جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها
سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها
رقم القصيدة : 18290
-----------------------------------
سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها
يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ
أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا،
كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ
هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ
مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ
كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ،
و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ
مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً
إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟
رقم القصيدة : 18291
-----------------------------------
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟
قَدْ صَرّحَ الدّهْرُ لي بِالمَنعِ وَاليَاسِ
أبْغي الوَفَاءَ بِدَهْرٍ لا وَفَاءَ لَهُ،
كَأنّني جَاهِلٌ بِالدّهْرِ وَالنّاسِ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لَمّا رَأتْ أثَرَ السّنَانِ بِخَدّهِ
لَمّا رَأتْ أثَرَ السّنَانِ بِخَدّهِ
رقم القصيدة : 18292
-----------------------------------
لَمّا رَأتْ أثَرَ السّنَانِ بِخَدّهِ
ظلتْ تقابلهُ بوجهٍ عابسِ ‍!
خَلَفَ السّنَانُ بهِ مَوَقِعَ لَثْمِهَا،
بئسَ الخلافة ُ للمحبِّ البائسِ ‍!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني :
ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني :
رقم القصيدة : 18293
-----------------------------------
ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني :
" أزرى السنانُ بوجهِ هذا البائسِ! "
قالتْ لهنَّ ، وأنكرتْ ما قلنهُ :
أجَمِيعُكُنّ عَلى هَوَاهُ مُنَافِسِي؟
إني ليعجبني ، إذا عاينتهُ ،
أثرُ السنانِ بصحنِ خدِّ الفارسِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي
رقم القصيدة : 18294
-----------------------------------
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي
حَتى يُوَارَى جِسْمُهُ في رَمْسِهِ
فَمُؤجَّلٌ يَلقَى الرّدى في أهلِهِ،
وَمُعَجَّلٌ يَلقَى الرّدى في نَفسِهِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي
تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي
رقم القصيدة : 18295
-----------------------------------
تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي
لمّا رَأوْا نَحْوَهَا نُهُوضِي
تَكَلّفُوا المَكْرُمَاتِ، كَدَّاً،
تَكَلُّفَ الشِّعْرِ بِالعَرُوضِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أيا قلبي ، أما تخشعْ ؟
أيا قلبي ، أما تخشعْ ؟
رقم القصيدة : 18296
-----------------------------------
أيا قلبي ، أما تخشعْ ؟
وَيَا عِلْمي، أمَا تَنْفَعْ؟
أما حقي بأنْ أنظـ
ـرَ للدّنْيَا، وَمَا تَصْنَعْ؟
أمَا شَيّعْتُ أمْثَالي
إلى ضِيقٍ مِنَ المَضْجَعْ
أما أعلمُ أنْ لاَ بـ
ـدّ لي مِنْ ذَلِكَ المَصْرَعْ؟
أيا غوثاهُ ، يا اللـ
ـهُ هذا الأمرُ ما أفظعْ !!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أبَى غَرْبُ هَذا الدّمْعِ إلاّ تَسَرُّعَا
أبَى غَرْبُ هَذا الدّمْعِ إلاّ تَسَرُّعَا
رقم القصيدة : 18297
-----------------------------------
أبَى غَرْبُ هَذا الدّمْعِ إلاّ تَسَرُّعَا
وَمَكْنُونُ هَذا الحُبّ إلاّ تَضَوُّعَا
وكُنْتُ أرَى أني مَعَ الحَزْمِ وَاحِدٌ،
إذا شئتُ لي مَمضًى وَإن شِئتُ مَرْجِعَا
فَلَمّا استَمَرّ الحُبّ في غُلَوَائِهِ،
رَعَيتُ مَعَ المِضْيَاعَة ِ الحُبَّ ما رَعى
فَحُزْنيَ حُزْنُ الهَائِمِينَ مُبَرِّحاً،
و سريَ سرُّ العاشقينَ مضيعا
خَلِيلَيّ، لِمْ لا تَبكِياني صَبَابَة ً،
أأبْدَلْتُمَا بالأجرَعِ الفَرْدِ أجرَعَا؟
عليَّ ، لمنْ ضنتْ عليَّ جفونهُ
غَوَارِبُ دَمْعٍ يَشمَلُ الحيَ أجمَعَا
وَهَبْتُ شَبَابي، وَالشّبَابُ مَضَنَّة ٌ،
لأبلجَ منْ أبناءِ عمي ، أروعا‍!
أبيتُ ، معنى ، منْ مخافة ِ عتبهِ ،
و أصبحُ ، محزوناً ، وأمسي ، مروعا‍!
فَلَمّا مَضَى عَصْرُ الشّبِيبَة ِ كُلّهُ،
وَفَارَقَني شَرْخُ الشّبَابِ، مُوَدِّعَا
تَطَلّبْتُ بَينَ الهَجرِ وَالعَتْبِ فُرْجَة ً،
فحاولتُ أمراً ، لا يرامُ ، ممنعا
وَصِرْتُ إذا مَا رُمْتُ في الخَيرِ لَذّة ً
تَتَبّعتُهَا بَينَ الهُمُومِ، تَتَبُّعَا
وَهَا أنَا قد حَلَّى الزّمَانُ مَفَارِقي،
و توجني بالشيبِ تاجاً مرصعا
فلوْ أنني مكنتُ مما أريدهُ
منَ العيشِ ، يوماً ، لمْ يجدْ فيَّ موضعا ‍!
أما ليلة ٌ تمضي ولا بعضُ ليلة ٍ !
أسُرّ بهَا هذا الفُؤادَ المُفَجَّعَا؟
أمَا صَاحِبٌ فَرْدٌ يَدُومُ وَفَاؤهُ!
فيُصْفي لمن أصْفى وَيَرْعى لمنْ رَعى ؟
أفي كُلّ دارٍ لي صَدِيقٌ أوَدُّهُ،
إذَا مَا تَفَرّقْنَا حِفِظْتُ وَضَيّعَا؟
أقمتُ بأرضٍِ الرومِ ، عامينِ ، لا أرى
منَ الناسِ محزوناً ولا متصنعا
إذا خِفتُ مِنْ أخوَاليَ الرّومِ خُطّة ً
تخوفتُ منْ أعمامي العربِ أربعا
و إن أوجعتني منْ أعاديَّ شيمة ٌ
لَقِيتُ مِنَ الأحبَابِ أدْهَى وَأوْجعَا
ولوْ قدْ رجوتُ اللهَ لا شيءَ غيرهُ
رَجَعْتُ إلى أعْلى وَأمّلْتُ أوْسَعَا
لَقد قَنِعُوا بَعدي من القَطرِ بالنّدى ،
و منْ لمْ يجدْ إلاَّ القنوعَ تقنعا
و ما مرَّ إنسانٌ فأخلفَ مثلهُ ؛
ولكنْ يزجي الناسُ أمراً موقعا
تنكرَّ "سيف الدين" لما عتبتهُ ،
وَعَرّضَ بي، تحتَ الكلامِ، وَقَرّعَا
فَقُولا لَهُ: مِنْ أصْدَقِ الوُدّ أنّني
جعلتكَ مما رابني ، الدهرَ مفزعا
و لوْ أنني أكننتهُ في جوانحي
لأوْرَقَ مَا بَينَ الضّلُوعِ وَفَرّعَا
فلاَ تغترر بالناسِ، ما كلُّ منْ ترى
أخُوكَ إذا أوْضَعتَ في الأمرِ أوْضَعَا
وَلا تَتَقَلّدْ مَا يَرُوعُكَ حَلْيُهُ
تقلدْ ، إذا حاربتَ ، ما كانَ أقطعا‍!
وَلا تَقْبَلَنّ القَوْلَ من كلّ قائِلٍ!
سأرضيكَ مرأى لستُ أرضيكَ مسمعا
و للهِ صنعُ قدْ كفاني التصنعا
أراني طريقَ المكرماتِ ، كما أرى ،
عَلِيٌّ وَأسْمَاني على كُلّ مَنْ سعَى
فإنَّ يكُ بطءٌ مرة ً فلطالما
تَعَجّلَ، نحْوِي، بالجَميلِ وَأسْرَعَا
و إنْ يحفُ في بعضِ الأمورِ فانني
لأشكرهُ النعمى التي كانَ أودعا
و إنْ يستجدَّ الناسَ بعدي فلمْ يزلْ
بذاكَ البديلِ ، المستجدِّ ، ممتعا ‍!
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> و ما تعرضَ لي يأسٌ سلوتُ بهِ
و ما تعرضَ لي يأسٌ سلوتُ بهِ
رقم القصيدة : 18298
-----------------------------------
و ما تعرضَ لي يأسٌ سلوتُ بهِ
إلاّ تَجَدّدَ لي في إثْرِهِ طَمَعُ
و لا تناهبتُ في شكوى محبتهِ
إلاّ وَأكثَر مِمّا قُلْتُ مَا أدَعُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ما للعبيدِ منَ الذي
ما للعبيدِ منَ الذي
رقم القصيدة : 18299
-----------------------------------
ما للعبيدِ منَ الذي
يقضي بهِ اللهُ امتناعُ
ذُدْتُ الأسُودَ عَنِ الفَرَا
ئسِ ، ثمَّ تفرسني الضباعُ

شعراء الجزيرة العربية >> فهد عافت >> كيمياء الغي
كيمياء الغي
رقم القصيدة : 183
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
ساور الشاعر يقينه
في النجوم
البرتقال اللي يقشر عاشقينه
طفل .. طفل
في القوافي مجدنا الحافي
يبللني جفافي
في السفينه ناقة البحر الحزينه
يرتحل يرتحل يرتحل
ارخته شفاة عذرا
قبلته بشهوة ثيب وجغرفها الكحل
في المواني
ماسوى الغاير في روحي
من جروحي
يعرف الليله مكاني
كل درب وعر شعر
وكل ماهبت غصونك
مالت الريح
وتشظت في دم الشيح
المعاني في الجسد
يامنافينا نمى فينا بلد
من سلالات التباريح اجتباني
كل ماهو نافرٍ
هذا نقيضي يابسٍ ماراود الأعشاب عن نفسه
ولكن
كيف ابكتب
كيف أبخدع كل هذا اللّب
وأغويه يتخلى عن قشوره
قلت أبرمي رغبة القارئ
في عرض الحيط
وأرمي عرض هذا الحيط للبحر
الذي برميه للأسماك
واستغني من النقد الكريم عن المشوره
خربيني
غربيني في الصدى
جربيني في المدى
احطبيني للضلالات الطرية غصن
يابس من هدى
أعربيني فاعلٍ للمبدأ
خربيني .. خبريني ..بخريني
كيمياء الغي
أمنحيني بهجة الجهل
واعطيني فتنة الأشيء
عقرب الساعة نحاس
يسرد الكبريت وحدي
كنت في الغرفة
ووحدي شفت
كيف اغتصبت الظلما كتاب الضي
غصّت الغرف ظلام
ناشفٍ صلد يتناثررغبة ٍ ملسا خرجت
الباب
كان بعشرة أقفالٍ وصايا
وانكسر من ركلة مرتبكةٍ
ماكانت الشمس اسبلت
لحظة خرجت عيونها
كان النهار بآخر انفاسه
وكان الإنهيار بأكثر اجناسه شبه
بالفلفل
أما الناس
بين اللي بقى في غرفته يلغيه ورثٍ
باذخٍ في الصمت يستشري
وبين الخارجين بركلةٍ مرتبكةٍ
للشارع المبحوح شمسٍ
تلفظ آخرماتبقى من شعاع
بعضنا قال أرجعي ياشمس
لكن بعضنا قال انطري حتى نشر هدومنا
ياشمس
قالت طفلةٍ يتلعثم التفاح في ترتيلها
غيبي
حبيبي قال أنا الشمس
و
سألني صاحبٍ كنا تعرفنا على بعض
فقصيدة
بعد خمس سنين
ليه الشمس تسهر وحدها
قلت
أذكر اني قلت شيٍ مبهمٍ حتى عليّ
الشمس صابونٍ تنامى رغوته
واليل ذقن الأرض
قالت مومسٍ يكتظ فيها التبغ
والدهن الرخيص
اليل شمسي
غابت الشمس
وتشّكك بعضنا
مادام حتى الشارع الواسع ظلام ليه
مانرجع
صرختي
كنت شفتك قبل هالمره
ثلاث مرات في كبد الزحام
وماتنبهت لوجودك في
دمي
لاترجعون
الشمس ترجع والظلام
أهون من الظلم
ألتفتك
كنت الأشبه بعشبه ويوم
طاح احجابك الأبيض وشلته
كانت الريح أثمرت في قذلتك
مهرٍ خصيب
**
ماعلى الناقد
سوى انه ياخذ آخر كلمتين
وكل مافي السطر الأول
والسفينه
ناقة البحر الحزينه
بعدها يسفك ثلاث أربع عبارات ويثرثر في جريدة
مو قصيدة
**
ليّنٍ فوّاح هذا الليل
شفاف امطري
يستوطن الكرّاث باطرافه
ومع هذا نخافه ؟
أبرقت أوهي طعوني
أرعدت أو هو أنين
والسهر يحطب عيوني
رمث وأوراق وحنين
الفواصل
كانت أقرب للمراجيح الصغيرة
ليه ترسمها مقاصل
.. يالقصيدة
لاتواصل
.. آه لو تدرين شلي
لاتواصل
.. فيك حاصل
لاتفاصل ردها مثل المراجيح الصغيرة
مثل حبات الذرة
شيّطنت لاعب كرة
ظل شعره طيّرتها الريح
من قذلة مره
كل ليلة
يخرج من الما
ويدخل في القصيدة
طفل
يبادل ضيا القنديل
باسرار الفراشات
ويضج بدفتري
الشتا تلويحة المنفي إلى الأرض
البعيدة
والمسا نادل وانا في حزنك العشرينيا
واستبدل اسمك بالفراغ البربري
من حصاتين .. لحصا تين
استدار اليانع المجبول بالأوتار في العاشق
بلادي
مثل ماتغرق سما في نجمها
أعلنت نعناني على صدرك
ومرغتك في وجه بنيّتِ ماشاغبت نسمه
طرف فستانها إلا
ونورست احتمالاتي
حليبٍ عاريٍ حتى من العري و
**
بطاقه
أكثر الأشيا قرف قارئ يقلب في كسل ... حزنك
تماماً مثل ماسيل المجلات القديمة
في صوالين الحلاقة
..
انطلاقة
ماتوّحش في دم الباذر سوى الأخضر
بلادي من حصاتين لحصا تين
ارتبكتك
ارتكبتك
وابتكرتك
كيميا وغيّ
تك تك
مرحبا
تك تك
ومرٍ بي حبا
تك تك
قصيدة
تك
فوجهٍ طاعنٍ في اليتم
تك
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ،
المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ،
رقم القصيدة : 18300
-----------------------------------
المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ،
وَالفَضْلُ مَرْئِيّ وَمَسْمُوعُ
إنَّ بها كلَّ عميمِ الندى
يداهُ للجودِ ينابيعُ
و كلَّ مبذولِ القرى ، بيتهُ ،
عَلى عُلا الْعَلْيَاءِ،، مَرْفُوع
لكنْ أتاني خبرٌ رائعٌ
يضيقُ عنهُ السمعُ والروعُ
أنّ بَني عَمّي، وَحَاشَاهُمُ،
شَعْبُهُمْ بِالخُلْفِ مَصْدوع
مالعصا قومي قدْ شقها
تَفَارطٌ مِنهُمْ وَتَضْيِيع؟
بَني أبي، فَرّقَ مَا بَيْنَكُمُ
وَاشٍ، عَلى الشّحنَاءِ مَطبُوع!
عُودوا إلى أحْسَن مَا كُنْتُمُ،
فأنتمُ الغرُّ المرابيعُ ‍!
لا يكملُ السؤددُ في ماجدٍ ،
لَيْسَ لَه عَوْدٌ وَمَرْجُوع
أنَبْذِلُ الودّ لأعْدَائِنَا،
و هوَ عنِ الإخوة ِ ممنوعُ ؟ ‍!
أوْ نَصِلُ الأبْعَدَ مِنْ قَوْمِنَا،
وَالنّسَبُ الأقْرَبُ مَقْطُوع؟
لا يَثْبُت العِزّ عَلى فُرْقَة ٍ،
غيركَ بالباطلِ مخدوعُ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ،
هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ،
رقم القصيدة : 18301
-----------------------------------
هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ،
فحتى متى ياعينُ ، دمعكِ هامعُ ؟!
ألمْ يَنهكِ الشّيبُ الذي حَلّ نازِلاً؟
وَللشَيْبُ بَعدَ الجَهلِ للمَرْء رَادع!
لئنْ وصلتْ " سلمى " حبالَ مودتي
فإنَّ وشيكَ البينِ ، لا شكَّ ، قاطعُ
و إنْ حجبتْ عنا النوى " أم مالكٍ "
لَقَدْ سَاعَدَتْهَا كِلّة ٌ وَبَرَاقِع!
و إن ظمئتْ نفسي إلى طيبِ ريقها
لقدْ رويتَ بالدمعِ مني المدامعُ
وَإنْ أفَلَتْ تِلْكَ البُدورُ عَشِيّة ً،
فإنَّ نحوسي بالفراقِ طوالعُ
وَلمّا وَقَفْنا لِلْوَدَاعِ، غَدِيّة ً،
أشارتْ إلينا أعينٌ وأصابعُ
وَقالت: أتَنْسَى العهدَ بالجِزْعِ وَاللّوَى
و ما ضمهُ منا النقا والأجارعُ ؟
وَأجرَتْ دمُوعاً من جُفونٍ لِحَاظُها
شِفَارٌ، على قَلبِ المُحبّ قَوَاطِع
فقلتُ لها : مهلاً ‍! فماالدمعُ رائعي ،
وَمَا هُوَ للقَرْمِ المُصَمِّمِ رَائِع!
لَئنْ لمْ أُخَلّ العِيسَ وَهْيَ لَوَاغِبٌ
حدابيرَ ، منْ طولِ السرى ، وظوالعُ
فما أنا منْ " حمدانَ " في الشرفِ الذي
لَه مَنْزِلٌ بَينَ السّمَاكَينِ طَالِع

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> و لقدْ أبيتُ ، وجلُّ ما أدعو بهِ ،
و لقدْ أبيتُ ، وجلُّ ما أدعو بهِ ،
رقم القصيدة : 18302
-----------------------------------
و لقدْ أبيتُ ، وجلُّ ما أدعو بهِ ،
حَتى الصّبَاحِ، وَقد أقضّ المضْجَعُ
لا همَّ ، إنَّ أخي لديكَ وديعة ٌ
مني وليسَ يضيعُ ما تستودعُ ‍!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> مَحَلُّكَ الجَوْزَاءُ، بَلْ أرْفَعُ،
مَحَلُّكَ الجَوْزَاءُ، بَلْ أرْفَعُ،
رقم القصيدة : 18303
-----------------------------------
مَحَلُّكَ الجَوْزَاءُ، بَلْ أرْفَعُ،
وصدركَ الدهناءُ ، بلْ أوسعُ‍ ‍
وَقَلْبُكَ الرّحْبُ الّذِي لَمْ يَزَلْ،
للجدِّ والهزلِ ، به موضعُ
رفهْ بقرعِ العودِ سمعاً ، غدا
قرعُ العوالي جلَّ ما يسمعُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ " بالسٍ"
لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ " بالسٍ"
رقم القصيدة : 18304
-----------------------------------
لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ " بالسٍ"
فإنَّ لها عندي يداً لا أضيعها
أحبُّ بلاد اللهِ ، أرضٌ تحلها ،
إليَّ ؛ ودارٌ تحتويكَ ربوعها
أفي كلِّ يومٍ ، رحلة ٌ بعدَ رحلة ٍ
تجرعُ نفسي ، حسرة ً ، وتروعها ؟
فَلي، أبَداً، قَلْبٌ كَثِيرٌ نِزَاعُه،
وَلي، أبَداً، نَفْسٌ قَلِيلٌ نُزوعُهَا
لحَى الله قَلْباً لا يَهِيم صَبَابَة ً
إلَيْكَ، وَعَيْناً لا تَفِيضُ دُمُوعُهَا

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ،
أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ،
رقم القصيدة : 18305
-----------------------------------
أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ،
و الماءُ في بركِ البديعِ ،
و إذا الرياحُ جرتْ عليـ
ـهِ في الذهابِ وفي الرجوعِ ،
نثرتْ على بيضِ الصفا
ئِحِ بَيْنَنَا حَلَقَ الدّروعِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> كيفَ أرجو الصلاحَ منْ أمرِ قومٍ
كيفَ أرجو الصلاحَ منْ أمرِ قومٍ
رقم القصيدة : 18306
-----------------------------------
كيفَ أرجو الصلاحَ منْ أمرِ قومٍ
ضيعوا الحزمَ فيه أيَّ ضياعِ؟
فَمُطَاعُ المَقَالِ غَيْرُ سَدِيدِ،
وسديدُ المقالِ غيرُ مطاعِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> مِنْ بَحْرِ شِعْرِكَ أغْتَرِفْ،
مِنْ بَحْرِ شِعْرِكَ أغْتَرِفْ،
رقم القصيدة : 18307
-----------------------------------
مِنْ بَحْرِ شِعْرِكَ أغْتَرِفْ،
و بفضلِ علمكَ أعترفْ
أنشدتني ؛ فكأنما
شققتَ عنْ درٍّ صدفْ
شِعْراً، إذَا مَا قِسْتُهُ
بجميعِ أشعارِ السلفْ
قصَّرنَ ، دونَ قراهُ تقـ
ـصِيرَ الحُرُوفِ عَنِ الألِفْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> إني أقُولُ بِمَا عَلِمْتُ
إني أقُولُ بِمَا عَلِمْتُ
رقم القصيدة : 18308
-----------------------------------
إني أقُولُ بِمَا عَلِمْتُ
وَلا أجُورُ وَلا أُخِيفْ
أما عليُّ الجعفريْ
يُ فإنهُ الحرُّ العفيفُ
نسبٌ شريفٌ ، زانهُ
في أهلهِ خلقٌ شريفُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أيا ظالماً ، أمسى يعاتبُ منصفا ‍!
أيا ظالماً ، أمسى يعاتبُ منصفا ‍!
رقم القصيدة : 18309
-----------------------------------
أيا ظالماً ، أمسى يعاتبُ منصفا ‍!
أتلزمني ذنبَ المسيء تعجرفا ؟
بَدَأتَ بتَنْمِيقِ العِتابِ، مَخَافَة َ الـ
ـعتابِ ، وذكري بالجفا ، خشية َ الجفا‍!
أوافي، على علاتِ عتبكَ ، صابراً
وألفى ، على حالاتِ ظلمكَ ، منصفا
و كنتُ ، إذا صافيتُ خلاً ، منحتهُ
بهجرانهِ وصلاً ، ومنْ غدرهِ وفا
فَهَيّجَ بي هذا الكِتَابُ صَبَابَة ً،
و جددَ لي هذا العتابُ تأسفا
فإنْ أدْنَتِ الأيّامُ داراً بِعِيدَة ً
شفى القلبَ مظلومٌ منَ العتبِ واشتفى ‍‍!
فإنْ كُنْتُهُ أقْرَرْتُ بالذّنْبِ، تائِباً،
وَإنْ لم أكنْ أمسَكْتُ عنهُ، تألُّفَا!
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> غلامٌ فوقَ ما أصفُ ،
غلامٌ فوقَ ما أصفُ ،
رقم القصيدة : 18310
-----------------------------------
غلامٌ فوقَ ما أصفُ ،
كَأنّ قَوَامَهُ ألِفُ
إذَا مَا مَالَ يُرْعِبُني
أخَافُ عَلَيْهِ يَنْقَصِفُ
و أشفقُ منْ تأودهِ ،
أخافُ يُذِيبُهُ التّرَفُ
سُرُورِي عِنْدَهُ لُمَعٌ،
و دهري ، كلهُ ، أسفُ
وَأمْرِي، كُلّهُ، أمَمٌ،
وَحُبّي وَحْدَهُ سَرَفُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> غَيرِي يُغَيّرُهُ الفَعَالُ الجَافي،
غَيرِي يُغَيّرُهُ الفَعَالُ الجَافي،
رقم القصيدة : 18311
-----------------------------------
غَيرِي يُغَيّرُهُ الفَعَالُ الجَافي،
و يحولُ عنْ شيمِ الكريمِ الوافي
لا أرْتَضِي وُدّاً، إذا هُوَ لمْ يَدُمْ
عِندَ الجَفَاءِ، وَقِلّة ِ الإنْصَافِ
تعسَ الحريصُ ، وقلَّ ما يأتي بهِ
عِوَضاً من الإلحَاحِ والإلحَافِ
إنَّ الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسهِ
وَلَو أنّهُ عارِي المَناكِبِ، حَافِ
ما كلُّ ما فوقَ البسيطة ِ كافياً،
فإذا قَنِعتَ فكُلّ شيءٍ كافِ
وَتَعافُ لي طَمَعَ الحَرِيصِ أُبُوّتي،
و مروءتي ، وفتوتي ، وعفافي
ما كثرة ُ الخيلِ الجيادِ بزائدي
شَرَفاً، وَلا عَدَدُ السّوَامِ الضّافي
خَيْلي، وَإنْ قَلّتْ، كَثيرٌ نَفعُها
بينَ الصوارمِ ، والقنا الرَّعافِ
و مكارمي عددُ النجومِ ؛ ومنزلي
مأوَى الكِرَامِ، وَمَنزِلُ الأضْيَافِ
لا أقتني لصروفِ دهري عدة ً
حتى كأنَّ صروفهُ أحلافي
شِيَمٌ عُرِفتُ بهنّ، مُذْ أنَا يَافِعٌ،
وَلَقَدْ عَرَفتُ بِمِثْلِهَا أسْلافي

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> و مرتدٍ بطرة ٍ ،
و مرتدٍ بطرة ٍ ،
رقم القصيدة : 18312
-----------------------------------
و مرتدٍ بطرة ٍ ،
مُسْبَلَة ِ الرّفَارِفِ
كَأنّهَا مُرْسَلَة ٌ
مِنْ زَرَدٍ مُضَاعَفِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ
بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ
رقم القصيدة : 18313
-----------------------------------
بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ
ودونَ ما أملَ المعشوقُ معتاقُ
أعْصي الهَوَى ، وَأُطِيعُ الرّأيَ في وَلَدٍ
بَعدَ النّصِيحَة ِ رَابَتْ مِنهُ أخْلاقُ
فَمَا نَظَرْتُ بِعَيْنِ السّوءِ مُعتَمِداً
إلَيْهِ إلاّ وَلِلأحْشَاءِ إطْرَاقُ
و ما دعاني إلى ما ساءهُ سخطٌ
إلا ثناني إلى ما شاءَ إشفاقُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ،
الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ،
رقم القصيدة : 18314
-----------------------------------
الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ،
و الحبُ مختلفٌ ، عندي ومتفقُ
وَلي، إذا كُلّ عَينٍ نَامَ صَاحِبُهَا،
عينٌ تحالفَ فيها الدمعُ والأرقُ
لَوْلاكِ يا ظَبْيَة َ الإنسِ، التي نظرَتْ،
لما وَصَلْنَ إلى مَكْرُوهيَ الحَدَقُ
لكنْ نظرتِ ، وقدْ سارَ الخليطُ ضحى ،
بِناظِرٍ كُلُّ حُسنٍ مِنْهُ مُستَرَقُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> و لمَّا عزَّ دمعُ العينِ فاضتْ
و لمَّا عزَّ دمعُ العينِ فاضتْ
رقم القصيدة : 18315
-----------------------------------
و لمَّا عزَّ دمعُ العينِ فاضتْ
دماءً ، عندَ ترحالِ الفريقِ
وَقَدْ نَظَمتْ على خَدّي سُموطاً
منَ الدرِّ المفصلِ بالعقيقِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يا أخي قدْ وهبتُ ذنبَ زمانٍ
يا أخي قدْ وهبتُ ذنبَ زمانٍ
رقم القصيدة : 18316
-----------------------------------
يا أخي قدْ وهبتُ ذنبَ زمانٍ
طَرَقَتْني صُرُوفُهُ بِالمَهَالِكْ
لمْ يهبْ لي صبابة ً منْ رقادٍ
لمْ يَجُدْ لي فيهَا بِطَيْفِ خَيَالِكْ
قَدْ قَنِعْنَا بِذَلِكَ النّزْرِ مِنْهُ،
وَغَفَرْنَا لَهُ الذّنُوبَ لِذَلِكْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يا غُلاَمي، بَلْ سَيّدي، لَنْ أمَلّكْ،
يا غُلاَمي، بَلْ سَيّدي، لَنْ أمَلّكْ،
رقم القصيدة : 18317
-----------------------------------
يا غُلاَمي، بَلْ سَيّدي، لَنْ أمَلّكْ،
هَبْ لمَولاكَ، لا عَدمتُكَ، عَدلَكْ
خوفَ أنْ يصطفيكَ غيري بعدي
لا أرى أنْ أقولَ قدمتُ قبلكْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> بالكرهِ مني واختياركْ،
بالكرهِ مني واختياركْ،
رقم القصيدة : 18318
-----------------------------------
بالكرهِ مني واختياركْ،
أنْ لا أكونَ حليفَ داركْ
يَا تَارِكَي، إنّي لِذِكْـ
ـركَ ، ما حييتُ ، لغيرُ تاركْ!
كن كيفَ شئتَ ، فإنني
ذاكَ المواسي والمشاركْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أليكَ أشكو منكَ ، يا ظالمي ،
أليكَ أشكو منكَ ، يا ظالمي ،
رقم القصيدة : 18319
-----------------------------------
أليكَ أشكو منكَ ، يا ظالمي ،
إذْ لَيسَ، في العالمِ، مُعدٍ عَلَيكْ
أعَانَكَ الله بِخَيْرٍ، أعِنْ
مَنْ لَيْسَ يَشْكُو مِنكَ إلاّ إليكْ
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أيَا سَافِراً! وَرِدَاءُ الخَجَلْ
أيَا سَافِراً! وَرِدَاءُ الخَجَلْ
رقم القصيدة : 18320
-----------------------------------
أيَا سَافِراً! وَرِدَاءُ الخَجَلْ
مقيمٌ بوجنتهِ ، لمْ يزلْ ‍!
بعيشكَ ، ردَّ عليكَ اللثامَ !
أخَافُ عَلَيْكَ جِرَاحَ المُقَلْ
فَما حَقُّ حُسْنِكَ أنْ يُجتَلى ،
وَلا حَقُّ وَجْهِكَ أنْ يُبْتَذَلْ
أمنتُ عليكَ صروفَ الزمانِ ،
كَمَا قَدْ أمِنْتَ عَلَيّ المَلَلْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> مَا زِلْتَ تَسْعَى بِجِدٍّ،
مَا زِلْتَ تَسْعَى بِجِدٍّ،
رقم القصيدة : 18321
-----------------------------------
مَا زِلْتَ تَسْعَى بِجِدٍّ،
برغمِ شانيكَ ، مقبلْ
تَرَى لِنَفْسِكَ أمْرَاً،
و ما يرى اللهُ أفضل

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> قدْ عذُبَ الموتُ بأفواهنا
قدْ عذُبَ الموتُ بأفواهنا
رقم القصيدة : 18322
-----------------------------------
قدْ عذُبَ الموتُ بأفواهنا
والموتُ خيرٌ منْ مقامِ الذليلْ
إنّا إلى الله، لِمَا نَابَنَا،
و في سبيل اللهِ خيرِ السبيل ‍!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا
قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا
رقم القصيدة : 18323
-----------------------------------
قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا
بِ وَحَيّ أكْنَافَ المُصَلّى !
فـ" الجوسقِ " الميمونِ ، فـ" السـ
قيا" بها ، فالنهر أعلى !
تلكَ المنازلُ ، والملا
عبُ ، لا أراها اللهُ محلا !
أوطنتها زمنَ الصبا ؛
وَجَعَلْتُ مَنْبِجَ لي مَحَلاَّ
حيثُ التفتَّ رأيتَ ما
ءً سَابِحاً، وَسَكَنْتُ ظِلاً
ترَ دارَ " وادي عينِ قا
صرَ" منزلاً رحباً ، مطلاَّ
وَتَحُلّ بِالجِسْرِ الجِنَا
نَ ، وتسكنِ الحصنَ المعلى
تَجْلُو عَرَائِسُهُ لَنَا
هَزْجَ الذّبَابِ إذَا تَجَلّى
و إذا نزلنا بـ "السوا
جيرِ" اجتنينا العيشَ سهلاَ
والماءُ يفصلُ بينَ زهـ
رِ الروضِ ، في الشطينِ، فصلا
كَبِسَاطِ وَشْيٍ، جَرّدَتْ
أيْدِي القُيُونِ عَلَيْهِ نَصْلاَ
مَنْ كَانَ سُرّ بِمَا عَرَا
ني ، فليمتْ ضراً وهزلاَ
لَمْ أخْلُ، فِيمَا نَابَني،
منْ أنْ أعزَّ ، وأنْ أجلاَّ
رُعْتُ القُلُوبَ، مَهَابَة ً،
وَمَلأتُهَا، فَضْلاً وَنُبْلاَ
ما غضَّ مني حادثٌ؛
وَالقَرْمُ قَرْمٌ، حَيْثُ حَلاّ
أنَّى حللتُ فإنما
يدعوني السيفَ المحلَّى
فَلَئِنْ خَلَصْتُ فَإنّني
شرقُ العدا ، طفلاً وكهلاَ
ما كنتُ إلا السيفَ ، زا
دَ عَلى صُرُوفِ الدّهرِ صَقلاَ
ولئنْ قتلتُ ، فإنما
موتُ الكرامِ الصيدِ قتلاَ
يغترُّ بالدنيا الجهو
لُ، وَلَيسَ في الدّنيا مُمَلاّ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أجْمِلي يَا أُمّ عَمْرٍو،
أجْمِلي يَا أُمّ عَمْرٍو،
رقم القصيدة : 18324
-----------------------------------
أجْمِلي يَا أُمّ عَمْرٍو،
زَادَكِ الله جَمَالاَ
لا تَبِيعِيني بِرُخْصٍ؛
إنَّ في مثلي يغالى !
أنَا، إنْ جُدْتِ بِوَصْلٍ،
أحسنُ العالمِ حالاَ !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أأبَا العَشَائِرِ، إنْ أُسِرْتَ فَطَالَمَا
أأبَا العَشَائِرِ، إنْ أُسِرْتَ فَطَالَمَا
رقم القصيدة : 18325
-----------------------------------
أأبَا العَشَائِرِ، إنْ أُسِرْتَ فَطَالَمَا
أسرتْ لكَ البيضُ الخفافُ رجالاَ‍!
لمّا أجَلْتَ المُهْرَ، فَوْقَ رُؤوسِهِمْ،
نسجتْ لهُ حمرُ الشعورِ عقالاَ
يا مَنْ إذا حَمَلَ الحصَانَ على الوَجى
قالَ: اتخذْ حبكَ التريكِ نعالاَ
ما كُنتَ نُهزَة َ آخِذٍ، يَوْمَ الوَغَى ،
لَوْ كُنْتَ أوْجَدتَ الكُمَيتَ مجَالاَ
حملتكَ نفسُ حرة ٌ وعزائمٌ ،
قصَّرنَ منْ قللِ الجبالِ طوالاَ
وَرَأيْنَ بَطْنَ العَيرِ ظَهْرَ عُرَاعِرٍ،
وَالرّومَ وَحْشاً، وَالجِبَالَ رِمَالاَ
أخَذُوكَ في كَبِدِ المَضَايِقِ، غِيلَة ً،
مِثْلَ النّسَاءِ، تُرَبِّبُ الرّئْبَالاَ
ألاَّ دَعَوْتَ أخَاكَ، وَهْوَ مُصَاقِبٌ
يكفي العظيمَ ، ويدفعُ ، الأهوالاَ؟
ألاَّ دَعَوْتَ أبَا فِرَاسٍ، إنّهُ
مِمّنْ إذَا طَلَبَ المُمَنَّعَ نَالاَ؟
وردتْ ، بعيدَ الفوتِ ، أرضكَ خيلهُ،
سَرْعَى ، كَأمْثَالِ القَطَا أُرْسَالاَ
زللٌ منَ الأيامِ فيكَ ، يقيلهُ
مَلِكٌ إذَا عَثَرَ الزّمَانُ أقَالاَ
ما زالَ " سيفُ الدولة ِ " القرمَ ، الذي
يَلْقَى العَظِيمَ، وَيَحْمِلُ الأثْقَالاَ
بالخيلِ ضمراً ، والسيوفِ قواضباً ،
و السمرِ لدناً ، والرجالِ عجالاَ
وَمُعَوَّدِ فَكَّ العُنَاة ِ، مُعَاوِدٍ
قَتْلَ العُدَاة ِ، إذا اسْتَغارَ أطَالاَ
صفنا " بخرشنة ٍ " وقطعنا الشتا ،
و بنو البوادي في "قميرَ " حلالاَ
وَسَمَتْ بِهِمْ هِمَمٌ إلَيْكَ مُنِيفَة ٌ
لكنهُ حجرَ الخليجِ وجالاَ
وَغَداً تَزُورُكَ بِالفِكَاكِ خُيُولُهُ،
مُتَثَاقِلاتٍ، تَنْقُلُ الأبْطَالاَ
إنَّ ابنَ عمكَ ليسَ يغفلُ ، إنهُ
ملكَ الملوكَ ، وفككَّ الأغلالاَ !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ،
في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ،
رقم القصيدة : 18326
-----------------------------------
في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ،
منْ لا يعزَّكَ أو تذلهْ
فاتركْ مجاملة َ اللئيـ
ـمِ، فَإنّ فِيهَا العَجْزَ كُلَّهْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أيا عجباً لأمرِ ": بني قشيرٍ " !
أيا عجباً لأمرِ ": بني قشيرٍ " !
رقم القصيدة : 18327
-----------------------------------
أيا عجباً لأمرِ ": بني قشيرٍ " !
أراعونا ؛ وقالوا القومُ قلُّ
وَكَانُوا الكُثْرَ، يَوْمَئِذٍ؛ وَلكن
كثرنا ، إذ تعاركنا ، وقلوا
وَقَالَ الهَامُ لِلأجْسَادِ: هَذَا
يفرقُ يننا إنْ لمْ تولوا !
فَوَلّوا، للقَنَا وَالبِيضِ فِيهِمْ
وَفي جِيرَانِهِمْ نَهَلٌ وَعَلّ
ورحنا بالقلائعِ ، كلُّ نهدٍ
مطلٍ ، فوقهُ نهدٌ مطلُّ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يَا عَمّرَ الله سَيْفَ الدّينِ مُغْتَبِطاً،
يَا عَمّرَ الله سَيْفَ الدّينِ مُغْتَبِطاً،
رقم القصيدة : 18328
-----------------------------------
يَا عَمّرَ الله سَيْفَ الدّينِ مُغْتَبِطاً،
فكلُّ حادثة ٍ يرمى بها جللُ
مَنْ كانَ مِن كلّ مَفقُودٍ لَنا بدلاً
فَلَيْسَ مِنْهُ عَلى حَالاتِهِ بَدَلُ
يبكي الرجالُ، و"سيفُ الدينِ" مبتسمٌ،
حتى عنْ ابنكَ تعطى الصبرَ ، يا جبلُ
لمْ يَجهَلِ القَوْمُ منهُ فَضْلَ ما عرَفوا
لكِنْ عَرَفتَ من التّسليمِ ما جهِلُوا
هلْ تبلغُ القمرَ المدفونَ رائعة ٌ
منَ المقالِ ، عليها للأسى حلل ؟
ما بَعدَ فَقدِكَ، في أهلٍ، وَلا وَلَدٍ،
و لا حياة ٍ ، ولا دنيا ، لنا ، أملُ
يا منْ أتتهُ المنايا ، غيرَ حافلة ٍ !
أينَ العَبيدُ وَأينَ الخَيلُ وَالخَوَلُ؟
أينَ الليوثُ ، التي حوليكَ ، رابضة ً ؟
أينَ الصّنائعُ؟ أينَ الأهلُ؟ ما فَعَلوا؟
أينَ السّيُوفُ التي يَحمِيكَ أقْطَعُهَا؟
أينَ السّوَابقُ؟ أينَ البِيضُ وَالأسَلُ؟
ياويحَ خالكَ ‍! بلْ يا ويحَ كلِّ فتى ً ‍!
أكُلَّ هذا تخَطَّى ، نحوَك، الأجلُ؟

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يَا قَرْحُ، لمْ يَنْدَمِلِ الأوّلُ!
يَا قَرْحُ، لمْ يَنْدَمِلِ الأوّلُ!
رقم القصيدة : 18329
-----------------------------------
يَا قَرْحُ، لمْ يَنْدَمِلِ الأوّلُ!
فهلْ بقلبي لكما محملُ ؟
جُرْحانِ، في جَسْمٍ ضَعيفِ القوَى ،
حَيْثُ أصَابَا فَهُوَ المَقْتَلُ!
تقاسمُ الأيامُ أحبابنا ،
وَقِسْمُهَا الأفْضَلُ وَالأجْمَلُ
وَلَيْتَهَا، إذْ أخَذَتْ قِسْمَهَا،
عَنْ قِسْمِنَا تُغْمِضُ أوْ تَغفَلُ
وقيتَ في الآخرِ منْ صرفها الـ
ـجَائِرِ، مَا جَرّعَكَ الأوّلُ
فَفِدْيَة ُ المَأسُورِ مَقْبُولَة ٌ،
وَفِدْيَة ُ المَيّتِ لا تُقْبَلُ
لا تَعْدَمَنّ الصّبْرَ في حَالَة ٍ،
فَإنّهُ لَلْخُلُقُ الأجْمَلُ
وَعِشْتَ في عِزٍّ وَفي نِعْمَة ٍ،
وجدكَ المقتبلُ المقبلُ
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> نعمْ ‍! تلكَ ، بينَ الواديينِ ، الخواتلُ
نعمْ ‍! تلكَ ، بينَ الواديينِ ، الخواتلُ
رقم القصيدة : 18330
-----------------------------------
نعمْ ‍! تلكَ ، بينَ الواديينِ ، الخواتلُ
وَذَلِكَ شَاءٌ، دُونهُنّ، وَجَامِلُ
فَما كنتَ، إذْ بانوا، بنَفسِكَ فاعلاً
فدونكَ متْ ؛ إنَّ الخليطَ لزائلُ
كأنَّ ابنة َ القيسيِ ، في أخواتها ،
خذولٌ ، تراعيها الظباءُ الخواذلُ
قُشَيْرِيّة ٌ، قَتْرِيّة ٌ، بَدَوِيّة ٌ،
لها ، بينَ أثناءِ الضلوعِ ، منازلُ
وَهَبْتُ سُلُوّي، ثُمّ جِئتُ أرُومُهُ،
وَمِنْ دُونِ ما رُمْتُ القَنَا وَالقَنَابلُ
هوانا غريبُ ؛ شزَّبُ الخيلِ والقنا
لنا كتبٌ ، والباتراتُ رسائلُ
أغَرْنَ عَلى قَلْبي بِخَيْلٍ من الهَوَى
فطاردَ عنهنَّ الغزالُ المغازلُ
بأسهمِ لفظٍ ، لمْ تركبْ نصالها،
و أسيافِ لحظٍ ، ما جلتها الصياقلُ
وَقَائِعُ قَتْلى الحُبّ فِيهَا كَثِيرَة ٌ،
ولم يشتهرْ سيفٌ ، ولاَ هزَّ ذابلُ
أراميتي ‍! كلُّ السهامِ مصيبة ٌ ؛
و أنتِ ليَ الرامي ؛ وكلي مقاتلُ
وَإني لَمقْدَامٌ وَعِنْدَكِ هَائِبٌ،
وفي الحيِّ " سحبان" ؛ وعندكَ " باقلُ "
يضلُّ عليًَّ القولُ ، إنْ زرتُ دارها،
وَيَعْزُبُ عَني وَجْهُ مَا أنَا فَاعِلُ
وحجتها العليا ، على كلِّ حالة ٍ
فباطلها حقٌّ ، وحقيَ باطلُ
تُطَالِبُني بِيضُ الصّوَارِمِ وَالقَنَا
بما وعدتْ حدَّيَّ فيّ‍َ المخايلُ
وَلا ذَنْبَ لي، إنّ الفُؤادَ لَصَارِمٌ،
و إنَّ الحسامَ المشرفيَّ لفاصلُ
و إنَّ الحصانَ الوالقي لضامرٌ ،
وَإنّ الأصَمّ السّمْهَرِيّ لَعَاسِلُ
وَلَكِنّ دَهْراً دَافَعَتْني خُطُوبُهُ
كما دفعَ الدينَ الغريمُ المماطلُ
و أخلافُ أيامٍ ، إذا ما انتجعتها ،
حَلَبْتُ بَكِيّاتٍ، وَهُنّ حَوَافِلُ
وَلوْ نِيلَتِ الدّنْيَا بِفَضْلٍ مَنحْتُها
فضائلَ تحويها وتبقى فضائلُ
ولكنهما الأيامُ ، تجري بما جرتْ ،
فيسفلُ أعلاها ، ويعلو الأسافلُ
لَقد قَلّ أنْ تَلقى من النّاسِ مُجملاً
وأخشَى ، قَرِيباً، أنْ يَقِلّ المُجامِلُ
وَلَستُ بجَهمِ الوَجهِ في وَجهِ صَاحبي
وَلا قائِلٍ للضّيفِ: هَل أنتَ رَاحِل؟
وَلَكِنْ قِرَاهُ ما تَشَهّى ، وَرِفْدُهُ،
ولوْ سألَ الأعمارَ ما هوَ سائلُ
ينالُ اختيارَ الصفحِ عنْ كلِّ مذنبٍ
لَهُ عِنْدَنَا مَا لا تَنَالُ الوَسَائِلُ
لَنَا عَقِبُ الأمْرِ، الّذِي في صُدُورِهِ
تطاولُ أعناقُ العدا ، والكواهلُ
أصاغرنا ، في المكرماتِ ، أكابرٌ
أوَاخِرُنَا، في المَأثُرَاتِ، أوَائِلُ
إذا صلتُ، يوماً، لمْ أجدْ لي مصاولاً ؛
وإنْ قلتُ، يوماً ، لمْ أجدْ منْ يقاولُ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يا منْ أتانا بظهرِ الغيبِ ، قولهمٌ
يا منْ أتانا بظهرِ الغيبِ ، قولهمٌ
رقم القصيدة : 18331
-----------------------------------
يا منْ أتانا بظهرِ الغيبِ ، قولهمٌ
لوْ شئتُ ، غاظتكمُ منا الأقاويلُ
لكنْ أرى أنَّ في الأقوالِ منقصة ً
مَا لَمْ تَسُدَّ الأقَاوِيلَ الأفَاعِيلُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أحِلُّ بالأرْضِ يَخشَى النّاسُ جانبَها
أحِلُّ بالأرْضِ يَخشَى النّاسُ جانبَها
رقم القصيدة : 18332
-----------------------------------
أحِلُّ بالأرْضِ يَخشَى النّاسُ جانبَها
وَلا أُسَائِلُ أنّى يَسْرَحُ المَالُ
فهَيْبَتي في طِرَادِ الخَيلِ وَاقِعَة ٌ
وَالنّاسُ فَوْضَى ، وَمَالُ الحيّ إهمالُ
كذاكَ نحنُ ؛ إذا ما أزمة ٌ طرقتْ
حيَّا ، بحيثُ يخافُ الناسُ ، حلاَّلُ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ألعذرُ منكَ، على الحالاتِ مقبولُ ؛
ألعذرُ منكَ، على الحالاتِ مقبولُ ؛
رقم القصيدة : 18333
-----------------------------------
ألعذرُ منكَ، على الحالاتِ مقبولُ ؛
وَالعَتبُ مِنكَ، على العِلاّتِ، محْمولُ
لَوْلا اشْتِيَاقيَ لمْ أقْلَقْ لِبُعْدِكُمُ،
وَلا غَدَا في زَمَاني، بَعدكم، طولُ
وَكُلّ مُنْتَظَرٍ، إلاّكَ، مُحْتَقَرٌ،
و كلُّ شيءٍ ، سوى لقياكَ ، مملولُ ‍!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> إذَا لَمْ يُعِنْكَ الله فِيمَا تَرُومُهُ،
إذَا لَمْ يُعِنْكَ الله فِيمَا تَرُومُهُ،
رقم القصيدة : 18334
-----------------------------------
إذَا لَمْ يُعِنْكَ الله فِيمَا تَرُومُهُ،
فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ
وَإنْ هُوَ لمْ يَنْصُرْكَ لمْ تَلقَ ناصِراً
وَإنْ عَزّ أنْصَارٌ وَجَلّ قَبِيلُ
وَإنْ هُوَ لمْ يُرْشِدكَ في كلّ مَسلَكٍ
ضللتَ ، ولوْ أنَّ السماكَ دليلُ !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ،
مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ،
رقم القصيدة : 18335
-----------------------------------
مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ،
وَظَنّي بِأنّ الله سَوْفَ يُدِيلَ
جِرَاحٌ، تحَامَاها الأُسَاة ُ، مَخوفَة ٌ،
وسقمانِ : بادٍ ، منهما ودخيلُ
و أسرٌ أقاسيهِ ، وليلٌ نجومهُ ،
أرَى كُلّ شَيْءٍ، غَيرَهُنّ، يَزُولُ
تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصيرة ؛
وفي كلِّ دهرٍ لا يسركَ طولُ ‍!
تَنَاسَانيَ الأصْحَابُ، إلاّ عُصَيْبَة ً
ستلحقُ بالأخرى ، غداً ، وتحولُ !
و من ذا الذي يبقى على العهدِ ؟ إنهمْ ،
و إنْ كثرتْ دعواهمُ ، لقليلُ !
أقلبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ ،
يميلُ معَ النعماءِ حيثُ تميلُ
وصرنا نرى : أن المتاركَ محسنُ ؛
وَأنّ صَدِيقاً لا يُضِرّ خَلِيلُ
فكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصفٍ !
وَكُلّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيلُ!
نعمْ ، دعتِ الدنيا إلى الغدرِ دعوة ً ،
أجابَ إليها عالمٌ ، وجهولُ
وَفَارَقَ عَمْرُو بنُ الزّبَيرِ شَقِيقَهُ،
وَخَلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَقِيلُ!
فَيَا حَسْرَتَا، مَنْ لي بخِلٍّ مُوَافِقٍ
أقُولُ بِشَجوِي، مَرّة ً، وَيَقُولُ!
وَإنّ، وَرَاءَ السّتْرِ، أُمّاً بُكَاؤهَا
عَلَيّ، وَإنْ طالَ الزّمَانُ، طَوِيلُ!
فَيَا أُمّتَا، لا تَعْدَمي الصّبرَ، إنّهُ
إلى الخَيرِ وَالنُّجْحِ القَرِيبِ رَسُولُ!
وَيَا أُمّتَا، لا تُخْطِئي الأجْرَ! إنّهُ
على قدرِ الصبرِ الجميلِ جزيلُ
أما لكِ في " ذاتِ النطاقينِ "أسوة ٌ ،
بـ"مكة َ " والحربُ العوانُ تجولُ ؟
أرَادَ ابنُها أخْذَ الأمَانِ فَلَمْ تُجبْ
و تعلمُ ، علماً أنهُ لقتيلُ!
تأسّيْ! كَفَاكِ الله ما تَحْذَرِينَهُ،
فقَد غالَ هذا النّاسَ قبلكِ غُولُ!
و كوني كما كانتْ بـ " أحدٍ " "صفية ٌ"
ولمْ يشفَ منها بالبكاءِ غليلُ !
ولوْ ردَّ ، يوماً " حمزة َ الخيرِ "حزنها
إذاً مَا عَلَتْهَا رَنّة ٌ وَعَوِيلُ
لَقِيتُ نُجُومَ الأفقِ وَهيَ صَوارِمٌ،
وَخُضْتُ سَوَادَ اللّيْلِ، وَهْوَ خيولُ
وَلمْ أرْعَ للنّفْسِ الكَرِيمَة ِ خِلّة ً،
عشية َ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُ
ولكنْ لقيتُ الموتَ ، حتى تركتها ،
وَفِيها وَفي حَدّ الحُسَامِ فُلولُ
ومنْ لمْ يوقَ اللهُ فهوَ ممزقٌ !
ومنْ لمْ يعزِّ اللهُ ، فهوَ ذليلُ!
و منْ لمْ يردهُ اللهُ ، في الأمرِ كلهِ،
فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وَمُغْضٍ، للمَهَابَة ِ، عَنْ جَوَابي!
وَمُغْضٍ، للمَهَابَة ِ، عَنْ جَوَابي!
رقم القصيدة : 18336
-----------------------------------
وَمُغْضٍ، للمَهَابَة ِ، عَنْ جَوَابي!
وَإنّ لِسَانَهُ العَضْبُ الصّقِيلُ
أطلتُ عتابهُ ، عنتاً وظلماً ،
فجمجمَ ، ثمَّ قالَ : " كما تقول ! "

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وَمَا ليَ لا أُثْني عَلَيْكَ، وَطَالَمَا
وَمَا ليَ لا أُثْني عَلَيْكَ، وَطَالَمَا
رقم القصيدة : 18337
-----------------------------------
وَمَا ليَ لا أُثْني عَلَيْكَ، وَطَالَمَا
وفيتَ بعهدي ، والوفاءُ قليلُ ؟
و أوعدتني حتى إذا ما ملكتني
صَفَحْتَ، وَصَفْحُ المَالكِينَ جَميلُ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ
بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ
رقم القصيدة : 18338
-----------------------------------
بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ
تَزُولُ الجِبَالُ، وَلَيْسَتْ تَزُولُ
لَهُ، مَا بَقِيتُ، طَوِيلُ البُكاءِ
و حسنُ الثناءِ ؛ وهذا قليلُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ،
الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ،
رقم القصيدة : 18339
-----------------------------------
الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ،
وَالعيشُ طعمان: ذا صَابٌ وَذا عسَلُ
كذا الزمانُ ؛ فما في نعمة ٍ بطرٌ
للعارفينَ ؛ ولا في نقمة ٍ فشلُ
سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ،
وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ
وما الهمومُ ، وإنْ حاذرتَ ، ثابتة ٌ
ولا السرورُ ، وإنْ أمَّلتَ يتصلُ
فما الأسى لهمومِ ، لابقاءَ لها ،
وَما السّرُورُ بنُعمَى ، سَوْفَ تَنتَقِلُ
لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراً بِنِعْمَتِهِ،
ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُ الأجلُ
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِ نَحْوِي،
وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِ نَحْوِي،
رقم القصيدة : 18340
-----------------------------------
وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِ نَحْوِي،
تَحُفّ بهِ المُثَقَّفَة ُ الطّوَالُ
تركتُ الرمحَ ، يخطرُ في حشاهُ ،
لَهُ، مَا بَينَ أضْلُعِهِ، مَجَالُ
يَقُولُ، وَقَدْ تَعَدّلَ فيهِ، رُمْحي:
" لأمرٍ ما تحاماكَ الرجالُ ! "

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ،
قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ،
رقم القصيدة : 18341
-----------------------------------
قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ،
وقدْ شكتكَ إلينا الخيلُ والإبلُ !
وَقَد درَى الرّوم مُذْ جاوَرْتَ أرْضَهُمُ
أنْ لَيس يَعْصِمُهمْ سَهلٌ وَلا جَبَلُ
في كل يومٍ تزورُ الثغرَ ، لا ضجرٌ
يثنيكَ عنهُ ، ولا شغلٌ ولا مللُ
فالنفسُ جاهدة ٌ ، والعينُ ساهدة ٌ ،
وَالجَيشُ مُنهَمكٌ، وَالمالُ مُبتذَلُ
تَوَهّمَتكَ كِلابٌ غَيرَ قَاصِدِهَا،
وقدْ تكنفكَ الأعداءُ والشغلُ
حتى رأوكَ ، أمامَ الجيشِ ، تقدمهُ
وَقَدْ طَلَعتَ عَلَيْهِمْ دونَ ما أمِلُوا
فاستقبلوكَ بفرسانِ ، أسنتها
سودُ البراقعِ ، والأكوارُ ، والكللُ
فكنتَ أكرمَ مسؤولٍ وأفضلهُ ،
إذا وَهَبْتَ فَلا مَنٌّ وَلا بُخُلُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً ،
ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً ،
رقم القصيدة : 18342
-----------------------------------
ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً ،
ويقالُ في المحسودِ ما لا يفعلُ
يتطلبونَ إساءتي لا ذمتي ،
إنَّ الحسودَ ، بما يسوءُ ، موكلُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّ قَلائِلُ،
أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّ قَلائِلُ،
رقم القصيدة : 18343
-----------------------------------
أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّ قَلائِلُ،
وَفي قَلبِهِ شُغلٌ عنِ اللّوْمِ شَاغِلُ
ولعتِ بعذلِ المستهامِ على الهوى ،
وَأوْلَعُ شَيْءٍ بِالمُحِبّ العَوَاذِلُ
أريتكِ ، هلْ لي منْ جوى الحبِ مخلصٌ ،
وَقد نَشِبَتْ، للحُبّ فيّ، حَبائِلُ؟
وبينَ بنياتِ الخدورِ وبيننا
حروبٌ ، تلظى نارها وتطاولُ
أغَرْنَ على قَلبي بجَيشٍ مِنَ الهَوَى
وطاردَ عنهنَّ الغزالُ المغازلُ
تَعَمّدَ بِالسّهْمِ المُصِيبِ مَقَاتِلي،
ألا كُلّ أعضَائي، لَدَيهِ، مَقَاتِلُ
وواللهِ ، ماقصرتُ في طلبِ العلاَ ؛
ولكنْ كأنَّ الدهر عني غافلُ
مواعيدُ آمالٍ ، تماطلني بها
مُرَامَاة ُ أزْمَانٍ، وَدَهْرٌ مُخَاتِلُ
تدافعني الأيامُ عما أريدهُ ،
كما دفعَ الدَّين الغريمُ المماطلُ
خليليَّ ، أغراضي بعيدٌ منالها !
فهلْ فيكما عونٌ على ما أحاولُ ؟
خَلِيلَيّ! شُدّا لي عَلى نَاقَتَيْكُمَا
إذا مابدا شيبٌ منَ العجزِ ناصلُ
فمثليَ منْ نالَ المعالي بسيفهِ ،
وَرُبّتَمَا غَالَتْهُ، عَنْهَا، الغَوَائِلُ
وَمَا كلّ طَلاّبٍ، من النّاسِ، بالغٌ
ولا كلُّ سيارٍ ، إلى المجدِ ، واصلُ !
وإنَّ مقيماً منهجَ العجزِ خائبٌ
وَإنّ مُرِيغاً، خائِبَ الجَهدِ، نَائِلُ
وَمَا المَرْءُ إلاّ حَيثُ يَجعَلُ نَفْسَهُ
وإني لها ، فوقَ السماكينِ ، جاعلُ
وَللوَفْرِ مِتْلافٌ، وَللحَمْدِ جَامِعٌ،
وللشرِّ ترَّاكٌ ، وللخيرِ فاعلُ
وَمَا ليَ لا تُمسِي وَتُصْبحُ في يَدِي
كَرَائِمُ أمْوَالِ الرّجالِ العَقَائِلُ؟
أحكمُ في الأعداءِ منها صوارماً
أحكمها فيها إذا ضاقَ نازلُ
و مانالَ محميُّ الرغائبِ ، عنوة ً ،
سِوَى ما أقَلّتْ في الجُفونِ الحَمائلُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ
سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ
رقم القصيدة : 18344
-----------------------------------
سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ
و مالَ بالنومِ عنْ عيني تمايلهُ
وَمَا السُّلافُ دَهَتْني بَلْ سَوَالِفُهُ،
و لا الشمولُ ازدهرني بلْ شمائلهُ
وَغَالَ صَبْرِيَ مَا تَحوِي غَلائِلُهُ
و غالَ قلبيَ ما تحوي غلائلهُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لحبكَ منْ قلبي حمى لا يحلهُ
لحبكَ منْ قلبي حمى لا يحلهُ
رقم القصيدة : 18345
-----------------------------------
لحبكَ منْ قلبي حمى لا يحلهُ
سواكَ ، وعقدٌ ليسَ خلقٌ يحلهُ
وَقَدْ كُنتَ أطْلَقتَ المُنَى لي بمَوْعِدٍ
و قدرتَ لي وقتاً ، وهذا محلهُ !
ففي أيِّ حكمٍ ؟ أو على أيِ مذهبٍ
تُحِلّ دَمي؟ وَالله لَيسَ يُحِلّهُ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أفرُّ منَ السوء لا أفعلهْ
أفرُّ منَ السوء لا أفعلهْ
رقم القصيدة : 18346
-----------------------------------
أفرُّ منَ السوء لا أفعلهْ
وَمِنْ مَوْقِفِ الضّيْمِ لا أقْبَلُهْ
وَقُرْبَى القَرَابَة ِ أرْعَى لَهَا،
وَفَضْلُ أخي الفَضْلِ لا أجْهَلُهْ
و أبذلُ عدليَ للأضعفينَ ؛
و للشامخِ الأنفِ لا أبذلهْ
و أحسنُ ما كنت بقيا إذا
أنالني اللهُ ما آملهْ
وَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ، حَيّ الضِّبابِ،
و أصدقُ قيلِ الفتى أفضلهْ
بأني كففتُ ، وأني عففتُ ،
و إنْ كرهَ الجيشُ ما أفعلهْ
وَقَدْ أُرْهِقَ الحَيّ، مِنْ خَلفِهِ
و أوقفَ، خوفَ الردى ، أولهْ
فعادتْ " عديُّ " بأحقادها ،
وَقَدْ عَقَلَ الأمْرُ مَنْ يَعْقِلُهْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يَا حَسْرَة ً مَا أكَادُ أحْمِلُهَا،
يَا حَسْرَة ً مَا أكَادُ أحْمِلُهَا،
رقم القصيدة : 18347
-----------------------------------
يَا حَسْرَة ً مَا أكَادُ أحْمِلُهَا،
آخِرُهَا مُزْعِجٌ، وَأوّلُهَا!
عليلة ٌ ، بالشآمِ مفردة ٌ ،
باتَ ، بأيدي العدا ، معللها
تمسكُ أحشاءها ، على حرقٍ
أنْتَ، عَلى يأسِهَا، مُؤمَّلُهَا
إذا اطمأنتْ - وأينَ ؟ - أوْ هدأتْ ؛
عَنّتْ لَهَا ذُكْرَة ٌ تُقَلْقِلُهَا
تسألُ عنا الركبانَ ، جاهدة ً
بأدمعٍ ما تكادُ تمهلها :
" يامنْ رأى لي ، بحصنِ "خرشنة ٍ"
أسدَ شرى ، في القيودِ أرجلها !"
" يامنْ رأى لي الدروبَ ، شامخة ً
دونَ لقاءِ الحبيبِ أطولها"
يامنْ رأى لي القيودَ ، موثقة ً ،
على حبيبِ الفؤادِ أثقلها !"
يَا أيّهَا الرّاكِبَانِ، هَلْ لَكُما
في حملِ نجوى ، يخفُّ محملها ؟!
قولاَ لها ، إنْ وعتْ مقالكما ،
وإنَّ ذكري لها ليذهلها :
يَا أُمّتَا، هَذِهِ مَنَازِلُنَا
نَتْرُكُهَا تَارَة ً، وَنَنْزِلُهَا!
يَا أُمّتَا، هَذِهِ مَوَارِدُنَا
نعلها تارة ً ، وننهلها ! "
" أسلمنا قومنا إلى نوبٍ
أيسرها في القلوبِ أقتلها "
" واستبدلوا ، بعدنا ، رجالَ وغى ً
يودُّ أدنى علايَ أمثلها"
يَا سَيّداً، مَا تُعَدّ مَكْرُمَة ٌ،
إلاّ وَفي رَاحَتَيْهِ أكْمَلُهَا
لَيسَتْ تَنالُ القُيوُدُ من قَدَمي،
وَفي اتّبَاعي رِضَاكَ، أحْمِلُهَا
لاتتيممْ ، والماءُ تدركهُ !
غيركَ يرضى الصغرى ويقبلها
إنَّ بني العمِّ لستَ تحلفهمْ ؛
إنْ عَادَتِ الأُسْدُ عادَ أشْبُلُهَا
أنْتَ سَمَاءٌ، وَنَحنُ أنْجُمُهَا،
أنْتَ بِلادٌ، وَنَحنُ أجْبُلُهَا!
أنْتَ سَحَابٌ، وَنَحْنُ وَابِلُهُ،
أنتَ يمينٌ ، ونحنُ أنملها !
بأيِّ عذرٍ ، رددتُ والهة ُ ،
عَلَيْكَ، دُونَ الوَرَى ، مُعَوَّلُهَا
جَاءتْكَ، تَمتَاحُ رَدّ وَاحِدِهَا،
ينتظرُ الناسُ كيفَ تقفلها !
سمحتُ مني بمهجة ٍ كرمتْ
أنتَ ، على يأسها ، مؤلمها
إنْ كنتَ تبذلِ الفداءَ لها !
فلم أزلْ ، في رضاكَ ، أبذلها
تلكَ الموداتُ ، كيفَ تهملها ؟
تلكَ المواعيدُ ، كيف تغفلها ؟
تلكَ العقودُ ، التي عقدتَ لنا ،
كيفَ، وَقد أُحكِمتْ، تُحلّلُها؟
أرحامنا منكَ ؛ لمْ تقطعها ؟
أينَ المعالي التي عرفتَ بها ،
تَقُولُها، دائماً، وَتَفْعَلُها؟
يَا وَاسِعَ الدّارِ، كيفَ تُوسِعُها
ونحنُ في صخرة ٍ نزلزلها!
يَا نَاعِمَ الثّوْبِ! كَيفَ تُبدِلُهُ؟
ثِيَابُنَا الصّوفُ مَا نُبَدِّلُهَا!
يَا رَاكِبَ الخَيْلِ! لَوْ بصُرْتَ بنا
نحملُ أقيادنا ، وننقلها!
رَأيْتَ، في الضُّرّ، أوْجُهاً كَرُمَتْ
فَارَقَ فِيكَ الجَمالَ أجْمَلُهَا!
قدْ أثَّرَ الدهرُ في محاسنها ،
تَعْرِفُهَا، تَارَة ً، وَتَجْهَلُهَا
فَلا تَكِلْنَا، فيهَا، إلى أحَدٍ،
مُعلُّها محسنٌ يعللها
لا يَفْتَحُ النّاسُ بَابَ مَكْرُمَة ٍ
صاحبها المستغاثُ يقفلها
أينبري ، دونكَ ، الكرامُ لها
وَأنْتَ قمْقامُهَا، وَأحْمَلُهَا!
و أنتَ ، إنْ عنَّ حادثٌ جللُ ،
قُلّبُهَا المُرْتَجَى ، وَحُوّلُهَا!
مِنْكَ تَرَدّى بالفَضْلِ أفضَلُها،
منكَ أفادَ النوالَ أنولها
فَإنْ سَألْنَا سِوَاكَ عَارِفَة ً،
فَبَعْدَ قَطْع الرّجَاءِ نَسْألُهَا
إذَا رَأيْنَا أوْلى الكِرَامِ بِهَا
يُضِيعُهَا، جَاهِداً، وَيُهْمِلُهَا
لمْ يَبْقَ، في النّاسِ، أُمّة ٌ عُرِفتْ
إلاَّ وفضلُ " الأميرِ " يشملها
نحنُ أحقُّ الورى برأفتهِ،
فَأينَ عَنّا؟ وَأينَ مَعْدِلُهَا؟
يَا مُنفِقَ المَالِ، لا يُريدُ بِهِ
إلاّ المَعَالي التي يُؤثِّلُهَا
أصْبَحتَ تَشْري مَكارِماً فُضُلاً
فداؤنا ، قدْ علمتَ ، أفضلها!
لا يَقْبَلُ الله، قبلَ فَرْضِكَ ذا،
نافلة ً عندهُ تنفلها !
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ألا للهِ ، يومُ الدارِ يوماً
ألا للهِ ، يومُ الدارِ يوماً
رقم القصيدة : 18360
-----------------------------------
ألا للهِ ، يومُ الدارِ يوماً
بَعِيدَ الذّكْرِ، مَحْمُودَ المَآلِ
تركتُ بهِ نساءَ " بني كلابٍ " ،
فواركَ ، ما يُرغنَ إلى الرجالِ
تركنا الشبخَ ، شيخَ" بني قريظٍ "
ببطنِ القاعِ ممنوعَ الذمالِ
مُقَاطِعَة ٌ أحِبّتُهُ، وَلَكِنْ
يبيتُ منَ الخوامعِ في وصالِ
تخفُ إذا تطاردنا " كلابٌ "؛
فكيف بها إذا قلنا نزالِ
تَرَكْنَاهَا، وَلَمْ يُتْرَكْنَ إلاّ
لأبناءِ العمومة ِ ، والخوالي !
فلمْ ينهضنَ عنْ تلكَ الحشايا ؛
وَلَمْ يَبْرُزْنَ مِنْ تِلكَ الحِجَالِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> إذا كانَ فضلي لا أسوغُ نفعهُ
إذا كانَ فضلي لا أسوغُ نفعهُ
رقم القصيدة : 18361
-----------------------------------
إذا كانَ فضلي لا أسوغُ نفعهُ
فَأفضَلُ مِنْهُ أنْ أُرَى غَيرَ فَاضِلِ
ومنْ أضيعِ الأشياءِ مهجة ُ عاقلٍ ،
يجوزُ على حوبائها حكمُ جاهلِ !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> هواكَ هوايَ ، على كلِّ حالِ
هواكَ هوايَ ، على كلِّ حالِ
رقم القصيدة : 18362
-----------------------------------
هواكَ هوايَ ، على كلِّ حالِ
وَإنْ مَسَّنِي فِيكَ بَعضُ المَلالِ
وكمْ لكَ عنديَ منْ غدرة ٍ ،
وقولٍ ، تكذبهُ بالفعالِ ‍‍!
وَوَعْدٍ يُعَذَّبُ فِيهِ الكَرِيمُ
إمّا بِخُلْفٍ، وَإمّا مِطَالِ
صَبَرْنَا لِسُخْطِكَ، صَبرَ الكرَامِ،
فهذا رضاكَ ، فهلْ منْ نوالِ ؟
وَذُقْنَا مَرَارَة َ كأسِ الصّدُودِ،
فَأينَ حَلاوَة ُ كَأسِ الوِصَالِ؟

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ:
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ:
رقم القصيدة : 18363
-----------------------------------
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ:
أيا جارتا هلْ باتًَ حالكَ حالي ؟
معاذَ الهوى ‍! ماذقتُ طارقة َ النوى ،
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌ
على غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟
أيا جارتا ، ما أنصفَ الدهرُ بيننا ‍!
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَة ً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَة ٌ،
ويسكتُ محزونٌ ، ويندبُ سالِ ؟
لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ً؛
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وللهِ عندي في الإسارِ وغيرهِ
وللهِ عندي في الإسارِ وغيرهِ
رقم القصيدة : 18364
-----------------------------------
وللهِ عندي في الإسارِ وغيرهِ
مَوَاهِبُ، لَمْ يُخصَصْ بها أحدٌ قَبلي!
حللتُ عقوداً ، أعجزَ الناسَ حلها،
وَما زَالَ عَقدي لا يُذَمّ وَلا حَلِّي
إذَا عَايَنَتْني الرّومُ كَفّرَ صِيدُهَا،
كأنّهُمُ أسرَى لَدَيّ وَفي كَبْلي
وَأُوسَعُ، أيّاً مَا حَلَلْتُ، كَرَامَة ً،
كأنني منْ أهلي نقلتُ إلى أهلي
فقلْ لبني عمي ، وأبلغْ بني أبي :
بِأنيَ في نَعْمَاءَ يَشْكُرُهَا مِثْلي
وَمَا شَاءَ رَبي غَيرَ نَشْرِ مَحَاسِني،
وأن يعرفوا ما قد عرفتُ منَ الفضلِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا
إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا
رقم القصيدة : 18365
-----------------------------------
إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا
نُ، وَنَابَ خَطْبٌ وَادْلَهَم
ألفيتَ ، حولَ بيوتنا ،
عُدَدَ الشّجَاعَة ِ، وَالكَرَمْ
لِلِقَا العِدَى بِيضُ السّيُو
فِ، وَلِلنّدَى حُمْرُ النَّعَمْ
هَذَا وَهَذَا دَأبُنَا،
يودى دمٌ ، ويراقُ دمْ
قُلْ لابنِ وَرْقَا جَعْفَرٍ،
حتى يقولَ بما علمْ
إنّي، وَإنْ شَطّ المَزَا
رُ وَلمْ تَكُنْ دَارِي أُمَمْ
أصْبُو إلى تِلْكَ الخِلا
لِ ، وأصطفي تلكَ الشيمْ "
" وألومُ عادية َ الفرا
قِ، وَبَينَ أحْشَائي ألَمْ
" ولعلَّ دهراً ينثني ،
ولعلَّ شعباً يلتئمْ "
" هل أنتَ ، يوماً ، منصفي
مِنْ ظُلمِ عَمّكَ؟ يا بنَ عَمْ
أبْلِغْهُ عَني مَا أقُو
لُ ، فأنتَ منْ لا يتهم ! "
أنّي رَضِيتُ، وَإنْ كَرِهْـ
ـتَ، أبَا مُحَمّدٍ الحَكَمْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يَهْني الأمِيرَ بِشَارَة ٌ،
يَهْني الأمِيرَ بِشَارَة ٌ،
رقم القصيدة : 18366
-----------------------------------
يَهْني الأمِيرَ بِشَارَة ٌ،
قرَّتْ بها عينُ المكارمْ
أعْلَى الوَرَى شَرَفاً، وَمَنْ
قَدْ بَشّرُوهُ بِخَيْرِ قَادِمْ
إنّي، وَإنْ كُنْتُ المُشَا
رِكَ في الأبُوّة ِ، وَالمُسَاهِمْ
لأقُولُ قَوْلاً لا يُرَدّ،
ولا يرى لي فيهِ لاثمْ :
لأبي المَعَالي، في العُلا،
و " أبي المكارمِ " في المكارمْ
بيتٌ ، رفيعٌ سمكهُ ،
عَالي الذّرَى ، ثَبْتُ الدّعَائِمْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني
إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني
رقم القصيدة : 18367
-----------------------------------
إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني
لأرَى دِمَاءَ الدّارِعِينَ غِذَاهُمَا
تنبي الفراسة ُ : أنَّ في ثوبيهما
ليثينِ ، تجتنبُ الليوثُ حماهما
لمَ لا يفوقانِ الأنامَ ، مكارماً !
والسيدانِ ، كلاهما ، جدَّاهما
تلقى " أبا الهيجاءِ" في هيجاهما،
وَيُرِيكَ فَضْلَ أبي العَلاءِ عُلاهُمَا
زدناهما ، شرفاً رفيعاً سمكهُ ،
ثَبْتَ الدّعائِمِ، إذْ تَخَوّلْنَاهُمَا
ميزتُ بينهما فلمْ يتفاضلا
كالفرقدينِ تشاكلتْ حالاهما
إنّي، وَإنْ كَانَ التّعَصّبُ شِيمَتي،
لا أَدْفَعُ الشّرَفَ المُنِيفَ أخاهُمَا!
أنّى يُقَصِّرُ عَنْ مَكَانٍ في العُلا
وَالمَجدِ، مَن أضْحى أبُوهُ أباهُمَا؟
لَكِنْ لِذَينِ بِنَا مَكَانٌ بَاذِخٌ،
لايدعيه، منَ الأنامِ ، سواهما

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أسرتَ فلمْ أذقْ للنومِ طعماً ،
أسرتَ فلمْ أذقْ للنومِ طعماً ،
رقم القصيدة : 18368
-----------------------------------
أسرتَ فلمْ أذقْ للنومِ طعماً ،
ولا حلَّ الطعانُ لنا حزاما
وَسِرْنَا، مُعْلَمِينَ، إلَيْكَ حَتى
ضربنا ، خلفَ " خرشنة َ " الخياما !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يَا سَيّديّ! أرَاكُمَا
يَا سَيّديّ! أرَاكُمَا
رقم القصيدة : 18369
-----------------------------------
يَا سَيّديّ! أرَاكُمَا
لاَ تذكرانِ أخاكما !
أوجدتما بدلاً بهِ ،
يَبْني سَمَاءَ عُلاكُمَا؟
أوجدتما بدلاً بهِ ،
يفري نحورَ عداكما ! ؟
ما كانَ بالفعلِ الجميـ
ـلِ ، بمثلهِ ، أولاكما !
مَنْ ذَا يُعَابُ، بِمَا لَقِيـ
ـتُ منَ الورى ، إلاَّ كما ؟
لا تقعدا بي ، بعدها ،
وسلاَ " الأميرَ " ، أباكما !
وخذا فدايَ ، جعلتُ منْ
رَيْبِ الزّمَانِ فِدَاكُمَا!
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يَا مَنْ رَضِيتُ بِفَرْطِ ظُلمِهْ
يَا مَنْ رَضِيتُ بِفَرْطِ ظُلمِهْ
رقم القصيدة : 18390
-----------------------------------
يَا مَنْ رَضِيتُ بِفَرْطِ ظُلمِهْ
ودخلتُ ، طوعاً ، تحتَ حكمهْ
أللهُ يعلمُ ما لقيـ
ـتُ منَ الهوى ، وكفى بعلمهْ !
هَبْ لِلْمُقِر بِذَنْبِهِ!
وَاصْفَحْ لَهُ عن عُظمِ جُرْمِهْ
إني أعيذكَ أنْ تبو
ءَ بقتلهَ ، وبحملِ إثمهْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له
هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له
رقم القصيدة : 18391
-----------------------------------
هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له
وارحمْ تضرعهُ ، وذلَّ مقامهِ !
بِالله، رَبِّكَ، لِمْ فَتَكْتَ بِصَبرِهِ
وَنَصرْتَ بِالهِجْرَانِ جَيشَ سَقامِهِ؟
فرقتَ بينَ جفونهِ ومنامهِ
وجمعتَ بينَ نحولهَ وعظامهِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ
رقم القصيدة : 18392
-----------------------------------
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ
فاعقِلْ قَلوصَكَ وَانزِلْ، ذاك وَادينا
وإنْ عبرتَ بنادٍ لا تطيفُ بهِ
أهلُ السّفاهَة ِ، فاجلسْ، ذاك نادينا!
نغيرُ في الهجمة ِ الغراءِ ننحرها
حتى لَيَعطَشُ، في الأحيانِ، رَاعينَا
و تجفلُ الشولُ بعدَ الخمسِ صادية ً
إذا سمعنَ على الأمواهِ حادينا
و نفتدي الكومَ أشتاتا ً مروعة ً
لا تأمنُ الدهرَ إلاَّ منْ أعادينا
وَيُصْبِحُ الضّيْفُ أوْلانَا بِمَنزِلِنَا،
نَرْضَى بذاكَ، وَيَمْضِي حُكمُه فينَا

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> و كنى الرسولُ عنِ الجوابِ تظرفاً
و كنى الرسولُ عنِ الجوابِ تظرفاً
رقم القصيدة : 18393
-----------------------------------
و كنى الرسولُ عنِ الجوابِ تظرفاً
ولئنْ كنى ، فلقدْ علمنا ما عنى
قلْ يا رسولُ ، ولا تحاشِ ! فإنهُ
لا بدَّ منهُ أساءَ بي أمْ أحسنا !
ألذنبُ لي فيما جناهُ ، لأنني
مكنتهُ منْ مهجتي فتمكنا

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْ كَفَاني غَيْبَهُ
وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْ كَفَاني غَيْبَهُ
رقم القصيدة : 18394
-----------------------------------
وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْ كَفَاني غَيْبَهُ
لكنتُ لهُ العينَ البصيرة َ والأذنا
و عندي منَ الأخبارِ ما لوْ ذكرتهُ
إذاً قرعَ المغتابُ منْ ندمٍ سنا

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا،
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا،
رقم القصيدة : 18395
-----------------------------------
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا،
و احملوا الكلَّ علينا
إننا قومٌ ، إذا ما
صَعُبَ الأمْرُ، كَفَيْنَا
و إذا ما ريمَ منا
مَوْطِنُ الذّلّ أبَيْنَا
وَإذَا مَا هَدَمَ الْـ
ـعزَّ بنو العزِّ بنينا

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي
يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي
رقم القصيدة : 18396
-----------------------------------
يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي
وَقَدْ أخَذَ القَنَا مِنْهُمْ وَمِنّا
فَقُلْ لِلعِلْجِ: لَوْ لمْ أُسْمِ نَفْسِي
لَسَمّاني السّنَانُ لَهُمْ وَكَنّى

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّا
قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّا
رقم القصيدة : 18397
-----------------------------------
قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّا
لَمْ أجِدْ مِنْ عَشِيرَتي أعْوَانَا
لا أُحِبّ الجَمِيلَ مِنْ سِرّ مَوْلى ً
لمْ يدعْ ما كرهتهُ إعلانا
إنْ يكنْ صادقَ الودادِ فهلاَّ
تركَ الهجرُ للوصالِ مكانا ! ؟

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي
رقم القصيدة : 18398
-----------------------------------
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي
يَقُلْنَ بِمَا رَأيْنَ وَمَا سَمِعْنَهْ
ألستُ أمدهمْ ، لذويَّ ، ظلاَّ ،
ألستُ أعدهمْ ، للقومِ ، جفنهْ
ألستُ أقرهمْ بالضيفِ ، عيناً
ألستُ أمرهمْ ، في الحربِ لهنهْ
رَضِيتُ العَاذِلاتِ، وَمَا يَقُلْنَهْ،
وَإنْ أصْبَحْتُ عَصّاءً لَهُنّهْ
و كمْ فجرٍ سبقنَ إلى ملامي
فَعُدْتُ ضُحى ً وَلمْ أحفِلْ بهِنّهْ
وَرَاجِعَة ٍ إليّ، تَقُولُ سِرّاً:
أعودُ إلى نصيحتهِ لعنَّهْ
فَلَمّا لمْ تَجِدْ طَمَعَاً تَوَلّتْ،
وقالتْ فيَّ ، عاتبة ً وقلنهْ
أريتكَ ما تقولُ بناتُ عمي
إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّهْ
أما واللهِ لا يمسينَ ، حسرى ،
يلفقنَ الكلامَ ، ويعتذرنهْ
و لكنْ سوفَ أوجدهنَّ وصفاً
و أبسطُ في المديحِ كلامهنَّهْ
متى ما يدنُ منْ أجلٍ كتابي
أمُتْ، بَينَ الأعِنّة ِ وَالأسِنّهْ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي
رقم القصيدة : 18399
-----------------------------------
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي
عَلى الأرْمَاحِ بِالنّفْسِ المَضَنّهْ
فَقُلتُ لَهُنّ: هَلْ فِيكُنّ باقٍ
عَلى نُوَبِ الزّمانِ، إذا طَرَقْنَهْ؟
و إنْ يكنْ الحذارُ منَ المنايا
سَبيلاً للحَيَاة ِ، فَلِمْ تَمُتْنَهْ؟
سَأُشْهِدُهَا عَلى مَا كَانَ مِني
ببسطي في الندى ، بكلاَمهنَّهْ
و أجعلكنَّ أصدقَ فيَّ قولاً
إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّه ْ
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى
سيأتيني ، ولوْ ما بينكنَّهْ
و إنْ أسلمْ فقرضٌ سوفَ يوفى ،
و أتبعكنَّ إنْ قدمتكنَّهْ
فلاَ يأمرنني بمقامِ ذلٍ
فما أنا بالمطيعِ إذا أمرنهْ
وَمَوْتٌ في مَقَامِ العِزّ أشْهَى ،
إلى الفرسانِ ، منْ عيشٍ بمهنهْ
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يا مَنْ رَجَعتُ، على كُرْهٍ، لطاعَتِهِ،
يا مَنْ رَجَعتُ، على كُرْهٍ، لطاعَتِهِ،
رقم القصيدة : 18400
-----------------------------------
يا مَنْ رَجَعتُ، على كُرْهٍ، لطاعَتِهِ،
قدْ خالفَ القلبُ لمَّا طاوعَ البدنُ
وَكُلّ ما شِئْتَ من أمْرٍ رَضِيتُ بِهِ،
وَكلّ ما اختَرْتَهُ، عِندي هوَ الحسنُ
وَكُلّمَا سَرّني أوْ سَاءَني سَبَبٌ
فأنتَ فِيهِ عَليّ، الدّهرَ، مُؤتَمَنُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني
وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني
رقم القصيدة : 18401
-----------------------------------
وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدّني
هوى ، بينَ أثناءِ الضلوعِ، دفينُ
فيغلظُ قلبي ، ساعة ً ثمَّ ينثني
وأقسوْ عليهِ ، تارة ً ، ويلينُ
وَقَدْ كَانَ لي عن وُدّهِ كُلُّ مَذهَبٍ،
و لكنَّ مثلي بالإخاءِ ضنينُ
و لاَ غروَ أنْ أعنو لهُ ، بعدَ عزة ٍ ،
فقدريَ ، في عزِّ الحبيبِ ، يهونُ !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ،
بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ،
رقم القصيدة : 18402
-----------------------------------
بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ،
وَأقْدَمْتُ جُبْناً أنْ يُقَالَ جَبَانُ
وَمُلكي بَقايا ما وَهَبتُ: مُفَاضَة ٌ،

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أيَا رَاكِباً، نَحوَ الجَزِيرَة ِ، جَسرَة ً
أيَا رَاكِباً، نَحوَ الجَزِيرَة ِ، جَسرَة ً
رقم القصيدة : 18403
-----------------------------------
أيَا رَاكِباً، نَحوَ الجَزِيرَة ِ، جَسرَة ً
عُذَافِرَة ً، إنّ الحَدِيثَ شُجُونُ!
مِنَ المُوخَداتِ الضُّمَّرِ اللاّءِ وَخدُها
كَفيلٌ بحَاجَاتِ الرّجالِ ضَمِينُ
تحملْ إلى "القاضي" سلامي وقلْ لهُ :
ألا إنّ قَلْبي، مُذْ حَزِنتَ، حَزِينُ
و إنَّ فؤادي ، لافتقادِ أسيرهِ ،
أسِيرٌ، بِأيْدِي الحادِثَاتِ، رَهِينُ
أحاولُ كتمانَ الذي بي منَ الأسى
وَتَأبَى غُرُوبٌ ثَرّة ٌ وَشُؤونُ
بِمَنْ أنَا في الدّنيا عَلى السّرّ وَاثِقٌ،
و طرفي نمومٌ ، والدموعُ تخونُ
يضنُّ زماني بالثقاتِ ؛ وإنني
بسري ، على غيرِ الثقاتِ ، ضنينُ
لعلَّ زماناً بالمسرة ِ ينثني ؛
وعطفة َ دهرٍ باللقاءِ تكونُ
ألا لا يَرَى الأعداءُ فِيكَ غَضَاضَة ً،
فللدهرِ بؤسٌ ، قدْ علمتَ ، ولينُ
و أعظمُ ما كانتْ همومكَ تنجلي ،
وأصعبُ ما كانَ الزمانُ يهونُ
ألاَ ليتَ شعري ـ هل أنا الدهرَ ، واجدٌ ـ
قريناً ، لهُ حسنُ الوفاءِ قرينُ ؟
فأشكو ويشكو ما بقلبي وقلبهِ ،
كِلانَا، عَلى نَجوَى أخِيهِ، أمِينُ
و في بعضِ منْ يلقي إليكَ مودة ً
عَدوٌّ، إذا كَشّفتَ عَنهُ، مُبِينُ
إذا غَيّرَ البُعْدُ الهَوَى فَهَوَى أبي
حُصَينٍ مَنِيعٌ، في الفُؤادِ، حَصِينُ
فَلا بَرِحَتْ بِالحَاسِدينَ كَآبَة ٌ،
وَلا هَجَعَتْ لِلشّامِتِينَ عُيُونُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أشفقتَ منْ هجري فغلـ
أشفقتَ منْ هجري فغلـ
رقم القصيدة : 18404
-----------------------------------
أشفقتَ منْ هجري فغلـ
ـبْتَ الظّنُونَ عَلى اليَقِينِ
وَضَنَنْتَ بي، فَظَنَنْتَ بي،
و الظنُّ منْ شيمِ الضنينِ !

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لطيرتي بالصداعِ نالتْ
لطيرتي بالصداعِ نالتْ
رقم القصيدة : 18405
-----------------------------------
لطيرتي بالصداعِ نالتْ
فوقَ منالِ الصداعِ مني
و جدتُ فيهِ اتفاقَ سوءٍ
صدعني مثلُ صدَّ عني

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً
الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً
رقم القصيدة : 18406
-----------------------------------
الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً
في كلِّ آونة ٍ وكلِّ زمانِ
ويرى مساعدة َ الكرامِ مروءة ً ،
ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ
ويذوبُ بالكتمانِ إلا أنهُ
أحوالهُ تنبي عنِ الكتمانِ
فإذا تكشفَ ، واضمحلتْ حالهُ
ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّ لِسَانِ
وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ ؛
وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّ مَكَانِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ
لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ
رقم القصيدة : 18407
-----------------------------------
لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ
ـلَحَظَاتِ فَاتِرَة ُ الجُفُونِ
فمصارعُ العشاقِ ما
بَينَ الفُتُورِ إلى الفُتُونِ
اصْبِرْ! فَمِنْ سُنَنِ الهَوَى
صبرُ الظنينِ على الظنينِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
رقم القصيدة : 18408
-----------------------------------
عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
تبوحُ للناسِ بكتمانِ
يَا ظَالِمي، لِلشَّرْبِ سُكْرٌ وَلي
منْ غنجِ ألحاظكَ سكرانِ
وجهكَ والبدرُ ، إذا أبرزا ،
لأعينِ العالمِ ، بدرانِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ ،
أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ ،
رقم القصيدة : 18409
-----------------------------------
أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ ،
ويغلبني فيكَ ظنُّ الظنينِ
وكنتُ حلفتُ على غضبة ٍ
فَعُدْتُ، وَكَفّرْتُ عَنها يَمِيني
 
العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ،
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ،
رقم القصيدة : 18410
-----------------------------------
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ،
وَبَلّغَكَ الله أقْصَى الأمَاني
فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَ العُلا،
أخٌ لا كإخوة ِ هذا الزمانِ
صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُ الدّنُوّ،
وودكَ في القلبِ مثلُ اللسانِ
كسونا أخوتنا بالصفاءِ
كما كسيتُ بالكلامِ المعاني

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ما كنتُ مُذْ كنتُ إلاّ طَوْعَ خُلاَّني،
ما كنتُ مُذْ كنتُ إلاّ طَوْعَ خُلاَّني،
رقم القصيدة : 18411
-----------------------------------
ما كنتُ مُذْ كنتُ إلاّ طَوْعَ خُلاَّني،
ليستْ مؤاخذة ُ الإخوانِ منْ شاني
يَجْني الخَليلُ، فأسْتَحلي جِنَايَتَهُ
حتى أدلَّ على عفوي وإحساني
وَيُتْبِعُ الذّنْبَ ذَنْباً حِينَ يَعرِفُني
عَمداً، وَأُتْبِعُ غُفرَاناً بِغُفْرَانِ
يَجْني عَليّ وَأحْنُو، صَافِحاً أبَداً،
لا شَيءَ أحسَنُ مِنْ حانٍ على جَانِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ
بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ
رقم القصيدة : 18412
-----------------------------------
بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ
لكنتمُ عندنا في المنزلِ الداني
لكنْ جهلتهمْ لدينا حقَّ أنفسكمْ ،
وَبَاعَ بَائِعُكُمْ رِبْحاً بِخُسْرَانِ
فإنْ تكونوا براءً ، منْ جنايتهِ ؛
فإنَّ منْ رفدَ الجاني هوَ الجاني
ما بالكمْ ! يا أقلَّ اللهُ خيركمُ
لا تَغْضَبُونَ لِهَذَا المُوثَقِ العَاني؟
جارٌ نَزَعْنَاهُ قَسْراً في بُيُوتِكُمُ،
وَالخَيْلُ تَعْصِبُ فُرْساناً بِفُرْسَانِ
إذْ لاتردونَ عنْ أكنافِ أهلكمُ
شوازبَ الخيلِ منْ مثنى ووحدانِ
بـ " المرج "، إذْ " أمُّ بسامٍ " تناشدني :
بناتُ عمكَ ! يا "حار بنَ حمدانِ "
فظلتُ أثني صدورَ الخيلِ ساهمة ً
بِكُلّ مُضْطَغِنٍ بِالحِقْدِ، مَلآنِ
ونحنُ قومٌ ، إذا عدنا بسيئة ٍ
على العشيرة ِ ، أعقبنا بإحسانِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> أتَعُزُّ أنْتَ عَلى رُسُوم مَغَانِ،
أتَعُزُّ أنْتَ عَلى رُسُوم مَغَانِ،
رقم القصيدة : 18413
-----------------------------------
أتَعُزُّ أنْتَ عَلى رُسُوم مَغَانِ،
فأقيمَ للعبراتِ سوقَ هوانِ
فَرْضٌ عَليّ، لِكُلّ دارٍ وَقْفَة ٌ
تقضي حقوقَ الدارِ والأجفانِ
لولا تذكر منْ هويتُ بـ " حاجرٍ "
لم أبكِ فيهِ مواقدَ النيرانِ
ولقدْ أراهُ ، قبيلَ طارقة ِ النوى ،
مأوى الحسانِ ، ومنزلَ الضيفانِ
وَمَكَانَ كُلّ مُهَنّدٍ، وَمَجَرَّ كُـ
ــلِّ مثقفٍ ، ومجالَ كلِّ حصانِ
نَشَرَ الزّمَانُ عَلَيْهِ، بَعْدَ أنِيسِهِ،
حللَ الفناءِ ؛ وكلَّ شيءٍ فانِ ‍!
وَلَقَدْ وَقَفْتُ فَسَرّني مَا سَاءَني
فيهِ ، وأضحكني الذي أبكاني
ورأيتُ في عرصاتهِ مجموعة ً
أسدَ الشرى ، وربائبِ الغزلانِ
يَا وَاقِفَانِ، مَعِي، عَلى الدّارِ اطلُبا
غَيرِي لهَا، إنْ كُنْتُمَا تَقِفَانِ!
مَنَعَ الوُقُوفَ، على المَنَازِلِ، طارقٌ
أمَرَ الدّمُوعَ بِمُقْلَتي وَنَهاني
فَلَهُ، إذا وَنَتِ المَدامِعُ أوْ هَمَتْ،
عِصْيَانُ دَمعي، فِيهِ، أوْ عِصْيَاني
إنا لجمعنا البكاءُ ، وكلنا
يبكي على شجنٍ منَ الأشجارِ
ولقدْ جعلتُ الحبَّ سترَ مدامعي
وَلِغَيرِهِ عَيْنَايَ تَنْهَمِلانِ
أبْكي الأحِبّة َ بِالشّآمِ، وَبَيْنَنَا
قُلَلُ الدّرُوبِ وَشَاطِئَا جَيْحَانِ
وَحُسِبْتُ فِيمَا أشْعَلَتْ نِيرَاني
مثلي على كنفٍ منَ الأحزانِ
فضلتْ لديَّ مدامعٌ فبكيتُ للـ
ـبَاكِي بِهَا، وَوَلِهْتُ لِلْوَلْهَانِ
ما لي جَزِعْتُ مِنَ الخُطُوبِ وَإنّمَا
أخَذَ المُهَيْمِنُ بَعْضَ مَا أعطاني
ولقد سررتُ كما غممتُ عشائري
زَمَناً، وَهَنّأني الّذِي عَنّاني
وأسرتُ في مجرى خيولي غازياً
وحبستُ فيما أشعلتْ نيراني
يرمي بنا ، شطرَ البلادِ ، مشيعٌ
صَدْقُ الكَرِيهَة ِ، فائِضُ الإحسانِ
بَلَدٌ، لَعَمْرُكَ، لمْ أزَلْ زَوّارَهُ
معَ سيدٍ قرمٍ أغرَّ ، هجانِ
إنّا لَنَلْقى الخَطْبَ فِيكَ وَغَيرَهُ
بموفقٍ عندَ الخطوبِ ، معانِِ
وَلَطَالَمَا حَطّمْتُ صَدْرَ مُثَقَّفٍ،
وَلَطَالَمَا أرْعَفْتُ أنْفَ سِنَانِ
وَلَطَالَما قُدْتُ الجِيَادَ إلى الوُغى
قُبَّ البُطُونِ، طَوِيلَة َ الأرْسَانِ
وأنا الذي ملأَ البسيطة َ كلها
ناري ، وطنَّبَ في السماءِ دخاني
إنْ لمْ تكنْ طالتْ سنيَّ فإنَّ لي
رأيَ الكُهُولِ وَنَجْدَة َ الشّبَانِ
قَمِنٌ، بِمَا سَاءَ الأعَادِي، مَوْقفي،
وَالدّهرُ يَبْرُزُ لي مَعَ الأقْرَانِ
يمضي الزمانُ ، وما ظفرتُ بصاحبٍ
إلاَّ ظفرتُ بصاحبٍ خوانِ
يَا دَهْرُ خُنتَ مَعَ الأصَادِقِ خُلّتي
وَغَدَرْتَ بي في جُمْلَة ِ الإخْوَانِ
لَكِنّ سَيْفَ الدّوْلَة ِ المَوْلَى الّذِي
لمْ أنسهُ وأراهُ لا ينساني
أيُضِيعُني مَنْ لَمْ يَزَلْ ليَ حافِظاً،
كَرَماً، وَيَخفِضني الّذِي أعْلاني!
خِدْنُ الوَفَاءِ، وَلا وَفيٌّ غَيْرَهُ،
يَرْضَى أُعَاني ضِيقَ حَالَة ِ عَانِ
إنّي أغَارُ عَلى مَكَانيَ أنْ أرَى
فيهِ رجالاً لا تسدُ مكاني
أو أنْ تكونَ وقيعة ٌ أو غارة ٌ
ما لي بها أثرٌ معَ الفتيانِ
إقرا السلامَ ، على الذينَ سيوفهمْ
ـمّا أُحْرِجُوا، عَطَفوا على هَامَانِ
سَيفَ الهُدى من حَدّ سَيفِكَ يُرْتجى
يومٌ ، يذلُ الكفرَ للإيمانِ
هَذِي الجُيوشُ، تجيشُ نحوَ بِلادِكم
مَحْفُوفَة ً بِالكُفْرِ وَالصُّلْبَانِ
ألبغيُ أكثرُ ما تقلُّ خيولهمْ
وَالبَغْيُ شَرُّ مُصَاحِبِ الإنْسَانِ
لَيْسُوا يَنُونَ، فلا تَنُوا في أمرِكُمْ،
لاَ ينهضُ الواني لغيرِ الواني
غضباً لدينِ اللهِ أنْ لا تغضبوا
لَمْ يَشْتَهِرْ في نَصْرِهِ سَيْفَانِ
حَتى كَأنّ الوَحْيَ فِيكُمْ مُنْزَلٌ،
ولكمْ تُخصُ فضائلُ القرآنِ
قَدْ أغضَبُوكُمْ فاغضَبُوا، وَتأهّبُوا
لِلْحَرْبِ أُهْبَة َ ثَائِرٍ، غَضْبَانِ
فـ " بنو كلابٍ " وهيَ قلٌّ أغضبتْ
فدهتْ قبائلُ " مسهرِ بنِ قنانِ "
وَبَنُو عُبَادٍ، حِينَ أُحْرِجَ حارِثٌ
جروا التخالفَ في "بني شيبانِ"
خلُّا " عدياً " ، وهوَ صاحبُ ثأرهمْ
كَرَماً، وَنَالوا الثّأرَ بابنِ أبَانِ
والمسلمونَ ، بشاطيء "اليرموكِ " لمـ
وحماة ُ " هاشمَ " حينَ أخرجَ صدرها
جروا البلاءَ على " بني مروانِ"
وَالتّغْلَبِيّونَ احْتَمَوْا عَنْ مِثْلِهَا
فعدوا على العادينَ بـ " السُّلاَّنِ "
وبغى على " عبسٍ " "حذيفة ُ " فاشتفتْ
مِنهُ صَوَارِمُهُمْ وَمِنْ ذُبْيَانِ
وسراة ُ "بكرٍ " ، بعدَ ضيقٍ فرقوا
جمعَ الأعاجمِ عنْ " أنوشروانِ "
أبْقَتْ لِبَكْرٍ مَفْخَراً، وَسَمَا لهَا،
مِنْ دُونِ قَوْمِهِما، يَزِيدُ وَهَاني
المَانِعِينَ العَنْقَفِيرَ بِطَعْنِهِمْ،
والثائرينَ بمقتلِ " النعمانِ " ‍!

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> مَا صَاحِبي إلاّ الّذِي مِنْ بِشْرِهِ
مَا صَاحِبي إلاّ الّذِي مِنْ بِشْرِهِ
رقم القصيدة : 18414
-----------------------------------
مَا صَاحِبي إلاّ الّذِي مِنْ بِشْرِهِ
عُنْوَانُهُ في وَجْهِهِ وَلِسَانِهِ
كَمْ صَاحِبٍ لمْ أَغنِ عَنْ إنْصَافِهِ
في عُسْرِهِ، وَغَنِيتُ عَن إحْسَانِهِ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وإنْ ضاقَ الخناقُ حماها
وإنْ ضاقَ الخناقُ حماها
رقم القصيدة : 18415
-----------------------------------
..........
علاها ، وإنْ ضاقَ الخناقُ حماها
و ما اشتورتْ إلاَّ وأصبحَ شيخها،
وَلا أحْرَبَتْ إلاّ وَكَانَ فَتَاهَا
وَلا ضُرِبَتْ بَينَ القِبَابِ قِبَابُهُ،
وأصبحَ مأوى الطارقينَ سواها

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يا ليلة ً ، لستُ أنسى طيبها أبداً ،
يا ليلة ً ، لستُ أنسى طيبها أبداً ،
رقم القصيدة : 18416
-----------------------------------
يا ليلة ً ، لستُ أنسى طيبها أبداً ،
كَأنّ كُلّ سُرُورٍ حَاضِرٌ فِيهَا
بَاتَتْ، وَبِتُّ، وَبَاتَ الزّقُّ ثَالِثَنَا
حَتى الصّبَاحِ تُسَقِّيني وَأسْقِيهَا
كَأنّ سُودَ عَنَاقِيدٍ بِلِمّتِهَا،
أهدتْ سلافتها صرفاً ، إلى فيها

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> لَقَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُ الحَيّ أنّا
لَقَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُ الحَيّ أنّا
رقم القصيدة : 18417
-----------------------------------
لَقَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُ الحَيّ أنّا
لَنَا الجَبَلُ المُمَنَّعُ جَانِبَاهُ
يفيءُ الرغبونَ إلى ذراهُ ،
و يأوي الخائفونَ إلى حماهُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ
خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ
رقم القصيدة : 18418
-----------------------------------
.........
خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ
مَا تَرَكَتْ لي الجُفُونُ إلاّ
مَا اسْتَنْزَلَتْني الخُدُودُ عَنْهُ
قَدْ طَالَ يَا قَلْبُ مَا تُلاقي،
إنْ ماتَ ذو صبوة ٍ فكنهُ

العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا
خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا
رقم القصيدة : 18419
-----------------------------------
خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا
مِمّا يَكُونُ، وَعَلّهُ، وَعَسَاهُ
فَالدّهْرُ أقْصَرُ مُدّة ً مِمّا تَرَى ،
وَعَسَاكَ أنْ تُكفى الذي تَخْشَاهُ
 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني
ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني
رقم القصيدة : 18428
-----------------------------------
ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني
وأبا بنيك فساءني في المجلس
إنّ الذليلَ لمن تزور ركابه
رهط ابن جحشٍ في الخطوب الحوّس
قَبَحَ الإلهُ قَبِيلَة ً لَمْ يَمْنَعُوا
يَوْمَ المُجَيْمِر جَارَهُمْ من فَقْعَسِ
أبلغ بني جحشٍ بأنّ نجارهم
لؤمٌ وأنّ أباهمُ كالهجرس

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ أنْ رأى رَجُلاً
ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ أنْ رأى رَجُلاً
رقم القصيدة : 18429
-----------------------------------
ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ أنْ رأى رَجُلاً
ذا حاجة ٍ عاش في مستوعرٍ شاس
جاراً لقومٍ أطالوا هون منزله
و ابْعَثْ يَسَاراً إلى وفْرٍ مُذَمَّمَة ٍ
مَلُّوا قِراهُ وهَرَّتْهُ كِلابُهُمُ
و جَرَّحُوهُ بأنْيَابٍ وأضْرَاسِ
دع المكارم لا ترحلْ لبغيتها
و اقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي

شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أمير المخبرين
أمير المخبرين
رقم القصيدة : 1843
-----------------------------------
تهتُ عنْ بيتِ صديقي
فسألتُ العابرين
ْ
قيلَ لي امشِ يَساراً
سترى خلفكَ بعضَ المخبرينْ
حِدْ لدى أولهمْ
سوفَ تُلاقي مُخبراً
يَعملُ في نصبِ كمينْ
اتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامنِ
واحسبْ سبعة ، ثم توقفْ
تجدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ
في أقصى اليمينْ
سلَّم اللهُ أميرَ المخبرينْ
فلقدْ أتخمَ بالأمنِ بلادَ المسلمينْ
أيها النّاسُ اطمئنوا
هذه أبوابكمْ محروسة في كلِّ حينْ
فادخلوها بسلامٍ آمنينْ .

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> فلا وأبيك ما ظلمتْ قريعٌ
فلا وأبيك ما ظلمتْ قريعٌ
رقم القصيدة : 18430
-----------------------------------
فلا وأبيك ما ظلمتْ قريعٌ
بأنْ يَبْنُوا المَكَارِمَ حيث شاؤوا
و لا وأبيك ما ظلمت قريعٌ
بِعَثْرَة ِ جَارِهم أنْ يَنْعَشُوها
فيبني مجدها ويقيم فيها
و يمشي إن أريد به المشاءُ
و إنَّ الجار مثلُ الضّيف يعدوا
لِوِجْهَتِهِ وإنْ طالَ الثَّواءُ
و إني قَدْ عَلِقْتُ بِحَبْلِ قَوْمٍ
أَعَانَهُمُ على الحَسَبِ الثراءُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ
من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ
رقم القصيدة : 18431
-----------------------------------
من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ
لا يذهبُ العرفُ بين الله والناس

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> و فِتْيانِ صِدْقٍ من عَدِيٍّ عَلَيْهمُ
و فِتْيانِ صِدْقٍ من عَدِيٍّ عَلَيْهمُ
رقم القصيدة : 18432
-----------------------------------
و فِتْيانِ صِدْقٍ من عَدِيٍّ عَلَيْهمُ
صَفَائحُ بُصْرَى عُلِّقَت بالعَواتِقِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> و لست أرى السّعادة جمع مالٍ
و لست أرى السّعادة جمع مالٍ
رقم القصيدة : 18433
-----------------------------------
و لست أرى السّعادة جمع مالٍ
و لكنّ التقيّ هو السّعيدُ
و تقوى الله خير الزّاد ذخراً
و عند الله للأتقى مزيدُ
وما لا بدّ أن يأتي قريب
و لكنّ الذي يمضي بعيد

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ألا طرقتنا بعد ما هجدوا هندُ
ألا طرقتنا بعد ما هجدوا هندُ
رقم القصيدة : 18434
-----------------------------------
ألا طرقتنا بعد ما هجدوا هندُ
و َقَدْ سِرْنَ غَوْرَاً واستبان لنا نَجْدُ
ألا حبّذاً هندٌو أرضٌ بها هندُ
و هِنْدٌ أتى مِنْ دُونها النَّأْيُ والبُعْدُ
وإنَّ التي نَكَّبْتها عن مَعَاشِرٍ
على ّ غضابٍ أن صددتُ كما صدّوا
أتت آل شماس بن لأيٍ وإنّما
أتاهُمُ الأحْلامُ والحَسَبُ العِدُّ
فإنَّ الشَّقِيَّ من تُعَادِي صدُورُهم
و ذو الجَّدِّ مَنْ لانُوا إليه ومَنْ ودُّوا
يَسُوسون أحلاماً بَعِيداً أنَاتُها
و إن غصبوا جاء الحفيظة والجدّ
أولئك قومٌ إنْ بَنَوْا أحْسَنُوا البُنَى
و إن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدّوا
و إنْ كانت النَّعْمَاءُ فيهم جَزَوْا بها
و إن أنعموا لا كدّروها ولا كدّوا
مَغاويرُ أبطالٌ مَطاعيمُ في الدُّجَى
بَنَى لهُمُ آباؤهم وبَنَى الجَدُّ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> والله ما راموا امرأًَ جنباً
والله ما راموا امرأًَ جنباً
رقم القصيدة : 18435
-----------------------------------
والله ما راموا امرأًَ جنباً
من آل لأي بن شمّاسٍ بأكياس
ما كَانَ ذَنْبُ بَغِيضٍ لا أبا لكُمُ
في بائِسٍ جاءَ يَحْدُو آخِرَ النَّاسِ
لَقَدْ مَرَيْتُكُمُ لَو أنَّ دِرَّتَكُمْ
يَومَاً يجيءُ بها مُسْحِي وإِبْسَاسِي
و قد مَدَحْتُكُمُ عَمْداً لأُرْشِدَكُمْ
كيما يكون لكم متحي وإمراسي
فما ملكت بأن كانت نفوسكم
كَفَارِكٍ كَرِهَتْ ثَوْبِي وإلْبَاسِي
حتى إذا ما بَدَا لي غَيْبُ أنفسِكم
و لَمْ يَكُنْ لِجِرَاحِي فيكُمُ آسي
أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم
ولن ترى طارداً للحرِّ كالياس
ذا فاقة ٍ عاش في مستوعرٍ شاس

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي
ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي
رقم القصيدة : 18436
-----------------------------------
ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي
بٍحَوْرَانَ حَوْرَانِ الجُنُودِ هُجُودُ
فَلَمْ تَرَ إلاَّ فِتْيَة ً ورِحَالَهم
وجُرْداً على أَثْبَاجِهِنَّ لُبُودُ
وكم دون هندٍ من عدوٍّ وبلدة ٍ
بها للعتاق الناجيات بريد
و خَرْقٍ يَجُرُّ القَوْمَ أنْ ينطقوا به
و تَمْشِي به الوَجْنَاءُ وهي لَهِيدُ
كأن لم تقم أظعان هندٍ بملتوى
ولم ترع في الحيِّ الحلال ثرود
و لَمْ تَحْتَلِلْ جَنْبَي أُثالَ إلى المَلا
ولم ترعَ قوّا حذيمٍ وأسيد
بها العَينُ يَحْفِرْنَ الرُّخَامَى كَأَنَّهَا
نَصَارَى على حِيْنِ الصَّلاة ِ سُجُودُ
إذا حدّثت أنَّ الذي بيَ قاتلي
مِنَ الحُبِّ قَالَتْ: ثابَتٌ وَيَزِيدُ
إذا ما نأت كانت لقلبي علاقة ً
وفي الحيِّ عنها هجرة ٌ وصدود
سَخُونُ الشِّتاءِ يُدْفِىء ُ القُرَّ مَسُّها
وفي الصَّيْفِ جَمَّاءُ العِظَامِ بَرُودُ
عَبِيرٌ ومِسْكٌ آخِرَ اللّيلِ نَشْرُها
به بَعْدَ عِلات البَخِيلِ تَجُودُ
تّذَكَّرْتُ هِنْداً فالفُؤادُ عَمِيدُ
وشطّت نواها فالمزار بعيدُ
تَذَكَّرْتُها فَارْفَضَّ دَمْعِي كأَنَّهُ
نثير جمانٍ بينهنَّ فريد
غفولٌ فلا تخشى غوائل شرّها
عَنِ الزَّادِ مِيسَانُ العَشِيِّ رَقُودُ
 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ألا أبلغَ بني عوف بن كعبٍ
ألا أبلغَ بني عوف بن كعبٍ
رقم القصيدة : 18437
-----------------------------------
ألا أبلغَ بني عوف بن كعبٍ
فهل قومٌ على خلقٍ سواءُ
عطاردها وبهدلة َ بن عوفٍ
فهل يشفي صدوركمُ الشّفاءُ
ألمْ أكُ نائياً فدعوتموني
فجاء بي المواعدُ والدُُّعاءُ
ألمْ أكُ جاركم فتركتموني
لكلبي في دياركمُ عواءُ
و آنَيْتُ العَشَاءَ إلى سُهَيْلٍ
أو الشِّعْرَى فطالَ بِيَ الأَنَاءُ
فلما كنتُ جَارَكُمُ أَبَيْتُمْ
و شَرُّ مَواطِنِ الحَسَبِ الإِبَاءُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> و لما كنتُ جَارَهُمُ حَبَوْنِي
و لما كنتُ جَارَهُمُ حَبَوْنِي
رقم القصيدة : 18438
-----------------------------------
و لما كنتُ جَارَهُمُ حَبَوْنِي
وفيكم كان-لو شئتم-حباء
و لَمَّا أنْ مَدَحْتُ القَوْمَ قُلْتُمْ
هجوت ولا يحلُّ لك الهجاءُ
ألم أكُ مسلماً فيكون بيني
و بينكمُ المودَّة ُ والإخاءُ
فلَمْ أَشْتُمْ لكُمْ حَسَبَاً ولكن
حدوت بحيث يستمعُ الحداءُ
ولا وأبيك ما ظلمت قريعٌ
ولا برموا بذاك ولا أساءوا
فَيَغْبُرَ حَوْلَهُ نَعَمٌ وشَاءُ
فيبني مجدهم ويقيم فيها
و يمشي إن أريد له المشاءُ
هُمُ المتضمِّنون على المنايا
بِمَالِ الجار ذلكُمُ الوَفَاءُ
همُ الآسون أُمَّ الرأس لمّا
تواكلهم الأطبّة ُ والإساءُ
و إنّ بَلاءَهُم ما قد عَلِمْتُمْ
لدى الذّاعي إذا رُفِع اللّواء
إذا نزل الشّتاء بجار قومٍ
تجنّب جار بيتهمُ الشّتاءُ
فَأَبْقُواـ لاَأَبالَكُمُ ـ عَلَيْهم
فإن ملامة المولى شقاءُ
وإنّ أباكُمُ الأَدْنَى أَبُوهُمْ
وإن صدورهُم لكُمُ براءُ
وإن سعاتُهمْ لكُمُ سُعاة ٌ
وإنّ نَمَاءَهُمْ لكُمُ نَمَاءُ
على الأَيَّامِ إن نَفَعَ البَلاءُ
و ثَغْرٍ لا يُقَامُ به كَفَوْكُمْ
و لم يكُ دونهم لكمُ كفاءُ
بجمهورٍ يحارُ الطّرف فيه
يظلُّ معضّلاً منه الفضاءُ
و لَمَّا أنْ دَعَوْتُ أخي بغيضاً
أتاني حيثُ أسمعهُ الدّعاء
و قد قالت أمامة ُ هل تعزّى
فقلتُ أُمَيْمُ قد غُلِبَ العَزاء
إذا ما العَيْنُ فَاضَ الدّمعُ منها
أَقُوْلُ بها قَذًى وهُوَ البُكَاءُ
لَعَمْرُكَ ما رأيتُ المَرْءَ تَبْقَى
طَرِيقَتُهُ وإنْ طالَ البَقَاءُ
على رَيْب المَنُونِ تَدَاوَلَتْهُ
فَأَفْنَتْهُ وليس لها فَناءُ
إذا ذهب الشبابُ فبانَ منهُ
فليس لما مضى منه لقاءُ
يَصَبُّ إلى الحياة ويَشْتَهِيهَا
وفي طُولِ الحياة له عَناءُ
فمنها أنْ يُقَادَ به بَعِيرٌ
ذلولٌ حين يهترشُ الضراءُ
و منها أن ينوءَ على يديه
ويَظْهَرَ في تَرَاقِيهِ انْحِنَاءُ
و يأخذه الهُداجُ إذا هداهُ
وليدُ الحيِّ في يده الرّداءُ
و ينظرُ حوله فيرى بنيه
حِواءً مِنْ ورَائِهِمُ حِوَاءُ
و يَحْلِفُ حَلْفَة ً لِبَنِي بَنيه
لأمسوا مُعطِشين وهم رواءُ
و يأمرْ بالجمال فلا تعشّى
إذا أمْسَى وإنْ قَرُبَ العَشَاءُ
تَقُولُ له الظَّعِينَة ُ أَغْنِ عَنِّي
بعيرك حين ليس به غناءُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> طافت أُمامة ُ بالرُكبان آوِنَة ً
طافت أُمامة ُ بالرُكبان آوِنَة ً
رقم القصيدة : 18439
-----------------------------------
طافت أُمامة ُ بالرُكبان آوِنَة ً
يا حسنهُ مِن قوام ما ومُنتقبا
إذ تستبيكَ بمصقولٍ عوارضهُ
حَمْشِ اللَّثاثِ ترى في غربه شنبا
قد أخلقت عهدها مِن بَعْدِ جِدَّتِهِ
و كذّبَتْ حبَّ ملهوفٍ وما كذبا
بِحَيْثُ يَنْسَى زِمَامَ العَنْسِ رَاكِبُها
ويُصْبِحُ المرءُ فيها نَاعِساً وصِبَا
مُسْتَهْلِكِ الوِرْدِ كالأُسْدِيِّ قد جَعَلَت
أيدي المَطِيِّ به عَادِيَّة ً رُغُبا
يَجتازُ أجوازَ قفْرٍ من جوانِبِه
يأوي إليه ويَلْقى دونه عَتَبَا
إذا مَخارمُ أَحْناءٍ عرَضْنَ له
لم يَنْبُ عنها وخاف الجَوْرَ فَاعتَتَبَا
و الذّئب يطرُقُنا في كلِّ منزلة ٍ
عَدْوَ القرينين في آثارنا خببا
قالت أمامة لا تَجزعْ فقلتُ لها
إنَّ العَزاءَ وإنَّ الصَبْرَ قد غُلبا
هلاّالتَمَستِ لنا إنْ كنتِ صادقة ً
ما لا نعيش به في الخرجأ نشبَا
حتى نُجازيَ أقواماً بسعيهمُ
من آل لأيٍ وكانوا سادة ً نجبا
إن امرأً رَهْطُهُ بالشام مَنْزِلُهُ
برملِ يبرين جاراً شدَّ ما اغتربا
لن يَعْدَمُوا رائحاً من إرْثِ مَجْدِهِمُ
و لن يَبِيتَ سِوَاهُمْ حِلْمُهُمْ عَزَبَا
لا بُدَّ في الجدِّ أن تلقى حفيظتهم
يومَ اللقاءِ وعِيصاً دونهم أشِبا
رَدُّوا على جار مولاهمْ بمتلفة ٍ
غَبْرَاءَ ثُمَّتَ يَطْوُوا دونه السَّبَبا
سيري أُمامَ فإنَّ الأكثرين حصَى ً
و الأَكْرَمين إذا ما يُنْسَبُونَ أبا
قومٌ همُ الأنفُ والأذاب غيرهمُ
و منْ يسوِّي بأنف الناقة ِ الذّنبا
قَوْمٌ إذا عَقَدوا عَقْداً لِجَارِهِمُ
شَدُّوا العِناجَ وشَدُّوا فوقه الكَرَبا
أَبلِغْ سَرَاة َ بني سعدٍ مغلغلة ً
جهدَ الرِّسالة ِ لا ألتاً ولا كذبا
ما كان ذَنْبُ بَغِيضٍ لا أَبَا لَكُمُ
في بائسٍ جاء يحدو أَيْنُقاً شُسُبَا
حَطَّتْ به من بلاد الطَّوْدِ عارية ٌ
حَصَّاءُ لم تَتَّرِكْ دون العَصَا شَذَبا
ماكان ذَنْبُكَ في جارٍ جَعَلْتَ له
عيشاً وقد كان ذاق الموت أو كربا
جارٍ أبيتَ لعوفٍ أن يُسبَّ به
أَلْقَاهُ قَوْمٌ جُفَاة ٌ ضَيَّعُوا الحَسَبَا
أَخْرَجْتَ جارَهُمُ من قَعْرِ مُظْلِمَة ٍ
لَو لم تُغِثْهُ ثَوَى في قَعْرِهَا حِقَبا
 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أَتَانِي وأهْلي بذَاتِ الدِّمَاخِ
أَتَانِي وأهْلي بذَاتِ الدِّمَاخِ
رقم القصيدة : 18440
-----------------------------------
أَتَانِي وأهْلي بذَاتِ الدِّمَاخِ
فما مِنْ مَآبٍ وما مِنْ قَرَبْ
مَسَبُّ ابْنِ لُقْمانَ عِرْضَ امْرِىء ٍ
شَدِيدِ الأَنَاة ِ بَعِيدِ الغَضَبْ
لِقَرْمٍ إذا ما تَسَامَى القُرُومُ
يُقًطِّعُ ظَهْرَ البَعِيرِ الأَزَبْ
و أمُّك حمراءُ زوفيَّة ٌ
لنقلِ الحشيش جُراز الحطب
نبيثٌ الغواة ِ على ثفرها
كَنَبْثِ الثّعالِبِ جُحْرَ السَّرَبْ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> وقاتَلْتَ الغَداة َ قِتالَ صِدْقٍ
وقاتَلْتَ الغَداة َ قِتالَ صِدْقٍ
رقم القصيدة : 18441
-----------------------------------
وقاتَلْتَ الغَداة َ قِتالَ صِدْقٍ
فلا شلَّت يداك أبا الّباب
أباح قِتَالُ خارِجَة َ بْنِ حِصْنٍ
لأهل الحزنِ منقطعَ السّحاب
تركت الحيَّ من عمروٍ فولا
وجوناً قد ألمتَ على الرّباب

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أدِبُّ وراءُ نقدة كلّ يومٍ
أدِبُّ وراءُ نقدة كلّ يومٍ
رقم القصيدة : 18442
-----------------------------------
أدِبُّ وراءُ نقدة كلّ يومٍ
ودُونكَ بالمدينة ِ أَلْفُ بابِ
و أحبسُ في القواء المحل بيتي
ودُنَكَ عَازِبٌ صَخِبُ الذُّبَابِ
أُحاذرُ إنْ قَدَرْتَ عليَّ يوماً
عقابك والأليمَ من العذاب
ألست بجاعلي كبني جعيلٍ
هداك الله أوكبني جناب

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لَمَّا رَأَى أنَّ أرْيَافَ القُرى مَنَعَتْ
لَمَّا رَأَى أنَّ أرْيَافَ القُرى مَنَعَتْ
رقم القصيدة : 18443
-----------------------------------
لَمَّا رَأَى أنَّ أرْيَافَ القُرى مَنَعَتْ
وَ حَارَد الكيلُ إلاّ كيلَ محلوبِ
سَدَّ الفِنَاءَ بِمِصْبَاحٍ مُجالِحَة ٍ
شَيْحَانَة ٍ خُلِقَتْ خَلْقَ المَصَاعِيبِ
كوماء دهماء لا يجذو القُراد بها
ثقيلة الوطء لا رَذلٍ ولا نِيب
مِنْ آمِنِ المالِ أبْقَاها لَدَى شَبَثٍ
جَرُّ الكُمَاة ِ بِرَأسٍ أو بِتَلْبيبِ
و حثه الرّكضُ والسِّربالُ سلبغة ٌ
إلى نِداءٍ بِظَهْرِ الغَيْبِ تَثْوِيبِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الأَمْرِ سَائِسٌ
لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الأَمْرِ سَائِسٌ
رقم القصيدة : 18444
-----------------------------------
لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الأَمْرِ سَائِسٌ
بصيرٌ بما ضرَّ العدوَّ أريبُ
جريءٌ على ما يكرهٌ المرءُ صدرهُ
ولِلْفَاحِشَاتِ المُنْدِياتِ هَيُوبُ
سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإنَّهُ
نجيبٌ فلاهُ في الرِّباط نجيب
سَعِيدٌ فلا يَغْرُرْكَ خِفَّة ُ لَحْمِهِ
تخدَّد عنه اللحمُ وهو صليب
إذا خَافَ إصْعَاباً مِنَ الأَمْرِ صَدْرُهُ
علاه بتات الأمر وهو رَكوب
إذا غِبْتَ عَنَّا غَابَ عَنَّا رَبِيعنا
و نُسْقَى الغَمَامَ الغُرَّ حين تَؤُوبُ
فنِعْمَ الفَتَى تَعْشُو إلى ضَوْءِ نارِهِ
إذا الرِّيْحُ هبَّتْ والمكانُ جَدِيبُ
و ما زلت تعطي النفس حتى كأنّما
يظلُّ لأقوامٍ عليك نحوبُ
إليك تناهى كلُّ أمرٍ ينوبُنا
و عند ظلال الموت أنت حسيبُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> حَمِدْتُ إلَهِي أَنَّنِي لَمْ أَجِدْكُمَا
حَمِدْتُ إلَهِي أَنَّنِي لَمْ أَجِدْكُمَا
رقم القصيدة : 18445
-----------------------------------
حَمِدْتُ إلَهِي أَنَّنِي لَمْ أَجِدْكُمَا
عن الجوعِ مأوى ً أو من الخوف مهربا
ضُبَيْبَانِ جَحْلِيَّانِ في آمَنِ الكُدَى
إذا ما أحَسَّا حارِشَ الليل ذَنَّبا
تباعدتُ حتى عيّرا بيّ بعدما
تقرَّبت حتى عيّرا بي التقرُّبا

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ
أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ
رقم القصيدة : 18446
-----------------------------------
أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ
بِمَا أَزْهَفَتْ يَوْمَ الْتَقَيْنا وضَرَّتِ
كطعم الشّمول طعمُ فيها وفارة ٌ
من المسك منها في المفارقِ ذُرَّتِ
وأشعثَ يشهى النوم قلت له ارتحلْ
إذا ما النُّجومُ أَعْرَضَتْ واسْبَطَرَّتِ
فقامَ يَجُرُّ الثَّوْبَ لَوْ أَنَّ نَفْسَهُ
يقالُ له خذها بكفيك خرّت
أَلاَ هل لِسَهْمٍ في الحَياة ِ فإنَّني
أَرَى الحَرْبَ عن رُوقٍ كَوَالِحَ فُرَّتِ
ولنْ يَفْعَلُوا حتّى تَشُولَ عليهمُ
بفرسانها شول المخاض اقمطّرت
عوابسَ بالشّعث الكماة ِ إذا ابتغوا
عُلاَلَتَها بالمُحْصَدَاتِ أَضَرَّتِ
تُنَازعُ أَبْكَارَ النِّسَاءِ ثِيابَها
إذا خرجت من حلقة ِ الدَّرَّ كُرَّتِ
بِكُلِّ قَناة ٍ صَدْقَة ٍ رُدَنِيَّة ٍ
إذا أُكْرِهَتْ لم تَنْأَطِرْ واتْمَأَرَّتِ
و إن الحداد الزُّرق من أسلاتنا
إذا واجَهَتْهُنَّ النُّحُورُ اقْشَعَرَّتِ
وَ لَوْ وَجَدَتْ سَهْمٌ على الغَيِّ ناصِراً
لقد حلبتْ فيها نساءٌ وصرّتِ
و لكن سهماً أفسدت دار غالب
كما أعدتِ الجربُ الصِّحاح فعرَّت
و جُرثُومَة ٍ لا يَبْلُغُ السَّيْلُ أصْلَها
رَسَا وَسْطَ عَبْسٍ عِزُّهَا واستقرَّتِ
و إنَّ المَخَاضَ الأُدْمَ قد حَالَ دُونَها
مِتانٌ من الخرصان لانت وترَّتِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أَلا مَنْ لِقَلْبٍ عارِمِ النّظراتِ
أَلا مَنْ لِقَلْبٍ عارِمِ النّظراتِ
رقم القصيدة : 18447
-----------------------------------
أَلا مَنْ لِقَلْبٍ عارِمِ النّظراتِ
يُقَطِّعُ طُولَ الليل بالزَّفَراتِ
إذا ما الثُّريَّا آخِرَ الليلِ أعْنَقَت
كَواكِبُها كالجِزْعِ مُنْحَدِرَاتِ
هنالك لا أخشى مقالة قائلٍ
إذا انتبذ العزّاب في الحجَرات
لهم نَفَرٌ مِثْلُ التُّيوسِ ونِسْوَة ٌ
مما جيرُ مثل الآُتنِ النَّعِرات
لَعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ
قِبَاحَ الوُجُوهِ سَيِّىء العَذِرَاتِ
وجدتكمُ لم تجبُروا عظم مغرمٍ
و لاتنحرون النّيب في الجحراتِ
فإن يصطنعني الله لا أصطنعكمُ
و لا أوتكمْ مالي على العثراتِ
عطاءُ إلهي إذ بخلتم بمالكم
مهاريسُ ترعى عازب القَفَراتِ
مهاريسُ يروي رسلُها ضيفَ أهلها
إذا النَّارُ أبدَتْ أَوْجُهَ الخَفِرَاتِ
عِظَامُ مَقِيل الهَامِ غُلْبٌ رِقَابُها
يُبَاكِرْنَ بَرْدَ الماءِ في السَّبَرات
يزيلُ القتاد جدبها عن أصوله
إذا ما عَدَتْ مَقْرُرَة ً خَصرَاتِ
إذا أجحر الكلبَ الصقيعُ اتقينهُ
بأثباج لا خورِ ولا قفراتِ
وإنْ طَارَ فيها الحَالِبَانَ اتَّقَتْهُمَا
بجُوفٍ على أيْدِيهِما هَمِرَاتِ
و إن لم يكن إلا الصحاصح روَّحت
مُحَلِّقَة ٌ ضَرَّاتُها شَكِرات
وتَرْعَى بَرَاحاً حَيْثُ لا يَسْتَطيعُها
من الناسِ أهلُ الشاء والحمراتِ
إذا أَنْفَدَ المَيَّارُ ما في وعَائِهِ
وفى ْ كيْلَ لا نيبٍ ولا بكراتِ
و ليس بِنَاهِيها عن الحَوْضِ أن تَرَى
مع الذّادة المقشورة العجِراتِ
نزائع آفاق البلاد يزينها
بَرَاطِيلُ في أعناقها البَتِعاتِ
و كم من عدوٍّ قد رأى بكراتها
تَقَطَّعُ فيها نَفْسُهُ حَسَرَاتِ
إذا وَرَدَت من آخر الليل لم تعفْ
حياض الأضا المطروقة الكدراتِ
و غيثٍ جماديٍّ كأنّ تلاعهُ
و حِزَّانَهُ مَكْسُوَّة ٌ حِبَرَاتِ
فظلّ به الشيخُ الذي كان فانياً
يَدِفُّ على عُوجٍ له نَخِراتِ

 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لَعَمْرُكَ ما ذَمَّتْ لَبُونِي ولا قَلَتْ
لَعَمْرُكَ ما ذَمَّتْ لَبُونِي ولا قَلَتْ
رقم القصيدة : 18448
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ ما ذَمَّتْ لَبُونِي ولا قَلَتْ
مساكنها من نهشلٍ إذ تولَّتِ
لها ما استحبَّتْ من مساكن نهشلٍ
وتسرحُ في ساحاتهم حيث حلَّتِ
و يَمْنَعُها مِنْ أنْ تُضَامَ فوارسٌ
كرامٌ إذ الأخرى من الرَّوعِ شلَّتِ
مساعيرُ غرُّلا تخمُّ لحامهمْ
إذا أمْسَتِ الشِّعْرَى العَبُورُ اسْتَقَلَّتْ
ولو بلغت دون السَّماءِ قبيلة
لزادت عليها نهشلٌ وتغلَّتِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> يَعيشُ النَّدَى ما عاشَ عَمْرُو بنُ عامِرٍ
يَعيشُ النَّدَى ما عاشَ عَمْرُو بنُ عامِرٍ
رقم القصيدة : 18449
-----------------------------------
يَعيشُ النَّدَى ما عاشَ عَمْرُو بنُ عامِرٍ
وولَّى النَّدى إنْ نفسُ عمروٍ تولَّتِ
حليفُ النَّدى لمَّا تولَّى خلا النَّدى
فماتتْ عطايا المكثرينِ وقلَّتِ
تَوَارَى النَّدَى لمّا توارتْ عِظَامُهُ
فأَعْظِمْ بِها في المُعْتَفينَ وجَلَّتِ
فلولا بقايا مِنْ بَنِيهِ ورَهْطِهِ
لهانتْ وجوهٌ من ثقيفٍ وذلَّتِ



العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى
لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى
رقم القصيدة : 18450
-----------------------------------
لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى
وأنَّ ابْنَ أَعْيَى لامحالة فاضِحِي
سددت حيازيمَ ابن أعيى بشربة ٍ
على ناقة ٍ شدَّتْ أصول الجوانح
وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِهِ
بَغَى الوُدَّ مَطْرُوفَة ِ العَيْنِ طامِحِ
غدا باغياً ينوي رضاها وودِّها
وغابتْ له غيبَ امرىء ٍ غير ناصح
فَلَمَّا رَأتْ أَلاَّ يُجِيبَ دُعاءَها
ولا يغتدي إلاّ على حدّ بارح
سقتهُ على لوحٍ دماءَ الذّرارحِ
فقالت شرابٌ باردٌ فاشربنَّه
ولم يدرِ ما خاضت له بالمجادحِ
فَشَدَّ بِذَا حُزْناً على ذي حفيظة ٍ
وهان بذا غرماً على كفِّ جارحِ
أخو المرء يؤتى دونه ثمَّ يتَّقى
بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجَمامِحِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ألم تسألِ العيّاف إن كنت صادقاً
ألم تسألِ العيّاف إن كنت صادقاً
رقم القصيدة : 18451
-----------------------------------
ألم تسألِ العيّاف إن كنت صادقاً
غَدَاة َ اللِّوَى ما أَنْبأَتْكَ البَوَارِحُ
بسرع الفراق إذ تولَّت حمولها
كما يستقلٌّ الخيبريُّ الدَّوالحُ
أثاثاً أعاليه رَوَاءً أُصولُه
سَقَاهُ بِماءِ البئر غُرْبٌ ونا ضِحُ
إذا ذقت فاها ذقت طعم مدامة ٍ
بِنُطْفَة ِ جُونٍ سَالَ منه الأباطحُ
غَريضٍ جَرَتْ فيه الصَّبَا بين مُنْحَنًى
و أعْيَاصِ سِدْرٍ بَيْنَهُنَّ مَرَاوِحُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> مَا أَدْرِي إذا لاقَيْتُ عَمْراً
مَا أَدْرِي إذا لاقَيْتُ عَمْراً
رقم القصيدة : 18452
-----------------------------------
مَا أَدْرِي إذا لاقَيْتُ عَمْراً
أكلبى آل عمروٍ أم صحاحُ
حَوَانا مِنهمُ يَوْمَ التقينا
رِماحٌ في مَرَاكِزِها رِماحُ
و جُرْدٌ في الأعِنَّة ِ مُلْجَمَاتٌ
جفاف الطّّرف كلَّمها السِّلاحُ
إذا ثار الغبار خرجن منهُ
كما خَرَجَتْ من الغُدُرِ السِّراحُ
وما باؤُوا كما باؤُوا عَليْنا
بفضل دمائهم حتى أراحوا

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> ألم ترَ أنَّ ذبياناً وعبساً
ألم ترَ أنَّ ذبياناً وعبساً
رقم القصيدة : 18453
-----------------------------------
ألم ترَ أنَّ ذبياناً وعبساً
لِبَاغِي الحَرْبِ قَدْ نَزَلاَ بَرَاحَا
يقال الأجربان ونحنُ حيٌّ
بنو عمٍّ تجمَّعنا صلاحا
مَنَعْنَا مَدْفَعَ الثَّلَبُوتِ حتَّى
تركنا راكزين به الرِّماحا
نُقاتل عن قُرى غَطَفَانَ لَمَّا
خَشِينا أَنْ تَذِلَّ وأنْ تُباحا

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ
آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ
رقم القصيدة : 18454
-----------------------------------
آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ
هَضِيمِ الحَشَى حُسَّانَة ِ المُتَجَرِّدِ
إذا النومُ أَلْهَاها عن الزَّادِ خِلْتَهَا
بُعَيْدَ الكرى باتت على طَيِّ مُجْسَدِ
إذا ارتفقت فوق الفراش حسبتها
تخاف انبتات الخصر ما لم تشدِّد
و تُضْحِي غَضِيضَ الطَّرْفِ دُونِي كأنَّما
تَضَمَّنَ عَيْنَيْهَا قَذًى غَيْرُ مُفْسِدِ
إذا شِئْتُ بَعْدَ النَّومِ أَلْقَيْتُ ساعدي
على كفلٍ ريَّان لم يتخدَّدِ
لها طيبُ ربى َّ إنْ تأتني وإن دنت
دنت عبلة ً فوق الفراش الممهَّدِ
خميصة ما تحت النِّطاق كأنَّها
عَسِيبٌ نَمَا في ناضِرٍ لم يُخَضَّدِ
تُفَرِّقُ بالمِدْرَى أَثِيثاً كأنه
على واضح الذِّفْرَى أَسِيلِ المُقَلَّدِ
تضوَّعُ ريَّاها إذا جئت طارقاً
كَرِيحِ الخُزامَى في نبات الخَلَى النَّدِي
ولمَّا رأت من في الرِّحال تعرَّضت
حياءً وصدَّت تتقي القوم باليد
وفي كلِّ ممسى ليلة ٍ أو معرَّسٍ
خيالٌ يوافي الرَّكب من أمِّ معبدِ
فَحَيَّاكِ ودٌّ ما هَدَاكِ لِفِتْيَة ٍ
و خُوصٍ بأَعْلَى ذي طُوَالَة َ هُجَّدِ
وأنَّى اهتدت والدّوُّ بيني وبينها
وما كان ساري الدّوِّ بالليلِ يهتدي
تسدّيتنا من بعد ما نام ظالعُ
الكلاب وأخبى نارهُ كلُّ موقد
بأرْضٍ تَرَى شَخْصَ الحُبَارَى كأنَّهُ
بها راكبٌ عالٍ على ظهر قردد
و أدْماءَ حُرْجُوجٍ تَعَالَلْتُ مَوْهِناً
بِسَوْطِيَ فارْمَدَّتْ نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ
إذا بركت أوفت على ثفناتها
على قَصَبٍ مِثْلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ
كأن هويَّ الرّيح بين فروجها
تَجَاوُبُ أَظْآرٍ على رُبْع رَدِي
وإن حطَّ عنها الرّحل قارب خطوها
أمينُ القوى كالدُّملج المتعضّد
ترامى يداها بالحصى خلف رجلها
و تَرْمِي به الرِّجْلانِ دَابِرَة َ اليَدِ
تلاعب أثناء الزّمام وتتقي
مخافة ملويٍّ من القدِّ محصد
تَرَى بَيْنَ لَحْيَيْهَا إذا ما تَزَغَّمَتْ
لغاماً كبيت العنكبوت الممدّد
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقدْ
بِمِشْفَرِهَا يَوْماً إلى الرَّحْلِ تَنْقَدِ
تُرَاقِبُ عَيْنَاهَا إذا تَلَعَ الضُّحى
ذباباً كصوتِ الشّارب المتغرّدِ
وكادت على الأطواءِ أطواءِ ضارجٍ
تُسَاقِطُنِي والرَّحْلَ مِنْ صَوْتِ هُدْهُدِ
و إنْ آنَسَتْ وقْعَاً من السَّوْطِ عارضَتْ
بِيَ الجَوْرَ حتى تستقيمَ ضُحى الغد
و تُضْحِي الجبالُ الغُبْرُ دُوني كأنَّها
مِنَ الآلِ حُفَّتْ بالمُلاَءِ المُعَضَّدِ
ويمسي الغراب الأعورُ العينَ واقعاً
مع الذِّئب يعتسَّان ناري ومفأدي
فما زالت الوجناء تجري ضفورها
إلَيْكَ ابنَ شَمَّاسٍ تَرُوحِ وتَغْتَدِي
نزورُ امرأًً يوتي على الحمد مالهُ
و مَنْ يُعْط أثْمانَ المَحَامِدِ يُحْمَدِ
يرى البخل لا يبقي على المرءِ ماله
ويعلمُ أنَّ الشحَّ غيرُ مخلدِ
كسوب ومتلافٌ إذا ما سألتهُ
تهللَّ واهتزَّ اهتزاز المهنَّدِ
تَزُورُ امرأً إنْ يُعْطِكَ اليومَ نَائِلاً
بِكَفَّيْهِ لا يَمْنَعْكَ من نائلِ الغَد
هو الواهبُ الكُومَ الصَّفايا لجارِهِ
تروِّحها العبدانُ في عازبٍ ندي

 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لها أسُّ دارٍ بالعريمة ِ أنهجت
لها أسُّ دارٍ بالعريمة ِ أنهجت
رقم القصيدة : 18455
-----------------------------------
لها أسُّ دارٍ بالعريمة ِ أنهجت
مَعَارفُها بَعْدِي كما يُنْهِجُ البُرْدُ
خَلتْ بَعْدَ مَغْنَى أهْلِها وتَأبَّدَتْ
كَأنْ لمْ يكنْ للحاضِرِينَ بِها عَهْدُ
كأن لم تدمنِّها الحلولُ وفيهمُ
كهولٌ وشبان غطارفة ٌ مرد
همُ آلُ سيّار بن عمرو بن جابر
رجالٌ وفتْ أحلامهم ولهم جدُّ
إذا نَازَعَ الأقْوامُ يَوْماً قَنَاتَهُمْ
أبى لهمُ المعروف والحسبُ العدُّ
فمن كان يرجو أن يساوي سعيهُ
لمسعاتهمْ قدَّ الأديمَ كما قدّوا
أبوهم ودى عقلَ الملوكِ تكلُّفاً
وما لهمُ مِّما تكلَّفهُ بدُّ
تَكلَّفَ أثمانَ المُلُوكِ فَسَاقها
وما غضَّ عنه من سؤالٍ ولا زند
حَمَالَة َ ما جَرَّتْ فَتَاكَة ُ ظالِمٍ
حَمَالَة َ مَلْكٍ لمْ يكُنْ مِثلُها بَعْدُ
همُ حملوا الألف التي جرَّ جازمٌ
وردّوا جياد الخيل ضاحية ً تعدو
أولئك قَوْمٌ لَنْ يُسَدَّ مَكَانَهُمْ
شَرِيكٌ إذا عَدَّ المَسَاعِي ولا وَرْدُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ
إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ
رقم القصيدة : 18456
-----------------------------------
إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ
سراعاً إلى ما تشتهي وتريدُ
وإن أمنوا شرَّ امرىء ٍ نصبوا لهُ
عداواتهم إمّا رأوهُ يحيدُ
فداوِهِمْ بالشَّرِّ حتّى تُذِلَّهُمْ
وأنت إذا ما رمتَ ذاك حميدُ
و هُمْ إنْ أصابوا مِنْكَ في ذاك غَفْلَة ً
أتاك وعيدٌ منهمُ ووعيدُ
فلا تخشهمْ واخشنْ عليهم فإنَّهمْ
إذا أمنوا منك الصِّيال أسودُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> فِدًى لابْنِ حِصْنٍ يَوْمَ أَقْدَمَ خَيْلَهُ
فِدًى لابْنِ حِصْنٍ يَوْمَ أَقْدَمَ خَيْلَهُ
رقم القصيدة : 18457
-----------------------------------
فِدًى لابْنِ حِصْنٍ يَوْمَ أَقْدَمَ خَيْلَهُ
وقد خام أقوامٌ طريفي وتالدي
أَبَى حَقَّ ما مَنَّتْ قُرَيْشٌ نُفُوسَها
فوارسُ أبطالٌ طوالُ السّواعدِ
وقد علمت خيلُ ابنِ خشعة َ أنّها
متى تلقَ يوماً غمرة ً لا تعاندِ
وقد علمت خيلُ ابنِ خشعة أنّها
متى تلقَ يوما ذا جلادٍ تجالدِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> قَبَحَ الإلَهُ بني بِجادٍ إنَّهُمْ
قَبَحَ الإلَهُ بني بِجادٍ إنَّهُمْ
رقم القصيدة : 18458
-----------------------------------
قَبَحَ الإلَهُ بني بِجادٍ إنَّهُمْ
لا يصلحون وما استطاعوا أفسدوا
بُلُدُ الحَفِيْظَة ِ وَاحِدٌ مَوْلاهُمُ
جمدٌ على منْ ليس عنه مجمدُ
أغْمارُ شُمْطٍ لا تَثُوبُ حُلومُهُمْ
عند الصباح إذا يعودُ العوَّدُ
فإذا تقطّعتِ الوسائل بيننا
فيما جَنَتْ أيْدِيهمُ فَلْيَبْعُدُوا
من كان يحمدُ في القرى ضيفانهُ
فبنوا بجادٍ في القرى لم يحمدوا

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لا يُبْعِدِ اللّهُ إذْ ودَّعْتُ أَرْضَهُمُ
لا يُبْعِدِ اللّهُ إذْ ودَّعْتُ أَرْضَهُمُ
رقم القصيدة : 18459
-----------------------------------
لا يُبْعِدِ اللّهُ إذْ ودَّعْتُ أَرْضَهُمُ
أخي بغيضاً ولكن غيرهُ بعدا
لا يُبْعِدِ اللّه مَنْ يُعْطِي الجزيلَ ومَنْ
يحبو الجليل وما أكدى ولا نكدا
ومن تلاقيه بالمعروف مبتهجاً
إذا اجْرَهَدَّ صفا المَذْمُومِ أو صَلَدَا
لاقيتهُ ثلجاً تندى أناملهُ
إنْ يُعْطِكَ اليَوْمَ لا يَمْنَعْك ذاك غدا
إنِّي لَرَافِدُهُ وُدِّي ومَنْصَرَتِي
و حافِظٌ غَيْبَهُ إنْ غاب أو شهِدا



العصر الإسلامي >> الحطيئة >> سئلتَ فلم تبخلْ ولم تعطِ طائلاً
سئلتَ فلم تبخلْ ولم تعطِ طائلاً
رقم القصيدة : 18460
-----------------------------------
سئلتَ فلم تبخلْ ولم تعطِ طائلاً
فَسِيَّانِ لا ذَمٌّ عليكَ ولا حَمْدُ
وأنت امرؤٌ لا الجودُ منك سجيّة ٌ
فتعطي وقد يعدي على النائل الوجدُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> جَاوَرْتُ آل مُقَلَّدٍ فَحمِدْتُهُمْ
جَاوَرْتُ آل مُقَلَّدٍ فَحمِدْتُهُمْ
رقم القصيدة : 18461
-----------------------------------
جَاوَرْتُ آل مُقَلَّدٍ فَحمِدْتُهُمْ
إذْ لا يكادُ أخو جوارٍ يحمدُ
أزمانَ منْ يُرِدِ الصَّنِيعَة َ يُصْطَنَعْ
فينا ومَنْ يُرِدِ الزَّهادة َ يَزْهَدِ

 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> إذا ظعنتْ عنّا بجادٌ فلا دنتْ
إذا ظعنتْ عنّا بجادٌ فلا دنتْ
رقم القصيدة : 18462
-----------------------------------
إذا ظعنتْ عنّا بجادٌ فلا دنتْ
ولا رجعتْ حاشا معيَّة َ والجعدِ
أكلُّ بجادٍ فاقد الله بينهمْ
كحيّة يستهدي الطعام ولا يهدي

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> رَفَعْنَا الخُموشَ عن وُجُوهِ نِسَائنا
رَفَعْنَا الخُموشَ عن وُجُوهِ نِسَائنا
رقم القصيدة : 18463
-----------------------------------
رَفَعْنَا الخُموشَ عن وُجُوهِ نِسَائنا
إلى نِسْوَة ٍ منْهُمْ فأبْدَيْنَ مَجْلَدَا

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لكالمَاشِي وَل
لكالمَاشِي وَل
رقم القصيدة : 18464
-----------------------------------
لكالمَاشِي وَل
َيسَ له حِذاءُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لأدماءَ منها كالسّفينة نضَّجت
لأدماءَ منها كالسّفينة نضَّجت
رقم القصيدة : 18465
-----------------------------------
لأدماءَ منها كالسّفينة نضَّجت
به الحَوْلَ حتى زاد شهراً عَديدُها

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> افي ما خلا من سالف العيش تدَّكّرْ
افي ما خلا من سالف العيش تدَّكّرْ
رقم القصيدة : 18466
-----------------------------------
افي ما خلا من سالف العيش تدَّكّرْ
أحاديثَ لا يُنْسِيكَها الشّيبُ والعُمُرْ
طربتَ إلى من لا يؤاتيكَ ذكرهُ
ومن هو ناءٍ والصَّبابة ُ قد تضرّ
إلى طَفْلَة ِ الأطرافِ زَيَّنَ جِيدَها
مع الحلي والطّيب الجاسدُ والخمرْ
مِنَ البِيضِ كالغِزْلانِ والعُزِّ كالدُّمَى
حِسَانٌ عليهنّ المَعَاطِفُ والأُزُرْ
تَرَى الزّعفرانَ الوَرْدَ فِيهِنَّ شاملاً
وإنْ شئنَ مسكاً خالصاً لونه ذفرْ
عليلاً على لَّباتِ بيضٍ كأنّها
بناتُ الملا منها المقاليت والنُّزر
رْ بَنِي عَمِّنا إنَّ الرِّكَاَب بأَهْلِها
إذا ساءها المولى تروحُوتبتكرْ
بَنِي عَمِّنا ما أسْرَعَ اللَّوْمَ مِنْكُمُ
إلينا ولا نبغي عليكمُ ولا نجرْ
ونشربُ رزقَ الماء من دون سخطكم
و لا يستوي الصافي من الماء والكَدِرْ
غضبتم علينا أن قتلنا بخالدِ
بني مالكٍ ها إنَّ ذا غضبٌ مطرّ
و كُنَّا إذ دارت عَلَيْكُمْ عَظِيمة ٌ
نهضنا فلم ننهض ضعافاً ولا ضجرْ
و نحن إذا ما الخيلُ جاءَتْ كأنّها
جَرَادٌ زَفَتْ أعْجَازَهُ الرّيحُ مُنْتَشِرْ
إذا الخَفِراتُ البيضُ أبْدتْ خِدَامَها
و قامَتْ فَزَالَتْ عَنْ مَعاقِدِها الأُزُرْ
نُحامي ورَاءَ السَّبْيِ مِنْكُمْ كما حَمَتْ
أُسُودٌ ضَوارِي حَوْلَ أشبالها عُقُرْ
على كلّ محبوك المراكلِ سابح
إذا أُشْرِعَتْ لِلْمَوْتِ خَطَّيَّة ٌ سُمُرْ
مطاعين في الهجاء بيضٌ وجوههمْ
إذا ضجَّ أهلُ الرَّوع ساروا وهمْ وقرْ
فأمّا بجادٌ رهطُ جحشٍ فإنَّهمْ
على النّائباتِ لا كرامٌ ولا صبرْ
إذا نهضت يوماً بجادُ إلى العلا
أبى الأشمط المزهوق والنَّاشىء الغمرْ
تدرُّون إن شدَّ العصابُ عليكمُ
و نَأْبَى إذا شُدَّ العِصابُ فما نَدُرّ
نعامٌ إذا ما صيح في حجراتكم
وأنتمْ إذا لم تسمعوا صارخاً فما دثرْ
ترى الّلؤم منهم في رقابٍ كأنّها
رِقَابُ ضِبَاعٍ فَوْقَ آذانها الغَفَرْ
إذا طلعتْ أولى المغيرة قوّموا
كما قَوَّمَتْ نِيبٌ مُخَزَّمَة ٌ زُجُرْ
أرَى قَوْمَنا لا يَغْفِرُونَ ذُنُوبَنَا
و نحن إذا ما أَذْنَبُوا لَهُمُ غُفُرْ
ونحن إذا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسائِكم
كما جَبَّبَتْ من عند أولادها الحُمُرْ
عطفنا الجياد الجردَ حول بيوتكم
إذا الخَيْلُ مَسْقَاها زُبَالة ُ أو يُسُرْ
يجلنَ بفتيان الوغى بأكفِّهم
رُدَيْنِّية ٌ سُمْرٌ أسِنَّتُها حُمُرْ
إذا أجحفتْ بالنّاس شهباء صعبة ٌ
لها حَرْجَفٌ ممّا يَقِلُّ بها القُتُرْ
نصبنا وكان المجدُ منّا سجيَّة ً
قُدُوراً،وقد تَشْقَى بأَسْيَافِنا الجُزُرْ
ومنّا المحامي منْ وراء ذماركم
ونمنع أخراكمْ إذا ضيِّع الدُّبرْ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> لمن الدّيارُ كأنَّهنَّ سطور
لمن الدّيارُ كأنَّهنَّ سطور
رقم القصيدة : 18467
-----------------------------------
لمن الدّيارُ كأنَّهنَّ سطور
بلوى زرودَ سفى عليها المورُ
نُؤْيٌ وأَطْلَسُ كالحمَامَة ِ مَاثِلٌ
و مُرَفَّعٌ شُرُفَاتُهُ مُحْجُورُ
كالحَوْضِ ألْحَقَ بالخَوالِفِ نَبْتُهُ
سبطٍ عليه من السَّماك مطيرُ
لأسيلة الخدّين خرعبة ٍ لها
مسكٌ يعلُّ بجيبها وعبيرُ
و إذا تَقُومُ إلى الطِّرَافِ تَنَفَّسَتْ
صعداً كما يتنفَّسُ المبهورُ
فتبادرت عيناك إذْ فارقتها
يوماً وأنت على الفراقِ صبورُ
يا طُولَ لَيْلِكَ لا يَكَادُ يُنِيرُ
جرعاً وليلك بالجريب قصيرُ
وصريمة ٍ بعد الخلاج قطعتها
بالحَزْمِ أو جَعَلَتْ رَحَاهُ تَدُورُ
بِجُلالَة ٍ سُرُحِ النَّجَاءِ كأنّها
بَعْدَ الكَلالَة ِ بالرِّدَافِ عَسِيرُ
ورعت جنوب السَّدر حولاً كاملاً
والحزنَ فهي يزلُّ عنها الكورُ
فبنى عليها النِّيَّ فهي جلالة ٌ
ماإنْ يُحِيطُ بِجَوْزِها التَّصدير
وكأنَّ رحلي فوق أحقبَ قارحٍ
بالشَّيِّطَيْن نُهَاقُهُ تَعْشِيْرُ
جَوْنٌ يُطَارِدُ سَمْحَجَاً حَمَلَتْ له
بعوازب القفرات فهي تزورُ
وكأنّ نقعهما ببرقة ثادقٍ
ولوى الكثيبِ سرادقٌ منشورُ
يَنْحُو بِها مِنْ بُرْقِ عَيْهَمَ طامِياً
زرقَ الحمام رشاؤهن قصيرُ
وردا وقد نفضا المراقب عنهما
والماءُ لا سدمٌ ولا محضورُ
أوْ فوق أخنسَ ناشطٍ بشقيقة ٍ
لَهَقٍ بِغَائِطِ قَفْرَة ٍ مَحْبُورِ
باتت له بكَثِيبِ حَرْبَة َ لَيْلَة ً
وَطْفاءَ بين جُمَادَيَيْن دَرُورُ
حَرِجَاً يُلاوِذُ بالكِنَاسِ كأنه
متطوِّفٌ حتى الصّباح يدورُ
فالماءُ يَرْكَبُ جانِبَيْهِ كأنَّهُ
قُشُبُ الجُمَانِ وطَرْفُهُ مَقْصُورُ
حتّى إذا ما الصُّبْحُ شَقَّ عَمُودَهُ
و عَلاهُ أسْطَعُ لا يُرَدُّ مُنِيرُ
أوْفَى على عَقَدِ الكَثِيبِ كأنّه
وَسْطَ القِدَاحِ مُعَقَّبٌ مَشْهُورُ
وحصى الكثيب بصفحتيه كأنَّهُ
خُبَثُ الحديدِ أَطَارَهُنَّ الكِيرُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أَشاقتك أظعانٌ لليلى
أَشاقتك أظعانٌ لليلى
رقم القصيدة : 18468
-----------------------------------
أَشاقتك أظعانٌ لليلى
يوم ناظرة ٍ بواكر
في الآل ترفعها الحدا
ة كأنّها سحقٌ مواقر
كظباء وجرة ساقهنَّ
إلى ظلال السِّدر ناجر
و قَدَتْ به الشِّعْرَى فآ
لَفَتِ الخُدُودَ بها الهواجِرْ
يا ليلة ً قد بتُّها
بجدودَ نومُ العين ساهر
وردت عليَّ همومها
و لكُلِّ وارِدَة ٍ مَصَادِرْ
إمّا تُبَاشِرْكَ الهُمُو
مُ فإنَّها دَاءٌ مُخَامِرْ
و لَقَدْ تُقَضِّيها الصَّرِ
يمَة ُ عنك والقَلِقُ العُذَافِرْ
هَلاَّ غَضِبْتَ لِرَحْلِ جَا
رِكَ إذْ تُنَبِّذُهُ حَضَاجِرْ
أغررتني وزعمتَ
ـكَ لابِنٌ بالصيفِ تامِرْ
فلقد صَدَقْتَ فَهَلْ تَخَا
فُ بأن تدور بك الدوائر
وأمرتني كيما أُجا
مع أسرة ً فيها مقاذر
ولحيتني في معشرٍ
هُم أَلْحَقُوكَ بِمَنْ تُغَاوِرْ
فَلَقَدْ سَبَقْتَهُمُ إلَيَّ
فقد نزعتَ وأنت آخر
شغلوا عليك نصيحتي
فالآنَ فابْتغِ مَنْ تُؤازرْ
ومنعت أوفرَ جمَّعت
فيه مذمِّمة ٌ خناجر
فكفاكها سمحُ اليد
ـنِ بِصَالحِ الأخْلاقِ ماهِرْ
حتى إذا حَصَلَ الأُمُو
وصار للحسبِ المصاير
وبرَّز النِّجب الجياد
وبلَّد الكذبُ المحامر
و غَرِقَتْ في زَبَدٍ تَعُو
م خلال لجَّته القراقر
أنشأت تطلبُ ما تغيَّر
بعدما نشب الأظافر
إنِّي نهاني أنْ أَعيبك
ماجدُ الجدَّين فاخر
هو مدَّ بيت المجدحيثُ
بناه شمَّاسٌ وعامر
فجزى الإله أخي بغيضاً
خيرَ ما يجزى المعاشر
و يُقَرِّبُ المجدَ البَعِيـ
ـدَ بِحَيْثُ يَغْضَبُ أو يُفَاِخْر
إخْوانُ عَلْقَمَة َ بنِ هَوْ
كلُّ علَّتهم مياسر
عطفوا عليَّ بغير
آصرة ٍ فقد عظمَ الأواصر
حتى وعَيْتُ كَوَعْي عَظْـ
ـمِ الساق لاحَمَهُ الجَبَائِرْ
و هُمُ سَقَونِي المَحْضَ إذْ
قلصت عن الماءِ المشافر
الواهبُ المائة َ الصَّفَا
يا فوقها وبرٌ مظاهر
فإذا الحُزُونُ وطِئْنَهُ
صلِّ الفراسنُ والكراكر
وإذ الفصيلُ دعوته
صدحت له منها عشائر
سَمْحٌ أخو ثقة ٍ شجا
عٌ ما تنهنههُ المزاجر
 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ
عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ
رقم القصيدة : 18469
-----------------------------------
عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ
تُمَشِّي به ظِلْمانُهُ وجآذِرُهْ
بمُسْتَأْسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ تِلاعُهُ
فَنُوَّارُهُ مِيلٌ إلى الشمس زاهِرُهْ
كأنّ سليحاً نشَّرتْ فيه بزَّها
بُرُوداً ورَقْماً فاتَكَ البَيْعَ تاجِرُهْ
خلا النُؤْيَ بالعَلياءِ لمْ يَعْفُهُ البِلَى
إذا لم تَأَوَّبْهُ الجَنوُبُ تباكره
رأت رائحاً جوناً غريرة ً
بِمِسْحاتها قَبْلَ الظلامِ تُبَادِرُهْ
فما فَرَغَت حتى أتى الماءُ دونَها
و سُدَّت نواحيه ورُفِّعَ دابِرُهْ
و هل كنتُ إلا نائياً إذْ دَعَوْتُمُ
منادى عبيدانَ المحلاَّءِ باقرهْ
بذي قرقرى إذْ شهَّد الناسُ حولنا
فأسْدَيْتَ إذْ أَعْيَي بِكَفَّيْكَ نائِرُهْ
فلما خَشِيتُ الهُونَ والعَيْرُ مُمْسِكٌ
على رغمهِ ما أثبتَ الحبل حافرهْ
تولَّيتُ لا آسى على نائلِ امرىء
طَوَى كَشْحَهُ عَنِّي وقَلَّتْ أَوَاصِرُهْ
وأكرمت نفسي اليوم من سوءِ طعمة ٍ
ويقنى الحياءَ المرءُ والرُّمحُ شاجرهْ
وكنتُ كذاتِ البَعْلِ ذَارَتْ بأَنْفِها
فَمِنْ ذَاكَ تَبْغِي غَيْرَهُ وتُهاجِرُهْ
و كَلَّفْتَنِي مَجْدَ امرىء ٍ لن تَنَالَهُ
وما قدّمت آباؤه ومآثره
تَوَانَيْتَ حتى كُنْتَ مِنْ غِبِّ أمره
على معجزٍ إن قمت يوماً تفاخرهْ
فدع آل شمّاس بن لأيٍ فإنّهم
مَوَاليك أو كَاثِرْ بهم مَنْ تُكَاثره
فإنَّ الصَّفَا العادِيَّ لن تَستطيعَهُ
فأَقْصِرْ ولم يُبْلَغْ من الشَّرِّ آخِرُهْ
أتحصرُ أقواماً يجودوا بمالهم
فلولا قبيل الهرمزانِ تحاصرهْ
فلا المالُ إن جادوا به أنت مانعٌ
ولا العزُّ من بنيانهم أنت عاقرهْ
و لا هادِمٌ بُنْيَانَ ما شَرَّفَتْ لهم
قريعُ بن عوفٍ خلفهُ وأكابرهْ
فإنْ تَكُ ذا عِزٍّ حديثٍ فإنهم
لهمْ إرثُ مجدٍ لم تخنهُ زوافره
فإنْ تَكُ ذا شَاءٍ كَثيرٍ فإنهم
ذَوو جامِلٍ لا يَهْدَأُ الليلَ سامِرُهْ
و إنْ تَكُ ذَا قَرْمٍ أزَبَّ فإنَّهُمْ
ستلقى لهم قرماً هجاناً أباعره
لهمْ سورة ٌ في المجد لو ترتدى بها
بَرَاطِيلُ جَوَّابٍ،نَبَتْ،ومَنَاقِرُهْ
قروا جارك العميان لّما تركتهُ
وقلَّص عن برد الشّراب مشافره
سناماً ومحضاً أثبتا اللحم فاكتست
عِظَامُ امرىء ٍ ما كان يَشْبَعُ طائِرُهْ
همُ لا حموني بعد جهدٍ وفاقة ٍ
كما لاحم العظمَ الكسيرَ جبائرهْ
ألم أكُ مسكيناً إلى الله راغباً
على رأسه أن يظلم الناس زاجرهْ



العصر الإسلامي >> الحطيئة >> إذا قُلْتُ أَنِّي آيبٌ أَهْلَ بَلْدَة ٍ
إذا قُلْتُ أَنِّي آيبٌ أَهْلَ بَلْدَة ٍ
رقم القصيدة : 18470
-----------------------------------
إذا قُلْتُ أَنِّي آيبٌ أَهْلَ بَلْدَة ٍ
وَضَعْتُ بِهَا عَنْهُ الوَلِيَّة َ بالهَجْرِ
تَرَى بين مَجْرَى مِرْفَقَيْهِ وثِيلِهِ
هَواءً كَفَيْفَاة ٍ بَدَا أهْلُها قَفْرِ
إذا صَدَّ يَوْماً ماضِغَاهُ بِجِرَّة ٍ
نَزَتْ هَامة ٌ بين اللَّهازِم كالقَبْرِ
وإنْ عبَّ في ماءٍ سمعت لجرعهِ
خَوَاة ً كتَثْلِيم الجَداوِلِ في الدَّبْرِ
و إنْ خَافَ من وَقْعِ المُحَرَّمِ يَنْتَحِي
على عَضُدٍ رَيَّا كَسَارِيَة ِ القَصْرِ
تَلَتْهُ فَلَمْ تُبْطِىء ْ بِهِ مِنْ وَرائهِ
معقربة ٌٌ روحاءُ ريِّثة الفتر
إلى عجزٍ بالباب شدَّ رتاجهُ
ومستتلعٍ في الكور في حبكٍ سمرِ


 
العصر الإسلامي >> الحطيئة >> مَاذَا تقول لأِفْراخٍ بذي مَرَخٍ
مَاذَا تقول لأِفْراخٍ بذي مَرَخٍ
رقم القصيدة : 18471
-----------------------------------
مَاذَا تقول لأِفْراخٍ بذي مَرَخٍ
حمرِ الحواصل لا ماءٌ ولا شجرُ
غَيَّبْتَ كَاسِبَهُمْ في قَعْرِ مُظْلِمَة ٍ
فاغْفِرْ عَلَيْكَ سلامُ اللّه ياعُمَرُ
أنتَ الأمِينُ الذي مِنْ بَعْدِ صَاحِبهِ
ألْقَتْ إليْكَ مَقَالِيدَ النُّهَى البَشَرُ
لم يؤثروك بها إذْ قدَّموك لها
لَكِنْ لأنفُسِهِم كانت بها الإثَرُ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أَلاَ كُلُّ أَرْمَاحٍ قِصَارٍ أَذِلَّة ٍ
أَلاَ كُلُّ أَرْمَاحٍ قِصَارٍ أَذِلَّة ٍ
رقم القصيدة : 18472
-----------------------------------
أَلاَ كُلُّ أَرْمَاحٍ قِصَارٍ أَذِلَّة ٍ
فداءٌ لأرماحٍ ركزن على الغمرِ
فإنّ الذي أعطيتمُ أو منعتمُ
لكالتّمر أو أحلى لخلفِ بني فهر
فباستِ بني عبسٍ وأفناء طيّءٍ
وباستِ بني دودان حاشا بني نصر
فَدًى لِبَنِي ذُبْيَانَ أُمِّي وخالتي
عشِّية يحدى بالرِّماح أو بكرِ
أَبوا غير ضربٍ يحطمُ الهامُ وسطهُ
وطعنٍ كأفواه المرقَّعة ِ الحمر
فقُومُوا ولا تُعْطُوا اللِّئامَ مَقَادَة ً
وقُومُوا وإنْ كان الِقِيامُ على الجَمْرِ
أَطعنا رَسُولَ اللّه إذْ كان صادِقاً
فيا عَجَباًمابال دِينِ أبي بَكْرِ
لِيُورِثَنا بَكْراً إذا مات بَعْدَهُ
فتلْكَ وبَيْتِ اللّه قاصِمَة ُ الظَّهْرِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
رقم القصيدة : 18473
-----------------------------------
شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
أنَّ الوليد أحقّ بالعذر
نادَى وقَدْ قَضَّوْا صَلاتَهُمُ
أأزيدكم ثملاً وما يدري
خَلَعُوا عِنَانكَ إذْ جَرَيْتَ ولوْ
خَلَّوْا عِنَانَكَ لمْ تَزَلْ تَجْرِي
و رَأى شمائِلَ ماجدٍ أَنِفٍ
يعطي على الميسور والعسر
فَنُزِعْتَ مَكْذُوباً عليك ولم
تنزعْ إلى طمعٍ ولا فقر

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> قدامة ُ أمسى يعركُ الجهلُ أنفهُ
قدامة ُ أمسى يعركُ الجهلُ أنفهُ
رقم القصيدة : 18474
-----------------------------------
قدامة ُ أمسى يعركُ الجهلُ أنفهُ
بجدَّاء لم يعركْ بها أنفُ فاخرِ
فَخَرْتُمْ ولَمْ نَعْلَمْ بِحَادِثِ مَجْدِكم
فهاتِ هلمَّ بعدها للتنافر
ومَنْ أَنْتُمُ؟! إنَّا نَسِينا مَنْ کنْتُمُ
وريحكمُ من أيِّ ريح الأعاصر
فَهَذِي التي تأْتي على كلِّ مَنْهَجٍ
تبوعٍ أمِ القفواءُ خلف الدَّوابر
متى جئتمُ إنَّا رأينا شخوصكم
ضئالاًفما إنٌ بيننا من تناكر
وأنتمْ أُولى جئتمْ مع القلِ والدَّبا
فطار وهذا شخصكمْ غيرُ طائر
أَرِيحُوا البِلادَ مِنْكُمُ ودَبِيبُكُمْ
بأعراضنا فعل الإماء العواهر

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> يا جفنة ً ترك ابنُ هوذة خلفهُ
يا جفنة ً ترك ابنُ هوذة خلفهُ
رقم القصيدة : 18475
-----------------------------------
يا جفنة ً ترك ابنُ هوذة خلفهُ
مَلأَى لِصُحْبَتِهِ كَحَوْضِ المُقْتَرِي
كَعَرِيضَة ِ الشِّيزَى يُكلَّلُ فَوْقَهَا
شَحْمُ السَّنامِ غَداة َ رِيحٍ صَرْصَرِ
أمْ من لراسية ٍ كأنَّ أوارها
نَقْعٌ تَعَاوَرَهُ بَنَاتُ الأَخْدَرِ
أمْ من لخصمٍ مضجعين قسيَّهمْ
ميلٍ خدودهمُ عظام المفخرِ
إنّ الرّزيَّة لا أبا لكِ هالكٌ
بَيْنَ الدِّمَاخِ وبين دَارَة ِ خَنْزَرِ
تلك الرَّزِيَّة ُ لا رَزِيَّة َ مِثْلُها
فاقنيْ حياءك لا أبا لك واصبري

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> يا ليت كلَّ خليلٍ كنت آملهُ
يا ليت كلَّ خليلٍ كنت آملهُ
رقم القصيدة : 18476
-----------------------------------
يا ليت كلَّ خليلٍ كنت آملهُ
يَكُونُ مِثِلَ ابنِ دَفَّاعٍ من البَشَرِ
كأنَّ طَرْفَ قَطَامِيٍّ بِمُقْلَتِهِ
إذا يَحَارُ هُدَاة ُ النَّاس لم يَحَرِ
حتى إذا القوم كانوا في رحالهمُ
كان الجَوادَ بذي الفَاثُورِ والغُمَرِ
قد يَمْلأُ الجَفْنَة َ الشِّيزَى فَيُتْرِعُها
من ذات خيفين معشاءٍ إلى السِّحر
مِنْ كُلِّ شَهْبَاءَ قد شَابَتْ مَشَافِرُها
تَنْحَازُ مِنْ حِسِّها الأفْعَى إلى الوَزَرِ

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> وقعتَ بعبسٍ ثمّ أنعمتَ فيهمُ
وقعتَ بعبسٍ ثمّ أنعمتَ فيهمُ
رقم القصيدة : 18477
-----------------------------------
وقعتَ بعبسٍ ثمّ أنعمتَ فيهمُ
ومِنْ آلِ بَكْرٍ قَدْ أَصَبْتَ الأَكَابِرا
فَإنْ يَشْكُرُوا فالشُّكْرُ أَدْنَى إلى التُّقَى
وإن يكفروا لا أُلِّفَ يا زيدُ كافرا
تركتَ المياهَ من تميمٍ بلا قعا
بما قد ترى منهمُ حلولاً كراكرا
وحيَّ سليمٍ قد أبحتَ شريدهمْ
ومنْ قبلُ ما قتلتَ بالأمس عامرا

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> سيري أمامَ فإنَّ المال يجمعهُ
سيري أمامَ فإنَّ المال يجمعهُ
رقم القصيدة : 18478
-----------------------------------
سيري أمامَ فإنَّ المال يجمعهُ
سيبُ الإله وإقبالي وإدباري

العصر الإسلامي >> الحطيئة >> أَبَى لك آبَاءٌ،أبَى لك مَجْدُهُمْ
أَبَى لك آبَاءٌ،أبَى لك مَجْدُهُمْ
رقم القصيدة : 18479
-----------------------------------
أَبَى لك آبَاءٌ،أبَى لك مَجْدُهُمْ
سِوَى المَجْدِ،فانْظُرْ صاغراً مَنْ تُنَافِرُهْ
قُبُورٌ أَصَابَتْها السُّيُوفُ ثلاثة ٌ
نجومٌ هوت في كلّ نجمٍ مرائره
فَقَبْرٌ بأَجْبَالٍ،و قَبْرٌ بحاجِرٍ
و قَبْرُ القلِيب أَسْعَرَ الحَرْبَ سَاعِرُهْ
وشرّ المنايا هالكٌ وسط أهلهِ
كهلكِ الفتاة أيقظ الحيَّ حاضره
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى