جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
رقم القصيدة : 17316
-----------------------------------
بَني عَمّنَا لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ بَينَنا
كَردّ رَجيعِ الرّفضِ وَارموا إلى السِّلمِ
وكونوا كما كنّا نكونُ، وحافظوا
علينا كما كنّا نحافظُ عن رهمِ
نِساءِ مَوَالِينَا البَوَاكي، وَأنْتُمُ
مددتمُ بأيدينا حلافَ بني غنمِ
فلا تَكسِرُوا أرْماحَهمْ في صُدورِكُم
فتَغشِمَكمْ، إنّ الرّمَاحَ من الغَشْمِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
رقم القصيدة : 17317
-----------------------------------
ألمّ خَيَالٌ مِنْ قُتَيْلَة َ بَعْدَمَا
وهى حبلها منْ حبلنا فتصرّما
فبتُّ كأنّي شاربٌ بعدَ هجعة ٍ
سُخامِيّة ً حَمْرَاءَ تُحسَبُ عَندَمَا
إذا بزلتْ منْ دنّها فاحَ ريحها،
وَقد أُخرِجَتْ من أسَودِ الجَوْفِ أدهمَا
لها حارسٌ ما يبرحُ الدّهرَ بيتها،
إذا ذبحتْ صلّى عليها وزمزما
بِبابِلَ لمْ تُعْصَرْ،فجاءتْ سُلافَة ً
تُخَالِطُ قِنْدِيداً وَمِسكاً مُختَّمَا
يَطُوفُ بهَا سَاقٍ عَلَيْنَا مُتَوَّمٌ،
خفيفٌ ذفيفٌ ما يزالُ مفدَّما
بِكَأسٍ وَإبْريقٍ كَأنّ شَرَابَهُ،
إذا صُبّ في المِصْحَاة ِ خالَطَ بَقّمَا
لنا جلَّسانٌ عندها وبنفسجٌ،
وَسِيسِنْبَرٌ، وَالمَرْزَجُوشُ مُنَمنَمَا
وَآسٌ وَخيرِيٌّ، وَمَرْوٌ وَسَوْسَنٌ،
إذا كان هِنْزمْنٌ وَرُحْتُ مُخَشَّمَا
وشاهسفرمْ والياسمينُ ونرجسٌ
يصبحنا في كلّ دجنٍ تغيما
ومستقُ سينينٍ وونٌّ وبربطٌ
يُجَاوِبُهُ صَنْجٌ إذَا مَا تَرَنّمَا
وَفِتْيَانُ صِدْقٍ لا ضَغائِنَ بَيْنَهُمْ،
وقدْ جعلوني فيسحاهاً مكرَّما
فَدَعْ ذا وَلكِن رُبّ أرْضٍ مُتِيهَة ٍ
قطعتُ بحرجوجٍ، إذا اللّيلُ أظلما
بناجية ٍ كالفحلِ فيها تجاسرٌ،
إذا الرّاكِبُ النّاجي استَقى وَتَعَمّمَا
ترى عينها صغواءَ في جنبِ مؤقها
تُرَاقبُ في كَفّي القَطيعَ المُحرَّمَا
كأنّي ورحلي والفتانَ ونمرقي
عَلى ظَهْرِ طَاوٍ أسْفَعِ الخَدّ أخثَمَا
عليهِ ديابوذٌ تسريلَ تحتهُ
أرَنْدَجَ إسْكَافٍ يُخالِطُ عِظلِما
فَبَاتَ عَذُوباً للسّماءِ كَأنَّمَا
يُوَائِمُ رَهْطاً للعزُوبَة ِ صُيَّمَا
يَلُوذُ إلى أرْطَاة ِ حِقْفٍ تَلُفّهُ
خَرِيقُ شَمَالٍ تَترُكُ الوَجهَ أقْتَمَا
مكبّاً على روقيهِ يحفرُ عرقها
عَلى ظَهْرِ عُرْيَانِ الطّرِيقَة ِ أهْيَمَا
فلمّا أضاءَ الصّبحُ قام مبادرا
وحان انطلاق الشاة من حيث خيما
فَصَبّحَهُ عِنْدَ الشرُوقِ غُدَيّة ً
كِلابُ الفتى البكرِيّ عوْفِ بن أرْقَمَا
فأطْلَقَ عَنْ مَجْنِوبِها، فاتّبَعنَهُ
كمَا هَيّج السّامي المُعَسِّلُ خَشرَمَا
لدنْ غدوة ً حتى أتى الّليلُ دونهُ،
وجشّمَ صبراً ورقهُ، فتجشّما
وَأنْحَى عَلى شؤمَى يَدَيْهِ، فذادها
بأظمأ منْ فرعِ الذّؤابة ِ أسحما
وَأنْحَى لهَا إذْ هَزّ في الصّدْرِ رَوْقَهُ
كما شكّ ذو العودِ الجرادَ المخزَّما
فشكّ لها صفحاتها صدرُ روقهِ
كما شكّ ذو العودِ الجرادَ المنظَّما
وأدبرَ كالشّعرى وضوحاً ونقبة ً،
يُوَاعِنُ مِنْ حَرّ الصّرِيمَة ِ مُعظَما
فَذلِكَ، بَعدَ الجَهدِ، شَبّهتُ ناقَتي
اٍ ذا الشّاة ُ يوماً في الكناسِ تجرثما
تؤمّ اٍياساً، اٍنّ ربّى أبى لهُ
يَدَ الدّهْرِ إلاّ عِزة ً وَتَكَرُّمَا
نماهُ الإلهُ فوقَ كلّ قبيلة ٍ،
أباً فأباً، يَأبَى الدّنِيَّة َ أيْنَمَا
ولم ينتكسْ يوماً فيظلمَ وجههُ
ليَرْكَبَ عَجْزاً أوْ يُضَارِعَ مأثَمَا
وَلَوْ أنّ عزَ النّاسِ في رَأسِ صَخرَة ٍ
ململمة ٍ تعيي الأرحَّ المخدَّ ما
لأعطاكَ ربُّ النّاسِ مفتاحَ بابها،
ولوْ لمْ يكنْ بابٌ لأعطاكَ سلّما
فما نيلُ مصرِ اٍذْ تسامى عبابهُ،
ولا بحرُ دانقياً اٍذا راحَ مفعما
بِأجْوَدَ مِنْهُ نَائِلاً، إنّ بَعْضَهُمْ
اٍذا سئلَ المعروفَ صدَ وجمجما
هُوَ الوَاهِبُ الكُومَ الصّفَايا لجَارِهِ،
يشَّبهنَ دوماً،أوْنخيلاً مكمَّما
وكلَّ كميتٍ، كالقناة ِ محالهُ،
وكلَّ طمرٍّ كالهراوة ِ أدهما
وكلَّ مزاقٍ كالقناة ِ طمرّة ٍ،
أجردَ جيّاشَ الأجاريّ مرجما
وَكُلَّ ذَمُولٍ كَالَنِيقِ، وَقَيْنَة ٍ
تَجُرّ إلى الحَانُوتِ بُرْداً مُسَهَّمَا
ولمْ يدعُ ملهوفٌ منَ النّاسِ مثلهْ
ليَدْفَعَ ضَيْماً، أوْ ليَحمِلَ مَغرَمَا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
رقم القصيدة : 17318
-----------------------------------
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا،
بِجَوٍّ، أوْ عَرَفْتَ لهَا خِيَامَا
فهاجتْ شوقَ محزونٍ طروبٍ،
فَأسْبَلَ دَمْعَهُ فِيهَا سِجَامَا
وَيَوْمَ الخَرْجِ من قَرْماءَ هَاجَتْ
صِبَاكَ حَمَامَة ٌ تَدْعُو حَمَامَا
وَهَلْ يَشْتَاقُ مِثْلكَ مِنْ رُسُومٍ
عفتْ، اٍلاّ الأياصرَ والثُّماما
وقدْ قالتْ قتيلة ُ، اٍذْ رأتني،
وَقَدْ لا تَعدَمُ الحَسْنَاءُ ذَاما
أراكَ كبرتَ واستحد ثتَ خلقاً،
وودّعتَ الكواعبَ والمداما
فَإنْ تَكُ لِمّتي، يا قَتْلُ، أضْحتْ
كأنّ على مفارقها ثغاما
وأقصرَ باطلي، وصحوتُ، حتى
كأنْ لمْ أجرِ في ددنٍ غلام
فإنّ دوائرَ الأيّامِ يفني
تَتَابُعُ وَقْعِهَا الذّكَرَ الحُسَامَا
وَقَدْ أَقْرِي الهُمُومَ إذا اعْتَرَتْني
عُذَافِرَة ً، مُضَبَّرَة ً، عُقَامَا
مفرَّجة ً يئطّ النِّسعُ فيها،
أطيطَ السّمهريّة ِ أنْ تقاما
إذا مَا رُعْتَهَا بِالزّجْرِ، أجّتْ
أجبجَ مصلَّمٍ يزفي نعما
تَشُقّ اللّيْلَ وَالسَّبَرَاتِ عَنْهَا،
بأتلعَ ساطعٍ يشري الزّماما
وتقتالُ النّسوعَ بجوزِ قرمٍ
مواشكة ً، إذا ما لا يومُ صاما
إذا مَا الآثِمَاتُ وَنَيْنَ، حَطّتْ
على العلاّتِ تجترعُ الإكاما
وَأدْكَنَ عَاتِقٍ، جَحْلٍ، سِبَحلٍ،
صبحتُ برّاحهِ شرباً كراما
مِنَ اللاتي حُمِلْنَ عَلى الرّوَايا،
كَرِيحِ المِسْكِ تَسْتَلّ الزّكَامَا
مشعشعة ً كأنّ على قراها،
إذا ما صرحتْ،ة قطعاً سهاما
تخيرها أخو عاناتَ شهراً،
وَرَجّى أوْلَهَا عَاماً، فَعَامَا
يُؤمِّلُ أنْ تَكُونَ لَهُ ثَرَاءً،
فأغلقَ دونها وعلا سواما
فَأعْطَيْنَا الوَفَاءَ بِهَا، وَكُنّا
نُهِينُ لِمثْلِهَا فِينَا السَّوَامَا
كأنّ شعاعَ قرنِ الشّمسِ فيها،
إذا ما فتْ عنْ فيها الختاما
وَبَيْضَاءِ المَعَاصِمِ إلْفِ لَهْوٍ،
خلوتُ بشكرها ليلاً تماما
حَلَفْتُ لَكُمْ عَلى ما قَدْ نَعَيْتُمْ
برأسِ العينِ إنْ نفضَ السّقاما
وشيكاً ثمّ ثابَ إليهِ جمعٌ،
لِيَلْتَمِسَنْ بِلادَكُمُ إلى مَا
لِيَلْتَمِسَنْ بِلادَكُمُ بِمَجْرٍ،
يُثِيرُ بِكُلّ بَلْقَعَة ٍ قَتَامَا
عريضٍ تعجزُ الصّحراءُ عنهُ،
وَيَشْرَبُ قَبْلَ آخِرِهِ الجِمَامَا
يقودُ الموتَ يهديهِ إياسٌ،
على جرداءَ تستوفي الحزاما
تباري ظلّ مطردٍ ممرٍّ،
إذا ما هزّ أرعشَ واستقاما
أخُو النّجَدَاتِ لا يَكْبُو لِضُرٍّ
وَلا مَرِحٌ، إذَا ما الخيرُ دَامَا
لَهُ يَوْمَانِ: يَوْمُ لِعَابِ خَوْدٍ،
وَيَوْمٌ يَسْتَمي القُحَمَ العِظَامَا
منيرٌ يحسرُ الغمراتِ عنهُ،
وَيَجْلُو ضَوْءُ غُرّتِهِ الظّلامَا
إذَا مَا عَاجِزٌ رَثّتْ قُوَاهُ
رَأى وَطْءَ الفِرَاشِ لَهُ، فَنَامَا
كفاهُ الحربَ، إذْ لقحتْ إياسٌ،
فَأعْلى عَنْ نَمَارِقِهِ فَقَامَا
إذَا مَا سَارَ نَحْوَ بِلادِ قَوْمٍ،
أزارهمُ المنيّة َ، والحماما
تروحُ جيادهُ مثلَ السّعالي،
حوافرهنّ تهتضمُ السَّلاما
كَصَدْرِ السّيفِ أخْلَصَهُ صِقَالٌ،
إذا ما هزّ مشهوراً حساما[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> يطنّ النّاسُ بالمليـ
يطنّ النّاسُ بالمليـ
رقم القصيدة : 17319
-----------------------------------
يطنّ النّاسُ بالمليـ
ـنِ أنّهما قدِ التأما
فإنْ تسمعْ بلأمهما،
فإنّ الخطبَ قدْ فقما
وإنّ الحربَ أمسى فحـ
ـلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا
حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْ
لِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا
أتانا عنْ بني الأحرا
رِ قولٌ لمْ يكنْ أمما
أرادوا نحتَ أثلتنا،
وكنّا نمنعُ الخطما
وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً
وقولُ الجهلِ منتحما
فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً
ليسدوا غبّ ما نجما
فغبّوا نحونا لجباً،
يهدّ السّهلَ والأكما
سوابغَ محكمِ الماذِ
يّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا
فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ،
عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا
يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى
يفيءَ السّبيَ والنَّعما
فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً،
وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا
أباة َ الضّيمِ، لا يعطو
نَ منْ عادوهُ ما حكما
أبتْ أعناقهمْ عزّاً،
فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
على جردٍ مسوَّمة ٍ،
عوابسَ تعلكُ اللُّجما
تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ
ـيّ في حافاتها أجما
فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً،
وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا
ألا يا ربّ ما حسرى
ستنكحها الرّماحُ حما
صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَة ً
تخالُ مصبها رذما
صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ،
كيفٍ قعقعَ الأدما
هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي،
غداة َ تواردوا العلما
بضربهمُ حبيكَ البيـ
ـضِ، حتى ثلّموا العجما
بِمِثْلِهِمُ غَدَاة َ الرّوْ
عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا
كتائبُ منْ بني ذهلٍ،
عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا
فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً،
غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> طهارة ...
طهارة ...
رقم القصيدة : 1732
-----------------------------------
مَلِكٌ يأتي إليهْ
يُسقِطُ الظّلَّ عليهْ
ولهذا
يذهَبُ النّهرُ إلى البحرِ
لكي يغسِلَ بالمِلحِ يديهْ ![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
رقم القصيدة : 17320
-----------------------------------
أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،
أمِ الحَبْلُ وَاهٍ، بِهَا مُنْجَذِمْ
أمِ الصّبرُ أحْجَى ، فَإنّ امْرَأً
سينفعهُ علمهُ إنْ علمْ
كما راشدٍ تجدنّ امرأً
تبينَ ثمّ انتهى ، أو قدمْ
عَصَى المُشْفِقِينَ إلى غَيّهِ،
وكلَّ نصيحٍ لهُ يتهمْ
وما كانَ ذلكَ إلاّ الصّبى ،
وإلاّ عقابَ امرئٍ قدَ أثمْ
وَنَظْرَة َ عَيْنٍ، عَلى غِرّة ٍ،
محلَّ الخليطِ بصحراءِ زمْ
ومبسمها عنْ شتيتِ النّبا
تِ غيرِ أكسٍّ، ولا منقضمْ
فَبَانَتْ وَفي الصّدْرِ صَدْعٌ لهَا،
كَصَدْعِ الزّجَاجَة ِ ما يَلْتَئِمْ
فَكَيْفَ طِلابُكَهَا، إذْ نَأتْ
وأدنى مزاراً لها ذو حسمْ
وَصَهْبَاءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا،
وأبرزها، وعليها ختمْ
وقابلها الرّيحُ في دنّها،
وصلّى على دنّها وارتسمْ
تمززتها غيرَ مستدبرٍ
عَنِ الشَّربِ أوْ مُنكِرٍ مَا عُلِمْ
وَأبْيَضَ كالسّيْفِ يُعطي الجَزِيـ
ـلَ يجودُ ويغزو إذا ما عدمْ
تضيفتُ يوماً على نارهِ
مِنَ الجُودِ في مَالِهِ أحْتَكِمْ
ويهماءَ تعزفُ جنّانها،
مناهلها آجناتٌ سدمْ
قطعتُ برسامة ٍ جسرة ٍ
عذَافِرَة ٍ كَالَفَنِيقِ القَطِمْ
غَضُوبٍ مِنَ السّوْطِ، زَيّافَة ٍ،
إذا مَا ارْتَدى بالسّرَاة ِ الأكَمْ
كَتُومَ الرُّغَاءِ، إذا هجّرَتْ،
وَكَانَتْ بَقِيّة َ ذَوْدٍ كُتُمْ
تُفَرِّجُ لِلْمَرْءِ مِنْ هَمّهِ،
ويشفى عليها الفؤادُ السّقمْ
إلى المرءِ قيسٍ أطيلُ السّرى ،
وَآخُذُ مِنْ كُلّ حَيٍّ عُصُمْ
وكمْ دونَ بيتكَ منْ معشرٍ
صُبَاة ِ الحُلُومِ، عُدَاة ٍ غُشُمْ
إذا أنا حييتُ لمْ يرجعوا
تَحِيّتَهُمْ، وَهُمُ غَيْرُ صُمّ
وإدلاجِ ليلٍ على خيفة ٍ،
وَهَاجِرَة ٍ حَرُّهَا يَحْتَدِمْ
وإنّ غزاتكَ منْ حضر موت
أتَتْني وَدُوني الصّفا وَالرَّجَمْ
مقادكَ بالخيلِ أرضَ العدو
وجذعانها كلفيظِ العجمْ
وجيشهمُ ينظرونَ الصّبا
حَ فَاليَوْمَ من غَزْوَة ٍ لمْ تَخِمْ
وُقُوفاً بِمَا كَانَ مِنْ لأمَة ٍ،
وَهُنّ صَيَامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ
فَأظْعَنْتَ وِتْرَكَ مِنْ دَارِهِمْ،
وَوِتْرُكَ في دارِهِمْ لَمْ يُقِمْ
تَؤمّ دِيَارَ بَني عَامِرٍ،
وأنتَ بآلِ عقيلٍ فغمْ
أذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَهَا،
وقد تكرهُ الحربُ بعدَ السَّلمْ
تعودُ عليهمْ وتمضيهمُ،
كمَا طَافَ بِالرّجْمَة ِ المُرْتَجِمْ
وَلمْ يُودِ مَنْ كُنتَ تَسعَى لَهُ،
كمَا قِيلَ في الحَيّ أوْدَى دَرِمْ
وَكَانَكْ كَحُبْلى غَدَاة َ الصْبَا
حِ كَانَتْ وِلادَتُهَا عَنْ مُتِمّ
يقوعلى الوغمِ في قومهِ،
فيعفو إذا شاءَ أوْ ينتقمْ
أخو الحربِ لا ضرعٌ واهنٌ،
ولمْ ينتعلْ بقبالٍ خذمْ
ومامزبدٌ منْ خليجِ الفرا
تِ، جونٌ غواربهُ، تلتطمْ
يكبّ الخليّة َ ذاتَ القلا
عِ، قد كادَ جؤجؤها ينحطمْ
تكأكأ ملاّحها وسطها،
منَ الخوفِ كوثلها يلتزمْ
بِأجْوَدَ مِنْهُ بِمَا عِنْدَهُ،
إذا ما سماؤهمْ لمْ تغمْ
هُوَ الوَاهِبُ المِائَة َ المُصْطَفَا
ة َ كالنّخلِ طافَ بها المجترمْ
وكلَّ كميتٍ كجذعِ الطّريـ
ـق يردي على سلطاتٍ لثمْ
سنابكهُ كمداريِ الظّبا
ءِ،أطرافهنّ على الأرضِ شمّ
يصيدُ النَّحوصَ، ومسحلها،
وَجَحشَهُما قَبلَ أنْ يَستَحمْ
ويومٍ إذا ما رأيتُ الصِّوا
رَ أدْبَرَ كَاللّؤلُؤ المُنْخَرِمْ
تَدَلّى حَثِيثاً كَأنّ الصِّوَا
رَ أتبعهُ أزرقيٌّ لحمْ
فَإنّ مُعَاوِيَة َ الأكْرَمِين
عِظَامُ القِبَابِ، طِوَالُ الأُمَمْ
مَتَى تَدْعُهُمْ لِلِقَاءِ الحُرُو
بِ تأتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيرُ جُمْ
إذَا مَا هُمُ جَلَسُوا بِالعَيشِـ
يّ فأحلامُ عادٍ وأيدي هضمْ
وعوراءَ جاءتْ، فجاوبتها
بشنعاءَ ناقية ٍ للرَّقمْ
بذاتِ نفيٍّ لها سورة ٌ
إذَا أُرْسِلَتْ فَهْيَ مَا تَنْتَقِمْ
تقولُ ابنتي حينَ جدّ الرّحيلُ
أرانا سواءً ومنْ قدْ يتمْ
أبانا فلا رمتَ منْ عندنا،
فَإنّا بِخَيْرٍ إذَا لَمْ تَرِمْ
وَيَا أبَتَا لا تَزَلْ عِنْدَنَا
فإنا نخافُ بأنْ تخترمْ
أرانا إذا أضمرتكَ البلا
دُ نجفى ، وتقطعُ منّا الرّحمْ
أفي الطّوْفِ خِفْتِ عَليّ الرّدَى ،
وكمْ منْ ردٍ أهلهُ لمْ يرمْ
وَقَدْ طُفْتُ للمَالِ آفَاقَهُ:
عُمَانَ، فحِمصَ، فَأُورِيشَلِمْ
أتيتُ التّجاشيّ في أرضهِ،
وأرضَ النّبيطِ وأرضَ العجمْ
فنجرانَ فالسّروَ منْ حميرٍ،
فأيَّ مرامٍ لهُ لمْ أرمْ
ومنْ بعدِ ذاكَ إلى حضر موت،
فأوفيتُ همّي وحيناً أهمّ
ألمْ تري الحضرَ،إذْ أهلهُ
بنعمى ، وهلْ خالدٌ منْ نعمْ
أقَامَ بِهِ شَاهَبُورُ الجُنُو
دَ حَوْلَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُمْ
فما زادهُ ربُّهُ قوّة ً،
ومثلُ مجاورهِ لمْ يقمْ
فلما رأى ربُّّهُ فعلهُ
أتَاهُ طُرُوقاً فَلَم يَنْتَقِمْ
وَكَانَ دَعَا رَهْطَهُ دَعْوَة ً،
هلمّ إلى أمرِكمْ قدْ صرمْ
فَمُوتُوا كِرَاماً بِأسْيَافِكُمْ
وَللمَوْتُ يَجْشَمُهُ مَنْ جَشِمْ
وَللمَوْتُ خَيْرٌ لِمَنْ نَالَهُ،
إذا المرءُ أمّتهُ لمْ تدمْ
فَفي ذَاك للمُؤتَسِي أُسْوَة ٌ،
ومأربُ قفّى عليها العرمْ
رُخَامٌ بَنَتْهُ لَهُمْ حِمْيَرٌ،
إذَا جَاءَهُ مَاؤهُمْ لَمْ يَرِمْ
فأروى الزّروعَ وأعنابها،
على سعة ٍ ماؤهمْ إذْ قسمْ
فَعَاشُوا بِذَلِكَ في غِبْطَة ٍ،
فَجَارَ بهِمْ جَارِفٌ مُنْهَزِمْ
فطارَ القيولُ وقيلاتها،
بيهماءَفيها سرابٌ يطمْ
فطاروا سراعاً وما يقدرو
نَ منهُ لشربِ صبيٍّ فطمْ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
رقم القصيدة : 17321
-----------------------------------
يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،
ألعبدٍ أعرضنا أمْ على ما
لَيْسَ عَنْ بِغْضَة ٍ حُذافَ، وَلكِنْ
كانَ جهلاً بذلكمْ، وعراما
لمْ نَطَأكُمْ يَوْماً بِظُلْمٍ، وَلمْ نَهْـ
ـتِكَ حِجَاباً وَلَمْ نُحِلّ حَرَاما
يابني المنذرِ بنِ عبيدانَ، والبط
ـنة ُ يوماً قدْ تأفنُ الأحلاما
لمْ أمرتمْ عبداً ليهجو قوماً
ظَالمِيهِمْ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، كِرَامَا
والّتي تلبثُ الرّؤوسَ منَ النُّعـ
مَى ، وَيَأتي إسْمَاعُهَا الأقْوَامَا
يومَ حجرٍ بما أزلَّ إليكمْ،
إذْ تذكّى في حافتيهِ الضّراما
جَارَ فيهِ، نَافَى العُقَابَ، فأضْحى
آئِدَ النّخْلِ يَفْضَحُ الجُرّامَا
فَتَرَاهَا كَالخُشْنِ تَسْفَحُهَا النّيـ
رَانُ سُوداً مُصَرَّعاً وَقِيَامَا
ثُمّ بِالعَيْنِ عُرّة ٌ تَكْسِفُ الشّمْـ
ـسَ ويوماً ما ينجلي إظلاما
إذا أتَتْكُمْ شَيْبَانُ في شَارِقِ الصّبْـ
ـحِ، بكبشٍ ترى لهُ قدّاما
فغدونا عليهمُ بكرَ الور
دِ، كما توردُ النّضيحَ الهياما
بِرِجَالٍ كَالأسْدِ، حَرّبَهَا الزّجْـ
ـرُ، وخيلٍ ما تنكرُ الإقداما
لا نَقِيهَا حَدَّ السّيُوفِ وَلا نأ
لَمُ جُوعاً وَلا نبَالي السُّهَامَا
سَاعَة ً أكْبَرَ النّهَارِ كَمَا شلّ
مُخيِلٌ لِنَوْئِهِ أغْنَامَا
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيرَ مِيلٍ؛
وكهولاً مرجحاً أحلاما
ثُمّ وَلّوْا عِنْدَ الحَفِيظَة ِ وَالصّبْـ
ـرِ، كما يطحرُ الجنوبُ الجهاما
ذاكَ في جَبْلِكُمْ لَنَا، وَعَلَيْكُمْ
نعمة ٌ لوْ شكرتمُ الإنعاما
وَإذَا مَا الدّخَانُ شَبّهَهُ الآ
نُفُ يَوْماً، بِشَتْوَة ٍ، أهْضَامَا
فلقدْ تصلقُ القداحُ على النيـ
ـبِ، إذَا كَانَ يَسْرُهُنّ غَرَامَا
بِمَسَامِيحَ في الشّتَاءِ يَخَالُو
نَ على كلّ فالجٍ إطعاما
قبابٍ مثلِ الهضابِ وخيلٍ،
وصعادٍ حمرٍ، يقينَ السِّماما
في مَحَلٍّ مِنَ الثّغُورِ غُزَاة ٍ،
فإذا خالطَ الغوارُ السَّواما
كانَ منّا المطاردونَ عنِ الأخـ
رَى ، إذا أبْدَتِ العَذَارَى الخِدَمَا[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ
لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ
رقم القصيدة : 17322
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ
عَلى المَرْءِ، إلاّ عَنَاءٌ مُعَنّ
يَظَلّ رَجِيماً لرَيْبِ المَنُون،
وَللسّقْمِ في أهْلِهِ وَالحَزَنْ
وهالكِ أهلٍ يجنّونهُ،
كَآخَرَ في قَفْرَة ٍ لمْ يُجَن
وما إنْ أرى الدّهرَ في صرفهِ،
يُغادِرُ مِنْ شَارِخٍ أوْ يَفَنْ
فهلْ يمنعنّي ارتيادي البلا
دِ منْ حذرِ الموتِ أنْ يأتينْ
ألَيْسَ أخُو المَوْتِ مُسْتَوْثِقاً
عَليّ، وَإنْ قُلْتُ قَدْ أنْسَأنْ
عليّ رقيبٌ لهُ حافظٌ،
فقلْ في امرئٍ غلقٍ مرتهنْ
أزالَ أذينة َ عنْ ملكهِ،
وأخرجَ منْ حصنهِ ذا يزنْ
وخانَ النّعيمُ أبا مالكٍ،
وَأيُّ امرِىء ٍ لمْ يَخُنْهُ الزّمَنْ
أزالَ الملوكَ، فأفناهمُ،
وأخرجَ منْ بيتهِ ذا حزنْ
وعهدُ الشّبابِ ولذّاتهُ،
فَإنْ يَكُ ذَلِكَ قَدْ نُتّدَنْ
وطاوعتُ ذا الحلمِ فاقتادني،
وَقَدْ كُنْتُ أمْنَعُ مِنْهُ الرّسَنْ
وَعَاصَيتُ قَلْبيَ بَعْدَ الصّبَى ،
وأمسى ، وما إنْ لهُ من شجنْ
فَقَدْ أشْرَبُ الرّاحَ قَدْ تَعْلَمِيـ
ـنَ، يومَ المقامِ ويومَ الظعنْ
وَأشْرَبُ بِالرّيفِ حَتى يُقَا
لَ: قد طالَ بالرّيفِ ما قد دَجَنْ
وَأقْرَرْتُ عَيْني مِنَ الغَانِيَا
تِ، إما نكاحاً وإمَّا أزنّ
منْ كلّ بيضاءَ ممكورة ٍ
لهابَشَرٌ نَاصِعٌ كَاللّبَنْ
عريضة ُ بوصٍ إذا أدبرتْ،
هضيمُ الحشا شختة ُ المحتضنْ
إذا هنّ نازلنَ أقرانهنّ،
وكانَ المصاعُ بما في الجونْ
تُعَاطي الضّجيعَ، إذا أقْبَلَتْ،
بُعَيْدَ الرّقَادِ، وَعِنْدَ الوَسَنْ
صليفّة ً طيباً طعمها،
لهَا زَبَدٌ بَينَ كُوبٍ وَدَنّ
يصبّ لها السّقيانِ المزا
جَ، مُنْتَصَفَ اللّيلِ من ماءِ شنّ
وَبَيْدَاءَ قَفْرٍ كَبُرْدِ السّدِير،
مَشَارِبُهَا دَاثِرَاتٌ أُجُنْ
قطعتُ، إذا خبّ ريعانها،
بِدَوْسَرَة ٍ جَسْرَة ٍ كَالَفدَنْ
بِحِقّتِهَا حُبِسَتْ في اللَّجِيـ
نِ، حتى السّديسُ لها قد أسَنّ
وَطَالَ السّنَامُ عَلى جَبْلَة ٍ،
كخلقاءَ من هضباتِ الضَّجنْ
فَأفْنَيْتُهَا، وتَعَلَلْتُهَا
عَلى صَحْصَحٍ كَرِدَاءِ الرّدَنْ
تُرَاقِبُ مِنْ أيْمَنِ الجَانِبَيْـ
ـنِ بالكفّ من محصدٍ قد مرنْ
تَيَمّمْتُ قَيْساً، وَكَمْ دُونَهُ
من الأرضِ من مهمة ٍ ذي شزنْ
وَمِنْ شَانىء ٍ كَاسِفٍ وَجْهُهُ،
إذا ما انتسبتُ لهُ أنكرنْ
وَمِنْ آجِنٍ أوْلَجَتْهُ الجَنُو
بُ دِمْنَة َ أعْطانِهِ، فَاندَفَنْ
وجارٍ أجاورة ُ إذْ شتو
تُ، غيرِ أمينٍ، ولا مؤتمنْ
وَلَكِنّ رَبّي كَفَى غُرْبَتي،
بحمدِ الإلهِ، فقدْ بلغنْ
أخا ثقة ٍ عالياً كعبهُ،
جزيلَ العطاءِ، كريمَ المننْ
كَرِيماً شَمَائِلُهُ مِنْ بَني
مُعَاوِيَة َ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ
فَإنْ يَتْبَعُوا أمْرَهُ يَرْشُدُوا،
وإنْ يسألوا مالهُ لا يضنّ
وإنْ يستضافوا إلى حكمهِ،
يضافُ إلى هادنٍ قدْ رزنْ
وَمَا إنْ عَلى قَلْبِهِ غَمْرَة ٌ،
وما إنْ بعظمٍ لهُ منْ وهنْ
وَمَا إنْ عَلى جَارِهِ تَلْفَة ٌ
يساقطها كسقاطِ الغبنْ
هُوَ الوَاهِبُ المِائَة َ المُصْطَفَا
ة ، كالنخلِ زينها بالرَّجنْ
وكلَّ كميتٍ كجذعِ الخصا
بِ، يرنوا القناءَ، إذا ما صفنْ
تراهُ إذا ما عدا صحبهُ
بجانبهِ مثلَ شاة ِ الأرنْ
أضَافوا إلَيهِ، فَألْوَى بهِمْ
تقولُ جنوناً، ولمّا يجنّ
ولمْ يلحقوهُ على شوطهِ،
وَرَاجَعَ مِنْ ذِلّة ٍ فاطْمَأنّ
سَمَا بِتَلِيلٍ كَجِذْعِ الخِصَا
بِ، حرِّ القذالِ، طويلِ الغسنْ
فلأياً بلأيٍ، حملنا الغلا
مَ، كَرْهاً، فأرْسَلَهُ، فامتَهَن
كأنّ الغلامَ نحا للصُّوا
رِ، أزرقَ ذا مخلبٍ قد دجنْ
يسافعُ غوريّة ً،
لِيُدْرِكَهَا في حَمَامٍ ثُكَنْ
فَثَابَرَ بِالرّمْحِ حَتّى نَحَا
هُ في كفلٍ كسراة ِ المجنّ
ترى اللّحمَ من ذابلٍ قدْ ذوى ،
ورطبٍ يرفَّعُ فوقَ العننْ
يطوفُ العفاة ُ بأبوابهِ،
كطوفِ النّصارى ببيتِ الوثنْ
هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُو
بَ، بينَ الحريرِ وبينَ الكتنْ
ويقبلُ ذو البثَ، والراغبو
نَ في لَيْلَة ٍ، هيَ إحدى اللَّزَنْ
لِبَيْتِكَ، إذْ بَعْضُهُمْ بَيْتُهُ
مِنَ الشّرّ مَا فيهِ مِنْ مُسْتَكَنّ
وَلمْ تَسْعَ للحَرْبِ سَعيَ امْرِىء ٍ،
إذا بطنة ٌ راجعنهُ سكنْ
ترى همَّهُ نظراً خصرهُ،
وهمُّكَ في الغزو لا في السَّمنْ
وفيكلّ عامٍ لهُ غزوة ٌ،
تحتّ الدّوابرَ حتَّ السَّفنْ
حَجُونٌ تُظِلّ الفَتى جَاذِباً
عَلى وَاسِطِ الكُورِ عِندَ الذّقَنْ
تَرَى الشّيخَ منها لِحُبّ الإيَا
بِ يرجفُ كالشّرفِ المستحنْ
فلمّا رأى القومُ منْ ساعة ٍ
منَ الرأيِ ما أبصروهُ اكتمنْ
نُ منْ قطعِ يأسٍ ولا من يقنْ
تباري الزِّجاجَ مغاويرها،
شماطيطَ في رهجٍ كالدَّخنْ
تَدُرّ عَلى أسْوُقِ المُمْتَرِيـ
نَ رَكضاً إذا ما السّرَابُ ارْجَحنْ
فبا عجبَ الرّهنِ للقائلا
تِ منِ آخرِ اللّيلِ ماذا احتجنْ
وما قدْ أخذنَ ما قدْ تركـ
نَ في الحَيّ مِنْ نِعْمَة ٍ وَدِمَنْ
وأقبلنَ يعرضنَ نحو امرئٍ
إذا كَسبَ المَالَ لمْ يَخْتَزِنْ
وقدْ يشتريهِ بأغلى الثّمنْ
وَلا يَدَعُ الحَمْدَ أوْ يَشْتَرِيـ
ـهِ بوشكِ الفتورِ ولا بالتَّونْ
عَلَيْهِ سِلاحُ امْرِىء ٍ مَاجِدٍ
تمهّلَ في الحربِ حتى اثّخنْ
سَلاجِمَ كالنّحْلِ أنْحَى لهَا
قَضِيبَ سَرَاءٍ قَلِيلَ الأُبَنْ
وذا هبَّة ٍ غامضاً كامهُ،
وَأجْرَدَ مُطّرِداً كَالشَّطَنْ
وَبَيْضَاءَ كَالنَّهْيِ مَوْضُونة ً،
لها قونسٌ فوقَ جيبِ البدنْ
وَقَدْ يَطْعُنُ الفَرْجَ يَوْمَ اللّقا
ءِ بالرّمحِ يحبسُ أولى السُّننْ
فهذا الثناءُ، وإنّي امرؤٌ
إليكَ بعدٍ قطعتُ القرنْ
وَكُنْتُ امْرَأً، زَمَناً بِالعِرَاق،
عفيفَ المناخِ، طويلَ التّغنّ
وَحَوْليَ بَكْرٌ وَأشْيَاعُهَا،
وَلَسْتُ خَلاة ً لمَن أوْعَدَنْ
وَنُبّئْتُ قَيْساً، وَلَمْ أبْلُهُ
كمَا زَعَمُوا خَيرَ أهْلِ اليَمنْ
رَفيعَ الوِسَادِ، طَوِيلَ النّجَا
دِ ضَخمَ الدّسيعَة ِ رَحبَ العَطَنْ
يشقّ المورَ ويجتابها،
كشقّ القراريّ ثوبَ الرَّدنْ
فَجِئْتُكَ مُرْتَادَ مَا خَبّرُوا،
وَلَوْلا الذي خبّرُوا لمْ تَرَنْ
فَلا تَحْرِمَنّي نَداكَ الجَزِيل،
فإني امرؤٌ قبلكمْ لمْ أهنْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً،
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً،
رقم القصيدة : 17323
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً،
مغلغلة ً أحانَ أمِ ازدرانا
فإنّا قَدْ أقَمْنَا، إذْ فَشِلْتُمْ،
وَإنّا بِالرِّدَاعِ لِمَنْ أتَانَا
مِنَ النَّعَمِ الّتي كَحِرَاجِ إيلٍ،
تحشّ الأرضَ شيماً أوْ هجانا
وكلَّ طوالة ٍ شنجٍ نساها،
تبدُّ بدا المعارقِ والعنانا
وَأجْرَدَ مِنْ فُحُولِ الخَيْلِ طِرْفٍ
كأنّ على شواكلهِ دهانا
وَيَحْمي الحَيَّ أرْعنُ ذُو دُرُوعٍ،
منَ السُّلافِ تحسبهُ إوانا
فلا وأبيكَ، لا نعطيكَ منها،
طِوَالَ حَيَاتِنَا، إلاّ سِنَانَا
وَإلاّ كُلَّ أسْمَرَ، وَهْوَ صَدْقٌ،
كأنّ اللّيطَ أنبتَ خيزرانا
وَإلاّ كُلَّ ذِي شُطَبٍ صَقِيلٍ،
يَقُدّ، إذا عَلا، العُنُقَ الجِرَانا
أكَبّ عَلَيْهِ مِصْقَلَتَيْهِ يَوْماً،
أبو عجلانَ يشحذاه، فتانا
فَظَلّ عَلَيْهِ يَرْشَحُ عَارِضَاهُ
يَحُدّ الشّفْرَتَينِ، فَمَا ألانا
ولا نعطي المنى قوماً علينا،
كمَا لَيْسَ الأمُورُ على مُنَانَا
ولاكشفٌ، فنسأمَ حربَ قومٍ،
إذا أزَمَتْ رَحى ً لَهُمُ رَحَانَا
يَسُوقُ لَنَا قِلابَة َ عَبْدُ عَمْرٍو
ليَرْمِيَنَا بِهِمْ، فِيمَنْ رَمَانَا
وَلَوْ نَظَرُوا الصّباحَ، إذاً لَذاقُوا
بِأطْرَافِ الأسِنّة ِ، مَا قِرَانَا
وَإنّا بِالصُّلَيْبِ وَبَطْنِ فَلجٍ،
جميعاً، واضعينَ بها لظانا
نُدَخِّنُ بِالنّهَارِ لِتُبصِرينَا،
وَلا نَخْفَى عَلى أحَدٍ بَغَانَا
فَإنْ يَحْتَفْ أبُو عِمْرانَ عَنّا
فإنّا، والثواقبِ، لوْ رآنا
لَقَالَ المُعْوِلاتُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ:
لقدْ حانتْ منيتهُ وحانا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ،
خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ،
رقم القصيدة : 17324
-----------------------------------
خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ،
وَادّكَارٌ، بَعْدَمَا كَانَ اطْمَأنّ
فَهْوَ مَشْغُوفٌ بِهِنْدٍ هَائِمٌ،
يرعوي حيناً، وأحياناً يحنّ
بلعوبٍ طيبٍ أردانها،
رَخْصَة ِ الأطْرَافِ، كَالرّئمِ الأغنّ
وهيَ إنْ تقعدْ نقاً منْ عالجٍ،
ثُمّ أنّشَأتُ أُفَدّي، وَأُهَنّ
ينتهي منها الوشاحانِ إلى
حبلة ٍ، وهي بمتنٍ كالرّسنْ
خلقتْ هندٌ لقلبي فتنة ً،
هَكَذا تَعْرِضُ للنَّاسِ الفِتَنْ
لاأرها في خلاءٍ مرّة ً،
وهي في ذاكَ حياءً لمْ تزنْ
ثمّ أرسلتُ إليها أنّني
مُعْذِرٌ عُذْرِي فَرُدّيهِ بِأنْ
وأرجّيها وأخشى ذعرها،
مِثْلَ مَا يُفْعَلُ بِالقَوْدِ السَّنَنْ
رُبّ يَوْمٍ قَدْ تَجُودِينَ لَنَا
بعطايا، لمْ تكدّرها المننْ
أنْتِ سَلْمَى هَمُّ نَفْسِي، فاذكرِي
سَلْمُ، لا يُوجَدُ للنّفْسِ ثَمَنْ
وَعَلالٍ وَظِلالٍ بَارِدٍ،
وفليجِ المسكِ والشّاهسفرنْ
وَطِلاءٍ خُسْرُوَانيٍّ، إذَا
ذَاقَهُ الشّيْخُ تَغَنّى وَارْجَحَنْ
وطنابيرَ حسانٍ صوتها،
عندَ صنجٍ، كلّما مسّ أرنْ
وإذا المسمعُ أفنى صوتهُ،
عَزَفَ الصّنْجُ فَنَادى صَوْتَ وَنّ
وإذا ما غضّ منْ صوتيهما،
وَأطَاعَ اللّحْنُ غَنّانَا مُغَنّ
وإذا الدّنّث شربنا صفوهُ،
أمَرُوا عَمْراً، فَنَاجَوْهُ بِدَنّ
بمتاليفَ أهانوا مالهمْ،
لِغِنَاءٍ، وَلِلِعْبٍ، وَأذَنْ
فترى إبريقهمْ مسترعفاً،
بشمولٍ صفقتْ منْ ماءِ شنْ
غُدْوَة ً حَتّى يَمِيلُوا أُصُلاً،
مِثْلَ مَا مِيلَ بِأصْحابِ الوَسَنْ
ثُمّ رَاحُوا مَغْرِبَ الشّمْسِ إلى
قطفِ المشيِ، قليلاتِ الحزنْ
عَدِّ هَذا في قَرِيضٍ غَيْرِهِ،
واذكرنْ في الشعرِ دهقانَ اليمنْ
بأبي الأشعثِ قيسٍ،إنّهُ
يشتري الحمدَ بمنفوسِ الثّمنْ
جئتهُ يوماً، فأدنى مجلسي،
وَحَبَاني بِلَجُوجٍ في السُّنَنْ
وثمانينَ عشارٌ، كلُّها
آرِكَاتٌ في بَرِيمٍ وَحَضَنْ
وَغُلامٍ قَائمٍ ذِي عَدْوَة ٍ
وذلولٍ جسرة ٍ مثلِ الفدنْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> الأعشى >> ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
رقم القصيدة : 17325
-----------------------------------
ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
مَتى كُنْتُ ذَرّاعاً أسُوقُ السّوَانِيَا
ترجّى ثراءً منْ سياسٍ، ومثلها،
ومن قلبها ما كنتُ للمالِ راجيا
سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى ،
وَكلُّ امرِىء ٍ يَوْماً فانِيَا
بأنْ لا تأنَّ الودَّ منْ متباعدٍ،
وَلا تَنْأ إنْ أمْسَى بقُرْبكَ رَاضِيا
فذا الشَّنءِ فاشنأهُ وذا الودّهِ فاخزهِ
عَلى وُدّهِ أوْ زِدْ عَلَيْهِ العَلانِيَا
وَآسِ سَرَاة َ الحيّ حَيثُ لَقِيتَهُمْ،
ولا تكُ عنْ حملِ الرِّباعة ِ وانيا
وإنْ بشرٌ يوماً أحالَ بوجههِ
عَلَيْكَ فَحُلْ عَنْهُ وَإن كان دانِيا
وإنّ تُقَى الرّحْمَنِ لا شَيْءَ مِثْلُهُ،
فصَبْراً إذا تَلقَى السِّحاقَ الغَرَاثِيَا
وَرَبَّكَ لا تُشْرِكْ بِهِ، إنّ شِرْكَهُ
يحطّ من الخيراتِ تلك البواقيا
بَلِ الله فَاعْبُدْ، لا شَرِيكَ لوَجههِ،
يكنْ لكَ فيما تكدَحُ اليَوْمَ رَاعِيا
وإيّاكَ والميتاتِ لاتقربنّها،
كَفَى بِكَلامِ الله عَنْ ذاكَ نَاهِيَا
ولا تعدنّ النّاسَ ما لستَ منجزاً،
ولا تشتمنْ جاراً لطيفاً مصافيا
وَلا تَزْهَدَنْ في وَصْلِ أهْلِ قَرَابَة ٍ،
ولا تكُ سبعاً في العشيرة ِ عاديا
وإنِ امرؤٌ أسدى إليكَ أمانة ً،
فأوفِ بها إنْ متَّ سميتَ وافيا
وجارة َ جنبِ البيتِ لاتنعَ سرّها،
فإنك لا تَخْفَى عَلى الله خَافِيَا
ولا تحسدنْ مولاكَ إنْ كان ذا غنى ً،
وَلا تَجفُهُ إنْ كنتَ في المَالِ غَانِيَا
وَلا تَخذُلَنّ القَوْمَ إنْ نابَ مَغْرَمٌ،
فَإنّكَ لا تَعْدَمْ إلى المَجْدِ دَاعِيا
وَكنْ من وَرَاءِ الجارِ حِصْناً مُمَنَّعاً،
وأوفدْ شهاباً يسفعُ الوجهَ حاميا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ
تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ
رقم القصيدة : 17326
-----------------------------------
تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ
ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّرِبْ
للعبِ قُصَيٍّ بأحلامِها
وهل يَرجِعُ الحلمُ بعدَ اللَّعِبْ؟
ونفيِ قُصَيٍّ بني هاشمٍ
كنفيِ الطُّهاة ِ لطافَ الخَشَبْ
وقولٍ لأحمدَ: أنتَ امرؤٌ
خَلوفُ الحديثِ، ضَعيفُ السَّبَبْ
وإنْ كانَ أحمدُ قد جاءَهُمْ
بحقٍّ ولم يأتِهِمْ بالكذِبْ
على أنَّ إخوانَنا وازَروا
بني هاشمٍ وبني المطَّلِبْ
هُما أخوانِ كعظمِ اليمينِ
أمراً علينا بعقدِ الكَرَبْ
فَيالَ قُصَيٍّ، ألمْ تُخْبَروا
بما حلَّ مِن شؤونٍ في العربْ
فلا تُمْسكُنَّ بأَيديكُمو
بُعيدَ الأنوف بعجْبِ الذَّنَبْ
ورُمتُمْ بأحمدَ ما رمتمُو
على الأصراتِ وقربِ النسَبْ
إلامَ إلامَ تَلاقَيْتُمو
بأمرِ مُزاحٍ وحلمٍ عَزَبْ؟
زَعَمتُم بأنَّكمو جِيرة ٌ
وأَنَّكمو إخوَة ٌ في النَّسَبْ
فكيفَ تُعادونَ أبناءَهُ
وأهلَ الدِّيانة ِ بيتَ الحَسَبْ ؟
فإنَّا ومن حَجَّ مِن راكبٍ
وكعبة ِ مكَّة َ ذاتِ الحُجَبْ
تَنالون أحمدَ أو تَصْطلوا
ظُباة َ الرِّماحِ وحَدَّ القُضُبْ
وتَعْتَرفوا بينَ أبياتِكُمْ
صُدورَ العَوالي وخَيلاً عُصَبْ
إذِ الخيلُ تَمْزَعُ في جَرْيِها
بسَيرِ العَنيقِ وحثِّ الخَبَبْ
تَراهُنَّ مِن بينِ ضافي السَّبيبِ
قَصيرَ الحزامِ طويلَ اللَّبَبْ
وجَرْداءَ كالظَّبِي سَيموحَة ٍ
طَواها النَّقائعُ بعدَ الحَلَبْ
عَليها كرامُ بني هاشمٍ
هُمُ الأَنجَبون معَ المُنْتَخبْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أّيا أخَوَينا عبدَ شمسٍ ونَوْفلا
أّيا أخَوَينا عبدَ شمسٍ ونَوْفلا
رقم القصيدة : 17327
-----------------------------------
أّيا أخَوَينا عبدَ شمسٍ ونَوْفلا
أعيذُكُما أنْ تَبْعثا بَيْننا حَرْبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ
ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ
رقم القصيدة : 17328
-----------------------------------
ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ
وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟
فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا
وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟
تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ
كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ
تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ً
وأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ
وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرة ٍ
ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​

[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أنتَ الرسولُ رسولُ اللهِ نَعلمُهُ
أنتَ الرسولُ رسولُ اللهِ نَعلمُهُ
رقم القصيدة : 17329
-----------------------------------
أنتَ الرسولُ رسولُ اللهِ نَعلمُهُ
عليكَ نُزِّلَ مِن ذي العِزَّة ِ الكتُبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> بكيتُ أخا لأواءَ يُحمَدُ يومُهُ
بكيتُ أخا لأواءَ يُحمَدُ يومُهُ
رقم القصيدة : 17330
-----------------------------------
بكيتُ أخا لأواءَ يُحمَدُ يومُهُ
كريمٌ رؤوسَ الدَّارعينَ ضَروبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> وما كنتُ أخشى أنْ يُرى الذُّلُّ فيكُمو
وما كنتُ أخشى أنْ يُرى الذُّلُّ فيكُمو
رقم القصيدة : 17331
-----------------------------------
وما كنتُ أخشى أنْ يُرى الذُّلُّ فيكُمو
بني عبدِ شمسٍ جيرَتي والأقارب
جَميعا فلا زالتْ عليكم عظيمة ٌ
تَعُمُّ وتَدعو أهْلَها بالجَباجِبِ
أراكُم جَميعاً خاذِلين فذاهِبٌ
عنِ النَّصرِ منّا أو غَوٍ مُتَجانِبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إنَّ علياً وجعفراً ثِقِتي
إنَّ علياً وجعفراً ثِقِتي
رقم القصيدة : 17332
-----------------------------------
إنَّ علياً وجعفراً ثِقِتي
عندَ احْتدامِ الأمورِ والكُرَبِ
أراهُما عُرضَة َ اللِّقاءِ إذا
سامَيّتُ أو أنّتَمي إلى حَسَبِ
لا تَخْذُلا وانصُرا ابنَ عَمِّكُما
أخي لأُمِّي مِن بَينِهم وأبي
واللهِ لا أخذُلُ النبيَّ ولا
يخذُلُه من بنيَّ ذو حسبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> يقولون لي: دَعْ نَصْرَ مَن جاءَ بالهُدى
يقولون لي: دَعْ نَصْرَ مَن جاءَ بالهُدى
رقم القصيدة : 17333
-----------------------------------
يقولون لي: دَعْ نَصْرَ مَن جاءَ بالهُدى
وغالبْ لنا غِلابَ كلِّ مُغالبِ
وسلِّمْ إلينا أحمدا واكْفَلَنْ لنا
بُنَّياً، ولا تَحفِلْ بقولِ الُمعاتبِ
فقلتُ لهُمْ: الله ربِّي وناصِري
على كلِّ باغٍ من لؤيِّ بنِ غالبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> يا ربِّ إمَّا تُخرِجَنَّ طالبي
يا ربِّ إمَّا تُخرِجَنَّ طالبي
رقم القصيدة : 17334
-----------------------------------
يا ربِّ إمَّا تُخرِجَنَّ طالبي
في مِقْنَبٍ من تِلْكُمُ المقانبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أَلا مَن لهمٍّ آخِرَ الليلِ مُنْصِبِ
أَلا مَن لهمٍّ آخِرَ الليلِ مُنْصِبِ
رقم القصيدة : 17335
-----------------------------------
أَلا مَن لهمٍّ آخِرَ الليلِ مُنْصِبِ
وشِعْبِ العصا من قومكِ المتَشَعِّبِ
وجَرْبى أراها من لؤيِّ بنِ غالبٍ
مَتى ما تُزاحِمُها الصَّحيحة ُ لجربِ
إذا قائمٌ في القومِ قامَ بِخُطَّة ٍ
أقاموا جميعاَ ثمَّ صاحوا وأَجْلَبوا
وما ذنبُ من يَدْعو إلى الله وحدَهُ
ودينٍ قديمٍ أهلُه غيرُ خُيَّبِ؟
وما ظُلْمُ مَن يَدْعو إلى البِرِّ والتُّقَى
ورأبُ الثأَي في يومِ لاحينَ مَشْعَبِ؟
وقد جُرِّبوا فيما مَضى غِبَّ أمرِهِمْ
وما عالمٌ أمرا كَمَنْ لم يُجَرِّبِ
وقد كانَ في أمرِ الصَّحيفة ِ عِبرَة ٌ
أتاكَ بِها مِن عائبٍ مُتَعَصِّبِ
مَحا اللهُ مِنها كُفْرَهُم وعُقُوقَهُمْ
وما نَقَموا مِن صادِق القَوْلِ مُنْجِبِ
على ساخطٍ مِنْ قَومِنا غيرِ مُعتَبِ
فأمسى ابنُ عبدِ اللهِ فينا مُصَدَّقاً
فلا تحسِبُونا خاذِلينَ محمَّداً
لِذي غُرْبة ٍ منَّا ولا مُتَقرِّبِ
سَتَمنَعُه منَّا يدٌ هاشِمِيَّة ٌ
مُركَّبُها في المجدِ خيرُ مركَّبِ
ويَنصُرُهُ الله الذي هوَ ربُّهُ
بأهلِ العُقَيْرِ أو بسكَّانِ يَثْربِ
فلا والذي يَخْدي لهُ كلَّ مُرْتَمٍ
طَليحٍ بجنَبيْ نخلة ٍ فالمُحَصَّبِ
يميناً صَدَقْنا اللهَ فيها ولم نكُنْ
لنحلِفَ بُطلاً بالعتيقِ المُحَجَّبِ
نُفارقُهُ حتى نُصرَّعَ حَوْلَهُ
وما بالُ تكذيبِ النبيِّ المُقَرَّبِ؟
فيا قَومَنا لا تَظْلمونا فإنَّنا
متى ما نَخَفْ ظُلَمَ العَشيرة ِ نَغْضبِ
وكُفُّوا إليكُمْ من فُضولِ حلومِكُمْ
ولا تَذْهبوا من رأيِكم كلَّ مَذْهَبِ
ولا تبدؤونا بالظُّلامة ِ والأذى
فَنَجْزيكمُو ضِعْفاً معَ الأمِّ والأبِ[/font]


[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا
أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا
رقم القصيدة : 17336
-----------------------------------
أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا
لُؤَّيا وخُصَّا من لؤيٍّ بني كعبِ
ألم تَعْلموا أنّا وَجَدْنا محمداً
نبياًّ كموسى خُطَّ في أوّلِ الكُتْبِ؟
وأنّ عليه في العباد مَحَبَّة ً
ولا خيرَ مَمَّنْ خَصَّهُ الله بالحُبِّ
وأنَّ الذي أّلْصَقتموا من كتابِكُم
لكُمْ كائنٌ نَحْسا كراغية ِ السَّقْبِ
أَفِيقوا أفيقوا قبلَ أنْ يُحفرَ الثَّرى
ويُصبحَ مَن لم يَجْنِ ذنبا كذي الذَّنبِ
ولا تَتْبَعوا أمرَ الوُشاة وتَقْطعوا
أواصرَنا بعدَ المودَّة ِ والقُربِ
وتَسْتَجْلبوا حربا عَوانا وربَّما
أَمَرَّ على مَن ذاقَهُ جلَبُ الحرْبِ
فلسنا وربِّ البيتِ نُسلمُ أحمداً
لعزَّاءِ من عضِّ الزَّمانِ ولا كَرْبِ
ولمّا تَبِنْ منّا ومنكُمْ سَوالفٌ
وأيدٍ أُتِرَّتْ بالقُسَاسِّية الشُّهْبِ
بمُعْتَرَكٍ ضَنْكٍ تُرى كِسرُ القَنا
به والنسورُ الطُّخم يَعْكِفْنَ كالشَّرْبِ
كأنّ صُهالَ الخيلِ في حَجَراتهِ
ومَعْمعَة َ الأبطالِ مَعركة ٌ الحَرْبِ
أليسَ أبونا هاشمٌ شَدَّ أَزْرَهُ
وأوصى بَنيهِ بالطِّعانِ وبالضَّرْبِ؟
ولسنا نَمَلُّ الحرْبَ حتَّى تَمَلَّنا
ولا نَشْتكي ما قَدْ يَنُوبُ منَ النَّكْبِ
ولكنَّنا أهلُ الحفائظِ والنُّهى
إذا طارَ أرواحُ الكماة ِ منَ الرُّعْبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أَسْبلتْ عَبرة ٌ على الوَجَناتِ
أَسْبلتْ عَبرة ٌ على الوَجَناتِ
رقم القصيدة : 17337
-----------------------------------
أَسْبلتْ عَبرة ٌ على الوَجَناتِ
قد مَرَتْها عَظيمَة َ الحَسَراتِ
لأخٍ سيدٍ نجيبٍ لقَرْمٍ
سيدٍ في الذُّرى منَ السَّاداتِ
سيدٌ وابنُ سادة ٍ أَحْرزوا المجْـ
ـدَ قديما وشَيَّدوا المكْرُماتِ
جعلَ اللهُ مجدَهُ وعُلاهُ
في بَنيهِ نَجابَة ً والبنَاتِ
مِن بني هاشمٍ وعبدِ مَنافِ
وقُصَيٍّ أربابِ أهلِ الحياة ِ
حيُّهُم سيِّدٌ لأحياءِ ذا الخَلْـ
ـقِ ومَن ماتَ سَيدُ الأمواتِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> لا يَمْنَعنَّكَ مِن حَقٍّ تَقومُ بهِ
لا يَمْنَعنَّكَ مِن حَقٍّ تَقومُ بهِ
رقم القصيدة : 17338
-----------------------------------
لا يَمْنَعنَّكَ مِن حَقٍّ تَقومُ بهِ
أيدٍ تَصولُ ولا سَلْقٌ بأصواتِ
فإنَّ كفَّكَ كَفِّي إنْ مُنيتَ بهم
ودونَ نفسِك نَفْسي في المُلِمَّاتِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إعلَمْ أبا أرْوَى بأنَّكَ ماجدٌ
إعلَمْ أبا أرْوَى بأنَّكَ ماجدٌ
رقم القصيدة : 17339
-----------------------------------
إعلَمْ أبا أرْوَى بأنَّكَ ماجدٌ
مِن صُلْبِ شَيبَة َ فانْصُرَنَّ محمَّدا
للهِ دَرُّك إنْ عرفْتَ مكانَهُ
في قومهِ ووَهَبْتَ منكَ لهُ يَدا!
أمَّا عليٌّ فارْتَبَتْهُ أمُّهُ
ونَشا على مِقَة ٍ لهُ وتَزَيَّدا
شَرُفَ القِيامَة َ والمعادَ بِنَصرهِ
وبعاجلِ الدنيا يَحُوزُ السُّؤْدَدا
أكرِمْ بمن يُفْضى إليهِ بأمرِهِ
نَفْساً إذا عَدَّ النُّفوسَ ومَحْتِدا
وخلائقا شَرُفَتْ بمجدِ نِصابهِ
يَكْفيك منْهُ اليوْمَ ما تَرْجو غَدا[/font]


[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا هَلْ أتَى بَحْريِّنا صُنعُ ربِّنا
ألا هَلْ أتَى بَحْريِّنا صُنعُ ربِّنا
رقم القصيدة : 17340
-----------------------------------
ألا هَلْ أتَى بَحْريِّنا صُنعُ ربِّنا
على نَأْيِهمْ ، واللهُ بالناسِ أرْوَدُ؟
فيُخبرَهُمْ أنَّ الصَّحيفَة َ مُزِّقَتْ
وأنْ كلُّ ما لم يَرْضَهُ اللهُ مُفْسَدُ
تَرَاوَحَها إفكٌ وسِحرٌ مُجمَّعٌ
ولم يُلفَ سِحْرٌ آخرَ الدَّهرِ يَصعدُ
تَداعَى لها مَن ليسَ فيها بِقَرْقَرٍ
فطائرُها في رأسها يَتَردَّدُ
وكانت كفاءً وقعة ٌ بأثيمة ٍ
لِقُطَعَ منها سَاعدٌ ومُقلَّدُ
ويظعَنُ أهلُ المكَّتَينِ فيهرُبوا
فرائصُهم من خَشْية ِ الشرِّ تُرعَدُ
ويُتْرَكَ حرَّاثٌ يقلِّبُ أمرَهُ
أَيُتْهِمُ فيها عندَ ذاكَ ويُنجِدُ؟
وتصعَدُ بينَ الأخْشَبينٍ كتيبة ٌ
لها حَدَجٌ سَهمٌ وقوسٌ ومِرْهَدُ
فمن يَنْشَ مِن حُضَّارِ مكَّة َ عزُّهُ
فعزَّتُنا في بطنِ مكَّة َ أتلَدُ
نَشأنا بها والناسُ فيها قلائلٌ
فلم نَنْفكِكْ نزدادُ خِيرا ونُحمدُ
ونُطعِمُ حتى يَتْرُكَ الناسُ فضلَهُم
إذا جُعِلتْ أيدي المُفِيضينَ تُرْعَدُ
جَزى اللهُ رهطا بالحَجونِ تَتَابَعوا
على مَلأ يهدي لحزمٍ ويُرشِدُ
قُعودا لدى حَطْمِ الحَجون كأنَّهُمْ
مَقاولة ٌ بل هُمْ أعزُّ وأمجَدُ
أعانَ عليها كلُّ صَقرٍ كأنَّه
إذا ما مشَى في رَفْرفِ الدِّرعِ أجْرَدُ
جريءٌ على جُلَّى الخُطوبِ كأنّه
شهابٌ بكفَّيْ قابسٍ يَتوَقَّدُ
منَ الأكرمينَ في لؤيِّ بنِ غالبٍ
إذا سِيمَ خَسْفاً وجهُهُ يَتَربَّدُ
طويلُ النِّجادِ خارجٌ نصفُ ساقِه
على وجههِ يُسقَى الغَمامُ ويُسعَدُ
عظيمُ الرَّمادِ سَيِّدٌ وابنُ سيدٍ
يَحضُّ على مَقْرَى الضُّيوفِ ويحشُدُ
ويَبْني لأبناءِ العَشيرة ِ صالحا
إذا نحنُ طُفنا في البلادِ ويُمْهِدُ
ألظَّ بهذا الصُّلح كلُّ مُبرَّأٍ
عظيمُ اللواءِ أَمْرُهُ ثَمَّ يُحمَدُ
قَضَوا ما قَضوا في ليلهِم ثم أصبحوا
على مَهَلٍ وسائرُ الناسِ رُقَّدُ
هُمو رَجَعوا سَهْلَ ابنَ بيضاءَ راضياً
وسُرَّ أبو بكرٍ بها ومحمَّدُ
متى شُرِكَ الأقوامُ في جِلِّ أمرنا
وكنّا قديماً قَبلَها نَتَوَدّدُ؟
وكنا قديماً لا نُقِرُّ ظُلامة ً
وندركُ ما شِئنا ولا نَتَشدَّدُ
فيا لَقُصيٍّ هَل لكُمْ في نفوسِكُمْ
وهَل لكُمو فيما يجيُ بهِ الغدُ؟
فإنّي وإيَّاكم كما قالَ قائل:
لدَيْكَ البَيانُ لو تكلمتَ أسْوَدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أنتَ النبيُّ محمدُ
أنتَ النبيُّ محمدُ
رقم القصيدة : 17341
-----------------------------------
أنتَ النبيُّ محمدُ
قرْمٌ أغرُّ مُسَوَّدُ
لمسوَّدين أكارمٍ
طابوا وطابَ المَوْلدُ
نعمَ الأرومة ُ أصلُها
عَمْرُو الخِضمُّ الأَوحَدُ
هشَمَ الرِّبيكَة َ في الجفا
نِ وعيشُ مكَّة َ أنكَدُ
فَجَرتْ بذلك سُنَّة ً
فيها الخبيزة ُ تُثْردُ
ولنا السقاية ُ للحَجيـ
ـجِ بها يُماثُ العُنجُدُ
والمأزمانِ وما حَوتْ
عَرفاتُها والمسجدُ
أنَّى تُضامُ ولم أمُتْ
وأنا الشجاعُ العِرْبِدُ
وبطاحُ مكة لا يُرى
فيها نَجيعٌ أسْوَدُ
وبنو أبيكَ كأنَّهُمْ
أُسْدُ العرينِ تَوقَّدُ
ولقد عَهدتُك صادقاً
في القَوْلِ لا تَتَزَيَّدُ
ما زلتَ تنطقُ بالصَّوا
بِ وأنتَ طفلٌ أمْرَدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> مَليكُ الناسِ ليسَ لهُ شَريكٌ
مَليكُ الناسِ ليسَ لهُ شَريكٌ
رقم القصيدة : 17342
-----------------------------------
مَليكُ الناسِ ليسَ لهُ شَريكٌ
هوَ الوهّابُ والمُبْدي المُعيدُ
ومَن تَحتَ السَّماءِ لهُ بحقٍ
ومنَ فَوقَ السماءِ لهُ عَبيدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> لَقَد أكرمَ اللهُ النَّبيَّ مُحمَّداً
لَقَد أكرمَ اللهُ النَّبيَّ مُحمَّداً
رقم القصيدة : 17343
-----------------------------------
لَقَد أكرمَ اللهُ النَّبيَّ مُحمَّداً
فأَكرمُ خلقِ الله في الناس أَحْمدُ
وشَقَّ له منْ إسْمهِ ليُجِلَّهُ
فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمَّدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> فما رجعوا حتى رأَوْا مِن محمَّدٍ
فما رجعوا حتى رأَوْا مِن محمَّدٍ
رقم القصيدة : 17344
-----------------------------------
فما رجعوا حتى رأَوْا مِن محمَّدٍ
أحاديثَ تَجْلو همَّ كلِّ فُؤادِ
وحتَّى رأَوا أحبارَ كلِّ مدينة ٍ
سُجوداً لهُ مِن عُصْبة ٍ وفُرادِ
ذَرِيرا وتَمَّاما وقد كانَ شاهدا
دَريسٌ وهمُّوا كلُّهُم بفسادِ
فقالَ لَهُم قَولاً بَحِيرا وأَيْقَنوا
لهُ بعدَ تكذيبٍ وطُولِ بَعادِ
كما قالَ للرَّهْطِ الذينَ تَهَوَّدوا
وجاهَدَهُم في اللهِ كلَّ جِهادِ
فقالَ ولم يَتْرُكْ لهُ النُّصْحُ رِدَّة ً
فإنَّ لهُ إرصادَ كلِّ مَصادِ
فإني أخافُ الحاسِدينَ، وإنَّهُ
لَفي الكُتْبِ مَكْتوبٌ بكُلِّ مِدادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​



 
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إنَّ الأمينَ محمدا في قَومهِ
إنَّ الأمينَ محمدا في قَومهِ
رقم القصيدة : 17345
-----------------------------------
إنَّ الأمينَ محمدا في قَومهِ
عِندي يفوق منازلَ الأولادِ
لمّا تعلَّقَ بالزِّمامِ ضَمَمْتُهُ
والعِيسُ قد قَلَّصْنَ بالأزوادِ
فارْفَضَّ مِن عينيَّ دَمْعٌ ذارفٌ
مثلُ الجُمانِ مُفرَّقٌ ببدادِ
راعَيْتُ فيهِ قرابة ً مَوْصولة ً
وحفظتُ فيهِ وصيَّة َ الأجدادِ
ودَعوتُهُ للسَّيرِ بينَ عُمومة ٍ
بِيضِ الوجوهِ مَصالتٍ أمجادِ
ساروا لأبعدِ طيَّة ٍ مَعلومة ٍ
فلقد تُباعدُ طيَّة ُ المُرْتادِ
حتى إذا ما القومُ بصرى عايَنوا
لاقَوْا على شَرَفٍ منَ المِرْصادِ
حَبرا فأَخْبَرهُم حديثا صادقا
عنهُ وردَّ معاشرَ الحُسّادِ
قومٌ يهودٌ قد رأوا ما قد رأوا
ظِلَّ الغمامة ِ ثاغِري الأكبادِ
ثاروا لقتلِ محمدٍ فَنَهاهُمُو
عنهُ وجاهدَ أَحسنَ التّجْهادِ
وثنى بَحِيراءٌ ذريرا فانْثَنى
في القَومِ بعدَ تَجادُلٍ وتَعادي
ونهى دَريسا فانْتَهى لمَّا نُهي
عن قَولِ حِبرٍ ناطقٍ بِسَدادِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> بكى طَرَباً لمّا رآني محمَّدٌ
بكى طَرَباً لمّا رآني محمَّدٌ
رقم القصيدة : 17346
-----------------------------------
بكى طَرَباً لمّا رآني محمَّدٌ
كأَنْ لا يَراني راجعاً لِمعَادِ
فبتُّ يُجافِيني تَهلُّلُ دَمعهِ
وعَبرتُه عن مَضْجعي ووِسادِ
فقلتُ له: قرِّبْ قُتودَكَ وارتَحِلْ
ولا تَخْشَ منِّي جَفْوة ً ببلادِ
وخَلِّ زِمامَ العِيسِ وارْحلْ بنا معاً
على عَزْمة ٍ من أمرِنا ورَشادِ
ورُحْ رائحاً في الرائحينَ مُشَيَّعاً
لِذي رَحمٍ والقومُ غيرُ بعادِ
فَرُحْنا معَ العِيرِ التي راح ركْبُها
يَؤُمُّونَ مِن غَوْرَينِ أرضَ إيادِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> عينُ إئْذَني ببكاءٍ آخرَ الأبدِ
عينُ إئْذَني ببكاءٍ آخرَ الأبدِ
رقم القصيدة : 17347
-----------------------------------
عينُ إئْذَني ببكاءٍ آخرَ الأبدِ
ولا تملِّي على قَرْمٍ لنا سَنَدِ
أشكو الذي بي من الوجدِ الشديدِ لهُ
وما بقلبي منَ الا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]لام والكَمَدِ
أضحى أبوهُ لهُ يَبْكي وأخوتُهُ
بكلِّ دمعٍ على الخدَّينِ مُطَّرِدِ
لو عاش كانَ لِفْهِرٍ كلِّها عَلماً
إذْ كانَ منها مكانَ الرُّوحِ للجسَدِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> يا شاهدَ الخلقِ عليَّ فاشهدِ
يا شاهدَ الخلقِ عليَّ فاشهدِ
رقم القصيدة : 17348
-----------------------------------
يا شاهدَ الخلقِ عليَّ فاشهدِ
أنِّي على دينِ النبيِّ أحمدِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> وخالي هشامُ بنُ المغيرة ِ ثاقبٌ
وخالي هشامُ بنُ المغيرة ِ ثاقبٌ
رقم القصيدة : 17349
-----------------------------------
وخالي هشامُ بنُ المغيرة ِ ثاقبٌ
إذا همَّ يوماً كالحُسامِ المُهَّندِ
وخالي الوليدُ العِدْلُ عالٍ مكانُهُ
وخالُ أبي سُفيانَ عَمرُو بنُ مَرْثَدِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> التهمة ..!
التهمة ..!
رقم القصيدة : 1735
-----------------------------------
كنتُ أسيرُ مفرداً
أحمِلُ أفكاري معي
وَمَنطِقي وَمَسْمعي
فازدَحَمتْ
مِن حَوْليَ الوجوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُذوه
سألتُهُمْ: ما تُهمتي؟
فَقيلَ لي:
تَجَمُّعٌ مشبوه[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> صَبرا أبا يَعْلى على دينِ أحمدٍ
صَبرا أبا يَعْلى على دينِ أحمدٍ
رقم القصيدة : 17350
-----------------------------------
صَبرا أبا يَعْلى على دينِ أحمدٍ
وكُنْ مُظهرا للدين وُفِّقْتَ صابرا
وحُطْ مَن أتَى بالحقِّ من عندِ ربِّه
بصدقٍ وعَزْمٍ لا تكُنْ حَمْزَ كافرا
فقد سَرَّني إذْ قلتَ إنَّكَ مؤمنٌ
فكُنْ لرسولِ اللهِ في اللهِ ناصِرا
ونادِ قُريشا بالَّذي قَد أتيتَهُ
جِهارا وقُلْ: ما كانَ أحمدُ ساحرا[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إذا قيلَ: مَن خيرُ هذا الوَرى
إذا قيلَ: مَن خيرُ هذا الوَرى
رقم القصيدة : 17351
-----------------------------------
إذا قيلَ: مَن خيرُ هذا الوَرى
قَبيلاً وأكرمُهُمْ أَسَرَتي؟
أنافَ بعيدِ منافٍ أبٌ
وفضلُه هاشمٌ الغُرَّة ِ
لقد حلَّ كجدُ بني هاشمٍ
مكان النعائمِ والنَّثْرة ِ
وخيرُ بني هاشمٍ أحمدٌ
رسولُ الإلهِ على فَتْرَة ِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ
أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ
رقم القصيدة : 17352
-----------------------------------
أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ
وجادَتْ بما فيها الشُّؤونُ الأعاوِرُ
كأنَّ فِراشي فوقَهُ نارُ مَوقِدٍ
منَ الليلِ أو فوقَ الفراشِ السَّواجِرُ
على خيرِ حافٍ من قريشٍ وناعلٍ
إذا الخَيرُ يُرجى أو إذا الشَّرُّ حاضِرُ
ألا إنَّ زادَ الركبِ غيرَ مُدافَعٍ
بسروِ سُحَيمٍ غَيَّبَتْهُ المقابرُ
بسروِ سُحيمٍ عازفٌ ومُناكِرٌ
وفارسَ غاراتٍ خطيبٌ وياسِرُ
تَنادَوا بأنْ لا سيِّدَ الحيِّ فيهمِ
وقد فُجعَ الحيَّانِ: كعبٌ وعامرُ
وكانَ إّذا يأتي منَ الشام قافلاً
تقدَّمَه تَسعَى إلينا البشائرُ
فيصبحُ أهلُ اللهِ بيضاً كأنَّما
كسَتْهُم حَبيرا رَيْدة ٌ ومَعافِرُ
تَرى دارة ً لا يبرحُ الدَّهرَ عندَها
مُجَعْجِعَة ً كومٌ سِمانٌ وباقرُ
إذا أكلتْ يوما أتَى الغدَ مثلَها
زواهقُ زُهْمٌ أو مَخاضٌ بَهازِرُ
ضَروبٌ بنصلِ السَّيفِ سُوقَ سِمانِها
إذا عَدِموا زاداً فإنَّك عاقرُ
فإنْ لا يكُنْ لحمٌ غَريضٌ فإنَّهُ
تُكبُّ على أفواهِهنَّ الغرائرُ
فيا لك من ناعٍ حُبيتَ بأَلَّة ٍ
شِراعية ٍ تَصْفرُّ منها الأظافرُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> فقَدْنا عَميدَ الحيِّ فالرُّكنُ خاشِعٌ
فقَدْنا عَميدَ الحيِّ فالرُّكنُ خاشِعٌ
رقم القصيدة : 17353
-----------------------------------
فقَدْنا عَميدَ الحيِّ فالرُّكنُ خاشِعٌ
لفقدِ أبي عُثمانَ والبيتُ والحِجْرُ
وكانَ هشامُ بنُ المغيرة ِ عِصمَة ً
إذا عركَ النَّاسَ المخاوِفُ والفَقْرُ
بأبياتهِ كانتْ أراملُ قَومهِ
تلوذُ وأيتامُ العشيرة ِ والسَّفْرُ
فودَّتْ قُريشٌ لو فَدتْهُ بشطرِها
وقَلَّ لَعَمري لو فَدَوْه لهُ الشَّطْرُ
نقولُ لعمرٍو: أنتَ منهُ وإنَّنا
لنرجوك في جِلِّ المهِمَّات يا عَمْرُو[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ
ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ
رقم القصيدة : 17354
-----------------------------------
ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ
بأنْ ليس لي نفعٌ لديكُمْ ولا ضُرُّ
وسارٍ برَحْلي فاطرُ النَّابِ جاشمٌ
ضَعيفُ القُصَيْرى لا كبيرٌ ولا بكرُ
منَ الخُورِ حَبْحابٌ كثيرٌ رُغاؤهُ
يُرَشُّ على الحاذَينِ مِن بَولِه قَطْرُ
تَخلَّفَ خلفَ الوَرْدِ ليس بلاحقٍ
إذا ما عَلا الفَيفاءَ قيلَ لهُ وَبْرُ
أرى أخَوَينا من أبينا وأمَّنا
إذا سُئلا قالا: إلى غيرِنا الأمرُ
بلى لهما أمرٌ ولكنْ تَجَرْجَما
كما جُرْجِمتْ من رأسِ ذي العَلقِ الصَّخرُ
أخصُّ خُصوصا عبدَ شمسٍ ونَوفلاً
هُما نَبَذانا مثلَ ما نُبِذَ الجَمْرُ
وما ذاكَ إلا سُؤدَدٌ خَصَّنا بهِ
إلهُ العبادِ واصطفانا لهُ الفَخْرُ
هُما أَغْمزا للقَومِ في أخَوَيْهِما
فقد أَصبحا منْهُمْ أكفُّهما صِفْرُ
هُما أَشْركا في المجدِ مَن لا أبالَهُ
منَ الناس إلا أنْ يُرَسَّ لهُ ذِكرُ
رِجالٌ تَمالَوْا حاسدينَ وبِغْضة ً
لأهل العُلا فَبينَهُم أبداً وِتْرُ
وليدٌ أبوه كانَ عبداً لجدِّنا
إلى عِلجَة ٍ زَرقاءَ جالَ بها السِّحرُ
وتَيْم ومخزومٍ وزَهرة ٍ مِنْهُمو
وكانوا بنا أَولى إذا بُغيَ النَّصْرُ
وزَهرة ٍ كانوا أوليائي زناصِري
وأَنْتُمْ إّذا تُدْعَون في سَمعِكُمْ وَقْرُ
فقد سَفَهتْ أخلاقُهم وعُقولُهمْ
وكانوا كجَفْرٍ بئسَما صَنعتْ جَفْرُ
فو اللهِ لا تنفكُّ منَّا عَداوة ٌ
ولا مِنْهمو ما دامَ في نَسْلِنا شَفْرُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً
ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً
رقم القصيدة : 17355
-----------------------------------
ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً
بِوادي أشِيٍّ غيَّبَتْهُ المقابِرُ
نُبكِّي أباها أمُّ وهب وقد نأى
ورَيْشانُ أَضحى دونَه ويُحابِرُ
تَولَّوا ولا أبو أميَّة َ فِيهُمو
لقد بلغتْ كَظَّ النُّفوسِ الحَناجرُ
ترى دارَهُ لا يبرحُ الدَّهر وسْطَها
مُجَعْجِعة ٌ أدْمٌ سِمانٌ وباقِرُ
ضَروبٌ بِنصْلِ السَّيفِ سُوقَ سِمانِها
إذا أرملوا زادا فإنَّك عاقرُ
وإنْ لم يكُنْ لحمٌ غَريضٌ فإنَّهُ
تُمرَّى لهُمْ أخلاقُهُنَّ الدَّرائرُ
فيصبِحُ آلُ اللهِ بِيضاً كأنَّما
كسَتْهُمْ حَبيرا رَيْدة ٌ ومُعافرُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ
ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ
رقم القصيدة : 17356
-----------------------------------
ألا أَبْلِغْ قُريشاً حيثُ حلَّتْ
وكلُّ سَرائرٍ منها غُرورُ
فإنِّي والضَّوابحُ غادِياتٌ
وما تَتْلو السَّفَاسِرة ُ الشُّهورُ
لا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]لِ محمدٍ راعٍ حَفيظٌ
ودادُ الصَّدرِ منِّي والضَّميرُ
فلستُ بقاطعٍ رَحْمي ووُلْدي
ولو جَرَّتْ مَظالِمَها الجرورُ
أيا مَن جَمعُهم أفناءُ فِهرٍ
لقتلِ محمدٍ والآمرُ زُورُ
فلا وَأبيكَ لا ظَفرتْ قريشٌ
ولا لَقيتْ رَشاداً إذ تُشيرُ
بَني أخي ونوطُ قَلبي مِني
وأبيضُ ماؤهُ غَدَقٌ كثيرُ
ويَشربُ بعدَهُ الوِلدان رِيّا
وأحمدُ قَد تضمَّنَهُ القُبورُ
أيا ابنَ الأنفِ بَني قُصَيٍّ
كأنَّ جَبينَك القمرُ المُنيرُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إنَّ لنا أوَّلَهُ وآخِرُهْ
إنَّ لنا أوَّلَهُ وآخِرُهْ
رقم القصيدة : 17357
-----------------------------------
إنَّ لنا أوَّلَهُ وآخِرُهْ
في الحُكمِ والعَدْلِ الذي لا نُنكرُهْ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> تقولُ ابْنَتي: أينَ الرحيلُ؟
تقولُ ابْنَتي: أينَ الرحيلُ؟
رقم القصيدة : 17358
-----------------------------------
تقولُ ابْنَتي: أينَ الرحيلُ؟
وما البَيْنُ منِّي بمُسْتَنكَرِ
فقلتُ: دَعيني فإنِّي امرؤٌ
أريدُ النَّجاشيَّ في جَعفرِ
لأكوِيَهُ عِندَهُ كيَّة ً
أقيمُ بِها نَخْوة َ الأَصْعَرِ
وإنَّ انثِنائيَ عَن هاشمٍ
بِما اسطعْتُ في الغَيبِ والمَحْضَرِ
وعَن عائبِ اللاتِ في قولهِ:
ولولا رِضا اللاَّتِ لم نُمطرِ
وإنِّي لأَشْنَا قريشا لهُ
وإنْ كانَ كالذَّهبِ الأحْمَرِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
 
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أُوصِي بنصرِ النبيِّ الخيْرِ مُشْهِدَهُ
أُوصِي بنصرِ النبيِّ الخيْرِ مُشْهِدَهُ
رقم القصيدة : 17359
-----------------------------------
أُوصِي بنصرِ النبيِّ الخيْرِ مُشْهِدَهُ
عَلياً ابْني وعمَّ الخيرِ عَبّاسا
وحمزة َ الأسَدَ المَخْشِيَّ صَوَلَتُهُ
وجَعفراً أنْ تَذودوا دونَه النَّاسا
وهاشِما كلَّها أُوصي بِنُصرتهِ
أنْ يأخذوا دونَ حَربِ القَومِ أَمراسا
كونوا فِدًى ، لكمُ نَفسي وما ولدَتْ
مِن دونِ أحمدَ عندَ الرَّوْعِ أَتْراسا
بكلِّ أبيضَ مَصْقولٍ عَوارضُهُ
تَخالُه في سَوادِ الليلِ مَقْاسا[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ثورة الطين ..!
ثورة الطين ..!
رقم القصيدة : 1736
-----------------------------------
وضعوني في إناءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّماءْ
وإذا ضاقَ إنائي بنموّي
..يتحطّمْ !
**
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقاءْ
قُلتُ : أُعدَمْ.
فاخنقوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغاءْ
وأمِدّوني بصمتٍ أَبَديٍّ يتكلّمْ ![/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> الحمدُ للَّه الذي قد شَرَّفا
الحمدُ للَّه الذي قد شَرَّفا
رقم القصيدة : 17360
-----------------------------------
الحمدُ للَّه الذي قد شَرَّفا
قَومي، وأعلاهُم معاً وغَطْرَفا
قَد سَبَقوا بالمجدِ مَن تَعَرَّفا
مَجْداً تليداً واصلاً مُسْتَطرفا
لو أنَّ أنفَ الرِّيحِ جاراهُمْ هَفا
وصارَ عَن مَسعاتِهمْ مُخلَّفا
كَفَوا إساة َ السَّيِّ مَن تكلَّفا
كانوا لأهلِ الخافِقَينِ سَلفا
وأصبحوا من كلِّ خَلقٍ خَلَفا
هُمْ أَنْجمٌ وأبدُرٌ لنْ تُكْسَفا
ومَوقِفٌ في الحرْبِ أَسنى مَوْقفا
أسْدٌ تَهُدُّ بالزَّئيراتِ الصَّفا
تُرغمُ مِن أعدائهنَّ الا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]نُفا
وتدفعُ الدهرَ الذي قَد أَجْحَفا
لو عُدَّ أَدنى جُودهِم لأَضْعَفا
على البحارِ، والسَّحابَ اسْتَرْعفا[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> مَنَعْنا أرْضَنا مِن كلِّ حَيٍّ
مَنَعْنا أرْضَنا مِن كلِّ حَيٍّ
رقم القصيدة : 17361
-----------------------------------
مَنَعْنا أرْضَنا مِن كلِّ حَيٍّ
كما امْتَنعتْ بطائِفها ثَقيفُ
أتاهُمْ معشَرٌ كي يَسْلبوهم
فحالتْ دونَ ذلكمُ السُّيوفُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ عازِبٍ
عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ عازِبٍ
رقم القصيدة : 17362
-----------------------------------
عَجِبْتُ لحلمٍ يا بْنَ شَيبة َ عازِبٍ
وأحلامِ أَقْوامٍ لديكَ سِخافِ
يقولونَ: شايِعْ مَن أرادَ محمَّدا
بظُلمٍ ، وقُمْ في أمرِهِ بخلافِ
أضاميمُ إمّا حاسدٌ ذو خِيانة ٍ
وإمَّا قَريبٌ منكَ غيرُ مُصافِ
فلا تَرْكبَنَّ الدَّهرَ منهُ ذِمامة ً
وأنتَ امرؤٌ مِن خَيرِ عبدِ منافِ
ولا تَتْرُكَنْهُ ما حَيِيتَ لمُعْظمٍ
وكُنْ رجُلاً ذا نَجدة ٍ وعَفافِ
يذودُ العِدا عن ذِرْوَة ٍ هاشمية ٍ
إلاَّفَهُمْ في النّاسِ خَيرُ إلافِ
فإنَّ لهُ قُربى لديكَ قَريبة ً
وليسَ بِذي حِلْفٍ ولا بمُضافِ
ولكنَّه مِن هاشمٍ ذو صَميمِها
إلى أبحُرٍ فَوقَ البحورِ طَوافِ
وزاحِمْ جَميعَ الناسِ عنهُ وكُنْ لهُ
وزيرا على الأعداءِ غَيرَ مُجافِ
وإنْ غَضِبتْ منهُ قُريشٌ فقُلْ لها:
بَني عمِّنا ما قَومُكُمْ بضِعافِ
وما بالُكُم تَغْشَون منهُ ظُلامة ً؟
وما بالُ أَحقادٍ هناك خَوافِ؟
فما قَومُنا بالقَوم يَغشَون ظُلمَنا
وما نحنُ فيما ساءَهُمْ بخِفافِ
ولكنَّنا أهلُ الحفائظ والنُّهى
وعِزٍّ ببطحاءِ المشاعرِ وافِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أَبُنيَّ طالبُ ، إنَّ شَيْخَك ناصِحٌ
أَبُنيَّ طالبُ ، إنَّ شَيْخَك ناصِحٌ
رقم القصيدة : 17363
-----------------------------------
أَبُنيَّ طالبُ ، إنَّ شَيْخَك ناصِحٌ
فيما يقولُ مُسَدِّدٌ لكَ راتقُ
فاضرِبْ بسَيْفِك مَن أرادَ مَساءَة ً
حتَّى تكونَ له المنيَّة ُ ذائقُ
هذا رَجائي فيكَ بعدَ مَنِيَّتي
لا زلتُ فيكَ بكلِّ رُشْدٍ واثقُ
فاعضِدْ قُواهُ يا بُنيَّ وكنْ لهُ
أنَّى يَجِدْكَ لا مَحالَة َ لاحِقُ
آها أردِّدُ حَسْرة ً لِفراقهِ
إذْ لا أراهُ وقد تطاوَلَ باسِقُ
أتَرى أراهُ واللواءُ أمامَهُ
وعليٌّ ابْني للِّواءِ مُعانقُ؟
أتَراهُ يَشْفعُ لي ويرحمُ عَبْرتي؟
هَيْهاتَ ، إني لا محالة َ زاهِقُ![/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أَفيقوا بني غالب وانْتَهُوا
أَفيقوا بني غالب وانْتَهُوا
رقم القصيدة : 17364
-----------------------------------
أَفيقوا بني غالب وانْتَهُوا
عن البَغْيِ في بعضِ ذا المَنْطِقِ
وإلاّ فإنِّي إذاً خائفٌ
بَوائقَ في داركُمْ تَلْتقي
تكونُ لغيرِكمو عِبْرة ً
وربِّ المغاربِ والمَشْرِقِ
كما نالَ مَنْ كانَ مِن قَبلكُمْ
ثَمودٌ وعادٌ فمن ذا بَقي؟
فحلَّ عَليهم بها سَخْطة ٌ
منَ اللَّهِ في ضربة ِ الأَزرقِ
غَداة َ أتتهم بها صَرْصَرٌ
وناقة ُ ذي العرشِ إذ تستقي
غَداة َ يُعِضُّ بعُرقوبِها
حُساما منَ الهندِ ذا رَوْنقِ
وأعجبُ مِن ذاكَ مِن أمرِكُم
عَجائبُ في الحَجَرِ المُلْصَقِ
بكفِّ الذي قامَ مَن حَيْنُه
إلى الصَّابرِ الصادقِ المُتَّقي
فأيبسَهُ اللَّهُ في كفِّهِ
على رُغْمهِ الجائرِ الأَحمقِ
أُحَيْمِقِ مَخْزومِكم إذ غَوى
لغَيٍّ الغُواة ِ ولم يَصدُقِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> مَنَعْنا الرسولَ رَسولَ المليكِ
مَنَعْنا الرسولَ رَسولَ المليكِ
رقم القصيدة : 17365
-----------------------------------
مَنَعْنا الرسولَ رَسولَ المليكِ
ببيضٍ تَلألأُ لمعَ البُروقِ
بضربٍ يُذَبِّبُ دونَ النِّهابِ
حِذارَ الوثائرِ والخَنْفَقيقِ
أذُبُّ وأحمي رسولَ المليكِ
حماية َ حانٍ عليهِ شفيقِ
وما إنْ أدُبُّ لأعدائهِ
دَبيبَ البِكارِ حِذارَ الفَنيقِ
ولكنْ أزيرُ لهُمْ ساميا
كما زار ليثٌ بِغيلٍ مَضيقِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إنَّ الوثيقَة في لزومِ محمَّدٍ
إنَّ الوثيقَة في لزومِ محمَّدٍ
رقم القصيدة : 17366
-----------------------------------
إنَّ الوثيقَة في لزومِ محمَّدٍ
فاشْدُدْ بصُحبتهِ على يَدَيكا[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> محمدُ تَفْدِ نفسَكَ كلُّ نفسٍ
محمدُ تَفْدِ نفسَكَ كلُّ نفسٍ
رقم القصيدة : 17367
-----------------------------------
محمدُ تَفْدِ نفسَكَ كلُّ نفسٍ
إذا ما خِفْتَ من شيءٍ تَبالا[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أمِن أجلِ حبلٍ ذي رِمامٍ عَلَوْتَهُ
أمِن أجلِ حبلٍ ذي رِمامٍ عَلَوْتَهُ
رقم القصيدة : 17368
-----------------------------------
أمِن أجلِ حبلٍ ذي رِمامٍ عَلَوْتَهُ
بِمِنْسَأة ٍ قد جاءَ حَبلٌ وأَحْبُلُ
هَلمَ إلى حُكمِ ابنِ صَخْرة َ إنَّهُ
سَيَحكمُ فيما بيْنَنَا، ثمَّ يعْدِلُ
كما كانَ يَقْضي في أمورٍ تَنُوبُنا
فيَعْمِدُ للأمرِ الجميلِ ويَفْصِلُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> وعَرْبة ُ دارٌ لا يُحِلُّ حَرامها
وعَرْبة ُ دارٌ لا يُحِلُّ حَرامها
رقم القصيدة : 17369
-----------------------------------
وعَرْبة ُ دارٌ لا يُحِلُّ حَرامها
منَ الناسِ إلا اللَّوْذَعيُّ الحُلاحِلُ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> قلم ..!!
قلم ..!!
رقم القصيدة : 1737
-----------------------------------
جسَّ الطبيبُ خافقي
وقالَ لي :
هلْ ها هُنا الألَمْ ؟
قُلتُ له: نعَمْ
فَشقَّ بالمِشرَطِ جيبَ معطَفي
وأخرَجَ القَلَمْ!
**
هَزَّ الطّبيبُ رأسَهُ .. ومالَ وابتَسمْ
وَقالَ لي :
ليسَ سوى قَلَمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّدي
هذا يَدٌ .. وَفَمْ
رَصاصةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمةٌ سافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَدَمْ ![/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> قلْ لِمَن كانَ مِن كنانَة َ في العزْ
قلْ لِمَن كانَ مِن كنانَة َ في العزْ
رقم القصيدة : 17370
-----------------------------------
قلْ لِمَن كانَ مِن كنانَة َ في العزْ
ـزِ وأهلِ النَّدى وأهلِ الفَعالِ
قَد أتاكُمْ منَ المَليكِ رسولُ
فاقبلوهُ بصالحِ الأعمالِ
فاقْبَلوا أحمداً؛ فإنَّ منَا لل
ـهِ رداءً عليهِ غيرَ مُذالِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ
خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ
رقم القصيدة : 17371
-----------------------------------
خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ
بِصَغْواءَ في حقٍّ ولا عندَ باطلِ
خليليَّ إنَّ الرأيَ ليسَ بِشِركة ٍ
ولا نَهْنَهٍ عندَ الأمورِ البَلابلِ
ولمّا رأيتُ القومَ لا وُدَّ عندَهُمْ
وقد قَطَعوا كلَّ العُرى والوَسائلِ
وقد صارحونا بالعداوة ِ والأذى
وقد طاوَعوا أمرَ العدوِّ المُزايلِ
وقد حالَفُوا قوما علينا أظِنَّة ً
يعضُّون غيظا خَلفَنا بالأناملِ
صَبرتُ لهُمْ نَفسي بسمراءَ سَمحة ٍ
وأبيضَ عَضْبٍ من تُراث المقاوِلِ
وأحْضَرتُ عندَ البيتِ رَهْطي وإخوتي
وأمسكتُ من أثوابهِ بالوَصائلِ
قياما معا مستقبلين رِتاجَهُ
لدَى حيثُ يَقضي نُسْكَهُ كلُّ نافلِ
وحيثُ يُنِيخُ الأشعرونَ ركابَهُم
بِمَفْضَى السُّيولِ من أسافٍ ونائلِ
مُوسَّمَة َ الأعضادِ أو قَصَراتِها
مُخيَّسة ً بين السَّديس وبازِلِ
تَرى الوَدْعَ فيها والرُّخامَ وزينة ً
بأعناقِها معقودة ً كالعثاكلِ
أعوذُ بربِّ النَّاسِ من كلِّ طاعِنٍ
عَلينا بسوءٍ أو مُلِحٍّ بباطلِ
ومِن كاشحٍ يَسْعى لنا بمعيبة ٍ
ومِن مُلحِقٍ في الدِّين ما لم نُحاولِ
وثَوْرٍ ومَن أرسى ثَبيراً مَكانَه
وعَيْرٍ ، وراقٍ في حِراءٍ ونازلِ
وبالبيتِ رُكنِ البيتِ من بطنِ مكَّة ٍ
وباللَّهِ إنَّ اللهَ ليس بغافلِ
وبالحَجَرِ المُسْودِّ إذ يَمْسَحونَهُ
إذا اكْتَنَفوهُ بالضُّحى والأصائلِ
ومَوطِىء إبراهيمَ في الصَخرِ رَطَبة َ
على قَدميهِ حافياً غيرَ ناعلِ
وأَشواطِ بَينَ المَرْوَتَينِ إلى الصَّفا
وما فيهما من صورة ٍ وتَماثِلِ
ومن حجَّ بيتَ اللَّهِ من كلِّ راكبٍ
ومِن كلِّ ذي نَذْرٍ ومِن كلِّ راجلِ
وبالمَشْعَرِ الأقصى إذا عَمدوا لهُ
إلالٍ إلى مَفْضَى الشِّراج القوابلِ
وتَوْقافِهم فوقَ الجبالِ عشيَّة ً
يُقيمون بالأيدي صُدورَ الرَّواحِلِ
وليلة ِ جَمعٍ والمنازلُ مِن مِنى ً
وما فَوقَها من حُرمة ٍ ومَنازلِ
وجَمعٍ إذا ما المَقْرُباتُ أجزْنَهُ
سِراعاً كما يَفْزَعْنَ مِن وقعِ وابِلِ
وبالجَمْرَة ِ الكُبرى إذا صَمدوا لها
يَؤمُّونَ قَذْفاً رأسَها بالجنادلِ
وكِنْدَة ُ إذْ هُم بالحِصابِ عَشِيَّة ً
تُجيزُ بهمْ حِجاجَ بكرِ بنِ وائلِ
حَليفانِ شَدَّا عِقْدَ ما اجْتَمعا لهُ
وردَّا عَليهِ عاطفاتِ الوسائلِ
وحَطْمُهمُ سُمْرَ الرِّماحِ معَ الظُّبا
وإنفاذُهُم ما يَتَّقي كلُّ نابلِ
ومَشئْيُهم حولَ البِسالِ وسَرْحُهُ
وشِبْرِقُهُ وَخْدَ النَّعامِ الجَوافلِ
فهل فوقَ هذا مِن مَعاذٍ لعائذٍ
وهَل من مُعيذٍ يَتَّقي اللَّهَ عادِلِ؟
يُطاعُ بنا الأعدا وودُّا لو أنَّنا
تُسَدُّ بنا أبوابُ تُركٍ وكابُلِ
كذَبْتُمْ وبيتِ اللَّهِ نَتْركَ مكَّة ً
ونظعَنَ إلاَّ أمرُكُم في بَلابلِ
كَذَبْتُم وبيتِ اللَّهِ نُبَزى محمدا
ولمّا نُطاعِنُ دونَهُ ونُناضِلِ
ونُسْلِمَه حتى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ
ونَذْهُلَ عن أبنائِنا والحَلائلِ
وينهضَ قَومٌ في الحديدِ إليكُمُ
نُهوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتِ الصَّلاصِل
وحتَّى يُرى ذو الضِّغْنِ يركبُ رَدْعَهُ
منَ الطَّعنِ فِعلَ الأنكَبِ المُتَحامِل
وإنِّي لعَمرُ اللَّهِ إنْ جَدَّ ما أرى
لَتَلْتَبِسَنْ أَسيافُنا بالأماثلِ
بكفِّ امرئٍ مثلِ الشِّهابِ سَمَيْدَع
أخي ثِقَة ٍ حامي الحقيقة ِ باسلِ
شُهورا وأيّاما وحَولاً مُجرَّما
عَلينا وتأتي حِجَّة ٌ بعدَ قابلِ
وما تَرْكُ قَومٍ ، لاأبالك ، سَيِّدا
يَحوطُ الذِّمارَ غَيرَ ذَرْب مُواكلِ؟
وأبيضَ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوجههِ
ثِمالُ اليتامى عِصْمة ٌ للأراملِ
يلوذُ به الهُلاّكُ من آلِ هاشمٍ
فهُم عندَهُ في نِعمة ٍ وفَواضلِ
لعَمري لقد أجرى أُسَيْدٌ ورهطُهُ
إلى بُعضِنا وجزَّآنا لآكلِ
جزَتْ رحِمٌ عنَّا أُسَيداً وخالداً
جزاءَ مُسيءٍ لا يُؤخَّرُ عاجِلِ
وعثمانُ لم يَرْبَعْ عَلينا وقُنْفُذٌ
ولكنْ أطاعا أمرَ تلك القبائلِ
أطاعا أُبيّا وابنَ عبدِ يَغوثِهم
ولم يَرْقُبا فينا مقالَة َ قائلِ
كما قَد لَقِينا من سُبَيعٍ ونَوفَلٍ
وكلُّ تَوَلَّى مُعرضاً لم يُجاملِ
فإن يُلْقَيا أو يُمكنَ اللهُ منهما
نَكِلْ لهُما صاعاً بكَيْلِ المُكايلِ
وذاكَ أبو عمرٍو أبى غيرَ بُغضِنا
لِيَظْعَننا في أهلِ شاءٍ وجاملِ
يُناجَى بنا في كلِّ مَمْسى ً ومُصْبِحٍ
فناجِ أبا عَمْرٍو بنا ثمَّ خاتِلِ
ويُقْسِمُنا باللهِ ما أن يَغُشَّنا
بلى قد نراهُ جَهرة ً غيرَ حائلِ
أضاقَ عليهِ بُغْضَنا كلَّ تَلْعة ٍ
منَ الأرض بينَ أخشُبٍ فمَجادلِ
وسائلْ أبا الوليدِ: ماذا حَبَوْتَنا
بسَعْيِكَ فينا مُعْرِضا كالمُخاتِلِ؟
وكنتَ امرأً ممَّنْ يُعاشُ برأيهِ
ورحمتُه فينا ولستَ بجاهلِ
أَعُتْبة ُ، لا تَسمعْ بنا قولَ كاشِحٍ
حَسودٍ كذوبٍ مُبغِضٍ ذي دَغاوُلِ
وقد خِفْتُ إنْ لم تَزْجُرَنْهُمْ وتَرْعَووا
تُلاقي ونَلْقَى منك إحْدَى البَلابلِ
ومَرَّ أبو سُفيانَ عنِّيَ مُعْرضا
كما مَرَّ قَيْلٌ مِن عِظامِ المَقاوِلِ
يَفرُّ إلى نَجدٍ وبَرْدِ مياههِ
ويَزْعمُ أنِّي لستُ عنكُم بغافلِ
وأَعلمُ أنْ لا غافلٌ عن مَساءَة ٍ
كفاك العدوُّ عندَ حقٍّ وباطلِ
فميلوا عَلينا كُّلكُمْ؛ إنَّ مَيْلَكُمْ
سَواءٌ علينا والرياحُ بهاطلِ
يخبِّرُنا فِعلَ المُناصِح أنَّهُ
شَفيقٌ ويُخفي عارماتِ الدَّواخلِ
أمُطعِمُ لم أخذُلْكَ في يومِ نجدة ٍ
ولا عندَ تلك المُعْظماتِ الجِلائلِ
ولا يومِ خَصمٍ إذْ أتَوْكَ ألدَّة ٍ
أُولي جَدَلٍ من الخُصومِ المُساجِلِ
أمطعمٌ إنَّ القومَ ساموك خَطَّة ً
وإنَّي متى أُوكَلْ فلستُ بوائلِ
جَزى اللهُ عنّا عبدَ شَمسٍ ونَوفلاً
عُقوبة َ شَرٍّ عاجلاً غيرَ آجِلِ
بميزانِ قِسْطٍ لا يَغيضُ شَعيرة ً
له شاهدٌ مِن نفسهِ حقُّ عادلِ
لقد سَفَهتْ أحلامُ قَومٍ تبدَّلوا
بَني خَلَفٍ قَيضا بنا والغَياطلِ
ونحنُ الصَّميمُ مِن ذُؤابة ِ هاشمٍ
وآلِ قُصَيٍّ في الخُطوبِ الأوائلِ
وكانَ لنا حوضُ السِّقاية ِ فيهمِ
ونحنُ الذُّرى منُهمْ وفوقَ الكواهلِ
فما أدركوا ذَخْلاً ولا سَفكوا دَماً
ولا حَالفوا إلاَّ شِرارَ القبائلِ
بَني أمَّة ٍ مجنونة ٍ هِنْدَكيَّة ٍ
بَني جُمَحٍ عُبَيدَ قَيسِ بنِ عاقلِ
وسهمٌ ومخزومٌ تَمالَوا وألَّبُوا
عَلينا العِدا من كلِّ طِمْلٍ وخاملِ
وشائظُ كانت في لؤيِّ بنِ غالبٍ
نفاهُمْ إلينا كلُّ صَقْر حُلاحِل
ورَهْطُ نُفَيلٍ شرُّ مَن وَطىء َ الحصى
وأَلأَمُ حافٍ من معدٍّ وناعلِ
أعبدَ منافٍ أنْتُمو خيرُ قَومِكُمْ
فلا تُشْرِكوا في أمرِكم كلَّ واغلِ
فقد خِفتُ إنْ لم يُصْلحِ اللهُ أمْرَكُمْ
تكونوا كما كانَتْ أحاديثُ وائلِ
لَعَمري لقَدْ أُوْهِنْتُمو وعَجزتُموْ
وجِئتُمْ بأمرٍ مُخطىء ٍ للمَفاصلِ
وكُنْتُمْ قَديماً حَطْبَ قِدْرٍ فأنتمو
أَلانَ حِطابُ أقدُرٍ ومَراجِلِ
لِيهْنئْ بَني عبدِ منافٍ عُقوقُها
وخَذْلانُها، وتَرْكُنا في المعاقلِ
فإنْ يكُ قَومٌ سرَّهُمْ ما صَنَعْتُمو
ستحتلبوها لاقحاً غيرَ باهلِ
فبلِّغْ قُصَيّا أنْ سَيُنْشَرُ أمرُنا
وبَشِّرْ قُصيًّا بعدَنا بالتَّخاذُلِ
ولو طَرقتْ ليلاً قُصيّاً عَظيمة ٌ
إذا ما لجأنا دونَهُم في المداخلِ
ولو صُدقوا ضَرباً خلالَ بُيوتِهم
لكنَّا أُسى ً عندَ النَّساءِ المَطافلِ
فإنْ تكُ كعبٌ من لؤيٍّ تجمَّعتْ
فلا بُدَّ يوما مرَّة ً مِنْ تَزايُلِ
وإنْ تَكُ كعبٌ من كعوبٍ كثيرة ٍ
فلا بدَّ يوما أنَّها في مَجاهِلِ
وكلُّ صديقٍ وابنُ أختٍ نَعُدُّهُ
وجدْنا لعَمري غِبَّهُ غيرَ طائلِ
سِوى أنَّ رَهْطاً مِن كلابِ بنِ مُرَّة ٍ
بَراءٌ إلينا من معقَّة ِ خاذلِ
بَني أسَدٍ لا تُطرِفُنَّ على القَذى
إذا لم يقلْ بالحقِّ مِقْوَلُ قائلِ
فنعْمَ ابنُ أختِ القَومِ غيرَ مُكذَّبٍ
زُهيرٌ حُساما مُفردا مِن حَمائلِ
أَشَمُّ منَ الشُّمِّ البهاليلِ يَنْتَمي
إلى حَسبٍ في حَوْمة ِ المَجْدِ فاضلِ
لعَمري لقد كَلِفْتُ وَجْدا بأحمدٍ
وإخوتهِ دأبَ المحبِّ المُواصِلِ
أقيمُ على نصرِ النبيِّ محمدٍ
أقاتلُ عنهُ بالقَنا والقنابلِ
فلا زالَ في الدُّنيا جَمالاً لأهلِها
وزَينا لم ولاَّهُ رَبُّ المشاكِلِ
فمَنْ مثلُهُ في النَّاسِ أيُّ مؤمَّلٍ
إذا قاسَه الحكَّامُ عندَ التَّفاضُلِ
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غيرُ طائشٍ
يُوالي إلها ليسَ عنهُ بغافلِ
فأيَّدَه ربُّ العبّادِ بنصرهِ
وأظهرَ دَينا حقُّه غيرُ ناصلِ
فو اللهِ لولا أن أَجيءَ بسُبَّة ٍ
تَجُرُّ على أشياخنا في المَحافلِ
لكنَّا اتَّبعْناهُ على كلِّ حالة ٍ
منَ الدَّهرِ جِدا غيرَ قَولِ التَّهازُلِ
لقد عَلموا أنَّ ابْنَنا لا مُكذَّبٌ
لَدَيهم ولا يُعْنى َ بقَوْلِ الأباطلِ
رجالٌ كِرامٌ غيرُ مِيلٍ نَماهُمو
إلى الغُرِّ آباءٌ كرامُ المَخاصلِ
دَفَعناهُمو حتَّى تَبدَّدَ جَمعُهُمْ
وحسَّرَ عنّا كلُّ باغٍ وجاهلِ
شَبابٌ منَ المُطَيَّبين وهاشمٍ
كبيضِ السُّيوفِ بينَ أيدي الصَّياقلِ
بِضَربٍ تَرى الفتيانَ فيهِ كأنَّهُم
ضَواري أسودٍ فوقَ لحمٍ خَرادلِ
ولكنَّنا نسلٌ كرامٌ لسادة ٍ
بهم نَعْتلي الأقوامَ عندَ التَّطاوُلِ
سَيَعْلمُ أهلُ الضِّغْنِ أيِّي وأيُّهُمْ
يفوزُ ويعلو في ليالٍ قلائلِ
وأيُّهُمو منِّي ومنْهُم بسيفهِ
يُلاقي إذا ما حانَ وقتُ التَّنازُلِ
ومَنْ ذا يمَلُّ الحربَ مني ومِنْهمو
ويحمدُ في الا[/FONT][FONT=&quot]s[/FONT][FONT=&quot]فاقِ مِن قَولِ قائلِ؟
فأصبحَ فينا أحمدٌ في أُرومة ٍ
تُقصِّرُ عنها سَورة ُ المُتَطاوِلِ
كأنَّي به فوقَ الجيادِ يقودُها
إلى معشرٍ زاغوا إلى كلِّ باطلِ
وجُدْتُ نفسي دونَهُ وحَمَيتُهُ
ودافَعْتُ عنه بالطُّلى والكلاكلِ
ولا شَكَّ أنَّ اللهَ رافعُ أمرِهِ
ومُعليهِ في الدُّنيا ويومَ التَّجادُلِ[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> حتَّى مَتى نحنُ على فَتْرة ٍ
حتَّى مَتى نحنُ على فَتْرة ٍ
رقم القصيدة : 17372
-----------------------------------
حتَّى مَتى نحنُ على فَتْرة ٍ
يا هاشمٌ والقومُ في جَحفَلِ
يَدْعونَ بالخَيلِ لَدى رَقْبة ٍ
منّا لدَى الخَوفِ وفي مَعزِلِ
كالرّجلة ِ السَّوداءِ تَغلو بها
سَرَعانُها في سَبْسَبٍ مَجْهَلِ
عليهِمُ التَّرْكُ على رَعْلة ٍ
مثلَ القطا القاربِ للمَنْهلِ
يا قَومُ ذُودوا عن جَماهيرِكُم
بكلِّ مِقصالٍ على مُسْبِلِ
حَديدِ خَمْسٍ لَهْزٌ حدُّهُ
مآرثُ الأفضَلِ للأفضلِ
عريضِ سِتٍّ لَهَبٌ حُضرُهُ
يُصانُ بالتَّذْليقِ في مِجْدَلِ
فكَمْ شَهِدتُ الحربَ في فِتية ٍ
عندَ الوغى في عِثْيَرِ القَسْطلِ
لا مُتَنحِّينَ إذا جئتَهُمْ
وفي هِياجِ الحربِ كالأشْبُلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً
ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً
رقم القصيدة : 17373
-----------------------------------
ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً
بحقٍّ ، وما تُغْني رسالة ُ مُرسِلِ
بني عمِّنا الأدْنَينَ تَيماً نَخُصُّهم
وإخوانَنا من عبدِ شمسٍ ونَوْفلِ
أَظاهَرْتُموا قَوماً علينا أظِنَّة ً
وأمْرَ غَويٍّ مِن غُواة ٍ وَجُهَّلِ؟
يقولون: إنّا إنْ قَتَلنا محمَّداً
أَقَرَّتْ نَواصي هاشمٍ بالتَّذلُّلِ
كذَبْتُم وبيتِ اللهِ يُثلمُ رُكنُهُ
ومكَّة َ والإشعارِ في كلِّ مَعمَلِ
وبالحجِّ أو بالنِّيبِ تَدمى نحورُها
بمدماهُ والرُّكنِ العتيقِ المقبَّلِ
تَنالونَه أو تَعطفوا دونَ نَيلِه
صَوارِمُ تَفْري كلَّ عَظمٍ ومِفصلِ
وتَدعوا بأرحامٍ وأنتُم ظَلَمتموا
مصاليتَ في يومٍ أغرَّ مُحجَّلِ
فَمهلاً ولمَّا تَنْتَجِ الحربُ بِكرَها
يبينُ تِمامٌ أو تأخُّرُ مُعجَلِ
فإنّا مَتى ما نَمْرِها بسيوفنا
نُجَالحْ فنَعرُكْ مَن نَشاءُ بكلْكَلِ
وتَلْقَوْا ربيعَ الأبَطحينِ محمَّدا
على رَبْوة ٍ في رأسِ عَيْطاءَ عَيْطَلِ
وتأوي إليهِ هاشمٌ إنَّ هاشماً
عَرانينُ كعْبٍ آخراً بعدَ أوَّلِ
فإنْ كُنْتُمو تَرْجُونَ قتلَ محمَّدٍ
فَرُوموا بما جَمَّعتُمُ نَقْل يَذْبُلِ
فإنَّا سَنَحْميهِ بكلِّ طمرَّة ٍ
وذي مَيْعة ٍ نَهْدِ المَراكلِ هَيكلِ
وكُلِّ رُدَينيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ
وعَضْبٍ كإيماض الغَمامة ِ مِقصَلِ
وكُلِّ جَرورِ الذَّيلِ زَغْفٍ مُفاضة ٍ
دِلاصِ كَهَزْهازِ الغَديرِ المُسَلْسَلِ
بأيمانِ شُمٍّ مِن ذوائبِ هاشمٍ
مَغاويلُ بالأخطار في كلِّ مَحْفلِ
هُمو سادة ُ الساداتِ في كلِّ مَوطنٍ
وخِيرة ُ ربِّ الناسِ في كُلِّ مُعضلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> وإنَّ امرأً أبو عُتيبة َ عَمُّهُ
وإنَّ امرأً أبو عُتيبة َ عَمُّهُ
رقم القصيدة : 17374
-----------------------------------
وإنَّ امرأً أبو عُتيبة َ عَمُّهُ
لَفِي رَوضَة ٍ ما إنْ يُسامُ المَظَالما
أقولُ له، وأينَ منهُ نَصيحَتي:
أبا معتبٍ ثَبِّتْ سَوادَكَ قائما
فلا تَقْبَلنَّ الدَّهرَ ما عِشْتَ خُطَّة ً
تُسَبُّ بها إمَّا هَبَطْتَ المَواسِما
ووَلِّ سَبيلَ العجزِ غَيْركَ مِنْهُمو
فإنك لم تُخْلَقْ على العجز لازما
وحارِبْ فإنَّ الحربَ نِصْفٌ، ولن ترى
أَخا الحرب يُعطي الخَسْفَ حتَّى يُسالِما
وكيفَ ولم يَجْنوا عليكَ عَظيمة ً
ولم يَخْذُلوكَ غانماً أو مُغارِما؟
جَزَى الله عنَّا عبدَ شمسٍ ونَوْفلاً
وتَيْماً ومَخْزوماً عُقوقاً ومَأثَما
بتَفريقِهم مِن بَعْدِ وُدٍّ وأُلفَة ٍ
جَماعَتَنا كَيْما يَنَالوا المَحارِما
كذبْتُم وبيتِ اللهِ نُبْزَى محمداً
ولمَّا تَروا يَوماً لدى الشِّعبِ قائما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أرِقْتَ وقد تصوَّبتِ النجومُ
أرِقْتَ وقد تصوَّبتِ النجومُ
رقم القصيدة : 17375
-----------------------------------
أرِقْتَ وقد تصوَّبتِ النجومُ
وبتَّ وما تُسالمُكَ الهُمومُ
لظلمِ عَشيرة ٍ ظَلموا وعَقُّوا
وغِبُّ عقوقِهم كلأٌ وخِيمُ
همو اَنْتَهكوا المحارمَ من أخيهِمْ
وليسَ لهُمْ بغيرِ أخٍ حَريمُ
إلى الرحمنِ والكرمِ استَذَمُّوا
وكلُّ فَعالِهم دَنِسٌ ذَميمُ
بَنو تَيمٍ تُؤازرُهاهُصَيصٌ
ومخزومٌ لها منّا قَسيمُ
فلا تَنْهى غُواة َ بني هُصَيصٍ
بَنو تَيمٍ وكلُّهمو عَديمُ
ومخزومٌ أقلُّ القَومِ حِلْماً
إذا طاشَتْ من الورَهِ الحُلومُ
أطاعوا ابنَ المُغيرة ِ وابن حرْبٍ
كلا الرَّجُلينِ مُتَّهِمٌ مُليمُ
وقالوا خُطَّة ً جَوْراً وحُمْقاً
وبعضُ القَولِ أبلجُ مُستَقيم
لَنُخْرِجُ هاشماً فيصيرُ منها
بلاقعَ بَطنُ زمزَمَ والحَطيمُ
فمهلاً قَومَنا لا تَرْكبونا
بِمَظْلَمة ٍ لها أمرٌ عَظيمُ
فيندَمَ بعضُكُم ويذلَّ بعضٌ
وليسَ بمُفْلحٍ أبداً ظَلومُ
فلا والرَّاقصاتِ بكلِّ خَرْقٍ
إلى مَعْمورِ مكَّة َ لا نَريمُ
طَوالَ الدَّهرِ حتَّى تقتلونا
ونَقْتُلَكُمْ وتلتقيَ الخصوم
ويُصرعَ حولَهُ منَّا رجالٌ
وتَمنعَهُ الخُؤولة ُ والعُمومُ
ويَعْلمَ معشَرٌ ظَلموا وعَقُّوا
بأنهموهُمُ الخدُّ اللَّطيمُ
أرادوا قتلَ أحمدَ ظالموهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ
سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ
رقم القصيدة : 17376
-----------------------------------
سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ
قِيامٌ وقَد هَجعَ النُّوَّمُ
قَضَوا ما قَضَوا في دُجى لَيْلهم
ومُسْتَوسِنُ الناسِ لا يعلمُ
بَهاليلُ غُرٌّ لهمُ سَورَة ٌ
يُداوَى بها الأَبْلحُ المُجْرِمُ
كشِبهِ المقاولِ عندَ الحُجو
نِ بَلْ هُمْ أعزُّ وهُم أعظمُ
لدى رَجُل مُرشِدٍ، أمرُهُ
إلى الحقِّ يَدعو ويستعصِمُ
فلولا حِذاري نَثا سُبَّة ٍ
يَشيدُ بها الحاسِدُ المُفْعَمُ
ورهبة َ عارٍ على أسْرتي
إذا ما أتَى أرضنا المَوْسِمُ
لَتابعْتُه غيرَ ذي مِرْية ٍ
ولو سِيءَ ذُو الرَّأيِ والمحرَمُ
كقولِ قُصيِّ، ألا أَقصروا
ولا تَرْكبوا ما بهِ المأثَمُ
فإنّا بمكة َ قِدْماً لنا
بها العزُّ والخطَرُ الأَعظمُ
ومن يكُ فيها له عزَّة ٌ
حديثاً فعزَّتُنا الأقدَمُ
ونحنُ ببطحائها الراسبو
نَ والقائدون ومَن يحكمُ
نشأنا وكنّا قليلاً بها
نُجيرُ وكنّا بها نُطعمُ
إذا عضَّ أزْمُ السنينِ الأنامَ
وحبَّ القُتارَ بها المُعْدِمُ
نَمانَي شَيبة ُ ساقي الحجيجِ
ومجدُ منيفُ الذُّرى مُعْلَمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> إذا اجْتَمَعتْ يوماً قُريشُ لِمفْخرٍ
إذا اجْتَمَعتْ يوماً قُريشُ لِمفْخرٍ
رقم القصيدة : 17377
-----------------------------------
إذا اجْتَمَعتْ يوماً قُريشُ لِمفْخرٍ
فعبدُ مَنافٍ سِرُّها وصَمِيمُها
فإنْ حُصِّلَتْ أشرافُ عبدِ مَنافِها
فَفي هاشمٍ أَشْرافُها وقَديمُها
فإنْ فَخرتْ يوماً، فإنَّ محمَّداً
هوَ المُصْطفى مَن سِرُّها وكريُها
تَداعَتْ قُريشٌ: غَثُّها وسَمينُها
عَلَيْنا فلم تَظْفَرْ وطاشَتْ حُلومُها
وكنّا قديماً لا نُقِرُّ ظُلامَة ً
إذا ما ثَنَوْا صُعْرَ الخُدودِ نُقيمُها
ونَحْمي حِماها كلَّ يومِ كَريهة ٍ
ونَضْربُ عَن أحجارِها مَن يَرومُها
همُ السَّادة ُ الأعلَوْنَ في كلِّ حالة ٍ
لهمُ صِرمَة ٌ لا يُسْتطاعُ قرومُها
يَدينُ لهُمْ كلُّ البريَّة ِ طاعَة ً
ويُكرِمُهم مِلأرضِ عندِي أَديمُها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> سَمَّيتُه بعليٍّ كي يدومَ له
سَمَّيتُه بعليٍّ كي يدومَ له
رقم القصيدة : 17378
-----------------------------------
سَمَّيتُه بعليٍّ كي يدومَ له
منَ العلوِّ وفخرُ العزِّ أدْوَمُهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ
لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ
رقم القصيدة : 17379
-----------------------------------
لمن أرْبُعُ أقْويْنَ بين القدائمِ
أقَمْن بمدْحاة ِ الِّرياحِ التَّوائمِ
فكلَّفتُ عينيَّ البكاءَ وخِلُتني
قدَ أَنْزَفْتُ دَمْعي اليومَ بينَ الأصارمِ
وكيفَ بكائي في الطَّلولِ وقد أتَتْ
لها حِقَبٌ مُذْ فارقَتْ أمُّ عاصمِ
غفارَّية ً حَلَّتْ بِبَوْلانَ خَلَّة ُ
فَيْنبعَ أوْ حَلَّتْ بِهضبِ الرَّجائمِ
فدَعْها فقد شطَّتْ بها غُربة ُ النَّوى
وشِعْبٌ لشَتِّ الحيِّ غَيرُ مُلائمِ
فبلِّغْ على الشَّحناءِ أفناءَ غالب
لُؤيّاً وتَيماً عندَ نَصرِ الكرائمِ
بأنَّا سُيوفُ اللهِ والمجدِ كلَّهِ
إذا كانَ صوتُ القومِ وحْيَ الغمائمِ
ألمْ تَعلمواأنَّ القطيعة َ مأَثَمٌ
وأمرُ بلاءٍ قائمٍ غيرِ حازِمِ
وأن سبيلَ الرُّشْدِ يُعلمُ في غَدٍ
وأن نعيمَ الدِّهرِ ليسَ بدائمِ
فلا تَسْفَهنْ أحلامُكم في محمَّدٍ
ولا تَتْبعوا أمر الغُواة ِ الأشائمِ
تَمنِّيتُمُ أن تقتلوهُ وإنَّما
أمانِيُّكم هَذي كأحلامِ نائمِ
فإنَّكم واللهِ لا تَقْتلونَهُ
ولمَّا تَرَوا قطفَ اللَّحى والغَلاصِمِ
ولم تُبْصروا الأحياءُ منكُم مَلاحماً
تحومُ عليها الطَّيرُ بعدَ مَلاحمِ
وتَدَّعوا بأرحامٍ أواصرَ بَيْننا
وقد قطعَ الأرحام وقعُ الصَّوارمِ
وتَسمو بخيلٍ بعد خَيلٍ يَحثُّها
إلى الرَّوعِ أبناءُ الكُهولِ القَماقمِ
من البيضِ مفضالٌ أبيٌّ على العدا
تمكَّنَ في الفرعَينِ في حيِّ هاشمِ
أمينٌ محبٌّ في العبادِ مسوَّمٌ
بخاتَمِ ربٍّ قاهرٍ للخَواتمِ
يَرى الناسُ بُرهاناً عليهِ وهَيبة ً
وما جاهلُ أمراً كآخر عالِمِ
نَبيٌّ أناهُ الوحيُ من عند رِّبهِ
ومَن قال: لا ، يَقْرَعْ بها سِنَّ نادم
تُطيفُ به جُرثومة ٌ هاشمية ٌ
تُذَبِّبُ عنهُ كلَّ عاتٍ وظالمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> نبوءة
نبوءة
رقم القصيدة : 1738
-----------------------------------
إ سمعوني قَبْلَ أن تَفتَقدوني
يا جماعهْ
لَستُ كذّاباً ..
فما كانَ أبي حِزباً
ولا أُمّي إذاعةْ
كُلُّ ما في الأمرِ
أنَّ العَبْدَ
صلّى مُفرداً بالأمسِ
في القُدسِ
ولكنَّ " الجَماعَةْ "
سيُصلّونَ جماعَهْ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ
ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ
رقم القصيدة : 17380
-----------------------------------
ألا مَن لهمٍّ آخر الليلِ مُعْتمِ
طَواني، وأخْرى النَّجمِ لمَّا تَقَحَّمِ
طواني وقد نامتُ عُيونً كثيرة
وسامرُ أخرى قاعدٌ لم يُنومِ
لأحلامِ قَومٍ قد أرادوا محمّداً
بظلمٍ ومن لا يَتقي الظُلمَ يُظلمِ
سَعَوا سَفَهاً واقتادَهُم سوءُ أمرِهمْ
على قائلٍ من أمرهمْ غيرِ مُحكمِ
رَجاة َ أمورٍ لم ينالوا نِظامَها
وإنْ نَشَدوا في كلِّ بَدوٍ ومَوْسمِ
تُرجُّونَ منَّا خُطَّة ً دونَ نَيْلِها
ضِرابٌ وطَعْنٌ بالوشِيجِ المقَوَّمِ
تُرجُّون أنْ نَسخَى بقتْلِ محمدٍ
ولم تختضبُ سُمرُ العوالي من الذَّمِ
كَذَبتُمْ وبيتِ الله حتى تَعرَّفوا
جَماجمَ تُلقَى بالحَطيمِ وزَمْزَمِ
وتُقْطَعَ أرحامُوتَنْسى خَليلة ٌ
حَليلاً ويُفشَى مَحْرَمٌ بَعْدَ مَحْرَمِ
وَ يُنهضَ قومٌ في الحديدِ إليكمو
يَذُبُّون عن أحسابِهم كلَّ مُجْرِمِ
وظلمُ نبيٍّ جاءَ يدعو إلى الهُدى
وأمرٌ أتى من عندِ ذي العرشِ قيِّمِ
همُ الأُسْدُ أُشْدُ الزّارتينِ إذا غدتْ
على حَنقٍ لم يُخشَ إعلامُ مُعلمِ
فيا لبني فِهْرٍ أَفيقوا، ولم نَقُمْ
نوائحُ قَتْلى تدَّعي بالتَّندُّمِ
على ما مَضى من بَغْيِكُم وعُقوقِكُمْ
وغشيانِكُمْ من أمرِنا كلَّ مَأثمِ
فلا تَحسِبونا مُسْلميهِ، ومثلُهُ
إذا كان في قومٍ فليس بمُسْلَمِ
فهذي معاذيرٌ وتَقْدِمة ٌ لكُمْ
لكي لا تكونَ الحربُ قبلَ التقدُّمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ألم تَرَني مِن بعدِهَمِّ هَممْتُهُ
ألم تَرَني مِن بعدِهَمِّ هَممْتُهُ
رقم القصيدة : 17381
-----------------------------------
ألم تَرَني مِن بعدِهَمِّ هَممْتُهُ
بِفُرقَة ِ حُرٍّ مِن أبِينَ كِرامِ؟
بأحمدَ لمّا أنْ شَدَدْتُ مَطيّتي
بِرحْلي وقَد ودَّعْتُه بسلامِ
فلمّا بكى والعِيسُ قد قَلُصَتْ بنا
وقد ناشَ بالكفْينِ ثِنْيَ زِمامِ
ذكرتُ أباه ثمَّ رقرقتُ عبرة ً
تَجودُ من العنينِ ذاتَ سِجامِ
فقلتُ: تَرَحَّلْ راشداً في عُمومة ٍ
مُواسِين في البأساءِ غيرِ لئامِ
وجاءَ مع العِيرِ التي راحَ رَكْبُها
شَآمي الهوى والأصل غير شآمِ
فلمَّا هَبَطنا أرضَ بُصرى تَشوَّفوا
لنا فَوقَ دورٍ يَنْظرونَ عِظامِ
فجاءَ بحَيرا عندَ ذلك حاشداً
لنا بشرابِ طَيبٍ وطعامِ
فقالَ: اجمعُوا أصحابَكُم عندما رأى
فقُلنا: جَمعْنا القومَ غير غُلام
يتيمٍ فقالَ: ادعوهُ إنَّ طعامَنا
لهُ دُونَكُمْ من سُوقة ٍ وإمامِ
وآلى يمينا بَرَّة ً: إنَّ زادَنا
كثيرٌ عليه اليومَ غيرُ حرامِ
فلولا الذي خَبَّرتمو عن محمدٍ
لكنْتُمْ لدينا اليومَ غيرَ كِرامِ
وأقبلَ رَكْبٌ يطلبونَ الذي رأى
بَحيراءُ رأي العين وسْطَ خيامِ
فثارَ إليهمْ خشية ً لعُرامِهِمْ
وكانوا ذوي بغيٍ معاً وعُرامِ
دَريسٌ وهَمَّامٌ، وقد كان فيهمو
زَريرٌ وكلُّ القومِ غير نيامِ
فجاؤوا وقد هَمُّوا بقتلِ محمدٍ
فردَّهُمو عنه بحُسمِ خِصامِ
بتأويلهِ التَّوراة َ حَتَّى تَيقَّنُوا
وقالَ لهم: رُمْتُمْ أشدَّ مَرامِ
أَتَبغونَ قَتْلاً للنبيِّ محمَّدٍ؟
خُصِصْتُم على شؤمٍ بطولِ أثامِ
وإنَّ الذي يختارهُُ منهُ مانعٌ
سَيَكفيهِ منكمْ كيدَ كل طَغامِ
فذلك مِن أعلامِه وبَيانهِ
وليس نِهارٌ واضحٌ كظلامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً
أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً
رقم القصيدة : 17382
-----------------------------------
أبكى العيونَ وأذرى دمعها دِرراً
مُصابُ ششَبية َ بيتِ الدينِ والكرَمِ
كانَ الشجاعَ الجوادَ الفَرْدَ سُؤدَدُهُ
لهُ فضائلُ تعلو سادة َ الأممِ
مضى أبو الحَرِثَ المأمولُ نائلهُ
والمُنْتَشَى صَولهُ في الناسِ والنَّعم
هوَ الرئيسُ الذي لا خَلقَ يقدُمُهُ
غَداة َ يَحْمي عن الأبطالِ بالعَلمِ
العامرُ البيتَ بيتَ الله بملؤهُ
نُوراً فيجلو كُسوفَ القَحْط والظُّلمِ
ربُّ الفراشِ يصَحْنِ البيتَ تكرمة ً
بذاك فُضِّلَ أهلُ الفخرِ والقِدَمِ
بكتْ قُريشُ أباهَا كلَّها وعلى
إمامِها وحِماها الثَّابتِ الدَّعَمِ
صَفِيُّ بكِّي وجودي بالدُّموعِ لهُ
وأسْعِدي يا أميمُ اليوم بالسِّجَمِ
يُجبكَ نِسوة ُ رَهْطٍ من بني أسَدٍ
والغُرِّ زَهرة َ بعدَ العُربِ والعَجَمِ
ألم يكُنْ زينَ أهلِ الأرضِ كلِّهمِ
وعصْمَة َ الخلقِ من عادٍ ومن أرِمِ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أتعلمُ مَلكَ الحُبشِ أن محمداً
أتعلمُ مَلكَ الحُبشِ أن محمداً
رقم القصيدة : 17383
-----------------------------------
أتعلمُ مَلكَ الحُبشِ أن محمداً
نَبيُّ كموسى والمسيحِ ابنِ مريمِ؟
أتى بهُدى مثل الذي أتيا به
وكلٌّ بأمر الله يَهْدي ويَعصمُ
وإنكمو تَتْلونَهُ في كتابِكم
بصدقِ حديثٍ لا بصدْقِ الترجُّمِ
فلا تَجُعلوا لله نِداً وأسلمِوا
وإن طريقَ الحقِّ ليسَ بمُظُلمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ
واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ
رقم القصيدة : 17384
-----------------------------------
واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ
حتى أُوَسَّدَ في الترابِ دَفينا
فاصدَعْ بأمرِك ما عليكَ غَضاضة ٌ
وأبشِرْ بذاكَ، وقرَّ منهُ عُيونا
ودَعَوْتَني، وزَعمتَ أنك ناصحٌ
ولقد صدقْتَ، وكنتَ ثَمَّ أَمينا
وعَرضْتَ دِيناً قد علمتُ بأنَّهُ
مِن خيرِ أديانِ البريَّة ِ دِينا
لولا المَلامة ُ أو حِذاري سُبَّة ً
لوجَدْتني سَمحاً بذاك مُبِينا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> نحنُ بَنيْنا طائفاً حَصِينا
نحنُ بَنيْنا طائفاً حَصِينا
رقم القصيدة : 17385
-----------------------------------
نحنُ بَنيْنا طائفاً حَصِينا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> قُلْ لعبدِ العُزَّى أخي وشَقيقي
قُلْ لعبدِ العُزَّى أخي وشَقيقي
رقم القصيدة : 17386
-----------------------------------
قُلْ لعبدِ العُزَّى أخي وشَقيقي
وبَني هاشمٍ جَميعاً عِزِينا
وصَديقي أبي عِمارَة َ والإخـ
ـوانِ طُرّاً، وأسرتي أجمعينا
فاعْلمَوا أنَّني لهُ ناصرٌ
ومُجِرٌّ بِصَولتي الخاذِلينا
فانصُروهُ للرِّحْمِ والنَّسَبِ الأدْ
نى ، وكونوا له يداً مُصْلتينا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ
ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ
رقم القصيدة : 17387
-----------------------------------
ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْـ
ـروٍ وليتٌ يقولها المحزونُ
أيُّ شيءٍ دَهاكَ أوْغالَ مَرْآ
كَ وهل أقَدَمَتْ عليه المَنونُ؟
أنا حامِيكَ مثلَ آبائيَ الزهـ
لآبائكَ التي لا تَهونُ
مَيْتُ صِدْقٍ على هُبالة َ أمسَيـ
ـتُ ومِن دونِ مُلتقاكَ الحُجونُ
رجعَ الركْبُ سالمينَ جَميعاً
وخَليلي في مَرْمَسٍ مَدْفونُ
بُوركَ الميِّتُ الغَريبُ كما بُو
رِكَ نضْجُ الرمَّانِ والزَّيتونُ
مِدْرَة ٌ يدفعُ الخُصومَ بأيْدٍ
وبوجْهٍ يزينُه العِرْنينُ
كم خليلٍ يزينُه وابنُ عمٍّ
وحَميمٌ قضَتْ عليهِ المَنونُ
فتعزَّيتُ بالتَّأسِّي وبالصَّبْـ
ـرِ وإنِّي بصاحِبي لضَنِينُ
كنتَ لي عُدَّة ً وفوقَكَ لافَو
فقد صِرتُ ليسَ دونكَ دُونُ
كانَ منكَ اليقينُ ليسَ بشافٍ
كيفَ إذْ رجَّمتْك عِندي الظُّنونُ؟
كنتَ مولى ً وصاحباً صادقَ الخِبْـ
ـرة ِ حقّاً وخُلَّة ً لا تَخُونُ
فعليك السَّلامُ مِنِّي كَثيراً
أنْفَدَتْ ماءَها عليكَ الشُّؤون[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> أبو طالب >> أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
رقم القصيدة : 17388
-----------------------------------
أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
أصبحتَ مُكتئباً تَبكي كَمَحزونِ؟
أَمْ مِن تذكُّرِ أقوامٍ ذَوي سَفَهٍ
يَغشوْنَ بالظلمِ مَن يدعو إلى الدِّينِ؟
لا يَنْتَهون عنِ الفحشاءِ ما أمرِوا
والغَدْرُ فيهِم سَبيلٌ غيرُ مأمونِ
ألا يرونَ ـ أذلَّ الله جَمْعَهُموـ
أنّا غَضِبْنا لعثمانَ بنِ مَظْعونِ؟
إذْ يلطِمونَ ـ ولا يَخشوْنَ ـ مُقْلتَهُ
طَعْناً دِراكا وضَرْباًغير مَرهونِ
فسوفَ نجزيهموـ إنْ لم يُمتْ ـ عَجِلاً
كيلاً بكيلٍ جزاءً غيرَ مَغْبونِ
أو ينتهونَ عنِ الأمرِ الذي وقفوا
فيه ويرضَوْنَ منّا بعدُ بالدُّونِ
ونمنَعُ الضَّيمَ مَن يَبْغيَ مَضامَتَنا
بكلِّ مُطِّردٍ في الكفِّ مَسنونِ
ومُرْهَفاتٍ كأنَّ الملحَ خالطَها
يُشْفَى بها الدَّاءُ مِن هامِ المجانينِ
حتى تُقرَّ رجالٌ لا حلومَ لها
بعدَ الصُّعوبة ِ بالإسْماحِ واللِّينِ
أو يُؤمنوا بكتابٍ مُنْزَلٍ عَجَبٍ
عَلى نبيٍّ كموسى أو كذِي النُّونِ
يأتي بأمرٍ جَليٍّ غيرِ ذي عِوَجٍ
كما تَبيَّنَ في آياتِ ياسِينِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَنْ
أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَنْ
رقم القصيدة : 17389
-----------------------------------
أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَنْ
بني ناشب عني ومن يتنشب
آكلكم مختار دار يحلها
وتاركُ هُدْمٍ ليس عنها مُذنَّبُ
وابلغ بني عوذ بن زيد رسالة ً
بآية ِ ما إن يَقصِبونيَ يكذِبوا
فإن شِئتمُ عني نَهيتُم سَفيهَكم
وقال له ذو حلمكم أين تذهب
وإن شئتمُ حاربتُموني إلى مَدًى
فيَجهَدُكم شأوُ الكِظاظِ المغرّبُ
فيلحق بالخيرات من كان أهلها
وتعلم عبس رأس من يتصوب[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> إن تأخُذوا أسماء، موقفَ ساعة ٍ
إن تأخُذوا أسماء، موقفَ ساعة ٍ
رقم القصيدة : 17390
-----------------------------------
إن تأخُذوا أسماء، موقفَ ساعة ٍ
فمأخذُ ليلى ، وهي عذراءُ، أعجبُ
لبسنا زماناً حسنها وشبابها
ورُدّتْ إلى شعواء، والرأسُ أشيبُ
كمأخذنا حسناء كرهاً ودمعها
غداة َ اللّوى ، مغصوبة ً، يتصَبّبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> لا تلم شيخي فما أدري به
لا تلم شيخي فما أدري به
رقم القصيدة : 17391
-----------------------------------
لا تلم شيخي فما أدري به
غير أن شارك نهداً في النسب
كان في قيس حسيباً ماجداً
فأتت نَهدٌ على ذاك الحسَب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> إذا المرء لم يبعث سواماً ولم يرح
إذا المرء لم يبعث سواماً ولم يرح
رقم القصيدة : 17392
-----------------------------------
إذا المرء لم يبعث سواماً ولم يرح
عليه ولم تعطف عليه أقاربه
فلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى منْ حَياتِهِ
فقيراً، ومن موْلًى تدِبُّ عقارِبُهْ
وسائلة ٍ: أينَ الرّحيلُ؟ وسائِلٍ
ومت يسأل الصعلوك أين مذاهبه
مَذاهِبُهُ أنّ الفِجاجَ عريضة ٌ
إذا ضَنّ عنه، بالفَعالِ، أقاربُه
فلا أترك الإخوان ما عشت للردى
كما أنه لا يتركُ الماءَ شاربُه
ولا يُستضامُ، الدهرَ، جاري، ولا أُرى
كمن باتَ تسري للصّديق عقاربُه
وإنْ جارتي ألوَتْ رياحٌ ببيتها
تغافلت حتى يستر البيت جانبه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أفي ناب منحناها فقيراً
أفي ناب منحناها فقيراً
رقم القصيدة : 17393
-----------------------------------
أفي ناب منحناها فقيراً
له بطنابنا طنب مصيت
وفضلة سمنة ذهبت إليه
وأكثرُ حَقّهِ ما لا يَفوتُ
تَبيتُ، على المرافقِ، أمُّ وهبٍ
وقد نام العيون لها كتيت
فإنّ حَمِيتَنا، أبداً، حرامٌ
وليس لجار منزلنا حميت
ورُبَّتَ شُبْعَة ٍ آثَرتُ فيها
يداً جاءت تغير لها هتيت
يقولُ: الحقُّ مطلبُهُ جميلٌ
وقد طلبوا إليك، فلم يُقِيتوا
فقلتُ له: ألا احيَ، وأنتَ حُرٌّ
ستشبعُ في حياتِكَ، أو تموت
إذا ما فاتني لم أستقله
حياتي والملائم لا تفوت
وقد علمت سليمى أن رأيي
ورأي البخل مختلف شتيت
وأني لا يريني البخل رأي
سواءٌ إن عطِشتُ، وإن رويت
وأني، حينَ تشتجرُ العَوالي
حوالي اللب ذو رأي زميت
وأُكفى ، ما علمتُ، بفضل علمٍ
وأسأل ذا البيان إذا عميت[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> قلتُ لقوْمٍ، في الكنيفِ، ترَوّحوا
قلتُ لقوْمٍ، في الكنيفِ، ترَوّحوا
رقم القصيدة : 17394
-----------------------------------
قلتُ لقوْمٍ، في الكنيفِ، ترَوّحوا
عشِيّة َ بتنا عند ماوان، رُزَّحِ
تنالوا الغنى أو تبلغوا بنفوسكم
إلى مُستراحٍ من حِمامٍ مبرَّحِ
ومن يك مثلي ذا عيال ومقتراً
من المال يطرح نفسه كل مطرح
ليَبْلُغَ عُذراً، أو يُصِيبَ رَغِيبة ً
ومبلغ نفس عذرها مثل منجح
لعلَّكمُ أن تصلُحوا بعدَما أرى
نبات العضاه الثائب المتروح
ينوؤون بالأيدي وأفضل زادهم
بقيّة ُ لحْمٍ من جَزُورٍ مملَّح[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> هلاّ سألتَ بني عَيلانَ كلّهمُ
هلاّ سألتَ بني عَيلانَ كلّهمُ
رقم القصيدة : 17395
-----------------------------------
هلاّ سألتَ بني عَيلانَ كلّهمُ
عند السنين إذا ما هبت الريح
قد حان قدح عيال الحي إذ شبعوا
وآخر لذوي الجيران ممنوح[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> قالت تماضر إذ رأت ما لي خوى
قالت تماضر إذ رأت ما لي خوى
رقم القصيدة : 17396
-----------------------------------
قالت تماضر إذ رأت ما لي خوى
وجفا الأقاربُ، فالفؤادُ قريحُ
ما لي رأيتُكَ في النّديّ منكَّساً
وَصِباً، كأنّكَ في النّديّ نَطيح؟
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة
إنّ القُعودَ، معَ العِيالِ، قبيح
المال فيه مهابة وتجلة
والفَقْرُ فِيهِ مذلّة ٌ وفُضُوح[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> إذا آذاكَ مالُكَ، فامتهِنه
إذا آذاكَ مالُكَ، فامتهِنه
رقم القصيدة : 17397
-----------------------------------
إذا آذاكَ مالُكَ، فامتهِنه
لجاديه وإن قرع المراح
وإن أخنى عليك فلم تجده
فنبتُ الأرض والماءُ القَراحُ
فرغمُ العيشِ إلفُ فِناءِ قومٍ
وإن آسوكَ، والموتُ الرَّواح[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> جزى اللَّهُ خيراً، كلما ذُكِرَ اسمهُ
جزى اللَّهُ خيراً، كلما ذُكِرَ اسمهُ
رقم القصيدة : 17398
-----------------------------------
جزى اللَّهُ خيراً، كلما ذُكِرَ اسمهُ
أبا مالك، إنْ ذلك الحيُّ أصْعَدُوا
وَزَوّدَ خيراً مالكاً، إنّ مالِكاً
لهُ رِدّة ٌ فينا، إذا القوم زُهَّدُ
فهل يطربن في إثركم من تركتكم
إذا قام يعلوهُ حِلالٌ، فيقعُد
تولى بنو زبان عنا بفضلهم
وود شريك لو نسير فنبعد
ليَهنىء شريكاً وطبُه ولِقاحُه
وذوو العس بعد نومة المتبرد
وما كان منّا مَسكناً، قد علمتمُ
مدافعُ ذي رَضْوَى ، فعَظمٌ، فصَنددُ
ولكنّها، والدّهرُ يومٌ وليلة ٌ
بلادٌ بها الأجناءُ، والمتصَيَّد
وقلتُ لأصْحابِ الكنيفِ: تَرَحّلوا
فليس لكم في ساحة الدار مقعد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> مابي من عار إخال علمته
مابي من عار إخال علمته
رقم القصيدة : 17399
-----------------------------------
مابي من عار إخال علمته
سوىأن أخوالي نسبوا نهد
إذا ما أردت المجد قصر مجدهم
فاعيا علي أن يقاربني المجد
فيا ليتهم لم يضربوا في ضربة
وأنيَ عبْدٌ فيهمُ، وأبي عبدُ
ثعالب في الحرب العوان فإن تنج
وتَنفرِجِ الجُلّى ، فإنّهمُ الأُسْدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> أحبك ..!!
أحبك ..!!
رقم القصيدة : 1740
-----------------------------------
يا وَطَني
ضِقْتَ على ملامحي
فَصِرتَ في قلبي.
وكُنتَ لي عُقوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْتني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغةِ السّبِّ!
ضَربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربي ..وموضِعَ الضّربِ!
طَردْتَني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبي !
وعندما صَلَبتَني
أصبَحتُ في حُبّي
مُعْجِزَةً
حينَ هَوى قلْبي .. فِدى قلبي!
يا قاتلي
سامَحَكَ اللهُ على صَلْبي.
يا قاتلي
كفاكَ أنْ تقتُلَني
مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> إني امرؤ عافي إنائي شركة
إني امرؤ عافي إنائي شركة
رقم القصيدة : 17400
-----------------------------------
إني امرؤ عافي إنائي شركة
وأنتَ امرؤ عافي إنائِكَ واحدُ
اتهزأ مني أن سمنت وأن ترى
بوجهي شحوبَ الحقِّ، والحقُّ جاهد
أُقسّمُ جسمي في جسوم كثيرة
وأحسو قراح الماء والماء بارد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> ما بالثّراءِ يسُودُ كلُّ مُسوَّدٍ
ما بالثّراءِ يسُودُ كلُّ مُسوَّدٍ
رقم القصيدة : 17401
-----------------------------------
ما بالثّراءِ يسُودُ كلُّ مُسوَّدٍ
مثر ولكن بالفعال يسود
بل لا أُكاثِرُ صاحبي في يُسرهِ
وأصُدُّ إذ في عيشِهِ تَصْريد
فإذا غنيت فأن جاري نيله
من نائلي وميسري معهود
وإذا افتقرْتُ، فلن أُرَى متخشَّعاً
لأخي غنى معروفه مكدود[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أخذت معاقلها اللقاح لمجلس
أخذت معاقلها اللقاح لمجلس
رقم القصيدة : 17402
-----------------------------------
أخذت معاقلها اللقاح لمجلس
حول ابن أكثم من بني أنمار
ولقد أتيتكم بليل دامس
ولقد أتيت سراتكم بنهار
فوجدتُكم لِقَحاً حُبسَن بخُلّة ٍ
وحبسن إذ صرين غير غزار
منعوا البِكارة َ والافالَ كليهِما
ولهم أضن بأم كل حوار[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أقِلِّي عَلَيَّ اللِّوْمَ يا ابْنَة َ مُنْذِرِ
أقِلِّي عَلَيَّ اللِّوْمَ يا ابْنَة َ مُنْذِرِ
رقم القصيدة : 17403
-----------------------------------
أقِلِّي عَلَيَّ اللِّوْمَ يا ابْنَة َ مُنْذِرِ
ونامِي، فإنْ لم تَشْتَهي النَّومَ فاسْهَرِي
ذَرِيني ونَفسي أُمَّ حَسَّانَ، إنني
بها قبل أن لا أملك البيع مشتري
أحاديثُ تَبْقَى والفَتى غيرُ خالدٍ
إذا هو أمسى هامة فوق صير
تُجَاوِبُ أحْجَارَ الكِنَاسِ وتَشْتَكِي
إلى كلِّ معروفٍ تراهُ ومُنْكَرِ
ذَرِيني أُطَوِّفْ فِي البلادِ لعلَّنِي
أخَلِّيكِ أو أغْنِيكِ عن سُوءِ مَحْضَرِ
فإن فاز سهم للمنية لم أكن
جَزُوعاً، وهَلْ عن ذاكِ من مُتَأخَّرِ
وإن فاز سهمي كفكم عن مقاعد
لكم خلف أدبار البيوت ومنظر
تقول لك الويلات هل أنت تارك
ضَبُوءَاً بِرَجْلٍ تارة ً وبِمنسرِ
ومستثبت في مالك العام إنني
أرَاكَ عَلَى أقْتَادِ صَرْماءَ مُذْكِرِ
فَجُوعٍ بها لِلصَّالِحِينَ مَزِلَّة ٍ
مخوف رداها أن تصيبك فاحذر
أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابة
ومن كل سوداء المعاصم تعتري
ومستهنيء زيد أبوه فلا أرى
له مدفعاً فاقني حياءك واصبري
لَحَى الله صَعْلُوكاً إذَا جَنَّ ليلُهُ
مصافي المشاش آلفاً كل مجزر
أصابَ قِرَاها مِن صديقٍ مُيَسِّرِ
ينامُ عِشَاءً ثم يُصْبِحُ قاعداً
يَحُت الحَصَى عن جنْبِه المُتَعَفِّرِ
يُعَينُ نساءَ الحَيِّ ما يَسْتَعِنَّهُ
ويمسي طليحاً كالبعير المسحر
ولكن صعلوكاً صفيحة وجهه
كَضَوْءِ شِهَابِ القابِسِ المُتَنَوِّرِ
مطلاً على أعدائه يزجرونه
بساحتهم زجر المنيح المشهر
وإنْ بَعِدُوا لا يَأْمَنُونَ اقْتِرَابَهُ
تَشَوُّفَ أهلِ الغائبِ المُتَنَظَّرِ
فذلكَ إنْ يَلْقَ المنيّة َ يلْقَها
حَمِيداً، وإنْ يَسْتَغْنِ يوماً فأجْدِرِ
أيهلك معتم وزيد ولم أقم
على ندب يوماً ولي نفس مخطر
ستفزع بعد اليأس من لا يخافنا
كواسع في أخرى السوام المنفر
يطاعن عنها أول القوم بالقنا
وبيض خفاف ذات لون مشهر
ويوماً بأرض ذات شت وعرعر
يناقلن بالشمط الكرام أولي القوى
نِقَابَ الحِجَازِ في السَّرِيح المُسَيَّرِ
يُرِيحُ عليَّ اللَّيلُ أضَيافَ ماجدٍ
كريم، ومالِي سَارحاً مالُ مُقْتِر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أرقت وصحبتي بمضيق عمق
أرقت وصحبتي بمضيق عمق
رقم القصيدة : 17404
-----------------------------------
أرقت وصحبتي بمضيق عمق
لبرق من تهامة مستطير
إذا قلتُ استَهَلّ على قديدٍ
يحور ربابه حور الكسير
تكشف عائذ بلقاء تنفي
ذكور الخيل عن ولد شفور
سقى سلمى وأين ديار سلمى
إذا حلّتْ مُجاورة َ السرير
إذا حلّتْ بأرضِ بني عليّ
وأهلي بين زامرة وكير
ذكرت منازلاً من أم وهب
محل الحي أسفل ذي النقير
وأحدث معهداص من أم وهب
أطَعتُ الآمِرينَ بصَرْمِ سَلمى
فطاروا في عراه اليستعور
سَقَوْني النَّسءَ، ثم تكنّفوني
عُداة ُ اللَّهِ من كذِبٍ وزُورِ
وقالوا ليس بعد فداء سلمى
بمُغْنٍ، ما لديكَ، ولا فقير
ولا وأبيك لو كاليوم أمري
ومن لكَ بالتَدَبُّرِ في الأمورِ
إذاً لمَلَكْتُ عِصْمة َ أُمّ وَهْبٍ
على ما كان من حسك الصدور
فيا للناس كيف غلبت نفسي
على شيءٍ، ويكرهُهُ ضميري
ألا يا ليتَني عاصَيتُ طَلْقاً
وجباراً ومن لي من أمير[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> عفت بعدنا من أم حسان غضور
عفت بعدنا من أم حسان غضور
رقم القصيدة : 17405
-----------------------------------
عفت بعدنا من أم حسان غضور
وفي الرحل منها آية لا تغير
وبالغر والغراء منها منازل
وحول الصفا من أهلها متدور
ليالينا إذ جيبها لك ناصح
وإذ رِيحُها مِسكٌ زكيٌّ، وعنبر
ألم تعلمي، يا أُمّ حسّانَ، أنّنَا
خلِيطا زيالٍ، ليس عن ذاك مَقصَر
وأن المنايا ثغر كل ثنية
فهل ذاك عما يبتغي القوم محصر
وغبراء مخشي رداها مخوفة
أخوها بأسباب المنايا مغرر
قطعت بها شك الخلاج ولم أقل
لخيّابَة ٍ، هَيّاية ٍ: كيف تأمُر؟
تداركَ، عَوذاً، بعدَ ما ساء ظَنُّها
بماوان عرق من أسامة أزهر
هُم عيّروني أنّ أُمّي غريبة ٌ
وهل في كريمٍ ماجدٍ ما يُعيَّر؟
وقد عيروني المال حين جمعته
وقد عيروني الفقر إذ أنا مقتر
وعيّرني قومي شَبابي ولِمّتي
متى ما يشا رهط امرىء يتعير
حوى حَيٌّ أحياءٍ شتِيرَ بنَ خالدٍ
وقد طمعت في غُنمِ آخرَ جعفر
ولا أنتمي إلاّ لجارٍ مجاورٍ
فما آخِرُ العيشِ الذي أتنظّر؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> دعِيني للغنى أسعى ، فإنّي
دعِيني للغنى أسعى ، فإنّي
رقم القصيدة : 17406
-----------------------------------
دعِيني للغنى أسعى ، فإنّي
رأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقيرُ
وأبعدُهم وأهونُهم عليهم
وإن أمسى له حسب وخير
ويُقصِيهِ النَّدِيُّ، وتَزْدرِيهِ
حليلته وينهره الصغير
ويلقى ذا الغنى وله جلال
يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليلٌ ذنبُهُ، والذنبُ جمٌّ
ولكن للغِنى ربٌّ غفورُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> تحن إلى سلمى بحر بلادها
تحن إلى سلمى بحر بلادها
رقم القصيدة : 17407
-----------------------------------
تحن إلى سلمى بحر بلادها
وأنت عليها بالملا كنت أقدر
تحِلّ بوادٍ، من كَراءٍ، مَضَلّة ٍ
تحاولُ سلمى أن أهابَ وأحصَرا
وكيف تُرَجّيها، وقد حِيلَ دونها
وقد جاورت حيّاً بتَيمن مُنكرا
تبغّانيَ الأعْداءُ إمّا إلى دَمٍ
وإما عراض الساعدين مصدرا
يظلّ الأباءُ ساقطاً فوقَ مَتنِهِ
له العَدْوَة ُ الأولى ، إذا القِرْنُ أصحرا
كأنّ خَواتَ الرعدِ رزءُ زئيره
من اللاء يسكن العرين بعثرا
إذا نحن أبردنا وردت ركابنا
وعنّ لنا، من أمرنا، ما تَيَسّرا
بدا لك مني عند ذاك صريمتي
وصبري إذا ما الشيء ولى فأدبرا
وما أنس مالأشياء لا أنس قولها
لجارتها ما إن يعيش بأحورا
لعلّكِ، يوماً، أن تُسِرّي نَدامَة ً
علي بما حشمتني يوم غضورا
فغربت إن لم تخبريهم فلا أرى
لي اليوم أدنى منك علماً وأخبرا
قعيدَكِ، عمرَ الله، هل تَعلمينني
كريماً، إذا اسوَدّ الأناملُ، أزهرا
صبوراً على رزء الموالي وحافظاً
لعرضي حتى يؤكل النبت أخضرا
أقب ومخماص الشتاء مرزأ
إذا اغبر أولاد الأذلة أسفرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> ونحن صَبَحنا عامراً، إذ تمرّسَتْ
ونحن صَبَحنا عامراً، إذ تمرّسَتْ
رقم القصيدة : 17408
-----------------------------------
ونحن صَبَحنا عامراً، إذ تمرّسَتْ
عُلالة َ أرمَاحٍ وضَرباً مذكَّرا
بكل رقاق الشفرتين مهند
ولَدْنٍ من الخطّيّ، قد طُرّ، أسمرا
عجبت لهم إذ يخنقون نفوسهم
ومقتلُهم، تحتَ الوغى ، كان أعذرا
يشدُّ الحليمُ منهمُ عَقدَ حبلِه
ألا إنما يأتي الذي كان حُذّرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> إذا المرء لم يطلب معاشاً لنفسه
إذا المرء لم يطلب معاشاً لنفسه
رقم القصيدة : 17409
-----------------------------------
إذا المرء لم يطلب معاشاً لنفسه
شكا الفقرَ، أو لامَ الصّديقَ، فأكثرا
وصارَ على الأدنَينَ كَلاًّ، وأوشكتْ
صلات ذوي القربى له أن تنكرا
وماطالب الحاجات من كل وجهة
من الناس إلا من أجد وشمرا
فسر في بلاد الله والتمس الغنى
تَعِشْ ذا يَسارٍ، أو تموتَ فتُعذَرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أبلِغْ لديكَ عامِراً إن لقِيتَها
أبلِغْ لديكَ عامِراً إن لقِيتَها
رقم القصيدة : 17410
-----------------------------------
أبلِغْ لديكَ عامِراً إن لقِيتَها
فقد بلَغت دارُ الحِفاظِ قَرارَها
رَحلنا من الأجبالِ، أجبالِ طيّء
نسوق النساء عوذها وعشارها
ترى كلَّ بيضاءِ العوارضِ طَفْلَة ٍ
تفري إذا شال السماك صدارها
وقد علمت أن لا انقلاب لرحلها
إذا تركت من آخر الليل دارها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> وقالوا احبُ وانهقْ لا تَضِيرُكَ خَيبرٌ
وقالوا احبُ وانهقْ لا تَضِيرُكَ خَيبرٌ
رقم القصيدة : 17411
-----------------------------------
وقالوا احبُ وانهقْ لا تَضِيرُكَ خَيبرٌ
وذلك من دين اليهود ولوع
لعمري لئن عشرت من خشية الردى
نهاق الحمير إنني لجزوع
فلا والت تلك النفوس ولا أتت
على روضة ِ الأجدادِ، وهي جميع
فكيف وقد ذكيت واشتد جانبي
سليمى وعندي سامع ومطيع
لسان وسيف صارم وحفيظة
ورَأيٌ لآراءِ الرّجال صَرُوع
تخوفني ريب المنون وقد مضى
لنا سلَفٌ: قيسٌ، معاً، وربيعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أتجعل إقدامي إذا الخيل أحجمت
أتجعل إقدامي إذا الخيل أحجمت
رقم القصيدة : 17412
-----------------------------------
أتجعل إقدامي إذا الخيل أحجمت
وكرّي، إذا لم يمنع الدَّبرَ مانعُ
سواء ومن لا يقدم المهر في الوغى
ومن دبرُهُ، عند الهزاهز، ضائع
إذا قيل يا ابن الورد أقدم إلى الوغى
أجبت فلاقاني كمي مقارع
بكفي من المأثور كالملح لونه
حديث بإخلاص الذكورة قاطع
فأترُكُه بالقاعِ، رَهناً ببلدة ٍ
تعاوره فيها الضباع الخوامع
محالف قاع كان عنه بمعزل
ولكن حين المرء لا بد واقع
فلا أنا ممّا جَرّتِ الحربُ مشتكٍ
ولا أنا مما أحدثَ الدهرُ جازع
ولا بصري عند الهياج بطامح
كأني بعير فارق الشول نازع[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> تقولُ: ألا أقصرْ من الغزو، واشتكى
تقولُ: ألا أقصرْ من الغزو، واشتكى
رقم القصيدة : 17413
-----------------------------------
تقولُ: ألا أقصرْ من الغزو، واشتكى
لها القولَ، طرفٌ أحورُ العينِ دامعُ
سأُغنيكِ عن رَجعِ المَلام بمُزْمِعٍ
من الأمر، لا يعشو عليهِ المطاوع
لبوس ثياب الموت حتى إلى الذي
يُوائمُ إمّا سائمٌ، أو مُصارع
ويدعُونَني كهلاً، وقد عشتُ حِقبة ً
وهنّ، عن الأزواجِ نحوي، نوازع
كأني حصان مال عنه جلاله
أغرُّ، كريمٌ، حوله العُوذُ، راتع
فما شاب رأسي من سنن تتابعت
طوالٍ، ولكنْ شيّبَته الوقائع[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> فِراشي فراشُ الضيفِ والبيتُ بيتُه
فِراشي فراشُ الضيفِ والبيتُ بيتُه
رقم القصيدة : 17414
-----------------------------------
فِراشي فراشُ الضيفِ والبيتُ بيتُه
ولم يلهني عنه غزال مقنع
أُحدّثُه، إنّ الحديثَ مِن القِرى
وتعلم نفسي أنه سوف يهجع[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> لكلّ أُناس سيّدٌ يَعرِفونه
لكلّ أُناس سيّدٌ يَعرِفونه
رقم القصيدة : 17415
-----------------------------------
لكلّ أُناس سيّدٌ يَعرِفونه
وسيدنا حتى الممات ربيع
إذا أمرَتني بالعُقوقِ حلِيلتي
فلم أعصِها، إني إذاً لمَضِيعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أعيرتموني أن أمي تريعة
أعيرتموني أن أمي تريعة
رقم القصيدة : 17416
-----------------------------------
أعيرتموني أن أمي تريعة
وهل ينجبن في القوم غير الترائع
وما طالب الأوتار إلا ابن حرة
طويلُ نجاد السيّفِ، عاري الأشاجعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> وخِلٍّ، كنتُ عينَ الرُّشدِ منه
وخِلٍّ، كنتُ عينَ الرُّشدِ منه
رقم القصيدة : 17417
-----------------------------------
وخِلٍّ، كنتُ عينَ الرُّشدِ منه
إذا نظرت، ومُستمعاً سَميعا
أطافَ بغَيّهِ، فعَدلتُ عنْه
وقلت له أرى أمراً فظيعاً[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أرى أم حسان الغداة تلومني
أرى أم حسان الغداة تلومني
رقم القصيدة : 17418
-----------------------------------
أرى أم حسان الغداة تلومني
تخوفني الأعداء والنفس أخوف
تقول سليمى لو أقمت لسرنا
ولم تدرِ أني للمُقامِ أُطوّفُ
لعلّ الذي خوّفتِنا من أمامِنا
يصادفُه، في أهلِهِ، المتخلِّفُ
إذا قلتُ: قد جاء الغنى ، حال دونَه
أبو صبية يشكو المفاقر أعجف
له خلة لا يدخل الحق دونها
كريمٌ أصابَته خطوبٌ تُجَرِّف
فإني لمستاف البلاد بسربة
فمبلغ نفسي عذرها أو مطوف
رأيت بني لُبنى عليهم غضاضة ٌ
بيوتُهمُ، وسطَ الحُلولِ، التكنّف
أرى أم سرياح غدت في ظعائن
تأمَّلُ، من شامِ العراقِ، تُطوِّف[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الجاهلي >> عروة بن الورد >> أليس ورائي أن ادب على العصا
أليس ورائي أن ادب على العصا
رقم القصيدة : 17419
-----------------------------------
أليس ورائي أن ادب على العصا
فيَشمتَ أعدائي، ويسأمني أهلي
رهينة ُ قَعْرِ البيتِ، كلَّ عشيّة ٍ
يُطيف بي الولدانُ أهدجُ كالرأل
أقيموا بني لبنى صدور ركابكم
فكل منايا النفس خير من الهزل
فإنكم لن تبلغوا كل همتي
ولا أربي حتى تروا منبت الأثل
فلو كنْتُ مثلوجَ الفؤاد، إذا بدَت
بلا الأعادي لا أمر ولا أحلي
رجعت على حرسين إذ قال مالك
هلَكتَ، وهل يُلحَى ، على بُغية ٍ، مثلي
لعل انطلاقي في البلاد ورحلتي
وشَدّي حَيازيمَ المطيّة ِ بالرّحلِ
سيدفعُني، يوماً، إلى ربّ هَجمة ٍ
يدافع عنها بالعقوق وبالبخل
قليلٌ تَواليها، وطالبُ وِترِها
إذا صحتُ فيها بالفوارسِ والرَّجل
إذا ما هبطنا منهلاً في مخوفة
بعثنا ربيئاً في المرابئ كالجذل
يقلب في الأرض الفضاء بطرفه
وهن مناخات ومرجلنا يغلي[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> هممتُ بيعلى أن أغشى رأسهُ
هممتُ بيعلى أن أغشى رأسهُ
رقم القصيدة : 17460
-----------------------------------
هممتُ بيعلى أن أغشى رأسهُ
حُساماً إذا ما خالطَ العظمَ أقصَدا
لقَدْ خَرَطوا مِنّي لأعينَ هارِباً
يُبادِرُ ضوءَ الصُّبحِ سهماً خَفَيدَدَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لم يبقَ ممنْ يتقى اللهُ، خالياً
لم يبقَ ممنْ يتقى اللهُ، خالياً
رقم القصيدة : 17461
-----------------------------------
لم يبقَ ممنْ يتقى اللهُ، خالياً
ويُطعمُ إلا خالدُ بن أسيدِ
سوى مَعشرٍ، لا يبلُغُ المدحُ فضلَهُمْ،
مناعشُ للمولى ، مطاعمُ جُودِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> سَقَاني خِيارٌ شَرْبَة ً رنّحَتْ بِنا
سَقَاني خِيارٌ شَرْبَة ً رنّحَتْ بِنا
رقم القصيدة : 17462
-----------------------------------
سَقَاني خِيارٌ شَرْبَة ً رنّحَتْ بِنا
وأُخرى سقانا ابنُ عُثْمانَ خالِدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألم ترَ قَيْساً في الحوادثِ أُوثِرَتْ
ألم ترَ قَيْساً في الحوادثِ أُوثِرَتْ
رقم القصيدة : 17463
-----------------------------------
ألم ترَ قَيْساً في الحوادثِ أُوثِرَتْ
عليًّ بمعنٍ، والسعيدُ سعيدُ
لقدْ عَلموا ما أعْصُرٌ بأبيهِمِ
ولكنّهُ جارٌ لهُمْ وعَبيدُ
هم أخوتي، أخوا غنياً وأعصرا
فكيفَ يُعزّى عند ذاكَ جَليدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا
خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا
رقم القصيدة : 17464
-----------------------------------
خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا
وأزعجتهم نوى في صرفْها غيرُ
كأنّني شارِبٌ، يوْمَ اسْتُبِدَّ بهمْ
من قرقفٍ ضمنتها حمصُ أو جدرُ
جادَتْ بها مِنْ ذواتِ القارِ مُتْرَعة ٌ
كلْفاءُ، يَنْحتُّ عنْ خُرْطومِها المَدرُ
لَذٌّ أصابَتْ حُميّاها مقاتِلَهُ
فلم تكدْ تنجلي عنْ قلبهِ الخُمرُ
كأنّني ذاكَ، أوْ ذو لَوْعة ٍ خَبَلَتْ
أوْصالَهُ، أوْ أصابَتْ قَلْبَهُ النُّشَرُ
شَوْقاً إليهِمْ، وَوجداً يوْمَ أُتْبِعُهُمْ
طرْفي، ومنهم بجنبيْ كوكبٍ زُمرُ
حثّوا المطيّ، فولتنا مناكبِها
وفي الخدورِ إذا باغمتَها الصوَرُ
يبرقنَ بالقومِ حتى يختبِلنهُمْ
ورأيهُنَّ ضعيفٌ، حينَ يختبرُ
يا قاتلَ اللهُ وصلَ الغانياتِ، إذا
أيقنَّ أنكَ ممنْ قدْ زها الكبرُ
أعرضنَ، لما حنى قوسي مُوترها
وابْيَضَّ، بعدَ سَوادِ اللِّمّة ِ، الشّعَرُ
ما يَرْعوينَ إلى داعٍ لحاجتِهِ
ولا لهُنَّ، إلى ذي شَيْبَة ٍ، وَطَرُ
شرقنَ إذْ عصرَ العِيدانُ بارحُها
وأيْبسَتْ، غَيرَ مجْرَى السِّنّة ِ، الخُضَرُ
فالعينُ عانية ٌ بالماء تسفحهُ
مِنْ نِيّة ٍ، في تلاقي أهْلِها، ضَرَرُ
منقضبينَ انقضابَ الحبلِن يتبعهُم
مِنَ الشّقيقِ، وعينُ المَقْسَمِ الوَطَرُ
ولا الضِّبابَ إذا اخْضَرَّتْ عُيونُهُمُ
أرْضاً تَحُلُّ بها شَيْبانُ أوْ غُبَرُ
حتى إذا هُنَّ ورَّكْنَ القَضيمَ، وقَدْ
أشرقنَ، أو قلنَ هذا الخندقُ الحفرُ
إلى امرئٍ لا تعدّينا نوافلهُ
أظفرهُ اللهُ، فليهنا لهُ الظفرُ
ألخائضِ الغَمْرَ، والمَيْمونِ طائِرُهُ
خَليفَة ِ اللَّهِ يُسْتَسْقى بهِ المطَرُ
والهمُّ بعدَ نجي النفسِ يبعثه
بالحزْمِ، والأصمعانِ القَلْبُ والحذرُ
والمستمرُّ بهِ أمرُ الجميعِ، فما
يغترهُ بعدَ توكيدٍ لهُ، غررُ
وما الفراتُ إذا جاشتْ حوالبهُ
في حافتيهِ وفي أوساطهِ العشرُ
وذَعْذعَتْهُ رياحُ الصَّيْفِ، واضطرَبتْ
فوقَ الجآجئ من آذيهِ غدرُ
مسحنفرٌ من جبال الروم يسترهُ
مِنْها أكافيفُ فيها، دونَهُ، زَوَرُ
يوماً، بأجْودَ مِنْهُ، حينَ تَسْألُهُ
ولا بأجهرَ منهُ، حين يجتهرُ
ولمْ يزَلْ بكَ واشيهِمْ ومَكْرُهُمُ
حتى أشاطوا بغَيْبٍ لحمَ مَنْ يَسَرُوا
فلَمْ يَكُنْ طاوِياً عنّا نصِيحَتَهُ
وفي يدَيْه بدُنْيا دونَنا حَصَرُ
فهو فداءُ أميرِ المؤمنينَ، إذا
أبدى النواجذَ يومٌ باسلٌ ذكرُ
مفترشٌ كافتراشِ الليث كلكلهُ
لوقعة ٍ كائنٍ فيها لهُ جزرُ
مُقَدِّماً مائتيْ ألْفٍ لمنزِلِهِ
ما إن رأى مثلهمْ جنّ ولا بشرُ
يَغْشَى القَناطِرَ يَبْنيها ويَهْدِمُها
مُسَوَّمٌ، فَوْقَه الرَّاياتُ والقَتَرُ
قَوْمٌ أنابَتْ إليهِمْ كلُّ مُخْزِية ٍ
وبالثوية ِ لم ينبضْ بها وترُ
وتَسْتَبينُ لأقوامٍ ضَلالَتُهُمْ
ويستقيمُ الذي في خدهِ صعرُ
ثم استقلَّ باثقال العراقِ، وقدْ
كانتْ لهُ نقمة ٌ فيهم ومدخرُ
في نَبْعَة ٍ مِنْ قُرَيشٍ، يَعْصِبون بها
ما إنْ يوازَى بأعْلى نَبْتِها الشّجَرُ
تعلو الهضابِ، وحلّوا في أرومتها
أهْلُ الرّياء وأهْلُ الفخْرِ، إنْ فَخَروا
حُشْدٌ على الحَقّ، عيّافو الخنى أُنُفٌ
إذا ألمّتْ بهِمْ مَكْروهَة ٌ، صبروا
وإن تدجتْ على الآفاقِ مظلمة ٌ
كانَ لهُمْ مَخْرَجٌ مِنْها ومُعْتَصَرُ
أعطاهُمُ الله جداً ينصرونَ بهِ
لا جَدَّ إلاَّ صَغيرٌ، بَعْدُ، مُحْتقَرُ
لمْ يأشَروا فيهِ، إذْ كانوا مَوالِيَهُ
ولوْ يكونُ لقومٍ غيرهمْ، أشروا
شمسُ العداوة ِ، حتى يستقادَ لهم
وأعظمُ الناس أحلاماًن إذا قدروا
لا يستقلُّ ذوو الأضغانِ حربهمُ
ولا يبينُ في عيدانهمْ خورُ
هُمُ الذينَ يُبارونَ الرّياحَ، إذا
قَلَّ الطّعامُ على العافينَ أوْ قَتَروا
بني أميّة َ، نُعْماكُمْ مُجَلِّلَة ٌ
تَمّتْ فلا مِنّة ٌ فيها ولا كَدَرُ
بني أُميّة َ، قدْ ناضَلْتُ دونَكُمُ
أبناءَ قومٍ، همُ آووا وهُمْ نصروا
أفحمتُ عنكُم بني النجار قد علمت
عُلْيا مَعَدّ، وكانوا طالما هَدَرُوا
حتى استكانوا: وهُم مني على مضضٍ
والقولُ ينفذُ ما لا تنفذُ الإبرُ
بَني أُميّة َ، إنّي ناصِحٌ لَكُمُ
فَلا يَبيتَنَّ فيكُمْ آمِناً زُفَرُ
وأَتْخِذوهُ عَدُوّاً، إنَّ شاهِدَهُ
وما تغيبَ من أخلاقهِ دَعرُ
إن الضغينة َ تلقاها، وإن قدُمتْ
كالعَرّ، يَكْمُنُ حِيناً، ثمّ يَنْتشِرُ
وقَدْ نُصِرْتَ أميرَ المؤمنين بِنا
لمّا أتاكَ ببَطْنِ الغُوطَة ِ الخَبَرُ
يعرفونكَ رأس ابن الحُبابِ، وقدْ
أضحى ، وللسيفِ في خيشومهِ أثرُ
لا يَسْمَعُ الصَّوْتَ مُسْتَكّاً مسامِعُهُ
وليسَ ينطقُ، حتى ينطقَ الحجرُ
أمْسَتْ إلى جانبِ الحَشاكِ جيفَتُهُ
ورأسهُ دونهُ اليحمومُ والصُّوَرُ
يسألُهُ الصُّبْرُ مِن غسّان، إذ حضروا
والحزنُ كيف قراكَ الغلمة ُ الجشرُ
والحارثَ بن أبي عوفٍ لعبنَ بهِ
حتى تعاورَهُ العقبانُ والسبرُ
وقيس عيلان، حتى أقبلوا رقصاً
فبايعوكَ جهاراً بعدما كفروا
فلا هدى اللَّهُ قَيساً مِن ضَلالتِهِمْ
ولا لعاً لبني ذكوانَ إذا عثروا
ضجّوا من الحرب إذا عضَّت غوارَبهمْ
وقيسُ عيلان من أخلاقها الضجرُ
كانوا ذَوي إمة ٍ حتى إذا علقتْ
بهمْ حبائلُ للشيطانِ وابتهروا
صُكّوا على شارِفٍ، صَعْبٍ مَراكبُها
حَصَّاءَ لَيْسَ لها هُلْبٌ ولا وبَرُ
ولمْ يَزَلْ بِسُلَيْمٍ أمْرُ جاهِلِها
حتى تعايا بها الإيرادُ والصدرُ
إذْ يَنظُرون، وهُمْ يجْنون حَنْظَلَهُمْ
إلى الزوابي فقلنا بعدَ ما نظروا
كروا إلى حرتيهم يعمُرونَهُما
كما تكرُّ إلى أوطانها البقر
وأصْبحَتْ مِنهُمُ سِنْجارُ خالِيَة ً
والمحلبياتُ فالخابورُ فالسرَرُ
وما يُلاقونَ فَرَّاصاً إلى نَسَبٍ
حتى يُلاقيَ جَدْيَ الفَرْقَدِ القَمَرُ
وما سعى فيهم ساعٍ ليدرِكنا
إلا تقاصرَ عنا وهوَ منبهرُ
وقد أصابتْ كلاباً، من عداوتنا
إحدى الدَّواهي التي تُخْشى وتُنْتَظَرُ
وقد تفاقمَ أمرٌ غير ملتئمٍ
ما بَيْنَنا رَحِمٌ فيهِ ولا عِذَرُ
أما كليبُ بن يربوعِ فليسَ لهمْ
عِنْدَ التّفارُطِ إيرادٌ ولا صدَرُ
مخلفونَ، ويقضي الناسُ أمرهمُ
وهُمْ بغَيْبٍ وفي عَمْياءَ ما شَعروا
مُلَطَّمونَ بأعْقارِ الحِياضِ، فما
ينفكّ من دارمي فيهم أثرُ
بئس الصحاة ُ وبئس الشربُ شربهُمُ
إذا جرى فيهمِ المزاءُ والسكرُ
وكُلُّ فاحِشَة ٍ سُبّتْ بها مُضَرُ
على العِياراتِ هَدّاجونَ، قدْ بلَغَتْ
نَجْرانَ أوْ حُدّثتْ سوءاتِهم هَجَرُ
الآكلون خبيثَ الزادِ، وحدهُمُ
والسائلون بظهرِ الغيبِ ما الخبرُ
واذكرْ غدانة ً عداناً مزنمة ً
مِن الحَبَلَّقِ تُبْنى حوْلها الصِّيَرُ
تُمْذي، إذا سَخَنَتْ في قُبلِ أذْرُعِها
وتزرئِمُّ إذا ما بلها المطرُ
وما غُدانَة ُ في شيء مكانَهُمُ
الحابسو الشاءَ، حتى يفضلَ السؤرُ
يتصلونَ بيربوعِ ورفدهمُ
عِنْدَ التّرافُدِ، مغْمورٌ ومُحْتَقَرُ
صُفْرُ اللِّحى مِن وَقودِ الأدخِنات، إذا
ردّ الرفادَ وكفَّ الحالبِ القررُ
وأقسمَ المجدُ حقاً لا يحالفهمْ
حتى يحالفَ بطنَ الراحة ِ الشعرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
رقم القصيدة : 17465
-----------------------------------
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
وإنْ كان حيّانا عِدًى ، آخِرَ الدَّهْرِ
وإن كنتِ قدْ أقصدتني إذ رَميتني
بسَهْمكِ، والرَّمي يُصيبُ، وما يدري
أسيلَة ُ مجرَى الدَّمعِ، أمّا وشاحُها
فجارٍ، وأمّا الحِجْلُ منها فما يجري
تموتُ وتحيا بالضجيعِ وتلتوي
بمطردِ المتمينِ منتبرِ الخصرِ
وكُنْتُمْ إذا تنأَون مِنّا، تَعَرَّضَتْ
خيالاتكمْ أو بتَّ منكمْ على ذكرِ
شلقدْ حملتْ قيسَ بن عيلانَ حربُنا
على يابسِ السيساء محدوبِ الظهرِ
وقَدْ سرّني مِن قَيْسِ عَيْلان، أنّني
رَأيْتُ بني العَجْلانِ سادوا بني بدْرِ
وقَدْ غَبَرَ العَجْلانُ حِيناً، إذا بكى
على الزادِ ألقتهُ الوليدة ُ في الكسرِ
فيصبحُ كالخفاشِ، يدلكُ عينهُ
فقُبّحَ مِنْ وَجْهٍ لئيمٍ، ومَنْ حَجْرِ
وكُنْتُمْ بَني العَجْلانِ ألأممَ عِنْدَنا
وأحْقَرَ مِن أن تشهدوا عاليَ الأمْرِ
بني كلّ دسماء الثيابِ، كأنما
طلاها بنو العَجْلانِ مِن حُمَمِ القِدرِ
تَرَى كعْبَها قد زالَ مِن طولِ رَعِيها
وَقاحَ الذُّنابى بالسّويّة ِ والزِّفْرِ
وإن نزَلَ الأقْوامُ مَنْزِلَ عِفّة ٍ
نزَلتُمْ بَني العَجْلانِ مَنزِلَة َ الخُسرِ
وشاركَتِ العجلانُ كعباً، ولمْ تكُنْ
تشاركُ كعباً في وفاءٍ ولا غدرِ
ونجى ابن بدرٍ ركضهُ منْ رماحنا
ونضاحة ُ الأعطافِ ملهبة ُ الحضر
إذا قُلتُ نالَتهُ العوالي، تقاذفَتْ
به سوْحقُ الرجلين صايبة ُ الصدْر
كأنّهما والآلُ يَنجابُ عَنهُما
إذا انغَمسا فيهِ يَعومانِ في غَمْرِ
يُسِرُّ إلَيها، والرّماحُ تَنُوشُهُ:
فدًى لكِ أُمّي، إن دأبتِ إلى العَصرِ
فطَلَّ يُفَدِّيها، وطَلّتْ كأنّها
عقابٌ دعاها جنحُ ليلٍ إلى وكرِ
كأنَّ بِطُبْيَيْها ومَجرى حِزامِها
أداوى تسحُّ الماءَ منْ حورٍ وفرِ
ركوبٌ على السواءات قدْ شرمَ آسته
مزاحمة ُ الأعداء والنخسِ في الدبرِ
فطاروا شقاقاً لاثنتينِ، فعامرٌ
تَبيعُ بَنيها بالخِصافِ وبالتَّمْرِ
وأمّا سُلَيْمٌ، فاستَعاذَتْ حِذارَنا
بحَرَّتِها السّوْداء والجَبلِ الوَعْرِ
تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحاربٍ
وما خلتُها كانتْ تريشُ ولا تبري
ضَفادعُ في ظَلْماءِ لَيْلٍ تجاوَبَتْ
فدَلَّ عَلَيْها صَوْتُها حيّة َ البَحْر
ونحنُ رفَعْنا عَنْ سَلولٍ رِماحَنا
وعَمْداً رَغِبْنا عَنْ دماء بني نَصْرِ
ولو ببني ذبيانَ بلتْ رماحُنا
لقَرَّتْ بهمْ عَيْني وباءَ بهِمْ وِتْري
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ
ولمْ تَشْفِها قَتْلى عَنِيّ ولا جَسْرِ
ولا جشمٍ شرّ القبائلِ، إنها
كبيضِ القطا، ليسوا بسودٍ ولا حمرِ
وما ترَكَتْ أسْيافُنا حينَ جُرّدَتْ
لأعْدانا قَيْسِ بنِ عَيْلانَ مِنْ عُذْرِ
وقد عركتْ بابني دخانٍ فأصبحا
إذا ما احزَألاَّ مِثْلَ باقيَة ِ البَظْرِ
وأدْرَكَ عِلْمي في سُواءة َ، أنّها
تقيمُ على الأوتارِ والمشربِ الكدرِ
وظل يجيشُ الماءُ من متقصدٍ
على كل حالٍ من مذاهبهِ يجري
فأقسمُ لو أدركنهُ لقذفنهُ
إلى صَعْبَة ِ الأرْجاء، مُظْلمَة ِ القَعْرِ
فوَسّدَ فِيها كفَّهُ، أوْ لحجّلَتْ
ضِباعُ الصَّحاري حَوْلَهُ، غيرَ ذي قبرِ
لعَمْري لقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ
على جانبِ الثرثاء راغية َ البكرِ
أعِنّي أميرَ المؤمنين بنَائِلٍ
وحُسْنِ عطاء، ليْس بالرَّيِّثِ النَّزْرِ
وأنتَ أميرُ المؤمنينَ، وما بنا
إلى صُلْحِ قَيْسٍ يا بنَ مَرْوان مِن فَقْرِ
فإنْ تكُ قيسٌ، يا بْنَ مرْوان، بايعَتْ
فقَدْ وَهِلَتْ قيسٌ إليك، مِن العُذْرِ
على غير إسلامٍ ولا عنْ بصيرة ٍ
ولكنّهُمْ سِيقوا إليكَ عَلى صُغْرِ
ولمّا تَبَيّنّا ضَلالَة َ مُصْعَبٍ
فتَحْنا لأهْلِ الشّامِ باباً مِنَ النّصْرِ
فقَدْ أصْبَحَتْ مِنّا هَوازِنُ كُلُّها
كواهي السُّلامى ، زِيد وقْراً على وَقْرِ
سَمَوْنا بِعِرْنينِ أشمَّ وعارِضٍ
لمنعَ ما بين العراقِ إلى البشرِ
فأصبحَ ما بينَ العراقِ ومنبجِ
لتَغْلِبَ تَرْدى بالرُّدَيْنِيّة ِ السُّمْرِ
إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ نَسيرُها
تخبّ المطايا بالعرانينِ من بكرِ
برأسِ امرئٍ دلّى سليماً وعامراً
وأوْرَدَ قَيْساً لُجَّ ذي حَدَبٍ غَمْرِ
فأسْرَين خَمساً، ثمَّ أصبحنَ، غُدوَة ً
يُخَبِّرْنَ أخْباراً ألذَّ مِنَ الخَمْرِ
تَخَلَّ ابنَ صَفارٍ، فلا تذْكُرِ العُلى
ولا تذكُرَنْ حَيّابِ قوْمكَ في الذِّكْرِ
فقد نهضت للتغلبين حية ٌ
كحية ِ موسى يوم أيدَ بالنصرِ
يُخْبَرْنَنا أنَّ الأراقِمَ فَلَّقُوا
جماجمَ قيسٍ بينَ رذانَ فالحضرِ
جماجمَ قومٍ، لمْ يعافوا ظلامة ً
ولمْ يَعْلَمُوا أيْنَ الوفاءُ مِنَ الغَدْرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ
رقم القصيدة : 17466
-----------------------------------
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ
وحِبالُهُنَّ إذا عَقَدْنَ غُرُورُ
يرمينَ بالحدقِ المراضِ قلوبنا
فَغَوِيُّهُنَّ مُكَلَّفٌ مَضْرُورُ
وزعمنَ أني قد ذهلتُ عن الصبى
ومضى لذلكَ أعصرٌ ودهورُ
وإذا أقولُ صحوتُ منْ أدوائها
هاجَ الفُؤادَ دُمًى أوانسُ حُورُ
وإذا نصبنَ قرونهنَّ لغدرة ٍ
فكأنما حلتْ لهنَّ نذورُ
ولقد أصِيدُ الوَحْشَ في أوْطانِها
فيذلّ بعدَ شماسهِ اليعفُورُ
أحيا الإلهُ لنا الإمامَ فإنهُ
خيرُ البرِيّة ِ للذُّنوبِ غَفورُ
نورٌ أضاء لَنا البِلادَ وقَدْ دَجَتْ
ظلم تكادُ بها الهداة ُ تجورُ
الفاخِرونَ بِكُلّ يوْمٍ صالحٍ
وأخو المَكارِمِ بالفَعالِ فَخورُ
فعليكَ بالحجاجِ لا تعدل بهِ
أحداً إذا نزلتْ عليكَ أمورُ
ولقَدْ عَلِمْتَ وأنْتَ أعْلَمُنا بِهِ
أن ابن يوسفَ حازمٌ منصورُ
وأخو الصَّفاء فما تزالُ غَنيمَة ٌ
منهُ يجيء بها إليكَ بشيرُ
وترى الرواسمَ يختلفنَ وفوقها
ورقُ العراقِ سبائكٌ وحريرُ
وبَناتُ فارِسَ كلَّ يوْمٍ تُصْطَفَى
يعلونهنَّ وما لهنَّ مهورُ
خوصاً أضرَّ بها ابن يوسفَ فانطوتْ
والحَرْبُ لاقِحَة ٌ لهُنَّ زَجورُ
وترى المُذكّيَ في القِيادِ كأنّهُ
مِنْ طولِ ما جَشِمَ الغِوارَ عَقيرُ
هَرِيَتْ نِطافُ عُيونِهنَّ فأدْبرَتْ
فكأنهنَّ من الضرارة ِ عورُ
وحَوِلْنَ مِن خَلَجِ الأعِنّة ِ وانطوَتْ
منها البطونُ وفي الفحولِ جفورُ
قَطَعَ الغُزَاة ُ عِجافَهُنَّ فأصْبَحَتْ
حردٌ صلادمُ قرحٌ وذكورُ
ولقَدْ عَلِمْتَ بلاءَهُ في مَعْشَرٍ
تغلي شناهُ صدورهمْ وثغورُ
والقومُ زَأرُهُمُ وأعْلى صَوْتِهِمْ
تحت السيوفِ غماغمٌ وهريرُ
واذ اللقاحُ غلتْ فإن قدورهُ
جُوفٌ لهُنَّ بما ضَمِنَّ هَدِيرُ
طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائِبِ إذْ هوَتْ
بَشبيبَ غائِلَة ُ النّفوسِ غَدُورُ
يرجو البقية بعدما حدقتْ بهِ
فرطُ المنية ِ بحصبٍ وحجُورُ
فأباحَ جَمْعَهُمُ حَميداً وانْثَنى
ولهُ لوقعهِ آخرينَ زئيراً[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
رقم القصيدة : 17467
-----------------------------------
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
جَلَوْنا عَنْ وجوهِهِمُ الغُبارا
كشفنا عنهمُ نزواتِ قيسٍ
ومثلُ جموعِنا منعَ الذمارا
وكانوا مَعْشَراً قَدْ جاوَرونا
بمنزلة ٍ فأكرَمْنا الجِوارا
فلما أن تخلى الله منهمْ
أغاروا إذْ رأوْا منّا انفتارا
فعاقبناهم لكمالِ عشرٍ
ولَمْ نَجْعلْ عِقابَهُمُ ضِمارا
وأطفأنا شهابهُم جميعاً
وشُبَّ شِهابُ تَغلبَ فاستَنارا
تَحَمّلْنا فلمّا أحْمشونا
أصابَ النارُ تستعرُ استعارا
وأفلتَ حاتمٌ بفلولِ قيسٍ
إلى القاطولِ وانتهكَ الفِرارا
جزيناهم بما صبحوا شُعيْثاً
وأصْحاباً لَهُ ورَدوا قَرارا
وخيرُ متالفِ الأقوامِ يوماً
على العزاء عزماً واصطبارا
فمَهْما كانَ مِنْ ألمٍ فإنّا
صَبَحْناهُمُ بهِ كأساً عُقارا
فليتَ حديثنا يأتي شعيثاً
وحَنْظَلة َ بنَ قيسٍ أوْ مرارا
بما دِناهُمُ في كلّ وجْهٍ
وأبْدَلْناهُمُ بالدَّارِ دارا
فلا راذان تدعى فيه قيسٌ
ولا القاطولُ واقتنصوا الوبارا
صَبرنا يوْمَ لاقَيْنا عُميراً
فأشبعنا معَ الرخَمِ النسارا
وكان ابنُ الحباب أعير عزاً
ولم يكُ عِزّ تغلبَ مستعارا
فلا بَرِحوا العُيونَ لتَنْزلوها
ولا الرَّهَواتِ والتَمسوا المَغارا
وسيري يا هَوازِنُ نَحْوَ أرْضٍ
بها العذراءُ تتبعُ القتارا
فإنّا حَيْثُ حَلَّ المَجْدُ يوْماً
حَلَلْناهُ وسِرْنا حَيْثُ سارا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني
أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني
رقم القصيدة : 17468
-----------------------------------
أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني
أُباكِرُ قَهْوَة ً فيها احْمرارُ
تَضَمّنَها نُفوسُ الشَّرْبِ، حتى
يرُوحوا في جُفونِهمِ انْكسارُ
تواعدَها التجارُ إلى أناها
فأطْلَعَها على العَربِ التّجارُ
فأعْطَيْنا الغلاءَ بها، وكانَتْ
نأبّى ، أوْ يكونَ لها يَسارُ
أعاذلَ توشكينَ بأن تريني
صريعاً، لا أزورُ ولا أُزارُ
إذا خفَقَتْ عليَّ، فألبَسَتْني
بلامِعِ آلها، البيدُ القِفارُ
لعَمْرُ أبي لئِنْ قوْمٌ أضاعوا
لِنعْمَ أخو الحِفاظِ لنا جِدارُ
حمانا حينَ أعورْنا وخفنا
وأطعمَ، حين يتبعُ القتارُ
وأوقد نار مكرمة ٍ ومجدٍ
ولم توقدْ مع الجشميّ نارُ
وأطعمَ أشهرَ الشهباء حتى
تصوحَ في منابتهِ الحسارُ
فإذا درَّت بكفكَ، فاحتلبها
ولا تكُ درة ٌ فيها غرارُ
وأمسِكْ عنكَ بالطّرفينِ، حتى
تَبَيّنَ أيْنَ يَصْرِفُكَ المَغارُ
فإنَّ عواقِبَ الأيّامِ تُخْشى
دوائرها وتنتقلُ الديارُ
وقدج علمَ النساءُ إذا التقينا
وهنَّ وراءنا، أنا تغارُ
تربعنا الجزيرة ، بعد قيسٍ
فأضحتْ وهي من قيسٍ قفار
يُزَجُّونَ الحميرَ بأرْضِ نَجْدٍ
وما لهمُ من الأمرِ الخيارُ
رأوا ثغراً تحيطُ به المنايا
وأكْبَدَ ما يُغيّرُهُ الغِيارُ
تُسامي مارِدونَ بهِ الثّرَيّا
وأيدي الناسِ دونهمُ قصارُ
وأولادُ الصريح مسوّماتٌ
علَيْها الأُسْدُ غُضْفاً والنِّمارُ
شوازبُ كالقنا، قد كانَ فيها
من الغاراتِ والغزو اقورارُ
ذوابلُ كلّ سلهبة ٍ خنوفٍ
وأجْرَدَ ما يُثَبّطُهُ الخَبارُ
فأتْرَزَ لحْمَهُ التَّعْداءُ، حتى
بدتْ منهُ الجناجنُ والفقارُ
وقَدْ قَلِقَتْ قلائدُ كلّ غَوْجٍ
يُطِفْنَ بهِ، كما قَلِقَ السِّوارُ
تَراهُ كأنّهُ سِرْحانُ طَلٍّ
زهاهُ يومَ رائحة ٍ قطارُ
وأبْقى الحَرْبُ واللَّزَباتُ مِنْها
صلادمَ، ما تخوَّنها المهارُ
ألمْ تَرَني أجَرْتُ بَني فُقَيْمٍ
بحَيْثُ غَلا عَلى مُضَرَ الجِوارُ
بعاجِنَة ِ الرَّحوبِ فلَمْ يسيروا
وسُيّرَ غيرُهُمْ عَنْها فساروا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> نُبئْتُ أنَّ الخزْرجيّينَ حافظوا
نُبئْتُ أنَّ الخزْرجيّينَ حافظوا
رقم القصيدة : 17469
-----------------------------------
نُبئْتُ أنَّ الخزْرجيّينَ حافظوا
بألْفينِ مِنْهُم، دارِعُونَ وحُسَّرُ
وما فتئتْ خيلٌ تثوبُ وتدَّعي
إلى النّمرِ، حتى غَصَّ بالقَوْمِ عَرْعَرُ
وقد حارَتِ الأسرَى لمن يصْطلي الوَغى
فخابتْ من الأسرى حبينٌ ويعمرُ
وسارتْ عديّ للجِوارِ، فأجزرتْ
وغَيْرُ عديّ في المواطِنِ أصْبَرُ
وغنمَ عتابَ بنَ سعدٍ سواهُمُ
وشمصْنَ بهراءَ الوشيجُ الممَكَّرُ
وحلتْ هلالٌ بينَ حرثٍ وقرية ٍ
تروحُ عليها بالعشي المعصفرُ
ألا إنّ شرَّ النّاسِ حَيْثُ لقيتُهُم
أراهِيطُ بالثْرْثار حَضْري وَوُقَّرُ
وعمرو بن بكرِ لم تكشَّفْ ستورُها
وحَرَّرْتُ عَبْدَ الله، فيمَنْ يُحَرَّرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> طريق السلامة
طريق السلامة
رقم القصيدة : 1747
-----------------------------------
أينَعَ الرّأسُ، و"طَلاّ عُ الثّنايا"
وَضَعَ، اليَومَ، العِمامَةْ.
وحْدَهُ الإنسانُ، والكُلُّ مطايا
لا تَقُلْ شيئاً .. ولا تَسْكُتْ أمامَهْ
إنَّ في النُّطقِ النّدامَةْ
إنَّ في الصّمتِ النّدامةْ
أنتَ في أ لحا لينِ مشبوهٌ
فَتُبْ مِنْ جُنحَةِ العَيشِ كإنسانٍ
وعِشْ مِثْلَ النّعامَةْ.
أنتَ في ألحا لينِ مقتولٌ
فَمُتْ مِن شِدّةِ القَهْرِ
لتحظى بالسّلامةْ!
فلأَنَّ الزُّعمَاءَ افتقَدوا معنى الكرامَةْ
ولأنَّ الزُّعَماءَ استأثروا
بالزّيتِ والزِّفتِ وأنواعِ الدَّمامَةْ
ولأنَّ الزُّعماءَ استمرأ و ا وَحْلَ الخَطايا
وبِهمْ لَمْ تَبْقَ للطُهرِ بقايا
فإذا ما قامَ فينا شاعِرٌ
يشتِمُ أكوامَ القِمامَةْ
سيقولونَ:
لقَدْ سَبَّ الزّعامَةْ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
رقم القصيدة : 17470
-----------------------------------
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ
قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا
على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ
على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ
وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ
قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ
فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ
ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ
بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ
سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها
قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ
إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ
بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ
صوادقِ عتقٍ في الرحال: كأنها
من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ
مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها
قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ
وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى
وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ
وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ
أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ
من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ
الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ
إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ
سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ
حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ
بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ
يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى
كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ
أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى
بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ
إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة ٍ
دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ
وقيس تمناني وتهدي عوارماً
ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ
وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً
ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ
وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً
فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ
وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها
فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ
وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً
وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ
ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ
قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ
إذا لدفعنا طيئاً وحليفها
بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ
وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها
إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ
يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ
كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ
وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ
مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر
وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ
تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ
حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم
وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو
لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها
سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ
وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا
ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ
أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني
خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ
وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها
إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ
مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى
تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ
ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها
كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ
رقم القصيدة : 17471
-----------------------------------
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ
بقتلى أصبتْ منْ سليمٍ وعامِر
أجحافُ إنْ تصطكَّ يوماً، فتصطدمْ
عَلَيْكَ أواذيُّ البُحورِ الزَّواخِرِ
تكُنْ مثلَ اقذاء الحبابِ الذي جرى
به الماءُ، أو جاري الرياحِ الصراصرِ
لقد حانَ كل الحينَ من رامَ شاعراً
لدى السَّوْرَة ِ العُلْيا على كلّ شاعِرِ
يصولُ بمَجْرٍ لَيْسَ يُحْصى عديدُه
ويَسْدَرُ مِنْهُ، ساجِياً، كلُّ ناظِرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
رقم القصيدة : 17472
-----------------------------------
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
وطولِ الليالي كيفَ يُزرينَ بالعمرِ
تَنَحَّ ابنَ صَفّارٍ إليكَ، فإنّني
صبورٌ على الشحناء والنظرِ الشزرِ
فما ترَكَتْ حيّاتُنا لكَ حيّة ً
تقلبُ في أرضٍ براحٍ ولا بحرِ
فإنْ تدعْ قيساً يا دعيّ محاربِ
فقَدْ أصْبَحَتْ أفناءُ قَيسٍ على دُبْرِ
فإن ينهضوا، لا ينهضوا بجماعة ٍ
وإن يقْعدوا، يطْووا الصُّدورَ على غِمرِ
لحى اللَّهُ قَيْساً حينَ فرَّتْ رجالُها
عَن النَّصَفِ السّوْداء والكاعبِ البِكرِ
وظَلّتْ تُنادي بالثُّديّ نِساؤهُمْ
طوالِعَ بالعَلْياء، مائلة َ الخُمْرِ
وإن يكُ قدْ قادَ المقانبَ مرة ً
عُمَيرٌ، فقَدْ أضْحى بداويّة ٍ قَفْرِ
تظل سباعُ الشرعبية ِ حولهُ
رُبوضاً وما كانوا أجنوهُ في قبرِ
صريعاً بأسْيافٍ حِدادٍ، وطَعْنَة ٍ
تمجُّ على متنِ السنان دمَ الصدر
عدا زفرُ الشيخُ الكلابي طورهُ
فقد أنزلتهُ المنجنيقُ من القصرِ
وَزِرٌّ أضاعَتْهُ الكتائِبُ حَوْلَهُ
فأصبح محطومَ الجناحينِ والظَّهر
بني عامرٍ، لمْ تثْأرُوا بأخيكُمُ
ولكِنْ رضيتُمْ باللِّقاحِ وبالجُزْرِ
إذا عُطِفَتْ وَسْطَ البُيوتِ، احتلبتُم
لهُ لبناً محضناً أمرّ من الصبر
ولمّا رأى الرَّحْمنُ أنْ ليسَ فيهمِ
رشيدٌ، ولا ناهٍ أخاهُ عَنِ الغَدْرِ
أمالَ عَلَيْهِمْ تَغْلِبَ ابنَتَ وائِلٍ
فكانوا عليهمْ مثلَ راغية ِ البكرِ
فَسيروا إلى أهْلِ الحجازِ، فإنّما
نفَيناكُمُ عن مَنْبِتِ القَمْحِ والتّمرِ
ونَحْنُ حدَرْنا عامراً، إذْ تجَمّعَتْ
ضراباً وطعناً بالمثقفة ِ السمرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> هَلْ عَرَفْتَ الدّيارَ يابنَ أُوَيْسٍ
هَلْ عَرَفْتَ الدّيارَ يابنَ أُوَيْسٍ
رقم القصيدة : 17473
-----------------------------------
هَلْ عَرَفْتَ الدّيارَ يابنَ أُوَيْسٍ
دارِساً نُؤيُها كخَطّ الزَّبورِ
بدلتْ بعدَ نعمة ٍ وأنيسٍ
صوْتَ هامٍ ومَكْنِسَ اليَعْفورِ
وأواري بَقينَ فيها خلاءً
حَوْلَ خَدَ مِنَ القَطا مَأمورِ
ذاكَ إذْ كُنَّ والشّبابُ جَميعٌ
في زمانٍ كلمعِ ثوبِ البشيرِ
إنّما الشَيْخُ هُزْأة ٌ للغواني
لَيْسَ في حُبّهِنَّ بالمَعْذورِ
والغواني إذا وعدْنَ خَليلاً
كاذباتٌ يعدنَ وعدَ الغرورِ
علِّلاني بشَرْبَة ٍ مِنْ كَميْتٍ
نعمة ُ النيم في شبا الزَّمهَريرِ
مِن سُلافٍ أجادها طابِخاها
لمْ تمُتْ كلَّ مَوْتِها في القُدُورِ
ليسَ بؤسٌ ولا نعيمٌ بباق
لمسرّ بهِ ولا مسرورِ
أهلكَ البغيُ بالجزيرة ِ قيساً
فهوتْ في مغرقِ الخابورِ
طَلبوا المَوْتَ عِنْدَنا فأتاهُمْ
منْ قبولٍ عليهم ودبورِ
يومَ تردي الكماة ُ حولَ عميرٍ
حَجَلانَ النّسورِ حَوْلَ الجَزورِ
ربّ جبارِ معشرٍ قد قتلنا
كان في يومهِ شديدَ النكيرِ
بشروا حميرَ القيولَ وكلباً
بعميرٍ وشلوهِ المجزُورِ
واشرَبا ما شرِبْتُما إنَّ قَيْساً
من قتيلٍ وهارب وأسير
وطحنا قيس بن عيلانَ طحناً
ورحنا على تميم تدورُ
واسألوا النّاس يا معاشِرَ قَيْسٍ
لمنِ الدارُ بعدَ جهدِ النفير
كَمْ ترى مِنْ مُقاتلٍ وقَتيلٍ
وسنانٍ بعاملٍ مكسورِ
ورؤوسِ من الرجالِ تدهْدَى
وجَوادٍ بسَرْجِهِ مَعْقُورِ
ثم فاءتْ سيوفُنا حينَ أبنا
بجميلٍ منَ البلاء فخورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ
رقم القصيدة : 17474
-----------------------------------
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ
وأقْفرَتْ من سُلَيمْى دِمْنة ُ الدَّارِ
وقَد تكونُ بها سلمى تُحَدثُني
تَساقُطَ الحلْيِ حاجاتي وأسْراري
ثمّ استبدّ بسلمى نية ٌ قذفٌ
وسَيْرُ مُنْقضِبِ الأقرانِ، مِغْيارِ
كأنَّ قَلْبي، غَداة َ البَين، مُقْتَسَمٌ
طارتْ به عصبٌ شتى لأمصارِ
ولَوْ تَلُفُّ النَّوى مَن قَد تَشوَّقَهُ
إذا قضيتُ لبناتي وأوطاري
ظلتْ ظباء بني البكاء ترصُدُه
حَتى اقْتَنَصْن على بُعْدٍ وإضْرارِ
ومهمة ٍ طامسٍ تخشى غوائلهُ
قَطَعْتُهُ بِكَلوء العَيْنِ مِسْهارِ
بِحُرَّة ٍ كأَتانِ الضَّحْلِ، أضْمَرَها
بعدَ الربالة ِ ترحالي وتسياري
أختَ الفلاة ِ، إذا شدتْ معاقدُها
زلتْ قوى النسعِ عن كبداءَ مسفارِ
كأنّها بُرْجُ رُوميّ، يُشَيِّدُهُ
لزّ بجصّ وآجرٍّ وأحجارِ
أو مقفرٌ خاضبُ الأظلافِ جاد له
غَيْثٌ، تظاهَرَ في مَيثاءَ مِبكارِ
فَباتَ في جَنْبِ أرْطاة ٍ تُكَفّئُهُ
ريحٌ شآمية ٌ، هبتْ بأمطارِ
يجولُ ليلتهُ والعينُ تضربهُ
مِنْها بغَيْثٍ أجشِّ الرَّعدِ، نَيّارِ
إذا أرادَ بها التّغْميضَ، أرَّقَهُ
سَيْلٌ، يَدِبُّ بهدْمِ الترْبِ، مَوَّارِ
كأنهُ إذا أضاء البقرُ بهجتهُ
في أصْفهانيّة ٍ أوْ مُصْطلي نارِ
أمّا السَّراة ُ، فَمِنْ ديباجَة ٍ لَهَقٍ،
وبالقَوائِمِ مِثْلُ الوَشْمِ بالقارِ
حتى إذا انجابَ عنهُ اللّيْلُ، وانكشفَتْ
سماؤهُ عن أديمٍ مصحرٍ عاري
آنسنَ صوتَ قنيصٍ إذا أحسّ بهم
كالجِنّ، يَهْفونَ مِنْ جَرْمٍ وأنمارِ
فانصاعَ كالكوكبِ الدريّ ميعتهُ
غضبانَ يخلطُ من معجٍ وإحضار
فأرسَلوهُنَّ يُذْرِينَ التُّرابَ، كما
يُذْري سبائخَ قُطْنٍ نَدْفُ أوْتارِ
حتى إذا قلتُ نالتهُ سوابقُها
وأرهقتهُ بأنيابٍ وأظفارِ
أنْحى إلَيْهِنَّ عَيْناً غَيْرَ غافِلَة ٍ
وطعنَ محتقرِ الأقرانِ كرارِ
فعفر الضاريات اللاحقات بهِ
عفرَ الغريبِ قداحاً بين أيسارِ
يَعُذْنَ مِنْهُ بِحِزَّانِ المِتانِ، وقَدْ
فُرقنَ عنهُ بذي وقعٍ وآثارِ
حتى شَتا، وهْوَ مَغْبوطٌ بِغائِطِهِ
يرعى ذكوراً أطاعتْ بعدَ أحرارِ
فردٌ تغنيهِ ذبانُ الرياضِ، كما
غنى الغواة ُ بصنجٍ عندَ إسوارِ
كأنّهُ، مِن ندى القُرَّاصِ، مُغتَسِلٌ
بالورسِ أو خارجٌ من بيتِ عطارِ
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأسِ نادَمَني
لا بالحَصُورِ، ولا فِيها بسَوَّارِ
نازعتهُ طيبَ الراحِ الشمولِ وقد
صاحَ الدجاجُ وحانتْ وقعة ُ الساري
مِن خَمْرِ عانَة َ يَنْصاعُ الفُراتُ لها
بجدولٍ صخبِ الآذي مرارِ
كمتْ ثلاثة َ أحوالٍ بطينها
حتى إذا صرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ
آلَتْ إلى النِّصْفِ مِن كَلْفاء أتْرَعها
عِلْجٌ، وَلَثّمَها بالجَفْنِ والغارِ
لَيْسَتْ بسَوْداءَ مِن مَيْثاء مُظْلمَة ٍ
ولم تعذبْ بإدناءٍ من النارِ
لها رِداءانِ: نَسْجُ العَنْكبوتِ وقد
حُفّتْ بآخَرَ مِنْ ليفٍ ومِن قارِ
صَهْباءَ قد كَلِفَتْ من طولِ ما حُبستْ
في مُخْدَعٍ بَينَ جَنّاتٍ وأنْهارِ
عذْراءَ، لمْ يجْتَلِ الخُطّابُ بهجَتَها
حتى اجْتلاها عِباديٌّ بِدينارِ
في بيتِ منخرقِ السربالِ معتملٍ
ما إن عليهِ ثيابٌ غيرُ أطمارِ
إذا قولُ تراضينا على ثمنٍ
ضَنّتْ بها نَفْسُ خَبّ البَيْعِ مكّارِ
كأنّما العِلْجُ، إذْ أوْجبْتُ صَفْقَتَها
خَلِيعُ خَصْلٍ، نَكيبٌ بَينَ أقمارِ
لمّا أتوها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهمْ
سارتْ إليهم سؤورَ الأبجلِ الضاري
تدمى ، إذا طعنوا فيها بجائفة ٍ
فوقَ الزجاجِ عتيقٌ غيرُ مسطارِ
كأنّما المسكُ نُهْبى بَينَ أرْحُلنا
مِمّا تَضَوَّعَ مِن ناجودِها الجاري
إنّي حَلَفْتُ برَبّ الرَّاقصاتِ، وما
أضْحى بمَكّة َ مِنْ حُجْبٍ وأسْتارِ
وبالهديّ، إذا احمرَّتْ مذارِعُها
في يومِ نسْكٍ وتشريقٍ وتنحخارِ
وما بزَمْزمَ مِن شُمطٍ محلقة ٍ
وما بِيَثْرِبَ مِنْ عُونٍ وأبْكارِ
المنعمون بنو حرب وقد حدقتْ
بيَ المنيّة ُ، واسْتَبطأتُ أنصاري
بهمْ تكشفُ عنْ أحيائها ظلمٌ
حتى تَرَفَّعَ عَنْ سَمْعٍ وأبْصارِ
قومٌ، إذا حاربُوا، شدّوا مآزرَهُم
دونَ النّساء، ولَوْ باتَتْ بأطْهارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لعَمْري، لقَدْ دَلَّى إلى اللّحدِ خالدٌ
لعَمْري، لقَدْ دَلَّى إلى اللّحدِ خالدٌ
رقم القصيدة : 17475
-----------------------------------
لعَمْري، لقَدْ دَلَّى إلى اللّحدِ خالدٌ
جنازة َ لا كابي الزنادِ، ولا غُمرِ
مقيمٌ بحوارين ليسَ يريُمها
سقتهُ الغوادي من ثويّ ومن قبرِ
تصيحُ الموالي أنْ أروْا أم خالدٍ
مسلبة ً تبكي على الماجدِ الغمرِ
إذا جاء سِرْبٌ مِنْ نساء يَعُدْنَها
تعريْن، إلا مِن جلابيبَ أو خُمرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري
رقم القصيدة : 17476
-----------------------------------
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري
ونَأوْكَ بَعْدَ تَقارُبٍ ومَزارِ
وكأنّما أنا شارِبٌ جادَتْ لهُ
بصرى بِصافية ِ الأديمِ عقارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
رقم القصيدة : 17477
-----------------------------------
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ
عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي
ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ
أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ
ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ
أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ
إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ
يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً
ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ
ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ
أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ
إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ
يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ
ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ
لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ
إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ،
شددتُ لأخرى محملي وزرُوري
وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ
أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ
ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي
إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ
أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ
عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ
تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ
بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ
وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها
على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ
فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا
مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ
غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها
كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ
وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ
فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ
إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ
رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ
ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ
ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري
وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها
وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ
هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما
وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ
وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً
وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ
وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها
هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ
وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ
بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ
رقم القصيدة : 17478
-----------------------------------
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ
وعَن عَهْدِكِ الماضي، له قِدَمُ الدَّهرِ
ليالي نلهو بالشبابِ الذي خلا
بمرتجة ِ الأرداف طيبة ِ النشرِ
أسلية ُ مجرى الدمعِ خافقة ُ الحشا
من الهيفِ مبراقُ الترائبِ والنحرِ
وتبسمُ عن ألمى شتيتٍ نباتُهُ
لذيذٍ، إذا جاتْ بهِ، واضحُ الثغرِ
منَ الجازئاتِ الحورِ، مطلبُ سرّها
كبيضِ الأنوقِ المستكنة ِ في الوكرِ
وإنّي وإيّاها، إذا ما لقيتُها
لكالماء من صوبِ الغمامة ِ والخمرِ
تذَكَّرْتُها لا حِينَ ذكرى ، وصُحْبَتي
على كلّ مقلاقِ الجنابينِ والضفرِ
إذا ما جرى آلُ الضحى وتغولتْ
كأنَّ مُلاءً بَينَ أعْلامِها الغُبْرِ
ولم يَبْقَ إلاَّ كُلُّ أدْماء، عِرْمِسٍ
تُشَبَّهُ بالقَرْمِ المُخايِلِ بالخَطْرِ
تَفُلُّ جَلاذيَّ الإكامِ، إذا طَفَتْ
صواها ولم تغرقْ بمحمرة ٍ سمرِ
وتَلمحُ، بَعدَ الجَهدِ عَن ليلة ِ السُّرى
بغائرة ٍ تأوي إلى حاجبٍ ضمرا
تدافعُ أجوازَ الفلاة ِ، وتنبري
لها مِثلُ أنضاء القِداحِ مِن السِّدْرِ
يُقَوِّمُ، مِنْ أعناقِها وصُدورِها
قُوى الأدمِ المكيِّ في حلقِ الصفرِ
وكَمْ قَطعَتْ، والرَّكبُ غِيدٌ من الكرى
إليك، ابنَ رِبعيّ، مِن البَلدِ القَفرِ
وهلْ مِن فَتًى مِن وائلٍ، قد علِمتُمُ
كعِكرِمة َ الفَيّاضِ عِندَ عُرى الأمرِ
إذا نحن هايجنا بهِ، يومَ محفلِ
رمى الناسُ بالأبصارِ، أبيضَ كالبدرِ
أصيلٌ إذا اصطكَّ الجباهُ، كأنما
يُمِرُّ الثِّقالَ الرّاسياتِ مِن الصَّخرِ
وإنْ نَحنُ قُلنا: مَن فَتًى عند خُطّة ٍ
ترامى بهِ، أو دفعَ داهية ٍ نُكرِ
كُفينا بجيّاشٍ على كُلّ مَوْقفٍ
مخوفٍ، إذا ما لمْ يجزْ فارسُ الثغرِ
بصُلبِ قناة ِ الأمرِ ما إنْ يَصُورُها
الثِّقافُ، إذا بَعضُ القنا صِيرَ بالأَطرِ
ولَيسوا إلى أسواقِهمْ، إذْ تألّفوا
ولا يومَ عَرْضٍ عُوَّداً سُدَّة َ القَصرِ
بأسرَعَ وِرْداً مِنهُمُ نَحوَ دارِهِم
ولا ناهِلٍ وافى الجوابيَ عَنْ عِشرِ
ترى مترعَ الشيزى الثقالِ، كأنّها
تَحَضَّرَ مِنها أهلُها فُرَضَ البحرِ
تُكَلَّلُ بالتّرْعِيبِ مِنْ قَمَعِ الذُّرى
إذا لم يُنَلْ عَبطُ العوالي مِنَ الخُزْرِ
من الشهبِ أكتافاً، تناخُ إذا شتا
وحُبَّ القُتارُ بالمَهنَّدَة ِ البُترِ
وما مُزبدُ الأطوادِ من دونِ عانة ٍ
يشقّ جبالَ الغورِ ذو حدبٍ غمرٍ
تظلّ بناتُ الماء تبدو متونُها
وطَوْراً تَوارى في غَوارِبِهِ الكُدْرِ
مَتى يَطّرِدْ يَسقِ السّوادَ فُضُولُهُ
وفي كلّ مستنٍ جداوِلهُ تجري
بأجوَدَ مِنْ مأوَى اليَتامى ، ومَلجإ
المضافِ، وهابِ القيان أبي عمرو
أعكرمَ، أنتَ الأصلُ والفرعُ الذي
أتاك ابنُ عمّ، زائراً لكَ، عَنْ عُفْرِ
منَ المصْطلينَ الحربِ أيام قلصتْ
بنا وبقيسٍ عن حيالٍ وعن نزرِ
وإني صبورٌ من سليمٍ وعامرٍ
ومصرٍ على البغضاء والنظرِ الشزرِ
إذا ما التَقَينا، عِند بِشرٍ، رأيتَهُمْ
يغضون دوني الطرفَ بالحدقِ الحضرِ
فنحنُ تلفعنا على عسكريهمِ
جِهاراً، وما طَبّي بِبَغيٍ ولا فَخرِ
ولكنَّ حدَّ المشرفية ِ ساقهمْ
إلى أنْ حَشَرْنا فلَّهُمْ أسوأ الحَشرِ
وأمّا عُمَيرُ بنُ الحُبابِ، فلَمْ يكُن
له النصفُ في يومِ الهياجِ ولا العشرِ
وإنْ يذكروها في معدّ، فإنما
أصابكَ بالثَّرْثارِ راغِيَة ُ البَكرِ
وكان يرى أن الجزيرة َ أصبحتْ
مواريثَ لا بني حاتمٍ وأبي صخرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> يادارَ ذلفاءَ بينَ السفحِ والغارِ
يادارَ ذلفاءَ بينَ السفحِ والغارِ
رقم القصيدة : 17479
-----------------------------------
يادارَ ذلفاءَ بينَ السفحِ والغارِ
حُيِّيتِ مِنْ دِمْنَة ٍ أقوَتْ ومِنْ دارِ
جرتْ عليها رياحُ الصيفِ أذيلها
وَكلُّ غادِيَة ٍ بِالماءِ مِهْمَارِ
تَلْتَجُّ فِيْها رُعُودٌ غَيْرُ كاذِبَة ٍ
في بارِقٍ كنظامِ الدُّرّ مَوَّارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لقَدْ غدَوْتُ على النَّدمانِ، لا حَصِرٌ
لقَدْ غدَوْتُ على النَّدمانِ، لا حَصِرٌ
رقم القصيدة : 17480
-----------------------------------
لقَدْ غدَوْتُ على النَّدمانِ، لا حَصِرٌ
يُخْشى أذاهُ، ولا مُسْتَبْطىء ٌ زَمِرُ
طَلْقَ اليدينِ كبِشْرٍ، أوْ أبي حَنَشٍ
لا واغلٌ حينَ تلقاهُ ولا حصرُ
وقَدْ يُغادي أبو غَيْلاَنَ رُفْقَتَهُ
بقهوة ٍ ليس في ناجودِها كدرُ
سُلافة ٍ، حصَلَتْ مِن شارِفٍ خَلَقٍ
كأنّما ثارَ مِنْها أبجَلٌ نَعِرُ
عانية ٍ ترفعُ الأرواحَ نفحتها
لوْ كان يُشْفى بها الأمواتُ قد نشروا
وقد أحدثُ أرْوى وهي خالية ٌ
فَلا الحديثُ شَفانيها ولا النّظَرُ
لَيسَتْ تُداويكَ مِنْ داء تُخامرُهُ
أروى ، ولا أنتَ، مما عندها تقرُ
كأنَّ فأرة َ مِسْكٍ غارَ تاجِرُها
حتى اشتراها بأغلى سِعْرِها التّجِرُ
على مقبلِ أروى أو مشعشعة ٍ
يعلو الزجاجة َ منها كوكبٌ خصرُ
هل تدنيكَ من أروى مقتلة ٌ
لا ناكتٌ يشتكي منها ولا زور
كأنها أخدريّ في حلائلهِ
لهُ، بكلّ مكانٍ عازبٍ، أثرُ
أحفظُ، غيرانُ، ما تستطاعُ عانتهُ
لا الوردُ وردٌ ولا إصدارهُ صدرُ
بعانة ٍ رعتِ الأوعارَ صيفتها
حتى إذا زَهِمَ الأكْفالُ والسُّرَرُ
صارتْ سماحيجَ قُباً ساعة َ ادرعتْ
شَعْبانَ، وانجابَ عَن أكفالها الوَبَرُ
كأنَّ أقرابها القُبْطيُّ، إذْ ضَمَرَتْ
وكادَ مِنها بقايا الماء يُعْتَصَرُ
يشُلُّهُنَّ على الأهواء ذو حَرَدٍ
على الظّعائنِ، حتى يَذْهَبَ الأشَرُ
دامي الخياشيمِ، قدْ أوْجعْنَ حاجبَهُ
فهوَ يعاقبُ، أحياناً، فينصرُ
سَحّاجُ عُونٍ، طواهُ الشّدُّ صَيْفَتَهُ
فالضلعُ كاسية ٌ والكشحُ مضطمرُ
حتى إذا وضَحَتْ في الصُّبْحِ ضاحيَة ً
جوزاؤهُ وأكبَّ الشاة ُ يحتقرُ
وزَمّتِ الرّيحُ بالبُهْمى جَحافلَهُ
واجتمَع الفيضُ مِن نَعمانَ والخُضَرُ
فظلَّ بالوعرِ الظمآنُ يعصبهُ
يومٌ تكادُ شحومُ الوحشِ تصطهرُ
يبحثُ الأحساء من ظبيٍ وقد علمتْ
من حيثُ يفرغُ فيهِ ماءهُ وعرُ
وعَزَّهُ كلُّ ظنٍّ كانَ يأمُلُهُ
من الثمادِ ونشتْ ماءها الغدر
فهوَ بها سيء ظنّاً، وليسَ لَهُ
بالبيضَتَيْنِ ولا بالعِيصِ، مُدَّخَرُ
ذكّرَها مَنْهلاً زُرْقاً شرائعُهُ
لهُ، إذا الريحُ لفتْ بينها، نهرُ
فَحْلٌ، عَذومٌ، إذا بَصْبَصْنَ ألحقَه
شدّ يقصرُ عنهُ المعبلُ الحشرُ
يَشُلُّهُنَّ بصَلْصالٍ يُحشْرِجُهُ
بينَ الضلوعِ وشدَّ ليسَ ينبهرُ
صلبُ النسورِ فليسَ المروُ يرهصهُ
ولا المضائغُ مِنْ رُسْغَيْهِ تَنْتشِرُ
يذودُ عنها، إذا أمستْ بمخشية ٍ
طرفٌ حديدٌ وقلبٌ خائفٌ حذرُ
وهنَّ مستوجساتٌ يتقينَ به
وهوَ على الخوفِ مستافٌ ومقتفرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
رقم القصيدة : 17481
-----------------------------------
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
بعقٌ تكفئهُ الرياحُ وتمطرُ
فدنا إلى أرطاتِهِ لتجنبهُ
طوْراً، يُكِبُّ على اليدينِ ويَحْفِرُ
حتى إذا هو ظَنَّ أنْ قَدْ ما اكتفى
واكتنَّ مالَ بهِ هَيامٌ أعْفَرُ
صردٌ كأنَّ أديمهُ قبطية ٌ
يَرْتَجُّ مِنْ صَرَدٍ نَساهُ ويَخْصَرُ
وكأنما ينصبُّ من أغصانِها
درّ على أقرابهِ يتحدرُ
حتى إذا ما الصُّبْحُ شَقَّ عَمودَهُ
وانجابَ عَنْهُ لَيْلُهُ يتحسّرُ
ورأى مع الغلسِ السماءَ ، ولمْ يكدْ
يبْدو لهُ مِنْها أديمٌ مُصْحِرُ
أَمَّ الخُروجَ، فأفزَعتَهُ نبأة ٌ
زوتِ المعارفَ فهوَ منها أوجرُ
مِنْ مُخْلِقِ الأطمارِ، يَسعى حولُه
غضفٌ ذوابلُ في القلائدِ، ضمرُ
فانصاع منهزماً وهنَّ لواحقٌ
والشَّاة ُ يَبْتَذِلُ القَوائمَ يُحْضِرُ
حتى إذا ما الثّورُ أفرخَ رَوْعُهُ
وأفاقَ أقبلَ نحوَها يتذمرُ
فعَرَفنَ حينَ رأينَهُ، متحمّساً
يمشي بنفسِ محاربٍ ما يذعرُ
أضماً وهزّ لهنَّ رمحي رأسهِ
إذ قد أتيحَ لهنَّ موتٌ أحمرُ
يختلهنَّ بحدِّ أسمرَ، ناهلٍ
مِثلِ السّنانِ جراحُهُ تَتَنَسَّرُ
ومضى على مهلٍ يهزّ مذلقاً
ريانَ من علق الفرائص، يقطرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً
ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً
رقم القصيدة : 17482
-----------------------------------
ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً
وفي كليبٍ رباط الذلّ والعارِ
النّازلينَ بدارِ الذُّلّ، إنْ نزلوا
وتَسْتَبيحُ كُلَيْبٌ مَحْرَمَ الجارِ
والظّاعنينَ على أهْواء نِسْوتِهِمْ
وما لهم من قديمٍ غيرُ أعيار
بمُعْرِضٍ أوْ مُعيدٍ أوْ بَني الخَطَفى
تَرْجو، جريرُ، مُساماتي وأخطاري
قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبهُمُ
قالوا لأمّهِمِ: بُولي على النّارِ
فتُمْسِكُ البَوْلَ بُخْلاً أنْ تجودَ بهِ
وما تبولُ لهم إلا بمقدارِ
لا يثْأرون بقَتْلاهُمْ، إذا قُتلوا
ولا يكُرُّون، يوْماً، عِنْدَ إجْحارِ
ولا يزالونَ شتى في بيوتهمِ
يَسْعُونَ مِنْ بينِ مَلْهوفٍ وفَرّارِ
فاقعُدْ، جَريرُ، فقد لاقَيْتَ مُطَّلَعاً
صعباً، ولا قاكَ بحر مفعمْ جارِ
إلا كفيتمْ معداً، يومَ معظلة ِ
كما كفينا معداً، يومَ ذي قارِ
جاءتْ كتائبُ كسرى ، وهي مغضبة ُ
فاسْتأصلوها، وأرْدوْا كُلّ جَبّارِ
هَلاَّ مَنعْتَ شُرَحبيلاً، وقدْ حَدِبَتْ
لهُ تميمٌ بجمعٍ غيرِ أخيارِ
يومَ الكلابِ، وقدْ سيقتْ نساؤهُمُ
كأنّهُ لاعبٌ يَسْعى بمئجارِ
مستردفاتٍ، أفاءتها الرماحُ لنا
تدعو رياحاً وتدعو رهطَ مرَّارِ
أهوى أبو حنشٍ طعناً، فأشعرهُ
نجْلاءَ، فوْهاءَ، تُعْي كُلَّ مِسْبارِ
والورودُ يردي بعصمٍ في شريدهم
يدعو فوارسَ، لا ميلاً ولا عزلاً
مِنَ الّهازِمِ، شِيباً غَيْرَ أغْمارِ
ألمانعينَ، غداة َ الرَّوْعِ، ما كرِهوا
إذا تلبسَ ورادٌ بصدارِ
والمُطعِمون، إذا هَبّتْ شآمِيَة ٌ
تُزْجي الجَهَامَ سَديفَ المُرْبِعِ الواري
ما كانَ مَنزِلُكَ المُّروتَ. مُنْجَحِراً
يا بنَ المَراغة ِ، يا حُبْلى ، بمُخْتارِ
جاءتْ بهِ معجلاً عنْ غبّ سابعة ٍ
من ذي لهالة ِ، جهمِ الوجهِ، كالقارِ
أم لئيمة ُ نجلِ الفحلِ مقرفة ُ
أدت لفحلٍ لئيمِ النجلِ شخارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا
رقم القصيدة : 17483
-----------------------------------
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا
وصَدَّقوا مِن نهارِ الأمْسِ ما ذكروا
إنّي إذا حَلَبَ الغَلْباءُ قاطِبَة ً
حوْلي وبكْرٌ وعَبْدُ القَيْس والنّمِرُ
أعَزُّ مَنْ ولدتْ حوّاءُ مِنْ ولدٍ
إنَّ الرِّبا لهُمُ والفَخْرَ إنْ فَخَروا
يا كلبُ إن لم تكنْ فكيمْ محافظة ٌ
ما في قضاعة َ منجاة ٌ ولا خطرُ
أعبدَ آل بغيضٍ لا أبا لكمُ
عبساً تخافونَ والعبسيّ محتقرُ
ما كان يُرْجى ندى عَبْسِ الحجازِ ولا
يُخْشى نَفيرُ بني عَبْسٍ إذا نَفَروا
ولا يُصَلّي عَلى موْتاهُمُ أحَدٌ
ولا تَقبَّلُ أرْضُ اللَّهِ ما قَبرُوا
إذا أناخوا هداياهُمْ لمنحرِها
فهمْ أضلّ من البدنِ الذي نحروا
قَدْ أقْسَمَ المجْدُ حقّاً لا يحالِفُهُمْ
حتى يحالفَ بطنَ الرَّاحة ِ الشعرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
رقم القصيدة : 17484
-----------------------------------
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
ورِجْلٌ أضافَتْها إلينا التَّراتِرُ
بَني أسدٍ قيسَتْ بيَ الرُّهنُ قبلَكُمْ
صلادِمُها والملهباتُ المحاضرُ
فما وجدَتْ لي الرُّهنُ مِنْ يوْمِ سقطة ٍ
ولا عثْرَة ٍ، إنَّ البِطاء العواثرُ
أخنجرُ لو كنتمْ قريشاً طعمتمُ
وما هلكتْ جوعاً بلغوى المعاصرُ
إذاً لضربتمُ في البطاحِ بسهمة ٍ
وكان لكُمْ مِنْ طَيرِ مَكّة َ طائرُ
ولكنها احتكتْ بكمْ قملية ٌ
بها باطنٌ مِنْ داء سَوْءٍ وظاهرُ
إذا نَوْفلٌ حلّتْ بزَمزَمَ أرْحُلاً
وعَبْدُ منافٍ، حيثُ تُهْدى النّحائرُ
فكانوا قريشاً عندَ ذاكَ، وأنتمُ
مكانَ الخُصَى ، قُدَّامَهُنَّ المناخرُ
فأما تمنيكمْ قريشاً، فإنّه
مَصابيحُ يَرْميها بعَيْنَيْهِ ناظِرُ
فما أنتمُ منها، ولكنكم لها
عَبيدُ العصا، ما دام للزَّيْتِ عاصِرُ
فما خُتِمَتْ أكتافُكُمْ لنُبُوَّة ٍ
وأستاهُكُمْ قد أنكرَتْها المنابِرُ
بَني أسدٍ، لَسْتُمْ بِسِبِّي فتُشْتَموا
ولكنّما سِبِّي سُلَيْمٌ وعامِرُ
بَني أسدٍ، لا تذْكروا الفخْرَ بينكُمْ
فأنتم لئامُ الناسِ: بادٍ وحاضرُ
بني أسدٍ، لا تذكروا المجْدَ والعُلى
فإنّكُمُ في السّوقِ كُذْبٌ فَواجِرُ
وإن تدعُ سعداً، لا تجبكَ، ودونها
لجيمُ بن صعبٍ، والحلولُ الكراكرُ
هُمُ يوْمَ ذي قارٍ، أناخوا، فجالدوا
غداة أتاهُمْ بالجموعِ الأساورُ
تَمَشَّى بآجامِ الفُراتِ سَفاهَة ً
وتَحْصُدُ في حافاتِهِ وتُكاثِرُ
إذا شِئْتَ أنْ تَلْقى غُلامَ نزيعَة ٍ
بنو كاهلٍ أخوالهُ والغواضرُ
بنو مردفاتٍ، ردهنَّ لعنوة ٍ
قِراعُ الكُماة ِ والرّماحُ الشّواجِرُ
أخنجرُ، قد أخزيتَ قومكَ بالتي
رمَتْكَ فوَيْقَ الحاجبَيْنِ السّنابِرُ
فلو كنتَ ذا عزّ ببعضهِ
جَبينَكَ، إذْ تَدْمى عَلَيْهِ البصائرُ
فأبدِ لمنْ لا قيتَ وجهكَ، واعترفْ
بشنعاءَ، للذبانِ فيها مصايرُ
بنَعّارَة ٍ يَنْفي المسابيرَ أرْبُها
عَلَيْها مِنَ الزُّرْقِ العُيونِ عساكرُ
أمِنْ عَوَزِ الأسْماء سُمّيتَ خَنْجراً
وشَرُّ سِلاحِ المُسْلِمِينَ الخناجرُ
غمرناكَ إسلاماً، وإنْ تكُ فتنة ٌ
تكنْ ثعلباً دارت عليهِ الدوائرُ
ولو كنتَ أبصرتَ القنابل والقنا
وهَفْوَة َ يوْمٍ هيّجَتْها الحَوافِرُ
برابيَة ِ الخابورِ، ما اقترنَتْ لَنا
خزيمة ُ، إذا سارَتْ جميعاً، وعامرُ
وإنَّ امْرءاً ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ كاسْتِهِ
هجا وائلاً، طرّاً، لأحمقُ فاجرُ
فما لك في حيّيْ خُزَيمَة َ مِنْ حصى ً
وما لك في قيسٍ بن عيلانَ ناصرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها
هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها
رقم القصيدة : 17485
-----------------------------------
هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها
ولا تكثري أمناً، هنيّ، ولا ذُعرا
وكونوا كأنَّ الذعرَ لمْ تشعرُوا بهِ
إذا لَقِيَتْ بَكْرٌ على حَنَقٍ بَكْرا
وكونوا على مخفية ٍ مِن رماحنا
بَني عَبْدِ بَكْرٍ، وانظروا نظراً شزْرا
لقومٍ ألظوكُمْ ببوسَى ، كأنكُمْ
نشاوَى ولم تسْقوْا طلاءً ولا خمرا
ولا تزْعُموا بالوَعْرِ، أنْ قدْ مَنعتُمُ
ولم تمنعوا بالوعرِ بطناً ولا ظهْرا
وما أنْتُمُ بالمانِعِينَ، وأنْتُمُ
تودُّونها، من كلّ فائجة ٍ، قسرا
وما رِمتُمُ البَطْحاءَ، حتى رَدَدْتُمُ
هجانَ ابن حربٍ والشآمية َ الصفرا
وبالمْرء أُفنُونٍ فسائِلْ ورَهْطِهِ
فما ضرَّ في الهيجا أباناً ولا كِسْرا
وسل حنشأً عن حربنا وابن مالكٍ
وجدكَ، لم يرجعْ سواماً ولا وفرا
نفَيْناهُ في أرْضِ العدُوّ، فأصْبحَتْ
وجوهُ صُفَيّ، مِنْ عداوتِنا، صُفْرا
فلو كان حبلُ ابني طريفٍ معلقاً
بأحقي كرامٍ، أحدثوا فيهما أمراً
لقَدْ كانَ جاراهُمْ قتيلاً وخائِفاً
أصَمَّ، فقَدْ زادوا مسامِعَهُ وَقْرا
وإن تهجُ بكرٌ بكرَ تغلبَ، لا تجد
أخاً الحلمِ شيطاني، إذا ما هجتْ بكرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لعَمْرُكَ ما لاقَيْتُ يومَ مَعيشَة ٍ
لعَمْرُكَ ما لاقَيْتُ يومَ مَعيشَة ٍ
رقم القصيدة : 17486
-----------------------------------
لعَمْرُكَ ما لاقَيْتُ يومَ مَعيشَة ٍ
مِن الدَّهْرِ، إلاَّ يوْمُ شَقْراء أقْصَرُ
حوارية ٌ، لا يقربُ الذمّ بيتها
مطهرة ٌ يأوي إليها مطهرُ
وبَيْتٍ كظهرِ الفيلِ أكْثرُ حَشْوهِ
أباريقهُ، والشاربُ المتقطرُ
ترى فيه أثلامَ الأصيصِ، كأنهُ
إذا بالَ فيهِ الشّيْخُ، جَفْرٌ مُعَوَّرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ما يضيرُ البحرَ أمْسى زاخِراً
ما يضيرُ البحرَ أمْسى زاخِراً
رقم القصيدة : 17487
-----------------------------------
ما يضيرُ البحرَ أمْسى زاخِراً
أنْ رمى فيهِ غلامٌ بحجرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أتاني، ودوني الزَّابيانِ كلاهُما
أتاني، ودوني الزَّابيانِ كلاهُما
رقم القصيدة : 17488
-----------------------------------
أتاني، ودوني الزَّابيانِ كلاهُما
ودجلة ُ، أبناءٌ أمرّ منَ الصبرِ
أتاني بأنَّ ابني نزارِ تناجيا
وتغلبُ أوفى بالوفاءِ وبالغدرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ
لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ
رقم القصيدة : 17489
-----------------------------------
لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ
قديمٌ ولمّا يَعْفُهُ سالِفُ الدَّهْرِ
يَكادُ مِنَ العِرْفانِ يضْحَكُ رَسمُهُ
وكَمْ مِنْ ليالٍ للدّيارِ ومِنْ شَهْرِ
ظلِلْتُ بها يوْماً إلى اللّيْلِ واقِفاً
أُسائِلُها أيْنَ الأنيسُ وما تَدْري
سفاهاً وقدْ علقتُ من أمِّ سالمٍ
ومن جارتيها في فؤادِي كالجمرِ
ثلاثُ حِسانٍ مِنْ نِزارٍ وغَيرِهِمْ
تجمعنَ من شتى فعولينَ في قصرِ
حلائلُ شيخٍ في منيفٍ كأنّما
نماهنَّ قشعمِ من الطير في وكرِ
وما زلتُ أصبيهنَّ بالقولِ والصبى
سفاهاً وقدْ يصبى على الخالفِ الخدرِ
لعطشانَ حجَّ الماءَ حتى أطاعني
رَسولٌ إلى العَسّاء طيّبَة ِ النّشْرِ
لها فَضْلُ سِنّ فاستَقدْنَ إلى الصّبى
فأمسين قد أعطيتُها عقدَ الأمرِ
وأعطيتهنَّ العهدَ غيرَ مماينٍ
وما أنزَلَ الأرْوى مِن الجبلِ الوَعْرِ
وحدَّثْتُهُنَّ أنّني ذو أمانَة ٍ
كريمٌ فما يخشينَ خلفي ولا غدري
فقمنَ إلى جبانة ٍ قدْ علمنها
لنا أثرٌ فيها كمنزلة ِ السفرِ
فثنتانِ مهما تعطيا ترضيا بهِ
وأسماءُ ما ترضى بثلثٍ ولا شطرِ
وما مَنَعَتْ أسماءُ يوْمَ رحيلنا
أمرُّ عليَّ منْ خطإ ومِنْ وِزْرِ
رأيتُ لها يوماً من الدّهرِ بهجة ً
فهشَّ لها نفسي وهم بها صدري
فثمَّ تناهينا كلانا عن الصبى
ولا شيءَ خيرٌ من تقى اللهِ والصبرِ
سبتكَ بمرتجِ الروادفِ ناعمٍ
وأبيضَ عذْبِ الرّيقِ مُعْتَدِلِ الثّغْرِ
ومتسقٍ كالنورِ من كل صبغة ٍ
يُضيء الدُّجى فوْقَ الترائبِ والنّحْرِ
عشِيّة َ بَطْنِ الشِّعْبِ إذْ أهْلُنا بهِ
وإذْ هيْ تُريك الوجهَ مِن خَلَلِ السِّترِ
نزَلْتُ بها ضَيْفاً فلَمْ تَقْرِ مهْنأ
وجادَتْ بلا ثَعْلِ الثّنايا ولا حَفْرِ
فملتُ بها ميلَ النزيفِ ونازعتْ
ردائي والميسورُ خيرٌ من العسرِ
فأصْبَحَ في آثارِنا ومَبيتِنا
مرافِضُ حَلْيٍ مِنْ جُمانٍ ومن شَذْرِ
مهاة ٌ من اللائي إذا هي زينتْ
تضيء دجى الظلماء كالقمرِ البدرِ
مثقلة ُ الأردافِ ليستْ بمرضعٍ
ولا منْ نساء اللخلخانية ِ الحمرِ
إذا ما مشتْ مالتْ روادفُها بها
جَميعاً كما مال المهيضُ مِنَ الكَسْرِ
يقولُ لي الأدنونَ مني قرابة ً
لعلّكَ مسحورٌ وما بيَ مِنْ سِحْرِ
فقُلْتُ أقِلّوا اللومَ لا تعْذُلونَني
هُبِلْتُمْ هلِ الصَّافي من الماء كالكَدْرِ
سريتُ إليها إذْ دجا الليلُ واحداً
وكمْ مِن فتى ً قدْ ضافهُ الهمُّ لا يَسري
فجِئْتَ بتَخْفيرِ الوصيلِ وشاعَني
أخو الهمّ ممِقدامٌ على الهوْلِ كالصَّقْرِ
مَعي فتية ٌ لا يَسألونَ بهالِكٍ
إذا ما تناشوا أسبلوا سبلَ الأزرِ
وأجانة ٌ فيها الزجاجُ كأنهُ
طوافي بناتِ الماء في لجة ِ البحرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أرى كلَّ مَعْقودٍ لهُ حبلُ ذِمّة ٍ
أرى كلَّ مَعْقودٍ لهُ حبلُ ذِمّة ٍ
رقم القصيدة : 17490
-----------------------------------
أرى كلَّ مَعْقودٍ لهُ حبلُ ذِمّة ٍ
يُرَجّي الإيابَ، غيرَ ضَيْفِ ابنِ عامرِ
أرى شعرأَ الناس، لما تقاذفوا
بكلّ غضوضٍ تملأ الفمَ عاقرِ
جَميعاً، فأمّا شاعِرانا فأُمْسِكا
وآب إلى أكفائِنا كلّ شاعرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها
هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها
رقم القصيدة : 17491
-----------------------------------
هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها
كأنما قدْ براها بعدَنا باري
ممّا تعاوَرَها الرِّيحانُ آوِنَة ً
طوْراًن وطوراً تعفيها بأمطارِ
ولمْ أكنْ لنساء الحيّ قد شمطتْ
مني المفارقُ أحياناً بزوارِ
وما بها غَيرُ أدْماثٍ وأبنيَة ٍ،
وخالداتٍ بها ضَبْحٌ مِنَ النّارِ
ولو إلى ابن خديشٍ كانَ مرحلنا
وابني دجاجة َ قومٍ كان أخبارِ
وابنِ الحَزَنْبَلِ عَمْروٍ في ركيَّتِهِ
وماجدِ العودِ من أولادِ نجارِ
لكن إلى جرثم المقاء إذا ولدتْ
عبداً لعلجٍ منَ الحضنينِ أكارِ
إنّي لذاكرُ زَيْدٍ غَيْرُ مادِحِهِ
بالمَرْجِ، يَوْمَ نَزَلْنا مَرجَ حَمّارِ
ألحَقْتُ زيداً غَداة َ المَرْجِ بابنَتِهِ
إن اللئيمَ على مقدارهِ جاري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا أبلغْ أبا الدلماء عني
ألا أبلغْ أبا الدلماء عني
رقم القصيدة : 17492
-----------------------------------
ألا أبلغْ أبا الدلماء عني
بأنَّ سِنانَ شاعرِكُمْ قصيرُ
فإن يطعنْ فليسَ بذي غناء
وإن يطعنْ فطعنتهُ يسيرُ
متى ما يلقني ومعي سلاحي
يخرُّ على القفا ولهُ نخيرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
رقم القصيدة : 17493
-----------------------------------
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ
فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ
عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ
مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى
إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ
كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ
ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ
بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ
أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ
تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ
بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ
وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا
وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ
نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ
وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور
كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها
غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ
فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً
فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ
كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ
تكشفُ عن محاسنها الخدورُ
وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ
بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ
حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا
ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ
لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ
ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ
وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى
ضرائبُها وتختصبُ النحورُ
وأسرعَها إلى الأعداء سيرأً
به ترمي أعاديها قريشٌ
إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ
لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ
ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ
بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ
قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ
قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها
عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ
فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ
لقامَ على مواطنها صبورُ
وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني
إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ
وأني ما حييتُ على هواها
وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ
وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ
بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ
فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني
لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ
علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ
فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ
إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ
وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ
ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي
ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ
كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها
بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ
ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ
عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ
ولكني أهابُ، وأترجيكُم
ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ
وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ
وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ
غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى
خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ
إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى
تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ
وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً
فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ
وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها
وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ
فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً
إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ
ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ
إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ
مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ
وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ
بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم
يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ
وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ
مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ
وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا
أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ
فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ
غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ
كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ
بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ
فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً
فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ
وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما
تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> إني أظنُّ نزاراً سوفَ تجمعها
إني أظنُّ نزاراً سوفَ تجمعها
رقم القصيدة : 17494
-----------------------------------
إني أظنُّ نزاراً سوفَ تجمعها
بَعْدَ التفرُّقِ، حَرْبٌ شَبَّها زُفَرُ
صلتُ الجبين، رشيدُ الأمرِ، تعرفهُ
إذا تكَشّفَ عَنْ عِرْنينِهِ القَتَرُ
سارى بهِم أرْضَهُمْ ليلاً، فصَبّحهُمْ
بوَقْعَة ٍ، لمْ تُقَدِّمْ قبْلَها النُّذُرُ
وهُمْ على آلة ٍ، قَدْ بَيّنَتْ لهُمُ
أمْراً، علانِيَة ً، غَيْرَ الذي ائتمروا
حتى رأوهُ، صباحاًن في ململمة ٍ
شهباءَ، يبرقُن في حافاتِها، البصرُ
في عارضِ من نزارٍ يبرقونَ، إذا
نالَ الأعاديَ منهمْ فيلقٌ، هبروا
سعى بأوتارِ أقوامٍ، فأدركها
لوْلا أياديهِ، ما امْتَنّوا ولا انتصرُوا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> نعْمَ المُجيرُ سِماكٌ مِنْ بَني أسَدٍ
نعْمَ المُجيرُ سِماكٌ مِنْ بَني أسَدٍ
رقم القصيدة : 17495
-----------------------------------
نعْمَ المُجيرُ سِماكٌ مِنْ بَني أسَدٍ
بالمرجِ إذا قتلتْ جيرانها مضرُ
في غير شيء، أقلَّ اللهُ خيرهمُ
ما إنْ لهُمْ دِمْنَة ٌ فيهِمْ ولا ثأَرُ
إن سماكاً بنى مجداً لأسرتهِ
حتى المماتِ، وفعلُ الخيرَِ مبتدرُ
قَدْ كُنْتُ أحسِبُهُ قيناً، وأُنْبَؤهُ
فاليومَ طيرَ عن أثوابهِ الشررُ
أبلى بَلاءَ كريمٍ، لَنْ يزالَ لهُ
مِنها بعاقِبَة ٍ مَجْدٌ ومُفْتَخَرُ
لم يلههِ عن سوامِ الخيرِ قد علموا
أمْرُ الضَّعيفِ ولا مِنْ حِلْمِهِ البَطَرُ
فإنْ يكُنْ مَعْشَرٌ حانَتْ مصارعُهمْ
منا لهمْ، غيرَ ماني منية ٍ، قدرُ
فقد نكونُ كراماً، ما نضامُ، وقدْ
يَنْمي لنا قَبْلَ مَرْجِ الصُّفَّرِ الظَّفَرُ
والخَيْلُ تشْتَدُّ مَعْقوداً قَوادِمُها
تعدو وتمتحضُ الأكفالُ والسررُ
عشِيّة َ الفَيْلَقُ الخضراءُ تَحْطِمُهُمْ
ما إنْ يواجِهُها سَهْمٌ ولا حَجَرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> إذا ما نديمي علني ثمَّ علّني
إذا ما نديمي علني ثمَّ علّني
رقم القصيدة : 17496
-----------------------------------
إذا ما نديمي علني ثمَّ علّني
ثَلاثَ زُجاجاتٍ لهُنَّ هَديرُ
جعلتُ أجرُّ الذيلَ مني كأنني
عَلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ أميرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ
بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ
رقم القصيدة : 17497
-----------------------------------
بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ
سيابخة ٌ يرمونني نظراً شزراً
ألستم بني قِلْعٍ مِن البحر أصْلُكُمْ
رأيتكمُ قعساً وقوتكمُ التمرا
عيونٌ جرى فيها النبيذُ، ولم تكنْ
لتشربَ من لؤمٍ طلاءً ولا خمرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا يالَ زيدِ اللاتِ، ما بالُ راية ٍ
ألا يالَ زيدِ اللاتِ، ما بالُ راية ٍ
رقم القصيدة : 17498
-----------------------------------
ألا يالَ زيدِ اللاتِ، ما بالُ راية ٍ
رفَعْتُمْ عصاها بَعْدَما أدْبَر الأمْرُ
لتَحْموا نِساءً بادِياً ثَلَباتُها
قِصاراف هواديها، وأوْساطُها عُجْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أنِفْتُ لِبيضٍ يَجْتليهِنَّ ثابتٌ
أنِفْتُ لِبيضٍ يَجْتليهِنَّ ثابتٌ
رقم القصيدة : 17499
-----------------------------------
أنِفْتُ لِبيضٍ يَجْتليهِنَّ ثابتٌ
بدَوْغانَ، يهفو قَزُّها وحَريرُها
إذا أعرضتْ بيضاءُ قالَ لها اسفري
وكانتْ حَصاناً لا يُنالُ سُفورُها[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لتبكِ أبا سمعانَ أطاطة ُ الضحى
لتبكِ أبا سمعانَ أطاطة ُ الضحى
رقم القصيدة : 17500
-----------------------------------
لتبكِ أبا سمعانَ أطاطة ُ الضحى
إلى الكرمِ مرزامٌ رواءٌ جرارها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> يَمْشونَ حَوْلَ جَنابَيْهِ وبَغْلَتهِ
يَمْشونَ حَوْلَ جَنابَيْهِ وبَغْلَتهِ
رقم القصيدة : 17501
-----------------------------------
يَمْشونَ حَوْلَ جَنابَيْهِ وبَغْلَتهِ
زبُّ العثانينِ مما جمعتْ هجرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لمْ أرَ ملحمة ً مثلها
لمْ أرَ ملحمة ً مثلها
رقم القصيدة : 17502
-----------------------------------
لمْ أرَ ملحمة ً مثلها
أقفْ لي أخبركَ أخبارَها
أمرّ على ثعلبٍ جائعٍ
وأشبعَ للذئبٍ، إنْ زارَها
تركنا البيوتَ لأعدائنا
وعونَ النساء وأبكارَها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> يا كعبُ لا تهجونَّ العامَ معترضاً
يا كعبُ لا تهجونَّ العامَ معترضاً
رقم القصيدة : 17503
-----------------------------------
يا كعبُ لا تهجونَّ العامَ معترضاً
فإنَّ شِعْرَكَ، إنْ لاقيْتني، غَرَرُ
إنّي أنا اللّيثُ في عِرِّيسَة ٍ أَشِبٍ
فَوَرِّعِ السَّرْحَ، حتى يَفْسَحَ البصَرُ
قد جئتَ تحمل رأساً، غيرَ ملتئمٍ
كما تحامل فوقَ القنة ِ الأمرُ
إن اللهازمَ لنْ تنفكَ تابعة ً
همُ الذُّنابى وشِرْبُ التّابعِ الكدَرُ
قبيلة ٌ كشراكِ النعلِ دراجة ٌ
إن يهبطوا العفو لا يوجدْ لهم أثرُ
محَلَّهُمْ مِنْ بني تَيْمٍ وإخوَتَهُمْ
حيثُ يكونُ من الحمارة ِ الثفرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ
رقم القصيدة : 17504
-----------------------------------
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ
من أوّلِ اللّيْلِ، حتى يَفْرِجَ السَّفَرُ
مَتى تُبلّغُنا الآفاقَ يَعْمَلَة ٌ
لمتْ كما لُمّ بالداوية ِ الأمرُ
تُعارِضُ اللّيلَ ما لاحَتْ كواكبُهُ
كما يعارضُ مرنى الخلعة ِ اليسرُ
إليك سارنا أبا بكرٍ رواحلنا
نروحُ ثمتَ نسري، ثم نبتكرُ
فما أتيناكَ، حتى خالطتْ نقباً
أيْدي المطيّ، وحتى خَفّتِ السُّفَرُ
حتى أتينا أبا بكرٍ بمدحتهِ
وما تجَهّمني بُعْدٌ ولا حَصَرُ
وَجّهتُ عَنْسي إلى حُلْوٍ شمائلُهُ
كأنَّ سنتهُ في المسجدِ القمرُ
فرعانِ ما منهما إلا أخو ثقة ٍ
ما دامَ في الناسِ حيّ، والفتى عمرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لعَمْرُ أبيكَ يا زُفَرُ بنَ عَمْرٍو
لعَمْرُ أبيكَ يا زُفَرُ بنَ عَمْرٍو
رقم القصيدة : 17505
-----------------------------------
لعَمْرُ أبيكَ يا زُفَرُ بنَ عَمْرٍو
لقد نجاكَ جدُّ بني معازِ
وركضكَ غير ملتفتٍ إلينا
كأنكَ ممسكٌ بجناحِ بازي
فلا وأبي هوازنَ ما جزِعنا
ولا هَمَّ الظّعائِنُ بانْحِيازِ
ظعائِنُنا غداة َ غدَتْ عَلَيْنا
فنِعْمَتْ ساعة ُ السّيفِ الجُرَازِ
ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا
كفَتْهُ كُلَّ راقِيَة ٍ وحَازِ
وكان بنا يحلُّ ولا يُعانى
ويرعى كلَّ رملٍ أو عزارِ
فلما أن سمنتَ وكنتَ عبداً
نزَتْ بكَ يا بنَ صَمْعاء النّوازي
عمدتَ إلى ربيعة َ تغتزيها
بمِثْلِ القَمْلِ مِن أهْلِ الحِجازِ
فنِعْمَ ذوو الحمايَة ِ كانَ قَوْمي
لقومكَ لو جزى بالقومِ جازِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> وليلتُنا عندَ الغَويرِ بقُطْقُطٍ
وليلتُنا عندَ الغَويرِ بقُطْقُطٍ
رقم القصيدة : 17506
-----------------------------------
وليلتُنا عندَ الغَويرِ بقُطْقُطٍ
وثانية ٌ أُخرى بموْلى ابنِ أقْعسا
نزَلْنا بلا غُسّ ولا عاتمِ القِرى
ولا هَدَنَتْهُ الخَمْرُ عنّا، فيَنْعُسا
فجاء بها بعدَ الكَرى فارِسيّة ً
دمَشْقيّة ً، أحيَتْ عِظاماً وأنْفُسا
كأنّي كرَرْتُ الكأسَ، ساعة كرِّها
على ناشصٍ شمتْ حواراً ملبَّساً
فأصبحَ منها الوائليّ كأنّهُ
سقيمُ تمشى داؤهُ حينَ أسلسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> وكنّا إذا الجبّارُ أغْلَقَ بابَهُ
وكنّا إذا الجبّارُ أغْلَقَ بابَهُ
رقم القصيدة : 17507
-----------------------------------
وكنّا إذا الجبّارُ أغْلَقَ بابَهُ
نَسيرُ ونَكْسو الدّارعينَ القَوانِسا
فمَنْ يأتِنا، أوْ يَعْترِضْ لطَريقِنا
يجدْ أثراً بقاً وعزاً خنابسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ما زالتِ الجدرُ والأبوابُ تدفعني
ما زالتِ الجدرُ والأبوابُ تدفعني
رقم القصيدة : 17508
-----------------------------------
ما زالتِ الجدرُ والأبوابُ تدفعني
حتى انتهيتُ إلى ديرِ بن قابوسِ
حتى انتهيتُ إلى حرٍّ له كرمٌ
يَقري المُدامَ على الإيسارِ والبُوسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> زيدُ بنُ عَمروٍ صدأُ الفُلوسِ
زيدُ بنُ عَمروٍ صدأُ الفُلوسِ
رقم القصيدة : 17509
-----------------------------------
زيدُ بنُ عَمروٍ صدأُ الفُلوسِ
قبيلة ٌ كالمغزلِ المنكوس
ليستْ من الأصلِ ولا الرؤوسِ
وابنُ سِوارٍ توْأمُ الجُعْموسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> حرّية ..
حرّية ..
رقم القصيدة : 1751
-----------------------------------
حينَما اقتيدَ أسيرا
قفَزَتْ دَمعَتُهُ
ضاحِكَةً :
ها قَدْ تَحرَّرتُ أخيرا ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ
فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ
رقم القصيدة : 17510
-----------------------------------
فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ
مكباتٍ على كحلٍ مضيضِ
أرادوا وائلاً، ليطحطحوهُمْ
فبادوا دونَ أبطحها العريضِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> نصبنا لكمْ رأساً، فلم تكلموا بهِ
نصبنا لكمْ رأساً، فلم تكلموا بهِ
رقم القصيدة : 17511
-----------------------------------
نصبنا لكمْ رأساً، فلم تكلموا بهِ
ونَحْنُ ضرَبْنا رأسَكُمْ، فتصَدَّعا
ونحنُ قسمنا الأرضَ نصفين: نصفُها
لنا ونرامي أن تكونَ لنا معاً
بتسعينَ ألفاً تألهُ العينُ وسطهُ
متى تَرَهُ عَيْنا الطُّرامَة ِ، تدْمعا
إذا ما أكلنا الأرضَ رعياً، تطلعتْ
بِنا الخَيْلُ، حتى نَسْتَبيحَ المُمَنَّعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ويهاً بني تغلب ضرباً ناقعا
ويهاً بني تغلب ضرباً ناقعا
رقم القصيدة : 17512
-----------------------------------
ويهاً بني تغلب ضرباً ناقعا
إنعوا إياساً واندبوا مجاشعاً
كلاهُما كان شريفاً فاجِعا
حتى تسيلوا العلقَ الدوافعا
لمّا رَأوْنا والصَّليبَ طالعا
ومارَسَرْجيسَ وسَمّاً ناقِعا
وأبصَروا راياتِنا لوامِعا
كالطيرِ، إذا تستوردُ الشرائعا
والبيضَ في أكفنا القواطعا
خلّوْا لَنا راذانَ والمَزَارِعا
وبلدة ً بعدَ ضناكٍ واسعا
وحِنْطَة ً طَيْساً، وكرْماً يانِعا
ونعماً لاباً، وشاءً راتعا
أصْبحَ جَمْعُ الحيّ قيْسٍ شاسِعا
كأنّما كان غُراباً واقِعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
رقم القصيدة : 17513
-----------------------------------
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
عني الضبابة ُ لا نكسٌ ولا ورعُ
وهرَّني الناسُن إلاّ ذا محافظة ٍ
كما يحاذرُ وقعُ الاجدَلِ الضوعُ
والمُوعِديّ بظَهْرِ الغَيْبِ أعْيُنُهُمْ
تبدي شناءتهُم حوضي لهم ترعُ
أخزاهمُ الجهلُ، حتى طاش قولهمُ
عند النضالِ، فما طاروا وما وقعوا
مُحاوِلون هجائي، عِندَ نِسْوَتِهِمْ
ولَوْ رأوْني أسرُّوا القَوْلَ، واتّضَعوا
وفي الرجالِ يراعٌ لا قلوب لهم
أغْمارُ شُمْطٍ، فما ضَرُّوا وما نَفعوا
إذا ما نصبتُ لأقوامِ بمشتمة ٍ
أوهيتُ منهم صميم العظم، أو ظلعوا
والمالِكيّة ُ، قَدْ أبصَرْتُ ما صَنَعَتْ
لما تفرقَ شعبُ الحيّ فانصدعوا
يُسارِقُ الطَّرْفَ مِن دونِ الحجابِ، كما
يرميكَ من دونِ عيصِ السدرة الذرع
وعارضينِ يجولُ الطيبُ فوقهما
ومقلة ٍ لم يخالطْ طرفها قمعُ
فأنا كالسَّدْمِ مِنْ أسماءَ، إذ ظَعَنَتْ
أوْهَتْ مِن القَلبِ، ما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ
إذا تنزلَ من علية ٍ، رجفتْ
لولا يؤيدُها الآجرُّ والقلعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ
قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ
رقم القصيدة : 17514
-----------------------------------
قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ
ولا يَدْنُ منّا في الزِّحام، فيظلَعا
ويظعنُ، حتى يستقرَّ ببلدة ٍ
يُجاوِرُ مِنْجاباً بها والمُجَذَّعا
فأنتمْ أكلتمْ جارَكُمْ في بيوتكُم
كما قدْ أكَلْتُمْ قَبْلَ ذاكَ المقنَّعا
ونَحْنُ وفَيْنا بالمزَنَّمِ كُلِّهِ
وأنتمْ أكلتمْ ذا الجواعرِ أجمْعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أبلغْ عكباً وأشياعها
أبلغْ عكباً وأشياعها
رقم القصيدة : 17515
-----------------------------------
أبلغْ عكباً وأشياعها
بَني عامِرٍ، أنّني ضالِعُ
بعَثْتُمْ إلى أشْمَطٍ يافِعاً
وهي يغلبُ الأشمطَ اليافعُ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ولولا هوانُ الخمرِ ما ذُقتِ طعمها
ولولا هوانُ الخمرِ ما ذُقتِ طعمها
رقم القصيدة : 17516
-----------------------------------
ولولا هوانُ الخمرِ ما ذُقتِ طعمها
ولا سفتَ إبريقاً بأنفكَ مترَعا
كما لمْ يذُقْها إذ تكونُ عزيزَة ً
أبوكَ ولا تُدْنى إليه فَيَطْمَعا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> هجا الناسُ ليلى أم كعبٍ فلمْ يدعْ
هجا الناسُ ليلى أم كعبٍ فلمْ يدعْ
رقم القصيدة : 17517
-----------------------------------
هجا الناسُ ليلى أم كعبٍ فلمْ يدعْ
لها النّاسُ إلاَّ نَفْنَفاً أنا رافِعُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
رقم القصيدة : 17518
-----------------------------------
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ
فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها
تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي
وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي
تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ
علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ
يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ
عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ
نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي
ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً
فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ
أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً
بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ
تظلّ جيادُنا متمطراتٍ
معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ
فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً
بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ
فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ
دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي
ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ
وجهزنا أميمة َ لانطلاق
ضربناهمْ على المكروهِ، حتى
حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ
ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا
كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ
فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ
وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ
تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ
خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ
وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ
جميلة َ مثلها قبل الفراقِ
بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى
نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ
وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي
بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي
ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى
إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي
تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ
ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ
قليلاً كيْ ولا حتى تروْها
مشمرة ً على قدمٍ وساقِ
فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ
فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ
فأما المنتنان ابنا دخانٍ
فقد نقحا كتنقيح العراقِ
أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ
فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ
ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها
يُلاقِ الموتَ بالبيضِ الرقاق[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> يا مَيَّ، هلاَّ يُجازى بَعْضُ وُدِّكُمُ
يا مَيَّ، هلاَّ يُجازى بَعْضُ وُدِّكُمُ
رقم القصيدة : 17519
-----------------------------------
يا مَيَّ، هلاَّ يُجازى بَعْضُ وُدِّكُمُ
أم لا يفادى أسيرٌ عندكُم خلقُ
ألا يكونَنَّ هذا عَهْدَنا بِكُمُ
إن النوى ، بعدْ شحطِ الدارِ، تتفقُ
فهُنَّ يَرْمِينَنا مِنْ كلّ مُرْتَقَبٍ
وألبستني لهُ ديباجة ٌ خلقُ
فقد تُهازلُني والمستقتلاتُ وقدْ
تعتاقني عند ذاتِ الموتة ِ، الأنقُ
وقَدْ يُكَلفُني قَلْبي، فأزْجُرُهُ
رَبْعاً، غَداة َ غَدْواً أهواؤهُمْ فِرَقُ
وقَدْ أقولُ لثَوْرٍ: هَلْ ترى ظُعُناً
يحدو بهن حذاري مشفقُ شنقُ
كأنّها، بالرَّحا، سُفْنٌ مُلَجِّجَة ٌ
أوْ حايشٌ، منْ جُواثا، ناعمٌ سُحُقُ
يرفعها الآلُ للتالي، فيدركُهُم
طرفٌ حديدٌ وطرفٌ دونهمْ غرقُ
حتى لحقنا، وقد زالَ النهارُ، وقدْ
مالَتْ لهُنَّ، بأعلى خَيْنَفَ، البُرَقُ
يبطرنَ ذا الشيبِ والإسلامُ همتهُ
ويستقيدُ لهنَّ الأهيفُ الروقُ
وفتْيَة ٍ غَيْرِ أنْذالٍ، رَفَعْتُ لهُمْ
سحقُ الرداء، على علياءَ، يختفقُ
رفَعْتُهُ، وهْوَ يَهْفو في عَمائِمهِمْ
كأنهُ طائرٌ، في رجلهِ علقُ
نفسي فداءُ أبي حربٍ غداة َ غدا
مخالطُ الجنّ أو مستوحشٌ فرقُ
على مُذكَّرَة ٍ، ترْمي الفُرُوجَ بها
غُولُ النجاء إذا ما استعجلَ العنقُ
وظَلَّ حِرْباؤها للشّمسِ مُصْطَخِداً
كأنه وارمُ الأوداجِ محتنقُ
والرجلُ لاحقة ٌ منها بأوّلها
وفي يدَيها، إذا اسْتَعْرَضْتَها، دَفَقُ
كأنّها، بَعْدَ ضمّ السّيْرِ جَبْلَتَها
من وحشِ غزة َ موشيّ الشوى لهقُ
باتت إلى جانبٍ منها يكفئهُ
لَيْلٌ طويلٌ، وقَلْبٌ خائفٌ أرِقُ
باتَتْ لَهُ لَيْلَة ٌ هاجَتْ بَوارِحُها
ومُرْزِمٌ مِنْ سَحابِ العَيْنِ يأتلِقُ
فالقَطْرُ كالّلؤلؤ المنْثور يَنْفُضُهُ
إذا اقْشَعَرَّ بِهِ سِرْبالُهُ لَثِقُ
يلُوذُ لَيْلَتَهُ مِنْها بغَرْقَدَة ٍ
والغُصْنُ يَنْطُفُ فَوْقَ المَنِّ والورَقُ
حتى إذا كاد ضوءُ الصبحِ يفضحهُ
وكادَ عنهُ سوادُ الليلِ ينطلقُ
هاجَتْ بِهِ ذُبَّلٌ، مُسْحٌ جَواعِرُها
كأنّما هُنَّ مِنْ نبعِيّة ٍ شِقَقُ
فظلَّ يهوي إلى أمرٍ يساقُ لهُ
وأتبعتهُ كلابُ الحي تستبقُ
يُفَرِّجُ الموْتَ عَنهُ، قدْ تَحَضّرَهُ
وكدْن يلحقنهُ، أو قد دنا اللحقُ
لمّا لحِقْنَ بهِ أنْحى بِمِغُوَلهِ
يَمْلا فرائِصَها مِنْ طَعْنِهِ العَلَقُ
فكر ذو حربة ٍ، يحمي حقيقتهُ
إذا نحا لكلاها الروقُ يمتزقُ
فهنَ من بين متروكٍ بهِ رمقٌ
صرعى ، وآخرَ لم يتركْ بهِ رمقُ
يَوْمَ لقيناكَ تَرْمينا السَّمومُ، وقَدْ
كاد الملاءُ منَ الكتانِ تحترقُ
على مَسانيفَ يَجْري ماءُ أعْيُنها
إذا تلغبهُنَّ السربخُ القرقُ
في غمرة ٍ من سحابِ الآلِ، ترفعهم
يَطْفون فيها، قَليلاً، ثمَّ تَنْخرِقُ
عنْ ذُبَّلِ اللّحمِ، تَهْديهنَّ مُعجَلة ٌ
إذا تَفَصَّدَ، مِنْ أقرابها، العَرَقُ
كأنَّ أنساعَها مِن طولِ ما ضَمَرَتْ
وشحٌ تقعقعَ فيها رفرفٌ قلقُ
تعلو الفلاة َ، إذا خفَّ السرابُ بها
كما تخُبُّ ذِيابُ القَفْرَة ِ الوُرُقُ
إلى امرئٍ لا تخطاهُ الرفاقُ، ولا
جَدْبِ الخِوانِ، إذا ما استُبطىء المرَقُ
صلبِ الحيازيمِ، لا هذرِ الكلامِ، إذا
هَزَّ القناة َ، ولا مستعجلٌ زهقُ
وأنتَ يا بنَ زيادٍ عندنا حسنٌ
منكَ البلاءُن وأنتَ الناصِحُ الشفقُ
والمستقلُّ بأمرٍن ما يقومُ لهُ
غُسٌّ منَ القَوْمِ، رِعْديدٌ، ولا فَرِقُ
وأنْتَ خيرُ ابنِ أُخْتٍ، يُستَطافُ بهِ
إذا تَزَعْزَعَ فوْقَ الفَيْلَقِ الخِرَقُ
موطأ البيتِ، محمودٌ شمائلهُ
عندَ الحمالة ِ لا كزّ ولا وعقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​


[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ
ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ
رقم القصيدة : 17520
-----------------------------------
ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ
مكانٌ لشبانِ الرجالِ أنيقُ
إذا أبْصرَتْهُ ذاتُ طِنيٍ، تبسّمَتْ
إليهِ، وقالتْ: إنَّ ذا الخليقُ
يبيتُ يسوفُ الخُورَ، وهْيَ رواكِدٌ
كما سافَ أبْكارَ الهِجانِ فَنيقُ
عَبوسٌ إلى شُمْطِ الرّجالِ، وإنّهُ
إلى كلّ صفراء البنانِ طليقُ
سبتني يظلُّ الكلبُ يمضغُ ثوبهُ
لَهُ في مَعانِ الغانياتِ طريقُ
خَروجٌ، وَلوجٌ، مُستخِفٌّ، كأنّما
عليهِ بأنْ لا يستفيقَ وثيقُ
عنيفٌ بتَحْيازِ المخاضِ ورَعْيِها
ولكِنْ بإرْقاصِ البُرِينَ رفيقُ
ومنْ دونهِ يحتاطُ أوسُ بن مدلجٍ
وإياهُ يخشى طارقٌ وزنيقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ما جذعُ سوءٍ خربَ السوسُ أصلهُ
ما جذعُ سوءٍ خربَ السوسُ أصلهُ
رقم القصيدة : 17521
-----------------------------------
ما جذعُ سوءٍ خربَ السوسُ أصلهُ
لما حملتْهُ وائلٌ بمطيقِ
تُطيفُ سَدوسٌ حوْلَهُ، وكأنّها
عِصِيُّ أشاء، لُوّحَتْ بحَريقِ
جمادُ الصفا ما إن يبضُّ بقطرة ٍ
ولَوْ كانَ ذا زرَّاعَة ٍ ورَقيقِ
فإن نعفُ عنْ حُمران بكرِ بن وائلٍ
فما إنْ لَنا سُودانُهُمْ بصَديقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> يا راكِباً إمّا عَرَضتَ فبلّغَنْ
يا راكِباً إمّا عَرَضتَ فبلّغَنْ
رقم القصيدة : 17522
-----------------------------------
يا راكِباً إمّا عَرَضتَ فبلّغَنْ
بُنانَة َ بالحِصْنينِ وابْنَ المُحلِّقِ
وعِمرانَ أنْ أدُّوا الذي قَدْ وأيْتُمُ
وأعراضكُمْ موفورَة ٌ لم تمزَّق
ألمْ تَعْلموا يا قوْمُ أنّي وراكُمُ
فما يرتقى حصني إليكمُ وخندقي
وما أنا إن عدتْ معدٌ قديمها
بمنزلة ِ المولى ولا المتعلقِ
لعَمْري لقَدْ أبلَيْتُ في الشّعْرِ دارماً
بلاءً نمى في كل غرب ومشرق
بلاءَ امرئ لا مستثيبِ بنعمة ٍ
فتشكرَ نعماهُ ولا متملقِ
هجوتَ كليباً أن هجوا آل دارمِ
وأمْسَكْتُ مِن يَرْبوعهِمْ بالمخنَّقِ
ورَهْطَ أبي لَيْلى فأطفأتُ نارَهُمْ
وأقرَرْتُ عَيْني مِنْ جِداء الحَبَلَّقِ
فإن يكُ أقوامٌ أضاعوا، فإنني
حفظتُ الذي بيني وبينَ الفرزدقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أما كليبُ بن يربوعِ، فإنهمُ
أما كليبُ بن يربوعِ، فإنهمُ
رقم القصيدة : 17523
-----------------------------------
أما كليبُ بن يربوعِ، فإنهمُ
شرُّ الرِّفاقِ، إذا ما حُصِّلَ الرُّفَقُ
سودُ الوجوه، وراء القوم مجلسهم
كأنَّ قائلهمْ في الناسِ مسترقُ
البائتُونَ، قريباً دونَ أهْلهِمِ
ولو يشاؤون آبو الحيّ، أو طرقوا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى
ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى
رقم القصيدة : 17524
-----------------------------------
ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى
لهُ اللهُ في شمّ الجبال الحوارِكِ
وما لكَ ما يبني لُجيمٌ، إذا ابتنى
عَلى عَمَدٍ فيها طِوالِ المَسامِكِ
ولا التَّغْلبيّن الذينَ رماحُهُمْ
معاقلُ عُوذاتِ النّساء الرَّواتِكِ
وما غرَ كلباً من كليبٍ بحية ٍ
أصَمَّ، عَلى أنيابِهِ السَّمُّ، شابِكِ
وبَيْتِ صَفاة ٍ في لِهابٍ، لُعاُبهُ
سمامُ المنايا، أسودِ اللونِ حالكِ
ترى ما يمسُّ الأرضَ منهُ، إذا مشى
صُدوعاً عَنْهَا مُتونَ الدَّكادِكِ
بني الخطفَى عدّوا شبيهاً لدارمٍ
وعميهِ، أو عدّوا أباً مثل مالكِ
وإلاَّ فَهِرُّوا دارِماً، إنَّ دارِماً
أناخَ بعاديّ عَريضِ المَبارِكِ
مِنَ العِزّ، لا يسْطيعُهُ أنْ يَنالَهُ
قِصارُ الهوادي جاذياتُ السّنابكِ
فلستَ إليهمْ، يا جريرُ، فلا تكُن
كمستقتلٍ أعطى يداً للمهالكِ
تقاصرتَ عن سعدٍ، فما أنتَ منهم
ولا أنتَ مِن ذاكَ العديدِ الضُّبارِكِ
كُلَيْبٌ يُفالون الحميرَ ودارِمٌ
على العِيسِ ثانو الخَزّ فَوْق المَوارِكِ
وكنتمْ مع الساعي المضل بني استها
جَريرٍ، وسَلاَّكينَ شَرَّ المسالكِ
ضفادعُ غَرَّتْها صَراة ٌ فقَصَّرَتْ
من البحرِ عن آذية ِ المتداركِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ
رقم القصيدة : 17525
-----------------------------------
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ
قذى الأرضِ أبعدْ بينما بينَ ذلك
وقد كانَ منهمْ حاجبٌ وابنُ عمهِ
أبو جندٍ والزيدُ زيدُ المعاركِ
وتَرْفِدُهُمْ أبناءُ حَنْظَلَة الذُّرى
حصًى يتحدَّى قِبْصُهُ كلَّ فاتِكِ
ولولاهمُ يابن المراغة ، كنتمْ
لَقاً بيَنَ أطْرافِ القَنا للسّنابكِ
همُ أنْقذوا يوْمَ الهُضَيْباتِ سَبْيَكُمْ
وأبناءُ رَهْطِ الكَلْبِ قُرْعُ المَبارِكِ
فَرَرْتُمْ حِذارَ التّغلييّن، إذْ سَمَوا
بأرعنَ طودٍ مشمخرِّ الحواركِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ
رقم القصيدة : 17526
-----------------------------------
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ
فمجتمعُ الحرينِ، فالصبرُ أجملُ
فرابية ُ السكرانِ قفرٌ، فما لهُمْ
بها شَبَحٌ، إلاَّ سلامٌ وحَرْمَلُ
صَحا القَلبُ إلاَّ مِنْ ظعائنَ فاتَني
بهنَّ ابنُ خلاس طفيلٌ وعزهلُ
كأنّي، غداة َ انصَعنَ للبينِ، مُسلَمٌ
بضربة ِ عنقٍ، أو غويُّ معذلُ
صريعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَأسَهُ
ليحيا، وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ
نهاديهِ أحياناًن وحيناً نجرهُ
وما كاد إلاَّ بالحُشاشَة ِ يَعقِلُ
إذا رفعوا عظماً تحاملَ صدرهُ
وآخرُ، مما نالَ منها مخبلُ
شربتُ، ولا قاني لحلِّ أليتي
قطارٌ تروى من فلسطينَ مثقلُ
عليهِ من المعزى مسوكٌ روية ٌ
مملأة ٌ، يعلى بها وتعدّلُ
فقلتُ: اصبحوني لا أبا لأبيكُمُ
وما وضعوا الأثقالَ، إلا ليفعلوا
أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنّها
رجالٌ من السودانِ، لم يتسربلوا
وجاؤوا بِبَيسانيّة ٍ، هي، بعدَما
يَعُل بها السّاقي، ألذُّ وأسهَلُ
تَمُرُّ بها الأيدي، سَنيحاً وبارِحاً
وتوضَعُ باللّهُمِّ حيِّ وتُحمَلُ
وتُوقَفُ، أحياناً، فيَفصِلُ بَينَنا
غِناءُ مُغَنّ، أوْ شِواءٌ مُرَعْبَلُ
فلذت لمرتاحٍ، وطابتْ لشاربٍ
وراجَعَني مِنها مِراحٌ وأخْيَلُ
فما لبِثَتنا نَشوَة ٌ لحقَتْ بِنا
تَوابِعُها، مِمّا نُعَلُّ ونُنْهَلُ
فصبوا عقاراً في إناءٍ، كأنّها
إذا لمحوها، جُذْوَة ٌ تَتأَكَّلُ
تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ، كأنّهُ
دبيبُ نمالٍ في نقاً يتهيلُ
فقلتُ اقتلوها عنكمُ بمزاجها
فأطيِبْ بها مَقتولة ً، حينَ تُقتَلُ
ربَتْ ورَبَا في حَجرِها ابنُ مدينَة ٍ
يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يَتركّلُ
إذا خافَ مِنْ نَجمٍ علَيها ظَماءة ً
أدبَّ إليها جدولاً يتسلسلُ
أعاذِلَ، إلاَّ تُقصري عَنْ ملامتي
أدعكِ، وأعمدْ للتي كنتُ أفعلُ
وأهجُرْكِ هِجراناً جميلاً، وينتحي
لَنا، مِنْ ليالينا العَوارِمِ، أوَّلُ
فلمّا انجَلَتْ عَني صَبابَة ُ عاشِقٍ
بَدا ليَ مِنْ حاجاتي المتأمَّلُ
إلى هاجسٍ مِن آلِ ظَمياء، والتي
أتي دونها بابٌ بصِرِّينَ مُقفَلُ
وبَيداءَ مِمْحالٍ، كأنَّ نَعامَها
بأرْجائها القُصْوى ، أباعِرُ هُمَّلُ
ترى لامعاتِ الآلِ فِيها، كأنّها
رجالٌ تعرّى ، تارة ً، وتسربلُ
وجوزِ فلاة ٍ ما يغمضُ ركبُها
ولا عَينُ هاديها مِنَ الخوْفِ تَغفُلُ
بكُلّ بَعيدِ الغَوْلِ، لا يُهتدى لهُ
بعرفانِ أعلامٍ، وما فيهِ منهلُ
ملاعبِ جنانٍ، كأنَّ تُرابها
إذا اطردتْ فيهِ الرياحُ مغربلُ
وحارَتْ بَقاياها إلى كُلّ حُرَّة ٍ
مصلٍّ يمانٍ أوْ أسيرٌ مكبلُ
إلى ابنِ أسِيدٍ خالدٍ أرْقَلَتْ بِنا
مَسانيفُ، تَعرَوْري فَلاة ً تَغوَّلُ
ترى الثّعلبَ الحَوْليَّ فيها، كأنّهُ
إذا ما عَلا نَشزاً، حِصانٌ مجَلَّلُ
ترى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَضرِبُ حاذَها
ضئيلٌ كفروجِ الدجاجة ِ معجلُ
يشقُ سماحيقَ السلا عنْ جنينها
أخو قَفرَة ٍ بادي السَّغابَة ِ أطحَلُ
فما زالَ عنها السيرُ، حتى تواضعَتْ
عرائِكُها ممّا تُحَلُّ وتُرْحَلُ
وتكليفناها كلّ نازحة ِ الصوى
شطونٍ، ترى حرباءها يتململُ
وقد ضمرتُ حتى كأنَّ عيونها
بَقايا قِلاتٍ، أوْ ركيٌّ مُمَكَّلُ
وغارَتْ عيونُ العيسِ، والتقَتِ العُرى
فهنَّ، من الضراء والجهدِ نحَّلُ
لها بَعدَ إسآدٍ مِراحٌ وأَفكَلُ
وإلاَّ مَبالٌ آجِنٌ في مُناخِها
ومضطمراتٌ كالفلافلِ ذبلُ
حواملُ حاجاتٍ ثقالٍ، تجرّها
إلى حسنِ النعمى سواهمَ نسلُ
إلى خالدٍ، حتى أنخنا بمخلدٍ
فنِعمَ الفَتى يُرْجى ونِعمَ المؤمَّلُ
أخالدُ، مأواكُمْ، لمَنْ حَلَّ، واسعٌ
وكفاكَ غيثٌ للصعاليكِ مرسلُ
هو القائِدُ الميمونُ، والمُبتَغى بِهِ
ثباتُ رحى كانتْ قديماً تزلزلُ
أبى عُودُكَ المَعجومُ إلاَّ صلابَة ً
وكفاكَ إلاّ نائلاً، حينَ تسألُ
ألا أيّها السّاعي ليُدْرِكَ خالِداً
تَناهَ وأقصِرْ بَعضَ ما كُنتَ تَفَعلُ
فهل أنتَ إن مدَّ المدى لك خالدٌ
موازنهُ، أو حاملٌ ما يحملُ
أبى لكَ أنْ تَسطيعَهُ، أوْ تَنالَهُ
حديثٌ شآكَ القومُ فيهِ وأولُ
أُميّة ُ والعاصي، وإنْ يَدْعُ خالدٌ
يحبهُ هشامٌ للفعالِ ونوفلُ
أولئِكَ عَينُ الماء فيهمْ، وعندهُمْ
من الخيفة ِ، المنجاة ُ والمتحولُ
سَقى اللَّهُ أرْضاً، خالدٌ خَيرُ أهلِها
بمُستَفرِغٍ باتَتْ عَزالِيهِ تَسحَلُ
إذا طعنتْ ريحُ الصّبا في فروجهِ
تحَلّبَ ريّانُ الأسافِلِ أنجَلُ
إذا زعزعتهُ الريحُ، جرّ ذيولهُ
كما زَحَفَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ
مُلِحٌّ، كأنّ البَرْقَ في حجَراتِهِ
مصابيحُ، أوْ أقرابُ بُلقٍ تَجَفَّلُ
فلمّا انتَحى نَحوَ اليمامَة ِ، قاصِداً
دعتهُ الجنوبُ فانثنى يتخزّلُ
سقى لعلعاً والقرنتينِ فلمْ يكدْ
بأثقالهِ عنْ لعلعٍ يتحمَّلُ
وغادرَ أكمَ الحزنِ تطفو، كأنها
بما احتملتْ منهُ رواجنُ قفلُ
وبالمَعرسَانِيّاتِ حَلَّ، وأرْزَمَتْ
برَوْضِ القطا مِنهُ مطافيلُ حُفَّلُ
لقَدْ أوْقعَ الجَحّافُ بالبِشرِ وقعَة ً
إلى اللَّهِ مِنها المُشتكى والمُعَوَّلُ
فسائِلْ بني مَرْوانَ، ما بالُ ذِمّة ٍ
وحبلٍ ضعيفٍ، لا يزالُ يوصلُ
بنزوة ِ لصّ، بعدما مرّ مصعبٌ
بأشعثَ لا يفلى ولا هوَ يغسلُ
أتاكَ بهِ الجحافُ، ثم أمرتهُ
بجيرانكمْ عندَ البيوتِ تقتلُ
لقَدْ كان للجيران، ما لَوْ دعَوْتُمُ
به عاقلَ الأروى أتتكُمْ تنزَّلُ
فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلكِها
يكُنْ عَنْ قُرَيشٍ مُستمازٌ ومَرْحلُ
ونَعرُرْ أُناساً عَرّة ً يَكرَهونها
ونَحيا كراماً، أوْ نموتُ، فنُقتَلُ
وإن تحملوا عنهمْ، فما من حمالة ٍ
وإن ثقلتْ، إلاّ دمُ القومِ أثقلُ
وإنْ تَعرِضوا فيها لنا الحقَّ، لم نكُنْ
عن الحقّ عمياناً، بل الحقَّ نسألُ
وقَدْ نَنزِلُ الثّغرَ المخوفَ، ويُتّقى
بنا الناسُ واليومُ الأغَرُّ المُحَجَّلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ
رقم القصيدة : 17527
-----------------------------------
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ
مِنْ حُبّها، وصَحيحُ الجسْمِ مخبولُ
فالقَلبُ، مِنْ حُبّها، يَعْتَادُهُ سَقَمٌ
إذا تذكرتُها، والجسمُ مسلولُ
وإن تناسيتُها أو قلتُ: قد شحطتْ
عادتْ نواشطُ مِنها، فَهْوَ مكبولُ
مرْفوعة ٌ عَنْ عيونِ النّاسِ في غُرَفٍ
لا يَطْمَعُ الشِّيبُ فيها والتّنابيلُ
يخالطُ القلبَ بعدَ النومِ لذتها
إذا تنبهَ، واعتلَّ المتافيلُ
يروي العطاشَ لمى عذبٌ مقبلهُ
في جيدِ آدمَ، زانَتْهُ التّهاويلُ
حليٌ يشبُّ بياضَ النحرِ واقدهُ
كما تُصَوَّرُ في الدَّيرِ التّماثيلُ
أوْ كالعَسيبِ، نماهُ جدْولٌ غَدَقٌ
وكنهُ وهجَ القيظِ الأظاليلُ
غرَّاءُ، فرْعاءُ، مصْقولٌ عَوارِضُها
كأنها أحورُ العينينِ مكحولُ
أخرقهُ وهو في أكنافِ سدرتهِ
يوم تضرمهُ الجوزاءُ، مشمولُ
فسَلِّها بأَمونِ اللّيْلِ، ناجِيَة ٍ
فيها هبابٌ إذا كلَّ المراسيلُ
قنواءَ ناضحة ِ الذفرى مفرجة ٍ
مِرْفقُها، عَنْ ضُلوعِ الزَّوْرِ، مفتولُ
تسمو، كأنَّ شراراً بينَ أذرعِها
مِنْ ناسِفِ المرْوِ، مرْضوحٌ ومَنْجولُ
كأنها واضحُ الأقرابِ في لقحٍ
أسْمى بهِنَّ، وعَزَّتْهُ الأناصيلُ
تذكرَ الشرب، إذْ هاجتْ مراتعُهُ
وذو الأشاء طَريق الماء مَشْغولُ
فظَلَّ مُرْتَبِياً، عَطْشانَ في أَمَرٍ
كأنّما مَسَّ مِنْهُ الشَّمْسُ مملولُ
يَقْسِمُ أمراً: أبَطْنَ الغِيلِ يورِدُها
أم بحرعانة َ إذا نشفَ البراغيلُ
فأجمعَ الأمرَ أصلاً ثم أوردها
وليس ماءٌ، بشربِ البحرِ معدولُ
فهاجهُنَّ على الأهواء منحدرٌ
وقع قوائمهِ بالأرضِ تحليلُ
قارِحُ عامَينِ، قَدْ طارَتْ نَسيلَتُهُ
سُنْبُكُهُ، مِن رُضاض المرْوِ، مفلولُ
يحدو خماصاً كأعطالِ القسي، لهُ
مِن صَكّهِنَّ، إذا عاقبنَ، تخبيلُ
أوْرَدها مَنْهلاً، زُرْقاً شرائِعُهُ
وقد تعطشتِ الجحْشانُ والحولُ
يَشْرَبْنَ مِن بارِدٍ عذْبٍ، وأعيُنُها
من حيثُ تخشى وراء الرامي الغيلُ
نالَتْ قليلاً، وخاضَتْ، ثمَّ أفزعها
مُرَمَّلٌ، مِن دماء الوَحْشِ، معلولُ
فانصَعْنَ كالطّيرِ، يحدوهُنَّ ذو زَجَلٍ
كأنهُ، في تواليهِنَّن مشكولُ
مستقبلٌ وهجَ لجوزاء يهجمُها
سَحَّ الشّآبيبِ، شدٌّ فيهِ تَعْجيلُ
إذا بدتْ عورة ٌ منها، أضرَّ بها
بادي الكراديس، خاظي اللّحمِ، يَتْ
يتبعهُ مثلُ هدابِ الملاء لهُ
مِنْها أعاصِيرُ: مقطوعٌ ومَوْصولُ
يا أيّها الرّاكبُ المُزْجي مَطِيَّتَهُ
أسرعْ، فأنكَ إن أدركتَ مقتولُ
لا يَخْدَعَنَّكَ كلْبيٌّ بذِمّتِهِ
إنَّ القُضاعيَّ إنْ جاوَرْتَهُ غُولُ
كمْ قدْ هجمنا عليهمْ من مسمومة ٍ
شُعْثٍ، فوارِسُها البِيضُ، البهاليلُ
نسي النساء، فما تنعكُّ مُردفة ٌ
قد أنهجتْ عن معاريها السرابيلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
رقم القصيدة : 17528
-----------------------------------
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا
وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما
قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا
وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ
والغانياتُ يرينكَ الأهوالا
يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى
سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا
ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى
فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا
المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً
والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا
يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً
وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا
إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً
بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا
وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ
ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا
وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ
نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا
وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى
رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا
أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ
أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا
ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ
هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا
ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها
حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا
أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا
قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا
أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا
قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا
وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ
حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ
يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ
رقم القصيدة : 17529
-----------------------------------
يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ
خَبَبَ السّباعِ تُبادِرُ الأوْشالا
مِنْ كلّ مُجْتَنَبٍ، شديدٍ أسْرُهُ
سلس القيادِن تخالهُ مختالا
وممرة ٍ أثرُ السلاحِ بنحرِها
فكأنَّ فَوْقَ لَبانِها جِرْيالا
قُبِّ البُطونِ قدِ انْطَوينَ مِن السُّرى
وطِرادِهِنَّ إذا لقينَ قِتالا
مُلْحَ المُتونِ، كأنّما ألْبَسْتَها
بالماء إذْ يبسَ النضيحُ، جلالا
ولقَلَّ ما يُصْبحْنَ إلاَّ شُزَّباً
يرْكَبْنَ مِن عَرَضِ الحوادثِ حالا
فطَحَنَّ حائرَة المُلوكِ بِكَلْكَلِ
حتى احتَذَيْنَ مِنَ الدّماء نِعالا
وأبرنَ قومكَن يا جريرُ، وغيرهُمْ
وأبرنَ من حلقِ الربابِ حلالا
ولقد دخلنَ على شقيقٍ بيتهُ
ولقَدْ رأيْنَ بساقِ نَضْرَة َ خالا
وبَنو غُدانَة َ شاخِصٌ أبْصارُهُمْ
يَسْعَوْنَ تَحْتَ بُطونهِنَّ رِجالا
يَنْقُلْنهُمْ نَقْلَ الكِلابِ جِراءها
حتى ورَدنَ عُراعِراً وأُثالا
حُرزَ العيونِ إلى رياحٍ، بعدما
جعلتْ لضبة َ بالرماحِ ظلالا
ما إنْ ترَكْنَ مِنَ الغواضِرِ مُعْصِراً
إلاَّ فصَمْنَ بِساقِها خَلْخالا
ولقد سما لكمُ الهذيلُ، فنالكُمْ
بإرابَ حَيْثُ يُقَسِّمُ الأنفالا
في فيلقٍ يدعو الأراقمَ، لم تكنْ
فُرْسانُهُ عُزْلاً، ولا أكْفالا
بالخيلِ ساهمة َ الوجوهِ، كأنما
خالطنَ من عملِ الوجيفِ سلالا
ولقَدْ عَطَفْنَ عَلى قُدارَة َ عَطْفَة ً
كرّ المنيحِ، وجلنَ ثمّ مجالا
فسقينَ من عادينَ كأساً مرة ً
وأزلنَ حدّ بني الحبابِ فزالا
يَغْشَيْنَ جِيفَة َ كاهلٍ عَرَّينها
وابنَ المُهَزَّمِ، قدْ ترَكْنُ مُذالا
قفتلنَ منْ حملَ السلاحَ وغيرهم
وتَركْنَ فَلَهُمُ عَلَيْكَ عِيالا
ولقد بكى الجحافُ، مما أوْقعتْ
بالشرعبية ِ، إذا رأى الأطفالا[/font]
[font=&quot] [/font]​

[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> وإذا سَما للمَجْدِ فَرْعا وائِلٍ
وإذا سَما للمَجْدِ فَرْعا وائِلٍ
رقم القصيدة : 17530
-----------------------------------
وإذا سَما للمَجْدِ فَرْعا وائِلٍ
واسْتَجْمَعَ الوادي عَلَيْكَ فَسالا
كنتَ القذى في موجِ أكدرَ مزبدٍ
قذفَ الأتي بهِ، فضلَّ ضلالا
ولقدْ وطئنَ على المشاعرِ من منى
حتى قدَفْنَ على الجبالِ جِبالا
فانعقْ بضأنكَ يا جريرن فإنما
منتْكَ نَفْسُكَ في الخَلاء ضَلالا
مَنَتْكَ نَفْسُكَ أنْ تُساميَ دارِماً
أو أنْ توازنَ حاجباً وعقالاً
وإذا وضَعْتَ أباكَ في ميزانِهِمْ
قفزَتْ حديدَتُهُ إليْكَ، فَشالا
إنَّ العَرارَة َ والنُّبوحَ لدارِمٍ
والمستخفّ أخوهمُ الأثقالا
المانعين الماءَ، حتى يشربوا
عِفَواتِهِ، ويُقَسّموهُ سِجالا
وابنُ المَراَغَة ِ حابسٌ أعْيارَهُ
قذفَ الغريبة َِ ما يذقنَ بلالا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا تنهي بنو عجلٍ جريراً
ألا تنهي بنو عجلٍ جريراً
رقم القصيدة : 17531
-----------------------------------
ألا تنهي بنو عجلٍ جريراً
كما لا ينتهي عنّا هلالُ
وما يعني عن الذهلينِ إلاّ
كما يُغْني عَن الغَنمِ الخيالُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لزَيدِ اللاتِ أَقْدامٌ قِصارٌ
لزَيدِ اللاتِ أَقْدامٌ قِصارٌ
رقم القصيدة : 17532
-----------------------------------
لزَيدِ اللاتِ أَقْدامٌ قِصارٌ
قليلٌ أخذهنَ منَ النعالِ
هنيئة ُ في الضلالِ وعبدُ بكرٍ
ومنجابٌ كراعية ِ الخيالِ
تخَلَّوا في الحوادثِ مِن أبيهِمْ
ونادَوْا خُفْرَة ً دعْوَى ضَلالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لقَدْ جارَيْتَ يا بنَ أبي جَريرٍ
لقَدْ جارَيْتَ يا بنَ أبي جَريرٍ
رقم القصيدة : 17533
-----------------------------------
لقَدْ جارَيْتَ يا بنَ أبي جَريرٍ
عزوماً ليس ينظركَ المطالا
نصبتَ إليَّ نبلكَ من بعيدٍ
فَليسَ أوانَ تَدَّخِرُ النِّبالا
فلا، وأبيكَ، ما يستطيعُ قومٌ
إذا لمْ يأخُذوا مِنَّا حِبالا
عداوتنا، وإن كثروا وعزّوا
ولا يثنونَ أيدينا الطوالا
وما اليربوعُ محتضناً يديهِ
بمُغْنٍ عَنْ بَني الخطفى قِبالا
تشدّ القاصعاء عليهِ، حتى
تُنَفِّقَ، أوْ يموتَ بها هُزالا
فلا تدخلْ بيوتَ بني كليبٍ
ولا تَقْرَبْ لهُمْ أبَداً رِحالا
ترى منها لوامعَ مبرقاتٍ
يكدنَ ينكنَ بالحدقِ الرجالا
قصيراتِ الخطى عن كل خيرٍ
إلى السوآتِ ممسحة ً رعالا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لهانَ على فِتيانِ بَكْرِ بنِ وائلٍ
لهانَ على فِتيانِ بَكْرِ بنِ وائلٍ
رقم القصيدة : 17534
-----------------------------------
لهانَ على فِتيانِ بَكْرِ بنِ وائلٍ
وتغلبَ أصعادٌ بذاتِ الجحافلِ
سما لمراعيها نفيلٌ بفتية ٍ
فألوى بها عن بيتِ أعزلَ تافلِ
كأنْ لم تبركْ بالقنينيِّ مرة ً
ولمْ يَرْتَكِبْ مِنها لرَمْكاء حافِلِ
شديدَة ُ أزّ الآخِرَيْنِ كأنّها
إذا ابتدّها العلجان زجلة ُ قافلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> إن بني مليحو الشكلِ
إن بني مليحو الشكلِ
رقم القصيدة : 17535
-----------------------------------
إن بني مليحو الشكلِ
كمْ فيهم من فعلة ٍ وفعلِ
يَخْطِرُ بالمِنْجَلِ وَسْطَ الحَقْلِ
يوْمَ الحَصادِ خَطَرانَ الفَحْلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ذببتُ عن أعراضكم آل وائلٍ
ذببتُ عن أعراضكم آل وائلٍ
رقم القصيدة : 17536
-----------------------------------
ذببتُ عن أعراضكم آل وائلٍ
وناضَلْتُ حتى لمْ أجِدْ مَنْ أُناضِلُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> لمن الديارُ بحايلٍ، فوُعالِ
لمن الديارُ بحايلٍ، فوُعالِ
رقم القصيدة : 17537
-----------------------------------
لمن الديارُ بحايلٍ، فوُعالِ
دَرَسَتْ وغيّرها سِنونَ خوالِ
دَرَجَ البوارِحُ فَوْقَها، فتَنَكّرَتْ
بَعدَ الأنيسِ مَعارِفُ الأطلالِ
فكأنّما هيَ، مِنْ تقادُم عَهدِها،
وَرَقٌ نُشِرْنَ مِن الكتابِ بَوالي
دمنٌ تذعذعُها الرياحُ، وتارة ً
تسقى بمرتجزِ السحاب ثقالِ
باتَتْ يَمانِيَة ُ الرِّياحِ تَقُودُهُ
حتى استقادَ لها بغيرِ حبالِ
في مظلمِ غدقِ الربابِ، كأنّما
يَسقي الأشَقَّ وعالجاً بدوالي
وعلى زبالة َ باتَ منهُ كلكلٌ
وعلى الكَثيبِ وقُلّة ِ الأدحالِ
دارٌ تبدلتِ النعامَ بأهلها
وصوارَ كلّ ملمعٍ ذيالِ
وعلا البسيطة َ فالشقيقَ بريقٍ
فالضوجَ بين روية ٍ فطحالِ
أُدْمٌ مُخدَّمَة ُ السّوادِ، كأنّها
خَيلٌ هَوامِلُ بِتنَ في أجلالِ
تَرْعى بَحازِجُها خلالَ رياضِها
وتميسُ بين سباسبٍ ورمالِ
ولَقَدْ تكونُ بها الرَّبابُ لذيذَة ً
وتصيدُ بعدَ تقتيلٍ ودلال
قلب الغويّ، إذا تنبه، بعدما
تَعتَلُّ كلُّ مُذالَة ٍ مِتفالِ
عِشنا بذلكَ حِقبَة ً مِنْ عَيشنا
وثَراً مِنَ الشّهواتِ والأموالِ
ولقد أكونُ لهنَّ صاحبَ لذة ٍ
حتى تَغَّيرَ حالُهنَّ وحالي
أغْلَيتَ، حينَ تَواكَلَتني وائلٌ
فتَنَكّرَتْ لمّا عَلَتني كَبَرَة ٌ
عِندَ المشيبِ، وآذنَتْ بزِيالِ
لمّا رَأتْ بَدَلَ الشّبابِ، بكَتْ لَهُ
والشَّيبُ أرْذَلُ هذهِ الأبدالِ
والنّاسُ هَمُّهُمُ الحياة ُ، وما أرى
طول الحياة ِ يزيدُ غير خبال
وإذا افتَقَرْتَ إلى الذَّخائِرِ، لمْ تجدْ
ذُخراً يكونُ كصالحِ الأعمالِ
ولئن نجوتُ من الحوادثِ سالما
والنفسُ مشرفة ٌ على الآجال
لأغلغلنَّ إلى كريمٍ مدحة ً
ولأُثنِيَنَّ بنايِلٍ وفَعالِ
إن ابن ربعيِّ كفاني سيبهُ
ضِغنَ العَدُوّ ونَبوَة َ البُخالِ
إنَّ المكارمَ عند ذاك غوالي
ولقد شفيتَ مليلتي من معشرٍ
نزلوا بعقوة ِ حية ٍ قتالِ
بعدتْ قعورُ دلائهمْ، فرأيتهم
عند الحمالة ِ مغلقي الأقفالِ
ولقدْ مننتَ على ربيعة َ كلّها
وكفَيتَ كلّ مُواكِلٍ خَذّالِ
كَزْمِ اليَدينِ عَنِ العطيّة ِ، مُمسِكٍ
لَيسَتْ تَبِضُّ صَفاتُهُ بِبَلالِ
مِثلِ ابنْ بَزْعَة َ، أوْ كآخَرَ مِثلِهِ
أولى لك ابن مسيمة ِ الأجمال
إن اللئيمَ، إذا سألتَ بهرتهُ
وترى الكريمَ يَراحُ كالمُختالِ
وإذا عدلتَ به رجالاً، لم تجدْ
فَيضَ الفُراتِ كراشِحِ الأوْشالِ
فاحمِلْ هُناك على فتًى حَمّالِ
عَنها بمُنبَهِرٍ، ولا سَعّالِ
وإذا أتى بابَ الأميرِ لحاجَة ٍ
سَمَتِ العُيونُ إلى أغَرَّ طُوالِ
ضَخمٌ سُرادِقُهُ، يُعارِضُ سَيبُهُ
نَفَحاتِ كلّ صَباً وكُلّ شَمالِ
وإذا المئونَ تُؤوكلتْ أعناقها
فاحمل هنالك على فتى حمالِ
لَيسَتْ عَطِيّتُهُ، إذا ما جِئتُهُ
نَزْراً، وليسَ سِجالهُ كسِجالِ
فهو الجوادُ لمنْ تعرَّض سيبهُ
وابنُ الجوادِ وحامِلُ الأنفالِ
ومسومٍ خرقُ الحتوفِ تقودهُ
للطعنِ، يومَ كريهة ٍ وقتالِ
أقصَدْتَ قائِدَها بِعامِلِ صَعدَة ٍ
ونزلتُ عندَ تواكُلِ الأبطالِ
والخَيلُ عابِسة ٌ، كأنَّ فُروجَها
ونُحورَها يَنضَحنَ بالجِرْيالِ
والقومُ تختلفُ الأسنة ُ بينهمْ
يكبون بينَ سوافلٍ وعوالي
ولقَدْ تَرُدُّ الخَيلَ عَنْ أهوائِها
وتَلُفُّ حَدَّ رجالها بِرِجالِ
وموقعٍ، أثرُ السفارِ بخطمهِ
من سودِ عقة َ أو بني الجوالِ
يمري الجلاجل منكباهُ، كأنهُ
قُرْقورُ أعجَمَ مِنْ تِجارِ أُوالِ
بكرتْ عليَّ به التجارُ، وفوقهُ
أحمالُ طيبة ِ الرياحِ حلالِ
فوَضَعتُ غَيرَ غَبيطهِ أثقالَهُ
بِسِباءِ لا حَصِرٍ ولا وَغّالِ
ولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها
وشربتها بأريضة ٍ محلال
ولقَدْ رهَنْتُ يدي المنيّة َ، مُعْلِماً
وحملتُ عند تواكلِ الحمالِ
فلأجعلنَّ بني كليبٍ شهرة ً
بعوارمٍ، هبتْ مع القفالِ
كلَّ المكارِمِ قَدْ بَلَغْتُ، وأنْتُمُ
زمعُ الكلاب معانقوا الأطفالِ
وكأنما نسيتْ كليبٌ عيرها
بين الصريحِ وبين ذي العقالِ
يَمْشونَ حَوْلَ مُكدَّم، قد سَحّجتْ
وإذا أتَيْتَ بَني كُلَيْبٍ، لمْ تجِدْ
عدَداً يُهابُ ولا كثيرَ نَوالِ
ألعادلينَ بدارمٍ يربوعهمْ
جدعاً جريرُ لألأمِ الأعدالِ
وإذا وَرَدْتَ جريرُ، فاحبِسْ صاغراً
إنَّ البكورَ لحاجبٍ وعقالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> هلْ تَعْرِفُ اليومَ مِنْ ماويّة َ الطَّللا
هلْ تَعْرِفُ اليومَ مِنْ ماويّة َ الطَّللا
رقم القصيدة : 17538
-----------------------------------
هلْ تَعْرِفُ اليومَ مِنْ ماويّة َ الطَّللا
تحملتْ إنسهُ منهُ، وما إحتملا
ببَطْنِ خَيْنَفَ مِنْ أُمّ الوليدِ، وقد
تامت فؤادكَ، أو كانت له خبلا
جرتْ عليه رياحُ الصيفِ حاصبها
حتى تغَيّرَ بَعْدَ الأنْسِ أوْ خَمَلا
فما بهِ غيرُ موشي أكارِعهُ
إذا أحسَّ بشخصٍ نابئ، مثلا
يرعى بخينفَ، أحياناً وتضمرهُ
أرضٌ خلاءٌ وماءٌ سائلٌ غللا
شهري جمادى ، فلما كان في رجبٍ
أتمتِ الأرضُ مما حملتْ حبلا
كأنَّ عطّارَة ً باتَتْ تُطيفُ بِهِ
حتى تسربلَ ماءَ الورسِ وانتعلا
صَبّحَهُ ضامرٌ غَرْثانُ قَدْ نَحَلا
أصابَ بالقفرِ من وسيمهِ خضلا
حتى إذا اللّيْلُ كفَّ الطّرْفَ ألبسَهُ
غَيْثٌ، إذا ما مَرَتْهُ ريحُهُ، سَحَلا
داني الربابِ إذا ارتجتْ حواملهُ
بالماء، سد فروجَ الأرض واحتفلا
فباتَ مُكْتَلِياً للبرقِ، يَرْقُبُهُ
كلَيْلة ِ الوَصْبِ، ما أغْفى وما عَقَلا
فباتَ في حِقْفِ أرْطاة ٍ، يلوذُ بها
إذا أحسَّ بسيلٍ تحتهُ انتقلا
كأنّهُ ساجِدٌ، مِنْ نَضْخِ ديمَتهِ
مُسَبِّحٌ، قام نِصْفَ اللّيلِ، فابتَهلا
ينفي الترابَ بروقيهِ وكلكلهِ
كما استمازَ رئيسُ المقنبِ النفلا
كأنّما القَطْرُ مَرْجانٌ يُساقِطُهُ
إذا علا الرَّوْقَ والمتْنَيْنِ والكَفَلا
حتى إذا الشّمْسُ وافَتْهُ بمَطْلَعِها
صحبهُ ضامرٌ غرثانُ قد نخلا
طاوٍ أزلُّ كسِرْحانِ الفَلاة ِ، إذا
لمْ تؤنِسِ الوَحْشُ مِنْهُ نَبأة ً خَتَلا
يُشْلي سَلوقيّة ً غُضْفاً، إذا اندفَعَتْ
خافَتْ جَديلَة َ في الآثارِ أوْ ثُعَلا
مكلبينَ إذا اصطادوا، كأنهُمُ
يسقونَها بدماء الأبدِ العسلا
فانصاعَ كالوكبِ الدريّ، جردهُ
غَيْثٌ تَقَشّعَ عَنْهُ طالَ ما هَطَلا
حتى إذا قلتُ نالتهُ سوابقها
كرّ عليها، وقد أمهلنهُ مهلا
فظَلَّ يَطْعَنُهُا، شَزْراً، بمِغْولِه
إذا أصابَ بروقٍ ضارياً قتلا
كأنهن، وقد سربلنَ من علقٍ
يغشينَ موقدَ نارٍ، تقذفُ الشعلا
إذا أتاهُنَّ مَكْلومٌ، عَكَفْنَ بِه
عكفَ الفوارسِ، هابوا الدراعَ البطلا
حتى تناهينَ عنهُ سامياً حرجاً
وما هدى هدي مهزومٍ وما نكلا
وقد تبيتُ هُمُومُ النّفْسِ، تبعثُني
مِنْها نوافِذُ حتى أُعْمِلَ الحِيَلا
إذْ لا تجهمني أرضُ العدوّ، ولا
عسفُ البلادِ، إذا حرباؤها جذلا
يظلّ مرتبياً للشمسِ تصهرهُ
إذا رأى الشمس مالتْ جانباً عدلا
كأنّهُ حينَ يَمْتَدُّ النّهارُ لَهُ
إذا استقَلَّ يمانٍ، يقْرأ الطُّوَلا
وقَدْ لبِسْتُ لهذا الدَّهْرِ أعْصُرَهُ
حتى تجللَ رأسي الشيبُ واشتعلا
من كلّ مضلعة لولا أخو ثقة ٍ
ما أصبحَتْ أَمماً عِندي ولا جَلَلا
وقد أكونُ عميدَ الشَّرْبِ، تُسمِعنا
بحاءُ تسمعُ في ترجيعها صحلا
من القيانِ هتوفٌ طالَ ما ركدتْ
بفتية ٍ، يشتهونَ اللهو والغزلا
فبان مني شبابي، بعدَ لذتهِ
كأنّما كان ضَيْفاً نازلاً رَحَلا
إذ لا أطاوعُ أمرَ العاذلاتِ، ولا
أبقي على المالِ، إن ذو حاجة ٍ سألا
وكاشِحٍ مُعْرِضٍ عَني، غَفَرْتُ لهُ
وقد أبينُ منهُ الضغنَ والميلا
ولو أواجههُ مني بقارعة ٍ
ما كان كالذيب مغبوطاً بما أكلا
وموجَعٍ، كان ذا قُرْبى ، فُجِعْتُ بهِ
يوماً وأصبحتُ أرجو، بعدهُ، الأملا
ولا أرى الموتَ يأتي من يحمُّ لهُ
إلا كفاهُ ولاقى عندهُ شغلا
وبَيْنَما المرءُ مَغْبوطٌ بمأمَنِهِ
إذا خانهُ الدهرُ عما كانَ، فانتقلا
دع المغمرَ لا تسألْ بمصرعهِ
واسْألْ بمَصْقَلَة البكْريَ ما فعلا
بمتلفٍ ومفيدٍ، لا يمنّ ولا
تهلكهُ النفسُ، فيما فاتهُ عذلا
جَزْلُ العطاء، وأقوامٌ، إذا سُئلوا
يعطونَ زراً كما تستوكفُ الوشلا
وفارسٍ غيرِ وقافٍ برايتهِ
يوم الكريهة ِ، حتى يعملَ الأسلا
ضَخْمٌ تُعَلَّقُ أشْناقُ الدّياتِ بهِ
إذا المئونَ أمرتْ، فوقهُ، حملا
ولَوْ تَكَلّفَها رِخْوٌ مَفاصِلُهُ
أو ضيقُ الباعِ عنْ أمثالها سعلا
وقدْ فككتَ عن الأسرى وثاقهُمُ
وليس يرجونَ تلجاءً ولا دخلا
وقَدْ تَنَقّذْتَهُمْ مِنْ قَعْرِ مُظْلِمة ٍ
إذا الجبانُ رأى أمثالها زحلا
فهُمْ فِداؤكَ، إذْ يَبْكونَ كلّهُمُ
ولا يرونَ همُ جاهاً ولا نفلا
ما في معدّ فتى يغني رباعتهُ
إذا يهُمُّ بأمْرٍ صالحٍ عَمَلا
ألواهبُ المائة َ الجرجورَ، سائقها
تنزو يرابيعُ متنيهِ، إذا انتقلا
إن ربيعة لنْ تنفكَّ صالحة ً
ما أخّرَ اللَّهُ عَنْ حَوْبائكَ الأجَلا
أغَرُّ لا يَحْسبُ الدُّنْيا تُخَلِّدُهُ
ولا يقولُ لشيء فاتَ ما فَعَلا[/font]
[font=&quot] [/font]​

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أليس ورائي، إن بلادٌ تنكرتْ
أليس ورائي، إن بلادٌ تنكرتْ
رقم القصيدة : 17539
-----------------------------------
أليس ورائي، إن بلادٌ تنكرتْ
سويدُ بنُ منجوفٍ وبكرُ بن وائلِ
وتلكَ بيوتٌ، لا تنالُ فروعها
طوالٌ أعاليها، شدادُ الأسافلِ[/font]


[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> قفا يا صاحبي بنا ألما
قفا يا صاحبي بنا ألما
رقم القصيدة : 17540
-----------------------------------
قفا يا صاحبي بنا ألما
على دِمَنٍ نُسائلُها سؤالا
قفا زورا منازلَ أم عمرو
ورَسْماً بالمنازِلِ قَدْ أحالا
أهاضيبُ الدجى منْ كلّ جونٍ
سقاها بَعْدَ ساكِنها سِجالا
فكَمْ مِنْ وابِلٍ يأتي علَيْها
يُلِثُّ بها ويَحْتَفِلُ احْتفالا
فدارُ الحي خالية ٌ قليلٌ
بها الأصواتُ إلاّ أن تخالا
كأنَّ تُرابها مِنْ نَسْجِ ريحٍ
طَحينٌ لمْ يَدَعْنَ لهُ نُخالا
ألا يا أيّها الزَّوْرُ المُحيّا
أتسْلَمُ بالوِصالِ نَعِمْتَ بالا
ليالي ما تزالُ من أم عمروٍ
ترى في كل منزلة ٍ خيالا
فحَقّاً أنَّ جيرَتَنا يقِيناً
كما زَعموا يريدونَ احْتمالا
يُفَجعُني بفُرْقتِهِمْ رجالٌ
أرادوا أن يزيدوني خبالا
عرَفْتُ البَيْنَ أينَ مَضَى رِعاءٌ
ورَدَّ رعاءُ جيرتِكَ الجِمالا
فلمّا فارقوا مرَّتْ حُدوجٌ
على بزلٍ ترى فيها اعتلالا
إذا ما ضمها الحادي بسوقٍ
حثيثٍ زادَها الحادي اختيالا
فليستْ ظبية ٌ غراءُ ظلتْ
بأعلى تلعة ٍ تزجي غزالا
بأحْسَنَ مُقْلَة ً مِنْها وجيداً
ووجهاً ناعماً كسيَ الجمالا
جرى منها السواكُ على تقي
كأنَّ البرْقَ إذْ ضحكَتْ تلالا
كأنَّ المسكَ علَّ بها ذكياً
وراحاً خالطَ العَذْبَ الزُّلالا
إذا ما القُلْبُ والخَلْخالُ ضاقا
جرى منها وشاحاها فجالا
تضُمُّ ثِيابُها كَشْحاً هَضيماً
وأرْدافاً إذا قامَتْ ثِقالا
إذا قامَتْ تَنوءُ بمُرْجَحِنّ
كدِعْصِ الرَّمْلِ يَنْهَالُ انهيالا
إلى حتى متى يا أمّ عمرو
دلالكِ طالَ ذا صرماً وطالا
على أنّي وعَيْشِكِ لَسْتُ أدْري
أصُرْماً كانَ ذلكَ أمْ دَلالا
فإنْ يكُنِ الدَّلالُ فأنْتِ منّي
يمينٌ لا أُريدُ بها شِمالا
ألمْ يكُ حُبُّكُمْ في غيرِ فُحشٍ
زماناً كادَ يُورثُني سُلالا
سأترُكُها وآخُذُ في ثَناء
لقومي لستُ قائلهُ انتحالا
ألمْ ترَ أنّ عودي تغلبيّ
نُضارٌ هزَّهُ كرَمٌ فطالا
فسَلْني بالكرامِ فإنَّ قَوْمي
كرامٌ لا أُريدُ بها بِدالا
وقَوْمي تَغْلِبٌ والحيُّ بَكْرٌ
فمَنْ هذا يوازِنُنا فِضالا
تصانُ حلومنا وترى علينا
ثِيابَ الحَزّ تُبْتَذَلُ ابْتِذالا
فكَمْ مِنْ قائِلٍ قَدْ قالَ فِينا
فلَمْ نَتْرُكْ لذي قِيلٍ مَقالا
فسَلْ عَنّا فإنْ تَنْظُرْ إلَيْنا
ترى عدداً وأحلاماً ثقالا
هُما ابنا وائلٍ بَحْرانِ فاضا
جرَى بالنّاسِ موْجُهُما فسالا
فمنْ يعدلْ بنا إلا قريشٌ
ألَسْنا خيرَ مَنْ وطىء النّعالا
ألَسْنا نَحْنُ أقراهُمْ لضَيْفٍ
وأوفاهُمْ إذا عقدوا حبالا
وأجبرهُمْ لمختبطٍ فقيرٍ
بخير حينَ قربَ ثم نالا
كرامُ الرفدِ لا نعطي قليلاً
ولا نَنْبو لسائِلنا اعْتِلالا
سل الضيفان ليلة َ كل ريحٍ
تَلُفُّ البَرْكَ عازِمَة ً شَمالا
ألَسْنا بالقِرَى نَمشي إليهِمْ
سراعاً قبلَ أن يضعوا الرحالا
فما نَجفو الضّيافَة َ إنْ أقاموا
ولا الجيرانَ إنْ كرِهوا زوالا
ونُكْرمُ جارَنا ما دامَ فينا
ونُتْبعُهُ الكرامَة َ حَيْثُ مالا
لعَمْرُكَ ما يبيتُ الجارُ فينا
على وجلٍ يحاذرُ أنْ يغالا
فقُلْ للنّاسِ إنْ هُمُ فاضَلونا
يعدّوا مثلهنّ لهمْ جلالا
ألَسْنا مِنْ دِمَشْقَ إلى عُمانٍ
ملأنا البر أحياءً حلالا
ودجلة َ والفراتَ وكلّ وادٍ
إلى أن خالطَ النَّعَمُ الجِبالا
وشارَفْنا المدائن في جُنودٍ
لَنا مِنْهُنَّ أكثرُها رِجالا
ألا إنّ الحياة َ لناذريها
وصولتُها إذا ما العزّ صالا
ونحن الموقدونَ بكلّ ثغرٍ
ضرامَ الحربِ تشتعلُ اشتعالا
إذا ما الخَيْلُ ضيّعها رجالٌ
رَبَطْناها فشاركَتِ العِيالا
نُقاسِمُها المَعيشَة َ إذْ شتَوْنا
ونَكْسُوها البراقعَ والجِلالا
نصونُ الخيلَ ما دمنا حضوراً
ونحذوهنَّ في السفرِ النعالا
ونبعثنَّ في الغارات حتى
يقودَ الفحلَ صاحبهُ مذالا
وكلّ طمرة ٍ جرداءَ تردي
ترى الأضلاعَ بادية ً هزالا
أصابتْ من غزاة ِ القومِ جهدأً
يعرقُ من جزارتها المحالا
إذا ملتْ فوراسنا وكلتْ
عتاقُ الخيلِ زدناها كلالا
جنائِبُنا العِتاقُ لها صَهيلٌ
بأيدينا يعارضنَ البغالا
إذا نادى مُنادينا ركِبْنا
إلى الداعي فَطِرْنَ بِنا عِجالا
فهنَّ إلى الصباح مجلحاتٌ
بنا يمعنَّ إمعاناً رسالا
عوابسُ بالقنا متواتراتٌ
ترى الأبطالَ يعلونَ النهالا
بها نلنا غرائبَ من سوانا
وأحرَزْنا القرائبَ أنْ تُنالا
إذا شِينا وناشَبَنا أُناسٌ
وُجِدْنا مِنْ كرامِ النّاس حالا
وما تَحْتَ السّماء لنا ابنُ أُخْتٍ
بمردفة ٍ عليها القدحُ جالا
ومن كل القبائلِ قدْ سبينا
مِن البِيضِ المُخَدَّرَة ِ الحِجالا
تَناضَلْنا وحَلَّ النّاسُ عنّا
فما قامتْ لنا قيسٌ نضالا
ولمْ تَسْلَمْ بَنو أسدٍ فتنجو
ومَنْ هذا نَجا مِنّا فوالى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما
رقم القصيدة : 17541
-----------------------------------
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما
طَرَقَ الكَرَى مِنْهُنَّ بالأهْوالِ
حُلُمٌ سرَى بالغانِياتِ، فزارَني
مِنْ أُمّ بَكْرٍ مَوْهِناً بخَيالِ
أسرى لأشْعَثَ هاجِدٍ بمفازَة ٍ
بخيالِ ناعمة ِ السرى ، مكسالِ
فَلَهَوْتُ لَيْلَة َ ناعِمٍ، ذي لذَّة ٍ
كقريرِ عينٍ، أو كناعمِ بالِ
بغَزيرَة ٍ نَفَخَ النّعيمُ شبَابَها
غرثى الوشاحِ، شبيعة ِ الخلخالِ
في صورة ٍ تَمّتْ وأُكْمِلَ خَلْقُها
للنّاظرينَ، كصورة ِ التِّمْثالِ
تَمّتْ لمَنْ نَعَتَ النّساءَ، وأُكملَتْ
ناهيكَ منْ حُسنٍ لها وجَمالِ
وملاحة ٍ في منطقِ مترخمٍ
منْها، وحُسْنِ تَقَتُّلٍ ودَلالِ
تَرْنو بمُقْلَة ِ جؤذَرٍ بخميلَة ٍ
وبمشرقٍ بهجٍ وجيدِ غزالِ
وبواردٍ رجل كأنّ قرونهُ
منْ طولهِ، موصولة ٌ بحِبالٍ
ما روْضة ٌ خَضْراءُ، أزْهَرَ نَورُها
بالقَهْرِ بَينَ شقايقِ ورِمالِ
بهجَ الربيعُ لها، فجادَ نباتها
ونمتْ بأسحمَ وابلٍ هطالِ
حتى إذا التف النباتُ، كأنهُ
لونُ الزخارِفِ، زينتْ بصقالِ
نفت الصبا عنها الجهامَ، وأشرقتْ
للشمسِ، غبَّ جنة ٍ وطلالِ
يوْماً، بأمْلحَ مِنْكِ بهجَة َ مَنْطِقٍ
بَينَ العَشيّ وساعة ِ الآصالِ
يَنْشُدْنَ، بَعْدَ تلَمُّسٍ وسؤالِ
بَعْضُ النّجومِ، وبَعْضُهُنَّ تَوالي
تَشْفي الضَّجيعَ، إذا أرادَ عِناقَها
بمقبلٍ عذبِ المذاقِ، زلالِ
صافٍ، يرفّ كأنّما ابتسمتْ بهِ
عن غبّ غادية ٍ، غداة شمالِ
شَبِمٍ، كأنَّ الثَلْجَ شابَ رُضابَهُ
بسُلافِ خالِصَة ٍ مِنَ الجِرْيالِ
صَهْباءَ، صافيَة ٍ، تنَزَّلَ تَجْرُها
ببلادِ صَرْخَدَ، مِنْ رؤوسِ جِبالِ
من قرقفِ الزرَجونِ فتَّ ختامها
فالدَّنُّ بين حَنابِجٍ وقِلالِ
مِنْ قَهْوَة ٍ نَفَحَتْ، كأنَّ سَطيعَها
مسكٌ، تضوعَ في غداة ِ شمالِ
أو راحَ ذي نطفٍ يظل متوجاً
للشربِ، أصهبَ قالصِ السربالِ
فكذاكَ نَكْهَتُها، إذا نبّهْتَها
والجلدُ غير مدرنٍ متفال
فَدَعِ الغوانيَ والنّشيدَ بذِكْرِها
واصْرِفْ لذِكْرِ مَكارِمٍ وفَعال
إنا لنقتادُ الجيادَ على الوجا
نحو العدى بمساعرٍ أبطالِ
في كلّ ذي لَجَبٍ، كأنَّ زُهاءهُ
لَيْلٌ تَعرَّضَ، أوْ رِعانُ جِبالِ
دهمٌ يظلُّ بهِ الفضاءُ معضلاً
كالطودِ أرعنَ مجفلَ الأثقالِ
ما بين أولهِ وآخر جمعهِ
يومٌ يسارُ وليلة ُ البغالِ
مَجْرٌ تَظَلُّ البُلْقُ في حافاتِهِ
ينشدنَن بعدَ تلمسٍ وسؤالِ
ونسيرُ بالثغرِ المخوفِ فجاجهُ
بسَلاهِبٍ جُرْدِ المتونِ، طِوالِ
خوصٍ كأن شكيمهنَّ معلقٌ
بقنا ردينة َ أو جذوعِ إوالِ
نقتادُ كلَّ طمرة ٍ رأدَ الضحى
وعِنانَ كلّ مُجلْجِلٍ، صَهّالِ
مِنْ كل أدْهمَ، كالغُرابِ سوادُهُ
طرفٍ وأحمرَ كالنديمِ نسالِ
يسقى الربيعُ يصانُ غيرَ مصردٍ
مَحْضَ العِشارِ، وقارِصَ الأشوالِ
ودَنا المُغارُ لها، فهُنَّ شَوازِبٌ
خَلَلَ المطيّ، كأنّهُنَّ مَغالِ
يمشينَ إذْ طالَ الوجيفُ على الوجا
نحوَ العدو كمشيمة ِ الرئبالِ
أوْ كالكلابِ على الهَرَاسِ، يطأنَهُ
أوْ مشْيَهُنَّ، يطأن شوْكَ سَيالِ
يخرجنَ من قطعِ العجاجِ كأنها
عِقْبانُ يوْمِ تَغَيُّمٍ وطِلالِ
خَيْلٌ إذا فَزِعَتْ كأنَّ رعيلَها
نحو العدى موضونة ٌ برعالِ
ومسومٍ عقدَ الهُمامُ برأسهِ
تاجَ الملوكِ، رددنَ في الأغلالِ
ومَكَرِّ مُعْتَرَكٍ ترَكْنَ حُماتَهُ
للطيرِ بينَ سوافلٍ وعوالي
صَرْعى يظَللُّ الطّيْرُ يَحجُلُ بَيْنها
ينقرنَ أعينها مع الأوصالِ
كمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ حَوَيْنَ نِهابَهُم
وأفأنَ مِنْ نَعَمٍ وحيِّ حِلالِ
شُعْثِ النّواصي، عادة ٌ مِنْ فِعْلها
سفكُ الدماء، وقسمة ُ الأموالِ
فتركن قد قضينَ من حمسِ الوغى
وطَراً، وجُلْنَ هُناكَ كلَّ مجالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً
أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً
رقم القصيدة : 17542
-----------------------------------
أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً
وكفا الأذى عني، ولا تكثرا عذلا
ذراني تجدْ كفي بمالي، فإنني
سأُصْبِحُ لا أسطيعُ جُوداً ولا بُخْلا
إذا وضعوا بعدَ الضريحِ جنادلاً
عليَّ، وخَلَيْتُ المطِيّة َ والرَّحْلا
وأبكيتُ من عتبانَ كلَّ كريمة ٍ
على فاجعٍ، قامَتْ مُشقِّقة ً عُطْلا
مُدمِّيَة ً حُراً مِن الوَجْهِ، حاسِراً
كأنْ لمْ تُمِتْ قَبْلي غُلاماً ولا كَهْلا
فلا أنا مُجْتازٌ، إذا ما دَخَلْتُهُ
ولا أنا لاقٍ ما ثَوَيْتُ بهِ أهْلا
وقَدْ كُنْتُ فيما قدْ بنى ليَ حافري
أعاليَهُ توّاً وأسْفَلَهُ دَحْلا
وقَدْ قسّموا مالي، وأضْحَتْ حلائلي
قدِ استَبدلَتْ غيرِي ببَهْجَتها بَعْلا
وأضحتْ لبعلٍ غير أخطلَ، إذا ثوى
تلطّ بعينيها الأشاجعَ والكحلا
أعاذلَ، إن النفسَ في كفَ مالكٍ
إذا ما دعا يوْماً، أجابَتْ لهُ الرُّسْلا
ذريني فَلا مالي يَرُدُّ مَنِيّتي
وما إن أرى حياً على نفسه قفلا
ولَيسَ بخيلُ النّفْسِ بالمالِ خالداً
ولا من جوادٍ، فاعلمي، ميتٍ هزلا
ألا ربَّ من تخشى نوائبُ قومهِ
ورَيْبُ المَنايا سابِقاتٌ بِهِ الفِعْلا
ويا رُبَّ غازٍ، وهْوَ يُرْجى إيابُهُ
وسَوْفَ يُلاقي دونَ أوْبَتِهِ شُغْلا
ذكرْتَ انقلابَ الدَّهرِ، فاذكرْ وسيمَهُ
فقدْ خلتُ حقاً حبها قاتلي قتلا
وقَدْ عَلَّقَتْني السُّقْمَ، إذْ برَقَتْ لنا
على غرة ٍ منّا، وما شعرتْ فضلى
رأيتُ لها وجهاً أغرَّ، فراعني
وطَرْفاً غَضيضاً مِثلُهُ أوْرَثَ الخَبلا
وخَدّاً أسيلاً، غيرُ زَغْبٍ مقَدُّهُ
بمذهبة ٍ في الجيدِ، قد فتلتْ فتلا
فتلكَ التي لمْ تخطِ قلبي بسهمها
وما وترتْ قوساً، ولا رصفتْ نبلا
غداة َ بدَتْ غرّاءَ، غيرَ قصِيرَة ٍ
تذري على المتنينِ ذا عذرٍ جثلا
فجودي بما يشْفي السّقيمَ، وخلّصي
أسيراً بلا جُرْمٍ أطلْتِ لَهُ الكَبْلا
وإنّي لمِنْ عَلْياء تغْلِب وائل
لأطْولها بَيْتاً، وأثْبتِها أصْلا
أنا الجشمي الرحبُ في الحيّ منزلاً
إذا احتَلَّ مَضْهودٌ بمُضْنِيَة ٍ هَزْلا
وعمّايَ نِعْمَ المرْءُ، عَمْرٌو ومالكٌ
وثَعْلَبة ُ المُولي بمَنْظورَة ٍ فَضْلا
وقد علمتْ أفناءُ تغلبَ أنني
نُضارٌ، ولمْ أنبُتْ بقَرْقَرَة ٍ أثْلا
وأنّي يوماً لا مُضِيعٌ ذِمارَها
ولا مفلتي هاجٍ هجا تغلباً بطلا[/font]
[font=&quot] [/font]​

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
رقم القصيدة : 17543
-----------------------------------
دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
لتشغلَ أروى عن هواها شغولُها
وما خفتُ منها البينَن حتى تزعزتْ
هماليجُها وازورَّ عني دليلها
وأقسمُ ما تنآك، إلا تخيلتْ
على عاشقٍ جنانُ أرضٍ وغولها
ترى النفسَ أروى جنة ً حيلَ دونها
فيا لكِ نفساًن لا يصابُ غليلها
وكَمْ بخِلَتْ أرْوى بما لا يَضِيرُها
وكم قتلتْ، لو كانَ يودى قتيلها
وباعَدَ أرْوى ، بَعدَ يوميْ تَعِلّة ٍ
خَبيبُ مطايا مالكٍ وذَميلُها
تواصَلوا وقالوا زعزِعوهنَّ، بعدما
جرى الماءُ مِنها، وارفأنَّ جَفولها
إذا هبطَتْ مَجْهولَة ً عَسَفَتْ بها
معرقة ُ الألحي، ظماءٌ خصيلُها
فإنْ تكُ قدْ شطّتْ نواها، فرُبّما
سقتنا دُجاها ديمة ٌ وقبولها
لها مَرْبَعٌ بالثِّني، ثِني مُخاشِنٍ
ومنزلة ٌ لم يبقَ إلا طلولها
طفتْ في الضحى أحداجُ أروى ، كأنّها
قُرًى مِنْ جُواثى مُحْزَئِلٌّ نخيلُها
لدنْ غدوة ً، حتى إذا ما تيقظتْ
هواجِرُ مِنْ شَعْبانَ حامٍ أصيلُها
فما بلغتها الجردُ حتى تحسرتْ
ولا العيسُ حتى انضمَّ منها ثميلها
لعمريـ، لئنْ أبصرتُ قصدي، لربما
دعاني إلى البيض المراضِ دليلها
ووَحْشٍ أرانيها الصّبى ، فاقْتَنَصْتُها
وكأسِ سُلافٍ باكَرَتْني شَمولها
فما لبّثَتْني أنْ حَنَتْني، كما ترى :
قصيراتُ أيامِ الصبى وطويلُها
وما يزدهيني في الأمور أخفها
وما أضْلعَتْني يوْمَ نابَ ثقيلُها
ولكنْ جليلُ الرأي في كل موطنٍ
وأكرمُ أخلاق الرجال جليلُها
إذا الشعراء أبصرتني تثلعبتْ
مقاحيمُها وازورَّ عني فحولها
ومُعْترِضٍ لو كُنتُ أزمعْتُ شتمَهُ
إذاً لكفَتْهُ كِلْمَة ٌ، لوْ أقولها
قريبَة ُ تَهْجوني وعوْفُ بنُ مالكٍ
وزَيْدُ بنُ عَمْرٍو: غِرُّها وكُهولها
ألا إنَّ زَيْدَ اللاّتِ، لا يسْتجيرُها
كريمٌ، ولا يوفي فَتيلاً قبيلُها
مغازيلُ، حلاَّ لون بالغَيْبِ، لا تُرى
غريبتُهُمْ، إلاَّ لَئيماً حَليلُها
أمَعْشَرَ كَلْبٍ، لا تكونوا كأنّكُمْ
بعمياء، مسدودٍ عليكمْ سبيلُها
فما الحقّ ألا تنصفوا من قتلتمُ
ويودي لعَوْفٍ والعُقابِ قتيلُها
فلا تنشدونا من أخيكمْ ذمامة ً
ويسلمُ أصداءَ العويرِ كفيلها
أحاديثَ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقدٌ
ورمازة ٌ، مالتْ لمنْ يستميلُها
إذا نمتُ عن أعراضِ تغلبَ، لم ينمْ
أذى مالكٍ أضغانُها وذُحولها
فلا يسقطنكمْ بعدَها، آل مالكٍ
شرارُ أحاديثِ الغواة ِ وقيلُها
جزى اللَّهُ خيراً مِن صديقٍ وإخوة ٍ
بما عملتْ تيمٌ وأوتى سولها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ
عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ
رقم القصيدة : 17544
-----------------------------------
عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ
فقدْ خلاكَ ربكَ للسؤالِ
كأنّكَ إذْ عَلِقْتَ بعَرْدميّ
سَمَيْتَ إلى أُميّة َ بالحبالِ
لقدْ تركَ النكاحُ أبا سليمٍ
كظهرِ الطستِ ليسَ بذي قبالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً
رقم القصيدة : 17545
-----------------------------------
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً
هَدَرَ الدِّنانُ بها هديرَ الأفحُلِ
وتغيظتْ أيامُها في شارفٍ
نُقِلَتْ قرائنُهُ، ولمّا يُنْقَلِ
وترى القِلالَ بجانَبيْهِ، كأنّها
قلص يسفنَ فروجَ قرمٍ مرسلِ
وكأنَّ أصواتَ الغواة ِ تعودهُ
أصْواتُ نَوْحٍ، أو جَلاجلُ عَوْكلِ
حتى تصببَ ماؤهُ عنْ جلفهِ
ضَخْمُ المُقدَّمِ، سَحْبَليُّ الأسْفَلِ
نبيتُ عبداً منْ عتيبٍ سبني
سَفَها، ويَحْسبُ أنّهُ لمْ يَفْعَلِ
عبداً تقاعسَ من عتبٍ ربهُ
واللؤمُ عُلِّقَهُ مكانَ المِحْمَلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها
رقم القصيدة : 17546
-----------------------------------
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها
كيما تبينَ فما تريدُ زيالها
ولئنْ أُمامة ُ فارقَتْ، أوْ بَدَّلَتْ
وداً بودكَ، ما صرمتَ حبالها
ولئن أُمامة ُ ودَّعتْكَ، ولمْ تخُنْ
ما قدْ علمتَ لتدركنَّ وصالها
إرْبَعْ على دِمَنٍ تَقَادَمَ عَهدُها
بالجَوْفِ واستَلَب الزَّمانُ حِلالها
دمِنٌ لقاتِلَة ِ الغَرانِقِ ما بها
إلاَّ الوُحوشُ خَلَتْ لهُ وخلا لها
بكرتْ تسائلُ عن متيمِ أهلهِ
وهي التي فعلتْ به أفعالها
كانت تريكَ إذا نظرتَ أمامها
مَجْرَى السُّموطِ ومَرَّة ً خَلخالها
دعْ ما مضَى منها فرُبَ مُدامة ٍ
صَهْباءَ، عارِية ِ القَدى ، سَلْسالِها
باكرتُها عند الصباحِ على نجى
ووَضَعْتُ غَيرَ جِلالها أثْقالها
صحبتها غرَّ الوجوهِ غرانقاً
مِنْ تَغْلبَ الغَلْباءِ، لا أسْفالَها
إخسأ إلَيْكَ، جريرُ، إنّا مَعشرٌ
منا السماءُ: نجومها وهلالُها
ما رامنا ملكٌ يقيمُ قناتنا
إلا استبحنا خيلهُ ورِجالها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ودعا اللؤمُ أهلهُ وبنيهِ
ودعا اللؤمُ أهلهُ وبنيهِ
رقم القصيدة : 17547
-----------------------------------
ودعا اللؤمُ أهلهُ وبنيهِ
فأجابُوهُ وُقّفاً ونُزولا
فأجابتْ محاربٌ وغنيّ
ودعا دونَ ذاك شبرا سلولا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ
رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ
رقم القصيدة : 17548
-----------------------------------
رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ
وأنتَ لم ترمِ ولم تخبلِ
ريّا ولمْ تَدْنُ، ولمْ تُهَلِّلِ
منها، فمعقولكَ كالمخبلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> الأخطل >> ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي
رقم القصيدة : 17549
-----------------------------------
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي
بأرضٍ يناصي الحزنَ منها سهولها
وقد غابتِ الشعرى العبورُ وقاربتْ
لتَنْزِلَ، والشّعرى بطيءٌ نُزولُها
ألمّتْ بشُعْثٍ راكبينَ رؤوسَهُمْ
وأكوارِ عيسٍ قدْ براها رحيلُها
تبين خليلي ناصحَ الطرفِ، هل ترى
بعَيْنِكَ ظُعْناً، قدْ أُقلَّتْ حُمولُها
تحمَّلْن مِن صَحراء فَلْجٍ، ولم يكَدْ
بصيرٌ بها من ساعة ٍ يستحيلُها
تمايَلْنَ للأهْواء، حتى كأنّما
يجورُ بها في السيرِ عمداً دليلُها
نواعِمِ، لمْ يَلقَينَ في العَيْشِ تَرْحة ً
ولا عَثْرَة ً مِنْ جَدّ سوء يُزيلُها
ولو بات يسري الذرُّ فوقَ جلودِها
لأثَّرَ في أبْشارِهنَّ مُحيلُها
فلمّا استوى نصْفُ النّهار وأظْهرِتْ
وقَدْ حانَ مِنْ عُفْرِ الظّباء مَقيلُها
حثَثْنَ المطايا، فاصْمعَدَّتْ لشأنها
ومَدَّ أزِمّاتِ الجِمالِ ذَميلُها
فلما تلاحقْنا، نبذنا تحية ً
إليهِنَّ، والتَذَّ الحديثَ أصِيلُها
فكان لدَيْنا السَرَّ بَيْني وبَيْنَها
ولمعَ غَضيضاتِ العُيونِ رسولُها
فما خلتها إلا دوالحَ أوقرَتْ
وكمتْ بحملٍ نخلُها وفسيلُها
تسلسل فيها جدولٌ من محلمٍ
إذا زعزتها الريحُ كادتْ تميلها
يكادُ يحارُ المُجْتَني وَسْطَ أيْكِها
إذا ما تنادى بالعشي هديلُها
رَأيْتُ قُرومَ ابني نِزارٍ، كلَيهما
إذا خطرتْ عندَ الإمام فُحولها
يَرَوْنَ لهمّامٍ عَلَيْهِمْ فَضيلة ً
إذا ما قرومُ الناس عدتْ فضولها
وأكملها عقلاً لدى كل موطنٍ
إذا وزنتْ، فيما يشكُّ، عقولها
فتى النّاسِ همّامٌ، وموْضِعُ بَيْتِهِ
برَابِيَة ٍ، يعْلو الرَّوابيَ طُولها
فلوْ كانَ همامٌ من الجنّ، أصبحتْ
سجوداً لهُ جنُّ البلادِ وغولها
نَمَتْهُ الذُّرى مِنْ مالكٍ، وتعَطّفَتْ
عليهِ الروابي: فرعها وأصولها
أجادَتْ بهِ ساداتُها، فترَغّبَتْ
لأخلاقهِ: أمجادها وحفيلُها
تذرى جبالاً منهمُ مكفهرة ً
يكادُ يعسُدَّ الأفْقَ مِنْها حُلولها
لأخْذِ نَصيبٍ، أوْ لأمْرٍ يَعُولها
إذا ضُيّعَتْ عُونُ النساء وحُولها
تعدّ لأيامِ الحفاظِ كأنّها
قناً، لم يقومْ درأها مستحيلها
فما تبلتْ تبلاً، فيدركَ عندها
ولا سقبتها في سواها تُبولها
سَبوقٌ لغاياتِ الحفاظِ، إذا جرى
ووهابُ أعناقِ المئينَ حمولها
ودَفّاعُ ضَيْمٍ، لا يُسامُ دَنِيّة ً
وقَطّاعُ أقْرانِ الأمورِ، وَصُولها
وأخّاذُ أقْصى الحقّ، لا مُتَهضَّمٌ
أخوهُ، ولا هشُّ القناة ِ، رذيلها
أغرُّ أريبٌ ليس ينقضُ عهدهُ
جوادٌ، إذا ما أمحلَ الناسُ ممرعٌ
كريمٌ لجوعاتِ النساء قتولها
إذا نائِباتُ الدَّهْرِ شقّتْ عَلَيْهِمِ
كفاهُمْ أذاها، فاستخفّ ثقيلُها
عروفٌ لإضعافِ المرازي مالُهُ
إذا عَجَّ مَنْحوتُ الصَّفاة ِ، بخيلُها
وكرارُ خلفَ المرهقينَ جوادَهُ
حِفاظاً، إذا لمْ يَحْمِ أُنْثى حَليلُها
ثَنى مُهْرَهُ، والخيْلُ رَهُوٌ كأنّها
قِداحٌ على كفّيْ مُفيضٍ يُجيلُها
يُهينُ وراء الحيّ نَفْساً كريمة ً
لكبة موتٍ ليسَ يودى قتلها
ويعلمُ أنَّ المرءَ ليسَ بخالدٍ
وأنَّ مَنايا النّاسِ يَسْعى دليلُها
فإن عاش همامٌ لنا، فهوَ رحمة ٌ
مِنَ اللَّهِ، لمْ تُنْفَسْ عَلَينا فُضولها
وإنْ مات، لمْ تَسْتَبدل الأرْضُ مثلَهُ
لأخذ نصيبٍن أو لأمرٍ يعولها
وما بتُّ إلاّ واثِقاً إنْ مَدَحْتُهُ
بدَوْلَة ِ خيرٍ مِنْ نَداهُ يُديلُها[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى