جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="3 90"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا يُبْعِدِ اللّهُ فِتْيَاناً رُزِئْتُهُمُ
لا يُبْعِدِ اللّهُ فِتْيَاناً رُزِئْتُهُمُ
رقم القصيدة : 10194
-----------------------------------
لا يُبْعِدِ اللّهُ فِتْيَاناً رُزِئْتُهُمُ
رُزْءَ الغُصُونِ، وَفيها المَاءُ وَالوَرَقُ
إن يرحلوا اليوم عن داري فإنهم
جيران قلبي أقاموا بعد ما انطلقوا
بانوا فكل نعيم بعدهم كمد
باق وكل مساغ بعدهم شرق
أرَاكَ تَجزَعُ للقَوْمِ الذِينَ مَضَوْا
فهل آمنت على القوم الذين بقوا
لا يلبث المرء يبلى شرخ جدته
مِنَ الزّمَانِ جَدِيدٌ مَا لَهُ خَلَقُ
هَدَى الغَرَامُ دُمُوعي في مَسالِكِهِ
عَلَيهمِ، وَأضَلّتْ صَبْرِيَ الطّرُقُ
وَكَيفَ يَنعَمُ بالتّغميضِ بَعدَهُمُ
عَينٌ أعَانَ عَلَيها الدّمعُ وَالأرَقُ
إني لأعجب بعد اليوم من كبد
تدمى لهم كيف تندي وهي تحتر



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لولا يذم الركب عندك موقفي
لولا يذم الركب عندك موقفي
رقم القصيدة : 10195
-----------------------------------
لولا يذم الركب عندك موقفي
حَيّيْتُ قَبْرَكَ، يَا أبَا إسحَقِ
كَيفَ اشتياقُكَ مُذْ نأيتَ إلى أخٍ
قَلِقِ الضّمِيرِ إلَيْكَ بِالأشْوَاقِ
هل تذكر الزمن الأنيق وعيشنا
يحلو على متأمل ومذاق
لا بد للقرباء أن يتزايلوا
يَوْماً، بعُذْرِ قِلًى وَعُذْرِ فِرَاقِ
أمضي وتعطفني إليك نوازع
بتنفس كتنفس العشاق
وأذود عن عيني الدموع ولو خلت
لَجَرَتْ عَلَيْكَ بِوَابِلٍ غَيداقِ
وَلَوَ أنّ في طَرْفي قَذاة ً مِنْ ثَرًى
وَأرَاكَ مَا قَذّيتُهَا مِنْ مَاقي
إن تمضِ فالمجد المرجب خالد
أو تفن فالكلم العظام بواقي
مَشحُوذَة ٌ تَدْمَى بِغَيرِ مَضَارِبٍ
كالسيف أطلق في طلى الأعناق
يقبلن كالجيش المغير يؤُمه
كَمِشُ الإزَارِ مُقَلِّصٌ عَن سَاقِ
قرطات أذان الملوك خليقة
بمواضع التيجان والأطواق
عقدوا بها المجد الشرود وأثلوا
دَرَجاً إلى شَرَفِ العُلَى وَمَرَاقي
أوْتَرْتَهَا أيّامَ بَاعُكَ صُلَّبٌ
وَكَدَدْتَهَا بالنّزْعِ وَالإغْرَاقِ
حَتّى إذا مَرِحَتْ قُوَاكَ شَدَدْتَهَا
باسم على عقب الليالي باقي
كَنَجَائِبٍ قَعَدَتْ بِهَا أرْمَاقُهَا
مَحسُورَة ً، فَمَشَينَ بِالأعْرَاقِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أمِنْ ذِكْرِ دارٍ بالمُصَلّى إلى مِنًى
أمِنْ ذِكْرِ دارٍ بالمُصَلّى إلى مِنًى
رقم القصيدة : 10196
-----------------------------------
أمِنْ ذِكْرِ دارٍ بالمُصَلّى إلى مِنًى
تُعَادُ كمَا عِيدَ السّليمُ المُؤرَّقُ
حَنِيناً إلَيْهَا وَالتِوَاءً مِنَ الجَوَى
كأنك في الحي الولود المطرق
أأللَّهُ، إنّي إنْ مَرَرْتُ بِأرْضِهَا
فُؤادِيَ مَأسُورٌ وَدَمْعيَ مُطْلَقُ
أكر إليها الطرف ثم أرده
بإنسانِ عَينٍ في صَرَى الدّمعِ يَغرَقُ
هواي يمان كيف لا كيف نلتقي
وركبي منقاد القرينة معرق
فَوَاهاً مِنَ الرَّبْعِ الذي غَيّرَ البِلَى
وَآهاً عَلى القَوْمِ الّذِينَ تَفَرّقُوا
أصون تراب الأرض كانوا حلولها
وَأحذَرُ مِنْ مَرّي عَلَيها وَأُشفِقُ
وَلمْ يَبقَ عِندِي للهَوَى غَيرَ أنّني
إذا الرّكبُ مَرّوا بي على الدّارِ أشهَقُ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا حَسَنَ الخَلقِ قَبيحَ الأخلاقْ!
يا حَسَنَ الخَلقِ قَبيحَ الأخلاقْ!
رقم القصيدة : 10197
-----------------------------------
يا حَسَنَ الخَلقِ قَبيحَ الأخلاقْ!
إنّي عَلى ذاكَ إلَيكَ مُشتَاقْ
رب مصاف علق بمذاق
إنّ مَوَدّاتِ القُلُوبِ أرْزَاقْ
يا هل لدائي من هواك أفراق
هَيهَاتَ مَا أعضَلَ داءَ العُشّاقْ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا ليلة كرم الزمان بها لو أن الليل باق
يا ليلة كرم الزمان بها لو أن الليل باق
رقم القصيدة : 10198
-----------------------------------
يا ليلة كرم الزمان بها لو أن الليل باق
لَو أنّ اللّيْلَ بَاقِ
كَانَ اتّفَاقٌ بَيْنَنَا
جَارٍ عَلى غَيرِ اتّفَاقِ
واستروح المهجور من
زَفَرَاتِ هَمٍّ وَاشتِيَاقِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَلَقَدْ أقُولُ لصَاحبٍ نَبّهتُهُ
وَلَقَدْ أقُولُ لصَاحبٍ نَبّهتُهُ
رقم القصيدة : 10199
-----------------------------------
وَلَقَدْ أقُولُ لصَاحبٍ نَبّهتُهُ
فوق الرحالة والمطي رواقي
أو ما شممت بذي الأبارق نفحة
خَلَصَتْ إلى كَبِدِ الفتى المُشتَاقِ
فجنى نسيم الشيح من نجد له
حرق الحشى وتحلب الآماق
آهاً عَلى نَفَحَاتِ نَجْدٍ! إنّهَا
رُسْلُ الهَوَى وَأدِلّة ُ الأشْوَاقِ
أسُقيتَ بالكَأسِ التي سُقّيتُهَا
أم هل خطتك إليّ كف الساقي
فأوَى وَقالَ: أرَى بقَلبكَ لَسعَة ً
للحُبّ لَيسَ لدائِهَا مِنْ رَاقِ
فصف الغرام لمفرق من دائه
إني لأقدم منك في العشاق
أبثَثْتُهُ كمَدِي وَطُولَ تَجَلُّدي
وَأليمَ مَا بي مِنْ نَوًى وَفِرَاقِ
أشكُو إلَيهِ بَياضَ سُودِ مَفارِقي
وَيَظَلُّ يَعجَبُ من سَوَادِ البَاقي



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أيّهَا الرّائِحُ المُغِذُّ تَحَمّلْ
أيّهَا الرّائِحُ المُغِذُّ تَحَمّلْ
رقم القصيدة : 10200
-----------------------------------
أيّهَا الرّائِحُ المُغِذُّ تَحَمّلْ
حاجة للمعذب المشتاق
أقرعني السلام أهل المصلى
وبلاغ السلام بعد التلاقي
وَإذا مَا مَرَرْتَ بالخَيفِ فَاشهَدْ
أنَّ قلبي إليه بالأشواق
وإذا ما سئلت عني فقل نضو هوى ما أظنه اليوم باق
ـوُ هَوًى مَا أظُنُّهُ اليَوْمَ بَاقِ
ضَاعَ قَلبي فانشُدْهُ لي بَينَ جَمعٍ
ومنى عند بعض تلك الحداق


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="4 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> كفى حزناً إني صديق وصادق
كفى حزناً إني صديق وصادق
رقم القصيدة : 10201
-----------------------------------
كفى حزناً إني صديق وصادق
وَما ليَ مِنْ بَينِ الأنامِ صَديقُ
فكيف أريغ الأبعدين لخلة
وَهذا قَرِيبٌ غَادِرٌ، وَشَقيقُ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إذا قلت أن القرب يشفي من الجوى
إذا قلت أن القرب يشفي من الجوى
رقم القصيدة : 10202
-----------------------------------
إذا قلت أن القرب يشفي من الجوى
أبي القلب أن يزداد إلا تشوقا
وإن أنا أضمرت السلو تراجعت
من الشوق أخلاق يزلن التخلقا
وَكَم ليَ مِن لَيلٍ يُجَدّدُ لي الهوَى
إذا أشْأمَ البَرْقُ اليَمَاني وَأعرَقَا
أصانع لحظي أن يطول ذبابه
إلَيكَ، وَأنْهَى الدّمعَ أنْ يَتَرَقْرَقَا
مخافة واش يثلم الحب قوله
وهيهات طال الحب منا وأورقا
غَدَوْنَا عَلى الأعداءِ نَحمي مَوَدّة ً
ونمنع عن أطرافها أن تمزقا
فما أنت إلا السهم صافح ثغره
وما أنا إلا العضب صادم مفرقا
إذا كنت لي خلاَّ فحسبي من الورى
بَقَاؤكَ، لَوْلا أنتَ ما طَالَ لي بَقَا
جمعنا فلا نحفل بما صنع الهوى
وخفنا على الأيام أن نتفرقا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَوْ كَانَ مَا تَطلُبُهُ غَايَة ً
لَوْ كَانَ مَا تَطلُبُهُ غَايَة ً
رقم القصيدة : 10203
-----------------------------------
لَوْ كَانَ مَا تَطلُبُهُ غَايَة ً
كنت المصلي وأنا السابق
تَظُنّني أرْغَبُ عَنْ مَوْقِفٍ
يحضر فيه الشوق والشائق
فكّرْتُ حَتّى لمْ أجِدْ فِكرَة ً
تَقْدَحُ إلاّ وَلهَا عَائِقُ
لو كنت في أثناء سري إذا
عَلِمْتَ أنّي قَائِلٌ صَادِقُ
قلبي جنيب لك لا يرعوى
وودك القائد والسائق
ولحظ عينيك رمى مقلتي
كان نومي تحتها عاشق
فاصْبِرْ، فإنّ الصّبْرَ أحرَى إذا
ضاق عليك المسلك الضايق
فالنطق الطاهر ما بيننا
مترجم والنظر الفاسق



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَلَيْلٍ تَمَزّقَ عَنْهُ النّسيـ
وَلَيْلٍ تَمَزّقَ عَنْهُ النّسيـ
رقم القصيدة : 10204
-----------------------------------
وَلَيْلٍ تَمَزّقَ عَنْهُ النّسيـ
ـمُ وَاستَلبَ الجَوَّ غَرْباً وَشرْقَا
وَنِيلُوفَرٍ فَتّحَتْهُ الرّيَاحُ
وعانقه الماء صفواً ورنقا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا
ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا
رقم القصيدة : 10205
-----------------------------------
ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا
قُلْ لي، فإمّا حَاسِدٌ أوْ مُشْفِقُ
في كُلّ يَوْمٍ ظَهرُ دارِي مَغرِبٌ
لكلامهم وجبين دارك مشرق
وَإلى مَتى عُودي عَلى أيديهِمُ
ملقى ينيّب دائباً ويحرق
كَم يُسبَكُ الذّهبُ المُصَفّى مَرّة ً
قَد لاحَ جَوْهَرُهُ وَبَانَ الرّوْنَقُ
يحلو لهم عرضي فيستطرونه
ويصل عرضهم الذليل فيبصق
نَفَضُوا عَيُوبَهُمُ عَليّ، وَإنّمَا
وَجَدّوا مَصَحّاً في الأديمُ فمزّقوا
من لي بمن أن بان عيب خليله
غَطّاهُ عَن شانيهِ، أوْ مَن يصدُقُ
وإذا الحليم رمى بسر صديقه
عَمْداً، فأوْلى بالوَدادِ الأحمَقُ
من كان يغتاب الرجال وهمّ أن
يَبلُو الأصَادقَ فالصّديقُ المُطرِقُ
وَإذا تَألّقَتِ الثّغُورُ لِسَبّة ٍ
لمْ يَدْرِ ثَغراً أوْ سَناً يَتَألّقُ
لا تَمْلِكُ الفَحشَاءُ جانبَ سَمعه
وَيَزِلُّ قَوْلُ الهُجرِ عَنهُ وَيَزْلَقُ
جار الزمان فلا جواد يرتجى
للنائبات ولا صديق يشفق
وَطَغَى عليّ فكُلُّ رَحبٍ ضَيّقٌ
إنْ قُلتُ فيهِ، وَكلُّ حَبلٍ يخنُقُ
أمر شحي للعزم غير مرشح
واليوم من ليل العجاجة أبلق
دعني فإن الدهر يقصف همتي
ويجد من أملي الذي أتعلق
الموت يركض في نواحي دهرنا
وَكأنّ صَرْفَ النّائباتِ مُطَرِّقُ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بَرَقتَ بالوَعْدِ في دُجَى أمَلي
بَرَقتَ بالوَعْدِ في دُجَى أمَلي
رقم القصيدة : 10206
-----------------------------------
بَرَقتَ بالوَعْدِ في دُجَى أمَلي
وَالغَيثُ لا يُقتَضَى إذا بَرَقَا
حاشاك أن أقتضيك منقبة
تَسلُكُ مِنها إلى العُلى طُرُقَا
فانهض لها أنها الغلام تجد
حبلاً ضنيناً بكف من علقا
وكم صريخ نهضت تنصره
والطعن يسترعف القنا علقا
دَعِ العِدا عَنْ جَوَانِبي بِيَدٍ
يروع فيها النضار والورقا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أهز عاسية العيدان آبية
أهز عاسية العيدان آبية
رقم القصيدة : 10207
-----------------------------------
أهز عاسية العيدان آبية
على الخوابط لا لينا ولا ورقا
وما مدحتهم أني رجوتهم
لكنه عوذ من شرهم ورقا
قالوا: نَعُدُّكَ للجُلّى ، فقُلتُ لهُمْ:
حسبي من الري ما لا يبلغ الشرقا
نَامُوا خَلِيّينَ عَمّا بي، فَلِمْ تركوا
وهنا عليَّ مطال الهم والأرقا
كَفَى بقَوْمٍ هجَاءً أنَّ مَادِحَهُمْ
يُهدِي الثّنَاءَ إلى أعرَاضِهِمْ فَرَقَا
من لم يبالِ بأعقاب الحديث غدا
فما يبالي أمان القول أم صدقا



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ
قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ
رقم القصيدة : 10208
-----------------------------------
قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ
يوم جد انطلاقه وانطلاقي
جَامِدُ اللّحظِ حَيرَة َ البَينِ إلاّ
أن منه ذوب المهراق
صار در الدموع يخلف ثغري
في حواشي تلك الخدود الرقاق
عَزّ صَبرِي يَوْمَ اللّقَاءِ، وَلكِنْ
فَضَحَتْهُ الأشجانُ يَوْمَ الفِرَاقِ
يا عريق الهوى ستقضي إذا ما
طلع البين من ثنايا العراق
يَوْمَ لا غَيرَ زَفْرَة ٍ مِن فُؤادٍ
ذِي قُرُوحٍ وَرَشّة ٍ مِنْ مَآقِ
نَسرِقُ الدّمعَ في الجُيوبِ حَياءً
وَبِنَا مَا بِنَا مِنَ الإشفَاقِ
كَادَ طَلُّ الدّمُوعِ يَلتَذُّ لَوْلا
هَزُّ سَيرِ الرّسِيمِ وَالإعنَاقِ
بَيْنَنَا، يَا بَني المُغِيرَة ِ، يَوْمٌ
لَوْ رَآنَا العَدُوُّ أضْمَرَنا مَا
شهقة الضرب في الطلى والهوادي
رنة الطعن في الكلى والصفاق
حمرت نجدة وليس بذمر
ـوِ جَميعاً وَاللّيلُ مُلقي الرّوَاقِ
ونجوم تنوب عنها العوالي
مِنْ سَمَاءِ العَجَاجِ في الآفَاقِ
حرم حشوه القنا وفناء
ذو طراز من الجياد العتاق
أمُعِيني عَلى بُلُوغِ الأمَاني
وَشِفَائي مِنْ عِلّتي وَاشتِيَاقي
وخليلي لما جفاني خليل
صدّحتي غصصته بفراق
حين وافقت نيتي في التصافي
ذقتَ مني الوفاء عذب المذاق
أينَعَتْ بَيْنَنَا المَوَدّة ُ حَتّى
جَلّلَتْنَا وَالدّهْرَ بالأوْرَاقِ
وَسَوَامي اللّحَاظِ في الرّوْعِ تَلقَا
خارجاً من ثيابه الأخلاق
قُمْ نُبَادِرْ مَرْمَى الزّمانِ ببَينٍ
فسهام الخطوب في الأفواق
كُلّمَا كَرّتِ اللّيَالي عَلَيْنَا
شق فيها الوفاء جيب الشقاق
في جبين الزمان منك ومني
غُرّة ٌ كَوْكَبِيّة ُ الائتِلاقِ
لا تزال الأيام تضدر منا
عن إخاء لم نقذه بفراق



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لِقَاؤكَ جَرّ عَليّ الفِرَاقَا
لِقَاؤكَ جَرّ عَليّ الفِرَاقَا
رقم القصيدة : 10209
-----------------------------------
لِقَاؤكَ جَرّ عَليّ الفِرَاقَا
وما زادني القرب إلا اشتياقا
جَلَوْتَ عَليّ هَدِيَّ الوِدادِ
فأسلَفتُها بالقَبُولِ الصّداقَا
وأسرفت بالبشر حتى ظننت أنك أصجعت فيه النفاقا
ـتُ أنّكَ أضْجَعتَ فيهِ النّفَاقَا
وحاشاك من تهمة في المغيب
فكَيفَ حُضُورٌ يَضُمّ الرّفَاقَا
وَكَانَ الزّعِيمُ بِهَذا الإخَا
ءِ يَوْماً حَسَوْنَاهُ كأساً دِهَاقَا
نَحَرْنَا الدّنَانَ عَلى صَدْرِهِ
فَلِلّهِ أيَّ دِمَاءٍ أرَاقَا
شرقنا بلذاته والسرور
يلوّي إزاراً ويرخي نطاقا
يُشَقِّقُ وَاللّيْلُ رَطْبُ الذّيُو
غلائل تندى نسيماً رقاقا
سقى الله دهراً حبانا الوداد مبتدهاً فشكرنا العراقا
دَ مُبتَدِهاً، فشَكَرْنَا العِرَاقَا
وما زلت أعجب من حفظه
لَنَا القُرْبَ حَتّى نَسينَا الفِرَاقَا
اتقتص من جسدي بالبعاد
وما زود البلع منك العناقا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبَا حَسَنٍ لي في الرّجَالِ فِرَاسَة ٌ
أبَا حَسَنٍ لي في الرّجَالِ فِرَاسَة ٌ
رقم القصيدة : 10210
-----------------------------------
أبَا حَسَنٍ لي في الرّجَالِ فِرَاسَة ٌ
تعودت منها أن تقول فتصدقا
وقد خبرتني عنك أنك ماجد
سَتَرْقَى مِنَ العَليَاءِ أبعَدَ مُرْتَقَى
فوفيتك التعظيم قبل أوانه
وقلت أطال الله للسيد البقا
وَأضْمَرْتُ مِنهُ لَفظَة ً لم أبُحْ بِهَا
إلى أن أرى اطلاقها ليَ مطلقاً
فإنْ عِشتُ أوْ إنْ مُتُّ فاذكُرْ بشارَتي
وَأوْجِبْ بِهَا حَقّاً عَلَيكَ مُحَقَّقَا
وَكنْ ليَ في الأوْلادِ وَالأهلِ حافِظاً
إذا ما اطمأنّ الجَنبُ في موْضعِ البَقَا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سننت لهذا الرمح غرباً مذلقا
سننت لهذا الرمح غرباً مذلقا
رقم القصيدة : 10211
-----------------------------------
سننت لهذا الرمح غرباً مذلقا
وَأجرَيتُ في ذا الهِندُوَانيّ رَوْنَقَا
وسوّمت ذا الطرف الجواد وإنما
شَرَعْتُ لَهُ نَهجاً فَخَبّ وَأعْنَقَا
لئن برقت مني مخايل عارض
لعَينَيكَ يَقضِي أنْ يَجُودَ وَيُغدِقَا
فَلَيسَ بسَاقٍ قَبلَ رَبعِكَ مَرْبَعاً
وَلَيسَ بِرَاقٍ قَبلَ جَوّكَ مُرْتَقَى
وإن صدقت منه الليالي مخيلة
تكن بجديد الماء أول من سقى
وَيَغدُو لمَنْ يُرْوِي جَنَابَكَ مُرْوِياً
زلالاً وللأعداء دونك مصعقاً
وإن تر ليثاً لائذاً لفريسة
يُراصِدُ غُرّاتِ المَقَادِيرِ مُطْرِقَا
فما ذاك إلا أن يوفر طعمها
عَلَيكَ، إذا جَلّى إلَيها وَحَقّقَا
وإن يرق يوماً في المعالي فإنه
سما ليوقى وطء رجلك مزلقا
وإن يسع في الأمر العظيم فإنما
سعى لك في ذاك الطريق مطرقا
وإن يصب السهم الذي راش نصله
فما كان إلا في هواك مفوقا
وَإنْ يَنهَضِ الغَرْسُ الذي هو غارِسٌ
يكن لك مَجنًى في الخُطوبِ وَمَعلَقَا
لتجنيه دون الناس ما كان مثمراً
وتلبس طلا منه ما كان مورقا
فنم وادعا واستسقني فستنتضي
حُسَاماً إذا مَا مَرّ بالعَظْمِ طَبّقَا
وجر ذيول العز أنى أجرّه
لهاماً إذا ما أظلم الليل أبرقا
وجيشاً جناحاه يزمان بالردى
خَفُوقانِ ما نَالا مِنَ الأرْضِ مخفقَا
به كل طعان يلوث برأسه
عَنِيقَ المَذاكي مَا يُثِيرُ مِنَ النّقَا
لدنْ غدوة حتى ترى الشمس ورسة
كأن على الغيطان ثوباً مزبرقا
وَرَكبٍ أغَذّوا بالرّكَابِ، فَنَشّفُوا
ثَمَائِلَها بالجَوْبِ غَرْباً وَمَشْرِقَا
وكل معراة الضلوع كأنما
أقاموا عليها جازراً متعرقا
فإن راشني دهري أكن لك بازياً
يسرك محصوراً ويرضيك مطلقا
أشاطرك العز الذي أستفيده
بصفقة راض إن غنيت وأملقا
فتذهب بالشطر الذي كله غنى
وَأذْهَبُ بالشّطْرِ الذي كُلّهُ شَقَا
وَتَأخُذُ مِنْهُ مَا أنَامَ وَمَا حَلا
وأخذ منه ما أمر وأرقا
فَغَيرِيَ إمّا طَارَ غادرَ صَحبَهُ
دوين المعالي واقعين وحلقا
فإن تسلف التبجيل قبل أوانه
أُعِضْكَ بِهِ وَجْهاً من الوُدّ مُونِقَا
وَإنْ تُعطِني الإعْظَامَ قَوْلاً فإنّني
سأُعطِيكَ فِعلاً منهُ أذكَى وَأعبَقَا
لَعَلّ اللّيَالي أنْ يُبَلّغْنَ مُنْيَة ً
وَيَقرَعنَ لي بَاباً مِنَ الحَظّ مُغلَقَا
نَظَارِ وَلا تَستَبْطِ عَزْمي فلَن تَرَى
عَلُوقاً، إذا مَا لمْ تَجِدْ مُتَعَلِّقَا
وَلَيسَ يُنَالُ الأمْرُ إلاّ بِحَازِمٍ
مِنَ القَوْمِ أحمَى مِيسَماً ثمّ ألصَقَا
فإن قعدت بي السن يوماً فإنه
سينهض بي مجدي إليها محققا
فوالله لا كذبت ظنك إنه
لعارٌ إذا ما عاد ظنك مخفقاً
فإن الذي ظن الظنون صوادقاً
نظير الذي قوّى الظنون وحققا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> جَاءَ بِهَا قالِصَة ً عَن سَاقِ
جَاءَ بِهَا قالِصَة ً عَن سَاقِ
رقم القصيدة : 10212
-----------------------------------
جَاءَ بِهَا قالِصَة ً عَن سَاقِ
روعاء من إرث أبي الغيداق
تحن والحنة للمشتاق
مَا أوْلَعَ الحَنِينَ بالنّيَاقِ
تَمْشِي عَلى نَعْلِ دَمٍ مُرَاقِ
لَيستْ بذي هُلبٍ وَلا طِرَاقِ
تذكري رمل النقا واشتياقي
وبرد ماءِ ألْعسٍ وساقي
يَنزِعُ مِنْ أُثعُوبِ جَمٍّ باقي
حمضها في قلَّص عتاق
مناشط العشب على الملاق
أشعث بادي جنجن التراقي
كأنه في السمل الأخلاق
من تيهه ذو التاج والأطواق
نحارة للإبل المناقي
فُوَاقُهَا أدْنَى مِنَ الفُوَاقِ
أسفع إلا موضع النطاق
يُنزِلُ حَدَّ الصّارِمِ الذّلاّقِ
منازل العقال والرباق
مُوَطِّنُ المَنْزِلِ للرّفَاقِ
مَرّتْ عَلى الأقْوَارِ وَالبُراقِ
مر جرور لعارض الشهاق
طائرة بالقرب الخفاق
مُنفَلِتِ الدّلْوِ مِنَ العَرَاقي
تحثو على نجد ثرى العراق
كَأنّها بَعضُ الهَبَابِ البَاقي
والليل أعمى شارق الرواق
نذير قوم جد في اللحاق
يُنذِرُ جَيشاً عَجِلَ الإرْهَاقِ
أقبل لا يحفل ما يلاقي



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:5px double blue;"][cell="filter:;"][align=center]

الشريف الرضي
نَبّهْتَ مِنّي، يا أبَا الغَيداقِ
رقم القصيدة : 10213

-----------------------------------
نَبّهْتَ مِنّي، يا أبَا الغَيداقِ
أصَمَّ لا يَسمَعُ صَوْتَ الرّاقي
صلّ صفا ملعّن البصاق
رِيقَتُهُ تَهْزَأُ بالدِّرْيَاقِ
كأنه أمّ من الاطراق
تَلقَى الرّجَالُ عِندَهُ المَلاقي
يَنظُرُ مِنْ عَينٍ بِلا حِملاقِ
إن نام لا يكلؤها بماق
آثَارُهُ في القُورِ وَالبُرَاقِ
تَستَوْقِفُ الرّكبَ عَنِ الإعناقِ
يَشُمُّ مِنكَ مَوْضِعَ النّطَاقِ
بوَخزَة ٍ مِنْ ذَرِبِ حَذّاق
يكتمه في هرت الأشداق
لَيُّكَ مِنْ حَديدة ِ الحَلاّقِ
ترى على اللبات والتراقي
أهالة من سمّه المراق
مثل القذى لجلج في المآقي
يُنحب بالماضي جنان الباقي
رزقك أدته يد الخلاق
لَكِنّهُ مُرٌّ مِنَ الأرْزَاقِ
قد حان ألا أن يقيه الواقي
مَنِ ابتَغَى جَهْلاً بِمَا يُلاقي
تَجرِبَة ُ السّيْفِ عَلى الأعْنَاقِ
ألمْ يَعُقْكَ اليَوْمَ عنّي عَاقِ
حَتّى لَقِيتَ أُذُنَيْ عَنَاقِ
سَوْفَ أُغَنّي بِكَ في الرّفَاقِ
حدواً كحدو البدن بالقياقي
محملاً غوارب النياق
مِنْ لاذِعَاتِ الكَلِمِ البَوَاقي
نَهْزاً سَيُجليهَا إلى العِرَاقِ
إني ارتقيت بعد ضعف الساق
روابياً مزلقة المراقي
أهْدَفْتُ للإرْعَادِ وَالإبرَاقِ
نصب مسيل العارض البعاق
تَرْقَعُ عِرْضاً منكَ ذا انخِرَاقِ
كمَا رَفَدْتَ النّعلَ بالطِّرَاقِ
حذار من مذروبة ذلاق
ترفع عنك جانب الرواق
هَوَاجِماً مَقْطُوعَة َ الرِّبَاقِ
حتى على الأذان والأحداق
تنتزع الأصول بالأعراق
يَلْجَا بِهَا الحُرُّ إلى الإبَاقِ
أعقدها مواضع الأطواق
لهَا عَلى الأعنَاقِ وَسم بَاقِ
مثل وسوم الإبل المناق
نَزِيعَة ٌ مِنْ جَلَبِ العِرَاقِ
تُقنى لغَيرِ الشّمّ وَالعِنَاقِ
تُميطُها، وَهيَ إلى التِصَاقِ
لا تقلع القوباء بالأرياق
عَجّتْ لأعرَاضِكُمُ الأخْلاقِ
أفلُقُ في جَمَاجِمٍ أفْلاقِ
وَأُجهِزُ اليَوْمَ عَلى أرْمَاقِ
لا تأمن النار على الأحراق
هَذا وَنَبلي لكَ في الإيفَاقِ
فكيف بعد النزع والأغراق



الشريف الرضي
ما لخَيالِ الحَبيبِ قَدْ طَرَقَا
رقم القصيدة : 10214
-----------------------------------

ما لخَيالِ الحَبيبِ قَدْ طَرَقَا
وَمَا لهَذا المُحبّ قَدْ قَلِقَا
سألت بإنسان عينه لجج
ولو لم يكن سابحاً لقد غرقا



الشريف الرضي
ضَاعَتْ ديونُكَ عندَ الغِيدِ أعنَاقَا
رقم القصيدة : 10215
-----------------------------------

ضَاعَتْ ديونُكَ عندَ الغِيدِ أعنَاقَا
وَمَا قَضَينَكَ لمّا جِئتَ مُشتَاقَا
تَحَمّلُوا، وَعُيُونُ الحَيّ نَاظِرَة ٌ
وَعَاقَ طَرْفَكَ يَوْمَ الجِزْعِ ما عاقَا



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> خَلَّوا عَلَيكَ مَطالَ السّفرِ وانطَلَقوا
خَلَّوا عَلَيكَ مَطالَ السّفرِ وانطَلَقوا
رقم القصيدة : 10216
-----------------------------------

خَلَّوا عَلَيكَ مَطالَ السّفرِ وانطَلَقوا
وأسلفوك سلواً قبل أن عشقوا
لَوْ يُنصِفُوني الهوَى ما كانَ عندَهمُ
برد القلوب وعندي الشوق والأرق



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وردنا بها بين العذيب وضارج
وردنا بها بين العذيب وضارج
رقم القصيدة : 10217
----------------------------------
-
وردنا بها بين العذيب وضارج
تَرِيكَة َ جُونٍ أسْأرَتْهَا البَوَارِقُ
وَقد ذَعْذَعَ اللّيلُ النّجومَ لغَوْرِها
كبيض الأداخي بعثرته النقانق



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> دَوْلَة ٌ تَطلُبُ الفِرَا
دَوْلَة ٌ تَطلُبُ الفِرَا
رقم القصيدة : 10218
-----------------------------------

دَوْلَة ٌ تَطلُبُ الفِرَا
رَ، وَمَجْدٌ مُحَلِّقُ
هُوَ يَأسٌ مُكَذِّبٌ
ورجاء مصدق
قد بنيتم فشيدوا
وَغَرَستُمْ، فَأوْرِقُوا





العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أتُرَى نُرَاحُ مِنَ الفِرَاقِ
أتُرَى نُرَاحُ مِنَ الفِرَاقِ
رقم القصيدة : 10219
-----------------------------------

أتُرَى نُرَاحُ مِنَ الفِرَاقِ
يَوْماً، وَنَأخُذُ في التّلاقي
فأغض من جزعي وامحو الدمع من بين المآقي
ـحُو الدّمْعَ مِنْ بَينِ المَآقي
وأروح في ظفر القوى
وَقَدِ انتَصَفتُ مِنَ الفِرَاقِ



العصر العباسي >> الشريف الرضي >> يا أراك الحمى تراني أراكا
يا أراك الحمى تراني أراكا
رقم القصيدة : 10220
----------------------------------
-
يا أراك الحمى تراني أراكا
أي قلب جنى عليه جناكا
أعطش الله كل فرع بنعمان من الماطر الروى وسقاكا
الرِّوَى وَسَقَاكَا
أيُّ نُورٍ لِنَاظِرَيَّ، إذا مَا
مَرّ يَوْمٌ، وَنَاظرِي لا يَرَاكَا
لم تدع فيك نائبات الليالي
أثراً للهوى سوى مغناكا
وَأثَافٍ كَأنّهُنّ رَذايَا
وَأسَارَى لا يَنظُرُونَ فِكَاكَا
وشجيج طم الزمان نواصيه كما شعث الوليد السواكا
ـهِ، كما شَعّثَ الوَليدُ السّوَاكَا
الذميل الذميل يا ركب أني
لضمين أن لا يخيب سراكا
جئيهم مخمس الركاب فنادوا
جنّبْ الورد لا نقعت صداكا
ورأيت العدو حيث تراه
ورآك العدو حيث يراكا
زِدْتَ سَبقاً عَلى أبيكَ، وكانَتْ
غاية المجد لو لحقت أباكا
من إذا غالنا الضلال رأينا
ه قواماً لديننا أو مساكا
من طموح خطمته وجموح
بكَ أعضَضْتَهُ الشّكِيمَ فَلاكَا
لم تزل تطعن المولين حتى
حَسبَتْ من قَنا الظّهورِ قَنَاكَا
وَرِجَالٍ تَحَكّكُوا، فَأفَاقُوا
بجُذيل قد عودوه الحكاكا
ضَرَبُوا في جَوَانبِ الطّوْد فانظُرْ
حمق العاجزين كيف أحاكا
طَاحَ في حَدّ مِخلَبيكَ وَخسّتْ
أكلة الذئب أن تقارب فاكا
طَلَبَ الأمرَ فَانثَنَى بغُرُورٍ
كَانَ فَوْتاً، فَخالَهُ إدْرَاكَا
كَيفَ تَقذَى عَينٌ وَيَألمُ طَرْفٌ
نظر اليوم وجهك الضحاكا
كل يوم فضل عليَّ جديد
وعلاء أنا له من علاكا
يا دِيَارَ الأحبَابِ كَيفَ تَغَيّرْ
كلما قيل قد بلغت مناكا
وإذا ما طويت عنك التقاضي
عُنيَ الطول منك بي فاقتضاكا


جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:6px ridge red;"][cell="filter:;"][align=center]

الشريف الرضي
لَقَد جَثمَتْ تَعبيسَة ٌ في المَضَاحِكِ
رقم القصيدة : 10221
-----------------------------------

لَقَد جَثمَتْ تَعبيسَة ٌ في المَضَاحِكِ
تمد بأضباع الدموع السوافك
فكَفكِفْ صُدُورَ السّمهَرِيّ بعَزْمَة ٍ
على كل ملآن من الضغن فاتك
إذا ما أضل النقع طرق سنانه
تسرع من حجب الكلى في مسالك
وليل مريض النجم من صحة الدجى
خَطَتهُ بِنا أيدي الهِجانِ الأوَارِكِ
بركب فروا برد الظلام وقلصوا
حواشيه في أيدي القلاص الرواتك



الشريف الرضي
يُصَافِحُهُ نَشْرُ الخُزَامَى ، كَأنّما
رقم القصيدة : 10222
---------------------------------
--
يُصَافِحُهُ نَشْرُ الخُزَامَى ، كَأنّما
يمسح أعطاف الرماح السواهك
فجاءت باسد الحديد ترقرقت
عَلَيها بمَاءِ الشّمسِ غُدرُ التّرَائِكِ
بَدَتْ تَزْلَقُ الأبْصَارُ في لمَعَانِهَا
على أنها في ثوب اقتم حالك
تُلِفُّ بأعرَافِ الجِيَادِ رِمَاحَها
وتنشر من أطمار بيض بواتك
وَتَنكِحُ أوْتَارَ الحَنَايَا نِبَالُهَا
فتشرد عنها في نصال فوارك
ألَفَّ بِلألاءِ السّمَاحِ فُرُوجَها
تُبَيّضُ أعجَاسَ القِسِيّ العَوَاتِكِ
بيَوْمِ طِرَادٍ قَنّعَ الشّمْسَ نَقْعُهُ
تردوا بموَّار الدماء الصوائك
وَلا يَألمُونَ الطّعنَ حَتّى كأنّهُم
أسرّوا ضُلوعاً من كُعوبِ النيازِكِ



الشريف الرضي
وَلا يَوْمَ إلاّ أنْ تُرَامي رِماحُهُ
رقم القصيدة : 10223
-----------------------------------

وَلا يَوْمَ إلاّ أنْ تُرَامي رِماحُهُ
قُلُوبَ تَميمٍ في صُدُورِ المَهَالِكِ
وقد شرت ذود العوالي أنامل
ولكنها بين الطلى في مبارك
تُطِلُّ دِمَاءً مِنْ نُحُورٍ أعزّة ٍ
كحَقنِ أفاوِيقِ الضّرُوعِ الحَوَاشكِ
الكني فتى فهر إلى البيض والقنا
فإني قذاة في عيون المآلك
وَلي أمَلٌ مِنْ دُونِ مَبرَكِ نِضْوِهِ
يُقَلْقِلُ أثْبَاجَ المَطيّ البَوَارِكِ
سقى الله ظمأَن المنى كل عارض
من الدم ملآن الملاطين حاشك
يزمجر من وقع الصفيح على الطلى
ويرعد من وقع القنا بالحوارك
بطعن إذا بادت عواليه قومت
مِنَ القَوْمِ مُنآدَ الضّلُوعِ الشّوَابِكِ



الشريف الرضي
دَعِ الذّميلَ إلى الغاياتِ وَالرَّتَكَا
رقم القصيدة : 10224
-----------------------------------

دَعِ الذّميلَ إلى الغاياتِ وَالرَّتَكَا
ماذا الطلاب أترجو بعدها دركا
ما لي أكلفها التهجير دائبة
عَلى الوَجَى وَقِوَامُ الدّينِ قد هَلَكَا
حل الغروض فلا دار ملائمة
وَلا مَزُورٌ إذا لاقَيتَهُ ضَحِكَا
أمسى يقوّض عنا العز خلّفه
وثور المجد عنا بعد ما بركا
اليَوْمَ صَرّحَتِ الجُلّى ، وَقد ترَكَتْ
بين الرجاء وبين اليأس معتركا
تَمَثّلَ الخَطْبُ مَظْنُوناً لِتَالِفِهِ
فَسَوْفَ نَلقَاهُ مَوْجُوداً وَمُدّركَا
رزيئة لم تدع شمساً ولا قمراً
ولا غماماً ولا نجماً ولا فلكا
لو كان يقبل من مفقودها عوض
لأنفق المجد فيها كلما ملكا
قد أُدْهشَ المُلكُ قبلَ اليَوْمِ من حذَرٍ
وَإنّمَا اليَوْمَ أذرَى دَمعَهُ وَبَكَى
أمسَى بها عَاطِلاً مِنْ بَعدِ حِليَتِهِ
وَهادِماً مِن بِناءِ المَجدِ ما سَمَكَا
مَنْ للجِيَادِ مَرَاعِيهَا شَكَائِمُها
يحمِلنَ شَوْكَ القَنا اللّذّاعَ وَالشِّككَا
يطا بها تحت أطراف القنا زلقا
من الدماء ومن هام العدا نبكا
من للظبى يختلي زرع الرقاب بها
حكم القصاقص لا عقل لما سفكا
من للقنا جعلت أيدي فوارسه
من القلوب لها الأطواق والمسكا
مَنْ للأسُودِ نَهَاها عَنْ مَطاعِمِها
فكم رددن فريسا بعد ما انتهكا
من للعزائم والآراء يطلعها
مطالع البيض يجلو ضؤها الحالكا
من للرقاق إذا أشفت على عطب
يغدو لها بُلَّغاً بالطول أو مسكا
مَنْ للخُطُوبِ يُنَجّي مِن مَخالبِها
وَيَنزِعُ الظُّفْرَ مِنها كُلَّما سَدِكَا
ومن معشر أخذوا الفضلى فما تركوا
مِنها لِمَنْ يَطْلُبُ العَلْيَاءَ متّرَكَا
قدّوا من البيض خلقاً والحيما خلقاً
عِيصاً ألَفّ بعيصِ المَجدِ فاشتَبَكَا
لَوْ أنّهُمْ طُبِعُوا لمْ تَرْضَ أوْجُهُهم
دراري الليل لو كانت لها سلكا
هم أبدعوا المجد لا إن كان أولهم
رَأى مِنَ الجِدّ فِعلاً قَبلَهُ فحَكَى
الراكبين ظهوراً قلما ركبت
والمالكين عناناً قلما ملكا
هيهات لا ألبس الأعداء بعدهم
يَوْمَ الجِرَاءِ، لِجَاماً يَقرَعُ الحَنَكَا
ولا أريحت على العلياءِ حافلة
لها سنام من الأجمام قد تمكا
يا صَفْقَة ً مِنْ بَيَاعٍ كُلُّهَا غَرَرٌ
مِن ضَامنٍ للعُلى من بَعدِها الدَّرَكَا
خَلالهَا كلُّ ذِئبٍ مَعْ أكِيلَتِهِ
من واقع طاروا من عاجز فتكا
الموت أخبث من أن يرتضي أبداً
لا سُوقَة ً بَدَلاً مِنهُ وَلا مَلِكَا
كَالعِلقِ وَالعِلقِ لَوْ خُيّرْتَ بَينَهُما
لمْ تَرْضَ بالدّونِ يوْماً أن يكونَ لكَا
رَاقٍ تَفَرّدَ بالإحْسَانِ يَفرَعُهَا
وَزَايَدَ النّجمَ في العَلْيَاءِ وَاشتَرَكَا
اللين يمطيك من أخلاقه ذللاً
وَالضّيمُ يُخرِجُ مِنهُ الآبيَ المَعِكَا
غمر العطية لا يبقي على نشب
وإن رأى قُلبيَّ الرأي محتنكا
لا تتبعوا في المساعي غير أخمصه
فأخصر الطرق في العلياء ما سلكا
ما مِثْلُ قَبرِكَ يُستَسقَى الغَمَامُ لَهُ
وَكَيفَ يَسقي القُطارُ النّازِلَ الفَلَكَا
لا يُبْعِدِ اللَّهُ أقْوَاماً رُزِئْتُهُمُ
لو ثلموا من جنوب الطود لا أنهتكا
فقدتهم مثل فقد العين ناظرها
يبكي عليها بها يا طول ذاك بكا
إذا رَجَا القَلبُ أنْ يُنسِيهِ غُصّتَهُ
ما يحدث الدهر أدمى قرحه ونكا
إنْ يَأخُذِ المَوْتُ مِنّا مَن نَضَنُّ بهِ
فَمَا نُبَالي بِمَنْ بَقّى وَمَن تَرَكَا
إني أرى القلب ينزو لأدكارهم
نزو القطاطة مدوا فوقها الشركا
لا تُبصِرُ الدّهرَ بَعدَ اليَوْمِ مُبتَسِماً
إن الليالي أنست بعده الضحكا



الشريف الرضي
يا ظبية البان ترعى في خمائله
رقم القصيدة : 10225
-----------------------------------

يا ظبية البان ترعى في خمائله
ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
الماء عندك مبذول لشاربه
وليس يرويك الأمد معي الباكي
هبت لنا من رياح الغور رائحة
بعد الرقاد عرفناها برياك
انثنينا إذا ما هزنا طرب
على الرحال تعللنا بذكراك
سهم أصاب وراميه بذي سلم
مَن بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ
وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ
يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ
يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا
بما طوى عنك من أسماء قتلاك
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ
فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ
عندي رسائل شوق لست أذكرها
لولا الرقيب لقد بلغتها فاك
سقى منى وليالي الخيف ما شربت
مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ
إذ يَلتَقي كُلُّ ذي دَينٍ وَماطِلَهُ
منا ويجتمع المشكو والشاكي
لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا
مَا كانَ فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى
مَنْ عَلّمَ البَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ
حتّى دَنَا السّرْبُ، ما أحيَيتِ من كمَدٍ
قتلى هواك ولا فاديت أسراك
يا حبذا نفحة مرت بفيك لنا
ونطفة غمست فيها ثناياك
وَحَبّذا وَقفَة ٌ، وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ
عَلى ثَرًى وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ
لوْ كانَتِ اللِّمَة ُ السّوْداءُ من عُدَدي
يوم الغميم لما أفلتّ إشراكي


جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:6px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]

الشريف الرضي
يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى
رقم القصيدة : 10226
-----------------------------------

يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى
علّقت من يهواك مثل هواكا
لَوْ كَانَ حَرُّ الوَجْدِ يُعقِبُ بَعدَهُ
برد الوصال غفرت ذاك لذاكا
لا بَلْ شُجِيتَ بِمَنْ يَبيتُ مُسلَّماً
خالي الضلوع ولا يحس شجاكا
إنْ يُصْبحوا صَاحِين من خمرِ الهوَى
فَلَقَدْ سَقَوْكَ مِنَ الغَرَامِ دِرَاكَا
يا ليت شغلك بالأسى أعداهم
أولا فليت فراغهم أعداكا
أهوى ً وذلاًّ في الهوى وطماعة
أبَداً، تَعَالَى اللَّهُ مَا أشْقَاكَا
يا قلب كيف علقت في أشراكهم
ولقد عهدتك تفلت الإشراكا
أكْثَبْتَ حتّى أقصَدَتكَ سِهَامُهُمْ
قد كنت عن أمثالها إنهاكا
إنْ ذُبتَ من كمَدٍ، فقد جَرّ الهَوَى
هذا السقام عليَّ من مجرَّكا
لا تَشْكُوَنّ إليّ وَجْداً بَعدَهَا
هذا الذي جرت عليَّ يداكا
لأُعَاقِبَنّكَ بالغَليلِ، فَإنّني
لولاك لم أذق الهوى لولاكا
يا عاذل المشتاق دعه فإنه
يَطوِي عَلى الزّفَرَاتِ غَيرَ حَشَاكَا
لو كان قلبك قلبه ما لمته
حاشاكا مما عنده حاشاك



الشريف الرضي
أما تحرك للأقدار نابضة
رقم القصيدة : 10227
-----------------------------------

أما تحرك للأقدار نابضة
أما يغيّر سلطان ولا ملك
قد هادن الدهر حتى لأقراع له
وأطرق الخطب حتى ما به حرك
كُلٌّ يَفُوتُ الرّزَايَا أنْ يَقَعْنَ بهِ
أمَا لأيْدِي المَنَايَا فيهِمُ دَرَكُ؟
قد قصر الدهر عجزاً عن لحاقهم
فأينَ أينَ ذَميلُ الدّهرِ وَالرَّتَكُ
أخَلّتِ السّبعَة ُ العُلْيَا طَرَايقَهَا
أمْ أخطَأتْ نَهجَها أم سُمّرَ الفَلَكُ؟



الشريف الرضي
أفي كل يوم أنت رامٍ بهمة
رقم القصيدة : 10228
-----------------------------------

أفي كل يوم أنت رامٍ بهمة
إلى حيث لا ترمي النجوم الشوابك
وَمَا كُلُّ ما مَنّيتَ نَفسَكَ خالِياً
تنال ولا تفضي إليه المسالك
يَقُولُونَ رُمْ تَلقَ الذي أنتَ طالِبٌ
فأينَ العَوَاقي دُونَها وَالمَهالِكُ
وَكَمْ سَعيُ سَاعٍ جَرّ حَتْفاً لنَفسِهِ
ولولا الخُطى ما شاك ذا الرجل شائك
ألا رُبّمَا حَيّاكَ رِزْقُكَ طَالِعاً
ورحلك محطوط ونضوك بارك



الشريف الرضي
ورب غاوٍ منطقه
رقم القصيدة : 10229
-----------------------------------

ورب غاوٍ منطقه
بِسَكْتَة ٍ، وَالحُلُومُ تَعتَرِكُ
وَللفَتَى مِنْ وَقَارِهِ جُنَنٌ
إنْ كَثُرَتْ مِنْ عَدُوٍّ الشِّكَكُ
ثار به الجهل فابتسمت له
وَرُبّ جَانٍ عِقَابُهُ الضّحِكُ



الشريف الرضي
أيَا رَاكِباً تَرْمي بهِ اللّيلَ جَسرَة ٌ
رقم القصيدة : 10230
-----------------------------------

أيَا رَاكِباً تَرْمي بهِ اللّيلَ جَسرَة ٌ
لهَا نِمْرِقٌ مِنْ نَيّها وَوِرَاكُ
قراها ربيع الواديين وأتمكت
قراها عهاد باللوى وركاك
لهَا هَادِياً عَينٍ وَأُذْنٍ سَميعَة ٍ
إذا غار أو غر العيون سماك
تحمل ألوكاً ربما حملت به
رَذايَا المَطَايَا، مَشيُهُنّ سِوَاكُ
وأبلغ عماد الدين أما بلغته
بأنّ سِلاحَ اللّوْمِ عِندِيَ شَاكُ
أفي الرّأيِ أنْ تَستَرْعيَ الذّئْبَ ثَلّة ً
وَغَوْثُكَ بُطْءٌ وَالخُطوبُ وِشَاكُ؟
أرَدْتَ وِقَاءَ الرِّجلِ وَالنّعلُ عَقرَبٌ
مُرَاصِدَة ٌ، وَالأفعوَانُ شِرَاكُ
وكان أبوك القرم هادم عرشه
فَلِمْ أنتَ أعمَادٌ لَهُ وَسِمَاكُ
يكون سماماً للمعادين ناقعاً
وأنت لأرماق العداة مساك
ألا فاحذَرُوها، أوّلُ السّيلِ دَفعَة ٌ
ورب ضئيل عاد وهو ضناك
نذار لكم من وثبة ضيغنية
لها بعد غرَّار السكون حراك
وَلا تَزْرَعُوا شَوْكَ القَتَادِ فإنّكُمْ
جَدِيرُونَ أنْ تُدمَوْا بهِ وَتُشاكُوا
طُبعتم نصولاً للعدوّ قواطعاً
وليس عليكم للضراب شكاك
وكان فنيصاً أفلتته حبالة
وأين حبال بعدها وشراك
يكادُ من الأضْغانِ يُعدِمُ بَعضَكُمْ
على ان في فيه الشكيم يلاك
فَكَيْفَ إذا ألقَى العِذارَينِ خَالِعاً
وزال لجام الجاذبين ركاك
دماءٌ نيام في الأباجل أوقظت
وَظَنّيَ يَوْماً أنْ يَطُولَ سِفَاكُ
ألَيْسَ أبُوهُ مَنْ لَهُ في مِجَنّكُمْ
ضراب على مرّ الزمان دراك
وَكَانَ سِنَاناً في قَناة ِ ابنِ وَاصِلٍ
أليكم وللأجداد ثم عراك
فَأمْسَتْ لَهُ بَينَ الغِمَادِ وَأرْبَقٍ
رُهُونُ مَنَايَا مَا لَهُنّ فِكَاكُ
تلافت عليه العاسلات كأنها
أنَامِلُ أيْدٍ، بَيْنَهُنّ شِبَاكُ
وَإنّ مِلاكَ الرّأيِ نَزْعُ حُماتِهَا
وبالجزع حمض عازب وأراك
فَمَا أتبَعَتْهُ نَشطَة ٌ مِنْ حَميمِهِ
ولا من أراك الجهلتين سواك
يطاولكم وهو الحضيض إلى العلى
فكَيفَ إذا مَا عَادَ وَهوَ سِكَاكُ
أحِيلُوا عَلَيْهَا بالمَحافِرِ أنّهَا
معاثر في طرق العلا ونباك
وما الحزم للأقوام أن يطأُ والربى
وبين نعال الواطئين شياك
وَلَوْ عَضُدُ المُلكِ اجتَلاها مَخيلَة ً
لقطعها بالعضب وهي تحاك
فَلَيتَ لَنَا ذاكَ الجُذَيلَ يَطُبّنَا
إذا لج بالداء العضال حكاك
فإن تطفئوها اليوم فهي شرارة
وَغدواً أُوَارٌ، وَالأُوَارُ هَلاكُ



الشريف الرضي
لا يرعك الحي أن قيل هلك
رقم القصيدة : 10231
-----------------------------------

لا يرعك الحي أن قيل هلك
أخَذَ المِقْدارُ مِنّا وَتَرَكْ
انظري ترضى بقايا قومنا
إنْ جَلا اليَوْمُ غُبارَ المُعتَرَكْ
أخَذُوا الشّطرَ الذي أبقَى الرّدَى
ثمّ قالوا: عَنْ قَليلٍ هُوَ لكْ
أبتَغي عَدْلَ زَمَانٍ قَاسِطٍ
إنّمَا النّاسُ عَلى دِينِ المَلكْ
باخلٌ أن ضافه الحق فلا
أعتق المال ولا العرض ملك



الشريف الرضي
أنَا للرّكَائِبِ إنْ عَرَضْتُ، بمنزِلِ
رقم القصيدة : 10232
-----------------------------------

أنَا للرّكَائِبِ إنْ عَرَضْتُ، بمنزِلِ
وَإذا القَنُوعُ أطاعَني لمْ أرْحَلِ
لمْ أطْلُبِ المُثْرِي البَخيلَ لحَاجَة ٍ
أبداً واقنع بالجواد المرمل
وارى المعرض باللئيم كأنه
أعشَى اللّحَاظِ يَحُزُّ غَيرَ المَفصِلِ
وَلَرُبّ مَوْلًى لا يَغُضّ جِمَاحَهُ
طول العتاب ولا عناء العذل
يَطغَى عَلَيكَ، وَأنتَ تَلأمُ شَعبَهُ
كالسيف يأخذ من بنان الصيقل
أبكي عَلى عُمرٍ يُجَاذِبُهُ الرّدَى
جذب الرشاء عن القليب الأطول
أخْلِقْ بحَبْلٍ مُرْسَلٍ في غَمرَة ٍ
أنْ سَوْفَ يَرْفَعُهُ بَنَانُ المُرْسِلِ
ما كنت أطرب للقاء ولا أرى
قلقاً بين الظاعن المتحمل
ألْوِي عِنَاني عَنْ مُنازَلَة ِ الهَوَى
وأصد عن ذكر الغزال المغزل
وأزور أطراف الثغور ودونها
طعن يبرح بالوشيج الذبل
أأنالُ مِنْ عَذبِ الوِصَالِ وَدُونَهُ
مُرُّ الإبَاءِ وَنَخْوَة ُ المُتَدَلِّلِ
مَا كُنتُ أجرَعُ نُطْفَة ً مَعسُولَة ً
طَوْعَ المُنَى ، وَإنَاؤها مِن حَنظَلِ
أعقيلة الحيين دونك فارفعي
ما شئت من عَذبَ القناع المسبل
هَيهَاتَ تَبلُغُكِ اللّحَاظُ، وَبَينَنَا
هضب كخرطوم الغمام المقبل
أوطان غيرك للضيافة طلقة
وسواك في اللأولاءِ رحب المنزل
وإذا أمير المؤمنين أضاف لي
أملي نزلت على الجواد المفضل
بالطّائِعِ المَيمُونِ أُنْجِحَ مَطلَبي
وَعَلَوْتُ حَتّى مَا يُطَاوَلُ مَعقَلي
قَرْمٌ، إذا عَرَتِ الخُطُوبُ مُرَاحَهُ
أدْمَى غَوَارِبَهَا بنَابٍ أعضَلِ
مُتَوَغّلٌ خَلْفَ العَدُوّ، وَعِلمُهُ
أن الجبان إذا سرى لم يوغل
وَإذا تَنَافَلَتِ الرّجَالُ غَنيمَة ً
قسم التراث لها بحد المنصل
ثَبْتٌ لِهَجْهَجَة ِ الخُطُوبِ، كأنّما
جاءَت تقعقع بالشنان ليذبل
رَأيُ الرّشِيدِ، وَهَيْبَة ُ المَنصُورِ في
حسن الأمين ونعمة المتوكل
أباؤك الغر الذين إذا انتموا
ذَهَبُوا بِكُلّ تَطاوُلٍ وَتَطَوُّلِ
دَرَجُوا كمَا دَرَجَ القُرُونُ وَعِلمُهم
أنْ سَوْفَ يُخبِرُ آخِرٌ عَنْ أوّلِ
نَسَبٌ إلَيْكَ تَجَاذَبَتْ أشْيَاخُهُ
طوَلاً من العباس غير موصّل
هَذِي الخِلافَة ُ في يَدَيْكَ زِمَامُها
وسواك يخبط قعر ليل اليل
أحرَزْتَها دُونَ الأنَامِ، وَإنّمَا
خلع العجاجة سابق لم يذهل
بحَوَادِرٍ يُعنِقْنَ مِنْ تَحتِ القَنا
عَنَقاً يُعَرِّدُ بالذّئَابِ العُسَّلِ
غر محجلة إذا احتضر الوغى
نقبنم عن يوم أغر محجل
دُفِعَتْ فَأيُّ الحُزْمِ عَنها لم يَضِقْ
عَرَقاً، وَأيُّ اللُّجْمِ لمْ يَتَصَلْصَلِ
سلخ الظلام أهابه وتهللت
جنبات ذاك العارض المتهلل
طلعت بوجهك غرة نبوية
كالشمس تملأ ناظر المتأمل
وَإذا نَبَتْ بِكَ في مُسالمَة ِ العِدَى
أرض وهبت ترابها للقسطل
وَفَوَارِسٍ مَا استَعصَمُوا بثَنِيّة ٍ
إلا طلعت عليهمُ في جحفل
شَرَدَتْ بِنَا ذُلُلُ الرّكَابِ، كأنّما
يذرعن بردة كل قاع ممحل
والآل ينهض بالشخوص أمامنا
ويمد أعناق القنان المثل
مِنْ كُلّ رَابِيَة ٍ تَرَفّعَ جِيدُهَا
فكأنه هادي حصان مقبل
ومعرس هَزج الوحوش كأنما
طَرَقَ المَسَامعَ عَن غَماغمِ مِرْجَلِ
عرَكَتْ جَوَانبَنا الفَلاة ُ، وَأسرَعَتْ
في العَظْمِ وَاقتاتَتْ شُحومَ البُزَّلِ
وَإلَيكَ طَوّحَ بالمَطيّ مُغَرِّرٌ
عصفت به أيدي المطي المضلل
فأَتتك تلتهم الهواجر طلحاً
وَالظّلُّ بَينَ خِفَافِها وَالجَرْوَلِ
وخفائفاً فجعت بكل حقيبة
مَلأى وَكُلِّ مَزَادِ مَاءٍ أثْجَلِ
وعلى الرحال عصائب ملتاثة
تلوب بشعرَ ثمَّ غير مرجل
علقت حبلك ثم اقسمت المنى
أن لا لوين بغير حبلك أنملي
أمَلٌ جَثا بفِنَاءِ دارِكَ قاطِناً
وكأَنه بفناء وادٍ مبقل
مَوْلايَ مَن لي أن أرَاكَ، وَكَيفَ لي
غَطّاهُ عُرْفُ العَارِضِ المُتَهَدّلِ
أرجوك للأمر الخطير وإنما
يُرْجَى المُعَظَّمُ للعَظيمِ المُعضِلِ
وَأرُومُ مِنْ غُلَوَاءِ عِزّكَ غَايَة ً
قَعسَاءَ، تَستَلِبُ النّوَاظِرَ من عَلٍ
كَمْ رَامَها منكَ الجَبانُ فرَاوَغَتْ
شَقّاءَ يَلعَبُ شِدْقُهَا بالمِسْحَلِ
تدمي قلوب الحاسدين وتنثني
فترد عادية الخطوب النزل
ضَاقَ الزّمَانُ، فضَاقَ فيه تَقَلُّبي
كالماء يجمع نفسه في الجدول
هذا الحُسَينُ إلى عَلائِكَ يَنْتَمي
شَرَفاً، وَيَنسِبُ مَجدَهُ في المَحفِلِ
أسلفته وعدا عليك تمامه
وسيدرك المطلوب أن لم يعجل
فَاسمَحْ بفِعْلِكَ بَعدَ قَوْلِكَ إنّهُ
لا يُحمَدُ الوَسميُّ إلاّ بالوَلي
فَلَعَلّنَا نَمْتَاحُ إنْ لمْ نَغتَرِفْ
أنْ لا نَنَامَ عَنِ الرّجَاءِ المُهْمَلِ
كَمْ وَقْفَة ٍ نَاجَيْتَهُ في ظِلّهَا
والقول يغدر بالخطيب المقول
ثَبَّتَّ فيهَا وِطَاءَه، وَوَرَاءَهُ
جَزَعٌ يُقَلقِلُ من قُلوبِ الجَندَلِ
أيه وكم من نعمة جللته
تضفو كهدَّاب الرداء المخمل
فسما وحلق كالعقاب إلى العلى
وعدوه يهوي هوي الأجدال
وبوده لوز كان قرناً سالفاً
أوْ نُطْفَة ً ذَهَبَتْ بداءٍ مُغيِلِ
وَمُشَمِّرِ العِرْنينِ خَرّ جَبينُهُ
لك غير مقبول ولا مستقبل
لما رآك تقاصرت خطواته
جزعاً وجعجع بالرواق الأول
لله أنت لقد أثرت صنيعة
بيدي معم في الصنائع مخول
شَرّفْتَنَا دُونَ الأنَامِ، وَإنّمَا
برّ القريب علاقة المتفضل
وجذبتنا جذب الجرير إلى العلى
وَإذا ارْتَقَى مُتَمَطِّرٌ لمْ يَنْزِلِ
فلأنْتَ أوْلى بالإمَامَة ٍ وَالهُدَى
واذب عن ولد النبي المرسل
أغْبَارُ دَرٍّ مِنْ عَطَائِكَ تُفتَدَى
من در غيرك بالضروع الحفل
لَوْلا غَمَامُ نَداكَ أصْبَحَ رَاكِبٌ
يَشكُو الأُوَامَ، وَقَدْ أنَاخَ بمنهَلِ
وأحق بالأطراء باعث منة
وَصَلَتْ مِنَ الأرْحَامِ ما لم يُوصَلِ
أنظر إليّ ببعض طرفك نظرة
يسمو لها نظري ويعرب مقولي
فَالآنَ لا أرْضَى ، وَأنْتَ مُمَوِّلي
برضى القنوع وعفة المتجمل
نعمى أمير المؤمنين حرية
أن لا ننام على الرجاء المهمل
بِفَمٍ، إذا رَفَعَ الكَلامُ سِجَافَهُ
أوحى بنائله وأن لم يسئل
ويد إذا استمطرت عابر مزنها
دفقت عليك من الزلال السلسل
تمحو أساطير الخطوب كما محا
مرّ الشمال من الغمام المثقل
لا يحتمي بالرمح باع مؤيد
وشاء طاعن بالسماك الأعزل
هذا الخَليفَة ُ لا يَغُضّ عَنِ الهُدَى
أن نام ليل القائم المتبتل
لما أهبت بنصره لملمة
دَفَعَ الزّمانَ وَقد أناخَ بكَلْكَلي
وأليت فيه مدائحي فكأنما
أفرغت نبلي كلها في مقتل
من كل قافية إذا أطلقتها
عطفت عنان الراكب المستعجل
وظفرت من نفحاته وجواره
بأجل نعماءٍ وأحرز موئل


جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أمبلغي ما أطلب الغزل
أمبلغي ما أطلب الغزل
رقم القصيدة : 10233
-----------------------------------
أمبلغي ما أطلب الغزل
أم لا فتنجدني القنا الذبل
وَالسّيْفُ أوْلى أنْ أعُوذَ بِهِ
مِمّا تَجُرّ الأعْيُنُ النُّجُلُ
وَأنَا الذي نَفَرَ الزّمَانُ بِهِ
واستأنست بركابه السبل
أسرِي عَلى غَرَرٍ، وَتَصْحَبُني
دون الرجال الأينق الذلل
لا المال يجذبني إليه ولا
يعتاقها الحوذان والنفل
عَجِلٌ بي الشد الحثيث إلى
ـغايَاتِ خَرّاجٌ بيَ المَهَلُ
في غلمة تركوا قعودهم
نزعوا وراء الليل وانحفلوا
وإذا المزاد حمى صلاصله
قنعوا بما تقضي لنا المقل
ومقوم الأذنين تحسبه
طوداً أناف بصدره جبل
متطاول يوفي مغردة
عنقا تضاءَل خلفها الكفل
أجهدته والكر يعصره
والماء من عطيفه ينهمل
ونجيبة نهض الزمان بها
مِنْ بَعْدِ مَا قَعَدَتْ بهَا العُقُلُ
صدعت عرانين الربى ونجت
هَوَجاً، وَيُنجِدُ وَخدَها الرّمَلُ
طلبت أمير المؤمنين ولا
أيْنٌ أطَافَ بِهَا وَلا مَهَلُ
حيث العلى لا يستراب بها
وَالجُودُ لا يَلوِي بِهِ البَخَلُ
وَالطّائِعُ المَرْجُوُّ إنْ حُمِدَتْ
أيدي الرّجَالِ وَقَلّ مَن يَسَلُ
مَلِكٌ إذا حُصِرَ السّمَاطُ بهِ
كَثُرَ العِثَارُ، وَطَبّقَ الزّلَلُ
جَلَتِ الأئِمّة ُ عَنْ مَنَاقِبِهِ
وَاستَوْدَعَتْهُ نُورَها الرُّسُلُ
وَإذا العُيُوبُ مَشَتْ إلَيْهِ بَدَا
وَجْهٌ تَخاوَصُ دُونَهُ المُقَلُ
فاللحظ محتبس ومنطلق
والقول منقطع ومتصل
طَرِبٌ إلى النَّعْمَاءِ عَاهَدَهَا
أن لا يمر بسمعه عذل
يَلقَى الخُطُوبَ، وَوَجْهُهُ طَلِقٌ
ويخوضهن وقلبه جذل
تخفى بشاشته حميته
كَالسّمّ مَوّهَ طَعمَهُ العَسَلُ
مِنْ مَعشَرٍ كَانَتْ سُيُوفُهُمُ
حَلْياً لمَنْ ضرَبوا، وَمَن عَطِلُوا
بالفخر يكسون الذي سلبوا
والذكر يحييون الذي قتلوا
أنْتَ الجَوَادُ، إذا غَلا أمَلٌ
والمستجار إذا طغى وجل
وَمُطاعِنٍ بَعَثَتْ يَداكَ لَهُ
طَعْناً يَذُلّ لوَقْعِهِ البَطَلُ
وعلمت أن السيل يدفعه
لما أطل العارض الهطل
لله رمحك يوم تورده
والماء لا صرد ولا علل
خطل المناكب لا يميل به
عوج ومن نعت القنا الخطل
وَمُطاعِنَينِ، إذا هُمَا اعتَرَضَا
يتطاعنان وللقنا زجل
نزل الهصور على فريسته
وَمَضَى يُدَحرِجُ نَجوَهُ الجُعَلُ
شيخان هذا فارس بطل
أبداً وهذا عاجز مذل
فإذا الزمان أراد قودهما
حزن الجواد وأصحب الوعل
أمرِيدَ زَائِدَة ِ الأنَامِ أقِمْ
هَيهَاتَ مِنكَ الشّدُّ وَالعَجَلُ
أتُرِيدُ غَايَاتِ الفَخَارِ، وَمَا
لكَ نَاقَة ٌ فِيهِ، وَلا جَمَلُ؟
فانعق بضأنك عن أناطحه
ودع الغمير تلسه الأبل
يا قابض الأيام عن وجل
بيَمينِهِ عَنْ مَسّهَا شَلَلُ
يئل الذي أمنت روعته
والعصم في الأطواد لا يئل
لِوَلِيّكَ الدّنْيَا مُزَخْرَفَة ٌ
ولأم من عاديته الهبل
أن قال فيك عداك منقصة
قَالُوا: السّمَاءُ أدِيمُهَا نَغِلُ
احْذَرْ عَدُوّكَ أنْ تُقَرّبَهُ
مِنْ قَلبِكَ الخَدَعَاتُ وَالحِيَلُ
لا تُخْدَعَنّ عَلى رُقَاهُ، وَلَوْ
أرْضَاكَ مِنْهُ القَوْلُ وَالعَمَلُ
فَفُؤادُهُ حَنِقٌ عَلَيكَ، وَإنْ
طَاطَا، وَذَلَلَهُ لكَ الوَجَلُ
إنّ المُجَرَّدَ في هَوَاكَ فَتًى
لا اللوام يردعه ولا العذل
مثل الحسينم فبين أضلعه
قلب بغيرك ما له شغل
ذاكَ الحُسَامُ أطَلْتَ جَفوَتَهُ
وَلَقَلّ مَا ظَفِرَتْ بهِ الخِلَلُ
وَوَعَدْتَهُ وَعْداً تَعَلّقَهُ
والوعد ملوي به الأمل
فانهض به في النائبات تجد
عَضْباً تَسَاقَطُ دُونَهُ القُلَلُ
وأسلم أمير المؤمنين إذا
شَرَعَ الحِمَامُ وَصَمّمَ الأجَلُ
متقلداً بنجاد مملكة
في غمدها الأقدار والدول
وأنعم بيوم المهرجان ولا
نَعِمَ العُداة ُ بِهِ، وَلا عَقَلُوا
فلأنت نهاض إذا قعدوا
أبداً وصع‍ّاد إذا نزلوا
يَوْمٌ تُجَدّدُهُ السّنُونَ، وَقَدْ
دَرَجَتْ عَلَيهِ الأعصُرُ الأُوَلُ
فالنّاسُ فيهِ مُعَلَّلٌ طَرِبٌ
يرجو الأوار وشارب ثمل
ما استجمعت فرق الهموم به
إلا وبدد جمعها الجذل
هُوَ خِطّة ٌ نَزَلَ الشّتَاءُ بِهَا
والصيف منطلق ومرحتل
وَأنَا الذي أهْوَى هَوَاكَ، وَلَوْ
ضربت عليَّ البيض والأسل
وَطِئتْ قَبَائِلُ غَالِبٍ عَقِبي
وتشرفت بمقامي الحلل
ومراغم يغدو على قنصي
فيحوزه ويداي محتبل
خضت الغمار فجاز جمتها
دوني وطبق ثوبي البلل
وَمُذَكّرِي رَحِماً مُعَنَّسَة ً
كالشمس أخلق ضؤها الطفل
رحم تعلق بالعبيد كما
عَلِقَ الحِبَاءَ النّازِحُ الطُّوَلُ
إثنان يقتطعان من فرصي
وأنا الذي أرخى واهتبل
غَرَضِي بِمَدْحكَ أنْ يُطَاوِعني
عوج بأيامي ويعتدل
وأقوم بين يديك مرتجلاً
لا ألعي يقطعني ولا الخطل
ولئن نما كل المديح إلى
فلتات قولي وانتمى الغزل
فالأرْضُ أُمُّ التُّرْبِ أجمَعِهِ
وَأبُو البَرِيّة ِ كُلِّهَا رَجُلُ
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> مَسِيرِي إلى لَيلِ الشّبابِ ضَلالُ
مَسِيرِي إلى لَيلِ الشّبابِ ضَلالُ
رقم القصيدة : 10234
-----------------------------------
مَسِيرِي إلى لَيلِ الشّبابِ ضَلالُ
وَشَيْبي ضِيَاءٌ في الوَرَى وَجَمَالُ
سَوَادٌ، وَلَكِنّ البَياضَ سِيَادَة ً
وليل ولكن النهار جلال
وَمَا المَرْءُ قَبلَ الشّيبِ إلاّ مُهَنّدٌ
صَدِيُّ، وَشَيبُ العارِضَينِ صِقَالُ
وَلَيسَ خِضَابُ المَرْءِ إلاّ تَعِلّة ً
لمَنْ شَابَ مِنْهُ عَارِضٌ وَقَذالُ
وَللنّفسِ في عَجزِ الفَتى وَزِمَاعِهِ
زِمَامٌ إلى مَا يَشتَهي وَعِقَالُ
بَلَوْتُ وَجَرّبْتُ الأخِلاّءَ مُدّة ً
فأكثر شيءٍ في الصديق ملال
وما راقني ممن أود تملق
وَلا غَرّني مِمّنْ أحِبّ وِصَالُ
وما صحبك الأدنون إلا أباعد
إذا قل مال أو نبت بك حال
وَمَنْ لي بخلٍّ أرْتَضِيهِ، وَلَيْتَ لي
يميناً يعاطيها الوفاءَ شمال
تَمِيلُ بيَ الدّنْيَا إلى كُلّ شَهْوَة ٍ
وَأينَ مِنَ النّجْمِ البَعِيدِ مَنَالُ
وتسلبني أيدي النوائب ثروتي
وَلي مِنْ عَفَافي وَالتّقَنّعِ مَالُ
إذا عزني ماء وفي القلب غلة
رجعت وصبري للغليل بلال
أرَى كُلّ زَادٍ مَا خَلا سَدَّ جَوْعَة ٍ
تراباً وكل الماء عندي آل
ومثلي لا يأسى على ما يقوته
إذا كان عقبى ما ينال زوال
كأَنا خلقنا عرضة لمنية
فنحن إلى داع المنون عجال
نَخِفُّ عَلى ظَهرِ الثَرّى ، وَبُطونُهُ
عَلَينا، إذا حَلّ المَمَاتُ، ثِقَالُ
وَمَا نُوَبُ الأيّامِ إلاّ أسِنّة ٌ
وَمَا ضَرّني أنّي أتَيتُ وَزَالُوا
وأنعم منا في الحيوة بهائم
وَأثْبَتُ مِنّا في التّرَابِ جِبَالُ
أنا المرءُ لا عرضي قريب من العدى
وَلا فيّ للبَاغي عَليّ مَقَالُ
وما العرض الأخير عضومن الفتى
يُصَابُ، وَأقْوَالُ العُداة ِ نِبَالُ
وَقورٌ، فإنْ لمْ يَرْعَ حَقّيَ جَاهِلٌ
سأَلت عن العوراء كيف تقال
إلى كَمْ أمشّي العِيسَ غَرْثَى كَليلَة ً
وأودع منها ربرب ورئال
أرُوغُ كَأنّي في الصّبَاحِ طَرِيدَة ٌ
وَأسْرِي كَأنّي في الظّلامِ خَيَالُ
تمطى بنا أذوادنال مهمة
خَفَائِفَ تُخفِيهَا رُبًى وَرِمَالُ
لطمنا بأيديها الفيافي إليكم
وَقَدْ دامَ إغذاذٌ، وَطَالَ كَلالُ
يَدَ الفَجْرِ في سَيفٍ جَلاهُ صِقَالُ
تُقَوِّمُ أعْنَاقَ المَطيّ نُجُومُهُ
فليس لسارٍ فوقهن ضلال
وهوجاء قدام الركاب مغذة
لهَا مِنْ جُلُودِ الرّازِحَاتِ نِعَالُ
رَحَلْنا بِها كَالبَدْرِ حُسْناً وَشَارَة ً
وَمِلْنَا إلى البَيْداءِ، وَهيَ هِلالُ
إلَيكَ، أمِينَ اللَّهِ، وَسّمْتُ أرْضَهَا
بأخفاقها يدنو بهن نقال
أيَادِي أمِيرِ المُؤمِنِينَ كَثِيرَة ٌ
ومال أمام المؤمنين مذال
وأوقاته اللاتي تسوء قصيرة
وَأيّامُهُ اللاّتي تَسُرّ طِوَالُ
مِنَ الضّارِبينَ الهَامَ وَالخَيلُ تَدّعي
وَإنّ غَابَ أنصَارٌ وَقَلّ رِجَالُ
هُمُ القَوْمُ إنْ وَلّى المَعارِيكُ أقبَلوا
وأن سئلوا بذل النوال أنالوا
وأن طرق القوم العبوس تهللوا
وَإنْ مَالَتِ السُّمرُ الذّوَابِلُ مَالُوا
أُجيلُ لحاظي لا أرَى غَيرَ نَاقِصٍ
كَأنّ الوَرَى نَقْصٌ وَأنْتَ كمَالُ
وَفَائِدَة ٌ لا تَنقَضِي وَنَوَالُ
وَأنْتَ الذي بَلّغْتَنَا كُلّ غَايَة ٍ
لهَا فَوْقَ أعنَاقِ النّجُومِ مَجَالُ
فَمَا طَرَدَ النَّعمَاءَ وَعدُكَ سَاعَة ً
ولا غض من جدوى يديك مطال
إذا قُلتَ كانَ الفِعلُ ثانيَ نُطقِهِ
وخير مقال ما تلاه فعال
أزِلْ طَمَعَ الأعداءِ عَنّي بفَتْكَة ٍ
فلا سلم إلا أن يطول قتال
فإن نفوس الناكثين مباحة
وأن دماءَ الغادرين حلال
وَشَمّرْ، فَمَا للسّيفِ غَيرُكَ نَاصِرٌ
ولا للعوالي أن قعدت مصال
وَمَنْ لي بيَوْمٍ شَاحِبٍ في عَجاجِهِ
أنا بأطراف القنا وأنال
لها من غيابات الغبار جلال
أردني مراداً يقعد الناس دونه
وَيَغبِطُني عَمٌّ عَلَيْهِ وَخَالُ
ولا تسمعن من حاسد ما يقوله
فأكثر أقوال العدة محال
هَنَاءٌ لكَ الصّوْمُ الجَديدُ، وَلا تَزَلْ
عَلَيكَ مِنَ العَيشِ الرّقيقِ ظِلالُ
وَجادَكَ مُنهَلُّ الغَمَامِ، وَصَافحتْ
حِمَاكَ جَنُوبٌ غَضّة ٌ وَشَمَالُ
ولا زال من آمالنا ورجائنا
عَلَيكَ، وَإنْ سَاءَ العَدُوَّ، عِيَالُ
وفي كل يوم عندنا منك عارض
وعند الأعادي فيلق ونزال
أنَا القائِلُ المَحسودُ قَوْلي من الوَرَى
عَلَوْتُ، وَمَا يَعلُو عَليّ مَقَالُ
ولا فرق بيني في الكلام وبينهم
بشيءٍ سوى أني أقول وقالوا
فَلا زَالَ شِعرِي فيكَ وَحدَكَ كُلُّهُ
ولا اضطرني إلا إليك سؤال



[/frame]​
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 80"]

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أحظَى المُلُوكِ مِنَ الأيّامِ وَالدّوَلِ
أحظَى المُلُوكِ مِنَ الأيّامِ وَالدّوَلِ
رقم القصيدة : 10235
-----------------------------------
أحظَى المُلُوكِ مِنَ الأيّامِ وَالدّوَلِ
من لا ينام غير البيض والأسل
وَأشرَفُ النّاسِ مَشْغُولٌ بِهِمّتِهِ
مُدَفَّعٌ بَينَ أطرَافِ القَنَا الذُّبُلِ
تطغى على قصب الأبطال نخوته
وقائم السيف مندوب إلى القلل
ما زلت أبحت أمري عن عواقبه
حتى رأيت حلول العز في الحل
وَفي التغَرّبِ إلاّ عَنْكَ مَغْنَمَة ٌ
وَمَنبِتُ الرّزْقِ بَينَ الكُورِ وَالجَمَلِ
لَوْلا الكِرَامُ أصَابَ النّاسَ كُلَّهُمُ
داء البعاد عن الأوطان والحُلل
نَرْجُو، وَبَعضُ رَجَاءِ النّاسِ مَتعَبة ٌ
قد ضاع دمعك ياباكٍ على الطلل
كم اغتربت عن الدنيا وما فطنت
بي المَهَامِهُ حَتّى جَازَني أمَلي
في فِتيَة ٍ رَكبُوا أعرَاصَهُمْ وَرَمَوْا
بالذّلّ خَلْفَ ظُهُورِ الخَيلِ وَالإبلِ
وَالمَاءُ إنْ صَفِرَتْ مِنْهُ مَزَادُهُمُ
شربته من بطون الأينق البزل
إيهٍ لَقَدْ أسَرَ الدّنْيَا بنَجدَتِهِ
أبو الفوارس والإقدام للبطل
صان الظبى واستلد الرأي وانكشفت
لَهُ العَوَاقِبُ بَينَ الهَمْ وَالجَذَلِ
ماضٍ عَلى الهَوْلِ طَلاّعٌ بِغُرّتِهِ
على الحوادث مقدام على الأجل
هُنّئْتَ، يا مَلِكَ الأمْلاكِ، منزِلَة ً
رَدّتْ عَلَيكَ بَهاءَ الأعصُرِ الأُوَلِ
دَعَاكَ رَبُّ المَعَالي زَيْنَ مِلّتِهِ
وملَّة أنت فيها أعظم الملل
صَدَمتَ بَغدادَ، وَالأيّامُ غافِلَة ٌ
كالسيل يأنف أن يأتي على مهل
بِكُلّ أبْلَجَ مَعرُوفٍ بطَلعَتِهِ
إذا تناكر ليل الحادث الجلل
يا قائد الخيل إن كان السنان فماً
فإن رمحك مشتاق إلى القبل
وكَم مَدَدتَ على الأقرَانِ مِن رَهَجٍ
في لَيلَة ٍ تَغدُرُ الألحَاظُ بالمُقَلِ
ومستغرين ما زالت قلوبهم
تبدد الرأي بين الريث والعجل
حتى أخذت عليهم حتف أنفسهم
ما أظلَموا ببُرُوقِ العارِضِ الهَطِلِ
رَأوْا مَقَامَكَ، فازْوَرّتْ عُيُونُهُمُ
ما كل لحظ إلى الآماق من قَبَل
لله زهرة ملك قام حاسدها
وَليسَ يَعلَمُ أنّ الشمسَ في الحَمَلِ
لا تأسفن من الدنيا على سلف
فاخر الشهد فينا أعذب العسل
ولا تبال بفعل إن هممت به
ولو رمى بك بين العذر والعذل
لا تمشين إلى أمر تعاب به
فقلّما تفطن الأيام بالزلل
لله أي فتى أمست لبانته
رَذِيّة ً بَينَ أيدي العِيسِ وَالسُّبُلِ
لا يَنْشُدُ الحُبُّ رَأياً كَانَ أصْلَحَهُ
إذا الفَتَى طَرَدَ الآرَاءَ بالغَزَلِ
رَآكَ أشرَفَ مَمْدُوحٍ لمُمتَدِحٍ
وَخَيرُ مَنْ شَرَعَتْ فيهِ يَدُ الأمَلِ
نحَا لنَحوِكَ لا يَلوِي عَلى أحَدٍ
أن المقيم عن النزاع في شغل
وَلَيسَ يأتَلِفُ الإحسَانُ في مَلِكٍ
حتّى يُؤلِّفَ بَينَ القَوْلِ وَالعَمَلِ
فَمَا أمَلُّ مَدِيحاً أنْتَ سَامِعُهُ
وَعاشِقُ العِزّ لا يُؤتَى مِنَ المَلَلِ
ما عذر مثلي في نقص وقولته
إني الرضيُّ وجدي خاتم الرسل
هذا أبي والذي أرجو النجاح به
أدعوه منك طليق الهم والجذل
لولاك ما انفسحت في العيش همته
ولا أقر عيون الخيل والخول
حَطَطتَهُ مِنْ ذُرَى صَمّاءَ شَاهقَة ٍ
مِنَ الزّمَانِ عَلَيها غَيرُ مُحتَفِلِ
تلعاء عالية الأرداف تحسبها
رِشَاءَ عَادِيّة ٍ مُستَحَصَدِ الطُّوَلِ
تَلقَى ذَوَائِبَهَا في الجَوّ ذاهِبَة ً
يلفها البرق بالأطواد والقلل
وأنت طوقته بالمن جامعة
قامَتْ عَلَيهِ مَقامَ الحَليِ وَالحُلَلِ
أوسعته فرأى الآمال واسعة
وَكُلُّ ساكِنِ ضِيقٍ وَاسِعُ الأمَلِ
جذبت من لهوات الموت مهجته
وكان يطرف في الدنيا على وجل
ما كان إلا حساماً أغمدته يد
ثمّ انتَضَتهُ اليَدُ الأخرَى على عَجَلِ
فأقذف به ثُغر الأهوال منصلتاً
واستنصر الليث أن الخيس للوعل
وَلا تُطيعَنّ فيهِ قَوْلَ حَاسِدِهِ
إنّ العَليلَ لَيَرْمي النّاسَ بالعِلَلِ
أولى بتكرمة من كان يحمدها
والحمد يقطع بين الجود والبخل
كَفَاكَ مَنظَرُهُ إيضَاحَ مَخبَرِهِ
في حمرة الخد ما يغني عن الخجل
تحمل الشرف العالي وكم شرف
غَطّى عَلَيهِ رِداءُ العَيّ وَالخَطَلِ
أويته من نزال المستطيل إلى
مرعى أنيق وظل غير منتقل
إنّا لَنَرْجُوكَ، وَالأيّامُ رَاغِمَة ٌ
والروض يرجو نوال العارض الخضل
تَبلَى بدَوْلَتِكَ الدّنْيَا، وَحاشَ لها
أن لا يكون علينا أبرك الدول

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا زَعزَعَتكَ الخُطوبُ يا جَبَلُ
لا زَعزَعَتكَ الخُطوبُ يا جَبَلُ
رقم القصيدة : 10236
-----------------------------------
لا زَعزَعَتكَ الخُطوبُ يا جَبَلُ
وبالعدا حل لا بك العلل
قد يوعك الليث لا لذلته
على الليالي ويسلم الوعل
لا طرق الداء من بصحته
يصح منا الرجاءُ والأمل
حاشاك من عارض تراع به
ذاكَ فُتُورُ النّعيمِ وَالكَسَلُ
النجم يخفى وأنت متضح
والشمس تخبو وأنت مشتعل
وأنت لا مرهق ولا قلق
والبدر مستوفز ومنتقل
وعك كما يطبع الحسام وفي
جَوْهَرِهِ صَاقِلٌ لَهُ عَمِلُ
ما ضَرّهُ ذاكَ، وَهوَ مُنصَلِتٌ
تسقط منه الرقاب والقلل
ما صرف الدهر عنك أسهمه
فكل جرح يصيبنا جلل
باق نخطاك كل نائبة
إلى العِدا، وَالنّوَازِلُ العُضُلُ
قد ضمن الله أن تدوم لنا
مسلماً والزمان والدول
ما قدروا لا علت جدودهم
وَلا نَجَوْا بَعدَها، وَلا وَألُوا
لا خَوْفَ، وَالجَدُّ مُقبِلٌ أبَداً
على الليالي وأنت مقتبل
هل قدم الطود وهي راسخة
يخاف منها العثار والزلل
فاتفضي أيها الرؤوس لها
وَاستَوْثِقي للقِيَادِ يا إبِلُ
ـهَا الشّدّة ُ وَال
غُرُوضُ وَالعُقُلُ
لا تَرْتَعي مُعْشِباً، مَنَابِتُهُ
بيض الظبى والواسل الذبل
تَرْعَى سَوَامَ العَبيدِ هَيبَتُهُ
فكَيفَ يَرْضَى ، وَذَوْدُهُ هَمَلُ
فقُلْ لِغَاوٍ مَشَى الظّلامُ بِهِ:
أين إلى أين قادك الخطل
طَمِعتَ أنْ تَرْتَقي بِلا قَدَمٍ
إلى العُلى ، رَاعَ أُمَّكَ الثكَلُ
حَلِمتَ في نَوْمَة ِ الغُرُورِ بِهَا
شَرَّ حُلُومٍ وَغَرّكَ المَهَلُ
فاحذَرْ مَرَامي الأقدارِ عَنْ مَلِكٍ
ـرَاهَا نَمُومٌ وَعَرْفُهَا ثَمَلُ
أتَزْحَمُ البَحْرَ في غُطَامِطِهِ
أمْ تَتَعَاطَى السّيُولَ، يا وَشَلُ
هَيهاتَ أنْ يَسبُقَ الجِيادَ وَجٍ
ويطلع الغاد قبلها وجل
بادرت نهب العلا فرجرجه
بُوعٌ طِوَالٌ وَأذْرُعٌ فُتُلُ
رَأى لِصَاباً، فَشارَهَا صَبِراً
ذق الجنى قد أظلك العسل
سطو أقام العدا على قدم
وَقَوّمَ المَائِلِينَ، فاعتَدَلوا
قَدْ سَبَقَ السّيفُ عَذْلَ عاذِلِهِ
لمَّا تَجَارَى الحُسَامُ وَالعَذَلُ
أليس من معشر بنوا شرفاً
صعباً وفيهم خلائق ذلل
قَشَاعِمٌ طَارَتِ الجُدُودُ بِهمْ
مذ صعدوا في العلاء ما نزلوا
مَدّوا عَلابيَّ مَجدِهم، وَسَمَتْ
بهم رعان الفضائل الطول
المُبشِرَاتُ العُلَى مَنازِلُهُمْ
والقمم العاليات والقلل
كانوا سماءً لنا فلا عجب
أن قطروا بالنوال أو هطلوا
طَالَ لُزُومُ القَنَا أكُفَّهُمُ
يَنآدُ مِنْ طَعنِهِمْ وَيَعتَدِلُ
كَأنّ أيديهِمُ نَبَتْنَ لَهُمْ
مَعَ القَنَا حَيثُ يَنبُتُ الأسَلُ
يستعذب القتل من أكفهم
كَأنّهُمْ يَنْشُرُونَ مَنْ قَتَلُوا
ما أهملوا السائمات حيث رعوا
وَلا أضَاعُوا الأمورَ حينَ وَلُوا
إذا استَهَبّوا سُيُوفَهُم أبَداً
فَلِمْ أُعِدّ الغُمُودُ وَالحُلَلُ
من كان ممطورة مخالبه
على العدا غير أنه رجل
يَعتَرِفُ النّاسُ في مَطالِبِهِ
وَيَلْتَقي عِنْدَ بَابِهِ السُّبُلُ
يُرَى جَبَاناً عَنْ رَدّ سَائِلِهِ
وهو إذا اعصوصب الوغى بطل
بعوده عند ضنه يبس
وَفي يَدَيْهِ مِنَ النّدَى بَلَلُ
ألبستيها بغيظ طالبها
وَغُودِرَتْ في الأضَالِعِ الغُلَلُ
أصْبَحَ كَيدُ العَدُوّ يَجذِبُهَا
عَنّي، لأيدي الجَوَاذِبِ الشّلَلُ
مالي إذا شئت أن أزاد خلى
مِنْ غَيرِكُم كانَ حَظّيَ العَطَلُ
أرى نهاباً تساق حافلة
لا ناقة لي بها ولا جمل
وَشَرُّ مَا يَرْجِعُ الغَرِيُّ بِهِ
أنْ عَادَ يَرْمي، وَفَاتَهُ الوَعِلُ
أين ندى كفك الكريم لها
وأين عادات طولك الأول
بنا الأذى لا بكُم، إذا نَزَلَ الخَطْـ
ـبُ طَرُوقاً، وَصَمّمَ الأجَلُ
وَدُمتُمُ للعُلَى ، وَعَيْشُكُمُ
غَضٌّ، وَرَاوُوقُ عِزّكمْ خَضِلُ
لا عَجَبٌ إنْ نَقيكُمُ حَذَراً
نحن جفون وأنتم مقل



[/frame]​
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أين الغزال الماطل
أين الغزال الماطل
رقم القصيدة : 10237
-----------------------------------
أين الغزال الماطل
بَعدَكِ، يا مَنَازِلُ
قَدْ بَانَ حَالي سِرْبِهِ
فَلِمْ أقَامَ العَاطِلُ؟
مَنْ لقَتيلِ الحُبّ لَوْ
رد عليه القاتل
شيع بالقطر الروا
ذاك الشباب الراحل
كُلُّ حَبِيبٍ أبَداً
أيامه قلائل
ـلِ غُرُورٌ بَاطِلُ
فودك ظل زائل
فإن وعدن فاعملن
إن الغريم الماطل
كإنما يمطره
ملك الملوك العادل
هُوَ الحَيَا، وَفي الحَيَا
من جوده شمائل
غياث كل أزمة
إنْ عَضّ عَامٌ مَاحِلُ
وداعم الدنيا إذا
مادت بها الزلازل
فِ الطّوِيلُ الذّابِلُ
ـدَيْنِ لَهُ أرَامِلُ
والحامل العبْ رمى
ـنَ، وَلا الخَلاخِلُ
تَنسَدُّ فيهِ الشّمْسُ قَدْ
تاهت بها القساطل
سُ بِهَا وَالنّائِلُ
إلى الردى قنابل
كان معروض القنا
في العَينِ عَالٍ، وَهْوَ في الـ
يَخْشَى عَوَالِيهِ وَرَا
عقارب شوائل
كما تثوب الدّبْر قد
عاد إليها العاسل
عْنَاقُ وَالكَوَاهِلُ
في الغي رأي قاتل
إني ارتقيت خطة
أُمُّك فيها هابل
ردك عن صعودها
بالخزي جد نازل
فَاتَ يَدَيْكَ قَابُهَا
والقلل الأطاول
لُ الأعيُنِ القَوَاتِلُ
عن لحظك الأنابل
يا لك من حاف مشى
حيث ينزل الناعل
فإنّ وَعَدْنَ، فَاعْلَمَنْ
ثغر العلا مناضل
يمنع الطود فلا
راق ولا مطاول
أمَا رَأى ابنُ وَاصِلٍ
تَقْنِصُهُ الحَبَائِلُ
فطار ترقيه الظبا
والأسل الذوابل
أفلتها منخرق
الجلد له ولاول
عارٍ على عاتقه
من دمه حمائل
تَقَطّعَتْ بَيْنَهُمَا
ـقَلْبِ مُذالٌ سَافِلُ
دلاه فيها مثل ما
لَيثٌ هَمُوسُ اللّيلِ عَـ
حاول رد غربها
يا بعد ما يحاول
حتى امتطى راحلة
تنكرها الرواحل
لا تَرِدُ المَاءَ، وَلا
تطوي بها المنازل
لِرَبّهَا نَبَاهَة ٌ
في النّاسِ، وَهوَ خَامِلُ
فاخبِطْ رَصِيدَ فِتْنَة ٍ
تُخْشَى بِهَا الغَوَائِلُ
هُنَاكَ ضَبُّ كِدْيَة ٍ
ـنِّي في البِلادِ سَائِلُ
فاليوم بكر وغدا
وَوَعدُ ذي الشّيبة ِ بالوَصْـ
والله فيه ضامن
لما أردت كافل
وَمَا عَلى الأكْعُبِ أنْ
فَلِلْمَنَايَا قَابِلُ
وَمِنْ دَوَاءِ الدّاءِ أنْ
مَاطَلَ كَيٌّ عَاجِلُ
كالغيث ضوءٌ بارق
مِنْهُ، وَرَيٌّ وَابِلُ
أوَاخِرٌ مِنْ مِنَنٍ
يضمها إلا وائل
إنْ كَانَ ذا العَامُ لَهُ
ونعمت الحوامل
ـمِقدارُ عَنكَ غَافِلُ
أخرى الليالي ناقل
ـطَّى رَبْعَكَ النّوَازِلُ
الآطَامُ وَالمَعَاقِلُ
كالنّصْلِ يَمْضِي صَاقِلٌ
عَنْهُ، وَيَأتي صَاقِلُ
وَهوَ، كمَا سَاءَ العِدَا
ما ضي الغرار قاصل
فيكُمْ يَنَابيعُ النّدَى
والدلح الهوامل
هَوَاجِرُ الأيّامِ في
ظِلالِكُمْ أصَائِلُ
وَالحَامِلُ العِبْءَ رَمَى
وَلا البَقَاءِ طَائِلُ
[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أهْلاً بِهِنّ عَلى التّنْوِيلِ وَالبَخَلِ
أهْلاً بِهِنّ عَلى التّنْوِيلِ وَالبَخَلِ
رقم القصيدة : 10238
-----------------------------------
أهْلاً بِهِنّ عَلى التّنْوِيلِ وَالبَخَلِ
وَقَرّبَتْهُنّ أيْدِي الخَيْلِ وَالإبِلِ
القاتلات بلا عقل ولا قود
والماطلات بلا عذر ولا علل
كَانَ اللّقَاءُ إسَاءاتٍ بِذِي سَلَمٍ
إلى القلوب وإحساناً إلى المقل
كأنما عاذلات الصب بعدهم
يفتلن عقلاً لشراد من النزل
يَرِمنَ في السّارِحِ المَرْعيّ مَحبَسُهُ
وَهَمُّهُ اليَوْمَ أنْ يَغْدُو معَ الهَمَلِ
رمين منه وحادي الشوق يحفزه
بقَاطِعٍ رَبَقَ الأقيادِ وَالعُقُلِ
يطلبن برئي بأمر زاد في سقمي
إنّ الأُسَاة َ لأعْوَانٌ مَعَ العِلَلِ
حاولن شغل فؤادي من علاقته
بالعَقلِ، وَالقلبُ عندَ البِيضِ في شَغَلِ
إنّ الرّبائِبَ مِنْ غِزْلانِ أسنِمَة ٍ
أعلقن ذا الشيب أعلاقاً من الغزل
مِنْ كُلّ رِيمِ هَوًى ألحَاظُ مُقْلَتِه
يُمسِينَ للعُذْرِ أنصَاراً عَلى العَذَلِ
حليه جيده لا ما يقلده
وَكُحْلُهُ مَا بِعَيْنَيْهِ مِنَ الكَحَلِ
غاد تلفت والمشتاق يتبعه
صفح الطليق إلى المقصور بالطول
أما كفاهم لجاج الدمع بعدهم
حتى استعانوا على عينيَّ بالطلل
يا قاتل الله ريعان الشباب وما
خلى عليّ من الأشجان والغلل
وَرَفضَة ٍ مِنْ سَوَادِ اللّيلِ مُطمِعَة ٍ
قد ضل طالب ودّ البيض بالحيل
إنّي أقُولُ لِمَلاّقٍ رَكَائِبهُ:
مهّلْ عليك فليس الرزق بالعجل
ليس المقام بثان عنك وارده
من الحظوظ ولا الأرزاق بالرجل
أما تَرَى الرّزْقَ في الأوْطانِ يَطرُقُني
وَلمْ أُقَلقِلْ أُصَيْحَابي ولا إبِلي
في كُلّ يَوْمٍ قِوَامُ الدّينِ يَنضَحُني
بما طر غير منزور ولا وشل
يروي ولم يتوقع صوب عارضه
ولم يقدم بشير الطارق العمل
ظفرت بالنفل المطلوب في وطني
وَإنّمَا يَرْجِعُ الغَازُونَ بالنّفَلِ
من كل بيضاء لم تخطر على خلدي
مِنَ الأيَادِي وَلمْ تَبلُغْ إلى أمَلي
ذرت إليّ ذرور الشمس طالعة
شُرُوقُهَا أبَداً بَاقٍ بِلا أُصُلِ
في كُلّ يَوْمٍ جَدِيدٌ مِنْ صَنَائِعِهِ
إليَّ لا ناقتي فيها ولا جملي
يردني يقنيص ما نصت له
عَلى المَطامعِ أشرَاكاً مِنَ الأمَلِ
وَسَمتَ عَقلي وَأرْغَمتَ المَعاطِسَ في
منّ العدا وأقمت الصفو من ميلي
رَفَعتَ نَارِي عَلى عَليَاءَ مُشرِفَة ٍ
من المعالي وأخفضت النوائب لي
فهل تركت لذي الأوطار من وطر
يسعى له ولذي الآمال من أمل
لم يبق طولك في جيدي مكان حلى
وَإنّمَا يُستَعَارُ الحَلْيُ للعَطَلِ
أغنت ملابس فخر أنت مسحبها
عن رائع الحلي أو عن رائق الحلل
أنتم لنا نفس من كل كاربة
وَأنجُمٌ في ظَلامِ الحَادِثِ الجَلَلِ
تنبو إذا لم تكن عنكم ضرائبنا
وَالسّيفُ أقطَعُ شيءٍ في يَدِ البَطَلِ
النّاسُ ما غِبتُمُ سِلكٌ بلا دُرَرٍ
ولا نظام وأجفان بلا مقل
مثلُ النّهارِ بلا شَمسٍ تُضِيءُ بِهِ
أوِ الظّلامِ بِلا بَدْرٍ وَلا شُعَلِ
مِنْ مَعشَرٍ وَرَدُوا العَلياءَ جُمعَتَها
وَسَابَقُوا عَجَلَ الجَارِينَ بالمَهَلِ
لَقُوا الخُطوبَ بلا خَوْفٍ وَلا ضَعَفٍ
والرائعات بلا ميل ولا عزل
طاروا بألباب ذؤبان مسومة
رعين بين مجال البيض والأسل
في حجفل كشحاء البحر مد به
مُزَمجِرٌ يَضرِبُ العِرْنينَ بالجَفَلِ
مَجَرُّهُ كمَجَرّ السّيلِ ذُو لَثَقٍ
من انبعاق الدم الجاري وذو خضل
يرمي به ملك الأملاك يعتبه
قَطْعُ الدّليلِ بِما يُعمي مِنَ السُّبُلِ
أما نهى الناس عنكم صوب بارقة
كَانَ المَشيبُ إلَيها رَائدَ الأجَلِ
في أرْبَقٍ، وَسُيُوفُ المَوْتِ مَاضِيَة ٌ
يُطِعْنَ أمرَكَ في الأعنَاقِ وَالقُلَلِ
قَصّرْتَ رُمحَكَ طُولاً في صُدورِهِمُ
وَرُمحُ غَيرِكَ لمْ يَقصُرْ وَلمْ يَطُلِ
طاشت رؤوسهم حتى جعلت لهم
مناصباً من أنابيب القنا الذبل
كَدَأبِها يَوْمَ يَمٍّ، وَالقَنَا شَرَعٌ
كمبرد القين تحاتاً من الجبل
فأينَ رُخمُ الرّقَابِ الغُلْبِ رَافعَة ً
دونَ العُلى وَقِرَاعُ الأذرُعِ الفُتُلِ
هَيهاتَ رَدّتْ إلى الأعناقِ كَانِعَة ً
أيد قصرن عن الأطواد والقلل
كدأبها يوم سيم والقنا شرع
وَالضّرْبُ يُبعِدُ بَينَ العُنقِ وَالكَفَلِ
أسلن بالدم وادي كل غامضة
من العيون كماءِ المزن لم يسل
حتى رجعن ولم يتركن فاغرة
من العدوّ إلى قول ولا عمل
جَرَى الثّقَافُ عَلى عُوذٍ مُقَلقَلَة ٍ
ذَوْدَينِ مِنْ أوَدٍ بادٍ وَمنْ خَطَلِ
قَضَى لكَ اللَّهُ أنْ يَجرِي بِلا أمَدٍ
وَأنْ يَدُومَ مَعَ الدّنْيَا بِلا أجَلِ
تَوَقُّلاً في بِنَاءٍ غَيرِ مُنتَقِضٍ
من المعالي وظل غير منتقل
مُعطًى عِنَاناً من النُّعمَى فقُدْتَ بهِ
تغاير الدهر بالأيام والدول
وَكُلّما جُزْتَ عاماً أوْ بَلَغتَ مَدًى
رد الزمان على أيامك الأول
[/font]


 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ذكرتُ على بعدها من منالي
ذكرتُ على بعدها من منالي
رقم القصيدة : 10239
-----------------------------------
ذكرتُ على بعدها من منالي
منازل بين قبا والمطال
ومبنى قباب بني عامر
عَلى الغَوْرِ أطنَابُهُنّ العَوَالي
مرابع يشكو بهن الجراح
أسود الشرى من ظباء الرمال
مَضَاحِكُهُنّ عُقُودُ العُقُودِ
وَأجْيَادُهُنّ لآلي اللآلي
وما طلب البذل من باخل
بِمَيسُورِهِ، غَيرُ داءٍ عُضَالِ
وما زال يلوي ديون الهوى
وَيُؤيِسُنَا مِنْ قَليلِ النّوَالِ
إلَيكَ، فَقَدْ قَلَصَتْ شِرّتي
بُعيدَ البَياضِ، قُلوصَ الظّلالِ
سَوَادٌ يُعَجّلُ زَوْرَ البَياضِ
علوق الضرام برأس الذبال
وَمَرّ عَلى الرّأسِ مَرَّ الغَمَامِ
قليل المقام سريع الزيال
فلَيسَ الصِّبَا اليَوْمَ مِنْ أُرْبَتي
وَلا ذلكَ البَالُ، يا عَزَّ، بَالي
حَلَفتُ بِهِنّ دَوَامي الفِجَاجِ
إلى الخَوْفِ يَطلُبنَهُ مِنْ أُلالِ
خِمَاصاً تُسَاوِكُ بالمُجرِمِينَ
بعُقْلِ الوَجَا وَقُيُودِ الكَلالِ
يُماطِلنَ بالوَخدِ عندَ الجِذابِ
كان الزمام مكان العقال
لقد ربنا من غياث الأنام
مقيم الصغا ودليل الضلال
حَمُولٌ نَهُوضٌ بأعبَائِهَا
إذا البُزْلُ جَرْجرْن تحتَ الرّحالِ
فتى في الندى أخرق الراحتين
صناعهما في بناءِ المعالي
عِقبَانَ يَوْمِ نَدًى أوْ ظِلالِ
لِ وَلّى ، وَمُنتصّ جيدِ الغزَالِ
عَقَائِلُ عَلّمَهُنّ العَفَا
علينا وقيعة ماءٍ زلال
لَئِنْ كُنتَ تاليهِ في ذا الجَلالِ
فإنّكَ قُدّامَهُ في الكَمَالِ
ولولا الحياءُ لجاورته
ورب أخير أمام الأوالي
مقيم بحي على فارس
رِقَاقِ البُرُودِ رِقَاقِ النّعَالِ
أبَوْا أنْ يُخِلّوا بِنَارِ القِرَى
ولو وفدوا نارهم بالعوالي
يَفُوتُ مُقَلَّدُهُ وَالعِذا
سنا المجد أو طيف عرف الخلال
بنار المقاري ونقع الغبار
تشابه أيامهم والليالي
لقد نطح الجد أعداءهم
برأس جموح وروق طوال
لهم صفحات كبيض الصفيح
حلاهن عن جوهر المجد حال
وأيد سجاح كرام معاً
بمجد مصون ومال مذال
أقول لساع على أثرهم
يطالب شأواً بعيد المنال
حذار فإن على الجهلتين
هموس الدجى مرصداً للرعال
لَهُ هامَة ٌ كَرَحَى الطّاحِنَاتِ
تَدُورُ عَلى لُبْدَة ٍ كَالثِّفَالِ
ينوء تحامل ذي ريثة
ويقعد أقعاء غرثان صال
وَمَا زَالَ سَاعِدُهُ وَاللَّبَانُ
على جزر من لحوم الرجال
ألمْ يَنهَكُمْ رَشُّ شُؤبُوبِهِ
بِوَابِلِ ذي بَرَدٍ وَانْسِجَالِ
وَيَحمِكُمُ عَنْ وَرُودِ الحِمَامِ
وَبُدّلْتُ مِمّا يَرُوقُ الحِسَا
وَقَوْدُ الجِيَادِ عَلى أنّهَا
تصاهل تحت القنيّ الطوال
تُوَقَّعُ يَوْمَ الوَغَى بالنّجيعِ
وَتُنعَلُ بَينَ الفَنَا بالقِلالِ
سبقن العجاجة يحملنها
أرَاقِمُ لامِظَة ٌ للنّزَالِ
عَلَيهِنّ كُلُّ ابنِ أُمّ الطّعَانِ
ـنَ، أطرَ القِسِيّ وَبَرْيَ النّبَالِ
إذا رِيعَ شَمّرَ للمُحفِظَاتِ
وجر ذيول الحديد المذال
تَرَى كُلَّ مُشْتَرِفٍ للعَوَارِ
ضَليع الأضَالعِ سَامي القَذَالِ
يفوت مقلده والعذار مرمى يد الشيظمي الطوال
ّيظَميّ الطُّوَالِ
كَأنّ الطّرِيدَ إلى ظُلّة ٍ
يمد بعلو لفات الجبال
ينال المدى قبل رشح العذار
وَمَا سَوْطُ فارِسِهِ غَيرَ هَالِ
إذا حركته عروق السياق بين الحضار وبين الثقال
بَينَ الحِضَارِ وَبَينَ الثِّقَالِ
مَضَى يَثِبُ الدّوَّ وَثبَ التمَامِ
وينضو المقاديم نضو التوالي
مددتم بباعي بعد القصور
وَألحَقتُمُ عَطَلي بِالحَوَالي
وَأطْلَعتُمُونيَ فَوْقَ الرّجَاءِ
بَعيداً، وَفَوْقَ مَنَالِ اللّيَالي
وَأطلَقتُمُ الحَدّ مِنْ مَضْرَبي
وَحَادَثتُمُ قائِمي بالصّقَالِ
وأحذيتم قدمي حذوة
منَ المَجدِ غيرَ جَذيمِ القِبالِ
رمى الله دولتكم بالثبات
إذا مَا رَمَى غَيرَها بالزّوَالِ
لياليه صبح من المغبطات
وَأيّامُهُ مِنْ سُكُونٍ لَيَالي
[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رِدِي، يا جِيادي، وَأذَني برَحيلِ
رِدِي، يا جِيادي، وَأذَني برَحيلِ
رقم القصيدة : 10240
-----------------------------------
رِدِي، يا جِيادي، وَأذَني برَحيلِ
سَتَرْعَينَ أرْضَ الحيّ بَعدَ قَليلِ
ألا إنّ في قَلبي إلى المَجدِ طَرْبَة ً
وعند القنا يوماً شفاء غليلي
إذا مَا اتّخَذْتُ اللّيلَ دِرْعاً حصِينَة ً
فأهْوِنْ بِخَطْبٍ للزّمَانِ جَلِيلِ
عليَّ دماء البدن إن لم أثر بها
رَعيلاً يَشُقّ الأرْضَ بعدَ رَعيلِ
فآخذ حقي أو يثور غبارها
من القاع عن أرض بشر مقيل
وما حاجتي إلا المعالي وقلما
يَضِيعُ رَجَائي، وَالطّعَانُ رَسُولي
وإني لتراك البلاد إذا نبت
عليّ، وَمَا ذُو نَجْدَة ٍ بِذَليلِ
وإني معيرٌ ساعدي من أراده
بِأبيَضَ طَاغي الشّفرَتَينِ صَقيلِ
إلى المَجدِ دُونَ الرَّبعِ رَمّتْ عَزَائمي
وبالعز دون الغيد بان نحولي
أسوم الهوى نفساً عزوفاً عن الهوى
وقلباً لضيم الحب غير قبول
وأمنع ودي الناس إلى أقله
لأْمن من طاغ عليَّ صؤل
وَأعدُوَ مِنْ عَقْلي خَبيئاً أصُونُهُ
وَأَفْدِي كَثِيرِي مِنهُمُ بِقَليلِ
وأحطم سري في الضلوع مخافة
ألم يأن يوماً أن أذيع دخيلي
نديمي على شرب الهموم مهند
إذا شَاءَ أصْغَى الهَمَّ دُونَ مَقِيلي
وإني آبى أن أذل وفي يدي
عناني ولم يقطع عليَّ سبيلي
وَكُلُّ دَمٍ عِنْدِي، إذا مَا حَمَلْتُه
وَإنْ أثقَلَ الأقْوَامَ، غَيرُ ثَقِيلِ
وَإنّ طَرِيقي بالمَنَاسِمِ فاضِحي
إذا لم تسر قيه الصبا بذيول
وكم من حبيب قد سقاني فراقه
وغالطت عنه القلب غير ملول
وقد نمنم الوسمي بيني وبينه
وَوَالَى بِمُغْبَرّ الرَّبَابِ هَطُولِ
وَإنّ طِرَادَ النّفسِ عَمّا تَرُومُهُ
أشَدُّ عَنَاءً مِنْ طِرَادِ قَتِيلِ
يُرَجّي عُداتي كُلّ يَوْمٍ، وَيُتّقى
شذاتي وبعضي في الجدال لقيلي
يقر بعيني أن أروح محسداً
فَمَا حَسَدَ الحُسّادُ غَيرَ نَبِيلِ
وما صافحت يوماً يدي يد غادر
وَلا ضَاقَ خُلقي عَنْ مُقامِ نَزِيلِ
وَأوّلُ لُؤمِ المَرْءِ لُؤمُ أُصُولِهِ
وَأوّلُ غَدْرِ المَرْءِ غَدْرُ خَلِيلِ
عذولي من أوطى قرا العجز مركبا
ولكن ظهر العزم غير ذلول
نسيم من الدنيا يطيب لناشق
وأي أوام بعده وغليل
تفيءُ الليالي فيئة الظل للفتى
بنعمى وما إنعامها بجزيل
تداعت لي الأيام حتى رمينني
بِمَا كُنتُ أخشَى مِنْ لِقَاءِ بَخيلِ
وَلا بُدّ لي أنْ أغسِلَ العَارَ بَعْدَهُ
وَيا رُبّ عَارٍ دامَ غَيرَ غَسيلِ
يظن الفتى أن التطاول دائم
وكل صعود معقب بنزول
أ أرجو ذباب السيف ثم أخافه
وأرضى بسخط المجد قول عذول
وبالضرب ما نال ابن موسى مراده
وحل ذرى العلياء أي حلول
فتى سوم الآراء مبرمة القوى
ولا رأي إلا الرأي غير سحيل
تعلم من آبائه وثباتهم
عَلى المَجدِ مِنْ عَليَا قَناً وَنُصُولِ
وَمَا ضَرّهُ لَوْ كَانَ كُلُّ قَبيلَة ٍ
تُطَالِبُهُ يَوْمَ الوَغَى بِدُخُولِ
وَقَدْ عَلِمَ الأعداءُ أنْ لا يَرُدّهُمْ
بغير زفير خانق وعويل
إذا طرق الخطب البهيم عياله
وقد مال عنق الرأي كل مميل
عَزِيمَة ُ لاوٍ مُسْتَبِدٍّ بِرَأيِهِ
وعقل امرء لم يستعن بعقول
جَرُور عَلى مَرّ الخَدائِعِ ذَيْلَهُ
وأعظم ما يعطى بغير سؤول
وَيَا رُبّ طَاغٍ مِنْ أعَاديهِ طامحٍ
أذالَ اللّيَالي مِنْهُ أيّ مُذِيلِ
أطال عنان الأمن حتى أظله
بأغبر طام من قنا وخيول
وَكَمْ رَحِمٍ أطّتْ بهِ وَهوَ مُغضَبٌ
فعاد إلى الإحسان غير مطول
إذا بعد الأعداء عن سطواته
فَلا يَأمَنُوا مِنْ بالِغٍ وَوَصُولِ
كأني بها بزلاء قد صبَّحتهم
سَميطَ الذُّنَابَى غَيرَ ذاتِ حُجولِ
مُذَكَّرَة ٍ لا تَصْدِمُ القَوْمَ صَدْمَة ً
فتقلع إلا عن دم وقتيل
نذار لكم من كيده إن قلبه
ضَمُومٌ عَلى الأسرَارِ غَيرُ مُذِيلِ
وَرَجرَاجَة ٍ تَلتَفّ أيْدِي جِيَادِهَا
وَأيّ ضَجَاجٍ مِنْ وَغًى وَصَهِيلِ
وَجُرْدٍ تَمَطّى في الأعِنّة ِ شُزَّبٍ
كَأنّ حَوَاميهَا رِقَابُ وُعُولِ
ضوامر من طول الوجيف كأنها
ذوائب نبت طامنت لذبول
تدافعن في شعواء لا الطود عندها
بعال ولا جلد الربى بحمول
رعين بها شُول الرماح كأنها
غَداة َ الوَغَى في بارِضٍ وَجَلِيلِ
وَكَمْ خاضَ تأمُورَ الظّلامِ بفِتيَة ٍ
يَرَوْنَ وُعُورَ اللّيلِ مثلَ سُهُولِ
تنوش أنابيب الرماح وراءهم
كَأُسْدٍ تُمَاشِيها جَوَانِبُ غِيلِ
سيوف أباءٍ في أكف أبية
وكل طويل في يمين طويل
تغامر بالآراء قبل جيوشه
وبيض الظبا بيض بغير فلول
فإنْ غَنِمَ الجَيشُ المُغِيرُ وَرَاءَهُ
فَمَا غُنمُهُ في الحَرْبِ غَيرَ غُلُولِ
لك الله هذا العيد يحدو طليعة
كغائب عز مؤذن بقفول
وَلَوْ لمْ يَكُنْ في عِيدِنَا غَيرَ أنّهُ
دَليلٌ عَلى السّرّاءِ أيُّ دَليلِ
وما زاحم الأيام إلا تطلعاً
إليك بيوم في العيون جميل
ومد سماء من علائك ملؤها
نجوم من الاقبال غير أفول
فنل ما أنال الدهر سعداً وغبطة
فَرُبّ زَمَانٍ حَلّ غَيرِ مُنِيلِ
بقيت الليالي ما سلبن وهل فتى
يطالب أمراً أن مضى بكفيل
بقيت وأفنيت الأعادي فإنه
شفاء جوى بين الضلوع دخيل
وهوّن تقديم العدو بغصة
وُلُوجُ الرّدَى في أُسرَتي وَقَبِيلي
وَلي في عَدُوّي إنْ مشَى المَوْتُ نحوَهُ
عَزَاءٌ إذا أوْدَى الرّدَى بِخَلِيلِ
على أنه ما أخطأتني منية
إذا هيَ غَالَتْ مَنْ أوَدُّ بِغُولِ
وَلي غَرَضٌ أنْ لا تَزَالَ قَصِيدَة ٌ
تُجَمجِمُ يَوْماً عَن مُنايَ وَسُولي
كلام كنظم الدر غير مناهب
وقول كصدر العضب غير مقول
ولست بداع بعد هذه فوقها
ولا مثلها من موجز ومطيل
[/font]


 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 10"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما أبيض من لون العوارض أفضل
ما أبيض من لون العوارض أفضل
رقم القصيدة : 10241
-----------------------------------
ما أبيض من لون العوارض أفضل
وَهَوَى الفتى ذاكَ البَياضُ الأوّلُ
مِثْلانِ: ذا حَرْبُ المَلامِ وَذا لَهُ
سبب يعاون من يلوم ويعذل
أرنو إلى يقق المشيب فلا أرى
إلا قواضب للرقاب تسلل
وَاللِّمّة ُ البَيْضَاءُ أهْوَنُ حَادِثٍ
في الدّهرِ لَوْ أنّ الرّدَى لا يَعجِلُ
ولقد حملت شبابها ومشيبها
فإذا المشيب على الذوائب أثقل
إني غررت من الهوى فشربته
لمْ أدْرِ أنّ عَقيبَ شُرْبيَ حَنظَلُ
وعلمت أن وراي أطول سكرة
مِمّا أُعَلُّ مِنَ الغَرَامِ وَأُنْهَلُ
عَجَباً لِمَنْ يَلقَى الهَوَى بفُؤادِهِ
عجلان وهو من التجلد أعزل
إن لا يعرض للذوابل قلبه
إن الطعان من البلابل أسهل
الآن جللني الوقار رداءه
وَانجَابَ عَن عَينيّ ذاكَ الغَيطَلُ
ونزعت وجداً كان يشمخ كلما
أغرى الملام به ولج العذل
أنا من علمت وليس يطفئُ سطوتي
غلواء من يطغى إليَّ ويجهل
يغطى العدو إذا طلعت وقلبه
يغلى عليه من الضغائن مرجل
ويزيغني عما أجن مخاتلاً
والأورق العادي لا يتزلزل
أجْلُو عَلَيهِ ناجِذي، وَلَوِ اجتَلَى
ما بين أضلاعي لبات يقلقل
فَعَلامَ أُزْجَرُ بالوَعيدِ وَأجتَرِي
وَإلامَ أطْلُبُ بالدّخُولِ وَأُمْطَلُ
مالي قنعت كان ليس مهندي
بيدي ولا جدي النبيّ المرسل
فلأخذن من الزمان غُلبّة ً
حَقّي، وَأمنَعُ مَا أشَاءُ وَأبْذُلُ
وَلأدْخُلَنّ عَلى النّسَاءِ خُدُورَهَا
واليوم ليل بالعجاجة أليل
متضايق يدعو القريب ضجاجه
أبداً ويلمع بالبعيد القسطل
وَعَليّ أنْ يَطَأ العِرَاقَ وَأهْلَهَا
يوم أغر من الدماءِ محجل
يوم تزلّ به القلوب من الردى
جزعاً وأحرى أن تزلّ الأرجل
وعجاجة تلقى السماء بمثلها
عِظَماً، كَمَا مَدّ الغَمَامُ المُثْقَلُ
لَوْ شَامَ مُوسَى كَفّهُ في لَيلِهَا
خَفيَ البَياضُ عَلى الذي يَتَأمّلُ
طلب العلى والجد فيه من العلى
وإلى المرام نأى وطال تغلغل
فاعزِمْ، فلَيسَ عَلَيكَ إلاّ عَزْمَة ٌ
وَالعَجْزُ عُنْوَانٌ لِمَنْ يَتَوَكّلُ
أو حمل اللوم القضاء فإنه
عود لأثقال الملام مذلل
ويجير من عوراء همك سابح
أوْ صَارِمٌ، أوْ ذابِلٌ، أوْ مِقْوَلُ
لا تُحدِثَنْ طَمَعاً وَجَدُّكَ مُدبِرٌ
وَاطلُبْ مَدى الدّنيا وَجَدُّكَ مُقبِلُ
وَاعقِلْ رَجَاءَكَ بالحُسَينِ، فإنّهُ
حرم يذم من الزمان ومعقل
جذلان تقطر نعمة أيامه
للطّالِبِينَ، فَرَاغِبٌ وَمُؤمِّلُ
ماضي المقال يكاد من تطبيقه
يَوْمَ الجِدالِ، يَئِنُّ مِنهُ المَفصِلُ
غير المعاجل بالعقاب إذا هفا
جرم ويسبق بالعطاء ويعجل
ضِرْغَامِ هَيْجَاءٍ كَفَاهُ بأنّهُ
عِنْدَ القَوَاضِبِ وَالقَنا بي مُشبِلُ
نستعطف الأمر المولى بأسمه
فيعود أو ندعوا العلاء فيقبل
وَلَرُبّ يَوْمٍ قَدْ مَلأتَ فُرُوجَهُ
خَيْلاً، تَدَرّعُ بالغُبَارِ وَتُرْقِلُ
وَفَوَارِساً يَتَزَاحَمُونَ عَلى الرّدى
نهلاً وقد عز البرود السلسل
مِنْ كُلّ أرْوَعَ مَاجِدٍ في كفّهِ
قَلَقٌ هَتُوفٌ بالمَنُونِ وَمُعْوِلُ
ضَرْباً كَأشداقِ الهَجَانِ رَوَاغِياً
وَوَغًى كمَا اضْطَرَمَ الأبَاءُ المُشعَلُ
وَعُيُونَ طَعْنٍ كَالعُيُونِ يَمُدُّها
مَاءٌ مَذانِبُهُ العُرُوقُ الذُّبّلُ
مِنْ كُلّ شَوْهاءَ الضّلوعِ مُثيرُها
متعوذ والناظر المتأمل
شَهّاقَة ٍ تَدِقُ النّجيعَ، وَتَنطَوِي
فيها المسائل أو تضل الأنمل
يَنْزُو لهَا عَلَقٌ تُمُطِّقَ خَلْفَهُ
أوْ عَانِدٌ يَلْقَى النّوَاظرَ شَلْشَلُ
ولديك أن طمح العدو صوارم
تدمي عرانين العدا وتذلل
كالنّارِ مَا يَسألْنَ غَيرَ ضَرِيبَة ٍ
وَالسّيفُ أعلى مَنْ يَجُودُ وَيُسألُ
يُستَبهَمُ الأمرُ الفَظيعُ، فَلا تَرَى
إلا القواضب مطلعا يتقبل
مَا بَينَ مَنْ يَخشَى المَنِيّة َ، وَالذي
يصلي بها في العمر إلا منزل
لا تَنْظُرِ البَاغي لقُرْبَى ، وَارْمِهِ
بالذّلّ، وَاقطَعْ مَا عَلَيهِ يُعَوِّلُ
هذا الأمِينُ أدالَ مِنْهُ شَقِيقُهُ
ومضى عقيراً بابنه المتوكل
والعفو مكرمة فإن أغرى بها
متغافل قال الرجال مغفل
ولقد حضرت وأنت غائب نكبة
فخلاك ما قال العدا وتقولوا
لا يغررنك أنهم بسهامهم
أشوَوْا، وَمَا بَلَغُوا مَدَى ما أمّلُوا
هيهات لم يرم العدو بسهمه
وإن انزوى إلا ليدمى المقتل
وأنا المضارب عن علاك بمقول
ماضي الغرار ولا الجراز المصقل
يدمي الجوارح وهو ساكن غمده
وَلَقَلّمَا يَمْضِي بغِمْدٍ مُنصُلُ
هيهات يلحق بالصميم مدرع
أبداً ويزري بالبحار الجدول
مَا صَارِمٌ كَدِرُ الذُّبَابِ كَصَارِمٍ
خلع الجلاء على ظباه الصيقل
وسماؤنا الظلماء يكتم شخصها
أنى أضاء العارض المتهلل
ليس التفرد بالعلاء طماعة
إنّ العُلَى دَرَجٌ لِمَنْ يَتَوَقّلُ
نَظْمٌ وَنَثْرٌ قَدْ طَمَحْتُ إلَيهما
صعداً ويعنو للأخير الأول
وَحَدِيثُ فَضْلي ضَارِبٌ بعُرُوقِهِ
في الأرْضِ يَنقُلُهُ المَطيُّ البُزّلُ
لولاك ما سمحت بقول همتي
قدري أجل من القريض وأفضل
هَذا، وَفي بَعضِ الذي امتلأتْ بِهِ
عني البلاد لقائل متعلل
لما نظرت إلى علاك غريبة
وَمُضَيَّعٌ رَاعي المَنَاقِبِ مُهْمَلُ
أحرَزْتُهَا مُتَوَغّلاً غَايَاتِهَا
وَالمَجْدُ مِلْءُ يَدِ الذي يَتَوَغّلُ
في سيرة غراء تستضوى بها الدنيا ويلبسها الزمان الأطول
ـدُّنْيَا، وَيَلبَسُها الزّمَانُ الأطْوَلُ
مُلِئَتْ بِفَضْلِكَ، فالوَليُّ مُكَثِّرٌ
ما شاع عنها والعدو مقلل
يفتن فيها القائلون كأنما
طلعت كما طلع الكتاب المنزل
هَنَّأتُ جَدَّكَ بالتّحَلّقِ في العُلَى
ولأنت نعم المقبل المتقبل
وَطَرَحْتُ تَهْنِئَة ً بِأيّامٍ أرَى
فيهَا سَوَاءً مَنْ يَقِلُّ وَيَنبُلُ
وَأرَى لِحَاظَ الحَاسِدينَ مُرِيبَة ً
والغيظ بين ضلوعهم يتغلغل
ما للزمان يعقني بعصابة
تجفو عليَّ من الزمان وتثقل
يَذْوِي عَلى قَدَمِ اللّيَالي عَهدُها
مِثلَ الأدِيمِ عَلى التّقَادُمِ يَنغَلُ
ود الحليم شفاء دائك كله
وصداقة السفهاء داءٌ معضل

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إلى اللَّهِ إنّي للعَظِيمِ حَمُولُ
إلى اللَّهِ إنّي للعَظِيمِ حَمُولُ
رقم القصيدة : 10242
-----------------------------------
إلى اللَّهِ إنّي للعَظِيمِ حَمُولُ
كَثِيرٌ بِنَفْسِي، وَالعَدِيلُ قَلِيلُ
وَمَنْ طُعمُهُ مِنْ سَيفِهِ كيفَ يتّقي
ومن يطلب العلياء كيف يقيل
يَقُولونَ: خَالِلْ في البِلادِ، وَإنّما
خليلي من لا يطبيه خليل
وليس طباع الناس وفقاً وربما
تَفَاضَلَ فيهِمْ أنْفُسٌ وَعُقُولُ
ولولا نفوس في الأقل عزيزة
لَغَطّى جَميعَ العَالَمِينَ خُمُولُ
فَمَا تَطلُبُ الأيّامُ مِنْ مُتَغَرّبٍ
له كل يوم رحلة ونزول
رمى مقتل الدنيا بسهم قناعة
فَعَزّ لأِنْ غَالَ الرّمِيّة َ غُولُ
إلا إنما الدنيا إذا ما نظرتها
بقَلْبِكَ، أُمٌّ للبَنِينَ ثَكُولُ
وَما يُثقِلُ المَيتَ الصّعيدُ، وَإنّمَا
على الحي عبءٌ للزمان ثقيل
وَتَخْتَلِفُ الأيّامُ حَتّى تَرَى العُلَى
عناء ويغدو ما يروق يهول
أقُولُ لِغِرٍّ بِالمَنَايَا وَدُونَهُ
لهن خيول جمة وحبول
ستعطى يد العاني إذا ما دنا لها
بِغَيرِ وَغًى قِرْنٌ ألَدُّ صَؤولُ
فَلا تَعتَصِمْ بالبُعْدِ عَنهَا، فإنّهَا
مَسَرّة ُ نِقْيٍ في العِظَامِ دَمُولُ
أرى شيبة في العارضين فيلتوي
بقلبي حدَّاها جوى ً وغليل
وَمن عجَبٍ غضّي عن الشّيبِ جازِعاً
وَكَرّي إذا لاقَى الرّعيلَ رَعِيلُ
ولي نفس يطغى إذا ما رددته
فيَعرقُني عَرْقَ المُدَى ، وَيَغُولُ
وما تسع الأضلاع ريعان زفرة
يَكَادُ لهَا قَلْبُ الجَليدِ يَزُولُ
وَمَا ذاكَ مِنْ وَجْدٍ خَلا أنّ هِمّة ً
عنائي بها في الواجدين طويل
بكَيتُ وَكَانَ الدّمعُ شَيباً مُبَيِّضاً
عِذارِيَ، لا جارِي الغُرُوبِ هَطولُ
وَشَوْكَة ِ ضِغْنٍ ما انتَقَشتُ شَباتَها
ذهَاباً بنَفْسِي أنْ يُقَالَ عَجُولُ
وَإنّيَ إنْ أُعطِ المَدَى مُتَنَفَّساً
نَزَعتُ أذاهَا، والزّمَانُ يُدِيلُ
وما أنا إلا الليث لو تعلمونه
وَذا الشَّعَرُ البادي عَليّ قَبِيلُ
وقد عصبت مني الليالي بساعد
تَئِنّ الأعَادي مَرّة ً وَتُنِيلُ
إذا سَطّرَتْ نَهْراً وَرَاءَ بُيُوتِهَا
سطوت وما يعدى عليَّ قبيل
وَزُورُ المَآقي مِنْ جَديلٍ وَشَدْقَمٍ
تَبَلّدَ عَنْهَا شَدْقَمٌ وَجَدِيلُ
شققنا بها قلب الظلام وفوقها
رجال كأطراف الذوابل ميل
وَهَبّتْ لأصْحَابي شَمَالٌ لَطيفَة ٌ
قَرِيبَة ُ عَهْدٍ بالحَبيبِ بَلِيلُ
ترانا إذا أنفاسنا مزجت بها
نرنح في أكوارنا ونميل
ولم أر نشوى للشمال عشية
كَأنّ الذي غَالَ الرّؤوسَ شَمُولُ
وبرق يعاطينا الجوى غير أنه
بِهِ مِنْ عُيُونِ النّاظِرِينَ نُحُولُ
وليل مريض النجم من صحة الدجى
نضوناً ولألاءَ النصول دليل
وَأَخضَرَ مَستُورِ التّرَابِ برَوْضَة ٍ
رعينا وقد لبى الرغاء صهيل
وَعُدْنَا بِهَا وَاللّيلُ يَنفُضُ طَلَّهُ
سقاط اللآلي والنسيم عليل
إذا استَوْحَشَتْ آذانُها مِنْ تَنُوفَة ٍ
وَحَمحَمَ وَخدٌ دائِبٌ وَذَمِيلُ
رمت بأناسي الحداق وراعها
أبارق يعرضن الردى وهجول
ولولا رجاء منك رقابها
لمَا آبَ إلاّ ضَالِعٌ وَكَلِيلُ
وَدُونَ رِوَاقِ المَجْدِ مِنْكَ مُمَنَّعٌ
جزيل المعالي والعطاء جزيل
مَرِيرُ القُوَى لا يَرْأمُ الضّيمُ أنْفَهُ
وأيدي العدا لا عليه نصول
ينهنه بالأعداء وهو مصمم
وَيُزْجَرُ بالعُذّالِ، وَهوَ مُنيلُ
فَتًى لا يَرَى الإحْسَانَ عِبْأً يَجرُّهُ
ولكنه لولا الآباء ذلول
أقَرَّ بِحَقّ المَجْدِ، وَهوَ مُضَيَّعٌ
وعظَّم قدر الدين وهو ضئيل
سَرَى طَالِباً ما يَطلُبُ النّاسُ غيرَهُ
وَما كلُّ قِرْنٍ في الرّجالِ رَجيلُ
فَمَا آبَ حتّى استَفرَغَ المَجدَ كُلّهُ
شَرُوبٌ عَلى غَيظِ العَدُوّ أكُولُ
أيرجى مداه بعد ما ضحكت به
أمَامَ المَعَالي، غُرّة ٌ وَحُجُولُ؟
أرَى كُلّ حَيٍّ مِن فُضَالاتِ سَيفِهِ
وها هوذا طاغي الغرار صقيل
وَكَمْ غَمرَة ٍ يَعْلُو المُلَجَّمَ ماؤها
شققت ولو أن الدماء تسيل
وهول يغيظ الحاسدين ركبته
وَحيدَ العُلَى ، وَالهَائِبُونَ نُزُولُ
بطعنة مياس إلى الموت رمحه
يَرُومُ العُلَى مِنْ غايَة ٍ فَيَطُولُ
فِداكَ رِجَالٌ للمُنَى في دِيَارِهِمْ
نَحيبٌ، وَللظّنّ الجَميلِ عَوِيلُ
فَوَاغِرُ عُمْرَ الدّهرِ لمْ يُطعِمُوا العلى
إلا قلّ ما يعطى العلاء بخيل
أرادوك بالأمر الجليل وإنما
يُصَادِمُ بالأمْرِ الجَليلِ جَلِيلُ
أألآنَ إنْ ألقَيْتَ ثِنْيَ زِمَامِهَا
وعطل أغراض لها وجديل
وَإلاّ لَيَالٍ أنْتَ رَاكِبُ ظَهرِها
وأمر العلى جمعاً إليك يؤل
وطاغ وعاء الشربين ضلوعه
وداءٌ من الغل القديم دخيل
رماك وبين العين والعين حاجز
وقالٌ وراء الغيب فيك وقيل
فَما زِلتَ تَستوْفي مَرَاميهِ، وَالقُوَى
تُقَطَّعُ، وَالإقْبَالُ عَنْهُ يَمِيلُ
إلى أن أطعت الله ثم رميته
فلم تغض إلا والرمي قتيل
كذلك أعداء الرجال وهذه
لِسَائِرِ مَنْ يَطغَى عَلَيْكَ سَبيلُ
وَتَسْمُو سُمُوُّ النّارِ عِزّاً وَهِمّة ً
وَيَهوِي هُوِيَّ الأرْضِ، وَهوَ ذَليلُ
هنيئاً لك العيد الجديد فإنه
بِيُمْنِكَ وَضّاحُ الجَبِينِ جَمِيلُ
وَلا زَالَتِ الأعيَادُ هَطْلَى رَخِيّة ً
يُحَيّيكَ مِنْهَا زَائِرٌ وَنَزِيلُ
وساق عداك العاصفات وأقبلت
عَلَيْكِ شَمَالٌ لَدْنَة ٌ وَقَبُولُ
وقد تعقم الأفهام عن قول قائل
فيوجز بعض القول وهو مطيل
وما الفضل إلا ما أقول فراعة
وَبَاقي مَقَامَاتِ الأنَامِ فُضُولُ


[/frame]​
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]
العصر العباسي >> الشريف الرضي >> من لي برعبلة من البزل
من لي برعبلة من البزل
رقم القصيدة : 10243
-----------------------------------
من لي برعبلة من البزل
تَرْمي إلَيكَ مَعَاقِدَ الرّحْلِ
عجلى الرواح كأنما لمحت
فيكُمْ غَدِيرَ الجُودِ مِنْ قَبْلي
نَغّرْتُهَا، وَالبَدْرُ مُطّلِعٌ
حتى استجاب لقائد الأفل
كَتَبَتْ سُطُوراً مِنْ مَناسِمِها
فوق الأباطح والسرى يملي
إنّي بِهَا في السّيرِ مُقْتَرِحٌ
عجلاً على الإقتاب والجدل
إنّ الذِي وَخَدَتْ إلَيْهِ فَتًى
يَبْرَا إلى أمَلي مِنَ البُخْلِ
لا تَمْلِكُ العَرَصَاتُ قَعْدَتَهُ
وَإنِ استَقَرّ، فَفي ذُرَى الإبْلِ
لَمْ يُستَمَلْ بالذّلّ جَانِبُهُ
مذ شد قبضته على النصل
تنبيك نفحته إذا فغمت
عَن طيبِ مَغرِسِ ذلكَ الأصْلِ
ولأنت مثل السيف في مضر
عاذت بقائمة من الذل
وإذا هتفت بهم لنائبة
جذبوا وراءك بالقنا الذبل
لا يُسْلِمُونَ مَنِ اتّقَى بِهِمُ
قرع القنا ومواقع النبل
عامي وعام المحل في بلد
فَاسْحَبْ إليّ ذُؤابَة َ الوَبْلِ
وَاحصُدْ قُوَايَ، فإنّني أبَداً
بَينَ القَرَائِنِ مَارِجُ الحَبْلِ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أراقب من طيف الحبيب وصالا
أراقب من طيف الحبيب وصالا
رقم القصيدة : 10244
-----------------------------------
أراقب من طيف الحبيب وصالا
وَيَأبَى خَيَالٌ أنْ يَزُورَ خَيَالا
وهل أبقت الأشجان إلا ممثلاً
تُعَاوِدُهُ أيْدِي الضّنَا، وَمِثَالا
ألَمّ بِنَا، وَاللّيلُ قَدْ شَابَ رَأسُهُ
وقد ميل الغرب النجوم ومالا
وإني أهتدي في مدلهم ظلامه
يخُوض بِحاراً، أوْ يَجُوبُ رِمَالا
تَأوّبَ مِنْ نَحْوِ الأحِبّة ِ طَارِداً
رُقَادِي، وَمَا أسْدَى إليّ نَوَالا
أوَائِلُ مَسّ الغَمضِ أجفَانَ ناظرِي
كمَا قارَبَ القَوْمُ العِطاشُ صِلالا
وَمَا كَانَ إلاّ عَارِضاً مِنْ طَمَاعَة ٍ
أزال الكرى عن مقلتيّ وزالا
سقى الله أظعاناً أجزن على الحمى
خِفَافاً، كَأقوَاسِ النّصَالِ عِجَالا
يُغَالِبْنَ أعْنَاقَ الرُّبَى عَجْرَفيّة ً
قِرَاعُ رِجَالٍ في اللّقَاءِ رِجَالا
وَجَدْتُ اصْطِبَارِي دونهنّ سَفاهَة ً
وَأبصَرْتُ رُشدِي بَعدَهُنّ ضَلالا
وَمَا ضَرّ مَنْ أمسَى زِمَامي بكَفّهِ
على النأي لو أرخى لنا وأطالا
تَذَكّرْتُ أيّامَ القَرِينَة ِ، وَالهَوَى
يجدد أقراناً لنا وحبالا
مضين بعيش لا يعدن بمثله
وَأعقَبْنَنَا مَرَّ الزّمَانِ خَيَالا
سَلي عَن فَمِي فصْلَ الخطابِ وَعن يدي
رِمَاحاً كَحَيّاتِ الرّمَالِ طِوَالا
وبيضاً تروى بالدماء متونها
إذا مَا لَقِينَ الدّارِعِينَ نِهَالا
فَمَا ليَ أرْضَى بالقَليلِ ضَرَاعَة ً
وَأُوسِعُ دَينَ المَشْرَفيّ مِطَالا
تُرِيدُ اللّيَالي أنْ تَخِفّ بِمِقْوَدي
وأي جواد لو أصاب مجالا
سآخذها إما استلاباً وفلتة
وَإمّا طِرَاداً في الوَغَى وَقِتَالا
فإن أنا لم أركب إليها مخاطراً
وأعظم قولاً دونها وقتالا
فهذا حسامي لم أرق ذبابه
مَضَاءً، وَهَذا ذابِلي لِمَ طَالا
وَأطْلُبُهَا بالرّاقِصَاتِ، كَأنّمَا
أثور منها ربرباً ورئالا
إذا أسقَطَ السّيرُ العَنيفُ نِعَالَهَا
من الأين أحذتها الدماءُ نعالا
وَكُلُّ غَضَنيٍّ، إذا قُلتُ قَدْ وَنَى
مِنَ الشّدّ جَلّى في الغُبَارِ وَجَالا
وَأكْبَرُ هَمّي أنْ أُولاقيَ فَاضِلاً
أُصَادِفُ مِنْهُ للغَليلِ بَلالا
فِدًى لأبي الفَتْحِ الأفَاضِلُ إنّهُ
يَبرّ عَلَيهِمْ، إنْ أرَمّ، وَقَالا
إذا جرت الآداب جاءَ أمامها
قريعاً وجاءَ الطالبون إفالا
فتى مستعاد القول حسناً ولم يكن
يقول محالاً أو يحيل مقالا
ليَقرِيَ أسمَاعَ الرّجَالِ فَصَاحَة ً
وَيُورِدَ أفْهَامَ العُقُولِ زُلالا
وَيُجْرِي لَنا عَذْباً نَمِيراً، وَبَعضُهُم
إذا قالَ، أجرَى للمَسامِعِ آلا
أسفهم إن ميّز القوم خلة
وَأثْقَبُهُمْ، يَوْمَ الجِدالِ، نِصَالا
وَمَا كَانَ إلاّ السّيْفَ أطلَقَ غَرْبَه
وَزَادَ غِرَارَيْ مَضْرَبَيْهِ صِقَالا
وَلمّا رَأيْتُ الوَفْرَ دُونَ مَحَلّهِ
جزَاءً وَقَدْ أسْدَى يَداً وَأنَالا
بَعَثْتُ لَهُ وَفْراً مِنَ الشّعْرِ بَاقِياً
وَكَنْزاً مِنَ الحَمْدِ الجَزِيلِ وَمَالا
فَسِمْ آخِراً مِنْهُ كَوَسْمِكَ أوّلاً
وشن عليه رونقاً وجمالاً
وَمِثْلُكَ إنْ أوْلَى الجَميلَ أتَمَّهُ
وإن بدأ الإحسان زاد ووالى

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أأبْقَى كَذا أبَداً مُسْتَقِلاً
أأبْقَى كَذا أبَداً مُسْتَقِلاً
رقم القصيدة : 10245
-----------------------------------
أأبْقَى كَذا أبَداً مُسْتَقِلاً
يُقَلّبُني الدّهْرُ عِزّاً وَذُلاّ؟
وأقنع بالدون فعل الذليل يخشى الأجل ويرضى الأقلا
ـلِ، يخشَى الأجَلّ وَيرْضَى الأقَلاّ
وإني رأيت غنيَّ الأنام
إذا لم يكن ذا علاء مقلا
وَمِنْ دُونِ ضَيمي فِنَاءُ الرّمَاحِ
وبيض القواضب ذفا وفلا
فلا زلت كلاَّ على المقربات
إلى أنْ أنَالَ ذُرَى المَجْدِ كُلاّ
إذا عزّ قلبك في دهره
فما عذر وجهك في أن يذلا
ألا فَاجْهَدِ النّفسَ في نَيلِهَا
ولا ترقبنَّ عسى أو لعلا
وحل حبي العجز عن همة
تؤد الأيانق شدّاً وحلا
إلى حيث تومى إليك البنان
وَتُصْبِحُ ثَمّ الأعَزّ المُجَلاّ
قليل المثال وخير البلاد
حمى منزل لا أرى فيه مثلا
وتعلو المعالي إلى العاجزين
وَنَحنُ نَرَى الذّلّ أعلى وَأغْلَى
عَدَتْكَ، أبَا الطّيّبِ، العادياتُ
فلم أرَ الأَّكَ من يصطفى
ثناءً ويرعى ذماما وإلا
وحلت نداي جميع الورى
غداة أعتقدتك عضداً وخلا
يَنَامُ عَنِ الخَيرِ نَوْمَ الضّبَاعِ
وَفي الشّرّ يَطْلُعُ سِمعاً أزَلاّ
طويل اليدين إلى المخزيات
يمد إلى المجد باعا أشلا
فَتًى أعْلَقَتْهُ عِنَانَ الفَخَارِ
مَكَارِمُ جَاءَتْ بِهِ المَجْدَ قَبلا
وَأصْبَحَ حَاسِدُهُ خَابِطاً
إذا كَادَ يُهْدَى إلى المَجْدِ ضَلاّ
أشم كعالية السمهري
وهمته منه أغلا وأعلى
وَيَجْمَعُ قَلْباً جَرِيئاً، وَوَجْهاً
أتَمّ مِنَ البَدْرِ نُوراً وَأمْلا
مضاءُ القضيب إذا ما انجلى
وَضَوْءُ الهِلالِ، إذا مَا تَجَلّى
وقلب الشجاع حسام فإن
حلا منظرا فحسام محلى
يغيّم يوم الندى المستهل
وَيُقشِعُ يَوْمَ الوَغى المُصْمَئِلاّ
وَيُوسِعُ مَادِحَهُ بِشْرُهُ
فَيُولِيهِ أضْعَافَ مَا كَانَ أوْلَى
يُشَمّرُ للرّوْعِ عَنْ سَاقِهِ
وَيَسْحَبُ للجُودِ ذَيْلاً رِفَلاّ
فَيَوْماً يَعُودُ بِجَدٍّ عَليٍّ
وَيَوْماً يَعُودُ بِقِدْحَ مُعَلّى
ويلقى إليه عظيم الزمان
من المأثرات الأجل الأجلا
فيمسي لأسرارها حافظا
وَيَغْدُو بِأعْبَائِهَا مُسْتَقِلاّ
فَدُونَكَهَا كَإضَاة ِ الغَدِيرِ
أوِ السّيْفِ سُلّ أوِ الرّوْضِ طُلاّ
وَلَوْلاكَ كَانَتْ كأمثَالِهَا
تصان عن المدح عزّاً ونبلا
فقد كنت حصنت أبكارهن
وعودتهن عن القوم عضلا

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أتُذْكِرَاني طَلَبَ الطّوَائِلِ
أتُذْكِرَاني طَلَبَ الطّوَائِلِ
رقم القصيدة : 10246
-----------------------------------
أتُذْكِرَاني طَلَبَ الطّوَائِلِ
أيقظتما مني غير غافل
قُومَا، فَقَدْ مَلَلتُ من إقامَتي
والبيد أولى بين من المعاقل
شُنّا بيَ الغَارَاتِ كُلَّ لَيْلَة ٍ
وعوّداني طرد الهوامل
وَصَيّرَاني سَبَباً إلى العُلَى
إني عين البطل الحلاحل
قَدْ حَشَدَ الدّهْرُ عَليّ كَيدَهُ
وجاءت الأيام بالزلازل
وَمن عَجيبِ مَا أرَى مِنْ صَرْفِهِ
قد دَمِيَتْ من نَاجذِي أنَامِلي
تُوكِسُ أحداثُ اللّيالي صَفقَتي
لا درَّ درُّ الدهر من مُعامل
لا خَطَرَ الجُودُ عَلى بَالي، وَلا
سقت يدي يوم الطعان ذابلي
إنْ لمْ أقُدْهَا كأضَامِيمِ القَطَا
أو بدد العقارب الشوائل
طَوَامِحَ الأبْصَارِ يَهْفُو نَقْعُها
على طموح الناظرين بازل
مُستَصْحباً إلى الوَغَى فَوَارِساً
يستنزلون الموت بالعوامل
تحتهم ضوامر كأنها
أجَادِلٌ تَنْهَضُ بِالأجَادِلِ
غرّ إذا سدت ثنيات الدجى
طَلَعْنَها بالغُرَرِ السّوَائِلِ
وَذِي حُجُولٍ نَافِضٍ سَبِيبَهُ
عُجْباً، عَلى مثلِ المَهاة ِ الخاذِلِ
يَنْقَضّ لا تَلْحَقُ مِنْ غُبَارِهِ
إلاّ بَقَايَا فِلَقِ الجَرَاوِلِ
يَكْرَعُ في غُرّتِهِ مِنْ طُولِهَا
وَيَتّقي الجَنْدَلَ بالجَنَادِلِ
بمِثْلِهِ أبغي العُلَى ، وَأغتَدى
أول نزَّال إلى النوازل
وَذِي فُلُولٍ مُرْهَفٍ، نِجَادُهُ
عَلى لَمُوعٍ ذاتِ ذَيلٍ ذائِلِ
إن أمير المؤمنين والدي
حَزّ الرّقَابَ بالقَضَاءِ الفَاصِلِ
وَجَدّيَ النّبيُّ في آبَائِهِ
عَلا ذُرَى العَلْيَاءِ وَالكَوَاهِلِ
فمن كأجدادي إذا نسبتني
أم من كأحيائي أو قبائلي
مِنْ هاشِمٍ أكْرَمِ مَنْ حَجّ، وَمَن
جَلّلَ بَيْتَ اللَّهِ بِالوَصَائِلِ
قوم لأيديهم على كل يد
فضل سجال من ردى ونائل
فوارس الغارات لا يطربهم
إلاّ نَوَازِي نَغَمِ الصّوَاهِلِ
بالسُّمْرِ تَخْتَبُّ ثُعَيْلِبَاتُهَا
مثل ذئاب الردهة العواسل
والبيض قد طلعن من أغمادها
للرّوْعِ تَعْلُو قِمَمَ القَبَائِلِ
يُخضَبنَ إمّا مِنْ دِمَاءِ مَارِقٍ
أو من دماء العوذ والمطافل
ذَوُو القِبابِ الحُمرِ يُنضَى سَجفُها
عَنْ عَدَدٍ من سَامِرٍ وَجَامِلِ
أرى ملوكا كالبهام غفلة
في مثل طيش النعم الجوافل
أوْلى مِنَ الذّوْدِ، إذا جَرّبتَهُمْ
برعي ذي الرياض والخمائل
إن أنا أعطيتهم مقادتي
فَلِمْ إذاً أَطْلَقَ غَرْبي صَاقِلي
ومقولي كالسيف يحتمي به
أشوسُ أبّاءٌ عَلى المَقَاوِلِ
مَا لكَ تَرْضَى أنْ يُقَالَ شاعرٌ؟
بُعْداً لهَا مِنْ عَدَدِ الفَضَائِلِ
كَفَاكَ مَا أوْرَقَ مِنْ أغْصَانِهِ
وطال من أعلامه الأطاول
فَكَمْ تَكُونُ نَاظِماً وَقائِلاً
وَأنتَ غِبَّ القَوْلِ غَيرُ فَاعِلِ
كم يقتضيني السيف عزمي ويدي
تَدْفَعُهُ دَفْعَ الغَرِيمِ المَاطِلِ
أأرْهَبُ القَتْلَ حِذارَ مِيتَة ٍ
لا بُدّ ألقَاهَا بِغَيرِ قَاتِلِ
قد غار قبلي الرمح في عنيبة
تَحتَ العَوَالي، وَكُلَيبِ وَائِلِ
هَبني شَبِيباً يَوْمَ طَاحَتْ عُنقُه
عن حد مفتوق الغرار قاصل
لما رأي الموت أو الذل انبرى
إلى الردى مشمر الذلاذل
أو مصعباً لما دنا ميقاته
وضرب المقدار بالحبائل
حمى يمين الضيم إن يقوده
وَانقَادَ في حَبْلِ الرّدى المُعاجِلِ
فعل امرء رأي الخمول ذلة ً
فاختار أن يقبر غير خامل
إن كان لا بد من الموت فمت
تحتَ ظِلالِ الأسَلِ الذّوَابِلِ


[/frame]​
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور


[frame="5 90"]
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لِمَنْ دِمَنٌ بذي سَلَمٍ وَضَالِ
لِمَنْ دِمَنٌ بذي سَلَمٍ وَضَالِ
رقم القصيدة : 10247
-----------------------------------
لِمَنْ دِمَنٌ بذي سَلَمٍ وَضَالِ
بَلِينَ، وَكيفَ بالدّمَنِ البَوَالي؟
وَقَفْتُ بهِنّ لا أصْغي لِداعٍ
ولا أرجو جواباً عن سؤالي
أيا دار الأُلى درجت عليها
حَوَايَا المُزْنِ وَالحِجَجُ الخَوَالي
فأي حيا بأرضك للغوادي
وَأيُّ بِلًى بِرَبْعِكِ لِلّيَالي
وبين ذوائب العقدات ظبيٌ
قصير الخطوفي المرط المذال
رَبِيبٌ إنْ أُرِيغَ إلى حَدِيثٍ
نوارٌ أن أريد إلى وصال
فَهَلْ ليَ وَالمَطَامعُ مُرْدِيَاتٌ
دُنُوٌّ مِنْ لَمَى ذاكَ الغَزَالِ؟
لَقَدْ سَلَبَتْ ظِبَاءُ الدّارِ لُبّي
إلا ما للظباء بها ومالي
تنغصني بأيَّام التَّلاقي
معاجلتي بأيَّام الزّيال
تحيفني الصدود وكنتُ دهراً
اروّع بالصدود فلا أبالي
وكيف أفيق لا جسدي بناءٍ
عَنِ البَلْوَى ، وَلا قَلبي بِسَالي
يرنحني إليك الشوق حتى
أميل من اليمين إلى الشمال
كَمَا مَالَ المُعَاقِرُ عَاوَدَتْهُ
حميا الكأس حالاً بعد حال
ويأخذني لذكركم ارتياح
كما نشط الأسير من العقال
وَأيْسَرُ مَا أُلاقي أنّ هَمّاً
يغصصني بذا الماءِ الزلال
فَلَوْلا الشّوْقُ ما كَثُرَ التِفَاتي
وَلا زُمّتْ إلى طَلَلٍ جِمَالي
وإني لا أُوامق ثم إني
إذا وَامَقْتُ يَوْماً لا أُقَالي
أنا ابن الفرع من أعلى نزارٍ
وَمَنْ يزن الأسافل بالأعالي
نماني كل ممتعضٍ أبيٍّ
جَرَى طَلَقَ الجَموحِ إلى المَعَالي
مَنَ القَوْمِ الأُلى مَلَكُوا رِقَابَ الأ
الأواخر واختلوا قمم الأوالي
إذا بسطوا الخطا سحبوا رقاق
البرود على الرقاق من النعال
وَإنْ قُسِمَتْ بُيُوتُ المَجدِ حازُوا
فناء البيت ذي العمد الطوال
وإنَّهُم لأَعنف بالمذاكي
محاضرة وأقرع بالعوالي
افظ من الأسود فإِن أنالوا
رأَيت أرق من بيض الحجال
يخف عليهمُ بذل الأيادي
وَقَدْ أثْقَلْنَ أعْنَاقَ الرّجَالِ
بني عمِّي وعزّ على يميني
مِنَ الضّرّاءِ مَا لَقِيَتْ شِمَالي
أعود على عقوقكم بحلمي
إذا خطر العقوق لكم ببالي
أرُوني مَنْ يَقُومُ لَكُمْ مَقامي
أرُوني مَنْ يَقُولُ لَكُمْ مَقَالي
وَمَن يَحمي الحَرِيمَ مِن الأعادي
ومن يشفني من الداءِ العضال
يُشَايِحُ دُونَكُمْ يَوْمَ المَنَايا
وَيَرْمي عَنكُمُ يَوْمَ النّضَالِ
سَأبلُغُ بالقِلَى وَالبُعْدِ عَنكُمْ
مَبَالِغَ لَيسَ تُبلَغُ بِالألالِ
فَمَنْ لا يَستَقِيمُ عَلى التّصَافي
جَدِيرٌ أنْ يُقَوَّمَ بالتّقَالي
وَأحسَبُ أنْ سَيَنفَعُني انتصَارِي
إذا مَا عَادَ بالضّرَرِ احتِمَالي
أكيدا بعد أن رفعت منارى
وَأرْسَتْ في مَقَاعِدِهَا جِبَالي
وشد المجد أطنابي إليه
ومد على جوانبه حبالي
وَتَمّ عَلاؤكُمْ بي بَعدَ نَقصٍ
تَمَامَ الحَضْرَمِيّة ِ بالقِبَالِ
وَمَا فَضْلي عَلى قَوْمي بِخَافٍ
كما فضل القريع على الأفال
وَإني إنْ لَحِقْتُ أبي جَلالاً
فَهَذي النّارُ من ذاك الذُّبَالِ
وَأينَ القَطْرُ إلاّ للغَوَادي
وأين النور إلا للهلال
أصون عن الرجال فضول قولي
وأبذل للرجال فضول مالي
وَرُبّ قَوَارِصٍ نكَتَتْ جَنَاني
أشَدّ عَليّ مِنْ صَرْدِ النّبَالِ
صَبَرْتُ لهَا، وَلمْ أرْدُدْ مَقَالاً
فكان جزاء قائلها فعالي
وجاذبني على العلياءِ قومٌ
وما علموا بأن جميعها لي
لَئِنْ نِلْتُ الكَوَاكِبَ في عُلاها
لقد أبقيت فضلاً من منالي
حَلَفْتُ بِها كَرَاكِعَة ِ الحَنَايَا
خَوَابِطَ للجَنَادِلِ وَالرّمَالِ
مهدمة العرائك من وجاها
تُعَاضُ مِنَ الغَوَارِبِ بالرّحَالِ
إلى البلد الحرام معرضات
لإجراءِ الطلى بدم حلالِ
لِيَعْتَسِفَنّ هَذا اللّيْلَ منّي
أُشَيعِثُ، عَابُ لِمّتِهِ الغَوَالي
خفيف الحاذ يشغله سراه
زَمَاناً، أنْ يُفَكّرَ في الهُزَالِ
وممترق إلى العلياءِ حتى
يُجَاوِزَ مَدَّ غَايَة ِ كلّ عَالِ
فإن أنا لم أقم فيها فقامت
على قبري النوادب بالمآلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> حُبُّ العُلى شُغلُ قَلبٍ ما لَهُ شُغُلُ
حُبُّ العُلى شُغلُ قَلبٍ ما لَهُ شُغُلُ
رقم القصيدة : 10248
-----------------------------------
حُبُّ العُلى شُغلُ قَلبٍ ما لَهُ شُغُلُ
وآفة الصب فيه اللوم والعذل
قالَتْ ضَنِيتَ، فقلتُ الشّوْقُ يَجمعُنا
وَيَعرُقُ الوَجْدُ ما لا تَعرُقُ العِلَلُ
وإن تحون جسمي ما علمت به
فالرمح ينآد طوراً ثم يعتدل
كَيفَ التّخَلّصُ من عَينٍ لهَا عَلَقٌ
بالظاعنين ومن قلب به خبل
ومن لوجديَ أن يقتادني طمع
إلى الحَبِيبِ، وَأنْ يَعتَاقَني طَلَلُ
لا تَبعَدَنّ مَطايَانَا التي حَمَلَتْ
تلكَ الظّعَائِنَ مُرْخَاة ً لهَا الجُدُلُ
سير الدموع على آثارها عنق
وَسَيرُهَا الوَخْدُ وَالتّبغيلُ وَالرَّمَلُ
دُونَ القِبَابِ عَفافٌ في جَلابِبِهَا
والصون يحفظ ما لا تحفظ الكِلَلُ
فَلا الحُدُوجُ يُرَى وَجهُ المُقِيمِ بهَا
ولا تحس بصوت الظاعن الإبلُ
وفي البراقع غزلان مرببة
يرميننا بعيون نبلها الكحلُ
إذا الحِسانُ حَمَلْنَ الحَلْيَ أسلحَة ً
فَإنّمَا حَلْيُهَا الأجْيَادُ وَالمُقَلُ
ألاَ وِصَالٌ سِوَى طَيْفٍ يُؤرِّقُني
ولا رسائل إلا البيض والأَسلُ
وعادة الشوق عنددي غير غافلة
قَلْبٌ مَرُوعٌ وَدَمْعٌ وَاكِفٌ هَطِلُ
وَلِلأسِنّة ِ فِيهِمْ أعْيُنٌ نُجُلُ
وَلا عِنَاقٌ، وَلا ضَمٌّ، وَلا قُبَلُ
لا ناصر غير دمعي أن هُمُ ظلموا
وَالدّمعُ عَوْنٌ لمَنْ ضَاقَتْ بهِ الحيَلُ
وَالعَذْلُ أثقَلُ مَحمُولٍ على أُذُنٍ
وَهوَ الخَفيفُ على العُذّالِ إن عذَلُوا
من لي ببارق وعد خلفه مطر
وَكَيْفَ لي بِعِتَابٍ بَعدَهُ خَجَلُ
النفس أدنى عدوٍّ أنت حاذره
وَالقَلْبُ أعْظَمُ مَا يُبْلَى بهِ الرّجُلُ
والحب ما خلصت منها لذاذته
لا ما تكدره الأوجاع والعلل
قد عود النوم عيني أن تفارقه
وهون السير عندي الأينق الذللُ
فَمَا تَشَبَّثُ بي دارٌ، وَلا بَلَدٌ
أنا الحسام وما تحظى به الخلل
اللّيلُ أحمَلُ ظَهْرٍ أنْتَ رَاكِبُهُ
إن الصباح لطرف والدجا جمل
ولَّى الشباب وهذا الشيب يطرده
يفدي الطّرِيدة َ ذاكَ الطّارِدُ العَجِلُ
ما نازل الشيب في راسي بمرتحل
عَنّي، وَأعْلَمُ أنّي عَنْهُ مُرْتَحِلُ
مَنْ لمْ يَعِظهُ بَياضُ الشّعرِ أدْرَكَهُ
في غِرّة ٍ حَتْفُهُ المَقدُورُ وَالأجَلُ
من أخطأَته سهام الموت قيده
طول السنين فلا لهو ولا جذل
وَضَاقَ مِنْ نَفْسِهِ ما كانَ مُتّسِعاً
حَتّى الرّجاءُ، وَحتّى العَزْمُ وَالأملُ
مَا عِفّتي في الهَوَى يَوْماً بمَانِعَتي
أن لا تعف بكفّي القنا الذبل
وَلِلرّجَالِ أحَادِيثٌ، فأحسَنُهَا
ما نمق الجود لا ما نمق البخل
ولا اقتحامي على الغارات يعصمني
مِنَ المَنُونِ، وَلا رَيثٌ، وَلا عَجَلُ
وَميتَتي في النّوَى وَالقُرْبِ وَاحِدَة ٌ
إذا تَكَافَأتِ الغَايَاتُ وَالسُّبُلُ
يَستَشعِرُ الطِّرْفُ زَهْواً يَوْمَ أرْكَبُه
كَأنّهُ بِنُجُومِ اللّيْلِ مُنتَعِلُ
وَالخَيْلُ عَالِمَة ٌ مَا فَوْقَ أظْهُرِهَا
من الرجال جبان كان أو بطل
أغر أدهم صبغ الليل صبغته
تَضَلُّ في خَلْقِهِ الألحَاظُ وَالمُقَلُ
مُنَاقِلٌ في عِنَانِ الرّيحِ جرْيَتُهُ
كأنه قبس أو بارق عمل
قصير ما بين أولاه وآخره
كأنما العنق معقود بها الكفل
إذا الرّبيعُ كَسَا البَيداءَ بُرْدَتَهُ
ضاقت ركابي وهاد الأرض والقلل
وَالوَارِداتُ مِيَاهَ القَاعِ سَانِحَة ٌ
عَلى جَوَانِبِهَا الحَوْذانُ وَالنَّفَلُ
وَكَالثّغُورِ أقَاحِيهَا، إذا غَرَبَتْ
شمس النهار والقت صبغها الأصل
ورد ومرعى إذا شاءَت مشافرها
مستجمعان ولا كَدٌّ ولا عمل
وَغَافِلِينَ عَنِ العَلْيَاءِ قَائِدُهُمْ
في كل غيّ فتيّ العقل مكتهل
شَنّوا الخِضَابَ حِذاراً أنْ يُطالبَهُمْ
بحلمه الشيب أو يقصيهم الغزل
عَارِينَ إلاّ مِنَ الفَحْشَاءِ يَستُرُهمْ
ثوب الخمول وتنبو عنهم الحلل
قَوْمٌ بأسمَاعِهِمْ عَنْ مَنطِقي صَممٌ
وَفي لَوَاحظِهمْ عن مَنظرِي قَبَلُ
يبددون إذا أقبلت لحظهم
شُرْبَ المُرَوَّعِ لا عَلٌّ، وَلا نَهَلُ
يُبدُونَ وُدّي وَيَحْمُوني ثَرَاءَهُمُ
لوْ كانَ حَقّاً تَساوَتْ بَينَنا الدّوَلُ
كفى حسوديَ كبتا أنه رجل
أغرى به الهم مذ أغرى بي الجذل
مَا بَالُ شِعْرِي ملُوماً لا يُجَانِبُهُ
عن كل ما يقتضيه القول والعمل
لا حاجَة ٌ بي إلى مَالٍ يُعَبّدُني
لَهُ الرّجَاءُ، وَيُضْنيني بهِ الشَّغَلُ
حسبي غنى نفسي الباقي وكل غنى
من المغانم والأموال ينتقل
تغير الناس في سمع وفي نظر
وَاستُحسنَ الغدرُ حتى استُقبحَ الخِلَلُ
فَمَا طِلابُكَ إنْسَاناً تُصَاحِبُهُ
كل الأنام كما لا تشتهى همل
يَستَبشرُونَ، إذا صَحّتْ جُسُومُهمُ
وبالعقول إذا فتشتها علل
مَا هَيّجَتْني العِدا، إلاّ وَكنتُ لهَا
سماء كل جواد أرضه القلل
يَمشِي الحُسَامُ بكَفّي في رُؤوسهِمُ
وَيَخرُقُ الرّمحُ ما تَعيا بهِ الفُتُلُ
قومي هم الناس لا جيل سواسية
الجود عندهم عار إذا سئلوا
أبي الوصي وأمي خير والدة
بِنْتُ الرّسُولِ الذي ما بَعدَه رُسُلُ
وأين قوم كقومي إن سألتهم
سوابق الخيل في يوم الوغى نزلوا
كالصخر إن حلموا والنار إن غضبوا
والأسد إن ركبوا والوبل إن بذلوا
الطاعنين من الجبار مقتله
وَالضّارِبينَ، وَذَيلُ النّقعِ مُنسَدِلُ
والراكبين المطايا والجياد معاً
لا الشكُل تحسبها يوماً ولا العقل
تغضي عيون الأعادي عن رماحهم
وللأَسنة فيهم يمضي به الأجل
وَاللَّهُ أكْرَمُ مَوْلًى أنْتَ آمِلُهُ
يوما وأعظم من يعطى ومن يسل
عَفوٌ، وَحِلمٌ، وَنَعماءٌ، وَمَقدِرَة ٌ
ومستجيب ومعطاء ومحتمل
وَكَيفَ نأمُلُ أنْ تَبقَى الحَياة ُ لَنا
وَغَيرُ رَاجِعَة ٍ أيّامُنَا الأُوَلُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قَلِقَ العَدُوُّ، وَقَد حَظيتُ برتبة ٍ
قَلِقَ العَدُوُّ، وَقَد حَظيتُ برتبة ٍ
رقم القصيدة : 10249
-----------------------------------
قَلِقَ العَدُوُّ، وَقَد حَظيتُ برتبة ٍ
تعلو عن النظراء والأمثال
لَوْ كُنتُ أقنَعُ بالنِّقَابَة ِ وَحدَها
لغضضت حين بلغتها آمالي
لكن لي نفس تتوق إلى التي
مَا بَعْدَ أعْلاهَا مَقَامٌ عَالِ
قالوا حجرت على نداك وطالما
أرْغَمتَ فِيهِ مَعاطِسَ العُذّالِ
هيهات قلّ الحامدون وصار مَنْ
أحبوه يحسدني على أموالي
من لي بمن تزكو الصنائع عنده
حتّى أُشَاطِرَهُ كَرَائِمَ مَالي
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أمِلْ مِنْ مَثَانِيهَا، فَهَذا مَقيلُها
أمِلْ مِنْ مَثَانِيهَا، فَهَذا مَقيلُها
رقم القصيدة : 10250
-----------------------------------
أمِلْ مِنْ مَثَانِيهَا، فَهَذا مَقيلُها
وهذي مغاني دارهم وطلولها
حرام على عيني تجاوز أرضها
وَلمْ يَرْوِ أظْمَاءَ الدّيَارِ هُمُولُهَا
وقد خالطت ذاك الثرى نفحاتها
وَجُرّتْ عَلى ذاكَ الصّعيدِ ذُيُولُهَا
حفوف رمال ما يخاف انهيالها
وَأغْصَانُ بَانٍ مَا يُخَافُ ذُبُولُهَا
وَثَمّ جِيَادٌ مَا يُفَلّ رَعِيلُهَا
فَأعْذَرُهَا فِيمَنْ يُحِبُّ عَذُولُهَا
رضينا ولم نسمح من النيل بالرضا
ولكن كثير لو علمنا قليلها
شموس قباب قد رأينا شروقها
فَيَا لَيتَ شِعرِي أينَ منّا أُفُولُهَا
تَعَالَينَ عَنْ بَطْنِ العَقِيقِ تَيَامُناً
يُقَوّمُهَا قَصْدَ السُّرَى وَيُميلُهَا
فَهَلْ مِنْ مُعيرِي نَظرَة ً فأُرِيكَها
شُرَيْقيَّ نَجْدٍ يوْمَ زَالَتْ حُمُولُهَا
كَطَامِيَة ِ التّيّارِ يَجْرِي سَفِينُهَا
ولم تر إلا ممسكاً بيمينه
رَوَاجِفَ صَدْرٍ مَا يُبَلّ غَلِيلُهَا
ومختنقاً من عبرة ما تزوله
ومختبطاً في لوعة ما يزولها
محَا بَعدَكُمْ تِلكَ العُيونَ بُكَاؤها
وغال بكم تلك الأضالع غولها
فمن ناظر لم تبق إلا دموعه
وَمِنْ مُهْجَة ٍ لَمْ يَبْقَ إلاّ غَليلُهَا
دعوا ليَ قلباً بالغرام أُذيبه
عَلَيكُمْ، وَعَيناً في الطُّلُولِ أُجيلُهَا
سَقَاهَا الرّبَابُ الجَوْنُ كُلّ غَمامَة ٍ
يهش لها حزن الملا وسهولها
إذا ملكت ريح الجنوب عنانها
أحالت عليها بعد لأْي قبولها
وَسَاقَ إلَيْهَا مُثْقَلاتِ عِشَارِهِ
ضوامر ترغو بالضريب فحولها
نجائب لا يؤدي بإخفافها السرى
وَإنْ طَال بِالبِيدِ القِوَاءِ ذَمِيلُهَا
فكَمْ نَفحة ٍ مِنْ أرْضِها برّدتْ حشًى
وَبَلّ غَلِيلاً مِنْ فُؤادٍ بَلِيلُهَا
تخطى الرياح الهوج أعناق رملها
فَتَجبُرُهَا جَبْرَ القَرَا، وَتَهِيلُهَا
مَنَازِلُ لا يُعطي القِيَادَ مُقِيمُهَا
مُغَالَبَة ً، وَلا يُهَانُ نَزيلُهَا
خَليليّ قَدْ خَفّ الهَوَى وَتَرَاجَعَتْ
إلى الحِلْمِ نَفْسٌ لا يَعُزُّ مُذِيلُهَا
فلست ابن أم الخيل أن لم أمل بها
عوابس في دار العدو أُبيلها
إذا انجَفَلَتْ مِنْ غَمرَة ٍ ثابَ كَرُّها
وعاد إلى مر المنايا جفولها
يزعفر من عض الشكيم لعابها
ويرعد من قرع العوالي خصيلها
وَأعطِفُ عَن خُوضِ الدّماءِ رُؤوسَها
فَقَدْ فُقِدَتْ أوْضَاحُهَا وَحُجولُها
إلى كل بيداء يرم دليلها
توقر من عنف السياط مراحها
وَغاضَ على طُولِ القيادِ صَهيلُهَا
ونحن القروم الصيدان جاش بأسها
تُنُوْدرَ مرعى ً ذودها ومقيلها
بأَيماننا بيض الغروب خفائف
نغول بها هام المعدا وتغولها
تَفَلّلْنَ حَتّى كادَ مِنْ طُولِ وَقعِها
بيَوْمِ الوَغَى يَقضِي عَلَيها فُلُولُهَا
قَوَائِمُ قَدْ جَرّبْنَ كُلَّ مُجَرَّبٍ
بضرب الطلى حتى تفانت نصولها
وأودية بين العراق وحاجر
ببيض المواضي والعوالي نسيلها
يمدُّ بدُفَّاع الدماء غثاؤها
وَيَجْرِي بِأعْنَاقِ الرّجَالِ حميلُهَا
إذا هَاشِمُ العَلْيَاءِ عَبّ عُبَابُهَا
وسالت بأطناب البيوت سيولها
مُدَفَّعَة ً تَحْتَ الرّحَالِ رِكَابُهَا
مُحَفَّزَة ً تَحْتَ اللُّبُودِ خُيُولُهَا
وكل مثنات النسوع مطارة
سَوَاءٌ عَلَيْهَا حَلُّهَا وَرَحِيلُهَا
كأن على متن الظليم قتودها
وفي يد علوي الرياح جديلها
رَأيْتُ المَسَاعي كُلّهَا وَتَلاحَقَتْ
فُرُوعُ العُلَى مَجمُوعَة ً وَأُصُولُهَا
إذا استبقت يوما تراخى تبيعها
وَخَلّى لهَا الشّأوَ البَعيدَ رَسِيلُهَا
وإِمَّا أمالت للطعان رماحها
وشُنّ عليها للقاءِ شليلها
فثم عوالٍ ما ترد صدورها
وثم جياد ما يغل رعيلها
وثم الحُماة الذائدون عن الحمى
عشية لا يحمي النساء بعولها
أبي ما أبي لا تدَّعون نظيره
رَدِيفُ العُلى مِن قَبلكُم وَزَميلُهَا
هُوَ الحَامِلُ الأعبَاءَ كَلَّ مُطيقُها
وَعَجّ عَجيجَ المُوقَرَاتِ حَمُولُهَا
طَوِيلُ نِجَادٍ يَحتَبي في عِصَابَة ٍ
فَيَفْرَعُهَا مُسْتَعْلِياً، وَيَطُولُهَا
إذا صَالَ قُلنا: أجمَعَ اللّيثُ وَثبَة ً
وَإنْ جادَ قُلنا: مَدّ مِن مصرَ نيلُهَا
حليم إذا التفت عليه عشيرة
تَطَاطَا لَهُ شُبّانُهَا وَكُهُولُهَا
وَإنْ نُعْرَة ٌ يَوْماً أمَالَتْ رُؤوسَهَا
أقام على نهج الهدى يستميلها
وانظرها حتى تعود حلومها
وأمهلها حتى تثوب عقولها
وَلمْ يَطْوِها بالحِلْمِ فَضْلَ زِمَامِهَا
فتعثر فيه عثرة لا يقيلها
فعن بأسه المرهوب يرمى عدوها
ومن ماله المبذول يودَى قتيلها
أكابرنا والسابقون إلى العلى
ألا تلك آساد ونحن شبولها
وإنَّ أسوداً كنت شبلاً لبعضها
لمَحْقُوقَة ٌ أنْ لا يُذَلّ قَتِيلُهَا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رَاحِلٌ أنْتَ، وَاللّيَالي نُزُولُ
رَاحِلٌ أنْتَ، وَاللّيَالي نُزُولُ
رقم القصيدة : 10251
-----------------------------------
رَاحِلٌ أنْتَ، وَاللّيَالي نُزُولُ
وَمُضِرٌّ بِكَ البَقَاءُ الطّوِيلُ
لا شُجَاعٌ يَبْقَى فَيَعْتَنِقَ الـ
ـبِيضَ، وَلا آمِلٌ، وَلا مَأمُولُ
غاية الناس في الزمان فناءٌ
وكذا غاية الغصون الذبول
إنما المرء للمنية مخبوء
وللطعن تستجم الخيول
مِنْ مَقِيلٍ بَينَ الضّلُوعِ إلى طو
لِ عَنَاءٍ، وَفي التّرَابِ مَقِيلُ
فَهْوَ كَالغَيْمِ ألّفَتْهُ جَنوبٌ
يوم دجن ومزقته قبول
عادة للزمان في كل يوم
يتناىء خلٌ وتبكى طلول
فَاللّيَالي عَوْنٌ عَلَيْكَ مَعَ البّيْـ
بين كما ساعد الذوابل طول
رُبّمَا وَافَقَ الفَتى مِنْ زَمَانٍ
فَرَحٌ، غَيرُهُ بِهِ مَتْبُولُ
هي دنيا إن واصلت ذا جفت
هذا ملاَلاً كأَنها عطبول
كل باك يبكى عليه وإن
طال بقاءٌ والثاكل المثكول
وَالأمَانيُّ حَسْرَة ٌ وَعَنَاءٌ
لِلّذِي ظَنّ أنّهَا تَعْلِيلُ
ما يبالي الحمام أين ترقى
بعد ما غالت ابن فاطم غول
أيُّ يَوْمٍ أدمى المَدامِعَ فيهِ
حادث رائع وخطب جليل
يَوْمُ عاشورَاءَ الذي لا أعَانَ الـ
صحب فيه ولا أجار القبيل
يا ابن بنت الرسول ضيّعت
العهدَ رجالٌ والحافظون قليل
ما أطَاعُوا النبيّ فيكَ، وَقَدْ مَا
لَتْ بِأرْمَاحِهمْ إلَيكَ الذُّحولُ
وَأحَالُوا عَلى المَقَادِيرِ في حَرْ
بك لو أن عذرهم مقبول
وَاستَقالُوا مِنْ بَعدِ ما أجلَبوا فيـ
ـهَا أالآنَ أيّهَا المُسْتَقِيلُ
إنّ أمراً قَنّعْتَ مِنْ دُونِهِ السّيْـ
ـنِ، وَوَلّى ، وَنَحْرُهُ مَبلُولُ
يا حُسَاماً فَلّتْ مَضَارِبُهُ الهَا
مَ، وَقَدْ فَلّهُ الحُسَامُ الصّقِيلُ
يا جَوَاداً أدْمَى الجوَادَ مِنَ الطّعْـ
يوم يبدو طعن وتخفى حجول
يوْمَ طاحَتْ أيدي السّوَابق في النّقْـ
ـعِ وَفاضَ الوَنى وَغاضَ الصّهيلُ
أتُرَاني أُعِيرُ وَجْهِيَ صَوْناً
وَعَلى وَجهِهِ تَجولُ الخُيولُ
أتُرَاني ألَذُّ مَاءً، وَلَمّا
يَرْوَ مِنْ مُهجَة ِ الإمامِ الغَليلُ
قبلته الرماح وانتصلت فيـ
ـهِ المَنَايَا، وَعَانَقَتْهُ النُّصُولُ
وَالسّبَايا عَلى النّجَائِبِ تُسْتَا
وقد نالت الجيوب الذيول
مِنْ قُلُوبٍ يَدْمَى بهَا ناظرُ الوَجْـ
ـدِ وَمن أدمُعٍ مَرَاها الهُمُولُ
قد سلبن القناع عن كل وجه
فيه للصون من قناع بديل
وَتَنَقّبْنَ بِالأنَامِلِ، وَالدّمْـ
ـعُ عَلى كُلّ ذي نِقَابٍ دَلِيلُ
وَتَشَاكَينَ، وَالشّكَاة ُ بُكَاءٌ
وَتَنَادَينَ، وَالنّدَاءُ عَوِيلُ
لا يغب الحادي العنيف ولا
يفتر عن رنَّة العديل العديلُ
يا غريب الديار صبري غريب
وَقَتيلَ الأعداءِ، نَوْمي قَتيلُ
بي نِزَاعٌ يَطغَى إلَيكَ وَشَوْقٌ
وغرام وزفرة وعويل
لَيتَ أنّي ضَجيعُ قَبرِكَ، أوْ أ
نّ ثَرَاهُ بِمَدْمَعي مَطْلُولُ
لا أغَبَّ الطُّفُوفَ في كُلّ يَوْمٍ
من طراق الأنواءِ غيث هطول
مَطَرٌ نَاعِمٌ، وَرِيحُ شَمَالٍ
ونسيمن غض وظل ظليل
يا بني أحمد إلى كم سناني
غَائِبٌ عَنْ طِعَانِهِ مَمطُولُ
وَجِيَادِي مَرْبُوطَة ٌ، وَالمَطَايا
وَمَقَامي يَرُوعُ عَنهُ الدّخيلُ
كَم إلى كم تَعلو الطُّغاة ُ، وكم يحـ
ـكُمُ في كُلّ فاضِلٍ مَفضُولُ
قَدْ أذاعَ الغَليلُ قَلبي، وَلَكِنْ
غير بدع إن استطبّ العليل
لَيْتَ أنّي أبقَى ، فأمتَرِقَ النّا
سَ وَفي الكَفّ صَارِمٌ مَسلُولُ
واجر القنا لثارات يوم الـ
ـطّفّ يَستَلحِقُ الرّعيلَ الرّعيلُ
صبغَ القلبَ حُبُّكُمْ صِبغَة َ الشّيْـ
وشيبي لولا الردى لا يحول
أنا مولاكم وإن كنت منكم
وَالدي حَيدَرٌ، وَأُمّي البَتُولُ
وإذا الناس أدركوا غاية الفخر
ـرِ شآهُم مَن قالَ جَدّي الرّسُولُ
يَفرَحُ النّاسُ بي لأِنيَ فَضْلٌ
وَالأنَامُ الذي أرَاهُ فُضُولُ
فَهُمُ بَينَ مُنْشِدٍ مَا أُقَفّيـ
ـه سروراً وسامع ما أقول
ليت شعري من لائمي في مقـ
ال ترضيه خواطر وعقول
أترك الشيء عاذري فيه كل
ـنّاسِ مِن أجلِ أنْ لحَاني عَذُولُ
هو سؤلي أن أسعد الله جدي
ومعالي الأمور للذمر سول
[/font]

[/frame]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أيُرْجِعُ مَيْتاً رَنّة ٌ وَعَوِيلُ
أيُرْجِعُ مَيْتاً رَنّة ٌ وَعَوِيلُ
رقم القصيدة : 10252
-----------------------------------
أيُرْجِعُ مَيْتاً رَنّة ٌ وَعَوِيلُ
ويشفى بإسراب الدموع غليل
نُطِيلُ غَرَاماً، وَالسّلُوُّ مُوَافِقٌ
ونبدي بكاء والعزاء جميل
شَبَابُ الفَتى لَيلٌ مُضِلٌّ لطُرْقِهِ
وَشَيبُ الفَتى عَضبٌ عَلَيهِ صَقيلُ
فَمَا لَوْنُ ذا قَبَلَ المَشيبِ بدائِمٍ
ولا عصر ذا بعد الشباب طويل
وحائل لون الشعر في كل لمة
دَلِيلٌ عَلى أنّ البَقَاءَ يَحُولُ
نؤمل أن نروى من العيش والردى
شَرُوبٌ لأِعْمَارِ الرّجَالِ أكُولُ
وهيهات ما يغنى العزيز تعزز
فيبقى ولا ينجي الذليل خمول
نقول مقيل في الكرى لجنوبنا
وَهَل غَيرُ أحشَاءِ القُبُورِ مَقيلُ
دَعِ الفِكْرَ في حُبّ البَقاءِ وَطولِهِ
فهمك لا العمر القصير يطول
ولا ترج أن تعطى من العيش كثرة
فكل مُقام في الزمان قليل
وَمَنْ نَظَرَ الدّنْيَا بِعَينِ حَقيقَة ٍ
درى أن ظلاًّ لم يزل سيزول
تُشَيَّعُ أظْعَانٌ إلى غَيرِ رَجْعَة ٍ
وَتُبْكَى دِيَارٌ بَعْدَهمْ وَطُلُولُ
لماذا تربي المرضعات طماعة
لماذا تخلَّى بالنساء بعول
ألَيسَ إلى الآجَالِ نَهوِي، وَخَلفَنا
مِنَ المَوْتِ حَادٍ لا يَغُبُ عَجُولُ؟
فمحتضر بين الأقارب أو فتى
تشحط ما بين الرماح قتيل
إذا لم يكن عقل الفتى عون صبره
فَلَيسَ إلى حُسْنِ العَزَاءِ سَبِيلُ
وإن جهل الأقدار والدهر عاقل
فأضيع شيء في الرجال عقول
تغير ألوان الليالي وتنمحي
بِهِ غُرَرٌ مَعْلُومَة ٌ وَحُجُولُ
تعزَّ أمين الله واستأنف الأسى
ففي الأجر من عظم المصاب بديل
وما هذه الأيام إلا فوارس
تُطَارِدُنَا، وَالنّائِبَاتُ خُيُولُ
وإن زال نجم من ذؤابة هاشم
فَلا عَجَبٌ، إنّ النّجومَ تَزُولُ
مَضَى وَالذِي يَبقَى أحَبُّ إلى العُلى
وَأهدَى إلى المَعرُوفِ حِينَ يُنيلُ
بقاءَك نهوى وحده دون غيره
فَدَعْ كُلّ نَفسٍ ما سِوَاكَ تَسيلُ
وَمَوْتُ الفتى خَيرٌ لَهُ من حَيَاتِهِ
إذا جاور الأيام وهو ذليل
تَلَفّتْ إلى آبَائِكَ الغُرّ هَل تَرَى
مِنَ القَوْمِ بَاقٍ جاوَزَتْهُ حُبُولُ
وَهل نالَ في العَيشِ الفتى فوْقَ عمرِهِ
وهل بُلَّ من داء الحمام غليل
وَمَن ماتَ لمْ يَعلَمْ وَقد عانَقَ الثّرَى
بكاه خليل أم سلاه خليل
فكَفْكِفْ عِنانَ الوَجدِ، إمّا تَعزّياً
وَإمّا طِلاباً أنْ يُقَالَ حَمُولُ
فكُلٌّ، وَإن لمْ يَعجلِ المَوْتُ، ذاهِبٌ
ألا إنّ أعْمَارَ الأنَامِ شُكُولُ
وللحزن ثورات تجور على الفتى
كما صرعت هام الرجال شمول
لقد كنت أوصى بالبكاء من الجوى
لَوَ أنّ غَرَاماً بالدّمُوعِ غَسِيلُ
فَأمّا، وَلا وَجْدٌ يَزُولُ بعَبرَة ٍ
فصبر الفتى عند البلاء جميل
وكَم خالَطَ الباكينَ مِن سنّ ضَاحكٍ
وبين رغاء الرازحات صهيل
وإني أراني لا ألين لحادثٍ
لَهُ أبَداً وَطْءٌ عَليّ ثَقِيلُ
وَأُغضِي عَنِ الأقدارِ، وَهيَ تَنوبُني
وما نظري عند الأمور كليلُ
يُهَوِّنُ عِندي الصّبرَ ما وَقَعَتْ بِهِ
صروف اللّيالي والخطوب نزولُ
وما أنا بالمغضي على ما يعيبني
وَلا أنَا عَنْ وُدّ القَرِيبِ أحُولُ
وَلا قَائِلٌ مَا يَعْلَمُ اللَّهُ ضِدّهُ
وَلَوْ نَالَ مِنْ جِلْدِي قَناً وَنُصُولُ
وَلَوْلا أمِيرُ المُؤمِنِينَ تَحَضّرَتْ
بيَ البِيدَ هَوْجاءُ الزّمَامِ ذَمُولُ
وَطَوّحَ بي، في كُلّ شَرْقٍ وَمَغرِبٍ
زَمَانٌ ضَنِينٌ بِالرّجَاءِ بَخِيلُ
ولكنهُ أعلى محلّي على العدا
وعلم نطقي فيه كيف يقول
وعوّدني من جود كفيه عادة
أعُوجُ إلَيْهَا بِالمُنى وَأمِيلُ
يُقولونَ: لوْ أمّلْتَ في النّاسِ غَيرَهُ
وَهَلْ فَوْقَهُ للسّائِلِينَ مَسُولُ
وَمَنْ يَكُ إقْبَالُ الخَلِيفَة ِ سَيفَه
يلاق الليالي وهي عنه نكولُ
وَمَنْ كَانَ يَرْمي عَن تَقَدّمِ باعِه
يصبْ سهمه أغراضه ويؤل
فَتًى تُبصِرُ العَلْيَاءُ في كُلّ مَوْقِفٍ
بِهِ الرّمْحَ أعمَى وَالحُسَامَ ذَلِيلُ
ويدخلُ أطراف القنا كل مهجة ٍ
بِهَا أبَداً غِلٌّ عَلَيْهِ دَخِيلُ
إذا لاحَ يَوْمُ الرّوْعِ في سرْجِ سابحٍ
تَنَاذَرَهُ بَعْدَ الرّعِيلِ رَعِيلُ
بَقِيتَ، أمِيرَ المُؤمِنِينَ، فَإنّما
بَقَاؤكَ بِالعِزّ المُقِيمِ كَفِيلُ
ولا ظفرت منك الليالي بفرصة ٍ
وَلا غَالَ قَلباً بَينَ جَنبِكَ غُولُ
وأُعطيتُ ما لم يُعط في الملك مالك
فإنّك فضل والأنامُ فضولُ

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إنْ كَانَ ذاكَ الطّوْدُ خَـ
إنْ كَانَ ذاكَ الطّوْدُ خَـ
رقم القصيدة : 10253
-----------------------------------
إنْ كَانَ ذاكَ الطّوْدُ خَـ
ـرَّ، فَبَعدَما استَعلى طَوِيلا
مُوفٍ عَلى القُلَلِ الذّوَا
ب في العلى عرضاً وطولا
قَرْمٌ يُسَدِّدُ لَحْظَهُ
فَتَرَى القُرُومَ لَهُ مُثُولا
ويُرى عزيزاً حيث
ـلَّ، وَلا يَرَى إلاّ ذَليلا
كَاللّيثِ، إلاّ أنّهُ
مَ تَعُودُ باللّيّانِ حُولا
وعلا على الأقران لا
مثلاً يعد ولا عديلا
من معشر ركبوا العلا
وَأبَوْا عَنِ الكَرَمِ النّزُولا
غرّ إذا نسبوا لنـ
كِ على العُلى جِيلاً، فجيلا
كرموا فروعاً بعد ما
طابُوا، وَقد عُجموا أُصُولا
نسب غدا روَّاده
يستنجبون لنا الفحولا
يا نَاظِرَ الدّينِ الّذِي
رَجَعَ الزّمَانُ بِهِ كَلِيلا
يا صَارِمَ المَجْدِ الّذِي
مُلِئَتْ مَضَارِبُهُ فُلُولا
يا كوكب الأحساب أعجـ
ـجَلَكَ الدُّجَى عنّا أُفُولا
يا غارب النّعم العظام
مِ غَدَوْتَ مَعموراً جَزِيلا
يا مصعب العلياء قادتـ
ـك العّدا نقضاً ذلولا
لهفي على ماضٍ قضى
ألاّ تَرَى مِنْهُ بَدِيلا
وزوال ملك لم يكن
يَوْماً يُقَدَّرُ أنْ يَزُولا
ومنازل سطر الزّمانُ
على معالمها الحؤولا
مِنْ بَعْدِ مَا كَانَتْ عَلى الأ
يّامِ مَرْبَأة ً زَلُولا
والأسد ترتكز القنا
فيها وترتبط الخيولا
من يسبغ النّعمَ الجسام
ويصطفي المجد الجزيلا
مَنْ يُنْتِجُ الآمَالَ يَوْ
تعود الليَّان حولا
من يورد السمر الطوال
ويطعمُ البيض النصولا
من يزجر الدّهر الغشوم
ويكشف الخطب الجليلا
وتراهُ يمنع دوننا
وَادي النّوَائِبِ أنْ يَسيلا
هَذا، وَكَمْ حَرْبٍ تَبُـ
سدَ سطوتُها الغليلا
صماء تخرس آلها
إلاّ قِرَاعاً، أوْ صَهِيلا
وَالخَيْلُ عَابِسَة ٌ تَجُـ
من العجاج بها ذيولا
أجتَابُ عَارِضَهَا، وَقَدْ
رَحَلَ المَنُونُ بِهِ هَمُولا
كالثّائر الضرغام أن
لَبِسَ الوَغى دَقّ الرّعيلا
صانعت يوم فراقه
قَلْباً، قَدِ اعتَنَقَ الغَلِيلا
ظعن الغنى عنّي وحوَّ
ـوَّلَ رَحْلَهُ إلاّ قَلِيلا
إنْ عَادَ يَوْماً عَادَ وَجْـ
ـهُ الدّهْرِ مُقْتَبِلاً جَمِيلا
ولئن مضى طوع المنون
مُؤمِّماً تِلْكَ السّبِيلا
فلقد تخلف مجده
عِبْأً عَلى الدّنْيَا ثَقِيلا
وَاستَذْرَتِ الأيّامُ مِنْ
نَفَحَاتِهِ ظِلاًّ ظَلِيلا

العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أيُّ طَوْدٍ دُكّ مِنْ أيّ جِبَالِ
أيُّ طَوْدٍ دُكّ مِنْ أيّ جِبَالِ
رقم القصيدة : 10254
-----------------------------------
أيُّ طَوْدٍ دُكّ مِنْ أيّ جِبَالِ
لقحت أرض به بعد حيال
مَا رَأى حَيُّ نِزَارٍ قَبْلَهَا
جَبَلاً سَارَ عَلى أيدي الرّجالِ
عجباً أصبحت للضيم وما
نَثَرَ الطّعْنُ أنَابِيبَ العَوَالي
فَإذا رَامي المَقَادِيرِ رَمَى
فدروع المرء أعوان النّصال
قاده المقدار قسراً بعد ما
أكْرَهَ السُّمْرَ عَلى المَقّ الطَّوَالِ
وأبال الخيل في كلّ حمى
يمنع الماطر منهل العزالي
مِثلَ عِقْبَانِ المَوَامي دُلَّحاً
راشها قرع الحنايا بالنبال
حَامِلاً عَنْ قَوْمِهِ العِبْءَ، وَما
حَمِدُوا عُرْعُرَة َ العَوْدِ الجُلالِ
أيّهَا القَبرُ الذِي أمْسَى بِهِ
عاطل الأرض جميعاً وهو حالي
لم يواروا بك ميتاً إنّما
أفرغوا فيك ذنوباً من نوال
طال ما لاذ به المال كما
لاذَتِ الإصْبِعُ يَوْماً بالقَبالِ
حَمَلُوهُ بَازِلاً مُحْتَقِراً
دلجُ الليل ولزات الحبال
إن غدا مجدوعة إشرافه
فالبُنَى وَافِيَة ٌ، وَالمَجدُ عَالي
عقروا ليثاً ولو هاهوا به
كانَ بَعدَ العقرِ أرْجَى للصِّيالِ
وكذا الأيام من قارعها
تركَتْ فِيهِ عَلاماتِ النّزَالِ
عَقَلُوهُ بَعْدَمَا جَازَ المَدَى
وطوى شأو مساع ومعالي
وكذا السابق يوما بعنان
يحرز السبق ويوما بعقال
قمت عنها بعد ما عج بها
وَرَمَى أوْسُقَهَا بُزْلُ الجِمَالِ
وانتزعت النصل من مقلتها
بَعدَ غَايَاتِ نِزَاعٍ وَمَطَالِ
لَيتَهُمْ أعْطَوْكَ إنْ لمْ يَعدِلُوا
بُسْلَة َ الرّاقي مِنَ الدّاءِ العُضَالِ
نتجوا في المجد ما ألقحته
رُبّمَا أوْقَدَ نَاراً غَيرُ صَالي
وَكَأنّي خِلَلَ الغَيْبِ أرَى
نَغرَة ً مِنْ جُرْحها بَعدَ اندمالِ
وَإذا الأعْداءُ عَدّوكَ لَهَا
سَلّمُوا فَضْلَكَ مِن غَيرِ جِدالِ
لا أضَاعُوا رَابِئاً في قُلّة ٍ
كَلأَ المَجدِ، وَقَدْ نَامَ الكَوَالي
يَوْمَ للشِّعْبِ دِهَانٌ مِنْ دَمٍ
وَالمَوَاضِي للمَقَادِيمِ فَوَالي
في فُتُوٍّ شَيّعُوا أرْمَاحَهُمْ
أمم الموت إلى الطعن عجال
بخِفَافٍ فَوْقَ أيْمَانِ رِجالٍ
وثقال فوق أعناق رجال
قُضُبٌ، يَوْمُ صَداها في الوَغَى
بالطلى أطول من يوم الصقال
لَكَ مِنْهَا نَاحِلٌ تَعصَى بهِ
يَوْمَ أبْدَلْنَ عَصِيّاً بِعَوَالي
تلحم الأعداء منها جازراً
يَنقُلُ اللّحْمَ إلى غَيرِ عِيَالِ
قد قدحت العزّ زنداً غير كاب
وَلَبِسْتَ المَجدَ بُرْداً غَيرَ بَالي
وإذا أغلى الورى أكرومة
وَجَدُوا عِندَكَ أثْمَانَ الغَوَالي
إنّ للطّائِعِ عِندِي مِنّة ً
وَحِمًى قَدْ بَلّهَا لي بِبلالي
ليس ينسيها وإن طال المدى
مرّ أيام عليها وليالي
فاتني منك انتصار بيميني
فَتَلافَيْتُ انْتِصَاراً بِمَقَالي
لا عَجِيبٌ حِفظُ كَفٍّ لِبَنَانٍ
وَوَفَاءٌ مِنْ يَمِينٍ لِشِمَالِ
عزّ من أمسى معدّاً ظهره
أخذا الأهبة يوماً للزيال
يَنظُرُ الدّنْيَا بعَينَيْ نَاهِضٍ
مَطَرٌ يَنْفضُ أنْداء الطّلالِ
ينشط البلغة من آكلها
نشطة المطرود ولَّى وهو خالي
لا يَرِمْ قَبرَكَ مِبرَاقُ الذُّرَى
مُنجِدَ الأعناقِ غَوْرِيَّ التّوَالي
كلما عج رمى في عُرْضه
شُعَلَ البرق الرباب المتعالي
كرهاءَ الدهم لاقيت به
في رعال يتعدى برعال
تُطْلِقُ الصَّرّة َ مِنْ أخْلافِهِ
أُمُّ أوْبَينِ: نُعَامَى وَشَمَالِ
أُلحِقَتْ شَعّاعَة ُ الرّيحِ كَمَا
جرت الخيل رعابيب الحلال
لا أرى الدمع كِفاء للجوى
ليس إن الدمع من بعدك غالي
وبرغمي أن كسوناك الثرى
وَفَرَشْنَاكَ زَرَابيَّ الرّمَالِ
وَهَجَرْنَاكَ عَلى ضَنّ الهَوَى
رب هجران على غير تقالي
أيها الظاعن لا جاز الحيا
أبداً بعد بالحي الحلال
كنتَ في الأحجالِ أرْجُوكَ، وَلا
أرتجي اليوم عظيماً في الحجال
كُلُّ مَأسُورٍ يُرَجّى فَكُّهُ
غير من أصبح في قيد الليالي
نسب كالشمس أوفيت به
في المعالي بين نجم وهلال
زلق المرقى بعيد المنتمى
في قنان للمساعي وقلال
تقصر الألحاظ عنهن فما
ظن من مدّ يديه للمنال
في الروابي من معد والذرى
نُهِزَ المَجْدُ بِعَادِيّ السّجَالِ
وَإذا مَا الأرْضُ كَانَتْ شَوْكَة ً
خطروا فيها على غير نعال
كل راق مرّ بالنجم إلى
قنن السؤدد والمجد الطوال
معشر إن غابت الأرض بهم
لم يغيبوا عند مجد وفعال
كلما ازدادت بلى ً أعظُمُهم
نشرتهم سمعٌ غير بوالي
وَالعُلَى مَا لمْ يَرُبّوا دارَهَا
طُرُقٌ عُوجٌ، وَأطْلالٌ خَوَالي
ضَمِنَتْ مِنهُمْ قَرَارَاتُهُمُ
عَمَدَ المَجدِ، وَأرْكَانَ المَعَالي
لا تقل تلك قبور إنما
هي أصداف على غير لأل



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أكذا المنون تقنطر الأبطالا
أكذا المنون تقنطر الأبطالا
رقم القصيدة : 10255
-----------------------------------
أكذا المنون تقنطر الأبطالا
أكذا الزمان يضعضع الأجبالا
أكذا تصاب الأسد وهي مذلة
تَحْمي الشُّبُولَ، وَتَمنَعُ الأغيَالا
أكذا تقام عن الفرائس بعد ما
ملأت هماهمها الورى أوجالا
أكذا تحط الزاهرات عن العلى
مِنْ بَعدِما شَأتِ العُيُونَ مَنَالا؟
أكذا تكب البزل وهي مصاعب
تطوي البعيد وتحمل الأثقالا
أكذا تغاض الزاخرات وقد طغت
لجباً وأردت الظماءُ زلالا
يا طالب المعروف حلَّق نجمه
حُطّ الحُمُولَ وَعَطّلِ الأجمَالا!
وأقم على يأس فقد ذهب الذي
كَانَ الأنَامُ عَلى نَداهُ عِيَالا
من كان يقري الجهل علما ثاقباً
والنقص فضلاً والرجاء نوالا
ويجبن الشجعان دون لقائه
يَوْمَ الوَغَى ، وَيُشَجَعُ السّؤّالا
خلع الردى ذاك الرداء نفاسة
عنا وقلص ذلك السربالا
خبر تمخض بالأحبة ذكره
قَبلَ اليَقِينِ، وَأسْلَفَ البَلبَالا
حتى إذا جلَّى الظنون يقينه
صدع القلوب وأسقط الأحمالا
الشك أبرد للحشا من مثله
يا ليت شكي فيه دام وطالا
جَبَلٌ تَسَنّمَتِ البِلادُ هَضَابَهُ
وَتَخَرّمَ الأذْوَاءَ وَالأقْيَالا
يا طَوْدُ! كَيفَ وَأنتَ عاديُّ الذُّرَى
ألقى بجانبك الردى زلزالا
إنْ قَطّعَ الآمَالَ مِنكَ، فإنّهُ
مِنْ بَعْدِ يَوْمِكَ قَطّعَ الأُمّالا
ما كنت أول كوكب ترك الدنا
وسما إلى نظرائه فتعالى
أنَفاً مِنَ الدّنْيَا بَتَتَّ حِبَالَهَا
ونزعت عنك قميصها الأسمالا
ذا المنزل المظعان قد فارقته
يا شَافيَ الأدْوَاءِ كَيفَ جَهِلْتَهُ
داءً رَمَاكَ بِهِ الزّمَانُ عُضَالا
وَصَلَ الدّمُوعَ، وَقَطّعَ الأوْصَالا
يا آمِرَ الأقْدارِ كَيْفَ أطَعتَهَا
أوَمَا وَقَاكَ جَلالُكَ الآجَالا
كَيفَ اغتَفَلْتَ، فَفاجأتْكَ بِغُرّة ٍ
أوَ لَيسَ كُنتَ المِخلَطَ المِزْيَالا
لم تكف يا كافي الكفاة منية
وَتَصَوّبَ الوَادي إلَيْكَ، فَسَالا
ألاّ وَقَى المَجْدُ المُؤثَّلُ رَبَّهُ
ألاّ زَوَى المِقدارُ، ألاّ حَالا
ألاّ أقَالَتْكَ اللّيَالي عَثْرَة ً
يا من إذا عثر الزّمان أقالا
إن الذي أنجى إليك بسهمه
قدر ينال ذبابه الريبالا
لا مُسْمِعُ الإنْبَاضِ منهُ، فيُتّقَى
يوماً ولا مالي الجفير نبالا
وأرى الليالي طارحات حبالها
تَسْتَوْثِقُ الأعْيَانَ وَالأرْذَالا
يبرين عود النبع غير فوارق
بين النبات كما برين الضالا
لا تأمن الدنيا عليك فإنها
ذاتُ البُعُولِ تُبَدِّلُ الأبْدَالا
وَتَنَاذَرِ الدّهْرَ الذِي شرَعَ الرّدَى
وتخرم الأذواد والأقيالا
واسترجع الأملاك قسراً بعد ما
رَكِبُوا مِنَ الشّرَفِ المُطِلّ جِبَالا
وطوى مقاول من نزار ذادة
في الحَرْبِ لا كُشفاً وَلا أمْيَالا
قَوْمٌ، إذا وَقَعَ الصّرِيخُ تَنَاهَضُوا
بالخيل قُباً والقني طوالا
وَتُرَى خِفافاً في الوَغَى ، فإذا انتَدَوْا
وتلاغط النادي رأَيت ثقالا
صاحت بهم نوب الليالي صيحة
فَتَتَابَعُوا لِدُعَائِهَا أرْسَالا
يَتَوَاكَلُونَ المَوْتَ جُبْناً بَعدَمَا
كَانُوا أُسُودَ مَغَاوِرٍ أبْطَالا
نزعوا الحمائل عن عواتق فتية
كانوا لكل عظيمة حُمالا
مِنْ بَعْدِ مَا دَعَموا القِبابَ وَخيّسوا
ذُلُلَ المَطِيّ وَدَمَّنُوا الأطْلالا
عرب إذا دفعوا الجياد لغارة
هزوا العباب وخضخضوا الأوشالا
مِنْ كُلّ مُنْهِبِ مَالِه سُؤّالَهُ
أو بالغ بعطائه ما نالا
أو بائت يرعى النجوم لغارة
ويَعدّ للمغدى قناً ونصالا
لَمْ تَرْهَبِ الأقْدارُ عِزّتَهُ، وَلا
اتقت النوائب جمعه العضالا
وعصائب اليمن الذين تبوَّأُ وأ
قُلَلَ الهِضَابِ وَشَرّدُوا الأوْعَالا
كانوا فحول وغى تساند بالقنا
لا كالفحول تساند الأجذالا
زَفَرَ الزّمَانُ عَلَيهِمُ، فَتَطارَحُوا
فِرَقاً وَطَارُوا بِالمَنُونِ جِفَالا
وَعَلى الهَبَاءَة ِ آلُ بَدْرٍ إنّهُمْ
طَرَحُوا لَهُ الأسْلابَ وَالأنْفَالا
مِنْ بَعدِ ما خَلَطوا العَجاجَ وَجلجلوا
تِلْكَ الزّعَازِعَ وَالقَنَا العَسّالا
وَالمُنذِرُونَ الغُرُّ شَرّدَ مِنْهُمُ
حيا على لقم العراق حلالا
والأزد شيريون أبرز منهم
مُتَفَيّئِينَ مِنَ النّعِيمِ ظِلالا
تَلُوِي لَهُمْ عُنقُ الفُرَاتِ بِمَدّهِ
مِنْ مَعشَرٍ وَرَدُوا المَنونَ، وَمَعشرٍ
سَلَبوا الحِجالَ، وَألبَسوا الأحجَالا
قد غادروا الإيوان بعد فراقهم
يَنعَى القَطِينَ وَيَندُبُ الحُلاّلا
إن كنت تأمل بعدهم مهلاً فقد
مَنّتْكَ نَفْسُكَ في الزّمَانِ ضَلالا
لمن الضوامر عريت أمطاؤها
حول الخيام تنازع الأمطالا
بُدّلْنَ مِنْ لُبْسِ الشّكِيمِ مَقاوِداً
مَرْبُوطَة ً، وَمِنَ السّرُوجِ جِلالا
فجعت بمنصلت يعرّض للقنا
أعناقها ويحصن الأكفالا
لمن المطايا غير ذات رحائل
فَارَقْنَ ذاكَ السَّدْوَ وَالإرْقَالا
أمست تمنع بالسقاب وطالما
جعل الظبا لرضاعهنَّ فصالا
من كان يحمل فوقهنّ عصابة
مِثْلَ الصّقُورِ غَرَانِقاً أزْوَالا
من كان يجشمهن كل مفازة
تلد المنون وتنبت الأهوالا
لمن النصول نشبن في أغمادها
كَلَفَ الظُّبَى لا يَنْتَظِرْنَ صِقَالا
لمن الأسنة قد نصلن عن القنا
وَعَدِمْنَ جَرّاً في الوَغَى وَمَجَالا
إن صين سردك في العياب فطالما
أمْسَى عَلَيْكَ مُذَيَّلاً وَمُذالا
كَمْ حجّة ٍ في الدّينِ خُضْتَ غِمارَها
هَدْرَ الفَنِيقِ تَخَمّطاً وَصِيَالا
بسنان رمحك أو لسانك موسعاً
طَعْناً يَشُقّ عَلى العِدَا وَجِدالا
إن نكّس الإسلام بعدك رأسه
فَلَقَدْ رُزِي بِكَ مُوْئِلاً وَمآلا
واهاً على الأقلام بعدك إنها
لَمْ تَرْضَ غَيرَ بَنَانِ كَفّكَ آلا
أَفقدن منك شجاع كل بلاغة
إن قال جلَّى في المقال وجالا
مَنْ لَوْ يَشَا طَعْنَ العِدَا بُرؤوسِها
وَأثَارَ مِنْ جِرْيَالِهَا قَسْطَالا
سلطان ملك كنت أنت تعزه
ولرب سلطان أعزّ رجالا
إنّ المُشَمِّرَ ذَيْلَهُ لكَ خِيفَة ً
أرْخَى وَجَرّرَ بَعْدَكَ الأذْيَالا
مَا كنتُ أخشَى أنْ تَزِلّ لحَادِثٍ
قَدَمٌ جَعَلْتَ لهَا الرّكَابَ قِبَالا
يا شَامِتاً بالسّيْفِ أُغْمِدَ غَرْبُهُ
كم هب مندلق الغرار وصالا
إن طوح الفعَّال دهرٌ ظالمٌ
فلقد أقام وخّلد الأفعالا
طَلَبُوا التُّرَاثَ، فلَم يَرَوْا من بعدهِ
إلا عُلاً وفضائلاً وجلالا
هيهات فاتهم تراث مخاطر
حَفِظَ الثّنَاءَ، وَضَيّعَ الأمْوَالا
قَدْ كانَ أعرَفَ بالزّمَانِ وَصَرْفِهِ
من أن يثمّر أو يجمّع مالا
مفتاح كل ندى ورب معاشر
كانوا على أموالهم أقفالا
كان الغريبة في الأنام فأصبحوا
مِنْ بَعْدِ غَارِبِ نَجْمِهِ أمثَالا
قَرْمٌ، إذا كَحَلَتْ بهِ ألحَاظَهَا
شوس القروم تقطع الأبوالا
وَإذا تَجَايَشَتِ الصّدُورُ بِمَوْقِفٍ
حَبَسَ الكَلامَ وَقَيّدَ الأقْوَالا
بِصَوَائِبٍ كَالشّهْبِ تَتْبَعُ مِثْلَها
ورعال خيل يتّبعنَ رعالا
مَنْ فاعلٌ من بعده كفعاله
أوْ قَائِلٌ مِنْ بَعْدِهِ مَا قَالا
سمع يرفع للسوال سجوفه
وَيُحَجّبُ الأهْزَاجَ وَالأرْمَالا
يا طالباً من ذا الزّمان شبيهه
هيهات كلفت الزمان محالا
إنَّ الزّمان أضن بعد وفاته
من إن يعيد لمثلهِ أشكالا
وأرى الكمال حنى عليه لأنَّهُ
غَرَضُ النّوَائِبِ مَنْ أُعِيرَ كمَالا
صَلّى الإلَهُ عَلَيكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ
بَعْدَ المِهَادِ، جَنَادِلاً وَرِمَالا
كَسَفَ البِلَى ذاكَ الجَمالَ المُجتَلى
وَأجَرّ ذاكَ المِقْوَلَ الجَوّالا
ورأيت كل مطية قد بدلت
مِنْ بَعْدِ يَوْمِكَ بالزّمَامِ عِقَالا
طرح الرجال لك العمائم حسرة
لمّا رَأوْكَ تَسِيرُ أوْ إجْلالا
قالوا، وَقد فُجِئوا بنَعشِكَ سَائراً:
من ميل الجبل العظيم فمالا
وَتَبَادَرُوا عَطّ الجُيُوبِ، وَعاجلوا
عَضّ الأنَامِلِ يَمْنَة ً وَشِمَالا
مَا شَقّقُوا إلاّ كُسَاكَ، وَألّمُوا
إلاّ أنَامِلَ نِلْنَ مِنْكَ سِجَالا
مَنْ ذا يَكُونُ مُعَوِّضاً ما مَزّقُوا
وَمُعَوَّلاً لِمُؤمَّلٍ وَثِمَالا
فَرَغَتْ أكُفٌّ مِنْ نَوَالِكَ بَعدَها
وَأطَالَ عُظْمُ مُصَابِكَ الأشْغَالا
أعزز عليَّ بان يهزك طالب
فَتَضَنّ، أوْ تَلْوِي النّوَالَ مَطَالا
أو أن تبدل من يؤمك زائراً
بَعْدَ التّهَلّلِ، عِندَكَ استِهلالا
أوْ أنْ يُنَادِيكَ الصّرِيخُ لكُرْبَة ٍ
حُشِدَتْ عَلَيْهِ، فَلا تُجيب مَقالا
يا كَاشِفَ الأمحَالِ كَيفَ رَضِيتَهُ
لمقيل جنبك منزلاً ممحالا
قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أرَاكَ، فأجتَني
فَضْلاً، إذا غَيرِي جنَى أفضَالا
وَأُفِيد سَمعَكَ مِقوَلي وَفَضَائِلي
وتفيدني أيامك الإقبالا
وَأعدُّ مِنكَ لرَيْبِ دَهرِي جُنّة ً
تَثني جُنُودَ خُطُوبِهِ فُلاّلا
وطواك دهرك غير طي صيانة
وَأعَادَ أعْلامَ الهُدَى أغْفَالا
قَبْرٌ بِأعْلَى الرّيّ شُقّ ضَرِيحُهُ
لأَعزَّ حقره الردى أعجالا
إن يمسِ موعظة الرجال فطالما
أمسى مهاباً للورى ومهالا
لتسلّب الدنيا عليه فإنها
نَزَعَتْ بِهِ الإحْسَانَ وَالإجْمَالا
ورعاه من أرعى البرية سيبه
وَسَقَاهُ مَنْ أسْقَى بِهِ الآمَالا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إلاَّ يَكُنْ نَصْلاً فَغِمْدُ نُصُولِ
إلاَّ يَكُنْ نَصْلاً فَغِمْدُ نُصُولِ
رقم القصيدة : 10256
-----------------------------------
إلاَّ يَكُنْ نَصْلاً فَغِمْدُ نُصُولِ
غَالَتْهُ أحْداثُ الزّمَانِ بِغُولِ
أوْ لا يَكُنْ بِأبي شُبُولٍ ضَيغَمٍ
تَدْمى أظافره فأم شبول
تلك الغمامة كان بارق خالها
لو أنْسَتِ الأيام غير مُخيل
كُنّا نُؤمّلُ أنْ نُجَلّي صَوْبَهَا
عَنْ أخضَرٍ غَضّ الجَنَى مَطلُولِ
لَوْلا طِلابُ النّصْلِ يُورِقُ عُودُهُ
بات النّساء سدى بغير بعول
ولربما بكيَ الفقيد لنفسه
أوْ للمَطَامِعِ فِيهِ وَالتّأمِيلِ
أتُرَى بِمَا نغتَرُّ مِنْ أيّامِنَا
وَنُطِيلُ مِنْ أمَلٍ لَهُنّ طَوِيلِ
أَبوردها المطروق أو بنعيمها
ـمَمْذُوقِ، أمْ ميعَادِها المَمْطُولِ
نَرْجُو البَقَاءَ، كَأنّنَا لمْ نَخْتَبِرْ
عادات هذا العالم المجبول
لَوْ أنّ غَيرَ يَدِ الزّمَانِ تُرِيعُني
وَتَفُلّ حَدّ مَعَاشِرِي وَقَبيلي
للويت من دون المذلة جانبي
وجررت عن دار الهوان ذيولي
لكن سلطان الليالي غالب
عزمي وقطاع عليَّ سبيلي
قدرت فذل لها العزيز مهابة
لَيسَ الذّلِيلُ لِقَادِرِ بِذَلِيلِ
وهو الزَّمانُ يبيحُ كلَّ ممنع
ويغضّ من طمحات كلّ جليلِ
من بين مجروح بحد نيوبه
يدمى وبين مبضّع مأكولُ
أعدَى جَذيمَة َ بالرّدَى وَعَدا عَلى
رِدْفيْ جذيمة مالكٍ وعقيلِ
واستنزلَ الأذواءَ عن نجواتهم
فغدوا ذوي ضَرَع وطول خمولِ
وحدا بآل المنذرين فودعوا
بالحيرة البيضاء كل مَقيلِ
وسطا على أبناء قيصر سطوة
أمماً فأجلت عن دم مطلول
وَأعَادَ إيوَانَ المَدائِنِ مَحْرَماً
عُريان من بُرد العلى المسدول
واستل منه مالكية ودونهم
عَدَدُ الدّرَارِي مِنْ قَناً وَخُيُولِ
وَهَوَى بِتيجَانِ الجَبَابِرَة ِ الأُلى
عن كل مطرور الغرار صقيل
بلَّتْ مفارقهم دماً ولطالما
عَرَفُوا بِمِسْكٍ فَوْقَهُنّ بَلِيلِ
أو بعد ما رفعوا القباب وخولوا
في ظلّ ممتنع المقام ظليل
مِنْ كُلّ أغْلَبَ كانَ يَحسَبُ عهدَه
في العزّ والعليا غَير مُحيلِ
وَيَظُنّ أنْ لَوْ طَاوَلَتْهُ مَنِيّة ٌ
لأَبى إباءَ المصعب المعقول
أو لو طغى غرب الفرات لرده
مُتَقَطّعاً، وَأقَامَ مَدَّ النّيلِ
نزل القضاء به فعاد كأنهُ
لَمْ يَغنَ أمْسِ بِطَارِقٍ وَنَزِيلِ
صَبْراً جَمِيلاً يَا عَليّ، فرُبّمَا
صبر الفتى والصبر غير جميل
لَوْ كُنتُ أعلَمُ أنّ وَجْداً نَافِعٌ
لقدحت فيك بزفرة وغليل
وجعلتُ تصعيب المصاب معظماً
من شأنه بدلاً من التسهيل
لَكِنّهَا الأقدارُ يَمضِي حُكْمُهَا
أبَداً عَلى الأُصْعُوبِ وَالأُذْلُولِ
ولربما ابتسم الفتى وفؤاده
شرق الجنان برنة وعويل
ولربما احتمل اللبيب مموها
عَضَّ الزّمَانِ بِبِشْرِهِ المَبْذُولِ
وَغَطَي عَلى تِلْكَ الجِرَاحِ، كأنّه
مَا آبَ مِنْهُ بغارِبٍ مَخْزُولِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
رقم القصيدة : 10257
-----------------------------------
نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
وَكَمْ يَبْقَى الرّمِيُّ عَلى النّبَالِ
وَنَطمَعُ أنْ يَمَلّ مِنَ التّقَاضِي
غريم ليس يضجر بالمطال
أتَنْظُرُ كَيْفَ تَسفَعُ بالنّوَاصِي
ليالينا وتعثر بالجبال
يحط السيل ذروة كل طود
رُهُوناً بِالجَنَادِلِ وَالرّمَالِ
هي الأيام جائرة القضايا
وملحقة الأواخر بالأوالي
يمنّين الورود فإن دنونا
ضربن على الموارد بالحبال
نُطَنّبُ للمُقَامِ قِبَابَ حَيٍّ
ويحفزنا المنون إلى الرحال
وَنَسْرَحُ آمِنِينَ، وَللمَنَايَا
شباً بين الأخامص والنعال
بينا المرءُ يلبسها نعيماً
تَهجّرَ ضاحياً بعد الظلال
نعى الناعون واضحة المحيا
أَلوفَ البيت ذي العمد الطوال
مِنَ البِيضِ العَقائِلِ مِنْ مَعَدٍّ
بنين قبابهن على الجَلال
نعوا ظُبة ً لأبيض مشرفيّ
قَدِيمِ الطّبعِ عَادِيِّ الصّقَالِ
لِسَيْفِ الدّوْلَة ِ العَرَبيّ فِيهَا
صنيع القين قام على النصال
إذا ما الفحل انجب ناتجاه
فقد ضمن النجابة للسخال
وما طابت غوادي المزن إلاَّ
أطبن وقائع الماء الزلال
قصاير في بيوت العز تنمى
مَنَاسِبُهَا إلى المَجْدِ الطَّوَالِ
وَكُلُّ عَقِيلَة ٍ للجُودِ تُمْسِي
عطول الجيد حالية الفعال
كَأنّ خُدُورَهَا أصْدافُ يَمٍّ
مُحَصَّنَة ٌ ضُمِمْنَ عَلى لآَلِ
طهرن نباهة وبررن طَولاً
وهن وراء معدود الحجال
غَلَبْنَ عَلى جَمَالِ الخُلقِ حتّى
تركن الخلق منسي الجمال
لها نسب العتاق مرددات
إلى الغَايَاتِ أيّامَ النّضَالِ
تُعَدّ النّوقُ مِنْ شَرَفٍ فُحُولاً
إذا انتسبت إلى العود الجلال
عمائر من ربيعة أنزلتهم
أعَالي المَجْدِ أطْرَافُ العَوَالي
هُمُ الرّأسُ الذي رَفَعَتْ مَعَدٌّ
قَدِيماً لا يُطَأطَأُ للفَوَالي
فُحُولُ المَجْدِ جَعجَعَها المَنايا
وأسلمها الزمام إلى العقال
ولم يك عزهم إلا اختلاساً
كَصَفْقٍ باليَمِينِ عَلى الشّمَالِ
كقومك لا يعيد الدّهر قوماً
ومثل أبيك لا تلد الليالي
أُرِيقَتْ في قُبُورِهِمُ اللّوَاتي
ببطن القاع أذنبة النوال
لقد رُسّت حفائرهم جميعاً
عَلى هَامِ المَكَارِمِ وَالمَعَالي
سقى تلك القبور فإنّ فيها
سقاة العاجزين عن البِلال
بِأيْدٍ تَحْبِسُ الأوْرَادَ عِزّاً
وتأمن من ملاطمة السجال
غَمَائِمُ للرّعُودِ بِهَا أزِيزٌ
رغاء العود رازمت المتالي
كَحَمحَمَة ِ الأداهِمِ أقبَلُوها
لَيَالي الوِرْدِ مَائِلَة َ الجِلالِ
فسقَّى عهد دارهم حياها
وَحَيّا بِالنّعَامَى وَالشَّمَالِ
إذا ابتدرت نساؤهم المساعي
فَمَا ظَنّي وَظَنُّكَ بِالرّجَالِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما بَعدَ يَوْمِكَ ما يَسلُو بهِ السّالي
ما بَعدَ يَوْمِكَ ما يَسلُو بهِ السّالي
رقم القصيدة : 10258
-----------------------------------
ما بَعدَ يَوْمِكَ ما يَسلُو بهِ السّالي
ومثل يومك لم يخطر على بالي
وَكَيفَ يَسلُو فُؤادٌ هاضَ جانِبَهُ
قوارع من جوى همّ وبلبال
يا قَلْبِ صَبراً، فَإنّ الصّبرَ مَنزِلَة ٌ
بعد الغلو إليها يرجع الغالي
وَلا تَقُلْ سَابِقٌ لمْ يَعْدُ غايَتَهُ
فَمَا المُقَدَّمُ بالنّاجي، وَلا التّالي
نقص الجديدين من عمري يزيد على
ما ينقصان على الأيام من حالي
دَهْرٌ تُؤثِّرُ في جِسْمي نَوَائِبُهُ
فما اهتمامي إذا أودى بسربالي
نَغتَرّ بالحِفْظِ مِنهُ، وَهوَ يَختُلُنا
كمَا يَغُرّ ذُبُولُ الجَمْرَة الصّالي
مَضَى الذي كُنتُ في الأيّامِ آمُلُهُ
من الرجال فيا بعداً لآمالي
قد كان شغلي من الدنيا فمذ فرغت
منه يدي زاد طول الوجد إشغالي
تركته لذيول الريح مدرجة
وَرُحْتُ أسْحَبُ عَنْهُ فَضْلَ أذيالي
كأنّني لم أدَعْ في الأرْضِ، يوْمَ ثوَى
مُوَدِّعاً، شَطْرَ أعضَائي وَأوْصَالي
ما باليَ اليوم لم ألحق به كمداً
أو أنزع الصبر والسلوان من بالي
عَوَاطِفُ الهَمّ ما تَنفَكُّ تُرْجِعُ لي
مِن ذاهِبٍ وَجديدِ الوَجْدِ من بَالِ
ما شئت من والد يودي ومن ولد
يمضى الزمان بآسادي وأشبالي
بالمال طوراً وبالأهلين آونة
مَا أضْيَعَ المَرْءَ بَعْدَ الأهْلِ وَالمَالِ
اليحُ منه رويداً أو على عجل
لو كان ينفع أروادي وأعجالي
مَا أعجَبَ الدّهرَ، وَالأيّامُ دائِبَة ٌ
تَسعَى عَلى عَمَدٍ نَحوِي وَتَسعى لي
نُحِبُّهَا، وَعَلى رُغْمٍ نُوَدّعُهَا
إلى المنون وداع الصارم القالي
كم أنزل الدهر من علياء شاعقة
وشال من قعر نأي الغور منهال
وكم هوى بعظيم في عشيرته
مِطْعَامِ أنْدِيَة ٍ طَعّانِ أبْطَالِ
عَالٍ عَلى نَظَرِ الأعداءِ يَلحَظُهُمْ
لواحظ الصقر فوق المربأ العالي
لئن ترامت بك الأعواد معجلة
عن الديار إلى مزورة الخالي
فليس حيّ من الدنيا على ثقة
وَالدّهْرُ أعوَجُ لا يَبقَى عَلى حَالِ
فلا يسرّك إكثاري ولا جدتي
ولا يغمّك اقتاري وإقلالي
أرى يقين المنى شكاً فأرفضه
مَا أشْبَهَ المَاءَ في عَيْنيّ بِالآلِ
قُبّحْتِ، يا دارُ، مِنْ دارٍ نُغَرُّبها
فأنت أغدر مظعان ومحلال
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ
نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ
رقم القصيدة : 10259
-----------------------------------
نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ
وننقضي وكأَن العمر لم يُطل
وَالعَيشُ يُؤذِنُنَا بالمَوْتِ أوّلُهُ
وَنَحنُ نَرْغَبُ في الأيّامِ وَالدّوَلِ
يأتي الحمام فينسى المرء منيته
وَأعضَلُ الدّاءِ ما يُلهي عَنِ الأمَلِ
ترخي النوائب من أعمارنا طرفاً
فنستعز وقد أمسكن بالطول
لا تَحسَبِ العَيشَ ذا طُولٍ فتركبَه
يا قُرْبَ ما بَينَ عُنقِ اليَوْمِ وَالكَفَلِ
نروغ عن طلب الدنيا وتطلبنا
مدى الزمان بأرماح من الأجلِ
سلّى عن العيش أنّا لا ندوم له
وهوَّنَ الموت ما نلقى من العلل
تدعو المنون جباناً لا عناء له
مخلاَّءً عن ظهور الخيل والإبل
ويسلم البطل الموفي بسابحة
مشيا على البيض والأشلاءِ والقلل
يقودني الموت من داري فأتبعه
وقد هزمت بأطراف القنا الذبل
وَالمَرْءُ يَطْلُبُهُ حَتْفٌ، فيُدرِكُهُ
وقد نجا من قراع البيض والأسل
لَيسَ الفَنَاءُ بِمَأمُونٍ عَلى أحَدٍ
وَلا البَقَاءُ بِمَقْصُورٍ عَلى رَجُلِ
يبكي الفتى وكلام الناس يأخذه
وَالدّمعُ يَسرَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ
وَفي الجُفُونِ دُمُوعٌ غَيرُ فائضَة ٍ
وفي القلوب غرام غير متصل
تعز ما اسطعت فالدنيا مفارقة
والعمر يُعنِقُ والمغرور في شغل
ولا تشكَّ زمانا أنت في يده
رَهْنٌ فَما لكَ بالأقدارِ مِنْ قِبَلِ
عاد الحمام لأخرى بعد ماضية
حَتّى سَقَاكَ الأسى عَلاًّ على نَهَلِ
من مات لم يلق من يحيا يلائمه
فكن بكل مصاب غير محتفل
وَكُلُّ بَاكٍ عَلى شَيْءٍ يُفَارِقُهُ
قَسراً، فيَقتَصُّ من ضِحكٍ وَمن جذلِ
ما أقرب الوجد من قلب ومن كبد
وَأبعَدَ الأنسَ مِنْ دارٍ وَمن طَلَلِ
العَقلُ أبلَغُ مَنْ عَزّاكَ من جَزَعٍ
وَالصّبرُ أذْهَبُ بالبَلْوَى مِنَ الأجَلِ
سقى الإله تراباً ضم أعظمها
مجلل الودق جروراً على القلل
ولا يزال على قبر تضمنها
بَرْقاً يَشُقّ جُيوبَ العارِضِ الهَطِلِ
وَكُلّما اجتَازَ رَيْعَانُ النّسِيمِ بِهِ
لم يوقظ الترب من مشي على مهل
يا أرْضُ! ما العذرُ في شخصٍ عصَفتِ به
بين الأقارب والعواد والخول
أرَدْتِ أنْ تَحجُبَ البَيداءُ طَلعَتَهُ
ألمْ يكُنْ قَبلُ محجوباً عَنِ المُقَلِ؟
جسم تفرد بالأكفان يجعلها
مذ طلق العمر ابدالاً من الحلل
وغرة كضياء البدر لامعة ٌ
صار التراب بها أولى من الكلل
شَرُّ اللّبَاسِ لِبَاسٌ لا نُزُوعَ لَهُ
والقبر منزل جارٍ غير منتقل
للموت من قعدت عنه ركائبه
وَمَن سرَى في ظُهورِ الأينُقِ البُزُلِ
ما يُدفع الموت عن بخل ولا كرم
وَلا جَبَانٍ وَلا غَمرٍ وَلا بَطَلِ
وما تغافلت الأقدار عن أحد
ولا تشاغلت الأيام عن أجل
لنا بما ينقضي من عمرنا شُغُلٌ
وَكُلُّنَا عَلِقُ الأحشَاءِ بالغَزَلِ
وَنَستَلِذُّ الأمَاني، وَهيَ مُرْوِيَة ٌ
كَشَارِبِ السّمّ مَمزُوجاً معَ العَسَلِ
نؤمل الخلد والأيام ماضية
وَبَعْضُ آمَالِنَا ضَرْبٌ من الخَطَلِ
وحسب مثلي من الدنيا غضارتها
وَقَدْ رَضِينا مِنَ الحَسْنَاءِ بالقُبَلِ
هَذا العَزَاءُ وَإنْ تَحزَنْ فلا عَجَبٌ
إن البكاءَ بقدر الحادث الجلل
وَكَيْفَ نَعْذُلُ مَنْ يَبكي لِمَيّتِهِ
وَنَحْنُ نَبْكي عَلى أيّامِنَا الأُوَلِ
[/font]


[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أكذا المنون تقنطر الأبطالا
أكذا المنون تقنطر الأبطالا
رقم القصيدة : 10255
-----------------------------------
أكذا المنون تقنطر الأبطالا
أكذا الزمان يضعضع الأجبالا
أكذا تصاب الأسد وهي مذلة
تَحْمي الشُّبُولَ، وَتَمنَعُ الأغيَالا
أكذا تقام عن الفرائس بعد ما
ملأت هماهمها الورى أوجالا
أكذا تحط الزاهرات عن العلى
مِنْ بَعدِما شَأتِ العُيُونَ مَنَالا؟
أكذا تكب البزل وهي مصاعب
تطوي البعيد وتحمل الأثقالا
أكذا تغاض الزاخرات وقد طغت
لجباً وأردت الظماءُ زلالا
يا طالب المعروف حلَّق نجمه
حُطّ الحُمُولَ وَعَطّلِ الأجمَالا!
وأقم على يأس فقد ذهب الذي
كَانَ الأنَامُ عَلى نَداهُ عِيَالا
من كان يقري الجهل علما ثاقباً
والنقص فضلاً والرجاء نوالا
ويجبن الشجعان دون لقائه
يَوْمَ الوَغَى ، وَيُشَجَعُ السّؤّالا
خلع الردى ذاك الرداء نفاسة
عنا وقلص ذلك السربالا
خبر تمخض بالأحبة ذكره
قَبلَ اليَقِينِ، وَأسْلَفَ البَلبَالا
حتى إذا جلَّى الظنون يقينه
صدع القلوب وأسقط الأحمالا
الشك أبرد للحشا من مثله
يا ليت شكي فيه دام وطالا
جَبَلٌ تَسَنّمَتِ البِلادُ هَضَابَهُ
وَتَخَرّمَ الأذْوَاءَ وَالأقْيَالا
يا طَوْدُ! كَيفَ وَأنتَ عاديُّ الذُّرَى
ألقى بجانبك الردى زلزالا
إنْ قَطّعَ الآمَالَ مِنكَ، فإنّهُ
مِنْ بَعْدِ يَوْمِكَ قَطّعَ الأُمّالا
ما كنت أول كوكب ترك الدنا
وسما إلى نظرائه فتعالى
أنَفاً مِنَ الدّنْيَا بَتَتَّ حِبَالَهَا
ونزعت عنك قميصها الأسمالا
ذا المنزل المظعان قد فارقته
يا شَافيَ الأدْوَاءِ كَيفَ جَهِلْتَهُ
داءً رَمَاكَ بِهِ الزّمَانُ عُضَالا
وَصَلَ الدّمُوعَ، وَقَطّعَ الأوْصَالا
يا آمِرَ الأقْدارِ كَيْفَ أطَعتَهَا
أوَمَا وَقَاكَ جَلالُكَ الآجَالا
كَيفَ اغتَفَلْتَ، فَفاجأتْكَ بِغُرّة ٍ
أوَ لَيسَ كُنتَ المِخلَطَ المِزْيَالا
لم تكف يا كافي الكفاة منية
وَتَصَوّبَ الوَادي إلَيْكَ، فَسَالا
ألاّ وَقَى المَجْدُ المُؤثَّلُ رَبَّهُ
ألاّ زَوَى المِقدارُ، ألاّ حَالا
ألاّ أقَالَتْكَ اللّيَالي عَثْرَة ً
يا من إذا عثر الزّمان أقالا
إن الذي أنجى إليك بسهمه
قدر ينال ذبابه الريبالا
لا مُسْمِعُ الإنْبَاضِ منهُ، فيُتّقَى
يوماً ولا مالي الجفير نبالا
وأرى الليالي طارحات حبالها
تَسْتَوْثِقُ الأعْيَانَ وَالأرْذَالا
يبرين عود النبع غير فوارق
بين النبات كما برين الضالا
لا تأمن الدنيا عليك فإنها
ذاتُ البُعُولِ تُبَدِّلُ الأبْدَالا
وَتَنَاذَرِ الدّهْرَ الذِي شرَعَ الرّدَى
وتخرم الأذواد والأقيالا
واسترجع الأملاك قسراً بعد ما
رَكِبُوا مِنَ الشّرَفِ المُطِلّ جِبَالا
وطوى مقاول من نزار ذادة
في الحَرْبِ لا كُشفاً وَلا أمْيَالا
قَوْمٌ، إذا وَقَعَ الصّرِيخُ تَنَاهَضُوا
بالخيل قُباً والقني طوالا
وَتُرَى خِفافاً في الوَغَى ، فإذا انتَدَوْا
وتلاغط النادي رأَيت ثقالا
صاحت بهم نوب الليالي صيحة
فَتَتَابَعُوا لِدُعَائِهَا أرْسَالا
يَتَوَاكَلُونَ المَوْتَ جُبْناً بَعدَمَا
كَانُوا أُسُودَ مَغَاوِرٍ أبْطَالا
نزعوا الحمائل عن عواتق فتية
كانوا لكل عظيمة حُمالا
مِنْ بَعْدِ مَا دَعَموا القِبابَ وَخيّسوا
ذُلُلَ المَطِيّ وَدَمَّنُوا الأطْلالا
عرب إذا دفعوا الجياد لغارة
هزوا العباب وخضخضوا الأوشالا
مِنْ كُلّ مُنْهِبِ مَالِه سُؤّالَهُ
أو بالغ بعطائه ما نالا
أو بائت يرعى النجوم لغارة
ويَعدّ للمغدى قناً ونصالا
لَمْ تَرْهَبِ الأقْدارُ عِزّتَهُ، وَلا
اتقت النوائب جمعه العضالا
وعصائب اليمن الذين تبوَّأُ وأ
قُلَلَ الهِضَابِ وَشَرّدُوا الأوْعَالا
كانوا فحول وغى تساند بالقنا
لا كالفحول تساند الأجذالا
زَفَرَ الزّمَانُ عَلَيهِمُ، فَتَطارَحُوا
فِرَقاً وَطَارُوا بِالمَنُونِ جِفَالا
وَعَلى الهَبَاءَة ِ آلُ بَدْرٍ إنّهُمْ
طَرَحُوا لَهُ الأسْلابَ وَالأنْفَالا
مِنْ بَعدِ ما خَلَطوا العَجاجَ وَجلجلوا
تِلْكَ الزّعَازِعَ وَالقَنَا العَسّالا
وَالمُنذِرُونَ الغُرُّ شَرّدَ مِنْهُمُ
حيا على لقم العراق حلالا
والأزد شيريون أبرز منهم
مُتَفَيّئِينَ مِنَ النّعِيمِ ظِلالا
تَلُوِي لَهُمْ عُنقُ الفُرَاتِ بِمَدّهِ
مِنْ مَعشَرٍ وَرَدُوا المَنونَ، وَمَعشرٍ
سَلَبوا الحِجالَ، وَألبَسوا الأحجَالا
قد غادروا الإيوان بعد فراقهم
يَنعَى القَطِينَ وَيَندُبُ الحُلاّلا
إن كنت تأمل بعدهم مهلاً فقد
مَنّتْكَ نَفْسُكَ في الزّمَانِ ضَلالا
لمن الضوامر عريت أمطاؤها
حول الخيام تنازع الأمطالا
بُدّلْنَ مِنْ لُبْسِ الشّكِيمِ مَقاوِداً
مَرْبُوطَة ً، وَمِنَ السّرُوجِ جِلالا
فجعت بمنصلت يعرّض للقنا
أعناقها ويحصن الأكفالا
لمن المطايا غير ذات رحائل
فَارَقْنَ ذاكَ السَّدْوَ وَالإرْقَالا
أمست تمنع بالسقاب وطالما
جعل الظبا لرضاعهنَّ فصالا
من كان يحمل فوقهنّ عصابة
مِثْلَ الصّقُورِ غَرَانِقاً أزْوَالا
من كان يجشمهن كل مفازة
تلد المنون وتنبت الأهوالا
لمن النصول نشبن في أغمادها
كَلَفَ الظُّبَى لا يَنْتَظِرْنَ صِقَالا
لمن الأسنة قد نصلن عن القنا
وَعَدِمْنَ جَرّاً في الوَغَى وَمَجَالا
إن صين سردك في العياب فطالما
أمْسَى عَلَيْكَ مُذَيَّلاً وَمُذالا
كَمْ حجّة ٍ في الدّينِ خُضْتَ غِمارَها
هَدْرَ الفَنِيقِ تَخَمّطاً وَصِيَالا
بسنان رمحك أو لسانك موسعاً
طَعْناً يَشُقّ عَلى العِدَا وَجِدالا
إن نكّس الإسلام بعدك رأسه
فَلَقَدْ رُزِي بِكَ مُوْئِلاً وَمآلا
واهاً على الأقلام بعدك إنها
لَمْ تَرْضَ غَيرَ بَنَانِ كَفّكَ آلا
أَفقدن منك شجاع كل بلاغة
إن قال جلَّى في المقال وجالا
مَنْ لَوْ يَشَا طَعْنَ العِدَا بُرؤوسِها
وَأثَارَ مِنْ جِرْيَالِهَا قَسْطَالا
سلطان ملك كنت أنت تعزه
ولرب سلطان أعزّ رجالا
إنّ المُشَمِّرَ ذَيْلَهُ لكَ خِيفَة ً
أرْخَى وَجَرّرَ بَعْدَكَ الأذْيَالا
مَا كنتُ أخشَى أنْ تَزِلّ لحَادِثٍ
قَدَمٌ جَعَلْتَ لهَا الرّكَابَ قِبَالا
يا شَامِتاً بالسّيْفِ أُغْمِدَ غَرْبُهُ
كم هب مندلق الغرار وصالا
إن طوح الفعَّال دهرٌ ظالمٌ
فلقد أقام وخّلد الأفعالا
طَلَبُوا التُّرَاثَ، فلَم يَرَوْا من بعدهِ
إلا عُلاً وفضائلاً وجلالا
هيهات فاتهم تراث مخاطر
حَفِظَ الثّنَاءَ، وَضَيّعَ الأمْوَالا
قَدْ كانَ أعرَفَ بالزّمَانِ وَصَرْفِهِ
من أن يثمّر أو يجمّع مالا
مفتاح كل ندى ورب معاشر
كانوا على أموالهم أقفالا
كان الغريبة في الأنام فأصبحوا
مِنْ بَعْدِ غَارِبِ نَجْمِهِ أمثَالا
قَرْمٌ، إذا كَحَلَتْ بهِ ألحَاظَهَا
شوس القروم تقطع الأبوالا
وَإذا تَجَايَشَتِ الصّدُورُ بِمَوْقِفٍ
حَبَسَ الكَلامَ وَقَيّدَ الأقْوَالا
بِصَوَائِبٍ كَالشّهْبِ تَتْبَعُ مِثْلَها
ورعال خيل يتّبعنَ رعالا
مَنْ فاعلٌ من بعده كفعاله
أوْ قَائِلٌ مِنْ بَعْدِهِ مَا قَالا
سمع يرفع للسوال سجوفه
وَيُحَجّبُ الأهْزَاجَ وَالأرْمَالا
يا طالباً من ذا الزّمان شبيهه
هيهات كلفت الزمان محالا
إنَّ الزّمان أضن بعد وفاته
من إن يعيد لمثلهِ أشكالا
وأرى الكمال حنى عليه لأنَّهُ
غَرَضُ النّوَائِبِ مَنْ أُعِيرَ كمَالا
صَلّى الإلَهُ عَلَيكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ
بَعْدَ المِهَادِ، جَنَادِلاً وَرِمَالا
كَسَفَ البِلَى ذاكَ الجَمالَ المُجتَلى
وَأجَرّ ذاكَ المِقْوَلَ الجَوّالا
ورأيت كل مطية قد بدلت
مِنْ بَعْدِ يَوْمِكَ بالزّمَامِ عِقَالا
طرح الرجال لك العمائم حسرة
لمّا رَأوْكَ تَسِيرُ أوْ إجْلالا
قالوا، وَقد فُجِئوا بنَعشِكَ سَائراً:
من ميل الجبل العظيم فمالا
وَتَبَادَرُوا عَطّ الجُيُوبِ، وَعاجلوا
عَضّ الأنَامِلِ يَمْنَة ً وَشِمَالا
مَا شَقّقُوا إلاّ كُسَاكَ، وَألّمُوا
إلاّ أنَامِلَ نِلْنَ مِنْكَ سِجَالا
مَنْ ذا يَكُونُ مُعَوِّضاً ما مَزّقُوا
وَمُعَوَّلاً لِمُؤمَّلٍ وَثِمَالا
فَرَغَتْ أكُفٌّ مِنْ نَوَالِكَ بَعدَها
وَأطَالَ عُظْمُ مُصَابِكَ الأشْغَالا
أعزز عليَّ بان يهزك طالب
فَتَضَنّ، أوْ تَلْوِي النّوَالَ مَطَالا
أو أن تبدل من يؤمك زائراً
بَعْدَ التّهَلّلِ، عِندَكَ استِهلالا
أوْ أنْ يُنَادِيكَ الصّرِيخُ لكُرْبَة ٍ
حُشِدَتْ عَلَيْهِ، فَلا تُجيب مَقالا
يا كَاشِفَ الأمحَالِ كَيفَ رَضِيتَهُ
لمقيل جنبك منزلاً ممحالا
قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أرَاكَ، فأجتَني
فَضْلاً، إذا غَيرِي جنَى أفضَالا
وَأُفِيد سَمعَكَ مِقوَلي وَفَضَائِلي
وتفيدني أيامك الإقبالا
وَأعدُّ مِنكَ لرَيْبِ دَهرِي جُنّة ً
تَثني جُنُودَ خُطُوبِهِ فُلاّلا
وطواك دهرك غير طي صيانة
وَأعَادَ أعْلامَ الهُدَى أغْفَالا
قَبْرٌ بِأعْلَى الرّيّ شُقّ ضَرِيحُهُ
لأَعزَّ حقره الردى أعجالا
إن يمسِ موعظة الرجال فطالما
أمسى مهاباً للورى ومهالا
لتسلّب الدنيا عليه فإنها
نَزَعَتْ بِهِ الإحْسَانَ وَالإجْمَالا
ورعاه من أرعى البرية سيبه
وَسَقَاهُ مَنْ أسْقَى بِهِ الآمَالا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إلاَّ يَكُنْ نَصْلاً فَغِمْدُ نُصُولِ
إلاَّ يَكُنْ نَصْلاً فَغِمْدُ نُصُولِ
رقم القصيدة : 10256
-----------------------------------
إلاَّ يَكُنْ نَصْلاً فَغِمْدُ نُصُولِ
غَالَتْهُ أحْداثُ الزّمَانِ بِغُولِ
أوْ لا يَكُنْ بِأبي شُبُولٍ ضَيغَمٍ
تَدْمى أظافره فأم شبول
تلك الغمامة كان بارق خالها
لو أنْسَتِ الأيام غير مُخيل
كُنّا نُؤمّلُ أنْ نُجَلّي صَوْبَهَا
عَنْ أخضَرٍ غَضّ الجَنَى مَطلُولِ
لَوْلا طِلابُ النّصْلِ يُورِقُ عُودُهُ
بات النّساء سدى بغير بعول
ولربما بكيَ الفقيد لنفسه
أوْ للمَطَامِعِ فِيهِ وَالتّأمِيلِ
أتُرَى بِمَا نغتَرُّ مِنْ أيّامِنَا
وَنُطِيلُ مِنْ أمَلٍ لَهُنّ طَوِيلِ
أَبوردها المطروق أو بنعيمها
ـمَمْذُوقِ، أمْ ميعَادِها المَمْطُولِ
نَرْجُو البَقَاءَ، كَأنّنَا لمْ نَخْتَبِرْ
عادات هذا العالم المجبول
لَوْ أنّ غَيرَ يَدِ الزّمَانِ تُرِيعُني
وَتَفُلّ حَدّ مَعَاشِرِي وَقَبيلي
للويت من دون المذلة جانبي
وجررت عن دار الهوان ذيولي
لكن سلطان الليالي غالب
عزمي وقطاع عليَّ سبيلي
قدرت فذل لها العزيز مهابة
لَيسَ الذّلِيلُ لِقَادِرِ بِذَلِيلِ
وهو الزَّمانُ يبيحُ كلَّ ممنع
ويغضّ من طمحات كلّ جليلِ
من بين مجروح بحد نيوبه
يدمى وبين مبضّع مأكولُ
أعدَى جَذيمَة َ بالرّدَى وَعَدا عَلى
رِدْفيْ جذيمة مالكٍ وعقيلِ
واستنزلَ الأذواءَ عن نجواتهم
فغدوا ذوي ضَرَع وطول خمولِ
وحدا بآل المنذرين فودعوا
بالحيرة البيضاء كل مَقيلِ
وسطا على أبناء قيصر سطوة
أمماً فأجلت عن دم مطلول
وَأعَادَ إيوَانَ المَدائِنِ مَحْرَماً
عُريان من بُرد العلى المسدول
واستل منه مالكية ودونهم
عَدَدُ الدّرَارِي مِنْ قَناً وَخُيُولِ
وَهَوَى بِتيجَانِ الجَبَابِرَة ِ الأُلى
عن كل مطرور الغرار صقيل
بلَّتْ مفارقهم دماً ولطالما
عَرَفُوا بِمِسْكٍ فَوْقَهُنّ بَلِيلِ
أو بعد ما رفعوا القباب وخولوا
في ظلّ ممتنع المقام ظليل
مِنْ كُلّ أغْلَبَ كانَ يَحسَبُ عهدَه
في العزّ والعليا غَير مُحيلِ
وَيَظُنّ أنْ لَوْ طَاوَلَتْهُ مَنِيّة ٌ
لأَبى إباءَ المصعب المعقول
أو لو طغى غرب الفرات لرده
مُتَقَطّعاً، وَأقَامَ مَدَّ النّيلِ
نزل القضاء به فعاد كأنهُ
لَمْ يَغنَ أمْسِ بِطَارِقٍ وَنَزِيلِ
صَبْراً جَمِيلاً يَا عَليّ، فرُبّمَا
صبر الفتى والصبر غير جميل
لَوْ كُنتُ أعلَمُ أنّ وَجْداً نَافِعٌ
لقدحت فيك بزفرة وغليل
وجعلتُ تصعيب المصاب معظماً
من شأنه بدلاً من التسهيل
لَكِنّهَا الأقدارُ يَمضِي حُكْمُهَا
أبَداً عَلى الأُصْعُوبِ وَالأُذْلُولِ
ولربما ابتسم الفتى وفؤاده
شرق الجنان برنة وعويل
ولربما احتمل اللبيب مموها
عَضَّ الزّمَانِ بِبِشْرِهِ المَبْذُولِ
وَغَطَي عَلى تِلْكَ الجِرَاحِ، كأنّه
مَا آبَ مِنْهُ بغارِبٍ مَخْزُولِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
رقم القصيدة : 10257
-----------------------------------
نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
وَكَمْ يَبْقَى الرّمِيُّ عَلى النّبَالِ
وَنَطمَعُ أنْ يَمَلّ مِنَ التّقَاضِي
غريم ليس يضجر بالمطال
أتَنْظُرُ كَيْفَ تَسفَعُ بالنّوَاصِي
ليالينا وتعثر بالجبال
يحط السيل ذروة كل طود
رُهُوناً بِالجَنَادِلِ وَالرّمَالِ
هي الأيام جائرة القضايا
وملحقة الأواخر بالأوالي
يمنّين الورود فإن دنونا
ضربن على الموارد بالحبال
نُطَنّبُ للمُقَامِ قِبَابَ حَيٍّ
ويحفزنا المنون إلى الرحال
وَنَسْرَحُ آمِنِينَ، وَللمَنَايَا
شباً بين الأخامص والنعال
بينا المرءُ يلبسها نعيماً
تَهجّرَ ضاحياً بعد الظلال
نعى الناعون واضحة المحيا
أَلوفَ البيت ذي العمد الطوال
مِنَ البِيضِ العَقائِلِ مِنْ مَعَدٍّ
بنين قبابهن على الجَلال
نعوا ظُبة ً لأبيض مشرفيّ
قَدِيمِ الطّبعِ عَادِيِّ الصّقَالِ
لِسَيْفِ الدّوْلَة ِ العَرَبيّ فِيهَا
صنيع القين قام على النصال
إذا ما الفحل انجب ناتجاه
فقد ضمن النجابة للسخال
وما طابت غوادي المزن إلاَّ
أطبن وقائع الماء الزلال
قصاير في بيوت العز تنمى
مَنَاسِبُهَا إلى المَجْدِ الطَّوَالِ
وَكُلُّ عَقِيلَة ٍ للجُودِ تُمْسِي
عطول الجيد حالية الفعال
كَأنّ خُدُورَهَا أصْدافُ يَمٍّ
مُحَصَّنَة ٌ ضُمِمْنَ عَلى لآَلِ
طهرن نباهة وبررن طَولاً
وهن وراء معدود الحجال
غَلَبْنَ عَلى جَمَالِ الخُلقِ حتّى
تركن الخلق منسي الجمال
لها نسب العتاق مرددات
إلى الغَايَاتِ أيّامَ النّضَالِ
تُعَدّ النّوقُ مِنْ شَرَفٍ فُحُولاً
إذا انتسبت إلى العود الجلال
عمائر من ربيعة أنزلتهم
أعَالي المَجْدِ أطْرَافُ العَوَالي
هُمُ الرّأسُ الذي رَفَعَتْ مَعَدٌّ
قَدِيماً لا يُطَأطَأُ للفَوَالي
فُحُولُ المَجْدِ جَعجَعَها المَنايا
وأسلمها الزمام إلى العقال
ولم يك عزهم إلا اختلاساً
كَصَفْقٍ باليَمِينِ عَلى الشّمَالِ
كقومك لا يعيد الدّهر قوماً
ومثل أبيك لا تلد الليالي
أُرِيقَتْ في قُبُورِهِمُ اللّوَاتي
ببطن القاع أذنبة النوال
لقد رُسّت حفائرهم جميعاً
عَلى هَامِ المَكَارِمِ وَالمَعَالي
سقى تلك القبور فإنّ فيها
سقاة العاجزين عن البِلال
بِأيْدٍ تَحْبِسُ الأوْرَادَ عِزّاً
وتأمن من ملاطمة السجال
غَمَائِمُ للرّعُودِ بِهَا أزِيزٌ
رغاء العود رازمت المتالي
كَحَمحَمَة ِ الأداهِمِ أقبَلُوها
لَيَالي الوِرْدِ مَائِلَة َ الجِلالِ
فسقَّى عهد دارهم حياها
وَحَيّا بِالنّعَامَى وَالشَّمَالِ
إذا ابتدرت نساؤهم المساعي
فَمَا ظَنّي وَظَنُّكَ بِالرّجَالِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما بَعدَ يَوْمِكَ ما يَسلُو بهِ السّالي
ما بَعدَ يَوْمِكَ ما يَسلُو بهِ السّالي
رقم القصيدة : 10258
-----------------------------------
ما بَعدَ يَوْمِكَ ما يَسلُو بهِ السّالي
ومثل يومك لم يخطر على بالي
وَكَيفَ يَسلُو فُؤادٌ هاضَ جانِبَهُ
قوارع من جوى همّ وبلبال
يا قَلْبِ صَبراً، فَإنّ الصّبرَ مَنزِلَة ٌ
بعد الغلو إليها يرجع الغالي
وَلا تَقُلْ سَابِقٌ لمْ يَعْدُ غايَتَهُ
فَمَا المُقَدَّمُ بالنّاجي، وَلا التّالي
نقص الجديدين من عمري يزيد على
ما ينقصان على الأيام من حالي
دَهْرٌ تُؤثِّرُ في جِسْمي نَوَائِبُهُ
فما اهتمامي إذا أودى بسربالي
نَغتَرّ بالحِفْظِ مِنهُ، وَهوَ يَختُلُنا
كمَا يَغُرّ ذُبُولُ الجَمْرَة الصّالي
مَضَى الذي كُنتُ في الأيّامِ آمُلُهُ
من الرجال فيا بعداً لآمالي
قد كان شغلي من الدنيا فمذ فرغت
منه يدي زاد طول الوجد إشغالي
تركته لذيول الريح مدرجة
وَرُحْتُ أسْحَبُ عَنْهُ فَضْلَ أذيالي
كأنّني لم أدَعْ في الأرْضِ، يوْمَ ثوَى
مُوَدِّعاً، شَطْرَ أعضَائي وَأوْصَالي
ما باليَ اليوم لم ألحق به كمداً
أو أنزع الصبر والسلوان من بالي
عَوَاطِفُ الهَمّ ما تَنفَكُّ تُرْجِعُ لي
مِن ذاهِبٍ وَجديدِ الوَجْدِ من بَالِ
ما شئت من والد يودي ومن ولد
يمضى الزمان بآسادي وأشبالي
بالمال طوراً وبالأهلين آونة
مَا أضْيَعَ المَرْءَ بَعْدَ الأهْلِ وَالمَالِ
اليحُ منه رويداً أو على عجل
لو كان ينفع أروادي وأعجالي
مَا أعجَبَ الدّهرَ، وَالأيّامُ دائِبَة ٌ
تَسعَى عَلى عَمَدٍ نَحوِي وَتَسعى لي
نُحِبُّهَا، وَعَلى رُغْمٍ نُوَدّعُهَا
إلى المنون وداع الصارم القالي
كم أنزل الدهر من علياء شاعقة
وشال من قعر نأي الغور منهال
وكم هوى بعظيم في عشيرته
مِطْعَامِ أنْدِيَة ٍ طَعّانِ أبْطَالِ
عَالٍ عَلى نَظَرِ الأعداءِ يَلحَظُهُمْ
لواحظ الصقر فوق المربأ العالي
لئن ترامت بك الأعواد معجلة
عن الديار إلى مزورة الخالي
فليس حيّ من الدنيا على ثقة
وَالدّهْرُ أعوَجُ لا يَبقَى عَلى حَالِ
فلا يسرّك إكثاري ولا جدتي
ولا يغمّك اقتاري وإقلالي
أرى يقين المنى شكاً فأرفضه
مَا أشْبَهَ المَاءَ في عَيْنيّ بِالآلِ
قُبّحْتِ، يا دارُ، مِنْ دارٍ نُغَرُّبها
فأنت أغدر مظعان ومحلال
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ
نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ
رقم القصيدة : 10259
-----------------------------------
نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ
وننقضي وكأَن العمر لم يُطل
وَالعَيشُ يُؤذِنُنَا بالمَوْتِ أوّلُهُ
وَنَحنُ نَرْغَبُ في الأيّامِ وَالدّوَلِ
يأتي الحمام فينسى المرء منيته
وَأعضَلُ الدّاءِ ما يُلهي عَنِ الأمَلِ
ترخي النوائب من أعمارنا طرفاً
فنستعز وقد أمسكن بالطول
لا تَحسَبِ العَيشَ ذا طُولٍ فتركبَه
يا قُرْبَ ما بَينَ عُنقِ اليَوْمِ وَالكَفَلِ
نروغ عن طلب الدنيا وتطلبنا
مدى الزمان بأرماح من الأجلِ
سلّى عن العيش أنّا لا ندوم له
وهوَّنَ الموت ما نلقى من العلل
تدعو المنون جباناً لا عناء له
مخلاَّءً عن ظهور الخيل والإبل
ويسلم البطل الموفي بسابحة
مشيا على البيض والأشلاءِ والقلل
يقودني الموت من داري فأتبعه
وقد هزمت بأطراف القنا الذبل
وَالمَرْءُ يَطْلُبُهُ حَتْفٌ، فيُدرِكُهُ
وقد نجا من قراع البيض والأسل
لَيسَ الفَنَاءُ بِمَأمُونٍ عَلى أحَدٍ
وَلا البَقَاءُ بِمَقْصُورٍ عَلى رَجُلِ
يبكي الفتى وكلام الناس يأخذه
وَالدّمعُ يَسرَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ
وَفي الجُفُونِ دُمُوعٌ غَيرُ فائضَة ٍ
وفي القلوب غرام غير متصل
تعز ما اسطعت فالدنيا مفارقة
والعمر يُعنِقُ والمغرور في شغل
ولا تشكَّ زمانا أنت في يده
رَهْنٌ فَما لكَ بالأقدارِ مِنْ قِبَلِ
عاد الحمام لأخرى بعد ماضية
حَتّى سَقَاكَ الأسى عَلاًّ على نَهَلِ
من مات لم يلق من يحيا يلائمه
فكن بكل مصاب غير محتفل
وَكُلُّ بَاكٍ عَلى شَيْءٍ يُفَارِقُهُ
قَسراً، فيَقتَصُّ من ضِحكٍ وَمن جذلِ
ما أقرب الوجد من قلب ومن كبد
وَأبعَدَ الأنسَ مِنْ دارٍ وَمن طَلَلِ
العَقلُ أبلَغُ مَنْ عَزّاكَ من جَزَعٍ
وَالصّبرُ أذْهَبُ بالبَلْوَى مِنَ الأجَلِ
سقى الإله تراباً ضم أعظمها
مجلل الودق جروراً على القلل
ولا يزال على قبر تضمنها
بَرْقاً يَشُقّ جُيوبَ العارِضِ الهَطِلِ
وَكُلّما اجتَازَ رَيْعَانُ النّسِيمِ بِهِ
لم يوقظ الترب من مشي على مهل
يا أرْضُ! ما العذرُ في شخصٍ عصَفتِ به
بين الأقارب والعواد والخول
أرَدْتِ أنْ تَحجُبَ البَيداءُ طَلعَتَهُ
ألمْ يكُنْ قَبلُ محجوباً عَنِ المُقَلِ؟
جسم تفرد بالأكفان يجعلها
مذ طلق العمر ابدالاً من الحلل
وغرة كضياء البدر لامعة ٌ
صار التراب بها أولى من الكلل
شَرُّ اللّبَاسِ لِبَاسٌ لا نُزُوعَ لَهُ
والقبر منزل جارٍ غير منتقل
للموت من قعدت عنه ركائبه
وَمَن سرَى في ظُهورِ الأينُقِ البُزُلِ
ما يُدفع الموت عن بخل ولا كرم
وَلا جَبَانٍ وَلا غَمرٍ وَلا بَطَلِ
وما تغافلت الأقدار عن أحد
ولا تشاغلت الأيام عن أجل
لنا بما ينقضي من عمرنا شُغُلٌ
وَكُلُّنَا عَلِقُ الأحشَاءِ بالغَزَلِ
وَنَستَلِذُّ الأمَاني، وَهيَ مُرْوِيَة ٌ
كَشَارِبِ السّمّ مَمزُوجاً معَ العَسَلِ
نؤمل الخلد والأيام ماضية
وَبَعْضُ آمَالِنَا ضَرْبٌ من الخَطَلِ
وحسب مثلي من الدنيا غضارتها
وَقَدْ رَضِينا مِنَ الحَسْنَاءِ بالقُبَلِ
هَذا العَزَاءُ وَإنْ تَحزَنْ فلا عَجَبٌ
إن البكاءَ بقدر الحادث الجلل
وَكَيْفَ نَعْذُلُ مَنْ يَبكي لِمَيّتِهِ
وَنَحْنُ نَبْكي عَلى أيّامِنَا الأُوَلِ
[/font]



[/frame]
 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما التامت الأرض الفضاءُ على فتى
ما التامت الأرض الفضاءُ على فتى
رقم القصيدة : 10260
-----------------------------------
ما التامت الأرض الفضاءُ على فتى
كَمُحَمّدٍ مِنْ بَعْدِهِ أوْ قَبْلِهِ
عُمرِي لَقَدْ فَنِيَتْ محَاسِنُ وَجهِهِ
فيها وقد بقيت محاسن فعله
زادت مناقبه انتشاراً بعده
وحديثه فكأَنّه في أهله
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إنْ أشِرَ الخَطْبُ فَلا رَوْعَة ٌ
إنْ أشِرَ الخَطْبُ فَلا رَوْعَة ٌ
رقم القصيدة : 10261
-----------------------------------
إنْ أشِرَ الخَطْبُ فَلا رَوْعَة ٌ
أوْ عَظُمَ الأمرُ، فَصَبرٌ جَميلْ
لِيُهْوِنِ المَرْءُ بِأيّامِهِ
إنّ مُقَامَ المَرْءِ فِيهَا قَلِيلْ
هَلْ نَافِعٌ نَفسَكَ أذْلَلْتَهَا
كرامة ُ البيت وعزُّ القبيل
إنّا إلى اللَّهِ، وَإنّا لَهُ
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> خليليّ هل لي لو ظفرت بنية
خليليّ هل لي لو ظفرت بنية
رقم القصيدة : 10262
-----------------------------------
خليليّ هل لي لو ظفرت بنية
إلى الجزع من وادي الأراك سبيل
وَهَلْ أنَا في الرّكبِ اليَمانيّ دَالِجٌ
وأيدي المطايا بالرجال تميل
وفي سرعان الريح لي لو علمتما
شِفَاءٌ، وَلَوْ أنّ النّسِيمَ عَلِيلُ
وفي ذلك السرب الذي تريانه
أحم غضيض الناظرين كحيل
شَهِيُّ اللَّمَى عَاطٍ إلى الرّكبِ جيدَه
ختول لأي جي القانصين مطول
وكم فيه من خوّ اللثاث كأنما
جَرَى ضَرَبٌ مَا بَينَها وَشَمُولُ
تجللن بالريط اليماني كأنما
ضممن غصوناً مسّهنّ دبول
عَلِقناكَ، يا ظَبيَ الصّرِيمِ، طماعة ً
أعِندَكَ مِنْ نَيلٍ لَنَا، فَتُنِيلُ؟
أنِلْ نَائِلاً، أوْ لا تُثنِّ بِنَظْرَة ٍ
فإنيَ بالأولى الغداة قتيل
وإني إذا اصطكت رقاب مطيكم
وثور حاد بالرفاق عجول
أُخالِفُ بَينَ الرّاحَتَينِ عَلى الحَشا
وانظر إني ملتم فأميل
أحِنُّ وَتُجرِيني على الشّوْقِ قَسوَة ٌ
ألا غَالَ مَا بَيْني وَبَيْنَكَ غُولُ
وما ذادني ذكر الأحبة عن كرى
وَلَكِنّ لَيْلي بالعِرَاقِ طَوِيلُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَرُبّ يَوْمٍ أخَذْنَا فيهِ لَذّتَنَا
وَرُبّ يَوْمٍ أخَذْنَا فيهِ لَذّتَنَا
رقم القصيدة : 10263
-----------------------------------
وَرُبّ يَوْمٍ أخَذْنَا فيهِ لَذّتَنَا
مِنَ الزّمَانِ، بِلا خَوْفٍ وَلا وَجَلِ
كُنّا نُؤمّلُهُ في الدّهْرِ وَاحِدَة ً
فجاءَنا بالذي يوفي على الأمل
وَرُبّ لَيْلٍ مَنَعْنَا مِنْ أوَائِلِهِ
إلى الصّبَاحِ جَوَازَ النّوْمِ بالمُقَلِ
بتنا ضجيعين في ثوب الظلام كما
لف الغُصينين مر الريح الأُصل
طوراً عناقاً كأنّ القلب من كثب
يَشكُو إلى القَلْبِ ما فيهِ من الغُلَلِ
وَتَارَة ً رَشَفَاتٌ لا انْقِضَاءَ لهَا
شُرْبَ النّزِيفِ طَوَى عَلاًّ على نَهَلِ
وَكَمْ سرَقنا، على الأيّامِ، من قُبَلٍ
خوْفَ الرّقيبِ كشُرْبِ الطائرِ الوَجِلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> غَيرِي عَنِ الوِدّ الصّرِيحِ يَحُولُ
غَيرِي عَنِ الوِدّ الصّرِيحِ يَحُولُ
رقم القصيدة : 10264
-----------------------------------
غَيرِي عَنِ الوِدّ الصّرِيحِ يَحُولُ
عمر الزمان وغيرك المملول
أتظن أني بالقطيعة راغب
هيهات وجهك بالوفاء كفيل
وكذا الصديق إذا أراد قطيعتي
ظنّ الظُّنون وقال أنت ملول
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَمُقَبّلٍ كَفّي وَدَدْتُ بِأنّهُ
وَمُقَبّلٍ كَفّي وَدَدْتُ بِأنّهُ
رقم القصيدة : 10265
-----------------------------------
وَمُقَبّلٍ كَفّي وَدَدْتُ بِأنّهُ
أومى إلى شفتيّ بالتقبيل
جاذبته فضل العتاب وبيننا
كبر الملول ورقة المملول
ولحظت عقد نطاقه فكأَنما
عُقِدَ الجَمَالُ بِقُرْطَقٍ مَحْلُولِ
جذلان ينفض من فروج قميصه
أعطَافَ غُصْنِ البَانَة ِ المَطْلُولِ
من لي به والدار غير بعيدة
عَنْ دارِهِ، وَالمَالُ غَيرُ قَلِيلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَقَدْ كُنْتُ آبي أنْ أذِلّ لِصَبْوَة ٍ
وَقَدْ كُنْتُ آبي أنْ أذِلّ لِصَبْوَة ٍ
رقم القصيدة : 10266
-----------------------------------
وَقَدْ كُنْتُ آبي أنْ أذِلّ لِصَبْوَة ٍ
وإن تملك البيض الحسان عقالي
خميصا من الأشجان لا يوضع الهوى
بقلبي فلا اجتاز الغرام ببالي
إلى أنْ تَرَاءى السّرْبُ بَينَ غَزَالَة ٍ
ترنح في ثوب الصبا وغزال
فَلَمّا التَقَيْنَا كُنتُ أوّلَ وَاجِدٍ
ولما افترقنا كنت أخر سالي
وَلَيْلَة ِ وَصْلٍ بَاتَ مُنجِزُ وَعدِهِ
حبيبيَ فيها بعد طول مطال
شفيت بها قلباً أطيل غليله
زَمَاناً، فَكَانَتْ لَيْلَة ً بِلَيَالي
فَيَا زَائِراً، لَوْ أستَطيعُ فَدَيتُهُ
بأهلي على عز القبيل ومالي
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> عجلت يا شيب على مفرقي
عجلت يا شيب على مفرقي
رقم القصيدة : 10267
-----------------------------------
عجلت يا شيب على مفرقي
وَأيُّ عُذْرٍ، لَكَ أنْ تَعْجَلا
وكيف أقدمت على عارضٍ
ما استغرق الشعر ولا استكملا
كُنتُ أرَى العِشرِينَ لي جُنّة ً
من طارق الشيب إذا أقبلا
فَالآنَ سِيّانِ ابنُ أُمّ الصِّبَا
وَمَنْ تَسَدّى العُمُرَ الأطْوَلا
يَا زَائِراً مَا جَاءَ حَتّى مَضَى
وعارضا ما غام حتى انجلا
وما رأَى الراؤن من قبلها
زرعاً ذوى من قبلِ أن يبقلا
ليت بياضاً جاءني آخراً
فِدَى بَيَاضٍ كَانَ لي أوّلا
وَلَيْتَ صُبْحاً سَاءَني ضَوْءُهُ
زَالَ، وَأبْقَى لَيلَهُ الألْيَلا
يا ذابلاً صوَّح فينانه
قَدْ آنَ لِلذّابِلِ أنْ يُخْتَلَى
حَطّ بِرَأسِي يَقَفاً أبْيَضاً
كَأنّمَا حَطّ بِهِ مُنْصُلا
هَذا، وَلمْ أعْدُ بِحَالِ الصّبَا
فكيف من جاوز أو أوغلا
من خوفه كنت أهاب السُرى
شحا على وجهيَ أن يبذلا
فليتني كنت تسربلته
في طلب العز ونيل العُلا
قالوا دع القاعد يزرى به
مَنْ قَطَعَ اللّيْلَ وَجابَ الفَلا
قد كان شعري ربما يدعي
نزوله بي قبل أن ينزلا
فَالآنَ يَحْمِيني بِبَيْضَائِهِ
أن أكذب القول وأن أبطلا
قل لعذولي اليوم نم صامتاً
فقد كفاني الشيب أن أعذلا
طِبْتُ بِهِ نَفْساً، وَمَنْ لمْ يجِدْ
إلا الردى أذعَنَ واستقبلا
لم يلق من دوني له مصرفاً
ولم أجد من دونه موئلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أُحِبّكَ بالطّبْعِ البَعيدِ مِنَ الحِجى
أُحِبّكَ بالطّبْعِ البَعيدِ مِنَ الحِجى
رقم القصيدة : 10268
-----------------------------------
أُحِبّكَ بالطّبْعِ البَعيدِ مِنَ الحِجى
وَأقلاكَ بالعَقْلِ البرِيءِ مِنَ الخَبلِ
فأنتَ صَديقي إنْ ذَهَبتُ إلى الهَوَى
وأنت عدوي إن رجعتُ إلى العقل
وسيان عندي من طواني على جوى ً
يُعَذّبُ قَلبي، أوْ طَوَاني على دَخْلِ
وما الحب إلا ذلة واستكانة
لِمَوْلًى أرَى إعْزَازَهُ، وَيَرَى ذُلّي
ولو أنني خيرت من أمنح الهوى
لما اخترت أن أهوى هوى ومعي عقلي
ولكنه لا رأيَ في الحب للفتى
فيعلم يوما ما يمر وما يُحلي
وَلوْ كانَ في العِشقِ اختيارٌ لأقصَرَتْ
قُلوبٌ عنِ المَحبوبِ ما ضَنّ بالبَذلِ
وَلمْ يُحسِنِ الصّبُّ التّقاضِي وَدُونَهُ
غريمٌ مسيءٌ لا يملّ من المطل
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أيا أثلاث القاع كم نضحُ عبرة
أيا أثلاث القاع كم نضحُ عبرة
رقم القصيدة : 10269
-----------------------------------
أيا أثلاث القاع كم نضحُ عبرة
لِعَيْني، إذا مَرّ المَطيُّ بذي الأثْلِ
وَيا عَقَداتِ الرّمْلِ كَمْ ليَ أنّة ٌ
إذا مَا تَذَكّرْتُ الشّقيقَ من الرّمْلِ
وَيا ظُعُنَاتِ الحَيّ يَوْمَ تَحَمّلُوا
عقرت وأفنى الله نسلك من ابل
وَيا ظَبَياتِ الجِزْعِ يَسنَحنَ غُدوَة ً
لقد كل من ترشقن بالأعين النجل
وَيا بَانَة َ الوَادي أدَمعيَ في الهَوَى
ابرّ حيا أم ما سقاك من الوبلِ
عوائد من ذكراك يرقص في الحشا
وأَضرَمنَ ما بين الذوآبة والنعل
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أصبت بعيني من أصاب بعينه
أصبت بعيني من أصاب بعينه
رقم القصيدة : 10270
-----------------------------------
أصبت بعيني من أصاب بعينه
فُؤادِي، وَلمْ يَعقِلْ دمي يومَ طَلّه
لقد ثأرت عيني بقلبي ولم يكن
حلالاً له من مهجتي ما استحله
فَأهْلاً بِعَيْنَيْهِ، وَإنْ طَلّتَا دمي
فكم مالك لم يرزق العبدُ عدله
وَبُعْداً لِعَيْني لِمْ أصَابَتْهُ بالأذَى
وَألاّ تَلَقّتْ وَاقِعَ السّوءِ قَبلَه
فيا ظالماً تستحسن النّفس ظلمه
وَيا قَاتِلاً يَستَعذِبُ القَلبُ قَتلَه
ليهنك أنَّ النّفس تمنحك الهوى
جميعاً وأن القلب عندك كله
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سهمك مدلول على مقتلى
سهمك مدلول على مقتلى
رقم القصيدة : 10271
-----------------------------------
سهمك مدلول على مقتلى
فمن ترى دلَّك يا قاتل
ليس لقلبي ثائرٌ يُتَّقى
وَلَيْسَ في سَفْكِ دَمي طَائِلُ
مطلتني حين ملكت الحشا
ألا وَقَلْبي ليَ يَا مَاطِلُ
قَدْ رَضِيَ المَقْتُولُ كُلَّ الرّضَا
يَا عَجَبا لِمْ غَضِبَ القَاتِلُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وما تلوم جسمي عن لقائكم
وما تلوم جسمي عن لقائكم
رقم القصيدة : 10272
-----------------------------------
وما تلوم جسمي عن لقائكم
إلاّ وَقَلْبي إلَيْكُمْ شَيّقٌ عَجِلُ
وكيف يقعد مشتاق يحركه
إليكم الحافزان الشوق والأمل
فإن نهضت فما لي غيركم وطر
وإن قعدت فما لي غيركم شغل
لَوْ كانَ لي بَدَلٌ ما اخترْتُ غَيرَكُمُ
فكَيْفَ ذاكَ، وَمَا لي غَيرَكم بدَلُ
وكم تعرّض لي الأقوام قبلكمُ
يَستَأذِنُونَ عَلى قَلْبي فَما وَصَلُوا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا تحسبيه وإن أسأتِ به
لا تحسبيه وإن أسأتِ به
رقم القصيدة : 10273
-----------------------------------
لا تحسبيه وإن أسأتِ به
يُرْضِي الوُشَاة َ، وَيَقبَلُ العَذَلا
لَوْ كنتِ أنتِ، وَأنتِ مُهجَتُهُ
واشي هواك إليه ما قبلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سلَيمانُ! دَلّتْني يَداكَ على الغِنى
سلَيمانُ! دَلّتْني يَداكَ على الغِنى
رقم القصيدة : 10274
-----------------------------------
سلَيمانُ! دَلّتْني يَداكَ على الغِنى
وَأجرَيْتَ لي عَزْماً أغَرّ مُحَجَّلا
مددت بضبعي جاهداً فعقدت لي
مُصاداً بأعنان السماء ومعقلا
وَعَلّيْتَني حَتّى ظَنَنْتُ بِأنّني
سأعبُرُ مِنْ عَرْضِ المَجَرّة ِ جَدوَلا
فكَيْفَ ارْتِحالي عَنْكَ غَيرَ مُزَوَّدٍ
وَيَا رُبّ زَادٍ لا يُبَلِّغُ مَنْزِلا
وَلا سَيرَ إلاّ أنْ أشُدّ حَقِيبَة ً
أرى ضمنها من ضامر الزاد أبحلا
وإلا فزودني ودادك إنني
أسلّ على جيش الطوى منك منصلا
فما صرت حرب الدهر حتى رأيته
يُحَارِبُ مَنْ أمسى وَأصْبَحَ مُرْمِلا
وكنت إذا ما ناكرتني بلدة
فزعت إلى الجرد العناجيج والملا
وَمَن كانَ مَهجُوراً كمَا أنا فيكُمُ
فَمَا يَسْتَحي الأيّامَ أنْ تَتَبَدّلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أوَعِيداً، يا بَني جُشَمٍ
أوَعِيداً، يا بَني جُشَمٍ
رقم القصيدة : 10275
-----------------------------------
أوَعِيداً، يا بَني جُشَمٍ
نَنْقُضُ الأطنَابَ وَالحِلَلا
وَطِرَاداً في مُلَمْلَمَة ٍ
تستبيح الخيل والإِبلا
ونزاعاً لا ورود له
يَعجُمُ الحَوْذانَ وَالنَّفَلا
ستراني مسى ثالثة
لا أُضِيفُ الهَمّ إنْ نَزَلا
وَخَفِيرِي في غَيَاهِبِهَا
سابح ضمنتهُ الأملا
طرب للصوت تحسبه
عربياً يعشق الغزلا
سَوْفَ يَغشَى أرْضَكُمْ أسدٌ
يَفرِسُ الأيّامَ وَالدُّوَلا
لا يَنَامُ السّيْفُ في يَدِهِ
ويرى في بابل رجلا
إنّمَا الدّنْيَا لِمُقْتَدِرٍ
أينَ ألْقَى قَوْلَهُ فَعَلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا تعذُلَنّي في السكوت
لا تعذُلَنّي في السكوت
رقم القصيدة : 10276
-----------------------------------
لا تعذُلَنّي في السكوت
تِ، فَرُبّ قَوْلٍ لا يُقَالُ
كَمْ صَامِتٍ مُتَوَقِّعٍ
أنّى يَعِنُّ لَهُ المَقَالُ
إنّ التّحَمّلَ نُطْفَة ٌ
أبَداً، يُرَنِّقُهَا السّؤالُ
مَا كُنتُ أرْغَبُ في الحَيَا
وليس لي عز ومال
لي لو علمت إلى ذرى
العلياء آمال طوال
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وقائل ليَ هذا الطود مرتحل
وقائل ليَ هذا الطود مرتحل
رقم القصيدة : 10277
-----------------------------------
وقائل ليَ هذا الطود مرتحل
وهل يخف على الأيام محمله
لا يُبْعِدِ اللَّهُ مَنْ غَالَتْ رَكَائِبُهُ
صَبرِي، وَقَلقَلَ من دَمعي تَقَلقُلُهُ
يطيب النفس أن النفس تتبعه
وكَيفَ يرْحلُ مَن في القَلبِ مَنزِلُهُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قصدت العلى والمكرمات سبيلُ
قصدت العلى والمكرمات سبيلُ
رقم القصيدة : 10278
-----------------------------------
قصدت العلى والمكرمات سبيلُ
وَطُلاّبُهَا، لَوْلا الكِرَامُ، قَليلُ
وَكُلُّ فَتًى لا يَطلُبُ المَجدَ أعزَلٌ
وَكُلُّ عَزِيزٍ لا يَجُودُ ذَلِيلُ
صبغت الأماني بالمعالي فلم تحل
على أن ألوان الظنون تحول
فأينَ كَمُوسَى ، وَالرّمَاحُ شَوَارِعٌ
إلى الطّعنِ، وَالبِيضُ الرّقاقُ تجولُ
إذا جرّ أذيال العوالي لمعرك
فَإنّ جَلابِيبَ التّرَابِ ذُيُولُ
أخُو عَزَمَاتٍ لا يُكَفْكِفُ عَزْمَهُ
حذار الأعادي والدماء تسيل
وَلا يَستَكِنُّ الرّوْعُ في طَيّ قَلْبِهِ
وَلا يَصْحَبُ الصّمصَامَ، وَهوَ كَليلُ
فَكُلُّ فَلاة ٍ مِنْ نَوَالِكَ لُجّة ٌ
وَكُلُّ مَكَانٍ مِن رِماحِكَ غِيلُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​



[/frame]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> عَصَيْنَا فِيكَ أحْداثَ اللّيَالي
عَصَيْنَا فِيكَ أحْداثَ اللّيَالي
رقم القصيدة : 10279
-----------------------------------
عَصَيْنَا فِيكَ أحْداثَ اللّيَالي
وطاوعنا المكارم والمعالي
وَفِيكَ رَجَمْتُ أحْشَاءَ الأعادي
بِأطْرَافِ الذّوَابِلِ وَالنّصَالِ
وعذت بجانبيك من الرزايا
معاذي في الهواجر بالظلال
دَعَوْتُكَ يَوْمَ دافعَ عَنكَ نحرِي
جنايات الصوارم والعوالي
فما خَلِبَ النوائب منك برقاً
يَدُلّ عَلى الوَفَاءِ، إذا بَدا لي
وَمَا هَوْلُ الفُؤادِ مِنَ التّصَافي
بعيدٌ من فؤادٍ فيه خالي
وَلمْ أعْلَمْ كَعِلْمِ بَني زَمَاني
بأن القرب داعية الملال
وإنك حين تطمع في نضالي
وتعلم أنَّ لي سبق النضال
كماش في الهياج بلا حسام
وَسَاعٍ في الظّلامِ بِلا ذُبَالِ
وَإنّي في زَمَاني مِنْ رِجَالٍ
مِزَاجُ وِدادِهِمْ مَاءُ التّقَالي
شِمَالُ المَالِ تَعْلُو عَنْ يَميني
ويمنى المجد تقصر عن شمالي
أقول لهمتي لما أَبت لي
معاتبة الملول على الوصال
أُعَاتِبُهُ لَعَلّ العَتْبَ يَشْفي
وَإنْ كَانَ الزّعِيمَ بكَسفِ بَالي
وَلَوْ لَمْ يَبْلُغِ العُتْبَى بِقَوْلٍ
لَعَاتَبْنَاهُ بِالبِيضِ الصّقَالِ
رأَى العذال بذل المال طبعي
وَأسْبَابَ الشّجَاعَة ِ من خِلالي
فَلَمْ أُعْذَلْ عَلى خَوْضِ المَنايا
وَلمْ أُعْتَبْ عَلى بَذْلِ النّوَالِ
أبَتْ هِمَمي تَسِيغُ المَاءَ صَفواً
إذا ما الذل حام على الزلال
أُذَمّ عَلى العُلَى ظُلْماً لأِنّي
أعل بمائها ظمأ السؤال
وَمَا زِلْنَ العَوَاطِلُ كُلَّ يَوْمٍ
مِنَ العَلْيَاءِ يَذْمُمْنَ الحَوَالي
وَلمّا مَاطَلَتْ بالحَرْبِ سَعْدٌ
سنَّنا الموت فيها بالمطال
أثرنا في قبائلها عجاجاً
تَرَكْنَا مِنْهُ أثْراً في الهِلالِ
فَمَنْ يُهْدِي لآلِ تَمِيمَ عَتبي
مقيماً في ذرى الأسل الطوال
منحتكمو الوداد فلم تودوا
فالقيت الملام على فعالي
وَلَسْتُ بِبَاسِطٍ كَفّي لأِنّي
أرى الأفلاك تقصر عن منالي
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إنْ لمْ أُطِعْ هِمماً، وَأعصِ عَوَاذِلا
إنْ لمْ أُطِعْ هِمماً، وَأعصِ عَوَاذِلا
رقم القصيدة : 10280
-----------------------------------
إنْ لمْ أُطِعْ هِمماً، وَأعصِ عَوَاذِلا
قُلِبتْ صوامتها عليَّ مقاولا
وَأُجِيعُ أعْيَاساً، وَأُشْبِعُ صَارِماً
وَأعُلّ خُرْصَاناً، وَأُظمىء ُ صَاهِلا
وَلَرُبّ مَصْحُوبٍ شَرِقْتُ بِلُؤمِهِ
فَلَفَظْتُهُ قَبْلَ الإسَاغَة ِ عَاجِلا
وَلّيْتُهُ زُجّ القَنَاة ِ مُوَزَّعاً
فكأنّما أعملت فيه عاملا
وَمَنَحْتُهُ أرْوَى القَوَافي عَاتِباً
فاكتنَّ في جنبيه سمًّا قاتلا
وكسوت من مُور الملام جنانَه
قَبلَ العِقابِ، فصَارَ فيهِ جَنادِلا
وَهَزَزْتُ أغْصَانَ المَخَاوِفِ دُونَهُ
فَاجْتَازَ يَحْسَبُهَا ظُبًى وَذَوَابِلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وجد القريض إلى العتاب سبيلا
وجد القريض إلى العتاب سبيلا
رقم القصيدة : 10281
-----------------------------------
وجد القريض إلى العتاب سبيلا
فثنى معاذرك الوعورَ سهولا
مَا لي أُحَرّكُ مِنْ وَفَائِكَ سَاكِناً
وَأهُزّ مِنْكَ إلى الصّفَاءِ كَلِيلا
طال المطال بردّ ودّ لم يزل
عِنْدِي مَصُوناً فِيكُمُ مَبْذُولا
فإلى متى ينشي عتابك هَبوَة
وَتَشُنّهَا قَالاً عَلَيّ وَقِيلا
في كُلّ يَوْمٍ غَارَة ٌ مَا تَنْقَضِي
إلا وتثني سيفه مفلولا
إنّ الّذِي قَصَدَ المَدَائِحَ غُلّة ً
أحرى بأن يجد الهجاء غليلا
كم من نظام قد نثرن هواجسي
حَتّى نَظَمْتُ العُذْرَ فِيهِ فُصُولا
وَقَصَائِدٍ سَدّدْتُهُنّ أسِنّة ً
وَشَهَرْتُهُنّ قَوَاضِباً وَنُصُولا
جعلت لرقراق السرور جداولاً
نحو القلوب وللهموم سبيلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا
لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا
رقم القصيدة : 10282
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا
ر إلاَّ ابن منجبة باسل
جَرِيءٌ يُشَيّعُهُ قَلْبُهُ
كما شيع اللهذم العامل
يَنالُ مِنَ الطّعْنِ ما يَشتَهي
وَيَأخُذُ مِنْهُ القَنَا الذّابِلُ
وها أنا ذا غرض بالزمان
فلا عيش يألفه العاقل
وَكُلُّ سُرُورٍ أرَى أنّهُ
خضاب على لمتي ناصل
إذا أنا أمّلت قال الزمان
نُ: أوْرَقَ حَبلُكَ يا حَابِلُ
وَلا بُدّ مِنْ أمَلٍ لِلْفَتَى
وَأُمُّ المُنَى أبَداً حَامِلُ
ودهر يتابع أحداثه
كما تابع الطَلق النابل
فَذَاكَ، أبَا حَسَنٍ، في السّمَا
ـاح من لا يُلمّ به السائل
لئيم تملس منه العُلى
ويأنف من يده النّائلُ
فَمِثْلُكَ مَنْ لا يَني وَبْلُهُ
إذا استَمْطَرَ البَلَدُ المَاحِلُ
فما هزئت بقراك الضيوف
وَلا ذَمّ مَنْزِلَكَ النّازِلُ
وكم لك من همة يستطيل
بها العضب والأزرق العاسل
وَوَعْدٍ تُنَفِّرُهُ بِالعَطَا
كالعام أزعجه القابل
وَأفْوَهَ بَادَرْتُهُ بِالمَقَالِ
وَقَدْ لَجّجَ الذّرِبُ القَائِلُ
فرجع في حلقه غصة ً
كما رجع الجِرة البازل
لك الخير وعدك لا يقتضَى
وإن حال من دونه حائلُ
وَلا ضَيرَ بَعْدَ مَجيءِ الغَمَا
م إن أبطأَ الوابل الهاطل
وَمَطْلُ الكَرِيمِ مَرِيعُ الزّوَا
لِ، كالظّلّ رَيعَانُهُ زَائِلُ
وأنت وإن كنت بحر السمـ
ـاح فخير مواهبك العاجل
وَمَا صِدقُ وعدِكَ إلاّ حُلَى
مُكَرّمَة ٍ، جِيدُهَا عَاطِلُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رَاحٌ يَحُولُ شُعَاعُهَا
رَاحٌ يَحُولُ شُعَاعُهَا
رقم القصيدة : 10283
-----------------------------------
رَاحٌ يَحُولُ شُعَاعُهَا
بين الضمائر والعقول
فكأنها في كأسها
وَاللّيلُ مُنسَحِبُ الذّيولِ
مَاءُ الهَجِيرِ مُرَقْرِقاً
في سُرّة ِ الظّلّ الظّلِيلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سأَبذل دون العز أكرم مهجة
سأَبذل دون العز أكرم مهجة
رقم القصيدة : 10284
-----------------------------------
سأَبذل دون العز أكرم مهجة
إذا قامَتِ الحَرْبُ العَوَانُ على رِجْلِ
وما ذاك إنّ النفس غير نفيسة
وَلكِنْ رَأيتُ الجُبنَ ضرْباً من البُخْلِ
وَمَا المُكرِهُونَ السّمهَرِيّة َ في الطُّلى
بأشجع ممن يكره المال في البذلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> زللت في وقفتي على طلل
زللت في وقفتي على طلل
رقم القصيدة : 10285
-----------------------------------
زللت في وقفتي على طلل
بالٍ، فمَن عاذرِي من الزّلَلِ؟
لمّا تَأمّلْتُ قُبْحَ صُورَتِهِ
رَجَعْتُ أبْكي دَماً عَلى أمَلي
وجه كظهرِ المِجن مشترق
ـحُسْنٍ، وَأنفٌ كغارِبِ الجَمَلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبيعك بيع الأديم النغل
أبيعك بيع الأديم النغل
رقم القصيدة : 10286
-----------------------------------
أبيعك بيع الأديم النغل
وأطوي ودادك طي السجل
وَأنْفُضُ ثِقْلَكَ عَنْ عَاتِقي
فقد طال ما أُدْتَني يا جبل
قَوَارِصُ لَفْظٍ كَحَزّ المِدَى
وَشَذّانُ لَحظٍ كوَقْعِ الأَسَلْ
تبدلت مني ولو ساءَني
لقلت إذاً لا هَنَاك البدل
فَكَيْفَ، وَكُنتَ عَلى السّاعدَيْـ
ين جامعة وعلى الجيد غل
وما عطَل المرء يزري به
إذا كان طَوْقُ وريديه صِل
نصبت الحبالة لي طامعاً
لقد خاب ظنك يا محتبل
وَلمْ تَدْرِ أنّي جَرِيّ الوُثُوبِ
إذا الحبل مرّ بجنبي نصل
وَأمّلْتَ مَا عَكَسَتْهُ الخُطُوبُ
سَفَاهاً أجَرّكَ هَذا الأمَلْ
لقد كدت أن تستزل الأديب
وَلَكِنْ تَحَامَلَ سِمْعٌ أزَلّ
أفخراً فحسبي بما قد أطا
لَ بَاعي وَأنزَلَني في القُلَل
وإن أذل الأذلين من
يُرِيعُ بِبِضْعِ النّسَاءِ الدّوَلْ
حَمَلْتُ بقَلْبيَ حِمْلَ الجَمُوحِ
كمَا قَطَعَ الصّعبُ ليَّ الطِّوَلْ
نَجَوْتُ، وَمَنْ يَنجُ مِنْ مِثلِها
يَعِشْ آمِناً بَعْدَهَا مِنْ زَلَلْ
وغادرت غيريَ تحت الهوان
نِ يُضرَبُ ضَرْبَ عِرَابِ الإبِلْ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَطاطَ لهَا، فيُوشِكُ أنْ تُجَلّى
تَطاطَ لهَا، فيُوشِكُ أنْ تُجَلّى
رقم القصيدة : 10287
-----------------------------------
تَطاطَ لهَا، فيُوشِكُ أنْ تُجَلّى
وَوَلِّ جُنُونَ دَهْرِكَ مَا تَوَلّى
ولا تكل الزمان إلى عتاب
فَلا يَدْرِي الزّمَانُ أسَاءَ أمْ لا
خَبُوطٌ باليَدَينِ يُشِت شَمْلاً
جَمِيعاً، بالنّوَى ، وَيَلُمّ شَملا
يعرّي الغارب الأعلى ويُحذي
عظيم العز والخطر الأظلاَّ
فقدتك من زمان كل فقد
وفعلك ما أخسّ وما أذلاَّ
أَمثلي يستضام وما ترى لي
إذا عرض العيان بنيك مثلا
فحسبك قد حملت على مطيق
شآك تجلداً وشجاك حملا
محمد طال ما شمرت فيها
فدونك فاسحب الذيل الرفلاَّ
ونم مستودعا صوناً وأمناً
فَقَدْ أسلَفْتَهَا جَزَعاً وَذُلاّ
فَإنْ أتْبَعتَ هَذا الأمْرَ لَهْفاً
فَإنّكَ أعزَبُ الثَّقَلَينِ عَقْلا
يراه المستغر عليَّ طوقاً
فيَغْبِطُني بِهِ، وَأرَاهُ غُلاّ
وَمَا حَطّ الأعَادِي لي مَجَلاّ
ولكن حطّ عنّي الدّهرُ كَلاّ
فَإنْ أخَذُوا الأقَلّ مِنَ المَعَالي
فقَد تَرَكُوا مِنَ الصّوْنِ الأجَلاّ
خذوا منّي بذي جلب ثقال
بعيدٌ إن يخفّ وإن يزلا
هوت أمّ الخطوب إلى التساقي
وَقَدْ ضَاءَلتُهُ حَتّى اضْمَحَلاّ
سجيَّة مستميت لا يبالي
مِنَ العَلْيَا يُعَطَّلُ أمْ يُحَلّى
أنَا الرّجُلُ الذي عَلِمَتْ نِزَارٌ
أجلّ مغارساً وأعزّ نجلا
أمرّ على لهى الأضداد طمعا
وَأنْفُذُ في طُلَى الأعداءِ نَبْلا
ألَيْسَ أبي أبي حَسَباً وَفَخْراً
وَبَاعاً وَاسِعاً، وَعُلًى ، وَنُبلا؟
وقبلك أوقر الأيام مجداً
وأوضع بالعلى حتّى أكلا
فإن يقعد فقد طلب المعالي
فَعُلّقَهَا، وَأوْصَلَهَا، وَمَلاّ
وَنَفْسِي ما عَلِمتَ، وَلي جَنانٌ
أبى لي أن أهان وأن أذلا
فَلِمْ آسِي وَقَدْ أحرَزْتُ مَجداً
كفاني ما يبلغني المحلا
إذا خَلَتِ المَنَازِلُ لِلْمُوَلّي
فَيَا سِرْعَانَ مَا عُزِلَ المُوَلّى
وَبَيْنَا أنْ يَقُولُوا قَدْ تَمَلّى
بها حتّى يقولوا ما تملّى
بِمالِكَ نِلتَهَا، وَكَفَاكَ عاراً
فأَلاَّ نلتها بالمجد أَلاَّ
فَمَنْ وَجَدَ الطّرِيقَ إليّ صَعْباً
فقَد وَجَدَ الطّرِيقِ إلَيكَ سَهْلا
وَهَلْ في ذاكَ إلاّ أنْ يَقُولُوا:
تسبُّبُ مكثر غلب المقلا
وما لك مطعم فيها لأني
تَرَكتُ عَلَيكَ فَضْلاً قد أظَلاّ
تهلل إذ أصبتُ بها حبيبي
ولو غيري أُصيب بها استهلاّ
شفى بلباسها غلاًّ قديماً
وعدت بنزعها فشفيت غلاّ
فَإنْ يَكُ نَالَهَا، فلَقَدْ أنِفْنَا
فَأرْخَصنَا بِقِيمَتِهَا، وَأغْلَى
فَلَمْ يَكُ جُودُهُ في ذاكَ جُوداً
ولم يك بخلنا في ذاك بخلا
فَمَا المَغْبُونُ إلاّ مَنْ تَوَلّى
وَمَا المَغْبُوطُ إلاّ مَنْ تَخَلّى
[/font]
[font=&quot] [/font]​



[/frame]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اشترِ العزَّ بما بيـ
اشترِ العزَّ بما بيـ
رقم القصيدة : 10288
-----------------------------------
اشترِ العزَّ بما بيـ
ـعَ فَمَا العِزّ بِغَالِ
بالقصَارِ الصُّفرِ، إن شِئْـ
ـتَ أوِ السُّمرِ الطِّوَالِ
ليس بالمغبون عقلاً
مَنْ شَرَى عِزّاً بِمَالِ
إنما يدّخر الما
لُ لحَاجَاتِ الرّجَالِ
والفتى من جعل الأ
ـوَالَ أثْمَانَ المَعَالي
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بحيث انعقد الرمل
بحيث انعقد الرمل
رقم القصيدة : 10289
-----------------------------------
بحيث انعقد الرمل
غزال دأبه المطل
جَرُورٌ لِلْمَوَاعِيدِ
فلا منع ولا بذل
ولو صرّح باليأس
أبى وجديَ أن أسلو
لئن أيسني الصدّ
لقد أطمعني الدل
لَهُ عَيْنَانِ تُبْرَى مِنْـ
ـهُمَا للأعْيُنِ النَّبلُ
سَوَاءٌ بِهِمَا الإحْيَا
ءُ للواجد والقتل
أمِنْكَ الظُّعُنُ الغَادُو
ون زمت لهمُ الإبلُ
كما أشرقت الدوم
ضُحًى ، أوْ طَلَعَ الرَّقلُ
جلا عنها طراق الليـ
ـلِ، وَاقلَوْلى بها الهَجْلُ
وَفِيهَا القُضُبُ الرّيّا الـ
النّدى والقضب الجذلُ
ألاَ لِلَّهِ كَمْ تَرْشُـ
فينا الأعينُ النّجلُ
وَتُصْبِينَا دِيَارُ الحَـ
ـيِّ إنْ سَارُوا وَإنْ حَلّوا
فَذِي الدّارُ، إذا تَغنى
وَذِي الدّارُ، إذا تَخْلُو
خلعنا طاعة الحبّ
فلا عهد ولا إِلّ
إذا ما نفع الجهل
فإنّ الضّائِرَ العَقْلُ
فأمَّا ترينّي اليوم
مَ يَبْلُوني الّذِي يَبْلُو
صراعاً للزمان العود
دِ أغْلُوهُ كَمَا يَغْلُو
تقيتُ الشوك بالنّعل
فشاكت قدمي النّعلُ
فقد انهزّ بالثقل
إذا مَا عَظُمَ الثّقْلُ
وانزو نزوة البازل
لا يبركه الحمل
فَقَدْ يَنْهَتِكُ الحَيّ
وَفِيهِ البِيضُ وَالذُّبلُ
وقد ينتصر الواحد
لا مال ولا أهلُ
يضام العدد الكثر
وَيَأبَى العَدَدُ القُلّ
أخلاّئي ببغداد
جنى دونكم الرّمل
وَحَالَتْ دُونَ لُقْيَاكُمْ
زَحَالِيفُ القَنَا الزُّلّ
لقد كنت شديد الضن
ـنِّ أنْ يَنْقَطِعَ الحَبْلُ
وَأنْ يَنْصَدِعَ الشّعْـ
الّذي لوئم والشملُ
ولكنّي رعيتُ الأر
ضَ مَا طَابَ ليَ البَقْلُ
وَعَجّلْتُ النّوَى لَمّا
فشا اللأواء والأزل
وَمَنْ أنْزَلَهُ خِصْبُ الـ
الرّبى أظعنه المحلُ
ولا عار على الماتح
أن يغلبه السجلُ
نداماي على الهمّ
سقى عهدكم الوبلُ
وحيّاكم بريّاه
جَدِيدُ النَّورِ مُخضَلّ
تَذَكّرْتُكُمُ، وَالدّمْـ
ـع لا وبلٌ ولا طل
فما أخلفكم جارٍ
من الماقين منهل
وفي الأيام ما يسلى
ولكن أين ما يسلو
أبى لي طاعة الضيم
مضاء القلب والنصل
وإني من مناجيبٍ
لهم أَنفٌ إذا ذُلوا
لئن عدت لي الضيم
فلا رحب ولا سهلُ
وَإنْ جُزْتُ عَنِ العِزّ
فلا جاوزني الذلُّ
هي البيداء والظلما
ء والناقة والرحل
شراء الموت للعز
ببيع الضيم لا يغلو
وإنّ الجانب الوعر
عَليّ الجَانِبُ السّهْلُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أغر أياميَ مني ذا الطللْ
أغر أياميَ مني ذا الطللْ
رقم القصيدة : 10290
-----------------------------------
أغر أياميَ مني ذا الطللْ
وإنها ما حمّلتني أحتمل
وَأنّني بَقِيّة ُ البُزْلِ الأُوَلْ
قد يجسر العود على طول العمل
شَيْبٌ وَمَا جُزْتُ الثّلاثِينَ نزَلْ
نزول ضيف ببخيل ذي علل
يصرِفُ عنه السّمعَ إن رَغا الجَمَلْ
وَلا يَقُولُ إنْ أنَاخَ: حيّ هَلْ
كَأنّهُ لَمّا طَرَا عَلى عَجَلْ
سَوَادُ نَبْتٍ عَمَّهُ بَياضُ طَلّ
يجيءُ بالهم ويمضى بالأجل
فأُوهِ إنْ حَلّ، وَوَاهاً إنْ رَحَلْ
أبدَلٌ مِنَ الشّبَابِ لا بَدَلْ
سِرْعَانَ مَا رَقّ الأديمُ وَنَغِلْ
هل ينفعنّي في الوهاد والقلل
مد العَلابيّ من النوق الذُلَلْ
في فِتيَة ٍ عَوّدَهم جَوْبُ السُّبلْ
أنْ يَشرَبوا ماءَهُم عَلى المَقَلْ
يَنْضُونَ باللّيْلِ غُلالاتِ الكَسلْ
ويستسلون الكرى من المقل
إذا دعوا للطعن والخطبُ جلل
حسبت أيديهم من القنا الذُبل
يُبقُونَ آثَاراً مِنَ الطّعنِ نَجَلْ
من كل فوهاء كما ضغ الوعل
يطمعُ في حاملها السمع الأزل
يقول من عاينها من الوجل
كذا الطعان لا عمى ً ولا شلل
في كلّ يَوْمٍ أنا مِخماصُ الأُصُلْ
آكلُ بالميس غوارب الإبل
أهْدُمُ مَا يَبني السّنَامُ وَالكَفَلْ
بين عجاريف العنيق والرمل
مُشتَملاً بُرْدَ الجَنوبِ وَالشَّملْ
وَطالعاً مَعَ الشّميطِ ذي الشُّعَلْ
وَغارِباً مَعَ الظّلامِ وَالطَّفَلْ
تَعَرُّضاً للرّزْقِ وَالرّزْقُ أشَلّ
وشنج الكف إذا قيل بذل
رِدْ ما سقاك الدّهر علا ونهل
وَما حَذَتكَ النّائِباتُ، فانتَعِلْ
ما دُمتَ جَثّاماً عَلى نِضْوِ الإبلْ
مُسَوَّفاً في كُلّ يَوْمٍ بالرِّحَلْ
مَن لمْ يُعَانِ الغَزْوَ لمْ يُعطَ النَّفَلْ
قد انقضى العمرُ وأنتَ في شغل
فاجسُرْ على الأهوَالِ إن كنتَ رَجُل
وَنَلْ بأطرَافِ القَنا مَا لمْ يُنَلْ
من طلب العز بغير السيف ذل
وأمش إلى المجد ولو على الأسل
وَانجُ من الهُونِ كما يَنجو البَطَلْ
من لم يئل من بعدها فلا وأل
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَحَبّ إليّ بالدهناءِ ملقى
لَحَبّ إليّ بالدهناءِ ملقى
رقم القصيدة : 10291
-----------------------------------
لَحَبّ إليّ بالدهناءِ ملقى
لأيدي العِيسِ وَاضِعَة َ الرّحَالِ
مُنَاخُ مُطَلَّحِينَ تَقَاذَفَتْهُمْ
غريب الحاج والهمم العوالي
أرَاحُوا فَوْقَ أعضَادِ المَطَايَا
قد افترشوا زرابي الرمال
فبين ممضمض بالنوم ذوقا
وَبَينَ مُقَيَّدٍ بِعُرَى الكَلالِ
إلى أن روع الظلماءَ فتق
أغَرُّ كَجَلحَة ِ الرّجُلِ البَجَالِ
فَقَامُوا يَرْتَقُونَ عَلى ذُرَاهَا
سَلالِيمَ المَعَالِقِ وَالجِبَالِ
وَأرّقَني دُعَاءُ الوُرْقِ فِيهَا
على جرح قريب الإندمال
تذكرني بسالفة الليالي
وسالفة الغزالة والغزال
وأيام الشباب مساعفات
جمعن لنا وأيام الوصال
كأنفاس الشمول كرعت فيها
عَلى ظَمإٍ وَإنْفَاسِ الشَّمَالِ
أقُولُ لهَا، وَقَدْ رَنّتْ مِرَاحاً
لبالُك يا حمامة غير بالي
تباعد بيننا من قيل شاك
تَعَلّقَ بالغَرَامِ، وَقيلَ سَالي
تَرِيعُ إلى دَرَادِقَ عَاطِلاتٍ
وَهُنّ بُعَيْدَ آوِنَة ٍ حَوَالي
لها صنع يطول على طلاها
قلائد لا تفصل باللألى
عَوَارٍ لا تَزَالُ الدّهْرَ حَتّى
تجللها بريطٍ غير بالي
وَكُلِّ أُزَيْرِقٍ قَصُرَتْ خُطَاهُ
كشيخ الحيّ طأطأ للعوالي
مراحك قبل طارقة المنايا
وقبل مرد عادية الليالي
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقول والهم زميل رحلي
أقول والهم زميل رحلي
رقم القصيدة : 10292
-----------------------------------
أقول والهم زميل رحلي
يعرقني مطاله ويبلي
ولا أرى من زمني ما يُسلي
مَنْ يَشْتَرِي مني جَميعَ فَضْلي
بِسَاعَة ٍ مِنْ عَيْشِ أهلِ الجَهلِ
كُنتُ أرَى العَقْلَ نِفاقَ مِثْلي
فصار أدنى ضائرٍ لي عقلي
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَقَدْ طَالَ هَزّي مِنْ قَوَائمِ مَعشرٍ
لَقَدْ طَالَ هَزّي مِنْ قَوَائمِ مَعشرٍ
رقم القصيدة : 10293
-----------------------------------
لَقَدْ طَالَ هَزّي مِنْ قَوَائمِ مَعشرٍ
كلال الظُبا لم أرض من بينها نصلا
رجال إذا ناديتهم لصنيعة
وَجَدتَهُمُ مِيلاً عن الجودِ أوْ عُزْلا
إذا جُشموا النزر القليل رأَيتهم
يَعجّونَ مِنْ لُؤمٍ وَما حُمّلوا ثِقْلا
عَلى النَّفْسِ أثْني بالمَلامِ لأِنّني
نحَلتُ وُسُومَ الخَيلِ أحمِرَة ً غُفلا
وحملت أمطاءَ البكار مآربي
ولمَّا احملها المصاعب والبزلا
يُشيعُ لَئِيمُ القَوْمِ ذو الجَهلِ لُؤمَهُ
ويستر بعض اللؤم من صحب العقلا
ألا رُبّمَا أرْقي اللّئِيمَ، فَيَنْثَني
وَأعضَلَني مَن يَجمَعُ اللّؤمَ وَالجَهلا
حَبَالى بِمَوْعُودِ العَطَاءِ تَجَرّمَتْ
شُهوراً وَأعوَاماً وَما طرَقوا حَملا
تواصوا بمطل الوعد ثم تجاسروا
على اللؤم حتى جانبوا الوعد والمطلا
ذُنَابَى قِصَارٍ لا يَزِيدونَ بَسطَة ً
وَإنْ رَكِبُوا يَوْماً ظَنَنتَهمُ رَجْلا
فَشَتّانَ أنتُمْ وَالمُسيلُونَ للجَدَا
إذا عدم العام الندى روضوا المحلا
يَكُونُونَ للوَبْلِ الغَمَاميّ إخْوَة ً
فإن ضن عن أوطانه خلفوا الوبلا
يَبيتُون غَرْثَى يَعلِكونَ سِيَاطَهم
وَقَد طَرَدُوا عَنّا المَجاعة َ وَالأَزْلا
حياضٌ معانُ الماءَ غادية الحيا
يُدَلُّ عَلَيْهَا الخَابِطَانِ، إذا ضَلاّ
يذودون عنها للغريب سوامهم
وَلَوْ أنّهُمْ شاؤوا القَذى وَرَدوا قَبلا
إذا سالموا لم يمنعوا النصف طالبا
وَإنْ طاعَنُوا الأقرَانَ لم يَعرِفوا العدلا
إذا فغرت شوهاء من جانب العدا
عَلى غَيرِ نَذْرٍ لَقّمُوها القَنا الذُّبلا
ثِقَالٌ بِأيديهِمْ، خِفَافٌ كَأنّمَا
أطَارُوا إلى الأعداءِ من رُوسِها نَخلا
كَأنّ طُرُوقَ الحَيّ يُخرِجُ منهُمُ
إذا غَضِبُوا، الدّاءَ المُجَنّة َ وَالخَبلا
إذا ما دُعوا خِلتَ الرّياحَ عَوَاصِفاً
تهيل ثرى من جانب الغور أو رملا
يُنادي الفتى باللّيلِ مُوقِدَ نَارِهِ
حباب القرى ظاهرْ لها الحطبُ الجزلا
وَيا رَاعيَ الكَوْماءِ للسّيفِ ظَهرُهَا
فَضَعْ عَنْ بَوَانِيهَا الحَوِيّة َ وَالرّحلا
أولَئِكَ قَوْمي لا الذينَ مَقَالُهُمْ
لِباغي النّدى أوْ طارِقِ اللّيلِ: لا أهْلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إذا رَابَني الأقْوَامُ بَعدَ وَدادَة ٍ
إذا رَابَني الأقْوَامُ بَعدَ وَدادَة ٍ
رقم القصيدة : 10294
-----------------------------------
إذا رَابَني الأقْوَامُ بَعدَ وَدادَة ٍ
لَبِسْتُ القِلَى نَعْلاً بِغَيرِ قِبَالِ
وأغبطتُ رحل الهم في ظهر عزمة
مواشكة ٍ من عجرف ونقال
وما كنت أن فارقت حيا ذممته
بطول نزاعي أو تحنّ جمالي
إذا عَلِمُوا مِنّي عَلاقَة َ وَامِقٍ
فَلا يَأمَنُوا يَوْماً نُزَاعَة َ سَالي
أَ أذهب عن قوم كرام أعزة
إلى جِذْمِ قَوْمٍ عَاجزِينَ بِخَالِ
كمَن بادَلَ الإجلاءَ في العَينِ بالقَذَى
وآب بداءٍ لا يطب عضال
ينازعني الأحساب مستضعف القوى
لَهُ عَنْ رِهَانِ المَجْدِ أيُّ عِقالِ
إذا مغرم غادى اتقاه بعرضه
أمَامَ يَدَيْهِ، وَاتّقَيْتُ بِمَالي
يَمُدّ يَداً مَخْبُولَة ً لِيَنَالَني
وقد أعجز الأيدي الصحاح منالي
تَعَرّضْتُ للعِرّيضِ حَتى عَلِقْتُهُ
بأُظفُورِ أقنى ذي نَدًى وَظِلالِ
ومن لم يدع إيقاد نار بقرة
فَلا بُدّ يَوْماً أنْ يَجيءَ بِصَالي
وَإنّي عَلى بُعْدٍ برَميِ قَوَارِصِي
لأرْغَبُ جُرْحاً مِنْ رَميّ نِبَالي
يُشَكِّكُ فيّ النّاظِرُونَ: أفلّه
غرار مقالي أم غرار نصالي
لَئِنْ أطمَعَ الأقْوَامَ حِلْمي، فرُبّما
أخَافَهُمُ، بَعْدَ الأمَانِ، صِيَالي
وَلَيسَ قُبُوعُ الصِّلّ مانعَ وَثْبِهِ
إذا نَالَ مِنْهُ وَالِغٌ بِمَنَالِ
[/font]



[/frame]

 
رد: جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور

[frame="5 90"]

[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> غَدَتْ عِرْسِي تُجَرِّمُ لي ذُنُوباً
غَدَتْ عِرْسِي تُجَرِّمُ لي ذُنُوباً
رقم القصيدة : 10295
-----------------------------------
غَدَتْ عِرْسِي تُجَرِّمُ لي ذُنُوباً
وَذَنْبي عِنْدَهَا ذَنْبُ المُقِلّ
تريني الدلّ عمداً وهو فرك
وَهَيهاتَ الفرُوكُ مِنَ المُدِلّ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أبى الله أن تأتي بخير فترتجى
أبى الله أن تأتي بخير فترتجى
رقم القصيدة : 10296
-----------------------------------
أبى الله أن تأتي بخير فترتجى
فروع لئام قد ذممنا أصولها
إذا الدّارُ مِنْ قَبلِ العَفاء نَبَتْ بِنَا
فكيف نرجي للمقام طلولها
هزَزْتُ المَوَاضِي فانثنَتْ عن ضرَائبي
فما أرَ بي في أن أهز كليلها
إذا قيل بيت الفخر كنتم ضيوفه
وإن قيل دار اللؤم كنتم حلولها
وقولة خزي فيكم تستفزني
وَأعْلَمُ أنْ لا بُدّ مِنْ أنْ أقُولهَا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ
وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ
رقم القصيدة : 10297
-----------------------------------
وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ
ومسمومة تترى إلى القلب نبله
عَرَكْتُ بحِلْمي جَهلَهُ، فكَدَدْتُهُ
عراكاً إلى أن مات حلمي وجهله
ركبتَ ظراب اللابتين على الحفا
وَغَيرُكَ لمْ تَسْلَمْ عَلَيهِنّ نَعلُهُ
لَقَدْ أوْعَرَ النّهجُ الذي أنتَ خابِطٌ
فقف سالماً حيث انتهى بك سهله
لأَشفى مريض الود بيني وبينكم
وَعَاوَدَ نُكْساً بَعدَ بُرْءٍ مُبِلّهُ
وَكَانَ الأذَى رَشحاً فقد صَارَ غَمرَة ً
وأول أعداد الكثير أقله
نَهَيتُكَ عَن شِعبٍ عَسيرٍ وَلُوجُهُ
بذي الرِّمثِ قد أعيَا على النّاسِ صِلّهُ
وَبَيتٍ كلِصْبِ الأرْيِ لا تَستَطيعُهُ
صدور الطوال الزاعبيات نحله
فلا تقربن الغاب يحميه ليثه
ودع جانباً وعراً على من يحله
كأن على الأطواد من نزع بيشة
رصيدَ طريقٍ ضل من يستدله
تَلَفّعَ في ثَنْيِ عَبَاءٍ مُشَبْرَقٍ
أصَابيغُ ألْوَانِ الدّمَاءِ تَبُلّهُ
قُصاقصة ما بات إلا على دم
تمضمض منه عرسه ثم شبله
أخُو قَنَصٍ كَفّاهُ كفّة ُ صَيْدِهِ
إذا جَاعَ يَوْماً وَالذّرَاعانِ حَبْلُهُ
يشقق عن حب القلوب بمخصف
أزَلّ كمَا جَلّى عَنِ الرّمحِ نَصْلُهُ
كخارز مقدود الأديم رأيته
يَبِينُ عَنِ الإشفَى وَطَوْراً يَغُلّهُ
قليل ادّخار الزاد يعلم أنه
متى ما يعاين مطعماً فهو أُكله
تُصَدِّعُ عَنْ هَمهامَة ِ الخَيلِ وَالقَنا
صياحك في أعقاب طرد تشله
لَهُ وِقْفَة ُ المِجْزَاعِ ثُمّ تُجِيزُهُ
حفيظة مجموع على الرُوع شمله
وَمُستَوْقَداتٍ من لَظَى العارِ أَجّجتْ
لهَا حَطَباً لا يَنقضِي الدّهرَ جَزْلُهُ
تورّدها قوم فطاحوا جهالة
وكان عقالَ المرء عنهنَّ عقله
وَطَوْقٍ مِنَ المَخزَاة ِ فيكُمْ عَقَدتُه
ألا إنّ عَقْدَ العَارِ يُعْجِزُ حَلّهُ
مضغتكم بالذم ثم لفظتكم
وَمَا كُلّ لحمٍ يُعجِبُ المَرْءَ أكلُهُ
شَغَلْتُ بكُمْ قَوْلي، وَعندي بَقيّة ٌ
وقد يُردف الظهر الذي آد حمله
فلا تفتقد خلاً يسؤك بعضّه
وَإنْ غَابَ يَوْماً عَنكَ ساءكَ كُلّهُ
إذا شئت أن تبلو امرأً كيف طبعه
فدعه وسائل قبلها كيف أصله
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تغير القلب عما كنت تعرفه
تغير القلب عما كنت تعرفه
رقم القصيدة : 10298
-----------------------------------
تغير القلب عما كنت تعرفه
أيام قلبيَ دار منك محلال
وأدبر الودّ ما بيني وبينكم
وَللمَوَدّاتِ إدْبَارٌ وَإقْبَالُ
ما كُنتُ صَبّاً فما في النّاسِ لي بدلٌ
وَإنْ سَلَوْتُ فكلُّ النّاسِ أبدالُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ولما بدا لي أنَّ ما كنت أرتجي
ولما بدا لي أنَّ ما كنت أرتجي
رقم القصيدة : 10299
-----------------------------------
ولما بدا لي أنَّ ما كنت أرتجي
مِنَ الأمْرِ وَلّى ، بَعدَما قلتُ أقبَلا
تَلَوّمْتُ بَينَ اللّوْمِ وَالعُذْرِ سَاعَة ً
كذي الوِرْدِ يُرْمي قَبلَ أنْ يتَبَدّلا
فلما رأيت الحلم قد طار طيرة
وَلَمْ أرَ إلاّ أنْ ألُومَ وَأعْذُلا
رَجَعْتُ أُوَلّي عَاثِرَ الجَدّ لَوْمَهَا
فَلا قَامَ بَيْنَ العَاثِرِينَ وَلا عَلا
أُلَعّنه مستثنياً من عنانه
كَرَدّكَ في الغِمْدِ الكَهَامَ المُفَلَّلا
وَأعْفَيْتُ مِنْ لَوْمي امرَأً ما وَجَدتُه
مُليماً، وَلا بَاباً عَنِ الجُودِ مُقفَلا
لجَدّي إذاً باللّوْمِ أوْلَى مِنَ الحَيَا
ومن ذا يلوم العارض المتهلّلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أشمّ ببابل بَوّ الصَّغَار
أشمّ ببابل بَوّ الصَّغَار
رقم القصيدة : 10300
-----------------------------------
أشمّ ببابل بَوّ الصَّغَار
ولو أنا بالرمل لم أفعل
وَألقَى التحيّاتِ مِنْ مَعشَرٍ
كما ارْتَجَمَ الحَيُّ بالجَندَلِ
وأنزل في القوم اقلالهم
ولولا الحضارة لم أنزل
وَلَوْ كُنتُ رَاكبَ هذا الجَوَادِ
بوَادي القَرِينَة ِ لمْ أرْحَلِ
ولو مدّ لي طنب بالفلا
حماني لداغ القنا الذبل
وأسرة عز طوال القنا
إذا نزل الذلّ قالوا ارحل
مُهَجَّنَة ٍ أصْطَلي نَارَهَا
وَعَزّ عَلى الرّجُلِ المُصْطَلي
وَلَوْ شُوِّرَ السّيفُ في مِثْلِهَا
لَقَالَ: أطِعْني وَلا تَقْبَلِ
فَلَوْ كُنتُ مِنْ شاهِدِيها رَأيْـ
ت هويّ الروس على الأرجلِ
مقام يدنّس عرض الأبي
ويلعب بالقلّب الحوّل
وَلَوْ كُنتُ ذا هِمّة ٍ حُرّة ٍ
لَرَحّلَني الضّيّمُ عَنْ مَنزِلي
وَكَيفَ تَقَلُّبُ ذي هِمّة ٍ
وَقَدْ لُزّ بالقَرَنِ الأطْوَلِ
أَءأْبى ولا حدّ اسطوبه
وَأينَ الإبَاءُ مِنَ الأعْزَلِ
تُرَى الجَاهِليَّة ُ أحْمَى لَنَا
وَأنْأى عَنِ المَوْقِفِ الأرْذَلِ
فَلَوْلا الإلَهُ وَتَخْوَافُهُ
رجعنا إلى الطابع الأولِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إياك عنه عذلَ العاذل
إياك عنه عذلَ العاذل
رقم القصيدة : 10301
-----------------------------------
إياك عنه عذلَ العاذل
قلب الفتى في شغل شاغل
دعني ومن يسلبني مهجتي
مَا أطْلُبُ العَوْنَ عَلى قَاتِلي
وَيَا غَرِيمي بِعَقِيقِ الحِمَى
حصلتُ من حقي على الباطل
يُعْجِبُني مَطْلُ غَرِيمِ الهَوَى
لطول تردادي إلى الماطل
وطارق لشيب حييته
سلام لا الراضي ولا الجاذل
أجرى على عودي ثقاف الهوى
جري الثقافين على الذابل
وَاعَدَني عَقْرَ مِرَاحي لَهُ
لا درّ درّ الشيب من نازل
فاليوم لا زور ولا طربة
نام رقيبي وصحا عاذلي
يا رَاكِبَ الوَجْنَاءِ مَصْبُوبَة ً
عَلى المَلا كَالصّدِعِ العَاقِلِ
كأَنّما يرمي جلاد الصفا
بأوب رجلي ذرع جافل
راعت حصى نجد فإخفافها
بَعْدَ التِزَامي بِثَرَى بَابِلِ
أبْلِغْ قُوَيماً كَثرُوا قِلّة ً
بعد مضيّ السلف الراحل
كانوا صفاء الكأس ثم انجلوا
مِنَ البَوَاقي عَنْ قَذًى ثَافِلِ
زَالَ نُجُومٌ، عُرِفُوا بَعدَهُم
وَفي التّفَاني نَبَهُ الخَامِلِ
ضرورة ً حمتُ على وردكم
لما خطاني مطر الوابل
لا يَرْكَبُ النّاهِقَ ذُو أُرْبَة ٍ
إلاّ إذا رُدّ عَنِ الصّاهِلِ
أغْمَدْتُمُوني بَعدَ صَقْلِ الشَّبَا
إغْمَادَ لا المَاضِي وَلا القَاصِلِ
وَحاجَة ُ السّيْفِ إلى ضَارِبٍ
يَوْمَ المَنَايَا، لا إلى صَاقِلِ
لا تحسن النيقة في قاطع
مَنْ لَيْسَ للقَاطِعِ بالحَاملِ
آلَيْتُ أنْ أحْدُو بِأعْرَاضِكُمْ
حدو أبي عروة بالجامل
وَسَوْفَ أحْمي لَكُمُ مِيسَماً
يُنْبَشُ مِنْهُ وَبَرُ البَازِلِ
إذا انبرى للجلد أبقى له
عَلْطاً مِنَ الزَّوْرِ إلى الكَاهِلِ
أطْوَاقُ عَارٍ إنْ تَقَلدْتُهَا
حَسَدْتُ مِنْهَا عُنُقَ العَاطِلِ
أُرْسِلُهَا هَزْلاً وَأرْمي بِهَا
مَا بَلَغَ الجِدُّ مِنَ الهَازِلِ
يَعْشُو إلَيْهَا كُلُّ ذِي نَاظِرٍ
قَوْلٌ كَأنْيَابِ صِلالِ التّقَا
تُشَاكُ مِنْهُ قَدَمُ النّاعِلِ
أسرع في الناس إذا قلته
من خبر السوء إلى النّاقل
لا تنكروا السيل إذا كنتم
على طريق اللجب الهاطل
قُلْ لأبي العَوّامِ مُستَدْفِعاً
به جماح القدر النازل
يا نجوة الخائف من دهره
ويا ثقاف الخطل المائل
جذبت حبلي من يدي قاطع
فامْدُدْ لَهُ مِنكَ يَدَيْ وَاصِلِ
هَيهَاتَ مَا غَيْمُكَ بالمُنجَلي
يوماً ولا ظلك بالزائل
وَلا خِضَابُ العَهْدِ أُعْطِيتَهُ
أن نصل الأقوام بالناصل
مَا كُنتَ لمّا طَلَبَتْ دَعْوَتي
سَمْعَكَ بالوَاني، وَلا الغَافِلِ
قمت قيام الرمح في نصرتي
مُرَافِدَ اللّهْذَمِ بِالعَامِلِ
هَبني خَسأتُ الخَطبَ عنّي، وَمَا
قدّرت إلاَّ أنَّهُ آكلي
كَمْ غَرّني غَيرُكَ مِنْ نَاصِرٍ
أبطأ والمبطئ كالخاذل
أطمَعَني، حَتّى إذا جِئْتُهُ
كان سراب البلد الماحل
تعذَّب الآمال في ظله
وَتَنْثَني عَنْهُ بِلا طَائِلِ
من كل ملبوس على غرة
لبس مُطال السقم الآزل
مموج الأخلاق لا محسنٍ
رَبِّ يَدِ الجُودِ، وَلا بَاخِلِ
كالعَيْرِ في عَانَة ِ ذِي طَخفَة ٍ
لا طالب النسل ولا عازل
واند ما إن لم أكن سامعاً
مَشُورَة َ الصِّلّ أبي وَائِلِ
قالُوا: وَرَأيُ المَرْءِ مِنْ عَقْلِهِ
ويذهب الرأيُ عن العاقل
أُغْلُوطَة ٌ لا نَهْضَ مِنْ عَثْرِها
قَدْ سَبَقَ السّهْمُ يَدَ النّابِلِ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> جمحت بك الجاهات في غلوائها
جمحت بك الجاهات في غلوائها
رقم القصيدة : 10302
-----------------------------------
جمحت بك الجاهات في غلوائها
سفهاً، فَغُضّ مِنَ العِنَانِ قَلِيلا
وَاحذَرْ لَوَاذِعَ قَائِلٍ مُتَغَطرِفٍ
أمسى يسن لسانه ليقولا
بفواقر تدع الرؤس أميمة
وقوارع تدع العزيز ذليلا
قد كان عرضك في الصوان بطيئة
فَلَئِنْ أبَيْتَ لَيَغْدُوَنْ مَبْذُولا
إن العُباب إذا تغطغط أو طمى
جعل الجبال وإن علون مسيلا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَقالُوا: أسِغهَا! إنّما هيَ مَضْغَة ٌ
وَقالُوا: أسِغهَا! إنّما هيَ مَضْغَة ٌ
رقم القصيدة : 10303
-----------------------------------
وَقالُوا: أسِغهَا! إنّما هيَ مَضْغَة ٌ
بفيك أبا الغيداق ترب وجندل
صدفتُ بوجهي لا بقلبيَ عنكم
ويصدف قلب المرء والوجه مقبل
رجعنا على الأعقاب فيما يسرنا
نُجَرُّ إلى مَا لا نَوَدُّ وَنُعْتَلُ
صِحَاحُ أديمِ الودّ لا عَيبَ فِيهِمُ
سِوَى ما يَقُولُ الجادِبُ المُتَعَلِّلُ
فزعت إلى الإبدال بعد فراقهم
فاعوذني يا عمرو من اتبدل
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَبّاكَ مَشْزُورُ القُوَى ذَيّالُ
لَبّاكَ مَشْزُورُ القُوَى ذَيّالُ
رقم القصيدة : 10304
-----------------------------------
لَبّاكَ مَشْزُورُ القُوَى ذَيّالُ
أغْلَبُ قَوّالُ النّدِي فَعّالُ
مِنْ قَبْلِ أنْ تَدْعُو بِهِ الآمَالُ
إن قال لم تقعد به الفعال
يُنِيلُ جُوداً فَوْقَ مَا يَنَالُ
خلقٌ رقيقٌ ماؤه زلال
كَالخَمْرِ إلاّ أنّهُ حَلالُ
المال يفنى والثناء المال
تَبْقَى العُلَى ، وَتَذْهَبُ الرّجَالُ
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إن غرب الدّهر مصقول
إن غرب الدّهر مصقول
رقم القصيدة : 10305
-----------------------------------
إن غرب الدّهر مصقول
وغرار الجد مسلول
وَرِدَاءَ الفَجْرِ مُنْسَحِبٌ
ونطاق الليل مسدول
وحواشي الجو ناصلة
والدجا بالصبح مطلول
وَثَنَايَا اليَوْمِ يُضْحِكُهَا
من قدوم العيد تقبيل
شَهِدَتْ فِينَا، مَخَائِلُهُ:
إن هذا الصوم مقبول
فأطِعْ حُكمَ السّرُورِ، وَإن
زُخرِفَتْ فِيهِ الأضَالِيلُ
وتعلل بالمدام له
إنّمَا الدّنْيَا تَعَالِيلُ
[/font]



[/frame]

 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى