جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر الجاهلي >> السموأل >> ولسنا بأولِ منْ فاتهُ
ولسنا بأولِ منْ فاتهُ
رقم القصيدة : 19170
-----------------------------------
ولسنا بأولِ منْ فاتهُ
على رِفْقِهِ بَعْضُ ما يُطْلَبُ
وقدْ يدركُ الأمرَ غيرُ الأريبِ
وقد يُصرَعُ الحُوَّلُ القُلَّبُ
ولَكِنْ لهَا آمِرٌ قَادِرٌ
إذا حاولَ الأمْرَ لا يُغْلَبُ

العصر الجاهلي >> السموأل >> رأيتُ اليتامى لا يَسُدُّ فقورَهُمْ
رأيتُ اليتامى لا يَسُدُّ فقورَهُمْ
رقم القصيدة : 19171
-----------------------------------
رأيتُ اليتامى لا يَسُدُّ فقورَهُمْ
قرانا لهمْ في كلّ قعبٍ مشعبِ
فقلتُ لعبد ينا :أريحا عليهمِ
سأجعَلُ بَيْتي مثلَ آخرَ مُعزَبِ

العصر الجاهلي >> السموأل >> نطفة ما منيتُ يومَ منيتُ
نطفة ما منيتُ يومَ منيتُ
رقم القصيدة : 19172
-----------------------------------
نطفة ما منيتُ يومَ منيتُ
أمرتْ أمرها وفيها بريتُ
كَنَّها الله في مكانٍ خَفِيٍّ
وخَفِيٌّ مكانُها لو خَفِيتُ
مَيْتَ دَهْرٍ قد كنتُ ثم حَيِيتُ
وحياتي رهنُ بأنْ سأموتُ
إنًّ حلمي إذاتغيبَ عني
فاعلمي أنني كبيراَ رزيتُ
ضيقُ الصدرِ بالأمانة ٍ لا
ـقُصُ فَقْرِي أمَانَتِي ما بَقِيتُ
رُبَّ شَتْم سَمِعْتُه فَتَصامَمْـ
ـتُ وَغَيٍّ تَرَكْتُه فكُفِيتُ
ليتَ شِعْرِي وأشْعُرَنَّ إذا ما
قربوها منشورة ودعيت
أَلِيَ الفَضْلُ أمْ عَلَيَّ إذا حُو
سبتُ أنيَّ على الحسابِ مقيتُ
وأتاني اليقينُ أني إذا متُّ
مِتُّ أوْ رَمَّ أعْظُمِي مَبْعُوتُ
هلْ أقولنّ إذ تداركَذ نبي
وتذ كى عليّ إني نهيتُ؟
أبِفَضْلٍ منَ المَلِيكِ ونُعْمَى
أمْ بذ نبِ قد متهُ فجزيتُ ؟
ينفعُ الطيبُ القليلُ من الرزْ
قِ ولا يَنْفَعُ الكَثِيرُ الخَبِيتُ
فاجْعَلَنْ رِزْقِيَ الحلالَ من الكَسْـ
ـبِ وبِرّاً سَرِيرَتِي ما حَيِيتُ
وأتَتْنِي الأنْباءُ عن مُلْكِ دَاوُ
فقرتْ عيني بهِ ورضيتُ
ليسَ يعطى القويُّ فضلاً من الرزقٍ
ولا يحرمُ الضعيفُ الشخيتُ
بلْ لكلِّ منْ رزقهِ ما قضى اللهُ
وإ نْ حّزأّ نفه ا لمستميتُ

العصر الجاهلي >> السموأل >> إسلمْ سلمتَ ولا سليمَ على البلى
إسلمْ سلمتَ ولا سليمَ على البلى
رقم القصيدة : 19173
-----------------------------------
إسلمْ سلمتَ ولا سليمَ على البلى
فَنيَ الرّجالُ ذوُو القُوَى فَفَنِيتُ
كيفَ السلامة ُ إن أرد تُ سلامة ً
والموتُ يَطلُبُني ولستُ أفوتُ
وأقيلُ حيثُ أُرى فلا أخفى لهُ
و يرى فلا يعيا بحيثُ أبيتُ
ميتاً خُلِقْتُ ولم أكُنْ مِن قبلها
شيئاً يموتُ فمُتُّ حيثُ حَيِيتُ
وأموتُ اخرى بعدها ولأعلمنْ
إن كان ينفَعُ أنّني سأموتُ

العصر الجاهلي >> السموأل >> أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ
أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ
رقم القصيدة : 19174
-----------------------------------
أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ
لم يبقَ غَير حُشاشَتي وأمُوتُ
ولقد لَبِستُ على الزّمان جديدَة
ولبِسْتُ إخوانَ الصّبَى فبَلِيتُ
غَلبَ العَزَى عمّنْ أرى فتبِعتُه
و خدعتُ عما في يدي فأسيتُ
ومَسالِكٍ يَسّرتُها فتركتُها
و مواعظٍ علمتها فنسيتُ

العصر الجاهلي >> السموأل >> أعاذلتي ألا لاَ تعذ ليني
أعاذلتي ألا لاَ تعذ ليني
رقم القصيدة : 19175
-----------------------------------
أعاذلتي ألا لاَ تعذ ليني
فكمْ منْ أمرِ عاذلة ٍ عصيتُ
دَعيني وارشُدي إن كنتُ أغوى
ولا تغويْ زعمتِ كما غويتُ
أعاذلَ قدْ أطلتِ اللومَ حتى
لو انِّي مُنْتَهٍ لقدِ انتَهَيْت
وصفراءِ المعاصمِ قدْ دعتني
إلى وصلٍ فقلتُ لها أبيتُ
وزِقٍّ قد جَرَرْتُ إلى النَّدامَى
وزِقٍّ قد شرِبتُ وقد سَقَيت
وحتى لو يكونُ فَتى أُناسٍ
بكى منْ عذلِ عاذلة ٍ بكيتُ
ألا يا بَيْتُ بالعلياءِ بَيْتُ
ولولا حبُّ أهلكَ ما أتيتُ
ألا يا بَيْتُ أهْلُكَ أوعَدوني
كأنّي كلَّ ذَنْبِهِمِ جَنيْت
إذا ما فاتني لحمُ غريضُ
ضربتُ ذراعَ بكري فاشتويتُ

العصر الجاهلي >> السموأل >> عَفا من آلِ فاطِمة َ الخُبَيْتُ
عَفا من آلِ فاطِمة َ الخُبَيْتُ
رقم القصيدة : 19176
-----------------------------------
عَفا من آلِ فاطِمة َ الخُبَيْتُ
إلى الإحرا مِ ليسَ بهنّ بيتُ
أغا ذلتيّ قو لكما عصيتُ
لنفسي إنْ رشد تُ وإنْ غويتُ
بنى لي عاديا حصناً حصيناً
وعيناً كلما شئتُ استقيتُ
طِمِرّاً تَزلَقُ العِقبانُ عَنْهُ
إذا ما نابني ضيمُ أبيتُ
وأوصى عاديا قِدْماً بأن لا
تهدم يا سموألُ ما بنيتُ
وبيتٍ قد بنيتُ بغيرِ طِينٍ
ولا خشَبٍ ومجْدٍ قد أتَيْتُ
وجيشِ فيد جى الظلماء مجرِ
يَؤمُّ بلادَ مَلْكٍ قد هَدَيتُ
وذنبٍ قد عَفَوْتُ لغير باعٍ
ولا واعٍ وعنهُ قدْ عفوتُ
فإن أهلِكْ فقد أبليْتُ عُذْراً
وقضّيْتُ اللُّبانَة َ واشْتَفَيتُ
وأصرفُ عنْ قوارصَ تجتد يني
ولو أني أشاء بها جَزَيْتُ
فأحمي الجارَ في الجُلّى فيُمْسي
عزيزاً لا يرامُ، إذا حميتُ
وفيتُ بأدرع الكند يّ ، إني
إذا ما خانَ أقوامٌ وَفَيتُ
وقالوا: إنّهُ كَنْزٌ رَغِيبٌ
فلاَ واللهِ أعذرُ ما مشيتُ
ولولا أنْ يقالَ حبا عنيسُ إلى بعض
البيوتِ لقدْ حبوتُ
وقُبّة ِ حاصِنٍ أدخلتُ رَأسي
ومعصمها الموشمَ قدْ لويتُ
وداهِيَة ٍ يَظَلُّ النّاسُ منها
قِياماً بالمحارِفِ قد كفيتُ

العصر الجاهلي >> السموأل >> إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ
إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ
رقم القصيدة : 19177
-----------------------------------
إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ
ير جو الخلودَ كضاربٍ بقداحٍ
منْ بعدِ عاديَّ الدهورِ ومآربٍ
ومَقاوِلٍ بِيضِ الوجوه صِباحِ
مرتْ عليهمْ آفة ُ فكأنها
عفتْ على آثارهمْ بمتاحِ
ياليتَ شعري حينَ أند بُ هالكاَ
ماذا تؤبنني به أنواحيِ
أيقلنَ لا تبعدْ فربّ كريهة ٍ
فرجتها بشجاعة ٍ وسماحِ
ومغيرة ٍ شعواءَ يخشى درؤها
يوماً رددتُ سلاحها بسلاحي
ولَرُبّ مُشعَلَة ٍ يَشُبُّ وَقُودُهَا
أطفأتُ حَرّ رِماحِها برِماحي
وكَتِيبَة ٍ أدْنَيْتُهَا لِكَتِيبَة ٍ
ومُضاغِنٍ صَبّحْتُ شَرَّ صَباح
وإذا عمدتُ لصخرة ٍ أسهلتها
أدعو بأفلحْ مرة ً ورباحِ
لا تَبعَدَنّ فكُلُّ حيّ هالِكٌ
لا بدّ من تلفِ فبنْ بفلاحِ
إنّ امرأً أمِنَ الحوادثَ جاهلاً
ورجا الخلودَ كضاربِ بقداحِ
ولقدْ أخذتُ الحقَّ غيرَ مخاصمٍ
ولقدْ بذ لتُ الحقَّ غيرَ ملاحِ
ولقدْ ضربتُ بفضلِ مالي حقهُ
عندَ الشتاءِ وهبة ِ الأرواحِ
 
العصر الجاهلي >> السموأل >> بالأبْلَقِ الفردِ بيتي بهِ
بالأبْلَقِ الفردِ بيتي بهِ
رقم القصيدة : 19178
-----------------------------------
بالأبْلَقِ الفردِ بيتي بهِ
وبيتُ المصيرِ سوى الأبلقِ
ببلقعَة ٍ أثبَتَتْ حُفْرَة ً
ذراعَيْنِ في أرْبَعٍ خيسَقِ
فلاَأ دفعُ الضيفَ عنْ رزقهِ
لديّ إذا قيلَ لمْ يرزقِ
وفي البيْتِ ضَخماءُ مملُوءة ٌ
وجَفْنٌ على هَمِعٍ مُدْهَقِ
أبيتُ الذي قد أتى عادياً
وحيّاً من الحَلَقِ الأروقِ

العصر الجاهلي >> السموأل >> إن كانَ ما بلغتَ عني فلامني
إن كانَ ما بلغتَ عني فلامني
رقم القصيدة : 19179
-----------------------------------
إن كانَ ما بلغتَ عني فلامني
صديقي وحُزّتْ مِن يدَيّ الأناملُ
وكفنتُ وحدي منذراَ في ثيابه
وصادفَ حوطاَ من عدوي قاتلُ

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الحسن أسفر بالحجاب .!
الحسن أسفر بالحجاب .!
رقم القصيدة : 1918
-----------------------------------
قمر توشحَ بالسَحابْ.
غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ.
فجر تحمم بالندى
و أطل من خلف الهضابْ.
الورد في أكمامه.
ألق اللآلئ في الصد فْ.
سُرُج تُرفرفُ في السَدَ فْ.
ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ.
و مرافئ بيضاء
تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟
من أي باِرقة نبيلهْ
هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
- من الفضيلَهْ.
! هي ممكنات مستحيلهْ
قمر على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمر على وجه المياه
سكونه في الإضطراب
وبعده في الإقترابْ.
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطن يلم شتاته في الإغترابْ.
! روح مجنحة بأعماق الترابْ
وهي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة
لتختزل الدنا في كِلْمتين :
! ( أنا الحِجابْ )
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا ...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
!أيضيق دوح بالطيورْ ؟
!يا للغرابة
_ لا غرابهْ .
أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدريت الرتابهْ.
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ .
الشمس حائرة
بغير مرسى
الليلُ جن بأفقها
!والصبحُ أمسى
والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
و يحتويها السيل دَوْسا.
والحانة السكرى تصارع يقظتي
و تصب لي ألما و يأسا.
سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى
!أنا لستُ غانية و كأسا
نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا.
نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها
جَسَدًا ونفْسا.
نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ
ذُكِرَتْ لتُنسى.
مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
واتركي أن تتركيها
قري بمملكةِ الوقارِ
وسَفهي الملِكَ السفيها.
هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
وجميلة ما دُمتِ فيها.
هي مالَها من مالِها شيء
سِوى ( سِيدا ) بَنيها !
هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
أسفلت الدروبِ,
حجارةُ الشرفاتِ ,
أوعيةُ المعاصِرْ.
النفطُ ,
زيتُ العِطرِ ,
مسحوقُ الغسيلِ ,
صفائحُ العَرباتِ ,
أصباغُ الأظافرْ .
خَشَبُ الأسِرةِ ,
زئبقُ المرآةِ ,
أقمشةُ الستائِرْ .
غازُ المدافئِ ,
مَعدنُ الشَفَراتِ ,
أضواءُ المتاجرْ .
وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلها أملاكُ جَدكِ
في مراكشَ
أو دمشقَ
أو الجزائِرْ !
هي كلها ميراثك المغصوبُ
فاغتصبي كنوزَ الإغتصابْ .
زاد الحسابُ على الحسابِ
وآنَ تسديدُ الحسابْ .
فإذا ارتضتْ..أهلاً .
و إنْ لم ترضَ
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !

العصر الجاهلي >> السموأل >> إنّي إذا ما المرء بَيّنَ شَكّه
إنّي إذا ما المرء بَيّنَ شَكّه
رقم القصيدة : 19180
-----------------------------------
إنّي إذا ما المرء بَيّنَ شَكّه
وبَدَتْ عَواقِبُه لمَنْ يتأمّلُ
وتبرأ الضعفاء منْ إخوانهم
وألَحّ من حرّ الصّميم الكلكلُ
أدعُ التي هيَ أرمقُ الحالاتِ بي
عندَ الحفيظة ِ للتي هيَ أجملُ

العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا
خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا
رقم القصيدة : 19182
-----------------------------------
خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا
وأَمْ تَجْمَعَا شَمْلِي وتَنْتظِراً غَدَاً
فما لَبَثٌ يَوْماً بِسَابِقِ مَغْنَمٍ
ولا سُرْعَتِي يَوْماً بِسَابِقَة ِ الرَّدَى
وإنْ تُنْظِرَانِي الْيَوْمَ أَقْضِ لُبَانَة ً
وتَسْتَوْجِباَ مَنّاً عَلَى َّ وتُحْمَدَا
لعمركَ ما نفسٌ بجِدٍّ رشيدة ٌ
تُؤَامِرُنِي سِرّاً لإِصْرِمَ مَرْثَدَا
وإنْ ظَهَرَتْ مِنْهُ قَوَارصُ جَمَّة ٌ
وأفرعَ في لومي مِراراً وأَصعدا
عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ أَنْ أَكُونَ جَنَيْتُهُ
سوى قول باغٍ كادني فَتَجَهَّدا
لَعَمْرِي لَنِعْمَ المْرَءْ تَدْعُو بِحَبْلِهِ
إذا ما المنادي في المَقامة ِ نَدّدا
عَظِيمُ رَمَادِ القِدْرِ لا مُتَعَبِّسُ
ولا مُؤْيسٌ منها إذا هو أَوْقدا
وإنْ صَرَّحْت تَحْلٌ وهَبَّتْ عَرِيَّة ٌ
من الرِّيح لم تتركْ لذِي المالِ مِرْفدا
صَبَرْتُ عَلَى وَطْءِ المَوَاليِ وحَطْمِهِمْ
إذا ضنّ ذو القُربى عليهم وأُخمدا
ولم يحمِ فَرْجَ الحيِّ إلا مُحافِظٌ
كريمُ المحيا ماجدٌ غيرُ أَحْردا

العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> أرى جارتي خَفّتْ، وخفّ نَصيحُها
أرى جارتي خَفّتْ، وخفّ نَصيحُها
رقم القصيدة : 19183
-----------------------------------
أرى جارتي خَفّتْ، وخفّ نَصيحُها
وحبّ بها، لولا النّوى ، وطُمُوحها
فَبِينيِ عَلَى نَجْمٍ شَخِيسٍ نُحُوسُهُ؛
وَأَشْأَمُ طَيْرِ الزَّاجِرِينَ سَنِيحُهَا
فَإنْ تَشْغَيِ فَالشَّغْبُ مِنِّي سَجِبَّة ٌ
إذا شِيمتي لم يُؤتَ منها سَجِيحُها
أُقَارِضُ أَقْوَاماً ، فَأُوْفِي قُرُوضَهُمْ
وعَفٌّ إذَا أَرْدَى النُّفُوسَ شَحِيحُهَا
على أنّ قومي أَشْقذوني فأصبحت
دياري بأرض غيرِ دانٍ نُبُوحُها
تَنفَّذَ مِنْهُمْ نافِذَاتٌ فَسُؤْنَنِي
واَضْمَرَ أَضْغاناً عَلَى َّ كُشُوحُهَا
فقلت: فراقُ الدارِ أجملُ بينِنا
وقضدْ يَنْتَئِ عن دَارِ سَوْءٍ نَزِيحُهَا
على أنني قد أدّعي بأبيهم
إذا عَمّتِ الدّعوى وثابَ صَريحُها
وأني أرى دِيني يُوافق دِينَهُم
إذا نسكوا أفراعُها وذَبيحُها
ومَنْزِلَة ٍ بالَحْجِّ أُخْرَى عَرَفْتُهَا
بِوُدِّكِ ما قَوْمِي علَى أَنْ تَركْتِهِمْ
سُلَيُمَي إذَل هَبَّتْ شَمَالٌ وريِحُهَا
وغَابَ شُعَاعُ الشَّمْسِ في غيْرِ جُلْبَة ٍ
ولا غَمْرَة ٍ إلاَّ وَشِيكاً مُصُوحُهَا
نَقِيلة ُ نَعلٍ بانَ منها سَريحُها
إذا عُدم المحلوبُ عادت عليهمُ
قدورٌ كثيرٌ في القِصاع قَدِيحها
يثوبُ عليهم كلُّ ضيفٍ وجانبٍ
كما ردَّ دَهداه القلاص نضيحُهَا
بأيديهم مقرومة ٌ ومغالقٌ
يعود بأرزاق العِيال مَنيحها
وملومة ٍ لا يخرقُ الطرفُ عرضها
لها كوكبٌ فخمٌ شديدٌ وُضوحُها
تسيرُ وتُزجي السّمَ تحت نُحورها
كريهٌ إلى مَنْ فاجأته صَبوحُها
على مُقذحِرَّاتٍ وهنَّ عوابسٌ
ضبائرُ موتٍ لا يُراح مُريحا
نَبذنا إليهم دعوة ً يالَ مالك
لها إربة ٌ إن لم تجد مَنْ يُريحُهَا
فسُرنا عليهم سَورَة ً ثعلبيَّة ً
وأسيافنا يجري عليهم نضوُحُهَا
وأرماحُنَا ينهزنهُمْ نَهْزَ جُمَّة ٍ
يعود عليهم وِرْدُنا فَنَميحُها
فَدَارَتْ رحَانَا ساعة ً ورحاهُمُ
ودرّت طِباقاً بعد بكءٍ لُقُوحُها
فَمَا أتلفتْ أيديهمُ من نُفوسنا
وإنْ كرُمتْ فإنَّنا لا ننوُحها
وكانت حمى ً ما قَبْلنا فنُبيحُها
فَأُبْنا وآبوا كلّنا بمَضيضة ٍ
مُهملَة ٍ أجراحُنا وجُرُوحُهَا
وكنا إذا أحلام قوم تَغيبتْ
 
العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> أتاني ابنُ عبدِ اللهِ قُرْطٌ أخصّهُ
أتاني ابنُ عبدِ اللهِ قُرْطٌ أخصّهُ
رقم القصيدة : 19220
-----------------------------------
أتاني ابنُ عبدِ اللهِ قُرْطٌ أخصّهُ
وكانَ ابنَ عمٍّ نُصْحُهُ ليّ باردٌ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> غنيٌّ تآوى بأولادِها
غنيٌّ تآوى بأولادِها
رقم القصيدة : 19221
-----------------------------------
غنيٌّ تآوى بأولادِها
لتُهْلِكَ جِذْمَ تَميمِ بن مُرّ
وخندِفُ أقربْ بأنسابِهِمْ
ولكنّنا أهلُ بيتِ كُثُرْ
فإنْ تصلونَا نُواصِلْكُمُ
وإنْ تصرِمونا فإنّا صُبَرْ
لقَدْ عَلِمَتْ أسَدٌ أنّنَا
لَهُمْ نُصُرٌ وَلَنِعْمَ النُّصُرْ
فكيفَ وجدْتُمْ وقدْ ذُقتَمْ
رغايغَتَكُمْ بينَ حلوٍ ومُرّ
بِكُلّ مكان تَرَى شَطْبَة ً
مولّيَة ً ربَّهَا مُسبَطِرْ
وأُذِّنَ لها حشرة ٌ مشرة ٌ
كَإعْلِيط مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ
وَقَتْلى كَمِثْلِ جُذوعِ النخيلِ
تَغَشّاهُمُ مُسْبِلُ مُنْهَمِرْ
وأحمرَ جعداً عليهِ النّسورُ
وفي ضِبْنِهِ ثعلبٌ مُنْكَسِرْ
وفي صَدْرِهِ مثلُ جيْبِ الفَتَا
ة ِ تشهقُ حيناً وحيناً تهرْ
وإنّا وإخوانَنَا عامراً
على مثلِ ما بينَنَا نأتمِرْ
لنا صَرْخَة ٌ ثمّ إسكاتَة ٌ
كما طَرّقَتْ بِنَفاسٍ بِكِرْ
نَحُلّ الدّيَارَ وَرَاءَ الدّيارِ
ثُمّ نُجَعْجِعُ فِيها الجزرْ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> ألَمّ خَيالٌ مَوْهِناً من تُماضِرَا
ألَمّ خَيالٌ مَوْهِناً من تُماضِرَا
رقم القصيدة : 19222
-----------------------------------
ألَمّ خَيالٌ مَوْهِناً من تُماضِرَا
هُدُوّاً ولمْ يَطْرُقْ من اللّيل باكِرا
وكانَ إذا ما التَمّ منهَا بحاجَة ٍ
يُرَاجِعُ هِتراً من تُماضِرَ هاتِرا
وَفِتْيانُ صِدْقٍ لا تَخُمّ لِحامُهُمْ
إذا شُبّهَ النّجمُ الصُّوارَ النّوافِرا
وأيْسارَ لُقْمانَ بنِ عادٍ سَمَاحَة ً
وَجُوداً إذا ما الشَّوْلُ أمستْ جَرائِرا

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> خُذِلْتُ على ليلة ٍ ساهرهْ
خُذِلْتُ على ليلة ٍ ساهرهْ
رقم القصيدة : 19223
-----------------------------------
خُذِلْتُ على ليلة ٍ ساهرهْ
بِصَحرَاءِ شَرْجٍ إلى ناظِرَهْ
تُزادُ لياليَّ في طولِهَا
فليستْ بطلقٍ ولا ساكِرَهْ
كأنّ أطَاولَ شَوْكِ السيَال
تَشُكّ بها مَضْجَعي شَاجِرَهْ
أنوءُ بِرِجْلٍ بِهَا ذِهْنُهَا
وأعْيَتْ بِهَا أُخْتُها الغابِرَهْ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> لَعَمْرُكَ ما تَدْعُو رَبيعَة ُ بِاسْمِنا
لَعَمْرُكَ ما تَدْعُو رَبيعَة ُ بِاسْمِنا
رقم القصيدة : 19224
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ ما تَدْعُو رَبيعَة ُ بِاسْمِنا
جميعاً ولم تُنبىء ْ بإحسانِنا مُضَرْ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> عَدَدتَ رِجالاَ من قُعَين تَفَجُّساً
عَدَدتَ رِجالاَ من قُعَين تَفَجُّساً
رقم القصيدة : 19225
-----------------------------------
عَدَدتَ رِجالاَ من قُعَين تَفَجُّساً
فما ابْنُ لُبَيْنى والتفجّسُ والفَخرُ
شَأتكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وَسَمِينُهَا
وأنْتَ السّهُ السفْلى إذا دُعيتْ نصْرُ
وَعَيّرْتَنَا تَمرَ العِرَاقِ وبُرَّهُ
وَزَادُكَ أيْرُ الكلبِ شَوّطَهُ الجَمْرُ
مَعازيلُ حَلاّلونَ بالغَيْبِ وَحدَهم
بعمياءَ حتى يُسألوا الغدَ ما الأمرُ
فَلَوْ كُنْتُمْ من اللّيالي لَكُنْتُمُ
كَلَيْلَة ِ سِرٍّ لا هِلالٌ ولا بَدْرٌ
فدعها وسلِّ الهمَّ عنكَ بجسرة ٍ
عليها من الحَوْلِ الذي قد مضى كَتْرُ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> نحنُ بنُو عمرِو بنِ بكرِ بنِ وائلٍ
نحنُ بنُو عمرِو بنِ بكرِ بنِ وائلٍ
رقم القصيدة : 19226
-----------------------------------
نحنُ بنُو عمرِو بنِ بكرِ بنِ وائلٍ
نحالفُهُمْ ما دامَ للزّيتِ عاصِرُ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> وَبِاللاّتِ والعُزّى ومَن دانَ دينَها
وَبِاللاّتِ والعُزّى ومَن دانَ دينَها
رقم القصيدة : 19227
-----------------------------------
وَبِاللاّتِ والعُزّى ومَن دانَ دينَها
وبالله إنّ الله مِنهُنّ أكْبَرُ
أحاذرُ نجّ الخيلِ فوقَ سراتها
وَرَبّاً غَيوراً وَجْهُهُ يَتَمَعّرُ
وذو بقرِ منْ صنعِ يثربَ مقفلٌ
وأسمرُ داناهُ الهلاليُّ يعترُ
. . . . . . . . . . .
فلا بُرْءَ من ضَبّاءَ والزّيتُ يُعصَرُ
 
العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> هلْ عاجلٌ من مَتاعِ الحيِّ مَنظورُ
هلْ عاجلٌ من مَتاعِ الحيِّ مَنظورُ
رقم القصيدة : 19228
-----------------------------------
هلْ عاجلٌ من مَتاعِ الحيِّ مَنظورُ
أم بيتُ دومَة َ بعد الإِلفِ مهجورُ
أمْ هلْ كبيرٌ بكَى لم يقضِ عبرتهُ
إثرَ الأحبّة ِ يومَ البينِ معذورُ
لكنء بفرتاجِ فالخلصاءِ أنتَ بهِا
فَحَنْبَلٍ فَلِوَى سَرّاءَ مَسْرُورُ
وبِالأُنَيْعِمِ يوْماً قدْ تَحِلّ بِهِ
لَدى خَزَازَ ومِنْها منْظَرٌ كِيرُ
قدْ قلتُ للرّكبِ لولا أنّهم عجلوا
عُوجوا عليّ فحيّوا الحيَّ أو سيروا
قَلّتْ لحاجَة ِ نفْسٍ ليْلة ٌ عرَضَتْ
ثم اقصِدوا بعدها في السيرِ أو جوروا
غُرٌّ غَرَائرُ أبْكارٌ نَشَأنَ مَعاً
حسنُ الخلائقِ عمّا يُتّقى نورُ
لبسنَ رَيطاً وديباجاً وأكسية ٍ
شَتّى بِها اللّوْنُ إلا أنّها فُورُ
ليس الحديثُ بِنُهْبى يَنْتَهِبْنَ وَلا
سِرٌّ يُحَدّثْنَهُ في الحيّ مَنْشُورُ
وقدْ تُلافي بيَ الحاجاتِ ناجية ٌ
وَجْنَاءُ لاحِقَة ُ الرّجْلَيْنِ عيْسورُ
تُساقِطُ المَشْيَ أفْنَاناً إذا غَضِبَتْ
إذا ألحّتْ عَلى رُكْبانِهَا الكُورُ
حرفٌ أخَوهَا أبوها منْ مهجّنة ٍ
وعمُّها خالها وجناءُ مئشيرُ
وَقد ثوَتْ نِصْفَ حوْلٍ أشهُراً جُدُداً
يسفي علَى رحلِها بالحيرة ِ المورُ
وَقَارَفَتْ وَهْيَ لم تَجْرَبْ وَباعَ لها
منَ الفصافصِ بالنُّمِّيِّ سفسيرُ
أبقى التهجُّرُ منها بعدَ كدنتِها
مِنَ المَحَالة ِ ما يَشْغى بهِ الكُورُ
تُلقي الجرانَ وتقلو لي إذا بركَتْ
كما تيسَّرَ للنّفرِ المهَا النّورُ
كَأنَّ هِرّاً جَنِيباً تحْتَ غُرْضَتِها
واصْطَكّ ديكٌ برِجْلَيْها وخِنزيرُ
كأنَّها ذو وشومٍ بينَ مأفقة ٍ
والقُطْقُطانَة ِ والبُرْعومِ مَذْعورُ
أحسّ ركزَ قنيصٍ من بني أسدٍ
فانصاعَ منثوياً والخطوُ مقصورُ
يسعى بغضفٍ كأمثال الحصَى زمِعاً
كأنّ أحناكَها السُّفلى مآشيرُ
حَتّى أُشِبّ لهُنّ الثّوْرُ من كَثَبٍ
فَأرْسَلوهُنّ لم يدْرُوا بِما ثِيرُوا
وَلّى مُجِدّاً وَأزْمَعْنَ اللَّحاقَ بهِ
كأنهنَّ بجنبيهِ الزّنابيرُ
حتّى إذا قلتُ نالتهُ أوائلُهَا
ولوْ يشاءُ لنجّتهُ المثابيرُ
كرَّ عليها ولمْ يفشلْ يهارشُهَا
كأنَّه بتواليهنّ مسرورُ
فشكّها بذليقٍ حدُّهُ سلبٌ
كَأنّهُ حينَ يَعْلوهُنَّ مَوْتورُ
ثمّ استمرَّ يباري ظلَّهُ جذلاً
كأنَّهُ مرزبانٌ فازَ محبورُ
يالَ تميمٍ وَذُو قارٍ لَهُ حَدَبٌ
منَ الرّبيعِ وفي شعبانَ مسجورُ
قدْ حَلأتْ نَاقَتي بُرْدٌ وَرَاكِبَها
عَنْ ماءِ بَصْوَة َ يومَاً وهْوَ مَجْهورُ
فما تناءَى بهَا المعروفُ إذ نفرَتْ
حتى تضمّنها الأفدانُ والدّورُ
قومٌ لئامٌ وفي أعناقهمْ عُنُفٌ
وسعيُهُمْ دونّ سعي الناسِ مبهورُ
وَيْلُ امِّهمْ مَعْشَراً جُمّاً بيوتُهمُ
كَأنّ أعْيُنَهُمْ من بُغْضِهمْ عورُ
نَكّبْتُها ماءهم لمّا رَأيْتهُمُ
ضهبَ السِّبالِ بأيديهمْ بيازيرُ
مخلَّفونَ ويقضي الناسُ أمرهُمُ
غُسُّ الأمانَة ِ صُنْبورٌ فَصُنبورُ
لَوْلا الهُمامُ الذي تُرْجى نَوافِلُهُ
لنالَهُمْ جحفلٌ تشقى به العُورُ
لَوْلا الهُمامُ لقد خفّتْ نَعَامَتُهُمْ
وَقالَ راكِبُهُمْ في عُصْبة ٍ سيروا
يعلُونَ بالقلعِ البصريِّ هامهُمُ
ويُخرجُ الفسوَ منْ تحت الدَّقاريرُ
تَنَاهَقُونَ إذا اخْضَرّتْ نِعالُكُمُ
وفي الحَفِيظَة ِ أبْرامٌ مَضَاجير
أجلتْ مرمَّأة ُ الأخبارِ إذ ولدَتْ
عنْ يومِ سوءٍ لعبد القيسِ مذكورُ
إنّ الرّحيلَ إلى قَوْمٍ وإن بَعُدُوا
أمْسَوا ومن دونِهم ثَهلانُ فَالنّيرُ
تُلْقَى الأوزُّونَ في أكنافِ دارَتِها
تَمْشي وبينَ يَديْها التِّبنُ مَنْثُورُ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> سائلْ بها مولاكَ قيسَ بنَ عاصمٍ
سائلْ بها مولاكَ قيسَ بنَ عاصمٍ
رقم القصيدة : 19229
-----------------------------------
سائلْ بها مولاكَ قيسَ بنَ عاصمٍ
فَموْلاكَ موْلى السَّوْءِ إن لم يُغَيِّرِ
لَعَمرُكَ ما أدري أمِن حَزْنِ مِحْجَنٍ
شُعَيْثُ بنُ سهمٍ أم لحَزْن بن مِنقَرِ
فمَا أنتَ بالمولى المضيَّعِ حقُّهُ
ومَا أنْتَ بالجارِ الضّعيفِ المُسَتّرِ



العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> حَسِبْتُمُ وَلَدَ البرْشاءِ قاطِبَة ً
حَسِبْتُمُ وَلَدَ البرْشاءِ قاطِبَة ً
رقم القصيدة : 19230
-----------------------------------
حَسِبْتُمُ وَلَدَ البرْشاءِ قاطِبَة ً
نَقْلَ السَّمادِ وتَسْليكاً غَفا الغِيَرِ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> نُبئتُ أنَّ دماً حراماً نلتَهُ
نُبئتُ أنَّ دماً حراماً نلتَهُ
رقم القصيدة : 19231
-----------------------------------
نُبئتُ أنَّ دماً حراماً نلتَهُ
فَهُريقَ في ثَوْبٍ عَلَيْكَ مُحَبَّرِ
نُبئتُ أنَّ بني سُحيمٍ أدخلوا
أبياتَهُمُ تامورض نفسِ المنذرِ
فلَبِئسَ ما كَسَبَ ابنُ عمرٍو رَهطَهُ
شمرٌ وكانَ بمسمعِ وبمنظرِ
زَعَمَ ابْنُ سُلْمِيٍّ مُرَارَة ُ أنّهُ
مولى السَّواقطِ دون آلِ المنذرِ
مَنَعَ اليَمامَة َ حَزْنَها وَسُهُولَهَا
منْ كلِّ ذي تاجٍ كريمِ المفخرِ
إنْ كان ظَنّي في ابنِ هِندٍ صادقاً
لمْ يحقنوها في السِّقاءِ الأوفرِ
حَتّى يَلُفَّ نَخيلَهمْ وزُروعَهمْ
لهبٌ كناصية ِ الحصان الأشقرِ

العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا
أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا
رقم القصيدة : 19232
-----------------------------------
أيّتُهَا النّفْسُ أجْمِلي جَزَعَا
إنّ الذي تحذرينَ قدْ وقعَا
إنّ الذي جمعَ السّماحة َ والنَّـ
ـجْدَة َ والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا
الألْمَعِيَّ الّذي يَظُنُّ لكَ الظَّـ
ـنَّ كَأنْ قَدْ رَأى وَقَدْ سَمِعا
والمخلفَ المتلفَ المرزّأَ لمْ
يُمْتَعْ بِضَعْفٍ ولمْ يمُتْ طَبَعَا
والحافظَ الناسَ في تحوطَ إذا
لم يُرْسِلوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعَا
وازدحمتْ حلقتَا البطانِ بأقـ
ـوامٍ وطارتْ نفوسُهُمْ جزعَا
وَعَزّتِ الشّمْأَلُ الرِّياحَ وَقَدْ
أمسَى كميعُ الفتاة ِ ملتفعَا
وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من الْـ
أقْوَامِ سَقْباً مُلَبَّساً فَرَعا
وكانتِ الكاعبُ الممنّعة الـ
ـحسناءُ في زادِ أهلِها سبُعَا
أودَى وهلْ تنفعُ الإشاحة ُ منْ
شيءٍ لمَنْ قدْ يحاولُ البدعَا
لِيَبْكِكَ الشَّرْبُ والمُدَامَة ُ وَالْـ
ـفِتْيانُ طُرَّاً وطَامِعٌ طَمِعَا
وذاتُ هدمٍ عارٍ نواشرُها
تُصمتُ بالماءِ تولباً جدِعَا
والحيُّ إذْ حاذروا الصّباحَ وقدْ
خافوا مُغيراً وسائِراً تَلِعا

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة ٍ
إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة ٍ
رقم القصيدة : 19184
-----------------------------------
إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة ٍ
فيا ربَّ أصحابٍ كِرَامِ
فقلت لهم: سيروا فِدى خالتي لكم
أما تَجدونَ الرِّيحَ ذاتَ سَهامِ
فقاموا إلى عِيْسٍ قد انضمَّ لحمُها
مُوقَّفة ٍ أرساغُها بخدامِ
وقمتُ إلى وجناءَ كالفَحل جَبْلة ٍ
تُجاوبُ شَدّي نِسعَها بِبُغام
فأُدلِجُ حتى تطلُعَ الشمسُ قاصداً
ولو خُلطت ظَلماؤها بقَتام
فأوردتُهُم ماءً على حينِ وردهِ
عليه خليطٌ مِنْ قطاً وحَمامِ
وأهونُ كفٍّ لا تضيرك ضيرة ً
يدٌ بين أيدٍ في إناءِ طعامِ
يدٌ من بعيدٍ أو قريبٍ أتت به
شآمية ٌ غبراءُ ذاتُ قَتامِ
كأني وقد جاوَزْتُ تسعين حِجَّة ً
خلَعْتُ بها يوماً عِذَارَ لِجامِي
على الراحتين مرة ً وعلى العصا
أنوءُ ثلاثاً بعدهنَّ قِيامي
رمتني بناتُ الدهر من حيث لا أَرى
فكيف بمن يُرمى وليس يِرامِ
فلو أنها نبلٌ إذاً لاتَّقيتُها
ولكنني أُرمى بغير سِهامِ
إذا ما رآني الناسُ قالوا : ألمْ تكنْ
حديثاً جديد البزِّ غير كَهَامِ
وأفنى ، وما أُفني من الدهرِ ليلة ً
لوم يُغنِ ما أًفنيتُ سلك نِظامِ
وأهلكني تأميلُ يومٍ وليلة ٍ
وتأميلُ عامٍ بعدَ ذاكَ وعامِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> يا لهفَ نفسي على الشباب ولم
يا لهفَ نفسي على الشباب ولم
رقم القصيدة : 19185
-----------------------------------
يا لهفَ نفسي على الشباب ولم
أفقد به إذ فقدتُهُ أَمَمَا!
قد كنت في مَيْعة ٍ أُسرُّ بها
أمنعُ ضَيْمي وأُهبِط العُصُما
وأسحب الرّيط والبرود إلى
أدنى تجاري وأَنفُض اللِّمما
لا تغبطِ المرءَ أم يُقالَ لهُ
أمسى فلانٌ لعمرِهِ حكمَا
إنْ سرَّه طولُ عيشهِ ، فلقد
أضحى على الوجهِ طولُ ما سَلِما
إِنَّ من القوم مَنْ يُعاشُ به
ومنهمُ مَنْ تَرى به دَسَما[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> تحنُّ حنينا إلى مالكٍ
تحنُّ حنينا إلى مالكٍ
رقم القصيدة : 19186
-----------------------------------
تحنُّ حنينا إلى مالكٍ
فحِنّي حنينك إني مُعالي
إلى دار قومٍ حسانِ الوجوهِ
عظامِ القِباب طِوالِ العوالي
فَوَجهتُهنَّ على مَهْمهِ
قليل الوغى غير صوتِ الرِّئالِ
سراعاً دوائب ما ينثنيـ
حتى احتللن بحَيّ حِلال
بسعد بن ثعلبة َ الأكرميـ
ـن ، أهلِ الفضالِ وأهلِ النَّوالِ
ليالِي يحبوُنَني ودَّهُم
ويحبون قدركَ غرُّ المَحالِ
فتصبحُ في المحلِ محورَّة ً
لفيءِ إهالتها كالظِّلالِ
فإنْ كنتِ ساقية ً معشراً
كرامَ الضَّرائب في كل حالِ
على كرمٍ ، وعلى نجدة ٍ
رحيقاً بماء نِطاقٍ زُلالِ
فكوني أولئكَ تسقينهَا
فدًى لأولئك عَميّ وخَالي
أليسوا الفوارسَ يومَ الفرَا
ت ، والخيلُ بالقومِ مثلُ السَّعَالي
وهُمْ ما هُمُ عندَ تلكَ الهَنَاتِ
إذا زعْزعَ الطَّلْحَ ريحُ الشَّمال
بدُهْمٍ ضوامنَ للمُعُتْفيـ
ـنَ أنْ يمنحوهُنَّ قبلَ العيالِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> إِنّ قلبي عن تُكْتمٍ غيرُ سالي
إِنّ قلبي عن تُكْتمٍ غيرُ سالي
رقم القصيدة : 19187
-----------------------------------
إِنّ قلبي عن تُكْتمٍ غيرُ سالي
تيمتني ، وما أرَادَتْ وصالِي
هل ترى عِيرَها تُجيزُ سِراعاً
كلاعدَوْلِيِّ رائحاً من أَوالِ
نزلوا من سويقة ِ الماءِ ظُهراً
ثم راحوا للنَّعفِ نعْفِ مَطالِ
ثم أضحوا على الدثينة لا يأ
لون أنْ يرفعوا صُدُورَ الجِمالِ
ثم كان الحِساءُ منهمْ مَصيفاً
ضارباتِ الخُدورَ تحت الهَدالِ
فزِعت تُكتَمٌ وقالتْ عجيباً
أن رأتبني تغيَّر اليوم حالي
ياابنة الخير ! إنما نحن رهنٌ
لصُرُوفِ الأيَّامِ بعدَ اللَّيالي
جَلَّح الدَّهرُ وانتحى لي ، وقِدْماً
كان يُنحي القُوى على أمثالي
أَقْصدتني سِهامُهُ إِذْ رمتني
وتَولَّتْ عنه سُليمى نِبالي
لا عجيبٌ فيما رأيتِ، ولكن
عَجَبٌ من تَفَرُّطِ الآجالِ
تدرك التمسح المولَّعَ في اللُّجَّـ
ـة ِ، والعُصْمَ في رؤوسِ الجِبال
والفريدَ المُسفّعَ الوجه ذا الجدّ
ة يختارُ آمناتِ الرِّمال
وتصدَّى لتصرع البطل الأر
وَعَ بين العلهاءِ والسِّربالِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> أمِنْ طَلَل قَفْرٍ ومن منزلٍ عافِ
أمِنْ طَلَل قَفْرٍ ومن منزلٍ عافِ
رقم القصيدة : 19188
-----------------------------------
أمِنْ طَلَل قَفْرٍ ومن منزلٍ عافِ
عفتهُ رياحٌ مِنْ مشاتٍ وأصيافِ
ومبروكِ أذوادٍ ، ومربطِ عانة ٍ
مِنَ الخيل يحرُثْنَ الديارَ بتطوافِ
ومجمعِ أحْطابٍ ومَلقى أَياصرٍ
إذا هَزْهَزته الرّيحُ قامَ له نافٍ
بكيتَ وأنت ـ اليومَ ـ شيخ مُجرَّبٌ
على رأسهِ شرخانِ من لونِ أصنافِ؟
سوادٌ وشيبٌ كلُّ ذلك شاملٌ
إذا ما صبا شيخٌ فليس له شافِ
وحيِّ مِنَ الأحياءِ عودٍ عرمرمٍ
مُدِّلٍ فلا يَخْشونَ من غَيْبِ أَخيافِ
سَمونا لهم من أرضنا وسمائنا
نُغاورهم من بَعد أرضٍ بإيجافِ
على كلِّ معرونٍ وذات خزامة ٍ
مصاعيب لم يذلن قبلي بتوقاف
أولئك قومي آلُ سعدِ بنِ مالكٍ
فمالوا على ضِغن عليّ وإِلغافِ
أكنّوا خُطوباً قد بدتْ صَفَحاتُها
وأفئدة ً ليستْ على َّ بأرْآفِ
وكلُّ أناسٍ أقربُ ـ اليومَ ـ منهمُ
الى وإن كانو عُمان أولى الغافِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> ومَوْلَى ضعيفِ النّصرِ ناءٍ مَحَلُّهُ
ومَوْلَى ضعيفِ النّصرِ ناءٍ مَحَلُّهُ
رقم القصيدة : 19189
-----------------------------------
ومَوْلَى ضعيفِ النّصرِ ناءٍ مَحَلُّهُ
جَشِمْتُ له ما ليس مني جاشِمُه
إذا ما رآبي مقبلاً شدَّ صوتُهُ
على القِرن واعلولى على مَنْ يُخاصمه
وأجردَ ميّاحٍ وهبتُ بسرجهِ
لمُختبطٍ أو ذي دلال أُكارمُه
على أنَّ قومي أسلموني وعُرّتي
وقومُ الفتى أظفارُه ودعائمُه[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> هل عرفتَ الدّيار عن أَحْقابِ
هل عرفتَ الدّيار عن أَحْقابِ
رقم القصيدة : 19190
-----------------------------------
هل عرفتَ الدّيار عن أَحْقابِ
دارساً آيُها كخطّ الكتابِ
وكأني لمّا عرفتُ ديار الـ
ـحيِّ بالسَّفْح عن يمين الحُباب
يَسَرٌ حارض الرِّبابة َ حتى
راحَ قَصْراً، وضِيمَ في الأَنداب
جزعاً منك يا بن سعدٍ وقد أخـ
ـلقَ منك المشيبُ ثوبَ الشَّبابِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> هل لا يُهيّج شوقك الطَّللُ
هل لا يُهيّج شوقك الطَّللُ
رقم القصيدة : 19191
-----------------------------------
هل لا يُهيّج شوقك الطَّللُ
أم لا يفرطُ شيخكَ الغزلُ
أمْ ذا القَطِين أصاب مقتله
منه وخانوه إذا احتملوا
ورأيت ظعهُمُ مقفية ً
تعلو المخارم سيرها رملُ
قَنأَ العُهُون على حواملها
وعلى الرُّهَاوِياتِ، والكللُ
وكأنَّ غِزلان الصَّريمِ بها
تحتَ الخدورِ يظلهاَ الظُّلَلُ
تامت فؤادك يوم بينهمِ
عند التفرق ظبية عُطُل
شَنِفتْ إلى رشأ تُربّبهُ
وَلَهَا بذاتِ الحاذِ معْتَزَلُ
ظلٌّ إذا ضحِيت ومرتَقَبٌ
كيلا يكون لليلها دَغَلُ
فسقى منازلها وحلتها
قردُ الرَّبَابِ لِصَوتِهِ زجلُ
أبدى محاسنهُ لناظرهِ
ذاتَ العِشاء مُهَلّب خَضِلُ
مُتحلّب تهوي الجَنوبُ به
فتكادُ تعدلُهُ وينجَفِلُ
وَضَعت لدى الأصناعِ ضاحية ً
فَوَهى السُّيوب، وحُطّتِ العِجَلُ
فسقى امرأ القيس بن ....
م الأكرَمينَ لذكرهِمْ نَبَلُ
كم طعنة ٍ لكَ غير طائشة ٍ
ما أن يكونُ لجُرحها خَلَلُ
فطعتها، وضربت ثانية ً
أخرى ، وتنزلُ إنْ هُمُ نزلوا
يَهَبُ المخاضَ على غواربها
زَبَدُ الفحول مَعَانُهَا بقلُ
وعِشارها بعد المخاض وقد
صافتْ وعمَّ رِباعها النَّفَل
وإذا المُجزى حان مشربة ُ
عند المصيفِ وسَرّهُ النَّهَلُ
رَشْفُ الذّناب على جَمَاجمها
ما إِن يكونُ لحوضها سَمَلُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> نأتك أمامة ُ إلا سُؤالاً
نأتك أمامة ُ إلا سُؤالاً
رقم القصيدة : 19192
-----------------------------------
نأتك أمامة ُ إلا سُؤالاً
وإلا خيالاً يوافي خيالا
يُوافي مع الليل ميعادُها
ويأبى مع الصبح إلا زيالا
فذاك تَبدّلُ من ودّها
ولو شهِدتْ لم تُواتِ النَّوالا
وقد ريع قلبيَ إذْ أعلنوا
وقيل: أجدَّ الخليطُ احتمالا
وحث بها الحاديان النَّجاء
مع الصبحِ لما استثاروا الجِمالا
بوازل تحدى بأحداجها
ويُحذَينَ بعد نِعال نِعالا
فلما نأوا سبقت عبرتي
وأَذْرتْ لها بعد سَجْل سِجالا
تراها إذا احتثَّهَا الحاديا
ن بالخبت يرقلن سيراً عجالا
فبالظّل بُدّلن بعدَ الهجير
وبعدَ الحِجالِ ألِفنَ الرّحالا
وفيهن خولة ُ زينُ النِّسا
وتمشي رجالاً إلى الدّارعينَ
لها عَينُ حَوراءَ في روضة ٍ
وتُجري السِّواك على بارد
يخالُ السَّيَالَ ، وليْسَ السَّيَالا
كأن المُدامَ بعيدَ المنامِ
علتها، وتسقيكَ عذباً زُلالاً
كأن الذوائب في فرعها
حبالٌ، تُوصِّل فيها حِبالا
ووجهٌ يَحارُ له النّاظرونَ
يخالونهم قد أهلوا هلالا
إلى كفلٍ مثل دعص النَّقَا
وكفٍّ تُقلِّبُ بِيضاً طِفالا
أرادَ النّوال فمنّيتهِ
قِبالاً، ولا ما يُساوي قِبالا
وكيف تَبُتِّينَ حبل الصفا
ء من ماجدٍ لا يريد اعتزالا
وأضحى الذي قلت فيه ضلالا
فتى ً يبتني المجد، مثل الحسا
م أخلصه القين يوماً صقالا
يقود الكماة ليلقي الكماة
ينازل ما إن أرادوا النِّزَالاَ
يشبه فرسانهم في اللقاء
إذا ما رحى الموت دارتْ حِيالا
ونمشي رجالاً الى الدَّارعين
كأعناق خورٍ تُزجِّي فِصالا
وتكسو القواطعَ هام الرّجالِ
وتحمي الفوارسُ مِنَّا الرِّجالا
ويأبى لي الضِّيمَ ما قد مضى
وعند الخصامِ فيعلوا جدالا
بقولٍ يذِلُّ له الرائضون
ويَفْضُلُهم إِنْ أرادوا فِضالا
وهاجرة ٍ كأُوار الجحيم ...
قطعتُ، إذا الجندب الجون قالاَ
وليلٍ تَعَسّفتُ دَيْجورَه
يخافُ به المُدلجون الخيالا[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> يا رب من أسفاهُ أحلامه
يا رب من أسفاهُ أحلامه
رقم القصيدة : 19193
-----------------------------------
يا رب من أسفاهُ أحلامه
أن قيل يوماً إن عمراً سكور
إن أك مسكيراً فلا أسرب
وَغْلاً ولا يسلم مني البعيرْ
والزِّق مُلْك لمن كان له
والملك فيه طويلُ و قصيرْ
فيه الصَّبوحُ الذي يجعلني
ليثَ عِفرين والمال كثيرْ
فأوّلَ الليل فتًى ماجدٌ
وآخر الليل ضبعانٌ عثور
قاتلك الله من مشروبة ٍ
لو أن ذا مرة ٍ عنك صبورْ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> غشيت منازلاً من آل هندٍ
غشيت منازلاً من آل هندٍ
رقم القصيدة : 19194
-----------------------------------
غشيت منازلاً من آل هندٍ
قِفاراً بُدّلت بعدي عُفيّا
تبين رمادها ومخَطَّ نؤى ٍ
وأشعث ماثلاً فيها ثويَّا
فكادت من معارفها دموعي
تهمُّ الشأن ثم ذكرت حيَّا
وكان الجهلُ لو أبكاك رسمٌ
ولست أحب أن أدعى سفيَّا
وندمانٍ كريم الجدِّ سمحٍ
صبحت بسحرة ٍ كأساً سبياً
يُحاذر أن تباكرَ عاذلاتٌ
فيُنبأ أنّه أضحى غويّا
فقالَ لنَا : ألاَ هَلْ مِنْ شواءٍ؟
بتعريضٍ ، ولمْ يكميهِ عيَّا
فأرسلتُ الغُلامَ ولم أُلبّثْ
إلى خيرِ البوائك تَوْهَرِيّا
فناءَتْ للقيامِ لغيرِ سوقٍ
وأتبعُهَا جرازاً مشرفيَّا
فظلَّ بنعمة ٍ يُسعى عليه
وراح بها كريماً أجفليّا
وكنتُ إذا الهمومُ تضيَّفتني
قريتُ الهمَّ أهوج دوسريَّا
بُويزل عامِهِ مِردى قذَافٍ
على التأويبِ لا يشكو الوُنيَّا
يُشيحُ على الفلاة ِ فيعتليها ؛
وأذرعُ ما صَدَعتُ به المطيّا
كأَنّي حين أزجُرُهُ بصوتي
زجرت به مدلاً أخدريَّا
تمهل عانة ً قد ذب عنها
يكون مَصامُه منها قَصيّا
أطال الشَّدَّ والتقريب حتى
ذكرتَ به مُمَرّاً أندريّا
بها في روضة شهري ربيعٍ
فساف لها أديماً أدلصيا
مشيحاً هل يرى شبحاً قريباً
ويوفى دونها العلم العليَّا
إذا لاقى بظاهرة ٍ دَحيقاً
أمرَّ عليهما يوماً قَسِيّا
فلما قلّصت عنه البقايا
وأعوزَ من مراتعه اللّويا
أرن فصكها صخبٌ دمولٌ
يعبُّ على مناكبها الصّبيَّا
فأوردها على طملٍ يمانٍ
يهل إذا رأى لحماً طريَّا
له شريانة ٌ شَغَلت يديه
وكان على تقلدها قويَّا
وزرقٌ قد تنخلها لقضبٍ
يَشُدُّ على مناصبها النَّضيّا
تردَّى برأة لما بناها
تبوأ مقعداً منها خفياً
فلما لم يَريْنَ كثيرَ ذُعْرٍ
وردن صوادياً ورداً كميَّا
فأرسلَ والمَقاتِلُ مُعْوِراتٌ
لما لاقتْ ذُعافاً يثربيّا
فخرَّ النّصلُ مُنعقضاً رَثيماً
وطارَ القِدْح أشتاتاً شَظيّا
وعضّ على أنامله لهفياً
ولاقى يومه أَسَفاً وغيّا
وراح بحِرّة ٍ لَهِفاً مُصاباً
يُنَبِّىء ُ عِرسه أمراً جليّا
فلو لطمت هناك بذات خمسٍ
لكانا عندها حِتْنَيْنِ سِيّا
وكانوا واثقينَ إذا أتاهم
بلحمٍ إن صباحاً أو مسيَّا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> شكوت إليه أنني ذو خَلالة ٍ
شكوت إليه أنني ذو خَلالة ٍ
رقم القصيدة : 19195
-----------------------------------
شكوت إليه أنني ذو خَلالة ٍ
وأني كبيرٌ ذو عيال مُجنّبُ
فقال لنا: أهلاً وسهلاً ومرحباً
إذا سرّكم لحمٌ من الوحش فاركبوا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> نأتك أُمامة ُ إلا سَؤالا
نأتك أُمامة ُ إلا سَؤالا
رقم القصيدة : 19196
-----------------------------------
نأتك أُمامة ُ إلا سَؤالا
وأعقبك الهجرُ منها الوصالا
وحادتْ بها نِيّة ٌ غَرْبة ٌ
تبدِّلُ أهلَ الصفاءِ الزِّيالا
ونادى أميرُهم بالفِرا
قِ، ثمَّ استقلّوا لبين عِجالا
فقرَّبن كلَّ منيف القرا
عريضِ الحصير يغولُ الحيالا
إذا ما تسربلن مجهولة ً
وراجعن بعد الرَّسيمِ النِّقالا
هداهنَّ مشتمراً لاحقاً
شدشدَ المطاَ أرحيباً جلالاَ
تخال حمولهم في السّرا
بِ لَمَّا تواهقنَ سحقاً طولاَ
كوارعَ في حائرٍ مفعمٍ
وفيهنَّ حورٌ كمثلِ الظِّبَا
ءِ، تقرو بأعلى السَّليل الهَدالا
يميناً ، وبرقة َ رَعْمٍ شمالاَ
نوازعُ للخالِ إذْ شِمْنَه
فلما هبطنَ مصابَ الربيِ
وبيداءَ يلعب فيها السرَا
بُ، يخشى بها المُدْلِجون الضلالا
تجاوزتها راغباً راهباً
إذا ما الظباء اعتنقن الظِلالا
بضامزة ٍ كأتانِ الثَّميِ
عيرانة ٍ ما تشكّى الكلالا
إلى ابن الشقيقة ِ أعملتها
أخافُ العقابَ ، وأرجو النوالاَ
إلى ابنِ الشقيقة خيرِ الملوك
أوفاهمُ عند عَقْدٍ حِبالا
ألستَ أبرهمُ دمة ٍ
وأفضلهمْ إنْ أرادوا فِضالاَ
فأهلي فداؤك مُسْتَعْتِباً
عتبتْ فصدقتَ فيَّ المقالاَ
أتاكَ عدوٌ فصدقتهُ؛
فهلا نظرتَ هُديتَ السّؤالا
فما قلتُ مانطقوا
ولا كنتُ أرهبُه أن يُقالا
فإن كان حقاً كما خبّروا
فلا وصلت لي يمينٌ شمالا
تصدّق عليَّ فإني امرؤ
أخافُ على غير جُرم نَكالا
ويومٍ تَطلّعُ فيه النفوسُ
تطرفُ بالطعنِ فيهِ الرِّجالا
شهدتَ فأطفأتَ نِيرانَهُ
وأصدرتَ منه ظِماءً نِهالا
وذي لَجَب يُبرق الناظرينَ
كالليل أُلبس منه ظِلالا
كأن سنا البيض فوق الكما
ة - فيهِ المصابيحُ تخبي الذبالاَ
صبحتَ العدوَّ عَلَى نأيهِ
تَريشُ رجالاً وتَبْري رجالا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> كبرتُ وفارقني الأقربونَ
كبرتُ وفارقني الأقربونَ
رقم القصيدة : 19197
-----------------------------------
كبرتُ وفارقني الأقربونَ
وايقنتِ النَّفسُ أنْلا خلودا
وبانَ الأحبة ُ حتى فنوا
ولم يترك الدهرُ منهمْ عميدَا
فيا دهرُ قَدْك فأَسجِح بنا
فلسنا بصخرٍ ، ولسنا حديدَا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> قد كن من غَسّان قبلك
قد كن من غَسّان قبلك
رقم القصيدة : 19198
-----------------------------------
قد كن من غَسّان قبلك
أملاكٌ ومن نَصر ذوو هِمم
فتتوّجوا مُلكاً لهم هممٌ
ففنوا فناء أوائل الامم
لا تحسبنَّ الدهرَ مُخلدكم
أو دائماً لكمُ ، ولمْ يدمِ
لو دام لتبعٍ وذوي الـ
الأصناعِ من عادٍ ومن إِرمِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> كأن ابن مزنتها جانحاً
كأن ابن مزنتها جانحاً
رقم القصيدة : 19199
-----------------------------------
كأن ابن مزنتها جانحاً
فسيط لدى الأفق من خِنصرٍ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> وقد برز عنه الرجل ظلماً ورملوا
وقد برز عنه الرجل ظلماً ورملوا
رقم القصيدة : 19200
-----------------------------------
وقد برز عنه الرجل ظلماً ورملوا
علاوته يوم العروبة بالدم[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> وإذا العذارى بالدخان تقنعت
وإذا العذارى بالدخان تقنعت
رقم القصيدة : 19201
-----------------------------------
وإذا العذارى بالدخان تقنعت
واستعجلت نَصبَ القدور فملّتِ
درّتْ بأرزاقِ العيال مغالق
بيدي مِنْ قمعِ العشارِ الجلة ِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> ليس طُعمي طُعْمَ الأنامل إِذ
ليس طُعمي طُعْمَ الأنامل إِذ
رقم القصيدة : 19202
-----------------------------------
ليس طُعمي طُعْمَ الأنامل إِذ
قلَّص درُّ اللِّقاح في الصِّنبرِ
ورأيتَ الإماء كالجعثنِ البا
لي عكوفاً على قرارة قدرِ
ورأيت الدُّخان كالرَّدَغِ الأصـ
جن ينباع من وراء السِّتر
حاضرٌ شركم وخيركم دَ
رٌّ خَروسٍ من الأرانب بِكْرِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> وحمال أثقالٍ إذا هي أعرضَتْ
وحمال أثقالٍ إذا هي أعرضَتْ
رقم القصيدة : 19203
-----------------------------------
وحمال أثقالٍ إذا هي أعرضَتْ
عن الأصل لا يَسطيعها المُتكلّف[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> إنيِّ مِنَ القومِ الذين إذا
إنيِّ مِنَ القومِ الذين إذا
رقم القصيدة : 19204
-----------------------------------
إنيِّ مِنَ القومِ الذين إذا
أزِمَ الشتاءُ ودُوخلت حُجَرُهْ
ودنا ودُونيتِ البُيوتُ له
وثنى فثنَّى ربيعه قدرهُ
وضعَ المنيح وكان حظّهُمُ
في المنقيات يقيمها يُسُرُهُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> كانت قناتي لا تلين لغامزٍ
كانت قناتي لا تلين لغامزٍ
رقم القصيدة : 19205
-----------------------------------
كانت قناتي لا تلين لغامزٍ
فألانها الإصباح والإمساء
ودعوت ربي في السلامة جاهدا
ليُصحّني فإذا السلامة ُ داءُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> وشاعر قوم أُولي بِغضة
وشاعر قوم أُولي بِغضة
رقم القصيدة : 19206
-----------------------------------
وشاعر قوم أُولي بِغضة
قمعتُ فصارُوا لئاماً ذلالاَ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> فلوا أن شيئاً فائت الموت أحرزت
فلوا أن شيئاً فائت الموت أحرزت
رقم القصيدة : 19207
-----------------------------------
فلوا أن شيئاً فائت الموت أحرزت
عماية ُ إِذ راح الأرّح الموقفُ
سما طرفه وابّيضَّ حتى كأنه
خصى ٌ جفت عندَ الرحائلِ أكافُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ
صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ
رقم القصيدة : 19208
-----------------------------------
صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ
وَفَاتَتْكَ بِالرَّهْنِ المُرَامِقِ زَينَبُ
وغيرَها عنْ وصلها الشيبُ إنهُ
شَفيعٌ إلى بِيضِ الخُدورِ مُدَرّبُ
فَلَمّا أتى حِزّانَ عَرْدَة َ دُونَهَا
ومِنْ ظَلَمٍ دون الظَّهيرَة ِ مَنْكِبُ
تَضَمّنَها وارْتَدّتِ العَيْنُ دونَهَا
طريقُ الجواءِ المستنيرُ فمذهبُ
وصبّحنَا عارٌ طويلٌ بناؤهُ
نسبُّ بهِ ما لاحَ في الأفقِ كوكبُ
فلمْ أرَ يوماً كانَ أكثرَ باكياً
ووجهاً تُرى فيهِ الكآبة ُ تجنبُ
أصَابُوا البَرُوكَ وابنَ حابِس عَنْوَة ٌ
فَظَلّ لَهُمْ بالْقاعِ يوْمٌ عَصَبصَبُ
وإنّ أبَا الصّهْبَاءِ في حَوْمة ِ الوَغَى
إذا ازورّت الأبطالُ ليثٌ محرّبُ
ومثلَ ابنِ غنمِ إنْ ذحولٌ تذكرتْ
وقَتْلى تَياسٍ عَنْ صَلاحٍ تُعَرِّبُ
وَقَتْلى بِجَنْب القُرْنَتَيْنِ كَأنّهَا
نسورٌ سقاهَا بالدّماءِ مقشّبُ
حلفتُ بربِّ الدّامياتِ نحورُها
وما ضمّ أجمادُ اللُّبينِ وكبكبُ
أقُولُ بِما صَبّتْ عَليّ غَمامتي
وجهدي في حبلِ العشيرة ِ أحطبُ
أقولُ فأمّا المنكراتِ فأتّقِي
وأمّا الشّذا عنّي المُلِمَّ فَأشْذِبُ
بَكيْتم على الصُّلحِ الدُّماجِ ومنكمُ
بِذي الرِّمْثِ من وادي تَبالة َ مِقْنَبُ
فَأحْلَلْتُمُ الشَّرْبَ الذي كان آمِناً
محلاً وخيماً عُوذُهُ لا تحلّبُ
إذا مَا عُلوا قالوا أبونَا وأُمُّنَا
وليس لهم عالينَ أمّ ولا أبُ
فتحدرُكُمْ عبسٌ إلينَا وعامرٌ
وترفعُنا بكرٌ إليكم وتغلبُ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> حَلَّتْ تُمَاضِرُ بَعْدَنَا رَبَبا
حَلَّتْ تُمَاضِرُ بَعْدَنَا رَبَبا
رقم القصيدة : 19209
-----------------------------------
حَلَّتْ تُمَاضِرُ بَعْدَنَا رَبَبا
فالغمرَ فالمرّينِ فالشُّعبَا
حَلّتْ شَآمِيَة ً وَحَلَّ قَساً
أهْلي فَكَانَ طِلابُهَا نَصَبَا
لحقَتْ بأرضِ المنكرينَ ولمْ
تمكنْ لحاجة ِ عاشقٍ طلبَا
شَبّهْتُ آياتٍ بَقِينَ لَهَا
في الأوَّلِينَ زَخارِفاً قُشُبَا
تَمْشي بِهَا رُبْدُ النّعامِ كمَا
تَمْشي إمَاءٌ سُرْبِلَتْ جُبَبَا
ولَقَدْ أرُوغُ على الخلِيلِ إذا
خانَ الخلِيلُ الوَصْلَ أوْ كذَبا
بِجُلالَة ٍ سَرْحِ النَّجاءِ إذا
آلُ الجفاجفِ حولَها اضطربَا
وَكَسَتْ لَوَامِعُهُ جَوَانِبَهَا
قُصصاً وكانَ لأكمِها سببَا
خلَطَتْ إذا ما السّيرُ جَدّ بها
مَعْ لِينِها بِمِرَاحِها غَضَبَا
وكأنَّ أقتادي رميتُ بهَا
بَعْدَ الكَلالِ مُلَمّعاً شَبَبَا
منْ وحشِ أنبطَ باتَ منكرساً
حَرِجاً يُعالِجُ مُظلِماً صَخِباَ
لَهَقاً كأنّ سَرَاتَهُ كُسِيَتْ
خرزاً نقَا لمْ يعدُ أنْ قشُبَا
حتى أتيحَ لهُ أخُو قنصٍ
شهمٌ يُطرّ ضوارياً كشُبَا
يُنْحي الدّماءَ عَلى تَرَائِبِهَا
والقدَّ معقوداً ومنقضِبَا
فذأونَهُ شرفاً وكُنّ لهُ
حَتّى تُفَاضِلَ بَيْنَهَا جَلَبَا
حتى إذا الكلابُ قالَ لهَا
كاليومِ مطلوباً ولا طلبَا
ذكر القِتالَ لها فراجعَها
عن نفسِه ونفوسَها ندبَا
فنَحا بشرّتِهِ لسابقِها
حتى إذا ما روقُهُ اختضبَا
كرهَتْ ضواريهَا اللّحاقَ بِه
متباعداً منْها ومقتربَا
وانقَضّ كَالدِّرِّيء يَتْبَعُهُ
نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُهُ طُنُبَا
يخفَى وأحياناً يلوحُ كمَا
رفعَ المنيرُ بكفهِ لهبَا
أبَني لُبَيْنى لمْ أجِدْ أحَداً
في النّاسِ ألأمَ مِنكُمُ حَسَبَا
وأحقَّ أنْ يرمى بداهية ٍ
إنَّ الدّواهي تطلُعُ الحدبَا
وإذا تُسوئلَ عنْ محاتدكُمْ
لمْ تُوجدوا رأساً ولا ذنبَا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> ألم تُكسَفِ الشمسُ وَالبدْرُ وَالْـ
ألم تُكسَفِ الشمسُ وَالبدْرُ وَالْـ
رقم القصيدة : 19210
-----------------------------------
ألم تُكسَفِ الشمسُ وَالبدْرُ وَالْـ
ـكَوَاكِبُ للْجَبَلِ الْوَاجِبِ
لفقدِ فضالَة َ لا تستوي الـ
ـفُقودُ ولا خلّة ُ الذّاهبِ
ألَهْفاً على حُسْنِ أخْلاقِهِ
عَلى الجَابِرِ العَظْمِ وَالحارِبِ
عَلى الأرْوَعِ السَّقْبِ لَوْ أنّهُ
يقومُ عَلى ذِرْوَة ِ الصّاقِبِ
لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى
كَمَتْنِ النبيّ منَ الكَاثِبِ
ورقبتهِ حتَماتِ الملُو
كِ بينَ السُّرادقِ والحاجبِ
ويكفي المقالة َ أهلَ الرّجا
لِ غَيْرَ مَعِيبٍ ولا عَائِبِ
ويحبو الخليلَ بخيرِ الحبا
ءِ غَيْرَ مُكِبٍّ وَلا قَاطِبِ
برأس النّجيبة ِ والعبدِ والـ
ـوليدَة ِ كالجُؤذُرِ الكاعبِ
وبالأُدْمِ تُحْدَى عليها الرِّحا
لُ وبالشّولِ في الفلقِ العاشبِ
فمنْ يكُ ذا نائلٍ يسعَ منْ
فضالة َ في أثرٍ لاحبِ
نجيحٌ مليحٌ أخو مأقطٍ
نِقابٌ يُحَدِّثُ بالْغائِبِ
فأبرحتْ في كلّ خيرٍ فما
يُعَاشِرُ سَعْيَكَ مِنْ طالِبِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> نُبئتُ أنّ بني جديلة َ أوعبُوا
نُبئتُ أنّ بني جديلة َ أوعبُوا
رقم القصيدة : 19211
-----------------------------------
نُبئتُ أنّ بني جديلة َ أوعبُوا
نَفْرَاءَ من سَلْمى لهم وَتَكَتَّبُوا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> ودّعْ لميسَ وداعَ الصّارمِ اللاحِي
ودّعْ لميسَ وداعَ الصّارمِ اللاحِي
رقم القصيدة : 19212
-----------------------------------
ودّعْ لميسَ وداعَ الصّارمِ اللاحِي
إذْ فنّكتْ في فسادٍ بعدَ إصْلاحِ
إذْ تستبيكَ بمصقولٍ عوارضُهُ
حمشِ اللّثاتِ عذابٍ غيرِ مملاحِ
وقدْ لهوتُ بمثلِ الرّثمِ آنسة ٍ
تُصْبي الحليمَ عَرُوبٍ غير مِكْلاحِ
كأنّ رِيقَتَها بعد الكَرَى اغْتَبَقَتْ
من ماءِ أصْهَبَ في الحانوتِ نَضّاحِ
أوْ منْ معتّقة ٍ ورهاءَ نشوتُها
أوْ منْ أنابيبِ رمّانٍ وتفّاحِ
هبّتْ تلومُ وليستْ ساعة َ اللاحي
هلاّ انتظرتِ بهذا اللّومِ إصباحي
إنْ أشْرَبِ الخَمْرَ أوْ أُرْزَأ لها ثمَناً
فلا محالَة َ يوماً أنّني صاحي
ولا محالَة َ منْ قبرٍ بمحنية ٍ
وكفنٍ كسرَاة ِ الثورِ وضّاحِ
دَعِ العَجوزَيْنِ لا تسمعْ لِقِيلهما
وَاعْمَدْ إلى سيّدٍ في الحيّ جَحْجاحِ
كانَ الشّبابُ يلهِّينا ويعجبُنَا
فَمَا وَهَبْنا ولا بِعْنا بِأرْبَاحِ
إنّي أرقتُ ولمْ تأرقْ معِي صاحي
لمستكفٍّ بعيدَ النّومِ لوّاحِ
قد نمتَ عنّي وباتَ البرقَ يُسهرني
كما استْتَضاءَ يَهوديٌّ بِمِصْباحِ
يا منْ لبرقٍ أبيتُ اللّيلَ أرقبُهُ
في عارِضٍ كمضيءِ الصُّبحِ لمّاحِ
دانٍ مُسِفٍّ فوَيقَ الأرْضِ هَيْدبُهُ
يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالرّاحِ
كَأنّ رَيِّقَهُ لمّا عَلا شَطِباً
أقْرَابُ أبْلَقَ يَنْفي الخَيْلَ رَمّاحِ
هبّتْ جنوبٌ بأعلاهُ ومالَ بهِ
أعجازُ مُزنٍ يسُحّ الماءَ دلاّحِ
فالْتَجَّ أعْلاهُ ثُمّ ارْتَجّ أسْفَلُهُ
وَضَاقَ ذَرْعاً بحمْلِ الماءِ مُنْصَاحِ
كأنّما بينَ أعلاهُ وأسفلِهِ
ريطٌ منشّرة ٌ أو ضوءُ مصباحِ
يمزعُ جلدَ الحصى أجشّ مبتركٌ
كأنّهُ فاحصٌ أوْ لاعبٌ داحي
فمَنْ بنجوتِهِ كمَنْ بمحفلِهِ
والمُستكنُّ كمَنْ يمشي بقرواحِ
كأنَّ فيهِ عشاراً جلّة ً شُرُفاً
شُعْثاً لَهَامِيمَ قد همّتْ بِإرْشاحِ
هُدْلاً مَشافِرُهَا بُحّاً حَنَاجِرهَا
تُزْجي مَرَابيعَها في صَحصَحٍ ضاحي
فأصْبَحَ الرّوْضُ والقِيعانُ مُمْرِعة ً
منْ بين مرتفقٍ منها ومُنطاحِ
وقَدْ أرَاني أمامَ الحيِّ تَحْملُني
جلذيّة ٌ وصلتْ دأياً بألواحِ
عَيْرانَة ٌ كَأتانِ الضّحْلِ صَلّبَهَا
جرمُ السّواديِّ رضّوهُ بمرضاحِ
سقَى ديارَ بني عوفٍ وساكنَهَا
وَدَارَ عَلْقَمَة ِ الخَيْرِ بنِ صَبّاحِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> لَعَمْرُكَ ما مَلّتْ ثَوَاءَ ثَوِيِّها
لَعَمْرُكَ ما مَلّتْ ثَوَاءَ ثَوِيِّها
رقم القصيدة : 19213
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ ما مَلّتْ ثَوَاءَ ثَوِيِّها
حليمة ُ إذْ ألقتْ مراسيَ مقعدِ
ولكنْ تلقّتْ باليدينِ ضمانَتي
وحلّ بشرجِم القبائلِ عودّي
وقد غبرَتْ شَهرَيْ رَبيعٍ كِلَيهما
بحملِ البلايا والحِباءِ الممدَّدِ
ولمْ تُلههِا تلكَ التكاليفُ إنّهَا
كما شئتَ من أكرومة ٍ وتخرُّدِ
هيَ ابنة ُ أعراقٍ كرامٍ نمينَها
إلى خُلُقٍ عَفٍّ بَرَازَتُهُ قدِ
سَأجزيكِ أو يَجزيك عَنّي مُثوِّبٌ
وقصرُك أن يُثْنَى عليكِ وتُحمَدي
فإنْ يُعطَ منّا القوْم نصبرْ وننتظرْ
مني عقبٍ كأنّها ظمْءُ موردِ
وإن نُعطَ لا نجهل ولا ننطق الخنا
ونَجْزِ القُروضَ أهْلَها ثمَّ نقصِدِ
لا تُظهرنْ ذمَّ امرىء ٍ قبلَ خُبرِه
وبعدَ بلاءِ المرْء فاذمُم أوِ احمَدِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> يا عينُ جودي على عمرو بنِ مسعودِ
يا عينُ جودي على عمرو بنِ مسعودِ
رقم القصيدة : 19214
-----------------------------------
يا عينُ جودي على عمرو بنِ مسعودِ
أهلِ العَفافِ وأهلِ الحزْمِ والجودِ
أودى ربيعُ الصّعاليكِ الألى انتجَعوا
وكلّ ما فَوْقَها من صالحٍ مُودي
المطعمُ الحيَّ والأمواتَ إن نزلوا
شحمَ السَّنامِ من الكومِ المَقاحيدِ
والواهِبُ المائة َ المِعْكاءَ يَشْفَعُهَا
يوْمَ النّضالِ بِأُخْرى غيرَ مجْهودِ
إنّ مِنَ القَوْمِ مَوْجوداً خَلِيفتُهُ
وما خليفُ أبي وَهْبٍ بِمَوْجودِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> لا تأمنُوا آراءَهُ وظنونَهُ
لا تأمنُوا آراءَهُ وظنونَهُ
رقم القصيدة : 19215
-----------------------------------
لا تأمنُوا آراءَهُ وظنونَهُ
إنّ العيون لها من الأمْدادِ
وَتَعَوّذوا بالله من أقْلامِهِ
إن السيوف لهَا من الحُسّادِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> فمُنْدَفَعُ الغُلاّنِ غُلاّنِ مُنْشِد
فمُنْدَفَعُ الغُلاّنِ غُلاّنِ مُنْشِد
رقم القصيدة : 19216
-----------------------------------
فمُنْدَفَعُ الغُلاّنِ غُلاّنِ مُنْشِد
فنعفَ الغرابِ خطبُهُ فأساودُهْ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> وفدَتْ أُمّي وما قدْ ولدَتْ
وفدَتْ أُمّي وما قدْ ولدَتْ
رقم القصيدة : 19217
-----------------------------------
وفدَتْ أُمّي وما قدْ ولدَتْ
غيرَ مفقودٍ فضالَ بنَ كلَدْ
يحملُ الوِرْدَ علَى أدبارِهِمْ
كُلّما أدْرَكَ بالسَّيْفِ جَلَدْ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> وما كانَ وقّافاً إذَا الخيلُ أحجمتْ
وما كانَ وقّافاً إذَا الخيلُ أحجمتْ
رقم القصيدة : 19218
-----------------------------------
وما كانَ وقّافاً إذَا الخيلُ أحجمتْ
وَما كان مِبطاناً إذا ما تَجَرّدا
كَثيرُ رَمَادِ القِدْرِ غَيْرُ مُلَعَّنٍ
ولا مُؤيِس منها إذا هو أخْمَدا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> أبَني لُبَيْنى ، لَسْتُمُ بيَدٍ،
أبَني لُبَيْنى ، لَسْتُمُ بيَدٍ،
رقم القصيدة : 19219
-----------------------------------
أبَني لُبَيْنى ، لَسْتُمُ بيَدٍ،
إلاّ يداً ليستْ لهَا عضدُ[/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> القرابين
القرابين
رقم القصيدة : 1922
-----------------------------------
هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ
وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ
وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ
وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ
لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ
وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا
سُورَ مآتِمْ .
إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا ..
وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ !
ويخافُونَ اغتصابَ النَّسْرِ لِلدّارِ ..
كأنَّ النَّسْرَ لَمْ يَبسُطْ جَناحَيْهِ
على كُلِّ العَواصِمْ !
أيُّ دارٍ ؟!
أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ
كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ !
وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ
والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ .
أيُّ نِفطٍ ؟!
صاحِبُ الآبارِ، طُولَ العُمْرِ،
عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ
وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ !
أيُّ شَعْبٍ ؟!
شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ
بَينَ أشداقِ الرَّدى والخوفِ هائِمْ
مُستنيرٌ بظلامٍ
مُستجيرٌ بِمظالِمْ !
هُوَ أجيالُ يَتامى
تَتَرامى
مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ " النّشامى" .
كُلُّ جيلٍ يُنتَضى مِن أُمِّهِ قَسْراً
لِكَيْ يُهدى إلى (أُمِّ الهَزائِمْ)
وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً
ثُمَّ تُلقيهِ جَماجِمْ
وَبُروحِ النَّصرِ تَطويهِ
ولا تَقَبلُ في مَصْرعِهِ لَوْمةَ لائِمْ .
فَهُوَ المقتولُ ظُلْماً بيدَيْها
وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْعِ المَغَارِمْ !
فَإذا فَرَّ
تَفرّى تَحتَ رِجْلَيْهِ الطّريقْ
فَهْوَ إمّا ظامِئٌ وَسْطَ الصّحارى
أو بأعماقِ المُحيطاتِ غَرِيقْ
أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّةَ ريقٍ
مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ !
فَلماذا صَمَتُوا صَمْتَ أبي الهَوْلِ
لَدَى مَوْتِ الضّحايا..
واستعاروا سُنَّةَ الخَنساءِ
لَمّا زَحَفَتْ كَفُّ المَنايا
نَحْوَ أعناقِ الجَرائِمْ ؟!
* *
يا شُعوباً مِن سَرابٍ
في بلادٍ مِن خَرابْ..
أيُّ فَرْقِ في السَّجايا
بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟!
كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ
كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا
كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم
إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ
في كُلِّ أرضٍ
وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ
كُلٌّ توائِمْ !
* *
عَصَفَ العالَمُ بالصَفَّينِ
حَقْناً لِدِمانا
وانقَسَمْنا بِهَوانا
مِثْلَما اعتَدْنا.. إلى نِصفَينِ
ما بَينَ الخَطيئاتِ وما بينَ المآثِمْ
وَتقاسَمْنا الشّتائِمْ .
داؤنا مِنّا وَفينا
وَتَشافينا تَفاقُمْ !
لو صَفَقْنا البابَ
في وَجْهِ خَطايا العَرَبِ الأقحاحِ
لَمْ تَدخُلْ عَلَيْنا مِنْهُ
آثامُ الأعاجِمْ ![/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> ألمْ ترَ أنّ اللهَ أنزلَ مزنة ٌ
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أنزلَ مزنة ٌ
رقم القصيدة : 19233
-----------------------------------
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أنزلَ مزنة ٌ
وَعُفْرُ الظِّبَاءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ
فَخُلّيَ للأذْوادِ بَيْنَ عُوَارِضٍ
وبَينَ عَرَانينَ اليَمامَة ِ مَرْتَعُ
تكنّفنَا الأعداءُ منُ كلّ جانبٍ
لِينْتَزِعوا عَرْقاتِنَا ثمّ يَرْتَعوا
فَمَا جَبُنوا أنّا نسُدُّ عَلَيْهِمُ
ولكنْ لقوا ناراً تحسُّ وتسفعُ
وجاءتْ سليمٌ قضُّهَا وقضيضُها
بأكثرِ ما كانوا عديداً وأوكَعوا
وَجِئْنَا بها شَهْباءَ ذاتَ أشِلّة ٍ
لها عارضٌ فيهِ المنيّة ُ تلمعُ
فودّ أبو ليلى طُفيلُ بنُ مالكٍ
بمُنْعَرَجِ السُّؤْبَانِ لوْ يَتَقَصّعُ
يلاعبُ أطرافَ الأسنّة ِ عامرٌ
وصارَ لهُ الكتيبة ِ أجمعُ
كأنّهُمُ بينَ الشُّميطِ وصارة ٍ
وَجُرْثُمَ والسّؤبانِ خُشْبٌ مُصرَّعُ
فمَا فَتِئَتْ خَيْلٌ تثوبُ وَتَدّعي
ويلحقُ منها لاحقٌ وتقطّعُ
لدى كلِّ أخدودٍ يغادرنَ دارعاً
يجرُّ كما جُرّ الفصيلُ المقرعُ
فَما فَتِئَتْ حَتى كأنَّ غُبارَها
سُرادقُ يومٍ ذي رياحٍ ترفَّعُ
تَثُوبُ عَلَيهِمْ مِن أبانٍ وشُرْمَة ٍ
وتركبُ من أهلِ القنانِ وتفزعُ
لدنْ غدوة ٍ حتّى أغاثَ شريدهُم
طويلُ النَّباتِ والعيونُ وضلفعُ
ففارتْ لهُمْ يوماً إلى الليلِ قدْرُنَا
تصُكّ حَرَابيَّ الظّهورِ وَتَدْسَعُ
وكنتُم كعظمِ الرِّيمِ لمْ يدرِ جازرٌ
على أيّ بَدْأي مَقْسِم اللحم يوضَعُ
وجاءتْ على وحشيِّها أمُّ جابرٍ
على حين سَنُّوا في الرّبيع وأمْرَعوا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> ورثنَا المجدَ عنْ آباءِ صدقٍ
ورثنَا المجدَ عنْ آباءِ صدقٍ
رقم القصيدة : 19234
-----------------------------------
ورثنَا المجدَ عنْ آباءِ صدقٍ
أسَأنَا في ديارِهِمُ الصّنِيعَا
إذا الحَسَبُ الرّفِيعُ تَوَاكَلَتْهُ
بُناة ُ السّوءِ أوشكَ أنْ يضيعَا[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> لعمرك ما آسى طفيلُ بنُ مالكٍ
لعمرك ما آسى طفيلُ بنُ مالكٍ
رقم القصيدة : 19235
-----------------------------------
لعمرك ما آسى طفيلُ بنُ مالكٍ
بني عامرٍ إذ ثابتِ الخَيْلُ تدّعي
تَقَبّلَ من خَيْفانَة ٍ جُرْشُعِيّة ٍ
سَليلَة ِ معْرُوقِ الأباجِلِ جُرْشُعِ
وودّعَ إخوانَ الصَّفاءِ بقُرزُلٍ
يَمُرّ كَمِرّيخِ الوَليدِ المُقَزّعِ
وَلَوْ أدْرَكَتْهُ الخيل شالَ برِجْلهِ
كما شالَ يومَ الخالِ كعبُ بن أصمعِ
فِرَاراً وأسْلمْتَ ابنَ أُمِّكَ عامراً
يلاعبُ أطرافَ الوشيجِ المزعزَعِ
وقدْ علمتْ عرساكَ أنَّكَ آيبٌ
تُخَبِّرهُمْ عن جيشهم كلَّ مَرْبَعِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> تنكّرَ بعدي منْ أميمة َ صائفُ
تنكّرَ بعدي منْ أميمة َ صائفُ
رقم القصيدة : 19236
-----------------------------------
تنكّرَ بعدي منْ أميمة َ صائفُ
فبِرْكٌ فَأعْلى تَوْلَبٍ فَالمَخالِفُ
فقوٌّ فرهبى فالسَّليلُ فعاذبٌ
مطافيلُ عوذِ الوحشِ فيه عواطفُ
فَبَطْنُ السُّلَيِّ فالسِّخالُ تَعَذّرَتْ
فَمَعْقُلَة ٌ إلى مُطَار فَوَاحِفُ
كأنَّ جديدَ الدّارِ يبليكَ عنهُمُ
تقيُّ اليمينِ بعدَ عهدكَ حالفُ
بِها العِينُ والآرامُ تَرْعى سِخالُهَا
فطيمٌ ودانٍ للفطامِ وناصفُ
وقدْ سألتْ عنّي الوُشاة ُ فخُبِّرَتْ
وَقدْ نُشِرَتْ منها لَدَيّ صَحائِفُ
كعهدكِ لا عهدُ الشبابِ يُضلّني
ولا هَرِمٌ ممّنْ توَجّهَ دالِفُ
وقد أنتحي للجهلِ يوماً وتنتحي
ظَعائِنُ لَهْوٍ وُدُّهُنّ مُساعِفُ
نَوَاعِمُ ما يضْحَكنَ إلا تَبَسّماً
إلى اللَّهْوِ قد مالتْ بهِنّ السّوالِفُ
وأدْماءَ مثلِ الفَحْلِ يوْماً عَرَضْتُها
لِرَحْلي وفيهَا جُرْأة ٌ وَتَقَاذُفُ
فإنْ يهوَ أقوامٌ ردايَ فإنّما
يقيني الإلهُ ما وقَى وأُصادفُ
وعنسٍ أمونٍ قد تعلّلتُ متنَها
على صِفَة ٍ أوْ لم يصِفْ ليَ وَاصِفُ
كُمَيتٍ عصاها النَّقْرُ صَادقة ِ السُّرَى
إذا قيلَ للحَيران أين تُخالفُ
عَلاة ٍ كِنازِ اللّحْمِ ما بينَ خُفِّهَا
وَبينَ مَقِيلِ الرّحْلِ هَوْلٌ نَفانِفُ
عَلاة ٍ من النّوقِ المَرَاسِيلِ وَهْمَة ٍ
نجاة ٍ علَتْها كَبرة ٌ فهي شارفُ
جُماليّة ٍ للرَّحْلِ فيها مُقَدَّمٌ
أمونٍ ومُلْقى ً للزّمِيلِ ورَادِفُ
يُشَيّعُها في كلّ هَضْبٍ وَرَمْلَة ٍ
قَوائمُ عُوجٌ مُجْمَرَاتٌ مُقاذِفُ
تَوَائِمُ أُلاّفٌ تَوَالٍ لَوَاحِقٌ
سَوَاهٍ لَوَاهٍ مُرْبِذاتٌ خَوَانِفُ
يزلّ قُتودُ الرَّحلِ عن دأياتها
كما زَلّ عن رَأس الشَّجيج المحارِفُ
إذا ما رِكابُ القوْمِ زَيّلَ بَيْنَها
سُرَى الليلِ منها مستكينٌ وصَارِفُ
عَلا رَأسَها بعدَ الهِبابِ وَسامَحتْ
كَمَحلوجِ قُطْنٍ ترْتميه النّوَادِفُ
وأنحَتْ كما أنحى المحالة َ ماتِحٌ
على البئرِ أضحى حوضهُ وهوَ ناشفُ
يخالطُ منها لينَها عجرفيّة ٌ
إذا لمْ يكنْ في المقرفاتِ عجارفُ
كأنّ وَنًى خانَتْ بهِ من نِظامِها
معاقِدُ فارْفَضّتْ بهنّ الطّوَائِفُ
كأنَّ كُحيلاً معقداً أو عنيّة ً
على رجْعِ ذفرَاها من اللِّيتِ واكفُ
يُنفِّرُ طيرَ الماءِ منْها صريفُها
صَريفَ مَحالٍ أقْلقتْهُ الخَطاطِفُ
كأنّي كَسَوْتُ الرّحلَ أحقبَ قارِباً
لهُ بجُنوبِ الشَّيِّطَيْنِ مَساوِفُ
يقلِّبُ قيدوداً كأنَّ سراتَها
صفا مُدهنٍ قد زحلفتْهُ الزَّحالفُ
يقلّبُ حقباءَ العجيزة ِ سمحجاً
بها ندبُ منْ زرهٍ ومناسفُ
وأخلفَهُ من كلّ وقطٍ ومُدْهنٍ
نطافٌ فمشروبٌ يبابٌ وناشفُ
وَحَّلأهَا حَتّى إذا هيَ أحْنَقَتْ
وأشْرَفَ فوْقَ الحالِبَيْنِ الشراسِفُ
وَخَبّ سَفَا قُرْيانِهِ وَتَوَقّدَتْ
عليهِ من الصّمّانتينِ الأصالفُ
فأضحى بقاراتِ السِّتارِ كأنَّهُ
ربيئة ُ جيشٍ فهوَ ظمآنُ خائفُ
يقولُ لهُ الرّاءون هذاكَ راكبٌ
يؤبِّنُ شخصاً فوق علياءَ واقفُ
إذا استقبلتْهُ الشمسُ صَدّ بوَجههِ
كما صدّ عنْ نارِ المهوِّلِ حالفُ
تَذَكّرَ عَيْناً مِن غُمازَة َ ماؤها
لَهُ حَبَبٌ تسْتَنّ فيهِ الزّخارِفُ
لهُ ثأدٌ يهتزُّ جعدٌ كأنّهُ
مُخالطُ أرجاء العيونِ القراطفُ
فأوردها التّقريبُ والشَّدُّ منهلاً
قَطاهُ مُعِيدٌ كرّة َ الورْدِ عاطِفُ
فَلاقَى عَلَيْها من صُباحَ مُدَمِّراً
لِناموسِهِ مِنَ الصَّفِيحِ سَقائفُ
صدٍ غائرُ العينينِ شقَّقَ لحمَهُ
سمائمُ قيظٍ فهوَ أسودُ شاسفُ
أزبُّ ظُهورِ السَّاعدينِ عظامُهُ
على قدرٍ شثنُ البنانِ جُنادفُ
أخُو قُتُرَاتٍ قَدْ تَيَقّنَ أنّهُ
إذا لم يُصِبْ لحماً منَ الوَحشِ خاسِفُ
مُعَاوِدُ قَتْلِ الهادياتِ شِوَاؤهُ
منَ اللّحم قُصْرَى بادِنٍ وَطفاطِفُ
قصيُّ مبيتِ الليلِ للصَّيدِ مُطعمٌ
لأسهمِهِ غارٍ وبارٍ وراصفُ
فَيَسّرَ سَهْماً رَاشَهُ بِمَناكِبٍ
ظُهَارٍ لُؤامٍ فَهْوَ أعْجَفُ شارِفُ
على ضالة ٍ فزعٍ كأنَّ نذيرَها
إذا لمْ تخفّضْهُ عن الوحشِ عازفُ
فأمهلَهُ حتّى إذا أنْ كأنَّهُ
مُعَاطي يَدٍ مِن جَمّة ِ الماءِ غَارِفُ
فَأرْسَلَهُ مُسْتَيْقِنَ الظّنِّ أنّهُ
مُخالطُ ما تحتَ الشَّراسيفِ جائفُ
فَمَرّ النَّضِيُّ للذّرَاعِ ونَحْرِهِ
وللحَينِ أحياناً عنِ النّفسِ صارفُ
فعضَّ بإبهامِ اليمينِ ندامة ً
ولهّفَ سرّاً أمَّهُ وهوَ لاهفُ
وَجَالَ وَلمْ يَعْكِمْ وَشَيّعَ إلْفَهُ
بِمُنْقَطَعِ الغَضْرَاءِ شَدٌّ مُؤالِفُ
فما زالَ يفري الشدَّ حتّى كأنّما
قَوَائِمُهُ في جَانِبَيْهِ الزّعَانفُ
كأنّ بجنبيهِ جنابَينِ من حصَى
إذا عدوُهُ مرّا بهِ متضايفُ
تُوَاهِقُ رِجْلاهَا يَدَيْهِ وَرَأسَهُ
لها قتبٌ فوقَ الحقيبة ِ رادفُ
يُصَرِّفُ لِلأصْوَاتِ وَالرّيحِ هادياً
تمِيمَ النَّضِيِّ كَدَّحَتْهُ المناسِفُ
ورأساً كدنَّ التَّجرِ جأباً كأنَّما
رمَى حاجبيه بالحجارة ِ قاذفُ
كلا منخريْهِ سائفاً أوْ معشِّراً
بما انفضَّ منْ ماءِ الخياشيمِ راعفُ
وَلَوْ كُنْتُ في رَيْمانَ تحرُسُ بَابَهُ
أرَاجِيلُ أُحْبوشٍ وأغْضَفُ آلِفُ
إذنْ لأتتني حيثُ كنتُ منيّتي
يَخُبّ بِهَا هادٍ لإثْرِيَ قَائِفُ
إذِ النّاسُ نَاسٌ والزّمانُ بِعِزَّة ٍ
وإذْ أُمُّ عَمّارٍ صَدِيقٌ مُسَاعِفُ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> طُلْسُ العِشَاءِ إذا ما جَنّ لَيلُهُمُ
طُلْسُ العِشَاءِ إذا ما جَنّ لَيلُهُمُ
رقم القصيدة : 19237
-----------------------------------
طُلْسُ العِشَاءِ إذا ما جَنّ لَيلُهُمُ
بالمندياتِ إلى جاراتهِمْ دُلُفُ
والفارسيّة ُ فيهِمْ غيرُ منكرة ٍ
فَكُلّهُمْ لأبِيهِ ضَيْزَنٌ سَلِفُ
نيكوا فكيهة َ وامشوا حول قبّتها
مشيَ الزَّرافة ِ في آباطها الخجفُ
لولا بنو مالكٍ والإلُّ مرقبة ٌ
ومالكٌ فيهِمُ الآلاءُ والشّرفُ
أم دَلّكمْ بعضُ مَن يرْتاد مَشتَمَتي
بِأيِّ أكْلَة ِ لَحمٍ تُؤْكَلُ الكَتِفُ[/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> أضرّب بها الحاجاتُ حتّى كأنّها
أضرّب بها الحاجاتُ حتّى كأنّها
رقم القصيدة : 19238
-----------------------------------
أضرّب بها الحاجاتُ حتّى كأنّها
أكَبّ عَلَيْها جازِرٌ مُتَعَرِّقُ
تَضَمّنَهَا وَهْمٌ رَكوبٌ كَأنّهُ
إذا ضَمّ جَنْبَيْهِ المَخارِمُ رَزْدَقُ
على جازعٍ جوزِ الفلاة ِ كأنَّهُ
إذا ما عَلا نَشْزاً مِن الأرْض مُهرِقُ
يُوَازي مِن القَعْقاعِ مَوْراً كَأنّهُ
إذا ما انتحى للقصدِ سيحٌ مشقَّقُ
كِلا طرفيهِ ينتهي عندَ منهلٍ
رواءٍ فعلويٌّ وآخرُ مُعرقُ
يَدفّ فُوَيْقَ الأرْضِ فَوْتاً كَأنّهُ
بِإعْجالِهِ الطَّرْفُ الحَديدُ مُعلَّقُ
وتبري لهُ زعراءُ أمّا انتهارها
ففوتٌ وأما حينَ يعيى فتلحقُ
كأنّ جهازاً ما تميلُ عليهِما
مقاربة ٌ أخصامُهُ فهو مشنّقُ
إذا اجْتَهَدا شَدّاً حسِبتَ عَليْهِما
عريشاً علتهُ النّارُ فهوَ يحرِّقُ
. . . . . . . . . . . .
عسلَّقة ٌ ربداءُ وهو عسلَّقُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> أطَعْنَا رَبّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ
أطَعْنَا رَبّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ
رقم القصيدة : 19239
-----------------------------------
أطَعْنَا رَبّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ
فَذُقْنَا طَعْمَ طَاعَتِنا وَذاقُوا
فمالَ بنا الغبيطُ بجانبيهِ
عَلى أرَكٍ وَمَالَ بِنَا أُفَاقُ
كأنَّ جيادَنا في رعنِ زُمٍّ
جَرَادٌ قَدْ أطَاعَ لَهُ الْوَرَاقُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> زعمتمْ أنّ غَولاً والرَّجامَ لكُمْ
زعمتمْ أنّ غَولاً والرَّجامَ لكُمْ
رقم القصيدة : 19240
-----------------------------------
زعمتمْ أنّ غَولاً والرَّجامَ لكُمْ
ومنعجاً فاذكروا والأمرُ مشترَكُ
وَقُلتُمُ ذاكَ شِلْوٌ سَوْفَ نأكُلُهُ
فكيْفَ أكْلُكُمُ الشِّلوَ الذي تركوا
هلُ سرَّكم في جُمادى أن نصالحَكم
إذ الشِّقاشقُ مدولُ بها الحنكُ
أوْ سرّكُمْ إذْ لحقنا غيرَ فخرِكُمُ
بأنّكمْ بينَ ظهرَيْ دجلة َ السَّمكُ
نَفسي الفِداءُ لمَنْ أداكُمُ رَقَصاً
تدمى حراقفُكمْ في مشيكم صكَكُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> صَحَا قَلْبُهُ عن سُكْرِهِ فَتَأمَّلا
صَحَا قَلْبُهُ عن سُكْرِهِ فَتَأمَّلا
رقم القصيدة : 19241
-----------------------------------
صَحَا قَلْبُهُ عن سُكْرِهِ فَتَأمَّلا
وكانَ بذكرَى أمِّ عمرٍو موكَّلا
وكانَ لهُ الحَينُ المُتاحُ حمولة ً
وكلُّ امرىء ٍ رهنٌ بما قد تحمّلا
ألا أَعْتِبُ ابْنَ العَمِّ إن كانَ ظالماً
وأغْفِرُ عنهُ الجهلَ إن كان أجْهَلا
وإنْ قال لي ماذا ترَى يَسْتشيرُني
يجِدْني ابنَ عمٍّ مِخلَطَ الأمرِ مِزْيَلا
أُقيمُ بِدارِ الحَزْمِ مَا دامَ حَزْمُها
وأحرِ إذا حالَتْ بأنْ أتحوَّلا
وَأسْتَبْدِلُ الأمْرَ القَوِيَّ بِغَيْرِهِ
إذا عَقْدُ مأفونِ الرِّجالِ تَحَلَّلا
وإنّي امْرُؤٌ أعْدَدْتُ للحرْبِ بَعدما
رأيتُ لها ناباً من الشرِّ أعصَلا
أصَمَّ رُدَيْنِيّاً كَأنّ كُعوبَهُ
نوَى القسبِ عرّاصاً مزجّاً منصَّلا
عَلَيْهِ كمِصْباحِ العَزيزِ يَشُبّهُ
لِفِصْحٍ وَيَحشوه الذبالَ المُفَتَّلا
وَأمْلَسَ صُولِيّاً كَنِهْيِ قَرَارَة ٍ
أحسّ بقاعٍ نفحَ ريحٍ فأجفلا
كأنّ قرُونَ الشمسِ عند ارْتفاعِهَا
وَقدْ صَادَفَتْ طَلْقاً منَ النَّجم أعزَلا
تَرَدّدَ فِيه ضَوْؤهَا وَشُعَاعُهَا
فأحسنْ وأزينْ بامرىء ٍ أن تسربلا
وَأبْيَضَ هِنْدِيّاً كَأنّ غِرَارَهُ
تَلألُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍّ تكلّلا
إذا سُلّ منْ جفنٍ تأكّلَ أثرُهُ
على مثلِ مصحلة ِ اللُّجين تأكُّلا
كأنَّ مدبَّ النّملِ يتبعُ الرُّبى
ومدرجَ ذرٍّ خافَ برداً فأسهلا
على صفحتَيهِ منْ متونِ جلائهِ
ومبضوعة ً منْ رأسِ فرعٍ شظيّة ً
بطودٍ تراهُ بالسَّحابِ مجلَّلا
على ظَهْرِ صَفْوَانٍ كأنّ مُتُونَهُ
عُلِلْنَ بِدُهْنٍ يُزْلِقُ المُتَنَزلا
يُطيفُ بها راعٍ يُجَشِّمُ نَفْسَهُ
لِيُكلِىء َ فِيهَا طرْفَهُ مُتَأملا
فلاقَى امرأً من مَيْدَعانَ وَأسمحتْ
قرونتُه باليأسِ منها فعجَّلا
فقالَ لهُ هلْ تذكرنَّ مخبِّراً
يَدُلّ على غُنْمٍ وَيُقصِرُ مُعْمِلا
عَلى خَيْرِ ما أبصرْتَها منْ بِضَاعَة ٍ
لِمُلْتَمِسٍ بَيْعاً بِهَا أوْ تَبَكُّلا
فُوَيْقَ جُبَيْلٍ شامخِ الرّأس لم تكن
لتبلغَهُ حتّى تكلَّ وتعملا
فأبصرَ ألهاباً منَ الطودِ دونَها
ترَى بينَ رَأسَيْ كلِّ نِيقَيْن مَهبِلا
فأشرطَ فيهَا نفسَهُ وهوَ معصمٌ
وَألْقَى بِأسْبابٍ لَهُ وَتَوَكّلا
وَقَدْ أكَلَتْ أظفارَهُ الصّخْرُ كلما
تعايا عليهِ طولُ مرقَى توصَّلا
فما زالَ حتّى نالَها وهوَ معصمٌ
عَلى مَوْطِنٍ لَوْ زَلّ عَنْهُ تَفَصَّلا
فأقبلَ لا يرجو التي صعدَت بهِ
ولا نفسَهُ إلا رجاءً مؤمَّلا
فلمّا نجا من ذلك الكربِ لمْ يزَلْ
يُمَظِّعُها مَاءَ اللِّحاءِ لِتَذْبُلا
فَأنْحى عَلَيْها ذاتَ حَدٍّ دَعَا لهَا
رَفيقاً بِأخْذٍ بالمَداوِسِ صَيْقَلا
على فَخِذَيْهِ من بُرَاية ِ عُودِهَا
شبيهُ سفى البُهمى إذا ما تفتَّلا
فجرّدَها صَفْرَاءَ لا الطّولُ عابَها
ولا قصرٌ أزرَى بها فتعطّلا
كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دون مَلئِها
ولا عَجْسُها عن موضعِ الكفِّ أفضَلا
إذا مَا تَعاطَوْهَا سمِعْتَ لِصَوْتِها
إذا أنبضُوا عنْهَا نئيماً وأزمَلا
وإن شدّ فيها النَّزعُ أدبرَ سهمُها
إلى مُنتهى ً منْ عجسِها ثمّ أقبَلا
فَلَمّا قَضَى مِمّا يُريدُ قَضَاءَهُ
وَصَلّبَها حِرْصاً عَلَيْهَا فَأطْوَلا
وَحَشْوَ جَفِيرٍ من فُرُوعٍ غَرائبٍ
تنطَّعَ فيها صانعٌ وتنبَّلا
تخيِّرْنَ أنضاءً وركّبنَ أنْصُلاً
كجمرِ الغضَا في يومِ ريحٍ تزيَّلا
فلمّا قضَى في الصُّنعِ منهنّ فهْمَهُ
فلمْ يبقَ إلاّ أن تُسنّ وتُصقَلا
كساهُنّ من ريشٍ يمانٍ ظواهراً
سُخاماً لُؤاماً لَيّنَ المسِّ أطْحَلا
يخُرْنَ إذا أُنفزِنَ في سقاطِ الندى
وإنْ كان يوْماً ذا أهاضِيبَ مُخْضِلا
خُوَارَ المَطافِيلِ المُلمَّعَة ِ الشَّوَى
وأطلائها صادفْنَِ عرنانَ مبقِلا
فذاكَ عَتادي في الحروب إذا التظتْ
وَأرْدَفَ بأسٌ مِن حُرُوبٍ وأعْجلا
وذلكَ منْ جمعي وباللهِ نلتُهُ
وإنْ تلقَني الأعداء لا ألقَ أعزلا
وَقوْمي خِيارٌ مِنْ أُسَيّدَ شِجْعَة ٌ
كرامٌ إذا ما الموتُ خبّ وهرُولا
ترَى النَّاشىء َ المجهولَ منّا كسيّدٍ
تبحبحَ في أعراضهِ وتأثّلا
وقد علموا أنْ من يُردْ ذاك منهمُ
مِن الأمرِ يرْكَبْ من عِنانيَ مِسحَلا
فإنّي رَأيْتُ النّاسَ إلاّ أقلَّهُمْ
خِفافَ العُهودِ يُكثِرُونَ التنقّلا
بَني أُمِّ ذي المالِ الكثيرِ يَرَوْنَهُ
وإن كان عبداً سيّدَ الأمرِ جحفَلا
وهُمْ لمقلّ المالِ أولادُ علّة ٍ
وإنْ كان محْضاً في العُمومة ِ مُخْوَلا
وَلَيْسَ أخوكَ الدائمُ العَهْدِ بالذي
يذمُّك إنْ ولّى ويُرضيكَ مقبلا
وَلكنه النّائي ما دمتَ آمِناً
وصاحبُك الأدنى إذا الأمرُ أعضَلا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> إذا ناقَة ٌ شُدّتْ بِرَحْلٍ وَنُمْرُقٍ
إذا ناقَة ٌ شُدّتْ بِرَحْلٍ وَنُمْرُقٍ
رقم القصيدة : 19242
-----------------------------------
إذا ناقَة ٌ شُدّتْ بِرَحْلٍ وَنُمْرُقٍ
إلى حكم بعدي فضلّ صلالُها
كَأنّ بِهِ إذْ جِئْته خَيْبَرِيّة ً
يَعُودُ عَلَيْهِ وِرْدُهَا وَمُلالها
كأنّي حلوتُ الشِّعرَ حينَ مدحتُهُ
صفا صخرة ٍ صمَّاءَ يبسٍ بلالُها
ألا تقبلُ المعروفَ منّا تعاورَت
مَنولَة ُ أسْيافاً عَلَيْكَ ظِلالُها
هممتَ بخيرٍ ثم قصّرتَ دونهُ
كما ناءَتِ الرَّجزاءَ شُدَّ عقالُها
منعتْ قليلاً نفعُهُ وحرمتني
قليلاً فهبها بيعة ً لا تقالُها
تلقّيتني يومَ النُّجيرِ بمنطقٍ
تَرَوَّحُ أرْطى سُعْدَ منْهُ وَضالُها[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> يا راكِباً إمّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ
يا راكِباً إمّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ
رقم القصيدة : 19243
-----------------------------------
يا راكِباً إمّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ
يَزيدَ بنَ عبْدِ الله ما أنا قَائلُ
بِآية ِ أنّي لَمْ أخُنْكَ وَأنّهُ
سوَى الحقّ مهما ينطِق الناس باطلُ
فقوْمُكَ لا تجهَلْ عليْهمْ وَلا تكنْ
لَهُمْ هَرِشاً تَغْتابُهُمْ وتُقاتِلُ
وَما ينهَضُ البازي بِغيرِ جَنَاحِهِ
ولا يحملُ الماشينَ إلاّ الحواملُ
وَلا سَابِقٌ إلاّ بِساقٍ سَلِيمة ٍ
ولا باطشٌ ما لمْ تُعنْهُ الأناملُ
إذا أنتْ لم تُعرِض عن الجهلِ والخنا
أصبتَ حليماً أو أصابكَ جاهلُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> لِلُيلى بأعلى ذي معاركَ منزلُ
لِلُيلى بأعلى ذي معاركَ منزلُ
رقم القصيدة : 19244
-----------------------------------
لِلُيلى بأعلى ذي معاركَ منزلُ
خلاءٌ تنادى أهلُهُ فتحمّلوا
تَبَدّلَ حالاً بَعْدَ حالٍ عهِدْتُهُ
تَنَاوَحَ جِنّانٌ بِهنّ وَخُبَّلُ
على العمر واصَطادتْ فؤاداً كأنَّهُ
أبو غلقٍ في ليلتينِ مؤجلُ
ألمْ ترَيَا إذْ جئتما أنّ لحمَهَا
بهِ طعمُ شريٍ لمْ يهذَّبْ وحنظلُ
وَمَا أنَا مِمّنْ يسْتَنيحُ بِشَجْوِهِ
يُمَدّ لَهُ غَرْبا جَزُورٍ وَجَدْوَلُ
وَلمّا رَأيْتُ الْعُدْمَ قَيّدَ نَائلي
وَأمْلَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ
فقرّبتُ حرجوجاً ومجّدتُ معشراً
تخيّرتُهُمْ فيما أطوف وأسألُ
بني مالكٍ أعني بسعدِ بنِ مالكٍ
أعمُّ بخيرٍ صالحٍ وأخلِّلُ
إذا أبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعَابَ فَإنَّهُمْ
مصادٌ لمن يأوي إليهمْ ومعقلُ
وَأنْتَ الذي أوْفَيْتَ فاليْوم بَعْدَهُ
أغَرُّ مُمَسٌّ بِاليدَيْنِ مُحَجَّلُ
تخيّرتُ أمراً ذا سواعدَ أنّهُ
أعفُّ وأدنَى للرَّشادِ وأجملُ
وذا شطباتٍ قدَّهُ ابنُ مجدَّعٍ
لَهُ رَوْنَقٌ ذِرِّيُّهُ يَتَأكّلُ
وأخرجَ منهُ القينُ أثراً كأنَّه
مدبٌّ دباً سودٍ سرَى وهوَ مسهلُ
وَبَيْضَاءَ زَغْفٍ نَثْلَة ٍ سُلَمِيّة ٍ
لَهَا رَفْرَفٌ فَوْقَ الأناملِ مُرْسَلُ
وأشبرنيهِ الهالكيُّ كأنّهُ
غَديرٌ جَرَتْ في مَتْنِهِ الرّيحُ سلسلُ
مَعي مَارِنٌ لذنٌ يُخلّي طَريقَهُ
سِنَانٌ كَنِبْرَاس النِّهاميِّ مِنجَلُ
تقاكَ بكعبٍ واحدٍ وتلذُّهُ
يداكَ إذا ما هُزّ بالكفِّ يعسلُ
وصفراَ منْ نبعٍ كأنَّ نذيرَها
إذا لمْ تخفّضهُ عنِ الوحشِ أفكَلُ
تعلَّمَها في غيلها وهي حظوة ٌ
بِوَادٍ بِهِ نَبْعٌ طِوَالٌ وَحِثْيَلُ
وَبانٌ وَظَيّانٌ وَرَنْفٌ وَشَوْحَطٌ
ألفُّ أثيثٌ ناعمٌ متغيَّلُ
فَمَظَّعَها حَوْلَيْنِ مَاءَ لِحَائِهَا
تُعَالى عَلى ظَهْرِ الْعريشِ وَتُنزَلُ
فملّكَ باللِّيطِ الذي تحتَ قشرِها
كغرقيء بيضٍ كنّه القيضُ من علُ
وأزعجَهُ أنْ قيلَ شتّانَ ما ترَى
إليكَ وَعُودٌ مِنْ سَرَاءٍ مُعَطَّلُ
ثلاثة ُ أبرادٍ جيادٍ وجرجَة ٌ
وَأدْكنُ من أرْيِ الدُّبورِ مُعَسُّلُ
فَجِئْتُ ببَيعي مُولِياً لا أزيدُهُ
عليهِ بها حتّى يؤوبَ المنخَّلُ
وَذَاكَ سِلاحي قدْ رَضِيتُ كمالَهُ
فيصدفُ عني ذو الجُناحِ المعبَّلُ
يدبَّ إليهِ خاتياً يدّري لهُ
ليفقُرَهُ في رميهِ وهوَ يرسلُ
رَأيْتُ بُرَيْداً يَزْدَريني بِعَيْنِهِ
تأمّلْ رويداً إنّني منْ تأمّلُ
وإنّكما يا ابنَي جناب وجدتما
كمن دبَّ يستخفي وفي الحلق جلجل[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> يبصبصنَ بالأذنابِ حولَ لبانِهِ
يبصبصنَ بالأذنابِ حولَ لبانِهِ
رقم القصيدة : 19245
-----------------------------------
يبصبصنَ بالأذنابِ حولَ لبانِهِ
تَخَالُ على لَبّاتِهِنّ الخَصَائِلا[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> فيا راكباً إمّا عرضتَ فبلّغَنْ
فيا راكباً إمّا عرضتَ فبلّغَنْ
رقم القصيدة : 19246
-----------------------------------
فيا راكباً إمّا عرضتَ فبلّغَنْ
بني كاهلٍ شاهَ الوجوهُ لكاهِلِِ
مَبَاشيمُ عن لحمِ العوَارِضِ بالضُّحى
وبالصَّيفِ كسّاحونَ تُربَ المناهلِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> أبَا دُليجة َ من لحيٍّ مفردِ
أبَا دُليجة َ من لحيٍّ مفردِ
رقم القصيدة : 19247
-----------------------------------
أبَا دُليجة َ من لحيٍّ مفردِ
صَقِعٍ من الأعْداءِ في شَوّالِ
وذا ذكرتُ أبا دُليجة َ أسبلَتْ
عَيْني فَبَلّ وَكِيفُها سِرْبالي
ومعصَّبينَ على نواجٍ سدْتَهُمْ
مثل القسيِّ ضوامرٍ برحالِ
وقوارصٍ بينَ العشيرة ِ تتَّقَى
داويتَهَا وسملتَها بسمالِ
لا زالَ ريحاٌ وفغُوٌ ناضرٌ
يَجْري عَلَيْكَ بِمُسْبِلٍ هَطّالِ
فَلَنِعْمَ رِفْدُ الحيِّ ينْتظرُونَهُ
ولنعمَ حشوُ الدِّرعِ والسِّربالِ
وَلَنِعمَ مَأوَى المُستضيفِ إذا دعا
وَالخيْلُ خَارِجَة ٌ مِنَ القَسْطالِ
. . . . . . . . . . . .
ولقدْ أبيتُ بليلة ٍ كليالي
. . . . . . . . . . . .
لقحَتْ بهِ لحياً خلافَ حيالِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> عينيّ لابدّ من سكبٍ وتهمالِ
عينيّ لابدّ من سكبٍ وتهمالِ
رقم القصيدة : 19248
-----------------------------------
عينيّ لابدّ من سكبٍ وتهمالِ
عَلى فَضَالة َ جَلِّ الرّزْءِ وَالْعالي
جُمّا عَلَيْهِ بَماءِ الشّأنِ وَاحْتَفِلا
لَيسَ الفُقودُ وَلا الهلْكى بِأمْثالِ
أمّا حصانُ فلم تُحجبْ بكلّتها
قدْ طُفتُ في كلّ هذا الناسِ أحوالي
علَى امرىء ٍ سوقة ٍ ممّنْ سمعتُ بهِ
أندَى وأكملَ منهُ أيَّ إكمالِ
أوْهَبَ مِنْهُ لِذي أثْرٍ وَسَابِغَة ٍ
وَقَيْنَة ٍ عنْدَ شَرْبٍ ذاتِ أشْكالِ
وَخارِجيٍّ يَزُمُّ الألْفَ مُعْتَرِضاً
وهونة ٍ ذاتِ شمراخٍ وأحجالِ
أبا دُليجة َ مَنْ يُوصَى بأرملة ٍ
أم مَنْ لأشعثَ ذي طِمرينِ طملالِ
أم مَن يكون خطيبَ القوْم إن حفَلوا
لدى ملوكٍ أُولي كيدٍ وأقوالِ
أمْ مَنْ لقومٍ أضاعوا بعض أمرهمِ
بَينَ القُسوطِ وَبينَ الدِّينِ دَلْدَالِ
خافوا الأصِيلة َ وَاعْتَلّتْ مُلوكُهُمُ
وحمّلوا منْ أذى غُرمٍ بأثقالِ
فرّجتَ عمَّهُمُ وكنتَ غيثَهُمُ
حتَّى استقرتْ نواهُمْ بعدَ تزوالِ
أبا دُليجة َ مَنْ يكفي العشيرة َ إذ
أمْسَوْا من الأمرِ في لَبْسٍ وَبَلبالِ
أم مَنْ لأهلِ لويٍّ في مسكَّعة ٍ
في أمرهِمْ خالَطوا حقاً بإبطالِ
أمْ مَنْ لعادية ٍ تُردي ململة ٍ
كأنّها عارضٌ مِنْ هضبِ أوْ عالِ
لمّا رَأوْكَ عَلى نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ
يَسْعى بِبَزِّ كمِيٍّ غيرِ مِعْزَالِ
وفارسٍ لا يحلُّ الحيُّ عُدوتَهُ
وَلَّوْا سِرَاعاً وَما هَمّوا بإقْبالِ
وما خليجٌ من المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ
يرمي الضريرَ بخشبِ الطلحِ والضّالِ
يوْماً بِأجْوَدَ منْهُ حينَ تَسْألُهُ
ولا مُغِبٌّ بِتَرْجٍ بينَ أشْبالِ
لَيْثٌ عليه مِنَ البَرْديّ هِبْرِيَة ٌ
كالمرزبانيّ عيّالٌ بآصالِ
يَوْماً بِأجْرَأ مِنْهُ حَدَّ بادِرَة ٍ
على كميٍّ بمهوِ الحدّ قصَّالِ
لا زالَ مِسْكٌ وَرَيحانٌ لهُ أرَجٌ
عَلى صَدَاكَ بصافي اللّونِ سَلسالِ
يَسقي صَداكَ وَمُمساه وَمُصْبَحَهُ
رفهاً ورمسُكَ محفوفٌ بأظلالِ
ورّثتني ودَّ أقوامٍ وخُلّتَهُمْ
وذكرة ٌ منكَ تغشاني بإجلالِ
فَلَنْ يزَالَ ثَنَائي غَيْرَ ما كَذِبٍ
قَوْلَ امْرِىء ٍ غَيْر ناسيهِ ولا سالي
لَعَمْرُ ما قَدَرٍ أجْدى بِمصَرَعِهِ
لَقَدْ أخَلّ بِعرْشي أيَّ إخْلالِ
قدْ كانتِ النفسُ لوْ ساموا الفداءَ بهِ
إليكَ مُسمحة َ بالأهل والمالِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> تنكَّرتِ منّا بعدَ معرفة ٍ لمِي
تنكَّرتِ منّا بعدَ معرفة ٍ لمِي
رقم القصيدة : 19249
-----------------------------------
تنكَّرتِ منّا بعدَ معرفة ٍ لمِي
وَبَعدَ التّصابي والشّبابِ المُكرَّمِ
وبعدَ ليالينَا بجوٍّ سُويقة ٍ
فباعجة ِ القِردانِ فالمتثلَّمِ
وما خفتُ أن تبلى النصيحة ُ بيننَا
بِهَضْبِ القَلِيبِ فالرَّقيِّ فعَيْهَمِ
فَمِيطي بمَيّاطٍ وَإن شِئْتِ فَانْعَمي
صَباحاً وَرُدّي بيْنَنا الوَصْلَ وَاسلمي
وإنْ لمْ يكنْ إلاّ كما قلتِ فأُذني
بصرمٍ وما حاولتِ إلاّ لتصرمِي
لَعَمْري لقد بَيّنْتُ يوْمَ سُوَيقَة ٍ
لمَنْ كانَ ذا لُبٍّ بوجهة ِ منسمِ
فلا وإلهي ما غدرتُ بذمّة ٍ
وَإنّ أبي قبلي لَغَيرُ مُذَمَّمِ
بُجَرِّدُ في السِّرْبالِ أبْيَضَ صَارِماً
مُبِيناً لِعَيْنِ النّاظِرِ المُتَوَسِّمِ
يجودُ ويعطي المالَ منْ غيرِ ضنّة ٍ
وَيضرِبُ أنْفَ الأبْلَخِ المُتغشِّمِ
يُحِلُّ بِأوْعارٍ وَسَهْلٍ بُيُوتَهُ
لمَنْ نابَهُ من مستجيرٍ ومنعمِ
محلاًّ كوعساءِ القنافذِ ضارباً
بهِ كنفاَ كالمخدِرِ المتأجِّمِ
بجنبِ حبيِّ ليلتينِ كأنّما
يُفرِّطُ نَحْساً أوْ يُفِيضُ بِأسهُمِ
يجلجِلُها طورينِ ثم يُفيضها
كما أُرسلَتْ مخشوبة ٌ لمْ تقوَّمِ
تمَتَّعْنَ من ذاتِ الشُّقوقِ بِشَرْبَة ٍ
وَوَازَنَّ مِنْ أعْلى جُفافَ بِمَخرِمِ
صَبَحْنَ بَني عَبْسٍ وَأفْناءَ عامِرٍ
بِصَادِقَة ٍ جَوْدٍ مِنَ الماءِ وَالدّمِ
لحينَهُم لحيَ العصَا فطردتَهُم
إلى سنة ٍ جرذانُها لمْ تحلَّمِ
بأرعَنَ مثلِ الطّودِ غيرِ أُشابة ٍ
تناجزَ أُولاهُ ولم يتصرَّمِ
وَيخْلِجْنَهُمْ من كلّ صَمْدٍ وَرِجْلة ٍ
وكل غَبيطٍ بِالمُغِيرَة ِ مُفْعَمِ
فَأعْقَبَ خَيْراً كلُّ أهْوَجَ مِهرَجٍ
وكلّ مفدّاة ِ العُلالة ِ صلدَمِ
لعمرُكَ إنّا والأحاليفُ هؤلاً
لفي حقبة ٍ أظفارُها لم تُقلَّمِ
فإنْ كنتَ لا تدعو إلى غيرِ نافعٍ
فدعني وأكرمِ من بدا لك واذأمِ
فعندي قُروضُ الخيرِ والشرّ كلِّهِ
فبؤسَى لدى بُؤسى ونُعمى لأنعُمِ
فمَا أنا إلاّ مستعدٌّ كما ترَى
أخُو شُرَكيِّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتَّمِ
هِجاؤكَ إلاّ أنّ مَا كانَ قد مضَى
عَلَيّ كَأثْوَابِ الحَرَامِ المُهيْنِمِ
ومُستعجبٍ ممّا يرَى منْ أناتِنا
ولوْ زينتهُ الحربُ لمْ يترمرَمِ
فإنّا وجدنا العِرضَ أحوجَ ساعة ً
إلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّم
أرَى حَرْبَ أقوَامٍ تَدِقّ وَحَرْبَنَا
تجلُّ فنعروري بها كلَّ معظمِ
ترَى الأرضَ منّا بالفضاءِ مريضة ً
مُعَضِّلة ً مِنّا بجَمْعٍ عرَمرَمِ
وإنْ مُقرمٌ منّا ذرا حدُّ نابهِ
تَخَمّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقرَمِ
لنا مرجمٌ ننفي بهِ عنْ بلادِنا
وكلُّ تميمٍ يرجمونَ بمرجمِ
أُسَيّدُ أبْناءٌ لَهُ قد تَتَابَعُوا
نُجُومُ سَماءٍ مِن تميمٍ بمَعْلَمِ
تركتُ الخبيثَ لم أشاركْ ولم أدقْ
وَلكِنْ أعَفَّ الله مَالي وَمَطْعمي
فَقَوْمي وَأعْدائي يَظُنّونَ أنّني
متى يحدثوا أمثالَها أتكلّمِ
رَأتْني مَعَدُّ مُعْلِماً فَتَنَاذَرَتْ
مُبَادَهَتي أمْشي بِرَايَة ِ مُعْلَمِ
فَتَنهَى ذَوي الأحلام عني حلومُهم
وَأرفَعُ صَوْتي لِلنّعامِ المُصَلَّمِ
وإنْ هزّ أقوامٌ إليّ وحدّوا
كسوتُهمُ منْ حبرِ بزٍّ متحَّمِ
يُخَيّلُ في الأعْناقِ مِنّا خزَاية ٌ
أوَابِدُها تَهْوي إلى كلّ موْسِمِ
وقدْ رامَ بحري بعد ذلك طامياً
مِن الشُّعَرَاء كلُّ عَوْدٍ وَمُقحمِ
ففاءوا ولوْ أسْطو على أمّ بعضِهِمْ
أصَاخَ فَلَمْ يُنْصِتْ وَلم يَتَكلّمِ
عَلى حين أنْ تَمّ الذَّكاءُ وَأدرَكتْ
قريحة ُ حسي من شُريحٍ مغمَّمِ
بنيَّ ومالي دون عِرضي مسلّم
وَقَوْلي كوقْعِ المشرفيِّ المُصَمَّمِ
نُبيحُ حمَى ذي العزِّ حينَ نريدُهُ
وَنحْمي حِمَانَا بِالْوَشِيجِ المُقَوَّمِ
يرَى الناسُ منّا جِلْدَ أسوَدَ سالِخٍ
وفروة َ ضرغامٍ من الأُسدِ ضيغَمِ
مَتى تَبْغِ عِزّي في تميمٍ وَمَنْصِبي
تَجِدْ ليَ خالاً غيرَ مُخْزٍ وَلا عَم
تَجِدْنيَ من أشْرَافِهِم وَخيَارِهِم
حفيظاً على عوراتهمْ غيرَ مُجرمِ
نكصتُمْ على أعقابكُمْ يومَ جئتُمْ
تَزُجّونَ أنْفالَ الخَميسِ العَرَمرَمِ
ألَيْسَ بِوَهّابٍ مُفِيدٍ وَمُتْلِفٍ
وَصُولٍ لِذي قُرْبَى هضِيمٍ لمَهضِمِ
. . . . . . . . . . . . .
أهَابيَّ سَفْسافٍ مِن التُّرْبِ تَوْأمِ[/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> فإنْ تنكحِي ماويّة َ الخيرِ حاتِماً
فإنْ تنكحِي ماويّة َ الخيرِ حاتِماً
رقم القصيدة : 19250
-----------------------------------
فإنْ تنكحِي ماويّة َ الخيرِ حاتِماً
فمَا مثلُهُ فينا ولاَ في الأعاجمِ
فَتى لا يَزَالُ الدّهْرَ أكْبَرُ هَمِّهِ
فِكاكَ أسِيرٍ أوْ مَعونَة َ غَارِمِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> سأرقمُ بالماءِ القُراحِ إليكُمْ
سأرقمُ بالماءِ القُراحِ إليكُمْ
رقم القصيدة : 19251
-----------------------------------
سأرقمُ بالماءِ القُراحِ إليكُمْ
على نَأيِكُمْ إنْ كان للماءِ رَاقِمُ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> عَلَيّ ألِيّة ٌ عَتُقَتْ قَديماً
عَلَيّ ألِيّة ٌ عَتُقَتْ قَديماً
رقم القصيدة : 19252
-----------------------------------
عَلَيّ ألِيّة ٌ عَتُقَتْ قَديماً
فليسَ لهَا وإنْ طُلبَتْ مرامُ
بأنَّ الغدرَ قدْ علمتْ معدٌّ
عَليّ وَجَارتَي مِنّي حَرَامُ
وَلَيْست بِطَارِقِ الجارَاتِ منّي
ذبابٌ لا يُنيمُ ولا ينامُ
وَلسْتُ بأطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبي
حليلتَهُ إذا هجَعَ النِّيامُ
يقرِّعُ للرِّجالِ إذا أتَوهُ
وَللنِّسوانِ إنْ جِئْنَ السّلامُ
ولستُ بخابىء ٍ أبَداً طعاماً
حذارَ غدٍ لكلّ غدٍ طعامُ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> فَما أُمُّ الرُّدَيْنِ وَإنْ أدَلّتْ
فَما أُمُّ الرُّدَيْنِ وَإنْ أدَلّتْ
رقم القصيدة : 19253
-----------------------------------
فَما أُمُّ الرُّدَيْنِ وَإنْ أدَلّتْ
بعالمة ٍ بأخلاقِ الكرامِ
إذا الشَّيطانُ قصّعَ في قفاهَا
تَنَفّقْنَاهُ بِالحَبْلِ التُّؤامِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> وَلَوْ شَهِدَ الفَوَارِسُ مِنْ نُمَيْرٍ
وَلَوْ شَهِدَ الفَوَارِسُ مِنْ نُمَيْرٍ
رقم القصيدة : 19254
-----------------------------------
وَلَوْ شَهِدَ الفَوَارِسُ مِنْ نُمَيْرٍ
برامَة َ أو بنعفِ لوِى القصيمِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> فإن يأتكُمْ منِّي هجاءٌ فإنّما
فإن يأتكُمْ منِّي هجاءٌ فإنّما
رقم القصيدة : 19255
-----------------------------------
فإن يأتكُمْ منِّي هجاءٌ فإنّما
حَبَاكُمْ بهِ مني جميلُ بنُ أرْقما
تجلّلَ غدراً حرملاءَ وأقلعتْ
سحائبُهُ لمّا رأى أهلَ ملهَمَا
فهلْ لكُمُ فيهَا أليّ فإنّني
طبيبٌ بما أعيَا النّطاسيُّ حذيمَا
فَأُخرِجَكُم من ثوْبِ شَمطاءَ عارِكٍ
مُشَهَّرَة ٍ بَلّتْ أسافِلَهُ دَما
وَلَوْ كانَ جارٌ مِنْكُمُ في عَشيرتي
إذا لرَأوا للجار حقّاً ومحرمَا
وَلَوْ كانَ حَوْلي من تميمٍ عِصَابة ٌ
لمَا كانَ مَالي فِيكُمُ مُتَقَسَّما
ألا تَتّقُونَ الله إذْ تَعْلِفُونَها
رضيخَ النَّوى والعُضِّ حولاً مجرَّما
وأعجبَكُمْ فيهَا أغرُّ مشهَّرٌ
تلادٌ إذا نامَ الرّبيضُ تغمغما[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> وَما عَدَلت نفْسي بِنفسِكَ سيّداً
وَما عَدَلت نفْسي بِنفسِكَ سيّداً
رقم القصيدة : 19256
-----------------------------------
وَما عَدَلت نفْسي بِنفسِكَ سيّداً
سَمِعْتُ بهِ بين الدرَاهمِ والأَدَمْ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> كانَ بَنو الأبْرَصِ أقْرَانَكُمْ
كانَ بَنو الأبْرَصِ أقْرَانَكُمْ
رقم القصيدة : 19257
-----------------------------------
كانَ بَنو الأبْرَصِ أقْرَانَكُمْ
فَأدْرَكوا الأحْدَثَ وَالأقْدَمَا
إذْ قالَ عمرٌو لبني مالكٍ
لا تَعْجَلوا المِرّة َ أن تُحْكَما
باتوا يُصِيبُ القَوْمُ ضَيْفاً لهُمْ
حتى إذا ما ليلُهُمْ أظلما
قروْهُم شهباءَ ملمُومَة ً
مثلَ حريقِ النّارِ أوْ أضرَمَا
وَالله لَوْلا قُرْزُلٌ إذْ نَجَا
لكانَ مثوَى خدِّكَ الأخرمَا
نَجّاكَ جَيّاشٌ هَزيمٌ كَمَا
أحمَيْتَ وَسْطَ الوَبَرِ المِيسَما[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> بكرَتْ أميّة ُ غُدوة ً برهين
بكرَتْ أميّة ُ غُدوة ً برهين
رقم القصيدة : 19258
-----------------------------------
بكرَتْ أميّة ُ غُدوة ً برهين
خَانَتْكَ إنّ القَيْنَ غَيْرُ أمينِ
لا تَحْزُنِيني بِالفِرَاقِ فإنّني
لا تسْتَهِلّ مِنَ الفِرَاقِ شُؤوني
وَلقدْ أرِبْتُ على الهمومِ بجَسْرَة ٍ
عَيْرَانَة ٍ بِالرِّدْفِ غَيْرِ لَجونِ
شرقيّة ِ ممّا تواردُ منهلاً
بِقَرينَة ٍ أوْ غَيْرِ ذاتِ قَرينِ
تأوي إلى ذي جُدّتينِ كأنّهُ
كرٌّ شديدُ العصبِ غيرُ منينِ
أوْفَى عَلى رُكْنَينِ فَوْقَ مَثابَة ٍ
عنْ جُولِ نازحة ِ الرِّشاء شطونِ[/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> وكائنْ يُرَى منْ عاجزٍ متضعَّفٍ
وكائنْ يُرَى منْ عاجزٍ متضعَّفٍ
رقم القصيدة : 19259
-----------------------------------
وكائنْ يُرَى منْ عاجزٍ متضعَّفٍ
جنى الحربَ يوماً ثم لمْ يُغنِ ما يجني
ألَمْ يَعْلَمِ المُهْدي الوَعيدَ بأنّني
سَريعٌ إلى ما لا يُسَرّ لَهُ قِرْني
وَأنّ مَكَاني للمُريدينَ بارِزٌ
وإنْ برزُوني ذو كؤودٍ وذو حضْنِ
إذا الحربُ حلَّتْ ساحة َ القوْم أخرَجتْ
عيوبَ رجالٍ يُعجبونَكَ في الأمنِ
وللحربِ أقوامٌ يُحامونَ دونَها
وكَم قد تَرَى منْ ذي رُواءٍ ولا يُغني[/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أوس بن حجر >> حَتّى إذا رَقْدٌ تنَكّبَ عَنْهُمَا
حَتّى إذا رَقْدٌ تنَكّبَ عَنْهُمَا
رقم القصيدة : 19260
-----------------------------------
حَتّى إذا رَقْدٌ تنَكّبَ عَنْهُمَا
رجَعَتْ وقدْ كادَ الخلاجُ يلينُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا
ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا
رقم القصيدة : 19261
-----------------------------------
ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا
إلاّ وقَدْ حَمَلوا فِيهَا الطّوَاوِيسَا
منْ كلِّ فاتكة ِ الألحاظِ مالكة ٍ
تخالها فوقَ عرشِ الدُّرِّ بلقيسا
إذا تمشَّتْ على صرحِ الزُّجاجِ ترى
شمساً على فلكِ في حجرِ أدريسا
تحيِّى ، إذا قتلتْ باللَّحظِ منطقها
كأنها عندما تحيَّى بهِ عيسى
توراتها لوحَ ساقيها سناً وأنا
أتلو وأدرسها كأنَّني موسى
أُسْقُفّة ٌ من بناتِ الرّومِ عاطِلة ٌ
ترى عليها منْ الأنوارِ ناموسا
وحشيِّة ٌ ما بها أُنسُ قدْ اتخذتْ
في بيتِ خلوتها للذكرِ ناووسا
قدْ اعجزتْ كلَّ علاَّمٍ بملَّتنا
وداوُديّاً، وحِبراً تمّ قِسّيساً
إن أوْمأتْ تطلبُ الإنجيلَ تحسبُها
أقسة ٌ أو بطاريقاً شماميسا
ناديتُ، إذ رَحّلَتْ للبَيْن ناقتَها:
يا حاديَ العيسِ لا تحدو بها العِيسا
عبّيْتُ أجيادَ صَبري يَوْمَ بَينِهِمُ
على الطّريقِ كراديساً كراديسا
سألتُ إذ بلغتْ نفسي تراقيها
ذاكَ الجَمَالَ وذاكَ اللطْفَ تَنْفِيسا
فأسلَمَتْ، ووقانَا الله شِرّتَها،
وزحزَحَ المَلِكُ المنصورُ إبليسا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خليليّ عُوجا بالكَثِيبِ وعَرِّجَا
خليليّ عُوجا بالكَثِيبِ وعَرِّجَا
رقم القصيدة : 19262
-----------------------------------
خليليّ عُوجا بالكَثِيبِ وعَرِّجَا
على لَعْلَعٍ، واطلب مياهَ يَلَمْلَمِ
فإنّ بها مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، ومن لهم
صِيَامي وحجّي واعتماري ومَوْسمي
فلمْ انسَ يوماً بالمحصِّبِ منْ منى ٍ
وبالمنحرِ الأعلى أموراً وزمزمِ
مُحَصَّبُهُمْ قلبي لرَمْي جِمَارِهِمْ
ومَنْحَرُهُمْ نفسي ومشرَبهم دَمي
فيا حاديَ الأجمالِ إن جئتَ حاجِراً
فقفْ بالمطايا ساعة ً ثمَّ سلِّمِ
ونادِ القِبَابَ الحُمرَ من جانبِ الحمى
تحِيّة َ مُشْتاقٍ إليكُم مُتيَّمِ
فإن سلّموا فاهدِ السلامَ معَ الصَّبَا
وإن سكَتوا فارْحلْ بها وتقدّم
إلى نهرِ عيسى حيثُ حلّتْ ركابهم،
وحيثُ الخيام البِيض من جانبِ الفمِ
وَنادِ بدَعْدٍ والرّبابِ وزَيْنَبٍ
وهندٍ وسَلْمى ثم لُبنى وزَمزَمِ
وسَلهُنّ هلْ بالحَلْبَة ِ الغادة ُ التي
تُريك سَنا البيضاءِ عندَ التبسّمِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سلامٌ على سلمى ومَنْ حلّ بالحِمَى
سلامٌ على سلمى ومَنْ حلّ بالحِمَى
رقم القصيدة : 19263
-----------------------------------
سلامٌ على سلمى ومَنْ حلّ بالحِمَى
وحقَّ لمثلي رقة ً أنْ يسلِّما
وماذا عليها أنْ تردَّ تحيَّة َ
علينا ولكنْ لا احتكامٌ على الدُّمى
سروا وظلامُ اللَّيلِ أرخى سدولهُ
فقلتُ لها صبَّاًُ غريباً متيَّماً
أحاطتْ بهِ الأشواقُ شوقاً وأرصدتْ
لهُ راشقاتُ النُّبلِ أيَّانَ يمَّما
فأبدتْ ثناياها وأومضَ بارقٌ
فلم أدرِ مَنْ شقّ الحَنَادِسِ منهُما
وقالت: أما يَكفيهِ أنّي بقَلْبِهِ
يشاهدُني في كلّ وقْتٍ أمَا أمَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنجدِ الشَّوقَ وأتهمِ العزاءَ
أنجدِ الشَّوقَ وأتهمِ العزاءَ
رقم القصيدة : 19264
-----------------------------------
أنجدِ الشَّوقَ وأتهمِ العزاءَ
فأنا ما بينَ نجْدٍ وتِهَامْ
وهما ضِدّانِ لنْ يجتَمِعَا
فشَتاتي ما لَهُ الدهرَ نِظَامْ
ما صنيعي ما احتيالي دلَّني
يا عذولي لا ترعني بالملامْ
زَفَرَاتٌ قد تعَالَتْ صُعّداً
ودموعٌ فوقَ خدِّي سجامْ
حنَّتِ العيسُ إلى أوطانها
من وجى السَّيرِ حنينَ المستهامْ
ما حياتي بعدَهم إلاّ الفَنَا
فعليها وعلى الصّبرِ سَلامْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بانَ العَزَاءُ وبانَ الصّبرُ إذ بانوا
بانَ العَزَاءُ وبانَ الصّبرُ إذ بانوا
رقم القصيدة : 19265
-----------------------------------
بانَ العَزَاءُ وبانَ الصّبرُ إذ بانوا
بانوا وهمْ في سوادِ القلبِ سكَّانُ
سألتُهم عن مَقِيلِ الرّكْبِ قِيل لنا:
مَقيلُهم حيثُ فاحَ الشِّيحُ والبَانُ
فقلتُ للريحِ سيري والحقي بهمُ
فإنّهم عند ظِلّ الأيْكِ قُطّانُ
وَبَلّغِيهِمْ سَلاماً من أخي شَجَنٍ
في قلبهِ منْ فراقِ القومِ اشجانُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وَزَاحَمَني عندَ استِلامي أوانِسٌ
وَزَاحَمَني عندَ استِلامي أوانِسٌ
رقم القصيدة : 19266
-----------------------------------
وَزَاحَمَني عندَ استِلامي أوانِسٌ
اتينَ إلى التِّطوافِ معتجراتِ
حسَرنَ عَن انوارِ الشُّموسِ، وقلن لي:
تَوَرَّعْ، فَموتُ النفس في اللحظاتِ
وكم قد قَتلنا، بالمُحصّبِ مِن مِنًى ،
نفوساً أبيِّاتٍ لدى الجمراتِ
وفي سرحة ِ الوادي وأعلامِ رامة ٍ
وجمعٍ عندَ النَّفرِ من عرفاتِ
ألمْ ترَأنَّ الحُسنَ يسلبُ من لهُ
عَفافٌ، فيُدْعى سالبَ الحَسَنَاتِ
فمَوْعِدُنا بعدَ الطّوافِ بزَمْزَمٍ،
لدى القُبة ِ الوُسْطى لدى الصّخَرَاتِ
هُنالكَ مَنْ قدْ شفّهُ الوَجْدُ يَشْتفي
بما شاءَهُ من نِسْوَة ٍ عَطِرَاتِ
إذا خِفنَ أسدَلْنَ الشعورَ فهنّ من
غدائرها في الحفِّ الظُّلمات[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> درَسَتْ رُبُوعُهُمُ، وإنّ هواهُمُ
درَسَتْ رُبُوعُهُمُ، وإنّ هواهُمُ
رقم القصيدة : 19267
-----------------------------------
درَسَتْ رُبُوعُهُمُ، وإنّ هواهُمُ
أبداً جديدٌ بالحَشَا ما يَدرُسُ
هذي طلولهمُ وهذي الأدمعُ
ولِذِكْرِهم أبداً تَذوبُ الأنفُسُ
ناديْتُ خَلْفَ رِكَابِهِمْ من حُبّهِمْ:
يا مَنْ غِناهُ الحُسنُ! ها أنا مُفْلِسُ
مرَّغتُ خدِّي رقَّة ً وصبابة ً
فبِحَقّ حَقّ هَوَاكُمُ لاَ تُؤيسوا
مَنْ ظَلّ في عَبَرَاتِهِ غَرِقاً وفي
نارِ الأسى حرقاً ولا يتنفَّسُ
يا موقدِ النَّارِ الرُّويدا هذه
نار الصَّبابة ِ شأنكمْ فلتقبسوا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لمَعَتْ لَنَا بالأبْرَقَينِ بُرُوق
لمَعَتْ لَنَا بالأبْرَقَينِ بُرُوق
رقم القصيدة : 19268
-----------------------------------
لمَعَتْ لَنَا بالأبْرَقَينِ بُرُوق
قصفتْ لها بينَ الضُّلوعِ رعودُ
وهمتْ سحائبها بكلِّ خميلة ٍ
وبكلّ مَيّادٍ عليْكَ تَمِيدُ
فجرَتْ مَدامِعُها، وفاحَ نسيمُها
وَهَفَتْ مُطَوَّقَة ٌ وأوْرَقَ عُودُ
نصبوا القبابَ الحمرَ بينَ جداولٍ
مثلِ الأساودِ، بينهنّ قُعودُ
بيضٌ، أوانسُ، كالشُّموسِ طوالعٌ
عِينٌ كريماتٌ عَقائلُ غِيدُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا يا حَماماتِ الأراكَة ِ والبَانِ
ألا يا حَماماتِ الأراكَة ِ والبَانِ
رقم القصيدة : 19269
-----------------------------------
ألا يا حَماماتِ الأراكَة ِ والبَانِ
ترَفّقْنَ لا تُضْعِفْنَ بالشجوِ أشجاني
ترَفّقْنَ لا تُظهرنَ بالنّوح والبُكا
خفيَّ صباباتي ومكنونَ أحزاني
أُطارحُها عند الأصيلِ وبالضحى
بحنَّة ِ مشتاقٍ وأنَّة ِ هيمانِ
تَنَاوَحَتِ الأرواحُ في غَيضَة ِ الغَضا
فمالتْ بأفنانٍ عليَّ فأفناني
وجاءتْ منَ الشَّوقِ المبرَّحِ والجوى
ومن طُرَفِ البَلْوَى إليّ بأفْنانِ
فمَن لي بجمعٍ والمحصَّب مِن مِنًى
ومَنْ لي بِذاتِ الأثْلِ مَنْ لِي بنَعْمان
تطوفُ بقلبي ساعة ً بعدَ ساعة ٍ
لوَجدٍ وتبريحٍ وتَلثُمُ أركاني
كما طاف خيرُ الرُّسلِ بالكعبة ِ التي
يقولُ دليلُ العقْلِ فيها بنُقصَانِ
وقبّلَ أحجاراً بها، وهو ناطقٌ
وأينَ مَقامُ البيتِ من قدرِ إنسانِ
فكَم عَهِدَتْ أن لا تحولَ وأقسمتْ
وليس لمخضوبٍ وفاءٌ بأيمانِ
ومنْ أعجبِ الأشياءِ ظبى ُ مبرقعُ
يشيرُ بعنَّابٍ ويومي بأجفانِ
ومَرعاهُ ما بينَ التّرائِبِ والحَشَا
ويا عَجَباً من روضة ٍ وَسَطَ نيرانِ
لقدْ صارَ قلبي قابلاً كلَّ صورة ٍ
فمَرْعًى لغِزْلاَنٍ وديرٌ لرُهْبانِ
وبَيْتٌ لأوثانٍ وكعبة ُ طائفٍ،
وألواحُ توراة ٍ ومصحفُ قرآنِ
أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ
رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني
لنا أُسْوَة ٌ في بِشْرِ هندٍ وأُخْتِهَا
وقيسٍ وليلى ، ثمَّ مي وغيلانِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بذي سلمٍ، والدَّيرُ منْ حاضرِ الحمى
بذي سلمٍ، والدَّيرُ منْ حاضرِ الحمى
رقم القصيدة : 19270
-----------------------------------
بذي سلمٍ، والدَّيرُ منْ حاضرِ الحمى
ظباءٌ تريكَ الشَّمس في صورة ِ الدُّمى
فأرقبُ أفلاكاً، وأخدمُ بيعة ً
وأحرُسُ رَوْضاً بالرَّبِيعِ منمنَما
فوقتاً أُسمّى راعيَ الظبي بالفلا،
ووقتاً أُسمى راهباً ومنجِّماً
تثلَّثَ محبوبي وقدْ كانَ واحداً
كما صيّرُوا الأقنامَ بالذّاتِ أُقْنُما
فلا تنكرنَ يا صاحِ، قولي غزالة ً
تضيءُ لغزلانٍ يطفنَ على الدُّمى
فللظَّبيِ أجياداً، وللشَّمسِ أوجهاً
وللدُّمية ِ البيضاءِ صدراً ومعصما
كما قَد أعَرْنا للغُصُون مَلاَبساً،
وللرّوض أخلاقاً وللبَرْقِ مَبْسِما[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ
ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ
رقم القصيدة : 19271
-----------------------------------
ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ
وشجاهُ ترجيعٌ لها وحنينُ
جرتِ الدُّموعُ منَ العيونِ تفجُّعاً
لحنينها فكأنهنَّ عيونُ
طارحتهما ثكلاً بفقدِ وحيدها
والثُّكلُ منْ فقدِ الوحيدِ يكونُ
بي لاعجٌ منْ حبِّ رملة َ عالجٌ
حيثُ الخيامُ بها وحيثُ العينُ
من كلِّ فاتكة ِ اللِّحاظِ مريضة ٍ
أجفانُها لِظُبا اللِّحاظِ جفونُ
ما زلتُ أجرعُ دمعتي من غلَّتي
أُخفي الهوى عن عاذلي وأصونُ
حتّى إذا صاح الغُرابُ بِبَيْنهم
فضحَ الفراقُ صبابة المحزون
وصلوا السُّرى ، قطعوا البُرى فلعسيهم
تحتَ الْمَحامل رَنَّة ٌ وأنينُ
عاينتُ أسبابَ المنيَّة ِ عندما
أرخَوا أزمَّتَها وشُدَّ وضِينُ
إنَّ الفراقَ معَ الغرامِ لقاتلي
صعبُ الغرامِ مع اللِّقاءِ يَهونُ
مالي عَذُولٌ في هواها إنَّها
معشوقة ٌ حسناءُ حيث تكونُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> رأى البرْقَ شرقيّاً، فحنّ إلى الشرْقِ،
رأى البرْقَ شرقيّاً، فحنّ إلى الشرْقِ،
رقم القصيدة : 19272
-----------------------------------
رأى البرْقَ شرقيّاً، فحنّ إلى الشرْقِ،
ولو لاحَ غربيَّاً لحنَّ إلى الغربِ
فإنّ غَرامي بالبُرَيْقِ ولمحِهِ
وليسَ غرَامي بالأماكِنِ والتُّرْبِ
رَوَتْهُ الصَّبَا عنهُمْ حَديثاً مُعَنْعَناً
عن البثّ عن وَجدي عن الحزْن عن كربي
عن السكرِ عن عقلي عن الشوق عن جوًى
عن الدَّمعِ عن جفني عن النَّارعن قلبي
بأنّ الذي تهواه بينَ ضُلوعكم
تقلِّبهُ الأنفاسُ جنباً إلى جنبِ
فقلتُ لها: بلِّغ إليهِ فإنَّهُ
هو الموقِدُ النّارَ التي داخلَ القلبِ
فإن كان إطفاءٌ، فوَصْلٌ مُخلَّدٌ،
وإن كان إحتراقٌ، فلا ذنبَ للصّبّ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> غادروني بالأثيلِ والنَّقَّا
غادروني بالأثيلِ والنَّقَّا
رقم القصيدة : 19273
-----------------------------------
غادروني بالأثيلِ والنَّقَّا
أسكُبُ الدّمْعَ، وأشكُو الحُرَقا
بأبي مَن ذُبتُ فِيهِ كَمَداً
بأبي مَنْ مُتُّ مِنهُ فَرَقا
حمرة ُ الخجلة ِ في وجنتهِ
وضحُ الصُّبحِ يناغي الشَّفقا
قوَّضَ الصَّبرَ، وطنَّبَ الأسى
وأنا ما بينَ هذينِ لقا
من لبثِّي، من لوجدي، دلَّني
من لحزني، من لصبٍّ عشقا
كلما صنتُ تباريحَ الهوى
فَضَحَ الدّمعُ الجَوَى والأرَقَا
فإذا قلتُ: هبوا لي نظرة ً!
قِيلَ ما تُمنَعُ إلاّ شَفَقا
ما عسى تغنيكَ منهمْ نظرة ً
هي إلاَّ لمحُ برقٍ برقا
لستُ أنسى إذ حدى الحادي بهمْ
يَطلُبُ البينَ ويَبغي الأبرَقا
نَعَقَتْ أغرِبَة ُ البَيْنِ بِهِمْ
لا رعى اللهُ غراباً نعقا
ما غرابُ البينِ إلاَّ جملٌ
سارَ بالأحبابِ نصَّاً عنقا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حَمَلنَ على اليَعْمَلاَتِ الخُدورا
حَمَلنَ على اليَعْمَلاَتِ الخُدورا
رقم القصيدة : 19274
-----------------------------------
حَمَلنَ على اليَعْمَلاَتِ الخُدورا
وأوْدَعْنَ فيها الدُّمَى والبُدُورا
وواعدنَ قلبي أن يرجعوا
وهل تعدُ الخودُ إلاَّ غرورا
وَحَيّتْ بعُنّابِهَا للوَدَاعِ
فأذْرَتْ دُموعاً تَهِيجُ السّعِيرا
فلمَّا تولتْ، وقدْ يممَّتْ
تريدُ الخورنقَ، ثمَّ السَّديرا
دَعَوْتُ ثُبُوراً عَلَى إثرِهِمْ
فردَّتْ وقالتْ: أتدعوا ثبورا
فلا تدعونَّ بها واحداً
ولكنّما ادعُ تُبوراً كثيرا
ألا يا حمَامَ الأراكِ قلِيلاً،
فما زادكَ البينُ إلاَّ هديرا
وتنوحكَ يا أيُّهذا الحمامُ
يثيرُ المشوقَ يهيجُ الغيورا
يُذِيبُ الفُؤَادَ يَذُودُ الرّقادَ
يضاعفُ أشواقنا والزَّفيرا
يحومُ الحِمامُ لنوحِ الحَمامِ
فيسألُ منهُ البَقَاءَ يَسِيرَا
عسَى نَفحة ٌ من صبا حاجِرٍ
تسوقُ إلينا سحاباً مطيرا
تُرَوّي بها أنفُساً قدْ ظَمِئْنَ
فما ازداد سحبكَ إلاَّ نفورا
فيا راعي النجمِ كنْ لي نديماً
ويا ساهرَ البرقِ كنْ لي سميرا
أيا راقِدَ اللّيْلِ هُنّئْتَهُ،
فقُلْ للمماتِ عَمَرْتَ القُبورا
فلو كنتَ تهوى الفتاة َ العروبا
لنلتَ النَّعيمَ بها والسُّرورا
تُعاطي الحِسَانَ خُمورَ الخِمَارِ،
تناجي الشُّموسَ تناغي البدورا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا حاديَ العيسِ لا تعجَل بها وقِفا،
يا حاديَ العيسِ لا تعجَل بها وقِفا،
رقم القصيدة : 19275
-----------------------------------
يا حاديَ العيسِ لا تعجَل بها وقِفا،
فإنّني زَمِنٌ في إثرِها غادي
قفْ بالمطايا، وشمِّرْ من أزمَّتها
باللهِ بالوجدِ بالتبريحِ يا حادي
نفسي تريدُ، ولكن لا تساعدها
رِجلي، فمن لي بإشْفاقٍ وإسعادِ
ما يفعلُ الصَّنعِ النَّحريرَ في شُغلٍ
آلاتهُ أذنتْ فيهِ بإفسادِ
عرّجْ، ففي أيمنِ الوادي خيامُهُمُ،
للهِ درَّكَ ما تحويهِ يا وادي
جمعتَ قوماً همْ نفسي وهمْ نَفسي
وهم سَوادُ سُوَيدا خِلْبِ أكبادي
لا درَّ درُّ الهوى أن لم أمتْ كمداً
بحاجرٍ أو بسلعٍ أو بأجيادِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قفْ بالمنازلِ، واندبِ الأطلالَ
قفْ بالمنازلِ، واندبِ الأطلالَ
رقم القصيدة : 19276
-----------------------------------
قفْ بالمنازلِ، واندبِ الأطلالَ
وسلِ الربوعَ الدَّارساتِ سؤالا
أينَ الأحبة ُ، أينَ سارتْ عيْسهم
هاتِيك تَقطَعُ في اليَبَابِ ألالا
مثلَ الحدائقِ في السَرابِ تراهمُ
الآلُ يعظمُ في العيونِ ألالا
سارُوا يُرِيدُونَ العُذَيْبَ لِيَشَربوا
ماءً بهِ مثلُ الحياة ِ زُلالا
فقفوتُ أسألُ عنهمُ ريحَ الصَّبا:
هل خيَّموا أو استظلُّوا الضَّالا
قالتْ تركتُ على زرودَ قِبابهم
والعيسُ تشكو من سراه كلالا
قد أسدلوا فوْقَ القِبابِ مَضَارِباً
يَسْتُرْنَ من حرّ الهَجِيرِ جَمالا
فانهضْ إليهمْ طالباً آثارهمْ
وارقلْ يعيسكَ نحوهم إرقالا
فإذا وَقَفْتَ على مَعالِمِ حاجِرٍ
وقَطَعْتَ أغواراً بها وجِبالا
قَرُبَتْ مَنَازِلُهم، ولاحَت نارُهم
ناراً قَدَ اشْعَلَتِ الهَوَى إشْعالا
فأنِخْ بها لا يرهبنّك أُسدُها،
الاشتياقُ يريكها أشبالا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> مَرضِى منْ مريضة ِ الأجفانِ
مَرضِى منْ مريضة ِ الأجفانِ
رقم القصيدة : 19277
-----------------------------------
مَرضِى منْ مريضة ِ الأجفانِ
علِّلاني بذِكْرِهَا عَلِّلاَني
هَفَتِ الوُرقُ بالرّياضِ وناحَتْ،
شجوُ هذا الحمامِ مما شجاني
بِأبي طَفْلَة ٌ لَعُوبٌ تَهَادَى
من بناتِ الخدورِ بين الغَواني
طلعتْ في الخيامِ شمساً، فلمَّا
أفلتْ أشرقتْ بأفقِ جناني
يا طُلولاً برامة ٍ دارساتٍ،
كم رأتْ من كواعبٍ وحِسانِ
بأبي ثمَّ بي غزالٌ ربيبٌ
يَرْتَعِي بينَ أضلُعي في أمَانِ
مَا عليه مِنْ نارِها، فهْو نُورٌ،
هكذا النورُ مُخمِدُ النِّيرانِ
يا خَلِيلَيّ عَرّجَا بعِناني،
لأرى رسمَ دارِها بعِياني
فإذا ما بلغتُما الدارَ حُطّا،
وبها صاحبايَ فليبكياني
وقِفا بي على الطّلولِ قليلاً،
نتباكى ، بلْ أبكي ممَّا دهاني
الهَوَى راشقي بغَيرِ سِهَامٍ،
الهَوَى قاتلي بغَيْرِ سِنَانِ
عَرّفاني إذا بَكَيْتُ لدَيْهَا،
تُسْعِداني على البُكا تُسْعِدَاني
واذكرا لي حديثَ هندٍ ولبنى
وسليمى وزينبٍ وعِنانِ
ثمّ زِيدا من حاجرٍ وَزَرُودٍ
خبراً عنْ مراتعِ الغِزلانِ
واندباني بشعرِ قيسٍ وليلى ،
وبمَيٍّ، والمُبْتَلَى غَيلانِ
طالَ شَوْقي لِطَفْلَة ٍ ذاتِ نَثْرٍ
ونِظامٍ ومِنْبَرٍ وَبَيانِ
من بناتِ الملوك من دارِ فرسٍ،
من أجلّ البلادِ من أصْبَهَانِ
هيَ بنتُ العِرَاقِ بنتُ إمامي،
وأنا ضِدّها سَلِيلُ يماني
هلْ رأيتمْ، يا سادتي، أو سمعتمْ
أنّ ضِدّينِ قَطُّ يَجتمِعَانِ
لو تَرَانَا برامة ٍ نَتَعَاطَى
أكؤساً للهوى بغيرِ بنانِ
والهوى بيننا يسوقُ حديثاً
طيباً مطرباً بغيرِ لسانِ
لرأيتم ما يذهبُ العقلُ فيهِ
يمنٌ والعراقُ معتنقانِ
كذبَ الشاعرُ الذي قال قبلي،
وبأحجارِ عقلهِ قدْ رماني
أيها المُنكِحُ الثريّا سُهيلاً!
عَمرَكَ الله كيْفَ يَلْتقِيَانِ
هيَ شاميَّة ُ، إذا ما استقلتْ
وسُهَيْلٌ، إذا استهَلّ يَمَانِي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أيا رَوْضَة َ الوادي أجِب رَبّة الحِمَى ،
أيا رَوْضَة َ الوادي أجِب رَبّة الحِمَى ،
رقم القصيدة : 19278
-----------------------------------
أيا رَوْضَة َ الوادي أجِب رَبّة الحِمَى ،
وذاتَ الثنايا الغرّ، يا روضة َ الوادي
وظللْ عليها من ظلالكَ ساعة ً
قليلاً، إلى أنْ يستقرَّ بها النَّادي
وتنصب بالأجوازِ منكَ خيامها
فما شئتَ من طلِّ غذاء لمنآدِ
وما شِئْتَ مَنْ وَبلٍ، وما شئتَ من ندًى ،
سَحَابٌ على باناتِهَا رائحٌ غَادِ
وما شئتَ من ظِلٍّ ظَلِيلٍ، ومن جَنًى
شَهِيٍّ لدَى الجاني يميسُ بميّادِ
ومن ناشدٍ فيها زَرُودَ ورَملَها،
ومن مُنشدٍ حادٍ ومن مُنشدٍ هادِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ،
عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ،
رقم القصيدة : 19279
-----------------------------------
عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ،
حيثُ القَضِيبُ الرّطبُ والرّوض الندي
حيثُ البروقُ بها تُريكَ وميضها
حيثُ السَّحابُ بها يَروحُ ويغتدي
وارْفَعْ صُوَيتَكَ بالسُّحَيْرِ مُنادياً
بالبِيضِ والغِيدِ الحِسَانِ الخُرّدِ
منْ كلِّ فاتكة ٍ بطرفٍ أحورٍ،
من كلِّ ثانية ٍ يجيدِ أغيدِ
تَهْوي فتُقصِدُ كلّ قَلْبٍ هائمٍ،
يهوى الحِسانِ براشقٍ ومهنَّدِ
تعطو برخْصٍ كالدِّمقسِ منعَّمٍ
بالنَّدِ والمسكِ الفتيقِ مقرمدِ
تَرْنُو، إذا لحَظَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ،
يُعْزَى لمُقْلتِها سَوَادُ الإثْمِدِ
بالغُنجِ، والسَّحرِ القتولِ مكَّحلِ
بالتِّيهِ والحُسنِ البديعِ مقلَّدِ
هَيْفاءُ ما تَهْوَى الذي أهوَى ولا
تَفِ للّذي وعَدَتْ بصِدْقِ الموْعِدِ
سَحَبَتْ غَدِيرَتَها شُجاعاً أسوداً،
لتُخيفَ مَن يَقفُو بِذَاكَ الأسْوَدِ
واللهِ ما خفتُ المَنونَ، وإنَّما
خوْفي أموتُ، فلا أراها في غَدِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سُحيراً أناخوا بِوادي العقيقِ
سُحيراً أناخوا بِوادي العقيقِ
رقم القصيدة : 19280
-----------------------------------
سُحيراً أناخوا بِوادي العقيقِ
وقدْ قَطَعوا كلّ فَجٍّ عَمِيقِ
فما طلَعَ الفَجرُ إلاّ وقدْ
رأوا علماً لا يحاً فوقَ نيقِ
إذا رامَهُ النّسرُ لمْ يَستطِعْ،
فمِن دونِهِ كان بَيضُ الأنُوقِ
عليهِ زخارفُ منقوشة ٌ
رفيعُ القواعدِ مثلُ العقوقِ
وقدْ كتبوا أسطراً أودعوها،
ألا مَنْ لصَبّ غَرِيبٍ مَشُوقِ
لهُ همة ٌ فوقَ هذا السِّماكِ،
ويوطأ بالخفِّ وطأ الحريقِ
ومَسْكِنُهُ عِند هذا العُقابِ،
وقدْ ماتَ في الدَّمعِ موتَ الغريقِ
قد أسْلَمَهُ الحُبّ للحادِثَاتِ،
بهذا المكانِ بغَير شَفِيقِ
فيا واردينَ مياهَ القليبِ،
ويا ساكنينَ بوادي العقيقِ
ويا طالباً طيبة َ زائراً،
ويا سالكينَ بهذا الطريقِ
أفِيقُوا علينَا، فإنّا رُزِئْنَا
بُعَيْدَ السُّحَيْرِ قُبَيْلَ الشُّرُوقِ
بِبَيْضَاءَ غَيْدَاءَ بَهْتَانَة ً،
تُضوِّع نشراً كمسكٍ فتيقِ
تمايَلُ سَكْرَى ، كمثلِ الغُصُونِ،
ثَنَتها الرّياحُ كمِثلِ الشّقِيقِ
برِدفٍ مَهولٍ كدِعصِ النّقَا
تَرَجْرَجَ مثلَ سَنَامِ الفَنِيقِ
فما لامَني في هوَاهَا عَذُولٌ،
ولا لاَمَني في هَوَاها صَدِيقي
ولو لامني في هواها عذولُ
لكانَ جَوابي إليهِ شَهِيقي
فشَوقي رِكابي، وحُزْني لِبَاسي،
ووجدي صبوحي، ودمعي غّبوفي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ
قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ
رقم القصيدة : 19281
-----------------------------------
قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ
واندبْ أحبَّتنا بذاكَ البلقعِ
قفْ بالدِّيارِ ونادها متعجباً
منها بحسنِ تلطُّفِ بتفجُّعِ
عَهدي بمِثلي عِندَ بانِكَ قاطِفاً
ثَمَرَ الخُدودِ وَوَرْدَ رَوْضٍ أينع
كلّ الذي يرجو نَوَالَكَ أُمطِرُوا
ما كانَ بَرقُكَ خلَّباً إلاَّ معي
قالتْ:نعمٌ،قدْ كانَ ذاكَ الملتقى
في ظلّ أفناني بأخصَبِ مَوْضِعِ
إذا كانَ بَرْقي من بُرُوقِ مَبَاسِمٍ
واليوم برقي لمع هذا اليرمُعِ
فاعتبْ زماناً مالنا من حيلة ٍ
في دَفْعِهِ، ما ذنبُ مَنزِلِ لَعْلعِ
فعذرتها لمَّا سمعتُ جوابها
تشكو كما أشكو بقلبٍ موجعِ
وسألتها لمَّا رأيتُ ربوعها
مَسرَى الرّياحِ الذّارِيَاتِ الأرْبَعِ
هل أخبرَتْكِ رِياحُهم بمَقِيلِهِمْ؟
قالتْ: نعمْ قالوا: بذاتِ الأجرعِ
حيثُ الخيامُ البيضُ تُشرقُ للَّذي
تحويه من تلكَ الشموسِ الطُّلّعِ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> واحربا من كَبِدِي، واحَربَا،
واحربا من كَبِدِي، واحَربَا،
رقم القصيدة : 19282
-----------------------------------
واحربا من كَبِدِي، واحَربَا،
واطربا منْ خلدي واطربا
في كَبدي نارُ جَوًى مُحرِقة ٌ
في خلدي بدرُ دجى ً قدْ غرباْ
يا مسكُ، يا بدرُ ويا غصنُ نقاً،
ما أوًرَقَا، ما أنوَرَا، ما أطْيَبَا
يَا مَبسِماً أحبَبتُ منهُ الحَبَبَا،
ويا رُضاباً ذُقتُ منهُ الضَّربا
يا قمراً في شفقٍ منْ خفرٍ
في خدِّهِ لاحَ لنا منتقبا
لَو أنّهُ يُسفِرُ عَن بُرْقُعِهِ
كان عَذاباً، فلِهذا احتجَبَا
شمسُ ضُحًى في فَلَكٍ طالِعَة ٌ،
غُصنُ نَقاً في رَوْضَة ٍ نُصِبَا
ظلتْ لها منْ حذرٍ مُرتقبا
والغُصْنُ أسقِيهِ سماءً صَيّبا
إنْ طلعتْ كانتْ لعيني عجباْ
أو غربتْ كانتْ لحيني سببا
مذْ عقدَ الحسُنُ على مفرقها
تاجاً منَ التِّبرِ عشقتُ الذَّهبا
لو أنّ إبلِيسَ رَأى مِن آدَمٍ
نورُ مُحيَّاها عليهِ ما أبى
لو أنّ إدرِيسَ رأى ما رقَم الـ
ـحُسنُ بخَدّيْها إذاً ما كَتَبَا
لو أنَّ بلقيسَ رأتْ رفرفها
ما خَطَرَ العرْشُ ولا الصرْحُ بِبَا
يا سرْحَة َ الوَادي ويَا بَانَ الغَضَا
أهدُوا لنا من نَشرِكُم معَ الصَّبَا
ممسَّكاً يفوحُ ريَّاهُ لنا
منْ زهرِ أهضامكَ أوْ زهرِ الرُّبى
يا بانَة َ الوادي أرِينا فَنَناً
في لبنِ أعطافٍ لها أوقُضُبا
ريحُ صبا تخبرُ عنْ عصرِ صِباً
بحاجرٍ أوْ بمنى ً أوْ بقبا
أوْ بالنَّقا، فالمنحني عندَ الحمى
أوْ لَعْلَعٍ حيثُ مَرَاتعُ الظِّبا
لا عجبٌ لا عجبٌ لا عجبا
منْ عربي يتهاوى العربا
يفنى ، إذا ما صَدَحَتْ قُمريّة ٌ
بذِكْرِ مَنْ يهْوَاهُ فيهِ طَرَبا [/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ
بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ
رقم القصيدة : 19283
-----------------------------------
بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ
فأنِخْ ركائِبَنا، فهذا المَوْرِدُ
لا تطلبنَّ، ولاتنادي بعدهُ
يا حاجرٌ، يا بارقٌ، يا ثَهْمَدُ
والعب كما لعِبَتْ أوانسُ نُهّدٌ،
وارتعْ كما رتعتْ ظِباءُ شرَّدُ
في رَوْضَة ٍ غنّاءَ صاحَ ذِئابُها،
فأجابَهُ طَرَباً هُناكَ مُغرّدُ
رقَّتْ حواشيها ورقَّ نسيمها
فالغَيمُ يَبْرُقُ والغمامَة ُ تَرعُدُ
والودقِ ينزلُ منْ خلالِ سحابهِ
كدُموعِ صَبٍّ للفِرَاقِ تَبَدَّدُ
واشرَبْ سُلافة َ خَمِرها بخمارها،
واطربْ على غردٍ هنالكَ تُنشدُ
وسلافة ٌ منْ عهدِ آدمَ أخبرتْ
عنْ جنة ِ المأوى حديثاً يُسْندُ
إنَّ الحسانَ تفلنها منْ ريقهِ
كالمسكِ جادَ بها علينا الخرَّدُ[/font]​

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ياأيُّها البيتُ العتيقُ تعالى
ياأيُّها البيتُ العتيقُ تعالى
رقم القصيدة : 19284
-----------------------------------
ياأيُّها البيتُ العتيقُ تعالى
نورُ لكمْ بقلوبنا يتلالا
أشكُو إليكَ مَفاوِزاً قد جُبتُها،
أرسلتُ فيها أدمعي إرسالا
أُمسي وأُصْبِحُ لا ألَذّ برَاحة ٍ،
أصِلُ البكورَ وأقطعُ الآصالَ
إن النياقَ، وإنْ أضرَّ بها الوجى
تَسري وتُرفِلُ في السُّرَى إرفالا
هذي الرّكابُ إليكُمُ سارَتْ بِنَا
شوْقاً، وما ترجو بذاكَ وِصالا
قطعتْ إليكَ سباسباً ورمالاً
وجداً، وما تشكو لذاكَ كلالا
ما تشتكي ألمَ الوجى ، وأنا الَّذي
أشكو الكَلالَ، لقد أتَيْتُ مُحَالا[/font]​

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بينَ النقا ولعلعِ
بينَ النقا ولعلعِ
رقم القصيدة : 19285
-----------------------------------
بينَ النقا ولعلعِ
ظِباءُ ذاتِ الأجرعِ
تَرعَى بها في خَمَرٍ
خَمَائِلاً وَتَرْتَعي
ما طَلَعَتْ أهِلّة ٌ
بِأُفقِ ذَاكَ المَطلَعِ
إلاَّ ودِدْتُ أنَّها
منْ حذرٍ لمْ تطلعِ
ولا بَدَتْ لامعة ٌ
من بَرْقِ ذاكَ اليَرمَعِ
إلاَّ اشتهيتُ أنَّها
لما بنا لمْ تلمعِ
يا دَمْعَتي فانسكبي،
يا مُقلتي لا تُقلِعي
يا زَفرَتي خُذْ صُعُداً،
يا كبدي تصدَّعي
وأنتَ يا حاديَ اتئد،
فالنّارُ بينَ أضلُعي
قد فَنِيتَ ممّا جرَى
خوْفَ الفِرَاقِ أدمُعي
حتّى إذا حَلّ النّوَى
لم تَلقَ عيناً تَدمعِ
فارحَل إلى وادي اللّوَى ،
مرتعهم ومصرعي
إنَّ بهِ أحبتي
عند ياهِ الأجرعِ
ونادِهم: مَن لِفتًى
ذي لوعَة ٍ مُودِّعِ
رَمَتْ بِهِ أشجانُهُ
بَهماءَ رسمٍ بَلقَعِ
يا قمراً تحتَ دجى ً
خُذْ منهُ شيئاً ودَعِ
وَزَوّديهِ نَظْرَة ً
من خلْفِ ذاكَ البُرقُعِ
لأنَّهُ يضعفُ عنْ
دركِ الجمالِ الأروعِ
أوْ عَلّلِيهِ بالمُنى
عَساه يَحيَا ويَعِي
ما هُوَ إلاّ مَيّتٌ
بينَ النَّقا ولعلعِ
فَمُتُّ يَأْساً وأسًى
كما أنا في موضعي
ما صدقتْ ريحُ الصَّبا
حينَ أتتْ بالخدعِ
قدْ تكذبُ الريحُ إذا
تُسمِعُ ما لم تَسمَعِ[/font]​

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بأبي الغصونَ المايساتِ عواطفاً
بأبي الغصونَ المايساتِ عواطفاً
رقم القصيدة : 19286
-----------------------------------
بأبي الغصونَ المايساتِ عواطفاً
العاطِفَاتِ على الخُدُودِ سوالِفا
المرسلاتِ منَ الشُّعورِ غدائرَا
الليناتِ معاقداً ومعاطفاً
السَّاحباتِ منَ الدَّلالِ ذلاذلا
اللابساتِ منَ الجمالِ مطارفا
الباخِلاَتِ بُحُسْنِهِنّ صِيَانَة ً،
الوَاهِبَاتِ مَتالِداً ومطارِفَا
المونقاتِ مضاحكاً ومباسماً،
الطَّيباتِ مُقبلاً ومراشفا
النَّاعماتِ مجرَّداً والكاعبات،
مُنَهَّداً، والمُهدِياتِ ظرَائِفا
الخالِبَاتِ بكُلّ سِحْرٍ مُعجِبٍ
عندَ الحديثِ مسامعاً ولطائفا
الساتراتِ منَ الحياءِ محاسناً،
تسبى بها القلبَ التَّقيَّ الخائفا
المُبدِياتِ منَ الثّغُورِ لآلِياً
تَشفي بِرِيقتِها ضَعِيفاً تَالفا
الرَّامياتِ منَ العيونِ رواشقاً
قلباً خبيراً بالحُرُوبِ مُثَاقِفَا
المطلعاتِ منَ الجيوبِ أهلَّة ً
لا يلفينَّ معَ التَّمامِ كواسفا
المُنشِيَاتِ منَ الدّموعِ سَحَائِباً،
المسمعاتِ منَ الزَّفيرِ قواصفا
ياصاحبيَّ ! بمهجتي خمصانة ُ
أهدتْ إليَّ أياديا وعوارفا
نُظمَتْ نِظَامَ الشملِ، فهي نظامُنا،
عربية ً عجماءَ تلهي العارفا
مهما رنتْ سلَّتْ عليكَ صوارماً،
ويُرِيكَ مَبْسِمُها بَريقاً خاطِفا
يا صاحبيَّ ! قفا بأكنافِ الحمى
من حاجزِ، يا صاحبيَّ، قفا قفا
حتّى أُسائِلَ أينَ سارَتْ عِيسُهُمْ،
فقدْ اقتحمتْ معاطباً ومتالفا
ومعالماً ومجاهلاً بشملة ٍ،
تشكو الوجى ، وسباسبا وتنايفا
مَطْوِيّة ِ الأقْرَابِ أذهَبَ سَيْرُهَا
بحَثِيثِهِ مِنْها قُوًى وسَدايِفا
حتى وقَفْتُ بها برَمْلَة ِ حاجرٍ،
فرأيتُ نوقاً بالأثيلِ خوالفا
يقتادها قمرٌ عليهِ مهابة ٌ
فطويتُ من حَذَرٍ عليهِ شَرَاسِفا
قَمَرٌ تَعرّضَ في الطّوافِ، فلم أكن
بِسِوَاهُ عندَ طَوافهِ بي طَائِفا
يمحو بفضلِ بردهِ آثارهُ
فتحارُ لو كنتَ الدّليلَ القَائِفا[/font]​

[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بأثيلاتِ النَّقا سربُ قطا،
بأثيلاتِ النَّقا سربُ قطا،
رقم القصيدة : 19287
-----------------------------------
بأثيلاتِ النَّقا سربُ قطا،
ضَرَبَ الحسنُ عليهَا طُنُبا
وبأجوازِ الفلا من إضمٍ،
نعمٌ ترعى لديها وظبا
يا خَلِيلَيَّ قِفَا واسْتَنطِقا
رَسْمَ دَارٍ بعدهمْ قد خَرِبا
واندبا قلبَ فتى فارقهُ،
يوْمَ بانوا، وابكِيا وانتحِبا
علّهُ يُخبِرُ حيثُ يمّمُوا
ألِجَرْعَاءِ الحِمَى ، أو لِقَبَا
رَحَلُوا العِيسَ، ولم أشعرْ بهمْ،
ألسهوٍ كانَ أم طرفُ نَبَا
لم يكن ذاكَ، ولا هذا، وما
كانَ إلاّ ولَهٌ قد غَلَبا
يا هُموماً شَرَدَتْ وافتَرَقَتْ
خلفهمْ تطلبهمْ أيدي سبا
أيُّ ريحٍِ نسمتْ ناديتها
يا شمالُ، يا جنوبُ، يا صبا
هل لَدَيْكُمْ خَبَرٌ ممّا نَبا
قد لَقينا من نَواهمْ نَصَبا
أسنَدَتْ ريحُ الصَّبا أخبَارَها
عنْ نباتِ الشِّيحِ عنْ زهرِ الرُّبى
إنّ مَنْ أمرَضَهُ داءُ الهَوَى
فَلْيُعَلَّلْ بأحاديثِ الصِّبا
ثمَّ قالتْ : يا شمالُ خبِّري
مثلَ ما خبَّرتهُ أو أعجبا
ثمّ أنتِ يا جَنوبُ حدّثي
مثلَ ما حدثتهُ أو أعذبا
قالتْ: الشَّمالُ عندي فرجٌ
شاركتْ فيهِ الشمالُ الأزْيَبا
كلُّ سَوءٍ في هَوَاهُم حَسُنَا
وعذابٌ برضاهمْ عذبا
فإلى ما وعلى ما ولما
تشتكي البثَّ وتشكو الوصبا
وإذا ما وعدوكم ما ترى
برقَهُ إلاّ بريقاً خُلَّبا
رقمَ الغيمُ على ردنِ الغما
من سَنا البرْقِ طِرازاً مُذهَبا
فجَرتْ أدمعُها منها على
صَحنِ خدّيها، فأذكتْ لهَبا
وردة ٌ نابتة ٌ منْ أدمعٍ
نَرجِسٌ تُمطِرُ غَيثاً عَجَبا
ومتى رُمتَ جَناها أرسَلت
عطفَ صدغيها عليها عقربا
تشرقُ الشَّمسُ إذا ما ابتسمتْ،
رَبّ ما أنْوَرَ ذاكَ الحَبَبَا
يطلعُ اللَّيلُ، أذا ما أسدلتْ
فاحماً جَثْلاً أثيثاً غَيْهَبَا
يتجارى النَّحلُ مهما تفلتَ
رَبّ ما أعْذَبَ ذَاكَ الشّنَبَا
وإذا مالَتْ أرَتنا فَنَناً،
أو رَنَتْ سالَتْ من اللّحْظِ ظُبى
كم تُنَاغي بالنّقا من حاجرٍ
يا سليلَ العربيَّ العربا
أنا إلاّ عَرَبيٌّ، ولِذا
أعشقُ البِيضَ وأهوَى العَرَبا
لا أبالي شرَّقَ الوجدُ بنا
حيثُ ما كانتْ بهِ، أو غرَّبا
كلَّما قلتُ : ألا، قالوا: أما
وإذا ما قلتُ: هل؟ قالوا: أبى
ومتَى ما أنجَدُوا أو أتهَموا
أقطعُ البيدَ أحثُّ الطَّلبا
سامريُّ الوقتِ قلبي، كلَّما
أبصَرَ الآثارَ يبْغِي المذْهَبا
وإذا همْ شرَّقوا، أو غرَّبوا
كانَ ذو القرنينِ يقفو السَّببا
كمْ دعونا لوصالٍ رغباً
كمْ دعونا منْ فراقٍ رهبا
يا بني الزَّوراءِ هذا قمرٌ
عِندكم لاحَ، وعندي غَرَبا
حَرَبي، والله منْهُ حرَبي،
كمْ أنادي خلفهُ: وا حربا
لهفَ نفسي، لهفَ نفسي لفتى ً
كلَّما غنَّى حمامٌ غيَّبا[/font]​

 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أضاءَ بذاتِ الأضا بارقٌ
أضاءَ بذاتِ الأضا بارقٌ
رقم القصيدة : 19288
-----------------------------------
أضاءَ بذاتِ الأضا بارقٌ
منَ النُّورِ في جوِّها خافقُ
وصلصلَ رعدُ مناجاتهِ،
فأرْسَلَ مِدْرَارَهُ الوادقُ
تنادوا: أنيخوا، فلم يسمعوا
فصحتُ منَ الوجدِ : يا سائقُ
ألا فانزِلوا ها هُنا، وارْتَعُوا،
فإنّي بمَنْ عندَكُمْ وامقُ
بهيفاءَ غيداءَ رعبوبة ٍ،
فؤادُ الشَّجيِّ لها تائقُ
يفوحُ النَّدى لدى ذكرها،
فكلّ لِسانٍ بها ناطِقُ
فلو أنَّ مجلسها هضمة ٌ،
ومعقدها جبلٌ حالقُ
لكانَ القَرَارُ بها حالقاً،
ولن يُدرِكَ الحالقَ الرّامِقُ
فكلُّ خرابٍ بها عامرٌ
وكُلّ سَرَابٍ بها غادقُ
وكُلّ رِياضٍ بها زاهِرٌ،
وكلُّ شرابٍ بها رائقُ
فليلي منْ وجهها مشرقٌ،
ويَوْميَ من شَعرِها غاسِقُ
لقدْ فلقتْ حبَّة َ القلبِ إذ
رماها بأسهمها الفالقُ
عيونٌ تعودنَ رشقَ الحشا،
فليسَ يطيشُ لها راشقُ
فما هامة ٌ في خرابِ البقاعِ،
ولا ساقُ حُرٍّ، ولا ناعِقُ
بأشامَ منْ باذلٍ رحَّلوا،
ليحملَ منْ حسنهِ فائقُ
وَيُتركَ صَبّاً بذاتِ الأضَا
قَتيلاً، وفي حُبّهِمْ صادقُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يُذكّرُني حالُ الشّبِيبَة ِ والشّرْخِ،
يُذكّرُني حالُ الشّبِيبَة ِ والشّرْخِ،
رقم القصيدة : 19289
-----------------------------------
يُذكّرُني حالُ الشّبِيبَة ِ والشّرْخِ،
حديثاً لنا بينَ الحديثة ِ والكرخْ
فقلَّتْ لنفسي فيه خمسينَ حِجَّة ً،
وقد صِرْتُ من طولِ التفكُّرِ كالفَرخِ
تذكِّرني أكنافَ سلعٍ وحاجرٍ
وتذكرْ لي حالَ الشَّبيبة ِ والشرخِ
وسَوْقَ المَطايا مُنجِداً، ثمّ مُتهِماً،
وقدْ حيَّ لها نارَ العفارِ معَ المرخِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أُطارِحُ كُلّ هاتِفَة ٍ بأيْكٍ
أُطارِحُ كُلّ هاتِفَة ٍ بأيْكٍ
رقم القصيدة : 19290
-----------------------------------
أُطارِحُ كُلّ هاتِفَة ٍ بأيْكٍ
على فننٍ بأفنانِ الشُّجونِ
فتبكي إلفها منْ غيرِ دمعٍ
وَدمعُ الحُزْنِ يهمُلُ من جُفوني
أقولُ لها، وقد سمحتْ جفوني
بأدمعها تخبرُ عنْ شؤوني
أعِندَكِ بِالّذي أهْوَاهُ عِلْمٌ،
وهلْ قالوا بأفيَاءِ الغُصُونِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عِندَ الجِبَالِ من كثيبِ زَرُودِ
عِندَ الجِبَالِ من كثيبِ زَرُودِ
رقم القصيدة : 19291
-----------------------------------
عِندَ الجِبَالِ من كثيبِ زَرُودِ
صِيدٌ وأُسْدٌ من لِحَاظِ الغِيدِ
صَرْعَى ، وهم أبناءُ ملحمة ِ الوَغى ،
أينَ الأسودُ منَ العيونِ السُّودِ
فتكَتْ بهِمْ لحَظَاتُهُنَّ، وحَبّذا
تلكَّ الملاحظُ منْ بناتِ الصِّيدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ثلاثَ بدورِ ما برزنَ بزينة ٍ
ثلاثَ بدورِ ما برزنَ بزينة ٍ
رقم القصيدة : 19292
-----------------------------------
ثلاثَ بدورِ ما برزنَ بزينة ٍ
خَرَجْنَ إلى التّنعيمِ مُعتَجِرَاتِ
حَسَرْنَ عنَ امثالِ الشموس إضاءة ً
ولبيَّنَ بالإهلالِ معتمراتِ
وأقبلنَ يمشينَ الرُّويدا كمثل ما
تمشي القطا في ألْحُفِ الحبراتِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا يا ثرَى نَجدٍ تَبَارَكتَ من نَجدِ،
ألا يا ثرَى نَجدٍ تَبَارَكتَ من نَجدِ،
رقم القصيدة : 19293
-----------------------------------
ألا يا ثرَى نَجدٍ تَبَارَكتَ من نَجدِ،
سقتكَ سحابِ المزنِ جوداً على جودِ
وحيَّاكَ منْ أحياكَ خمسينَ حجَّة ً
بعودٍ على بدءٍ، وبدءٍ على عودِ
قطعتُ إليها كلَّ قفرٍ ومهمة ٍ
على النَّاقة ِ الكوماءِ والجملِ العودِ
إلى أن تَرَاءَى البَرْقُ من جانبِ الحِمى
وقدْ زادني مسراهُ وجداً على وجدي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا خليليّ ألِمّا بالحِمَى ،
يا خليليّ ألِمّا بالحِمَى ،
رقم القصيدة : 19294
-----------------------------------
يا خليليّ ألِمّا بالحِمَى ،
واطلبا نجداً وذاكَ العلما
وردا ماءً بخيماتِ اللِّوى
واستظلاَّ ضالَّها والسُّلَّما
فإذا ما جِئْتُمَا وادي مِنًى ،
فالّذي قَلبي بهِ قد خَيّما
أبلغا عنَّي تحياتِ الهوى ،
كلَّ منْ حلَّ بهِ أو سلَّما
واسمعا ماذا يجيبونَ بهِ
واخبرا عن دَنِفِ القَلبِ بِمَا
يشتكيهِ منْ صباباتِ الهوى
معلناً مستخبراً مستفهما[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أحبُّ بلادِ اللهِ لي، بعدَ طيبة ٍ
أحبُّ بلادِ اللهِ لي، بعدَ طيبة ٍ
رقم القصيدة : 19295
-----------------------------------
أحبُّ بلادِ اللهِ لي، بعدَ طيبة ٍ
ومكّة َ والأقصَى ، مدينة ُ بَغدانِ
وَمَا ليَ لا أهوَى السّلامَ، ولي بِها
إمامُ هدى ديني وعقدي وإيماني
وقَدْ سكَنَتها من بُنيّاتِ فارسٍ
لَطِيفَة ُ إيماءٍ مَرِيضَة ُ أجفانِ
تحيِّي فتُحيَّى منْ أماتتْ بلحظها
فجاءتْ بحسنى بعدَ حسنٍ وإحسانِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نَفسي الفِداءُ لِبِيضٍ خُرَّدٍ عُرُبٍ
نَفسي الفِداءُ لِبِيضٍ خُرَّدٍ عُرُبٍ
رقم القصيدة : 19296
-----------------------------------
نَفسي الفِداءُ لِبِيضٍ خُرَّدٍ عُرُبٍ
لَعِبْنَ بي عند لَثمِ الرُّكنِ والحَجَرِ
ما تستدلُّ، إذا ما تهتَ خلفهمُ
إلاَّ بريحهمُ منْ طيبِ الأثرِ
ولا دجا بي ليلٌ ما بهِ قمرٌ
إلاّ ذكَرتُهُمُ فسِرْتُ في القَمَرِ
وإنّما حِينَ أُمْسِي في رِكَابِهِمُ
فاللّيلُ عنديَ مثلُ الشمس في البُكَرِ
غَازَلْتُ من غَزَلي منهنّ واحِدَة ً
حسناءٌ، ليسَ لها أختٌ منَ البشرِ
إنْ اسفرتْ عنْ محيَّاها أرتكَ سناً
مثلَ الغزالة ِ إشراقاً بلا غبرِ
للشَّمسِ غرَّتها، للَّيلِ طرَّتها
شمسٌ وليلٌ معاً من أعجبِ الصّوَرِ
فنحنُ باللَّيلِ في ضوءِ النَّهارِ بها؛
ونحنُ في الظّهرِ في ليلٍ من الشَّعَرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> طلعتْ بينَ أذرعاتٍ وبصرى
طلعتْ بينَ أذرعاتٍ وبصرى
رقم القصيدة : 19297
-----------------------------------
طلعتْ بينَ أذرعاتٍ وبصرى
بِنْتُ عَشْرٍ وأربعٍ ليَ بَدرا
قد تعالَتْ على الزّمان جَلالاً،
وتسامَتْ عليه فخْراً وكِبرَا
كلُّ بدرٍ إذا تناهى كمالاً
جاءهُ نقصهُ ليكملَ شهرا
غيرَ هذي، فما لها حركاتٌ
في بروجٍ، فما تشفِّعُ وترا
حُقّة ٌ أُودعتْ عَبيراً ونَشْرا،
رَوْضَة ٌ أنبَتَتْ رَبيعاً وَزَهرا
انتهى الحسنُ فيكِ أقصى مداهُ
ما بوسعِ الإمكانِ مثلكِ أخرى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> رعى اللهُ طيراً على بانة ٍ
رعى اللهُ طيراً على بانة ٍ
رقم القصيدة : 19298
-----------------------------------
رعى اللهُ طيراً على بانة ٍ
قدَ افصَحَ لي عن صَحيح الخبَرْ
بأنَّ الأحبَّة َ شدَّوا على
رواحلهمْ، ثمَّ راحوا سحرْ
فسرتُ وفي القلبِ من أجلهمْ
جحيمٌ لبينهمْ تستعرْ
أُسابقُهمْ في ظلامِ الدّجى ،
أنادي بهمْ ثمَّ أقفو الأثرْ
وما لي دليلٌ على إثرهمْ
سوى نَفسٍ منْ هواهمْ عطرْ
رَفعنَ السجافَ أضاءَ الدّجى ،
فسارَ الركابُ لضَوْءِ القَمَرْ
فأرسلتُ دَمعي أمامَ الرّكابِ،
فقالوا: متى سالَ هذا النّهَرْ؟
ولم يستطيعوا عبوراً لهُ
فقلتُ: دموعي جَرَيْنَ دُرَرْ
كأنَّ الرعودَ للمع البروق
وسيرِ الغمامِ لصوبِ المطرْ
وجيبُ القلوبِ لبرْقِ الثغورِ،
وسَكْبُ الدّموعِ لرَكْبٍ نَفَرْ
فيا من يشبِهُ لينَ القدودِ
بلينِ القضيبِ الرَّطيبِ النَّضرْ
فلو عُكسَ الأمرُ مثلَ الّذي
فعلتَ لكانَ سليمُ النَّظرْ
فلينُ الغصونِ كلينِ القدودِ
وَوَرْدُ الرّياضِ كوَرْدِ الخَفَرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا أولى الألبابِ، يا أولى النُّهى
يا أولى الألبابِ، يا أولى النُّهى
رقم القصيدة : 19299
-----------------------------------
يا أولى الألبابِ، يا أولى النُّهى
همتُ ما بينَ المهاة ِ والمها
من سها عن السُّها فما سها
من سها عنِ المهاة ِ قدْ سها
سِرْ بِهِ بسِرْبِهِ لِسِرْبِهِ،
فاللُّهى تفتَحُ بالحمدِ اللَّهَا
إنها من فَتَيَاتٍ عُرُبٍ،
من بناتِ الفُرْسِ أصلاً إنّها
نَظَمَ الحُسْنُ من الدُّرّ لها
أشنَباً أبيضَ صافي كالمَها
رابَني منها سُفُورٌ راعَني
عِندَهُ منها جمالٌ وبَها
فأنا ذو المَوْتَتَيْنِ منهُما،
هكذا القرآنُ قدْ جاءَ بها
ققلتُ: ما بالُ سفورٍ راعني
موْعدُ الأقوَامِ إشراَقُ المَها
قلتُ: إني في حِمًى من فاحِمٍ
ساتِراً فَلْتُرْسِلِيهِ عِندَها
شِعرنا هذا بلا قافية ٍ
إنّما قَصدِيَ منْهُ حَرْفُ هَا
غَرَضي لَفظَة ُ هَا من أجلها
لستَ أهوى البيعَ هاوها[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى