جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر الإسلامي >> الأحوص >> ألاهاجَ التَّذكُّرُ لي سقاما
ألاهاجَ التَّذكُّرُ لي سقاما
رقم القصيدة : 18700
-----------------------------------
ألاهاجَ التَّذكُّرُ لي سقاما
وَنُكْسَ الدَّاءِ وَالوَجَعَ الغَرَامَا
سَلاَمَة ُ إِنَّهَا هَمِّي وَدَائِي
وشرُّ الدَّاءِ ما بطنَ العظاما
فَقُلْتُ لَهُ وَدَمْعُ العَيْنِ يَجْرِي
على الخدَّينِ أربعة ً سجاما
عليكَ لها السَّلامُ فمنْ لصبٍّ
يبيتُ اللَّيلَ يهذي مستهاما

العصر الإسلامي >> الأحوص >> وَمَا تَرَكَتْ أَيَّامُ نَعْفِ سُوَيْقَة ٍ
وَمَا تَرَكَتْ أَيَّامُ نَعْفِ سُوَيْقَة ٍ
رقم القصيدة : 18701
-----------------------------------
وَمَا تَرَكَتْ أَيَّامُ نَعْفِ سُوَيْقَة ٍ
لقلبكَ منْ سلماكَ صبراً ولا عزما

العصر الإسلامي >> الأحوص >> ألا قفْ برسمِ الدَّارِ واستنطقِ الرَّسما
ألا قفْ برسمِ الدَّارِ واستنطقِ الرَّسما
رقم القصيدة : 18702
-----------------------------------
ألا قفْ برسمِ الدَّارِ واستنطقِ الرَّسما
فقدْ هاجَ أحزاني وذكرني نعما
فبتُّ كأنِّي شاربٌ منْ مدامة ٍ
إذَا أَذْهَبَتْ هَمًّا أَتَاحَتْ لَهُ هَمَّا
إِذَا قُلْتُ: إِنِّي مُشْتَفٍ بِلِقَائَهَا
وحمَّ التلاقي بيننا زادني سقما

العصر الإسلامي >> الأحوص >> فلوْ ماتَ إنسانٌ منَ الحبِّ مقدماً
فلوْ ماتَ إنسانٌ منَ الحبِّ مقدماً
رقم القصيدة : 18703
-----------------------------------
فلوْ ماتَ إنسانٌ منَ الحبِّ مقدماً
لمتُّ ولكنِّي سأمضي مقدِّماً

العصر الإسلامي >> الأحوص >> مَتَى مَا أَقُلْ فِي آخِرِ الدَّهْرِ مِدْحَة ً
مَتَى مَا أَقُلْ فِي آخِرِ الدَّهْرِ مِدْحَة ً
رقم القصيدة : 18704
-----------------------------------
مَتَى مَا أَقُلْ فِي آخِرِ الدَّهْرِ مِدْحَة ً
فحمَّ التَّلاقي بيننا زادني سقما

العصر الإسلامي >> الأحوص >> أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ
أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ
رقم القصيدة : 18705
-----------------------------------
أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ
معَ الإشراقِ، في فننٍ حمامُ
ظَلِلْتَ كَأَنَّ دَمْعَكَ دُرُّ سِلْكٍ
هَوَى نَسَقاً وَأَسْلَمَهُ النِّظَامُ
تموتُ تشوقاً طرباً وتحيى
وَأَنْتَ جَوٍ بِدَائِكَ مُسْتَهَامُ
كأنَّكَ منْ تذكُّرِ أمِّ حفصٍ،
وحبلُ وصالها خلقٌ رمامُ
صَرِيعُ مُدَامَة ٍ غَلَبَتْ عَلَيْهِ
تموتُ لها المفاصلُ والعظامُ
وأنَّي منْ دياركَ أمُّ حفصٍ؟
سَقَى بَلَداً تَحُلُّ بِهِ الغَمَامُ
أَحُلُّ النَّعْفَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَدْنَى
مساكنها الشبيكة ُ أوْ سنامُ
سَلاَمُ اللَّهِ يَا مَطَرٌ عَلَيْهَا
وليسَ عليكَ يا مطرُ السَّلامُ
ولا غفرَ الإلهُ لمنكحيها
ذُنُوبَهُمُ، وَإِنْ صَلّوا وَصَامُوا
فَإِنْ يَكُنِ النِّكَاحُ أَحَلَّ شَيْئاً
فإنَّ نكاحها مطرٌ حرامُ
كأنّ المالكينَ نكاحَ سلمى
غَدَاة َ يَرُومُهَا مَطَرٌ نِيَامُ
فلوْ لمْ ينكحوا إلاَّ كفيِّا
لَكَانَ كَفِيَّهَا المَلِكُ الهُمَامُ
فطلِّقها فلستَ لها بأهلٍ
وإلاَّ شقٌ مفرقكَ الحسامُ

العصر الإسلامي >> الأحوص >> زبيريَّة ٌ بالعرجِ منها منازلٌ
زبيريَّة ٌ بالعرجِ منها منازلٌ
رقم القصيدة : 18706
-----------------------------------
زبيريَّة ٌ بالعرجِ منها منازلٌ
وَبِالخَيْفِ مِنْ أَدْنَى مَنَازِلِهَا رَسْمُ
أُسَائِلُ عَنْهَا كُلَّ فَرْدٍ لَقِيتُهُ
وما لي بها منْ بعدِ مكَّتنا علمُ
أيا صاحبَ النَّخلاتِ منْ بطنِ أرثدٍ
إِلَى النَّخْلِ مِن وَدَّانَ مَا فَعَلَتْ نُعْمُ
فَإنْ تَكُ حَرْبٌ بَيْنَ قَوْمِي وَقَوْمِهَا
فإنِّي لها في كلِّ حادثة ٍ سلمُ

العصر الإسلامي >> الأحوص >> إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ هَمِّي
إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ هَمِّي
رقم القصيدة : 18707
-----------------------------------
إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ هَمِّي
فليدعني منْ يلومُ
أحسنُ النَّاسِ جمعاً
حِينَ تَمْشِي وَتَقُومُ
حبَّبَ الذَّلفاءَ لترضى
وَهْيَ لِلْحَبْلِ صَرُومُ
حبُّها في القلبِ داءٌ
مستكنٌّ لا يريمُ

العصر الإسلامي >> الأحوص >> وَإِنْ أَظْلَمَتْ يَوْماً مِنَ النَّاسِ طَخْيَة ٌ
وَإِنْ أَظْلَمَتْ يَوْماً مِنَ النَّاسِ طَخْيَة ٌ
رقم القصيدة : 18708
-----------------------------------
وَإِنْ أَظْلَمَتْ يَوْماً مِنَ النَّاسِ طَخْيَة ٌ
أضاءَ بكمْ يا آلَ مروانَ منسمُ

العصر الإسلامي >> الأحوص >> هَجَرْتُكِ أَيَّاماً بِذِي الغَمْرِ إِنَّنِي
هَجَرْتُكِ أَيَّاماً بِذِي الغَمْرِ إِنَّنِي
رقم القصيدة : 18709
-----------------------------------
هَجَرْتُكِ أَيَّاماً بِذِي الغَمْرِ إِنَّنِي
عَلَى هَجْرِ أَيَّامٍ بِذِي الهَجْرِ نَادِمُ
وَإِنِّي وَذَاكَ الهَجْرَ لَوْ تَعْلَمِينَهُ
كعازبة ٍ عنْ طفلها وهي رائمُ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> بحث في معنى الأيدي
بحث في معنى الأيدي
رقم القصيدة : 1871
-----------------------------------
أيها الشعب
لماذا خلق الله يديك؟
ألكي تعمل؟
لا شغل لديك.
ألكي تأكل؟
لا قوت لديك.
ألكي تكتب؟
ممنوع وصول الحرف
حتى لو مشى منك إليك!
أنت لا تعمل
إلا عاطلاً عنك..
ولا تأكل إلا شفتيك!
أنت لا تكتب بل تُكبت
من رأسك حتى أ خمصيك!
فلماذا خلق الله يديك؟
أتظن الله - جل الله -
قد سوّاهما..
حتى تسوي شاربيك؟
أو لتفلي عا رضيك؟
حاش لله..
لقد سواهما كي تحمل الحكام
من أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!
ولكي تأكل من أكتافهم
ما أكلوا من كتفيك.
ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم
ملحمة أكبر مما كبتوا في أ صغر يك.
هل عرفت الآن ما معنا هما؟
إ نهض، إذن.
إ نهض، وكشر عنهما.
إ نهض
ودع كُلك يغدو قبضتيك!
نهض النوم من النوم
على ضوضاء صمتي!
أيها الشعب وصوتي
لم يحرك شعرة في أذنيك.
أنا لا علة بي إلا كَ
لا لعنة لي إلا كَ
إ نهض
لعنة الله عليك!
 
العصر الإسلامي >> الأحوص >> وَإِنَّ بَنِي حَرْبٍ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمُ
وَإِنَّ بَنِي حَرْبٍ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمُ
رقم القصيدة : 18710
-----------------------------------
وَإِنَّ بَنِي حَرْبٍ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمُ
مناطَ الثُّريَّا قدْ تعلَّتْ نجومها


العصر الإسلامي >> الأحوص >> متى ما أقُلْ في آخرِ الدَّهْرِ مِدْحَة ً
متى ما أقُلْ في آخرِ الدَّهْرِ مِدْحَة ً
رقم القصيدة : 18711
-----------------------------------
متى ما أقُلْ في آخرِ الدَّهْرِ مِدْحَة ً
فما هي إلاَّ لابنِ ليلى المكرّمِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> تَعَرَّضُ سَلْمَاكَ لَمَّا حَرَمْـ
تَعَرَّضُ سَلْمَاكَ لَمَّا حَرَمْـ
رقم القصيدة : 18712
-----------------------------------
تَعَرَّضُ سَلْمَاكَ لَمَّا حَرَمْـ
ـتَ ضلَّ ضلالكَ منْ محرمِ
تُرِيدُ بِهِ البِرَّ يَا لَيْتَهُ
كَفَافاً مِنَ البِرَّ والمَأْثَمِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> يا موقدَ النَّارِ بالعلياءِ منْ إضمِ
يا موقدَ النَّارِ بالعلياءِ منْ إضمِ
رقم القصيدة : 18713
-----------------------------------
يا موقدَ النَّارِ بالعلياءِ منْ إضمِ
أوقدْ، فقدْ هجتَ شوقاً غيرَ منصرمِ
يا موقدَ النَّارِ أوقدها فإنَّ لها
سَناً يَهِيجُ فُؤَادَ العَاشِقِ السَّدِمِ
نارٌ أضاءَ سناها إذْ تشبُّ لنا
سعديَّة ٌ دلُّها يشفي منَ السَّقمِ
وَلاَئِمٍ لاَمَنِي فِيهَا فَقُلْتُ لَهُ
قدْ شفَّ جسمي الَّذي ألقى بها ودمي
فَمَا طَرِبْتَ لِشَجْوٍ كُنْتَ تَأْمَلُهُ
ولا تأملتَ تلكَ الدَّارَ منْ أممِ
ليستْ لياليكَ منْ خاخٍ بعائدة ٍ
كما عهدتَ ولا أيَّامُ ذي سلمِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ
الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ
رقم القصيدة : 18714
-----------------------------------
الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ
أحداثهُ تصدعُ الرَّأسي منَ العلمِ
يستنزلُ الطَّيرَ كرهاً منْ منازلها
إلى المنَّية ِ والآسادِ في الأجمِ
ويسلبُ الآمنُ المغترَّ نعمتهُ
وَيُلْحِقُ المَوْتَ بِالهَيَّابَة ِ البَرَمِ
منْ يأمنُ الدَّهرَ أوْ يرجو الخلودَ بهِ
بَعْدَ الَّذِينَ مَضَوْا في سَالِفِ الأُمَمِ
ليسَ امرؤٌ كانَ في عيشٍ يسرُّ بهِ
يَوْماً بِأَخْلَدَ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمِ
يهوى الخلودَ وقدْ خطَّتْ منَّيتهُ
وَلاَ مَرَدَّ لأَمْرٍ خُطَّ بِالقَلَمِ
لاَ بُدَّ أَنَّ المَنَايَا سَوْفَ تُدْرِكُهُ
وَمَنْ يُعَمَّرْ فَلَنْ يَنْجُو مِنَ الهَرَمِ
أينَ ابن حربٍ وقومٌ لا أحسبهمُ
كانوا قريباً علينا منْ بني الحكمِ
يجبونَ ما الصِّينُ تحويهِ مقانبهمْ
إلى الأفاريقِ منْ فصحٍ ومنْ عجمِ
بَادُوا وَآثَارُهُمْ فِي الأَرْضِ بَاقِيَة ٌ
تِلْكُمْ مَعَالِمُهُمْ فِي النَّاسِ لَمْ تَرِمِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> فَهَيْهَاتَ مِنْ إِيفَاءِ فَقْعٍ بِقَرْقَرٍ
فَهَيْهَاتَ مِنْ إِيفَاءِ فَقْعٍ بِقَرْقَرٍ
رقم القصيدة : 18715
-----------------------------------
فَهَيْهَاتَ مِنْ إِيفَاءِ فَقْعٍ بِقَرْقَرٍ
بدوراً أنافتْ في السماءِ على النَّجمِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> كَأَنَّ فَأْرَة َ مِسْكٍ فُضَّ خَاتَمُهَا
كَأَنَّ فَأْرَة َ مِسْكٍ فُضَّ خَاتَمُهَا
رقم القصيدة : 18717
-----------------------------------
كَأَنَّ فَأْرَة َ مِسْكٍ فُضَّ خَاتَمُهَا
صَهْبَاءَ طَيِّبَة ً مِنْ مِسْكِ دَارِينَا


العصر الإسلامي >> الأحوص >> وإذا الدُّرِّ حسنَ وجودهٍ
وإذا الدُّرِّ حسنَ وجودهٍ
رقم القصيدة : 18718
-----------------------------------
وإذا الدُّرِّ حسنَ وجودهٍ
كَانَ لِلدُّرِّ حُسْنُ وَجْهِكِ زَيْنَا
وَتَزِيدِينَ أَطْيَبَ الطِّيبِ طِيباً
أنْ تمسِّيهِ أينَ مثلكِ أينا


العصر الإسلامي >> الأحوص >> يا بشرَ يا ربَّ محزونٍ بمصرعنا
يا بشرَ يا ربَّ محزونٍ بمصرعنا
رقم القصيدة : 18719
-----------------------------------
يا بشرَ يا ربَّ محزونٍ بمصرعنا
وشامتٍ جذلٍ ما مسَّهُ الحزنُ
وما شماتُ امرئٍ إنْ ماتَ صاحبهُ
وقدْ يرى أنَّهُ بالموتِ مرتهنُ
يا بشرُ هبِّي فإنَّ الَّنومَ أرَّقهُ
نأيٌ مشتٌّ وأرضٌ غيرها الوطنُ


شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أجب عن أربعة أسئلة فقط
أجب عن أربعة أسئلة فقط
رقم القصيدة : 1872
-----------------------------------
- ما هو رأيك في الماشين
من خلف جنازة (ر ا بين)
- طلبوا الأجر على عادتهم
ولقد ذهبوا،
ولقد عادوا..
مأجورين!
- ماذا سأقول لمسكين
يتمنى ميتة ( ر ا بين)؟
- قل: آمين!
- كيف أواسي المرزوئين
بوفاة أخيهم (ر ا بين)؟
- إ مزح معهم.
إ مسح بالنكتة أدمعهم.
إ رو لهم طرفة تشرين
دغدغهم بصلاح الدين.
ضع في الحَطَّةِ كل الحِطَّة
واستخرج أرنب حطين!
- هاهم يبكون لر ا بين
لِمَ لَمْ يبكوا لفلسطين؟!
- لفلسطين؟
ماذا تعني بفلسطين؟!


العصر الإسلامي >> الأحوص >> فأمَّا المقيمُ منهما فممرَّدٌ
فأمَّا المقيمُ منهما فممرَّدٌ
رقم القصيدة : 18720
-----------------------------------
فأمَّا المقيمُ منهما فممرَّدٌ
تُرَى لِلْحَمَامِ الوُرْقِ فِيهِ مَوَاكِنُ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> أَقُولُ لَمَّا الْتَقَيْنَا وَهْي صَادِفَة ٌ
أَقُولُ لَمَّا الْتَقَيْنَا وَهْي صَادِفَة ٌ
رقم القصيدة : 18721
-----------------------------------
أَقُولُ لَمَّا الْتَقَيْنَا وَهْي صَادِفَة ٌ
عنّي، لِيَهْنَكِ مَنْ تُدْنِينَهُ دُونِي
إنِّي سأمنحكِ الهجرانَ معتزماً
مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ لَعَلَّ الهَجْرَ يُسْلِيني
ومثنياً رجعَ أيَّامٍ لنا سلفتْ
سَقْياً وَرَعْياً لِذَاكَ الدِّينِ مِنْ دِينِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> ولقدْ قلتُ يومَ مكَّة َ سراًّ
ولقدْ قلتُ يومَ مكَّة َ سراًّ
رقم القصيدة : 18722
-----------------------------------
ولقدْ قلتُ يومَ مكَّة َ سراًّ
قَبْلَ وَشْكٍ مِنْ بَيْنِهَا، نَوِّلِينِي


العصر الإسلامي >> الأحوص >> سَقْياً لِرَبْعِكِ مِنْ رَبْعٍ بِذِي سَلَمِ
سَقْياً لِرَبْعِكِ مِنْ رَبْعٍ بِذِي سَلَمِ
رقم القصيدة : 18723
-----------------------------------
سَقْياً لِرَبْعِكِ مِنْ رَبْعٍ بِذِي سَلَمِ
وَلِلزَّمَانِ بِهِ إِذْ ذَاكَ مِنْ زَمَنِ
إذْ أنتِ فينا، لمنْ ينهاكِ، عاصية ٌ
وإذْ أجرُّ إليكمْ سارداً رسني


العصر الإسلامي >> الأحوص >> ما منْ مصيبة ِ نكبة ٍ أمنى بها
ما منْ مصيبة ِ نكبة ٍ أمنى بها
رقم القصيدة : 18724
-----------------------------------
ما منْ مصيبة ِ نكبة ٍ أمنى بها
إلاَّ تعظِّمني وترفعُ شاني
وتزولُ، حينَ تزولُ، عنْ متخمِّطٍ
تُخْشى بَوَادِرُهُ عَلَى الأَقْرَانِ
‘نِّي إذا خفيَ اللِّئامُ رأيتني
كَالشَّمْسِ لاَ تَخْفَى بِكُلِّ مَكَانِ
‘نِّي على ما قدْ زونَ محسَّدٌ
أنمي على البغضاءِ والشنآنِ
 
العصر الإسلامي >> الأحوص >> يقولونَ لوْ ماتتْ لقدْ غاضَ حبُّهُ
يقولونَ لوْ ماتتْ لقدْ غاضَ حبُّهُ
رقم القصيدة : 18725
-----------------------------------
يقولونَ لوْ ماتتْ لقدْ غاضَ حبُّهُ
وَذَلِكَ حِينُ الفَاجِعَاتِ وَحِينِي
لعمركَ إنَّي إنْ تحمَّ وفاتها
بِصُحْبَة ِ مِنْ يَبْقَى لَغَيْرُ ضَنِينِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> ومستخبرٍ عنْ سرِّ ليلى رددتهُ
ومستخبرٍ عنْ سرِّ ليلى رددتهُ
رقم القصيدة : 18726
-----------------------------------
ومستخبرٍ عنْ سرِّ ليلى رددتهُ
بعمياءَ منْ ريَّا بغيرِ يقينِ


العصر الإسلامي >> الأحوص >> سَلاَّمُ ذِكْرُكِ مُلْصَقٌ بِلِسَانِي
سَلاَّمُ ذِكْرُكِ مُلْصَقٌ بِلِسَانِي
رقم القصيدة : 18727
-----------------------------------
سَلاَّمُ ذِكْرُكِ مُلْصَقٌ بِلِسَانِي
وَعَلى هَوَاكِ تَعُودُنِي أحْزَانِي
مَا لِي رَأَيْتُكِ فِي المَنَامِ مِطِيعَة ً
وَإذَا انْتَبَهْتُ لَجَجْتِ فِي العِصْيَانِ
أبداً محبُّكِ ممسكٌ بفؤادهِ
يَخْشَى اللَّجَاجَة مِنْكِ فِي الهِجْرَانِ
إِنْ كُنْتِ عَاتِبَة ً فَإِنِّي مُعْتِبٌ
بَعْدَ الإسَاءَة ِ، فَکقْبَلِي إْحسَانِي
لاَ تَقْتُلِي رَجُلاً يَرَاكِ لِمَا بِهِ
مِثْلَ الشَّرَابِ لِغُلَّة الظَّمْآنِ
وَلَقَدْ أَقُولُ لِقَاطِنِينَ مِنَ کهْلِنَا


العصر الإسلامي >> الأحوص >> وَقَدْ جِئْتُ الطَّبِيبَ لِسُقْمِ نَفْسِي
وَقَدْ جِئْتُ الطَّبِيبَ لِسُقْمِ نَفْسِي
رقم القصيدة : 18728
-----------------------------------
وَقَدْ جِئْتُ الطَّبِيبَ لِسُقْمِ نَفْسِي
ليشفيها الطَّبيبُ فما شفاها
وكنتُ إذا سمعتُ بأرضِ سعدى
شَفَانِي مِنْ سَقَامِي أَنْ أَرَاهَا
فَمَنْ هَذَا الطَّبِيبُ لِسُقْمِ نَفْسي
سوى سعدى إذا شحطتْ نواها


العصر الإسلامي >> الأحوص >> وقدْ قادتْ فؤادي في هواها
وقدْ قادتْ فؤادي في هواها
رقم القصيدة : 18729
-----------------------------------
وقدْ قادتْ فؤادي في هواها
وطاعَ لها الفؤادُ وما عصاها



العصر الإسلامي >> الأحوص >> أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،
أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،
رقم القصيدة : 18730
-----------------------------------
أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،
لَيْتَ شِعْرِي بِالغَيْبِ مَنْ ذَا دَهَاهَا
أَأَتَاهَا مُحَرِّشٌ، بِنَمِيمٍ،
كاذبٌ ما أرادَ إلاَّ رداها
وما إنْ تجاوزتُ فجرَ الشبابْ
فأنتْ ، وقدْ غمرتها الدموعُ
رُوحي، وَتَبْقَى بِها إلى الأَبَدِ


 
شعراء المغرب العربي >> أبو القاسم الشابي >> من حديث الشيوخ
من حديث الشيوخ
رقم القصيدة : 18731
-----------------------------------
من حديث الشيوخ
وتطهرَ أروحنا في الحياة ِ
بنارِ الأسى ...
اللَّيْلِ، فِي تِلْكَ النَّوَاحي
وتلك الأغاني، وذاك النشيدْ ؟
بَعْدَ إضْرَامِ الكِفَاحِ
يسمعُ الأحزانَ تبكي
وقال ليَ الغابُ في رقَّة ٍ
سَعْيَ غَيْدَاءَ، رَدَاحِ
ألماً علمني كرهَ الحياة ْ
وتربدُّ تلكَ الوجوهُ الصباحُ
فَرَنَتْ نَحْوَ جَلاَلِ الكَوْ
وضياءٍ، وظلالٍ، ودجى ،
وهل ينطفي في النفوسِ الحنينُ
وانقِبَاضٍ، وانْشِرَاحِ
وفتنة َ هذا الوجودِ الأغَرْ»
والهمومْ
في دولة ِ الأَنْصَابِ والأَلقابِ»
أيامَ كانتْ للحياة ِ حلاوة ُ الروضِ المطيرْ
غُدُوٍ، وَرُوَاحِ
من الكون ـ وهو المقيم الأبيدْ ـ ؟
أخرسَ العصفورَ عني،
يَهْجَعُ الكَوْنُ، في طمأنينة ِ الْعُصْـ
نِ، جَوْنَاءُ اللِّيَاحِ
نظامٌ، دقيقٌ، بديعٌ، فريدْ
ههنا، تمشي الأماني، والهوى ،
والأسى ، في موكبٍ فخمِ النشيدْ
ولولا شقاءُ الحياة ِ الأليمِ
وبدرٌ يضيءُ ، وغيمٌ يجودْ ؟
ضمَّتِ الميْتَ تلكَ الحُفرْ»
وسلامهْ
«ظمئتُ إلى الكون! أين الوجودُ
نَحْوَ رَبّاتِ الجَنَاحِ
كأنّ صدَاها زئيرُ الأسودْ
فَاحْتَسَتْ خَمْرَ نَدَى الدَّا
لوعة ُ اليومِ، فتبكي وتئنُّ
لشقاها
إنَّمَا الدَّهْرُ وَمِيثَا
كما تنثرُ الوردَ ريحٌ شرودْ
ـسِ فِي العَرْشِ الفُسَاحِ
وعيشٍ، غضيرٍ، رخيٍّ، رغيدْ ؟


شعراء المغرب العربي >> أبو القاسم الشابي >> والضَّجَرْ
والضَّجَرْ
رقم القصيدة : 18732
-----------------------------------
والضَّجَرْ
أيُّ طَيْر
لَيْتَ شِعْري!
يَسْمَعُ الأَحْزَانَ تَبْكِي
وذا جنونٌ ، لعمري، كلهُ جزعٌ
حَاكُوا لَكُمْ ثَوْبَ عِزٍّ
فَأَرى صَوْتي فَرِيدْ!
يهيجُ فيها غبارا
تبقي الأديبَ حمارا
قد كبلَ القدرُ الضاري فرائسهْ
فما استطاعوا له دفعاً، ولا حزروا
لا يعرفُ المرءُ منها
ليلاً رأى أمْ نهارا
يخالُ كلَّ خيالٍ
ـنوى قلى ً، وصغارا
لبستم الجهلَ ثوباً
تخذتموهُ شعارا
كَالكَسِيرْ؟
قطنتمُ الجهلَ دارا ؟
لَسْتُ أدري
خلعتموهُ احتقارا
يا ليتَ قومي أصاخوا
لما أقولُ جهارا
وَأَعْقَبَتْهُمْ خُمَارا
كالموتِ، لكنْ إليها الوردُ والصدرُ
يا شعرُ! أسمعتَ لكنْ
فلا تبالِ إذا ما
أعطوا نداكَ ازورارا


شعراء المغرب العربي >> أبو القاسم الشابي >> ـنَّوَى قِلى ً، وَصَغَارا
ـنَّوَى قِلى ً، وَصَغَارا
رقم القصيدة : 18733
-----------------------------------
ـنَّوَى قِلى ً، وَصَغَارا
دنياكَ كونُ عواطفٍ وشعورِ
شعري نفاثة ُ صدري
يُهِيجُ فيها غُبارا
لولاهُ ما انجابَ عني
يَخَالُ كُلَّ خَيَالٍ
أيامُهُ بضياءِ الفجرِ والشفقِ
ولا وجدتُ اكتئابي
ولا وجدتُ سروري
غردْ، ففي قلبي إليكَ مودة ٌ
لكنْ مودة ُ طائرٍ مأسورِ
لِلْجَهْلِ في الجوِّ نَارا
لولاهُ ما سمعتْ في الكونِ أغنية ٌ
دُونَ أَنْ تَبْلَعَ النُّفُو
لا أنظمُ الشعرَ أرجو
به رضاءَ الأمير
نَسَباً صَارَ مُعْرِقا
سوى حقيرِ الرزايا
يرفُّ فيه مقالي
منْ خافقاتِ خيالي
أبدا ولا الأملُ المجنحُ منشداً
لَبِسْتُم الجَهْلَ ثَوْباً
فوقها يرقصُ الغرامُ، ويلهو
ويغني في نشوة ٍ ودلالِ
يهتاجني صوتُ الطيورِ ، لأنَّه
متدفقُ بحرارة ٍ وطهورِ
نحن نحيا في جنة ٍ منْ جنانِ السحرِ
في عالمٍ بعيدٍ...، بعيدِ ...
وَدِمَائي تخلَّقا
يا شعرُ ! أنتَ ملاكي
وطارفي، وتلادي
بَذَرَ الحُبُّ بَذْرَهُ
يَرقُبُ البَدْرَ جَفْنُهُ
وأنتَ نعمَ مرادي
متوحداً بعواطفي، ومشاعري،
سَرَى ، تَسَرْبَلَ فَارا
إنّّ في ثغرنا رحيقاً سماوياً
بَرْقُ غَيْمٍ تَألَّقا
يَا قَوْمُ مَا لِي أَرَاكُمْ
ذا همة ٍ كثيرَ الرمادِ
تَتْلُو سَحَاباً رُكَاماً
يَا شِعْرُ! أسْمَعْتَ لكِنْ
موتُ يثيرُ الشقاءْ
ثَغْرُهُ مِنْ عُقُودِهِ
وَدُمُوعِي تَنَسَّقَا
هَامَ فِي العَيْنِ غَرْبُهُ
أنتَ في الكونِ قوة ٌ، لم تسها
ماذا أودُّ من المدينة ِ، وهيَ مر
تادٌ لكلِّ دعارة ٍ وفجورِ ؟
خَلَعْتُمُوهُ احتِقَارا
ذرفتهُ أجفانُ الصباحِ مدامعاً
ألاقة ً، في دوحة ٍ وزهورِ ...
أَبْقَوا سَمَاءَ المَعَالي


شعراء المغرب العربي >> أبو القاسم الشابي >> والشَّقَا لَوْ تَرَفَّقَا
والشَّقَا لَوْ تَرَفَّقَا
رقم القصيدة : 18734
-----------------------------------
والشَّقَا لَوْ تَرَفَّقَا
فيصبحُ ما قد شيد اللهُ والورى
خراباً، كأنّ الكلَّ في أمسهِ وهمُ !
ما قدسَ المثلَ الأعلى وجملهُ
عوائدُ تُحيي في البلاد نوائباً
تَضُجُّ، وها إنّ الفَضاءَ مَآثِمُ
ثُمَّ مِنْ وَصْلِهِ الجَمِيـ
وغام الفضا فأينَ بروقكْ ؟
" أيها الطائرُ الكئيبُ تغردْ
وطرفُهُ يَرْمُقُ النَّجْمَ
" وأجبني فدتْكَ نفسيَ ـ ماذا ؟
حتى تحركت السنون، وأقبلتْ
فتنُ الحياة ِ بسحرها الفتانِ
يُصوِّبها نَحْوَ الدِّيانَة ِ ظَالِمُ
حتى إذا ما توارى عنهمُ ندموا !
ـان جمٌ أحزانُهُ وهمومُهْ "
" خذ الحياة َ كما جاءتْك مبتسماً
في كفها، الغارُ أو في كفها العدمُ "
وغادة ُ الحبِّ ثكلى ، لا تغنيني
فمنْ تألمَ لمْ ترحمْ مضاضتهُ
وسحاباً منَ الرؤى ، يتهادى
ـقِ تراباً إلى صميمِ الوادي
تَقُول واللَّيل سَاجٍ
" واقطفِ الوردَ من خدودي، وجيدي
يا قلبُ نَهْنِهْ دموعَ
وأمانيَّ، يغرقُ الدمعُ أحلاها،
صَارَ ذا جِنَّة ٍ بِهِ
عبقرُّ السحرِ، ممراحٌ وديعٌ في سماهْ
وانسَ في الحياة َ ..، فالعمرُ قفرٌ،
مرعبٌ إنْ ذوى وجفّ نعيمهْ "
ـي مسراتها، ويبقي أساها
كَمْ قُلُوبٍ تَفَطَّرَتْ
نَاحَتْ عَليهِ فتاة ٌ:
نَ بلْ لبُّ فنها وصميمهْ"
ليتني لم يعانقِ الفجْرُ أحلامي،
فرماها بنظرة ٍ، غشيتها
والقبرُ مصغٍ إليها:
نحوَ السماءِ، وها أنا في الأرضِ تمثالُ الشجونْ
ولربّ صبحٍ غائمٍ، متحجبٍ
في كلة ٍ من زعزعٍ وغمامِ
جفتْ به أمواجُ ذياك الغرامِ الآفلِ
 
شعراء المغرب العربي >> أبو القاسم الشابي >> أيُّ ناسٍ هذا الورى ؟ ما أرى
أيُّ ناسٍ هذا الورى ؟ ما أرى
رقم القصيدة : 18735
-----------------------------------
أيُّ ناسٍ هذا الورى ؟ ما أرى
إلا برايا، شقية ً ، مجنونهْ
على الوجود حياتُهْ
سِ منَ الشرِّ، كيْ تجنَّ جنونهْ
مانُ صَوْبَ البَلايا؟!»
أصبحَ الحسنُ لعنة ً، تهبط الأر
وِهِ، وَفَرْطِ وُلُوعِهْ
وشقيٍّ، طافَ المدينة َ، يستجـ
ـدي ليحيا، فخيبوه احتقارا
في ظُلْمَة ِ اللَّيل فَاضَتْ
وشعوبٍ ضعيفة ٍ، تتلظى
في جحيمِ الآلامِ عاماً فعاما
وفتاة ٍ حسبتها معبدَ الحبِّ ،
يَا لاَبْتِسَامة ِ قَلْبٍ
رصْفَ الصَّفَائِح دونَهْ
«يا دهرُ! رفقاً! فإنَّ القُـ

شعراء المغرب العربي >> أبو القاسم الشابي >> نحنُ نمشي، وحولنا هاته الأكـ
نحنُ نمشي، وحولنا هاته الأكـ
رقم القصيدة : 18736
-----------------------------------
نحنُ نمشي، وحولنا هاته الأكـ
ـوانُ تمشي ...، لكنْ لأية ِ غايهْ ؟
هاته، يا فؤادُ إنَّا غَريبا
هاتهِ فالظلام حولي كثيفٌ
بين الخرائبِ يُمسِي
أنتَ جبلتَ بين جنبيّ قلباً
سرمديّ الشعورِ والإنتباهِ
ويرى الأعشابَ وقدْ سمقتْ
بينَ الأشجارِ تشاهدهُ
ويرى الأعشابَ وقدْ سمقتْ
بينَ الأشجارِ تشاهدهُ
ويرى الأعشابَ وقدْ سمقتْ
بينَ الأشجارِ تشاهدهُ
ثمَّ لما حصدتُ لمْ أجنِ إلا
الشوكَ ، ما ترى فعلتُ ؟ إلهي !
ثمَّ لما حصدتُ لمْ أجنِ إلا
الشوكَ ، ما ترى فعلتُ ؟ إلهي !
ثمَّ لما حصدتُ لمْ أجنِ إلا
الشوكَ ، ما ترى فعلتُ ؟ إلهي !
يا إله الوجود ! ما لكَ لا ترثي
لحزنِ المعذبِ الأواه ؟
يا إله الوجود ! ما لكَ لا ترثي
لحزنِ المعذبِ الأواه ؟
ثمَّ لما حصدتُ لمْ أجنِ إلا
الشوكَ ، ما ترى فعلتُ ؟ إلهي !
يا إله الوجود ! ما لكَ لا ترثي
لحزنِ المعذبِ الأواه ؟
جفَّ سحرُ الحياة ِ، يا قلبيَ البا
إنَّ الدُّهورَ البَواكي
يرددهُ حزننا في سكونٍ
على قبرنا، الصامتِ المطمئنْ
وزرعتُ الأحلامَ في قلبيَ الدا
مي، ولا أستطيعُ حتّى بكاها؟
ثمَّ لما حصدتُ لمْ أجنِ إلا
الشوكَ ، ما ترى فعلتُ ؟ إلهي !
مَ واليأسَ، والأسى ، حيثُ شِينا
ـهم، ويرنو لهم بعطفٍ إلهي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً
حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً
رقم القصيدة : 18737
-----------------------------------
حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً
بالجزعِ بين أذاخرٍ وحراءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها عِشاءً، إذْ رَأَتْ
نُزَهَ المَكَانِ وَغَيْبَة َ الأَعْدَاءِ
في رَوْضة ٍ يَمّمْنَهَا مَوْلِيَّة ٍ
مَيْثَاءَ رَابِيَة ٍ بُعَيْدَ سَماءِ
في ظِلِّ دَانِيَة ِ الغُصُونِ وَرِيقَة ٍ
نَبَتَتْ بأَبْطَحَ طَيِّبِ الثَّرياءِ
وكأنّ ريقتها صبيرُ غمامة ٍ
بردت على صحوٍ بعيدَ ضحاء:
ليتَ المغيري العشية َ أسعفتْ
دارٌ بهِ، لتقاربِ الأهواءْ
إذ غابَ عنا منْ نخافُ، وطاوعتْ
أرضٌ لنا بلذاذة ٍ وخلاء
قلتُ: اركبوا نزرِ التي زعمتْ لنا
أن لا نباليها كبيرَ بلاءِ
بينا كذلكَ، إذ عجاجة ُ موكبٍ،
رَفَعُوا ذَمِيلَ العِيسِ بِالصَّحْرَاءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها کنْظري ها، مَنْ أُولَى
وتأملي منْ راكبُ الأدماء؟
قَالتْ أَبُو الخَطَّاب أَعْرِفُ زِيَّهُ
وَرَكُوبَهُ لا شَكَّ غَيْرَ خَفَاءِ
قَالَتْ وَهَلْ قَالَتْ نَعَمْ فَکسْتَبْشِري
ممن يحبُّ لقيه، بلقاء
قالت: لقد جاءتْ، إذاً، أمنيتي،
في غيرِ تكلفة ٍ وغيرِ عناء
مَا كُنْتُ أَرْجُو أَن يُلِمَّ بأَرْضِنَا
إلا تمنيهُ، كبيرَ رجاء
فإذا المنى قد قربتْ بلقائه،
وأجابَ في سرٍّ لنا وخلاء
لما تواقفنا وحييناهما،
رَدَّتْ تَحِيَّتَنا عَلَى کسْتِحْيَاءِ
قلنَ: انزلوا فتيمموا لمطيكمْ
غيباً تغيبهُ إلى الإماء

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا قُضَاة َ العِبَادِ إنَّ عَلَيْكُمْ
يا قُضَاة َ العِبَادِ إنَّ عَلَيْكُمْ
رقم القصيدة : 18738
-----------------------------------
يا قُضَاة َ العِبَادِ إنَّ عَلَيْكُمْ
في تُقَى رَبِّكُمْ وَعَدْلِ القَضاءِ
أنْ تجيزوا وتشهدوا لنساءٍ،
وَتَرُدُّوا شَهادَة ً لِنَساءِ
فانظروا كلّ ذاتِ بوصٍ رداحٍ،
فأجيزوا شهادة َ العجزاء
وَارْفُضُوا الرُّسْحَ في الشَّهَادَة ِ رَفْضاً
لا تُجِيزُوا شَهَادَة َ الرَّسْحَاءِ
ليتَ للرسحِ قرية ً هنّ فيها،
ما دعا اللَّهَ مسلمٌ بدعاء
ليسَ فيها خلاطهنّ سواهنّ،
بِأَرْضٍ بَعَيدَة ٍ وَخَلاءِ
عجلَ اللهُ قطهنّ، وأبقى
كلّ خودٍ خريدة ٍ قباء
تعقدُ المرطَ فوقَ دعصٍمن
الرّمْلِ عَرِيضٍ قَدْ حُفَّ بالأَنْقَاءِ
ولحى الله كلَّ عفلاءَ زلاءَ،
عَبوساً قَدْ آذنتْ بِالبَذاءِ
صرصرٍ سلفعٍ رضيعة ِ غولٍ،
لم تزلْ في شصيبة ٍ وشقاء
وبنفسي ذواتُ خلقٍ عميمٍ،
هُنَّ أَهْلُ البَها وأَهْلُ الحَياءِ
قَاطِنَاتٌ دورَ البَلاطِ كِرَامٌ
لَسْنَ مِمَّنْ يَزورُ في الظَّلْماءِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مَرَّ بي سِرْبُ ظِباءِ
مَرَّ بي سِرْبُ ظِباءِ
رقم القصيدة : 18739
-----------------------------------
مَرَّ بي سِرْبُ ظِباءِ
رَائِحاتٍ مِنْ قُباءِ
زمراً نحوَ المصلى
مُسْرعاتٍ في خَلاءِ
فتعرضتُ، وألقيتُ
جلابيبَ الحياء
وقديماً كانَ عهدي،
وَفُتُوني بِالنِّساءِ
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> صرمتْ حبلكَ البغومُ، وصدتْ
صرمتْ حبلكَ البغومُ، وصدتْ
رقم القصيدة : 18740
-----------------------------------
صرمتْ حبلكَ البغومُ، وصدتْ
عَنْكَ، في غَيْرِ رِيبَة ٍ، أَسْمَاءُ
وَکلْغَواني إذا رأَيْنَكَ كَهْلاً
كانَ فيهنّ عن هواكَ التواء
حبذا أنتِ يا بغومُ وأسما
ءُ، وعِيصٌ يَكُنُّنا وَخَلاءُ
وَلَقَدْ قُلْتُ لَيْلَة الجَزْلِ لَمّا
أَخْضَلَتْ رَيْطَتي عَلَيَّ السَّماءُ:
لَيْتَ شِعْرِي وَهَل يَرُدّنّ لَيْتٌ،
هلْ لهذا عندَ الربابِ جزاء؟
كلُّ وصلٍ أمسى لديّ لأنثى
غيرها، وصلها إليها أداءُ
كُلُّ أنثى وإنْ دَنَتْ لِوِصالٍ،
أَو نَأَتْ، فَهْي لِلرَّبَابِ فِدَاءُ
فعدي نائلاً، وإن لم تنيلي،
إنَّما يَنْفَعُ المُحِبَّ الرَّجاءُ


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> راح صَحبي، وعاودَ القلب داءُ
راح صَحبي، وعاودَ القلب داءُ
رقم القصيدة : 18741
-----------------------------------
راح صَحبي، وعاودَ القلب داءُ
من حبيبٍ طِلابُه لي عَناءُ
حسنُ الرأي والمواعيدِ لا يلفى لشي
ءٍ مما يقولُ وفاء
مَنْ تَعَزَّى عَمّنْ يُحِبُّ، فإنّي
ليسَ لي ما حييتُ عنه عزاء


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حَيِّيا أُمَّ يَعْمَرا
حَيِّيا أُمَّ يَعْمَرا
رقم القصيدة : 18742
-----------------------------------
حَيِّيا أُمَّ يَعْمَرا
قبلَ شحطٍ منَ النوى
قُلْتُ: لا تُعْجِلُوا الرَّواح
فَقَالُوا: أَلا بَلَى
أَجْمَعَ الحَيُّ رِحْلَة ً،
ففؤادي كذي الأسى


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله،
ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله،
رقم القصيدة : 18743
-----------------------------------
ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله،
بَعْدَ الهُدُوءِ وَبَعْدَما سَقَطَ النَّدَى
فَوَجَدْتُ فيه حُرَّة ً قَدْ زُيِّنَتْ
بالحليِ تحسبهُ بها جمرَ الغضا
لما دخلتُ منحتُ طرفي غيرها
عَمْداً مَخَافَة أَنْ يُرَى رَيْعُ الهَوَى
كيما يقول محدثٌ لجليسهِ:
كذبوا عليها، والذي سمك العلى !
قَالَتْ لأَتْرَابٍ نَواعِمَ حَوْلَها
بِيضِ الوُجُوهِ خَرَائِدٍ مِثْلِ الدُّمَى :
بِکللَّهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ، حَدِّثْنَني
حقاً أما تعجبنّ من هذا الفتى
الداخلِ البيتَ الشديدَ حجابهُ،
في غير ميعادٍ، اما يخشى الردى ؟
فَأَجَبْتُها إنَّ المُحِبَّ مُعوَّدٌ
بلقاءِ من يهوى ، وإن خافَ العدى
فَنَعِمْتُ بالاً إذْ دَخَلْتُ عَلَيْهِمُ
وسقطتُ منها حيثُ جئتُ على هوى
بَيْضاءُ مِثْلُ الشَّمْسِ حِينَ طُلُوعِها
موسومة ٌ بالحسنِ، تعجبُ من رأى


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لا يُباءُ بِهِ دَمٌ،
وَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لا يُباءُ بِهِ دَمٌ،
رقم القصيدة : 18744
-----------------------------------
وَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لا يُباءُ بِهِ دَمٌ،
ومن غلقٍ رهناً، إذا ضمهُ منى
ومنْ مالىء ٍ عينيهِ من شيءِ غيره،
إذا رَاحَ نَحْوَ الجَمْرَة ِ البيضُ كَالدُّمَى
يُسَحِّبْنَ أَذْيَالَ المُرُوطِ بِأَسْوَاقٍ
خدالٍ، وأعجازٍ مآكمها روى
أَوَانِسُ يَسْلُبْنَ الحليمَ فُؤَادَهُ
فيا طولَ ما شوقٍ ويا حسنَ مجتلى !
مَعَ اللَّيلِ قَصْراً رَمْيُها بِأَكُفِّها
ثلاثَ أسابيعٍ تعدُّ منَ الحصى
فلم أرَ كالتجميرِ منظرَ ناظرٍ،
وَلاَ كَلَيالي الحَجِّ أَفْلَتْنَ ذَا هَوَى


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ
ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ
رقم القصيدة : 18745
-----------------------------------
ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ
بخمٍّ، وهاجتْ عبرة ُ العين تسكبُ
فِظِلْتُ وَظَلَّتْ أَيْنَقٌ بِرِحَالِهَا
ضوامرُ، يستأنينَ أيانَ أركبُ
أُحَدِّثُ نَفْسي والأَحاديثُ جَمَّة ٌ،
وأَكْبَرُ هَمِّي والأَحاديثِ زَيْنَبُ
إذا طلعتْ شمسُ النهارِ ذكرتها،
وأحدثُ ذكراها إذا الشمسُ تغرب
وإنّ لها، دونَ النساءِ، لصحبتي
وحفظيَ والأَشْعَارَ، حِينَ أُشَبِّبُ
وإنَّ الذي يبغي رضاي بذكرها
إليَّ، وإعجابي بها، يتحبب
إذا خَلَجَتْ عَيْني أَقُولُ لَعَلَّها
لِرُؤْيَتِها تَهْتَاجُ عَيْني وَتَضْرِبُ
إذا خدرتْ رجلي أبوحُ بذكرها،
لِيَذْهَبَ عَنْ رِجْلي الخُدُورُ فَيَذهَبُ


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ألمْ تربعْ على الطللِ المريبِ،
ألمْ تربعْ على الطللِ المريبِ،
رقم القصيدة : 18746
-----------------------------------
ألمْ تربعْ على الطللِ المريبِ،
عَفَا بَيْنَ المُحَصَّب فَالطَّلوبِ
بمكة َ دارساً درجتْ عليهِ،
خلافَ الحيّ، ذيلُ صباً دؤوب
فَأَقْفَرَ غَيْرَ مُنْتَضِدٍ وَنُؤي،
أجدَّ الشوقَ للقلبِ الطروب
كأنّ الربعَ ألبسَ عبقرياً
مِنَ الجَنْدِيِّ أَوْ بَزِّ الجَرُوبِ
كَأَنَّ مُقَصَّ رَامِسَة ٍ عَلَيْهِ
معَ الحدثانِ، سطرٌ في عسيبِ
لِنُعْمٍ إذْ تَعَاوَدَهُ هُيَامٌ
بِهِ أَعْيَا عَلَى الحاوي الطَّبيب
لعمرك، إنني، من دين نعمٍ،
لَكَالدَّاعي إلَى غَيْرِ المُجيب
وَمَا نُعْمٌ وَلَوْ عُلِّقْتُ نُعْماً
بجازية ِ النوالِ، ولا مثيبِ
وَمَا تَجْزِي بِقَرْضِ الوُدِّ نُعْمٌ
وَلاَ تَعِدُ النَّوَالَ إلَى قَرِيبِ
إذا نعمٌ نأتْ بعدتْ، وتعدو
عوادٍ أن تزارَ معَ الرقيب
وإنْ شطتْ بها دارٌ تعيا
عليه أمرهُ، بالَ الغريب
أُسَمّيها لِتَكْتَمَ بِاسْمِ نُعْمٍ
وَيُبْدي القَلْبُ عَنْ شَخْصٍ حَبِيبِ
وَأَكْتُمُ ما أُسَمّيها وَتَبْدو
شواكلهُ لذي اللبّ الأريب
فإما تعرضي عنا وتعدي
بِقَوْلٍ مُماذِقٍ مَلِقٍ كَذُوبِ
فَكَمْ مِنْ نَاصِحٍ في آلِ نُعْمٍ
عَصَيْتُ وَذِي مُلاَطَفَة ٍ نَسِيبِ
فَهَلاّ تَسْأَلي أَفْنَاءَ سَعْدٍ
وَقَدْ تَبْدُو التَّجَارِبُ لِلَّبِيبِ
سبقنا بالمكارمِ، واستبحنا
قُرَى ما بَيْنَ مَأْرِبَ فَالدُّرُوبِ
بِكُلِّ قِيَادِ سَلْهَبَة ٍ سَبُوحٍ
وَسَامي الطَّرْفِ ذي حُضُرٍ نَجِيبِ
وَنَحْنُ فَوَارِسُ الهَيْجا إذا ما
رئيسُ القومِ أجمعَ للهروب
نُقِيمُ عَلَى الخطوبِ فَلَنْ تَرَانَا
نشلُّ نخافُ عاقبة َ الخطوب
وَيَمْنَعُ سِرْبَنَا في الحَرْبِ شُمٌّ
مصاليتٌ، مساعرُ للحروب
ويأمنُ جارنا فينا وتلقى
فَوَاضِلُنا بِمُحْتَفَظٍ خَصِيبِ
ونعلمُ أننا سنبيدُ يوماً،
كَمَا قَدْ بَادَ مِنْ عَدَدِ الشُّعوبِ
فَنَجْتَنِبُ المَقَاذِعَ حَيْثُ كَانَتْ
وَنَكْتَسِبُ العَلاَءَ مَعَ الكَسُوبِ
ولو سئلتْ بنا البطحاءُ، قالت:
هُمُ أَهْلُ الفَوَاضلِ والسُّيُوبِ
ويشرقُ بطنُ مكة حين نضحي
بِهِ وَمُنَاخُ وَاجِبَة ِ الجُنُوبِ
وأشعثَ إنْ دعوتَ، أجابَ وهناً،
عَلَى طُولِ الكَرَى وَعَلَى الدُّؤوبِ
وَكَانَ وِسَادَهُ أَحْنَاءُ رَحْل
عَلَى أَصْلاَبِ ذِعْلِبَة ٍ هَبوبِ
أقيمُ به سوادَ الليلِ نصاً،
إذا حُبَّ الرُّقادُ عَلَى الهَيُوبِ


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لَبِسَ الظَّلامَ إلَيْكَ مُكْتَتِماً
لَبِسَ الظَّلامَ إلَيْكَ مُكْتَتِماً
رقم القصيدة : 18747
-----------------------------------
لَبِسَ الظَّلامَ إلَيْكَ مُكْتَتِماً
خفراً لحاجة ِ آلفٍ صبِّ
لَمَعَتْ بِأَطْرَافِ البَنَانِ لَنَا
إنّا نُحاذِرُ أَعْيُنَ الرَّكْبِ
إرْجِعْ وَرَدِّدْ طَرْفَ تَابِعِنا
حتى يجددَ دارسُ الحبِّ
فَإذا شُخوصٌ كُنْتُ أَعْرِفُها
في المسك والأكباش والعصب
تَمْشي الضَّراءَ عَلى بَهِينَتِها
تَبْدو غَضَاضَتُها مِنَ الإتْبِ
قالت امامة ُ يومَ زورتها،
قولَ المؤاربِ غيرِ ذي عتبِ:
هذا الذي لجّ البعادُ به،
مَا كَانَ عَنْ رَأْيٍ وَلاَ لُبِّ
بَاعَ الصَّدِيق بِوُدِّ غَائِبَة ٍ
بالشامِ، في متمنعٍ صعبِ
لا تهلكيني في عذابكمُ،
فاللَّهُ يَعْلَمُ غَائِبُ القَلْبِ


العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا،
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا،
رقم القصيدة : 18748
-----------------------------------
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا،
ودعا الهمَّ شجوهُ فأجابا
فاستثارَ المَنْسيَّ مِنْ لوعة ِ الحُـ
بِّ، وأبدى الهمومَ والأوصابا
ذَاك مِنْ مَنْزِلٍ لِسَلْمَى خَلاءٍ
لابِسٍ مِن عَفائِهِ جِلْبَابَا
أعقبتهُ ريحُ الدبورِ، فما تنف
كّ منه اخرى تسوقُ سحابا
ظلتُ فيه، والركبُ حولي وقوف،
طَمَعاً أَنْ يَرُدَّ رَبْعٌ جَوَابا
ثانياً من زمام وجناءَ حرفٍ،
عَاتِكٍ، لَوْنُها يُخالُ خِضابا
تَرْجِعُ الصَّوْتَ بِالبُغَامِ إلى جَوْ
فٍ تناغي به الشعابَ الرغابا
جدها الفالجُ الأشمُّ أبو البخ
ـتِ وَخَالاَتُهَا انْتُخِبْنَ عِرَابا
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ذَكَرَ القَلْبُ ذِكْرَة ً أُمَّ زَيْدٍ
ذَكَرَ القَلْبُ ذِكْرَة ً أُمَّ زَيْدٍ
رقم القصيدة : 18749
-----------------------------------
ذَكَرَ القَلْبُ ذِكْرَة ً أُمَّ زَيْدٍ
وَالمَطَايَا بِالسَّهْبِ سَهْبِ الرِّكَابِ
فَاسْتَجِنَّ الفؤادُ شَوْقاً وَهَاجَ الشَّـ
ـوْقُ حُزْناً لِقَلْبِكَ المِطْرَابِ
وَبِذي الأَثْلِ مِنْ دُوَيْنِ تَبوكٍ
أقتنا، وليلة َ الأخرابِ
وبعمانَ طاف منها خيالٌ،
قُلْتُ أَهْلاً بِطَيْفِها المُنْتَابِ
هَجَرَتْهُ وَقَرَّبَتْهُ بِوَعْدٍ،
وتجنى لهجرتي واجتنابي
فَلَقَدْ أُخْرِجُ الأَوَانِسَ كالحُـ
وّ، بعيدَ الكرى أماَ القباب
ثُمَّ أَلْهو بِنِسْوَة ٍ خَفِرَاتٍ
بدنِ الخلقِ، ردحٍ، أتراب
بِتُّ في نِعْمَة ٍ وَبَاتَتْ وِسادي
ثنيُ كفٍّ حديثة ٍ بخضاب
ثُمَّ قُمْنَا لَمَّا تَجَلَّى لَنَا الصُّبْـ
حُ، نعفي آثارنا بالتراب



العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حيِّ الربابَ، وتربها
حيِّ الربابَ، وتربها
رقم القصيدة : 18750
-----------------------------------
حيِّ الربابَ، وتربها
أسماءَ، قبلَ ذهابها
إرْجِعْ إلَيْهَا بِالَّذي
قالتْ برجعِ جوابها
عرضتْ علينا خطة ً
مشروقة ً برضابها
وتدللتْ عندَ العتا
بِ فَمَرْحَباً بِعِتَابِها
تبدي مواعدَ جمة ً،
وَتَضُنُّ عِنْدَ ثَوَابِهَا
ما نلتقي إلا إذا
نَزَلَتْ مِنًى بِقِبَابِها
في النَّفْرِ أَو في لَيْلَة ِ التَّحْـ
ـصيبِ عِنْدَ حِصَابِهَا
أزجرْ فؤادكَ إنْ نأتْ
وَتَعَزَّ عَنْ تَطْلاَبهَا
وَاشْعِرْ فُؤَادَكَ سَلْوَة ً
عَنْهَا وَعَنْ أَتْرَابِها
وَغَرِيرَة ٍ رُؤدِ الشَّبا
بِ النسكُ من أقرابها
حَدَّثْتُها فَصَدَقْتُها
وكذبتها بكذابها
وَبَعَثْتُ كَاتِمَة َ الحَدِيـ
ـثِ رفيقة ً بِخِطَابِها
وحشية ً إنسية ً
خراجة ً من بابها
فرقتْ، فسهلتِ المعا
رِضَ مِنْ سَبيلِ نِقَابِها

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مَنَعَ النَّوْمُ ذِكْرُهُ
مَنَعَ النَّوْمُ ذِكْرُهُ
رقم القصيدة : 18751
-----------------------------------
مَنَعَ النَّوْمُ ذِكْرُهُ
مِنْ حَبيبٍ مُجَانِبِ
بعدما قيلَ قد صحا
عَنْ طِلابِ الحَبَائِب
وَبَدَا يَوْمَ أَعْرَضَتْ
صَفْحُ خَدٍّ وَحَاجَبِ
صَادَتِ القَلْبَ إذْ رَمَتْ
ذاتَ يوم المناصب
يَوْمَ قَالَتْ لِنِسْوَة ٍ
مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ
وَآنِساتٍ عَقَائِلٍ
كالظباءِ الربائب:
قُمْنَ عَنْهُ يَقُلْ بِحا
جتهِ أو يعاتب
فَتَوَلَّى نَوَاعِمٌ
مثقلاتُ الحقائب
فتأطرنَ ساعة ً،
في مناخِ الركائب
مِنْ عِشاءٍ حَتَّى إذا
غَابَ تالي الكَوَاكِبِ
قامَ يلحى ويستحثُّ
ـثُّ عَلَى المَكْثِ صاحِبي
قالَ: أصبحتَ فانقلبْ
مُنْجِداً غَيْرَ خائبِ
وکنْقَضَى اللَّيْلُ كُلُّهُ
تلكَ إحدى المصائب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> طالَ لَيْلي وَتَعَنَّاني الطَّرَبْ
طالَ لَيْلي وَتَعَنَّاني الطَّرَبْ
رقم القصيدة : 18752
-----------------------------------
طالَ لَيْلي وَتَعَنَّاني الطَّرَبْ
واعتراني طولُ همٍّ ونصبْ
أرسلتْ أسماءُ في معتبة ٍ،
عَتَبَتْها وَهْيَ أَهْوَى مَنْ عَتَبْ
فأجابت رقبتي، فابتسمتْ
عَنْ شَتيتِ اللَّوْنِ صافٍ كَالثَّغَبْ
أن أتى منها رسولٌ موهناً،
وجدَ الحيَّ نياماً فانقلب
ضَرَبَ البَابَ فَلَم يَشْعُرْ بِه
أَحَدٌ يَفْتَحُ عَنْهُ إذْ ضَرَبْ
فَأَتَاها بحديثٍ غَاظَها
شَبَّهَ القولَ عَلَيْها وَكَذَبْ
قال: أيقاظٌ، ولكنْ حاجة ٌ
عرضتْ، تكتمُ عنا، فاحتجب
ولعمداً ردني، فاجتهدتْ
بِيَمينٍ حَلْفَة ً عِنْدَ الغَضَبْ
أُشْهِدُ الرِّحْمَنَ لا يَجْمَعُنَا
سَقْفُ بَيْتٍ رَجَباً حَتَّى رَجَبْ
قلتُ: حلاًّ، فاقبلي معذرتي،
ما كذا يجزي محبٌّ من أحب
إنَّ كَفِّي لَكِ رَهْنٌ بالرِّضَا،
فاقبلي يا هندُ، قالتْ: قد وجب
وَأَتَتْهَا طَبَّة ٌ مُحْتَالَة ٌ،
تمزجُ الجدَّ مراراً باللعب
ترفعُ الصوتَ إذا لانتْ لها،
وتُراخي عندَ سَوْرَات الغَضَبْ
وهي، إذ ذاك، عليها مئزرٌ
ولها بيتُ جوارٍ من لعب
لم تزلْ تصرفها عن رأيها،
وَتَأَتَّاها بِرفْقٍ وَأَدَبْ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أنى تذكرَ زينبَ القلبُ،
أنى تذكرَ زينبَ القلبُ،
رقم القصيدة : 18753
-----------------------------------
أنى تذكرَ زينبَ القلبُ،
وَطِلاَبُ وَصْلِ غَرِيرَة ٍ شَغْبُ
ما رَوْضَة ٌ جَادَ الرَّبيعُ لها
مولية ٌ، ما حولها جدب
بألذّ منها، إذْ تقولُ لنا
سِرَّاً أَسِلْمٌ ذاكَ أَمْ حَرْبُ
لا الدَّارُ جَامِعَة ٌ وَلَوْ جَمَعَتْ
ما زَالَ يعْرِضُ دونَها خَطْبُ
أهجرتنا؟ ثمّ اعتللتِ لنا،
ولقد نرى أنْ ما لنا ذنب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> طَالَ لَيْلي وکعْتَادَني أَطْرابي
طَالَ لَيْلي وکعْتَادَني أَطْرابي
رقم القصيدة : 18754
-----------------------------------
طَالَ لَيْلي وکعْتَادَني أَطْرابي
وتذكرتُ باطلي في شبابي
وتذكرتُ من رقية َ ذكراً
قد مضى دارساً على الأحقاب
إنَّ وَجْدي بِقُرْبِكُمْ أُمَّ عَمْرٍو
مثلُ وجدِ الصدي ببرد الشراب
سلمَ اللهُ ألفَ ضعفٍ عليكم،
مثلَ ما قلتمُ لنا في الكتاب
عَدَدَ التُّرْبِ والحِجَارَة ِ والنَّقْـ
ـبِ مِنع الأرْضِ سَهْلِها والظِّرابِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لمن نارٌ، قبيلَ الصب
لمن نارٌ، قبيلَ الصب
رقم القصيدة : 18755
-----------------------------------
لمن نارٌ، قبيلَ الصب
ـحِ عِنْدَ البَيْتِ ما تَخْبُو
إذا ما أوقدتْ، يلقى
عَلَيْهَا المَنْدَلُ الرَّطْبُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لَجَّ قَلْبي في التَّصابي
لَجَّ قَلْبي في التَّصابي
رقم القصيدة : 18756
-----------------------------------
لَجَّ قَلْبي في التَّصابي
وکزْدَهَى عَنِّي شَبابي
وَدَعاني لِهَوَى هِنْـ
فؤادٌ غيرُ ناب
قلتُ لما فاضتِ العي
ـنانِ دَمْعاً ذا کنْسِكَابِ
إنْ جَفَتْني اليَوْمَ هِنْدٌ
بَعْدَ وُدٍّ وکقْتِرَابِ
فَسَبِيلُ النَّاسِ طُرّاً
لفناءٍ وذهاب

 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أرقتُ فلم أنمْ طربا،
أرقتُ فلم أنمْ طربا،
رقم القصيدة : 18757
-----------------------------------
أرقتُ فلم أنمْ طربا،
وبتُّ مسهداً نصبا
لطيفِ أحبِّ خلقِ اللهِ
ـهِ إنْسَانَاً وَإنْ غَضِبا
إلى نَفْسي وَأَوْجَهِهِمْ
وإن أمسى قد احتجبا
وصرمّ حبلنا ظلماً،
لِبَلْغَة ِ كاشِحٍ كَذِبَا
فلم أرددْ مقالتها،
وَلَمْ أَكُ عَاتِباً عَتَبَا
ولكن صرمتْ حبلي،
فَأَمْسَى الحَبْلُ مُنْقَضِبَا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> راعَ الفؤادَ تفرقُ الأحبابِ،
راعَ الفؤادَ تفرقُ الأحبابِ،
رقم القصيدة : 18758
-----------------------------------
راعَ الفؤادَ تفرقُ الأحبابِ،
يَوْمَ الرَّحِيلِ فَهَاجَ لي أَطْرَابي
فَظَلِتُ مُكْتَئِباً أُكَفْكِفُ عَبْرَة ً
سَحَّاً تَفِيضُ كَوَاشِلِ الأَسْرَابِ
لما تنادوا للرحيلِ، وقربوا
بُزْلَ الجِمَالِ لِطِيَّة ٍ وَذَهَابِ
كادَ الأسى يقضي عليكَ صبابة ً،
وَالْوَجْهُ مِنْكَ لِبَيْنِ إلْفِكَ كَابِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يَقولونَ: إنِّي لَسْتُ أَصْدُقُكِ الهَوَى
يَقولونَ: إنِّي لَسْتُ أَصْدُقُكِ الهَوَى
رقم القصيدة : 18759
-----------------------------------
يَقولونَ: إنِّي لَسْتُ أَصْدُقُكِ الهَوَى
وإني لا أرعاكِ حين أغيبُ
فما بالُ طرفي عفّ عما تساقطتْ
لَهُ أَعْيُنٌ مِنْ مَعْشَرٍ وَقُلوبُ
عشية َ لا يستنكرُ القومُ أن يروا
سفاهَ حجى ً ممن يقالُ لبيبُ
تروحَ يرجو أن تحطّ ذنوبهُ،
فآبَ وقد زادت عليهِ ذنوب
وما النسكُ أسلاني، ولكنّ، للهوى
عَلَى العَيْنِ مِنِّي والفُؤَادِ رَقيبُ



العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مَنْ لِعَيْنِ تُذْري مِنَ الدَّمْعِ غَرْبَا،
مَنْ لِعَيْنِ تُذْري مِنَ الدَّمْعِ غَرْبَا،
رقم القصيدة : 18760
-----------------------------------
مَنْ لِعَيْنِ تُذْري مِنَ الدَّمْعِ غَرْبَا،
مُعْمَلٍ جَفْنُها اخْتِلاجاً وَضَرْبا
مُعْمَلٍ جَفْنُها لِذُكْرَة ِ إلْفٍ
زَادَهُ الشَّوْقُ والصَّبابَة ُ كَرْبا
لَوْ شَرَحْتِ الغَدَاة َ، يا هِنْدُ، صَدْري
لَمْ تَجِدْ لي يَدَاكِ، يا هِنْدُ، قَلْبا
فَکعْذِريني إنْ كُنْتُ صَاحِبَ عُذْرٍ
واغفري لي إن كنتُ أذنبتُ ذنبا
لَوْ تَحَرَّجْتِ أَوْ تَجَرَّمْتِ مِنِّي
ما تباعدتِ كلما ازددتُ قربا
فَصِلي مُغْرَماً بِحُبِّكِ، قَدْ كا
نَ، عَلَى ما أَوْلَيْتِهِ، بِكِ صَبّا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ذَكَرَ القَلْبُ ذُكْرَة ً
ذَكَرَ القَلْبُ ذُكْرَة ً
رقم القصيدة : 18761
-----------------------------------
ذَكَرَ القَلْبُ ذُكْرَة ً
من نساءٍ غرائبِ
خُدَّلِ السّوقِ رِجَّحٍ
نَاعِمَاتِ الحَقَائِبِ
ربّ لهوٍ لهوته
بِجَوارٍ رَبَائِبِ
لَيْسَ في ذَاكَ مَحْرَمٌ
وإلهِ المغاربِ
غير أنا نشفي الصدو
رَ بذروِ التعاتبِ
قلتُ، لما لقيتها:
مرحباً بالمجانبِ!
أنعمَ اللهُ بالحبي
ـبِ القَرِيبِ، المُعَاتِبِ
أنتِ أشهى إليّ منْ
صربِ مزنِ السحائبِ
إنما أنتِ ظبية ٌ،
من إكامٍ عشائب
أو هلالٌ بدا لنا
وَسْطَ زُهْرِ الكَوَاكِبِ
ليتَ لي من طلابكمْ
أنني لم أطالب
خلتي، لو بكمْ كما
بي، إذاً لم نراقب
في هوانا من غشكمْ،
بحديثِ الكواذب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> خذي حدثينا يا قريبُ التي بها
خذي حدثينا يا قريبُ التي بها
رقم القصيدة : 18762
-----------------------------------
خذي حدثينا يا قريبُ التي بها
أَهِيمُ فَمَا تَجْزي وَمَا تَتَحَوَّبُ
أُشَوَّق أَنْ تَنْأَى بِنَائِلَة ِ النَّوَى
وهل ينفعني قربها لو تقربُ؟
فَإنْ تَتَقَرَّبْ يُسْكِنِ القَلْبَ قُرْبُها
كما النأيُ منها محدثُ الشوق منصب
فهل تجزيني أمُّ بشرٍ بموقفي
عَلَى النَّخْلِ يَوْمَ البَيْنِ وَالعَيْنُ تَسْكُبُ
وإني لها مسلمٌ مسالمُ سلمها،
عدوٌّ لمن عادتْ بها الدهرَ معجب
أَبيني کبْنَة َ التَّيْمِيِّ فِيمَ تَبَلْتِهِ
عشية َ لفّ الهاجمينَ المحصب
خذي العقلَ، أو مني، ولا تمثلي به،
وَفي العَقْلِ دون القَتْل لِلوِتْر مَطْلَبُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مَبيتُنا جانِبُ البَطْحاءِ مِنْ شَرَفٍ،
مَبيتُنا جانِبُ البَطْحاءِ مِنْ شَرَفٍ،
رقم القصيدة : 18763
-----------------------------------
مَبيتُنا جانِبُ البَطْحاءِ مِنْ شَرَفٍ،
لِحَافُنَا دونَ وَقْعِ القَطْرِ جِلْبَابُ
مبطنٌ بكساءِ القزِّ، ليسَ لنا
إلاَّ الوَلِيدَة َ وَالنَّعْلَيْنِ أَصْحَابُ
ثُمَّ المَطِيَّة ُ بِالبَطْحاءِ يَضْرِبُها
واهي العُرَى مِنْ نَجاءِ الدَّلْوِ سَكَّابُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا
خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا
رقم القصيدة : 18764
-----------------------------------
خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا
وَلا تَتْرُكاني صَاحِبَيَّ وَتَذْهَبا
إذا ما قضينا ذاتَ نفسٍ مهمة ٍ
إليها وقرتْ بالهوى العينُ فاركبا
أقول لواشٍ سالني، وهو شامتٌ،
سعى بيننا بالصرمِ حيناً، وأجلبا
سؤالَ امرىء ٍ يبدي لنا النصحَ ظاهراً،
يُجنُّ خِلاَلَ النُّصْحِ غِشَّا مُغَيَّبا
على العهدِ سلمى كالبريءِ وقد بدا
لنا، لا هداه الله، ما كان سببا
نَعاني لَدَيْهَا بَعدما خِلْتُ أَنَّهُ
له الويل! عن نعتي لديها قد اضربا
فَإنْ تَكُ سَلْمَى قَدْ جَفَتْني وَطَاوَعَتْ
بعاقبة ٍ بي، منْ طغى وتكذبا
فقدْ باعدتْ نفساً عليها شفيقة ً،
وقلباً عصى فيها المحبَّ المقربا
ولست، وإن سلمى تولتْ بودها،
وأصبحَ باقي الودّ منها تقضبا
بِمُثْنٍ سِوَى عُرْفٍ عَلَيْهَا فَمُشْمِتٍ
عُدَاة َ بِهَا حَوْلي شُهودا وَغُيَّبا
سوى انني لابدّ إن قال قائلٌ،
وذو اللبِّ قوالٌ إذا ما تعتبا
فلا مرحباً بالشامتين بهجرنا،
وَلاَ زَمَنٍ أَضْحَى بِنا قَدْ تَقَلَّبا
وما زالَ بي ما ضمنتني من الجوى ،
وَمِنْ سَقَمٍ أَعْيَا عَلَى مَنْ تَطَبَّبا
وَكَثْرَة ِ دَمْعِ العَيْنِ، حَتَّى لَوَ انَّني
يراني عدوٌّ شامتٌ لتحوبا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ما بالُ قلبكَ عادهُ أطرابهُ،
ما بالُ قلبكَ عادهُ أطرابهُ،
رقم القصيدة : 18765
-----------------------------------
ما بالُ قلبكَ عادهُ أطرابهُ،
وَلِدَمْعِ عَيْنِكَ مُخْضِلاً تَسْكَابُهُ
ذكرى تذكرها: الربابُ، وهمهُ،
حتى يغيبَ في الترابِ، ربابهُ
قالت لنائلة َ: اذهبي قولي لهُ،
إن كانَ أجمعَ رحلة ً أصحابه،

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا،
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا،
رقم القصيدة : 18766
-----------------------------------
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا،
هَجَرَ اللَّهْوَ وَالصِّبَا والرَّبَابا
كُنْتُ أَهْوَى وِصَالَهَا فَتَجَنَّتْ
ذَنبَ غَيْرِي فَمَا تَمَلُّ العِتَابَا
فتعزيتُ عن هواها لرشدي
حينَ لاحَ القذالُ مني فشابا
بَعَثَتْ لِلْوِصَالِ نَحْوِي وَقَالَتْ:
إنَّ لِلَّهِ دَرَّهُ، كَيْفَ تَابَا؟
منْ رسولٌ إليه يعلمُ حقاً،
أَجْمَعَ اليَوْمَ هِجْرَة ً وَکجْتِنَابا؟
إنْ لَمَ کصْرِفْهُ لِلَّذي قَدْ هَوَيْنَا
عَنْ هَوَاهُ فَلاَ أَسَغْتُ الشَّرابا
بَعَثَتْ نَحْوَ عَاشِقٍ غَيْرِ سالٍ
معْ ثوابٍ، فلا عدمتُ ثوابا
بحديثٍ فيه ملامٌ لصبٍّ،
موجعِ القلبِ، عاشقٍ، فأجابا
فأتاها للحينِ يعدو سريعاً،
وَعَصَى في هَوَى الرَّبابِ الصِّحابا
كنتُ أعصي النصيحَ فيكِ منال
ـوجدِ، وَأَنْهَى الخَلِيلَ أَنْ يَرْتَابَا
فابتليتُ الغداة َ منه بشيءٍ
سلّ جسمي، وعدتُ شيئاً عجابا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن لَوْ بَيّـ
ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن لَوْ بَيّـ
رقم القصيدة : 18767
-----------------------------------
ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن لَوْ بَيّـ
ـنَ رَجْعَ التَّسلِيمِ أَوْ لَوْ أَجابا
فإلى قصر ذي العشيرة فالطا
ئف أمسى من الأنيس يبابا
موحِشاً بَعْدَما أَراهُ أَنيساً
من أناسٍ يبنونَ فيه القبابا
أصبحَ الربعُ قد تغيرَ منهم،
وأجالتْ به الرياحُ الترابا
فتعفى من الرباب، فأمسى القل
بُ في إثرها عميداً مصابا
وبما قد أرى به حيَّ صدقٍ
كاملي العيش نعمة ً وشبابا
وحساناً، جوارياً، خفراتٍ،
حَافِظَاتٍ عِنْدَ الهَوَى الأَحْسَابَا
لا يكقرنَ في الحديث، ولا يت
بعنَ، ينعقنَ بالبهام، الظرابا
طَيِّباتِ الأَرْدَانِ والنَّشْرِ عَيناً
كمها الرمل، بدناً، أترابا
إذ فؤادي يهوى الربابَ ويأبى ، الده
ـرَ حَتَّى المَمَاتِ، يَنْسَى الرَّبابا
ضربتْ دونيَ الحجابَ، وقالتْ
في خفاءٍ، فما ععيتُ جوابا
قد تنكرتَ للصديق، وأظهر
تَ لَنَا اليَوْمَ هِجْرَة ً وکجْتِنَابا
قُلْتُ: لا بَلْ عَداكِ واشٍ فَأَصْبَحـ
ـتِ نَواراً ما تَقْبلينَ عِتَابا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وآخر عهدي بالرباب مقالها:
وآخر عهدي بالرباب مقالها:
رقم القصيدة : 18768
-----------------------------------
وآخر عهدي بالرباب مقالها:
أَلَسْتَ تَرَى مَنْ حَوْلَنا فَتَرَقَّبا
مِنَ الضَّوْءِ والسُّمّارِ فيهِمْ مُكَذِّبٌ
جريءٌ علينا أن يقولَ فيكذبا
فقلتُ لها: في الله والليلِ ساترٌ،
فلا تشعبي إن تسألي العرف مشعبا
فصدتْ وقالت: بل تريد فضيحتي،
فأحببْ إلى قلبي بها متغضبا!
وباتتْ تفاتيني لعوبٌ، كأنها
مهاة ٌ تراعي بالصرائم ربربا
فلما تقضى الليلُ، إلا أقله،
وَأَعْنَقَ تالي نَجْمِهِ فَتَصَوَّبا
وقالتْ تكفتْ: حان من عين كاشحٍ
هبوبٌ، وأخشى الصبحَ أن يتصوبا
فَجِئْتُ مجوداً بالْكَرَى بَاتَ سَرْجُهُ
وساداً له، ينحاشُ أن يتقلبا
فَقُلْتُ لَهُ أَسْرِجْ نُوَائِلْ فَقَدْ بَدَا
تباشيرُ معروفٍ من الصبح أشهبا
فَأَصْبَحْتُ من دارِ الرَّبابِ بِبَلْدَة ٍ
بعيدٍ، ولو أحببتُ أن أتقربا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا،
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا،
رقم القصيدة : 18769
-----------------------------------
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا،
وَقَدْ تَمَادَى بِهِ زَيْغُ الهَوَى حِقَبا
في إثْرِ غانِيَة ٍ لَمْ تُمْسِ طِيَّتُها
إلاَّ المُنَى أَمماً مِنَّا وَلاَ صَقَبا
إذا أَقُولُ صَحَا عَنْها يُعاوِدُهُ
ردعٌ يهيجُ عليه الشوقَ والطربا
والدَّمْعُ لِلْشَّوْقِ مِتْبَاعٌ فَمَا ذُكِرَتْ
إلاَّ تَرَقْرَقَ ماءُ العَيْنِ فَکنْسَكَبَا
لَمْ يُسْلِهِ النَّأْيُ عَنْها حِينَ بَاعَدَها
وَلَمْ يَنَلْ بِالْهَوَى مِنْهَا الَّذي طَلَبا
فَهُو كَشِبْهِ المُعَنَّى لا يَمُوتُ وَلا
يحيا، وقد جشمته بالهوى تعبا
مُرَنَّحُ العَقْلِ قَدْ مَلَّ الحَيَاة َ وَمَنْ
يَعْلَقْ هَوَى مِثْلِها يَسْتَوْجِبِ العَطَبَا
سيفانة ٌ أوتيتْ في حسنِ صورتها
عقلاً وخلقاً نبيلاً كاملاً عجبا
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> خطرتْ لذات الخال ذكرى بعدما
خطرتْ لذات الخال ذكرى بعدما
رقم القصيدة : 18770
-----------------------------------
خطرتْ لذات الخال ذكرى بعدما
سَلَكَ المَطِيُّ بِنَا عَلى الأَنْصَابِ
أَنْصَابِ عُمْرَة َ وَالمَطِيُّ كَأَنَّها
قِطَعُ القَطَا صَدَرَتْ عَنِ الأَحْبَابِ
فانهلّ دمعي في الرداء صبابة ً،
فَسَتَرْتُهُ بِکلْبُرْدِ دونَ صِحابي
فَرَأَى سَوابِقَ عَبْرَة ٍ مُهْرَاقَة ٍ
عَمْرُو فَقَال: بَكَى أَبو الخَطَّاب
فمريتُ نظرتهُ وقلتُ: أصابني
رمدٌ، فهاجَ العينَ بالتسكابِ
لَمْ تَجْزِ أُمُّ الصَّلْتِ يَوْمَ فِرَاقِنا
بالخيفِ، موقفَ صحبتي وركابي
وعرفتُ أن ستكونُ داراً غربة ً
مِنْهَا إذا جَاوَزْتُ أَهْلَ حِصابي
وتبوأتْ من بطنِ مكة َ مسكناً،
غردَ الحمامِ، مشرفَ الأبواب
ما أنسَ لا أنسَ غداة َ لقيتها
بِمنًى تُرِيدُ تَحِيَّتي وَعِتَابي
وتلددي شهراً أريدُ لقاءها،
حَذِرَ العَدُوِّ بِسَاحَة ِ الأَحْبَابِ
تِلْكَ الَّتي قَالَتْ لِجَارَاتٍ لَهَا
حورِ العيونِ كواعبٍ أتراب:
هَذَا المُغِيرِيُّ الَّذي كُنَّا بِهِ
نَهْذِي وَرَبِّ البَيْتِ يَا أَتْرَابي
قالت لذاك لها فتاة ٌ عندها،
تَمشي بِلا إتْبٍ وَلا جِلْبَابِ
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّها في غَفْلَة ٍ
عَمَّا يُسَرُّ بِهِ ذَوو الأَلْبَابِ
هَذا الْمَقَامُ فَدَيْتُكُنَّ مُشَهِّرٌ
فَکحْذَرْنَ قَوْلَ الكَاشِحِ المُرْتَابِ
فَعَجِبْنَ مِنْ ذَاكُمْ وَقُلْنَ لَها: کفْتَحي
لا شَبَّ قَرْنُكِ مِفْتَحاً مِنْ بَابِ
قالتْ لهنّ: الليلُ أخفى للذي
تهوينَ من ذا الزائر المنتاب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ،
شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ،
رقم القصيدة : 18771
-----------------------------------
شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ،
واعترتني نوائبُ الأطرابِ
يا خَلِيلَيَّ فَکعْلَمَا أَنَّ قَلْبي
مُسْتَهَامٌ بِرَبَّة ِ المِحْرَابِ
عُلِّقَ القَلْبُ مِنْ قُرَيشٍ ثِقَالاً
ذَاتَ دَلٍّ نَقِيَّة َ الأَثْوَابِ
رَبَّة ً لِلنِّساءِ في بَيْتِ مَلْكٍ
جدها حلّ ذروة َ الأحساب
شفّ عنها مرققٌ جنديٌّ،
فهي كالشمس من خلال السحاب
فَتَرَاءَتْ حَتَّى إذَا جُنَّ قَلْبي
سَتَرَتْها وَلاَئِدٌ بِالثِّيابِ
قلتُ: لما ضربنَ بالسترِ دوني:
ليسَ هذا لعاشقٍ بثواب
فأجابتْ منَ القطينِ فتاة ٌ،
ذَاتُ دَلٍّ رَقِيقَة ٌ بِعِتابِ
أَرْسِلِي نَحْوَهُ الوَلِيدَة َ تَسْعَى
قَدْ فَعَلْنَا رِضَا أَبي الخَطَّابِ
لا تُطِعْ في قَطِيعَة ِ کبْنَة ِ بِشْرٍ
ماجدَ الخيم طاهرَ الأثواب
فاتقي ذا الجلال يا أمّ عمروٍ،
واحكمي في أسيركمْ بالصواب
إفعلي بالأسير إحدى ثلاثٍ
فافهميهنّ، ثمّ ردي جوابي:
أُقْتُلِيهِ قَتْلاً سَرِيحاً مُرِيحاً،
لا تَكُوني عَلَيْهِ سَوْطَ عَذَابِ
أوْ أقيدي، فإنما النفسُ بالنف
س قضاءً مفصلاً في الكتاب
أوْ صليه وصلاً يقرُّ عليه،
إنَّ شَرَّ الوِصَالِ وَصْلُ الكِذَابِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا
رقم القصيدة : 18772
-----------------------------------
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا
بَيْنَ الجُرَيْرِ وَبَيْنَ رُكْن كُسَابا
بالثنيِ من ملكانِ غيرَ رسمها
مرُّ السحابِ المعقباتِ سحابا
وذيولُ معصفة ِ الرياحِ فرسمها
خَلَقٌ تُشَبِّهُهُ العُيُونُ كِتابا
كستِ الرياحُ جديدها من تربها
دُقَقاً فَأَصْبَحَتِ العِرَاصُ يَبابا
ولقد أراها مرة ً مأهولة ً،
حَسَناً نَبَاتُ مَحَلِّها مِعْشَابا
دارُ التي قالتْ، غداة َ لقيتها،
عِنْدَ الجِمارِ فَمَا عَييتُ جَوابا
هذا الذي باعَ الصديقَ بغيره،
ويريد أن أرضى بذاكَ ثوابا
قلتُ: اسمعي مني المقالَ، فمن يطعْ
بصديقهِ المتملقَ الكذابا
وتكنْ لديه حباله أنشوطة ٌ،
في غير شيء، يقطعِ الأسبابا
إنْ كُنْتِ حاوَلْتِ العِتَابَ لِتَعْلَمي
ما عِنْدَنا فَلَقَدْ أطلتِ عِتابا
أَوْ كَانَ ذَلِكَ لِلْبِعَادِ فَإنَّما
يكفيكِ ضربكِ دوننا الجلبابا
وأرى بوجهكِ شرقَ نورٍ بينٍ،
وبوجه غيرك طخية ً وضبابا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَمْسَى صَدِيقُكِ مِمّا قُلْتِ قَدْ غَضِبُوا
أَمْسَى صَدِيقُكِ مِمّا قُلْتِ قَدْ غَضِبُوا
رقم القصيدة : 18773
-----------------------------------
أَمْسَى صَدِيقُكِ مِمّا قُلْتِ قَدْ غَضِبُوا
بلْ أَدَلُّوا فأَهْلٍ أَنْ هُمُ عَتَبُوا
لا تسمعنّ كلامَ الكاشحينَ، كما
لم أستمعْ بكِ ما قالوا وما هضبوا
نثوا أحاديثَ لم أسمعْ تحاورها،
وَزَادَ فيها رِجالٌ غَيْظَنا قَرِبُوا
إن تعدنا رقبة ٌ إذ نأتِ غيركمُ،
فأنتِ أوجهُ من ينأى ويجتنب
للناسِ فضلكِ في حسن الصفاءِ وفي
صدقِ الحديثِ، وشرُّ الخلة ِ الكذب
وأنتِ هميَ في أهلي، وفي سفري،
وَفي الجُلُوسِ وَفي الرُّكْبَانِ إنْ رَكِبُوا
وَأَنْتِ قُرَّة ُ عَيْني إنْ نَوًى نَزَحَتْ
وَمُنْيَتي وَإلَيْكِ کلْشَّوْقُ والطَّرَبُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا،
ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا،
رقم القصيدة : 18774
-----------------------------------
ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا،
وحملتُ من أسماءَ إذ نزحت نصبا
لَعَمْرُكِ ما جَاوَزْتُ غُمْدَانَ طائعاً
وَقَصْرَ شَعُوبٍ أَنْ أَكونَ بِها صَبّا
ولكنّ حمى أضرعتني ثلاثة ً
مُجَرَّمَة ً، ثُمَّ کسْتَمَرَّتْ بِنَا غِبّا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها
إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها
رقم القصيدة : 18775
-----------------------------------
إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها
عَجَبٌ وَما بالدَّهْرِ مِنْ مُتَعَجَّبِ
نَعِتَ النِّساءُ فَقُلْتُ لَسْتُ بِمُبْصِرٍ
شِبْهاً لَهَا أَبَداً وَلا بِمُقَرِّبِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَ حَزَازَة ً في قَلْبِهِ
منها بحقٍّ، أو حديثِ المهربِ
فمكثنَ حيناً ثمّ قلنَ: توجهتْ
لِلْحَجِّ مَوْعِدُها لِقاءُ الأَخْشَبِ
أَقْبَلْتُ أَنْظُرُ ما زَعَمْنَ وَقُلْنَ لي
وَکلْقَلْبُ بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّب
فلقيتها تمشي تهادى موهناً
ترمي الجمارَ عشية ً في موكب
غَرَّاءَ يُعْشي النَّاظِرينَ بَياضُها
حَوْراءَ في غُلَواءِ عَيْشٍ مُعْجِبِ
فتأملتْ عيناكَ فيكَ وإنما
زورُ المنية ِ لابن آدمَ يصحبِ
إنَّ الَّتي مِنْ أَرْضِها وَسَمَائها
جُلِبَتْ لِحَيْنِكَ لَيْتَها لَمْ تُجْلَبِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لَعَمْري لَقَدْ بَيَّنْتُ في وَجْهِ تُكْتَمِ
لَعَمْري لَقَدْ بَيَّنْتُ في وَجْهِ تُكْتَمِ
رقم القصيدة : 18776
-----------------------------------
لَعَمْري لَقَدْ بَيَّنْتُ في وَجْهِ تُكْتَمِ
غداة َ تلاقينا، التجهمَ والغضبْ
بِلاَ يَدِ سَوْءٍ كُنْتُ أَزْلَلْتُ عِنْدَها
ولا بحديثٍ نثّ عني، فيا عجبْ
وَإنِّي لَمَصْرومٌ إذا قَالَ كَاشِحٌ
فَوَافَقَ يَوْماً بَعْضُ مَا قَالَ أَوْ كَذَبْ
فملآنَ يثنِ الصبرُ نفسي أو تمتْ
إذا انبتّ حبلٌ من حبالكِ فانقضب
فَمَا إنْ لَنَا في أَهْلِ مَكَّة َ حاجَة ٌ
سواكِ وإن قضيتِ من وصلنا الأرب
وَقولي لِنِسْوَانٍ لَحَيْنَكِ في الهَوَى
إذَا عَقْلُ إحْدَاهُنَّ مِنْ وَصْلِنَا عَزَبْ
أجئنا الذي لم يأتهِ الناسُ قبلنا؟
فَقَبْلي مِن النِّسْوَانِ والنَّاسِ مَنْ أَحَبْ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا خَلِيليَّ قَرِّبا لي رِكابي
يا خَلِيليَّ قَرِّبا لي رِكابي
رقم القصيدة : 18777
-----------------------------------
يا خَلِيليَّ قَرِّبا لي رِكابي
وَکسْتُرا ذَاكُما غَداً عنْ صِحابي
وَکقْرَءَا مِنِّيَ السَّلاَمَ عَلى الرَّسْـ
ي من منى ً بجنبِ الحصابِ
واعلما أنني أصبتُ بداءٍ
دَاخِلٍ في الضُّلوعِ دونَ الحِجَابِ
ثُمَّ صَدَّتْ بِوَجْهِها عَمْدَ عَيْنٍ
زينبٌ، للقضاءِ، أمُّ الحباب
فَرَأَى ذَاكَ صاحِبَايَ فَقالا
منطقاً خابَ لم يكن من جوابي:
إنَّ مِنِّي الفُؤادَ ذَا اللُّبِّ فيما
قد يرى ظاهراً لعينِ مصاب
فرددتُ الذي من الجهل قالا
بمقالٍ قد قلته بصواب:
إنْ تَكُونَا كَتَمْتُما اليَوْمَ دائي
فذراني، فقد كفاني ما بي
غَيْرَ أَنِّي وَدِدْتُ أَنّ عَذَاباً
صُبَّ يَوْماً عَلَيْكُما مِنْ عَذَابي
فتذوقان بعضَ ما ذقتُ منها،
أَو تَدَابَانِ حِقْبَة ً مِثْلَ دَابي
لا تَنالانِ ذلِكَ الوَصْلَ مِنْها
أو تنالا السماءَ بالأسباب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> إنّ الحبيبَ ألمّ بالركبِ،
إنّ الحبيبَ ألمّ بالركبِ،
رقم القصيدة : 18778
-----------------------------------
إنّ الحبيبَ ألمّ بالركبِ،
ليلاً فباتَ مجانباً صحبي
فَفَزِعْتُ مِنْ نَوْمي عَلَى وَسَنٍ
وذكرتُ ما قد هاجَ من نصبي
زَارَتْ رُمَيْلَة ُ زَائِراً في صُحْبَة ٍ
أحببْ بها زوراً على عتبِ
زوراً لعمري شفّ قلبي ذكرهُ،
سكنَ الغديرَ، فليسَ من شعبي
وَأَنَا کمْرُؤٌ بِقَرَارِ مَكَّة َ مَسْكِني
وَلَهَا هَوَايَ فَقَدْ سَبَتْ قَلْبي
ولقد حفظتُ وما نسيتُ مقالها،
عندَ الرحيلِ: هجرتنا حبي
وَبَدَتْ لَنا عِنْدَ الفِرَاقِ بِكُرْبَة ٍ
وَلَنَا بِذَلِكَ أَفْضَلُ الكَرْبِ
قالت رميلة ُ حينَ جئت مودعاً
ظُلْماً بِلاَ تِرَة ٍ وَلاَ ذَنْبِ:
هذا الذي ولى فأجمعَ رحلة ً،
وابتاعَ منا البعدَ بالقرب
فَأَججَبْتُها والدَّمْعُ مِنِّي مُسْبِلٌ
سَكْبٌ، وَدَمْعي دَائِمُ السَّكْبِ:
إن قد سلوتُ عن النساء سواكمُ،
وَهَجَرْتُهُنَّ، فَحُبُّكُمْ طِبّي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَذُوقَـ
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَذُوقَـ
رقم القصيدة : 18779
-----------------------------------
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَذُوقَـ
قنّ رضاباً من حبيبِ
طَيِّبِ الرِّيقَة ِ والنَّكْـ
هة ِ كالراحِ القطيب
وَاضِحِ اللَّبَّة ِ والسُّنَّـ
كالظبيِ الربيب
مخطفِ الكشحينِ، عاري
ـلبِ ذي دَلٍّ عَجِيب
مشبعِ الخلخالِ، والقل
ـبَيْنِ، صَيّادِ القُلوبِ
قَدْ سَبَتْني بِشَتيتِ النَّـ
ـبْتِ في سِقْطِ كَثيب
حَبَّذا ذاكَ غَزَالاً
قَدْ شَفَى قَرْحَ نُدوبي
وَجَزَاني بِهوائي
وَثَنائي في المَغِيبِ
وَلَقَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ حُبِّـ
حبكمُ أقضي نحيبي
إنَّ قَلْبي فَکعْلَميهِ
كلَّ يومٍ في وجيب
كَيْفَ صَبْري عَنْ فَتاة ٍ
أحسنِ الناسِ لعوب
صلتة ِ الخدينِ، خودٍ،
خَلَطَتْ حُسْناً بِطيبِ
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَراكَ يا هِنْدُ، في مُباعَدَتي،
أَراكَ يا هِنْدُ، في مُباعَدَتي،
رقم القصيدة : 18780
-----------------------------------
أَراكَ يا هِنْدُ، في مُباعَدَتي،
معتلة ً لي لتقطعي سببي
هِنْدٌ أَطَاعَتْ بِيَ الوُشاة َ فَقَدْ
أمستْ تراني كعرة ِ الجرب
يَا هِنْدُ لا تَبْخَلي بِنَائِلِكُمْ
عنا، فلمْ أقضِ منكمُ أربي
يا بنتُ خيرِ الملوكِ مأثرة ً،
ليني لذي حَاجَة ٍ ومُرْتَقِبِ
وکقْتَصِدِي في المَلاَمِ وَکتَّرِكي
بَعْضَ التَّجَنِّي عَلَيَّ والغَضَبِ
وَأَجِّلينا لِوَعْدِكُمْ أَجَلاً
ثمّ اصدقينا، لا خيرَ في الكذب
قَالَتْ فَمِيعادُكَ التَّقَمُّرُ في
أَوَّلِ عَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا،
لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا،
رقم القصيدة : 18781
-----------------------------------
لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا،
فأحببْ بها من مرسلٍ متغضبِ
فَأَرْسَلْتُ أَنْ لا أَسْتَطيعُ، فَأَرْسَلَتْ
تؤكدُ أيمانَ الحبيب المؤنب
فقلتُ لجنادٍ: خذِ السيفَ، واشتمل
عليه بحزمٍ، وارقبِ الشمسَ تغرب
وأسرج ليَ الدهماءَ واذهب بممطري،
ولا تعلمنْ حياً من الناس مذهبي
وموعدك البطحاءُ من بطنِ ياججٍ،
أَوِ الشِّعْبُ ذو المَمْرُوخِ مِنْ بَطْنِ مُغْرِبِ
فَلَمَّا کلْتَقَيْنا سَلَّمَتْ، وَتَبَسَّمَتْ،
وقالت كقول المعرضِ المتجنبِ:
أَمِنْ أَجْلِ واشٍ كَاشِحٍ بِنَمِيمَة ٍ
مَشَى بَيْنَنا، صَدَّقْتَهُ، لَمْ تُكَذِّبِ؟
قطعتَ حبالَ الوصلِ منا، ومن يطعْ
بذي وده قولَ المحرشِ يعتب
فَبَاتَ وِسادي ثِنْيُ كَفٍّ مُخَضَّبٍ،
مُعَاوِدَ عَذْبٍ لَمْ يُكَدَّرْ بِمَشْرَبِ
إذا ملتُ، مالتْ كالكثيبِ رخيمة ً،
منعمة ً، حسانة َ المتجلببِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قالتْ ثريا لأترابٍ لها قطفٍ:
قالتْ ثريا لأترابٍ لها قطفٍ:
رقم القصيدة : 18782
-----------------------------------
قالتْ ثريا لأترابٍ لها قطفٍ:
قُمْنَ نُحَيِّ أَبَا الخَطَّابِ مِنْ كَثَبِ
فطرنَ حباً لما قالت، وشايعها
مِثْلُ التَّمَاثِيلِ قَد مُوِّهْنَ بِالذَّهَبِ
يرفلنَ في مطرفات السوس آونة ً،
وَفي العَتيقِ مِنَ الدّيباجِ والقَصَبِ
ترى عليهنّ حليَ الدرّ متسقاً،
معَ الزبرجدِ والياقوتِ، كالشهبِ
قالت لهنّ فتاة ٌ، كنتُ أحسبها
غَرِيرَة ً بِرَجِييع القَوْلِ واللَّعِبِ
هذا مقامُ شنوعٍ لا خفاءَ به،
أَلا تَخَفْنَ مِنَ الأَعْداءِ والرُّقُبِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لا تلمني عتيقُ حسبي الذي بي،
لا تلمني عتيقُ حسبي الذي بي،
رقم القصيدة : 18783
-----------------------------------
لا تلمني عتيقُ حسبي الذي بي،
والتمسْ لي الدواءَ عندَ الطبيبِ
إنَّ قَلْبي مَا زَالَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو
ضمناً بعدَ ليلة ِ التحصيبِ
يكتمُ الناسَ ما به، والذ
ـتُمُ بادٍ مُبَيِّنٌ لِلَّبِيبِ
يا ابنة َ الخيرِ، والسناءِ، وفزعِ
ـمَجْدِ والمَنْصِبِ الرَّفيعِ أَثيبي
فإليكِ انتهتْ فروعُ قريشٍ،
بمَسَاعي العُلَى وَطِيبِ النَّسِيب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أمستْ كراعُ الغميمِ موحشة ً،
أمستْ كراعُ الغميمِ موحشة ً،
رقم القصيدة : 18784
-----------------------------------
أمستْ كراعُ الغميمِ موحشة ً،
بَعْدَ الَّذِي قَدْ خَلاَ مِن الحِقَبِ
إنْ تمسِ وحشاً، فقد شهدتُ بها
حوراً حساناً في موكبٍعجبِ
مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ، وَهَاشِمٍ، وَبَني
زُهْرَة َ، أَهْلِ الصفَاتِ وَکلحَسَبِ
يرفلنَ في الريطِ والمروطِ، م
ـخَزِّ، يُسَحِّبْنَها عَلَى الكُثُب
يَا طُولَ لَيْلي وَآبَ لي طَربي
لَمَّا تَذَكَّرْتُ مَنْزِلَ الخَرَبِ!
مَنْزِلَ مَنْ رَاحَ مِنْهُ مُعْتَمِراً
لَيْلَة َ سِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبِ
فهي لنا خلة ٌ نواصلها،
مِنْ غَيْرِ ما مَحْرَمٍ ولا رَيْبِ
مِثْلُ غَزَالٍ يَهُزُّ مِشْيَتَهُ
أحوى ، عليه قلائدُ الذهب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قال لي صاحبي، ليعلم ما بي:
قال لي صاحبي، ليعلم ما بي:
رقم القصيدة : 18785
-----------------------------------
قال لي صاحبي، ليعلم ما بي:
أتحبُّ القتولَ أختَ الربابِ؟
قُلْتُ: وَجْدِي بِهَا كوَجْدِكَ بِالماءِ،
إذا ما منعتَبردَ الشرابِ
منْ رسولي إلى الثريا بأني
ضِقْتُ ذَرْعاً بِهَجْرِها والكِتَابِ؟
أزهقتْ أمُّ نوفلٍ إذْ دعتها
مُهْجَتي ما لِقَاتِلي مِنْ مَتَابِ
حين قالت لها: أجيبي، فقالت:
من دعاني؟ قالتْ: أبو الخطاب
أبرزوها مثلَ المهاة ِ تهادى ،
بين خَمسٍ كواعِبٍ أترابِ
فأجابتْ عند الدعاءِ كما لبى رجا
ـى رِجَالٌ يَرْجُونَ حُسْنَ الثَّواب
وهي مكنونة ٌ تحيَّرَ منها،
في أديمِ الخديّنِ، ماءُ الشبابِ
دمية ٌ عندَ راهبٍ ذي اجتهادٍ،
صوروها في جانبِ المحراب
وتكنفنها كواعبُ بيضٌ،
واضحاتُ الخدودِ، والأقراب
ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَهْراً
عَدَدَ النَّجْمِ وَالحَصَى والتُّرَابِ
حِينَ شَبَّ القَتُولَ والجِيدَ مِنْها
حسنُ لونٍ يرفُّ كالزرباب
أذكرتني من بهجة ِ الشمسِ،لما
طَلَعَتْ مِنْ دُجُنَّة ٍ وَسَحَابِ
فَارْجَحَنَّتْ في حُسْنِ خَلْقٍ عَمِيمٍ،
تتهادى في مشيها كالحباب
قلدوها، منَ القرنفل والدرّ،
رِّ سِخَاباً، واهاً لَهُ مِنْ سِخَابِ
غصبتني مجاجة ُ المسكِ نفسي،
فسلوها: ماذا أحلّ اغتصابي؟

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ايها القائلُ غيرَ الصوابِ،
ايها القائلُ غيرَ الصوابِ،
رقم القصيدة : 18786
-----------------------------------
ايها القائلُ غيرَ الصوابِ،
أَمْسِكِ النُّصْحَ وأَقْلِلْ عِتَابي
واجتنبني،واعلم بأنْ سوف تعصى ،
ولخيرٌ لكَ بعضُ اجتنابي
إنْ تَقُلْ نُصحاً فَعَنْ ظَهْرِ غِشٍّ
دائِمِ الغِمْرِ بَعِيدِ الذَّهابِ
لَيْسَ بي عِيٌّ بِمَا قُلْتَ إنِّي
عَالِمٌ أَفْقَهُ رَجْعَ الجَوَابِ
إنَّما قُرَّة ُ عَيْني هَواها
فَدَعِ اللَّوْمَ وَكِلْني لِمَا بي
لا تلمني في الربابِ، وأمستْ
عدلتْ للنفسِ بردَ الشراب
هيَ، واللهِ الذي هو ربي،
صَادِقاً أَحْلِفُ غَيْرَ الكِذَابِ
أكرمُ الأحياءِ طراً علينا،
عِنْدَ قُرْبٍ مِنْهُمُ، وَکغْتِرَابِ
لَقِيَتْنَا في الطَّوَافِ وصَدَّتْ
إذْ رَأَتْ هَجْري لَهَا وکجْتِنَابي
عَاتَبَتْني ساعَة ً، وَهْيَ تَبْكي
ثمّ عزتْ خلتي في الخطاب
وكفى بي مدرهاً لخصومٍ
لسواها عِنْدَ جِدِّ تَنابِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> المَّ طيفٌ، فهاجَ لي طربي،
المَّ طيفٌ، فهاجَ لي طربي،
رقم القصيدة : 18787
-----------------------------------
المَّ طيفٌ، فهاجَ لي طربي،
لَيْلَة َ بِتْنَا بِجَانِبِ الكُثُبِ
أَلَمَّ بِي والرِّكَابُ سَاكِنَة ٌ
ليلاً، وهمي بذكرتي وصبي
فبتُّ أرعى النجومَ مرتفقاً
مِنْ حُبِّها والمُحِبُّ في تَعَبِ
طَيْفٌ لِهِنْدٍ سَرَى فَأَرَّقَني
ونحنُ بينَ الكراعِ والخربِ
با هندُ لا تبخلي بنائلكمْ
مِنْ عَاشِقٍ ظَلَّ مِنْكِ في نَصَب
يَا هِنْدُ عَاصي الوُشَاة َ في رَجُلٍ
يهتزّ للمجدِ، ماجدِ الحسب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> بِنَفْسيَ مَنْ أَشْتَكي حُبَّهُ
بِنَفْسيَ مَنْ أَشْتَكي حُبَّهُ
رقم القصيدة : 18788
-----------------------------------
بِنَفْسيَ مَنْ أَشْتَكي حُبَّهُ
ومنْ إن شكا الحبَّ لم يكذبِ
ومنْ إنْ تسخطَ أعتبتهُ،
وإن يرني ساخطاً يعتبِ
ومنْ لا أبالي رضا غيرهِ،
إذا هو سرّ ولمْ يغضب
وَمَنْ لا يُطيعُ بِنَا أَهْلَهُ
ومنْ قد عصيتُ له أقربي
ومن لو نهانيَ، من حُبّهِ
عن الماءِ، عطشانَ، لم أشرب
ومن لا سلاحَ لهُ يتقى ،
وَإنْ هُوَ نُوزِلَ، لَمْ يُغْلَبِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ،
ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ،
رقم القصيدة : 18789
-----------------------------------
ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ،
وَصَبَا إلَيْكِ، وَلاَتَ حينَ تَصابي
أَنْ تَبْذُلي لي نائِلاً يُشْفَى بِهِ
سَقَمُ الفُؤادِ فَقَدْ أَطَلْتِ عَذَابي
وَعَصَيْتُ فِيكِ أَقارِبي فَتَقَطَّعَتْ
بيني وبينهمُ عرى الأسباب
وَتَرَكْتِني لا بکلْوِصَالِ مُمَتَّعاً
منهم، ولا أسعفتني بثواب
فقعدتُ كالمهريقِ فضلة َ مائه،
في حَرِّ هاجِرة ٍ، لِلَمْعِ سَرَابِ
يشفى به منهُ الصدى ، فأماتهُ
طلبُ السراب، ولات حين طلاب!
قالت سعيدة ، والدموع ذوارفٌ
منها على الخدين والجلباب:
ليتَ المغيريّ الذي لم أجزه
فيما اطالَ تصيدي وطلابي
كانت تردُّ لنا المنى أيامنا،
إذ لا نلام على هوى ً وتصابي
خبرتُ ما قالتْ فبتُّ كأنما
رميّ الحشا بنوافذِ النشاب
أسعيدَ، ما ماءُ الفراتِ وطيبه،
منا على ظمإٍ وفقد شراب
بألذّ منكِ، وإن نأيتُ، وقلما
تَرْعى النِّساءُ أَمَانَة َ الغُيَّابِ



العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أعبدة ُ، ما ينسى مودتكِ القلبُ،
أعبدة ُ، ما ينسى مودتكِ القلبُ،
رقم القصيدة : 18790
-----------------------------------
أعبدة ُ، ما ينسى مودتكِ القلبُ،
ولا هو يسليهِ رخاءٌ ولا كربُ
وَلاَ قَوْلُ وَاشٍ كَاشِحٍ ذي عَدَاوَة ِ
ولا بعدُ دارٍ، إن نأيتِ ولا قرب
وَمَا ذَاكِ مِنْ نُعْمَى لَدَيْكِ أَصَابَها
ولكنّ حباً ما يقاربه حبّ
فَإنْ تَقْبَلي يا عَبْدَ دَعْوَة َ تَائِبٍ
تبْ، ثمّ لا يوجدْله أبداً ذنبُ
أَذِلُّ لَكُمْ يا عَبْدَ فيما هَوَيْتُمُ
وَإنِّي لَدَى مَنْ رَامَني غَيْرَكُمْ صَعْبُ
وأعذلُ نفسي في الهوى ، فتعقني،
ويأصرني قلبٌ بكمْ كلفٌ صبّ
وَفي الصَّبْرِ عَمَّنْ لا يُؤاتيكَ رَاحَة ٌ
ولكنه لا صبرَ عندي، ولا لبّ
وَعَبْدَة ُ بَيضاءُ المَحَاجِرِ طَفْلَة ٌ
منعمة ٌ، تصبي الحليمَ، ولا تصبو
قطوفٌ من الحورِ الاوانسِ، بالضحى ،
متى تمشِ، قيسُ البا من بهرها تربُ
ألا ليتَ شعري، فيمَكان صدوده،
ألعقَ أخرى ، أمْ عليّ به عتبُ؟

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> هلا ارعويتِ، فترحمي صبا
هلا ارعويتِ، فترحمي صبا
رقم القصيدة : 18791
-----------------------------------
هلا ارعويتِ، فترحمي صبا
صَدْيانَ لَمْ تَدَعي لَهُ قَلْبا
لا تحسبي حظاً خصصتِ به
رَجُلاً سَلَبْتِ فُؤَادَهُ صَبّا
جَشِمَ الزِّيارَة َ عَنْ مَوَدَّتِكُمْ
فأراد أن لا تحقدي، ذنبا
فَلَذَاكَ خَيْرٌ مِنْ مُوَاصَلَة ٍ
سلماً، وكنتِ ترينهُ حربا
يَا أَيُّها المُصْفي مَوَدَّتَهُ
منْ لا يزال مسامتاً خطبا
لا تجعلنْ احداً عليكَ، إذا
أحببتهُ وهويتهُ، ربا
وَصِلِ الحَبِيبَ إذا كَلِفْتَ بِهِ
وَکطْوِ الزِّيَارَة َ دُونَهُ غِبّا
فلذاكَ خيرٌ من مواظبة ٍ،
لَيْسَتْ تَزِيدُكَ عِنْدَهُ قُرْبا
لاَ بَلْ يَمَلُّكَ حينَ تَطْلُبُهُ
فيقول: هاهِ! وطالما لبى

 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وما ظبية ٌ من ظباءِ الاراكِ،
وما ظبية ٌ من ظباءِ الاراكِ،
رقم القصيدة : 18792
-----------------------------------
وما ظبية ٌ من ظباءِ الاراكِ،
تَقْرو دِماثَ الرُّبَى عَاشِبَا
بِأَحْسَنَ مِنْهَا غَدَاة َ الغَمِيمِ
إذْ أبدتِ الخدَّ والحاجبا
غداة َ تقولُ على رقبة ٍ
لخادمها: إحبسي الراكبا
فقالت لها: فيمَ هذا الكلا
مُ، في وجهها، عابساً قاطبا!
فقالت: كريمٌ أتى زائراً،
يَمُرُّ بِكُمْ هَكَذا جَانِبَا
غريبٌ أتى ربعنا زائراً،
فأكرهُ رجعتهُ خائبا
لحبكِ أحببتُ من لم يكنْ
صفياً، لنفسي، ولا صاحبا
وأبذلُ مالي لمرضاتكمْ،
وأعتبُ من جاءني عاتبا
وأَرْغَبُ في وُدِّ مَنْ لَمْ أَكُنْ
إلى وُدِّهِ قَبْلَكُمْ رَاغِبا
ولو سلكَ الناسُ في جانبٍ،
من الأرض، واعتزلتْ جانبا
لأَتْبَعْتُ طِيَّتَها إنَّني
أَرَى دُونَها العَجَبَ العاجِبا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قَدْ نَبَا بالقلبِ مِنها
قَدْ نَبَا بالقلبِ مِنها
رقم القصيدة : 18793
-----------------------------------
قَدْ نَبَا بالقلبِ مِنها
إذْ تواعدنا الكثيبا
قَوْلُها: أَحْسَنُ شَيءٍ
بِكَ قَدْ لَفَّ حَبيبا
قَوْلُها لي وَهْيَ تُذْري
دمعَ عينيها غروبا:
إننا كنا لهذا
أَنْصَحَ النَّاسِ جُيوبَا
وحبوناهُ بودٍّ،
لم يكنْ منا مشوبا
فجزانا، إذ حمدنا
ودهُ لي، أن يغيبا
وَكَسانا اليَوْمَ عاراً
حِينَ بِتْنا وَعُيوبا
نأيها سقمٌ، وأشتا
قُ إذا تمسي قريبا
لَيْتَ هذا اللَّيْلَ شَهْرٌ
لا نَرَى فيهِ غَريبا
مُقْمِرٌ، غَيَّب عَنَّا
منْ اردنا أنْ يغيبا
ليس إلاي وأيا
ها، وَلاَ نَخْشى رَقيبا
جلستْ مجلسَ صدقٍ
جَمَعَتْ حُسْناً وَطيبا
دَمِثَ المَقْعَدِ وَالْمَوْ
طىء ، ثَرْياناً، خَصِيبا
افرغت فيه الثريا
مِنْ ذُرَى الدَّلْوِ سَكوبا
مُقْنِعاً أَنْبَتَ زَرْعاً،
ومعَ الزرعِ خضوبا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا دَارَ عَبْدَة َ بالأشطارِ فَکلْكُثُبِ
يا دَارَ عَبْدَة َ بالأشطارِ فَکلْكُثُبِ
رقم القصيدة : 18794
-----------------------------------
يا دَارَ عَبْدَة َ بالأشطارِ فَکلْكُثُبِ
رُدِّي السَّلاَمَ فَقَدْ هَيَّجْتِ لي طَرَبي!
دَارٌ لِعَبْدَة َ، إذْ أَتْرابُها خُرُدٌ،
حورُ المدامعِ لا يؤبنّ بالكذبِ
أدعوكِ ما ضحكتْ سني وإن خدرت
رِجْلي دَعَوْتُ دُعاءِ العَاشِقِ الطَّرِب

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ،
طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ،
رقم القصيدة : 18795
-----------------------------------
طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ،
أَمْ هَلْ لِسَالِفِ وُدِّهِ مِنْ مَطْلبِ؟
وَصَبَا وَمَالَ بِهِ الهَوَى وَکعْتَادَهُ
لهوُ الصبا بجنونِ قلبٍ مسهبِ
فِيهِ مِنَ النُّصْبِ المُبِينِ زَمَانُهُ
والحبُّ من يعلقْ جواه يعطب
عَلِقَ الهَوَى مِنْ قَلْبِهِ بِغَرِيرَة ٍ
رَيّا الرَّوَادِفِ ذَاتَ خَلقٍ خَرْعَبِ
تجري السواكَ على أغرِّ مفلجٍ،
عذبِ اللثاتِ لذيذِ طعمِ المشرب
قَالَتْ لِجارِيَة ٍ لَهَا: قولي لَهُ
مِنِّي مَقَالَة َ عَاتِبٍ لَمْ يُعْتِبِ
وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ عَدَدْتُ ذُنُوبَهُ
أَنْ سَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يُذْنِبِ
أَلْمُخْبِرِي: إنِّي أُحِبُّ مُصَاقِباً
داني المحلّ، ونازحاً لم يقصب
لَوْ كَانَ بي كِلْفاً كَمَا قَدْ قَال لَمْ
يجمعْ بعادي عامداً، وتجنبي
فَجَعَلْتُ أُثْلِجُها يميناً بَرَّة ً
بِکلله حَلْفَة َ صادِقٍ لَمْ يَكْذِبِ
ما زال حبكِ، بعدُ، ينمي صاعداً
عِنْدي وأَرْقُبُ فِيكِ مَا لَمْ تَرْقُبي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> عاودّ القلبَ من سلامة َ نصبُ،
عاودّ القلبَ من سلامة َ نصبُ،
رقم القصيدة : 18796
-----------------------------------
عاودّ القلبَ من سلامة َ نصبُ،
فَلِعَيْنَيَّ مِن جَوَى الحُبِّ سَكْبُ
ولقدْ فلتُ أيها القلبُ ذو الشوقِ
الذي لا يحبُّ حبكَ حبّ
إنه قد نأى مزارُ سليمى ،
وَعدَا مَطْلَبٌ عَنْ الوَصْلِ صَعْبُ
قَدْ أَرَاني في سَالِفِ الدَّهْرِ لَوْ دَا
مَ وَغُصْنُ الشَّبابِ إذْ ذَاكَ رَطْبُ
ولها حلة ٌ من العيش، ما في
ـها لِمَنْ يَبْتَغي المَلاَحَة َ عَتْبُ
فَعَدانا خَطْبٌ وَكُلُّ مُحِبَّـ
ـيْنِ سَيَعْدُوهُما عَنِ الوَصْلِ خطْبُ
وَكِلاَنَا وَلَوْ صَدَدْتُ وَصَدَّتْ
مُسْتَهَامٌ بِهِ مِنَ الحُبِّ حَسْبُ
لو علمتَ الهوى عذرتَ ولكنْ
إنما يعذرُ المحبَّ المحبّ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> خرَجتُ غَداة َ النفرِ أعترِضُ الدُّمَى
خرَجتُ غَداة َ النفرِ أعترِضُ الدُّمَى
رقم القصيدة : 18797
-----------------------------------
خرَجتُ غَداة َ النفرِ أعترِضُ الدُّمَى
فلَم أرَ أحْلى منكَ في العَينِ والقلبِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَلاَ يا مَنْ أُحِبُّ بِكُلِّ نَفْسي
أَلاَ يا مَنْ أُحِبُّ بِكُلِّ نَفْسي
رقم القصيدة : 18798
-----------------------------------
أَلاَ يا مَنْ أُحِبُّ بِكُلِّ نَفْسي
ومن هو من جميعِ الناس حسبي
وَمَنْ يَظْلِمْ فَأَغْفِرْهُ جَميعاً
ومن هو لا يهمُّ بغفرِ ذنبِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أرسلتْ خلتي إليّ بأنا
أرسلتْ خلتي إليّ بأنا
رقم القصيدة : 18799
-----------------------------------
أرسلتْ خلتي إليّ بأنا
قد أتينا ببعض ما قد كتمتا
وِبِهِجْرانِكَ الرَّبابَ، حَديثاً،
سَوْأَة ٌ، يا خَلِيلُ، ما قَدْ فَعَلْتا
وَهَجَرْتَ الرَّبابَ مِنْ حُبِّ سُعْدَى
ونسيتَ الذي لها كنتَ قلتا
ولعمري ليحسننّ عزائي
عَنْكَ إذْ كُنْتَ غَيَّها قَدْ أَلِفْتا
وَكَأَنّي قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنّي
لستُ إلا كمن به قدْ غدرتا
غيرَ أنْ قد غدرتني قبلَ خبرٍ،
فَوَجَدْنَاكَ كَاذِباً إذْ خُبِرْتا
أينَ أيمانكَ الغليظة ُ،
وَمَوَاثيقُ كُلَّها قَدْ نَقَضْتَا
لا تخونُ الربابَ ما دمتَ حياً،
يا ابنَ عميْ، فقدْ غدرتَ وخنتا
وأتيتَ الذي أتيتَ بعمدٍ،
لم تهبنا لذاكَ، ثمّ ظلمتا
إنْ تُجِدَّ الوِصَالَ مِنْكَ فَإنَّا
قَبَّحَ اللَّهُ بَعْدَها مَنْ خَدَعْتا
مِنْ كَلامٍ تَهُذُّهُ وَبِحَلْفٍ
فَلَعَمْري فَرُبَّما قَدْ حَلَفْتا
ثمّ لم توفِ، إذ خلفتَ، بعهدٍ،
بئسَ ذو موضعِ الامانة ِ أنتا

 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر
عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر
رقم القصيدة : 18800
-----------------------------------
عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر
تَ خَليلي ما دُونَهُ، لَعَجبْتا
لمقالِ الصفيِّ: فيمَ التجني،
ولما قد جفوتني، وهجرتا؟
في بكاءٍ، فقلتُ: ماذا الذي
أبكاكِ؟ قالتْ فتاتها: ما فعلتا!
وَلَوَتْ رَأْسها ضِراراً وَقَالَتْ
إذْ رَأَتْني: اخْتَرْتَ ذَلِكَ أَنْتا
حينَ آثرتَ بالمودة ِ غيري،
وَتَنَاسَيْتَ وَصْلَنا وَمَلِلْتا
قُلْتَ لي قَوْلَ مازِحٍ تَسْتَبيني
بلسانٍ مقولٍ، إذْ حلفتا:
عَاشِرِي فکخْبُري فَمِنْ شُؤْمِ جَدِّي
وَشَقائي عُوشِرْتَ ثُمَّ خُبِرْتا!
فَوَجَدْناكَ إذْ خَبَرْنا مَلولاً
طَرِفاً لَمْ تَكُنْ كَمَا كُنْتَ قُلْتا
وتجلدتَ لي لتصرمَ حبلي،
بعدما كنتَ رثهُ قد وصلتا
فاذكرِ العهدَ بالمحصبِ، والو
دِّ الذي كان بيننا، ثمّ خنتا
وَلَعَمْري ماذا بِأَوّلِ ما عا
تني، يا ابنَ عمِّ، ثمّ غدرتا؟
فَحَرَامٌ عَلَيْكَ أنْ لا تَنَالَ الدَّهْـ
هرَ، مني غيرَ الذي كنتَ نلتا!
قُلْتُ: مَهْلاً عَفْواً جُمَيلاً! فَقَالَتْ:
لا وَعَيْشي، وَلَوْ رَأَيْتُكَ مِتَّا!
وأجازتْ بها البغالُ تهادى ،
نحوَ خبتٍ، حتى إذا جزنَ خبتا
سكنتْ مشرفَ الذرى ، ثمّ قالتْ:
لا تزرنا، ولا نزوركَ سبتا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أيها العاتبُ فيها عصيتا،
أيها العاتبُ فيها عصيتا،
رقم القصيدة : 18801
-----------------------------------
أيها العاتبُ فيها عصيتا،
لن تطاعَ الدهرَ، حتى تموتا
إنْ تَكُنْ أَصْبَحْتَ فينا مُطاعاً
فَلَكَ العُتْبى بِأَنْ لا رضيتا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> صَادَ قَلْبي اليَوْمَ ظَبْيٌ
صَادَ قَلْبي اليَوْمَ ظَبْيٌ
رقم القصيدة : 18802
-----------------------------------
صَادَ قَلْبي اليَوْمَ ظَبْيٌ
مقبلٌ منْ عرفاتِ
في ظِباءٍ تَتَهادى
عامداً للجمراتِ
وعليه الخزّ، والقزّ،
ووشيُ الحبراتِ
إنَّني لَسْتُ بناس
ذَلِك الظَّبْيَ حَيَاتي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ولقد قالتْ لأترابٍ لها،
ولقد قالتْ لأترابٍ لها،
رقم القصيدة : 18803
-----------------------------------
ولقد قالتْ لأترابٍ لها،
كالما يلعبنَ في حجرتها:
خُذْنَ عَنّي الظِّلَّ لا يَتْبَعُني
وَمَضَتْ تَسْعَى إلى قُبَّتِها
لَمْ تُعانِقْ رَجُلاً في مَضَى
طفلة ٌ غيداءُ في حلتها
لَمْ يُصِبْها نَكَدٌ فيما مَضى
ظبية ٌ تختالُ في مشيتها
لم يطشْ قطُّ سهمٌ، ومنْ
تَرْمِهِ لا يَنْجُ مِنْ رَمْيَتِها

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مِنَ البَكَراتِ عِرَاقِيَّة ً
مِنَ البَكَراتِ عِرَاقِيَّة ً
رقم القصيدة : 18804
-----------------------------------
مِنَ البَكَراتِ عِرَاقِيَّة ً
تسمى سبيعة َ، أطربتها
من آلِ أبي بكرة َ الأكرمينَ
خَصَصْتُ بِوُدّي فأَصْفَيْتُها
وَمِنْ حُبِّها زُرْتُ أَهْلَ العِرَاقِ
وأَسْخَطْتُ أَهْلي وأَرْضَيْتُها
أَموتُ إذا شَحَطَتْ دَارُها
وأحيا، إذا أنا لاقيتها
فأقسمُ لو أنّ ما بي بها،
وَكُنْتُ الطَّبيبَ لَدَاوَيْتُها

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> بَرَزَ البَدْرُ في جَوارٍ تَهَادَى
بَرَزَ البَدْرُ في جَوارٍ تَهَادَى
رقم القصيدة : 18805
-----------------------------------
بَرَزَ البَدْرُ في جَوارٍ تَهَادَى
مخطفاتِ الخصورِ معتجراتِ
فَتَنَفَّسْتُ ثُمَّ قُلْتُ لِبِكْرٍ
عجلتْ في الحياة ِ لي خيباتي:
هلْ سبيلٌ، إلى التي لا أبالي
بَعْدَها أَنْ أَمُوتَ، قَبْلَ وَفاتي؟

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قد أتانا الرسولُ بالأبياتِ،
قد أتانا الرسولُ بالأبياتِ،
رقم القصيدة : 18806
-----------------------------------
قد أتانا الرسولُ بالأبياتِ،
في كتابٍ قد خُطّ بالتُّرَّهاتِ
حائرُ الطّرْفِ، إنْ نظرتَ، وما
طرفكَ عندي بصادقِ النظراتِ
غُرَّ غيري، فقدْ عرفتُ لغيري
عهدَكَ الخائنَ، القليلَ الثّباتِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يَعْجِزُ المِطْرَفُ العُشاريُّ عَنْها
يَعْجِزُ المِطْرَفُ العُشاريُّ عَنْها
رقم القصيدة : 18807
-----------------------------------
يَعْجِزُ المِطْرَفُ العُشاريُّ عَنْها
والإزارُ السديسُ ذو الصنفاتِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> بِاللَّهِ، يا ظَبْيَ بَني الحَارِثِ،
بِاللَّهِ، يا ظَبْيَ بَني الحَارِثِ،
رقم القصيدة : 18808
-----------------------------------
بِاللَّهِ، يا ظَبْيَ بَني الحَارِثِ،
هَلْ مَنْ وَفَى بِالْعَهْدِ كالنَّاكِثِ؟
لا تَخْدَعَنّي بِالمُنى باطِلاً،
وأنتَ بي تلعبُ كالعابثِ
حتى متى أنت لنا هكذا،
نفسي فداءٌ لكَ، يا حارثي!
يا منتهى همي ويا منيتي،
ويا هوى نفسي، ويا وارثي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> نَأَتْ بِصَدُوفَ عَنْكَ نَوًى عَنُوجُ
نَأَتْ بِصَدُوفَ عَنْكَ نَوًى عَنُوجُ
رقم القصيدة : 18809
-----------------------------------
نَأَتْ بِصَدُوفَ عَنْكَ نَوًى عَنُوجُ
وجنّ بذكرها القلبُ اللجوجُ
غداة َ غدتْ حمولهمُ، وفيهم
ضحا شخصٌ إلى قلبي يهيج
سكنّ الغورَ مربعهنّ، حتى
رَأَيْنَ الأَرْضَ قَدْ جَعَلَتْ تَهِيجُ
وصفنَ به، فقلنَ لنا: بنجدٍ
من الحرِّ، الذي نلقى ، فروج
فعالينَ الحمولَ على نواجٍ
علائفَ لم تلوحها المروج
غَدَوْنَ فَقُلْنَ أَعْوَاءٌ مَقيلٌ
لَكُمْ فَانْحُوا لِذاكَ وَلاَ تَعُوجُوا
ورحنَ، فبتنَ فوق البئر، حتى
بدا للناظرِ الصبحُ البليج
كأنهمُ على البوباة ِ نخلٌ
أُمِرَّ لَهَا بِذِي صَعْبٍ خَلِيجُ
فما يدري المخبرُ: أيّ جزعٍ
مِنَ الأَجْزَاعِ يَمَّمَتِ الحُدُوجُ
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا ربة َ البغلة ِ الشهباءِ، هلْ لكمُ
يا ربة َ البغلة ِ الشهباءِ، هلْ لكمُ
رقم القصيدة : 18810
-----------------------------------
يا ربة َ البغلة ِ الشهباءِ، هلْ لكمُ
أن ترحمي عمراً، لا ترهقي حرجا
قالت: بدائكَ متْ أو عشْ تعالجه،
فَمَا نَرَى لَكَ، فيما عِنْدَنا، فَرَجَا
قد كنتَ حملتني غيظاً أعالجه،
فَإنْ تُقِدْني فَقَدْ عَنَّيْتَني حِجَجَا
حَتَّى لَوَ کسْطيعَ مِمّا قَد فَعَلْتَ بنا
أكلتُ لحمكَ من غيظي، وما نضجا
فقلتُ: لا والذي حجّ الحجيجُ لهُ،
ما مَجَّ حُبُّكِ مِنْ قَلْبي وَلاَ نَهَجَا
وما رأى القلبُ من شيءٍ يسرّ بهِ،
مُذْ بانَ مَنْزِلُكُمْ مِنّا وَلا ثَلِجا
كَالشَّمْسِ صُورَتُها غَرّاءُ وَاضِحَة ٌ
تغشي، إذا برزت، من حسنها، السرجا
ضَنَّتْ بِنَائِلِها هِنْدٌ فَقَدْ تَرَكَتْ
مِنْ غَيْرِ ذنبٍ أبَاالخَطَّابِ مُخْتَلَجا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> نَعَقَ الغُرَابُ بِبَيْنِ ذاتِ الدُّمْلُجِ
نَعَقَ الغُرَابُ بِبَيْنِ ذاتِ الدُّمْلُجِ
رقم القصيدة : 18811
-----------------------------------
نَعَقَ الغُرَابُ بِبَيْنِ ذاتِ الدُّمْلُجِ
ليتَ الغرابَ ببينها لم يزعجِ
نَعَقَ الغُرَابُ وَدَقّ عَظْمَ جَنَاحِهِ
وَذَرَتْ بِهِ الأَرْياحُ بَحْرَ السَّمْهَجِ!
ما زلتُ أتبعهم لأسمعَ حدوهمْ،
حَتَّى دَخَلْتُ عَلى رَبِيبَة ِ هَوْدَجِ
نَظَرَتْ إلَيَّ بِعَيْنِ رِئْمٍ أَكْحَلٍ
عمداً، وردتْ عنك دعوة َ عوهج
فبهتْ بدرّ حليها، ووشاحها،
وَبَرِيمِهَا وَسِوَارِها فَالدُّمْلُجِ
فَظَلِلْتُ في أَمْرِ الهَوَى مُتَحَيِّراً
من حرِّ نارٍ بالحشا متوهج
مَنْ ذا يَلُمْني إنْ بَكَيْتُ صَبَابَة ً
أَوْ نُحْتُ صَبَّاً بِالفُؤادِ المُنْضَجِ؟
قَالُوا اصْطَبِرْ عَنْ حُبِّها مُتَعَمِّداً
ولا تهلكنّ صبابة ً، أو تحرج
كَيْفَ کصْطِباري عَنْ فَتَاة ٍ طَفْلَة ٍ
بَيْضاءَ في لَوْنٍ لَهَا ذي زِبْرِجِ
نافتْ على العذقِ الرطيبِ بريقها،
وَعَلَى الهِلاَلِ المُسْتَبين الأَبْلَجِ
لما تعاظمَ أمرُ وجدي في الهوى ،
وَكَلِفْتُ شَوْقاً بِالغَزَال الأَدْعَجِ
فسريتُ في ديجوِ ليلٍ حندسٍ،
مُتَنَجِّداً بِنِجَادِ سَيْفٍ أَعْوَجِ
فقعدتُ مرتقباً ألمُّ ببيتها،
حَتَّى وَلَجْتُ بِهِ خَفِيَّ المَوْلَجِ
حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى الفَتَاة ِ وَإنَّها
لَتَغُطُّ نَوْماً مِثْلَ نَوْمِ المُبْهِجِ
وإذا أبوها نائمٌ، وَعَبِيدُهُ
مِن حَوْلِها مِثْلُ الجِمَالِ الهُرَّجِ
فَوَضَعْتُ كَفِّي عِنْدَ مَقْطَعِ خَصْرِها
فَتَنَفَّسَتْ نَفَساً فَلَمْ تَتَهَلَّجِ
فَلَزِمْتُها فَلَثِمْتُها فَتَفَزَّعَتْ
مني، وقالتْ: منْ؟ فلمْ أتلجلج
قَالَتْ: وَعَيْشِ أَبي وَحْرْمَة ِ إخْوَتي
لأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ إنْ لَمْ تَخْرُجِ
فَخَرَجْتُ خَوْف يَمينِها فَتَبَسَّمَتْ
فَعَلِمْتُ أَنَّ يَمِينِها لَمْ تَحْرُجِ
فتناولتْ رأسي، لتعلمَ مسهُ،
بِمُخَضَّبِ الأَطْرَافِ غَيْرِ مُشَنَّجِ
فَلَثمْتُ فاها، آخِذاً بِقُرُونِها
شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَلا هَلْ هَاجَكَ الأَظْعا
أَلا هَلْ هَاجَكَ الأَظْعا
رقم القصيدة : 18812
-----------------------------------
أَلا هَلْ هَاجَكَ الأَظْعا
نُ إذْ جَاوَزنَ مُطَّلَحَا
نَعَمْ وَلِوَشْكِ بَيْنهِمُ
جرى لك طائرٌ سنحا
سلكنَ الجنبَ من رككٍ،
وَضَوءُ الفَجْرِ قَدْ وَضَحا
فمنْ يفرحْ ببينهمُ،
فَغَيْرِي إذْ غَدَوْا فَرِحا
فَهَزَّتْ رَأْسهَا عَجَبَاً
وقالتْ: مازحٌ مزحا
وقلنَ: مقيلنا قرنٌ،
نباكرُ ماءهُ صبحا
فَيا عَجَباً لِمَوْقفِنا
وَغَيِّبَ ثَمَّ مَنْ كَشَحا
تبعتهمُ بطرفِ العي
ـنِ حَتَّى قِيلَ لي کفْتَضَحا
يودعُ يعضنا بعضاً،
وَكُلٌّ بِالْهَوَى جُرحا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> بَانَتْ سُلَيْمى فَکلفُؤادُ قَرِيحُ
بَانَتْ سُلَيْمى فَکلفُؤادُ قَرِيحُ
رقم القصيدة : 18813
-----------------------------------
بَانَتْ سُلَيْمى فَکلفُؤادُ قَرِيحُ
ودموعُ عيني في الرداءِ سفوحُ
ولقد جرى لكَ، يومَ حزم سويقة ٍ،
فِيما يُعَيَّفُ سَانِحٌ وَبَرِيحُ
أحوى القوادمِ، بالبياضِ ملمعٌ،
قَلِقُ المَوَاقِعِ بِکلفِرَاقِ يَصِيحُ
حسنٌ لديّ حديثُ منْ أحببته،
وحديثُ منْ لا يستلذُّ قبيحُ
الحبُّ أبغضهُ إليّ أقلهُ،
صرحْ بذاك، وراحة ٌ تصريح

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مَنْ لِقَلْبٍ غَيْرِ صَاحِ
مَنْ لِقَلْبٍ غَيْرِ صَاحِ
رقم القصيدة : 18814
-----------------------------------
مَنْ لِقَلْبٍ غَيْرِ صَاحِ
في تَصابٍ وَمِزاحِ
لَجَّ في ذِكْرِ الغَواني
بَعْدَ رُشْدٍ وَصَلاح
وَلَقَدْ قُلْتُ لِبَكْرٍ
إذْ مَرَرْنَا بِالصِّفَاحِ
قِفْ نُسَلِّمْ وَنُحَيِّي
مَا عَلَيْنَا مِنْ جُناح
قَمَرَتْني جارَتي عَقْـ
لي كَقَمْرٍ بِالْقِدَاحِ
أَقْصَدَتْ قَلْبي وَمَا إنْ
أَقْصَدَتْهُ بِسِلاَحِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حَيِّيا أَثْلَة َ إذْ جَدَّ رَوَاحْ
حَيِّيا أَثْلَة َ إذْ جَدَّ رَوَاحْ
رقم القصيدة : 18815
-----------------------------------
حَيِّيا أَثْلَة َ إذْ جَدَّ رَوَاحْ
وسلاها هلْ لعانٍ من سراحْ؟
هلْ لمبتولٍ بها مستقبلٌ،
دَنِفِ القَلْبِ عَمِيدٍ غَيْرِ صاحْ
كانَ، والودَّ الذي يشكو بها،
كمريقِ الماءِ في الأرضِ الشحاح
أيها السائلنا عنْ حبها،
تُكْثِرُ المَنْطِقَ في غَيْرِ اتِّضاحْ
خُلِقَتْ ذِكْرَتُها مِنْ شيمَتي
ما أَضَاءَ الأَرْضَ تَبْليجُ الصَّباحْ
ما لها عندي من هجرٍ، ولا
سرها عنديَ بالفاشي المباح
تسألُ الودّ، وددتْ انني
بَيْنَ أَسْيَافِ الأَعادي والرِّمَاحْ
قادتِ العينُ إليها قلبهُ،
عَقِبَ التَّشْريقِ مِنْ يَوْمِ الأَضاحْ
نظرة ٌ بالعينِ أدتْ سقماً،
نَظْرَة ٌ يَوْماً وَصَحْبي بکلصِّفَاحْ
أحدثتْ ردعاً ورجعاً، بعدما
طَمِعَ العَائِدُ مِنَّا بِکلسَّرَاحْ
وشكوتُ الحبّ منها صادقاً،
لَيْلَة َ المأْزَمِ في قَوْلٍ صُرَاحْ
واقفَ البرذون أخفي منطقي،
مظهراً عذري في غيرِ نجاح:
لن تقودينيَ بالهجر، ولنْ
تدركي ودي بجدٍّ واطراح!

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> بكرَ العاذلاتِ فيها صراحا
بكرَ العاذلاتِ فيها صراحا
رقم القصيدة : 18816
-----------------------------------
بكرَ العاذلاتِ فيها صراحا
بِسوادٍ وَمَا انْتَظَرْنَ صَباحا
قُلْنَ: عَزِّ الفُؤَادَ عَنْ أُمِّ بَكْرٍ
بعزاءٍ، قد افتضحتَ افتضاحا
قُلْتُ: ما حُبُّها عَلَيَّ بعارٍ
إنْ محبٌّ يوماً من الدهرِ باحا
قَدْ أَرَى أَنَّكُنَّ قُلْتُنَّ نُصْحاً
واجتهدتنّ، لو أريدُ صلاحا
لو دويتنّ مثلَ دائي، عذرْ
تنّ، ولكنْ رأيتكنّ صحاحا
أَوْ تَحَبَّبْنَ لا تَعُدْنَ فَإنِّي
قَدْ أَرَيْتُ الوُشاة َ مِنِّي کطِّراحا
إنَّها كکلْمَهَاة ِ مُشْبَعَة ُ الخَلْـ
خَالِ صِفْرُ الحَشا تُجيعُ الوِشاحا
في مَحَلِّ النِّساءِ طَيِّبَة ُ النَّشْـ
رِ، يرى عندها الوسامُ قباحا
لم تزلْ من هوى قريبة َ تهوى
مَنْ يَليها حَتَّى هَوَيْتَ الرِّياحا
قَرَّبَتْهُ المُقَرِّباتُ لِحَيْنٍ
فَأَتَى حَتْفَهُ يَسيرُ كِفاحا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> الرّيحُ تَسْحَبُ أَذْيالاً وَتَنْشُرُها
الرّيحُ تَسْحَبُ أَذْيالاً وَتَنْشُرُها
رقم القصيدة : 18817
-----------------------------------
الرّيحُ تَسْحَبُ أَذْيالاً وَتَنْشُرُها
يَا لَيْتَني كُنْتُ مِمَّنْ تَسْحَبُ الرّيحُ
كيما تجرّ بنا ذيلاً، فتطرحنا
عَلَى الَّتي دونَها مُغْبَرَّة ٌ سوحُ
أنى بقربكمُ، أم كيف لي بكمُ،
هَيْهَاتَ ذَلِكَ ما أَمْسَتْ لَنَا روحُ
فَلَيْتَ ضِعْفَ الَّذي ألْقى يَكُونُ بِها
بل ليتَ ضعفَ الذي ألقى تباريح
إحْدَى بُنَيَّاتِ عَمّي دونَ مَنْزِلِها
أرضٌ بقيعانها القيصومُ والشيحُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> تَشُطُّ غَداً دارُ جيرانِنا
تَشُطُّ غَداً دارُ جيرانِنا
رقم القصيدة : 18818
-----------------------------------
تَشُطُّ غَداً دارُ جيرانِنا
وللدارُ، بعدَ غدٍ، أبعدُ
إذا سلكتْ غمرَ ذي كندة ٍ،
معَ الركبِ قصدٌ لها الفرقدُ
وحثَّ الحداة ُ بها عبرها،
سراعاً، إذا ما ونتْ تطرد
هنالك، إما تعزى الفؤادُ،
وإما على إثرهمْ يكمد
فليستْ ببدعٍ، لئن دارها
نَأَتْ فَکلْعَزَاءُ إذاً أَجْلَدُ
صرمتُ، وواصلتُ، حتى علم
تُ: أينَ المصادرُوالموردُ
وجربتُ من ذاكَ، حتى عرف
تُ ما أتوقى ، وما اعمد
دَعَانيَ مِنْ بَعْدِ شَيْبِ القَذَا
وعينٌ تصابي وتدعو الفتى
لِمَا تَرْكُهُ لِلْفَتَى أَرْشَدُ
فتلكَ التي شيعتها الفتاة ُ
إلى الخِدْرِ قَلْبِي بِهَا مُقْصَدُ
تَقُولُ وَقَدْ جَدَّ مِنْ بَيْنِها
غداة َ غدٍ، عاجلٌ موفد:
أَلَسْت مُشَيِّعَنا لَيْلَة ً
نُقَضِّي اللُّبَانَة َ أَو نَعْهَدُ
فقلتُ: بلى ، قلّ عندي لكمْ
كلالُ المطيّ، إذا تجهدُ
فَعودي إلَيْها فَقُولي لَهَا:
مَساءُ غَدٍ لَكُمُ مَوْعِدُ
وآية ُ ذلكَ أن تسمعي،
إذا جِئْتُكُمْ ناشِداً يَنْشُدُ
فَرُحْنَا سِراعاً وَرَاحَ الهَوَى
إلَيْها دَليلاً بِنا يَقْصِدُ
فَلَمَّا دَنَوْنَا لجَرْسِ النُّباحِ
إذا الضوءُ، والحيُّ لم يرقدوا
نأينا عن الحيِّ، حتى إذا
تودع من نارها الموقد
وَنَامُوا بَعَثْنا لَها ناشِداً
وفي الحيِّ بغية ُ من ينشد
فقامتْ، فقلتُ: بدتْ صورة ٌ،
مِنَ الشَّمْسِ شَيَّعَها الأَسْعَدُ
فجاءت تهادى على رقبة ٍ،
من الخوفِ، أحشاؤها ترعد
وَكَفَّتْ سَوَابِقَ مِنْ عَبْرَة ٍ
على الخدّ، جالَ بها الإثمد
تَقُولُ وَتُظْهِرُ وَجْداً بِنا
ووجدي، وإن أظهرتْ، أوجد:
لَمِمَّا شَقائي تَعَلَّقْتُكُمْ
وَقَدْ كَانَ لي عِنْدَكُمْ مَقْعَدُ
عراقية ٌ، وتهامي الهوى ،
يَغُورُ بِمَكَّة َ أَوْ يُنْجِدُ
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي،
هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي،
رقم القصيدة : 18819
-----------------------------------
هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي،
أَمْ قَبْلَ ذلِكَ مُدْلِجٌ بِسَوادِ؟
كَيْفَ الثَّواءُ بِبَطْنِ مَكَّة َ بَعْدَمَا
وَبِرِحْلَة ٍ مِنح طِيَّة ٍ وَبِلادِ
هموا ببعدٍ منكَ غيرِ تقربٍ،
شتانَ بينَ القربِ والإبعاد!
لا كَيْفَ قَلْبُكَ إنْ ثَوَيْتَ مُخَامِراً
سَقَماً خِلاَفَهُمُ وَحُزْنُكَ بادِي
قَدْ كُنْتَ قَبْلُ وَهُمْ لأَهْلِكَ جيرَة ٌ
صَبّاً تُطِيفُ بِهِمْ كَأَنَّكَ صادِي
هيمانُ يمنعهُ السقاة ُ حياضهم،
حَيْرَانُ يَرْقُبُ غَفْلَة َ الوُرّادِ
فالآن، إذ جدّ الرحيلُ، وقربتْ
بُزُلُ الجِمَالِ لِطِيَّة ٍ وَبِعادِ
وَلَقَدْ أَرَى أَنْ لَيْسَ ذَلِك نَافِعي
ما عشتُ عندكِ في هوى ووداد
ولقد منحتُ الودّ مني، لم يكنْ
منكْ إليّ، بما فعلتُ، أيادي
إنِّي لأتْرُكُ مَنْ يَجُودُ بِنَفْسِهِ
وموكلٌ بوصالِ كلّ جماد
يَا لَيْلَ إنِّي واصلي أوْ فاصرمي
علقتْ بحبكمُ بناتُ فؤادي
كم قد عصيتُ إليكِ من متنصحٍ
خَانَ القَرَابَة َ أَوْ أَعَانَ أَعَادي
وتنوفة ٍ أرمي بنفسي عرضها،
شَوْقاً إلَيْكِ بِلاَ هِدَايَة ِ هَادِي
ما إنْ بِهَا لي غَيْرَ سَيْفي صَاحِبٌ
وَذِرَاعُ حَرْفٍ كالهِلاَلِ وِسَادِي
بِمُعَرَّسٍ فيه إذا ما مَسَّهُ
جلدي، خشونة ُ مضجعٍ وبعاد
قَمن مِنَ الحَدْثانِ تُمْسي أُسْدُهُ
هدءَ الظلامِ، كثيرة َ الإيعاد
بالوجد أعذرُ ما يكونُ، وبالبكا،
أَرْسَلَتْ تَعْتِبُ الرَّبَابُ وَقَالَتْ:

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> إرادة الحياة
إرادة الحياة
رقم القصيدة : 1882
-----------------------------------
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يُبتلى (( بالمرينز ))..
ولا بد أن يهدموا ما بناه
ولا بد أن يخلفوا (( الإنجليز ))
ومن يتطوع لشتم الغزاة
يُطوع بأولاد عبد العزيز
فكيف سيمكن رفع الجباه
وأكبر رأس لدى العرب طيـ ... ؟!

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أرسلتْ تعتبُ الربابُ، وقالتْ:
أرسلتْ تعتبُ الربابُ، وقالتْ:
رقم القصيدة : 18820
-----------------------------------
أرسلتْ تعتبُ الربابُ، وقالتْ:
قد أتانا ما قلتَ في الإنشادِ
قُلْتُ: لا تَغْضَبي فِدًى لَكِ قَوْلي
بلساني، وما يجنّ فؤادي
ثُمَّ لا تَغْضبي فِدًى لكِ نَفْسي
ثُمَّ أَهْلي وطارِفي وَتِلادي
إنْ تعودي تكنْ تهامة ُ داري،
وبنجدٍ، إذا حللتِ، معادي
أنتِ أهوى إليّ من سائرِ الن
اسِ، ذريني من كثرة ِ التعداد

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> طَالَ لَيْلي فَمَا أُحِسُّ رُقَادي
طَالَ لَيْلي فَمَا أُحِسُّ رُقَادي
رقم القصيدة : 18821
-----------------------------------
طَالَ لَيْلي فَمَا أُحِسُّ رُقَادي
واعترتني الهمومُ بالتسهاد
وتذكرتُ قولَ نعمٍ، وكان الذ
ذّكْرُ مِنْهَا مِمَّا يَهيجُ فُؤَادي
يَوْمَ قالت لِتِربِهَا: سَائِليهِ
أيريدُ الرواحَ، أم هو غادي؟
وکحْذَري أَنْ تَراكِ عَيْنٌ وَإنْ لا
تِ بعضَ المكثرينَ الأعادي
فاجعلي علة ً كتاباً لكِ استح
ملَ في ظاهرٍ من السرّ بادي
ثُمَّ قولي كَفَرْتَ يا أَكْذَبَ النَّا
سِ جَميعاً مِن حاضِرِينَ وَبَادي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لَقَدْ أَرْسَلَتْ في السِّرِّ لَيْلَى تَلُومُني
لَقَدْ أَرْسَلَتْ في السِّرِّ لَيْلَى تَلُومُني
رقم القصيدة : 18822
-----------------------------------
لَقَدْ أَرْسَلَتْ في السِّرِّ لَيْلَى تَلُومُني
وتزعمني ذا ملة ٍ طرفاً جلدا
تقولُ: لقد اخلفتنا ما وعدتنا،
وَبِاللَّهِ ما أَخْلَفْتُهَا طَائِعاً وَعْدا
فقلتُ مروعاً للرسول الذي أتى :
تَرَاهُ لَكَ الوَيْلاَتُ من أَمْرِها جِدَّا
إذا جِئْتَها فَکقْرَ السَّلاَمَ وَقُلْ لَهَا:
ذَرِي الْجوَرَ لَيْلَى وَکسْلُكي مَنْهَجاً قَصْدا
تعدينَ ذنباً، انتِ، ليلى ، جنيته
عَلَيَّ وَلا أُحْصي ذُنُوبَكُمُ عَدا
أفي غَيْبتي عَنْكُمْ لَيالٍ مَرِضْتُها
تزيدينني، ليلى ، على مرضي جهدا؟
تَجَاهَلُ ما قَدْ كَانَ لَيْلَى كأنَّما
أُقاسي بِهَا مِنْ حَرَّة ٍ حُجراً صَلْدا
فلا تحسبي أني تمكثتُ عنكمُ،
وَنَفْسي تَرَى مِنْ مَكْثها عَنْكُمُ بُدَّا
ولا أنّ قلبي الدهرَ يسلى حياته،
ولا رائمٌ، يوماً، سوى ودكم ودا
الا فاعلمي أنا أشد صبابة ص،
وأصدقُ عندَ البينِ من غيرنا عهدا
غداً يُكْثِرُ الباكون منَّا وَمِنْكُمُ
وتزدادُ داري من دياركمُ بعدا
فإن تصرميني لا أرى الدهرَ قرة ً
لعيني، ولا ألقى سروراً ولا سعدا
فَإنْ شِئْتِ حَرَّمْتُ النِّساءَ سِوَاكُمُ
وَإنْ شِئْتُ لَم أَطْعَم نُقاخاً ولا بَرْدا
وإنْ شِئْتِ غُرْنَا نَحْوَكُمْ ثُمَّ لَم نَزَلْ
بمكة َ، حتى تجلسوا، قابلاً، نجدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> تِلْكَ هِنْدٌ تَصُدُّ لِلْهَجْرِ صَدَّا
تِلْكَ هِنْدٌ تَصُدُّ لِلْهَجْرِ صَدَّا
رقم القصيدة : 18823
-----------------------------------
تِلْكَ هِنْدٌ تَصُدُّ لِلْهَجْرِ صَدَّا
أدلالٌ، ام هجرُ هندٍ أجدا؟
أَوْ لِتَنْكَا بِهِ كُلُومَ فُؤادي
م أرادتْ قتلي ضراراً وعمدا؟
أيها الناصح الامينُ رسولي،
قُلْ لِهِنْدٍ مِنِّي إذا جِئْتَ هِنْدا
يعلمُ اللهُ أنْ قد اوتيتِ مني،
غيرَ من لذاكَ، نصحاً وودا
قَدْ بَرَاهُ وَشَفَّه الحُبُّ حَتَّى
صارَ، مما بهِ، عظاماً، وجلدا
ما تقربتُ بالصفاءِ لأدنو
منكِ إلا نأيتِ وازددتِ بعدا
قَدْ يُثَنِّي عَنْكِ الحَفِيظَة ٌ حَتَّى
لَمْ أَجِدْ مِنْ سُؤَالِكِ اليَوْمَ بُدَّا
فَارْحَمي مُغْرَماً بِحُبِّكِ لاَقَى
من جوى الحبّ والحفيظة ِ، جهدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قَضَى مُنْشِرُ المُوتَى عَلَيَّ قَضِيَّة ً
قَضَى مُنْشِرُ المُوتَى عَلَيَّ قَضِيَّة ً
رقم القصيدة : 18824
-----------------------------------
قَضَى مُنْشِرُ المُوتَى عَلَيَّ قَضِيَّة ً
بِحُبِّكِ لَمْ أَملِك وَلَمْ آتِها عَمْدا
فليس لقربٍ بعدَ قربكِ لذة ٌ،
ولستُ أرى نأياً سوى نأيكم بعدا
أَحَبُّ الأُلَى يَأْتُونَ مِنْ نَحْوِ أَرْضِها
إليّ، من الركبان، أقربهم عهدا
فَمَا نَلْتَقي مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ وَهِجْرَة ٍ
وصدعِ النوى ، إلا وجدتُ لها بردا
على كبدٍ قد كاد يبدي بها النوى
صُدُوعاً وَبَعْضُ النَّاسِ يَحْسَبُني جَلْدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
رقم القصيدة : 18825
-----------------------------------
أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
وأنْبِىء ْ سُلَيْمَى بِأَنَّا رَائِحونَ غَدا
وَقُلْ لَهَا كَيْفَ أَنْ يَلْقَاكِ خَالِيَة ً
فَلَيْسَ مَنْ بَانَ لَمْ يَعْهَدْ كَمَن عَهِدا
نعهدْ إليكش، فأوفينا بمعهدنا،
يا أَصْدَقَ النَّاسِ مَوْعوداً إذا وَعَدا
وأَحْسَنَ النَّاسِ في عَيْني وأَجْمَلَهُمْ
من ساكن الغور أو من يسكن النجدا
لقد حلفتُ يميناً غيرَ كاذبة ٍ،
صَبْراً أُضَاعِفُها يا سُكْنَ مُجْتَهدا
بِاللَّهِ ما نِمْتُ مِنْ نَوْمٍ تَقُرُّ بِهِ
عيني، ولا زالَ قلبي بعدكمْ كمدا
كمِ بالحرامِ، ولوكنا نحالفه،
من كاشحٍ ودّ أنا لا نرى أبدا
حُمِّل مِنْ بُغْضِنا غِلاًّ يُعَالِجُهُ
فقد تملا علينا قلبه حسدا
وذاتِ وجدٍ علينا ما تبوحُ به،
تُحْصي اللَّيالي إذا غِبْنَا لها عَدَدا
تبكي علينا، إذا ما اهلها غفلوا،
وَتَكْحَلُ العَيْنَ مِنْ وَجْدٍ بِنَا سَهَدا
حَرِيصَة ٍ إن تَكُفَّ الدَّمْعَ جَاهِدَة ً
فما رقا دمعُ عينيها، وما جمدا
بَيضاءَ آنِسَة ٍ لِلْخِدْرِ آلِفَة ٍ
وَلَمْ تَكُنْ تأْلَفُ الخَوْخاتِ والسُّدَدا
قامتْ تراءى على خوفٍ تشيعني،
مشيَ الحسير المزجى جشم الصعدا
لم تبلغِ البابَ حتى قال نسوتها،
مِنْ شِدَّة ِ البُهْرِ هذا الجَهْدُ فَکتَّئِدا
أقعدنها، وبنا ما قالَ ذو حسبٍ:
صبٌّ بسلمى إذا ما أقعدت قعدا
فَكَانَ آخِرَ ما قَالَتْ وَقَدْ قَعَدَتْ
أَنْ سَوْفَ تُبْدي لَهُنَّ الصَّبْرَ والجَلَدَا
يَا لَيْلَة َ السَّبْتِ قَدْ زَوَّدْتِني سَقْماً
حتى المماتِ، وهماً صدعَ الكبدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَمْسَى بِأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودا
أَمْسَى بِأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودا
رقم القصيدة : 18826
-----------------------------------
أَمْسَى بِأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودا
إذا أَقُولُ صَحا، يَعْتَادُهُ عيدا
كأنني، يومَ أمسي لا تكلمني،
ذو بِغْيَة ٍ يَبْتَغي ما لَيْسَ مَوْجودا
أَجْري عَلَى مَوْعِدٍ مِنْها فَتُخْلِفُني
فما أملُّ، وما توفي المواعيدا
كأنّ أحورَ، من غزلانِ ذي بقرٍ،
أَهْدَى لَهَا شَبَهَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا
قَامَتْ تَرَاءَى وَقَدْ جَدَّ الرَّحِيلُ بِنا
لِتَنْكَأ القَرْحَ مِنْ قَلْبٍ قَدْ کصْطيدا
بِمُشْرِقٍ مِثْلِ قَرْنِ الشَّمْسِ بازِغَة ً
وَمُسْبَكِرٍّ عَلَى لَبّاتِها سُودا
قد طالَ مَطلي، لوَ انّ اليأسَ ينفعني،
أو أنْ أصادفَ من تلقائها جودا
فليس تبذلُ لي عفواً، واكرمها
من أن ترى عندنا في الحرص تشديدا
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ
رقم القصيدة : 18827
-----------------------------------
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ
وشَفَتْ أنفسنا مما تَجِدْ
واستبدتْ مرة ً واحدة ً،
إنما العاجز من لا يستبدْ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا صاحِ، لا تعذلْ اخاكَ، فإنهُ،
يا صاحِ، لا تعذلْ اخاكَ، فإنهُ،
رقم القصيدة : 18828
-----------------------------------
يا صاحِ، لا تعذلْ اخاكَ، فإنهُ،
ما لا ترى من وجد نفسي، اوجدُ
اللَّه يَعْلَمُ أَنَّني لأظُنُّني
إنْ بنتمُ، أمَّ الوليدِ، سأكمدُ
ما لي أرى حبَّ البرية ِ كلها
عِنْدي يَبِيدُ وَحُبُّكُمْ يَتَجَدَّدُ؟
وإذا أقول: سلا، تجددُ ما به
مِنْها عَقَائِلُ حُبُّها المُتَرَدِّدُ
شمسُ النهارِ، إذا أرادت زينة ً،
والبدرُ، عاطلة ً، إذا تتجرد
كَلِفَ الفُؤَادُ بِها فَلَيْسَ يَصُدُّهُ
عنها العدوُّ، ولا الصديقُ المرشد

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا صاحبيّ، تصدعتْ كبدي،
يا صاحبيّ، تصدعتْ كبدي،
رقم القصيدة : 18829
-----------------------------------
يا صاحبيّ، تصدعتْ كبدي،
أَشْكو الغَدَاة َ إلَيْكُمَا وَجْدي
مِنْ حُبِّ جَارِيَة ٍ كَلِفْتُ بها
حَلَّتْ بِمَكَّة َ في بَني سَعْدٍ
حَلَّتْ بِمَكَّة َ وَالنَّوَى َ قُذُفٌ
هَيْهَاتَ مَكَّة ُ مِنْ قُرَى لُدِّ
لا دارها داري، فتسعفني،
هذا لعَمْرُكَ مِنْ شَقَا جَدّي
واللهِ لا أنسى مقالتها،
حَتَّى أُضَمَّنَ مَيِّتاً لَحْدي
وَوَدَاعَهَا يَوْمَ الرَّحِيلِ وَقَدْ
زُمَّ المَطِيُّ لِبَيْنِهِمْ تَخْدي
والعينُ واكفة ٌ، وقد خضلتْ،
مما تفيضُ، عوارضُ الخدّ
إذهبْ، فديتكَ! غير مبتعدٍ،
لا كان هذا آخرَ العهد

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> صورة
صورة
رقم القصيدة : 1883
-----------------------------------
لو ينظر الحاكم في المرآة
لمات
وعنده عذر إذا لم يستطع
تحمل المأساه!

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ارقتُ، ولم املك لهذا الهوى ردا،
ارقتُ، ولم املك لهذا الهوى ردا،
رقم القصيدة : 18830
-----------------------------------
ارقتُ، ولم املك لهذا الهوى ردا،
وَأَوْرَثَني حُبّي وَكِتْمَانُهُ جَهْدا
كتمتُ الهوى ، حتى براني وشفني،
وَعَزَّيْتُ قَلْباً لا صَبوراً ولا جَلْدا
إذا قُلْتُ لا تَهْلِكْ أَسًى وَصَبَابَة ً
عَصَاني وإنْ عَاتَبْتُهُ زِدْتُهُ جِدّا
وإني لأهواها، وأصرفُ جاهداً،
حذارِ عيونِ الناسِ، عن بيتها عمدا
رأيتكِ يوماً، فاقتبستُ حرارة ً،
فيا ليتها كانت على كبدي بردا
هَوَيْتُكِ وَکسْتَحْلَتْكِ نَفْسي فَأَقْبِلي
وَلاَ تَجْعَلي تَقْرِيبَنا مِنْكُمُ بُعْدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا صاحِ هل تدري، وقد جمدتْ
يا صاحِ هل تدري، وقد جمدتْ
رقم القصيدة : 18831
-----------------------------------
يا صاحِ هل تدري، وقد جمدتْ
عَيْني بِمَا أَلْقَى مِنَ الوَجْدِ؟
لَمّا رَأَيْتُ دِيَارَها دَرَسَتْ
وتبدلتْ أعلامها بعدي
وذكرتُ مجلسها ومجلسنا،
ذَاتَ العِشَاءِ بِمَسْقِطِ النجْد
وَرِسَالَة ً مِنْها تُعَاتِبُني
فرددتُ معتبة ً على هندِ
أنْ لا تلومي في الخروجِ، فما
أَسْطيعُكُمْ إلاَّ عَلَى جَهْدِ
واللهِ، والبيتِ العتيقِ، لقد
سَاوَيْتِ عِنْدي جَنَّة َ الخُلْدِ
فَاعْصي الوُشاة َ بِنَا فَإنَّ لَكُمْ
عِنْدي مصافاة ً عَلَى عَمْدِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> نام الخليُّ، وبتُّ غيرَ موسدِ،
نام الخليُّ، وبتُّ غيرَ موسدِ،
رقم القصيدة : 18832
-----------------------------------
نام الخليُّ، وبتُّ غيرَ موسدِ،
أَرْعى النُّجومِ بِهَا كَفِعْلِ الأَرْمَدِ
حتى إذا الجوزاءُ وهناً حلقتْ،
وَعَلَتْ كَواكِبُها كَجَمْرٍ مُوقَدِ
نامَ الألى ليس الهوى من شأنهم،
وَكَفَاهُمُ الإدْلاَج مَنْ لَمْ يَرْقُدِ
في لَيْلَة ٍ طَخْياءَ يُخْشَى هَوْلُها
ظَلْمَاءَ مِنْ لَيْلِ التّمامِ الأَسْوَدِ
فَطَرَقْتُ بَابَ العَامِرِيَّة ِ مُوْهِناً
فِعْلَ الرَّفِيقِ أَتَاهُمُ لِلْمَوعِدِ
فَإذا وَلِيدَتُها: فَقُلْتُ لَهَا: افْتَحي
لمتيمٍ، صبّ الفؤادِ، مصيد
فَتَفَرَّجَ البابانِ عَنْ ذِي مِرَّة ٍ
ماضٍ عَلَى العِلاَّتِ لَيْسَ بِقُعْدُدِ
فَتَجَهَّمَتْ، لَمّا رَأَتْني دَاخِلاً
بِتَلَهُّفٍ مِنْ قَوْلِها، وَتَهَدُّدِ
ثمّ ارعوتْ شيئاً وخفض جأشها
بعدَ الطموح تهجدي وتوددي
في ذاك ما قد قلتُ: إني ماكثٌ
عشراً، فقالتْ: ما بدا لك فاقعد
حتى إذا ما العشرُ جنّ ظلامها،
قَالَتْ أَلا حَانَ التَّفَرُّقُ فَاعْهَدِ
واذكرْ لنا ما شئتَ مما تشتهي،
واللهِ لا نعصيكَ أخرى المسند

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> إن الخَليطَ مُوَدِّعوكَ غَدا
إن الخَليطَ مُوَدِّعوكَ غَدا
رقم القصيدة : 18833
-----------------------------------
إن الخَليطَ مُوَدِّعوكَ غَدا
قَدْ أَجْمَعُوا مِنْ بَيْنِهِمْ أَفَدَا
وَأَرَاكَ إنْ دارٌ بِهِمْ نَزَحَتْ
لاَ شَكَّ تَهْلِكُ إثْرَهُمْ كَمَدا
ما هَكَذا أَحْبَبْتَ قَبْلَهُمُ
مِمَّنْ يُجَدُّ وِصَالُهُ أَحَدَا
قالتْ لمنصفة ٍ تراجعها،
فَأَذَابَ ما قَدْ قَالَتِ الكَبِدا
الْحَيْنُ ساقَ إلى دمشقَ وما
كانت دمشق لأهلنا بلدا
إلا تكاليفَ الشقاءِ بمنْ
لَمْ تُمْسِ مِنّا دَارُهُ صَدَدَا
متنقلاً ذا ملة ٍ طرفاً،
لا يَسْتَقِيمُ لِواصِل أَبَدَا
قالت: لذاكَ جزيتِ، فاعترفي
إذ تبعثينَ بكتبهِ البردا
فَالآنَ ذوقي ما جُزِيتِ لَهُ
صبراً، لما قدْ جئتِ معتمدا
إنّ المليك أبى بقدرته
أَنْ تَعْلَمي ما تَكْسَبينَ غَدا
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مَنْ لِقَلْبٍ عِنْدَ الرَّبابِ عَمِيدِ
مَنْ لِقَلْبٍ عِنْدَ الرَّبابِ عَمِيدِ
رقم القصيدة : 18834
-----------------------------------
مَنْ لِقَلْبٍ عِنْدَ الرَّبابِ عَمِيدِ
غيرِ ما مفتدى ً، ولا مردودِ
قَرَّبَتْهُ بِالْوَعْدِ حَتَّى إذا ما
تَبَلَتْهُ لَمْ تُوفِ بِالْمَوْعودِ
آنسٌ دلها قريبٌ، فمن
يسمعْ يقلْ ما نوالها ببعيد
وَالَّذي جَرَّبَ المَوَاعِدَ قَدْ يَعْـ
ـلَمُ مِنْها أَنْ لَنْ تُنيلَ بِجودِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ثلاثة ُ أحجارٍ، وخطٌّ خططتهُ
ثلاثة ُ أحجارٍ، وخطٌّ خططتهُ
رقم القصيدة : 18835
-----------------------------------
ثلاثة ُ أحجارٍ، وخطٌّ خططتهُ
لَنَا بِطَرِيقِ الغَوْرِ بِالمُتَنَجَّدِ
وَمَعْمَلِ أَصْحَابي وَخَوْصٍ ضَوَامِرٍ
وَمَمْشًى إلى البُسْتَانِ يَوْماً وَمَقْعَدِ
وَرَشِّ الفَتَاة ِ الطَّلُّ بِالأَبْطَحِ الَّذي
جلسنا إليه، والمطيُّ بأقتد
وإرسالها، لما أجدّ رحيلها،
على عجلٍ بادٍ من البينِ، موفد
بأنْ بتْ، عسى أنْ يسترَ الليلُ مقعداً،
ويغفلَ عنا ذو الردى المتهجد

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ألممْ بزينبَ، إنّ البينَ قد أفدا،
ألممْ بزينبَ، إنّ البينَ قد أفدا،
رقم القصيدة : 18836
-----------------------------------
ألممْ بزينبَ، إنّ البينَ قد أفدا،
قَلَّ الثَّواءُ لَئِنْ كانَ الرَّحيلُ غَدَا
أمسى العراقيُّ لا يدري، إذا برزت
من ذا تطوفَ بالأركانِ، أو سجدا
لعمرها ما أراني، إنْ نوى ً نزحتْ،
ودامَ ذا الحبُّ، إلا قاتلي كمدا
بَكْرٌ دَعَا فَأَتَى عَمْداً لِشِقْوَتِهِ
ما جاءَ من ذاكَ إنْ غياً وإن رشدا
مَنْ يَنْه يُعْصَ وَمَنْ يَحْسِدْ وَلاَ وأبي
ما ضَرَّني مَنْ وَشَى عِنْدي وَمَنْ حَسَدا
هذا يقربه منها، وعبرتها
يومَ الفراقِ، فما أرعى ، وما اقتصدا
قَدْ حَلَفَتْ لَيْلَة َ الصَّوْرَيْن جَاهِدَة ً
وما على المرءِ إلا الحلفُ مجتهدا
لِتِرْبِها ولأُخْرَى مِنْ مَنَاصِفِها
لَقَدْ وَجَدْتُ بِهِ فَوْقَ الَّذي وَجَدا
لَوْ جُمِّعَ النَّاسُ ثُمَّ اخْتير صَفْوَتُهُمْ
شَخْصاً مِنَ النَّاسِ لَمْ أَعْدِلْ بِهِ أَحَدا
لقد نهيتُ فؤادي عن تطلبها،
فاغتشني، وأتى ما شاءَ معتمدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> مُنِعْتُ النَّوْمَ بِالسَّهَدِ
مُنِعْتُ النَّوْمَ بِالسَّهَدِ
رقم القصيدة : 18837
-----------------------------------
مُنِعْتُ النَّوْمَ بِالسَّهَدِ
منَ العبراتِ والكمدِ
لحبٍّ داخلٍ في الجوفِ،
فِ ذي قَرْحٍ عَلَى كَبِدي
تَراءَتْ لي لِتَقْتُلَني
فصادتني، ولم أصدِ
بِذي أُشُرٍ، شَتيتِ النَّبْـ
تِ، صافي اللون، كالبردِ
ثَقالٌ كَکلمَهاة ِ خَرِيـ
دة ٌ، من نسوة ٍ خرد
وَتَمْشي في تَأَوُّدِها
هُوَيْنا المَشْيِ في بَدَدِ
كَمَا يَمْشي مَهِيضُ العَظْـ
ـمِ بَعْدَ الجَبْرِ في الصَّعَدِ
وفندني الوشاة ُ بها،
وَمَا في ذَاكَ مِنْ فَنَدِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وَلَقَدْ قُلْتُ إذْ تَطَاوَلَ هَجْري
وَلَقَدْ قُلْتُ إذْ تَطَاوَلَ هَجْري
رقم القصيدة : 18838
-----------------------------------
وَلَقَدْ قُلْتُ إذْ تَطَاوَلَ هَجْري
ربِّ، لا صبرَ لي على هجرِ هندِ
ربِّ، قد شفني وأوهنَ عظمي،
وَبَرَاني وَزَادَني فَوْقَ جَهْدي
ربِّ، حملتني من الحبِّ ثقلاً،
ربِّ لا صبر لي، ولا عزمَ عندي
رَب عُلِّقْتُها تُجَدِّدُ هَجْري
ذَاكَ، واللَّهِ، مِنْ شَقَاوَة ِ جَدّي
ليسَ حبي لها ببدعة ِ أمرٍ،
قد أحبَّ الرجالُ قبلي وبعدي
جعلَ اللهُ منْ أحبُّ سواكمْ،
من جميعِ الانامِ، نفسكِ يفدي

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا صاحِ لا تلحني، وقلْ شددا،
يا صاحِ لا تلحني، وقلْ شددا،
رقم القصيدة : 18839
-----------------------------------
يا صاحِ لا تلحني، وقلْ شددا،
إني أرى الحبّ قاتلي كمدا
جُمْلٌ أَحاديثُ ذا الفُؤَادِ إذا
هَبَّ وَأَحْلاَمُهُ إذا رَقَدا
إنْ شئتَ حدثتكَ اليقينَ لكي
تعذرني، أو حلفتُ مجتهدا
بِاللَّهِ، لَوْلا الرَّجاءُ إذْ مَنَعَتْ
معروفها اليومَ، أنْ تجودَ غدا
إذا لَقَدْ فَتَّ حُبُّها كَبِدي
إنْ كَانَ حُبٌّ يُفَتِّتُ الكَبِدا
ما ذاكَ من نائلٍ ينيلُ، ولا
أسدتْ، فتجزي به، إليّ يدا
إلا سفاهاً، وإنني كلفٌ،
أحسبُ غيي، من حبها، رشدا
أَلا تَرَاني مُخَامِراً سَقَماً
كَحَّلَ عَيْني بِمَأْقِها السَّهَدا؟
أحببتُ حباً مثلَ الجنونِ، فقد
أَبْلَى عِظامي وَغَيَّرَ الجَسَدا
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> إستقبلتْ ورقَ الريحانِ تقطفه،
إستقبلتْ ورقَ الريحانِ تقطفه،
رقم القصيدة : 18840
-----------------------------------
إستقبلتْ ورقَ الريحانِ تقطفه،
وَعَنْبَرَ الهِنْدِ والوَرْدِيَّة َ الجُدُدا:
أَلَسْتَ تَعْرِفُني في الحَيِّ، جَارِيَة ً،
ولم أخنكَ، ولم تمددْ إليّ بدا؟

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وَنَاهِدَة ِ الثَّدْيَيْنِ قُلْتُ لَهَا: اتَّكي
وَنَاهِدَة ِ الثَّدْيَيْنِ قُلْتُ لَهَا: اتَّكي
رقم القصيدة : 18841
-----------------------------------
وَنَاهِدَة ِ الثَّدْيَيْنِ قُلْتُ لَهَا: اتَّكي
على الرملِ، من جبانة ٍ لم توسدِ
فقالت: على اسمِ الله أمركَ طاعة ً،
وإن كنتُ قد كلفتُ ما لم أعودِ
فَمَا زِلْتُ في لَيْلٍ طَوِيلٍ مُلَثِّماً
لذيذَ رضابِ المسكِ، كالمتشهدِ
فَلَمَا دَنا الإصْبَاحُ قَالَتْ: فَضَحْتَني
فقمْ غيرَ مطرودٍ وإن شئتَ فازدد!
فما ازددتُ منها غيرَ مصّ لثاتها،
وتقبيلِ فيها، والحديثِ المردد
تَزَوَّدْتُ مِنْهَا وَاتَّشَحْتُ بِمِرْطِها
وقلتُ لعينيّ: اسفحا الدمعَ من غد
فقامت تعفي بالرداءِ مكانها،
وتطلبُ شذراً من جمانٍ مبدد

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> كَتَبْتُ إلَيْكِ مِنْ بَلِدي
كَتَبْتُ إلَيْكِ مِنْ بَلِدي
رقم القصيدة : 18842
-----------------------------------
كَتَبْتُ إلَيْكِ مِنْ بَلِدي
كِتَابَ مُوَلَّهٍ كَمِدِ
كئيبٍ، واكفِ العينيـ
نِ، بالحسراتِ منفردِ
يُؤَرِّقُهُ لَهِيبُ الشَّوْ
قِ بينَ السحرِ والكبدِ
فيمسكُ قلبهُ بيدٍ،
ويمسحُ عينهُ بيدِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وَمَنْ كَانَ مَحْزُوناً بِإهْرَاقِ عَبْرَة ٍ
وَمَنْ كَانَ مَحْزُوناً بِإهْرَاقِ عَبْرَة ٍ
رقم القصيدة : 18843
-----------------------------------
وَمَنْ كَانَ مَحْزُوناً بِإهْرَاقِ عَبْرَة ٍ
وهى غربها، فليأتنا نبكهِ غدا
نعنهُ على الإثكالِ إن كان ثاكلاً،
وإنْ كَانَ مَحْرُوباً وإنْ كَان مَقْصَدا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وحسنُ الزبرجدِ في نظمه،
وحسنُ الزبرجدِ في نظمه،
رقم القصيدة : 18844
-----------------------------------
وحسنُ الزبرجدِ في نظمه،
عَلَى وَاضِحِ اللّيتِ زَانَ العُقُودا
يفصلُ ياقوته درهُ،
وَكَالجَمْرِ أَبْصَرْتُ فِيهِ الفَرِيدَا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قُلْ لِهِنْدٍ وَتِرْبِها
قُلْ لِهِنْدٍ وَتِرْبِها
رقم القصيدة : 18845
-----------------------------------
قُلْ لِهِنْدٍ وَتِرْبِها
قبلَ شحطِ النوى غدا؟
إنْ تَجُودي فَطَالَما
بِتُّ لَيْلي مُسَهَّدا
أنتِ، في ودِّ بيننا،
خيرُ ما عندنا يدا
حِينَ تُدْلي مُضَفَّراً
حالكَ اللونِ، أسودا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لم تدرِ، وليغفرْ لها ربها،
لم تدرِ، وليغفرْ لها ربها،
رقم القصيدة : 18846
-----------------------------------
لم تدرِ، وليغفرْ لها ربها،
ما جَشَّمَتْنَا أَمَة ُ الوَاحِدِ
جَشَّمَتِ الهَوْلَ بَرَاذِينَنَا
نَسْأَلُ عَنْ بَيْتِ أَبِي خَالِدِ
نَسْأَلُ عَنْ شَيْخِ بَني كَاهِلٍ
أعيا خفاءً نشدة َ الناشدِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> تَرَكُوا خَيْشاً عَلَى أَيْمَانِهِمْ
تَرَكُوا خَيْشاً عَلَى أَيْمَانِهِمْ
رقم القصيدة : 18847
-----------------------------------
تَرَكُوا خَيْشاً عَلَى أَيْمَانِهِمْ
وَيَسوماً عَنْ يَسارِ المُنْجِدِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لاَ فَخْرَ إلاَّ قَدْ عَلاَهُ مُحَمَّدُ
لاَ فَخْرَ إلاَّ قَدْ عَلاَهُ مُحَمَّدُ
رقم القصيدة : 18848
-----------------------------------
لاَ فَخْرَ إلاَّ قَدْ عَلاَهُ مُحَمَّدُ
فإذا فخرتَ به، فإني أشهدُ
إن قد فخرتَ وقفتَ كلّ مفاخرٍ،
وإلَيْكَ في الشَّرَفِ الرَّفيعِ المَقْصَدُ
ولنا دعائمُ قد تناهى أولٌ،
في المكرماتِ، جرى عليها الموالدُ
منْ ذاقها، حاشا النبيَّ واهله،
في الأَرْضِ غَطْغَطَهُ الخَليجُ المُزْبِدُ
دع ذا ورحْ بفناءِ خودٍ بضة ٍ،
مما نطقتُ به، وغنى معبدُ
معَ فتية ٍ تندى بطونُ أكفهمْ
جوداً، إذا هرّ الزمانُ الأنكدُ
يتناولونَ سلافة ً عانية ً،
طَابَتْ لِشارِبِها وَطَابَ المَقعَدُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> تخيرتُ من نعمانَ عودَ أراكة ٍ
تخيرتُ من نعمانَ عودَ أراكة ٍ
رقم القصيدة : 18849
-----------------------------------
تخيرتُ من نعمانَ عودَ أراكة ٍ
لِهِنْدٍ وَلَكِنْ مَنْ يُبَلِّغُهُ هِنْدَا؟
إذا أَنْتَ لَمْ تَعْشَقْ وَلَمْ تَدْرِ ما کلْهَوَى
فَكُنْ حَجَراً مِنْ يَابِسِ الصَّخْرِ جَلْمَدا
تَأَطَّرْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوارِحاً
وذبنَ كما ذابَ السديفُ المسرهدُ

 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> تَمْشي الهُوَيْنَا إذا مَشَتْ فُضُلاً
تَمْشي الهُوَيْنَا إذا مَشَتْ فُضُلاً
رقم القصيدة : 18850
-----------------------------------
تَمْشي الهُوَيْنَا إذا مَشَتْ فُضُلاً
مشيَ النزيفِ المخمورِ في الصعدِ
تظلُّ من زورِ بيت جارتها،
واضعة ً كفها على الكبدِ
يا منْ لقلبٍ متيمٍ، سدمٍ،
عانٍ، رهينٍ، مكلمٍ، كمدِ
أزجرهُ، وهوَ غيرُ مزدجرٍ
عَنْها وَطَرْفي مُكَحَّلُ السَّهَدِ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ألا حبذا، حبذا، حبذا
ألا حبذا، حبذا، حبذا
رقم القصيدة : 18851
-----------------------------------
ألا حبذا، حبذا، حبذا
حَبيبٌ تَحَمَّلْتُ مِنْه الأَذى !
ويا حبذا بردُ أنيابهِ،
إذا اظلمَ الليلُ واجلوذا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَمِنْ آلِ نُعْمِ أَنْتَ غَادٍ فَمُبْكِرُ
أَمِنْ آلِ نُعْمِ أَنْتَ غَادٍ فَمُبْكِرُ
رقم القصيدة : 18852
-----------------------------------
أَمِنْ آلِ نُعْمِ أَنْتَ غَادٍ فَمُبْكِرُ
غداة َ غدٍ، أم رائحٌ فمهجرُ
لحَاجَة ِ نَفْسٍ لم تَقُلْ في جَوَابِها
فتبلغَ عذراً والمقالة ُ تعذرُ
تهيمُ إلى نعمٍ فلا الشملُ جامعٌ،
وَلا الحَبْلُ مُوْصُولٌ ولا القَلْبُ مُقْصِرُ
ولا قربُ نعمٍ إن دنتْ لك نافعٌ،
وَلاَ نأْيُهَا يُسْلي وَلاَ أَنْتَ تَصْبِرُ
وأخرى أنتَ من دونِ نعمٍ، ومثلها
نَهَى ذا النُّهَى لَوْ تَرْعَوي أَوْ تُفَكِّرُ
إذا زُرْتُ نُعْماً لَمْ يَزَلْ ذُو قَرَابَة ٍ
لها، كلما لاقيتهُ، يتنمرُ
عَزيزٌ عَلَيْهِ أَنْ أُلِمَّ بِبَيْتِهَا
يسرُّ لي الشحناءَ، والبغضُ مظهر
أَلِكْنِي إليْها بالسَّلامِ فإنَّهُ
يشهرُ إلمامي بها وينكرُ
بِآيَة ِ ما قَالَتْ غَداة َ لَقِيْتُها
بِمَدْفَعِ أَكْنَانٍ: «أَهذا المُشَهَّرُ؟»
أشارتْ بمدارها، وقالت لأختها:
"أهذا المغيريُّ الذي كان يذكر؟"
"أهذا الذي اطربتِ عتاً، فلم اكن،
وعيشكِ، انساهُ إلى يومَ أقبر"
فقالت: "نعمْ، لا شكّ غير لونهُ
سُرَى اللَّيْلِ يُحْيي نَصَّهُ والتَّهَجُّرُ»
"لئنْ كان إياهُ، لقد حالَ بعدنا
عن العهدِ، والغنسانُ قد يتغير"
رأتْ رجلاً أما إذا الشمسُ عارضتْ
فَيَضْحَى وأَمَّا بالعَشيِّ فَيَخصرُ
أخا سفرٍ جوابَ أرضٍ تقاذفتْ
بِهِ فَلَوَاتٌ فَهْوَ أَشْعَثُ أَغْبَرُ
قليلاً على الظهرِ المطية ِ ظلهُ،
سِوَى ما نَفَى عَنْهُ الرِّداءُ المُحَبَّر
واعجبها من عيشها ظلُّ غرفة ٍ،
وَرَيّانُ مُلْتَفُّ الحَدَائِقِ أَخْضَرُ
ووالٍ كفاها كلَّ شيءٍ يهمها،
فليستْ لشيءٍ آخرَ الليلِ تسهر
وَلَيْلَة َ ذِي دَوْرَانَ جَشَّمْتِني السُّرَى
وقد يجشمُ الهولَ المحبُّ المغرر
فبتُّ رقيباً للرفاقِ على شفاً،
أحاذرُ منهمْ من يطوفُ، وأنظر
إلَيْهِمْ مَتَى يَسْتَمْكِنُ النَّوْمُ مِنْهُمُ
وَلَي مَجْلِسٌ لَوْلا اللُّبَانَة ُ أَوْعَرُ
وباتتْ قلوصي بالعراءِ ورحلها،
لِطَارِقِ لَيْلٍ أَوْ لِمَنْ جَاءَ مُعْوِرُ
وَبِتُّ أُنَاجي النَّفْس: «أَيْنَ خِبَاؤها؟
وَكَيْفَ لِمَا آتِي مِنَ الأَمْرِ مَصْدَرُ؟»
فَدَلَّ عَلَيْهَا القَلْب رَيّا عَرَفْتُها
لَهَا وَهَوَى النَّفْسِ الَّذِي كاد يظْهَرُ
فَلَمَّا فَقَدْتُ الصَّوْتُ مِنْهُمْ وأُطْفِئَتْ
مَصَابِيحُ شُبَّتْ بِکلْعَشاءِ وَأَنْؤُرُ
وغابَ قميرٌ كنتُ أرجو غيوبهُ،
وَرَوَّحَ رُعْيَانٌ، وَنَوَّمَ سُمَّرُ
وَنَفَّضْتُ عَنِّي النَّوْم، أَقْبَلْتُ مِشْيَة َ الْـ
حبابِ، وركني، خشية َ القومِ، أزور
فحييتُ إذ فاجأتها، فتولهتْ،
وكادتْ بمخفوضِ التحية ِ تجهر
وَقَالَتْ وَعَضَّتْ بِکلبَنَانِ: «فَضَحتَني
وأنتَ امرؤٌ، ميسورُ أمرك أعسر!"
" أريتكَ، إذ هنا عليكَ، ألمْ تخفْ،
وقيتَ، وحولي من عدوكَ حضر؟"
"فواللهِ ما ادري أتعجيلُ حاجة ٍ،
سَرَتْ بِكَ، أَمْ قَدْ نَامَ مَنْ كُنْتَ تَحْذَرُ؟»
فقلتُ لها: "بل قادني الشوقُ والهوى
إليكِ، وما عَينٌ من النّاسِ تَنظرُ»
فقالتْ وقد لانتْ وأفرخَ روعها:
"كلاكَ بحفظٍ ربكَ المتكبر!"
«فأَنْتَ، أَبَا الخَطَّابِ، غَيْرَ مُدَافَعٍ،
عَلَيَّ أَميرٌ، مَا مَكَثْتَ، مُؤَمَّرُ»
فبتُّ قريرَ العينِ، أعطيتُ حاجتي،
أقبلُ فاها، في الخلاء، فأكثر
فيا لكَ منْ ليلٍ تقاصرَ طولهُ،
وَمَا كَانَ لَيْلي قَبْلَ ذَلِكَ يَقْصُرُ
ويا لكَ من ملهى ً هناكَ ومجلسٍ
لنا، لم يكدرهُ علينا مكدر
يمجّ ذكيَّ المسكِ منها مفلجٌ،
رقيقُ الحواشي ذو غروبٍ مؤشر
تراه، إذا تفترّ عنهُ، كأنهُ
حصى بردٍ، أو أقحوانٌ منور
وترنو بعينيها إليّ، كما رنا،
إلى ربربٍ وسطَ الخميلة ِ، جؤذر
فلما تقضى الليلُ إلا أقلهُ،
وكادتْ توالي نجمهِ تتغور
أشارتْ "بأنّ الحيّ قد حانَ منهمُ
هبوبٌ، ولكنْ موعدٌ لكَ عزور"
فَمَا رَاعَني إلاَّ مُنادٍ: «تَرَحَّلوا!»
وَقَدْ لاَح مَفْتوق مِنَ الصُّبْحِ أَشْقَرُ
فَلَمَّا رَأَتْ مَنْ قَدْ تَنَبَّه مِنْهُمُ
وأيقاظهم، قالت: "أشر كيف تأمر؟"
فَقُلْتُ: «أُبَادِيهِمْ فَإمَّا أَفُوتُهُمْ
وَإمّا ينالُ السَّيْفُ ثَأْراً فَيَثْأَرُ»
فَقَالَتْ: «أَتَحْقِيقاً لِما قَال كَاشِحٌ
علينا، وتصديقاً لما كان يؤثرُ؟"
"فإنْ كانَ ما لابدّ منهُ، فغيرهُ،
مِنَ الأَمْرِ أَدْنَى لِلْخَفاءِ وأَسْتَرُ»
«أَقُصُّ عَلَى أُخْتَيَّ بَدْءَ حَدِيثِنا
وَمَا لِيَ مِنْ أَنْ تَعْلَمَا مُتَأَخَّرُ»
"لعلهما أن تطلبا لكَ مخرجاً،
وَأَنْ تَرْحُبا صدراً بِمَا كُنْتُ أَحصُرُ»
فقامتْ كئيباً ليسَ في وجهها دمٌ،
منَ الحزنِ، تذري عبرة ً تتحدر
فقامتْ إليها حرتانِ عليهما
كساءان مِنْ خَزٍّ دِمَقْسٌ وأَخْضَرُ
فقالتْ لأختيها: "أعينا على فتى ً،
أَتَى زَائِراً والأَمْرُ لِلأَمْرِ يُقْدَرُ»
فَأَقْبَلَتا فارْتَاعَتا ثُمَّ قَالَتا:
«أَقِلِّي عَلَيْكِ اللَّوْمَ فَالْخَطْبُ أَيْسَرُ»
فقالتْ لها الصغرى : "سأعطيهِ مطرفي
ودرعي وهذا البُرْدَ إنْ كان يحذر»
«يَقُومُ فَيَمْشي بَيْنَنَا مُتَنَكِّراً
فلا سرنا يفشو ولا هو يظهر"
فكان مجني دونَ من كنتُ اتقي،
ثَلاثُ شُخوصٍ: كاعِبانِ وَمُعْصِرُ
فلما أجزنا ساحة َ الحيِّ قلنَ لي:
«أَلَمْ تَتَّقِ الأَعْدَاءَ واللَّيْلُ مُقْمِرُ؟»
وَقُلْنَ: «أَهَذا دَأْبُكَ الدَّهْرَ سادِراً
أما تستحي أم ترعوي أم تفكر؟"
"إذا جئتَ فامنحْ طرفَ عينيكَ غيرنا،
لِكَيْ يَحْسِبوا أَنَّ الهَوَى حَيْثُ تَنْظُرُ»
فآخرُ عهدٍ لي بها حينَ أعرضتْ،
ولاحَ لها خدٌّ نقيٌّ، ومحجر
سِوَى أَنَّني قَدْ قُلْتُ: يا نُعْمُ قَوْلَة ً
لَها والعِتَاقُ الأَرْحَبِيّاتُ تُزْجَرُ
هنيئاً لأهلِ العامرية ِ نشرها اللذي
ذُ، ورياها التي أتذكرُ
فَقُمْتُ إلَى عَنْسٍ تَخَوَّنَ نَيَّها
سُرَى اللَّيْلِ حَتَّى لَحْمُها مُتَحَسَّرُ
وحبسي على الحاجاتِ، حتى كأنها
بَقِيَّة ُ لَوْحٍ أَوْ شِجارٌ مُؤَسَّرُ
وماءٍ بِمَوْماة قَليلٍ أَنِيسُهُ
بسابسَ لم يحدث به الصيفَ محضر
بِهِ مُبْتَنًى لِلْعَنْكَبُوتِ كَأَنَّهُ
على طرفِ الأرجاءِ خامٌ منشر
وَرَدت وَمَاأَدري أَما بَعْدَ مَوْرِدي
مِنَ اللَّيْلِ أَمْ ما قَدْ مَضَى مِنْهُ أَكْثَرُ
فَقُمْتُ إلى مِغْلاة ِ أَرْضٍ كَأَنَّها
إذا التفتتْ مجنونة ٌ حين تنظرُ
تُنَازعُني حِرْصاً عَلى الماءِ رَأْسها
وَمِنْ دُونِ ما تَهْوَى قَليبٌ مُعوَّرُ
محاولة ُ للماءِ، لولا زمامها،
وجذبي لها، كادتْ مراراً تكسر
فلما رأيتُ الضرّ منها، وأنني
بِبَلْدَة ِ أَرْضٍ لَيْس فيها مُعصَّرُ
قَصَرْتُ لَهَا مِنْ جانب الحَوْض مُنْشَأً
جَديداً كَقَابِ الشِّبْرِ أَوْ هُو أَصْغَرُ
إذا شرعتْ فيه، فليسَ لملتقى
مشافرها منه قدى الكفِّ مسأر
وَلاَ دَلْوَ إلاَّ القَعْبُ كَانَ رِشاءَهُ
إلَى الماءِ نِسْع والأَدِيمُ والمُضَفَّرُ
فسافتْ، وما عافتْ، وما ردّ شربها
عَنِ الرَّيِّ مَطْرُوقٌ مِنَ کلماءِ أَكْدَرُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يَقُولُ خَليلي إذْ أَجَازَتْ حُمُولُها
يَقُولُ خَليلي إذْ أَجَازَتْ حُمُولُها
رقم القصيدة : 18853
-----------------------------------
يَقُولُ خَليلي إذْ أَجَازَتْ حُمُولُها
خَوَارِجَ مِنْ شَوْطَانَ: بِالصَّبْرِ فکظْفَرِ
فَقُلْتُ لَهُ: ما مِنْ عَزَاءٍ وَلاَ أَسًى
بِمُسْلٍ فُؤادي عَنْ هَوَاها فَأَقْصِر
وَمَا مِنْ لِقاءٍ يُرْتَجَى بَعْدَ هَذِهِ
لَنَا وَلَهُمْ دُونَ کلْتِفَافِ المُجَمَّر
فهاتِ دواءً للذي بي من الجوى ،
وإلا فدعني من ملامكَ، وعذر
تباريحَ، لا يشفي الطبيبُ الذي به،
وَلَيْسَ يُؤاتِيهِ دَواءُ المُبَشِّرِ
وَطَوْرَيْنِ طَوْراً يَائِسٌ مَنْ يَعودُهُ
وَطَوْراً يُرَى في العَيْنِ كالمُتَحَيِّرِ
صَريعُ هَوًى نَاءَتْ بِهِ شاهِقيَّة ٌ
هَضِيمُ الحَشَا حُسّانَة ُ المُتَحَسَّرِ
قطوفٌ، الوفٌ للحجالِ، غريرة ٌ،
وثيرة ُ ما تحتَ اعتقادِ المؤزر
سبتهُ بوحفٍ في العقاصِ مرجلٍ،
أثيثٍ كقنوِ النخلة ِ المتكور
وَخَدٍّ أَسِيلٍ كَالوَذِيلَة ِ نَاعِمٍ
مَتَى يَرَهُ رَاءٍ يُهِلّ وَيُسْحَرِ
وَعَيْنَيْ مَهاة ٍ في الخَمِيلَة ِ مُطْفِلٍ
مُكَحَّلَة ٍ تَبْغي مَراداً لِجُؤذَرِ
وَتَبْسِمُ عَنْ غَرٍّ شَتيتٍ نَبَاتُهُ
لَهُ أُشُرٌ كَالأُقْحُوَانِ المُنَوِّرِ
وتخطو على برديتينِ غذاهما
سوائلُ من ذي جمة ٍ متحير
مِنَ البِيضِ مِكْسَالُ الضُّحَى بُحْتُرِيَّة ٌ
ثَقَالٌ مَتَى تَنْهَضْ إلى َ الشَّيْءِ تَفْتر
فَلَمَّا عَرَفْتُ البَيْنَ مِنْها وَقَبْلَهُ
جَرَى سَانِحٌ لِلْعَائِفِ المُتَطَيِّرِ
شَكَوْتُ إلى بَكْرٍ وَقَدْ حَالَ دُونَهَا
سيفٌ، متى ينصبْ له الطرف يحسر
فَقُلْتُ أَشِرْ! قَالَ: کئْتَمِرْ أَنْتَ مُؤْيَسٌ
ولم يكبروا فوتاً، فما شئتَ فأمر
فقلتُ: انطلقْ نتبعهمُ، إنّ نظرة ً
إلَيْهِمْ شِفَاءُ لِلْفُؤادِ المُضَمَّرِ
فَرُحْنا وَقُلْنَا لِلْغُلاَمِ کقْضِ حَاجَة ً
لنا، ثمّ أدركنا، ولا تتغير
سراعاً نغمُّ الطيرَ، إن سنحتْ لنا،
وإنْ يَلْقَنا الرُّكْبَانُ لا نَتَحَيَّرِ
فلما أضاءَ الفجرُ عنا، بدا لنا
ذُرَى النَّخْلِ والقَصْرُ الَّذي دُونَ عَزْوَرِ
فقلتُ: اعتزلْ ذلَّ الطريق، فإننا
متى نرَ تعرفنا العيونُ، فنشهر
فَظِلْنا لَدَى العَصْلاءِ تَلْفَحُنا الصَّبا
وَظَلَّتْ مَطَايَانا بِغَيْرِ مُعْصَّرِ
لدنْ غدة ً، حتى تحينتُ منهمُ
رواحاً، ولانَ اليومُ للمتهجرِ
فلما أجزنا الميلَ من بطنِ رابغٍ،
بدتْ نارها قمرا للمتنور
فقلتُ: اقتربْ من سربهم تلقَ غفلة ً
مِنَ الرَّكْبِ وکلْبَسْ لِبْسَة َ المُتَنَكِّرِ
فَإنَّكَ لا تَعْبَى إلَيْهَا مُبَلِّغاً
وإنْ تلقها دون الرفاقِ، فأجدر
فقالتْ لأترابٍ لها: ابرزنَ، إنني
أَظُنُّ أَبَا الخَطَبِ مِنَّا بِمَحْضَرِ
قَرِيباً عَلَى سَمْتٍ مِنَ القَوْمِ تُتَّقَى
عُيُونُهُم مِنْ طَائِفِينَ وَسُمَّرِ
لَهُ کخْتَلَجَتْ عَيْني أَظُنُّ عَشِيَّة ً
وأقبل ظبيٌ سانحٌ كالمبشرِ
فَقُلْنَ لَهَا لاَ بَلْ تَمَنَّيْتِ مُنْيَة ً
خلوتِ بها عند الهوى والتذكر
فقالت لهنّ: امشينَ، إما نلاقهِ،
كَمَا قُلْتُ أَوْ نَشْفِ النُّفوسَ فَنُعْذِرِ
وَجِئْتُ کنْسِيَابَ الأَيْمِ في الغَيْلِ أَتَّقى کلـ
ـعُيُونَ وأُخْفي الوَطْءَ لِلْمُتَقَفِّرِ
فَلَمَّا کلْتَقَيْنا رَحَّبَتْ وَتَبَسَّمَتْ
 
العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما
ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما
رقم القصيدة : 18854
-----------------------------------
ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما
ذكرتكِ، لقاكِ المليكُ لنا ذكرا
فعالجتِ من وجدٍ بنا مثلَ وجدنا
بكم، قسمَ عدلٍ لا مشطاً ولا هجرا
لَعَلَّكِ تَبْلِينَ الَّذي لَكِ عِنْدنا
فتدرينَ يوماً إن أحطتِ به خبرا
لكي تعلمي علماً يقيناً، فتنظري
أيسراً ألاقي من طلابكِ أن عسرا
فقالتْ وصدتْ: أنتَ صبٌّ متيمٌ،
وفيكَ لكلّ الناسِ مطلبٌ عذرا
ملولٌ لمن يهواك، مستطرفُ الهوى ،
أَخو شَهَوَاتٍ تَبْذُلُ المَذْقَ والنَّزْرَا
فقلتُ لها قولَ امرىء ٍ متجلدٍ،
وقد بلّ ماءُ الشأنِ من مقلتي نحرا:
سَلَبْتِ هَداكِ اللَّه قَلْبي فَأَنْعِمي
عليه، وردي، إذ ذهبتِ به قمرا
وَقَطَّعْتِ قَلْبي بِکلْمَوَاعِيدِ والمُنَى
وغصتِ على قلبي، فأوثقتهِ أسرا
فما ليلة ٌ تمضي على الناس تنجلي،
ولم أذرِ فيها عبرة ً تخضلُ النحرا
عليكِ، ولم أشرقْ بريقٍ، ولم أجدْ
مِنَ الحُبّ سَوْراتٍ عَلَى كَبِدي فَطْرا
وَلَكِنَّ قَلْبي سيقَ لِلْحَيْنِ نَحْوَكُمْ
فَجِئْتُ فَلاَ يُسْراً لَقِيتُ وَلاَ صَبْرا

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يَقُولُ عَتيقٌ إذْ شَكَوْتُ صَبَابَتي
يَقُولُ عَتيقٌ إذْ شَكَوْتُ صَبَابَتي
رقم القصيدة : 18855
-----------------------------------
يَقُولُ عَتيقٌ إذْ شَكَوْتُ صَبَابَتي
وبينَ داءٌ من فؤادي مخامرُ
أحقاً لئن دارُ الربابِ تباعدتْ،
أَوِ کنْبَتَّ حَبْلٌ أَنَّ قَلْبَكَ طَائِرُ
أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ وفارقوا ال
ـهَوَى وَکسْتَمَرَّتْ بِالرِّجَالِ المَرَائِرُ
زَعِ القَلْبَ وکسْتَبْقِ الحَيَاءَ فَإنَّما
تباعدُ أو تدني الربابَ المقادر
فإن كنتَ علقتَ الربابَ، فلا تكن
أَحَاديثَ مَنْ يَبْدو وَمَنْ هُوَ حَاضِرُ
أَمِتْ حُبَّها وکجْعَلْ قَدِيمَ وِصَالِها
وعشرتها أمثالَ من لا تعاشر
وهبها كشيءٍ لم يكن، أو كنازحٍ
بِهِ الدَّارُ أَوْ مَنْ غَيَّبَتْهُ المَقَابِرُ
فَإنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ وَلَسْتَ بِفَاعِلٍ
وَلاَ قَابِلٍ نُصْحاً لِمَنْ هُوَا زَاجِرُ
فلا تفتضح عيناً أتيتَ الذي ترى ،
وطاوعتَ هذا القلبَ إذ أنتَ سادر
وَما زِلْتُ کسْتَنْكَرَ النَّاسُ مَدْخَلي
وَحَتَّى تَرَاءَتْني العُيُونُ النَّواظِرُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قفْ بالديارِ عفا من اهلها الأثرُ،
قفْ بالديارِ عفا من اهلها الأثرُ،
رقم القصيدة : 18856
-----------------------------------
قفْ بالديارِ عفا من اهلها الأثرُ،
عفى معالمها الأرواحُ والمطرُ
بالعرصتينِ فمجرى السيلِ بينهما
إلى القرينِ، إلى ما دونهُ البسر
تَبْدُو لِعَيْنَيْكَ مِنْهَا كُلَّما نَظَرْتْ
معاهدَ الحيِّ، دوداة ٌ، ومحتضر
وركدٌ حولَ كابٍ قد عكفنَ به
وَزَيْنَة ٌ ماثِلٌ مِنْهُ وَمُنْعَفِرُ
منازلُ الحيِّ أقوتْ بعد ساكنها،
أمستْ ترودُ بها الغزلانُ والبقر
تَبَدَّلوا بَعْدَهَا داراً وَغَيَّرَها
صَرْفُ الزَّمَانِ وَفي تَكْرَارِهِ غِيَرُ
وَقَفْتُ فيها طَويلاً كَيْ أُسَائِلَها
والدارُ ليس لها علمٌ، ولاحبر
دارُ التي قادني حينٌ لرؤيتها،
وَقَدْ يَقُودُ إلى الحَيْنِ الفَتَى القَدَرُ
خودٌ تضيءُ ظلاَ البيتِ صورتها،
كما يضيءُ ظلامَ الحندسِ القمر
مَجْدُولَة ُ الخَلْقِ لَمْ تُوضَعْ مَنَاكِبُها
ملءُ العناقِ ألوفٌ جيبها عطر
ممكورة ُ الساقِ، مقصومٌ خلاخلها،
فمشبعٌ نشبٌ، منها، ومنكسر
هَيْفاءُ لَفّاءُ مَصْقولٌ عَوَارِضُها
تكادُ، من ثقلِ الأردافِ، تنبتر
تفترُّ عن واضحِ الانيابِ، متسقٍ،
عذبِ المقبلِ، مصقولٍ له أشر
كالمسكِ شيبَ بذوبِ النحلِ يخلطه
ثَلْجٌ بِصهْبَاءَ مِمّا عَتَّقَتْ جَدَرُ
تِلْكَ الَّتي سَلَبَتْني العَقْلَ وکمْتَنَعَتْ
والغانياتُ، وإن واصلتنا، غدر
قَدْ كُنْتُ في مَعْزِلٍ عَنْهَا فَقَيَّضَني
للحينِ، حينَ دعاني للشقا النظر
إني، ومنْ أعملَ الحجاجُ خيفته
خوصَ المطايا وما حجوا وما اعتمروا
لا أَصْرِفُ الدَّهْرَ وُدّي عَنْكِ أَمْنَحُهُ
أخرى أواصلها، ما أورقَ الشجر!
أَنْتِ کلمُنَى وَحَديثُ النَّفْسِ خَالِيَة ً
وَفي الجَمِيعِ وأَنْتِ السَّمْعُ وکلبَصَرُ
يا ليتَ من لامنا في الحبِّ مرُ به،
مما نلاقي، وإنْ لم نحصهِ، العشر
حتى يذوقَ كما ذقنا، فيمنعهُ،
مِمّا يَلَذُّ حَدِيثُ النَّفْسِ والسَّهَرُ
دَسَّتْ إلَيَّ رَسُولاً لا تَكُنْ فَرِقاً
وکحْذَرْ وُقَيْتَ وأَمْرُ الحَازِمِ الحَذَرُ
إنِّي سَمِعْتُ رِجالاً مِنْ ذَوِي رَحِمِي
هُمُ العَدُوُّ بِظَهْرِ الغَيْبِ قَدْ نَذَروا
أن يقتلوكَ، وقاكَ القتلَ قادرهُ،
واللهُ جاركَ مما أجمعَ النفر
السرُّ يكتمهُ الإثنانِ بينهما،
وَكُلُّ سِرٍّ عَدَا الإثْنَيْنِ مُنْتَشِرُ
والمرءُ، إن هو لم يرقبْ بصبوتهِ
لَمْحَ العُيُونِ بِسُوءِ الظَّنِّ يَشْتَهِرُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قلْ للمليحة ِ: قد أبلتنيَ الذكرُ،
قلْ للمليحة ِ: قد أبلتنيَ الذكرُ،
رقم القصيدة : 18857
-----------------------------------
قلْ للمليحة ِ: قد أبلتنيَ الذكرُ،
فَکلدَّمْعُ كُلَّ صَبَاحٍ فِيكِ يَبْتَدِرُ
فَلَيْتَ قَلْبي وَفِيهِ مِنْ تَعَلُّقِكُمْ
ما لَيْسَ عِنْدي لَهُ عِدْلٌ وَلاَ خَطَرُ
أفاقَ، إذ بخلت هندٌ، وما بذلتْ
مَا كُنْتُ آمُلُهُ مِنْها وأَنْتَظِرُ
وَقَدْ حَذِرْتُ النَّوَى في قُرْبِ دَارِهِمُ
فَعِيلَ صَبْري وَلَمْ يَنْفَعْنيَ الحَذَرُ
قد قلتُ، إذ لم تكن للقلبِ ناهية ٌ
عَنْها تُسَلِّي وَلاَ لِلْقَلْبِ مُزْدَجِرُ
يَا لَيْتَني مِتُّ إذْ لَمْ أَلْقَ مِنْ كَلَفي
مفرحاً، وشآني نحوها النظر
وشاقني موقفٌ بالمروتينِ لها،
والشَّوْقُ يُحْدِثُهُ لِلعاشِقِ الفِكَرُ
وقولها لفتاة ٍ غيرِ فاحشة ٍ:
أَرَائِحٌ مُمْسِياً أَمْ بَاكِرٌ عُمَرُ
اللَّه جَارُ لهُ إمَّا أَقَامَ بنا
وفي الرحيلِ، إذا ما ضمهُ السفر
فَجِئْتُ أَمْشي وَلَمْ يُغْفِ الأُلى سَمَرُوا
وصاحبي هندوانيٌّ به أثر
فلم يرعها، وقد نضتْ مجاسدها،
إلا سوادٌ، وراءَ البيت، يستتر
فلطمتْ وجهها، واستنبهتْ معها
بَيْضَاءُ آنِسَة ٌ مِنْ شَأْنِها الخَفَرُ
ما باله حين يأتي، أختِ، منزلنا،
وقد رأى كثرة َ الأعداءِ، إذ حضروا
لَشِقْوَة ٌ مِنْ شَقَائي أُخْتِ غَفْلَتُنا
وشؤمُ جدي، وحينٌ ساقه القدر
قَالَتْ: أَرَدْتَ بِذا عَمْداً فَضيحَتَنا
وصرمَ حبلي، وتحقيقَ الذي ذكروا
هَلاَّ دَسَسْتَ رَسولاً مِنْكَ يُعْلِمُني
ولم تعجلْ إلى أنْ يسقطَ القمر
فقلتُ: داعٍ دعا قلبي، فأرقهُ،
ولا يتابعني فيكم، فينزجر
فبتُّ أسقى عتيقَ الخمرِ خالطهُ
شَهْدٌ مَشَارٌ وَمِسْكٌ خَالِصٌ ذَفِرُ
وَعَنْبَرَ الهِنْدِ والكَافُورَ خَالَطَهُ
قرنفلٌ، فوقَ رقراقٍ لهُ أشر
فبتُّ ألثمها طوراً، ويمتعني،
إذا تمايلُ عنهُ، البردُ والخصر
حتى إذا الليلُ ولى ، قالتا زمراً:
قُوما بِعَيْشِكُما قَدْ نَوَّر السَّحَرُ
فَقُمْتُ أَمْشي وَقَامَتْ وَهْيَ فَاتِرَة ٌ
كَشَارِبِ الخَمْرِ بَطَّى مَشْيَهُ السَّكَرُ
يَسْحَبْنَ خَلْفي ذُيُولَ الخَزِّ آوِنَة ً
وناعمَ العصبِ كيلا يعرفَ الأثر

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> بِنَفْسي مَنْ شَفَّني حُبُّهُ
بِنَفْسي مَنْ شَفَّني حُبُّهُ
رقم القصيدة : 18858
-----------------------------------
بِنَفْسي مَنْ شَفَّني حُبُّهُ
وَمَنْ حُبُّهُ بَاطِنٌ ظَاهِرُ
وَمن لَسْتُ أَصْبِرُ عَنْ ذِكْرِهِ
ولا هُوَ عَنْ ذِكْرِنا صَابِرُ
ومن إن ذكرنا جرى دمعهُ،
ودمعي لذكري له مائر
ومن اعرفُ الودّ في وجهه،
وَيَعْرِفُ وُدّي لَهُ النَّاظِرُ

العصر الإسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا صاحبيّ، أقلا اللومَ، واحتسبا
يا صاحبيّ، أقلا اللومَ، واحتسبا
رقم القصيدة : 18859
-----------------------------------
يا صاحبيّ، أقلا اللومَ، واحتسبا
في مستهامٍ رماه الشوقُ بالذكرِ
ببيضة ٍ كمهاة ِ الرملِ، آنسة ٍ،
مفتانة ِ الدلّ، ريا الخلقِ كالقمرِ
سيفانة ٍ، فنقٍ، جمٍّ مرافقها،
مِثْل المَهَاة ِ تُرَاعي نَاعِمَ الزَّهَرِ
ممكورة ِ الساقِ، غرثانٍ موشحها،
حُسّانَة ِ الجَيدِ واللَّباتِ والشَّعَرِ
لو دبّ ذرٌّ رويداً فوق قرقرها،
لأَثَّرَ الذَّرُّ فَوْقَ الثَّوْبِ في البَشَر
قَالَتْ قَرِيبَة لَمّا طَالَ بي سَقَمي
وأنكرتْ بي انتقاصَ السمع والبصر:
يَا لَيْتَني أَفْتَدي ما قَد تَهيمُ بِهِ
بِبَعْضِ لَحْمي وَبَعْضِ النَّقْصِ عنْ عُمُري
قد يعلقُ القلبُ حباً، ثمّ يتركهُ
خَوْف المَقَالِ وَخَوْفَ الكَاشِحِ الأَشرِ
دعْ حبها، وتناسَ الحبّ تلقَ به،
واصبر، وكن كصريع قام من سكر
فَقُلْتُ قَوْلاً مُصيباً غَيْرَ ذي خَطَلٍ
أَتَى بِهِ حُبُّها في فِطْنَة ِ الفِكَرِ
سمعي وط في حليفاها على جسدي،
فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَن سَمعي وَعَنْ بَصَري
لو تابعاني، على أنْ لا اكلمها،
إذاً لَقَضَّيْتُ مِنْ أَوْطارِها وَطَري
دلّ الفؤادَ عليها بعضُ نسوتها،
وَنَظْرَة ٌ عَرَضَتْ كَانَتْ مِنَ القَدَرِ
وقولُ بكرٍ: ألمْ تلممْ لنسألهمْ،
وانظرْ، فلا بأسَ بالتسليم والنظر
لا انسَ موقفها وهناً وموقفنا،
وتربها بترابانا على خطر
وقولها، ودموعُ العينِ تسبقها
في نَحْرِها: دَيْنُ هذا القَلْبِ مِنْ عُمْرِ
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى