جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟
لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟
رقم القصيدة : 19477
-----------------------------------
لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟
أقْوَينَ من حِجَجٍ ومِن شَهْرِ؟
لعبَ الرياحُ، بها، وغيرَها
بَعْدي سَوَافي المُورِ والقَطْرِ
قَفْراً بمِنْدَفَعِ النّحائِتِ مِنْ
ضَفَوَى أُولاتِ الضّالِ والسِّدْرِ
دَعْ ذا، وعدِّ القولَ في هرمٍ
خَيرِ البُداة ِ وسَيّدِ الحَضْرِ
تاللَّهِ قَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُ بَني
ذبيانُ، عامض الحبسِ، والأصرِ
أنْ نعمَ معتركُ الجياع، إذا
خَبّ السّفِيرُ وسابىء ُ الخَمْرِ
وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدّرْعِ أنْتَ إذا
دعيتْ: نزالِ، ولجَّ في الذعرِ
حامي الذّمارِ على مُحافَظَة ِ
الجُلّى أمِينُ مُغَيَّبِ الصّدْرِ
حدبٌ على المولى الضريكِ، إذا
نابتْ، عليهِ، نوائبُ الدهرِ
ومرهقُ النيرانِ، يحمدُ في الـ
الّلأواءِ غَيرُ مُلَعَّنِ القِدْرِ
وَيَقيكَ ما وَقّى الأكارِمَ مِنْ
حُوبٍ تُسَبّ بهِ وَمِنْ غَدْرِ
وإذا بَرَزْتَ بهِ بَرَزْتَ إلى
صَافي الخَليقَة ِ طَيّبِ الخُبْرِ
مُتَصَرّفٍ للمَجْدِ، مُعْتَرِفٍ
للنائباتِ، يراحُ للذكرِ
جلدٍ، يحثُّ على الجميعِ، إذا
كرهَ الظنونُ جوامعَ الأمرِ
ولأنتَ تفري ما خلفتَ، وبعـ
ـضُ القومِ يخلقُ، ثمَّ لا يفري
ولأنتَ أشجعُ، حينَ تتجهُ الـ
أبطالُ، من ليثٍ، أبي أجرِ
وَرْدٌ عُراضُ السّاعدينِ حَديدُ
ـدِ النابِ، بين ضراغمٍ، غثرِ
يَصْطادُ أُحْدانَ الرّجالِ فَمَا
تَنْفَكّ أجْريهِ على ذُخْرِ
لوْ كُنتَ مِنْ شيءٍ سِوَى بَشَرٍ
السترُ دونَ الفاحشاتِ، وما
يلقاكَ، دونَ الخير، من سترِ
أثني عليكَ، بما علمتُ، وما
أسلفتَ، في النجداتِ والذكرِ[/font]​
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
رقم القصيدة : 19478
-----------------------------------
صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ
وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً
على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو
وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجة ٍ
مضَتْ وأجَمّتْ حاجة ُ الغدِ ما تخلو
وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ لبهُ
سلوَّ فؤادٍ، غير لبكَ ما يسلُو
تَأوّبَي ذِكْرُ الأحِبّة ِ بَعدَما
هَجعتُ ودوني قُلّة ُ الحَزْن فالرّمْلُ
فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منى ً
وما سحفتْ فيهِ المقاديمُ، والقملُ
لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ
إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعْرّجَني طِفْلُ
إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ
أصاغرهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ
تربصْ، فإنْ تقوِ المروراة ُ منهمُ
وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ
وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا
وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو
بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ،
فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ
إذا فزعوا طاروا، إلى مستغيثهم،
طوالَ الرماحِ، لا قصارٌ، لا عزلُ
بخيلٍ، عليها جنة ٌ، عبقرية ٌ
جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا
وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ
وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ
عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ
سوابغُ بيضٌ، لا يخرقُها النبلُ
إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّة ٌ
ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابها عصلُ
قُضاعِيّة ٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّة ٌ
يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ
تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها
وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ
يحشونها، بالمشرفية ِ، والقنا
وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ
تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَة ً
لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ
هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَة ٍ
كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرجلُ
مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ:
هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ
همُ جددوا أحكامَ كلِّ مضلة ٍ
منَ العُقْمِ لا يُلْفى لأمثالِها فَصْلُ
بعزمة ِ مأمورٍ، مطيعٍ، وآمرٍ
مطاعٍ فلا يلفَى لحزمهمُ مثلُ
ولستُ بلاقٍ، بالحجازِ، مجاوراً
ولا سفراً إلاَّ لهُ منهمُ حبلُ
بلادٌ بهَا عَزّوا مَعَدّاً وغَيْرَهَا،
مَشارِبُها عذْبٌ وأعلامُها ثَمْلُ
وهم خير حيٍّ، من معدٍّ، علمتهمْ
لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ
فَرِحْتُ بما خُبّرْتُ عن سيّدَيكُمُ
وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو
رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ
فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو
تَدارَكْتُما الأحلافَ قد ثُلّ عَرْشُها
وذبيانَ قد زلت بأقدامها النعلُ
فأصْبَحتُما منهَا على خَيرِ مَوْطِنٍ
سَبيلُكُما فيهِ، وإن أحزَنوا، سَهلُ
إذا السنة ُ الشهباءُ بالناس أجحفتْ
رأيتُ ذوي الحاجاتِ، حولَ بيوتهم
قطيناً لهم حتّى إذا أنبتَ البقلُ
هنالكَ إنْ يستخبلوا المالَ يخبلوا
وإنْ يسألوا يعطوا، وإنْ ييسروا يغلوا
وفيهمْ مقاماتٌ، حسانٌ وجوهها
وأندية ٌ، ينتابها القولُ، والفعلُ
وإنْ جئتهم ألفيتَ حولَ بيوتهم،
مجَالسَ قد يُشفَى بأحلامِها الجَهلُ
وإنْ قامَ فيهِمْ حامِلٌ قال قاعِدٌ:
رَشَدْتَ فلا غُرْمٌ عليكَ وَلا خَذْلُ
على مكثريهم حقُّ من يعتريهمُ
وعندَ المقلينَ السماحة ُ، والبذلُ
سعى بعدهم قومٌ، لكي يدركوهمُ
فلَمْ يَفعَلُوا ولم يُليموا ولم يألُوا
فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما
تَوَارَثَهُمْ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
هل ينبتُ الخطيَّ إلاَّ وشيجهُ
وتُغرَسُ، إلاّ في مَنابِتِها، النّخْلُ[/font]​
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> صَحا القَلبُ عن سلمى وأقصرَ باطِلُهْ
صَحا القَلبُ عن سلمى وأقصرَ باطِلُهْ
رقم القصيدة : 19479
-----------------------------------
صَحا القَلبُ عن سلمى وأقصرَ باطِلُهْ
وَعُرّيَ أفْرَاسُ الصِّبَا وَرَوَاحِلُهْ
وأقصرَ، عمّا تعلمينَ، وسددتْ
عليَّ، سوَى قصدِ السبيلِ، معادلُهْ
وقالَ العَذارَى : إنّما أنتَ عَمُّنا،
وكانَ الشّبابُ كالخَليطِ نُزَايِلُهْ
فأصبحنَ ما يعرفنَ إلاّ خليقتي
وإلاّ سوادَ الرأسِ، والشيبُ شاملهْ
لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُهْ
عفا الرسُّ منهُ، فالرسيسُ، فعاقلهْ
فقفٌّ، فصاراتٌ، فأكنافُ منعجٍ
فشَرْقيُّ سلمَى حَوْضُهُ فأجاوِلُهْ
فأقْبَلْتُ في السّاعِينَ أسألُ عَنهُمُ
وعبرة ٌ ما همُ، لو أنهمُ أممُ
فهضبٌ فرقدٌ، فالطويُّ فثادقٌ
فوادي القنانِ: حزنهُ، وأفاكلهْ
وغيثٍ، من الوسميِّ، حوٍّ تلاعهُ
أجابتْ روابيهِ، النجاءَ، هواطلهْ
صبحتُ، بممسودِ النواشرِ، سابحٍ
مُمَرٍّ أسِيلِ الخَدّ نَهْدٍ مَراكِلُهْ
أمينٍ شظاهُ، لم يخرقْ صفاقهُ
بمِنْقَبَة ٍ وَلم تُقَطَّعْ أباجِلُهْ
فليلاً علفناهُ، فأكملَ صنعهُ
فتمَّ، وعزتهُ يداهُ وكاهلهْ
إذا ما غَدَوْنَا نَبْتَغي الصّيدَ مَرّة ً
متى نرهُ فإننا لا نخاتلهْ
فَبَيْنَا نُبَغّي الصّيدَ جاءَ غُلامُنَا
يدبُّ، ويخفي شخصهُ، ويضائلهْ
فقالَ: شِياهٌ راتِعاتٌ بقَفْرَة ٍ
بمُسْتَأسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ مَسائِلُهْ
ثَلاثٌ كأقْواسِ السَّراءِ ومِسْحَلٌ
قدِ اخضرّ منْ لَسّ الغَميرِ جحافِلُهْ
وقد خرمَ الطرادُ، عنهُ، جحاشهُ
فلم يبقَ إلاّ نفسهُ، وحلائلهْ
وقالَ أميري: ما ترَى ، رأيَ ما ترَى
أنَخْتِلُهُ عَن نَفسِهِ أمْ نُصَاوِلُهْ
فبِتْنَا عُراة ً عندَ رَأسِ جَوَادِنَا
يُزاوِلُنَا عَنْ نَفسِهِ ونُزَاوِلُهْ
فنضربهُ، حتّى اطمأنَّ قذالهُ
وَلم يَطْمَئِنّ قَلْبُهُ وخَصَائِلُهْ
وملجمنا ما إنْ ينالُ قذالهُ،
ولا قدماهُ الأرضَ، إلاّ أناملهْ
فلأياً، بلأيٍ، قد حملنا غلامنا
على ظَهْرِ محْبُوكٍ ظِماءٍ مَفاصِلُهْ
وقُلتُ لهُ: سَدّدْ وأبصِرْ طَريقَهُ
وما هوَ فيهِ عَن وَصاتيَ شاغِلُهْ
وقُلْتُ: تَعَلّمْ أنّ للصّيدِ غِرّة ً
وَإلاّ تُضَيّعْها فإنّكَ قاتِلُهْ
فأتبعَ، آثارَ الشياهِ، ولدينا
كشُؤبوبِ غَيثٍ يحفش الأُكمَ وابلُهْ
نَظرْتُ إلَيْهِ نَظْرَة ً فَرَأيْتُهُ
على كلِّ حالٍ، مرة ً، هوَ حاملهْ
يُثِرْنَ الحَصَى في وَجهِهِ وهوَ لاحقٌ
سراعٌ تواليهِ صيابٌ أوائلهْ
فردَّ علينا العيرَ، من دونِ إلفهِ
على رَغْمِهِ يدْمَى نَسَاهُ وفائِلُهْ
ورحنا بهِ، ينضو الجيادَ، عشية ً
مُخْضَّبَة ً أرْساغُهُ وعَوَامِلُهْ
بذي ميعة ٍ، لا موضعُ الرمحِ مسلمٌ
لبُطْءٍ ولا ما خلفَ ذلكَ خاذِلُهْ
وذي نِعْمَة ٍ تَمّمْتَها وشكَرْتَها
وخصمٍ، يكادُ يغلبُ الحقَّ باطلهْ
دَفَعْتَ بمَعرُوفٍ منَ القوْلِ صائبٍ
إذا ما أضلَّ، القائلينَ، مفاصلهْ
وذي خَطَلٍ في القوْلِ يحسبُ أنّهُ
مصيبٌ فما يلممْ بهِ فهوَ قائلهْ
على مُعْتَفيهِ ما تُغِبّ فَوَاضِلُهْ
وأعرضتُ عنهُ، وهوَ بادٍ مقاتلهْ
وأبيَضَ فَيّاضٍ يَداهُ غَمَامَة ٌ
على معتفيهِ، ما تغبُّ نوافلهْ
بَكَرْتُ عَلَيْهِ غُدْوَة ً فَرَأيْتُهُ
قُعُوداً لَدَيْهِ بالصّريمِ عَوَاذِلُهْ
يُفَدّينَهُ طَوْراً وطَوْراً يَلُمْنَهُ
وَأعْيا فَما يَدْرِينَ أينَ مَخاتِلُهْ
فأقْصَرْنَ مِنْهُ عَنْ كَريمٍ مُرَزّإٍ
عَزُومٍ على الأمْرِ الذي هوَ فاعِلُهْ
أخي ثقة ٍ، لا تهلكُ الخمرُ مالهُ
ولكنَّه قد يهلكُ المالَ نائلهْ
تراهُ، إذا ما جئتهُ، متهللاً
كأنكَ تعطيهِ الذي، أنتَ سائلهْ
وذي نَسَبٍ نَاءٍ بَعيدٍ وَصَلْتَهُ
بمالٍ وما يَدري بأنّكَ واصِلُهْ
حُذَيْفة ُ يَنْمِيهِ وبَدْرٌ كِلاهُمَا
إلى باذخٍ، يعلو على من يطاولُهْ
ومن مثلُ حصنٍ، في الحروبِ، ومثلهُ
لإنْكارِ ضَيْمٍ أوْ لأمْرٍ يُحاولُهْ
أبَى الضيمَ، والنعمانُ يحرقُ نابهُ
عليهِ فأفضَى والسّيوفُ مَعاقِلُهْ
عَزيزٌ إذا حَلّ الحَليفانِ حَوْلَهُ
بذي لجبٍ أصواتهُ، وصواهلهْ
يهدُّ، له، ما بينَ رملة ِ عالجٍ
ومَنْ أهْلُهُ بالغَوْرِ زالَتْ زَلازِلُهْ[/font]​
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
رقم القصيدة : 19480
-----------------------------------
بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا
وَزَوّدوكَ اشتِياقاً أيّة ً سَلَكُوا
ردَّ القيانُ جمالَ الحيِّ، فاحتملوا
إلى الظّهيرَة ِ أمرٌ بَيْنَهُمْ لَبِكُ
ما إنْ يكادُ يُخَلّيهِمْ لوِجْهَتِهِمْ
تَخالُجُ الأمْرِ، إنّ الأمرَ مُشتَرَكُ
ضَحَّوا قَليلاً قَفَا كُثبانِ أسْنُمة ٍ
وَمنهُمُ بالقَسُوميّاتِ مُعتَرَكُ
يَغشَى الحُداة ُ بهِمْ وَعثَ الكَثيبِ كما
يُغشِي السّفائنَ مَوْجَ اللُّجّة ِ العَرَكُ
ثمَّ استمروا، وقالوا: إنَّ موعدكُم
ماءٌ بشَرْقيّ سلمى فَيدُ أوْ رَكَكُ
يُزْجي أوَائِلَهَا التّبْغيلُ والرَّتَكُ
مُقَوَّرَة ٌ تَتَبَارَى لا شَوَارَ لهَا
إلا القطوعُ على الأكوارِ والوركُ
مثْلُ النّعامِ إذا هَيّجتَها ارْتَفَعَتْ
على لَوَاحِبَ بِيضٍ بَينَها الشّرَكُ
وَقَد أرُوحُ أمامَ الحَيّ مُقْتَنِصاً
قُمْراً مَراتِعُها القِيعانُ والنّبَكُ
جَرْداءُ لا فَحَجٌ فيها وَلا صَكَكُ
مَرّاً كِفاتاً إذا ما الماءُ أسهَلَهَا
حتّى إذا ضربتْ، بالسوطِ، تبتركُ
كأنها من قطا الأجبابِ، حانَ لها
وردٌ، وأفردَ عنها أختها الشبكُ
جُونِيّة ٌ كحَصَاة ِ القَسْمِ مَرْتَعُها
بالسيِّ ما تنبتُ القفعاءُ، والحسكُ
حتّى إذا ما هوتْ كفُّ الغلامِ لها
طارتْ، وفي كفهِ من ريشها بتكُ
أهوى لها أسفعُ الخدينِ، مطرقٌ
ريشَ القوامِ لم تنصبْ لهُ الشركُ
نفساً، بما سوفَ ينجيها، وتتركُ
دونَ السّماءِ وفوْقَ الأرْض قَدرُهُما
عندَ الذنابى فلا فوتٌ ولا دركُ
عندَ الذنابَى ، لها صوتٌ، وأزملة ٌ
يَكادُ يَخْطَفُها طَوْراً وتَهْتَلِكُ
ثمَّ استمرتْ، إلى الوادي، فألجأها
مِنْهُ وَقَدْ طَمِعَ الأظْفارُ والحَنَكُ
حتَّى استغاثتْ بماءٍ، لا رشاءَ لهُ
مِنَ الأباطِحِ في حافاتِهِ البُرَكُ
مكللٌ، بأصولِ النجمِ، تنسجهُ
ريحٌ خريقٌ، لضاحي مائهِ حبكُ
كمَا استَغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيطَلَة ٍ
خافَ العُيُونَ فلَم يُنظَرْ به الحشكُ
فزلَّ عنها، ووافَى رأسَ مرقبة ٍ
كمنصبِ العترِ دمَّى رأسهُ النسكُ
هَلاّ سألْتِ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ
بأيّ حَبْلٍ جِوَارٍ كُنتُ أمتَسِكُ
فَلَنْ يَقُولوا بحَبْلٍ واهنٍ خَلَقٍ
لو كانَ قومكَ في أسبابهِ هلكوا
يا حارِ لا أُرْمَيَنْ مِنكُمْ بداهِيَة ٍ
لم يلقها سوقة ٌ، قبلي، ولا ملكُ
أُرْدُدْ يَساراً ولا تَعنُفْ عَلَيهِ وَلا
تمعكْ بعرضكَ، إنّ الغادرَ المعكُ
وَلا تكونَنْ، كأقْوامٍ عَلِمْتُهُمُ
يلوونَ ما عندهمْ، حتّى إذا نهكوا
طابَتْ نفوسُهُمُ عن حقّ خَصْمِهِمُ
مخافة َ الشرِّ، فارتدُّوا، لما تركوا
تعلمنْ ها ـ لعمرُ اللهِ ـ ذا قسماً
فاقدِرْ بذَرْعِكَ وانظرْ أينَ تَنسلِكُ
لئِنْ حَلَلْتَ بجَوّ في بَني أسَدٍ
في دينِ عمرٍو، وحالتْ بيننا فدكُ
لَيَأتِيَنْكَ مِنّي مَنْطِقٌ قَذِعٌ
باقٍ، كما دنسَ القبطية َ الودكُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ
ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ
رقم القصيدة : 19481
-----------------------------------
ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ
وقَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ
بأنَّ بيوتنا بمحلِّ حجرٍ
بكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها نَكُونُ
إلى قلهَى تكونُ الدارُ، منّا
إلى أكنافِ دومة َ، فالحجونُ
بأودية ٍ، أسافلهنَّ روضٌ
وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ
نحلُّ سهولها، فإذا فزعنا
جرى منهنَّ، بالآصالِ، عونُ
بكلِّ طوالة ٍ، وأقبَّ، نهدٍ
مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ
نعودها الطرادَ، فكلَّ يومٍ
تسنُّ، على سنابكها، القرونُ
وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها
ذواتُ الغربِ، والضغنُ، الحرونُ
وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ
فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ
وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ
سنابكها، وقدحتِ العيونُ
إذا رفعَ السياطُ، لها، تمطتْ
وذلكَ، من علالتها، متينُ
وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا
نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا
أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا
رقم القصيدة : 19482
-----------------------------------
أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا
بذي حُرُضٍ ماثلاتٍ مُثُولا
بَلِينَ وتَحْسَبُ آيَاتِهِنّ
ـنَّ، عن فرطِ حولينِ، رقاً محيلا
إليكَ، سِنانُ، الغداة َ، الرّحيلُ
ـلُ أعصي النهاة َ وأمضي الفؤولا
فلا تأمني غزوَ أفراسهِ
بني وائلٍ، وارهبيهِ، جديلا
وَكَيفَ اتّقاءُ امرىء ٍ لا يَؤوبُ
بالقَوْمِ في الغَزْوِ حتى يُطيلا
وشعثٍ، معطلة ٍ، كالقداحِ
غَزَوْنَ مَخاضاً وَأُدّينَ حُولا
نَوَاشِزَ أطْبَاقِ أعناقِها
وَضُمَّرها قافِلاتٍ قُفُولا
إذا أدلجوا لحوالِ الغوا
لم تُلْفِ في القَوْمِ نِكساً ضَئيلا
ولكنَّ جلداً، جميعَ السلا
حِ، ليلة َ ذلكَ، صدقاً بسيلا
فلمّا تبلجَ ما حولهُ
أناخَ فَشَنّ عَلَيهِ الشّليلا
وضاعفَ، من فوقها، نثرة ً
تَرُدّ القَوَاضِبَ عَنها فُلُولا
مُضاعَفَة ً كَأضاة ِ المَسيلِ
تُغَشّي عَلى قَدَمَيهِ فُضُولا
فنهنهها، ساعة ً، ثمَّ قا
ل، للوازعيهنَّ: خلوا السبيلا
وأتبعهمُ فيلقاً كالسرا
بِ، جاواءَ، تتبعُ شخباً، ثعولا
عناجيجَ، في كلِّ رهوٍ، ترَى
رِعالاً سِراعاً تُباري رَعِيلا
جَوانِحَ يَخْلِجْنَ خَلجَ الظّباء
يُرْكَضْنَ مِيلاً وَيَنزَعْنَ مِيلا
فَظَلّ قَصِيراً على صَحْبِهِ
وَظَلّ على القَوْمِ يَوْماً طَويلا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ،
لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ،
رقم القصيدة : 19483
-----------------------------------
لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ،
عفا، وخلا لهُ عهدٌ، قديمُ
تحملَ أهلهُ، منهُ، فبانوا
وفي عرصاتهِ، منهمُ، رسومُ
تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشُومُ
عَفَا مِنْ آلِ لَيلى بَطْنُ سَاقٍ
فأكثبة ُ العجالزِ فالقصيمُ
تُطالِعُنَا خَيَالاتٌ لسَلْمَى
كمَا يَتَطَلّعُ الدَّينَ الغَريمُ
لَعَمْرُ أبيكَ، ما هَرِمُ بنُ سلمى
بمحليٍّ، إذا اللؤماءُ ليموا
وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيّ
ـلسانِ، إذا تشاجرتِ الخصومُ
ولكنْ عصمة ٌ، في كلِّ يومٍ
يَلُوذُ بهِ المُخَوَّلُ والعَديمُ
وإنْ سُدّتْ بهِ لهَواتُ ثَغْرٍ
يُشارُ إلَيْهِ جانِبُهُ سَقيمُ
مخوفٍ بأسهُ، يكلاكَ منهُ
قويٌّ، لا ألفُّ، ولا سؤومُ
لهُ، في الذاهبينَ، أرومُ صدقٍ
وكانَ لكُلّ ذي حَسَبٍ أرُومُ[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> رأيتُ بني آلِ امرىء القيسِ أصفقوا
رأيتُ بني آلِ امرىء القيسِ أصفقوا
رقم القصيدة : 19484
-----------------------------------
رأيتُ بني آلِ امرىء القيسِ أصفقوا
علينا وقالوا إننا نحنُ أكثرُ
سُلَيْمُ بنُ مَنصُورٍ وَأفناءُ عامرٍ
وسعدُ بنُ بكرٍ، والنصورُ، وأعصرُ
خذوا حظّكم يا آلَ عِكرِمَ واذكرُوا
أواصرنا والرحمُ بالغيبِ تذكرُ
وَإنّا وإيّاكُمْ إلى ما نَسُومُكُمْ
لمثلانِ، أو أنتمْ إلى الصلحِ أفقرُ
إذا ما سمعنا صارخاً معجتْ، بنْا
إلى صَوْتِهِ وُرْقُ المَراكِلِ ضُمَّرُ
وإنْ شلَّ ريعانُ الجميعِ، مخافة ً،
نقولُ، جهاراً: ويحكم، لا تنفروا
على رسلكم، إنّا سنعدي وراءكم
فتمنعكم أرماحنا، أو ستعذرُ
وإلاّ فإنّا بالشربة ِ، فاللوى
نُعَقّرُ أُمّاتِ الرِّبَاعِ وَنَيْسِرُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> غَشِيتُ دِياراً بالبَقيعِ فثَهْمَدِ
غَشِيتُ دِياراً بالبَقيعِ فثَهْمَدِ
رقم القصيدة : 19485
-----------------------------------
غَشِيتُ دِياراً بالبَقيعِ فثَهْمَدِ
دوارسَ، قد أقوينَ من أمِّ معبدِ
أربتْ بها الأرواحُ، كلَّ عشية ٍ
فلم يبقَ إلاّ آلُ خيمٍ، منضدِ
وغَيرُ ثَلاثٍ كالحَمَامِ خَوَالِدٍ
وهابٍ محيلٍ، هامدٍ، متلبدِ
فلمّا رأيتُ أنها لا تجيبني
نهضتُ إلى وجناءَ كالفحلِ جلعدِ
جُمالِيّة ٍ لمْ يُبْقِ سَيري ورِحْلَتي
على ظَهرِها مِنْ نَيّها غيرَ مَحْفِدِ
مَتى ما تُكَلّفْها مَآبَة َ مَنْهَلٍ
فتستعفَ، أو تنهكْ إليهِ، فتجهدِ
تردهُ، ولمّا يخرجِ السوطُ شأوها
مروحٌ، جنوحُ الليلِ، ناجية ُ الغدِ
كهمكَ، إن تجهدْ تجدْها نجيحة ً
صبوراً، وإنْ تسترخِ عنها تزيدِ
وتنضحُ ذفراها، بجونٍ، كأنّهُ
عَصِيمُ كُحَيلٍ في المراجلِ مُعقَدِ
وَتُلْوي برَيّانِ العَسِيبِ تُمِرّهُ
على فَرْجِ مَحرُومِ الشّرابِ مُجدَّدِ
تُبادِرُ أغْوَالَ العَشِيّ وتَتّقي
عُلالَة َ مَلويٍّ منَ القِدّ مُحصَدِ
كخنساءَ، سعفاءِ الملاطمِ، حرة ٍ
مسافرة ٍ، مزؤودة ٍ، أمِّ فرقدِ
غَدَتْ بِسِلاحٍ مِثْلُهُ يُتّقَى بهِ،
وَيُؤمِنُ جأشَ الخائِفِ المُتَوَحِّدِ
وسامِعَتَينِ تَعرِفُ العِتْقَ فيهِمَا
إلى جَذرِ مَدلوكِ الكُعوبِ مُحَدَّدِ
وناظرتينِ، تطحرانِ قذاهما
كأنّهُما مَكْحُولَتانِ بإثْمِدِ
طَبَاها ضَحاءٌ أوْ خَلاءٌ فخالَفَتْ
إلَيْهِ السّباعُ في كِناسٍ ومَرْقَدِ
أضَاعَتْ فلَمْ تُغْفَرْ لها خَلَواتُهَا،
فَلاقَتْ بَياناً عندَ آخِرِ مَعهَدِ
دماً، عندَ شلوٍ، تحجلُ الطيرُ حولهُ
وبضعَ لحامٍ، في إهابٍ، مقددِ
فجالتْ على وحشيها، وكأنها
مسربلة ٌ، في رازقيٍّ، معضدِ
وتَنفُضُ عَنها غَيبَ كُلّ خَميلَة ٍ،
وتخشى رماة َ الغوثِ، من كلِّ مرصدِ
ولم تدرِ وشكَ البينِ، حتّى رأتهمُ
وقَدْ قَعَدُوا أنْفاقَها كُلَّ مَقعَدِ
وثاروا بها من جانبيها كليهما
وجالتْ، وَإنْ يُجشِمْنها الشدّ تجهدِ
تبذُّ الألَى يأتينها، من ورائها
وَإنْ يَتَقَدّمْها السّوابقُ تَصْطَدِ
فأنقذها، من غمرة ِ الموتِ، أنها
رأتْ أنها إنْ تنظرِ النبلَ تقصدِ
نجاءٌ، مجدٌّ، ليسَ فيهِ وتيرة ٌ
وتذبيبها عنها، بأسحمَ، مذودِ
وجدتْ، فألقتْ بينهنَّ، وبينها
غباراً، كما فارتْ دواخنُ غرقدِ
بمُلْتَئِماتٍ كالخَذارِيفِ قُوبِلَتْ
إلى جَوْشَنٍ خاظي الطّريقَة ِ مُسنَدِ
إلى هَرِمٍ تَهْجِيرُها وَوَسِيجُها
تروحُ من ليلِ التمامِ وتغتدي
إلى هَرِمٍ سارَتْ ثَلاثاً منَ اللّوَى ،
فَنِعْمَ مَسيرُ الوَاثِقِ المُتَعَمِّدِ
سَوَاءٌ عَلَيْهِ أيَّ حينٍ أتَيْنَهُ،
أساعة نحسٍ تتقى أم بأسعدِ؟
ألَيسَ بِضرّابِ الكُماة ِ بسَيفِهِ
وفَكّاكِ أغْلالِ الأسِيرِ المُقَيَّدِ
كلَيْثٍ أبي شِبْلَينِ يَحمي عَرينَهُ،
إذا هو لاقى نجدة ً لم يعردِ
ومدرهُ حربٍ، حميها يتقى بهِ
شَديدُ الرِّجامِ باللّسَانِ وباليَدِ
وثقلٌ على الأعداءِ، لا يضعونهُ
وحمالُ أثقالٍ، ومأوى المطردِ
ألَيسَ بفَيّاضٍ يَداهُ غَمَامَة ً،
ثِمَالِ اليَتَامَى في السّنينَ مُحمّدِ
إذا ابتدرتْ قيسُ بنُ عيلانَ غاية ً
منَ المجدِ مَن يَسبِقْ إليها يُسوَّدِ
سَبَقْتَ إلَيها كُلّ طَلْقٍ مُبَرِّزٍ
سَبُوقٍ إلى الغاياتِ غَيرِ مُجَلَّدِ
كفِعْلِ جَوادٍ يَسبُقُ الخَيلَ عَفوُهُ
ـسراعَ وإن يجهدنَ يجهدْ ويبعدِ
تقيٌّ، نقيٌّ، لم يكثرْ غنيمة ً
بنكهة ِ ذي قربَى ، ولا بحقلدِ
سوى ربعٍ، لم يأتِ فيها مخانة ً
وَلا رَهَقاً مِن عائِذٍ مُتَهَوِّدِ
يطيبُ لهُ، أو افتراصٍ بسيفهِ
على دَهَشٍ في عارِضٍ مُتَوَقِّدِ
فلو كانَ حمدٌ يخلدُ الناسَ لم يمتْ
ولكنَّ حمدَ الناسِ ليسَ بمخلدِ
فأورثْ بينكَ بعضها، وتزودِ
تَزَوّدْ إلى يَوْمِ المَمَاتِ فإنّهُ،
ولو كرهتهُ النفسُ، آخرُ موعدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟
لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟
رقم القصيدة : 19486
-----------------------------------
لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟
كالوحيِ في حجرِ المسيلِ المخلدِ
وإلى سِنانٍ سَيْرُها وَوَسِيجُهَا
حتى تُلاقِيَهُ بطَلْقِ الأسْعُدِ
نِعْمَ الفَتى المُرّيّ أنْتَ إذا هُمُ
حَضَرُوا لدَى الحَجَراتِ نارَ المُوقدِ
ومفاضة ٍ، كالنهي، تنسجهُ الصبا
بَيضَاءَ كَفّتْ فَضْلَها بمُهَنّدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
رقم القصيدة : 19487
-----------------------------------
ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى
من الأمْرِ أوْ يَبدو لهمْ ما بَدا لِيَا؟
بَدا ليَ أنَ النّاسَ تَفنى نُفُوسُهُمْ
وأموالهمْ، ولا أرَى الدهرَ فانيا
وإنِّي متى أهبطْ من الأرضِ تلعة ً
أجدْ أثراً قبلي جديداً وعافيا
أراني، إذا ما بتُّ بتُّ على هوًى
فثمَّ إذا أصبحتُ أصبحتُ غاديا
إلى حُفْرَة ٍ أُهْدَى إليْها مُقِيمَة ٍ
يَحُثّ إليها سائِقٌ من وَرَائِيا
كأني، وقد خلفتُ تسعينَ حجة ً،
خلعتُ بها، عن منكبيَّ، ردائيا
بَدا ليَ أنّ اللَّهَ حَقٌّ فَزادَني
إلى الحَقّ تَقوَى اللَّهِ ما كانَ بادِيَا
بدا ليَ أني لَستُ مُدْرِكَ ما مَضَى
ولا سابِقاً شَيْئاً إذا كان جائِيَا
وما إن أرى نفسي تقيها كريمتي
وما إن تقي نفسي كريمة َ ماليا
ألا لا أرى على الحَوَادثِ باقِياً
ولا خالِداً إلاّ الجِبالَ الرّواسِيَا
وإلاّ السّماءَ والبِلادَ وَرَبَّنَا
وأيّامَنَا مَعْدُودَة ً واللّيالِيَا
أراني إذا ما شئتُ لاقيتُ آية ً
تذكرني بعضَ الذي كنتُ ناسيا
ألم ترَ أنَّ الله أهلكَ تبعاً
وأهلكَ لقمانَ بنَ عادٍ، وعاديا
وأهلكَ ذا القرنينِ، من قبلِ ما ترى
وفرعونَ أردى جندهُ، والنجاشيا
ألا لا أرَى ذا إمّة ٍ أصْبَحَتْ بِهِ،
فتَترُكُهُ الأيّامُ، وهْيَ كما هيا
مِنَ الشّرّ، لو أنّ امرأً كان ناجِيا
من العيشِ، لو أنّ أمرأً كانَ ناجيا
منَ الدّهرِ، يوْمٌ واحدٌ كانَ غاوِيَا
بأرْسانِهِنّ، والحِسانَ الغَوَالِيَا
وأينَ الذينَ كانَ يُعطيهِمُ القُرَى ،
وأينَ الذينَ يَحضُرُونَ جِفَانَهُ،
إذا قدمتْ ألقوا، عليها، المراسيا
رَأيْتُهُمُ لم يُشْرِكُوا، بنُفوسِهِمْ،
مَنِيّتَهُ، لمّا رَأوْا أنّها هِيَا
فَساروا لهُ، حتى أناخُوا، بِبابِهِ،
كِرامَ المَطايا والهِجانَ المَتالِيَا
فقالَ لهمْ خيراً، وأثنى عليهمُ
وودعهمْ، وداعَ أنْ لاتلاقيا
وأجْمَعَ أمْراً كانَ ما بَعدَهُ لَهُ،
وكانَ إذا ما اخلولجَ الأمرُ ماضيا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> لسلمَى ، بشرقيِّ القنانِ، منازلُ
لسلمَى ، بشرقيِّ القنانِ، منازلُ
رقم القصيدة : 19488
-----------------------------------
لسلمَى ، بشرقيِّ القنانِ، منازلُ
ورَسْمٌ بصَحراءِ اللُّبَيَّينِ حائِلُ
منَ الأكرَمينَ مَنصِباً وضريبَة ً
إذا ما شتا تأويِ إليه الأراملُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> تَعَلّمْ أنّ شَرّ النّاسِ حَيٌّ
تَعَلّمْ أنّ شَرّ النّاسِ حَيٌّ
رقم القصيدة : 19489
-----------------------------------
تَعَلّمْ أنّ شَرّ النّاسِ حَيٌّ
يُنَادَى في شِعارِهِمُ يَسَارُ
وَلَوْلا عَسْبُهُ لَرَدَدْتُمُوهُ
يُبَرْبِرُ حينَ يَعدو مِنْ بَعيدٍ
إليها، وهوَ قبقابٌ، قطارُ
لطفلٍ، ظلَّ يهدجُ، من بعيدٍ
ضئيلِ الجسمِ، يعلوهُ انبهارُ
إذا أبْزَتْ بهِ يَوْماً أهَلّتْ
كما تبزي الصعائدُ، والعشارُ
فأبْلِغْ إن عَرَضْتَ لهمْ رَسُولاً
بني الصيداءِ، إن نفعَ الجوارُ
بأنَّ الشعرَ ليسَ لهُ مردٌّ
إذا وردَ المياهَ، بهِ، التجارُ[/font]

[font=&quot] [/font]
 
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> أبلغْ بني نوفلٍ عنِّي، فقد بلغتْ
أبلغْ بني نوفلٍ عنِّي، فقد بلغتْ
رقم القصيدة : 19490
-----------------------------------
أبلغْ بني نوفلٍ عنِّي، فقد بلغتْ
منِّي الحفيظة ُ، لمّا جاءني الخبرُ
القائلينَ: يساراً، لا تناظرهُ
غِشّاً لسَيّدِهمْ في الأمْرِ إذْ أمرُوا
إنَّ ابنَ ورقاءَ لا تخشى غوائلهُ
لكِنْ وَقائِعُهُ في الحَرْبِ تُنتَظَرُ
لَوْلا ابنُ وَرْقاءَ والمَجدُ التّليدُ لَهُ
كانوا قليلاً، فما عزوا، وما كثروا
المَجْدُ في غَيْرِهمْ لَوْلا مَآثِرُهُ
وصبرهُ نفسهُ، والحربُ تستعرُ
أولى لكم، ثمَّ أولَى ، أن يصيبكمُ
مِنّي بَوَاقِرُ لا تُبْقي وَلا تَذَرُ
وَأنْ يُعَلَّلَ رُكْبانُ المَطيّ بِهِمْ
بكلّ قافِيَة ٍ شَنْعاءَ تَشتَهِرُ
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> أبْلِغْ لدَيْكَ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ
أبْلِغْ لدَيْكَ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ
رقم القصيدة : 19491
-----------------------------------
أبْلِغْ لدَيْكَ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ
أنّ يَساراً أتَانَا غَيرَ مَغلولِ
ولا مهانٍ، ولكنْ عندَ ذي كرمٍ
وفي حِبَالِ وَفيٍّ غيرَ مَجْهُولِ
لا مُقرِفِينَ وَلا عُزْلٍ وَلا مِيلِ
ـلا سخفَ رأيٍ، وساءها عصرُ
يعطي جزيلاً ويسمو، غير متئدٍ
بالخيلِ للقومِ في الزعزاعة ِ الجولِ
وبالفوارسِ، من ورقاءَ، قد علموا
فُرْسانَ صِدْقٍ على جُرْدٍ أبابِيلِ
في حومة ِ الموتِ إذ ثابتْ حلائبهمْ
في ساطعٍ من ضباباتٍ، ومن رهجٍ
وعثيرٍ من دقاقِ التربِ، منخولِ
أصحابُ زيدٍ، وأيامٍ، لهمْ سلفتْ
مَن حارَبُوا أعذَبُوا عنْهُ بتَنكيلِ
أوْ صَالَحُوا فَلَهُ أمْنٌ ومُنْتَفَذٌ
وَعَقْدُ أهْلِ وَفاءٍ غَيرِ مَخذولِ
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
رقم القصيدة : 19492
-----------------------------------
ولا تكثرُ على ذي الضغنِ عتباً
وَلا ذِكْرَ التّجَرّم للذّنُوبِ
وَلا تَسْألْهُ عَمّا سَوْفَ يُبدي
وَلا عَنْ عَيْبِهِ لكَ بالمَغيبِ
مَتى تَكُ في صَديقٍ أوْ عَدُوٍّ
تُخَبّرْكَ الوُجُوهُ عنِ القلوبِ
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> إنَّ الرزية َ، لا رزية َ مثلها،
إنَّ الرزية َ، لا رزية َ مثلها،
رقم القصيدة : 19493
-----------------------------------
إنَّ الرزية َ، لا رزية َ مثلها،
ما تبتغي غطفانُ، يومَ أضلتِ
إن الركابَ لتبتغي ذا مرة ٍ
بجنوبِ نخلَ، إذا الشهورُ أحلتِ
يَنْعَوْنَ خَيرَ النّاسِ عندَ شَديدة ٍ
عَظُمَتْ مُصِيبتُهُ هناكَ وجلّتِ
وملعنٍ، ذاقَ الهوانَ، مدفعٍ
راخيتَ عقدة َ كبلهِ، فانحلتِ
وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدّرْعِ أنتَ لنا إذا
نهلتْ منَ العلقِ الرماحُ، وعلتِ
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
رقم القصيدة : 19494
-----------------------------------
ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
وَأيّامُ النّوَائبِ قَد تَدورُ
فإن تكُ صِرْمَة ٌ أُخذتْ جِهاراً
كغرسِ النخلِ، أزرهُ الشكيرُ
فإنّ لكُمْ مَآقِطَ غاشِياتٍ
كيَوْمِ أُضِرّ بالرّؤساءِ إيرُ
كأنّ عَلَيهمُ بجَنُوبِ عِسرٍ
غَمَاماً يَسْتَهِلّ ويَستَطيرُ
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> رَأتْ رَجُلاً لاقى منَ العيشِ غبطة ً
رَأتْ رَجُلاً لاقى منَ العيشِ غبطة ً
رقم القصيدة : 19495
-----------------------------------
رَأتْ رَجُلاً لاقى منَ العيشِ غبطة ً
وَأخْطَأهُ فِيها الأمُورُ العَظائِمُ
وَشَبّ لهُ فيها بَنُونَ وتُوبِعَتْ
سَلامَة ُ أعْوامٍ لَهُ وغَنَائِمُ
فأصبحَ محبوراً، ينظرُ حولهُ
تَغَبُّطَهُ لوْ أنّ ذلكَ دائِمُ
وعندي، من الأيامِ، ما ليسَ عندهُ
فقلتُ: تعلمْ أنَّما أنتَ حالمُ
لَعَلّكَ يَوْماً أنْ تُرَاعَ بِفاجِعٍ
كما راعني، يومَ النتاءة ِ، سالمُ
العصر الجاهلي >> زهير بن أبي سلمى >> لعمركَ، والخطوبُ مغيراتٌ،
لعمركَ، والخطوبُ مغيراتٌ،
رقم القصيدة : 19496
-----------------------------------
لعمركَ، والخطوبُ مغيراتٌ،
وَفي طُولِ المُعاشَرَة ِ التّقَالي
لقَدْ بالَيْتُ مَظْعَنَ أُمّ أوْفَى
ولكِنْ أُمّ أوْفَى لا تُبالي
فأمّا، إذْ ظعنتِ، فلا تقولِي
لذي صهرٍ: أذلتُ، ولم تذالي
أصبتُ بنيَّ، منكِ، ونلتِ منِّي
منَ اللّذّاتِ والحُلَلِ الغَوَالي
شعراء العراق والشام >> معروف الرصافي >> قرأتُ وما غير الطبيعة من سِفرِ
قرأتُ وما غير الطبيعة من سِفرِ
رقم القصيدة : 19497
-----------------------------------
قرأتُ وما غير الطبيعة من سِفرِ
صحائفَ تحوي كل فن من الشعر
أرى غرر الاشعار تبدو نضيدة ً
على صفحات الكون سطراً على سطر
وما حادثات الدهر الاَّ قصائد
يفوه بها للسامعين فم الدهر
وما المرء إلا بيت شعر عروضه
مصائب لكن ضربه حفرة القبر
تنظّمنا الايام شعراً وانما
تردُّ المنايا ما نَظمن إلى النثر
فمنا طويل مُسهب بحر عمره
ومنا قصير البحر مختصَر العمر
وهذا مديح صيغ من أطيب الثنا
وذاك هجاء صيغ من منطق هُجر
وربَّ نيام في المقابر زرتهم
بمنهلّ دمع لا يُنهنهُ بالزجرِ
وقفت على الاجداث وقفة عاشق
على الدار يدعو دارس الطلل القفر
فما سال فيض الدمع حتى قرنته
إلى زفرات قد تصاعدن من صدري
أسكان بطن الأرض هلا ذكرتم
عهوداً مضت منكم وأنتم على الظهر
رضيتم باكفان البلى حللاً لكم
وكنتم أولى الديباج والحللِ الحمر
وقد كنتم تؤذِي الحشايا جنوبَكمْ
أمين أبي التدليس في القول حاكياً
ألا يا قبوراً زرتها غير عارف
بها ساكن الصحراء من ساكن القصر
لقد حار فكري في ذويك وانه
ليحتار في مثوى ذويك أولو الفكر
فقلت وللأجداث كَفى مشيرة
ألا ان هذا الشعر من أفجع الشعر
وليل غُدافيَّ الجناحين بته
أسامر في ظلمائه واقع النسر
وأقلع من سفن الخيال مَراسياً
فتجري من الظلماءِ في لُجَج خُضرِ
أرى القبة الزرقاء فوقي كأنها
رواق من الديباج رّصع بالدر
ولولا خروق في الدجى من نجومه
قبضت على الظلماء بالانمل العشر
خليليَّ ما أبهى وأبهج في الرؤى
نجوماً بأجواز الدجى لم تزل تسري
إذا ما نجوم الغرب ليلا تغورت
بدت أنجم في الشرق أخرى على الإثر
تجوّلت من حسن الكواكب في الدجى
وقبح ظلام الليل في العرف والنكر
إلى أن رأيت الليل ولَّت جنوده
على الدُهم يقفو إثرها الصبح بالشُّقْر
فيالك من ليل قرأت بوجهه
نظيم البها في نثر أنجمه الزهر
فقلت وطرفي شاخص لنجومه
ألا إن هذا الشعر من أحسن الشعر
ويوم به استيقظت من هجعة الكرى
وقد قدّ درعَ الليل صمصامهُ الفجر
فأطربني والديك مُشج صياحه
ترنمُ عصفور يزقزق في وكر
ومما ازدهى نفسي وزاد ارتياحها
هبوب نسيم سَجْسَج طيّب النشر
فقمت وقام الناس كلٌّ لشأنه
كأنا حجيج البيت في ساعة النفر
وقد طلعت شمس النهار كأنها
مليك من الأضواء في عسكر مَجر
بدت من وراء الافق ترفل للعلى
رويداً رويداً في غلائلها الحمر
غدت ترسل الأنوار حتى كأنها
تسيل على وجه الثرى ذائب التبر
الى أن جلت في نورها رونق الضحى
صقيلا وفي بحر الفضاء غدت تجري
وأهدت حياة في الشعاع جديدة
إلى حيوان الأرض والنبت والزهر
فقلت مشيراً نحوها بحفاوة
ألا ان هذا الشعر من ابدع الشعر
وبيضة خدر ان دعت نازح الهوى
أجاب ألال لبيك يا بيضة الخدر
من اللاء يملكن القلوب بكلمة
ويحيين ميت الوجد بالنظر الشزر
تهادت تريني البدر محدقة َ بها
اوانس إِحداق الكواكب بالبدر
فلله ما قد هجن لي من صبابةة
ألفتُ بها طيَّ الضلوع على الجمر
تصافح احداهن في المشي تربها
فنحر الى تحر وخصر الى خصر
مررن وقد أقصرت خطوي تأدُّباً
وأجمعت أمري في محافظة الصبر
فطأطأنَ للتسليم منهنَّ أرؤساً
عليها أكاليل ضُفرن من الشعر
فألقيت كفي فوق صدري مسلّماً
وأطرقت نحو الارض منحني الظهر
وأرسلت قلبي خلفهن مُشيعاً
فراح ولم يرجع إلى حيث لا أدري
وقلت وكفى نحوهن مشيرة
ومائدة نسجُ الدِّمقس غطاؤُها
بمحلس شبان همُ أَنجم العصرْ
رقى من أعاليها الفنغراف منبراً
محاطاً باصحاب غطارفة غُر
وفي وسط النادي سراج منوّر
فتحسبه بدراً وهم هالة البدر
فراح باذن العلم يُنطق مقولاً
عرفنا به ان البيان من السحر
فطوْراً خطيباً يحزن القلب وعظه
وطوراً يُسرُّ السمع بالعزف والزمر
يفوه فصيحاً بالُّلغا وهو أبكم
ويسمع ألحان الغنا وهو ذو وقر
أمين أبى التدليس في القول حافظاً
تمر الليالي وهو منه على ذُكر
فيالك من صنع به كل عاقل
أقر لا ديسون بالفضل والفخر
فقلت وقد تمت شقاشق هدره
ألا إن هذا الشعر من أعجب الشعر
وأصيد مأثور المكارم في الورَى
يريك اذا يلقاك وجه فتى حر
يروح ويغدو في طيالسة الغنى
ويقضي حقوق المجد من ماله الوفْر
تخوَّنه ريب الزمان فأُولعت
باخلاقها ديباجتيه يد الفقر
فأصبح في طُرْق التصعلك حائراً
يجول من الاملاق في سملٍ طمر
كأن لَم يُرح في موكب العز راكباً
عتاق المذاكي مالك النهى والامر
ولم تزدحم صِيدُ الرجال ببابه
ولم يَغْمُرِ العافين بالنائل الغَمْرِ
فظل كئيب النفس ينظر للغنى
بعين مُقِلٍّ كان في عيشة المثرى
إلى أن قضى في علة العُدم نَحْبه
فجهّزه من مالهم طالبو الاجر
فرُحتُ ولم يُحفَل بتشييع نعشه
أشيّعه في حامليه إلى القبر
وقلت وأيدي الناس تحثوا ترابه
ونائحة تبكي الغداة وحيدها
بشجو وقد نالته ظلماً يد القهر
عزاه الى احدى الجنايات حاكم
عليه قضى بُطلاً بها وهو لا يدري
فويل له من حاكم صُبَّ قلبه
من الجوْر مطبوعاً على قالب الغدر
من الروم أما وجهه فمشوَّه
وَقاح وأما قلبه فمن الصخر
أضرَّ بعفّ الذيل حتى أمضَّه
ولم يلتفت منه الى واضح الغدر
تخطّفه في مخلب الجور غيلة ً
فزجَّ به من مظلم السجن في القعر
تنوء به الأقياد إن رام نهضة
فيشكو الأذى والدمع من عينه يجري
تناديهِ والسجانُ يُكثر زجرها
عجوز له من خلف عالية الجُذْر
بُنَى َّ أظنّ السجنَ مسِّك ضُرُّه
بنيَّ بنفسي حلَّ ما بك من ضرّ
بُنى َّ استعن بالصبر ما أنت جانياً
وهل يخذل الله البريء من الوزر
فجئت أعاطيها العزاء وأدمعي
كأدمعها تنهلّ مني على النحر
وقلت وقد جاشت غوارب عَبرتي
ألا إن هذا الشعر من أقتل الشعر
 
[font=&quot]شعراء[/font] [font=&quot]العراق والشام[/font] >> [font=&quot]أحمد مطر[/font] >> [font=&quot]بيت الداء[/font]
[font=&quot]بيت الداء[/font]
[font=&quot]رقم القصيدة : 1733[/font]
-----------------------------------
[font=&quot]يا شعبي .. ربَي يهديكْ[/font] .
[font=&quot]هذا الوالي ليسَ إلهاً[/font] ..
[font=&quot]ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟[/font]
[font=&quot]أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي[/font]
[font=&quot]جُزءٌ من صُنعِ أياديكْ[/font] .
[font=&quot]مِنْ مالكَ تدفعُ أُجرَتَهُ[/font]
[font=&quot]وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَهُ[/font]
[font=&quot]وَوظيفتُهُ أن يحميكْ[/font]
[font=&quot]أن يحرِسَ صفوَ لياليكْ[/font]
[font=&quot]وإذا أقلَقَ نومَكَ لِصٌّ[/font]
[font=&quot]بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ[/font] !
[font=&quot]لقبُ )الوالي ( لفظٌ لَبِقٌ[/font]
[font=&quot]مِنْ شِدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَهُ[/font]
[font=&quot]عندَ مُناداةِ مواليكْ[/font] !
[font=&quot]لا يخشى المالِكُ خادِمَهُ[/font]
[font=&quot]لا يتوسّلُ أن يرحَمَهُ[/font]
[font=&quot]لا يطلُبُ منهُ ا لتّبريكْ[/font] .
[font=&quot]فلِماذا تعلو، يا هذا،[/font]
[font=&quot]بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟[/font]
[font=&quot]ولِماذا تنفُخُ جُثّتُهُ[/font]
[font=&quot]حتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟[/font]
[font=&quot]ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ[/font] ..
[font=&quot]حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟[/font] !
[font=&quot]العِلّةُ ليستْ في الوالي[/font] ..
[font=&quot]العِلّةُ، يا شعبي، فيكْ[/font] .
[font=&quot]لا بُدّ لجُثّةِ مملوكٍ[/font]
[font=&quot]أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ[/font]
[font=&quot]حينَ ترى أجسادَ ملوكٍ[/font]
[font=&quot]تحمِلُ أرواحَ مماليكْ[/font] ![font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أعذار واهية ..!
أعذار واهية ..!
رقم القصيدة : 1731
-----------------------------------
- أيُّها الكاتِبُ ذو الكفّ النظيفَةْ
لا تُسوِّدْها بتبييضِ مجلاّتِ الخَليفةْ .
- أينَ أمضي
وهوَ في حوزَتِهِ كُلُّ صحيفَةْ ؟
- إ مضِ للحائِطِ
واكتُبْ بالطّباشيرِ وبالفَحمِ ..
- وهلْ تُشبِعُني هذي الوظيفَةْ ؟!
أنا مُضطَرٌّ لأنْ آكُلَ خُبزَاً ..
- واصِلِ الصّومَ .. ولا تُفطِرْ بجيفَهْ .
- أنا إنسانٌ وأحتاجُ إلى كسبِ رغيفي ..
- ليسَ بالإنسانِ
مَن يكسِبُ بالقتلِ رغيفَهْ .
قاتِلٌ من يتقوّى بِرغيفٍ
قُصَّ من جِلْدِ الجماهيرِ الضّعيفةْ !
كُلُّ حَرفٍ في مجلاّت الخَليفَةْ
ليسَ إلاّ خِنجراً يفتحُ جُرحاً
يدفعُ الشّعبُ نزيفَهْ !
- لا تُقيّدني بأسلاكِ الشّعاراتِ السخيفَةْ.
أنا لم أمدَحْ ولَمْ أ ر د ح .
- ولمْ تنقُدْ ولم تقْدَحْ
ولمْ تكشِفْ ولم تشرَحْ .
حصاةٌ عَلِقتْ في فتحةِ المَجْرى
وقَدْ كانتْ قذيفَةْ !
- أكلُ عيشٍ ..
لمْ يمُتْ حُرٌّ مِنَ الجوعِ
ولمْ تأخذْهُ إلاّ
مِنْ حياةِ العبدِ خيفَةْ .
لا .. ولا مِن موضِعِ الأقذارِ
يسترزِقُ ذو الكفِّ النّظيفَةْ .
أكلُ عيشٍ ..
كسبُ قوتٍ ..
إنّهُ العذْرُ الذي تعلِكُةُ المومِسُ
لو قيلَ لها : كوني شريفَهْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> بطالة
بطالة
رقم القصيدة : 1734
-----------------------------------
أفنيتُ العُمرَ بتثقيفي
وَصَرفتُ الحِبرَ بتأليفي
وحَلُمتُ بعيشٍ حَضَريٍّ
لُحمَتُهُ دينٌ بدَويٌّ
وَسُداهُ ندى طبعٍ ريفي .
يعني .. في بحْرِ تخاريفي
ضِعتُ وضيَّعتُ مجاديفي !
كمْ بَعُدَتْ أهدافي عنّي
مِنْ فرطِ رداءةِ ( تهد يفي ) !
ورَجفتُ من الجوعِ لأنّي
لا أُحسِنُ فنَّ )أ لتر جيفِ)
فأنا عَقلي
ليسَ بِرجْلي .
وأنا ذهني
ليسَ بِبطني .
كيفَ، إذَنْ، يُمكِنُ توظيفي
في زَمَنِ ) ا لفيفا ( .. و ) ا لفيفي ( ؟![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عقوبات شرعية
عقوبات شرعية
رقم القصيدة : 1739
-----------------------------------
بتَرَ الوالي لساني
عندما غنّيتُ شِعْري
دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديد الأغاني
**
بَتَرَ الوالي يَدي لمّا رآني
في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ
إلى كُلِّ مكانِ
**
وَضَعَ الوالي على رِجلَيَّ قيداً
إذْ رآني بينَ كلِّ الناسِ أمشي
دونَ كفّي ولساني
صامتاً أشكو هَواني.
**
أَمَرَ الوالي بإعدامي
لأنّي لم أُصَفّقْ
- عندما مَرَّ -
ولَم أهتِفْ..
ولَمْ أبرَحْ مكاني ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> قبلة بوليسية ..!
قبلة بوليسية ..!
رقم القصيدة : 1741
-----------------------------------
عِندي كَلامٌ رائِعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ
أخافُ أنْ يزْدادَ طيني بِلّهْ.
لأنَّ أبجديّتي
في رأيِ حامي عِزّتي
لا تحتوي غيرَ حروفِ العلّةْ !
فحيثُ سِرتُ مخبرٌ
يُلقي عليَّ ظلّهْ
يلْصِقُ بي كالنّمْلةْ
يبحثُ في حَقيبتي
يسبحُ في مِحبرَتي
يطْلِعُ لي في الحُلْمِ كُلَّ ليلهْ!
حتّى إذا قَبّلتُ، يوماً، زوجَتي
أشعُرُ أنَّ الدولةْ
قَدْ وَضَعَتْ لي مُخبراً في القُبلةْ
يقيسُ حجْمَ رغبَتي
يطْبَعُ بَصمَةً لها عن شَفَتي
يرْصدُ وعَيَ الغفْلةْ!
حتّى إذا ما قُلتُ، يوماً، جُملهْ
يُعلِنُ عن إدانتي
ويطرحُ الأدلّةْ!
**
لا تسخروا منّي .. فَحتّى القُبلةْ
تُعَدُّ في أوطاننا
حادثَةً تمسُّ أمنَ الدولةْ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> سواسية ..!
سواسية ..!
رقم القصيدة : 1742
-----------------------------------
(1)
سَواسِيَةْ
نَحنُ كأسنانِ كِلابِ الباديةْ
يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَةْ
والزَّهوُ للأذْنابْ
وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
كي تَسْمَنَ الكِلابْ!
(2)
سَواسِيَةْ
نحنُ جُيوبُ الدّالِيَةْ
يُديرُنا ثَورٌ زوى عَينيهِ خَلفَ الأغطيَةْ
يسيرُ في استقامَةٍ مُلتويةْ
ونحْنُ في مَسيرِهِ
نَغرقُ كُلَّ لَحظَةٍ
في السّاقيَةْ
**
يَدورُ تحتَ ظِلّهِ العريشْ
وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميهْ
ويأكُلُ الحَشيشْ
ونحْنُ في دورَتِهِ
نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ!
(3)
نحْنُ قطيعُ الماشيَةْ
تسعى بِنا أظلافُنا لِمَوْضِعِ الحُتوفْ
على حِداءِ "الرّاعيةْ"
و أَفحَلُ القادَةِ في قَطيعِنا
.. خَروفْ !
(4)
نَحنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَةْ
رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ
صُدورُنا تلهو بها الحَرائِقْ
عيونُنا تغْسِلُ بالدُّموعِ كلَّ زاويَةْ
لكنَها تُطْفأُ كُلَّ لَيلَةٍ
عِندَ ارتكابِ المَعصِيَةْ !
(5)
نَحنُ لِمَنْ؟
وَنحْنُ مَنْ؟
زَمانُنا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَنْ
لا فَرقَ بينَ جُثّةٍ عاريَةٍ
وجُثّةٍ مُكْتَسيَةْ.
سَواسِيَة
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَنْ
أسْمى سَمائِهِ كَفَنْ.
بَكَتْ علينا الباكِيَةْ
وَنَامَ فوقَنا العَفَنْ ![/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> إنحناء السنبلة ..
إنحناء السنبلة ..
رقم القصيدة : 1744
-----------------------------------
أنا مِن تُرابٍ وماءْ
خُذوا حِذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاكُم على جُثّتي نازلهْ
وصَمتي سَخاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقاءْ
وأنَّ الخُطى زائلةْ.
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَدري الهَواءْ
سَلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْ !
**
سَلوا عنْ جنوني ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَةُ المُثقَلةْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!
**
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذ لّتي الباسِلَةْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَةْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها ساعَةَ ا لانحناءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَهْ!
**
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلةْ
وَذُلُّ انحنائي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الانحناءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَةْ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> سرّ المهنة ..
سرّ المهنة ..
رقم القصيدة : 1746
-----------------------------------
اثنانِ في أوطانِنا
يرتَعِدانِ خيفَةً
من يقظَةِ النّائمْ:
اللّصُّ .. والحاكِمْ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> العليل ..
العليل ..
رقم القصيدة : 1748
-----------------------------------
ربِّ اشفني مِن مَرضِ الكِتابَةْ
أو أعطِني مَناعَةً
لأتّقي مَباضِعَ الرَّقابَةْ .
فكُلُّ حَرفٍ مِن حروفي وَرَمٌ
وكُلُّ مِبضَعٍ لَهُ في جسَدي إصابَةْ .
فَصاحِبُ الجَنابَةْ
حتّى إذا ناصَْرتُهُ ..لا أتّقي عِقابَهْ !
**
كَتبتُ يَومَ ضَعفِهِ :
( نَكْرَهُ ما أصَابَهْ
ونكْرهُ ارتِجافَهُ، ونَكرهُ انتِحابَهْ )
وبَعدَ أن عبّرتُ عَن مشاعِري
تَمرّغَتْ في دفتَري
ذُبابتانِ داخَتا مِنْ شِدّةِ الصّبابَةْ
وطارَتا
فطارَ رأسي، فَجْأةً، تَحتَ يَدِ الرّقابَةْ
إذ أصبَحَ انتِحابُهُ : ( انتخابَهْ ) !
مُتّهَمٌ دوماً أنا
حتّى إذا ما داعَبَتْ ذُبابَةٌ ذُبابَهْ
أدفعُ رأسي ثَمَناً
لهذهِ الدُّعابَةْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> اسلوب ..
اسلوب ..
رقم القصيدة : 1749
-----------------------------------
كُلَّما حَلَّ الظّلامْ
جَدّتي تَروي الأساطيرَ لنَا
حتّى نَنامْ .
جَدَّتي مُعجَبَةٌ جِدّاً
بأسلوبِ النّظام ![/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مفقودات ..!!
مفقودات ..!!
رقم القصيدة : 1750
-----------------------------------
زارَ الرّئيسُ المؤتَمَنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكم بصِدقٍ في العَلَنْ
ولا تَخافوا أَحَداً..
فقَدْ مضى ذاكَ الزّمَنْ .
فقالَ صاحِبي ( حَسَنْ ) :
يا سيّدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
يُوفّرُ الدّواءَ للفقيرِ دونما ثَمَنْ ؟
يا سيّدي
لمْ نَرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَزَنْ :
أحْرَقَ ربّي جَسَدي
أَكُلُّ هذا حاصِلٌ في بَلَدي ؟!
شُكراً على صِدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَدي
سوفَ ترى الخيرَ غَداً .
**
وَبَعْدَ عامٍ زارَنا
ومَرّةً ثانيَةً قالَ لنا :
هاتوا شكاواكُمْ بِصدْقٍ في العَلَنْ
ولا تَخافوا أحَداً
فقد مَضى ذاكَ الزّمَنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِناً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
يوفِّر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْذِرَةً يا سيّدي
.. وَأينَ صاحبي ( حَسَنْ ) ؟![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الأمل الباقي
الأمل الباقي
رقم القصيدة : 1752
-----------------------------------
غاصَ فينا السيفُ
حتّى غصَّ فينا المِقبَضُ
غصّ فينا المِقبَضُ
غصَّ فينا .
يُولَدُ النّاسُ
فيبكونَ لدى الميلادِ حينا
ثُمّ يَحْبونَ على الأطرافِ حينا
ثُمَّ يَمشونَ
وَيمشونَ ..
إلى أنْ يَنقَضوا .
غيرَ أنّا مُنذُ أن نُولَدَ
نأتي نَركُضُ
وإلى المَدْفَنِ نبقى نَركُضُ
وخُطى الشُّرطَةِ
مِنْ خَلْفِ خُطانا تَركُضُ !
يُعْدَمُ المُنتَفِضُ
يُعدمُ المُعتَرِضُ
يُعدمُ المُمتَعِضُ
يُعدَمُ الكاتِبُ والقارئُ
والنّاطِقُ والسّامِعُ
والواعظُ والمُتَّعِظُ !
**
حسَناً يا أيُّها الحُكّامُ
لا تَمتعِضوا .
حَسَناً .. أنتُم ضحايانا
وَنحنُ المُجْرِمُ المُفتَرَضُ !
حسَناً ..
ها قدْ جَلَستُمْ فوقَنا
عِشرينَ عاماً
وَبَلعتُم نِفطَنا حتّى انفَتقتُمْ
وَشَرِبتُمْ دَمَنا حتى سكِرتُمْ
وأَخذتُم ثأرَكُمْ حتى شَبِعتُمْ
أَفَما آنَ لكُمْ أنْ تنهَضوا ؟!
قد دَعَوْنا ربَّنا أنْ تَمرُضوا
فَتشا فيتُمْ
ومِنْ رؤيا كُم اعتلَّ وماتَ المَرضُ !
ودعَونا أن تموتوا
فإذا بالموتِ من رؤيتِكم مَيْتٌ
وحتّى قابِضُ الأرواحِ
مِنْ أرواحِكُمْ مُنقَبِضُ !
وهَرَبْنا نحوَ بيتِ اللهِ منكُمْ
فإذا في البيتِ .. بيتٌ أبيضُ !
وإذا آخِرُ دعوانا ..سِلاحٌ أبيضُ !
**
هَدّنا اليأسُ،
وفاتَ الغَرَضُ
لمْ يَعُدْ مِن أمَلٍ يُرجى سِواكُمْ !
أيُّها الحُكامُ باللهِ عليكُمْ
أقرِضوا اللهَ لوجهِ اللهِ
قرضاً حسَناً
.. وانقَرِضوا ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مواطن نموذجي ..!
مواطن نموذجي ..!
رقم القصيدة : 1753
-----------------------------------
يا أيّها الجلاّدُ أبعِدْ عن يدي
هذا الصفَدْ .
ففي يدي لم تَبقَ يَدْ .
ولمْ تعُدْ في جسَدي روحٌ
ولمْ يبقَ جسَدْ .
كيسٌ منَ الجِلدِ أنا
فيهِ عِظامٌ وَنكَدْ
فوهَتُهُ مشدودَةٌ دوماً
بِحبلٍ منْ مَسَدْ !
مواطِنٌ قُحٌّ أنا كما تَرى
مُعلّقٌ بين السماءِ والثّرى
في بلَدٍ أغفو
وأصحو في بلَدْ !
لا عِلمَ لي
وليسَ عندي مُعتَقَدْ
فإنّني مُنذُ بلغتُ الرُّشدَ
ضيّعتُ الرّشَدْ
وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -
بِلا عُقدْ :
إ ذ ْنايَ وَقْرٌ
وَفَمي صَمتٌ
وعينا يَ رَمَدْ
**
من أثرِ التّعذيبِ خَرَّ مَيّتاً
وأغلقوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :
ماتَ ( لا أحَدْ ) ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> تهمة ..
تهمة ..
رقم القصيدة : 1754
-----------------------------------
وَلِدَ الطِفلُ سليماً
ومُعافى .
طلبوا مِنهُ اعتِرافا ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> قال الشاعر ..
قال الشاعر ..
رقم القصيدة : 1755
-----------------------------------
أقولْ :
الشمسُ لا تزولْ
بلْ تنحَني
لِمحْوِ ليلٍ آخَرٍ
.. في ساعةِ الأُُفولْ !
**
أقولْ :
يُبالِغُ القَيْظُ بِنفخِ نارِهِ
وَتصطَلي المياهُ في أُوارِهِ
لكنّها تكشِفُ للسّماءِ عَنْ همومِها
وتكشفُ الهمومُ عن غيومِها
وتبدأُ الأمطارُ بالهُطولْ
.. فتولدُ الحقولْ !
**
أقولْ :
تُعلِنُ عن فَراغِها
دَمدَمةُ الطّبولْ .
والصّمتُ إذْ يطولْ
يُنذِرُ بالعواصِفِ الهوجاءِ
والمُحولْ : رسولْ
يحمِلُ وعدَاً صادِقاً
بثورةِ ا لسّيو لْ !
أقولْ :
كَمْ أحرَقَ المَغولْ
مِنْ كُتُبٍ
كم سحَقَتْ سنابِكُ الخُيولْ
مِنْ قائلٍ !
كَم طَفِقَتْ تبحثُ عنْ عقولِها العُقولْ
في غَمْرةِ الذُّهولْ !
لكنّما ..
ها أنت ذا تقولْ .
هاهوَ ذا يقولْ .
وها أنا أقولْ .
مَنْ يمنعُ القولَ مِنَ الوصولْ ؟
منْ يمنعُ الوصولَ للوصولْ ؟
مَنْ يمنعُ الوصولْ ؟!
أقولْ :
عوّدَنا الدّهرُ على
تعاقُبِ الفصولْ .
ينطَلِقُ الرَبيعُ في ربيعِهِ
.. فيبلغُ الذُّبولْ !
وَيهجُمُ الصّيفُ بجيشِ نارِهِ
.. فَيسحبُ الذُّيولْ !
ويعتلي الخريفُ مَدَّ طَيشِهِ
.. فَيُدرِكُ القُفولْ !
ويصعَدُ الشّتاءُ مجنوناً إلى ذُرْوَتِهِ
.. ليبدأَ النّزولْ !
أقولْ :
لِكُلِّ فَصْلٍ دولةٌ
.. لكنّها تَدولْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المُبتدأ
المُبتدأ
رقم القصيدة : 1757
-----------------------------------
قَلَمي رايةُ حُكْمي
وبِلادي وَرَقَهْ
وجماهيري ملايينُ الحُروف المارقةْ
وحُدودي مُطْلَقَهْ.
ها أنا أسْتَنشِقُ الكَوْنَ ..
لبِستُ الأرضَ نعْلاً
والسّماواتِ قَميصاً
ووضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ ثوبي
زَنْبَقَهْ !
أَنَا سُلْطانُ السّلاطينِ
وأنتمْ خَدَمٌ للخَدَمِ
فاطلُبوا من قَدمي الصّفحَ
وبُوسُوا قَدَمي
يا سلاطينَ البِلادِ الضّيقَةْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عجائب !
عجائب !
رقم القصيدة : 1759
-----------------------------------
إنْ أنَا في وَطَني
أبصَرتُ حَوْلي وَطَنا
أو أَنَا حاولتُ أنْ أملِكَ رأسي
دونَ أن أدفعَ رأسي ثَمَنا
أو أنا أطلَقتُ شِعري
دونَ أن أُسجَنَ أو أن يُسجَنا
أو أنا لم أشهَدِ النّاسَ
يموتونَ بِطاعونِ القَلَمْ
أو أنا أبْصَرتُ )لا) واحِدَةً
وسْطَ ملايينِ(نَعَمْ)
أو أنا شاهَدتُّ فيها ساكِناً
حرّكَ فيها ساكِنا
أو أنا لمْ ألقَ فيها بَشَراً مُمتَهَنا
أو أنا عِشْتُ كريماً مُطمئنّاً آمِنا
فأنا- لا ريبَ - مجْنونٌ
و إلاّ ..
فأنا لستُ أنا ![/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> قانون الأسماك
قانون الأسماك
رقم القصيدة : 1775
-----------------------------------
مُتْ مِنَ الجوعِ
عسى ربُّكَ ألاّ يُطعِمَكْ .
مُتْ
وإنّي مُشفِقٌ
أنْ أظلِمَ الموتَ
إذا ناشدتُهُ أن يرحَمَكْ !
جائعٌ ؟!
هَلْ كُلُّ مَنْ أغمَدتَ فيهِمْ قَلَمكْ
لمْ يسدّوا نَهَمَك ؟!
تطلبُ الرّحمةَ ؟
مِمَّنْ ؟
أنتَ لمْ ترحَمْ بتقريرِكَ
حتى رَحِمَكْ !
كُلُّ مَنْ تشكو إليهِمْ
دَُمهمْ يشكو فَمَكْ !
كيفَ تُبدي نَدَمكْ ؟
سَمَكاً كُنتمْ
وَمَنْ لم تلتَهمهُ التَهَمَكْ ؟
ذُقْ، إذنْ، طعمَ قوانينِ السّمَكْ .
هاهوَ القِرشُ الذي سوّاكَ طُعْماً
حينَ لم يبقَ سِواكَ استَطْعَمَكْ !
**
مُتْ .
ولكِنْ أيُّ موتٍ
مُمكِنٌ أنْ يؤلِمََكْ ؟!
أنَا أدعو لكَ بالموتِ
وأخشى
أن يموتَ الموتُ
لو مَسَّ دَمَكْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الألثغ يحتج
الألثغ يحتج
رقم القصيدة : 1777
-----------------------------------
قرأَ الألثَغُ منشوراً ممتلئاً نقدا
أبدى للحاكِمِ ما أبدى :
( الحاكِمُ علّمنا درساً ..
أنَّ الحُريةَ لا تُهدى
بلْ .. تُستجدى !
فانعَمْ يا شَعبُ بما أجدى .
أنتَ بفضلِ الحاكِمِ حُرٌّ
أن تختارَ الشيءَ
وأنْ تختارَ الشيءَ الضِد ّا ..
أن تُصبِحَ عبداً للحاكِمِ
أو تُصبِحَ للحاكِمِ عَبدا)!
**
جُنَّ الألثغُ ..
كانَ الألثغُ مشغوفاً بالحاكِمِ جِدَا
بصَقَ الألثغُ في المنشورِ، وأرعَدَ رَعْدا :
( يا أولادَ الكلبِ كفاكُمْ حِقْدا .
حاكِمُنا وَغْدٌ وسيبقى وَغْدا ).
يَعني وَرْدا !
**
وُجِدَ الألثغُ
مدهوساً بالصُّدفَةِ ..عَمْدا ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الباب ..!
الباب ..!
رقم القصيدة : 1779
-----------------------------------
بابٌ في وَسَطِ الصّحراءْ
مَفتوحٌ لِفضاءٍ مُطلَقْ .
ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِناءْ
كُلُّ مُحيطِ البابِ هَواءْ .
- مالكَ مفتوحاً يا أحمَقْ ؟!
- أعرِفُ أنَّ الأمرَ سَوَاءْ
لكنّي ..
أكرهُ أنْ أُغلَقْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ليلة ..!
ليلة ..!
رقم القصيدة : 1783
-----------------------------------
لِشهرزادَ قِصّةٌ
تبدأُ في الخِتامْ !
في اللّيلةِ الأولى صَحَتْ
وشهْريارُ نامْ .
لم تكثرِ ثْ لِبَعلِها
ظلّتْ طِوالَ ليلِها
تَكْذِبُ بانتِظامْ .
كانَ الكلامُ ساحِراً ..
أرّقهُ الكلامْ .
حاولَ ردَّ نومِهِ
لم يستَطِعْ .. فقامْ
وصاحَ : يا غُلامْ
خُذْها لبيتِ أْهلِها
لا نفعَ لي بِمثْلِها .
إنّ ابنَةَ الحَرامْ
تكْذِبُ ِكذباً صادِقاً
يُبقي الخيالَ مُطْلَقاً
ويحبِسُ المَنامْ .
قَلِقْتُ مِنْ قِلْقا لِها
أُريدُ أنْ أَنامْ .
خُذْها، وَضَعْ مكانَها ..
وِزارةَ الإعْلامْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المفقود ...
المفقود ...
رقم القصيدة : 1786
-----------------------------------
رئيسُنا كانَ صغيراً و ا نفَقَدْ
فانتابَ أُمَّهُ الكَمَدْ
وانطَلَقتْ ذاهِلَةُ
تبحثُ في كُلِّ البَلَدْ .
قِيلَ لها : لا تَجْزَعي
فَلَنْ يضِلَّ للأبَدْ .
إنْ كانَ مفقود ُكِ هذا طاهِراً
وابنَ حَلالٍ .. فَسَيلْقاهُ أَحَدْ .
صاحتْ :
إذنْ ..ضاعَ الوَلَدْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مكابرة
مكابرة
رقم القصيدة : 1788
-----------------------------------
أُكابِرْ .
أُضمّدُ جُرحي بحشْدِ الخَناجِرْ
وأمسَحُ دَمعي بكَفَّيْ دِمائي
وأُوقِدُ شمعي بِنارِ انطِفائي
وأحْدو بِصمْتي مِئاتِ الحَناجِرْ
أُحاصِرُ غابَ الغيابِ المُحاصِرْ :
ألا يا غِيابي ..
أنا فيكَ حاضِرْ !
أُكابِرُ ؟
كلاّ .. أنَا الكبرياءْ !
أنَا توأَمُ الشّمسِ
أغدو و أُ مسي
بغيرِ انتِهاءْ !
ولي ضَفّتانِ :
مساءُ المِدادِ وصبْحُ الدّفاتَرْ
وَشِعري قَناطِرْ !
متى كانَ للصُبْحِ واللّيلِ آخِرْ ؟
**
إذا عِشتُ أو مِتُّ فالموتُ خاسِرْ .
فلا يعرِفُ الموتُ شِعْراً
ولا يَعرِفُ الموتَ شاعِرْ ![/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> درس ( ساعة الرمل ) ..!
درس ( ساعة الرمل ) ..!
رقم القصيدة : 1790
-----------------------------------
ساعَةُ الرّملِ بِلادٌ
لا تُحِبُّ الاستِلابْ .
كُلَّما أفرَغَها الوقتُ مِنَ الروحِ
استعادتْ روحَها[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> محبوس
محبوس
رقم القصيدة : 1792
-----------------------------------
حينَ ألقى نظرَةً مُنتَقِدهْ
لقياداتِ النِظامِ الفاسِدَةْ
حُبِسَ ( التّاريخُ )
في زِنزانَةٍ مُنْفَرِدَةْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> رقاص ..!!
رقاص ..!!
رقم القصيدة : 1794
-----------------------------------
يَخفِقُ " الرقّاصُ " صُبحاً وَمساءْ .
ويَظنُّ البُسَطاءْ
أَنّهُ يَرقصُ !
لا يا هؤلاءْ .
هوَ مشنوقٌ
ولا يدري بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ ![/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> صدمة
صدمة
رقم القصيدة : 1796
-----------------------------------
شعرتُ هذا اليوم بالصدمة
فعندما رأيتُ جاري قادماً
رفعتُ كفي نحوهُ مسلماً
مكتفياً بالصمت والبسمة
لأنني أعلم أن الصمت في أوطاننا .. حكمهْ
لكنهُ رد عليَّ قائلاً :
عليكم السلام والرحمة
ورغم هذا لم تسجل ضده تهمه .
الحمد لله على النعمة
من قال ماتت عندنا
حُريّة الكلْمةْ ؟![/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الأبكم ..!
الأبكم ..!
رقم القصيدة : 1803
-----------------------------------
أيها الناس ا تقو نار جهنم ،
لا تسيئوا الظن بالوالي ،
فسوء الظن في ا لشرع محرم ،
أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم ،
ليس لي في الدرب سفاح، ولا في البيت مأتم ،
ودمي غير مباح ، وفمي غير مكمم ،
فإذا لم أتكلم
لا تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي ،
بل أنا يا ناس أبكم ،
قلت ما أعلمه عن حالتي، والله أعلم.[/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> على باب الشعر
على باب الشعر
رقم القصيدة : 1812
-----------------------------------
حين وقفت بباب الشعر ،
فتش أحلامي الحراس ،
أمروني أن أخلع رأسي ،
وأريق بقايا الإحساس ،
ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس ،
فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر يا حراس ،
هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس[/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حجة سخيفة
حجة سخيفة
رقم القصيدة : 1818
-----------------------------------
بيني وبين قاتلي حكاية طريفة ،
فقبل أن يطعنني حلفني بالكعبة الشريفة ،
أن أطعن السيف أنا بجثتي، فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة ،
حلفني أن أحبس الدماء عن ثيابه النظيفة ،
فهو عجوز مؤمن سوف يصلي بعدما يفرغ من تأدية الوظيفة ،
شكوته لحضرة الخليفة ،
فرد شكواي لأن حجتي سخيفة[/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عصر العصر ..!!
عصر العصر ..!!
رقم القصيدة : 1819
-----------------------------------
أكاد لشدة القهر ،
أظن القهر في أوطاننا يشكو من القهر ،
ولي عذري ،
فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر ،
فأخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر ،
لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر ،
فأ نكر خالق الناس ،
ليأ من خانق الناس ،
ولا يرتاب في أمري ،
وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر ،
فألعن كل دساس ، و وسواس، وخناس،
ولا أخشى على نحري من النحر ،
لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر ،
ومن حذري ،
أمارس دائما حرية التعبير في سري ،
وأخشى أن يبوح السر بالسر ،
أشك بحر أنفاسي ،
فلا أدنيه من ثغري ،
أشك بصمت كراسي ،
أشك بنقطة الحبر ،
وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر ،
ولست أعد مجنونا بعصر السحق والعصر ،
إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري ،
وأني هارب مني ،
وأني أقتفي أثري ولا أدري ؛
إذا ما عدت الأعمار با نعمى وباليسر ،
فعمري ليس من عمري ،
لأني شاعر حر ،
وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر ،
إلى أقصاه : بين الرحم والقبر ،
على بيت من الشعر[/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> فهد عافت >> الطنايا
الطنايا
رقم القصيدة : 182
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
هينه دام هي هذي فهي هينه
والله اني حسبت العاقبه عاقبه
عاد تدري هي من أول وهي بينه
شوفها مايبي له نظرة ثاقبه
بنت ستين كلب وزفت ومطينه
قصة النجم والخبل الذي راقبه
مابعد ماشفت من همي سوى عينه
كيف أجل لو همومي جتك متعاقبه
جيتك بغصن طيب زهرته لينه
كيف لو ييبس وتصفر الأوراق به
من رجا خير في شرواك ماعينه
لاأنت سباق طيب ولاأنت لحاق به
مومس الوقت لو صلت ماهي دينه
يعرف البير واللي فيه ومن واق به
لا تحلف اليمين .. ولا نبي بينه
فارق الصدر يالسر الذي ضاق به
كل شخص له من الذل مافينه
وكل شخص له من العز مالاق به
زين اللي تبي واللي تبي شينه
ماانت حول الطنايا لحيتك عاقبه[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> بدعة
بدعة
رقم القصيدة : 1820
-----------------------------------
بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ،
كلهم يشتم أمريكا ،
وأمريكا إذا ما نهضوا للشتم تبقى قاعدة ،
فإذا ما قعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> البيان الختامي لمؤتمر القمة
البيان الختامي لمؤتمر القمة
رقم القصيدة : 1821
-----------------------------------
لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
هُمْ طُفَيْليُّونَ
لَمْ يُدعَوا إلى عُرسٍ
وَلم يُفتَحْ لَهُمْ بابُ عَزاءْ .
خَلَطوا أنفسَهُمْ في زَحْمةِ النّاسِ
فَلمْا دَخَلوا ذاكَ تغَطَّوا بالزّغاريدِ
وَلمّا دَخَلوا هذا تَغطّوا بالبُكاءْ .
ثُمَّ لمّا رُصَّتِ الأطباقُ
لَبَّوا دَعوةَ الدّاعي
وَما الدّاعي سِوى قِدْرِ الحَساءْ !
وَبأفواهِ بِحارٍ
بَلِعوا الأطباقَ والزَادَ مَعاً
وانقلبَ الباقونَ مِن دُونِ عَشاءْ .
***
لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
ألفُ كلاّ
هِيَ دَعوى ليسَ إلاّ..
زَعَموا أنَّ لَهُمْ حَقّاً علينا
وَبهذا الزَعْمِ.. صاروا زُعَماءْ !
وَأذاعوا: ( كُلُّنا راعٍ..)
وَظنّوا أنَّهُمْ في الأرضِ ر عيانٌ
وَظنّوا أَنَّنا قُطعانُ شاءْ !
ثُمَّ ساقُونا إلى ا لمَسْلخِ
لماّ لم نَجدْ في ظِلِّهمْ مرَعى
وأسْرَفنا بإطلاقِ الثُّغاءْ !
***
ليسَ مِنّا هؤلاءْ .
هُمْ على أكتافِنا قاموا عُقوداً
دُونَ عَقدٍ..
وأَقاموا عُقَدَ الدُّنيا بنا دونَ انتهاءْ .
وانحنَينا كالمطايا تحتَ أثقالِ المَطايا..
وَلِطُولِ الانحناءْ
لَمْ تَعُدْ أعيُننا تَذكُرُ ما الشَّمسُ
ولا تَعرفُ ما مَعنى السَّماء !
وَنَزحْنا الذَّهبَ الأسْودَ أعواماً
وَمازالَتْ عُيونُ الفَقْرِ تبكينا
لأنّا فُقراءْ !
ذَهَبَ الموصوفُ في تَذهيبِ دُنياهُمْ
وَظَلَّ الوَصْفُ في حَوْزتنا
للِجِسْم والرّوحِ رداءْ !
***
ليسَ مِنّا هؤلاءْ.
لَمْ نُكلِّفْ أحَداً منهُمْ بتَطبيبٍ
ولا قُلنا لَهُمْ هاتُوا الدَّواءْ .
حَسْبُنا، لو صَدَقوا،
أن يَرحلوا عَنّا بَعيداً
فَهُمُ الدَاءُ ا لعَياءْ .
كُلُّ بَلوى بَعْدهُمْ سَلْوى
وَأقوى عِلَّةٍ
في بُعْدِهِمْ عَنّا.. شِفاءْ !
***
لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
أنتَ تدري أنّهُمْ مِثلُكَ عَنّا غُرَباءْ
زَحَفوا مِن حَيث لا ندري إلينا
وَفَشَوا فينا كما يَفشُو الوَباءْ .
وَبَقُوا مادُمتَ تَبغي
وَبَغوا حتّى يُمدُّوكَ بأسبابِ الَبقاءْ !
أنتَ أو هُمْ
مُلتقى قَوْسين في دائِرةٍ دارتْ عَلَينا :
فإذا بانَ لِهذا المنتهى
كانَ بذاك الابتداءْ .
مُلتقى دَلْوينِ في ناعُورةٍ :
أنتَ وَكيلٌ عن بَني الغَرْبِ
وَهُمْ عنكَ لَدَينا وُكلاءْ !
***
ليسَ منّا هؤلاء
إنهم منكَ
فإنْ وافَوكَ للتَّطبيعِ طَبِّعْ مَعَهُمْ
واطبَعْ على لَوحِ قَفاهُمْ ما تَشاءْ .
ليسَ في الأمرِ جَديدٌ
نَحنُ نَدري
أنَّ ما أصبحَ تطبيعاً جَلِيّاً
كانَ طبْعاً في الخَفاءْ !
وَلَكُمْ أن تَسحبوا مِفرشَكُمْ نحو الضُّحى
كي تُكمِلوا فِعْلَ المَساءْ .
شأنكُمْ هذا
ولا شأنَ لَنا نَحنُ
بِما يَحدُثُ في دُورِ البِغاءْ !
***
ليسَ مِنَا هؤلاء .
ما لَنا شأنٌ بما ابتاعُوُه
أو باعُوهُ عَنّا..
لَمْ نُبايعْ أَحَداً منهُمْ على البَيعِ
ولا بِعْناَ لَهُمْ حَقّ الشّراءْ .
فإذا وافَوكَ فاقبِضْ مِنهُمُ اللَّغْوَ
وَسَلِّمْهُم فَقاقيعَ الهَواءْ .
وَلَنا صَفْقَتُنا :
سَوفَ نُقاضِيكَ إزاءَ الرأسِ آلافاً
وَنَسقيك كؤوسَ اليأسِ أضعافاً
وَنَسْتَوفي عَن القَطرةِ.. طُوفانَ دِماءْ !
***
أيُها الباغي شَهِدْتَ الآنَ
كيفَ اعتقلَتْ جَيشَكَ رُوحُ الشُّهداءْ .
وَفَهِمتَ الآنَ جدّاً أنَّ جُرْحَ الكبرياءْ
شَفَةٌ تَصرُخ أنَّ العَيشَ والموتَ سواءْ .
وَهُنا في ذلِكَ الَمعنى
لَنا عِشرونَ دَرْساً
ضَمَّها عِشرونَ طِر سا
كُتِبتْ بالدَّمِ والحقْدِ بأقلامِ العَناءْ
سَوفَ نتلوها غَداً
فَوقَ البَغايا هؤلاءْ ![/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> تطبيق عملي
تطبيق عملي
رقم القصيدة : 1822
-----------------------------------
كلُّ ما يُحكى عنِ القَمْعِ هُراءْ
( أنتَ يا خِنزيرُ ، قِفْ بالدَّورِ ، إ خرَسْ .
يا ابنةَ القَحَّـ .. عُودي للوَراءْ )
أينَ كُنَّا ؟
ها .. بِما يُحكى عنِ القَمعِ ..
نعمْ . مَحْضُ افتِراءْ .
نحنُ لا نَقمعُ .
( قِفْ يا ابنَ ا لزِّنى خَلْفَ الّذي خَلْفَكَ ..
هَيه .. ا نْقَبِر ي يا خُنفُساءْ ) .
أينَ كُنَّا ؟
بخصوصِ القَمعِ ..
لا تُصغِ لدَعوى العُمَلاءْ .
نحنُ بالقانونِ نَمشي
وجميعُ النَّاسِ
في ميزانِ مولانا سواءْ .
احتَرِمْ قُدْسيِّةَ القانونِ وافعلْ ..
لحظةً .
د عني أُرَبِّي هؤلاءْ .
( تُفْ .. خُذوا .. تُفْ ..
لعنةُ اللهِ عليكُمْ .
صَمْتُكُمْ أ طر َشَني يا لُقَطاءْ .
أَسْكِتوا لي صَمتكُمْ جِداً .. و إلاَّ
سوفَ أبري فَوقَكُمْ هذا الحِذاءْ )
أينَ كُنَّا ؟
ها .. عنِ القانونِ ..
لا تُصْغِ إلى كُلِّ ادِّعاءْ .
أنتَ بالقانونِ حُرٌّ .
احترمْ قُدْسيَّةَ القانونِ
وافعلْ ما تَشاءْ .
لمنِ الدَّور ؟
تَقَدَّمْ .
أ رني الأوراقَ ..
هذا الطَّابعُ الماليُّ ،
هذي بَصْمَة المُختارِ ،
هذا مُرفَقُ الحِزْبِ ،
تَوا قيعُ شُهودِ العَدْلِ ،
تقريرٌ منَ الشُّرطَةِ ،
فَحصُ البَولِ ،
فاتورةُ صرفِ الغازِ ،
وَصْلُ الكَهْرباءْ .
طَلَبٌ مَاشٍ على القَانونِ
مِنْ غيرِ التِواءْ .
حَسناً ... ( طُبْ )
ها هوَ الخَتْمُ .. تَفضَّلْ
تستطيعُ ، الآنَ ، أنْ تَشْربَ ماءْ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> شروط الاستيقاظ
شروط الاستيقاظ
رقم القصيدة : 1823
-----------------------------------
_ أيقظُوني عندما يمتلكُ الشعبُ زِمامَهْ .
عندما ينبسِطُ العدلُ بلا حَدٍّ أمامهْ .
عندما ينطقُ بالحقِ ولا يَخشى المَلامَةْ .
عندما لا يستحي منْ لُبْسِ ثوبِ ألا ستقامةْ
ويرى كلَ كُنوزِ الأرضِ
لا تَعْدِلُ في الميزانِ مثقالَ كَرامهْ .
_ سوفَ تستيقظُ .. لكنْ
ما الذي يَدعوكَ للنَّومِ إلى يومِ القِيامَةْ ؟[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> في انتظار غودو (الحرية)
في انتظار غودو (الحرية)
رقم القصيدة : 1824
-----------------------------------
كانتْ مَعي صَبيَّهْ
مربوطةً مثلي
على مِروحةٍ سَقفيَّهْ .
جِراحُها
تبكي السَّكاكينُ لَها ..
و َنوْحُها
تَرثي لهُ الوَحشيَّة !
حَضنتُها بأ د مُعي .
قلتُ لها : لا تَجزعي .
مهما استَطالَ قَهرنُا ..
لا بُدَّ أنْ تُدرِكَنا الحُرَّيةْ .
تَطَلَّعتَ إليَّ ،
ثمَّ حَشْر َجَتْ حَشْرَجَةَ المَنِيَّةْ :
و ا أ َسَفا يا سَيِّدي
إنِّي أَنَا الحُريَّةْ !![/font]
 
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> دود الخل
دود الخل
رقم القصيدة : 1825
-----------------------------------
شعبي مَجهولٌ مَعلومْ !
ليسَ لهُ معنىً مفهومْ .
يَتبنَّى أُغنيةَ البُلبُلِ ،
لكنْ .. يَتغنَّى بالبُومْ !
يَصرُخُ منْ آلامِ الحُمّى ..
وَيَلومُ صُراخَ المعدومْ !
يَشحذُ سيفَ الظَّالِمِ ، صُبْحا ً،
وَيُولْوِلْ ، لَيلاً : مَظلومْ .
يَعدو مِن قَدَرٍ مُحتَمَلٍ ..
يَدعو لِقَضاءٍ مَحتومْ !
يَنطِقُ صَمْتاً
كَيلا يُقْفَلْ !
يَحيا مَوتاً
كيلا يُقتلْ !
يَتحاشى أن يَدْ عسَ لُغْماً
وهوَ منَ الدَّاخِلِ مَلغومْ !
**
قيلَ اهتِفْ للشَّعبِ الغالي .
فَهتَفتُ : يَعيشُ المَرحومْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> هذا هو السبب
هذا هو السبب
رقم القصيدة : 1827
-----------------------------------
سَمَّمتَ باللّومِ دَمي .
فَلقتَ رأسي با لعَتبْ .
ذلكَ قولٌ مُنكرٌ .
ذلكَ قولٌ مُسْتَحبْ .
ذلكَ ما لا يَنبغي
ذلكَ مِمّا قدْ وَجَبْ .
ما القصدُ مِنْ هذي الخُطَبْ
تُريدُ أنْ تُشعِرني بأنني بِلا أدَبْ ؟
نعمْ .. أنا بِلا أَدِبْ !
نعم .. وشِعْري كُلُّهُ
ليسَ سِوى شَتْمٍ وَسَبْ .
وما العَجَبْ ؟!
النَّارُ لا تَنْطِقُ إلاَّ لَهَباً
إنْ خَنَقوها بالحَطَبْ
وإنني مُخْتَنِقٌ
حَدَّ التِهامي غَضَبي
مِنْ فَرْطِ ما بي منْ غَضَبْ !
تَسألُني عَنِ السَّبَبْ ؟!
ها كَ سلاطينَ العَرَبْ
دَ زينتانِ مِنْ أبي جَهلٍ ومِنْ
أبى لَهَبْ .
نَماذِجٌ مِنَ القِرَبْ
أسفَلُها رأسٌ
وأعلاها ذَنَبْ !
مَز ابِلٌ أنيقَةٌ
غاطِسَةٌ حتّى الرُّكَبْ
وَسْطَ مَز ابِلِ الرُّتَبْ !
أَشِرْ لواحِدٍ .. وَقُلْ :
هذا الحِمارُ مُنْتَخَبْ .
وبَعدما تُقنِعُني
_ بِغيرِ تِسعا تِ النّسَبْ _
تَعالَ عَلِّمني الأدَبْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> جناية ..!
جناية ..!
رقم القصيدة : 1829
-----------------------------------
.. وفجأةً ، يا سيدي ، توقفَ الإرسالْ .
وامتلأتْ صاَلتُنَا با غلظِ الرجالْ .
صاحَ بهمْ رئيسُهُمْ : هذا هو الدَّجالْ .
شُدُّوهُ بالأغلالْ .
.. واعتقلوا تِلفازَنا !
قلتُ لَه : ماذا جَنى ؟!
حَدَّقَ بي وقالْ :
تِلفازُكمْ يا ابنَ ا لزِّنى
على النِّظامِ بَالْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الحاكم الصالح
الحاكم الصالح
رقم القصيدة : 1830
-----------------------------------
وصفوا لي حاكماً
لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ ,
فِتنةً أو مذبحهْ !
لمْ يُكَذِّبْ !
لمْ يَخُنْ!
لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !
لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !
لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!
لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!
لمْ يَجُرْ!
لمْ يَضطَرِبْ !
لمْ يختبئْ منْ شعبهِ
خلفَ جبالِ ألا سلحهْ !
هُوَ شَعبيٌّ
ومأواهُ بسيطٌ
مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ !
***
زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ
... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حقوق الجيرة
حقوق الجيرة
رقم القصيدة : 1831
-----------------------------------
جاري أتاني شاكياً من شدّةِ الظُّلمِ :
تَعِبتُ يا عَمِّي
كأنّني أّعملُ أسبوعَينِ في اليومِ!
في الصُّبحِ فرَّاشٌ
وبعد الظُّهرِ بَنَّاءٌ
وبعدَ العصرِ نَجِّارٌ
وعندَ اللّيل ناطورٌ
وفي وقت فراغي مُطرِبٌ
في مَعهدِ الصُّمِّ !
ورَغْمَ هذا فأنا
مُنذ شهورٍ لم أذُقْ رائحةَ اللَّحمِ
جِئتُكَ كي تُعِينني
قُلتُ : على خَشْمي
قالَ : خَلَتْ وظيفةٌ
أَوَدُّ أنْ أشْغَلَها ... لكنَّني أُمَّيْ
أُريدُ أنْ تَكتُبَ لي
وشايةً عنكَ
وأنْ تَختِمَها باسمي !!!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> جرأة
جرأة
رقم القصيدة : 1832
-----------------------------------
قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟
قال : لا .. لستُ أنا
قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ
وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا
فوهبنا لكَ هذا ا لوطنا ؟
قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا
قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسفَ الأرضَ بنا
إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟
قال : كلا
قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا
أو حاكماً مُنتخبا
أو مالكاً أو دائناً
فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ ا لكذ ا تركبنا ؟؟
… وانتهى الحُلمُ هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :
افتحِ البابَ لنا يا ابنَ ا لزنى
افتحِ البابَ لنا
إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!!!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> قضاء ..!
قضاء ..!
رقم القصيدة : 1833
-----------------------------------
الخراطيمُ وأيدي ونعالُ المخبرينْ
أثبتتْ أنَّ السجينْ
كانَ ـ من عشرةِ أعوامٍ ـ
شريكاً للذينْ
حاولوا نَسْفَ مَواخيرِ أميرِ المؤمنينْ !
* * * *
نَظرَ القاضي طَويلاً في مَلفَّاتِ القضيةْ
بهدوءٍ ورويهْ
ثُمَّ لمّا أدْبَرَ الشَّكُّ ووافاهُ اليقينْ
أصدرَ الحُكمَ بأنْ يُعْدَمَ شنقاً
عِبْرَةً للمجرمينْ
* * *
أُعدِمَ اليومَ صَبيٌ
عُمْرهُ ... سَبْعُ سِنينْ !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مجهود حربي
مجهود حربي
رقم القصيدة : 1834
-----------------------------------
لأبي كانَ معاشٌ
هو أدنى من معاشِ المَيِّتينْ !
نصفُهُ يذهبُ للدَّين
وما يبقى
لغوثِ اللاجئينْ
ولتحريرِ فلسطينَ من المُغتصبينْ
وعلى مرِّ السنينْ
كانَ يزدادُ ثراءُ الثائرينْ !
والثرى ينقصُ منْ حينٍ لحينْ
وسيوفُ الفتحِ تَند َقُّ إلى المِقبَضِ
في أدبار جيشِ ( الفاتحينْ )
فَتَلينْ
ثمَّ تَنْحَلُّ إلى أغصانِ زيتونٍ
وتنحلُّ إلى أوراقِ تينْ
تتدلى أسفلَ البطنِ
وفي أعلى الجبينْ !
وأخيراً قبلَ الناقصُ بالتقسيمْ
فانشقَّتْ فلسطينُ إلى شِقَّينِ :
للثوّارِ : فِلسٌ
ولإسرائيلَ : طِينْ !
و أبي الحافي المدين
أبي المغصوب من أخمص رجليه
إلي حبل الو تين
ظل لا يدري لماذا
و حده
يقبض با ليسرى و يلقي باليمين
نفقات الحرب و الغوث
يأ يدي الخلفاء الشاردين !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عائد من المنتجع
عائد من المنتجع
رقم القصيدة : 1835
-----------------------------------
حين أتى الحمارُ منْ مباحثِ السلطانْ
كان يسير مائلاً كخطِ ماجلانْ
فالرأسُ في إنجلترا ، والبطنُ في تا نزا نيا
والذيلُ في اليابان !
ـ خيراً أبا أتانْ ؟
ـ أتقثد ُونَني ؟
ـ نعم ، مالكَ كالسكرانْ ؟
ـ لا ثئ بالمرَّة ، يبدو أنني نعثانْ .
هل كانَ للنعاسِ أن يُهَدِّم الأسنانِ
أو يَعْقِد اللسانْ ؟
ـ قل ، هل عذبوك ؟
ـ مطلقاً ، كل الذي يقال عن قثوتهم بُهتانْ
ـ بشَّركَ الرحمن
لكننا في قلقٍ
قد دخل الحصانُ من أشهرٍ
ولم يزلْ هناك حتى الآن
ماذا سيجري أو جرى لهُ هناك يا ترى ؟
ـ لم يجرِ ثيءٌ أبداً
كونوا على اطمئنان
فأولاً : يثتقبلُ الداخلُ بالأحضانْ
وثانياً : يثألُ عن تُهمتهِ بِمُنتهى الحنانْ
وثالثاً : أنا هو الحِثانْ .!!!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المعجزة
المعجزة
رقم القصيدة : 1836
-----------------------------------
ماتَ خالي !
هكذا !
دونَ اغتيالِ !!
دونَ أن يُشنقَ سهواً !
دونَ أن يسقطَ ـ بالصدفةِ ـ مسموماً
خلالَ الاعتقالِ !
ماتَ خالي
ميتةً أغربَ ممّا في الخيالِ !
أسلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرَّاً
ومضى حَرَّاً .. محاطاً بالأمانِ !
فدفناهُ
وعُدْنا نتلقى فيه منْ أصحابنا
... أسمى التهاني !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حبيب الشعب
حبيب الشعب
رقم القصيدة : 1837
-----------------------------------
صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتِّجاهْ
أينما سِرنا نراهْ !
في المقاهي
في الملاهي
في الوزاراتِ
وفي الحارات
والباراتِ
والأسواقِ
والتلفازِ
والمسرحِ
والمبغى
وفي ظاهرِ جدرانِ المصحّاتِ
وفي داخلِ دوراتِ المياهْ
أينما سرنا نراه !
* * *
صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتّجاهْ
باسِمٌ
في بلدٍ يبكي من القهرِ بُكاهْ !
مُشرقٌ
في بلدٍ تلهو الليالي في ضُحاهْ !
ناعِمٌ
في بلدٍ حتى بلاياهُ
بأنواعِ البلايا مبتلاةْ !
صادحٌ
في بلدٍ مُعتقلِ الصوتِ
ومنزوعِ الشِّفَاهْ !
سالمٌ
في بلدٍ يُعدمُ فيهِ النّاسُ
بالآلافِ ، يومياً
بدعوى الاشتباهْ !
* * * *
صورةُ الحاكم في كُلِّ اتّجاهْ
نِعمةٌ منهُ علينا
إذْ نرى ، حين نراهْ
أنَّه لمَّا يَزَلْ حَيَّاً
..... وما زِلنا على قيدِ الحياةْ !!!


 
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حيثيات الاستقالة
حيثيات الاستقالة
رقم القصيدة : 1838
-----------------------------------
ـ لا ترتكبْ قصيدةً عنيفةْ
لا ترتكبْ قصيدةً عنيفة
طَبْطَبْ على أعجازِها طَبْطَبهً خفيفةْ
إنْ شئتَ أنْ
تُنشرَ أشعاركَ في الصَّحيفَةْ !
* حتى إذا ما باعَنا الخليفةْ ؟!
ـ ( ما باعنا ) ... كافيةٌ
لا تذكُرِ الخليفةْ
* حتى إذا أطلقَ منْ ورائنا كلابَهْ ؟
ـ أطلقَ من ورائنا كلابهُ ... الأليفةْ !
* لكنها فوقَ لساني أطبقتْ أنيابها !!
ـ قُلْ : أطبقتْ أنيابَها اللطيفةْ !
* لكنَّ هذي دولةٌ
تزني بها كلُّ ا لدُّنا
ـ ومَا لنا .. ؟
قل إنها زانيةٌ عَفيفة !
* وهاهُنا
قَوّادُها يزني بنا !
ـ لا تَنفعِلْ
طاعتُنا أمرَ وليِّ أمرنا
ليستْ زِنى
بل سَمِّها .... إنبطاحةً شريفهْ !
* الكذبُ شيءٌ قذرٌ
نَعَمْ ، صَدقتَ ...
فاغسلْهُ إذنْ بكذبةٍ نظيفةْ !
***************
أيتها الصَحيفةْ
الصِّدْقُ عندي ثورةٌ
وكِذبتي
ـ إذا كَذَبتَ َمرَّةً ـ
ليستْ سوى قذيفةْ !
فلتأكلي ما شئتِ ، لكنِّي أنا
مهما استبدَّ الجوعُ بي
أرفضُ أكلَ الجِيفَةْ
أيتُها الصحيفةْ
تمسَّحي بِذُلَّةٍ
و ا نطر حي بِرهبَةٍ
وانبطحي بِخِيفَةْ
أمّا أنا
فهذهِ رِجلي بأمِّ هذهِ الوظيفَةْ
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> خطة
خطة
رقم القصيدة : 1839
-----------------------------------
حينَ أموتْ
وتقومُ بتأبيني السُّلطةْ
ويشيِّعُ جثماني الشرطةْ
لا تَحْسَبْ أنَّ الطاغوت
قد كرَّمني
بل حاصرني بالجَبَروتْ
وتبعني حتى آخرِ نقطهْ
كي لا أشعْرَ أني حُرٌّ
حتى وأنا في التابوتْ !!

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الحافز
الحافز
رقم القصيدة : 1840
-----------------------------------
مائتا مليونِ نملهْ
أكلتْ في ساعةٍ جثةَ فيلْ
ولدينا مائتا مليونِ إنسانٍ
ينامونَ على قُبْحِ المَذَلَّةْ
ويُفيقونَ على الصبرِ الجميلْ
مارسوا الإنشاد جيلاً بعد جيلْ
ثمَّ خاضوا الحربَ
لكنْ .....
عجزوا عن قَتلِ نملهْ !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الأوسمة
الأوسمة
رقم القصيدة : 1841
-----------------------------------
شاعرُ السُّلطة ألقى طَبقهْ
ثُمَّ غَطَّ المِلعقةْ
وَسْطَ قِدْرِ الزندَقةْ
ومضى يُعربُ عنْ إعجابهِ بالمَرَقَةْ !
وأنا ألقيتُ في قِنّينةِ الحِبرِ يَراعي
وتناولتُ التياعي
فوقَ صحنِ الورقةْ
شاعرُ السُّلطةِ حَلّى بالنياشينِ
... وحَلّيْتُ بِحبلِ المِشنقَةْ !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الناس للناس
الناس للناس
رقم القصيدة : 1842
-----------------------------------
أمّ عبدِ الله ثاكلْ
مات عبدُ الله في السجنِ
وما أدخله فيه سوى تقرير عادلْ
عادلٌ خلَّف مشروعَ يتيمٍ
فلقد أُعدِمَ والزوجةُ حاملْ
جاء في تقريرِ فاضلْ
أنهُ أغفَلَ في تقريرهِ بعضَ المسائلْ
فاضلُ اغتيلَ
ولم يتركْ سوى أرملةٍ.. ماتتْ
وفي آخر تقريرٍ لها عنهُ ادَّعتْ
أن التقاريرَ التي يُرسلها.. دونَ توابلْ
كيف ماتتْ ؟
بنتُ عبد الله في التقرير قالتْ :
أنها قد سمعتْ في بيتها صوتَ بلابلْ !
بنتُ عبدِ الله لن تحيا طويلاً
إنها جاسوسة طبعاً..
وجاري فوضَوِيّ
وشقيقي خائنٌ
وابني مُثيرٌ للقلاقلْ !
سيموتون قريباً
حالما أُرسِلُ تقريري
إلى الحزب المناضلْ
وأنا ؟
بالطبعِ راحلْ
بعدهمْ.. أو قبلهم
لابدّ أن يرحمني غيري
بتقريرٍ مماثلْ
نحن شعبٌ متكافل ْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الرقيب
الرقيب
رقم القصيدة : 1844
-----------------------------------
قالَ ليَ الطبيبْ :
خُذ نفساً
فكدتُ ـ من فرط اختناقي
بالأسى والقهر ـ أستجيبْ
لكنني خشيتُ أن يلمحني الرقيبْ
وقال : ممَّ تشتكي ؟
أردتُ أن أُجيبْ
لكنني خشيتُ أن يسمعني الرقيبْ
وعندما حيَّرتهُ بصمتيَ الرهيبْ
وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي
حاولَ رفعَ هامتي
لكنني خفضتها
ولذتُ بالنحيبْ
قلتُ له : معذرةً يا سيدي الطبيبْ
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أنْ .. يحذفهُ الرقيبْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أبا العوائد
أبا العوائد
رقم القصيدة : 1845
-----------------------------------
قرأتُ في الجرائدْ
أنَّ أبا العوائدْ
يبحثُ عنْ قريحةٍ تنبحُ بالإيجارْ
تُخرجُ ألفي أسدٍ منْ ثقبِ أنفِ الفارْ
وتحصدُ الثلجَ منَ المواقدْ
ضحكتُ منْ غبائِهِ
لكنني قبلَ اكتمالِ ضحكتي
رأيتُ حولَ قصرهِ قوافل التُّجارْ
تنثرُ فوقَ نعلهِ القصائدْ
لا تعجبوا إذا أنا وقفتُ في اليسار
وحدي ، فرُبَّ واحد
تَكثُرُ عن يمينهِ قوافل
ليستْ سِوى أصفارْ !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> بين الأطلال
بين الأطلال
رقم القصيدة : 1846
-----------------------------------
أضم في القلب أحبائي أنا
و القلب أطلال
أخدعني
أقول : لا زالوا
رجع الصدى يصفعني
يقول : لا... زالوا
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> عجائب
عجائب
رقم القصيدة : 1847
-----------------------------------
إنْ أنَا في وَطَني
أبصَرتُ حَوْلي وَطَنا
أو أَنَا حاولتُ أنْ أملِكَ رأسي
دونَ أن أدفعَ رأسي ثَمَنا
أو أنا أطلَقتُ شِعري
دونَ أن أُسجَنَ أو أن يُسجَنا
أو أنا لم أشهَدِ النّاسَ
يموتونَ بِطاعونِ القَلَمْ
أو أنا أبْصَرتُ (لا) واحِدَةً
وسْطَ ملايينِ (نَعَمْ)
أو أنا شاهَدتُّ فيها ساكِناً
حرّكَ فيها ساكِنا
أو أنا لمْ ألقَ فيها بَشَراً مُمتَهَنا
أو أنا عِشْتُ كريماً مُطمئنّاً آمِنا
فأنا- لا ريبَ - مجْنونٌ
و إلاّ ..
فأنا لستُ أنا !

 
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> دور
دور
رقم القصيدة : 1848
-----------------------------------
أَعْلَمُ أنَّ القافيَةْ
لا تستَطيعُ وَحْدَها
إسقاطَ عَرْشِ ألطّاغيَةْ
لكنّني أدبُغُ جِلْدَهُ بِها
دَبْغَ جُلودِ الماشِيَةْ
حتّى إذا ما حانتِ السّاعَةُ
وانْقَضَّتْ عليهِ القاضِيَةْ
واستَلَمَتْهُ مِنْ يَدي
أيدي الجُموعِ الحافيَةْ
يكونُ جِلْداً جاهِزاً
تُصْنَعُ مِنهُ الأحذيَةْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حتّى النهاية ..
حتّى النهاية ..
رقم القصيدة : 1849
-----------------------------------
لمْ أَزَلْ أمشي
وقد ضاقَتْ بِعَيْنَيَّ المسالِكْ .
الدُّجى داجٍ
وَوَجْهُ الفَجْرِ حالِكْ !
والمَهالِكْ
تَتَبدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :
" أنتَ هالِكْ
أنتَ هالِكْ "
.
غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي
وجُرحي ضِحكَةٌ تبكي،
ودمعي
مِنْ بُكاءِ الجُرْحِ ضاحِكْ !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حوار وطني
حوار وطني
رقم القصيدة : 1853
-----------------------------------
دعوتني إلى حوار وطني…
كان الحوار ناجحاً…
أقنعتني بأنني أصلح من يحكمني.
رشحتني.
قلت لعلّي هذه المرة لا أخدعني.
لكنّي وجدت أنّني
لم أ نتخبني
إنما إ نتخبتني !
لم يرضني هذا الخداع العلني.
عارضتني سراً
و آ ليت على نفسي أن أسقطني !
لكنني قبل إ ختما ر خطتي
وشيت بي إليّ
فاعتقلتني !
* * *
الحمد لله على كلٍّ…
فلو كنت مكاني
ربّما أعدمتني !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مزايا وعيوب
مزايا وعيوب
رقم القصيدة : 1854
-----------------------------------
نبح الكلب بمسئول شؤون العاملين:
سيدي إني حزين.
ها ك… خذ طالع مِلفي
قذرٌ من تحت رجليَّ إلى ما فوق كتفي
ليس عندي أي دين.
لاهثٌ في كل حين.
بارعٌ في الشمّ و النبح و عقر الغافلين.
بطلٌ في سرعة العدو،
خبيرٌ في إ قتفاء الهاربين
فلماذا يا ترى لم يقبلوني
في صفوف المخبرين ؟!
هتف المسئول: لكن
فيك عيبان يسيئان إليهم
أنت يا هذا وفيٌ و أمين !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> شموخ
شموخ
رقم القصيدة : 1856
-----------------------------------
في بيتنا
جذع حنى أيامه
و ما انحنى.
فيه أنا !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> توبة
توبة
رقم القصيدة : 1865
-----------------------------------
صاحبي كان يصلي
دون ترخيص
و يتلو بعض آيات الكتاب
كان طفلا
و لذا لم يتعرض للعقاب
فلقد عزره القاضي
.... و تاب.
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> يقظة
يقظة
رقم القصيدة : 1866
-----------------------------------
صباح هذا اليوم
أيقظني منبه الساعة
وقال لي : يا بن العرب
قد حان وقت النوم !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الصدى
الصدى
رقم القصيدة : 1868
-----------------------------------
صرخت : لا
من شدة الألم
لكن صدى صوتي
خاف من الموت
فارتد لي : نعم
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> خطاب تاريخي
خطاب تاريخي
رقم القصيدة : 1869
-----------------------------------
رأيت جرذاً
يخطب اليوم عن النظافة
وينذر الأوساخ بالعقاب
وحوله
يصفق الذباب !
 
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> فقاقيع
فقاقيع
رقم القصيدة : 1870
-----------------------------------
تنتهي الحرب لدينا دائماً
إذ تبتدئ
بفقاقيع من الأوهام تر غو
فوق حلق المنشد
(( تم ترم .. الله أكبر
فوق كيد المعتدي ))
فإذا الميدان أسفر
لم أجد زاوية سالمة في جسدي
ووجدت القادة (( الأشراف )) باعوا
قطعة ثانيةً من بلدي
وأعدوا ما استطاعوا
من سباق الخيل
و (( الشاي المقطر ))
وهو مشروب لدى الأشراف معروف
ومنكر
يجعل الديك حماراً
وبياض العين أحمر
***
بلدي ... يا بلدي
شئت أن أكشف ما في خلدي
شئت أن أكتب أكثر
شئت ... لكن
قطع الوالي يدي
و أنا أعرف ذنبي
إنني
حاجتي صارت لدى كلبٍ

و ما قلت له : يا سيدي




شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الحل
الحل
رقم القصيدة : 1873
-----------------------------------
أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الولد
الولد
رقم القصيدة : 1874
-----------------------------------
رئيسنا كان صغيراً، و ا نفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحث في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضِلّ للأبد.
إن كان مفقود ك هذا طاهرا
وابن حلال.. فسيلقاه أحد.
صاحت: إذن.. ضاع الولد!



شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> المتهم
المتهم
رقم القصيدة : 1875
-----------------------------------
كنت أمشي في سلام…
عازفاً عن كل ما يخدش
إحساس النظام
لا أصيخ السمع
لا أنظر
لا أبلع ريقي…
لا أروم الكشف عن حزني…
و عن شدة ضيقي…
لا أميط الجفن عن دمعي.
و لا أرمي قناع الابتسام
كنت أمشي… و السلام
فإذا بالجند قد سدوا طريقي…
ثم قادوني إلى الحبس
و كان الاتهام…:
أنّ شخصاً مر بالقصر
و قد سبّ الظلام
قبل عام…
ثم بعد البحث و الفحص الدقيق…
علم الجند بأن الشخص هذا
كان قد سلم في يومٍ
على جار صديقي…!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الهارب
الهارب
رقم القصيدة : 1876
-----------------------------------
في يقظتي يقفز حولي الرعبْ…
في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ…
يحيط بي في منزلي
يرصدني في عملي
يتبعني في الدربْ…
ففي بلاد العرب
كلّ خيالٍ بدعةٌ
و كل فكرٍ جنحةٌ
و كل صوت ذنبْ…
هربت للصحراء من مدينتي
و في الفضاء الرحبْ…
صرخت ملء القلبْ…
إ لطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ…
إ لطف بنا يا ربْ…
سكتُّ… فارتد الصدى:
خسئت يا ابن الكلبْ…!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> يحيا العدل
يحيا العدل
رقم القصيدة : 1877
-----------------------------------
حبسوه
قبل أن يتهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه…
أطفأ و ا سيجارةً في مقلته
عرضوا بعض ا لتصا وير عليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر…
قصوا شفتيه
طلبوا منه اعترافاً
حول من قد جندوه…
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
بعد شهرٍ… بر ّأوه…
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه…
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن… وجدوه…
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه……
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أدوار الإستحالة
أدوار الإستحالة
رقم القصيدة : 1878
-----------------------------------
o مراحل استحالة البعوضة:
بويضة.
دو يبةٌ في يرقة
عذراء وسط شرنقة.
بعوضةٌ كاملة
… ثم تدور الحلقة.
o مراحل استحالة المواطن:
بويضة
فنطفة معلّقة
فمضغةٌ مخلّقة
فلحمة من ظلمة لظلمة منزلقة
فكتلة طرية بلفةٍ مختنقة
فكائن مكتمل من أهل هذي المنطقة.
فتهمة بالسرقة
أو تهمة بالزندقة
أو تهمة بالهر طقة
فجثة راقصة تحت حبال المشنقة
و حولها سرب من البعوض
يغوص وسط لحمها
و يرتوي من دمها
و يطرح البيوض.
و للبيوض دورة استحالة موفقة:
بويضة
دويبة في يرقة
عذراء وسط شرنقة
بعوضة كاملة…
حفلة شنقٍ لاحقة
… ثم تدور ( الحلقة ) !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> احتمالات
احتمالات
رقم القصيدة : 1879
-----------------------------------
ربما الماء يروب،
ربما الزيت يذوب،
ربما يحمل ماء في ثقوب،
ربما الزاني يتوب،
ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب،
ربما يبرأ شيطان،فيعفو عنه غفار الذنوب،
.إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب

 
شعراء الجزيرة العربية >> فهد عافت >> عبث
عبث
رقم القصيدة : 188
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
عبث تحسب سنيني بالسنين وتكسر المكسور
عبث ترمي بدلوك في القديم ، وتجلب أعماقي
أنا الذابل مابين المكرفون ورغبة الجمهور
عشان أحيا .. مثل مالازم أحيا داخل أوراقي
تضاريسي ، هي المستقبل المتواضع المغرور
لذا مديت كفي للوداع وبعلن افراقي
عجزت أقبل أصابيعك قفص وأحلامي العصفور
عجزت أخذل دمي لو مرةٍ وانحزت لخلاقي
رفضت إني أكون القطعة اللي تكمل الديكور
تخيلت المكان ، وهالني حبسي على فاقي
ستارٍ باردٍ مسدل ، وجرحٍ ماينز بنور
وكرسيٍ تشد اعيونهم بأطرافه اوثاقي
ملل ، يلغيني التصفيق والمسرح بليد اشعور
جنون استقبل الورده من اللي يذبح الساقي!!
وداعا للقلوب المستريحة والعيون البور
هلا بك يالدروب المتعبه لو كنت بك شاقي
أنا الأرض اليباس اليا بنا غيري بجلدي سور
وأنا المرعى الخصيب ان كانت حروفي هي انياقي
كفاني من حياتي لو مضيت ولا شهدت بزور
وكفاني من مماتي لو مضيت ولي أثر باقي
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حي على الجماد
حي على الجماد
رقم القصيدة : 1880
-----------------------------------
حي على الجهاد؛
كنا وكانت خيمة تدور في المزاد،
تدور ثم إنها تدور ثم إنها يبتاعها الكساد؛
حي على الجهاد؛
تفكيرنا مؤمم وصوتنا مباد،
مرصوصة صفوفنا كلا على انفراد،
مشرعة نوافذ الفساد،
مقفلة مخازن العتاد،
والوضع في صالحنا والخير في ازدياد؛
حي على الجهاد؛
رمادنا من تحته رماد،
أموالنا سنابل مودعة في مصرف الجراد،
ونفطنا يجري على الحياد،
والوضع في صالحنا فجاهدوا يا أيها العباد،
رمادنا من تحته رماد،
من تحته رماد،
من تحته رماد،
حي على الجماد.
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> إستغاثة
إستغاثة
رقم القصيدة : 1881
-----------------------------------
الناس ثلاثةُ ا موا ت
في أوطاني
والميت معناه قتيل
قسم يقتله (( أصحاب الفيل ))
والثاني تقتله (( إسرائيل ))
والثالث تقتله (( عربا ئيل ))
وهي بلاد
تمتد من الكعبة حتى النيل
والله إ شتقنا للموت بلا تنكيل
والله اشتقنا
واشتقنا
ثم اشتقنا
أنقذنا ... يا عزرائيل
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> تفاهم
تفاهم
رقم القصيدة : 1884
-----------------------------------
علاقتي بحاكمي
ليس لها نظير
تبدأ تم تنتهي ..
براحة الضمير
متفقان دائماً
لكننا
لو وقع الخلاف فيما بيننا
نحسمه في جدل قصير
أنا أقول كلمة
وهو يقول كلمة
وإنه من بعد أن يقولها ...
يسير
وإنني من بعد أن أقولها ...
أسير !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> القصيدة المقبولة
القصيدة المقبولة
رقم القصيدة : 1885
-----------------------------------
ـ أكتب لنا قصيدة
لا تزعج القيادة
( . . . . . . . . . )
ـ تسع نقاط ؟؟!
ما لذي يدعوك للزيادة ؟
( . . . . . . . )
سبع نقاط ؟؟!
لم يزل شعرك فوق العادة
( . . . . . )
ـ خمس نقاط ؟؟!
عجباً !
هل تدعي البلادة ؟
( . )
ـ واحدة ؟!
عليك أن تحذف منها نقطة
إ حذف
فلا جدوى من ألا سها ب والإعادة
( )
ـ أحسنت
هذا منتهى الإيجاز والإفادة !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> السيدة والكلب
السيدة والكلب
رقم القصيدة : 1886
-----------------------------------
يا سيدتي . . هذا ظلم !
كلب يتمتع باللحم
وشعوب لا تجد العظم !
كلب يتحمم بالشامبو
وشعوب تسبح في الدم !
كلب في حضنك يرتاح
يمتص عصير التفاح
وينال القُبلة بالفم !
وشعوب مثل الأشباح
تقتات بقايا الأرواح
وتنام با ثناء النوم !
Who are they ?
قومي
Do not mention them
قومك هم أولى بالذم
وبحمل الذلة والضيم
هذا ظلم يا سيد تي
أين الظلم ؟؟
ومن المتلبس بالجرم ؟!
أنا دللت الكلب ولكن . . . هم
أعطوه مقاليد الحكم!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مبارزة
مبارزة
رقم القصيدة : 1887
-----------------------------------
لو كان في حكامنا شجاعة
فليبرزوا لي واحداً فواحداً
وليحمل الواحد منهم إن بدا
آي سلاح
ماعدا
سلاحه المستورد ا
ليمتشق خنجره
أو سيفه
أو العصا
أو اليد ا
وسوف ا لقاه أنا مجردا !
والله في نصف نهار
لن تروا منهم عليها أحداً
أشجعهم سوف يموت خائفاً
قبل ملاقاة الردى
****
لو كان في حكامنا شجاعة
لو كان
لو . . .
حرف امتناع لامتناع
صرخة بلا صدى !
لو كان . . ما كان
لأمسى خبراً في ا لمبتد ا
فالكل قواد
تلقى الدرس في مبغى العدى
ثم دعوه ( قائداً )
وهيأ و ا مقعده
ليمتطينا أبداً
يحرس نفطنا لهم
ويحرسون المقعد ا !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> لفت نظر
لفت نظر
رقم القصيدة : 1888
-----------------------------------
السلطان
لا يمكن أن يفهم طوعاً
أنك مجروح الوجدان
بل لا يفهم ما الوجدان !
السلطان مصاب دوماً
بالنسيان وبالنسوان
مشغول حتى فخذيه
لا فرصة للفهم لديه
ولكي يفهم
لا بد ببعض الأحيان
أن تُسعفه بالتبيان
أن تقرصه من أذنيه
وتعلقه من رجليه
وتمد أصابعك العشرة في عينيه
وتقول له : حان الآن
أن تفهم أني إنسان
يا ... حيوان !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> احفروا القبر عميقاً
احفروا القبر عميقاً
رقم القصيدة : 1889
-----------------------------------
مم نخشى ؟
الحكومات التي في ثقبها
تفتح إسرائيل ممشى
لم تزل للفتح عطشى
تستزيد النبش نبشاً !
وإذا مر عليها بيت شعرٍ تتغشى !
تستحي وهي بوضع الفُحشِ
أن تسمع فُحشا !
***
مم نخشى ؟
أبصرُ الحكام أعمى
أكثر الحكام زهداً
يحسب البصقة قِرشا
أطول الحكام سيفاً
يتقي الخيفة خوفاً
ويرى ا للا شئ وحشا !
أوسع الحكام علماً
لو مشى في طلب العلم إلى الصين
لما أفلح أن يصبح جحشا !
***
مم نخشى ؟
ليست الدولة والحاكم إلا
بئر بترول وكرشا
دولة ٌ لو مسها الكبريت . . طارت
حاكم لو مسه الدبوس . . فشا
هل رأيتم مثل هذا الغش غشا ؟!
***
مم نخشى ؟
نملة ٌ لو عطست تكسح جيشا
وهباءٌ لو تمطى كسلاً يقلبُ عرشا !
فلماذا تبطشُ الدمية ُ بالإنسان بطشا ؟!
***
إ نهضوا . .
أنَ لهذا الحاكم المنفوش مثل الديك
أن يشبع نفشا
إ نهشوا الحاكم نهشا
واصنعوا من صولجان الحكم ر فشا
واحفروا القبر عميقاً
واجعلوا الكرسي نعشا !
 
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> شيخان
شيخان
رقم القصيدة : 1890
-----------------------------------
ذاك شيخ ٌ فوق بئر ٍ
مطرق مثلَ ا لإ ماء
رأسه أدنى من الأرض
لفرط ا لانحناء
بئره نارُ حريقٍ لأهاليه
ونورٌ لظلام الغرباء
وزمام الأمر في كفيه
معقود على ملء وتفريغ الدلاء
****
ذاك شيخ ٌ فوق بئر ٍ
مُفعم بالكبرياء
رأسه الشامخ أسمى
من سماوات السماء !
بئره قبرٌ عميق ٌ لأ عاديه
وري لأ ها ليه ا لضماء
وزمام الأمر في كفيه
معقود على الإنماء أخذاً وعطاء
ها هنا ( شين ) و ( باء )
وهنا ( شين ) و ( باء )
يستوي الشكلان
لكنهما ليسا سواء !
يا إلهي لكَ نذرٌ
إن توصلت لحل اللغز هذا
فسأعطيه لكل الفقراء
****
جلجلت ملء الفضاء
ضِحكةٌ مثل البُكاء
شيخُ دُنيا . . . بئرُ نفطٍ
شيخُ دينٍ . . . بئرُ ماء !
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> السفينة ..
السفينة ..
رقم القصيدة : 1891
-----------------------------------
هذي البلاد سفينةٌ
والغربُ ريحٌ
والطغاةُ همُ الشراع !
والراكبونَ بكل ناحيةٍ مشاع
إن أذعنوا . . عطشوا وجاعوا
وإذا تصدوا للرياحِ
رمت بهم بحراً . . وما للبحر قاع
وإذا ابتغوا كسر الشراع
ترنحوا معها . . وضاعوا
****
د عهم
فإن الراكبين هُمُ الفرائسُ . . والسباعُ
د عهم
فلو شا و ؤ ا التحرر لاستطاعوا
هم ضائعون لأنهم
لم يدر سوا علم الملاحة
هم غارقون لأنهم
لم يتقنوا فن السباحة
هم متعبون لأنهم . . ركنوا لراحة
****
د عهم
فليس لمثلهم يُرجى اللقاء
لمثلهم يُزجى الوداع !
باعوا القرار ليضمنوا
أن يستقر لهم متاع
باعوا المتاع ليأ منوا
أن لا تُقص لهم ذراع
باعوا الذراع ليتقوا . . .
باعوا
وباعوا
ثم باعوا
ثم باعوا البيع
لما لم يعد شيء يُباع!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الواحد في الكل
الواحد في الكل
رقم القصيدة : 1892
-----------------------------------
مُخبرٌ يسكنُ جنبي
مُخبرٌ يلهو بجيبي
مُخبرٌ يفحصُ عقلي
مُخبرٌ ينبشُ قلبي
مُخبرٌ يدرسُ جلدي
مُخبرٌ يقرأُ ثوبي
مُخبرٌ يزرعُ خوفي
مُخبرٌ يحصدُ رعبي
مُخبرٌ يرفع بصما ت يقيني
مُخبرٌ يبحثُ في عينات ريبي
مُخبرٌ خارجَ أكلي
مُخبرٌ داخلَ شُربي
مُخبرٌ يرصد بيتي
مُخبرٌ يكنسُ دربي
مُخبرٌ في مخبرٍ
من منبعي حتى مصبي !
مُخلصاً أدعوك ربي
لا تعذبهم بذنبي
فإذا أهلكتهم
كيف سأ حيا . . . دون شعبي ؟!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الوصايا ..!
الوصايا ..!
رقم القصيدة : 1893
-----------------------------------
( 1 )
عندما تذهب للنوم
تذكر ا ن تنام
كل صحوٍ خارجَ النومِ
حرام !
وخذِ الفرشاة َ والمعجونَ
وأغسل
ما تبقى بين أسنانكَ من بعضِ الكلام
أنت لا تأ من أن يدهمكَ الشرطةُ
حتى في المنام !
ربُما تشخرُ
أو تعطسُ
أو تنوي القيام
فد ع المصباحَ مشبوباً
لكي تدرأ عنكَ ألا تهام !
يا صديقي
كل فعلٍ في الظلام
هو تخطيط ٌ لأ سقا طِ النظام !
( 2 )
إ حترم حظر التجول
لا تغادر غرفة النومِ
إلى الحمامِ , ليلاً
للتبول
( 3 )
قبل أن تنوي الصلاة
إ تصل بالسلطات
واشرح الوضع لها
لا تتذمر
وخذ الأ مر بروح ٍ وطنية
يا صديقي
خطرٌ آي اتصال ٍ
بجهات ٍ خارجية !
( 4 )
عند إفطاركَ
لا تشرب سوى كوبِ اللبن
قَدحُ البُن مُنبه
فتجنبهُ إذن !
قَدحُ الشاي مُنبه
فتجنبهُ إذن !
يا صديقي
كلُ شخصٍ مُتنبه
هو مشبوه ٌ , مثيرٌ للفِطَن
ينبغي أن يُشعل الوعيَ
لإ حرا ق ِ الوطن !
( 5 )
لك في المطبخ ِ آلا ت
تُثيرُ الإ ر تيا ب
إ نتز ع اُ نبو بة الغاز ِ
و لا تنسَ السكاكينَ , و أعواد الثقاب
وسفا فيدَ الكباب
رُبما تطبخُ شيئاً
وتفوح ُ الرائحة
ما الذي تفعله ُ لو ضبطوا
عندك َ هذي الأسلحة ؟!
هل تُرى تُقنعهم
أ نك مشغول ٌ بإ عداد ِ طبيخ ٍ
لا بإ عدادِ انقلاب ؟!
( 6 )
قبل أن تخرج
د ع رأسك في بيتك
من باب ِ الحذر
يا صديقي
في بلاد العُرب أضحى
كلُ راس ٍ في خطر
ما عدا راسَ الشهر !
( 7 )
إ نتبه عند َ ا لإشارة
لا تقف حتى إذا احمرت
إذا كنتَ قريباً من سفارة !
( 8 )
لا تؤجل عملَ اليوم ِ إلى الغد
رُبما قبلَ حلول ِ الليل ِ
تُبعد !
( 9 )
أ غلق ِ السمعَ
ولا تُصغِ لأبواق ِ الخيانة
ليسَ في التحقيق ِ ذُلٌ
أو عذابٌ , أو إهانة
أنت في التحقيقِ موفورُ الحصانة
رُبما يشتمك الشرطيُ
من باب (( ا لميا نه ))
هل تُسمي ذلكَ اللُطفَ إهانة ؟!
رُبما نُربط في مروحةِ السقفِ
لكي تُصبحَ في أعلى مكانه
هل تُسمي ذلكَ العِزّ إهانة ؟!
رُبما مصلحةُ التحقيقِ تضطرُ المحقق
أن يجس النبضَ من كُل الزوايا
ويُدقق
فإذا جسكَ من ( ظهرِكَ)
أو ثبتَ فيهِ الخيزُرانة
لا تظُنّ الأمرَ ذُلاً
أو عذاباً أو مهانة
يا صديقي
إن إثبات العصا في ( الظهرِ)
إجراءٌ ضروريٌ
لإ ثبات الإدانة !
( 10 )
لا تمُت مُنتحراً
لا تُسلم ِ الروحَ لعزرائيل
في وقت ِ الوفاة
ليس من حقك
أن تختار نوعية َ أو وقت َ الممات
انتبه
لا تتدخل في اختصاص السُلُطات !!!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> صلاة في سوهو !!
صلاة في سوهو !!
رقم القصيدة : 1894
-----------------------------------
أبصرتُ في بيت ِ الحرام ِ
خليفة َ ( البيت ِ الحلال )
مُتخففاً من لبسه ِ زُهداً
فليس عليهِ من كُلّ الثياب ِ
سوى العِقال ِ !
و لو اقتضى حُكمُ الشريعة ِ خلعَهُ
لرمى به ِ
لكنهُ . . شرفُ الرجال ِ!
ورأيتُهُ يتلو على سَمع الموائد ِ
ما تيسّرَ من لآلي
من بعدما صَلى صلاةَ السهو ِ
في (( سو هو ))
على سَجّادة ٍ مثل ِ الغزال ِ
تنسابُ من فرط ِ الخشوع ِ
كحية ٍ فوق َ الرمال ِ !
تنأى
فيلهجُ بالدعاء ِ لها :
تعالي !
تدنو . .
فَيُشعِرُهُ التُقى با لإ حو لا ل
ويرى عليها قِبلتين ِ
فقبلةً جهة َ اليمين ِ
وقبلةً جهة َ الشمال ِ
وتهزُهُ التقوى
فيسجدُ باتجاهِ القِبلتينِ
فمرةً للا بتها ل
ومرةً للا هتبا ل !
لمّا رأى في مقلتي
شرر انفعالي
قطع الفريضةَ عامدا ً
وأجاب من قبل ِ السؤال ِ
على سؤالي :
قد حرم اللهُ الرّبا
لكنني رجلٌ
اُ وظفُ ( رأس مالي )
ما بين أجساد القِصارِ
وبين أجسادِ الطوال ِ !
يا صاح
إن ( الفتحَ ) منهجُنا ا لرسا لي !
أدري
بأن الفتح َ يُهلِكُ صِحتي
أدري
بأن السُهدَ يُذبلُ مُقلتي
لكنّ من طلبَ العُلا
سَهِرَ الليالي !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حديقة الحيوان
حديقة الحيوان
رقم القصيدة : 1895
-----------------------------------
في جهةٍ ما
من هذي الكرة الأرضية
قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ ا لغاب
يحرسُهُ جُندٌ وحراب
فيه فهودٌ تؤمنُ بالحرية
وسباعٌ تأكلُ بالشوكة ِ والسكين
بقايا الأدمغة ِ البشرية
فوقَ المائدةِ الثورية
وكلابٌ بجوارِ كلاب
أذنابٌ تخبطُ في الماءِ على أذناب
وتُحني اللحيةَ بالزيت
وتعتمرُ الكوفية !
فيه ِ قرودٌ أفريقية
رُبطت في أطواق ٍ صهيونية
ترقصُ طولَ اليومِ على الألحان الأمريكية
فيه ذئاب
يعبدُ ربّ (( العرشِ ))
وتدعو الأغنام إلى الله ِ
لكي تأكُلها في المحراب
فيه ِ غرابٌ
لا يُشبههُ في الأوصافِ غُراب
(( أ يلو لي )) الريشِ
يطيرُ بأجنحة ٍ ملكيه
ولهُ حجمُ العقرب
لكن له صوتَ الحية
يلعنُ فرخَ (( النسر ِ))
بكلّ السُبل ِ الإعلامية
ويُقاسمُهُ ــ سِراً ــ بالأسلاب
ما بين خراب ٍ وخراب
فيه ِ نمورٌ جمهوريّة
وضباعٌ د يمقراطية
وخفافيش ٌ دستوريه
وذبابٌ ثوريٌ بالمايوهات (( الخا كية ))
يتساقطُ فوق الأعتاب
ويُناضلُ وسط الأكواب
(( ويدُ قُ على الأبواب
وسيفتحُها الأبواب )) !
قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ ا لغاب
لا يُسمحُ للإ نسانية
أن تد خُلهُ
فلقد كتبوا فوق الباب :
(( جامعةُ الدول ِ العربيّة )) !!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> هذه الأرض لنا
هذه الأرض لنا
رقم القصيدة : 1896
-----------------------------------
قُوتُ عِيالنا هنا
يهدرهُ جلا لهُ الحمار
في صالة القمار
وكلُ حقهِ بهِ
أنّ بعيرَ جدهِ
قد مرَ قبلَ غيرهِ
بهذهِ ا لأبار
****
يا شُرفاءُ
هذهِ الأرضُ لنا
الزرعُ فوقها لنا
والنفط ُ تحتها لنا
وكلُ ما فيها بماضيها وآتيها لنا
فما لنا
في البرد لا نلبسُ إِلا عُرينا ؟
وما لنا
في الجوع ِ لا نأكُلُ إلا جوعنا ؟
وما لنا نغرقُ وسط القار
في هذه ا لأبار
لكي نصوغَ فقرنا
دفئاً وزاداً وغِنى
من أجل ِ أولاد ِ ا لزّنى ؟!
شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مكسب شعبي
مكسب شعبي
رقم القصيدة : 1897
-----------------------------------
آبارُنا الشهيدة
تنزفُ ناراً ودماً
للأمم البعيدة
ونحن في جوارها
نُطعِمُ جوعَ نارها
لكننا نجوع !
ونحملُ البردَ على جُلودنا
ونحملُ الضلوع
و نستضئُ في الدُجى
بالبدر والشموع
كي نقرأ القُرآنَ
والجريدةَ الوحيدة !
****
حملتُ شكوى الشعبِ
في قصيدتي
لحارس ِ العقيدة
وصاحب ِ ا لجلالهِ الأكيدة
قلتُ له :
شعبُكَ يا سيدَنا
صار (( على الحديدة ))
شعبُكَ يا سيدَنا
تهرأت من تحته ِ الحديدة
شعبُكَ يا سيدَنا
قد أكلَ الحديدة !
وقبلَ أن أفرغَ
من تلاوة ِ القصيدة
رأيتُهُ يغرقُ في أحزانه ِ
ويذرفُ ا لد موع
****
وبعد َ يوم ٍ
صدرَ القرارُ في الجريدة :
أن تصرفَ الحكومةُ الرشيدة
لكلّ رَبّ أسرة ٍ
. . . حد يد ة ٌ جديدة !
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حكمة ..
حكمة ..
رقم القصيدة : 1898
-----------------------------------
قالَ أبي :
في آيَ قُطر ٍ عربي
إن أعلنَ الذكيُ عن ذكائه ِ
فهو غبي ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أنشودة
أنشودة
رقم القصيدة : 1899
-----------------------------------
شعبُنا يومَ الكفاح
رأسُهُ . . . يتبعُ قَولَه !
لا تقُل : هاتِ السلاح
إنّ للباطل ِ دولة
ولنا خصرٌ , ومزمارٌ , وطبلة
ولنا أنظمة ٌ
لولا العِد ا
ما بقيت في الحُكم ِ ليلة ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> فهد عافت >> مريم
مريم
رقم القصيدة : 190
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
مريم وتضحك يرق الما ويصفالي زماني
والمكان يطيب والرمان يتكدّس هنيا
قلت رحلتنا تبي سكر وترنيمة أغاني
جاوبت هات الأغاني وأترك السكر عليا
من شفايفها صباح الخير شكل وطعم ثاني
آه لو تدري وش اتسوي صباح الخير فيا
تاخذ الما من يديه توصله شط الأماني
واهنيي كل مامريم خذتني من يديا
أذكر أول ماتلاقينا تسمّرت بمكاني
حاولت عيني تشوف الدرب مير القلب عيا
الحلا فيها من أقصاها ولا للزين داني
كل مافيها خلقه الله من طلعة محيا
كل ماعز الطلب عندي وقالت لي عشاني
كلت من هذي قبل هذي وجابتني حميا
قبلها ماطاعت اقدامي طريق الا عصاني
بعدها ماظل حلم أخضر بصدري ماتهيا
دخيلك دخيلك لاتصلح غلطتك هذا الخطا غالي
رفضت انك تجيبه من عرفتك لين هو جابك
ومدام ان الزعل مثل الرضا يبقيك في بالي
انا مزعل ولاارضى منك انا ازعل عنك وارضابك
هلابك يالخطا ضيف عزيز يكرم دلالي
اذا صبيت له فنجال عفو ونوخ اركابك
من الليله باسمي غلطتك عنقودي الحالي
الامني قطفته بالسماح انتثرت اطيابك
حبست العقلواطلقت العنان لمهرة اهبالي
وقريت ان الخطا عين الصواب بصفحة كتابتك
وش القمرا سوى غلطة ظلام ولاني مغالي
وش الظلما سوىغلطة سما بتقلد هدابك
يساورني يقين ان المطر غلطة هوا عالي
حسب نفسه يصالح غيمتين وبلل ثيابك
فديتك لاتعذر والذي سواك واهدالي عيونك
مالقيت الطف بهالدنيا من اعتابك
جزاك الله خير وبيض الله وجه عذالي
متى ماجيت ابنسى سيرتك قالوا لي احبابك
وانا لقالوا احبابك عجزت اسمع وش التالي
خذيت الكلمة اللي تشتهيك وضعت باسبابك[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> القضية
القضية
رقم القصيدة : 1900
-----------------------------------
زعموا أنّ لنا
أرضاَ, وعرضاَ, وحمية
وسُيوفاَ لا تُباريها المنية
زَعَموا . .
فالأرضُ زالت
ودماءُ العِرض ِ سالت
و ولاة ٌ الأمرَ لا أمرَ لهُم
خارجَ نصّ المسرحية
كُلُهم راع ٍ ومسئولٌ
عن التفريط ِ في حقّ الرعية !
وعن الإرهابِ والكبتِ
وتقطيع ِ أيادي ِ الناس ِ
من أجل القضية
****
والقضية
ساعة َ الميلادِ , كانت بُندقية
ثم صارت وتداً في خيمةٍ
أغرقهُ (( الزيتُ ))
فأضحى غُصنَ زيتونٍ
. . وأمسى مزهرية
تُنعِشُ المائدةَ الخضراء
صُبحاً وعَشية
في القصورِ الملكية
****
ويقولونَ ليّ : إ ضحك !
حسناً
ها إنني أ ضحكُ من شرّ البلية ّ![/font]
[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> نمور من خشب !
نمور من خشب !
رقم القصيدة : 1901
-----------------------------------
قُتلَ (( السادات )) . . و(( الشاةُ)) هرب
قُتلَ (( الشاةُ )) . . و(( سو موزا)) هرب
و(( ا لنمير يُ)) هرب
و((د و فا لييه)) هرب
ثمّ (( ماركوس)) هرب
كُلُ مخصيّ لأمريكا
طريدٌ أو قتيلٌ مُرتقب !
كُلُهم نِمرٌ , ولكن من خشب
يتهاوى
عندما يسحقُ رأسَ الشعبِ
فالشعبُ لهب !
كلّ مَخصيّ لأمريكا
على قائمةِ الشَطبِ
فعُقبى للبقايا
من سلاطين ِ العرب ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ذكريات
ذكريات
رقم القصيدة : 1902
-----------------------------------
أذكرُ ذاتَ مرة ٍ
أن فمي كانَ بهِ لسان
وكانَ يا ما كان
يشكو غيابَ العدل ِ والحُرية
ويُعلنُ احتقارهُ
للشرطةِ السريةِ
لكنهُ حينَ شكا
أجرى لهُ السلطان
جراحةُ رَسمية
من بعد ما أثبتَ بالأدلةِ القطعية
أنّ لساني في فمي
زائدة ٌ دودية ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> بوابة المغادرين
بوابة المغادرين
رقم القصيدة : 1903
-----------------------------------
ملكٌ كانَ على بابِ السماء
يختمُ أوراقَ الوفودِ الزائرة
طالباً من كُلّ آتٍ نُبذ ة ٌ مُختصرة
عن أراضيهِ . . وعمن أحضره
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
كُنتُ في طائرةٍ مُنذُ قليل
غيرَ أني
قبلَ أن يطرفَ جَفني
جئتُ محمولاً هُنا فوقً شظايا الطائرة !
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
مُنذُ ساعاتٍ ركبتُ البحرَ
لكن
جئتُ محمولاً على متنِ حريق الباخرة !
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
وأنا لم أركبِ الجوّ
أو البحرَ
ولا أملُكُ سِعرَ التذكرة
كنتُ في وسطِ نقاشٍ أخويٌ في بلادي
غير أني
جئتُ محمولاً على متنِ رصاصِ المجزرة!
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
كنتُ من قبلِ دقيقة
أتمشى في الحديقة
أعجبتني وردةٌ
حاولتُ أن أقطفها . . . فاقتطفتني
وعلى باب السماواتِ رمتني
لم أكن أعلمُ أنّ الوردةَ الفيحاءُ
تغدو عبوةٌ متفجرة
• أنا من تلكَ الكُرة
. . . في انقلابٌ عسكري
• أنا من تلكَ الكُرة
اجتياحٌ أجنبي
• أنا من . . .
أعمالُ عُنفٍ في كرا تشي
• أنا . . . . .
حربٌ دائرةٌ
• ثورةٌ شعبيةٌ في القاهرة
• عُبوةٌ ناسفة
• طلقةُ قنا ص
• كمين
• طعنة ٌ في الظهرِ
• ثأرٌ
• هزةٌ أرضيةً في أنقره
• أنا . . .
• من . . .
• تلكَ ا لـ . . .
• . . . كُرة
الملاكُ اهتزّ مذهولاً
وألقى دفتره :
أأنا أجلسُ بالمقلوبِ
أم أنّي فقدتُ الذاكرة ؟
أسألُ الله الرضا والمغفرة
إن تكُن تلكَ هي ا لدُنيا
. . . فأينَ الآخِرة ؟ ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الخلاصة
الخلاصة
رقم القصيدة : 1904
-----------------------------------
أنا لا أدعو
إلى غير ا لسرا ط المستقيمِ
أنا لا أهجو
سوى كُلّ عُتُلّ وزنيم
وأنا أرفضُ أنّ
تُصبحَ أرضُ اللهِ غابة
وأرى فيها العِصابة
تتمطى وسط جناتِ النعيم
وضِعافَ الخلق ِ في قعرِ الجحيم
هكذا أُبدعُ فنّي
غيرَ أنّي
كلما أطلقتُ حرفاً
أطلقَ الوالي كِلابه
* * * *
آهِ لو لم يحفظِ اللهُ كلامه
لَتولتهُ الرقابة
ومحت كُلَ كلامٍ
يُغضبُ الوالي الرجيم
و لأمسى مُجملُ الذكرِ الحكيم
خمسَ كلماتٍ
كما يسمحُ قانونُ الكتابة
هي :
(( قرآنٌ كريم
. . . صَدقَ اللهُ العظيم )) ![/font]
[font=&quot] [/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> مؤهلات
مؤهلات
رقم القصيدة : 1905
-----------------------------------
تنطلقُ الكلابُ في مُختلفِ الجهات
بلا مُضايقات
تَلهثُ باختيارها
تنبحُ باختيارها
تبولُ باختيارها . . واقفة
أمامَ (( عبدِ ا للا ت ))
بلا مُضايقات !
وتُعربُ الحميرُ عن أفكارها
بأ نكر ِ الأصوات
بلا مُضايقات
وتمرقُ الجمالُ من مراكزِ الحدودِ
في أسفارها
وتمرقُ البغالُ في آثارها
من غيرِ إثباتات
بلا مُضايقات
ونحنُ نسلَ أدمٍ
لسنا من الأحياءِ في أوطاننا
و لا من الأموات
نهربُ من ظِلالنا
مخافةَ انتهاكنا
حَظرَ التجمعات !
نهربُ للمرآةِ من وجوهِنا
ونكسرُ المرآة
خوفَ المداهمات !
نهربُ من هروبنا
مخافةَ اعتقالنا
بتهمةِ الحياة !
صِحنا بصوتٍ يائسٍ :
يا أيها الولاة
نُريدُ أن نكونَ حيوانات
نُريدُ أن نكونَ حيوانات !
قالوا لنا : هيهات
لا تأملوا أن تعملوا
لدى المخابرات ![/font]
[font=&quot] [/font]

 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> موازنة
موازنة
رقم القصيدة : 1906
-----------------------------------
الذي يسطو لدى الجوع ِ
على لُقمتهِ . . لصٌ حقير !
والذي يسطو على الحُكمِ
وبيتِ المالِ , والأرضِ
أمير !
* *
أيُها اللصُ الصغير
يأكُلُ الشرطيّ والقاضي
على مائدةِ اللصّ الكبير
فبما ذا تستجير ؟
و لمن تشكو ؟
أللقا نون ِ . . والقانونُ معدومُ الضمير ؟
أم إلى خفّ بعير
تشتكي ظُلم البعير؟
* *
أيُها اللصُ الصغير
ارم ِ شكواكَ إلى بئس المصير
واستعر بعضَ سعيرِ الجوعِ
واقذفه بآبارِ السعير
واجعلِ النارَ تُدوي
واجعلِ التيجانَ تهوي
واجعلِ العرشَ يطير
هكذا العدلُ يصير
في بلادٍ تنبحُ القافلةُ اليومَ بها
والكلبُ يسير ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> رحلة علاج
رحلة علاج
رقم القصيدة : 1907
-----------------------------------
. . إنهُ في ليلةِ السابعِ
من شهر ِ مُحرم
شعرَ الوالي المُعظم
بانحرافٍ في المزاج
كرشُهُ السامي تَضخم
واعترى عينيهِ بعضُ الاختلاج
فأتى لندنَ من أجلِ العِلاج !
* * *
قبلَ أن يَخضعَ للتشخيصِ
بالإيمان هاج
فتيمم
بتُرابٍ إنكليزيٌ لهُ صدرٌ مُطهم
ثُمّ صلى . . . وتحمّم
ثُمّ صلى . . . وتحمّم
ثُمّ صلى . . . وتحمّم
ولدى إحساسهِ بالانزعاج
أفرغوا في حلقهِ
قنينةَ ( الشاي المُعقم )
* * *
قُلتُ للمُفتي :
كأنّ الشاي في قنينةِ الوالي نبيذ؟
قالَ: هذا ماءُ زمزم !
قُلتُ : والأنثى التي . . . ؟
قالَ : مَسَا ج !
قلتُ : ماذا عن جهنم ؟
قالَ: هذا ليسَ فُسقاً
إنّما . . . واللهُ أعلم
هو للوالي علاج
فله عينٌ مِنَ اللحمِ
. . وعينٌ من زجاج ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> في جنازة حسون !
في جنازة حسون !
رقم القصيدة : 1908
-----------------------------------
بالأمسِ ماتَ جارُنا (( حسون))
وشيّعوا جُثمانَهُ
وأهلُهُ في أثرِ التابوتِ يندبون :
ويلا هُ يا حسون
أهكذا يمشي بكَ الناعون
لحُفرةٍ مُظلمةٍ يضيقُ منها الضيق
وحينَ تستفيق
يُحيطكَ المكَّلون بالحسابِ
ثمَّ يسألون
ثمَّ يسألون
ثمَّ يسألون
ويلا ه ياحسون
وفي غمارِ حالةِ التكذيبِ والتصديقِ
هتفتُ في سَمع أبي :
هل يدخُلُ الأمواتُ أيضاً يا أبي
في غُرفِ التحقيقّ؟!
فقالَ : لا يا ولدي
لكنَّهم
من غُرفِ التحقيق ِ يخرجون ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حبيب الملاعين
حبيب الملاعين
رقم القصيدة : 1909
-----------------------------------
إذَنْ..
هذا هو النَّغْلُ الذّي
جادَتْ به (صبَحه)
وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
على وَجْهِ الحِمى ليلاً
تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.
ترامى في نهايَتهِ
على مَرمى بدايتهِ
كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!
إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!
وَخَوفَ النَّحْر
يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
مَذعوراً
وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.
وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!
إذَنْ.. هذا الّذي
صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!
وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
في قانونهِ: جُنحَهْ!
وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!
إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!
إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ
أقوى مِن أذَى الجيرانِ
أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
في أيدي بَني (القَحّهْ).
عِصابة حاملي الأقدامِ
مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ
باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.
وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!
وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!
ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!
أيَا أَوغاد..
هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
في ساعةِ الميلادْ؟!
وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!
وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!
ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
قُرباناً لِطَيحَته..
وَحانَ اليومَ أن نَسمو
لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!
وأظمَأْنا مآقينا
بنارِ السجنً والمنفى
لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.
خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.
خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
أعدُّوا مِنهُ أدويةً
لقطع النسل
أوشمْعاً لكتْم القَولِ
أوحَباً لمنع الأكل
أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!
شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
فان لم تفهموا منّا
خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.
وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ![/font]
 
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ذكرى !!
ذكرى !!
رقم القصيدة : 1910
-----------------------------------
كَمْ عالِمٍ مُتجرِّدٍ
وَمُفكّرٍ مُتفرّدٍ
أَجرى مِدادَ دِمائهِ في لَيلِنا
لِيَخُطَّ فَجْرا ..
وَإذِ انتهى
لَمْ يُعْطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْرا .
وَقضى على أيّامهِ
مِن أجْلِ رفعةِ ذِكرِنا
في العالمينَ
وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْرا
وَتموتُ مُطرِبَة
فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ
وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْرا
وَيَشُقُّ إعلامُ العَوالِم ثَوبَهُ ..
لو صَحَّ أنَّ العُرْي يَعرى !
وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ
بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ
كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا .
وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبادِ
وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البلادِ
فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى !
أَلأَجْلِ هذي الأُمّةِ السَّكْرى
تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً
وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟!
ياربَّ ذكرى
لا تَدَعْ نَفَساً بها ..
هِيَ أُمّةٌ بالمَوتِ أحرى .
خُذْها ..
ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أمثولة الكائنات
أمثولة الكائنات
رقم القصيدة : 1911
-----------------------------------
يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ
لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو .
وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ
واستكلبَ الصَّيدُ
مَدَّ الجناحين إلى
حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَدُّ .
وتَثقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها
لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو
وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ
واستكلبَ البَرْدُ
تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ
وَضَجَّ في شفاهِها الرَّعدُ .
والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى
لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ
وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ
واستكلبَ الحَصْدُ
لَمْ يَخْشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ
ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ .
وأنتَ يا ابنَ موطني
لولا خَيالُ مَعْدَةٍ
تكادُ لا تبدو !
لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ
إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ.
ثَغرُك يا ابنَ موطني
ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ
بالخُبز تَنْسَدُّ !
والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ
والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْدُ
مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ
وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ !
***
العَبْدُ ليسَ مَن طوى
قَبضَتَهُ القَيدُ
بَل هُوَ يا ابْنَ موطني
مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ
وَقَلبُهُ عَبْدُ !
أحمد مطر
17 - 5 - 2003[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> رقاص الساعة
رقاص الساعة
رقم القصيدة : 1912
-----------------------------------
منذ سنين،
يترنح رقاص الساعة،
يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين،
والمسكين، لا أحد يسكن أوجاعه،
لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة
يعتقدون بأن الدمع رنين،
وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة،
لتوقف في أول ساعة،
عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين،
يا رقاص الساعة،
دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة،
وندجن عصر التدجين،
ونؤكد إفلاس الباعة،
قف وتأمل وضعك ساعة،
لا ترقص، قتلتك الطاعة،
قتلتك الطاعة.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> سفارة
سفارة
رقم القصيدة : 1913
-----------------------------------
يريدون مني بلوغ الحضارة،
وكل الدروب إليها سدى،
والخطى مستعارة،
فما بيننا ألف باب وباب،
عليها كلاب الكلاب،
تشم الظنون، وتسمع صمت الإشارة،
وتقطع وقت الفراغ بقطع الرقاب،
فكيف سأمضي لقصدي وهم يطلقون الكلاب،
على كل درب وهم يربطون الحجارة؛
يريدون مني بلوغ الحضارة،
وما زلت أجهل دربي لبيتي،
وأعطي عظيم اعتباري لأدني عبارة،
لأن لساني حصاني كما علموني،
وأن حصاني شديد الإثارة،
وأن الإثارة ليست شطارة،
وأن الشطارة في ربط رأسي بصمتي،
وربط حصاني على باب تلك السفارة،
وتلك السفارة.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى