جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> وظلت لها أبكي بعين قريحة رمتْ مِسمعي ليلاً بأنه مؤلم
وظلت لها أبكي بعين قريحة رمتْ مِسمعي ليلاً بأنه مؤلم
رقم القصيدة : 19517
-----------------------------------
وظلت لها أبكي بعين قريحة رمتْ مِسمعي ليلاً بأنه مؤلم
فألقت فؤادي بين أنياب ضيغم
وبانت توالي في الظلام أنينها
وبت لها مُرْمى بنهشة أرقم
فيهفو بقلبي صوتها مثلما هفت
بقلب فقير القوم رنة درهم
إذا بعثت ذي أنة عن توجع
إذا بعثت لي أنة عن توجع
تقطع في الليل الأنين كأنها
تقطع أحشائي بسيف مثلمِ
يهز نياط القلب بالحزن صوتها
إذا اهتزَّ في جوف الظلام المخيِّم
تردده والصمت في الليل سائد
بلحن ضئيل في الدجنة مبهمِ
كأن نجوم اليل عند ارتجافها
تصيخ إلى ذاك الأنين المجمجمِ
فما خفقان القلب إلا لأجلها
وما الشهب إلا أدمع النجم ترتمي
لق تركتني موجعه القلب ساهراً
آخا مدمع جارٍ ورأس مهوَّم
أرى فحمة الظلماء عند أنينها
فأعجب منها كيف لم تتضرم
فأصبحت ظمآن الجفون إلى الكرى
وإن كنت ريَّان الحشا من تألمي
وأصبح قلبي وهو كالشعر لم تدع
له شعراءُ القوم من متردِّم
وبيت بكت فيه الحياة نحوسة
ولاحت بوجه العابس المتجهم
به القت الإيامُ أثقال بؤسها
فهاجت به الأحزانُ فاغرة الفم
كأني أرى البنيان فيه مهدَّماً
وما هو بالخاوي ولا المتهدّم
ولكن زلزال الخطوب هوى به
إلى قعر مهواة الشقاء المجسم
دخلت به عند الصباح على التي
سقاني بكاها في الدُّجى كأس علقم
فألفيتُ وجهاً خدَّد الدمع خده
ومحمَّر جفن بالبكا متورِّم
وجسماً نحيفاً أنهكته همومه
فكادت تراه العينُ بعض توهم
لقد جثُمت فوق التراب وحولها
صغير لها يرنو بعيني ميتمَّ
تراه وماإن جاوز الخمس عمرُهُ
يدير لحاظ اليافع المتفهِّم
بكى حولها جوعاً فغذته بالبكا
وليس البكا إلا تِعلَّة مُعْدم
وأكبر ما يدعو القلوب إلى الأسى
بكاء يتيم جائع حول أيِّم
وقفت وقد شاهدت ذلك منهما
لمريم أبكي رحمة وابن مريم
وقفت لديها والأسى في عيونها
تكلني عنها ولم تتكلم
وساءلتها عنها وعنه فأجهشت
بكاء وقالت أيها الدمع ترجم
ولما تناهت في البكاء تضاحكت
من اليأس ضِحك الهازيء المتهكم
ولكن دموع العين أثناء ضحكها
هواطل مهما يسجم الضحكُ تسجم
فقد جمعت ثغراً من الضحكُ مُفعَماً
إلى محجر باك من الدمع مفعم
فتذري دموعاً كالجمان تناثرت
وتضحك عن مثل الجمان المنظم
فلما أر عيناً قبلها سال دمعها
بكاء وفيها نظرة المتبسم
فقلت وفي قلبي من الوجد رعشة
أمجنونة يا رب فارحم وسلم
ومذ عرضت للابن منها التفاتة
أشارت إليه بالمدامع أن قم
فقام إليها خائر الجسم فانثنت
عليه فضمته بكف ومعصم
وضلت له ترنو بغين تجوده
بفذ من المع الغزير وتوأم
فقال لها لما رآني واقفاً
أرّددُ فيه نظرة المتوسم
سلى ذا الفتى يا أمُّ أين مضى أبي
وهل هو يأتينا مساء بمطعم
فقالت له والعين تجري غروبها
وأنفاسها يقذفن شعلة مضرم
أبوك ترامت فيه سفرة راحل
إلى الموت لا يرجى له يوم مقدم
مشى أرمنياً في المعاهد فارتمت
به في مهاوي الموت ضربة مسلم
على حينَ ثارت للنوائب ثورة
أتت على حَزازات إلى الدين تنتمي
فقامت بها بين الديار مذابح
تخوض منها الأرمنيون بالدم
ولولاك لاخترت الحمام تخلصاً
بنفسيَ من أتعاب عيش مُذَمم
فأنت الذي اخرت أمك مريماً
عن الموت أن يودي بأمك مريم
أمريمُ مهلا بعضَ ما تذكرينه
فإنك ترمين الفؤاد بأسهم
أمريمُ إن الله لا شك ناقم
من القوم في قتل النفوس المحرّم
أمريم فيما تحكمين تبصري
فإن أنت أدركت الحقيقة فاحكمي
فليس بدين كلِّ ما يفعلونه
ولكنه جهل وسوء تفهم
لئن ملئوا الأرض الفضاءَ جرائماً
فهم أجرموا والدين ليس بمجرم
فما خفقان النجم إلا لأجلها
تمسوا بمطموس العلائم مبهم
وقد سلكوا تيهاء من أمر دينهم
فكم منجد في المخزيات ومتهم
ولما رأيت اللوم لؤماً تجاهها
سكتُّ فلم أنبس ولم أتبرّم
وأطرقت نحو الأرض أطلب عفوها
وما أنا للجاني ولا بالمتيم
وظلت لها أبكي بعين قريحة
جرت من أماقيها عصارة عندَم
بكيتُ وما أدري أأبكي تضجراً
من القوم أم أبكي لِشقوة مريم[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> الشعر مفتقر مني لمبتكر
الشعر مفتقر مني لمبتكر
رقم القصيدة : 19518
-----------------------------------
الشعر مفتقر مني لمبتكر
ولست للشعر في حال بمفتقرِ
دعوت غُرَّ القوافي وهي شاردة
فأقبلت وهي تمشي مشي معتدل
وسَلمتني عن طوع مقادتها
فرحت فيهنَّ أجري جرى َ مقتدرِ
إذا أقمت أقامت وهي من خدمي
وأينما سرت سارت تقتفي أثري
صرَّفت فيهن أقلامي ورحت بها
أعرف الناس سحر السمع والبصر
ملكن من رقة رقُّ النفوس هوَى
من حيث أظربنا حتى قاسى الحجر
سقيتهن المعاني فارتوين بها
وكنَّ فيها مكان الماء في الثمر
كم تشرئب لها الأسماع مصغية
إذا تنوشدن بين البدو والحضر
طابقَت لفظي بالمعنى فطابقه
خلوا من الحشو مملوءاً من العبر
إني لأنتزع المعنى الصحيح على
عرى فأكسوه لفظاً قد من درر
سل المنازل عني إذ نزلت بها
ما بين بغداد والشهباء في سفري
ما جئت منزلة إلا بنيت بها
بيتاً من الشعر لا بيتاً من الشعر
وأجود الشعر مما يكسوه قائله
بوشي ذا العصر لا الخالي من العصر
لا يحسن الشعر إلا وهو مبتكر
وأي حسن بشعر غير مبتكر
ومن يكن قائل شعراً عن مفاخرة
فلست والله في شعر بمفتخر
وإنما هي أنفاس مُصعَدة
ترمي بها حسراتي طائر الشرر
وهن إن شئت مني أدمع غزر
أبكى بهن على أيامنا الغُرر
أبكى على أمة دار الزمان لها
قَبْلاً ودار عليها بعدُ بالغير
كم خلد الدهر من أيامهم خبراً
زان الطروس وليس الخُبر كالخَبر
ولست أدكر الماضين مفتخر
لكن أقيم بهم ذكرى بمدكر
وكيف يفتخر الباقون في عمه
بدارس من هدى الماضين مندثر
لهفي على العُرب أمست من جمودهم
حتى الجمادات تشكوا وهي في ضَجر
أين الجحاحد ممن ينتمون إلى
ذوابة الشرف الوضاح من مضر
قوم هم الشمس كانوا والورى قمر
ولا كرامة لولا الشمس للقمر
راحوا وقد أعقبوا من بعدهم عقباً
ناموا عن الأمر تفويضاً إلى القدر
أقول والبرق يسري في مراقدهم
«يا ساهر البرق أيقظ راقد السمرِ»
يا أيها العرب هبوا من رقادكم
فقد بدا الصبح وانجابت دُجى الخطر
كيف النجاح وأنتم لا اتفاق لكم
والعود ليس له صوت بلا وتر
مالي أراكم أقلّ الناس مقدرة
يا أكثر الناس عدًّا غير منحصر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> سقتنا المعالي من سلافتها صرفاً
سقتنا المعالي من سلافتها صرفاً
رقم القصيدة : 19519
-----------------------------------
سقتنا المعالي من سلافتها صرفاً
وغنت لنا الدنيا تهنئنا عزفا
وزفت لنا الدستور أحرار جيشنا
فأهلا بما زفت وشكراً لمن زفا
فأصبح هذا الشعب للسف شاكراً
وقد كان قبل اليوم لا يشكر السيفا
ورحنا نشاوى العز يهتف بعضنا
ببعض هتافاً يُصعق الظلم والحيفا
ولاحت لنا حُرِّية ُ العيش عندما
أماطت لنا الأحرار عن وجهها السجفا
أتت عاطلاً لا يعرف الحلي جيدها
ولا كحلت عيناً ولا خضبت كفا
جاءت بمطبوع من الحسن قد قضى
على الشعر أن لا يستطيع له وصفا
فلما نرض غير العلم تاجاً لرأسها
ولا غير شنف العدل في أذنها شنفا
ولم نكسها إلا من العرف حلا
وهل يكتسي الديباج من يكتسي العرف
نشرنا لها منا لفيف اشتياقنا
ونحن لأناس نحسن النشر واللفا
ويحتاج للتفكير من موَّه الحلفا
وقمنا على الأقدام صفاً لها صفا
عقدنا لها عقد الولاء تعشقاً
فكنا لها إلفاً وكانت لنها إلفا
رفعنا لواء النصر يهفو أمامها
ورحنا على صرف الزمان لها حلفا
فلما تر غير الرفق فينا سجياً
وإن كان بعض القوم أبدى لها عنفا
تحمل أعباء الصدارة كامل
فناء به ما لم يخف وما خفا
طوى كشحه منها على غير لطفها
وأظهر من وجه الخِداع بها اللطفا
نحا أن يتم الدست فيها لحزبه
علينا وضن الأمر فيما نحا يخفى
وقد فاته أنا أول المعية
بها نخطف الأسرار من قلبه خطفا
وأنا نرى من قد تأبط شره
بعين تقدُّ الإبط أو تخلع الكتفا
لنا فطنة نرمي الزمان بنورها
فيبدو حجاب الغيب منه وقد شفا
رماناً بشزر اللحظ نزور طرفه
فصحنا به أن غض يا كامل الطرفا
فما نحن بعد اليوم مهما تنوعت
عناصرنا من أمه تحمل الخسفا
مددنا إلى كف الإخاء أكفنا
نصافحه شوقاً فمدّ لنا الكفا
فطاب لنا منه العناق وضمنا
إليه فقبلناه من عينه ألفا
أذلاً وهذا العز صرح سابغاً
علينا إذن فالعز أن ندرك الحتفا
إذا نحن قمنا محنقين رأيتنا
ندك جبال الظلم ننسفها نسفا
ونحن إذا ما الحرب أفنت جيادنا
قتالاً ركبنا الموت في حربنا طرفا
تربع في صدر الوزارة كامل
فخط من النقصان في وجهها حرفا
وأنحى عليها بالجفاء مشتتاً
نجاحاً بركنيها الركينين ملتفا
لقد أغضب الدستور فعلاً ونيه
ومن أعلنوا الدستور والشعب والصحف
فأعياه إيضاح الحقيقة فاستعفى
ولم يطلب الإمهال إلا لأنه
رأى عذره إن لم يطل سبكه زيفا
كذالك من صاغ الكلام ملفقا
تمهل حيناً يكثر الخط والحذفا
ومن قال حقاً قاله عن بديهة
ويحتاج للتفكير مكن موه الخلف
فيا أيها "الصدر" الجديد أتعظ به
فإياك أن تطغى وأن تثنى العطفا
ويا مجلس النواب سِر غير عاثر
إلى المجد لا تلقى كلالاً ولا ضعفا
ودع عنك مذموم التجافي فإنما
لغير التجافي اختارك الشعب
ألم ترَ أرجاء البلاد مَحولة
من العلم فاستمطر لها الديمَ الوُطفا
بلاد جفاها الأمن فهي مريضة
فحقق لها من طب رأيك أن تشفي
فإن لأهليها عليك لذمة ً
ومثلك من راعى الذمام ومن
وما أنت إلا أمة َ قد تقدمت
أماماً وقد خلت تقهقرها خلفا
ولا تنس مغبر العراق وأهله
فإن البلاءَ الجم من حوله احتفَّا
فدجله أمست كالدُّ جيل شحيحة
فلا أنبتت زرعا ولا أشبعت ظلفا
وإن "الفرات" العذب أمسى مرنقاً
به الماء يجفو أو به الماء قد جفا
سل "الحلة " الفيحاء عنه فإنها
حكت شهداء الطفّ إذ نزلوا الطفا
فيا ويلَ قوم في العراق قد انطوَوْا
على الذل إذ أمست قلوبهمُ غُلُفا
ولم يذكروا مجداً لهم كان ضارباً
رواقاً على هام كواكب قد أوفى
وكانوا به شُم العرانين فاغتدَوا
يقاسون أهوالا به تجدع الأنفا
يرجون من أهل القبور رجاءهم
ومن يحمل الدبوس أو يضرب الدُّفا[/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> علام حرمنا منذ حين تلاقيا
علام حرمنا منذ حين تلاقيا
رقم القصيدة : 19520
-----------------------------------
علام حرمنا منذ حين تلاقيا
أفي سفر قد كنت أم كنت لاهيا
عهدناك لا تلهو عن الخِل ساعة
فكيف علينا قد أطلتَ التجافيا
ومالي اراك اليوم وحدك جالساً
بعيداً عن الخلان تأبى التدانيا
أنابك خطب ام عراك تعشق
فإني أرى حُزنا بوجهك باديا
وما بالُ عينيكَ اللتين أراهما
تديران لحظا يحمل الحزنَ وانِيا
واي جوى قد عدت اصفر فاقعاً
به بعد أن قد كنت أحمر قانيا
تكلم فما هذا الوجوم فانني
عهدتك غِرّبدا بشعرك شاديا
تجلد تجلد ياسليم ولا تكن
بما ناب من صرف الزمان مباليا
ولا تبتئس بالدهر ان خطوبه
سحابة صيف لا تدوم ثوانيا
فقال ولم يملك بوادرَ أدمع
تناثرن حتى خلتهن لياليا
لقد هجتني يا أحمدُ اليوم بالأسى
وذكرتني ما كنت بالامس ناسيا
اتعجب من حزني وتعلم انني
قريع تياريح تشيب النواصيا
ترحلت عنها لا علي ولا ليا
وقد كنت اشكوا الكاشحين من العدى
فأصبحت من جَور الأخلاء شاكيا
ومارحتُ استشفى القلوب مداوياً
من الحقد الا عدت عنها كما هيا
وداريتُ حتى قيلَ لي مُتعلق
وما كان من داءِ التملّق دائيا
وحتى دعاني الحزمُ أن خل عنهمُ
فإنّ صريح الرأي ألا تداريا
ورُبّ أخِ أو قرُتُ قلبي بحبه
فكنتُ على قلبي بحبيه جانيا
أراد انقيادي للهوان وما درى
باني حر النفس صعب قياديا
إذا ما سمائي جاد بالذل غيثها
أبيتُ عليها أَن تكون سمائيا
الا فابك لي يااحمد اليوم رحمة
ودعنى وشأني والاسى وفؤاديا
فان احق الناس بالرحمة امروء
أضاع ودادا عند من ليس وافيا
وما كان حظي وهو في الشعر ضاحك
ليظهر إلا في سوى الشعر باكيا
ركبت بحور الشعر رهواً ومائجاً
وأقحمتُ منها كلِّ هول يراعيا
وسيرت سفني في طلاب فنونه
وألقيتُ في غير المديح المَراسيا
وقلتُ أعصني يا شعرُ في المدح إنني
ارى الناس موتى تستحق المراثيا
ولو رضيت نفسي بامر يشينها
لما نطقت بالشعر الا اهاجيا
وكم قام ينعى حين انشدت مادحاً
الي الندى ناع فانشدت راثيا
وكم بشرتني بالوفاء مقالة
فلما انتهت للفعل كانت مناعيا
وقالت بكى امسكت فضل ردائه
وكفكفتُ دمعاً فوق خدّيه جاريا
وقلتُ له هون عليك فإنما
تنوبُ دواهي الدهر من كان داهيا
فكنت الفتى الاعلى وكانو الادانيا
لعل الذي أشجاك يُعقب راحة
فقد يشكر الإنسان ما كان شاكيا
ألا رُبَّ شر جر خيراً وربما
يجرُّ تجافينا إلينا التصافيا
فلو أن ماء البحر لم يك مالحا
لرُحنا من الطوفان نشكو الغواديا
ولولا اختلاف الجذب والدفع لم تكن
نجوم بأفلاك لهن جواريا
وكيف نرى للكهرباء ظواهراً
اذا هي في الاثبات لم تلق نافيا
تموت القوى ان لم تكن في تباين
ويحين ما دام التباين باقيا
فلا تعجبن من أننا في تنافر
ألم تَغنَ عنهم أن ملكت القوافيا
فِطر في سماوات القريض مُرفرفا
وأطْلِع لنا فيها النجومَ الدرَّاريا
فانت امروء تعطي القوافي حقها
فتبدو وان ارخصتهن غواليا
يُجيبكَ عفوا إن أمرتَ شرودها
وتأتيك طوعاً إن دعوتَ العواصيا
فقال وقد ألقى على الصدر كفَّهُ
فتشدّ بها قلباً من الوجد هافيا
لقد جئتى بالقول رَطْبا ويابساً
فداويت لي سُقما وهيَّجت ثَانيا
فإني وإن أبدى لي القومَ جفوة
أمنى لهم مما احب الامانيا
وما انا عن قومي غنيا وان اكن
أطاولُ في العز الجبالَ الرواسيا
إذا ناب قومي حادث الدهر نابني
وان كنت عنهم نازح الدار نائيا
وما ينفعُ الشعرُ الذي أنا قائل
اذا لم اكن للقوم في النفع ساعيا
ولستُ على شعري أروم مَثُوبة
ولكن نصح القوم جل مراميا
وما الشعرُ إلا أن يكون نصيحة
تُنشِّط كسلاناً وتهِض ثاويا
وليسَ سرى َّ القوم من كان شاعرا
ولكن سريُّ القوم من كان هاديا
فعلَّمهم كيف التقدمُ في العُلى َ
ومن أيِّ طُرقِ يبتغون المعاليا
وابلى جديد الغي منهم برشده
وجدّد رشدا عندهم كان باليَا
وسافر عنهم رائداً خصْب نفعهم
يشق الطواقي أو يجوب المواليا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> اشر فعل البرايا فعل منتحر
اشر فعل البرايا فعل منتحر
رقم القصيدة : 19521
-----------------------------------
اشر فعل البرايا فعل منتحر
وأفحش القول منهم قول مفتخر
ان التمدح من عجب ومن أشر
والمرء في العجب ممقوت وفي الاشر
يا راجي الأمر لم يطلب له سبباً
كيف الرماية عن قوس بلا وتر
ليس التسبب من عجز ولا خور
وانما العجز تفويض الى القدر
دع الأناسيَّ وانسبني لغيرهمِ
إن شئتَ للشاهِ أو إن شئت للبقر
فإن للبشر الراقي بخلقته
من قد انفت به أني من البشر
ألبس حياتك احوال المحيط وكن
كالماء يلبس ما للظرف من جدر
وان ابيت فلا تجزع وانت بها
عار من الأنس أو كاس من لبضجر
إن رمت عزاً على فقر تكابده
فاستغن عن مال اهل البذخ والبظفر
اذانظرت الى الجزئي تصلحه
فارقبه من مَرقب الكلي في النظر
فان نفعك شخصاً واحد ربما
يكون منه عموم الناس في الضرر
قد يقبح الشئ وضعاً وهو من حسن
كالنعش يدهِش مَرأى وهو من شجر
فالقبح كالحسن في حكم النُّهى عَرَض
وليس يثبت إلا عند معتبر
لا تعجبن الذي عقل يروح به
لينتج الشرُّ خيراً غير منتظَر
فانما لمعات الخير كامنة
بين الشرور كمون النار في الحجر
سبحان من أوجد الأشياء واحدة
وانما كثرة الاشياء بالصور
هَبْ منشأ القوم يبقى مبهماً أبداً
فهل ترى فيه عقلاً غير منبر
الحب والبغض لا تأمنِ خداعهما
فكم هما أخذا قوما على غرَر
فالبغض يبدي كدورا في الصفاء كما
أن المحبة تبدي الصفو في الكدر
واشنع الكذب عندي ما يمازجه
شئ من الصدق تمويهاً على الفكر
فان ابطال هذا في النهى عسر
وليس إبطال محْض الكذب بالعسر
قالوا عشقت معيب الحسن قلت لهم
كفوا الملامَ فما قلبي بمنزجِر
ما العشق إلا العمى عن عيب منْ عشِقتْ
هذي القلوب ولا اعني عمى البصر
قالوا ابْنُ مَنْ أنت يا هذا فقلت لهم
أبي امرؤ جَدُّه الأعلى أبو البشر
قالوا فهل نال مجداً قلت واعجبي
اتسألوني بمجد ليس من ثمري
لا در در قصيد راح ينظمه
من ليس يعرف معنى الدر والدُّرَرِ
يبكي الشعور لشعر ظل ينقده
من لا يفرق بين الشعر والشعر
قالتنواروقد انشدتها سحراً
ممن تعلمت نفْثَ السحر في السحَر
فقلت من سحر عينيك الذي سحرت
به المشاعر من سمع ومن بصر[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لقد طوَّحتني في البلادُ مُضاعَا
لقد طوَّحتني في البلادُ مُضاعَا
رقم القصيدة : 19522
-----------------------------------
لقد طوَّحتني في البلادُ مُضاعَا
ظوائح جاءت بالخطوب تباعا
فبارحت ارضاً ماملأت حقائبي
سوى حبها عند البراح متاعا
عتبت على بغداد عتب مودع
أَمضَّته فيها الحادثات قِراعا
أضاعتنيَ الأيام فيها ولو دَرَت
لعز عليها ان اكون مضاعا
لقد أرضعتني كل خَسفِ وإنني
لأشكرها أن لم تُتم رَضاعا
وما انا بالجاني عليها وانما
نهضت خصاماً دونها ودفاعا
وأعملت اقلامي بها عربية
فلم تبد أصغاء لها وسماعا
ولو كنت أدري انها أعجمية
تخذت بها السيف الجراز يراعا
ولو شئت كايلتُ الذين انطوَوْا بها
على الحقد صاعا بالعداء فصاعا
ولكن هيَ النفس التي قد أبت لها
طباعَ المعالي أن تسوءَ طِباعا
أبَيت عليهم أن أكون بذلّة
وتأبى الضواري أن تكون ضباعا
على أنني داريتُ ما شاء حقدَهم
فلم يجدِ نفعاً ما أتيت وَضاعا
وأشقى الورى نفساً وأضيعهم نهى ً
لبيبٌ بداري في نُهاه رعاعا
تركت من الشعر المديح لأهله
ونزهت شعري أن يكون قذاعا
وأنشدته يجلو الحقيقة بالنُّهى
ويكشف عن وجه الصواب قناعا
وأرسلته عفواً فجاءَ كما ترَى
قوافي تجتاب البلاد سراعا
وقفت غداة البين في الكرى وقفة
لهاكربت نفسي تطير شعاعا
أودَّع أصحابي وهم محدِقون بي
وقد ضقت بالبين المشت ذراعا
أودَعهم في الكرخ والطرْف مرسل
إلى الجانب الشرقي منه شعاعا
كأن برأسي يا أُميم صداعا
وكنت أظن البينَ سهلا فمُذ أتى
شَرَى البينُ مني ما أراد وباعا
وإني جَبان في فِراق أحبتي
وأن كنت في غير الفراق شجاعا
كإني وقد جد الفراق سفينه
أشالت على الريح الهجوم شِراعا
فمالت بها الأرواح والبحر مائج
وقد أشكت الواحها تتداعى
فتحسبني من هزة في أفدعاً
ترى هضاباً زلزلت وتلاعاً
فما أنا إلا قومة وإنحناءة
وسر أذاعته الدموع فذاعا
رعى الله قوماً والرصافة كلما
تذكرتهم زاد الفؤاد نزاعا
أبيت وما أقوى الهموم بمضجع
تصارعني فيه الهموم صراعا
وألهو بذكراهم على السير كلما
هبطت وهاداً أو علوت يفاعا
هم القومُ أما الصبر عنهم فقد عَصى
وأما اشتياقي نحوهم فأطاعا
لقد حكَّموني في الأمور فلم أكن
لأنطق إلا أمراً ومطاعا
زجرت كلاباً أم قحمت سباعا
سلام على وادي السلام وإنني
لأجعل تسليمي عليه وداعا
له الله من واد تكاسل أهله
فباتوا عِطاشا حوله وجياعا
رآهم عبيداً فاستبد بمائه
جرى شاكراً صنعَ الطبيعة إنها
أبانت يداً في جانبيه الصناعا
وما أنْسَ لا أنْسَ المياهَ بدَجلة
وإن هي تجري في العراق ضَياعا
ولو أنها تسقي العراق لما رَمَت
وما وجدت ريح وإن قد تناوحت
مَهباً به إلا قُرى وضِياعا
سأجري عليها الدمعَ غير مضيع
وأنوب قاعاً من هناك فقاعا
وأذكر هاتيك الرباع بحسنها
فنعمت على شَحط المَزارِ رباعا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> الا لفت منا إلى الزمن الخالد
الا لفت منا إلى الزمن الخالد
رقم القصيدة : 19523
-----------------------------------
الا لفت منا إلى الزمن الخالد
فتغبِط من أسلافنا كل مِفضال
تَلونا أناساً في الزمان تقدمُوا
وكم عِبرَة فيمن تقدم للتالي
ألا فاذكروا يا قوم أربع مجدكم
فقد درست إلا بقية أطلال
تطلبتمُ صفوَ الحياة وأنتمُ
بجهل، وهل تصفو الحياة ُ لُجهال؟
وما أنتم إلا كسكران طافح
تحسى من الصهباء عشرة أرطال
مشي بارتعاش في الطريق فتارة
يقوم وأخرى ينهوي فوق أو حال
يمد إلى الجدران كف استناده
فتقذفه الجدران قذيفة أذلال
ويفتح للطراق مقلة حانق
فيغمضها خزيان عن شتم عذال
رمى الدهر قومي بالخمول فلمتهم
وأوسعتهم عذلا فلم يُجد تعذالي
فهاج البكى يأسي فلما بكيتهم
بدمعي حتى بل دمعي سِربالي
نظرت إلى الماضي وفي العين حُمرة
كأن على اماقها نضح جريالي
سيروا البرق بينهن رسولا
فشمتُ بروق الأولين منيرة
على أفق من ذلك الزمن الخالي
"تنورتها من أذرعات وأهلها
بيثربَ أدنى دارها نظر عال»
وقلبت طرفي في سماء رجالها
وهم فوق عرش من جلال محلال
فآنست آتارا وهم سِلك درها
وأبصوت أعمالا وهم جيدها الحالي
ولما طويت الدهر بيني وبينهم
على بعد أزمان هناك وأجيال
قعدت بأوساط القرون فجاءني
"أبو بكر الرازي"فقمت لإجلال
فتى عاش أعمالاً جساما وإنما
تقدر أعمار الرجال بأعمال
حكم رياضي طبيب منجم
أديب وفي الكمياء حلال أشكال
أني فيلسوفا للنفوس مهذبا
بأفضل أفعال وأحسن أقوال
لقد طبب الأرواح من داءِ جهلها
كما طبب الأجسام من كل إغلال
تولد عامَ الأربعين الذي انقضى
لثالث قرن ذي مآثر أزوال
إلى زكريا ينتمي إنه له
أب تاجر في الري صاحب أموال
على حينَ كانت بلدة ُ الري عادة
إلى العلم تعطو جيدَها غيرَ مِعطال
مدارسُ بالشبان تزهو ودونها
كتاتيب للتعليم تزهو بأطفال
بها جل درس القوم طب وحكمة
وفلسفة فيها لهم أي إيغال
وكانت نفيسات الصنائع عندهم
يحاوالها ذو الفقر منهم وذو المال
بل الحال في البلدان طرا كذا الحال
فإن هدى الإسلام أنهى فتوحه
وآصلها للحد أحسن إيصال
وبدل أبطال الحروب من الورى
بأبطالِ علْم للجَهالة قُتال
فدارت رحى تلك العلوم وقطبها
ببغدادَ مركوزُ بربوة إجلال
وكانت يد المأمون في ذاك أخجلت
لسان العلي في شكره أي إخجال
تدرّج في تلك المدارس ناشئا
مترجمنا يسعى بجد وإقبال
تعلم فن الصوت باديء بدئه
ومارس تفصيلاً به بعد إجمال
فكانت بموسيقى اللحون دروسه
تغَنَّى بأهزاج وتشدو أرمال
وقد جاوز العشرين سنا ولم يكن
بشئ سوى فن الغناء بميال
فرام أبوه منه تحويل عزمه
بجذب إلى شغل التجار وإدخال
فقال له دعني مع العلم إنني
إذا ما أمَتُّ الجهلَ أحييتُ آمالي
وهل يستطيع المرءُ شغلا إذا غدا
له شاغل بالعلم عن كل أشغال
هنالك استقى الرازي من العلم شربه
فجاد بإعلال له بعد إنهال
سعى سعيه نحو التعلم بادئاً
بعلم لدى أهل التفلسف ذي بال
وقد كان مفتاح العلوم تفلسف
تُفكُّ به من جهلهم كلُّ أغلال
فزاول أنواع العلوم تنقُّلا
نضا همَّة ً في العلم مشحوذة الشَّبا
جلت ما لحرب الجهل من ليل قَسْطال
وقد أكمل الطب المفيدَ قراءة ً
على الطبريِّ الحبر أحسنَ إكمال
ومذ جاوز الرازي لثلاثين واغتدى
مُدلا على أقرانه أيّ إدلال
رأى من تمام العلم للمرء أنه
يَسيح بضرْب في البلاد وتجوال
وما العلم إلا بالسياحة إنها
لمن عملوا في علمهم درس أعمال
فقام وشدّ الرجل والغرزَ وامتطى
لقطع الفيافي متن هوجاء شملال
فجاء بلادَ الشام توّا وجازها
إلى مصر في وخد حثيث وإر قال
وخاض عُباب البحر للغرب قاصدا
مواطناً للإسلام لم يسلها السالي
ففيها احتلاه العز مذ لاح طالعاً
لها كهلالِ يُجتلى عند إهلال
وحل حلول البدر في السعد نائلاً
بقرطبه آماله ناعم البال
وهب هبوب الريح ثمة ذكره
يطير على صيت من العلم جوال
وودعها من بعد ذلك راجعاً
إلى مصرَ لا توديعَ مُستَكره قال
ومنها إلى بغداد سافر قاطعاً
إليها الفلا ما بين حَلْ وترحال
فأرقى عصر التسيار من عرصاتها
بمغرس عرفان ومَنبِتِ إفضال
وبغداد كانت وهي إذ ذاك جنه
بها العلم أجرى منه أنهار سلسال
كأن رجالَ العلم في غُرُفاتها
بلابل تشدو غدوة بين أدغال
فكم محفل للكتب فيه خزانة
وكم مَرصد دان وكم مَرقب عال
ولما غدا الرازي ببغداد باسطاً
أقيم لمارستانها عن كفاءة
رئيساً بتطبيب وتدبير أحوال
فرتب مرضاه وأصلح شأنه
بما كان لم يخطر لسابق أجيال
وضل به يسعى طبيباً ممرضاً
ويبذل جُهدا لم يكن فيه بالآلى
لدى سُرُر المرضى تقرر في الحال
فقد كان يلقيها على القوم ناطقاً
بأوضح تبيان وأحسن إملال
لقد أشغل الرازي ببغدادَ شغلهُ
عدا الطب في الكِمْياء أعظم إشغال
فقضى بها أيامه في تجارب
وواصل أبكاراً لهن بآضال
فلقب فيها بالمجرِّب حرمة
تفردَ مخصوصاً بها بين أمثال
وأصبح مشهوراً بأسنى مآثر
من العلم لم يُسْبَق إليها وأعمال
فإن أبا بكر لأولُ مفصح
إلى الناس بالدرس السريري مقوال
وأولُ من أبدى لهم كيف يبتنى
ويُفرش مارستانهم قصد إبلال
وألف في المستشفيات مؤلفاً
تقصى به في وصفها دون إغلال
ولا تنس للرازي الكحول فإنه
يجدد طول الدهر ذكراه في البال
ومن عمل الرازي انعقاد لسكر
وما كان في محصوله غيرَ سيَّال
أرى العلم كالمرآة يصدأ وجهه
وليس سوى حُسن الخلائق من جال
أخو العلم لا يغلو على سوء خلقه
وذو الجهل إن أخلاقه حسنت غال
ولو وازنَ العلمُ الجبال ولم يكن
له حسنُ خُلق لم يَزن وزَن مثقال
وإن المساوي وهي في خلق عالم
لأقبح منها وهي في خُلق جُهال
«لعمري وما أدري وقد آذن البلى
بأحسن أخلاق وأشرف أفعال
خلائق غُرّ إن أردت بيانها
بدأتُ بحرف الحاء والميم والدال
بكل هزيل الجسم من سقم إقلال
ويفتقد المرضى بفحص وتسال
وتيهم بالمال والعلم مسعداً
لتطبيب أوجاع وتأمين أوجال
وما كان يقنو المال إلا لبذله
لتعليم علم أو لإعطاء سُؤَّال
وكان حليف الجد لم يأل جهده
بدحض خصوم العلم من كهزال
فكم راح مخذولاً به متطبب
سعى كاذباً في طبه سعي إضلال
وكان سليما في العقيدة قلبه
وخلِّ تفاصيل الألى ينسبونه
لزيغ فقد أغناك عنهن إجمالي
ولما قضى الرازي ببغدادُ بُرهة
مضى قافلاً للري شوقاً إلى الآل
وألف للمنصور إذ ذاك بأسمه
كتاباً حوى من الطب أحسن أقوال
ولم تصف للرازي أواخر عمره
وعاد أخاهم شديد وبالبال
فقد عمِيت عيناه من بَعد واغتدى
يجول من الفقر الشديد بأسمال
وإن عدا الدهر شنشنة له
يصول بها قهراً على كل مفضال
ولما انتهى نحو الثمانين عمره
قضى نحبه من غير مال وأنسال
ولكنه في الناس خلف بعده
من العلم آثاراً قليلة أمثال
فكم كتب أبقى بها الذكر في الورى
وألفها نسجاً على خير منوال
وما ضر من أحيا له العلمُ بعده
على الدهر ذكراً أنه مَيت بال
وإني وإن طنبت في بحر علمه
لمقتصر منه على بعض أوشال
وها أنا أنهي القول لا لتمامه
ولكن لعجزي عن نهوض بأجبال
وأجعل هذا الشعر مسكاً ختامه
بما قال في بيتين معناهما حال
"بعمري وما أدري وقد أذن البلى
بعاجل ترحال إلى أين ترحالي»
«وأين محل الروح بعد خروجهم
من الهيكل المنحل والجسد البالي"[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> هو الدهر لم يرحم إذا شدّ في حرب
هو الدهر لم يرحم إذا شدّ في حرب
رقم القصيدة : 19524
-----------------------------------
هو الدهر لم يرحم إذا شدّ في حرب
ولم يتئد إما تمخض بالخطب
يزمجر أحيانا ويضحك تارة
فيظهر في بردين للجد واللعب
فلا هو في سَلم فنأمَن بطشه
يسالم حتى تأخذ القوم غرة
فيهجم زحفاً في زعازعة النكب
أرى الدهر كالميزان يصعد بالحصى
ويهبط بالموزون ذي الثمن المربي
أدالَ من العُرب الأعاجم بعدما
أدالَ بني عباسها من بني حرب
ولم أرَ للأيام أشنع سُبة
لعمرك من ملك العلوج على العرب
صفت لبني العباس أحواض عزهم
زماناً وعادت بعدُ مخلبة الشرب
عنت لهم الدنيا فساسوا بلادها
بعدل أضاء الملك في سالف الحُقب
فكانوا طفاح الارض عزاً ومنعة
خلائف ساسوا بالسيوف وبالكتب
لقد ملكوا مُلكا بكت أخرَياته
بدمع على المستعصم الشهم مُنصب
تشاغل بالذات عن حوط ملكه
فدارت على ابن العلقم رحى الشغب
أطال هجودا في مضاجع لهوه
على ترف والدهر يقظانُ ذو ألب
لقد غره أن الخطوبَ روابض
ولم يدر أن الليث يربض للوثب
فكان كمروانَ الحمارِ إذا انقضت
به دولة مدّت يدَ الفتح للغرب
جرت فتنه من شيعة الكرخ جلحت
نرد هُلاكو بالقتال على العقب
فقامت لدى ابن العلقم ضغائن
تحجرن من تحت النياط على القلب
فأضمر للمستعصم الغدر وانطوى
على الحقد مدفوعا إلى الغش والكذب
وخادعه في الأمر وهو وزيره
مواربة إذ كان مستضعفَ الإرب
فأبعد عنه في البلاد جنودَه
وشتتهم من أوب أرض إلى أوب
ودس إلى الطاغي هُلاكو رسالة
مغلغلة يدعوه فيها الى الحرب
وقال له إن جئت بغداد غازياً
تملكنها من غير طعن ولا ضرب
فثار هُلاكو بالمغول تؤمه
كتائب خضر تضرب السهل بالصعب
وقاد جيوشا لم تمر بمخصب
من الارض إلا عاد ملتهب الجدب
جُيوش ترد الهضب في السير صفصفا
وتعرُك في تسيارها الجنبَ بالجنب
فما عتّمت حتى بنت بغبارها
سماء على ارض العراق من الترب
ولما أبادت الجيش بغداد هالكاً
على رغم فتح الدين قائده الندب
أقامت على أسوار بغدادَ بُرهة
تعض بها عض الثقاف على الكعب
فضاق عليها بالحصار خناقها
وغصت بكرب ياله الله من كرب
وقد حم فيها الامن بالرعب فانبرت
له رخصاء من عيون أولى الرعب
هناك دعا المستعصم القوم باكيا
بدمع على لحييهِ مُنهمِل سكب
فابدى له ابن العلقم تحزناً
طَوى تحتهُ كشحاً على المكر والخلب
وقال له قد ضاق بالخطب ذرعا
وأنت ترى ما للمغول من الخطب
فكم نحن نبقى والعدو محاصِر
نذل ونشقى في الدفاع وفي الذب
وماذا عسى تجدي الحصون بأرضنا
وهم قد أقاموا راصدين على الدرب
فدع "يا أمير المؤمنين" قتالهم
على هُدنة تبقيك ملتئم الشعب
ولسنا "وإن كانت كباراً قصورنا"
فهادنه وأخرج في رجالك نحوه
وصاهره واشدد منه أزرك بالقرب
وإلا فإن الأمر قد جد جده
وليس سوى هذا لصدعك من رأْب
فلما رأى المستعصم الخرق واسعاً
وأن ليس للداءِ الذي حل من طب
مشى كارها والموتُ يُعجل خطوه
يؤم لفيفا من بنينَ ومن صحب
وراح بعقد الصلح يجمع شمله
فأمسكه رهنا وقتَّل صحبه
هلاكو ولم يسمع لهم قط من عتب
وأغرى ببغدادَ الجنود كما غدا
بأدماء يغرى كلبه صاحب الكلب
فضلت بهم بغداد ثكلى مرنه
تفجع بين القتل والسبي والنهب
وصبوا عليها بطشهم أيما صب
وأمسى بهم قصر الخلافة خاشعا
مهتكة أستاره خائف السِّرْب
وباتت به من واكف الدمع بالبكا
عيون المها شتراء منزوعة الهدب
وراحت سبايا للمغول عقائل
من اللاء لم تمدد لهن يد الثلب
لقد شربوا بالهون أوشال عزها
وما أسأروا شيئاً لعمرك من القعب
فقلص ظل كان في الملك وارفاً
وأمحل الملك كان مغلولب العشب
لقد بات إذ ذاك الخليفة جاثما
على الخسف مرقوباً بأربعة غلب
وخارت قواه بالسعار لمنعه
فقال وقد نقت ضفادع بطنه
إلا كسرة يا قوم اشفى بها سغب
فقال هلاكو عاجلوه بقصعة
من الذهب إلا بريز واللؤلؤ الرطب
وقالوا له كل ما بدا لك إنها
ألست لهذا اليوم كنتَ ادّخرتها
فدونك فانظر هل تنوب عن الحب
وكنتَ بها دون المماليك معجباً
وفاتك أن المقت من ثمر العجب
ولو كنت في عز البلاد أهنتها
وأنزلت منها الجند في منزل خصب
لما أكلتك اليوم حربي وإن غدت
سأبذلها دون جنودي تزيدهم
صيالاً بها فوق المطهمة القب
وسوف وإن لم يبق إلا حديثنا
تميز ملوك الارض دأبك من دأبي
هنالك والطوسي أفتى بقتله
قروءة بقتل أدب أفجع الادب
أشار هلاكو نحو علج فتله
فخر صريعاً لليدين وللجنب
فأدرج في لبد وديس بأرجل
إلى ان قضى بالرفس ثمة والضرب
وقد أثخنت بغداد من بعد قتله
جروح بوار جاء بالحجج الشهب
وما اندملت تلك الجروح وإنما
ببغداد منها اليوم ندب على ندب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قضت المطامع أن نطيل جدالا
قضت المطامع أن نطيل جدالا
رقم القصيدة : 19525
-----------------------------------
قضت المطامع أن نطيل جدالا
وأبَيْنَ إلا باطلا ومِحالا
في كل يوم للمطامع ثورة
باسم السياسة تستجيش قتالا
ماض من سلسوا البلاد لوانهم
كانوا على طلب الوفاق عيالا
أمِنَ السياسة أن يقتل بعضنا
بعضا ليدرك غيرنا الآمالا
لادر در اولي السياسة انهم
قتلوا الرجال ويتموا الاطفالا
غرسوا المطامع واغتدروا يسقونها
بدم هريق على الثرى سيالا
تثروا الدماء على البطاح شقائقا
وتوهموها الروضة المحلالا
واعلم بأني لا أخاف مَنيَّتي
سبقت ولاترة ولا اذحالا
قالوا كرهت الحرب قلت لأنها
دارت لتغصب الحقوق الالا
وأجلت فكري في الحروب فلم أجد
إن الهوائفَ لا تزال بمسْمع
طاشت منافعها الصغار عن الورى
ورست مآثمها الكبار جبالا
ما اجشع الحرب الضروس فانها
تحسو النفوس وتأكل الاموالا
كم سح من رهج الحروب على الربى
وبل الدماء فزادها امحالا
لولا الحروب ومحرقات صواعق
منها لابقلت الربي ابقالا
قبحت بنا الأرض الفضاء وما حوت
في غير ما زمن الفطحل جمالا
أبني السياسة ان سلكتم بالورى
طرق الرشاد فعلموا الجهالا
ان جرت حرب الكمال لامة
إن الحياة كثيرة أعمالها
ان الحيلة كثيرة اعمالها
فدعوا الانام وحاربوا الاعمالا
وتقحموا حرب الحياة فانها
واستلئموا زرد الوفاق واشرعوا
فيها تعاونكم قناً ونصالا
وأقْنوا لكم بيض المساعي شُزَّبا
تجري رعالا المُنى فرعالا
واعلُوا على صَهواتهنَّ رواكضا
للمَكرمات تُسابق الآجالا
ودُعوا صيالا في المَلاحم إن في
هذي الحياة مَلاحما وصيالا
او كلما طمع القوي شراهة
اكل الضعيف تحيفا واغتالا
لا غرو أن يلَد الزمان بمرِّه
كأبي دُلامة من بنيه رجالا
اذراح يقتل بالعواطف قرنه
قتلا ادام حياته واطالا
اذ جهز"المنصور" جيشا قاده
"روح" يريد من "الشراة " قتالا
فمضى وفيه أبو دُلامة مُكرَها
للحرب أخرج كي يُصيب نكالا
حتى إذا التقت الجيوش وعُبِّئت
صفا فصفا يمنة وشمالا
برزَ الكميِّ من الشُّراة مُجرِّداً
للسيف يطلب من يطيق نزالا
فأجال روْحٌ في الجنود لحاظه
والقوم ينتظرون منه مَقالا
فدعا اليه ابا دلامة قائلا
يا ليثُ دونَك ذلك الرِّئْبالا
فجرى اليه ابا دلامة هازلا
ثم استقال فلم يكن ليقالا
فشكا لروح جوعه فازاده
بدجاجتين وحثه استعجالا
فانصاع من عجل وسمط زاده
ومضى يُخبّ لقرْنه مختالا
فأتى وقد شهر الكميُّ بوجهه
سيفا يروع غراره الاغوالا
فدنا اليه ابو دلامة قائلا
مَهْلا فأغمد سيفَك القصالا
اني اتيت وما اتيت مقاتلا
من لَسْت أطلب عندهَ أذحالا
فاسمع مقالة من أتاك ولم يكنْ
فيما يقول مخادعا محتالا
واعلم اني لا اخاف منيتي
جُبنا ولا أتهيَّب الأبطالا
لكن ارى سفك الدماء محرما
وأعيذ رأيكَ أن تراه حلالا
أمن المروءة أن نريق دماءَنا
سَفها لمطمع طامع وضلالا
هل كنتَ من قيل اللقاء رأيتني
يوما وهل مني لقيتَ نكالا
أمْ هل طرقتُ خيام قومك جانيا
أم هل خَرْبتُ بحيِّهم آبالا
ماذا جرى بيني وبينك قبل ذا
مما يجر خصومة وجدالا
حتى شَهرتَ عليَّ سيفك تبتغي
ضَربا يُقطِّع مِني الأوصالا
فاربأ نفسك ان تكون من الاولى
زحفوا جنونا للوغى وخَبالا
فرأى الكمي مقالة متعاليا
حقاً وكل حقيقة تتعالى
سيفا أجادته القيون صِقالا
ولوى العنان من المطهم قائلا
رح بالامان فلا لقيت وبالا
فمشى اليه ابو دلامة مخرجا
زادا تعلق بالسموط مشالا
ودعاه يا بن أولي المكارم راشدا
اكرم اخاك بة قفة امهالا
إني لأرجو أن تكون مؤاكلي
في ذا الشواء الا تحب إكالا
فتدانيا متخالفين واقبلا
حتى إذا أكلا شواءً أدبرا
بعد الوداع ووليا الاكفالا
رجعا فسار أبو دلامة طافرا
والمهر يُجفل تحته إجفالا
حتى اذا وافى الامير وقام عن
كَثب ترجَّل دونه إجلالا
وغدا يقول وكان روح ضاحكا
إني كفيتُك قِرْنيّ الرِّئبالا
وقتلته بالقول لا بمهنّدي
والحربُ أحرى أن تكون مَقالا
وأخذتُ في الهيجا عليه مواثِقا
ألا يعود يُنازلُ الأبطالا
مِنِّي تقول إذا شكوت الحالا
لا تَيأسَن فللزمان تنفسُّ
فارقبه ان يتبدل الابدالا
والدهر طاهِ سوف يُنضج أهله
بالحادثاتِ يزيدها إشعالا
ان الدهور وهن امهر سابك
سترد أضداد الوَرَى أشكالا
حتى كأني بالطباع تبدلت
غير الطباع وزلزلت زلزالا
وكأنني بيني الملاحم أصبحوا
لابي دلامة كلهم امثالا[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قوض الدهر بالخراب عمادي
قوض الدهر بالخراب عمادي
رقم القصيدة : 19526
-----------------------------------
قوض الدهر بالخراب عمادي
ورَمتْني يداه بالأنكادِ
كم انادي وليس لي من مجيب
واضياعاه جهرة كم انادى
ضعضع الدهر من بنائي اركا
نا شدادا طالت على الاطواد
طالما رفرفت من العلم رايا
ت فخار مني على بغداد
كنت للعلم روضة باكرت از
هارها الغر بالعهاد الغوادي
وجميع الأنام تضرب أكبا
د المظايا كي تجتني اورادي
فالغزالي سله بي وابا اسحق عما حويت من ارشاد
ـاق عما حويت من إرشاد
سَلهَ إذ في طلابيً الإبلُ النُّجْـ
ـبُ تُحفَّي مَضروبة الأكباد
فرمتني صواعق الدهر فانهد
بنائي وصرت بعض الوهاد
فبكتني من السماء دراريها
ـا وكانت تعَدّ من حُسادى
أهل بغدادَ ما لأعينكم تغْـ
ـمِض عني كأنكمْ في رُقاد
أهلَ بغداد هل ترقّ قلوبٌ
منكم راعها انقضاض عمادي
رق حتى قلبُ الجماد لفقدِي
فلتكُوننْ قلوبكم من جَماد
أفلا تنجدون مدرسة العلم
ـلمْ وعهدي بكم أوِلى إنجاد
اين ما شيد من نظامي ربعي
فلقد كان نُجْعة المرتاد
اين تلك العلوم وهي التي كانت
ربوعي تذيعها في البلاد
كيف قضت خيامها زعزع الدهر
ـر وكانت رصينة الأوتاد
أقفرْتُ سوحها وقد نعى العـ
ـلم فلاحت تجرُّ ثوبَ الحِداد
وتواْرت بالجهل ظلما وكانت
خافقا فوقها لواء الرشاد
ايها الدهر كلما شئت فافعل
إذ حدا في ركائبي غير حاد
ورعاني من راح من ظلمه العدل
ل فقيداً مِيعاده في المَعاد
فرقوا جمع امة قبلهم كانت
لعمري وحيدة الاتحاد[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لقد سمعوا من الوطن الأنينا لقد سمعوا من الوطن الأنينا
لقد سمعوا من الوطن الأنينا لقد سمعوا من الوطن الأنينا
رقم القصيدة : 19527
-----------------------------------
لقد سمعوا من الوطن الأنينا لقد سمعوا من الوطن الأنينا
فضجوا بالبكاء له حنينا
وأنبأه بصارمه اليقينا
جميعاً للدفاع مسلَّحينا
وثاروا من مرابضهم أسودا
بصوت الاتحاد مُزمجِرينا
شبابٌ كالصوارم في مَضاءٍ
يُروْنَ، وكالشموس مُنوِّرينا
سلانيك الفتاة حوت ثراءً
بهم فقضت عن الوطن الديونا
لقد جمعوا الجموع فمن نصارى
ومن هود هناك ومسلمينا
فكانوا الجيش الف من جنود
مجندة ومن متطوعين
وشاهت أوجه المتمردينا
وما هم فيه متحدين دينا
هي الاوطان تجعل في بنيها
وتتركهم أولي أنف كبارٍ
يرون حياة ذي ذل جنونا
وأن الموت خير من حياة
يظل المرء فيها مستكينا
مشوا والوالدات مشيعات
يقلن وهن من فرح بواك
وهم من حزنهم متبسمونا
على الباغين منتصرين سيروا
وعودوا للديار مضفرينا
ولا تبقوا الذين قد استبدوا
وراموا كيدنا وتخونونا
فإن لم تنقذوا الأوطان منهم
فلستم يا بنين لنا بنينا
فقد هاجوا على الدستور شراً
بدار الملك كي يستعبدونا
هم الاشرار باسم الدين قاموا
فعاثوا في المواطن مفسدينا
فما تركوا من الدستور شُورَى
ولا أبقَوا لنغْمته طنينا
وكم قد قلن من قول شجى ٍّ
ومذ حان الوَداع دنون منهم
فقبلْن الصوارمَ والجفونا
وما أَنسى التي برزَت وقالت
وقد لفتوا لرؤيتها العيونا
ألا يا راحلين لحرب قوم
خذوني للوغى معكم خذوني
ممرضة لجرحاكم حنونا
وان لم تفعلوا فخذوا ردائي
به سدوا الجروح اذا دمينا
ولما جد جدهم استقلوا
على ظهر القطار مسافرينا
فطاروا في مراكبه سراعا
باجنحة البخار مرفرفينا
وظل الجيش صبحا أو مساء
تسير جموعه متتابعينا
فلم يتَصرّمِ الأسبوع إلا
وهم برُبا فروقَ مخيّمونا
هنالك قمت مرتحلا اليهم
لأبصر ما أؤمل أن يكونا
تكادُ به تظن الماء طينا
ركبت بها على اسم الله بحرا
غدا بسكون لجته رهينا
يعز على الطبيعة ان يهونا
ومرأى البحر أحسن كل شيءٍ
اذا لبست غواربه سفينا
اتينا دار قسطنطين صبحا
وقد فتحت لهم فتحا مبينا
وظل الجيش جيش الله يشفي
بحد سيوفه الداء الدفينا
فأزهق أنفس الطاغين حتى
سقاهم من عدالته المنونا
احلهم المقابر والسجونا
وحطوا قصر يلدز عن سماء
له فانحط أسفل سافلينا
واصبح خاشع البنيان يغضي
عيونا عن تطاوله عمينا
خلا من ساكنيه وحارسيه
هوى عبد الحميد به هويا
إلى درَك الملوك الظالمينا
وانزل عن سرير الملك خلعا
وأفرد لا نديمَ ولا قرينا
فسيق الى سلانيك احتباسا
له كي يستريح بها مصونا
ولكن كيف راحة مستبد
غدا بديار اسرار احرار سجينا
يراهم حول مسكنه سياجا
ويعجز ان ينيم لها عيونا
وموت المرء خير من مقام
له بين الذين سقوه هونا
لقد نقض اليمين وخان فيها
وقد كانت به البلدان تشقى
شقاء من تجبره مهينا
فكم اذكى بها نيران ظلم
وكم من اهلها قتل المئينا
وكان يدير من سفه رَحاها
بجعجعة ولم يُرِها طحينا
وقد كانت به الايام تمضي
شهوراً والشهور مضت سنينا
ولما ضاق صدر الملك يأسا
وصار يردد الوطن الانينا
اتى الجيش الجليل له مغيثا
فصدَّق من بني الوطن الظنونا
واضحى سيف قائده المفدى
على الدستور محتفظا أمينا
حماه من العداة فكان منه
مكان الليث اذ يحمي العرين
واسقط ذلك الجبار قهرا
فقرت اعين الدستور امنا
وشاهدت اوجه المتمردينا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لمن القصر لا يجيب سؤآلي
لمن القصر لا يجيب سؤآلي
رقم القصيدة : 19528
-----------------------------------
لمن القصر لا يجيب سؤآلي
آهلات رُبوعُه أم خوالي؟
مشمخر البناء حيث ترآءى
باليا مجده بلح الاطلال
لم تصبه زلزال الارض لكن
قد رمته السماء بالزلزال
وكسته الأيام بالصمت لمَّا
نطقتْ فيه حادثات الليالي
فتراءت ابكاره شاحبات
باكيات بأعين الآصال
ايها القصر ايه بعض جواب
لا تكن ساكتاً على تسْآلي
ليت شعري والصمت فيك عميق
ذاكر انت عهدهم ام سال
ما تداعى منك البناءُ ولكن
قد تداعى بناء تلك المعالي
كنت كل البلاد في الطول والعرض
وكل العباد في الاعمال
كنت مأوى العلى مثار الدنايا
مَهبط العز، مصدر الإذلال
كنت جُباً وأيَّ جُب عميق
بالعا للنفوس والاموال
مَورِدا الخائنين كنت وكانت
منك تدلي مطامع العمال
قصرُ عبد الحميد أنت ولكن
اين يا قصر اين عرش الجلال
اين خاقانك الذي كان يدعى
قاسمَ الرزق، باعثَ الآجال
ما ارى اليوم ذلك المجد الا
كخيال تمر بعد خيال
هل وقوفي على مبانيك إلا
كوقوفي على الطلول البوالي
قد تخونتنا ثلاثين عاماً
جئت فيها لنا بكل محال
تلك اعوام رفعة للاداني
تلك الاعوام حطت للاعالي
يَثِب العدل طافرا كلما مـ
ـرّ عليها مشمِّرَ الأذيال
ملأت خطة الزمان شنارا
فأبتها كل العصور الخوالي
وكأني أرى اضطراب نفوس
كنت تغتالها وأي اغتيال
أسمع الآن فيك ما كان يعلو
من أنين لها ومن إعوال
وترقت الى ذؤابة اعلى
كوكب في سمائه جوال
وهي اليوم أحرقتك بشُهب
قذفتها عليك ذات اشتعال
لم يضع مجدها وان هي امست
ضائعات الاشلاء والاوصال
كيف ننسى تلك الخطوب اللواتي
لقحت منك حربها عن حيال
يوم كنا وكان للجهل حكم
خاذل كل عالم مفضال
آمر من عتوه كل امر
يغرس البغضَ في قلوب الرجال
أفأصبحتَ نادماً أيها القصـ
ـرُّ تبالي بالقوم أم لا تبالي؟
لم تفدك الندامة اليوم شيئاً
قضى الامر فاصطبر باحتمال
وعزاء فلستَ أولَ قصر
نكس الدهر من ذراه العوالي
قد تداعى من قبلُ إيوان كسرى
بعد ان طال شاهقات الجبال
وكأين من قصر ملك ترَامى
ساقطا بالملوك والاقيال
فابق يا قصر عابس الوجه كيما
يصبحَ الملك باسم الآمال
ولسنا "وإن كانت كباراً قصورنا"
وتعثر فلا لعا لك حتى
ينهض العدل ناشطا من عقال
إنما نحن أمة تدرأ الضيـ
ـم وتأبى أن تستكين لوالي
امة سادت الانام وطابت
عنصرا من أواخر وأوالي
فإذا ما غلا الغشومِ نهضنا
فقذفناه سافلا من عال
نملأ الارض ان مشينا لحرب
بزئير الغضنفر الرئبال
واذا ما غل المليك رددناه
ذليلا يقال بالاغلال
نحن من شعلة الجحيم خلقنا
لأولى الجوْر لا من الصلصال
يا ملوك الانام هلا اعتبرتم
حائمات على الذي فيك أبقيـ
ليس عبد الحميد فردا ولكن
كم لعبد الحميد من أمثال
فاتركوا الناس مطلقين والا
عشتم موثقين بالاوجال
هل جنيتم من التجبر الا
كل اثم عليكم ووبال
فمشى اليه ابو دلامة مخرجا
زادا تعلق بالسموط مشالا[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
رقم القصيدة : 19529
-----------------------------------
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
واحفل بتموز ان ادركت تموزا
اكرم بتموز شهرا ان عاشره
قد كان للشرق تكريما وتعزيزا
شهر به الناس قد اضحت محررة
من رق من كان يقفوا اثر جنكيزا
سل اهل باريز عن تموز تلق لهم
يوما به كان مشهودا لباريزا
كانت لهم فيه لما ثار ثائرهم
بسالة هَدَّتِ البستِيل مبزوزا
وان تموز شهر قام فيه لنا
على اليفاع لواء العز مركوزا
في شهر تموز صادفنا لما وعدت
بيض الصوارم بالدستور تنجيزا
هي المساواة عمتنا فما تركت
فضلا لبعض على بعض تمييزا
أمست لنا قسمة بالملك عادلة
حكما وكانت علاتها ضيزى
كنا من الجور عميانا وليس لنا
من قائدين ولم نملك عكاكيزا
حتى نهضنا إلى العلياء تقدمنا
عصابة برزَت في المجد تبريزا
ان تلقهم تلق منهم في الوغى جبلا
أو هجتهم للمنايا هِجت راموزا
قوم إذا طَعِموا في حومة تخذوا
قصاعهم من قحوف القوم لا الشيزى
قمنا على الملك الجبار نقرعه
بالسيف منصلتا والرمح مهزوزا
حتى تركناه في هَيجاءَ معضلة
ألقت ضِراما على الطاغين مأزوزا
إنا لنأبى على الطاغي تهضمنا
حتى نهوِّز في الهيجاء تهويزا
ونأكل الموت دون العز نمضغه
كمضغنا التمر برنيا وسهريزا
لا عاش من لا يخوض الموت مرتضيا
بقاءَه بعصيّ الذل موكوزا
راعت سلانيك دار الملك فانتبهت
من ذاك طهران تخشى امر تبريزا
حتى غدت وهي في تمور ناكسة
رايات شاه رماه الخلع مجنوزا
فالشاه في شهر تموز هوى وكذا
عبد الحميد هوى في شهر تموزا
يا شهر تموز لا راعتك رائعة
ولالقيت من الاحداث ارزيزا
يا شهر تموز قد زينت رايتنا
بالعدل توشية فيها وتطريزا
من لي بانجم هذا الافق انظمها
قصائداً فيك مدحا أو أراجيزا
او انحت الماس اقلاما معرضة
امدها ذهبا في الطرس ابريزا
واجعل الجو في تموز امدحه
طرساً أجادته كف النور ترزيزا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> يا شرق بشراك ابدى شمسك الفلك
يا شرق بشراك ابدى شمسك الفلك
رقم القصيدة : 19530
-----------------------------------
يا شرق بشراك ابدى شمسك الفلك
وزال عنك وعن آفاقك الحلك
أضحى بك القوم أحراراً قد اعتصموا
من النجاة بحبل ليس يَنبتك
ناد به القولُ عن أهليه مستمَع
والحق متبع، والأمر مشترك
ناد اذا نفرت عنا الامور به
إن لم يتمَّ له من شأوه الدرَك
يصطاد فيه شرودُ الحق عن كثب
كالماء يصطاد في ضحضاحه السمك
إن السحائب لم تظهر بوارقها
ما لم يكن للقوى فيهن معترك
وللتدابير حرب لا يخيب بها
قوم بمستنقع الآراء قد بَركوا
هذا هو المجلس الرحب الذي وسعت
احكامه الناس من عاشوا ومن هلكوا
هو السماء التي نعلو السماء بها
تبدو من العدل في آفاقها حُبك
دارت بها شمس عز الملك حيث لها
حرية العيش برج والنهي فلك
قد أصبح الأمر شورى بيننا فبه
على الرعية لا يستاثر الملك
واصبح الناس في قربى وان بعدت
اديانهم من بهم حقد ولا حسك
هذا الذي جاءنا الدين الحنيف به
وحياً من الله مبعوثاً به الملك
هذا به نهض الاسلام نهضته
من قبلُ إذ قام يستولي ويمتلك
يا قوم قد حان حين تسخرون به
ممن بكم سخِروا من قبلُ أو ضحكوا
مات الزمان الدي من قبل كان به
يحيا امرؤ لم يكن في السعي ينهمك
هلا نظرتم لما في الغرب من سَنَن
كل به سائر طَلقاً ومُنسلك
لم تلق للحق وجهاً فيه محتقرا
ولم تجد حُرمة للعلم تنتهك
في الغرب أصوات عل يبعثون بها
من في القبور فهل قي سمعكم سكك
فشمروا يا رجالَ الشرق عن هِمم
حجابها عند اهل الغرب منتهك
ولست أطلب منكم فعلَ ما فعلوا
ولا أحاول منكم ترك ما تركوا
بل فاذكروا اوليكم كيف قد سلفوا
ثم اسلكوا في المعالي أية سلكوا
واستخلصوا عسجد المجد الذي بلغوا
سبكا على قالب العلم الذي سبكوا
لاعذر للشرق عند الغرب بعدئذ
واستنجدوا العلم ان العلم شكته
في حومة العيش تبلى دونها السنكك
اما المدارس فلترفع قواعدها
حتى تقوم وطود الجهل مؤتفك
منابع العلم إن غاضت بمملكة
فاضت بسيل الدواهي حولها برك
من شاد مدرسة للعلم هد بها
سجنا لمن أفسدوا في الأرض أو فتكوا
وكم أَثارت رياح الجهل من سحب
تهطالهن دم في الارض منسفك
فالعلم والجهل كل البون بينهما
هذا الفسوق وذاك الفوز والنسك
ضد ان ما استويا يوما ولا اجتمعا
وهل ترى يتساوى النور والحلك
نادوا البدارَ البدارَ اليوم إنكم
يا قومُ ساهون حيث الأمر مرتبك
كم رددت كلمات الناصحين لكم
حتى لقد مل من مضغ لها الحَنك
يا قوم قد طلعت شمس الهدى وبها
للناس قد وضحت من رشدهم سكك
وانشد الشرق مسرورا يؤرخها
«حرية المُلك أهدى شمسها الفلك»[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> نزلت تجر إلى الغروب ذيولا
نزلت تجر إلى الغروب ذيولا
رقم القصيدة : 19531
-----------------------------------
نزلت تجر إلى الغروب ذيولا
صفراءُ تشبه عاشقا مَبتولا
تهتز بين يد المغيب كأنها
صب تململ في الفراش عليلا
ضحكت مشارقها بوجهك بكرة
وبكت مغاربها الدماء اصيلا
مذحان في نصف النهار دلوكها
هبطت تزيد على النزول نزولا
قد غادرت كبد السماء منيرة
تدنو قليلا للافول قليلا
حتى دنت نحو المغيب ووجهها
كالورس حال به الضياء حيولا
وغدت باقصى الافق مثل عرارة
عطِشت فأبدت صفرة وذبولا
غَرَبت فأبقت الشُّواظَ عَقيبها
شفقا بحاشية السماء طويلا
شفق يروع القلب شاحب لونه
كالسيف ضمخ بالدما مسلولا
يحكى دم المظلوم ما زَجَ أدمعاً
هملت به عين اليتيم همولا
رقت اعاليه واسفله الذى
في الأفق أشبِعُ عُصفراً محلولا
شفق كأن الشمس قد رفعت به
ردنا بذوب ضيائها مبلولا
كالخود ظلت يوم ودّع إلفها
ترنو وترفع خَلفه المِنديلا
حتى توارت بالحجاب وغادرت
وجه البسيطة كاسفاً مخذولا
فكأنها رجل تخرم عزه
قرع الخطوب له فعاد ذليلا
وانحط من غُرف النباهة صاغراً
وأقام في غار الهوان خمولا
لم انس قرب الاعظمية موقفي
والشمس دانية تريد افولا
وعن اليمين أرى مُروج مَزارع
وعن الشمال حدائقا ونخيلا
وتروع قلبي للدوالي نعرة
في البين يحسبها الحزين عويلا
ووراء ذاك الزرع راعي ثلة
رجعت تؤم الى المراح قفولا
وهناك دون برذونتين قد اثنى
بهما العشيَّ من الكراب نحيلا
وبمنتهى نظري دخان صاعد
يعلو كثيرا تارة وقليلا
مد الفروع الى السماء ولم يزل
بالارض متصلا يمد اصولا
وتراكبت في الجوِّ سُود طباقه
تحكي تلولا قد حملن تلولا
فوقفتُ أرسل في المحيط المدَى
نظرا كما نظر السقيم كليلا
والشمس قد غربت ولما ودعت
ابكت حزونا بعدها وسهولا
غابت فأوحشتِ الفضاء بكدرة
سقِم الضياء بها فزاد نحولا
حتى قضت رُوح الضياء ولم يكن
غير الظلام هناك عزرائيلا
وأتى الظلامُ دُجنة فدجنة
يُرخي سدولاً جمة فسدولا
ليل بغيهبه الشخوصُ تلفعت
فظَلِلت أحسِب كل شخص غولا
ثم انثنيت اخوض غمر ظلامه
وتخِذت نجم القطب فيه دليلا
إن كان أوحشني الدجى فنجومه
بعثت لتؤنسني الضياءَ رسولا
سبحان من جعل العوالم أنجما
يسبحن عرضا في الاثير وطولا
كم قد تصادمتِ العقول بشأنها
وسعت لتكشف سرها المجهولا
لا تحتقر صِغر النجوم فإنما
ارقى الكواكب ما استبان ضئيلا
دارت قديما في الفضاء رحى القوى
فغدا الاثير دقيقها المنخولا
فاقرأ كتاب الكون تلق بمتنه
آيات ربك فصلت تفصيلا
ودع الظنون فلا وربك انها
لم تغن من علم اليقين فتيلا[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> طرب الشعر أن يكون نسيبا
طرب الشعر أن يكون نسيبا
رقم القصيدة : 19532
-----------------------------------
طرب الشعر أن يكون نسيبا
مذ أجالت لنا القوام الرطيبا
وتجلت في مرسح الرقص حتى
أرقصت بالغرام منا القلوبا
أقبلت تنثي بقدِّ رَشيق
ألبسته البرد القصير قشيبا
قصرتْ منه كمِّه عن يديها
وأطالت إلى الهنود الجيوبا
حبسَ الخضرَ حيث ضاق ولكن
من تزيا به، وفي الطيب طيبا
خطرت والجمال يخطر منها
في حشا القوم جيئة وذُهوبا
وعلى أرؤس الأصابع قامت
تتخطى تبخترا ووثوبا
يعبس الانس أن تروح ذهابا
ويعيد ابتسامه أن تئوبا
فهي إن أقبلت رأيت ابتساما
وهي إن أدبرت رأيت قطوبا
نحن منها في الحالتين ترابا
نرقب الشمس مطلعا ومغيبا
تضحك الحموَّ في الصباح طلوعا
ثم تبكيه في المساء غروبا
أظهرت في المجال من كل عضو
لعبا كان بالقلوب لعوبا
فأرتنا من الجين صباحا
فعجيبا من رقصها فعجيبا
شابهت عطفة الغصون انثناء
ما حيات أنوارهن الجُدوبا
تلفِتُ الجيد للرجوع انصياعا
كفطيم رأي على البعد ذِيا
تثب الوثبة الخفيفة كالبرق
صعودا في رقصها وصبوبا
حركات خلالها سكنات
يقف العقل بينهن سليبا
وخطاً تفضح العُقود اتساقاً
نظمتها تسرُّعاً ودبيباً
بسمت كوكبا ومرت نسيما
وشدْت بلبلا وفاهت خطيبا
لهف نفسي على نضارة بغدا
لتغني بوصفها عند ليبا
او غدا الحسن شاعرا ينظم العشق
قريضا ابدى بها التشبيبا
هي كالشمس في البِعاد وإن كا
ن إلينا منها الشعاع قريبا
عمتِ الناسَ بالغرام فكل
قد غدا عاشقا لها ورقيبا
زَهرة تبهج النواظر حسناً
ورُواءً وتُنعش الرُّوح طيبا
هي دائي اذا شكوت من الداء
وطبي اذا اردت طبيبا
وأتت بعدها من الغيب أخرى
يقتفي إثرَها الجمال جنيبا
فأرتنا من الجبين صباحا
ومن الخد كوكبا مشبوبا
حملت بُندقية صوبتها
نحو مستهدف لها تصويبا
واستمرت رميا بها عن بنان
لطفه ضامن له ان يصيبا
تحسن الرمي تارة مستقيما
وإلى الخلف تارة مقلوبا
وانكبابا الى الامام واقعاسا
كثيرا الى الوراء عجيبا
وهي في كل ذا تصيب الرمايا
مثلما طرفها يصيب القلويا
لو أرادت رمي الغيوب وأغضت
لاصابت خفيها المحجوبا
مشهد فيه للحياة حياة
تترك الواله الحزين طروبا
قد شهدناه ليلة ً جعلتنا
نحمد الدهر غافرين الذنوبا
بين رهط شمَّ العرانين ينفي الـ
عنى حديثهم والكروبا
كرموا انفسا وطابوا فعالا
وسموا محتدا وعفوا جيوبا
كل ذي نجدة تراه لدى الفعل
كريما وفى المقال اديبا
تلك والله ليلة لست أدري
في بلادي قضيتها ام غريبا
كدت أنسى بها العراقَ وإن أنـ
ـقى ندوبا بمهجتي فندوبا
يا سواد العراق بيضك الدهر
فاشبهت مقلتي يعقوبا
شملت ريحك العقيم وقد كانت
نت لُقوحاً تهب فيك جنوبا
أين أنهارك التي تملأ الارض
غلالا بسيحها وحبوبا
اذ حكت ارضك السماء نجوما
دَ استحالت كذُورة وشحوبا
أين بغداد وهي تزهو علوما
وزروعا واربعا ودروبا
أَقفرْت أرضها وحاق بها الجهـ
فجاشت دواهيا وخطوبا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> تذكرت في أوطاني الأهلَ والصحبا
تذكرت في أوطاني الأهلَ والصحبا
رقم القصيدة : 19533
-----------------------------------
تذكرت في أوطاني الأهلَ والصحبا
فأرسلت دمعاً فاض وابلهُ سكبا
وبتُّ طريد النوم أختلس الكرَى
بشاخص طرف في الدجى يرقب الشُّهبا
كئيب كأن الدهر لم يلق غيره
عدُوًّا فآلى لن يهادنه حربا
يِقل كروباً بعضها فوق بعضها
إذا ما رَمى كربا رأى تحته كربا
وإني إذا ما الدهرُ جرَّ جريرة ً
لتأنف نفسي ان اكلمه عتبا
وقد علم القوم الكرام بأني
غلام على حب المكارم قد شبا
وأني أخو عزم إذا ما انتضيتُه
نبا كل عضب أو انكر الضرب
وأني أعاف الماء في صفوه القَذى
وان كان في احواضه بارداً عذبا
ولكن لي في موقف الشوق عبرة
أولى الأنام بعطف الناس أرملة
وقاطرة ترمي الفضا بدُخانها
بدت نغمات ترقص الدمع منصبا
وقاتطرة ترمي الفضا بدخانها
وتملأ صدر الأرض في سيرها رعبا
لها مَنخر يبدي الشواظَ تنفساً
وجوف به صار اليخار لها قلبا
تمشت بنا ليلاً تجرّ وراءها
قطاراً كصف الدوح تسحبه سحبا
فطوراً كعصف الريح تجري شديدة
أشارك الناس طُرّاً في بَلاياها
تساوى لديها السهل والصعب في السرى
فما استسهلت سهلا ولا استصعبت صعبا
تدكُّ مُتون الحَزن دكّاً وإنها
لتنهب سهل الأرض في سيرها نهبا
يمر بها العالي فتعلو تسلقا
ويعترض الوادي فتجتازه وَثبا
اذا ولجت في جوفه النفق الرحبا
لها صيحة عند الولوج كأنها
تقول بهلا يا طود خلّ لي الدربا
وتمضي مُضي السهم فيه كأنما
ترى افعواناً هائجاً دخل الثقبا
تغالب فعل الجذب وهي ثقيلة
فتغلب بالدفع الذي عندها الجذبا
طوت بالسير الارض طياً كانها
تسابق قرص الشمس ان يدرك الغربا
وما إن شكت أينا ولا سُئمت سرى
ولا استهجنت بعدا ولا استحسنت قربا
عشية سارت من فروق تقلنا
وتقذف من فيها بوجه الدجى شهبا
فما هي إلا ليلة ونهارُها
وما قد دعونا من سلانيك قد لبى
فجئنا ولم يُعي السفارُ مطينا
كأن لم نكن سفراً على ظهرها ركبا
تغالبت يا عصر البخار مفضلا
على كل عصر قد قضى أهله نحبا
يا ربُّ ما حيلتي فيها وقد ذَبلت
يذلل ادنى فعلها المطلب الصعبا
تمشي بأطمارها والبرد يَلسعها[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> اذا شئت ان تسرى بكافرة الصوى
اذا شئت ان تسرى بكافرة الصوى
رقم القصيدة : 19534
-----------------------------------
اذا شئت ان تسرى بكافرة الصوى
يدَوِّي بقطريها هزيمُ الرواعدِ
وتذهبَ مِحيار الظلام تخبطاً
وتعثر في ظلمائها بالجلامد
وتمشي فما تدري إلى قعر هُوَّة
تروح بها ام للمدى المتباعد
فطالع أراجيف الجرائد إنني
ارى الويل كل الويل بين الجرلائد
جرائد في دار الخلافة أضرمت
لهيب خلاف بينهما غير خامد
ولم يكفها هذا الخلاف وانما
أطافت بنقص في الحقيقة زائد
فما بين مكذوب عليه وكاذب
وما بين مجحود عليه وجاحد
ترى في فروق اليوم قراء صحفها
فريقين من ذي حُجة ومعاند
جِدال على مَرِّ الجَديدين دائم
بتنفيد رأي أو بتنقيد ناقد
فذائد سهم عن رميّ يرده
وآخر رامٍ سهمه نحو ذائد
وهذا الى هذى وذاك لغيرها
من الصحف يدعو آتياً بالشواهد
وما هي إلا ضَجَّة كل صائت
بها مدّ للدنيا حِبالة صائد
أضاعوا علينا الحق فيها تعمدا
وعُقبى ضياع الحقُ سود الشدائد
ولم أر شيئاً كالجرائد عندهم
مبادئه منقوضة بالمقاصد
يقولون نحن المصلحون ولم اجد
لهم في مجال القول غيرَ المفاسد
وكيف يبين الحق من نفثاتهم
وكل له في الحق نفثة مارد
فاياك ان تغتر فيهم فكلهم
يَجر إلى قرصية نار المواقد
وكن حائداً عنهم جميعاً فانما
يضل امروء عن غيهم غير حائد
على رسلكم يا قوم كم سمعوننا
مقالة محقود عليه وحاقد
ألا فارحموا بالصفح عن نهج صُحفكم
فقد اوردتنا اليوم شر الموارد
وما الصحف إلا أن تدور بنهجها
مع الحق انى دار بين المعاهد
وان تنشر الاقوال لا عن طماعة
فتأتي بها مشحونة بالفوائد
وان لا تعاني غير نشر حقائق
وتنوير افكار وانهاض قاعد
أتبغون في تلفيقها نفع واحد
وتغضون عن اضرارها الف واحد
ألا إن صحف القوم رائد نجحهم
وما جاز في حُكم النُّهيِ كذب رائد
لعمري ان صحف مرآة اهلها
بها تتجلى رُوحهم للمشاهد
كما هي ميزان لوزن رقيهم
وديوان أخلاق لهم وعوائد
الاننظرون الغرب كيف تسابقت
به الصحف في طُرق العلى والمحامد
بها يهتدي القراء للحق واضحا
كما يهتدي الساري بضوء الفراقد
ولكن ابى الشرق التعيس تقدماً
مع الغرب حتى في شؤون الجرائد
فلا تحملوا حقداً على ما أقوله
فإني عليكم خائف غير حاقد
وما هي الا غيرة وطنية
فان تجدوا منها فلست بواحد[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> ناح الحمام وغرّد الشحرور
ناح الحمام وغرّد الشحرور
رقم القصيدة : 19535
-----------------------------------
ناح الحمام وغرّد الشحرور
هذا به شجن وذا مسرور
في روضة ِ يُشجى المشوق ترقرق
للماء في جنباتها وخرير
ماء قد انعكس الصفاء بوجهه
وصفا فلاح كأنه بَلور
قد كاد يمكن عنذ ظني أنه
بالماس يوشر منه لي موشور
وتسلسلت في الروض منه جداول
بين الزهور كانهن سطور
حيث الغصون مع النسيم موائل
فكأنهن معاطف وخصور
ماذا أقول بروضة عن وصفها
يعيا البيان ويعجز التعبير
عني الربيع بوشيها فتنوعت
للعين أنوار بها وزهور
مثلت بها الاغصان وهي منابر
وتلت بها الخطباء وهي طيور
متعطر فيها النسيم كأنما
جيب النسيم على شذا مزرور
للنرجس المطلول ترنو أعين
فيها وتبسم للاقاح ثغور
تخذت خزاماها البنفسج خدنها
وغدا يشير لوردها المنثور
وكأن محمر الشقيق وحوله
في الروض زهر الياسمين يمور
شمع توقد في زجاج أحمر
فغدا حواليه الفراش يدور
وتروق من بعد بها فوارة
في الجو يدفقُ ماؤها ويفور
يحكى عمودُ الماء فيها آخذا
صعدا عمود الصبح حين ينير
ناديت لما ان رأيت صفاءه
والنور فيه مغلغل مكسور
هل ذاك ذوب الماس يجمد صاعدا
أم قد تجسم في الهواء النور
تتناثر القَطرات في أطرافها
فكأنما هي لؤلؤ منثور
ينحل فيها النور حتى قد ترى
قوس السحاب لها بها تصوير
كم قد لبست بها الضحى من روضة
فيها علتني نضرة وسرور
فاجلت في الازهار لحظ تعجبي
ولفكرتي بصفاتهن مُرور
فنظرتهن تحيراً ونظرنني
حتى كلانا ناظر منظور
فكأن طرف الزهرِ ثمة ساحر
لما رنا وكأنني مسحور
إن الزهور تكهن براعم
مثل العلوم تجنهن صدور
وتضوُّع النفحات منها مثله
تبيينها للناس والتقرير
وبتلك قلب الجهل مصدوع كما
ثوب الهموم بهذه مطرود
والزهر ينبته السحاب بمائه
يزهو فذلك في النهَى تنوير
او كان هذا لا يدوم فان ذا
ليَدوم ما دامت تكر عصور[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> وخرساء لم ينطق بحرف لسانها
وخرساء لم ينطق بحرف لسانها
رقم القصيدة : 19536
-----------------------------------
وخرساء لم ينطق بحرف لسانها
سوى صوت عِرق نابض بحشاها
حكت لهجة َ التمام لفظاً ولم تكن
لِتفصحَ إلا بالزمان لغاها
لها ضربان في الحشاقد حكت به
فؤاداً تغشاه الهوى وحكاها
جرت حركات الدهر في ضربانها
وبانت مواقيت الورى بعماها
على وجهها خُطت علائم تهتدي
بها الناس في أوقاتها لمناها
مشت بين آناتِ الزمان تقيسه
وما هو إلا مشيها وخُطاها
بها يتقاضى الناس ما يُوعدُونه
ويرشد ضُلال الزمان هُداها
غدت كأخي الإيمان تأكل في معي
وما أكلها إلا التواء مِعاها
تدور عليها عقرب دَورَ حائر
بتيهاء غُمّت في الظلام صواها
تُريك مكان الشمس في دورانها
إذا حجبت عنك الغيوم ضياها
فأعجب بها مصحوبة جاء صنعها
نتيجة أفكار الورى وحِجاها
بنتها النهي في الغابرين بسيطة
فتم على مر الزمان بِناها
تنادي بني الأيام في نقراتها
أن اسعوا بجِدّ بالغين مداها
ولا تهملوا الأوقات فهي بواتر
تقطع أوصالَ الحياة شباها[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> ذهبتُ لحى في فروق تزاحمتْ
ذهبتُ لحى في فروق تزاحمتْ
رقم القصيدة : 19537
-----------------------------------
ذهبتُ لحى في فروق تزاحمتْ
به الخلق حتى قلتُ ما أكثرَ الخلقا
ترى الناس افواجاً اليه وانما
الى التلعات الزهر في درج ترقى
يضئ به ثغر الحضارة باسماً
بلامع نور علم السحبَ البرقا
رأيت مبانيه وجلت بطرفه
فما أحسن المبنى وما أوسع الطرْقا!
فكم فيه من صرح ترى الدهر متلِعا
يمد الى ادراك شرفته العنقا
قصور علت في الجو لم تلق بينها
وبين النجوم الزهر في حسنها فرقا
هنالك للأرضين أفق بروُجه
تُضاحك أبراج السموات والأفقا
بروج ولكن شارقاتُ شموسها
تدور بافق يجمع الغرب والشلارقا
بحيث ترى حُمر الطرابيش خالطت
برانيط سوداً كالسلاحف أو ورقا
وتلقى الوجوه البيضُ حُمراً خدودها
وتلقى العيون السودَ والأعينَ الزرقا
خدود جرى ماء الشبيبة فوقها
ففيه عقولُ الناظرين من الغرْقى
محاسن كالأزهار قد طلها الهوى
وان كان فيها الشعر ممتلئاً عشقاً
ومن ذي دلال رنح الحسنُ عِطفه
وكم مسرح فيه الحسان تلاعبت
تمثل كيف الناس تسعد أو تشفى
حِسان علت في الحسن خُلقا وخلقة
وهل خِلقة تعلو إذا سفلت خُلقا
تمثل ما قد مرَّ منا وما حلا
وما جل من امر الحياة وما دقا
فتلقى دروساً لو وعتها حياتنا
لبدل كذبٌ في سعادتها صدقا
إذ مثلت شكوى الحزين بكت لها
عيون البلايا والزمان لها رقا
وإن صورَت حقا هوَى كل باطل
على رأسه حتى تجدل مندقا
وما ذا ترى فيه اذا زرت حانة ً
ترى الانس يشدو في فم يجهل النطقا
سَكوتٌ على قرع الكؤوس مُغرّد
بلحن سرور يترك الهم منشقا
عليهم سحاب الاحتشام يظلهم
متى هم ارادواسح من قبل ودقا
اوانس قد نادمن كل غرانقٍ
فمنهن من تَسقى ومنهن من تُسقى
فمن ذا يراهم ثم لم يك واغلا
عيهم وان امسى يعد الفتى الاتقى
الست بمعذور اذا انا زرتهم
وساجلتهم شوقا فقل ويحك الحقا
فقد لامني لما رآني بحبهم
فتى ً منه قحف الرأس ممتلئ حمقا
فقال أفي الحي الذي شاع فسقه
تجول ألم تمنع عمامتك الفسقا
فقلت اجل ان العمائم عندنا
لتمنع في لوثاتها الفسق والزرقا
ولكنني ما جئت الا توصيلا
لذكرى شقاء في العراق به نشقي
شقاء تمطى في العراق تمطيا
وألقي جِرانا لا يزحزحُ واستلقي
فان العراق اليوم قد نشبت به
نيوب الدواهي فهي تعرقه عرقا
تمشت به حتى اعادت سواده
بياضاً ومدت للبَوار به رِبقا
فلهفي على بغداد اذ قد اضاعها
بنوها فسحقاً للبنين بها سحقا
جَزوها عقوقاً وهي أم كريمة
والأم أبناء الكريمة من عَقا
أدامت لها الأحداث مخضا كأنها
قد اتخذتها الحادثات لها زقا
سأبكي عليها كلما جلت سائحاً
وشاهدت في العمران مملكة ترقى
واندبها عند الاغاريد شارباً
من الدمع كأساً لا اريد لها مذقا[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> نجيت بالسد بغداداً من الغرق
نجيت بالسد بغداداً من الغرق
رقم القصيدة : 19538
-----------------------------------
نجيت بالسد بغداداً من الغرق
فعمها الأمن بعد الخوف والفرَق
قد قمتَ بالحزم فيها والياً فجرتْ
أمورها في نظام منك متسق
لقد نجحت نجاحاً لا يفوز به
من خالق الحزم الا حازم الخلق
ويح الفرات فلو كانت زواخره
تدري بعزمك لك تطفح على الطرق
ولا غدت تجرُفُ الأسدَاد قاذفة
منها بسيل على الانحاء مندفق
حيث"الحويوة " امست منك طالبة
رَتقاً لسدّ بطامي السيل مُنفتق
باتت تجيش بتيار وبات لها
أهلُ العراقين في هم وفي قلق
حتى إذا أيقنت أرض العراق بأن
تفنى من الظلم اليها متلع العنق
فكدت تملأ فرغ الواديين بما
حشرت مِن طبق يأتيك عن طبق
لما خرجت وكان الخرق متسعاً
والناس ما بين ذي شك ومتثق
قالوا: نحا شُقة قصوَى وما علموا
بأن عزمك يدني أبعد الشقَق
فصدَّق الله ظنا فيك أحسنه
قوم وكذَبَ ظن الجاهل الخَرِق
اذ جئت والسد تحت الغمر مكتسح
والنهر يرغو بموج فيه مُصطفق
وثلمة السد كالمواة واسعة
يهوي بها السيل من فوق الى العمق
سَللتَ صارم رأي قد أزلت به
ما كان في السيل من طيش ومن نزق
فما تموج ماء النهر من غضيب
وانما اخذتهرعدة الفرق
ثبّت عزمك في أمر يذِلّ به
عزم الحصيف لما يحوي من الزاق
تقضي النهار برأب الثأي مجتهداً
وتقطع الليل بالتدبير والأرَق
حتى بنيتَ وكان النهرُ منفلقا
سَدا عليه رَصينا غير مُنفلق
أرسيته جَبلا قامت ذُراه على
أصل مع الموج تحت الماء معتنق
فراحت الناس تمشي فوقه طَربا
والنهر ينساب بين الغيظ والحنق
وصار معكس فخرانت مرجعه
من كل أحمرَ قانٍ وَسطه قمر
يتلوه نجم بلون ابيضٍ يقق
فظلَّ حاسدك المغبون منطويا
على فؤاد بنار الجهل محترق
ودَّ الفرات حياءً منك يومئذٍ
لما اقتدحتَ زناد الرأي مفتكرا
في الخطب الهبت منه فحمة الغسق
فأدبرَ الهم وانشقت غياهبه
كما قد انشق سَجف الليل بالفلق
انّ الامور اذا استعصت نوافرها
أخذتهن من التادبير في وهق
وان تصاممت الايام عن طلب
أسمعتهن بصوت منك صهصَلق
تنحلّ بالرأي منك المشكلات لنا
كالنور ينحلْ ألواناً من الشرَق
وكلما زدت تفكيراً بمعضلة
زادت وضوحاً لنا حتى على الشفق
فالفكر منك كأبعاد الفضاء بلا
حدّ يسابق خطف البرق في الطلق
يحكى الأثيرَ إذا أجرى تلاطمه
ابدى سواظع نور منه منبثق
لك الثناء علينا ان نخلده
نقشاً على الصخر لا رقماً على الورق
تالله لو بلغت زهر النجوم يدي
مكن كل جرم بصدر الليل مؤتلق
رتبتها حيث كل الناس تقرؤها
سطراً بمدحك مكتوبا على الافقِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> برزت تميس كخطرة النشوان
برزت تميس كخطرة النشوان
رقم القصيدة : 19539
-----------------------------------
برزت تميس كخطرة النشوان
هيفاء مُخجلة غصونَ البان
ومشت فخف بها الصبا فتمايلت
مرحاً فاجهد خصرها الردفان
جال الوشاح على معاكفها التي
قعدَت وقام بصدرها النهدان
تستبعد الحُر الأبي بمقلة
حبا أذبتُ بناره سُلواني
وإذا بدت تهفو القلوبُ صبابة
فيها وتركع دونها العينان
أخذ الدلالُ مواثقا من عينها
أن لا تزال مريضة الاجفان
تمشي فتنشر في الفضاء محاسناً
بسط الزمان لها يدي ولها
ويلوح للنظر القريب بوجهها
عقل الحليم وعصمة الصبيان
لم انس في قلبي صعود غرامها
اذ تحن نصعد في ربى لبنان
حيث الرياض يهز عطف غصونها
شدوُ الطيور بأطرب الألحان
لبنان تفعل بالحياة جنانه
فعل الزلال بغلة الظمآن
وترد غُصن العيش بعد ذبوله
غضاً يميد بفرغه الفينان
فكأن لبنانا عروس إذ غدا
يزهو بنشر غادائر الاغصان
وكأنما البحر الخضم سجنجل
في وجه كل حُلاحل ديان
أم ليس يعلم أنني أحببته
تحت البسيطة راسخ الاركان
تهفو الغصون به النهلر وفي الدجى
تهفو عليه ذوائب النيران
من فوقه دُرر على تيجان
من فوقه درٌ على تيجان
لله لبنان الذي هضباته
شيئاً يُضيع كرامة البُلدان
يجري النسيم الغض بين رياضه
مُرحى الذيول مُعطر الأردان
جَلت الطبيعة في رُباه بدائعاً
تكسو الكهول غضاضة الشبان
يا صاحبيَّ أتذكران فانني
لم انس بعد كما سوى النسيلن
اذ كان يغبطنا الزمان ونحن ظلامه
يرنو لهن بمقلة ِ الغَيران
متجاولين من الحديث بساحة
ركض البيانُ بها بغير عِنان
والليل يسمع ما نقول ولم يكن
غير الكواكب فيهمن آذان[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لعمرك ان قصر البحر قصر
لعمرك ان قصر البحر قصر
رقم القصيدة : 19540
-----------------------------------
لعمرك ان قصر البحر قصر
به يسلو مواطنه الغريب
وتمتلئ العيون به ابتهاجاً
اذا نظرت وتنشرح القلوب
أحاط به فكان له رقيباً
مناظر دونها العجب العجيب
فمن شمس يصافحها طلوع
ومن شمس يعانقها غروب
ومن سُفن تجيء بها شمال
ومن سفن تروح بها جنوب
وأخرى حوله خمدت لظاها
وأخرى في الفؤاد بها لهيب
أطل على المياه فقابلته
بوجه لا يمازجه شحوب
يقبل جانبيه البحر حتى
كأن البحر مشغوف كئيب
وهذا القصر بينهم خطيب
ومغناه الانيق له حبيب
وما هذا التموج من هواء
ولكن من هوى ً فهو الوجيب
كأن الموج في الدأماء رجال
مهذا القصر تصفيق مهيب
تلمُّ به المسرات ازدياراً
فتعرفه وتجهله الكروب
وما انفردت به بيروت حسنا
ولكن القصور بها ضروب
فها هو من تكاسل قاطنيه
تجرّ عليه كلكلها الخطوب
إذا تدعو الرجالَ به لخير
يجيبك من تخاذلهم مجيب
فيا لهفي على بغداد امست
من العمران ليس لها نصيب
سأبكي ثم استبكي عليها
اذا نضبت من العين الغروب
أيا بغداد لا جازتك سحب
ولا حلّت بساحتك الجدوب
تطاول ساكنوك على َّ ظلماً
فضاق على َّ مغناك الرحيب
وكم نطقوا بالسنة حداد
يسيل بها من الأشداق حُوب
رماني القوم بالالحاد جهلاً
وقالوا عنده شك مريب
ألا يا قوم سوف يجد جِدى
وسوف يخيب منكم من يخيب
فمن ذا منكم قد شق قلبي
وهل كُشفت لكم فيَّ الغيوب
فعند الله لي معكم وقوف
إذا بلغت حَناجرَها القلوب
يقيني شرّ فريتكم يقيني
بأن الله مطلع رقيب
ولم تُخفر لكم عندي ذِمام
ولكن عادة الريح الهبوب[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> كأن البدرَ صحن من لُجَيْنِ
كأن البدرَ صحن من لُجَيْنِ
رقم القصيدة : 19541
-----------------------------------
كأن البدرَ صحن من لُجَيْنِ
بدا فجلا برونقه الهموما
به ارتقت الملائك للاعالي
وراحت فيه تلتقط النجوما[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> البحرُ رهو والسماء صاحية
البحرُ رهو والسماء صاحية
رقم القصيدة : 19542
-----------------------------------
البحرُ رهو والسماء صاحية
والفخت في الليل شبيه السديم
والبدر في طلعته الزاهيه
قد ضاحك البحر بثغر بسيم
والصمت في الانحاء قد خيما
فالليل لم يَسمع ولم يَنطق
والبدر في مفرق هام السما
تحسبه التاج على المفرق
اغرق في أنواره الأنجما
وبعضها عام فلم يغرق
والبحر في جبهته الصافيهْ
قام طريق للسنا مستقيم
وقفتُ والريح سرت سجسجا
وقفة مبهوت على الساحل
انظر ما فيه يحار الحجى
ورد سحبان إلى باقل
ما أنت إلا صحف عالية
كم حار في حكمتها من حكيم
اذا وعتها أذن واعيه
فقد خير كتاب كريم
وزان عرض البحر ما قد بدا
من زورق يجرى بمجدا فتين
عام بذوب الماسِ أو قد غدا
يسبح في لجة ذوب اللجين
في صامت الليل جرى مفردا
وبين جنبيه حوى عاشقين
من غادة في حسنها غانيه
تبسم عن لألاء دُرّ نظيم
ومن فتى أدمعه جارية
قد صافح العشقَ بجسم سقيم
قابلها والحب قد شفه
وقابلت طلعة بدر السما
وظل يرنو تارة خلفه
وتارة ينظرها مُغرما
ثم تدانى واضعاً كفه
في كفها يطلب ان يلثما
وخر من وجد على الناصيه
وقلبه يركض ركض الظليم
وهي غدت من اجله جاثيه
واحتضنه كاحتضان الفظيم
ثم رمى نظرة مُسترحم
في الكون عن طرف له حائر
وقال قولَ الكلف المغرم
في حب ذات النظر الساحر
أيتها الأرض قفى واسلمي
من أجل هذا المشهد الزاهر
حتى ارى ليلتنا باقيه
محفوفة من وصلنا بالنعيم
فان هذي ليلة حاليه
تزهو ببدرين وطلق نسيم
وأنت يا بدرُ اللطيف السنا
في الجو قف وقفة غير الرقيب
ما ابهج النور وما احسنا
اذا دنا منك لوجه الحبيب
نحو المعالي يبتغيها النصيب
فحاز منها جملة وافية
ما حازها من أحد من قديم
وصار يدعى الرجل الداهيه
في الفكر والمجد وخلق عظيم
يا آل مطران لكم «ندرة »
وأكرم الناس هو النادرُ
لكن معاليكم لها كثرة ٌ
يعجز أن يحصرها الحاصر
من أجلها أمست لكم شهرة
عمّ البرايا صيتها الطائر
حيث معاليكم غدت قاضيه
لكم على الناس بضل عميم
فراية المجد لكم عاليه
و"ندوة " الشهم عليها زعيم
يا من بَنى المجدَ فأعلى البنا
اقبل من العبد جميل الثنا
وإن يكن قصر عن حده
ومره ثم احكم به ان ونى
ما يحكم السيد في عبده
إذ أنت بالمنقبة السامية
قد خصك الله العزيز العليم
فاهنأ ودم في عيشة راضيه
رغم المعادي وسرور الحميم[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> من كان يأرق بالهموم
من كان يأرق بالهموم
رقم القصيدة : 19543
-----------------------------------
من كان يأرق بالهموم
فقد ارقت من السرور
وطربتُ من صوت يجي
ء إليّ من غرَف القصور
صوت كأن الغانيا
اعرنه هيف الخصور
ونضحن من ماء الحياة
ة عليه في شنب الثغور
سرى الهموم عن الفؤاد
يجوف حالكة الستور
والعود ينطق باللحون
ن بلهجتي نمٍّ وزير
يرمي به الصوت الرخيم
ـم على الدجى لمعاتِ نور
ملأ الظلام توقداً
كالكهرباءة في الأثير
يحكى الزلالَ لدى العطا
او الثراء لدى الفقير
أصغيتُ منقطعاً إليـ
ـه عن المُواطن والعشير
فحسبت نفسي في الجنان
ن بغير وِلدان وحور
وطفِقت أدّكر العرا
ق فعاد صفوي ذا كدور
فرجعت عن ذاك السماع
وغبت عن ذاك الشعور
وذكرت من يبكي هناك
على َّ بالدمع الغزير
تستوقف العجلان ثمـ
بالرنين عن المسير
وتقول من مضض الفراق
ق مقالَ ذي قلب كسير
أبُنى سر سيرَ الأما
من الطوارق في خفير
ياأم لا تخشي فان الله
يا أمي مجير
ودعي البكاءَ فإن قلـ
ـبيَ من بكائك في سعير
أعلمتِ أني في دمشـ
ـق أجر أذيال الشرور
بين الغطارفة ِ الذيـ
تخافهم غير الدهور
من كل وضاح الجبين
ـن أغر كالبدر المنير
حرّ الشمائل والفعائل
والظواهر والضمير[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> خليليّ قوما بي لنشهد للربى
خليليّ قوما بي لنشهد للربى
رقم القصيدة : 19544
-----------------------------------
خليليّ قوما بي لنشهد للربى
بجانبي البسفور مهد اسرار
أجِيلا معي الأفكار فيها فإنها
مجالُ عقول للأنام وأفكار
خليلي ان العيش في ماء شرشرٍ
اذا الشمس تستعلي وفي ماء خنكار
سفوحُ جبال بعضها فوق بعضها
مكللة حافاتهنّ باشجار
يروق بجنبيها خرير االرطب فيها كأنه
تبختر بيضاءِ الترائب معطار
معاهد زُرْها في الهواجر تلقها
موشحة ً فيها برقة اسحار
نزلنا بها والشمس من فوق أرسلت
على منحنى الوادي ذوائبَ أنوار
وقد ظل من بين الغصون شعاعها
يوقِّع ديناراً لنا جنب دينار
كأن التفافَ الدوح والنور بينها
جيوب من الأنوار زرت بأزرار
تميل بأسماع إليها وأبصار
فتأتي بظل في الجوانب موار
ترانا اذا ما الطير في الدوح غرّدت
رياض تنسمنا بها الريح ضحوة ً
فنمَّت لنا من طيبهن باسرار
بلوح بها ثغر الطبيعة باسماً
فيفتر منها عن منابت أزهار
مشاهد في تلك الربى ومناظر
تجلت على اطرافها قدرة البارى[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قلبي عليك حليف الوجد يا عود
قلبي عليك حليف الوجد يا عود
رقم القصيدة : 19545
-----------------------------------
قلبي عليك حليف الوجد يا عود
كم شنفت أذُني منك الأغاريدُ
كنت افديتك لو يفدى الذي حكمت
فيه المقادير أن يلقاه تنكيد
فكم بدت نغمات منك مطربة
هُزت بها طرباً حتى الجلاميد
تُعيد يا عود بالأوتار إن نطقت
مَيتَ المَسرة حياً وهو ملحود
كأن ارواحنا عند استماعك من
لطف لهن الاجسام تجريد
فكيف نالتك ايدي الدهر كاسرة
وانت في الدهر بالآذان معبود[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> اسمعي لي قبل الرحيل كلاما
اسمعي لي قبل الرحيل كلاما
رقم القصيدة : 19546
-----------------------------------
اسمعي لي قبل الرحيل كلاما
ودعيني أموت فيك غَراما
هاك صبري خذِيه تذكرة ً لي
وامنحي جسمي الضنى والسقاما
لست ممن يرجو الحياة إذ فا
رق أحبابه ويخشى الحِماما
لك يا ظبية َ الصريمة طرفٌ
شدَّ ما اوسع القلوبا غراما
حبّ ماء الحياة منك بثغر
طائر القلب حول سمطيه حاما
شغل الكاتبين وصفك حتى
لا دوياً ابقوا ولا اقلاما
كلما زاد عاذلي فيك عذلا
زدت في حسنك البديع هُياما
أفأحْظى بزَوْره منك تشفِي
صدع قلبي ولو تكون مناما
رب ليل بالوصل كان ضياء
ونهار بالهجر كان ظلاما
قد شربت السهاد فيه مداماً
وتخِذتُ النجوم فيه ندامى
ما لقلبي اذا ذكرتك يهفو
ولعيني تُذرِي الدموع سِجاما
إن شكوت الهوى تلعثمتُ حتى
خلتني في تكلمي تمتاما[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> وظبي جاء يطلب جلنارا
وظبي جاء يطلب جلنارا
رقم القصيدة : 19547
-----------------------------------
وظبي جاء يطلب جلنارا
يحاكي لون وجنته احمرارا
وقد ملك الخلائقَ ملك أسْر
وأوثقَ في قلوبهم الإسارا
بقد اخجل السمر اعتدالا
وطَرْفٍ أوجَل البيض اقتدارا
فقلت وما الكليم سوى فؤادي
وقد آنستْ في خديه نارا
فديتك كيف تطلب جلنارا
وفي خديكَ أبصِر جلنارا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> أقول لهم وقد جدّ الفراق
أقول لهم وقد جدّ الفراق
رقم القصيدة : 19548
-----------------------------------
أقول لهم وقد جدّ الفراق
رويدَكم فقد ضاق الخِناقُ
رحلتم بالبدور وما رحِمتم
مَشُوقاً لا يبوخ له اشتياق
فقلبي فوق ارؤسكم مطار
ودمعي تحت ارجلكم مراق
اقال الله من قود لحاظاً
دماء العاشقين بها تراق
وابقى اعيناً للغيد سوداً
ولو نُسيتْ بها البيض الرقاق
متى يصحو الفؤاد وقد أديرت
عليه من الهوى كأس دهاق
وليس الناس الا من تصابي
لهوج الرامسات بها اختراق
كأن لم تصبني فيها كعاب
ولم يُضرب بساحتها رواق
فعُجتُ على الطلول بها مُكِباً
أسير عَضَّ ساعده الوَثاق
حديد بارد في اللوم قلبي
فليس له اذا طرق انطرق[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> فتنت الملائك قبل البشر
فتنت الملائك قبل البشر
رقم القصيدة : 19549
-----------------------------------
فتنت الملائك قبل البشر
وهامت بك الشمس قبل القمر
وسر بك السمع قبل البصر
وغنى بك الشعر قبل الوتر
فانت بحسنك بنت العبر
ترفّ لمرآك روح الغرام
ويهوَى طلوعك بدر التمام
ليطلع مثلك في الاحتشام
ويرْقبَ خَطرَة هذا القوام
لكيما يَهبُّ نسيم السحر
تميلُ بقدِّك خمرُ الدلالْ
فيضحكُ في مَيله الاعتدال
وفيك ارتقى الحسنُ عرش الجلال
ومنه العقول غدت في عقال
وكم قد نهاها وكم قد أمَر
إذا الوجه منك بدا للعيان
له سَجَد العشقُ يرجو الأمان
ويخجل من نوره النيران
ويعنو له جبروت الزمان
ويخضع حتى القضا والقدر
بك الحسن أُلبس ثوب الكمال
ولو صزروك بلوح المثال
لكنت مليكة كل الصور
يروح الشتاء وتصحو السَّما
ويأتي الربيع بما نَمنَما
فيطلع فوق الثرى انجما
ويبتسم الزهر بعد النما
فانت ابتسامة ذاك الزهر
فطرْفك بالفَتْر كم قد روى
نشيدَ غرامٍ يَهُد القوَى
وما انت شاعرة في الهوى
ولكنما الشعر فيك انطوى
فآية حسنك إحدى الكُبَر
لسانك يسحر في ظرفه
وجفنكِ يفتن في ضعفه
وقدُّكِ يخطِر في لطفه
فيطنب ردفك في وصفه
ويوجزه خَصُرُك المختصَرْ
سقتك الكعابة صفو الشباب
وغطى محيَّاك منها نِقاب
فانت اذا قمت للانسياب
تبخترت في خفر والكعاب
تضيء كعابتها بالخَفَر[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> وشامخ الانف ما ينفك مكتسياً
وشامخ الانف ما ينفك مكتسياً
رقم القصيدة : 19550
-----------------------------------
وشامخ الانف ما ينفك مكتسياً
ثوب التكبر في بحبوحة النادي
قد لازم الصمتَ عيًّا في مجالسه
كأنما هو من نواب بغداد[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> أيوسف ما إن أنتَ من فحل هجْمة
أيوسف ما إن أنتَ من فحل هجْمة
رقم القصيدة : 19551
-----------------------------------
أيوسف ما إن أنتَ من فحل هجْمة
ولكن من الشول الطوالب للفحل
لئن كنت تَنْمَى للعطاء فإنه
عطاء الذي تزكو الورى فيه بالبخل
وان كنت قد كفَّرتني بجهالة
فبالبهت كم كفرت من مسلم قبلي
وانك في تكفيرك الناس كافر
تهاون بالله الذي جل عن مثلِ
رويدك قد كفرت يا وغد مؤمناً
وكذبت فيما تدعى سيد الرسل
وأنت امرؤ لم تجهل العلمَ وحده
بل اتلجهل ايضا وجهلك بالجهل
وانت من الاسلام في كل حالة
بمنزلة من يهذي وينكق بالبطل
ألست الذي اعطى اللئام كرامة ووترت
عليك القسيّ الماس ياجعبة النبل
فيا عِلج أقصِر عن نهيقك إنه
أضل كإضلال الخوار من العجل
أنزّه عنكَ السيف في قتلك الذي
تحتم لكن يا مخنث بالنعل[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> معارفُ بغدادَ قد جاءها
معارفُ بغدادَ قد جاءها
رقم القصيدة : 19552
-----------------------------------
معارفُ بغدادَ قد جاءها
مدير من الطيش في مسرح
حمار ولكنه ناطق
وطفل ولكنه ملتحى
فيا ايها العلم عنها ارتحل
ويأيها الجهل فيها اسْلحِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> يا ساكناً وهو مشنوق على عمد
يا ساكناً وهو مشنوق على عمد
رقم القصيدة : 19553
-----------------------------------
يا ساكناً وهو مشنوق على عمد
لأنت أبلغ من نادى ومن خطبا
كم فيك يا ايها المصلوب من عبر
للناس حيَّرن من أمْلى ومن كتبا
اذ قمت تطلب شيئاً انت جاهله
طوْعاً لمن خان أو سمْعاً لمن كذبا
طالبت بالشرع حتى قد قتلت به
كذاك من جهل الشئ الذي طلبا
ولو اجبت الى ما انت طالبه
لاصبح الشرع يدعو الويل والحربا
يا ظالم الشعبِ مظلوماً بفعلته
عليك ام منك يبكي الشعب منتحبا
قد قمتَ للشر لا للشرع منتصبا
حتى علوت به في الجوّ منتصبا
فاشكر عُلوَّك إذ يعلو به وطن
قد كدت تورده من فعلك العطبا
يا مُفسدا قام تحت الدين مستترا
ليجعل الامر في البلدان مضطربا
انظر الى ذلك المصلوب متعضاً
فانما قتله في الشرع وجبا
وآية الله في التنمزيل قائلة
من كان يفسد في اوطانه صلبا[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> كأني بهذي الارض قد حان حينها
كأني بهذي الارض قد حان حينها
رقم القصيدة : 19554
-----------------------------------
كأني بهذي الارض قد حان حينها
فطاحت بابعاد الفضاء شظايا
ونادت بأصوات الفناءِ فجاجُها
وناحت على أطوادِها هَملايا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قسَماً بالإله عزَّ وجلاَّ
قسَماً بالإله عزَّ وجلاَّ
رقم القصيدة : 19555
-----------------------------------
قسَماً بالإله عزَّ وجلاَّ
إن قلبي عن حُبكم ما تخَلّى
لا ولا عن هواك لي من سُلِوٍّ
طردت مهجتي السلوَّ فوَلى
أنكر العاذلون ثابتَ حبي
وكفى شاهداً بدمعي عدلات
ما عسى ان يضر انكار شئ
وهو كالشمس في العِيان تجلى
عذلوني فما سمعت فقالوا
انت سال عم حبهم قلت كلا
كيف يسلو عن حبكم ذو فؤاد
قد تلاشى في حبكم واضمحلا
لم يزل في الوداد يرقب قلبي
ذمة َ فيكم وعهداً والاّ
ايها الممتطي متون المعالي
فائزاً من قِداحِها بالمعلَّى
نسمات من المسرة هبت
وهلال من السعادة هلا
يوم وافى الى ّ منك كتاب
فيه آياتُ فضلك الجمْ تُتلى
قيل لي: هاك ما يزيدَك شوقاً
قلت اهلاً بما أتيت وسهلا
قال: نلت المنى ، فقلت: جميعاً
قال لولا فراقهم قلت لولا
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لا تشك للناس يوماً عسرة الحال
لا تشك للناس يوماً عسرة الحال
رقم القصيدة : 19556
-----------------------------------
لا تشك للناس يوماً عسرة الحال
وان ادامتك في همّ وبلبالل
وجانب اليأس واسلك للرجا طرقاً
فالدهر ما بين إدبار وإقبال
واركب على صهوات الجد مغترباً
فيما تحاول ذا حلّ وترحال
واطلب على عزّه بيض الانوف ولا
تطلب لعَمْرُك أن تُحظى بمفضال
لم يبق غيرُ الذي غُلت أنامله
اما باغلال شح أو باقلال
كم قد غدوتعلى الايام منتدباً
قوماً أضعت بهم شعري وآمالي
افعالهم دون ان يُعرى الرجاء بها
لكنّ أقوالهمَ أقوال أقيال
من كل هَيّ ابن بي لا ثباتَ له
جَعْد اليدين قَئول غير مِفعال
كم بات ذا الحمق خلوا في مضاجعه
وبات ذو العقل فيها كاسف البال
هذا يميس بابراد مفوقة
وذا يخيط شظايا طمره البالى
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> شوقي إليك قريب لا ينائيني
شوقي إليك قريب لا ينائيني
رقم القصيدة : 19557
-----------------------------------
شوقي إليك قريب لا ينائيني
والصبر عنك بعيد لا يدانيني
يا راحلا وفؤادي في حقيبته
رهناً لديه ولكن غير مضمون
تركتني في شجوني للورى مثلاً
يميتني الوجد والأشواق تحييني
أقْفو الملاحَ لكي أسلو هواك بهم
فيرجعُ الحسن منهم فيكِ يغريني
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> شكراً لفضل ممجد
شكراً لفضل ممجد
رقم القصيدة : 19558
-----------------------------------
شكراً لفضل ممجد
أهدي إليه نظيم شعري
فاق الاماجد وامتطى
بالعز صهوة كل فخر
اني اختبرت بني الزمان
جميعهم في عسر ويسر
وسبرتُ غورَهم لدى الـ
الحالين من عسر ويسر
وبكف تجربتي لهم
قلبتهم بطناً لظهر
فوحق من لأرجوه في
وقع الخطوب وكل ضر
ما ان رأيت بهم فتى ً
حسن السريرة مثلشكرى
المرتقى في المكرمات
ت إلى المقام المشمَخر
يرعى الذمار على كلا
الحالين من سر وجهر
ياذا الاخاء المستقر
ـر وذا الوفاء المستمر
جاءَ الكتاب إلى منـ
به شفيت غليل صدرى
فإليك يا شكري على
هذا الصنيع عظيم شكري
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لمن الديار يلحن في الصحصاح
لمن الديار يلحن في الصحصاح
رقم القصيدة : 19559
-----------------------------------
لمن الديار يلحن في الصحصاح
لعِبَت بهن روامس الأرواحِ
عبثت بها ايدى البلى فتركنها
في العين أخفى من دريس نِصاح
ولقد وقفتُ بها المطيّ مسائلا
شجرات واديها وهن ضواح
أقتافُ آثاراً لهن دوارساً
كانت اليها غدوتي ورواحى
لما تبينتُ المعالم هُمَّداً
هَطلت مدامع طرفي السفاح
فسقاك مرتكز الغمائِم صَوْبه
غدقاً بكل عشية وصباح
حيَّ الديار وان تحمل اهلها
عنها وأمست مُوحِشات بطاح
عهدي بها والعيش أخضر ناعم
والشملُ تجمعه يد الأفراح
مَغنى أنيقاً للحسان وروضة
نبيي بكل عرارة واقاح
كم قد لثمت بها المراشف آخذاً
بهضيم خصر جال تحت وشاح
ولكم لهوتُ من الحسان بغادة
لمياء ترشفني شمول الراح
هل عائد زمن أتيت مع المها
ماشئت من لعب به ومزاح
قد بت فيه من ضجيع كل غريرة
رُوِد الشباب من الْجرادِ رَداح
أيام تحضرُ بي بمضمارِ الصِّبا
فرَسُ الشبيبة ِ وهي ذات جِماح
ركضوا بميدان التحاسُدِ خيلهم
وسبوا من الاعراض غير مباح
لبسوا النفاق لهم دروعاً واغتدوا
يتطاعنون من الخنا برماح
أضحوا كماة وشاية وسعاية
ومن الضغائن هم شُكاة ُ سلاح
كالجاهلية غيرَ أن مُغارهم
في نهبِ كل خطيئة وجناح
إصلاحُهم أعيا العقولَ لأنهم
خلقت مفاسدهم لغير صلاح
من كل مرتكب الشنِيعِ ولم يكد
يثنيه عنه اذا لهاه اللاحي
أهدي بطرق المُخزيات من القطا
واضل ممن آمنوا بسجاح
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> ذكرتُ ولستُ في الذكرى بناس
ذكرتُ ولستُ في الذكرى بناس
رقم القصيدة : 19560
-----------------------------------
ذكرتُ ولستُ في الذكرى بناس
ليالي بِتهنَّ مَبيتَ حاس
بنادٍ تزدهيك به انتظاماً
مقابلة الاسرَّة بالكراسى
به اجتمعت غطارفة كرام
أبوا شيم التخالف والشماس
يطوف عليهمُ رَشأ رَخيم
يُغازل مُقلتيه فمُ النعاس
براح فيك تبتعثُ ارتياحاً
وتنسف طود همك وهو راس
يشب لمزجها بالماء وقدٌ
تكاد تهِمُّ منه إلى اقتباس
تميت همومَ شاربها سرورا
فتدفنهن في حفر التناسى
وصاحٍ وجه الندماء كأساً
إليه فقال لست لها بحاس
وغالى في الآباء فما رسوه
فلان أبيُّه بعد المِراس
فقال وقد مشت فيه ودَبت
دبيب الماء في ورق الغراس
لعمرك ان الصهباء معنى
دقيقاً ليس يُعرف بالقياس
[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> كأن الشمسَ باخرة ٌ مخور
كأن الشمسَ باخرة ٌ مخور
رقم القصيدة : 19561
-----------------------------------
كأن الشمسَ باخرة ٌ مخور
تجد السير في بحر الفضاء
ستغرق بعد حين باصطدام
يمزق جرمها أو بانطفاء
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> الدهرُ بيَّن في كتابِ شهادة ٍ
الدهرُ بيَّن في كتابِ شهادة ٍ
رقم القصيدة : 19562
-----------------------------------
الدهرُ بيَّن في كتابِ شهادة ٍ
بالنورِ فوق جبينهِ مكتوبِ
إن السماحة ِ والشجاعة والعلى
جمعت لعمري في ابي عبعوب
شهم تولع بالعطاء بنانه
مثل الرياح تولَّعت بهبوب
اسد نمته لآل قيس في لبعلى
آباءُ مجدٍ ليس بالمكذوب
ورث المكارم عن أبيه ولم يزَل
يسمو بصارم عزمه المرهوب
ما زال يوقد كل يوم في الورى
نارين نار قرى ونار حروب
يهدِي جموعَ المُدلجين لِسيبه
في الليل ضوءُ لهيبها المَشبوب
خُلقت من الحسب الصميم اكفه
لعنان سابقة وكشف كروب
حَمِدت وقائِعه السيوفُ بكفه
والخيل كل مطهم يعبوب
إن شنَّ فوق ظهورهن إغارة
ترك العدو بلوعة المَحروب
يَلقي الفوارسَ والسكينة ُ دِرعه
ويخوض غمر الموت غير هيوب
فخرُ الكرام على المكارم والندَى
قامت دعائم بيته المضروب
للجود مغلوباً تراه ولم يكن
للجيش في الغزوات بالمغلوب
يتفقد الأضياف ملءَ دياره
عند الصباح وعند كل غروب
كالعبد يخضع للضيوف وانه
في القوم أكبر سَيد معصوب
عمَّ الارامل واليتامى سيبه
فغدت تعيش بماله الموهوب
خلق الكريم ابن الكرام محمد
لسرور محزون وجبر قلوب
تالله لو كان الكرام بلاغة
كان الكريم المعجز الاسلوب
[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> أقم في الارض صرحاً من ضياء
أقم في الارض صرحاً من ضياء
رقم القصيدة : 19563
-----------------------------------
أقم في الارض صرحاً من ضياء
بحيث يمس كرسي السماءِ
وبعدُ فجسم العرفان شخصا
تردى المجد فضفاض الرداء
وفي يسراه ضَع لوح المعالي
وما وفي الثناء عليك مئن
وأجلسه على الكرسي يمحو
ويثبت ما يشاء من العلاء
وقف وارفع اليه الطرف وانظر
ألا يا كعبة الفضلاء يا من
فضائله عظمن بلا انتهاء
أهِم بأن أحيط بهن وصفا
ومن لي بالإحاطة بالفضاء
وأقدِم أن أتِم عُلاك مدحاً
فيرجعني عُلاك إلى الوراء
وما وفّى الثناء عليك مثنٍ
لأنك فوق توفية الثناء
وما اتقدت ذكاء بما يداني
ذكاءك يا امام الاذكياء
ولو كانت أشعتها تحاكي
شعاعك ماانكسرن من الهواء
بفكرك دوحة العرفان تنمو
كذا الادواح تنمو بالضياء
واقسم لو تكون من الذراري
لكنت الشمس في كبد السماء
ولولا الصبح يطلع كل يوم
لقلت الصبح انت بلا مراء
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> اليك ما شاهدت عيني من العجب
اليك ما شاهدت عيني من العجب
رقم القصيدة : 19564
-----------------------------------
اليك ما شاهدت عيني من العجب
في مسرح ماح بين الجدّ واللعبِ
خافوا به أن تقومَ الأسدُ واثبة
حتى بَنوا حاجزاً فيه من الخشب
وحصنوه من الاعلى بمشتبك
من الحبال جديل غير منقضب
به الأسود تمطى في مرابضها
والنمر يخطر بين الخوف والغضب
والذئب يبصر جدى المعز مقترباً
منه فيرجع عنه غير مقترب
اما الكلاب فجاءت وهي كاسية
يرقصن منتصباً في إثر منتصب
قامت على أرجل تمشي معلمة
مشي المليحة في ابرادها القشب
تخشى مؤدبها والصولجانُ له
في الكف فرقعة كالرعد في السحب
ترنو إليه بعين الخوف فاعلة
ما كان يُصدِر من أمر ومن طلب
خضعن للسوط حتى إن أعقدَها
لو يأمر السوط يغدو مرسلَ الذنَب
وكانت الاسد تجرى في اطاعتها
مجرى الكلاب بحكم الخوف والرَهب
كأنما الليثُ لم يُخلق أخا ظُفر
محدد الناب قذافاً الى العطب
شاهدته مشهداً بدعا علمتُ به
أن الغرائز لم تطبع على الشغب
وان ليث البرايا الشرى ما صيغ مفترساً
لكن احالته فرَّاساً يد السغب
وكم من الناس من راح مندفعاً
بدافع الجوع نحو القتل والسلب
وان تربية الانسان يرجعه
اكسيرها وهو من تُربْ الى الذهب
هذا إذا حَسُنَتْ أما إذا قبحت
فالمَندَليُّ بها يمسي من الحطب
فكل ما هو في الانسان مكتسب
فلا تقل شئ غير مكتسب
انى ارى اسوأ الآباء تربية
للابن أحرى بأن يُدعى أعقَّ أب
والمرءُ كالنبت ينمو حَسْب تربته
وليس ينبت نبعٌ مَنبِتَ الغرَب
من عاش في الوسط الزاكي زكا خلقاً
حتى علا في المعالى ارفع الرتب
فاحرص على أدب تحيا النفوس به
فانما قيمة الانسان بالادب
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> ترى مقلتي ما ليس تملكه يدي
ترى مقلتي ما ليس تملكه يدي
رقم القصيدة : 19565
-----------------------------------
ترى مقلتي ما ليس تملكه يدي
وما زلت اسعى منفض الكف محوجا
ارى باب رزقي من بعيد مفتحاً
فآتية ولاّجاً فألفيه مُرتجا
وأيأس احياناً وارجو فلم اكن
لأملكَ من شيء سوى اليأس والرجا
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> أرى عيشنا تأبى المنون امتداده
أرى عيشنا تأبى المنون امتداده
رقم القصيدة : 19566
-----------------------------------
أرى عيشنا تأبى المنون امتداده
كأنا على كيس المنون نعيش
وما زال وجه الأرض يوسعه الردى
لِطاماً وهاتيك القبور خدوش
كأن انقلاب الأرض ماء كأننا
على الماء من ريح الحياة نقوش
لحا الله دنيا كل يوم بأهلها
تهدّ حصون اوتثل عروش
تروح سهام العيش فيها طوائشاً
ولِلموت سهم لا يكاد يَطيش
نمد إلى قطف المنى وهي جمة
من العمر كفا لا تكاد تنوش
ونرجو ومن سيف الردى في رجائنا
جراحات بأس مالهن أروش
وأجمل بوجه العيش لو لم يكن به
حنانيك من ظفر الخطوب مريش
لعمرك ان الدهر تغلي خطوبه
وان عويل الصارخين نشيش
وما الدهر الا للخلائق منضج
له مرجل بالحادثات يجيش
كأن جيوش الموت رافقة بنا
نجيف بأدواء الحياة مَريش
ومن نظر الدنيا بعين اعتباره
تساوت مهود عنده ونعوش
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> كأن حياتنا جبل مُطِل
كأن حياتنا جبل مُطِل
رقم القصيدة : 19567
-----------------------------------
كأن حياتنا جبل مُطِل
على مهواتِه وهي المَمَات
مشيْنا فوقه عُمياً فظلَّت
تَهاوَى نحو هُوَّته المشاة
كأن فضاء هذا الكون مجر
تموج فيه هذي الكائنات
تبين تارة وتغيب اخرى
فشأناها التفرق والشتات
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> رقت بوصف جمالك الاقوال
رقت بوصف جمالك الاقوال
رقم القصيدة : 19568
-----------------------------------
رقت بوصف جمالك الاقوال
ورأتك فافتتنتبك العذال
وهب الآله بك الجمال تجملاً
حتى كأنك للجمال جمال
كل العيون إذا برزتِ شواخص
كيما تراك وغضهنَّ محال
وإذا الخَلِيّ رآك عاد بمهجة ٍ
للوجدِ مخترق بها ومجالُ
كم قد سفرتِ ففي القلوب قوله
لما رأوْكِ وفي العقول خيال
فرَموكِ بالأبصار وهي كليلة
من نور وجهك نورهنّ مُذال
ربطوا الأكفَّ على ضلوع تحتها
بين النواظر والقلوب جدال
لو كنت في ايام يوسف لم تكن
بجمال يوسف تضرب الامثال
ولطَّعتْ دون الأكف قلوبَها
شوقاً إليك مع النساء رجال
كم قد يجور على جفونك سقمها
كسرا وتُجهِد خَصرَكِ الأكفال
عجباً لطرفِكِ رهو أضعف ما أرى
يرنو فترهَب فتكه الأبطال
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ
قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ
رقم القصيدة : 19569
-----------------------------------
قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ
رقصاً على نغماتِ المِقْوَل الحاكي
حوراءُ جاءت وكل في مسرته
لاه وراحت وكلٌ طرفه باك
شكوت من خصرها ضعفاً وقلت لها
مليكة الحسن هل عطف على الشاكي
فاستضحكت وهي تجني الورد قائلة ً
ما احسن الورد قلت الورد خالك
وقلت: أهوَى فقالت بالدلال: ومن
تهوى ؟ فقلت لها إياك إياك
واستحلفتني على قلبي فقلت لها:
يهواك إي وجلال الحسن يهواك
سحر بعينيك يستهوي القوب وما
ينفك في هتك عباد ونساك
ياربة الحسن هلاّ تعطفين على
من بات سهران مشغولا بذكراك
ما أطيبَ العيشَ في الدنيا لو اتصلت
أسباب دنياي مع أسباب دنياك
الحُسن يفتنُ والألحاظ فاتكة
واحيرتى بين فتان وفتاك
تهفو بقلبي اشواقي فامسكه
لما أراك وهل يشفيه إمساكي
إني وعندي بكنهِ الحسن معرفة
ما راقني قط من شئ كمرآك
أمسى غرامُك يجري في عروق دمي
كالكهرباء التي تجري بأسلاك
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> تصور حدائق في بهجة
تصور حدائق في بهجة
رقم القصيدة : 19570
-----------------------------------
تصور حدائق في بهجة
ترةق وفي نضرة تعجب
ترَقرَقُ فيها مياه العلومِ
جداولَ تجري ولا تنضُب
وهبَّ عليها نسيم الفنون
يروح ويغدو بها يلعب
فأضحت وأرض كمالاتها
بنبت الحقائق تعشوشب
وأمست وإن ثمارَ العلاء
لأشجارِ عِرفانها تُنسب
وطار الفخار بأرجائها
بلابل تغريدها مطرب
فللمجد وجه طليق بها
غذاء النفوس وطب العقول
وحفظ الجشوم بها يطلب
فتلك اذا ما تصورتها
جلياً لعمري هي المكتب
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> سيوف لحاظ أم قسي حواجب
سيوف لحاظ أم قسي حواجب
رقم القصيدة : 19571
-----------------------------------
سيوف لحاظ أم قسي حواجب
تَريشُ إلى قلبي سهامَ المعاطبِ
ورُبَّ كعاب أقبلت في غلائل
وقد لاح لي منها حُلِي الترائب
لها جيد ظبى واعتدال وشيحة
وعين مَهاة وائتلاق الكواكب
ولا عيبَ فيها غيرَ أن أولى الهوى
ينادونها في الحسن بنت العجائب
نضتْ عن محياها النقاب عَشية
فاسفر صبح الحسن من كل جانب
ومذ نشرب سودَ الذوائبِ أولجت
نهار محياها بليل الذوائب
تناسبَ فيها الحسن حتى رأيتها
تفوق الدمى في حسن ذاك التناسب
مفترة الاجفان تدمى بلحظها
قلوبَ أُسودٍ مدمياتِ الكتائب
فلم انسها والله يوم تعرضت
لنا بين هاتيك الظباء السوارب
وما كنت أدري ما الصبابة قبلها
ولا هِمت يوماً في الحسان الكواعب
فأصبحتُ فيها ذا غرام ولوعة
ووجد وتهيام وهم مواظب
وما الصبر إلا غائب غير حاضر
وما الشوق إلا حاضر غير غائب
[/font]
[font=&quot] [/font]​
 



شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> تحرّ إذا صادقتَ مَن رُدُّه مَحض
تحرّ إذا صادقتَ مَن رُدُّه مَحض
رقم القصيدة : 19572
-----------------------------------
تحرّ إذا صادقتَ مَن رُدُّه مَحض
يُصان لديه المال والدين والعِرض
فكل خليل منئٌ عن خليله
كما عن شئون القلب قد انبأ النبض
وبالصدق عامل من تحب من الورى
والاّ فذاك الحب آخره بغض
وسامح صديقاً قد أساءَ بفعله
ثلاثاً عسى عن ذلك الفعل ينفض
وبعدَ ثلاث دعه غير مسامِح
فرَفضُ الذي دامت إساءته فرْض
وقو اساس الود بالصدق فالذي
على جرف هار يؤسس ينقض
وإن ومضت للخلّ منك سحابة
فلا يَكُ منها خلَّباً ذلك الومض

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> نهيتكِ عن هواكِ فما انتهيتِ
نهيتكِ عن هواكِ فما انتهيتِ
رقم القصيدة : 19573
-----------------------------------
نهيتكِ عن هواكِ فما انتهيتِ
ولكن قد فعلتِ كما اشتهيتِ
فيا نفسي عن الشهوات كفيّ
فأنت عليك يا نفسي جنيْتِ
وما امارة بالسوء يوماً
سعت في المنكرات كما سعيت
إذا ما حَلبة الحسنات جاءت
رأيتك أنت صاحبة السُّكيت
فان اسدى الآله عليك عفواً
والاّ يا فجار فقد هويت

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> وصاحب قد دعانا ان نلمّ به
وصاحب قد دعانا ان نلمّ به
رقم القصيدة : 19574
-----------------------------------
وصاحب قد دعانا ان نلمّ به
مستأنسين بضرب العود والوتر
في ليلة كان فيها الحر متقدا
ترمي جهنمه الاجسام بالشرر
وكان ذلك في دار يَضيق بها
صدرُ الأغار يدمن ضيق ومن صِغر
كأنها مَفحص تأوى القطاة ُ له
او حجر ضب بارض صلبة الحجر
فما عهدت طروباً قبل زورتها
تلقاه من نغمات العود في ضجر
ومطربات الأغاني وهي واقعة
في غير موقعها ضرب من الكدر

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> الى كم تصب الدمع عيني وتسكب
الى كم تصب الدمع عيني وتسكب
رقم القصيدة : 19575
-----------------------------------
الى كم تصب الدمع عيني وتسكب
وحتام نار البين في القلب تُلهبُ
أبيت ولي وجد يشب ضرامه
ودمع له في عارضي تصَبب
وهل لمشوق خانه الصبر عنكم
سوى دمعه فهو الدواء المجرب
ألا إن يوماً جَرد البيْنُ سيفه
على به يوم شديد عصبصب
فياليتَ شعري هل أفوز برؤيتي
مُحيًّا له كل المحاسن تُنسب
وعينيك لا أسلوكِ أو يصبح السها
وشمس الضحى في ضوئه تتحجب
فإني كما شاء الهوى بك مُغرم
وانت كما شاء الجمال محبب
احنّ الى رؤياكم كلما سرى
نسيم وأبكي كلما لاح كوكب
وأذكركم للشمس عند طلوعها
ويعزُب عني الصبر أيان تغرب
لقد بان صبري يوم ببنيك إذ قضى
به صرف دهر لم يزل يتقلب
تبصر خليلي في الزمان فهل ترى
صفا فيه من وقع الشوائب يتحلب

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> إياك والبصرَّة المُضنى توطُّنها
إياك والبصرَّة المُضنى توطُّنها
رقم القصيدة : 19576
-----------------------------------
إياك والبصرَّة المُضنى توطُّنها
فلا تمرَّنَّ فيها غير مظطعِن
لا تعجبنك بالأشجار خُضرتها
حسناً فما هي الا خضرة الدمن
ما ان اقام صحيح في مساكنها
إلا وسافر عنه صحة البدنِ
ماء زُعاق وجو قاتم وهوى
نَتن وشدة ُ حر غير مُؤتمَن
انظر تجد كل اهليها كأنهم
من السقام استحقوا الدرج في الكفن
صفر الوجوه قد امتصت دماءهم الـ
ـحمَّى وقد حرَمتهم لذة الوَسَن

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> يَلقى النزيلَ بوجه قد من حجر
يَلقى النزيلَ بوجه قد من حجر
رقم القصيدة : 19577
-----------------------------------
يَلقى النزيلَ بوجه قد من حجر
لولا العبوسة ُ لم يُفرَق من الوَثن
أفيك يا غمر يلقى الشعر مأمله
يا خيبة الشعر بل يا ضيعة اللسن
مالي أراك على الكرسي منتفخاً
إن كان فيك احتباس الريح فاحتقن

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قد كاد بالحرِّ هذا اليوم يَصهرنا
قد كاد بالحرِّ هذا اليوم يَصهرنا
رقم القصيدة : 19578
-----------------------------------
قد كاد بالحرِّ هذا اليوم يَصهرنا
اذ قد بدا فيه للرمضاء تسعير
كأنما الشمس جاعت فهي من سَغب
تشوي الجسوم لها والأرض تنور

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> لله يومُ جاءَ يَلسعُ بَردُه
لله يومُ جاءَ يَلسعُ بَردُه
رقم القصيدة : 19579
-----------------------------------
لله يومُ جاءَ يَلسعُ بَردُه
فكأنَّ ذرَّاتِ الهواءِ عَقاربُ
لم تلقَ شيئاً فيه ليس بجامِد
الا احتمال فيه فذائب

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> انظر الى تلك المعلقة التي
انظر الى تلك المعلقة التي
رقم القصيدة : 19580
-----------------------------------
انظر الى تلك المعلقة التي
سترتْ ظلامَ الليلِ بالأضواءِ
قِطع من البلورِ مُحدِقة بها
يَحكين شكلَ أصابع الحسناء
فكأنها بدر تلألأ في الدجى
وكأنهن كواكبُ الجَوْزاء
بل قد يُمثلها الخيالُ كأنها
قمر احيط بهالة بيضاء

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قد يطفح اللؤم حتى ان صاحبه
قد يطفح اللؤم حتى ان صاحبه
رقم القصيدة : 19581
-----------------------------------
قد يطفح اللؤم حتى ان صاحبه
ينسى الحياء فيغدو يدعي الكراما
ان الجهالة ان كانت قذى بصر
رأى الضلال هدى واستسمن الورما
ما للغواة ارعواء عن غوايتهم
إن لم يك السيفُ يعلو منهم القِمما
كم من أراذلَ أطْغتْها سَفاهَتُها
حتى ادّعتْ وهي أذناب لها الشمَما
ان عدت الوحش ما كانت ولا بقرا
او عدت الطير ما كانت ولا رخما
والناسُ كالناس في خَلق وبينهمُ
في الخلق بَون فذا أرض وذاك سَما
مثل الحديد وما امتازت حقيقته
والقين يطبع منه السيفَ والجَلما

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> اعرني لساناً ايها الشعر للشكر
اعرني لساناً ايها الشعر للشكر
رقم القصيدة : 19582
-----------------------------------
اعرني لساناً ايها الشعر للشكر
وان تطق شكراً فلا كنت من شعر
وجئني بنور الشمس والبدرِ كي أرى
بمَعْناك نور الشمس يُشرق والبدر
وحُم حول أزهار الرياض تطيبا
بها مثلما حام الفراش على الزهر
وقم في مقام الشكر وانشر لواءهُ
برأس عمودٍ خذه من غرة الفجر
فإن لبيروت حقوقاً جليلة
على َّ فنب يا شعر عنيَ في الشكر
فإني ببيروت أقمتُ لياليا
وربَك لم أحسب سواهن من عمري
وقضيتُ أياماً إذا ما ذكرتها
غفرت الذنوب الماضيات من الدهر
لئن تك في بغداد يا دهر مذنباً
على ففي بيروتَ كم لك من عذر
قرأت بها درسَ المكارمِ مُعجبا
بكل كبير النفس ذي خُلق حر
فكنت بها من باذخ العز في الذرى
ومن سرواتِ القوم في أنجم زهر
وداعاً وداعاً ايها القوم انني
مُفارقكم لا عن صدود ولا هجر
لئن ازف الترحال عنكم فان بي
إليكم لأشوَاقا أحر من الجمر
اودعكم والشوق بالصبر فاتك
كفتك الملوكِ المستبدين بالأمر
أحبكم قلبي اعترافا بفضلكم
وانكر في يوم النوى حكمة الصبر
ولا غرو ان اكرمتم الضيف شيمة ً
توارثتُموها عن جُدود لكم غر
ألستم من العرب الألى طار صيتهم
إلى حيثَ يَبقَى تحته طائر النسر
اعاريب نهاضون في طلب العلى
غطاريف سباقون في حلبة الفخر
سأذكركم ذكر المحبِّ حبيبه
وأشكركم شكر الجدوب ندى القطر
فلا تحرِموني من رضاكم فإنني
اليكم اليكم ما حييت لذو فقر

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> اللؤم داءٌ في النفوس عياء
اللؤم داءٌ في النفوس عياء
رقم القصيدة : 19583
-----------------------------------
اللؤم داءٌ في النفوس عياء
لم يَشفِ منه سوى الحمامِ دَواءُ
لو كان في الدأماء كل عيوبه
بل بَعْضهن لأنتنَ الدأماء
ولوَ أنّ في كرَة الهوا طباعة
فسدت فمات بنتنها الأحياء
ألقتْ عليه يدُ الزمان مخازيا
منها تلوح بوجهه الفحشاء
وجه أقام الدهرُ فيه من الخنا
سمة ً فعاد وليس فيه حياء
يا ماشياً يختال في غلوائه
«أطرِقْ كرَى » ما هذه الخيلاء
هب غفلة الجهلاء عنك طويلة
أفَلَيْسَ تعلمِ خِزيَك العقلاء

شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> تجنب من سقيم الرأي قرباً
تجنب من سقيم الرأي قرباً
رقم القصيدة : 19584
-----------------------------------
تجنب من سقيم الرأي قرباً
ولا تغتر بالبدن الصحيح
ولا ترض الصديق لحسن خلق
إذا ما كان ذا خُلق قبيح
وذى سفه اكبَّ على المخازى
وما قبل النصيحة من نصيح
زوج المخزيات لديه حتى
تباع اليه بالثمن الربيح
أطاف بغيِّه وأباح شَتْمِي
وكان الشتمُ أجْدَر بالمُبيح
وأغراه الضلال فكان مني
كما كانم اليهود من المسيح
فمت في نار غيظك مستشيطاً
فلستَ من الهجاء بمستريح
سأضرم فيك يا لُكعُ الأهاجي
كنيران تُشب تجاهَ ريح
تجمعت المخازى فيك حتى
يعدّ الهجو فيك من المديح


شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> بدتْ في مسرح رَحْب البلاطِبدتْ في مسرح رَحْب البلاطِ
بدتْ في مسرح رَحْب البلاطِبدتْ في مسرح رَحْب البلاطِ
رقم القصيدة : 19585
-----------------------------------
بدتْ في مسرح رَحْب البلاطِبدتْ في مسرح رَحْب البلاطِ
بقُضْبان مُشَبِّكَة مُحاطِ
فجالت من ضفائرها بتاج
وماست غير ضافية الزياط
ولا انسى تورد وجنتيها
وقد برزي تميس على البساط
فقلنا وهي تخطِر في وَقار
مليك الحسن يخطر في البلاط
وقد سجدتْ لها الأنظارُ لما
أرَتنا الحُسر يَرْفُل في القَباطِي
وكبرنا المهمين حين راحت
تصول على الضياغم بالسياط
سقتْ أعصابنا خَدرا وطارت
مرفرفة باجنحة النشاط
مشت مشى َ الحمامة فوق سِلك
تهُولُ عليه أن تخطو الخوَاطي
وبارت فوقه خفقان قلبي
بحالتيارتفاع وانحطاط
فَخلْناها وقد خلَبت نُهانَا
تعلمنا الجواز على الصراط
أرَتنا الحُسر يَرْفُل في القَباطِي

 

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ
وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ
رقم القصيدة : 19586
-----------------------------------
وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ
قَبْلَ الصَّباحِ وَقَبْلَ كُلِّ نِدَاءِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> إنَّمَا لِقْحَتُنَا بَاطِيَة ٌ
إنَّمَا لِقْحَتُنَا بَاطِيَة ٌ
رقم القصيدة : 19587
-----------------------------------
إنَّمَا لِقْحَتُنَا بَاطِيَة ٌ
فإذا ما مُزِجَتْ كَانَتْ عَجَبْ
لَبَنٌ أصْفَرُ صَافٍ لَوْنُهُ
يَنْزَعُ البَاسُورَ مِنْ عَجْبِ الذَّنَبْ
سَأَلَ الشُّرْطِيُّ أَنْ نَسْقِيَهُ
فَسَقَيْنَاهُ بأُنْبُوبِ القَصَبْ
إِنَّمَا نَشْرَبُ مِنْ أَمْوَالِنَا
فَسَلُوا الشُّرْطِيَّ ما هذا الغَضَبْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> حَضْرَمَوتٌ فَتَّشَتْ أَحْسَابَنَا
حَضْرَمَوتٌ فَتَّشَتْ أَحْسَابَنَا
رقم القصيدة : 19588
-----------------------------------
حَضْرَمَوتٌ فَتَّشَتْ أَحْسَابَنَا
وَإلَيْنَا حَضْرَمَوْتٌ تَنْنَسِبْ
إخْوَة ُ القِرْدِ وَهُمْ أَعْمَامُهُ
بَرِئَتْ مِنْكُمْ إلى اللَّهِ العَرَبْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَسَأَلْتَنِي يَوْمَ الرَّحِيلِ قَصَائِداً
وَسَأَلْتَنِي يَوْمَ الرَّحِيلِ قَصَائِداً
رقم القصيدة : 19589
-----------------------------------
وَسَأَلْتَنِي يَوْمَ الرَّحِيلِ قَصَائِداً
فَمَلأْتُهُنَّ قَصَائِداً وَكِتَابَا
إنّي صَدَقْتُكَ إذْ وَجَدْتُكَ كَاذِباً
وَكَذَبْتَنِي فَوَجَدْتَنِي كَذَّابَا
وَفَتَحْتُ بَاباً للخِيانَة ِ عَامِداً
لَمّا فَتَحْتَ مِنَ الخِيَانَة ِ بَابَا

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> تُرِيْكَ القَذَى مِنْ دُوْنِهَا وَهْيَ دُوْنَهُ
تُرِيْكَ القَذَى مِنْ دُوْنِهَا وَهْيَ دُوْنَهُ
رقم القصيدة : 19590
-----------------------------------
تُرِيْكَ القَذَى مِنْ دُوْنِهَا وَهْيَ دُوْنَهُ
لِوَجْهِ أَخِيْهَا فِي الإِنَاءِ قُطُوْبُ
كُمَيْتٌ إذَا شُجَّتْ وَفِي الكَأْسِ وَرْدَة ٌ
لَهَا فِي عِظَامِ الشَّارِبِينَ دَبِيبُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى
رقم القصيدة : 19591
-----------------------------------
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى
مِنْ عِلْمِ هذا الزَّمَنِ الذاهِبِ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي العِلْمَ أَوْ أَهْلَهُ
أَوْ شَاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ
فاختَبِرِ الأرْضَ بِأَسْمَائِها
وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصَّاحِبِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> إنْ كَانَتِ الخَمْرُ قَدْ عَزَّتْ وَقَدْ مُنِعَتْ
إنْ كَانَتِ الخَمْرُ قَدْ عَزَّتْ وَقَدْ مُنِعَتْ
رقم القصيدة : 19592
-----------------------------------
إنْ كَانَتِ الخَمْرُ قَدْ عَزَّتْ وَقَدْ مُنِعَتْ
وَحَالَ مِنْ دُونِهَا الإسْلاَمُ والحَرَجُ
فَقَدْ أُبَاكِرُهَا صِرْفاً وَأَشْرَبُهَا
أَشْفِي بِهَا غُلَّتِي صِرْفاً وأَمْتَزِجُ
وَقَدْ تَقُومُ عَلَى رَأسِي مُغَنِّيَة ٌ
لَهَا إذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا غَنَجُ
وَتَرْفَعُ الصَّوْتَ أحْيَاناً وَتَخْفِضُهُ
كَمَا يَطِنُّ ذُبَابُ الرَّوْضَة ِ الهَزِجُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَتَدْعُوني الأُقَيْشِرَ ذَلِكَ اسْمِي
أَتَدْعُوني الأُقَيْشِرَ ذَلِكَ اسْمِي
رقم القصيدة : 19593
-----------------------------------
أَتَدْعُوني الأُقَيْشِرَ ذَلِكَ اسْمِي
وَأَدْعُوكَ ابْنَ مُطْفِئَة ِ السِّرَاجِ
تُناجِي خِدْنَهَا باللَّيْلِ سِرّاً
وَرَبُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تُنَاجِي

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> غَضِبَتْ دُودَانُ مِنْ مَسْجِدِنَا
غَضِبَتْ دُودَانُ مِنْ مَسْجِدِنَا
رقم القصيدة : 19594
-----------------------------------
غَضِبَتْ دُودَانُ مِنْ مَسْجِدِنَا
وَبِهِ يَعْرِفُهُمْ كُلُّ أحَدْ
لَوْ هَدَمْنا غُدْوَة ً بُنْيَانَهُ
لاَنْمَحَتْ أسْمَاؤُهُمْ طُولَ الأبَدْ
إسْمُهُمْ فِيهِ وَهُمْ جِيرَانُهُ
وَاسْمُهُ الدَّهْرَ لِعَمْرِو بْنِ أسَدْ
كُلَّمَا صَلَّوا قَسَمْنَا أَجْرَهُ
فَلَهَا النِّصْفُ عَلَى كُلِّ جَسَدْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَبَنُوا دُودَانَ حِيٌّ سَادَة ٌ
وَبَنُوا دُودَانَ حِيٌّ سَادَة ٌ
رقم القصيدة : 19595
-----------------------------------
وَبَنُوا دُودَانَ حِيٌّ سَادَة ٌ
حَلَّ بَيْتُ المَجْدِ فِيهِمْ والعَدَدْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَلَقَدْ أَرُوحُ بِمُشْرِفٍ ذِي مَيْعَة ٍ
وَلَقَدْ أَرُوحُ بِمُشْرِفٍ ذِي مَيْعَة ٍ
رقم القصيدة : 19596
-----------------------------------
وَلَقَدْ أَرُوحُ بِمُشْرِفٍ ذِي مَيْعَة ٍ
عَسِرِ المَكَرَّة ِ مَاؤُهُ يَتَفَصَّدُ
مَرِحٍ يَطِيرُ مِنَ المِرَاحِ لُعَابُهُ
وَيَكَادُ جِلْدُ إهَابِهِ يَتَقَدَّدُ
حَتَّى عَلَوْتُ بِهِ مَشَقَّ ثَنِيَّة ٍ
طَوْراً أغُورُ بِهَا وَطَوْراً أُنْجِدُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَيَا صَاحِبِي أَبْشِرْ بِزَوْرَتِنَا الحِمَى
أَيَا صَاحِبِي أَبْشِرْ بِزَوْرَتِنَا الحِمَى
رقم القصيدة : 19597
-----------------------------------
أَيَا صَاحِبِي أَبْشِرْ بِزَوْرَتِنَا الحِمَى
وَأَهْلُ الحِمَى مِنْ مُبْغضٍ وَوَدُودِ
قَدِ اخْتَلَجَتْ عَيْنِي فَدَلَّ اخْتِلاَجُهَا
عَلَى حُسْنٍ وَصْلٍ بَعْدَ قُبْحِ صُدُودِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> إِمَّا تَرَانِي قَدْ هَلَكْتُ فَإنَّما
إِمَّا تَرَانِي قَدْ هَلَكْتُ فَإنَّما
رقم القصيدة : 19598
-----------------------------------
إِمَّا تَرَانِي قَدْ هَلَكْتُ فَإنَّما
رَمَضَانُ أَهْلَكَنِي وَدِينُ أُسَيْدِ
هذَا يُصَرِّدُني فَلَستُ بِشَاربٍ
وَأخٌ يُؤَرِّقُني مَعَ التَّصْرِيدِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> رُبَّ نَدْمانٍ كَرِيمٍ مَاجدٍ
رُبَّ نَدْمانٍ كَرِيمٍ مَاجدٍ
رقم القصيدة : 19599
-----------------------------------
رُبَّ نَدْمانٍ كَرِيمٍ مَاجدٍ
سَيِّدِ الجَدَّيْنِ مِنْ فَرْعَيْ مُضَرْ
قّدْ سَقَيْتُ الكَأْسَ حَتَّى هَرَّهَا
لَم يُخَالِطْ صَفْوَهَا مِنْهُ كَدَرْ
قُلْتُ : قُمْ صَلِّ ، فَصَلَّى قَاعِداً
تَتَغَشَّاهُ سَمَادِيرُ السَّكَرْ
قَرَنَ الظُّهْرَ مَعَ العَصْرِ كَمَا
تُقْرَنُ الحِقَّة ُ بالحِقَّ الذَّكَرْ
تَرَكَ «الفَجْرَ» فَمَا يَقْرَأُهَا
وَقَرا "الكَوْثَرَ" مِنْ بيْنِ السُّوَرْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَمُقْعَدِ قَوْمٍ قَدْ مَشَى مِنْ شَرَابِنَا
وَمُقْعَدِ قَوْمٍ قَدْ مَشَى مِنْ شَرَابِنَا
رقم القصيدة : 19600
-----------------------------------
وَمُقْعَدِ قَوْمٍ قَدْ مَشَى مِنْ شَرَابِنَا
وأَعْمَى سَقَيْنَاهُ ثَلاثاً فَأَبْصَرَا
شَرَاباً كَرِيحِ العَنْبَرِ الوَرْدِ رِيحُهُ
وَمَسْحُوقَ هِنْدِيٍّ مِنَ المِسْكِ أَذْفَرَا
مِنَ الفَتَيَاتِ الغُرِّ مِنْ أرْضِ بَابِلٍ
إذَا صَبَّهَا الحَانيُّ فِي الكَأْسِ كَبَّرَا
لَهَا مِنْ زُجَاجِ الشَّامِ عُنْقٌ غَرِيبَة ٌ
تَأَنَّقَ فِيهَا صَانِعٌ وَتَحَيَّرَا
ذَخَائِرُ فِرْعَوْنَ التي جُبِيَتْ لَهُ
وَكُلٌّ يُسَمَّى بالعَتِيقِ مُشَهَّرَا
إذَا مَا رَآهَا بَعْدَ إنْقَاءْ غُسْلِهَا
تَدُورُ عَلَيْنَا صَائِمُ القَوْمِ أفْطَرَا

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَمَنْ لِي بِأنْ أَسْطِيعَ أنْ أَذْكُرُ اسْمَهُ
وَمَنْ لِي بِأنْ أَسْطِيعَ أنْ أَذْكُرُ اسْمَهُ
رقم القصيدة : 19601
-----------------------------------
وَمَنْ لِي بِأنْ أَسْطِيعَ أنْ أَذْكُرُ اسْمَهُ
وَأعْيَا عِقَالاً أنْ يُطِيقَ لَهُ ذِكْرَا

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> لِسَانُكَ مِنْ شكْرٍ ثَقِيلٌ عَنِ التُّقَى
لِسَانُكَ مِنْ شكْرٍ ثَقِيلٌ عَنِ التُّقَى
رقم القصيدة : 19602
-----------------------------------
لِسَانُكَ مِنْ شكْرٍ ثَقِيلٌ عَنِ التُّقَى
وَلكِنَّهُ بالمُخْزِيَاتِ طَلِيقُ
وَأَنْتُ حَقِيقٌ يَا أُقَيْشِرُ أنْ تُرَى
كَذَاكَ إذَا ما كُنْتَ غَيْرَ مُفيقِ
تَسُفُّ مِنَ الصَّهْباءِ صِرْفاً تَخَالُها
جَنَى النَّحْلِ يُهْدِيهِ إلَيْكَ صَدِيقُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> عَدِمْتُ أَبَا الذَّيَّالِ مِنْ ذِي نَوَالَة ٍ
عَدِمْتُ أَبَا الذَّيَّالِ مِنْ ذِي نَوَالَة ٍ
رقم القصيدة : 19603
-----------------------------------
عَدِمْتُ أَبَا الذَّيَّالِ مِنْ ذِي نَوَالَة ٍ
لَهُ فِي بُيُوتِ العَاهِرَاتِ طَريقُ
أَبَا الخَمْرِ عَبَّرْتَ امْرَأً لَيْسَ مُقْلِعاً
وَذَلِكَ رَأْيٌ لَوْ عَلِمْتَ وَثِيقُ
سَأَشْرَبُهَا مَا دُمْتُ حَيّاً فَإنْ أمُتْ
فَفِي النَّفْسِ مِنْهَازَفْرَة ٌ وَشَهِيقُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَصَهْبَاءَ جُرْجانِيَّة ٌ لَمْ يَطُفْ بِهَا
وَصَهْبَاءَ جُرْجانِيَّة ٌ لَمْ يَطُفْ بِهَا
رقم القصيدة : 19604
-----------------------------------
وَصَهْبَاءَ جُرْجانِيَّة ٌ لَمْ يَطُفْ بِهَا
حَنيْفٌ وَلَمْ تَنْغَرْ بِهَا سَاعَة ً قِدْرُ
وَلَم يَشْهَدِ القَشُّ المُهَيْنِمُ نَارَهَا
طَرُوقاً ولا صَلَّى عَلَى طَبْخِها حَبْرُ
أَتَانِي بِهَا يَحْيَى وَقَدْ نِمْتُ نَوْمَة ً
وَقَدْ غَابَتِ الشِّعْرَى وَقَدْ جَنَحَ النَّسْرُ
فَقُلْتُ اصْطَبِحْهَا أوْ لِغَيْرِيَ فَاسْقِهَا
فَمَا أَنَا بَعْدَ الشَّيْبِ وَيْبَكَ والخَمْرُ
تَعَفَّفْتُ عَنْهَا فِي العُصُورِ التي خَلَتْ
فَكَيْفَ التَّصَابِي بَعْدَمَا كَلأَ العُمْرُ
إذا المَرْءُ وَفَّى الأرْبعِينَ وَلَمْ يَكُنْ
لَهُ دُونَ مَا يَأْتِي حَيَاءٌ وَلاَ سِتْرُ
فَدَعْهُ وَلاَ تَنْفَسْ عَلَيْهِ التي أتَى
وَإنْ جَرَّ أسْبَابَ الحَيَاة ِ لَهُ الدَّهْرُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَبني تَمِيمٍ مَا لِمِنْبَرِ مُلْكِكُمْ
أَبني تَمِيمٍ مَا لِمِنْبَرِ مُلْكِكُمْ
رقم القصيدة : 19605
-----------------------------------
أَبني تَمِيمٍ مَا لِمِنْبَرِ مُلْكِكُمْ
لاَ يَسْتَقِرُّ قَرَارُهُ يَتَمَرْمَرُ
إنَّ المنابِرَ أَنْكَرَتْ أَسْتَاهَكُمْ
فادْعُوا خُزَيْمَة َ يَسْتَقِرَّ المِنْبَرُ
خَلَعُوا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ وَبَايَعُوا
مَطَراً لَعَمْرُكَ بَيْعَة ٌ لاَ تَظْهَرُ
وَاسْتَخْلَفُوا مَطَراً فَكَانَ كَقَائِلٍ:
«بَدَلٌ لَعَمْرُكَ مِنْ يَزِيدٍ أَعْوَرُ»

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> فلا أَسَداً أَسُبُ وَ لاَ تَمِيْماً
فلا أَسَداً أَسُبُ وَ لاَ تَمِيْماً
رقم القصيدة : 19606
-----------------------------------
فلا أَسَداً أَسُبُ وَ لاَ تَمِيْماً
وَكَيْفَ يَحُلُّ سَبُّ الأكْرَمِينَا
وَلَكِنَّ التَّقَارُضَ حَلَّ بَيْنِي
وَبَيْنَكَ يَا کبْنَ مُضْرِطَة ِ العَجِينَا

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> في فِتْيَة ٍ جَعَلُوا الصَّليبَ إلهَهُمْ
في فِتْيَة ٍ جَعَلُوا الصَّليبَ إلهَهُمْ
رقم القصيدة : 19607
-----------------------------------
في فِتْيَة ٍ جَعَلُوا الصَّليبَ إلهَهُمْ
حاشايَ إنِّي مُسْلِمٌ مَعْذُورُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> يَا بَغْلُ بَغْلَ أبي مَضَاءَ تَعَلَّمَنْ
يَا بَغْلُ بَغْلَ أبي مَضَاءَ تَعَلَّمَنْ
رقم القصيدة : 19608
-----------------------------------
يَا بَغْلُ بَغْلَ أبي مَضَاءَ تَعَلَّمَنْ
أنّي حَلَفْتُ وَلِلْيَمِينِ نُذُورُ
لَتُعَسِّفَنَّ وَإنْ كَرِهْتَ مَهَامِهاً
فيما أحُلُّ وَكُلُّ ذَاكَ يَسِيرُ
بالرَّغْمِ يَا وَلَدَ الحِمَارِ قَطَعْتَهَا
عَمْداً وَأنْتَ مُذَلَّلٌ مَصْبُورُ
حَتَّى تَزُورَ مُسمِّعاً فِي دَارِهِ
وَتَرَى المُدَامَة َ بالأكُفِّ تَدُورُ
لا يَعْرِفُونَ بِمَا يَسُوؤُكَ نُعْرَة ً
وإذا سَخِطْتَ فَخَطْبُ ذَاكَ صَغِيرُ

 
العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> تَقُولُ يَا شَيْخُ أَمَا تَسْتَحِي
تَقُولُ يَا شَيْخُ أَمَا تَسْتَحِي
رقم القصيدة : 19609
-----------------------------------
تَقُولُ يَا شَيْخُ أَمَا تَسْتَحِي
مِنْ شُرْبِكَ الخَمُرَ على المَكْبَرِ
فَقُلْتُ: لَوْ بَاكَرتِ مَشْمُولَة ً
صَهْبَا كَلَوْنِ الفَرَسِ الأَشْقَرِ
رُحْتِ وَفِي رِجْلَيْكِ عُقَّالَة ٌ
وَقَدْ بَدَا هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> فَإِنِّ أَبَا مُعْرِضٍ إذْ حَسَا
فَإِنِّ أَبَا مُعْرِضٍ إذْ حَسَا
رقم القصيدة : 19610
-----------------------------------
فَإِنِّ أَبَا مُعْرِضٍ إذْ حَسَا
مِنَ الرَّاحِ كَأْساً عَلَى المِنْبَرِ
خَطِيبٌ لَبِيبٌ أَبُو مُعْرِضٍ
فَإنْ لِيمَ فِي الخَمْرِ لَمْ يَصْبِرِ
أَحَلَّ الحَرَامَ أبُو مُعْرِضٍ
فَصَارَ خَلِيعاً على المَكْبَرِ
يُجِلُّ اللِّئَامَ وَيَلْحَى الكِرَامَ
وإنْ أقْصَرُوا عَنْهُ لَمْ يُقْصِرِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَأَسْعَدَتْها أَكُفٌّ غَيْرُ مُقْرِفَة ٍ
وَأَسْعَدَتْها أَكُفٌّ غَيْرُ مُقْرِفَة ٍ
رقم القصيدة : 19611
-----------------------------------
وَأَسْعَدَتْها أَكُفٌّ غَيْرُ مُقْرِفَة ٍ
تَثْني أنَامِلُها شِرْعَ المَزَاهِيرِ
مِنْ كُلِّ غَيْداءَ في تَفْرِيدِها صَحَلٌ
كَأَنَّ أَعْكَانَها طَيُّ الصَّوامِيْرِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> يا خَلِيلَيَّ أسْقِيَانِيَ كِاسا
يا خَلِيلَيَّ أسْقِيَانِيَ كِاسا
رقم القصيدة : 19612
-----------------------------------
يا خَلِيلَيَّ أسْقِيَانِيَ كِاسا
ثُمَّ كَأْساً حَتّى أَخِرَّ نُعَاسَا
إنَّ في الغُرْفَة ِ التي فَوْقَ رَأْسِي
لأُنَاساً يُخَادِعُونَ أُنَاسَا
يَشْرَبُونَ المُعَتَّقَ الرَّاحَ صِرْفاً
ثُمَّ لا يَرْفَعُونَ لِلزَّوْرِ رَاسَا

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> فَلَيْتَ زِيَاداً لاَ يَزَلْنَ بَنَاتُهُ
فَلَيْتَ زِيَاداً لاَ يَزَلْنَ بَنَاتُهُ
رقم القصيدة : 19613
-----------------------------------
فَلَيْتَ زِيَاداً لاَ يَزَلْنَ بَنَاتُهُ
يَمُتْنَ وَأَلْقَى كُلَّ مَا عِشْتُ عَابِسَا
فَذَلِكَ يَوْمٌ غَابَ عَنّيَ نَحْسُهُ
وأنْجَحْتُ فِيهِ بَعْدَ مَا كُنْتُ آيِسَا

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> يُسَائِلُنِي هِشَامٌ عَنْ صَلاَتِي
يُسَائِلُنِي هِشَامٌ عَنْ صَلاَتِي
رقم القصيدة : 19614
-----------------------------------
يُسَائِلُنِي هِشَامٌ عَنْ صَلاَتِي
صَلاَة ِ المُسْلِمِينَ فَقُلْتُ: خَمْسُ
صَلاَة ُ العَصْرِ والأولَى ثَمَانٍ
مُوَاتَرَة ً فَمَا فِيهِنَّ لَبْسُ
وَعِنْدَ مَغِيبِ قَرْنِ الشَّمْسِ وِتْرٌ
وَشَفْعٌ بَعْدَهَا فِيهِنَّ حَبْسُ
وَغُدْوَة ً کثْنَتَانِ مَعاً جَمِيعاً
وَلَمَّا تَبْدُ للرَّائِينَ شَمْسُ
وَبَعْدَهُمَا لِوَقْتِهِمَا صَلاَة ٌ
لِنُسْكٍ بالضحَاءِ إذا نَبُسُّ
أَأَحْصَيْتَ الصَّلاَة َ أَبَا هِشَامٍ
فَذَاكَ مُكدِّرُ الأخلاقِ جِبْسُ
تَعَوَّدَ أنْ يُلامَ فَلَيْسَ يَوْماً
بِحامِدِهِ إلى الأْقوامِ إنْسُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> يُرِيدُ النِّسَاءَ وَيَأْبَى الرِّجَالْ
يُرِيدُ النِّسَاءَ وَيَأْبَى الرِّجَالْ
رقم القصيدة : 19615
-----------------------------------
يُرِيدُ النِّسَاءَ وَيَأْبَى الرِّجَالْ
فَمَا لِي وَمَا لأبي عَائِشَهْ
أَدَامَ لَهُ اللَّهُ كَدَّ الرِّجَالْ
وَأَثْكَلَهُ کبْنَتَهُ عَائِشَهْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> قَرَّبَ الله بالسَّلامِ وَحَيَّا
قَرَّبَ الله بالسَّلامِ وَحَيَّا
رقم القصيدة : 19616
-----------------------------------
قَرَّبَ الله بالسَّلامِ وَحَيَّا
زَكَريَّا بْنَ طَلْحَة َ الفّيَّاضِ
مَعْدِنَ الضَّيْفِ إنْ أَنَاخُوا إلَيْهِ
بَعْدَ أَيْنِ الطلائِحِ الأنْقَاضِ
سَاهِماتُ العُيُونِ خُوضٌ رَذَايَا
قَدْ بَرَاهَا الكَلاَلُ بَعْدَ إِبَاضِ
زَادَهُ خَالِدُ کبْنُ عَمِّ أبِيهِ
مَنْصِباً كَانَ فِي العُلاَ ذا انْتِفَاضِ
فَرْعُ تَيْمٍ مِنْ تَيْمِ مُرَّة َ حَقّاً
قَدْ قَضَى ذَاكَ لآبْنِ طَلْحَة َ قَاضِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> عَجِبْتُ لِشَاعِرٍ من حَيِّ سُوءٍ
عَجِبْتُ لِشَاعِرٍ من حَيِّ سُوءٍ
رقم القصيدة : 19617
-----------------------------------
عَجِبْتُ لِشَاعِرٍ من حَيِّ سُوءٍ
ضَئِيلِ الجِسْمِ مِبْطَانٍ هَجِينِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> إِنّي أَتَانِي مَقَالٌ كُنْتُ آمِنُهُ
إِنّي أَتَانِي مَقَالٌ كُنْتُ آمِنُهُ
رقم القصيدة : 19618
-----------------------------------
إِنّي أَتَانِي مَقَالٌ كُنْتُ آمِنُهُ
فَجَاءَ مِنْ فَاحِشٍ فِي الناس مَخْلُوعِ
عَبْدُ العَزِيزِ أبُو الضَّحَّاكِ كُنْيَتُهُ
فِيهِ مِنَ اللُّؤْمِ وَهْيٌ غَيْرُ مَمْنُوعِ
وِلَمْ تَبِتْ أمُّهُ إلاَّ مُطَاحِنَة ً
وَأنْ تُواجِرَ فِي سُوقِ المَرَاضِيعِ
يَنْسَابُ مَاءُ البَرَايَا فِي کسْتِها سَرِباً
كَأَنَّمَا انْسَابَ فِي بَعْضِ البَلاَليعِ
مِنْ ثَمَّ جَاءَتْ بِهِ وَ البَظْرُ حَنَّكَهُ
كَأَنَّهُ فِي اسْتِها تِمْثَالُ يُسْرُوعِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> سَرِيعٌ إلَى کبْنِ العَمِّ يَلْطِمُ وَجْهَهُ
سَرِيعٌ إلَى کبْنِ العَمِّ يَلْطِمُ وَجْهَهُ
رقم القصيدة : 19619
-----------------------------------
سَرِيعٌ إلَى کبْنِ العَمِّ يَلْطِمُ وَجْهَهُ
وَلَيُسَ إلَى دَاعِي النَّدَى بِسَريعِ
حَرِيصٌ عَلَى الدُّنُيَا مُضِيعٌ لِدينِهِ
وَلَيْسَ لِمَا فِي بَيْتِهِ بِمُضِيعِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> إذِا صَلَّيْتُ خُمْساً كُلَّ يَوْمٍ
إذِا صَلَّيْتُ خُمْساً كُلَّ يَوْمٍ
رقم القصيدة : 19620
-----------------------------------
إذِا صَلَّيْتُ خُمْساً كُلَّ يَوْمٍ
فَإنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِي فُسُوقِي
وَلَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّ النَّاسِ شَيْئاً
فَقَدْ أَمْسَكْتُ بالحَبْلِ الوَثِيقِ
وَهَذَا الحَقُّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ
فَدَعْنِي مِنْ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> جَرَيْتُ مَعَ الصِّبَا طَلْقَ العَتِيقِ
جَرَيْتُ مَعَ الصِّبَا طَلْقَ العَتِيقِ
رقم القصيدة : 19621
-----------------------------------
جَرَيْتُ مَعَ الصِّبَا طَلْقَ العَتِيقِ
وَهَانَ عَلَيَّ مَأْثُورُ الفُسُوقِ
وَجَدتُ أَلَذَّ عَارِيَة ِ اللَّيالِي
قِرَانَ النَّغْمِ بالوَتَرِ الخَفُوقِ
وَمُسمِعَة ً إذَا مَا شِئْتُ غَنَّتْ
مَتَى نَزَلَ الأحِبَّة ُ بالعَقِيقِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَقُولُ وَالكَأْسُ فِي كَفِّي أُقَلِّبُها
أَقُولُ وَالكَأْسُ فِي كَفِّي أُقَلِّبُها
رقم القصيدة : 19622
-----------------------------------
أَقُولُ وَالكَأْسُ فِي كَفِّي أُقَلِّبُها
أُخَاطِبُ الصِّيدَ أَبْناءَ العمالِيقِ
إنّي يُذَكرُنِي هِنْداً وَجَارَتَها
بِالطَّفِّ صَوْتُ حَمَامَاتٍ عَلَى نِيقِ
أَفْنَى تِلاَدِي وَمَا جَمَّعْتُ مِنْ نَشَبٍ
قَرْعُ القَوَاقِيزِ أفْوَاهَ الأَبَارِيقِ
كأَنَّهُنَّ وأيْدِي الشَّرْب مُعْمَلَة ٌ
إذَا تَلأْلأْنَ فِي أيْدِي الغَرَانِيقِ
بَنَاتُ مَاءٍ مَعاً بِيضٌ جَآجِئُهَا
حُمْرٌ مَنَاقِيرُها صُفْرُ الحَمَالِيقِ
أَيْدِي سُقاة ٍ تَخِزُّ الأَرْضَ مُعْمَلَة ً
كَأَنَّما أَوْبُها رَجْعُ المَخَارِيقِ
هِيَ اللَّذَاذَة ُ مَا لَمْ تَأْتِ مَنْقَصَة ً
أوْ تَرْمِ فِيهَا بِسَهْمٍ سَاقِطِ الفُوقِ
عَلَيْكَ كُلُّ فَتًى سَمْحٍ خَلاَئِقُهُ
مَحْضِ العُرُوقِ كَرِيمٍ غَيْرِ مَمْذُوقِ
وَلاَ تُصَاحِبْ لَئِيماً فِيهِ مَفْرَقَة ٌ
وَلاَ تَزُورَنَّ أصْحَابَ الدَّوَانِيقِ
لاَ تَشْرَبَنْ أَبَداً رَاحاً مُسارَقَة ً
إلاّ مَعَ الغُرِّ أَبْنَاءِ البَطَارِيقِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَفَدَ الوُفُودُ فَكُنْتَ أوَّلَ وَافِدٍ
وَفَدَ الوُفُودُ فَكُنْتَ أوَّلَ وَافِدٍ
رقم القصيدة : 19623
-----------------------------------
وَفَدَ الوُفُودُ فَكُنْتَ أوَّلَ وَافِدٍ
يَا فَاتِكُ بْنُ فُضَالَة َ بْنِ شُرَيْك

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> يقولونَ لي آنْكَهْ قد شَرِبْتَ مُدامَة ً
يقولونَ لي آنْكَهْ قد شَرِبْتَ مُدامَة ً
رقم القصيدة : 19624
-----------------------------------
يقولونَ لي آنْكَهْ قد شَرِبْتَ مُدامَة ً
فَقُلْتُ لَهُمْ: لاَ بَلْ أَكَلْتُ سَفَرْجَلاَ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَلاَ أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا هِشَامٍ
أَلاَ أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا هِشَامٍ
رقم القصيدة : 19625
-----------------------------------
أَلاَ أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا هِشَامٍ
فَإِنَّ الرِّيحَ أَبْرَدُها الشَّمَالُ
عِدَاتُكَ فِي الهِلاَلِ عِدَاتُ صِدْقٍ
فَهَلْ سَمِنَتْ كَمَا سَمِنَ الهِلاَلُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَلَمْ تَرَ قَيْسَ الأكْمَهَ بْنَ مُحَمَّدٍ
أَلَمْ تَرَ قَيْسَ الأكْمَهَ بْنَ مُحَمَّدٍ
رقم القصيدة : 19626
-----------------------------------
أَلَمْ تَرَ قَيْسَ الأكْمَهَ بْنَ مُحَمَّدٍ
يَقُولُ وَلاَ تَلْقَاهُ لِلْخَيْرِ يَفْعَلُ
رَأَيْتُكَ أعْمَى العَيْنِ والقَلْبِ مُمْسِكا
وَمَاخَيْرُ أعْمَى القَلْبِ وَالعَيْنِ يَبْخَلُ
فَلَوْ صُمَّ تَمَّتْ لَعْنَة ُ اللَّهِ كُلُّها
عَلَيْهِ وَمَا فِيهِ مِنَ الشَّرِّ أفْضَلُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَبْلِغْ أَبا مَرْوَانَ أَنَّ عَطَاءه
أَبْلِغْ أَبا مَرْوَانَ أَنَّ عَطَاءه
رقم القصيدة : 19627
-----------------------------------
أَبْلِغْ أَبا مَرْوَانَ أَنَّ عَطَاءه
أَزَاغَ بِهِ مَنْ لَيْسَ لِي بِعِيالِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> خَرَجْتُ مِنَ المِصْرِ الحَوَارِيِّ أهْلُهُ
خَرَجْتُ مِنَ المِصْرِ الحَوَارِيِّ أهْلُهُ
رقم القصيدة : 19628
-----------------------------------
خَرَجْتُ مِنَ المِصْرِ الحَوَارِيِّ أهْلُهُ
بِلاَ نُدْبَة ٍ فِيهَا کحْتِسَابٌ وَلاَ جُعْلِ
إلى جَيْشِ أهْلِ الشَّامِ أُغْزِيتُ كَارِهاً
سَفَاهاً بلا سَيْفٍ حَدِيدٍ وَلاَ نَبْلِ
وَلكِنْ بِتُرْسٍ لَيْسَ فِيهَا حَمَالَة ٌ
وَرُمْحٍ ضَعِيفِ الزُّجِّ مُنْصَدِعِ النَّصْلِ
حَبَانِي بِهَا ظُلْمُ القُبَاعِ وَلَمْ أجِدْ
سِوَى أمْرِهِ والسَّيْرِ شَيئاً مِنَ الفِعْلِ
فَأَزْمَعْتُ أمْري ثُمَّ أصبَحْتُ غَازِياً
وَسَلَّمْتُ تَسْلِيمَ الغُزَاة ِ عَلَى أهْلِي
وَقُلْتُ لَعَلِّي أنْ أرَى ثَمَّ رَاكباً
عَلَى فَرَسٍ أو ذا مَتَاعٍ عَلَى بَغْلِ
جَوَادِي حِمَارٌ كَانَ حِيناً بظَهْرِهِ
إكافٌ وإشْنَاقُ الَزَادَة ِ وَالحَبْلِ
وَقَدْ خَانَ عَيْنَهِ بَيَاضٌ وَخَانَة ُ
قَوَائِمُ سَوءٍ حِينَ يُزْجَرُ فِي الوَحْلِ
إِذَا مَا کنْتَحَى فِي المَاءِ وَالوَحْلِ لَمْ تَرِمْ
قَوَائِمُهُ حَتَّى يُؤَخَّرَ بِالحَمْلِ
أُنَادِي الرَّفَاقَ :بَارَكَ الَّلهُ فِيكُمُ
رُوَيْدَكُمُ حَتَّى أجُوزَ إلَى السَّهْلِ
فَسِرْنَا إلَى قِنِّينَ يَوْماً ولَيْلَة ً
كَأَنَّا بَغَايَا مَا يَسِرْنَ إلَى بَعْلِ
إِذَا مَا نَزَلْنَا لَمْ نَجِدْ ظِلَّ سَاحَة ٍ
سِوَى يَابِسِ الأنْهَارِ أو سَعَفِ النَّخْلِ
مَرَرْنَا عَلَى سُورَاءَ نَسْمَعُ جِسْرَهَا
يَئِطُّ نَقيضاً عَنْ سَفَائِنِهِ الفُضْلِ
فَلَمّا بَدَا جِسْرُ السَّرَاة ِ وَأَعْرَضَتْ
لَنَا سُوقُ فُرَّاغَ الحَدِيثِ إلى شُغْلِ
نَزَلْنَا إلَى ظِلٍّ ظَليلٍ وَبَاءَة ٍ
حَلاَلٍ بِرَغْمِ القَلْطَمَانِ وَمَا نَغْلِ
بِشَارِطَة ٍ مَنْ شَاءَ كَانَ بِدِرْهَمٍ
عَرُوساً بِمَا بَيْنَ السَّبِيئَة ِ والنَّسْلِ
فَأَتْبَعْتُ رُمْحَ السُّوءِ سُمْيَة َ نَصْلِهِ
وَبِعْتُ حِمَارِي وَکسْتَرَحْتُ مِنَ الثِّقْلِ
تَقُولُ ظَبَايَا:قُلْ قَلِيلاً ألاَ لِيَا
فَقُلْتُ لها:أصْوِي فإنّي على رِسْلِ
مَهَرْتُ لَهَا جِرْدِيقَة ً فَتَرَكْتُهَا
بِمَرْهَا كَطَرْفِ العَيْنِ شَائِلَة َ الرِّجْلِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أبا مُعْرِضٍ كُنْ أنْتَ إنْ مُتُّ دافني
أبا مُعْرِضٍ كُنْ أنْتَ إنْ مُتُّ دافني
رقم القصيدة : 19629
-----------------------------------
أبا مُعْرِضٍ كُنْ أنْتَ إنْ مُتُّ دافني
إلى جَنْبِ قَبْرٍ فيه شِلْوُ المُضَلَّلِ
فَعَلِّيَ أنْ أنْجُو مِنَ النَّارِ إنَّها
تُضَرَّمُ لِلْعَبْدِ اللَّئيمِ المُبَخَّلِ
بِذلِكَ أوْصَاها الإلهُ وَلَمْ تَزَلْ
تُحَشُّ بأوصالٍ وَتُرْبٍ وَجَنْدَلِ
وَأَنْتَ بِحَمْدِ الله إنْ شِئْتَ مُفْلِتي
بِحَزْمِكَ فاحْزُمْ يا أُقَيْشِرُ وَآعْجَلِ
 
العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> تَمِيمُ بْنُ مُرَّ كَفْكِفُوا عَنْ تَعَمُّدِي
تَمِيمُ بْنُ مُرَّ كَفْكِفُوا عَنْ تَعَمُّدِي
رقم القصيدة : 19630
-----------------------------------
تَمِيمُ بْنُ مُرَّ كَفْكِفُوا عَنْ تَعَمُّدِي
بِذُلٍّ فَإنّي لَسْتُ بِالمُتَذَلِّلِ
أَيَهْزَأُ بِي العَبْدُ الهُجَيْمِيُّ ضِلَّة ً
وَمِثْلِي رَمَى ذَا التُّدْرَإِ المُتَضَلِّلِ
بِدَاهِيَة ٍ دَهْيَاءَ لاَ يَسْتَطِيعُهَا
شَمَارِيخُ مِنْ أرْكَانِ سَلْمَى وَيَذْبُلِ
وَبِاللَّهِ لَوْلاَ أنَّ حِلمِيَ زَاجِرِي
تَرَكْتُ تَمِيماً ضُحْكَة ً كُلَّ مَحْفَلِ
فَكُفُّوا رَمَاكُمْ ذُو الجَلاَلِ بِخِزْيَة ٍ
تُصَبِّحُكُمْ فِي كُلِّ جَمْعٍ وَمَنْزِلِ
فَأَنْتُمْ لِئَامُ النَّاسِ لاَ تُنْكِرُونَهُ
وَأَلأَمُكُمْ طُرّاً حُرَيْثُ بْنُ جَنْدَلِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> كَفَانِي المَجُوسِيُّ مَهْرَ الرَّبَابِ
كَفَانِي المَجُوسِيُّ مَهْرَ الرَّبَابِ
رقم القصيدة : 19631
-----------------------------------
كَفَانِي المَجُوسِيُّ مَهْرَ الرَّبَابِ
فِدًى لِلْمَجُوسِيِّ خَالٌ وَعَمْ
شَهِدْتُ بأَنَّكَ رَطْبُ المُشَاشِ
وَأَنَّكَ بَحْرٌ جَوَادٌ خِضَمْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> سَأََلْتُ رَبِيعَة َ مَنْ شَرُّها
سَأََلْتُ رَبِيعَة َ مَنْ شَرُّها
رقم القصيدة : 19632
-----------------------------------
سَأََلْتُ رَبِيعَة َ مَنْ شَرُّها
أَباً ثُمَّ أُمَّاً فَقَالُوا: لِمَهْ
فَقُلْتُ :لأَعْلَمَ مَنْ شَرُّكُمْ
وَ أَجْعَلَ بالَّسبَّ فِيِه السِّمهْ
فَقَالُوا: لِعِكْرِمَة َ المُخْزِيَاتُ
وَمَاذَا يَرَى النَّاسُ فِي عِكْرِمَهْ
فَإنْ يَكُ عَبْداً زَكَا مَالُهُ
فَمَا غَيْرُ ذَا فِيهِ مِنْ مَكْرُمَهْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> أَلاَ يَا دَوْمُ دَامَ لَكِ النَّعِيمُ
أَلاَ يَا دَوْمُ دَامَ لَكِ النَّعِيمُ
رقم القصيدة : 19633
-----------------------------------
أَلاَ يَا دَوْمُ دَامَ لَكِ النَّعِيمُ
وأسْمَرُ مِلْءُ كَفِّكِ مُسْتَقِيمُ
شَدِيدُ الأسْرِ يَنْبِض حَالِبَاهُ
يُحَمُّ كَأنَّهُ رَجُلٌ سَقِيمُ
يُرَوِّيهِ الشَّرَابُ فَيَزْدَهِيهِ
وَيَنْفُخُ فِيهِ شَيْطَانٌ رَجِيمُ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> وَأَنَّكَ سَيِّدُ أهْلِ الجَحِيمِ
وَأَنَّكَ سَيِّدُ أهْلِ الجَحِيمِ
رقم القصيدة : 19634
-----------------------------------
وَأَنَّكَ سَيِّدُ أهْلِ الجَحِيمِ
إِذَا مَا تَرَدَّيْتَ فِي مَنْ ظَلَمْ
تُجَاوِرُ هَامَانَ فِي قَعْرِهَا
وَفِرْعَوْنَ والمُكْتَنِي بِالحَكَمْ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> غَلَبَ الصَّبْرُ فکعْتَرَتْنِي هُمُومٌ
غَلَبَ الصَّبْرُ فکعْتَرَتْنِي هُمُومٌ
رقم القصيدة : 19635
-----------------------------------
غَلَبَ الصَّبْرُ فکعْتَرَتْنِي هُمُومٌ
لِفِراقِ الثِّقَاتِ مِنْ إِخْوَانِي
مَاتَ هذَا وَغَابَ هذَا وَهذَا
دَائِبٌ فِي تِلاَوَة ِ القُرآنِ
وَلَقَدْ كَانَ قَبلَ إِظهاَرِهِ النُّسْكَ
قَدِيماً مِنْ أظْرَفِ الفِتْيَانِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> لم يُغَرَّرْ بِذَاتِ خفٍّ سِوَانا
لم يُغَرَّرْ بِذَاتِ خفٍّ سِوَانا
رقم القصيدة : 19636
-----------------------------------
لم يُغَرَّرْ بِذَاتِ خفٍّ سِوَانا
بَعْدَ أخْتِ العِبَادِ أمِّ حُنَيْنِ
وَعَدَتْنَا بِدِرْهَمَيْنِ نَبِيذاً
أو طِلاءً مُعَجّلاً غيْرَ دَيْنِ
ثُمَّ ألْوَتْ بالدِّرْهَمَيْنِ جَمِيعاً
يَا لَقَومي لِضَيْعَة ِ الدِّرْهمَيْنِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> عاهَدَتْ زَوْجَهَا وَقَدْ قَالَ إنِّي
عاهَدَتْ زَوْجَهَا وَقَدْ قَالَ إنِّي
رقم القصيدة : 19637
-----------------------------------
عاهَدَتْ زَوْجَهَا وَقَدْ قَالَ إنِّي
سَوْفَ أَغْدُو لحاجَتِي وَلِدَيْنِي
فَدَعَتْ كالحِصَانِ أبْيَضَ جِلْداً
وَافِرَ... مُرْسَلَ الخُصْيَتَيْنِ
قالَ:مَا أجْرُ ذَا؟-هُدِيتِ-فَقَالَتْ:
سَوْفَ أعْطِيكَ أجْرَهُ مَرَّتَيْنِ
فَآبْدَإ الآن بالسِّفَاحِ فَلَمَّا
سَافَحَتْهُ أرْضَتْهُ بالأُخْرَبَيْنِ
تَلَّها لِلْجَبِينِ ثُمَّ امْتَطَاهَا
عَالِمَ ... أفْحَجَ الحَالِبَيْنِ
بَيْنَمَا ذَاكَ مِنْهُمَا وَهْيَ تَحْوِي
ظَهْرَهُ بِالبَنَانِ وَالمِعْصَمَيْنِ
جَاءهَا زَوْجُهَا وَقَدْ شَامَ فيهَا
ذَا انْتِصَابٍ مُوَثَّقَ الأخْدَعَيْنِ
فَتَأسَّى وقال: وَيْلٌ طَوِيلٌ
لِحُنَيْنٍ مِنْ عَارِ أمِّ حُنَيْنِ

العصر الإسلامي >> الأقيشر السعدي >> سَالَنِي النَّاسُ: أيْنَ يَعْمِدُ هذا؟
سَالَنِي النَّاسُ: أيْنَ يَعْمِدُ هذا؟
رقم القصيدة : 19638
-----------------------------------
سَالَنِي النَّاسُ: أيْنَ يَعْمِدُ هذا؟
قُلْتُ: آتي في الدَّارِ قَرْماً سَرِيّا
ما قَطَعْتُ البِلاَدَ أسْرِي ولا يَمَّمْـ
ـتُ إلاّ إيّاكَ يَا زَكَرِيّا
كَمْ عَطَاءٍ وَنَائلٍ وَجَزِيلٍ
كَانَ لِي منكم هَنِيّاً مَرِيّا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ
ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ
رقم القصيدة : 19639
-----------------------------------
ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ
لَعَلِمتَ أنَّك فَي العِبَادَة ِ تَلْعَبُ
منْ كانَ يخضبُ جيدهُ بدموعِه
فَنُحورُنَا بِدِمَائنَا تَتَخَضَّبُ
أوْ كانَ يُتعبُ خيلهُ في باطلِ
فخيولُنا يومَ الصبيحة ِ تَتعبُ
ريحُ العَبِيرِ لَكُمْ وَنَحنُ عَبِيرُنَا
رهجُ السنابِكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقدْ أتانَا منْ مقالِ نَبينَا
قَولٌ صَحِيحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ
لا يَستَوي غُبَارُ خَيِل الله فِي
أنْفِ امرِىء وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ
هَذَا كَتَابُ الله يَنْطِق بَيْنَنَا
ـ لَيْسَ الشَّهِيدُ بِمَيِّتٍ ـ لاَ يَكْذبُ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> هدايا
هدايا
رقم القصيدة : 1964
-----------------------------------
مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شئٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ
من هُوَ ذا ؟
هذا طويلُ العُمرْ !

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> أبإذْنٍ نَزَلْتَ بِي يَا مَشِيبُ
أبإذْنٍ نَزَلْتَ بِي يَا مَشِيبُ
رقم القصيدة : 19640
-----------------------------------
أبإذْنٍ نَزَلْتَ بِي يَا مَشِيبُ
أيُّ عَيش ـ وَقَد نَزَلْتَ ـ يَطيبُ
وكفى الشيبَ واعظاً غيرَ أني
آملُ العيشَ والمماتُ قريبُ
كم أنادِي الشبابَ إذْ بانَ منِّي
وندائي مولياً ما يُجيبُ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> لاَ خيرَ في المالِ لكنازهِ
لاَ خيرَ في المالِ لكنازهِ
رقم القصيدة : 19641
-----------------------------------
لاَ خيرَ في المالِ لكنازهِ
إلاَّ جوَاد الكفِّ وهابهِ
يَفعَلُ أحياناً بِزُوَّارِهِ
ما يفعلُ الخمرُ بشرابهِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> يَدُ المَعرُوف غُنمٌ حَيثُ كَانَت
يَدُ المَعرُوف غُنمٌ حَيثُ كَانَت
رقم القصيدة : 19642
-----------------------------------
يَدُ المَعرُوف غُنمٌ حَيثُ كَانَت
تَحمَّلَهَا شَكُورٌ أو كَفُورُ
ففي شكرِ الشكورِ لها جزاءٌ
وعندَ الله ما كفرَ الكفور

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> رَأيتُ أبَا حَنيفَة َ كُلَّ يَومٍ
رَأيتُ أبَا حَنيفَة َ كُلَّ يَومٍ
رقم القصيدة : 19643
-----------------------------------
رَأيتُ أبَا حَنيفَة َ كُلَّ يَومٍ
يزيدُ نبالة ً ويزيدُ خيرا
وينطقُ بالصوابِ ويصطفيهِ
إذا ما قالَ أهلُ الجورِ جُورا
يقايسُ منْ يقايسهُ بلبٍّ
فَمَن ذَا يَجْعلُون لَهُ نَظيرَا
كَفَانَا فَقْد حَمَّادٍ وَكَانَت
مصيبتنَا به أمراً كبيرا
فردَّ شماتَة الأعداءِ عنَّا
وأبدَى لعبدهُ علماً كثيرا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> تنعَّمَ قومٌ بالعبادَة والتقَى
تنعَّمَ قومٌ بالعبادَة والتقَى
رقم القصيدة : 19644
-----------------------------------
تنعَّمَ قومٌ بالعبادَة والتقَى
ألَذَّ النَّعِيمِ ، لاَ الَّلذَاذة َ بالخَمرِ
فقرَّت بهمْ طولَ الحياة ِ عيونهمْ
وكانتْ لهمْ والله زاداً إلى القبرِ
على برهة ٍ نالوا بهَا العزَّ والتُّقى
ألا وَلَذِيذَ العِيش بِالبرِّ والصبَّرِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> إنها دار بَلاَءٍ
إنها دار بَلاَءٍ
رقم القصيدة : 19645
-----------------------------------
إنها دار بَلاَءٍ
وزوالٍ وغرورِ
كَمْ لَعَمْري صرعتْ قَب
ـلَكَ أصحَاب القُصُورِ
وذوي الهيئة ِ في المجـ
لِسِ وَالجَمْعِ الكَثيرِ
أخرجُوا منهَا فمَا كا
ن لَدَيْهمْ مِنْ نَكيِرِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> غاية ُ الصبْر لذيذٌ طعمهَا
غاية ُ الصبْر لذيذٌ طعمهَا
رقم القصيدة : 19646
-----------------------------------
غاية ُ الصبْر لذيذٌ طعمهَا
ورديءُ الذوقِ منهُ كالصبرْ
إنَّ فِي الصَّبرِ لَفِضلا بَيَّنَاً
فاحملِ النفسَ عليه تصطبِر

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> ما بال دينك ترضى أن تدنه
ما بال دينك ترضى أن تدنه
رقم القصيدة : 19647
-----------------------------------
ما بال دينك ترضى أن تدنه
وثوبكَ الدهرَ مغسولٌ منَ الدنسِ
ترجو النجاة ولم تسلك طريقتها
إن السفينة لا تجري على اليبس

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> كلُّ عيشٍ قد أراهُ نكداً
كلُّ عيشٍ قد أراهُ نكداً
رقم القصيدة : 19648
-----------------------------------
كلُّ عيشٍ قد أراهُ نكداً
غَيرَ رُكنِ الرُّمحِ فِي ظِلِّ الفَرَسْ
وقيامٍ في لَيالٍ دجُنٍ
حَارساً للناس فِي أقصى َ الحَرَسْ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> قص أيَضمَنُ لِي فَتى ً تَرْكَ المَعَاصِي
قص أيَضمَنُ لِي فَتى ً تَرْكَ المَعَاصِي
رقم القصيدة : 19649
-----------------------------------
قص أيَضمَنُ لِي فَتى ً تَرْكَ المَعَاصِي
وأرهنهُ الكفالة َ بالخلاصِ
أطَاعَ الله قومٌ فَاستَراحُوا
ولمْ يتجرعُوا غصصَ المعَاصي

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حصار
حصار
رقم القصيدة : 1965
-----------------------------------
ها هوَ ذا ( يَزيدْ )
صباحَ يومِ عيدْ
يُخَضِّبُ الكعبة بالدماءِ من جديدْ.
إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها
تقذفُها بالنارِ والحديدْ .
وطائراتٍ فوقَها
تقذفُ بالمزيدْ
هذا ( جُهَيْمانُ )
يُسَوِّى رأسَهُ الدامي
ويدعو للعُلا صَحْبَهْ
يُقسِمُ بالكعبَةْ
أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً
للملكِ السَعيدْ !
 
العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> أفي الجنانِ وفوز لاَ انقطاعَ لهُ
أفي الجنانِ وفوز لاَ انقطاعَ لهُ
رقم القصيدة : 19650
-----------------------------------
أفي الجنانِ وفوز لاَ انقطاعَ لهُ
أمْ الجَحيمِ فَمَا تُبِقي وَلا تَدعُ
تهوي بهلكاتهَا طوراً وترفعهُمْ
إذَا رَجَوا مخرجَا مِن غَمِّها وَقَعُوا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> وَمِن البَلاءِ وَللَبلاءِ عَلاَمة ٌ
وَمِن البَلاءِ وَللَبلاءِ عَلاَمة ٌ
رقم القصيدة : 19651
-----------------------------------
وَمِن البَلاءِ وَللَبلاءِ عَلاَمة ٌ
أنْ لا يرَى لك عنْ هواكَ نزوعُ
العَبدُ عَبدُ النَفسِ فِي شَهَوَاتِها
والحرُّ يشبعُ مرة ً ويجوعُ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> إذَا مَا الَّليلُ أظلَمَ كَابَدُوه
إذَا مَا الَّليلُ أظلَمَ كَابَدُوه
رقم القصيدة : 19652
-----------------------------------
إذَا مَا الَّليلُ أظلَمَ كَابَدُوه
فيسفرُ عنهمُ وهمُ ركوعُ
أطَارَ الخَوفُ نومَهُم فَقَامُوا
وَأهلُ الأمنِ فِي الدُنَيا هُجُوعُ
لَهُم تَحتَ الظَّلامِ وَهُمْ سُجُودٌ
أنِينٌ مِنهُ تَنفَرجُ الضُّلُوعُ
وَخُرسٌ بالنَّهارِ لِطُولِ صمتٍ
عليهِم منْ سكينتهمْ خشوعُ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> تعصى الإله وأنت تُظهر حبه
تعصى الإله وأنت تُظهر حبه
رقم القصيدة : 19653
-----------------------------------
تعصى الإله وأنت تُظهر حبه
هذا لعمري في الفعال بديعُ
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إنَّ المحب لمن يحب مطيعُ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> إلَى الله أشكُو لا إلى النَّاسِ أنَّني
إلَى الله أشكُو لا إلى النَّاسِ أنَّني
رقم القصيدة : 19654
-----------------------------------
إلَى الله أشكُو لا إلى النَّاسِ أنَّني
أرَى صالح الأخلاقِ لا أستطيعُها
أرَى خَلَّة ً في إِخْوَة ٍ وَعَشِيرَة ٍ
وَذِي رَحِمٍ مَا كُنتُ مِمنْ يُضِيُعهَا
فَلو طَاوَعَتني بِالمَكَارِمِ قُدْرَة ً
لجادَ عليْها بالنوالِ ربيعُها

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> يا طالبض العلمِ بادرِ الورعَا
يا طالبض العلمِ بادرِ الورعَا
رقم القصيدة : 19655
-----------------------------------
يا طالبض العلمِ بادرِ الورعَا
وَهَاجر النَّومَ وَاهجُر الشبَعَا
يا أيهَا الناسَ أنتمُ عشبٌ
يحصدهُ الموتُ كلَّما طلَعا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> لله دَرُّ القُنُوعِ مِن خُلُقِ !
لله دَرُّ القُنُوعِ مِن خُلُقِ !
رقم القصيدة : 19656
-----------------------------------
لله دَرُّ القُنُوعِ مِن خُلُقِ !
كمْ منْ وضيعٍ بهِ قد ارتفَعا
يَضيقُ صدَرُ الفَتَى بِحاجَتِه
ومنْ تأسَّى بدونهِ اتسَعا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> إذَا صَاحَبتَ فِي الأسفَارِ قَوماً
إذَا صَاحَبتَ فِي الأسفَارِ قَوماً
رقم القصيدة : 19657
-----------------------------------
إذَا صَاحَبتَ فِي الأسفَارِ قَوماً
فكنْ لهمُ كذِي الرحمِ الشفيقِ
بعيبِ النفسِ ذو بصرٍ وعلمٍ
غنيُّ النفسِ عنْ عيبِ الرفيقِ
ولا تأخذْ بعثرة ِ كلِّ قومٍ
وَلَكنْ قُلْ : هَلمَّ إلى الطَّريق
فَإنْ تَأخُذْ بِهَفوَتِهمْ تُمَلُّ
وَتَبقَى فِي الزَّمَانِ بِلا صَديِق

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> دنيَا تداولهَا العبادُ ذميمة ً
دنيَا تداولهَا العبادُ ذميمة ً
رقم القصيدة : 19658
-----------------------------------
دنيَا تداولهَا العبادُ ذميمة ً
شِيبَت بأكرَهَ مِن نَقيعِ الحَنْظَلِ
وَبَنَاتُ دَهرٍ لا تَزَالُ مُلِمَّة ٌ
فيها فجائِع مثلَ وقعِ الجندلِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> وَفَتى ً خَلاَ مِنِ مَالَه
وَفَتى ً خَلاَ مِنِ مَالَه
رقم القصيدة : 19659
-----------------------------------
وَفَتى ً خَلاَ مِنِ مَالَه
ومنَ المروءة ِ غيرُ خالِ
أعطاكَ قبلَ سؤالهِ
وكفاكَ مكرُوه السؤالِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> إعدام
إعدام
رقم القصيدة : 1966
-----------------------------------
ها هيَ ذي طائِرةٌ تَغشى سماءَ البيدْ
من فوقِها مملكةُ اللهِ
ومن أسفَلِها مملكةُ العبيدْ
ها هيَ تُلقى جُثَّةً !
لِلّهِ ما أثقَلَها !
أأمّةٌ قد أُلقِيَتْ .. أَم ( ناصرُ السعيدْ )؟!
لا فرقَ ما بينَهما
كلاهُما شهيدْ
( ناصرُ ) يَهوي عالياً ملاقياً رَبَّهْ
يَجرُّ خَلْفَ ظهرهِ ، إلى العُلا ، شَعبَهْ
يُقسِمُ بالكعبةْ
أن يتركَ الكِلْمةَ وَعْياً قاتلاً
للملكِ البليدْ !

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> ألا إنَّ تقْوى الله أكرمُ نسبَة
ألا إنَّ تقْوى الله أكرمُ نسبَة
رقم القصيدة : 19660
-----------------------------------
ألا إنَّ تقْوى الله أكرمُ نسبَة
يسَامي بها الفخارِ كريمُ
إذَا أنتَ نَافَستَ الرِّجَالَ عَلَى التُّقَى
خَرجتَ مِنَ الدُّنَيا وَأنتَ سَليمُ
أرَاك امْرأً تَرجُو مِن الله عَفوَهُ
وأنتَ على ما لا يحبّ مقيمُ
وإنَّ امرَأً لا يَرتَجِي النَّاسُ عَفوه
ولمْ يأمَنوا منهُ الأذَى للئيمُ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> عَجِبتُ لِشَيطَانٍ أتَى النَّاسَ دَاعِياً
عَجِبتُ لِشَيطَانٍ أتَى النَّاسَ دَاعِياً
رقم القصيدة : 19661
-----------------------------------
عَجِبتُ لِشَيطَانٍ أتَى النَّاسَ دَاعِياً
إلى النَّارِ واشتُقَّ اسِمُهُ مِن جَهَنَّمِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> منْ كانَ ملتمِساً جليساً صالحاً
منْ كانَ ملتمِساً جليساً صالحاً
رقم القصيدة : 19662
-----------------------------------
منْ كانَ ملتمِساً جليساً صالحاً
فَليَأتِ حَلقَة َ مِسعَر بن كِدَامِ
فيهَا السكينَة ُ والوقارُ ، وأهْلها
أهلُ العَفَاِف وَعليَة ُ الأقوَامِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> همومكَ بالعيشِ مقرونة ٌ
همومكَ بالعيشِ مقرونة ٌ
رقم القصيدة : 19663
-----------------------------------
همومكَ بالعيشِ مقرونة ٌ
فمَا تقطع العيشَ إلاَّ بهمْ
إذا تمَّ أمرٌ بدَا نقصهُ
ترقبْ زوالاً إذا قيل تمْ
وحامِ عليهَا بشكرِ الإلهِ
حلاوة ُ دنياكَ مسمومة ٌ
فمَا تأكلُ الشهدَ إلاَّ بسَمْ
وكان الذي نالهم كالحلم
صلوا بالجحيم وفات النعيم

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ
رقم القصيدة : 19664
-----------------------------------
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ
ويُتْبِعُها الذُّلَّ إدمَانُها
وتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِ
وخيرٌ لنفسكَ عصيانُها

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> وهلْ أفسدَ الدينَ الملوكُ
وهلْ أفسدَ الدينَ الملوكُ
رقم القصيدة : 19665
-----------------------------------
وهلْ أفسدَ الدينَ الملوكُ
وَأحبارُ سُوءٍ وَرُهبانُها
فباعُوا النفوسَ ولمْ يربحَوا
ولمْ تغلُ في البيعِ أثمانهُا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> تَذَكَّرتُ أيَامَ مَن قَدْ مَضَى
تَذَكَّرتُ أيَامَ مَن قَدْ مَضَى
رقم القصيدة : 19666
-----------------------------------
تَذَكَّرتُ أيَامَ مَن قَدْ مَضَى
فهاجَ لي الدمْع سحاً هتُونا
فرددتُ في النفسِ ذكراهمُ
ليحدثَ ذلكَ للقلبِ لِينا
حَنينُ عِشَارٍ تُحبُّ الحَنينَا
وإخوان صدقٍ لحقنَا بهمْ
فقد كنتُ بالقرب منهُم ضنينا
وَأوحَشَت الدَّارُ مِنْ بَعدِهم
أظَلُّ عَلى ذكرِهم مُستَكينا
وَإن كُنتِ بالعَيشِ مُغَتَّرة ً
تُمنِّيك نَفسُكِ فِيهَا الظُنِونَا
فنادي قبورك ثمَّ انظري
مصارعَ أهلك والأقربينا
إلى أينَ صَارُوا وَمَاذَا لَقُوا
وَكَانُوا كَمثْلكِ فِي الدُّورِ حِيناً
وأينَ الملوكُ وأهلُ الحجَا
ومنْ كنت ترضين أو تحذرينَا؟
وَأينَ الذينَ بَنَوا قَبلَنَا
قروناً تتابعُ تتلُو القرونا؟
أتيتُ بسنين قد رمتا
منَ الحِصنِ لما أثاروا الدفينا
على وزنِ منين إحداهما
تقلُّ به الكفَّ شيئاً رزينا
ثَلاثينَ أخرى َ عَلَى قَدرِها
تَبارَكتَ يَا أحسَنَ الخَالِقينَا
فَمَاذَا يَقُومُ لأفْوَاهِهِمْ
وما كانَ يملأ تلكَ البطُونا
وَكلّ عَلَى ذَاكَ لاقَى الرَّدَى
فبادوا جميعاً فهمْ خامدونا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> بُغْضُ الحَيَاة ِ وَخَوفُ الله أخرَجَنِي
بُغْضُ الحَيَاة ِ وَخَوفُ الله أخرَجَنِي
رقم القصيدة : 19667
-----------------------------------
بُغْضُ الحَيَاة ِ وَخَوفُ الله أخرَجَنِي
وَبَيعُ نَفسِي بِمَا لَيسَتْ لَهُ ثَمَنَا
إنِّي وَزَنتُ الذِي يَبقَى لِيَعدِلَهُ
مَا لَيسَ يَبقَى فَلا والله مَا اتَّزَنَا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> أرَى النَّاسَ يَبكونَ مَوتَاهمُ
أرَى النَّاسَ يَبكونَ مَوتَاهمُ
رقم القصيدة : 19668
-----------------------------------
أرَى النَّاسَ يَبكونَ مَوتَاهمُ
وما الحيُّ أبقَى منَ الميتينا
أليسَ مصيرهمُ للفنا
وإنْ عَمَّرَ القَومُ أيضَاً سِنينَا
يساقونَ سوقاً إلى يومهِم
فهمْ السياقِ ومَا يشعُرونا
فإنْ كنتِ تبكينَ منْ قدْ مضَى
فَبكّي لِنفسِكِ فِي الهَالِكينَا
فإنَّ السبيلَ لكمْ واحدٌ
سيتبِعُ الآخرُ الأوَّلينا

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> أرَى أناساً بأدنى الدينِ قدْ قنعُوا
أرَى أناساً بأدنى الدينِ قدْ قنعُوا
رقم القصيدة : 19669
-----------------------------------
أرَى أناساً بأدنى الدينِ قدْ قنعُوا
ولاَ أراهمْ رضُوا في العيشِ بالدونِ
فاستغنِ بالله عنْ دنيَا الملوكِ كمَا
استغنَى الملوكُ بدنياهمْ عنِ الدينِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الحفلة
الحفلة
رقم القصيدة : 1967
-----------------------------------
فى باحةِ قصرِ السُّلطانْ
راقِصةٌ كغُصين البانْ
يَفْتلُها إيقاعُ الطبلةْ
( تِكْ تِكْ .. تِكْ تِكْ )
والسُلطانُ التِّنْبَلُ
بيَن الحيِن وبينَ الحيِن
يُراودُ جاريةً عن قُبلَةْ
ويراوِدُها …..
( ليسَ الآنْ )
ويراودها .. ( ليسَ الـ…. آنْ )
ويُرا….وِدُها
فإذا انتصفَ اللّيلُ ، تَراخَتْ
وطواها بينَ الأحضانْ !
والحُرّاس المنتشرونَ بكلِّ مَكانْ
سَدّوا ثَغَراتِ الحيطانْ
وأحاطوا جِدًّا بالحفلَةْ
كيْ لا يَخدِشَ إرهابيٌ
أمْنَ الدّولةْ !

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> يا جاعلَ العلمِ لهُ بازياً
يا جاعلَ العلمِ لهُ بازياً
رقم القصيدة : 19670
-----------------------------------
يا جاعلَ العلمِ لهُ بازياً
يَصِيدُ أموَالَ المَساكِينِ
احتلتَ للدنيَا ولذاتهَا
بحيلة ٍ تَذهَبُ بالدينِ
وَصِرتَ مَجنُوناً بِهَا بَعدَمَا
كُنتَ دَوَاءً لِلمَجانِينِ
عنِ ابنِ عونٍ وابنِ سيرينِ
أينَ رِوَاياتُكَ فيَمَا مَضَى

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> قدْ يفتحُ المرءُ حانوتاً لمتجرهِ
قدْ يفتحُ المرءُ حانوتاً لمتجرهِ
رقم القصيدة : 19671
-----------------------------------
قدْ يفتحُ المرءُ حانوتاً لمتجرهِ
وقدْ فتحتَ لكَ الحانوتَ بالدينِ
بينَ الأساطينِ حانوتٌ بلاَ غلقٍ
تَبتَاعُ بِالدينِ أموَالَ المَسَاكِينِ
صَيَّرت دِينَكَ شَاهِيناً تصيدُ به
وليس يُفلِحُ أصحابُ الشَواهِينِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> إنْ تلبستَ عنْ سؤالكَ عبدَ الله
إنْ تلبستَ عنْ سؤالكَ عبدَ الله
رقم القصيدة : 19672
-----------------------------------
إنْ تلبستَ عنْ سؤالكَ عبدَ الله
ـله ترجع غداً بخفيّ حنينِ
فاعنت الشيخَ بالسؤالِ تجدهُ
سَلِساً يلتقيكَ بالراحتينِ

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> الصمت ُ أزينُ بالفتى
الصمت ُ أزينُ بالفتى
رقم القصيدة : 19673
-----------------------------------
الصمت ُ أزينُ بالفتى
منْ منطقٍ في غيرِ حينِه
والصدقُ أجملُ بالفتَى
فِي القول عندي من يمينه
وعلى الفتى بوقاره
سمة ٌ تلوحُ علَى جبينِه
فمن الذي يخفى عليـ
ـك إذا نظرت إلى قرينه
رُبَّ امرىء متيقن
غلب الشقاء على يقينه
فأزالهُ عنْ رأيهِ
فابتاع دنياه بدينه

العصر الإسلامي >> عبد الله بن المبارك >> لقدْ زانَ المسلمينَ وما عليهَا
لقدْ زانَ المسلمينَ وما عليهَا
رقم القصيدة : 19674
-----------------------------------
لقدْ زانَ المسلمينَ وما عليهَا
في الناس محمدة بلينه

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني
دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني
رقم القصيدة : 19675
-----------------------------------
دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني
سَيُغْدَى بِنَعْشِي مَرَّة ً فَأُغَيَّبُ
خَرَجْنَا فَلَمْ نَعْهَدْ وَقَلَّتْ وَصَاتُنَا
ثَمَانِيَة ٌ ما بَعْدَها مُتَعَتَّبُ
سَراحِينُ فِتْيَانٌ كأنَّ وُجُوهَهُمْ
مَصَابِيحُ أوْ لَوْنٌ مِنَ المَاءِ مُذْهَبُ
نَمُرُّ بِرَهْوِ الماءِ صَفْحا وَقَدْ طَوَتْ
شَمَائِلُنَا والزَّادُ ظَنٌّ مُغَيَّبُ
ثلاثاً على الأقْدامِ حتَّى سَمَا بِنَا
على العَوْصِ شَعْشاعٌ مِنَ القَوْم مِحْرَبُ
فَثَاروا إِلَيْنَا في السَّوَادِ فَهَجْهَجُوا
وَصَوَّتَ فِينَا بالصَّباحِ المثوِّبُ
فَشَنَّ عَلَيْهِمْ هِزَّة َ السَّيْفِ ثَابِتٌ
وَصَمَّمَ فيهِمْ بالحُسَامِ المُسَيَّبِ
وَظَلْتُ بِفِتْيَانٍ معي أتَّقِيهِمُ
بِهِنَّ قليلاً سَاعَة ً ثمَّ خَيَّبُوا
وَقَدْ خَرَّ مِنْهُمْ رَاجِلَانِ وَفَارِسٌ
كَمِيٌّ صَرَعْنَاهُ وقَرْمٌ مُسَلَّبُ
يَشُنُّ إلَيْهِ كُلُّ رِيعٍ وَقَلْعَة ٍ
ثمانِيَة ً والقَوْمُ رجْلٌ ومِقْنَبُ
فلمّا رآنا قَوْمُنَا قِيلَ: أفْلَحُوا
فَقُلْنَا: کسْأَلُوا عَنْ قَائِلٍ لا يُكَذَّبُ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> أنا السِّمْعُ الأَزَلُّ فَلاَ أُبَالِي
أنا السِّمْعُ الأَزَلُّ فَلاَ أُبَالِي
رقم القصيدة : 19676
-----------------------------------
أنا السِّمْعُ الأَزَلُّ فَلاَ أُبَالِي
وَلَوْ صَعُبَتْ شَنَاخِيبُ العِقَابِ
ولا ظَمَأُ يُؤَخِّرُني وَحَرٌّ
ولا خَمْصٌ يُقَصِّرُ مِنْ طِلَابِ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> ألا أمُّ عَمْروٍ أجْمَعَتْ فکسْتَقَلَّتِ
ألا أمُّ عَمْروٍ أجْمَعَتْ فکسْتَقَلَّتِ
رقم القصيدة : 19677
-----------------------------------
ألا أمُّ عَمْروٍ أجْمَعَتْ فکسْتَقَلَّتِ
وَمَا وَدَّعَتْ جِيرَانَها إذْ تَوَلَّتِ
وَقَدْ سَبَقَتْنَا أمُّ عَمْرٍو بأمْرِهَا
وَكانَتْ بأعْنَاقِ المَطِيِّ أَظَلَّتِ
بِعَيْنَيَّ ما أمْسَتْ فَبَاتَتْ فَأصْبَحَتْ
فَقَضَّتْ أمُورا فکسْتَقَلَّتْ فَوَلَّتِ
فَوَا كَبِدا على أُمَيْمَة َ بَعْدَما
طَمِعْتُ، فَهَبْهَا نِعْمَة َ العَيْشِ زَلَّتِ
فَيَا جَارَتِي وأنْتِ غَيْرُ مُلِيمَة ٍ
إذا ذُكِرَتْ ولا بِذَاتِ تَقَلَّتِ
. لَقَدْ أعْجَبَتْنِي لا سَقُوطاً قِنَاعُها
إذا مَشَتْ ولا بِذَاتِ تَلَفُّتِ
تَبيتُ، بُعَيْدَ النَّوْمِ، تُهْدِي غَبُوقَها
لِجَارتِها إذا الهَدِيَّة ُ قَلَّتِ
تَحُلُّ، بِمَنْجاة ٍ مِنَ اللَّوْمِ، بَيْتَها
إذا ما بُيُوتٌ بالمَذَمَّة ِ حُلَّتِ
كأنّ لها في الأرْضِ نِسْيا تَقُصُّهُ
على أمُهِّا وإنْ تُكَلِّمْكَ تَبْلَتِ
. أمَيْمَة ُ لا يُخزي نَثَاها حَلِيلَها
إذا ذُكِرَ النّسْوَانُ عَفَّتْ وَجَلَّتْ
. إذَا هُوَ أمْسَى آبَ قُرَّة َ عَيْنِهِ
مَآبَ السَّعِيدِ لم يَسَلْ: أينَ ظَلَّتِ
. فَدَقَّتْ،وَجَلَّتْ،واسْبَكَرَّتْ،وأُكْمِلَتْ
فَلَوْ جُنَّ إنْسَانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ
فَبِتْنَا كأنّ البَيْتَ حُجِّرَ فَوْقَنَا
بِرَيْحَانَة ٍ رِيحَتْ عِشَاءً وَطُلَّتِ
. بِرَيْحَانَة ٍ مِنْ بَطْنِ حَلْيَة َ نَوَّرَتْ
لها أَرَجٌ ما حَوْلَهَا غَيْرُ مُسْنِتِ
. وَبَاضِعَة ٍ ،حُمْرِ القِسِيِّ ،بَعَثْتُها
وَمَنْ يَغْزُ يَغْنَمْ مَرَّة ً، وَيُشَمَّتِ
خَرَجْنَا مِنَ الوَادِي الذي بَيْنَ مِشْعَلٍ
وَبَيْنَ الجَبَا هَيْهَاتَ أنْشَأتُ سُرْبَتِي
أُمَشِّي على الأرْضِ التي لَنْ تَضُرَّنِي
لِأَنْكِيَ قَوْماً أو أُصَادِفَ حُمَّتِي
أُمَشِّي على أيْنِ الغُزَاة ِ وَبُعْدِها
يُقَرِّبُني مِنْها رَوَاحِي وَغُدْوَتي
. وَأُمُّ عِيَالٍ، قَدْ شَهِدْتُ، تَقُوتُهُمْ
إذا أَطْعَمَتْهُمْ أَوْتَحَتْ وَأَقَلَّتِ
. تَخَافُ عَلَيْنَا العَيْلَ إنْ هي أكْثَرَتْ
وَنَحْنُ جِيَاعٌ أيَّ آلٍ تَأَلَّتِ
مُصَعْلِكَة ٌ لا يَقْصُرُ السِّتْرُ دُونَها
ولا تُرْتَجَى للبَيْتِ إنْ لمَْ تبَيِّتِ
لَهَا وَفْضَة ٌ فيها ثلاثونَ سَيْحَفا
إذا کنسَتْ أُولَى العَدِيِّ کقْشَعَرَّتِ
وَتَأْتِي العَدِيَّ بارِزا نِصْفُ سَاقِها
تَجُولُ كَعَيْرِ العَانَة المُتَفَلِّتِ
. إذا فَزِعُوا طارَتْ بأبْيَضَ صَارِمٍ
وَرَامَتْ بما في جَفْرِها ثمَّ سَلَّتِ
حُسَامٌ كَلَوْنِ المِلْحِ صافٍ حَدِيدُهُ
جُرَازٍ كأقْطَاعِ الغدِيرِ المُنَعَّتِ
. تَرَاهَا كأذْنَابِ الحَسِيلِ صَوَادِراً
وَقَدْ نَهِلَتْ مِنَ الدّمَاءِ وَعَلَّتِ
. قَتَلْنَا قَتِيلاً مُحْرِماً بِمُلَبِّدٍ
جِمَارَ مِنى ً وَسْطَ الحَجِيج الُمصَوِّتِ
. جَزَيْنَا سَلَامانَ بْنَ مُفْرِج قَرْضَها
بِمَا قَدَمَتْ أيْدِيهِمُ وأزَلَّتِ
. وَهُنِّىء بي قَوْمٌ وما إنْ هَنَأْتُهُمْ
وأصْبَحْتُ في قَوْمٍ وَلَيْسُوا بِمَنْبِتِي
فَإنْ تُقْبِلوا تُقْبِلْ بِمَنْ نِيْلَ مِنْهُمُ
وإنْ تُدْبِروا فَأُمُّ مَنْ نِيْلَ فُتَّتِ
شَفَيْنَا بِعَبْدِ اللِه بَعْضَ غَلِيلِنَا
وَعَوْفٍ لَدَى الَمعْدَى أَوَانَ اُسْتَهَلَّتِ
إذا ما أتَتْنِي مِيتَتِي لم أُبَالِهَا
ولم تُذْرِ خالاتي الدُّمُوعَ وَعَمَّتِي
ألاَ لا تَعُدْني إنْ تَشَكِّيْتُ خُلَّتي
شَفَاني بأعلى ذي البُرَيْقَيْنِ عَدْوَتي
. وإنّي لَحُلْوٌ إنْ أرِيدَتْ حَلَاوَتي
وَمُرُّ إذا نَفْسُ العَزُوفِ کسْتَمَرَّتِ
. أبيٌّ لِمَا يَأْبَى سَرِيعٌ مَباَءَتي
إلى كُلِّ نَفْسٍ تَنْتَحِي في مَسَرَّتي
وَلَوْ لَمْ أرِمْ في أهْلِ بَيْتي قاعِدا
أتَتْنِي إِذَنْ بَيْن العَمُودَيْنِ حُمَّتِي
 
العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> وكفِّ فَتًى لم يَعْرِفِ السَّلْخَ قَبْلَها
وكفِّ فَتًى لم يَعْرِفِ السَّلْخَ قَبْلَها
رقم القصيدة : 19678
-----------------------------------
وكفِّ فَتًى لم يَعْرِفِ السَّلْخَ قَبْلَها
تَجُورُ يَدَاهُ في الإهَابِ وَتَخْرُجُ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> وَمُسْتَبْسِلٍ ضَافي القَمِيصِ ضَمَمْتُهُ
وَمُسْتَبْسِلٍ ضَافي القَمِيصِ ضَمَمْتُهُ
رقم القصيدة : 19679
-----------------------------------
وَمُسْتَبْسِلٍ ضَافي القَمِيصِ ضَمَمْتُهُ
بِأزْرَقَ لانِكْسٍ ولا مُتَعَوِجِ
عَلَيْهِ نُسارِيٌّ على خُوطِ نَبْعَة ٍ
وَفُوْقٍ كَعُرْقُوبِ القَطَاة ِ مُدَحْرَجِ
وقارَبْتُ مِنْ كَفَّيَّ ثُمَّ نَزَعْتُها
بِنَزَعٍ إذا ما اسْتُكْرِهَ الَّنزْعُ مِحْلَجِ
فَصَاحَتْ بِكَفِّي صَيْحَة ً ثُمَّ راجَعَتْ
أنِينَ المَرِيضِ ذِي الجِرَاحِ المشجَّجِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مجلس
مجلس
رقم القصيدة : 1968
-----------------------------------
القاعة ُالمعتادةْ
غارقةٌ في الصمتِ ،
والبهائمُ المنقادَةْ
تجلسُ في دائِرةٍ ،
وصاحبُ السيادْة
يَدورُ يحملُ العَصا لمن عَصىَ
ويُهدرُ الوقتَ بلا إفادةْ .
فى القاعِة المعتادَةْ
بهائمٌ تغفو بلا إرادةْ
وهائمٌ يمشى بلا إرادةْ
وطبلةٌ تَدقُّ كلَّ ساعةٍ بمنتهى البلادةْ
تُعلِنُ عن تأييدها
.. لمجلسِ القيادةْ !

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> كأنْ قَدْ فلا يَغْرُرْكِ مِنِّي تَمَكُّثِي
كأنْ قَدْ فلا يَغْرُرْكِ مِنِّي تَمَكُّثِي
رقم القصيدة : 19680
-----------------------------------
كأنْ قَدْ فلا يَغْرُرْكِ مِنِّي تَمَكُّثِي
سَلَكْتُ طَرِيقا بَيْنَ يَرْبَغَ فالسَّرْدِ
وإنِّي زَعِيمُ أنْ ألُفَ عَجَاجَتِي
عَلَى ذِي كِسَاءٍ، مِنْ سَلاَمَانَ، أوْ بُرْدِ
وَأَْمْشِي لدى العَصْدَاءِ أبْغِي سَرَاتَهُمْ
وَأسْلُكَ خَلاَّ بَيْنَ أرْفَاغَ والسَّرْدِ
هُمُ عَرَفُوني نَاشِئا ذا مَخيلَة ٍ
أُمَشِّي خِلاَلَ الدَّارِ كالأسَدِ الوَرْدِ
كأنّي إذا لم أُمْسِ في دَارِ خالدٍ
بِتَيْمَاءَ لا أُهْدَى سَبِيلاً وَلاَ أَهدِي

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> لا تَحْسَبِينِي مِثْلَ مَنْ هُوَ قاعِدٌ
لا تَحْسَبِينِي مِثْلَ مَنْ هُوَ قاعِدٌ
رقم القصيدة : 19681
-----------------------------------
لا تَحْسَبِينِي مِثْلَ مَنْ هُوَ قاعِدٌ
على عُثَّة ٍ أَوْ وَاثِقٌ بِكَسَادِ
إذا کنْفَلَتَتْ مِنِّي جَوَادٌ كَرِيمَة ٌ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> أضَعْتُمْ أبي إذْ قال شِقُّ وِسَادِهِ
أضَعْتُمْ أبي إذْ قال شِقُّ وِسَادِهِ
رقم القصيدة : 19682
-----------------------------------
أضَعْتُمْ أبي إذْ قال شِقُّ وِسَادِهِ
على جَنَفٍ قَدْ ضَاعَ مَنْ لم يُوَسَّدِ
فإنْ تَطْعَنُوا الشَّيْخَ الذي لم تُفَوِّقُوا
مَنِيَّتَهُ وَغِبْتُ إذْ لَمْ أُشَهَّدِ
فَطَعْنَة ُ خَلْسٍ مِنْكًمُ قَدْ تَرَكْتُها
تَمُجُّ على أقْطَارِها سُمَّ أسْوَدِ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> وَنَائِحَة ٍأَوْحَيْتُ في الصُّبْحِ سَمْعَها
وَنَائِحَة ٍأَوْحَيْتُ في الصُّبْحِ سَمْعَها
رقم القصيدة : 19683
-----------------------------------
وَنَائِحَة ٍأَوْحَيْتُ في الصُّبْحِ سَمْعَها
فَرِيعَ فُؤَادِي وآشْمَأَزَّ وَأَنْكَرَا
فَخَفَّضْتُ جَأْشِي ثُمَّ قُلْتُ :حَمَامَة ٌ
دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ في حَمَامٍ تَنَفَّرَا
وَمَقْرُونَة ٍ شِمَالُها بِيَمِينِهَا
أجنِّبُ بَزِّي مَاؤها قَدْ تَعَصَّرَا
وَنَعْلٍ كَأِشْلاَءِ السُّمَانَى تَرَكْتُها
على جَنْبِ مَوْرٍ كالنَّحِيزَة ِ أغْبَرَا
فإنْ لا تَزُرْني حَتْفَتِي أوْ تُلاقِني
أُمَشِّ بِدَهْرٍ أو عِدَافٍ فَنَوَّرا
أُمَشِّي بأطرافِ الحَمَاطِ وَتَارَة ً
ينفِّضُ رِجْلِي بُسْبُطاً فَعَصَنْصَرَا
أُبَغِّي بَنِي صَعْبِ بْن مُرٍّ بلادَهُمْ
وسوفَ أُلاَقِيهِمْ إنِ اللهُ أخَّرَا
وَيَوْماً بِذَاتِ الرسِّ أو بَطْنِ مِنْجَلٍ
هُنَالِكَ نَبْغِي القاصِيَ المتَغَوِّرا

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> لا تَقْبُروني إنّ قَبْرِي مُحَرَّمٌ
لا تَقْبُروني إنّ قَبْرِي مُحَرَّمٌ
رقم القصيدة : 19684
-----------------------------------
لا تَقْبُروني إنّ قَبْرِي مُحَرَّمٌ
عَلَيْكُمْ وَلكِنْ أبْشِرِي أمَّ عامِرِ
إذا کحْتَمَلُوا رَأْسِي وفي الرأس أَكْثَرِي
وَغُودِر عِنْدَ المُلْتَقَى ثُمَّ سَائِرِي
هُنَالِكَ لاأرْجُو حَيَاة ً تَسُرُّني
سَجِيسَ اللَّيَالي مُبْسِلاً بالجَرَائِر
لقلْتُ لها قَدْ كان ذلك مرَّة ً
ولَسْتُ على ما قَدْ عهدتِ بقادِرِ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> أُونِسُ رِيحَ المَوْتِ في المكاسِرِ
أُونِسُ رِيحَ المَوْتِ في المكاسِرِ
رقم القصيدة : 19685
-----------------------------------
أُونِسُ رِيحَ المَوْتِ في المكاسِرِ
... ... ... منْ أممٍ نهابرِ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> قتَِيلاَ فَخَارٍ أنْتُمَاإ نْ قُتِلْتُمَا
قتَِيلاَ فَخَارٍ أنْتُمَاإ نْ قُتِلْتُمَا
رقم القصيدة : 19686
-----------------------------------
قتَِيلاَ فَخَارٍ أنْتُمَاإ نْ قُتِلْتُمَا
بِجَنْبِ دَحِيسٍ أوْ تَبَالَة َ تَسمعا

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> ليس لوالدة همُّها
ليس لوالدة همُّها
رقم القصيدة : 19687
-----------------------------------
ليس لوالدة همُّها
ولا قِيلُهَا لابْنِها دَعْدَعِ
تَطُوفُ وَتَحْذَرُ أحْوَالَهُ
وَغَيْرُكِ أمْلَكُ بالمَصْرَعِ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ وَمَرْقَبَة ٍ عَنْقَاءَ يَقْصُرُ دُونَها
بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ وَمَرْقَبَة ٍ عَنْقَاءَ يَقْصُرُ دُونَها
رقم القصيدة : 19688
-----------------------------------
بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ وَمَرْقَبَة ٍ عَنْقَاءَ يَقْصُرُ دُونَها
أخُو الضِّرْوَة ِ الرَّجْلُ الحَفِيُّ المُخَفّفُ
نَعبْتُ إلى أدْنَى ذُرَاهَا وَقَدْ دَنَا
من اللَّيْلِ مُلْتَفُّ الحَدِيقَة ِ أسْدَفُ
فَِبِتُّ على حَدِّ الذِّراعينِ مُجْذِياً
كما يَتَطَوَّى الأرْقَمُ المُتَعَطِّفُ
وليس جَهَازِي غَيْرُ نَعْلين أَسْحَقَتْ
صُدُورُهُما مَخْصُورَة ً لا تُخَصَّفُ
وَضُنِّيَّة ٍ؟ جُرْدٍ وإِخْلاَقِ رَيْطَة ٍ
إذا أنْهَجَتْ مِنْ جانِبٍ لا تُكَفَّفُ
وأبْيَضُ مِنْ ماء الحَدِيدِ مُهَنَّدٌ
مُجِذُّ لأطْرافِ السَّوَاعِدِ مِقْطَفُ
وَحَمْرَاءُ مِنْ نَبْعٍ أبيٌّ ظهيرة ٌ
تُرِنُّ كإرنانِ الشَّجِيَّ وَتَهْيِفُ
إذا آلَ فيها النزْعُ تَأَبَى بِعَجْسِها
وَتَرْمِي بذَرْوَيْهَا بِهِنَّ فَتَقْذِفُ
كَأَنَّ حَفِيفَ النَّبْلِ مِنْ فوقِ عَجْسِها
عَوَازِبُ نَحل أخطأَ الغارَ مُطْنِفُ
نَأَتْ أُمُّ قَيْسِ المَرْبَعَيْنِ كِلَيْهِما
وَتَحْذَرُ أنْ يَنْأَى بها المُتَصَيَّفُ
وإَّنكِ َلوْ تَدْرِينَ أنْ رُبَّ مَشْرَبٍ
مَخُوفٍ كداءِ البَطْنِ أوْ هُوَ أخْوَفُ
وَرَدْتُ بِمَأْثُورِ يَمَانٍ وَضَالََة ٍ
تَخَيَّرْتُها مِمّا أَرِيشُ وأرْصُفُ
أُرَكِّبُها في كُلِّ أحْمَرَ غاثرٍ
وَأَنْسِجُ لِلْولْدانِ ما هو مُقْرِفُ
وَتابعتُ فيهِ البريَ حتّى تركتُهُ
يرنُّ إذا أنقذتهُ وَيزفزفُ
بكفَّيَّ منْها للبغيضِ عراضة ٌ
إذا بعتُ خلاً ما له متعَّرفُ
ووادٍ بَعِيدِ العُمْقِ ضَنْكٍ جُمَاعُهُ
مَرَاصِدُ أَيْمٍ قانِتِ الرأسِ أخْوَفُ
وحوشٍ موًى ؟ زادِ الذِّئابِ مضلَّة ٍ
بواطنهُ للجنِّ والأسدِ مألفُ
تعسَّفتُ منهُ بعدَ ما سقطَ النَّدى
غَمَالِيلَ يَخْشى عَيْلَهَا المُتَعَسِّفُ
وآبَ إذا أجرى الجبان وظنُّهُ
فلِي حيثُ يخشى أنْ يجاوزَ محشفُ
وإنّ کمْرَأً قَدْ جارَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ
عليَّ وأثْوَابِ الأقَيْصِرِ يَعْنُفُ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> يا صاحبيَّ هلِ الجذارُ مسلِّمي
يا صاحبيَّ هلِ الجذارُ مسلِّمي
رقم القصيدة : 19689
-----------------------------------
يا صاحبيَّ هلِ الجذارُ مسلِّمي
أوْ هلْ لحتفِ منيَّة ٍ منْ مصرفِ
إنّي لأعلمُ أنّ حتفي في التي
أخْشَى لَدَى الشُّرْبِ القَلِيلِ المُنْزِفِ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ويرسل الصواعق
ويرسل الصواعق
رقم القصيدة : 1969
-----------------------------------
إنَّ صواعِقَ تَنْقَضُّ ،
الساعةَ ، من صوبِ الغَيبْ
آتيةٌ تبحثُ عن ( رأسِ المالِ )
لِتُشعِلَ فيهِ الشَيبْ !
لا ريبَ ستجعلُ من هذا النِفْطِ ضِياءْ
في ليل جميع الشرفاءْ
وتُصيِّرهُ مَحْرَقةً لملوكِ العَيب ْ
إنَّ الساعةَ آتيةٌ لا ريبْ !

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> ألا هلْ أتى عنّا سعادَ ودونها
ألا هلْ أتى عنّا سعادَ ودونها
رقم القصيدة : 19690
-----------------------------------
ألا هلْ أتى عنّا سعادَ ودونها
مهامهُ بيدٌ تعتلي با لصَّعالكِ
بأنَّا صبحنا العوصَ في حرِّ دارهمْ
حِمامَ المَنايا بالسُّيوفِ البواتِكِ
قتلنا بعمرٍو منهمُ خيرَ فارسٍ
يزيدَ وسعداً وابنَ عوفٍ بمالكِ
ظَلَلْنا نُفَرِّي بالسُّيوفِ رُؤوسَهُمْ
ونَرْشُقُهُمْ بالنَّبْلِ بَيْنَ الدَّكَادِكِ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> ألاَ هلْ أتى فتيانَ قومي جماعة ً
ألاَ هلْ أتى فتيانَ قومي جماعة ً
رقم القصيدة : 19691
-----------------------------------
ألاَ هلْ أتى فتيانَ قومي جماعة ً
بما لطمتْ كفُّ الفتاة ِ هجينها
ولو عَلمتْ تلك الفتاة مناسبي
ووالدها ظلَّت تقاصرُ دونها
أليس أبي خيرَ الأواس وغيرها
وأمِّي آبنة َ الخيرينِ لو تعلمينها
إذا ما أرومُ الودَّ بيني وبينها
يؤمُّ بياضَ الوجه مني يمينها

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> إذا أصبحتُ بينَ جبالِ قوٍّ
إذا أصبحتُ بينَ جبالِ قوٍّ
رقم القصيدة : 19692
-----------------------------------
إذا أصبحتُ بينَ جبالِ قوٍّ
وبيضان القرى لم تحذريني
فإمّا أن تودِّينا فنرعى
أمانتكمْ وإمّا أنْ تخوني
سأخلي للظَّعينة ِ ما أرادتْ
ولستُ بحارسٍ لكِ كلَّ حينِ
إذا ما جئتِ ما أنهاكِ عنهُ
فلم أُنْكِرْ عَلَيْكِ فَطَلِّقِيني
فأنتِ البعلُ يومئذٍ فقومي
بِسَوْطِكِ لا أبا لَكِ فَکضْرِبِينِي

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> إذا همَّ لمْ يحذرْ منَ اللَّيلِ غمَّة ً
إذا همَّ لمْ يحذرْ منَ اللَّيلِ غمَّة ً
رقم القصيدة : 19693
-----------------------------------
إذا همَّ لمْ يحذرْ منَ اللَّيلِ غمَّة ً
تهابُ ولم تصعبْ عليهِ المراكبُ
قَرَى الهَمَّ إذْ ضَافَ الزماعَ فأصْبَحَتْ
مَنَازِلُهُ تَعْتَسُّ فيها الثعالِبُ

العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
رقم القصيدة : 19694
-----------------------------------
إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
لقتيلاً دمهُ ما يطلُّ
خَلَّفَ العِبْءَ عَلَيَّ ، وَوَلَّى
أنا بالعبءِ لهُ مستقلُ
ووراءَ الثَّأرِ منِّيابنُ أختٍ
مَصِعٌ عُقْدَتُهُ ما تُحَلُّ
مُطْرِقٌ يَرْشَحُ مَوْتا كَما أَطْ
رَقَ أَفْعَى يَنْفُثُ السُّمَّ صِلُّ
خبرٌ ما نابنا مصمئلُّ
جلَّ حتَّى دقَّ فيهِ الأجلُّ
بزَّني الدّهرُ وكانَ غشوماً
بأبيٍّ جارهُ ما يذلُّ
شامسٌ في القرِّ حتَّى إذا ما
ذكتِ الشِّعرى فبردُ وطلُّ
يابسُ الجنبينِ-منْ غيرِ بؤسٍ
وَنَدِيُّ الكَفَّيْنِ ، شَهْمٌ ، مُدِلُّ
ظاعِنٌ بالحَزْمِ ، حَتَّى إذا ما
حلَّ حلَّ الحزمُ حيثُ يحلُّ
غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي
وَإذا يَسْطو فَلَيْثٌ أَبَلُّ
مُسْبِلٌ في الحَيِّ ، أَحْوَى ، رِفَلُّ
وإذا يَغْزو فَسِمْعٌ أَزَلُّ
وَلَهُ طَعْمانِ: أَرْيٌ وَشَرْيٌ
وكلا الطَّعمينِ قدْ ذاقَ كلٌّ
يركَبُ الهَوْلَ وَحِيدا ، ولا يَص
يصحبهُ إلا اليمانيُّ الأفلُّ
وفُتُّوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسْرُوا
لَيْلَهم حَتَّى إذا انْجَابَ حَلُّوا
كلُّ ماضٍ قدْ تردَّى بماضٍ
كسنا البرقِ إذا ما يسيلُّ
فاحتسوا أنفاسَ نومٍ فلمَّا
ثملوا رعتهمُ فاشمعلُّوا
فادَّرَكْنَا الثَّأْرَ مِنْهُمْ وَلَمّا
ينجُ مليِّينِ إلاّ الأقلُّ
فَلَئِنْ فَلَّتْ هُذَيْلٌ شَبَاهُ
لبما كانَ هذيلاً يفلُّ
وبما أبركهمْ في مناخٍ
جَعْجَعٍ يَنْقَبُ فيهِ الأَظَلُّ
وبما صبَّحها في ذراها
منهُ، بعدَ القتلِ، نهبٌ، وشلُ
صليتْ منِّي هذيلٌ بخرقٍ
لا يملُّ السَّرُّ حتَّى يملُّ
ينهلُ الصَّعدة َ حتَّى إذا ما
نهلتْ كانَ لها منهُ علُّ
تضحكُ الضَّبعُ لقتلى هذيلٍ
وترى الذِّئبَ لها يستهلُّ
وعتاقُ الطَّيرِ تهفو بطانا
تَتَخطّاهُمْ فَما تَسْتَقِلُّ
حَلَّتِ الخَمْرُ ، وكانَتْ حَراما
وبلأيٍ ما ألمَّتْ تحلُّ
فاسقنيها يا سوادَ بنَ عمرٍو
إنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ
رائحٌ بالمَجْدِ غادٍ عَلَيْهِ
من ثيابِ الحمدِ ثوبٌ رفلُّ
أفتحُ الرَّاحة َ بالجودِ جوادً
عاشَ في جَدْوى يَدَيْهِ المُقِلُّ
 
العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لئن ثلمتْ حدّي صُروفُ النّوائبِ
لئن ثلمتْ حدّي صُروفُ النّوائبِ
رقم القصيدة : 19695
-----------------------------------
لئن ثلمتْ حدّي صُروفُ النّوائبِ
فقدَ أخلصتْ سبَكي بنارِ التَداربِ
وفي الأدبِ الباقي، الذي قد وهبنَني
عَزاءٌ مِنَ الأموالِ عن كلِّ ذاهبِ
فكَم غايَة ٍ أدركتها غير جاهدٍ
وكَم رتبة ٍ قد نلْتُها غيرَ طالبِ
وما كلّ وانٍ في الطِّلابِ بمُخطىء ٍ
ولا كلّ ماضٍ في الأمورِ بصائبِ
سمَتْ بي إلى العَلياء نَفسٌ أبيّة ٌ
تَرى أقبحَ الأشياءِ أخذَ المواهبِ
بعزمٍ يريني ما أمامَ مطالبي،
وحزم يُريني ما وراءَ العَواقبِ
وما عابَني جاري سوى أنّ حاجَتي
أُكَلفُها مِنْ دونِهِ للأجانِبِ
وإنّ نَوالي في المُلِمّاتِ واصِلٌ
أباعِدَ أهلِ الحيّ قبلَ الأقاربِ
ولَيسَ حَسودٌ يَنْشُرُ الفَضلَ عائباً
ولكنّهُ مُغرًى بِعَدّ المَناقبِ
وما الجودُ إلاّ حلية ٌ مُستجادَة ٌ،
إذا ظَهَرَتْ أخفَتْ وُجوهَ المَعائبِ
لقد هَذّبَتني يَقظَة ُ الرّأيِ والنُّهَى
إذا هَذّبتْ غَيري ضروبُ التجارِبِ
وأكسَبَني قَومي وأعيانُ مَعشَري
حِفاظَ المَعالي وابتذالَ الرّغائِبِ
سَراة ٌ يُقِرُّ الحاسدونَ بفَضلِهِم
كِرامُ السّجايا والعُلى والمناصِبِ
إذا جَلَسوا كانوا صُدورَ مَجَالسٍ
وإنْ رَكِبوا كانوا صُدورَ مَواكِبِ
أسودٌ تغانتْ بالقَنا عن عَرينِها،
وبالبيضِ عن أنيابِها والمخالِبِ
يجودونَ للرّاجي بكلّ نفيسة ٍ
لديهِمْ سوى أعراضِهِم والمنَاقِبِ
إذا نَزَلوا بطنَ الوِهَادِ لغامِضٍ
من القَصدِ، أذكوا نارَهم بالمناكِبِ
وإن ركَزُوا غِبّ الطّعانِ رِماحَهُمْ
رأيتَ رؤوسَ الأُسدِ فوقَ الثّعالِبِ
فأصبَحتُ أفني ما ملكتُ لأقتَني
به الشّكرَ كَسباً وهوَ أسنى المكاسِبِ
وأرهنُ قولي عن فِعالي كأنّهُ
عَصا الحارثِ الدُّعمي أو قوس حاجبِ
ومن يكُ مثلي كاملَ النفسِ يغتَدي
قليلاً مُعادِيه كثيرَ المُصاحِبِ
فَما للعِدى دَبّتْ أراقِمُ كَيدِهمْ
إليّ، وما دَبّتْ إليَهِمْ عقَارِبي
وما بالُهُمْ عَدّوا ذُنُوبي كَثيرَة ً
وماليَ ذَنبٌ غَيرَ نَصرِ أقارِبي
وإنّي ليُدمي قائمُ السّيفِ راحَتي
إذا دَمِيَتْ منهم حدُودُ الكَواعِبِ
وما كلّ مَن هَزّ الحُسامَ بضارِبٍ.
ولا كلّ مَن أجرَى اليَراعَ بكاتِبِ
وما زِلتُ فيهِم مثلَ قِدحِ ابن مُقبلٍ
بتسعينَ أمسَى فائزاً غَيرَ خائِبِ
فإنْ كَلّموا مِنّا الجُسومَ، فإنّها
فُلُولُ سيوفٍ ما نبَتْ في المَضارِبِ
وما عابَني أنْ كلّمتني سيوفُهمْ
إذا ما نَبَتْ عنّي سيوفُ المَثالِبِ
ولمّا أبَتْ إلاّ نِزالاً كُماتُهُمْ
درأتُ بمُهري في صُدورِ المقَانِبِ
فَعَلّمتُ شَمّ الأرضِ شُمّ أُنوفِهِمْ،
وعودتُ ثغرَ التربِ لثمَ التَرائبِ
بطرفٍ، علا في قَبضهِ الريحث، سابح،
لهُ أربْعٌ تَحكي أناملَ حاسِبِ،
تلاعبَ أثناءَ الحُسامِ مزاحُهُ،
وفي الكريبدي كرة ً غيرَ لاعبِ
ومَسرودَة ٍ من نَسجِ داودَ نَثرَة ٍ
كلمعِ غديرٍ، ماؤهُ غيرُ ذائبِ
وأسمَرَ مَهزوزِ المَعاطفِ ذابِلٍ،
وأبيَضَ مَسنونِ الغِرارينِ قاضِبِ
إذا صَدَفَتهُ العَينُ أبدَى تَوقَّداً،
كأنّ على متنيهِ نارَ الحباجبِ
ثنى حَدَّهُ فَرطُ الضُرابِ، فلم يزَل
حديدَ فِرِندِ المَتنِ رَثّ المَضارِبِ
صدعتُ بهِ هامَ الخطوبِ فرعنَها
بأفضَلِ مَضُروبٍ وأفضَلِ ضارِبِ
وصفراءِ من روقِ الأراوي نحيفة ٍ،
غذا جذبتْ صرتْ صريرَ الجنادِبِ
لها وَلَدٌ بَعدَ الفِطامِ رَضاعُهُ
يسر عقوقاً رفضُهُ غيرُ واجِبِ
إذا قرّبَ الرّامي إلى فيهِ نحرَهُ
سعَى نحوَهُ بالقَسرِ سعيَ مجانبِ
فيُقبِلُ في بُطْء كخُطوَة ِ سارِقٍ،
ويدبرُ في جريٍ كركضة ِ هاربِ
هناكَ فجأتُ الكَبشَ منهمْ بضَرْبَة ٍ
فرَقْتُ بها بَينَ الحَشَى والتّرائبِ
لدَى وقعَة ٍ لا يُقرَعُ السمعُ بينَها
بغيرِ انتدابِ الشُّوسِ أو ندبِ نادِبِ
فقُلْ للذي ظَنْ الكِتابة َ غايَتي،
ولا فَضلَ لي بينَ القَنا والقَواضِبِ
بحدّ يَراعي أمّ حُسامي علَوتُهُ،
وبالكتُبِ أردَيناهُ أمْ بالكتَائِبِ
وكم لَيلَة ٍ خُضتُ الدُّجى ، وسماؤهُ
مُعَطَّلَة ٌ من حَلْيِ دُرّ الكَواكِبِ
سريَتُ بها، والجَوُّ بالسُّحبِ مُقتِمٌ،
فلمّا تبَدّى النَجمُ قلتُ لصاحبي:
اصاحِ ترى برقاً أريكَ وميضَهُ
يُضيءُ سَناهُ أم مَصابيحَ راهِبِ
بحَرْفٍ حكَى الحَرفَ المُفخَّمَ صَوتُها
سليلَة ِ نُجبٍ أُلحِقَتْ بنَجائبِ
تعافُ ورودَ الماءِ إن سَبَقَ القَطا
إليهِ، وما أمّتْ بهِ في المشاربِ
قطعتُ بها خوفَ الهوانِ سباسباً،
إذا قلتُ تمّتْ أردَفَتْ بسبَاسبِ
يسامرني في الفِكرِ كلُّ بديعة ٍ
مُنَزَّهَة ِ الألفاظِ عن قَدحِ عائبِ
يُنَزّلُها الشّادونَ في نَغَماتِهِمْ،
وتحدو بها طوراً حُداة ُ الركائبِ
فأدركتُ ما أمّلْتُ من طَلبِ العُلا،
ونزهتُ نفسي عن طِلابِ المواهبٍ
ونِلتُ بها سُؤلي منَ العِزّ لا الغِنَى ،
وما عُدّ مَن عافَ الهِباتِ بخائِبٍ

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> ألَستَ تَرَى ما في العُيونِ من السُّقْمِ،
ألَستَ تَرَى ما في العُيونِ من السُّقْمِ،
رقم القصيدة : 19696
-----------------------------------
ألَستَ تَرَى ما في العُيونِ من السُّقْمِ،
لقد نحلَ المعنى المدفَّقُ من جسمي
وأضعَفُ ما بي بالخصورِ من الضّنا،
على أنّها من ظلمِها غصبتْ قِسمي
وما ذاكَ إلاّ أنَّ يومَ وَداعِنا
لقَد غَفَلَتْ عينُ الرّقيبِ على رُغمِ
ضممتُ ضنا جسمي إلى ضُعفِ خصرِها
لجنسية ٍ كانتْ لهُ علّة َ الضّمِّ
رَبيبَة ُ خِدْرٍ يجرَحُ اللّحظُ خدَّها،
فوَجنَتُها تَدمَى وألحاظُها تُدمي
يُكَلّمُ لَفظي خدّها إن ذَكَرْتُهُ،
ويؤلمُهُ إنْ مرّ مرآهُ في وهمي
إذا ابتسمتُ، والفاحمُ الجعْدُ مسبلٌ،
تُضِلُّ وتَهدي من ظَلامٍ ومن ظَلمِ
تَغَزّلتُ فيها بالغَزالِ، فأعرَضَتْ،
وقالتْ: لعمري هذهِ غاية ُ الذّمِّ
وصدتْ، وقد شبهتُ بالبدرِ وجهها
نفاراً، وقالتْ صرتَ تطمعُ في شتمي
وكم قد بذلتُ النفسَ أخطبُ وصلَها،
وخاطَرتُ فيها بالنّفيسِ على عِلمِ
فلمْ تلدِ الدّنيا لنَا غيرَ ليلة ٍ
نعمتُ بها ثمّ استمرتْ على العقْمِ
فَيَا مَن أقامَتني خَطيباً لوَصفِها،
أُرَصّعُ فيها اللّفظَ في النّثرِ والنّظمِ
خذي الدُّرّ من لَفظي فإن شئتِ نظمَه
وأعوزَ سِلكٌ للنّظامِ فها جِسمي
ففيكِ هدرتُ الأهلَ والمالَ والغِنى
ورتبَة َ دَسْتِ المُلكِ والجاهِ والحُكمِ
وقلتِ لقد أصبحتَ في الحيّ مفرداً،
صَدقتِ، فهلاً جازَ عَفُوك في ظُلمي
ألمْ تشهدي أنّي أمثلُ للعِدَى
فتسهرَ خوفاً أن ترانيَ في الحُلْمِ
فكمْ طمِعوا في وحدتي فرميتهُمْ
بأضيَقَ من سُمٍّ وأقتَلَ من سُمّ
وكم أججوا نارَ الحروبِ وأقبلوا
بجيشٍ يصدُّ السيلَ عن مربضِ العصمِ
فلم يسمعوا إلاّ صليلَ مهنّدي،
وصوتَ زَئيري بينَ قعقَعة ِ اللُّجمِ
جعلتهمُ نهباً لسيفي ومقولي،
فهُمْ في وبالٍ من كلامي ومن كلمي
تودُّ العِدى لو يحدقُ اسمُ أبي بِها،
والاّ تفاجا في مجالِ الوغي باسمي
تُعَدّدُ أفعالي، وتلكَ مَناقِبٌ،
فتذكرني بالمدحِ في معرضِ الذّمِّ
ولو جحدوا فعلي مخافة َ شامتٍ
لنمّ عليهم في جباههمُ وسمي
فكَيفَ ولم يُنسَبْ زَعيمٌ لسِنبِسٍ
إلى المجدِ إلاّ كانَ خاليَ أو عمّي
وإن أشبهتَهُمْ في الفخارِ خلائقي
وفعلي فهذا الرّاحُ من ذلكَ الكرمِ
فقُلْ للأعادي ما انثَنيْتُ لسبّكم،
ولا طاشَ في ظنّي لغَدرِكمُ سَهمي
نظرنا خطاياكُم، فأغريتُمُ بِنا،
كذا من أعان الظّالمينَ على الظُّلْمِ
أسأتُم، فإنْ أسخَطْ عليكُم فبالرّضَى ،
وإن أرضَ عنكم من حيَائي فبالرّغمِ
لجأتُ إلى رُكْنٍ شَديدٍ لحَرْبكُم،
أشُدُّ به أزري وأعلي بهِ نَجمي
وظَلْتُ كأنّي أملِكُ الدّهرَ عِزَّة ً،
فلا تَنزِلُ الأيّامُ إلاّ على حُكمي
بأروعَ مبنيٍّ على الفَتحِ كفُّهُ،
إذا بُنِيَتْ كَفُّ اللّئيمِ على الضّمْ
مَلاذي جلالُ الدّينِ نجلُ محاسنٍ،
حليفُ العفافِ الطّلقِ والنّائلِ الجَمِّ
فتًى خلِقتْ كَفّاهُ للجُودِ والسَّطا،
كما العَينُ للإبصارِ والأنفُ للشّمِّ
لهُ قَلَمٌ فيهِ المَنيّة ُ والمُنى ،
فدِيمتُهُ تهمي وسطوتُهُ تصمي
يراعٌ يروعُ الخطبَ في حالة ِ الرّضَى ،
ويُضرِمُ نار الحربِ في حالَة ِ السّلمِ
وعَضبٌ كأنّ الموتَ عاهدَ حَدَّهُ،
وصالَ، فأفنى جِرْمُهُ كلَّ ذي جِرْمِ
فَيَا مَن رَعانا طَرفُهُ، وهوَ راقِدٌ،
وقد قَلّتِ النُّصّارُ بالعَزْمِ والحزْمِ
يدُ الدّهرِ ألقتنا إليكَ، فإنْ نُطِقْ
لها مَلمساً أدمَى براجمهَا لَثمي
أطَعتُكَ جُهدي، فاحتَفِظْ بي فإنّني
لنَصرِكَ لا يَنفَلُّ جَدّي ولا عَزمي
فإن غبتَ، فاجعلْ لي وَلياً من الأذَى ،
وهيهاتَ لا يُغني الوَليُّ عن الوَسْمي

العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
رقم القصيدة : 19697
-----------------------------------
سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا،
واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
وسائلي العُرْبَ والأتراكَ ما فَعَلَتْ
في أرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَّهِ أيدينا
لمّا سعَينا، فما رقّتْ عزائمُنا
عَمّا نَرومُ، ولا خابَتْ مَساعينا
يا يومَ وَقعَة ِ زوراءِ العراق، وقَد
دِنّا الأعادي كما كانوا يدينُونا
بِضُمّرٍ ما رَبَطناها مُسَوَّمَة ً،
إلاّ لنَغزوُ بها مَن باتَ يَغزُونا
وفتيَة ٍ إنْ نَقُلْ أصغَوا مَسامعَهمْ،
لقولِنا، أو دعوناهمْ أجابُونا
قومٌ إذا استخصموا كانوا فراعنة ً،
يوماً، وإن حُكّموا كانوا موازينا
تَدَرّعوا العَقلَ جِلباباً، فإنْ حمِيتْ
نارُ الوَغَى خِلتَهُمْ فيها مَجانينا
إذا ادّعَوا جاءتِ الدّنيا مُصَدِّقَة ً،
وإن دَعوا قالتِ الأيّامِ: آمينا
إنّ الزرازيرَ لمّا قامَ قائمُها،
تَوَهّمَتْ أنّها صارَتْ شَواهينا
ظنّتْ تأنّي البُزاة ِ الشُّهبِ عن جزَعٍ،
وما دَرَتْ أنّه قد كانَ تَهوينا
بيادقٌ ظفرتْ أيدي الرِّخاخِ بها،
ولو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا
ذلّوا بأسيافِنا طولَ الزّمانِ، فمُذْ
تحكّموا أظهروا أحقادَهم فينا
لم يغنِهِمْ مالُنا عن نَهبش أنفُسِنا،
كأنّهمْ في أمانٍ من تقاضينا
أخلوا المَساجدَ من أشياخنا وبَغوا
حتى حَمَلنا، فأخلَينا الدّواوينا
ثمّ انثنينا، وقد ظلّتْ صوارِمُنا
تَميسُ عُجباً، ويَهتَزُّ القَنا لِينا
وللدّماءِ على أثوابِنا علَقٌ
بنَشرِهِ عن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا
فيَا لها دعوه في الأرضِ سائرة ٌ
قد أصبحتْ في فمِ الأيامِ تلقينا
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً
أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا،
خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ً،
ولو رأينا المَنايا في أمانينا
ما أعزتنا فرامينٌ نصولُ بها،
إلاّ جعلنا مواضينا فرامينا
إذا جرينا إلى سبقِ العُلى طلقاً،
إنْ لم نكُنْ سُبّقاً كُنّا مُصَلّينا
تدافعُ القدرَ المحتومَ همّتُنا،
عنّا، ونخصمُ صرفَ الدّهرِ لو شينا
نَغشَى الخُطوبَ بأيدينا، فنَدفَعُها،
وإنْ دهتنا دفعناها بأيدينا
مُلْكٌ، إذا فُوّقت نَبلُ العَدّو لَنا
رَمَتْ عَزائِمَهُ مَن باتَ يَرمينا
عَزائِمٌ كالنّجومِ الشُّهبِ ثاقِبَة ٌ
ما زالَ يُحرِقُ منهنّ الشيّاطِينا
أعطى ، فلا جودُهُ قد كان عن غلَطٍ
منهِ، ولا أجرُهُ قد كان مَمنونا
كم من عدوِّ لنَا أمسَى بسطوتِهِ،
يُبدي الخُضوعَ لنا خَتلاً وتَسكينا
كالصِّلّ يظهرُ ليناً عندَ ملمسهِ،
حتى يُصادِفَ في الأعضاءِ تَمكينا
يطوي لنا الغدرَ في نصحٍ يشيرُ به،
ويمزجُ السمّ في شهدٍ ويسقينا
وقد نَغُضّ ونُغضي عن قَبائحِه،
ولم يكُنْ عَجَزاً عَنه تَغاضينا
لكنْ ترَكناه، إذْ بِتنا على ثقَة ٍ،
إنْ الأميرَ يُكافيهِ فيَكفينا
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى