جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما بالمنازلِ لو سألتَ أحدْ ،
ما بالمنازلِ لو سألتَ أحدْ ،
رقم القصيدة : 14902
-----------------------------------
ما بالمنازلِ لو سألتَ أحدْ ،
ولقَد يكونُ هَوي بهنّ وَوَدّ
أزمانَ أمرحُ في زَمَانِ صِباً،
أجري إلى اللهوِ ، ولستُ أردّ
و الدهرُ لا تمحى ملاحته
في أعصُرٍ أيّامُهنّ جُددْ
عزٌّ بفجعِ الدهرِ متبعٌ
للّهوِ، حتّى قامَ بي وقَعَدْ
في غفلة ٍ لا همَّ يَعْرِفُها،
فطفقتُ أهزل بالزمان وجدّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أرقتُ جميعَ الليلِ للبارقِ الذي
أرقتُ جميعَ الليلِ للبارقِ الذي
رقم القصيدة : 14903
-----------------------------------
أرقتُ جميعَ الليلِ للبارقِ الذي
ترفع مع نجدٍ ، فشاقَ إلى نجدِ
أحُلّ بدارِ اللّهوِ حيثُ لَقِيتُها،
وأهزِلُ باللذّاتِ، والدّهرُ في جِدّ
ألا إنّما الدّنْيا بَلاغٌ لغايَة ٍ،
فإما إلى غيًّ ، وإما إلى رشدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و لما عدتْ خيلنا للطرادِ
و لما عدتْ خيلنا للطرادِ
رقم القصيدة : 14904
-----------------------------------
و لما عدتْ خيلنا للطرادِ
جَعَلنا إلى الدّيْرِ مِيعادَها
وقادَ مُكَلِّبُنا ضُمَّراً،
سلوقية ً طالما قادها
معلمة ً من بناتِ الريا
حِ، إذا سألت عدوَها زادها
وتُخرِجُ أفواهَها ألسُناً
كشقّ الخناجرِ أغمادها
فأمسَكن صَيداً، ولم تُدمِه،
كَضَمّ الكَواعِبِ أولادَها[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وفِتيانٍ غدَوا، والليلُ داجٍ،
وفِتيانٍ غدَوا، والليلُ داجٍ،
رقم القصيدة : 14905
-----------------------------------
وفِتيانٍ غدَوا، والليلُ داجٍ،
وضوءُ الصّبْحِ متّهَمُ الوُرُودِ
كأنّ بزاتهم أمراءُ جيشٍ
عَلى أكْتافِهِمْ صدأُ الحَدِيدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> غَدَوْتُ للصَّيد بغُضْفٍ كالقَتَدْ،
غَدَوْتُ للصَّيد بغُضْفٍ كالقَتَدْ،
رقم القصيدة : 14906
-----------------------------------
غَدَوْتُ للصَّيد بغُضْفٍ كالقَتَدْ،
و الليلُ قدْ رقّ على وجهِ البلدْ
وابتَلّ سِرْبالُ النّسِيمِ وبَرَد،
و الفجرُ في ليلِ الظلامِ يتقد
غَواضِفٍ مسهِّلاتٍ للأمَد،
لمّا عَدَونَ وَعَدَت خيلُ الطَّرَد
و تقتفى الأرجلُ الغمامِ ، وقعد ،
و طارَ نقعٌ في السماءِ وركد
مثلُ القريبِ عندها ما قد بعد
................[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و صوتِ حمامة ٍ سجعتْ بليلٍ ،
و صوتِ حمامة ٍ سجعتْ بليلٍ ،
رقم القصيدة : 14907
-----------------------------------
و صوتِ حمامة ٍ سجعتْ بليلٍ ،
و قد حنتْ إلى إلفٍ بعيدِ
فما زِلنا نَقولُ لها: أعِيدي،
وللسّاقي: ألا هلْ مِن مَزِيدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> زارني ، والدجى أحمُّ الحواشي ،
زارني ، والدجى أحمُّ الحواشي ،
رقم القصيدة : 14908
-----------------------------------
زارني ، والدجى أحمُّ الحواشي ،
و الثريا في الغربِ كالعنقودِ
وهلالُ السّماءِ طَوْقُ عرُوسٍ،
باتَ يُجلَى على غَلائِلَ سُودِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> شربنا عصيرَ الكرمِ تحتَ ظلالهِ ،
شربنا عصيرَ الكرمِ تحتَ ظلالهِ ،
رقم القصيدة : 14909
-----------------------------------
شربنا عصيرَ الكرمِ تحتَ ظلالهِ ،
على وجهِ معشوقِ الشمائلِ أغيدِ
كأنّ عَناقِيدَ الكُرُومِ وظِلَّها،
كواكبُ درًّ في سماءِ زبرجدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> حمامنا كعجوزٍ
حمامنا كعجوزٍ
رقم القصيدة : 14910
-----------------------------------
حمامنا كعجوزٍ
يشقى به الواردُ
فبيتٌ له مُنتِنٌ،
وبيْتٌ له بارِدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> رَوِينَا، فما نَزْدادُ يا ربِّ مِن حياً،
رَوِينَا، فما نَزْدادُ يا ربِّ مِن حياً،
رقم القصيدة : 14911
-----------------------------------
رَوِينَا، فما نَزْدادُ يا ربِّ مِن حياً،
و أنتَ على ما في النفوسِ شهيدُ
سُقوفُ بُيوتي صِرْنَ أرْضاً أدوسُها،
و حيطانُ داري ركعٌ وسجودُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لم يَبقَ في العيش غيرُ البؤسِ والنَّكَدِ،
لم يَبقَ في العيش غيرُ البؤسِ والنَّكَدِ،
رقم القصيدة : 14912
-----------------------------------
لم يَبقَ في العيش غيرُ البؤسِ والنَّكَدِ،
فاهرُبْ إلى الموْتِ من هَمٍّ، ومن نَكَدِ
ملأتَ يا دهرُ عيني من مكارهها ،
يا دَهرُ حَسْبُكَ قد أسرَفتَ، فاقتصِدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألستَ تَرَى موتَ العُلى والمحامدِ،
ألستَ تَرَى موتَ العُلى والمحامدِ،
رقم القصيدة : 14913
-----------------------------------
ألستَ تَرَى موتَ العُلى والمحامدِ،
و كيفَ دفنا الخلقَ في قبرِ واحدِ
وللدّهرِ أيّامٌ تُسيءُ عَواقِباً،
وتُحسِنُ، إن أحسنّ، غيرَ عَوامِدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> فإنْ تسألاني فيمَ حزني ، فإنه
فإنْ تسألاني فيمَ حزني ، فإنه
رقم القصيدة : 14914
-----------------------------------
فإنْ تسألاني فيمَ حزني ، فإنه
لشخصٍ ثوى ، بينَ القبورِ ، فقيدِ
و ما كنتُ أخشى أن تحولَ نظرتي
إلى شامِتٍ من غَابِط وَحَسود[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا صاحِبي قد كفاكَ الدّهرُ تَفنيدي،
يا صاحِبي قد كفاكَ الدّهرُ تَفنيدي،
رقم القصيدة : 14915
-----------------------------------
يا صاحِبي قد كفاكَ الدّهرُ تَفنيدي،
جزعتَ من لحظاتِ الكاعبِ الرودِ
وأرسَلَ الشَّيبُ في رأسي ومَفرِقه،
بُزَاتَه البيضَ في غِربانِهِ السُّودِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هو الدّهرُ قد جَرّبْتَهُ وعرَفتَهُ،
هو الدّهرُ قد جَرّبْتَهُ وعرَفتَهُ،
رقم القصيدة : 14916
-----------------------------------
هو الدّهرُ قد جَرّبْتَهُ وعرَفتَهُ،
فصبراً على مكروههِ وتجلدا
وما النّاسُ إلاّ سابقٌ ثمّ لاحقٌ،
وآبِقُ مَوتٍ ثمّ يأخذُهُ غَدا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً،
أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً،
رقم القصيدة : 14917
-----------------------------------
أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً،
كمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ
كأنّ بوَجهِهِ، لمّا تَوافَتْ
نجُومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ
بَياضٌ في جَوانِبِهِ احمِرارٌ،
كما احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مرَّ عيشٌ عليّ قد كان لذا ،
مرَّ عيشٌ عليّ قد كان لذا ،
رقم القصيدة : 14918
-----------------------------------
مرَّ عيشٌ عليّ قد كان لذا ،
و دهتني الأيامُ فيها وحذا
وانثَنى عنّيَ الشّبابُ، وغُودِرْ
تُ فريداً من الأحبة ِ فذا
بضميرٍ لا لهوَ فِيهِ، وقلبٍ
و قذته قوارعُ الدهرِ وقذا
و خليلٍ صافٍ ، هنيًّ ، مريًّ ،
جبذته الأيامُ منيَ جبذا
بقعة ٌ من بِقاعِ قُرّة ِ عَيني،
هي أمرى بقاعِ ودي ، وأغذى
ليتَ شِعري أحالُه مثلُ حالي،
إذ صفا عيشُه له، والتذّا
سيفُ حكم في مفصلِ الحقّ ماضٍ ،
شَحَذتْهُ تجاربُ الدّهرِ شَحْذا
ما أراني وإن تحلى ليَ الإخـ
ـوانُ من بعده لهم مستلذا
قد رماني فيهِ الزّمانُ بسَهمٍ،
ينفذُ الجوفَ والتراقيَ نفذا
سرهُ اللهُ حيثُ كان ، فما كا
نَ أسرّ الدّنيا به، وألذّا
ولقَد أغتدي على طَرَفِ الصّبـ
ـح بطرفٍ ، إذا ونى الجريُ ، بذا
طاعِن في العِنانِ يستنكِرُ السّو
طَ مُدِلاًّ، ويأخذُ الأرْضَ أخْذا
و غذا ما عدا ، فنارٌ أذاعت
بدخانٍ تهذهُ الريحُ هذا
بحْرُ شَرٍّ يشاغِبُ الصخرَ قَرعاً
بصخورٍ وينبذُ التربَ نبذا
يصرَعُ العِيرَ والشَّبوبَ، ولا أد
ري أهذا إليه أقربُ أم ذا؟
أن تَرَيْني، يا شرّ، خَلّفْتُ أيّا
مي صباً كانَ ناعمَ البالِ لذا
ومشَى الشّيبُ قبْلَ عَقدِ الثّلاثيـ
ـنَ فلما انتهى إليها أغذا
ونهَى عنّيَ العُيونَ المَريضا
تِ، وأنضَى ركبَ الهوَى ، فأرذّا
فبِحمدِ الإلهِ إنّ جَمِيعَ الخَلْـ
ـقِ ، قد كان بعضهُ قبلُ شذا
وأنا الواضِحُ الّذي إن تَبَدّى
يعرفوهُ ، ولا يقولون : من ذا ؟
و قويمٌ كالخطّ يزدادُ ليناً ،
بدماءِ الأحشاءِ والجَوْفِ يُغذى
ذاكَ عندي، وقد جمعتُ إليه
رُسلَ مَوتٍ صوائبَ الوَقع حَذّا
ودُرُوعاً كأنّها وَجهُ ماءٍ،
صافَحَتْهُ ريحٌ، وعضباً مِحَذّا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أنْعتُ أمثالاً قذَذتُ قذّا،
أنْعتُ أمثالاً قذَذتُ قذّا،
رقم القصيدة : 14919
-----------------------------------
أنْعتُ أمثالاً قذَذتُ قذّا،
يَشحذُها السّوطُ البطينُ شَحذا
تَوَارَيَا خَلْفَ الظّباءِ حَذّا،
كأنما يجبذهنّ جبذا
يَجُذّ غِيطانَ الفَلاة ِ جَذّا،
كالنَّبْلِ هذّتْها القِسيُّ هذّا
لم أدرِ ذا أسرعُ شدّاً أم ذا
..................[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وباتَ كما سَرّ أعداءه،
وباتَ كما سَرّ أعداءه،
رقم القصيدة : 14920
-----------------------------------
وباتَ كما سَرّ أعداءه،
إذا رَامَ قوتاً من النومِ شَذّ
تُغَيّرُهُ نَزَوَاتُ البَعوضِ
في قمرٍ مثلِ ظهرِ الجرذْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سأُثني على عَهدِ المَطيرَة ِ والقَصرِ،
سأُثني على عَهدِ المَطيرَة ِ والقَصرِ،
رقم القصيدة : 14921
-----------------------------------
سأُثني على عَهدِ المَطيرَة ِ والقَصرِ،
وأدعو لها بالسّاكنينَ وبالقَطرِ
خليلينَ لي إنَّ الدما تريانهِ ،
فصبراً ، وإلاّ أيُّ شيءٍ سوى الصبرِ
عسى اللهُ أن يتاحَ لي منهُ فرجة ٌ ،
يجيءُ بها من حَيثُ أدري ولا أدري
سألتُكُما بالله ما تُعلِمانِني،
و لا تكتما شيئاً ، فعندكما خبري
أأرفعُ نيرانَ القرى لعفاتها ،
و أضربُ يومَ الروعِ في ثعرة ِ الثغرِ
وأُسألُ نَيلاً لا يُجادُ بمِثلِهِ،
فيَفتَحُهُ بِشرِي، ويَختمُه عُذرِي
ويا رُبّ يَومٍ لا تُوَرّى نُجومُهُ،
مددتُ إلى المظلومِ فيه يدَ النصرِ
فسبحانَ ربي ما لقومٍ أرى لهم
كوامنَ أضغانٍ عَقارِبُها تَسرِي
إذا ما اجتَمَعنا في النّديّ تَضاءَلوا،
كما خفيتْ مرضى الكواكبِ في الفجرِ
بنو العَمّ لا بل هُم بنُو الغَمّ والأذى ،
وأعوانُ دَهري إن تظلّمتُ من دهرِي
وغاظَهُمُ المَجدُ الذي لا يَنالُهُ
لئيمٌ ولا وانٍ ضعيفٌ عن الوترِ
فدونكمُ الفعلَ الذي أنا فاعلٌ ،
فإنكمُ مثلي ، إذاً ، ولكم فخري
نَمَتني إلى عَمّ النّبيّ خَلائِقٌ،
علَوا فوقَ أفلاكِ الكَواكبِ والبَدرِ
بنو الحبرِ والسجادِ والكاملِ الذي
وفى الملكَ حتى قرّ عندَ ذوي الأمرِ
ونحنُ رَفَعنا سَيفَ مَروانَ عَنكُمُ،
فهل لكمُ ، يا آلَ أحمدَ ، في الشكرِ
أبو الفضلِ أولى الناسِ بالفضلِ كلهم ،
تعالوا نحاكمكمْ إلى البيتِ والحجرِ
و يومَ حنينٍ حينَ صاحَ وراءكم ،
فجِئتُمْ، وكانَ الموتُ أقرَبَ من شِبرِ
ويا مَعشَرَ الأنصارِ مَنْ كان عاقِداً
ببيعتكم ، والدينُ في قبضة ِ الكفرِ
و لولاهُ ما قرتْ بطيبة ْ هجرة ٌ ،
و لولاهُ لم تجرِ الجيادُ على بدرِ
أقامَ بدارِ الكفرِ عَيناً على العِدَى ،
ينبي نبيَّ اللهِ بالكبدِ والغدرِ
لذلكَ لم تَرقُد جفونُ مُحَمّدٍ
نبيِّ الهُدى حتى أُريحَ من الأسرِ
ورَدّ علَيهِ مالَهُ دونَ غيرِهِ،
فإن كنتَ ذا جهلٍ فسل كلَّ ذي خبرِ
ولَولا بلوغُ السّنّ منها، وكفُّها
سراجيه لما أتى آخرُ العمرِ
لأعطى أبا حفصٍ يديرُ عنانها ،
و ما شكّ فيهِ والأمورُ إلى قدرِ
ألمْ ترهُ من قبلُ ، حينَ أقامه
شَفيعاً لأصحابِ النّبيّ إلى القُطرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ،
شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ،
رقم القصيدة : 14922
-----------------------------------
شجَتكَ لهِندٍ دِمنَة ٌ ودِيارُ،
خلاءٌ كما شاءَ الفراقُ قفارُ
سليني إذا ما الحربُ ثارتْ بأهلها ،
و لم يلكُ فيها للجبالِ قرارُ
ودارَتْ رُحيُّ الموتِ والصّبرُ قُطبُها،
و أكثرُ ما فيها دمٌ وغبارُ
و قامَ لها الأبطالُ بالبيضِ والقنا ،
وهَبّتْ رِياحُ الآخرينَ فَطارُوا
وقد علِمَ المَقتولُ بالشّامِ أنّني
أُريدُ بهِ مَن رامَني، وأغاروا
إذا شئتُ أوقَرتُ البلادَ حَوافراً،
و سارتْ ورائي هاشمٌ ونزارُ
وعَمَّ السّماءَ النّقعُ حتى كأنّه
دُخانٌ، وأطرافُ الرّماحِ شَرارُ
وبي كلُّ خَوّارِ العِنانِ كأنّه،
إذا لاحَ في نَقعِ الكَتيبَة ِ، نارُ
وقُمصُ حديدٍ ضافياتٌ ذُيولُها،
لها حَدَقٌ خُزرُ العُيونِ صِغارُ
و بيضٌ كأنصافِ البدورِ أبية ٌ ،
إذا امتَحَنَتهنّ السيوفُ، خِيارُ
و كم عاجمٍ عودي تكسرَ نابهُ ،
إذا لانَ عيدانُ اللئامِ وخاروا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وقَفتُ بالرّوضِ أبكي فَقدَ مُشبِههِ،
وقَفتُ بالرّوضِ أبكي فَقدَ مُشبِههِ،
رقم القصيدة : 14923
-----------------------------------
وقَفتُ بالرّوضِ أبكي فَقدَ مُشبِههِ،
حتى بكَتْ بدُموعي أعينُ الزَّهَرِ
لو لم تُعِرْها جُفُوني الدّمعَ تَسفَحُه
لرَحمَتي، لاستَعارَتهُ من المَطرِ
فمَنْ لباكيَة ِ الأجفانِ سائلة ٍ،
ظلتْ بلا فكرٍ تبكي بلا فكرِ
حتى إذا اللّيلُ أرخَى سِترَ ظُلمَتِهِ،
وساعَدَ اجفانَها على السّهرِ
لا تزدري يا ابنة َ جدة ُ ثوبيهِ ، فبينهما ،
سيفٌ يفرقُ بينَ الهامِ والقصرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> نَؤومٌ على غَيظِ الأعادي مُحَسَّدٌ،
نَؤومٌ على غَيظِ الأعادي مُحَسَّدٌ،
رقم القصيدة : 14924
-----------------------------------
نَؤومٌ على غَيظِ الأعادي مُحَسَّدٌ،
لأعلى مراقي العزّ تسمو خواطرهُ
إذا ما أرادَ الحاسدونَ من امرئٍ
يزينُهُم أخلاقُهُ ومآثِرُه
إذا ما هوَ استَغنى اهتدى لافتقارِهم،
و لا يهتدي يوماً إليهِ مفاقرهُ
ويا عائبي، والعَيبُ حَشوُ فؤادِه،
تأملْ رويداً ، لستَ ممنْ أحاذرهُ
وكنتَ كَرامٍ كَوكَباً ببِصاقِهِ،
فردّ عليهِ وبله ومواطرهُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ،
أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ،
رقم القصيدة : 14925
-----------------------------------
أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ،
دَرَسَا غَيرَ مَلعَبٍ ومَنارِ
وأثافٍ بَقينَ، لا لاشتِياقٍ،
جالساتٍ على فريسة ِ نارِ
وعراصٍ جرَتْ عليها سَواري الـ
ـريحِ حتى غودرنَ كالأسطارِ
ومَغانٍ، كانتْ بها العِينُ ملأى ،
من غصونٍ تهتزُّ في أقمارِ
سحقتها الرياحُ في كلّ فنٍّ ،
ومحَتها بَواكِرُ الأمطارِ
أينَ أهلُ الديارِ عهدي بكم فيـ
ـها جَميعاً، لا أينَ أينُ الدّيارِ
و لقد أهتدي على طرقِ الليـ
ـلِ بذي ميعة ٍ ، كميتٍ مطارِ
بلَّلَ الرّكضُ جانبَيهِ، كما فا
ضَتْ بكَفّ النّديمِ كأسُ العُقارِ
لا تَشيمُ الروقَ عَيني ولا أجْـ
ـعلُ إلاّ إلى العدى أسفاري
لا ولا أرتَجي نَوالاً، وهل تَسـ
ـتمطرُ الناسُ ديمة َ الأمطارِ
هاشميٌّ ، إذا نسبتُ ، ومخصو
صٌ يَبيتُ من هاشمٍ غَير عارِ
أخزنُ الغيظَ في قلوبِ الأعادي ،
ووَحيدٌ في الجَحفَلِ الجَرّارِ
و لي الصافناتُ تردي إلى المو
تِ، ولا تَهتَدي سبيلَ الفِرارِ
و سيوفٌ كأنها حينَ هزتْ
وَرَقٌ هَزّها سُقوطُ القِطارِ
ودُروعٌ كأنّها شَمَطُ الجَعـ
ـدِ دهيناً ، تضلُّ فيها المداري
وسِهامٌ تُردي الوَرى من بَعيدٍ،
واقعاتٌ مواقعَ الأبصارِ
وقدورٌ كأنّهُنّ قُرُومٌ،
هُدِرَتْ بَينَ جِلّة ٍ وبِكارِ
فوقَ نار شبعى من الحطبِ الجز
لِ ، إذا ما التظتْ رمتْ بالشرارِ
فهيَ تَعلو اليَفاعَ كالرّاية ِ الحَمـ
ـراءِ تَفري الدُّجَى إلى كلّ سارِ
قد ترَدّيتُ بالمَكارِمِ دَهراً،
وكَفَتني نَفسي من الافتِخارِ
أنا جَيشٌ إذا غَدوتُ وَحيداً،[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا وَيحَهُ ما ذَنبُهُ إنْ تذكّرَا
أيا وَيحَهُ ما ذَنبُهُ إنْ تذكّرَا
رقم القصيدة : 14926
-----------------------------------
أيا وَيحَهُ ما ذَنبُهُ إنْ تذكّرَا
سوالفَ أيامٍ سبقنَ وأخرا
وسكرَة َ عيَشٍ فارغٍ من هُمومِه،
و معروفَ حالٍ لم نخفْ أن ينكرا
وعصرَ شَبابٍ كانَ مَيعَة َ حُسنِه،
وظِلاًّ من الدّنيا علَيهِ مُنَشَّرَا
إذا كنا لا يرددنَ ما فاتَ من هوى ،
فلا تدعِ المخزونَ أن يتصبرا
و قالوا : كبرتَ فانتضيتَ من الصبا ،
فقلتُ لهم: ما عشتُ إلاّ لأكبَرَا
إذا لاحَ شَيبُ الرّأسِ يوماً ولَيلَة ً،
فما أجدرَ الإنسانَ أن يتغيرا
ولَبثي وإخلافي أُناساً فَقِدتُهُم،
و ما كنتُ أرجو بعدهم أن أعمرا
هُمُ طرَدوا عن مُقلتي رائدَ الكَرى ،
و شكوا سوادَ القلبِ حتى تفطرا
و أجلوا همومي من سواهم وأطبقوا
جفوني فما أهوَى من العيشِ مَنظرَا
وأصبَحتُ مُعتَلَّ الحَياة ِ كأنّني
أسِيرٌ رأى وَجهَ الأميرِ، ففَكّرَا
فإما تريني بالذي قد نكرته ،
فيا رُبّ يومٍ لم أكنْ فيه مُنكَرَا
أروحُ كغصنِ البانِ بيتهُ الندى ،
و هزّ بأنفاسٍ ضعافٍ وأمطرا
فمالَ على ميثاءَ ناعمة ِ الثرى ،
تغلغلَ فيها ماؤها وتحيرا
كأنّ الصَّبا تُهدي إلَيها إذا جرَتْ
على تُربِها، مِسكاً سَحيقاً وعَنبرَا
سقتهُ الغوادي والسواري قطارها ،
فجنّ كما شاءَ النباتُ ونورا
و حلتْ عليهِ ليلة ٌ أرحبية ٌ ،
غذا ما صفا فيها الغديرُ تكدرا
كأنّ الغواني بينَ بينَ رياضهِ ،
فغادرنَ فيهِ نشرَ وردٍ وعبهرا
طويلة َ ما بين البياضينِ ، لم يكدْ
يُصَدَّقُ فيها فجرُها حينَ بَشّرَا
إذا ما ألحتْ قشرَ الصخرَ وبلها ،
و همتْ غصونُ النبعِ أن تتكسرا
فباتتْ إذا ما البرقُ أوقدَ وسطَها
حَريقاً أهَلّ الرّعدُ فيهِ وكَبّرَا
كأنّ الربابَ الجونَ دونَ سحابهِ
خليعٌ من الفِتيانِ يَسحبُ مِئزَرَا
إذا لحقَتهُ رَوعَة ٌ من وَرائِهِ
تَلَفّتَ واستَلّ الحُسامَ المُذكَّرَا
فأصبحَ مستورَ الترابِ كأنما
نشرتَ عليهِ وشيَ بردٍ محبرا
به كلُّ موشيّ القوائمِ ناشطٌ ،
و عينٌ تراعي فاترَ اللحظِ أحورا
تُطيفُ بذَيّالٍ كأنّ صُوارَهُ
غدائرُ ذي تاجٍ عتا وتجبرا
يحكُّ الغصونَ المورقاتِ بروقه
كخصفك بالإشفى نعالاً فخصرا
وذي عُنُقٍ مثلِ العصا شُقّ رأسها
وشُذّبَ عَنها جِلدُها فتَقَشّرَا
و ساقٍ كشطرِ الرمحِ صمّ كعوبه
تردى على ما فوقها وتأزرا
فبادرتهُ قبلَ الصباح بسابحٍ
جوادٍ ، كما شاءَ الحسودُ وأكثرا
إذا ما بدا أبصرتَ غرة َ وجهه
كعُنقودِ كَرمٍ بَينَ غُصنَينِ نوّرَا
و سالفتي ظبي من الوحشِ سانحٍ ،
غذا ما عراهُ خوفُ شيءٍ تبصرا
وَرِدْفاً كظَهرِ التُّرسِ أُسبِلَ خَلفَه
عَسيبٌ كفَيضِ الطَّودِ لمّا تحدّرَا
وأرسَلتُهُ مُستَطعِماً لعِنانِهِ،
أخا ثقة ٍ ما أنتَ إلاّ مبشرا
و همٌّ أتتني طارقاتُ ضيوفهِ
فما كانَ إلاّ اليعملاتِ له قرى
بوَحشيّة ٍ قَفرٍ تَخالُ سَرابَها
مهاً لامعاتٍ ، أو ملاءً منشرا
فلما تبدى الليلُ يحدو بنجمهِ ،
لبسنا ظلاماً لم يكدْ صبحهُ يرى
و طافَ الكرى بالقومِ حتى كأنهم
نشاوى شرابٍ دبّ فيهم وأسكرا
فمن كلّ هذا قد قضيتُ لبانتي ،
و ولى ، فلم أملكْ أسى ، وتذكرا
ويومٍ من الجَوزاءِ أصلَيتُ نارَه،
وقد سترَ الكنّاسُ إذ بانَ مُشترَى
وقد أكلَتْ شمسُ النّهارِ ظِلالَهُ،
وصارَتْ كحِرباءِ الهواجرِ معفَرَا
و كم من عدوٍ رامَ قصفَ قناتنا ،
فلاقَى بنا يوماً من الشرّ أحمَرَا
إذا أنتَ لم تَركَبْ أدانيَ حادِثٍ
من الأمرِ لاقَيتَ الأقاصيَ أوعَرَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هيَ الدّارُ إلاّ أنّها منهمُ قَفرُ،
هيَ الدّارُ إلاّ أنّها منهمُ قَفرُ،
رقم القصيدة : 14927
-----------------------------------
هيَ الدّارُ إلاّ أنّها منهمُ قَفرُ،
وإنّي بها ثاوٍ، وإنّهُم سَفرُ
حبَستُ بها لحظي، وأطلَقتُ عَبرَتي،
وما كان لي في الصّبرِ لو كان لي عُذرُ
كأني ، وأيامي التي طوتِ النوى ،
تجيانِ باتا دونَ لقياهما سترُ
تَوَهّمتُ فيها مَلعَباً ومَسارِحاً،
و نؤياً ، كملقى الطوقِ ثلمه القطرُ
فدَعْ ذكرَ بُثنى قد مضَى ليسَ راجعاً،
فذلكَ دَهرٌ قد توَلّى ، وذا دَهرُ
مهَفهفَة ٌ صفرُ الوِشاحِ، كأنّها
مهاة ُ خلاءٍ ظلّ يكنفها الدُّرّ
لها وَجنَاتٌ يَضحَكُ الوَردُ فَوقَها،
وطَرْفٌ مَريضٌ حشوُ أجفانِه السّحرُ
فما روضة ُ الزهرِ التي تلفظُ الندى ،
ويُصبحُ فيما بَينَها للنّدى نَشرُ
بأطيَبَ من سَلمى ، ولا كلُّ طيّبٍ،
و لا مثلُ ما تحلو به يفعلُ البدرُ
و غيثٍ خصيبِ التربِ تندى بقاعه ،
بهيمِ الذرى ، أثوابُ قيعانه خضرُ
رَجيبٍ كَمَوْجِ الْبَحرِ يَلتَهمُ الرُّبى
ويَغْرقُ في آكلائِهِ النَّعَمُ الدَّثرُ
ألَحَتْ علَيهِ كلُّ طَخياءَ ديمَة ٍ،
إذا ما بكَتْ أجفانُها ضَحِكَ الزّهرُ
فَما طَلَعَتْ شمسُ النّهارِ ضُحيّة ٌ،
ولا أُصُلاً، إلاّ ومن دونِها خِدرُ
كأنّ عُيونَ العاشقينَ مَنوطَة ٌ
بأرجائِها، فما يَجِفُّ لها شَفرُ
كأنّ الربابَ الجونَ ، والفجرُ ساطعٌ ،
دُخانُ حَريقٍ لا يُضِيءُ لهُ جَمرُ
أمِنكِ سرَى يا شُرُّ بَرقٌ، كأنّهُ
جَناحُ فؤادٍ خافِقٍ ضَمّهُ صَدرُ
أرقتُ له ، والركبُ ميلٌ رؤوسهم ،
يَخوضونَ ضَحضاحَ الكَرى وبهم وقرُ
علاهم حليدُ الليلِ حتى كأنهمْ
بُزاة ٌ تَجَلّى في مَراقِبِها قُمرُ
إلى أن تَعَرّى النّجمُ من حُلّة ِ الدُّجى ،
وقالَ دليلُ القومِ: قد ثَقَبَ الفَجرُ
وقدّوا أديمَ القَومِ حينَ تَرَفّعَتْ
لهم ليلة ٌ أخرى كما حلقَ النسرُ
و جيشٍ كمثلِ الليلِ يسودُّ شمسهُ ،
ويَحمَرُّ من أعدائِهِ البَرُّ والبَحرُ
شَهِدتُ بِطِرْفٍ أعوَجيٍّ وطِرْفَة ٍ،
وعَضبِ حُسامِ الحَدّ في مَتنِهِ أَثرُ
و لما التقى الصفانِ فرقَ بيننا
بريقُ ضرابِ البِيضِ والأسلُ السُّمرُ
فوَلّوا، وقد ذاقوا التي يَعرِفُونَها،
فكانَ لَهم عُذرٌ، وكانَ لَنا فَخرُ
إذا ما رَكبتُ الجَونَ والسّيفُ مُنتضًى ،
فقلْ لبني حواءَ يجمعهم أمرُ
و كم من خليلٍ لم أمتعْ بعهدهِ ،
وفيتُ له بالودّ فاجتحهُ الغدرُ
فقَدّمتُ صَفحاً عنهُ يُوجبُ شُكرَهُ،
وما كانَ لي منهُ جَزاءٌ، ولا شكرُ
وذلكَ حَظّي من رِجالٍ أعِزّة ٍ
عليّ، فإنْ أهجُرْهُمُ يَكثرِ الهَجرُ
لهم خيرُ مالي حينَ يعتلُّ مالهم ،
وسرعَة ُ نَصري حينَ يَعتَذِرُ النّصرُ
إذا جاءَنا العافي رأى في وُجوهِنا
طَلاقَة َ أيدينا، وبَشّرَهُ البِشرُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سقى الإلهُ سرَّ من را القطرا ،
سقى الإلهُ سرَّ من را القطرا ،
رقم القصيدة : 14928
-----------------------------------
سقى الإلهُ سرَّ من را القطرا ،
و الكرحَ والخمسَ القرى ، والجسرا
قد عجموا عودي ، وكنتُ مرا،
حُرّاً، إذا لم يَكُ حرٌّ حرّا
لا تأمنوا من بعدِ حلمٍ شرا ،
كَم غُصُنٍ أخضرَ صارَ جَمرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إذا لم أجُدْ بالمالِ جادَ بهِ الدّهرُ،
إذا لم أجُدْ بالمالِ جادَ بهِ الدّهرُ،
رقم القصيدة : 14929
-----------------------------------
إذا لم أجُدْ بالمالِ جادَ بهِ الدّهرُ،
على وارِثي، والكفُّ في قبرِها صِفرُ
وكيفَ أخافُ الفَقرَ، والله ضامنٌ
لرزقي ، وهل في البخل من بعد ذا عذرُ
فخَلُّوا يَدي تُمطِرْ بوابلِ جُودِها
على الناسِ حتى يعجبَ الغيثُ والبحرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ،
قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ،
رقم القصيدة : 14930
-----------------------------------
قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ،
أو مَحَلاًّ منها خَلاءً قَفارَا
ألبستني سقماً أقامَ ، وسارتْ ،
و استجابتْ قلبي إليها ، فطارا
لي حبيبٌ مكذبٌ بالأماني ،
جعلَ الدهرَ موعداً وانتظارا
عَيَّرُوني بما يضَنُّ به عَـ
ـني ، فيا ليتهُ يحققُ عارا
قد شغلتِ الهوى بطولِ التجني ،
كلَّ يومٍ يؤمُّ قَلبي اعتِذارَا
ضاعَ شوقٌ إلَيكِ، لو تَعلمينَ،
باتَ بينَ الأحشاءِ يوقدُ نارا
و يناجي بناتِ نعشٍ بذكرا
كِ إذا اللّيلُ ألبَسَ الأرضَ قارَا
و سؤالي عن بلدة ٍ أنتِ فيها ،
أتلقى من نحوكِ الأخبارا
وجهادي عَواذِلاً فيكِ لا يَبـ
ـرحنَ باللومِ غدوة ً وابتكارا
رُبّ صادٍ إلى حَديثِكِ خَلاّ
بٍ، وقد طافَ حولَ سرّي ودارَا
لو رأى مطلَعاً من الأرضِ سَهلاً
دَبّ في النّاسِ يَنفُثُ الأسرارَا
ما رأَينَا شبهاً لشُرّة َ في النّا
سِ ، فسقياً اشرة َ الأمطارا
أيّها الرّكبُ بَلّغوها سَلامي،
واتّقوا أخذَ طَرفِها السّحّارَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> فكيفَ بها لا الدارُ عنها قريبة ٌ ،
فكيفَ بها لا الدارُ عنها قريبة ٌ ،
رقم القصيدة : 14931
-----------------------------------
فكيفَ بها لا الدارُ عنها قريبة ٌ ،
ولا أنتَ عَنها، آخرَ الدّهرِ، صابرُ
أبنْ لي فقد بانتْ بها مدة ُ النوى ،
أأنتَ على شيءٍ سوى الهمّ قادرُ
نعم أن يزولَ القلبُ عن مستقره
خُفوقاً، وتَنهلَّ الدّموعُ البَوادرُ
و أحيا حياة ً بعدَ سلمى مريضة ً ،
لها عاذلٌ في حبّ سلمى وعاذرُ
ألا يا عبادَ اللهِ ، هذا أخوكمُ
قَتيلٌ، فهل منكُمْ له اليومَ ثائرُ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
رقم القصيدة : 14932
-----------------------------------
أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
و منْ هوَ ينساني ، ومن هوَ ذاكرُ
ومن هوَ عنّي كُلّما جئتُ مُعرِضٌ،
ومَن لا يُوافيني، ومن أنا عاذِرُ
فكيفَ بمعشوقٍ يحبُّ ويشتهى ،
أأكتُمُهُ وَجدي بهِ، أم أُهاجِرُ
وكيفَ يَراني، إن بَدا لي مَنعُهُ،
أأترُكُهُ زُهداً بهِ، أم أُكابِرُ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ظالمَ الفِعلِ، ومَظلومَ النّظرْ،
يا ظالمَ الفِعلِ، ومَظلومَ النّظرْ،
رقم القصيدة : 14933
-----------------------------------
يا ظالمَ الفِعلِ، ومَظلومَ النّظرْ،
و يا كثيباً وقضيباً وقمرْ
قُدّرْتَ لي، فحَبّذا هذا القَدَر،
و إنْ ملأتَ العينَ دمعاً وسهرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمّا عَلِمتَ بدأتَ بالهَجرِ،
لمّا عَلِمتَ بدأتَ بالهَجرِ،
رقم القصيدة : 14934
-----------------------------------
لمّا عَلِمتَ بدأتَ بالهَجرِ،
و رميتني من حيثُ لا أدري
ما كنتَ تَدري كيفَ تَقتلُني،
فهجرتني ، وفطنتَ للهجرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد صادَ قَلبي قمَرُ،
قد صادَ قَلبي قمَرُ،
رقم القصيدة : 14935
-----------------------------------
قد صادَ قَلبي قمَرُ،
يَسحَرُ منهُ النّظَرُ
و قد فنيتُ بعدهُ ،
و ضاعَ ذاكَ الحذرُ
بوَجنَة ٍ، كأنّما
يَقدَحُ منها الشّرَرُ
وشارِبٍ قد هَمّ أوْ
نمّ عليهِ الشعرُ
ضعيفة ٌ أجفانهُ ،
والقَلبُ منهُ حجَرُ
كأنما ألحاظهُ
مِن فِعلِهِ تَعتَذِرُ
لم أرَ وجهاً مثلَ ذا
نَجَا علَيهِ بشَرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قالَ : أذنبتَ ، ولا أدري ،
قالَ : أذنبتَ ، ولا أدري ،
رقم القصيدة : 14936
-----------------------------------
قالَ : أذنبتَ ، ولا أدري ،
وروَى الأحزانَ في صَدرِي
لا أُطيقُ الهَجرَ أحمِلُهُ،
ضعفتْ نفسي عنِ الهجرِ
و تجنتْ بي لتغدرني ،
أنا أهواها على غَدرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا،
بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا،
رقم القصيدة : 14937
-----------------------------------
بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا،
ووَجَدتُ طَعمَ فراقِهمْ مُرّا
و كأنما الأمطارُ بعدهمُ ،
كستِ الطلولُ غلائلاً خضرا
هل تذكرينَ ، وأنتِ ذاكرة ٌ ،
مشيَ الرسولِ إليكمُ سرا
إن يغفلوا يسرعْ لحاجتهِ ،
وإذا رأوهُ أحسنَ العُذرَا
فطنٌ يؤدي ما يقالُ لهُ ،
ويَزيدُ بعضَ حديثِنا سِحرَا
قالتْ لأترابٍ خَلَونَ بها،
و بكتْ ، فبللَ دمعها النحرا :
ما بالهُ قطعَ الوصالَ ، ولم
يسمحْ زيارة َ بيننا شهرا
يا لَيتَهُ في مَجلِسٍ معَنا،
نشكو إليهِ النأيَ والهجرا
حتى طَرَقتُ على مُخاطَرَة ٍ،
أطأُ الصوارمَ والقنا السمرا
يا ليلة ً ما كانَ أقصرها ،
لا زِلتُ أشكُرُ بعدَها الدّهرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ظباءٍ غرائرِ
و ظباءٍ غرائرِ
رقم القصيدة : 14938
-----------------------------------
و ظباءٍ غرائرِ
مشبعاتِ المآزرِ
صرنَ نحوي بأعينٍ
ناعِساتِ الضّمائرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا لَيلَة ً بِتُّ فيها دائمَ السّهرِ،
يا لَيلَة ً بِتُّ فيها دائمَ السّهرِ،
رقم القصيدة : 14939
-----------------------------------
يا لَيلَة ً بِتُّ فيها دائمَ السّهرِ،
أرعَى النّجومَ، حَليفَ الهمّ والفِكَرِ
كأنّها، حينَ ذَرّ اللّيلُ ظُلمَتَهُ،
جمرٌ جلتهُ الصبا في مصطلى خضرِ
يا ويحَ قلبيَ من ريمٍ بليتُ بهِ ،
بالصّبحِ مُنتَقِبٍ، باللّيلِ مُعتَجِرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> فواحَزَني على غفَلاتِ عيشٍفواحَزَني على غفَلاتِ عيشٍ
فواحَزَني على غفَلاتِ عيشٍفواحَزَني على غفَلاتِ عيشٍ
رقم القصيدة : 14940
-----------------------------------
فواحَزَني على غفَلاتِ عيشٍفواحَزَني على غفَلاتِ عيشٍ
وأيّامٍ سَلَفنَ لَنا قِصارِ
ودارٍ للمَليحَة ِ لمْ تُعَمَّرْ
لنا لذاتها بينَ الديارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إلى الله أشكو الشّوقَ، لا إن لَقيتُها
إلى الله أشكو الشّوقَ، لا إن لَقيتُها
رقم القصيدة : 14941
-----------------------------------
إلى الله أشكو الشّوقَ، لا إن لَقيتُها
يَقِلُّ، ولا إنْ بِنتُ يخُلِقُهُ الدّهرُ
مقيمٌ على الأحشاءِ قد قطعتْ بهِ ،
فساعتهُ يومٌ ، وليلتهُ شهرُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما بالُ ليلي لا يرى فجرهُ ،
ما بالُ ليلي لا يرى فجرهُ ،
رقم القصيدة : 14942
-----------------------------------
ما بالُ ليلي لا يرى فجرهُ ،
وما لدَمعي دائِماً قَطرُهُ
أستَودِعُ الله حَبيباً نأى ،
ميعادُ دمعي أبداً ذكرهُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بقلبي لنارِ الهوى حجمرة ُ ،
بقلبي لنارِ الهوى حجمرة ُ ،
رقم القصيدة : 14943
-----------------------------------
بقلبي لنارِ الهوى حجمرة ُ ،
و للشوقِ في مقلتي عبرة ُ
و أسخنَ عيني حبيبٌ نأى ،
و كانتْ لعيني بهِ قرة ُ
يقولون لي : خيرة ٌ في الفرا
قِ، فقلتُ لهم: خِيرَة ٌ مُرّة ُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ربَّ ما ليَ صبرُ ،
يا ربَّ ما ليَ صبرُ ،
رقم القصيدة : 14944
-----------------------------------
يا ربَّ ما ليَ صبرُ ،
و لا لليليَ فجرُ
و حشوُ قلبيَ جمرُ ،
طالَ فَما يَقَرّ
أفسدَ دينيَ بدرُ ،
في الطرفِ منهُ سحرُ
والقَلبُ منهُ صَخرُ
كأنّ فاهُ الخمرُ
يَنبُتُ فيهِ الدُّرُّ،
وَوَعدُهُ يَغُرّ
حلوٌ، وخُلفٌ مُرُّ،
يا لَيلُ، بل يا دَهرُ
طُلتَ وطالَ الفجرُ
..............[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا هلالاً يدورُ في فلكِ الما
يا هلالاً يدورُ في فلكِ الما
رقم القصيدة : 14945
-----------------------------------
يا هلالاً يدورُ في فلكِ الما
وردِ! رِفقاً بأعيُنِ النّظّارَه
قِفْ لَنا في الطّريقِ، إن لم تزُرْنا،
وَقفَة ٌ في الطّريقِ نِصفُ الزّيارَه[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا عاذلي في ليليهِ ونهاره ،
يا عاذلي في ليليهِ ونهاره ،
رقم القصيدة : 14946
-----------------------------------
يا عاذلي في ليليهِ ونهاره ،
خَلّ الهوى يَكوي المحبّ بنارِه
ويحَ المتيمِ ، ويحهُ ، ماذا على
عذالهِ من ذنبهِ ، أو عاره
يا حُسنَ أحمَدَ إذ غَدا مُتشمّراً
في قُرطَقٍ يَمشي بكأسِ عُقارِه
والغصنُ في أثوابِهِ، والدُّرُّ في
فمِه، وجِيدُ الظّبيِ في أزرارِه
لكنهُ قاسٍ كذوبٌ وعدهُ ،
نائي المَزارِ على دُنُوّ جِوارِه
ما كانَ أحذَقَني بهُجرَة ِ مِثلِهِ،
لولا مَلاحة ُ خَدّهِ وعِذارِه[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> حاشا لشرة َ بل طوبى لعاشقها ،
حاشا لشرة َ بل طوبى لعاشقها ،
رقم القصيدة : 14947
-----------------------------------
حاشا لشرة َ بل طوبى لعاشقها ،
لو كانتِ الشّمسُ تحكيها أو القمرُ
إذاً لكانَ يُرى في كلّ ما طَلَعَتْ
شِبهٌ لها، فيَقِلُّ الهَمُّ والفِكَرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أشكو غلى اللهِ هوى شادنٍ ،
أشكو غلى اللهِ هوى شادنٍ ،
رقم القصيدة : 14948
-----------------------------------
أشكو غلى اللهِ هوى شادنٍ ،
جاءَ صَباحاً زادَهُ نُورَا
إن جاءَ في الليلِ تجلى ، وإن
فكيفَ أحتالُ ، إذا زارني ،
حتى يكونَ الأمرُ مَستُورَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَن يُسارِقُني النّظَرْ،
يا مَن يُسارِقُني النّظَرْ،
رقم القصيدة : 14949
-----------------------------------
يا مَن يُسارِقُني النّظَرْ،
و إذا نظرتُ إليهِ فرّ
ما لي أرى لحظاتِ عيـ
ـنكَ عندنا لا تستقرّ
إن كنتَ تبخلُ بالكلا
مِ، فلا أقَلّ من النّظَرْ
جِسمي يَقولُ بسُقمِهِ،
عندي من الحُبّ الخَبَرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا وَجه شُرّة َ، يا أخا البَدرِ،
يا وَجه شُرّة َ، يا أخا البَدرِ،
رقم القصيدة : 14950
-----------------------------------
يا وَجه شُرّة َ، يا أخا البَدرِ،
أرَضيتَ بالإعراضِ والهَجرِ
وترَكتَني، وحجَجتَ مُعتمراً،
طُوبَى لرُكنِ البَيتِ والحَجَرِ![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> طالَ النهارُ ، فأينَ الليلُ والسهرُ ،
طالَ النهارُ ، فأينَ الليلُ والسهرُ ،
رقم القصيدة : 14951
-----------------------------------
طالَ النهارُ ، فأينَ الليلُ والسهرُ ،
إنّي لبَدري وبَدرِ اللّيلِ مُنتَظِرُ
يا طولَ شَوقي إلى نَومِ الرّقيبِ وقد
خَلا حَبيبيَ لي حتى بَدا السّحَرُ
يا قَلبِ صَبراً على يومِ الفِراقِ، فقَد
حَقّ الذي منهُ حقّاً كنتُ أنتَظِرُ
يا شوقُ خُذ من حَياتي واترُكَنّ زَما
نَ البَينِ، ما في حَياتي بعدَهم وَطَرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد سَقَتني خَمراً، ورِيقاً كخَمرِ،
قد سَقَتني خَمراً، ورِيقاً كخَمرِ،
رقم القصيدة : 14952
-----------------------------------
قد سَقَتني خَمراً، ورِيقاً كخَمرِ،
بنتُ عشرٍ في كَفّها بنتُ عَشرِ
ذرّ في وجهها الملاحة َ ذراً ،
خالقٌ هزّ غصنها تحتَ بدرِ
مرحباً باختلاجِ جفنِ عيونٍ ،
بشرتْ عينها برؤية ِ شرّ
لكِ عندي عَتْقٌ من الدّمعِ إن صَـ
ـحّ الذي قلتهِ ، ولو بعدَ شهرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بالله! يا ذا المُقلَة ِ السّاهرَة ،
بالله! يا ذا المُقلَة ِ السّاهرَة ،
رقم القصيدة : 14953
-----------------------------------
بالله! يا ذا المُقلَة ِ السّاهرَة ،
إغفِرْ ذُنوبَ الدّمعَة ِ القاطِرَه
تهْ كيفما شئتَ علينا ، فقد
تاهتْ بك الدنيا على الآخره[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أصابتْ عينها عينٌ ، فزيدتْ
أصابتْ عينها عينٌ ، فزيدتْ
رقم القصيدة : 14954
-----------------------------------
أصابتْ عينها عينٌ ، فزيدتْ
فتوراً في الملاحة ِ وانكساراً
و صارَ لغمزها عددٌ ، إذا ما
أشارَ إليهِ لحظٌ ، أو أشارا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سلمتَ ، أميرَ المؤمنينَ ، على الدهرِ ،
سلمتَ ، أميرَ المؤمنينَ ، على الدهرِ ،
رقم القصيدة : 14955
-----------------------------------
سلمتَ ، أميرَ المؤمنينَ ، على الدهرِ ،
ولا زِلتَ فينا باقياً واسَع العُمرِ
حللتَ الثريا خيرَ دارٍ ومنزلٍ ،
فلا زالَ مَعموراً وبورِكَ من قَصرِ
فلَيسَ له، فيما بَنى النّاسُ، مُشبهٌ،
ولا ما بَناهُ الجِنُّ في سالِفِ الدّهرِ
و ما زالَ يرعاهُ الإمامُ برأيهِ ،
و بالعزّ ، والتقديم ، والنهيِ ، والأمرِ
فتمّ، فَما في الحُسنِ شيءٌ يُريدُه
لسانٌ ، ولا قلبٌ بقولٍ ولا فكرِ
سيثني عليهِ من محاسنِ قصرهِ ،
مَدائحَ لَيسَتْ من كلامٍ ولا شعرِ
يشيرُ إلى رأيٍ مصيبٍ وحكمة ٍ ،
و جودٍ لدى الإنفاقِ بالبيضِ والصفرِ
جنانٌ ، وأشجارٌ تلاقتْ غصونها
فأورقنَ بالأثمارِ والورقِ الخضرِ
ترَى الطّيرَ في أغصانهنّ هَواتِفاً،
تنقلُ من وكرٍ لهنّ إلى وكرِ
هجرتَ سواها كلَّ دارٍ عرفتها ،
و حقّ لدارٍ غيرش داركَ بالهجرِ
وبنيانُ قَصرٍ قد علَتْ شَرَفاتُهُ،
كصَفّ نِساءٍ قد ترَبّعنَ في الأُزرِ
و أنهارُ ماءٍ كالسلاسلِ فجرتْ
لتُرضِعَ أولادَ الرّياحينِ والزَّهرِ
وميدانُ وحشٍ تركضُ الخيلُ وسطه
فيُؤخَذُ منها ما يَشاءُ على قَدرِ
إذا ما رأتْ ماءَ الثريا ونبتهُ
يَسيرُ وثوب الكَلبِ فيهنّ والصّقرِ
عَطايا إلَهٍ مُنعِمٍ كانَ عالِماً
بأنّكَ أوفَى النّاسِ فيهنّ بالشّكرِ
حكمتَ بعدلٍ لم يرَ الناسُ مثلهُ ،
وداوَيتَ بالرّفقِ الجُموحَ وبالقَهرِ
و لا بأسَ أنكى من تشبطِ حازمٍ ،
و لا درعَ أوقى للنفوسِ من العمرِ
وما زِلتَ حيَّ المُلكِ تُرجى وتُتّقى ،
وتَفترِسُ الأعداءَ بالبِيضِ والسُّمرِ
و ما ليثُ غابٍ يهدمُ الجيشَ خوفهُ ،
بمشيَة ِ وَثّابٍ على النّهيِ والزّجرِ
يَجُرُّ إلى أشبالهِ، كلَّ لَيلَة ٍ،
عقيرَة َ وحشٍ أو قَتيلاً من السَّفرِ
إذا ما رأوهُ طارَ جمعهمُ معاً ،
كما طَيّرَ النّفخُ التّرابَ عن الجَمرِ
جريٌّ أبيٌّ يحسبُ الألفَ واحداً ؛
بعيدٌ ، إذا ما كرّ يوماً ، من الفرّ
يزعزعُ أحشاءَ البلادِ زئيرهُ ،
ويُبطِلُ أبطالَ الرّجالِ من الذّعرِ
إذا ضَمّ قِرناً بَينَ كَفيهِ خِلتَهُ
يعاني عروساً في غلائلها الحمرِ
فحَرّمَ أرضَ الحائرينَ وماءَها،
فهيهاتَ من يغدو عليها ومن يَسرِي
بأجرأ منهُ حدَّ بأسٍ وعزمة ٍ ،
إذا ما نزا قلبُ الجبانِ إلى النحرِ
فكُلُّ أُناسٍ يُشهِرونَ أكُفَّهُم
دعاءً لهُ بالعزّ فيهِم وبالنّصرِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عَليمٌ بأعقابِ الأمورِ كأنّهُ
عَليمٌ بأعقابِ الأمورِ كأنّهُ
رقم القصيدة : 14956
-----------------------------------
عَليمٌ بأعقابِ الأمورِ كأنّهُ
بمُختَلَساتِ الظنّ يَسمَعُ أو يَرَى
إذا أخذَ القرطاسَ خلتَ يمينه
تفتحُ نوراً ، أو تنظمُ جوهرا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا موصلَ النعما ، على كلّ حالة ٍ ،
أيا موصلَ النعما ، على كلّ حالة ٍ ،
رقم القصيدة : 14957
-----------------------------------
أيا موصلَ النعما ، على كلّ حالة ٍ ،
إليّ، قريباً كنتُ أو نازحَ الدّارِ
كمَا يَلحَقُ الغَيثُ البلادَ بسَيلِهِ،
وإنْ جادَ في أرضٍ سِواها بأمطارِ
ويا مُقبِلٌ، والدّهرُ عنّي بمعرضٍ،
يُقَسِّمُ لحمي بَينَ نابٍ وأظفارِ
و يا من يراني حيثث كنتُ بذكرهِ ،
و كم من اناسٍ لم يروني بأبصارِ
و كم نعمة ٍ للهِ في صرفِ نقمة ٍ ،
ترجى ، ومكروهٍ حلا بعدَ إمرارِ
وما كلُّ ما تَهوى النّفوسُ بنافعٍ،
وما كلُّ ما تَخشَى النّفوسُ بضرّارِ
لقَد عمَر الله الوزارَة َ باسمِهِ،
ورَدّ إلَيها أهلَها بَعدَ إقفارِ
وكانتْ زَماناً لا يَقَرُّ قَرارُها،
فلاقَتْ نِصاباً ثابِتاً غَيرَ خَوّارِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ،
طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ،
رقم القصيدة : 14958
-----------------------------------
طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ،
و قسا عليهِ ، فليسَ يرحمُ دهرهُ
و اللهِ ما خانتكَ سلوة ُ عينيهِ ،
وفؤادُهُ يَهوى سواكَ يَسُرُّهُ
عُذِرَ القَتيلُ بحُبّها، لكنّ مَن
قد عاشَ بعدَ فراقها ما عذره
و يقولُ لم أهجرْ ، بلى ، إذ بنتمُ ،
أوَلَيسَ يُشبِهُ بينَ صَبٍّ هجرُه
قد طالَ عَهدي بالإمامِ وأُخلِفَتْ
أسبابُ وعدٍ كادَ يدرسُ ذكره
ظلتْ تحاربني العوائقُ دونهُ ،
و تمدني ، أمدٌ طويلٌ صبره
والله يَقضِي ما يَشاءُ بخَيرِهِ،
من حيثُ لا تدري ويدري أمرهُ
ملكٌ تواضعتِ الملوكُ لغرهِ ،
قسراً، وفاضَ على الجداولِ بحرُه
وكأنّما رُفعَ الحِجابُ لناظِرٍ،
عن صُبحِ ليلٍ قَد تَوَقّدَ فَجرُه
و تراهُ في ليلِ السرى وكأنه
نارٌ يقلبُ طرفهُ ويقره
و غذا بدا ملأ العيونَ مهابة ً ،
فتَظَلُّ تَسرِقُ لحظَها وتُسِرُّه
و كأنما يهتزُّ ، بينَ ثيابهِ ،
نصلٌ يلوحُ بصفحتيهِ أثره
و يجيشُ نارُ الحربِ تحتَ عقابها ،
و الموتُ في صرفِ الفوارسِ جمرهُ
و تراهُ يصغي في القناة ِ ، بكفهِ ،
نجماً ، ونجماً في القناة ِ يجره[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تذكرَ لما ضاقَ بالهمّ صدرهُ ،
تذكرَ لما ضاقَ بالهمّ صدرهُ ،
رقم القصيدة : 14959
-----------------------------------
تذكرَ لما ضاقَ بالهمّ صدرهُ ،
و أدبرَ عنه كلُّ مولى وناصرِ
وخَلاّهُ خِلاّنُ الصّفاءِ، لما بهِ،
ولم يَرَ في البَلوى مَقاماً لصابرِ
أتاكَ امرؤٌ، فيهِ لنُعماكَ مَوضعٌ،
فعاجلهُ لا تغلبْ عليهِ ، وبادرِ
ولَستَ الفتى يَحتالُ شرُّ خِصالِه،
و تلقي لهُ آمالهُ بالمعاذرِ
لأنكَ مجبولٌ على الجودِ وحده ،
ولَستَ على بُخلٍ يُخافُ بقادِرِ
ودينُكَ أن لا تَتّقي سائِلاً بلا،
فإن قُلتَها لي فهيَ إحدى الكبائرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أميرَ المؤمنينَ، فدَتكَ نَفسي،
أميرَ المؤمنينَ، فدَتكَ نَفسي،
رقم القصيدة : 14960
-----------------------------------
أميرَ المؤمنينَ، فدَتكَ نَفسي،
لقيتَ سلامة ً ، وربحتَ أجرا
وكانتْ فُرصَة ٌ من رَيبِ دَهرٍ،
فلَم تَحفِلْ بها جَلَداً وصَبرَا
و لكني رعيتُ النجمَ خوفاً ،
وأحزاناً أُقاسيها وفِكرَا
فكادَ يَطيرُ للإشفاقِ قَلبي،
فضَمّ جَناحَهُ قَلبي وقَرّا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،
ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،
رقم القصيدة : 14961
-----------------------------------
ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،
في صبوة ٍ ، وعلا لكَ الأمرُ
حتى بلَغتَ السّؤالَ منهُ، فهَل
حانَ التّقى لك، وانجلى الشّكرُ
و لربما رواكَ من قبلٍ
ظبيٌ، مُجاجَة ُ رِيقِهِ خَمرُ
متلفتٌ حتى أتاكَ ، وقد
خافَ الرّقيبَ وهَزّهُ الذّعرُ
إسلمْ ، أميرَ المؤمنينَ ، ودمْ
في غِبطَة ٍ، وليَهْنِكَ النّصرُ
فلربّ حادِثَة ٍ نَهَضتَ بها،
متَقَدّماً، فتأخّرَ الدّهرُ
لَيثٌ، فَرائسُه الكُماة ُ، فما
يَبيَضُّ مِن دَمِها لهُ ظِفرُ
سحبَ الجيوشَ فكم بها فُتحَتْ
بَعدَ التّمَنّعِ بَلدَة ٌ بِكرُ
ما ردّ عن متحصنٍ يدهُ ،
إلاّ وقَلعَتُهُ لهُ قَبرُ
مُستَأسدٌ في الحَربِ، هِمّتُهُ
قدامهُ ، والقتلُ والأسرُ
وعِقابُهُ عَدلٌ، وعَزمَتُهُ،
كالمشرفيّ ، ووعدهُ نذرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،
ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،
رقم القصيدة : 14962
-----------------------------------
ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،
عَفاكَ بُكائي فيك لم يعفُكَ القَطرُ
خليليّ إن لم تسعداني على البكا ،
فلا تكثرا لومي ، فكم يصبرُ الصبرُ
سقى اللهُ شمساً بالمخرمِ دارها ،
يَهونُ علَيها منّي العَتبُ والهَجرُ
جلتها علينا الريحُ بينَ كواعبٍ ،
و قد كتمتهنّ المقانعُ والأزرُ
فأبدتْ لنا كشحاً هضمياً ، على نقاً ،
و رمانض صدرٍ ما ليانعهِ هصرُ
أبى اللهُ إلاّ كلَّ ما سرّ أحمداً ،
وللحاسدينَ الرّغمُ والجَدعُ والعَثرُ
بهِ قرتِ الدنيا ، وفاضَ خراجها
على المَلكِ، فاستَغنى وأمكَنه القَهرُ
و لولاهُ درتْ ، بالسيوفِ وبالقنا ،
لقاحٌ معَ الهَيجاءِ، أطيارُها حُمرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ،
أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ،
رقم القصيدة : 14963
-----------------------------------
أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ،
وهَمّاً متى يُستَمطَرِ الدّمعُ يَقطرِ
وقالَ الغَواني: قد تنكّرتَ بعدَنا،
وهل دامَ ذو عَهدٍ، فلم يتَنكّرِ؟
تَعاوَدَت الأسقامُ جِسمي فلم تدعْ
لعُوّادِه غَيرِ القَميصِ المُزَرَّرِ
ألا رُبّ كأسٍ قد سَبَقتُ لشرْبِها
صَباحاً، كبازٍ همّ بالنّهضِ أقمَرِ
وقد صَغَتِ الجَوزاءُ حتى كأنّها
وراءَ نجومٍ هاوياتٍ وغورِ
صنوجٌ على رقاصة ٍ قد تمايلتْ
لتلهيَ شرباً بينَ دفٍّ ومزهرِ
وقلتُ لساقي الرّاحِ: لا تَعقِرنَّها
بماءٍ، وأحزاناً بصِرفكَ، فاعقِرِ
و لا تسقينها بنتَ عامٍ ، فإنها
كما هيَ في عُنقودِها لم تَغَيَّرِ
قريبَة ُ عَهدٍ بالغصونِ وبالثّرى ،
و بالشربِ من ماءِ الفراتِ المفجرِ
و ليلٍ موشى بالنجومِ صدعتهُ
إلى صُبحِه صَدعَ الرّداءِ المحَبَّرِ
و يا حاسداً يكوي التهلفُ قلبهُ ،
إذا ما رآهُ عادياً وسطَ عسكرِ
تَصَفّحْ بني الدّنيا، فهل فيهمُ له
نظيرٌ تراهُ ، واجتهدِْ وتفكرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و يا حاسداً يكوي التلهفُ قلبهُ ،
و يا حاسداً يكوي التلهفُ قلبهُ ،
رقم القصيدة : 14964
-----------------------------------
و يا حاسداً يكوي التلهفُ قلبهُ ،
كما بُدِئتْ والأمرُ من بعدِه الأمرُ
خَفِ الله، إنّ الله لَيسَ بغافِلٍ،
ولا بُدّ مِنْ يُسرٍ إذا ما انتَهَى العسرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اقطَعْ وِصالي، فلَسْتَ مِنّي،
اقطَعْ وِصالي، فلَسْتَ مِنّي،
رقم القصيدة : 14965
-----------------------------------
اقطَعْ وِصالي، فلَسْتَ مِنّي،
ودُمْ على جَفوَتي، وهَجرِي
لا أشتَهي الخِلَّ عندَ عَيني،
صَديقُ وَفري عَدُوٌّ فَقرِي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> من ذممناهُ في المودة ِ أكثرْ ،
من ذممناهُ في المودة ِ أكثرْ ،
رقم القصيدة : 14966
-----------------------------------
من ذممناهُ في المودة ِ أكثرْ ،
أينَ، قل: أينَ، من جنى وتَغيّرْ
وكأنّيَ منهُ بألفِ كتابٍ
ورَسولٍ، وألفِ وعدٍ مُزَوَّرْ
و تجنى مكابراً يحسبُ الغضبا
نَ للعَفوِ كلَّ وقتٍ مُسَخَّرْ
سوفَ أُبدي لهُ وأُظهرُ تَصديـ
ـقاً ولكنني سوى ذاكَ أضمرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أقولُ، وقد صَدّ عنّي امرُؤٌ،
أقولُ، وقد صَدّ عنّي امرُؤٌ،
رقم القصيدة : 14967
-----------------------------------
أقولُ، وقد صَدّ عنّي امرُؤٌ،
وما كنتُ بالصّدّ منهُ جَدير
كما لم أرَ النّفعَ في وَصلِهِ،
كذلكَ هجرانُهُ لا يَضِير[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و زائرٍ زارني ثقيلٍ ،
و زائرٍ زارني ثقيلٍ ،
رقم القصيدة : 14968
-----------------------------------
و زائرٍ زارني ثقيلٍ ،
ينصرُ همي على سروري
أوجَعَ للقَلبِ من غَريمٍ
ظلَّ ملحاً على فقيرِ
بغيرِ زادٍ ولا شرابٍ ،
و لا حميمٍ ولا شعيرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> دِبسيّة ُ الاسمِ لكِـ
دِبسيّة ُ الاسمِ لكِـ
رقم القصيدة : 14969
-----------------------------------
دِبسيّة ُ الاسمِ لكِـ
ـنّ صوتها عيرِ
قَبّاضَة ٌ كلَّ أمرٍ،
كقَبضِ بازِ الطّيرِ
قالتْ لنا : كيفَ أنتم
عيني ، ونحنُ بخيرِ
أمرضتِ قلبي ، فما إن
يُطيقُ خِدمَة َ دَيرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إذا ما تخَلّفَ مَن قد دعَوتَ،
إذا ما تخَلّفَ مَن قد دعَوتَ،
رقم القصيدة : 14970
-----------------------------------
إذا ما تخَلّفَ مَن قد دعَوتَ،
فدعهُ وما اختارَ من أمره
و لا تشربنْ بادكارٍ له ،
ولكِنْ تَثاءَبْ على ذِكرِه[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قومي إلى النّارِ لا تَعودي،
قومي إلى النّارِ لا تَعودي،
رقم القصيدة : 14971
-----------------------------------
قومي إلى النّارِ لا تَعودي،
قد فَرَّجَ الله في سُرورِي
اسمُكِ دِبسيّة ٌ، فيا ذي!
إن كنتِ دِبسيّة ً، فطيرِي [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ظَلَنا نُسقَّى سُكّراً حامضاً،
ظَلَنا نُسقَّى سُكّراً حامضاً،
رقم القصيدة : 14972
-----------------------------------
ظَلَنا نُسقَّى سُكّراً حامضاً،
غصباً على أنفسنا قسرا
و نقلنا من قصبٍ يابسٍ ،
كأننا نعملُ آجرا
وعندَنا مَن يَتَغَنّى لَنا،
كأنّهُ من فمِهِ يَخرا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ،
أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ،
رقم القصيدة : 14973
-----------------------------------
أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ،
وقَطعَ اللّيلِ بالسّهَرِ
و قد جمعتُ ما يلهي ،
فلَم أترُكْ ولم أذَرِ
فدَبّ الغَيمُ مُعتَمِداً،
فأخفاهُ عنِ النظرِ
فبتُّ أفورُ من غضبٍ ،
على الأحداثِ والغيرِ
وجاءَ إليّ شَيطاني،
يحرشني على القدرِ
و حاولَ كفرة ً مني ،
و جرأني على سقرِ
فقامَ العقلُ يطفئُ عن
فؤادي جمرة َ الضجرِ
ووَلّى آيساً مِنّي،
وفُزتُ عليهِ بالظّفَرِ
ووكّلَ بي تَلامذَة ً،
فأسقَوني إلى السّحَرِ
وأبدَوا لي مَليحَ الوَجـ
ـهِ مَنقُوشاً من الشّرَرِ
تَمرّنَ في الهوَى ، وبَدا،
و حلّ مخانقَ الصورِ
فما يأتي على طلبٍ ،
و لا يعصي من الحصرِ
وأغرَوني فكانَ إلَيـ
ـهِ قد كانَ في سكري
فلما أصبحوا طاروا
إلى إبليسَ بالخَبرِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مَن مُعيني على السّهَرْ،
مَن مُعيني على السّهَرْ،
رقم القصيدة : 14974
-----------------------------------
مَن مُعيني على السّهَرْ،
و على الغمّ والفكرْ
و ابلائي من شادنٍ
كبرَ الحبَّ إذ كبر
قامَ كالغُصنِ في النّقا،
يتبعُ الشمسَ بالقمرَ
غافلاً عَن بَلِيّتي،
قاتلاً لي ، وما شعر
شاطِرٌ لي مقَطِّبٌ،
فاسقُ الفعلِ والنظر
خنجريًّ اليمينِ إنْ
سِمتَهُ قُبلَة ً نَفَر
قد سَقاني المُدامَ وا
لليلُ بالصبحِ مؤتزر
و الثريا كنورِ غصـ
ـنٍ على الغربِ قد نثر
صاحِ إنْ أمكَنَتكَ
لذة ُ عيشٍ فلا تذر
و تقدمْ ، ولا تقفْ ،
فازَ بالحبّ مَن جَسَر
كم عذولٍ على الخطيـ
ـئَة ِ، والله قد غَفَر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد حثني بالكأسِ ، أو في فجره ،
قد حثني بالكأسِ ، أو في فجره ،
رقم القصيدة : 14975
-----------------------------------
قد حثني بالكأسِ ، أو في فجره ،
ساقٍ علامة ُ دينهِ في خصره
و كأنّ حمرة َ خدهِ في لونها ،
وكأنّ طيبَ رياحِها من نَشرِه
حتى إذا صَبّ المِزاجَ تبَسّمتْ
عن ثَغرِها فحَسِبتُها عن ثَغرِه
يا ليلة ً شغلَ الرقادُ غيورها ،
عن عاشقٍ في الحبّ هتكة ُ سترِه
إنْ لم تعودي للمتيمِ مرة ً
أخرى ، فإنكِ غلطة ٌ من دهره
ما زالَ ينجزُ لي مواعدَ عينهِ ،
فمُه، وأحسَبُ ريقَه من خَمرِه
و إذا تحركَ ذعره في قلبهِ ،
قطَعَ الشّفاءَ على ضَنًى لم يُبرِه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و مختضبٍ بحثي للعقارِ ،
و مختضبٍ بحثي للعقارِ ،
رقم القصيدة : 14976
-----------------------------------
و مختضبٍ بحثي للعقارِ ،
سقتني كفهُ ، والنجمُ سارِ
وفي يُمناهُ إبريقٌ وماءٌ،
وكأسُ الخَمرِ في يدِه اليَسارِ
فخلتُ يمينهُ لما ارقتْ
مِزاجَ الكأسِ مَمضغَة ً لضارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ربَّ يومِ سرورِ ،
يا ربَّ يومِ سرورِ ،
رقم القصيدة : 14977
-----------------------------------
يا ربَّ يومِ سرورِ ،
بالمهدِ ، زارَ قصيرِ
لو بعتهُ بسنينٍ ،
و أعمرٍ ودهورِ
و كلها في نعيمٍ ،
ما كنتُ بالمغدورِ
بَكّرْ عليَّ بكأسٍ،
فالعيشُ في التبكيرِ
أما تَرَى النّجمَ وَلّى ،
وهَمَّ بالتّغويرِ
البومَ قصفٌ وبسطٌ ،
فَسَقِّني بالكَبيرِ
من كفّ ظبيٍ مليحٍ ،
ساجي الجفونِ غريرِ
يزهو بوردة ِ خدٍّ ،
قد خدشتْ بعبيرِ
و شعرهُ من ظلامٍ ،
ووَجهُهُ من نُورِ
يُزَوِّرُ اللّحظَ في العَيْـ
ـنِ والهوى في الضميرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ،
يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ،
رقم القصيدة : 14978
-----------------------------------
يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ،
فيكِ لقلبي ما عشتُ أوطارُ
يا طِيبَ رَيّاكِ حينَ يَبتَسِمُ الفَجْـ
ـرُ ، وفيها للروضِ أخبارُ
ومَجلِسٍ جَلّ أنْ نُشَبّهَه،
حيثُ بهِ مِزهرٌ ومِزمارُ
و زانهُ من بني العبادِ رشاً ،
بالجِيدِ، والمُقلَتَينِ سَحّارُ
ابنُ نَصارى يَدينُ دِينَهمُ،
حَدّثَ عَنهُ بذاكَ زُنّارُ
قد رَكّبَتْ كَفُّهُ مُشَعشَعَة ً،
إبريقها في الكؤوسِ هدارُ
يلمعُ فيها ، من كلّ ناحية ٍ ،
كوكبُ نورٍ إليكَ نظارُ
باكَرتُهُ، والنّجومُ غائرَة ٌ،
والصّبحُ قد حانَ منهُ إسفارُ
فظلتُ في يومِ لذة ٍ عجبٍ ،
وافى به للسعودِ مقدارُ
و قابلَ الشمسَ فيهِ بدرُ دجى ،
بأخذُ من نورها ويمتارُ
يا غصنَ بانٍ ضمتهُ منطقة ٌ ،
و جيدَ ظبيٍ حوتهث أزرارُ
تحسبُ قومي يضيعونَ دمي ،
ما ضاعَ قبلي لهاشمٍ ثارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اما ترى الدهرَ لا تفنى عجائبهُ ،
اما ترى الدهرَ لا تفنى عجائبهُ ،
رقم القصيدة : 14979
-----------------------------------
اما ترى الدهرَ لا تفنى عجائبهُ ،
والدّهرُ يَمزُجُ مَعسُوراً بمَيسورِ
و ليسَ للهمّ إلاّ شربُ صافية ٍ ،
كأنّها دَمعة ٌ من عينِ مَهجورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> صبوتُ إلى الندامى والعقارِ ،
صبوتُ إلى الندامى والعقارِ ،
رقم القصيدة : 14980
-----------------------------------
صبوتُ إلى الندامى والعقارِ ،
و شربٍ بالصغارِ وبالكبارِ
و ساقي حانة ٍ يغدو علينا ،
بزنارٍ ، وأقبية ٍ صغارِ
أما وفُتورِ مُقلَة ِ بابليٍّ،
بَديعِ القَدّ ذي صُدغٍ مُدارِ
لقد فضحتْ دموعُ العينِ سري ،
وأحرَقَني هَواهُ بغَيرِ نارِ
و يخجلُ ، إذ يلاقيني ، كأني
أنقطُ خدهُ بالجلنارِ
وبَيضاءِ الخِمارِ، إذا اجتَلَتها
عيونُ الشربِ صفراءِ الإزارِ
جَموحٍ في عِنانِ الماءِ تَنزُو،
إذا ما راضَها، نَزوَ المَهاري
فضَضتُ خِتامَها عن رُوحِ راحٍ،
لها جسدانِ من خزفٍ وقارِ
تلقاها لكسرى ربُّ كرمٍ
يُعَدُّ من الفَلاسفَة ِ الكِبارِ
أقرَّ عروشها بثرى وطيءٍ ،
و أنهارٍ كحياتٍ سوارِ
وسَلّفَها العروشَ فحَمّلَتهُ
عَناقيداً كأشلاءِ الجوارِ
نَواعمَ لا تَذلُّ بوطءِ رِجلٍ،
وتَعصِرُ نَفسَها قبلَ اعتِصارِ
إذا أُلقينَ في الأطباقِ ذابَتْ،
فما ينقلنَ إلاّ بالجرارِ
فأودعها الدنانَ مصفياتٍ ،
وأسلَمَها إلى شَمسِ النّهارِ
وألبَسَها قَلانسَ مُعلَماتٍ،
و صاحبها بصبرٍ وانتظارِ
فلمّا جاوَزَتْ عشرينَ عاماً،
مُخَدَّرَة ً، وقرّتْ في قَرارِ
أُتيحَ لها من الفِتيانِ سَمحٌ،
جوادٌ لا يشحُّ على العقارِ
فأبرزها تحدثُ عن زمانٍ ،
كلمعِ الآلِ في البيدِ القفارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أسقِني الرّاحَ في شَبابِ النّهارِ،
أسقِني الرّاحَ في شَبابِ النّهارِ،
رقم القصيدة : 14981
-----------------------------------
أسقِني الرّاحَ في شَبابِ النّهارِ،
وانفِ هَمّي بالخَندَريسِ العُقارِ
قد تولتْ زهرُ النجومِ وقد بـ
ـشّرَ بالصّبحِ طائرُ الأسحارِ
ما تَرى نِعمَة َ السّماءِ على الأر
ضِ، وشكرَ الرّياضِ للأمطارِ
و غناءَ الطيورِ ، كلَّ صباحٍ ،
و انفتاقَ الأسحارِ بالأنوارِ
فكأنّ الربيعَ يجلو عروساً ،
وكأنّا من قَطرِهِ في نِثارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
رقم القصيدة : 14982
-----------------------------------
ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
بعيدٍ من العتبى قريبٍ من الهجرِ
لهُ شافعٌ في القَلبِ من كلّ زَلّة ٍ،
فليسَ بمحتاجِ الذنوبِ إلى العذرِ
تجاذبني الأطرافُ بالوصلِ والقلى ،
فتَختَصِمُ الآمالُ واليأسُ في الصَّدرِ
بنفسي سقامٌ لا يداوى مريضهُ ،
خفيٌّ على العوادِ ، باقٍ على الدهرِ
هوى باطنٌ فوقَ الهوى لجّ داؤه ،
وأعيَا على العُذّالِ في السّرّ والجَهرِ
بُليتُ بجَبّارٍ يُجَلُّ عَنِ المُنَى ،
على رأسهِ تاجٌ من التيهِ والكبرِ
قديرٌ على ما شاءَ مني مسلطٌ ،
جريٌّ على ظُلمي، أميرٌ على أمرِي
ألِفتُ الهوَى حتى قَلَتْ نَفسيَ القِلى ،
وطالَ الضّنى حتى صَبرتُ على الصّبرِ
و كرخية ِ الأنسابِ ، أو بابلية ٍ
ثوتْ حقباً في ظلمة ِ القارِ لا تسري
وكم لَيلَة ٍ للّهوِ قُصّرَ طولُها
بساقيَة ِ الكَفّينِ، والعَينُ للخَمرِ
وإنّي، وإن كان التّصابي يَحثُّني،
لأبلغُ حاجاتي ، وأجري على قدري
كريمُ ذنوبٍ إن يصبْ بعضَ لذة ٍ ،
يدَع بَعضَها فوقَ الأحاديثِ والوِزرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إذا كانَ يومي ليسَ يومَ مُدامَة ٍ،
إذا كانَ يومي ليسَ يومَ مُدامَة ٍ،
رقم القصيدة : 14983
-----------------------------------
إذا كانَ يومي ليسَ يومَ مُدامَة ٍ،
ولا يومَ فِتيانٍ، فما هوَ من عُمرِي
وإن كانَ مَعموراً بعُودٍ وقَهوَة ٍ،
فذلكَ مسروقٌ لعمري من الدهرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إشربْ وأسقِ ابنَ بشرٍ من مشعشعة ٍ
إشربْ وأسقِ ابنَ بشرٍ من مشعشعة ٍ
رقم القصيدة : 14984
-----------------------------------
إشربْ وأسقِ ابنَ بشرٍ من مشعشعة ٍ
كأنّ في حانها نوراً بلا نارِ
دامَتْ ثَلاثينَ حولاً في معَاصرِها،
تُسامِرُ الدّهرَ في طِينٍ من القارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ولَيلَة ٍ من حَسَناتِ الدّهرِ،
ولَيلَة ٍ من حَسَناتِ الدّهرِ،
رقم القصيدة : 14985
-----------------------------------
ولَيلَة ٍ من حَسَناتِ الدّهرِ،
ما ينمحي موضعها من ذكري
و ليسَ تسلوها بناتُ صدري ،
سريتُ فيها بخيولٍ شقرِ
سياطُها ماءُ السّحابِ الغُرّ،
كأنّهُ ذَوبُ لُجَينٍ يَجرِي
فلَم تَزَلْ تحتَ الظّلامِ تَسرِي،
محثوثة ً حتى بلغتُ سكري
في لَيلَة ٍ مُقمِرَة ٍ بالزّهرِ،
وشادِنٍ ضَعيفِ عَقدِ الخَصرِ
يمضي بموجٍ ويجي ببدرِ ،
يَفعَلُ باللّيلِ فِعالَ الفَجرِ
مَكحُولَة ٍ ألحاظُهُ بسِحرِ،
في خدهِ عقاربٌ لا تسري
في سُبَحٍ قد قُيّدَتْ بالقَطْرِ،
تلسعُ أحشائي وليسَ يدري
يا ليلة ً سرقتها من دهري ،
ما كنتِ إلاّ غرة ً في عمري
أما وريقٍ بارِدٍ في ثَغرِ،
شِيبا بطَعمِ عَسَلٍ وخَمرِ
ما الموتُ إلاّ الهجرُ ، أو كالهجرِ
...................[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ظللتُ بنعمى خيرِ يومٍ وليلة ٍ
ظللتُ بنعمى خيرِ يومٍ وليلة ٍ
رقم القصيدة : 14986
-----------------------------------
ظللتُ بنعمى خيرِ يومٍ وليلة ٍ
يدورُ علينا الكأسُ في فتيَة ٍ زُهرِ
يكفّ غزالٍ ذي عذارٍ وطرة ٍ ،
و صدغينِ كالقافينِ في طرفي سطرِ
لدى نرجسٍ غضٍ وسدرٍ كأنه
قدودُ جوارٍ ملنَ في ازرٍ خضرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اسكُبُوا الكأسَ إلى النّو
اسكُبُوا الكأسَ إلى النّو
رقم القصيدة : 14987
-----------------------------------
اسكُبُوا الكأسَ إلى النّو
مِ، وخَيلُ اللّهوِ تَجرِي
إن يكن لا بدّ نَومٌ،
فاعذِروا النّومَ بسُكرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا رُبّ لَيلٍ قد نَعِمتُ به،
يا رُبّ لَيلٍ قد نَعِمتُ به،
رقم القصيدة : 14988
-----------------------------------
يا رُبّ لَيلٍ قد نَعِمتُ به،
يسعى عليّ بكأسهِ البدرُ
في نَرجسٍ غَضٍّ نَواظرُه،
بينَ الجفُونِ عُيونُها صُفرُ
فإذا النّميمة ُ للرّياحِ جرَتْ
ما بينهنَ وخانها الصبرُ
ظلتْ لمعتنقٍ ، ومفترقٍ ،
يدني الرضى ويساعدُ الهجرُ
ملأتَ مداهنها ثرى ، فترى
أعناقها من ثقلهِ صغرُ
أبدى الربيعُ لصوب وابلها ،
سرَّ البلادِ ، فبطنها ظهرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتاك الرّبيعُ بصَوبِ البُكَرْ،
أتاك الرّبيعُ بصَوبِ البُكَرْ،
رقم القصيدة : 14989
-----------------------------------
أتاك الرّبيعُ بصَوبِ البُكَرْ،
و رفَّ على الجسرِ بردُ السحرْ
وجَفّتْ على المَرءِ أثوابُه،
إذا راحَ في حاجَة ٍ أو بَكَرْ
و نقرتِ الأرضُ عن جوهرٍ ،
فمنتظمٍ منهُ ، أو منتثرْ
و قد عدلَ الدهرُ ميزانهُ ،
فلا فيهِ حَرٌّ ولا فيهِ قُرّ
و شربٍ سبقهمُ ، والصبا
حُ في وكرهِ واقعٌ لم يطرْ
كأنّهُمُ نَثَروا بَينَهمْ
حريقاً، فأيديهِمُ تَستَعِرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أفي رَدّ كأسِ الخمرِ عنّي، فلا خَمرَا
أفي رَدّ كأسِ الخمرِ عنّي، فلا خَمرَا
رقم القصيدة : 14990
-----------------------------------
أفي رَدّ كأسِ الخمرِ عنّي، فلا خَمرَا
عقاربها دبتْ عليّ ، ولا وزرا
و بدلتُ منها ، بعدَ بيضاءَ غضة ٍ ،
بأسودَ لونٍ كالحٍ حالكٍ مرا
كأنّ النّدامى حينَ كَظّوا بشُربِه،
مَحابرُ ورَّاقينَ قد مُلِئتْ حِبرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ونَديمٍ قَمَرَتْهُ،
ونَديمٍ قَمَرَتْهُ،
رقم القصيدة : 14991
-----------------------------------
ونَديمٍ قَمَرَتْهُ،
غفلة ُ الكأسِ العقارْ
لم يزلْ ليلتهُ في
فَلَكِ السُّكرِ يُدارْ
قَهوَة ٌ سرُّ القَذى منْـ
ـها لعَينيكَ جُبارْ
فترَى كاساتِها تَقـ
ـدَحُ فيهنّ الشَّرارْ
وكَساها الماءُ شَيباً،
لم يكنْ فيهِ وَقارْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> شربنا بالصغيرِ ، وبالكبيرِ ،
شربنا بالصغيرِ ، وبالكبيرِ ،
رقم القصيدة : 14992
-----------------------------------
شربنا بالصغيرِ ، وبالكبيرِ ،
ولم نَحفِلْ بأحداثِ الدّهورِ
وقد ركضَتْ بنا خَيلُ المَلاهي،
وقد طِرنا بأجنحَة ِ السّرورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وفتيانِ لَهوٍ غَدَوا للصَّبو
وفتيانِ لَهوٍ غَدَوا للصَّبو
رقم القصيدة : 14993
-----------------------------------
وفتيانِ لَهوٍ غَدَوا للصَّبو
حِ ، وقد قدحَ الليلُ فجراً وأورى
ندامى ، فلا ذا يماري لذا ،
ولا ذاكَ يَجلِسُ عن ذاكَ دورَا
بدَيرِ المَطيرَة ِ نُقرَى المُدا
مَ لدى القَسّ لمّا أتَيناهُ زَورَا
كأنّ خَراطيمَها، في الزّجاجِ،
خراطيمُ فحلٍ ينقينض ثورا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ضحكَ الوردُ في قفا المنثورِ ،
ضحكَ الوردُ في قفا المنثورِ ،
رقم القصيدة : 14994
-----------------------------------
ضحكَ الوردُ في قفا المنثورِ ،
و استرحنا من رعدة ِ المقرورِ
و استطبنا المقيلَ في بردِ ظلٍّ ،
و شممنا الريحانَ بالكافورِ
فالرحيلَ الرحيلَ يا عسكرَ اللـ
ـذّاتِ في كلّ روضة ٍ وغَديرِ
وامزُجِ النّبتَ، وامزُجِ الرّاحَ بالثّلـ
ـجِ، وإطفىء بالماءِ نارَ الهَجيرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اذهبْ إلى بَيتِ عَذرَه،
اذهبْ إلى بَيتِ عَذرَه،
رقم القصيدة : 14995
-----------------------------------
اذهبْ إلى بَيتِ عَذرَه،
و متعِ النفسَ قطره
واصرِفْ من الهَمّ يوماً،
و اطفرْ إلى اللهوِ طفره
في مجلسٍ فوقَ نهرٍ ،
فيهِ لعَينَيكَ قُرّه
تخالُ كلَّ مليحٍ ،
قد صفّ في الوجهِ طره
مِمّنْ يُجيبُ بشَرطٍ،
أو من يجودُ بمره
وقد عَلا جانبَيهِ،
وقد تَجاوَزَ قَدرَه
و الهرُ يعملُ في كـ
ـلّ مَوضِعٍ فيهِ سِرّه
يَسقي رياضَ جِنانٍ،
يَرنُو بأحداقِ زَهرَه
كأنّه رَقمُ وَشْيٍ
بصفرة ٍ وبحمره
كأنّها، حينَ مُجَّتْ
في الكأسِ، رِيقة ُ خَمرَه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ،
سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ،
رقم القصيدة : 14996
-----------------------------------
سَقياً لدارٍ بنَهرِ الكَرخِ، من دارِ،
ترَكتُ فيها لُباناتي وأوطارِي
مِن عَهدِ عامَينِ لم أُلْمِمْ بساحَتِها،
دارتْ عليها رحى الدنيا بأطوارِ
كم فيكِ يا دارُ من عصرٍ لهوتُ به ،
يا لَيتَهُ ليَ من عُمري بأعصارِ
يَرَونَ فيها الظّباءَ الأُدمَ سانحَة ً،
يشبهنَ شراً بأعناقٍ وأبصارِ
ثمّ التَفَتُّ إلى شَيبي، فذكّرَني
حلمي ، فأبتُ إلى يأسٍ وإقصارِ
كأنني ، وقتودي فوقَ ذي جددٍ ،
مُبَكِّرٌ بَينَ إظلامٍ وإسفارِ
فراعني صائحٌ يعدو بأكلبة ٍ
مطوقاتٍ بأسيارٍ وأوتارِ
من كلّ خالي النحضِ محتبلٍ ،
يطالبُ الشرَّ في أطواقه ، ضاري
كم سخطة ٍ بتُّ أخفيها عليهِ ، كما
تخفي الحجارة ُ فيها مسكنَ النارِ
ألا سبيلٌ إلى وافٍ أواصلهُ ،
فقد تَجَنّبَ وُدّي كلُّ غَدّارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا نَفسِ صَبراً صَبرَا،
يا نَفسِ صَبراً صَبرَا،
رقم القصيدة : 14997
-----------------------------------
يا نَفسِ صَبراً صَبرَا،
أما عرفتِ الدهرا
لله منّيَ قَلبٌ،
يَقري البَلايا شُكرَا
يا رُبّ لَيلٍ قاسٍ،
كأنّ عليَّ قرا
سريتهُ بعيني ،
حتى رأيتُ الفجرا
كأنّما سَناهُ
أطارَ عَنّيَ نَسرَا
واستَجمعَتْ هُمومي،
حتى ملأنَ الصدرا
ذاقَتْ من الأعادي
عينايَ لحظاً مرا
ضاعَ الوَفاءُ منهمْ،
وأضمَروا لي الغَدرَا
يا نَفسِ لي بقَومٍ
كانوا كراماً زهرا
مَضَوا بخَيرِ عُمري،
وتركوا لي الشّرّا
ولم أجِدْ إذْ ماتُوا،
لي في الحياة ِ عذرا
عاشُوا بخَيرِ عَصرٍ،
سَقياً لذاكَ عَصرَا
نبئتث أنّ قومي
قد دَفَنوا لي مَكرَا
فابتَلَعَ المَطايا،
فاستعجلوا بي القبرا
ردوا ردائي لما
رأوا بقائي فخرا
كأنّهمْ بيَومي،
فلا تَحثّوا العُمرَا
هل للأغَرّ ذَنبٌ،
إن لم يَكونوا غُرّا
أغمَدتُ عَنكُمُ سَيفي،
وقد مَلَكتُ النّصرَا
صيانَة ً وعَطفاً،
لرحمي، وغَفرَا
و ليسَ كلُّ وقتٍ
يُطفىء ُ ماءٌ جَمرَا
أأنْ ألمّ دهرٌ ،
جاءَ بكم وسُرّا
كَفّرتمُ كريماً،
حنّ لكم ودرا
أتعبتمُ يديهِ ،
بالقَلَباتِ دَهرَا
و مهمهٍ رحيبٍ
ظمآنَ يُضني السَّفرَا
يَخطِرُ في فلاة ٍ،
موجُ السحابِ خطرا
خاضُوا الظّلامَ بَعدي،
معَ الحداة ِ شهرا
كم من عبيدِ دارٍ ،
ظعنتُ عنهمُ حرا
ذا خلقٍ كريمٍ ،
لم يُبقِ فيهم عَقرَا
ونَسَبٍ صَحيحٍ،
خاضوا الظلامض بعدي ،
و كنتُ فيهم فجرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سأرحلُ عنكم لا جواداً بعبرةس ،
سأرحلُ عنكم لا جواداً بعبرةس ،
رقم القصيدة : 14998
-----------------------------------
سأرحلُ عنكم لا جواداً بعبرةس ،
و أصبحُ عنكم سالياً فارغَ الذكرِ
و أركبُ ظهرَ الأرضِ أو بطنَ لجة ٍ
مهملجة ٍ لا تشتكي خببَ السفرِ
إذا اضطربتْ تحتَ الرياحِ رأيتها
كاحشاءِ منحوتِ الفؤادِ من الذعرِ
يريكَ بعذبِ الماءِ صفوَ ترابها ،
ويُعْطيكَ سِرَّ الأَرضِ والأرضُ لا تدري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ،
قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ،
رقم القصيدة : 14999
-----------------------------------
قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ،
و الصبحُ في طرة ِ ليلٍ مسفرِ
كأنهُ غرة ُ مهرٍ أشقرِ ،
والوَحشُ في أوطانِها لم تُعذَرِ
جلا لنا وجهَ الثرى عن منظرِ
كالعَصبِ أو كالوَشْيِ أو كالجَوهرِ
من أبيَضِ وأحمَرٍ وأصفَرِ،
و طارفٍ أجفانهُ لم ينظرِ
تخالهُ العينُ فماً لم يغفرِ ،
و فاتقٍ كادَ ولم ينورِ
كأنّهُ مُبتَسِمٌ لم يَكشِرِ،
و أدمعُ الغدرانِ لم تكدرِ
و الروضُ مغسولٌ بليلٍ ممطرِ ،
كأنّهُ دراهمٌ في مَنشَرِ
أو كتفسيرِ مصحفٍ مفسرِ ،
و الشمسُ في غصحاءِ جوٍ أخضرِ
كدَمعَة ٍ جارِية ٍ في مَحجِرِ،
تسقى عقاراً كالسراجِ الأزهرِ
مدامة ً تعقرُ إنْ لم تعقرِ ،
تُديرُها كفُ غَزالٍ أحوَرِ
ذي طُرَّة ٍ عاطرَة ٍ كالعَنبَرِ،
تُخبِرُ عَيناهُ بعشقٍ مُضمَرِ
يعلمُ الفجورض من لم يفجرِ ،
و يذعرُ الصيدَ ببازٍ أقمرِ
كأنهُ في جوشنٍ مزررِ ،
ذي مُقلَة ٍ تَسرَحُ فوقَ المَحجِرِ
كأنّهُ رقٌ خَفيُّ الأسطُرِ،
وذَنَبٌ كالمُنصُلِ المُذَكَّرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> تبدين مثل المستحيل
تبدين مثل المستحيل
رقم القصيدة : 150
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
آخر عباراتي وداع ..وآخر مشاويري رحيل
جيتك وبي لفحة ضما واقفيت كبدي ناشفه
اصعب كلام أصعب خبر صرخه عقب صمت طويل
مثل الهدوء اللي سبق لحظة هبوب العاصفه
وأنتي بمتناول يدي ... تبدين مثل المستحيل
في عشرتك صوت العقل يقتل طموح العاصفه
الحب ماهو كل شي إليا وقف حظٍ بخيل
قلوبنا مثل العسل بس الظروف مخالفه
لاللندم ..لاللعتب .. أوشي من هذا القبيل
وانتي ماجا منك خطا حتى تقولي اسفه
من غير ليه .. استسلمي ..واستلهمي صبرٍجميل
ولاتسأليني وش جرى مالك بطول السالفه
قولي لهم ياعزوتي ماعابنا موت النخيل
اللي يوافيها الأجل وتموت لكن واقفه
آخر عباراتي وداع آخر مشاويري رحيل
جيتك وكبدي ناشفه واقفيت كبدي ناشفه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا صيدَ إلاّ بوترْ ،
لا صيدَ إلاّ بوترْ ،
رقم القصيدة : 15000
-----------------------------------
لا صيدَ إلاّ بوترْ ،
أصفَرَ مَجدولٍ، مُمَرّ
إنْ مَسّهُ الرّامي نَخَرْ،
ذي مُقلَة ٍ تَبكي مَدَرْ
صنعة ُ بارٍ مقتدرْ ،
دام علَيها فمَهَرْ
فجِئنَ أمثال الأُكَرْ،
لم يختلفنَ في الصورْ
بصغرٍ ، ولا كبرْ ،
أشبهِ طِينٍ بحَجَرْ
يودعنَ أمثالَ السررْ ،
ثمّ يطرنض كالشررْ
إلى القلوبِ والثغرْ ،
لما غدونَ بسحرْ
واللَّيلُ مُسْوَدُّ الطُّرَرْ،
يَأخُذُ أَرْضاً وَيَذَرْ
وَلاحَ صُبحٌ وَاشتَهَرْ،
جاءتْ صفوفاص وزمرْ
سوانحاً بيضَ الغررْ ،
يطلبنض ما شاءَ القدرْ
روضاً جَديداً ونَهَرْ،
و هنّ يسألنَ النظرْ
مَا عِندَهُ مِنَ الخَبَرْ،
فقامَ رامٍ فابتدرْ
وترَ قوساً وحسرْ ،
إذا رَمَى الصّفَّ انتَشَرْ
هولض عوداً قد نخرْ ،
فبينَ هاوٍ منحدرْ
وصائحٍ على خَطَرْ،
وذي جَناحٍ منكَسِرْ
وارتاحَ مِنْ حُسنِ الظّفَرْ،
و مسهُ جنُّ الأشرْ
وقُلنَ إذ حقَّ الأثَرْ،
وجدّ رميٌ ، فاستمرّ
ما هكَذا رَميُ البَشَرْ،
صارَ حصى الأرضِ مدرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ
سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ
رقم القصيدة : 15001
-----------------------------------
سقَى المَطيرَة َ ذاتَ الظّلّ والشَجَرِ
و ديرض عبدونَ هطالٌ منَ المطرِ
فطالَمَا نبّهَتني للصَّبوحِ بها،
في غُرّة ِ الفَجرِ، والعصفورُ لم يَطِرِ
أصواتُ رُهبانِ ديرٍ في صَلاتِهِمُ،
سودِ المدارعِ نعرينَ في السحرِ
مُزَنَّرينَ على الأوساطِ قَد جَعَلوا
على الرّؤوسِ أكاليلاً من الشَّعَرِ
كم فيهمُ من مليحش الوجهِ مكتحلٍ
بالسّحرِ يُطبِقُ جَفنَيهِ على حَوَرِ
لاحظتهُ بالهوى حتى استقاد لهُ
طوعاً، وأسلَفَني الميعادَ بالنّظَرِ
و جاءني في قميصِ الليلِ مستتراً ،
يستعجلُ الخطوَ من خوفٍ ومن حذرِ
فقُمتُ أفرشُ خَدّي في الطّريقِ لهُ
ذُلاًّ، وأسحبُ أذيالي على الأثَرِ
ولاحَ ضَوءُ هِلالٍ، كادَ يَفضَحُنا،
مثلِ القلامة ِ قد قدتْ من الظفرِ
فكانَ ما كانَ مما لستُ أذكرهُ ،
فظنّ خيراً ولا تسألْ عن الخبرِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مَن تَبَجّحَ في الدّنيا وزُخرُفِها،
يا مَن تَبَجّحَ في الدّنيا وزُخرُفِها،
رقم القصيدة : 15002
-----------------------------------
يا مَن تَبَجّحَ في الدّنيا وزُخرُفِها،
كنْ من صروفِ لياليها على حذرِ
و لا يغرنكَ عيشٌ إن صفا وعفا ،
فالمرءُ من غررِ الأيامِ في غررِ
إنّ الزمانَ ، إذا جربتَ خلقتهُ ،
مقسمُ الأمرِ بينَ الصفوِ والكدرِ
كَم قد أغارَ قُوى حَبلٍ لغادِرِهِ،
لما أغارَ عليهِ ، واهيَ المررِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّما التّفاحُ لمّا بَدا،
كأنّما التّفاحُ لمّا بَدا،
رقم القصيدة : 15003
-----------------------------------
كأنّما التّفاحُ لمّا بَدا،
يرفلُ في أثوابهِ الحمرِ
شهدٌ بماءِ الوردِ مستودعٌ
في اكرٍ من جامدِ الخمرِ
كأنّنا حينَ نُحَيّا بهِ
نستنشقُ الندَّ من الخمرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أنعمْ بتينٍ طابَ طعماً واكتسى
أنعمْ بتينٍ طابَ طعماً واكتسى
رقم القصيدة : 15004
-----------------------------------
أنعمْ بتينٍ طابَ طعماً واكتسى
حُسناً وزانَ مَخرجاً من مَنظَرِ
في بَردِ ثَلجٍ، في نقَا تِبرٍ ، وفي
ريحِ العَبيرِ وطيبِ طَعمِ السُكّرِ
يحكي، إذا ما صُبّ في أطباقِهِ،
خِيَماً ضُرِبْنَ مِنَ الحَريرِ الأحمَرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و لما دفنا جسمهُ في ترابه ،
و لما دفنا جسمهُ في ترابه ،
رقم القصيدة : 15005
-----------------------------------
و لما دفنا جسمهُ في ترابه ،
جعَلتُ صَميمَ القلبِ منّي له قَبرَا
و تربته سرَّ الفؤادِ ، وكلما
هممتُ بأنْ أنساهُ جدد لي ذكرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عليك بحسن الصبر في كل كوردٍ
عليك بحسن الصبر في كل كوردٍ
رقم القصيدة : 15006
-----------------------------------
عليك بحسن الصبر في كل كوردٍ
من الأكرم تحظى بحسن المصادر
ولا تَفزَعَنْ من كلّ شيءٍ مُفَزِّعٍ،
فما كلُّ تَربيعِ النّجومِ بضائِرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إن كُنتَ قد بُلّغتَ عنّي سُبّة ً،
إن كُنتَ قد بُلّغتَ عنّي سُبّة ً،
رقم القصيدة : 15007
-----------------------------------
إن كُنتَ قد بُلّغتَ عنّي سُبّة ً،
فالذّنبُ فيهِ للعَدوّ المُفترِي
أو خيلوا لكَ أنّ عهدي أبترٌ ،
فالحرُّ لا يرضى بعهدٍ أبترِ
طبعي كطبعِ المشتري ما فيهِ من
شوبٍ ، فهل من مشترِ للمشتري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومِنطَقَة ٍ شُدّتْ بخَصرِ مُعَذّبي،
ومِنطَقَة ٍ شُدّتْ بخَصرِ مُعَذّبي،
رقم القصيدة : 15008
-----------------------------------
ومِنطَقَة ٍ شُدّتْ بخَصرِ مُعَذّبي،
و قالتْ لهذا الشدّ : لستُ أحورُ
و قد ضاعَ مني الخصرُ من فوقِ ردفهِ ،
ولا عَجَبٌ أنّي عَليهِ أدُورُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و قالوا : لمْ بكيتَ دماً ودمعاً ،
و قالوا : لمْ بكيتَ دماً ودمعاً ،
رقم القصيدة : 15009
-----------------------------------
و قالوا : لمْ بكيتَ دماً ودمعاً ،
وقد لاقَيتَ بعد العُسرَ يُسرَا
فقلتُ : لفرحتي برضاهُ عني
بكيتُ عليهِ ياقوتاً ودرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا غَروَ إن أصبَحتْ خِيلانُ وَجنته
لا غَروَ إن أصبَحتْ خِيلانُ وَجنته
رقم القصيدة : 15010
-----------------------------------
لا غَروَ إن أصبَحتْ خِيلانُ وَجنته
جمراً ، فقد مسها من خده نارُ
آياتُ حسنٍ بخديهِ مسطرة ٌ ،
لها من الخالِ أخماسٌ وأعشارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عانيتُ حبة َ خالهِ ،
عانيتُ حبة َ خالهِ ،
رقم القصيدة : 15011
-----------------------------------
عانيتُ حبة َ خالهِ ،
في رَوضة ٍ مِن جُلَّنارِ
فغَدا فؤادي طائراً،
واصطادَهُ شَرَكُ العِذارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّما اللّيمونُ لمّا بَدا
كأنّما اللّيمونُ لمّا بَدا
رقم القصيدة : 15012
-----------------------------------
كأنّما اللّيمونُ لمّا بَدا
للعَينِ في أوراقِهِ الخُضرِ
مداهنٌ من ذهبٍ أطبقتْ
على زكيّ المِسكِ والخمرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قُم نَصطَبحْ فلَيالي الوَصلِ مُقمِرة ٌ،
قُم نَصطَبحْ فلَيالي الوَصلِ مُقمِرة ٌ،
رقم القصيدة : 15013
-----------------------------------
قُم نَصطَبحْ فلَيالي الوَصلِ مُقمِرة ٌ،
كأنّها باجتماعِ الشّملِ أسحارُ
و الهرُ في غفلة ٍ نامتْ حوادثهُ ،
و نبهتنا إلى اللذاتِ أوتارُ
أمَا تَرَى أربعاً للّهوِ قد جُمِعَتْ:
جُنكٌ، وعُودٌ، وقانونٌ، ومِزمارُ
فخُذْ بحَظّ من الدنيا، فلَذّتُها
تفنى ، ويبقى رواياتٌ وأخبارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أهلاً بزائرِ عامٍ مرة ً أبداً ،
أهلاً بزائرِ عامٍ مرة ً أبداً ،
رقم القصيدة : 15014
-----------------------------------
أهلاً بزائرِ عامٍ مرة ً أبداً ،
لو كان من بَشَرٍ قد كانَ عَطّارَا
كأنما صبغتهُ وجنتا خجلٍ ،
قد حَلّ عَقدَ سراويلٍ وأزرارَا
فلو رآهُ حبيسٌ فوقَ صومعة ٍ ،
لقَال: في مثلِ هذا فادخلوا النّارَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و أشجارُ نارنجٍ كأنذ ثمارها
و أشجارُ نارنجٍ كأنذ ثمارها
رقم القصيدة : 15015
-----------------------------------
و أشجارُ نارنجٍ كأنذ ثمارها
حِقاقُ عَقيقٍ قد مُلِئنَ مِنَ الدُّرِّ
مطالعها بينَ الغصونِ كأنها
خخدودُ عذارى في ملاحفها الخضر
أتَتْ كلَّ مُشتاقٍ برَيّا حَبيبِهِ،
فهاجتْ له الأحزانَ من حيثُ لا يدري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> من لامني اليومَ في سكرٍ فلا عذرا ،
من لامني اليومَ في سكرٍ فلا عذرا ،
رقم القصيدة : 15016
-----------------------------------
من لامني اليومَ في سكرٍ فلا عذرا ،
هاتِ الكبيرَ وغيري فاسقِ ما صغرا
غدتْ منكرة ً للمزنِ فاحتجبتْ
شمسُ النهارِ ولم نعرفْ لها خبرا
حتى اذا ثَقُلَتْ حَملاً، وما بقِيَتْ
أرضٌ ببغدادَ إلاّ ترتجي مطرا
واغرَورقَتْ لانسِكابِ الماء مُقلَتُها،
جاءَتْ بثَلجٍ كوَردٍ أبيضٍ نُثِرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ظاهرة ٍ في نصفِ شهرٍ لمن يرى ،
و ظاهرة ٍ في نصفِ شهرٍ لمن يرى ،
رقم القصيدة : 15017
-----------------------------------
و ظاهرة ٍ في نصفِ شهرٍ لمن يرى ،
ولكنّها مكتومة ٌ آخرَ الشّهرِ
تَداخَلُ في ليلِ المِحاقِ بِمِثلِهِ،
وتَضحَكُ عن دُرٍّ وتَسقيك من خمرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا مسكة َ العطارِ ،
يا مسكة َ العطارِ ،
رقم القصيدة : 15018
-----------------------------------
يا مسكة َ العطارِ ،
و خالَ وجهِ النهارِ
و لعبة ً أحكمتها
عناية ُ النجارِ
من آبنوسٍ تسمى
باليمنِ بينَ الجواري
و أطيبَ الناسِ ريقاً
لمغتدٍ ، ولسارِ
وليسَ ذا بعَجيبٍ،
وليسَ في ذا تَمارِي
لا تشربِ الخمرَ إلاّ
مبزولة ً من قارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> زُفّتْ إلى الرّوضِ، وهوَ يأمُلُها،
زُفّتْ إلى الرّوضِ، وهوَ يأمُلُها،
رقم القصيدة : 15019
-----------------------------------
زُفّتْ إلى الرّوضِ، وهوَ يأمُلُها،
و جنحُ ليلٍ كالقارِ معنكرِ
سحَابَة ٌ، والبروقُ تُحرِقُها،
كَشاطِرٍ بالسِّماطِ يَعتَوِرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> اما ترى النرجسَ المياسَ يلحظنا
اما ترى النرجسَ المياسَ يلحظنا
رقم القصيدة : 15020
-----------------------------------
اما ترى النرجسَ المياسَ يلحظنا
ألحاظَ ذي فَرَحٍ بالعَتب مَسرورَ
كأنّ أحداقها في حسنِ صورتها ،
مداهنُ التبرِ في أوراقِ كافورِ
كأن طَلّ النّدى فيهِ لمُبصِرِهِ
دَمعٌ تَرَقرَقَ من أجفانِ مَهجورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مقفرة الربع لجّ هاجرها
مقفرة الربع لجّ هاجرها
رقم القصيدة : 15021
-----------------------------------
مقفرة الربع لجّ هاجرها
عامرها موحش وغامرها
ينتحب القوم في منازلها
كأن أوطانها مَقابِرُها[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما ذُقت طَعمَ النّوى لو تَدري،
ما ذُقت طَعمَ النّوى لو تَدري،
رقم القصيدة : 15022
-----------------------------------
ما ذُقت طَعمَ النّوى لو تَدري،
كأنّ جنبيَّ على جمرِ
في قمرٍ مشرقٍ نصفهُ ،
كأنّهُ مَحرَقَة ُ العِطرِ
فريسة ٌ للبقّ منهوشة ٌ ؛
قد ضعفتْ كفي عن النصرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عيونٌ كسَاها الغيثُ ثوباً من الهَوَى ،
عيونٌ كسَاها الغيثُ ثوباً من الهَوَى ،
رقم القصيدة : 15023
-----------------------------------
عيونٌ كسَاها الغيثُ ثوباً من الهَوَى ،
فأجغانها بيضٌ ، وأحداقها حمرُ
إذا شمها المشتاقُ خالَ نسيمها
سَحيقاً من الكافورِ شِيبَ بهِ الخَمرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هذا الحمارُ من الحَميرِ حِمارُ،
هذا الحمارُ من الحَميرِ حِمارُ،
رقم القصيدة : 15024
-----------------------------------
هذا الحمارُ من الحَميرِ حِمارُ،
ناحتْ عليهِ حلية ٌ وعذارُ
فكانما الحركاتُ منهُ سواكنٌ ،
و كأنما إقبالهُ إدبارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> رَعَى شَهرَينِ بالدّيرِ
رَعَى شَهرَينِ بالدّيرِ
رقم القصيدة : 15025
-----------------------------------
رَعَى شَهرَينِ بالدّيرِ
قباباً كالطواميرِ
يقبلنَ إلى الذعرِ
عيوناً كالقواريرِ
وآذانٌ سَميعاتٌ
كأصنافِ الكَواريرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ليلة ً نسيَ الزمانُ بها
يا ليلة ً نسيَ الزمانُ بها
رقم القصيدة : 15026
-----------------------------------
يا ليلة ً نسيَ الزمانُ بها
أحداثهُ ، كوني بلا فجرِ
راحَ الزمانُ ببدرها ووشتْ
فيها الصبا بمواقعِ القطرِ
ثمّ انقضتْ ، والفجرُ يتبعها
في حيثُ ما سقَطتْ من الدّهرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومُزنَة ٍ جادَ من أجفانِها المَطرُ،
ومُزنَة ٍ جادَ من أجفانِها المَطرُ،
رقم القصيدة : 15027
-----------------------------------
ومُزنَة ٍ جادَ من أجفانِها المَطرُ،
فالروضُ منتظمٌ ، والقطرُ منتثرُ
ترى مواقعها في الأرضِ لائحة ً
مثلَ الدراهمِ تبدو ، ثمّ تستترُ
ما زالَ يلطمُ خدَّ الأرضِ وابلها ،
حتى رَقَتْ خدَّها الغُدرانُ والخُضَرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كم قد قطعتُ إليكَ من ديمومة ٍ ،
كم قد قطعتُ إليكَ من ديمومة ٍ ،
رقم القصيدة : 15028
-----------------------------------
كم قد قطعتُ إليكَ من ديمومة ٍ ،
نطفُ المياهِ بها سوادُ الناظرِ
في ليلة ٍ فيها السماءُ مُرِزَّة ٌ،
سوداءُ، مُظْلِمَة ٌ كقلبِ الكافِرِ
والبرقُ يَخطَفُ من خِلالِ سَحَابِها
خطفَ الفؤادِ لموعدٍ من زائرِ
والغَيثُ مُنَهلٌّ يَسُحُّ، كأنّهُ
دَمعُ المُودِّعِ إثرَ إلفٍ سائرٍ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أختانِ : إحداهما إذا انتحبتْ
أختانِ : إحداهما إذا انتحبتْ
رقم القصيدة : 15029
-----------------------------------
أختانِ : إحداهما إذا انتحبتْ
تبكي كباكٍ بدمعة ٍ حرى
وما بها صَبَوة ٌ ولا حَزَنٌ،
تضحكُ منها لدمعها الأخرى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وأسوَدَ في كفِّ مَجدولة ٍ
وأسوَدَ في كفِّ مَجدولة ٍ
رقم القصيدة : 15030
-----------------------------------
وأسوَدَ في كفِّ مَجدولة ٍ
لَطيفٍ لهُ خِلقَة ٌ مُنكَرَه
إذا استَودَعَتْ سرَّها عندَه،
فأحسنُ ما فيهِ أن يظهره[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لم تَمُتْ أنتَ إنّما ماتَ مَن لم
لم تَمُتْ أنتَ إنّما ماتَ مَن لم
رقم القصيدة : 15031
-----------------------------------
لم تَمُتْ أنتَ إنّما ماتَ مَن لم
يُبقِ في المَجَدِ والمحَامدِ ذِكرَا
لَستُ مُستَسقياً لقَبرِكَ غَيثاً،
كيفَ يظما وقد تضمنَ بحرا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وغرسٍ من الأحبابِ غَيّبتُ في الثّرى ،
وغرسٍ من الأحبابِ غَيّبتُ في الثّرى ،
رقم القصيدة : 15032
-----------------------------------
وغرسٍ من الأحبابِ غَيّبتُ في الثّرى ،
و سقتهُ أجفاني بسحٍ وقاطرِ
فأثمرَ هماً لا يبدُ وحسرة ً
لقلبيَ تجنيها بأيدي الخواطرِ
أيا شعبة َ النفسِ التي ليسَ غيرها ،
سقَطْتَ فقد أفرَدتَ عُودي لكاسِرِ
ويا دَهرُ هَذي فِعلَة ٌ قد فَعَلتَها،
على مثلها كانتْ تدورُ دوائري[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أنكرتْ مشيباً
قد أنكرتْ مشيباً
رقم القصيدة : 15033
-----------------------------------
قد أنكرتْ مشيباً
عمرَ رأسي واستعرَ
يا هندُ ما شابَ قلبي،
و إنما شابَ الشعر[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> صدتْ شريرُ وأزمعتْ هجري ،
صدتْ شريرُ وأزمعتْ هجري ،
رقم القصيدة : 15034
-----------------------------------
صدتْ شريرُ وأزمعتْ هجري ،
وصَغَتْ ضَمائرُها إلى الغَدرِ
قالَتْ: كَبرْتَ وشِبتَ، قلتُ لها:
هذا غُبارُ وقَائِعِ الدّهرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سأكتمُ حاجاتي عن الناسِ كلهم ،
سأكتمُ حاجاتي عن الناسِ كلهم ،
رقم القصيدة : 15035
-----------------------------------
سأكتمُ حاجاتي عن الناسِ كلهم ،
ولكنَها لله تَبدو وتظهرُ
لمنْ لا يردُّ السائلينَ بخيبة ٍ ،
ويَدنُو من الدّاعي ويُعطي فيُكثرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إنْ حارَبَ الدّهرُ قَلبي،
إنْ حارَبَ الدّهرُ قَلبي،
رقم القصيدة : 15036
-----------------------------------
إنْ حارَبَ الدّهرُ قَلبي،
فقَد أُعِينَ بنَصرِ
يا دهرُ لو كنتَ حراً ،
لما أمنتَ لحرّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سكنتكِ يا دنيا برغمي مكرهاً ،
سكنتكِ يا دنيا برغمي مكرهاً ،
رقم القصيدة : 15037
-----------------------------------
سكنتكِ يا دنيا برغمي مكرهاً ،
وما كانَ لي في ذاكَ صُنعٌ ولا أمرُ
و جربتُ حتى قد قلبتكِ خبرة ً ،
فأنتِ وعاءٌ حشوهُ الهمُّ والوزرُ
فإن أرتَحِلْ يَوماً أدعْكِ ذَميمَة ً،
وما فِيكِ من دعوَى غِراسٍ ولا بَذر[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
رقم القصيدة : 15038
-----------------------------------
أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
وأدرَكتَني في المُعضِلاتِ الهَزاهِزِ
و ألبستني درعاً عليّ حصينة ً ،
فناديتُ صرفَ الدهرِ : هل من مبارزِ ؟[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أنتَ مِن مَعشَرٍ لهم قَدَمُ السّو
أنتَ مِن مَعشَرٍ لهم قَدَمُ السّو
رقم القصيدة : 15039
-----------------------------------
أنتَ مِن مَعشَرٍ لهم قَدَمُ السّو
ءِ ، وذو السابقاتِ ، والتبريزُ
و طريقُ المجدِ الذي سارَ في النا
سِ ليَجبي أموالهم ويَحوزُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بُليتُ بعدَ شيبه،
بُليتُ بعدَ شيبه،
رقم القصيدة : 15040
-----------------------------------
بُليتُ بعدَ شيبه،
بضابطٍ عزيزِ
و خدهُ مشوكٌ ،
مزررُ التلويزِ
كأنهُ فرنية ٌ
كَثيرَة ُ الشُّونيزِ
للنَّتفِ فيهِ أثَرٌ
كأثرِ التخريزِ
وأنفُهُ كسُترَة ٍ
تُحشى من الإفريزِ
تحسنهُ ، إذا بدا ،
سَماجَة َ النّزيزِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تشاغلَ عنا صديقٌ لنا ،
تشاغلَ عنا صديقٌ لنا ،
رقم القصيدة : 15041
-----------------------------------
تشاغلَ عنا صديقٌ لنا ،
وصارَتْ مَوَدّتُه كَزّهْ
وصارَ، إذا جاءَنا بالسّلا
مِ ، في مشيهِ عاجلَ القفزهَ
و كانتْ مودتهُ حلوة ً ،
فصارتْ مودتهُ مزه
و يسترُ من خجلٍ وجهه ،
و يمشي ، فيعثرُ في الرزه[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا صاحِ يَشغَلُ سَمعي، عن عَواذله،
يا صاحِ يَشغَلُ سَمعي، عن عَواذله،
رقم القصيدة : 15042
-----------------------------------
يا صاحِ يَشغَلُ سَمعي، عن عَواذله،
قرعُ الكؤوسِ بأفواه القوازيزِ
أصغى بإبريقِهِ من تحتِ مِبزَلِها،
حتى تملأَ من أحشاءِ موخوزِ
يضاحكُ الأقحوانُ الغضُّ في فمهِ
تُفّاحَ خَدٍّ بخالِ المِسكِ مَغروزِ
كأنّ ديباجة ً في وجههِ نشرتْ
تطريزة ً حثها في حسنِ تطريزِ
فنَحنُ منهُ، وفي أيّامِهِ أبَداً
في مِهرَجانٍ نُغاديهِ ونَيرُوزِ
إذ لا يزالُ من الفتيانِ ذو طربٍ ،
يعبُّ من ذهبٍ قد ذابَ إبريزِ
دامَ عَليهِ هَجيرُ الشّمسِ يَسبكُه،
فمَيّزَ الصفّوَ منهُ أيّ تَمييزِ
تُنازعُ الماءَ في الأقداحِ، إذ مُزِجَتْ،
بصارِمٍ من سُيوفِ النّومِ مَهزُوزِ
متى يُريدُ جُموحاً، وهيَ تَجذِبُهُ،
هلْ يستطيعُ سلاحاً غيرَ تبريزِ
لا يُقعِدُ الشّكُّ عَزمي عندَ نَهضَتهِ،
وليس رأسيَ عن حَزمٍ بمحجُوزِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمّا رأوها، وعَلَونا نَشزا،
لمّا رأوها، وعَلَونا نَشزا،
رقم القصيدة : 15043
-----------------------------------
لمّا رأوها، وعَلَونا نَشزا،
هَزّ جَناحَيهِ إليها هَزّا
كما هَزَزتَ النَّيزَكَ المُرتَزّا،
يَحُزُّ أعناقَ الرِّياحِ حَزّا
وسامَها قَبضاً، ونَقْراً وَخْزَا،
يطلبُ في رؤوسهنّ كنزا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا قومُ إنّي مُرَزّا،
يا قومُ إنّي مُرَزّا،
رقم القصيدة : 15044
-----------------------------------
يا قومُ إنّي مُرَزّا،
و كلُّ حرٍ مرزا
خَرْجٌ كَثيرٌ
نَزَرٌ فلِمْ لا أُعزّى
فالخرجُ لا يتناهى ،
و الدخلُ لا يتجزا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألمَ ترَ أنّ الدهرّ قطعني حزا ،
ألمَ ترَ أنّ الدهرّ قطعني حزا ،
رقم القصيدة : 15045
-----------------------------------
ألمَ ترَ أنّ الدهرّ قطعني حزا ،
وأصحَبَني ذُلاًّ، وأثكَلَني عِزّا
ألا ربّ وجهٍ في الثرى كان عابساً ،
إذا خفتُ بَطشاً من يدِ الدّهرِ أو غمزَا
ملوكٌ وإخوانٌ ترَى بسَماحِهم
من البِشرِ في ديباجِ أوجُهِهم طَرزَا
فقدتهمُ مستكرهاً ، وكنزتهم
ثواباً وأجراً في بطونِ الثرى كنزا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ،
ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ،
رقم القصيدة : 15046
-----------------------------------
ظللتُ بحزنٍ ، إن بدا البرقُ غدوة ً ،
كما رَفَعَ النّارَ البَصيرَة قابسُ
إذا استعجلتهُ الريحُ حلتْ نطاقهُ ،
وهاجَتْ له في المُعصِراتِ وسَاوِسُ
ولاحَ كما نشرتَ بالكفّ طرة ً
منَ البردِ أو قاءتْ جروحٌ قواليسُ
و شققَ أعرافَ السحابِ التماعة ٌ ،
كما انصَدعتْ بالمَشرَفيّ القَوانسُ
فما زالَ حتى النبتُ يرفعُ نفسهُ
بهامِ الرُّبَى والعِرقُ في الأرضِ ناخسُ
مضى عجبي من كلّ شيءٍ رأيتهُ ،
و باتتْ لعينيّ الأمورُ اللوابسُ
و إني رأيتُ الدهرَ في كلّ ساعة ٍ ،
يسيرُ بنفسِ المرءِ ، والمرءُ جالسُ
وتَعتَادُهُ الآمالُ حتى تَحُطَّهُ
إلى تُربَة ٍ فيها لهنّ فَرائِسُ
و أصدعُ شكيّ باليقينِ ، وإنني
لنفسي على بعضِ المساءة ِ حابسُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> زَفَفْنا إلى الشّامِ رَجراجَة ً،
زَفَفْنا إلى الشّامِ رَجراجَة ً،
رقم القصيدة : 15047
-----------------------------------
زَفَفْنا إلى الشّامِ رَجراجَة ً،
تسلُّ على من عصى سيفَ باسِ
وجالَتْ صواهلُنا المُقرَباتُ،
بأفعالِ جِنٍّ وأشباحِ ناسِ
وظَلّتْ صَوارِمُ أيمانِنا،
تحسيهمُ الموتَ في غيرِ كاسِ
تموتُ النفوسُ بأجالها ،
و يقطعنَ ما بينَ جسمٍ وراسِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هل حدثتكَ النفسُ فيما قد ترى ،
هل حدثتكَ النفسُ فيما قد ترى ،
رقم القصيدة : 15048
-----------------------------------
هل حدثتكَ النفسُ فيما قد ترى ،
فلَرُبّما صَدَقَتْ أماني الأنفُسِ
يَسقيكَ فَضلَة َ كأسِهِ من كَفّهِ،
وإذا رأى الرّقَباءَ لم يتَوجّسِ
وَسْنانُ من خَدع النّعاسِ جُفونَه،
يحكي بمُقلَتِهِ ذُبولَ النّرجِسِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أرى أعينَ الأعداءِ قد فطنتْ بنا ،
أرى أعينَ الأعداءِ قد فطنتْ بنا ،
رقم القصيدة : 15049
-----------------------------------
أرى أعينَ الأعداءِ قد فطنتْ بنا ،
رأوا حسنَ سوءِ الظنّ من كان ذا أنسِ
و إن تمنعوا من صورة ِ الجسمِ صورة ً ،
ففي النّفسِ تُلقى صُورَة ُ النّفسِ للنفّسِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا طولَ شَوقي إلى تَسليمِ مُقلَتِهِ،
يا طولَ شَوقي إلى تَسليمِ مُقلَتِهِ،
رقم القصيدة : 15050
-----------------------------------
يا طولَ شَوقي إلى تَسليمِ مُقلَتِهِ،
إذا تناولَ كأساً بينَ جلاسِ
فإنْ رأى الخوفَ أو همَّ الرقيبُ به ،
يُعرَفنَ ألحاظُهُ في لحظة ِ الكاسِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أواهُ يا سيدي ، فخذْ بيدي ،
أواهُ يا سيدي ، فخذْ بيدي ،
رقم القصيدة : 15051
-----------------------------------
أواهُ يا سيدي ، فخذْ بيدي ،
ولا تَدَعني ولا تقُلْ تعَسَا
واعطِفْ فإنْ عُدتُ فاعفُ ثانيَة ً،
فقَد يُداوي الطّبيبُ مَن نُكِسَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> دَعْ نَديماً تَناءَى وحُبِسْ،
دَعْ نَديماً تَناءَى وحُبِسْ،
رقم القصيدة : 15052
-----------------------------------
دَعْ نَديماً تَناءَى وحُبِسْ،
و اسقني واشربْ عقاراً كالقبسْ
هامَ قلبي بفتاة ٍ غداة ٍ ،
حَولَها الأسيافُ في أيدي الحَرَسْ
لا تنامُ الّليلَ من حُبّي، وإن
غردَ القمريُّ زارتْ في الغلسْ
وتُسَمّيني، إذا ما عَثَرَتْ،
و إذا ما فطنوا قالت : تعسْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أقولُ، وقد ضاقَتْ بأحزانِها نفْسي:
أقولُ، وقد ضاقَتْ بأحزانِها نفْسي:
رقم القصيدة : 15053
-----------------------------------
أقولُ، وقد ضاقَتْ بأحزانِها نفْسي:
ألا رُبّ تَطليقٍ قريبٍ من العُرسِ
لئِنْ صِرتِ للبَقّالِ، يا شَرُّ زوجة ً
فلا عجبٌ ، قد يربضُ الكلبُ في الشمسِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ،
يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ،
رقم القصيدة : 15054
-----------------------------------
يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ،
قد كانَ لي في إنسِها أُنسُ
أينَ البدورُ على غصونِ نقاً ،
من تَحتِهنَّ خَلاخِلٌ خُرسُ
و مراسلٌ فيهم يجيبُ ، وقد
حنتْ إلى ميعادهِ النفسُ
و كأنما يسخو بضمتهِ
غصنٌ توقدُ فوقهُ الشمسُ
قد سرّني بالفُوطَتَينِ دَمٌ
باللهِ أحلفُ انهُ رجسُ
يا عامرَ الخلواتِ كيفَ ترى ،
لو يستطيعُ يمجكَ الرمسُ
لله دَرُّ فَتًى يُعَمِّرُهُ،
لامَسَّهُ شَلَلٌ، ولا نَفسُ
ما إن بمِصرَ لأهلِها نَشَبٌ،
إلا وفيهِ عَليهِمُ لَبسُ
في كلّ يومٍ ذَرُّ شارِقَة ٍ
في غَرسِ بَعضِهِمُ له غَرسُ
فشعارهمْ بالليلِ بينهمُ
دبٌ دَبيبَ النّملِ إذْ يَعْسُو
ما إن يُفارِقُ عُودَهُ أبَداً
فرحاً ، كأعورَ ضمهُ حبسُ
يا أهلَ مصرَ قرونكم سقطتْ
من بعدِه، فرؤوسُكُم مُلسُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ،
لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ،
رقم القصيدة : 15055
-----------------------------------
لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ،
فما أرى في الكاسِ من باسِ
ويَلي من النّاسِ ومن لَومِهم
ما لقيَ الناسُ منَ الناسِ
مُهَفهَفِ الخَصرِ هَضيمِ الحشا،
مُشَوّقٍ بالوَعدِ مكّاسِ
و قامَ ، في العاتقِ منديلهُ ،
يُديرُ كأساً بينَ جُلاّس
و يدخلُ الآذانَ من أمسهِ ،
من تحتِ إكليلٍ منَ الآسِ
وشَمّرَ الذَّيلَ إلى خَصرِه،
و حثنا بالرطلِ والكاسِ
وطالَما عَذّبَني هَجرُه،
ووكَّلَ القَلبَ بوسواسِ
لمكا اتتني رسلهُ بالرضا ،
أنسيتُ ما مرّ على راسي
و لم أزلْ ، والليلُ سترٌ لنا ،
من دونِ رُقّابٍ وحُرّاسِ
أشكو إلى غَمزَة ِ عَينَيهِ ما
قاسَيتُهُ من قَلبِهِ القاسِي
في لَيلَة ٍ ما مثلَها لَيلَة ٌ،
لَستُ لها ما عِشتُ بالنّاسِي[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إشربْ بكأسٍ من كفّ طاووسِ ،
إشربْ بكأسٍ من كفّ طاووسِ ،
رقم القصيدة : 15056
-----------------------------------
إشربْ بكأسٍ من كفّ طاووسِ ،
مدَلّلٍ في النّعيمِ مَغموسِ
طالَ وقوفي عليهِ منتظراً
لمَوعِدِ في المِطالِ مَحبوسِ
ما في يَدي منه غيرُ عَضّ يَدي،
ورُبّ بَختٍ في الحُبّ مَنحوسِ
لم تخلُ في خصرهِ مناطقهُ ،
من جَذبِ سَيفٍ وحملِ دَبّوسِ
ظَبيٌ يَرَى طَرفه فيرجمهُ،
و هوَ سوى ذاكَ ليثُ عريسِ
لا يَطمَعُ الصّبُّ فيهِ في دَرَكٍ،
و لو حباهُ بعرشِ بلقيسِ
يا رَبِّ عَجّلْ ممّا تَرَى فَرَجي،
و اقضِ لكربي منهُ بتنفسِ
و كم ، وحتى أهيمُ من ولة ٍ ،
كذي جُنونِ الخبَالِ مَمسوسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا حُسنَ أحمَدَ غادِياً أمسِ،
يا حُسنَ أحمَدَ غادِياً أمسِ،
رقم القصيدة : 15057
-----------------------------------
يا حُسنَ أحمَدَ غادِياً أمسِ،
بمُدامة ٍ صفراء كالوَرسِ
و الصبحُ حيٌّ في مشارقهِ ،
والّليلُ يَلفِظُ کخرَ النّفْسِ
فكأنّ كفّيهِ تُقَسِّمُ في
أقداحنا قطعاً منَ الشمسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ،
لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ،
رقم القصيدة : 15058
-----------------------------------
لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ،
و منزلٍ ظلّ غيرَ مأنوسِ
واشرَبْ عُقاراً قد عُتِّقَتْ حِقَباً
من عهدٍ عادٍ بالوَعدِ مَحرُوسِ
تخرجُ من دنها ، وقد حدبتْ
مثلَ هِلالٍ بَدا بتَقويسِ
زُفّتْ إلينا من بَيتِ دَسكَرَة ٍ،
و شيعتها جنودُ إبليسِ
فلم يزلْ ينزفُ المدامة َ من
منتبذٍ بالزالِ منخوسِ
كالنّجمِ قد لَجّ في الغروبِ وقد
أنذرَ بالصبحِ قرعُ ناقوسِ
وضَجَّ في الدَّيْرِ كلُّ مُبتَهجٍ،
مشفعٍ ليلهُ بتقديسِ
يقولُ يا من يبغي الكنوزَ إلى
رزينِ تبرٍ في الدنّ مرموسِ
تصبحْ غنياً من السرورِ ، ومن
عَقلِكَ تُسمِي مِنَ المَفاليسِ
مَن رامَ في تَركي المُدامَ كمَن
يكتبُ بالماءِ في القراطيسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى
ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى
رقم القصيدة : 15059
-----------------------------------
ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى
مُسامحَة ً، لا بارَكَ الله في المَكسِ
إذا ما خُمارُ السُّكرِ يُذكِرُني غداً،
فلا حَبّذا يومي ولَهْفي على أمسِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> راضَ نفسي ، حتى ترضيتُ ، إبليـ
راضَ نفسي ، حتى ترضيتُ ، إبليـ
رقم القصيدة : 15060
-----------------------------------
راضَ نفسي ، حتى ترضيتُ ، إبليـ
ـسُ ، قديماً قد طاوعتهُ النفوسُ
كم أردتُ التقى ، فما تركتني
خندريسٌ يدريها طاووسُ
أسكنُوها في الدّنّ من عهدٍ نوحٍ
كظلامٍ ، فيهِ نهارٌ حبيسٌ
يخرجُ العلجُ خيرها ، وتعاني
في ظِلالٍ كما تُصانُ العَروسُ
و هي عندي لا ذا ، ولا ذا ، وهذا ،
هيَ سعدٌ قد فارقتهُ النحوسُ
أيُّ حسنٍ تخفي الدنانُ من الرا
حِ،وحُسنٍ تُبديهِ منها الكؤوسُ
يا نديميّ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍أسقياني ، فقد لا
حَ صباحٌ وأذنَ الناقوسُ
من كميتٍ ، كأنها أرضُ تبرٍ ،
نواحيهِ لؤلؤٌ مغروسُ
ضحكتْ شرُّ ، إذ رأتني قد شبـ
ـتُ وقالتْ قد فضضَ الآبنوسُ
قُلتُ إن الشّبابَ فيّ لبَاقٍ،
بعدُ، قالَتْ: هذا شبَابٌ لَبيسُ
قد تمتعتُ ما كفاني إذ ربـ
ـي مِنَ الّلهوِ والصبّا مأنُوسُ
وفؤادي مثلُ القَناة ِ منَ الخـ
ـطّ ، وخدي من لحيتي مكنوسُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وعاقِدِ زُنّارٍ على غُصُنِ الآسِ،
وعاقِدِ زُنّارٍ على غُصُنِ الآسِ،
رقم القصيدة : 15061
-----------------------------------
وعاقِدِ زُنّارٍ على غُصُنِ الآسِ،
رقيقِ المعاني مخطفِ الكشحِ مياسِ
سَقاني عُقاراً صَبّ فيها مِزاجَها،
فأضحكَ عن ثغرِ الحبابِ فمَ الكاسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> غدَوتُ على حالٍ ورُحتُ إلى الكاسِ،
غدَوتُ على حالٍ ورُحتُ إلى الكاسِ،
رقم القصيدة : 15062
-----------------------------------
غدَوتُ على حالٍ ورُحتُ إلى الكاسِ،
ولم أرَ فيما تَشتَهي النفّسُ من باسِ
و مشتبهٍ بالبدرِ في أعينِ الورى ،
من الناسِ ، إلاّ أنهُ أملحُ الناسِ
سقَانيَ خمْراً من يَدَيهِ وريقِهِ،
فأسكَرَني سُكرَينِ من دونِ جُلاّسِي
إذا جادَ لي عندَ الخَلاصِ بقُبلَة ٍ،
وجَدتُ بها بَرداً على حَرِّ أنفاسِي
فكَم من نَديمٍ لي نديمٍ إلى الكَرَى ،
وكم من نَديمٍ قد سبقتُ إلى الكاسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و قهوة ٍ صفراءَ مثل الورسِ ،
و قهوة ٍ صفراءَ مثل الورسِ ،
رقم القصيدة : 15063
-----------------------------------
و قهوة ٍ صفراءَ مثل الورسِ ،
قد حبستْ في الدنّ أيَّ حبسِ
أصبحُ أسقى كأسها وأمسي
في قمرٍ كأنهُ ابنُ شمسِ
يوميَ منها أبداً كأمسي
................[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إشربْ ، فقد دارتِ الكؤوسَ ،
إشربْ ، فقد دارتِ الكؤوسَ ،
رقم القصيدة : 15064
-----------------------------------
إشربْ ، فقد دارتِ الكؤوسَ ،
وفارَقَتْ يَومَكَ النّحوسُ
في كلّ يوم جديدُ روضٍ ،
عليهِ دمعُ الندى حبيسُ
و مأتمٌ في السماءِ يبكي ،
والأرضُ من تَحتِهِ عَروسُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،
سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،
رقم القصيدة : 15065
-----------------------------------
سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،
و دمنة ِ ربعٍ قد تغيرَ داريسِ
وهَبتُ سَلامي، ما حَييتُ، لَمجلِسٍ،
على قصرِ بِسطامٍ أمير المَجالِسِ
مطلٍ على روضٍ أنيقٍ ، كأنهُ
مقادمُ خضرٌ فوقَ فرشِ عرائسِ
و كم فيه من قمريّ عودٍ مغردٍ ،
و من كارعٍ في كأسهِ غيرِ حابسِ
و كم فيه من حيٍّ مليحٍ مراسلٍ
بعَينَيهِ، فيما شئتَ، غيرِ مُماكِسِ
جريءٍ على رقابهِ ، وغيورهِ ،
ضَحوكٍ إلى أحبابِهِ غَيرِ عابِسِ
تزَوّدتُ منهُ نَظرَة ً لي مُطيعَة ً،
أراحتْ فؤادي من حديثِ الوَساوِسِ
يُديرُ علَينا قَهوة ً بابليّة ً،
أدامَ عليها الحزنَ دهقانُ فارسِ
إذا غَرَبَتْ من دَنّها استَبدلَتْ بهِ
قَميصَ زُجاجٍ من جَميعِ المَلابسِ
صفتْ فبكى ، والطرفُ لا يسبينها ،
ويَرجِعُ مَحسُوراً بخَيبة ِ آيِسِ
و ما نالَ منها ، فهوَ منهُ كمدعٍ
حَقائِقَ أمرٍ غامِسٍ بالنّفائِسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومُعتلِّ المواعِدِ ذي مِكاسِ،
ومُعتلِّ المواعِدِ ذي مِكاسِ،
رقم القصيدة : 15066
-----------------------------------
ومُعتلِّ المواعِدِ ذي مِكاسِ،
مليٍّ بالتأبي والشماسِ
يُنادي في الهوَى قَلباً جَباناً،
تَرجّحَ بَينَ إطماعٍ وياسِ
لنا في وجههِ بستانُ حسنٍ ،
مْباحٍ للعُيونِ، بلا مِساسِ
سسقاني الراحَ من يدهِ هجيراً ،
وفي أجفانه مَرُّ النّعاسِ
ويُسراهُ مقَرطَقَة ٌ بكُوزٍ،
ويُمناهُ متَّوجة ٌ بكاسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كم ليلة ٍ محمودة ٍ أحييتها ،
كم ليلة ٍ محمودة ٍ أحييتها ،
رقم القصيدة : 15067
-----------------------------------
كم ليلة ٍ محمودة ٍ أحييتها ،
جاءَتْ بأسعَدِ طائرٍ لم يَنحَسِ
بيضاءَ مقمرة ٍ لقيها صبحها ،
و ثيابها في ظلمة لم تدنسِ
وتَوَقَّدَ المِرّيخُ بَينَ نُجُومِها،
كَبَهارَة ٍ في رَوضَة ٍ من نَرجِسِ
كملَتْ وتمّ نَعيمُها وسُرورُها،
بأحبّ زائرَة ٍ وأطيَبِ مَجلِسِ
ما أنصفَ الندمانُ كأسَ مدامها ،
ضحكتْ عليه فشمسها بتعبسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي قبلَ غدوٍ بغلسْ ،
قد أغتدي قبلَ غدوٍ بغلسْ ،
رقم القصيدة : 15068
-----------------------------------
قد أغتدي قبلَ غدوٍ بغلسْ ،
وللرّياضِ في دُجَى اللّيلِ نَفَسْ
حتى إذا النّجمُ بدا لي بالقَبَسْ،
قامَ الجوادُ في ظلامٍ قد جلسْ
يلاحقُ الوثبة َ ممتدَّ النفسْ ،
محملجٌ ممرٌّ آمرارَ المرسْ
نعمَ الرَّديفُ رابَنا قوسُ الفَرَسْ،
ينفي القذى عن مقلة ٍ فيها شوسْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بَيضاءُ إنْ لَبِسَتْ بيَاضاً خِلتَها
بَيضاءُ إنْ لَبِسَتْ بيَاضاً خِلتَها
رقم القصيدة : 15069
-----------------------------------
بَيضاءُ إنْ لَبِسَتْ بيَاضاً خِلتَها
كالياسمينِ منضداً في مجلسِ
وإذا بَدَتْ في حُمرة ٍ، فكأنّها
وردٌ من الداريّ حسناً مكتسي
وإذا بَدَتْ في صُفرة ٍ، فكأنّها
نِسرِينُ بُستانٍ كَريمِ المَغرِسِ
وإذا بَدَتْ في خُضرَة ٍ في صُفرَة ٍ،
فكأنّها للحُسنِ باقَة ُ نَرجِسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مظفر النواب >> جرس عطله ..! (باللهجة عراقية)
جرس عطله ..! (باللهجة عراقية)
رقم القصيدة : 1507
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
مالَه أحٌد شغُل بيه.. جرس عطله
حيل أدكَ نوبات وحدي !!
أبجي وحدي .. أحجي وحدي
آخذ المدرسه عُرض إبطول وحدي
أطفه وحدي بلايه أحٌد وأشتعل
جرس منٌي وبيٌه وحدي أشتُغُل
كَِلتْ أكَضي الظلٌنْ إمن أيامي
أتفرٌج
إمنْ الشباج عالدنيه وهلها
ولَنْ بالشبيبيج الكَبالي إتِلَجلَجْ
كَامَه من بَلوٌر
شِكلَتني إمنْ عيوني شَكِلْ!!
غَمٌضيتْ إبربع جَفٌي
وبثلثْ ترباع شفت الدنيه مزروعه كُفُر
مشمش حلو ..
ورمان ...
وفَر بيه الخِصِر فرٌة حِجِلْ !!
صِحِتْ سبحانَك شَكَلٌكْ ؟ ؟
كُفُر .. وجَنٌه .. وشِتا
وصيف .. وربيع
!! إبجَسَد واحد
مِنْ سمَعني المشط من إبعيد
إتمَركَص إتمُركَص عالهَوه
وعضٌاني ..
بسْ عضٌة طفل
عَضْ بعَد .. عَض بعد
يابَعَد روحي
تلفَنتْ للجنٌه من شبٌاجَك الجدٌام بيتي
وبالغَلَط فَرٌيت رقم النار بيٌه
فُر بعَد .. فُر بعَد
بس فُر عَدِلْ
مالَه أحٌدء شغُلْ بيٌه
جرس عطلَة صيف ومتاني المدارس
أدِكَ وحدي بلكن إيكَطعَنْ العطله
ويشتِهَن دكَاتْ كَلبي
كِل كَصيبه إتكَلٌك آنه
وكل خصِر محبَس عرس ويكٌَلٌك إلبَسْ
وإنته نازع نفسَك إمن إزمان
وتلملم سَكتٌكْ
جيت للدنيه نزِلْ .. ومسافر ألله وياك
للسلطه نزِلْ
ياجَرس يالعِشتْ وحدَك
ساكت إمن أيام ماواحد يسمعَكْ
تعَبْ ؟ ؟ لو مَلٌيتْ
لو رنٌاتك الحلوات
ماعادَنْ بنات التكي والزعرور يلتَمٌن عليها
ياحسافه ياجرس
كل ساع رنٌاتك عرس
بس الوكت كلٌشْ نحس
كلٌشْ نحِسْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> انظُرْ إلى حُسنِ هِلالٍ بَدا
انظُرْ إلى حُسنِ هِلالٍ بَدا
رقم القصيدة : 15070
-----------------------------------
انظُرْ إلى حُسنِ هِلالٍ بَدا
يهتكُ من أنوارهِ الحندسا
كمِنجَلٍ قد صِيغَ من فِضّة ٍ
يحصدُ من زهرِ الدجى نرجسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> فَنيتُ سِوى حُشاشاتٍ تَرَقّى ،
فَنيتُ سِوى حُشاشاتٍ تَرَقّى ،
رقم القصيدة : 15071
-----------------------------------
فَنيتُ سِوى حُشاشاتٍ تَرَقّى ،
و خلفتُ الحياة َ على أناسِ
و أدنى مجلسِ العوادِ مني
سقامٌ ظلّ يخبرهم بباسي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا دهرُ كيفَ شفعتَ نفساً ،
يا دهرُ كيفَ شفعتَ نفساً ،
رقم القصيدة : 15072
-----------------------------------
يا دهرُ كيفَ شفعتَ نفساً ،
فَخَلَستَ فيها النّفسَ خَلسَا
وتَركتَ نَفساً للأسَى ،
جعلَ البقاءَ عليهِ نحسا
سَقياً لوَجهِ حَبيبَة ٍ
أودَعتُها كَفَناً ورَمسَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ذمكِ بيا دنياي مدحُ نفسي ،
ذمكِ بيا دنياي مدحُ نفسي ،
رقم القصيدة : 15073
-----------------------------------
ذمكِ بيا دنياي مدحُ نفسي ،
أقلَلتِ زادي وأطَلْتِ حَبسِي
غداً أمانيَّ ، ويأسي أمسي ،
و اليومَ من مآتمٍ وعرسِ
لا أفقدُ الوحشة َ عندَ الأنسِ ،
طُوبَى لنَا وتَحتَ تُربِ الرّمسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومازال أخذ الموت أهلي وجيرتي ،
ومازال أخذ الموت أهلي وجيرتي ،
رقم القصيدة : 15074
-----------------------------------
ومازال أخذ الموت أهلي وجيرتي ،
يُحدِّثُ عَنّي أن سيَأتي على نَفسِي
فقد صرتُ مَحمولاً على الموتِ مُكرَهاً،
وإن حثت الكاسات طال لها حبسي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أشهى َ من القَهوَة ِ والكاسِ،
أشهى َ من القَهوَة ِ والكاسِ،
رقم القصيدة : 15075
-----------------------------------
أشهى َ من القَهوَة ِ والكاسِ،
على نسيمِ الوردِ والآسِ
و من كحيلِ العينِ مياسِ ،
من جادَ بالفقرِ على ياسِ
برغمِ حجابٍ وحراسِ ،
صيانَة ُ الوَجهِ عن النّاسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عُذرُ الهَوى ، عندَ العذولِ،رَشا،
عُذرُ الهَوى ، عندَ العذولِ،رَشا،
رقم القصيدة : 15076
-----------------------------------
عُذرُ الهَوى ، عندَ العذولِ،رَشا،
فاليوم حبي فيهِ حينَ نشا
شَقّ الظّلامَ البَدرُ، حينَ بَدا،
واهتَزّ غُصنُ البانِ حينَ مشَى
يَسقيكَ، من خَمرٍ بمُقلَتهِ،
كأساً يَزيدُكَ شُربُهُ عَطَشَا
عجلَ الرقيب بلحظ عاشقه ،
أو دام في وجناته خدشا
أدرَجتَ في الأحشَاءِ فتنَتَهُ،
فسعى البكاءُ بسرها ، ووشى
يا ناصرَ الإسلامِ، إذ خُذِلَتْ
دعواته فابتل وانتعشا
لمّا استغَاثَ، وقَلّ ناصرُهُ،
لَبّيتَهُ، وسَعَيتَ مُنكَمِشَا
كاللَّيث لا تُبقي مَخَالِبُهُ
يَداً لجارحَة ٍ إذا بَطَشَا
بسطَ الخميس بكفه ذكرٌ ،
عضبٌ ، كأنّ يمينهُ نمشا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا من يحاربني غدره ،
أيا من يحاربني غدره ،
رقم القصيدة : 15077
-----------------------------------
أيا من يحاربني غدره ،
ويبعث للهم نحوي جيوشاً
هجرتِ، فمتُّ، أيا سَيّدي،
أتأذنُ بالوَصلِ لي أن أعيشاَ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
رقم القصيدة : 15078
-----------------------------------
أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
وقفت على القشاش ، فيما يقشش
عَجوزٌ كأنّ الشّيبَ تحتَ قِناعِها،
على الرأس والأكتافِ، قُطنٌ مُنَفَّشُ
خَبيثَة ُ ريحِ الرّيقِ تَحسَبُ هُدهُداً
يبَيضُ بفيها ثاوِياً ويُعَشّشُ
وما زِلتَ حتى صادَكَ اليومَ عندَها،
فكم صامتٍ منهم وآخر يبطشُ
وكم قائلٍ : هذا النّميري ، فأقبلوا ،
وكم قائلٍ : هذا النبيّ المجمشُ
وقد نَصَحوا من قَبلَ ذلكَ زوجَها،
فقال لهم : وجهُ المحرشِ أحرشُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي في صبحِ ليلٍ فاشِ ،
قد أغتدي في صبحِ ليلٍ فاشِ ،
رقم القصيدة : 15079
-----------------------------------
قد أغتدي في صبحِ ليلٍ فاشِ ،
بنَيرَجٍ رَهْبٍ مُلَبٍّ ناشِ
معلمٍ ، منخرٍ ، فشاشِ ،
يُسائلُ الأرضَ عن المَعاشِ
مُلتَقِطٍ للكَلإِ المُنحاشِ،
كلقطكَ المشيبَ بالمقاشِ
أميرُ كلّ طائرٍ وماشِ،
من أكلُبٍ يَطِرْنَ كالفَراشِ
فهم إلى أشارسٍ عطاشِ ،
تصانُ للصيدِ عنِ الهراشِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> عبدالرحمن العشماوي >> هذا مصيرك
هذا مصيرك
رقم القصيدة : 1508
-----------------------------------
اركض إلى ما تشتهي..
لكن لتجعل كل ركضك للوراء..
فالعصر عصر فيه خوف وامكفاء
والعصر عصر فيه ذل وانحناء.
عصر القساوسة الذين رموا إلى الحاخام أطراف الرداء
وتلفعوا بسواد جبته التي لم تعرف الخلق النبيل ولا الحياء.
وتقوقعوا في ثقب إبرة ناسج الثوب المدنس بالوباء.
لا تمشِ يوما للإمام..
فلربما تهموك أنك سرت تزرع في طريقك..
ما سيحرق كل أوراق السلام.
ولربما وصفوك بالإرهاب واختلقوا الأحاديث الجسام
ولربما عرضوا بصوتك أنت ..
ما لم تنبجس شفتاك عنه من الكلام.
ولربما اتهموك بالقتل الشنيع ..
وأنت لم تمسك برشاش ، ولم تسلك طريقا للخصام.
إياك أن تبكي إذا أبصرت في الأرض الدماء.
ورأيت جيش المعتدين يدك دور الأبرياء
يرمي الرجال بألف صاروخ ..ويغتصب النساء.
ورأيت وجه الصبح مخنوق الضياء
وسمعت أقصانا الجريح يقول : يا بغداد...
يا ظمأى ... وفي يدها السقاء..!!
أواه يا بغداد أين الأوفياء.!!؟
لا تلتفت أبدا..!!
ولا تسمح لعينك بالبكاء..!
لا تنتقد من يسلبونك حق دمعتك الحزينة ..!
حين يدهمك الشقاء.
لا تلفت أبدا إذا أبصرت " خارطة الطريق "
يسير فيها السامري كما يشاء .
ورأيت فيها بعض من شربوا الغثاء.
ورأيت فيها ألف سرداب وصورة خنفساء.
لا تلفت أبدا إذا أبصرت أشمط قومه ..
يمشي إلى " أقصاك " مشية كبرياء.
انظر إلى الأخبار في القنوات..
تقرؤها وجوه تختفي...
خلف الطلاءْ.
فيها التقارير التي ما صاغها إلا ذكاء الأذكياء.
أو قل غباء الأغبياء...!
اسمع .. وقل :
أحسنت .. لاتنقد إساءة من أساء
كن لعبة أو دمية ...
تمشي بأزرار مكهربة .. وقطعة مومياء..
حتى يراك المارد الغربي تمشي ...
فوق أشواك الطريق بلا حذاء.
فلربما في حينها تحظى بركلة مشفقٍ..
توحي بعطف الأقوياء
هذا مصيرك أيها المسكين ...!!
مادامت رياحك لا تهب بما تحب سفينة الحزن المحطمة البناء..
مادام ليلك لا يريك سوى قراصنة المساء.
مادام قلبك بالعقيدة لا يضاء....!![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قم صاحبي نغدو لجيشِ الوحشِ ،
قم صاحبي نغدو لجيشِ الوحشِ ،
رقم القصيدة : 15080
-----------------------------------
قم صاحبي نغدو لجيشِ الوحشِ ،
بضارياتٍ من بزاة ٍ برشِ
كأنّما نَقّطَها مُوَشّي،
ونَيرَجاتٍ ضُمَّرٍ تَستَنشِي
و وابلٍ في العدوِ غيرِ طشَّ ،
ما استأثرتْ من دوننا بخدشِ
لصيدها ، وهيَ شدادُ البطشِ ،
فقَامَ نَحوَها بوَجهٍ بَشِّ
كمثلِ دينارٍ جديدِ النقشِ ،
و استبدلَ السرجَ بلينِ الفرشِ
لما رأى في الليلِ فجراً يمشي ،
فكم كناسِ قد خلا وعشّ
و قهوة ٍ صرفٍ بغيرِ غشّ ،
تفسُّ قفلَ الهمّ أيَّ فشّ
شربتها تحتَ ندى ورشّ ،
في ليلة ٍ ذاتِ نُجومٍ عُمشِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و بئرٍ شربنا بها عذبة ٍ ،
و بئرٍ شربنا بها عذبة ٍ ،
رقم القصيدة : 15081
-----------------------------------
و بئرٍ شربنا بها عذبة ٍ ،
وطِفلُ النّباتِ بها مُنتَعِشْ
فتقتُ بها جيبَ كافورة ٍ
من الأرضِ جدولها منتقشْ
يمزقُ ريا جلودِ الثما
رِ إذا مصّ ماءَ الثمارِ العطشْ
كَفيلٌ لأشجارِها بالحَياة ِ،
أذا ما جرَى خِلْتَهُ يَرتَعِشْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما غرّ من تسري عقاربهُ ،
ما غرّ من تسري عقاربهُ ،
رقم القصيدة : 15082
-----------------------------------
ما غرّ من تسري عقاربهُ ،
من أسدِ غيلٍ ترقبُ الفرصا ؟
وكتيبَة ٍ دَفّاءَ مِن أسَلٍ،
قد ألبَسوها من دَمٍ قُمُصَا
صَبْرٌ لرَيْبِ زَمانِهم صَمّتِ الشّكـ
ـوى إذا ما عضّ أو قرصا
والهاجِعِينَ على سُروجِهِمُ،
خَفقاً يُذيقُهُمُ الكَرى نُغَصَا
متَوَقِّدينَ مِنَ الحَديدِ، إذا
ما صارمَوا بأسَ العِدى نَكَصَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هاتيكَ دارُ المَلْكِ مُقفِرَة ٌ،
هاتيكَ دارُ المَلْكِ مُقفِرَة ٌ،
رقم القصيدة : 15083
-----------------------------------
هاتيكَ دارُ المَلْكِ مُقفِرَة ٌ،
ما إنْ بها من أهلِها شَخصُ
عَهدي بها، والخيَلُ جائلَة ٌ
لا يستبينُ لشمسها قرصُ
و إذا علتْ صخراً حوافرها ،
غادرنهُ وكأنهُ دعصُ
والمُلكُ مَنشورُ الجنَاحِ، ولم
يهتك قوادمَ ريشهِ القصّ
ينشقّ منهُ الجمعُ عن قمرٍ ،
ما في تكاملِ حسنهِ نقصُ
أخَذَتْ يَداهُ المُلكَ مُمتَلِياً
حزماً ، وعودُ شبابهِ رخصُ
و معاشرٍ وجدوا مشيئتهم ،
و بما تحبُّ نفوسهم خصوا
طيبُ التّحيّة ِ حيثُ قُمتَ لهم،
فهمُ الألى حيوكَ ، واختصوا
فمضَ بذاكَ العيشِ آخرهُ ،
و الهمُّ مما سرّ مقتصّ
والدّهرُ يَخبِطُ أهلَهُ بيَدٍ،
في كلَّ جارحة ٍ لهُ قرصُ
أفَما تَرَى بلَداً أقَمتُ بهِ
أعلى مسَاكنِ أهلِهِ خُصّ
وولاتُهُ نَبَطٌ زَنادِقَة ٌ،
ملأى البُطونِ، وأهلُها خُمصُ
و لهم مسالخُ يسلخونَ بها ،
لا يَتّقي سَطواتِها الّلصّ
أسيافُها خشُبٌ مُعَلَّقَة ٌ،
مصنوعة ٌ ، وقرابها جصّ
و جنودهم تحمي رعيتهم ،
و لهم على أكبادهم رقصُ
غَلَبَتْ خِيانتُهُم أمانَتَهم،
وطَغَى على تَقواهمُ الحِرصُ
فتيانُهم في كلّ رابيَة ٍ،
و لهم بكلّ قرارة ٍ شخصُ
و أميرهمْ متقدمٌ بهمُ
نحوَ الحرامِ ، وسيرهُ نصّ
وإذا بَدا أُفدي الزّمانُ بِهِ،
وسَطَ الخَميسِ، كأنّهُ دُلصُ
و كأنّ خلّ الخمرِ يعصرُ من
وجَناتِه، أو يُجتَنَى العَفْصُ
فترى الأنامِ كهامة ٍ حلقتْ ،
تعدي مفارقها ... تخصّ
و يرونَ رخصَ السعرِ أغبطَ في الـ
ـبلوى ، وليسَ بدرهمٍ رخصُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ونَقّبتُ عِرسي بالطّلاقِ مُصَمِّماً،
ونَقّبتُ عِرسي بالطّلاقِ مُصَمِّماً،
رقم القصيدة : 15084
-----------------------------------
ونَقّبتُ عِرسي بالطّلاقِ مُصَمِّماً،
وكانتْ حَصاة ً بَينَ رِجلي وأخمَصِي
فأبّهتُ عُذّالي، وفاتَ الذي مضَى ،
و هنيتُ عيشاً بعدَ عيشٍ منغصِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا سارقَ الأنوارِ من شمسِ الضحى ،
يا سارقَ الأنوارِ من شمسِ الضحى ،
رقم القصيدة : 15085
-----------------------------------
يا سارقَ الأنوارِ من شمسِ الضحى ،
يا مُثكِلي طيبَ الكَرى ومُنَغِّصِي
أمّا ضِياءُ الشّمسِ فيكَ، فَناقِصٌ،
و أرى حرارتها بها لم تنقصِ
لم يظفرِ التشبيهُ منكَ بطائلٍ ،
متَسَلِّخٌ بَهَقاً كلَونِ الأبرَصِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قالوا اعتَللتُ، فسَل عنّي وعن خبرِي،
قالوا اعتَللتُ، فسَل عنّي وعن خبرِي،
رقم القصيدة : 15086
-----------------------------------
قالوا اعتَللتُ، فسَل عنّي وعن خبرِي،
ألم أبتْ باكياً ، لا أطعمُ الغمضا
قولوا لمكتومَ: يا سَمعي ويا بَصري،
علّمتُ جسميَ من أجفانَكَ المَرضَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ظبية َ الميدانِ ، واحربا ،
يا ظبية َ الميدانِ ، واحربا ،
رقم القصيدة : 15087
-----------------------------------
يا ظبية َ الميدانِ ، واحربا ،
من سحرِ أجفانٍ تمرضها
تَفديكَ نَفسٌ أنتَ فِتنَتُها،
لاشكَ أنّكَ سَوفَ تَقبِضُها
طُوبَى لطَرفٍ ظلّ مُكتَحِلاً
بغبارِ خيلكَ حينَ تركضها
تحكي حوافرها ، إذا وقعتْ ،
حرقاً على قلبي ترضضها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ولي وكيلٌ كيسٌ ،
ولي وكيلٌ كيسٌ ،
رقم القصيدة : 15088
-----------------------------------
ولي وكيلٌ كيسٌ ،
ما شاءَ من أمرٍ قضي
غازَلَ خَصمي ساعَة ً،
وضَمّهُ حتى رَضِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا عيشَ إلاّ بكفّ ساقية ٍ ،
لا عيشَ إلاّ بكفّ ساقية ٍ ،
رقم القصيدة : 15089
-----------------------------------
لا عيشَ إلاّ بكفّ ساقية ٍ ،
ذاتِ دَلالٍ في طَرْفَها مَرَضُ
كأنّ في الراحِ ، حينَ تمزجها ،
نجومَ دُرٍّ تَهوي وتَنخفِضُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي ، والليلُ قد تقضى
قد أغتدي ، والليلُ قد تقضى
رقم القصيدة : 15090
-----------------------------------
قد أغتدي ، والليلُ قد تقضى
بزورقٍ أرخى بهِ وانفضا
لما حملناهُ أرادَ الفرضا ،
انَلنَ بَعضاً، ومنَعنَ بَعضَا
يركُضُ في جَوّ السّماءِ رَكضَا
بخافقينِ ينقضانِ نقضا
كما رأيتَ الكوكبَ المنقضا ،
فأطعَمَ القَومَ شِواءً غَضّا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و مما شجاني بارقٌ لاحَ موهناً ،
و مما شجاني بارقٌ لاحَ موهناً ،
رقم القصيدة : 15091
-----------------------------------
و مما شجاني بارقٌ لاحَ موهناً ،
فأكفا إناءَ الدمعِ واستلبَ الغمضا
كأنّ المُلاءَ البِيضَ في يَدِ ناشرٍ،
على الأُفُقِ الغَربيّ يَنفُضُها نَفضَا
رنوتُ إليهِ من بعيدٍ بنظرة ٍ
رسولِ قلبٍ لم يطقْ نحوهُ غمضا
له عارضٌ كالجيشِ تفري سواده
عناجيجُ شهبٍ خرقتْ متنهُ ركضا
فبِتُّ ولي خَصمٌ من الشّوقِ غالبٌ،
إذا ما دعَا دَمعي تحَدّرَ وارفَضّا
وأهدَتهُ دَعوائي بنَجدٍ وأهلِها،
فيَا أهلَ نجدٍ هل تُجازُونَني قِرضَا
ألا نكرت شرٌّ شجوني ، وراعها
نحولٌ أرقَّ العظمَ واستلبَ الغمضا
و شيبٌ تعرى في الشبابِ ، كأنهُ
سراجُ صباحٍ شقّ في الليلِ مبيضا
منعمة ٌ محمودة ُ الحسنِ غادة ٌ ،
تكسرُ في أجفانها مرضاً ، خفضا
إذا ما مَشَتْ هَزّتْ قَضيباً على نقَاً،
كهَزّ نَسيمِ الغُصنِ رَيحانَهُ غَضّا
سلتْ نافلاتِ الحبّ ممن علمتهُ ،
فكيفَ بمشغوفٍ يرى حبها فرضا
أرى كلَّ يومٍ في ظَلامِ مَفارِقي،
شِهابَ مَشيبٍ باقِي الأثرِ مُنقَضّا
و كانتْ يدُ الأيامِ تقبلُ بزتي ،
فصارتْ يدُ الأيامِ تنفضني نفضا
وقارَعَني مُلكُ الشّبابِ فأصبَحتْ
عيونُ المها الإنسيّ تنفضني نفضا
رَدّ عليّ الدّهرُ حَدَّ سِلاحِهِ،
فقَطّعني جَرحاً، وأوجَعَني عَضّا
و خلفتُ ماءَ العيشِ ، صفو غديرهِ ،
و بدلتُ من سلسالهِ نمراً برضا
رويدكَ إنّ الدهرَ ما قد علمتهُ ،
ولَيسَ لنا من حُكمهِ كلُّ ما نَرضَى
ولا بُدّ أن يُصغي إلى البؤسِ جانبُ الـ
ـنّعيمِ، ويَقضي مَنعُهُ ثمّ لا يُقضَى
أرى الدّهرَ يَقضي كيفَ شاءَ محكَّماً،
و لا يملكُ الإنسانُ بسطاً ولا قبضا
وإن تَجهَليني بَعدَ عِلمٍ، فإنّني
عرضتُ على الأحداثِ بعدكمُ عرضا
وفَقدُ أُناسٍ لا أخافُ عيونَهم،
قرونيَ من أخلافهم حلباً مخضا
أُرَقّي زَفيري في التّراقي عَليهمُ،
إذا لاعجُ الأحزانِ أوجَعني مَضّا
وصَلتُ جنَاحَ الُودّ بَعدَ فراقهِمْ،
بريشِ ذنابى بعضها يخذلُ البعضا
فعُلقَة ُ قلبي كيفَ تَلحَقُ لَهوَهُ،
وأسفارُ أحزاني تُخَلّفُهُ مُنضَى
ألا زودي يا ربة َ الخدرِ راجلاً ،
تَتَبّعَ أرضاً قد دَعَتْ شخصَهُ أرضَا
و كيف ثوائي بينَ قومٍ كأنما
تَرُضُّ تحيّاتي وُجوهَهُمُ رَضّا
سرتْ عقربُ الشحناءِ والبغضِ بيننا ،
و لا يملكُ الناسُ المحبة َ والبغضا
ألا رُبّ حِلمٍ عادَ رِقّاً وذِلّة ً،
و جهلٍ به معطيك ذو الجهلِ ما ترضى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> نَرجِسَة ٌ لا تَزَالُ مُحَدقة ً،
نَرجِسَة ٌ لا تَزَالُ مُحَدقة ً،
رقم القصيدة : 15092
-----------------------------------
نَرجِسَة ٌ لا تَزَالُ مُحَدقة ً،
لم تكتحلْ قطُّ لذة َ الغمضِ
أمالها القطرُ ، فهيَ باهتة ٌ ،
تنظرُ فعلَ السماءِ بالأرضِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وسكّانِ دارٍ لا تواصُلَ بَينَهم،
وسكّانِ دارٍ لا تواصُلَ بَينَهم،
رقم القصيدة : 15093
-----------------------------------
وسكّانِ دارٍ لا تواصُلَ بَينَهم،
على قربِ بعضٍ في التجاورِ من بعضِ
كأنّ خَواتيماً من الطّينِ بَينهم،
فليسَ لها حتى القيامة ِ من فضّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كُنْ جاهلاً، أو فتَجاهلْ تَفُزْ،
كُنْ جاهلاً، أو فتَجاهلْ تَفُزْ،
رقم القصيدة : 15094
-----------------------------------
كُنْ جاهلاً، أو فتَجاهلْ تَفُزْ،
للجَهلِ في ذا الدّهرِ جاهٌ عَريض
والفَضلُ مَحرومٌ يَرى ما يَرى ،
كما يرى الوارثُ عينَ المريض[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما نلتُ غيرَ غمزة َ عينهِ ،
ما نلتُ غيرَ غمزة َ عينهِ ،
رقم القصيدة : 15095
-----------------------------------
ما نلتُ غيرَ غمزة َ عينهِ ،
ورَسائلٍ بوِصالِه، أو سُخطِهِ
و أجبتُ في ظهرِ الكتابِ ، إذا أتى
ليلوطَ خطيّ في الكتابِ بخطهِ
لَيتَ اخضرارَ بَياضِهِ وعذارِه،
لزبرجدٍ ، أو لؤلؤٍ في قرطهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إني غريبٌ بدارٍ لا كرامَ بها ،
إني غريبٌ بدارٍ لا كرامَ بها ،
رقم القصيدة : 15096
-----------------------------------
إني غريبٌ بدارٍ لا كرامَ بها ،
كغربة ِ الشعرة ِ السوداءِ في الشمطِ
ما أُطلِقُ العَينَ في شيءٍ أُسَرُّ
و لستُ أبدي الرضا إلا على السخطِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تَبَدّى عِشاءً هِلالُ الصّيامِ،
تَبَدّى عِشاءً هِلالُ الصّيامِ،
رقم القصيدة : 15097
-----------------------------------
تَبَدّى عِشاءً هِلالُ الصّيامِ،
بنحسٍ على الكأسِ والبربطِ
فكَم من فتًى راحَ بَينَ القِيا،
نِ نَشوانَ ذا فَرَحٍ مُفرِطِ
و كانَ نشيطاً ، فلما رآ
هُ صاحبَ همٍّ فلم ينشطِ
و أعرضَ عنهُ ، كما أعرضتْ
فَتاة ٌ على الحاجبِ الأشمطِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ
ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ
رقم القصيدة : 15098
-----------------------------------
ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ
بدَمعَة ِ صَبٍّ شفَّهُ النّأيُ والشَحطُ
من الله سُقياهُ لشُرٍّ وجَودُهُ،
وليسَ لها سَحُّ الغَمامِ ولا القَحطُ
ومِن رَحمَة ِ الله التي أنا آمِلٌ،
ومُنتَظِرٌ قربَ المَزارِ، وإن شطّوا
فإن نجتمعْ بعدَ الفراقِ ، فما لنا
على فَعَلاتِ الدّهرِ عَتبٌ ولا سُخطُ
ألا هل تروا ما قد أرى من معاشرٍ
لهم فيّ حُكمٌ يَهجُرُ الحَقَّ مُشتَطّ
يُذيعونَ ما أعتَبتُهم في شَبيبَتي،
على حينَ أن ذكّيتُ واشتعلَ الوَخطُ
ألا إنّها أمُّ العَجائِبِ، فاصطَبرْ،
و إن كنتَ ما لقيتَ أمثالها قطُّ
إذا ما رأوا خيراً أبوا ، وتحملوا
إلى بيتهم ، أو إن رأوا شرة ً حطوا
ألا إنّ حلمي واسعٌ إن صلحتمُ
بحلمي ، وعندي بعضهُ الجوعُ والخمطُ
فلا تكثروا شوكَ الأذى في غصونكم
فيكثرَ منّي فيكُمُ الكَسرُ والخبَطُ
و ليسَ لقرباكم ، وأنتُ عققتمُ ،
على السّيفِ يومَ الرّوعِ عهدٌ ولا شَرطُ
و لا رحمٌ إلاّ وقد شجبتْ بكم ،
ومَزّقتُمُوها مثلَ ما مُزّقَ المِرطُ
ستدرسُ آثارُ المحبة ِ بيننا ،
و نحنُ بنو عمٍّ كما انفرجَ المشطُ
كَفرتُم يَدي فيكم، فحُلّ عِقالُها
إلى غَيركم، لمّا يُشَدّ لها رَبطُ
وما كنتُ إلا من يَدِ الله مُعطِياً،
ألا إنهُ في كفهِ القبضُ والبسطُ
وهل عندَكم عَتبِي، فَيرجعَ محسنٌ
بعَينِ الرّضا، والعَفوِ، نائلُهُ بَسطُ
وإلاّ عَزلتُ الأمرَ عنّي وعَنكُمُ،
وكنتُ كأنّي ليسَ لي منكُمُ رَهطُ
و هل لكمُ من هذهِ غيرُ زفرة ٍ ،
تُصَعَّدُ منكم في الصّدورِ وتَنحَطّ
وإلا وعيدٌ لا يَسيرُ بجُندِهِ،
و حياتُ ضغنٍ في مكامنها رقطُ
فمن يكُ ذا سلمٍ ، فإني طبيبهث ،
و من يكُ مجنوناً فعندي له سعطُ
فغانيتمُ إن مسّ حالكمُ الغنى ،
فلا تصرحوا باسمي إذا مسها الضغطُ
إذا ما التقتْ حلقاتُ دهرٍ عليكمُ ،
فيُمنى يَديهِ في أديمِكُمُ عَطّ
وعندَ كَمالِ الحَظّ يُخشَى زَوالُهُ،
كما لغَريقِ اللُّجّة ِ الرّيُّ والقَحطُ
أأنْ مدني فرغُ العلى ، فعلوتهث ،
وأمسَكَكُم بَطنُ القَرارَة ِ والهَبطُ
سخطتُم على الله العَظيمِ قَضاءَهُ،
سيَمضي بما فيهِ، إذا كثُرَ اللَّغطُ
فيا لَكَ حَقّاً لا يُقالُ لسامَعٍ،
وجوهَرَ حُكمٍ ما لَمنثُورِهِ لَقطُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لمّا تَولى ّ النّجمُ في انحِطاطِ،
لمّا تَولى ّ النّجمُ في انحِطاطِ،
رقم القصيدة : 15099
-----------------------------------
لمّا تَولى ّ النّجمُ في انحِطاطِ،
وهَمَّ رأسُ اللّيلِ باشمِطاطِ
شَدّوا لغِزلانِ النّقا العَواطي،
داهية ً تجولُ في الرباطِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> يا طير
يا طير
رقم القصيدة : 151
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
حزين من الشتا والاحزين من الظما ياطير
دخيل الريشتين اللي تضفك حل عن عيني
دخيل الما ..وملح الما..وحزن الما قبل ماتطير
تهيا للهبوب اللي تصافق في شراييني
دخيل الغصن والظل والهزيل وهفهفات إعصير
دخيلك لاتشح بنجمتي والليل ممسيني
ترفرف يافقير الريش ضيقه والنهار قصير
علامك كل ماليل جناحك جيت ساريني
انا ماني بخير وجيت يمي وانت مانت بخير
وانا ياطير في من الهجاد اللي مكفيني
ترى لو شفت لي ظل ومهابه في عيون الغير
ترى كل الزهاب اللي معي جرحي وسكيني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و كأنما النارنجُ في أغصانهِ ،
و كأنما النارنجُ في أغصانهِ ،
رقم القصيدة : 15100
-----------------------------------
و كأنما النارنجُ في أغصانهِ ،
من خالصِ الذهبِ الذي لم يخلطِ
كُرَة ٌ رَماها الصّولجانُ إلى الهَوا،
فتعلقتْ في جوهِ لم تسقطِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> رابَ دَهرٌ وسَطَا،
رابَ دَهرٌ وسَطَا،
رقم القصيدة : 15101
-----------------------------------
رابَ دَهرٌ وسَطَا،
و نأى ، وأفرطا
لا كما كنتَ ترى
بهجاً مغتصبا
ولقَد أرضى َ، ولا
مثلَ شيبي سخَطَا
أنبَتَ الدّهرُ لَنا
كلَّ شيءٍ فرَطَا
ولَقد أعدو على
قارحٍ رحبِ الخطا
مقبلٍ في دهمة ٍ ،
ببياضٍ قمطا
أيُّ عَيرٍ ضَرَطَا
حثها واشترطا
مشعلِ الميعة ِ جوا
لٍ ، إذا ما ربطا
و إذا سارَ رمى
بيديهِ القمطا
كغزالٍ فاتهُ
فرعُ غصنٍ فعطا
وكأنّ لَحيَهُ
مفتحاتٌ سفطا
فوَطِئنا عازِباً،
قد حَلا وشَمَطَا
نشرتْ فيهِ أها
ضيبِ الرّبيعِ نَمَطَا
وضَمَمْنَ وشيَهُ،
واقتَسَمنَ خُطَطَا
فكأنّ نورهُ
نبَذُ شَيبٍ وخَطَا
رفعتْ فيه الضحى
للطيورِ لغطا
آمناً وحشيهُ
إنْ علا ، أو هبطا
تاركاً ، برجلهِ ،
كلَّ أرضٍ خَبَطَا
أيها العابثُ بي ،
سرَفاً وغَلَطَا
هل يروعُ يازياً
رُزْءُ أفراخِ القَطَا
ما على مُقتَنِصٍ
نَبّهَتْ سارِيَة ٌ
أُفعُواناً أرقَطَا
ضارِباً مُفتَرِساً،
وعليَّ سَقَطَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قنعَ الرأسُ مشيباً ،
قنعَ الرأسُ مشيباً ،
رقم القصيدة : 15102
-----------------------------------
قنعَ الرأسُ مشيباً ،
واكتسَى لونَ الشَّمطْ
لا أرى فيه سواداً ،
غيرَ أسنانِ المشطْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قاسٍ على سَفكِ الدِّماءِ فظُّ
قاسٍ على سَفكِ الدِّماءِ فظُّ
رقم القصيدة : 15103
-----------------------------------
قاسٍ على سَفكِ الدِّماءِ فظُّ
ما بينهُ وبينهنّ وعظُ
يُعطي يَديهِ ما أرادَ الّلحظُ
..................[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> الدارُ أعرفها ربى ، وربوعا ،
الدارُ أعرفها ربى ، وربوعا ،
رقم القصيدة : 15104
-----------------------------------
الدارُ أعرفها ربى ، وربوعا ،
لكن أساءَ بها الزمان صنيعا
لبستْ ذيولَ الريحِ تعفو رسمها ،
ومَصيفَ عامٍ قد خَلا ورَبيعَا
و بكيتُ من طربِ الحمائمِ غدوة ً
تدعو الهديلَ وما وجدنَ سميعا
ساعَدتُهنّ بنَوحَة ٍ وتَفَجّعٍ،
وغَلَبتُهُنّ تَفَجّعاٌ ودُموعَا
أفني العَزاءَ همومُ قلبٍ مُوجَعٍ،
فاحزَن، فلَستَ بمثلِهِ مَفجُوعَا
حرمتكَ آرامُ الصريمِ ، وقطعتْ
حبلَ الهوى ونزعنَ عنك نزوعا
إنا لننتابُ العداة َ ، وإن نأوا ،
ونَهُزُّ أحشاءَ البلادِ جُمُوعَا
و نقولُ فوقَ أسرة ٍ ومنابرٍ ،
عجباً من القولِ المصيبِ بديعا
قومٌ، إذا غضِبُوا على أعدائِهمْ،
جروا الحديدَ أزجة ً ودروعا
حتى يفارقَ هامهم أجسامهم ،
ضرباًيُفَجِّرُ من دمٍ يَنبُوعَا
وكأنّ أيدينا تُنَفِّرُ عَنهُم
طيراً ، على الأبدانِ كنّ وقوعا
وإذا الخُطوبُ أتَينَ منّا مُطرِقاً
نكصتْ على أعقابهنّ رجوعا
وسَقَيتُ بالجودِ الفَقيرَ وذا الغنى ،
والغَيثُ يَسقي مُجدِباً ومُريعَاً
ومتى تَشأُ في الحربِ تلقَ مُؤمَّلاً
منا ، مطاعاً في الورى متبوعا
يعدو بهِ طرفٌ يخالُ جبينهُ ،
ببياضِ غرة ِ وجههِ مصدوعا
و كأنّ حدّ سنانهِ من عزمهِ ،
هذا وهذا يَمضِيانِ جَميعَا
يخفي مكيدتهُ ، ويحسبُ رأيهُ ،
و هوَ الذي خدعَ الورى مخدوعا
و همُ قرومُ الناسِ دونَ سواهمُ ،
و الأطيبونَ منابتاً وفروعا
لا تَعدلَنّ بهِم، فذلكَ حقُّهم،
و الشمسُ لا تخفى عليكَ طلوعا
و غذا غدتْ شفعاءُ جودٍ مبطئٍ
قد كدّ صاحبَ حاجَة ٍ مَمنوعَا
سَبَقَ المَواعدَ والمِطالَ عَطاهُمُ،
و أتى رجاءُ الراغبينَ سريعا
يا من رَجا دَرَكاً بوَجهِ شَفاعَة ٍ
ملكتَ رقكَ معماً وشفيعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> مَنْزِلٌ أقوى بسَلمَى ، ورُبوعُ
مَنْزِلٌ أقوى بسَلمَى ، ورُبوعُ
رقم القصيدة : 15105
-----------------------------------
مَنْزِلٌ أقوى بسَلمَى ، ورُبوعُ
تعذرُ الأنفاسُ فيهِ والدموعُ
ولقَد كنتُ أراها آهِلا
تٍ، كذاكَ الدّهرُ يَعصِي ويُطيعُ
كَذَبَ الدّهرُ فمَا فيهِ سُرورٌ،
يقلبُ الحالُ وينفضُّ الجميعُ
أبطِ ما شئتَ وسرْ سيراً رويداً ،
إنّ سيرَ الدهرِ بالمرءِ سريعُ
ذاكَ أفنانَا، ومَن يَبقَى سِوانا،
يهلكُ الصابرُ منا والجزوعُ
و لقد بلغتُ أوطارَ العلى ،
ورَعَيتُ العيشَ والعيشُ مَريعُ
إذ أمامي يدفعُ الحادثُ عـ
ـنّي المَليكُ الكاملُ البأسِ المَنيعُ
ربّما أغدو، وطارَتْ بفُؤادي
عَنتريسٌ، نازَعٌ فيها القَطيعُ
ذا صباحٍ ، وطروقٍ بظلامٍ ،
وبَكوراً، وقَطا الأرضِ هُجوعُ
خَلَدَ الغَدرُ،ولم يَبقَ وَفاً،
ليسَ إلاّ كاذبُ العهدِ قطوعُ
كلهم أعمى ، إذا ما كانَ خيرٌ ،
و لدي الشرّ بصيرٌ وسميعُ
وبَدا لي في التّجارِيِبِ، إذا
كثرتْ ، خزانُ سرًّ سيذيعُ
فاكتمِ السرَّ حبيباً وعدواً ،
فهوَ من هذا وهذاكَ يشيعُ
و لقد ألحقني بالصيدِ طرفٌ ،
حَنِيتْ منهُ على القَلبِ الضّلوعُ
يستمدُّ العتقَ من عرقٍ كريمٍ ،
فلهُ الصفوة ُ منهُ ، والصنيعُ
مائلُ العِرقِ على الِّليتِ كمَاءٍ
بذَنوبٍ فاضَ في الحوضِ رَفيعُ
فقفونا الغيثَ لم يشرفْ ندى ،
وهَوادي الوَحشِ ، مرّاتٍ وُقُوعُ
كلَّ يَومٍ يَغسلُ الأرضَ بماءٍ
ينفعُ النبتَ ، فقد تمّ الربيعُ
فإذا الغدرانُ بالريحِ أحستْ ،
خلتها يلقى عليهنّ الدروعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> نهَى الجهلَ شيبُ الرّأسِ بعدَ نِزاعِ،
نهَى الجهلَ شيبُ الرّأسِ بعدَ نِزاعِ،
رقم القصيدة : 15106
-----------------------------------
نهَى الجهلَ شيبُ الرّأسِ بعدَ نِزاعِ،
وما كلُّ ناهٍ ناصِحٍ بمُطاعِ
رأتْ أقحوانَ الشيبِ لاحَ وآذنتْ
ملاحاتُ أيامِ الصبا بوداعِ
فقالت : محاكَ الدهرُ في صبغة ِ الصبا ،
و كنتَ من الفتيانِ خيرَ متاعِ
شُرَيرَ، فإنّ الدّهرَ هَدّمَ قُوّتي،
ولم يُغنِ عَنّي حيلَتي، ودِفاعي
وشَيّبَني في كلّ يومٍ ولَيلَة ٍ،
تنظرُ داعي الحتفِ أولَ داعٍ
و إنّ الجديدينِ اللذينِ تضمنا
قِيادي بأحداثٍ إليّ سِراعِ
هما أنصَفاني قبلُ، إذ أنا ناشىء ٌ
وقد صارَعاني بَعدُ أيَّ صِراعِ
كناقضة ٍ أمرارها ، حينَ أحكمتْ
قوى حبلِ خرقاءِ اليدينِ ، صناعِ
و غيظاً على الأعداءِ لا يجرعونهُ ،
وكيلَ لهم منهُ بأوفَرِ صاعِ
وإخوانِ شرٍّ قد حرَثتُ إخاءَهم،
فكانوا لفرسِ الودّ شرَّ بقاعِ
قدحتُ زنادَ الوصلِ بيني وبينهم ،
فأذكيتُ ناراً ، غيرَ ذاتِ شعاعِ
ولمّا نأوا عَنّي بوُدّ نفوسِهِمْ،
غلَبتُ حَنِينِي نحوَهم، ونِزاعي
ومَكرُمَة ٍ عندَ السّماءِ مُنيفَة ٍ،
تنَاولَها منّي بأطولِ باعِ
و كم ملكٍ قاسى العقابَ ، ممنعٍ ،
قديرٍ على قبضِ النفوسِ مطاعِ
أراهُ، فيُعديني منَ المَكرِ ما بهِ،
فأكرمُ عنهُ شيمتي وطباعي
وإنّي لأستَوفي المَحامِدَ كلَّها،
و قد بقيتْ لي بعدهنّ مساعِ
و تصدقكَ الأنباءُ إن كنتَ سائلاً ،
وحَسبُكَ ممّا لا تَرَى ، بسَماع[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عَليمٌ بما تحتَ الصّدورِ منَ الهَوى ،
عَليمٌ بما تحتَ الصّدورِ منَ الهَوى ،
رقم القصيدة : 15107
-----------------------------------
عَليمٌ بما تحتَ الصّدورِ منَ الهَوى ،
سريعٌ بكَرّ اللّحظِ، والقلَبُ جازعُ
و يجرحُ أحشائي بعينٍ مريضة ٍ ،
كما لانَ متنُ السيفِ ، والسيفُ قاطعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وغادَرَ منّي الدّهرُ عَضباً مُهَنّداً،
وغادَرَ منّي الدّهرُ عَضباً مُهَنّداً،
رقم القصيدة : 15108
-----------------------------------
وغادَرَ منّي الدّهرُ عَضباً مُهَنّداً،
يَفلُّ شبا خَصمي، وقلباً مُشَيَّعَا
وجُوداً يَحِلُّ الكَفَّ عن خَيرِ مالِها
إذا عُقِدَتْ كَفُّ البَخيلِ تَمنُّعَا
و إن تطلبني في الحروبِ تلاقني
أهزُّ حساماً كلما هزّ قطعا
تَخالُ غَديراً غيرَ أن لَيسَ جَارِياً،
ولا مُروِياً إن أنتَ حاوَلتَ مَكرَعَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أصبَحَ سرّي في الحبّ قد شاعَا،
أصبَحَ سرّي في الحبّ قد شاعَا،
رقم القصيدة : 15109
-----------------------------------
أصبَحَ سرّي في الحبّ قد شاعَا،
وصِرتُ عَبداً في الحُبّ مِطواعَا
لا تعذلوني ، فقد برمتُ بكم ،
و اجتنبوا نصحكم ، فقد ضاعا
أفنى رجائي بخلفهِ رشأٌ ،
يُديرُ لحظاً بالوَعدِ خَدّاعَا
مجددٌ للوصالِ مخلقهُ ،
فديتهُ معطياً ومناعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> وأنتَ الذي ذَلّلتَ للنّاسِ جانبي،
وأنتَ الذي ذَلّلتَ للنّاسِ جانبي،
رقم القصيدة : 15110
-----------------------------------
وأنتَ الذي ذَلّلتَ للنّاسِ جانبي،
وأكثرتَ أحزانَ الفُؤادِ المُرَوَّعِ
وأسقَيتَ عَيني رَيَّها من دُمُوعِها،
و علمتها لحظَ المريبِ المفزعِ
و ما كنتُ أعطي الحبَّ والدمعَ طاعة ً ،
فما شئتِ يا عيني من الآنِ فاصنعي
ولم أرَ عندَ الصّبرِ وجهَ شفَاعَة ٍ،
إلى غَيرِ مَعشُوقٍ من الدّمعِ ، فاشفَعي
ألَستَ ترَى النّجمَ، الذي هوَ طالعٌ
عليكَ ، فهذا للمحبينَ نافعُ
عسَى يَلتَقي في الأُفقِ لحظي ولحظُه،
فيجمعنا إذ ليسَ في الأرضِ جامعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بعَثَ الخيالَ إليّ، وامتَنَعَا،
بعَثَ الخيالَ إليّ، وامتَنَعَا،
رقم القصيدة : 15111
-----------------------------------
بعَثَ الخيالَ إليّ، وامتَنَعَا،
ريمٌ مضَتْ نَفسي لهُ تَبَعَا
ما زالَ طولَ الليلِ مرتحلاً ،
يَلقَى المُتَيَّمَ كلّما هَجَعَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يَتيه عندي، وأنا أخضَعُ،
يَتيه عندي، وأنا أخضَعُ،
رقم القصيدة : 15112
-----------------------------------
يَتيه عندي، وأنا أخضَعُ،
إن كانَ ذا بَختي، فَما أصنَعُ
يا عاذلي عذلكَ لي ضائعٌ ،
أسمعتَني، والحبُّ لا يَسمَعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
رقم القصيدة : 15113
-----------------------------------
أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
وصَايَحَ بَينٌ في ذُرَى الأيكِ واقعُ
منعنا سلامَ القولِ ، وهوَ محللٌ ،
سوى لمَحاتٍ، أو تُشيرُ الأصابعُ
تابى العيونُ البخلَ ، إلاّ نميمة ً ،
بما كَتَبَتْ من خَدّهنّ البراقعُ
وإنّي لَمغلوبٌ على الصّبرِ، إنّهُ
كذلكَ جهلُ المرءِ للحبّ صارعُ
كأنّ الصَّبَا هَبّتْ بأنفاسِ رَوضة ٍ
لها كوكَبٌ في ذُروَة ِ الشّمسِ لامعُ
توقدَ فيها النورُ من كلّ جانبٍ ،
وبَلّلَها طلٌّ مع اللّيلِ دامعُ
و شقّ ثراها عن أقاحٍ ، كأنها
تَهادتْ بمسكٍ نَفحُها والأجارعُ
ألا أيّها القَلبُ الذي هامَ هَيمَة ً
بشرة َ حتى الآن هل أنتَ راجعُ
إذِ النّاسُ عن أخبارِنا تحتَ غَفلَة ٍ،
وفي الحبّ إسعافٌ وللشّملِ جامعُ
و غذ هيَ مثلُ البدرِ يفضحُ ليلهُ ،
وإذ أنا مُسودُّ المَفارِقِ يافعُ
وغاصتْ بأعناقِ المَطيّ كأنّها
هياكلُ رهبانٍ عليها الصوامعُ
و راحتْ من الديرينِ تستعجلُ الخطى
كأنّ ذفاراها جفارٌ نوابعُ
أذا لَيلَة ٌ ظَلّتْ عَليهِ مَطيرَة ً،
تجافتْ بهِ حتى الصباحِ المضاجعُ
غَدا يَلمَحُ الأفقَ المُريبَ بطَرفِهِ،
وفي قَلبِهِ من خيفَة ِ الإنسِ رائعُ
لعمري لئن أمسى الإمامُ ببلدة ٍ
وأنتَ بأُخرى شائقُ القلبِ نازِعُ
لقد رمتَ ما يدنيكَ منهُ ، وإنما
أتَى قَدَرٌ والله مُعطٍ ومانعُ
و إني كالعطشانِ طالَ به الصدى
إليكَ،ولكن ما الذي أنا صانعُ
أيَذهبُ عمري والعَوائقُ دونَهُ،
على ما أرى ، إنّي إلى الله راجعُ
و ما أنا في الدنيا بشيءٍ أنا لهُ ،
سوى أن أرى وجهَ الخليفة ِ ، قانعُ
وهبني أريتُ الحاسدينَ تجلداً ،
فكيفَ بحبٍ ضمنتهُ الأضالعُ
وإنيّ لنُعماهُ القَديمَة ِ شاكرٌ،
وراءٍ بعينِ النصحِ فيهِ ، وسامعُ
وما أنا من ذكرِ الخَليفَة ِ آيسٌ،
وما دامَ حَيّاً علّلَتهُ المَطامعُ
وأقعَدَني عنهُ انتظارٌ لإذنِهِ،
و ما قالَ من شيءٍ ، فإنيَ طائعُ
صراطُ هدى يقضي على الجورِ عدلهُ ،
و نورٌ على الدنيا من الحقّ ساطعُ
وسيفُ انتقامٍ لا يَخافُ ضَريبَة ً،
وما شاءَ من ذي إحنَة ٍ فهَو قاطعُ
وإن يَعفُ لا يَندَم وإن يسطُ يَنتقم،
فهَل عادِلٌ فيها بما أنتَ واقعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> عليكَ بذا وذا واقطعْ وواصلْ ،
عليكَ بذا وذا واقطعْ وواصلْ ،
رقم القصيدة : 15114
-----------------------------------
عليكَ بذا وذا واقطعْ وواصلْ ،
وفارِقْ كلّما قد كنتَ مَعْهُ
ومَن أحبَبتَ فاعذِرْ واسلُ عنه،
و مقلوبُ الوفا أن لا تدعهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
رقم القصيدة : 15115
-----------------------------------
يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
رَمَيتَ قلبي، بسَهمِ الحبّ، فانصَدعَا
لولا القَضيبُ الذي يَهتَزُّ فَوقَ نَقاً،
شككتُ فيك ، وفي البدرِ الذي طلعا
قد تبتُ من توبتي بعدَ الصلاحِ وكم
مسافرٍ في التقى والنسكِ قد رجعا
ماتَ الهدى ، ثمّ أحياهُ بطلعتهِ ،
فاليَومَ يُبدِعُ في قَتلي لهُ بِدَعَا
ألا تَرى َ بَهجَة َ الأيّامِ قد رَجَعَتْ،
و الناسَ في ملكٍ والدينِ قد جمعا
يا خاضبَ السيفِ قد شدتْ مآزرهُ ،
وابنَ الحروبِ التي من ثَديِها رَضَعَا
فرّقتَ بالسّيفِ، يا أعلى المُلوكِ يَداً،
عن ابنِ مدركٍ الطائي ، وما جمعا
كم من عدوٍّ أبحتَ السيفَ مهجتهُ ،
والسّيفُ أحسَمُ للدّاءِ الذي امتَنَعَا
دَسَستَ كيداً لهُ تُخفي مَسالِكَهُ،
كأنهُ فارسٌ في قوسهِ نزعا
تنالُ روعتهُ من لا يرادُ بهِ ،
فإن رأى الشمسَ منه جانبٌ لمعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قلْ للأميرِ سلمتَ للـ
قلْ للأميرِ سلمتَ للـ
رقم القصيدة : 15116
-----------------------------------
قلْ للأميرِ سلمتَ للـ
ـدنيا ، وشعبٍ صدوعها
قد نلتَ مهرَ خلافة ٍ ،
لم تَخْطُ حُسنَ صَنيعِها
وحَوَيتَ بنتَ وزارَة ٍ،
كالشّمسِ حينَ طُلوعِها
إنّ الأصولَ تفَرّقَتْ،
فتعانقتْ بفروعها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقَد لَطَفَ الرّحمَنُ بابنَة ِ قاسمٍ،
لقَد لَطَفَ الرّحمَنُ بابنَة ِ قاسمٍ،
رقم القصيدة : 15117
-----------------------------------
لقَد لَطَفَ الرّحمَنُ بابنَة ِ قاسمٍ،
و دافعَ عنها بالجميلِ من الصنعِ
و كانَ من الأمرِ الذي كانَ فانقضى ،
و ردّ قضيبُ النبعِ في مغرسِ النبعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تمَكّنَ هذا الدّهرُ ممّا يَسُوءُني،
تمَكّنَ هذا الدّهرُ ممّا يَسُوءُني،
رقم القصيدة : 15118
-----------------------------------
تمَكّنَ هذا الدّهرُ ممّا يَسُوءُني،
ولَجّ فَما يخلي صَفاتَي من قَرعِ
وأبلَيتُ آمالي بوَصلٍ يَكُدُّها،
وليسَ بذي ضَرٍّ ولَيسَ بذي نَفعِ
لئيمٌ ، إذا جادَ اللئيمُ تخلقاً ،
يحبُّ سؤالَ القومِ شوقاص إلى المنعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا رَبّ لا تَقبَلْ صَلاة َ معاشرٍ
أيا رَبّ لا تَقبَلْ صَلاة َ معاشرٍ
رقم القصيدة : 15119
-----------------------------------
أيا رَبّ لا تَقبَلْ صَلاة َ معاشرٍ
يؤمهمُ ديرُ النميريّ ركعا
تقدمَ يوماً للصلاة ِ ، فخلتهُ
حِماراً أمامَ الرّكبِ سارَ فأسرَعَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا عائداً قد جاءَ يشمتُ بي ،
يا عائداً قد جاءَ يشمتُ بي ،
رقم القصيدة : 15120
-----------------------------------
يا عائداً قد جاءَ يشمتُ بي ،
قد زدتَ في سقمي ، وأوجاعي
و سألتَ ، لما غبتَ عن خبري ،
كم سائلٍ ليجيبهُ الناعي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أقبلَ يفري ويدعْ ،
أقبلَ يفري ويدعْ ،
رقم القصيدة : 15121
-----------------------------------
أقبلَ يفري ويدعْ ،
مُمتَلىء َ اللّحظِ جَزَعْ
مستروعاً ولم يرع ،
تضرهُ ، إذا رفعْ
لما رأى وجهَ الفزع ،
ورَيبَ دَهرٍ قذ خَدَعْ
و حمَّ موتٌ ونقعْ ،
فقَطَعَ البُعدَ قِطَعْ
وليسَ في العَيشِ جَزَعْ
...............[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد قربَ اللهُ منا كلَّ ما امتنعا ،
قد قربَ اللهُ منا كلَّ ما امتنعا ،
رقم القصيدة : 15122
-----------------------------------
قد قربَ اللهُ منا كلَّ ما امتنعا ،
كأنّني بهِلالِ العِيدِ قد طَلَعَا
فخذْ لفطركَ قبلَ العيدِ أهبتهُ ،
فإنّ شهركَ في الواواتِ قد وقعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتَتْني دِجلة ُ فيما أتَتْ،
أتَتْني دِجلة ُ فيما أتَتْ،
رقم القصيدة : 15123
-----------------------------------
أتَتْني دِجلة ُ فيما أتَتْ،
فمَا يَصنَعُ البَحرُ ما تَصنعُ
فكم من جدارٍ لنا مائلٍ ،
وآخرَ يَسجُدُ أو يَركَعُ
ويُمطِرُنا السّقفُ من بَينِنا،
ومِن تحتِنا أعينٌ تَنبُعُ
و أصبحَ بستاننا جوبة ً
يسبحُ في مائها الضفدعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> نَفَى ظُلمَة َ الشّعرِ نُورُ الجَبيـ،
نَفَى ظُلمَة َ الشّعرِ نُورُ الجَبيـ،
رقم القصيدة : 15124
-----------------------------------
نَفَى ظُلمَة َ الشّعرِ نُورُ الجَبيـ،
ـنِ ، فأمسيتَ أجلحَ يا أصلعا
و هل يملكُ الفجرَ إلاّ الربيـ
ـبُ، ولا بُدّ للفَجرِ أن يَطلُعَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> روضَة ٌ مِن قَرقَفٍ أنهارُها،
روضَة ٌ مِن قَرقَفٍ أنهارُها،
رقم القصيدة : 15125
-----------------------------------
روضَة ٌ مِن قَرقَفٍ أنهارُها،
و غناءُ الورقِ فيها في ارتفاعِ
لا تلمْ أغصانها إن رقصتْ ،
فهيَ ما بينَ شرابٍ وسماعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> صلاتكَ بينَ الملا نقرة ٌ ،
صلاتكَ بينَ الملا نقرة ٌ ،
رقم القصيدة : 15126
-----------------------------------
صلاتكَ بينَ الملا نقرة ٌ ،
كما استلبَ الجرعة َ الوالغُ
و تسجدُ من بعدها سجدة ً ،
كما ختمَ المزودُ الفارغُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> إني أرى شراً تأججُ نارهُ ،
إني أرى شراً تأججُ نارهُ ،
رقم القصيدة : 15127
-----------------------------------
إني أرى شراً تأججُ نارهُ ،
وغديرَ مَملَكَة ٍ كثيرَ الوالغِ
والنّاسُ قد ركبوا مَطايا باطلٍ،
والحقُّ وسْطَهُمُ برَحلٍ فارغِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،
قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،
رقم القصيدة : 15128
-----------------------------------
قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،
هيهاتَ إنّ قَناتَه لم تُمضَغِ
ظلتْ تخوفني لقاءَ منيتي ،
فأُحِلُّها، يا هندُ ممّا أبتَغي
وأطَلتِ بي سفَرَ المَلامَة ِ والأذى ،
فاثني الرّكابَ هُنيدَ إن تتَبَلّغي
صيري إلى عذري فإني مشترٍ
بالجودِ من جودِ الإلهِ الأسبَغِ
يا من يناجي صعبة ً في نفسهِ ،
و يدبُّ من تحتِ الأفاعي اللدغِ
ويَبيتُ يُنهِضُ زَفرَة ً في صَدرِهِ
مني ، فإن دميتْ جراحي يولغِ
ويَظلُّ مُنتَهكاً لعِرضي آمِناً،
ويُسَرُّ حينَ يخافُ حُسنَ المَربغِ
نغِلَتْ ضَمائرُ صدرِهِ من دائِهِ،
نَغَلَ الإهابِ معَطَّلاً لم يُدبَغِ
لا تَبتَغي منّي التي لا أبتَغي،
إن كنتَ مشغولاً بشأني فافرغِ
أنهاكَ غيرَ معاتبٍ عن خطة ٍ ،
حزنٍ مقومة ٍ زيوغَ الزيغِ
عندي لأبناءِ السخائمِ وطأة ٌ
ترمي رؤوسهمُ ، إذا لم تدمغِ
و يخافُ شيطانُ النفاقِ مواقفي ،
وإذا رکني حاضراً لم يَنزَغِ
يعطي العنانَ ، إذا رآهُ ، رأسهُ
طَوعاً ويُعطي سوطَه ما يَبتَغي
و كانما شقتْ عليهِ غلالة ٌ
بيضاءُ من زبرِ الحديدِ المفرغِ
وتَخالُه، يومَ الرّهانِ، غَمامة ً،
خَطَرَتْ بريحٍ في غَمائمَ فُرَّغِ
و مهنداً من عهدِ عادٍ صارماً ،
إن يَطّلِبْ إتلافَ نَفسٍ يَبلُغِ
يَلقَى الضّريبَة َ حَدُّهُ فَيقُدُّها
قدَّ الأديمِ ومتنهُ لم يضبغِ
هذا إلى ضافي الذُّيولِ مُضاعَفٍ
كالسَّلخِ من قُمُصِ الحديدِ مسبَّغِ
وقضيبِ نَبعٍ كالشُّجاعِ معطَّفٍ
لرسائلِ الموتِ الزعافِ مبلغِ
يحدو إليّ قذاذة ً مقذوذة ً
قذَّ الحواجبِ ، بالدماءِ مولغِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد أغتدي ، وفي الدجى مبالغُ ،
قد أغتدي ، وفي الدجى مبالغُ ،
رقم القصيدة : 15129
-----------------------------------
قد أغتدي ، وفي الدجى مبالغُ ،
و الفجرُ للساقة ِ منها صائغُ
ومنهُ للصبّحِ خَطيبٌ نابغُ،
و الليلُ في المغربِ عنهُ رائغُ
بمَشرَفيٍّ في الدّماءِ والِغ،
قدَّ لهُ قميصُ وشيٍ سابغُ
ومِنسَرٍ ماضِي الشَّباة ِ دامع،
يَملأُ كَفّيهِ جَناحٌ فارغُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومن دونِ ما أبدَيتَ لي يَقتُلُ الفَتى ،
ومن دونِ ما أبدَيتَ لي يَقتُلُ الفَتى ،
رقم القصيدة : 15130
-----------------------------------
ومن دونِ ما أبدَيتَ لي يَقتُلُ الفَتى ،
و يمسي جليدُ القومِ وهوَ ضعيفُ
و لم أدرِ أنّ البانَ يغرسُ في النقا ،
و لا أنّ شمساً في الظلامِ تطوفُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قلْ لذاتِ النقابِ إنّ محباً ،
قلْ لذاتِ النقابِ إنّ محباً ،
رقم القصيدة : 15131
-----------------------------------
قلْ لذاتِ النقابِ إنّ محباً ،
قد قرا من سطورِ حسنكِ حرفا
يَسألُ الله منكِ رَحمَة َ قَلبٍ،
بينَ وصلٍ وهجرة ٍ تتكفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا من فُؤادي بهِ مُدنَفُ،
أيا من فُؤادي بهِ مُدنَفُ،
رقم القصيدة : 15132
-----------------------------------
أيا من فُؤادي بهِ مُدنَفُ،
حجبتُ ، فلي دمعة ٌ تذروفُ
إذا مَنَعوا مُقلَتي أن تَرا
كَ ، فقلبي يراكَ ولا يطرفُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لعَمركَ ماأزرَتْ بيوسفَ لحيَة ٌ،
لعَمركَ ماأزرَتْ بيوسفَ لحيَة ٌ،
رقم القصيدة : 15133
-----------------------------------
لعَمركَ ماأزرَتْ بيوسفَ لحيَة ٌ،
و لكنهُ قد زادَ حسناً ، وأضعفا
فلا تَعتَذِرْ في حبّهِ في التحائِه،
فما يحسنُ الدينارُ إلاّ مشنفاَ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أنا يا قومُ مِن فُؤادي وطَرْفي
أنا يا قومُ مِن فُؤادي وطَرْفي
رقم القصيدة : 15134
-----------------------------------
أنا يا قومُ مِن فُؤادي وطَرْفي
في أمورٍ تجلُّ عن كلّ وصفِ
مُقلَتي تُورِثُ الهمومَ فُؤادي،
وفُؤادي بالدّمعِ يَكلمُ طَرفي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> خِلٌ لَنا دُمنا على وَصلِهِ،
خِلٌ لَنا دُمنا على وَصلِهِ،
رقم القصيدة : 15135
-----------------------------------
خِلٌ لَنا دُمنا على وَصلِهِ،
ونَفسُهُ لَيسَتْ لنَا مُنصِفَه
لم يقرنا مذ بعدتْ دارنا ،
منهُ سَلامُ الله عن مَعرِفَه[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا ربّ عافِ الوَزيرَ، واصرِفْ
يا ربّ عافِ الوَزيرَ، واصرِفْ
رقم القصيدة : 15136
-----------------------------------
يا ربّ عافِ الوَزيرَ، واصرِفْ
بي عنهُ مكروهَ كلَّ صرفِ
أصلحَ بيني ، وبينَ دهري ،
وقامَ بَيني وبينَ حَتفي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كيف لي بالسُّلُوّ يا شُرُّ كَيفَا،
كيف لي بالسُّلُوّ يا شُرُّ كَيفَا،
رقم القصيدة : 15137
-----------------------------------
كيف لي بالسُّلُوّ يا شُرُّ كَيفَا،
كيفَ للعينِ أن ترى منكِ طيفا
وابنُ بِشرٍ يَلُومُني في شُرَيرٍ،
يا ابنَ بشرٍ جرحتَ بالعرضِ سيفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قويتُ على الهجرانِ حتى مللتني ،
قويتُ على الهجرانِ حتى مللتني ،
رقم القصيدة : 15138
-----------------------------------
قويتُ على الهجرانِ حتى مللتني ،
ولكنّني عن حَملِ هَجرِكَ أضعفُ
لعمركَ قد أحببتكَ الحبَّ كلهُ ،
وزِدتُكَ حبّاً لم يكُن قَطٌ يُعرَفُ
سقى اللهُ نهرَ الكرخِ ما شاءَ جوده ،
فإنّي بهِ حتى المَماتِ مُكَلَّفُ
ولا حُرِمَ القَصرُ الخَليجَ وجِسرَهُ،
وقصرٌ لأشناسٍ عَليهِ مُشَرِّفُ
تَدورُ عَلينا الرّاحُ من كفّ شادِنٍ،
له لحظُ عينٍ يشتكي السقمَ مدنفُ
كأنّ سُلافَ الخَمرِ من ماءِ خَدّهِ،
وعُنقودَها من شَعرِه الغضّ يُقطَفُ
أتَعذُلُني في يُوسُفٍ وهوَ من ترَى ،
ويوسُفُ أبلاني، ويوسفُ يوسفُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بنَفسيَ مُستَسلِمٌ للرُّقادِ،
بنَفسيَ مُستَسلِمٌ للرُّقادِ،
رقم القصيدة : 15139
-----------------------------------
بنَفسيَ مُستَسلِمٌ للرُّقادِ،
يحدثني السكرُ من طرفهِ
سريعٌ إلى الأرضِ من حينِهِ،
بطيءٌ إلى الكأسِ من كفهِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بشرَ بالصبحِ هتفا
بشرَ بالصبحِ هتفا
رقم القصيدة : 15140
-----------------------------------
بشرَ بالصبحِ هتفا
مستوفياً للجدارِ مشترفا
مُذكِّراً بالصَّبوحِ صاحَ بنا،
كخاطبٍ فوقَ منبرٍ وقفا
صفقَ إما ارتياحة ً لسنى الـ
ـفجرِ ، وإما على الدجى أسفا
فاشربْ عقاراً كأنها قبسٌ
قد سبَك الدّهرُ تِبرَها فصَفَا
تدمي فدام الإبريقِ من دمها
كأنّهُ راعِفٌ، وما رَعَفَا
بكفّ ساقٍ حلوٍ شمائلهُ ،
مكرهٌ لحظ عينه صلفا
يقطرُ مسكاً ، على غلائله ،
شعرُ نقاً بالعبيرِ قد وكفا
أفرغَ من درة ِ وعنبره
حُسناً وطيباً في خلقِه ائتَلَفَا
يطيبُ الريحَ حينَ يمسحه ،
فما بريحٍ هَبّتْ عَليه خفَا
أراقَ فيها المِزاجَ فاشتَعَلَتْ
كمثلِ نارٍ أطعمتها سعفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا فاسقِنيها قد مَشى الصّبحُ في الدُّجى
ألا فاسقِنيها قد مَشى الصّبحُ في الدُّجى
رقم القصيدة : 15141
-----------------------------------
ألا فاسقِنيها قد مَشى الصّبحُ في الدُّجى
عقاراً ، كلونِ النارِ حمراءَ قرقفا
فَناوَلَني كأساً أضاءَ بنانَهُ
تَدَفَّقُ ياقُوتاً، ودُرّاً مُجَوَّفَا
ولمّا أذَقناها المِزاجَ تَسَعّرَتْ،
فخلتُ سناها بارقاً متكثقا
يَطوفُ بها ظبيٌ من الإنسِ شادِنٌ،
يقلبُ طرفاً فاسقَ اللحظِ مدنفا
عَليماً بألحاظِ المُحبّينَ حاذِقاً
بتسليمِ عينهِ ، إذا ما تخوفا
فظلّ يناجيني ، ويقلبُ طرفهُ ،
بأطيَبَ من نَجوَى الأماني وألطفَا
و يصرفُ أسرارَ الهوى عن عداتها ،
و يلقى بها ، من حبها ، المتلقفا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ندمانٍ سقيتُ الراحَ صرفاً ،
و ندمانٍ سقيتُ الراحَ صرفاً ،
رقم القصيدة : 15142
-----------------------------------
و ندمانٍ سقيتُ الراحَ صرفاً ،
و أفقُ الصبحِ مرتفعُ السجوفِ
صفتْ وصفتْ زجاجتها عليها ،
كمَعنًى دَقّ في ذِهنٍ لَطيفِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ذمّ الزمانُ لدمنة ٍ
ذمّ الزمانُ لدمنة ٍ
رقم القصيدة : 15143
-----------------------------------
ذمّ الزمانُ لدمنة ٍ
بينَ المُشَقَّرِ والصّفَا
و كأنما نشرتْ بها
أيدي اللّيالي مُصحفَا
قَلِقَتْ لساكِنِها وحَمـ
ـلِ إنائِهم حتى انكَفَا
فيها ثَلاثٌ كالعَوائدِ
ئدِ يكتنفنَ المدنفا
من كلّ خالدة ٍ كستـ
ـها النارُ لوناً أكلفا
ومُشَجَّجٍ ذي لِمّة ٍ،
ثاوٍ بربعٍ قد عفا
ألِفَ القِفارَ فإن هفَت
عنهُ ضواريهِ هفا
لا يَشتَكي ذُلَّ الهوَا
نِ، ولا يَمُنُّ، إذا وَفَى
نصبٌ كحرباءِ الفلاة ِ ،
مضَى الجَميعُ، وخُلّفَا
بل هل تَرى ذا الظّعنَ لو
قامَتْ رِفاقي لاشتَفَى
لا ناصرٌ من رعبهِ ،
أبداً، يُوَلّيني القَفَا
كم دوستْ رجلي العدا
ة َ، وما بها عَنهُ حَفَا
أثبتْ لضغنهمُ ، ولا
تَكُ في العَداوَة ِ أضعَفَا
و إذا الرياحُ أطاعها
ميلُ القضيبِ تقصفا
زعمتْ هنيدة ُ أنني
مِمّنْ يَبيتُ على شَفَا
و لقد هززتُ مهنداً ،
عَضبَ المضارِبِ مُرهَفَا
و غذا سطا سطتِ المنو
نُ به، وتَعفُو إنْ عَفَا
حتى إذا ملأ الثّرى
ـبارِ سارَ ، فأوجفا
عَضبُ المضارِبِ كالغَديـ
ـرِ نفى القذى حتى صفا
ماذا بأولِ حادثٍ ،
كشفتهُ ، فتكشفا
فوَلَجتُ فيهِ صابراً،
وخرَجتُ منهُ مُثَقَّفَا
و إذا رمتْ شخصي العدا
ة ُ بنبلها صارتْ سفى
و غذا حديثُ الذمّ يـ
ممني ونى وتخلفا
وإذا العيونُ تَعَرّضَتْ
كانتْ لعيني أشغفا
إن كنتِ جاهلَة ً، فخلّي
من يديكِ الأعرفا
فغذا تبدى مقبلٌ ،
أنحَى علَيهِ، فاشتَفَى
بل قد هُديتُ لبارِقٍ
هاجَ الفُؤادَ المُدنَفَا
ما زالَ يَصدَعُ مُزنَة ً،
صدعَ النجادِ المدلفا
يَقظانُ يَلفِظُ نُورَهُ
نُوراً تألّقَ، واختَفَى
والرّعدُ يَحدو ظَعنَهُ،
فإذا تأخّرَ عَنّفَا
كالعاذلاتِ تأخرتْ
بالسيفِ شمعاً مترفا
طَوراً، وطَوراً لا يَعي
زجراً بهِ ، ... وتقصفا
حتى حَسِبتُ سَحابَهُ
نوقاً تحاملُ زحفا
سيقتْ ، ولا تألو على
أولادهنّ تعطفا
حيرانُ يُضني ثِقلُهُ
هُوجَ الرّياحِ العُصَّفَا
بلَواحِقٍ مَملُوءَة ٍ
ماءً، وزاداً عُرِّفَا
وكأنّ هاتن وبلِهِ
قطنٌ أطيرَ مندفا
جبَلاً ثوَى واحقَوقفَا
طُ النورِ فيهِ وزخرفا
فتنَ العيونَ ، فخلتهُ
برداً أجيدَ مفوفا
و كانّ نشرَ الأرضِ بالأ
نوارِ حينَ تلحفا
ملكٌ عليهِ جوهرٌ ،
في سندسٍ قد أكنفا
وتَخالُ كلَّ قَرارَة ٍ
دَمعاً، يَحُولُ مُوقَّفَا
يا سلمَ عرفني المشيـ
ـبُ وحُقّ لي أن أُعرَفَا
ووجدتُ كفَّ الموتِ أقْـ
ـوى الآخذينَ وألطفا
وبَقيتُ بَعدَ مَعاشرٍ،
مثلَ الرديّ تخلفا
خَلَّوا على الباقي الأسَى ،
ونجَا الفَقيدُ مُخَفَّفَا
و لقد أراني بالصبا ،
و الغانياتِ مكلفا
أُسقَى مُخَدَّرَة َ الدّنا
نِ سُلافَ كرمٍ قَرقَفَا
راحٌ كأنّ حَبابَها
ذُرٌ يَجولُ مُجَوَّفَا
حظٌّ من الدنيا مضى ،
لو كانَ مَنعٌ أو شِفَا
و الدهرُ من أخلاقهِ اسـ
ـتِرجاعُ ما قد سَلّفَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> غفَرتُ ذنبَ النّوى إذ كنتُ باخلَهُ،
غفَرتُ ذنبَ النّوى إذ كنتُ باخلَهُ،
رقم القصيدة : 15144
-----------------------------------
غفَرتُ ذنبَ النّوى إذ كنتُ باخلَهُ،
أيّامَ أمكَنَ مِنكَ الُودُّ واللّطَفُ
لم يفعلِ البينُ ، إلاّ ما فعلتَ ، وما
بينَ الأخلاءِ إلاّ المطلُ والخلفُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بني عَمّنا عُودوا نَعُدْ لمَوَدّة ٍ،
بني عَمّنا عُودوا نَعُدْ لمَوَدّة ٍ،
رقم القصيدة : 15145
-----------------------------------
بني عَمّنا عُودوا نَعُدْ لمَوَدّة ٍ،
فإنّا إلى الحُسنى سِراعُ التّعَطّفِ
وإلاّ، فإنّي لا أزالُ عَلَيكُمُ
محالفَ أحزانِ كثيرَ التلهفِ
لقد بلغَ الشيطانُ من آلِ هاشمٍ
مَبالِغَهُ من قَبلُ في آلِ يُوسُفِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بِتُّ بلَيلٍ كلّهِ لم أطرِفِ،
بِتُّ بلَيلٍ كلّهِ لم أطرِفِ،
رقم القصيدة : 15146
-----------------------------------
بِتُّ بلَيلٍ كلّهِ لم أطرِفِ،
قرِقِسُهُ كالرَّمشِ المُنَتَّفِ
يلسعنا بشعرٍ مجوفِ ،
يُعَذّبُ المُهجَة َ، إن لم يُتلِفِ
و يثقبُ الجلدَ وراءَ المطرفِ ،
حتى ترَى فيه كشكلِ المِصحفِ
أو مثلِ رشّ العُصفُرِ المُدوَّفِ
...............[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا من أراهُ لجّ في طيرانهِ ،
يا من أراهُ لجّ في طيرانهِ ،
رقم القصيدة : 15147
-----------------------------------
يا من أراهُ لجّ في طيرانهِ ،
أخطِرْ ببالِكَ، إن عقَلتَ، وُقُوفَا
وإذا ذكرتَ، وكِدتَ، فاذكُرْ أنّه
لَيسَ الثّناءُ لِمَا أردتَ مُطِيفَا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا تنكرنّ إذا أهديتُ نحوكَ من
لا تنكرنّ إذا أهديتُ نحوكَ من
رقم القصيدة : 15148
-----------------------------------
لا تنكرنّ إذا أهديتُ نحوكَ من
علومكَ الغرّ أو آدابكَ النتفا
فقيمُ الباغُ قد يهدي لصاحبهِ ،
برسمِ خدمتهِ ، من باغهِ التحفا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> خلَّ العدوَّ ، فدهره
خلَّ العدوَّ ، فدهره
رقم القصيدة : 15149
-----------------------------------
خلَّ العدوَّ ، فدهره
يشفيكَ منهُ صروفه
و الوعدُ دينٌ ، والعطا
مستعيبٌ تسويفه
إنّ الكريمَ مخلدٌ ،
و حياتهُ معروفه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا قلب ! قد جدّ بينُ الحيّ فانطلقوا ،
يا قلب ! قد جدّ بينُ الحيّ فانطلقوا ،
رقم القصيدة : 15150
-----------------------------------
يا قلب ! قد جدّ بينُ الحيّ فانطلقوا ،
علقتهم هكذا حيناً وما علقوا
فتلكَ دارهمُ أمستْ مجددة ً ،
وبالأبارِقِ منهم مَنزِلٌ خَلَقُ
كأنّ آثارَ وحشيّ الظباءِ بها
درعٌ تخلفهُ أظلافهُ نسقُ
لا مثلَ من يعرفُ العشاقُ حبهمُ ،
بل أنتَ من بينهم تشقى بمنتمقُ
نأوا بليلٍ ، فزموا كلَّ يعملة ٍ ،
و يعملٍ جملٍ في أنفهِ الحلقُ
يَلقَى الفَلاة َ بخُفٍّ لا يَقَرُّ بها،
كأنّ تنقيطهُ في تربها طبقُ
إني وأسماءَ والحَيَّ الذينَ غَدَوا
بها على الكُرهِ من نفسي وما وثِقُوا
لكَالرَّبيطِ، وقد سيقَتْ قَرينَتُهُ،
ينازعُ الحبلَ مشدوداً وينطلقُ
فطيروا القلبَ وجداً بينَ أضلعهِ ،
و عذبوا النفسَ حتى ما بها رمقُ
كأنّني ساوَرَتني، يومَ بَينِهِمُ،
رَقشاءُ مَجدولة ٌ في لونِها بُرَقُ
كأنّها، حينَ تَبدو من مَكامِنها،
غصنٌ تفتحَ فيهِ النورُ والورقُ
ينسلُّ منها لسانٌ يستغيثُ بهِ ،
كَما تَعوّذَ بالسّبّابَة ِ الفَرِقُ
ما أنسَ لا أنسَ ، إذ قامتْ تودعنا
بمقلة ٍ جفنها في دمعها غرقُ
تفترُّ عن مقلة ٍ حمراءَ موقدة ٍ
تكادُ لولا دموعُ العينِ تحترقُ
كأنّها، حينَ تَبدو من مَجاسِدها،
بَدرٌ تَمَزّقَ في أركانِهِ الغَسَقُ
و فتية ٍ كسيوفِ الهندِ قلتُ لهمْ :
سيروا قما أخطأُوا قولي وما خرقوا
ساروا وقد خضَعَتْ شمسُ الأصيل لهم
حتى توقدَ في ثوبِ الدجى الشفقُ
لحاجة ٍ لم أُضاجعْ دونَها وَسنَاً،
وربّما جابَ أسبابَ الكَرى الأرَقُ
لا أشرَبُ الماءَ إلاّ وهوَ مُنجَرِدٌ
من القذى ولغيري الشوبُ والرنقُ
عزمي حسامٌ ، وقلبي لا يخالفهُ ،
إذا تخاصمَ عزمُ المرءِ والفرقُ
مَيتُ السّرائرِ ضَحّاكٌ على حَنَقٍ،
ما دامَ يعدزُ عن أعدائيَ الحنق[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لجّ الفراقُ من عشقا ،
لجّ الفراقُ من عشقا ،
رقم القصيدة : 15151
-----------------------------------
لجّ الفراقُ من عشقا ،
ما الدمعُ إلاّ للنوى خلقا
أرأيتَ لحظَتَها، وما صَنَعَتْ؟
هَل بَعدَها للعاشقينَ بَقَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قُلْ لِمراضِ الحَدقِ،
قُلْ لِمراضِ الحَدقِ،
رقم القصيدة : 15152
-----------------------------------
قُلْ لِمراضِ الحَدقِ،
وطُرَرٍ مِن حَلَقِ
هل في فؤادي للهوى ،
أو جَسَدي شيى ٌ بَقي
إنْ لم ترووا عطشي ،
بُخلاً، فبُلوا رَمَقي
يا مُقلَة ً أجفانُها
مفتوقة ٌ بالأرقِ
بقيتِ في رقّ الهوى
شقية ً ، فيمنْ شقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و غزالٍ مقرطقش ،
و غزالٍ مقرطقش ،
رقم القصيدة : 15153
-----------------------------------
و غزالٍ مقرطقش ،
ذي وِشاحٍ مُمَنطَقِ
زينَ اللهُ خدهُ ،
بعِذارٍ مُعَلَّقِ
لم أكنْ فيهِ بِدعَة ً،
كنتُ ممن بهِ شقي
يا مُحِلّ السّقامِ بي،
خُذ منَ الحُبّ ما بَقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و متيمٍ جرحَ الفراقُ فؤادهُ ،
و متيمٍ جرحَ الفراقُ فؤادهُ ،
رقم القصيدة : 15154
-----------------------------------
و متيمٍ جرحَ الفراقُ فؤادهُ ،
فالدّمعُ من أجفانِهِ يَتَدفّقُ
بهرتهُ ساعة ُ فرقة ٍ ، فكأنما
في كلّ عضوٍ منهُ قلبٌ يخفقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أما علمتْ عيناكَ أني أحبها ،
أما علمتْ عيناكَ أني أحبها ،
رقم القصيدة : 15155
-----------------------------------
أما علمتْ عيناكَ أني أحبها ،
كما كلُّ معشوقٍ عليمٌ بعاشقِ
ألَم ترَ عَيني، وهيَ تَسرِقُ نظرَة ً
إليها على خوفٍ بعَبرَة ِ وامِقِ
أراني سأبدي حبهُ متعرضاً ،
وإن لم أكنْ في الحبّ منهُ بواثقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما لي وما لكَ يا فراقُ ،
ما لي وما لكَ يا فراقُ ،
رقم القصيدة : 15156
-----------------------------------
ما لي وما لكَ يا فراقُ ،
أبداً رَحيلٌ، وانطلاقُ
يا نَفسِ مُوتي بَعدَهم،
فكذا يكونُ الاشتِيَاقُ
كَذِبُ الهوَى متَصنَّعٌ،
الحبُّ شيى ٌ لا يُطاقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بفناءِ مكة َ للحجيجِ مواسمٌ ،
بفناءِ مكة َ للحجيجِ مواسمٌ ،
رقم القصيدة : 15157
-----------------------------------
بفناءِ مكة َ للحجيجِ مواسمٌ ،
والياسِرِيّة ُ مَوسِمُ العُشاقِ
ما زلتُ أنتَقِدُ الوجوهَ بنَظرَتي،
نقدَ الصيارفِ جيدَ الأوراقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما بالُ قلبكَ لا يقرُّ خفوقا ،
ما بالُ قلبكَ لا يقرُّ خفوقا ،
رقم القصيدة : 15158
-----------------------------------
ما بالُ قلبكَ لا يقرُّ خفوقا ،
وأراكَ تَرعَى النّسرَ والعَيّوقَا
و جفونُ عينك قد نثرنَ من البكا
فوقَ المَدامعِ لُؤلؤاً وعَقيقَا
لو لم يكنْ إنسانُ عينكَ سابحاً
في بحرٍ دَمعتِه، لماتَ غَريقَاً[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألم تعلم بما صنعَ الفراقُ ،
ألم تعلم بما صنعَ الفراقُ ،
رقم القصيدة : 15159
-----------------------------------
ألم تعلم بما صنعَ الفراقُ ،
عَشيَة َ جَدّ بالحَيّ انطلاقُ
بلى ! قد ماتَ من جَزَعٍ وخَلّى
معَ الأظعانِ مهجتهُ تساقُ
و ليسَ عليهِ شيءٌ غيرَ هذا ،
كذاكَ يميتُ بالخوفِ الفراقُ
و ما ادري وقد حثوا المطايا ،
أيحملُ شرَّ برقٌ أم براقُ
فكم ردّ الأعنة َ من جموحٍ
ورَدّ دموع حُزنٍ لا تُطاقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كفى حزناً أني بقوليَ شاكرٌ
كفى حزناً أني بقوليَ شاكرٌ
رقم القصيدة : 15160
-----------------------------------
كفى حزناً أني بقوليَ شاكرٌ
لغيري وتخفى ، وبعد ذاك الحقائقُ
وجَلَّ، فما أجزيهِ إلا بشُكرِه،
فيا ليتهُ يدري بأنيَ صادقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،
قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،
رقم القصيدة : 15161
-----------------------------------
قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،
من بعدِ ما فتَكَ الفراقُ بعاشقِ
فالآنَ قد لوَتِ النّوى أعناقَها،
ودَنا من الأوطانِ كلُّ مفارِقِ
أقدم، أميرَ المؤمنينَ ، على الرضا ،
واسلَمْ لإهلاكِ العَدوّ المارِقِ
أسدٌ بدا من غابه فتضعضعتْ
منه الثعالبُ ، عند شدٍّ صادقِ
حتى إذا عرفوا الهدى ، ورمتْ يدٌ
ما جَمّعَتْ لِمُخاتلٍ، ولسارِقِ
شامَ السيوفَ وقد رأينَ مواقعاً ،
في أرؤسٍ وكَواهلٍ وعَواتِقِ
حِلماً وإبقاءً، ورأفَة َ واسعِ الـ
إنعامِ لا كَزٍّ، ولا متَضايقِ
وثنى أعِنّتَهُ، ولو حضَرَ الوَغَى
كانت دِماؤهُمُ كنَفثَة ِ باصِقِ
سيروا على خطّ الطريقِ ، فإنهُ
إن رحتمُ للنكثِ أسرعُ لاحقِ
لا تحسبوا اليومَ الجديدَ كأمسكم ،
أينَ الصّباحُ من الظّلامِ الغاسِقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،
هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،
رقم القصيدة : 15162
-----------------------------------
هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،
قد قربتْ للبينِ أينقهُ
وأكُفُّ دَمعَ العَينَ من حَذَرٍ،
والدّمعُ يَسبُقُني، وألحقُهُ
يجري دمي دمعاً عليكَ ، وكم
يبدو بكا عيني وأسرقهُ
رشأٌ كساهُ الحسنُ خلعتهُ ،
وجرَى على خَدّيهِ رَونَقُهُ
أهلاً وسهلاً بالإمامِ ، فقد
جلّى الدُّجَى ، وأنارَ مَشرِقَهُ
بَدرٌ تَنَزّلَ في مَنازِلِهِ،
سعدٌ يصبحهُ ويطرقهُ
فَرِحتْ بهِ دارُ الملوكِ، فقَد
كادَتْ إلى لُقياهُ تَسبُقُهُ
ولذاكَ قد كانتْ مَنازِلُهُ
تنبو بساكنها ، وتقلقهُ
يا خيرَ من تزجى المطيُّ لهُ ،
و يمرُّ حبلَ العهدِ موثقهُ
أضحَى عِنانُ المُلكِ منتَشراً،
بيديكَ تحبسهُ ، وتطلقهُ
فاحكُم، لكَ الدّنيا وساكنُها،
ما طاشَ سَهمٌ، أنتَ تَرشُقُهُ
متَفَرّدٌ يُملي الصّوابَ على
آرائِهِ رَبٌ يُوَفّقُهُ
قرّ السريرُ ، وكانَ مضطرباً ،
وأقَلَّ تاجَ المُلكِ مَفرِقُهُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> حالَ من دونِ رؤيتي للوزيريـ
حالَ من دونِ رؤيتي للوزيريـ
رقم القصيدة : 15163
-----------------------------------
حالَ من دونِ رؤيتي للوزيريـ
نِ، وقد كنتُ راجِياً للتّلاقي
طُولُ سُقمٍ ما إن يُفارِقُ جِسمي،
دائرٌ سرُّهُ شَديدُ الوِثاقِ
حينَ أملتُ في الدنوّ اجتماعاً ،
لطفَ الدهرُ في دوامِ الفراقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما وَجدُ صادٍ في الحِبالِ مُوثَقِ
ما وَجدُ صادٍ في الحِبالِ مُوثَقِ
رقم القصيدة : 15164
-----------------------------------
ما وَجدُ صادٍ في الحِبالِ مُوثَقِ
لماءِ مُزنٍ بارِدٍ مُصَفَّقِ
صَريحِ غيثٍ خالصٍ لم يُمذَقِ،
إلاّ كوجدي بك لكن أتقي
يا فاتحاً لكُلّ عِلمٍ مُغلَقِ،
وصَيرَفيّاً، ناقِداً للمَنطِقِ
إن قال : هذا بهرجٌ ، لم ينفقِ ،
إنا على البعادِ والتفرقِ
نَلتَقي بالذّكرِ وإن لن نَلتَقِ
................[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا مَن ماتَ مِن شَوقٍ
أيا مَن ماتَ مِن شَوقٍ
رقم القصيدة : 15165
-----------------------------------
أيا مَن ماتَ مِن شَوقٍ
إلى لحيتهِ الحلقُ
فأمّا القَصُّ والنّتفُ،
فقد أضناهما العِشقُ
وما شابَتْ ولكن شا
بَ في عارضها ذرقُ
و من يصلحُ للصفعِ
برأسٍ كلهُ فرقُ
وقُرطاسٌ قَفاهُ يَصـ
ـلُحُ في طُومارِهِ المَشقُ
و لو صيرَ برجاساً ،
لمَا أخطأهُ رَشقُ
و يا من مدحهُ كذبٌ ،
و يا من ذمهُ صدقُ
خنَقتَ الكَبشَ حتى كا
دَ لا يبقى لهُ خلقُ
وقد قَدّرَ أن يَصرُ
خَ لكن ما بِهِ طَرقُ
طبيبُ الكفّ لا يذ
بُلُ في قَبضَتِهِ عِرقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> حَدّثُونا عَن بِدعَة ٍ، فأبَينا،
حَدّثُونا عَن بِدعَة ٍ، فأبَينا،
رقم القصيدة : 15166
-----------------------------------
حَدّثُونا عَن بِدعَة ٍ، فأبَينا،
فتَغَنّتْ، فظُنّ في البَيتِ بُوقُ
وإذا شَوكة ٌ تَقَصَّفُ يُبساً،
فوقها رأسُ فارة ٍ محلوقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كم حاسِدٍ حَنِقٍ عَليّ بلا
كم حاسِدٍ حَنِقٍ عَليّ بلا
رقم القصيدة : 15167
-----------------------------------
كم حاسِدٍ حَنِقٍ عَليّ بلا
جرمٍ ، فلم يضرني الحنقُ
متضاحكٍ نحوي ، كما ضحكتْ
نارُ الذبالة ِ ، وهيَ تحترقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
رقم القصيدة : 15168
-----------------------------------
أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
و حملكَ الهوى ما لن تطيقا
برغمِ البينِ لا صارمتُ شراً ،
و لا زالتْ ، وإن بعدتْ ، صديقا
كذاكَ بكَيتُ من طَرَبٍ إلَيها،
وبِتُّ أشِيمُ بالنّجَفِ البُروقَا
وما أدري، إذا ما جَنّ لَيلٌ،
أشَوقاً في فُؤادي أم حَريقَا
ألا يا مُقلَتيّ دَهَمتُماني
بلحظكما ، فذوقا ، ثمّ ذوقا
لقد قالَ الروافضُ في عليٍّ
مَقالاً جامعاً كُفراً ومُوقَا
زَنادِقة ٌ أرادَتْ كَسبَ مالٍ
مِنَ الجُهَّالِ، فاتَّخَذَتهُ سُوقَا
وأشهَدُ أنّهُ مِنهُمْ بريٌّ،
و كانَ بأن يقتلهمْ خليقا
كما كذبوا عليهِ ، وهو حيٌّ ،
فأطعَمَ نارَهُ منهم فَريقَا
وكانوا بالرّضا شُغِفُوا زَماناً،
وقد نَفَخوا بهِ في النّاسِ بُوقَا
وقالوا: إنّهُ رَبٌ قَديرٌ،
فكم لصقَ السوادُ بهِ لصوقا
أيترُكُ لونَه لا ضوءَ فيهِ،
و يكسو الشمسَ والقمرَ البريقا
فظلّ إمامهم في البطنِ دهراً ،
و لا يجدُ المسيكينُ الطريقا
فلما أن أتيحَ لهُ طريقٌ ،
تغيبَ نازحاً عنهم سحيقا
وفرّ من الأنامِ وكانَ حيناً
يُقاسي بَينَهم ضُرّاً وضِيقَا
فمن يقضي إذا كانَ اختلافٌ ،
و يستأدي االفرائضَ والحقوقا
وقال المَوصليُّ: إلَيهِ بابٌ،
فلَمْ لم يُعطَ لِلَثغَتِه لَعُوقَا
ويَبريهِ، فقد أضناهُ سُقمٌ،
كأنّ بوَجهِهِ منهُ خَلوقَا
وقالَ، وفي الأئمّة ِ زُهدُ دِينٍ،
ولَم يَرَ مثلَ شِيعَتِهِم فُسُوقَا
و قد عرضتْ قيانهمُ علينا ،
وباعُوا بَعضَهُمْ منّا رَقيقَا
يناطحُ هامهنّ لكلّ بابٍ
من السودانِ يحسبهنّ بوقا
عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللّواتي
تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَلِيقَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قد نَتَنَ المَجلِسُ مُذ جِئتَنا،
قد نَتَنَ المَجلِسُ مُذ جِئتَنا،
رقم القصيدة : 15169
-----------------------------------
قد نَتَنَ المَجلِسُ مُذ جِئتَنا،
فكلُّ من مرّ بهِ يبصقُ
فغذَّ إبطيكَ وأشبعهما ،
في الصيفِ بالمرتكِ يا احمقُ
ولا تَقُلْ ما فيهِما حيلَة ٌ،
فالحشُّ قد يُكنس أو يُطَبَقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> محمد سعيد الحبوبي >> لُح كوكباً
لُح كوكباً
رقم القصيدة : 1517
-----------------------------------
لُحْ كوكباً وإمشِ غُصناً والتفِتْ ريما
فأن عداكَ آسمها لم تعدك السيما
وجه اغرّ وجيدٌ زانه جِيدُ
وقامة ٌ تخجل الخطيّ تقويما
يامن تجلّ عن التمثيل صورته
أأنتَ مثَّلتَ روح الحسن تجسيما
نطقت بالشعر سحراً فيك حين بدا
هاروت طرفُكَ يُنشي السحر تعليما
فلو رأتك النصارى في كنائسها
مصوراً رّبعت فيكَ الأقانيما
إذا سفرتَ تولىَّ المتقيّ صنَماً
وإن نظرتَ توقى ٌ الضيغمُ الريما
مَن لي بألمي نعيمي بالعذاب به
والحبّ ان تجد التعذيب تنعيما
لو لم تكن جنة الفردوس وجنته
لم يسقني الريق سلسالا وتنسيما
ألقى الوشاحَ على خِصر ٍ توهمٌه
فكيف وشٌحَ بالمرئيُ موهوما
ورجَّ احقاف رمل ٍ في غلائلِهِ
يكاد ينقدّ عنها الكشح مهضوما
ان ألٌم َالحِجل ساقيه فلا عجبٌ
فقد شكى من دقيق الدرز تأليما
الردف والساق رداً مشَيِهِ بهرا
والدرع منقدّة والحجل مفصوما
في وجهه رُسمت آيات مصحفه
تُتلى ولم يخش قاريهن تأثيما
ذي نون حاجبه لو حاؤه آتصلت
في ميم مبسمه لم تعدُ حاميما
ولحن معبد يجري في تكلٌمِهِ
إنْ أدمجَ اللفظ ترقيقاً وتَرخيما
يانازلي الرمل من نجد احبكم
وان هجرتم ففيما هجركم فيما
ألستُمُ انتُمُ رَيحانَ أنفسُنا
دون َ الرياحينَ مَجنيٌاً ومَشموما
إن ينأ شخصكم فليدنو طيفكمُ
لو أن للعين إغفاءً وتَهويما
هل توردون ظمآءً عذب منهلِكُم
أمْ تصدرون الاماني حِوٌماً هِيما
لي بينكم لا أطال الله بينكمُ
غضيض طرفٍ يردّ الطرف مسجوما
انا رضيع هواه منذ نشأتِهِ
ونشأتي لم تردني عنه مفطوما
ما حلتُ عنه ولا عن عهد صبوته
وان أطال الجفا عزماً وتَصميما
حرمَّت وصلي كما حللتَ سفكَ دَمي
صدقتُ شرعك تحليلا وتَحريما
ياجائراً وعلى عَمْدٍ أحَكُمٌهُ
أعدِلْ وجرْ بالذي ولاّك تحكيما
لك الصبا والجوى لي والعُلى لعَلي
وقل (لهادي) الهدى طرداً وتقسيما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لقد كان يصطادُ المبينَ يوسفٌ
لقد كان يصطادُ المبينَ يوسفٌ
رقم القصيدة : 15170
-----------------------------------
لقد كان يصطادُ المبينَ يوسفٌ
بوَجهٍ مَليحٍ لا يُخلّي من العِشقِ
و قد طالما نادوهُ : يا قمرَ الدجى ،
فلمّا التَحَى نادَوه: يا نافخَ الزّقّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> دَسّتْ بُنيّة ُ بِسطامٍ عَقارِبَها
دَسّتْ بُنيّة ُ بِسطامٍ عَقارِبَها
رقم القصيدة : 15171
-----------------------------------
دَسّتْ بُنيّة ُ بِسطامٍ عَقارِبَها
نحوي ونامتْ على الأضغانِ والحنقِ
حتى كأني قد فزعتُ والدها
في المهد فانقلبتْ عيناه من فرقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتانيَ والإصباحُ يَنهضُ في الدُّجى ،
أتانيَ والإصباحُ يَنهضُ في الدُّجى ،
رقم القصيدة : 15172
-----------------------------------
أتانيَ والإصباحُ يَنهضُ في الدُّجى ،
بصفراءَ لم تفسد بطبخٍ وإحراقِ
فناولنِيها، والثّريّا كأنّها
جنى نرجسٍ حيا الندامى بها الساقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
رقم القصيدة : 15173
-----------------------------------
أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
وصاحَ إنسانُها في الدّمعِ بالغَرَقِ
ظَبيٌ مُخَلّى منَ الأحزانِ أوقرَهُ
ما يعلمُ اللهُ من حزنٍ ومن قلقِ
كأنه ، وكأنّ الكأسَ في يدهِ ،
هلالُ تمٍّ ، ونجمٌ غابَ في شفقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> و ندمانٍ دعوتُ وهبّ نحوي
و ندمانٍ دعوتُ وهبّ نحوي
رقم القصيدة : 15174
-----------------------------------
و ندمانٍ دعوتُ وهبّ نحوي
وسَلسَلَها كما انخَرَطَ العَقيقُ
كأنّ بكأسها ناراً تلظى ،
ولولا الماءُ كانَ لها حَريقُ
و قد مالتْ إلى الغربِ الثريا ،
كما أصغى إلى الحسّ الفروقُ
كأنّ غَمامَة ً بَيضاءَ بَيني
وبَينَ الرّاحِ تُحرِقُها البُروقُ
كأنّ نجومها ، والفجرُ يحدو
بليلتهُ ، سليمانٌ يفيقُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> سلْ بالصبوحِ غبوقا ،
سلْ بالصبوحِ غبوقا ،
رقم القصيدة : 15175
-----------------------------------
سلْ بالصبوحِ غبوقا ،
ولا تَكُنْ مُستَفيقَا
واعْصِ العَذولَ ودَعْهُ
ينفخْ بعذلكَ بوقا
دعِ المسيكينَ حتى
يُقيمَ بالنسّكِ سُوقَا
لا تسلكنّ إلى غيـ
ـرِ ما تُحُبُّ طَريقَا
فإنّ في ذاكَ عندي
رأياً مُضيئاً، وَثيقَا
وخُذْ، وهاتِ سُلافاً
منَ الشّرابِ رَحيقَا
لا تشربنّ سواها ،
أو من حبيبكَ ريقا
اما ترى الصبحَ يدعو :
يا نائِمَينِ أفِيقَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> انظُرْ إلى الجَزرِ الذي
انظُرْ إلى الجَزرِ الذي
رقم القصيدة : 15176
-----------------------------------
انظُرْ إلى الجَزرِ الذي
يَحكي لنَا لَهبَ الحَريقِ
كمِذَبّة ٍ من سُندُسٍ،
و بها نصابٌ من عقيقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ،
أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ،
رقم القصيدة : 15177
-----------------------------------
أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ،
وتَخرِبُ وُدّاً من خَليلٍ مُوافِقِ
فأعجبهُ كرمٌ يرقُّ نباتهُ ،
وإغداقُ عيدانٍ رُواءِ الحَدائقِ
يَقيلُ الحَمامُ الوُرقُ في شَجَراتِه،
فمِن هادرٍ يَدعو الإناثَ، وصافِقِ
وجَيّاشَة ٍ بالمَاءِ طَيّبَة ِ الثّرى ،
تغورُ على أيدي السقاة ِ الدوافقِ
وما ذاكَ إلاّ خَدعُ دُنيا وزُخرُفٌ،
وأسبابُ إنفاقٍ لِمالِكَ ماحِقِ
لَعَلّكَ في الأرضِ التي لكَ واجِدٌ
بنا بَدَلاً، كَلاّ ورَبّ المَشارِقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أهدتْ غليّ التي نفسي الفداءُ لها
أهدتْ غليّ التي نفسي الفداءُ لها
رقم القصيدة : 15178
-----------------------------------
أهدتْ غليّ التي نفسي الفداءُ لها
الوردَ نوعينِ مجموعينِ في طبقِ
كأنّ أبيضهُ من فوقِ أحمرهِ
كواكبُ أشرقتْ في حمرة ِ الشفقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> كأنّ أرواحَ أهلِ العشقِ سائرة ٌ
كأنّ أرواحَ أهلِ العشقِ سائرة ٌ
رقم القصيدة : 15179
-----------------------------------
كأنّ أرواحَ أهلِ العشقِ سائرة ٌ
إلى جَمالِكِ بالتّقريبِ والعَنَقِ
تَؤمُّ كَعبة َ حُسنٍ، خالُها حجَرٌ،
في الخدّ أسودهُ في أبيضٍ يققِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> محمد سعيد الحبوبي >> أيّها الساقي
أيّها الساقي
رقم القصيدة : 1518
-----------------------------------
****
ايّها الساقي ومن خمر اللمى
نشوتي فآذهبْ ببنت العنَبِ
أين هذا الخمر من ذاك الرضاب
وهو عذب للمعنىّ وعَذاب
فآسقنيها من ثناياها العَذاب
****
وآطفِ فيها من فؤادي الضرما
واقض هذا اليوم فيها أرَبي
قد فديتُ الغيد لماَّ ان بدتْ
ولها الاغصان طوعا سجدت
وبها الاقمار في الليل آهتدت
****
مثل ما عادَ نهاري مُظلِما
من أثيث الجعد يالِلعَجَبِ
تعقد الزنار في حلّ العهود
مذ ارتهم حسن هاتيك النهود
ولها الاصنام قد خرْت سجود
****
مثل ما فيها عبدتُ الصنَما
وهواها اليوم امسى مذهبي
****
نسج الحسن لها برد الدلال
فبدتْ تختال في عزّ الجمال
غار منها الغصن اذ مالتْ فمال
وقلوب الناس أمست حُوَّما
فوق خدّيها وفيها الأشنَبِ
****
مالتِ النفس اليها فلستْ
مَنْ به للنوم عيناي قَلتْ
وكؤوس الموت فيها قد حلتْ
وعليه لم ازلْ ابكي دَما
وهو لاهٍ لم يزل باللعَبِ
****
فآسعديني ياابنة الدوح فقدْ
قطع الصد لأحشائي وقَدْ
ولهيبُ الشوق في قلبي إتٌقَدْ
وجفون العين تحكي الدِيَما
وهي لم تطمع بطفو اللهَبِ
****
ياحمام الدوح بالله أعدْ
سجعك اليوم لصبّ وأجد
ان تكن مثلي مهجوراً فزدْ
رّبما يطفي غليلي رّبما
سجعك اليوم بلحن مُطرِبِ
****
ياحمام أنَّ في وادي العقيقْ
لا ارى لي غيرك اليوم صديقْ
فمتى من سكرة الحب تَفيقْ
والى ما فيه تخشى اللُّوَّما
وتراعي نظرة المرتَقِبِ
****
ياحمامٌ لم ترعْه بالفراق
جيرةٌ تعقد بالهجر النطاق
انت والغصن بضمّ وعناق
وبأسر الريم اصبحت وَما
دفعت عني سرايا العَربِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> رَحَلنا المَطايا مُدلجيِنَ، فشَمّرَتْ
رَحَلنا المَطايا مُدلجيِنَ، فشَمّرَتْ
رقم القصيدة : 15180
-----------------------------------
رَحَلنا المَطايا مُدلجيِنَ، فشَمّرَتْ
بكلّ فتى غمرٍ إلى الموتِ سباقِ
أطَلنا السُّرَى حتى كأنّ عُيونَها
زجاجاتُ جاماتٍ أديرتْ على الساقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا دهرُ ما أبقيتَ لي من صديقِ
يا دهرُ ما أبقيتَ لي من صديقِ
رقم القصيدة : 15181
-----------------------------------
يا دهرُ ما أبقيتَ لي من صديقِ
عاشَرتُهُ دَهراً، ولا من شَفيقِ
تأكلُ أصحابي وتفنيهمُ ،
ثمّ تلقاني بوجهٍ صفيقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أيا دَهرُ لا تُرعي علينا ولا تُبقي،
أيا دَهرُ لا تُرعي علينا ولا تُبقي،
رقم القصيدة : 15182
-----------------------------------
أيا دَهرُ لا تُرعي علينا ولا تُبقي،
فرِفقاً بنا بل لا أرى لكَ من رِفقِ
فكم من حبيبٍ قد شققتَ ضريحهُ
وأسكَنتَهُ بيتاً هوَ البَيتُ من حقّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قُل لمَشيبي، إذْ بَدا،
قُل لمَشيبي، إذْ بَدا،
رقم القصيدة : 15183
-----------------------------------
قُل لمَشيبي، إذْ بَدا،
و ابيضّ مني المفرقُ
ناطقَة ٌ لكِنّها
كاسفة ٌ لا تنطقُ
إنّ الشّبابَ خانَني،
فالرّأسُ منّي أبلَقُ
أينَ غُرابٌ أسوَدٌ،
أطرتهُ يا عقعقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ،
ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ،
رقم القصيدة : 15184
-----------------------------------
ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ،
وإن لم تَكوني تَعلَمينَ بَذلِكِ
وقُلتُ لأصحابي: انظُرو هل بدا لكم
ضَميرُ بلادٍ غَيَّبَتْ أُمَّ مالِكِ
كأنّ المَطايا، إن غَدَونَ بسُحرَة ٍ،
تركنَ أفاحيصَ القطا في المباركِ
فلا جَزَعٌ، أن رابَ دَهرٌ بصَرفِهِ،
و بدلَ حالاً ، فالخطوبُ كذلكِ
لَنا إبِلٌ مِلءُ الفَضاءِ، كأنّما
حَمَلنَ التّلاعَ الحُوَّ فوقَ الحَوارِكِ
و لكنْ إذا اغبرّ الزمانُ تروحتْ ،
فجاءتْ عليهِ بالعروقِ السوافكِ
أبرُّ على الأعداءِ منّي ابنُ حُرّة ٍ،
جَريّ على الشّحناءِ، عَفُّ المَسالِكِ
أقمتُ لهم سوقَ الجلادِ بمنصلي ،
و علمتهم طعنَ الكلى بالنيازكِ
و ما العيشُ إلاّ مدة ٌ سوفَ تنقضي ،
وما المالُ إلاّ هالكٌ عندَ هالِكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> شفعيني ، يا شرُّ ، في ردّ نفسي ،
شفعيني ، يا شرُّ ، في ردّ نفسي ،
رقم القصيدة : 15185
-----------------------------------
شفعيني ، يا شرُّ ، في ردّ نفسي ،
فلَقد طالَ حَبسُ قَلبي لدَيكِ
و أذني في الرقادِ لي ، إنّ عيني
تَستَعيرُ الرّقادَ من عَينَيكِ
أو هبَي لي صَبراً أردُّ بهِ الدّمْـ
ـعَ ، فإني أخافُ دمعي عليكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> باحَ يا قومُ من أحبّ بتركي ،
باحَ يا قومُ من أحبّ بتركي ،
رقم القصيدة : 15186
-----------------------------------
باحَ يا قومُ من أحبّ بتركي ،
فدعوني أبكي عليهِ ، وأبكي
قلتُ للكأسِ ، وهوَ يكرعُ فيها :
ذقتُ ، واللهِ ، منه اطيبَ منك[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> لَبيّكَ، يا مَن دَعاني عندَ عَثرَتِه،
لَبيّكَ، يا مَن دَعاني عندَ عَثرَتِه،
رقم القصيدة : 15187
-----------------------------------
لَبيّكَ، يا مَن دَعاني عندَ عَثرَتِه،
لبيّكَ ألفَينِ، يا مولايَ ، لبّيكَا
لو كنتُ منكَ قريباً حينَ تسمعني ،
جَعَلتُ خَدَّيَّ أرضاً تحتَ رِجلَيكَا
جِسمي يَقيكَ الذي تَشكُوهُ من ألَمٍ،
ودَمعُ عَينيَّ يَفدي دَمعَ عَينَيكَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> صَدَدْتُ، وإن صَدَدتُ برُغمِ أنفي،
صَدَدْتُ، وإن صَدَدتُ برُغمِ أنفي،
رقم القصيدة : 15188
-----------------------------------
صَدَدْتُ، وإن صَدَدتُ برُغمِ أنفي،
فكَم في الصّدّ من نَظَرٍ إلَيكَا
أراكَ بعَينِ قَلبٍ لا تَراها
عيونُ الناسِ من حذرٍ عليكا
فأنتَ الحسنُ لا صفة ٌ بحسنٍ ،
و أنتَ الخمرُ ، لا ما في يديكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ما حانَ لي أن أراكَا،
ما حانَ لي أن أراكَا،
رقم القصيدة : 15189
-----------------------------------
ما حانَ لي أن أراكَا،
وأنْ أُقَبّلَ فاكَا
قلبي بكفيكَ ، فانظرْ
هل فيهِ خلقٌ سواكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> محمد سعيد الحبوبي >> يامُعير الغصن
يامُعير الغصن
رقم القصيدة : 1519
-----------------------------------
يامُعير الغصن قداً اهيفا
ومعير الريم مرضى الحدق
هل الى وصلك من بعد الجفا
بلغلة ٌ تنعشُ باقي رمقي
****
****
همتُ في حبك والحبّ هيام
فلي اللومُ ولا لوم ٍ عليكْ
وتعاصيتُ على داعي الغرام
فوقعتُ اليوم طوعاً في يديك
كلّما رمتُ أعاصيكَ الزمام
جذبتني سورة الحبّ اليك
وإذا جال فؤادي وقفا
حول مغناك فلم ينطلق
وعلى نادي هواك اعتكفا
فغدى مأمنه في فرق
****
****
أنت ياذا الدلّ والحسن البديع
لي بثّ لْك لو تسمعه
بنتَ عن جنبي وقد كنت الضجيع
فنبا بعدك بي مضجعه
قد وصلت الحبل في الفي شفيع
وبلا ذنب بدا تقطعه
****
****
انّ من راع فؤادي بالجفا
كلّف القلب بما لم يطق
آه من ذي قوة قد ضعُفا
بالهوى ليت الهوى لم يُخلق
****
****
بتُ من حبّك ذا طرف قريح
محرقي وجدي ودمعي غامري
خضل الأردان ذا قلب جريح
أتحرَّى كل برق حاجري
مالقى القيسان قيس بن ذريح
ما ألاقيه وقيس العامري
لا ولا عروة فيما سلفا
بعض ما لاقيتُ في الحب لقي
ليت دين الحبّ لمّا خُلقا
لم تقم بيعته في عنقي
****
****
اصبحتْ روحي في مثل الخلال
مذ تلاشى الجسم في علّته
وانا اصبحت عن شخصي مثال
بارزاً للناس في صورته
مَن رآني خالتي طيف الخيال
وآعتراه الشكُ في يقظته
****
****
اثرَ النمل على صُمّ الصفا
تركتْ مقلته من رمقي
لستُ الحاه على ما اتلفا
انّما اشكره في ما بقي
****
****
خلق الرحمن جسمي والضنا
ناظري والدمع قلبي والوجيب
مقلتي والسهد روحي والعنا
اضلعي والوجد لبّي واللهيب
سبعة في سبعة قد قرُنا
ان هذا لهو الخلق العجيب
****
****
وعلى الوفُق جرى ما آختلفا
دأبُها جار ٍ بهذا النّسق
حسبي الله جسيباً وكفى
من تباريح أهاجتْ حُرقي
****
****
فآسقني كاساً وخذ كاساً اليك
فلذيذ العيش ان نشتركا
وإذا جدتَ بها من شفيتك
فآسقنيها وخذ الأولى لكا
او فحسبي خمرة من ناظريك
أذهبتْ نسكي وأضحتْ منسكا
وآغتنم صفوك قبل الرنق
ان صفا العيش فما كان الصفا
او تلاقينا فقد لا نلتقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> قالتْ : تبدلتَ أخرى ؛ قلتُ : أفديكِ
قالتْ : تبدلتَ أخرى ؛ قلتُ : أفديكِ
رقم القصيدة : 15190
-----------------------------------
قالتْ : تبدلتَ أخرى ؛ قلتُ : أفديكِ
من كلّ سوءٍ ومَكرُوهٍ، وأحميكِ
قالَتْ: وسَمّيتَها في الشّعرِ، قلتُ لها:
سَمّيتُ غَيرَكِ لكن كنتُ أعنِيكِ
دعي العتابَ لطيّ الكتبِ ، واغتنمي
يومَ التّلاقي ورَوّي فايَ من فيك[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أغارُ عَليكِ من قَلبي، إذا ما
أغارُ عَليكِ من قَلبي، إذا ما
رقم القصيدة : 15191
-----------------------------------
أغارُ عَليكِ من قَلبي، إذا ما
رآكِ ، وقد نأيتِ ، وما أراكِ
وطَيفي، حينَ نمتُ فباتُ لَيلاً
يَسيرُ، ولم أَسِرْ حتى أتاكِ
و غيثاً جادَ ربعاً منكِ قفراً ،
أليسَ كما بكيتكِ قد بكاكِ
و من عينِ الرسولِ ومن كتابٍ ،
إذا ما فضّ مستهُ يداكِ
ومن طَرفِ القَضيبِ من الأراكِ
إذا أعطيته ، يا شرّ ، فاكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ويحكَ ، بل ويبكَ ، بل وويكا ،
ويحكَ ، بل ويبكَ ، بل وويكا ،
رقم القصيدة : 15192
-----------------------------------
ويحكَ ، بل ويبكَ ، بل وويكا ،
إنّ يديكَ قد جنتْ عليكا
شراً تعضّ دونهُ كفيكا ،
فلا تدعني كربة ً إليكا
و من كلا أذنيكَ لا لبيكا
............[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا قَرمَطيّونَ هَلاّ قامَ قَبلَكُمُ
يا قَرمَطيّونَ هَلاّ قامَ قَبلَكُمُ
رقم القصيدة : 15193
-----------------------------------
يا قَرمَطيّونَ هَلاّ قامَ قَبلَكُمُ
كمثلِ ما قامَ قبلَ البعثِ أو تركا
أما علمتم بأنّ اللهَ أطلقهُ ،
لا تذكروا بعده ملكاً ولا ملكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
رقم القصيدة : 15194
-----------------------------------
أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،
و يا لائمي! لي فتنتي ولكَ النسكُ
دعوني ونفسي ، وباركَ اللهُ فيكمُ ،
أمَا لأسيرِ الغَيّ من لَومكُم فَكّ
إذا لم يكنْ للرشدِ والنصحِ قابلاً ،
فسُخطُكمُ جَهلٌ ولَومُكُمُ مَحكُ
فخَلّوا فتًى باللّهوِ والكأسِ مُغرَماً،
فما عندهُ سمعٌ فهل عندكم تركُ
معتقة ٌ صاغَ المزاجُ لرأسها
أكاليلَ درٍّ ما لمنظومها سلكُ
جرتْ حركاتُ الدهرِ فوقَ سكونها
فذابَ كذوبِ التبرِ أخلصهُ السبكُ
وأدرَكَ منها الآخَرونَ بقيّة ً
من الرّوحَ في جسمٍ أضرّ به النّهكُ
فقد خَفِيَتْ من صَفْوِها، فكأنّها
بقَايا يَقينٍ كادَ يُدرِكُهُ الشّكّ
و طافَ بها ساقٍ أديبٌ بمبزلٍ ،
كخنجرِ عيارٍ ، صناعتهُ الفتكُ
ورُدَّتْ إلينا الشّمسُ تَرفُلُ في الدّجى ،
فكانَ لِسِترِ اللّيلِ من نُورِها هَتكُ
إذا سكَنَتْ قَلباً تَرَحّلَ هَمُّهُ،
وطابتْ له دُنياهُ وانقَمَعَ الضّنكُ
وما المُلكُ في الدّنيا بهَمٍّ وحَسرَة ٍ،
و لكنما ملكُ السرورِ هوَ الملكُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،
بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،
رقم القصيدة : 15195
-----------------------------------
بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،
وإذا سَلا أحَدٌ، فلَستُ كَذاكِ
غادرتِ ذا سقمٍ بحبكِ مدنفاً ،
غياكِ من دمِ مثلهِ إياكِ
سحرتْ عيونُ الغانياتِ وقتلتْ ،
لا مثلَ ما فعلتْ بهِ عيناكِ
لم تقلعا حتى تخضبَ من دمي
سهماهما ، وحسبتُ من قتلاكِ
باتَتْ يُغَنّيها الحِلِيُّ، وأصبَحَتْ
كالشمسِ تنظمُ جواهراص بأراكِ
لا مثلَ منزلة ِ الدويرة ِ منزلٌ ،
يا دارُ جادكِ وابلٌ وسقاكِ
بؤساً لدهرٍ غيرتكِ صروفهُ ،
لم يَمحُ من قَلبي الهَوى ومَحاكِ
لم يحلُ لعينينِ بعدكِ منظرٌ ،
ذمّ المنازلُ كلهنّ سواكِ
أيّ المَعاهدِ منكِ أندُبُ طِيبَهُ،
ممساكِ في الآصالِ أم مغداكِ
أم بردُ ظلكِ ذي العيونِ وذي الحيا ،
أم أرضُكِ المَيثاءُ أم ريّاكِ
فكانما سقطتْ مجامرُ عنبرٍ ،
أو فتّ فأرُ المسكِ فوقَ ثراكِ
وكأنّما حَصباءُ أرضِكِ جَوهِرٌ،
وكأنّ ماءَ الوَردِ دَمعُ نَداكِ
و كأنما ايدي الربيعِ ، ضحية ً ،
نشَرَتْ ثِيابَ الوَشيِ فوقَ رُباكِ
وكأنّ دَرعاً مُفرَغاً مِنْ فِضّة ٍ،
ماءُ الغديرِ جرتْ عليهِ صباكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> نَقّطْتَ صُدغَكَ ذالاً،
نَقّطْتَ صُدغَكَ ذالاً،
رقم القصيدة : 15196
-----------------------------------
نَقّطْتَ صُدغَكَ ذالاً،
فالوَيلُ من شكلِ ذالك
لو أنّ ذالَكَ ذالي،
سَجَدتُ من أجلِ ذلك[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا،
ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا،
رقم القصيدة : 15197
-----------------------------------
ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا،
ألا ومَشيبُ رأسِكَ خانَ ذاكَا
أراكَ تَزيدُ حِذقاً بالمَعاصي،
إذا ما طالَ في الدنيا مداكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> يا نَفسِ صَبراً لعَلّ الخَيرَ عُقباكِ،
يا نَفسِ صَبراً لعَلّ الخَيرَ عُقباكِ،
رقم القصيدة : 15198
-----------------------------------
يا نَفسِ صَبراً لعَلّ الخَيرَ عُقباكِ،
خانَتكِ من بَعدِ طولِ الأمنِ دُنياكِ
لكِن هوَ الدّهرُ لُقياهُ على حَذَرٍ،
فربّ حارسِ نفسي تحتَ أشراكِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> ابن المعتز >> تَعاهَدَتكَ العِهادُ يا طَلَلُ،
تَعاهَدَتكَ العِهادُ يا طَلَلُ،
رقم القصيدة : 15199
-----------------------------------
تَعاهَدَتكَ العِهادُ يا طَلَلُ،
حَدّثْ عن الظّاعنينَ، ما فعَلوا
فقالَ : لم أدرِ غيرَ أنهمُ
صاحَ غرابٌ بالبينِ ، فاحتملوا
لا طالَ ليلي ، ولا نهاريَ من
يَسكُنُني، أو يردّهم قَفَلُ
و لا تحليتُ بالرياضِ ، ولا النو
رِ، ومَغنايَ منهُمُ عَطَلُ
عليّ هذا ، فما عليكَ لهم ؟
قلتُ : حنينٌ ودمعة ٌ تشلُ
و غنني مقفلُ الضمائرِ من
حبّ سواهم ، ما حنتِ الإبلُ
فقالَ : مهلاً تبعتهمْ أبداً ،
إن نزلوا منزلاً ، وإن رحلوا
هَيْهَاتَ! إنّ المحبّ ليسَ لهُ
هَمٌّ بغَيرِ الهَوَى ، ولا شَغَلُ
تركتَ أيدي النوى تعودهمُ ،
وجِئتَني عن حَديثِهِم تَسَلُ
فقلتُ للركبِ : لا قرارَ لنا ،
من دونِ سلمى ، وإن أبَى العذَلُ
و لم نزلْ نخبطُ البلادَ بأخفا
فِ المطايا ، والظلُّ معتدلُ
كأنما طارَ تحتنا قزعٌ ،
على اكفٍ الرياحِ ينتقلُ
يفري بطونَ النقا النقيَّ ، كما
يَطعَنُ بَينَ الجَوانحِ الأسَلُ
حتى تَبَدّى في الفَجرِ ظَعنُهُمُ،
وسائقُ الصْبحِ بالدّجَى عَجِلُ
و فوقهنّ البدورُ يحجبها
هَوادِجٌ تحتَ رَقمِها الكُلَلُ
فلم يكن بَينَنا سوى اللّحظِ والدمـ
ـعِ كلامٌ لنا ، ولا رسلُ
هذا هذا ، فما لذي إحنٍ
يدسّ لي كَيدَهُ، ويَختَتِلُ
و غن حضرتُ النديَّ وكلَ بي
لحظاً بنَبيلِ الشّحناءِ يَنتَضِلُ
يا ويلهُ من وثوبِ مفترسٍ ،
رُبّ سكُونٍ من تحتِهِ عَمَلُ
استَبقِ حِلمي لا تُفنهِ سَرَفاً،
فبَعدَ حِلمي لأُمّكَ الثّكَلُ
وقد تَردّيتُ بابنِ صاعِقَة ٍ،
أخضَرَ ما في غِرارِهِ فَلَلُ
كم من عداة ٍ أبادهم غضبي ،
فلم أقُل: أينَ هم، وما فَعَلُوا[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى