جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وإنما الشِّعْرُ لُبُّ المرْء يَعرِضُهُ
وإنما الشِّعْرُ لُبُّ المرْء يَعرِضُهُ
رقم القصيدة : 12951
-----------------------------------
وإنما الشِّعْرُ لُبُّ المرْء يَعرِضُهُ
على المجالس إن كَيساً وإن حُمُقا
وإنّ أشعرَ بيتٍ أنتَ قائلهُ
بَيْتٌ يُقالُ، إذا أنشدتَهُ، صَدَقا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،
أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،
رقم القصيدة : 12952
-----------------------------------
أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،
بأرعنَ جرارٍ عريضِ المباركِ
بكلّ كميتٍ، جوزُهُ نِصْفُ خلْقهِ،
وَقُبٍّ طِوَالٍ، مُشْرِفاتِ الحوَارِكِ
تَرَى العَرْفَجَ العاميَّ تَذْري أُصُولَهُ
مَنَاسِمُ أخْفَافِ المَطّي الرّواتِكِ
إذا ارتحلوا من منزلٍ خلتَ أنهُ
مُدَمَّنُ أهْلِ الموْسِمِ المُتعارِكِ
نَسِيرُ، فلا تَنجو اليَعافيرُ وَسْطَنا،
ولَوْ وَألَتْ مِنّا بِشَدٍّ مُوَاشِكِ
ذروا فلجاتِ الشأمِ، قد حال دونها
ضرابٌ كأفواهِ المخاضِ الاواركِ
بأيْدي رِجالٍ هاجَرُوا نحوَ رَبّهمْ
وأنْصَارِهِ حقَّاً وأيْدي المَلائِكِ
إذا سلكت للغور من رَملِ عالجٍ،
فقولا لها: ليسَ الطريقُ هُنالِكِ
فإنْ نلقَ في تطوافنا والتماسنا
فراتَ بنَ حيانَ يكنْ وهنَ هالكِ
وإنْ نَلْقَ قَيْسَ بنَ امرِىء القيسِ بعدَه
نَزِدْ في سَوَادِ وجهِهِ لَوْنَ حالكِ
فأبْلِغْ أبا سُفْيانَ عنّي رِسَالَة ً،
فإنكَ منْ شرِّ الرجالِ الصعالكِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فإنْ تكُ عنّا، معَشرَ الأَسْدِ، سائلاً،
فإنْ تكُ عنّا، معَشرَ الأَسْدِ، سائلاً،
رقم القصيدة : 12953
-----------------------------------
فإنْ تكُ عنّا، معَشرَ الأَسْدِ، سائلاً،
فنحنُ بنو الغوثِ بنِ زيدِ بنِ مالكِ
لِزَيْدِ بْنِ كَهْلانَ الذي نَالَ عِزُّهُ
قَديماً درَارِيَّ النّجوم الشّوابِكِ
إذا القَوْمُ عَدّوا مجْدَهُمْ وَفَعالَهُمْ
وَأيّامَهُمْ، عِندَ الْتقاءِ المَنَاسِكِ
وَجَدْتَ لَنَا فَضْلاً يُقِرُّ لنَا بِهِ،
إذا ما فخرنا، كلُّ باقٍ وهالكِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> فَفِداً أُمّي لِعَوْفٍ كلِّها،
فَفِداً أُمّي لِعَوْفٍ كلِّها،
رقم القصيدة : 12954
-----------------------------------
فَفِداً أُمّي لِعَوْفٍ كلِّها،
وبَني الأبْيضِ في يوْم الدَّرَكْ
مَنَعوا ضَيمي بضرْبٍ صائبٍ،
تحتَ أطرافِ السرابيلِ هتكْ
وبَنَانٍ نَادِرٍ أطْرَافُها،
وعَرَاقِيبَ تَفَسّا كالفِلَكْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا مَنْ مُبلِغٌ حسّانَ عَني
ألا مَنْ مُبلِغٌ حسّانَ عَني
رقم القصيدة : 12955
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبلِغٌ حسّانَ عَني
خلفْتُ أبي ولم تخلُفْ أباكا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لأنّ أبي خِلافَتُهُ شدِيدٌ،
لأنّ أبي خِلافَتُهُ شدِيدٌ،
رقم القصيدة : 12956
-----------------------------------
لأنّ أبي خِلافَتُهُ شدِيدٌ،
وإنّ أباكَ مثلُكَ ما عَداك[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة ٍ،
إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة ٍ،
رقم القصيدة : 12957
-----------------------------------
إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة ٍ،
فاذكرْ أخاكَ أبا بكرٍ بما فعلا
التاليَ الثانيَ المحمودَ مشهدهُ،
وأولَ الناسِ طراً صدقَ الرسلا
والثانيَ اثنينِ في الغارِ المنيفِ، وقدْ
طافَ العَدُوُّ بهِ إذْ صَعَّدَ الجَبَلا
وكان حبَّ رسولِ اللهِ قد علموا،
من البَرِيّة ِ لمْ يعدِلْ بهِ رَجُلا
خَيْرُ البَرِيّة ِ أبْقاها وأرْأفُها،
بَعْدَ النبيّ، وأوْفاها بما حَمَلا
عاش حَمِيداً، لأمرِ اللَّهِ مُتَّبعاً،
بهَديِ صاحبِه الماضي، وما انْتَقلا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ‍
يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ‍
رقم القصيدة : 12958
-----------------------------------
يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ‍
إنما تنطقُ شيئاً قد فعلْ
إنّ للخَيرِ وللشّرّ مَدى ً،
وكلا ذلكَ وجهٌ وقبلْ
والعطياتُ خساسٌ بينهم،
وسواءٌ قبرُ مثرٍ ومقلّ
كلّ عيشٍ ونعيمٍ زائلٌ،
وبَنَاتُ الدّهْرِ يلعبْنَ بكُلّ
أبلغا حسانَ عني آية ً،
فقريضُ الشعرِ يشفي ذا الغللْ
كم ترَى بالجَرِّ من جُمجمة ٍ،
وأكُفٍّ قدْ أُتِرَت وَرِجِلْ
وسرابيلَ حسانْ سريتْ
عن كماة ٍ أهلكوا في المنتزلْ
كمْ قتَلنا من كريمٍ سيّدٍ،
ماجدِ الجدّين مقدامٍ بطلْ
صادقِ النَّجدة ِ، قَرْمٍ بارعٍ،
غيرِ ملتاثٍ لدى وقع الأسلْ
ليْتَ أشْياخي ببَدْرٍ شَهِدُوا
جزعَ الخزرجِ منْ وقعِ الأسلْ
فاسألِ المهراسَ من ساكنهُ،
بعدَ أقحافٍ وهامٍ كالحجلْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،
رقم القصيدة : 12959
-----------------------------------
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،
كانَ منا الفضلُ فيها لوْ عدلْ
ولقدْ نلتمْ ونلنا منكمُ،
وكَذَاكَ الحَرْبُ أحْياناً دُوَلْ
إذ شَدَدْنا شَدّة ً صادقَة ً،
فأجأناكمْ إلى سفحِ الجبلْ
إذْ تولونَ على أعقابكمْ
هَرَباً في الشِّعبِ، أشْباهَ الرَّسَلْ
نَضَعُ الخطّيَّ في أكْتافِكُمْ،
حيثُ نهوى عللاً بعدَ نهلْ
فَسَدَحْنا في مَقامٍ وَاحِدٍ،
منكمُ سبعينَ، غيرَ المنتحلْ
وأسرنا منكمُ أعدادهمْ،
فانصرَفْتُمْ مثلَ إفلاتِ الحجَلْ
تخرجُ الأضياحُ منْ أستاهكمْ
كسلاحِ النيبِ يأكلنَ العصلْ
لمْ يفوتونا بشيءٍ ساعة ً،
غيرَ أنْ ولوا بجهلٍ، وفشلْ
ضاقَ عنا الشعبُ، إذ نجزعهُ،
وَمَلأنَا الفُرْطَ منهُمْ والرِّجَلْ
بِرِجَالٍ لَسْتُمُ أمْثَالَهُمْ،
أيدوا جبريلَ نصراً، فنزلْ
وَعَلَوْنَا يَوْمَ بَدْرٍ بالتُّقَى ،
طاعَة َ اللَّهِ، وتصْديقَ الرُّسُلْ
بخناظيلَ كجنانِ الملا،
مَنْ يُلاقوهُ من النّاسِ يُهَلْ
وترَكْنا في قُرَيشٍ عَوْرَة ً،
يَوْمَ بَدْرٍ، وأحاديثَ مَثَلْ
وترَكْنا من قُرَيشٍ جمعَهُمْ،
مثلَ ما جمعَ في الخصبِ الهملْ
فقتلنا كلَّ رأسٍ منهمُ،
وقَتَلْنا كلَّ جَحْجاحٍ رَفِلْ
كم قتلنا من كريم سيد
ماجدِ الجدينِ مقدامٍ بطلْ
وشريفٍ لشريفٍ ماجدٍ
لا نباليهِ لدى وقعِ الأسلْ
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها،
نحن في البأسِ إذا البأسُ نَزَلْ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> رقاقُ النعالِ طيبٌ حجزاتهمْ،
رقاقُ النعالِ طيبٌ حجزاتهمْ،
رقم القصيدة : 12960
-----------------------------------
رقاقُ النعالِ طيبٌ حجزاتهمْ،
تحييهمْ بيضُ الولائدِ بينهمْ،
وأكْسيَة ُ الاضريجِ فوقَ المشاجِبِ
يَصونونَ أجساداً، قديماً نَعيمُها،
بخالصة ِ الأردانِ، خضرِ المناكبِ
ولا يحسبونَ الخيرَ لا شرَّ بعدهُ،
ولا يحسبونَ الشرَّ ضربة َ لازبِ
حَبَوْتُ بها غسّانَ إذْ كنتُ لاحِقاً
بقَوْمي، وإذ أعيَتْ عليّ مذاهبي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ
أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ
رقم القصيدة : 12961
-----------------------------------
أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ
بينَ الجوابي، فالبُضَيعِ، فحَوْمَلِ
فالمرجِ، مرجِ الصفرينِ، فجاسمٍ،
فَدِيَارِ سلْمى ، دُرَّساً لم تُحلَلِ
دمنٌ تعاقبها الرياحُ دوارسٌ،
والمدجناتُ من السماكِ الأعزلِ
دار لقوم قد أراهم مرة
فوقَ الأعزة ِ عزهمْ لمْ ينقلِ
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نادَمْتُهُمْ،
يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها،
مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البزلِ
الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ،
ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ
والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ،
والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ،
قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ، المُفضِلِ
يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ،
لا يسألونَ عنِ اليوادِ المقبلِ
يسقونَ منْ وردَ البريصَ عليهمِ
بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرّحِيقِ السَّلسَلِ
يسقونَ درياقَ الرحيقِ، ولمْ تكنْ
تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَة ٌ أحسابُهُمْ،
شُمُّ الأنوفِ، من الطّرَازِ الأوّلِ
فَلَبِثْتُ أزْماناً طِوَالاً فِيهِمُ،
ثمّ ادّكَرْتُ كأنّني لمْ أفْعَلِ
إمّا تَرَيْ رأسي تَغَيّرَ لَوْنُهُ
شَمَطاً فأصْبَحَ كالثَّغامِ المُحْوِلِ
ولَقَدْ يَرَاني مُوعِدِيَّ كأنّني
في قَصْرِ دومَة َ، أوْ سَواءَ الهيْكلِ
ولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها،
ضهباءَ، صافية ً، كطعمِ الفلفلِ
يسعى عليَّ بكأسها متنطفٌ،
فيعلني منها، ولوْ لم أنهلِ
إنّ الّتي نَاوَلْتَني فَرَدَدْتُها
قُتِلَتْ، قُتِلْتَ، فهاتِها لم تُقتَلِ
كِلْتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعَاطِني
بِزُجاجَة ٍ أرْخاهُما للمِفْصَلِ
بِزُجاجَة ٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها،
رَقَصَ القَلوصِ براكبٍ مُستعجِلِ
نسبي أصيلٌ في الكرامِ، ومذودي
تَكْوي مَوَاسِمُهُ جُنوبَ المصْطَلي
وَلَقَدْ تُقلّدُنا العَشِيرَة ُ أمْرَها،
ونَسُودُ يوْمَ النّائبَاتِ، ونَعتَلي
ويسودُ سيدنا جحاجحَ سادة ً،
ويصيبُ قائلنا سواءَ المفصلِ
ونحاولُ الأمرَ المهمَّ خطابهُ
فِيهِمْ، ونَفصِلُ كلَّ أمرِ مُعضِل
وتزورُ أبوابَ الملوكِ ركابنا،
ومتى نحكمْ في البرية ِ نعدلِ
وَفَتًى يُحِبُّ الحَمدَ يجعَلُ مالَهُ
من دونِ والدهِ، وإنْ لم يسألِ
باكرتُ لذتهُ، وما ماطلتها،
بِزُجاجَة ٍ مِنْ خَيْرِ كرْمٍ أهْدَلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ،
أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ،
رقم القصيدة : 12962
-----------------------------------
أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ،
نعم قد عفاها كلُّ أسحَمَ هاطِلِ
وجرّتْ عليها الرّامساتُ ذُيولَها،
فلم يبقَ منها غيرُ أشعثَ ماثلِ
دِيَارُ الّتي رَاقَ الفؤادَ دلالُها،
وعزّ علينا أن تجودَ بنائلِ
لها عَينُ كحْلاءِ المدامع مُطْفِلٍ،
تُرَاعي نَعاماً يرْتعي بالخمائلِ
ديارُ التي كادَتْ، ونحنُ على مِنًى ،
تَحُلُّ بنا لوْلا نجاءُ الرّواحلِ
ألا أيّها السّاعي ليُدرِكَ مجْدَنَا،
نأتكَ العُلى ، فارْبعْ عليك، فسائلِ
فهل يستوي ماءانِ أخضرُ زاخرٌ،
وحِسْيٌ ظَنونٌ، ماؤه غيرُ فاضِلِ
فمن يعدلُ الأذنابَ ويحكَ بالذرى ،
قدِ اختَلَفَا بِرٌّ يَحُقُّ بباطِلِ
تناوَلْ سُهيْلاً في السماءِ، فهاتِهِ،
ستدركنا إنْ نلتهُ بالأناملِ
ألَسْنَا بِحلاّليَن أرْضَ عَدُوّنَا،
تأرَّ قلِيلاً، سلْ بنا في القبائلِ
تجِدنا سبَقنا بالفَعال وبالنّدى ،
وأمرِ العوالي في الخطوبِ الأوائلِ
ونحن سبقنا الناسَ مجْداً وسودَداً
تليداً، وذكراً نامياً غيرَ خاملِ
لنا جبلٌ يعلو الجبالَ مشرفٌ،
فنحنُ بأعلى فرعهِ المتطاولِ
مساميحُ بالمعرُوفِ، وَسطَ رِحالِنا،
وشُبّانُنا بالفُحشِ أبخَلُ باخِلِ
وَمَنْ خَيْرُ حَيٍّ تعلمون لسائلٍ
عفافاً، وعانٍ موثَقٍ بالسلاسلِ
وَمَنْ خَيرُ حيٍّ تعلَمونَ لجارِهمْ،
إذا اختارَهمْ في الأمنِ أوْ في الزّلازِلِ
وفينا إذا ما شبتِ الحربُ سادة ً
كهولٌ وفتيانٌ طوالُ الحمائلِ
نَصَرْنا، وآوَينا النبيَّ، وَصَدّقتْ
أوَائِلُنا بالحَقّ، أوّلَ قائِلِ
وكُنّا مَتَى يَغْزُ النبيُّ قبيلَة ً،
نصلْ حافتيهِ بالقنا والقنابلِ
ويومَ قريشٍ إذْ أتونا بجمعهمْ،
وطئنا العدوَّ وطأة َ المتثاقلِ
وفي أُحْدٍ يوْمٌ لهمْ كان مخزياً،
نطاعنهمْ بالسمهريّ الذوابلِ
وَيَوْمَ ثَقيفٍ، إذْ أتيْنا ديارَهمْ،
كتائبَ نمشي حولها بالمناصلِ
ففَرّوا وَشدّ اللَّهُ رُكْنَ نَبيّهِ،
بكلّ فتى حامي الحقيقة باسلِ
ففرّوا إلى حصْنِ القُصُورِ وغلّقوا،
وكائنْ ترى من مشفقٍ غيرِ وائلِ
وَأعطَوْا بأيديهمْ صَغاراً وتابعوا،
فأوْلى لكم أوْلى ، حُداة ً الزّواملِ
وإني لسهلٌ للصديقِ، وإنني
لأعْدِلُ رأسَ الأصْعرِ المُتمايِلِ
وأجعلُ مالي دونَ عرضي وقاية ً،
وأحجبهُ كي لا يطيبَ لآكلِ
وأيُّ جديدٍ ليسَ يدركهُ البلى ،
وأيُّ نعيمٍ ليسَ يوماً بزائلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا أبلغْ أبا مخزومَ عني،
ألا أبلغْ أبا مخزومَ عني،
رقم القصيدة : 12963
-----------------------------------
ألا أبلغْ أبا مخزومَ عني،
وبعضُ القوْل ليس بذي حَوِيلِ
أما، وأبيكَ، لوْ لبثتَ شيئاً،
لألحَقَكَ الفَوَارِسُ بِالجَلِيلِ
ولكِنْ، قدْ بكَيْتَ، وأنتَ خِلوٌ،
بَعِيدُ الدّارِ من عَوْنِ القَتيلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا حارِ! في سِنَة ٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ،
يا حارِ! في سِنَة ٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ،
رقم القصيدة : 12964
-----------------------------------
يا حارِ! في سِنَة ٍ مِن نوْمِ أوّلكمْ،
أمْ كنتَ ويحكَ مغتراً بجبريلِ
أم كنتَ، بابنِ زيادٍ، حين نقتلهُ،
بِغِرّة ٍ في فَضَاءِ الأرْضِ مجْهولِ
وقُلتُمُ لنْ نُرَى ، واللَّه مُبصِرُكُم،
وفيكمُ محكمُ الآياتِ والقيلِ
محمدٌ، والعزيزُ اللهُ يخبرهُ
بما تكنُّ سريراتُ الأقاويلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً
شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً
رقم القصيدة : 12965
-----------------------------------
شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً
رَسُولُ الذي فَوْقَ السماوات مِن عَلُ
وَأنّ أبا يَحْيَى ويَحْيَى كِليْهِما
لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُ
وأنَّ التي بالجزعِ مِنْ بطْنِ نخْلَة ٍ،
ومَنْ دانَها فِلٌّ منَ الخَيرِ مَعزِلُ
وأنّ الذي عادى اليهودُ ابنَ مريمٍ،
رَسولٌ أتى من عندِ ذي العرْش مُرْسَلُ
وأنّ أخَا الأحْقَافِ، إذ يعْذُلُونَهُ،
يقومُ بدينِ اللهِ فيهمْ، فيعدلُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنا،
منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنا،
رقم القصيدة : 12966
-----------------------------------
منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنا،
بمرهفة ٍ كالملحِ مخلصة ِ الصقلِ
ضربناهمْ، حتى استباحتْ سيوفنا
حماهمْ، وراحوا موجعينَ من القتلِ
ورُدّ سَرَاة ُ الأوْس، إذ جاء جمعُهمْ،
بطعنٍ كأفواهِ المخيسة ِ الهدلِ
وَذَلّ سُمَيْرٌ عَنْوَة ً جَارَ مالِكٍ
على رغمهِ بعدَ التخمطِ والجهلِ
وَجاءَ ابْنُ عَجْلانٍ بِعلْجٍ مَجدَّعٍ،
فأدْبَرَ مَنقوصَ المُروءَة ِ والعَقْلِ
وصارَ ابنُ عَجْلانٍ نَفيَّاً، كأنّهُ
عَسيفٌ على آثارِ أفْصِلَة ٍ هُمْلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة ٍ،
حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة ٍ،
رقم القصيدة : 12967
-----------------------------------
حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة ٍ،
وتُصْبِحُ غَرْثَى من لحومِ الغوَافِلِ
حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً،
نبيِّ الهُدى ، والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ
عقيلة ُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ،
كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِ
مهذبة ٌ قدْ طيبَ اللهُ خيمها،
وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِ
فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتمُ،
فَلا رَفَعَتْ سَوْطي إليّ أنامِلي
وإنّ الذي قدْ قيلَ ليسَ بلائطٍ
بها الدهرَ بل قولُ امرىء ٍ بيَ ماحلِ
فكَيْفَ وَوُدّي ما حَيِيتُ ونُصرَتي
لآلِ نبيّ اللهِ زينِ المحافلِ
لهُ رتبٌ عالٍ على الناسِ كلهمْ،
تقاصرُ عنهُ سورة ُ المتطاولِ
رأيتكِ، وليغفرِ لكِ اللهُ، حرة ً
مَنَ المُحصنَاتِ غيرَ ذاتِ غوَائِلِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،
رقم القصيدة : 12968
-----------------------------------
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،
كما تقادمَ عهدُ المهرقِ البالي
بالمُستوي دونَ نَعْفِ القَفْ من قَطَنٍ
فالدافعاتِ أولاتِ الطلحِ والضالِ
أمْسَتْ بَسابِسَ تَسْتَنُّ الرّياحُ بها،
قدْ أُشْعِلَتْ بحصَاها أيَّ إشْعالِ
ما يقسمِ اللهُ أقبلْ غيرَ مبتئسٍ
منهُ، وأقعدْ كريماً ناعمَ البالِ
ماذا يحاولُ أقوامٌ بفعلهمِ،
إذ لا يزالُ سفيهٌ همهُ حالي
لقَدْ علِمْتُ بأنّي غالِبي خُلُقي
على السماحة ِ، صعلوكاً وذا مالِ
والمَالُ يَغْشَى أُنَاساً لا طَبَاخَ لهُمْ،
كالسيلِ يغشى أصولَ الدندنِ البالي
أصونُ عرضي بمالي لا أدنسهُ،
لا بَارَكَ اللَّهُ بعدَ العِرْضِ في المالِ
أحتالُ للمالِ، إن أودى فأجمعهُ،
ولسْتُ لِلعِرْضِ إن أوْدَى بمُحتالِ
والفَقْرُ يُزْري بأقوَامٍ ذَوي حسَبٍ،
ويقتدى بلئامِ الأصلِ أنذالِ
كم من أخي ثِقة ٍ، محْضٍ مضارِبُهُ،
فارَقْتُهُ غيْرَ مقْليٍّ ولا قالي
كالبدرِ كانَ على ثغرٍ يسدُّ بهِ،
فأصْبَحَ الثّغْرُ منهُ فرْجُهُ خَالي
ثمّ تَعَزّيْتُ عنْهُ، غَيْرَ مُختَشِعٍ
على الحوادثِ، في عرفٍ وإجمالِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ،
وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ،
رقم القصيدة : 12969
-----------------------------------
وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ،
فلما أتى الإسلامُ، كان لنا الفضْلُ
وأكْرَمَنا اللَّهُ الذي ليسَ غيرُهُ
إلهٌ، بأيّامٍ مَضَتْ ما لها شَكْلُ
بِنَصْرِ الإلهِ للنَّبيّ ودينِهِ،
وأكرَمَنا باسمٍ مَضَى ما لهُ مِثلُ
أُولئكَ قوْمي خيرُ قوْمٍ بأسرِهمْ،
وليسَ على معروفهمْ أبداً قفلُ
يَرُبّون بالمعرُوفُ معرُوفَ مَن مَضى
فما عدّ من خيرٍ، فقومي له أهلُ
إذا اختُبِطُوا لم يُفحشوا في نديّهم،
وليسَ على سؤالهمْ عندهمُ بخلُ
وحاملهم وافٍ بكلّ حمالة ٍ
تَحَمَّلَ، لا غُرْمٌ عليه، ولا خَذْلُ
وجارهمُ فيهكْ بعلياءَ بيتهُ،
له ما ثَوَى فينا الكرامة ُ والبَذلُ
وقائلهمْ بالحقّ أولُ قائلٍ،
فحكمهمُ عدلٌ، وقولهمُ فصلُ
إذا حارَبوا، أوْ سالموا لم يُشبَّهوا،
فحرْبهمُ خوْفٌ، وسلمهمُ سَهْلُ
ومنا أمينُ المسلمينَ حياتهُ،
ومنْ غسلتهُ من جنابتهِ الرسلُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،
أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،
رقم القصيدة : 12970
-----------------------------------
أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،
بعدَكَ، صَوْبَ المُسبل الهاطلِ
بينَ السراديحِ، فأدمانة ٍ،
فمدفعِ الروحاء في حائلِ
ساءلتُها عن ذاك، فاستعجمتْ،
لم تدرِ ما مرجوعة ُ السائلِ
دعْ عنكَ داراً قد عفا رسمها،
وابكِ على حمزة َ ذي النائلِ
المالىء الشيزى ، إذا أعصفتْ
غبرَاءُ في ذي الشَّبَمِ الماحِلِ
التاركِ القرنِ لدى لبدهِ،
يَعْثُرُ في ذي الخُرُص الذابلِ
واللاّبسِ الخيلَ إذا أحجمَتْ،
كاللّيْثِ في غابتِهِ الباسلِ
أبيضَ في الذروة ِ من هاشمٍ،
لمْ يَمرِ دونَ الحقّ بالباطِلِ
ما لشهيدٍ بينَ أرماحكمْ،
شلتْ يدا وحشيِّ من قاتلِ
إنّ أمْرَأَ غُودِرَ في ألّة ٍ
مَطرُورَة ٍ، مارِنَة ِ العامِلِ
أظْلَمَتِ الأرْضُ لفِقْدَانِهِ،
واسودَّ نورُ القمرِ الناصلِ
صلّى عليكَ اللَّهُ في جنّة ٍ
عاليَة ٍ، مُكرَمَة ِ الدّاخِلِ
كُنّا نرَى حمزَة َ حِرْزاً لنا
مِنْ كلّ أمرٍ نابَنا نازِلِ
وكانَ في الإسلامِ ذا تدرإٍ،
لمْ يكُ بالوَاني، ولا الخاذلِ
لا تفرَحي يا هنْدُ، واستحلِبي
دمعاً، وأذري عبرَة َ الثاكلِ
وابكي على عتبة َ، إذْ قطهُ
بالسَّيْفِ تحتَ الرَّهَجِ الجائلِ
إذْ خَرّ في مَشْيخَة ٍ منكُمُ،
من كلّ عاتٍ قلبهُ، جاهلِ
أرْداهُمُ حمزَة ُ في أُسْرَة ٍ،
يمْشونَ تحتَ الحَلَقِ الذائلِ
غداة َ جبريلُ وزيرٌ لهُ،
نِعْمَ وَزيرُ الفارِس الحامِلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لقدْ لقِيَتْ قُرَيْظة ُ ما عظاها،
لقدْ لقِيَتْ قُرَيْظة ُ ما عظاها،
رقم القصيدة : 12971
-----------------------------------
لقدْ لقِيَتْ قُرَيْظة ُ ما عظاها،
وحلّ بحصنها ذلٌّ ذليلُ
وسعدٌ كان أنذرهمْ نصيحاً
بأنّ إلههُمْ رَبٌّ جلِيلُ
فمل برحوا بنقضِ العهدِ حتى
غزاهم في ديارهمِ الرسولُ
أحاطَ بحصنهمْ منا صفوفٌ،
لهُ من حَرّ وَقعتِها صَليلُ
فصارَ المؤمنونَ بدارِ خلدٍ،
أقامَ لها بها ظلٌّ ظليلُ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نَصَرُوا نَبيّهُمُ، وشدّوا أزْرَه، نَصَرُوا نَبيّهُمُ، وشدّوا أزْرَه،
نَصَرُوا نَبيّهُمُ، وشدّوا أزْرَه، نَصَرُوا نَبيّهُمُ، وشدّوا أزْرَه،
رقم القصيدة : 12972
-----------------------------------
نَصَرُوا نَبيّهُمُ، وشدّوا أزْرَه، نَصَرُوا نَبيّهُمُ، وشدّوا أزْرَه،
بحُنَينَ، يوْمَ تَواكُلِ الأبْطَالِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يخافُ أُبَيٌّ جَنانَ العَدُوّ،
يخافُ أُبَيٌّ جَنانَ العَدُوّ،
رقم القصيدة : 12973
-----------------------------------
يخافُ أُبَيٌّ جَنانَ العَدُوّ،
ويعلمُ أني أنا المعقلُ
فلا وأخيكَ الكريمِ الذي
فَخَرْتَ بهِ لا تُرَى تَعتَلُ
فلا تقنعِ العامَ في دارهمْ،
ولا أُسْتَهَدُّ ولا أُنْكَلُ
أبا لكَ، لا مُستَجافُ الفُؤا
دِ، يوْمَ الهِياجِ، ولا أعزَلُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> رضيتُ حكومة َ المرقالِ قيسٍ،
رضيتُ حكومة َ المرقالِ قيسٍ،
رقم القصيدة : 12974
-----------------------------------
رضيتُ حكومة َ المرقالِ قيسٍ،
وما أحسَسْتُ إذ حكَّمْتُ خالي
لهُ كفٌّ تفيضُ دماً، وكفٌّ
يُباري جُودُها سَحَّ الشَّمالِ
ونحنُ الحاكمونَ بكلّ أمرٍ
قَديماً، نبتَني شَرَفَ المَعالي
ولا ينفكُّ فينا ما بقينا
منيرُ الوجهِ، أبيضُ كالهلالِ
ألا يا مالِ لا تَزْدَدْ سَفاهاً،
قَضيّة َ ماجِدٍ، ثَبْتِ المَقالِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وقافية ٍ عجتْ بليلٍ، رزينة ٍ،
وقافية ٍ عجتْ بليلٍ، رزينة ٍ،
رقم القصيدة : 12975
-----------------------------------
وقافية ٍ عجتْ بليلٍ، رزينة ٍ،
تلقيتُ من جوّ السماءِ نزولها
يراها الذي لا ينطقُ الشعرَ عندهُ،
ويعجزُ عن أمثالها أن يقولها
متاريكُ أذنابِ الحقوقِ، إذا التوتْ
أخذْنا الفُرُوعَ، واجتَنَيْنا أُصُولها
مقاويلُ بالمعروفِ، خرسٌ عن الخنا
كِرَامٌ، مَعَاطٍ للعَشِيرَة ِ سُوْلَها[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ولقدْ بكيتُ، وعزّ مهلكُ جعفرٍ،
ولقدْ بكيتُ، وعزّ مهلكُ جعفرٍ،
رقم القصيدة : 12976
-----------------------------------
ولقدْ بكيتُ، وعزّ مهلكُ جعفرٍ،
حِبِّ النبيّ، على البريّة ِ كلّها
ولقد جزعتُ، وقلتُ حينَ نعيتَ لي:
منء للجلادِ لدى العقابِ وظلها
بالبِيضِ، حينَ تُسلُّ مِنْ أغمادِها،
يوماً، وإنهالِ الرماحِ وعلها
بعدَ ابنِ فاطمة َ المباركِ جعفرٍ،
خَيْرِ البَرِيّة ِ كُلِّها وأجَلّها
رُزءاً، وأكرَمِها جَميعاً مَحْتِداً،
وأعَزِّها مُتَظَلِّماً، وأذَلّها
للحقّ حينَ ينوبُ غيرَ تنحلٍ
كَذِبَاً، وأغمَرِها نَدى ً، وأقَلّها
فُحشاً، وأكثرِها، إذا ما تُجتدَى ،
فضلاً، وأبذلها ندى ، وأدلها
عَ الخَيرِ بَعدَ مُحَمّدٍ، لا شِبهُهُ
بَشَرٌ يُعَدُّ من البَرِيّة ِ جُلّها[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أقامَ على عهدِ النبيّ وهديهِ،
أقامَ على عهدِ النبيّ وهديهِ،
رقم القصيدة : 12977
-----------------------------------
أقامَ على عهدِ النبيّ وهديهِ،
حواريهُ والقولُ بالفعلِ يعدلُ
أقامَ على منهاجهِ وطريقهِ،
يُوَالي وَليَّ الحقِّ، والحقُّ أعدَلُ
هُوَ الفارِسُ المشهورُ والبطلُ الذي
يَصُولُ، إذا ما كانَ يوْمٌ مُحَجَّلُ
إذا كشَفَتْ عن ساقِها الحرْبُ حشّها
بأبْيَضَ سبّاقٍ إلى المَوْتِ يُرْقِلُ
وإنّ امْرَأ كانَتْ صَفِيّة ُ أُمَّهُ،
ومنْ أسدٌ في بيتها لمرفلُ
لَهُ من رَسُولِ اللَّهِ قُرْبَى قَريبَة ٌ،
ومن نُصرَة ِ الإسلامِ مَجدٌ مؤثَلْ
فكمْ كربة ٍ ذبّ الزبيرُ بسيفهِ
عن المُصْطفى ، واللَّهُ يُعطي فيُجزلُ
فما مثلهُ فيهمْ، ولا كانَ قبلهُ،
وليْسَ يَكُونُ الدّهرَ ما دامَ يذْبُلُ
ثناؤكَ خيرٌ من فعالِ معاشرٍ،
وفعلكَ، يا ابن الهاشمية ِ، أفضلُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ،
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ،
رقم القصيدة : 12978
-----------------------------------
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ،
وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيلُ
فلا يغرركَ خلة ُ من تؤاخي،
فما لك عندَ نائبَة ٍ خليلُ
وكُلُّ أخٍ يقولُ: أنا وَفيٌّ،
ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُولُ
سوى خلٍّ لهُ حسبٌ ودينٌ،
فذاكَ لما يقولُ هو الفعولُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> عَلِمتُكِ، واللَّهُ الحَسيبُ، عَفيفَة ً
عَلِمتُكِ، واللَّهُ الحَسيبُ، عَفيفَة ً
رقم القصيدة : 12979
-----------------------------------
عَلِمتُكِ، واللَّهُ الحَسيبُ، عَفيفَة ً
منَ المؤمناتِ غيرَ ذاتِ غوائلِ
حَصاناً رَزَانَ الرّجلِ يَشبَعُ جارُها
وتُصبحُ غَرْثَى من لحومِ الغَوافِلِ
وما قُلتُ في مالٍ تُريدينَ أخذَهُ،
بنية مهلاً، إنني غيرُ فاعلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وقد نالتْ بنو النَجّارِ منكُمْ، لقد وَرِثَ الضّلالة َ عن أبيهِ،
وقد نالتْ بنو النَجّارِ منكُمْ، لقد وَرِثَ الضّلالة َ عن أبيهِ،
رقم القصيدة : 12980
-----------------------------------
وقد نالتْ بنو النَجّارِ منكُمْ، لقد وَرِثَ الضّلالة َ عن أبيهِ،
أُبَيٌّ، يوْمَ فَارَقَهُ الرّسُولُ
جئتَ محمداً عظماً رميماً،
لتكذبهُ، وأنتَ بهِ جهولُ
وقد نالتْ بنو النجارِ منكمْ،
أُميّة َ، إذْ يُغَوِّثُ يَا عَقِيلُ
وَتَبَّ ابْنا رَبِيعة َ، إذْ أطَاعَا
أبا جَهْلٍ، لأمّهما الهُبُولُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا الثقفيُّ فاخركمْ، فقولوا:
إذا الثقفيُّ فاخركمْ، فقولوا:
رقم القصيدة : 12981
-----------------------------------
إذا الثقفيُّ فاخركمْ، فقولوا:
هلمّ، فعدَّ شأنَ أبي رغالِ
أبوُكُمْ الأمُ الآباءِ قِدْماً،
وأنتُمْ مُشْبِهُوهُ على مِثَالِ
مثالِ اللؤمِ، قد علمتْ معدٌّ،
فليسوا بالصّريحِ ولا المَوالي
ثقيفٌ شرُّ من ركبَ المطايا،
وأشباهُ الهجارسِ في القتالِ
ولوْ نَطَقتْ رِحالُ المَيْسِ قالتْ:
ثقيفٌ شرُّ منْ فوقَ الرحالِ
عَبِيدُ الفِزْرِ أوْرَثَهُمْ بَنيهِ،
وآلى لا يَبيعُهُمُ بمَالِ
وما لكرامة ٍ حبسوا، ولكنْ
أرادَ هوانهمْ أخرى الليالي[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> جاءتْ مُزَينَة ُ من عَمْقٍ لتنصَرَهمْ،
جاءتْ مُزَينَة ُ من عَمْقٍ لتنصَرَهمْ،
رقم القصيدة : 12982
-----------------------------------
جاءتْ مُزَينَة ُ من عَمْقٍ لتنصَرَهمْ،
فِرّي، مُزَينَة ُ، في أسْتاهكِ الفُتُلُ
فكلُّ شيء، سوَى أن تذكرُوا شرَفاً،
أوْ تبلُغوا حسَباً منْ شأنكُمْ جلَلُ
قومٌ مدانيسُ لا يمشي بعقوتهمْ
جارٌ، وليسَ لهمْ في موْطنٍ بَطَلُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبلغْ عبيداً بأنّ الفخرَ منقصة ٌ
أبلغْ عبيداً بأنّ الفخرَ منقصة ٌ
رقم القصيدة : 12983
-----------------------------------
أبلغْ عبيداً بأنّ الفخرَ منقصة ٌ
في الصّالحينَ، فلا يذهبْ بكَ الجذَلُ
لما رأيتَ بني عوفٍ وإخوتهمْ
عوفاً وَجمْعَ بني النجّارِ قد حفَلوا
قومٌ أباحوا حماكم بالسيوفِ، ولمْ
يفعَلْ بكمْ أحدٌ في الناس ما فعلوا
إذ أنتمُ لا تجيبونَ المضافَ، وإذْ
تُلقى خِلال الديار الكاعبُ الفُضُلُ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وما كثرتْ بنو أسدٍ فتخشى
وما كثرتْ بنو أسدٍ فتخشى
رقم القصيدة : 12984
-----------------------------------
وما كثرتْ بنو أسدٍ فتخشى
لكثرتها، ولا طابَ القليلُ
قبيلة ٌ تذبذبُ في معدٍّ،
أنوفهمُ أذلُّ من السبيلِ
تمنى أن تكونَ إلى قريشٍ
شَبيهَ البَغْلِ شَبَّهَ بالصّهيلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سماهُ معشرهُ أبا حكمٍ،
سماهُ معشرهُ أبا حكمٍ،
رقم القصيدة : 12985
-----------------------------------
سماهُ معشرهُ أبا حكمٍ،
واللهُ سماهُ أبا جهلِ
فما يجيءُ، الدهرَ، معتمراً
إلا ومرجلُ جهلهِ يغلي
وكأنهُ مما يجيشُ بهِ
مبدي الفجورِ وسورة ِ الجهلِ
يُغْرَى بهِ سُفْعٌ لَعامِظَة ٌ،
مثلُ السباع شرَعنَ في الضَّحْلِ
أبْقَتْ رِيَاسَتُهُ لمَعْشَرِهِ
غَضَبَ الإلهِ وَذِلّة َ الأصْلِ
إن ينتصرْ يدمى الجبينُ، وإنْ
يلبثْ قليلاً يودَ بالرحلِ
قدْ رامني الشعراءُ، فانقلبوا
مني بأفوقَ ساقطِ النصلِ
ويصدُّ عني المفحمونَ، كما
صدّ البكارة ُ عن حرى الفحلِ
يخْشُونَ من حسّانَ ذا بَرَدٍ،
هزِمَ العشيّة ِ، صادقَ الوَبلِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِ،
وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِ،
رقم القصيدة : 12986
-----------------------------------
وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِ،
لئيماً، إذا ما نصّ للمجدِ معقلُ
وَأغضُوا، فإنّ المجدَ عنكم وأهْلَهُ
على ما بِكمْ من لؤمكم مُتَعزِّلُ
وَخلُّوا مَعَدَّاً وانتساباً إليهِمِ،
بهمْ عنكمُ حقاً تناءٍ ومزحلُ
وقولَ السفاهِ، واقصدوا لأبيكمُ
ثقيفٍ، فإنّ القصد في ذاكَ أجملُ
فإنّكُمُ إن ترْغبوا لا يَكُنْ لَكُمْ
عنَ أصْلكُمُ في جِذم قيْس معوَّلُ
وما لكمُ في خندفٍ منْ ولادة ٍ،
ولا في قديم الخيرِ مجدٌ مُؤثَّلُ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت
ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ، ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ،
رقم القصيدة : 12987
-----------------------------------
ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ، ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ،
فيرفعُ النصرَ ميكالٌ وجبريلُ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> اللؤمُ خيرٌ من ثقيفٍ كلها
اللؤمُ خيرٌ من ثقيفٍ كلها
رقم القصيدة : 12988
-----------------------------------
اللؤمُ خيرٌ من ثقيفٍ كلها
حسباً، وما يفعلْ لئيمٌ تفعلِ
وَبَنَى المَليكُ من المخازي فوْقَهُمْ
بيتا، أقامَ عليهمِ لم ينقلِ
إنْ همْ أقاموا حلَّ فوقًَ رقابهمْ،
أبداً، وإنْ يتحولوا يتحولِ
قوْمٌ إذا ما صِيحَ في حُجُرَاتِهِمْ
لاقَوا بأنْذالٍ تَنابِلَ عُزّلِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما
بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما
رقم القصيدة : 12989
-----------------------------------
بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما
جمعتْ من مزارعٍ ونخيلِ
كرهوا الموتَ فاستبيحَ حماهمْ،
وأقاموا فِعْلَ اللّئيمِ الذّليلِ
أمنَ الموتِ ترهبونَ؟ فإنّ ال
موتَ موتَ الهزالِ غيرُ جميلِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ
لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ
رقم القصيدة : 12990
-----------------------------------
لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ
نَ لا عبدِ شمسٍ ولا نوفلِ
وليْسَ أبُوكَ بِساقي الحَجِيـ
جِ، فاقعدْ على الحسبِ الأرذلِ
ولكنْ هجينٌ منوطٌ بهمْ،
كما نوطتْ حلقة ُ المحملِ
تجيشُ من اللؤمِ أحسابكمْ
كجيشِ المشاشة ِ في المرجلِ
فلوْ كنتَ من هاشمٍ في الصّمِيـ
مِ لم تهجنا، وركيْ مصطلي[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني
لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني
رقم القصيدة : 12991
-----------------------------------
لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني
أُحبُّ من الأخلاقِ ما كان أجملا
ذَرِيني وَعلمي بالأمورِ وَشيمَتي،
فما طائري يوْماً عليكِ بأخْيَلا
فإن كنتِ لا مني، ولا من خليقتي،
فمنكِ الذي أمسى عن الخيرِ أعزلا
ألمْ تعلمي أني أرى البخلَ سبة ً،
وَأُبْغِضُ ذا اللّوْنينِ والمُتَنقِّلا
إذا انصرَفَتْ نفسي عن الشيء مرّة ً،
فلستُ إليهِ آخرَ الدهرِ مقبلا
وإني، إذا ما الهمُّ ضافَ قريتهُ
زَماعاً، ومِرْقالَ العشيّاتِ عيهَلا
ململمة ً، خطارة ً، لوْ حملتها
على السيْفِ لم تعدِل عن السيْفِ معدِلا
إذا انبعثتْ من مبركٍ غادرتْ بهِ
تَوَائِمَ أمْثَالَ الزّبائب ذُبَّلا
فإنْ بركتْ خوتْ على ثفناتها،
كأنّ على حيزومها حرفَ أعبلا
مروعة ً لوْ خلفها صرَّ جندبٌ،
رأيتَ لها من روعة ِ القلبِ أفكا
وإنا لقومٌ ما نسودُ غادراً،
ولا ناكِلاً عِندَ الحمالَة ِ زُمَّلا
ولا مانعاً للمالِ فيما ينوبهُ،
ولا عاجزاً في الحربِ جبساً مغفلا
نسودُ منا كلَّ أشيبَ بارعٍ،
أغرَّ، تراهُ بالجلالِ مكللا
إذا ما انتدى أجنى الندى ، وابتنى العلا،
وَأُلفِيَ ذا طَوْلٍ على مَنْ تَطَوَّلا
فلستَ بلاقٍ ناشئاً من شبابنا،
وإن كانَ أندى من سَوانا، وأحوَلا
نُطِيعُ فِعَالَ الشيخِ منّا، إذا سما
لأمرٍ، ولا نعيا، إذا الأمرُ أعضلا
لَهُ أُرْبَة ٌ في حزْمهِ وفِعَالهِ،
وإن كانَ منّا حازِمَ الرّأي حُوَّلا
وما ذاكَ إلاّ أنّنا جَعَلَتْ لنَا
أكابرنا، في أولِ الخيرِ، أولا
فنحن الذرى من نسل آدمَ والعرى ،
تربعَ فينا المجدُ حتى تأثلا
بنى الزُّ بيتاً، فاستقرتْ عمادهُ
عَلينا، فأعْيا الناسَ أنْ يَتَحَوّلا
وإنكَ لن تلقى منَ الناسِ معشراً
أعَزَّ من الأنصَارِ عِزَّاً وأفضَلا
وأكثرَ أنْ تلقَى ، إذا ما أتيْتَهُمْ،
لهمْ سيداً ضخمَ الدسيعة ِ جحفلا
وأشيَبَ، ميمونَ النّقيبة ِ، يُبتَغى
بهِ الخَطَرُ الأعْلى ، وطفلاً مؤمَّلا
وأمردَ مرتاحاً، إذا ما ندبتهُ
تَحَمّلَ ما حَمّلْتَهُ، فَتَرَبّلا
وَعِدَّاً خَطيباً لا يُطاقُ جوَابُهُ،
وذا أُرْبَة ٍ في شِعْرِهِ مُتَنَخَّلا
وأصْيَدَ نهّاضاً إلى السّيْفِ، صَارِماً،
إذا ما دعا داعٍ إلى المَوْتِ أرْقلا
وأغيدَ مختالاً، يجرُّ إزارهُ،
كثيرَ النّدى ، طلْقَ اليدين مُعذَّلا
لنا حرة ٌ مأطورة ٌ بجبالها،
بنى المجدُ فيها بيتهُ، فتأهلا
بها النَّخْلُ والآطامُ تجري خِلالَها
جداوِلُ، قد تعلو رِقاقاً وجَرْوَلا
إذا جدولٌ منها تصرمَ ماؤه،
وصلنا إليهِ بالنواضحِ جدولا
على كل مفهاقٍ، خسيفٍ غروبها،
تُفرّغ في حوضٍ من الصخر انجلا
له غلل في ظلِّ كل حديقة
يُعَارضُ يَعْبُوباً منَ الماءِ سَلسَلا
إذا جئتَها ألفَيْتَ، في حَجَرَاتِها،
عناجيجَ قباً والسوامَ المؤبلا
جَعَلْنَا لَها أسْيَافَنا وَرِماحَنا،
من الجيش والأعرابِ، كهفاً ومعقِلا
إذ جمعوا جمعاً سمونا إليهمِ
بهندية ٍ تسقى الذعافَ المثملا
نَصَرْنَا بها خيْرَ البرِيَّة ِ كلِّها،
إماما، ووقّرْنا الكِتَابَ المُنزَّلا
نَصَرْنا، وآوَيْنا، وقوّمَ ضرْبُنا
لهُ بالسيوفِ مَيلَ مَن كان أميَلا
وإنكَ لنْ تلقى لنا من معنفٍ،
وَلا عائِبٍ، إلاّ لئيماً مُضَلَّلا
وإلاّ أمْرأً قَدْ نالَهُ من سُيوفِنا
ذبابٌ، فأمسى مائلَ الشقّ أعزلا
فمَنْ يأتِنَا أوْ يَلْقَنا عنْ جِنايَة ٍ
يجدْ عندنا مثوى ً كريماً، وموئلا
نجيرُ، فلا يخشى البوادرَ جارنا،
ولاقَى الغِنى في دُورِنا، فتمَوّلا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ،
أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ،
رقم القصيدة : 12992
-----------------------------------
أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ،
وَدارِ ملوكٍ، فوْقَ ذاتِ السَّلاسلِ
تَجودُ الثُّرَيّا فوْقَها، وتضَمّنَتْ
برداً يذري أصولَ الأسافلِ
إذا عذراتُ الحيّ كان نتاجها
كروماً تدلى فوقَ أعرفَ ماثلِ
ديارٌ زَهاها اللَّهُ لم يعتلجْ بهَا
رِعاءُ الشَّوِيّ من وَرَاءِ السَّوَائِلِ
فمهما يكنْ مني، فلستُ بكاذبٍ،
ولستُ بخوانِ الأمينِ المجاملِ
وإني إذا ما قلتُ قولاً فعلتهُ،
وأعرضُ عما ليسَ قلبي بفاعلِ
ومن مكرهي إن شئتُ أن لا أقولهُ،
وفجعُ الأمينِ شيمة ٌ غيرُ طائلِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ،
أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ،
رقم القصيدة : 12993
-----------------------------------
أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ،
إنّ المُروءة َ في الحِماس قلِيلُ
يا ويلَ أمكمُ، وويلَ أبيكمُ،
وَيْلاً تَرَدّدَ فيكمُ وَعوِيلُ
هاجيتُمُ حسّانَ عندَ ذكائِهِ،
غَيٌّ لمَنْ وَلَدَ الحِماسُ طوِيلُ
إنّ الهجاءَ إليكمُ لبعلة ٍ،
فتحشحشوا إنّ الذليلَ ذَليلُ
لا تجزعوا أن تنسبوا لأبيكمُ،
فاللؤمُ يبقى ، والجبالُ تزولُ
فبنو زيادٍ لمْ تلدكَ فحولهمْ،
وَبَنو صَلاءَة َ فحلُهمْ مشغولُ
وسرى بكمْ تيسٌ أجمُّ، مجدرٌ،
ما للذمامة ِ عنكمُ تحويلُ
فاللؤمُ حلَّ على الحماسِ، فما لهمْ
كهلٌ يسودُ ولا فتى ً بهلولُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ، إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ،
إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ، إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ،
رقم القصيدة : 12994
-----------------------------------
إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ، إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ،
بمُلتَقَطاتٍ لا تَرَى بينَها فَصْلا
كفى وشفى ما في النفوسِ، فلم يدعْ
لِذي إرْبَة ٍ، في القوْلِ، جِدَّاً وَلا هزْلا
سموتَ إلى العليا بغيرِ مشقة ٍ،
فنلتَ ذراها لا دنياً، ولا وغلا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه
لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه
رقم القصيدة : 12995
-----------------------------------
لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه
نَجْرَانَ، في عيشٍ أحَذَّ لئيمِ
بليتْ قناتكَ في الحروِ فألفيتْ
خمّانَة ً جَوْفاءَ، ذاتَ وُصُومِ
غَضِبَ الإلهُ على الزِّبِعْرَى وابنِهِ،
وعذابِ سوءٍ في الحياة ِ مقيمِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ،
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ،
رقم القصيدة : 12996
-----------------------------------
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ،
تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِ
كالمسكِ تخلطهُ بماءِ سحابة ٍ،
أوْ عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مُدامِ
نُفُجُ الحقيبة ِ بَوْصُها مُتَنَضِّدٌ،
بلهاءُ، غيرُ وشيكة ِ الأقْسامِ
بنيتْ على قطنٍ أجمَّ كأنهُ،
فُضُلاً إذا قعدَتْ، مَداكُ رُخامِ
وتكادُ تكسلُ أن تجيء فراشها،
في لينِ خرعبة ٍ، وحسنِ قوامِ
أما النهارُ، فلا أفترُ ذكرها،
والليلُ توزعني بها أحلامي
أقسمتُ أنساها، وأتركُ ذكرها،
حتى تُغيَّبَ في الضّريحِ عظامي
يا من لعاذلة ٍ تلومُ سفاهة ً،
ولقد عصَيتُ، إلى الهَوى ، لُوّامي
بكرتْ إليّ بسحرة ٍ، بعدَ الكرى ،
وتقاربٍ منْ حادثِ الأيامِ
زعمتْ بأنّ المرءَ يكربُ يومه
عُدْمٌ لمُعتكِرٍ منَ الأصْرَامِ
إنْ كنتِ كاذبة َ الذي حدّثتِني،
فنجوتِ منجى الحارثِ بن هشامِ
تَرَكَ الأحِبّة َ أنْ يقاتلَ دونَهمْ،
وَنجا برَأس طِمِرَّة ٍ وَلِجامِ
جرواءَ، تمزعُ في الغبارِ كأنها
سرحانُ غابٍ في ظلالِ غمامِ
تذرُ العناجيجَ الجيادَ بقفرة ٍ،
مرَّ الدموكِ بمحصدٍ ورجامِ
ملأتْ به الفرجينِ، فارمدتْ بهِ،
وثوى أحبتهُ بشرّ مقامِ
وبنو أبيهِ ورهطهُ في معركٍ،
نَصَرَ الإلهُ بهِ ذوي الإسْلامِ
لولا الإلهُ وجريها لتركنهُ
جزرَ السباعِ، ودسنهُ بحوامي
طَحَنَتْهُمُ والله يَنْفُذُ أمرُهُ،
حَرْبٌ يُشَبُّ سَعِيرُها بِضِرَامِ
منْ كلّ مأسورٍ يُشَدُّ صفادُهُ،
صَقرٍ، إذا لاقَى الكتِيبَة َ حامي
ومُجَدَّلٍ لا يَستجيبُ لِدعوَة ٍ،
حتّى تَزُولَ شوَامخُ الأعلامِ
بالعارِ والذلّ المبينِ، إذ رأوا
بيضَ السيوفِ تسوقُ كلَّ همامِ
بيديْ أغرَّ، إذا انتمى لم يخزهِ
نسَبُ القِصارِ، سميذعٍ، مِقدامِ
بِيضٌ، إذا لاقتْ حديداً صمّمتْ
كالبرقِ تحت ظلالِ كلّ غمامِ
ليسوا كيعمر حين يشتجِرُ القَنا،
والخيلُ تَضْبُرُ تحت كلّ قَتامِ
فسلحتَ، إنك من معاشرِ خانة ٍ،
سلحٍ، إذا حضر القتالُ، لئامُ
فَدعِ المكارِمَ، إنّ قوْمَكَ أُسرة ٌ،
مِنْ وُلدِ شجْعٍ غيرُ جِدِّ كِرَامِ
من صُلبِ خِندِف ماجدٍ أعرَاقُهُ،
نجلتْ بهِ بيضاءُ ذاتُ تمامِ
ومرنحٍ فيهِ الأسنة ُ شرعاً،
كالجَفرِ غيرِ مُقابَلِ الأعْمَامِ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت
لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ،
رقم القصيدة : 12997
-----------------------------------
لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ،
كإلّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النّعامِ
فإنّكَ. إن تَمُتَّ إلى قُرَيشٍ،
كذاتِ البوّ جائلة ِ المرامِ
وأنتَ منوطٌ بهمِ هجينٌ،
كما نيطَ السرائحُ بالخدامِ
فلا تفخرْ بقومٍ لستَ منهمْ،
ولا تكُ كاللئامِ بني هشامِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانة ٌ؛
ليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانة ٌ؛
رقم القصيدة : 12998
-----------------------------------
ليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانة ٌ؛
وَلَيْتَ خُبَيباً كانَ بالقَومِ عالِمَا
شَراهُ زُهَيرُ بنُ الأغَرّ وجامِعٌ،
وكانَا قَديماً يَركَبانِ المَحارِمَا
أجرتمْ، فلما أن أجرتم غدرتمُ
وكنتُمْ بأكنافِ الرّجيعِ لَهاذِمَا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا رأيتَ راعيينِ في غنمْ
إذا رأيتَ راعيينِ في غنمْ
رقم القصيدة : 12999
-----------------------------------
إذا رأيتَ راعيينِ في غنمْ
أُسَيِّدَينِ يَحلِفانِ بنُهَمْ
بَينَهُما أشلاءُ لحمٍ مُقتَسَمْ
من بطنِ عَمقٍ ذي الجَليلِ والسَّلَمْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألمْ تسألِ الربعَ الجديدَ التكلما،
ألمْ تسألِ الربعَ الجديدَ التكلما،
رقم القصيدة : 13000
-----------------------------------
ألمْ تسألِ الربعَ الجديدَ التكلما،
بمَدْفَعِ أشْداخٍ، فبُرْقة ِ أظْلما
أبَى رَسْمُ دارِ الحيّ أن يتَكلّما،
وهل ينطقُ المعروفَ من كانَ أبكما
بقاعِ نقيعِ الجِزْع من بطن يَلبَنٍ،
تَحَمّلَ منهُ أهلُهُ، فتَتهمّا
دِيارٌ لِشعْثاءِ الفُؤادِ وَتِرْبِها،
لياليَ تحتَلُّ المَرَاضَ، فتغلَما
وإذ هيَ حوراءُ المدامعِ ترتعي
بمندفعِ الوادي أراكاً منظما
أقامتْ بهِ بالصّيْفِ، حتى بدا لها
نشاصٌ، إذا هبتْ له الريحُ أرزما
وقدْ ألّ من أعضادِهِ، ودَنا لَهُ
من الأرضِ دانٍ جوزهُ، فتحمحما
تحنُّ مطافيلُ الرباعِ خلالهُ،
إذا استنّ، في حافاته البرْقُ، أثجَما
وكادَ بأكنافِ العقيقِ وثيدهُ
يحطُّ، من الجماءِ، ركناً ململما
فلمّا عَلا تُرْبانَ، وانهلّ وَدْقُهُ،
تداعى ، وألقى بركهُ وتهزما
وأصبحَ منهُ كلُّ مدفعٍ تلعة ٍ
يكبُّ العضاهَ سيلهُ، ما تصرما
تنادوا بليلٍ، فاستقلتْ حمولهمْ،
وعالينَ أنماطَ الدرقلِ المرقما
عَسَجْنَ بأعْنَاقِ الظّباءِ، وأبرَزَتْ
حواشي برودِ القطرِ وشياً منمنما
فأنى تلاقيها، إذا حلّ أهلها
بِوادٍ يَمانٍ، منْ غِفارٍ وأسلَما
تلاقٍ بعيدٌ، واختلافٌ من النوى ،
تَلاقِيكَها، حتى تُوَفيَ مَوْسِما
سأهدي لها في كلّ عامٍ قصيدة ً،
وَأقعُدُ مَكْفيّاً بِيثرِبَ مُكرَمَا
الستُ بنعمَ الجارُ يولفُ بيتهُ
لذي العرفِ ذا مالٍ كثيرٍ ومعدما
وندمانِ صدقٍ تمطرُ الحيرَ كفهُ،
إذا رَاحَ فيّاضَ العشيّاتِ خِضرِما
وَصَلْتُ بهِ رْكني، وَوَافقَ شيمتي،
ولم أكُ عِضّاً في الندامى مُلوَّما
وأبقى لنا مرُّ الحروبِ، ورزؤها،
سيوفاً، وأدراعاً، وجمعاً عرمرما
إذا اغبَرّ آفَاقُ السّماءِ، وأمحَلَتْ
كأنَ عليها ثوبَ عصبٍ مسهما
حسِبْتَ قدُورَ الصّادِ، حوْل بيوتِنا،
قنابلَ دُهماً، في المحلّة ِ، صُيَّما
يظلُّ لديها الواغلونَ كأنما
يوافونَ بحراً، من سُميحة َ، مُفعَما
لنا حاضرٌ فعمٌ، وبادٍ كأنهُ
شماريخُ رضوى عزة ً، وتكرما
مَتى ما تَزِنّا من معَدٍّ بعُصْبَة ٍ،
وغسانَ، نمنعْ حوضنا أن يهدما
بكلّ فتى ً عاري الأشاجعِ، لاحهُ
قِرَاعُ الكماة ، يرْشحُ المِسكَ والدما
إذا استدبرتنا الشمسُ درتْ متوننا،
كأنّ عرُوقَ الجوْفِ ينضَحن عَندما
وَلدْنا بَني العنْقاءِ وابنيْ مُحرِّقٍ،
فأكرمْ بنا خلالً وأكرمْ بنا ابنما
نسودُ ذا المالِ القليلِ، إذا بدتْ
مروءتهُ فينا، وإن كانَ معدما
وإنّا لنَقري الضّيفَ، إن جاء طارِقاً،
من الشحم، ما أمسى صَحيحاً مسلَّما
ألسنا نردُّ الكبشَ عن طية الهوى ،
ونقلبُ مرانَ الوشيجِ محطما
وكائنْ ترى من سيد ذي مهانة ٍ
أبوه أبونا، وابنُ أُختٍ ومَحْرَما
لَنا الجَفَناتُ الغُرُّ يلمعنَ بالضّحى ،
وأسيافنا يقطرنَ من نجدة ٍ دما
أبَى فِعلُنا المعرُوف أن ننطِقَ الخنا،
وقائلنا بالعرفِ إلا تكلما
أبَى جاهُنا عندَ المُلوكِ وَدَفعُنا
ومِلْءُ جِفانِ الشِّيزِ، حتى تهزَّما
فكلُّ معدٍّ قد جزينا بصنعهش،
فبؤسى ببؤساها، وبالنعمِ أنعما[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي،
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي،
رقم القصيدة : 13001
-----------------------------------
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي،
كرامٌ، إذا الضيفُ يوماً ألمّ
عِظامُ القُدُورِ لأيْسارِهمْ،
يكبونَ فيها المسنَّ، السنمْ
يُواسونَ مَوْلاهُمُ في الغِنى ،
ويَحْمونَ جارَهمُ إن ظُلِمْ
وكانوا مُلوكاً بأرْضِيهِمِ،
يُبادُونَ غَضْباً، بأمرٍ غَشِم
مُلوكاً على النّاس لم يُمْلَكوا
من الدّهرِ يوْماً، كحِلّ القَسَمْ
فأنْبَوْا بِعادٍ وأشياعِها،
ثمودَ، وبعضِ بَقايَا إرَمْ
بيَثْرِبَ قد شيّدُوا في النَّخيلِ
حصوناً، ودجنَ فيها النعمْ
نَوَاضِحَ قدْ عَلَّمتْها اليَهُودُ
عُلَّ إليكِ، وقوْلاً هَلُمّ
وفيما اشتهوْا من عصِيرِ القِطافِ،
وعيْشٍ رَخيٍّ على غيْرِهِمْ
فساروا إليهمْ بأثقالهمْ،
على كلّ فحلٍ هِجانٍ قَطِم
جيادُ الخيولِ بأجنابهمْ،
وقدْ جللوها ثخانَ الأدمْ
فلما أناخوا بجنبيْ صرارٍ،
وشَدّوا السُّرُوجَ بِلَيّ الحُزُمْ
فما رَاعَهُمْ غيرُ مَعْجِ الخيو
لِ، والزّحفُ من خلفهم قد دهِم
فطاروا شلالاً وقد أفزعوا،
وطرنا إليهمْ كأسدِ الأجمْ
على كلّ سَلْهَبَة ٍ في الصيّا
نِ، لا تستكينُ لطولِ السأمْ
وكلِّ كميتٍ، مطارِ الفؤادِ،
أمينِ الفصوصِ، كمثلِ الزلمْ
عليها فوارسُ قدْ عاودوا
قِرَاعَ الكُماة ، وَضرْبَ البُهَمْ
لُيوثٌ إذا غَضِبوا في الحُرُو
بِ، لا يَنكِلون، ولكن قُدُمْ
فَأُبْنا بِسادتِهِمْ والنّسَا
ءِ قَسْراً، وأموالِهِم تُقتَسمْ
ورثنا مساكنهمْ بعدهمْ،
وكنا ملوكاً بها لمْ نرمْ
فلمّا أتانا رَسُولُ المَلِيـ
ـكِ بالنُّورِ والحقّ بعد الظُّلَمْ
ركنا إليهِ، ولمْ نعصهِ،
غداة َ أتانا منَ ارضِ الحرمْ
وقلنا: صَدقتَ، رَسولَ المليك،
هلمّ إلينا، وفينا أقمْ
فنشهدْ أنكَ، عندَ الملي
كِ، أرسلتَ حقاً بدينٍ قيمْ
فنادِ بما كنتَ أخفيتهُ،
نداءً جهاراً، ولا تكتتمْ
فإنا وأولادنا جنة ٌ،
نَقِيكَ وَفي مالِنا فاحتكِمْ
فنحْنُ وُلاتُكَ، إذ كذّبوكَ،
فنادِ نداءً، ولا تحتشمْ
فطارَ الغواة ُ بأشياعهمْ
إليهِ، يظنونَ أن يخترمْ
فقمنا بأسيافنا دونهُ،
نُجالِدُ عَنْهُ بُغاة َ الأُمَمْ
بكلّ صقيلٍ، لهُ ميعة ٌ،
رقيقِ الذبابِ، غموسٍ خذمْ
إذا ما يُصادِفُ صُمَّ العِظا
مِ لمْ يَنبُ عنها، ولمْ ينثلِمْ
فذلكَ ما أورثتنا القرو
مُ مجْداً تليداً، وعِزَّاً أشَمّ
إذا مرّ قرنٌ كفى نسلهُ،
وخلفَ إذا ما انقصمْ
فما إنْ من النّاسِ إلاّ لنا
عليه، وإن خاس، فضلُ النعمْ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ،
مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ،
رقم القصيدة : 13002
-----------------------------------
مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ،
وَخيالٌ، إذا تغورُ النّجومُ
مِنْ حبِيبٍ أصابَ قلبَكَ مِنهُ
سَقَمٌ، فهوَ داخلٌ مَكتومُ
يا لَقَوْمٍ هلْ يقتُلُ المرْءَ مِثلي
وَاهنُ البَطشِ والعِظامِ، سَؤومُ
همُّها العِطرُ، والفِرَاشُ، وَيعْلُو
ها لُجَينٌ وَلُؤلُؤ مَنظُومُ
لوْ يَدِبُّ الحَوْليُّ مِنْ ولدِ الذّ
رِّ عليها، لأندبتها الكلومُ
لمْ تفقها شمسُ النهارِ بشيءِ،
غيرَ أنّ الشبابَ ليسَ يدومُ
إنّ خالي خطيبُ جابية ِ الجو
لانِ عندَ النُّعمانِ حينَ يقُومُ
وَأبي، في سُميحة َ، القائلُ الفا
صلُ، يومَ التقتْ عليه الخصومُ
وأنا الصقرُ عندَ بابِ ابنِ سلمى ،
يومَ نعمانُ في الكبولِ مقيمُ
وأبيٌّ، ووافدٌ أطلقا لي،
ثمّ رُحنا، وقُفلُهُمْ محْطومْ
وَرَهَنْتُ اليدَيْنِ عنهمْ جمِيعاً،
كلُّ كفٍّ فيها جزٌ مقسومُ
وَسَطَتْ نِسْبَتي الذّوائبَ منهمْ،
كلُّ دارٍ فيها أبٌ لي عظيمُ
ربّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ الما
لِ، وجهْلٍ غطّى عليه النَّعيمُ
ما أبالي أنبَّ بالحزنِ تيسٌ،
أم لَحَاني بِظَهْرِ غَيْبٍ لئيمُ
تلكَ أفعالنا، وفعلُ الزبعرى
خامِلٌ في صَديقِهِ، مَذْمومُ
وليَ البأسَ منكمُ، إذ حضرتمْ،
أسرة ٌ منْ بني قصيٍّ، صميمُ
تِسعة ٌ تحمِلُ اللواءَ، وطارَتْ،
في رعاعٍ منَ القنا، مخزومُ
لمْ يولوا، حتى أبيدوا جميعاً،
في مَقامٍ، وكلُّهُمْ مَذْمومُ
بِدَمٍ عاتِكٍ، وكانَ حِفاظاً
أن يقيموا، إنّ الكريمَ كريمُ
وَأقاموا حتّى أُزِيرُوا شَعوباً،
والقنا، في نحورهمْ، محطومُ
وقريشٌ تلوذُ منا لواذاً،
لمْ يُقيموا، وخَفّ منها الحُلُومُ
لمْ تُطِقْ حملَهُ العَواتقُ منهم،
إنما يحملُ اللواءَ النجومُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ،
ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ،
رقم القصيدة : 13003
-----------------------------------
ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ،
ومظعنُ الحيّ، ومبنى الخيامْ
والنُّؤيُ، قدْ هَدّمَ أعْضَادَهُ
تَقادُمُ العَهدِ، بوَادٍ تهامْ
قدْ أدْرَكَ الوَاشونَ ما حَاوَلوا،
فالحبلُ من شعثاءَ رثُّ الرمامْ
جِنّيّة ٌ أرّقَني طَيْفُهَا،
تذْهَبُ صُبْحاً وَتُرَى في المنامْ
هَلْ هِيَ إلاّ ظَبْيَة ٌ مُطفِلٌ،
مألفها السدرُ بنعفيْ برامْ
تُزْجي غَزَالاً، فاتِراً طَرْفُهُ،
مقاربَ الخطوِ، ضعيفَ البغامْ
كأنّ فاها ثغبٌ باردٌ
في رصفٍ، تحتَ ظلالِ الغمامْ
شُجّتْ بِصَهْبَاءَ، لهَا سَوْرَة ٌ،
منْ بيتِ رأسٍ عتقتْ في الخيامْ
عَتّقَها الحانوتُ دَهْراً، فَقَدْ
مرّ عليها فرطُ عامٍ، فعامْ
نشربُها صِرْفاً وممزوجة ً،
ثم نُغَنّي في بُيوتِ الرَّخامْ
تَدِبُّ في الجسمِ دَبِيباً، كما
دَبَّ دَبًى ، وَسطَ رقَاقٍ هيَامْ
كأساً، إذا ما الشيخُ والى بها
خَمْساً، تَرَدّى بِرِدَاءِ الغُلامْ
منْ خمْرِ بَيْسانَ تَخَيّرْتُها،
ترياقة ً تورثُ فترَ العظامِ
يسعى بها أحمرُ، ذو برنسٍ،
مُختلَقُ الذِّفْرَى ، شديدُ الحِزَامْ
أرْوَعُ، للدّعوَة ِ مُستعجِلٌ،
لمْ يَثْنِهِ الشانُ، خفيفُ القِيامْ
دعْ ذكرها، وانمِ إلى جسرة ٍ،
جلذية ٍ، ذاتِ مراحٍ عقامْ
دفقة ِ المشية ِ، زيافة ٍ،
تهوي خنوفاً في فضولِ الزمامْ
تحسبها مجنونة ً تغتلي،
إذْ لفعَ الآلُ رؤوسَ الإكامْ
قَوْمي بَنُو النَّجّارِ، إذْ أقْبلتْ
شهْباءُ تَرْمي أهْلَها بالقَتَامْ
لا نخذلُ الجارَ ولا نسلمُال
مولى ، ولا نخصمُ يومَ الخصامْ[/font]
[font=&quot] منا الذي يحمدُ معروفهُ،[/font]
[font=&quot] وَيَفْرُجُ اللَّزْبَة َ يوْمَ الزّحامْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ،
هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ،
رقم القصيدة : 13004
-----------------------------------
هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ،
وجاهُ الملوكِ، واحتمالُ العظائمِ
نَصَرْنا وآوَيْنا النّبيَّ مُحمّداً،
على أنفِ راضٍ من معدٍّ وراغمِ
بحي حَرِيدٍ أصْلُهُ، وَذِمارُهُ
بجابية ِ الجولانِ، وسطَ الأعاجمِ
نَصَرْناهُ لمّا حَلّ وَسْطَ رِحالِنا،
بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ
جَعَلْنا بَنِينَا دونَهُ، وَبناتِنا،
وطبنا لهُ نفساً بفيءِ المغانمِ
وَنحنُ ضرَبْنا الناسَ، حتى تتابَعوا،
على دِينِهِ، بالمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ
وَنحْنُ وَلَدْنا منْ قُرَيشٍ عَظيمَها،
وَلدْنَا نَبيِّ الخَيْرِ مِنْ آلِ هاشِمِ
لنا المُلكُ في الإشْرَاكِ، والسبقُ في الهدى
ونَصْرُ النّبيّ، وابتِنَاءُ المَكارِمِ
بَني دارِمٍ لا تَفخرُوا، إنّ فخرَكُمْ
يعودُ وبالاً عندَ ذكرِ المكارمِ
هبِلْتُمْ! عليْنا تفخرُونَ، وأنتمُ
لنا خولٌ منْ بينِ ظئرٍ وخادمِ
فإن كنتمُ جئتمْ لحقنِ دمائكمْ،
وأموالكمْ أن تقسموا في المقاسمِ
فَلا تَجْعَلوا لله نِدَّاً وأسْلِمُوا،
وَلا تلبَسوا زِيَّاً كزِيّ الأعَاجِمِ
وإلاّ أبَحْنَاكُمُ وسُقْنا نِساءكُمْ،
بِضُمِّ القَنا، والمُقْرَباتِ الصَّلادِمِ
وأفضلُ ما نلتمْ من المجدِ والعلى
رادفتنا، عندَ احتضارِ المواسمِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ
إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ
رقم القصيدة : 13005
-----------------------------------
إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ
بدمٍ يعلُّ غروبها، سجامِ
ماذا بكيتَ على الذينَ تتابعوا،
هَلاّ ذَكَرْتَ مَكارِمَ الأقْوَامِ
وذكرتَ منا ماجداً، ذا همة ٍ،
سمْحَ الخلائقِ، ماجِدَ الإقدامِ
أعْني النّبيَّ، أخا التكرُّمِ والندى ،
وأبرَّ من يولي على الأقسامِ
فلمثلهُ، ولمثلُ ما يدعو لهُ،
كانَ المُمَدَّحَ، ثَمّ، غيرَ كَهامِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ،
مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ،
رقم القصيدة : 13006
-----------------------------------
مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ،
ما إنْ تغمضُ، إلا مؤثمَ القسمِ
لم أحسبِ الشمسَ تبدو بالعِشاء، فَقدْ
لاقيْتَ شمساً تُجَلّي لَيْلَة َ الظُّلَمِ
فرعُ النساءِ، وفرعُ القوم والدها،
أهْلُ الجلالة ِ، والإيفاءِ بالذِّمَمِ
لقدْ حلفتَ، ولم تحلفْ على كذبٍ،
يابن الفُرَيعة ِ، ما كُلّفتَ من أَمَمِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ
ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ
رقم القصيدة : 13007
-----------------------------------
ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ
بهِ جنة ٌ، فجنتي أنا أقدمُ
قَريبٌ، بَعيدٌ خيرُهُ، قبلَ شرّهِ،
إذا طلبوا مني الغرامة َ أغرمُ
إذا ماتَ منا سيدٌ سادَ مثلهُ،
رَحِيبُ الذّرَاعِ بالسيادة ِ، خِضرِمُ
يُجيبُ إلى الجُلّى ، وَيحتضِرُ الوَغَى ،
أخو ثِقَة ٍ يَزْدادُ خيراً ويُكرَمُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ
تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ
رقم القصيدة : 13008
-----------------------------------
تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ
قفافٌ منَ الصمانِ، فالمتثلمِ
ففجعني، لا وفقَ اللهُ أمرهُ،
بأبيَ، وهابٍ، قليلِ التجهمِ
لِتَعْفُ مِياهُ الحارِثَيْنِ، وقدْ عفَتْ
مِياهُهُما منْ كلّ حيٍّ عَرَمْرَمِ
وأقْفَرَ منْ حُضّارِهِ وِرْدُ أهْلِهِ،
وكان يروي في قلالٍ، وحنتمِ
وقلتُ لعينٍ بالجوبة ِ يا اسلمي،
نعمْ ثمّ لمْ تنطقْ، ولم تتكلمِ
دِيارُ مُلُوكٍ قدْ أرَاهُمْ بِغِبْطَة ٍ،
زَمانَ عَمودُ المُلكِ لمْ يَتَهَدّمِ
لعمري لحرثٌ بينَ قفٍّ ورملة ٍ،
ببرثٍ علتْ أنهارهُ كلَّ مخرمِ
لدى كلّ بنيانٍ رفيعٍ، ومجلسٍ
نشاوى ، وكأسٍ أخلصتْ لم تصرمِ
أحَبُّ إلى حسّانَ، لوْ يَسْتَطِيعُهُ،
منَ المُرْقَصَاتِ، منْ غِفارٍ وأسلمِ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه،
اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه،
رقم القصيدة : 13009
-----------------------------------
اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه،
بونا أقامَ دعائمَ الإسلامِ
وَبِنا أعَزَّ نَبيَّهُ وَكِتَابَهُ،
وأعزَّنَا بالضّرْبِ والإقْدَامِ
في كلّ معتركٍ تطيرُ سيوفنا
فيه الجماجمَ عن فراخِ الهامِ
ينتابنا جبريلُ في أبياتنا،
بفرائضِ الإسلامِ، والأحكامِ
يتْلو علينا النُّورَ فيها مُحْكماً،
قسماً لعمركَ ليسَ كالأقسامِ
فنكونُ أولَ مستحلِّ حلالهِ،
وَمُحَرِّمٍ لله كُلَّ حَرَامِ
نحنُ الخيارُ منَ البرية ِ كلها،
وَنِظَامُها، وَزِمامُ كلّ زِمَامِ
الخائضُو غَمَرَاتِ كلّ مِنيّة ٍ،
وَالضّامِنُونَ حَوَادِثَ الأيّامِ
والمُبْرِمونَ قوَى الأمورِ بعزْمهمْ،
والناقضونَ مرائرَ الأقوامِ
سائِلْ أبا كَرِبٍ، وَسائلْ تُبّعاً،
عنا، وأهلَ العترِ والأزلامِ
واسألْ ذَوي الألبابِ عن سَرَواتهم
يومَ العهينِ، فحاجرٍ، فرؤامِ
إنا لنمنعُ منْ أردنا منعهُ،
ونجودُ بالمعروفِ للمعتامِ
وَتَرُدُّ عَافِيَة َ الخَمِيسِ سيوفُنا،
ونقينُ رأسَ الأصيدِ القمقامِ
ما زَالَ وَقْعُ سيوفِنا وَرِماحِنا
في كلّ يومٍ تجالدٍ وترامِ
حتى تركنا الأرْضَ حَزْنُها،
منظومة ً منْ خيلنا بنظامِ
وَنجا أرَاهِطُ أبْعَطُوا، وَلَوَ أنّهم
ثَبَتُوا، لمَا رَجَعوا إذاً بسلامِ
فَلَئِنْ فخَرْتُ بهمْ لَمِثْلُ قديمِهمْ
فَخَرَ اللّبيبُ بِهِ على الأقْوَامِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّ ابنَ جَفْنَة َ مِنْ بَقِيَّة ِ مَعْشَرٍ
إنّ ابنَ جَفْنَة َ مِنْ بَقِيَّة ِ مَعْشَرٍ
رقم القصيدة : 13010
-----------------------------------
إنّ ابنَ جَفْنَة َ مِنْ بَقِيَّة ِ مَعْشَرٍ
لم يَغْذُهُمْ آباؤهُمْ باللُّومِ
لمْ ينسني بالشامِ، إذْ هوَ رَبُّها،
كلا ولا منتصراً بالرومِ
يعطي الجزيلَ، ولا يراهُ عنده
إلا كبعضِ عطية ِ المذمومِ
وأتيْتُهُ يوْماً، فَقرّبَ مجْلِسي،
وَسَقى فَرَوّاني منَ الخُرْطُومِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمنْ منزلٌ عافٍ كأنّ رسومهُ
لمنْ منزلٌ عافٍ كأنّ رسومهُ
رقم القصيدة : 13011
-----------------------------------
لمنْ منزلٌ عافٍ كأنّ رسومهُ
خياعيلُ ريطٍ سابريٍّ مرسمِ
خلاءُ المبادي ما بهِ غيرُ ركدٍ
ثَلاثٍ، كأمثالِ الحمائمِ جُثَّمِ
وغيرُ شَجِيجٍ ماثِلِ حالَفَ البِلى ،
وغيرُ بقايا كالسحيقِ المنمنمِ
تَعُلُّ رِياحُ الصَّيْفِ بالي هَشِيمهِ،
على ماثلٍ كالحوْضِ، عافٍ، مُثلَّمِ
كستهُ سرابيلَ البلى بعدَ عهدهِ،
وجونٌ سرى بالوابلِ المتهزمِ
وَقدْ كانَ ذا أهْلٍ كبيرٍ وَغِبْطَة ٍ،
إذا الحبلُ، حبلُ الوصلِ، لم يتصرمِ
وإذْ نحنُ جيرانٌ كثيرٌ بغبطة ٍ،
وإذْ مضى من عيشنا لم يصرمِ
وكلُّ حثيثِ الودقِ منبعقِ العرى ،
مَتى تُزْجِهِ الرّيحُ اللّوَاقِحُ يَسجُمِ
ضعيفِ العرى دانٍ منَ الأرضِ بركهُ
مُسِفٍّ كمِثلِ الطّوْدِ أكظَمَ أسْحَمِ
فإن تكُ لَيْلَى قد نأتْكَ ديارُها،
وَضَنّتْ بحاجاتِ الفؤادِ المُتيَّمِ
وهمتْ بصرم الحبلِ بعدَ وصالهِ،
وأصغتْ لقولِ الكاشحِ المتزعمِ
فما حبلُها بالرّثّ عندي، ولا الذي
يغيرهُ نأيٌ، وإنْ لمْ تكلمِ
وَما حُبُّها لوْ وكّلَتْني بِوَصْلِهِ،
ولوْ صرمَ الخلانُ، بالمتصرمِ
لَعَمْرُ أبيكِ الخيرِ ما ضاعَ سرُّكم
لَدَيّ، فتجزِيني بِعاداً وتَصْرِمي
ولا ضِقتُ ذَرْعاً بالهَوى إذ ضَمنتُهُ،
ولا كظّ صدري بالحديثِ المكتمِ
ولا كانَ مما كانَ مما تقولوا
عَليّ، ونثّوا، غيرَ ظنٍّ مُرَجَّمِ
فإنْ كنتِ لما تخبرينَ، فسائلي
ذوي العلمِ عنا كيْ تنبيْ فتعلمي
مَتَى تَسْألي عنّا تُنَّبيْ بأنّنا
كِرَامٌ وأنّا أهْلُ عِزٍّ مُقَدَّمِ
وأنّا عَرَانِينُ صُقورٍ، مَصالِتٌ،
نَهُزُّ قَناة ً، متْنُها لمْ يُوَصَّمِ
لَعَمْرُكِ ما المُعتَرُّ يأتي بلادَنا
لنمنعهُ بالضائعِ المتهضمِ
وَما السيّدُ الجَبّارُ، حِينَ يُرِيدُنا
بِكَيْدٍ، عَلى أرْماحِنا بمُحرَّمِ
وَلا ضَيْفُنا عندَ القِرَى بمُدَّفعٍ،
وَما جارُنا في النائِباتِ بمُسْلَمِ
نبيحُ حمى ذي العزّ حينَ نكيدهُ،
وَنَحمي حِمَانَ بالوَشيجِ المُقوَّمِ
وَنحنُ إذا لمْ يُبرِمِ الناسُ أمرَهُمْ،
نكونُ على أمرٍ من الحقّ مبرمِ
ولوْ وزنتْ رضوى بحلمِ سراتنا
لمَالَ بِرَضْوَى حِلمُنا ويَلَمْلَمِ
وَنَحْنُ إذا ما الحرْبُ حُلّ صِرَارُها،
وَجادَتْ على الحُلاّبِ بالموْتِ والدمِ
ولمْ يُرْجَ إلاّ كُلُّ أرْوَعَ ماجِدٍ،
شَديدِ القُوى ، ذي عزّة ٍ وتكَرُّمِ
نكونُ زمامَ القائدينَ إلى الوغى ،
إذا الفَشِلُ الرِّعديدُ لم يتقدّمِ
فنحنُ كذاكَ، الدهرَ، ما هبتِ الصبا
نعودُ على جهالهمْ بالتحلمِ
فلوْ فهِموا، أوْ وُفّقوا رُشدَ أمرِهمْ،
لَعُدنا عليهمْ بعدَ بُؤسَى بأنعُمِ
إنّا إذا ما الأفْقُ أمْسَى كأنّما
على حافَتَيْهِ مُمْسِياً لوْنُ عَنْدمِ
لَنُطعِمُ في المَشتى ، ونطعنُ بالقَنا،
إذا الحربُ عادتْ كالحريقِ المضرمِ
وتلقى لدى أبياتنا، حينَ نجتدى ،
مجالِسَ فِيها كُلُّ كهلٍ معمَّمِ
رَفِيعِ عِمادِ البيتِ، يستر عرضه،
من الذمّ، ميمونِ النقيبة ِ خضرمِ
جوادٍ على العلاتِ، رحبٍ فناؤهُ،
متى يُسألِ المعروفَ لا يتجهّمِ
ضَرُوبٍ بأعْجاز القِداحِ إذا شتا،
سَريعٍ إلى داعي الهِياجِ، مُصَمِّمِ
أشمَّ طويلِ الساعدينِ سميذعٍ،
معيدِ قراعِ الدراعينَ، مكلمِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحي
أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحي
رقم القصيدة : 13012
-----------------------------------
أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحي
بدَمعٍ فإن أنزَفتِهِ فاسكُبي الدَّمَا
وبكي عظيمَ المشعرينِ وربها،
على الناسِ، معروفٌ لهُ ما تكلما
فلوْ كانَ مجدٌ يخلدُ اليومَ واحداً
من الناس، أبقى مجدهُ اليومَ مطعما
أجرتَ رسولَ اللهِ منهم، فأصبحوا
عِبادَكَ ما لَبّى مُلّبٍّ، وأحْرَمَا
فلوْ سئلتَ عنهُ معدٌّ بأسرها،
وقحطانُ، أو باقي بقيّة ِ جُرْهُما
لَقالوا: هو المُوفي بخُفرَة ِ جارِهِ،
وَذِمّتِهِ يَوْماً، إذا مَا تَذَمّمَا
فما تَطْلُعُ الشمسُ المُنيرَة ُ فوْقَهم،
على مثلهِ، منهمْ أعزَّ وأكرما
إبَاءً، إذا يأبَى ، وأكرَمَ شِيمَة ً،
وأنومَ عنْ جارٍ، إذا الليلُ أظلما[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّي، لَعَمْرُ أبيكَ، شرٌّ من أبي،
إنّي، لَعَمْرُ أبيكَ، شرٌّ من أبي،
رقم القصيدة : 13013
-----------------------------------
إنّي، لَعَمْرُ أبيكَ، شرٌّ من أبي،
ولأنتَ خيرٌ من أبيكَ وأكرمُ
وَبَنُوكَ نَوْكَى ، كلُّهم ذو علّة ٍ،
ولأنتَ شرٌّ من بنيكَ وألأمُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبلغْ بني عمروٍ بأنّ اخاهمُ
أبلغْ بني عمروٍ بأنّ اخاهمُ
رقم القصيدة : 13014
-----------------------------------
أبلغْ بني عمروٍ بأنّ اخاهمُ
شَرَاهُ امرُؤ، قد كان للشَّرّ لازِما
شَرَاهُ زُهيرُ بنُ الأغرّ وجامِعٌ،
وكانا قديماً يرْكبانِ المحارِما
أجرتمْ، فلما أن أجرتمْ غدرتمُ
وكنتُمْ بأكنافِ الرّجيعِ لهَاذِمَا
فليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانة ٌ،
وليْتَ خُبَيباً كان بالقَوْمِ عالِما[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وصقعبُ والدٌ لأبيكَ قينٌ
وصقعبُ والدٌ لأبيكَ قينٌ
رقم القصيدة : 13015
-----------------------------------
وصقعبُ والدٌ لأبيكَ قينٌ
لئيمٌ، حلّ في شعبِ الأرومِ
وبطنَ حباشة َ السوداءِ عددْ،
وَسائلْ كلَّ ذي حسَبٍ كريمِ
تسمونَ المغيرة َ، وهوَ ظلمٌ،
وَيُنسَى دَيسَمُ الإسْمُ القديمُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتهِ،
باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتهِ،
رقم القصيدة : 13016
-----------------------------------
باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتهِ،
قل لابن صَقْعَبَ: أخفِ الشخص واكتتمِ
قل للوليدِ: متى سميتَ باسمك ذا،
أمْ كانَ ديسمُ في الأسماءِ كالحلمِ
وإذْ حُبَاشة ُ أمٌّ لا تُسَرُّ بها،
لا ناكحٌ في الذرى زوجاً، ولمْ تئمِ
فالحقْ بِقَيْنِكَ، قَينِ السوءِ، إنّ لهُ
كِيراً بِبابِ عَجوزِ السوءِ، لمْ يَرِمِ
تلكمْ مصانعُكم في الدهرِ قد عُرِفتْ،
ضَرْبُ النّصَالِ، وَحسنُ الرَّقعِ للبُرَمِ[/font]

 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّارِ أنّي
لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّارِ أنّي
رقم القصيدة : 13017
-----------------------------------
لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّارِ أنّي
أذودُ عن العشيرة ِ بالحسامِ
وقدْ أبقيتُ في سهمٍ علوباً
إلى يومِ التغابنِ والخصامِ
فلا تفخرْ فقدْ غلبتْ قديماً
عليكَ مشابهٌ من آلِ حامِ
فلستَ إلى الذوائبِ من قصيٍّ،
وَلا في عِزّ زُهرَة َ إذْ تُسامي
وَلا في الفَرْعِ من ابناءِ عَمْروٍ،
ولا في فَرْعِ مخزومِ الكرَامِ
فأقصرْ عن هِجاءِ بَني قُصَيٍّ،
فقدْ جربتَ وقعَ بني حرامِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا إنّ ادعاءَ بني قصيٍّ،
ألا إنّ ادعاءَ بني قصيٍّ،
رقم القصيدة : 13018
-----------------------------------
ألا إنّ ادعاءَ بني قصيٍّ،
على مَن لا يُناسبُهمْ، حَرَامُ
فإنّكَ وَادّعاءَ بَني قُصَيٍّ
لكالمجرى وليسَ لهُ لجامُ
فلا تفخرْ، فإنّ بني قصيٍّ
هُمُ الرّأسُ المُقدَّمُ، والسَّنامُ
وأهلُ الصّيتِ والسوْراتِ قِدْماً،
مُقدَّمُها، إذا نُسِبَ الكِرَامُ
هُمُ أعْطوا منازِلَها قُرَيْشاً،
بمكة َ، وهيَ ليسَ لها نظامُ
فلا تفخر بقومٍ لستَ منهمْ،
فإنّ قبيلكَ الهجنُ اللئامُ
إذا عُدّ الأطايبُ من قُرَيشٍ
تقاعدكمْ إلى المخزاة ِ حامُ
قَسامة ُ أُمُّكُمْ، إن تنسِبوها
إلى نَسَبٍ فتأنفُهُ الكِرَامُ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا،
سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا،
رقم القصيدة : 13019
-----------------------------------
سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا،
وكلُّ قريشٍ بكمْ عالمُ
فقالتْ قريشٌ، ولم يكذبوا،
وقولُ قريشٍ لكمْ لازمُ
عبِيدٌ قُيونٌ، إذا حُصّلوا،
أبوكُمْ لَدَى كِيرِهِ جاثِمُ
فَسائلْ هِشاماً، إذا جِئتَهُ،
وخِرْقَة ُ، عيْبٌ لكُمْ دائِمُ
أطبخُ الإهالة ِ أمْ حقنها،
فأنفكَ منْ ريحها وارمُ
وجمرة ُ عارٌ لكمْ ثابتٌ،
فقلبكَ من ذكرها واجمُ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْ
نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْ
رقم القصيدة : 13020
-----------------------------------
نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْ
بَنو المُغيرَة ِ عن مجْدِ اللَّهامِيمِ
وافتخروا بأمورٍ، أهلها نفرٌ،
أحسابهمْ منْ قصيٍّ في الغلاصيمِ
بندوة ٍ منْ قصيٍّ كان ورثها،
وباللواء ، وحُجّاب فخاقيم
منْ جوهرٍ من قريشٍ فالتمسْ بدلاً
منهُمْ مَعانيقَ في الهيْجا، مَقاديمِ
وَاترُكْ مآثِرَ قوْمٍ في بُيوتِهِمِ،
وافخَرْ بمَكرُمَة ٍ في بيْتِ مخزُومِ
أوْ منْ بني شجعٍ إن كنتَ ذا نسبٍ
حرٍّ من القومِ، منسوبٍ، ومعلومِ
هَلاّ مَنَعْتُمْ من المَخْزَاة ِ أُمَّكُمُ،
عندَ الثنيّة ِ من عمْرِوْ بْنِ يَحمُومِ
بَنُو المُغِيرَة ِ فُحْشٌ في نديّهِمِ،
تَوَارَثُوا الجهلَ، بعد الكفرِ واللُّومِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لَعَمْرُ أبي سُمَيّة َ ما أُبَالي
لَعَمْرُ أبي سُمَيّة َ ما أُبَالي
رقم القصيدة : 13021
-----------------------------------
لَعَمْرُ أبي سُمَيّة َ ما أُبَالي
أنَبَّ التَّيْسُ أم نطقتْ جُذَامُ
إذا ما شاتهمْ ولدتْ تادوا:
أجَدْيٌ، تحتَ شاتِكَ، أمْ غُلامُ؟[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألمْ ترَ أنّ طلحة َ من قريشٍ
ألمْ ترَ أنّ طلحة َ من قريشٍ
رقم القصيدة : 13022
-----------------------------------
ألمْ ترَ أنّ طلحة َ من قريشٍ
يعدُّ من القماقمة ِ الكرامِ
وكانَ أبوهُ، بالبلقاءِ، دهراً
يَسوقُ الشَّوْلَ في جِنحِ الظلامِ
هوَ الرجلُ الذي جلبَ ابنَ سعدٍ
وعثماناً منَ البلدِ الشآمِ
هوَ الرجلُ الذي حدثتَ عنهُ،
غرِيبٌ بينَ زَمزَمَ والمَقامِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا ذُكرَتْ عُقَيْلة ُ بالمخازي، إذا ذُكرَتْ عُقَيْلة ُ بالمخازي،
إذا ذُكرَتْ عُقَيْلة ُ بالمخازي، إذا ذُكرَتْ عُقَيْلة ُ بالمخازي،
رقم القصيدة : 13023
-----------------------------------
إذا ذُكرَتْ عُقَيْلة ُ بالمخازي، إذا ذُكرَتْ عُقَيْلة ُ بالمخازي،
تَقَنّعَ مِنْ مخازِيها اللّئامُ
أبو صَيْفي الذي قدْ كان منها،
ومخرمة ُ الدعيُّ المستهامُ
إذا شتموا بأمهمِ تولوا
سراعاً ما يبينُ لهمْ كلامُ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً
أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً
رقم القصيدة : 13024
-----------------------------------
أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً
سيَعْلو بما أدّى ، وإْ كنتَ رَاغِما
وإنْ كنتَ قدْ كذبتهُ وخذلتهُ
وَحيداً، وَطاوَعْتَ الهجينَ الضُّراغما
ولوْ كنتَ حراً في أرومة ِ هاشمٍ،
وفي سرها منهمْ منعتَ المظالما
ولكنّ لحياناً أبوكَ ورثتهُ،
وَمَأوَى الخنا منهمْ، فدَعْ عنكَ هاشما
سَمَتْ هاشِمٌ للمكرُماتِ ولِلْعُلى ،
وَغُودِرْتَ في كأبٍ من اللؤم جاثِما[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،
مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،
رقم القصيدة : 13025
-----------------------------------
مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،
فلْيأتِ مأسَدة ً في دارِ عُثمانا
مستحقبي حلقِ الماذيّ، قد سعفتْ
فوْقَ المَخاطِمِ، بَيْضٌ زَانَ أبدانا
بلْ ليتَ شعري، وليتَ الطيرَ تخبرني
ما كانَ شأنُ عليٍّ وَابنِ عفّانا
ضحّوا بأشمطَ عنوانُ السجود بِهِ
يُقَطّع الليل تسبيحاً وقرآنا
لتسمعنّ وشيكاً في ديارهمِ،
اللَّهُ أكْبَرُ، يا ثَارَاتِ عُثْمانَا
وقَدْ رَضِيتُ بأهلِ الشّأمِ زَافِرَة ً،
وبِالأميرِ، وبالإخوانِ إخوَانَا
إنّي لمنهُمْ، وإن غابوُا، وإن شهِدوا،
حتى المماتِ، وما سميتُ حسانا
ويهاً فدى ً لكمُ أمي وما ولدتْ،
قدْ ينفعُ الصبرُ في المكروهِ أحيانا
شُدّوا السيوفَ بِثِنيٍ، في مناطِقكمْ،
حتى يحينَ بها في الموتِ من حانا
لعلّكُمْ أنْ تَرَوْا يَوْماً بمَغبطَة ٍ،
خَلِيفَة َ اللَّهِ فِيكُمْ كالّذي كانَا[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ،
يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ،
رقم القصيدة : 13026
-----------------------------------
يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ،
إنّي عجِبْتُ لمَنْ يبكي على الدِّمَنِ
إني رأيتُ أمينَ اللهِ مضطهداً،
عثمانَ رهناً لدى الأجداثِ والكفنِ
يا قاتلَ اللهُ قوماً كان شأنهمُ
قتلُ الإمامِ الأمنِ المسلمِ الفطنِ
ما قاتَلوه على ذَنْبٍ ألَمّ بِهِ،
إلا الذي نطقوا زوراً ولم يكنِ
إذا تذكرتهُ فاضتْ بأربعة ٍ
عَيني بدمْعٍ، على الخَدّينِ، مُحتتنِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ومسترقِ النخامة ِ مستكينٍ
ومسترقِ النخامة ِ مستكينٍ
رقم القصيدة : 13027
-----------------------------------
ومسترقِ النخامة ِ مستكينٍ
لوقعِ الكأسِ، مختلسِ البيانِ
حَلَفْتُ لَهُ بهَا حجّتْ قُرَيشٌ
وكلِّ مشعشعِ مِ الخمرِ آنِ
لتصطحبنْ، وإن أعرضتَ عنها،
ولوْ أني بحيبتهِ سقاني
فطافتْ طوفتينِ، فقالَ: زدني،
وَدَبّتْ في الأخادِعِ والبَنَانِ
فلمْ أعْرِفْ أخي حتّى اصْطَبَحْنا
ثلاثاً، فانبرى خذمَ العنانِ
فَلاَنَ الصّوْتُ، فانبسَطتْ يداهُ،
وكان كأنهُ في الغلّ عانِ
وراحَ ثيابهُ الأولى سواها،
بلا بيعٍ، أميمَ، ولا مهانِ[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وَمُمسكٍ بِصُداعِ الرّأسِ من سُكُرٍ،
وَمُمسكٍ بِصُداعِ الرّأسِ من سُكُرٍ،
رقم القصيدة : 13028
-----------------------------------
وَمُمسكٍ بِصُداعِ الرّأسِ من سُكُرٍ،
ناديتهُ وهوَ مغلوبٌ، ففداني
لما صحا وتراخى العيشُ قلتُ لهُ:
إنّ الحياة َ، وإنّ الموْتَ مِثلانِ
فاشربْ من الخمرِ ما آتاكَ مشربهُ،
واعلمْ بأنْ كلُّ عيشٍ صالحٍ فانِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ، إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ،
إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ، إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ،
رقم القصيدة : 13029
-----------------------------------
إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ، إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ،
الأزْدُ نِسْبتُنا، والماءُ غَسّانُ
شُمُّ الأنوفِ، لهمْ مجْدٌ ومَكْرُمَة ٌ،
كانتْ لهمْ كجبالِ الطودِ أركانُ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسـ
إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسـ
رقم القصيدة : 13030
-----------------------------------
إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسـ
وَد ما لمْ يُعاصَ كان جُنونا
ما التصابي على المشيبِ وقدْ قل
ـبْتُ مِنْ ذاكَ أظهُرًا وبُطُونا
إن يكن غثّ من رَقاشِ حديثٌ،
فبِما نأكُلُ الحديثَ سمِينا
وانتصينا نواصيَ اللهوِ يوماً،
وَبَعَثْنَا جُنَاتَنا يَجْتَنُونَا
فجنونا جنى ً شهياً، حلياً،
وقضوا جوعهمْ، وما يأكلونا
وأمينٍ حدثتهُ سرَّ نفسي،
فرعاه حفظَ الأمينِ الأمينا
مخمرٍ سرهُ، إذا ما التقينا،
ثِلِجَتْ نَفْسُهُ بإنْ لا أخُونَا[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وقَد كُنّا نَقولُ، إذا رأينا
وقَد كُنّا نَقولُ، إذا رأينا
رقم القصيدة : 13031
-----------------------------------
وقَد كُنّا نَقولُ، إذا رأينا
لذي جسمٍ يعدُّ وذي بيانِ
كأنّكَ، أيّها المُعطَى بَياناً
وجسماً، من بني عبدِ المدانِ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لمنِ الدارُ أوحشتْ بمعانِ،
لمنِ الدارُ أوحشتْ بمعانِ،
رقم القصيدة : 13032
-----------------------------------
لمنِ الدارُ أوحشتْ بمعانِ،
بَينَ أعلى اليرْموكِ، فالخَمّانِ
فالقُرَيّاتِ مِنْ بِلاسَ فدارَ
يا، فسكاء، فالقصورِ الدواني
فقفا جاسمٍ، فأودية ِ الص
فرِ، مغنى قبائلٍ وهجانِ
تلكَ دارُ العزِيزِ، بعدَ أنيسٍ،
وحلولٍ عظيمة ِ الأركانِ
ثكلتْ أمهمْ، وقد ثكلتهمْ،
يومَ حلوا بحارثِ الجولانِ
قدْ دَنَا الفِصْحِ، فالوَلائدُ يَنظِمـ
ـنَ سِرَاعاً أكِلّة َ المَرْجانِ
يجتنينَ الجاديَّ في نقبِ الري
ـطِ، عليْها مجَاسِدُ الكَتّانِ
لمْ يُعلِّلْنَ بالمغافِرِ والصّمـ
غِ وا نقفِ حنظلِ الشريانِ
ذاك مغنًى من آل جفنة َ في الدَّهـ
رِ، وحقٌّ تعاقبُ الأزمانِ
قدْ أرَاني هُناك، حقَّ مَكينٍ،
عندَ ذي التاجِ مجلسي ومكاني[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ويثربُ تعلمُ أنا بها،
ويثربُ تعلمُ أنا بها،
رقم القصيدة : 13033
-----------------------------------
ويثربُ تعلمُ أنا بها،
إذا التبسَ الامرُ، ميزانها
ويثربُ تعلمُ أنا بها،
إذا قَحَطَ القَطْرُ، نوءانُها
ويثربُ تعلمُ أنا بها،
إذا خافَتِ الأوْسَ، جِيرانُها
ويثربُ تعلمُ أنّ النبي،
ـتَ عندَ الهزَاهِزِ ذُلاّنُها
مَتى تَرَنا الأوْسُ في بيضنا،
نَهُزُّ القَنا، تَخْبُ نيرَانُها
وتُعطِ القِيادَ على رَغمِها،
وينْزِلْ من الهامِ عِصْيانُها[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنْ سركَ الغدرُ صرفاً لا مزاجَ لهُ،
إنْ سركَ الغدرُ صرفاً لا مزاجَ لهُ،
رقم القصيدة : 13034
-----------------------------------
إنْ سركَ الغدرُ صرفاً لا مزاجَ لهُ،
فأتِ الرجيعَ، وسلْ عن دارِ لحيانِ
قوْمٌ تَوَاصَوْا بأكلِ الجارِ كلُّهُمُ،
فخيرهمْ، رجلاً، والتيسُ مثلانِ
لوْ ينطِقُ التيْسُ ذو الخَصْيينِ وَسطهمُ،
لَكانَ ذا شَرفٍ فيهِمْ وَذا شانِ[/font]
 
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً،
ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً،
رقم القصيدة : 13035
-----------------------------------
ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً،
إذا ألقَى لها سَمعاً تُبِينُ
نسيتَ الجسرَ يومَ أبي عقيلٍ،
وَعندَكَ منْ وَقائِعِنا يَقِينُ
فلسْتُ لحاصِنٍ إنْ لم تزُرْكمْ
خلالَ الدورِ مشعلة ٌ طحونُ
يدينُ لها العزيزُ إذا رآها،
ويهربُ من مخافتها القطينُ
تَشِيبُ النّاهدُ العذراءُ فيها،
ويسقطُ منْ مخافتها الجنينُ
بعيْنَيكَ القوَاضِبُ حينَ تُعْلى
بها الأبطالُ والهامُ السكونُ
تجودُ بأنْفُسِ الأبْطالِ سُجْحاً،
وأنتَ بنفسكَ الخبُّ الضننُ
ولا وقْرٌ بسمعِكَ حِينَ تُدْعى
ضُحى ً إذ لا تُجِيبُ ولا تُعِينُ
ألمْ نتركْ مآتمَ معولاتٍ،
لهُنّ عَلى سَرَاتكُمُ رنِينُ
تُشيِّنُهمْ، زعمت، بغيرِ شيءٍ،
ونفسكَ لوْ علمتَ بهمْ تشينُ
قتلتُمْ واحِداً منَّ بألْفٍ،
هَلا لله ذا الظَّفَرُ المُبِينُ
وذلك أنّ ألفَكُمُ قَليلٌ
لواحدنا، أجلْ أيضاً ومينُ
فلا زلتمْ، كما كنتمْ قديماً،
ولا زِلْنا كما كُنّا نَكُونُ
يُطيفُ بكُم من النَّجّارِ قوْمٌ،
كأُسْدِ الغابِ، مَسكنُها العَرِينُ
كأنا، إذْ نساميكمْ رجالاً،
جِمالٌ حِينَ يَجْتلِدُونَ جُونُ
ولنْ ترضى بهذا فاعلموهُ،
معاشرَ أوسَ، ما سُمِعَ الحنينُ
وقد أكرَمتُكمْ وسكنتُ عنكم،
سَرَاة َ الأوْس، لوْ نَفَعَ السُّكونُ
حياءً أنْ أشاتمكمْ، وصوناً
لعرضي، إنهُ حسبٌ سمينُ
وأكرمتُ النساءَ، وقلتُ رهطي،
وهذا حينَ أنطقُ، أو أبينُ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ
يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ
رقم القصيدة : 13036
-----------------------------------
يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ
عبدَ المدانِ، وجلَّ آلِ قيانِ
قد كنتُ أحسَبُ أنّ أصْلي أصلُكم،
حتى أمرتم عبدكمْ، فهجاني
فتوقعوا سبلَ العذابِ عليكمُ،
مما يُمرُّ على الروّي لساني
فلأذكرن بني رميمة َ كلهمْ
وبَني الحُصَينِ بخزْية ٍ وهوانِ
ولتعرفنّ قلائدي برقابكمْ،
كالوشمِ لا تبلى على الحدثانِ
أبني الحماسِ، فما أقولُ لثلة ٍ،
ترْعى البقاعَ، خبيثَة َ الأوْطانِ
أينَ المالُ، بني الحماسِ، إذا ذكتْ
بهجائكمْ، متشنعاً، نيراني[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا أبلغْ بني الديانِ عني
ألا أبلغْ بني الديانِ عني
رقم القصيدة : 13037
-----------------------------------
ألا أبلغْ بني الديانِ عني
مغلغلة ً، ورهطَ بني قيانِ
وأبلغْ كلَّ منتخبٍ هواءٍ،
رَحيبِ الجوْفِ، من عبدِ المَدانِ
مَيامِسُ غَزّة ٍ، وَرِماحُ غَابٍ،
خِفافٌ، لا تقومُ بهَا اليَدانِ
تفاقَدْتُمْ! علامَ هَجوْتُموني،
ولمْ أظلِمْ، ولم أُخْلَسْ بَياني[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذا ما تَرعْرَعَ فِينَا الغُلام،
إذا ما تَرعْرَعَ فِينَا الغُلام،
رقم القصيدة : 13038
-----------------------------------
إذا ما تَرعْرَعَ فِينَا الغُلام،
فما إنْ يُقالُ لهُ مَنْ هُوَهْ
فقالت ثنه: فقال: إذا لمْ يسُدْ قبلَ شَدّ الإزار،
فذلكَ فينا الذي لا هوهْ
ولي صاحبٌ من بني الشيصبانِ،
فَطوْراً أقُولُ، وطوْراً هُوَهْ[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> سقتمْ كنانة َ جهلاً من عداوتكم،
سقتمْ كنانة َ جهلاً من عداوتكم،
رقم القصيدة : 13039
-----------------------------------
سقتمْ كنانة َ جهلاً من عداوتكم،
إلى الرسولِ، فجندُ اللهِ مخزيها
أوْرَدتُموها حِياضَ الموْتِ ضَاحِية ً،
فالنّارُ موْعدُها، والقتلُ لاقِيها
أنتم أحابيشُ، جُمّعتُمْ بلا نسَبٍ،
أئِمّة ُ الكُفْرِ، غرّتكُمْ طوَاغِيها
هلا اعتبرتمْ بخيلِ اللهِ، إذْ لقيتْ
أهلَ القَليبِ، ومَنْ أرْدَينَه فِيها
كمْ من أسيرٍ فكَكْناهُ بِلا ثَمَنٍ،
وَجَزِّ ناصِيَة ٍ، كُنّا مَوالِيها[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> لوْ خلقَ اللؤمُ إنساناً يكلمهمْ،
لوْ خلقَ اللؤمُ إنساناً يكلمهمْ،
رقم القصيدة : 13040
-----------------------------------
لوْ خلقَ اللؤمُ إنساناً يكلمهمْ،
لكانَ خَيْرَ هُذَيلٍ حِينَ يأتِيها
ترى من اللؤمِ رقماً بينَ أعينهمْ،
كما كوى أذرعَ العاناتِ كاويها
تبكي القبورُ، إذا ما ماتَ ميتهمْ،
حتى يَصِيحَ بمنْ في الأرْضِ داعِيهَا
مثلُ القنافذِ تخزى أن تفاجئها،
شدَّ النهارِ، ويلقى الليلَ ساريها[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها،
أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها،
رقم القصيدة : 13041
-----------------------------------
أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها،
أنْ لستُ هاجيَها، إلاّ بما فيها
قبيلة ٌ ألأمُ الأحياءِ أكرمها،
وأغدرُ الناس، بالجيرانِ، وافيها
وشرُّ مَن يحضرُ الأمصَارَ حاضرُها،
وشرُّ بادية ِ الأعرابِ باديها
تبْلى عظامُهُمُ إمّا همُ دُفنوا
تحتَ الترابِ، ولا تبلى مخازيها
كأنّ أسنانهمْ، من خبثِ طعمتهمْ،
أظفارُ خاتنة ٍ كلتْ مواسيها[/font]
[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،
ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،
رقم القصيدة : 13042
-----------------------------------
ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،
يُذكِّرُ، لو يَلْقى خليلاً مُؤاتِيا
وَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِمِ نفسَهُ،
فلمْ يرَ من يؤوي، ولمْ يرَ داعيا
فلمّا أتانا، واطمأنّتْ به النّوى ،
فأصبحَ مسروراً، بطيبة َ، راضيا
بذلنا لهُ الأموالَ من جلّ مالنا،
وأنفُسَنا، عندَ الوَغَى ، والتّآسِيا
نحاربُ من عادى من الناس كلهم،
جميعاً، وإن كان الحبيبَ المصافيا
ونعلمُ أنّ اللهَ لا ربّ غيرهُ،
وإنّ كِتَابَ اللَّهِ أصْبَحَ هادِيا[/font]

[font=&quot]ديوالعصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> أوصى أبونا مالكٌ بوصاية ٍ
أوصى أبونا مالكٌ بوصاية ٍ
رقم القصيدة : 13043
-----------------------------------
أوصى أبونا مالكٌ بوصاية ٍ
عمراً وعوفاً، إذ تجهزَ غاديا
بأنِ اجعَلوا أموالَكمْ وسيوفَكُمْ
لأعراضكمْ ما سلمَ اللهُ واقيا
فقُلنا لهُ إذ قالَ ما قال: مَرْحَباً،
أمرتَ بمعروفٍ وأوصيتَ كافيا[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> سمَا الخطيبانِ في المعالِي
سمَا الخطيبانِ في المعالِي
رقم القصيدة : 13044
-----------------------------------
سمَا الخطيبانِ في المعالِي
وجازَ شَأْواهُما السَّماكا
جالاَ فلمْ يترُكَا مجالاً
و اعْتَرَكَا بالنُّى عِراكَا
فلَستُ أدري على اختياري
منْ منهُمَا جَلَّ أَنْ يُحاكَى
فوحْيُ عقْلي يقولُ:هذَا
ووَحيُ قلبي يقولُ: ذاكا
وَدِدْتُ لوْ كلُّ ذِي غُرورٍ
أمسِى لنعليهِمَا شِراكَا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> حَيَّا بَكُورُ الحَيا أرباعَ لُبنانِ
حَيَّا بَكُورُ الحَيا أرباعَ لُبنانِ
رقم القصيدة : 13045
-----------------------------------
حَيَّا بَكُورُ الحَيا أرباعَ لُبنانِ
وطالَعَ اليُمنُ مَن بالشَّأمِ حَيّاني
أهلَ الشَّآمِ لقد طَوَّقتُمُ عُنُقي
بِمنَّة ٍ خرجتْ عن طَوْقِ تبيانِي
قُلْ للكريمِ الذي أَسْدَى إليَّ يدَّاً
أّنَى نَزَحْتَ فأنتَ النازِحَ الدَاني
ما إِنْ تَقَاضَيْتُ نَفْسِي ذِكْرَ عارِفَة ٍ
هل يَحدثُ الذِّكرُ إلاّ بَعدَ نِسيانِ
ولا عَتَبتُ على خِلٍّ يَضَنُّ بها
ما دام يَزْهَدُ في شُكْرِي وعِرفاني
أَقَرَّ عَيْنِيَ أنَّي قُمْتُ أنْشِدُكُمْ
في مَعهَدٍ بحُلى العِرفانِ مُزدانِ
وشاعَ فيَّ سُرورٌ لا يُعادِلُه
رَدُّ الشَّبابِ إلى شَعْرِي وجُثمانِي
لي مَوطِنٌ في رُبُوعِ النِّيلِ أعظِمُه
ولِي هُنا في حِماكُمْ مَوْطنٌ ثانِي
إنِّي رأيتُ على أهْرامِها حُلَلاً
مِن الجَلالِ أراهَا فَوْقَ لبنانِ
لم يَمحُ منها ولا من حُسنِ جِدَّتها
على التَّعاقُبِ ما يَمحُو الجَديدانِ
حَسِبتُ نَفسي نَزيلاً بينكم فإذا
أهلي وصَحبي وأحبابي وجيراني
مِنْ كلِّ أَبْلَجَ سامِي الطَّرْفِ مُضطلِعٍ
بالخَطْبِ مُبْهَجٍ بالضَّيْفِ جَدْلانِ
يَمشي إلى المَجدِ مُختالاً ومُبتَسِماً
كأنّه حين يَبدُو عُودُ مُرّانِ
سكنتمْ جنة فيحاء ليس بها
عَيبٌ سوى أنّها في العالَمِ الفاني
إذا تَأمَّلتَ في صُنعِ الإِله بها
لَم تَلقَ في وَشْيهِ صُنعاً لإنسانِ
في سَهْلِها وأعاليهَا وسَلْسَلِها
بُرْءُ العليلِ وسَلْوَى العاشِقِ العانِي
وفي تَضَوُّعِ أنفاسِ الرِّياضِ بها
رَوْحٌ لكلِّ حَزِينِ القَلْبِ أَسْوانِ
اَنَّى تَخَيَّرْتَ مِنْ لبنان مَنْزِلَة ً
في كلِّ مَنزِلَة ٍ رَوضٌ وعَينانِ
يا لَيتَني كنتُ من دُنيايَ في دَعَة ٍ
قَلْبي جَميعٌ وأَمْرِي طَوْع وِجْدَانِي
أقضي المَصِيفَ بلُبنانٍ على شَرَفٍ
ولا أحُولُ عن المَشتى بحُلوانِ
يا وقفة ً في جبالِ الأرزِ أَنْشُدُها
بينَ الصنوبرِ والشربينِ والبانِ
تَستِهبِطُ الوَحْيَ نَفسي من سَماوَتها
ويَنثَني مَلَكاً في الشِّعرِ شَيطاني
عَلِّي أُجاوِدُكُم في القَولِ مُقْتَدِياً
بشاعِرِ الأرزِ في صُنعٍ وإتْقانِ
لاَ بِدْعَ إنْ أخصبتْ فيها قرائحُكُمْ
فأعجزتْ وأعادتْ عهدَحسَّانِ
طيبُ الهَواءِ وطِيبُ الرَّوضِ قدْ صَقَلاَ
لَوحَ الخَيالِ فأغراكُم وأغراني
مَن رامَ أن يَشهَدَ الفِردَوسَ ماثِلة ً
فليَغشَ أحياءَكُم في شهرِ نَيسانِ
تاهتْ بقبرِصلاحِ الدِّيِنِتُرْبَتُهَا
وتاهَ أحياؤُها تِيهاً بمَطرانِ
يَبْنِي ويَهْدِمُ في الشَّعْرِ القدِيم وفي
الشِّعر الحدِيثِ فَنعْمَ الهَادِمُ الباني
إذا لَمَحْتُمْ بشِعْري وَمْضَ بَارِقَة ٍ
فَبَعْضُ إحْسانِه في القَوْلِ إحْسانِي
رَعياً لشاعِرِكُم، رَعياً لكاتِبِكُم
جَزاهُما اللهُ عَنِّي ما يَقُولانِ
ارَى رِجالاً مِن الدُّنيا الجَدِيدَة ِ في
الدُّنيا القَدِيمَة ِ تَبْنِي خَيْرَ بُنْيانِ
قد شيَّدواآية ً بالشَّامِ خالِدَة ً
شَتَّى المَناهلِ تَروي كلَّ ظَمآنِ
لئِن هَدَوْكُم لقد كانت أوائِلُكُم
تَهْدِي أَوائلَهُمْ أَزمْانَ أَزْمانِ
لا غَرَو إنْ عَمَّروا في الأرضِ وابتَكَروا
فيها افَانِينَ إصْلاحٍ وعُمْرانِ
فتِلْكَ دُنْياهُمُ في الجَوِّ قد نَزَعَتْ
أعِنّة َ الرِّيحِ مِنْ دُنْيا سُلَيْمانِ
أَبَتْ أُمَيّة ُ أَنْ تَفْنَي محَامِدُها
على المَدى وأبى أبناءُ غَسّانِ
فمِن غَطارِفَة ٍ في جِلِّقٍ نُجُبٍ
ومِنْ غَطَارِفَة ٍ في أَرْضِحَوْرانِ
عافُوا المَذَلَّة َ في الدّنيا فعندهمُ
عِزُّ الحياة ِ وعِزُّ المَوْتَ سِيّانِ
لا يَصْبِرُونَ على ضَيْمٍ يُحاوِلُه
باغٍ مِنَ الإنسِ أو طاغٍ من الجانِ
شَقَقْتُ أسْواقَبَيرُوتٍفما أَخَذَتْ
عينايَ في ساحِهَا حانوتَ يونانِي
فقلتُ في غِبطَة ٍ: للهِ دَرُّهُمُ
وَلَّوْا سِراعاً وخَلَّوْا ذلك الواني
تَيَمَّمُوا أرضَ كُولُمبٍ فما شَعَرَت
منهم بَوطءِ غَريبِ الدارِ حَيرانِ
سادُوا وشادُوا وأبلَوا في مَناكِبِها
بلاءَ مُضظَلِعٍ بالأمرِ مَعوانِ
إنْ ضاقَ ميدانُ سبقٍ منْ عزائمِهِمْ
صاحتْ بهمْ فأروهَا الفَ ميدانِ
لا يستشيرونَ إِن همّوا سوى همَهم
تأبَى المُقامَ على ذّلٍّ وإِذعانِ
ولا يُبالونَ إنْ كانت قُبُورُهُمْ
ذُرا الشَّوامِخ أو أجوافَ حِيتانِ
في الكونِ مورقهمْ في الشامِ مغرسهمْ
والغرسُ يزكو نقالاً بينَ بلدانِ
إنْ لم يَفُوزا بسلطانٍ يُقِرُّهُمُ
ففي المُهاجَرِقد عَزُّوا بسلطانِ
أو ضاقتِ الشأمُ عن برهانِ قدرتهَمْ
ففي المُهاجَرِ قد جاءُوا ببرهانِ
إنّا رأينا كراماً من رجالهمُ
كانوا عليهمْ لدينا خير عنوانِ
أنّى التقينا التقَى في كلِ مجتمعٍ
أهلٌ بأهلٍ وإخوانٌ باخوانِ
كمْ في نواحي ربوعِ النّيلِ من طرفٍ
لليازجيِّ وصروفٍ وزيدانِ
وكم لأحيائِهِم في الصُّحفِ من أثَرٍ
له المقطّمُ والأهرامُ رنانِ
متى أرى الشّرقَ أدناهُ أبعده
عن مَطمَعِ الغَرب فيه غيرَ وَسْنانِ
تجري المودّة من أعراقه طلقاً
كجرية ِ الماءِ في أثناءِ أفنانِ
لافرقَ بين بوذيِّ يعيشُ به
ومسلمٍ ويهوديٍ ونصرانِي
مابالُ دُنياهُ لمّا فاءَ وارِفُها
عليه أدبرتْ من غيرِ إيذانِ
عهدُ الرشيدِ ببغدادَ عفا ومَضَى
وفي دِمَشق انطوى عهدُ ابنِ مروانِ
لاتسلْ بعده عن عهدِ قرطبة ٍ
كيف انمحى ْ بين أسيافٍ ونيرانِ
فعَلِّموا كلَّ حَيٍّ عندَ مَولِدِه
عليكَ للهِ والأوطانِ دينانِ
حَتمٌ قَضاؤُهُما حَتمٌ جَزاؤُهُما
فآربأ بنفسكَ أن تمنَى بخسرانِ
النَّيلُ وهو إلى الأُردُنِّ في شَغَفٍ
يُهدي إلى بَرَدى أشواقَ وَلهانِ
وفي العِراقِ به وَجدٌ بدِجلَتِه
وبالفراتِ وتحنانٌ لسيحانِ
إنْ دامَ مانحن فيه من مُدابَرَة ٍ
رأيتُ رأى َ المعرّي حين أرهقَه
ما حلّ بالناسِ من بغيٍ وعدوانِ
لا تظهرُ الأرضَ من رجسٍ ومن درنٍ
حتى يُعاوِدَها نُوحٌ بطُوفانِ
ولّى الشبابُ وجازتني فتوتُه
وهَدَّمَ السُّقمُ بعدَ السُّقمِ أركاني
أسوّفت أم أعدّت حرَّ أكفاني
شاهَدتُ مَصرَعَ أترابي فَبَشَّرَني
بضجعة ٍ عندها روحي وريحاني
كم منْ قريبٍ نأى عنّي فأوجَعَني
وكم عَزيزٍ مَضَى قبلي فأبكاني
من كانَ يسألُ عن قومي فإنّهمُ
إني مللّتُ وقوفي في كلِ آونة ٍ
أبكي وأنظِمُ أحزاناً بأحزانِ
إذا تَصَفَّحتَ ديواني لتَقَرأَني
وجدتَ شعرَ المراثي نصفَ ديواني
أتيتُ مستشفياً والشوقُ يدفعُ بي
إلى رُباكُم وعودِي غيرُ فينانِ
فأنزِلُوني مَكاناً أستَجِمُّ به
ويَنجلي عن فؤادي بَرحُ أحزاني
وجنبّوني على شكرٍ موائدكُم
بما حَوَتْ من أفاوِيهٍ وألوانِ
حسبي وحسبُ النُّهى ما نلتُ من كرمٍ
قد كدتُ أنسى به أَهلي وخُلاّني[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> جرائِدٌ ما خُطَّ حَرفٌ بها
جرائِدٌ ما خُطَّ حَرفٌ بها
رقم القصيدة : 13046
-----------------------------------
جرائِدٌ ما خُطَّ حَرفٌ بها
لغيرِ تَفريقٍ وتَضليلِ
يحلُو بهَا الكِذْبُ لأَرْبابِهَا
كأنَّها أوّل إبريلِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> يا ساكِنَ البيتِ الزُّجا
يا ساكِنَ البيتِ الزُّجا
رقم القصيدة : 13047
-----------------------------------
يا ساكِنَ البيتِ الزُّجا
جِ هَبِلتَ، لا تَرمِ الحُصُونا
أرأيتَ قبلكَ عارياً
يَبغي نِزالَ الدَّارِعينا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به
لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به
رقم القصيدة : 13048
-----------------------------------
لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به
أيدي البِطانَة ِ وهو في تَضليلِ
إنِّي أراهُ كأنّه في رُقعَة الشِّـ
شِّطْرَنْجِ أو في قاعة ِ التَّمثيلِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ
عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ
رقم القصيدة : 13049
-----------------------------------
عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ
شَيئاً يَعوقُ مَسيرَها إِلاّكا
تَسري على وَجهِ البسيطة ِ لَحظَة ً
فتَجُوبُها وتَحارُ في أحشاكا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَخْرِقُ الدُّفَّ لو رَأيْتُ شَكِيبَا
أَخْرِقُ الدُّفَّ لو رَأيْتُ شَكِيبَا
رقم القصيدة : 13050
-----------------------------------
أَخْرِقُ الدُّفَّ لو رَأيْتُ شَكِيبَا
و أفُضُّ الأَذْكارَ حتَّى يَغيبَا
هو ذِكري وقِبلَتي وإمامي
و طبيبِي اذَا دَعَوْتُ الطَّبيبَا
لو تَراني وقد تَعَمَّدتَ قَتلي
بالتَّنائي رأيتَ شيخاً حَريبَا
كانَ لا ينحنِي لغَيرِكَ إِجْلا
لاً ولا يَشتَهي سواكَ حَبيبا
لا تَعِيبَنَّ يا شكيبُ دبيبِي
إنّما الشيخُ مَن يَدِبُّ دَبيبا
كم شرِبتَ المُدامَ في حَضرَة ِ الشَّيْـ
خِ جِهاراً وكمْ سُقِيتَ الحَليبَا
وإذا أدنَفَ الشُّيوخُ غرامٌ
كنتُ في حَلبَة ِ الشُّيوخِ نَقيبا
عُدْ إلينا فقد أطَلتَ التَّجافي
واركبِ البَرْقَ إنْ أَطقْتَ الرُّكُوبَا
وإذَا خِفْتَ ما يُخَاف مِن اليَمِّ
ـمِّ فَرَشنا لأخمَصَيكَ القُلوبا
وَدَعَونا بِساطَ صاحِبِ بِلقِيـ
ـسَ فلَبَّى دُعاءَنا مُستَجيبا
وأمَرنا الرِّياحَ تَجري بأمرٍ
منكَ حتى نَراكَ مِنّا قَريبا[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَدِيمُ وجهِكَ يا زِنْدِيقُ لوْ جُعِلَتْ
أَدِيمُ وجهِكَ يا زِنْدِيقُ لوْ جُعِلَتْ
رقم القصيدة : 13051
-----------------------------------
أَدِيمُ وجهِكَ يا زِنْدِيقُ لوْ جُعِلَتْ
منه الوِقايَة ُ والتَّجليدُ للكُتُبِ
لم يَعلُها عَنكَبُوتٌ أينَما تُرِكتْ
و لاَ تُخافُ عليها سَطْوَة ُ اللَّهبِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> هنا يَستَغيثُ الطِّرسُ والنِّقسُ والذي
هنا يَستَغيثُ الطِّرسُ والنِّقسُ والذي
رقم القصيدة : 13052
-----------------------------------
هنا يَستَغيثُ الطِّرسُ والنِّقسُ والذي
يخُطُّ ومنْ يَتلوُ ومنْ يَتَسَمَّعُ
مخازٍ وما أدرى إذا ما ذَكَرتُها
إلى الحَمدِ أُدعى أو إلى اللَّومِ أدفَعُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أثرتَ بنا مِنَ الشَّوقِ القديمِ
أثرتَ بنا مِنَ الشَّوقِ القديمِ
رقم القصيدة : 13053
-----------------------------------
أثرتَ بنا مِنَ الشَّوقِ القديمِ
وذِكرَى ذلكَ العيشِ الرَّخيمِ
وأيّامٍ كَسَوناها جَمَالاً
وأرقَصنا لها فَلَكَ النَّعيمِ
مَلأناها بنا حُسناً فكانت
بجِيدٍ الدَّهرِ كالعِقِدِ النَّظِيمِ
وفِتيانٍ مَساميحٍ عليهم
جلابيبٌ منَ الذَّوقِ السَّليمِ
لهمْ شيمٌ ألذُّ من الأمانِي
وأطربُ منْ معاطاة ِ النَّديمِ
كهمِّكَ في الخَلاعَة ِ والتَّصابِي
وإنْ كانوا على خُلُقٍ عَظيمِ
ودعوتهم إلى أنسٍ فوافَوا
موافاة َ الكريمِ إلَى الكريمِ
وَجَاءُوا كَالْقَطا وَرَدَتْ نَميراً
عَلى ظمَإٍ وهَبُّوا كالنَّسِيمِ
وكانَ اللَّيْلُ يمرحُ في شبابٍ
ويَلهُو بالمَجَرَّة ِ والنُّجُومِ
فواصَلنا كُؤوسَ الرّاحِ حتى
بَدَتْ للعينِ أنوارُ الصَّريمِ
وأعملنَا بهَا رأيَابنِ هاني
فألحِقْنا بأصحابِ الرَّقيمِ
وظَبْيٍ مِنْ بنِي مِصْرٍ غَرِيرٍ
شَهِيَّ اللَّفظِ ذي خَدٍّ مَشيمِ
ولّحْظٍ بابليٍّ ذِي انكسارِ
كأنَّ بطرفهِ سيما اليتيمِ
سقانَا في مُنادَمَة ٍ حديثاً
نَسِينَا عِنْده بِنْتَ الكُرُومِ
سَلامُ اللهِ يا عَهدَ التَّصابي
عليكَ وفِتيَة ِ العَهدِ القَديمِ
أحِنُّ لهم ودُونَهُمُ فَلاة ٌ
كأنَّ فَسِيحَها صَدرُ الحَليمِ
كأنَ أديمَهَا أحشاءُ صَبٍّ
قدْ التهبتْ مِنَ الوجْدِ الأليمِ
كَأنَّ سَرَابَها إِذْ لاَحَ فِيها
خِداعٌ لاحَ في وجهِ اللَّئيمِ
تَضِلُّ بليلهِالِهْبٌفتَحْكِي
بوادي التِّيهِ أقوامَ الكَليمِ
وتَمشي السّافياتُ بها حَيارَى
إذا نُقِلَ الههجيرُ عن الجحيمِ
فمَن لي أنْ أرى تلك المَغاني
ومافيها من الحُسنِ القَديمِ
فما حَظُّ ابنِ داوُدٍ كحَظِّي
ولاَ أُوتيتُ مِنْ عِلْمِ العليمِ
ولا أنا مُطلَقٌ كالفِكرِ أسري
فاستَبِقُ الضَّواحِكَ في الغُيُومِ
ولكنّي مُقَيَّدَة ٌ رِحَالِي
بقَيدِ العُدمِ في وادي الهُمومِ
نَزَحتُ عن الدّيارِ أرُوَّمُ رِزقي
وأضرِبُ في المهامِة ِ والتُّخُومِ
وما غادَرتُ في السُودان قَفراً
ولم أصبُغ بتُربَتِه أديمي
وهأَنا بين أنيابِ المَنايا
وتحت بَراثِنِ الخَطبِ الجَسيمِ
ولولاَ سَوْرَة ٌ للمجدِ عِندي
قَنِعْتُ بعيشتِي قَنَعَ الظَّليمِ
أيابْنَ الأكرَمين أباً وجَدّاً
ويا بنَ عُضادَة ِ الدِّنِ القَويمِ
أقامَ لدِيننَا أَهلُوكَ رُكْناً
له نَسَبٌ إلى رُكنِ الحَطيمِ
فما طافَ العُفاة ُ به وعادُوا
بغيرِ العسجدية ِ واللطِيمِ
أتَيْتُكَ والخُطُوبُ تُزِفُّ رَحلِي
ولي حالٌ أرقُّ مِنَ السَّديمِ
وقدْ أصْبَحْتُ مِنْ سَعْيِ وكَدحِي
على الأرزاقِ كالثَّوبِ الرَّديمِ
فلاَ تُخْلقْ-فُدِيتَ-أديمَ وجَهِي
ولا تَقطَعْ مُواصَلَة َ الحَميمِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ
أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ
رقم القصيدة : 13054
-----------------------------------
أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ
وداخَلَنِي بصُحبتِكَ ارتيابُ
رَجَوتُكَ مَرّة ً وعَتَبتُ أُخرى
فلاَ أجْدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي
فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> سُوَرٌ عِندِي لهُ مكتوبَة ٌ
سُوَرٌ عِندِي لهُ مكتوبَة ٌ
رقم القصيدة : 13055
-----------------------------------
سُوَرٌ عِندِي لهُ مكتوبَة ٌ
ودَّ لوْ يسرِي بهَا الرُّوحُ الأَمينْ
إنّني لا آمَنُ الرُّسلَ ولا
آمَنُ الكُتْبَ علَى ما تَحْتَوِينْ
مُستَهينٌ بالذي كابَدْتُهُ
وهو لا يدري بماذا يَستَهينْ
أنا في هَمٍّ ويَأْسٍ وأسى ً
حاضِرُ اللَّوعَة ِ مَوصُولُ الأنينْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> يا سَيِّدي وإِمامي
يا سَيِّدي وإِمامي
رقم القصيدة : 13056
-----------------------------------
يا سَيِّدي وإِمامي
وياأديبَ الزَّمانِ
قد عاقنِي سُوءُ حظِّي
عنْ حفلة ِ المهرجانِ
وكنتُ أوّلَ ساعٍ
إلَى رِحابِ ابنِ هاني
لكنْ مرضتُ لنحْسِي
في يومِ ذاكَ القرانِ
وقد كفاني عِقاباً
ماكانَ من حِرماني
حُرِمتُ رُؤْيَة َ شوقي
ولَثمَ تلكَ البَنانِ
فاصفحْ فأنتَ خليقٌ
بالصَّفحِ عن كلِّ جاني
وعِشْ لعرشِ المعانِي
و دُمْ لتاجِ البيانِ
إنْ فَاتَني أنْ أُوَفِّي
بالأّمسِ حقَّ التَّهانِي
فاقبلهُ منِّي قضاءً
وكُن كَريمَ الجَنانِ
واللهُ يَقبَلُ مِنَّا الصَّـ
صَّلاة َ بعدَ الأوانِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً
لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً
رقم القصيدة : 13057
-----------------------------------
لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً
تَيَمُّناً بحافِظِ الشَّاعِرِ
كحافظِ ابراهيمَ لكنّه
أجمَلُ خَلقاً منه في الظَّاهِرِ
فلَعنَة ُ اللهِ على حافِظٍ
إنْ لم يَكُنْ بالشّاعِرِ الماهِرِ
لَعَلَّ أرضَ الشامِ تُزهى به
على بلادِ الأدَبِ الزّاهِرِ
على بلادِ النِّيلِ تلك التي
تاهت باصحابِ الذكَا النادرِ
شوقيومطرانَوصبرِي ومنْ
سَمَّبتُه في مَطلَعي الباهِرِ
يُنسِي اباهُ حِكمة َ الناثرِ
شِعرٌ نظمناهُ ولولاَ الذي
رُزِقتُه ما مرَّ بالخاطرِ
وابدَأْ بهَجْوِ الوالِدِ الآمِرِ
فالذَّنبُ ذَنبي وأنا المُعتَدى
هلْ يسلمُ الشَّاعرُ منْ شاعرِ[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> :يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
:يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
رقم القصيدة : 13058
-----------------------------------
:يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على
عَهْدِ الوَفاءِوإنْ غِبْنامُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ
شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ
ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي
يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي
رقم القصيدة : 13059
-----------------------------------
يارَئيسَ الشِّعرِ قُل لي
مَا الذّي يَقْضِي الرَّئِيسُ
أَنْتَ فيْ الجِيزَة ِ خَافٍ
مِثْلَما تَخْفَى الشُّمُوسُ
قابعٌ في كِسرِ بَيتٍ
قَدْ أَظَلَّتْه الغُرُوسُ
زاهِدٌ في كلِّ شَيءٍ
مُطرِقٌ ساهٍ عَبُوسُ
أين شعرٌ منكَ نَضرٌ
فَلَنَا فيه مَسِيسُ
وحَدِيثٌ منكَ حُلْوٌ
يتَشَهّاه الجُلُوسُ
وفُكاهاتٌ عِذابٌ
تَتَمَنّاها النُّفُوسُ
قد جَفَوتَ الشِّعر حتى
حَدَّثَت عنك الطُّرُوسُ
وهَجَرْتَ الناسَ حتّى
ساءَلُوا أين الأنيسُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> قُلْ للنَّقِيبِ لقد زُرْنَا فَضِيلَتَهُ
قُلْ للنَّقِيبِ لقد زُرْنَا فَضِيلَتَهُ
رقم القصيدة : 13060
-----------------------------------
قُلْ للنَّقِيبِ لقد زُرْنَا فَضِيلَتَهُ
فذَادَنا عنه حُرّاسٌ وحُجّابُ
قَدْ كان بَابُكَ مَفْتُوحاً لقاصِدِه
واليومَ أُوصدَ دُونَ القاصِدِ البابُ
هلاّ ذَكَرتَ بدارِ الكُتبِ صُحبَتَنا
إذْ نَحنُ رغمَ صُرُوف الدَّهرِ أحبابُ
لو أنّني جِئتُ للبابا لأكرَمَني
وكان يُكرِمُني لو جِئتْهُ الباب
لا تَخشَ جائِزَة ً قد جِئتُ أطلُبُها
إنِّي شَريفٌ وللأشرافِ أحسابُ
فاهْنَأ بما نِلْتَ مِنْ فَضْلٍ وإِنْ قُطِعَتْ
بَيْني وبَيْنَكَ بَعْدَ اليَومِ أسْبابُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> قُلْ للرَّئيسِ أدامَ اللهُ دَولَتَهُ
قُلْ للرَّئيسِ أدامَ اللهُ دَولَتَهُ
رقم القصيدة : 13061
-----------------------------------
قُلْ للرَّئيسِ أدامَ اللهُ دَولَتَهُ
بأنّ شاعِرَه بالبابِ مُنتَظِرُ
إنْ شاءَ حَدَّثَهُ أو شاءَ أطرَبَهُ
بكلِّ نادِرَة ٍ تُجْلَى بها الفِكرُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها
يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها
رقم القصيدة : 13062
-----------------------------------
يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها
قصفَ المدافعِ في أفقِ البساتينِ
منْ كلِّ قافٍ كأن اللهَ صوَّرها
من مارجِ النارِ تصويرَ الشياطينِ
قد خصَّه اللهُ بالقافاتِ يعلُكها
واختَصَّ سُبحانَه بالكافِ والنُّونِ
يَغيبُ عَنّا الحجا حِيناً ويحْضُرُه
حيناً فيخلطُ مختلاًّ بموزونِ
لا يأمَنُ السامعُ المسكينُ وثْبَتَه
مِن كردفان إلى أعلى فِلَسطِينِ
بَيْنَا تراه ينادي الناسَ في حَلَبٍ
إذا به يَتَحَدَّى القَومَ في الصِّينِ
ولم يكن ذاكَ عن طَيشٍ ولا خَبَلٍ
لكنّها عَبقَرِيّاتُ الأساطينِ
يَبيتُ يَنسُجُ أحلاماً مُذَهَّبَة ً
تُغني تفاسيرُها عن ابنِ سِيرِينِ
طَوراً وَزيراً مُشاعاً في وِزارَتِه
يُصَرِّفُ الأمرَ في كلِّ الدَّواوينِ
وتارَة ً زَوجَ عُطبُولٍ خَدَلَّجَة ٍ
حسناءَ تملِكُ آلافَ الفدادينِ
يُعفَى من المَهرِ إكراماً للحيَتِه
وما أظَلَّته من دُنيا ومِن دِينِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> شَكَرْتُ جَمِيلَ صُنْعِكُمُ
شَكَرْتُ جَمِيلَ صُنْعِكُمُ
رقم القصيدة : 13063
-----------------------------------
شَكَرْتُ جَمِيلَ صُنْعِكُمُ
ودَمعُ العَيْنِ مِقياسُ الشُّعُورِ
لأوّلِ مَرّة ٍ قد ذاقَ جَفني
على ماذاقَه دَمعَ السُّرورِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي
وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي
رقم القصيدة : 13064
-----------------------------------
وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي
بالدُّرِّ أو بالجَوهَرِ
فقَرَأتُ فيِه رِسالة ً
مُزِجَتْ بذَوبِ السُّكرِ
أجريْتَ في أّثنائهَا
نَهرَ انسِجامِ الكَوثَرِ
وفرطْتَ بين سُطورِها
مَنْظُومَ تاجِ القَيصرِ
وخَبَأْتَ في ألفاظِها
مِنْ كلِّ مَعْنى ً مُسْكِرِ
فتَرَى المَعاني الفارسيّـ
ـة َ في مَغاني الأسطُرِ
كالغانياتِ تَقَنَّعَتْ
خَوفَ المُريبِ المُجتري
مَعنى ً أَلَذُّ مِن الشَّما
تَة ِ بالعَدُوِّ المُدْبرِ
أَوْ مِنْ عِتابٍ بَيْنَ مَحْ
بُوبٍ وحِبٍّ مُعْذِرِ
أو فَتْرَة ٍ أضاعَها الْ
ـقامِرُ عند المَيسِرِ
أو مَجلسٍ للخَمرِ مَعْـ
ـقُودٍ بيومٍ مُمطِرِ
تِسعُونَ بيتاً شِدْتَها
فوقَ سِنانِ السَّمهَرِي
والسَّمْهَرِيُّ قَلَمٌ
في كَفِّ لَيْثٍ قَسْوَرِ
اَفَتَى القَوافِي كيفَ أَذْ
ـتَ فقد أطَلتَ تَحَسُّري
أتُرَى أَراكَ امِ الِّلقا
ءُ يكونُ يومَ المَحشِرِ
ما كان ظَنِّي أنْ تَعيـ
ـشَ أيا لَئِيمَ المَكسِرِ
ولقد قُذِفْتَ الى الجَحي
مِ وبئسَ عُقْبَي المُنْكَرِ
تاللّه لو أَصْبَحْتَأَفْ
ـلاطُونَ تلكَ الأعصُرِ
وبَرَعْتَجالِينُوسَ أو
لُقمَانَ بين الحُضَّرِ
ما كنتَ إلاّ تافِهَ الْ
آدابِ عند المَعشَرِ
غُفرانَكَ اللهُمَّ إنِّـ
ـي مِن ظُلامَتِهِ بَري
سَوَّيْتَه كالَكْركَدَنِّ
وجاءَنا كالأَخْدَرِي
وَجْهٌ ولا وَجْهُ الحُطُو
بِ وقامَة ٌ لم تُشبَرِ
ومِن العَجائِبِ أنَّ مثـ
لَ لِسانِه لَمْ يُبْتَرِ
كم باتَ يَلتَحِمُ العُرُو
ضَ وجاءَ بالأَمْرِ الفَرِي
فافعَل به اللهُمَّ كالنَّـ
ـمرُوذِ فهو بها حَري
وانزِلْ عليه السُّخْطَ إنْ
أَمْسَى ولَمْ يَسْتَغْفِرِ
فهو الّذي ابتَدعَ الرّبَا
وأقامَ رُكنَ الفُجَّرِ
وأقامَ دينَ عِبادَة ِ الدِّ
ينارِ بَيْنَ الأَظْهُرِ
ولقد عَجبتُ لبُخلِه
ولكَفِّهِ المستَحجِرِ
لا يَصْرفُ السُّحْتُوتَ إلاَّ
وهوَ غيرُ مُخَيَّرِ
لو أنّ في إمكانِه
عيشاً بغيرِ تَضَوُّرِ
لاختارَ سَدَّ الفَتحَتَيـ
ـنِ وقال: يا جَيبُ احذَرِ[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ
طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ
رقم القصيدة : 13065
-----------------------------------
طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ
ولاحَ للنَّومِ في أجفانِكُمْ أَثَرُ
وذلك اللَّيلُ قد ضاعَتْ رَواحِلُه
فليسَ يُرْجَى لهُ منْ بَعْدِهَا سَفَرُ
هذي مَضاجِعُكُم يا قَومُ فالتَقِطوا
طِيبَ الكَرَى بعيونٍ شابهَا السَّهَرُ
هل يُنْكِرُ النَّوْمَ جَفْنٌلو أتيحَ لهُ
إلاَّ أنا ونجُومُ اللَّيلِ والقَمَرُ
أَبِيتُ أَسْأَلٌ نَفْسِي كيفَ قاطعنِي
هذَا الصَّديقُ ومالِي عنهُ مُصْطَبَرُ
فما مُطَوَّقَة ٌ قدْ نالهَا شَرَكَ
عند الغُروبِ إليه ساقَها القَدَرُ
باتتْ تُجاهِدُ هَمَّاً وهي آيِسَة ٌ
من النَّجاة ِ وجُنِحُ اللَّيلِ مُعتَكِرُ
وباتَ زُغلولُها في وَكرِها فَزِعاً
مُرَوَّعاً لرُجوعِ الأمِّ ينتظرُ
يُحَفِّزُ الخَوفُ أَحشاهُ وتُزْعِجهُ
إذا سَرَتْ نَسمَة ٌ أو وَسَوسَ الشَّجَرُ
مِنِّي بأسْوَأَ حالاً حِينَ قاطعنِي
هذا الصَّديقُ فهَلاَّ كان يَذَّكِرُ
يا بنَ الكِرامِ أتَنسى أنّني رَجُل
لِظِلِّ جاهِكَ بعدَ اللهِ مُفتَقِرُ
إنِّي فتاكَ فلاَ تقطعْ مواصلتِي
هَبني جَنيتُ فقُلْ لي كيفَ أعتَذِرُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> يا كاتِبَ الشَّرقِ ويا خَيرَ مَن
يا كاتِبَ الشَّرقِ ويا خَيرَ مَن
رقم القصيدة : 13066
-----------------------------------
يا كاتِبَ الشَّرقِ ويا خَيرَ مَن
تَتْلُو بَنُو الشَّرقِ مَقاماتِهِ
سافرْ وعُدْ يحفظكَ رَبُّ الوَرَى
وابعَثْ لنا عيسى بآياتِهِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> مَنْ لَمْ يَرَ المعرضَ في اتِّساعِ
مَنْ لَمْ يَرَ المعرضَ في اتِّساعِ
رقم القصيدة : 13067
-----------------------------------
مَنْ لَمْ يَرَ المعرضَ في اتِّساعِ
وفاتَهُ ما فيِهِ مِنْ إبداعِ
فمَعرِضُ القَومِ بلا نِزاعِ
في نَفْثَة ٍ مِنْ ذلكَ اليَرَاعِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> تَناءَيْتُ عنكمْ فحُلَّتْ عُرَا
تَناءَيْتُ عنكمْ فحُلَّتْ عُرَا
رقم القصيدة : 13068
-----------------------------------
تَناءَيْتُ عنكمْ فحُلَّتْ عُرَا
وضاعتْ عُهودٌ علَى ما أَرَى
وأصبحَ حَبلُ اتِّصالي بكم
كخيطِ الغزالة ِ بعدَ النَّوَى[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ
لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ
رقم القصيدة : 13069
-----------------------------------
لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ
أنا فيه أتيهُ مثلَ الكِسائي
حاكَهُ العِزُّ من خُيوطِ المَعالي
وسَقاهُ النَّعيمُ ماءَ الصَّفاءِ
وتَبَدّي في صِبْغَة ٍ مِنْ أَدِيم
اللَّيْلِ مَصْقولَة ٍ بحُسْنِ الطِّلاءِ
خاطَهُ رَبُّه بإبرة ِ يُمنٍ
أوجَرُوا سَمَّها خُيوطَ الهَناءِ
فكأنِّي- وقد أحاطَ بجِسمي-
في لِباسٍ من العُلا والبَهاءِ
تُكْبِرُ العَيْنُ رُؤيتَي وتَرانِي
في صُفوفِ الوُلاة ِ والأمَراءِ
ألِفَ الناسُ- حيث كنتُ- مَكاني
أُلفَة َ المُعدِمينَ شَمسَ الشِّتاء
يا رِدائِي وأنتَ خَيْرُ رِداءٍ
أَرْتَجِيهِ لزِينة ٍ وازدِهاءِ
لا أحالَتْ لكَ الحَوادِثُ لَوناً
وتعَدتك ناسِجاتَ الجِواءِ
غَفَلَتْ عنكَ للبِلى نَظَراتٌ
وتَخَطَّتْكَ إبْرَة ُ الرَّفّاءِ
صَحِبَتْنِي قَبلَ اصطِحابِكَ دَهْراً
بِدْلَة ٌ في تَلَوُّنِ الحِرْباءِ
نَسَبُوها لطَيْلَسانِ ابنِ حَرْبٍ
نِسبَة ً لَم تَكُنْ بذاتِ افتراءِ
كنتُ فيها إذا طَرَقتُ أُناساً
أنكَرُوني كطارق مِن وَباءِ
كَسَفَ الدهرُ لَونَها واستعارَتْ
لَوْنَ وَجْهِ الكَذُوبِ عند اللِّقاءِ
يا رِدائِي جَعَلْتَنِي عند قَوْمِي
فوقَ ما أَشْتَهِي وفوقَ الرَّجاءِ
إنّ قومِي تَرُوقُهُمْ جِدَّة ُ الثَّوْ
بِ ولا يَعشَقُون غيرَ الرُّواءِ
قيمة ُ المرءِ عندَهُم بين ثوبٍ
باهِرٍ لَوْنُه وبينَ حِذاءِ
قَعَدَ الفَضْلُ بي وقُمْتَ بِعِزِّي
بين صَحبي، جُزيتَ خيرَ الجَزاءِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> هذا الظَّلامُ أثارَ كامِنَ دائي
هذا الظَّلامُ أثارَ كامِنَ دائي
رقم القصيدة : 13070
-----------------------------------
هذا الظَّلامُ أثارَ كامِنَ دائي
يا ساقِيَيَّ عَلَيَّ بالصَّهباءِ
بالكاسِ أو بالطّاسِ أو بآثْنَيْهِما
أو بالدِّنانِ فإنّ فيه شِفائي
مَشْمُولَة لولا التُّقَى لعَجِبْتُ مِنْ
تَحْرِيمِها والذَّنْبُ للقُدَماءِ
قَرِبُوا الصَّلاة َ وهُم سُكارى بعدَما
نَزَلَ الكِتابُ بحِكْمَة ٍ وجَلاءِ
يا زَوْجَة َ ابِن المُزْنِ يا أُخْتَ الهَنا
يا ضَرّة َ الأحزانِ في الأحشاءِ
يا طِبَّجالِينُوسَ في أَنْواعِه
مالي أراكِ كثيرة َ الأعداءِ
عَصَرُوكِ مِنْ خَدَّيْ سُهَيْلٍ خُلْسَة ً
ثم اختَبَأتِ بمُهجَة ِ الظَّلماءِ
فلَبِثتِ فيها قبلَ نُوحٍ حِقبَة ً
وتَداوَلَتْكِ أنامِلُ الآناءِ
حتَّى أَتاحَ اللهُ أنْ تَتَجَمّلي
بيَدِ الكريمِ وراحَة ِ الأُدباءِ
يا صاحبي كيفَ النُّزُوعُ عن الطِّلا
ولقد بُلِيتُ مِن الهُموِم بِداءِ
واللَّيْلُ أَرْشَدَهُ أَبُوهُ لِشَقْوَتِي
وكذا البَنُونَ على هَوَى الآباءِ
ألَّفتُ بين ابنِ السَّحابِ وبينَها
فرأيتُ صَحّة َ ما حَكاهُ الطّائي
صَعُبَتْ وراضَ المَزْجُ سيءَ خُلْقِها
فتَعَلَّمَتْ مِنْ حُسْنِ خُلْقِ الماءِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أوشَكَ الدِّيكُ أن يَصيحَ ونَفسي
أوشَكَ الدِّيكُ أن يَصيحَ ونَفسي
رقم القصيدة : 13071
-----------------------------------
أوشَكَ الدِّيكُ أن يَصيحَ ونَفسي
بين هَمٍّ وبين ظَنٍّ وحَدسِ
يا غلامُ، المُدامَ والكاسَ، والطّا
سَ، وهَيِّءْ لَنا مَكاناً كأَمْسِ
أطلِقْ الشمسَ من غَياهِبِ هذا الدَّ
نِّ وامَلأ من ذلك النُّورِ كأسي
وأذنِ الصُّبْحَ أنْ يَلُوحَ لعَيْنِي
من سَناها فذاكَ وَقتُ التَّحَسِّي
وادْعُ نَدمانَ خَلوتي وائتِناسي
وتَعَجَّلْ واسْبِلْ سُتُورَ الدِّمَقْسِ
واسقِنا يا غُلامُ حتّى تَرانا
لا نُطِيقُ الكَلامَ إلاّ بهَمْسِ
خَمرة ً قيلَ إنّهم عصَرُوها
من خُدودِ المِلاحِ في يَومِ عُرسِ
مُذْ رآها فَتَى العَزِيزِ مَناماً
وهو في السِّجْنِ بَيْنَ هَمٍّ ويَأْسِ
أعْقَبَتْهُ الخَلاصَ مِنْ بَعْدِ ضيقٍ
وحَبَتْهُ السُّعودَ من بَعدِ نَحسِ
يا نَديمِي باللهِ قُل لِي لِماذا
هَذه الخَنْدَرِيسُ تُدْعَى برِجْسِ؟
هيَ نَفْسٌ زَكيَّة ٌ وأَبُوها
غَرسُه في الجِنانِ أكرَمُ غَرسِ
هيَ نَفْسٌ تَعَلَّمَتْ حُسْنَ أخْلا
قِ المُولحِيِّ في صَفاءٍ وأُنسِ
خَصّه اللهُ حيثُ يُصْبِحُ بالإقْـ
ـبالِ، والعِزِّ والعُلا، حيثُ يُمسي[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> وفِتيانِ أُنسٍ أقسَمُوا أن يُبَدِّدُوا
وفِتيانِ أُنسٍ أقسَمُوا أن يُبَدِّدُوا
رقم القصيدة : 13072
-----------------------------------
وفِتيانِ أُنسٍ أقسَمُوا أن يُبَدِّدُوا
جُيوشَ الدُّجى مابينَ أنسٍ وأفراحِ
فهَبُّوا إلى خَمّارَة ٍ قيلَ إنّها
قَعيدَة ُ خَمرٍ تَمزُجُ الرُّوحَ بالرّاحِ
وقالوا لها : إنّا أتَيْنا على ظَماً
نُحاوِلُ وِردَ الرّاحِ رَغماً عن اللاّحي
فقامت وفي أَجْفانِها كَسَلُ الكَرَى
وفي رِدْفِها واستَعْرَضَتْ جَيْشَ أقْداحِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> مَرَّتْ كعُمْرِ الوَرْدِ بَيْنَا أَجْتَلِي
مَرَّتْ كعُمْرِ الوَرْدِ بَيْنَا أَجْتَلِي
رقم القصيدة : 13073
-----------------------------------
مَرَّتْ كعُمْرِ الوَرْدِ بَيْنَا أَجْتَلِي
إصباحَهاإِذْ آذَنَتْ برَواحِ
لم أقضِ من حَقِّ المُدامِ ولم أقُمْ
في الشّارِبِين بواجِبِ الأقداحِ
والزَّهْرُ يَحْتَثُّ الكُئُوسَ بلَحْظِه
ويَشُوبُها بأريجِه الفَيَّاحِ
أخشى عَواقِبَها وأغبِطُ شَربَها
وأُجيدُ مِدحَتَها مع المُدَّاحِ
وأَمِيلُ مِنْ طَرَبٍ اذا ماَلتْ بهِمْ
فاعَجبْ لنَشْوَانِ الجَوانِحِ صاحِي
أستَغفِرُ اللهَ العَظيمَ فإنّني
أَفْسَدْتُ في ذاكَ النَّهارِ صَلاحِي[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ
خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ
رقم القصيدة : 13074
-----------------------------------
خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ
هكذا أَخْبَرَ حاخَامُ اليَهُودْ
أوْدَعُوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ
ولَدَيْه بَشًّرُوها بالخُلُودْ
سألوا الكُهّانَ عن شارِبِها
وعَنِ السَّاقي وفي أيِّ العُهُودْ؟
فأجابُوهُم: فَتى ً ذو مِرَّة ٍ
من نَبي مِصرٍ له فَضلٌ وجُودْ
مُغْرَمٌ بالعُودِ والنايِ مَعاً
مُولَعٌ بالشُّربِ والناسُ هُجُودْ
هَمُّه فَصدُ دِنانٍ ونَدى ً
وأبوهُ هَمُّه جَمْعُ النُّقُودْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْفِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ
فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْفِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ
رقم القصيدة : 13075
-----------------------------------
فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْفِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ
جَدِّدُوا باللّهِ عَهْدَ الغائِبِينْ
واذكُرُوني عند كاساتِ الطِّلا
إنّني كنتُ إمامَ المُدمِنينْ
وإذا ما استَنْهَضَتْكُم ليلة ً
دَعَوة ُ الخَمرِ فَثُورُوا أجمَعينْ
رُبَّ لَيْلٍ قد تَعاهَدْنا عَلَى
ما تَعَاهَدْنَا وكُنّا فاعِلِينْ
فقَضَيْناهُ ولم نَحفِلْ بما
سَطَّرَتْ أيْدِي الكِرامِ الكاتِبِينْ
بين أقداحٍ ورَاحٍ عُتِّقَتْ
ورَياحينٍ ووِلدانٍ وعِينْ
وسُقاة ٍ صَفَّفَتْ أكوابَها
بَعْضُها البَلُّورُ والبَعْضُ لُجَيْنْ
آنَسَتْ مِنّا عِطاشاً كالقَطا
صادَفَتْ وِرداً به ماءٌ مَعينْ
فمَشَتْ بالكاسِ والطاسِ لَنا
مِشْية َ الأفراحِ للقَلْبِ الحَزِينْ
وتَواثَبنا إلى مَشمُولَة ٍ
ذاتِ ألوانٍ تَسُرّ الناظِرِينْ
عَمَدَ السّاقي لأنْ يَقتُلَها
وهيَ بِكرٌ أحصَنَتْ منذُ سِنِينْ
ثمَّ لمَّا أنْ رأَى عِفَّتَهَا
خافَ فيها الله رَبَّ العالَمينْ
وأجَلْنَا الكاسَ فيما بيننَا
و علَى الصَّهباءِ بتنَا عاكفينْ
وشَفَينا النَّفسَ من كلِّ رَشاً
نَطَقَتْ عَيناهُ بالسِّحرِ المُبينْ
وطوَى مَجْلِسنَا بعدَ الهَنا
وانشراحِ الصَّدْرِ تكبيرُ الأَذِينْ
هكذا كُنّا بأيّامِ الصَّفا
نَنْهَب اللذّاتِ في الوقتِ الثَّمينْ
ليتَ شِعري هل لنا بعدَ النَّوى
مِنْ سبيلٍ للقِّا أمْ لاتَ حِينْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> يأيُّهَا الحُبُّ امتزجْ بالحشَى
يأيُّهَا الحُبُّ امتزجْ بالحشَى
رقم القصيدة : 13076
-----------------------------------
يأيُّهَا الحُبُّ امتزجْ بالحشَى
فإنْ في الحُبِّ حياة ِ النُّفوسْ
واسلُلْ حَياة ً من يَمينِ الرَّدى
أوشَكَ يَدعُونا ظَلامُ الرُّموسْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> تَمَثَّلِي إنْ شئتِ في مَنْظَرِ
تَمَثَّلِي إنْ شئتِ في مَنْظَرِ
رقم القصيدة : 13077
-----------------------------------
تَمَثَّلِي إنْ شئتِ في مَنْظَرِ
يا جُولِيا أنكِرُ فيه الغَرامْ
أو فابعثِي قلْباً إلَى أضْلُعٍ
راحَ به الوجدُ وأودَى السَّقامْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> غُضِّي جُفُونَ السِّحرِ أو فارحَمي
غُضِّي جُفُونَ السِّحرِ أو فارحَمي
رقم القصيدة : 13078
-----------------------------------
غُضِّي جُفُونَ السِّحرِ أو فارحَمي
متيماً يخشَى نِزَالَ الجُفُونْ
ولاَ تَصُولِي بالقوامِ الذَّي
تَميسُ فيه يا مُنايَ المَنُونْ
إنِّي لأدري منكِ مَعنى الهَوى
يا جُوليا والناسُ لا يَعرِفُونْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً
ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً
رقم القصيدة : 13079
-----------------------------------
ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً
وفي كلِّ لَحْظٍ منكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ
إذَا أنتَ قدْ جَرَّدْتَهُ أوْ غَمَدْتَهُ
قَتَلتَ به واللَّحظُ لا يَتَعَمَّدُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري
أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري
رقم القصيدة : 13080
-----------------------------------
أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري
أعيذُكَ من وَجدٍ تَغَلْغَلَ في صَدري
خليليَ هذَا اللَّيلُ في زِيِّهِ أتَى
فقمْ ناتمسْ للسُّهدِ دِرْعاً مِنَ الصَّبرِ
وهذَا السُّرَى نحوَ الحِمَى يستفزُّنَا
فهَيَّا وإن كُنّا على مَركَبٍ وَعْرِ
خليليَ هذَا اللَّيلُ قدْ طالَ عُمْرُهُ
وليسَ لهُ غيرُ الأحاديثِ والذِّكْرِ
فهاتَ لنَا أذْكَى حَدِيثٍ وَعَيْتَهُ
أَلَذُّ به إنّ الأحاديث كالخَمرِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> قالتْ الجوزاءُ حينَ رأتْ
قالتْ الجوزاءُ حينَ رأتْ
رقم القصيدة : 13081
-----------------------------------
قالتْ الجوزاءُ حينَ رأتْ
جَفنَه قد واصَلَ السَّهَرا
ما لهذَا الصَّبِّ في وَلَهٍ
أتُراهُ يعشَق القَمَرا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> ظَبْى َ الحِمَى باللّهِ ما ضَرَّكَا
ظَبْى َ الحِمَى باللّهِ ما ضَرَّكَا
رقم القصيدة : 13082
-----------------------------------
ظَبْى َ الحِمَى باللّهِ ما ضَرَّكَا
إذا رأينا في الكَرَى طَيفَكا
وما الذي تَخشاهُ لو أنّهم
قالوا فُلانٌ قد غَدا عَبدَكا
قد حَرَّمُوا الرِّقَّ ولكنّهم
ما حَرَّمُوا رِقَّ الهَوَى عِنْدَكَا
وأصبَحَتْ مِصرُ مُراحاً لهم
وأنتَ في الأحشا مُراحٌ لكا
ما كان سهلاً أن يَرَوْا نِيلَها
لو أنّ في أسيافِنا لَحظَكا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> سألتُه ما لهذا الخالِ مُنفَرِداً
سألتُه ما لهذا الخالِ مُنفَرِداً
رقم القصيدة : 13083
-----------------------------------
سألتُه ما لهذا الخالِ مُنفَرِداً
واختارَ غُرَّتَكَ الغَرَّا له سَكَنَا
أجابنِي:خافَ مِنْ سَهْمِ الجفُونِ ومِنْ
نارِ الخدود,لهذَا هاجَرَ الوَطَنَا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> سائِلُوا الَّليْلَ عنهمُ والنَّهارَا
سائِلُوا الَّليْلَ عنهمُ والنَّهارَا
رقم القصيدة : 13084
-----------------------------------
سائِلُوا الَّليْلَ عنهمُ والنَّهارَا
كيف باتَتْ نِساؤُهُمْ والعَذارَى
كيف أَمْسَى رَضِيعُهُمْ فَقَدَ الأ
مَّ وكيف اصْطَلَى مع القَوْمِ نارَا
كيف طاحَ العَجُوزُ تحتَ جِدارٍ
يَتَداعى وأسْقُفٍ تَتَجارَى
رَبِّ إنّ القَضاءَ أَنْحَى عليهم
فاكشف الكَربَ واحجُبِ الأَقْدارَا
ومُرِ الَّنارَ أنْ تَكُفَّ أَذاها
ومُرِ الغَيْثَ أَنْ يَسِيلَ انْهِمارا
أينَ طُوفانُ صاحِبِ الفُلكِ يَروي
هذِه النّارَ؟فهي تَشْكُو الأوَارا
أَشْعَلَتْ فَحْمَة َ الدَّياجِي فباتَتْ
تَملأ الأرضَ والسَّماءَ شَرارا
غَشِيَتْهُمْ والنَّحْسُ يَجْرِي يَميناً
ورَمَتهُم والبُؤْسُ يَجري يَسارا
فأَغارَتْ وأوْجُهُ القَومِ بِيضٌ
ثمّ غَارَتْ وقد كَسَتْهُنَّ قارا
أَكَلَتْ دُورَهُمْ فلّما استَقَلَّتْ
لم تُغادِرْ صِغارَهُم والكِبارا
أخرَجَتهُم من الدِّيارِ عُراة ً
حَذَرَ الموتِ يطلبونَ الفِرارا
يَلْبَسُونَ الظَّلامَ حتَّى إذا ما
أقبلَ الصُّبحُ يَلبَسون النَّهارا
حُلَّة لا تَقيهِمُ البَردَ والحَـ
ـرَّ ولا عنهُمُ ترُدُّ الغُبارا
أيها الرَّافِلون في حُلَلِ الوَشْـ
ـي يجُرُّونَ للذُّيولِ افْتِخارا
إنّ فوقَ العَراءِ قوماً جِياعاً
يَتوارَونَ ذِلَّة ً وانكِسارا
ايُّهذا السَّجينُ لا يمْنَع السِّجْـ
ـنُ كريماً مِن أنْ يُقيلَ العِثارا
مُرْ بِأَلْفٍ لهم وإنْ شِئْتَ زِدْها
وأجِرْهُم كما أجَرَتَ النَّصارى
قد شَهِدْنا بالأمسِ في مِصرَ عُرساً
مَلأَ العَينَ والفُؤادَ ابْتِهارا
سالَ فيه النُّضارُ حتى حَسِبنا
أنّ ذاك الفِناءَ يجري نُضارا
باتَ فيه المُنَعَّمونَ بليلٍ
أَخْجَلَ الصُّبْحَ حُسْنُه فَتَوارَى
يَكْتَسُون السَرورَ طَوْراً وطَوْراً
في يَد الكَأسِ يَخْلَعُون الوَقارا
وسَمِعْنا في ميت غَمْرٍ صِياحاً
مَلأ البَرَّ ضَجّة ً والبِحارا
جَلَّ مَن قَسَّمَ الحُظوظ فهذا
يَتَغَنَّى وذاكَ يَبكي الدِّيارا
رُبَّ لَيْلٍ في الدَّهْرِ قَدْ ضَمَّ نَحْساً
وسُعوداً وعُسْرَة ً ويَسارا[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ
أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ
رقم القصيدة : 13085
-----------------------------------
أَلْبَسُوكِ الدِّماءَ فَوْقَ الدِّماءِ
وأرَوْكِ العِداءَ بعد العِداءِ
فلَبِسْتِ النَّجِيعَ منْ عهدِ قابيـ
ـلَ وشاهَدتِ مَصرَعَ الأبرياءِ
فلكِ العُذرُ إن قَسَوتِ وإن خُنْـ
ـتِ وإن كنتِ مَصدراً للشَّقاءِ
غَلِطَ العُذْرُ،ما طَغَى جَبَلُ النَّا
رِ بإرْسالِ نَفْثَة ٍ في الهَواءِ
أحرَجُوا صَدرَ أُمِّهِ فأراهُمْ
بعضَ ما أَضْمرَتْ مِنَ الْبُرَحاءِ
اسْخَطُوهَا فصابَرَتْهُمْ زَماناً
ثمّ أنحَتْ عليهمُ بالجَزاءِ
أيّها الناسُ إنْ يكُنْ ذاكَ سُخْطُ الـ
أرْضِ ماذا يكونُ سُخْطُ السَّماءِ؟
إنّ في عُلْوِ مَسْرحاً للمقادِيـ
ـرِ وفي الأرضِ مَكْمَناً للقَضاءِ
فاتّقوا الأَرْضَ والسَّماءَ سَواءً
واتّقوا النارَ في الثَّرى والفَضاءِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
رقم القصيدة : 13086
-----------------------------------
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني
ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني
أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ
بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً
يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه
لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ
حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ
إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى
لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً
مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى
وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ
مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي
حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي
رقم القصيدة : 13087
-----------------------------------
حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي
وعِفتُ البَيانَ فلا تَعتُبي
فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ
ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ
وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتبٍ
أقالَ اليَراعَ ولم يَكتُبِ
فلا تُعذُليني لهذا السكوت
فقد ضاقَ بي منكِ ما ضاقَ بي
أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفاق
سُكوتُ الجَمادِ ولِعْبُ الصَّبي
وكم غَضب الناسُ من قبلِنا
لسَلبِ الحُقوقِ ولمْ نغضَبِ
ويُهضَمُ فينا الإمامُ الحَكيم
إلا بجامعة ً موصولة َ السّبَبِ
إلى أَمينٍ فلمْ يُحجِمْ ولَمْ يهبِ
وبيِّنوا لرجالِ الغَربِ أنّكمُ
إذا طلبتُمْ بلغْتُمْ غاية ِ الطَّلبِ
وَثّابة ٍ لا تُبالِي همّة َ النُّوَبِ
ونحن على العيشِ لم نَدْأَبِ
لا نحنُ مَوْتى ولا الأحياءُ تُشْبِهنا
كأننا فيكِ لمْ نشهدْ ولمْ نَغِبِ
نبكِي على بلدٍ سال النضار بِه
وعَدُّوا عليه من السَّيِّئات[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ
لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ
رقم القصيدة : 13088
-----------------------------------
لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ
هُنا العُلا وهُناكَ المجدُ والحَسَبُ
رُكْنانِ للشَّرْقِ لا زالَتْ رُبُوعُهُما
قَلْبُ الهِلالِ عليها خافِقٌ يَجِبُ
خِدْرانِ للضّادِ لَم تُهْتَكْ سُتُورُهُما
ولا تَحَوَّلَ عن مَغْناهُما الأدَبُ
أمُّ اللُّغاتِ غَداة َ الفَخْرِ أَمُّهُما
وإنْ سَأَلْتَ عن الآباءِ فالعَرَبُ
أَيَرْغَبانِ عن الحُسْنَى وبَيْنَهُما
في رائِعاتِ المَعالي ذلك النَّسَبُ
ولا يَمُتّانِ بالقُربى وبينَهُما
تلكَ القَرابة ُ لَمْ يُقْطَعْ لها سَبَبُ؟
إذا ألَمَّتْ بوادي النِّيلِ نازِلَة ٌ
باتَتْ لها راسِياتُ الشّأمِ تَضطَرِبُ
وإنْ دَعَا في ثَرَي الأَهْرامِ ذُو أَلَمٍ
أَجابَهُ في ذُرَا لُبْنانَ مُنْتَحِبُ
لو أَخْلَصَ الِّنيلُ والأرْدُنُّ وُدَّهما
تَصافَحَتْ منهما الأمْواهُ والعُشُبُ
بالوادِيَيْنِ تَمَشَّى الفَخرُ مِشيَتَه
يَحُفُّ ناحيَتَيْه الجُودُ والدَّأَبُ
فسالَ هذا سَخاءً دونَه دِيَمٌ
وسالَ هذا مَضاءً دونَه القُضُبُ
نسيمَ لُبنانَ كم جادَتْكَ عاطِرَة ٌ
من الرِّياضِ وكم حَيّاكَ مُنْسَكِبُ
في الشَّرقِ والغَربِ أنفاسٌ مُسَعَّرَة ٌ
تَهْفُو إليكَ وأكبادٌ بها لَهَبُ
لولا طِلابُ العُلا لم يَبتَغُوا بَدَلاً
من طِيبِ رَيّاكَ لكنّ العُلا تَعَبُ
كم غادَة ٍ برُبُوعِ الشّأمِ باكيَة ٍ
على أَليِفٍ لها يَرْمِي به الطَّلَبُ
يَمْضِي ولا حِيلَة ٌ إلاّ عَزِيمَتُه
ويَنثَني وحُلاهُ المَجدُ والذَّهَبُ
يَكُرُّ صَرفُ اللَّيالي عنه مُنقَلِباً
وعَزْمُه ليسَ يَدْرِي كيفَ يَنْقَلِبُ
بِأَرْضِكُولُمْبَأَبْطالٌ غَطارِفَة ٌ
أسْدٌ جِياعٌ إذا ما وُوثِبُوا وَثَبُوا
لَم يَحْمِهمْ عَلَمٌ فيها ولا عُدَدٌ
سوى مَضاءٍ تَحامَى وِرْدَهُ النُّوَب
أسطُولُهُمْ أمَلٌ في البَحرِ مُرتَحِلٌ
وجَيْشُهُمْ عَمَلٌ في البَرِّ مُغْتَرِبُ
لهم بكُلِّ خِضَمٍّ مَسرَبٌ نَهَجٌ
وفي ذُرَا كُلِّ طَوْدٍ مَسْلَكٌ عَجَبُ
لَمْ ثَبْدُ بارِقَة ٌ في أفْقِ مُنْتَجَعٍ
إلاّ وكان لها بالشامِ مُرتَقِبُ
ما عابَهُم انّهُم في الأرضِ قد نُثِرُوا
فالشُّهبُ مَنثُورَة ٌ مُذ كانت الشُّهُبُ
ولَمْ يَضِرْهُمْ سُرَاءَ في مَناكِبِها
فكلّ حَيِّ له في الكَوْنِ مُضْطَرَبُ
رَادُوا المَناهِلَ في الدُّنْيا ولو وَجَدُوا
إلى المَجَرَّة ِ رَكباً صاعِداً رَكِبُوا
أو قيلَ في الشمسِ للرّاجِينَ مُنْتَجَعَ
مَدُّوا لها سَبَباً في الجَوِّ وانتَدَبُوا
سَعَوا إلى الكَسْبِ مَحْمُوداً وما فَتِئَتْ
أمُّ اللُّغاتِ بذاكَ السَّعْي تَكْتَسِبُ
فأينَ كان الشَّآمِيُّونَ كان لها
عَيْشٌ جَدِيدٌ وفَضْلٌ ليسَ يَحْتَجِبُ
هذي يَدي عن بني مِصرٍ تُصافِحُكُم
فصافِحُوها تُصافِحْ نَفسَها العَرَبُ
فما الكِنانَة ُ إلاّ الشامُ عاجَ على
رُبُوعِها مِنْ بَنِيها سادَة ٌ نُجُبُ
لولا رِجالٌ تَغالَوا في سِياسَتِهِم
مِنّا ومِنْهُمْ لَمَا لمُنْا ولا عَتَبُوا
إِنْ يَكْتُبوا لِيَ ذَنْباً في مَوَدَّتِهمْ
فإنّما الفَخْرُ في الذَّنْبِ الذي كَتَبُوا[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا
حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا
رقم القصيدة : 13089
-----------------------------------
حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا
إنْ تَنْشُرُوا العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَبا
هذَا صبيٌّ هائِمٌ
تحتَ الظَّلامِ هُيامَ حائرْ
ولا حَياة لكمْ إلاّ بجامِعَة ٍ
تكونُ أمَّا لطُلاّبِ العُلاَ وأَبَا
تَبْنِي الرِّجالَ وتَبنِي كلَّ شاهِقَة ٍ
مِنَ المَعاِلي وتَبْنِي العِزَّ والغَلَبا
ضَعُوا القُلُوبَ أَساساً لا أقولُ لكمْ
ضَعُوا النُّضارَ فإنِّي أَصْغِرُ الذَّهَبا
وابْنُوا بأَكْبَادِكُمْ سُوراً لها وَدَعُوا
قيلَ العَدُوِّ فإنِّي أَعْرِفُ السَّببَا
لا تَقْنَطُوا إنْ قَرَأتُمْ ما يُزَوِّقُه
ذاكَ العَمِيدُ ويَرْمِيكُمْ به غَضَبا
إنِّي أعُدَُ ضُلُوعَه
-لولا عُيونُكِ- حُجّة ٌ لا تُفْحَمُ
وراقِبُوا يومَ لا تُغني حَصائِدُه
فكلُّ حَيٍّ سيُجْزَى بالّذي اكتَسَبا
أبصرتُ هيكلَ عظمهِ
تَأْسُو القُلوبَ فإنّ رَأيَكَ أَحْكَمُ
بَنَى على الإفْكِ أَبْرَاجاً مُشَيَّدَة ً
فابْنُوا على الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُّهُبا
وجاوِبُوه بفِعْلٍ لا يُقَوِّضُه
قُوْلُ المُفَنِّدِ أنَّى قال أو خَطَبا
لا تَهْجَعُوا إنّهمْ لَنْ يَهْجَعُوا أَبداً
وطالِبُوهُمْ ولكنْ أجمِلُوا الطَّلَبا
يَخُورُ خازِنُكُم في عَدِّها تَعَبا
قالوا: حَكَمتَ بما لا تستطيعُ له
حَملاً نَكادُ نَرَى ما قُلتَه لَعِبا
دارُ الخلافة ِ والمليكُ الأعظمُ
ودَعَا لَكَ البَيْتُ الحرامُ فأَمَّنَتْ
بَطْحاءُ مَكَّة َ والحَطِيمُ وزَمْزَمُ
حُرِ مَنْ وَنَى لاَ شكَّ خاسرْ
وَهْمٌ أَغارَ على النُّهَى وأَضَلَّها
فَجَرى الغَبِيُّ وأَقْصَرَ المُتَعَلِّمُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَجادَ مَطْرانُ كعاداته
أَجادَ مَطْرانُ كعاداته
رقم القصيدة : 13090
-----------------------------------
أَجادَ مَطْرانُ كعاداته
وهكذا يُؤْثَرُ عَنْ قُسِّ
فإنْ أَقِفْ مِنْ بَعْدِه مُنْشِداً
فإنّما مِنْ طِرْسِه طِرْسي
رَثَى حَبِيباً وَرَثَى بَعْدَه
لذلِكَ المُوفي على الرَّمْسِ
كانَا إذا ما ظَهَرا مِنْبَراً
حَلاَّ مِنَ السّامِعِ في النَّفْسِ
فأَصْبَحَا هذا طَواهُ الرَّدَى
وذاكَ نَهْبٌ في يَدِ البُؤْسِ
لولا سَلِيمٌ لَم يَقُلْ قائِلٌ
ولَمْ يَجُدْ مَنْ جادَ بالأمْسِ
للهِ ما أَشْجَعَه إنّه
ذُو مِرَّة ٍ فِينَا وذُو بَأْسِ
يَقُومُ في مَشْرُوعِهِ نافِذاً
كأنّهعَنْتَرَة ُ العَبْسِي
تَلْقاهُ في الجِدِّ كما تَبْتَغِي
وتارَة ً تَلْقاهُ في الهَلْسِ
سَرْكِيسُ إنْ راقَكَ ما قُلْتُه
في مَعْرِضِ الهَزْلِ فَقُلْ مِرْسِيٌ
أقْسِمُ باللَّهِ وآلائِه
بعَرْشِه باللَّوْحِ بالكُرْسِي
بالخُنَّسِ الكُنَّسِ في سَبْحِها
بالبَدْرِ في مَرْآهُ بالشَّمْسِ
بأنّ هذا عَمَلٌ صالحٌ
قامُ به هَذا الفَتَى القُدْسِي
ذَكَّرَنا والمَرْءُ مِنْ نَفْسِه
وعَيْشِه في شاغِلٍ يُنْسِي
بالواجِبِ الأَقْدَسِ في حَقِّ مَنْ
باعَتْه مِصْرٌ بَيْعَة َ الوَكْسِ
هذاأبُوا العَدْلِفمَنْ خالَه
حَياً فما خَالَ سِوَى العَكْسِ
كانت له في حَلْقِه ثَرْوَة ٌ
مِنْ نَبْرَة ٍ تُشْجي ومِنْ جَرْسِ
فغالَها الدَّهْرُ كما غَالَه
حتّى غَدَا كالطَّلَلِ الدَّرْسِ
فاكتَسِبُوا الأَجْرَ ولا تَبْتَغُوا
شِراءَه بالثَمَنِ البَخْسِ
إنِّي أَرى التَّمْثِيلَ في غَمْرَة ٍ
غامِرَة ٍ تَدْعُو إلى اليَأُسِ
لَم يَرْمِه في شَرْخِه ما رَمى
لو كان مَبْنِياً على أُسٍّ
أَكُلَّما خَفَّتْ به صَحْوَة ٌ
مِنْ دائِه عُوجِلَ بالنَّكْسِ
إنْ تُغْفِلُوا دارِسَ آثارِه
عَفَّى عَليْها الدُّهْرُ بالطَّمْسِ
أَعْجَزَها النُّطْقُ فجاءَتْ بِنا
نَنُوبُ عنْ أَلْسُنِها الخُرْسِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لاَ أبالِي أَذَى العدوِّ فَحُطْنِي
لاَ أبالِي أَذَى العدوِّ فَحُطْنِي
رقم القصيدة : 13091
-----------------------------------
لاَ أبالِي أَذَى العدوِّ فَحُطْنِي
انتَ يا رَبِّ منْ ولاَءِ الصَّديِقِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا
أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا
رقم القصيدة : 13092
-----------------------------------
أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا
واسبِق الفَجْرَ إلى رَوْضِ الزَّهَرْ
حَيِّهِ وانثرْ على أكمامِه
منْ نطافِ الماءِ أشباهَ الدُّرَرْ
أَيُّها الزَّهْرُ أَفِقْ مِنْ سِنَة ٍ
واصطَبِحْ مِنْ خَمْرَة ٍ لَم تُعْتَصرْ
منْ رحيقٍ أمُّه غادية ٌ
ساقَهَا تحتَ الدُّجَى روحُ السَّحَرْ
وانفحِ الرَّوضَ بنشرٍ طيِّبٍ
عَلَّه يُوقِظُ سُكّانَ الشَّجَرْ
إنَّ بِي شوقاً إلَى ذِي غُنَّة ٍ
يُؤْنِسُ النَّفْسَ وقدْ نامَ السَّمَرْ
إيهِ يا طَيْرُ ألاَ مِنْ مُسْعِدٍ
إنّني قد شَفَّني طُولُ السَّهَرْ
قُمْ وصَفِّقْ واستَحِرْ واسجَعْ ونُحْ
واروِ عنْ إسحاقَ مأثورَ الخبرْ
ظَهَرَ الفَجْرُ وقد عَوَّدْتَني
أنْ تُغَنِّينِي إذَا الفَجْرُ ظَهَرْ
غَنِّني كَمْ لكَ عِندي مِنْ يَدٍ
سَرَّتِ الأَشْجانَ عَنِّي والفِكَرْ
اخْرِق السَّمْعَ سِوَى مِنْ نَبَأٍ
خَرَقَ السَّمعَ فأدمَى فوَقَرْ
كُلَّ يَوْمٍ نَبْأَة ٌ تَطْرُقُنا
بعجيبٍ منْ أعاجيبِ العِبَرْ
أممٌ تفنَى وأركانٌ تهِي
وعُرُوشٌ تتهاوَى وسُرُرْ
وجُيُوشٌ بجيوشٍ تلتقِي
كسُيُولٍ دَفَقَتْ في مُنْحَدَرْ
ورجالٌ تتبارَى للرَّدَى
لا تُبالي غابَ عنها أمْ حَضَرْ
منْ رآهَا في وغَاهَا خالهَا
صِبْيَة ً خَفَّتْ إلَى لِعبِ الأُكَرْ
وحُرُوبٌ طاحِناتٌ كلَّما
أُطْفئتْ شَبَّ لَظاها واسْتَعَرْ
ضَجَّتِ الأَفْلاكُ مِنْ أَهْوالِها
واستعاذَ الشمسُ منهَا والقَمَرْ
في الثَّرَى في الجَوِّ في شُمِّ الذُّرَا
في عُبابِ البَحْرِ ، في مَجْرَى النَّهَرْ
أسرفتْ في الخلقِ حتَّى أوشكوُا
أنْ يبيدُوا قبلَ ميعادِ البَشَرْ
فاصْمِدوا ثمَّ احمدُوا اللَّه عَلَى
نِعْمَة الأَمْن وطِيبِ المُسْتَقَرّ
نعمة الأمنِ وما أدراكَ ما
نِعمة الأمن إذَا الخطبُ اكفهرْ
واشْكُروا سُلْطانَ مِصْرٍ واشكُرُوا
صاحبَ الدّولة محمودَ الأَثَرْ
نحن في عَيْشٍ تَمَنَّى دُونَه
أممٌ في الغربِ أشقاهَا القدَرْ
تَتَمَنَّى هَجْعَة ً في غِبْطَة ٍ
لمْ تُساوِرْهَا اللَّيالِي بالكَدَرْ
إنّ في الأَزْهَرِ قوماً نالَهُمْ
مِنْ لَظَى نِيرانِها بَعْض الشَّرَرْ
أَصْبَحُوا - لا قَدَّرَ اللهُ لنا-
في عناءٍ وشقاءٍ وضجرْ
نُزلاءٌ بيننَا إنْ يُرْهَقُوا
أوْ يُضامُوا إنّهَا إحدَى الكُبَرْ
فأعينُوهُمْ فهُمْ إخْوانُكُمْ
مُسَّهُمْ ضُرٌّ ونابَتْهُمْ غيَرْ
أَقْرِضُوا اللهَ يُضاعِفْ أَجْرَكُمْ
إنّ خَيْرَ الأَجْرِ أَجْرٌ مُدَّخَرْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> قَضَّيْتُ عَهْدَ حداثتِي
قَضَّيْتُ عَهْدَ حداثتِي
رقم القصيدة : 13093
-----------------------------------
قَضَّيْتُ عَهْدَ حداثتِي
ما بينَ ذُلٍ واغترابْ
لَم يُغنِ عَنّي بَينَ مَشْـ
رِقِهَا ومغْرِبِهَا اضطرابْ
صَفِرَتْ يَدِي فحَوَى لها
رأسِي وجَوفِي والوِطابْ
وأنا ابنُ عَشْرٍ ليس في
طَوقِي مُكافحة ُ الصِّعابْ
لمْ يبقَ منْ أهلِي سِوَى
ذِكْرٍ تَناساهُ الصِّحابْ
أَمْشي يُرَنِّحُني الأَسَى
والبؤسُ ترنيحَ الشَّرابْ
فلَكَمْ ظَلِلْتُ على طَوَى
يومِي وبِتُّ علّى تبابْ
والجُوعُ فَرَّاسٌ له
ظُفْرٌ يَصُولُ به ونَابْ
فكأنّه في مُهجتَي
نَصْلٌ تغلغلَ للنِّصابْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
رقم القصيدة : 13094
-----------------------------------
أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا
وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا
فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا
ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا
مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً
وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى
أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى
كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا
جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ
وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ
وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ
وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا
سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين
أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ
رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ
وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا
فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى
إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ
ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ
كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ
أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ
رقم القصيدة : 13095
-----------------------------------
أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ
شُ ولمْ تُحسِنُوا عليه القيامَا
عزت السِّلْعَة ُ الذَّلِيلة ُ حتَّى
باتَ مَسْحُ الحِذاءِ خَطْباً جُساما
وغَدَا القُوتُ في يَدِ النّاسِ كاليا
قُوتِ حتى نَوَى الفَقيرُ الصِّياما
يَقْطَع اليومَ طاوِياً وَلَدَيْه
دُونَ ريحِ القُتارِ ريحُ الخُزامَى
ويخالُ الرَّغيفَ منْ بَعْدِ كَدٍّ
صاحَ : مَن لي بأنْ أُصِيبَ الإداما
أيّها المُصْلِحُونَ أصْلَحْتُمُ الأرْ
ضَ وبِتُّمْ عن النُّفوسِ نيامَا
أصْلِحوا أنفُسَا أضرَّ بِهَا الفقْ
رُ وأحْيا بمَوتِها الآثاما
ليس في طَوقِها الرَّحيلُ ولا الجِـ
ـدُّ ولا أن تُواصلَ الإقْداما
تُؤثِرُ الموتَ في رُبَا النِّيلِ جُوعاً
وتَرَى العارَ أنْ تَعافَ المُقاما
ورِجالُ الشَّآمِ في كُرَة ِ الأرْ
ضِ يُبارُونَ في المسيرِ الغَماما
رَكِبُوا البَحْرَ ، جَاوَزُوا القُطْبَ ، فاتُوا
ويَظُنُّ اللُّحُومَ صَيْداً حَراما
يَمْتطُون الخُطُوبَ في طَلَبِ العَيـ
شِ ويبرونَ للنضالِ السهامَا
وبَنُو مِصْرَ في حِمَى النِّيلِ صَرْعَى
يَرْقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما
أيهَا النِّيلُ كيفَ نُمسِي عِطاشاً
في بلادٍ روِّيتَ فيهَا الأوامَا
إنَّ لِينَ الطِّباعِ أورثنَا الذُّ
لَّ وأغرَى بِنا الجُناة َ الطَّغاما
إنَّ طِيبَ المُناخِ جرَّعلينَا
في سَبيلِ الحَياة ِ ذاكَ الزِّحاما
أيُّها المُصْلِحُونَ رِفْقاً بقَومٍ
قَيَّدَ العَجْزُ شَيْخَهُمْ والغُلاما
وأغيثُوا منَ الغَلاءِ نفوساً
قد تمنَّتْ مع الغَلاءِ الحِمامَا
أَوْشَكَتْ تأكُلُ الهَبِيدَ مِنَ الفَقْـ
رِ وكادتْ تذُودُ عنه النَّعامَا
فأعيدُوا لنَا المُكُوسَ فإنَّا
قد رأَيْنا المُكُوسَ أرْخَى زِماما
ضاقَ في مصرَ قِسْمُنَا فاعذرُونَا
إنْ حَسَدْنَا علَى الجَلاَءِ الشَّآمَا
قد شَقِينا - ونحنُ كرَّمنا اللّـ
هُ بعَصْرٍ يُكَرِّمُ الأنعامَا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ
أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ
رقم القصيدة : 13096
-----------------------------------
أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ
وبألفِ ألفٍ تُزْرَقُ الأمواتُ
منْ لي بحظِّ النائمين بِحُفرة ٍ
قامَتْ على أَحْجارِها الصَّلواتُ
يَسعَى الأنامُ لها ، ويَجري حَولَها
بَحْرُ النُّذُورِ وتُقرَأ الآياتُ
ويقالُ:هذَا القُطْبُ بابُ المُصطَفَى
ووَسِيلَة ٌ تُقضَى بهَا الحاجاتُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا
أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا
رقم القصيدة : 13097
-----------------------------------
أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا
طَلَعَ النَّهارُ وأفزَعُ
وأظلُ بين صواحبِي
لعِقابِها أَتَوَقَّعُ
لا الدَّمعُ يَشفَعُ لي ولا
طُولُ التَّضَرُّعِ يَنْفَعُ
وأَخافُ والِدَتي إذا
جَنَّ الظَّلامُ وأجزعُ
وأبيتُ أرتقِبُ الجزَا
ءَ وأعْيُنِي لاَ تَهْجَعُ
ما ضَرَّني لو كنتُ أسْـ
تمعُ الكَلامَ وأخضعُ
ما ضَرَّنِي لو صُنْتُ أثْـ
وابِي فلاَ تتقطَّعُ
وحَفِظْتُ أوراقي بمَحْـ
فَظَتِي فلاَ تَتَوَزَّعُ
فأعيشُ آمِنَة ً وأَمْ
رَعُ في الهناءِ وأرتعُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> جِرابُ حَظِّي قد أَفَرغتُهُ طَمَعاً
جِرابُ حَظِّي قد أَفَرغتُهُ طَمَعاً
رقم القصيدة : 13098
-----------------------------------
جِرابُ حَظِّي قد أَفَرغتُهُ طَمَعاً
بباب أستاذِنا الشِّيمي ولا عَجَبا
فعادَ لي وهو مَمْلُوءٌ فقلتُ له:
مِمَّا؟ فقالَ مِنَ الحَسْراتِ واحَرَبَا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً
سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً
رقم القصيدة : 13099
-----------------------------------
سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً
وكمْ خَطَّتْ أنامِلُنَا ضَريحَا
وكمْ أَزْرَتْ بِنَا الأيامُ حتَّى
فَدَتْ بالكبشِ إسحاقَ الذَّبيِحَا
وباعَتْ يُوسُفاً بَيْعَ المَوالي
وأَلْقَتْ في يَدِ القَومِ المَسيحَا
ويانُوحاً جَنَيْتَ علَى البرايَا
ولمْ تمنحهُمُ الوُدَّ الصَّحيحَا
عَلاَمَ حملتهُمْ في الفُلْكِ هَلاَّ
تَرَكْتَهُمُ فكُنْتَ لَهُمْ مُرِيحَا
أصابَ رِفاقِيَ القِدحَ المُعَلَّى
وصادَفَ سَهْمِيَ القِدْحَ المَنِيحا
فلوْ ساقَ القضاءُ إليَّ نَفْعاً
لقامَ أَخُوهُ مُعترضاً شَحيحا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> خلقتَ لي نَفْساً فأرْصَدتَهَا
خلقتَ لي نَفْساً فأرْصَدتَهَا
رقم القصيدة : 13100
-----------------------------------
خلقتَ لي نَفْساً فأرْصَدتَهَا
للحُزْنِ والبَلْوَى وهذا الشَّقاءْ
فامنُنْ بنَفْسٍ لم يَشُبْها الأَسَى
لَعلَّهَا تَعرِفُ طَعمَ الهناءْ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> سَعَيْتُ إلى أنْ كِدْتُ أَنْتَعِلُ الدَّما
سَعَيْتُ إلى أنْ كِدْتُ أَنْتَعِلُ الدَّما
رقم القصيدة : 13101
-----------------------------------
سَعَيْتُ إلى أنْ كِدْتُ أَنْتَعِلُ الدَّما
وعُدْتُ وما أعقبتُ إلاَّ التَّنَدُّمَا
لَحَى اللهُ عَهْدَ القاسِطِين الذي به
تَهَدَّمَ منْ بُنياننَا ما تهدَّمَا
إذا شِئْتَ أنْ تَلْقَى السَّعَادَة َ بينهمْ
فلا تَكُ مِصْريّاً ولا تَكُ مُسْلِما
سَلامٌ على الدُّنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ
رَأَى في ظَلامِ القَبْرِ أُنْساً ومَغنَما
أَضَرَّتْ به الأولَى فهامَ بأختها
فإنْ ساءَت الأخرَى فوَيْلاهُ مِنْهُما
فهُبِّي رياحَ الموتِ نُكباً وأطفِئي
سِراجَ حياتي قبلَ أنْ يتحطَّمَا
فما عَصَمتنِي منْ زمانِي فضائلِي
ولكنْ رأيتُ الموتَ للحُرِّ أعْصَما
فيا قلبُ لاَ تجزعْ إذَا عَضَّكَ الأسَى
فإنكَ بعدَ اليومِ لنْ تتألَّمَا
ويا عَينُ قد آنَ الجمُودُ لمَدْمَعي
فلاَ سَيْلَ دمع تسكبيِن ولاَ دَمَا
ويا يَدُ ما كَلَّفْتُكِ البَسْطَ مَرَّة ً
لذّي مِنَّة ٍ أولَى الجَميلَ وأنعمَا
فللهِ ما أحلاكِ في أنملِ البلَى
وإنْ كُنتِ أحلَى في الطُّرُوسِ وأكْرَما
ويا قدمِي ما سِرْتِ بي لمَذلَّة ٍ
ولمْ ترتقِي إلاَّ إلَى العِزِّ سُلَّمَا
فلاَ تُبطئِي سيراً إلَى الموتِ واعلمِي
بأنَّ كريمَ القومِ من ماتَ مُكْرمَا
ويا نفسُ كمْ جَشَّمُتكِ الصبرَ والرضا
وجشَّمتنِي أنْ أَلبَسَ المجدَ مُعلمَا
فما اسطعتِ أنْ تستمرئِي مُرَّ طعمَه
وما اسطعتُ بين القومِ أنْ أتقدَّمَا
فهذَا فِراقٌ بيننَا فَتَجمَّلِي
فإنَّ الرَّدَى أحلَى مذاقَا ومطعمَا
ويا صدركمْ حَلَّت بذاتكَ ضِيقة ٌ
وكم جالَ في أَنْحائِكَ الهَمُّ وارتَمَى
فهَلا تَرَى في ضِيقَة ِ القَبْرِ فُسْحَة ً
تُنَفِّسُ عنكَ الكَرْبَ إنْ بِتَّ مُبْرَما
ويا قَبْرُ لا تَبْخَلْ بِرَدِّ تَحِيّة ٍ
على صاحبٍ أَوْفَى علينا وسَلَّما
وهيهاتَ يأتِي الحيُّ للميتِ زائراً
فإنِّي رأيتُ الوُدَّ في الحيِّ أسْقِما
ويأيُّهَا النَّجمُ الذي طالَ سُهدُه
وقد أَخَذَتْ منه السُّرَى أين يَمَّما
لَعَلَّكَ لا تَنْسَى عُهودَ مُنادِمٍ
تَعَلَّمَ منكَ السُّهدَ والأَينَ كُلَّمَا[/font]
 
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> ماذا أَصَبْتَ مِنَ الأَسفارِ والنَّصَبِ
ماذا أَصَبْتَ مِنَ الأَسفارِ والنَّصَبِ
رقم القصيدة : 13102
-----------------------------------
ماذا أَصَبْتَ مِنَ الأَسفارِ والنَّصَبِ
وطَيِّكَ العُمْرَ بينَ الوَخدِ والخَبَبِ؟
نَراكَ تُطْلُبُ لا هَوْناً ولا كَثَباً
ولا نَرَى لكَ مِنْ مالٍ ولا نَشَبِ
يا آلَ عُثمانَ ما هذا الجَفَاءُ لنا
ونَحنُ في اللهِ إخوانٌ وفي الكُتُبِ
تركتُمُونَا لأقوامٍ تُخالِفُنَا
في الدِّينِ والفَضْلِ والأخلاقِ والأَدَبِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا
رقم القصيدة : 13103
-----------------------------------
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا
إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا
كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ
وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا
كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً
لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا
وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو
مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا
والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً
لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا
فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا
شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا
حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ
ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه
كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه
رقم القصيدة : 13104
-----------------------------------
كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه
ومَرَّ بِي فيكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَنْساهُ
وَدَّعْتُ فيكِ بَقايا ما عَلِقْتُ به
مِنَ الشّباب وما وَدَّعْتُ ذِكْراهُ
أَهْفُو إليه على ما أَقْرَحَتْ كَبِدِي
مِنَ التَّبارِيحِ أولاَهُ وأُخْراهُ
لَبِسْتُهِ ودُمُوعُ العَيْنِ طَيِّعَة ٌ
والنفسُ جَيَّاشَة ٌ والقَلْبُ أَوّاهُ
فكان عَوْني على وَجْدٍ أُكابِدُه
ومُرِّ عَيْشٍ على العِلاّتِ أَلْقاهُ
قد أَرْخَصَ الدَّمْعَ يَنْبُوعُ الغَناءِ به
وا لَهْفَتِي ونُضُوبُ الشَّيْبِ أَغْلاهُ
كم رَوَّحَ الدمعُ عَنْ قَلْبي وكم غَسَلَتْ
منه السَّوابِقُ حُزْناً في حناياهُ
لَم أَدْرِ ما يَدُه حتى تَرَشَّفَه
فَمُ المَشِيبِ على رَغْمِى فأَفْناهُ
قالوا تَحرَّرْتَ مِنْ قَيْدِ المِلاحِ فعِشْ
حُراً فَفِي الأَسْرِ ذُلٌ كُنتَ تَأباهُ
فقُلْتُ يا لَيْتَه دامَتْ صَرامَتُه
ما كان أَرْفَقه عندي وأَحْتاهُ
بُدِّلْتُ منه بقَيْدٍ لَسْتُ أفْلَتُه
وكيف أفْلَتُ قَيْداً صاغَهُ اللهُ
أَسْرَى الصَّبابَة ِ أَحْياءٌ وإنْ جَهِدُوا
أَمّا المَشِيبُ ففِي الأَمْواتِ أَسْراهُ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ
رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ
رقم القصيدة : 13105
-----------------------------------
رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ
وما أَوْرَدْتُها غيرَ السَّرابِ
وما حَمَّلْتُها إلاّ شَقاءً
تُقاضِيني به يومَ الحِسابِ
جَنَيْتُ عليكِ يا نَفْسي وقَبْلي
عليكِ جَنَى أبي فدَعي عِتابي
فلَولا أنّهم وأَدُوا بَياني
بَلَغتُ بك المُنى وشَفَيْتُ ما بي
وما أَعْذَرْتُ حتى كان نَعْلي
دَماً ووِسادَتي وَجْهَ التُّرَابِ
وحتى صَيَّرتْني الشمسُ عَبْداً
صَبِيغاً بَعدَ ما دَبَغَتْ إهابي
وحتى قَلَّمَ الإِمْلاقُ ظُفْري
وحتى حَطَّمَ المِقْدارُ نابي
مَتَى أنا بالِغٌ يا مِصْرُ أَرْضاً
أَشُّم بتُرْبِها رِيحَ المَلابِ
رأيتُ ابنَ البُخارِ على رُباها
يَمُرُّ كأنَّه شَرْخُ الشَّبابِ
كأنّ بجَوْفِه أحشاءَ صَبٍّ
يُؤَجِّجُ نارَها شَوقُ الإيابِ
إذا ما لاحَ ساءَلْنا الدَّياجي
أَبَرْقُ الأَرْضِ أمْ بَرْقُ السَّحابِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ
ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ
رقم القصيدة : 13106
-----------------------------------
ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ
قد سَها مِنْ شِدّة ِ السَّهَرِ؟
خِلْتُه يا قَوْمُ يُؤْنِسُنِي
إنْ جَفاني مُؤْنِسُ السَّحَرِ
يا لِقَوْمي إنّني رَجُلٌ
أَفْنَت الأَيّامُ مُصْطَبَري
أَسْهَرَتْنِي الحادِثاتُ وقد
نامَ حتّى هاتِفُ الشَّجَرِ
والدُّجَى يَخْطُو على مَهَلٍ
خَطْوَ ذي عِزٍّ وذي خَفَرِ
فيه شَخْصُ اليَأسِ عانَقَنِي
كحَبِيبٍ آبَ مِن سَفَرِ
وأَثارَتْ بي فَوادِحُه
كامِناتِ الهَمِّ والكَدَرِ
وكأنّ اللَّيْلَ أَقْسَمَ لا
يَنْقَضي أو يَنْقَضي عُمُري
أيُّها الزَّنْجيُّ ما لَكَ لَمْ
تَخشَ فينا خالِقَ البَشَرِ؟
لِي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلهُ
صُورَة ٌ مِن أَبْدعِ الصُّورِ
أَتَلاشَى في مَحَبّتِه
كتَلاشِي الظِّلِّ في القَمَرِ[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> لَقَدْ كانَتِ الأَمْثالُ تُضْرَبُ بَيْنَنا
لَقَدْ كانَتِ الأَمْثالُ تُضْرَبُ بَيْنَنا
رقم القصيدة : 13107
-----------------------------------
لَقَدْ كانَتِ الأَمْثالُ تُضْرَبُ بَيْنَنا
بجَوْرِ سَدُومٍ وهوَ مِنْ أَظلَمِ البَشَرْ
فلمّا بَدَتْ في الكَوْنِ آياتُ ظُلْمِهمْ
إذا بسَدُومٍ في حُكومَتِه عُمَر[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> مَرِضْنا فما عادَنا عائِدُ
مَرِضْنا فما عادَنا عائِدُ
رقم القصيدة : 13108
-----------------------------------
مَرِضْنا فما عادَنا عائِدُ
ولا قِيلَ : أينَ الفَتَى الأَلْمَعي؟
ولا حَنَّ طرْس إلى كاتِبٍ
ولا خَفَّ لَفْظٌ على مِسْمَعِ
سَكَتْنا فعَزَّ علينا السُّكوت
وهانَ الكلامُ على المُدَّعِي
فيا دَوْلَة ً آذَنَتْ بالزوال
رَجَعْنَا لعَهْدِ الهَوَى فارْجِعي
ولا تَحسِبِينا سَلَوْنا النَّسِيب
وبين الضُّلُوعِ فؤادٌ يَعي[/font]
[font=&quot]ديوشعراء مصر والسودان >> حافظ إبراهيم >> نَعِمْنَ بنَفْسي وأَشْقَيْنَني
نَعِمْنَ بنَفْسي وأَشْقَيْنَني
رقم القصيدة : 13109
-----------------------------------
نَعِمْنَ بنَفْسي وأَشْقَيْنَني
فيا لَيْتَهُنَّ ويا لَيْتَنِي
خِلالٌ نَزَلْنَ بخِصْبِ النُّفُوسِ
فرَوَّيْنَهُنَّ وأَظْمَأْنَنِي
تَعَوَّدْنَ مِنِّي إباءَ الكَرِيم
وصَبْرَ الحَليِم وتيهَ الغَنِي
وعَوَّدْتُهُنَّ نِزالَ الخُطوب
فما يَنْثَنِينَ وما أَنثَنِي
إذا ما لَهَوْتُ بلَيلَ الشّباب
أَهَبْنَ بعَزْمِي فَنَبَّهْنَنِي
فما زِلْتُ أَمْرَحُ في قِدِّهِنّ
ويَمْرَحْنَ مِنِّي برَوْضٍ جَنِي
إلى أنْ تَوَلَّى زَمانُ الشَّباب
وأَوْشَكَ عُودِيَ أنْ يَنْحَني
فيا نَفْسُ إنْ كنتِ لا تُوقِنِين
بمَعْقُودِ أمْرِكِ فاسْتَيْقِني
[/font] [font=&quot]فهذي الفَضيلة ُ سِجْنُ النُّفوس
وأَنتِ الجَديَرة ُ أَنْ تُسْجَنِي
فلا تَسْأليني متى تَنْقَضي
لَيالي الإسارِ ؟ ولا تَحْزَني[/font]

 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى