جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء

العصر الإسلامي >> الخنساء >> تذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ
تذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ
رقم القصيدة : 10531
-----------------------------------
تذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ
هَتوفٌ على غُصْنٍ من الأيكِ تَسجعُ
فظلتُ لها أبكي بدمعِ حزينة ٍ
وقَلْبيَ مِمّا ذَكّرَتْني مُوَجَّعُ
تذكرني صخراً وقدْ حالَ دونهُ
صَفيحٌ وأحْجارٌ وبَيْداءُ بَلْقَعُ
ارى الدَّهرَ يرمي ماتطيشُ سهامهُ
وليسَ لمَنْ قد غالَهُ الدّهرُ مَرْجِعُ
فإنْ كانَ صَخْرُ الجُودِ أصبَحَ ثاوياً
فقدْ كانَ في الدُّنيا يضرُّ وينفعُ
العصر الإسلامي >> الخنساء >> أقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُهْدي قَصِيدَة ً
أقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُهْدي قَصِيدَة ً
رقم القصيدة : 10532
-----------------------------------
أقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُهْدي قَصِيدَة ً
لصَخْرٍ أخي المِفْضالِ في كلّ مجمَعِ
فدتكَ سليمٌ كهلها وغلامها
وجدّع منها كلُّ انفٍ ومسمعِ
العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا عينِ بَكّي بدَمْعٍ غَيرِ إنْزَافِ
يا عينِ بَكّي بدَمْعٍ غَيرِ إنْزَافِ
رقم القصيدة : 10533
-----------------------------------
يا عينِ بَكّي بدَمْعٍ غَيرِ إنْزَافِ
وابكي لصخرٍ فلنْ يكفيكهِ كافِ
كوني كَوَرْقاءَ في أفْنانِ غِيلَتِها
او صائحٍ في فروعِ النَّخلِ هتَّافِ
وابكي على عارضٍ بالودقِ محتفلٍ
إذا تَهاوَنَتِ الأحْسابُ رَجّافِ
ومنزلِ الضَّيفِ انْ هبَّتْ مجلجلة ٌ
ترمي بصمٍّ سريعِ الخسفِ رسَّافِ
أبي اليَتامَى إذا ما شَتْوَة ٌ نَزَلَتْ؛
وفي المَزاحِفِ ثَبْتٍ غَيرِ وَجّافِ
العصر الإسلامي >> الخنساء >> ما لِذا المَوْتِ لا يَزالُ مُخيفَا
ما لِذا المَوْتِ لا يَزالُ مُخيفَا
رقم القصيدة : 10534
-----------------------------------
ما لِذا المَوْتِ لا يَزالُ مُخيفَا
كُلَّ يَوْمٍ يَنالُ مِنّا شَريفَا
مولَعاً بالسَّراة ِ مِنّا، فَما يأخذُ
خذُ الاَّ المهذَّبَ الغطريفا
فلَوَ انّ المَنُونَ تَعْدِلُ فينَا
فتنالُ الشَّريفَ والمشروفا
كان في الحقّ أن يعودَ لَنا المَوْتُ
وأنْ لا نَسُومَهُ تَسْويفَا
ايُّها الموتُ لو تجافيتَ عنْ صخرٍ
م لالفيتهُ نقياً عفيفا
عاشَ خمسينَ حِجّة ً يُنكرُ المُنكَرَ
م فينا ويبذلُ المعروفا
رحمة ُ اللهِ والسَّلامُ عليهِ
وسَقَى قَبرَهُ الرّبيعُ خَريفَا
العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ وقد لهِفَتْ
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ وقد لهِفَتْ
رقم القصيدة : 10535
-----------------------------------
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ وقد لهِفَتْ
وهل يَرُدّنّ خَبْلَ القَلبِ تَلهيفي
ابكي اخاكِ اذا جاورتهمْ سحراً
جودي عليه بدمعٍ غيرِ منزوفِ
ابكي المهينَ تلادَ المالِ ان نزلتْ
شَهْباءُ تَرْزَحُ بالقَوْمِ المَتارِيفِ
وابكي اخاكِ لدهرٍ صارَ مؤتلفاً
والدّهرُ، ويحكِ، ذو فَجْعٍ وتجليفِ
العصر الإسلامي >> الخنساء >> مرهتْ عيني فعيني
مرهتْ عيني فعيني
رقم القصيدة : 10536
-----------------------------------
مرهتْ عيني فعيني
بَعْدَ صَخْرٍ عَطِفَهْ
فدُموعُ العَينِ مِنّي
فَوْقَ خَدّي وَكِفَهْ
طرفتْ حندرُ عيني
بِعَكِيكٍ ذَرِفَهْ
انَّ نفسي بعدَ صخرٍ
بالرَّدى معترفهْ
وبها منْ صخرَ شيءٌ
لَيسَ يُحْكَى بالصِّفَهْ
وبنفسي لهمومٌ
فهي حرَّى آسفهْ
وبذكرَى صَخْرَ نَفْسي
كلَّ يومٍ كافهْ
إنّ صَخْراً كانَ حِصْناً
وَرُبًى للنُّطَفَهْ
وغِياثاً ورَبيعاً
للعجوزِ الخرفهْ
واذا هبَّت شمالٌ
اوْ جنوبٌ عصفهْ
نَحَرَ الكُومَ الصّفَايَا
والبِكَارَ الخَلِفَهْ
يَمْلأُ الجَفْنَة َ شَحْماً
قتراها سدفهْ
وتَرَى الهُلاّكَ شَبْعَى
نَحْوَهَا مُزْدَلِفَهْ
وترى الايديَ فيها
دَسِمَاتٍ غَدِفَهْ
وارداتٍ صادراتٍ
كقطاً مختلفهْ
كدبورٍ وشمالٍ
في حِياضٍ لَقِفَهْ
فَلَئِنْ أجْرُعُ صَخْرٍ
اصبحتْ لي ظلفهْ
انَّها كانتْ زماناً
روضَة ً مُؤتَنَفَهْ
العصر الإسلامي >> الخنساء >> هريقي منْ دموعكِ أو افيقي
هريقي منْ دموعكِ أو افيقي
رقم القصيدة : 10537
-----------------------------------
هريقي منْ دموعكِ أو افيقي
وصبراً انْ اطقتِ ولنْ تطيقي
وقُولي إنّ خَيرَ بَني سُلَيْمٍ
وفارسهمْ بصحراءِ العقيقِ
وانّي والبكا منْ بعدِ صخرٍ
كسالكة ٍ سوى قصدِ الطَّريقِ
فلا وابيكَ ما سلَّبتُ صدري
بفاحِشَة ٍ أتَيْتَ وَلا عُقُوقِ
ولكنّي وجدتُّ الصَّبرَ خيراً
مِنَ النّعلَينِ والرّأسِ الحَليقِ
ألا هَلْ تَرْجِعَنْ لَنا اللّيالي
وايَّامٌ لنا بلوى الشَّقيقِ
ألا يا لَهْفَ نَفسي بَعدَ عَيشٍ
لنا بندى المختَّمِ والمضيقِ
واذْ فينا فوارسُ كلِ هيجا
إذا فَزِعُوا وفتيانُ الخُروقِ
إذا ما الحرْبُ صَلْصَلَ ناجِذاها
وفاجاها الكماة ُ لدى البروقِ
واذْ فينا معاوية ُ بنُ عمرٍو
على ادماءَ كالجملِ الفنيقِ
فبَكّيهِ فَقَدْ وَلّى حَميداً
أصِيلَ الرّأيِ محمُودَ الصّديقِ
هو الرُّزءْ المبينُ لا كباسٌ
عَظيمُ الرّأيِ يَحْلُمُ بالنّعيقِ
العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مُهْراقِ
يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مُهْراقِ
رقم القصيدة : 10538
-----------------------------------
يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مُهْراقِ
اذا هدى النَّاسُ أو همُّوا باطراقِ
انّي تذكّرني صخراً اذا سجعتْ
على الغُصُونِ هَتُوفٌ ذاتُ أطْواقِ
وكلُّ عبرى تبيتُ اللَّيلَ ساهرة ً
تبكي بكاءَ حزينِ القلبِ مشتاقِ
لا تَكْذِبَنّ فإنّ المَوْتَ مُخْتَرِمٌ
كلَّ البريَّة ِ غيرَ الواحدِ الباقي
انتَ الفتى الماجدُ الحامي حقيقتهُ
تعطي الجزيلَ بوجهٍ منكَ مشراقِ
والعودَ تعطي معاً والنَّابَ مكتنفاً
وكلَّ طرفٍ الى الغاياتِ سبَّاقِ
انّي سابكي ابا حسَّانَ نادبة ً
ما زلتُ في كلِّ امساءٍ واشراقِ

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> آمنْ حدثِ الايَّامِ عينكِ تهملُ
آمنْ حدثِ الايَّامِ عينكِ تهملُ
رقم القصيدة : 10539
-----------------------------------
آمنْ حدثِ الايَّامِ عينكِ تهملُ
تبكّي على صخرٍ وفي الدَّهرِ مذهلُ
الاَ منْ لعينٍ لا تجفُّ دموعها
إذا قُلتُ أفثَتْ تَستَهِلّ فتَحفِلُ
على ماجِدٍ ضَخْمِ الدّسيعَة ِ بارِعٍ
لهُ سورَة ٌ في قَوْمِهِ ما تُحَوَّلُ
فما بَلَغَتْ كَفُّ امرىء ٍ مُتَناوِلٍ
منَ المَجْدِ إلاّ حَيثُ ما نِلتَ أطوَلُ
ولا بَلَغَ المُهدونَ في القَوْلِ مِدْحَة ً
ولا صَدَقُوا إلاّ الذي فيكَ أفْضَلُ
وما الغيثُ في جعدِ الثَّرى دمثِ الرُّبى
تبعَّقَ فيهِ الوابلُ المتهللُ
باوسعَ سيباً منْ يديكَ ونعمة ً
تعُمّ بها بل سَيْبُ كَفّيكَ أجْزَلُ
وجاركَ محفوظٌ منيعٌ بنجوة ٍ
منَ الضّيمِ لا يُؤذَى ولا يَتَذَلّلُ
منَ القوْمِ مَغشِيُّ الرِّواقِ كَأنّهُ
اذا سيمَ ضيماَ خادرٌمتبسلُ
شرنبتُ اطرافِ البنانِ ضبارمٌ
لهُ في عرينِ الغيلِ عرسٌ واشبلُ
هزبرٌ هريتُ الشّدقِ رئبالُ غابة ٍ
مخوفُ اللقاءِ جائبُ العينِ انجلُ
أخو الجودِ مَعروفٌ له الجودُ والنّدى
حليفانِ ما دامتِ تعارُ ويذبلُ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> أيا عينيّ ويحكُما استَهِلاّ
أيا عينيّ ويحكُما استَهِلاّ
رقم القصيدة : 10540
-----------------------------------
أيا عينيّ ويحكُما استَهِلاّ
بدَمْعٍ غَيرِ مَنزُورٍ وعُلاّ
بدَمْعٍ غيرِ دَمْعِكما وجُودا
فقدْ اورثتما حزناً وذلاَّ
على صَخْرَ الأغَرّ أبي اليَتَامَى
ويَحمِلُ كلَّ مَعثَرَة ٍ وكَلاّ
فانْ اسعفتماني فارفداني
بدمْعٍ يُخْضِلُ الخدّينِ بَلاّ
على صَخْرِ بنِ عمرٍو إنّ هذا
وإن قد قلّ بحرُكَ واضمحلاّ
فقدْ اورثتما حزناً وذلاًّ
وحرًّا في الجوانبِ مستقلاَّ
فقُومي يا صَفيّة ُ في نِساءٍ
بحرِّ الشَّمسِ لا يبغينَ ظلاَّ
يشققنَ الجيوبَ وكلَّ وجهٍ
طَفيفٌ أن تُصَلّي له وقَلاّ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> بكَتْ عَيْني وحُقّ لها العَويلُ
بكَتْ عَيْني وحُقّ لها العَويلُ
رقم القصيدة : 10541
-----------------------------------
بكَتْ عَيْني وحُقّ لها العَويلُ
وهاضَ جَناحيَ الحدَثُ الجليلُ
فقَدتُ الدّهرَ، كيفَ أكَلَّ رُكني
لأقْوامٍ مَوَدّتُهُمْ قَليلُ
على نفرهمُ كانوا جناحي
عليهمْ حينَ تلقاهمْ قبولُ
فذكّرَني أخي قَوْماً تَوَلّوا
عليَّ بذكرهمْ ما قيلَ قيلُ
مُعاويَة ُ بنُ عمرٍو كانَ رُكْني
وصخراً كانَ ظلُّهمُ الظَّليلُ
ذكرتُ فغالني ونكا فؤادي
وارَّقَ قوميَ الحزنُ الطَّويلُ
أولو عزٍّ كانَّهمُ غضابٌ
ومَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطّويلُ
هُمُ سادُوا مَعَدّاً في صِباهُمْ
وسادوا وهمْ شبابٌ اوْ كهولُ
فبَكّي أُمَّ عمرٍو كلَّ يَوْمٍ
اخا ثقة ٍ محيَّاهُ جميلُ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> آلا ليتَ أمّي لمْ تلدني سويَّة ً
آلا ليتَ أمّي لمْ تلدني سويَّة ً
رقم القصيدة : 10542
-----------------------------------
آلا ليتَ أمّي لمْ تلدني سويَّة ً
وكنتُ تُراباً بَينَ أيْدي القَوابِلِ
وخَرّتْ على الأرْضِ السّماءُ فطبّقتْ
وماتَ جَميعاً كلُّ جافٍ وناعِلِ
غداة َ غدا ناعٍ لصخرٍ فراعني
و أورثني حزناً طويلَ البلابلِ
فقلتُ لهُ: ماذا تَقولُ؟ فقالَ لي:
نعى ما ابنُ عمرٍو اثكلتهُ هوابلي
فأصبحتُ لا التذُّ بعدكَ نعمة ً
حياتي ولا ابكي لدعوة ِ ثاكلِ
فشأنَ المنايا بالاقاربِ بعدهُ
لتُعْلِلْ عَلَيْهِمْ عَلّة ٌ بَعدَ ناهِلِ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ
يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ
رقم القصيدة : 10543
-----------------------------------
يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ
و ابكي على صخرٍ بدمعٍ همولْ
لا تَخْذُليني عندَ جَدّ البُكا
فليسَ ذا يا عينِ وقتَ الخذولْ
ابكي ابا حسَّانَ واستعبري
على الجَميلِ المُسْتَضافِ المَخيلْ
نعمَ اخو الشَّتوة ِ حلَّتْ بهِ
أرامِلُ الحيّ غَداة َ البَليلْ
يَأتِينَهُ مُسْتَعْصِماتٍ بِهِ
يعلنَّ في الدَّارِ بدعوى الآليلْ
ونعمَ جارُ القومِ في ازمة ٍ
اذا التجا النَّاسُ بجارٍ ذليلْ
دلَّ على معروفهِ وجههُ
بوركَ فيها هادياً منْ دليلْ
لا يَقْصِرُ الفَضْلَ على نَفْسِهِ
بل عندهُ منْ نابهُ في فضولْ
قدْ عرفَ النَّاسُ لهُ انَّهُ
بالمنزلِ الا تلعِ غيرُ الضَّئيلْ
عطاؤهُ جزلٌ وصولاتهُ
صولاتُ قرمٍ لقرومٍ صؤولْ
ورأيهُ حكمٌ وفي قولهِ
مواعظٌ يذهبنَ داءَ الغليلْ
ليسَ نجبٍّ مانعٍ ظهرهُ
لا ينهضُ الدَّهرَ بعبءٍ ثقيلْ
ولا بسعَّالٍ اذا يجتدى
وضَاقَ بالمَعروفِ صَدْرُ السَّعولْ
قدْ راعني الدَّهرُ فبؤساً لهُ
بفارِسِ الفُرْسانِ والخَنْشَليلْ
تركتني وسطَ بني علَّة ٍ
ادورُ فيهمْ كاللَّعينِ النَّقيلْ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> انَّ ابا حسَّانَ عرشٌ هوى
انَّ ابا حسَّانَ عرشٌ هوى
رقم القصيدة : 10544
-----------------------------------
انَّ ابا حسَّانَ عرشٌ هوى
ممّا بنى اللَّهُ بكِنٍّ ظَليلْ
اتلعُ لا يغلبهُ قرنهُ
مستجمعُ الرَّأي عظيمٌ طويلْ
تحسبهُ غضبانَ منْ عزّهِ
ذلِكَ منهُ خُلُقٌ ما يَحُولْ
وَيْلُ امّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ إذا
أُلِقيَ فيها فارِساً ذا شَليلْ
تَشْقَى بهِ الكُومُ لدى قِدْرِهِ
والنّابُ والمُصْعَبَة ُ الخَنْشَليلْ
انَّى ليَ الفارسُ اغدو بهِ
مثلَكَ إذا ما حَمَلَتني الحَمولْ
تركتني يا صخرُ في فتية ٍ
كأنّني بعدَكَ فيهِمْ نَقيلْ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> ابكي على البطلِ الَّذي
ابكي على البطلِ الَّذي
رقم القصيدة : 10545
-----------------------------------
ابكي على البطلِ الَّذي
جَلّلْتُمُ صَخْراً ثِقالا
مُتَحَزِّماً بالسّيفِ يرْكَبُ
كبُ رمحهُ حالاً فحالا
يا صَخْرُ مَنْ للخَيْلِ إذْ
رُدّتْ فَوَارِسُها عِجَالا
مُتَسَرْبِلي حَلَقِ الحَديدِ
تخالهمْ فيهِ جمالا
وَيْلي عَلَيْكَ إذا تَهُبّ
الرّيحُ بارِدَة ً شَمَالا
والحيدرُ الصرَّادُ لمْ
يَكُ غَيْمُها إلاّ طِلالا
لِيُرَوِّعَ القَوْمَ الذينَ
نَعُدّهُمْ فينَا عِيالا
خَيرُ البَرِيّة ِ في قِرًى
صخرٌ واكرمهمْ فعالا
وهوَ المؤمَّلُ والَّذي
يُرْجَى وأفْضَلُها نَوَالا
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> أعَيْنِيَ فِيضي ولا تَبْخُلي
أعَيْنِيَ فِيضي ولا تَبْخُلي
رقم القصيدة : 10546
-----------------------------------
أعَيْنِيَ فِيضي ولا تَبْخُلي
فإنّكِ للدّمْعِ لم تَبْذُلي
وجودي بدمعكِ واستعبري
كسَحّ الخَليجِ على الجَدْوَلِ
على خَيرِ من يَندبُ المُعْولونَ
نَ والسَّيَدِ الايّدِ الافضلِ
طويلِ النّجادِ رفيعِ العما
ليسَ بوَغْدٍ ولا زُمَّلِ
يحيدُ الكفاحَ غداة ََ الصُّيا
حامي الحَقيقَة ِ لم يَنْكَلِ
كانَّ العداة ََ اذا ما بدا
يخافونَ ورداً ابا اشبلِ
مُدِلاًّ منَ الأُسْدِ ذا لِبْدَة ٍ
حمى الجزعَ منهُ فلمْ ينزلِ
يَعِفّ ويَحْمي إذا ما اعْتَزَى
إلى الشّرَفِ الباذِخِ الأطْوَلِ
يحامي عنِ الحيِّ يومَ الحفا
ظِ والجارِ والضَّيفِ والنزَّلِ
ومستنَّة ٍ كاستنانِ الخليجِ م
فوَّارة ِ الغمرِ كالمرجلِ
رَموحٍ من الغيظِ رمح الشَّموس
تلافيتَ في السَّلفِ الاوَّلِ
لتبكِ عليكَ عيالُ الشّتاءِ
اذا الشُّول لاذتْ منَ الشَّمألِ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> ألا يا صَخْرُ إنْ أبكَيتَ عَيني
ألا يا صَخْرُ إنْ أبكَيتَ عَيني
رقم القصيدة : 10547
-----------------------------------
ألا يا صَخْرُ إنْ أبكَيتَ عَيني
لقَدْ أضْحَكْتَني دَهْراً طَويلا
بَكَيْتُكَ في نِساءٍ مُعْوِلاتٍ
و كنتُ احقَّ منْ ابدى العويلا
دَفَعْتُ بكَ الجَليلَ وأنتَ حَيٌّ
فمَنْ ذا يَدْفَعُ الخَطْبَ الجَليلا
إذا قَبُحَ البُكاءُ على قَتيلٍ
رأيْتُ بُكاءَكَ الحَسَنَ الجَميلا
[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> الا ما لعينكِ امْ مالها
الا ما لعينكِ امْ مالها
رقم القصيدة : 10548
-----------------------------------
الا ما لعينكِ امْ مالها
لقدْ أخْضَلَ الدّمْعُ سِرْبالَها
ابعدَ ابنِ عمرٍو منَ آلِ الشَّريدِ م
حَلّتْ بهِ الأرْضُ أثقالَها
فآلَيْتُ آسَى على هَالِكٍ
وَأسْألُ باكِيَة ً ما لهَا
لَعَمْرُ أبِيكَ، لَنِعْمَ الفَتى
تَحُشّ بهِ الحَرْبُ أجذالها
حَديدُ السّنانِ ذَليقُ اللّسانِ
يُجازي المَقارِضَ أمثالَها
هممتُ بنفسيَ كلَّ الهمومِ
فاولى لنفسيَ اولى لها
سأحْمِلُ نَفسي على آلَة ٍ
فإمّا عَلَيْها وإمّا لهَا
فإنْ تَصْبِرِ النّفسُ تَلقَ السّرورَ،
وإنْ تَجزَعِ النّفسُ أشقَى لها
نُهينُ النّفوسَ، وهَوْنُ النّفوس
سِ يومَ الكريهة ِ ابقى لها
و نعلمُ انَّ منايا الرّجا
لِ بالغة ٌ حيثُ يحلى لها
لتجرِ المنَّية ُ بعدَ الفتى م
المغادَرِ بالمَحْوِ أذْلالَها
ورَجْراجَة ٍ فَوْقَها بِيضُها
علَيها المُضاعَفُ أمثالَهَا
ككرفئة ِ الغيثِ ذاتِ الصَّبيرِ م
ترمي السَّحابَ ويرمى لها
وخَيْلٍ تَكَدّسُ بالدّارِعينَ
نازلتَ بالسَّيفِ ابطالها
و قافية ٍ مثلِ حدِّ السّنا
نِ تبقى ويذهبُ منْ قالها
تَقُدّ الذّؤابَة َ مِنْ يَذْبُلٍ،
أبَتْ أنْ تُفارِقَ أوْعالَها
نطَقْتَ ابنَ عَمرٍو فسهّلتَها
ولم يَنْطِقِ النّاسُ أمْثالَها
فإنْ تَكُ مُرّة ُ أوْدَتْ بِهِ
فقدْ كانَ يكثرُ تقتالها
فَخَرَّ الشّوامِخُ من قَتلِهِ
وزُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلزالَها
و زالَ الكواكبُ منْ فقدهِ
وجُلّلَتِ الشّمْسُ أجْلالها
وداهِيَة ٍ جَرّها جَارِمٌ
تبينُ الحواضنُ احمالها
كفاها ابنُ عمرٍو ولمْ يستعنْ
ولوْ كانَ غَيرُكَ أدْنَى لهَا
ولَيْسَ بأوْلى ولَكِنّهُ
سَيَكْفي العَشيرَة َ ما غالَها
بِمُعْتَرَكٍ ضَيّقٍ بَيْنَهُ
تَجُرّ المَنِيّة ُ أذْيالَها
تَطاعِنُها فإذا أدْبَرَتْ
بللتَ منَ الدَّمِّ اكفالها
وبيضٍ منعتَ غداة َ الصُّيا
تَكْشِفُ للرّوْعِ أذْيَالَها
ومُعْمَلَة ٍ سُقْتَها قاعِداً
فاعلمتَ بالسَّيفِ اغفالها
وناجِيَة ٍ كَأتانِ الثّميلِ
غادَرْتَ بالخِلّ أوصالَها
الى ملكٍ لا الى سوقة ٍ
وذلكَ ما كانَ اكلاًلها
وتمنحُ خيلكَ ارضَ العدى
وتَنْبُذُ بالغَزْوِ أطْفالَهَا
ونوحٍ بعثتَ كمثلِ الارا
آنَسَتِ العِينُ أشْبالَها
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً
لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً
رقم القصيدة : 10549
-----------------------------------
لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً
أرَنَّ شواذٌ بَطنُهُ وسَوائِلُهْ
رنيناً وما يغني الرَّنينُ وقدْ اتى
بموتكَ منْ نحو القريَّة ِ حاملهْ
لقدْ خارَ مرداساً على النَّاسِ قاتلهْ
ولوْ عادهُ كنَّاتهُ وحلائلهْ
وقلنَ الاهلْ منْ شفاءِ ينالهُ
وقدْ منعَ الشّفاءَ منْ هو نائلهْ
وفضَّل مرداساُعلى النَّاسِ حلمهُ
وانْ كلُّ همِّ همَّهُ فهو فاعلهْ
وانْ كلُّ وادٍ يكرهُ النَّاسُ هبطهُ
هبطتَ وماءٍ منهلٍ انتَ ناهلهْ
تركتَ بهِ ليلاً طويلاً ومنزلاً
تَعادَى على ظَهرِ الطّريقِ عَواسِلُهْ
وسبيٍ كآرامِ الصَّريمِ تركتهُ
خلالَ الدّيارِ مستكيناً عواطلهْ
وعدتَّ عليهمْ بعدَ بؤسي بانعمٍ
فكُلّهُمُ تُعْنى بهِ وتُواصِلُهْ
متى ما تُوازِنْ ماجِداً يُعْتَدَلْ بهِ،
كما عَدّلَ الميزانَ بالكَفّ راطِلُهْ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> سقى جدثاً اكنافَ غمرة َ دونهُ
سقى جدثاً اكنافَ غمرة َ دونهُ
رقم القصيدة : 10550
-----------------------------------
سقى جدثاً اكنافَ غمرة َ دونهُ
منَ الغَيثِ ديماتُ الرّبيعِ ووابِلُهْ
أُعيرُهُمُ سمعي إذا ذُكرَ الأسَى
وفي القلبِ منهُ زفرة ٌ ما تزايلهْ
وكنتُ أُعيرُ الدّمعَ قبلَكَ مَن بَكى ،
فأنْتَ على مَنْ ماتَ بَعدَكَ شاغِلُهْ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ
كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ
رقم القصيدة : 10551
-----------------------------------
كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ
وكلُّ بَيْتٍ طَويلِ السَّمكِ مَهدومُ
لا سُوقَة ٌ منهُمُ يَبقى ولا مَلِكٌ
ممّنْ تَمَلّكَهُ الأحرارُ والرّومُ
انَّ الحوادثَ لا يبقى لنائبها
إلاّ الإلَهُ، وراسي الأصْلِ مَعلومُ
وَقَدْ أتاني حَديثٌ غَيرُ ذي طِيَلٍ
منْ معشرٍ رأيهم قدماً تهاميمُ
إنّ الشَّجاة َ التي حدّثْتُمُ اعترَضَتْ
خَلْفَ اللَّها لم تُسوّغْها البَلاعيمُ
إن كان صَخرٌ توَلّى فالشَّماتُ بكمْ
وليسَ يَشمَتُ من كانتْ لهُ طُومُ
مرُّ الحوادثِ ينقادُ الجليدُ لها
ويستقيمُ لها الهيَّابة ُ البومُ
قدْ كانَ صخراً جليداً كاملاً برعاً
جلدَ المريرة ِ تنميهِ السَّلاجيمُ
فأصْبَحَ اليَوْمَ في رَمْسٍ لدى جَدَثٍ
وَسطَ الضّريحِ علَيْهِ التُّرْبُ مَركومُ
تاللَّهِ أنسَى ابنَ عمرِو الخيرِ ما نطَقَتْ
حَمامَة ٌ أو جَرَى في الغمرِ عُلجومُ
أقولُ صَخْرٌ لدى الأجداثِ مَرْمُومُ،
وكيفَ اكتمهُ والدَّمعُ مسجومُ
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> فِدًى للفارِسِ الجُشَميّ نَفْسِي
فِدًى للفارِسِ الجُشَميّ نَفْسِي
رقم القصيدة : 10552
-----------------------------------
فِدًى للفارِسِ الجُشَميّ نَفْسِي
وأفديهِ بمَنْ لي من حميمِ
وأفْديهِ بكُلّ بني سُلَيْمٍ
بظاعنهمْ وبالانسِ المقيمِ
خصَصْتُ بها أخا الأحرارِ قَيساً
فتًى في بيتِ مكرمة ٍ كريمِ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> منْ لامني في حبِّ كوزٍ وذكرهِ
منْ لامني في حبِّ كوزٍ وذكرهِ
رقم القصيدة : 10553
-----------------------------------
منْ لامني في حبِّ كوزٍ وذكرهِ
فلاقى الذي لا قيتُ إذا حَفَزَ الرَّحمْ
فيا حَبّذا كوزٌ إذا الخَيْلُ أدبَرَتْ
وثارَ غبارٌ في الدَّهاسِ وفي الاكمْ
فنِعْمَ الفَتى تَعشوا إلى ضَوءِ نارِهِ
كُوَيزُ بنُ صَخرٍ ليلة َ الرّيحِ والظُّلَمْ
اذا البازلُ الكوماءُ لاذتْ برفلها
ولاذَتْ لِواذاً بالمُدرّينَ بالسِّلَمْ
وقد حالَ خيرٌ من أُناسٍ ورِفْدُهُمْ
بكفَّي غلامٍ لا ضنينٍ ولابرمْ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
رقم القصيدة : 10554
-----------------------------------
لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
لَنِعْمَ الفَتى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَما
أُصِيبَ بهِ فَرْعا سُلْيمٍ كِلاهُما
فَعَزّ عَلَيْنا أنْ يُصابَ ونُرْغَمَا
وكانَ إذا ما أقْدَمَ الخَيْلَ بِيشَة ً
الى هضبِ اشراكٍ اناخَ فالجما
فارسلها تهوي رعالاً كانَّها
جَرَادٌ زَفَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأتْهَمَا
فأمْسَى الحَوامي قَدْ تَعَفّيْنَ بَعدَهُ
وكانَ الحَصَى يَكْسو دَوابِرَها دما
فآبتْ عشاءً بالنّهابِ وكلُّها
يرى قلقاً تحتَ الرحالة ِ اهضما
وكانتْ اذا لم تطاردْ بعاقلٍ
او الرَّسِّ خيلاً طاردتها بعيهما
وكانَ ثمالَ الحيِّ في كلِّ ازمة ٍ
وعِصْمَتَهُمْ والفارِسَ المُتَغَشِّمَا
ويَنْهَضُ للعُلْيا إذا الحَرْبُ شمّرَتْ
فيطفئها قهراً وانْ شاءَ اضرما
فأقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُحْدِرُ عَبرَة ً
تجولُ بها العينانِ منّي لتسجما
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> الا ابلغْ سليماً واشباعها
الا ابلغْ سليماً واشباعها
رقم القصيدة : 10555
-----------------------------------
الا ابلغْ سليماً واشباعها
بانَّا فضلنا برأسِ الهمامِ
وانَّا صجناهمْ غارة ً
فأرْوَتْهُمُ منْ نَقيعِ السِّمامِ
وعبساً صبحنا بثهلاتهمْ
بكأسٍ وليسَ بكأسِ المُدامِ
وثَعْلَبَة ُ الرّوْعِ قَدْ عايَنُوا
خيولاً عليها اسودُ الاجامِ
يَلوذونَ مِنّا حِذارَ اللِّقا
فضَرْباً وطَعْناً وحسنَ النّظامِ
وسقنا لرابمهم سجدَّاً
باحداجها وذواتِ الجزامِ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا عَينِ جودي بالدّموعِ
يا عَينِ جودي بالدّموعِ
رقم القصيدة : 10556
-----------------------------------
يا عَينِ جودي بالدّموعِ
المُسْتَهِلاّتِ السّواجِمْ
فَيْضاً كما انخَرَقَ الجُمانُ
نُ وجالَ في سلكِ النَّواظمْ
وابكي معاوية َ الفتى
وابنَ الخَضارِمة ِ القُماقِمْ
والحازمَ الباني العلى
في الشّاهقاتِ منَ الدّعائِمْ
تَلْقَى الجَزيلَ عَطاؤهُ
عندَ الحقائقِ غيرَ نادمْ
أسْقَى الإلَهُ ضَريحَهُ
[/font]
[font=&quot] من صَوْبِ دائمَة ِ الرَّهائمْ[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> أمن ذكرِ صَخْرٍ دمعُ عَينه يَسجُمُ
أمن ذكرِ صَخْرٍ دمعُ عَينه يَسجُمُ
رقم القصيدة : 10557
-----------------------------------
أمن ذكرِ صَخْرٍ دمعُ عَينه يَسجُمُ
بدَمْعٍ حَثيثٍ كالجُمانِ المُنظَّمِ
فتًى كانَ فينا لم يَرَ النّاسُ مِثْلَهُ
كَفالاً لأمٍّ أو وَكيلاً لمَحْرَم
حسيبٌ ينالُ المجدُ منهُ ببسطة ٍ
ويعجزُ عنْ افضالهِ كلُّ شظيمِ
فَفَرّقْتَ فَرْعَيها وكنتَ سَدادَها
اذا كانَ يومٌ بالغاً كلَّ معظمِ
وما ضاعَتِ الأرْحامُ عِنْدَكَ والذي
وَليتَ ومااستُحفِظتَ فيها لمُجرِمِ
كَأنّ بُغاة َ الخَيْرِ عندَكَ أصبَحُوا
على نَهَجٍ من طافحِ البَحْرِ خِضْرِمِ
توَسّعْتَ للحاجاتِ يا صَخْرُ كلِّها
فحامَ الى معروفكَ المتنسّمِ
وأنْتَ ابنُ فَرْعِ القوْم يا صَخرُ كلِّها
إذا قالَ فُرْسانُ اللّقا: صَخرُ أقدِمِ
اذا ذكرتْ نفسي نداهُ وبأسهُ
تحسَّر عنها كلُّ عيشٍ وانعمِ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ
يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ
رقم القصيدة : 10558
-----------------------------------
يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ
وهاجِسٍ في ضَميرِ القَلْبِ خَزّانِ
انّي ذكرتُ ندى صخرٍ فهيّجني
ذكرُ الحبيبِ على سقمٍ واحزانِ
فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ أضَرّ بِهِمْ
رَيْبُ الزّمانِ، وكلُّ الضَّرّ يِغشاني
وابكي المعمَّمَ زينَ القائدينَ اذا
كانَ الرّماحُ لديهمْ خلجَ اشطانِ
وابنَ الشّريدِ فلمْ تُبْلَغْ أرومَتُهُ
عندَ الفَخارِ لَقَرْمٌ غيرُ مِهْجانِ
لوْ كانَ للدَّهرِ مالٌ عندَ متلدهِ
لكانَ للدَّهرِ صخرٌ مالُ فتيانِ
آبي الهضيمة ِ آتٍ بالعظيمة ِ متلافُ م
الكريمة ِ لا نكسٌ ولا وانِ
حامي الحقيقَة ِ بسّالُ الوَديقة ِ مِعتاقُ
الوسيقة ِ جلدٌ غيرُ ثنيانِ
طَلاّعُ مَرْقَبَة ٍ مَنّاعُ مَغْلَقَة ٍ
وَرّادُ مَشْرَبَة ٍ قَطّاعُ أقْرَانِ
شَهّادُ أنْدِيَة ٍ حَمّالُ ألْوِيَة ٍ
قطَّاعُ اودية ٍ سرحانُ قيعانِ
يَحْمي الصِّحابَ إذا جَدَّ الضِّرابُ
القائلينَ اذا ما كيَّلَ الهاني
ويَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ
كَأنّ في رَيْطَتَيْهِ نَضْحَ أُرْقانِ
يعطيكَ ما لاتكادُ الَّنفسُ تسلمهُ
منْ التَّلادِ وهوبٌ غيرُ منَّانِ
[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> يا لهْفَ نَفسي على صَخْرٍ وقد فزِعتْ
يا لهْفَ نَفسي على صَخْرٍ وقد فزِعتْ
رقم القصيدة : 10559
-----------------------------------
يا لهْفَ نَفسي على صَخْرٍ وقد فزِعتْ
خَيْلٌ لخَيْلٍ وأقْرَانٌ لأقْرَانِ
سَمْحٌ إذا يَسَرَ الأقْوَامُ أقْدُحَهُمْ
طَلْقُ اليَدَينِ وَهُوبٌ غَيرُ مَنّانِ
حلاحلٌ ماجدٌ محضٌ ضريبتهُ
مِجْذامَة ٌ لهواهُ غَيرُ مِبْطانِ
سمحٌ سجيَّتهُ جزلٌ عطيَّتهُ
وللأمانَة ِ راعٍ غَيرُ خَوّانِ
نعمَ الفتى أنتَ يوْمَ الرّوْعِ قد علموا
كفءٌ اذا التفَّ فرسانٌ بفرسانِ
سَمْحُ الخَلائِقِ مَحمودٌ شَمائِلُهُ
عالي البناءِ إذا ما قَصّرَ الباني
مأوَى الاراملِ والايتامِ انْ سغبُوا
شَهّادُ أنجيَة ٍ مِطْعامُ ضِيفانِ
حلفُ النَّدى وعقيدُ المجدِ ايَّ فتى
كاللّيثِ في الحرْبِ لا نِكسٌ ولا وانِ
[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها
بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها
رقم القصيدة : 10560
-----------------------------------
بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها
بعوَّارٍ فما تقضي كراها
على صَخْرٍ، وأيّ فتًى كصَخْرٍ
إذا ما النّابُ لم تَرْأمْ طِلاها
فَتى الفِتْيانِ ما بَلَغوا مَداهُ
ولا يَكْدَى إذا بلغَتْ كُداها
حلفتُ بربِّ صهبٍ معيلاتٍ
الى البيتِ المحرَّمِ منتهاها
لئنْ جزعتْ بنو عمرٍو عليهِ
لقدْ رزئتْ بنو عمرٍو فتاها
لهُ كفٌّ يشدُّ بها وكفٌّ
تَحَلَّبُ ما يجِفّ ثرَى نَداها
تَرَى الشُّمّ الجَحاجِحَ من سُلَيْمٍ
يَبُلّ نَدَى مَدامِعها لِحاها
على رجلٍ كريمِ الخيمِ اضحى
ببطنِ حفيرة ٍ صخبٍ صداها
ليَبْكِ الخَيرَ صَخراً من مَعَدٍّ
ذَوو أحلامِها وذوو نُهاها
وخَيْلٍ قدْ لَفَفْتَ بجَوْلِ خَيْلٍ
فدارتْ بينَ كبشيها رحاها
ترفَّعَ فضلُ سابغة ٍ دلاصِ
على خَيْفانَة ٍ خَفِقٍ حَشاها
وتسعى حينَ تشتجرُ العوالي
بكأسِ المَوْتِ ساعَة َ مُصْطَلاها
محافظة ً ومحمية ً اذا ما
نبا بالقومِ منْ جزعٍ لظاها
فتترُكُها قدِ اضطَرَمَتْ بطَعْنٍ
تَضَمّنَهُ إذا اخْتَلَفَتْ كُلاها
فمَنْ للضّيْفِ إنْ هَبّتْ شَمالٌ
مزعزعة ٌ تجلوبها صباها
وألجا بَرْدُها الأشوالَ حُدْباً
الى الحجراتِ بادية ً كلاها
هنالِكَ لوْ نَزَلْتَ بآلِ صَخْرٍ
قِرى الأضيافِ شَحْماً من ذراها
فلمْ املكْ غداة َ نعيِّ صخرٍ
سوابقَ عبرة ٍ حلبتْ صراها
أمُطعِمَكُمْ وحامِلَكُمْ ترَكتمْ
لدى غبراءَ منهدمٍ رجاها
ليَبْكِ علَيْكَ قوْمُكَ للمَعالي
وللهَيْجاءِ، إنّكَ ما فَتاها
وقدْ فقدتكَ طلقة ُ فاستراحتْ
فليتَ الخيلَ فارسها يراها
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> منْ حسَّ لي الاخوينِ
منْ حسَّ لي الاخوينِ
رقم القصيدة : 10561
-----------------------------------
منْ حسَّ لي الاخوينِ
كالغُصْنَينِ أوْ مَن راهُما
أخَوَينِ كالصّقْرَينِ لَمْ
يرَ ناظرٌ شرواهما
قَرْمَينِ لا يَتَظالَمَانِ
ولا يُرامُ حِماهُمَا
ابكي على اخويَّ
بالقبرِ الذي واراهُمَا
لامثلَ كهلي في الكهو
ولا فَتًى كَفتَاهُمَا
رمحينِ خطَّيينِ في
كبدِ السمَّاءِ سناهما
ما خلَّفا اذْ ودَّعا
في سؤددٍ شرواهما
سَادا بِغَيرِ تَكَلّفٍ
عَفْواً بفَيْضِ نَداهُمَا
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> آلاَ ايُّها الدّيكُ المنادي بسحرة ٍ
آلاَ ايُّها الدّيكُ المنادي بسحرة ٍ
رقم القصيدة : 10562
-----------------------------------
آلاَ ايُّها الدّيكُ المنادي بسحرة ٍ
هلمَّ كذَا اخبركَ ما قدْ بدَا ليَا
بَدَا ليَ أنّي قَدْ رُزِئْتُ بفِتْيَة ٍ
بَقِيّة ِ قَوْمٍ أوْرَثوني المَباكِيَا
فلمَّا سمعتُ النَّائحاتِ ينحنهُ
تعزَّيتُ واستيقنتُ انْ لا اخا ليا
كصخرٍ بنِ عمرٍو خيرِ منْ قدْ علمتهُ
وكيفَ ارجّي العيشَ ضلَّ ضلا ليا
وما ليَ لا أبْكي على مَن لوَ انّهُ
تقدَّمَ يومي قبلهُ لبكى ليا
وانْ تمسِ في قيسٍ وزيدٍ وعامرٍ
وغسَّانَ لمْ تسمعْ لهُ الدَّهرَ لاحيا
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> ارى الدَّهرَ افنى معشري وبني ابي
ارى الدَّهرَ افنى معشري وبني ابي
رقم القصيدة : 10563
-----------------------------------
ارى الدَّهرَ افنى معشري وبني ابي
فأمْسَيْتُ عَبرَى لا يجِفّ بُكائِيَا
أيا صَخْرُ هل يُغني البُكاءُ أوِ الأسَى
على مَيّتٍ بالقبرِ أصْبَحَ ثاوِيَا
فلا يُبْعِدَنّ اللَّهُ صَخْراً وعَهْدَهُ
ولا يُبْعِدَنّ اللَّهُ رَبّي مُعاوِيَا
ولا يُبْعِدَنّ اللَّهُ صَخْراً، فإنّهُ
أخُو الجُودِ يَبْني للفَعالِ العَوالِيَا
سابكيهما واللهِ ما حنَّ والهٌ
وما أثْبَتَ اللَّهُ الجِبالَ الرّواسِيَا
سقى اللهُ ارضاً اصبحتْ قدْ حوتهما
منَ المُسْتَهِلاّتِ السّحابَ الغَواديا
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ
الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ
رقم القصيدة : 10564
-----------------------------------
الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ
إذا طَرَقَتْ إحْدَى اللّيالي بِداهِيَهْ
بداهِيَة ٍ يَصْغَى الكِلابُ حَسيسَها
وتخرُجُ منْ سِرّ النّجيّ عَلانِيَهْ
الا لا ارى كالفارسِ الوردِ فارساً
إذا ما عَلَتْهُ جُرْأة ٌ وعَلانِيَهْ
وكانَ لِزازَ الحَرْبِ عندَ شُبوبِها
اذا شمَّرتْ عنْ ساقها وهي ذاكيهْ
وقوَّادُ خيلٍ نحو اخرى كانَّها
سَعالٍ وعِقْبانٌ عَلَيْها زَبانِيَهْ
بلينا وما تبلى تعارٌ وما ترى
على حدثِ الايَّامِ الاَّ كماهيهْ
فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي
عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الخنساء >> ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ
ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ
رقم القصيدة : 10565
-----------------------------------
ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ
لا باكيَ اللّيْلَة َ إلاّ هِيَهْ
اودى ابُو حسَّانَ واحسرتا
وكانَ صَخْرٌ مَلِكَ العالِيَهْ
وَيْلايَ! ما أُرْحَمُ وَيْلاً لِيَهْ،
اذْ رفعَ الصَّوتَ النَّدى الناعيهْ
كَذّبْتُ بالحَقّ وقد رابَني
حتَّى علتْ ابياتنا الواعيهْ
بالسّيّدِ الحُلْوِ الأميِ الّذي
يَعْصِمنا في السّنَة ِ الغادِيَهْ
لكِنّ بَعْضَ القَوْمِ هَيّابَة ٌ
في القوْمِ لا تَغبِطهُ البادِيَهْ
لا يَنْطِقُ العُرْفَ ولا يَلْحَنُ
م العزفُ ولا ينفدُ بالغازيهْ
انْ تنصبِ القدرُ لدى بيتهِ
فغَيْرُها يَحْتَضِرُ الجادِيَهْ
لكنْ اخي اروعُ ذو مرَّة ٍ
مِنْ مِثْلِهِ تَسْتَرْفِدُ الباغِيَهْ
لا يَنْطِقُ النُّكْرَ لدى حُرّة ٍ
يبتارُ خالي الهمّ في الغاويهْ
انَّ اخي ليسَ بترعيَّة ٍ
نكسِ هواءِ القلبِ ذي ماشيهْ
عَطّافُهُ أبيَضُ ذو رَوْنَقٍ
كالرَّجعِ في المدجنة ِ السَّاريهْ
فَوْقَ حَثيثِ الشدّ ذو مَيْعَة ٍ
يَقْدُمُ أُولى العُصَبِ الماضيَهْ
لا خَيرَ في عَيشٍ وإنْ سَرّنا،
والدَّهرُ لا تبقى لهُ باقيهْ
كلُّ امرىء ٍ مرَّ بهِ اهلهُ
سوْفَ يُرَى يَوْماً على ناحِيَهْ
يا مَنْ يَرَى مِنْ قَوْمِنا فارِساً
في الخَيْلِ إذْ تَعْدو بِهِ الضّافِيَهْ
تحتَكَ كَبْداءٌ كُمَيْتٌ كَما
أُدْرِجَ ثَوْبُ اليُمْنَة ِ الطّاوِيَهْ
اذْ لحقتْ منْ خلفها تدَّعي
مثلَ سَوَامِ الرّجُلِ العادِيَهْ
يَكْفَأها بالطّعْنِ فيها كَما
ثَلّمَ باقي جَبْوَة الحابِيَهْ
تهوي اذا ارسلنَ منْ منهلٍ
مثلَ عُقابِ الدُّجْنَة ِ الدّاجِيَهْ
عارضُ سحماءَ ردينَّية ٍ
كالنّارِ فيها آلَة ٌ ماضِيَهْ
اشربها القينُ لدى سنّها
فصارَ فيها الحمة َ القاضيهْ
انَّى لنا اذْ فاتنا مثلهُ
للخيلِ اذْ جالتْ وللعاديهْ
أُقْسِمُ لا يَقْعُدُ في بَلْدَة ٍ
نائِيَة ٍ عَنْ أهْلِهِ قاصِيَهْ
فأقْصَدُ السّيرِ على وَجْهِهِ
لمْ ينههُ النَّاهي ولا النَّاهيهْ
[/font]
[font=&quot]شعراء المغرب العربي >> أولاد أحمد >> إثنان
إثنان
رقم القصيدة : 106
-----------------------------------
ربّما كان نائماً
عندما كنت نائماً
فاصطفتك منامةٌ
وهو لا زال حالماً
ودخلتَ لكرْمِهِ
دون إذن ... ودونما
وقطفت ثماره
ثم بتّ منادما
وسكرت بريقه
بل فقل: قد سكرتما
كلُّ طيرٍ رآكما
قال: طبعاً هما: هُما
واستزاد رفاقه
ثم غنّى إليكما
صائباً في حسابه:
أنت × أنتَ:أنتما
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ
رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ
رقم القصيدة : 10646
-----------------------------------
رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ
بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ
مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني
أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت
أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ
قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ
قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها
فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ
لجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ
عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني
في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء
رقم القصيدة : 10647
-----------------------------------
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء
حَتَّى بَلَغْتُ إلَى ذُرَى الجَوْزَاءِ
فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي
خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ
فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي
ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ
ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى
ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ
ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا
حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ
منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا
ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ
ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة ٍ
إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً
ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني
لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني
رقم القصيدة : 10648
-----------------------------------
لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني
ومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء
وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَني
كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ
كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ
رقم القصيدة : 10649
-----------------------------------
كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ
عنِّي ويبعثُ شيطاناً أحاربهُ
فيالهُ من زمانٍ كلَّما انصرفتْ
صروفهُ فتكتْ فينا عواقبهُ
دَهْرٌ يرَى الغدْرَ من إحدَى طبَائِعهِ
فكيْفَ يَهْنا بهِ حُرٌّ يُصَاحِبُهُ
جَرَّبْتُهُ وَأنا غِرٌّ فَهَذَّبَني
منْ بَعْدِما شَيَّبَتْ رَأْسي تجَاربُهُ
وَكيْفَ أخْشى منَ الأَيَّامِ نائِبة ً
وَالدَّهْرُ أهْونُ مَا عِنْدي نَوائبُهُ
كم ليلة ٍ سرتُ في البيداءِ منفرداً
واللَّيْلُ لِلْغَرْبِ قدْ مالت كوَاكبُهُ
سيفي أنيسي ورمحي كلَّما نهمتْ
أسدُ الدِّحالِ إليها مالَ جانبهُ
وَكمْ غدِيرٍ مَزجْتُ الماءَ فيهِ دماً
عندَ الصَّباحِ وراحَ الوحش طالبهُ
يا طامعاً في هلاكي عدْ بلا طمعٍ
ولا تردْ كأسَ حتفِ أنت شاربهُ
[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ
رقم القصيدة : 10650
-----------------------------------
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ
ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ
إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا
قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ
واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا
منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ
لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ
يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ
إن كنت تعلمُ يا نعمانُ أيُّ فتى ً
يَلْقى أخاك الَّذِي قَدْ غرَّهُ العُصَبُ
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً
وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ
وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا
والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة ٍ
تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ
لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل
ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِ السَّلَبُ
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ً
إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم
إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌ
مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً
بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا
والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي
والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ
لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ
رقم القصيدة : 10651
-----------------------------------
لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ
ولولا العلاَما كنتُ في العيش أرغبْ
ملكتُ بسيفي فرصة ً ما استفادها
من الدَّهْر مَفْتُولُ الذِّرَاعَين أغْلَبُ
لئنْ تكُ كفى ِّ ما تطاوعُ باعها
فلي في وَراءِ الْكَفِّ قلْبٌ مُذرّبُ
وللحلمِ أوقاتٌ وللجهلِ مثلها
ولكنَّ أوقاتي إلى الحلمْ أقربُ
أَصُولُ على أبْنَاءِ جنْسي وأَرْتَقي
ويعجمُ فيَّ القائلونَ واعربُ
يَرَوْن احْتمالي عِفَّة ً فَيَريبهُم
توفرُ حلمي أنَّني لستُ أغضبُ
تجافيتُ عن طبعِ اللِّئامِ لأَّنني
أرَى الْبُخلَ يَشْني وَالمكارِمَ تُطْلبُ
وأَعْلمُ أنَّ الْجودَ في النَّاسِ شيمَة ٌ
تَقُومُ بها الأَحْرارُ والطَّبْعُ يَغْلِبُ
فيا ابن زيادٍ لا ترم لي عداوة ً
فانَّ اللَّيالي في الورى تتقلَّبُ
ويالَ زيادٍ إنزعوا الظلم منكمُ
فلا الماءُ مورودو لا العيش طيّب
لقد كنتمُ في آلِ عبسٍ كواكباً
إذا غابَ منها كوكبُ لاح كوكبُ
خسفتمْ جميعاً في بروج هبوطكمْ
جهازاً كما كُلُّ الْكواكبِ تُنْكب[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ
ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ
رقم القصيدة : 10652
-----------------------------------
ألا ياعبلُ قد زادَ التصابيْ
ولجَّ اليومَ قومُكِ في عذابي
وظلَّ هواكِ ينمو كلَّ يومٍ
كما ينْمو مشيبي في شَبابي
عتبتُ صروفَ دهري فيكِ حتى
فَني وأَْبيكِ عُمْري في العِتابِ
وَلاقيْتُ العِدى وحفِظتُ قوْماً
أضاعُوني وَلمْ يَرْعَوا جَنابي
سلي يا عبلُ عنَّا يومَ زرنا
قبائل عامرٍ وبني كلابِ
وكمْ من فارس خلّيتُ مُلقى
خضيب الراحتينِ بلا خضابِ
يحركُ رجلهُ رعباً وفيهِ
سنانُ الرُّمح يلمعُ كالشَّهابِ
قتلنا منهمُ مائتين حرَّا
وألفاً في الشِّعابِ وفي الهضابِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
رقم القصيدة : 10653
-----------------------------------
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة ٍ
وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي
وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة ٌ
لها دوْلة ٌ معلومة ٌ ثمَّ تذهبُ
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ
ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى
ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي
من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ
ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ
وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلا
يُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ
نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي على
كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ
ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ فإنَّها
يَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> يُذبِّبُ وَردٌ على إثره
يُذبِّبُ وَردٌ على إثره
رقم القصيدة : 10654
-----------------------------------
يُذبِّبُ وَردٌ على إثره
وأمْكنَهُ وَقع مِرد خَشِبْ
تتابعَ لا يبتغى غيرها
بأَبيَضَ كالْقبَس الملْتَهبْ
فمنْ يكُ في قتلهِ يمتري
فإن أبا نَوْفَلٍ قدْ شَجبْ
وغادرْتُ نضْلة َ في معْرَكٍ
يَجُرُّ الأَسِنَّة َ كالمُحْتَطِب[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ
كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ
رقم القصيدة : 10655
-----------------------------------
كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ كأَنَّ السرَايا بينَ قَوٍّ وقارة ٍ
عصائِبُ طَير ينْتَحينَ لِمشْرَبِ
وقدْ كنْتُ أخشى أنْ أمُوتَ ولم تَقمْ
قرائِبُ عمروٍ وسْطَ نَوْحٍ مُسلَّبِ
شَفى النفس منَّي أودَنا منْ شفائِها
ترَدَّيهم منْ حالقٍ متصوبِ
تصيح الردينياتُ في حجباتهمْ
صياحَ العَوالي في الثقافِ المثقبِ
كتائبُ تزجى فوقَ كلَّ كتيبة ٍ
لوَاءٌ كظلِّ الطَّائر المتقلِّبِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لا تذكري مهري وما أطعمتهُ
لا تذكري مهري وما أطعمتهُ
رقم القصيدة : 10656
-----------------------------------
لا تذكري مهري وما أطعمتهُ
فيكونُ جلدكِ مثلَ جلدِ الأجربِ
إنَّ الغَبُوقَ لهُ وأنْتِ مسوءَة ٌ
فتأَوَّهي ما شئْتِ ثمَّ تحَوَّبي
كذَبَ العَتيقُ وماءُ شنٍّ باردٍ
إنْ كُنتِ سائِلَتي غبُوقاً فاذهبي
إنَّ الرِّجالَ لهمْ إليْكِ وسيلَة ٌ
إنْ يأْخذوكِ تكحَّلي وتخضَّبي
ويكُونُ مرْكبُكِ القَعُودَ ورَحْلهُ
وابنُ النَّعامَة ِ يَوْمَ ذلكَ مَرْكبي
إِنيَّ أحاذرُ أنْ تقولَ ظعينتي
هذَا غُبارٌ ساطعٌ فتَلَبَّب
وأنا امْرُؤٌ إنْ يأْخذوني عَنوَة ً
أقرنْ إلى شرَّالركابِ وأُجنبِ[/font]

[font=&quot][/font]
 
[frame="3 80"] <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Simplified Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} @font-face {font-family:"Traditional Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; mso-bidi-font-size:14.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-font-family:"Traditional Arabic";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --> العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ
رقم القصيدة : 10657
-----------------------------------
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ
وفعالي مذمة ٌ وعيوبُ
ونصيبي منَ الحبيبِ بعادٌ
وَلغيْري الدُّنوُّ منهُ نَصيبُ
كلَّ يوْمٍ يَبْري السِّقامَ محبٌّ
منْ حَبيبٍ ومَا لسُقمي طبيبُ
فكأنَّ الزمانَ يهوى حبيباً
وكأَنِّي على الزَّمانِ رَقيبُ
إنَّ طَيْفَ الخيالِ يا عبْلَ يَشفي
وَيداوي بهِ فؤادي الكئيبُ
وهلاكي في الحبِّ أهوَنُ عندي
منْ حياتي إذا جفاني الحبيبُ
يا نسيم الحجازِ لولاكِ تطفي
نارُ قلْبي أَذابَ جسْمي اللَّهيبُ
لكَ منِّي إذا تَنفَّستُ حَرٌّ
ولرَيَّاكَ منْ عُبيلة َ طيبُ
ولقد ناحَ في الغُصونِ حمامٌ
فشجَاني حنينُهُ والنَّحيبُ
باتَ يشكُو فِراقَ إلفٍ بَعيدٍ
وَينادِي أَنا الوحيدُ الغريبُ
ياحمامَ الغصونِ لو كنتَ مثلي
عاشقاً لم يرُقكَ غُصْنٌ رَطيبُ
فاتركِ الوجدَ والهوى لمحبٍ
قلبُهُ قدْ أَذَابَهُ التَّعْذِيبُ
كلُّ يومٍ لهُ عتابٌ معَ الدَّه
ـرِ وأَمْرٌ يَحارُ فيهِ اللَّبيبُ
وَبلايا ما تنقضي ورزايا
مالها منْ نهاية ٍ وخطوبُ
سائلي يا عبيلَ عني خبيراً
وَشُجاعاً قَدْ شيَّبَتهُ الحُرُوبُ
فسينبيكِ أنَّ في حدَّ سيفي
ملكُ الموتِ حاضرٌ لا يغيبُ
وسِناني بالدَّارعينَ خَبيرٌ
فاسأليهِ عما تَكون القلوبُ
كمْ شُجاعٍ دَنا إليَّ وَنادَى
يا لَقَوْمي أَنا الشُّجاعُ المَهيبُ
ما دَعاني إلاَّ مَضى يَكْدِمُ الأَرْ
ض وَقَدْ شُقَّتْ عَلَيْهِ الجُيُوبُ
ولسمرِ القَنا إليَّ انتسابٌ
وَجَوَادي إذَا دَعاني أُجيبُ
يضحكُ السَّيفُ في يدي وَينادي
ولهُ في بنانِ غيري نحيبُ
وهوَ يَحْمي مَعِي على كلِّ قِرْنٍ
مثلما للنسيبِ يحمي النسيبُ
فدعوني منْ شربِ كأسِ مدامِ
منْ جوارٍ لهنَّ ظرفٌ وطيبُ
وَدَعُوني أَجُرُّ ذَيلَ فخَارٍ
عِندَما تُخْجِلُ الجبانَ العُيُوبُ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> دَعني أَجِدُّ إلى العَلْيَاءِ في الطَّلبِ
دَعني أَجِدُّ إلى العَلْيَاءِ في الطَّلبِ
رقم القصيدة : 10658
-----------------------------------
دَعني أَجِدُّ إلى العَلْيَاءِ في الطَّلبِ
وأبلغُ الغاية َ القصوى منَ الرتبِ
لعلَّ عبلة َ تضحى وهيَ راضية ٌ
على سوادي وتمحوصورة َ الغضبِ
إذا رَأتْ سائرَ الساداتِ سائرة ً
تَزورُ شِعْري برُكْنِ البَيْتِ في رَجبِ
يا عبْلَ قُومي انظُري فِعْلي وَلا تسَلي
عني الحسودَ الذي ينبيكِ بالكذبِ
إن أقبلتْ حدقُ الفرسانِ ترمقني
وكلُّ مقدام حربٍ مالَ للهربِ
فَما ترَكْتُ لهُمْ وجْهاً لِمُنْهَزمِ
ولاّ طريقاً ينجيهم من العطبِ
فبادري وانظري طعناً إذا نظرتْ
عينُ الوليدِ إليه شابَ وهو صبيِ
خُلِقْتُ للْحَرْبِ أحميها إذا بَردَتْ
وأصطلي نارها في شدَّة اللهبِ
بصَارِمٍ حَيثُما جرَّدْتُهُ سَجَدَتْ
له جبابرة ُ الأعجامِ والعربِ
وقدْ طَلَبْتُ منَ العَلْياءِ منزلة ً
بصارمي لا بأُمِّي لا ولا بأَبي
فمنْ أجابَ نجا ممَّا يحاذره
ومَنْ أَبى طَعمَ الْحَربِ والحَرَبِ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ
أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ
رقم القصيدة : 10659
-----------------------------------
أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ
وأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّوائِبِ
وتُوعِدُني الأَيَّامُ وعْداً تَغُرُّني
وأعلمُ حقاً أنهُ وعدُ كاذبِ
خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْتُ أقارباً
لِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ
يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيبة ٍ
وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
ولولا الهوى ما ذلَّ مثلي لمثلهم
ولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ
تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَنا
تذكرهمْ فعلي ووقعَ مضاربيِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْرَ يُدني أَحبَّتي
إليَّ كما يدني إليَّ مصائبيِ
ولَيْتَ خيالاً مِنكِ يا عبلَ طارقاً
يرى فيضَ جفني بالدموعِ السواكبِ
سأَصْبِرُ حَتَّى تَطَّرِحْني عَواذِلي
وحتى يضجَّ الصبرُ بين جوانبيِ
مقامكِ في جوِّ السماء مكانهُ
وَباعِي قَصيرٌ عَنْ نوالِ الكَواكِبِ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> وغَداة َ صَبَّحْنَ الجِفارَ عوابساً
وغَداة َ صَبَّحْنَ الجِفارَ عوابساً
رقم القصيدة : 10660
-----------------------------------
وغَداة َ صَبَّحْنَ الجِفارَ عوابساً
يَهْدي أوَائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّب
[/frame]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا قنعَ الفتى بذميمِ عيشِ
إذا قنعَ الفتى بذميمِ عيشِ
رقم القصيدة : 10661
-----------------------------------
إذا قنعَ الفتى بذميمِ عيشِ
وَكانَ وَراءَ سَجْفٍ كالبَنات
وَلمْ يَهْجُمْ على أُسْدِ المنَايا
وَلمْ يَطْعَنْ صُدُورَ الصَّافِنات
ولم يقرِ الضيوفَ إذا أتوهُ
وَلَمْ يُرْوِ السُّيُوفَ منَ الكُماة ِ
ولمْ يبلغْ بضربِ الهامِ مجداً
ولمْ يكُ صابراً في النائباتِ
فَقُلْ للنَّاعياتِ إذا بكَتهُ
أَلا فاقْصِرْنَ نَدْبَ النَّادِباتِ
ولا تندبنَ إلاَّ ليثَ غابٍ
شُجاعاً في الحُروبِ الثَّائِراتِ
دَعوني في القتال أمُت عزيزاً
فَموْتُ العِزِّ خَيرٌ من حَياتي
لعمري ما الفخارُ بكسْب مالٍ
ولا يُدْعى الغَنيُّ منَ السُّرَاة ِ
ستذكُرني المعامعُ كلَّ وقتٍ
على طُولِ الحياة ِ إلى المَمات
فذاكَ الذِّكْرُ يبْقى لَيْسَ يَفْنى
مَدى الأَيَّام في ماضٍ وآت
وإني اليومَ أَحمي عِرْضَ قومي
وأَنْصُرُ آلَ عَبْسَ على العُدَاة ِ
وآخذُ مَالنا منْهُمُ بحَرْبٍ
تَخِرُّ لها مُتُونُ الرَّاسيَاتِ
وأَتْرُكُ كلَّ نائِحَة ٍ تُنادي
عليهم بالتفرقِ والشتاتِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> وكَيفَ أنامُ عَنْ ساداتِ قَوْمٍ سَكَتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
وكَيفَ أنامُ عَنْ ساداتِ قَوْمٍ سَكَتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
رقم القصيدة : 10662
-----------------------------------
سكتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
وَظنُّوني لأَهلي قَدْ نسِيتُ
وكيفَ أنامُ عنْ ساداتِ قومٍ
أنا في فَضْلِ نِعْمتِهمْ رُبيت
وإنْ دارْتْ بِهِمْ خَيْلُ الأَعادي
ونَادوني أجَبْتُ متى دُعِيتُ
بسيفٍ حدهُ موجُ المنايا
وَرُمحٍ صَدْرُهُ الحَتْفُ المُميتُ
خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباً
وقد بليَ الحديدُ ومابليتُ
وَإني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعادي
بأقحافِ الرُّؤوس وَما رَويتُ
وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلا
ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ
فما للرمحِ في جسمي نصيبٌ
ولا للسيفِ في أعضاي َقوتُ
ولي بيتٌ علا فلكَ الثريَّا
تَخِرُّ لِعُظْمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ
أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ
رقم القصيدة : 10663
-----------------------------------
أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ
فقلبكَ فيه لاعجٌ يتوهجُ
فقَدْتَ التي بانَتْ فبتَّ مُعذَّبا
وتلكَ احتواها عنكَ للبينِ هودجُ
كأَنَّ فُؤَادي يوْمَ قُمتُ مُوَدِّعاً
عُبَيْلَة مني هاربٌ يَتَمعَّج
خَليلَيَّ ما أَنساكُمَا بَلْ فِدَاكُمَا
أبي وَأَبُوها أَيْنَ أَيْنَ المعَرَّجُ
ألمَّا بماء الدُّحرضين فكلما
دِيارَ الَّتي في حُبِّها بتُّ أَلهَجُ
دِيارٌ لذَت الخِدْرِ عَبْلة َ أصبحتْ
بها الأربعُ الهوجُ العواصِف ترهجُ
ألا هلْ ترى إن شطَّ عني مزارها
وأزعجها عن أهلها الآنَ مزعجُ
فهل تبلغني دارها شدنية ٌ
هملعة ٌ بينَ القفارِ تهملجُ
تُريكَ إذا وَلَّتْ سَناماً وكاهِلاً
وإنْ أَقْبَلَتْ صَدْراً لها يترَجْرج
عُبيلة ُ هذا دُرُّ نظْمٍ نظمْتُهُ
وأنتِ لهُ سلكٌ وحسنٌ ومنهجُ
وَقَدْ سِرْتُ يا بنْتَ الكِرام مُبادِراً
وتحتيَ مهريٌ من الإبل أهوجُ
بأَرْضٍ ترَدَّى الماءُ في هَضَباتِها
فأَصْبَحَ فِيهَا نَبْتُها يَتَوَهَّجُ
وأَوْرَقَ فيها الآسُ والضَّالُ والغضا
ونبقٌ ونسرينٌ ووردٌ وعوسجُ
لئِنْ أَضْحتِ الأَطْلالُ مِنها خَوالياً
كأَنْ لَمْ يَكُنْ فيها من العيش مِبْهجُ
فيا طالما مازحتُ فيها عبيلة ً
ومازحني فيها الغزالُ المغنجُ
أغنُّ مليحُ الدلَّ أحورُ أَكحلٌ
أزجُّ نقيٌ الخدَّ أبلجُ أدعجُ
لهُ حاجِبٌ كالنُّونِ فوْقَ جُفُونِهِ
وَثَغْرٌ كزَهرِ الأُقْحُوَانِ مُفَلَّجُ
وردْفٌ له ثِقْلٌ وَقدٌّ مُهَفْهَفُ
وخدٌّ به وَرْدٌ وساقٌ خَدَلَّجُ
وبطنٌ كطيِّ السابرية ِ لينٌ
أقبّ لطيفٌ ضامرُ الكشح أنعجُ
لهوتُ بها والليلُ أرخى سدولهُ
إلى أَنْ بَدا ضَوْءُ الصَّباح المُبلَّجُ
أراعي نجومَ الليلُ وهي كأنها
قواريرُ فيها زئبق يترجرجُ
وتحتي منها ساعدٌ فيه دملجٌ
مُضِيءٌ وَفَوْقي آخرٌ فيه دُمْلجُ
وإخوانُ صدق صادقينَ صحبتهمْ
على غارة ً من مثلها الخيلُ تسرجُ
تَطوفُ عَلَيْهمْ خَنْدَرِيسٌ مُدَامَة ٌ
تَرَى حَبَباً مِنْ فَوْقِها حينَ تُمزَجُ
ألا إنَّها نِعْمَ الدَّواءُ لشاربٍ
أَلا فاسْقِنِيها قَبْلما أَنْتَ تَخْرُج
فنضحيْ سكارى والمدامُ مصفَّف
يدار علينا والطعامُ المطبهجُ
وما راعني يومَ الطعانِ دهاقهُ
إليَ مثلٍ منْ بالزعفرانِ نضرِّجُ
فأقبلَ منقضَّاعليَّ بحلقهِ
يقرِّبُ أحياناً وحيناً يهملجُ
فلمَّا دنا مِني قَطَعْتُ وَتِينَهُ
بحدِّ حسامٍ صارمٍ يتفلجُ
كأنَّ دماءَ الفرسِ حين تحادرتْ
خلوقُ العذارى أو خباءُ مدبجُ
فويلٌ لكسرى إنْ حللتُ بأرضهِ
وويلٌ لجيشِ الفرسِ حين أعجعجُ
وأحملُ فيهمْ حملة ً عنترية ً
أرُدُّ بها الأَبطالَ في القَفْر تُنبُجُ
وأصدمُ كبش القوم ثمَّ أذيقهُ
مرارَة َ كأْسِ الموتِ صبْراً يُمَجَّجُ
وآخُذُ ثأرَ النّدْبِ سيِّدِ قومِهِ
وأضرُمها في الحربِ ناراً تؤجَّجُ
وإني لحمالٌ لكلِّ ملمة ٍ
تَخِرُّ لها شُمُّ الجبالِ وَتُزْعَجُ
وإني لأحمي الجارَ منْ كلّ ذلة ٍ
وأَفرَحُ بالضَّيفِ المُقيمِ وأَبهجُ
وأحمي حمى قومي على طول مدَّتي
الى أنْ يروني في اللفائفِ أدرجُ
فدُونَكُمُ يا آلَ عَبسٍ قصيدة ً
يلوحُ لها ضوْءٌ منَ الصُّبْح أبلَجُ
ألا إنها خيرُ القصائدِ كلها
يُفصَّل منها كلُّ ثوبٍ وينسجُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداج
لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداج
رقم القصيدة : 10664
-----------------------------------
لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداج
يطلعنَ بينَ الوشيِ والديباجِ
منْ كلّ فائقة ِ الجمال كدمية ٍ
من لؤْلُؤٍ قدْ صُوِّرَتْ في عاج
تمشي وَتُرفِلُ في الثِّيابِ كأَنَّها
غصنٌ ترنحً في نقاً رجاجِ
حفَّتْ بهن مَناصلٌ وذَوابلٌ
ومشتْ بهنَّ ذواملٌ ونواجِ
فيهن هيفاءُ القوام كأنها
فُلكٌ مُشرَّعة ٌ على الأَمواج
خطفَ الظلامُ كسارقٍ من شعرها
فكأَنَّما قرَنَ الدُّجى بدَياجي
ابصرتُ ثمَّ هويتُ ثمَّ كتمتُ ما
أَلقى وَلمْ يَعْلَمْ بذَاكَ مُناجي
فوَصلْتُ ثمَّ قَدَرْتُ ثمَّ عَفَفْتُ من
شرَفٍ تناهى بي إلى الإنضاج[/font]

[font=&quot][/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح
أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح
رقم القصيدة : 10665
-----------------------------------
أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح
وأخفي الجوى في القلب والدَّمعُ فاضحى
وَقَومي معَ الأَيَّام عَوْنٌ على دَمي
وَقَدْ طلَبوني بالقَنا والصَّفائِحِ
وقد أبعدوني عن حبيبٍ احبُّه
فأصبحتُ في قفرٍ عن الانس نازح
وقد هانَ عندي بذلُ نفسٍ عزيزة ٍ
ولو فارقتني ما بكتها جوارحي
وأَيسَرُ منْ كَفِّي إذَا ما مَددْتُها
لَنَيْل عَطَاءٍ مَدُّ عُنْقي لذَابح
فيا رَبُّ لا تجْعلْ حَياتي مَذَمَّة ً
ولا مَوْتتي بين النِّساءِ النَّوائِحِ
ولكن قَتيلاً يَدْرُجُ الطَّيرُ حوْلَهُ
وتشربُ غربانُ الفلا من جوانحي[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا لاقَيْتَ جمْعَ بني أبانٍ
إذا لاقَيْتَ جمْعَ بني أبانٍ
رقم القصيدة : 10666
-----------------------------------
إذا لاقَيْتَ جمْعَ بني أبانٍ
فإني لائمٌ للجعد لاح
كأنَّ مؤشر العضدين حجلاً
هَدُوجاً بين أَقلبة ٍ مِلاَح
تضَمَّنَ نعْمتي فغدا عليها
بُكُوراً أَوْ تَعَجَّلَ في الرَّواح
ألمْ تعلمْ لحاكَ الله أنيّ
أجَمُّ إذَا لَقيتُ ذوي الرِّماح
كسوتُ الجعدَ جعد بني أبانٍ
سِلاحيَ بعْد عُرْيٍ وافتِضاح[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
رقم القصيدة : 10667
-----------------------------------
طربتَ وهاجتكَ الظباءُ السوانح
غداة َ غدت منها سنيحٌ وبارح
تغالتْ بي الأشواقُ حتى كأنما
بزندينِ في جوفي منَ الوجدِ قادح
وقد كنتَ تخفي حبّ سمراءَ حقبة ً
فَبُحْ لانَ منها بالذي أَنْتَ بائحُ
لعَمْري لقد أُعذِرْتُ لو تَعذِرينني
وخشنت صدراً غيبهُ لك ناصحُ
أعاذل كمْ من يوم حربٍ شهدتهُ
له مَنْظرٌ بادي النَّواجذِ كالحُ
فلم أرَ حياً صابروا مثل صبرنا
ولا كافحوا مثلَ الذينَ نُكافحُ
إذا شِئتُ لاقاني كَميُّ مُدَجَّجٌ
على اعوجيّ بالطعانِ مسامحُ
نُزاحِفُ زَحفاً أَو نلاقي كَتيبَة ً
تُطاعِنُنا أَو يذَعرُ السَّرحَ صائحُ
فَلمَّا التَقينا بالجِفار تصَعصَعوا
وردَّت على أعقابهنَّ المسالح
وسارتْ رجالٌ نحو أخرى عليهم الح
ديدُ كما تمشي الجمالُ الدوالحُ
إذا ما مَشوا في السَّابغاتِ حَسبتُهُمْ
سيولاً وقد جاشتْ بهن الأباطحُ
فأشرعَ راياتٌ وتحت ظلالها
من القوْم أبْناءُ الحروبِ المراجحُ
ودُرْنا كما دارَتْ على قطبها الرَّحى
ودَارَتْ على هام الرِّجال الصَّفائحُ
بهاجرة ٍ حتَّى تغَّيبَ نورها
وأقبل ليلٌ يقبضُ الطَّرف سائحُ
تداعى بنو عبسٍ بكلِّ مهنَّدٍ
حُسامٍ يُزيلُ الهامَ والصَّفُّ جانحُ
وكلُّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ
شهابٌ بدَا في ظُلمَة ِ اللَّيْل وَاضحُ
فخلُّوا لنا عُوذَ النِّساءِ وَجبَّبُوا
عباديدَ منهم مُستَقيمٌ وجَامحُ
وكلَّ كعوبٍ خدلة السَّاق فخمة ٍ
لها مَنْبتٌ في آلِ ضَبَّة طامحُ
تركنا ضراراً بين عانٍ مكبَّل
وبين قَتيلٍ غاب عنهُ النَّوَائحُ
وعمْراً وَحيَّاناً ترَكْنا بقَفْرَة ٍ
تعودهما فيها الضّباعُ الكوالح
يجرِّرْنَ هاماً فلَّقتها رِماحُنا
تزيَّل منهنَّ اللحى والمسايح[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> نحا فارسُ الشهباءِ والخيلُ جنحُ
نحا فارسُ الشهباءِ والخيلُ جنحُ
رقم القصيدة : 10668
-----------------------------------
نحا فارسُ الشهباءِ والخيلُ جنحُ
على فارسٍ بين الأسِنَّة ِ مُقْصَدِ
ولولا يدٌ نالَتْهُ مِنَّا لأَصْبَحَتْ
سِباعٌ تهادَى شِلْوَهُ غيرَ مُسْنَدَ
فلا تَكْفُر النّعْمى وأثْن بفَضلِها
ولا تأمننْ مايحدثُ الله في غدِ
فإنْ يَكُ عبدُ الله لاقى فوَارساً
يردُّون خالَ العارض المتوقدِ
فقدْ أمكَنَتْ مِنْكَ الأَسِنَّة ُ عانياً
فلم تجز إذ تسعى قتيلاً بمعبد[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> هدُّيكم خيرٌ أباً من أبيكم
هدُّيكم خيرٌ أباً من أبيكم
رقم القصيدة : 10669
-----------------------------------
هدُّيكم خيرٌ أباً من أبيكم
أعفُّ وأوفى بالجوار وأحمدُ
وأطعنُ في الهيجا إذا الخيلُ صدَّها
غداة الصَّباح السَّمْهَريُّ المُقَصَّدُ
فَهلاَّ وفي الغَوْغاءِ عمْرو بن جابرٍ
بذمَّتِهِ وابنُ اللَّقيطَة ِ عِصْيَدُ
سيأتيكم عنيّ وإن كنتُ نائياً
دُخانُ العَلَنْدي دونَ بَيْتيَ مِذْوَدُ
قصائِدُ منْ قِيلِ امرىء ٍ يَحْتَذِيكُمُ
بني العشراءِ فارتدوا وتقلدوُا[/font]


[font=&quot][/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> تركتُ بني الهجيمْ لهمْ دوارٌ
تركتُ بني الهجيمْ لهمْ دوارٌ
رقم القصيدة : 10670
-----------------------------------
تركتُ بني الهجيمْ لهمْ دوارٌ
إذا تمضي جماعتهمْ تعودُ
تركتُ جريَّة َ العمريَّ فيهِ
سَديدُ العيرِ مُعْتدلٌ شَديدُ
فإنْ يبْرَأْ فلم أنْفِثْ عليهِ
وإنْ يُفْقَدْ فَحُقَّ لهُ الفُقُود
وهلْ يدري جرية ُ أنَّ نبلي
يكونُ جفيرهُا البطلُ النجيدُ
إذا وَقَعَ الرِّماحُ بمَنْكِبَيْه
تولَّى قابعاً فيهِ صدودُ
كأَنَّ رماحَهُم أشْطانُ بئْرٍ
لها في كلَّ مدلجة ِ خدودُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ
وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ
رقم القصيدة : 10671
-----------------------------------
وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ
إذا لمْ يثِبْ للأَمر إلاَّ بقائدِ
فعالجْ جسيمات الأمور ولا تكنْ
هبيتَ الفؤادِ همة ً للسوائدِ
إذا الرِّيحُ جاءَتْ بالجَهام تَشُّلهُ
هذا ليله مثلُ القلاص الطرائدِ
وأعقَبَ نَوْءُ المُدْبرينَ بغبرَة ٍ
وَقطْرٍ قليلِ الماءِ باللَّيْل بارد
كفى حاجة ََ الأضيافِ حتى يريحها
على الحيَّ منا كلُّ أروعَ ماجدِ
تراهُ بتفريج الأمور ولفهّا
لما نالَ من معروفها غيرَ زاهدِ
ولَيْسَ أخونا عِندَ شَرٍّ يخافُهُ
ولا عندَ خَيْرٍ إنْ رجاهُ بواحدِ
إذا قيلَ منْ للمعضلاتِ أجابهُ
عظامُ اللهى منَّا طوالُ السَّواعدِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا جحدَ الجميلَ بنو قرادٍ
إذا جحدَ الجميلَ بنو قرادٍ
رقم القصيدة : 10672
-----------------------------------
إذا جحدَ الجميلَ بنو قرادٍ
وجازَى بالقَبيح بَنو زيادِ
فَهُمْ ساداتُ عَبْسٍ أيْنَ حَلُّوا
كما زعمُوا وفَرْسانُ البلادِ
وَلا عَيْبٌ عليَّ ولا مَلامٌ
إذا أصلحتُ حالي بالفسادِ
فإنَّ النارَ تضرمُ في جمادٍ
إذا ما الصخرُ كرَّ على الزنادِ
ويُرْجَى الوصْلُ بعدَ الهَجْر حيناً
كما يرجى الدنوُّ منَ البعادِ
حَلُمْتُ فما عَرَفتُمْ حقَّ حِلمي
ولا ذكرَتْ عشيرَتكُمْ ودادي
سأَجْهلُ بعدَ هذا الحلم حتى
أُريقَ دَمَ الحواضِر والبَوادي
ويشكوا السيفُ منْ كفي ملالاً
ويسأمُ عاتقي حملَ النجادِ
وقد شاهدتمُ في يومْ طيَّ
فعالي بالمهندة ِ الحدادِ
رَدَدتُ الخَيْلَ خاليَة ً حَيارَى
وسُقْتُ جيادَها والسَّيفُ حادِي
ولو أنّ السنانَ لهُ لسانُ
حكَى كَمْ شكَّ دِرْعاً بالفُؤَاد
وكم داع ِدعا في الحرب باسمي
وناداني فَخُضتُ حَشا المنادي
يردُ جوابهُ قولاً وفعلاً
ببيضِ الهند والسُّمرِ الصعادِ
فكن ياعمرو منه على حذارِ
ولا تملأْ جفُونَكَ بالرُّقاد
ولولا سيدٌ فينا مطاعٌ
عظيم القدر مرتفعُ العمادِ
أقمتُ الحقَّ في الهنديَّ رغماً
وأظهَرْتُ الضَّلال منَ الرَّشاد[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أرضُ الشَّرَبَّة ِ شِعْبٌ ووادي
أرضُ الشَّرَبَّة ِ شِعْبٌ ووادي
رقم القصيدة : 10673
-----------------------------------
أرضُ الشَّرَبَّة ِ شِعْبٌ ووادي
رَحَلْتُ وأهلْها في فُؤَادي
يحلُّون فيهِ وفي ناظري
وإنْ أبْعدوا في مَحَلّ السَّواد
إذَا خَفَقَ البرْقُ منْ حيِّهم
أرقتُ وبتّ ُحليفَ السهاد
وريحُ الخُزَامى يُذَكِّرُ أنْفي
نَسيمع عَذَارَى وذَاتَ الأَيادي
أيا عبلُ مني بطيفِ الخيالِ
على المُستَهَامِ وطِيبِ الرُّقادِ
عسى نَظْرَة ٌ مِنْكِ تحيا بها
حُشاشَة ُ مَيْتِ الجفا والبِعادِ
وحقَك لا زالَ ظهْر الجواد
مقيلي وسيفي ودرعي وسادي
إلى أنْ أدوسَ بلادَ العراق
وأَفني حواضِرَها والبَوادي
إذا قامَ سوقٌ لبَيعِ النفوسِ
ونادى وأعلنَ فيها المنادي
وأقبلتِ الخيلُ تحتَ الغبار
بوَقْعِ الرِّماحِ وضَرْبِ الحداد
هنالكَ أصدمُ فرسانها
فترْجع مخْذولة ً كالعِماد
وأرجعُ والنوق موقورة ٌ
تَسيرُ الهُوَيْنَا وَشَيْبُوبُ حادي
وتَسْهَرُ لي أعينُ الحاسدينَ
وترقدُ أعينُ أهل الوداد[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ألا مَنْ مُبْلغٌ أهلَ الجُحُود
ألا مَنْ مُبْلغٌ أهلَ الجُحُود
رقم القصيدة : 10674
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبْلغٌ أهلَ الجُحُود
مَقالَ فتى ً وَفيٍّ بالعُهُود
سأخرجُ للبرازِ خلى َّ بالِ
بقَلبٍ قُدَّ منْ زُبَرِ الحديدِ
وأطعنُ بالقنا حتى يراني
عَدوي كالشرارة ِ من بعيد
إذا ما الحربُ دارتْ لي رَحاها
وطاب المَوْتُ للرَّجُلِ الشَّدِيد
تَرَى بيضاً تَشَعْشَعُ في لَظاها
قد التصقت بأعضادِ الزنود
فأقحمُها ولكن معْ رجالٍ
كأَنَّ قلوبها حَجَرُ الصَّعيد
وَخَيْلٍ عُوِّدتْ خَوْضَ المنايا
تُشَيِّبُ مَفْرِقَ الطفْلِ الوليدِ
سأَحمِلُ بالأُسودِ على أسودٍ
وأخْضِبُ ساعدي بدمِ الأُسود
بمَمْلكَة ٍ عليها تَاج عِزٍّ
وَقَوْمٍ من بني عَبْسٍ شُهود
فأَما القائلونَ هزبرُ قومٍ
فَذَاكَ الفَخرُ لا شَرَفُ الجدود
وأمَّا القائِلونَ قَتيلُ طَعْنٍ
فذلك مصرع البطل الجليد[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي
صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي
رقم القصيدة : 10675
-----------------------------------
صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي
وعاود مقْلتي طِيبُ الرُّقاد
وأصبح من يعاندني ذليلا
كَثيرَ الهَمّ لا يَفْدِيهِ فادي
يرى في نومهِ فتكات سيفي
فَيَشْكُو ما يَرَاهُ إلى الوِسادِ
ألا ياعبل قد عاينتِ فعلي
وبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشاد
وإنْ أبْصَرْتِ مِثْلِي فاهْجُريني
ولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَوادي
وإلاَّ فاذكري طَعني وَضَربي
إذا ما لَجّ قَوْمُك في بِعادي
طَرَقْتُ ديار كِنْدَة َ وهي تدْوي
دويَّ الرعدِ منْ ركضِ الجياد
وبَدَّدْتُ الفَوارِسَ في رُباها
بطعنٍ مثلِ أفواه المزادِ
وَخَثْعَمُ قد صَبَحْناها صَباحاً
بُكُوراً قَبْلَ ما نادى المُنادي
غدوا لما رأوا من حد سيفي
نذير الموت في الأرواحِ حاد
وعُدْنا بالنّهابِ وبالسَّرايا
وبالأَسرَى تُكَبَّلُ بالصَّفاد[/font]

[font=&quot][/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
رقم القصيدة : 10676
-----------------------------------
ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
وأمسَى حبكِ الماضي صُدُودا
وما زالَ الشبابُ ولا اكتهلنا
ولا أبْلى الزَّمانُ لنا جديدا
وما زالتْ صوارمنا حداداً
تَقُدُّ بها أنامِلُنا الحديدا
سَلي عنَّا الفزاريّينَ لمَّا
شَفَيْنَا مِنْ فَوَارسها الكُبُودا
وخلينا نسائهمُ حيارى
قُبَيْلَ الصُّبْحِ يَلْطِمْنَ الخُدُودا
مَلأْنا سائِرَ الأَقطار خَوْفاً
فأضحى العالمونَ لنا عبيدا
وجاوزنا الثريا في علاها
ولم نَتْرُك لقَاصِدَنا وَفُودا
إذا بَلَغَ الفِطامَ لنا صبيٌّ
تَخِرُّ لهُ أعاديَنا سُجُودا
فمن يقصدْ بداهية ٍ الينا
يرى منا جبابرة ً أسودا
ويَوْمَ البَذْلِ نعْطي ما مَلَكْنا
ونملا الأرضَ إحسانا وجودا
وننعلُ خيلنا في كلَّ حربٍ
عِظاماً دامياتٍ أَوْ جلُودا
فَهَلْ مَنْ يُبْلغ النُّعْمانَ عنَّا
مَقالاً سَوْفَ يَبْلغهُ رشيدا
إذا عادتْ بَنو الأَعْجام تَهوي
وقد وَلَّتْ ونَكَّسَت البنُودا[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أُعادي صَرْفَ دَهْرٍ لا يُعادى
أُعادي صَرْفَ دَهْرٍ لا يُعادى
رقم القصيدة : 10677
-----------------------------------
أُعادي صَرْفَ دَهْرٍ لا يُعادى
وأحتملُ القطيعة والبعادا
وأظهرُ نُصْحَ قَوْمٍ ضَيَّعُوني
وإنْ خانَت قُلُوبُهُمُ الودَادا
أعللُ بالمنى قلبا عليلا
وبالصبر الجميلِ وان تمادى
تُعيّرني العِدى بِسوادِ جلْدي
وبيض خصائلي تمحو السَّوادا
سلي يا عبلَ قومك عنْ فعالي
ومَنْ حضَرَ الوقيعَة َ والطّرادا
وردتُ الحربَ والأبطالُ حولي
تَهُزُّ أكُفُّها السُّمْرَ الصّعادا
وخُضْتُ بمهْجتي بحْرَ المَنايا
ونارُ الحربِ تتقدُ اتقادا
وعدتُّ مخضباً بدَم الأعادي
وكَربُ الرَّكض قد خضَبَ الجودا
وكمْ خلفتُ منْ بكرٍ رداحٍ
بصَوْتِ نُواحِها تُشْجي الفُؤَادا
وسَيفي مُرْهَفُ الحدَّينِ ماضٍ
تَقُدُّ شِفارُهُ الصَّخْرَ الجَمادا
ورُمحي ما طعنْتُ به طَعيناً
فعادَ بعينيهِ نظرَ الرشادا
ولولا صارمي وسنانُ رمحي
لما رَفَعَتْ بنُو عَبْسٍ عمادا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لأَيِّ حَبيبٍ يَحْسُنُ الرَّأْيُ والوُدُّ
لأَيِّ حَبيبٍ يَحْسُنُ الرَّأْيُ والوُدُّ
رقم القصيدة : 10678
-----------------------------------
لأَيِّ حَبيبٍ يَحْسُنُ الرَّأْيُ والوُدُّ
وأكثرُ هذا الناسِ ليس لهم عهدُ
أريدُ منَ الأَيَّامِ ما لا يَضُرُّها
فهل دافعٌ عنيَّ نوائبها الجهد
وما هذهِ الدنيا لَنا بمطيعة ٍ
وليسَ لخلقٍ من مداراتها بدُ
تَكونُ المَواليَ والعبيدُ لعاجزٍ
ويخدم فيها نفسهُ البطلُ الفردُ
وكل قريبٍ لي بعيدُ مودة ٍ
وكلّ صديقٍ بين أضلعهِ حقدُ
فللهَ قلبٌ لا يبلُّ عليلهُ
وِصالٌ ولا يُلْهِيهِ من حَلّهِ عَقْدُ
يكلّفني أن أطْلُبَ العِزِّ بالقنا
وأيْنَ العُلا إنْ لم يُسَاعِدنيَ الجدُّ
أُحِبُّ كما يَهْواهُ رُمحي وَصارمي
وَسابغة ٌ زغْفٌ وسابغة ٌ نَهْدُ
فيالكَ منْ قلبٍ توقدَ في الحشا
ويالكَ منْ دمعٍ غزيرٍ له مدُّ
وإنْ تظهرِ الأيامُ كلَّ عظيمة ٍ
فلي بين أضلاعي لها أسدٌ وردُ
إذا كان لا يمضي الحسامُ ينفسهِ
فللضاربِ الماضي بقائمهِ حدُ
وحَوْلي منْ دُونِ الأَنامِ عِصابة ٌ
توددها يخفي وأضغانها تبدو
يَسُرُّ الفتى دهْرٌ وقد كانَ ساءَهُ
وتَخْدُمُهُ الأَيَّامُ وهو لها عَبْدُ
ولا مالَ إلاّ ما أَفادكَ نَيْلُهُ
ثناءٌ ولا مالٌ لمنْ لاله مجدُ
ولا عاشَ إلا منْ يصاحبُ فتية ٌ
غَطاريفَ لا يَعْنيهمُ النَّحْسُ والسَّعد
إذا طلبوا إلى الغزو شمروا
وإن نُدِبُوا يوْماً إلى غَارَة ٍ جَدّوا
ألاليت شعري هل تبلغني المنى
وتلقى بي الأعداء سابحة ٌ تعدو
جوادٌ اذا شقَّ المحافلَ صدرهُ
يَرُوحُ إلى ظُعْنِ القَبائلِ أو يغْدو
خفيت على إثر الطريدة ِ في الفلا
إذا هاجَتِ الرَّمْضاءُ واختَلَفَ الطَّرْدُ
وَيَصْحُبني من آلِ عَبْسٍ عِصابة ٌ
لها شرفٌ بين القبائل يمتد
بَهاليلُ مثلُ الأُسدِ في كلِّ مَوْطِنٍ
كأنَّ دمَ الأعداءِ في فمهمْ شهدُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> جازتْ ملماتُ الزَّمانِ حدودها
جازتْ ملماتُ الزَّمانِ حدودها
رقم القصيدة : 10679
-----------------------------------
جازتْ ملماتُ الزَّمانِ حدودها
واسْتَفْرغَتْ أيَّامُها مجهُودَها
وقضت علينا بالمنونِ فعوَّضتْ
بالكرهِ منْ بيضِ الليالي سُودها
بالله ما بالُ الأَحبَّة ِ أعْرضَتْ
عنَّا ورامتْ بالفراقِ صُدودها
رضيتُ مصاحبة َ البلى واستوطنتْ
بَعْد البُيُوتِ قُبُورَها ولحُودها
حرصتْ على طولِ البقاءِ وإنما
مبدي النفوس أبادها ليعيدَها
عبثتْ بها الأيامُ حتى أوثقت
أيدي البِلى تحْتَ التُّرابِ قيودها
فكأنما تلكُ الجسومُ صوارمٌ
تحت الحمامِ من اللحودِ غمودها
نَسَجَتْ يَدُ الأَيّامِ منْ أكْفانَها
حللاً وألقتْ بينهنّ عقودها
وكسا الرّبيعُ رُبُوعَهَا أَنْوَارَهُ
لما سقتها الغادياتُ عهودها
وسرى بها نشرُ النسيم فعطرتْ
نفحاتُ أرواحِ الشَّمالِ صَعيدَها
هل عيشة ٌ طابَتْ لنا إلاّ وقد
أبْلى الزَّمانُ قديمَها وجديدَها
أو مقلة ٌ ذاقت كراها ليلة ً
إلاّ وأعقبتِ الخطوبُ هُجُودَها
أو بنية ٌ للمجدِ شيدَ أساسها
إلاّ وقد هَدَمَ القضاءُ وطيدَها
شقّتْ على العَليا وفاة ُ كريمة ٍ
شقّتْ عليها المكْرماتُ بُرُودها
وعزيزَة ٍ مفْقودة ٍ قد هوَّنتْ
مُهَجُ النّوافلِ بعدها مفقُودَها
ماتتْ ووُسِّدَتِ الفَلاَة َ قتيلة ً
يا لهْفَ نفسِي إذْ رأتْ توْسيدَها
يا قيْسُ إنّ صدُورَنا وَقَدتْ بها
نارٌ بأَضْلُعنا تَشُبُّ وقودَها
فانهضْ لأخذِ الثاّر غير مقصِّر
حتى تُبيد من العداة ِ عديدها[/font]

[font=&quot][/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي
إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي
رقم القصيدة : 10680
-----------------------------------
إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي
وجاذبني شوقي إلى العلم السّعدي
أذكر قومي ظلمهم لي وبغيهم
وقلة َ إنصافي على القربِ والبعدِ
بَنَيْتُ لهمْ بالسَّيفِ مجْداً مُشيّداً
فلّما تناهى مجدهمْ هدموا مجدي
يعيبونَ لوني بالسواد وإنما
فعالهم بالخبث أسودُ من جلدي
فواذلّ جيراني إذا غبتُ عنهمُ
وطالَ المدَى ماذا يلاقونَ من بَعدي
أَتحْسبُ قَيْسٌ أنَّني بعد طردِهمْ
أخافُ الأعادي أو أذلَُ من الطَّردِ
وكيفَ يحلَُ الذُلّ قلبي وصارمي
إذا اهتزَّ قَلْبُ الضَّدِّ يخْفِقُ كالرَّعْد
متى سلّ في كفِّي بيوم كريهة
فلا فَرْقَ ما بيْنَ المشايخ والمُرْدِ
وما الفخرٌ إلاّ أنْ تكونَ عمامتي
مكوّرة َ الأطرافِ بالصّارم الهندي
نديميّ إمّا غبتما بعد سكرة ٍ
فلا تذكرا أطلالَ سلمى ولاهندِ
ولا تَذْكرا لي غيرَ خَيلٍ مُغيرة ٍ
ونقعْ غبارٍ حالك اللّون مسودّ
فإنّ غبارَ الصّافِنات إذا علا
نشقتُ لهُ ريحاً ألذَّ منَ النّدّ
وريحانتي رمحي وكاساتُ مجلسي
جماجمُ ساداتِ حراصٍ على المجد
ولي منْ حسامي كلّ يوْمٍ على الثَرى
نقوشُ دمٍ تغني النَّدامى عن الوردِ
وليْسَ يَعيبُ السَّيفَ إخلاقُ غِمْدِه
إذا كانَ في يوم الوغى قاطع الحدّ
فلِلَّهِ دَرِّي كمْ غُبارٍ قطَعْتُهُ
على ضامر الجنبين معتدلِ القدّ
وطاعنتُ عنه الخيل حتى تبّددت
هزاماً كأسرابِ القطاءِ إلى الوردِ
فزَارة ُ قد هيَجتُم لَيثَ غابة ٍ
ولم تفرقوا بين الضلالة ِ والرُّشدِ
فقولوا لِحصْنٍ إنْ تَعانَى عدَاوَتي
يبيتُ على نارٍ من الحزنِ والوجدِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
رقم القصيدة : 10681
-----------------------------------
فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ
سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ
يادهرُ لا تبق عليَّ فقد دنا
ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد
فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ
والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ
يا عبْلَ! قدْ دنتِ المَنيّة ُ فاندُبي
يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى
صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ
يا عبلَ! إنْ سَفكوا دمي فَفَعائلي
في كل يومٍ ذكرهنّ جديد
تَدْعينَ عنْترَ وهوَ عنكِ بعيدُ
ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ
وجيوشها قد ضاق عنها البيد
وتموجُ موجَ البحرِ إلا أنَّها
لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد
جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا
فقَضتْ وأَطرافُ الرماحِ شُهُود
يا عبلَ! كم منْ جَحْفلٍ فرَّقْتُهُ
والجوُّ أسودُ والجبالُ تميدُ
فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ غادرٍ
والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا رشقت قلبي سهامٌ من الصَّدّ
إذا رشقت قلبي سهامٌ من الصَّدّ
رقم القصيدة : 10682
-----------------------------------
إذا رشقت قلبي سهامٌ من الصَّدّ
وبدلَ قربي حادثُ الدَّهر بالبعد
لبست لها درعاً من الصَّبر مانعاً
ولاقَيتُ جَيْشَ الشَّوْقِ مُنْفرداً وحدي
وبتُّ بطَيْفٍ منْكِ يا عبلَ قانِعاً
ولو باتَ يسرى في الظَّلام على خدّى
فبالله يا ريحَ الحجازِ تنفَّسي
على كَبدٍ حَرَّى تَذُوبُ من الوجْدِ
ويا بَرْقُ إنْ عَرَّضت من جانبِ الحمى
فَحَيِّ بني عَبْسٍ على العلم السَّعْدي
وانْ خمدتْ نيرانُ عبلة موهناٌ
فكن أنتَ في اكنافها نيّرَ الوقد
وَخَلِّ النّدَى ينْهلُّ فوقَ خِيامِها
يُذَكِّرُها أني مُقيمٌ على العَهْدِ
عدِمْتُ اللّقا إنْ كنتُ بعد فِراقها
رقدْتُ وما مَثَّلْتُ صورَتها عندي
ومَا شاقَ قَلبي في الدُّجَى غيرُ طائرٍ
ينوحُ على غصنٍ رطيب من الرَّند
به مثل ما بي فهو يخفى من الجوى
كمَثْل الذي أخفِي ويُبْدي الي أبدي
ألا قاتلَ اللهُ الهوى كم بسيفهِ
قتيلُ غرامٍ لا يُوَسّدُ في اللَّحْدِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أَحْرَقَتْني نارُ الجَوى والبعادِ
أَحْرَقَتْني نارُ الجَوى والبعادِ
رقم القصيدة : 10683
-----------------------------------
أَحْرَقَتْني نارُ الجَوى والبعادِ
بَعد فَقْدِ الأَوْطانِ والأَولاد
شابَ رأسي فصارَ أبيض لوناً
بعد ما كان حالكاً بالسواد
وتذكرتُ عبلة َ يومَ جاءت
لوداعي والهمُّ والوجد باد
وَهي تُذْري من خيفَة ِ البُعْدِ دمْعاً
مُستهِلاًّ بلَوْعة ٍ وَسُهاد
قلْتُ كِفِّي الدُّمُوعَ عنْكِ فقلبي
ذاب حزناً ولوعتي في ازديادِ
ويحَ هذا الزَّمانِ كيفَ رَماني
بسهامٍ صابتْ صميمَ فؤادي
غيرَ أني مثْلُ الحُسام إذا ما
زادَ صقلاً جادّ يوم جلادِ
حنكتني نوائبُ الدهر حتى
أوقفتني على طريقِ الرشادِ
ولقيتُ الأبطالَ في كل حربٍ
وهزمتُ الرجال في كلِّ وادي
وتركتُ الفرسانَ صرعى بطعنٍ
منْ سِنانٍ يحْكي رُؤُوس المزاد
وحسامٍ قد كنتُ من عهد شدَّا
دٍ قديماً وكانَ منْ عهدِ عادِ
وقهرتُ الملوكَ شرقاً وغرباً
وأَبَدْتُ الأَقْرانَ يوْم الطِّراد
قلَّ صبري على فراق غصوبٍ
وهْو قد كان عُدَّتي واعتِمادي
وكذا عروة ٌ وميسرة ٌ حا
مي حمانَا عِند اصْطدام الجياد
لأَفُكَّنّ أَسْرَهُمْ عن قريبٍ
منْ أيادِي الأَعداءِ والحُسَّاد[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد
بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد
رقم القصيدة : 10684
-----------------------------------
بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد
طللٌ لعبلة َ مستهلُّ المعهدِ
يا مسرحَ الآرام في وادي الحمى
هل فيكَ ذو شجنٍ يروحُ ويغتدي
في أَيمَن العَلميْن دَرْسُ مَعالمٍ
أوهى بها جلدي وبانَ تجلدِي
منْ كلّ فاتنة ٍ تلفتْ جيدُها
مرحاً كسالفة ِ الغزالِ الأغيد
يا عبْلُ كمْ يُشْجَى فُؤَادي بالنَّوى
ويرُعني صَوْتُ الغُرابِ الأَسودِ
كيف السُّلوُّ وما سمعتُ حمائماً
يَنْدُبْنَ إلاّ كُنْتُ أوَّلَ منْشِدِ
ولقدْ حبستُ الدَّمع لا بخلاً بهِ
يوْم الوداعِ على رُسوم المَعهَدِ
وسألتُ طير الدَّوح كم مثلي شجا
بأنينهِ وحنينهِ المتردّد
ناديتهُ ومدامعي منهلة ٌ
أيْن الخليُّ منَ الشَّجيِّ المُكْمَدِ
لو كنتَ مثلي ما لبثت ملوّناً
وهتفتّ في غضن النقا المتأوّد
رَفعوا القبابَ على وُجوهٍ أشْرَقَتْ
فيها فغيّبت السهى في الفرقد
واسْتوْقفُوا ماءَ العُيونِ بأعينٍ
مَكحولة بالسِّحْر لا بالإثمِدِ
والشمسُ بين مضرَّجِ ومبلجٍ
والغُصنُ بين موَشَّحٍ ومقلَّدِ
يطلعنَ بين سوالفٍ ومعاطف
وقلائد منْ لؤلوءٍ وزبرجدِ
قالوا اللّقاء غداً بمنْعَرَج اللِّوى
واطولَ شَوْقِ المستَهامِ إلى غدِ
وتخالُ أنفاسي إذا ردَّدتها
بين الطلول محتْ نقوشَ المبْرد
وتنوفة ٍ مجهولة ٍ قد خضتها
بسنان رمحٍ نارهُ لمْ تخمدِ
باكرتها في فتية ٍ عبسية ٍ
منْ كلِّ أرْوعَ في الكريهة ِ أصيدِ
وتَرى بها الرَّاياتِ تَخفُقُ والقنا
وَتَرى العَجاجَ كمثْل بَحرٍ مُزْبدِ
فهناك تنْظرُ آلُ عَبْسٍ مَوْقفي
والخيْلُ تَعثُر بالوشيج الأَمْلدِ
وبوارقُ البيض الرقاقِ لوامعٌ
في عارض مثلِ الغمام المرعدِ
وذوابلُ السُّمر الدّقاق كأَنّها
تحتَ القتام نُجومُ لَيْلٍ أسوَد
وحوافرُ الخيل العتاق على الصفا
مثْلُ الصواعق في قفار الفدْفدِ
باشرْتُ موكبها وخضتُ غُبارَها
أطفأتُ جَمرَ لهيبها المتوقِّدِ
وكررتُ والأبطالُ بينَ تصادم
وتهاجمٍ وتحزُّبٍ وتشدُّدِ
وفَوارسُ الهيجاءِ بينَ ممانعٍ
ومُدافعٍ ومخادعٍ ومُعربدِ
والبيضُ تلمعُ والرِّماح عواسلٌ
والقومُ بين مجدَّلٍ ومقيدِ
ومُوسَّدٍ تَحْتَ التُّرابِ وغيرُهُ
فوقَ الترابِ يئنُ غير موسَّدِ
والجوُّ أقتمُ والنجومُ مضيئة ٌ
والأفقُ مغبرُّ العنانِ الأربدِ
أقحمتُ مهري تحتَ ظلّ عجاجة ٍ
بسنان رمحٍ ذابلٍ ومهندِ
رَغَّمتُ أنفَ الحاسِدينَ بسَطْوتي
فغدوا لها منْ راكعين وسجَّدِ[/font]

[font=&quot][/font]
 
[frame="3 80"]
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي
إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي
رقم القصيدة : 10685
-----------------------------------
إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي
طفا بردها حرَّ الصبابة ِ والوجدِ
وذكرني قوماً حفظتُ عهودهمْ
فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولاَ فتاة ٌ في الخيامِ مُقيمَة ٌ
لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ
مُهفْهَفة ٌ والسِّحرُ من لَحظاتها
إذا كلمتْ ميتاً يقوم منْ اللحدِ
أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبها
تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي
وقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري
فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ
فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها
وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد
وسلتْ حساماً من سواجي جفونها
كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ
تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ
ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ
مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشا
منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها
فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ
ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها
فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد
وبين ثناياها إذا ما تبسَّمتْ
مديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهد
شكا نَحْرُها منْ عِقدها متظلِّماً
فَواحَربا منْ ذلكَ النَّحْر والعقْدِ
فهل تسمح الأيامُ يا ابنة َ مالكٍ
بوصلٍ يداوي القلبَ من ألم الصدِّ
سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكوا دمي
وأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي
وحقّكِ أشجاني التباعدُ بعدكم
فها أنتمُ أشجاكم البعدُ من بعدي
حَذِرْتُ من البيْن المفرِّق بيْننا
وقد كانَ ظنِّي لا أُفارقكمْ جَهدي
فإن عانيت عيني المطايا وركبها
فرشتُ لدَى أخْفافها صَفحة َ الخدّ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال كأَنَّها
لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال كأَنَّها
رقم القصيدة : 10686
-----------------------------------
لعُوبٌ بأَلْبابِ الرّجال كأَنَّها
إذا أَسْفَرَتْ بَدْرٌ بدا في المَحَاشِدِ
شَكَتْ سَقَماً كيْما تُعَادَ وما بها
سِوَى فَتْرة ِ العيْنَين سقْمٌ لِعائِدِ
منَ البيض لا تلْقاكَ إلاَّ مَصونَة ً
وتمْشي كَغُصْنِ البانِ بينَ الولائِدِ
كأَنَّ الثُّريَّا حينَ لاحَتْ عَشيَّة ً
على نحرها منظومة ٌ في القلائدِ
منعَّمة الأطرافِ خودٌ كأنها
هلالٌ على غصنِ من البانِ مائدِ
حوَى كلَّ حسن في الكواعبِ شخْصها
فليسَ بها إلاَّ عيوبُ الحواسدِ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا كانَ دمْعي شاهدي كيفَ أجْحَدُ
إذا كانَ دمْعي شاهدي كيفَ أجْحَدُ
رقم القصيدة : 10687
-----------------------------------
إذا كانَ دمْعي شاهدي كيفَ أجْحَدُ
ونارُ اشتياقي في الحشا تتوقَّد
وهيهاتَ يخفى ما اكنُّ من الهوى
وثوبُ سقامي كلَّ يومٍ يجدَّدُ
أقاتلُ أشواقي بصبري تجلداً
وقلبيَ في قيدِ الغرامِ مقيدَّ
إلى الله أشكُو جَوْرَ قَوْمي وظُلْمَهُمْ
إذا لم أجِدْ خِلاً على البُعد يَعْضُدُ
خليليَّ أمسى حبُّ عبلة قاتلي
وبأْسِي شديدٌ والحُسامُ مُهَنَّدُ
حرامٌ عليّ النومُ يا ابنة َ مالكٍ
ومَنْ فَرْشُهُ جمْرُ الغَضا كيْف يَرْقُدُ
سأندبُ حتى يعلم الطيرُ أنني
حزينٌ ويرثي لي الحمامُ المغرِّدُ
وأَلثِمُ أرْضاً أنْتِ فيها مقيمَة ٌ
لَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثرى الأَرضِ يَبْرُدُ
رَحَلْتِ وقلْبي يا ابْنَة َ العمِّ تائهٌ
على أثرِ الأظغانِ للرِّكب ينشدُ
لئنْ تشمتِ الأعداء يا بنتَ مالكٍ
فإن ودادي مثلما كانَ يعهدُ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أحوْلي تنفضُ استك مذرويها
أحوْلي تنفضُ استك مذرويها
رقم القصيدة : 10688
-----------------------------------
أحوْلي تنفضُ استك مذرويها
لتقتلني فها أنا ذا عُمارا
متي ما تَلْقني فَرْدَيْن تَرجُفْ
رَوانفُ ألْيَتيْكَ وتسْتَطارا
وسَيفي صارمٌ قَبضتْ عليهِ
أشاجعُ لا ترى فيها انتشاراً
وسَيْفِي كالعَقيقَة وهْو كمِعْي
سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطارا
وكالورق الخفافِ وذاتُ غربِ
تَرى فيها عَن الشِّرَع ازْوِرارا
ومُطَّرِّدُ الكُعوبِ أحَصُّ صَدْقٌ
تخَالُ سِنانُهُ باللَّيْل نارَا
ستعلم أينا للموتِ أدنى
إذا دانَيْتَ لي الأَسَلَ الحِرارا
وللرُّعْيانِ في لُقُحٍ ثَمانٍ
تُحادِثُهُنَّ صَرّاً أوْ غِرارا
أقامَ على خسيستهنَّ حتى
لقحنَ ونتجَ الأخرَ العشارَا
وقظنَ على لصافَ وهنَّ غلب
تَرنُّ متُونُها ليلاً ظُؤَارا
ومنْجُوبٌ له مِنهنَّ صَرْعٌ
يميلُ إذا عدلت به الشوَّارا
أَقلُّ عليكَ ضَرّاً منْ قريحٍ
إذا أصحابه دفروهُ سارَا
وخيْلٍ قد زَحَفْتُ لها بخيْل
عليها الأُسْدُ تهْتَصِرُ اهْتصارا
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ومنْ يكُ سائلاً عني فإني
ومنْ يكُ سائلاً عني فإني
رقم القصيدة : 10689
-----------------------------------
ومنْ يكُ سائلاً عني فإني
وجروة َ لا ترودُ ولا تعارُ
مُقرَّبة الشّتاءِ ولا تراها
وراءِ الحيَّ يتبعها المهارُ
لها بالصَّيف أصبرَة ٌ وجُلٌّ
وستٌ منْ كرائمها غزارُ
ألاَ أبلغْ بني العشراءِ عني
علانية ً فقد ذهب السرارُ
قتلْتُ سرَاتَكمْ وخَسلتُ مِنْكمْ
خسيلاً مثلَ ما خُسل الوبار
فَلم يكُ حقُّكمْ أنْ تشْتُمونا
بني العشراءِ إذْ جدَّ الفخارُ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> وَيَمْنَعُنَا منْ كلِّ ثَغْرٍ نخافُهُ
وَيَمْنَعُنَا منْ كلِّ ثَغْرٍ نخافُهُ
رقم القصيدة : 10690
-----------------------------------
وَيَمْنَعُنَا منْ كلِّ ثَغْرٍ نخافُهُ
أَقَبُّ كَسِرْحانِ الأَباءَة ِ ضامرُ
وكلُّ سَبوحٍ في الغُبارِ كأَنها
إذا اغتسلتْ بالماءِ فتخاءُ كاسرُ
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أطْوي فيافي الفلاَ واللَّيلُ معْتكِرُ
أطْوي فيافي الفلاَ واللَّيلُ معْتكِرُ
رقم القصيدة : 10691
-----------------------------------
أطْوي فيافي الفلاَ واللَّيلُ معْتكِرُ
وأقطعُ البيدَ والرَّمضاءُ تَستعرُ
ولا أرى مؤنِساً غيرَ الحسام وإنْ
قلَّ الأَعادِي غدَاة َ الرَّوع أَوْ كَثُروا
فَحاذِري يا سباعَ البَّرِّ منْ رجلٍ
إذا انتضى سيفهُ لا ينفعُ الحذرُ
ورافِقيني تَريْ هاماً مفلَّقة ً
والطيْرَ عاكِفة ً تُمسي وتَبْتكرُ
ما خَالِدٌ بعدما قدْ سِرْتُ طَالبَهُ
بخالدٍ لاَ ولاَ الجيداءُ تفتخرُ
ولاَ ديارهُمُ بالأَهل آنِسة ٌ
يأوي الغرابُ بها والذئبُ والنمرُ
يا عبلَ يُهْنِئْكِ ما يأْتيكِ منْ نِعَمٍ
إذا رماني على أعدائكِ القدر
يا مَنْ رَمتْ مهْجتي من نَبْل مُقلتِها
بأسهمٍ قاتلاتٍ برؤُها عسرُ
نعيمُ وصْلِكِ جنَّاتٌ مزَخْرفة ٌ
ونارُ هجْركِ لا تُبقي ولا تَذَرُ
سقتكِ يا علم السعديَّ غادية ٌ
منَ السحابِ وروى ربعكِ المطرُ
كم ليلة ٍ قد قطعنا فيكِ صالحة ٍ
رغيدة ٍ صفوها ما شابهُ كدرُ
مع فتية ٍ تتعاطى الكاس مترعة ً
منْ خَمرة ٍ كلَهيبِ النَّار تَزْدهر
تُدِيرُها منْ بناتِ العُربِ جارية ٌ
رشيقة ُ القدِّ في أجفانها حور
إنْ عِشْتُ فهيَ التي ما عِشْتُ مالكتي
وإنْ أمتْ فالليالي شأنها العبر


[/frame]
 
[frame="3 80"]


[/frame]
[frame="3 80"] [font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ
إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ
رقم القصيدة : 10692
-----------------------------------
إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ
حَمِدْتُ تجلُّدي وشَكَرْتُ صبري
وفضلتُ البعادَ على التداني
وأخفيت الهوى وكتمت سرِّي
ولا أُبْقي لعذَّالي مجالاً
ولا أشْفي العدُوَّ بهتْكِ سِتْري
عرَكْتُ نَوائِبَ الأَيام حتى
عرفتُ خيالها منْ حيثُ يسري
وذلَّ الدَّهر لمَّا أن رآني
أُلاقي كلَّ نائبة ٍ بصدري
وما عابَ الزَّمانُ عليّ لوْني
ولا حَطّ السوادُ رفيع قَدري
سموتُ إلى العلا وعلوتُ حتى
رأَيتُ النَّجمَ تَحتي وهو يجري
وقَوماً آخرين سَعَوا وعادُوا
حيارى ما رأوا أثراً لأثري
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا لم أُروِّ صارمي من دمِ العِدى
إذا لم أُروِّ صارمي من دمِ العِدى
رقم القصيدة : 10693
-----------------------------------
إذا لم أُروِّ صارمي من دمِ العِدى
ويُصبحُ من إفرِندِهِ الدَّمُ يَقطُرُ
فلا كحلتُ أجفانُ عيني بالكرَى
ولا جاءَني منْ طَيفِ عَبْلة َ مُخبرُ
إذا ما رآني الغربُ ذلّ لهيبتي
وما زال باعُ الشرقٍ عني يقصرُ
أنا الموتُ إلاّ أنني غيرُ صابرٍ
على أنفس الأبطالِ والموتُ يصبرُ
أنا الأسدُ الحامي حمى منْ يلوذُ بي
وفعلي لهُ وصفٌ إلى الدهر يذكرُ
إذا ما لَقيتُ المَوْتَ عَمَّمْتُ رأْسَه
بسيف على شربِ الدما يتجوهرُ
سَوادي بياضٌ حينَ تبْدُو شَمائلي
وفعلي على الأنسابِ يزهو ويفخرُ
ألاَ فلْيعِش جاري عزيزاً وينْثني
عدوِّي ذليلاً نادماً يتحسرُ
هزَمتُ تميماً ثُم جنْدَلتُ كِبْشَهُمْ
وعدت وسيفي من دمِ القوم أحمرُ
بني عبْسَ سُودوا في القبائل وافْخَروا
بعبدٍ لهُ فوقَ السماكينِ منبرُ
إذا ما منادي الحيَّ نادى أجبتهُ
وخيْلُ المنايا بالجماجمِ تعثُرُ
سل المشرَفيَّ الهندوانيَّ في يدي
يخبِّرْكَ عنِّي أنني أنا عنْتَرُ
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر
إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر
رقم القصيدة : 10694
-----------------------------------
إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر
فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ
ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القضا
وضرْبتُهُ محْتُومة ٌ ليس تعثرُ
لَقد هانَ عِنْدي الدَّهْرُ لمَّا عرفْتُهُ
وإني بما تأْتي المُلمَّاتُ أخبَرُ
وليس سباعُ البَرّ مثْلَ ضِباعِهِ
ولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجة َ عَنْتَرُ
سلُوا صرْفَ هذَا الدَّهْر كمْ شَنَّ غارة ً
ففرَّجْتُها والمَوْتُ فيها مشَمِّرُ
بصارم عَزْمٍ لوْ ضرَبتُ بحَدِّهِ
دُجى اللَّيل ولَّى وهو بالنَّجْم يَعثُر
دعوني أجدُّ السَّعي في طلب العُلا
فأُدْرِكَ سُؤْلي أو أمُوتَ فأُعذَرُ
ولاَ تختشوا مما يقدرُ في غدٍ
فما جاءَنا منْ عالم الغيبِ مخبرُ
وكمْ منْ نَذِيرٍ قدْ أَتَانا محذِّراً
فكانَ رسولاً في السُّرور يبَشّر
قفي وانظري يا عبلَ فعلي وعايني
طِعاني إذَا ثَارَ العَجاجُ المكدّر
تري بطلاً يلقى الفوارسَ ضاحكاً
ويرجَعُ عنْهمْ وهو أشعثُ أَغْبَرُ
ولا ينثني حتى يخلى جماجماً
تَمرُّ بنها ريحُ الجَنوبِ فتَصْفر
وأجْسادَ قوْمٍ يَسكنُ الطَّيْرُ حَولَها
إلى أن يرى وحشَ الفلاة ِ فينفر
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا نحنُ حالفنا شفارَ البواتر
إذا نحنُ حالفنا شفارَ البواتر
رقم القصيدة : 10695
-----------------------------------
إذا نحنُ حالفنا شفارَ البواتر
وسُمْرَ القَنَا فَوْقَ الجيادِ الضَّوامر
على حربِ قومٍ كان فينا كفاية ً
ولو أنهُم مثْلُ البحار الزَّواجرِ
وما الفخْر في جمع الجيوشِ وإنما
فخارُ الفتى تفريق جمعِ العساكر
سلي يا ابنة َ الأعمام عني وقد أتت
قبائلُ كلبٍ معْ غني وعامر
تموج كموج البحر تحت غمامة ٍ
قد انتسجت من وقع ضربِ الحوافر
فولَّوا سِراعاً والقَنا في ظُهورهمْ
تَشُكُّ الكُلى بين الحَشا والخَواصر
وبالسَّيفِ قد خَلّفت في القفْر منهم
عِظاماً ولحماً للنُّسور الكواسرِ
وما راعَ قومي غيرُ قولي ابن ظالمٍ
وكان خبيثاً قولهُ قول ماكر
بغى وادّعى أنْ ليس في الأَرض مِثْلُهُ
فَلما التَقينا بانَ فَخرُ المُفاخر
أحبُّ بني عبس ولو هدروا دمى
محبة َ عَبدٍ صادِقِ القولِ صابر
وأدنو إذا ما أبعدوني وألتقى
رِمَاحَ العِدى عنْهمْ وحَرّ الهواجر
تولى زهيرٌ والمقانبُ حولهُ
قتيلاً وأطراقُ الرماح الشواجر
وكان أجلّ الناس قدراً وقد غدا
أجلّ قتيل زارَ أهل المقابر
فَوا أسفا كيْفَ اشْتفى قلْبُ خالِدٍ
بتاج بني عبْس كرَام العشائر
وكيف أنامُ الليل من دون ثاره
وقَدْ كانَ ذُخري في الخُطوب الكَبائر
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ
ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ
رقم القصيدة : 10696
-----------------------------------
ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ ذَنبي لِعبْلة َ ذنبٌ غير مغتفرِ
لمّا تَبلَّجَ صبُح الشَّيبِ في شعري
رَمتْ عُبيلة ُ قلْبي من لواحِظِها
بكلُ سهم غريق النزع في الحور
فاعجب لهنّ سهاماً غير طائشة ً
من الجفونِ بلا قوسٍ ولا وتر
كم قد حفِظْتُ ذمامَ القوم من ولَهٍ
يعتادني لبناتِ الدلَّ والخفر
مُهفْهفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حين يَرَى
قدودَها بيْنَ مَيَّادٍ ومنْهصر
يا منْزلاً أدْمعي تجري عليهِ إذا
ضَنَّ السَّحابُ على الأَطْلال بالمطر
أرضُ الشَّربَّة ِ كم قضَّيت مُبتهجاً
فيها مع الغيدِ والأترابِ من وطر
أيامَ غصنُ شبابي في نعومتهِ
ألهوبما فيهِ من زهرٍ ومن أثر
في كلَّ يومٍ لنا من نشرها سحراً
ريحٌ شذاها كنشر الزهر في السحر
وكلُّ غصنٍ قويمٍ راق منْظرهُ
ما حظُّ عاشقها منه سوى النظر
أخشى عليها ولولا ذاكَ ماوقفتْ
ركائبي بينَ وِرْدِ العَزْمِ والصَّدَرِ
كلاً ولاَ كنتُ بعد القرب مقتنعاً
منها على طولِ بُعْدِ الدَّار بالخبر
همُ الأحبة ُ وإن خانوا وإن نقضوا
عهدي فماحلت عن وجدي ولا فكري
أشكو من الهجر في سرَّوفي علنٍ
شكْوَى تُؤَثرُ في صلْدِ منَ الحجر
[/font]



[/frame]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أرضُ الشَّربَّة ِ تُرْبُها كالعنْبَرِ
أرضُ الشَّربَّة ِ تُرْبُها كالعنْبَرِ
رقم القصيدة : 10697
-----------------------------------
أرضُ الشَّربَّة ِ تُرْبُها كالعنْبَرِ
ونسيمها يسري بمسكٍ أذفر
وقبابها تحوي بدوراً طلعاً
من كلَّ فاتنة ٍ بطرفٍ أحور
يا عَبلَ حُبُكِ سالبٌ أَلْبابَنا
وعقولنا فتعطفي لا تهجري
يا عَبلَ لولاَ أَنْ أرَاكِ بناظري
ما كنتُ ألقي كلَّ صعبٍ منكر
يا عَبلَ كمْ منْ غمْرة ٍ باشَرْتها
بمثَقَّفٍ صلْبِ القَوائمِ أسْمرِ
فأَتَيْتها والشَّمْسُ في كَبدِ السَّما
والقومْ بينَ مقدمٍ ومؤخر
ضجوا فصحتُ عليهم فتجمعوا
وَدَنا إليَّ خميسُ ذَاكَ العسكرِ
فشككتُ هذا بالقنا وعلوتُ ذا
مَعَ ذاكَ بالذَّكَر الحسامِ الأَبتر
وقصدْتُ قائِدهمْ قطعْتُ وَريدهُ
وَقتلْتُ منْهُم كلَّ قَرْمٍ أكبَرْ
تركُوا اللَّبُوسَ مَع السلاح هَزيمة ً
يجرون في عرض الفلاة المقفر
ونشرتُ رايات المذلة فوقهم
وقسمت سلبهم لكلّ غضنفر
ورَجَعْتُ عَنْهُمْ لم يكنْ قصْدي سوى
ذكرٍ يدومُ إلى أوان المحشر
منْ لم يَعشْ مُتَعزّزاً بسنانه
سَيمُوتُ مَوت الذُّلّ بين المعْشر
لا بدَّ للعمر النفيس من الفنا
فاصرف زمانك في الأَعزّ الأَفْخر[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> يا عبلَ خلّي عنكِ قوْلَ المفْتري
يا عبلَ خلّي عنكِ قوْلَ المفْتري
رقم القصيدة : 10698
-----------------------------------
يا عبلَ خلّي عنكِ قوْلَ المفْتري
واصْغي إلى قَوْلِ المحِبِّ المُخبِرِ
وَخُذي كلاماً صغْتُهُ من عَسجَدٍ
ومَعانياً رَصَّعْتُها بالجوْهر
كَم مَهْمَهٍ قفْرٍ بنفْسي خُضْتُهُ
ومفاوزِ جاوزتها بالأبجر
كم جحْفل مثْل الضباب هزمتهُ
بمهندٍ ماض ورمح أسمر
كم فارسٍ بينَ الصُّفوفِ أخذْتُهُ
والخيْلُ تعْثرُ بالقنا المتكسر
يا عَبلَ دُونك كلَّ حيٍّ فاسأَلي
إنْ كان عنْدكِ شُبْهة ٌ في عَنْتر
يا عَبلَ هلْ بُلِّغتِ يوماً أنني
ولّيْتُ مُنْهزماً هَزيمة َ مُدبرِ
كم فارس غادَرْت يأْكلُ لحْمَهُ
ضَاري الذّائبِ وكاسِرات الأَنسُر
أفري الصدورَ بكلَّ طعن هائل
والسابغاتِ بكلَّ ضربٍ منكرِ
وإذا ركبتُ ترى الجبالَ تضجُّ من
ركْضِ الخيولِ وكلَّ قُطْرٍ مُوعِرِ
وإذا غزوتُ تَحومُ عِقبانُ الفَلا
حولي فَتُطْعِمُ كَبْدَ كلِّ غَضَنْفَرِ
ولكم خطفتُ مدرعاً من سرجهِ
في الحَرْب وهو بنَفْسهِ لم يَشْعُرِ
ولَكمْ وَرَدْتُ الموت أعْظَمَ مَوْرِدٍ
وصدرت عنهُ فكانَ أعظم مصدر
يا عبلَ لو عاينْتِ فِعلي في العِدَى
من كلِّ شِلوٍ بالتُّرابِ مُعفَّرِ
والخيْلُ في وسطِ المَضيق تبادَرَتْ
نَحْوي كمثلِ العارِضِ المتَفَجِّر
منْ كلِّ أدْهَم كالرِّياحِ إذا جرى
أو أشهبِ عالي المطا أوْ أشقر
فصرَخْتُ فيهمْ صرخة ً عَبْسية ً
كالرّعدِ تدوي في قلوبِ العَسْكر
وعطفتُ نحوهم وصلت عليهم
وَصَدَمْتُ مَوْكِبَهُم بصَدر الأبجر
وطرحْتُهُم فوقَ الصّعيد كأَنّهُم
أعجاز نخلٍ في حضيض المحجر
ودِماؤُهمْ فوْقَ الدُّروعِ تخضّبَتْ
منها فصارت كالعقيق الأحمر
ولربما عثر الجواد بفارس
ويخالُ أنَ جوادهُ لم يعثر[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> دهتْني صروفُ الدّهر وانْتَشب الغَدْرُ
دهتْني صروفُ الدّهر وانْتَشب الغَدْرُ
رقم القصيدة : 10699
-----------------------------------
دهتْني صروفُ الدّهر وانْتَشب الغَدْرُ
ومنْ ذا الذي في الناس يصفو له الدهر
وكم طرقتني نكبة ٌ بعد نكبة ٍ
ففَرّجتُها عنِّي ومَا مسَّني ضرُّ
ولولا سناني والحسامُ وهمتي
لما ذكرتْ عبسٌ ولاَ نالها فخرُ
بَنَيْتُ لهم بيْتاً رفيعاً منَ العلى
تخرُّ له الجوْزاءُ والفرغ والغَفْرُ
وها قد رَحَلْتُ اليَوْمَ عنهمْ وأمرُنا
إلى منْ له في خلقهِ النهى والأمر
سيذْكُرني قَومي إذا الخيْلُ أقْبلت
وفي الليلة ِ الظلماءِ يفتقدُ البدر
يعيبون لوني بالسواد جهالة
ولولا سواد الليل ما طلع الفجر
وانْ كانَ لوني أسوداً فخصائلي
بياضٌ ومن كَفيَّ يُستنزل القطْر
محوتُ بذكري في الورى ذكر من مضى
وسدتُ فلا زيدٌ يقالُ ولا عمرو[/font]

[font=&quot]شعراء المغرب العربي >> أولاد أحمد >> لو استطيع
لو استطيع
رقم القصيدة : 107
-----------------------------------
ناهضٌ من بذوري إليهما
لو أستطيع..
أحمرُّ في وجنتيها
وأملأ الأفق عطراً
إن ضاع .. أو .. ضاع يوماً
تلمّه بيديها
،،
هابطٌ من سمائي إليها
لو أستطيع
لعدتُ فوراً إليها
وقلت:
من كان مثلي
أضاع عقلاً لديها!
،،
ذاهبٌ في الطريق إليها
لو أستطيع
وصلتُ قبلي إليها
وسرتُ في الحبّ حتّى
أعود منه.. إليها.[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ
بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ
رقم القصيدة : 10700
-----------------------------------
بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ
إذا أتاني بريحهِ العطِرِ
ألذُ عندي مما حوتهُ يدي
من اللآلي والمال والبدَر
ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا
ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن نظري
سقى الخيامَ التي نُصبنَ على
شربَّة ِ الأُنسِ وابلُ المطر
منازلٌ تطلعُ البدورُ بها
مبرقعاتٍ بظلمة ِ الشَّعرِ
بيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربها
أساد غابٍ بالبيضِ والسُّمر
صادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌ
مكْحولة ُ المقْلتين بالحور
تريك من ثغرها إذا ابتسمت
كاسَ مدامٍ قد حفّ بالدرّر
أعارت الظبي سحر مقلتها
وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر
خودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتنة ٌ
تُخجلُ بالحُسنِ بهجة َ القمر
يا عبلَ نارُ الغرام في كَبدي
ترمي فؤادي بأسهم الشرر
يا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُني
قضيت ليلي بالنوح والسَّهر
يا عبلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَليتُ بها
وخُضتُها بالمُهنَّدِ الذَّكر
والخيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌ
تخوض بحر الهلاكِ والخطر
أُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَ
أطيق دفعَ القضاء والقدر[/font]
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://upload.7ozn.com/files13/13099730391.gif');border:6px double limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> صباحُ الطَّعن في كَرّ وفرّ
صباحُ الطَّعن في كَرّ وفرّ
رقم القصيدة : 10701
-----------------------------------
صباحُ الطَّعن في كَرّ وفرّ
ولاَ ساقٍ يَطوفُ بكأس خمرِ
أحَبُّ إليَّ من قَرْعِ المَلاهي
على كأسٍ وإبريقٍ وزهْرِ
مدامى ما تبقى من خماري
بأَطرافِ القَنا والخَيلُ تَجْري
أَنا العبْدُ الّذي خُبِّرْتَ عَنْه
يلاقي في الكريهة ِ ألفَ حرِّ
خلقتُ من الحديد أشدَّ قلباً
فكيفَ أخافُ من بيضٍ وسمرِ
وأبطُشُ بالكَميِّ ولا أُبالي
وأعلو الى السِّماكِ بكلّ فخر
وَيُبصرُني الشُّجاعُ يَفِرُّ منّي
ويرعشُ ظهرهُ مني ويسَري
ظَنَنْتُم يا بني شَيْبانَ ظَنَّا
فأخلفَ ظنكم جلدي وصبري
سُلوا عني الرَّبيعَ وقد أتاني
بجُردِ الخيل منْ سادات بدر
أسرتُ سراتهُم ورجعتُ عنهم
وقد فرقتهم في كل قطرِ
وها أنا قدْ برزتُ اليومَ أشفي
فُؤادي منكم وغَليلَ صدْري
وآخُذُ مالَ عَبلَة َ بالمواضي
وَيَعرفُ صاحبُ الإيوانِ قدري




العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى
زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى
رقم القصيدة : 10702
-----------------------------------
زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى
لمتِّيم نشوانَ محلول العرى
فنهضتُ أشكو ما لقيتُ لبعدها
فتنفَّسَتْ مِسكاً يخالطُ عَنْبَرا
فضَممتُها كيما أقبِّلَ ثغرَها
والدَّمعُ منْ جَفنيَّ قد بلَّ الثرى
وكشفتُ برقعها فأشرقَ وجهها
حتى أعادَ اللَّيلَ صُبحاً مُسفِراً
عربية ٌ يهتزُّ لين قوامها
فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا
محجوبة ٌ بصوارمٍ وذوابل
سمرٌ ودونَ خبائها أسدُ الشرى
يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى
وأنا المعنى فيكِ من دون الورى
يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي
لمَّا جرت روحي بجمسي قدْ جرَى
وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به
عبسٌ وسيفُ أبيهِ أفنى حميرا
يا شأْسُ جرْني منْ غرامٍ قاتلٍ
أبداً أزيدُ به غراماً مسعرا
يا ساشُ لولا أنْ سلطانَ الهوى
ماضي العزيمة ِ ما تملكَ عنترا



العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أنا الهجين عنترهْ
أنا الهجين عنترهْ
رقم القصيدة : 10703
-----------------------------------
أنا الهجين عنترهْ
كلُّ امريءٍ يحمي حرهْ
أسودَهُ وأحمرَهْ
والواردَاتِ مِشْفَرَه



العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذَا اشتغَلَتْ أهلُ البطالة في الكاسِ
إذَا اشتغَلَتْ أهلُ البطالة في الكاسِ
رقم القصيدة : 10704
-----------------------------------
إذَا اشتغَلَتْ أهلُ البطالة في الكاسِ
أو اغتبقوها بين قسٍّ وشمَّاس
جعلتُ منامي تحت ظلِّ عجاجة ٍ
وكأْسَ مُدامي قِحْفَ جمْجَمَة ِ الرَّاس
وصوتُ حسامي مطربي وبريقهُ
اذا اسودَّ وجهُ الأفق بالنقع مقباسي
وإنْ دمدمتْ أسدُ الشرى وتلاحمتْ
أفرِّقها والطعنُ يسبقُ انفاسي
ومنْ قالَ إني أسْودٌ ليُعيبَني
أُريهِ بفعْلي أنهُ أَكذَبُ النَّاسِ
فسيري مَسيرَ الأَمْن يا بنتَ مالكٍ
ولا تجْنحي بعد الرَّجاءِ إلى الياس
فَلوْ لاحَ لي شخْصُ الحمامِ لَقيتُهُ
بقلْبٍ شدِيدِ البأْسِ كالجبل الرَّاسي



العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> شَرَيْتُ القَنا منْ قبل أن يُشترى القَنَا
شَرَيْتُ القَنا منْ قبل أن يُشترى القَنَا
رقم القصيدة : 10705
-----------------------------------
شَرَيْتُ القَنا منْ قبل أن يُشترى القَنَا
ونلتُ المُنى منْ كلِّ أشْوسَ عابس
فما كلُّ مَن يَشري القَنا يَطْعنُ العِدى
وَلا كلُّ مَن يلقى الرِّجالَ بفَارسِ
خرَجتُ إلى القَرْمِ الكمِّي مُبادراً
وقد هجستْ في القلب مني هواجسي
وقلتُ لمهري والقنا يقرعُ القنا
تنبَّه وكن مستيقظاً غير ناعس
فجاوبني مهري الكريمُ وقال لي
أنا منْ جيادِ الخيل، كُنْ أنتَ فارسي
ولمَّا تجاذبْنا السُّيوفَ وأُفرِغَتْ
ثيابُ المَنايا كُنتُ أوَّل لابسِ
ورُمحي إذا ما اهتزَّ يَوْمَ كريهة ٍ
تَخرُّ لهُ كلُّ الأُسودِ القناعِسِ
وما هالَني يا عَبلَ فيكِ مهالِكٌ
ولا راعني هولُ الكميِّ الممارس
فَدُونَكَ يا عمرو بن وُدٍ ولاَ تَحُلْ
فرمحي ظمآنٌ لدّم الأشاوس



العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ضحكتْ عبيلة ُ إذ رأتني عارياً
ضحكتْ عبيلة ُ إذ رأتني عارياً
رقم القصيدة : 10706
-----------------------------------
ضحكتْ عبيلة ُ إذ رأتني عارياً
خلق القميص وساعدِي مخدوُش
لا تَضْحكي مني عُبيلة ُ واعْجبي
مني إذا التفتْ عليّ جيوشُ
ورأيتِ رمحي في القلوبِ محكماً
وعليهِ منْ فَيْضِ الدِّماءِ نقوشُ
ألقى صدورَ الخيل وهي عوابسٌ
وأنا ضَحوكٌ نحْوها وبَشُوشُ
إني أنا لَيثُ العرين ومَنْ له
قلْبُ الجبانِ مُحيَّرٌ مدْهوش
إني لأعجبُ كيفَ ينظرُ صورتي
يوم القتال مبارزٌ ويعيشُ



العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> جفُونُ العذَارى منْ خِلال البرَاقع
جفُونُ العذَارى منْ خِلال البرَاقع
رقم القصيدة : 10707
-----------------------------------
جفُونُ العذَارى منْ خِلال البرَاقع
أحدُّ من البيضِ الرِّقاق القواطعِ
إذا جرَّدتْ ذلَّ الشُّجاعُ وأصبحتْ
محاجرهُ قرْحى بفَيض المدَامِعِ
سقى اللهُ عمِّي من يدِ الموتِ جرعة ً
وشلَّتْ يدَاهُ بعد قَطْعِ الأَصابعِ
كما قادَ مثْلي بالمحالِ إلى الرَّدى
وعلّقَ آمالي بذَيْل المطامع
لقد ودّعتني عبلة ٌ يوْم بَيْنها
وداعَ يقين أنني غير راجع
وناحتْ وقالت: كيف تُصْبح بعدَنا
إذا غبتَ عنَّا في القفار الشواسع
وحقّكِ لاحاولتُ في الدهر سلوة ً
ولا غيّرتني عن هواكِ مطامعي
فكنْ واثقاً منّي بحسنِ مودّة ٍ
وعِشْ ناعماً في غبطة ٍ غير جازع
فقلْتُ لها: يا عَبلُ إني مسافرٌ
ولو عَرَضَتْ دوني حُدُودُ القواطعِ
خلقنا لهذا الحبِّ من قبل يومنا
فما يدخُل التنفيذُ فيه مسامعي
أيا علم السّعدي هل أنا راجعٌ
وأنظرُ في قطريك زهرَ الأراجع
وتُبصِرُ عَيْني الرَّبوَتيْن وحاجراً
وسكانَ ذاكَ الجزْعِ بين المَراتع
وتجمعنا أرضُ الشربَّة واللوى
ونَرتَع في أكْنافِ تلكَ المرابع
فيا نسماتِ البانِ بالله خبِّري
عُبَيلَة َ عنْ رَحلي بأَيِّ المَواضِعِ
ويا بَرْقُ بلّغْها الغدَاة َ تحيَّتي
وحيِّ دياري في الحمى ومَضاجعي
أيا صادحاتِ الأيكِ إن متُّ فاندُبي
على تُرْبتي بين الطُّيور السَّواجع
ونُوحي على من مات ظلماً ولم ينلْ
سِوى البُعدِ عن أحْبابِهِ والفَجائع
ويا خَيْلُ فابكي فارساً كان يلْتقي
صدور المنايا في غبار المعامع
فأْمْسى بعيداً في غرامٍ وذِلَّة ٍ
وقيدٍ ثقيلٍ من قيودِ التوابع
ولَسْتُ بباكٍ إنْ أتَتْني منيَّتي
ولكنَّني أهْفو فتَجري مدَامِعي
وليس بفَخْر وصْفُ بأْسي وشِدّتي
وقد شاع ذكري في جميع المجامع
بحقّ الهوَى لا تَعْذِلُونيَ واقْصِرُوا
عن اللّوْم إنّ اللّوم ليسَ بنافع
وكيفَ أُطيقُ الصَّبْرَ عمَّنْ أحبُّه
وقد أضرمتْ نار الهوى في أضالعي



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://upload.7ozn.com/files13/13099736241.gif');border:5px double orange;"][cell="filter:;"][align=center]
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> يا أَبا اليقْظانِ أَغْواكَ الطَّمعْ
يا أَبا اليقْظانِ أَغْواكَ الطَّمعْ
رقم القصيدة : 10708
-----------------------------------
يا أَبا اليقْظانِ أَغْواكَ الطَّمعْ
سَوْفَ تلْقى فارساً لا يندَفِعْ
زرتني تطلبُ مني غفلة ً
زورة َ الذئبِ على الشاة ِ رتع
يا أَبا اليَقْظان كم صيْدٍ نجا
خالي البالِ وصيادٍ وقع
انْ تكنْ تشكو لأوجاع الهوى
فأنا أشفيكَ من هذا الوجع
بحسامٍ كلما جرَّدتهُ
في يميني كيفمَا مال قطع
وأنا الأَسْودُ والعبْدُ الذي
يقْصِدُ الخيلَ إذا النَّقعُ ارتَفَعْ
نسبتي سيفي ورُمحي وهما
يؤنساني كلما اشتدّ الفزعْ
يا بني شيبانَ عمّي ظالمٌ
وعليكمْ ظلمهُ اليومَ رجع
ساقَ بسطاماً الى مصرعه
عالِقاً منْهُ بأَذْيالِ الطَّمع
وأَنا أَقْصِدُهُ في أَرْضِكمْ

وأجازيهِ على ما قد صنع





العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> مدَّت إلي الحادثاتُ باعها
مدَّت إلي الحادثاتُ باعها
رقم القصيدة : 10709
-----------------------------------
مدَّت إلي الحادثاتُ باعها
وحارَبتْني فرأتْ ما راعَها
يا حادِثاتِ الدَّهْرِ قرِّي واهْجعي
فهِمَّتي قدْ كَشَفتْ قِناعَها
ما دُسْتُ في أرْض العُداة ِ غُدْوة
إلاَّ سقى سيل الدِّما بقاعها
ويل لشيبان اذا صبحتها
وأرْسَلتْ بيضُ الظُّبى شُعاعَها
وخاضَ رمحي في حَشاها وغَدا
يشُكُّ معْ دُروعها أضْلاعَها
وأصْبَحتْ نساؤها نَوادِباً
على رجالٍ تشتكي نزاعها
وحرُّ أنفاسي اذا ما قابلت

يوم الفراق صخرة ً أماعها
يا عَبْلَ كم تَنْعقُ غرْبانُ الفلا
قد ملَّ قلبي في الدجى سماعها
فارقت أطلالا وفيها عصبة
قد قطعت من صحبتي أطماعها





العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لقد قالت عبيلة إذ رأتني
لقد قالت عبيلة إذ رأتني
رقم القصيدة : 10710
-----------------------------------
لقد قالت عبيلة إذ رأتني
ومفرق لمتي مثل الشعاع
ألا لله درك من شجاع
تذلُّ لهوله أسدُ البقاع
فقلْتُ لها: سَلي الأَبْطال عنّي
إذا ما فَرَّ مُرْتاعُ القِراعِ
سليهم يخبروك بأن عزمي
أَقامَ برَبْع أعْداكِ النَّواعي
أَنا العبْدُ الذي سَعْدي وجَدّي
يفوق على السهى في الارتفاع
سموت إلى عنانِ المجد حتى
عَلوْتُ وَلمْ أجدْ في الجوِّ ساع
وآخر رام أن يسعى كسعيي
وجدّ بجده يبغي اتباعي
فقَصَّرَ عَنْ لحاقي في المعالي
وَقدْ أعيَتْ به أيْدي المساعي
ويَحْمِلُ عُدَّتي فرسٌ كريمٌ
أُقدّمهُ إذا كَثُرَ الدَّواعي
وفي كَفيّ صقيلُ المتن عَضْبٌ
يداوي الرأس من ألم الصداع
ورُمحي السَّمْهريُّ لهُ سِنانٌ
يَلوحُ كمثْل نارٍ في يفاع
وما مثلي جزوع في لظاها
ولست مقصراً إن جاء داع





العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> قف بالمنازل ان شجتك ربوعها
قف بالمنازل ان شجتك ربوعها
رقم القصيدة : 10711
-----------------------------------
قف بالمنازل ان شجتك ربوعها
فلعل عينك يستهلُّ دموعها
واسأَلْ عن الأَظْعانِ أينَ سَرتْ بها
آباؤها ومتَى يكونُ رجُوعُها
دارٌ لعبلة َ شطَّ عنْك مزارُها
ونأْتْ ففارَقَ مُقْلتيك هُجوعُها
فسقَتْكِ يا أرضَ الشَّرِبَّة ِ مُزْنة ٌ
منهلة ٌ يروى ثراك هجوعها
وكَسا الرَّبيعُ رُباكِ في أزهاره
حللاً إذا ما الأرضُ فاح ربيعها
كم ليلة عانقتُ فيها غادة
وَلمن صَحِبنا خيْلُها وَدرُوعُها
شمسٌ إذا طلعت سجدتُ جلالة
لجمالها وجلا الظلام طلوعها
يا عَبلَ! لاَ تَخْشَيْ عليَّ منَ العِدى
يوْماً إذا اجْتَمَعت عليَّ جمُوعها
إنَّ المَنيَّة ، يا عُبيلة ُ، دَوْحَة ٌ
وأنا وَرُمحي أصلُها وفُروعها
وغداً يمرُّ على الأعاجم من يدى
كأسٌ أمرُّ منَ السُّموم نقيعها
وأذيقها طعناً تذلُّ لوقعهِ
ساداتُها وَيَشيبُ منْه رَضيعُها
وإذا جيوشُ الكسروى ِّ تبادرتْ
نحْوي وأَبدَتْ ما تكُنُّ ضلُوعُها
قاتلتها حتى تملَّ ويشتكي
فيكون للأسد الضَّواري لحمها
ولمنْ صحبنا جيلها ودروءها
يا عبلَ! لو أَنَّ المَنيَّة َ صُوِّرتْ
لغدَا إليَّ سجودها وركوعها
وَسَطَتْ بَسَيْفي في النُّفوسِ مُبيدَة ً
من لا يجيبُ مقالها ويطيعها





العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا
رقم القصيدة : 10712
-----------------------------------
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا
ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعا
فلا تخشَ المنية َ والتقيها
ودافع ما استطعتَ لها دفاعاً
ولا تخترْ فراشاً من حريرٍ
ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا
وحَوْلَكَ نِسْوَة ٌ ينْدُبْنَ حزْناً
ويهتكنَ البراقعَ واللقاعا
يقولُ لكَ الطبيبُ دواك عندي
إذا ما جسَّ كفكَ والذراعا
ولو عرَفَ الطَّبيبُ دواءَ داء
يَرُدّ المَوْتَ ما قَاسَى النّزَاعا
وفي يوْم المَصانع قد تَركنا
لنا بفعالنا خبراً مشاعاً
أقمنا بالذوابل سُوق حربٍ
وصيَّرنا النفوس لها متاعا
حصاني كانَ دلاّل المنايا
فخاض غُبارها وشَرى وباعا
وسَيفي كان في الهيْجا طَبيباً
يداوي رأسَ من يشكو الصداع
أَنا العبْدُ الَّذي خُبّرْتَ عَنْهُ
وقد عاينْتَني فدعِ السَّماعا
ولو أرْسلْتُ رُمحي معْ جَبانٍ
لكانَ بهيْبتي يلْقى السِّباعا
ملأْتُ الأَرضْ خوْفاً منْ حُسامِي
وخصمي لم يجدْ فيها اتساعا
إذا الأَبْطالُ فَرَّت خوْفَ بأْسي
ترى الأقطار باعاً أو ذراعا





العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ظعنَ الذينَ فراقهم أتوقعُ
ظعنَ الذينَ فراقهم أتوقعُ
رقم القصيدة : 10713
-----------------------------------
ظعنَ الذينَ فراقهم أتوقعُ
وجرى بينهُمُ الغُرابُ الأَبْقعُ
خرقُ الجناح كأنَّ لحيي رأسه
جَلَمَانُ بالأَخْبار هَشٌّ مُولعُ
فَزَجرتهُ ألاَّ يُفرِّخَ عُشَّهُ
أبداً ويصبحَ واحداً يتفجعَ
كمدلة ٍ عجزاءَ تلحمُ ناهضاً
في الوكْر مَوْقِعُها الشَّظاءُ الأَرفعُ
إنَّ الذينَ نعيْتَ لي بفِراقهمْ
قد أسْهرُوا لَيْلي التّمامَ فأَوْجعوا
ومغيرة ٍ شعواءَ ذاتِ أشلة ٍ
فيها الفوارسُ حاسرٌ ومقنعُ
فَزَجرْتُها عنْ نِسْوة ٍ منْ عامر
أفخاذهنَ كأنهنَّ الخروعُ
وعرفتُ أنَّ منيتي إن تأتني
لا يُنْجني منْها الفرارُ الأَسْرَعُ
فصبرتُ عارفة ً لذلكَ حرَّة ً
ترسو إذا نفسُ الجبانِ تطلع



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://upload.7ozn.com/files13/13099734661.gif');border:6px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> خذوا ما أسأرتْ منها قداحى
خذوا ما أسأرتْ منها قداحى
رقم القصيدة : 10714
-----------------------------------
خذوا ما أسأرتْ منها قداحى
ورفْدُ الضَّيفِ والأَنَسُ الجميع
فلو لاقيتني وعليَّ درعي
علمْت علامَ تُحْتملُ الدُّروعُ
تركتُ جبيلة َ بن أبي عديّ
يبلُّ ثيابهُ علقٌ نجيعُ
وآخرَ منهمُ أجررتُ رمحي
وفي البجليِّ معبلة ٌ وقيعُ


العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ألاَ هلْ أتاها أنَّ يوم عراعر
ألاَ هلْ أتاها أنَّ يوم عراعر
رقم القصيدة : 10715
-----------------------------------
ألاَ هلْ أتاها أنَّ يوم عراعر
شفى سقماً لو كانتِ النفسُ تَشْتفى
فَجئْنا على عمْياءِ ما جَمَعُوا لنا
بأَرعنَ لاَ خلَّ ولا متكشفِ
تماروا بنا إذ يمدرون حياضهمْ
على ظهرِ مَقْصيٍّ من الأَمر مُحصَفِ
وما نذروا حتى غشينا بيوتهمْ
بغيبة ِ موتٍ مسبلِ الودقِ مزعفِ
فظِلْنا نكُرُّ المشْرَفيَّة َ فيهم
وَخُرْصانَ لدْنِ السَّمْهَريِّ المثقَّفِ
عُلالتُنا في كلِّ يوْمِ كَريهة ٍ
بأسيافنا والقرحُ لم يتقرفِ
أبينا فلا نعطي السواءُ عدونا
قياماً بأعْضادِ السَّراءِ المُعطَّف
بكلَ هتوفٍ عجسها رضوية ٍ
وَسَهْمٍ كَسيْر الحَمْيَريِّ المؤَنَّفِ
فإنْ يَكُ عِزٌّ في قُضاعة َ ثابتٌ
فأنَّ لنا برحرحانَ وأسقفِ
كتَائب شهباً فوقَ كلَّ كتيبة ٍ
لواءٌ كظِلّ الطَّائر المتصرفِ


العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> يا عَبلَ قَرّي بوادِي الرَّمل آمِنة ً
يا عَبلَ قَرّي بوادِي الرَّمل آمِنة ً
رقم القصيدة : 10716
-----------------------------------
يا عَبلَ قَرّي بوادِي الرَّمل آمِنة ً
من العداة ِ وإن خوفتِ لا تخفي
فدونَ بيتك أسدٌ في أناملها
بيْضٌ تقُدُّ أَعالي البيض والحَجَفِ
لله دَرُّ عَبْسٍ لقدْ بلَغوا
كلَّ الفخارِ ونالوا غاية َ الشِّرفِ
خافُوا من الحرْبِ لمّا أبصروا فرَسي
تحتَ العجَاجة ِ يهْوي بي إلى التلفِ
ثمَّ اقْتفوا أثري منْ بعدِ ما علموا
أنَّ المنية َ سهمٌ غير منصرفِ
خضتُ الغبار ومهري أدهمٌ حلك
فَعادَ مخْتضِباً بالدَّمّ والجِيَفِ
ما زِلْتُ أُنْصِفُ خصْمي وهوَ يظْلمني
حتى غدا منْ حسامي غيرَ منتصف
وإنْ يعيبوا سواداً قد كُسيتُ بهِ
فالدرُّ يسترهُ ثوبٌ من الصّدف


العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أمِنْ سُهيَّة َ دَمعُ العينِ تذْريفُ
أمِنْ سُهيَّة َ دَمعُ العينِ تذْريفُ
رقم القصيدة : 10717
-----------------------------------
أمِنْ سُهيَّة َ دَمعُ العينِ تذْريفُ
لو أنَّ ذا منك قبل اليوم معروفُ
كأنها يومَ صدتْ ما تكلمني
ظبيٌ بعسفانَ ساجي الطرفِ مطروف
تجللتني إذْ أهوى العصا قبلي
كأنها صنمٌ يعتادُ معكوفُ
المالُ مالكم والعبدُ عبدكم
فَهلْ عَذابُكَ عني اليومَ مَصْروفُ
تنْسى بلاَئي إذا ما غارة ٌ لَقِحَتْ
تْخرجُ منها الطوالاتُ السواعيفُ
يخرجن منها وقد بلت رحائلها
بالماء يركضها المردُ الغطاريف
قد أطعن الطعنة النجلاءَ عن عرضٍ
تَصْفرُّ كفُّ أَخيها وهو منزُوف


العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> قد أوعدوني بأرماحٍ معلبة ٍ
قد أوعدوني بأرماحٍ معلبة ٍ
رقم القصيدة : 10718
-----------------------------------
قد أوعدوني بأرماحٍ معلبة ٍ
سودٍ لقطنَ من الحومانِ أخلاقِ
لم يَسْلبُوهَا ولم يُعطوا بها ثَمناً
أيدِي النَّعامِ فلاَ أسْقاهُمُ السَّاقي
عمْرو بْنُ أسْوَدَ فا زبَّاء قاربَة ٍ
ماءَ الكلابِ عليها الطنءُ معناقِ



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://upload.7ozn.com/files13/13099734661.gif');border:6px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> سائلْ عميرة َ حيثُ حلت جمعها
سائلْ عميرة َ حيثُ حلت جمعها
رقم القصيدة : 10719
-----------------------------------
سائلْ عميرة َ حيثُ حلت جمعها
عند الحروبِ بأيَّ حيَّ تلحقُ
أبحيِّ قيس أمْ بعذرة َ بعدما
رفعَ اللواءُ لها وبئسَ الملحق
واسْأَلْ حذيفَة َ حينَ أرَّشَ بيْننا
حرباً ذوائبها بمَوْتٍ تَخْفق
فلتعلمنَّ إذا التقتْ فرساننا
بلوى النجيرة ِ أنَّ ظنكَ أحمقُ


[font=&quot][/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لقد وجدنا زَبيداً غيرَ صابرة ٍ
لقد وجدنا زَبيداً غيرَ صابرة ٍ
رقم القصيدة : 10720
-----------------------------------
لقد وجدنا زَبيداً غيرَ صابرة ٍ
يوم التقينا وخيلُ الموتِ تستبقُ
إذ أدبروا فعلمنا في ظهورهم
ما تعمل النار في الحلفي فتحترقُ
وخالدٌ قد تركتُ الطيرَ عاكفة ً
على دماهُ وما في جسْمِهِ رَمَقُ
خُلِقتُ للحربِ أَحْميها إذا بردتْ
وأصطلي بلظاها حيثُ أحترق
وألْتقي الطَّعْنَ تَحتَ النَّقْعِ مُبتسماً
والخيلُ عابسة ٌ قد بلَّها العرقُ
لو سابقتني المنايا وهيَ طالبة ٌ
قبضَ النفوسِ أتاني قبلها السَّبق
ولي جوادٌ لدى الهيجاءِ ذو شغبٍ
يسابقُ الطَّيرَ حتى لَيْسَ يلْتَحقُ
ولي حسامٌ إذا ما سل في رهجٍ
يشق هامَ الأعادي حين يمتشقُ
أنا الهزبرُ إذا خيلُ العدا طلعتْ
يومَ الوَغَى ودِماءُ الشُّوسِ تنْدفقُ
ماعبستْ حومة الهيجاءِ وجه فتى ً
إلاّ ووجهي إليها باسمٌ طلقُ
ما سابقَ الناسُ يوم الفضل مكرمة
إلا بدرت إليها حيثُ تستبق[/font]


[font=&quot][/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ترى علمتْ عبيلة ُ ما ألاقي
ترى علمتْ عبيلة ُ ما ألاقي
رقم القصيدة : 10721
-----------------------------------
ترى علمتْ عبيلة ُ ما ألاقي
من الأَهوال في أرضِ العراقِ
طغاني بالرَّيا والمكرعمّي
وجارَ عليَّ في طلب الصداق
فخضتُ بمهجتي بحر المنايا
وسرتُ إلى العراق بلاَ رفاق
وسُقْتُ النُّوقَ والرُّعْيانَ وحدي
وعُدْتُ أجدُّ منْ نار اشْتياقي
وما أبعدتُ حتى ثار خلفي
غبارُ سنابكِ الخيلِ العتاقِ
وطبقَ كلّ ناحية ٍ غبارٌ
وأشعلَ بالمهندة ِ الرفاق
وضَجَّتْ تَحتهُ الفُرسانُ حتى
حسبتُ الرعدَ محلولَ النطاق
فعُدْتُ وقد عَلِمْتُ بأَنَّ عمّي
طغاني بالمحال وبالنفاق
وبادرت الفوارسُ وهي تجري
بطعنٍ في النحور وفي التراقي
وما قَصَّرتُ حتى كَلَّ مُهري
وقَصَّرَ في السِّباق وفي اللّحاق
وسُقْتُ النُّوقَ والرُّعْيانَ وحدي
بسيفي مثل سوقي للنياق
وفي باقي النهار ضعفت حتى
أسرتُ وقد عيي عضدي وساقي
وفاضَ عليَّ بحرٌ من رجالٍ
بأَمواجٍ من السُّمْر الدّقاق
وقادُوني إلى ملكٍ كريمٍ
رفيعٌ قدرهُ في العزَّراتي
قَدْ لاَقَيْتُ بينَ يديهِ ليثاً
كريهَ المُلْتقى مُرَّ المذَاق
بوجْهٍ مثْلِ ظهر التُّرس فيهِ
من الأَهوال في أرضِ العراقِ
رفيعٌ قدرهُ في العزَّراتي
وعدتُّ اليهِ أححلُ في وثاقي
عَساهُ يجودُ لي بمُرادِ عَمِيّ
وينعمُ بالجمالِ وبالنياق[/font]


[font=&quot][/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> أمسحلُ دونَ ضمكَ والعناق
أمسحلُ دونَ ضمكَ والعناق
رقم القصيدة : 10722
-----------------------------------
أمسحلُ دونَ ضمكَ والعناق
طِعانٌ بالمثَقَّفَة ِ الدِّقاقِ
وضربة َ فيصلٍ من كفِّ ليثٍ
كريم الجَدِّ فاقَ على الرِّفاقِ
ودونَ عُبيْلة ٍ ضَرْبُ المَواضي
وطعنٌ منهُ تكتحلُ المآقي
أنا البطلُ الذي خبِّرت عنه
وذِكري شاعَ في كلّ الأفاق
إذا افتخرَ الجبانُ ببذلِ مالِ
فَفَخْري بالمَضمَّرة العِتاقِ
وإن طَعَنَ الفَوارسُ صدْرَ خَصْمٍ
فطعنى في النُّحور وفي التراقي
وإنّي قد سبقْتُ لكُلّ فَضلٍ
فَهلْ من يَرْتقي مثلي المراقي
ألاَ فاخبرْ لِكنْدَة َ ما تراهُ
قريباً منْ قِتالٍ معْ مُحاق
وأوصهمُ بما تخْتارُ مِنْهمْ
فما لكَ رَجْعة ٌ بعد التلاقي[/font]



[/align]
[/font][/cell][/tabletext][/align]
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://upload.7ozn.com/files13/13099734661.gif');border:6px double green;"][cell="filter:;"][align=center]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> وأطْرافُ القَنا الخَطّيِّ نَقْلي صَحا منْ سكْرهِ قلْبي وَفاقا
وأطْرافُ القَنا الخَطّيِّ نَقْلي صَحا منْ سكْرهِ قلْبي وَفاقا
رقم القصيدة : 10723
-----------------------------------
وأطْرافُ القَنا الخَطّيِّ نَقْلي صَحا منْ سكْرهِ قلْبي وَفاقا
وَزارَ النَّوْمُ أجْفاني استِرَاقا
وأسعَدَني الزمانُ فصار سَعْدي
يشقُّ الحجبَ والسْبع الطّباقا
أنا العَبْدُ الذي يلْقى المَنايا
غدَاة َ الرَّوعِ لاَ يخْشى المحاقا
أكرُّ على الفوارس يوم حربٍ
ولا أخشى المهنَّدة َ الرِّقاقا
وتطربني سيوفُ الهند حتى
أهيمَ إلى مَضارِبِها اشْتياقا
وإني أعشقُ السمرَ العوالي
وغيري يعشقُ البيضَ الرشاقا
وكاساتُ الأَسنَّة ِ لي شرابٌ
ألذُّ به اصطباحاً واغتباقا
وأطْرافُ القَنا الخَطّيِّ نَقْلي
وريحاني إذا المضمارُ ضاقا
جزَى الله الجَوادَ اليوْمَ عنّي
بما يجزي بهِ الخيل العتاقا
شققتُ بصدره موجَ المنايا
وخُضْتُ النَّقعَ لا أَخْشى اللِّحاقا
ألاَ يا عبل لو أبصرتِ فعلي
وخَيْلُ الموْتِ تَنْطَبِقُ انْطباقا
سَلي سَيْفي وَرُمحي عنْ قِتالي
هما في الحربِ كانا لي رفاقا
سقيتهما دماً لو كانَ يسقى
به جبلاَ تهامة َ ما أفاقا
وكم منْ سيدٍ خلت ملقى
يحرِّك في الدّما قدماً وساقا

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> يا عبْلَ إنْ كانَ ظلُّ القَسْطَل الحلِكِ
يا عبْلَ إنْ كانَ ظلُّ القَسْطَل الحلِكِ
رقم القصيدة : 10724
-----------------------------------
يا عبْلَ إنْ كانَ ظلُّ القَسْطَل الحلِكِ
أخفى عليكِ قتالي يوم معتركي
فسائلي فرَسي هلْ كُنْتُ أُطْلِقُهُ
إلاّ على مَوْكبٍ كاللَّيل مُحتبِكِ
وسائلي السَّيفَ عنّي هلْ ضرَبتُ بهِ
يوم الكريهة ِ إلاّ هامة َ الملكِ
وسائلي الرُّمْحَ عنّي هلْ طعنْتُ بهِ
إلاَّ المُدَرَّعَ بينَ النَّحْرِ والحَنَكِ
أسْقي الحُسامَ وأسقي الرُّمْحَ نَهْلَتهُ
وأتبعُ القرن لا أخشى منْ الدرك
كم ضربة ٍ لي بحدّ السيف قاطعة ٍ
وطعنة ٍ شكتٍ القربوسَ بالكركِ
لولاَ الذي ترهبُ الأملاكُ قدرتهُ
جعلتُ متنَ جوادي قبة الفلكِ[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> ريحَ الحجاز بحقِّ منْ أنشاكِ
ريحَ الحجاز بحقِّ منْ أنشاكِ
رقم القصيدة : 10725
-----------------------------------
ريحَ الحجاز بحقِّ منْ أنشاكِ
رُدّي السلامَ وحيّي منْ حَيَّاكِ
هبِّي عسى وجدي يخفُّ وتنطفي
نيرانُ أشواقي ببَرْدِ هواكِ
يا ريحُ لولا أنَّ فيك بَقيَّة ً
مِنْ طيبِ عَبْلَة َ متُّ قبلَ لِقاكِ
كيف السلوٌُّ وما سمعتُ حمائماً
ينْدُبْنَ إلاّ كنْتُ أوَّل باك
بَعُدَ المزارُ فعَادَ طيفُ خيالها
عنّي قِفَارَ مَهامِهِ الأَعْناكِ
يا عَبلَ ما أَخْشى الحِمامَ وإنما
أخشى على عينيكِ وقت بكاك
يا عبلَ لاَ يَحزُنْكِ بُعْدي وابشِرِي
بسلاَمتي واستَبشري بفكاكي
هَلاَّ سأَلتِ الخيلَ يا ابنة َ مالكٍ
إن كان بعضُ عداك قد أغراك
يُخبرْكِ من حَضَرَ الشآمَ بأَنني
أصفيتُ ودَّا من أرادَ هلاكي
ذلَّ الألى احتالوا عليَّ وأصبحوا
يتشفعون بسيفي الفتاك
فعفَوتُ عن أموالهم وحريمهم
وحميتُ رَبعَ القومِ مثل حِماك
ولقد حملتُ على الأعاجم حملة ً
ضَجَّتْ لها الأَمْلاكُ في الأَفلاك
فَنَثَرْتُهُم لمَّا أَتُوني في الفَلاَ
بسنان رمحٍ للدّما سفاك[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لعلَّ ترى برق الحمى وعساكا
لعلَّ ترى برق الحمى وعساكا
رقم القصيدة : 10726
-----------------------------------
لعلَّ ترى برق الحمى وعساكا
وتجنى أراكاتِ الغضا بجناكا
وما كُنتَ لولا حُبُّ عبلة َ حائلاً
بِدَلِّكَ أن تَسقي غَضى وأراكا[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> طال الثَّواءُ على رُسوم المنْزل
طال الثَّواءُ على رُسوم المنْزل
رقم القصيدة : 10727
-----------------------------------
طال الثَّواءُ على رُسوم المنْزل
بين اللَّكيكِ وبين ذَاتِ الحَرْمل
فوقفت في عرصاتها متحيراً
أسلُ الديارَ كفعل من لم يذهلِ
لَعِبَتْ بها الأَنْواءُ بعد أنيسها
والرَّامساتُ وكل جونٍ مسبل
أفَمِنْ بكاءِ حمامة ٍ في أيكة ٍ
ذرفتْ دموعكَ فوق ظهر المحمل
كالدرِّ أو فضض الجمانِ تقطعت
منهُ عَقائِدُ سِلْكهِ لم يُوصل
لما سمعتُ دعاءَ مرَّة إذ دعا
ودُعاءَ عبْسٍ في الوَغى ومُحلِّلِ
ناديتَ عبساً فاستجابوا بالقنا
وبكلّ أبيضَ صارمٍ لم يَنْجَلِ
حتى استباحوا آلَ عوفٍ عنوة ً
بالمَشْرَفيِّ وبالوشيج الذُّبَّل
إني امرؤُ منْ خير عبسٍ منصباً
شطري وأحمي سائري بالمنصل
إنْ يُلحَقُوا أكْرُرْ وإنْ يُسْتلحَمُوا
أشددْ وإنْ يلفوا بضنكٍ أنزِل
حين النزول يكونُ غاية َ مثلنا
ويَفرُّ كلُّ مُضَلَّلٍ مُستَوْهِلِ
ولقد أبيتُ على الطَّوى وأظلهُ
حتى أنال به كريمَ المأكلِ
وإذا الكَتيبة ُ أحْجَمتْ وتلاحظَتْ
ألفيتُ خيراً منْ معمَّ مخول
والخيلُ تَعلمُ والفَوارسُ أنني
فرَّقْتُ جمعهم بطعنة ِ فيصل
إذ لاَ أبادرُ في المضيق فوارسي
ولاَ أُوكلُّ بالرعيل الأوَّل
ولقد غدوت أمامَ راية ِ غالبٍ
يوْمَ الهياج وما غَدَوْتُ بأَعْزل
بكَرتْ تخوفني الحتوفَ كأنني
أَصْبحْتُ عن غَرض الحَتوفِ بِمَعْزِل
فأَجَبْتُهَا إنْ المَنيَّة مَنْهلٌ
لا بدَّ أنْ أُسْقَى بكأْس المنْهل
فاقني حياءك لا أبالكِ واعلمي
أني امرؤ سأموتُ إنُ لم أقتل
إنَّ المنيَّة لو تُمثَّلُ مُثِّلتْ
مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
والخيلُ ساهِمة ُ الوجُوهِ كأَنَّما
تسقى فوارسها نقيع الحنظل
وإذا حملتُ على الكريهِة لم أقلْ
بعد الكريهة ِ ليتني لم أفعل[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> عجبتْ عبيلة ُ منْ فتى ً متبذل
عجبتْ عبيلة ُ منْ فتى ً متبذل
رقم القصيدة : 10728
-----------------------------------
عجبتْ عبيلة ُ منْ فتى ً متبذل
عاري الأشاجع شاحِبٍ كالمُنْصُلِ
شَعْثِ المَفارِقِ مُنهجٍ سِرْبالُهُ
لم يدَّهنْ حولاً ولم يترجل
لايكتسى الاَّ الحديدَ إذا اكتسى
وكذلكَ كلُّ مغاور مستبسل
قد طالَ ما لبِسَ الحديدَ فإنَّما
صدأ الحديدِ بجلدهِ لم يغسل
فتضاحَكتْ عَجباً وقالَتْ: يا فتى
لا خير فيكَ كأنها لم تحفل
فعجبتُ منها حين زَلّتْ عينُها
عن ماجد طَلْقِ اليدَين شَمَرْدَلِ
لا تَصْرميني يا عُبيلُ وَرَاجعي
فيَّ البصيرة َ نظرة َ المتأمل
فلربَّ أملحَ منكِ دلاَّ فاعلمي
وأَقَرَّ في الدّنيا لعينِ المُجْتلي
وَصَلَتْ حبالي بالذي أنا أهلُهُ
من ودها وأنا رخيُّ المطول
يا عَبلُ كم من غمرة ٍ زُهاءَها
بالنَّفْسِ مَا كَادتْ لَعمرك تَنْجَلي
فِيها لَوامعُ لَوْ شهدت زْهاءَها
لسلوتِ بعد تخضبٍ وتكحل
إما تَرَيْني قد نَحَلْتُ وَمَنْ يكنْ
غَرَضاً لأَطْرافِ الأَسِنَّة ِ يَنْحَلِ
فلربَّ أبلجَ مثل بعلكِ بادنٍ
ضَخْمٍ على ظهر الجواد مُهيّل
غادرتهُ متعفراً أوصاله
والقومُ بين مجَرحٍ ومجدل
فيهم أخو ثقة ٍ يضاربُ نازلا
بالمشْرفيّ وفارسٌ لم يَنزِلِ
ورماحنا تكفُ النجيعَ صدورها
وسيوفنا تخلي الرقابَ فتختلي
والهامُ تنذرُ بالصعيد كأنما
تُلْقي السُّيوفُ بها رُؤوس الحنظل
ولقد لَقيتُ الموْتَ يوْمَ لَقيتُه
متَسرْبلاً والسَّيفُ لم يَتسرْبل
فرأيتنا ما بيننا من حاجزٍ
إلاّ المجنُّ ونصلُ أبيض مقصل
ذكرً أشقُّ به الجماجم في الوغى
وأقولُ لا تقطعْ يمينُ الصيقل
ولرُبَّ مشعِلة ٍ وَزَعتُ رعالَها
بمقلصٍ نهدٍ المراكل هيكل
سلس المعذر لا حقٍ أقرابه
مُتقلّبٍ عَبَثاً بفأْس المِسْحَلِ
نَهْدِ القَطاة ِ كأَنها منْ صَخْرَة ٍ
مَلْساءَ يَغْشاها المسيلُ بمَحفَلِ
وكأَنَّ هادِيَهُ إذا اسْتَقْبَلْتَهُ
جذعٌ أذلَّ وكان غيرَ مذلل
وكأنَّ مخرج روحهِ في وجههِ
سَرَبَانِ كانا مَوْلَجينِ لجيأَل
وكأنَّ متنيهِ إذا جردتهُ
ونزعتَ عنهُ الجلَّ متنا أيلِ
ولهُ حوافرُ مُوثَقٌ ترْكيبُها
صمُّ النسور كأنها من جندل
ولهُ عَسِيبٌ ذُو سَبيبٍ سابغٍ
مثل الرداء على الغنيَّ المفضل
سلسُ العنانِ إلى القتالِ فعينهُ
قبلاءُ شاخصة ٌ كعين الأحول
وكأنَّ مشيتهُ إذا نهنهتهُ
بالنّكْلِ مِشْية ُ شارِبٍ مُسْتَعجلِ
فعليهِ أَقْتَحِمُ الهِياجَ تقَحُّماً
فيها وأنقضُّ انقضاضَ الأجدلِ[/font]




[/align]
[/font][/cell][/tabletext][/align]

 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:5px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> تمشي النَّعامُ به خَلاَءً حوْلَهُ
تمشي النَّعامُ به خَلاَءً حوْلَهُ
رقم القصيدة : 10729
-----------------------------------
تمشي النَّعامُ به خَلاَءً حوْلَهُ
مشي النصارى حول بيتِ الهيكل
احذرْ محلَّ السوءِ لا تحللْ به
واذا نبا بكَ منزلٌ فتحول
تكْفي خَصاصة َ بيْتِنا أرْماحُنا
شالتْ نعامة ُ أينا لم يفعل

العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> دُموعٌ في الخدودِ لها مَسيلُ
دُموعٌ في الخدودِ لها مَسيلُ
رقم القصيدة : 10730
-----------------------------------
دُموعٌ في الخدودِ لها مَسيلُ
وعينٌ نَوْمُها أبداً قليلُ
وصبٌّ لا يقرُّ له قرارٌ
ولا يسْلو ولو طالَ الرَّحيلُ
فَكم أبكي بإبْعادٍ وَبينٍ
وتشجيني المنازلُ والطلول
وكم أبكي على إلْفٍ شجَاني
وما يُغني البكاء ولا العويل
تلاَقَيْنا فما أطْفى التَّلاقي
لهيباً، لا ولا بَرَدَ الغَليلُ
طَلبتُ من الزمانِ صفاءَ عَيْشٍ
وَحَسْبُكَ قدْرُ ما يُعْطي البَخيلُ
وها أنا ميتٌ إن لم يعُني
عَلَى أمير الهوى الصَّبْرُ الجَميل

العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> قَسَماً يا عبَلَ يا أختَ المهَا نَفّسُوا كَرْبي وَداوُوا عِلَلي
قَسَماً يا عبَلَ يا أختَ المهَا نَفّسُوا كَرْبي وَداوُوا عِلَلي
رقم القصيدة : 10731
-----------------------------------
قَسَماً يا عبَلَ يا أختَ المهَا نَفّسُوا كَرْبي وَداوُوا عِلَلي
وابرِزوا لي كلَّ لَيثٍ بطل
وانْهلُوا منْ حَدِّ سَيْفي جُرعاً
مُرَّة ً مثْلَ نَقيعِ الحنْظل
وإذا الموتُ بدا في جحفلٍ
فدعوني للقاءِ الجحفل
يا بني الأعجامِ ما بالكم
عن قِتَالي كلُّكُمْ في شُغُلِ
أينَ منْ كانًَ لقتلي طالباَ
رَامَ يَسْقَيني شَرَابَ الأَجل
أبْرِزُوهُ وانْظرُوا ما يلْتقي
مِن سِناني تحتَ ظِلِّ القسْطل
قَسَماً يا عبَلَ يا أختَ المهَا
بثَنَايَاكِ العِذابِ القُبَلِ
وبعينيكَ وما قد ضمنتْ
مِنْ دَواهي سِحْرِها والكُحَلِ
إنني لولاَ خَيالٌ طارقٌ
منكِ ما ذقتُ هجوعَ المقل
أَتُرى تُنْبيكِ أروَاحُ الصَّبا
باشْتياقي نحْو ذاكَ المنْزل
فَسَقى الله لياليكِ التي
سَلفتْ صَوْبَ السّحابِ الهَطِلِ

العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> اذا ريح الصَّبا هبتْ أصيلاَ
اذا ريح الصَّبا هبتْ أصيلاَ
رقم القصيدة : 10732
-----------------------------------
اذا ريح الصَّبا هبتْ أصيلاَ
شَفَتْ بهبوبها قلْباً عليلا
وجاءَتني تخبر أنَّ قومي
بمن أهْوَاهُ قد جَدُّوا الرَّحيلا
وما حَنُّوا على منْ خَلَّفوهُ
بوَادي الرَّمل مُنْطَرحاً جديلا
يَحنُّ صبابة ً ويَهيمُ وجداً
إليهمْ كُلَّما ساقُوا الحُمولا
ألا يا عبلَ إنْ خانوا عهودي
وكان أبوكِ لا يرعى الجميلا
حَملْتُ الضَّيْمَ والهّجرَانَ جُهْدِي
على رَغمي وخالَفْتُ العَذُولا
عَرَكْتُ نَوائبَ الأَيامِ حتى
رأَيتُ كَثيرَها عِنْدي قليلا
وعاداني غرابُ البين حتى
كأَنّي قد قَتَلْتُ له قَتيلا
وقد غنّى على الأَغصانِ طيْرٌ
بصوْتِ حَنِينه يَشْفي الغليلاَ
بكى فأعرتهُ أجفانَ عيني
وناحَ فزادَ إعْوالي عَويلاَ
فقُلْتُ له: جَرحْتَ صَميم قَلْبي
وأبدى نوحك الداءَ الدَّخيلا
وما أبقيتَ في جفني دموعاً
ولاَ جسماً أعيشُ به نحيلاَ
ولاَ أبقى ليَ الهجرانُ صبراً
لكيْ ألقى َ المنازلَ والطلولا
أَلِفْتُ السُّقْمَ حتى صارَ جِسْمي
إذا فقدَ الضنى أمسى عليلا
ولو أنيّ كشفتُ الدرع عني
رأيتَ وراءَهُ رسْماً مُحيلا
وفي الرسمِ المحيلِ حسامُ نفسً
يُفلّلُ حَدُّهُ السَّيْفَ الصَّقيلا

العصر الجاهلي >> عنترة بن شداد >> لِمَنْ طَللٌ بوَادِي الرَّمْلِ بالي
لِمَنْ طَللٌ بوَادِي الرَّمْلِ بالي
رقم القصيدة : 10733
-----------------------------------
لِمَنْ طَللٌ بوَادِي الرَّمْلِ بالي
مَحتْ آثارَهُ ريحُ الشمالِ
وقفتُ به ودمعي من جفوني
يَفيضُ على مَغانيهِ الخَوالي
أُسائِلُ عَنْ فَتاة ِ بني قُرادٍ
وعنْ أترابها ذاتِ الجمال
وكيفَ يجيبنى رسمُ محيلُ
بعيدُ لا يعنُّ على سؤالِ
اذا صاح الغرابُ به شجاني
وأجرى أدْمُعي مِثلَ اللآلي
وأخبرني بأَصْنافِ الرَّزايا
وبالهجرانِ منْ بعد الوصال
غُرابَ البيْنِ ما لكَ كلَّ يوْمٍ
تُعاندُني وقد أشغلْتَ بالي
كأَنِّي قد ذَبحتُ بحدِّ سيْفي
فراخَكَ أوْ قَنَصْتُكَ بالحبال
بحقِّ أبيكَ داوي جُرْحَ قلْبي
ورَوِّحْ نارَ سِرِّي بالمقال
وخبّرْ عنْ عُبيْلة َ أَيْنَ حلّت
وما فعلتْ بها أيدِي اللَّيالي
فقلبي هائمٌ في كلَّ أرض
يقبلُ إثر أخفافِ الجمال
وجسمي في جبال الرمل ملقى
خيالٌ يرتجي طيف الخيال
وفي الوادي على الأَغظان طيْرٌ
ينوحُ ونوحهُ في الجوَّ عال
فقلْتُ له وقد أبدى نحيبا:
دعِ الشَّكْوى فحالُكَ غيرُ حالي
أنا دمعي يفيض وأنت باكٍ
بلاَ دَمْعٍ فذَاكَ بُكاءُ سالِ
لَحى الله الفِراقَ ولاَ رَعاهُ
فَكَمْ قدْ شَكَّ قلبي بالنّبال
أقاتلُ كلَّ جبارٍ عنيدٍ
ويقتلني الفراقُ بلا قتال




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى