أنْ استعيضَ عن النهرِ
ما كان لي، …
ولكنهم أوصلوني لهذا الخرابِ
وقالوا: اكتبِ الآنَ عن شعرِ سيدةٍ
يتناثرُ حتى تخومِ البنوكِ
اكتبِ الآنَ عن شقةٍ لستَ تملك إيجارها
ورصيفٍ تقاسمهُ أثرياءُ الحروبِ
لا
إنني أستميحكمُ – لحظةً –
أيها المحتفونَ أمامَ القصيدة
لأقيءَ على كلِّ هذا الذي [.. سمْهِ أنتَ ما شئتَ]
لكن لي وطناً من أغانٍ وقمحٍ
لنْ أبدّلَهُ بعمارتكمْ
أستميحُ الوطنْ
– لحظةً –
وهو يجلسُ – كالدمعةِ – القرفصاءَ
على عتبةِ العين
لألملم عن شرفةِ الذاكرة
حبالَ غسيلِ القنابلِ
تقطرُ بالدمِّ
نفتحُ قمصانَ أيامنا، هكذا، للرياحِ … تجففها
ثم نمضي …
نشقُ دروبَ المدينةِ بالثرثراتِ
وبالدهشةِ البكرِ
[تعلو … العمارات، .. تعلو.. وتعلو …
– لا مباليةً – فوق أنقاضنا
ما الذي نفعلُ الآنَ،
أسفلَ جدرانها
هل نبيعُ السجائرَ …
ما هكذا …
يا مدينةُ …
تنسينَ عمري الذي سرقتْ نصفَهُ الحربُ
ما هكذا، يا مدينةُ تنسيَن أحزانَنا
والوجوهَ التي غيبتها الخنادقُ
ما هكذا، يا مدينةُ … نحن طعامَ المعارك
كمْ صدحتْ في الأناشيدِ أسماؤنا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]*******************888[/font]
[font=&quot]&&&&&&&&&&&&&&&7[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أما والذي غشى المباركَ خزية ً
أما والذي غشى المباركَ خزية ً
رقم القصيدة : 16004
-----------------------------------
أما والذي غشى المباركَ خزية ً
يُغَني على الأيَّامِ رَكِبٌ بها رَكْبَا
لقدْ ظَلَّ مُقرانٌ يَحُكُّ بعِرضِه
قوافي شعرٍ لو تدبرها جربا
إذا ما عَصَتْ مَنْ رَامَها وسمَا لها
أطاعَتْ فَتَى عَضْباً يَسُوسُ حِجاً عَضْباً
رجا أنْ ينجيه خساسة ُ قدرهِ
ولم يدرِ أنَّ الليثَ يفترسُ الكلبا
أمُقْرَانُ كمْ قِرْنٍ لَقِيتَ بمشهدٍ
فكانَ به رفعاً وكنتَ به نصبا !
تراهُ إذا ما جئته متهللاً
إليْكَ ومسروراً كَأنْ قَدْ رَأَى زُبَّا
غليظٌ مَجَاري فِكْرِهِ لوْ ضَرَبْتُه
على ما بَدَا لي منهُ لم يفْهَم الضَّرْبا
إذا كانَ وَجْهُ المَرْءِ يَبْساً فإنَّه
يُقاسِي عِجاناً لا امتراءَ بهِ رَطْبَا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> فاضَ اللثامُ وغاضتِ الأحسابُ
فاضَ اللثامُ وغاضتِ الأحسابُ
رقم القصيدة : 16005
-----------------------------------
فاضَ اللثامُ وغاضتِ الأحسابُ
واجتثتِ العلياءُ والآدابُ
فَكأنَّ يومَ البعْثِ فاجأَهم فلا
أنسابَ بَينَهُمُ ولا أَسبَابُ
أَمويْسُ لا يُغنِي اعتَذارُكَ طالِباً
عَفْوي فما بعدَ العِتابِ عِقابُ
هَب مَنْ له شيءٌ يُريدُ حجابَه
ما بالُ لا شيءٍ عليه حجابُ ؟!
ما إنْ سمعتُ ولا أراني سامعاً
أبداً بصحراءٍ عليها بابُ !!
من كانَ مفقودَ الحياءِ فوجهُه
مِنْ غيرِبَوَّابٍ له بَوَّابُ
مازَالَ وسواسي لِعقْلي خادِعاً
حتى رجا مطراً وليسَ سحابُ
ما كنتُ أَدري لا دَرَيتُ-بأَنَّه
يجري بأفنية ِ البيوتِ سرابُ
عَجَبَاً لِقَوْمٍ يَسمَعُونَ مَدَائحي
لكَ لم يقولوا قُمْ فأنتَ مُصابُ
نَبَذُوا بِكذَّابٍ مُسَيلمة ً فَقَدْ
وَهِمُوا وجَارُوا بَلْ أنا الكَذَّابُ
هَتَّكْتُ دِيني فاستترتُ بِتَوْبة ٍ
فأناالمُقِرُّ بذَنبهِ التَّوّابُ![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> النَّارُ والعارُ والمَكْرُوهُ والعطَبُ
النَّارُ والعارُ والمَكْرُوهُ والعطَبُ
رقم القصيدة : 16006
-----------------------------------
النَّارُ والعارُ والمَكْرُوهُ والعطَبُ
والقتلُ والصلبُ والمرَّانُ والخشبُ
أحلى وأعذبُ من سيبٍ تجودُ به
ولنْ تجود بهِ يا كلبُ يا كلبُ !
أشكيتموني فلمَّا أنْ شكوتكُمْ
غضبتُمُ دامَ ذاكَ السخطُ والغضبُ
بني لهيعة َ ما بالي وبالُكمُ
وفي البِلادِ مَنادِيحٌ ومُضْطَرَبُ؟
لجاجة ٌ بي فيكمْ ليسَ يشبهها
إلاَّ لجَاجَتُكمْ في أَنَّكمْ عَرَبُ!
كَذِبْتُمُ، لَيْسَ يَنْبُو مَنْ لَهُ حَسَبٌ
ومنْ لهُ أدبٌ عمَّن لهُ أدبُ
إنّي لَذُو عَجبٍ منْهُ أُكررهُ
فيكم، وفي عَجَبِي مِنْ لُومِكُمْ عَجَبُ
عياش مالكَ في أكرومة ٍ أربٌ
ولا لأكرومة ٍ في ساقطٍ أرَبُ
يا أكثرَ الناسِ وَعْداً حَشْوُهُ خُلُفٌ
وأكثرَ الناسِ قَوْلاً كُلُّهُ كَذِبُ
ظللتَ تَنْتَهِبُ الدُّنيا وزُخْرفَها
وظَلَّ عِرْضَكَ عِرْضُ السُّوءِ يُنْتَهَبُ![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ
رقم القصيدة : 16007
-----------------------------------
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ
تركتَ الناسَ في شكِّ مريبِ
سَمِعْتُ بكل داهيَة ٍ نآدٍ
ولم أسمعْ بسراجٍ أديبِ !
أما لوْ أنَّ جهلكَ كانَ علماً
إذنْ لنفذتَ في علمِ الغيوبِ !
وما لكَ بالغَرِيبِ يَدٌ ولكنْ
تعاطيكَ الغريبَ هو الغريبُ
فلو نُبشَ المَقابِرُ عن زُهَيرٍ
لصرحَ بالعويلِ وبالنحيبِ
متَى كانَتْ قَوَافِيهِ عِيَالاً
على تَفسيرِ بُقْرَاطِ الطَّبيبِ؟!
وكيفَ ولم يزلْ للشعر ماءٌ
يرفُّ عليه ريحانُ القلوبِ !
تَزَحْزَحَ عن بَعيدِ العَقل حتَّى
تَوَجَّهَ أنْ تَوَجَّه في القَريبِ
أرى ظلميكَ إنصافاً وعدلاً
وذَنْبِي فيكَ تَكفِيرُ الذُّنُوبِ![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أنضَيْتُ في هذا الأَنامِ تَجَاربي
أنضَيْتُ في هذا الأَنامِ تَجَاربي
رقم القصيدة : 16008
-----------------------------------
أنضَيْتُ في هذا الأَنامِ تَجَاربي
وبَلوتَهمْ بِمُفَحَّصَاتِ مَذَاهِبي
وذَمَلْتُ في الأَيَّامِ حتى أسحَتَتْ
شطيْ سنامي وانتحتْ في غاربي
مُتَجشماً سُبُلَ المَطَامِحِ طالِباً
مِنها وفيها شَأْوَ رِزْقِ الغَالِبِ
أمرايَ من خيرٍ وشرٍّ فاعلمي
طوقانِ في عنقِ القضاءِ الغالب
لِيَنَلْ عَدوٌّ مِنْ عَدوٍّ إنما
يَعفُو ويَصفَحُ صاحِبٌ عَنْ صاحِبِ
غابَ الهِجَاءُ فآبَ فيكَ بَدِيعُهُ
فتهنَّ يا موسى قدومَ الغائبِ !
لا تدهشني بالحجابِ فإنني
فطنُ البديهة ِ عالمٌ بمواربي
لاتَكلفَنَّ وأَرْضُ وَجْهكَ صَخْرة ٌ
في غيرِ منفعة ٍ مؤونة َ حاجبِ
ما كنتَ أولَ آخر في قدرهِ
أثرى فقصَّرَ قدرَ حقٍّ واجبِ
لا شاهِداً أخزَى لِجَاحدِ لُؤْمِه
منْ أنْ تراهُ زاهداً في راغبِ
خُذْ مِنْ غَدِي الجَائي بِخزْيكَ ضِعْفَ ما
أعطَيتني في صَدْرِ أمسِ الذّاهبِ
فلاتحفنَّ السفرَ فيكَ بشردٍ
أنسٍ يقمنَ مقامَ زادِ الركبِ
وزعمتَ أنكَ معطبي ومسلمٌ
مني فأيري في حرِ أمِّ الكاذبِ ![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إمرأة ُ مقرانَ ماتتْ بعدَ ما شابا
إمرأة ُ مقرانَ ماتتْ بعدَ ما شابا
رقم القصيدة : 16009
-----------------------------------
إمرأة ُ مقرانَ ماتتْ بعدَ ما شابا
فحستِ السلعَ الفتيانُ والصابا
لم يبقَ خلقٌ ببابِ الشامِ نعرفُهُ
بالفتكِ مذْ هلكتْ إلا وقدْ تابا !!
يا نَكْبَة ً هَشَمَتْ أنفَ السُّرور بهِ
وميتَة ً أبقت العُزَّاب عُزَّابَا![/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> مطر الندم
مطر الندم
رقم القصيدة : 1601
-----------------------------------
إلى شيركوبيكس :
غاية في الهرم:
_ غبار الجبال التي حملتها الى النوم
عيون النساء ,
وهي ترى أخطاءنا معلقة على النوافذ
الشموع التي نقرأ في ضوئها أسماءنا
الأطفال الذين أحبونا وهزئوا من كوابيسنا
النساء حين خبّأن الأساطير في الحفر
التي أغفلَها الغزاة
الأفق
حين تفتت الى منافي
والمحاربون , بعدما سحبوا دماءهم من المعارك .
غاية في الهرم
غبار الجبال ذاك
وفزع الزهور من الحوافر
فليتك غيمة تمطر على بيت ذابل
وليتك محرقة تمرّ على الخارطة
غير ان الخيول خذلتنا وتابت
والأباطيل هذّّبها الكتاب
فلسنا بعد ذلك آمنين
الأطيار/ والأطيان
التعويذة التي طبعت على أفواهنا
وتلك العروق التي بقيت تنبض ... الطرق بين المقابر
وذلك الدّم : نزيف الرمان على جثث الشهداء
وتلك الينابيع : دموع الله تمرّ على المدافن
فلسنا بعد ذلك آمنين
الفصول/انتظار الحصاد
التنفس/ سبات السيوف
وحياد المدن .
هل احتطبت قوافل البكاء تلك؟
هل اشتعلت القرى
وأغمضت الحقول حصادها ؟
هل جف " سيروان " ساعة الهول والخرس ؟
أمازال " كاميران "يلقن الطيور دروسا
أخرى في الحب
ذلك مطر الندم يسّاقط الى أعلى
وتلك مدائن الأكراد
رئات تركض
ورؤوس تتدحرج
وتواريخ تمطر دما
أمرّ بها كالببغاء متلعثما أتهجى فمي
غريبا كالطرق التي لا تؤدي
متلفتا كالحنين
فلا جدال معك على الحلم
ولا بطلان لك في الغيبوبة .
ليتك – اذن-
تتفقد حارس الآثار
كيف ينام في مقابر مستعملة,
وكيف نمت لحيته على أرض هشّة .
وليتك تفتّش مع الناجين من الحياة
عن دمعة في البحر
أو غصّة من نشيد
أو ذكرى بلاد تأبى أن تكون
لتعلّب الأطفال في وديان الحزن
وتترك الأكراد يحترقون
كي تستدل بهم القوافل التائهة
ويخلد منتصف الليل ... يخلد
" حيث يتطابق العقربان تطابق الكردي مع الحزن "
-------------------------------
· شيركو:الشاعر الكردي
· كاميران:الممثل العراقي كاميران رؤوف[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صحبي قفوا مليتكمْ صحبا
صحبي قفوا مليتكمْ صحبا
رقم القصيدة : 16010
-----------------------------------
صحبي قفوا مليتكمْ صحبا
فاقضُوا لنا مِنْ رَبْعِها نَحْبَا
دارٌ كأَنَّ يَدَ الزَّمانِ بأَنـ
ـواعِ البِلَى نَشَرَتْ بِها كُتْبَا
أينَ الأولى ؟ كانوا بعقوتها
والدَّهْرُ يَسْكُبَ ماءَ هُ سَكْبَا؟
إذْ فيهِ كلُّ خريدة ٍ فنقٍ
عُذِرَ الفتى إِنْ هَامَ أَو حَبَّا
فرَغَ الوشاحُ بِها وقد مَلأَتْ
منها الشوى الخلخالُ والقلْبا
وإِذَا تَهادَتْ خِلْتَها غُصُناً
لدْناً تلاعبُه الصبا رطبا
نصبتْ له البلوى منعَّمة ً
جُعلتْ لناظرِ عينهِ نصبا
قصدتْ له قبلَ الفراقِ فما
أبقَتْ له كَبِداً ولا قَلْبَا
قُلْ لِلجُلُودي الذي يَدُه
ذَهبتْ بمالِ جُنُودِهِ شَعْبَا
اللهُ أعطاكَ الهزيمة َ إذْ
جذبتكَ أسبابُ الردى جذْبا
لاقَيْتَ أَبطالاً تحُثُّ إِلى
ضَنْكِ المَقامِ شَوازِباً قُبَّا
فنَزلتَ بينَ ظُهُورِهمْ أشِراً
فقروكَ ثمَّ الطعنَ والضربَا
ضيفاً ولكنْ لا أقولُ له
أهلاً بمثواهُ ولا رحبا
في حيثُ تَلْقَى الرُّمْحَ يَشرعُ في
نطف الكلى والمرهفَ الغضبا
والخَيْلُ سانحة ٌ وبَارِحَة ٌ
والمَوْتُ يَغشَى الشَّرْقَ والغَرْبَا
والبيضُ تلمعُ في أكفِّهمِ
رَأْدَ الضُّحَى فَتخالُها شُهْبَا
ثمَّ انثنتْ عيناكَ قدْ رأتا
أَمْراً فأَودَعَتِ الحشَا رُعْبَا
وشغِلْتَ عن دَبْغِ الجُلودِ بما
نَشَرَ البلاءَ وجَلَّلَ الخَطْبَا
وَافَتْكَ خَيْلٌ لو صَبَرْتَ لها
لنهبنَ روحكَ في الوغا نهبا
هيهاتَ لمَّا أنْ بصرتَ بهمْ
أغشوكَ ثوبَ الجهدِ والكربَا
وحَسِبْتهُمْ أُسْداً أساوِدَ أَو
إبلاً تصولُ قرومُها جربَا
منْ حيِّ عدنانٍ وأخوتِهمْ
قحطَانَ لا مِيلاً ولا نُكْبَا
ورَأَيتَ مَرْكبَ ما أَرَدْتَ بهم
صعباً ومغمزَ عودهمْ صلبا
ورميتَ طرفَكَ ناظراً فرأى
في كلِّ أرضٍ موقداً حربا
وعُصِمْتَ باللّيلِ البَهيمِ وقَدْ
ألقى عليكَ ظلامُه حُجبا
فسريتَ تغشى البيدَ مجتزعاً
بالعِيسِ مِنها الحَزْمَ والسَّهْبَا
وتركتَ جندكَ للقنا جزراً
والبيضُ تجذبُ هامَهمْ جذبَا
قَتْلاً وأَسْراً في الحديدِ معاً
يَتَوقَّعُونَ القَتْلَ والصَّلْبَا
فأشكرْ أياديَ ليلة ٍ سمحتْ
لكَ بالبقاءِ وركبَها ركبا
بَلْ لا تُؤَدّي شُكْرَها أَبَداً
حتى تصيرها لكمْ ربَّا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أوَّلُ عَدْلٍ منكَ فِيما أَرَى
أوَّلُ عَدْلٍ منكَ فِيما أَرَى
رقم القصيدة : 16011
-----------------------------------
أوَّلُ عَدْلٍ منكَ فِيما أَرَى
أنَّكَ لا تَقبَلُ قَوْلَ الكَذِبْ
مَدَحتُكمْ كِذْباً فجازَيتني
بُخْلاً لقَدْ أنصَفْتَ يا مُطَّلِبْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعبدَ اللهِ دعْ لوّاً وليتا
أعبدَ اللهِ دعْ لوّاً وليتا
رقم القصيدة : 16012
-----------------------------------
أعبدَ اللهِ دعْ لوّاً وليتا
فقد أصبحتَ يا مِسْكينُ مَيْتا
وكُنْتَ بِخَلّتيْنِ تُدِلُّ حتَّى
رُمِيتَ مِنَ السَّماءِ كما رَمَيْتَا
بِلينٍ مَرَّة ً وبِقَدْرِ عَوْن
فسودّ وجهُ عونٍ وأطليتا
فأنتَ اليومَ في خزي عظيمٍ
فكيفَ غَداً تكونُ إِذا التَحَيْتا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا زوجة َ المسكينِ مقرانَ التي
يا زوجة َ المسكينِ مقرانَ التي
رقم القصيدة : 16013
-----------------------------------
يا زوجة َ المسكينِ مقرانَ التي
عَظُمَتْ على المُتَطَرقِينَ وفاتُها
خَلَتِ القُبُورُ بِظَبْيَة ٍ عَهْدِي بها
فيما يُقالُ لَذِيذَة ٌ خَلَواتُها!
تَركَتْ على المِسْكينِ عِدَّة َ صِبْيَة
مثل الفراخِ تخرِّمتْ أماتُها
لو كانَ أحصَنَ بابَه أو دَارَه
قلَّتْ بنوها عندَهُ وبناتُها !
إنَّ البلادَ إذا السيولُ تعاودتْ
ساحاتها غمرَ الفضاءَ نباتُها !
مُتَناوِمٌ إِنْ زَارَها إِخوانُها
مُتَيَقظٌ إِنْ زَارَها أَخَواتُهَا!
إمراتُه نفذتْ عليهِ أمورُها
حتى ظننا أنَّه إمراتُها ![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أمسكْ بل استمسكْ لوقعِ هياجي
أمسكْ بل استمسكْ لوقعِ هياجي
رقم القصيدة : 16014
-----------------------------------
أمسكْ بل استمسكْ لوقعِ هياجي
فلتسأمنَّ عذوبتي وأجاجي !
دَعْ ما مَضَى واستأنفِ العَدَدَ الذي
ضَيَّعْتَه يا مُحْصِيَ الأموَاجِ
فلَقَدْ أَجِمْتَ عَداوتي مَمْزُوجة ٌ
ولأُسعِطّنكها بغير مِزاجِ
يا ابنَ الخَبِيثَة ِ لا تَعرض صَخْرَة ً
صماءَ من مجدي بعرض زجاجِ
أصبحتَ نيَّ العقلِ فاصلَ بميسمٍ
يُبْدِي ألجَّ الناسِ في الإنضاجِ
ما إنْ سمعتُ ولا أراني سامعاً
حتى المماتِ بشاعرٍ سراجِ
مَنْ كانَ تَوَّجَ رأسَه فلِيُوسُفٍ
شُعَبٌ يَقُمْنَ له مَقَامَ التَّاجِ
حرنَ الزمانُ به فهملجَ كشحُه
مس شِرْكة في البِغْلَة ِ الهِمْلاَجِ
لِلمرءِ في القُرآنِ أَربعُ نُسْوِة ٍ
ولتلكَ أربعة ٌ من الأزواجِ !
بَيْضَاء في بيضٍ يَطُفْنَ بِأسْوَدٍ
في سودِ غافقَ محصدي الأثباجِ
ما إنْ تزالُ لهمْ مراودُ ساسمٍ
مُتَغَلْغِلاتٌ في مَكَاحِلِ عاجِ![/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> حِجًى لِحِمَى البَطالَة ِ مُسْتَبِيحُ
حِجًى لِحِمَى البَطالَة ِ مُسْتَبِيحُ
رقم القصيدة : 16015
-----------------------------------
حِجًى لِحِمَى البَطالَة ِ مُسْتَبِيحُ
وقَدْرٌ لِلْمَكارِمِ مُسْتَمِيحُ
فلا قَلْبٌ قَريحٌ قَلَّبَتْهُ
نوى قذفٌ ولا جفنٌ قريحُ
ولكنْ هِمَّة ٌ شَطَطٌ وهَمٌّ
بهِ في المجدِ يغدو أو يروحُ
سَأُعتِبُ عُتْبَة ً بِمُقفَّياتٍ
سواءٌ هنَّ والصابُ الجديحُ
تَبِيتُ سَوائِراً وتَظَلُّ تُتْلى
قَصائدُها كما تُتلَى الفُتُوحُ
بنو عبدِ الكريمِ نجومُ عزٍّ
ترى في طيءٍ أبداً تلوحُ
فلا حَسَبٌ صَحِيحٌ أنتَ فيهِ
فَتُكثِرَهمْ ولا عَقْلٌ صَحِيحُ
إذا كانَ الهِجاءُ لهم ثَوَاباً
فأَخبِرني لِمَنْ خُلِقَ المَدِيحُ؟
أتبغضُ جوهرَ العربِ المصفَّى
ولم يُبْغِضْهُمُ مَوْلًى صَرِيحُ
وما لكَ حيلة ٌ فيهمْ فتجدي
عليكَ بلى تموتُ فتستريحُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أيُّ رأيٍ وأَيُّ عَقْلٍ صَحِيحِ
أيُّ رأيٍ وأَيُّ عَقْلٍ صَحِيحِ
رقم القصيدة : 16016
-----------------------------------
أيُّ رأيٍ وأَيُّ عَقْلٍ صَحِيحِ
لم يُخَوفْكَ سانحي وبَرِيحي؟!
كَذَبتْ نَفْسُكَ الَّتي حَدَّثتْ أنّيَم
أنمي رميتي وجريحي
خَلَقَ اللَّهُ لِحْيَة ً لَك لو تُحـ
ـلَقُ لم يُدْرَ ماغلاءُ المُسُوحِ!
وذَراهافي الريحِ إنْ كنتَ تَرجو
سير شعري في نعتها بالريحِ
سارَ في التيهِ عقلُ منْ ظنَّ أني
بالأماني يسيرُ فيكَ مديحي
ياحَروناً في البُخْلِ قد وأبي بُخْـ
ـلِكَ عوقبتَ بالأصمِّ الجموحِ
بِبَعِيدِالمَدى قَرِيبِ المَعاني
وثقيلِ الحجى خفيفِ الرُّوحِ
سَجَرَتْ كَفُّه بُحورَ القَوَافي
لكَ عِندَ التَّعرِيضِ والتَّصرِيحِ
لحجى لستَ سالماً منْ تعاليـ
ـها ولو كنتَ في سفينة ِ نُوحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا ابن تلكَ التي بحرانَ لما
يا ابن تلكَ التي بحرانَ لما
رقم القصيدة : 16017
-----------------------------------
يا ابن تلكَ التي بحرانَ لما
نَبتَتْ أنبتَتْ غُصُونَ السفاحِ
لا تَهُولنَّكَ الكبِاشُ فقَدْ أُعـ
ـطيتَ ما شئتَ منْ أداة ِ النطاحِ !
جُدْتُ بالدُّبْرِ والعَجوزُ بِقُبْلٍ
فهنيئاً ذهبتما بالسَّماحِ !
بخْ بخٍ لم يدانِ جودك يا أز
هرُ كعبٌ ولا مباري الرياحِ
كذتَ تدعى لو أنَّ خلفكَ قدّا
مكَ في الحربِ يا حديا الرماحِ
سُوءُ ظني أجارَني مِنْ هواهُ
فجَعلتُ الطلاقَ قبلَ النكاحِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قلبتُ أمريَ في بدءٍ وفي عقبِ
قلبتُ أمريَ في بدءٍ وفي عقبِ
رقم القصيدة : 16018
-----------------------------------
قلبتُ أمريَ في بدءٍ وفي عقبِ
ورضت حاليَّ في جورٍ ومقتصدِ
فما فَتحتُ فمي إلاَّ كعَمتُ فمِي
ولا مددتُ يدي إلا رددتُ يدي !
لا ذَنْبَ لي غيرَ ما سَيَّرتُ مِنْ غُرَر
شرقاً وغرباً وما أحكمتُ من عقدي
نشرٌ يسيرُ به شعرُ يهذبُه
فكرٌ يجولُ مجالَ الروحِ في الجسدِ
ساعاتُ شُكْر غَذاهُنَّ البَقَاءُ بهِ
فهنَّ أطول أعماراً منَ الأبدِ !
إذا دُجاها أحاطَتْ بي أحطتُ بها
قلباً متى أسرِ في مصباحهِ يقدِ
حَضْرمتُ دَهرِي وأشكالي لكم وبكمْ
حتَّى بَقِيتُ كأني لَسْتُ مِنْ أُدَدِ
ثمّ أطرحتمْ قراباتي وآصرتي
حتى توهَّمتُ أني من بني أسدِ !
ثمّ انصرفتُ إلى نفسي لأظأرَها
على سواكم فلم تهششْ إلى أحدِ
ومدحُ منْ ليسَ أهلِ المدحِ أحسبُه
عضواً تفضلَ من قلبي ومن كبدي
قومٌ إذا أعينُ الآمال جثنهمُ
رجعنَ مكتحلاتٍ عائرَ الرمدِ !
فطلعة ُ الشعرِ أقلى في عيونهمِ
وفي صُدُرِهِمِ مِنْ طَلْعة ِ الأَسَدِ
ما إنْ ترى غيرَ منشورٍ على قدمٍ
في الناطِقينَ وَمَطْويٍّ على حسَدِ
قُلْ قَولة ً فَيْصَلاً تَمضِي حُكومتُها
في المنعِ إنْ عنَّ لي منعٌ أو الصفدِ
يحصنْ بها سندي أو يمتنعْ عضدي
أو يدنُ لي أمدي أوْ يعتدلْ أودي
أو التي طالما أفضتْ وعورتُها
مِنَ الأمورِإلى مِنهاجِها الجَددِ
إنْ كُنتَ في المَطْل ذا صَبْر وذا جَلَدٍ
فلَسْتُ في الذَّمِ ذا صَبْرٍ وذا جَلَدِ!
فَقُلْ وَرَاءكِ في سُحقٍ وفي بُعُدٍ
فإنَّني فيكَ أهلُ السُّحق والبُعُدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نبئتُ عتبة َ يعوي كيْ أشاتِمه
نبئتُ عتبة َ يعوي كيْ أشاتِمه
رقم القصيدة : 16019
-----------------------------------
نبئتُ عتبة َ يعوي كيْ أشاتِمه
اللَّهُ أكبِرُ أَنَّى استَأسَدَ النَّقَدُ!
ما كُنْتُ أحسِبُ أن الدَّهْرَ يُمْهِلُني
حتَّى أَرَى أحداً يَهجوه لا أحَدُ!
بحسبِ عتبة َ داءٌ قد تضمَّنهُ
لوْ كانَ في أسدٍ لم يفرس الأسدُ
لو اعتدى أعوجٌ يعدو به المرطى
أو لاحقٌ لتمنَّى أنَّه وتدُ !
لو كانَ يكرهُ أنْ تبدو فضيحتُه
ما كانَ أكثرَ ما في شعرِه العمدُ
فإنْ سَمِعْتَ له نَعْتَ القَنا عَبثاً
فقدْ أرادَ قناً ليستْ لها عُقدُ !
إني لأعجبُ ممنْ في حقيبتِه
مِنَ المَنِي بُحُورٌ كيفَ لا يَلِدُ؟
لو أَنَّ عُشْرَ الذي أمسَى وظَلَّ بهِ
بالعالمينَ من البلوى إذنْ فسدوا
لا يَدْعُوَنَّ على الأعدَاءِ مُجتهِداً
إلاَّ بأَنْ يَجِدوا بعضَ الذي يَجِدُ!
وقائلٍ مالهم يغضونَ عنكَ إذا
أتأَرْتَ قلتُ لهُ إني أنا الرَّمدُ
أنا الحسامُ أنا الموتُ الزؤامُ أنا الـ
ـنَّارُ الضرامُ أنا الضرغامة ُ العبدُ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> أبكي لقتل الفراغ ..!
أبكي لقتل الفراغ ..!
رقم القصيدة : 1602
-----------------------------------
علوّاً اليك.. اتفتتُ كألارجوان
وألهو كسنّارةٍ في محيطِك
ألاحق نارَ التواريخِ والموتِ والنومْ
واصطادُ نفسي,
علوّاً.. الى داركَ اقتدت قلبي
فحدّثت ما لم يزل من انين
وما لم يعد من ملامح
انا آفلٌ يامصيري
أطاردُ ظلّي واشكوهُ للشمسِ في كل يومٍ
فغبْ برهةً او تأجّلْ قليلا
تعلّمْ صلاتي..وآزرْ نزيفي..وزرْ مستحيلي
علوّا اليك
أدوّنُ بالنفيِ وجهَك
أقامرُ كالسيفِ باسمي
وأتلو عنادي على حيلتي في الغياب
فتبدو الخرائب آياً لفرساننا
بعد ان أعدموا الخيل
علوّاً..ليتلو غرابي على ليلةٍ من نعيق
- أتلك التي اسلمت روحها للدخان, المدن؟
- أذاك الذي كان قفلا لعقل اليتيم ,الكتاب؟
- أتلك التي سال تاريخها في الفراش, امرأة؟
- اذاك الذي لم يعد غير فرنٍ لانضاجنا المستحيل, الوطن؟
علوّا
ولكن اجرجرُ خلفي خرائبَ لاتنتهي
كنافذةٍ.
أفضح البيتَ
أقرأ اسمي على آخر المخطئين
واُ قرضُ كالشعر.
كانت خرافُ القبيلةِ تعدو
تصححُّ في ساحة الذبحِ قسرا ثغاء القصيدة
فأسكب محبرتي فوقَ رأسي
وأرجع تاجا من الرملِ للبيت
أرى . غير اني قليلُ التعثرِ
في الدرسِ آيٌ نعاسي
وليس الشوارعُ غيري أعودُ
يكبلّني الليل
أغوي بما لستُ أنطقُ صمتَ البيوت
قليل التعثرْ.ولكنْ
يداعبني في العلوِّ التوهمُ
وبيني ومن يحرسُ القلعةَ الحلمُ
أعبثُ بالقصر
وأنزفُ قلبي على مخدع الغائبة
علوّاً.. علوّا الاعبُكَ المحوَ
ليس البلادُ التي كنتَ تنوي أنا
ليس ظلّي سواك
أني قليلُ التعثر مدمى
أواصلُ طعنَ الوقائعَ بالشعر
وأخلدُ للجملةِ الناقصةْ
اصففُّ أفعالَ هذا الخطاب:
أتفتّتُ – ألهو –ألاحقُ-أصطادُ- اقتادُ-حدّثتْ-
اطاردُ- اشكو- ادوّنْ- اقامر- أتلو وأتلو_أجرجرُ-
أقرأ واسكبُ-أرجع,اعود,وأغوي,واعبثُ,انزف-
ارى- نُ –أواصلُ أخلدُ أصففُّ
أحدّقُ في حاضري ألمستحيل
وأبكي لقتل ألفراغ.[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الآنَ لمَّا صارَ حوضَ الواردِ
الآنَ لمَّا صارَ حوضَ الواردِ
رقم القصيدة : 16020
-----------------------------------
الآنَ لمَّا صارَ حوضَ الواردِ
وغدا وأصبحَ عرضة ً للرائدِ
دَسَّتْ إليهِ الحادِثاتُ تحِيَّة ً
فيها صَلاحٌ لِلغُلامِ الفاسِدِ؟!
فاليومَ عوضَ فرحة ً من ترحة
واليومَ بُدَّل راحماً منْ حاسدِ
جعلَ الكتابة ِ للإجارة ِ سترة ً
واعتلَّ ثمَّ أتى بعذرٍ باردِ
فإذا تَشَاغلَ بالحَديثِ فقُلْ له
دعْ ذا أتعرفُ دربَ عبدِ الواحدِ ؟![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ
عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ
رقم القصيدة : 16021
-----------------------------------
عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ
وسلالة َ التضييقِ والتنكيدِ
البردُ يقتل والكزازُ بدون ما
أحكمتَهُ من شدة ِ التبريدِ
لؤمٌ تدينُ بحلوهِ وبمرِّهِ
فكأنَّهُ جُزءٌ مِنَ التَّوحيدِ
لَيُسَودَنَّ يَفاعَ وَجهِكَ منطقي
أضعافَ ما سوَّدْتَ وجْهَ قصيدي
ولَيَفْضَحنَّكَ في المحافِلِ كُلها
صَدرِي كما فَضَحَتْ يَداكَ وُرُودِي
ما كانَ خَبَّرني القِياسُ بِباطل
عنكمْ ولكنْ جرتُ في التقليدِ !
فَطرحْتُ في طَمَعِي يَداً أخرجتُها
من طاعة ِ التوفيقِ والتسديدِ
ورَجَوْتُ نائِلَكُمْ رَجاءَكمُ العُلا
بتذكُّرِ العلجان واليعضيدِ
ونسيتُ سوءَ فعالِكمْ نسيانكْم
آساسَكُمْ في كُورة ِ البَشَرُودِ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عياش زُفَّ إليكَ جهدٌ جاهدُ
عياش زُفَّ إليكَ جهدٌ جاهدُ
رقم القصيدة : 16022
-----------------------------------
عياش زُفَّ إليكَ جهدٌ جاهدُ
واحتلَّ ساحتكَ البلاءُ الراكدُ
ما اللُّؤُمُ لُؤْماً إِنْ عَدَاكَ لُبَانُه
وعدوتَه ولهيعة ٌ لكَ والدُ !
أَلِفَ الهِجَاءَ فما يُبالي عِرْضُه
أهجاهُ ألفٌ أمْ هجاهُ واحدُ
سَمُجَتْ بكَ الدُّنيا فما لكَ حامدٌ
وسَمجْتَ بالدُّنيا فما لكَ حاسِدُ!
لأنكلَّنكَ أنْ تكونَ لشاعر
منْ بعدِها غرضاً وأصلُكَ فاسدُ
ولأُشهِرنَّ عليكَ شُنْعَ أَوابدٍ
يُحسَبْنَ أسْيافاً وهُنَّ قَصائِدُ
فيها لأعناقِ اللئامِ جوامعٌ
تَبْقَى وأعناقِ الكرام قَلائِدُ
يلزمنَ عرضَ قفاكَ وسمَ خزاية
لم يخزها بأبي عيينة خالدُ
واللَّهُ يَعلمُ أَنَّ شِعراً شَابَه
فِيكَ الهجاءُ أو المَدِيحُ لَكاسِدُ
فالبس ثيابَ فضائحٍ أسديتها
أشْراً وألحَمَها أَخوكَ البارِدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أتيتُ يحيى وقد كا
أتيتُ يحيى وقد كا
رقم القصيدة : 16023
-----------------------------------
أتيتُ يحيى وقد كا
نَ لي صديقاً وودَّا
فقلتُ ما بالُ هذا الـ
ـفَتَى اشمأزَّ وصَدَّا؟
فارتَدَّ مِني ارتِدا
دَ الأسيرِ عاينَ قدّا
فقالَ لي : ذو مزاحٍ
يصيرُ الهزلَ جدّا
كذا الكريمُ إذا ما
أرادَ أَنْ يَتغَذَّى ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَفِيَّ تَنظِمُ قَوْلَ الزُّورِ والفَنَدِ
أَفِيَّ تَنظِمُ قَوْلَ الزُّورِ والفَنَدِ
رقم القصيدة : 16024
-----------------------------------
أَفِيَّ تَنظِمُ قَوْلَ الزُّورِ والفَنَدِ
وأنتَ أنزرُ من لا شيءَ في العددِ ؟
أشَرَجْتَ قَلْبَكَ مِنْ بُغْضِي على حُرَقٍ
أَضرُّ مِنْ حُرُقاتِ الهَجْرِ في الجَسَدِ
أَنحَفْتَ جِسْمَكَ حتَّى لو هَمَمْتُ بأَن
ألهوا بصفعكَ يوماً لم تجدكَ يدي !
لا تَنتَسِبْ قَدْ حَويْتَ الفَخْرَ مُجتَمِعاً
والذكرَ إذ صرتَ منسوباً إلى حسدي
أطلتَ روعكَ حتى صرتَ لي غرضاً
قَدْ يُقْدِمُ العَيْرُ مِنْ ذُعْر على الأسَدِ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ما أنتَ إلاَّ المَثلُ السَّائرُ
ما أنتَ إلاَّ المَثلُ السَّائرُ
رقم القصيدة : 16025
-----------------------------------
ما أنتَ إلاَّ المَثلُ السَّائرُ
يَعرِفُهُ الجاهِلُ والخابِرُ
فاكهة ٌ ضيعَ بستانُها
فانتابها الواردُ والصادرُ
يا ساحرَ اللفظِ على أنَّ منْ
أغراكَ باللفظِ هوَ الساحرُ !
ذئبُ فلاة ٍ كيدُه دارعٌ
صادَفَ ظَبْياً كَيْدُه حاسِرُ
إذا تذكرتكُ ذكرتني
”قَدْ ذَلَّ مَنْ ليسَ له ناصِرُ”![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رَحَلتْ فَغَيرُ دُمُوعيَ الدُّرَرُ
رَحَلتْ فَغَيرُ دُمُوعيَ الدُّرَرُ
رقم القصيدة : 16026
-----------------------------------
رَحَلتْ فَغَيرُ دُمُوعيَ الدُّرَرُ
ولِغَيْرِيَ الأحزَانُ والفِكَرُ
لو تكشفونَ نقابها سبقتْ
منكمْ إليّ ببينها البشرُ
أنا مُجْمِلٌ لكمُ سَماجَتَها
وَجْهُ ابنِ أعمشَ عندها قَمَرُ
ومبينٌ لكمُ غثاثتها
لَفظُ ابنِ أعمشَ عندها سَمَرُ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أبو تماملا تَعْجَلَّنَ عليكَ بعدُ نهارُ
أبو تماملا تَعْجَلَّنَ عليكَ بعدُ نهارُ
رقم القصيدة : 16027
-----------------------------------
أبو تماملا تَعْجَلَّنَ عليكَ بعدُ نهارُ
وغداً إليكَ تُجَهَّزُ الأشعارُ
تَرْكُ اللَّئِيم ولم يُمزَّقْ عِرْضُه
نقصٌ على الرجلِ الكريمِ وعارُ
أشرَعتَ في بَحْرِ الجَهالَة ِ سادِراً
والجهلُ في بعضِ الهناتِ عقارُ
فاشربْ فإنكَ سوفَ تعلمُ أنَّه
قدحٌ يصيبُ العرضَ منه خمارُ
غادَاكَ مُختارُ الكَلامِ بِشُرَّدٍ
عونِ القصيد حتوفُها أبكارُ
صخرٌ يفيتكَ مسمعيكَ كليهما
حتَّى تَرَى أَنَّ الأذَانَ سِرَارُ
شعرُ مقيلُ السمِّ فيهِ ولم يقعْ
قِسْطٌ يُديثُه ولا أظفَارُ
غررٌ متى ماشئتُ كنَّ شواهدي
أنْ لم يَكُنْ لكَ والِدٌ عَطَّارُ
لا تَحسَبَنْ أَني خَفَفْتُ لِهَفْوة ٍ
والخِفَّة ُ الهَفْواءُ فيكَ وَقارُ
إثنان ليسا يؤمنانِ بحدة ٍ
أنا حينَ تُحرَقُ سَخْطتي والنَّارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إني على ما نالني لصبورُ
إني على ما نالني لصبورُ
رقم القصيدة : 16028
-----------------------------------
إني على ما نالني لصبورُ
وبغيرِ حسنِ تجلُّدٍ لجديرُ
أعزِزْ بعياش عليَّ مغيباً
في غيرِ حفرتَهِ الحجى والخيرُ
فكتْ أكفُّ الموتِ غلَّ قصائدي
مسهُ وضَيْغَمُها عليهِ يَزِيرُ
ما زالَ غلُّ الذمِّ ثانيَ عطفه
حتى أتاه الموتُ وهوَ أسيرُ
مِنْ بعدِ ما نزَّهتُ في سَوْآتِهِ
حسناتِ شعرٍ بحرهُنَّ بحورُ
وبَقِيتُ لَولا أنَّني في طَيىء
علمٌ لقالَ الناسُ أنتَ جريرُ
ياعِبْرَة َ اللَّهِ التي مِنْ طَرَزِها
نشأوا فكانا القردُ والخنزيرُ
لَوْ كانَ لِلجَمَلِ المُجَلَّلِ رِيشَة ٌ
ما شكَّ خَلْقٌ أنَّهُ سَيَطيرُ
وأَرَى نَكيراً صَدَّ عنكَ ومُنْكراً
ظناً بأنك منكرٌ ونكيرُ
وتَضَوَّرَ القَبْرُ الذي أُسكِنْتَه
حتى ظننَّا أنَّه المقبورُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا سقيتْ أطلالُكَ الداثرهْ
لا سقيتْ أطلالُكَ الداثرهْ
رقم القصيدة : 16029
-----------------------------------
لا سقيتْ أطلالُكَ الداثرهْ
ولا انقضتْ عثرتكَ العاثرهْ
ما حفرة ٌ واراكَ ملحودها
بنزرة ِ الرجس ولا طاهرهْ
ما قَبِلَتْ شِرْكك يوماً ولا
كُفْرَكَ إلاّ أَنَّها كافِرَهْ
كَرَّتْ على البُخْلِ بما سَاءَه
وناءَه كرَّتُكَ الخاسرهْ
أَسْهرْتَ عَينَ اللُّؤمِ مُنذُ انْطَوَتْ
عَليْكَ اثوابُكَ بالسَّاهِرَهْ
فيمَنْ يَشُنُّ الشعْرُ غَارَاتِه
بَعْدَكَ أَو أمثالَه السائِرَهْ؟
قد كانت الدنيا شفتْ لوعتي
منكَ ولكنْ عُذْتَ بالآخِرَهْ!
يا أسَدَ المَوْتِ تَخلَّصتَه
منْ بين لحييْ أسدِ القاصرهْ
أجارَكَ المكروهُ مِنْ مِثْلهِ
فاقِرَة ٌ نَجَّتْكَ مِنْ فاقِرهْ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> بلادي
بلادي
رقم القصيدة : 1603
-----------------------------------
اليومَ الاخير..الخامسَ من تموزْ
العام الحادي والتسعين من القرن ِالعشرين – مساءً –
منحنيا ًعلى قامتي ,
وباكرا ًكموانيءَ ترحل ْ. وفيضان ٍليلي
يحتل ُ النومْ ...
أحملُ في خاتمةِ البلاءِ نعيقا ً
ومسكنا ًيلاحقنُي أثناءَ الطيران
الخامس من تموز , العام الحادي والتسعين
من القرن , أعاد الغراب ُقراءتنا
وشتتّ الابجدية , ليعرقل َأقدامَنا
ويأخذ ُخيولنَا الى الفيضانْ
ليس للغبارِ أفق, سوى دم ِالملك
متعثرٍ بالقطيع , ومبان ٍلفئران ٍمفهرسة ْ
تعودُ في الليلِ من الحلبة ِالى الكتاب ْ
ايذانا ًبمقتل ِالبكاء ْ
وصعود ِالحطام ِالى القافلة .
اليوم الاخير, الخامس من تموز – مساء ً–
أغيبُ في دم ِالنخيل ...انقلُ ظلّك
الى العشب وأتنزه ُفي آخرِ الدروس ِالمحتلة.
لأشل ّالمباني وأدوّي في الفصل
مثل َفتُات الغروب ونفي المدن الى البخار
أبُعِدُ أحلامَ النوق ِعن دم ِالجزيرة ِالسرّي
وأرفع ُاصبعَ النار ِباتجاه ِالضفة ِالتي اقتطفت , والقوارب ِالتي اغرقهَا البريدْ
والحفرِ التي تعوي ,
وهضاب ِالبخور ِالتي تدفعُ بالانذارِ الىتجدّدِالحماقة ْ.
وأقفُ مثلَ حزن ٍمجففْ,
أحصي أشباهي
وأعَدُّ الحريقَ ولدا ًولدا
ًوخارطة ً خارطة ً
وأبديه أبديه .
لاترك في الاسطورة
دم َالذين َكتبوا ,
وقلائدَ اللواتي أدخلْن الجبالَ والعشبَ والقططْ وفيضانَ البريدِ الى الفراشْ
أعرف ُأن النشيدَ مرّ
والغربان َبلدان ٌللعرض
والدخان َسلالتي المتوارثة
وأشجاري الزاحفة َالى الرئة
وبركاني البارد
لكن المحظورَ أتى
وظليّ كومة ٌمن اللمّعان ,
أ فتته فأرى : مطرا ًباليا ًعلى السطوح
ومرايا أدخلهُا واقفا خارج َالزمان ِلتتحطم
أوازنُ بين الماء ِوقلبي لأحفل بغرقي يوصلني اليكِ
أحملُ المدنَ الملونة َ
وأمرُّ كالريح ِعلى شفتيكِ
حتى أتقطعَ شهيقا ًشهيقا ً
أيها الشعاعُ المسفوحُ على مذبح ِالكلامْ
وقيامتي الملهبة ُكأصلِ الشمسْ
واختصار طرائدي العائدة كالزئبق
انا المخدوع ُمن لهيبِ الفجيعةْ
أستنشق ُنفسي حتى استدرج الغيبَ الى رئتي
تاركا طحينَ الحزنِ يسيلُ على المرايا
قبل ان يحدقَ العائدون الى البلادِ
ب"لا ملامح "...
أحصي عليك ِما نما على الروح من فرو
ودموعي التي تصلبت
وأغاني الزنوج ِالتي تبخرتْ
ورمادَ القرى الذي خبأه المهاجرون تحتَ جفونِهم
أحصي عليكِ ندمي ونعوتي المائعة
أحصي البلدانَ التي ليست ْأنت ِ,
والاطفال َالذين اعتصموا في الارحام,
والخلودَ غيرَ المباح ْ
والصلواتِ التالفة
أحصي عليك سكوتي
وحروبَ النمل تشتعل في جثث الشهداء
لحظه الاعتذار من الموت عن الخطأ
أحصي...حتى اعودَ وهما أتذكر :
أن الجبال التي حملهَا القوم أخطات ظهورنا
وان النبالَ التي أصابتْ الدليلَ كانت " نحن "
وأن أنباءنا محوٌ طويل
وتأويلُ الثمارِ حتى تتعفنَ الشجرة
وأتذكر : ان لي نعوتا دامية مبذورة في الجزيرة
ودما إضافيا خشية التوقف عن الحلم .
ألوذ بالذي نفخ الليل
وترك جسورنا افتراضا
والشتاء غولا , حيث الروح تجري
والقلبُ آنية لتعبئة الظلام
والمكوثُ في الاعالي هناك
اذ تصعد الروح ُالى السديم
السماءُ دانيه
ورائحة الفناء تدوي
والجذبُ مرتبكٌ صاخب ٌبالذي لم يحدث بعد
وفهرسة المصائر
ألامسُ السماءَ بوجنتي لأ تجّمدَ بعضَ الوقت
وأشم َفرحا أو الها معطرا
انقل روحَ الموسيقى الى الحكيم
واتركُ الابجدية تلطخ الفراغ – وابكي
اجلس حزينا عاجزا عن حياكة الدماغ
أتذوقُ الأزماتِ بلساني
وأدون عرشا اخرَ في كتابي
مظلما كالمسافات
ساخنا كالدساتير
نازفا اتلقى الليل واتهجى ارتفاع شهيقي
ماالذي يحدث يا حياتي ؟ اعيد الظل الى البحر
وافصّل مدنا على مقاس امرأةٍ تلهثُ كالثأر
وتعرض نهاراتها على السكارى ...
تلك ناري اذن .
اخبئها في بريد ابيض لأكررها باستمرار
وذلك القلب, بلاد لم تكن
وسلالة منقطعه عن الحريق
ولهيب يطارد غابة
وذلك الدم : بريدنا الدامع الى مايجري
" الحكاية ".
أراه ...أراه...سائرا في الرماد الى القصيدة
يدمعه اللسان ُمطرا ساخنا على المباني
وسكنة السطوح المعرضين للطقس ببراءه
وتلك ملامحي تتضح
وقوافلي العائدةُ من الخيبة
أشير الى مقدمتها كالطعنة
وأقضم اصبعي قاصدا كلامي ,
أدير عقاربَ القلبِ الى الحلم
لينبت ظلام باردٌ على جبيني
ظلام مطارد . وخراب ٌضارٍ في النص
خراب دمعةٍ على جليد
حيث المجرى قطيعٌ واجم يتواطأ مع الخاتمة
وذلك ندمي يتفسخ كالدليل
فلم تعد بعد الطيورُ التي ارسلها المطر
والعزلة ُالتي حملت ْحملا كاذبا
وصقورُ القرى التي تنفستْ الرماد ,
لم تعد بعد , بلداننا التي اعلنها المختبر
وبلاؤنا الذي خسرناه
ورؤوسنا التي احتمت بالوثائقِ من الرصاص
وارياف الروح اذ تمطر عسلا على المواقد
لتخرج النساء تعاويذ بيضاء
تتفحص اقدامنا قبل الجرى
وذلك لهفي عليك يذوي كالجمر
لأضيء في السر وأشجب عجينة َالرماد
التي انتهى اليها المطر
ها أنا أنز من كل رئه في كتابي
آتيك من رحم القلب
تقاذفني الكلمات ُغريبا على الورقة
مكبّلا بتاريخ لايستقيم اسبوعا
ليس لارتباكي مغزى سواك
أموه جثه تمشي وأناشيد ممنوعة
وأكشف عن مصب الرقيب
ومقتل الدليل وعمى القافله
وأطبع خارطتي في الليل على الشفوي من الاحداث
واتهجى لي اسما في قائمة الفوضى
أنا المهجر ...اخفزُّ المنسيين على محاكمتي
وأصرخ مثل حريق في متحف :
رحماك يابلادي العظيمة
يارحم الاقمار ومضخة الشمس
كيف لي ان اتسع واشع
واحرض القتتلى على ديدان المقابر
واطفيء جمرتي الخالدة في اعين الرقباء على الحلم
رحماك يابلادي العظيمة
اذوي كمدمن القار
واغلق مداخلي ساعة القيامة
وافرُّ الى سياطِكِ من لعنةِ الموانيء وهرطقة الريح
رحماك يابلادي العظيمة
ابلع امطارك الملتهبة لآغدو غابه من الغليان
ليس لللعناد مدن
ومأثرة الندم ان ابيع اللمعان في السر واخبو
وذلك ترابي على عتيق الاناشيد
اودعت رسائلي تنز زهرعت جزءا جزءا
العالم قطتي التي تبكي
وقنبله صغيره كالقلب
واولئك طرقي ورمادي واشباهي المعاقون عن الحلم
يابلادي العظيمه
اضعت في فساد الليل
كل من هجرهم البرد الاى موقدي
يتهجون انيابي وهشيم خسائري
ميعادي المكرر , وكتاب وكتاب السكوت
الذي نشه المحاربون والكتبه والاطباء على اذني
ابعدهم ...واخبيء اللمعان في الخزانه
كي استدل على الطريق بدوني
متعثراا باللغه والخوف والنهار
ليس لي من الحرب سوى اني اعرت الضحيه نزفي , فحج خجولا الى دمي نام
جبيني المهزومون والهاربون من منهج الشمس الى الخرافه , لا نفخ على
الكلام :- كن...ولا احد سوى عجين يمطر وبطون تهذي وأدمغة أعادها الرصاص الى
الاحتمال
لااحد
سوى عرش مبني على السكون
ارنو الى رماده أثناء سحب الدم والهذيان[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يَا أَكْرَمَ النَّاسِ آبَاءً ومُفْتَخَرَا
يَا أَكْرَمَ النَّاسِ آبَاءً ومُفْتَخَرَا
رقم القصيدة : 16030
-----------------------------------
يَا أَكْرَمَ النَّاسِ آبَاءً ومُفْتَخَرَا
وألامَ الناسِ مبلواً ومختبرا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إنَّ عَبْدونَ أَرْضُه مَمْطُورهْ
إنَّ عَبْدونَ أَرْضُه مَمْطُورهْ
رقم القصيدة : 16031
-----------------------------------
إنَّ عَبْدونَ أَرْضُه مَمْطُورهْ
فهي طوعٌ نباتُها وضرورهْ
سهلَ الأمرَ إذْ توعرَ بالشعْ
ـرِ فَجاءَتْ سُهولَة ً ووعُورَهْ
أعمل النتفَ واطلى وقديماً
كانً صعباً أنْ تشعبَ القارورهْ
لا تُقاتِلْ كَتائِبَ الشَّعَرِ الأسـ
تودِ جهلاً فإنَّها منصورهْ
ليس تغني شيئاً ولو كنتَ قارو
نَ الغِنى واشتريتَ دَرْبَ النُّورَهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مَضَى ما كانَ قَبْلُ مِنْ الدَّعارَهْ
مَضَى ما كانَ قَبْلُ مِنْ الدَّعارَهْ
رقم القصيدة : 16032
-----------------------------------
مَضَى ما كانَ قَبْلُ مِنْ الدَّعارَهْ
فبانَ وأطفئتْ تلكَ الحرارهْ
وأصبَحَ وَجهُكَ المَعْشوقُ عَفَّى
على ديباجِهِ بَرْدُ الإجارَهْ
وكانَ أرقَّ وجهٍ ثم أضحى
يكادُ بأنْ ترصَّ به الحجارهْ !
وهل يبقى لثوب الصدقِ ماءٌ
إذا أدمنتَ فيه على القصارهْ ؟
تَجَرْتَ بِعيْن ظَهْرِكَ مُسْتعِناً
بأثواب البطالة ِ والخسارَهْ
فأنْتَ أَحَقُّ خَلْقِ اللَّهِ أَلاَّ
تضيعَ معَ الكتابة ِ والتجارَهْ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعبدونُ قدْ صرتَ أحدوثة ً
أعبدونُ قدْ صرتَ أحدوثة ً
رقم القصيدة : 16033
-----------------------------------
أعبدونُ قدْ صرتَ أحدوثة ً
يُدوَّنُ سائرُ أَخبارِها
حَبَوتَ النَّصارَى بِها مُعْلِناً
لها غَيرَ كاتِمِ أسرارِها
فقدْ أدركتْ بكَ في المسلمينَ
ما قد تَقَدَّمَ مِنْ ثارِها
رأيتَ فياشِلَهمْ لم تُنَلْ
بحدِّ المواسي وإمرارها
ولم أدرِ أنك منْ قبلها
تُحِبُّ السياطَ بِأثمارِها![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أغزالُ قولي للغزالِ الأحورِ
أغزالُ قولي للغزالِ الأحورِ
رقم القصيدة : 16034
-----------------------------------
أغزالُ قولي للغزالِ الأحورِ
أضمرتَ غدراً ليسَ عنكَ بمضمرِ
إذهب فلمْ أجزعْ عليكَ وربما
صبرتُ عنكَ حشاشة ً لم تصبرِ
ياوارِداً لَجَّتْ بهِ هَفَواتُه
ما كنت أولَ واردٍ لم يصدُرِ
ظفرتْ بكَ الأيامُ بعدَ تمنعٍ
ظفرَ الهمومِ بعاشقٍ لم يظفرِ
يا ليتَ شعريَ ضلَّ عقلكَ كلُّه
أم هذهِ أيامُ ثقبِ الجوهرِ ؟[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صرِّدْ ونكدْ وزندْ أنتَ معذورُ
صرِّدْ ونكدْ وزندْ أنتَ معذورُ
رقم القصيدة : 16035
-----------------------------------
صرِّدْ ونكدْ وزندْ أنتَ معذورُ
أسدُ الشرى ليسَ تنميها الخنازيرُ
هَيهاتَ خَفَّ إلى الغَاياتِ لاحِقُها
سَبْقاً وأثقَلَكَ الحالُومُ والصيرُ!
إني بِشَتْمِ امرِىء ٍ أكدَتْ خَلِيقتُه
وكانَ باللؤمِ مشهوراً لمعذورُ
يا خِلقَة ً قَدْ أمالَ الدَّهرُ أشطُرَها
لم يَكْفِها مِنْ عِقابِ اللَّهِ تَغيِيرُ!
لم يُخْطِىء ِ الرَّأيَ غيلانٌ وشِيعَتُهُ
إنْ لم تكنْ أخطأَتْ فيكَ المقاديرُ
أمنْ نسيمِ الهجاءِ انفلَّ حدُّكمُ
فكيفَ لو قدْ علَتْ تلكَ الأعاصيرُ ؟
أنظرْ إليهم كفانا اللهُ أمرهمُ
أيدٍ صخورٌ وأعراضٌ قواريرُ
مجدٌ تهدمَ حتى صارَ محكمُه
نقضاً تُرمُّ بهِ الآطامُ والدورُ
ساحاتُ سوء بحمدِ اللهِ ميتة ٌ
فيها العلا حية ٌ فيها الزنانيرُ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نعْمَ الفَتى ابنُ الأعمشِ الغَثُّ الذَّفِرْ
نعْمَ الفَتى ابنُ الأعمشِ الغَثُّ الذَّفِرْ
رقم القصيدة : 16036
-----------------------------------
نعْمَ الفَتى ابنُ الأعمشِ الغَثُّ الذَّفِرْ
لولا الحلاقُ والجنونُ والبخرْ
كأنما أسنانه إذا كشرْ
حبُّ من القرعِ مؤدرٌ نخرْ
يا حبذا أمُّكَ إمرأة ُ البشرْ
وجُزِيتْ صالِحَة ً عَنِ الكَمرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أيقنتُ حينَ نتفتَ أنْ ستكابرُ
أيقنتُ حينَ نتفتَ أنْ ستكابرُ
رقم القصيدة : 16037
-----------------------------------
أيقنتُ حينَ نتفتَ أنْ ستكابرُ
وعلمتُ إذ بادلتَ أنْ ستؤاجِرُ !
أمَّا النهارُ فأنتَ فيهِ كاتبٌ
والليلُ أجمعُ أنتَ فيهِ تاجرُ !
إنْ كنتَ تطمعُ أن قلبي هائمٌ
بِكَ أو تُؤَملُ أنَّني لكَ ذاكِرُ
فأنا الذي يعطى استه منْ حاجة ٍ
وأبوكَ قوادي وأنتَ الشاعرُ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمُقرانُ يا ابنَ بَناتِ العُلُوجِ
أَمُقرانُ يا ابنَ بَناتِ العُلُوجِ
رقم القصيدة : 16038
-----------------------------------
أَمُقرانُ يا ابنَ بَناتِ العُلُوجِ
ونَسْلَ اليَهُودِ شِرَارِ البَشَرْ
لقدْ صرتَ بينَ الورى عبرة ً
ركبتَ الهماليجَ بعدَ البقرْ
وبدَّلتَ بالمرِّ ذا ميعة
وما إنْ لسَوطِكَ فيهِ أثَرْ
يَجُرُّ الخُزوزَ وشَيْخٌ له
بنهرِ المبارك ما يستترْ
فَقُولا لِمُقْرَانَ فيمَ المُقَامُ
وهذا حصادُكمُ قدْ حضرْ ؟
بعِ السيفَ ثم استجدْ منجلاً
وأبدِلْ بِسَوْطِكَ رَفْشاً وسِرْ
إلى النَّارِ في غيرِ حِفْظِ الإلهِ
غرَّقكَ اللهُ يا منحدر ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعبدَ اللهِ قم واقعدْ بهجري
أعبدَ اللهِ قم واقعدْ بهجري
رقم القصيدة : 16039
-----------------------------------
أعبدَ اللهِ قم واقعدْ بهجري
فَقَدْ أُلقِيتَ مِنْ بالي وفِكْري
وقَدْ أَخْلَيْتُ حُبَّكَ مِنْ ضُلُوعي
وكانَ موشحاً قلبي وصدري
يَمُوتُ مشايخُ الكُتَّابِ هَزْلاً
ورِزْقُكَ أنتَ في الستينَ يَجْرِي!
نفاقكَ في الخشونة ِ عنكَ ينبي
بأنّكَ تستطِيلُ بِحُسِنِ صَبْرِي
سبقتَ مؤاجري بغدادَ جمعاً
فقدْ أحرزتَ غاية َ كلِّ فخرِ
أولئكَ واجروا يوماً بيومٍ
وأنتَ مؤاجرٌ شهراً بشهرِ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> ممرات
ممرات
رقم القصيدة : 1604
-----------------------------------
الى اولئك ..الذين استسهلوا دمي
5/11
وحدها الاشجار تدرك
- كذلك محمد مظلوم –
أني يقين مفتت على الطاوله
وأن الرجل الذي تسألني أسنانه
تجيبه أنفاق / والتواريخ الناقه
عرق الروح / ولهاث المسافه
تجيبه التيجان المحنطة
والأرياف التي هرّبها العابرون
وأمي
يجيبه مصيري المبحوح
والممرات التي دخلت معي الى الغرفه
6/11
واجم مثل مقبره
أوزع غموضي على الزائرين
أتفقد تاريخي الشاحب
وخرائب الوجوه التي تعنى
أفرغ أحاديث مرتبكه
على المقعد
ولا اعني
7/11
خاليا سوى من نباح المشاهد
وخلف الباب عيون رماديه
ألاحق البرد الى اقصاه
فأتعثر بابتسامه غير مناسبه
أفتح كراسا
وأخبيء اللهيب عن جواري
ماأنت أيهاا الوقت ؟
تصمت كالغد
وتصف الاحتمال
كقسطره القلب
8/11
للعيون الان معاني اخرى
والدلاله هادئه مثل أفعى
وأنا أفتش في أسمال ماضيه
عن جثث لاأعرفها
للأسماء سموم
دون أفعالها
وللبلدان فتاوي خشنه
أغيب ...ينبغي أن أغيب قليلا
وأاضع أسطورتي خلف الباب
وأشعل الوقت0
9/11
هل هو صصمتك هذا
أم نحيب أنانا العتيق ؟
أحمل تعويذتي لتفعل ببطء ماتشاء
وأعد خطوات القلب على الملل
في هذي الساعه
يدخل الآخر محقونا بالممثل
ويفتح الستاره على اسماء مموّهه
وتراكيب مضحكه من الخطأ
فأعيدي- أيضا- تاريخي المسطح
ورحلتي الناقصه
كي أواصل الاحتمال
لغد من الامّحاء0
10/11
هل تركت شيئا هناك
يانومي الطويل0
يمرون حشودا
كأن البار الذي خلّفه الكلام
غشاوه لفمي
وعند أول سلم الأسئله
أقف على أذن واحده
وأغلق عيني على اللهيب
ليتك حاضر أيها الطفل
ليت المساجد االتي آلمها الهاربون تحكي
ليت القصائد
الداميه تنز
ليت أوّلك ايها القرويّ
ينفجر
11/11
كيف لك ايها الغياب
طعن الذاكره
وكيف لك أيها النائم
أن تدل اللص على الحلم
وكيف0 كيف لك أيها الشاعر
أن تصبح كيسا مملوءا باالأسنان
كيف لك أيها البكاء:
تخذلني ساعه الفاجعه
وكيف للقلب أن يخفق الى الوراء
12/11
اهدأ كالنسيان
الآخر ممتلىء بي
وأنا نعاس نحيف
أنجب الوقائع على الورق
منتفخا بالترقب
أي الممرات تؤدي بك الى يقيني ؟
أيها السؤال 0
وأي حزن مبطن سيوضحني اليك؟
13/11
أينك
تشطفين المستنقع بالزهور
وتبللين ريقي بالدمع
أينك...
تشتعلين معي
وأنا أحاكم ذاكرتي
وأدعوا المنسيين الى حفله الهلع
أينك
تؤازرين بلادا اقتيدت للموت
ووطنا منتهكا مثلي
يؤكد بطلان الاثم
دون مقدمه
أينك....
والشوارع أسئله كالمخبرين
واليافطات تصيب القلب بالعمى
وأنا ...العائد من زورق محطم
أتمدد ضمادا مستعملا
لجراح لم تخدث بعد
أينك..
تدخلين الملائكه المهملين الى غرفتي
وتصفين
خرس العيون
وأغنيه تخرج من فم صامت
مع النزيف
أريد ان أنام ....
أجل ...كي أحول تاريخ الحظه الى حلم مزعج
يعج بالذبائح , وآيات الموت
والسلاطين المبرمجين خطا خطا
ولأتلوك أيها الترقب على ذمتي
فأنا طائر
والفضاء وعر أيها الترقب
وليس لي سوى التفريط بالمسافه
15/11
مره...خذ حلمي الى المشرحه
لتعلم تاريخك المشطوب
وآثامي التي اعددتها للآخره
وفتنتي الغائبه /
تواريخي الملغاه
وأمواجي المشوّهه/
دخان البيوت
ومادونت من الموتى
ودموع الله
على جدار مهدوم
والشعراء الموزعين على البلدان كالنمل
يهذون وطنا باردا كالبنادق
وخذ بعضك االذي تناثر في الليل
ودمعتك
التي تخثرت ففي الكاس
وكوخك المحاك من الندم0
16/11
اهبط من حيث اتيت
فلك على جبين المدينه
علم ممزق
وفوانيس ليله صاخبه
ورفاق مفتتونا
اهبط 0, لأنك وحيد
تركت نوقك تعوي
وامراتك الباليه
تنبض كالريح
وأزيز النفي يحفز الاطفال على الاثم
اهبط من حيث اتيت
ودع المناديل تمطر
على المودعين0
17/11
الادراج ..الادراج
صرير الاضابير يلهث باسرارنا
والكلام حرب بلا شهداء
جثتي على المقعد
وأنا أتقلب بين القصاصات والمواعيد
أنتظر هطول المطر داخل الغرفه
لأبعث رساله كالغيم
وأهيء ماتبقى من الخفقات
لحفلة قادمه 0
18/11
آخر امراة تعبر هذاا المكان من الذاكره كانت – ل- تؤسس حكايه من فتات الحديث وتتركني خرج البراهين , ألوذ باصابعي من الاسئله , كانت تعلم تماما , ايّ بريد حملني الى المعركه – واي نديم شل ذاكرتي , وعبر معي الى صناعه الزمان ,
وتعلم ان معي جسورا ...أنثرها على قلق العابرين خلفي
ومواطن مفترضه , وغيوما صلبه كقوافل من العطش 0 وتعلم ...تعلم ...ان اتياني خارج
السرب , يكبلني بوجوه تلاحقني كالمراثي0
نسي ه0وط0وميديا:
اني شممت دم الكرد على جبين كاميران يوما
وتلوث موت دلشاد سرا
وبكيت ...بكيت
حتى ابتلت الخارطه
وتركت جراحي طازجه على فراشي
نسي الرماد:
اني أهرب البريق عن الحرس الليلي
وأصرخ كالحنين
أنا أور 0 أضفر العناد
وأغلق الممرات المؤديه الى جهنم
خارج الي من دمي
وسادن الخرافه
نسي الرماد ...اني بلاءان : انا وبلادي 0
20/11
الانتظار
ا, ل, ا ن ت ظ ا ر
فم يتأوه
ومحتمل مخيف
يقرض المنسي من التفاصيل
تلك الساعه
الأوهام وثائق
وأنت مشطوب
وحزنك غير كاف لما يجري
20/11
هناك
انزف حياتي
اتهجى تاريخا شاحبا
حيث يتقاذف الآخرون ذاكرتي
فأحلم ان لي ريفا
ونهرا من الحناء
وشفاعه يابسه
ازيحك ايها البلاء
واصف نفسي
حتى يتصدع المكان
فيسيل الوقت مرا بين اصابعي
21/11
للشعر شفاعه
وللدرس الذي تركته قلقا
ميتون يتهجون دمي
ذلك تررابك الحار
ياخذ المحقق الى قبري المؤجل
ويدل المخافر على نعوتي
وياخذ بيدي
االى بياضي
اغادر الحوار
وأترك دمي على الملف0
22/11
لم يكن معي سوى الله وانكيدو
يقرا كتابا عن الحب في المقبره
ويدلني على لحظه العمى
انكيدو يجرجر التاريخ الى الغابه
ويمارس الحب منفردا
حين يغيب المكان عن الذاكره
فارانا روحا منكسا
لميتات متعدده 0
23/11
انكيدو
ياخلي وصاحبي
والمجن الذي يدرأ عني
وفرحتي وبهجتي وكسوة عيدي
لا يملك " اوتانابشتم " سوى الفتوى
نحن " وحيد " كالليل
وحيد كالله في ليله ممطره
يحرق المخبرين بياضنا
فتضج المدينه بالضحك والبكاء
وتستقبل الطرقات الخاويه
الها اعزل متهما
بالخلود
24/11
اولئك اطفالك
ايها " المحذوف" مجازا
يرعون الجدران
بين ممر الهروب
وغرف الاستجواب
يلاحقهم الحزن
وانت مسدل معاق
اسدل العين على الرمد0
25/11
لفني بالطرق المتشابهه
وغلفف قامتي بالضباب
واعادني الى المدن التي خلفها اتلهروب
دماا وغبار وذكرى
اخيط الخطوات على الشوارع
واخلع معطفي على لساني
لادخل مطحنه الحوار0
26/11
يلخلي
ايها النائم على عشب المنهج كالطفل
من يوقظنا من الحرب؟
من يتفحص نياشين الفقر على جباهنا؟
ياأنكيدو 0البارد في الاجابه
الحصان في السؤال
من ياتي بتيجاننا الملطخه بالمآثم
وعزائنا المهاجر
وأناشيدنا التي تقرا بالايدي
والشبهات
27/11
حين فتح الجدار على مصراعيه
وادخل الابره في ذاكرتي
كان يمحو بزهو
يتوقف عند البراهين كالموت
ويدخن أحداثي
وحين خرج الحمام من شهادتي
ابيض وجه المحقق
وتعطرر المكان
وهرع االدخان والاثم من النافذه
28/11
ياشام ..
يابديل قلقي
ونشيدي المكتوم
ها انا التحف وارعك هذا المساء
تهمي ترتجف
فاخبيء براءتي بعيدا عن العواء
امر في زحمه الريح والظلام
واشكو ارتباكي لاله مناوب لم ينم بعد
فاعيدي غناءك السري على
اعيدي البريق الذي اوقدنا في الغياب
لماذا تركت الزائر وحيدا
ينام على حافه المستحيل
لماذا نسيت موعدنا القديم
وتركت الندم مشتعلا بالصبر
يشوي بهدوء ولباقه
شام
ياعناد الله وقمره الشاحب
ليس لي سوى معطف الكلام
وعقاقير اللغه وشهوري وائع ممزقه
ونساء من الوهم
وانا...
امر مثل حريق صغير على ثيابي
اتناسل في السر
يدي على فمي
وعيني عليك
وارثي : مواعيد ملغاه
وانحراف حلم
29/11
المطر ..يغسل الوثائق
وينظف الملف من الاحتمال ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نكستُ رأسي بينَ جلاسي
نكستُ رأسي بينَ جلاسي
رقم القصيدة : 16040
-----------------------------------
نكستُ رأسي بينَ جلاسي
ونحنُ من ساقٍ ومنْ حاسي
كِدتُ وأخطأَتُ-بِذكْرَاك أَنْ
أقتلَ بينَ الوردِ والآسِ
يا كعبُ بذلاً للعطايا ويا
أصفَقَ وَجْهاً مِنْ أبي شاسِ
ما إنْ رأينا مثلَها ضيعة ً
تُكسَبُ بالجُودِ وبالبَاسِ
أنسيتَ تأديبي وعهدي بهِ
منكَ على العينينِ والراسِ !
هذا لَعَمري يا أَبا جَعْفر
جَزاءُ مَنْ ربَّى بني النَّاسِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مُقرانُ يا مُتَشَعبَ الرَّاسِ
مُقرانُ يا مُتَشَعبَ الرَّاسِ
رقم القصيدة : 16041
-----------------------------------
مُقرانُ يا مُتَشَعبَ الرَّاسِ
لا تَخْلُ مِنْ هَمٍّ ووُسْواسِ
لا تقسُ قلباً وابكِ منْ لم يكنْ
على الكئيبِ الصبِّ بالقاسي
ريحانة ُ الفتيانِ قدْ أصبحتْ
رَهْنَ جَبابِينَ وأرماسِ
وقُلْ لها يا امرَأتي هدَّني
فقدُك بلْ يا امرأة َ الناسِ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قَدْ صَحاالقَلْبُ بعدَما
قَدْ صَحاالقَلْبُ بعدَما
رقم القصيدة : 16042
-----------------------------------
قَدْ صَحاالقَلْبُ بعدَما
قدْ يُرى وهوَ منتشي
لستُ منْ يلقي بوجهٍ
لِلحَديثِ المُخَدشِ
لي من الصبرِ حاكمٌ
في الهوى غيرُ مرتشي
كيفَ يصفو لكَ الهوى
يا سميَّ ابنِ الأعمشِ ؟
يا سميَّ ابن سمحة ٍ
في غُدوٍّ وفي عَشِي![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بدِّلتَ بعدَ تأنس بتوحشِ
بدِّلتَ بعدَ تأنس بتوحشِ
رقم القصيدة : 16043
-----------------------------------
بدِّلتَ بعدَ تأنس بتوحشِ
وأعرتَ سمعكَ منْ يبلغُ أوْ يشي
وزعمْتَ أني ذاهلٌ فمنِ الذي
يُدْعَى خَلِيفة َ عُرْوة ٍ ومُرقشِ
لا مُتُّ إنْ كانَ الذي بلِّغتَه
حتَّى أُرَى في صُورة ِ ابنِ الأعمشِ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> واللهِ ابنَ الأعمشِ المبتلى
واللهِ ابنَ الأعمشِ المبتلى
رقم القصيدة : 16044
-----------------------------------
واللهِ ابنَ الأعمشِ المبتلى
في دُبرِهِ بالخَبَثِ المَحْضِ
لو يقدرُ المسكينُ مما بهِ
لاستدخلَ الفيشة َ بالعرضِ
أنتَ الذي يملكُ أضعافَ ما
حَواهُ قارونُ مِنَ البُغْضِ
لتَعْلَمَنْ أنَّ الرَّدى كُلَّهُ
حَتمٌ على الرَّاتِعِ في عِرضي
لَوْ فَرَّ شيءٌ قَطُّ مِنْ شَكْلِه
فرَّ إذنْ بعضُكَ منْ بعضِ
كونُكَ في صُلبِ أبينا آدمِ
هبطنا جمعاً إلى الأرضِ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عثمانُ لا تلهجْ بذكرِ محمدٍ
عثمانُ لا تلهجْ بذكرِ محمدٍ
رقم القصيدة : 16045
-----------------------------------
عثمانُ لا تلهجْ بذكرِ محمدٍ
ينهاكَ طولُ المجدِ عنه وعرضُهُ
يغتالُ بذلكَ كلَّه إمساكُه
ويفوتُ بسطكَ في المكارمِ قبضُهُ
فكأَنَّ عِرْضَكَ في السهُولة ِ وَجْهُه
وكأنَّ وَجهَكَ في الحُزونة عِرْضُهَ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَيا مَن أعرضَ اللّهُ
أَيا مَن أعرضَ اللّهُ
رقم القصيدة : 16046
-----------------------------------
أَيا مَن أعرضَ اللّهُ
عن العالمِ منْ بغضهْ
ويا مَنْ بَعْضُه يَشْهـ
ـدُ بالبغضِ على بعضهْ !
ويا أثقَلَ خَلْقِ اللَّـ
ـهِ مِنْ ماشٍ على أرْضِهْ
ومنْ عافَ مليكُ المو
تِ واستقذَرَ مِنْ قَبْضهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ياعَمْرُو قُلْ للقَمرِ الطَّالعِ
ياعَمْرُو قُلْ للقَمرِ الطَّالعِ
رقم القصيدة : 16047
-----------------------------------
ياعَمْرُو قُلْ للقَمرِ الطَّالعِ
إتسعَ الخرقُ على الراقعِ !
يا فِتْنَة َ النَّاظرِ قَدْ صِرْتَ في
فِعْلِكَ هذا فِتنَة َ السَّامِعِ
هلْ أنتَ إلا رشأٌ خاذلٌ
حَلَّ بمَغنَى أَسدٍ جائعِ؟!
ما كانَ في المخدَعِ منْ أمركمْ
فإنَّه في المسجد الجامعِ !
ياطُولَ فِكْري فيكَ مِنْ حاملٍ
صَحِيفة ً مكسورَة الطَّابعِ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعتبة ُ إن تطاولت الليالي
أعتبة ُ إن تطاولت الليالي
رقم القصيدة : 16048
-----------------------------------
أعتبة ُ إن تطاولت الليالي
عليكَ فإِنَّ شِعرِي سَمُّ ساعَهْ
وما وفدَ المشيبُ عليكَ إلا
بأخلاقِ الدناءة ِ والوضاعهْ
فأشهدُ ما جسرتَ عليّ إلا
وزَيْدُ الخَيْلِ عَبدُكَ في الشَّجاعَه
ووجهكَ إذْ قنعتَ بهِ نديماً
فأنتَ نسيجُ وحدِكَ في القناعهْ
فلَوْ بُدَّلْتُه وَجهاً إِذنْ لم
أصلِّ بهِ نهاراً في جماعهْ
ولكن قَدْ رُزِقْتَ بهِ سلاحاً
لو استعصيتَ ما أديتَ طاعهْ
منَاسِبُ كَلْبَ قَد قُسِمَتْ فَدَعْها
فليستْ مثل نسبتكَ المشاعهْ
ورَوح مِنْكَبيكَ فقَدْ أُعِيدَا
حُطاماً مِنْ زِحامِكَ في قُضاعَهْ
ولا يغرركَ أوغادٌ تعاووا
لِنَصْرِكَ بالحُلاقِ وبالرَّقاعَهْ
رأوْني حيثُ كنتُ لهم عَدُوَّاً
وأنتَ لهمْ شريكٌ في الصناعهْ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> سأهجو الوغدَ مقرانَ
سأهجو الوغدَ مقرانَ
رقم القصيدة : 16049
-----------------------------------
سأهجو الوغدَ مقرانَ
فلاغَرْوَولابِدْعا
فتى ً ما إن تخلّت ذا
تُه من حية ٍ تسعى
إذا ما جاعتِ الفيشُ
غَدَتْ في ذاتِهِ تَرْعَى
إذاماأُدْخِلَتْ كالبُسْرِ
فيه خرجتْ شمعا
وأَلقاهُ بِلَطْمٍ يَهْـ
ـتكُ الأبصارَ والسمعا
فإنْ لم يفهمِ الشِّعْ
ـرَ سَرِيعاً فَهِمَ الصَّفْعا![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> رسالة وامتحان
رسالة وامتحان
رقم القصيدة : 1605
-----------------------------------
تسلمتُ منكِ الرساله
وقبّلتُهَا مثلما ترغبينْ
شمَمْتُ بها الأهلَ و الأقرَبينْ
ودارتْ برأسي الذي كالحجارْ
طيورُ الحنينْ
إليكم حنيني ... كما الماءِ يغلي
حنيني لبغدادَ... للناس ِ فيها... حنيني لأهلي
حنيني لمحبوبةٍ مِتُّ مِن أجلِها وماتتْ لأجْلِي
تذكّرْتُ بغدادَ حيثُ الرساله
أتتني كما الطيفِ تنعى الزمانْ
تمرُّ بقلبي
مرورَ السحاباتِ من فوقِها يمرُّ الحصانْ
حصاني الذي لم يَعُدْ لازماً
فقلبي عجوزٌ..... وصدري عجوزٌ
وجسمي ضعيفٌ
فكيف التحَدِّي و كيفَ الرِّهانْ ؟
تسَلمْتُ منكِ الرساله
وأشفقتُ منها كما كنتُ أشفقتُ منها زمانْ
قرأتُ الرسالة َ ستينَ مَرَّه
كأني سيُجْرى عليَّ امتحانْ
وقفتُ على البابِ مثلَ اليتيمْ
أُكلمُ نفسي .....
وأبكي إلى أنْ أتاني صُداعْ
يُحَطّمُ رأْسي
يُكَسِّرُ أضلاعَ صدري بفأس ِ
فما عادَ ينفعُنِي الأسبَرينْ
ولا عادَ يفهمُنِي الآخرونَ
ولا أفهَمُ الآخرينْ
ولا عدتُ ذاك الحبيبَ الشجاعْ
لأنَّ برأسي صداعاً .... يُسَمّى صُداعْ
لأنّي هنا دائمًا في صِراعْ
أنا آسِفٌ مثلما تأسَفِينْ
أنا آسفٌ لم أقصُدْ الانقطاعْ
أنا آسفٌ لن أستطيعَ الرجوعْ
وإنْ كنْتِ مُنقِذتي مِن صُداعْ
لقد حطّمَ الموجُ ذاكَ السفينْ
وقد مَزّقَ العصفُ ذاكَ الشراعْ
أنا آسفٌ ..... آسفٌ... لنْ أعودْ
وإنْ كنتِ منقذتي من ضَياعْ
دعيني هنا اكتبْ الخاطراتْ
لأنَّ الحبيبَ الذي ضاع منّي
أعزُّ على القلبِ من كلِّ ما في الحياةْ
فإنْ يَسْألوكِ المُحِبّونَ عني
فقولي تجَرَّعَ حُبّي و مَاتْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بسطتْ إليَّ بنانة ً أسروعا
بسطتْ إليَّ بنانة ً أسروعا
رقم القصيدة : 16050
-----------------------------------
بسطتْ إليَّ بنانة ً أسروعا
تَصِفُ الفِراقَ ومُقْلَة ً يُنْبُوعا
كادَتْ لِعرْفانِ النَّوى أَلفاظُها
منْ رقة ِ الشكوى تكونُ دموعا
بل صوتُ عاذلة ٍ عراني موهناً
عدلٌ لعمركَ لوْ عذلتَ سميعا
أَأَلومُ مَنْ بَخِلَتْ يَداهُ واغتَدَى
للبخلِ ترباً، ساءَ ذاك صنيعا !
آبى فأَعصِي العَاذِلينَ وأغْتَدِي
في تالِدي لِلسائلينَ مُطيعا
مُتَسربلاًخُلُقَ المَكارِمِ إنها
جُعِلتْ لأعراضِ الكرامِ دروعا
ومُحَجَّبٍ حاوَلْتُه فَوَجَدْتُه
نجماً على الركبِ العفاة ِ شسوعا
لمّا عَدِمْتُ نَوالَه أعدَمتُه
شكري فرحنا معدمين جميعا ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَلَمْ تَكُ رَيْحَانَة َ الوَاصِفِ
أَلَمْ تَكُ رَيْحَانَة َ الوَاصِفِ
رقم القصيدة : 16051
-----------------------------------
أَلَمْ تَكُ رَيْحَانَة َ الوَاصِفِ
لمستظرفٍ ولمستأنفِ ؟!
غَرِيراً فَآنسُ حالاَتِه
إذا كانَ كالرشإ الخائفِ
تَنامُ مَع الظُّهْرِ مِنْ غِرَّة ٍ
ومنْ خفرٍ خشية َ الطائفِ ؟!
فَبَيْنا ضِياؤُك قَدْ صانَه
حياؤك إذ جئتَ بالجارفِ
مسختَ وكنتَ الطموحَ الجمو
حَ في خلقة ِ الكلبة ِ الصارفِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الدارُ ناطقة ٌ وليستْ تنطقُ
الدارُ ناطقة ٌ وليستْ تنطقُ
رقم القصيدة : 16052
-----------------------------------
الدارُ ناطقة ٌ وليستْ تنطقُ
بدثورها أنَّ الجديدَ سيخلقُ
دمنٌ تجمعتِ النوى في ربعها
وتَفَرَّقَتْ فيها السَّحابُ الفُرَّقُ
فترقرقتْ عيني مآقيها إلى
أَنْ خِلْتُ مُهْجَتي التي تَتَرقْرَقُ
يا سهمُ كيفَ يفيقُ من سكرِ الهوى
حَرَّانُ يُصْبَحُ بالفِرَاقِ ويُغْبَقُ؟!
ما زالَ مشتملَ الفؤادِ على أسى ً
والبَيْنُ مُشْتَمِلٌ على مَنْ يَعْشَقُ
حكمتْ لأنفسها الليالي أنَّها
أَبداً تُفَرقُنا ولاتَتَفَرَّقُ
عمرِي لقَدْ نَصَحَ الزَّمانُ وإِنَّه
لمنَ العجائبِ ناصحٌ لا يشفقُ !
إنْ تلغِ موعظة َ الحوادثِ بعدما
وضحتْ فكمْ منْ جوهرٍ لا ينفقُ !
إِنَّ العَزَاءَ وإِنْ فَتى ً حُرِمَ الغِنَى
رزقٌ جزيلٌ للذي لا يُرزقُ !
هممُ الفتى في الأرضِ أغصانُ الغنى
غُرِسَتْ وليسَتْ كلَّ عامٍ تُورِقُ
يا عُتْبَة َ ابنِ أَبي عُصَيْمٍ دَعْوَة ً
شَنْعَاءَ تَصْدِمُ مِسْمَعَيْكَ فتَصْعَقُ
أخرست إذْ عاينتني حتى إذا
ما غبت عنْ بصري ظللتَ تشدَّقُ ؟!
وكذا اللئيم يقولُ إنْ نأتِ النوى
بِعَدوهِ ويَحُولُ ساعَة َ يُصْدَق
عَيْرٌ رَأَى أَسدَ العَرينِ فَهَالَه
حتَّى إِذَا وَلَّى تَوَلَّى يَنْهَقُ!
أَوْ مِثْلَ رَاعي السُّوءِ أَتلفَ ضأْنَه
ليلاً وأصبحَ فوقَ نشزٍ ينعقُ !
هيهاتَ غالكَ أنْ تنالَ مآثري
إستٌ بها سعة ٌ وباعٌ ضيقُ !
وتَنْقُّلٌ مِنْ مَعْشَرٍ في مَعْشَرٍ
فكأنَّ أمَّكَ أوْ أباكَ الزئبقُ
أإلى بنِي عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَتْ
عَيْنَاكَ وَيْلَكَ خِلْفَ مَنْ تَتَفَوَّقُ
قَوْمٌ تَراهُمْ حينَ يَطْرُقُ مَعْشَرٌ
يسمونَ للخطبِ الجليلِ فيطرِقُ
قومٌ إذا اسودَّ الزمانُ توضحوا
فيهِ فغُودِرَ وَهوَ مِنْهُمْ أَبلَقُ
ما زالَ في جرمِ بن عمروٍ منهمُ
مفتاحٌ بابٍ للندى لا يُغلقُ
ما أنشئتْ للمكرمات سحابة ٌ
إلا ومنْ أيديهمُ تتدفَّقُ
أنظرْ فحيثُ ترى السيوفَ لوامعاً
أَبَداً فَفَوْقَ رُؤُوسِهِم تَتَأَلَّقُ
شوسٌ إذا خفقتْ عقابُ لوائِهمْ
ظلَّتْ قلوبُ الموتِ منهمْ تخفقُ
بُلْهٌ إِذا لَبِسُوا الحَدِيدَ حَسِبتَهُم
لم يحسبوا أنَّ المنية َ تخلقُ
قلْ ما بدا لك يا ابنَ ترنَا فالصَّدا
بِمُهَذَّبِ العِقيانِ لا يَتَعَلَّقُ
أَفَعِشْتَ حتَّى عِبْتَهم قُل لي مَتى
فَرزِنتُ سُرْعَة َ ما أرَى يا بَيدَقُ
جدعاً لأنفِ طيءٍ إنْ فتَّها
وَلَوَأنَّ رُوحَك بالسماكَ مُعَلَّقُ
إني أراكَ حلمتَ أنَّكَ سالمٌ
مِنْ بَطْشِهِمْ ما كلُّ رُؤيا تَصْدُقُ
إِيَّاكَ يَعني القائلونَ بِقَوْلِهِم
إنَّ الشقيَّ بكلِّ حبلٍ يخنقُ
سِر أَينَ شِئْتَ مِنَ البِلادِ فإِنَّ لي
سوراً عليكَ من الرجالِ يخندقُ
وقبيلة ً يدعُ المتوجُ خوفهمْ
فكأنَّما الدنيا عليهِ مطبقُ
وقَصائداً تَسْري إليكَ كأنَّها
أَحلامُ رُعْبٍ أَوْ خُطُوبٌ طُرَّقُ
من منهضاتكَ مقعداتِكَ خائفاً
مستوهلاً حتى كأنَّكَ تطلِقُ
مِنْ شاعِرٍ وقَفَ الكَلامُ بِبابهِ
واكْتَنَّ في كَنَفي ذَرَاهُ المَنْطِقُ
قدْ ثقفتْ منهُ الشآمُ وسهلتْ
منه الحجازُ ورققتْهُ المشرِقُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أعليَّ يقدمُ عتبة ُ المستحلقُ
أعليَّ يقدمُ عتبة ُ المستحلقُ
رقم القصيدة : 16053
-----------------------------------
أعليَّ يقدمُ عتبة ُ المستحلقُ
هيهاتَ يطلبُ شأوَ منْ لا يلحقُ !
كمْ خلقِ أير لم يكنْ لكَ ظالماً
قَدْ باتَ وهُوَ بِحَلْقِ جُحْرِكَ يَخْفقُ!
لو كُنتَ تَعلمُ يا مُخَنَّثُ طائِلاً
لَعَلِمْتَ أَنَّكَ في هِجائي أَحمَقُ
فلتعلمنَّ حرُ أمِّ منْ وإهابُ من
وقديمُ منْ وحديثُ منْ يتمزَّقُ !
لَجَّجْتَ في بحرِي فَنَاكَ عَجُوزَهُ
مَنْ كانَ في شَكٍّ بأنَّكَ تَغرَقُ
واللَّهِ لَوْ ألصقتَ نَفْسَكَ بالغَرَا
في كلبَ لاستيقنتَ أنكَ ملصقُ
دَعْ مَعْشرِي لا مَعْشَرٌ لكَ إنَّني
مِن خَلفِهمْ وأمامِهمْ لكَ مَوبِقُ
كَم نادمَتُ أسيافُنا أرماحَهم
بينَ الجُيُوشِ على دَمٍ يَترقرقُ
عُميٌ حَدَوكَ إليَّ أيُّ عَجِيبة ٍ
أعمى دليلُ هدى ْ وأخرسُ ينطقُ ؟
قُولوا فلَستُم ضَائِريَّ وأنتمُ
نَسلُ البغايا تَكْذِبونَ وأصدُقُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَولم أَكُنْ مُشْبَعاً مِنَ الحُمُقِ
لَولم أَكُنْ مُشْبَعاً مِنَ الحُمُقِ
رقم القصيدة : 16054
-----------------------------------
لَولم أَكُنْ مُشْبَعاً مِنَ الحُمُقِ
ما كُنتَ مِمَّنْ أَوَدُّ يا حَلَقِي
إياكَ أرضى يا ابنَ البغيِّ لقدْ
بعدَ التَّقْرِيبِ بالعَنَقِ
إِني لَمُسْتَوْجِبٌ مِنْ أَجْلِكَ أَنْ
تشدَّ كلتا يديَّ في عنقي
تنفرُ عمداً ولوْ قدرتَ إذنْ
حملتها للورى على طبقِ !
مِثْلَ التي تَنْبِشُ القُبُورَ ولا
تدنُوا إلى ظلها من الفرقِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا هلالاً غدا عليهِ المحاقُ
يا هلالاً غدا عليهِ المحاقُ
رقم القصيدة : 16055
-----------------------------------
يا هلالاً غدا عليهِ المحاقُ
أَينَ ذَاكَ الضياءُ والإِشْراقُ!!
نالَ مني فيكَ التلاقي منَ الحرْ
قة ِ مالم يكنْ ينالُ الفراقُ !
بدَّلَ الدهرُ ثوبَ حسنكَ حتى
غالَهُ بعدَ جدة ٍ إخلاقُ
لم أزلْ عالماً بأنْ ليسَ خلقٌ
دَامَ حُلْواً إلاَّ وَسَوفَ يُذاقُ!
حُجِرَ الصَّبْرُ والسُّلُوُّ على دَمْـ
ـعَي ووَجدِي فاذْهَبْ فَأنتَ الطَّلاقُ
لَمْ يُسوَّدْ وَجْهُ الوصَالِ بوسـ
ـم الحُبَّ حتَّى تَكَشْخَنَ العُشَّاقُ
قدْ زعمنا أنَّ السلوَّ حظوظٌ
إذْزَعَمْتُمْ أنَّ الهَوَى أرْزاقُ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> دعِ ابنَ الأعمشِ المسكينَ تبكي
دعِ ابنَ الأعمشِ المسكينَ تبكي
رقم القصيدة : 16056
-----------------------------------
دعِ ابنَ الأعمشِ المسكينَ تبكي
لِداءٍ ظَلَّ منهُ في وَثاقِ!
فصفرة ُ وجههِ من غيرِ سقمٍ
تَنِمُّ عنِ الشَّقِي بِما يُلاقي!
لَبِئسَ الدَّاءُ والدَّاءُ استكَفَّا
عليهِ من السماجة ِ والحلاقِ
كُحِلْتُ بِقُبْحِ صُورَتِهِ فأضْحَى
لها إنسانُ عيني في السياقِ
مَساوٍ لو قُسِمْنَ على الغَواني
لَما جُهزْنَ إلاَّ بالطَّلاقِ
قَبُحْتَ وزِدْتَ فوقَ القُبحِ حتَّى
كأنكَ قد خلقتَ من الفراقِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ويكَ سلمْ للواحدِ الخلاقِ
ويكَ سلمْ للواحدِ الخلاقِ
رقم القصيدة : 16057
-----------------------------------
ويكَ سلمْ للواحدِ الخلاقِ
إنَّ في الحَلْقِ قائداَ لِلْحُلاقِ
ليسَ يغني إذا تتابعَ أمرُ اللـ
ـهِ نَتْفٌ ولا طِلاءٌ رَقَاقِ
قَدْ تَذكَّرْتُ مِنْكَ بُخلَكَ عنّي
بكِتابٍ يا أَمْوَلَ الأخْلاقِ
ما كتابُ المقطعاتِ أسمـ
ـيهِ ولكنَّهُ كتابُ صَداقِ
أَيُّما حُرَّة ٍ مِنَ النَّاسِ جادتْ
لخليلٍ بالمهرِ بعد الطلاق ؟![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ماذا بدا لكَ إذْ نقضتَ هواكا
ماذا بدا لكَ إذْ نقضتَ هواكا
رقم القصيدة : 16058
-----------------------------------
ماذا بدا لكَ إذْ نقضتَ هواكا
وحَلَفْتَ أَني لا أَشُمُّ قَفَاكَا
تَرْضَى العَجائبَ ثُمَّ تَغضَبُ أَنَّنِي
ناظَرْتُ في بعضِ الأُمُورِ أَخاكا!!
مِثْلَ التي ضَنَّتْ بِرَد سَلامِها
وأباحَتِ الأفخاذَ والأوراكا !
إِنْ كانَ ذَا مِنْ غِيرَة ٍ قَدْ أَضرَمَتْ
بالغيظِ قلبكَ خالياً وحشاكا
فاحْلِفْ بأنَّ سِوَايَ لم يَظْفَرْ بِها
وعليّ نذرٌ إنْ لقيتُ سواكا
فإِذَا أَبيتَ فَقَدْ أَبَيْتَ مَعَالِناً
فاعلمْ ـ فديتكَ ـ أنَّ ذاكَ بذاكا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> متخمطٌ في غمرة ٍ متهتكُ
متخمطٌ في غمرة ٍ متهتكُ
رقم القصيدة : 16059
-----------------------------------
متخمطٌ في غمرة ٍ متهتكُ
ما إِنْ يُبَالي أَيَّ وَجْهٍ يَسْلُكُ!
يكفيكَ خزياً أنَّ عقلكَ دائباً
يبكي عليكَ وأنَّ وجهكَ يضحكُ !
لا تَفِتكَنَّ على الكُؤُوسِ بِشُرْبِها
فهيَ التي إِنْ مِتَّ قَبْلَكَ تَفْتِكُ
كمْ بتَّ تأخذُها وباتَ منادمٌ
لكَ وهوَ يأخذُ منكَ ما لا يتركُ !
أضبحتُ عنكَ لِعُظْمِ جُرْمِكَ مُمْسِكاً
وكذا إذا ذُكرَ القضاة ُ فأمسكُوا[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> الغروب والشرفة
الغروب والشرفة
رقم القصيدة : 1606
-----------------------------------
قضى وقتُ الزيارةِ وانقَضَيْتُ
ولم تزوريني
وعندي جملة ٌ لو قلتُهَا أرتاحْ
وعندي موعدٌ في الليلْ
أكاذيبُ الزمانِ جميعُها
في الليلِ تأتيني
أنا في غرفةٍ لا شئَ يدخلُها
سوى طيفٍ يُخيِّمُ في شراييني
سوى أنتِ التي رزقي الذي لا بُدَّ يأتيني
سوى عينيكِ
لو هزَّ النسيمُ رموشَهَا يبكي ...
فما الأسبابْ ؟!
تذكَّرَ أنني أوْصَيْتُهُ .... قَبِّلْ ليَ الأحبابْ
وسَلِّمْ لي على خَوْلَه
وقلْ لأحِبّتِي بالله ِ زوروني
ولو في كلِّ عامٍ مرةً يا أيُّها الأحبابُ
زوروني
لقد قُطِعَ الطريقُ و جَنَّتْ الظلماتْ
بَدَأْتُ أرَتِّبُ الغرفه
أعدُّ جميعَ ما فيها إلى الآهاتْ
وما فيها سوى جسدٍ مريض ٍ
عمرُهُ ساعاتْْ
وأنظرُ للسماءِ .... أصيحُ ... يا ألله
وقد صارَ الغروبُ يداعبُ الشُّرْ فه
مساءُ الخيرِ يا أولادَنا الحُلوينْ
ويا تلكَ التي أحلى من القداح ِ والنسََْرينْ
وأحلى من حياتي كلِّها
مَنْ كانت الصُّد فه
وكانت سدرةً في غابتي
وأميرة َ الزيتونْ
وقد صار الغروبُ يداعبُ الشرْ فه
نظرتُ إلى السماءِ وصحتُ ..... يا ألله
لِمَ الإحساسُ أني قد أموتُ
ولنْ يَرَوْا وجهي !!
لِمَ الإحساسُ أني لا أعودُ
ولنْ أرى خَوْ له
أ ذاكَ لأنني في دولةٍ مقهورْ
وأنتِ بعيدةٌ عنّي وفي دَوْله ؟
أسَابقُ ذلكَ الإحساسَ
في دُوّامةٍ صفراءَ كالحَلقَه
أ حقاًّ ضاعَ مِنا حُبُّنا وانشقَّتْ الوَرَقه ؟
أنا أنساكِ ؟ لا.... لا شئَ يُنسيني
لأنّي الآنَ أحفظُ في شراييني شراييني
ولكنْ لَمْ أجدْ في غربتي شيئاً يُواسيني
يعودُ الليلُ ثانيةً بلا أقمارْ
غيومٌ دونما برق ٍ ولا أمطارْ
رؤوسٌ كالحجارِ
و ما لنا جهَة ٌ بلا أعداءْ
وريحٌ صوتُها مثلُ الذئابِ
يُهَدِّدُ الغرباء
وأصواتٌ يُخالِطها صفيرٌ .. ربَّما الحراسُ والخُفراءْ
نجومٌ ليسَ في هذا الظلامِ
وليسَ مِنْ أشياء
وحتى الماءُ لنْ يَرْوِي الذي مِنْ ألفِ يومٍ قد جَفاهُ الماءْ !!
وفي وسَطِ الظلامِ سفينة ٌ تجري
وبَحَّارٌ يُحاولُ أنْ يَصُبَّ الماءَ في قبري
(عليٌّ) ذلكَ الكرّارْ
يكرُّ الليلَ ثمّ بذي الفقارِ يُكسِّرُ الأقدارْ
يناديني ... تعالَ مُعَززًّا .. وارقُدْ على صدري
دموعُكَ بعدَ هذا اليومِ لنْ تجري
إذنْ سَأعودُ ثانية ً إلى عُشِّي
إلى عصفورةٍ بيضاءْ
لو أمشِي على نارٍ معي تمشي
هناكَ الماءُ ...
يَكفي أنْ يَزيلَ قذارةَ َالأشياءْ
وليس هناكَ مِنْ ريح ٍ ... وليسَ شتاءْ
وليسَ هناكَ مِنْ حُزنٍ ولا مِنْ آهْ
فأنظرُ للسماءِ .... أصِيحُ ياالله[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رغمَ أنفي منْ أنْ ترى مهتوكا
رغمَ أنفي منْ أنْ ترى مهتوكا
رقم القصيدة : 16060
-----------------------------------
رغمَ أنفي منْ أنْ ترى مهتوكا
أَوْ أَرَى لي ما عشْتُ فيكَ شَرِيكا
صرتَ مملوكَ كلِّ منْ ترتجي فلـ
ـساً لَدَيْهِ وكنتَ قبلُ مَلِيكا!
أيُّ شيءٍ أنساكَ بعدي أيما
نَكَ أَني أَبوكَ بعدَ أَبِيكَا
كنتُ ألحى مقرانَ في الكشحِ حتى
كَشَحَتْنِي حَوَادِثُ الدَّهْرِ فِيكَا![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إقطعْ حبالي فقدْ برمتُ بكا
إقطعْ حبالي فقدْ برمتُ بكا
رقم القصيدة : 16061
-----------------------------------
إقطعْ حبالي فقدْ برمتُ بكا
وخَلنِي حيثُ شِئْتُ مِنْ يَدِكا
لا أَشْتَهِي أَنْ تكونَ لي سَكَناً
حَسْبُكَ ماكنتَ لي وكنتُ لَكا!
أَنتَ كَثيرُ الأَلوانِ مُشْتَرِكٌ
فاطلُبْ خَلِيلاً سِوَايَ مُشْتَرِكا
قدْ نلتُ منكَ الذي بخلتَ بهِ
فلم أَنلْ طائِلاً ولا دَرَكا
فاذهبْ إلى حيثُ شئتَ منطلقاً
سالَ بِكَ السَّيْلُ حَيْثُمَا سَلَكا
ومتَّ حياً بلحية ٍ طلعتْ
عليكَ قدْ كنتَ قبلها ملكا
إذا رأيتَ الغلامَ قدْ طلعتْ
بخدهِ شعرة ٌ فقدْ هلكا ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي
أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي
رقم القصيدة : 16062
-----------------------------------
أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي
أَوَلَيْسَ خَتْلِي فوقَ خَتْلِ الخَاتِلِ !
أعملتُ فيكَ قصائدي ووسائلي
فَحَرَمْتَنِي فلبِئْسَ أَجْرُ العَامِل!
هذا جزائي إذْ أدنسُ همتي
بكَ جاهِلاً وكذا جَزاءُ الجَاهِلِ
كمْ منْ لئمٍ قد غزتهُ قصائدي
ودأبنَ فيهِ فما ظفرنَ بطائلِ !
لا خَفَّفَ الرحمنُ عني إِنَّنِي
أرتعتُ ظني في رياضِ الباطلِ !
ما أنسلتْ حواءُ أحمقَ لحية ٍ
من سائلٍ يرجو الغنى من سائلِ !
ذَاكَ الذي أَحصَى الشُّهُورَ وَعَدَّها
طمَعاً لِيُنِتجَ سَقْبَة ً مِنْ حائِلِ!
بَهَرَتْكَ شِيْمتُكَ الشَّحَاحُ زِنادُها
لما اجتثثتكَ في ارتقاءِ النائلِ !
أَحْرَزْتُ مِنْ جَدْوَاكَ أَكْثَرَ مَحْرَزٍ
في ظاهر وأَقَلَّهُ في حاصِلِ
ما زلْتُ أَعلمُ أَنَّ بَحْرَكَ مِلْحَة ٌ
وازددتُ لما صرتُ نصبَ الساحلِ
وكَذَاكَ مَنْ قَصَدَ اللئَامَ بِعاجِل
في المَدْحِ سُودَ وجْهُهُ في الآجِلِ![/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كأني لم أبثكُما دخيلي
كأني لم أبثكُما دخيلي
رقم القصيدة : 16063
-----------------------------------
كأني لم أبثكُما دخيلي
ولم تَرَيَا وُلُوعي مِنْ ذُهُولي
وتَرْكِي مُقْلَتِي تَحْمَى وتَدْمَى
فتدمعُ في الحقوق وفي الفضولِ
كِلاني إِنَّ راحاتي تَأتَّتْ
لقلبي في البكاءِ وفي العويلِ
وبالإِسْكَنْدَرِيَّة ِ رَسْمُ دارٍ
عفتْ فعفوتُ من صبري وحولي
ذَكَرْتُ بهِ وفيهِ مُنْسِياتي
عزايَ مسعراتِ لظى غليلي
وما زالتْ تجدُّ أسى ً وشوقاً
له وعليه إخلاقُ الطلولِ
فقدتُكَ منْ زمانٍ كلَّ فقدٍ
وغالتْ حادثاتِكَ كلُّ غولِ
محتْ نكباتُهُ سبلَ المعاني
وأطفأَ ليلُه سرجَ العقولِ
فما حِيَلُ الأَرِيبِ بِمُدْرِكاتٍ
عجائبهُ ولا فكرُ الأصيلِ
فلَوْ نُشِرَ الخَلِيلُ لَهُ لَعَفَّتْ
رزاياهُ على فطنِ الخليلِ !
أعياشُ ارعَ أوْ لا ترعَ حقي
وصلْ أو لا تصلْ أبداً وسيلي
أراكَ، ومنْ أراكَ الغيَّ رشداً،
ستلبسُ حلتيْ قالٍ وقيلِ
ملاحمُ من لبابِ الشعرِ تنسي
قِرَاة أَبِيكَ كُتْبَ أَبي قَبيلِ
أمثلكُ يرتجى لولا تنائي
أموري والتياثي في حويلي ؟!
تَوهُّمُ آجِلِ الطَّمَعِ المُفِيتي
تيقنُ عاجلِ اليأسِ المنيلِ
رجاءٌ حَلَّ مِنْ عَرَصَاتٍ قَلْبي
محلَّ البخلِ من قلبِ البخيلِ
ورأيٌ هزَّ حسنَ الظنِّ حتى
جرى ماءَاهُ في عرضي وطولي
فأَجْدَى مَوْقِفِي بَنَدَاكَ جَدْوَى
وقُوفِ الصَب بالطَّلَلِ المُحيلِ
وأَعكفتُ المُنَى في ذَاتِ صَدْرِي
عكوفَ اللحظِ في الخدِّ الأسيلِ
وكنتُ أَعَزُّ عِزّاً مِنْ قَنوعٍ
تعوَّضَه صفوحٌ عنْ جهولِ
فَصِرْت أَذَلَّ مِنْ مَعْنى ً دَقيقٍ
بهِ فَقْرٌ إِلى ذِهْنٍ جَليلِ
فما أدري عمايَ عن ارتيادي
دَهاني أَمْ عَمَاكَ عنِ الجَميلِ
متى طابتْ جنى ً وزكتْ فروعٌ
إِذا كانَتْ خَبِيثَاتِ الأُصُولِ !
ندبتكَ للجزيلِ وأنتَ لغوٌ
ظلمتُكَ لستَ من أهلِ الجزيلِ !
كِلا أَبَوَيْكَ مِنْ يَمَنٍ ولكنْ
كِلا أَبَوَيْ نَوَالِكَ مِنْ سَلُولِ!
رويدكَ إنَّ جهلكَ سوفَ يجلُو
لكَ الظَّلْمَاءَ عن خِزْي طَوِيلِ
وأقللْ إنَّ كيدكَ حين تصلى
بِنِيراني أَقلُّ مِنَ القَلِيلِ
مرارات المقامِ عليكَ تعفو
وتَذْهَبُ في حَلاواتِ الرَّحِيلِ
سأَظعنُ عالِماً أَنْ ليسَ بُرْءٌ
لسقمي كالوسيجِ وكالذميلِ
ولَوْ كانَتْ يَمِينُكَ أَلفَ بَحْرٍ
يَفِيضُ لِكُل بَحْرٍ أَلْفُ نيلِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أُنْبِئْتُ عبدُ اللّهِ أَصْبَحَ يُعْوِلُ
أُنْبِئْتُ عبدُ اللّهِ أَصْبَحَ يُعْوِلُ
رقم القصيدة : 16064
-----------------------------------
أُنْبِئْتُ عبدُ اللّهِ أَصْبَحَ يُعْوِلُ
إنَّ الزمانَ بأهلهِ متنقلُ !
لما أطلى المسكينُ أسبلَ عبرة ً
والأطلاءُ الإلتحاءُ الأولُ !
مستعملٌ نتفاً ليرجعَ حسنَه
بعدَ البِلَى والحُسْنُ لا يُسْتَعْمَلُ
نَتَفَ العَوَارِضَ غَضَّة ً ما عُذْرُهُ
في نَتْفِ شَعْرِ الخَد حينَ يُسَنْبِلُ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> تَعشُّقُكَ الكِبَارَ يَدُلُّ عِنْدي
تَعشُّقُكَ الكِبَارَ يَدُلُّ عِنْدي
رقم القصيدة : 16065
-----------------------------------
تَعشُّقُكَ الكِبَارَ يَدُلُّ عِنْدي
على أنَّ الرحا قلبتْ ثفالاً
وإلا فالصغارُ ألذُّ قرباً
وأشْهى إِن أَرَدْتَ بهمْ فَعَالا
متَى أَبصرتَ لُوطِيّاً صَحِيحاً
يُحِبُّ بأَنْ يُصَادِفَهُم رِجَالا؟!
ثكلتكَ يا أخي إن كنتَ عندي
صَحِيحَ الأمرِ لَوْ لِكْتَ البِغَالا![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> هَلِ اللَّهُ لَوْ أَشرَكْتُ كانَ مُعَذبِي
هَلِ اللَّهُ لَوْ أَشرَكْتُ كانَ مُعَذبِي
رقم القصيدة : 16066
-----------------------------------
هَلِ اللَّهُ لَوْ أَشرَكْتُ كانَ مُعَذبِي
بأكثرَ منْ أني لجاهِكَ آملُ ؟!
هَلمُّوا اعجبُوا مِنْ أَنْبَهِ النَّاسِ كلهمْ
ذَريعتُه فِيمَا يُحَاوِلُ خامِلُ
أيرضى بضعفٍ في وسائلِهِ امرؤٌ
له حَرَكَاتٌ كُلُّهُنَّ وَسَائِلُ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ستعلمُ يا عياشُ إنْ كنتَ تعلمُ
ستعلمُ يا عياشُ إنْ كنتَ تعلمُ
رقم القصيدة : 16067
-----------------------------------
ستعلمُ يا عياشُ إنْ كنتَ تعلمُ
فَتَنْدَمُ إنْ خَلاَّكَ جَهْلُكَ تَندمُ
أَبَى لكَ أَنْ تَأْبَى المَخَازِيَ كلَّها
أَبٌ أندَرَهْلِي وجَدٌ مُعلَّمُ
وقفتُ عليكَ الظنَّ حتى كأنما
لَدَيْكَ الغِنَى أَوْ ليسَ في الأَرضِ دِرْهَمُ
وكفكفتُ عنكَ الذمَّ حتى كأنما
أَجَارَكَ مَجْدٌ أَوْ كَأَنيَ مُفْحَمُ
فلَمَّا بَدا لي منكَ لُؤْمٌ يَحُفُّهُ
حرمية ٌ يستنُّ فيها التبظرمُ
تَرَكْتُكَ ما إِنْ في أَدِيمكَ ظاهِرٌ
ولا باطنٌ إلا ولي فيهِ ميسمُ
فأيسرُ منْ تسآلكَ العيُّ والعمى
وأعذبُ من إحسانكَ القيحُ والدمُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صدقْ أليته إنْ قالَ مجتهداً
صدقْ أليته إنْ قالَ مجتهداً
رقم القصيدة : 16068
-----------------------------------
صدقْ أليته إنْ قالَ مجتهداً
"لا والرغيفِ" فذاكَ البرُّ من قسمِهْ !
وإِنْ هَمَمْتَ به فافْتِكُ بَخُبْزَتهِ
فإنَّ موقعها من لحمهِ ودمِهْ !
قدْ كان يعجبني لوْ أنَّ غيرتَه
على جرادقِهِ كانتْ على حرمِهْ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الزَّنْجُ أَكْرَمُ منكمُ والرُّومُ
الزَّنْجُ أَكْرَمُ منكمُ والرُّومُ
رقم القصيدة : 16069
-----------------------------------
الزَّنْجُ أَكْرَمُ منكمُ والرُّومُ
والحَيْنُ أَيمَنُ مِنكمُ والشُّومُ
عياشُ إنكَ للئيمُ وإنني
مذْ صرتَ موضعَ مطلبي للئيمُ
السحتُ أطيبُ من نوالكَ مطمعاً
والمُهْلُ والغِسْلِينُ والزُّقُّومُ
نَجِسٌ تُدَبرُ أَمرَه شِيَمٌ له
شكسٌ يدبرُ أمرهُنَّ اللومُ
ومنازلٌ لم يبقَ فيها ساحة ٌ
إلاّ وفيها سائلٌ مَحْرُومُ
عَرَصَاتُ سُوءٍ لم يَكُنَّ لِسَيدٍ
وطناً ولم يرتع بهنّ كريمُ
لما بدا لي من صميمكَ ما بدا
بل لم يُصبْ لكَ ـ لا أصيبَ ـ صميمُ
جردتُ في ذميكَ خيلَ قصائدٍ
حالَتْ بكَ الدُّنيا وأنتَ مقيمُ
أَلحَقْنَ بالجُمّيزِ أَصلَك صاغراً
والشيحُ يضحكُ منكَ والقيصومُ
طبقاتُ شحمكَ ليسَ يخفى أنَّها
لم يبنها آءُ ولا تنُّومُ
يا شارباً لَبنَ اللّقاحِ تَعَزياً
الصَّبْرُ مَنْ يَقْنِيه والحَالُومُ؟
والمدَّعي صورانَ منزلَ جدِّه
قلْ لي لمنْ أهناسُ والفيومُ ؟![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> النبضات
النبضات
رقم القصيدة : 1607
-----------------------------------
مكانٌ لكمْ في القلبِ أيُّ مكانِ ِ
فياليتَكمْ والقلبَ تجْتَمِعان ِ
تعَوَّ دتُما منّي جفافَ مدامعي
وعوَّدْ تُما قلبي على الخفقان ِ
وأسْرَجْتُما ضوئيْن ِ خلفَ مطامِحي
إلى آخرِ الأيامِ يتّقِدان ِ
وسهّلتما لي في اكتِشافِ حقيقةٍ
فماذا بهذا العودِ تكتَشِفان ِ؟
وفرّقتُما بيني وبينَ تخَوُّفٍ
وألّفتُما بيني وبينَ أمان ِ
وخاطَرتَُما أنْ تزرَعا بجوانِحي
كياناً - فمَنْ مِنْ بَعْدِكُمْ لكياني؟
تسيران ِ مثلَ السَّيْل ِ في نبَضَاتِنا
وفي الجسْمِ مثلَ الروح ِ تنْتَقِلان ِ
نهاري لكمْ ليلٌ وصَيْفِي شِتاؤُكمْ
إلى حدِّ هذا الحدِّ مختلِفان ِ ؟
ولكِنَّنا رغمَ اختِلافِ خطوطِنا
حبيبان ِ مُنسَجمان ِ مُتفِقان ِ
وجسْمان ِ منّا كارهَيْن ِ تَفَرّقا
وقلبان ِ حتّى الموتِ مُجْتمِعان ِ
لكمْ أثرٌ باق ٍ على صَفحَاتِنا
وتَحْتَ نوايانا وفوق َ لساني
وعينان ِ منّا تجريان ِ تشوُّقاً
وكفاّن ِ مثلَ السّعْفِ يرتجفان ِ
وهذي خطاكمْ لا يزالُ عبيرُها
تصَلّي على أنسامِهِ الرئتان ِ
بعيدونَ جدّاً لا الطيورُ تنالُكمْ
ولا قدرةٌ عندي على الطيران ِ
وحينَ التقينا زالَ نصْفُ همومِنا
وقلنا أتانا السّعدُ بعدَ زمان ِ
وقد نِلتما جزئين ِ مِنْ نظَراتِنا
وها أنتما العيْنيْن ِ تقْتسِمان ِ
أتيتمْ لنا والشّمسُ جاءتْ وراءكمْ
كأنّكما و الشّمسَ متّحِدان ِ
تزَوِّدُ أنتَ الشّمسَ كِبْراً ورفعة ً
وتملؤها نسرينُ باللمَعان ِ
وشمسان ِ كلٌّ منهما بمدارِهِ
يكادان ِ بالأنوارِ يحترِقان ِ
وقد أقلعتْ عنّا غيومٌ كثيفة ٌ
وطلّتْ علينا الشمسُ والقمران ِ
نبوءُ بأفياءٍ ودفءِ أشِعَّةٍ
ورقّةِ أنسام ٍ وعطرِ جنان ِ
فلمّا تبدّى الماءُ فوقَ جباهِنا
صَحوْنا- إذِ الأحلامُ بضْعُ ثواني
وقفنا نُعَزّي نفسَنا بغِنائِنا
نقولُ وقدْ كانَ العزاءُ أغاني
نهاران ِ لايجري اللقاءُ عليهِما
وحيّان ِ يفترِقان ِ يلتقِيان ِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أتدري أيَّ بارقة ٍ تشيمُ
أتدري أيَّ بارقة ٍ تشيمُ
رقم القصيدة : 16070
-----------------------------------
أتدري أيَّ بارقة ٍ تشيمُ
ومَهْلَكَة ٍ إِليها تَسْتَنِيمُ
إِلامَ وكَمْ يَقِيكَ أَذَايَ صَفْحٌ
ومَجْدٌ عنكَ في غَضَبي حَلِيمُ !
كأّنَّكَ لم تُعَوَّدْ مِنْ سُهَادي
إذا ما عَانَقَ السنة َ النَّؤُومُ
وَمِنْ تَقْلِيبِ قَلْبي عن لِساني
إذا باتَتْ تُقَلبُهُ الهُمومُ
فما أنتَ اللئيمُ إذنْ ولكنْ
زَمانٌ سُدْتَ فيهِ هو اللَّئِيمُ
أتطمعُ أنْ تعدَّ كريمَ قومٍ
وبابُكَ لا يطيفُ به كريمُ ؟!
كَمَنْ جَعَلَ الحَضِيضَ له مِهاداً
ويَزعُمُ أَنَّ إِخوَتَه النُّجُومُ
حَلَفْتُ بِيَوْمِ أَوْبِ أَبي سَعِيد
سَعِيداً إِنه يَوْمٌ عَظِيمُ
فتى ً من أكثرِ الفتيانِ غرماً
لعافيهِ وليسَ له غريمُ
لنمتَ ونامَ عرضُكَ والقوافي
سواخطُ لا تنامُ ولا تنيمُ
يَبِيتُ يُثيرُها لكَ أُفعُوَانٌ
بلصبٍ ما يبلُّ له سليمُ
يُرى في كلِّ وادٍ أنتَ فيه
بلؤمك سائراً أبداً يهيمُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ألانَ خليتِ الذؤبانُ في الغنمِ
ألانَ خليتِ الذؤبانُ في الغنمِ
رقم القصيدة : 16071
-----------------------------------
ألانَ خليتِ الذؤبانُ في الغنمِ
وصِرْتَ أَضيعَ مِنْ لَحْمٍ على وَضَمِ
قدْ كنتَ تحكي حطيطاً صالحاً فغدتْ
فَخْذاكَ أكتبَ مِنْ كَفَّيكَ بالقَلَمِ!
وكنتُ أدعوكَ عبدَالله قَبْلُ فقَدْ
أصبحتُ أدعوكَ زيداً غيرَ محتشمِ
وَاجَرْتَ جُوداً بما قَدْ كنتَ تَمنعُه
ما كلُّ جودِ الفتى يدني منَ الكرمِ !
إنْ أبلَ فيكَ بأنْ أصبحتَ منتهباً
فالمرءُ قد يبتلى في صالحِ الحرمِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ربَّ غليظِ الطباعِ يغلظُ عنْ
ربَّ غليظِ الطباعِ يغلظُ عنْ
رقم القصيدة : 16072
-----------------------------------
ربَّ غليظِ الطباعِ يغلظُ عنْ
رقة ِ مثلي في لحمهِ ودمِهْ
نعمتُهُ نعمة ٌ إذا قُدحتْ
لرفدِ حرٍّ ثنتهُ عنْ هممهْ
فَصانَ وَجهْي عَنْ عُرْفِهِ وحَمَى
عِرْضِي فيم يَنتَقِصْهُ مِنْ كَرَمِهْ!
فَالحَمْدُ للَّهِ حينَ خَلَّصَني
منه سَليمَ الأديمِ مِنْ نِعَمْهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَلاَ تَرَى كيفَ يُبْلِينا الجَدِيدَانِ
أَلاَ تَرَى كيفَ يُبْلِينا الجَدِيدَانِ
رقم القصيدة : 16073
-----------------------------------
أَلاَ تَرَى كيفَ يُبْلِينا الجَدِيدَانِ
وكيفَ نَلعبُ في سرٍّ وإعْلانِ؟
لا تَركنَنَّ إلى الدُّنيا وزُخْرُفِها
فإنَّ أوطَانَها لَيْسَتْ بأوطانِ
وامهدْ لنفسكَ من قبلِ المماتِ ولا
يَغْرُرْكَ كَثْرَة ُ أصحابٍ وإخوانِ
لَوْ أَنَّهُمْ نَفَعُوا خَلْقاً لِحُرْمَتِهِ
لَدافَعُوا المَوْتَ عَنْ إمْرَاة ِ مَعْدَانِ؟![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كشفتكَ الأيامُ يا إنسانُ
كشفتكَ الأيامُ يا إنسانُ
رقم القصيدة : 16074
-----------------------------------
كشفتكَ الأيامُ يا إنسانُ
لا يكنْ للذي أهنتَ الهوانُ !
إنْ تَكُنْ قد فُضِضْتَ بَعْدي فَلَيْسَتْ
بدعة ً أنْ يفلقَ الرمانُ !
نشرتكَ الكفوفُ بعدَ عفافٍ
كنتَ تُطوَى في تَحْتِهِ وتُصَانُ
أيها السابقُ المسامحُ في الـ
ـلّذاتِ والقَصْفِ أينَ ذَاكَ الحِرانُ؟
ما تَحَدَّاكَ رائِضٌ لكَ إلاّ
قلتُ بيني وبينكَ الميدانُ
لِمَ أشقَى بِكُمْ وَيَسْعَدُ غَيْري
بِهَواكُمْ حُبي إذَنْ كَشْخَانُ؟![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وَسَابِحٍ هَطِلِ التَّعْداءِ هَتَّانِ
وَسَابِحٍ هَطِلِ التَّعْداءِ هَتَّانِ
رقم القصيدة : 16075
-----------------------------------
وَسَابِحٍ هَطِلِ التَّعْداءِ هَتَّانِ
على الجِرَاءِ أمينٍ غَيْرِ خَوَّانِ
أَظْمَى الفُصُوص ولم تَظْمَأْ قَوَائِمُه
فَخَل عَيْنَيْكَ في ظَمْآنَ رَيَّانِ
فلَوْ تَرَاهُ مُشيحاً والحَصَى فِلَقٌ
تحتَ السنابكِ من مثنى ووحدانِ
حلقتَ إنْ لم تثبتْ أنَّ حافِرهُ
منْ صخرِ تدمرَ أو منْ وجهِ عثمانِ ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> غابَ واللّهِ أحمَدٌ فأصا
غابَ واللّهِ أحمَدٌ فأصا
رقم القصيدة : 16076
-----------------------------------
غابَ واللّهِ أحمَدٌ فأصا
بتني له قطعة ٌ من الأحزانِ
وتخلفتُ بعدَه في أناسٍ
ألبسوني صبراً على الحدثانِ
ما لنورِ الربيعِ في غير حسنٍ
مالَهُمْ مِنْ تَغَيُّرِ الألوَانِ
أنكَرتْهُمْ نَفْسِي وما ذلكَ الم
إنكارُ إلا منْ شدة ِ العرفانِ
وإساءاتُ ذي الإساءة ِ يُذكرْ
نكَ يوماً إحسانَ ذي الإحسانَ
كَثرة ُ الصُّفْرِ يَمنَة ً وشِمَالاً
أضعفَتْ في نَفاسة ِ العُقْيانِ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أمُّ ابن الأعمش فاعلموها فرتنا
أمُّ ابن الأعمش فاعلموها فرتنا
رقم القصيدة : 16077
-----------------------------------
أمُّ ابن الأعمش فاعلموها فرتنا
وما أسهلَ المعروفَ ثمَّ وأمكنا !
عَجْزَاءُ يُحْسِنُ إنْ أتاها خائفٌ
وَقَد اسْتَجارَ بِصَدْعِهَا أَنْ تُحْسِنَا
لَوْ أنَّ غُلْمتَها اسْتَحارَتْ فِضَّة ً
تُمتَارُ أوْ ذَهباً لَكانَتْ مَعْدِنَا
لا تَحسَبَنْ أنّي افتَرَيْتُ على التي
وَلَدَتْكَ لكنّي افَترَيْتُ على الزنا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ليتَ شِعْري بأي وَجْهَيكَ بالمِصْـ
ليتَ شِعْري بأي وَجْهَيكَ بالمِصْـ
رقم القصيدة : 16078
-----------------------------------
ليتَ شِعْري بأي وَجْهَيكَ بالمِصْـ
ـر غداً حينَ نلتقي تلقاني ؟
أبوجهٍ له طلاقة ُ ذي الإحـ
ـسانِ أمْ وجهِ غيرِ ذي إحسانِ ؟!
فلئن كنتَ مُحْسِناً لَيَسُرَّم
ـنَّكَ في كلِّ محضرٍ أنْ تراني
ولئنٍ كنتَ غيرَ ذاكَ فما أنـ
ـتَ علينا غداً بِذِي سُلْطان
كلَّ يومٍ آتيكَ في حاجة ٍ أبـ
ـذُلُ وجهي فيها معاً ولساني
ثمَّ لم أحظَ منكَ في حاجة ٍ قطُّ
بغيرِ الإباءِ والحرمانِ !
خَلفٌ أعوَرٌ وحَق رسولِ اللَّهِ
يا سلمُ أنتَ منْ عثمانِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لقدْ أقامَ على بغداد ناعيها
لقدْ أقامَ على بغداد ناعيها
رقم القصيدة : 16079
-----------------------------------
لقدْ أقامَ على بغداد ناعيها
فليبكها لخرابِ الدهرِ باكيها
كانَتْ على ما بِها والحَرْبُ مُوقَدَة ٌ
والنّارُ تُطْفِىء ُ حُسْناً في نَوَاحِيها
تُرجى لها عودة ٌ في الدهرِ صالحة
فالآنَ اضمرَ منها إلياسَ راجيها
مِثْلَ العَجُوزِ التي وَلّتْ شَبِيبَتُها
وبانَ عنها كمالٌ كانَ يحظيها
لَزَّتْ بِها ضَرّة ٌ زَهْراءُ واضِحَة ُ
كالشمسِ أحسنُ منها عندَ رائيها[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> الليل والشارع الحبيب
الليل والشارع الحبيب
رقم القصيدة : 1608
-----------------------------------
ياليلُ أنتَ ياصديقي كيفَ حالُهُمْ ؟
هلْ نامَ مثلَما ينامُ فوقَ أعيُني خيالُُهمْ ؟
هلْ أحدٌ بعدَ غيابي دائماً يزورُهمْ ؟
ياليلُ هلْ أخبَركَ النّهارُ أنني أُحِبُّهمْ ؟
اللهُ ثمَّ اللهُ لو يزورُني خيالُهمْ
مازلتُ أرقُبُ الطريقَ هاجسي يقولْ ...
سوفَ يمُرُّ من هنا رسولُهمْ
اللهُ .... لو أكونُ أحملُ الوجودْ
أُفتِّشُ البحارَ عنكمْ أسألُ الحدودْ
وأقرأُ النجومَ والرمالَ والفِنجانْ
هلْ زمانُكم يعودْ ؟
تبدو على الأشياءِ زحمة ُ البحارْ
وزحمة ُ الردودْ
تبدو على الأشياءِ أفعى تبلعُ النّهارْ
وأَنَّ أمراًَ فاتَ لن يعودْ
أحمِلُ للِّقاءِ عُقدةَ َ الفراقْ
وعقدة َ الخوفِ من الأسُودْ
أحمِلُ للِّقاءِ عقدة َ الظلام ِ فوقَ عقدةَِ الجمودْ
أحمِلُ للِّقاءِ كلَّ هذهِ العُقدْ
وكلَّ هذهِ القيودْ
أتيتُ لا ربيعَ بعدَكم ولا شتاءْ
أتيتُ كالأمطارِ
كلَّ ما أحمِلُهُ نقاءْ
هلْ يَعْرِفُ الأرضَ الذي جاءَ من السَّماءْ ؟
أحمِلُ للِّقاءِ كلَّ هذهِ الجراحْ
وكُلَّ هذهِ العُقدْ
لهذهِ الأسبابِ سوفَ يسْتَمِرُّ هجرُنا إلى الأبدْ
فأينَ مَنْ أعطيتُ ماءَ أعْيُنِي لهُمْ
لقد نسى الأحبابُ أنني حبيبُهمْ ‍‍‍
يا شارعي الحبيبَ هلْ يزورُكَ الحبيبْ ؟
وهل تراهُ وحدَهُ ... أمْ معهُ حبيبْ ؟
وهل تراهُ حاملا ً مدائنَ الغروبْ ؟
أو طائرَ الجنوبْ ؟
يبحثُ عن خطايَ في متاهةِ الدُّروبْ
يقرأُ فيهِ أننا
لو تابتْ الدّنيا من الحُبِّ فسوفَ لنْ نتوبْ
من حُبِّكمْ يا أعذبَ الأحبابِ
يا مَنْ تعرِفونَ النّومَ في القلوبْ
لا تعرِفونَ النّائمينَ بالعَراءِ في الشِّتاءِ
كيفَ حالُهمْ
لقدْ نسى الأحبابُ أنّني حبيبُهمْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا تَرْثِ لابنِ الأعمشِ الكَشْخانِ مِنْ
لا تَرْثِ لابنِ الأعمشِ الكَشْخانِ مِنْ
رقم القصيدة : 16080
-----------------------------------
لا تَرْثِ لابنِ الأعمشِ الكَشْخانِ مِنْ
رُخْصِ الإِجازَة ِ والبَغاءِ لَدَيْهِ
أنظرْ إلى ابن الزانيين تجدْهما
قرنين يصطرعان في عينيهِ
قَطَعَ الطريقَ على فِياشِ عَجُوزِهِ
وأمالَ وَفْدَ النَّايكينَ إليْهِ
ما فِكْرتي فيهِ ولكنْ فِكْرتي
في أَيْرِ جَيَّافٍ يَقُومُ عليْهِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بأيِّ نجومِ وجهكَ يستضاءُ
بأيِّ نجومِ وجهكَ يستضاءُ
رقم القصيدة : 16081
-----------------------------------
بأيِّ نجومِ وجهكَ يستضاءُ
أبا حَسَنٍ وشيمَتُكَ الإبَاءُ؟
أتتركُ حاجتي غرضَ التواني
وأنتَ الدَّلْوُ فيها والرشَاءُّ
تألف ْآل إدريسَ بي بدرٍ
فتسبيبُ العطاءِ هو العطاءُ
وخُذْهُمْ بالرّقَى إنَّ المَهَارِي
يُهيجُهَا على السَّيْرِ الحُدَاءُ
فإما جاز مني الشعرُ فيهمْ
وإما جاز منكَ الكيمياءُ !
وقُلْ لِلمَرْءِ عثمانٍ مَقالاً
يَضِيقُ بلفْظِه البَلدُ الفَضَاءُ!
أَلَمْ يَهزُزْكَ قَوْلُ فتًى يُصَلي
لِمَا يُثنِي عليكَ بهِ الثَّنَاءُ !
فَتَفْعَلَ ما يشاءُ المَجْدُ فيهِ
فإنَّ المَجْدَ يَفعَلُ ما يَشَاءُ
وأنتَ المرْءُ تَعْشَقُه المَعالي
ويحكمُ في مواهبهِ الرجاءُ
فإنَّكَ لا تُسَرُّ بِيَوْمِ حَمْدٍ
شهرتَ بهِ ومالكَ لا يُساءُ
وإنَّ المَدْحَ في الأقوامِ مالم
يُشيَّعْ بالجَزاءِ هوَ الهِجَاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أيا زِينَة َ الدُّنيا وجامِعَ شَمْلِها
أيا زِينَة َ الدُّنيا وجامِعَ شَمْلِها
رقم القصيدة : 16082
-----------------------------------
أيا زِينَة َ الدُّنيا وجامِعَ شَمْلِها
ومَن عَدْلُهُ فيها تَمامُ بَهائِها
ويا شمس أرضيها التي تم نورها
فباهت به الأرضون شمس بهائها
عطاؤك لا يفنى ويستغرقُ المنى
ويبقي وجوه الراغبين بمائها
تَرَامتْنِيَ الأبصارُ مِنْ كل جانبٍ
كأني مريبٌ بينها لإرتمائها
ولي عدة ٌ قد راثَ عني نجاحُها
ومَجْدُكَ أدنَى رَائِدٍ في اقتِضَائِها
شَكَوْتُ وما الشَّكْوَى لِنَفْسِيَ عادَة ٌ
ولكنْ تفيضُ النفسُ عندَ امتلائَها
ومالي شَفِيعٌ غيرَ نَفْسِكَ إنَّني
ثكلتُ من الدنيا على حسن وائِها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أبا دلفٍ لم يبقَ طالبُ حاجة ٍ
أبا دلفٍ لم يبقَ طالبُ حاجة ٍ
رقم القصيدة : 16083
-----------------------------------
أبا دلفٍ لم يبقَ طالبُ حاجة ٍ
من الناسِ غيري والمحلُّ جديبُ
يسركَ أني أبتُ عنكَ مخيباً
ولم يُرَ خَلْقٌ مِنْ جَدَاكَ يَخِيبُ؟!
وأَنيَ صَيّرْتُ الثَّناءَ مَذَمَّة ً
وقامَ بِها في العالَمِينَ خَطِيبُ
فكيف وأنت ضالماجدُ العلمُ الذي
لِكُل أُناسٍ مِنْ نَدَاهُ نَصِيبُ؟
أقمتُ شهوراً في فنائك خمسة ً
لقى حيثُ لا تهمي عليَّ جنوبُ
فإنْ نلتُ ما أملتُ فيكَ فإنني
جَديرٌ وإلاَّ فالرَّحِيلُ قَرِيبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قلْ للأمير تجدْ للقولِ مضطربا
قلْ للأمير تجدْ للقولِ مضطربا
رقم القصيدة : 16084
-----------------------------------
قلْ للأمير تجدْ للقولِ مضطربا
وتَلْقَ في كَنَفْيهِ السَّهْلَ والرُّحُبا
فداءُ نعلكَ معطى حظَّ مكرمة ٍ
أصغَى إلى المَطْلِ حتَّى باعَ ما وَهَبَا!
إني وإنْ كانَ قَوْمٌ ما لَهُمْ سَبَتٌ
إلا قضاءٌ كفاهُمْ دونيَ السببا
لَمُضْمِرٌ غُلَّة ً في القَلْبِ يُضرِمُهَا
أَنّي سَبَقْتُ وتُعطي غيريَ القَصَبَا
إحفظْ وسائلَ شِعْرٍ فيكَ ما ذَهَبَتْ
خَواطِفُ البَرْقِ إلاّ دُونَ ما ذَهَبا
يغدونَ مغترباتٍ في البلادِ فما
يزلنَ يؤنسن في الآفاقِ مغتربا
فلا تضعها فما في الأرضِ أحسنُ منْ
نَظُمِ القَوَافِي إذا ما صادَفَتْ حَسَبَا
إنْ أنت لم تكُ عدلَ الحقِّ تنصفُه
لم نَرْجُ بعدَكَ خَلْقاً يُنصٍفُ الأدَبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صبراً على المطلِ مالم يتلهُ الكذبُ
صبراً على المطلِ مالم يتلهُ الكذبُ
رقم القصيدة : 16085
-----------------------------------
صبراً على المطلِ مالم يتلهُ الكذبُ
فللخطوبِ إذا سامحتَها عقبُ
على المَقادِيرِ لَوْمٌ إنْ رُمِيتُ بهِ
منْ عادلٍ وعليَّ السعيُ والطلبُ
يا أيُّها المَلِكُ النّائِي بِرُؤْيتِهِ
وجودُه لمرجي جودهِ كثبُ
ليسَ الحِجابُ بِمُقْضٍ عنكَ لي أملاً
إن السماءَ تُرَجَّى حينَ تحتَجبُ
مادُونَ بابِكَ لي بابٌ ألُوذُ بهِ
ولا وراءَكَ لي مثوى ً ومطلبُ
يا خيرَ منْ سمعتْ أذنٌ بهِ ورأتْ
عَيْنٌ ومَنْ ورَدَتْ أبوابَه العَرَبُ
أمَّا السُّكوتُ فمَطْوِيُّ على عِدَة ٍ
وفي كلامِكَ غُرُّ المالِ يُنْتَهَبُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ليسَ يَدْرِي إَلاَّ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ
ليسَ يَدْرِي إَلاَّ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ
رقم القصيدة : 16086
-----------------------------------
ليسَ يَدْرِي إَلاَّ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ
أيُّ شيءٍ تطوى عليهِ الصدورُ !
وَيقُولونَ إنَّكَ المَرْءُ بالغَيْ
ـبِ محامٍ عن الصديقِ نصورُ
فإذا جئتُ زائراً حجبتْ وجْ
ـهَكَ عنّي كآبَة ٌ وبُسُورُ
فَتَطَلَّقْ معَ العَناية ِ إنَّ البِشْـ
ـرَ في أكثر الأمورِ بشيرُ
إنَّ في البشْرِ رَوْضَة ً فإذا كا
نَ ببذلٍ فروضة ٌ وغديرُ
فاقسِمِ اللَّحْظَ بينَنا إنَّ في اللَّحـ
ـظ لعنوانُ ما يجنُّ الضميرُ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صدفتْ لهيا قلبيَ المستهترِ
صدفتْ لهيا قلبيَ المستهترِ
رقم القصيدة : 16087
-----------------------------------
صدفتْ لهيا قلبيَ المستهترِ
فبقيتُ نهبَ صبابة ٍ وتذكُّرِ
غابَتْ نُجومُ السَّعدِ يومَ فِراقِها
وأساءَتِ الأَيَّامُ فيها مَحْضرِي
في كلِّ يومٍ في فؤادي وقعة ٌ
لِلشَّوْقِ إلاّ أَنَّها لم تُذْكَرِ
أرني حليفاً للصبا جارى الصبا
في حلبة ِ الأحزانِ لم يتفطرِ !
أَمَّا الذي في جِسْمِهِ فسَلِ التي
هَجَرَتْهُ وهْوَ مُواصِلٌ لم يَهْجُرِ
صَفْراءُ صُفْرَة َ صِحَّة ٍ قَدْ رَكَّبْتْ
جثمانه في ثوبِ سقمٍ أصفرِ
قتلَتْهُ سِرّاً ثم قالَت جَهْرة ً
قولَ الفرزدقِ لا بظبيٍ أعفرِ
نَظرَتْ إليهِ فَما استَنمَّتْ لَحْظَها
حتى تمنتْ أنها لم تنظرِ
ورأتْ شحوباً رابها في جسمهِ
ماذا يريبكِ من جوادٍ مضمرِ ؟!
غَرَضُ الحَوَادِثِ ما تَزالُ مُلِمَّة ٌ
ترميهِ عن شزنٍ بأمِّ حبوكرِ
سدكتْ بهِ الأقدارُ حتى إنها
لتكادُ تفجأهُ بما لم يقدُرِ
ما كفَّ من حربِ الزمانِ ورميهِ
بالصَّبْرِ إلاَّ أَنَّه لم يُنْصَرِ
ما إِنْ يَزالُ بجد حَزْمٍ مُقْبلٍ
مُتَوَطئاً أعقَابَ رِزْقٍ مُدْبِرِ
العيشُ تعلمُ أنَّ حوباً واتها
ريخٌ إذا بلغتكَ إنْ لم تنحرِ
كمْ ظهرِ مرتٍ مقفرٍ جاوزتُه
فحللتُ ربعاً منكَ ليسَ بمقفرِ
بنداكَ يوسى كلُّ جرحٍ يعتلي
رأبَ الأساة ِ بدردبيسٍ قنطرِ
جودٌ كجودِ السيلِ إلا أنَّ ذا
كَدِرٌ وأَنَّ نَداكَ غَيْرُ مُكَدَّرِ
الفطرُ والأضحى قد انسلخا ولي
أملٌ ببابكَ صائمٌ لم يفطرِ !
عامٌ ولم ينتجْ نداكَ وإنَّما
تتوقعُ الحبلى لتسعة ِ أشهرِ !
جِشْ لي بِبَخْرِ واحدٍ أغرقكَ في
مَدْحٍ أجش له بسبعة ِ أبْحُرِ
قَصرْ ببَذْلِكَ عُمْرَ مطْلِكَ تَحْوِلي
حَمْداً يُعَمرُ عُمْرَ سَبْعة ِ أنْسُرِ
كمْ من كثيرِ البذلِ قدْ جازيتُه
شُكْراً بِأطيبَ مِنْ نَدَاهُ وأكْثَرِ
شَرُّ الأوائِلِ والأواخرِ ذِمَّة ٌ
لم تصطنعْ وصنيعة ٌ لم تشكرِ
لا تُغْضِبنَّكَ مُنْهِضَاتي إنَّها
مَدْخُورة ٌ لكَ في السقاءِ الأوْفَرِ
أفدِيكَ مُورِقَ مَوْعِدٍ لم يَفْدِني
مِنْ قَوْلِ باغٍ أنَّهُ لم يُثمِرِ
قدْ كدتُ أنْ أنسى ظماءَ جوانحي
منْ بعدِ شقة ِ موردي عنْ مصدري
وَلِئن أردْتَ لأعْذرنَّك مُجْمِلاً
والعَجْزُ عِنْدِي عُذْر غيْرِ المُعْذِرِ
ما إِنْ أَرَاني مادِحاً ومُعاتِباً
إلاّ وقَدْ حَرَّرْتُ فيكَ فحَررِ
واعلمْ بأني اليومَ غرسُ محامدٍ
تَزكُو فَتْجنِيها غَداً في العَسْكَرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ضاحكن من أسفِ الشباب المدبرِ
ضاحكن من أسفِ الشباب المدبرِ
رقم القصيدة : 16088
-----------------------------------
ضاحكن من أسفِ الشباب المدبرِ
وبكينَ منْ ضحكاتِ شيبٍ مقمرِ
ناوَشْنَ خَيْلَ عَزيمَتي بِعَزيمَة ٍ
تركتْ بقلبي وقعة ً لم تنصرِ
ولقدْ بلونَ خلائقي فوجدنني
سَمْحَ اليدينِ بِبَذْلِ وُدَّ مُضْمَرِ
يَعْجَبْنَ مني أَنْ سَمَحتُ بِمُهْجَتي
وكَذَاكَ أَعجبُ مِنْ سَماحَة ِ جَعْفَرِ
ملكٌ إذا الحاجاتُ لذنَ بحفوهِ
صَافَحْنَ كَفَّ نَوَالِهِ المُتَيسرِ
مَلِكٌ مَفاتِيحٌ الرَّدَى بِشمالِه
ويمينهُ إقليدُ قفلِ المعسرِ
مَلِكٌ إِذا ما الشَّعْرُ حارَ ببلدة ٍ
كانَ الدّليلَ لِطَرْفِه المُتَحَيرِ
يا مَنْ يُبِشرُني بأَسْبَابِ الغِنى
منه بشائرُ وجههِ المستبشرِ
إفْخَرْ بجُودِكَ دُونَ فَخْرِكَ إِنَّما
جدواكَ تنشرُ عنكَ مالم تنشرِ
إني انتجعتكَ يا أبا الفضلِ الذي
بالجُودِ قَرَّبَ مَوْرِدي مِنْ مَصْدَرِي
عشْ سالماً تبني العلا بيدِ الندى
حتَّى تكونَ مُنَاوِئاً لِلْمُشْيَرِي
إني أرى ثمرَ المدائحِ يانعاً
وغُصُونَها تَهتَزُّ فوقَ العُنْصُرِ
لولاكَ لم أخلعْ عنانَ مدائحي
أبداً ولم أفتحْ رتاجَ تشكري
ولَقَلَّمَا عَبَّيْتُ خَيْلَ مَدَائِحي
إِلاَّ رَجَعْتُ بِهِنَّ غيرَ مُظَفَّرِ
أولم يكنْ وطني بأرضكَ والهوى
بدِمشْقَ يَرْتَعُ في دِيارِ البُحْتُرِي
وأَعُوذُ باسمِكَ أَنْ تكونَ كعارَضٍ
لا يرتجى وكنابتٍ لم يُثمرِ
واعلمْ بأني لم أقمْ بكَ فاخراً
لكَ مادِحاً في مَدْحِهِ لم أُنْذِرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إِمّا حَجَجْتَ فَمَقْبُولٌ وَمَبْرُورُ
إِمّا حَجَجْتَ فَمَقْبُولٌ وَمَبْرُورُ
رقم القصيدة : 16089
-----------------------------------
إِمّا حَجَجْتَ فَمَقْبُولٌ وَمَبْرُورُ
مُوَفَّرُ الحظ مِنْكَ الذَّنْبُ مَغْفُورُ
قضيتُ من حجة ِ الإسلامِ واجبها
ثمَّ انصرفتَ ومنكَ السعيُ مشكورُ
إلا كتاباً لنا قد كنتَ جدتَ بهِ
فضَّ الختامُ وفحوى لفظهِ زورُ
فتبْ إلى اللهِ من تحقيقِ باطلِهِ
فأنتَ إنْ تبتَ عندَ اللهِ معذورُ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> لا تحاول
لا تحاول
رقم القصيدة : 1609
-----------------------------------
لا تحاولْ
إنها الحكمة ُ أنْ تُخفِقَ في كلِّ المسائلْ
إنهُ حظُّكَ .....أنْ يقتلكَ الناسُ وأنْ تأتي على أنكَ قاتلْ
لا تحاولْ
إنهُ عَجْزٌ إذا حاولتَ أنْ تشرحَ للبحرِ
تواريخَ السواحِلْ
إنهُ عَجْزٌوقد حاولتَ حتى انكسرتْ منكَ
قويّاتُ المفاصِلْ
إنه عَجْزٌ فإنْ حاولتَ أنْ تبعثَ روحًا فيكَ
قد تصْبِحُ جاهلْ
لا تحاولْ
روحُكَ الخضراءُ ماتتْ فيكَ
والأحْلامُ لنْ تعْطِيكَ...حتى القِشرَ مِن حقل ِالسنا بلْ
إقبلْ القسمة َ....كنْ محترمًا أو بعضَ عاقلْ
حيثُ أنّ القدرَ الواقفَ في بابِكَ لنْ يُعطيك
مهما كثرتْ منكَ الوسائلْ
لا تحاولْ
أغلقْ البابَ على نفسِكَ واصْمُتْ
مثلما يَصْمُتُ في الريح ِالشجرْ
اغلقْ البابَ على نفسِكَ من حُزن ٍعلى ماض
ومِن خوفٍ على مُسْتقبل ٍ حفَّ بهِ ألفُ خطرْ
جفَّ شِريانُكَ يا هذا وأصبحتَ شبيهًا بحَجَرْ
اغلقْ البابَ على نفسِك و احذرْ
ناقة َالبدْو ِ وثعبانَ الحَضَرْ
وصديقاً ربَّما تحسَبُهُ الناسُ لأيّامِكَ لو تقسُو
وأيّامِي إذا ما جَنحتْ كانَ صديقي
قدري الأشرسَ مِن أيِّ قدَرْ‍‍‍‍‍
وصديقاً خنقتْهُ غيرَة ٌ مِنكَ وفي وجْهِكَ مِنْ حِقدٍ
تشضّى وانفجَرْ
وصديقاً كان مِن أيامِكَ السوداءِ أدهى و أمَرْ
وصديقاً ضَلَّ...كم يغلي وكم عضَّ الأنامِلْ
ضجرًا يغلي لأنّي لم أزلْ رغمَ سقوطي مُتفائلْ
حيثُ حاولت ُ و حاولتُ ومازلتُ أُحاولْ
كنتُ أرجو مِن علاقاتي ُرقِيّاً وتكامُلْ
كنتُ لو قالوا بأنَّ الحبَّ والأشواقَ زيفٌ
يعتريني ألمٌ حتى المفاصِلْ
وإذا قالوا ..... الصداقاتُ نفاقٌ
أتحَدّاهمْ بصَحْبي و أماطِلْ
وأخيرًا حيثُ لمّا قد تغرّبْتَُ و هزّتنِي الزلازلْ
فإذا قلتُ أنا عندي صديقٌ واحدٌ
فأنا إنْ لم أُنافِقْ فأُجامِلْ
غربة ٌ يُزْعِجُها جدًّا وجودي
والذي يُزعِجُها أنّي أُفكرْ
غربة ٌ حُبْلى بإعصارٍ قويّ ٍ و مُدَمِّرْ
أجِّلْ الصرخة َ فالموعدُ مكتوبٌ
وساعاتُ أعاديكَ تقصِّرْ
أجِّلْ الصرخة َ مازلتَ شجاعاً
والشجاعُ القاهرُ الدنيا متى شاءَ ُيقرِّرْ
ومتى شاءَ يُكبِّرْ
ومتى شاءَ ومَنْ شاءَ يُصَغّرْ
لا يُهِمُّ القِرشَ ما معركة ُالبَحْر ِ
وعنْ ماذا ستسفِرْ
إنّما القرشُ وإنْ غطاهُ موجُ البَحْرِ
فِي داخِلِهِ يَبْقَ المُسَيْطِرْ
فعلامَ القلقُ القاهرُ
والفرصة ُ قدْ تأتي وللأمْرِ مُدَبِّرْ
وعلامَ اليأسُ والأيّامُ أشواط ٌ
وما أدراكَ فالوقتُ مُبَكرْ
منذ عامين ِ... وأتباعُكَ في رأسِكَ تلهو و تُنَظِّرْ
منذُ عامين ِ وأيامُكَ تعطيكَ الذي ترجوهُ
لكنْ لنْ تريدَهْ
منذُ عامين ِ... ولم تكتبْ قصيدَهْ
منذُ عامين ِ
وكم غابتْ جراحٌ وجراحٌ ظهرتْ فيكَ جَديدَهْ
منذ عامين ِ
وتأريخُكَ مَجْهولٌ.. وضيّعْتَ سراياكَ العديدَهْ
منذ عامينِ
وأرقامُكَ أرقامٌ
وزوّارُكَ جُلا ّسٌ على نفس ِ الحديدَهْ
منذ ُ عامين ِ
وأقلامُكَ تشكو مِن جَفافِ الحبْرِ
والأوراقُ بيضاءُ جديدَهْ
منذ عامين ِ....... وأخلاقكَ ما عادَتْ حَمِيدَهْ
منذ ُعَامين ِتغيَّرْتَ كثيرًا
يا لِذلِّ الملكِ الواقفِ يستجدي عبيدَهْ
منذُ عامين ِ... وأرقامُكَ صِفْرٌ
والذي عندكَ لا تعرفُ في السوق ِ رصيدَهْ
إنها حقاً مكيدَهْ
وعليكَ الآنَ أنْ تخرُجَ مِنْ جُحْر ٍ
وأنْ تخفي المسائلْ
وتحاولْ
وتحاولْ
وتحاولْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أبا عليٍّ لصرفِ الدهرِ والغيرِ
أبا عليٍّ لصرفِ الدهرِ والغيرِ
رقم القصيدة : 16090
-----------------------------------
أبا عليٍّ لصرفِ الدهرِ والغيرِ
وللحوادثِ والأيامِ والعبرِ
أذكرتني أمرَ داودٍ وكنتُ فتى ً
مُصَرَّفَ القَلْبِ في الأَهْواءِ والفِكَرِ
إنْ أنتَ لمْ تتركِ السيرَ الحثيث إلى
جآذِرِ الرُّومِ أَعنَقْنا إِلى الخَزَرِ!
أَعندَكَ الشَّمْسُ قد رَاقَتْ مَحاسِنُها
وأَنتَ مُشْتَغِلُ الأَحشاءِ بالقَمَرِ !
إنَّ النفورَ له عندي مقرُّ هوى ْ
يحلُّ مني محلَّ السمعِ والبصرِ
ورُبّ أَمنعَ مِنْهُ جَانِباً وحِمى ً
أمسى وتكتُهُ مني على خطرِ
جردتُ فيه جنودَ العزمِ فانكشفتْ
عنه غيابتها عن نيكة ٍ هدرِ
سُبْحانَ مَنْ سَبَّحَتْهُ كُلُّ جارِحة ٍ
ما فيكَ من طمحانِ الأيرِ والنظرِ
أَنتَ المُقِيمُ فما تَغْدو رَوَاحِلُهُ
وأَيْرُه أَبداً مِنه على سَفَرِ![/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ذلُّ السؤالِ شجى ً في الحلقِ معترضُ
ذلُّ السؤالِ شجى ً في الحلقِ معترضُ
رقم القصيدة : 16091
-----------------------------------
ذلُّ السؤالِ شجى ً في الحلقِ معترضُ
مِنْ دُونِهِ شَرَقٌ مِنْ خَلْفِهِ جَرَضُ
ما ماءُ كَفكَ إِنْ جادَتْ وإِنْ بَخِلَتْ
مِنْ مَاءِ وَجْهِي إِذا أَفْنَيْتُه عِوَضُ
أرى أموركَ موطوآتُها رمضٌ
إذا سلكنً وممهوراتُها فضضُ
إني بأيسرِ ما أدنيتُ منبسطٌ
كما بِأَيْسَرِ ما أُقْصِيتُ مُنْقَبِضُ
أجرِ الفراسة َ منْ قرني إلى قدمي
ومَشهَا حيثُ لا عُثْرٌ ولا دَحَضُ
تنبئكَ أنيَ لا هيابة ٌ ورعٌ
عن الخطوبِ ولا جثامة ٌ حرضُ
من أشتكي وإلى من أعتزي وندى
مَنْ أَجْتَدِي كلُّ أَمري فيكَ مُنْتَقِضُ
مَودَّة ٌ ذَهَبَتْ أَثمارُها شُبَهٌ
وهمة ٌ جوهرٌ معروفها عرضُ
أَظنُّ عندَكَ أَقواماً وأَحسَبُهُمْ
لم يَأْتَلُوا فيّ ما أَعدُوا وما رَكَضُوا
يرمونني بعيونٍ حشوها شررٌ
نَواطِقٌ عن قُلُوبٍ حَشْوَها مَرَضُ
لَوْلا صُبَابَة ُ عِرْضِي وانتظارُ غَدٍ
والظمُ حتمٌ عليَّ الدهرَ مفترضُ
لما فككتُ رقابَ الشعرِ عن فكري
ولا رِقَابَهُمُ إِلاّ وهُمْ حُيُضُ!
أَصبَحْتُ يَرْمي نَبَاهَاتِي بِخَامِلِه
مَنْ كُلُّه لِنِبالي كلَّها غَرَضُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وأَخٍ أَملَى عليهِ اختِلاطُ الدَّ
وأَخٍ أَملَى عليهِ اختِلاطُ الدَّ
رقم القصيدة : 16092
-----------------------------------
وأَخٍ أَملَى عليهِ اختِلاطُ الدَّ
هْرِ طُولَ التَّقْلِيبِ والتَّصْرِيفِ
أصحلتْهُ ليَ المروءة ُ حتى
أفسدتْهُ استطالة ُ المعروفِ
بَغَّضَتْهُ الأَيَّامُ مَدْحي فَأَعْفَى
شكريَ الجزلُ من نداهُ الطفيفِ !
ليسَ جدعُ الأنوفِ جدعاً ولكنْ
بعضُ منْ نصطفيهِ جدعُ الأنوفِ ؟
لو بأسدِ العريفِ نيطتْ عرى المنِّ
لَذَلَّتْ رِقابُ أُسْدِ العَرِيفِ!
وطري في فجاءة ِ الردِّ ما يعـ
ـلُم مِنْ هِمَّة ٍ ونَفْسٍ عَزُوفِ
ضئضئي منْ بني عديّ بن عمرٍو
غيرَ أَنّي في مِثْلها مِنْ ثَقِيفِ
لا تتهْ إنْ أطالَ هزَّكَ مدحي
واعذِرَنْ لستَ بعدَها مِنْ سُيُوفي![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نسجَ المشيبُ له لفاعاً مغدفا
نسجَ المشيبُ له لفاعاً مغدفا
رقم القصيدة : 16093
-----------------------------------
نسجَ المشيبُ له لفاعاً مغدفا
يققاً فقنعَ مدرويهِ ونصفا
نظرُ الزمانِ إليه قطعَ دونهُ
نظرَ الشقيقِ تحسراً وتلهفا
ما اسوَدَّ حتَّى ابيَضَّ كَالكَرمِ الذي
لم يَأْنِ حتَّى جِيءَ كَيْمَا يُقْطَفا
لمّا تفوفتِ الخطوبُ سوداها
ببياضها عبثتْ بهِ فتفوفا
ما كان يَخْطُرُ قبل ذا في فكرِهِ
في البدرِ قبل تمامِهِ أنْ يكسفا
يا ظبية َ الجزعِ الذي بمحجرٍ
تَرْعَى الكِبَاثَ مُصيفة ً والعُلَّفا
تقرؤ بأسفلهِ ربولاً غضة ً
وتقيلُ أعلاه كناساً أجوفا
أتبعتَ قلبي لوعة ً كانَتْ أسى ً
تبعتْ أماني منكَ كانَتْ زخرفا
كمْ من شماتة ِ حاسدٍ إنْ أنتَ لم
تُخْلِفْ رَجاءَ المُرْتَجِي أَنْ تُخْلِفا
لا تَنْسَ تِسْعَة َ أَشهُر أَنْضيَيْتُها
دأباً وأنضتني إليكَ ونيفا
بِقَصائدٍ لم يُرْوِ بَحْرُكَ وِرْدَها
ولو الصَّفا ورَدَتْ لَفَجَّرَتِ الصَّفَا!
للهِ أيُّ وسيلة ٍ في أولٍ
أَقوَى ولكنْ آخِراً ما أَضْعَفا!
إني أخافُ بلحظتي عقباكَ أنْ
تُدْعَى المَطُولَ وأَنْ أُسَمَّى المُلْحِفا
قَدْ كانَ أَصغرَ هِمَّتِي مُسْتَصْغِراً
عِظَمَ الرَّبيعِ فصِرْتُ أَرضَى الصَّيفا
هبَّتْ رياحُكَ لي جنوباً سهوة ً
حتى إذا أَوْرَقْتُ عادتْ حَرْجَفا
إنْ أنتَ لم تفضلْ ولم تر أنني
أهلٌ له فأنا أرى أنْ تنصفا
ما عذرُ منْ كانَ النوالُ مطيعه
والطبعُ مِنه أَنْ يَراه تَكَلُّفَا !
أسرفتَ في منعي وعادتكَ التي
منعتْ عنانَكَ أنْ تجودَ فتسرِفا
اللَّهُ جَارُكَ أَنْ تَحُولَ وأَنْ يَهِي
ما سَلَّفَ التأْميلُ فيكَ وخَلَّفا
لا تَصْرِفَنَّ نَدَاكَ عَمَّنْ لم يَدَعْ
للقولِ فيكَ إلى سواكَ تصرُّفا
ثَقفْ فَتِيَّ في الجُودِ تَلْقَ قَصَائِداً
لاقتْ أوابدُهنَّ فيكَ مثقَّفا
لا تَرْضَ ذَاكَ فَتُسْخِطَنَّ أَوَابداً
هَزَّتْكَ إِلاَّ أَنْ تُصِيبَكَ مُرْهَفا
أَفْنِ التَّظَنُّنِ بالتَّيَقُّنِ إِنَّه
لم يفنَ ما أبقى الثناءَ المضعفا
كم ماجدٍ سمحٍ تناولَ جودَه
مطلٌ فأصبحَ وجهُ نائلِهِ قفَا !
لم آلُ فيكَ تعسفاً وتعجرفاً
وتأَلُّقاً وتَلَطُّفاً وتَظَرُّفا
وأَراكَ تَدْفَعُ حُرْمَتي فلَعَلَّني
ثَقَلْتُ غيرَ مُؤَنب فأُخَففا![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نَطَقَتْ مُقْلَة ُ الفَتَى المَلْهُوفِ
نَطَقَتْ مُقْلَة ُ الفَتَى المَلْهُوفِ
رقم القصيدة : 16094
-----------------------------------
نَطَقَتْ مُقْلَة ُ الفَتَى المَلْهُوفِ
فتشكتْ بفيضِ دمعٍ ذروفِ
تَرجَمَ الدَّمْعُ في صَحائِفِ خَدَّيْـ
ـهِ سطوراً مؤلفاتِ الحروفِ
فَلَئِنْ شَطَّتِ الديَارُ وغَالَ الدَّهـ
ـرُ في آلفٍ وفي مألوفِ
وتبدَّلتُ بالبشاشة ِ حزناً
بعدَ لَهْوٍ في مَرْبَعٍ وَمَصِيفِ
فَعَزائي بأنَّ عِرْضِي مَصُونٌ
سَائِغُ الوِرْدِ والسَّماحُ حَليِفِي
ثمَّ علمي على حداثة ِ سني
بصروفِ الدهورِ والتصريفِ
راكبٌ للأمورِ في حلبة ِ الأيا
مِ للمنجياتِ أو للحتوفِ
ذُو اعِتَداءٍ على ثَراءِ فَتَى الجُو
دِ الشريفِ الفعالِ وابنِ الشريفِ
ليتَ شعري ماذا يريبُكَ منّي
ولقد فقتَ فطنة َ الفيلسوفِ
انتهزْ فرصة ً تسرُّكَ مني
باصطناعِ الخَيْرَاتِ والمَعْرُوفِ
أنا ذو منطقِ شريفٍ لإعطا
ءٍ منطقٍ لمنعٍ عفيفِ
ما أبالي إذا عنتكَ أموري
كيفَ أنحتْ عليَّ أيدي الصروفِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وأَخٍ بَشِعْتُ بِعُرْفِهِ ومَذَاقِهِ
وأَخٍ بَشِعْتُ بِعُرْفِهِ ومَذَاقِهِ
رقم القصيدة : 16095
-----------------------------------
وأَخٍ بَشِعْتُ بِعُرْفِهِ ومَذَاقِهِ
ومَلِلْتُ عُنْفَ قِيَادِهِ وسِياقِهِ
فَمَنَحْتُهُ بعدَ الوِصَالِ قَطِيعَة ً
شدَّتْ على الزفراتِ عقدَ نطاقِهِ
فاذهبْ فكمْ فارقتُ قبلكَ صاحباً
عَايَنْتُ شَخْصَ الجَوْرِ في حِمْلاقِهِ
لو مُتُّ لم تَعْدِلْ وفاتُكَ بَغْتَة ً
حُلْماً يُخَوفُني بِيومِ فِراقِهِ
حَشَمُ الصَّدِيقِ عُيُونُهُمْ بَحَّاثَة ٌ
لصديقهِ عنْ صدقة ِ ونفاقهِ
فلينظرنَّ المرءُ منْ غلمانِهِ
فَهُمُ خَلائِقُهُ على أَخلاقِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَجَمِيلُ ما لَكَ لا تُجِيبُ أَخاكا
أَجَمِيلُ ما لَكَ لا تُجِيبُ أَخاكا
رقم القصيدة : 16096
-----------------------------------
أَجَمِيلُ ما لَكَ لا تُجِيبُ أَخاكا
ماذا الذي باللهِ أنتَ دهاكا !
أغنى ً ظفرتَ بهِ فإني في غنى ً
منْ نعمة ِ اللهِ التي أعطاكا
بَلْ لا نَسِيتَ- ولا أَلُومُكَ- خُلَّتي
ولئن فعلتَ لحادثٌ أنساكا
ستلومُ يوماً سوءَ رأيكَ إنَّه
رَأْيٌ غَوِيٌّ طالمَا أَردَاكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> شَهِدْتُ لَقدْ لَبِسْتَ أَبا سعيدٍ
شَهِدْتُ لَقدْ لَبِسْتَ أَبا سعيدٍ
رقم القصيدة : 16097
-----------------------------------
شَهِدْتُ لَقدْ لَبِسْتَ أَبا سعيدٍ
مَكارِمَ تَبْهَرُ الشَّرَفَ الطُّوَالا
إذا حرَّ الزمانُ حرتْ أيادي
نداهُ فغشتِ الدنيا ظلالا
وإِنْ نَفْسُ امرئٍ دَقَّتْ رَأَيْنا
بعرصة ِ جودهِ كرماً جلالا
وقاكَ الخطبَ قومٌ لم يمدَّوا
يميناً للفعالِ ولا شمالا
أَحينَ رَفَعْتَ مِنْ نَظَرِي وعادَتْ
حويلي في ذراكَ الرحبِ حالا؟
وَحَفَّتْ بي العَشَائِرُ والأَقَاصي
عيالاً لي وكنتُ لهمْ عيالا؟
فَقَدْ أَصْبَحْتُ أَكثَرَهُمْ عَطاءً
وقبلكَ كنتُ أكثرهُمْ سؤالا
إذا شفعوا إليَّ فلا خدوداً
يَقُونَ مِنَ الهَوانِ ولا نِعَالا
أُتَعْتِعُ في الحَوائِجِ إِنْ خِفافاً
غَدَوْتُ بِها عليكَ وإِنْ ثِقَالا
إذا ما الحاجة ُ انبعثتْ يداها
جلعتَ المنعَ منكَ لها عقالا
فَأينَ قَصائِدٌ لي فيكَ تَأْبَى
وتأنفُ أنْ أهانَ وأنْ أذالا؟
منَ السحرِ الحلالِ لمجتنيهِ
ولم أَرَ قبلَها سِحْراً حَلالا
فَلا يَكْدُرْ غَدِيرُكَ لي فإِني
أمدُّ إليكَ آمالاً طوالا
وَفِرْ جاهي عليكَ فإِنَّ جَاهاً
إذا ما غَبَّ يوماً صارَ مالا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قدْ عرفناهُ دلائلَ المنعِ أوْ ما
قدْ عرفناهُ دلائلَ المنعِ أوْ ما
رقم القصيدة : 16098
-----------------------------------
قدْ عرفناهُ دلائلَ المنعِ أوْ ما
يشبهُ المنعَ باحتباسِ الرسولِ
وافتَضَحْنَا عندَ الزَّبيبِ بِما صَحَّم
لديهِ من قبحِ وجهِ الشمولِ
فَاجَأَتْنَا كَدْرَاءُ لم تُسْبَ مِنْ تَسْم
ـنيمِ جريالها ولا سلسبيلِ
مِنْ عُقارٍ لا ريحُها نَفْحة ُ المِسْـ
ـكِ ولا خدُّها بخدِّ أسيلِ
لا تهدى سبلَ العروقِ ولا تنسلُّ
في مِفْصَلٍ بَغَيْرِ دَليلِ
وهيْ نَزْرٌ لَوْ أنَّها مِنْ دُمُوعِ الصَّبم
لم تشفِ منه حرَّ الغليلِ
وكأنَّ الأناملَ اعتصرتْها
بعدَ كَدٍّ مِنْ مَاءِ وَجْهِ البَخِيلِ!
احتِسَاباً بّذْلتَها أَمْ تَصدَّقْـ
ـتَ بها رحمة ً على ابنِ السبيلِ ؟!
قد كتبنا لكَ الأمانَ فما تُسـ
ـأَلُها عُمْرَ ذا الزَّمَانِ الطَّوِيلِ
كَمْ مُغَطَّى قدِ اختَبَرْنَا نَدَاهُ
واعتَبَرْنَا كَثيرَهُ بِالقَلِيلِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عجبٌ لعمركَ أنَّ وجهكَ معرضٌ
عجبٌ لعمركَ أنَّ وجهكَ معرضٌ
رقم القصيدة : 16099
-----------------------------------
عجبٌ لعمركَ أنَّ وجهكَ معرضٌ
عني وأَنْتَ بِوَجْهِ فِعْلِكَ مُقْبِلُ !
برٌّ بدأتَ بهِ ودارٌ بابُها
للخلقِ مفتوحٌ ووجهكَ مقفلُ
أو لا ترى أنَّ الطلاقة جنة
من سوء ما تجني الظنونُ ومعقلُ
حَلْيُ الصَّنِيعَة ِ أنْ يكونَ لِرَبَّها
لَفْظٌ له زَجَلٌ وَطَرْفٌ قُلْقُلُ
ومَوَدَّة ٌ مَطْوِيَّة ٌ مَنْشُورَة ٌ
فيها إلى إنجاحِها متعللُ
إنْ تعطِ وجهاً كاسفاً منْ تحته
كرمٌ وحلمُ خليقة ٍ لا تجهَلُ
فَلَرُبَّ سارِيَة ٍ عليكَ مَطِيرة
قَدْ جادَ عارِضُها وما يَتَهَلَّلُ![/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إني لأستحيي يقينيَ أن يُرى
إني لأستحيي يقينيَ أن يُرى
رقم القصيدة : 16100
-----------------------------------
إني لأستحيي يقينيَ أن يُرى
لِشَكيَ في شيءٍ عليهِ سَبِيلُ
وما زَالَ لي عِلْمٌ إذا ما نَصَصْتُهُ
كَثيرٌ بأنَّ الظَّرْفَ فيكَ قَليلُ
وإنْ يكُ عدا عن سواكَ إليكَ بي
رَحِيلٌ فلي في الأرض عنكَ رَحيلُ
أبى الحزمُ لي مكثاً بدارِ مضيعة ٍ
وعنسٌ أبوها شدقمٌ وجديلُ
أبعدَ التي ما بعدها متلومٌ
عليكَ لحرٍّ قلتَ أنتَ جهولُ ؟!
سأقطعُ أرسانَ العتابِ بمنطقٍ
قصيرُ عناءِ الفكرِ فيه طويلُ
وإنّ امرءاً ضَنَّتْ يداه على امرىء ٍ
بنيلِ يدٍ من غيرهِ لبخيلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إعلَمْ وأنتَ المَرْءُ غيرَ مُعَلمِ
إعلَمْ وأنتَ المَرْءُ غيرَ مُعَلمِ
رقم القصيدة : 16101
-----------------------------------
إعلَمْ وأنتَ المَرْءُ غيرَ مُعَلمِ
وافهمْ جعلتُ فداكَ غيرَ مفهَّمِ
إنَّ اصطناعَ العرفِ مالم توله
مستكملاً كالبردِ مالمْ يعلمِ
والشُّكْرُ ما لم تَسْتَتِرْ بِصَنِيعه
كالخَط تَقْرَأهُ وليسَ بِمُعْجَمِ
وتَفنُّني في القَوْلِ إكثَارٌ وقَدْ
أسرجتَ في كرمِ الفعال فألجمِ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ
لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ
رقم القصيدة : 16102
-----------------------------------
لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ
ولا تربُّ بغيرِ الواصلِ النعمُ
وفي الجَواهرِ أشبَاهٌ مُشَاكِلَة ٌ
وليسَ تَمْتَزِجُ الأنوَارُ والظُّلَمُ
وربَّ خطبٍ رمى إلفينِ فانصدعا
عَنِ المَوَدّة ِ والأسبَاب تلْتَئِمُ
يصورُ قلْبيَهما عَهدٌ يُجَددُه
طولُ الزمانِ ولا يغتالُه القدمُ
ذما العقوقَ وردا فضلَ حلمهما
ورَاجَعا الوَصْلَ واستثْنَاهما الكَرمُ
كُنَّا وكنتَ على عَهْدٍ مَضَى سلَفاً
وفي عواقبِ حالِ القاطع الندمُ
لنا قريبانِ في قلبينِ ردَّهما
إلى الصَّفاءِ هَوًى باد ومُكْتَتَمُ
حتَّى إذا لم نَخَفْ نَقضَ الهَوَى وصَفَتْ
لنا المَودَّة ُ حتى ماؤُها سَجِمُ
ونحنُ في كنفي حالٍ مساعدة ٍ
كلٌّ على صبوة ِ العشاقِ معتزمُ
كواردِ الخمسِ شهرَ القيظِ جادَ له
حسيٌ ومدَّ عليهِ ظلَّه السلمُ
الهَتْكَ عَنْ حاجة ٍ ضَيَّعْتَ حُرْمتَها
ولاية ٌ ودواعي النفس تتهمُ !
أحِينَ قُمْتَ مِنَ الأيَّامِ في كَبِدٍ
كما أنارَ بنارِ الموقدِ العلمُ
أنشبتَ نفسكَ في ظلماءَ مسدفة ٍ
وأفسَدَتْكَ على إخوانِكَ النعَمُ !
دنيا ولكنها دنيا ستنصرمُ
وآخِرُ الحَيَوانِ المَوْتُ والهَرَمُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مُحَمّدَ بنَ سَعيدٍ أَرْعِني أُدُناً
مُحَمّدَ بنَ سَعيدٍ أَرْعِني أُدُناً
رقم القصيدة : 16103
-----------------------------------
مُحَمّدَ بنَ سَعيدٍ أَرْعِني أُدُناً
فما بأذنِكَ عنْ أكرومة ٍ صممُ
لم تسقَ بعدَ الهوى ماءً على ظمأٍ
كَماءِ فافِية ٍ يَسْقِيكَها فَهِمُ
منْ كل بيتٍ يكادُ الميتُ يفهمُه
حُسْناً ويَحسُدُه القِرطَاسُ والقَلَمُ
مالي ومالكَ شبهٌ حينَ أنشدُه
إلا زهيرٌ وقدْ أصغى له هرمُ
بكلِّ سالكة ٍ للفكرِ مالكة ٍ
كأنَّهُ مستهامٌ أوْ بهِ لممُ
لآلِ سَهْلٍ أكُفٌّ كُلَّما اجتُدِيَتْ
فَعَلْنَ في المَحْلِ مالاتَفعلُ الديَمُ
قَوْمٌ تراهُمْ غَيارَى دُونَ مَجْدِهمُ
حتى كأنَّ المَعَالي عِنْدَهمْ حُرَمُ
إنَّ الزمانَ انثنى عني بغمتِه
وصدرُ حسرتِهِ يغلي ويضطرمُ
ما زالَ يَخضَعُ مُذْ أورقْتَ لي عِدّة ً
فكيفَ يَصنعُ لو قد أَثمَرتْ” نَعَمُ”
فأيقظِ الفعلَ يقضِ القولُ نومتهُ
وقد حكى سوءُ ظنٍّ أنَّ ذا حلمُ !
ولا تَقُلْ قِدَمٌ أزرَى بحاجتِه
ليسَ العُلا طَللاً يُزرِي بهِ القِدَمُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> شِعْبِي وشِعْبُ عُبَيْدِ اللَّهِ مُلْتَئِمُ
شِعْبِي وشِعْبُ عُبَيْدِ اللَّهِ مُلْتَئِمُ
رقم القصيدة : 16104
-----------------------------------
شِعْبِي وشِعْبُ عُبَيْدِ اللَّهِ مُلْتَئِمُ
وكيفَ يَختلِفانِ السَّاقُ والقَدَمُ
صَمْصَامَتِي اتهَمُوني في صِيانَتِها
هلْ كانَ عمروُ على الصمصامِ يتهمُ
سيفي الذي حدُّه منْ جانبي أبداً
ناب ومنْ جانبِ القومِ العدى خذمُ
ذقنا الصدودَ فلما اقتادَ أرسننَا
حنتْ حنينَ عجولٍ بيننا الرحمُ
سَيْعلَمُ الهَجْرُ أنَّا مِنْ إساءَتِه
وظلمِه بالوصالِ العذبِ ننتقمُ
أما الوجوهُ فكانَتْ وهيَ عابسة ٌ
أمَّا القلُوبُ فكانَتْ وهْيَ تبتسِمُ
سَعَايَة ٌ مِنْ رجال لا طَباخَ بِهِمْ
قالوا بما جهلوا فينا وما علموا
سعوا فلما تلاقت وحشنا زعمتْ
أخلاقُنا الغرُّ فينا غيرَ ما زعموا
فأَرْزَمتْ أنْفُسٌ قد كُنَّ واحِدَة ً
لِوالِد واحدٍ في أنْفهِ شَمَمُ
إنا خدمنا القلى جهلاً بنا وعمى ً
فاليومَ نحنُ جميعاً للرضا خدمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أبا القاسم أسلمْ في وفودٍ من القسمِ
أبا القاسم أسلمْ في وفودٍ من القسمِ
رقم القصيدة : 16105
-----------------------------------
أبا القاسم أسلمْ في وفودٍ من القسمِ
ولا زالَ منْ حاربته داميَ الكلمِ
رَأَيْتُكَ تَرْعَى الجُودَ مِنْ كلِ وِجْهَة
وتبني بناءَ المجدِ في خطة ٍ النجمِ
وذا شيمٍ سهلية ٍ حسنية ٍ
رَئِيسيَّة ٍ صِيغَتْ مِنَ الجَبْرِ والحَطْمِ
إذا نَوْبَة ٌ نابَتْ أدَرْتُ صُروفَها
على الضَّخْم آراءً لَدَى الحادثِ الضَّخْمِ
يداكَ لنا شهرا ربيعٍ كلاهُما
إذا جفَّ أطرافُ البخيلِ من الأزمِ
ألذُّ مصافاة ً من الظلِّ والضحى
وأكرمُ في اللأواءِ عوداً من الكرمِ
ففيمَ تركتَ النصفَ في الودِّ بعدما
رآه الورى خيراً من النصفِ في الحكم؟
أَإيَّايَ جارَى القَوْمُ في الشعْر ضَلَّة ً
وقد عايَنُوا تلكَ القلائدَ مِنْ نَظْمِي !
طلعتُ طلوعَ الشمس في كل تلعة ٍ
وأشرفْتُ إشرافَ السماكِ على الخَصْمِ
وما أنا بالغيرانِ منْ دونٍ جارِه
إذ أنا لم اصبحْ غيوراً على العلمِ
لصيقُ فؤادي مذْ ثلاثونَ حجة ً
وصيقلُ ذهني والمروحُ عنْ همي
أبى ذَاكَ صَبْرٌ لا يَقِيلُ على الأَذَى
فُواقاً ونَفْسٌ لا تَمرَّغُ في الظُّلْمِ
وإني إذا ما الحلمُ أحوجَ لاحياً
إلى سفهٍ أفضلتُ فضلاً على حلمي
تَظُنُّ ظُنونَ السُوءِ بي إنْ لَقِيتَنِي
ولا وتري فيما كرهتَ ولا سهمي
وتَجْزَعُ مِنْ مَزْحِي وَتَرْضَى قَصِيدَة ً
وقد أُخْرِجَتْ ألفاظُها مَخْرَجَ الشتْمِ
فإنْ تَكُ أحياناً شَدِيدَ شَكِيمَة
فإنكَ تمحوها بما فيكَ منْ شكمِ
وما خَيْرُ حِلْمٍ لم تَشُبه شَراسَة ٌ
وما خَيرُ لَحْمٍ لا يكونُ على عَظْمِّ
وهَلْ غَيْرُ أخلاقٍ كِرَامٍ تَكافأتْ
فَمِنْ خُلُق طَلْقٍ ومِنْ خُلُقٍ جَهْمِ !
نُجومٌ فهذا للضيَاءِ إذا بَدا
تجلَّى الدُّجَى عنه وذلكَ لِلرَّجْمِ
فإنْ لم تَطِيبَا لي جَمِيعاً فإنَّه
نَهى عُمَرٌ عَنْ أكْلِ أُدمَيْنِ في أدْمِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَوْلا القَدِيمُ وحُرْمَة ٌ مَرْعِيَّة ٌ
لَوْلا القَدِيمُ وحُرْمَة ٌ مَرْعِيَّة ٌ
رقم القصيدة : 16106
-----------------------------------
لَوْلا القَدِيمُ وحُرْمَة ٌ مَرْعِيَّة ٌ
لقطعتُ ما بيني وبينَ هشامِ
لا حرمة َ الأدبِ القديم يحوطُها
وأرَاهُ يَجْهلُ حُرْمَة َ الإِسلامِ
فكأنَّما كانَتْ مَودَّتُنا له
وإماؤنا حلماً من الأحلامِ
وتصرفُ الإخوانِ إنْ كشفتهمْ
ينسيكَ طولَ تصرفِ الأيامِ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رسولُكَ الخطيُّ يومَ الوغى
رسولُكَ الخطيُّ يومَ الوغى
رقم القصيدة : 16107
-----------------------------------
رسولُكَ الخطيُّ يومَ الوغى
تُرْدِفُه بالأبيضِ الصَّارِمِ
مَنْ نَامَ عن مَكْرُمَة عامِداً
فلستَ عنها الدهرَ النَّائِمِ
لم يُرَ في عِتْرَتِهِ مِثْلهُ
أنصَفَ لِلمَظلُومِ مِنْ ظالِمِ
لكنَّه يَمطُلُ حقّاً مَضَى
بِه ليَ التَّسجيلُ مِنْ حاكِمِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ما ابيضَّ وجهُ المرءِ في طلبِ العلى
ما ابيضَّ وجهُ المرءِ في طلبِ العلى
رقم القصيدة : 16108
-----------------------------------
ما ابيضَّ وجهُ المرءِ في طلبِ العلى
حتَّى يُسوَّدَ وَجْهُهُ في البِيدِ
وصَدَقتِ إِنَّ الرزْقَ يَطلبُ أَهَلُهُ
لكنْ بِحِيلَة ِ مُتْعَبٍ مَكْدُودِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وعاذلٍ عذلته في عذله
وعاذلٍ عذلته في عذله
رقم القصيدة : 16109
-----------------------------------
وعاذلٍ عذلته في عذله
فظنَّ أني جاهلٌ من جهلهِ
ما غبنَ المغبونَ مثلُ عقلهِ
مَنٍ لكَ يوماً بأَخِيكَ كُلهِ؟
لبستُ ريعاني فدعني أبلهِ
رأيَ ابنِ دهرٍ غَرِقاً في خبلِهِ
أَعْلَمَ مِنْهُ بِحُداءِ إِبْلِهِ
قَدْ لَعِبَتْ أَيْدي النَّوَى بِشَمْلِهِ
مَمَتّعاً مُضْطَلِعاً بحِمْلِهِ
مُنْصَلِتاً كالسَّيْفِ عندَ سَلهِ
مَوْلُودَة ٌ هِمَّتُه مِنْ قَبْلِهِ
قد دانَ ذو الفضلِ له بفضلهِ
كالصَّابِ مَنْ يَذُقْه لا يُسْتَحْلِهِ
إلاّ بأَنْ يَسْكُنَ تحتَ ظِلهِ
مفيدُ جزلِ المالِ معطي جزلهِ
يحويهِ منْ حرامهِ وحلهِ
ويَجْعَلُ النائِلَ أدنَى سُبْلِهِ
وبلدٍ نائي المحلِّ محلهِ
رَميْتُه مِنَ السُّرَى بِنَبْلهِ
بيازلٍ مقابلٍ في بزلهِ
مثلي سرى في مثلهِ بمثلهِ
ومَلِكٍ في كِبْرِهِ ونُبْلِهِ
وسُوقِة ٍ في قَوْلهِ وفِعْلِهِ
بذلتُ مدحي فيه باغي بذلهِ
فَحَذَّ حَبْلَ أَمَلي مِنْ أصله
مِنْ بعد ما استعبدَني بمَطْلِهِ
ثمَّ أتى معتذراً بجهلهِ
ذا عنقٍ في المجدِ لم يحلهِ
يَعجَبُ مِنْ تعجُّبي وبُخْلِهِ
يَلحظني في جدهِ وَهَزْلِهِ
لَحْظَ الأَسيرِ حَلَقَاتِ كَبْلِهِ
حتى كأني جئتهُ بعزلهِ
يا واحِداً مُنْفرِداً بَعدْلِهِ
ألبسته الغنى فلا تملهِ
ما أضْيَعَ الغِمْدَ بغيرِ نَصْلِهِ
والشَّعْرَ ما لَمْ يَكُ عندَ أَهْلِهِ![/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
رقم القصيدة : 16110
-----------------------------------
أفيكمْ فتى حيُّ فيخبرني عني
بِما شَرِبَتْ مِشْروبَة ُ الرَّاحِ مِنْ ذِهْني
غدتْ وهيَ أولى من فؤادي بعزمتي
ورحتُ بما في الدنِّ أولى من الدنِّ
بُدورُ المُظْلِماتِ إِذا تَنَادَوْا
هي عزمة ٌ كالسيفِ إلا أنها
جعلتْ لأسبابِ الزمانِ قضوبا
لقدْ تركتني كأسها وحقيقتي
محالٌ وحقٌّ من فعاليَ كالظنِّ
يهدُّ أركانَ الجبالِ هدا
هي اختدعتني والغمامُ ولم أكنْ
بأَوَّلَ مَنْ أَهدَى التَّغَافُلَ لِلدَّجْنِ
إذا اشتَعَلَتْ في الطّاسِ والكاسِ نارُها
صليتُ بها منْ راحتي ناعمٍ لدنِ
قرينُ الصبا في وجنتيهِ ملاحة ٌ
ذَكَرْتُ بها أَيَّامَ يُوسُفَ في الحُسْنِ
إذا نحنُ أومأنا إليهِ أدارها
سُلافاً كماءِ الجَفْنِ وَهْيَ مِنَ الجِفْنِ
تقلبُ روحَ المرءِ في كلِّ وجهة ٍ
وتَدْخُلُ مِنْهُ حيثُ شاءَت بلا إِذنِ
ومسمعنا طفلُ الأناملِ عندَه
لنا كلُّ نوعٍ من قرى العينِ والأذنِ
لنا وَتَرٌ منه إذا ما استَحثَّه
فَصيحٌ ولَحْنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَّحْنِ
وفي روضة ٍ نبتية ً صبغتْ لها
جَدَاوِلَها أَنْوَارُها صِبْغَة َ الدُّهْنِ
ظَلِلْنَا بها في جَنَّة ٍ غَابَ نَحْسُها
تذكرنا جناتُها جنة َ العدنِ
نَعِمْنَا بِها في بَيْتِ أَرْوَعَ ماجدٍ
مِنَ القَوْمِ آب لِلدَّناءَة ِ والأَفْنِ
فتى ً شقَّ من عود المحامدِ عودُه
كما اشتقَّ له اسماً منَ الحسنِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> هل اجتَمَعَتْ عَلْيا مَعدٍّ ومَذْحِجٍ
هل اجتَمَعَتْ عَلْيا مَعدٍّ ومَذْحِجٍ
رقم القصيدة : 16111
-----------------------------------
هل اجتَمَعَتْ عَلْيا مَعدٍّ ومَذْحِجٍ
بِمُلْتَحَمٍ إلاَّ وَمِنَّا أمِيرُها؟
بَلِ اليَمَنُ اسَتعلَتْ لَدَى كل مَوْطِنٍ
وصارَ لطيءٍ تاجها وسريرها
محرمة ٌ أكفالُ خيليَ في الوغى
ومَكْلومَة ٌ لَبَّاتُها ونُحورُها
حرامٌ على أرماحنا طعنُ مدبرٍ
وتندقُّ بأساً في الصدورِ صدورها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إنْ كانَ غيركَ الإسراءُ والنعمُ
إنْ كانَ غيركَ الإسراءُ والنعمُ
رقم القصيدة : 16112
-----------------------------------
إنْ كانَ غيركَ الإسراءُ والنعمُ
فلَمْ يُغَيرْني عَنْ مَحْتَدِي العَدَمُ
إذا أناخَ عليَّ الدهرَ كلكلهُ
قراهُ صبراً وعزماً مني الكرمُ
فإِنْ عَلَتْنِيَ مِنْ أَزْمَانِهِ ظُلَمٌ
صَبَرْتُ نَفْسِيَ حتَّى تُكشَفَ الظُّلَمُ
فكُلُّ هذا مَنَحْتُ الحَادِثَاتِ بِهِ
إني امرؤٌ ليس ترضى الضيم لي الهممُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إذا ما شبتَ حسنَ الديـ
إذا ما شبتَ حسنَ الديـ
رقم القصيدة : 16113
-----------------------------------
إذا ما شبتَ حسنَ الديـ
ـنِ منكَ بصالحِ الأدبِ
فممنْ شئتَ كنْ فلقدْ
فَلَحْتَ بِأَكْرَمِ النَّسَبِ
فنفسُكَ قَطُّ أَصْلِحٍها
ودعني منْ قديم أبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نُحَاوِلُ شيئاً قَدْ تَولَّى فَوَدَّعا
نُحَاوِلُ شيئاً قَدْ تَولَّى فَوَدَّعا
رقم القصيدة : 16114
-----------------------------------
نُحَاوِلُ شيئاً قَدْ تَولَّى فَوَدَّعا
وهيهاتَ منه أنْ يعودَ فيرجعا
خشنتَ على التأديبِ فهماً ومنطقاً
ولنتَ على الأيامِ ليتاً وأخدعا
وأقبلتِ الأيامُ ترتادُ مصرعاً
لجنبكَ فارتدْ إذْ تيقنتَ مضجعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ
هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ
رقم القصيدة : 16115
-----------------------------------
هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ
من نَهلة ٍ في اليومِ أو في غَدِ
يَجزي بها الجازونَ عنِّي ولو
يمنعُ شربى لسقتني يدى
قاتلْ: ألا لا يشترى ذاكمُ
إلاّ بما شِئنا ولم يوجدِ
إلاّ بِبَدرَيْ ذَهَبٍ خالِصٍ
كلَّ صباحٍ آخرَ السند
منْ مالِ منْ يجني ويجنى لهُ
سبعونَ قنطاراً منَ المسجدِ
أو مائة ٌ تُجعَلُ أولادُها
لَغْواً وعُرضُ المائة ِ الجلمَدُ
إذْ لمْ أجدْ حبلاً لهُ مرَّة ٌ
إذْ أنا بين الخلِّ والأوبدِ
حتَّى تُلُوفِيتُ بِلَكِّيَّة ٍ
معجمة ِ الحاركِ والموقدِ
تعطيكَ مشياً حسناً مرَّة ً
حثَّكَ بالمرودِ والمحصدِ
في بَلدة ٍ تَعزِفُ جَنَّاتُها
ناوٍ كَرأسِ الفَدَّنِ المُؤْيَدِ
مُكْرَبَة ٍ أَرْساغُها جَلْمَدِ
كأنما أوبُ يديها إلى
حَيزومِها فوقَ حَصى الفَدْفَدِ
نوحُ أبنهِ الجونِ على هالكٍ
تَندُبُهُ رافِعَة َ المِجْلَدِ
كلَّفتها تهجيرَ داويَّة ٍ
منْ بعدِ شأوى ْ ليلها الأبعدِ
في لاحبٍ تعزفُ جنَّانهُ
تكادُ إذ حُرِّكَ مِجدافُها
لا يرفعُ السَّوطَ لها راكبٌ
إذا المَهارى خَوَّدَت في البَدِ
تَسْمَعُ تَعْزافاً لهُ رَنَّة ٌ
في باطِنِ الوادي وفي القَرْدَدِ
كأنَّها أسفعُ ذو جدَّة ٍ
يمسدهُ الوبلُ وليلٌ سدِ
ملمَّمعُ الخدَّينِ قد أردفتْ
أكرعهُ بالزَّمعِ الأسودِ
كأنَّما ينظرُ في برقغ
من تحتِ رَوقٍ سَلِبِ المِذوَدِ
ضمَّ صماخيهِ لنكرَّبة ٍ
من خَشيَة ِ القانِصِ والموسَدِ
وانتصبَ القلبُ لتقسيمهِ
أمراً فَريقَينِ وَلم يَبلُدِ
يتبعهُ في إثرهِ واصلٌ
مثلُ رشاءِ الخلبِ الأجردِ
تَنحَسِرُ الغَمرَة ُ عَنْه كما
في بلدة ٍ تعزف جنَّانها
فيها خَناطيلُ من الرُّوَّدِ
قاظَ إلى العليا إلى المنتهى
مُستَعرِضَ المَغربِ لم يَعضُدِ
فذاكمُ شبهَّتهُ ناقتي
مُرتَجِلاً فيها ولم أعتَدِ
بالمربأ المرهوبِ أعلامهُ
بالمُفرِعِ الكاثِبَة ِ الأكبَدِ
لمَّا رأى فاليهِ ما عندهُ
أعجبَ ذا الرَّوحة ِ والمغتدى
كالأجدلِ الطَّالب رهوَ القطا
مُستَنْشِطاً في العُنُقِ الأَصْيَدِ
يجمعُ في الوكرِ وزيماً كما
يجمعُ ذو الوفضة ِ في المزودِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ
هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ
رقم القصيدة : 16116
-----------------------------------
هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ
أو تناهٍ عن حبينبٍ يذكرْ
أو لِدَمعٍ عن سَفاهٍ نُهْيَة ٌ
تمنرى منهُ أسابى ُّ الدِّررْ
مُرمَعِلاتٌ كَسِمْطَي لُؤلؤ
خذلتْ أخراتهُ، فيهِ مغرْ
إنْ رأى ظعناً لليلى غدوة ً
قد عَلا الحَزماءِ منهنَّ أُسَرْ
قد عَلَتْ من فَوقِها أَنْماطُها
وعلى الأحداجِ رَقمٌ كالشَّقِرْ
وإلى عمرٍو ـ وإنْ لم آتِهِ ـ
تجلبُ المدحة ُ أو يمضى السَّفرْ
واضحِ الوجهِ، كريم نجرهُ
مَلَكَ السَّيْفَ إلى بَطنِ العُشَرْ
حَجَريٌّ عائديٌّ نَسَباً
ثمَّ للمنذرِ إذْ حلَّى الخمرْ
باحرى ُّ الدَّمِ، مرٌّ طعمهُ
يُبرِىء ُ الكَلبَ إذا عَضَّ وَهَرْ
كلُّ يومٍ كانَ عنَّا جللاً
غيرَ يَومِ الحِنوِ في جَنَبيْ قَطَرْ
ضربتْ دوسرُ فينا ضربة َ
أثْبَتَتْ أوْتادَ مُلْكٍ مُستَقْرِ
صبَّحَتنا فَيلَقٌ مَلمُومَة ٌ
تمنع الأعقابَ منهنَّ الأخرْ
فجزاهُ اللهُ منْ ذى نعمة ٍ
وَجَزاهُ اللهُ إنْ عَبدٌ كَفَرْ
وأَقامَ الرَّأْسَ وَقْعٌ صادِقٌ
بعدَ ما صافَ، وفي الخدِّ صعرْ
ولَقَد راموا بسَعيٍ ناقِصٍ
كيْ يُزيلوهُ فأعْيا وأَبَرْ
ولقدْ أودى بمنْ أودى بهِ
عيشُ دهرٍ كانَ حلواً فأمرْ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> ألاَ إنَّ هتداً أمسِ رثَّ جديدها
ألاَ إنَّ هتداً أمسِ رثَّ جديدها
رقم القصيدة : 16117
-----------------------------------
ألاَ إنَّ هتداً أمسِ رثَّ جديدها
وَضَنَّت وما كانَ المَتاعُ يَؤودَها
فلوْ أنَّها منْ قبلُ جادتْ لنا بهِ
على العهدِ إذْ تصطادني وأصيدها
ولكنّها مِمّا تَميطُ بِوُدِّها
بَشاشَة ُ أَدنَى خُلَّة ٍ تَستَفيدُها
أعاذلُ ما يدريكَ أنْ ربَّ بلدة ٍ
إذا الشَّمسُ في الأيَّامِطالَ ركودها
وآمَت صَواديحُ النَّهارِ وأَعرَضَتْ
لَوامِعُ يُطوَى رَيطُها وبُرودُها
قطعتُ بفتلاءِ اليدينِ ذريعة ٍ
يَغُولُ البِلادَ سَوْمُها وبَريدُها
فَبِتُّ وباتَتْ بالتَّنوفَة ِ ناقَتي
وباتَتْ عَلَيها صَفنَتي وقُتودُها
وأَغضَتْ كما أَغضَيتُ عَيني فَعَرَّسَت
على الثَّفِناتِ والجِرانِ هُجودُها
على طريقٍ عندَ اليراعة ِ تارة ً
تؤازى شريمَ البحرِ وهوَ قعيدها
كأنَّ جنيباً عندَ معقدِ غرزها
تراودهُ عن نفسهِ ويريدها
تَهالَكُ منهُ في النَّجاءِ تَهالُكاً
تَقاذُفَ إحدَى الجُونِ حانَ وُرودُها
فنهنهتُ منها، والمناسمُ ترنمى
بِمَعزاءَ شَتّى لا يُرَدُّ عَنودُها
وأيقنتُ إنْ شاءَ الإلهُ بأنَّهُ
سيبلغني أجلادها وقصيدها
فإنّ أَبا قابوسَ عندي بَلاؤهُ
جَزاءً بِنُعمًى لا يَحِلُّ كُنودُها
وجدتُ زنادَ الصَّالحينَ نمينهُ
قديماً كما بَذَّ النُّجومَ سُعودُها
فلو عَلِمَ اللَّهُ الجِبالَ ظَلَمْنَهُ
أتاهُ بأَمراسِ الجبالِ يَقودُها
فإنْ تَكُ منّا في عُمانَ قَبيلة ٌ
تَواصَتْ بإجنابٍ وطالَ عُنودُها
وقد أدرَكَتْها المُدرِكاتُ فأَصبَحَتْ
إلى خَيرِ مَن تحتَ السَّماءِ وُفودُها
إلى مَلِكٍ بَذَّ المُلوكَ بِسَعيِهِ
أفاعليهُ حزمُ الملوكِ وجودها
وَأيَّ أُناسٍ لا يُبيحُ بقَتْلَة ٍ
يؤازى كبيداتِ السَّماءَ عمودها
وجأواءَ -فيها كوكبُ الموتِ-فخمة ٍ
تَقَمَّصَ بالأرضِ الفَضاءِ وَئيدُها
لها فَرَطٌ يَحمي النِّهابَ كأنَّهُ
لَوامِعُ عِقبانٍ مَرُوعٍ طَريدُها
وأَمكَنَ أطرافَ الأسِنَّة ِ والقَنا
يَعاسيبُ قُودٌ ما تُثَنَّى قُتودُها
تنبَّعَ منْ أعطافها وجلودها
حَميمٌ وآضَتْ كالحَماليجِ قُودُها
وطارَ قشارى ُّ الحديدِ كأنَّهَ
نُخالَة ُ أَقواعٍ يَطيرُ حَصيدُها
بكلِّ مَقَصِّيٍّ وكلِّ صَفيحة ٍ
تتابعُ، بعدَ الحارشى َّ، خدودها
فأنعمْ -أبيتَ اللَّعنَ- إنَّكَ أصبحتْ
لدَيْكَ لُكَيزٌ كَهْلُها ووَليدُها
وأطلِقهُمُ تَمشي النِّساءُ خِلالَهُم
مُفكَّكَة ً وَسطَ الرِّجالِ قُيودُها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> وسارٍ تعنَّاهُ المبيتُ فلمْ يدعْ
وسارٍ تعنَّاهُ المبيتُ فلمْ يدعْ
رقم القصيدة : 16118
-----------------------------------
وسارٍ تعنَّاهُ المبيتُ فلمْ يدعْ
لهُ طامسُ الظَّلماءِ واللَّيلِ مذهباً
رأى ضوءَ نارٍ منْ بعيدٍ فخالها
لقدْ أكذبتهُ النَّفسُ، بلْ راءَ، كوكباً
فلَمّا استْبانَ أنّها آنِسيَّة ٌ
وصَدَّقَ ظَنّاً بعدَ ماكان كَذَّبا
رفعت لهُ بالكفِّ ناراً تشبُّهاً
شآميَّة ٌ نَكباءُ أو عاصِفٌ صَبا
وقُلتُ: ارفَعاها بالصّعيدِ كفَى بها
منادٍ لسارٍ ليلة ً إنْ تأوَّبا
فلمَّا اتاني والسَّماء تبلهُ
فلَّقيتهُ: أهلاً وسهلا ًومرحبا
وقُمتُ إلى البَرْكِ الهَواجِدِ فاتَّقَتْ
بِكَوماءِ لم يَذهَبْ بها النَّيُّ مَذهَبا
فرحَّبتُ أعلى الجنبِ متها بطعنة ٍ
دعتْ مستكنَّ الجوفِ حتَّى تصبَّبا
تَسامَى بَناتُ الغَلْيِ في حُجُراتِها
تَسامي عِتاقِ الخَيلِ وَرداً وأَشْهَبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> أفاطمُ! قبلَ بيتكِ متِّعينى
أفاطمُ! قبلَ بيتكِ متِّعينى
رقم القصيدة : 16119
-----------------------------------
أفاطمُ! قبلَ بيتكِ متِّعينى
ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى
فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ
تمر بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شمالى
خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني
كذلكَ أجتوى منْ يجتويني
لمنْ ظعنُ تطلَّعُ منْ ضبيبٍ
خَوايَة َ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ
عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ
قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ
تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً
وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى
من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ
كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ
طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ
يعزُّ عليهِ لم يرجعْ يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي
تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً
فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ
فقلتُ لبعضهنَّ، وشدَّ رحلى
لهاجرة ٍ عصبتُ لها جبينى :
لعلّكِ إنْ صَرَمتِ الحَبلَ منِّي
أكونُ كذاكِ مصحبتي قرونى
فسلِّ الهمَّ بذاتِ لوثٍ
عُذافِرة ٍ كمِطرَقَة ٍ القُيونِ
كَساها تامِكاً قَرِداً عَلَيها
سَوادِيُّ الرَّضيحِ من اللَّجينِ
إذا قلقتْ أشدُّ لها سنافا
أمامَ الزَّورِ منْ قلقِ الوضينِ
كأنّ مَواقِعَ الثَّفِناتِ مِنها
مُعَرَّسُ باكِراتِ الوِرْدِ جُونِ
يَجُدُّ تَنَقُّسُ الصُّعَداءِ منها
قوى النِّسعِ المحرمِ ذى المئونِ
تَصُكُّ الجانِبَينِ بِمُشفَتِرّ
لهُ صوتٌ أبحُّ منَ الرَّنينِ
كأنَّ نفى َّ ما تتفى يداها
قذافُ غريبة ٍ بيدى ْ معينِ
تسدُّ بدائمِ الخطرانِ جثلٍ
يُباريها ويأخُذُ بالوَضينِ
وتسعُ للذُّباب إذا تغنَّى
كتغريدِ الحمامِ على الوكونِ
وأَلقَيتُ الزِّمامَ لها فنامَتْ
لعادنها منَ السَّدفِ المبينِ
كأنّ مُناخَها مُلقى لِجامٍ
على معزائها وعلى الوجنينِ
كأنّ الكُورَ والأنساعَ منها
على قَرْواءَ ماهِرَة ٍ دَهينِ
يشقُّ الماءَ جؤجؤها، وتعلو
غَوارِبَ كُلِّ ذي حَدَبٍ بَطينِ
غَدَت قَوداءَ مُنشَقّاً نَساها
تجاسرُ بالنُّخاعِ وبالوتينِ
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ
تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني
أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ
أما يبقى على َّ وما بقينى !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها
كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحْلي
ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً
على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني
أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ
فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى
عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً
أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ
أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> أَلا حَيِّيا الدّارَ المُحيلَ رُسُومُها
أَلا حَيِّيا الدّارَ المُحيلَ رُسُومُها
رقم القصيدة : 16120
-----------------------------------
أَلا حَيِّيا الدّارَ المُحيلَ رُسُومُها
تهيجُ علينا ما يهيجُ قديمها
سقى تلكَ منْ دارٍ ومنْ حلَّ ربعها
ذِهابُ الغَوادي وَبْلُها ومُديمُها
ظَلَلتُ أَوُدُّ العَينَ عن عَبَراتِها
إذا نزفتْ كانتْ سراعاً جمومها
كأنّي أُقاسي من سَوابِقِ عَبرة ٍ
ومن ليلة ٍ قد ضافَ صَدري هُمومُها
تُرَدُّ بأَثناءٍ كأنّ نُجومَها
حيارى إذا ما قلت: غابَ نجومه
افبتُّ أضمُّ الرّثكبتينِ إلى الحثا
كأنِّي راقي حَيَّة ٍ أو سَليمُها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> ولَلمَوتُ خيرٌ للفتى من حياتِه
ولَلمَوتُ خيرٌ للفتى من حياتِه
رقم القصيدة : 16122
-----------------------------------
ولَلمَوتُ خيرٌ للفتى من حياتِه
إذا لم يَثِبْ للأمرِ إلاّ بقائدِ
فعالجْ جسيماتِ الأمورِ، ولا تكنْ
هبيتَ الفؤادِ همهُ للوسائدِ
إذا الرِّيحُ جاءَت بالجَهامِ تَشُلُّهُ
هذا ليلهُ شلَّ القلاصِ الطَّرائدِ
وأَعقَبَ نَوءَ المِرزَمَينِ بغُبرَة ٍ
وقطٍ قليلِ الماءِ بالَّليلِ باردِ
كفى حاجة َ الاضيافِ حتى يريحها
على الحيِّ منَّا كلُّ أروعَ ماجدِ
تراهُ بتفريجِ الأمورِ ولفِّها
لما نالَ منْ معروفها غيرَ زاهدِ
وليسَ أخونا عند شَرٍّ يَخافُهُ
ولا عندَ خيرٍ إن رَجاهُ بواحدِ
إذا قيل: منْ للمعضلاتِ؟ أجابهُ:
عِظامُ اللُّهى منّا طِوالُ السَّواعدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> ألا مَن مُبلِغٌ عَدوانَ عَنِّي
ألا مَن مُبلِغٌ عَدوانَ عَنِّي
رقم القصيدة : 16123
-----------------------------------
ألا مَن مُبلِغٌ عَدوانَ عَنِّي
وما يغنى التَّوعُّدُ منْ بعيدِ
فإنّكَ لو رأيتَ رجالَ أبْوَى
غداة َ تسربلوا حلقَ الحديدِ
إذَّا لظننتَ جنَّة َ ذى عرينٍ
وآسادَ الغُرَيفَة ِ في صَعيدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> فَباتَ يَجتابُ شُقارَى كما
فَباتَ يَجتابُ شُقارَى كما
رقم القصيدة : 16124
-----------------------------------
فَباتَ يَجتابُ شُقارَى كما
بيقرَ منْ يمشى إلى الجلدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا
داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا
رقم القصيدة : 16125
-----------------------------------
داويتهُ بالمحضِ حتَّى شتا
يجتذبُ الآرى َّ بالمرودِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> إذا ما تَدَبَّرتَ الأُمورَ تَبَيَّنَت
إذا ما تَدَبَّرتَ الأُمورَ تَبَيَّنَت
رقم القصيدة : 16126
-----------------------------------
إذا ما تَدَبَّرتَ الأُمورَ تَبَيَّنَت
عياناً صحيحاتُ الأمورِ وعورها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> تَهَزَّأَتْ عِرْسيَ واستَنكَرَتْ
تَهَزَّأَتْ عِرْسيَ واستَنكَرَتْ
رقم القصيدة : 16127
-----------------------------------
تَهَزَّأَتْ عِرْسيَ واستَنكَرَتْ
شَيبي، فَفيها جَنَفٌ وازْوِرارْ
لا تكثرى هزءاً، ولا تعجبي،
فليسَ بالشَّيبِ على المرءِ عارْ
عَمْرَكِ هل تَدرينَ أنَّ الفَتى
شبابهُ ثوبٌ عليهِ معارْ
ولا أرى مالاً إذا لمْ يكنْ
زغفٌ، وخطَّارٌ، نهدٌ مغارْ
مُستَشرِفُ القُطَرينِ، عَبلُ الشَّوَى
محنَّبُ الرِّجلينِ، فيهِ اقورارْ
فذاكَ عصرٌ قد خلا والفتى
تُلوي لَياليهِ به والنَّهارْ
لا يَنفَعُ الهاربَ إيغالُهُ
ولا ينحِّى ذا الحذارِ الحذارْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> ألا تلكَ العمودُ تصدُّ عنَّا
ألا تلكَ العمودُ تصدُّ عنَّا
رقم القصيدة : 16128
-----------------------------------
ألا تلكَ العمودُ تصدُّ عنَّا
كأنَّا في الرَّخيمة ِ منْ جديسِ
لَحَى الرَّحمنُ أَقواماً أَضاعوا
على الوَعواعِ أَفراسي وعيسي
ونَصْبُ الحيِّ قد عَطَّلتُموهُ
ونقرٌ بالأثامجِ والوكوسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> وقد تَخِذَتْ رِجلي إلى جَنْبِ غَرْزِها
وقد تَخِذَتْ رِجلي إلى جَنْبِ غَرْزِها
رقم القصيدة : 16129
-----------------------------------
وقد تَخِذَتْ رِجلي إلى جَنْبِ غَرْزِها
نَسيفاً كأُفحُوصِ القَطاة ِ المُطَرَّقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> ليالي الفرات
ليالي الفرات
رقم القصيدة : 1613
-----------------------------------
ياليل أين أحبتي ورفاقي ؟
خلت الكؤوس فأين ولى الساقي
أحبابنا عودوا فثمة سامر
نشوان من خمر السنى المِهراق
فالليلة القمراء أكؤس فضةٍ
سكبت بهن عصارة الإشراق
والانجم الزهراء سامر فتيةٍ
ميل الرؤوس رخية الأعناق
شربوا كؤوسهم ومذ طاش الحجى
سكبوا على الدنيا السلاف الباقي
والبدر لو تدرون فهو عاشق
سلبت قواه نواعس الأحداق
سالت مدامعه فقيل أشعة
وذوى فقيل تأهب لِمُحاقِ
و النهر جن فلم تفده رقية
و طغى فأسقط في يمين الراقي
يجري.. ومذ هفت الغصون للثمه
أجرى مدامعه على الآماقِ
ولقد يهيج الصب فرط سروره
فتجود أدمعه بيوم تَلاقِ
يا ليل والنهر استفاض نميره
عذبا ففاضت بالأجاج مآقي
وطغت على آذيه صور الغنى
فطغت بقلبي صورة الإملاقِ
النهر يفخر أن سيحيي عذبه
ميت القفار ومجدب الآفاقِ
وإذا تهللت(الشامٌ) لفيضه
نبع الرُواءُ بوجهِ كلٌ عِراقي
فلسوف يُنِعشُ أنفسا ً ملتاعة
ويُقيمُ رأسا جدَ بالإطراقِ
وينيرُ حِالِكَةَ البيوتِ أذا دجا
ليل القنوط وهامد الأسواقِ
أما أنا فبأي فخر وأرتجي
أن سوف يحيي ميت الأخلاقِ
وهل القوافي غير بائر سلعةٍ
كسدت بسوق غير ذات نِفاقِ
لو كان يهدي التائهين سبيلها
لهدى (الرضى) به أبا إسحاقِ
ياليل نامَ الفجر عنك فليتها
سِنَة الحمام وليت عمرك باقِ
ماالفجر؟! .. ماالصبحُ المنور. إنما
فجري روائعُ نهركَ الرِقراقِ
بزغت نجومك من مرايا مائهِ
كالغيد تبدو من خلال رواقِ
وسمعت من أمواجه وخريرهِ
لغة العتاب ولهجة الأشواقِ
وأذا رأيت الموج عانق بعضه
قلت: استقام الحظ للعشاقِ
حتى إذا سجت الرياح وأطلعت
فيه بقايا الموج بيض تراقي
وَبَدَتْ على الأفلاكِ آثارُ السرى
فغفت كواكبها من الإرهاقِ
وارتعت من حذر الصباح وفتكه
لما سمعت خطاه في الآفاقِ
أيقنت أنك ياحبيب مفارقي
فهجرت نخلا كن فيك رفاقي
وطويت من وحي الضفاف صحائفا
كنٌ الكؤوس وكنتَ انت الساقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> المثقب العبدي >> لعمركَ إنَّني وأبا رياحٍ
لعمركَ إنَّني وأبا رياحٍ
رقم القصيدة : 16130
-----------------------------------
لعمركَ إنَّني وأبا رياحٍ
على طولِ التَّهاجُرِ منذ حينِ
لَيُبغِضُني وأُبغِضُهُ، وأَيضاً
يراني دونهُ وأراهُ دونى
فَلَو أَنّا على حَجَرٍ ذُبِحنا
جَرى الدَّمَيانِ بالخَبَرِ اليَقينِ[/font]
 
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> نايف صقر >> بين الصور والرسايل
بين الصور والرسايل
رقم القصيدة : 162
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
القلب عود يفوح والطيب من مكسره
تحته من الجمر مايوقد سكات الرماد
والعين مغرورقه بالدمع ومبعثره
بين الصور والرسايل والدجا والسهاد
حنا اليا حسبنا مازرعنا الذره
قل للعصافير تتركنا وقل للجراد
البارحه جف في غصن الملام ثمره
عقب البياض انكسر ضلعه وسال السواد
والناس خلان قبل الريش والمحبره
شعوب وفخوذ واحباب وصباح وهجاد
هذا الجمل لو سنامه سامك فـ ظهره
ماله عزوم يقوم بها ولا له شداد
ياذيب عيد على قلبه وفج نحره
دامه رغى عقب هدراته وشم الحماد
تمخض الوكر والقرناس عن حمره
في راس قشعه لعب فيها الظما والنفاد
يوم النحاس انصدع لونه وذاب أصفره
غنيت للسنبله كل اغنيات الحصاد
مايدفي الا الوبر والوصل والمقدره
لازاد شوك الشتا في راحتك والفؤاد
ولاصار ما لك اليا منك ركضت اغبره
شوري عليك اترك البيدا .. وكب الطراد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> فيفاء
فيفاء
رقم القصيدة : 1620
-----------------------------------
فيفاءُ، يا فَلَكَ الخَيالِ الأبْعَدا
وهَوًى يسافرُ في جناحَيهِ المَدَى!
"ما أطيبَ الحَجَرَ الفتَى" متلألئاً
بالحُلْمِ صَحواً والخرافَةِ مَشهَدا‍!
ما ضمّني بَلَدٌ ولا ضَامَ النَّوَى
إلا وجَدْتُ شَذاكِ فيَّ مُجَدّدا
قالوا: " هي الأوطانُ مهما تَجْفُنا "
وأقولُ، يا وطني:" فديتُك، سَيِّدا! "
لا جفوةٌ يُخْشَى تغوُّلُها ، ولا
يوماً حفلتِ بمَن جَفَا أو هَدَّدا
طَوْدٌ بهِ اللهُ يُثَبِّتُ أرضَهُ
من أنْ تميدَ، وجَلَّ ذاكَ مُوَطّدا!
شمّاخةٌ فيها الحصونُ ، كأهلها،
من رامَها رامَ السماحةَ والنَّدَى
أخلاقُها الجبلُ المُنِيْفُ ، وهل دنا
جبلٌ يُعاتبُ من ذُراهُ الفَدْفَدا؟!
شَمَمُ الجبالِ منَ الرجالِ، ولا يُرَى
شممٌ يُجاورُ في الرجالِ ترَدُّدا!
ولأنتِ أنتِ ، وراحتاكِ مواسمٌ
للحُبِّ تَذروهُ الحِياضُ زَبَرْجَدا
ومواسمُ الهمَمِ الشواهق طَلْعُها
قِمَمٌ تراودُ في ثراها الفَرْقَدا!
في كل "رَيْدٍ" بارقٌ متهلِّلٌ
ناجَى على كَتِفِ التنائفِ مُرْعِدا!
وكذا الحرائرُ : فتنةً ، وحصانةً،
وفطانةً ، وصِيانةً ، وتَصَيُّدا!
***
***
فيفاءُ، يا كأسَ النَّدامَى إنْ هُمُ
ظمئُوا لطلِّكِ أكؤساً أو أكْبُدا!
مدّي جناحَكِ، حَلِّقي رَيَّانَةً
بطموحكِ الوَثَّابِ، حُجِّي الأَمْجَدا!
فعقاكِ الشاهينُ يصطادُ السُّهَا
وعقابكِ الإنسانُ يصطادُ العِدَى!
( عبسيّةً ) عَبَسَتْ على قَيْدِ الدُّنَى،
فتحَرَّرتْ، وأتَى الزمانُ مُقَيَّدا!
بارودُها شِيْحٌ وكاذيٌّ زَكَا
ورصاصُها عِنَبُ الفُتُونِ تَعَنْقَدا!
"هُزَّابُها" هَزَمَ العزائمَ مصْبِحاً
ورمَى القلوبَ "بُعَيْثِرَانٌ" مُسْئِدَا!
من حَقْوِها لشِعافها رَشَفَ الضِّياء
(م)ظلالها راحاً وراحَ أو اغْتدَى
لم يُلْقَ فيها جَحْفَلٌ مِن أنجُمٍ
إلاّ بهِ لُقِيَتْ جَحَافلُ من رَدَى!
جُنْدُ الجَمالِ ، كتائباً بكتائبٍ،
واللهُ كمْ وَهَبَ الجَمَالَ وجَنَّدا!
***
***
يا غادةً حَلُمَتْ فغادرَ حُلْمُها
"نَيْداً" تَدانَى أو"حَبِيْلاً" مُصْعِدا
لفَّتْ "مِحَنَّتَها"، قوافيَ من دمي،
عَرَفتْ مَحَبَّتَها فسَاقتْني صَدَى!
بجديلةٍ من شَعْرها عَبِثَ الدُّجَى
والشمسُ أرْختْ بين نهديها يَدَا
لتثورَ في ربواتها "وَطَفُ" الضُّحَى
تَحْسُو نُضاراً صافياً وزُمُرُّدا
بُنِّيَّةَ النَّجْوَى ، على أهدابِها
رفَّتْ طيورٌ فاستحالتْ أنْجُدا
من عَرْفِ فَوْدَيْها تَنَفَّسَ شارقٌ
وعلى خميلةِ شادنَيها وَرَّدا
في "شَتْوِها" صيفٌ يَلُمُّ حَصَادَهُ
في صيفها "شتوٌ " توالى مُنْشدا
حُلُمي هنالك غَيمتان بصدرها،
تتلاثمانِ وترأمانِ المَوعِدا!
وتُسبّحُ الأنواءُ من أعطافها،
نَوْءًا "يُحَوِّم" إثْرَ نَوْءٍ "مَغْرَدَا"!
***
***
يا مَن يُرى فيها المُحَالُ حقيقةً
وتدورُ في يدها الهُنَيْهَةُ سَرْمَدا
أهْمِي عليكِ مَحبَّةً لا يمَّحي
حِنَّاؤها، وأصوغُ جِيْدَكِ عَسْجَدا
عودي إليَّ من الأساطيرِ التي
"زَرْكَشْتِ" نَسْجَ خيوطها لي مَعْهَدا
"كثَبَغْطِرٍ" تهفو بقايا ريشِهِ
من ذمّةِ الذِّكْرى خيالاً من نَدَى
عودي كما كنتِ، كما لم تُعْرفي
إلاّ وَقَدُّكِ كالأريْجِ تَأَوُّدا
واستنبشي "فينوسَ" أيّامٍ نأتْ
نَحَتَتْ بهاءَكِ للأنوثةِ مَحْتِدا
ولَكَمْ جَنَى"حُسْنُ الحضارةِ"!، أين من
عَيْنيَّ حُسْنُ حضارةٍ كانتْ غَدَا!
***
***
دارتْ تُفَتِّشُ أُمُّنا عن أُمِّها
فينا وتَحْفِرُ في بقايانا سُدَى!
عِرْقٌ شَربتمْ منه كأساً واحداً
كيف استفاقَ تَحَدُّداً وتَعَدُّدا ؟!
أَيُهَدُّ بيتٌ من حُروفِ قلوبكمْ
شيَّدتُمُ؟ فلبئس بيتٌ شُيِّدا!
أَتروح كلُّ عَسِيْفَةٍ في غِيلها
جَذْلَى وسَبْعُ الغِيلِ عنهُ تَشَرَّدا‍!
أَتُدارُ أحلامي وآلامي ولا
يَبْكِي عليَّ سوايَ فِيَّ مُسَهَّدا
سألتْ عَطَا.. سألتْ عُبَيْداً.. مالِكاً
أَسَفي عَلَيَّ- بَنِيَّ- أَيكُمُ الفدَى؟‍!
وتأوبُ وَحْشَى، فالحناجِرُ أعينٌ
عمياءُ تلتهمُ الفراغَ المُوْصَدا
***
***
ما ردَّ مَجْدَكَ – يا زمانُ - تذكُّرٌ
أو جَدَّ أمرُكَ - يا مكانُ - تَوَجُّدا!
لكنَّ ليْ بمَدارِ تَهْيامي صَبًا
تُعْلي جناحَ الحُلْم، قمْحيَّ النِّدا
لِغَدٍ سَيُثْمرُ سَقْفُهُ من فِضَّة الـ.
آماسِ صُبْحاً يافعًا خَضِلَ الرِّدَا
بُني الجِبالُ من الحجارةِ ، إنَّما
جبلي بأحجارِ الرِّجالِ تَمَرَّدا!
(جمّانُ) يَنْبُتُ فيه من رَحِمِ الثَّرَى
والآبَنُوسُ سَرِيْرُهُ ، حَقْلاً بَدَا
يَنْمُو (سَرِياًّ)، فالصواعقُ صَنْعَةٌ
في كَفِّهِ ، قَدُّوْمَهُ والمِبْرَدا!
ألَقٌ هنالكَ شاهقٌ يَشْتَفُّني
فأدورُ في رئَةِ الزَّمانِ تنهُّدا!
أستقرئ الأيَّامَ في صَدْري وفي
صَبْري غُبَارُ كتابها ، متَوَحِّدا
عَطَشي على الترحال يفْتِكُ بي هنا
وإليكِ يا أمَلي شربتُ الأَفؤُدا!
رُدِّي صِبايَ، صِباكِ فيَّ، صَبابتي،
واستقبلي كاليومِ أمسي الأغيدا
ولتغْفري بُعْدي القريبَ، وتغفري
قُربي البَعِيدَ ، ومرتقايَ الأعْنَدا!
صوتي على متنِ الوَنَى يسري إلى
أُذنَيْكِ- أُمِّي- فامنحيهِالمَوْلِدا!
***
***
فيفاءُ ، يا بئرَ المعاني المُفْرَدا
ومَعِيْنَ شَوقٍ بالحروفِ تَوَقَّدا
لغةُ الرجوعِ إليكِ أُنثى، خَطُّ ها
(م)تفها بخَطِّ العُمْرِ فيَّ مُغَرِّدا
ليستْ تنامُ ، ولا أنامُ ، وكيف لي
لو نامَ جوّالُ الهَوَى أنْ أُنْشِدا!
أرهقتِ بازَ الشِّعْرِ في تحليقهِ
من حيثُ جاءكِ كان شِعْرُكِ أجودا!
فاللهُ قد نَظَمَ الجَمَالَ، قصائداً
أُوْلَى ، وكُلُّ الشِّعْر جاءَ مُقَلِّدا
أُلْقِيْكِ في هامِ الأثيرِ قصيدةً
كحفيفِ ثوبِ عروسةٍ دافي الصَّدَى
وأقولُ – تَرْحَلُ بي طُيُوبُ حضورها-
يا أنتِ ، أسْلمْتُ إليكِ المِقْوَدا‍
تَعِبَ الفؤادُ إليكِ ، يا بلقيسَهُ،
فأتى يفتّشُ عنِك عرشَكِ، هُدْهُدا
عفواً، أنا ما عاد صوتي في يدي
بُهِتَ البيانُ بأحرفي وتَبَلدا!
كمْ قُلْتُ إنِّي شاعرٌ ومُصوِّرٌ
حتى انْتَحلْتُكِ، عامداً مُتَعمِّدا
فعرفتُ حَجمَ قصيدتي بقصيدتي
يا رَوْعَةَ الشعْر الذي لن يُقصَدا !
***
***
فيفاء، كلّ ثرى العروبةِ مُوْحِلٌ
هلاّ وهبتِ ثراي نجماً يُهتدى؟!
إني سألتكِ.. تأكلُ الفوضى يدي
وأضمّ من تعبي على تعبي اليدا![/font]
 
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> نايف صقر >> الغيمة الزرقا
الغيمة الزرقا
رقم القصيدة : 161
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
يقولون الشعر وصل القلم والصفحه الطرقى
وانا اقول الشعر قدح الخيال ونار صوانه
حبيبي والبحر سور التراب ودفتر الغرقى
لو اني ماكتبتك لامني ملحه ومرجانه
حبيبي لاهمت حبر العروق الغيمه الزرقا
على رمل الورق دمي سحاب هل هتانه
حبيبي كل ماذعذع جفاك وناحت الورقى
يتل البال قلبي واهدي السجات جنحانه
حبيبي وانت مرقاب الشجون وهاجس المرقى
ترى كلٍ يموت الا الوفي بعيون خلانه
حبيبي والجروح اللي سببها ليلة الفرقا
ضما يدها الوصال اليا ظما المحروم حرمانه
حبيبي لو يسامحك البحر وتبيحك الغرقى
أنا ما اسامحك لو لامني ملحه ومرجانه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> بغداد في الليل
بغداد في الليل
رقم القصيدة : 1610
-----------------------------------
حَدَّثي بَغدادُ عن ذِكرى هَوانا
كُلما ضَمتْ شواطيكِ الحِسانا
حَدثيهنَّ وقُولي: إنها
ليلة ٌ حَمراءُ.. فاضَتْ أرجُوانا
حَدثي فالحُبٌ أشهى ما يَرى
أن تقولي: ههنا كانتْ.. وكانا
ههنا (نجدٌ) أفاقتْ من كرى
ليلةٍ, طالتْ على الحُبًّ زمانا
أطبقتْ أجفانها في ساعة
أطبقَ التُربُ على (قيسٍ) مُهانا
وأفاقتْ بَعدَ ألفٍ فإذا
بالثرى يَعبَقُ حُباً وحَنانا
وإذا (قيسُ وليلى) نِبتَة
تُثمِرُ الحبَّ الذي تَجني يَدانا
حَدَّثي بغدادُ عن ليلِي إذا
ضاقَ بالغيدِ (النُوَاسيٌ) مَكانا
وإذا ألهبَ أهلِيهِ الهوى
فآستحال السَمرُ الحُلوُ دُخانا
وإذا مَرتْ عليهم ساعةً
يَعجَزُ الحبَّ بها عن أنْ يُصانا
ويَحارُ الصَمْتُ:هل رنَّت به
قُبلة ٌ؟!.. هل غَدَرَ الحبُّ فخانا؟!
ليلة ٌ خيرٌ من (الالفِ) التي
أغْفَلتْ عن (شهرزادَ ) السيفَ آنا
لم يكُ (المهديٌ ) من فِتيانها
غَيرَ صَبَّ يترضى (الخيْزُرانا)
و (ابنُ هاني) سَادرٌ في غِيدِها
لم تكن بُغيتُهُ إلا (جِنانا)
كم بها من أذنٍ أسعَدها
أنْ وَعَدتْ نجوى الحبيبين ِ بيانا
وثغورٍ ذهَلتْ عن نفسِها
وكراسيٌ-بلا قَصدٍ- تدانى
وفتاةٍ رَعشتْ من غيْرَةٍ
شفتاها.. إذ تلاقتْ شَفتانا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> الشمس الجريحة
الشمس الجريحة
رقم القصيدة : 1611
-----------------------------------
ذَكَرْتُكِ والأفقُ الخضيبُ تهالكتْ
على صدرهِ الشمسُ الجريحة ُ ترجُفُ
تُعفرُ خَدّاً في الثرى من تَذَلٌلٍ
وتمسحُ خداً بالدم ِ الحُرَّ يَنزفُ
يَصولُ عليها هاجمُ الليل ِ أصفراً
ويَرجعُ عنها وهو نشوانُ أسْدَف
كأنّ خُفوقَ السُحبِ فوق جبينِهِ
مُلونةً.. أعلامُ نضرٍ تُرفرف
وتَحسِبُ في ذَوْبِ الأصيلِ هِلالهُ
بَقيَّةَ سيفٍ من دم الشمسِ يَرعَفُ
ذكرتُكِ والشمسُ الجريحة ُ أسلمتْ
على الأفقِ رُوحاً للضحى تَتَلهٌفُ
وإذْ هَيّاتْ للنوم ِ أجفانَ قَريَتي
تباشِيرُ أحلام ٍ مِن الفجر ألطَفُ
فتغفو على حُلم ٍِ يُدرُّ ضُروعَها
وتصحو على حُلم ٍ به الزرعُ يُقطف
وتطبقُ جَفنَيها على حُلم شاعر ٍ
يَكادُ يُذيبُ الجمرَ ساعة َ يَذرف
لكَ اللهُ ياقلبي. ألليل ِ آخرٌ
وللشمس تبكي جُرحها مَنْ يُكفكِف؟
وللعين ِ.. مَنْ يَطوي اللظى عن جُفونها؟
وللحُلم ِ الطاغي بها مَنْ يُخففُ
لقد ضاق َ بالليل ِ انقباضاً ووحشة ً
-على وُسعهِ- صَدرُ الفضا المُتلهف
نَسِيتْكِ؟ حاشا كيف أنسى ليالياً
إلى مثلها قلبُ الضحى يَتشوف!!
وخِفةَ طَبْع ٍ لا أبيع ُ صَريحَها
بما في الورى مِن خِسةٍ تتَعفَّف
فكم نَزَوانٍ أشتهيةِ لأنٌه
مِن الحِلم-مَصنوعاً لدى البعض-أشرفُ
وكم مَسرح غنىّ عليه(مُمثل)
وبين يديه للخديعةِ مُصْحَفُ!!![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> مهلا ضفاف الرافدين
مهلا ضفاف الرافدين
رقم القصيدة : 1612
-----------------------------------
حاشاكَ أنْ يَرقى إليكَ رثاءُ
وثمارُ غَرسِكَ هذه الزعماءُ
مِن حاملي ثِقلِ العقيدةِ لم يَنوءْ
مَتنٌ تُحِسُ بضعِفهِ الأعباءُ
والناهضينَ بمثل ما حُمّلتَهُ
في الحق.. لا بَرَمّ ولا إعياءُ
والسالكينَ طريقهَم حيثُ الثرى
وَقدٌ,وحيث رمادُهُ أحشاءُ
حتى إذا وَضحَ السبيلُ وأوشكتْ
تَلدُ الصباحَ الليلة ُ العُشَراءُ
فإذا الظلامُ , وقد سدَدتَ طريقَهُ
تَسرى بِرعدة قلبِهِ الخُيَلاءُ
قد كان يُلهِبُ سَمعَه أنّ الذي
يَرميهِ بالجمر الفُم الوَضاءُ
فأفاق يُسعِدهُ القضاءُ بأنّها
(خُطبٌ) – كعُمْرلِداتِها- (بَتراء)
حَسبُ الربيعِ وقد تجهَمَ نَوْرُهُ
وبكتْ عليهِ الواحة ُ الخضراءُ
أنّ الثرى يَبَساً يَعيشُ بطيفه
أبداً .. وتَحمِل سِرَّه الرَمضاء
مهلاً ضِفافَ الرافدين ففي غدٍ
لا بدَّ أنْ تَتَنَقَّلَ الأفياءُ
لا بدَّ أنْ يَضحى فَيُصحِرَ شاطئٌ
كانتْ تطوفُ بظله النَعماءُ
لا بدَّ تُطوى في السفين قِلاعهٌ
عَبَرتْ إليه وغرَّها المِيناءُ
ليرى الذين تَعلّقوا بشِراعها
أنّ العواصفَ حولَه هوجاءُ
أنّ العُبابَ, وإنْ تَطامَنَ موجُهُ
سيثور إذ تَطْغى به الشَحناء
سيرى القليلونَ الذين تكثّروا
زَعماً: بأن قليلهم (أكفاء)!!
كيف استفاق لِيَستردَّ حُقوقهُ
شعبٌ لديه(الكثرة ُ الجُهلاء)!!
ماكان تأريخ ُ الشعوبِ ضَمانَة ً
بِيدِ القليل, لأ نهم (نُجَباءُ)
ولأنَّ كثْرتَهم – وأنْ طال المدى
بسعير غَضْبَتِها- قُوىّ عَزلاء
فسلاحُ أقوى الجبهتين عقيدة
تضرى بقوّةِ بأسها الضُعَفَاء
ياشعبُ صَبركَ فالزعيمُ كما تَرى
يُطوى لتُنشَرَ بعده زُعماء
ويَطيحُ مِن لجبِ الخميس لِواؤُه
ليلوحَ في رَهَج العَجَاج لواءُ
ماكان (صالحُ) وَحْدَهُ في (أمّةٍ)
لمَعَتْ بناصع أفقِها الصُلحَاء
وإذا افتقدناه شُموخاً صاعداً
تَنحط ٌ دون سمائِهِ الأسماء
فلأنه غالى بوَقدةِ رُوحِهِ
حتى تساوى الصبحُ والإمساء
ولأنه اجتاز الحواجزَ مُفرداً
وتعثرتْ مِن دونِها قُرَنَاء
ولأنّ (عَمّارَ ) استقل بِنفسِهِ
و (عصامَ ) لم تُنجبْ به الآباء
وكَفَاهُ أنّ الشمسَ يَغرُبُ ضَوؤها
فتَخافُ وَقْدَ شُروقها الظلماء[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> ضفاف الغدير
ضفاف الغدير
رقم القصيدة : 1614
-----------------------------------
ظمئ الشعر أم جفاك الشعور
كيف يظما من فيه يجري الغدير
كيف تعنو للجدب أغراس فكر
لعلي بها تمت الجذور
نبتت-بين (نهجه) وربيع
من بنيه غمر العطاء-البذور
وسقاها نبع النبي وهل بعد
نمير القرآن يحلو نمير؟
فزهت واحة ورفت غصون
ونما برعم ونمت عطور
وأعدت سلالها للقطاف ال
غض منا قرائح وثغور
هكذا يزدهي ربيع علي
وتغني على هواه الطيور
شربت حبه قلوب القوافي
فانتشت أحرف وجنت شطور
وتلا قى بها خيال طروب
ورؤى غضة ولفظ نضير
***
***
ظامئ الشعر ههنا يولد الشعر
وتنمو نسوره وتطير
ههنا تنشرالبلاغة فرعيها
فتستاف من شذاها الدهور
هدرت حوله بكوفان يوماً
ثم قرت .. وما يزال الهدير
وسيبقى يهز سمع الليالي
منبر من بيانه مسحور
تتلاقى الأفهام من حوله شتى:
ففهم عاد وفهم نصير
ويعودن.. لا إلعدو قليل الزاد
منه ولا الصديق فقير
ظامئ الشعر ههنا: الشعر والفن
وصوت سمح البيان جهير
بدعة الشعر أن تشوب الغديرال
عذب في أكؤس القصيد البحور
وعلى إشراقة الحب لو شيب
بسود الأحقاد كدت تنير[/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> لرمادها ورماد الوطن
لرمادها ورماد الوطن
رقم القصيدة : 1615
-----------------------------------
عودي فقد ضيٌعتُ بعدكِ ذات
ونسيتُ كيفَ أذوق َ طعم حياتي
وعرفتُ كيفَ يتيه في غمر الضحى
طرف لفقدك زائغ...... النظراتِ
طفقت أزرع كل ُ صبحٍ مجدب
بوريث مانظُرتِ من .....سنواتِ
فإذا بعمر كنت خصب مروجه
حطب لأيام هجرت مواتِ
ياوهج أشعاري وزهو خواطري
وضماد أوجاعي وبرءَ شكاتي
عودي كما قد كنت عش قصائدٍ
تأوي إليك مهيضةَ الكلماتِ
قد كنت تحتضنينها مذعورة
وتدللين نفورها بأناةِ
وتحاولين طموح رخو جناحها
ألا يطير على مهب عاتِ
طارت وأتعبها الرفيف فلم تجد
وكراً كثغرك مترف البسماتِ
هيا إحضني زغباً تعوٌد ريشه
ألاٌ يراكِ بطيئةَ اللمساتِ
ياألف ليلةِ(شهرزاد) حديثها
أبدا بسمعي ماتع الحلقاتِ
ظمئت لسكب الذكريات مسامعي
وترقب آناءهن.... فهاتي
وهفت عيوني للضحى متضرجا
فوق الجبين الصلت والوجناتِ
وتنصتت رئتاي تزعم :أنها
سمعت رفيف شذاك في النسماتِ
لا كأس تطفي جانحي وفي فمي
عطش لوجهك لافح الجمراتِ
بردى يرف فأجتويه لأنني
ضيٌعتُ في عينيك عذب فراتي
وأعاف ظل(الغوطتين) لعلني
أتفيأ الهفهفاتِ من سعفاتِ
حلم أفر إلى خلوب ظلاله
من لدغ هذا الجمرفي يقظاتي
وتعله العشاق ماهو منعش
ميت الرجاء... وليس ما هوَ آتِ
ياأنت ياوطناً حملت ربوعه
في غربتي وجمعته بشتاتي
عيناك منبع رافديه وملتقى
فرعيك خضر مروجه النضراتِ
وإذا نطقت سمعت عذب لحونه
خرير ساقيه وعزف رعاةِ
وأكاد إن هومت أحضن قريتي
لتعبى وقد غرقت بليل سباتِ
فإذا صحوت صحت مدارج صبيةٍ
وثغا ء ماشيةٍ ولهو لِداتِ
ورأيتني وأنا ب(جلق) ما لئاً
سوق الشيوخ علي ست جهاتي
ماذا أأقرب منه حين وجدتني
أنأى فتلصقني به نبواتي؟
أم أنت ياوطناً تركت ربوعه
نهباً لنار وغىً ونارِ تُراتِ
أزمعت ألا تعكسيهِ بخاطري
إلاُ كما هو كالح القسماتِ
وطني رماد جنائنٍ محروقةٍ
وأنا وأنت هنا رماد حياةِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> يقظان
يقظان
رقم القصيدة : 1616
-----------------------------------
نبئوني يامَنْ برفحاءِ بانوا
كيف يَغفو بليلها اليَقظانُ
كيف هزت عواصف الرمل مهدا
ضجرت من بٌكائِهِ الأوطانُ
ضاق فيه حضن الفراتين ذرعا
فتلقته هذه الكثبانُ
فرشت جمرها له مهج البيد
وجادت بشوكها السعدانُ
وتولته بالرضاعة أثداء
السواقي وهدهدته الرعانُ
ثم غطاه من لضى القيظ لفح
أريحي يغار منه الحنانُ
فاستنامت في (نجد كالذئب إحدى
مقلتيه وفي العراق الجنانُ
وهنيئا لحاضني(القائد الرمز
وما يحضنون هذا الرهانُ
نام أطفاله لديه وغصت
ببقايا اطفالنا الوديانُ
غير أنا على الصحارى وما هنٌا
وهم في ذرى القصور وهانو
ياوليد الصحراء لاتعرف الصحراء
عودا يلويه رخوا بنانُ
كن_ كما أرتجيك عود قناة
يتمنى لو يعتليه سنانُ
إن يوما ولدت فيه ليوم
نسيت نفسها به الازمانُ
ضاع تاريخه القريب وشبت
في حنايا خموده النيرانُ
فتناسى المدل بالرعب أن ال
نار في كف جاحميه دخانُ
وبأن(الحزب) الذي كان جيشا
يرعب الناس هوله ألعبانُ
والزعيم الذي حشرنا (حمورا
بي) بتمثاله العظيم جبانُ
وبان الشعب الذي كان يوما
مرتع الشك كله إيمانُ
ثار زحفا يحطم الخوف حتى
لم يعد فيه للقيود مكانُ
كربلا آته تناست ماسيها
وغطى (عاشورها شعبانُ
وانتماآته لأيام بدر
لم يبدد أحسابها نيسانُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> رددي ياحناجر
رددي ياحناجر
رقم القصيدة : 1617
-----------------------------------
رددي ياحناجر البيد تغريدي
فقد غص بالجلال نشيدي
لا طواك التاريخ يايوم بدر
فلقد كنت لو وعى يوم عيدِ
همسات النبي للنفر البيض
على غيرهم هدير الرعودِ
وصلاة الصحاب تتلى حواليه
على سمعهم صليل الحديدِ
أرايت الإيمان يرتجل الرعب
ليقوى به هزال الجنودِ
هذه ساحة الوغى... فتأمل:
كيف تعنو القنا لزهو الجريدِ
كيف تطوى لراية الحمد في كف
عليً مزوقات البنودِ ؟
أين زهو الوجوه من عبد شمسٍ
طويت في الثرى رقاق الخدودِ
واستلان المدل بالمرتقى الصعب
لراع من هؤلاء العبيدِ
أين منا أيام بدر فقد عا
دتْ قريش .. لكن بزهو جديدِ!!
يارسول الإيمان قد طفح الكأ
س وضاقت بما تسر الضلوعِ
قد أضعنا إيماننا وهو لو نعلم
أقسى في يومنا مانضيع
نترجى أيام بدر وهيها
ت لماض من الزمان رجوع
قد لبستم ذل القيود ولكن
أسفر الصبح وهي منك دروع
وحملتم جدب الحاة لتهتز
رمال الصحراء وهي ربيع
غير أنا نحطم القيد احيا
ناً لأن القيد الجديد بديع!!!
ونحيل الصحراء أيكاً من السحر
ولكن... ثمارهن الجوع!!
ثم ماذا مأساتنا أن نرى البعض
لواه عن الجهاد الخضوع!!
وتناسى: أنا ركبنا متون ال
هول , والدهر في الركاب تبيع
عرش (روما) وتخت (جمشيد) مرعا
نا وأسراب جيشهن قطيع
يادعاة اليسار لو حكم العقل
لكنتم في (الجبهتين) عبيدا
لست أرضى للحر في القيد أن يسأل
هل كان فضة أم حديدا ؟
رقة الثوب في المشوهة البلهاء
لم تعطها الجمال الفريدا!!!
قد نشأنا عبيد (قوم) أشدا
ء, نواياهم تكشفن سودا
أفنحيا لكي نعيش عبيداً
لنوايا ضربن عنا سدودا ؟
حاربوا الرق والتعاسة والكفر
وكونوا لمن أردتم جنودا
نحن قوم قد علمتنا الليالي
أن نرى أول الخداع الوعودا
فعلمنا أن (الأجاج) الذي نشرب
خير مَِن (السراب) ورودا؟!!
ورأينا أن الصلابه في العدة
_ لا بد أن تفل العديدا
فاقهروا ما استطعتم الرق لكن
حاذروا أن يكون رقاً جديدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مصطفى جمال الدين >> الأمانة
الأمانة
رقم القصيدة : 1618
-----------------------------------
خذها فقد جاءتك يا مهندي
ناصعة رغم المهب الأسودِ
تطاول الليل على محنتها
ومات- أوكاد- لتبلج الغدِ
وانفرط السرب الذي كنا به
نطمح أن نبلغ وكر الفرقدِ
فحاد من حاد وحطم الردى
قوادم النسر الذي لم يحِدِ
حتى إذا ما اشتبكت من حولها
هوج الأعاصير بأفقها الرَدي
حطت على غصنك في بقية
من ذلك الصبر الذي لم ينفِذِ
طامعة لو يكتسي جناحها
بالزغب النابت بأس الزردِ
فجيلكم جيل نفى عن متنه
حر الرزايا صدأ التردٌدِ
وأنتم: نحن.. ولكن في دم
حام وأوداج غضاب جدٌدِ
***
***
خذها فإني قد حفظت غيبها
و ذدت عنها رمية المتنقِدِ
و صنتها عن أن ترى خانعةً
في دربها الحاشد بالتمُرٌدِ
ستا و ستين كان شوطها
مازال في العشرين لم يتٌئدِ
ما كان رأسي غير جسر عبرت
أمانة الجد به للولدِ
جهدت أن أوصلها نقية
ما عرفت زيغ الضمير واليَدِ
ولم تنل صيدا بسهم غيرها
ولا شوت بجمره المتٌقٌدِ
ولا اكتوت أطرافها بفتنة
غريبة الأهداف عن معتقَدي
و لم تكن أشداقها خاطرةً
تحمل معنى لم يدر في خلُدي
و لم تضع موهبتي و سادة
تحت جناح الفاره المتٌسدِ
فإن رأيت أن تصون عهدها
و يكتسي طارفها بالتلَدِ
فاعذر أباك أن يرى مفتخرا
(واطعن بها طعن أبيك تحمدِ)
***
***
خذها ولا تبخل على طموحها
بالسهد واللغوب و التشٌردِ
و لا تضق ذرعا إذا ما انطفأت
إشراقة العمر بليلك الصدي
أو خشن المرعى وجف ماؤه
وغص بالريق فم الزدردِ
فجذوة الفكر التي تطلبها
هيهات ان يقبسها الغصن الندي
والحرف عود لا يشد عطره
آنافنا إلاٌ بنارِ الموقدِ
خذها وخذ جحيمها فعودها
لا يزدهي في جنة التبٌلدِ
خذها ودعني أسترح من خاطر
يصحو معي وينتشي في مرقدي
أني في سلستي آخرمن
يحملها على المدى المطردِ
دعني أعيش في حلم من يقظتي
أن سوف أحيا بينكم في ولدي
ويحمل الراية أرخ في غد
أبو حسام من أبي مهنٌدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> مهرة الشمس
مهرة الشمس
رقم القصيدة : 1619
-----------------------------------
على شَفَةِ النور أشْعَلْتِ غَيَّا
يعيدُ مجاليكِ شَدْوًا وضيَّا
يضمُّكِ رابيةً من أغانٍ
ويجثو على ركبتيكِ مَليّا
يفتّش أوراقَ شِعري لديكِ
لأقرأ فجراً تعرَّى شهيّا
يدير شذاه على باب روحي
فإني أراهُ حقولاً وريّا
وإني أراهُ بعُمْري يَلُوبُ
يطوّقُ شِعري حروفاً قِسِيّا
* * *
***
حبيبةَ شعري أبيني، حرامٌ، ِ
أبيني، فما كنتُ يوماً نبيّا
لأعلم في أيّ نجمٍ هطلْتِ
وأيّ عيون المَهَا يَتَفَيّا
وما كان عمري سوى مقلتيكِ
وهل كنتِ أنتِ سوى مقلتيّا!
وما كنتِ إلا ّ انفلاتَ الحدائ
قِ، روحاً ثَريًّا، ونوراً ندِيّا
وإنسانةً من هُجُوعِ المرايا
تفتّق أُفْقاً وليداً جَنِيّا
يَليقُ بسيّدةٍ من نُضارِ ال
معاني تصوغُ الذكاءَ حُليّا
كمُهرة شمسٍ تثيرُ العشايا
وتَعْنو بعمري نهاراً فتيّا
كفاكهةٍ من لُعابِ الخطايا
تضمّ فتاةً تضمّ صبيّا
رأيتكِ وَعْداً على شفتيها
يُنَمْنِمُ وجْداً على شفتيّا
بياضاً من الغيبِ يغشى مَداهُ
مَدى اللونِ، واللحنِ، منّي ، وفيّا
* * *
***
فيا أنتِ، يا كلّ قَطْر الدَّوالي
وكلّ المُجلَّى وكلّ المُزيّا
رُهَابُكِ يجتاحُ منّي زماني
يُبعثرُ في لغتي ما تَهَيّا
فأرتدّ طفلاً على راحتيكِ
تُعيدين في مُقلتيه الحُميّا
تعيدينَ تكوينهُ من جديدٍ
كأنْ ليس من قبْلُ قد كان شيّا
تربّين في رئتيه انتفاض الص
باحات، صوتاً حنوناً، جريّا
يطلّ على صفحةِ القلبِ عمداً
ويمشي على نهرِ موتي ، بريّا
فأعدو، حصاناً أصيلاً، وأغدو
إلى فجر أمسي ، إليكِ ، إليّا
* * *
***
فمَن أنتِ، يا شَهْد عشقي وناري ؟
لكَمْ كنتُ فيكِ السَّعيدَ الشَّقيَّا!
ترومين تحطيمَ كلِّ حُدودي
وتبغينَ جَعْلَ المُحَالِ يديَّا
أراكِ .. كأني أراكِ .. ولكنْ
لماذا تُغطِّينَ وجْهاً جَلِيّا ؟
كوجهِ فلسطينَ وجْهُكِ، يخْمشُُ
عيني ، قريباً ، بعيداً، لديّا
رهينَ المحابس، ذئباً تمادَى، ُ
وداراً بواحاً ، وأمّاً بغيّا
و"أزلام" عَهْدٍ شكول النوايا،
تَهُبّ كلاماً ، وتعدو جِثيّا
سُهيليّة في هواها ، فمن لي،
بغير هواها ، ثَرًى أو ثُريّا؟
أُشبّهُ بعضي ببعضي، لأنّي
أراكِ ككلّي ، مساءً شَجيّا
* * *
***
أ تُفّاحةَ الحُلْمِ، وقتي هباءٌ
وأنتِ هنالكِ، وقْتاً بهيّا
متى فيكِ يفْنى السؤالُ، ليحيا
جوابُ الأنوثةِ فيّ سَويّا ؟
فكلّي انتظارُكِ، أسْنَدْتُ ظَهري
جدارَ الليالي العجوزَ القميّا
وكلّي انتظاري، وينهدّ ظَهْري
وظَهْرُ الجِدارِ يظلّ عَصيّا
أُسَجّل من خَلَدِ الأمنياتِ
على خَلَد الأفعوان المُهَيّا
أَخُطُّكِ : ما لم تقله القوافي
وأمحوكِ: ديوانَ شِعْرٍ غبيّا
لأنكِ رُغْمَ يقيني وشَكّي
تنامينَ فيَّ : صلاةً.. كَمِيّا
أشمّكِ : فاغيةً من سلامٍ
وأشجاكِ: موتاً رهيفاً شذيّا
طُليطِلَةٌ في تفاصيلِ صوتي
تغنّيكِ شوقي ، هَوًى بابليّا
تدورين منّي مدارَ انتمائي
جناحاكِ ماءٌ تهمَّى هَنِيّا
فيا مسجدي أنتِ ، أقصاكِ فيّ
وأقصايَ فيكِ، كليماً قَصِيّا
تُطلّينَ يوماً على سَطْحِ شِعْري؟ ٍ
كما كنتِ، وعْداً سخيّاً وفِيّا ؟
***
***
أجلْ، حينَ تورقُ فيكَ الخيولُ
حروفاً عِتاقاً وحُراًّ أَبيّا
أجلْ، حينَ تنسَى الجدارَ العَجُوزَ
وتمضي إليّ .. إليّ .. إليَّا
أجلْ، حينَ تحيا صديقاً ليومي ٍ
.. صديقاً لحُلْمي .. بأمسي حفِيّا
* * *
***
حبيبةَ شعري، سلامٌ عليكِ
.. إليكِ أتيتُ.. سلامٌ عليّا
فيا ليتني قبلُ قد كنت ميتاًَ
ويا ليتني منكِ لم أبقَ حَيّا
لقد يجمع الله كُلَّ المنايا
وكُلَّ الحياةِ لنا في مُحَيّا[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى