جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> قد ذكرناكُم عَلى بُعد المزار
قد ذكرناكُم عَلى بُعد المزار
رقم القصيدة : 22589
-----------------------------------
قد ذكرناكُم عَلى بُعد المزار
فآنتشيْنا بمُدام الادّكار
وتعاطينا حُمّيا ذكركم
فَغِنينا عن معاطاة العقار
وتجاذَبنا أحاديثَ النوى
وزمانَ الوَصلِ في قرب الديار
فكثيراً ما تمنّى قربكم
ذائبُ الدمع قليل الاصطبار
فكأنَّ الوَجْدَ في أحشائه
لِسَنْا أوجُهِكم جذوة نار
ربَّ صَحْبٍ نظمت شملهم
ليلة ٌ أحسن من ظم الدراري
فكأنّي بينهم في روضة
من شقيق وأقاحٍ وبهار
ينثر اللؤلؤ من ألفاظهم
فتراني في نظام ونثار
أنا ما زلتِ أداري بينهم
غير أَنّي في الهوى ممن يداري
فاذكرونا بكتاب منكم
أنا ما زلتُ له بالانتظار

العصر العباسي >> البحتري >> نفسي تقيك ووالداي كلاهما
نفسي تقيك ووالداي كلاهما
رقم القصيدة : 2259
-----------------------------------
نفسي تقيك، ووالداي كلاهما
وجميع من ولدا، من الأسواء
ثقل الخراج علي دين مؤلم
ولديك مما اشتكيه دوائي
أنت الطبيب لداء جرحي، والذي
بدوائه لا شك أدفع دائي
والوعد فيه منك لي متقدم
فآمنن علي بأن تخف أدائي
إن البقية من خراجي قدرها
ما إن يكون لديك قدر غداء
فآمنن علي بصوم يوم واحد
واجعل غذاءك لي ففيه غنائي

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> سيحظى شهابُ الدين فيما يرومه
سيحظى شهابُ الدين فيما يرومه
رقم القصيدة : 22590
-----------------------------------
سيحظى شهابُ الدين فيما يرومه
ويبلغُ في الأيام ما هو أهلهُ
وينصفُ هذا الدهر يوماً بحكمه
فينحطّ شانيه ويعلو محلّه
ويرفع هذا العالمَ البحرَ عِلْمُه
ويخفض ذاك الجاهلَ الغمرَ جهله
وكلٌّ يرى إذ ذاك ما يستحقّه
ويشغل كلاًّ في الحقيقة شغله

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> بدا مُسْتَهّلاً بالبشارة يَهْتُفُ
بدا مُسْتَهّلاً بالبشارة يَهْتُفُ
رقم القصيدة : 22591
-----------------------------------
بدا مُسْتَهّلاً بالبشارة يَهْتُفُ
يقدِّمُ إنجازَ الهَنا ويُسَوِّفُ
ولاح من ذلك الوجه نيّرٌ
هو البدر إلاّ أنَّه ليس يخسف
غلامٌ فأما حسنه فمفرَّقُ
عليه وأمّا كونه فمؤلّف
يروق لعين الناظرين ببهجة
تُعَرِّفُ من معناه ما ليس يُعْرَف
تَبَسَّم ثَغْر الأُنس حين وجوده
كا ابتسمت صهباء في الكأس قرقف
قرأنا عليه للسَّعادة أسطراً
لها من معاني ذلك الحسن أحرف
يحاكي أباه بالمحاسن كلَّها
ويوصف بالعنت الذي فيه يوصف
فبورك مولودٌ وبورك والدٌ
به الذكر يبقى والمحامد تخلف
وفي رجبٍ بالخير وافى فبشَّروا
بميلادِهِ والبشرُ إذ ذاك مسعف
وأسْمَعَ باستهلاله كلَّ مَسْمَعٍ
يقرِّط آذانَ المنى ويشنّف
وفي ذلك الميلاد أرِّخْ بقولنا
وُلِدَتْ بأفراحٍ سليمانُ آصفُ

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى
قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى
رقم القصيدة : 22592
-----------------------------------
قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى
من كان يرتضعُ الهدى في مهده
عرشٌ به عِلْمُ الشريعة ثابتٌ
إذ قام كرسي العلوم بحدّه
وسماءُ عرفانٍ كأنَّ نجومها
طلعتْ علينا من مطالع برده
ظفرتْ يدُ الأيام منه بجوهر
قَد حَيَّر الألباب جوهر فرده
نادته أعلام الأنام وصدقهم
يبدو كما تبدو طوالع سعده
يا سيّداً من حيدرٍ ومحمّدٍ
مَنْ مثلُ والده الإمام وجدّه؟
جدَّدتَ فينا دينَ جدِّك فارتقت
أضواؤه لما قدحتَ بزنده
فرويت من أخباره ورويت من
آثاره وخلقتنا من بعده
قدكنتَ في يوم الكساء ضميمة ً
مخبوءَة ً في ظهر أكرم ولده
ما زال يعبق منك نشر عبيره
حتى شَمِمْنا منك ريحة نده

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> الله يَعْلَمُ والأنام شهودُ
الله يَعْلَمُ والأنام شهودُ
رقم القصيدة : 22593
-----------------------------------
الله يَعْلَمُ والأنام شهودُ
أنَّ الذي فقد الورى لفريدُ
كان الإمام به الأئمة تقتدي
فلهَ الهدى ولغيره التقليد
ظلٌّ على الإسلام كان وجوده
حتى تقلّص ظِلُّه الممدود
فَلِفَقْده في كلّ قلب لوعة
ولذكره في حمده ترديد
فزوال ذاك الطود بعد ثباته
ينبيك أنَّ الراسياتِ تبيد
هيهات يرفعُ للمدارسِ بعده
علمٌ ويورقُ بالمكارم عودُ
سمط الفضائل والفواضل كلّها
نثرتْ عليه من الدموع عقود
أسدٌ من الآساد يصرعه الرّدى
ومن الرجال بهائمٌ وأسودُ
عجباً لمن ضاق الفضاءُ بعلمه
أنّى حوته من لاقبور لحود
وإذا الملائك بشّرت بقدومه
فعلام تنتحب الرجال الصيد
لا جاز قَبرَك صَوبُ غادته الحيا
تسقي ثراك بصومها وتزيد
وجُزِيت خيراً بعدها عن أُمَّة ٍ
علماؤها مما أفَدْتَ تفيد
فمقامك المحمودُ فوقَ مقامهم
وعلى الجميع لواؤك المعقود
أظهرتَ بالآيات ما بظهورها
يخفى النفاق ويعلن التوحيد
وكشفتَ غامض ما تشابه فانجلت
شُبَهٌ على وجه الحقيقة سودُ
يا أيّها الثاوي بأكرم تربة ٍ
تالله أنْتَ الصارم المغمود
يا شدَّ ما دهم العراق بساعة
خشناء يصدعُ عندها الجلمود
إذ حان حينُ أبي الثناء وجاءه
بين الأكارم يومه الموعود
ونعاه ناعيه وقال مؤَرِّخاً
قد مات ويك ابو الثنا محمود
 
العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ
أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ
رقم القصيدة : 22594
-----------------------------------
أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ
فجاءتْ بأبيات يرقنَ عذابا
فسرَّت عيونَ الناظرين وشنفت
مسامعَ أرباب الكمال خطابا
وأصبحت الفيحاء مفتخراً بها
وقد أظهرت للعارفين عجابا
فما برحت تتلى على كلّ فاضل
وتكشِفُ عن وجه الجمال نقابا
فجوزيت يا مولاي خيراً فقد غدت
أياديك عندي في الجميل رغابا
تدير على الأرواح كأساً رويّة ً
فنشرب منها ما يسوغ شرابا
وهيّجت أشواقي إليك ولوعتي
وهاأنا فيها قد عزمت إيابا
سأرسل بعد اليوم في كلّ مركب
إليك سلامي جيئة وذهابا
ويشغلني فيك الثناء ولم يكن
سكوتي عن ذاك الجواب جوابا
ولو كنت تدري ماالذي عنك عافني
عذرت وما أورتَ منك عتابا

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> علّموا ياسعدُ جيرانَ الغضا
علّموا ياسعدُ جيرانَ الغضا
رقم القصيدة : 22595
-----------------------------------
علّموا ياسعدُ جيرانَ الغضا
أنّ نيرانَ الغضا تحت ضلوعي
يوم راحو يشتكيهم حرقاً
خِضل الأجفان في ماء الدموع
دَنِفٌ إنْ أهرقَ الدمع فمن
كبدٍ حرّى ومن قلبٍ مروع
شَرِبَ الحبَّ بكم صرفاً فما
يمزج الأدمعَ إلاّ بنجيع
لا رعاكِ الله نوقاً أرقَلَتْ
بشموسٍ غربت بعد طلوع
تركتني في نزاعٍ بعدما
أزمعت يوم التنائي لنزوع
وقع الهجر وما كان لكم
ذلك الهجران مأمونَ الوقوع
أَوَما يكفيكم من دَنِفٍ
ما رأيتم من غَرامي وولوعي
يشتكيكم في الهوى مستغرمٍ
ما شكا إلاَّ إلى غير سميع
يتشافى بعدكم في زعمه
بالصَّبا النجديّ والبرق اللموع
هذه غاية صَبري عنكم
إنّها يا سَعْدُ جهدُ المستطيع

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> إذا أضطرم البرقُ اليمانيُّ في الدجى
إذا أضطرم البرقُ اليمانيُّ في الدجى
رقم القصيدة : 22596
-----------------------------------
إذا أضطرم البرقُ اليمانيُّ في الدجى
تضرَّمَ مرتاعُ الفؤاد حزينهُ
وجرَّد من غمد الدّجنّة ومضه
شباً من حسام أرهفتّه قيونه
أضمر في طيّ الجوانح لوعة ً
وسرّ هوى ً لكنّه لا يصونه
يعذّب هذا الوجد منه فؤاده
وما ذاك إلاَّ ما جَنَتْه عيونه
تذكَّرها يوم الغميم منازلاً
فزادَ على ذكر الغُوَير جنونه
وهل تنكر الأطلال وقفة عارفٍ
تَوقَّفَ فيها شكُّه ويقينه
وهل ظنّ أنَّ الدّمعَ يعقب راحة
من الوَجد حتّى خيَّبته ظنونه
وفي الحيّ في الجرعاء جرعاء مالك
لواني غريمٌ ليس تقضى ديونه
أعينا عليلاً صاحبيَّ من الهوى
إذا لم يجد في صحبه من يعينه
إذا أَنْتُما لم تُسْعِداني على الجفا
فما يُسعِدُ المشتاقَ إلاَّ أنينه
أعلّل فيما لا يزاول علّة ً
وفي القلب داءٌ لا يداوي كمينه

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> تَلفَّتَ في مَنازِل آلِ مَيٍّ
تَلفَّتَ في مَنازِل آلِ مَيٍّ
رقم القصيدة : 22597
-----------------------------------
تَلفَّتَ في مَنازِل آلِ مَيٍّ
فلمْ يرَ يا سليمى من يجبُّ
فلم يرقأ له إذ ذاك طرف
ولم يصبر له إذ ذاك قلب
وتحتَ ضلوعِه للوجْدِ نار
تَشُبّ من الشجون وليس تخبو
يلامُ على الهوى من غير علمٍ
وهلْ يصغي إلى اللّوام صبُّ؟
وأطلال بميثاء دروساً
سَقَتْ أطلالها سحب وسحب
تذكّرني بما فيها التّصابي
وعَيشاً كلُّه لهو ولعب
وغزلاناً لها في القلب مرعى ً
ومن عبرات هذا الطرف شرب
ويجمَعُنا ومَن نهواه شملٌ
بحَيثُ يضمُّنا والحيّ شِعب
وحيث الشّيحُ ينفحُ والخزامى
وحيث البانُ لدن القدّ رطب
إلى أرواحها ترتاح روحي
وألقى بالأحِبَّة ما أُحِبُ
ولي حتى أرى الأحباب فيها
على الأيام طول الدهر عتب

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> في رحمة الله حلَّ شيخٌ
في رحمة الله حلَّ شيخٌ
رقم القصيدة : 22598
-----------------------------------
في رحمة الله حلَّ شيخٌ
وجنّة ٍ دارها الخلود ُ
تفيضُ من صدره علومٌ
وقد طمى بحرها المديد
ولم يزل ميّتاً وحيّاً
من هلمه الناس تستفيد
سار إلى ربه غير فان
بالعز وهو العزيز الحميد
ومذ توفّاه قلتُ أَرِّخْ
مضى إلى ربه السعيد
 
العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> إنّما هذا لَعمري مَرْكَبٌ
إنّما هذا لَعمري مَرْكَبٌ
رقم القصيدة : 22599
-----------------------------------
إنّما هذا لَعمري مَرْكَبٌ
في أمانِ الله فيه من يسافر ْ
فکركبوا فيه على أمنٍ به
فَهْوَ ممّا فيه ترتاح الخواطر
يملأُ القلبَ سروراً ويرى
منه في البحر إذا ما سار طائر
وإذا سخِّرتِ الريح له
كان من أمثاله في السير ساخر
وسموا نصرة شاهٍ باسمه
ناصر الدين لدين الله ناصر
شاه إيران وفي أيامه
جابرٌ أضحى لهذا الفلك واثر
خلَّد الله تعالى ملكه
ووقاه ربّه مما يحاذر
إن يكن جابرُ من أنصاره
فهو منصور وللأعداء كاسر
ثم لما كان في نصرته
أرّخوه نصرة الشاه بجابر

شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> الحروف المقطعة
الحروف المقطعة
رقم القصيدة : 226
-----------------------------------
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشدّدة وهاء
من هاهنا ابتدأ العناء
من هاهنا جرّ السماسرة الرداء
وطغى على النهر الغثاء
عين. وتنتفض العمالة والعناد
لام . ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد
ميم . ويرفع ملحد علم الفساد
ألف . ويبتدأ الحصاد
نون . وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد
ياء . وتغرق أمتي في اليانصيب
هاء .وتقطع هامة الأمل الحبيب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
هذي حروف الوهم في زمن الضياع
هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع
هذي حروف الموت في وجدان أمتنا….. وقنطرة الصراع
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء .مشددة وهاء
عين .عذاب
لام .لهيب واضطراب
ميم. مجافاة الكتاب
ألف .أسىً
نون .نقيق ضفادع وصدى نعاب
ياء .يد سوداء موحشة الخضاب
هاء .هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
من أين نخرج أيها الليل البهيم
من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم
من أين …وانكسر السؤال
وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
هذا الطريق أمام عينك يا غريق
وأمامك الروض المندى والرحيق
وأمامك القرآن زادك في الطريق
وحديث خير الناس والبيت العتيق
سل أيها الشاكي حراء
سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء
ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن ….فربك في السماء
ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء
مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء
أين الرجال الأقوياء
سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء
وأصغ بسمعك عن للنداء
اسمع صهيل الخيل في بدر
وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء
لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء
شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء
وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء
بشراك خير الأنبياء
صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء
فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
أوما ترى عيناك وجه الشمس…..ناصية الهلال
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذي الحروف هي اليقين
هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون
نبع فأين الواردون
نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون
قرآنكم يا مسلمون
قاف. قيم
راء . رقي في سماء المجد سعي للقيم
ألف . أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون ..إخلاص شمم
نون . نقاء الروح من دنس التذلل للصنم
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام
وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام
قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة
ولسوف يعرف كل مغرور حدوده
ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيد

العصر العباسي >> البحتري >> وعالمة وقد جهلت دوائي
وعالمة وقد جهلت دوائي
رقم القصيدة : 2260
-----------------------------------
وعالمة وقد جهلت دوائي
بلا جهل، وقد علمت بدائي
يموت بها المتيم كل يوم
على فوت المواعيد واللقاء
لها ثغر ومبتسم، وريق
ينوب عن المتعتقة الطلاء
وطرف ساحر غنج كحيل،
ووجه ليس ينكر للضياء
فبوسى للكئيب بها إذا ما
بدت تختال في حسن الرواء
كأن لها على قلبي رقيباً
من الصد المبرح والجفاء
ولوعات الهوى هن اللواتي
دعونك للبلابل والغناء
وطيف طاف بي سحراً
حرارة لوعتي وجوى حشائي
وفي طيف الخيال شفا المعني
وري الصاديات من الظماء
ولكني أشدهم غراماً،
وأكثرهم أصانيف البلاء
يقول لي العذول، وليس يدري
بأن اللوم من شيع الخناء:
أجدك، كم تغررك الأماني
وتطرحك المطامع بالعراء
وأنت مشرق في غير عزم،
وأنت مغرب عن غير راء
فقلت الدهر يطلبني بثأر
وأيام الحوادث بالدماء
وما للحر في بلد مقام
إذا قام الأديب مع العياء
وهل جرح يرب بغير آس،
وهل غرس يطول بغير ماء
غريت بأربع: بيد، وعنس،
وليل دامس، ورحيل ناء
ولولا أحمد وندى يديه
لبات النعتفون على الطواء
أبو بكر، فكم آسى جريحاً
وكم عم الأعلا بالشفاء
فتى في كفه أبداً فراتٌ
يفيض على الرجال مع النساء
فتى ناديه مكرمة وفخر
لأرباب المفاخر والعلاء
رأى حوز الثناء أجل كسباً،
وحسب المرء مكسبه الثناء
ولم يك واعداً وعداً كذوباً،
ولا قولاً يقول بلا وفاء
هو الخل الودود لكل خل
يدوم على المودة والإخاء
هو البحر الذي حدثت عنه،
هو الغيث المغيث من السماء
له الأخلاق أخلاق المعالي
وآيات المروءة والسخاء
أبا بكر بنيت بناء طول
من الإحسان ليس من البناء
فلا زالت نجومك طالعات
على رغم الحواسد والعداء
فتبلغ فيه أقصى كل حال
تقدر نيله في الانتهاء
وكم عانيت قبلك من جميل
قبيح الفعل عند الإجتداء
معاشر ما لهم خلق ولكن
لهم نعم تدل عل الرخاء
تعود وجوهم سوداً إذا ما
نزلت بهم لمدح أو جداء
فداؤك منهم من ليس يدري
ويعلم كيف مدحي من هجائي
فعش بسلامة وانعم هنيئاً
بطول العمر في عز البقاء
ولا زالت سنوك عليك تجري
بإنعام يتم بلا انقضاء
وإن وسيلتي وأجل متي
إليك بحق أًصحاب الإساء
وأنت فعارف سلفي وجدي
فقيه الأرض في حشد الملاء
وأعمامي فقد عدوا قديماً
من العظماء أهل الإعتلاء
جودك كله حسن ولكن
أجل الجود حسن الإبتداء

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> قال لي صاحبي ونحنُ بسلعٍ
قال لي صاحبي ونحنُ بسلعٍ
رقم القصيدة : 22600
-----------------------------------
قال لي صاحبي ونحنُ بسلعٍ
نَتَشاكى من الهوى ما عنانا
منك العيون والأجفانا
والهوى قائد الهوان فقل لي
كم نعاني الهوى فتلقى الهوانا
إنَّ من كنتَ تصطفيه خليلاً
قبل هذا فإنَّه قد بانا
قلت قد كان ضامناً أن يفي لي
بعهودي فقال لي قد كانا
هل رعت قبله الحسان عهوداً
أم وفت قبله الملاح ضماناً
ونفورُ الغزلان أقرب للقطع
قالها والغرام يُوقِدُ في القلبِ
ولوعاً ويضرمُ النيرانا
وفؤادي يجنّ وجداً مصوناً
وجفوني تذيل دمعاً مذالا
وأعاد الحديث حتى رحَلْنا
ونزلنا بالسَّفح من نعمانا
 
العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> وَقَفَ الرَّبْع على مُرْتَبَعٍ
وَقَفَ الرَّبْع على مُرْتَبَعٍ
رقم القصيدة : 22601
-----------------------------------
وَقَفَ الرَّبْع على مُرْتَبَعٍ
قد خلا يا سعدُ من آل سعاد
ورسومٍ رحت أستسقي لها
من عيون الركب منهلَّ الغوادي
فبكاها كلُّ صبٍّ بدمٍ
نائباً عنى وما ذاك مرادي
وهذيم لم يجد ممّا به
جلداً وهو قويٌّ في الجلاد
فتعجبت على علمي به
أنّه صَلْدُ الصفا واري الزناد
من صبابات جوى ً أضمرها
ودموعٍ فوق خدَّيه بوادي
قائلاً كيف مَضَتْ أيامنا
وهوى ً لم يك منها بالمعاد
وکنقضى المعهد فَلِمْ لا تنقضي
زفرات الوجد من هذا الفؤاد

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> هنيّت هنيّت بالعيد السعيد فقدْ
هنيّت هنيّت بالعيد السعيد فقدْ
رقم القصيدة : 22602
-----------------------------------
هنيّت هنيّت بالعيد السعيد فقدْ
وافاكَ بالخير موفوراً وموقوراً
ملاْت أفئدة ً منّا به فرحاً
كما ملأت به أبصارنا نورا
تبارك الله ما أبهاك من رجل
وما أجلّك تقديراً وتصويرا
تزهو بطلعتك الدنيا فأحسبها
كالروض أصْبَحَ بالأنوار ممطورا
تغني الفقير إذا ما شئت في نظر
إخالَه للغنى والمال إكسيرا
فما أتاك آمرؤ يرجوك في أربٍ
إلا وأصبَحَ في نعماك مغمورا
كم طاولتك إلى نيل العلاء يدٌ
فقصرت عن مدى علياك تقصيرا
وحيث يممت في الدنيا الى جهة
أبصَرَتْ سعداً وإقبالاً وتيسيرا
يا طيب الذات يا من كان عنصره
مِسكاً يفوح الشذا منه وكافورا
ما زلتُ بالشكر حتى ينقضي عمري
أملي ثناءك تقريراً وتصريرا
وما برحتَ لأعيادٍ مؤرَّخة ْ
تعودُ سلمانُ بالأعياد مسرورا

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> أسفاً على تلك المحاسين
أسفاً على تلك المحاسين
رقم القصيدة : 22603
-----------------------------------
أسفاً على تلك المحاسين
كيف بدَّلها الغبارُ
وبياض هاتيك الخدود
فكيف سوَّرها العذار
كان العزيز وقد بدا
وعليه للذل انكسار
كانت محاسنُ وجههِ
تزهو كما يزهو النضار
ويزين ذيّاك البياضَ
من الحياءِ الاحمرار
يهوى زيارته المشوقَ
وإنْ يكن شطَّ المزار
فغشاه ليلٌ ما له
من بعد غشيته نهار
وجَفاه من يَهواه حتى
لا يزورُ ولا يزار
إن كان فيه بقيَّة ُ
فلسوف يدركها البوار

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> هلْ تَعلمون ـ بني الآداب ـ لا كَتَبَتْ
هلْ تَعلمون ـ بني الآداب ـ لا كَتَبَتْ
رقم القصيدة : 22604
-----------------------------------
هلْ تَعلمون ـ بني الآداب ـ لا كَتَبَتْ
أيديكُم غيرَ ذمّ البُخل في الصحفِ
أنّي مَدَحْتُ بخيلاً لست أذكره
لا خيفة ً منه بل حرصاً على الشرف
وليس يخفى عليكم من عنيت به
ومن تخلَّق بالأرذال غير خفي
فراح يُصغي إلى ما ليس يعرفه
ولا يميّز بين الدُّرِّ والصدف
شعري وبعري سواءٌ عند فطنته
والشعر والبعر شيء غير مؤتلف
قد كان جائزتي الحرمان واأسفي
ورحت في خيبة الراجي فوالهفي
فقيل لي إنَّه ثور فقلت لهم
بالشكل والفهم لا بالجود والسرف
والله لو أنشدوا ثوراً على عَلَفٍ
شعري لجاد عليَّ الثور بالعلف

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> غداة َ کقتطفْنا والفكاهة أَيْنَعَتْ
غداة َ کقتطفْنا والفكاهة أَيْنَعَتْ
رقم القصيدة : 22605
-----------------------------------
غداة َ کقتطفْنا والفكاهة أَيْنَعَتْ
أزاهيرَ لفظٍ من رياضِ كلام ِ
بروحي مليحٌ لم يَخُنْ عهدَ وُدّه
لإلْفٍ ولم يخفر هناك ذمامي
إذا الغادة الحسناء زارت وزارني
أقولُ کذهبي عنّي بألفِ سلام
وإنْ قلت أنتَ البان أعرض مغضباً
وقال وهل للبان لين قوامي
تلَّهبتِ الصَّهباء في وجناته
بظلماءَ ألفَينا لهيبَ ضرام
وهيهات أنْ أصحو وللحبّ سكرة
سَكِرْتُ بها قَبلَ المدام بعامِ

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> أيّها الناظر المفكّرُ فيما
أيّها الناظر المفكّرُ فيما
رقم القصيدة : 22606
-----------------------------------
أيّها الناظر المفكّرُ فيما
قَصَرَتْ عن نَظيره أنظارُهْ
ما الذي أنت قائل في أمير
من فخارٍ وهذه آثاره
جاد في حسنها وأحسن منها
في معاليه مجده واقتداره
دارُ عِزّ الأمير جابر فيها
مذ بناها محلُّه وقراره
لتحلّ الضيوف في ما بناه
وترى ما يَسُرُّها زوّاره
شيدَ داراً وعزَّ جاراً فأرَّخ
بنيتْ بالسرور والعزِّ داره

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> أنظر إلى مجلس أنسٍ زها
أنظر إلى مجلس أنسٍ زها
رقم القصيدة : 22607
-----------------------------------
أنظر إلى مجلس أنسٍ زها
لِصاحِبٍ زَارَ وخلَّ يَزُورُ
قد قصرَ الحسنُ عليه فما
ترى بحمد الله فيه قصور
لا أَحْضَرَ الله ثقيلاً به
ما دامت الأحباب فيه حضور
إن بزغت شمس الحميا وإن
طافَتْ بكاسات المدام البدور
وغاب من قد سرَّنا فقده
وأُرْخِيَتْ دُون الوشاة الستور
داراً أُعِدَّتْ بعدما زُخْرِفَتْ
لقهوة َ تُسقى وساقٍ يدور
فاشرب على زخرفها قهوة ً
مَضَتْ عليها بالهناء العصور
فإن تكن في شربها آثماً
فربُّك الله العفوُّ الغفور
وکغتِنِم اللّذاتِ من مثلها
في نعمة ٍ لكل عبدٍ شكور
سرَّتْ به أحبابنا كلُّها
وأَرَّخَتْه ذا محلّ السرور
 
العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
رقم القصيدة : 22608
-----------------------------------
سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
وَرُوّى على بُعد المزار رُبوعَها
فما هي ألاّ للأسود مصارعٌ
وإنّي لأهوى أن أكون صريعها
وآنسة ٍ كالشمس حسناً وبهجة
ترقَّبتُ من بين السجوف طلوعها
تميط خماراً عن سنا قمر الدجى
وترخي على مثل الصباح فروعها
تَذَكّرتُها والدّمع يَنْحَلُّ عِقْدُه
وقد أهرقتْ عيناي منها نجيعها
وقُلتُ لسَعْدٍ لا تلُمني على البكا
وخلَّ صبابات الهوى ونزوعها
فهل أجّجتْ أحشاي إلاّ زفيرها
وأجْرَت عيونُ الصَّبِّ إلاَّ دموعها
فما ذكرَتْ نفسي على سفح رامة ٍ
من الجزع إلاّ ما يزيد ولوعها
فاذكرْ من عهد الغوير ليالياً
تمنَّيْتُ لو يجدي التمنّي رجوعها
ليالي أعطيتُ الأزمَّة للهوى
وأعطيت لذات التصابي جميعها

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> قَد رَكبنا بمركبِ الدّخّان
قَد رَكبنا بمركبِ الدّخّان
رقم القصيدة : 22609
-----------------------------------
قَد رَكبنا بمركبِ الدّخّان
وبَلَغْنا به أقاصي الأماني
حينَ دارت أفلاكه وکستدارت
فهي مثلُ الأفلاك في الدوران
ثم سِرنا والطير يحسُدنا بالأمس
بالأمس لإسراعنا على الطيران
يخفقُ البحر رهبة ً حين يجري
والذي فيه كائنٌ في أمان
كلّما أبعدَ البخار بمسراه
قرَّب السيرُ بعد كل مكان
أتقنتْ صنعه فطانة ُ قوم
وصفوهم بدقّة الأذهان
ما أراها بالفكر إلاّ أناساً
بقيتْ من بقيّة ِ اليونان
أبرزوا بالعقول كلَّ عجيب
ما وَجدناه في قديم الزمان
وبَنَوا للعلى مباني عَلاءٍ
عاجزٍ عنه صاحب الإيوان
فهمُ في الزمان علمٌ وفخرٌ
ومقامٌ يعلو على كيوان

العصر العباسي >> البحتري >> يا قتيلا للحية السوداء
يا قتيلا للحية السوداء
رقم القصيدة : 2261
-----------------------------------
يا قتيلاً للحية السوداء
آفة المرد في خروج اللحاء
آجر الله عاشقيك فقد مـ
ـت، وعريت من ثياب البهاء
شاهدي في بيان موتك بيت
قاله شاعر من الشعراء:
ليس من مات فاستراح بميت
إنما الميت ميت الأحياء

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> أقولُ له يومَ حثَّ المطيَّ
أقولُ له يومَ حثَّ المطيَّ
رقم القصيدة : 22610
-----------------------------------
أقولُ له يومَ حثَّ المطيَّ
وَفيها جَوى ً ليسَ في غيرها
أضرَّ بها يا هذيم الهوى
وها هي تشكوك من ضرِّها
وأنْتَ تكلِّفها بالمسير
فخلِّ المطيَّ على سيرها
وتزجرها زجر لا راحمٍ
وإنّكَ بالغْتَ في زجرها
ألم ترها لا تطيقُ الحراك
لأشياء في الحبِّ لم تدرها
ولو كنت تعلم أمر النياق
لأَوْسَعَك الرِّفقُ في عذرها
أما كنْتَ يوم بكتْ بالغمعيم
فخلتَ المدامعَ من نحرها
وركض الغرام بأحشائها
ونحن ركوبٌ على ظهرها
وعرَّفنا وجدنا مابها
وحَتى کطّلَعْنا على سرِّها
فحينئذٍ راغ عن حثِّها
وأصْبَحَ يعجَبُ من أمرها

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> هل تذكرنَّ بنجدٍ يوم ينظمنا
هل تذكرنَّ بنجدٍ يوم ينظمنا
رقم القصيدة : 22611
-----------------------------------
هل تذكرنَّ بنجدٍ يوم ينظمنا
لآلئاً شَمِلَتْ فيها ومَرْجانا
والرَّبعُ يطلع أقماراً وينبتُ في
منازل الحيّ حيّ الجزع أغصانا
والعيش صَفوٌ يروق العين منظره
يهدي لأرواحنا رَوْحاً وريحانا
فما ترى عينُ رائيها وإنْ طمحت
إلاَّ أسُوداً بميثاءٍ وغزلانا
من كلِّ أهيفَ حُلْويِّ اللمى غنجٍ
إنْ ماس هَزَّ على العشاق مرّانا
وَلَيِّن العَطفِ قاسي القلب لم نَرَهُ
رقَّت شمائله للصَّبِّ أو لانا
مضى الهوى وانقضت أيّام دولته
حتّى كأنَّ زمان اللهو ما كان
ليتني سلوت أحبّاءً منيت بهم
ولا ذكرتُ على الجرعاء جيرانا
فاترك ملامك عندي حين أذكرهم
إساءة ً منك لي فيهم وإحسانا
يا هل تراني أرى ما أستقرُّ به
أم هل ترى قلبي الظمآن ريانا
قد كان دمعي عزيزاً قبل فرقتهم
واليوم كلُّ عزيزٍ بعدهم هانا

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ
تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ
رقم القصيدة : 22612
-----------------------------------
تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ
ومقامِ إبراهيمَ والحِجْرِ
وما قضى الحج من مناسكِه
وما أراقَتْه من دم النحر
أليَة ً ما وراءَها قَسَمٌ
لمقسمٍ فيه صادقٍ برِّ
بأنّها لا تزال وامقة ً
وما لها في الغرام من صبر
كأنها لم تَبُحْ بسرِّ هوى ً
وقلَّ من لا يبوح بالسرِّ
هذا وأدمُعُها تصدّقها
ولم تزل في حديثها تجري
وأنّ أحشاءها قد اتّقَدَتْ
تحت الضلوع كواقد الجمر
وأنّني كلما ذُكِرْتُ لها
أطربها من محدّثٍ ذكري
وأنَّ هجرانها محاذرة
أن يعلمَ الواشيان في أمري
فهلْ ترى ياهذيم إنْ هجرت
أفزعَ في هجرانها من الهجر
 
العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> يا منزلَ السّادة الأشرافِ قد نَزَلَتْ
يا منزلَ السّادة الأشرافِ قد نَزَلَتْ
رقم القصيدة : 22613
-----------------------------------
يا منزلَ السّادة الأشرافِ قد نَزَلَتْ
فيك الأماجد من أشراف عدنان
وأشرَقَتْ فيك كالأقمار أوجههم
وقَد يفوقون في حُسنٍ وإحسان
وأنتَ يا من يجيل الطرف حينئذ
في جنّة زُخْرِفَتْ منهم وبستان
الحسن متّفق فيها وما کختلَفَتْ
إلاَّ بأشكال أزهار وألوان
من كلّ زَوج بهيج أنبتت ورَبَت
لتنعش الروح في رَوح وريحان
فإنّها وأبيك البر قد بنيت
دار السرور لأحباب وإخوان
فبوركتْ دار سادات مُؤَرَّخة
وعُمِّرت دارُ سلمان بسلمان

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> أنظرْ إلى دار حسن قد حَلَلَتْ بها
أنظرْ إلى دار حسن قد حَلَلَتْ بها
رقم القصيدة : 22614
-----------------------------------
أنظرْ إلى دار حسن قد حَلَلَتْ بها
وما يسرُّك من روضٍ وبستان
وکنشق عبير شذ أزهارها فلقد
أهدت إليك شذا روح وريحان
أجاد غارسُها غرساً وأحسَنَ في
ما قد بناه بإحكام وإتقان
تحلُّها السادة الأشراف لا برحَتْ
مأوى الأماجد من سادات عدنان
فاقت على غيرها فضلاً بساكنها
لمّا بناها وكان الفضل للباني
فقال من قد رآها حين أرّخها
دارٌ لسلمانَ قد فاقت بسلمان

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> سقى الله هذا القبرَ من صيّب الحيا
سقى الله هذا القبرَ من صيّب الحيا
رقم القصيدة : 22615
-----------------------------------
سقى الله هذا القبرَ من صيّب الحيا
وصبّ عليه كلَّ يوم مصابه
به حلَّ ذو علم وفهم وحكمة
وأمسى إلى الربّ الكريم ذهابُه
ومعروفٌ الكرخيُّ مذ كان جاره
فأشرق فيه ما هناك ترابه
بشهر ربيع الآخر ارتاح أو أمضى
وأصبح في أعلى الجنان جنابه
وكان بعلم الطبّ أعلم عالمٍ
وللعَسكر المنصور كان انتسابُه
لقد فاز بعد الموت بالعفو والرضا
من الله يُوفى عفوَه وثوابُه
وآبَ إلى جنّات عدنٍ فأرِّخوا
عليٌّ بجنّات الخلود مآبه

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> ما قضينا حقّاً لرسمٍ محيل
ما قضينا حقّاً لرسمٍ محيل
رقم القصيدة : 22616
-----------------------------------
ما قضينا حقّاً لرسمٍ محيل
ببكاءٍ على الدّيار طويلِ
يا رفيقي وصاحبي وخليلي
قف بنا بين دارساتِ الطلول
نَقْضِ حقّ البُكا لها والعويل

العصر الأندلسي >> عبد الغفار الأخرس >> لكلّ زمان أيّها الشيخُ حاتمُ
لكلّ زمان أيّها الشيخُ حاتمُ
رقم القصيدة : 22617
-----------------------------------
لكلّ زمان أيّها الشيخُ حاتمُ
وإنّك فينا اليوم لا شكَّ حاتمُ

العصر الجاهلي >> لقيط بن يعمر الإيادي >> سلام في الصحيفة من لقيط
سلام في الصحيفة من لقيط
رقم القصيدة : 22618
-----------------------------------
سلام في الصحيفة من لقيط
إلى من بالجزيرة من إياد
بأن الليث كسرى قد أتاكم
فلا يشغلكم سوق النقاد
أتاكم منهم ستون ألفاً
يزجّون الكتائب كالجَراد
على حنق أتينكم فهذا
أوان هلاككم كهلاك عاد

العصر الجاهلي >> لقيط بن يعمر الإيادي >> يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا
يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا
رقم القصيدة : 22619
-----------------------------------
يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا
هاجتَ لي الهمّ والأحزانَ والوجعا
وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ً
لا تجمعون، وهذا الليث قد جَمعَا
فهم سراع إليكم، بين ملتقطٍ
شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعا
ألا تخافون قوماً لا أبا لكم
أمسوا إليكم كأمثال الدّبا سُرُعا
وقد أظلّكم من شطر ثغركم
هولُ له ظلم تغشاكم قطعا
فما أزال على شحط يؤرقني
طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث ما وضعا
تامت فادي بذات الجزع خرعبة
مرت تريد بذات العذبة البِيَعا
مالي أراكم نياماً في بلهنية ٍ
وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعا
لو أن جمعهمُ راموا بهدّته
شُمَّ الشَّماريخِ من ثهلانَ لانصدعا
أنتمْ فريقانِ هذا لا يقوم له
هصرُ الليوثِ وهذا هالك صقعا
أبناء قوم تأووكم على حنقٍ
لا يشعرون أضرَّ الله أم نفعا
إني بعيني ما أمّت حمولُهم
بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَنْ تَبعا
جرت لما بيننا حبل الشموس فلا
يأساً مبيناً نرى منها، ولا طمعا
أحرار فارس أبناء الملوك لهم
من الجموع جموعٌ تزدهي القلعا
فاشفوا غليلي برأيٍ منكمُ حَسَنٍ
يُضحي فؤادي له ريّان قد نقعا
طوراً أراهم وطوراً لا أبينهم
إذا تواضع خدر ساعة لمعا
في كل يومٍ يسنّون الحراب لكم
لا يهجعونَ، إذا ما غافلٌ هجعا
خُرْزاً عيونُهم كأنَّ لحظَهم
حريقُ نار ترى منه السّنا قِطعا
بل أيها الراكب المزجي على عجل
نحو الجزيرة مرتاداً ومنتجعا
ولا تكونوا كمن قد باتَ مُكْتنِعا
إذا يقال له: افرجْ غمَّة ً كَنَعا
صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم
وجددوا للقسيّ النَّبل والشّرعا
أبلغ إياداً، وخلّل في سراتهم
إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا
لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهم
من دون بيضتِكم رِيّاً ولا شِبَعا
وأنتمُ تحرثونَ الأرضَ عن سَفَهٍ
في كل معتملٍ تبغون مزدرعا
يا لهفَ نفسي إن كانت أموركم
شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر الناس فاجتمعا
اشروا تلادكم في حرز أنفسكم
وحِرْز نسوتكم، لا تهلكوا هَلَعا
ولا يدعْ بعضُكم بعضاً لنائبة ٍ
كما تركتم بأعلى بيشة َ النخعا
وتُلقحون حِيالَ الشّوْل آونة ً
وتنتجون بدار القلعة ِ الرُّبعا
اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا
حتى ترى الخيل من تعدائهارُجُعا
فإن غُلبتم على ضنٍّ بداركم
فقد لقيتم بأمرِ حازمٍ فَزَعا
لا تلهكم إبلُ ليست لكم إبلُ
إن العدو بعظم منكم قَرَعا
هيهات لا مالَ من زرع ولا إبلٍ
يُرجى لغابركم إن أنفكم جُدِعا
لا تثمروا المالَ للأعداء إنهم
إن يظفروا يحتووكم والتّلاد معا
والله ما انفكت الأموال مذ أبدُ
لأهلها أن أصيبوا مرة ً تبعا
يا قومُ إنَّ لكم من عزّ أوّلكم
إرثاً، قد أشفقت أن يُودي فينقطعا
ومايَرُدُّ عليكم عزُّ أوّلكم
أن ضاعَ آخره، أو ذلَّ فاتضعا
فلا تغرنكم دنياً ولا طمعُ
لن تنعشوا بزماعٍ ذلك الطمعا
يا قومُ بيضتكم لا تفجعنَّ بها
إني أخافُ عليها الأزلمَ الجذعا
يا قومُ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُراً
على نسائكم كسرى وما جمعا
هو الجلاء الذي يجتثُّ أصلكم
فمن رأى مثل ذا رأياً ومن سمعا
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم
ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا
فقلدوا أمركم لله دركم
رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا
لا مترفاً إن رخاءُ العيش ساعده
ولا إذا عضَّ مكروهُ به خشعا
مُسهّدُ النوم تعنيه ثغوركم
يروم منها إلى الأعداء مُطّلعا
ما انفك يحلب درَّ الدهر أشطره
يكون مُتّبَعا طوراً ومُتبِعا
وليس يشغَله مالٌ يثمّرُهُ
عنكم، ولا ولد يبغى له الرفعا
حتى استمرت على شزر مريرته
مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعا
كمالِك بن قنانٍ أو كصاحبه
زيد القنا يوم لاقى الحارثين معا
إذّ عابه عائبُ يوماً فقال له:
دمّث لجنبك قبل الليل مضطجعا
فساوروه فألفوه أخا علل
في الحرب يحتبلُ الرئبالَ والسبعا
عبلَ الذراع أبياً ذا مزابنة ٍ
في الحرب لا عاجزاً نكساً ولا ورعا
مستنجداً يتّحدَّى الناسَ كلّهمُ
لو قارعَ الناسَ عن أحسابهم قَرَعا
هذا كتابي إليكم والنذير لكم
لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا
لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل
فاستيقظوا إن خيرَ العلم ما نفعا
 
العصر العباسي >> البحتري >> قل للرئيس أبي محمد الرضا
قل للرئيس أبي محمد الرضا
رقم القصيدة : 2262
-----------------------------------
قل للرئيس أبي محمد الرضا
قول آمرئ أبلاه حسن بلا
من حول بركتك البهية سادة الـ
ـعلماء والفضلاء والأمراء
لو أنصفوك وهم قيام اشبهت
أشخاصهم أمثالها في الماء

العصر الجاهلي >> لقيط بن يعمر الإيادي >> وخاننا خوّانٌ في ارتباعنا
وخاننا خوّانٌ في ارتباعنا
رقم القصيدة : 22620
-----------------------------------
وخاننا خوّانٌ في ارتباعنا
فانفدّ للسارح من سوامنا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أيا طيبَ عيشي أرى بركة ً
أيا طيبَ عيشي أرى بركة ً
رقم القصيدة : 22621
-----------------------------------
أيا طيبَ عيشي أرى بركة ً
تسوق إلى روضِها ماءها
إذا أنت واجهتها في الدُّجى
حسبتَ الكواكبَ حصباءها

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وليلة ٍ ذاتِ أضواءٍ وضوضاءِ
وليلة ٍ ذاتِ أضواءٍ وضوضاءِ
رقم القصيدة : 22622
-----------------------------------
وليلة ٍ ذاتِ أضواءٍ وضوضاءِ
تجرُّ أذيالَ لألاءِ وآلاءِ
تصالحَ الليلُ فيها والنهارُ على
تأليفِ ما بينَ إصباحٍ وإمساءِ
كأنَّما الشمسُ سكرى فهي راجعة ٌ
من قبلِ موعِدِها تومي بأضواءِ
كأنَّما الأرضُ شحراء من الذهب الـ
إبريز سامية نحو الغميضاءِ
يا ليلة ٍ قُدِّمت حيى إذا قَدِمت
عظّمتُ حرمتَها فِعْلَ الألِبّاءِ
لأنّها بادّكارٍ للأوائلِ من
صِيْدِ الملوكِ الأشدّاءِ الأسدّاءِ
قد أطلعتْ من عِنان الراح طلعتَها
وأنطقتْ أَلْسُنَ العيدانِ والناءِ
ونبَّهتْ أعينَ اللذات من سِنَة ً
والشأنُ في نظمِها عقدُ الأحِبَّاءِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أقول إذ سألوني عن مروءة ِ من
أقول إذ سألوني عن مروءة ِ من
رقم القصيدة : 22623
-----------------------------------
أقول إذ سألوني عن مروءة ِ من
ما لا يقاسُ بأندادٍ وأكفاءِ
محمدٌ لمروءات الأنام غدا
كالزَّنْدِ للنارِ والينبوعِ للماءِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> طلعَ الربيعُ بطلعة ِ السرَّاءِ
طلعَ الربيعُ بطلعة ِ السرَّاءِ
رقم القصيدة : 22624
-----------------------------------
طلعَ الربيعُ بطلعة ِ السرَّاءِ
إذ جاءَنا بالنِّعمة ِ البيضاءِ
فابرُزْ إلى الصحراءِ في أيامِهِ
حتى ترى الغَبْراءَ كالخضراءِ
واشربْ على الحمراءِ والصفراء من
صهباءَ تُذهِبُ غُمَّة َ السوداءِ
والنَّقْلُ من ذكرِ ابن مشكان الذي
هو غُرّة ُ الكرماءِ والفُضَلاءِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا عمدة َ الأمراءِ والوزراءِ
يا عمدة َ الأمراءِ والوزراءِ
رقم القصيدة : 22625
-----------------------------------
يا عمدة َ الأمراءِ والوزراءِ
يا عِدَّة َ الأدباء والشعراءِ
يا غرَّة َ الزمنِ البهيمِ وناظرَ الـ
ـكرمِ الصميمِ وواحدَ الفضلاءِ
أرأيتَ همة َ عقربٍ دَبَّتْ على
قدمٍ بها تخطو إلى العلياءِ؟
لما أرْتَقَتْ باللَّسْعِ أعظمَ مُرْتَقى
أخنَتْ عليها رُتبة ُ العُظَماءِ
إن ذُقْتَ ضَرَّاءَ العقاربِ فابْقَيَنْ
بعقاربِ الأصداغِ في السَّرَّاءِ
يا طيبَ لسعة ِ عقربٍ، ترياقها
ريقُ الحبيبِ بقهوة ٍ عذراءِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا دهرُ ويَحكَ قد أَطلتَ جَفائِي
يا دهرُ ويَحكَ قد أَطلتَ جَفائِي
رقم القصيدة : 22626
-----------------------------------
يا دهرُ ويَحكَ قد أَطلتَ جَفائِي
وتَرَكْتَ ماءَ معيشَتي كجُفاءِ
أتراكَ تحسِبُ أنَّني من جُمْلة ِ الـ
ـكُتَّابِ والأدباءِ والشعراءِ؟
حتَّى تعاديني كعادتِكَ التي
أَنْحَتْ عوادِيها على الفُضَلاءِ
هيهاتَ قد أحسَنَتَني ما كنتُ أُحـ
ـسِنُهُ فرِفقاً لستُ في الأُدباءِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إليكَ قولاً سَديداً
إليكَ قولاً سَديداً
رقم القصيدة : 22627
-----------------------------------
إليكَ قولاً سَديداً
يروي العطاشَ بمائهْ
إن الخِراجَ خُراجٌ
دواؤُه في أدائهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ألا رُبَّ يومٍ لي بجرجانَ أرعنٍ
ألا رُبَّ يومٍ لي بجرجانَ أرعنٍ
رقم القصيدة : 22628
-----------------------------------
ألا رُبَّ يومٍ لي بجرجانَ أرعنٍ
ضحكتُ له، من خرقهِ أتعجَّبُ
وأخشى على نفسي اختلافَ هوائِهِ
وما للفتى مما قضى اللهُ مهربُ
وما خيرُ يومٍ أخرقٍ متلوِّنٍ
ببردٍ وحرٍّ بعدَهُ يتلهَّبُ
فأوَّلُهُ للفَرْوِ والجمرِ مِثْقَبُ
وآخِرُهُ للثلجِ والخَيْشِ يُضْرَبُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> الليلُ أسهرهُ فَهَمِّي راتبُ
الليلُ أسهرهُ فَهَمِّي راتبُ
رقم القصيدة : 22629
-----------------------------------
الليلُ أسهرهُ فَهَمِّي راتبُ
والصُّبْحُ أكرههُ ففيهِ نوائبُ
فكأنَّ ذاكَ قذًى لطرفي مُسْهِرٌ
وكأنَّ هذا فيه سيفٌ قاضبُ
 
العصر العباسي >> البحتري >> لنا أبدا بث نعانيه من أروى
لنا أبدا بث نعانيه من أروى
رقم القصيدة : 2263
-----------------------------------
لَنَا أبَداً بَثٌّ نُعانيهِ من أرْوَى،
وحَزْوَى، وكم أدنَتْكَ من لوعةٍ حزْوَى
وَمَا كانَ دَمعي قَبلَ أرْوَى بنُهْزَةٍ
لأدْنَى خَليطٍ بانَ أوْ مَنزِلٍ أقوَى
حَلَفْتُ لَهَا أنّي صَحيحٌ، سِوَى الذي
تعَلَّقَه قَلْبٌ مَرِيضٌ، بهَا يَدْوَى
وأكثرْتُ من شكوَى هَوَاها، وإنّما
أمارَةُ بَرْحِ الحبّ أنْ تَكثرَ الشّكْوَى
وَكنتُ وَأرْوَى، والشّبابُ عُلالَةٌ
كنَشْوَانَ من سُكْرِ الصّبابَةِ أوْ نَشْوَى
وَقَدْ زَعَمَتْ لا يَقربُ اللّهوَ ذو الحجى،
وَقد يَشهَد اللّهوَ الذي يَشهُد النّجوَى
وَإنّي، وَإنْ رَابَ الغَوَاني تَماسُكي،
لمُسْتَهتَرٌ بالوَصْلِ منهُنّ مُستَهوَى
سَلاَ عَنْ عَقابيلِ الشّبابِ وَفَوْتِهَا،
أطارَتْ بِهِ العَنْقَاءُ أمْ سَبَقَتْ جَلوَى
كأنّ اللّيالي أُغرِيَتْ حَادِثَاتُهَا
بحُبّ الذي نأبَى، وَكُرْهِ الذي نَهوَى
وَمَنْ يَعْرِفِ الأيّامَ لا يَرَ خَفْضَهَا
نَعيماً، وَلاَ يَعْدُدْ تَصَرّفَها بَلوَى
إذا نشرت قدام رائدها ثنت
مواشكه الإسراع من خلفه تطوى
لَقَدْ أرْشَدَتْنَا النّائِبَاتُ، وَلَمْ يَكُنْ
ليُرْشَدَ، لَوْلاَ ما أرَتْنَاه، مَنْ يَغوَى
إذا نَحْنُ دافَعنا الخُطوبَ بذي الوِزَا
رَتَينِ شَغَلْنَاهُنّ بالمَرِسِ الألْوَى
بأزْهَرَ تُنْسي الشّعْرَ أخْبَارُ سُؤدَدٍ
له لا تَزَالُ الدّهْرَ تُؤثَر أو تُرْوَى
مَكارِمُ ما تَنفَكُّ مِنْ حَيثُ وُجِّهَتْ
تَرَى حاسِداً نِضْواً بآلائِها يَضْوَى
ملقى صواب الرأي بغت بديهة
ومنهم مخل بالصواب وقد روى
لَهُ هِمّةٌ، أغْلَى النّجُومِ مَحَلّةً
مَحلٌّ لها، دونَ الأماكنِ، أوْ مَثوى
وَقَد فُتحَ الأفْقَانِ عن سَيفِ مُصْلِتٍ،
لَه سَطَوَاتٌ ما تَهُرُّ وَمَا تَعْوَى
مُغَطًّى علىِ الأعداءِ لا يَقْدُرُونَهُ
بعَزْمٍ، وَقَدْ غَوّى من الأمرِ ما غَوّى
تَعَلّى عَنِ التّدبيرِ، ثمّ انتَحَى لهُمْ
بهِ وَرَمَى بالمُعْضِلاتِ فَما أشوَى
إذا ما ذَكَرْنَاهُ حُبِسْنا، فَلَمْ نُفِضْ
له في نَظيرٍ في الرّجالِ، وَلا شَرْوَى
بَلى، لأبي عيسَى شَوَاهدُ بارِعٍ
من الفَضْلِ ما كانَ انتحالاً ولاَ دعْوَى
نُمَيِّلُ بَينَ البَدْرِ، سَعداً، وَبَيْنَهُ،
إذا ارْتَاحَ للإْحسانِ، أيُّهمَا أضْوَا
وَمَا دُوَلُ الأيّامِ، نُعْمَى وأبْؤساً،
بأجْرَحَ في الأقْوَامِ مِنه، وَلا أسوَا
سُقِينَا بسَجْلَيْهِ، وَكانَ خَليفَةً،
من الغَيْثِ، إنْ أسقَى بِرَيّقِهِ أرْوَى
فأرْضٌ أصَابَتْ حَظَّها مِنْ سَمائِهِ،
وأرْضٌ تأيّا الشُّرْبَ أوْ تَرْقبُ العدوَى
وَوَادٍ منَ المَعْرُوفِ عندَكَ، لمْ يَكُنْ
مُعَرَّجُنَا مِنهُ عَلى العَدْوَةِ القُصْوَى
إذا ما تَحَمّلْنا يداً عَنْهُ، خِلْتَنَا،
لنُقْصَانِنَا عَنْهَا، حمَلنا بها رضْوَى
أجِدَّكَ إنّا والزّمانَ كَما جَنَتْ
على الأضْعَفِ المَوْهونِ عاديةُ الأقْوَى
مَتَى وَعدَتْنَا الحَادِثاتُ إدالَةً،
فأخْلِقْ بذاكَ الوَعدِ مِنهُنّ أنْ يُلوَى
لَئِنْ زُوِيَتْ عَنّا الحُظُوظُ، فَمِثْلُها،
إذا خسّ فعلُ الدّهرِ، عن مِثلِنا يُزْوَى
إذا قُلتُ أجْلَتْ سَدْفَةُ العيشِ عارَضَتْ
شُفافاتُ ما أبَقّى الزّمانُ وما أتْوَى
مَغَارِمُ يُسلَى في تَرَادُفِهَا الصِّبَا،
وَيُتْلَفُ في أضْعافِها الرَّشأُ الأحوَى
يَظَلُّ رَشيدٌ، وَهْوَ فيها مُعَلَّقٌ
على خَطَرٍ في البَيْعِ، مُقترِبِ المهوَى
إذا حَلّ دَينٌ مِنْ غَرِيمٍ تَضَاءَلَتْ
له مِنّةٌ تَرْتَاعُ، أوْ كَبِدٌ تَجْوَى
وَقَدْ سَامَ طَعمَ المنِ ذَوْقاً فَلَمْ يجدْ
بِهِ المَنَّ مَرْضِيَّ المَذَاقِ، وَلاَ السَّلْوَى
أسفتُ لغَضّاتٍ منَ الحُسنِ شارَفَتْ
لذُعْرِ الفِرَاقِ، أنْ تَغَيَّرَ، أو تَذوَى
وَقُلْتُ، وَقَدْ هَمّتْ خَصَائِصُ بَيْنِنَا
منَ الوِدّ أنْ تُمنَى لغَيرِيَ أوْ تُحوَى:
لَعَلّ أبَا عيسَى يَفُكُّ بِطَوْلِهِ
رِقاباً من الأحبابِ قد كَرِبتْ تَتْوَى
وَمَا شَطَطٌ أنْ أُتْبِعَ الرَّغْبَ أهْلَهُ،
وأنْ أطلُبَ الجَدوَى إلى وَاهِبِ الجدوَى
دَنانيرُ تُجزَى بالقَوَافي، كأنّما
مُمَيِّزُها بالقَسْمِ عَدّلَ، أوْ سَوّى
إذا ما رَحَلْنَا يَسّرَتْ زَادَ سَفْرِنَا،
وإمّا أقَمْنا وَطّتِ الرّحلَ والمأوَى
وَيَكْفيكَ في فَضْلِ الدّنانيرِ أنّهَا،
إذا جُعلَتْ في الزّادِ، ثانيَةُ التّقوى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> شيئان واللَّهِ ما أمَلُّهما
شيئان واللَّهِ ما أمَلُّهما
رقم القصيدة : 22630
-----------------------------------
شيئان واللَّهِ ما أمَلُّهما
وليسَ لي في سواهما أربُ
فإنْ تَقُلْ ما هُما؟ أُجِبْ وأَقُلْ
بابُ خوارِزْمِشَاهَ والأَدَبُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> فَدَيْتُكَ يا أتَّم الناسِ حُسناً
فَدَيْتُكَ يا أتَّم الناسِ حُسناً
رقم القصيدة : 22631
-----------------------------------
فَدَيْتُكَ يا أتَّم الناسِ حُسناً
وأصلَحَهم لمتَّخِذٍ حبيبا
فوجهُكَ نزهة ُ الأبصارِ حُسْناً
وصوتُكَ متعَة ُ الأسماعِ طيبا
وسائلة ٍ تسائِلُ عنكَ قُلْنا
لها في وصفِكَ العَجَبَ العَجِيبا
دَنا ظبياً، وغَنّى عندَلِيبا
ولاحَ شقائِقاً، ومشى قَضِيبا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ
رقم القصيدة : 22632
-----------------------------------
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ
فقلتُ لا تُنكِرُوا ما ليس بالعجَبِ
الشَّوكُ في شجراتِ الوردِ مُحتَمَلٌ
والشوكُ لا عَجَبٌ في مُجْتَنى الرُّطَبِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ
ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ
رقم القصيدة : 22633
-----------------------------------
ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ
أَذَاقَني ثمراتِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ
وقد سَبَتْ منِّيَ الأيامُ صفوتها
فكيفَ أهربُ منها وهيَ في طَلَبي؟

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ
وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ
رقم القصيدة : 22634
-----------------------------------
وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ
وأَسْعُدُ الدَّهرِ تبدو من جوانِبِهِ
كأنَّما جنّة ُ الفِرْدَوْسِ قد نَزلَتْ
إلى خَوَارِزْمَ تعجيلاً لصاحِبِه

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ
أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ
رقم القصيدة : 22635
-----------------------------------
أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ
يا بدرُ يا غائباً في أفقِ مغربهِ
نَذَرتُ لله صوماً إن رجعتُ وما
كفَّارة ُ النَّذْرِ إلا بالوفَاءِ بهِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> لما بعثتُ فلم تُسعف مطالبتي
لما بعثتُ فلم تُسعف مطالبتي
رقم القصيدة : 22636
-----------------------------------
لما بعثتُ فلم تُسعف مطالبتي
وأمعنتْ نارُ شوقي في تلهُّبِها
ولم أجد ْْ حيلة ً تُبقي على رمقي
قبَّلتُ عينَ رسولي إذ رآك بها

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> لقد طرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ
لقد طرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ
رقم القصيدة : 22637
-----------------------------------
لقد طرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ
كما طرِبَ المريضُ إلى الطبيبِ
وأذعنَ للهوى القلبُ المعنَّى
كإذعانِ الشبيبة ِ للمشيبِ
ألا يا حبَّذا مَسْرى نسيمٍ
نسيبِ الروحِ يا لكَ من نسيبِ
كأنَّ الروحَ منهُ طيبُ ذكرِ الـ
ـعميدِ السِّيدِ الفردِ الأديب
أبي نصرِ بن مشكان الذي قد
غدا بينَ الأنامِ بلا ضريبِ
أتمَّ اللهُ نعمَتهُ عليهِ
ولا أخلاهُ من طربٍ وطيبِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ
وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ
رقم القصيدة : 22638
-----------------------------------
وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ
أقاسي فيهِ أنواعُ العذابِ
إذا شرِبَ البعوضُ دمي وغنّى
فللبرغوثِ رقصٌ في ثيابي

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي
إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي
رقم القصيدة : 22639
-----------------------------------
إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي
وأنتَ لحادِثاتِ الدهرِ حسبي
تُروِّي غلَّتي وتَرمُّ حالي
وتُؤمنُ روعَتي وتُزيلُ كَربي

العصر العباسي >> البحتري >> تذكر محزونا وأني له الذكرى
تذكر محزونا وأني له الذكرى
رقم القصيدة : 2264
-----------------------------------
تذكر محزوناً، وأني له الذكرى
وفاضت بغزو الدمع مقلته العبري
فؤاد هو الحران من لاعج الجوى
إلى كبد جم تباريحها حرى
كرى حال سكب الدمع دون ختامه
فلا دمعة ترقا، ولا مقلة تكرى
وكنت وكانت -والشباب علالة
كسكران من خمر الصبابة أو سكرى
أشارت بمدارها فاصمت، ولم أكن
أحاذر إصماء الإشارة بالمدى
سرى الطيف من ظمياء وهناً فمرحباً
وأهلا بمسرى طيف ظمياء من مسرى
ألم بسفر لاغبين، وأنيق
ذرعن بنا من أذرعات إلى بصرى
لقد كان في يوم الثنية منظر
ومستمع ينبي عن البطشة الكبرى
وطف أبي الجيش الجواد يكره
مدافعه عن دير مران أو مقرى
فكائن له من ضربة بعد طعنة
وقتلى إلى جنب الثنية أو أسرى
فوارس صرعى من ثوام وفارد،
وأرسال خيل في شكائمها عقرى
رأيت تفاريق المحاسن جمعت
إلى مشتر أهدى إلى القمر الشعرى
محملة ما لو تحمل آداه
من الصفد المنقول قيصر أو كسرى
مباركة شدت قوى السلم بعدما
توالت خطوب الحرب مقبلة تترى
إذا شارفت أرض العراق فإنه
سيسنى أمير المؤمنين بها البشرى
متى نعترض جدوى أبي الجيش نعترف
مواهب يلحقن المقل بمن أثرى
ولا نقص في الغيث الدراك يغضه
سوى أنه أزرى به منه ما أزرى
إذا وهب الأولى من النيل لم يدع
متابعة الإفضال أو يهب الأخرى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا ليلة ً طالتْ كأنَّ نجومَها
يا ليلة ً طالتْ كأنَّ نجومَها
رقم القصيدة : 22640
-----------------------------------
يا ليلة ً طالتْ كأنَّ نجومَها
غُرَماءُ أرقَبَهُم لِدينٍ واجبِ
والبدرُ كالشَّيخِ الأَجَلِّ تَمَنطَقَتْ
قُدَّامَهُ الجَوزاءُ مثلَ الحاجبِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا دهرُ حسبُكَ قد أَطَلْتَ نحيبي
يا دهرُ حسبُكَ قد أَطَلْتَ نحيبي
رقم القصيدة : 22641
-----------------------------------
يا دهرُ حسبُكَ قد أَطَلْتَ نحيبي
وتَرَكْتَني في موطِني كغريبِ
وسَلبتَني ثوبَ السُّرورِ بجامعٍ
ما بينَ وَصفَي خادمٍ وأديبِ
فالشِّعْرُ منِّي والدموعُ لآليءٌ
من نظمِ طَبعَي عاشِقٍ وأديبِ
قد غابَ عن رَبعي هلالٌ مُقمِرٌ
في أفقِ تربيَتي وفي تأدِيبي
فالآنَ يطلعُ في سِوى دارِي ولا
ينفكُّ فيهِ القلبُ رَهنَ نحيبِ
نَدٌّ نفيسٌ عندَ غيري فائحٌ
وأراهُ من عَجْني ومن تركِيبي
وثمينُ عِقْدٍ عند غيري لائحٌ
وأراهُ من نَظْمي ومن تَرْتيبي

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا
لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا
رقم القصيدة : 22642
-----------------------------------
لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا
في بردَتَيْ مَلِكٍ وَهُوبِ
لا بالجهولِ ولا المَلُو
لِ ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ
قد جادَ لي بأغَرَّ أُنـ
ـعِلَ بالشَّمالِ وبالجَنوبِ
لا بالشَّمُوسِ ولا العَّمُو
صِ ولا القَطوفِ ولا الشبوبِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كتبتُ وشيناتُ حالي غَلَبْن
كتبتُ وشيناتُ حالي غَلَبْن
رقم القصيدة : 22643
-----------------------------------
كتبتُ وشيناتُ حالي غَلَبْن
عليَّ بَمنْ جَلَّ عن مُشبِهِ
فشوقي إليهِ، وشُكْرِي له
وشعريَ فيهِ وشُغلي بهِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> من كانَ ينفعُهُ الأدَبْ
من كانَ ينفعُهُ الأدَبْ
رقم القصيدة : 22644
-----------------------------------
من كانَ ينفعُهُ الأدَبْ
ويُحِلُّهُ أعلى الرُّتَبْ
فلقد خَسِرْتُ عليهِ ما
وُرِّثتُ من أمٍّ وأَبْ
كم ضيعة ٍ كانت تصو
نُ الوَجهَ عن ذُلِّ الطَّلَبْ
أتلَفتُها لا في القِيا
نِ ولا هوى بِنْتِ العِنَبْ
بل في الحوادثِ والحوا
ئجِ والنوائبِ والنُّوَبْ
كم قُلتُ لما بِعتُها
وحَصَلتُ في أَسرِ الكَرَبْ
ذَهَبَتْ دجاجَتُنا التي
كانتْ تبيضُ لنا الذَّهَبْ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وشادنٍ أصبحَ عُذْرَ الذُّنُوبْ
وشادنٍ أصبحَ عُذْرَ الذُّنُوبْ
رقم القصيدة : 22645
-----------------------------------
وشادنٍ أصبحَ عُذْرَ الذُّنُوبْ
لقاؤُه يهزِمُ جيشَ الكروبْ
بغُرَّة ٍ غَرَّارَة ٍ للوَرَى
وطُرَّة ٍ طَرَّارَة ٍ للقُلُوبْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> غناؤكَ يهزِمُ جيشَ الكُرُوبْ
غناؤكَ يهزِمُ جيشَ الكُرُوبْ
رقم القصيدة : 22646
-----------------------------------
غناؤكَ يهزِمُ جيشَ الكُرُوبْ
وعيناكَ للناسِ عذرُ الذُّنوبْ
فويلَ القلوبِ إذا ما رَنَوْتَ
وإمَّا شَدَوتَ فويلَ الجُيوبْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> سقياً لأيام الصبِّا إذ أنا
سقياً لأيام الصبِّا إذ أنا
رقم القصيدة : 22647
-----------------------------------
سقياً لأيام الصبِّا إذ أنا
في طَلَبِ اللَّذَّة ِ عفريتُ
أصيدُ كالبازي ولكنَّني
أَسْفِدُ كالعُصفورِ ما شيتُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كم حيلة ٍ للوصلِ أَعْمَلْتُها
كم حيلة ٍ للوصلِ أَعْمَلْتُها
رقم القصيدة : 22648
-----------------------------------
كم حيلة ٍ للوصلِ أَعْمَلْتُها
وكم خداعٍ قد تَمَحَّلتُهُ
أُسرُّ حَسواً في ارتغاءٍ إذا
ناجَيتُ مَن أهوى فقَّبلتُهُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> من ذا الذي لا يُذِلُّ الدهرُ صعبَتَهُ
من ذا الذي لا يُذِلُّ الدهرُ صعبَتَهُ
رقم القصيدة : 22649
-----------------------------------
من ذا الذي لا يُذِلُّ الدهرُ صعبَتَهُ
ولا تُلينُ يدُ الأيامِ صَعْدَتَهُ
أما ترى خَلَفاً شيخَ الملوكِ غدا
مملوكَ من فَتَح العذراءَ بلدتَهُ
قد كانَ بالأمسِ مَلكاً لا نظيرَ لهُ
فاليومَ في الأسرِ لا ينتاشُ أُسرتَهُ

العصر العباسي >> البحتري >> رضيت للدين وللدينا
رضيت للدين وللدينا
رقم القصيدة : 2265
-----------------------------------
رضيت للدين وللدينا
صديقي الصدق أبا يحيى
المؤثر العليا على حظه،
والحظ كل الحظ في العليا
ولا يجير المال من جوده
هوادة ترجى ولا بقيا
أعيا فما يطلب شبة له،
والشيء متروك إذا أعيا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> قولوا لعثمانَ في أوقاتِ طيبتِهِ
قولوا لعثمانَ في أوقاتِ طيبتِهِ
رقم القصيدة : 22650
-----------------------------------
قولوا لعثمانَ في أوقاتِ طيبتِهِ
إذا تبسَّمَ عن دُرٍّ وياقوتِ
إني أراكَ تبيعُ الناسَ قوتَهُمُ
ففيمَ تمنعُ عنِّي القوتَ ياقوتي؟

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> برأسِ سكة ِ عمَّارٍ لنا قَمَرٌ
برأسِ سكة ِ عمَّارٍ لنا قَمَرٌ
رقم القصيدة : 22651
-----------------------------------
برأسِ سكة ِ عمَّارٍ لنا قَمَرٌ
من وجهِ عثمانَ يا طُوبى لجيرتِهِ
إذْ قوتُ أجسامِهِمْ مما يبيعُهُمُ
وقوتُ أرواحِهِمْ من حُسْنِ صورَتِهِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا رقعة ً طُوِيَتْ على حَيَّاتِ
يا رقعة ً طُوِيَتْ على حَيَّاتِ
رقم القصيدة : 22652
-----------------------------------
يا رقعة ً طُوِيَتْ على حَيَّاتِ
وعقاربٍ كَرَّرْنَ ماءَ حياتي
ما أنتِ إلا من تباريحِ الجوى
وسَفَاتجِ الأحزانِ والحَسَراتِ
وكأنَّ أحرفكِ الكريهة َ أعينٌ
لرواقبٌ أو ألسنٌ لوُشاة ِ
وكذا الضياعُ رقاعُ قيمتها إذا
وافَتْ أتَتْ بحوادثِ الآفاتِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> الأرضُ طاؤوسية ٌ
الأرضُ طاؤوسية ٌ
رقم القصيدة : 22653
-----------------------------------
الأرضُ طاؤوسية ٌ
والجَوُّ جُؤْجُؤُ فاخِتِ
متبسِّمٌ عن نَشر حُـ
ـبٍّ عندَ صَبٍّ ثابتِ
والوردُ دُرٌّ نابتٌ
أحسِنْ بدُرٍّ نابتِ
لكنَّ في عيني قذًى
من نورِ شيبٍ سابتِ
لما بكيتُ دَمَ الفؤا
دِ على الحبيبِ الفائتِ
ضَحِكَ المشيبُ بعارضي
ضَحِكَ الغَوِيِّ الشامتِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كأنَّما النارَنجُ للربَّاتِ
كأنَّما النارَنجُ للربَّاتِ
رقم القصيدة : 22654
-----------------------------------
كأنَّما النارَنجُ للربَّاتِ
ثَدِيُّ أبكارٍ مُخَدَّراتِ
مُزَعفَراتٍ ومُعَصفَراتٍ
أو أُكَرُ الكيمَختِ مذهَباتِ
قد ضُمِّخَت بالعَنبرِ الفُتاتِ
نسيمُها يزِيدُ في الحَياة ِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> قد لبِسَ الدهرُ حسنُ زهوتِهِ
قد لبِسَ الدهرُ حسنُ زهوتِهِ
رقم القصيدة : 22655
-----------------------------------
قد لبِسَ الدهرُ حسنُ زهوتِهِ
مذ زُوِّجَ المُشتري بزهرَتِهِ
وفي اقترانِ العينِ ما فيه من
إشراقِ وجهِ العُلى ونَضرَتِهِ
فالطَّرفُ مستأنِسٌ بقُرَّتِهِ
والقلبُ يُطوى على مَسَرَّتِهِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كَمْ إلى كم تَبَرُّمي بحياتي
كَمْ إلى كم تَبَرُّمي بحياتي
رقم القصيدة : 22656
-----------------------------------
كَمْ إلى كم تَبَرُّمي بحياتي
أتلوَّى تلوِّيَ الحيَّاتِ
تحتَ عبءٍ من الزمانِ ثقيلٍ
وخطوبٍ قوَّسنَ منِّي قناتي
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ومدامٍ قد كَفَانا
ومدامٍ قد كَفَانا
رقم القصيدة : 22657
-----------------------------------
ومدامٍ قد كَفَانا
شُغْلَ إشعالِ المسارِجْ
لو دنتْ منا القُماري
لاكتستْ ريشَ التدارُجْ
فاشربَنهُ فهو للغُمَّـ
ـة ِ والغَمَّاءِ فارِجْ
وهو ريقٌ من فم الدُّنْـ
ـيا إلى ثغرِكَ خارِجْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> لقاؤكَ يحكي قضاءَ الحوائِجْ
لقاؤكَ يحكي قضاءَ الحوائِجْ
رقم القصيدة : 22658
-----------------------------------
لقاؤكَ يحكي قضاءَ الحوائِجْ
ووجهُكَ للهمِّ والغم فارجْ
وفيكَ لنا فِتَنٌ أربعٌ
تَسُلُّ علينا سيوفَ الخوارِجْ
لحاظُ الظباءِ وطوقُ الحمام
ومشيُ القباجِ وزيُّ التدارجْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ألم تَرَ مُذْ عامينِ أملاكَ عصرِنا
ألم تَرَ مُذْ عامينِ أملاكَ عصرِنا
رقم القصيدة : 22659
-----------------------------------
ألم تَرَ مُذْ عامينِ أملاكَ عصرِنا
يصيحُ بهمْ للموتِ والقتلِ صائحُ
فتوحُ بنُ منصورٍ طوَتْهُ يدُ الرَّدى
على حسراتٍ ضُمِّنَتها الجوانِحُ
ويا بؤسَ منصورٍ وفي يومِ سرخسٍ
تمزِّقَ عنهُ مُلكُهُ وهوَ طامِحُ
وفُرِّقَ عنهُ الشَّملُ بالسَّملِ فاغتَدى
أسيراً ضريراً تعتَرِيهِ الجوائِحُ
وصاحبُ مصرٍ قد مضى لسبيلهِ
ووالي الجبالِ غَيَّبَتْهُ الصفائِحُ
وصاحبُ جُرْجَانيَّة ٍ في ندامة ٍ
ترصَّدَهُ طَرفٌ من الحَيْنِ طامِحُ
تساقَوْا كؤوسَ الراحِ ثم تشَارَبُوا
كؤوسَ المنايا والدماءُ سوافِحُ
وخوارِزمُ شاهٍ وجهُ نعيمِهِ
وعنَّ له يومٌ من النَّحْسِ كالِحُ
مكانَ علا في الأرضِ يخبِطُها أبو
عليٍّ إلى أن طوَّحَتْهُ الطوائِحُ
فعارضَهُ نابٌ من الشرِّ أعصلٌ
وعَنَّ له طيرٌ من الشؤمِ بارِحُ
وصاحبُ بُسْتٍ ذلكَ الضيغمُ الذي
براثِنُهُ للمشرقَيْنِ مفاتِحُ
أناخَ بهِ من صدمة ِ الدهرِ كلكلٌ
فلمْ يُغْنِ عنهُ والمقدَّرُ سانِحُ
خيولٌ كأمثالِ السيولِ سوابحٌ
فيولٌ كأمثالِ الجبالِ سوارِحُ
جيوشٌ إذا أربَتْ على عددِ الحَصى
تَغُصُّ بها قيعانُها والصَّحاصِحُ
ودارتْ على صمصامِ دولة ِ بُويَهٍ
دوائرُ سوءٍ قبلهنَّ فوادِحُ
وقد جازَ والي الجَوْزَجانِ قناطرَ الـ
ـحياة ِ فوافَتْهُ المنايا الطوامِحُ
وفائقٌ المجبوبُ قد جُبَّ عمرُهُ
فأمسى ولم يَنْدُبْهُ في الأرضِ نائحُ
مضَوْا في مدى عامينِ واختَطَفَتْهُمُ
عقابٌ إذا طارتْ تَخِرُّ الجوارحُ
وكانَ بنو سامانَ أطوادَ عِزَّة ٍ
فأضحتْ بصرفِ الدَّهْرِ وهيَ أم
أما لك فيهمْ عِبرَة ٌ مستفادَة ٌ
بلى إنَّ نهجَ الاعتبارِ لَوَاضِحُ
تَسَلَّ عنِ الدُّنيا ولا تَخْطِبنَّها
ولا تنكَحَنْ قتَّالة ً من تناكِحُ
فليسَ يفي مَرجُوُّها بَمخُوفِها
ومكروهُها إمَّا تَدَبَّرْتَ راجِحُ
لقد قالَ فيها الواصفونَ فأكثُروا
وعندي لها وصفٌ -لعَمرُكَ -صالِحُ
سلافٌ قصاراها زعافٌ ومركبٌ
شهيٌّ إذا اسْتَلْذَذْتَهُ فهو جامِحُ
وشخصٌ جميلٌ يعجبُ الناسَ حسنُهُ
ولكنْ له أسرارُ سوءٍ قَبَائِحُ

العصر العباسي >> البحتري >> كأن تشتكي السفر الحيارى
كأن تشتكي السفر الحيارى
رقم القصيدة : 2266
-----------------------------------
كأن تشتكي السفر الحيارى
عويل ضرائرٍ باتت غيارى
نعير القفص والبردان شوقاً
نضن به على بنى وبارى
نرجي أن يتاح لنا مسير
كما ترجو المفاداة الأسارى
إذا سمح الوزير لنا بإذن
تعرض فيه دجال النصارى
ترى العذيوط يمنعني طريقي
إذا كلفته وخد المهارى
منيت بأوضع الثقلين قدراً، فيا هلكى هناك ويا دمارى
بأضراط حين يصبح من حمار، وأسلح حين يمسى من حبارى
وكم لطخ الأحبة نم ثجير
تبيت صحاتهم عنه سكارى
فواحش لو توافت عند كلب
تخفي الكلب خزياً أو توارى
يصلب من شناعتها دميصاً
وتخزى من سماجتها تمارى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> فديتكَ ما هذا التحشُّمُ كلُّهُ
فديتكَ ما هذا التحشُّمُ كلُّهُ
رقم القصيدة : 22660
-----------------------------------
فديتكَ ما هذا التحشُّمُ كلُّهُ
لدعوة ِ عبدٍ روحُهُ بكَ ترتاحُ
ولِمْ كلُّ هذا الاحتشامِ بمجلسٍ
يزيِّنُهُ الريحانُ والشمسُ والراحُ
وفيكَ غنًى عن كلِّ شيءٍ يروقُني
ووجهُكَ لي في ظلمة ِ الليلِ مصباحُ
وريقُكَ لي خمرٌ وعيناكَ نرجسٌ
وصدغُكَ لي آسٌ وخدُّكَ تفاحُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> تفاحُ غزنة َ نفَّاعٌ ونفَّاحُ
تفاحُ غزنة َ نفَّاعٌ ونفَّاحُ
رقم القصيدة : 22661
-----------------------------------
تفاحُ غزنة َ نفَّاعٌ ونفَّاحُ
كأنَّهُ الشهدُ والريحانُ والراحُ
وماؤُهُ بادِّكارِ الرِّيقِ من قمرٍ
في خدِّهِ أبداً وردٌ وتُفَّاحُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ألا إنَّ الغِنى للمرءِ روحُ
ألا إنَّ الغِنى للمرءِ روحُ
رقم القصيدة : 22662
-----------------------------------
ألا إنَّ الغِنى للمرءِ روحُ
وإن غناءَهُ في الأذنِ ريحُ
وما بِمُحَصِّلٍ عقلاً ودينا
ليذهبَ منهُ بينَ الريحِ روحُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ألا عينُ الإله على هُمامٍ
ألا عينُ الإله على هُمامٍ
رقم القصيدة : 22663
-----------------------------------
ألا عينُ الإله على هُمامٍ
إليه في العلى والمجد نُوحي
ومن أضيافِهِ الأشرافِ منهُمْ
سليمانُ بنُ منصورِ بن نوحِ
ففي يمناهُ أرزاقُ البَرَايا
وفي يسراهُ مِفتاحُ الفُتوحِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا خاتِمَ الملكِ ويا قاهرَ الـ
يا خاتِمَ الملكِ ويا قاهرَ الـ
رقم القصيدة : 22664
-----------------------------------
يا خاتِمَ الملكِ ويا قاهرَ الـ
أملاكِ بينَ الأخِ والصفحِ
عليكَ عينُ اللَّهِ من فاتحٍ
للأرضِ مُسْتَوْلٍ على النُّجْحِ
راياتُهُ تنطِقُ بالنصرِ بل
تكادُ تُملي كُتُبَ الفَتْحِ
كَمْ أثرٍ في الدينِ أثَّرْتَهُ
يقصِرُ عنهُ أثرُ الصُّبحِ
وكم عُلاً للمجدِ شيَّدْتها
تثني عليها ألسن المدح
فاسعد بأيامك واستغرق ال
أعداءَ بالكبحِ وبالذبحِ
ودُمْ رفيعاً عاليَ القِدْحِ
ممتنعِ الملك عن القَدْحِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ
أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ
رقم القصيدة : 22665
-----------------------------------
أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ
في العمرِ مثلَ النارِ في الشيحِ
يمرُّ كالريحِ وما في يدي
من مَرِّة ِ شيءٌ سوى الريحِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أنت يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ
أنت يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ
رقم القصيدة : 22666
-----------------------------------
أنت يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ
أنتَ روحي وراحتي أنتَ راحي
ومتى لاحَ برقُ ثغرِكَ عندِي
مَطَرَتْني سحائبُ الارتياحِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أخوكَ هلالُ العيدُ عادتْ سعودُهُ
أخوكَ هلالُ العيدُ عادتْ سعودُهُ
رقم القصيدة : 22667
-----------------------------------
أخوكَ هلالُ العيدُ عادتْ سعودُهُ
يحاكيكَ منهُ نُورُهُ وصُعودُهُ
فأفْطِرْ على دهر بعينك ناظرِ
وأبشِرْ بعيدٍ مورقٍ لك عودُهُ
وعيَّدتَ يا مَنْ للمعالي قيامُهُ
وللفضلِ والإفضالِ فينا قعودُهُ
بأيمنِ إهلالٍ وأسعَدِ طالعٍ
وأكملِ إقبالٍ يليهِ خلودُهُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> في روضة ٍ أزهارُها مكسوبَة ٌ
في روضة ٍ أزهارُها مكسوبَة ٌ
رقم القصيدة : 22668
-----------------------------------
في روضة ٍ أزهارُها مكسوبَة ٌ
والظلُّ من أشجارِها ممدودُ
فيها طرائفُ نرجسٍ وشقائقٌ
فكأنَّها من أعينٍ وخدودِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> دعِ الأساطيرَ والأنباءَ ناحية ً
دعِ الأساطيرَ والأنباءَ ناحية ً
رقم القصيدة : 22669
-----------------------------------
دعِ الأساطيرَ والأنباءَ ناحية ً
وعاينِ الملكَ المنصورَ مَسْعُودا
تَرَ الأكابرَ طُرَّاً والملوكَ معاً
ورُسْتُماً وسليمانَ بنَ داودا

العصر العباسي >> البحتري >> عزمي الوفاء لمن وفى
عزمي الوفاء لمن وفى
رقم القصيدة : 2267
-----------------------------------
عزمي الوفاء لمن وفى
والغدر ليس به خفا
صلني أصلك، فإن تخن
فعلى مودتك العفا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> للهِ بردُ خوارزمٍ إذا كَلِبَتْ
للهِ بردُ خوارزمٍ إذا كَلِبَتْ
رقم القصيدة : 22670
-----------------------------------
للهِ بردُ خوارزمٍ إذا كَلِبَتْ
أنيابُهُ وكَستْ أبدانَنَا الرَّعدَا
فالشمسُ محجوبَة ٌ والريحُ مُدْمية ٌ
جلودَ قومٍ أضاعُوا الصَّبْرَ والجَلَدا
والماءُ مُستَحجِرٌ والكلبُ منجَحِرٌ
والزمهريرُ يسوقُ الصِّرَّ والصَّرَدا
فلو تقبل معشوقاً مخالسة ً
رأيتَ فاكَ على فيهِ وقد جَمَدا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا سيِّداً بالمكرماتِ ارتدى
يا سيِّداً بالمكرماتِ ارتدى
رقم القصيدة : 22671
-----------------------------------
يا سيِّداً بالمكرماتِ ارتدى
وانتَعَلَ العَيُّوقَ والفَرْقدا
ما لكَ لا تَجْري على مُقْتَضَى
مودَّة ٍ طالَ عليها المَدَى ؟
إن غبتُ لم أُطلبْ وهذا سليـ
ـمانُ بنُ داودٍ نبيُّ الهُدى
تفقَّدَ الطيرَ على شُغْلِهِ
فقالَ: ما لي لا أَرَى الهُدهُدا؟

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وكلامٍ كدَمْعِ صَبٍّ غريبٍ
وكلامٍ كدَمْعِ صَبٍّ غريبٍ
رقم القصيدة : 22672
-----------------------------------
وكلامٍ كدَمْعِ صَبٍّ غريبٍ
رَقَّ حتى الهواءُ يكثُفُ عندَهْ
رقَّ لفظاً ودَقَّ معنى ً فأضْحى
كلُّ سرٍّ من البلاغة ِ عندَهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> بنفسي هلالٌ يُخالُ الهِلالُ
بنفسي هلالٌ يُخالُ الهِلالُ
رقم القصيدة : 22673
-----------------------------------
بنفسي هلالٌ يُخالُ الهِلالُ
لتلكَ المحاسنِ منهُ حَسُودا
كأنَّ عقاربَ أصداغِهِ
غُذِينَ بمسكٍ فأصبحنَ سُودا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أطالَ الإلهُ بقاءَ الأمير
أطالَ الإلهُ بقاءَ الأمير
رقم القصيدة : 22674
-----------------------------------
أطالَ الإلهُ بقاءَ الأمير
وتوفيقَهُ ثم تأييدَهُ
ففي كلِّ يومٍ بإقبالهِ
يرى عبدُهُ عندَهُ عيدَهُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وأبلغُ من عبدِ الحميدِ وجعفرٍ
وأبلغُ من عبدِ الحميدِ وجعفرٍ
رقم القصيدة : 22675
-----------------------------------
وأبلغُ من عبدِ الحميدِ وجعفرٍ
ويحيى واسماعيلَ أعني ابنَ عبادِ
فلا زالَ محروساً ولا زالَ ذكرُهُ
وأخبارُهُ أذكى من النَّدِّ في النادِي

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أبا منصورٍ المغرورَ أقصِرْ
أبا منصورٍ المغرورَ أقصِرْ
رقم القصيدة : 22676
-----------------------------------
أبا منصورٍ المغرورَ أقصِرْ
وأبْصِرْ طُرْقَ أصحابِ الرَّشادِ
أَلَسْتَ ترى نجومَ الشيبِ لاحَتْ
وشيبُ المرءِ عنوانُ الفَسَادِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> غناؤكَ غُنْيَتي عن كلِّ زادِ
غناؤكَ غُنْيَتي عن كلِّ زادِ
رقم القصيدة : 22677
-----------------------------------
غناؤكَ غُنْيَتي عن كلِّ زادِ
ورقصُكَ قد تعلَّمَهُ فؤادِي
وأنتَ المُحْسِنُ الحَسَنُ المُحَيَّا
فقد أصبحتَ فرداً في العبادِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> تَّم الكتابُ بدولة ِ الشيخِ الذي
تَّم الكتابُ بدولة ِ الشيخِ الذي
رقم القصيدة : 22678
-----------------------------------
تَّم الكتابُ بدولة ِ الشيخِ الذي
قد صُكَّ تاجُ علاه فوقَ الفَرْقَدِ
بدرِ الصدورِ مسافرٍ ركنٍ العلا
والمكرماتِ وكِيمِياءِ السؤدَدِ
والحمدُ للهِ العظيمِ جلالُهُ
ثم الصَّلاة ُ على النبيِّ محمدِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أرسلتُ في وصفِ صديقٍ لنا
أرسلتُ في وصفِ صديقٍ لنا
رقم القصيدة : 22679
-----------------------------------
أرسلتُ في وصفِ صديقٍ لنا
ما حقُّهُ الكتبة بالعسجدِ
في الحسنِ طاووسٌ ولكنَّهُ
أسْجَدُ في الخلوة ِ من هُدْهُدِ

العصر العباسي >> البحتري >> جلوت مرآتي فيا ليتني
جلوت مرآتي فيا ليتني
رقم القصيدة : 2268
-----------------------------------
جلوت مرآتي، فيا ليتني
تركتها لم أجل عنها الصدا
كي لا أرى فيها البياض الذي
في الرأس والعارض مني بدا
يا حسرتا أين الشباب الذي
على تعديه المشيب اعتدى
شبت فما أنفك من حسرة،
والشيب في الرأس رسول الردى
إن مدى العمر قريب، فما
بقاء نفسي بعد قرب المدى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> برقُ مدامٍ في عارضِ النَّدِّ
برقُ مدامٍ في عارضِ النَّدِّ
رقم القصيدة : 22680
-----------------------------------
برقُ مدامٍ في عارضِ النَّدِّ
ورعدُ قصدٍ وقَطْرُ ماءِ وردِ
والشمسُ مَعْ كلِّ هذِه طَلَعَتْ
من جيبِ ساقٍ مُمشَّقِ القَدِّ
في فلكٍ دارَ قُطْبُ مركزِهِ
على نجومِ السرورِ والسَّعْدِ
لو تَمَّ أنسي بالقربِ منكَ لما
حَصَلْتُ إلاّ في جنَّة ِ الخُلْدِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا زماناً نعيمُهُ
يا زماناً نعيمُهُ
رقم القصيدة : 22681
-----------------------------------
يا زماناً نعيمُهُ
لم يُعَرِّجْ على يَدِي
كنسيمٍ مُعَقَّدٍ
وشعاعٍ مُجَسَّدِ
طيبُهُ كالكَرَى يُلِـ
ـمُّ بجَفْنِ المُسَهَّدِ
أو كخلق المؤمل بـ
ـنِ الخليلِ بن أحمد

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا ليلة ً هي طولاً
يا ليلة ً هي طولاً
رقم القصيدة : 22682
-----------------------------------
يا ليلة ً هي طولاً
كمثلِ شوقي وَوَجْدِي
مدت سرادق وشيٍ
على الورى أي مد
نجومها الزهر تحكي
من حسنها نثر عقد
والأنجم الحمر منها
كالورد في اللازورد

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> انظروا كيف تخمد الأنوار
انظروا كيف تخمد الأنوار
رقم القصيدة : 22683
-----------------------------------
انظروا كيف تخمد الأنوار
انظروا كيف تسقط الأقمار
انظروا هكذا نزول الرواسي
هكذا في الثرى تغيض البحار

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> فديتُ مسافِراً ركِبَ الفيافي
فديتُ مسافِراً ركِبَ الفيافي
رقم القصيدة : 22684
-----------------------------------
فديتُ مسافِراً ركِبَ الفيافي
وَأَثَّرَ في محاسِنِهِ السِّفارُ
فمسَّكَ وردَ خدَّيهِ السَّوافي
وعَنْبَر مِسْكَ صدغَيْهِ الغبارُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إني أحاجي منك فرداً في الحجى
إني أحاجي منك فرداً في الحجى
رقم القصيدة : 22685
-----------------------------------
إني أحاجي منك فرداً في الحجى
تزهو به الدنيا ونيسابور
فأقولُ: ما شجرٌ بديعٌ وصفُهُ
لكنَّهُ ببلادهِ مقصورُ
أوراقُهُ ورق وعودٌ عودُهُ
والنَّورُ تبرٌ قد علاهُ نورُ
ونشارهُ الياقوتُ فيه الجزعُ مَطْـ
ـويٌّ وبينَهما يُرى الكافورُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا ليلة ً كالمسكِ منظرُها
يا ليلة ً كالمسكِ منظرُها
رقم القصيدة : 22686
-----------------------------------
يا ليلة ً كالمسكِ منظرُها
وكذاكَ في التشبيهِ مخبرُها
أحييتُها والبدرُ يخدِمُني
والشمسُ أنهاها وآمُرُها

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> دعوتُ بماءٍ في إناءٍ فجاءَني الـ
دعوتُ بماءٍ في إناءٍ فجاءَني الـ
رقم القصيدة : 22687
-----------------------------------
دعوتُ بماءٍ في إناءٍ فجاءَني الـ
ـحبيبُ بهِ خَمْراً فأوسَعْتُهُ زَجْرا
فقالَ: هو الماءُ القراحُ وإنَّما
تجلَّى لهُ وجهي فأوهمَكَ الخَمْرا
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أظنُّ الربيعَ العامَ قد جاءَ تاجِراً
أظنُّ الربيعَ العامَ قد جاءَ تاجِراً
رقم القصيدة : 22688
-----------------------------------
أظنُّ الربيعَ العامَ قد جاءَ تاجِراً
ففي الشمسِ بزَّازاً وفي الريحِ عَطَّارا
وما العيشُ إلاّ أن تواجِهَ وجهَهُ
وتقضي بين الوشي والمسكُ أوطارا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> قُلْ للمليكِ الأجَلِّ قَدرا
قُلْ للمليكِ الأجَلِّ قَدرا
رقم القصيدة : 22689
-----------------------------------
قُلْ للمليكِ الأجَلِّ قَدرا
لا زِلْتَ بَدْراً تحلُّ صَدْرا
إنِّي أُعزِّيكَ عن عزيزٍ
كانَ لريبِ الزمانِ عُذْرا
وكانَ طُهْراً فصارَ أَجْرا
وكانَ ظَهْراً فصارَ ذُخْرا

العصر العباسي >> البحتري >> قل لأهل الوقوف موتوا بغيظ
قل لأهل الوقوف موتوا بغيظ
رقم القصيدة : 2269
-----------------------------------
قل لأهل الوقوف، موتوا بغيظ
وآبك مما أقوله يابن عيسى
إن أردتم أن تبصروا كيف أنتم
فانظروا كيف صار وقف ابن موسى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه
أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه
رقم القصيدة : 22690
-----------------------------------
أيا مَنْ مجدُهُ للدهرِ غُرَّه
وطلعتُهُ لعينِ المُلكِ قُرَّه
وخدمتُهُ لنارِ العِزِّ زَندٌ
وحضرتُهُ لشخصِ المجدِ سُرَّه
ويا من ذكرُهُ مثلُ اسمِهِ لا
يزال مسافِراً في خيرِ سَفْرَهْ
حويتَ محاسِنَ الدُّنيا كما قَدْ
سَبَكتَ محاسِنَ الآدابِ نُقرَه
وحُزتَ خصائصَ الرؤساءِ طُرَّا
وحَصَّلْتَ السعودَ لديكَ صَبْرَه
ولما لم يسَعْكَ الدهرُ ثَوْباً
قطعتَ لشخصِ مجدِكَ منهُ صُدْرَه
وكم لكَ عندَ عبدكَ من صنيعٍ
رفيعٍ لا يؤدِّي العبدُ شُكْرَه
وذَنْبُ الدهرِ جَلَّ، فإن أراني
محَيَّاهُ الجميلَ قبلتُ عُذْرَه
ظفِرتَ بما تشاءُ من الأماني
فأَغمدَ عنكَ صَرفُ الدهر ظُفرَهْ
لرأسِكَ خضرة ٌ في كلِّ يومٍ
وللكاساتِ فوقَ يديكَ حُمرَهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> واهاً لغزنة َ إذ غَدَتْ
واهاً لغزنة َ إذ غَدَتْ
رقم القصيدة : 22691
-----------------------------------
واهاً لغزنة َ إذ غَدَتْ
للمُلْكِ والإسلامِ دارا
من كعبة ٍ قد أصبحَتْ
للمجدِ والعليا مدارا
في صدرِها الملكُ الذي
قطبُ السعودِ عليهِ دارا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إني أرى ألفاظَكَ الغرَّا
إني أرى ألفاظَكَ الغرَّا
رقم القصيدة : 22692
-----------------------------------
إني أرى ألفاظَكَ الغرَّا
عطَّلَتِ الياقوت والدُّرَّا
لك الكلامُ الحُر يا من غدتْ
معروفُه يستعبِدُ الحُرَّا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وصولجانٍ بيدَيْ شادنٍ
وصولجانٍ بيدَيْ شادنٍ
رقم القصيدة : 22693
-----------------------------------
وصولجانٍ بيدَيْ شادنٍ
لا يحسن العاشقُ أن يذكرَهْ
وصولجانُ المسكِ في صدغِهِ
متَّخذٌ حبة َ قلبي كُرَهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> سقى اللَّه أياماً أشبِّهُ حُسنها
سقى اللَّه أياماً أشبِّهُ حُسنها
رقم القصيدة : 22694
-----------------------------------
سقى اللَّه أياماً أشبِّهُ حُسنها
وقد كنتُ في روض من العيش ناضرِ
بشعرِ ابن معتزٍّ وخطِّ ابن مقلة ٍ
ودولة ِ مسعودٍ وخلقِ مسافرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> خليليَّ إني من محبتي العلى
خليليَّ إني من محبتي العلى
رقم القصيدة : 22695
-----------------------------------
خليليَّ إني من محبتي العلى
بُليتُ بعلوي الصفات أخي البدرِ
فعقد الثريا مستكنٌّ بثغره
ومنطقة ُ الجوزاء في خصره تجري
ووجدي به وجد المكارم والعلى
بسيَّدنا الشيخ العميد أبي نصر

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> سماءٌ كصدرِ البازِ والأرضُ تحتَهُ
سماءٌ كصدرِ البازِ والأرضُ تحتَهُ
رقم القصيدة : 22696
-----------------------------------
سماءٌ كصدرِ البازِ والأرضُ تحتَهُ
كأجنحة ِ الطاووسِ فاشربْ أبا نصرِ
عقاراً كعينِ الديكِ تحلُو بمسمَعٍ
يؤدِّي غناءَ العندليبِ على قَدْرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> تبلَّجَتِ الأيامُ عن غُرَّة ِ الدَّهْرِ
تبلَّجَتِ الأيامُ عن غُرَّة ِ الدَّهْرِ
رقم القصيدة : 22697
-----------------------------------
تبلَّجَتِ الأيامُ عن غُرَّة ِ الدَّهْرِ
وسُبَّ بأهلِ البغيِ قاصمة ُ الظهرِ
وولَّى بنو الإدبارِ أدبارهُم وقَدْ
تحكَّمَ فيهم صاحبُ الدهرِ بالقهرِ
وقد جاءَ نصرُ اللَّهِ والفتحُ مقبلٌ
إلى الملكِ المنصور سيِّدِنا نصر
غياثِ الورى شمسِ الزمانِ وبدرِهِ
ومَن هُوَ بالعلياءِ أولى أولي الأمرِ
فيا لك من فتحٍ غدا زينة َ العُلى
وواسِطة َ الدنيا وفائدة َ العَصْرِ
أبى اللَّهُ إلا نصرَ نصرٍ ورفعَهُ
على قِمَّة ِ العيُّوق أو هامة ِ البدرِ
وملَّكَهُ صدرَ السريرِ كأنهُ
لنا فلكٌ بالخيرِ أو ضدَّهِ يجري
وخَوَّله دونَ الملوكِ محاسناً
تبرُّ على الشمسِ المنيرة ِ والقطرِ
إذا ذُكَرَتْ فاحَ النديُّ بذكرِها
كما فاح أذكى النِّدِّ في وهجِ الجمرِ
فتى السِّنِّ كهل الحلم والرأي والحِجا
يعمُّ بني الآمالِ بالنائلِ الغَمْرِ
له هِمَّة ٌ لما حَسَبْتُ عُلُوَّها
حَسِبتُ الثُريَّا في الثرى أبداً تسري
غدا راعياً للمسلمينَ وناصراً
لهُ اللهُ راعٍ قد تكفَّل بالنَّصْرِ
ألا أيُّها المَلْكُ الذي تَرَكَ العِدى
عباديَد بين القتلِ والكَسْرِ والأَسْرِ
قدمتَ قدومَ الغيثِ أيمنَ مَقْدَمٍ
فحلَّيْتَ وجهَ الدهرِ بالحُسْنِ والبِشْرِ
ألستَ ترى كُتْبَ الربيعِ ورُسْلَهُ
يقولونَ هاذاكَ الربيعُ على الإثْرِ
نسيمٌ نسيبٌ للحياة ِ بلطفِهِ
يجرُّ فويقَ الأرضِ أردية َ العِطْرِ
وتربٌ بأنفاسِ الربيعِ معنبرٌ
فيا لكَ من طيبٍ ويا لكَ من نشرِ
وغيمٌ يحاكي راحتيكَ كأنَّهُ
على المسكِ والكافورِ يهطِلُ بالخمرِ
فروِّحْ بشربِ الراحِ روحَكَ إنها
لفي تعبٍ من وقعة ِ البيضِ والسمرِ
ودُمْ لاقتناءِ الملكِ في أكملِ المنى
وفي أرفعِ العليا وفي أطولِ العمرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> فديتُ غزالاً راقني دُرُّ شعرهِ
فديتُ غزالاً راقني دُرُّ شعرهِ
رقم القصيدة : 22698
-----------------------------------
فديتُ غزالاً راقني دُرُّ شعرهِ
كما شاقَني في نطقِهِ دُرُّ ثغرِهِ
إذا ما غدا للشعرِ يُغري بنظمِهِ
غدوتُ للعقدِ الدمعِ أغري بنثرِهِ
وواللهِ ما أدري أَسِحْرُ جفونِهِ
تملَّكَ قلبَ الصبِّ أم سحرُ شعرِهِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ودونكَ بيتاً قد تحلَّت به النُّهى
ودونكَ بيتاً قد تحلَّت به النُّهى
رقم القصيدة : 22699
-----------------------------------
ودونكَ بيتاً قد تحلَّت به النُّهى
كما يتحلّى معصم بسوارِهِ
إذا لم يكنْ في منزلِ المرءِ حُرَّة ٌ
تدبِّرُهُ ضاعت مصالحُ دارِهِ

شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> غب يا هلال
غب يا هلال
رقم القصيدة : 227
-----------------------------------
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
في يومِها
كانَ الظلامُ مكدَّساً
مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساقَ الجنودُ أبي
وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
فْي طلبِ الفريسَهْ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
بنظرته المُريبَهْ
مازلتُ أسْمع – يا هلال –
ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
وهي تسْتجدي العروبَهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل منْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
هرمتْ خُطانا يا هلالْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
اطلعْ علينا
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالشذى
بالعز بالنصر المبينْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
بين المسلمينْ
هذا هو العيد السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ

العصر العباسي >> البحتري >> من كان في الدنيا له شارة
من كان في الدنيا له شارة
رقم القصيدة : 2270
-----------------------------------
من كان في الدنيا له شارة
فنحن من نظارة الدنيا
نرمقها من كثب حسرة
كأننا لفظ بلا معنى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إذا الصَّبا بنسيمِ الوردِ والزَّهرِ
إذا الصَّبا بنسيمِ الوردِ والزَّهرِ
رقم القصيدة : 22700
-----------------------------------
إذا الصَّبا بنسيمِ الوردِ والزَّهرِ
تعطَّرَتْ وجَرَتْ في آخرِ السَّحَرِ
حمَّلتُها من سَلامي ما تبلِّغُهُ
مَنْ دارُهُ بين سمعِ الملكِ والبصرِ
أعني به الشيخَ مولانا العميدَ أبا
نصرِ بنِ مشكانَ فردَ الدهرِ والبشرِ
إذا تناوبت الأخبارُ مفخرة ً
زادتْ محاسنُ لقياهُ على الخبرِ
وإن تداولتِ الأسحارُ سؤدَدهُ
صلَى عليهِ لسان الشعرِ في السَّمَرِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أنظر إلى البدرِ في أسرِ الكسوف بدا
أنظر إلى البدرِ في أسرِ الكسوف بدا
رقم القصيدة : 22701
-----------------------------------
أنظر إلى البدرِ في أسرِ الكسوف بدا
مستسلِماً لقضاء اللَّهِ والقَدَرِ
كأنَّهُ وجهُ معشوقٍ أدلَّ على
عشاقِهِ فابتلاهُ اللَّهُ بالشَّعَرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كتبتُ إليكَ من سكرِ السرورِ
كتبتُ إليكَ من سكرِ السرورِ
رقم القصيدة : 22702
-----------------------------------
كتبتُ إليكَ من سكرِ السرورِ
وكاساتٌ تدورُ على بدورِ
وماءُ الوردِ يهطلُ من سحاب الـ
ـبخُورِ على السَّوالِفِ والنُّحور
وعلينُ الدهرِ قد نامتْ فقامتْ
لنا سوقُ الملاهي والسرورِ
وقد قادَ الغلامُ إليكَ طِرفي
فرأيُكَ- لاعدمتكَ- في الحضور

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> نظرتُ فلم أجِدْ لكَ من نظيرِ
نظرتُ فلم أجِدْ لكَ من نظيرِ
رقم القصيدة : 22703
-----------------------------------
نظرتُ فلم أجِدْ لكَ من نظيرِ
ولم أسْمَعْ بمِثلكَ من وزيرِ
كريمِ الخيمِ مرموقِ السجايا
شريفِ المُنْتَمى عفِّ الضميرِ
بديع اللفظ سَحَّارِ المعاني
فسيحِ الخطوِ في الأدبِ الغزيرِ
على الأعداء كالقدرِ المُبيرِ
وللأصحابِ كالقمرِ المنيرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> الغيمُ بين مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ
الغيمُ بين مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ
رقم القصيدة : 22704
-----------------------------------
الغيمُ بين مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ
والماءُ بينَ مُصَنْدَلٍ ومُعَنْبَرِ
والروضُ بينَ مُدَمْلَجٍ ومُتوَّجٍ
والوردُ بينَ مدرهَمٍ ومدنَّرِ
والأرضَ قَدْ لبِسَتْ قميصاً أخضراً
تختال فيه بطيلسانٍ أحمرِ
لتروقَنا بظرائف ولطائفٍ
من حسنِ منظرِها وطيبِ المخبرِ
سبحانَ مُحْيِي الأرضِ بعد مماتِها
وكذاكَ يحيي الخلقَ يومَ المحشرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ
رقم القصيدة : 22705
-----------------------------------
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ
تهدي اليسارَ إلى ذوي الإعسارِ
فاسْتَشْعِرِ الظنَّ الجميلَ تَوَقُّعاً
لمناجحِ الأوطارِ في الأطوارِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إني بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ
إني بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ
رقم القصيدة : 22706
-----------------------------------
إني بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ
يُنْحي بسطوتِهِ على الأحرارِ
فرطُ الفظاظَة ِ والصلابة ِ دأْبُهُ
وأنا لديهِ بذُلَّة ٍ وصَغَارِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> بي فاقة ٌ غطَّيتُها بتجملٍ
بي فاقة ٌ غطَّيتُها بتجملٍ
رقم القصيدة : 22707
-----------------------------------
بي فاقة ٌ غطَّيتُها بتجملٍ
وتحمُّلٍ وتَخَمُّلٍ وتَسَتُّرِ
فالحالُ ظاهرُها مروءة موسِرٍ
لكنَّ باطِنَها خَصَاصَة ُ معسرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ
رقم القصيدة : 22708
-----------------------------------
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ
يا فارشاً وجهي بوردٍ أصفرِ
حتّامَ تُنْحِلُني بخصرٍ ناحلٍ
وتُعِلُّني بعليل طرفٍ أحورِ
يا واحداً في الحُسْنِ ها أنا واحدٌ
في الحُزْنِ أُصْلى حَرَّ نارٍ مضمرِ
وأَظَلُّ بينَ تذلُّلٍ وتَحَيُّرِ
إذ أنتَ بينَ تدلُّلٍ وتَجَبُّرِ
ما لي بوصفِكَ سيدي من طاقة ٍ
ولو أنني استمليتُ طبعَ البُحْتري

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمة ً
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمة ً
رقم القصيدة : 22709
-----------------------------------
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمة ً
أضحَتْ تُعينُ على الزمانِ بِبِرِّها
ووهبتَ منها نعمة ً لا تًلْهِني
يا ربِّ أنتَ بسُكْرِها عن شُكرِها

العصر العباسي >> البحتري >> أيها الأعرج المحجب مهلا
أيها الأعرج المحجب مهلا
رقم القصيدة : 2271
-----------------------------------
أيّها الأعَرَجُ المُحَجَّبُ مَهْلاً،
لَيسَ هذا مِنْ فِعلِ مَنْ يتَمَرّى
ما رَأينَا مُعَلّماً قَطّ مَحْجُو
باً، وَلَوْ أنّهُ عَلى ملكِ كِسرَى
قَدْ رَأينا عَصَاكَ صَفرَاءَ، مَلسَا
ءَ منَ النّبعِ بينَ صُغرَى وكبرَى
جَمَعَتْ خلّتَينِ حُسْناً وَلِيناً،
لكَ فيها -ظنّي- مآرِبُ أُخرَى

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> حاجيتُ شمسَ العلمِ فردَ العَصْرِ
حاجيتُ شمسَ العلمِ فردَ العَصْرِ
رقم القصيدة : 22710
-----------------------------------
حاجيتُ شمسَ العلمِ فردَ العَصْرِ
نديمَ مولانا الأميرِ نَصْرِ
ما حاجة ٌ لكلِّ أهلِ مِصْرِ
في كلِّ ما دار وكل قصرِ
ليست تُرى إلاّ بُعَيْدَ العصرِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا واصفَ الكأسِ بتشبيهها
يا واصفَ الكأسِ بتشبيهها
رقم القصيدة : 22711
-----------------------------------
يا واصفَ الكأسِ بتشبيهها
دونَكَ وصفاً عاليَ القَدْرِ
كأنَّ عينَ الشمسِ قد أُفْرِغَتْ
في قالبٍ صيغَ من البَدْرِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ويومِ سَعْدٍ حَسَنِ البِشْرِ
ويومِ سَعْدٍ حَسَنِ البِشْرِ
رقم القصيدة : 22712
-----------------------------------
ويومِ سَعْدٍ حَسَنِ البِشْرِ
عَذْبِ السَّجايا طَيِّبِ النَّشْرِ
لم تَقْذَ عيني بأذاهُ ولم
يَطِرْ فُؤادي بيَدِ الذُّعْرِ
ولم يَرعُنْي لا ولا ساءَني
كعادة ِ الأيامِ في الشرِّ
شبَّهْتُهُ منتزعاً من يد ال
أحداثِ ذات الشرِّ والضرِّ
باللبنِ السائغ ذاكَ الذي
من بينِ فرثٍ ودمٍ يجري

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ
أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ
رقم القصيدة : 22713
-----------------------------------
أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ
مازَجَتْ ريَّا الحبيبِ الأثيرِ
أم ورودُ البشيرِ بالنُّجحِ من فَـ
ـكِّ أسيرِ أو يسرُ أمرٍ عسيرِ
في ملاءٍ من الشبابِ جديدٍ
تحتَ أيكٍ من التصابي نضيرِ
أم كتابُ الأميرِ سيِدنا الغمـ
ـرِ فيا حبذا كتابُ الأميرِ
وثمارُ الصدورِ ما اجتنيهِ
من سطورٍ فيها شفاءُ الصدورِ
نَمَّقَتْها أناملٌ تفتقُ الأنـ
ـوارَ والزهرَ في رياضِ السطورِ
كالمُنى قد جُمعنَ في النِّعَمِ الغُـ
،رِّ معَ الأمنِ من صروفِ الدهورِ
يا أبا الفضلِ وابنَهُ وأخاهُ
جَلَّ باريكَ من لطِيفٍ خبيرِ
شِيَمٌ يرتضِعْنَ دُرَّ المعالي
ويعبِّرْنَ عن نسيمِ العبيرِ
وسجايا كأنَّهُنَّ لدى النشـ
ـرِ رضابُ الحيا بأريٍ مشورِ
ومحيَّاً لدى الملوك محيَّا
صادقُ البشر مخجلٌ للبدورِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> سقياً لدهرِ سُرُوري
سقياً لدهرِ سُرُوري
رقم القصيدة : 22714
-----------------------------------
سقياً لدهرِ سُرُوري
والعيشِ بينَ السَّراري
إذ طيرُ سعدِي جوارٍ
مع امتلاكِ الجواري
أيامَ عيشي كعُودي
وقد ملكتُ اختياري
وغيمُ لهوي مطيرٌ
وزَنْدُ أنْسِيَ وارِي
أجري بغيرِ عذارٍ
أجني بغير اعتذارِ
كأنَّ خوارِزمشاهَ الـ
ـهمامَ أصبحَ جاري
من ريبِ دهرٍ خؤونٍ
بغيرِ ما سَرَّ جارِ
ذاكَ المليكُ الذي قد
حَكَتْ يداهُ السَّواري
وقد حمى الدينَ لمَّا
جلاهُ يومَ الفخارِ
فظلَّ سوراً عليهِ
وتارة كسوارِ
لازال خوارزِمشاه
يحوي الغنى باقتدارِ
صدراً بغير مَبَارٍ
بدراً بغير سِرارِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> كتبتُ من صومعة ٍ
كتبتُ من صومعة ٍ
رقم القصيدة : 22715
-----------------------------------
كتبتُ من صومعة ٍ
تسمحُ بالقوت العَسِرْ
والدهر من جفائِهِ
يلبس لي جلدَ النَّمِرْ
فماءُ عيشي كَدِرٌ
ونجمُ حالي مُنْكدِرْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> بعثتُ إلى سيِّدي سُكَّراً
بعثتُ إلى سيِّدي سُكَّراً
رقم القصيدة : 22716
-----------------------------------
بعثتُ إلى سيِّدي سُكَّراً
حلاوتُهُ في قرارِ الصدورْ
وشمعاً يمزِّقُ ثوبَ الدُّجى
ويُلبِسُ جيرانَهُ ثوبَ نورْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> نسيم الصَّبا وبشيرُ المطرْ
نسيم الصَّبا وبشيرُ المطرْ
رقم القصيدة : 22717
-----------------------------------
نسيم الصَّبا وبشيرُ المطرْ
ورَيَّا الرياحينِ حينَ السَّحَرْ
وسجعُ الحمائِمُ فوق الغصون
يجاوبهنَّ لسانُ الوتَرْ
ولفظُ العميدِ ابنِ مشكانَ في
ترسُّلِهِ مرسلاً للغُرَرْ
يذكِّرُني طيب عيشٍ صفا
من الهمِّ قبلَ اعتراضِ الكَدَرْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> هذا عذارُكَ بالمسيبِ مُطَرَّزُ
هذا عذارُكَ بالمسيبِ مُطَرَّزُ
رقم القصيدة : 22718
-----------------------------------
هذا عذارُكَ بالمسيبِ مُطَرَّزُ
فقَبُولُ عذرِكَ في التصابي مُعْوِزُ
ولقد علمتَ، وما علمتَ توهُّماً
أن المشيبَ بهدمِ عمرِكَ يرمزُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> لنا مَلِكٌ تاجُهُ المُشتري
لنا مَلِكٌ تاجُهُ المُشتري
رقم القصيدة : 22719
-----------------------------------
لنا مَلِكٌ تاجُهُ المُشتري
فما أحدٌ غيرُهُ لابِسُهْ
ومُلْكُ الورى فَرَسٌ مُلْجَمٌ
وما أحدٌ غيرُهُ فارِسُهْ
وقد فتحَ الريَّ فراشُهُ
وكرمانُ يَفْتَحها سائِسُهْ
 
العصر العباسي >> البحتري >> عارضننا أصلا فقلنا الربرب
عارضننا أصلا فقلنا الربرب
رقم القصيدة : 2272
-----------------------------------
عَارَضْنَنا أُصُلاً، فَقُلْنَا الرّبْرَبُ،
حتّى أضَاءَ الأُقْحُوانُ الأشنَبُ
واخضَرّ مَوْشِيٌّ البُرُودِ، وقَدْ بَدا
مِنْهُنّ ديبَاجُ الخُدودِ المُذْهَبُ
أوْمضْنَ مِنْ خَلَلِ الخذورِ، فرَاعَنا
بَرْقانِ: خالٌ مَا يُنَالُ وَخُلَّبُ
ولَوَ انّني أُنْصِفْتُ في حُكمِ الهوَى،
ما شِمْتُ بارِقَةً، وَرَأسِي أشيَبُ
وَلقَدْ نَهَيتُ الدّمعَ، يوْمَ سُوَيقَةٍ،
فَأبَتْ غَوَالِبُ عَبرَةٍ ما تُغلَبُ
وَوَرَاءَ تَسْدِيَةِ الوُشَاةِ مَلِيّةٌ
بالحُسنِ، تَملُحُ في القلوبِ، وَتَعذُبُ
كالبَدْرِ، إلاّ أنّها لا تُجْتَلَى،
وَالشّمْسِ، إلاّ أنّهَا لا تَغْرُبُ
رَاحَتْ لأرْبُعِكِ الرّياحُ مَرِيضَةً،
وَأصَابَ مَغنَاكِ الغَمَامُ الصّيّبُ
سَأعُدُّ ما ألْقَى، فإنْ كَذّبتِني،
فسَلي الدّموعَ، فإنّها لا تَكْذِبُ
أعرَضْتِ حتى خِلْتُ أنّي ظَالِمٌ،
وَعَتَبْتِ، حتى قُلْتُ إنّي مُذنِبُ
عَجَباً لهَجْرِكِ قَبْل تَشْتيتِ النّوَى
مِنّا، وَوَصْلُكِ في التّنَائي أعجَبُ
كَيفَ اهتَديتِ وَما اهتَديتِ لمُغْمَدٍ
في لَيلِ عَانَةَ، والثّرَيّا تُجْنَبُ
عَفَتِ الرّسومُ، وَما عفَتْ أحشاؤهُ
مِن عَهدِ شَوْقٍ ما يحُولُ، فيَذهَبُ
أتَرَكْتِهِ بالحَبْلِ، ثُمّ طَلَبْتِهِ
بخَليجِ بارِقَ، حَيثُ عَزّ المَطْلَبُ
من بعدِ ما خَلُقَ الهوَى، وتَعَرّضَتْ
دون اللّقَاءِ مَسَافَةٌ ما تَقْرُبُ
وَرَمَتْ بِنَا سَمْتَ العِرَاقِ أيَانِقٌ
سُحمُ الخُدودِ، لُغامُهنّ الطُّحلُبُ
مِنْ كلّ طائرَةٍ بخَمسِ خَوَافِقٍ
دُعْجٍ، كما ذُعِرَ الظّليمُ المُهْذِبُ
يَحْمِلْنَ كُلَّ مُفَرَّقٍ في هِمّةٍ
فَضْلٍ يَضِيقُ بها الفَضَاءُ السّبسَبُ
رَكِبُوا الفُرَاتَ إلى الفُرَاتِ، وَأمّلوا
جَذْلانَ يُبدِعُ في السّماحِ، وَيُغرِبُ
في غَايَةٍ طُلِبَتْ، فَقَصّرَ دُونَها
مَنْ رَامَها، فَكَأنّهَا ما تُطْلَبُ
كَرَماً، يُرَجّى منه ما لا يُرْتجَى
عِظَماً، وَيوهَبُ فيه ما لا يوهَبُ
أعْطى، فَقيلَ أحَاتِمٌ أمْ خالِدٌ؟
وَوَفَى، فقيلَ أطَلحَةٌ أمْ مُصْعَبُ؟
شَيْخَانِ قَدْ عقدا لقَائِمِ هَاشِمٍ،
عقدَ الخِلافَةِ، وَهيَ بِكرٌ تُخطَبُ
نَقَضَا ببرَأيِهِما الذي سَدّى بِهِ،
لبَني أُمَيّةَ، ذو الكَلاعِ وَحَوْشَبُ
فَهُمَا إذا خَذَلَ الخليلُ خَليلَهُ،
عَضُدٌ لمُلْكِ بَني الوَليّ وَمَنْكِبُ
وَعَلى الأمير أبي الحُسَينِ سَكِينَةٌ
في الرّوْعِ، يَسُكنُها الهِزَبرُ الأغلَبُ
وَلِحَرْبَةِ الإسْلامِ، حين يَهُزُّهَا
هَوْلٌ يُرَاعُ لَهُ النّفَاقُ وَيُرهَبُ
تِلْكَ المُحَمَّرةُ الذين تَهافَتُوا،
فَمُشَرِّقٌ في غَيّهِ، وَمُغَرِّبُ
والخرمية إذ تجمع منهم
بجبال قران الحصى والأثلب
جَاشُوا، فذاك الغَوْرُ مِنهُمْ سائِلٌ
دُفعَاً، وَذاكَ النّجدُ منهُمْ مُعشِبُ
يَتَسَرّعُونَ إلى الحُتُوفِ، كأنّها
وَفْرٌ، بأرْضِ عَدُوّهِمْ، يُتَنَهّبُ
حتّى إذا كادَتْ مَصَابيحُ الهُدَى
تَخْبُو، وَى كَادَ مَمَرُّهُ يَتَقَضّبُ
ضَرَبَ الجِبَالَ بمِثْلِها مِنْ عَزْمِهِ
غَضْبانَ يَطعَنُ بالحِمامِ ويَضرِبُ
أوْفَى، فَظَنّوا أنّه القَدَرُ الّذِي
سَمِعُوا بِه، فمُصَدِّقٌ وَمُكَذِّبُ
ناهَضْتَهُمْ، وَالبَارِقَاتُ كَأنّهَا
شُعَلٌ على أيْديهِمِ، تَتَلَهّبُ
وَوَقَفْتَ مَشْكُورَ المَكَانِ كَرِيمَهُ،
وَالبِيضُ تَطفُو في الغُبارِ، وَتَرْسُبُ
ما إنْ تَرَى إلاّ تَوَقّدَ كَوْكَبٍ
في قَوْنَسٍ، قَدْ غَارَ فيه كَوْكَبُ
فَمُجَدَّلٌ، وَمُرَمَّلٌ، وَمُوَسَّدٌ،
وَمُضَرَّجٌ، وَمُضَمَّخٌ، وَمُخَضَّبُ
سُلِبُوا، وَأشرَقَتِ الدّماءُ عَلَيْهِمِ
مُحمَرّةً، فكأنّهُمْ لَمْ يُسْلَبُوا
وَلَو أنّهُمْ رَكِبُوا الكَوَاكبَ لم يكنْ
لمُجِدّهِمْ، من أخذِ بأسِكَ، مَهرّبُ
وَشَدَدْتَ عَقْدَ خِلافَتَين خِلافَةً
مِنْ بَعدِ أُخْرَى، والخلائفُ غُيّبُ
حين التَوَتْ تلك الأمورُ، وَرُجّمَتْ
تلكَ الظّنونُ، وَماجَ ذاكَ الغَيهَبُ
وَتَجَمّعَتْ بَغدادُ ثمّ تَفَرّقَتْ
شِيَعاً، يُشَيّعُها الضّلالُ المُصْحَبُ
فأخَذْتَ بَيْعَتَهُمْ لأزْكَى قَائِمٍ
بالسّيفِ، إذْ شَغِبوا علَيكَ، فأجلبوا
الله أيّدكُمْ وَأعْلى ذِكْرَكُمْ
بالنّصرِ، يُقْرَأ في السّماءِ، وَيُكتَبُ
ولأنْتُمُ عُدَدُ الخِلافَةِ، إنْ غَدَا
أوْ رَاحَ مِنْهَا مَجْلِسٌ، أوْ موْكبُ
وَالسّابِقونَ إلى أوائِلِ دَعْوَةٍ،
يَرْضَى لهَا رَبُّ السّماءِ، وَيَغضَبُ
وَمُظَفَّرُونَ، إذا اسْتَقَلّ لوَاؤهُمْ
بالعِزّ، أدْرَكَ رَبُّهُ مَا يَطْلُبُ
جَدٌّ يَفُوتُ الرّيحَ في درك العُلا
سَبْقاً، إذا وَنَتِ الجُدودُ الخُيّبُ
ما جُهّزَتْ رَايَاتُكُمْ لمخالف
إلاّ تَهَدّمَ كَهْفُهُ المُسْتَصْعَبُ
وَإذا تَوَثّبَ خالِعٌ في جَانِبٍ،
ظَلّتْ عَلَيْهِ سُيُوفُكُمْ تَتوَثّبُ
وَإذا تَأمّلْتُ الزّمَانَ وجدْتُهُ
دُوَلاً، على أيديكُمُ تَتَقَلّبُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو
رقم القصيدة : 22720
-----------------------------------
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو
نَ ووجهٌ كأنَّه يَدُ موسى
وفمٌ قد أتى ببرهانِ عيسى
فهو بالطيبِ منهُ يُحيي النُّفُوسا

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> ألا إنّ معنى الليث والغيث والشمس
ألا إنّ معنى الليث والغيث والشمس
رقم القصيدة : 22721
-----------------------------------
ألا إنّ معنى الليث والغيث والشمس
بخوارِزِمِشاهٍ غُرَّة ِ الجنِّ والإنسِ
ومن عجبي أنّي إذا ما مدحتُهُ
تشاغلتُ بالتسبيحِ في مجلسِ الأُنسِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> قد أقبلَ الصيفُ يحكي حَرَّ أنفاسِي
قد أقبلَ الصيفُ يحكي حَرَّ أنفاسِي
رقم القصيدة : 22722
-----------------------------------
قد أقبلَ الصيفُ يحكي حَرَّ أنفاسِي
وفي فؤاديَ حَرٌّ ما لهُ آسي
فإن سمحتَ ببردِ الوصل منك فقد
سَلَلْتَ نِضوَ رجائي من يَدَيْ ياسي

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> طالعُ يومي غيرُ منحوسِ
طالعُ يومي غيرُ منحوسِ
رقم القصيدة : 22723
-----------------------------------
طالعُ يومي غيرُ منحوسِ
فاسقني يا طاردَ البوسِ
كأساً كعينِ الديكِ في روضة ٍ
كأنَّها حلة ُ طاووسِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> من رأى غُرَّة َ العميدِ أبي نصـ
من رأى غُرَّة َ العميدِ أبي نصـ
رقم القصيدة : 22724
-----------------------------------
من رأى غُرَّة َ العميدِ أبي نصـ
ـرٍ رأى المشتري ببرج القوسِ
من يُعِرْ كتبة َ ابنِ مشكان لحظاً
يطَّلِعْ في نموذجِ الفردوسِ
عين ربِّي عليه من بدرِ صدرٍ
ودُّه خزرجيٌّ ولقياه أوسي
ليس لي طاقة بوصف معاليـ
ـه ولو كنتُ مفلقاً كابنِ أوسِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي
قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي
رقم القصيدة : 22725
-----------------------------------
قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي
صادَ الفؤادَ بصدغِهِ الجَمَّاشِ
قلبٌ يُرى عند الرياحِ كأنَّه
قلبُ ابنِ سيمجور أحسن بتاش

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> إن الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي
إن الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي
رقم القصيدة : 22726
-----------------------------------
إن الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي
وأتى الربيعُ لنا بحسنِ رياشِ
ومضى ابنُ سمجور بقبح فعالِهِ
وانتاشَ أبناءُ الكارمِ بتاشِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> فضضتَ خِتامَ القلبِ منِّي وحُزْتَهُ
فضضتَ خِتامَ القلبِ منِّي وحُزْتَهُ
رقم القصيدة : 22727
-----------------------------------
فضضتَ خِتامَ القلبِ منِّي وحُزْتَهُ
جميعاً ولا اللهِ غيرُكَ ما فضّهْ
ولما نثرتَ المِسْكَ من فوقِ فِضَّة ٍ
نَثَرتَ على مِسكي نثاراً من الفضَّهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> جالسني شادنٌ كَلِفتُ بهِ
جالسني شادنٌ كَلِفتُ بهِ
رقم القصيدة : 22728
-----------------------------------
جالسني شادنٌ كَلِفتُ بهِ
في صفة ٍ حالُنا بها غَضَّهْ
دمعيَ ياقوتة ٌ على ذهبٍ
وفوهُ ياقوتة ٌ على فِضَّهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> سقطْتُ لحيني في فراش لزِمْتُه
سقطْتُ لحيني في فراش لزِمْتُه
رقم القصيدة : 22729
-----------------------------------
سقطْتُ لحيني في فراش لزِمْتُه
أضمُّ إلى قلبي جناحَ مهيضِ
وما مرضٌ بي غيرُ حبِّي وإنَّما
أُدَلِّسُ فيكم عاشقاً بمريضِ

العصر العباسي >> البحتري >> رحلوا فأية عبرة لم تسكب
رحلوا فأية عبرة لم تسكب
رقم القصيدة : 2273
-----------------------------------
رَحَلُوا فَأيّةُ عَبرَةٍ لَمْ تُسْكَبِ
أسَفاً، وَأيُّ عَزِيمَةٍ لَمْ تُغْلَبِ
قَدْ بَيّنَ البَينُ المُفَرِّقُ بَيْنَنَا
عِشْقَ النّوَى لرَبيبِ ذاكَ الرّبرَبِ
صَدَقَ الغُرَابُ لقد رَأيتُ شُموسَهمْ
بالأمسِ، تَغرُبُ في جَوَانِبِ غُرَّبِ
لَوْ كُنتَ شاهدَنا وَمَا صَنَعَ الهَوَى
بقُلُوبِنَا، لحَسَدْتَ مَنْ لم يُحبِبِ
شُغلَ الرّقيبُ، وَأسْعَدَتْنَا خَلْوَةٌ
في هَجرِ هَجرٍ، وَاجتِنابِ تجَنّبِ
فتَلَجلَجتْ عَبَرَاتُهَا، ثمّ انْبَرَتْ
تَصِفُ الهَوَى بلِسانِ دَمعٍ مُعْرِبِ
تَشْكُو الفِرَاقِ إلى قَتيلِ صَبَابَةٍ،
شَرِقِ المَدامعِ، بالفرَاقِ مُعَذَّبِ
أأُطيعُ فيكِ العاذِلاتِ، وَكُسْوَتي
وَرَقُ الشّبابِ، وَشِرّتي لم تَذْهَبِ
وَإذا التَفَتُّ إلى سِنيَّ رَأيْتُهَا
كمَجَرّ حَبْلِ الخالِعِ المُتَصَعِّبِ
عِشرُونَ قَصّرَها الصّبَا، وَأطَالَهَا
وَلَعُ العِتَابِ بِهَائِمٍ لَمْ يَعتَبِ
مَا لي وَللأيّامِ صَرّفَ صَرْفُهَا
حَالي، وَأكْثَرَ في البِلادِ تَقَلُّبي
أُمْسِي زَميلاً للظّلامِ، وَأغْتَدِي
رِدْفاً عَلى كَفَلِ الصّبَاحِ الأشهَبِ
فأكونُ طَوْراً مَشرِقاً للمَشرِقِ الـ
ـأقْصَى، وَطَوْراً مَغرِباً للمَغْرِبِ
وَإذا الزّمانُ كَسَاكَ حُلّةَ مُعدَمٍ،
فالبَسْ لهَ حُلَلَ النّوَى وَتَغَرَّبِ
وَلَقَدْ أبِيتُ مَعَ الكَوَاكبِ رَاكِباً
أعْجازَهَا بِعَزِيمَةٍ كالكَوْكَبِ
وَاللّيْلُ في لَوْنِ الغُرَابِ، كأنّهُ
هُوَ في حُلُوكَتِهِ، وَإنْ لم يَنْعَبِ
وَالعيسُ تَنصُلُ من دُجاهُ، كما انجلَى
صِبْغُ الشّبابِ عن القَذالِ الأشيَبِ
حتّى تَجَلّى الصّبْحُ، في جَنَباتِهِ،
كالمَاءِ يَلمَعُ مِنْ وَرَاءِ الطُّحْلُبِ
يَطْلُبْنَ مُجتَمَعَ العُلا مِنْ وَائلٍ،
في ذلكَ الأصْلِ الزّكيّ، الأطْيَبِ
وَبَقيّةَ العَرَبِ الّذي شَهِدَتْ لَهُ
أبْنَاءُ إدٍّ بالفَخَارِ، وَيَعْرُبِ
بالرّحْبَةِ الخَضرَاءِ ذاتِ المَنْهَلِ الـ
ـعَذْبِ المَشَارِبِ، وَالجَنابِ المُعشِبِ
عَطَنُ الوُفُودِ، فمُنجِدٌ، أوْ مُتهِمٌ،
أوْ وافِدٌ مِنْ مَشرِقٍ، أوْ مَغرِبِ
ألْقَوْا بجَانِبِهَا العِصِيّ، وَعَوّلوا
فيها عَلى مَلْكٍ أغر، مُهَذَّبِ
مَلِكٌ لَهُ في كلّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ
إقْدامُ غر وَاعتِزَامُ مُجَرَّبِ
وَتَرَاهُ في ظُلَمِ الوَغَى، فتَخالُهُ
قَمَرً يَكر عَلى الرّجالِ بكَوْكَبِ
يا مَالِكُ ابنُ المَالكِيّينَ الأُلى،
مَا للمَكَارِمِ عَنْهُمُ مِنْ مَذهَبِ
إني أتيتك طالباً فبسطت من
أملي، وأنجح جود كفك مطلبي
فَشَبِعْتُ مِنْ بِرٍّ لَدَيكَ وَنَائِلٍ،
وَرَوِيتُ من أهْلٍ لَدَيكَ وَمَرْحَبِ
وَغَدَوْتَ خَيرَ حِيَاطَةٍ منّي علَى
نَفسِي، وَأرْأفَ بي هُنالكَ مِنْ أبي
أعْطَيْتَني، حتّى حَسِبتُ جزِيلَ ما
أعْطَيْتَنيهِ وَدِيعَةً لَمْ تُوهَبِ
فَلْتَشكُرَنّكَ مَذْحِجُ ابنَةُ مَذحِجٍ،
مِنْ آلِ غَوْثِ الأكثرِينَ وَجُندُبِ
وَمَتى تُغَالِبْ في المَكَارِمِ وَالنّدَى
بالتّغْلِبِيّينَ الأكَارِمِ تَغْلِبِ
قَوْمٌ، إذا قيلَ النَّجاءُ، فَما لهُمْ
غَيرُ الحَفائظِ، وَالرّدى مِنْ مَهرَبِ
يَمشونَ تحتَ ظُبَا السّيوفِ إلى الوغى
مَشْيَ العِطاشِ إلى بَرُودِ المَشرَبِ
يَتَرَاكَمونَ على الأسِنّةِ في الوَغَى،
كالصّبحِ فاضَ على نجومِ الغَيهَبِ
يُنسيكَ جُودَ الغَيثِ جُودُهمُ، إذا
عَثَرَتْ أكُفُّهُمُ بِعَامٍ مُجدِبِ
حتّى لَوَ انّ الجُودَ خُيّرَ في الوَرَى
نَسَباً، لأصْبَحَ يَنتَمي في تَغلِبِ
 
العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> صباحٌ محاسِنُهُ تستفيض
صباحٌ محاسِنُهُ تستفيض
رقم القصيدة : 22730
-----------------------------------
صباحٌ محاسِنُهُ تستفيض
وروضٌ أريضٌ وغيمٌ يفيضْ
فكيفَ الوفاءُ بما يقتضيه
وحالَ الجريضُ دوينَ القريضْ
فأُنسي مريضٌ وهمِّي عريض
وطرفي غضيضٌ وعظمي مَهِيض

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وليلٍ كلونِ الظَّبيِ غَيَّرتُ لونَهُ
وليلٍ كلونِ الظَّبيِ غَيَّرتُ لونَهُ
رقم القصيدة : 22731
-----------------------------------
وليلٍ كلونِ الظَّبيِ غَيَّرتُ لونَهُ
براحٍ كعينِ الديكِ بل هُوَ ألمَعُ
ولمَّا مَزَجْتُ الرُّوحَ منِّي براحِها
تَرَحَّلَ عنِّي الهمُّ والغَمُّ أجمَعُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا بدرَ صَدرٍ بنيسابورَ مطلعُهُ
يا بدرَ صَدرٍ بنيسابورَ مطلعُهُ
رقم القصيدة : 22732
-----------------------------------
يا بدرَ صَدرٍ بنيسابورَ مطلعُهُ
وبحرَ جودٍ لأهلِ الفضلِ مترعُهُ
سقيت كرميَ ماءً فيه أربعة ٌ
منَ المياهِ وخيرُ الماء أنفعُهُ
ماءُ الحياة ِ وماءُ الوجه يشفعُهُ
ماءُ الشبابِ وماءُ الوردِ يتبعُهُ
بقيتَ ما بقيَتْ نفسٌ وما طَلَعَتْ
شمسٌ وما سارَ من مديحك أبدعُهُ
للعرفِ تصنعُهُ والخير تزرعُهُ
والمجدِ تجمعُهُ والمدحِ تسمعُهُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وموقفٍ للوداعِ ألبَسَني
وموقفٍ للوداعِ ألبَسَني
رقم القصيدة : 22733
-----------------------------------
وموقفٍ للوداعِ ألبَسَني
للتُّعْسِ هماً يسوءُ موقعُهُ
فقلتُ والدمعُ قد شرِمْتُ به
أستودِعُ اللَّهَ من أودِّعُهُ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> رمضانُ أرمَضَني فأمرضني بصا
رمضانُ أرمَضَني فأمرضني بصا
رقم القصيدة : 22734
-----------------------------------
رمضانُ أرمَضَني فأمرضني بصا
داتٍ على عددِ الطباعِ الأربعَهْ
صومٌ وصفراءٌ تجرِّعُني الردى
وصبابة ٌ وصدودُ من قلبي مَعَهْ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> وقالوا افترشتَ النطعَ صيفاً وقد أتى الـ
وقالوا افترشتَ النطعَ صيفاً وقد أتى الـ
رقم القصيدة : 22735
-----------------------------------
وقالوا افترشتَ النطعَ صيفاً وقد أتى الـ
ـخريفُ فَمُرْ في نطعِكَ الآن بالرفعِ
فقلتُ: حبيبي شاهرٌ سيفَ طرفِهِ
ولا بدَّ للسيفِ الشهيرِ من النَّطْعِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا مهديَ الطِّرفِ الجوادِ كأنَّما
يا مهديَ الطِّرفِ الجوادِ كأنَّما
رقم القصيدة : 22736
-----------------------------------
يا مهديَ الطِّرفِ الجوادِ كأنَّما
قد أنعَلُوهُ بالرياحِ الأربعِ
كالجاحمِ المشبوبِ أو كالهاطل الـ
ـمصبوبِ أو كالباشقِ المتسرعِ
لا شيءَ أسرعُ منهُ إلا خاطري
في شكر نائِلكَ الجليلِ الموقعِ
ولو أنني أنصفتُ في إجلالِهِ
لجلالِ مهديهِ الهمامِ الأروعِ
أقْضَمْتُه حَبَّ الفؤاد لحبِّه
وجعلتُ مربطَهُ سوادَ المدمعِ
وخلعتُ ثم قطعتُ غيرَ مضيِّقٍ
بُرْدَ الشباب لجلِّهِ والبرقعِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> يا منْ كساهُ اللهُ أردية َ العُلى
يا منْ كساهُ اللهُ أردية َ العُلى
رقم القصيدة : 22737
-----------------------------------
يا منْ كساهُ اللهُ أردية َ العُلى
وحباهُ عطرَ ثنائِها المتضوعِ
وإذا نظرتُ إلى محاسن وجهه الـ
ـمسعود قلت لمقلتي فيها ارتعي
وإذا قريتُ الأذنَ شهدَ كلامِهِ
قلتُ اسمعي وتمتّعي وارعَيْ وَعِي
فكأنّما يُوحى إلى خَطَراتِهِ
في مطلعٍ أو مَخْلَصٍ أو مقطعِ
لكَ في المحاسنِ معجزاتٌ جَمَّة ٌ
أبداً لغيركَ في الورى لم تُجمَعِ
بحران: بحرٌ في البلاغة ِ شابَهُ
شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي
وترسلُّ الصابي يزينُ علوَّه
خطُّ ابنِ مقلة َ ذي المحلِّ الأرفعِ
كالنَّوْرِ أو كالسِّحرِ أو كالبدرِ أو
كالوشيِ في بردٍ عليهِ موشَّعِ
شكراً فكمْ من فِقْرة ٍ لك كالغِنى
وافى الكريمَ بعيدَ فقرٍ مدقعِ
وإذا تفتَّق نَورُ شعرِكَ ناضراً
فالحسنُ بينَ مرصَّعٍ ومُصَرَّعِ
أرجلت فرسانَ القريضِ ورضت أفـ
ـراسَ البديعِ وأنتَ أفرسُ مبدعِ
ونَقَشْتَ في فصِّ الزمانِ بدائعاً
تُزْري بآثارِ الربيعِ المُمْرعِ
وحويت ما تُكْنى به طرَّاً فلم
تَتركُ لغيرِك فيهِ بعضِ المطمعِ

العصر العباسي >> أبو منصور الثعالبي >> هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا
رقم القصيدة : 22738
-----------------------------------
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا
نقتُ عندَ الفراقِ يومَ الوداعِ
شادناً فاتناً سميناً جسيماً
ملء عيني وملء قلبي وباعي
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى