جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> ويصحو السؤالُ أشجارا !
ويصحو السؤالُ أشجارا !
رقم القصيدة : 1621
-----------------------------------
أصحو على إيقاع قلبي
حين يدركني المساءُ
وأَلُمُّ من وجع السنينِ
براحتي ما لا أشاءُ..

أتردُّني خيلُ الحروفِ
لنخلتي الأُولى،
وبسمةِ أُمّيَ الأُولى،
إلى بيتي المعلّق بين أشواقي
على صدر المعاني الشاعريَّةِ،
حيث تحضنني السماءُ؟
أتردُّني خيلُ الحروف الجامحاتُ
إلى جفون الماءِ، أنقى
من عيون الغِيدِ، أرقى..
يستبدّ الوجدُ أحيانًا ويغمرني الصفاءُ؟
أتعيد لي نهداً تكفّن بالحليبِ
إلى الحبيبِ،
لمبعثٍ حُرٍّ،
رأيتكِ فيه ديوانًا،
يُرَوَّى الصيفُ منه والشتاءُ؟
أتُعيد شامًا صار أندلسًا،
وتصنع من عراق الفجرِ إيوانًا
يُجَلِّل صرحَه الأبدُ المسجَّى والبهاءُ؟
ماذا جنى المتنبئُ المحمومُ شعراً،
غيرَ خيلٍ إذ تكوسُ..
ويهطل المطرُ / الدماءُ؟!
أَ وَلَمْ تعلّمك السنونُ بأن عصر الحلم ولّى،
أن عاقبة المغامرة الشَّقاءُ؟
فتظلّ تغزلُ نهرك الأبديَّ
من دمع القبيلةِ،
ثم تهرقه فراشاتٍ ملوّنةً،
وترحلُ …
أيها اليَفَنُ المضاءُ!..
قال القصيدُ:
أنا الزَّمانُ،
وما تبقّى من رغيفِ الرُّوحِ،
والدنيا هباءُ..
وأنا انبثاق النار من قلب الظلام السرمديِّ،
أنا الثريّا والثرى،
وأنا البناءُ!..
وأنا ابن آدمَ،
بنتُهُ،
يختار عالمه البديع بنفسهِ،
ويُؤثّث الساعات من ألق الرؤى الأبكارِ،
يرسلها الغناءُ!..
سيُحِبُّ في رئة الليالي
من ظباء البيد غانيةَ الحضارةِ،
هِرَّةَ الأعشى
جَلَتْ ولاّدة الأشهى
من الأفق الغريبِ،
يحوطه الأرطى
ويعلو الكستناءُ!
فأنا الذي يستلّ غايةَ سيفهِ
من هُدْب أُنثى،
أوقدتْ ثوبَ المَجَالِ
إلى المُحَالِ
بأقحوان صباحها البضّ المعتّق بالشموسِ،
فيُغْرِقُ الكونَ الحريرُ / الإشتهاءُ!..
ليرفّ فوق هيادب الرِّمم المحنّطة الصُّوَى،
حلمًا يسافرُ فوق تمثال الأنوثةِ..
حين يسكنه الجليدُ قَطًا..
ويقطنُ بين أظلعه الخواءُ!
يستنبتُ الآتي
من الماضي المكدّسِ في جماجمنا،
جذاذاتٍ من الأشباحِ،
والألواحِ،
والأرواحِ،
تأكلها الرياحُ الموسميةُ..
ثم يشربها العَفاءُ!
في البدء كنتُ أُكَوِّنُ الأكوانَ..
أحلامًا وأيّامًا
عذارى في يدي..
أم هل تراني قد كَبِرْتُ؟ …
ألا فكلاّ..
إنني إن شئتُ كنتُ كما أشاءُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> عيون الشعر
عيون الشعر
رقم القصيدة : 1622
-----------------------------------
عيونُ الشِّعْر تصحو في المرايا
فتورقُ فضةُ الأملِ الكسَيحِ
عيونُ الشِّعْر تَقرأ كَفَّ وقتي
وتكتبُ قصةَ الأفق المُشيْحِ
ترى منّي، وفيّ، مدى احتمالي
وتكشفُ شاهدَ الأمسِ الجريحِ
عيونُ الشِّعْر تقدحُ بين ذاتي
وبيني نبعَ شِرياني وروحي
فما أدري ، إذا ما قلتُ شعراً،
أشعراً كان قولي أم جروحي؟!
أأنفاسَ القصيدِ ، ورُبَّ رَيَّا
من الفردوسِ في الحرفِ الذَبيحِ
لنا في الشِّعْرِ محيًى أو مماتٌ
وموتُ الحُرِّ كالشِّعْر الصّحيحِ
فقد تغدو الحياةُ كأرض «يَهْوَى»
وقد تغدو القصيدةُ كالمـ [/font][font=&quot]...ِ[/font][font=&quot]!
يُشيعُ المرجفونَ بأنّ خَطْباً
أحاط بطائر الشِّعْرِ الفصيحِ
«فلكلوريةً» صارت مزاجاً
فلا تحفلْ بذا الفكْر النَّطيحِ!
لَكَمْ تُزْري القَماءةُ بالدَّعاوَى
تُحَمْلقُ حينَ تنظرُ للسُّفوحِ!
يُشيعُ المرجفونَ بأنَّ خَطباً
طَوَى بالنَّثرِ ديوانَ الجُمُوحِ
وأنّ قصيدةَ اليوم استقالتْ،
تنامُ على حروفٍ من صَفيحِ!
لها ليلُ امرئ القيس اغتراباً،
لها صبحٌ كصبح ابن الجَمُوحِ!
تُوشِّح ربّةَ الإلهام سيفاً
وتلعنُ عاثرَ الحظّ الشَّحيحِ!
وما يُجدي مع الموتِ التداوي!
وما تُغني السيوف على الطَّريحِ!
كذا كذبوا، وبعضُ الحقِّ كِذْبٌ
يواري سَوأةَ الكِذْبِ الصَّريحِ!
يلوم الفاشلُ الدنيا ويشكو
فسادَ الدِّين في السوقِ الرَّبيحِ
وتعقمُ أمهاتُ الخيلِ لمّا
يُخِبُّ الوهْنُ في المعنى اللَّقوحِ
فويل غَدٍ من اليوم ِ، وممّا
تُخبِّئ تحت إبْطيه قروحي!
معاذ الشِّعر، والأرزاءُ تترى
بما نَعَقَ الغُرابُ بكلّ ريحِ
سيبقى في أتونِ الخلقِ وحْيٌ
من الشعراء، والشعراءُ تُوحي
سيبقى الشعرُ ديوانَ البرايا،
نَدِيّ النَّبْض بالوعْدِ السَّموحِ
سيبقى في الورى رئةً، وقلباً،
صَبيحَ الصوت،منتفضَ الصُّروحِ
يُقايض وردةَ الآتي بأمسٍ
من القفراء والعصر الضَّريحِ!
وإنّا نبْدأ الأحلامَ شِعراً
فتنبجسُ الخوابي بالصَّبوحِ
نعيدُ به الروائحَ للعشايا
ونحملُ سِفْرَهُ يومَ النزوحِ
ولولا الشعرُ ما كانتْ لغاتٌ
ولا اقترحَ الخيالُ مَدَى الطُّمُوحِ
ولولا الشعرُ ما سارتْ سحابُ الـ
ـمشاعر، جيشَ هطَّالٍ دَلُوْحِ
يروِّي خابي التاريخِ فينا
ويغشانا بشُؤْبوبٍ سَحُوحِ
يُعيدُ بناءَ أوجهنا ، ويرنو
لوجْهِ الحُسْنِ في وجْهٍ قبيحِ
هل الشِّعْرُ وقد تعبتْ نصالُ الـ
ـقصائدِ غير إنسانٍ وروحِ؟!
فرُبَّ قصيدةٍ قَصَدَتْ لِواءً ،
وربَّ قصيدةٍ فتْحُ الفُتُوحِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> مُكَاشَفَاتٌ أَخِيْرَةٌ في مَهَبِّ اللَّيل
مُكَاشَفَاتٌ أَخِيْرَةٌ في مَهَبِّ اللَّيل
رقم القصيدة : 1623
-----------------------------------
أَطْفِئْ سُؤالَكَ ؛ موجُ الليلِ مُعْتَكِرُ
والفجرُ مرتَهَنٌ ، والوقتُ مُحْتَكَرُ!
والريحُ تشكو،يطير الشَّجْوُ أَغْرِبَةً
تطوي الفضاءَ،وسالَ النجمُ والقَمَرُ!
أَطْفِئْ سُؤالَكَ؛ ما في الشكِّ من أُفُقٍ
إلى المسيرِ،ولا في الظَّنِّ مُخْتَبَرُ!
هذا المَواتُ تنامَى في محاجرنا
حتى تناهَى بنا في عُمْرِهِ العُمُرُ!
يَسْتَفُّ في هبواتِ الصَّحْوِ قهوتَنا
كما يُسَفُّ بمتنِ القَفْرَةِ الأثَرُ!
يَدُقُّ فينا عمودَ البيتِ، من يدنا
يبعثرُ الشمسَ، والآماسَ يَأتَسِرُ!
...
...
أكلَّما اعشوشبَ العُودُ الحريرُ شَذًى
في الأغنياتِ تداعتْ عندكَ الذِّكَرُ؟!
فاستعبرتْكَ غضًا،يهمي الحروفَ،على
جرحِ الغزالِ ودربٍ خاذلٍ تَزِرُ!
على النخيلِ، تبكِّي كَفَّ غارسِها ،
تغرَّبَتْ حِقَبًا، واجتثَّها الصَّبِرُ!
ما شَلَّ كفَّكَ في أقصَى مغارسِها
قد شَلَّ قلبكَ.. والدنيا هوًى غِيَرُ!
...
...
ماذا تريدُ، ولونُ الصِّدْقِ منخطفٌ
في ناظريكَ، ولونُ الكِذْبِ مزدهِرُ؟!
ماذا تريدُ، مزاجُ الحِبْرِ أسئلةٌ
غَرْثَى، وأجوبةٌ كالقَحْطِ ينتشِرُ؟!
ماذا تريدُ، مزاجُ الحِبْرِ لا لغةٌ
من الحياةِ، ولا دِيْمُ الحَيَا مطَرُ؟!
يا مَنْ إذا أقرأتْكَ الريحُ يوسُفَها
أطبقْتَ فوقَ كتابِ الصَّدرِ تَدَّكِرُ!
أطبقْتَ فوق شِفاهِ البئرِ تشربني؛
ماءُ الطَّوَايَا دمي ، يصفو ويَنْكَدِرُ!
ماذا تريدُ، وكلُّ الصافنات لها،
من نخوةِ الخيلِ، ما يا أنتَ لا تَفِرُ؟!
...
...
أَمِطْ قِناعَكَ ثمّ احْلُمْ بما خَبَأَتْ
لكَ العُذُوقُ من اللذاتِ تَبْتَدِرُ!
واقرأْ قضاءَكَ يا من كل جارحةٍ
فيكَ استدارتْ على ليلٍ بها الدُّسُرُ!
أنتَ القضاءُكَ ما نامتْ لهُ مُثُلٌ،
على التِّراتِ ، ولا عَيَّتْ بهِ البُكَرُ!
كم ذا تُطابعُ فيكَ الجُزْرُ جَازِرَها؟!
هلاَّ تَطَابَعُ فيما بينكَ الجُزُرُ؟‍‍!
...
...
مسراكَ يحملُ في تابوتِهِ صُوَراً،
خُضْرَ الهَوَى،عُرُبًا، يا حبّذا الصُّوَرُ!
تبكيكَ في سِرِّها، حَيًّا ومَيِّتَةً :
عارٌ عليكَ دمي والسمعُ والبَصَرُ!
روحُ الشهيدِ تُرَى غيداءَ فاتنةً
وروحُكَ السَّمْجُ يبقَى فيكَ ينْتَحِرُ!
لا في الحياة يُعَدُّ، إنْ شَبَا خَبَرُ
على الشِّفاهِ،ولا في الموتِ يُعْتَبَرُ!
أعْجَزْتَ وصْفَكَ:ماذا أنتَ في سَفَرٍ
تُبْنَى عليكَ لهُ من عَظْمِكَ الجُسُرُ؟!
وأنتَ في شِيَةِ الثاوينَ منتفشًا
نَفْشَ الحُبارَى جَنَاحًا هَدَّهُ الذُّعُرُ!
إنْ صال بازٌ على أُمِّ البُغَاثِ ، نَزَا
فرخُ البُغاثِ على الأفراخِ يَنْتَسِرُ!
أو جارَ رَبُّ الجِوَارِ الغَصْبِ في بَلَدٍ،
سَرَى الهُمَامُ على الجاراتِ يَثْتَئِرُ!
ما هان يومًا على الدنيا وآهلِها
كمنْ يهونُ وفيه الأرضُ والبَشَرُ!
ولا استراحَ على رَأْدِ الزمانِ ضُحًى
من استراحَ وسارتْ دونهُ السِّيَرُ!
...
...
أعربْ لهاتَكَ أو أعْجِمْ، فقد هرمتْ
كلُّ القناديلِ، لا زيتٌ ولا شَرَرُ!
لا النثرُ يَبْعَثُ في الأجداثِ منتفضًا
من التراب، ولا ذا الشِّعْرُ والعِبَرُ!
عَمِّدْ لسانكَ، أو حَرِّرْ، فما لغةٌ
عادتْ لها شِيَمُ الأعرابِ تَنكسِرُ!
لا تلتفتْ أبداً؛ قِطْعُ السُّرَى حَجَرٌ،
يَحْصبْكَ منهُ لسانٌ، أو يُصِبْ نَظَرُ!
حاصرْ حصانَكَ،لا هان الخيولُ! غداً
يأتيكَ دورُكَ ؛ فالجزّارُ ينتظِرُ!
...
...
لكنَّ..ها ثورةُ التكوينِ في جسدي،
كم تستفيقُ، وتعلو حولها السُّوَرُ!
أليس منكَ لنا حُلْمٌ يصافِحُنا،
إلاّ الفَناءُ ، وإلاّ النَّوْحُ والكَدَرُ؟!
كُلُّ الهزائمِ، في أَوْهَى بيارقِها،
هزيمةُ الذاتِ ، ما دارتْ بها الفِكَرُ!
...
...
ماذا تقول.. متى؟.. مَلَّ القصيدُ،وما
عاد الطريقُ على التَّسْيارِ يَصْطَبِرُ!
هذا خطابُكَ في الصيفِ العتيقِِ، لكَمْ
صافتْ سنابلُ ليلٍ مِلْؤُها تَتَرُ!
يا حاديَ العِيْسِ..هذي عِيْسُنا بَلِيَتْ
من الدُّوَارِ على الأَعْصَارِ تعتصرُ!
يا حاديَ العِيْسِ..إنِّي لا أَرَى!،وأَرَى
في صوتكَ الآلَ، يَطْفُو ثمّ يَنْحَدِرُ!
ماذا تقول تُرَى : "إنّ المَدَى زَبَدٌ،
والدربُ مبتسمٌ، والغيثُ مُنهمِرُ؟!"
ماذا أقولُ أَنَا : " إنّ السيوفَ دمٌ،
والعِرْضُ لؤلؤةٌ،والجيشُ منتصرُ؟!"
ماذا أقولُ هنا ، إنْ شئتَ قلتُ إذن :
"لن يأتيَ الدَّوْرُ والجزّارُ يحتضرُ" ..
لكنَّ من خلفهِ أَلْفًا على كَتِفي ؛
ما دُمْتَ نحنُ فما للجزرِ مزدجَرُ!
...
...
لَمْلِمْ شتاتكَ؛ وجهُ الليلِ معتكِرُ،
والصُّبْحُ مُرْتَهَنٌ،والوقتُ مُحْتَكَرُ!
واقرأْ قضاءَكَ يا مَنْ كلُّ جارحةٍ
فيك استطارتْ على فجرٍ بها الدُّسُرُ!
قد هان جِدًّا على الدنيا آهلها
من هان يومًا وفيه الأرضُ والبَشَرُ!
...
...
قُمْ فالتقطْكَ ،فتًى، واضربْ سبيلَكَ. قُمْ!
نَوْءُ السِّنين بنَوْضِ الشَّوْقِ يَسْتَعِرُ!
قُمْ فالتقطْكَ؛ أساطير الرؤى التحمتْ
بنافِرِ الدَّمِ: تَرْفُوْهُ ويَشْتَجِرُ!
قُمْ،أيها الماردُ،استخرجْ خُطاكَ،وقلْ:
"في وجهِ هذا السوادِ البحرُ والسَّفَرُ!"
...
...
يا قُرْطُبيات ما يأتي ، أَتَيْتُ غَداً،
ولم أَجِدْكِ، سآتيْ والهَوَى بَصَرُ!
يا أيها المسجدُ الأقصَى: السلامُ دَنَا؛
فادخلْ، عليكَ سلامُ الله، يا عُمَرُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> طائفية أو فيفية
طائفية أو فيفية
رقم القصيدة : 1624
-----------------------------------
طافَ طيفٌ طائفيّ وتثنّى
مشرئبَ الوعدِ عنّى وتعنّى
عنبيّ الثغرِ لما زارني
أيقظَ الصحراءَ في الصَّبِّ فغنّى
نَشَرَ الرّيشَ سلاماً فابتدا
ألفباء العشق سطراً فكتبنا
خوط بانٍ ساجي الطرفِ على
غصنه حطّتْ طيورُ الخوخِ مَثْنَى
ثقفيّ القَدّ عَرْجيّ اللُّغَى
يتغنّى كم فتىً فينا أضعنا
وأماطَ الخَزّ عن حُرِّ النَّقا
فتداعى الوجدُ هَتْناً جادَ هَتْنا
مَن أنا قالتْ وآرامٌ نَزَتْ
شهوةً واهتزّ وجٌّ وارْجَحَنّا
ورَنَا الأفْقُ عيوناً وطُلًى
تَزْحَمُ الوَهْدَ وتغشَى كلّ مَغْنَى
أنا غزوانُ أبي.. يا لأبي
باذخَ الهامةِ تَيّاهاً مِفَنّا!
قال يابنتي تسامَي حُرَّةً
فجمالُ الغادةِ المختال أجْنَى
من شريطِ الأمسِ ذكرى انتظمتْ
مثلما تنتظم القضبانُ سِجنا
إذْ ذئابُ الليل تجتاسُ دمي
والضُّحى يضحكُ في الصَّبَّارِ ضِغْنا
وحِرابُ الموتِ تنمو في يدي
كعناقيدي وكان الرعبُ دَنّا
أقبلتْ من ساعةِ الأقدارِ لي
ساعةٌ صاغتْ حروفَ العشبِ أمْنا
ساعة نجديّة التوقيت ما
فتئتْ يوماً تردّ العُوْنَ بُثْنا
إنها ساعة عشقي أشرقتْ
واستهلّتْ من يدِ التاريخ يُمْنَى
ذاك وعدي فارسي الأول مَن
حاشَ لحمي مِن ذئاب الغِيْلِ وَهْنا
أيها البيدُ استظلّي رئتي
وتروّي مِن نَدَى خديّ مَنّا
كان وجهُ الليل إذ قالتْ مَدًى
يرسم الضوءَ فناراتٍ وسُفْنا
كان ما قالتْه رُمّانًا كَسَا
شَفَةَ الفجرِ تباشيرَ ويُمْنَا
وهْيَ إذْ قالتْ غزالاً نافراً
جبليّ الشوقِ وضّاحاً مُحَنّى
قلتُ يا هذي هنيئاً للفتى
وليَ الله.. تباريحَ وظَعْنَا
أخت (فَيفاء) بقلبي قلبُها
من رأى قلبين في قلبٍ مُعَنّى
هذه (فَيفاءُ) فينا أشأمتْ
أيّ روضٍ من رياض الله أسْنَى!
أم هيَ (الطائفُ)؟.. صَدْرٌ حالمٌ
وقماريّ تَفِزّ الآنَ وسْنَى
هذه الطيفاءُ، بيتٌ محكمٌ
فيه باتتْ أحرفي الخضراءُ مَعْنَى
وتوادعنا عشيقين ولم
تلتق الأنفاسُ منّا واعتنقنا
وتلاقينا عشيقين ولم
ترتو الأنفاسُ منّا وافترقنا
هل تغيّرنا؟ هل الحبّ المكا
نُ الذي كان بعينينا استكنّا؟
مَن يعيدُ المعهدَ المعهودَ في
ذمّةِ الذكرى كما كان وكُنّا؟
مَن يعيدُ الشارعَ.. الدكانَ.. لي
مثلما كانا.. إذا ما الطفلُ حَنّا؟
تهجرُ الأكوانُ طُرّاً كونَها
وتظلّ الروحُ ديواناً وخِدْنا
وتموتُ اللوحةُ الزيتيةُ
إذْ يعيش الراسمُ الفنّانُ فَنّا
فإذنْ.. كيف المعرِّي يشتكي،
ذاتَ شكوى: "أمْحَلَ الروحُ وشَنّا"؟
إنه العشقُ جنين النار: وَيْ!
مَن سَقَتْهُ حَلْمَةُ الجَمْراتِ أنّا!
وهو العشقُ مصابيح تُرى
في دم العشاق.. أيّانَ وأنَّى
إنما عشقِيكِ وَصْلٌ ناعمٌ
وفؤادُ العشقِ وَهْنٌ ضَمّ وَهْنَا[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ
تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ
رقم القصيدة : 16240
-----------------------------------
تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ
وبثنة ُ ذكراها لذي شجنٍ، نصبُ
وحنّتْ قَلوصي، فاستمعتُ لسَجْرها
برملة ِ لدٍّ، وهيَ مثنيّة ٌ تحبو
أكذبتُ طرفي، أم رأيتُ بذي الغضا
لبثنة َ، ناراً، فارفعوا أيها الركّبُ
إلى ضوءِ نارٍ ما تَبُوخُ، كأنّها،
من البُعدِ والإقواء، جَيبٌ له نَقْب
ألا أيها النُّوّامُ، ويحكُمُ، هُبّوا!
أُسائِلكُمْ: هل يقتلُ الرجلَ الحبّ؟
ألا رُبّ ركبٍ قد وقفتُ مطيَّهُمْ
عليكِ، ولولا أنتِ، لم يقفِ الرّكبُ
لها النّظرة ُ الأولى عليهم، وبَسطة ٌ،
وإن كرّتِ الأبصارُ، كان لها العقبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب،
أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب،
رقم القصيدة : 16241
-----------------------------------
أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب،
إلى الداراتِ من هِضَبِ القَلِيبِ
إذا حلّتْ بِمصرَ، وحَلُّ أهلي
بيَثرِبَ، بينَ آطامٍ ولُوبِ
مجاورة ً بمسكنِها نحيباً،
وما هيَ حينَ تسألُ من مجيبِ
وأهوى الأرضِ عندي حيثُ حلتْ
بجدبٍ في المنازلِ، أو خصيبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> من الحفراتِ البيضش أخلصَ لونها
من الحفراتِ البيضش أخلصَ لونها
رقم القصيدة : 16242
-----------------------------------
من الحفراتِ البيضش أخلصَ لونها
تلاحي عدوّاً لم يجدْ ما يعيبها
فما مزنة ٌ بينَ السّماكينِ أومضتْ
من النّورِ، ثمّ استعرضتها جنوبها
بأحسنَ منها، يومَ قالتْ، وعندنا،
من الناسِ، أوباشٌ يخاف شغوبها:
تعاييتَ، فاستغنيتَ عنّا بغيرنا
إلى يوم يلقى كلَّ نفسٍ حبيبها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني،
بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني،
رقم القصيدة : 16243
-----------------------------------
بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني،
فقلتُ: كِلانَا، يا بُثينَ، مُريبُ
وأرْيَبُنَا مَن لا يؤدّي أمانة ً،
ولا يحفظُ الأسرارَ حينَ يغيبُ
بعيدٌ عل من ليسَ يطلبُ حاجة ً
وأمّا على ذي حاجة ٍ فقريبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ردِ الماءَ ما جاءتْ بصفوٍ ذنائبهْ
ردِ الماءَ ما جاءتْ بصفوٍ ذنائبهْ
رقم القصيدة : 16244
-----------------------------------
ردِ الماءَ ما جاءتْ بصفوٍ ذنائبهْ
ودعهُ إذا خيضتْ بطرقٍ مشاربهْ
أُعاتِبُ مَن يحلو لديّ عتابُهُ،
وأتركُ من لا أشتهي، وأُجانبُهْ
ومن لذة ِ الدنيا، وإن كنتَ ظالماً،
عناقُكَ مَظلوماً، وأنتَ تُعاتِبُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، للقلبِ
ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، للقلبِ
رقم القصيدة : 16245
-----------------------------------
ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، للقلبِ
بوادي بَديٍّ، لا بحِسْمى ولا شَغْبِ
ولا ببراقٍ قد تيمّمتَ، فاعترفْ
لما أنتَ لاقٍ، أو تنكّبْ عن الرّكبِ
أفي كلّ يومٍ أنتَ محدثُ صبوة ٍ
تموتُ لها، بدّلتُ غيركَ من قلبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي
إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي
رقم القصيدة : 16246
-----------------------------------
إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي
واستعْجَمَتْ آياتُها بجوابي
قفراً تلوح بذي اللُّجَينِ، كأنّها
أنضاءُ رسمٍ، أو سطورُ كتابِ
لمّا وقفتُ بها القَلوصَ، تبادرتْ
مني الدموعُ، لفرقة ِ الأحبابِ
وذكرتُ عصراً، يا بثينة ُ ، شاقني
وذكرتُ أيّامي، وشرخَ شبابي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي
ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي
رقم القصيدة : 16247
-----------------------------------
ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي
بعضُ ذا الداءِ، يا بثينة ُ، حسبي!
لامني فيكِ، يا بُثينة ُ، صَحبي،
لا تلوموا ، قد أقرحَ الحبُّ قلبي!
زعمَ الناسُ أنّ دائيَ طِبّي،
أنتِ، والله، يا بُثينة ُ، طِبّي![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> بثغرٍ قد سُقِينَ المسكَ منهُ
بثغرٍ قد سُقِينَ المسكَ منهُ
رقم القصيدة : 16248
-----------------------------------
بثغرٍ قد سُقِينَ المسكَ منهُ
مَساوِيكُ البَشامِ، ومن غُروبِ
ومن مجرى غواربِ أقحوانٍ،
شَتِيتِ النّبْتِ، في عامٍ خصيبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها،
وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها،
رقم القصيدة : 16249
-----------------------------------
وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها،
فقلت: أتَى الحبِيبُ أخُو الحبِيبِ
أُحبُّكَ أن نزلتَ جبالَ حِسْمى ،
وأن ناسبتَ بَثنة َ من قريبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> جُبَر.. ومئةُ عامٍ من المطر!
جُبَر.. ومئةُ عامٍ من المطر!
رقم القصيدة : 1625
-----------------------------------
في داعِجاتِ اللَّياليْ اسْتَرْوَحَ العُمُرُ
وَجْهَ المَعانيْ فَغَامَ السَّمْعُ والبَصَرُ
يَرُبُّنِيْ في ابْتِداءاتِ الرُّؤى وَجَلٌ
ويَزْدَهِيْنِيَ في أُمِّ الدُّجَى سَمَرُ
يُعِيْدُنِيْ في دَمِ الأَيَّامِ آوِنَةً
ويَنْتَضِيْنِيْ أَوانًا حِيْنَ يَنْهَمِرُ
يَشُدُّ فِيَّ جَبِيْنَ الوقْتِ ، مِنْ يَدِهِ
أَعُبُّ ماءَ القَوافي ما بِهِ كَدَرُ
أَسْرَتْ خُطَاهُ بِطَرْفِيْ والدُّنَى لُجَجٌ
حَتَّى تَبَلَّجَ دَرْبِيْ والخُطَى شَرَرُ
ما كانَ مِنْهُ ومِنِّي غَيْر ُ رَاحِلَةٍ
مِنَ الخَيَالِ تخبُّ ثُمَّ تَنْكَدِرُ
***
***
مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ ، وفي صوتي انْحَنَتْ شَعَفٌ
مِنَ الجِبالِ تَحُثُّ الشوْقَ : ما الخَبَرُ؟!
ماذا هُنَاكَ ، لماذا الشَّمْسُ في خَفَرٍ
تُغَفْغِفُ اليومَ كالعذراءِ تَنْكَسِرُ؟
وكانتِ الأَمْسَ نِيْرانًا وغاشِيَةً
كمْ أَمْطَرَتْكَ رُعافَ الجَمْرِ يَنْثَجِرُ!
ولِمْ أَرَى، عَجَبًا، فيكَ الضُّحَى ولَهُ
مباسمٌ تَهَبُ التُّفَّاحَ .. تَعْتَصِرُ؟
إِنِّي عَرَفْتُكَ لا تَلْوِيْ على فَرَحٍ
إِلاَّ يُنَغِّصُهُ في وَجْهِكَ الكَدَرُ
إِنِّي عَرَفْتُكَ جَوَّابَ الفَضَاءِ على
ساقَيْنِ مِنْ تَعَبٍ أَزْرَى بها السَّفَرُ
إِنِّي عَرَفْتُكَ قَبْلَ اليَوْمِ تَعْرِفُنِي
فَتَنْثَنِي خَجَلاً أَنْ مَسَّكَ الضَّرَرُ
وتَبْتَغِيْ جَاهِدًا في السُّوْقِ مُدَّخَلاً
أَنْ لا تراكَ عُيُونُ السُّوقِ يا جُبَرُ
ما هذه النِّقْلَةُ النَّوْعِيَّةُ التَحَفَتْ
في شَمْلتَيْكَ ففيكَ البَدْوُ والحَضَرُ؟
يا أيُّها الشَّبَحُ الذِّكْرَى أَمَا خَبَرُ
عمّا بَراكَ جديداً حينَ تُدَّكَرُ؟
قُلْ غَنِّ إِنِّي وَهَبْتُ السَّمْعَ ضَوْءَ دَمِيْ ،
مَنْ ذا يَلُمُّ سرابَ القَفْرِ أَوْ يَذَرُ!
قُلْ: أين ثَوْبٌ على المَتْنَيْنِ مُهْتَرِئٌ
تَخِيْطُهُ مِنْ لَيَالِيْ قَهْرِكَ الإِبَرُ؟
قُلْ: أين ظِلْعَانِ، كانا شُهْرَتَيْكَ،وما
بَيْنَهُمَا جُرُفٌ ، إِنْ تُبْتَغَى الشُّهَرُ؟
* * *
***
ماذا فَعَلْتَ بِباقِيْ الحَبِّ يَوْمَ غَزَا
دَبَا الجَرَادِ وما في الجُرْنِ مُدَّخَرُ؟
كيف اسْتَطَعْتَ حياةً والمَدَى كَفَنٌ
كيف اسْتَعَادَتْ بَيَاضَ الدِّرَّةِ الدِّرَرُ؟
هل ما تَزَالُ بِحَبَّاتِ الفَنَا أُمَمٌ
هنا تَمُوتُ لِتَشْقَى بَعْدَها أُخَرُ؟
مَنْ غَيَّرَ الحَالَ حَالاً طَلْعُها أَلَقٌ
عِنْدَ اللِّقَاءِ فَتُطْرَى الحَالُ والغِيَرُ؟
* * *
***
قال: اتَّئِدْ!، فَلِسَانِيْ طائِرٌ حَصِرَتْ
دُوْنَ الذُّرَى جَانِحَاهُ والذُّرَى سِيَرُ
ماذا أَقُولُ، وإِذْ مِثْلُ اسْمِهِ جَبَلِيْ
فَيْفَاءَ لا مَطَرٌ تُرْجَى ولا ثَمَرُ
وإِذْ أَفاوِيْقُ ما يَجْنِيْهِ قاطِنُهُ
فِيْهِ المَجَاعَاتُ والأَمْراضُ والخَطَرُ
والمَوْتُ يَمْلأُ شِدْقَيْهِ وقَبْضَتَهُ
يَمْشِيْ الهُوَيْنَى وبالأشْلاءِ يَأْتَزِرُ!
يُعَابِثُ المَرْأَةَ الحُبْلَى يَقُوْلُ لَهَا:
المَوْتُ طِفْلِيْ ومَهْدُ الطِّفْلِ مُحْتَفَرُ!
ويَلْكُزُ الكَهْلَ في أَوْدَاجِهِ جَنَفًا:
كَمْ ذا يُعَاشُ! وكَمْ ذا يُشْتَكَى الكِبَرُ!
لَيْتَ الأُلَى أَكَلَ المَوْتُ الزُّؤَامُ قَضَوا
يَوْمَيْ حَيَاةٍ ، تُرَوَّى الأَعْظُمُ النُّخُرُ!
كَيْمَا يَرَوا غَرْسَهُمْ، أَحْفَادَ ما سَغِبُوا،
ماتُوا انْتِظَارًا عسى أنْ يُوْرِقَ الشَّجَرُ
* * *
***
يا قَوْم، ما جِئْتُ مَدَّاحًا، ولستُ أَنا
مَنْ يُحْسِنُ المَدْحَ إِمَّا المَدْحُ يُنْتَقَرُ
يا صاحِ، إنَّ اللَّيالي أَعْقَبَتْ قَمَراً
يَضُمُّ كُلَّ جِبَالِيْ ذلكَ القَمَرُ
يَلُمُّ فيها شَتِيْتَ المَهْدِ يُرْضِعُها
حَلِيْبَهُ فَيَرِفُّ الغُصْنُ والحَجَرُ!
إِنْ جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ حَالِيْ وكَيْفَ غَدَا
فَلْتُسْأَلِ الأرضُ والأنسامُ والزَّهَرُ
يَوْمَ الْتَقَى سَحَرُ التَّارِيْخِ مِلْءَ يَدِيْ
صَفْوَ السُّيُوفِ، ألا يا نِعْمَ ذا السَّحَرُ!
يَوْمَ اسْتَفَاقَ بِأَعْرافِ الخُيُولِ ضُحًى
نَخْلُ السِّنِيْنِ الذي قد كادَ يَنْدَثِرُ
حَتَّى تَبَجَّسَ قَلْبُ الصَّخْرِ مُنْتَفِضًا
طَيْراً مِنَ الماءِ يُرْوِيْنَا ويَعْتَذِرُ
وسابقتْ مَوْجَةٌ تَحْتَثُّ جارتَها
تَسَامَقَتْ صُوُراً تَشْتَقُّها صُوَرُ
ذُؤَابَةُ المَجْدِ واختالَ النُّواسُ بِها
نَشْوَى الفَخَارِ وأَنْفُ الذُّلِّ مُنْعَفِرُ!
تَهُزُّ في مُهْجَةِ الصَّحْراءِ عَوْسَجَةَ (م)
الزَّمَانِ، ما غُرَرٌ جاشَتْ بها غُرَرُ!
وَتَفْغَمُ الجَوَّ في كُلِّ القُرَى عَبَقًا
أَرْدَانُهُ العِزُّ والتَّمْكِيْنُ والظَّفَرُ
كَأَنَّما قد وَعَتْ كُلُّ الجَزِيْرَةِ أَنْ
قَدْ احْتَوَتْ قَدَرًا أَحْشَاؤُها الصُّبُرُ
كَأَنَّما هِيَ زَرْقَاءُ اجْتَلَتْ غَدَهَا ،
وذِمَّةُ المُسْتَحِيْلِ البَيْرَقُ الخَضِرُ!
* * *
***
عبدُ العَزِيْزِ لَهُ في دِيْنِ كُلِّ فَتًى
دَيْنٌ فَتًى أَبَدًا ما إِنْ لَهُ عُمُرُ
مَنْ وَحَّدَ الأَرْضَ أَرْضَ اللهِ في جَسَدٍ
المَسْجِدانِ بِهِ العَيْنَانِ والحَوَرُ
ومَنْ أَحاطَ رِقَابَ الجِيْلِ مَأْثُرَةً
مِنْ بَعْدِهِ الجِيْلُ يَتْلُوْها ويَأْتَثِرُ
مَنْ قَبْلَهُ لَمَّ هذا الشَّعْثَ في رِئَةٍ
أَنْفاسُها الشِّيْحُ والكَاذِيُّ والمَطَرُ!
ومَنْ تُرَاهُ ابْتَنَى للعُرْبِ مَمْلَكَةً
في شَكْلِ قَلْبٍ بِنَبْضِ القَلْبِ يَعْتَمِرُ!
هَبَّتْ صَبًا حَمَلَتْ وَطْفَاءَ ما هَدَأَتْ
حَتَّى تَغَشَّتْ بِلادي وَهْيَ تَنْهَمِرُ
فَغَيَّرَ اللهُ حَالِيْ نَضْرَةً ورِضًى
وسَنْبَلَ الحَقْلَ صَخْرٌ يانِعٌ نَضِرُ
* * *
***
إِنِّي اسْتَفَقْتُ وفي كَفَّيَّ مَدْرَسَةٌ
مَبْنِيَّةٌ بِعُيُونِ النُّوْرِ تَنْتَظِرُ
إِنِّي اسْتَفَقْتُ وما أَلْقَى أَخِيْ وأَخِيْ
خَصْمَيْنِ في رَحِمٍ .. واللَّيْلُ مُعْتَكِرُ
إِنِّي رَأَيْتُ سَبِيْلِيْ لاحِبًا أَمَمًا
مُعَبَّدَ الخَطْوِ لا تَنْبُوْ بِهِ العثَرُ
وقَدْ تَسَدَّتْ جِبالِيْ الشُّمَّ فارِعَةٌ
مِنْ دَوْحَةِ النُّوْرِ أَفْنَانِيْ بهَا زُهُرُ
والدَّرْبُ أَعْمَى تَجَلَّى ناظِراهُ كما
جَلَّتْ مَحَاجِرَها بالأَنْجُمِ الدُّجُرُ
عَهْدٌ جَدِيْدٌ مُرِبٌّ كُلُّهُ لُغَةٌ
مِنَ التَّفَوُّقِ والإِقْدَامِ تَنْصَهِرُ
يَرْنُوْ إِلى أَسْطُرٍ أُخْرَى تُزَوْبِعُها
حُرِّيَّةٌ سَنَّها الإِسلامُ والنَّظَرُ
يَرْمِيْ فِجَاجَ الرُّؤَىعَنْ كُلِّ قافِيَةٍ
فَيَسْتَهِلُّ قَصِيْدٌ ثائِرٌ خَطِرُ!
فَقُلْتُ، إِذْ قَالَ، وارْتَفَّتْ على شَفَتِيْ
فَراشَةُ الشِّعْرِ، واسْتَشْرى بِها الوَتَرُ:
***
***
إِنَّ المَسَافَةَ عَجْزٌ حِيْنَ تَذْرَعُها
وهِمَّةُ الحُلْمِ تُدْنِيْهَا وتَخْتَصِرُ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا،
أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا،
رقم القصيدة : 16250
-----------------------------------
أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا،
هُدُوّاً، فهاجَ القلبَ شوقاً، وأنصَبا؟
عجبتُ له أن زار في النوم مضجعي
ولو زارني مستيقظاً، كان أعجبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا،
وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا،
رقم القصيدة : 16251
-----------------------------------
وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا،
بوادي بَغِيضٍ، يا بُثينَ، سِبابُ
وقلنا لها قولاً، فجاءتْ بمثلهِ،
لكلّ كلامٍ، يا بثينَ، جوابُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ،
وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ،
رقم القصيدة : 16252
-----------------------------------
وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ،
بأشرفَ من قتيلِ الغانيات
فلمّا ماتَ من طَرَبٍ وسُكْرٍ،
رددنَ حياته بالمسمعاتِ!
فقامَ يجُرّ عِطفَيهِ خُماراً،
وكان قريبَ عهدٍ بالمماتِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> حلفتُ لها بالبُدْنِ تَدمَى نُحورُها:
حلفتُ لها بالبُدْنِ تَدمَى نُحورُها:
رقم القصيدة : 16253
-----------------------------------
حلفتُ لها بالبُدْنِ تَدمَى نُحورُها:
لقد شقيتْ نفسي بكم، وعنيتُ
حلفتُ يميناً، يا بُثينَة ُ، صادقاً،
فإن كنتُ فيها كاذباً، فعميتُ!
إذا كان جِلدٌ غيرُ جِلدِكِ مسّني،
وباشرني ، دونَ الشّعارِ، شريتُ!
ولو أنّ داعٍ منكِ يدعو جِنازتي،
وكنتُ على أيدي الرّجالِ، حييتُ![/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً،
حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً،
رقم القصيدة : 16254
-----------------------------------
حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً،
وللصدقُ خيرٌ في الأمرِ وأنجحُ
لتكليمُ يومٍ من بثينة َ واحدٍ
ألذُّ من الدنيا، لديّ وأملحُ
من الدهرِ لو أخلو بكُنّ، وإنما
أُعالِجُ قلباً طامحاً، حيثُ يطمحُ
ترى البزلَ يكرهنَ الرياحَ إذا جرتْ
وبثنة ُ، إن هبتْ بها الريحُ تفرحُ
بذي أُشَرٍ، كالأقحُوانِ، يزينُه
ندى الطّلّ، إلاّ أنّهُ هو أملَح[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ
تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ
رقم القصيدة : 16255
-----------------------------------
تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ
وقد تَرَكوا فؤادَكَ غيرَ صاحِ
فيا لكَ منظراً، ومسيرَ ركبٍ
شَجاني حينَ أبعدَ في الفَيَاحِ
ويا لكَ خلة ً ظفرتْ بعقلي
كما ظَفِرَ المُقامِرُ بالقِداحِ
أُريدُ صَلاحَها، وتُريدُ قتلي،
وشَتّى بينَ قتلي والصّلاحِ!
لَعَمْرُ أبيكِ، لا تَجِدينَ عَهدي
كعهدكِ، في المودة ِ والسماحِ
ولو أرسلتِ تستَهدينَ نفسي،
أتاكِ بها رسولكِ في سراحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها،
لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها،
رقم القصيدة : 16256
-----------------------------------
لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها،
وأصبحَ، من نفسي سقيماً، صحيحها
ألا ليتَنا نَحْيا جميعاً، وإن نَمُتْ،
يُجاوِرُ، في الموتى ، ضريحي ضريحُها
فما أنا، في طولِ الحياة ِ، براغبٍ
إذا قيلَ قد سويّ عليها صفيحها
أظلُّ، نهاري، مُستَهاماً، ويلتقي،
مع الليل، روحي، في المَنام، وروحُها
فهل ليَ، في كِتمانِ حُبّيَ، راحة ٌ،
وهل تنفعنّي بَوحة ٌ لو أبوحُها![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> رمى الله، في عيني بثينة َ، بالقذى
رمى الله، في عيني بثينة َ، بالقذى
رقم القصيدة : 16257
-----------------------------------
رمى الله، في عيني بثينة َ، بالقذى
وفي الغرِّ من أنيابها، بالقوادحِ
رَمَتني بسهمٍ، ريشُهُ الكُحلُ، لم يَضِرْ
ظواهرَ جلدي، فهوَ في القلب جارحي
ألا ليتني، قبلَ الذي قلتِ، شِيبَ لي،
من المُذْعِفِ القاضي سِمامُ الذّرَارِحِ
قمتُّ، ولم تعلمُ عليّ خيانٌة
ألا رُبّ باغي الرّبْحِ ليسَ برابِحِ
فلا تحملها، واجعليها جناية ٍ
تروحتُ منها في مياحة ِ مائحِ
أبُوءُ بذَنبي، انّني قد ظَلمْتُها،
وإني بباقي سِرّها غيرُ بائحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألاّ يا غرابُ البينِ، فيمَ تصيحُ
ألاّ يا غرابُ البينِ، فيمَ تصيحُ
رقم القصيدة : 16258
-----------------------------------
ألاّ يا غرابُ البينِ، فيمَ تصيحُ
فصوتُكَ مَشيٌّ إليّ، قَبيحُ
وكلَّ غداة ٍ، لا أبا لك، تنتحي
إليّ فتلقاني وأنتَ مشيحُ
تحدثني أن لستُ لاقي نعمٍة
بعدتَ، ولا أمسى لديكَ نيحُ
فإن لم تهجني، ذاتَ يومٍ فإنهّ
سيكفيكَ ورقاءُ السَّراة ِ، صَدُوحُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> هل الحاتمُ العطشانُ مسقى ً بشربة ٍ
هل الحاتمُ العطشانُ مسقى ً بشربة ٍ
رقم القصيدة : 16259
-----------------------------------
هل الحاتمُ العطشانُ مسقى ً بشربة ٍ
من المُزْنِ، تُروي ما به، فتُريحُ؟
فقالت: فنخشى ، إن سقيناكَ شربة ً
تُخبّرُ أعدائي بها، فتبوحُ
إذنْ، فأباحتني المنايا، وقادني
إلى أجَلي، عَضبُ السلاح، سَفوحُ
لَبِئسَ، إذنْ، مأوى الكريمة ِ سرُّها،
وإني، إذَنْ، من حبّكم، لَصَحِيحُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> أقرأُ نقْشاً على باب أُخرى المُدُن!
أقرأُ نقْشاً على باب أُخرى المُدُن!
رقم القصيدة : 1626
-----------------------------------
يَسْتَبدُّ العِشْقُ
يا ساكني
يا وطني
بالثَّرى غَضًّا
على فائضٍ من
كَفَني!
… … …
لا تَرُدُّوا التُّرْبَ
في
خافقي
بعضُ دَمِيْ
لم تَزَلْ جَذْوتُهُ
تَتَهَجَّى بَدَني!
لا تَرُدُّوا التُّرْبَ
لي
في الأَعالي
قَمَرٌ
أَتَقَرّاهُ
على
بابِ أُخرى المُدُنِ!
لا تَرُدُّوا التُّرْبَ
ما طَفِئَتْ
نفسي
ولا رَوِيَتْ
بَعْدُ
على ظامئِ الوعْدِ
جَنِي!
* * *
ما الذي أَعْجَلَهُمْ
كفَّنوني؟
ما الذي
غَيْرهُم ْ قد كَفَّنُوا؟
كُلُّهُمْ في كَفَني!
ليَكُنْ
أَنَّهُمُ قد مَضَوا بي
أَمَمِي
سوف تصحو نَخْلَةٌ
فِيَّ
تُحْيِيْ زَمَنِي
ببكاراتِ اللُّغَى
ببقايا عَلَمي
من عِظامي هذه
سوف أَبْنِي
سُفُني!
* * *
ليَكُنْ
أَنَّ بَنِيْ أُمِّنا
ما حفِظوا
سُنَّة اللهِ
ولم يعلموا
ما سنني
فغداً
حين تُرى طيوراً
نَسَمي
وغداً
حين ترى بهجتي
في فَنَني
سيتوبونَ إذا
شُبْهَةُ الموتِ
عَنَتْ،
إخوتي
عن وَأْدِهِمْ
وطني
في
وطني![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ
رقم القصيدة : 16260
-----------------------------------
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ
ودهراً تولى ، يا بثينَ، يعودُ
فنبقى كما كنّا نكونُ، وأنتمُ
قريبٌ وإذ ما تبذلينَ زهيدُ
وما أنسَ، مِ الأشياء، لا أنسَ قولها
وقد قُرّبتْ نُضْوِي: أمصرَ تريدُ؟
ولا قولَها: لولا العيونُ التي ترى ،
لزُرتُكَ، فاعذُرْني، فدَتكَ جُدودُ
خليلي، ما ألقى من الوجدِ باطنٌ
ودمعي بما أخفيَ، الغداة َ، شهيدُ
ألا قد أرى ، واللهِ أنْ ربّ عبرة ٍ
إذا الدار شطّتْ بيننا، ستَزيد
إذا قلتُ: ما بي يا بثينة ُ قاتِلي،
من الحبّ، قالت: ثابتٌ، ويزيدُ
وإن قلتُ: رديّ بعضَ عقلي أعشْ بهِ
تولّتْ وقالتْ: ذاكَ منكَ بعيد!
فلا أنا مردودٌ بما جئتُ طالباً،
ولا حبها فيما يبيدُ يبيدُ
جزتكَ الجواري، يا بثينَ، سلامة ً
إذا ما خليلٌ بانَ وهو حميد
وقلتُ لها، بيني وبينكِ، فاعلمي
من الله ميثاقٌ له وعُهود
وقد كان حُبّيكُمْ طريفاً وتالداً،
وما الحبُّ إلاّ طارفٌ وتليدُ
وإنّ عَرُوضَ الوصلِ بيني وبينها،
وإنْ سَهّلَتْهُ بالمنى ، لكؤود
وأفنيتُ عُمري بانتظاريَ وَعدها،
وأبليتُ فيها الدهرَ وهو جديد
فليتَ وشاة َ الناسِ، بيني وبينها
يدوفُ لهم سُمّاً طماطمُ سُود
وليتهمُ، في كلّ مُمسًى وشارقٍ،
تُضاعَفُ أكبالٌ لهم وقيود
ويحسَب نِسوانٌ من الجهلِ أنّني
إذا جئتُ، إياهنَّ كنتُ أريدُ
فأقسمُ طرفي بينهنّ فيستوي
وفي الصّدْرِ بَوْنٌ بينهنّ بعيدُ
ألا ليتَ شعري، هلَ أبيتنّ ليلة ً
بوادي القُرى ؟ إني إذَنْ لَسعيد!
وهل أهبِطَنْ أرضاً تظَلُّ رياحُها
لها بالثنايا القاوياتِ وئِيدُ؟
وهل ألقينْ سعدى من الدهرِ مرة ً
وما رثّ من حَبلِ الصّفاءِ جديدُ؟
وقد تلتقي الأشتاتُ بعدَ تفرقٍ
وقد تُدرَكُ الحاجاتُ وهي بعِيد
وهل أزجرنْ حرفاً علاة ً شملة ً
بخرقٍ تباريها سواهمُ قودُ
على ظهرِ مرهوبٍ، كأنّ نشوزَهُ،
إذا جاز هُلاّكُ الطريق، رُقُود
سبتني بعيني جؤذرٍ وسطَ ربربٍ
وصدرٌ كفاثورِ اللجينَ جيدُ
تزيفُ كما زافتْ إلى سلفاتها
مُباهِية ٌ، طيَّ الوشاحِ، مَيود
إذا جئتُها، يوماً من الدهرِ، زائراً،
تعرّضَ منفوضُ اليدينِ، صَدود
يصُدّ ويُغضي عن هواي، ويجتني
ذنوباً عليها، إنّه لعَنود!
فأصرِمُها خَوفاً، كأني مُجانِبٌ،
ويغفلُ عن مرة ً فنعودُ
ومن يُعطَ في الدنيا قريناً كمِثلِها،
فذلكَ في عيشِ الحياة ِ رشيدُ
يموتُ الْهوى مني إذا ما لقِيتُها،
ويحيا، إذا فرقتها، فيعودُ
يقولون: جاهِدْ يا جميلُ، بغَزوة ٍ،
وأيّ جهادٍ، غيرهنّ، أريدُ
لكلّ حديثِ بينهنّ بشاشة ُ
وكلُّ قتيلٍ عندهنّ شهيدُ
وأحسنُ أيامي، وأبهجُ عِيشَتي،
إذا هِيجَ بي يوماً وهُنّ قُعود
تذكرتُ ليلى ، فالفؤادُ عميدُ،
وشطتْ نواها، فالمزارُ بعيدُ
علقتُ الهوى منها وليداً، فلم يزلْ
إلى اليومِ ينمي حبه ويزيدُ
فما ذُكِرَ الخُلاّنُ إلاّ ذكرتُها،
ولا البُخلُ إلاّ قلتُ سوف تجود
إذا فكرتْ قالت: قد أدركتُ ودهُ
وما ضرّني بُخلي، فكيف أجود!
فلو تُكشَفُ الأحشاءُ صودِف تحتها،
لبثنة َ حبُ طارفٌ وتليدُ
ألمْ تعلمي يا أمُ ذي الودعِ أنني
أُضاحكُ ذِكراكُمْ، وأنتِ صَلود؟
فهلْ ألقينْ فرداً بثينة َ ليلة ً
تجودُ لنا من وُدّها ونجود؟
ومن كان في حبي بُثينة َ يَمتري،
فبرقاءُ ذي ضالٍ عليّ شهيدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألم تسالِ الدارَ القديمة َ: هلَ لها
ألم تسالِ الدارَ القديمة َ: هلَ لها
رقم القصيدة : 16261
-----------------------------------
ألم تسالِ الدارَ القديمة َ: هلَ لها
بأُمّ حسين، بعد عهدكَ، من عَهدِ؟
سلي الركبَ: هل عجنا لمغناكِ مرً
صدورُ المطايا، وهيَ موقرة ُ تخدي
وهل فاضتِ العينُ الشَّروقُ بمائِها،
من أجلكِ، حتى اخضل من دمعها بردي
وإني لأستَجري لكِ الطيرَ جاهداً،
لتجري بيمنٍ من لقائكِ أوْ سعدِ
وإني لأستبكي، إذا الرّكبُ غرّدوا
بذكراكِ، أن يحيا بكِ الركبُ إذ يحدي
فهل تجزيني أمُّ عمروٍ بودها
فإنّ الذي أخفي بها فوقَ ما أبدي
وكلّ محبٍ لم يزدْ فوقَ حهدهِ
وقد زدتها في الحبّ منيّ على الجهدِ
إذا ما دنتْ زدتُ اشتياقاً، إن نأتْ
جزعتُ لنأيِ الدارِ منها وللبعدِ
أبى القلبُ إلاّ حبَّ بثنة ِ لم يردْ
سواها وحبُّ القلبِ بثنة َ لا يجدي
تعلّقَ روحي روحَها قبل خَلقِنا،
ومن بعد ما كنا نطافاً وفي المهدِ
فزاد كما زدنا، فأصبحَ نامياً،
وليسَ إذا متنا بِمُنتقَضِ العهد
ولكنّه باقٍ على كلّ حالة ٍ،
وزائِرُنا في ظُلمة ِ القبرِ واللحد
وما وجدتْ وجدي به أمٌ واحدٍ
ولا وجدَ النهديّ وجدي على هندِ
ولا وجدَ العذريّ عروة ُ، إذ قضى
كوجدي، ولا من كان قبلي ولا بعدي
على أنّ منْ قد ماتَ صادفَ راحة ً،
وما لفؤادي من رَواحِ ولا رُشد
يكاد فَضِيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدَها،
إذا اغتسلتْ بالماءِ، من رقة ِ الجلدِ
وإني لمشتاقٌ إلى ريح جيبها،
كما اشتاقُ إدريسُ إلى جنة ِ الخلدِ
لقد لامني فيها أخٌ ذو قرابة ٍ،
حبيبٌ إليه، في مَلامتِه، رُشدي
وقال: أفقْ، حتى متى ّ أنتَ هائمٌ
ببَثنة َ، فيها قد تُعِيدُ وقد تُبدي؟
فقلتُ له: فيها قضى الله ما ترى
عليّ، وهَلْ فيما قضى الله من ردّ؟
فإن كان رُشداً حبُّها أو غَواية ً،
فقد جئتهُ ما كانَ منيّ على مدِ
لقد لَجّ ميثَاقٌ من الله بيننا،
وليس، لمن لم يوفِ الله، من عَهْد
فلا وأبيها الخير، ما خنتُ عهدها
ولا ليَ عِلْمٌ بالذي فعلتْ بعدي
وما زادها الواشونَ إلاّ كرامة ً
عليّ، وما زالتْ مودّتُها عندي
أفي الناس أمثالي أحبَّ، فحالُهم
كحالي، أم أحببتُ من بينهم وحدي
وهل هكذا يلقَى المُحبّونَ مثلَ ما
لقيتُ بها، أم لم يجدَ أحدٌ وجدي
يغور، إذا غارت، فؤادي، وإن تكن
بنجدٍ، يَهِمْ منّي الفؤادُ إلى نجد
أتيتُ بنيّ سعدٍ صحيحاً مسلماً
وكانَ سقَامَ القلب حُبُّ بني سعد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وعاذلينَ، ألحوا في محبتها
وعاذلينَ، ألحوا في محبتها
رقم القصيدة : 16262
-----------------------------------
وعاذلينَ، ألحوا في محبتها
يا ليتَهم وجَدوا مثلَ الذي أجِدُ!
لما أطالوا عتابي فيكِ، قلتُ لهم
لا تكثروا بعضَ هذا اللومِ، واقتصدوا
قد ماتَ قبلي أخو نهدٍ، وصاحبهُ
مُرَقِّشٌ، واشتفى من عُروة َ الكمَدُ
وكلهم كانَ منْ عشقٍ منيته
وقد وجدتُ بها فوقَ الذي وجدوا
إني لأحسبُ، أو قد كدتُ أعلمه،
أنْ سوفَ تُورِدني الحوض الذي وَرَدوا
إن لم تنلني بمعروفٍ تجودُ بهِ
أو يدفعَ اللهث عنيّ الواحدُ الصمدُ
فما يضرّ امرأً، أمسَى وأنتِ له،
أنْ لا يكونَ من الدنيا لهُ سندُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> رحلَ الخليطُ جِمالَهم بِسَوَادِ،
رحلَ الخليطُ جِمالَهم بِسَوَادِ،
رقم القصيدة : 16263
-----------------------------------
رحلَ الخليطُ جِمالَهم بِسَوَادِ،
وحدا، على إثرِ الحبيبة ِ، حادِ
ما إن شعرتُ، ولا علمتُ بينهم
حتى سمعتُ به الغُرابَ يُنادي
لما رأيتُ البينَ، قلتُ لصاحبي
صدعتْ مصدعة ُ القلوب فؤادي
بانوا، وغودرِ في الديارِ متيمُ
كَلِفٌ بذكرِكِ، يا بُثينة ُ، صادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> تذكرَ منها القلبُ، ما ليسَ ناسياً
تذكرَ منها القلبُ، ما ليسَ ناسياً
رقم القصيدة : 16264
-----------------------------------
تذكرَ منها القلبُ، ما ليسَ ناسياً
ملاحة َ قولٍ، يومَ قالتْ، ومعهدا
فإن كنتَ تهوى أوْ تريدُ لقاءنا
على خلوة ٍ، فاضربْ، لنا منكَ، موعدا
فقلتُ، ولم أملِكْ سوابِقَ عَبْرة ٍ:
أأحسنُ من هذي العيشة ِ مقعدا
فقالت: أخافُ الكاشِحِينَ، وأتّقي
عيوناً، من الواشينَ، حولي شهدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها
يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها
رقم القصيدة : 16265
-----------------------------------
يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها
ويجتازها عني، كأنْ لا أريدها
وتحتَ مجاري الدّمعِ منّا مودّة ٌ؛
تلاحظُ سراً، لا ينادي وليدها
رفعتُ عن الدنيا المنى ّ غيرَ ودها
فما أسألُ الدنيا، ولا أستزيدُها![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ليت شعري، أجَفوة ٌ أم دَلالٌ،
ليت شعري، أجَفوة ٌ أم دَلالٌ،
رقم القصيدة : 16266
-----------------------------------
ليت شعري، أجَفوة ٌ أم دَلالٌ،
أم عدوٌ أتى بثينة َ بعدي
فمريني، أطعكِ في كلّ أمرٍ
أنتِ، والله، أوجَهُ الناسِ عندي![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أتعجَبُ أنْ طرِبْتُ لصوتِ حادِ،
أتعجَبُ أنْ طرِبْتُ لصوتِ حادِ،
رقم القصيدة : 16267
-----------------------------------
أتعجَبُ أنْ طرِبْتُ لصوتِ حادِ،
حدا بزلاً يسرنَ ببطنِ وادِ
فلا تعجَبْ، فإنّ الحُبّ أمسى ،
لبثنة ِ، في السوادِ من الفؤادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> قفي، تسلُ عنكِ النفسُ بالخطة ِ التي
قفي، تسلُ عنكِ النفسُ بالخطة ِ التي
رقم القصيدة : 16268
-----------------------------------
قفي، تسلُ عنكِ النفسُ بالخطة ِ التي
تُطِيلِينَ تَخويفي بها، ووعِيدي
فقد طالما من غيرِ شكوى قبيحة ٍ
رضينا بحكمٍ منكِ غير سديدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> بني عامرٍ، أنّى انتَجعتُم وكنتمُ،
بني عامرٍ، أنّى انتَجعتُم وكنتمُ،
رقم القصيدة : 16269
-----------------------------------
بني عامرٍ، أنّى انتَجعتُم وكنتمُ،
إذا حصلَ الأقوامُ، كالخصية ِ الفردِ
فأنتم ولأيَ موضعِ الذلَّ حجرًة
وقُرّة ُ أولى باعَلاءِ وبالمجدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> يومية فارس
يومية فارس
رقم القصيدة : 1627
-----------------------------------
أَغْمَدَ السَّيفَ، مرهقَ الإِنسلالِ
وثَنَى شهوةَ الحصانِ الخَيالي
وتَمَشَّى في شَكِّه الوقتُ رَهْوًا
يَستعيدُ احتمالَهُ باحتمالِ
حَمْحَمَ المُهْرُ، شاعرًا لوذعيًّا
أَفْلتَتْ منه لفتةٌ للشَّمالِ
واستدار المَدَى على أخْدَعَيْه
دورةَ الساعةِ.. انخزالَ الهِلالِ
يُلْجِمُ المُهْرَ كَفُّهُ، وبكَفٍّ
يُلْجِمُ الآهَ مُدْلَهِمَّ السُّؤَالِ
فَتَّشَ الليلَ وجْهُهُ في يديهِ
لم يَجِدْ ما يكونُهُ في الليالي
في ذِئابٍ من التَّوَى ضارياتِ
ودَياجٍ منَ الطَّوَى كالسَّعالي
يُبْدِئُ الهَمَّ، يَلْتَوِي، ويُبادي،
مُقْدِمٌ، مُحْجِمُ الظُّنونِ، انتقالي
شَامَ في ردهةِ الوِهادِ بَصيصًا
ظَنَّ نَجْمًا من السماءِ لُؤَالي
أَطْلَقَ الرُّوحَ في رُخَاءِ المَرايا
وسَرَى الطَّرْفُ يستشِفُّ المَجَالي
طارقٌ هذا؟ أَمْ طَرِيْفٌ؟ ومن ذا؟
صَقْرُ ماكان في السِّنين الخَوالي؟
ما الذي يجري؟ هل ترانا حلمنا
فصحونا بلا هوًى أو وِصالِ؟!
تلك غرناطةُ التي ضَمَّخَتْنِي
بِسِجالٍ من الوَجَى والمَعالي
لم يزلْ بابُها يَصِرُّ بأُذْني
وبقلبي يُدِيْرُ أَلْفَيْ نِصَال ِ!
وفتاةٍ من مهجتي ناهداها
ودِمائي في وردةِ الخَدِّ والي
قُرْطُبِيَّاتُ أُنْسِها لَعِبَتْ بي
وشَمُوْلُ انتشائها في سِبالي
أتراها لِوَهْفَةِ العشقِِ تَنْسَى؟
أَمْ تراها غريرةً لا تُبالي؟ !
أَمْ تُراني رغبتُ عنِّي وعنها ،
فاستحالتْ قصيدةً من رِمالِ؟ !
كان يلْهو به السُّؤالُ ويَلْغُو
جَدَّدَ اللَّهْوُ جِدَّهُ ، وهو بالِ
لم يَعُدْ يدري ما الذي يَنْتَوِيْهِ؟،
أَيّ وَجْهٍ لوجههِ من كَلالِ؟!
يَتَرَوَّى ماءَ الملالاتِ صِرْفًا
في كؤوسٍ من الغليلِ الزُّلالِ!
قال، لمَّا ارتأَى له الغربُ شرقًا،
وإذا الفجرُ نَشْوةٌ من مُحَالِ :
ياغزالي من فِكْرةِ الحُبِّ أَشْهَى،
ُقلْ: متى فِيَّ تَرْعَوِي يا غزالي؟!
كان يَهْذي وكان يَذْوي عَضُوْضًا
في ثيابٍ ضوئيَّةٍ من نبالِ
فإذا شَخْصٌ نابتٌ في البَراري
أسودَ الصوتِ أبيضَ الإِنْهِمَالِ!
يَقْضِمُ العُمْرَ وحْدةً ورُؤاهُ
تَزْجُرُ الطَّيْرَ سُنَّحًا للشِّمالِ
وإذا أُمُّهُ التي لم تَلِدْهُ
تَبْصِقُ اللفظَ في انحناءِ الجِبالِ :
"ابكِ مثلَ النساءِ مُلْكًا مُضَاعًا
لم تُحافظْ عليهِ مثلَ الرِّجَالِ؟!"
...
...
دَمْدَمَ الصَّمْتُ والغرابُ تَغَنَّى
وعَوَى الذِّئْبُ من شِفَاهِ الدِّلاَل
اصحَ من أمسكَ استفقْ ياحبيبي
رُبَّ غرناطةٍ رَنَتْ في احْولالِ!
رُبَّما صارت البلادُ كتابًا
أنتَ فيها بقيَّةٌ من مِثَالِ!
رُبَّما..رُبَّما، ورُبَّتَ باتتْ
لقتيلٍ في أرضِها واحْتِلالِ
فَدَع الشِّعْرَ هاهنا وتَهَيَّا
تَنْظِمُ الفَجْرَ غُرَّةً من نِضَالِ
إنَّما هذه الحياةُ قَصِيْدٌ
خَيْرُ أبياتِها الحديثُ الأَصَالِي![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> إذا الناسُ هابوا خَزية ً، ذهبتْ بها
إذا الناسُ هابوا خَزية ً، ذهبتْ بها
رقم القصيدة : 16270
-----------------------------------
إذا الناسُ هابوا خَزية ً، ذهبتْ بها
أحبُّ المخازي: كهلها ووليدها
لعمرث عجوزٍ طرّقتْ بك إني،
عُميرَ بنَ رَملٍ، لابنُ حربٍ أقودها
بنفسي، فلا تقطَعْ فؤادَك ضِلّة ً،
كذلك حزني: وعثها وصعودها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أنا جمِيلٌ في السنّامِ من مَعَدّ،
أنا جمِيلٌ في السنّامِ من مَعَدّ،
رقم القصيدة : 16271
-----------------------------------
أنا جمِيلٌ في السنّامِ من مَعَدّ،
في الذّروَة ِ العَلياء، والرّكن الأشدّ
والبيتِ من سعدِ بن زيدٍ والعددْ،
ما يبتغي الأعداءُ منّي، ولقدْ
أُضْرِيَ بالشّمِ لساني ومَرَدْ،
أقودُ مَن شِئتُ، وصَعبٌ لم أُقَدْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> خلِيليّ، عوجا اليومَ حتى تُسَلّما
خلِيليّ، عوجا اليومَ حتى تُسَلّما
رقم القصيدة : 16272
-----------------------------------
خلِيليّ، عوجا اليومَ حتى تُسَلّما
على عذبة ِ الأنياب، طيبة ِ النشرِ
فإنكما إن عُجتما ليَ ساعة ً،
شكرتكما ، حتى أغيّبَ في قبري
ألما بها، ثم اشفعا لي، وسلّما
عليها، سقاها اللهُ من سائغِ القطرِ
وبوحا بذكري عند بثنة َ ، وانظرا
أترتاحُ يوماً أم تهشُّ إلى ذكري
فإن لم تكنْ تقطعْ قُوى الودّ بيننا،
ولم تنسَ ما أسلفتُ في سالفِ الدهرِ
فسوف يُرى منها اشتياقٌ ولوعة ٌ
ببينٍ، وغربٌ من مدامعها يجري
وإن تكُ قد حالتْ عن العهدِ بَعدنا،
وأصغتْ إلى قولِ المؤنّبِ والمزري
فسوف يُرى منها صدودٌ، ولم تكن،
بنفسيَ، من أهل الخِيانة ِ والغَدر
أعوذ بكَ اللهمُ أن تشحطَ النوى
ببثنة َ في أدنى حياتي ولا حَشْري
وجاور، إذا متُّ ، بيني وبينها،
فيا حبّذا موتي إذا جاورت قبري!
عدِمتُكَ من حبٍّ، أما منك راحة ٌ،
وما بكَ عنّي من تَوانٍ ولا فَتْر؟
ألا أيّها الحبّ المُبَرِّحُ، هل ترى
أخا كلَفٍ يُغرى بحبٍّ كما أُغري؟
أجِدَّكَ لا تَبْلى ، وقد بليَ الهوى ،
ولا ينتهي حبّي بثينة َ للزّجرِ
هي البدرُ حسناً، والنساءُ كواكبٌ،
وشتّانَ ما بين الكواكب والبدر!
لقد فضّلتْ حسناً على الناس مثلما
على ألفِ شهرٍ فضّلتْ ليلة القدرِ
عليها سلامُ اللهِ من ذي صبابة ٍ،
وصبٍّ معنّى ً بالوساوس والفكرِ
وإنّكما، إن لم تَعُوجا، فإنّني
سأصْرِف وجدي، فأذنا اليومَ بالهَجر
أيَبكي حَمامُ الأيكِ من فَقد إلفه،
وأصبِرُ؟ ما لي عن بثينة َ من صبر!
وما ليَ لا أبكي، وفي الأيك نائحٌ،
وقد فارقتني شختهُ الكشح والخصرِ
يقولون: مسحورٌ يجنُّ بذكرها،
وأقسم ما بي من جنونٍ ولا سحرِ
وأقسمُ لا أنساكِ ما ذرَّ شارقٌ
وما هبّ آلٌ في مُلمَّعة ٍ قفر
وما لاحَ نجمٌ في السماءِ معلّقٌ،
وما أورقَ الأغصانُ من فننِ السدرِ
لقد شغفتْ نفسي، بثينَ، بذكركم
كما شغفَ المخمورُ، يا بثنَ بالخمرِ
ذكرتُ مقامي ليلة َ البانِ قابضاً
على كفِّ حوراءِ المدامعِ كالبدرِ
فكِدتُ، ولم أمْلِكْ إليها صبَابَة ً،
أهيمُ، وفاضَ الدمعُ مني على نحري
فيا ليتَ شِعْري هلْ أبيتنّ ليلة ً
كليلتنا، حتى نرى ساطِعَ الفجر،
تجودُ علينا بالحديثِ، وتارة ً
تجودُ علينا بالرُّضابِ من الثغر
فيا ليتَ ربي قد قضى ذاكَ مرّة ً،
فيعلمَ ربي عند ذلك ما شكري
ولو سألتْ مني حياتي بذلتها،
وجُدْتُ بها، إنْ كان ذلك من أمري
مضى لي زمانٌ، لو أُخَيَّرُ بينه،
وبين حياتي خالداً آخرَ الدهرِ
لقلتُ: ذروني ساعة ً وبثينة ً
على غفلة ِ الواشينَ، ثم اقطعوا عمري
مُفَلَّجة ُ الأنيابِ، لو أنّ ريقَها
يداوى به الموتى ، لقاموا به من القبرِ
إذا ما نظمتُ الشعرَ في غيرِ ذكرها،
أبى ، وأبيها، أن يطاوعني شعري
فلا أُنعِمتْ بعدي، ولا عِشتُ بعدها،
ودامت لنا الدنيا إلى ملتقى الحشرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يا صاحِ، عن بعضِ الملامة ِ أقصرِ،
يا صاحِ، عن بعضِ الملامة ِ أقصرِ،
رقم القصيدة : 16273
-----------------------------------
يا صاحِ، عن بعضِ الملامة ِ أقصرِ،
إنّ المنى لَلِقاءُ أُمّ المِسْوَرِ
وأكنّ طارقها، على علل الكرى ،
ولنجمُ، وهناً قد دنا لتغوّرِ
يستافُ رِيحَ مدامة ٍ معجونة ٍ
بذكيِّ مِسكٍ، أو سَحِيقِ العنبرِ
إني لأحفظُ غيبَكم ويسرّني،
لو تعلمينَ، بصالحٍ أن تذكري
ويكون يومٌ، لا أرى لكِ مُرسَلاً،
أو نلتقي فيه، عليّ كأشْهُر
يا ليتني ألقى المنيّة بغتة ً،
إنْ كانَ يومُ لقائكم لم يُقْدَر
أو أستطيعُ تجلّداً عن ذكركم،
فيفيقَ بعضُ صبابتي وتفكّري
لو تعلمين بما أجنُّ من الهوى ،
لعَذَرتِ، أو لظلمتِ إن لم تَعذرِي
واللهِ، ما للقلب، من علمٍ بها،
غيرُ الظنونِ وغيرُ قولِ المخبرِ
لا تحسبي أني هجرتكِ طائعاً
حَدَثٌ، لَعَمْرُكِ، رائعٌ أن تُهجري
ولتبكينّي الباكياتُ، وإنْ أبحْ،
يوماً، بسرِّكِ مُعلناً، لم أُعذَر
يهواكِ، ما عشتُ، الفؤادُ، فإن أمُتْ،
يتبعْ صدايَ صداكِ بين الأقبرِ
إني إليكِ، بما وعدتِ، لناظرٌ
نظرَ الفقيرِ إلى الغنيِّ المكثرِ
تقضى الديونُ، وليس ينجزُ موعداً
هذا الغريمُ لنا، وليس بمُعسِر
ما أنتِ، والوعدَ الذي تعدينني،
إلاّ كبرقِ سحابة ٍ لم تمطرِ
قلبي نصَحتُ له، فردّ نصِيحتي،
فمتى هَجرَتِيه، فمنه تَكَثَّري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أغادٍ، أخي، من آلِ سلمى ، فمبكرُ؟
أغادٍ، أخي، من آلِ سلمى ، فمبكرُ؟
رقم القصيدة : 16274
-----------------------------------
أغادٍ، أخي، من آلِ سلمى ، فمبكرُ؟
أبنْ لي: أغادٍ أنت، أم متهجّرُ؟
فإنك، إن لا تَقضِني ثِنْيَ ساعة ٍ،
فكلُّ امرىء ٍ ذي حاجة ٍ متيسّرُ
فإن كنتَ قد وطنتَ نفساً بحبها،
فعند ذوي الأهواء وردٌ ومصدرُ
وآخرُ عهدٍ لي بها يومَ ودعتْ،
ولاحَ لها خدٌّ مليحٌ ومحجرُ
عشية َ قالت: لا تضيعنّ سرّنا،
إذا غبتَ عنا، وارعهُ حين تدبرُ
وطَرفَكَ، إمّا جِئتنا، فاحفَظنّهُ،
فذَيْعُ الهوى بادٍ لمن يتبصّر
وأعرضْ إذا لاقيتَ عيناً تخافها،
وظاهرْ ببغضٍ، إنّ ذلك أسترُ
فإِنَّكَ إِنْ عَرَّضْتَ فِينا مَقَالَة ً
يَزِدْ، في الَّذِي قَدْ قُلْتَ، واشٍ ويُكْثِر
وينشرُ سرّاً في الصديقِ وغيره،
يعزُّ علينا نشرهُ حين ينشرُ
فما زِلتَ في إعمال طَرفِكَ نحونا،
إذا جئتَ، حتى كاد حبّكَ يظهرُ
لأهليَ، حتى لامني كلُّ ناصِحٍ،
وإني لأعصي نَهيهمْ حين أُزجَر
وما قلتُ هذا، فاعلَمنّ، تجنّباً
لصرمٍ، ولا هذا بنا عنكَ يقصرُ
ولكنّني، أهلي فداؤك، أتّقي
عليك عيونَ الكاشِحين، وأحذَر
وأخشى بني عمّي عليك، وإنّما
يخافُ ويتقي عرضهُ المتفكرُ
وأنت امرؤ من أهل نجدٍ، وأهلُنا
تَهامٍ، فما النجديّ والمتغوّر!
غريبٌ، إذا ما جئتَ طالبَ حاجة ٍ،
وحوليَ أعداءٌ، وأنتَ مُشهَّر
وقد حدّثوا أنّا التقَينا على هَوى ً،
فكُلّهمُ من حَملِه الغيظَ مُوقَر
فقلتُ لها: يا بثنَ، أوصيتِ حافظاً،
وكلُّ امرىء ٍ ، لم يرعهُ الله، معورُ
فإن تكُ أُمُّ الجَهم تَشكي مَلامَة ً
إليّ، فما ألقَى من اللومِ أكْثَر
سأمنَحُ طَرفي، حين ألقاكِ، غيرَكم،
لكيما يروا أنّ الهوى حيث أنظر
أقلّبُ طرفي في السماءِ، لعله
يوافقُ طَرفي طَرفَكُمْ حين يَنظُر
وأكني بأسماءٍ سواكِ، وأتقي
زِيارَتَكُمْ، والحُبّ لا يتغيّرُ
فكم قد رأينا واجِداً بحبيبة ٍ،
إذا خافَ، يُبدي بُغضَهُ حين يظهر[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> تقولُ بثينة ُ لما رأتْ
تقولُ بثينة ُ لما رأتْ
رقم القصيدة : 16275
-----------------------------------
تقولُ بثينة ُ لما رأتْ
فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:
كبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ،
فقلتُ: بثينَ، ألا فاقصري
أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى ،
وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟
أما كنتِ أبصرتني مرّة ً،
لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر
لياليَ، أنتم لنا جيرة ٌ،
ألا تَذكُرينَ؟ بَلى ، فاذكُري!
وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ،
أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ،
وإذ لمتني كجناحِ الغرابِ،
تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ
فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ،
تغيّرَ ذا الزمنِ المنكرِ
وأنتش كلؤلؤة ِ المرزبانِ،
بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري
قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ،
فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟..[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> زورا بثينة ، فالحبيبُ مزورٌ،
زورا بثينة ، فالحبيبُ مزورٌ،
رقم القصيدة : 16276
-----------------------------------
زورا بثينة ، فالحبيبُ مزورٌ،
إنّ الزيارة َ، للمحبِّ، يسيرُ
إنّ الترحُّلَ أن تَلَبّسَ أمرُنَا،
وأعتاقنا قَدَرٌ أُحِمَّ بَكُورُ
إني، عَشِيّة َ رُحتُ، وهي حزينة ٌ،
تشكو إليّ صبابة ً، لصبورُ
وتقول: بتْ عندي، فديتكَ ليلة ً
أشكو إليكَ، فإنّ ذاكَ يَسيرُ
غرّاءُ مِبسامٌ كأنّ حديثها
دُرٌّ تحدّرَ نَظمُه، منثور
محطوطة ُ المَتنين، مُضمَرة ُ الحشا،
رَيّا الروادفِ، خَلّقُها مَمكُور
لا حسنها حسنُ، لا كدلالها
دَلٌّ، ولا كوقَارها توقير
إنّ اللسانَ بذكرها لموكلُ،
والقلبُ صادٍ، والخواطِرُ صُور
ولئن جَزَيتِ الودَّ منّي مثلَهُ،
إني بذلكَ، يا بثينَ، جديرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ، وفارقوا
أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ، وفارقوا
رقم القصيدة : 16277
-----------------------------------
أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ، وفارقوا
الهوى ، واستمرّتْ بالرجالِ المرائِرُ
فقد ضلّ، إلاّ أنْ تقضي حاجة ً
ببرقٍ حفيرٍ، دمعكَ المتبادرُ
وهبها كشيءٍ لم يكنْ، أو كنازحٍ
به الدارُ، أو من غَيّبَتْهُ المقابرُ
أألحَقُّ، إن دارُ الرّبابِ تَباعدتْ،
أو أنَ شطّ وليٌ، أنّ قلبكَ طائرُ
لعمريَ، ما استودعتُ سريَ وسرها
سوانا، حذاراً أن تشيعَ السرائرُ
ولا خاطبتْها مُقلتايَ بنظرة ٍ،
فتعلمَ نجوانا العيونُ النواظرُ
ولكن جعلتُ اللحظَ، بيني وبينها
رسولاً، فأدّى ما تَجُنّ الضمائر[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لاحتْ، لعينكِ من بثينة َ، نارُ،
لاحتْ، لعينكِ من بثينة َ، نارُ،
رقم القصيدة : 16278
-----------------------------------
لاحتْ، لعينكِ من بثينة َ، نارُ،
فدموعُ عينِكَ دِرّة ٌ وغِزارُ
والحبُّ، أولُ ما يكون لجاجة ً
تأتي بهِ وتسوقهُ الأقدارُ
حتى إذا اقتحَمَ الفتى لجَجَ الهَوى ،
جاءتْ أُمورٌ لا تُطاقُ، كِبارُ
ما من قرينٍ آلفَ لقرينها،
إلاّ لحبلِ قَرينِها إقصار
وإذا أردتِ، ولن يخونكِ كاتمُ،
حتى يُشِيعَ حديثَكِ الإظهارُ
كتمانِ سركِ، يا بثينَ، فإنما،
عندَ الأمينِ، تُغيَّبُ الأسرارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أتَهْجُرُ هذا الرَّبْعَ، أم أنتَ زَائرُهْ،
أتَهْجُرُ هذا الرَّبْعَ، أم أنتَ زَائرُهْ،
رقم القصيدة : 16279
-----------------------------------
أتَهْجُرُ هذا الرَّبْعَ، أم أنتَ زَائرُهْ،
وكيفَ يُزَارُ الرَّبْعُ قد بانَ عامِرُه؟
رأيتكَ تأتي البيتَ تُبغِضُ أهْلَهُ،
وقلبُكَ في البيتِ اذي أنتَ هاجِرُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> صوت القادم من سواد الأسئلة
صوت القادم من سواد الأسئلة
رقم القصيدة : 1628
-----------------------------------
ساهرٌ والليل في جفنيه نامْ
وتنامى في صدى الصمت الكلامْ
يستعيد الريح أشواقا مشتْ
سلكَ ياقوتٍ وأحجارٍ وجامْ
في سُرى الذكرى تناغى طيرها
همسةً حرّى وأشجاناً تُؤامْ
يتملاّها , تملاَّه : هوًى
أو جوًى يكوي مصاريعَ العظامْ
قال في بيدرها الظامي: أنا
من أنا يا أنت ياهذا الزحامْ
ترتقي بي في ذرى الأعوام تهـ
ـفو تناديني على البعد سلامْ
طوقتني من بقاياك منًى
لم تجد بعد مطاياها العظامْ
وطوتني في مراياكِ رؤًى
عذبةٌ كانت مراراتٍ زُؤامْ
وتصبّتني بعينيكِ صُوًى
جدّفتْ صوبَ مجاليها الرِّهامْ
أطربتني.. أرّقتني.. وطوتْ
في سجلّ النفس أصداءَ اليَمامْ
هي دنيا من بقايا دنتْ
ومطلّ للغد الآتي الضرامْ
هكذا التفتْ مداراتُ الدُّنى
في مدار الليل أمشاجاً تُسامْ
ليلة واحدة قد لبستْ
من ليالي العُمْرِ فيها ألفَ عامْ
وهل العُمْرُ سِوَى ليلٍٍ هَمَى
أو سِوَى ليلٍ تولى كالجهامْ
قد يظلّ الفجرُ طفلاً ضارعاً
مشرئبَ الثّغْرِ للنهدِ الفِطامْ
دَرَّ في وَعْدِ الخبايا دَرُّها
ساعة روّته ألبانَ الغرامْ
فإذا النورُ بنا ينداحُ كالـ
ـلثغةِ الأولى.. شآبيباً سِجامْ
تزرعُ الرّملَ نهاراتٍ سَرَتْ
في عروقِ الليلِ آمادَ الظَّلامْ
ساهراً والليلُ في جفنيْ ينامْ
يتسجّى من دمي سيفاً كهامْ
من دمي الدافي ال تشظّى وردةً
ملءَ أفواه قوافينا الحطامْ
ملءَ هذا السَّهْبِ من غيهبنا
ملءَ أثداء السبايا في الخيامْ
سيصول الوقتُ منها ملأهُ
سيردّ الخيل إصباح القتامْ
سيشدّ الكرّةَ البِكْرَ غَدٌ
سيروّي السّلّةَ النَّشْوى حُسامْ
يومها فليهن جفنيكَ الكَرَى
نيمةَ الطفل وأحلامَ الحَمامْ
ساهرٌ يذبحه صمتُ النيامْ
ما عليه؟! جَرّ سكينَ الكلامْ
حَزّ في ماء الوريدِ حَزّةً
أوشكتْ توقظُ أنفاسَ الرِّمامْ
ربما أحياكَ تصهالُ الظُّبَى
ولقد يفنيكَ تسبيحُ الغمامْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يطولُ اليومُ إن شحَطت نَواها،
يطولُ اليومُ إن شحَطت نَواها،
رقم القصيدة : 16280
-----------------------------------
يطولُ اليومُ إن شحَطت نَواها،
وحَوْلٌ، نَلتقي فيه، قَصِيرُ
وقالوا: لا يضيركَ نأيُ شهرٍ،
فقلتُ لصاحبيّ: فمنْ يضيرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لا والذي تسجدُ الجباهُ لهُ،
لا والذي تسجدُ الجباهُ لهُ،
رقم القصيدة : 16281
-----------------------------------
لا والذي تسجدُ الجباهُ لهُ،
ما لي بما دون ثوبها خبرٌ
ولا بفِيها، ولا همَمتُ به،
ما كانَ إلاّ الحديثُ والنظرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ما أنسَ، ولا أنسَ منها نظرة سلفت،
ما أنسَ، ولا أنسَ منها نظرة سلفت،
رقم القصيدة : 16282
-----------------------------------
ما أنسَ، ولا أنسَ منها نظرة سلفت،
بالحِجْرِ، يومَ جَلْتها أُمُّ منظورِ
ولا انسلابتها خرساً جبائرها،
إليّ، من ساقط الوراقِ، مستورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وكان التفرّقُ عندَ الصّباحِ،
وكان التفرّقُ عندَ الصّباحِ،
رقم القصيدة : 16283
-----------------------------------
وكان التفرّقُ عندَ الصّباحِ،
عن مِثْلِ رائِحَة ِ العَنْبَرِ
خَلِيلانِ، لم يَقرُبا ريبَة ً،
ولم يستخفا إلى منكرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أبوكَ حُبابٌ، سارقُ الضيفِ بُردَه،
أبوكَ حُبابٌ، سارقُ الضيفِ بُردَه،
رقم القصيدة : 16284
-----------------------------------
أبوكَ حُبابٌ، سارقُ الضيفِ بُردَه،
وجديَّ، يا شماخُ، فارسُ شمرا
بنو الصالحينَ الصالحونَ، ومن يكنْ
لآباءِ سَوءٍ، يَلقَهُمْ حيثُ سُيّرا
فإن تغضبوا من قسمة ِ اللهّ فيكمُ،
فَلَلّهُ، إذ لم يُرضِكُمْ، كان أبصَرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لَعَمْرُكِ، ما خوّفتِني من مَخافة ٍ،
لَعَمْرُكِ، ما خوّفتِني من مَخافة ٍ،
رقم القصيدة : 16285
-----------------------------------
لَعَمْرُكِ، ما خوّفتِني من مَخافة ٍ،
بثينَ، ولا حذرتني موضعَ الحذرْ
فأقسمُ، لا يلفى لي اليومَ غرة ٌ،
وفي الكفّ مني صارمٌ قاطعٌ ذكرْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> إنّ أحَبّ سُفَّلٌ أشرارُ،
إنّ أحَبّ سُفَّلٌ أشرارُ،
رقم القصيدة : 16286
-----------------------------------
إنّ أحَبّ سُفَّلٌ أشرارُ،
حُثالة ٌ، عودُهمُ خَوّارُ
أذلُّ قوم، حينَ يُدعى الجارُ،
كما أذَلَّ الحرثَ النخّارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أهاجَكَ، أم لا، بالمداخِلِ مَربَعُ،
أهاجَكَ، أم لا، بالمداخِلِ مَربَعُ،
رقم القصيدة : 16287
-----------------------------------
أهاجَكَ، أم لا، بالمداخِلِ مَربَعُ،
ودارٌ، بأجراعِ الغَديرَينِ، بَلقَعُ؟
ديارٌ لسَلمى ، إذ نحِلّ بها معاً،
وإذ نحن منها بالمودة ِ نطمعُ
وإن تكُ قد شطّتْ نواها ودارُها،
فإنّ النوى ّ مما تشتُ وتجمعُ
إلى الله أشكو، لا إلى الناس، حبَّها،
ولا بُدّ من شكوى حبيبٍ يُروَّع
ألا تَتّقِينَ الله فيمَن قتلتهِ،
فأمسى إليكم خاشعاً يتضرّع؟
فإنْ يكُ جثماني بأرضِ سواكم،
فإنّ فؤادي عندكِ الدهرَ أجمع
إذا قلتُ هذا، حين أسلو وأَجْتَري
على هجرها، ظلّتْ لها النفسُ تَشفَع
ألا تَتّقِينَ الله في قَتْلِ عاشقٍ،
له كَبِدٌ حَرّى عليكِ تَقَطّع
غريبٌ، مَشوقٌ، مولَعٌ بادّكاركُمْ،
وكلُّ غريبِ الدارِ بالشّوقِ مُولَع
فأصبحتُ، مما أحدث الدهرُ، موجعَاً،
وكنتُ لريبِ الدهرِ لا أتخشّع
فيا ربِّ حببني إليها، وأعطني
المودة َ منها، أنتَ تعطي وتمنعُ!
وإلاّ فصبرني، وإن كنتُ كارهاً،
فإنّي بها، يا ذا المَعارج، مُولَعُ
وإن رمتُ نفسي كيف آتي لصَرمِها،
ورمتُ صدوداً، ظلّتِ العينُ تدمَع
جزعتُ خذارَ البينِ يومَ تحملوا
ومن كان مثلي، يا بُثينة ُ، يجزَع
تمتّعْتُ منها، يومَ بانوا، بنظرة ٍ،
وهل عاشقٌ، من نظرة ِ، يتمتعُ؟
كفى حزناً للمرءِ ما عاشَ أنهّ،
ببينِ حبيبِ، لا يزالُ يروعُ
فواحزنا! لو ينفعُ الحزنُ أهلَه،
وواجَزَعَا! لو كان للنفسِ مَجزَع
فأيُّ فؤادٍ لا يذوبُ لما أرى ،
وأيُّ عيونٍ لا تجود فتدمَع؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ،
صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ،
رقم القصيدة : 16288
-----------------------------------
صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ،
وآيستْ بعد موعودٍ وإطماعِ
وصدّقتْ فيّ أقوالاً تَقَوّلها
واشٍ، وما أنا للواشي بمطواعِ
فإنْ تَبِيني بلا جُرمٍ ولا تِرَة ٍ،
وتُولَعِي بيَ ظُلماً أيّ إيلاعِ
فقد يَرى الله أني قد أُحِبّكُمُ،
حباً أقامَ جواهُ بين أضلاعي
لولا الذي أرتجي منه وآملهُ،
لقد أشاعَ، بموتي عندها، ناعِي
يا بثنُ جودي وكافي عاشقاً دنفاً،
واشفي بذلك أسقامي وأوجاعي
إنّ القليلَ كثيرٌ منكِ ينفعني،
وما سواهُ كثيرٌ، غيرُ نَفّاعِ
آليْتُ، لا أصْطفي بالحبِّ غيرَكمُ،
حتى أُغَيَّبَ، تحتَ الرمسِ، بالقاعِ
قد كنتُ عنكم بعيدَ الدارِ مغترباًَ
حتى دعاني، لحيَني، منكمُ، داع
فاهتاجَ قلبي لحُزنٍ قد يُضَيّقه،
فما أُغمّضُ غُمضاً غيرَ تَهياع
ولا تُضِيعِنّ سرّي، إن ظفِرتِ به،
إني لِسِرِّكِ، حقّاً، غيرُ مِضياع
أصونُ سركِ في قلبي، وأحفظهُ،
إذا تَضَايَقَ صدرُ الضيّقِ الباع
ثم اعلمي أنّ ما استودعتِني، ثِقة ً،
يُمسي ويصبحُ عندَ الحافِظِ الواعي[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> سقى منزلينا، يا بثينَ، بحاجرٍ،
سقى منزلينا، يا بثينَ، بحاجرٍ،
رقم القصيدة : 16289
-----------------------------------
سقى منزلينا، يا بثينَ، بحاجرٍ،
على الهجرِ منّا، صَيِّفٌ وربِيعُ
ودوركِ، يا ليلى ، وإن كنّ بعدنا
بلينِ بلى ً، لم تبلهنّ ربوعُ
وخَيماتِكِ اللاتي بمُنعَرَجِ اللّوى ،
لقُمريّها، بالمشرقين، سَجِيعُ
يزعزعُ فيها الريحُ، كلَّ عشية ً،
هزيمٌ، بسلافِ الرياحُ، رجيعُ
وإنيَ، أن يَعلى بكِ اللّومُ، أو تُرَيْ
بدارِ أذًى ، من شامتٍ لَجزُوع
وإني على الشيء الذي يُلتَوى به،
وإن زجرتني زجرة ً، لوريعُ
فقدتكِ من نفسٍ شعاعٍ!، فإنني،
نهيتُكِ عن هذا، وأنتِ جَميع
فقربتِ لي غيرَ القريبِ، وأشرفتِ
هناكَ ثنايا، ما لهنّ طُلوع
يقولون: صَبٌّ بالغواني موكَّلٌ،
وهلْ ذاكَ، من فعلِ الرجال، بديع؟
وقالوا: رعيت اللّهوَ، والمالُ ضائعٌ،[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> د. عبدالله الفيفي >> أميرة الماء
أميرة الماء
رقم القصيدة : 1629
-----------------------------------
مَوْجٌ على مَوْجِ الهَوَى يَتَكَسَّرُ
ومدًى يسافرُ في مَدَاهُ ويُبْحِرُ!
والبحرُ أيّامي ، تُخِبُّ خيولُها ،
أسَفاً يروح ، وبهجةً تتمطَّرُ!
كُلُّ الذين رأوكَ في حَدَقِ الصُّوَى
بَصُروا بعشقكَ ، إنما لم يُبصروا!
بَصُروا بأنّ أميرةَ الماءِ التي
وهَبَتْكَ نَوْأَكَ أمْرُها لا يُقْهَرُ!
المغربُ الأقصى على أهدابها
شَرْقٌ، يَزُفُّ جناهُ طَرْفٌ أَحْوَرُ!
من صَقْرَ فوديها إلى عُشْبِ الفَلا
خشْفان ، حفَّهما الفُتونُ الأكبرُ‍ ‍
وعلى نوارس ركبتيها رَفْرَفَتْ
أشواقُ أيّامي، ومَارَ المَرْمرُ!
ولها على أُفُقِ الزمانِ تَوَقُّدٌ
ولها على أُفُقِ المكانِ تَعَثُّرُ
يَتَبَدَّدُ التاريخُ في بيدائها
وإذا أرادتْ ، فهْو عَبْدٌ مُحْضَرُ!
أينعتُ من رغمِ الثَّرَى بمفازتي،
هَتَفَتْ بهِ، فحواهُ فجرٌ أخْضَرُ!
لِتَلُفَّهُ من دفئها بمُطَهَّمٍ-
سَعَفُ الأصائلِ ساعِداهُ - وتَبْذُرُ
تسهو على وَلَهٍ مشاعلُ وَجْدِها
الصُّوفيّ، أو يصحو الحضورُ المُزْهِرُ
عَرَفَ انهمارَ الدهْرِ من أعطافها
فسقتْهُ، لا يَصْحُو ولا هُوَ يَسْكَرُ!
* * *
***
يا أيها الأنثى التي حملتْ "زما
نَ الوصلِ"، طِفْلاً،أينَ منكِ تَنَكُّرُ؟!
غادرْتني نَهْبَ القصائدِ والرُّؤى
متجاذَبٌ، متداوَلٌ، متبعثرُ
أهمي حنيناً في ثراكِ ، وأنثني ،
من فرط ما بي، هائماً يتفكَّرُ
تلك التي ظمئتْكَ قد أظمتْكَ، والـ
أبدُ انتهى ، والماءُ معنًى مُضْمرُ!
أ فَهكذا عشقيكِ يبقَى جَذْوَةً
في الروحِ ، تخبو تارةً أو تَظْهَرُ؟!
* * *
***
كم قلتُ يوماً ، والهواءُ غلائلٌ
بيْضٌ ، وطار بنا جناحٌ أشْقَرُ:
يا نخلةَ الله التي أثداؤها
رُطَبُ الحياةِ وظِلُّها المُتَهَصِّرُ!
هُزّي بجذعي ، إنني لكِ جائعٌ،
وتساقطي كمَجَرَّةٍ تَتَكَوَّرُ!
أُهْدِيْكِ راياتي، شراعاً من دمي،
وخيوطها من مهجتي تَتَحَدَّرُ!
يَهْنِيْكِ منها خامةٌ من غيمها
ليعيثَ فيها ذا البهاءُ المُبْهِرُ!
وخُذي بأعناقِ الشعاراتِ التي
قَضَمَتْ بجسمي أُمَّةً لا تَشْعُرُ!
هذي فلسطينُ كأطولِ كِذْبَةٍ
تاريخُها عَرَبٌ تقولُ وتَكْفُرُ!
والمسلمون مسابحٌ ومباخِرٌ
أُمَمٌ هنالك كمْ تَنَامُ وتَجْأَرُ!
بغدادُ في "فيلم العروبة" أُحْرِقَتْ
والمُخرجانِ "تَأَمْرُكٌ" و"تَدَوْلُرُ"!
وتَجَشَّأَ الأعرابُ.. أمريكا على
أكتافهمْ بالتْ.. وبانَ المَخْبَرُ!
الراضعون بثديها .. هل فوجئوا؟
فـ"حضارةُ الأبقارِ" منهمْ أَبْقَرُ!
هزّي إليكِ بجذعها ، يلدُ الضحى
طفلين : طفلاً بالأَرُوْمَةِ يجْدُرُ
والآخرُ الطفلُ الذي في خاطري
من ألفِ عامٍ فكرة لا تَكْبُرُ!
* * *
***
يا أنتِ ، يا نحنُ ، وما يبقَى على
كَفِّ الزمانِ بطقسنا ، يا بَيْدَرُ!
أدري بأنكِ في مخاضكِ ، بينما
أهلوكِ حولكِ ، هازئٌ، أو مُنْكِرُ!
أدري بأنك حُرَّةٌ ، وأسيرةٌ ،
ولكِ الجموعُ بأسرها تستأسِرُ!
أدري بإطْراقِ الجوادِ إذا كَبَا
أو باختلاج القلبِ إمّا يُكْسَرُ!
* * *
***
ولقد علمتِ بأنّ قلبكِ دانةٌ ،
أغلى من الأغلى عَلَيَّ ، وأَنْضَرُ!
لكنّ عنوانَ الأنوثةِ مشْمِسٌ ،
أبداً ، وعنوانَ الذّكورة مُقْمِرُ!
عنوانُ لحظيكِ مقاتلُ مهجتي،
لو كان بي غيري ، وبئس تَعَذُّرُ!
تلك التي قتلتْ فؤادكَ أبْدعتْ
قتّالها، ولكلّ آتٍ مَصْدَرُ!
فتحرّري منّي، فمنكِ بدايتي ،
ولتغفري حُبّي ، فمثلُكِ يَغْفِرُ!
لا يقرأ اللغةَ الولودَ سوى الذي
يحيا الأمومةَ،كُلُّ أمٍّ تَصْبِرُ!
وأنا هنا ببياضها متوسِّمٌ
وجْهَ الشُّروقِ ، بسِفْرِهِ مُسْتَبْصِرُ
لا تندمي ، لا تحلمي، واستقبلي
أمسي ، وبابُ الوَعْدِ صُبْحٌ مُثْمِرُ!
* * *
***
تدرين ما قرأتْ أناملُ ساعتي
في وجهكِ الذَّاوي، وبَرْدٌ يَصْفرُ؟
بيتين لفّهما الغموض بهامتي ،
نَعَبَا ، وهذا الكونُ ليلٌ مُغْدِرُ:
"إنْ لم يكن لكَ منكَ طِبٌّ في الهوى
فطبيبكَ الموتُ الذي لا تَحْذَرُ!
لولا دماء الموتِ في مُهَجِ الحيا
ما أَخْصَبَ الماءُ المواتُ المقفرُ!"
* * *
***
يا غيمةَ الفصلِ الأخيرِ، تمهّلي
فشفاهُنا من حلمتيكِ الكَوْثَرُ!
تتفتّتُ الذكرى الحرونُ براحتي
فأشمّ منها أنجماً تتحَرَّرُ!
غَزَلَتْ بُرادةَ ذكرياتي غادةً
ضوئيةً، تنهارُ فيها الأعْصُرُ!
تنتابني ريّانةً بجموحها
لتروح مني ثورةً أو تُبْكِرُ
سأظلّ أرنو ظامئاً لجَهَامِها،
لا مقشعاً عنّي ، ولا هُوَ يُمْطِرُ!
قَدَري أحبّكِ أنتِ، يا فتّانتي،
من ذا على قَدَرِ المَحَبةِ يَقْدِرُ!
كم-كالفَراش- نموتُ في أضدادنا!
والحُبُّ بعدَ عداوةٍ هُوَ أَشْعَرُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لما دنا البينُ، بينَ الحيَّ، واقتسموا
لما دنا البينُ، بينَ الحيَّ، واقتسموا
رقم القصيدة : 16290
-----------------------------------
لما دنا البينُ، بينَ الحيَّ، واقتسموا
حبلَ النوى ، فهو في أيديهم قطعُ
جادتْ بأدمُعِها ليلى ، وأعجلني
وشكُ الفراقِ، فما أبقي وما أدعُ
يا قلبُ ما عيشي بذي سلمٍ،
لا الزمانُ، الذي قد مرّ، مرتجعُ
أكلّما بانَ حَيٌّ، لا تُلائِمهمْ،
ولا يُبالونَ أنْ يَشتاقَ مَن فجَعوا
علقتني بهوى ّ مردٍ، فقد جعلتْ
من الفِراقِ، حَصاة ُ القلب تَنصدِعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألا نادِ عيراً من بثينة ُ، ترتعي،
ألا نادِ عيراً من بثينة ُ، ترتعي،
رقم القصيدة : 16291
-----------------------------------
ألا نادِ عيراً من بثينة ُ، ترتعي،
نودِّعْ على شَحْطِ النوى ، وتودِّعِ
وحثوا على جمع الركاب، وقربوا
جِمالاً، ونوقاً جِلّة ً، لم تَضَعضَعِ
أُعيذُكِ بالرّحمن من عيشِ شِقوَة ٍ،
وأن طعمي، يوماً، إلى غيرِ مطمعِ!
إذا ما ابنُ معلونٍ تحدرَّ رشحهُ
عليكِ، فموتي بعد ذلكَ، أودعيِ!
مللنَ، ولم أمللْ، وما كنتُ سائماً
لإجمالِ سعدى ، ما أنخن بجعجعِ
ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، ههنا،
لنا بعدَ ذا المُصطافِ والمُترَبَّعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> عرفتُ مصيفِ الحيَّ، والمتربعا،
عرفتُ مصيفِ الحيَّ، والمتربعا،
رقم القصيدة : 16292
-----------------------------------
عرفتُ مصيفِ الحيَّ، والمتربعا،
كما خطتِ الكفَّ الكتابِ المرجعا
معارِفُ أطلالٍ لِبثنَة َ، أصبَحَتْ
مَعارفُها قَفْراً، من الحيِّ، بَلقَعا
مَعارِفُ للخَودِ التي قُلتُ: أجمِلي
إلينا، فقد أصفيتِ بالودّ أجمعا
فقالتْ: أفِقْ، ما عندنا لكَ حاجة ٌ،
وقد كنتَ عنا عزاءٍ مشيعا
فقلتُ لها: لو كنتُ أعطيتُ عنكم
عَزاءً، لأقللتُ، الغَدَاة َ، تضرُّعا
فقالت: أكلَّ الناسِ أصبحتَ مانِحاً
لسانكَ، كيما أن تغرَّ وتخدعا؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أمنَ منزلٍ قفرٍ تعفتْ رسومهُ
أمنَ منزلٍ قفرٍ تعفتْ رسومهُ
رقم القصيدة : 16293
-----------------------------------
أمنَ منزلٍ قفرٍ تعفتْ رسومهُ
شَمال تُغاديهِ، ونَكباءُ حَرجَفُ
فأصبحَ قفراً، بعدما كان آهِلاً،
وجملُ المنى تشتوُ بهِ وتصيفُ
ظللتُ، ومُستَنٌّ من الدمع هامِلٌ
من العين، لما عجتُ بالدارِ، ينزفُ
أمُنصِفَتي جُمْلٌ، فتَعدِلَ بيننا،
إذا حكَمَتْ، والحاكمُ العَدلُ يُنصِفُ
تَعلّقتُها، والجسمُ مني مُصَحَّحٌ،
فما زال ينمي حبُّ جملٍ، وأضعفُ
إلى اليوم، حتى سلّ جسمي وشفنين
وأنكرتُ من نفسي الذي كنت أعرفُ
قَناة ٌ من المُرّان ما فوقَ حَقوِها،
وما تحتَه منها نَقاً يتقصّفُ
لها مُقْلتا ريمٍ، وجِيدُ جِدايَة ٍ،
وكشحق كطيّ السابرية أهيفُ
ولستُ بناسٍ أهلها، حين أقبلوا،
وجالوا علينا بالسيوفِ، وطَوّفوا
وقالوا: جميلٌ بات في الحيّ عندها،
وقد جردوا أسافهم ثم وقفوا
وفي البيتِ ليْثُ الغاب، لولا مخافة ٌ
على نفس جملُ، وإلالهِ، لأرعفوا
هممتُ، وقد كادت مراراً تطلعتْ
إلى حربهم، نفسي، وفي الكفْ مرهفُ
وما سرني غيرُ الذي كان منهمُ
ومني، وقد جاؤوا إليّ وأوجفوا
فكم مرتجٍ أمراً أتيحَ له الردى ّ،
ومن خائفٍ لم ينتقضهُ التخوفُ
أإن هَتَفَتْ وَرقاءُ ظِلتَ، سَفاهَة ً،
تبكي، على جملٍ، لورقاءَ تهتفُ؟
فلو كان لي بالصرم، يا صاحِ، طاقة ٌ،
صرمتُ، ولكني عن الصرمِ أضعفُ
لها في سوادِ القلب بالحبَّ منعة ُ،
هي الموت، أو كادت على الموت تشرفُ
وما ذكرتكِ النفسُ، يا بثنَ، مرة ً
من الدهر، إلاّ كادت النفسُ تُتلَف
وإلاّ اعترتني زَفرة ٌ واستِكانَة ٌ،
وجادَ لها سجلٌ من الدمع يذرفُ
وما استطرفتْ نفسي حديثاً لخلة ٍ،
أُسَرّ به، إلاّ حديثُك أطرَفُ
وبين الصّفا والمَرْوَتَينِ ذكرتُكم
بمختلفٍ، والناس ساعٍ ومُوجِف
وعند طوافي قد ذكرتكِ مرة ً،
هي الموتُ، بل كادت على الموت تضعفُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> فما سِرْتُ من ميلٍ، ولا سرْتُ ليلة ً،
فما سِرْتُ من ميلٍ، ولا سرْتُ ليلة ً،
رقم القصيدة : 16294
-----------------------------------
فما سِرْتُ من ميلٍ، ولا سرْتُ ليلة ً،
من الدهرِ، إلا اعتادني منكِ طائِفُ
ولا مرّ يومٌ، مذ ترامتْ بكِ النوى ،
ولا ليلة ٌ، إلاّ هوًى منكِ رادفُ
أهُمّ سُلُوّاً عنكِ، ثم تردّني
إليكِ، وتثنيني عليكِ العواطِفُ
فلا تحسبنّ النأيَ أسلى مودتي،
ولا أنّ عيني ردهاّ عنكِ عاطفُ
وكم من بديلٍ قد وجدتُ، طرفة ٍ،
فتأبى عليّ النفسُ تلكَ الطرائفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وإني لأستحيي منَ الناسِ أنْ أُرى
وإني لأستحيي منَ الناسِ أنْ أُرى
رقم القصيدة : 16295
-----------------------------------
وإني لأستحيي منَ الناسِ أنْ أُرى
رَديفاً لوصلٍ، أو عليّ رديفُ
وأشرَبَ رَنْقاً منكِ، بعد مودّة ٍ،
وأرضى بوصلٍ منكِ، وهو ضعيفُ
وإنيَ للماءِ المُخالِطِ للقَذى ،
إذا كَثُرَتْ وُرّادُهُ، لَعَيوفُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ونحنُ منعنا يومَ أولٍ نساءنا،
ونحنُ منعنا يومَ أولٍ نساءنا،
رقم القصيدة : 16296
-----------------------------------
ونحنُ منعنا يومَ أولٍ نساءنا،
ويومَ أفيٍّ، والأسنة ُ ترعفُ
ويومَ ركايا ذي الجداة ِ، ووقعة ً
ببنيانَ كانت بعضَ ما قد تسلّفوا
يحبُّ الغواني البيضُ ظلَّ لوائنا
إذا ما أتانا الصارخُ المتلهّفُ
نسِيرُ أمامَ الناسِ، والناسُ خَلفَنا،
فإن نحنُ أمأنا إلى الناسِ، وقّفوا
فأيُّ معدٍّ كان فيءَ رماحهم
كما قد أفأنا، والمُفاخِرُ يُنصِفُ
وكُنّا إذا ما مَعشَرٌ نصَبوا لنا،
ومرّتْ جواري طيرهمْ، وتعيّفوا
وضعنا لهم صاعَ القصاصِ رهينة ٍ،
ونحنُ نُوفّيها، إذا الناسُ طفّفُوا
إذا استبقَ الأقوامُ مجداً، وجدتنا
لنا مغرفا مجدٍ، وللناس مغرفُ
برَزنا وأصحَرنا لكلّ قبيلة ٍ،
بأسيافنا، إذ يؤكلُ المتضعّفُ
ونحن حَمينا، يومَ مَكَة َ، بالقَنا،
قصيّاً، وأطرافُ القنا تتقصفُ
فَحُطنَا بها أكنافَ مكة َ، بعدما
أرادتْ بها، ما قد أبى الله، خِنْدِف[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لَهفاً على البيتِ المَعدّيِّ لَهفا،
لَهفاً على البيتِ المَعدّيِّ لَهفا،
رقم القصيدة : 16297
-----------------------------------
لَهفاً على البيتِ المَعدّيِّ لَهفا،
من بعدِ ما كان قد استَكَفّا
ولو دعا الله، ومَدّ الكَفّا،
لرجَفتْ منهُ الجِبالُ رَجْفَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ،
ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ،
رقم القصيدة : 16298
-----------------------------------
ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ،
وهل تخبرنكَ اليومَ بيداءُ سملقُ؟
وقفتُ بها حتى تجلتْ عمايتي
وملّ الوقوفَ الأرحبيُّ المنوّقُ
بمختَلفِ الأرواحِ، بين سُوَيْقَة ٍ
وأحدبَ، كادت بعد عهدكَ تخلقُ
أضَرّتْ بها النّكباءُ كلَّ عشيّة ٍ،
ونفخُ الصبا، والوابلُ المتبعّقُ
وقال خليلي: إنّ ذا لَصَبابَة ٌ،
ألا تَزجُر القلبَ اللّجوجَ فيُلحَق؟
تعزَّ، وإنْ كانتْ عليكَ كريمة ً،
لعلَّكَ من رِقّ، لبَثْنَة َ، تَعتِقُ
فقلتُ له: إنّ البِعادَ لَشائقي،
وبعضُ بِعادِ البَينِ والنّأي أشْوَق
لعلّكَ محزونٌ، ومُبدٍ صَبابَة ً،
ومظهرُ شكوى من أناسٍ تفرّقوا
وما يبتغي منّي عداة ٌ تعاقدوا،
ومن جلدِ جاموسٍ سمينٍ مطرّقِ
وأبيضَ من ماءِ الحَديدِ مُهنّدٍ،
له بعد إخلاص الضريبة ِ رونقُ
إذا ما علتْ نَشْزاً تمُدّ زِمامَها،
كما امتدّ جلدُ الأصلف المترقرق
وبيضٍ غريراتٍ تثنّي خصورها،
إذا قمنَ، أعجازٌ ثقالٌ وأسوقُ
غَرائِرَ، لم يَعرِفنَ بؤسَ معيشة ٍ،
يُجَنّ بهنّ الناظِرُ المُتَنَوِّق
وغَلغَلتُ من وجدٍ إليهنّ، بعدما
سريتُ، وأحشائي من الخوفِ تخفقُ
معي صارمٌ قد أخلص القَينُ صقلَهُ،
له، حين أُغشِيهِ الضريبة َ، رَونق
فلولا احتيالي، ضِقْن ذَرعاً بزائرٍ،
به من صَباباتٍ إليهنّ أولَق
تَسُوكُ بقُضبانِ الأراكِ مُفَلَّجاً،
يُشَعْشَعُ فيه الفارسيُّ المُرَوَّق
أبثنة ُ، للوصلُ، الذي كان بيننا،
نضَا مثلما يَنضو الخِضابُ، فيَخلُق
أبثنة ُ، ما تنأينَ إلاّ كأنّني
بنجم الثريّا، ما نأيتِ، معلّقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألمّ خَيالٌ، من بثينة َ، طارقُ،
ألمّ خَيالٌ، من بثينة َ، طارقُ،
رقم القصيدة : 16299
-----------------------------------
ألمّ خَيالٌ، من بثينة َ، طارقُ،
على النّأيِ، مشتاقٌ إليّ وشائقُ
سرتْ من تلاعِ الحجر، حتى تخلصتْ
إليّ، ودوني الأشعرونَ وغافقُ
كأنَّ فتيتَ المسكِ خالطَ نشرها،
تغلُّ به أرادنها والمرافقُ
تقومُ إذا قامتْ به من فِراشها،
ويغدُو به من حِضْنِها مَن تُعانِقُ
وهَجرُكَ من تَيما بَلاءٌ وشِقْوَة ٌ
عليكَ، معَ الشّوقِ الذي لا يفارقُ
ألا إنها ليست تجود لذي الهوى ،
بل البخلُ منها شيمة ٌ، والخلائقُ
وماذا عسى الواشونَ أنْ يتحدثوا،
سوى أن يقولوا إنّني لكِ عاشقُ؟
نعم، صدقَ الواشونَ، أنتِ كريمة ٌ
عليّ، وإن لم تَصْفُ منك الخلائقُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> نايف صقر >> لولا الليالي جابتك .. ما جيتي
لولا الليالي جابتك .. ما جيتي
رقم القصيدة : 163
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
صاحبي عذبتني صاحبي وريتني
في لقا ساعه بعض حلم وسنينٍ قادمه
ياحبيبي كان ماسميتني .. سميتني
ليت روحي منك ياعذب الموادع سالمه
جيتني لولا الليالي جابتك ماجيتني
والليالي جابتك مثل القدر كل الظروف تسالمه
آه ماخليتني ثم رحت ماخليتني
في دروب طوال مهزمه معاك وهازمه
كن في عينك من العشره اليا باريتني
شي اقل من الحيا بعيون ضيف وعازمه
ليتني لاجابو اسمك ياحبيبي ليتني
تشرب الذكري بعض عيني وعيني حازمه
انت لودليتني فرقاك .. مادليتني
دام حبك في جبين الليالي واسمه
لك بكي جرحي قصيدي وانا ما أبكيتني
آه ياحر الوجع في النفوس الجازمه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> موعد مع العراق
موعد مع العراق
رقم القصيدة : 1630
-----------------------------------
أعْدَدْتُ يا حبيبتي حقائبَ السفرْ
وهذه الأوراقُ والجوازُ والتذاكرْ
وجئتُ للتوديع ِ ..... إنهُ الفراقْ
لأنني قبلَِ طلوع ِالشمسِ ِمن هنا مسافرْ
وبعد هذا اليوم ِلا تَرَيْنَ صورتي
و سوف لن أراكِ
العيشُ كيفَ العيشُ دونَ أنْ أراكِ ؟
سأحسُبُ النجومَ في نهاري
وتحسُبين الليلَ كلَّ الليلِ ِ بانتظاري
وأََسمعُ البكاءَ من بعيدْ !!
وأسمعُ الغناءَ في بني سعيدْ !!
العيشُ ... كيف العيشُ دونَما أ ُريدْ ؟
وأسمعُ الديكَ هناك فوقَ بيتِنا يصيحُ منْْْ بعيدْ
الديكُ حينما يصيحُ ينتهي الظلامْ ...
ويبدأ ُ النهارُ يدخلُ السماءَ من جديدْ
اللهْ .... لو يعودُ للسماءِ وجهُهَا القديمْ
اللهْ ....لو يَرُدُّ كوخُنا المملوءُ بالمياهْ
اللهْ ....لو يزوُرني في غربتي القَصَبْ
الله ْ..... لو أرُدُّ أزرَعُ النخيلْ
وأَجْمعُ الأخشابَ للشتاءِ والحَطَبْ
وكان حيثُ يحضرُ الشتاءْ
يَجْمَعُنا مَضيفُنا بالشاي والدّخانِ ِ واللّهَبْ
الله ْ....كم أحنُّ للمَضيفْ
مَضيفُنا مصيفٌ ليس بعدهُ مصيفْ
والآنَ بعدَ الآن ِ ليسَ لي شتاءْ
وليسَ لي ديكٌ يصيحُ في المَساءْ
لقدْ رَحَلْتُ دونَ أنْ أقولَ يا حبيبتي.....
إلى اللّقاءْ
لأنّ مَنْ ُيحِبُّ لا يعودُ للوراءْ
حبيبتي .... والحبُّ بعدَ الله ِ والعراق ِ للعراقْ
ماذا أقولُ هلْ أقولُ إنهُ الفراقْ ؟
وهلْ أقولُ إنهُ القدَرْ ؟
لو إنني الآنَ هناك في العراق ِأكنسُ الرصيفْ
وأغسلُ الشجرْ
لو أنني الآنَ هناكَ ألثُمُ الترابْ
وأنْحَني لو يسقُطُ المطرْ
لو أنني الآنَ هناكَ أشربُ السمومْ
وآكلُ الحَجَرْ
لو أنني الآنَ هناكَ أحرسُ الحدودْ
واحرسُ البيوتَ والشجرْ
الله ْ.... لو أعودُ للعراق ِ أوْ يزورُني العراقْ
لَكنتُ أذبحُ الحبيبَ .... ابنَنا الوحيدْ
الله ْ....لو تزوُرني سحابة ٌ مَرّتْ على العراق ِ
من بعيدْ
الله ْ.....لو يزورني طيرٌ من العراقْ
الله ْ....لو يزوُرني كلبٌ من العراقْ
لَكنتُ قدّمْتُ لهُ رأسي على طبقْ
لَكنتُ قدّمتُ لهُ قلبي الذي أ صبحَ منْ ورَقَْ
قلبي الذي قدْ أحرقَ الأوراقَ واحترقْ !
لو أنني أطيرُ في السماءِ ... لو معي جناحْ
لو أنها تحمِلُني إلى العراق ِ في هبوبِها الرِّياحْ
لو أنني أطيرُ .........آهٍ .......... لو أنا أطيرْ
والوقتُ لو يموتُ قبلَ لحظةِ المصيرْ
الوقتُ لو ينامُ لو يطولُ قبلَ أنْ يصيرَ موعدُ السفرْ
الحبُّ : أنْ يرُدّ َكَ الحنينُ للحبيبْ
وأ َنْ تجُرَّ كلَّ خيطٍ فيكَ زحمة ُ الصورْ
الحبُّ : أنْ تموتَ دونَما الحبيبْ
أو أنْ تعيشَ دونما بصرْ
هذا أنا يا أيها الحبيبْ
أعيشُ باقي العمرِ دونَما بصرْ
ودونَما ضياءْ
هذا أنا أنامُ في الشتاءِ دونَما غطاءْ
هذا أنا أموتُ كلَّ يوم ٍ حسرةََ َ اللقاءْ
أذوقُ كلَّ يوم ٍ بَعْدَكُمْ مرارة َ الجفاءْ
وأسمعُ الديكَ هناكَ فوقَ بيتِنا يصيحُ منْ بعيدْ
الديكُ حينَما يصيحُ ينتهي الظلامْ
ويبدأ ُالنهارُ يدخلُ السماءَ منْ جديدْ
ـــــ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به
وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به
رقم القصيدة : 16300
-----------------------------------
وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به
يدٌ، ومُمَرُّ العُقدَتَينِ وَثِيقُ
له من خوافي النسر حُمٌّ نظائِرٌ،
ونصلٌ ، كنصلِ الزاعبيّ، فتيقُ
على نبعة ٍ زوراءَ، أمّا خطامها
فمتنٌ، وأمّا عودها فعتيقُ
بأوشكَ قتلاً منكِ يومَ رميتني
نوافِذَ، لم تَظْهَرْ لهنّ خُروق
تفرّقَ أهلانا، بُثينَ، فمنهُمُ،
فريقٌ أقاموا، واستمرّ فريقُ
فلو كنتُ خوّاراً، لقد باحَ مضمري،
ولكنّني صُلْبُ القَناة ِ عَريقُ
كأنْ لم نحاربْ، يا بثينَ، لو انّهُ
تكشّفُ غماها، وأنتِ صديقُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> مَنَعَ النّومَ شدّة ُ الاشتِياقِ،
مَنَعَ النّومَ شدّة ُ الاشتِياقِ،
رقم القصيدة : 16301
-----------------------------------
مَنَعَ النّومَ شدّة ُ الاشتِياقِ،
وادّكارُ الحبيبِ بعدَ الفِرَاقِ
ليتَ شعري، إذا بُثينة ُ بانتْ،
هل لنا ، بعدَ بينها، من تلاقِ؟
ولقد قلتُ، يومَ نادى المنادي،
مستحثاً برحلة ٍ وانطلاقِ؟
ليتَ لي اليومَ، يا بثينة ُ منكم،
مجلساً للوداعِ قبلَ الفراقِ!
حيثُ ما كنتمُ وكنتُ، فإني
غيرُ ناسٍ للعهدِ والميثاقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لقد فرحَ الواشون أن صرمتْ حبلي
لقد فرحَ الواشون أن صرمتْ حبلي
رقم القصيدة : 16302
-----------------------------------
لقد فرحَ الواشون أن صرمتْ حبلي
بُثينة ُ، أو أبدتْ لنا جانبَ البُخلِ
يقولون: مهلاً ، يا جميلُ ، وإنني
لأقسِمُ ما لي عن بُثينة َ من مَهلِ
أحِلماً؟ فقبلَ اليوم كان أوانُه،
أمَ اخشى ؟ فقبلَ اليوم أوعدتُ بالقتلِ
لقد أنكحوا جهلاً نبيهاً ظعينة ً،
لطيفة َ طيِّ الكَشحِ، ذاتَ شوًى خَدل
وكم قد رأينا ساعياً بنميمة ٍ
لأخرَ ، لم يعمدِ بكفٍ ولا رجلٍ
إذا ما تراجعنا الذي كان بيننا،
جرى الدمعُ من عينَي بُثينة َ بالكُحل
ولو تركتْ عقلي معي ما طلبتها،
ولكنْ طلابيها لما فات من عقلي
فيا ويحَ نفسي! حسبُ نفسي الذي بها
ويا ويحَ أهلي! ما أصيب به أهلي
وقالتْ لأترابٍ لها، لا زعانفٍ
قِصارٍ، ولا كُسّ الثنايا، ولا ثُعْل
إذا حَمِيَتْ شمسُ النهار، اتّقينها
بأكسية ِ الديباجِ ، والخزّ ذي الحملِ
تداعينَ، فاستعجمنَ مشياً بذي الغضا،
دبيبَ القطا الكُدريّ في الدمِثِ السّهل
إذا ارتعنَ، أو فزعنَ، قمنَ حوالها،
قِيامَ بناتِ الماءِ في جانبِ الضَّحل
أرانيّ لا ألقَى بُثينة َ مرة ً،
من الدهرِ، إلاّ خائفاً، أو على رَحْل
خليليّ، فيما عِشتما، هَلْ رَأيتُما
قتيلاً بكى ، من حبّ قاتلهِ، قبلي؟
أبيتُ، مع الهلاك، ضيفاً لأهلها،
وأهلي قريبٌ موسعونَ ، ذوو فضلِ
ألا أيّها البيت الذي حِيلَ دونه،
بنا أنت من بيتٍ، وأهلُكَ من أهلِ
بنا أنت من بيتٍ، وحولَك لذة ٌ،
وظِلُّكَ لو يُسطاعُ بالباردِ السّهل
ثلاثة ُ أبياتٍ: فبيتٌ أحبه،
وبيتان ليسا من هَوايَ ولا شَكلي
كِلانا بكى ، أو كاد يبكي صَبابَة ً
إلى إلفِه، واستعجلتْ عبرَة ً قبلي
أعاذلتي أكثرتِ، جهلاً، من العذلِ،
على غيرِ شيءٍ من مَلامي ومن عذلي
نأيتُ فلم يحدثْ ليَ النأيُ سلوة ً،
ولم ألفِ طولَ النأي عن خلة ٍ يسلي
ولستُ على بذلِ الصّفاءِ هَوِيتُها،
ولكن سَبتني بالدلالِ وبالبُخل
ألا لا أرى اثنَينِ أحسنَ شِيمَة ً،
على حدثان الدهر، مني، ومن جملِ
فإن وُجدَتْ نَعْلٌ بأرضٍ مَضِلّة ٍ،
من الأرضِ، يوماً، فاعلمي أنها نعلي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ،
وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ،
رقم القصيدة : 16303
-----------------------------------
وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ،
وشرٌّ الناسِ ذو العللِ البخيلُ
ففاتيني إلى حكمٍ منَ أهلي
وأهلكَ، لا يحيفَ ولا يميلُ
فقالت: أبتغي حَكَماً مِنَ اهلي؟
ولا يدري بنا الواشي المَحُول
فولّينا الحكومة َ ذا سُجوفٍ،
أخاً دنيا، لهُ طرفٌ كليلُ
فقلنا: ما قضيتَ به رَضينا،
وأنتَ بما قضيتَ بهِ كفيلُ
قضاؤكَ نافذٌ، فاحكُم علينا،
بما تهوى ، ورأيكَ لا يفيلُ
وقلتُ له: قتلتُ بغيرِ جرمٍ،
وغبَّ الظلمّ مرتعهُ وبيلُ
فسَلْ هذي: متى تَقضي ديوني،
وهل يَقضِيكَ ذو العِلَلِ المَطول؟
فقالت: إنّ ذا كَذِبٌ وبُطْلٌ،
وشرّ، من خُصومته، طويل
أأقتُلهُ؟ وما لي من سِلاحٍ،
وما بي لو أقاتلهُ، حويلُ
ولم آخُذْ له مالاً، فيُلفَى
له دينٌ عليّ، كما يقولُ
وعند أميرنا حكمٌ وعدلٌ،
ورأيٌ، بعد ذلكمُ، أصيلُ
فقال أميرنا: هاتوا شهوداً،
فقلتُ: شهيدُنا الملِكُ الجليل
فقال: يمينها، وبذاكَ أقضي،
وكلُّ قضائهِ حسنٌ جميلُ
فبتُ حلفة ٍ، ما لي لديها
نقيرٌ، أدعيهِ، ولا فتيلُ
فقلتُ لها وقد غلبَ التعزي:
أما يقضى لنا، يابثنَ، سولُ
فقالت ثمّ زجّت حاجبيها:
أطلتَ ولستَ في شيءٍ تطيلُ
فلا يَجِدَنّكَ الأعداءُ عندي،
فَتَثْكَلَني وإيّاكَ الثَّكُول![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألا من لقلبٍ لا يمَلّ فيَذهَلُ،
ألا من لقلبٍ لا يمَلّ فيَذهَلُ،
رقم القصيدة : 16304
-----------------------------------
ألا من لقلبٍ لا يمَلّ فيَذهَلُ،
أفقْ، فالتعزي عن بثينة َ، أجملُ
سلا كلٌّ ذي ودٍ، علمتُ مكانهّ،
وأنتَ بها حتى المماتِ موكلُ
فما هكذا أحببتَ من كان قبلها،
ولا هكذا، فيما مضى ، كنتَ تفعلُ
أعن ظُعُنِ الحيِّ الأُلى كنتَ تسألُ،
بليلٍ، فردوا عيرهمَ، وتحملوا
فأمسوا وهم أهلُ الديار، وأصبحوا،
ومن أهلِها الغِربانُ بالدارِ تَحجِل
على حين ولّى الأمرُ عنّا، وأسمَحتْ
عصا البينِ، وانبتّ الرجاءُ المؤمَّل
وقد أبقت الأيامُ منيّ، على العدى ،
حُساماً، إذا مسَّ الضريبة َ، يَفصِل
ولستُ كمن إن سِيمَ ضَيماً أطاعَهُ،
ولا كامرىء ٍ، إن عضّهُ الدهرُ يَنكُل
لعمري، لقد أبدى ليَ البينُ صَفحَهُ،
وبيّنَ لي ما شئت، لو كنتُ أعقِل
وآخرُ عهدي، من بثينَة نظرة ٌ،
على مَوقِفٍ، كادت من البَينِ تقتلُ
فللهِ عينا من رأى مثل حاجة ٍ،
كتَمتُكِها، والنفسُ منها تَمَلمَلُ
وإني لأستبكي، إذا ذُكِر الهوى ،
إليكِ، وإني، من هواكِ، لأوجِل
نظرتُ ببِشرٍ نظرة ً ظَلْتُ أمْتري
بها عَبرة ً، والعينُ بالدمعِ تُكحَل
إذا ما كَررتُ الطرفَ نحوكِ ردّه،
من البُعدِ، فيّاضٌ من الدمعِ يَهمِل
فيا قلبُ، دع ذكرى بثينة َ إنها،
وإن كنتَ تهواها، تَضَنّ وتَبخَل
قناة ٌ من المُرّان ما فوقَ حَقْوِها،
وما تحتَه منها نَقاً يَتهيّل
وقد أيأستْ من نيلها، وتجهمتْ،
ولَليأسُ، إن لم يُقدَر النّيْلُ، أمثَل
وإلاّ فسلها نائلاً قبلَ بينها،
وأبخِلْ بها مسؤولة ً حين تُسأل
وكيف تُرجّي وصلَها، بعد بُعدِها،
وقد جذُّ حبلُ الوصلِ ممن تؤملُ
وإنّ التي أحببتَ قد حِيلَ دونَها،
فكن حازماً، والحازِمُ المُتحوِّل
ففي اليأسِ ما يُسلي، وفي الناس خُلّة ٌ،
وفي الأرضِ، عمنّ لا يؤاتيكَ، معزلُ
بدا كلفٌ مني بها، فتثاقلت،
وما لا يُرى من غائبِ الوجدِ أفضَل
هبيني بريئاً نلتهُ بظلامة ٍ،
عفاها لكمُ، أو مذنباً يتنصلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألا هلْ إلى إلمامة ٍ، أن ألمها،
ألا هلْ إلى إلمامة ٍ، أن ألمها،
رقم القصيدة : 16305
-----------------------------------
ألا هلْ إلى إلمامة ٍ، أن ألمها،
بُثينة ُ، يوماً في الحياة ِ، سبيلُ؟
على حينَ يسلو الناسُ عن طلبِ الصّبا،
وينسى ، اتّباعَ الوصل منكِ، خَليلُ
فإن هي قالتْ: لا سبيلَ، فقل لها:
عناءٌ، على العذريّ منكِ، طويلُ
ألا، لا أُبالي جَفوة َ الناس، إن بدا،
لنا منكِ، رأيٌ، يا بُثَيْنَ، جميل
وما لم تُطِيعي كاشحاً، أو تَبدّلي
بنا بدلاً، أو كانَ منكِ ذُهُول
وإنّ صباباتي بكم لكثيرة ٌ،
بثينَ، ونسيانيكمُ لقليلُ
يَقِيكِ جميلٌ كلّ سوءٍ، أما له
لديكِ حَديثٌ، أو إليكِ رسول؟
وقد قلتُ، في حبّي لكمْ وصبابتي،
مَحاسِنَ شِعرٍ، ذِكرُهُنّ يطولُ
فإنْ لم يكنْ قولي رضاكِ، فعلميّ،
هبوبَ الصبا، يا بثنَ، كيفَ أقولُ
فما غابَ عن عيني خيالكِ لحظة ً،
ولا زالَ عنها والخيالُ يزولُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> رسمِ دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ،
رسمِ دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ،
رقم القصيدة : 16306
-----------------------------------
رسمِ دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ،
كدتُ أقضي، الغداة َ من جللهِ
مُوحِشاً، ما ترى به أحَداً،
تنتسجُ الريحُ تربَ معتدلهِ
وصريعاً منَ الثمام ترى
عارماتِ المدبِّ في أسلهِ
بينَ علياءَ وابشٍ، قبلي،
فالغميمُ الذي إلى جبلهِ
واقفاً في ديارٍ أمّ حسينٍ،
من ضُحَى يومه إلى أُصُلِه
يا خليليّ، إن أُمّ حسينٍ،
حين يدنو الضجيجُ منَ عللهِ
روضة ٌ ذاتُ حَنوة ٍ وخُزَامَى ،
جادَ فيها الربيعُ من سبلهِ
بينَما هُنّ بالأراكِ معاً،
إذ بدا راكبٌ على جَمَلِه
فتأطرنَ، ثمّ قلنَ لها
أكرِمِيهِ، حُيّيتِ، في نُزُلِه
فَظَلِلْنا بنعمة ٍ، واتّكأنا،
وشربنا الحلالَ منْ قللهِ
قد أصونُ الحديثَ دونَ أخٍ،
لا أخافُ الأذاة َ من قِبَلِه
غيرَ ما بغضة ٍ، ولا لاجتنابٍ،
غيرَ أني ألتُ من وجلهِ
وخليلٍ، صافيتُ مرضياً،
وخليلٍ، فارقتُ منِ مللهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
رقم القصيدة : 16307
-----------------------------------
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها،
بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ:
حُبّي بُثينة َ عن وصالكِ شاغلي
لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَة ٍ،
فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي
ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ
منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟
ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه،
أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل
ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني،
وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل
صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالُكم،
يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي
منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني،
وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ
وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها،
أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ
وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني،
وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي
حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم،
مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ
فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم،
لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ
يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً،
ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ
ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة ُ،
نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> خليليّ، عُوجَا بالمحلّة ِ من جُمْلِ،
خليليّ، عُوجَا بالمحلّة ِ من جُمْلِ،
رقم القصيدة : 16308
-----------------------------------
خليليّ، عُوجَا بالمحلّة ِ من جُمْلِ،
وأترابِها، بين الأجيفر فالخَبْلِ،
نَقِفْ بمَغَانٍ قد محا رَسمَها البِلى ،
تعاقبها الأيامُ بالريحِ والوبلِ
فلو درجَ النملُ الصغارُ بجلدها
لأندبَ، أعلى جلدها، مدرجُ النملِ
أفي أمّ عمروٍ تعذلاني؟ هديتما،
وقد تيّمَتْ قلبي، وهام بها عقلي
وأحسنُ خلقِ اللهِ جيداً مقلة ً،
تُشبَّهُ، في النّسْوان، بالشادِن الطفل
وأنتِ لعيني قرة ٌ حينَ نلتقي،
وذكركِ يشفيني، إذا خدرتْ رجلي
أفِقْ، أيها القلبُ اللّجوجُ، عن الجهلِ،
ودع عنكَ جملاً، لا سبيلَ إلى جملِ
ولو أنّ ألفاً دونَ بَثنة َ، كُلّهم
غيارى ، وكلٌ مزمعونَ على قتلي
لحاولتها إما نهاراً مجاهراً،
وإماّ سرى ليلٍ، ولو قطعوا رجليّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ألا أيّها الرَّبعُ الذي غَيّرَ البِلى ،
ألا أيّها الرَّبعُ الذي غَيّرَ البِلى ،
رقم القصيدة : 16309
-----------------------------------
ألا أيّها الرَّبعُ الذي غَيّرَ البِلى ،
عفا وخلا، من بعد ما كان لا يخلو
تَذأبُ ريحُ المسكِ فيه، وإنما
بهِ المسكُ وإن مرتْ به ذيلها جملُ
وما ماءُ مزنٍ من جبالٍ منيعة ٍ،
ولا ما أكَنّتْ، في مَعادنِها، النّحل
بأشهى من القولِ الذي قلتِ، بعدما
تمكنَ من حيزومِ ناقتي الرحل
فما روضة ٌ بالحَزْنِ صادٍ قَرارُها،
نحاهُ من الوَسميِّ، أو دِيَمٌ هُطْلُ
بأطيَبَ من أردانِ بَثنة َ مَوهِناً،
ألا بل لريَّها، على الروضة ِ، الفَضْل[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> الأجنحة السوداء
الأجنحة السوداء
رقم القصيدة : 1631
-----------------------------------
منْ سنينْ
منذ ُ أنْ كنتُ صغيراً
منذ ُ أنْ كانَ أبي الفلا ّحُ محروماً فقيراً
منذ ُ أنْ كنتُ جنينْ
و على وجهي علاماتُ شقائي
و علاماتُ ضياعي
فإذا ما طارَ في الريح ِ قناعي
ظهرَ السِرّ ُ الدفينْ
و رأى الناسُ جميعا ً ما بقلبي
و تجلّى للملايين ِ منْ المالكُ قلبي
و مَن القاهرُ قلبي
أيها الآسرة ُ القلبَ و يا رأسَ عذاباتي
و يا كلّ َ حنيني
أيها القلبُ و إنْ لم تعرفيني
كلِّميني
فأنا منذ ُ بداياتِ الحياة ْ
في دواويني و في أبياتِ أشعاري
و في كل ِّ معاني الكلماتْ
قد تخيّلتُكِ نبراساً مضيئا ً
و دروبي كلُّها محكومة ٌ بالظلُماتْ
منذ أنْ كنتُ صغيراً
و أنا أحلُمُ بالألوان ِ والنورِ الى حدِّ اكتآبي
و تمنّيْتُ بأنْ أصبغَ بالأزرق ِ أحلامي
وأوراقي وأحداقي
و أزرارَ ثيابي
منذ أنْ كنتُ صغيراً
لم أجدْ في كتُبِ الأحلام ِ تفسيراً لأحلامي
و لا أفهمُ ما سرّ ُ عذابي
كنتُ أستغرقُ بالتفكيرِ حدّ الموتِ
والأمواتُ لا تعرفُ ما بي
ثمّ علّقتُ ببابي كلماتْ
بعدما فتّشتُ كلّ َ المكتباتْ
منذ ُ أن كنتُ صغيراً
و أنا أصبغ ُ بالأزرق ِ حتى الكلماتْ
و على جدران ِ بيتي
و على أرصفةٍ في الطرُقاتْ
أرسُمُ الشمسَ على شكل ِ فتاة ْ
ولها عينان ِ زرقاوان ِ مِثلُ الموج ِ
ينسابُ بها البحرُ
و تهتزّ ُ لها ذلا ّ ً عيونُ الملكاتْ
و لها شعرٌ الى الساق ِ كثيفٌ
يُشْبهُ الأجنحة َ السوداءَ
أو بارجة ًمن أمسياتْ
قد تخيّلتُكِ نبراساً مضيئاً
و دروبي كلّها مرصوصة ٌ بالظُلُماتْ
قد تخيّلتُكِ لحناً
و تخيّلتُكِ شكلاً
و تخيّلتُكِ عطراً
و تخيّلتُكِ لونا ً
ثمّ أعددتُ ثيابَ العُرْس ِ من ضوءِ المصابيح ِ
و ألوان ِ الفراشاتِ
و أهدابِ رموش ِ الفتياتْ
ثمّ ناديتُكِ لما تسمعيني
كلِّميني
واكتبي بيتين ِِِ من شعري و أسماءَ دواويني
على الباصاتِ والساحاتِ والدورِ
وجدران ِ البيوتْ
منذ أن كانَ صغيراً
كانَ يرجو أن يعيشَ العمرَ في بغدادَ
أو فيها يموتْ
و على أسوارِ بغدادَ الجديده
كانَ يستلقي الى الصبح ِ أمامَ السينما البيضاءِ
كي يكتبَ لي أحلى قصيده[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أنختُ جَديلاً عند بَثنَة َ ليلة ً،
أنختُ جَديلاً عند بَثنَة َ ليلة ً،
رقم القصيدة : 16310
-----------------------------------
أنختُ جَديلاً عند بَثنَة َ ليلة ً،
ويوماً، أطالَ اللهُ رغمَ جديلِ
أليسَ مناخُ النضوْ يوماً وليلة ً،
لبثنة َ، فيما بيننا بقليلٍ؟
بُثينَ، سَلِيني بعضَ مالي، فإنّما
يُبَيَّنُ، عند المالِ، كلُّ بخيلِ
وإني، وتَكراري الزّيارة َ نحوكم،
لبينَ يَدَي هجرٍ، بُثَينَ، طويلِ
فيا ليتَ شعري، هل تقولين بعدنا،
إذا نحن أزمعنا غداً لرحيلِ
ألا ليتَ أياماً مضينَ رواجعٌ،
وليتَ النّوى قد ساعدت بجَميل![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> بثينة ُ من صِنفٍ يُقلّبنَ أيديَ الـ
بثينة ُ من صِنفٍ يُقلّبنَ أيديَ الـ
رقم القصيدة : 16311
-----------------------------------
بثينة ُ من صِنفٍ يُقلّبنَ أيديَ الـ
ـرُّماة ِ، وما يَحمِلْنَ قوساً ولا نَبلا
ولكنماّ يظفرنَ بالصيدِ، كلماّ
جلَونَ الثنايا الغُرّ، والأعيُن النُّجْلا
يخالسنَ ميعاداً، يرعنَ لقولها
إذا نَطَقَتْ، كانت مقالتُها فَصْلا
يرينَ قريباً بيتها، وهي لا ترى
سوى بيتها، بيتاً قريباً، ولا سهلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أيا ريحَ الشَّمالِ، أما تَريني
أيا ريحَ الشَّمالِ، أما تَريني
رقم القصيدة : 16312
-----------------------------------
أيا ريحَ الشَّمالِ، أما تَريني
أهِيمُ، وأنني بادي النُّحُولِ؟
هبيَ لي نسمة ً من ريحِ بثنٍ،
ومنيّ بالهبوبِ على جميلِ
وقولي: يا بثينة ُ حسب نفسي
قليلُكِ، أو أقلُّ مِنَ القَلِيلِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> عجلَ الفراقُ وليتهُ لم يعجلِ،
عجلَ الفراقُ وليتهُ لم يعجلِ،
رقم القصيدة : 16313
-----------------------------------
عجلَ الفراقُ وليتهُ لم يعجلِ،
وجرت بَوادِرُ دمعِكَ المُتهلّلِ
طرباً، وشاقكَ ما لقيتَ، ولم تخفْ،
بينَ الحبيبِ، غداة َ بُرقة ِ مِجْوَلِ
وعرفتَ أنكَ حينَ رحتَ ولم يكن،
بعدُ، اليقينُ، وليس ذاك بمشكلِ
لن تستطيعَ إلى بثينة َ رجعًة ،
بعد التّفرّقِ، دونَ عامٍ مُقبِلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وإني لأرضى ، من بُثينة َ، بالّذي
وإني لأرضى ، من بُثينة َ، بالّذي
رقم القصيدة : 16314
-----------------------------------
وإني لأرضى ، من بُثينة َ، بالّذي
لوَ أبصره الواشي، لقرتْ بلابلهْ
بِلا، وبألاّ أستطِيعَ، وبالمُنى ،
وبالوعدِ حتى يسأمَ الوعدَ آملهْ
وبالنظرة ِ العجلى ، وبالحولِ تنقضي،
أواخِرُه، لا نلتقي، وأوائِلُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> فيا حسنها! إذ يغسلُ الدمعُ كحلها
فيا حسنها! إذ يغسلُ الدمعُ كحلها
رقم القصيدة : 16315
-----------------------------------
فيا حسنها! إذ يغسلُ الدمعُ كحلها
وإذ هيَ تذري الدمعَ منها الأناملِ!
عشية َ قالت في العتابِ: قتلتني،
وقتلي، بما قالت هناك، تُحاوِلُ
فقلت لها: جودي، فقالت مجيبة ً،
ألَلجِدُّ هذا منكَ، أم أنتَ هازِلُ؟
لقد جعلَ الليلُ القصيرُ لنا بكم،
عليّ، لروعاتِ الهوى ، يتطاولُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يا بثنَ حييّ، أو عديني، أو صلي
يا بثنَ حييّ، أو عديني، أو صلي
رقم القصيدة : 16316
-----------------------------------
يا بثنَ حييّ، أو عديني، أو صلي
وهوّني الأمرَ، فزوري واعجَلي
بُثينَ، أيّاً ما أردتِ، فافعلي،
إني لآتي ما أشأتِ مُعتَلي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ويعجبني من جعفرٍ أنّ جعفراً
ويعجبني من جعفرٍ أنّ جعفراً
رقم القصيدة : 16317
-----------------------------------
ويعجبني من جعفرٍ أنّ جعفراً
ملٌّ على قرصٍ، ويبكي على جملِ
فلو كنتَ عذريِّ العلاقة َ، لم تكن
بطيناً، وأنساك الهوى كثرة َ الأكلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> إلى القرمِ الذي كانت يداه،
إلى القرمِ الذي كانت يداه،
رقم القصيدة : 16318
-----------------------------------
إلى القرمِ الذي كانت يداه،
لفعلِ الخيرِ، سطوة َ منَ ينيلُ
إذا ما غاليَ الحمدِ اشتراه،
فما إن يستقيل ولا يُقيل
أمينُ الصدر، يحفظُ ما تولى ،
بما يكفي القويَّ به، النبيلُ
أبا مَروانَ، أنتَ فتى قريشٍ،
وكهلهمُ، إذا عدّ الكهولُ
تولّيهِ العشيرة ُ ما عَناها،
فلا ضَيْقُ الذراع، ولا بخيلُ
إليكَ تشيرُ أيديهم، إذا ما
رُمُوا، أو غالَهُمْ أمرٌ جلِيلُ
كلا يوميهِ بالمعروفِ طلقٌ،
وكلُّ بلائِهِ حَسَنٌ جميلُ
تمايَلَ في الذُّؤابة ِ من قُرَيْشٍ،
ثناهُ المجدُ، والعزُّ الأثيلُ
أُرومٌ ثابتٌ، يهتَزّ فيه،
بأكرمِ منبتٍ، فرعٌ طويلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> صدعَ النعيَّ، وما كنى بجميلٍ،
صدعَ النعيَّ، وما كنى بجميلٍ،
رقم القصيدة : 16319
-----------------------------------
صدعَ النعيَّ، وما كنى بجميلٍ،
وثوى بمصرَ ثواءً غيرِ قفولِ
ولقد أجرُّ الذيلَ في وادي القرى ،
نَشوانَ، بينَ مَزارعٍ ونَخِيل
بكرَ النعيَّ بفارسِ ذي همٍة ،
بطلٍ، إذا حُمّ اللّقاءُ، مُذيلِ
قُومي، بثينة ُ، فاندُبي بعويلِ،
وابكي خليلكَ دونَ كلّ خليلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> عملاء
عملاء
رقم القصيدة : 1632
-----------------------------------
كُنْ عميلْ
تُصْبِح ِ المالكَ والمُهلكَ والمُحْيي
و مَنْ يَشْفي الغليلْ
و تكنْ أنتَ أبا الإحسان ِ والعطفِ ...
ومِن هذا القبيلْ
وتكنْ أنتَ الجميلْ
والفضائِيّاتُ تُعْطيكَ إطارا ً مذهِلا ً
كي تكون َ المُستَطيلْ
كي تكونَ الرّجُلَ الأوحَدَ باسم ِ المخرج ِ المجهول ِ
ذي الساق ِ الطويلْ
أو رئيسا ً ربّما تُصبِحُ في يوم ٍ
ولا شيءَ على بابِ العَمَالاتِ كبيرٌ مستحيلْ
أو وزيرا ً تملأ ُ العينَ
وهل هذا قليلْ ؟
لا تَفُتْكَ الفرصة ُ اسْتعْجِلْ
و كنْ أنتَ العميلْ
* * *
كنْ عميلا ً
تربحْ المليارَ في نصفِ نهارْ
كنْ عميلا ً
تُصْبِحْ الذئبَ ولو قد كنتَ فارْ
كنْ عميلا ً
تًُصْبِحْ الأذكى ولو كنتَ حمارْ
وتَجِدْ جنّتَكَ الدنيا
فهلْ يعنيكَ شيئا ً ؟
أنْ يغُلّوكَ إذا مُتّ َ بِنارْ
أنْ يجُرّ َ اللهُ من عينِكَ ما سَبّبْتَ للناس ِ
من القهرِ ومن ذلّ ٍ و عارْ
والهزيماتِ التي كنتَ تُسمّيها انتصارْ
والدنانيرَ التي تسلبُها منّا
وترميها لخمرٍ ونساءٍ و قمارْ
والملايينُ يموتونَ جياعا ً
ويموتونَ اصطبارْ
والملايينُ يموتونَ سجونا ً
أو يموتونَ فرارْ
والعذارى قد شرِبْتَ الماءَ منهُنّ
وأهديتَ البُخارْ
لصديق ٍ أعْوَجِيّ ٍ
أو وزيرٍ جاهلِيّ ٍ
أو لأ شباهِكَ أولادِ الخنازيرِ الصِّغارْ
وخَوَتْ كلّ ُ الديارْ
وخلَتْ كلّ ُ البساتين ِ من الطيرِ
ومن كلِّ الثّمارْ
يا ذراعَ الأمّةِ الأيمنَ يا ربّ َ الغِنى والإزدهارْ
لو ألَمّتْ بكَ أعراضٌ من الموتِ
فلا تأخُذ ْ قرارْ
أنْ ترُدَّ الحكمَ أو أنْ تستقيلْ
ريثما يأتي عميلْ
يا ذراعَ الأمّةِ الأيمَن َ يا ربّ َ الجواسيس ِ وربّ َ العُمَلاءْ
قدْ تدَرّبْتُم على العُهْرِ إلى حدِّ الهُراءْ
وتدرّبتُم على خدمةِ أمريكا وإسرائيلَ
من تحتِ الغطاءْ
قد تفانيتُم لإسرائيلَ حُبّاً
وتدرّبتُم على سفكِ الدّماءْ
تُضمِرونَ الحُبَّ والتقوى لأمريكا
وتُبْدونَ لها كلّ َ العِداءْ
فإذا قالتْ أنا ربُّكمُ الأعلى .......
تقولونَ ابعثينا أنبياءْ
وإذا قالتْ أنا السُّلطانُ والشيطانُ في الدنيا
تقولونَ اجعلينا رؤساءْ
فرأتْ ليسَ لها في الأرض ِ أولادٌ
كأولاءِ العبيدِ الأغبياءْ
وبهِم صارتْ تدُ كّ ُ الأرضَ بالظلم ِ .......
وقد طالتْ نجوما ً في السماءْ
تلطُمُ المُسْلِمَ حتى بالحذاءْ
وتعلَّمْنا من القادةِ ألوانَ الشّقاءْ
علّمونا الرؤساءْ
مثلَما أوحى لهم ربّ ُ السفيهاتِ و ربّ ُ السُّفهاءْ
علّمونا كيفَ نشتاقُ إلى الرقص ِ .......
ونشتاقُ إلى فُحش ِ الغناءْ
علّمونا كيفَ نستمتِعُ بالعارِ وبالجُبْن ِ .....
إلى حدِّ السّخاءْ
علّمونا الرّؤساءْ
أنْ نُسَمّي الجُبْنَ وَعْيًا
وسياساتٍ وضرْبا ً من دهاءْ
علّمونا لا ننالُ السِّلمَ إلا ّ لو تفاءَ لْنا بأمريكا
وأصبحنا سياسيّينَ مُنْحَلِّينَ جداّ ً ضعفاءْ
وتفكّكْنا كثيراً وكثيرا ً
وتقمّصْنا أميراً و وزيراً
وتعلّمنا بأنْ نرفعَ للقادةِ عن إخوانِنا مِنّا تقاريرا ً
وأنْ نذبَحَهُم مِنّا قرابينا ً لوجهِ الزّعماءْ
وتعلّمنا الغناءْ
وتعلّمنا البكاءْ
وتعلّمنا دروسا ً و دروسا ً
ثمّ صَفّقْنا لأنّا ............
لم يزلْ في دمِنا حُبّ ٌ لأجدادٍ كبارٍ عظماءْ
لم يزلْ في دمِنا بعضُ الحياءْ
لم نزلْ أصحابَ تأريخ ٍِ وأصحابَ ضميرٍ أ ُمَناءْ
لم نزلْ رُغمَ أ ُنوفِ الرّؤساءْ
عَرَباً أوطانُنا تشْحَنُنا مِلْءَ الدّماءْ
طاقة ً تسمو بنا جُوداً و صبراً و فداءْ
حيثُ نشتاقُ إلى بعض ٍ
ولا يبْعِدُنا عن بعضِنا طولُ المسافاتِ
ولا طولُ التعاريج ِ
و لا طولُ الجفاءْ
واخترَعْنا للقاءاتِ دروبا ً من هواءْ
هكذا نحملُ للتأريخ ِ سرّا ً عربيّا ً
وتناقلناهُ جيلا ً بعدَ جيلْ
ورضينا بالقليلْ
ويدُ الله ِ على كلِّ عميلْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> جذامُ سيوفُ اللهِ في كلّ موطنٍ،
جذامُ سيوفُ اللهِ في كلّ موطنٍ،
رقم القصيدة : 16320
-----------------------------------
جذامُ سيوفُ اللهِ في كلّ موطنٍ،
إذا أزمتْ، يومَ اللّقاءِ، أزامِ
همُ منعوا ما بين مِصرٍ فذي القُرى ،
إلى الشامِ، من حلٍّ بهِ وحرامِ
بضربٍ يُزيلُ الهَامَ عن سَكَناتِهِ،
وطعنٍ، كإيزاغِ المخاضِ تؤامِ
إذا قصرتْ، يوماً، أكفُّ قبيلة ٍ،
عن المجدِ، نالتْهُ أكُفُّ جُذامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وما عَرّ جوّاسُ اسْتها إذ يَسبّهم،
وما عَرّ جوّاسُ اسْتها إذ يَسبّهم،
رقم القصيدة : 16321
-----------------------------------
وما عَرّ جوّاسُ اسْتها إذ يَسبّهم،
بصَقْرَيْ بني سُفيانَ، قيسٍ وعاصِمِ
هما جرداّ أمَّ الحسينِ، وأوقعا،
أمرّ وأدهَى من وقيعة ِ سالمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أنا جمِيلٌ في السّنامِ الأعظَمِ،
أنا جمِيلٌ في السّنامِ الأعظَمِ،
رقم القصيدة : 16322
-----------------------------------
أنا جمِيلٌ في السّنامِ الأعظَمِ،
الفارِعِ النّاسَ، الأعزّ الأكرم
أحمي ذِماري، ووجدتُ أقرُمي،
كانوا على غاربِ طودٍ خضرمِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> لَعَمري، لقد حسّنْتِ شَغْباً إلى بَدَا
لَعَمري، لقد حسّنْتِ شَغْباً إلى بَدَا
رقم القصيدة : 16323
-----------------------------------
لَعَمري، لقد حسّنْتِ شَغْباً إلى بَدَا
إليّ، وأوطاني بلادٌ سواهما
حللتَ بهذا حلة ً، ثمّ حلة ً
بهذا، فطابَ الواديانِ كِلاهُما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> حلفتُ بربّ الراقصات إلى منى ّ،
حلفتُ بربّ الراقصات إلى منى ّ،
رقم القصيدة : 16324
-----------------------------------
حلفتُ بربّ الراقصات إلى منى ّ،
هُوِيَّ القَطا يَجْتَزْنَ بطنَ دفِينِ
لقد ظنَ هذا القلبُ أن ليسَ لاقياً،
سليمى ، ولا أمَّ الحسينِ لحينِ
فليتَ رجالاً فيكِ قد نذروا دمي،
وهَمّوا بقتلي، يا بُثَينَ، لقُوني!
إذا ما رأوني طالعاً من ثنية ٍ،
يقولون: من هذا؟ وقد عرفونيِ
يقولون لي: أهلاً وسهلاً ومرحباً!
ولو ظفروا بي خالياً، تلوني
وكيف، ولا توفي دماؤهم دمي،
ولا مالُهم ذو ندهة ٍ فيدوني
وغرَّ الثنايا، من ربيعة َ، أعرضت،
حروبُ معدٍ دونهنّ ودوني
تَحَمّلْنَ من ماءِ الثُّديّ كأنما
تَحَمّلَ من مُرْسًى ثِقالُ سَفينِ
كأنّ الخُدورَ أولجتْ، في ظِلالِها،
ظِباءَ المَلا ليست بذاتِ قُرون
إلى رجحَ الأعجازِ، حورٍ نمى بها،
مع العِتْقِ والأحساب، صالحُ دِين
يبادِرنَ أبوابَ الحِجالِ كما مشى
حمَامٌ ضُحًى في أيْكة ٍ، وفنون
سددنَ خصاصَ الخيمَ، لما دخلنهُ،
بكلّ لبَانٍ واضحٍ، وجبين
دعوتُ أبا عمرٍو، فصدّق نَظرتي،
وما ان يَراهنّ البصيرُ لحِين
وأعرضَ ركنٌ من أحامرَ دونهم،
كأنّ ذراهُ لفعتْ بسدينِ
قرضنَ، شمالاً، ذا العشيرة ِ كلها،
وذاتَ اليمين، البُرقَ بُرْقَ هَجين
وأصعدنَ في سراءَ، حتى إذا انتحتْ
شَمالاً، نَحا حادِيهمُ ليَمِين
وقال خليلي: طالعاتٌ من الصّفَا،
فقلت: تأمّلْ، لسنَ حيثُ تريني
ولو أرسلتْ، يوماً، بُثينة ُ تبتغي
يميني، ولو عزّت عليّ يميني
لأعطيتها ما جاءَ يبغي رسولها،
وقلتُ لها بعد اليمين: سليني،
سليني مالي ، يا بثينَ، فإنّما
يُبيَّنُ، عند المالِ، كلُّ ضَنين
فما لكِ، لمّا خَبّر الناسُ أنني
غدرتُ بظهرِ الغيبِ، لم تسليني
فأُبليَ عُذراً، أو أجيءَ بشاهِدٍ،
من الناسِ، عدلٍ أنهم ظلموني
بُثينَ، الزمي لا، إنّ لا، إن لزمتِه،
على كثرة الواشينَ، أيُّ معونِ
لحا الله من لا ينفعُ الوعدُ عنده،
ومَنْ حَبلُه، إن مُدّ، غيرُ متين
ومن هو ذو وجهين ليس بدائمٍ
على العهدِ، حلاف بكلّ يمينِ
ولستُ، وإن عزّت عليّ ، بقائلٍ
لها بعد صَرمٍ: يا بُثَينَ، صِليني![/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> شهِدتُ بأني لم تَغَيّر مودّتي،
شهِدتُ بأني لم تَغَيّر مودّتي،
رقم القصيدة : 16325
-----------------------------------
شهِدتُ بأني لم تَغَيّر مودّتي،
وأني بكم، حتى الممات، ضنينُ
وأنّ فؤادي لا يلينُ إلى هوى
سواكِ، وإن قالوا: بلى ، سيلينُ
فَقَدْ بَانَ أَيَّام الصِّبَا ثُمَّ لَمْ يَكَدْ،
مِنَ الدَّهْرِ، شَيْءٌ، بَعْدَهُنَّ، يَلينُ
ولمّا علونَ اللابتينِ، تشوفت
قلوبٌ إلى وادي القُرى ، وعيونُ
كأنّ دموعَ العينِ، يومَ تحملتْ
بُثينة ُ، يسقِيها الرِّشاشَ مَعِينُ
ظعائِنُ، ما في قُرْبهنّ لذي هوًى
من الناس ، إلا شقوة ٌ وفنونُ
وواكلنهُ والهمَّ، ثمّ تركنه،
وفي القلبِ ، من وجد بهنّ ، حنين
ورُحنَ، وقد أودَعنَ قلبي أمانة ً
لبثينة َ: سرٌّ في الفؤاد ، كمينُ
كسِرّ النّدى ، لم يعلم الناسُ أنّه
ثَوَى في قَرَارِ الأرضِ وهو دَفين
إذا جاوزَ الاثنينِ سرٌّ، فإنه،
بنَثٍّ وإفشاءِ الحديثِ، قَمِين
تُشيِّبُ رَوعاتُ الفِراق مفَارقي،
وأنشَزنَ نفسي فوقَ حيثُ تكون
فوا حسرَتا! إنْ حِيلَ بيني وبينها،
ويا حينَ نفسي، كيف فيكِ تحينُ!
وإني لأستغشي، وما بيَ نَعسة ٌ
لعلّ لِقاءً، في المنام، يكون
فإن دامَ هذا الصّرمُ منكِ، فإنني
لأغبرها، في الجانبينَ، رهينُ
يقولون: ما أبلاكَ، والمالُ عامرٌ
عليك، وضاحي الجلد منك كنِين
فقلت لهم: لا تَعذُلوني، وانظُروا
إلى النازِعِ المقصورِ كيف يكونُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها،
أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها،
رقم القصيدة : 16326
-----------------------------------
أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها،
يَلَذّانِ في الدّنْيا ويَغْتَبِطَانِ
وأمشي ، وتمشي في البلادِ، كأننا
أسِيران، للأعداءِ، مُرتَهَنانِ
أصلي، فأبكي في الصلاة ِ لذكرها،
ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ
ضَمِنْتُ لها أنْ لا أهيمَ بغيرِهَا،
وقد وثقتْ مني بغيرِ ضمانِ
ألا، يا عبادَ الله، قوموا لتسمعوا
خصومة َ معشوقينِ يختصمانِ
وفي كل عامٍ يستجدانِ، مرة ً،
عتاباً وهجراً، ثمّ يصطلحانِ
يعيشانِ في الدّنْيا غَريبَينِ، أينما
أقاما، وفي الأعوامِ يلتقيانِ
وما صادياتٌ حمنَ، يوماً وليلة ً،
على الماءِ، يُغشَيْنَ العِصيَّ، حَواني
لواغبُ، لا يصدرنَ عنه لوجهة ٍ
ولا هنّ من بَردِ الحِياضِ دَواني
يرين حبابَ الماءِ، والموتُ دونه،
فهنّ لأصواتِ السُّقاة ِ رَواني
بأكثرَ منّي غلّة ً وصبابة ً
إليكِ، ولكنّ العدوّ عَداني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> وهما قالتا: لَو انّ جميلاً
وهما قالتا: لَو انّ جميلاً
رقم القصيدة : 16327
-----------------------------------
وهما قالتا: لَو انّ جميلاً
عرض اليومَ نظرة ً، فرآنا
بينما ذاك منهما، رأتاني
أعملُ النّصَّ سيرة ً زفيانا
نظرتْ نحو تربها، ثمّ قالتْ:
قد أتانا ، وما علمنا ، منانا![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يا عاذليّ، من الملامِ دعاني،
يا عاذليّ، من الملامِ دعاني،
رقم القصيدة : 16328
-----------------------------------
يا عاذليّ، من الملامِ دعاني،
إنّ البلية َ فوقَ ما تصفاني
زعمتْ بثينة ُ أنّ فرقتنا غداً
لا مرحباً بغدٍ، فقد أبكاني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> فيا بثنَ، إن واصلتِ حجنة َ ، فاصرمي
فيا بثنَ، إن واصلتِ حجنة َ ، فاصرمي
رقم القصيدة : 16329
-----------------------------------
فيا بثنَ، إن واصلتِ حجنة َ ، فاصرمي
حبالي، وإن صارمتِهِ، فصِلِيني
ولا تجعلِيني أسوة َ العبدِ، واجعلي،
مع العبدِ، عبداً مثلَه، وذَرِيني![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> الوطن المترجم
الوطن المترجم
رقم القصيدة : 1633
-----------------------------------
تَكَلَّمْ بالعِراقيّه
لماذا تزرعين َ مرارة ً فيّه ؟
فحين أ ُحدِّثُ الأنسانَ باللغةِ العراقيّه
تُراودني الحروبُ إلى هنا وأ ُشاهدُالقتلى بعيْنيّه
لأنّ صلاتَنا في ظِلِّ قادتِنا سياسيّه
وأنّ دموعَنا في موكبِ التشييع ِِ يا( ليزا)
سياسيّه
ولهجَتَنا سياسيَه
فلا تَسْتَدْرجيني للحكايةِ مرة ً أ ُخرى
ولا تتقاسَمِيها بيننا منذ ُ البدايةِ قِسْمة ً ضِيزى
أيا وطني المُتَرجَمُ أنتِ يا ليزا
بعُطرِ نخيلِهِ ....
بغناءِ بُلْبُلِهِ
بقهوتِهِ المسائيّهْ
بصَفْصافاتِهِ .... بالماءِ
بالسُّحُبِ الرماديّه
ولا أدري
لماذا غنّتِ الأشجارُ في صحرائيَ الجرداءْ
ولا أدري لماذا غنّتِ الأقمارْ
فعادَ لوحشَتي قمَري
وعادَ لنهريَ المفقودِ لونُ الماءْ
فلا تتهرّبي منِّي
لأنّي كنتُ عاصِفة ً وصرتُ دُخانْ
وكنتُ سفينة ً حربيّة ً دوما ً
وحينَ رأيتُ عينيكِ اللتين ِ هما
كعُصفوريْن ِ خَضراويْن ِ في بستانْ
رميتُ جميعَ أسلِحَتي
كتبتُ رسالة ً للموطن ِ المهجورِ ... للأوثانْ
بأني في الحروبِ جميعُها رجلٌ
ولكنّي انتصرتُ الآنْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يا أمّ عبد الملكِ اصرميني
يا أمّ عبد الملكِ اصرميني
رقم القصيدة : 16330
-----------------------------------
يا أمّ عبد الملكِ اصرميني
فبيني صرميَ ، أو صليني
أبكي، وما يُدريكِ ما يبكيني،
أبكي حِذاراً أن تُفارِقيني
وتجعلي أبعدَ مني دوني،
إنّ بني عمّكِ أوعدوني
أن يقطعوا رأسي ، إذا لقوني
ويقتلوني، ثم لا يدوني
كلا ، وربِّ البيتِ، لو لقوني
شَفعاً ووَتراً، لَتَواكَلوني!
قد علم الأعداءُ أنّ دوني
ضرباً، كإيزاغِ المَخاضِ الجُونِ
ألا أسُبُّ القومَ، إذ سَبّوني؟
بلى ، وما مرّ على دَفِين
وسابحاتٍ بِلوى الحَجُونِ،
قد جرّبوني، ثمّ جَرّبوني
حتى إذا شابُوا وشَيّبُوني،
أخزاهمُ اللهُ، ولا يخزيني!
أشباهُ أعْيارٍ على مَعِينِ،
أحسسنَ حسَّ أسدٍ حرونِ
فهنّ يضرطنَ من اليقينِ،
أنا جَمِيلٌ، فتَعَرّفُوني!
وما تقنّعتُ، فتنكروني،
وما أُعَنّيكُمْ، لتسألوني
أنمي إلى عادية ٍ طحونِ،
ينشقُّ عنها السيلُ ذو الشؤونِ
غمرٌ ، يدقُّ رجحَ السفينِ،
ذو حَدَبٍ، إذا يُرى ، حَجُون[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أنا جمِيلٌ، والحجازُ وطني،
أنا جمِيلٌ، والحجازُ وطني،
رقم القصيدة : 16331
-----------------------------------
أنا جمِيلٌ، والحجازُ وطني،
فيه هوى نفسي، وفيه شجني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> يا ابن الأبَيرِقِ، وَطْبٌ بِتَّ مُسنِدَه
يا ابن الأبَيرِقِ، وَطْبٌ بِتَّ مُسنِدَه
رقم القصيدة : 16332
-----------------------------------
يا ابن الأبَيرِقِ، وَطْبٌ بِتَّ مُسنِدَه
إلى وسادكَ ، من حمّ الذرى جونِ
وأكلتانِ، إذا ما شئتَ مرتفقاً
بالسيرِ، من نَغِل الدَّفَّينِ مَدهُونِ
اذكرْ، وأمّكَ مني، حين تنكبني
جِنّي، فيَغلِبُ جِنّي كلَّ مجنون[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ
خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ
رقم القصيدة : 16333
-----------------------------------
خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ
أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها: لها
أتى ، وهو مشغُولٌ لعُظمِ الذي به،
ومن بات طولَ الليل، يرعى السهى سها
بثينة ُ تُزري بالغزالة ِ في الضّحى ،
إذا برزت ، لم تبق يوماً بها بها
لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة ً،
كأنّ أباها الظبيُ، وأمها مها
دهنتني بودٍ قاتلٍ، وهو متلفي،
وكم قتلتْ بالودّ من ودّها ، دها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> ورُبّ حبالٍ، كنتُ أحكمتُ عَقدَها،
ورُبّ حبالٍ، كنتُ أحكمتُ عَقدَها،
رقم القصيدة : 16334
-----------------------------------
ورُبّ حبالٍ، كنتُ أحكمتُ عَقدَها،
أُتِيحَ لها واشٍ رَفيقٌ، فحَلّها
فعدنا كأنّا لم يكن بيننا هوى ً،
وصارَ الذي حَلّ الحِبالَ هوًى لها
وقالوا: نراها ، يا جميلُ، تبدّلتْ،
وغيرها الواشي؛ فقلتُ: لعلها![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جميل بثينة >> أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه
أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه
رقم القصيدة : 16335
-----------------------------------
أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه
مُقيِّدٌ دمِي، أو قاطِعٌ من لِسانيا
ففي العِيسِ منجاة ٌ وفي الأرضِ مذهَبٌ
إذا نحنُ رفعنا لهنّ المثانيا
وردّ الهوى اثنانُ، حتى استفزني،
من الحبِّ، مَعطوفُ الهوى من بلاديا
أقولُ لداعي الحبّ ، والحجرُ بيننا،
ووادي القُرى : لَبّيك! لمّا دعانيا
وعاودتُ من خِلّ قديمٍ صبابتي،
وأظهرتُ من وجْدي الذي كان خافيا
وقالوا: بهِ داءٌ عَياءٌ أصابه،
وقد علمتْ نفسي مكانَ دوائيا
أمضروبة ٌ ليلى على أن أزورَها،
ومتخذٌ ذنباً لها أن ترانيا؟
هي السّحرُ، إلاّ أنّ للسحرِ رُقْية ً،
وإنيَ لا ألفي لها، الدهرَ ، راقيا
أُحِبّ الأيامَى ، إذ بُثينة ُ أيّمٌ،
وأحببتُ، لما أن غنيتِ ، الغوانيا
أُحِبّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها،
وأشبههُ، أو كانَ منه مدانيا
وددتُ ، على حبِّ الحياة ِ، لو أنها
يزاد لها، في عمرها ، من حياتنا
وأخبرتماني أنّ تَيْمَاءَ مَنْزِلٌ
لليلى ، إذا ما الصيفُ ألقى المراسيا
فهذي شُهور الصيفِ عنّا قد انقضَتْ،
فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟
وأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي،
وإنْ شئتِ، بعد الله، أنعمتِ بالِيا
وأنتِ التي ما من صديقٍ ولا عداً
يرى نِضْوَ ما أبقيتِ، إلاّ رثى ليا
ومازلتِ بي، يا بثنَ، حتى لوانني،
من الوجدِ أستبكي الحمامَ ، بكى ليا
إذا خدرتْ رجلي، وقيل شفاؤها
دُعاءُ حبيبٍ، كنتِ أنتِ دُعائِيا
إذا ما لَدِيغٌ أبرأ الحَلْيُ داءهُ،
فحليكِ أمسى ، يا بثينة ُ ، دائيا
وما أحدَثَ النأيُ المفرِّقُ بيننا
سلواً ، ولا طولُ اجتماعٍ تقاليا
ولا زادني الواشونَ إلاّ صبَابة ً،
ولا كثرة ُ الواشينَ إلاّ تماديا
ألم تعلمي يا عذبة َ الريق أنني
أظلُّ ، إذا لم ألقَ وجهكِ ، صاديا؟
لقد خِفْتُ أن ألقَى المنيّة َ بَغتَة ً،
وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هيا
وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما
لقِيتُكِ يوماً، أن أبُثّكِ ما بِيا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى
حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى
رقم القصيدة : 16336
-----------------------------------
حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى
قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا
ليت العهود تجددتْ بعد البلى
أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَة ٌ،
حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى
قالَتْ أُمامَة ُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ،
كيف الصبابة ُ بعد ما ذهب الصبا
و رأت أمامة في العظام تحنياً
بعدَ استقامته وقصراً في الخطا
و رأتْ يلحيته خضاباً راعها
وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى
و تقولُ أني قدْ لقيتُ بلية ً
من مسح عينك ما يزالُ يها قذى
لَولا ابنُ عائِشَة َ المُبارَكُ سَيْبُهُ،
أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى
إن الرصافة َ منزلٌ لخليفة ٍ
جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى
ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ
ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى
ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّة ً
إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى
أُعطِيتَ عافِيَة ً ونَصراً عاجِلاً،
آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى
ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ
-سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى
يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ
صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا
لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ
تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهدَى
مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَة ٍ
خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهى َ
و اذكرْ قرابة َ قوم برة َ منكمُ
فالرحمُ طالبة ٌ وترضى بالرضا
سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها
و نزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى
أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ
للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى
يا ابن الحُماة ِ فَما يُرامُ حِماهُمُ
و السابقين بكلَّ حمدٍ يشتري
ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم
مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا
وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي؛
و إذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا
فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا
قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا
مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا
في غير مظلمة ٍ ولا تبعِ الريا
أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا
منها الهنى وسائحٌ في قرقرى
بَحْرٌ يَمُدُّ عُبَابُهُ جُوفَ القِنى
سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا
وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الحَيَا
سيروا إلى ابن أرومة عادية ٍ
وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى
سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا
بابَ الرُّصَافَة ِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى
سرنا إليكَ منَ الملا عيدية ً
يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى
تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ
من كُلّ ناجِيَة ٍ ونِقْضٍ مُرْتَضى َ
كَلّفْنُتُ لاحِقَة َ النَّميلِ خَوَامِساً،
غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعة ُ الصُّوى
نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا
جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى[/font]
 
[font=&quot]أنا الموتُ الذي آتى عليكم
رقم القصيدة : 16337
-----------------------------------
أنا الموتُ الذي آتى عليكم
فليسَ لهاربٍ مني نجاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ
عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ
رقم القصيدة : 16338
-----------------------------------
عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ
لطولِ تباينٍ جرتِ الظباءُ
فمِنْهُمْ مَن يَقولُ نوى ً قَذوفٌ؛
وَمنهُمْ مَنْ يَقُولُ هوَ الجَلاءُ
أحِنُّ إذا نَظَرْتُ إلى سُهَيْلٍ،
و عندَ اليأس ينقطع الرجاءُ
يَلُوحُ كأنّهُ لَهَقٌ شَبُوبٌ،
أشَذّتْهُ عَنِ البَقَرِ الضِّراءُ
وَبَانُوا ثُمّ قِيلَ ألا تَعَزّى ،
و أني يومَ واقصة َ العزاءُ
سنذكركمْ وليسَ إذا ذكرنمْ
بِنا صَبْرٌ، فهَلْ لَكُمُ لِقاءُ
وَكَمْ قَطَعَ القَرينَة َ مِنْ قَرِينٍ
إذا اخْتَلَفَا وَفي القَرْنِ التِوَاءُ
فماذا تنظرونَ بها وفيكم
جَسُورٌ بالعَظائِمِ وَاعتِلاءُ
إلى عبد العزيز سمتْ عيونُ
ـرّعِيّة ِ، إنْ تُخُيّرَتِ الرِّعاءُ
إليه دعت دواعيهِ إذا ما
عمادُ الملكِ خرتْ والسماءُ
وَقالَ أُولو الحكومَة ِ من قُرَيشٍ
عَلَيْنَاالبَيْعُ إذْ بَلَغَ الغَلاءُ
رأوا عبد العزيز وليَّ عهدٍ
ومَاَ ظَلَمُوا بذاكَ وَلا أساءُوا
فَزَحْلِفْهاَ بأزْفُلِهاَ إلَيْهِ،
أمِيرَ المُؤمِنينَ، إذا تَشَاءُ
فانَّ الناسَ قدْ مدوا إليهِ
أكفهمْ وقد برحَ الخفاءُ
و لو قدْ بايعوكَ وليَّ عهدٍ
لَقامَ القِسْطُ وَاعتَدَالَ البِنَاءُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
رقم القصيدة : 16339
-----------------------------------
بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
فلقدْ نسيتُ برامتينِ عزائي
إنّ الأمِيرَ بذي طُلُوحٍ لمْ يُبَلْ
صدعَ الفؤاد وزفرة َ الصعداءِ
قلبي حياتي بالحسانِ مكلفٌ
و يحبهنَّ صداى في الأصداءِ
إنّي وَجَدتُ بهِنّ وَجْدَ مُرقِّشٍ،
ما بَعضُ حاجَتِهِنّ غَيرُ عَناءِ
و لقد وجدت وصالهنَّ تخلبا
كالظلَّ حينَ بفىء للأفياءِ
بالأعْزَلَينِ عَرَفْتُ مِنها مَنزِلاً
و منازلاً بقشاوة ِ الخرجاءِ
أقرى الهمومَ إذا سرتْ عيدية ً
يُرْحَلْنَ حَيْثُ مَواضِعُ الأحنْاءِ
وَإذا بَدَا عَلَمُ الفَلاة ِ طَلَبْنَهُ،
عَمِقُ الفِجاجِ، مُنَطّقٌ بعَمَاءِ
يرددن إذْ لحقَ الثمايلَ مرة َ
و يخدنَ وخدَ زمائم الحزباءِ
داويت بالقطرانِ عرَّ جلودهم
حَتى بَرَأنَ، وَكُنّ غَير بِراءِ
قرنتهمْ فتقطعتْ أنفاسهمْ
وَيُبَصْبِصُونَ إذا رَفَعْتُ حُدائي
و المجرمونَ إذا أردتَ عقابهمْ
بارزتهمْ وتركتَ كلَّ ضراءِ
خزي الفرزدقُ والأخيطلُ قبلهُ
وَالبَارِقيُّ وَراكِبُ القَصْوَاءِ
وَلأعْوَرَيْ نَبْهانَ كأسٌ مُرّة ٌ
وَلِتَيْمِ بَرْزَة َ قَدْ قَضَيْتُ قَضَائي
وَلَقدْ تركْتُ أبَاكَ يا ابنَ مُسَحَّبٍ
حَطِمَ القَوائِمِ داميَ السِّيساءِ
و المستنيرَ أجيرَ برزة َ عائذاً
أمْسى َ بِألأمِ مَنزْلِ الأحْيَاءِ
و بنو البعيث ذكرتُ حمرة َ أمهمْ
فشفيتُ نفسيِ من بني الحمراءِ
فسل الذينَ قدفت كيفَ وجدتمُ
بُعْدَ الَمدَى ، وتَقاذُفَ الأرْجاءِ
فارْكُضُ قُفَيرَة َ يا فَرَزْدَقُ جاهداً
وَاسألْ قُفَيرَة َ كيفَ كانَ جِرَائي
وجدتْ قفيرة ُ لا تجوزُ سهامها
في المسلمينَ لئيمة َ الآباءِ
عبدُ العزيزِ هوَ الأغرُّ نما بهِ
عيصٌ تفرعَ معظمَ البطحاءِ
فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَة ِ كُلّهَا
و الأبطحُ الغربيُّ عندِ حراءِ
أنجحتَ حاجتنا التي جئنا لها
وكَفَيْتَ حاجَة َ مَنْ ترَكتُ وَرائي
لحَفَ الدّخيلَ قَطائِفاً وَمَطارِفاً،
و قرى السديفَ عشية َ العرواءِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> شتائم ..!!
شتائم ..!!
رقم القصيدة : 1634
-----------------------------------
عوّ دْ تَنا عليْكْ
عوّدْ تَنا الموتَ على يدَيْكْ
عوّدْ تَنا الهروبَ من مصيرِنا
والخوفَ من كلابِكَ الخُضْر ِ ومن حميرِنا
عوّ دْ تَنا نأكُلُ من يَدَيْكْ
لأنّنا نهربُ منكَ كي نعودَ ثانِيا ً إليكْ
فلا نرى الحياة َ كيفَ لونُها إلا ّ بمُقْلَتَيْكْ
ولا نشُمّ ُ نسْمَة ً إلا ّ بمِنْخِرَيْكْ
عوّ دْ تَنا عليْكْ
علّمْتنا الجُرأة َ والشّجاعه
أرْضَعْتَنا الايمانَ بالرّضّاعه
طبَعْتَ في قلوبِنا تقواكَ يا صدّامَنا طباعه
فمَنْ يُصَلّي بعدَكَ الآنَ بنا جماعه ؟
تطلبُ منّا أنْ نصونَ موطِنا ً
والوطنُ الكبيرُ لو يُخْبِرُنا مَنْ الذي أضاعه؟
فلو يرى الأولُ ما فعلتَهُ
ولو يرى الثاني الذي صنَعْتَهُ
لَهَزّ من فرحتِهِ ذراعَه
وصاحَ هذا صُنْعُنا
فلعنة ُ اللهِ على الصانِع ِ والمصنوع ِ والصِّناعه
لقد أتى الوقتُ لكي يخلعَ كلّ ُ واحدٍ قناعَه
فيك نرى القادة َ منذ ُ أوّل ِ الزمانْ
فيك نرى خالدَ والحصانْ
يشتُمُ سيفَ خالدٍ ويشتُمُ الإنسانْ
ويشتُمُ اليومَ الذي صارَ بهِ حصانْ
لأنهُ أكثرُ من قائدِهِ شجاعه
فيكَ نراهم كلَّهُم لا يحملونَ إلا هذه البِضاعه
فيك نرى القادة َ يهرُبونَ من مصيرِهِمْ
بمنتهى الذلّةِ والسّقوطِ والوضاعه
فكلُّهم مثلُكَ لا أظُنُّهم أكبرَ من فقاعه
وكلُّهم قضبانُهم تقودُهم
وكلُّهم خِصيانُهُم جنودُهُم
وكلُّهم بحجم ِ خِصْيَتَيْكْ
فلعنة ٌ عليهِمُ
ولعنة ٌ عليكْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
رقم القصيدة : 16340
-----------------------------------
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا
وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ٍ
كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا
عَجِبتُ لما يَفري الهوَى يومْ مَنعِجٍ
و يوماً بأعلى عاقل كانَ أعجبا
و أحببتُ أهلَ الغور منْ حب ذي فناً
و أحببتُ سلمانينَ منْ حبَّ زينبا
يُحَيُّونَ هِنداً، والحِجابانِ دونَها
بنفسي أهلٌ أنْ تحيا وتحجبا
تَذكّرْتَ والذّكرَى تَهيجُك وَاعتَرى
خيالٌ بموماة حراجيجَ لغبا
لَئِنْ سَكَنَتْ تَيْمٌ زَماناً بغِرّة ٍ،
لقدْ حديتْ تيمٌ حداءً عصبصبا
لقَدْ مَدّني عَمروٌ وزيدٌ من الثّرى
بأكثرَ مما عندَ تيم وأضيبا
إذا اعتركَ الآورادُ يا تيمُ لم تجدْ
عناجاً ولا حبلاً بدلوكَ مكربا
وَأعلَقتُ أقْرَاني بتَيمٍ لَقَدْ لَقوا
قطوعاً لأعناق القرائنَ مجذبا
و لو غضبتْ يا تيمُ أوزيلَ الحصا
عَلَيكَ تَميمٌ لم تجدد لكَ مغصْبا
و ما تعرفونَ الشمسَ إلاَّ لغيركمْ
و لا منْ منيرات الكواكبَ كوكبا
فَإنّ لَنَا عَمْراً وسَعداً عَلَيكُمُ،
وَقَمْقَامَ زَيْدٍ والصّريحَ المُهَذَّبَا
سَأُثْني عَلى تَيْمٍ بِمالا يَسُرُّها،
إذا أرْكُبٌ وَافَوْا بنَعمانَ أرْكُبَا
فإنّكَ لَوْ ضَمّتْكَ يا تَيْمُ ضَمّة ً
مَنَاكِبُ زَيْدٍ لم تُرِدْ أنْ تَوَثَّبَا
فودتْ نساءُ الدارميينَ لو ترى
عُتَيْبَة َ أوْ عايَنّ في الخَيلِ قَعْنَبَا
أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاَّ منعتمُ
أُمَامَة َ يَوْمَ الحَارِثيّ وزَيْنَبَا
أخَيْلُكَ أم خَيْلي تَدارَكنَ هانِئاً
يثرنَ عجاجاً بالغبيطينِ أصهبا
فهلْ جدعُ تيمٍ لا أبالكَ زاجرٌ
كنَانَة َ، أوْ نَاهٍ زُهَيراً وتَولَبَا
فلا يضغمن الليثُ عكلاً بغرة ٍ
و عكلٌ يشمونَ الفريسَ المنيبا
وَأخْبِرتُ تَيْماً نادِمِينَ فَسَرّني
ملامة ُ تيمٍ أمرها المتعقبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا
سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا
رقم القصيدة : 16341
-----------------------------------
سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا
وَأمسَى الشَّيبُ قَد وَرِثَ الشّبابَا
غدتْ هوجُ الرياح مبشراتٍ
إلى بِينٍ نَزَلْتِ بهِ السّحابَا
لقدْ أقررتِ غيبتنا لواشٍ
و كنا لا نقرُّ لكِ اغتيابا
أنَاة ٌ لا النَّمُومُ لَهَا خَدينٌ،
و لا تهدى لجارتها السبابا
تطيبُ الأرضُ إنْ نزلتْ بأرضٍ
و تسقى حينَ تنزلها الربابا
كأنَّ المسكَ خالطَ طعمَ فيها
بِماءِ المُزْنِ يَطّرِدُ الحَبَابَا
ألا تَجزينَني، وهُمُومُ نَفْسِي
بذكرِكِ قَدْ أُطيلُ لَها اكْتِئَابَا
سُقِيتِ الغَيثَ حَيْثُ نأيتِ عَنّا
فما نهوى لغيركم سقابا
أهذا البخلُ زادكِ نأي دارٍ
فليتَ الحبَّ زادكمُ اقترابا
لقدْ نامَ الخليُّ وطالَ ليلي
بِحُبّكِ ما أبِيتُ لَهُ انْتِحَابَا
أرَى الهِجرانَ يُحدِثُ كُلّ يَوْمٍ
لقلبي حينَ أهجركمْ عتابا
وكائِنْ بالأباطِحِ مِنْ صَديقٍ
يراني لو أصبتُ هوَ المصابا
وَمَسْرُورٍ بأوْبَتِنَا إلَيْهِ،
و آخرَ لا يحبُّ لنا إيابا
دعا الحجاجُ مثلَ دعاء نوح
فأسمعَ ذا المعرجِ فاستجابا
صبرتَ النفسَ يا ابنَ أبي عقيلٍ
محافظة ً فكيفَ ترى الثوابا
وَلَوْ لم يَرْضَ رَبُّكَ لم يُنَزِّلْ،
معَ النصرِ الملائكة َ الغضابا
إذا أفْرَى عَنِ الرّئَة ِ الحِجَابَا
رَأى الحَجّاجَ أْثْقَبَها شِهاَبَا
ترى نصرَ الامام عليكَ حقاً
إذا لبسوا بدينهم ارتيابا
تشدُّ فلا تكذبُ يومَ زحفٍ
إذا الغمراتُ زَعزَعَتِ العُقَابَا
عَفاريِتُ العِراقِ شَفَيْتَ مِنهُمْ
فَأمْسَوْا خاضِعِينَ لكَ الرّقَابَا
و قالوا لن يجامعنا أميرٌ
أقَامَ الحدّ واتّبَعَ الكِتابَا
إذا أخذوا وكيدهمُ ضعيفٌ
بِبابٍ يَمْكُرُونَ فَتَحتَ بَابَا
و اشمطَ قدْ ترددَ في عماهُ
جعلتَ لشيبِ لحيتهِ خضابا
إذا عَلِقَتْ حِبالُكَ حَبْلَ عاصٍ
رأى العاص منَ الأجل اقترابا
بأنَّ السيفَ ليسَ لهُ مردٌّ
كأنك قدْ رأيتَ مقدمات
بصين استانَ قد رفعوا القبابا
جعلتَ لكلَّ محترس مخوفٍ
صفوفاً دارعينَ به وغابا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
رقم القصيدة : 16342
-----------------------------------
بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
و حذرتُ ذلكَ من أميرٍ مشغب
نَعَبَ الغُرابُ فقُلتُ بَينٌ عَاجِلٌ
ما شِئْتَ إذا ظَعَنُوا لبَينٍ فانْعَبِ
إنَّ الغوانيَ قدْ قطعنَ مودتي
بعدَ الهوى ومنعنَ صفوا المشربِ
وَإذا وَعَدْنَكَ نَائِلاً أخْلَفْنَهُ،
يَبْحَثْنَ بالأدَمَى عُرُوقَ الحُلَّبِ
يُبدينَ مِنْ خَلَلِ الحِجالِ سَوَالِفاً
بيضا تزينُ بالجمالِ المذهب
أعناقَ عاطية ِ العصونِ جوازئٍ
يبحنَ بالأدمى عروقٌ الحلب
عَبّاسُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ أنّكُمْ
شَرَفٌ لهَا وَقَديمُ عِزٍّ مُصْعَبِ
وإذا القُرُومُ تَخاطَرَتْ في مَوْطِنٍ
عَرَفَ القُرُومُ لقَرْمِكَ المُتَنمَجَّبِ
قومُ رباطُ بناتِ أعوجَ فيهمُ
منْ كلَّ مقربة ٍ وطرفٍ مقرب
يا ربما قذفَ العدوٌُّ بعارضٍ
فَخمِ الكَتائبِ مُستَحيرِ الكَوْكَبِ
وإذا المُجاوِرُ خافَ مِنْ أزَماتِهِ
كَرْباً، وحَلّ إليكُمُ لم يَكْرَبِ
فانفحْ لنا بسجال فضلٍ منكمُ
و اسمعْ ثنائي في تلاقي الأركب
آبَاؤكَ المُتَخَيَّرُونَ أُولُو النُّهَى ،
رَفَعُوا بناءَكَ في اليَفاعِ المَرْقَبِ
تَنْدَى أكُفُّهُمُ بِخَيرٍ فَاضِلٍ
قدماً إذا يبستْ أكفُّ الخيب
زينُ المنابر حينَ تعلو منبراً
و إذا ركبتَ فأنتَ زينُ الموكب
وَحَمَيْتَنا وكَفَيْتَ كُلّ حَقيقَة ٍ
وَالخَيْلُ في رَهَجِ الغُبارِ الأصْهَبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
رقم القصيدة : 16343
-----------------------------------
عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
و إدلالهِ بالصرم بعدَ التجنب
أرى طائراً أشفقتُ من نعبائه
فان فارقوا غدراً فما شئتَ فانعبِ
إذا لمْ يزَلْ في كلّ دارٍ عَرَفْتَهَا
لهذا رفٌ منْ دمهع عينيكِ يذهب
فما زال يتنعي الهوى ويقودني
بحَبْلَينِ حتى قالَ صَحبي ألا ارْكَبِ
وَقَد رَغِبَتْ عن شاعِرَيها مُجاشعٌ
ومَا شِئتَ فاشُوا من رُواة ٍ لتَغلِبِ
لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ المُصَبَّحُ أنّنَا
متى ما يقلْ يا للفوارسِ نركب
أكَلّفْتَ خِنْزِيرَيكَ حَوْمة َ زاخرٍ
بعيدِ سواقي السيلِ ليسَ بمذنبِ
قرنتم بني ذاتِ الصليب بفالجٍ
قطوع لأغاق القرائنِ مشغب
فَهَلاّ التَمستُمْ فانِياً غٍيرَ معقِبٍ
عنِ الرّكْضِ أوْ ذا نَبوَة ٍ لم يُجَرَّبِ
إذا رُمْتَ في حَيّيْ خزَيْمَة َ عِزَّنَا،
سَماكُلُّ صرِّيفِ السّنانَينِ مُصْعَبِ
ألَمْ تَرَ قَوْمي بالَمدينَة ِ مِنهُمُ،
و منْ ينزلُ البطحاءَ عندَ المحصب
لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا
بنعمانَ والأشهادُ ليسَ بغيب
فَمَا وجدَ الخِنزِيرُ مِثل فِعالِنَا،
و لا مثلَ حوضينا جباية َ مجتبي
و قيسٌ أذاقوك الهوانَ وقوضوا
بُيُوتَكُمُ في دارِ ذلٍ ومَحربِ
فوارسنا منْ صلبِ قيسٍ كأنهمْ
إذا بارزُوا حَرْباً، أسِنّة ُ صُلّبِ
لقد قتلَ الجحافُ أزواجِ نسوة ٍ
قِصارَ الهَوادي سَيّئَاتِ التّحَوّبِ
يمسحنَ يا رخمانُ في كلِّ بيعة ٍ
وما نِلن مِنْ قُربانهِنّ المُقَرَّبِ
فإنّك يَا خِنزيرَ تَغْلِبَ إنْ تَقُلْ
ربيعَة ُ وزنٌ مِنْ تَميمٍ تُكَذَّبِ
أبَا مالِكٍ للحيّ فَضْلٌ عَلَيكُمُ
فكلْ منْ خنانيص الكناسة واشرب[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ،
أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ،
رقم القصيدة : 16344
-----------------------------------
أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ،
هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا
فكَلّفْتُ النّواعِجَ كُلّ يَوْمٍ
مِنَ الجَوْزاءِ يَلتَهِبُ التِهابَا
يُذيبُ غُرُورَهنّ، ولَوْ يُصلَّى
حَديدُ الأقْولَينِ بهِ لَذابَا
و نضاح المقذَّ ترى المطايا
عَشِيّة َ خِمسِهِنّ لَهُ ذُنَابَى
نَعَبْنَا بجانِبَيْهِ المَشْيَ نَعْباً،
خَواضَعَ وَهوَ يَنسَلِبُ انسلابَا
بَعَثتُ إلَيكُمُ السّفَراءَ تَتْرى َ
فأمْسَى لا سَفِيرَ وَلا عِتَابَا
وَقَدْ وَقَعتْ قَوَارِعُها بتَيْمٍ
وَقد حَذّرْتُ لَوْ حَذرُوا العِقابَا
فَما لاقَيْتُ مَعذِرَة ً لِتَيمٍ،
و لا حلمَ ابنِ برزة َ مستثابا
لقَدْ كانْ ابنُ بَرْزَة َ في تَميمٍ
حقيقاً أنْ يجدعَ أو يعابا
أتشتمنيِ وما علمتْ تميمٌ
لتَيْمٍ غَيرَ حِلْفِهِمُ نِصابَا
أتمدحُ مالكاً وتركتَ تيماً
و قدْ كانوا همُ الغرضَ المصابا
و إذا عدَّ الكرام وجدتَ تيماً
نُخالَتَهُمْ، وَغٍيرَهُمُ اللُّبَابَا
أبُوكَ التّيْمُ لَيسَ بخِنْدِفّي
أرَابَ سَوَادُ لَونِكُمُ أرَابَا
تَرَى لِلّؤمِ بَينَ سِبَالِ تَيْمٍ،
و بينَ سوادِ أعينهمِ كتابا
عرفنا العارَ من سبأٍ لتيمٍ
وَفي صَنْعاءَ خَرزَهُمُ العِيَابَا
فأنْتَ على يَجُودَة َ مُسْتَذَلّ
و فيِ الحيَّ الذينَ علا لهابا
ألمْ ترَ أنَّ زيدَ مناة َ قرمٌ
قُرَاسِيَة ٌ نُذِلّ بهِ الصّعَابَا
أتكفرُ منْ يجيركَ يا بن تيمٍ
وَمَنْ تَرْعى بقَوْدهمُ السّحابَا
وما تَيْمٌ إلى سَلَفَيْ نِزارٍ
وما تَيْمٌ تَرَبّبَتِ الرِّبَابَا
وَمَا تَيْمٌ لضَبّة َ غَيرُ عَبْدٍ،
أطَاعَ القَوْدَ وَاتّبَعَ الجِنَابَا
وَما تَدْري حُوَيْزَة ُ مَا المَعَالي
و جاهمُ غيرَ أطرقهمُ العلابا
وَيَومَ بَني رَبيَعة َ قَدْ لحِقْنَا
وَذُدْنَا يَومَ ذي نَجَبٍ كِلابَا
وَيَوْمَ الحَوْفَزانِ، فأينَ تَيْمٌ
فتدعي يومَ ذلكَ أو تجابا
وَبِسْطامٌ سما لَهُمُ فَلاقَى
لُيُوثاً عِندَ أشْبُلِهَا غِضَابَا
فما تيمٌ غداة َ الحنوِ فينا
وَلا في الخَيْلِ يَوْمَ عَلَتْ إرَابَا
سَمَوْنَا بالفَوارِسِ مُلجِميهَا
مِنَ الغَوْرَينِ تَطّلِعُ النِّقَابَا
دخلنَُ حصونَ مذحجَ معلمات
و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا
لَعَلّ الخيَلَ تَذْعَرُ سَرْحَ تَيْمٍ
و تعجلُ زبدَ أيسر أنْ يذاهبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألاَ حيَّ المنازلَ بالجناب
ألاَ حيَّ المنازلَ بالجناب
رقم القصيدة : 16345
-----------------------------------
ألاَ حيَّ المنازلَ بالجناب
فقدْ ذكرنَ عهدكَ بالشبابِ
أما تنفكُّ تذكرُ أهلَ دارٍ
كأنّ رُسُومَها وَرقُ الكِتابِ
لَعَمْرُ أبي الغَواني ما سُلَيْمَى
بشملالٍ تراحُ إلى الشبابِ
تكنُّ عن النواظر ثمَّ تبدو
بدوَّ الشمس منْ خلل السحابِ
كَأنّكَ مُسْتَعيرُ كُلَى شعِيبٍ
وهتْ من ناصح سرب الطبابِ
ألَمْ تُخْبَرْ بَخيْلِ بَني نُفَيْلٍ
صَموتُ الحِجْلِ قانيَة ُ الخِضَابِ
أما باليتَ يومَ أكقُّ دمعي
مخافة َ أن يفندني صحابي
تَباعَدَ مِنْ مَزاري أهْلُ نَجْدٍ
إذا مَرَّتْ بذي خُشُبٍ رِكابي
غريباً عن ديارِ بني تميمٍ
وَما يُخزي عَشيرَتيَ اغْتِرابي
لَقَدْ عَلِمَ الفَرَزْدَقُ أنّ قَوْمي
يعدونَ المكارمَ للسباب
يحشونَ الحروبَ بمقرباتٍ
و داؤودية ٍ كأضا الحبابِ
إذا آباؤنَا وَأبُوكَ عُدّوا
أبانَ المقرفاتُ منَ العرابِ
فأورثكَ العلاة َ وأورثونا
رباطَ الخيلِ أفنية َ القبابِ
أجِيرانَ الزّبيرِ غَرَرْتُمُوهُ،
كما اعترَّ المشنهُ بالسرابِ
و لوْ سارَ الزبيرُ فحلَّ فينا
لَمَا يَئِسَ الزّبَيرُ مِنَ الإيَابِ
لأصْبَحَ دُونَهُ رَقَماتُ فَلْجٍ
و غبرُ اللامعاتِ منَ الحداب
وَما باتَ النّوائِحُ من قُرَيْشٍ
يُراوِحْنَ التّفَجّعَ بانْتِحابِ
ألَسْنَا بالمُجاوِرِ نَحْنُ أوْفَى ،
و أكرمَ عند معترك الضراب
وَأحْمَدَ حينَ تُحْمَدُ بالمَقاري
وَحالَ المُرْبِعاتُ منَ السّحابِ
وأوفى للمجاورِ إنْ أجرنا
و أعطى للنفيسات الرغابِ
قَدُومٌ غَيرُ ثابِتَة ِ النِّصَابِ
صدوراً لخيلَ تنحطُ في الحراب
وَطِئْنَ مُجاشِعاً وَأخَذْنَ غَضبْاً
بنيِ الجبارِ في رهجِ الضبابِ
فَمَا بَلَغ الفَرَزْدَقُ في تَميمٍ
تَخَيُّريَ المَضارِبَ وَانْتِخابي
أنا ابنُ الخالدينِ وآلِ صخرٍ
أحَلاّني الفُرُوعَ وَفي الرّوَابي
وَيَرْبُوعٌ هُمُ أخَذُوا قَديماً
عَلَيكَ مِنَ المكارِمِ كلّ بابِ
فلا تفخرْ وأنتَ مجاشعيُّ
نخيبُ القلبِ منخزقُ الحجاب
إذا عدت مكارمها تميمٌ
فَخَرْتَ بمَرْجَلٍ وَبِعَقْرِ نابِ
وَسيَفُ أبي الفَرَزْدَقِ قَد عَلمتمْ
كَفَينَا يَوْمَ ذي نَجَبٍ وَعُذتمْ
بسَعْدٍ يَوْمَ وَارِدَة ِ الكِلابِ
أتَنْسَى بالرّمادَة ِ وِرْدَ سَعْدٍ
كَما وَرَدوا مُسَلَّحة َ الصّعابِ
أما يدعُ الزناءَ أبو فراس
وَلا شُرْبَ الخَبيثِ من الشّرابِ
و لامتْ في الحدود وعاتبتهُ
فقَددْ يَئِستْ نُوَارُ مِنَ العِتابِ
فَلا صَفْوٌ جَوَازُكَ عِندَ سَعْدٍ
و لا عفُّ الخليفة ِ في الربابِ
لَقَدْ أخزاكَ في نَدَواتِ قَيْسٍ
و في سعدٍ عياذكَ من زبابِ
على غيرِ السواءِ مدحتَ سعداً
فزدهمْ ما استطعتَ منَ الثوابِ
هموا قتلوا الزبيرَ فلمْ تنكرْ
وَعَزّوا رَهْطَ جِعثنَ في الخطابِ
و قد جربتني فعرفتْ أني
على خطرِ المراهنِ غيرُ كابي
سبقتُ فجاءَ وجهي لم يغبرْ
وَقد حَطَمَ الشّكيمَة َ عضُّ نابي
سأذكرُ من هنيدة َ ما علمتم
وَأرْفَعُ شأنَ جِعْثنَ وَالرَّبابِ
و عاراً منْ حميدة َ يومَ حوطٍ
و وقعاً منْ جنادلها الصلاب
فأصبَحَ غالِياً فتَقَسّمُوهُ
عليكمْ لحمُ راحلة ِ الغرابِ
لنا قيسٌ عليكَ وأيُّ يومِ
إذا ما احمَرّ أجنِحَة ُ العُقابِ
أتَعْدِلُ في الشّكِيرِ أبَا جُبَيرٍ
إلى كعبٍ ورابيتي كلابِ
وجدتُ حصى هوازنَ ذا فضول
وَبَحراً يا ابنَ شعِرَة َ ذا عُبابِ
و في غطفانَ فأجتنبوا حماهمْ
لُيُوثُ الغَيْلِ في أجَمٍ وغابِ
إذا ركبوا وخيلِ بني الحباب
هموا جذوا نبي جشم بنِ بكر
بلبيَّ بعدَ يوم قرى الزوابي
و حيُّ محاربَ الأبطالِ قدماً
أولوا بأس وأحلام رغاب
خطاهمْ بالسيوف إلى الأعادي
بوصلِ سيوفهم يومَ الضرابِ
تحككُ بالوعيدِ فانَّ قيساً
نَفَوْكُمْ عَنْ ضَريّة َ وَالجِنابِ
ألَمْ تَرَ مَنْ هَجاني كَيفَ يَلقى
إذا غبَّ الحديثُ من العذاب
يَسبُّهُمُ بسَبّي كُلُّ قَوْمٍ،
إذا ابتدرتْ محاورة ُ الجواب
و كاهمُ سقيت نقيعَ سمٍّ
بِبابَيْ مُخْدِرٍ ضَرِمِ اللّعَابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ
هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ
رقم القصيدة : 16346
-----------------------------------
هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ
أم هل شبابكَ بعدَ السيب مطلوب
أمْ كلمتكَ بسلمانينَ منزلة ٌ
مَنْ لا يُكَلَّمُ إلاّ وَهوَ مَحجوبُ
كَلّفْتُ مَنْ حَلّ مَلحوباً فكاظمَة ً
أيهاتَ كاظمة ً منها وملحوبُ
قدْ تيمَ القلبَ حتى زادهُ خبلاً
من لا يكلمُ إلاّض وهوَ محجوبُ
قد كان يشفيكَ لو لمْ يرضَ خازنهُ
راحٌ ببردِ قراحِ الماءِ مقطوبُ
كأنَّ في الخدَّ قرنَ الشمسِ طالعة ً
لّما دَنَا مِنْ جِمارِ النّاسِ تحصِيبُ
تَمّتْ إلى حَسَبٍ ما فَوْقَهُ حَسَبٌ
مجداً وزينَ ذاكَ الحسنُ والطيبُ
تَبْدو فتُبدي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ
إذا تَزَأزَأتِ السّودُ العَناكيبُ
هلْ أنتَ باكٍ أو تابعٌ ظعناً
فالقَلْبُ رَهْنٌ معَ الأظعانَ مَجنوبُ
أما تريني وهذا الدهرُ ذو غيرٍ
في مَنِكِبَيّ وَفي الأصلابِ تَحْنيبُ
فَقَدْ أمُدُّ نِجادَ السّيفِ مَعتَدِلاً
مثلَ الردينيَّ هزتهُ الأنابيبُ
وَقَد أكُونُ على الحاجاتِ ذا لبَثٍ،
و أحوذياً إذا انضمَّ الذعاليب
لَمَّا لَحِقْنا بظُعْنِ الحَيّ نَحْسِبُها
نَخْلاً تَراءَتْ لَنا البِيضُ الرّعابِيبُ
لما نبذنا سلاماً في مخالسة ٍ
نَخشَى العُيونَ وَبَعضُ القوْمِ مرْهوبُ
وَفي الحُدوجِ التي قِدْماً كَلِفتُ بهَا
شخصٌ إلى النّفسِ موْموقٌ وَمْحبوبُ
قتلنا بعيونٍ زانها مرضٌ
و في المراضِ لنا شجوٌ وتعذيبُ
حتى متى أنتَ مشغوفٌ بغانية ٍ
صبٌّ اليها طوالَ الدهرِ مكروبُ
هل يصبونَّ حليمٌ بعدَ كبرتهِ
أمسى وأخدانهُ الأعمامُ والشيبُ
إن الامامَ الذي ترجى نوافلهُ
بَعدَ الإمامِ، وَليُّ العَهدِ أيّوبُ
مستقبلُ الخيرِ لا كابٍ ولا حجدٌ
بدرٌ يغمُّ نجومَ الليلِ مشبوبُ
قال البرية ُ إذ أعطوكَ ملكهمُ
ذببْ وفيكَ عن الأحساب تذبيبُ
يأوى اليكَ فلاَ منٌّ ولا جحدٌ
منْ ساقهُ السنة ُ الحصاءُ والذيبُ
ما كانَ يُلقَى قَديماً في منازِلِكُمْ
ضيقٌ ولا في عباب البحر تنضيبُ
أللهُ أعطاكمُ منْ علمهِ بكم
حكماً وما بعدُ حكم اللهِ تعقيبُ
أنتَ الخَليفَة ُ للرّحْمَنِ يَعرِفُهُ
أهلُ الزَّبورِ وَفي التّوْراة ِ مَكتُوبُ
كُونُوا كيُوسُفَ لّما جاءَ إخْوَتُهُ
وَاستَعرفوا قال: ما في اليوْمِ تَثرِيبُ
أللهُ فضلهُ واللهُ وفقهُ
توفيقُ يوسفَ إذْ وصاهُ يعقوب
لما رأيتَ قرومَ الملكِ سامية ً
طاحَ الخُبَيْبانِ وَالمكذوبُ مكذوبُ
كانتْ لهمْ شيعٌ طارتْ بها فتنٌ
كَمَا تَطَيّرُ في الرّيحِ اليَعاسِيبُ
مُدّتْ لهم غايَة ٌ لم يَجْرها حَطِمٌ،
إلاَّ استدارَ وعضتهُ الكلاليب
سوستمُ الملكَ في الدنيا ومنزلكمْ
منازلُ الخللدْ زانتها الأكاويب
لمّا كَفَيْتَ قُرَيْشاً كُلَّ مُعضِلَة ٍ،
قالتَ قُرَيشٌ: فدَتكَ المُرْدُ وَالشِّيبُ
إنّا أتَيْنَاكَ نَرْجُو منكَ نَافِلَة ً،
منْ رمل يبرينَ إنَّ الخيرَ مطلوب
تخدى بنا نجبٌ أفنى عرائكها
خِمسٌ وخمسٌ وتأويبٌ وتأويبُ
حتى اكتَسَتْ عرَقاً جَوْناً على عَرَقٍ
يُضّحي بأعطافِها مِنهُ جَلابِيبُ
وَابْنَا نَعَامَة َ وَالمَهْرِيُّ مَعكُوبُ
ينهضنَ في كلَ مخشى َّ الردى قذفٍ
كما تقاذفَ في اليمَّ المرازيبُ
من كُلّ نَضّاخَة ِ الذِّفَرى عَذَوَّرَة ٍ
في مِرْفَقيْها عَنِ الدّفّينِ تَحنيبُ
إن قيلَ للركب سيروا والمهى حرجٌ
هَزّتْ عَلابِيَها الهُوجُ الهَراجيبُ
قالوا الرّواحَ وظِلُّ القَوْمَ أرْدِيَة ٌ،
هذا على عَجَلٍ سَمْكٌ وتَطْنيبُ
كيفَ المقامُ بها هيماءَ صادية ً
في الخِمس جهدٌ وَوِرْد السدس تنحيبُ
قَفْراً تَشابَهُ آجالُ النَّعامِ بهَا،
عيداً تَلاقَتْ بهِ قُرّانُ والنُّوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ
أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ
رقم القصيدة : 16347
-----------------------------------
أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ
وذَلكَ إنْ عَجبتَ هوى ً عَجيبُ
نأى الحيُّ الذينَ يهيجُ منهمْ
على ما كانَ منْ فزعٍ ركوبُ
تَبَاعَدُ مِنْ جَوارِي أُمّ قَيْسٍ
و لوْ قدمتُّ ظلَّ لها نجيبُ
وَأيَّ فَتى ً عَلِمْتِ إذا حَلَلْتُمْ
بأجرازٍ معللها جديبُ
فإنْ يَنْأَ المَحَلُّ فَقَدْ أراكُمْ
وبَالأجْوَافِ مَنزِلُكُمْ قَرِيبُ
لَعَلّ الله يُرجِعُكُمْ إلَيْنَا
وَيُفْني مالَكُمْ سَنَة ٌ وذِيبُ
رأيتكَ يا حكيمُ علاكَ شيبٌ
وَلكنْ ما لحِلْمِكَ لا يَثُوبُ
و عمرٌ وقد كرهتُ عتابَ عمروٍ
و قد كثرَ المعاتبُ والذنوبُ
تمنى أنْ أموتَ وأينَ مثلي
لقومكَ حينَ تشعبني شعوبُ
لقد صدعت صخرة َ منْ رماكم
و قد يرمى بي الحجرُ الصليبُ
وَقَدْ قَطَعَ الحَديدَ فلا تَمارَوْا
فِرِنْدٌ لا يُفَلّ وَلا يَذُوبُ
نَسيتُمُ ويْلَ غَيرِكُمْ بَلائي،
لَياليَ لاتَدُرّ لَكُمْ حَلُوبُ
فانَّ الحيَّ قدْ غضبوا عليكمْ
كما أنا منْ ورائهم غضوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
رقم القصيدة : 16348
-----------------------------------
أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
وَلَجَّتْ في مُباعَدَة ٍ غَضُوبُ
أكلَّ الدهرْ يؤيسُ منْ رجالكم
عدوٌّ عندَ بابكِ أو رقيبُ
و كيفَ ولا عداتكِ ناجزاتٌ
و لا مرجوُّ نائلكمْ قريبُ
فَلا يُنْسى َ سَلامُكُمُ عَلَيْنَا
و لا كفٌّ أشرتِ بها خضيبُ
مع الهجرانِ قطعَ كلَّ وصل
هوى متباعدٌ ونوى شعوبُ
لقد بعثَ المهاجرَ أهلُ عدلٍ
بعهدٍ تطمنُّ بهِ القلوبُ
تَنَجّبَكَ الخَليفَة ُ غَيَر شَكٍّ
فساس الأمرَ منتجبٌ نجيبُ
يُنَكَّلُ بالمُهاجِرِ كُلُّ رعاص،
وَيُدْعى َ في هَواكَ فيَستَجيبُ
فحكمكَ يا مهاجرُ حكمُ عدلٍ
و لو كرهَ المنافقُ والمريبُ
إذا مَرِضتْ قُلوبُهُمُ شَفاهُمْ
نطاسيٌّ بدائهمْ طبيبُ
يقولُ لنا علانية ً فترضى
وَفي النّجوَى أخُو ثِقَة ٍ أرِيبُ
يُقَصَّرُ دونَ باعِكَ كُلُّ باعٍ
و يحصر دونَ خطبتكَ الخطيبُ
و ندعو أن تصاحبَ كلَّ مجرٍ
و ندعو بالايابِ إذا تؤوبُ
كَأنّ البَدْرَ تَحْمِلُهُ المَهَارَى
غَوارِبُهُنّ وَالصّفحاتُ شِيبُ
يخالجنَ الأزمة َ لا قلاصٌ
و لا شهبٌ مشافرهنَّ نيبُ
لَقَدْ جاوَزْتَ مكْرُمَة ً وَعِزّاً،
فلا مقصى المحل ولا غريبُ
تبينَ حينَ تجتمعُ النواصي
علينا منْ كرامتكمْ نصيبُ
أبَيْتُ فَلا أُحبّ لكُمْ عَدُوّاً،
وَلا أنَا في عدُوّكُمُ حَبيبُ
بَنُو البَزَرَى فَوارِسُ غيرُ مِيلٍ،
إذا ما الحربُ ثارَ لها عكوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أمّا صُبَيْرٌ فإنْ قلّوا وَإنُ لَؤمُوا،
أمّا صُبَيْرٌ فإنْ قلّوا وَإنُ لَؤمُوا،
رقم القصيدة : 16349
-----------------------------------
أمّا صُبَيْرٌ فإنْ قلّوا وَإنُ لَؤمُوا،
فلستُ هاجيهمْ ما حنت النيبُ
أمّا الرّجالُ فَجِعْلانٌ وَنِسْوَتُهُمْ
مثلُ القنافذِ لا حسنٌ ولا طيبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> وحيد خيون >> بين الخطين
بين الخطين
رقم القصيدة : 1635
-----------------------------------
سَلِّمْ لي يا طيرُ على وطني
وعلى حقلي
وعلى نهْرِي اليابس ِمن سنتينْ
سَلِّمْ لِي ....... فالدربُ بعيدْ
وجوازي أصْبَحَ ذا خَطّيْن ِ
سلِّمْ لي يا طيرُ على الأهوارْ
وعلى قصَبِ ( السّوق ِ).......
و بَرْدِي ٍّ (القرنَةِ) و (الحَمّارْ)
سلِّمْ لي يا طيرُ على داري
وحذار ِ.................
أنْ يسمعَ شُرْطِيّ ٌ في وطني
أنّي كّلّمْتُكَ عَن وطني
فأنا مَطْرودٌ مِن وَطنِي ....
كَوْ نِي وطني !
وحذار ِ ...............
أنْ تَجْلُسَ تبكي قُربَ الجدرانْ
فالجدرانُ لها آذان ْ!
فإذا أشرَفْتَ على وطني فاخلَعْ نَعْليْكْ
وانزع ْ ريشَكَ مِن جنْحَيْكْ
وحذارِ ................
أنْ تدخلَ في وطني بالزِيِّ المَدَنِي
فالمدنيّونَ أمامَ القانون ِالعُرْ فِيِّ غزاة ْ
خانوا الثورة َ والمنهاجَ وخانوا التوراة ْ
خانوا مَنْ أبناؤكَ يا وطني ؟!
عَلِّمْني ........... وطني
علِّمْني أشربُ نصفَ الكاسْ
وأ ُبْقِي مِن كأسي نِصْفا
علِّمْني شيئاً تَمْلِكْنِي
يَمْلِكُني مَن علّمَنِي حرفا
مَن شَيّدَ صرحَكَ يا وطني إذ ْ كنتَ خرابْ
القادة ُ أم أبناءُ القاده ؟!
مَن أفسدَ صرحَكَ يا وطني ورماكَ تُرابْ
الشعبُ المغلوبُ أمْ القاده ؟!
قتلوكَ مِرارًا و زِيادهْ
يا وطني قتَلَتْكَ القاده
حينَ خرجنا نمشي فوق الماءْ
وترَكنا أطفالا ً تبكي ونساءْ
حينَ خرَجْنا بَعَثَ الجاسوسُ دراسه
إنّ البلدَ الآنَ أمينٌ مِن غيرِ حراسه
أ َخْرِجْ رأسَكَ يا قائدَ نا الملهمَ مِن حُفْرَتِهِ
واقطعْ رأسَهْ
حينَ خرَجْنا نامتْ عينُ الشرْطِيِّ
ونامَ العرّافْ
كانَ العرّافْ .........
مندوبا ً لوزيرِ الأوقافْ
حين خرجنا صار العرافْ
مندوبا لجميع ِ الأطرافْ
حينَ خرجنا بَكَتْ الأوراقُ وطارَ الحِبْرُ
وصَفّقّتْ الأغصانُ
كان المسؤولُ الألفُ على بابِ الشعبةِ أخرَسْ
كان المسؤولونَ عن الأوطان ِ جميعا ً خرسى
حين خرجنا .......
صرَخَ المسؤولُ بوجهِ الشعب ِ و مَدّ َ لسانْ
حين خرجنا قامَ الصحفيونَ وقامَ الأ ُدَبَاءْ
جمعوا مِن كلِّ أديبٍ قطرة َ ماءْ
خلطوها ......
صار المخلوط ُ دماءْ
كتبوا للوثن ِ الواقفِ في الزوراءْ
إنّا مما قالَ الشاعرُ هذا دُخلاءْ
عَجَبًا كيف يُغَنّي الطينُ ويبكي الماءْ!
وطني ما ظَلّ َ بعمري وتَرٌ فأ ُغَنّي
أو لحْنٌ يجري بين سَحاباتِ دموعي
ولداي هناكَ مثلَ جميع ِ ضلوعي
مكسورٌ يا ولَدَيّ َ جناحي
مقصوصٌ ريشي
كنتُ طوالَ الليلْ
أجلسُ وحدي
أحني جسدي مِن فوقِهِما
أنظرُ في وجهين ِ جميلين ِ كضوءِ المِصْباحْ
وأقولُ غدًا.......
يَكْبُرُ هذا الضوءُ و يُزْهِرُ هذا القدّاحْ
وغدًا في ظِلِّهِما أرتاحْ
وغدًا و بقِيتُ أقولُ غدًا
حتى ولّى العمرُ و راحَ سُدى
سَلِّمْ لي يا طيرُ على وطني
وعلى زورقِنا النائم ِ في الصحراءْ
وعلى النخل ِ المَيِّتِ والأرض ِالجرداءْ
حدِّ ثْنِي عن وطن ٍ ماتَ بنوهْ
حدِّ ثْني عن وطن ٍ حيّا دفنوهْ
حدِّ ثني عن وطن ٍ قتلوهْ
وطني قتلوكْ
و رَمَوْ كَ على الساحل ِ في منتصفِ الليلْ
سلَّمْناهُمْ بِيَدِ الله ْ
كان المطرُ الأحْمَرُ يَغْسِلُ كلّ َ الأشياءِِ
ويمنعُ نزفَ دماهْ
غسَلَ الجُرْحَ النازفَ مِنْ رأسِكَ أو مِن قدَمَيْكْ
سَجَدَتْ كلّ ُسَحَاباتِ الدنيا بينَ يََدَيْكْ
يا وطني .......................
صلّى الله ُ عليكْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة ً
لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة ً
رقم القصيدة : 16350
-----------------------------------
لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة ً
و ما الظنُّ إلاَّ مخطئٌ ومصيبُ
تَرَكْتُ عِيالي لا فَوَاكِهَ عِندَهمْ
و عندَ ابنِ سعدٍ سكرٌ وزبيبُ
تحنى العظامُ الراجغاتُ منَ البلى
و ليسَ لداءِ الركبتينِ طبيبُ
كَأنّ النّساءِ الآسراتِ حَنَيْنَني
عريشاً فمشي في الرجالِ دبيبُ
منعتَ عطائي يا ابنَ سعدٍ وإنما
سَبَقْتَ إليّ المَوْتَ وَهوَ قَريبُ
فانْ ترجعوا رزقي إلى فانهُ
متاعُ ليالٍ والحياة ُ كذوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لو كنتُ في غمدانَ أو في عماية َ
لو كنتُ في غمدانَ أو في عماية َ
رقم القصيدة : 16351
-----------------------------------
لو كنتُ في غمدانَ أو في عماية َ
إذاً لأتَاني مِنْ رَبيعَة َ راكِبُ
بِوَادي الحُشَيفِ أوْ بِجُرْزَة َ أهْلُهُ
أو الجوفِ طبٌّ بالنزالة َ داربُ
يثيرُ الكلابَ آخرَ الليلِ صوتهُ
كَضَبّ العَرَادِ خَطْوُهُ مُتَقارِبُ
فباتَ يمنينا الربيعَ وصوبهُ
وَسَطّرَ مِن لُقّاعَة ٍ وَهْوَ كاذِبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ
لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ
رقم القصيدة : 16352
-----------------------------------
لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ
وَلا عَن بَناتِ الحَنْظَلِيّينَ رَاغبُ
أراهُنّ ماءَ المُزْنِ يُشفى َ بهِ الصّدَى
و كانتْ ملاحاً غيرهنَّ المشاربُ
لقدْ كنتَ أهلاً إذ تسوقُ دياتكمْ
إلى آلِ زِيقٍ أنْ يَعيبَكَ عائِبُ
ومَا عَدَلَتْ ذاتُ الصّليبِ ظَعينَة ً
على أنّني في وُدّ شَيْبَاتَ رَاغِبُ
ألا رُبّما لَمْ نُعْطِ زِيقاً بحْكْمِهِ
و أدى إلينا الحكمَ والغلُّ لازب
حوينا أبا زيقٍ وزيقاً وعمهُ
وَجَدّة ُ زِيقٍ قَدْ حَوتْها المَقانِبُ
ألم تعرفوا يا آلَ زيقٍ فوارسي
إذا أغبرَّ منْ كرَّ الطرادِ الحواجب
حَوَتْ هانِئاً يَوْمَ الغَبيطَينِ خَيلُنَا
وَأْدرَكْنَ بِسطاماً وَهُنّ شَوَازِبُ
صَبَحناهُمُ جُرْداً كأنّ غُبارَها
شآبيبُ صيفٍ يزدهيهنَّ حاصبُ
بكلَّ ردينيٍّ تطاردَ متنهُ
كمَا اختَبّ سِيدٌ بالمَراضَينِ لاغِبُ
جَزَى الله زِيقاً وَابنَ زِيقٍ مَلامَة ً،
أأهديتَ يا زيقَ بنَ زيقٍ غريبة ً
إلى شَرّ ما تُهْدَى إلَيهِ الغَرائبُ
فأمثَلُ ما في صِهرِكُمْ أنّ صِهرَكمْ
مُجيدٌ لكمْ لَيّ الكَتيفِ وشاعِبُ
عَرَفْنَاكَ مِنْ حُوقِ الحِمارِ لزِنْيَة ٍ
وَكانَ لضَمّاتٍ منَ القَينِ غالِبُ
بني مالكٍ أدوا إلى َ القينْ حقهُ
و للقينْ حقٌّ في الفرزدقَ واجبُ
أثائِرَة ٌ حدراءُ مَنْ جُرّ بالنّقا،
وَهَلْ في بَني حَدْراءَ للوِترِ طالِبُ
ذكرْتَ بناتِ الشمسِ والشمسُ لم تلدْ
وَأيهاتَ مِنْ حُوقِ الحمارِ الكواكِبُ
و لو كنتَ حراً كان عشرٌ شياقة ً
إلى آلِ زِيقٍ والوَصيفُ المُقارِبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تُكَلّفُني مَعيشَة َ آلِ زَيْدٍ،
تُكَلّفُني مَعيشَة َ آلِ زَيْدٍ،
رقم القصيدة : 16353
-----------------------------------
تُكَلّفُني مَعيشَة َ آلِ زَيْدٍ،
وَمَنْ ليَ بالصّلائِقِ وَالصِّنَابِ
و قالتْ لا تضمَّ كضمَّ زيدٍْ
و ما ضمى وليسَ معي شبابي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ
إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ
رقم القصيدة : 16354
-----------------------------------
إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ
عبدُ النهارِ وزاني الليلِ دبابُ
لا تهجُ قيساً ولكنْ لوْ شكرتهمْ
إنَّ اللئيمَ لأهلِ السروِ عيابُ
قيسَ الطعانِ فلا تهجو فوارسهمْ
لحاجِبٍ وَأبي القَعقاعِ أرْبَابُ
هُمُ أطْلَقُوا بَعدَما عَضّ الحديدُ به
عَمرَو بنَ عَمْرٍو وبالسّاقَينِ أندابُ
أدوا أسيدة َ في جلبابِ أمكمُ
غصباً فكانَ لها درعٌ وجلبابُ
مُجاشِعٌ لا حَيَاءٌ في شَبيبَتِهِمْ
و لا يثوبُ لهمْ حلمٌ إذا شابوا
شَرُّ القُيُونِ حَديثاً عِنْدَ رَبّتِهِ
قَيْنا قُفَيرَة َ: مَسْروحٌ وَزَعّابُ
لا تتركوا الحدَّ في ليلى فكلكمُ
من شأنِ ليلى وشأنِ القينِ مرتابُ
فاسألْ غمامة َ بالخيلِ التي شهدتْ
كأنّهُمْ يَوْمَ تَيْمِ اللاّتِ غُيّابُ
لكِنْ غَمَامَة ُ لَوْ تَدْعو فَوَارِسَنا
يومَ الوقيطِ لما ولوا ولا هابوا
مجاشعٌ قد أقرُّ كلَّ مخزية َ
لا مَنْ يَعيبُونَ لا بلْ فيهمُ العابُ
قالَتْ قُرَيْشٌ وَقَد أبلَيتُم خَوَراً:
ليستْ لكمْ يا بني رغوان ألبابُ
هَلاّ مَنَعتُمْ مِنَ السّعديّ جارَكُمُ
بالعرقِ يومَ التقى بازٍ وأخرابُ
أقْصِرْ فإنّكَ ما لمْ تُؤنِسُوا فَزَعاً
عِندَ المِرَاءِ خَسيفُ النُّوكِ قَبقابُ
فاسألْ أقومكَ أم قومي هم ضربوا
هامَ الملوكِ وَ أهلُ الشركِ أحزابُ
الضّارِبِينَ زُحُوفاً يَوْمَ ذي نَجَبٍ،
فيها الدروعُ وفيها البيضُ والغابُ
منا عتيبة ُ فانظر منْ تعدلهُ
و الحارثانِ ومنا الردف عتابُ
منا فوارسُ يومِ الصمدِ كان لهمْ
قتلى وأسرى وأسلابٌ وأسلابُ
فاسألْ تَميماً مَنِ الحامُونَ ثَغرَهُمُ
وَالوَالجُونَ إذا ما قُعْقِعَ البَابُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> غضبت طهية ُ أنْ سببتُ مجاشعاً
غضبت طهية ُ أنْ سببتُ مجاشعاً
رقم القصيدة : 16355
-----------------------------------
غضبت طهية ُ أنْ سببتُ مجاشعاً
عضوا بصمَّ حجارة ٍ من عليبِ
إنَّ الطريقَ إذا تبينَ رشدهُ
سَلَكَتْ طُهَيّة ُ في الطّريقِ الأخيبِ
يَتَراهَنُونَ عَلى التّيُوسِ كأنّمَا
قبضوا بقصة ِ أعوجيٍ مقربِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما للفرزدقِ منْ عزّ يلوذُ بهِ
ما للفرزدقِ منْ عزّ يلوذُ بهِ
رقم القصيدة : 16356
-----------------------------------
ما للفرزدقِ منْ عزّ يلوذُ بهِ
إلاّ بَنُو العَمّ في أيْديهِمُ الخَشَبُ
سروا بني العمَّ فالأهوازُ منزلكمْ
ونَهْرُ تِيرَى فَلَمْ تَعْرِفكُمُ العرَبُ
الضَّارِبوُ النّخلَ لا تَنبو مَناجِلُهُمْ
عنِ العذوقِ ولا يعييهمُ الكربُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا طعمَ يا ابنَ قريطٍ إنَّ بيعكمُ
يا طعمَ يا ابنَ قريطٍ إنَّ بيعكمُ
رقم القصيدة : 16357
-----------------------------------
يا طعمَ يا ابنَ قريطٍ إنَّ بيعكمُ
رِفْدَ القِرَى ناقِصٌ للدّينِ وَالحَسبِ
لَوْلا عِظامُ طَريفٍ ما غَفَرْتُ لكُمْ
يومي بأودَ ولا أنسأتكمْ غضبي
قالوا: اشتَرُوا جَزَراً منّا، فقلتُ لهم:
بيعوا الموالى واستحيوا منَ العربِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ
أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ
رقم القصيدة : 16358
-----------------------------------
أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ
إني أخافُ عليكمُ أنْ أغضبا
أبَني حَنيفَة َ إنّني إنْ أهْجُكُمْ
أدعِ اليمامة َ لا توارى أرنبا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يَقولُ ذَوُو الحُكومة ِ مِنْ قُرَيشٍ:
يَقولُ ذَوُو الحُكومة ِ مِنْ قُرَيشٍ:
رقم القصيدة : 16359
-----------------------------------
يَقولُ ذَوُو الحُكومة ِ مِنْ قُرَيشٍ:
أتَفْخَرُ بَعْدَ جارِكُمُ المُصابِ؟
غدرتَ وما وفيتَ وفاءَ حزنٍ
فأورتتَ الوفاءَ بني جنابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> شعر الرقباء
شعر الرقباء
رقم القصيدة : 1636
-----------------------------------
فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واستغنيت عن الإمضاء![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أليسَ فوارسُ الحصباتِ منا
أليسَ فوارسُ الحصباتِ منا
رقم القصيدة : 16360
-----------------------------------
أليسَ فوارسُ الحصباتِ منا
إذا ما الحربُ هاج لها عكوبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أصْبَحَ زُوّارُ الجُنَيْدِ وَجُنْدُهُ
أصْبَحَ زُوّارُ الجُنَيْدِ وَجُنْدُهُ
رقم القصيدة : 16361
-----------------------------------
أصْبَحَ زُوّارُ الجُنَيْدِ وَجُنْدُهُ
يحيّونَ صَلتَ الوَجهِ جَزْلاً مَوَاهبُه
بحَقِّ امرىء ٍ يَجري فيُحْسبُ سابِقاً
بنو هرمٍ وابنا سنانٍ حلائبهْ
و تلقى جنيداً يحملُ الخيلَ معلماً
على عارضِ مثلُ الجبال كتائبهْ
فيَ غمراتِ لا تزالُ عواملاً
إلى َ بابِ ملكٍ خيلهُ وبحائبهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا حَيِّ لَيلى إذْ أجَدّ اجْتِنابُهَا
ألا حَيِّ لَيلى إذْ أجَدّ اجْتِنابُهَا
رقم القصيدة : 16362
-----------------------------------
ألا حَيِّ لَيلى إذْ أجَدّ اجْتِنابُهَا
و هركَ منْ بعدْ ائتلافٍ كلابها
وَكَيفَ بِهِنْدٍ وَالنّوَى أجْنَبِيّة ٌ،
طَمُوحٌ تَنَائيها، عَسيرٌ طِلابُهَا
فليتَ ديارَ الحيَّ لمْ يمسِ أهلها
بَعيداً وَلم يَشحَجْ لبَينٍ غُرابُها
أحلأُ عنْ بردِ الشرابِ وقدنري
مشارعَ للظمآنِ بحري حبابها
و نخشى من الأعداءِ أذناً سميعة ً
تُوَجَّسُ أوْ عَيناً يُخافُ ارْتِقابُهَا
كَأنّ عُيُونَ المُجْتَلِينَ تَعَرّضَتْ
لشَمسٍ تجَلّى يَوْمَ دَجْنٍ سحابُهَا
إذا ذُكِرَتْ للقَلْبِ كادَ لذِكْرِها
يطيرُ اليها واعتراهُ عذابها
فَهَل مِنْ شَفيعٍ أوْ رَسولٍ بحاجَة ٍ
إلَيْها، وَإنَ صَدّتْ وَقَلّ ثَوَابُهَا
بأنَّ الصبا يوماً بمنعجَ لمْ يدعْ
عَزاة ً لنَفْسٍ ما يُداوَى مُصابُهَا
و يوما بسلمانينَ كدتُ منَ الهوى
أبوحُ وقدْ زمتْ لبينٍ ركابها
عَجِبْتُ لمُحزُونٍ تَكَلَّفَ حاجَة ً
إلَيْها فَلَمْ يُرْدَدْ بشيءٍ جَوَابُهَا
حَمَى أهْلُهَا ما كانَ مّنا فأصْبْحتْ
سَوَاءٌ عَلَيْنَا نَأيُهَا وَاقتِرابُهَا
أبَا مَالكٍ مالَتْ برَأسِكَ نَشْوَة ٌ،
و بالبشرِ قتلى لم تطهرْ ثيابها
فمِنْهُمْ مُسَجًّى في العَباءَة ِ لم يَمُتْ
شَهيداً وَداعي دَعوة ٍ لا يُثابُهَا
فانَّ نداماكَ الذينَ خذلتهمْ
تلاقتْ عليهمْ خيلُ قيسٍ وغابها
إذا جاءَ رُوحُ التّغلِبيّ مِنِ اسْتِهِ
دَنَا قَبْض أرْواحٍ خَبيثٍ مَآبُهَا
ظَلِلْتَ تَقيءُ الخَنْدَرِيسَ وَتَغلِبٌ
مَغانمُ يَوْمِ البِشرِ يُحْوى َ نِهابُهَا
و الهاكَ في ماخورِ حزة َ قرقفٌ
لها نشوة ٌ يمسي مريضاً ذبابها
وَأسلَمتُمُ حَظّ الصّليبِ وَقَد رَأوْا
كتائبَ قيسٍ تستديرُ عقابها
لقدْ تركت قيسٌ دياراً لغلبٍ
طويلاً بشطَذ الزابيينْ خرابها
تمنتْ خنازيرُ الجزيرة ِ حربنا
وَقَدْ حَجَرَتْ من زَأرِ لَيثٍ كلابُهَا
عَجِبْتُ لفَخْرِ التّغْلِبٌي وتَغْلبُ
تؤدى جزى النيروز خضعاً رقابها
أيفخرُ عبدٌ أمهُ تغلبية ٌ
قَدِ اخضَرّ من أكلِ الخنانيصِ نابُهَا
غليظَة ُ جِلْدِ المِنْخَرَينِ مُصِنّة ٌ
على أنفِ خنزيرٍ يشدُّ نقابها
جَعَلُتُ على أنْفاسِ تَغْلِبَ غُمّة ً
شَديداً على جِلدِ الأنوفِ اغتِصَابُهَا
و أوقدتُ ناري بالحديدِ فأصبحتْ
يُقَسَّمُ بَينَ الظّالمِينَ عَذَابُهَا
و أصعرَ ذي صادٍ شفيتُ بصكة ٍ
على الأنْفِ أوْ بالحاجِبَينِ مَصابُهَا
أبَا مَالِكٍ لَيسَتْ لتَغلِبَ نَجْوَة ٌ
إذا ما بحورُ المجدِ عبَّ عبابها
لَقِيتَ قُرُوماً لم تُدَيَّثُ صِعابُهَا
كذلكَ أعطى الله قيساً وخندناً
خَزائِنَ لم يُفْتَحْ لتَغلِبَ بَابُهَا
و منا رسولُ اللهِ حقاً ولمْ يزلْ
لَنَا بَطْنُ بَطْحاوَيْ مِنى ٍ وَقِبابُهَا
و إنَّ لنا نجداً وغورَ تهامة ٍ
نسوقُ جبالَ العزَّ شماً هضابها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تَضِجُّ رَبْداءُ مِنَ الخُطّابِ،
تَضِجُّ رَبْداءُ مِنَ الخُطّابِ،
رقم القصيدة : 16363
-----------------------------------
تَضِجُّ رَبْداءُ مِنَ الخُطّابِ،
مِنْ قَطَرِيّينَ وَمِنْ ضَبَابِ
وَمِنْ أبي الدَّعْجَاءِ كالصُّؤابِ
و منْ مجيبٍ فاتحِ العيابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
رقم القصيدة : 16364
-----------------------------------
قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
أبْلَيْتَ عندَ مَوَاطنِ الأحْسابِ
و لقدْ خرجتَ منَ المدينة ِ افلاً
خرعَ القناة َ مدنسَ الأثوابِ
و دعاكَ وطبٌ بالمريرة ِ عندهُ
عِرْسٌ شَديدة ُ حُضرَة ِ الأنيابِ
تَيْمِيّة ٌ هَمَشَى تَقُولُ لبَعْلِها:
لا تَنظُرَنّ إذا وَضَعْت ثِيَابي
يا تَيْمُ إنّ بُيُوتَكُمْ تَيْمِيّة ٌ،
فقدُ العمادِ نصيرة ُ الأطنابِ
يا تَيْمُ دَلْوكُمُ التي يُدْلَى بهَا
خلقُ الرشاءِ ضعيفة ُ الأكرابِ
أعْرابُكُمْ عارٌ عَلَى حُضّارِكُمْ
و الحاضرونَ خزاية ُ الأعرابِ
إنّي وَجَدْتُ أبَاكَ إذْ أتْعَبْتُهُ
عَبْداً يَنُوءُ بِألأمِ الأنْسَابِ
ألْفَيْتُهُ لمّا جَرَى بكَ شأوُنَا
حَطِمَ اليَدَينِ مكَسَّرَ الأصْلابِ
و مضى عليكَ مصدرٌ ذو ميعة ٍ
ربذُ اليدينْ يفوزُ بالأقصابِ
يا تَيمُ ما خَطَبَ المُلوكُ بَناتِكمْ
رِيحُ الخَنافِس في مُسوكِ ضِبابِ
با تيمُ إنَّ وجوهكمْ فتقنعوا
طبعتْ بالأمِ خاتمٍ وكتابِ
لا تَخْطُبُنّ إلى عَدِيٍّ إنّكُمْ
شَرُّ الفُحُولِ وَألأمُ الخُطّابِ
يا تَيْمُ هاتُوا مِثلَ أُسْرَة ِ قَعَنبٍ
نُتِفَتْ شَوَارِبُهُمْ على الأبْوَابِ
أوْ مِثلَ جَزْءِ حينَ تَصْطَكّ القَنا
وَالحَرْبُ كاشِرَة ٌ عَنِ الأنْيابِ
أوْ مثْلَ فارِسِ ذي ذي الخِمارِ وَمعقلٍ
أو فارسٍ كعمارة َ بن جناب
و نزيعنا قد سادَ حيَّ وائلٍ
مُعطي الجَزيلِ مُساوِرُ بنُ رِئَابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي
أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي
رقم القصيدة : 16365
-----------------------------------
أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي
نُحَيّي دِيارَا الحَيّ مِنْ دارَة ِ الجَأبِ
و ماذا عليهمْ أنْ يعو جوا بدمنة ٍ
عفتْ بينَ عوصاءَ الأميلحِ والنقبِ
ذكرتكَ والعيسُ العتاقُ كأنها
ببرقة ِ أحجارٍ قياسٌ منَ القضبِ
فإنْ تَمْنَعي مني الشّفاءَ فقدْ أرَى
مشارعَ للظمآنِ صافية َ الشرب
كأُمّ الطَّلا تَعتادُ، وَهْيَ غَريرَة ٌ،
بأجمدَ رهبي عاقدَ الجيدِ كالقلبِ
إذا أنا فارقتُ العذابَ وبردها
سقيتُ ملاحاً لا يعيبُ بها قلبي
وَأنّا لَنَقْري حينَ يُحْمَدُ بالقِرَى
و لمْ يبقَ نقيٌ في سلامي ولا صلبِ
إذا الأفُقُ الغَرْبيّ أمْسَى كأنّهُ
سلا فرسِ شقراءَ مكتئبَ العصبِ
و نعرفُ حقَّ النازلينَ ولمْ تزلْ
فوارسنا يحمونَ قاصية َ السربِ
على مقرباتِ هنَّ معقلُ منْ جنا
و سمُّ العدى والمنجياتِ من الكربِ
ألا رُبّ جَبّارٍ وَطِئْنَ جَبينَهُ
صَريعاً وَنَهْبٍ قد حَوَينَ إلى نَهبِ
بطخفة َ ضاربنا الملوكَ وخيلنا
عَشيّة َ بِسْطامٍ جَرَينَ على نَحْبِ
نشرفُ عادياً منَ المجدِ لمْ تزلْ
عَلالِيُّه تُبْنَى على باذِخٍ صَعْبِ
فما لمتُ قومي في البناء الذي بنوا
وَما كانَ عَنهُمْ في ذِياديَ من عتبِ
إذا قرعَ الصاقورُ متنَ صفاتنا
نبا عن دروءٍ منْ حزابيها الحدبِ
تعذرتَ يا خنزيرَ تغلبَ بعدما
علقتَ بحبلى ْ ذي معاسرة ٍ شغبِ
و إذا أنا جازيتُ القرينَ تمرستْ
حِبَالي وَرَخّى مِنْ عَلابِيّهِ جَذْبي
أتخبرُ منْ لاقيتَ أنكَ لمَ تصبْ
عِثاراً وَقد لا قَيتَ نَكبْاً على نكْبِ
ألمْ تَرَ قَيساً قَيسَ عَيْلانَ دَمّرُوا
خنازيرَ بينَ الشرعبية ِ والدربِ
عرفتمْ لهمْ عينَ البحورِ عليكمُ
وَساحة َ نجدٍ والطّوالَ من الهَضْبِ
و قد أوردتْ قيسٌ عليكَ وخندفٌ
فوارسَ هدمنَ الحياضَ التي تجبى
مصاعيبَ أمثالَ الهذيلِ رماحهمْ
بها من دماءِ القوْمِ خَضْبٌ على خَضْبِ
ستعلم ما يغنى الصليبُ إذا غدتْ
كتائبُ قيسٍ كالمهنأة ِ الجربِ
لَعَلّكَ خِنزِيرَ الكُناسَة ِ فاخِرٌ
إذا مضرٌ منها تسامى بنو الحربِ
لئنْ وضعتْ قيسٌ وخندفُ بينها
عصَا الحرْبِ ما أوْجفتَ فيها معَ الركبِ
وَلَوْ كنْتَ مَوْلى العِزّ أزْمانَ راهطٍ
شَغَبْتَ ولكنْ لا يَدَيْ لك بالشّغْبِ
تَعَرّضتَ مِن دونِ الفَرَزْدقِ مُحلِباً
فما كنتَ مَنصُوراً وَلا عاليَ الكَعبِ
تَصَلّيْتَ بالنّارِ التي يَصْطَلي بها،
فأرْداكَ فيها وافتَدى َ بكَ من حرْبي
قفيرة ُ حزبٌ للنصارى وجعثنٌ
وَأمسى َ الكِرامُ الغالبُونَ وِهم حزْبي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أخالِدَ عَادَ وَعدُكُمُ خِلابَا،
أخالِدَ عَادَ وَعدُكُمُ خِلابَا،
رقم القصيدة : 16366
-----------------------------------
أخالِدَ عَادَ وَعدُكُمُ خِلابَا،
وَمَنّيْتِ المَوَاعِدَ وَالكِذابَا
ألَمْ تَتَبَيّني كَلَفي وَوَجدي،
غَداة َ يَرُدّ أهلُكُمُ الرّكَابَا
أهذا الودُّ زادكِ كلَّ يومٍ
مُباعَدَة ً لإلْفِكَ وَاجتْنَابَا
لَقَدْ طَربَ الحَمامُ فَهاجَ شَوْقاً
لقلبٍ ما يزالُ بكمْ مصابا
و نرههبُ أنْ نزوركمُ عيوناً
مصانعة ً لأهلك وارتقابا
فَمَا بالَيْتِ لَيْلَتَنا بِنَجْدٍ،
سأجْعَلُ نَقْدَ أُمّكَ غَيرَ دَينٍ
لذِكْرِكِ حينَ فَوّزَتِ المَطَايَا
على شَرَكٍ تَخالُ بهِ سِبَابَا
ألا يا قلبِ مالكَ إذ تصابى
و هذا الشيبُ قد غلبَ الشبابا
كَمَا طَرَدَ النّهارُ سَوَادَ لَيْلٍ
فأزمعْ حينَ حلَّ بهِ الذهابا
سأحْفَظُ ما زَعَمْتِ لَنَا وَأرْعَى
إيابَ الودَّ إنَّ لهُ إيابا
و ليلٍ قدْ أبيتُ بهِ طويلٍ
لحبكَ ما جزيتْ به ثوابا
أخالِدَ كانَ أهْلكِ لي صَديقاً
فَقَدْ أمْسَوْا لحُبّكُمُ حِرابَا
بِنَفْسِي مَنْ أزُورُ فَلا أراهُ،
وَيَضرِبُ دونَهُ الخَدَمُ الحِجابَا
أخالِدَ لَوْ سألْتِ عَلِمْتِ أنّي
لقيتُ بحبكِ العجبَ العجابا
ستَطلُعُ من ذُرَى شَعَبَى َ قَوَافٍ،
على َ الكنديَّ تلتهبُ النهابا
أعبداً حلَّ في شعبيّ غريباً
ألؤماً لا أبالكَ واغترابا
و يوماً في فزارة َ مستجيراً
وَيَوْماً نَشِداً حَليفاً كِلابَا
ضإذا جَهِلَ اللّئيمُ، وَلمْ يُقَدِّرْ
لبَعضِ الأمْرِ أوْشَكَ أنْ يُصابَا
فَما فارَقْتَ كِندَة َ عَنْ تَرَاضٍ
و ما وبرتَ في شعبي ارتغابا
ضَرَبْتَ بحَفّتَيْ صَنْعاءَ لَمّا
أحَادَ أبُوكَ بالجَنَدِ العِصَابَا
و كنتَ ولمْ يصيبكَ ذبابُ حربي
ستلتمي منَ معرتها ذبابا
ألَمْ تُخْبَرْ بمَسرَحيَ القَوَافي،
فلا عياً بهنَّ ولا اجتلابا
وَأُنْسيكَ العِتابَ فَلا عِتابَا
عويتَ كما عوى لي من شقاهُ
فَذاقُوا النّارَ واشتَركوا العَذابَا
عويتَ عواءَ جفنة َ منْ بعيدٍ
فحسبكَ أنْ تصيبَ كما أصابا
إذا مَرّ الحَجيجُ على قُنَيْعٍ،
دبيتَ الليلَ تسترقُ العيابا
فَقَدْ حَمَلَتْ ثَمانِيَة ٍ وَوَفّتْ
أقَامَ الحَدّ وَاتّبَعَ الكِتَابَا
تلاقى طالَ رغمَ أبيكَ قيساً
وَأهْلُ المُوسِمِينَ لَنا غِضَابَا
أعناباً تجاورُ حينَ أجنتْ
نخيلُ أجا وأعنزهُ الربابا
فما خفيتْ هضيبة ُ حينَ جرتْ
و لا إطعامُ سخلتها الكلابا
يُقَطِّعُ بالمَعابِلِ حالِبَيْهَا،
و قدْ بلتْ مشيمتها الثيابا
بتَاسِعِها، وَتَحْسِبُها كَعَابَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
رقم القصيدة : 16367
-----------------------------------
أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
وقولي، إنْ أصَبتُ، لقَد أصَابَا
أجِدَّكَ ما تَذَكَّرُ أهْلَ نَجْدٍ
و حيا طالَ ما انتظروا الايابا
بَلى فارْفَضّ دَمْعُكَ غَيرَ نَزْرٍ،
كما عينتَ بالسربِ الطبابا
و هاجَ البرقُ ليلة َ أذرعاتٍ
هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا
فقلتُ بحاجة ٍ وطويتُ يكادُ منهُ
ضَمِيرُ القَلْبِ يَلتَهِبُ التِهابَا
سألْنَاها الشّفَاءَ فَما شَفَتْنَا؛
و منتنا المواعدَ والخلابا
لشتانَ المجاورَ ديرَ أروى
وَمَنْ سَكَنَ السّليلَة َ وَالجِنابَا
أسِيلَة ُ مَعْقِدِ السِّمْطَينِ مِنها
فقلْتُ بحاجِة ٍ وَطَوَيْتُ أُخْرَى
وَلا تَمْشِي اللّئَامُ لَهَا بسِرٍّ،
و لا تهدى لجارتها السبابا
وَفي فَرْعَيْ خُزَيمَة َ، أنْ أُعَابَا
شعابَ الحبّ إنَّ لهُ شعابا
فهَاجَ عَليّ بيْنَهُمَا اكْتِئابَا
تبينَ في وجوههم اكتئابا
إذا لاقَى بَنُو وَقْبَانَ غَمّاً،
شددتُ على أنوفهمِ العصابا
تَنَحّ، فَإنّ بَحْري خِنْدِفيٌّ،
وَأحْرَزْنَا الصّنائَعَ والنِّهَابَا
لنا تحتَ المحاملِ سابغاتٌ
أعُزُّكَ بالحِجازِ، وَإنْ تَسَهّلْ
وَذي تَاجٍ لَهُ خَرَزاتُ مُلْكٍ،
سَلَبْنَاهُ السُّرادِقَ وَالحِجَابَا
ألا قبحَ الالهُ بني عقال
وَزَادَهُمُ بغَدْرِهِمُ ارْتِيابَا
أجِيرانَ الزّبَيرِ بَرِئْتُ مِنْكُمْ
فَلا وَأبِيكَ ما لاقَيتُ حَيّاً
لقدْ عزَّ القيونُ دماً كريماً
و رحلاً ضاعَ فانتهبَ انتهابا
وَقَدْ قَعِسَتْ ظُهُورُهُمُ بخَيْلٍ
تجاذبهمْ أعتها جذابا
علامَ تقاعسونَ وقدْ دعاكمْ
أهانكمُ الذي وضعَ الكتابا
تعَشّوا مِنْ خَزيرِهِمُ فَنَامُوا
و لمْ تهجعْ قرائبهُ انتخاباً
أتَنْسَوْنَ الزّبَيرَ وَرَهْطَ عَوْفٍ،
و جعثنَ بعدَ أعينَ والربابا
ألمْ ترَ أنَّ جعثنَ وسط سعدٍ
تسمى َّ بعدَ فضتها الرحابا
وَأعْظَمنَا بغَائِرَة ٍ هِضَابَا
كأنَّ على مشافرهِ جبابا
وَخُورُ مُجاشِعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً
وَقالوا: حِنْوَ عَينِكَ وَالغُرَابَا
وَأضْبُعُ ذي مَعارِكَ قَدْ علِمْتمْ
لَقِينَ بجَنْبِهِ العَجبَ العُجَابَا
وَلا وَأبيكَ ما لهُم عُقُولٌ؛
و لا وجدتْ مكاسرهم صلابا
وَلَيْلَة َ رَحْرَحانَ تَرَكْتَ شِيباً
و شعثاً في بيوتكم سغابا
رَضِعتُمْ، ثمّ سالَ على لِحاكُمْ،
ثعالة َ حيثُ لمْ تجدوا شرابا
تَرَكْتُمْ بالوَقيطِ عُضارِطاتٍ،
تُرَدِّفُ عِندَ رِحْلَتِها الرّكابَا
لَقَدْ خَزِيَ الفَرَزْدَقُ في مَعَدٍّ
فأمسَى جَهدُ نُصرَتِهِ اغْتِيابَا
وَلاقَى القَينُ والنَّخَباتُ غَمّاً
تَرَى لوُكُوفِ عَبرَتِهِ انصِبَابَا
فما هبتُ الفرزدقَ قد علمتمْ
وَما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أنْ يُهابَا
أعَدّ الله للشّعَراءِ مِنّي
صواعقَ يخضعونَ لها الرقابا
قرنتُ العبدَ عبد بني نميرٍ
بدَعوى َ يالَ خِندِفَ أنْ يُجَابَا
أتَاني عَنْ عَرادَة َ قَوْلُ سُوءٍ
فلا وأبي عرادة َ ما أصابا
لَبِئْسَ الكَسْبُ تكسِبُهُ نُمَيرٌ
إذا استأنوكَ وانتظروا الايابا
أتلتمسُ السبابَ بنو نميرٍ
فقدْ وأبيهمْ لاقوا سبابا
أنا البازي المدلُّ على نميرٍ
أتحتُ منَ السماء لها انصبابا
إذا عَلِقَتْ مَخالِبُهُ بقِرْنٍ،
أصابَ القلبَ أو هتكَ الحجابا
ترَى الطّيرَ العِتاقَ تَظَلّ مِنْهُ
جَوَانحَ للكَلاكِلِ أنْ تُصَابَا
فَلا صَلّى الإلَهُ عَلى نُمَيرٍ،
و لا سقيتْ قبورهمُ السحابا
وَخَضْراءِ المَغابِنِ مِنْ نُمَيرٍ،
يَشينُ سَوادُ مَحجِرِها النّقابَا
إذا قامَتْ لغَيرِ صَلاة ِ وِتْرٍ،
بُعَيْدَ النّوْمِ، أنْبَحَتِ الكِلابَا
و قدْ جلتْ نساءُ بني نميرٍ
و ما عرفتْ أناملها الخضابا
إِذا حَلّتْ نساءُ بَني نُمَيرٍ
على تِبراكَ خَبّثتِ التّرَابَا
و لوْ وزنتْ حلومُ بني نميرٍ
على الميزانِ ما وزنتْ ذبابا
فصبراً ياتيوسَ بني نميرٍ
فإنَّ الحربَ موقدة ٌ شهابا
لَعَمْرُ أبي نِسَاءِ بَني نُمَيرٍ،
لَسَاءَ لَها بمَقْصَبَتي سِبَابَا
سَتَهْدمُ حائِطَيْ قَرْماءَ مِنّي
قوافٍ لا أريدُ بها عتابا
دخلنَ قصورَ يثربَ معلماتٍ
و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا
تطولكمُ حبالُ بنيب تميمٍ
وَيَحمْي زَأرُها أجَماً وَغَابَا
ألمْ نعتقْ بني نميرِ
فلا شكراً جزينْ ولا ثوابا
إذا غَضِبَتْ عَلَيكَ بَنُو تَميمٍ
و قد فارت أباجلهُ وشابا
أعدُّ لهُ مواسمَ حامياتٍ
فَيَشْفي حَرُّ شُعْلَتِها الجِرابَا
فغض الطرفَ إنكَ من نميرٍ
فلا كعبا بلغتَ ولا كلابا
أتَعْدِلُ دِمْنَة ً خَبُثَتْ وَقَلتْ
إلى فَرْعَينِ قَد كَثُرا وَطَابَا
و حقَّ لمن تكنفهُ نميرٌ
وَضَبّة ُ، لا أبَا لكَ، أنْ يُعابَا
فَلَوْلا الغُرّ مِنْ سَلَفَيْ كِلابٍ
و كعبٍ لاغصبتكم اغتصابا
فإنّكُمُ قَطِينُ بَني سُلَيْمٍ،
تُرَى بُرْقُ العَبَاءِ لكُمْ ثِيابَا
إذاً لَنَفَيْتُ عَبدَ بَني نُمَيرٍ،
وَعَلّي أنْ أزيدَهُمُ ارتِيابَا
فَيَا عَجَبي! أتُوعِدُني نُميرٌ
بِراعي الإبْلِ يَحْتَرِشُ الضِّبابَا
لَعَلّكَ يا عُبَيدُ حَسِبْتَ حَرْبي
تقلدكَ الأصرة َ والغلابا
إذا نهضَ الكرامُ إلى المعالي
نهضتَ بعلبة ٍ وأثرتَ نابا
تحنُّ لهُ العفاسُ إذا أفاقتْ
وتَعْرِفُهُ الفِصَالُ إذا أهَابَا
فَأْوْلِعْ بالعِفاسِ بَني نُميَرٍ،
كَمَا أوْلَعْتَ بالَّدبَرِ الغُرَابَا
و بئسَ القرضُ عند قيسٍ
تهيجهمُ وتمتدحُ الوطابا
وَتَدْعُو خَمْشَ أمّكَ أنْ تَرانَا
نُجُوماً لا تَرُومُ لهَا طِلابَا
فلَنْ تَسطيعَ حَنظَلَتي وَسُعدى َ
وَلا عَمْرَى بَلَغتَ وَلا الرِّبَابَا
قرومٌ تحملُ الأعباءَ عنكمْ
إذا ما الأمْرُ في الحَدَثَانِ نَابَا
هُمُ مَلَكوا المُلوكَ بذاتِ كَهفٍ
و همْ منعوا منَ اليمنِ الكلابا
فَلا تَجزَعْ فإنّ بَني نُميرٍ
كأقْوَامٍ نَفَحْتَ لَهُمْ ذِنَابَا
شَياطِينُ البِلادِ يَخَفْنَ زَأرِي،
وَحَيّة ُ أرْيَحَاءَ ليَ اسْتَجَابَا
تَرَكْتُ مُجاشِعاً وَبَني نُمَيرٍ،
كدارِ السوءِ أسرعتِ الخرابا
ألَمْ تَرَني وَسَمْتُ بَني نُمَيرٍ
وَزِدْتُ على أُنوفِهِمُ العِلابَا
اليك اليكَ عبدَ بني نميرٍ
وَلَمّا تَقْتَدِحْ مِنّي شِهَابَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ما أنتَ يا عنابُ منْ رهطِ حاتمٍ
ما أنتَ يا عنابُ منْ رهطِ حاتمٍ
رقم القصيدة : 16368
-----------------------------------
ما أنتَ يا عنابُ منْ رهطِ حاتمٍ
و لا منْ روابي عروة َ بنْ شبيبِ
رَأيْنَا قُرُوماً مِنْ جَديلَة َ أنْجبُوا
و فحلُ بني نبهانَ غيرُ نجيب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سُربِلتَ سرْبالَ مُلكٍ غيرَ مُغتَصَبٍ
سُربِلتَ سرْبالَ مُلكٍ غيرَ مُغتَصَبٍ
رقم القصيدة : 16369
-----------------------------------
سُربِلتَ سرْبالَ مُلكٍ غيرَ مُغتَصَبٍ
قَبلَ الثّلاثينَ، إنّ المُلْكَ مؤتَشَبُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ولاة الأرض
ولاة الأرض
رقم القصيدة : 1637
-----------------------------------
هو من يبتدئ الخلق
وهم من يخلقون الخاتمات!
هو يعفو عن خطايانا
وهم لا يغفرون الحسنات!
هو يعطينا الحياة
دون إذلال
وهم، إن فاتنا القتل،
يمنون علينا بالوفاة!
شرط أن يكتب عزرائيل
إقراراً بقبض الروح
بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!
**
هم يجيئون بتفويض إلهي
وإن نحن ذهبنا لنصلي
للذي فوضهم
فاضت علينا الطلقات
واستفاضت قوة الأمن
بتفتيش الرئات
عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت
و بر فع ا لبصما ت
عن أمانينا
وطارت عشرات الطائرات
لاعتقال الصلوات!
**
ربنا قال
بأن الأرض ميراث ا لتقا ة
فاتقينا وعملنا الصالحات
والذين انغمسوا في الموبقات
سرقوا ميراثنا منا
ولم يبقوا منه
سوى المعتقلات!
**
طفح الليل..
وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟
حين يأتي فجرنا عما قريب
يا طغاة
يتمنى خيركم
لو أنه كان حصاة
أو غبارا في الفلاة
أو بقايا بعرة في أست شاة.
هيئوا كشف أمانيكم من الآن
فإن الفجر آت.
أظننتم، ساعة السطو على الميراث،
أن الحق مات؟!لم!![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألَم تَرَني حَزَزْتُ أُنوفَ تَيْمٍ
ألَم تَرَني حَزَزْتُ أُنوفَ تَيْمٍ
رقم القصيدة : 16370
-----------------------------------
ألَم تَرَني حَزَزْتُ أُنوفَ تَيْمٍ
كَحَزّ جَرُورَ بايَنَتِ المَثَابَا
و عارضتَ السوابقَ يا ابن قنبٍ
عِراضَ البَغْلِ أحصِنَة ً عِرابَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا دارُ أقوتْ بجانبِ اللببِ
يا دارُ أقوتْ بجانبِ اللببِ
رقم القصيدة : 16371
-----------------------------------
يا دارُ أقوتْ بجانبِ اللببِ
بينَ تلاعِ العقبقِ فالكثبِ
حيثُ استفرتْ نواهمُ فسقوا
صوبَ غمامٍ مجلجلٍ لجبِ
لمْ تتلفعْ بفضلِ مئزرها
دعدٌ لمْ تغذَ دعدُ بالعلبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> كَأنّ نَقيقَ الحَبّ في حَاويائهِ،
كَأنّ نَقيقَ الحَبّ في حَاويائهِ،
رقم القصيدة : 16372
-----------------------------------
كَأنّ نَقيقَ الحَبّ في حَاويائهِ،
نَقيقُ الأفاعي أوْ نَقيقُ العَقارب
و ما استعهدَ الأقوامُ منْ ذي ختونة ٍ
منَ الناسِ إلاّ منكَ أو منْ محاربِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ،
تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ،
رقم القصيدة : 16373
-----------------------------------
تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ،
و ما تشفى القلوبَ الصادياتِ
فَلَوْلا حُبّها، وَإلَهِ مُوسَى ،
لودعتُ الصبا والغانياتِ
و ما صبري عنِ الذلفاءِ إلاَّ
كصبرِ الحوتِ عنْ ماءِ الفراتِ
إذا رضيتْ رضيتُ وتعتريني
غذا غضبتْ كهيضاتِ السباتِ
أنَا البَازي المُطِلّ على نُمَيرٍ،
على رغمْ الأنوفِ الراغماتِ
إذا سمعتْ نميرٌ مدَّ صوتي
حَسِبْتِهُمُ نِسَاءً مُنصِتاتِ
رجوتمْ يا بني وقبانَ موتى
و أرجو أنْ تطولَ لكم حياتي
إذا اجتَمَعوا عَليّ فَخَلِّ عَنْهُمْ
وَعَنْ بَازٍ يَصُكّ حُبَارَيَاتِ
إذا طَرِبَ الحَمَامُ حمامُ نَجْدٍ
نعى جارَ الأقارعِ والحتاتِ
إذا ما اللّيلُ هاجَ صَدى ً حَزيناً
وَبالكِيرِ المُرَقَّعِ وَالعَلاة ِ
وَأُمُّكُمُ قُفَيْرَة ُ رَبّبَتْكمْ
بدارِ اللؤمِ في دمنِ النباتِ
غدرتمْ بالزبيرِ وخنتموهُ
فَما تَرْجُو طُهَيّة ُ مِنْ ثَبَاتِ
و لم يكُ ذو الشذاة ِ يخافُ مني
فَما تَرْجُو طُهَيّة ُ مِنْ شَذاتي
كرامُ الحيَّ إنْ شهدوا كفوني
وَإنْ وَصّيْتُهُمْ حَفِظوا وَصَاتي
و حانَ بنو قفيرة َ إذ أتوني
بِقِينٍ مُدْمِنٍ قَرْعَ العَلاة ِ
تركتُ القينَ أطوعَ من خصيٍّ
ذلولٍ في خزامتهِ مواتِ
أبِالقَيْنَينِ وَالنَّخبابِ تَرْجُو
ليَرْبُوعٍ شَقاشِقَ باذِخَاتِ
همُ حبسوا بذي نحبٍ حفاظاً
وَهُمْ ذادوا الخَميسَ بِوارِداتِ
و ترفعنا عليكَ إذا افتخرنا
ليَرْبُوعٍ بَوَاذِخُ شَامِخَاتِ
بَكى َ جَزَعاً عَلَيْهِ إلى المَمَاتِ
بطخفة عندَ معتركِ الكلماتِ
فقَد غَرِقَ الفَرَزْدَقُ إذْ عَلَتْهُ
غَوَارِبُ يَلتَطِمنَ مِنَ الفُراتِ
رأيتكَ يا فرزدقُ وسطَ سعدٍ
إذا بُيّتَّ بئْسَ أخُو البَيَاتِ
و ما لاقيتَ ويلكَ منْ كريمٍ
يَنَامُ كَما تَنَامُ عنِ التِّراتِ
نَسيتُمْ عُقْرَ جِعثِنَ وَاحتَبَيْتُمْ
ألا تَبّاً لفَخْرِكَ بالحُباتِ
وَقَدْ دَمِيتْ مَوَاقِعُ رُكْبَتَيْهْا
منَ التبراكِ ليس منَ الصلاة ِ
تنادى غاباً وبني عقالٍ
لقَدْ أخزَيْتَ قَوْمَكَ في النُّداة ِ
وَجَدْنَا نِسْوَة ً لِبَني عِقالٍ
بدارِ الذلَّ أغراضَ الرماة ِ
غوانٍ هنَّ أخبثُ منْ حميرٍ
و أمجنُ منْ نساءٍ مشركاتِ
وَأنْتُمْ تَنْقُرُونَ بظُفْرِ سَوْءٍ،
و تأبى أنْ تلينَ لكمْ صفاتي
تَضَمّنَ ما أضَعْتَ بَنُو قَرَيْعٍ
لجاركَ أنْ موتَ منَ الخفات
تَدَلّى بابنِ مُرَّة َ قَد عَلِمتُمْ،
تَدَلّى ، ثُمّ تَنْهَزُ بالدَّلاة ِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> تروعنا الجنائزُ مقبلاتٍ
تروعنا الجنائزُ مقبلاتٍ
رقم القصيدة : 16374
-----------------------------------
تروعنا الجنائزُ مقبلاتٍ
فنلهوُ حينَ تذهبُ مدبراتِ
كروعة ِ هجمة ٍ لمغارِ سبعٍ
فَلَمّا غابَ عادَتْ رائِعاتِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> فَلا حَمَلَتْ بَعدَ الفَرَزْدَقِ حُرَّة ٌ
فَلا حَمَلَتْ بَعدَ الفَرَزْدَقِ حُرَّة ٌ
رقم القصيدة : 16375
-----------------------------------
فَلا حَمَلَتْ بَعدَ الفَرَزْدَقِ حُرَّة ٌ
وَلا ذاتُ حَمْلٍ من نفاسٍ تَعَلّتِ
هُوَ الوافِدُ المَجْبُورُ والحامِلُ الذي
إذا النّعْلُ يَوْماً بالعَشيرَة ِ زَلّتِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> هنيئاً مريئاً غير داءٍ مخامرٍ
هنيئاً مريئاً غير داءٍ مخامرٍ
رقم القصيدة : 16376
-----------------------------------
هنيئاً مريئاً غير داءٍ مخامرٍ
لعزة َ منْ أعرا ضناما استحلتِ
أسِيئي بِنَا أوْ أحْسِني لا مَلُومَة ً
لَدَيْنَا وَلا مَقْلِيّة ً إنْ تَقَلّتِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> هَاجَ الهَوى َ لفُؤادِكَ المُهْتَاجِ،
هَاجَ الهَوى َ لفُؤادِكَ المُهْتَاجِ،
رقم القصيدة : 16377
-----------------------------------
هَاجَ الهَوى َ لفُؤادِكَ المُهْتَاجِ،
فانظرْ يتوضحَ باكرُ الأحداج
هذا هَوى ً شَعَفَ الفُؤدادَ مُبَرِّحٌ،
وَنَوى ً تَقاذُفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ
إنّ الغُرابَ بمَا كَرِهْتَ لَمْولَعٌ
بنوى الأحبة ِ دائمُ التشحاج
ليت الغارابَ غداة َ ينعبُ بالنوى
كانَ الغراب مقطعَ الأوداج
وَلَقَدْ عَلِمْتَ بأنّ سِرّكَ عِنَدنَا
بَينَ الجَوانِحِ مُوثَقُ الأشْراجِ
وَلَقَدْ رَمَيْنَكَ حِينَ رُحْنَ بأعينٍ
يَنظُرْنَ مِنْ خَلَلِ السّتُورِ سَوَاجي
وَبمَنْطِقٍ، شَعَفَ الفُؤادَ، كأنّهُ
عسلٌ يجدنَ بهِ بغيرِ مزاج
قلْ للجَبَانِ إذا تَأخّرَ سَرْجُهُ:
هلْ أنتَ منْ شركِ المنية ِ ناجي
فتعلقنْ ببناتِ نعش هارباً
أوْ بالبحورِ وشدة ِ الأمواج
منْ سدَّ مطلعَ النفاقِ عليهمِ
أمْ مِنْ يَصُولُ كصَوْلَة ِ الحَجّاجِ
أمْ مَنْ يَغارُ على النّساءِ حَفيظَة ً
إذْ لا يثقنَ بغيرة ِ الأزواجِ
إنَّ ابنَ يوسفَ فاعلموا وتيقنوا
ماصي البصيرة ِ واضحُ المنهاج
ماضٍ على الغَمَراتِ يُمْضِي هَمَّهُ
وَاللّيْلُ مُخْتَلِفُ الطّرائِقِ داجي
منعَ الرُّشَا وأراكُمُ سبُلَ الهُدى
وَاللّصَّ نَكّلَه عَنِ الإدُلاجِ
فاسْتَوْسِقُوا وَتَبَيّنُوا سُبُلَ الهُدى
وَدَعُوا النّجيّ فَلَيسَ حينَ تناجي
يا ربَّ ناكثِ بيعتبلنِ تركتهُ
و خضابُ لحيتهِ دمُ الأوداجِ
إنّ العَدُوّ إذا رَمَوْكَ رَمَيْتَهُمْ
بذُرَى عَمَايَة َ أوْ بهَضْبِ سُواجِ
وَإذا رَأيْتَ مُنافِقِينَ تَخَيّرُوا
سبلَ الضجاجِ أقمتَ كلَّ ضجاجِ
داويتهم وشفيتهم منْ فتنة ٍ
غَبراءَ ذاتِ دَوَاخِنٍ وَأُجَاجِ
إنّي لمُرْتَقبٌ لِمَا خَوّفْتَني،
وَلفَضْل سَيبكَ يا ابنَ يوسُفَ رَاجي
وَلَقَدْ كسرْتَ سنانَ كلّ مُنافِقٍ،
و لقدْ منعتَ حقائبَ الحجاجِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قد أرقَصَتْ أُمُّ البعَيثِ حِجَجَا
قد أرقَصَتْ أُمُّ البعَيثِ حِجَجَا
رقم القصيدة : 16378
-----------------------------------
قد أرقَصَتْ أُمُّ البعَيثِ حِجَجَا
عَلى السّوَايَا ما تحُفّ الهَوْدَجَا
أولادُ رغوانَ إذا ما عجعجا
يُركِّبُون في المَرَامي العَوْسَجا
غرهمُ لعبُ النبيطِ الفنزجا
لو كانَ عن لحم مزادٍ هجهجا
مقابلٌ بينَ سريجٍ والخجا
معلهجينِ ولدا معلهجا
في باذخٍ منْ رُكْنِ سَلمى أو أجَا
نحنُ حَمَينَا السَّرْجَ أن يُهَيَّجا
ثمَّ استبحنا الملكَ المتوجا
كنا لأعداءِ تميمٍ كالشجى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صاح
أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صاح
رقم القصيدة : 16379
-----------------------------------
أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صاح
عشية َ همَّ صحبكَ بالرواحِ
يقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌ،
أهذا الشيبُ يمنعني مراحي
يكفني فؤادي من هواهُ
ظَعائِنَ يَجْتَزِعْنَ عَلى رُماحِ
ظَعائَنَ لمْ يَدِنّ مَعَ النّصَارى َ
وَلا يَدْرِينَ ما سَمْكُ القَراح
فبعضُ الماءِ ماء ربابِ مزنٍ
وبَعْضُ الماءِ مِنْ سَبَخٍ مِلاح
سيَكْفِيكَ العَوازلَ أرْحَبِيٌّ
هجانُ اللونِ كالفردِ الليلح
يعز على الطريق بمنكبيهِ
كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداح
تعزتْ أمُّ حزرة َ ثمَّ قالتْ
رَأيتُ الوَارِدِينَ ذَوي امْتِناحِ
تُعَلّلُ، وَهْيَ ساغِبَة ٌ، بَنِيها
بأنْفاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ
سَأمْتاحُ البُحُورَ، فجَنّبِيني
أذاة َ اللّوْمِ وانْتظِرِي امْتِياحي
ثِقي بالله لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ،
و منِ عندِ الخليفة ِ بالنجاحِ
أعثني يا فداكَ أبي وأمي
بسيبٍ منكَ إنكَ ذو ارتباح
فَإنّي قدْ رَأيتُ عَليّ حَقّاً
زِيَارَتِيَ الخَليفَة َ وامْتِداحي
سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشي
وَأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحي
ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطَايا
و أندى العالمينَ بطونَ راحِ
وقَوْمٍ قَدْ سَمِوْتَ لهمْ فَدَانُوا
بدهمٍ في مللة ٍ رداحِ
أبحتَ حمى تهامة َ بعدَ نجدٍ
و ما شيءٌ حميتَ بمستباحِ
لكمْ شم الجبالِ منَ الرواسي
و أعظمُ سيلِ معتلجِ البطاحِ
دَعَوْتَ المُلْحِدينَ أبَا خُبَيْبٍ
جماحاً هلْ شفيتَ منَ الجماحِ
فقَدْ وَجَدُوا الخَليفَة َ هِبْرِزِيّاً
ألَفّ العِيصِ لَيس من النّواحي
فما شجراتُ عيصكَ في قريشٍ
بِعَشّاتِ الفُرُوعِ وَلا ضَواحي
رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا
و بينتِ المراضِ منَ الصحاحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> ورثة إبليس
ورثة إبليس
رقم القصيدة : 1638
-----------------------------------
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أربتْ بعينكَ الدموعُ السوافحُ
أربتْ بعينكَ الدموعُ السوافحُ
رقم القصيدة : 16380
-----------------------------------
أربتْ بعينكَ الدموعُ السوافحُ
فلا العهدُ منسيٌّ ولا الربعِ بارحُ
مَحى َ طَلَلاً بَيْنَ المُنِيفَة ِ فَالنّقَا
صَباً رَاحَة ٌ أوْ ذو حَبِيّينِ رَائِحُ
بها كلُّ ذيالِ الأصيلِ كأنهُ
بدارة ِ رهبي ذو سوارين رامحِ
ألا تَذكُرُ الأزْمانَ إذْ تَتْبَعُ الصِّبَا
وإذْ أنْتَ صَبٌّ وَالهوَى بكَ جامِحُ
و إذ أعينٌ مرضى لهنَّ رمية ٌ
فَقَد أُقصِدَتْ تلكَ القلوبُ الصّحائح
منعتِ شفاءَ النفسِ ممنْ تركتهِ
بهِ كالجوى مما تجنُّ الجوانحُ
تركتِ بنا لوحاً ولو شئتِ جادنا
بُعَيْدَ الكَرَى ثلْجٌ بكَرْمانَ ناصِحُ
رأيتُ مثيلَ البرقِ تحسبُ أنهُ
قَريبٌ وَأدْنَى صَوْبِهِ منكَ نازِح
إذا حدثتَ لمْ تلفِ مكنونَ سرها
لمنْ قالَ إني بالوديعة ِ بائحُ
فتلكَ التي ليستْ بذاتِ دمامة ٍ
ولمْ يَعْرُها من منصبِ الحَيّ قادِحُ
تَعَجَّبُ أنْ نَاصى َ بيَ الشيْبُ وارْتقى َ
إلى الرأسِ حتى ابيضّض مني السائح
فقَدْ جَعَلَ المَفرُوكَ لا نامَ ليْلُهُ
يحبُّ حديثي والغيورُ المشايج
وما ثَغَبٌ باتَتْ تُصَفّقُهُ الصَّبَا،
بِصَرّاءِ نِهْيٍ أتأقَتْهُ الرّوَايحُ
بأطْيَبَ منْ فيها، ولا طَعمُ قَرْقَفٍ
برمانَ لم ينظرْ بها الشرقَ صابح
قفافا ستخيرا الله أنْ تشحط النوى
غداة َ جرى ظبيٌ بحوملَِ بارحُ
نَظَرْتُ بشِجعى نظرة ً فِعلَ ذي هَوى ً
و أجالُ شجعي دونها والأباطحِ
لأبصرَ حيثُ استوقدَ الحيُّ بالمللا
و بطنُ الملا منْ جوفِ يبرينَ نازحُ
إذا ما أردنا حاجة ً حالَ دونها
كِلابُ العدى منهُنّ عاوٍ ونابِحُ
ومِنْ آل ذي بَهْدى َ طلبنَاكَ رَغبة
ليمتاحَ بحراً منْ بحوركَ مايحِ
إذا قُلتُ: قَدْ كلَّ المَطيُّ، تحامَلَتْ
على الجَهْدِ عِيدِ يّاتهُنَّ الشّرامِحُ
بأعرافِ موماة ِ كأنَّ سرابها
على حدبِ البيدِ الأصناءُ الضحاضح
قطَعنَ بنَا عَرْضَ السّماوَة هَزَّة ً
كمَا هَزَّ أمْراساً بِلِينَة َ مَاتِحُ
جَرَيْتَ فَلا يَجْري أمامَكَ سابِقٌ
و برزَ صلتٌ منْ جبينكَ واضحُ
مدحناكَ يا عبدَ العزيزِ وطالماَ
مُدِحتَ فلمْ يبلُغْ فَعالكَ مادِحُ
تُفَدِّيكَ بالآباءِ في كلِّ مَوطِنٍ،
شَبابُ قُرَيْشٍ والكهولُ الجحاجِحُ
أتَغلِبُ ما حُكمُ الأخَيطلِ إذ قَضى َ
بِعدْلٍ وَلا بَيْعُ الأخَيْطَلِ رَابحُ
مَتى تَلْقَ حُوّاطي يَحوطونَ عازِباً
عريضَ الحمى تأوى اليهِ المسالح
أتَعْدِلُ مَن يَدْعو بقَيْسٍ وخِندفٍ
لعمركَ ميزانٌ بوزنكَ راجح
يميلُ حصى نجدٍ عليكَ ولو ترى
بغَوْرِيّ نَجْدٍ غَرّقَتْكَ الأباطِحُ
فلو مالَ ميلٌ منْ تميمِ عليكمْ
لأمكَ صلدامٌ منَ العزَذ قادح
و قلتَ لنا ما قلت نشوانَ فاصضبر
لحزَّ القوافي لمْ يقلهنَّ مازح
فكمْ منْ خبيثِ الريحِ منْ رهطدْ وبلٍ
بدجلة َ لا تبكي عليهِ النوايح
ترديتَ في زوراءَ يرمي ممن هوى
رؤوسَ الحوامي جولها المتطاوحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ،
لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ،
رقم القصيدة : 16381
-----------------------------------
لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ،
لَقَلّعْتُ الصّفائحَ عَنْ صَفيحِ
إذا عدتْ صميمهمُ رياحٌ
فَلَستَ من الصّميم وَلا الصّريح
هَبَنّقَة ُ الّذي لا خَيْرَ فِيهِ،
و ما جعلُ السقمِ إلى الصحيحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مسلمُ جرارُ الجيوش إلى العدى
مسلمُ جرارُ الجيوش إلى العدى
رقم القصيدة : 16382
-----------------------------------
مسلمُ جرارُ الجيوش إلى العدى
كما قادَ أصحابَ السفينة َ نوحُ
يداكَ يدٌ تسقي السمامَ عدونا
و أخرى برياتِ السحابِ نفوحُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> شتمتُ مجاشعاً ببني كليبٍ
شتمتُ مجاشعاً ببني كليبٍ
رقم القصيدة : 16383
-----------------------------------
شتمتُ مجاشعاً ببني كليبٍ
فَمَنْ يُوفي بِشَتْمِ بَني رِياحِ؟
لهمْ مجدٌ أشمُّ عدامليٌّ
ألَفُّ العِيصِ ليس من النّواحي
فَما أمُّ الفَرَزْدَقِ مِنْ هِلالٍ،
ومَا أُمُّ الفَرَزْدَقِ من صُباحِ
أولاكَ الحيُّ ثعلبة ُ بن سعدٍ
ذَوُو الأحسابِ والأدَمِ الصّحاحِ
وَلكِنْ رَهْطُ أُمّك مِن شِيَيْمٍ،
فأبْصِرْ وَسْمَ قِدحكَ في القِداحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إذا ذكَرَتْ زَيْداً تَرَقْرَقَ دَمْعُهَا
إذا ذكَرَتْ زَيْداً تَرَقْرَقَ دَمْعُهَا
رقم القصيدة : 16384
-----------------------------------
إذا ذكَرَتْ زَيْداً تَرَقْرَقَ دَمْعُهَا
بمطروفة ِ العينينِ شوساءَ طامح
تبكي على زيدٍ ولمْ ترَ مثلهُ
صَحيحاً مِنَ الحُمّى شديدَ الجَوانحِ
أتمزيك عما تعلمينَ وقد أرى
بعَيْنَيْكِ من زَيْدٍ قَذى ً غيرَ بارِحِ
فإنْ تَقصِيدُي فالقصدُ مني خَلِيقَة ٌ؛
وإن تَجْمَحي تَلْقَيْ لجامَ الجَوامحِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنّ الأسَيْدِيّ زِنْبَاعاً وَإخوَتَهُ،
إنّ الأسَيْدِيّ زِنْبَاعاً وَإخوَتَهُ،
رقم القصيدة : 16385
-----------------------------------
إنّ الأسَيْدِيّ زِنْبَاعاً وَإخوَتَهُ،
أزْرى َ بهِمْ لؤمُ جَدّاتٍ وَأجدادِ
الشّاتمي ولمْ أهْتِكْ حَريمَهُمُ،
تلكَ العجائبُ يا ابني أمَّ قرادِ
يا أكثرَ النّاسِ أصْواتاً إذا شَبِعوا
و ألامَ الناسِ إخباراً على الزادِ
بَني جَفَاساءَ إني لم أجِدْ لَكُمُ
بَطْنَ المَسيلِ وَلا بحبوحة َ الوَادي
هَلْ كنْتَ إلاّ أمِيناً فاغترَرْتُ بهِ
أوْ حاسِداً، فأهَانَ الله حُسّادي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> وباكِية ٍ منْ نَأيِ قَيسٍ وقَدْ نَأتْ
وباكِية ٍ منْ نَأيِ قَيسٍ وقَدْ نَأتْ
رقم القصيدة : 16386
-----------------------------------
وباكِية ٍ منْ نَأيِ قَيسٍ وقَدْ نَأتْ
بقَيْسٍ نَوَى بَيْنٍ طَويلٍ بِعادُهَا
أظُنّ انْهِلالَ الدّمْعِ ليسَ بمُنْتَهٍ
عنِ العينِ حتى يضمحلَّ سوادها
لحقَّ لقيسٍ أنْ يباحَ الحمى
و أنْ تعقرَ الوجناءُ إنْ خفَّ زادها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إذا ما بتَّ بالربعيَّ ليلاً
إذا ما بتَّ بالربعيَّ ليلاً
رقم القصيدة : 16387
-----------------------------------
إذا ما بتَّ بالربعيَّ ليلاً
فأرقْ مقلتيكَ عنِ الرقادِ
نَزَلْتَ فكانَ حَظّكَ من قِرَاهُمْ
طروقاً إنْ نزلتَ بغيرِ زادِ
يظلُّ يعارضُ الربعى َّ خطٌّ
بِنَعلِ السّيْفِ من قِصَرِ النّجاد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا يالقومٍ ما أجنتْ ضريحة ٌ
ألا يالقومٍ ما أجنتْ ضريحة ٌ
رقم القصيدة : 16388
-----------------------------------
ألا يالقومٍ ما أجنتْ ضريحة ٌ
بميسانَ يحثى تربها فوقَ أسودا
إذا لَفّ عَنْهُ مِنْ يَدَيْ حُطَمِيّة ٍ
وَأبْدَى ذِرَاعَيْ باسِلٍ قدْ تخدّدا
نمتْهُ القُرُومُ الصِّيدُ منْ آلِ جعْفَرٍ
و أورثَ مجداً في رياحٍ وسؤددا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،
مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،
رقم القصيدة : 16389
-----------------------------------
مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،
طُلُولٌ مِثْل حَاشِية ِ البُرُودِ
ليلي حبلُ وصلكمُ جديدٌ
و ما تبقى الليالي منْ جديدِ
أحقٌّ أمْ خيالكَ زارَ شعثاً
و أطلاحاً جوانحَ بالقيودِ
فَلَوْلا بُعْدُ مَطْلَبِنا عَلَيكُمْ
و أهوالُ الفلاة ِ لقلتُ عودي
رَأى الَحجّاجُ عافِية ً ونَصْراً
على رغمِ المنافقِ والحسودِ
دعا أهلَ العراقِ دعاءَ هودٍ
و قد ضلوا ضلالة َ قومِ هودِ
كأنَّ المرجفينَ وهمْ نشاوى
نَصَارى َ يَلْعَبونَ غَداة َ عِيدِ
وظَنّوا في اللّقاءِ لهُمْ رَوَاحاً،
وكانوا يُصْعَقُونَ مِنَ الوَعِيدِ
فَجاؤوا خاطِمِينَ ظَلِيمَ قَفْرٍ
إلى الحَجّاجِ في أجَمِ الأسودِ
لَقِيتَهُمُ، وَخَيْلُهُمُ سِمانٌ،
بِساهِمَة ِ النّواظِرِ وَالخُدودِ
أقمتَ لههمْ بمكسنَ سوقَ موتٍ
وَأُخرَى يَوْمَ زَاوِيَة ِ الجُنودِ
ترى نفسَ المنافقِ في حشاه
تُعارِضُ كلّ جَائِفَة ٍ عَنُود
تحسهمُ السيوفُ كما تسامى
حَرِيقُ النّارِ في أجَمِ الحَصِيد
وَيَوْمُهُمُ العَماسُ إذا رَأوْهُ
على سربالهِ صدأ الحديدِ
و ما الحجاجُ فاحتضروا نداهُ
بحاذي المرفقينِ ولا نكودِ
ألا نشكو إليكَ زمانَ محلٍ
و شربَ الماءِ في زمنِ الجليدِ
وَمَعْتِبَة العِيال وهُمْ سِغابٌ
عَلى دَرّ المُجالِحَة ِ الرَّفود
زَماناً يَتْرُكُ الفَتَيَاتِ سُوداً،
و قد كانَ المحاجرُ غيرَ سودِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> بَانَ الخَليِطُ فَوَدّعُوا بِسَوادِ،
بَانَ الخَليِطُ فَوَدّعُوا بِسَوادِ،
رقم القصيدة : 16390
-----------------------------------
بَانَ الخَليِطُ فَوَدّعُوا بِسَوادِ،
وغَدا الخَليطُ رَوَافِعَ الأعْمادِ
لا تسأليني ما الذي بي بعدما
زودتني بلوى التناضبِ زادي
عَادَتْ هُمُومي بالأحَصّ وِسادي،
هَيْهَاتَ مِنْ بَلدِ الأحصّ بلادي
لي خَمسَ عشْرَة َ من جُمادى ليلة ً
ما أستطيعُ على الفرائس رقادى
ونَعُوذُ سَيّدَنا وَسَيّدَ غَيرِنا،
لَيْتَ التّشَكّيَ كانَ بالْعُوّاد
أن يكشفَ الوصبَ الذي أمسى بهِ
فَأجابَ دَعْوَة َ شاكِرٍ مِحْماد
عبد العزيزِ غياثَ كلَّ معصبٍ
مُتَرَوِّحٍ لِجَدَا نَدَاكَ وَغَاد
و إذا الكرامُ تبادرتْ سباقها
قصبَ الرهانِ سبقتَ كلَّ جوادِ
إنَّ الزنادَ إذا خبتْ نيرانهُ
أوْرَى الوَليدُ لَكُمْ بِخَيرِ زنادِ
رَفَعُوا البِناءَ بنُو الوَليدِ وَأسّسوا
بناية ً وصلتْ أرومة َ عادٍ
منْ لمْ يجدْ دعماً تقيمُ عمادهُ
فبنوا الوليد دعائمي وعمادي
اللهُ فضلكم وأعطى منكمُ
أمراً يفققئ أعينَ الحسادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سيبكي صدى في قبرِ سلمى بنَ جندلِ
سيبكي صدى في قبرِ سلمى بنَ جندلِ
رقم القصيدة : 16391
-----------------------------------
سيبكي صدى في قبرِ سلمى بنَ جندلِ
نِكاحُ أبي الدّهْماءِ بِنتَ سَعيدِ
أصَابوا جَوَاداً لمْ يكُنْ في رِباطِهِم
و كانَ أبو الدهماءِ غيرَ محيدٍ
فجاءت بهِ منْ ذي ضواة ٍ كأنهُ
جحافلُ بغلِ في مناخِ جنودِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> مأوى الجياعِ إذا السنونُ تتابعتْ
مأوى الجياعِ إذا السنونُ تتابعتْ
رقم القصيدة : 16392
-----------------------------------
................
أني قتلتَ بملتقى َ الأجنادِ
مأوى الجياعِ إذا السنونُ تتابعتْ
وَفتى ّ الطّعانِ عَشيّة َ العِصْواد
وَالخَيْلُ ساطِعَة ُ الغُبَارِ كأنّهُ
أجَمٌ يُحَرَّقُ أوْ رَعِيلُ جَرَاد
ثَبْتُ الطّعانِ إذا الكُماة ُ أذَلّهَا
عَرَقُ المُتونِ يَجُلنَ بالألْيادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أنتمْ فررتمْ يومَ عدوة ِ مازنٍ
أنتمْ فررتمْ يومَ عدوة ِ مازنٍ
رقم القصيدة : 16393
-----------------------------------
أنتمْ فررتمْ يومَ عدوة ِ مازنٍ
و قد هشموا أنفَ الحتاة ِ على عمدِ
هُمُ مَهّدُوهُ رَجْعَهُ، بَعدَ رَثمِهِ
وَأنْتُمْ شُهودٌ مَعْصِمونَ على حَرْد
تمنونَ دولاتِ الزمانِ وصرفهُ
إذا ضاقَ منكمْ مطلعُ الوردِ بالوردِ
وتَدْعونَ مَارُوكاً أبَا العَمّ نَاصِراً
عليهمْ إذا ما أعصمَ الوغدُ بالوغدِ
فلَمْ تُدرِكوا بالعَمّ ثأراً ولم يَكُنْ
لِيُدَركَ ثَأرٌ بِالتّنَابِلَة القُفْدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَيّتْ تَمِيمٌ بِأمْرٍ كَانَ أفْظَعَهَا
عَيّتْ تَمِيمٌ بِأمْرٍ كَانَ أفْظَعَهَا
رقم القصيدة : 16394
-----------------------------------
عَيّتْ تَمِيمٌ بِأمْرٍ كَانَ أفْظَعَهَا
فَفَرّجَ الكَرْبَ عَبّادُ بنُ عَبّادِ
سافهتَ منْ خالدٍ نابا تكالبهُ
عنا سقاكَ غمامُ المدجنِ الغادي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنّ المُهاجِرَ حِينَ ييَبْسُطُ كَفَّهُ،
إنّ المُهاجِرَ حِينَ ييَبْسُطُ كَفَّهُ،
رقم القصيدة : 16395
-----------------------------------
إنّ المُهاجِرَ حِينَ ييَبْسُطُ كَفَّهُ،
سبطُ البنانِ طويلُ عظمِ الساعدِ
قَرْمٌ أغرُّ إذا الجدودُ تَواضَعتْ،
سلامى منَ البزري بجدٍّ صاعدِ
يا ابنَ الفُرُوعِ يَمْدّها طِيبُ الثّرى َ
وبنَ الفَوارِسِ والرّئيسِ القائدِ
حَامٍ يَذُودُ عَنِ المحارِمِ والحِمى َ
لا تَعْدمُنّ ذِيَادَهُ مِنْ ذائِدِ
و لقد حكمتَ فكانَ حكمكَ مقنعاً
وَخُلِقْتَ زَيْنَ مَنَابِرٍ ومَسَاجِدِ
وَإذا الخُصُومُ تَبَادَرُوا أبْوابَهُ
لَمْ يَنْسَ غائبَهُمْ لخَصْمٍ شَاهِدِ
و المعتدونَ إذا رأوكَ تخشعوا
يَخْشَوْنَ صَوْلَة َ ذي لُبُودٍ حارد
أُثني عَلَيكَ إذا نَزَلْتَ بأرْضِهِمْ،
و إذا رحلتَ ثناءَ جارٍ جامدِ
أعطاكَ ربي منْ جزيلِ عطائهِ
حتى رَضِيت فَطَالَ رَغْمُ الحاسِدِ
آباؤكَ المُتَخَيَّرُونَ أُولو اللُّهَى ،
وَرِيَتْ زِنادُهُمُ بكفّيْ مَاجِد
تَرَكَ العُصَاة َ أذِلّة ً في ديِنهِ،
و المعتدينَ وكلَّ لصٍ ماردِ
مُسْتَبْصِرٍ فيها على دينِ الهُدى َ،
أبْشِرْ بِمنَزْلَة ِ المُقِيمِ الخاَلِدِ
أبلى بِبُرجَمَة َ المخُوفِ بها الرّدى
أيّامَ مُحْتَسِبِ البَلاءِ مُجاهِدِ
كَمْ قدْ جَبَرْتَ وَنِلْتَني بكَرَامة ٍ
و ذببتَ عني منّ عدوّ جاهدِ
لو يقدرونَ بغيرِ ما أبليتهمْ
لسقتَ ممَّ أراقمٍ وأساودِ
يا قاتلَ الشتواتِ عنا كلما
بردَ العشيَّ منَ الأصيلِ الباردِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى
رقم القصيدة : 16396
-----------------------------------
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى
عدوسُ السري لا يقبلُ الكرمَ جيدها
جَبيتَ جِبا عَبْدٍ فأصْبَحتَ مُورِداً
غَرائبَ يَلقى َ ضَيعة ً مَن يَذودُها
ألَمْ تَرَ يا غَسّانُ أنّ عَدَاوتي
يقطعُ أنفاسَ الرجالِ كؤودها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ
زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ
رقم القصيدة : 16397
-----------------------------------
زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ
فَلَمْ يَحْظَ فِيهِمْ ولمْ يُحْمَدِ
وَأخزَيتَ قومكَ عِندَ الحَطِيمِ
وبَيْنَ البَقِيعَيْنِ وَالغَرْقَدِ
وجدنا الفرزدقَ بالموسمينِ
خَبِيثَ المَداخِلِ والمَشْهَدِ
نفاكَ الأغرُّ بن عبد العزيزِ
بحَقّكَ تُنْفى َ عَنِ المَسْجِدِ
وَشَيّهْتَ نَفسَكَ أشْقى َ ثَمودَ
فَقالوا: ضَلِلْتَ ولمْ تَهْتَدِ
و قد أجلوا حينَ حلَّ البذابُ
ثَلاثُ لَيَالٍ إلى المَوعِدِ
وَيَوْمَ البَحِيرَيْنِ ألْحَقْتَنَا
خَبِيثَ الأوَارِيّ وَالمِرْوَد
وجدنا جبيراً أبا غالبٍ
بَعِيدَ القَرابَة ِ مِنْ مَعْبَد
أتجعلُ ذا الكيرِ منْ مالكٍ
و أينَ سهيلٌ منْ الفرقدِ
و شرُّ الفلاءِ ابنُ حوقِ الحمارِ
و تلقى قفيرة َ بالمرصد
و عرقُ الفرزدقِ شرُّ العروقِ
خَبِيثُ الثّرى كابيُ الأزْنُد
وَأوْصى َ جُبَيْرٌ إلى غالِبٍ
وَصِيّة َ ذي الرّحِمِ المُجْهدِ
فقالَ ارفقنَّ بلى الكتيفِ
وَحَكِّ المَشاعِبِ بالمِبْرَدِ
كَلِيلاً وَجَدْتُمْ بَني مِنْقَرٍ
سِلاحَ قَتيلِكُمُ المُسْنَدِ
تَقولُ نَوارُ فضَحْتَ القُيُونَ،
فليتَ الفرزدقَ لمْ يولدِ
و قالتْ بذي حوملٍ والرماحِ
شَهِدتَ وَلَيْتَكَ لم تَشْهَدِ
وَفازَ الفَرَزْدَقُ بالكَلْبَتَيْنِ،
وَعِدْلٍ مِنَ الحُمَمِ الأسْودِ
فرقعْ لجدكَ أكيارهُ
وَأصْلِحْ مَتاعَكَ لا تُفْسِدِ
و أدن العلاة َ وأدنِ القدومَ
و وسعَ لكيركَ في المقعدِ
قرنتُ البعيثَ إلى ذي الصليبِ
مَعَ القَيْنِ في المَرَسِ المُحصَد
وَقَدْ قُرِنوا حِينَ جَدّ الرّهانُ،
بِسامٍ إلى الأمَدِ الأبْعَدِ
يُقَطِّعُ بِالجَرْيِ أنْفَاسَهُمْ
بِثَنْيِ العِنانِ، ولمْ يُجْهَدِ
فَإنّا أُناسٌ نُحِبُّ الوَفاءَ
حذارَ الأحاديثِ في المشهدِ
وَلا نَحْتَبي عِندَ عَقْدِ الجوَارِ
بغيرِ السيوفِ ولا نرتدي
شددتمْ حباكم على غدرة ٍ
بجيشانَ والسيفُ لم يغمدِ
فبُعْداً لِقَوْمٍ أجَارُوا الزّبَيْرَ،
وأمّا الزّبَيْرُ، فَلا يَبْعَدِ
أعبتَ فوارسَ يومِ الغبيطِ
وأيّامَ بِشْرِ بَني مَرْثَدِ
و يوماً ببلقاءَ يا ابنَ القيونِ
شَهِدْنَا الطّعَانَ ولَمْ تَشْهَدِ
فَصَبّحْنَ أبْجَرَ وَالحَوْفَزَانَ
بوردٍ مشيحٍ على الرودِ
لهنَّ أخاديدُ في القرددِ
نُعِضّ السّيُوفَ بهَامِ المُلُوكِ،
وَنَشفي الطِّماحَ مِنَ الأصْيَدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> غزا نمرٌ وقادَ بني تميمٍ
غزا نمرٌ وقادَ بني تميمٍ
رقم القصيدة : 16398
-----------------------------------
غزا نمرٌ وقادَ بني تميمٍ
و مرَّ لهْ ألا يامنُ بالسعودِ
ففكَّ الغلَّ عنْ تيمِ بنِ قنبٍ
و يتمٌ في السلاسلِ والقيودِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حَيِّ االمَنَازلَ بالأجْزَاعِ، غَيّرَهَا
حَيِّ االمَنَازلَ بالأجْزَاعِ، غَيّرَهَا
رقم القصيدة : 16399
-----------------------------------
حَيِّ االمَنَازلَ بالأجْزَاعِ، غَيّرَهَا
مرُّ السنينَ وآبادٌ وآبادُ
إذ النّقِيعَة ُ مُخْضَرٌّ مَذانِبُهَا،
و إذ لنا بشباكِ البطنِ رواد
رأتْ أمامة ُ أنقاضا على عجلٍ
وَهَاجِعاً عِنْدَهُ عَنْسٌ وَأقتْاد
في ضُمّرٍ مِن مَهَارى َ قدْ أضَرّ بهَا
سيرُ النهارِ وإسادٌ وإسادُ
إذا تَغَيّظَ حادِيهِنّ ظَلّ لَهُ
منهنَّ يومٌ إذا اعصوصبنَ عصواد
إذا تذارعنَ يوماً بعدَ منخرقٍ
مالَتْ بهِنّ بَنُو مُلْطٍ وَأعْضادُ
يَضْرَحْنَ كُلّ حَصى َ مَعزاءَ هاجرَة ٍ
كأنهنَّ نعامٌ راحَ ندادُ
مَازَالَ منْ مازِنٍ في كلّ مُعتَرَكٍ
تحتَ الخوافقِ يومَ الرودعُ ذوادُ
لمَازِنٍ صَخرَة ٌ صَمّاءُ رَاسِيَة ٌ،
تنبى الصفا حينْ ترديهنَّ صيحاد
هُمُ الحُماة ُ إذا ما الخيْلُ شَمّصَها
وقعُ القنا وَ نضتْ عنهنَّ ألباد
و انسلت الهندُ وانياتُ ليسَ لها
إلاَّ جماجمَ هامِ القوم أغمادُ
وكُلُّ أسْمَرَ خَطّيٍّ يُقحِّمُهُ
في حومة ِ الموتِ إصدارٌ وإبرادُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> نايف صقر >> وجه الطريق .. اسمر
وجه الطريق .. اسمر
رقم القصيدة : 164
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
الموت حظ القلم والمجد للدفتر
حبر القلم غلطتي وايامي اوراقي
الخوف يجتاحني وجه الطريق أسمر
راح اكثر العمر ياخوفي على الباقي
ياجرح رافقتني للناس لاتظهر
وان عشت في نظرتي مامت باعماقي
ياصوت لاتلتحف صمتي ولاتصبر
قل ماتبي واترك الهقوه على الهاقي
والخطوه اللي عن آخر سكتي تقصر
ماهيب من طبع رجليني ولاساقي
مانيب من عاش لايربح ولا يخسر
ولاهو ضرري تكون أفعالي أخلاقي
ثراي ماينشد الغيمه متى تمطر
مادامها في سماي تحن لاغراقي
رح وين ماتشتهي رح قد ماتقدر
أنا اول الناس في قلبك وانا الباقي
يكفيني انك تعذبني وانا اتفجر
قصايدٍ تنتظرها كل عشاقي
وانا قصيدي يجي مختارني مهجر
وأنبت عشانه نخل وسنيني الساقي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> الجثة ..!!
الجثة ..!!
رقم القصيدة : 1640
-----------------------------------
في مقلب القمامة ،
رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،
تجمعت من حولها النسور والذباب ،
وفوقها علامة ،
تقول هذي جثة كانت تسمى سابقا كرامة[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا،
أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا،
رقم القصيدة : 16400
-----------------------------------
أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا،
و أنكرتَ الأصادقَ والبلادا
لعمركَ إنَّ نفعَ سعادَ عني
لمَصْرُوفٌ وَنَفَعْي عَنْ سُعَادَا
فلا دية ُ سقيتِ وَديتِ أهلي
وَلا قَوَداٍ بِقَتْلي مُسْتَفَادَا
ألما صاحبي نزرْ سعادا
لِقُرْبِ مَزَرِها، وَذَرَا البِعَادَا
فتوشكُ أنْ تشطَّ بنا قذوفٌ
تكلُ نياطها القلصَ الجيادا
اليكَ شماتة َ الأعداءِ أشكو
و هجراً كانَ أولهُ بعادا
فَكَيْفَ إذا نَأتْ وَنَأيْتُ عَنْها
أُعَزّي النّفْسَ أوْ أزَعُ الفُؤادَا
أتيحَ لكَ الظعائنُ منْ مرادٍ
و ما خطبٌ أتاحَ لنا مرادا
اليكَ رحلتُ يا عمرَ بنَ ليلى
على ثقة ٍ أزوركَ واعتمادا
تعودْ صالح الأعمالِ إني
رَأيْتُ المَرْء يَلْزَمُ مَا اسْتَعَادَا
أقُولُ إذا أتَيْنَ عَلى قَرَوْرى ،
و آلُ البيدِ يطردُ اطرادا
عليكمْ ذا الندى عمرَ بنَ ليلى
جوادا سابقاً ورثَ الجيادا
إلى الفارقِ ينتسبُ ابنُ ليلى
و مروانَ الذي رفعَ العمادا
تَزَوّدْ مِثْلَ زَادِ أبِيكَ فِينَا،
فنعمَ الزادُ زادُ أبيكَ زادا
فَما كَعبُ بنُ مامة َ وَابنُ سُعدى
بأجْوَدَ مِنْكَ يا عُمَرَ الجَوَادَا
هنيئاً للمدينة ِ إذ أهلتْ
بأهلِ الملكِ أبدأ ثمَّ عادا
يعُودُ الحِلمُ مِنكَ على قُرَيْشٍ
وَتَفْرِجُ عَنْهُمُ الكُرَبَ الشّدَادَا
و قدْ لينتَ وحشهمُ برفقٍ
وَتُعيي النّاسَ وَحشُك أن تُصَادَا
و تبني المجدَ يا عمرَ بنَ ليلى
وتَكفي المُمْحِلَ السّنَة َ الجَمَادَا
وَتَدْعُو الله مُجْتَهِداً لِيرْضَى ،
و تذكرُ في رعيتكَ المعادا
و نعمُ أخو الحروبِ إذا تردى
على الزغفِ المضاعفة ِ النجادا
و أنتَ ابنُ الخضارمِ منْ قريشٍ
همُ حضروا النبوة َ والجهادا
وَقَادُوا المُؤمِنِينَ، وَلَمْ تُعَوَّدْ
غَدَاة َ الرُوْعِ خَيْلُهُمُ القِيَادَا
إذا فاضلت مدكَ منْ قريشٍ
بُحُورٌ غَمّ زَاخِرُهَا الثِّمَادَا
و إنْ تندبْ خؤولة َ آل سعدٍ
تُلاقي الغُرَّ فيي السّلَفِ الجِعَادَا
لهم يومَ الكلابِ ويومَ قيسٍ
هَرَاقَ عَلى مُسَلَّحَة َ المَزَادَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> نَفْسِي الفِداءُ لِقَوْمٍ زَيّنُوا حَسَبي
نَفْسِي الفِداءُ لِقَوْمٍ زَيّنُوا حَسَبي
رقم القصيدة : 16401
-----------------------------------
نَفْسِي الفِداءُ لِقَوْمٍ زَيّنُوا حَسَبي
وَإنْ مَرِضْتُ فَهُمْ أهْلي وَعُوّادِي
لو خفتُ ليثاً أبا شبلينْ ذا لبدٍ
مَا أسْلَمُوني للَيْثِ الغابَة ِ العَادِي
إنْ بحرِ طيرٌ بأمرٍ فيهِ عافية ٌ
أو بالفراقِ فقدْ أحسنتمُ زادي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> يا حَزْرَ أشْبِهَ مَنْطِقي وَأجْلادْ
يا حَزْرَ أشْبِهَ مَنْطِقي وَأجْلادْ
رقم القصيدة : 16402
-----------------------------------
يا حَزْرَ أشْبِهَ مَنْطِقي وَأجْلادْ
وَكَرَياني الأمْرَ بَعْدَ الإيرَاد
وعدوني في أولِ الجمعِ العادْ
و حسبي عندَ بقايا الأزوادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حَيِّ المَنَازِلَ بالأجْزَاعِ فَالوَادي،
حَيِّ المَنَازِلَ بالأجْزَاعِ فَالوَادي،
رقم القصيدة : 16403
-----------------------------------
حَيِّ المَنَازِلَ بالأجْزَاعِ فَالوَادي،
وَداي المُنِيفَة ِ، إذْ تَبْدو معَ البَادِي
إذْ قربوا جلة ً فتلاً مرافقها
ميلَ العرائكِ إذْ هموا باصعادِ
إذا ضَرَحْنَ حَصَا مَعْزاء هَاجِرَة ٍ،
مَدّتْ سَوَالِفَها في لِينِ أعْضَادِ
تأتي الغرى َّ بأيديها وأرجلها
كأنهنَّ نعامُ القفرة ِ النادي
أنَا المُحَامي إذا مَا الخَيْلُ شَمّصَهَا
وقعُ القنا بسروجٍ فوقَ ألبادِ
بِكُلّ أسْمَرَ خَطّيّ تُقَحّمِهُ
أيدى الكماة ِ بأصدارٍ وإبرادِ
آوى إلى صخرة ٍ صماءَ راسية ٍ
تنبي الصفا حينَ يردى صخرها الرادي
نبئتُ ظرباً معدًّ غلى مراميهُ
يا ظَرْبُ إنّكَ رَامٍ غَيرُ مُصْطادِ
مَا ظَنُّكُمْ ببَنيي مَيْثَاء أنْ فزِعُوا
ليلاً وشدَّ عليهمْ حية ُ الوادي
يعدو على َّ أبو ليلى ليقتلني
جهلاً على َّ ولمْ يثأرْ بشدادِ
ظَلّ ابنُ هِندَابَة َ الثّرّاء مُبْتَرِكاً
يروى لقينٍ ولمْ يندبْ لاسعادِ
نامُوا فَقَدْ بَاتَ خِزْيٌ في قَليبِكُمُ
إذْ لمْ تَرَوْا مِنْ أخِيكُمْ غيرَ أجلادِ
يا عقبَ يا ابنَ سنيعٍ ليسَ عندكمُ
مأوى الرفادِ ولا ذو الراية ِ الغادي
لا تأمننَّ بني ميثاءَ إنهمُ
منْ كلَّ منتفخِ الجبنبينِ حيادِ
يا عقبَ يا ابنُ سنيعٍ بعد قولكمُ
إنَّ الوثابِ لكمْ عندي بمرصادِ
ارووا عليَّ وأرضوا بي صديقكمُ
و استسمعوا با بني ميثاءَ إنشادي[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،
أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،
رقم القصيدة : 16404
-----------------------------------
أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،
تَجُرّ الرّامِسَاتُ بِهِ، فَبَادَا
لَقَد طَلَبتْ قُيُونُ بَني عِقالٍ
أغرَّ يجيءُ منْ مائة ٍ جوادا
أضَلّ الله خَلْفَ بَني عِقَالٍ،
ضلالَ يهودَ لا ترجوُ معادا
غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ
وَفَاء الأزْدِ إذ مَنَعُوا زِيَادَا
فأصْبَحَ جارُهُمْ حَيّاً عَزِيزاً،
و جارُ مجاشعٍ أضحى رمادا
و لو عاقدتَ حبلَ أبي سعيدٍ
لذبَّ الخيلَ ما حملَ النجادا
فَلَيْتَكَ في شَنُوءة َ جَارَ عَمْرٍو
و جاورتَ اليحامدَ أو هدادا
وَلَوْ تَدعُو بِطَاحِيَة َ بنِ سُودٍ
و زهرانَ الأعنة َ أوْ إيادا
وَفي الحُدّانِ مَكْرُمَة ً وَعِزّاً،
وَفي النَّدَبِ المَآثِرَ وَالعِمَادَا
و في معنٍ وإخوتهم تلاقى
رباطَ الخيلِ والأسلَ الحدادا
وَلَوْ تَدْعُو الجَهاضِمَ أوْ جُدَيْدَا
وجدتَ حبالَ ذمتهمْ شدادا
و كندة ُ لو نزلتَ بهمْ دخيلاً
لزادهمُ معَ الحسبِ اشتدادا
و لو يدعو الكرامَ بني حباقٍ
للاقى دونَ ذمتهمْ ذيادا
و لوْ يدعو بني عوذِ بن سودٍ
دعا الوافينَ بالذممَ الجعادا
و لو طرقَ الزبيرُ بني عليٍّ
لَقَالُوا قَدْ أمِنْتَ فلَنْ تُكادَا
و لو يدعو المعاولَ ما اجتووهُ
إذا الدّاعي غَداة َ الرّوْعِ نَادى َ
و جارٌ منْ سليمة َ كانَ أوفى
وَأرْفَعَ مَنْ قُيُونِكُمُ عِمادَا
وجدنا الأزد أكرمكم جواراً
و أوراكمْ إذا قدحوا زنادا
و لو فرجتَ قصَّ مجاشعيٍّ
لِتَنْظُرَ مَا وَجَدْتَ لَهُ فُؤادَا
وَلَوْ وَازَنْتَ لُؤمَ مُجَاشِعِيٍّ
بلؤمِ الخلقِ أضعفَ ثمَّ زادا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ،
أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ،
رقم القصيدة : 16405
-----------------------------------
أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ،
و إذ وادي ضرية َ خيرُ وادي
و عاذلة ٍ تلومُ فقلتُ مهلاً
فَلا جَوُرِي عَلَيكَ وَلا اقتصَادِي
فليتَ العاذلاتِ يدعنَ لومي
وَلَيْتَ الهَمّ قَدْ تَرَكَ اعتِيادي
نرى شرباً لهُ شرعٌ عذابٌ
فنمنعُ والقلوبُ لهُ صوادي
قَلِيلٌ مَا يَنَالُكَ مِنْ سُلَيْمى َ
عَلى طُولِ التّقَارُبِ وَالبِعَاد
خصيتُ مجاشعاً وشددتَ وطيء
عَلى أعْنَاقِ تَغْلِبَ وَاعتِمَادِي
و ما رامَ الأخطيلُ منْ صفاتي
وَقَدْ صَدّعتُ صَخرَة َ مَن أُرَادي
أتحكمُ للقيونِ كذبتَ إنا
ورثنا المجدَ قبلِ تراثِ عادِ
وَيَرْبُوعٌ فَوَارِسُ غَيْرُ مِيلٍ،
إذا وَقَفَ الجَبَانُ عَنِ الطّرَادِ
فما شهدَ القيونُ غداة َ رعنا
بَني ذُهْلٍ وَحَيَّ بَني مَصَادِ
وَقَدْ رُعْنَا فَوَارِسَ آلِ بِشْرٍ،
بذاتِ الشيحِ منْ طرقِ الأيادِ
عنا فينا الهذيلُ فما عطفتمْ
بحامٍ يومَ ذاكَ ولا مفادِ
يُمَارِسُ غُلَّ أسْمَرَ سَمْهَرِيٍّ
قصيرَ الخطوِ مختضعَ القيادِ
وَمَا رَهْطُ الأخَيطِلِ إذْ دَعاهم
بغرٍّ بالعشى ولا جعادَ
ينَامُ التّغلبيّ، وَمَا يُصَلّي،
وَيُضْحي غَيرَ مُرْتَفِعِ الوِسَادِ
أُنَاسٌ يَنْبُتُونَ بِشَرّ بَذْرِ،
وَبَذْرُ السُوء يُوجَدُ في الحَصَادِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> عَفَا النّسْرَانِ بَعدَكَ وَالوَحيدُ
عَفَا النّسْرَانِ بَعدَكَ وَالوَحيدُ
رقم القصيدة : 16406
-----------------------------------
عَفَا النّسْرَانِ بَعدَكَ وَالوَحيدُ
وَلا يَبْقى َ لجِدّتِهِ جَدِيدُ
و حييتُ الديارُ بصلبِ رهبيَ
و قدْ كادتْ معارفها تبيدُ
ألمْ يَكُ في ثَلاثِ سِنينَ هَجْرٌ،
فقد طالَ التجنبُ والصدودُ
لعزَّ على َّ ما جهلوا وقالوا
أفي تَسْلِيمَة ٍ وَجَبَ الوَعِيدُ
وَلمْ يَكُ لَوْ رَجَعْتَ لَنَا سَلاماً
مَقالٌ في السّلامِ وَلا حُدودُ
أمِنْ خَوْفٍ تُراقَبُ مَنْ يَلِينَا
كأنكَ ضامنٌ بدمٍ طريد
تَصَيّدْنَ القُلُوبَ بِنَبْلِ جِنٍّ
و نرمي بعضهنَّ فلا نصيدُ
بأودٍ والأيادِ لنا صديقٌ
نأى عنكَ الأيادُ وأينُ أودُ
نظرنا ناَ جعدة َ هلْ نراها
أبُعْدَ غَالَ ضَوْءكِ أمْ هُمِودُ
لحبَّ الوافدانِ إلى َّ موسى
و جعدة ُ لوْ أضاءهما الوقود
تَعَرّضَتِ الهُمُومُ لَنَا فَقَالَتْ
جُعَادَة ُ: أيّ مُرتْحَلٍ تُريدُ
فقلتُ لها الخليفة ُ غيرَ شكٍ
هُوَ المَهْديّ، وَالحَكَمُ الرّشيدُ
قَطَعْنَ الدّوّ والأدَمَى إلَيكُمْ
وَمَطْلَبُكُمْ مِنَ الأدمى َ بَعيدُ
نظرتُ منَ الرصافة ِ أينَ حجرٌ
ورَمْلٌ بَيْنَ أهْلِهِمَا وَبيدُ
بها الثيرانُ تحسبُ حينَ تضحى
مَرَازِبَة ً لَهَا بِهَرَاة عِيدُ
يَكُونُ بحَمْلِهِ طَلْعٌ نَضِيدُ
عِصيّ الضّالِ يَخبِطُهُ الجَلِيدُ
وَقَدْ لَحِقَ الثّمَائِلُ بَعدَ بُدْنٍ
وَقَدْ أفنى عَرَائِكَها الوُخُودُ
نُقِيمُ لهَا النّهارَ، إذا ادّلَجْنَا،
وَنَسْري وَالقَطَا خُرُدٌ هُجُودُ
وَكمْ كُلّفُنَ دونَكَ من سُهوبٍ
تَكِلّ بهِ المُوَاشِكة ُ الوَخُودُ
إذا بَلَغُوا المَنازِلَ لم تُقَيَّدْ،
وَفي طُولِ الكَلالِ لهَا قُيُودُ
وَأعْلَمُ أنّ إذْنَكُمُ نَجَاحٌ،
وَأنّي إنْ بَلَغْتُكُمُ سَعِيدُ
و تبدأُ منكم نعمٌ علينا
و إنْ عدنا فمنعمكم معيدُ
تزيدونَ الحياة َ إلى حبا
و ذكرٌ منْ حبائكمُ حميدُ
لَوَ أنّ الله فضّلَ سَعْيَ قَوْمٍ،
صفتْ لكمُ الخلافة ُ والعهود
عَلى مَهَلٍ تَمَكّنَ في قُرَيْشٍ
لكمْ عظمُ الدسائعِ والرفودِ
هشامُ الملك والحكمُ المصفى َّ
يطيبُ إذا نزلتَ بهِ الصعيد
يَعُمّ عَلى البَرِيّة ِ مِنْكَ فَضْلٌ
و تطرقُ منْ مخافتكَ الأسودُ
و إنْ أهلُ الضلالة ِ خالفوكمْ
أصَابَهُمُ كَمَا لَقِيَتْ ثَمُودُ
وَأمّا مَنْ أطاعَكُمُ فيَرْضَى ،
وَذُو الأضْغانِ يَخضَعُ مُسْتَقِيدُ
وَتَأخُدُ بالوَثيقَة َ ثُمّ تَمْضِي
إذا ازدحمتْ لدى الحربُ الجنودِ
لكمْ عندي مشايعة ٌ وشكرٌ
إلى مدحٍ يراحُ لهُ النشيد
بَني مَرْوَانُ بَيْتَكَ في المَعَالي
وَعَائِشَة ُ المُبَارَكَة ُ الوَلُودُ
و أورثكَ المكارمَ في قريشٍ
هشامٌ والمغيرة ُ والوليد
وَفي آلِ المُغِيرَة ِ كانَ قِدْماً،
و في الأعياصِ مكرمة ٌ وجودُ
وَمِنْ ذُبْيانَ تَمّ لَكُمْ بِنَاء
عَلى عَلْياء ذُو شَرَفٍ مَشِيدُ
وَإن حلَبَتْ سَوَابِقُ كُلّ حَيٍّ
سبقتَ وأنتُ ذو الخصلِ المعيدِ
فَزَادَ الله مُلكَكُمُ تمَاماً،
مِنَ الله الكَرَامَة ُ وَالمَزِيدُ
فيابنَ الأكرمينَ إذا نسبتمْ
و في الأثرينَ إنْ حسبَ العديدُ
شققتَ منْ الفراتِ مباركاتٍ
جَوَارِيَ قَدْ بَلَغْنَ كَمَا تُرِيدُ
وَسُخّرَتِ الجِبَالُ وَكُنّ خُرْساً
يُقَطَّعُ في مَنَاكِبِهَا الحَدِيدُ
بلغتَ من الهنئِ فقلتَ شكراً
هناكَ وسهلَ الجبلُ الصلودُ
بها الزيتونُ في غللٍ ومالتْ
عَنَاقِيدُ الكُرُومِ فهُنّ سُودُ
فَقالَ الحاسِدونَ: هيَ الخُلُودُ
يَعَضّونَ الأنامِلَ إنْ رَأوْهَا
بساتيناً يؤازرها الحصيدُ
و منْ أزواجِ فاكهة ٍ ونخلٍ
يكونُ بحملهِ طلعٌ لضيدُ
تَهَنّأ للخَلِيفَة َ كُلُّ نَصْرٍ
وَعافِيَة ٍ، يَجيء بها البَريدُ
رضينا أنَّ سيبكَ ذو فضولٍ
و أنكَ عنْ محارمنا تذودُ
و أنكمُ الحماة ُ بكلَّ ثغرٍ
إذا ابتلتْ منَ العرقِ اللبودُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أنا ابنُ أبي سعدٍ وعمروٍ ومالكٍ
أنا ابنُ أبي سعدٍ وعمروٍ ومالكٍ
رقم القصيدة : 16407
-----------------------------------
أنا ابنُ أبي سعدٍ وعمروٍ ومالكٍ
وَضَبّة ُ عَبْدٌ وَاحِدٌ وَابنُ وَاحِدِ
أجئتَ تسوقُ السيدَ خضراً جلودها
إلى الصِّيدِ من خالَيّ صَخرٍ وَخالِدِ
ألمْ ترَ أنَّ الضبَّ يهدمُ جحرهُ
وَتَرْأسُهُ بِالّليْلِ صُمُّ الأسَاوِدِ
فَإنّا وَجَدْنَا، إذْ وَفَدْنَا إلَيكُمُ،
صدورَ القنا والخيلِ منْ خيرِ وافدِ
وَأبْلَيْتُمُ في شأنِ جِعْثِنَ سوَأة ً،
و بانَ ابنُ عوامٍ لكمْ غيرَ حامدٍِ
ألمَ ترَ يربوعاً إذا ما ذكرتهمْ
وَأيّامَهُمْ، شَدوّا مُتُونَ القَصَائدِ
لقَدْ داهَنَتْ في رَهنِ عَوْفٍ مجاشعٌ
و بانَ ابن عوامٍ لكمْ غيرَ حامدِ
فيا ليتهُ نادى عبيداً وجعفراً
وَشُمّاً رِياحِييّنَ شُمَّ الأسَاعِدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قد قربَ الحيُّ إذ هاجوا الأصعادِ
قد قربَ الحيُّ إذ هاجوا الأصعادِ
رقم القصيدة : 16408
-----------------------------------
قد قربَ الحيُّ إذ هاجوا الأصعادِ
بزلاً مخيسة ً أرمامَ أقيادِ
صُهْباً كَأنّ عَصِيمَ الوَرْسِ خالطها
مِمّا تُصَرِّفُ مِنْ خَطْرٍ وَإلْبَادِ
يحدو يهمْ زجلٌ للبينِ معترفٌ
قد كنتَ ذا حاجة لو يربعُ الحادي
إنّ الوِبَارَ التي في الغَارِ مِنْ سَبَإٍ،
هاجَتْ عَلَيكَ ذوي ضِغْنٍ وَأحقادِ
حَلأّتِنا عَن قَرَاحِ المُزْنِ في رَصَفٍ
لوشئتِ روى غليلَ الهائمِ الصادي
كمْ دونَ بابكِ منْ قومٍ نحاذرهم
يا أمَّ عمروٍ وحدادٍ وحدادِ
هلْ مِنْ نَوَالٍ لمَوْعُودٍ بَخِلْتِ بِهِ
وَللرّهينِ الذي استَغلَقْتِ مِنْ فَادِي
لو كنتِ كذبتِ إذْ لمْ توتَ فاحشة ٌ
قَوْماً يَلجّونَ في جَوْرٍ وَأفْنَادِ
فَقَدْ سَمِعْتُ حَديثاً بَعدَ مَوْثِقِنا
مما ذكرتِ إلى زيدٍ وشدادِ
حَيِّ المَنَازِلَ بالبُرْدَينِ قَدْ بَلِيَتْ
للحيَّ لمْ يبقَ منها غيرُ أبلادِ
ما كدتَ تعرفُ هذا الربعَ غيرهُ
مرُّ السنينِ كما غيرنَ أجلادي
لَقَدْ عَلِمْتُ وَما أُخْبرْتُ مِنْ أحدٍ
أنَّ الهوى بنقى يبرينَ معتادي
أللهُ دمرَ عباداً وشيعتهُ
عاداتِ ربكَ في أمثالِ عبادِ
قَدْ كانَ قالَ أمِيرُ المُؤمِنينَ لَهُمْ
مَا يَعْلَمُ الله مِنْ صِدْقٍ وَإجْهَادِ
مَنْ يَهْدِهِ الله يَهْتَدْ لأفضيلّ له
و منْ أضلَّ فما يهديهِ من هادي
لقدْ تبينَ إذ غبتْ أمورهمُ
قَوْمُ الجُحافيّ أمْراً غِبّهُ بَادِي
لاقَوْا بُعُوثَ أمِيرِ المُؤمِنينَ لَهُمْ
كَالرّيحِ إذْ بُعِثَتْ نَحْساً على عَادِ
فِيهِمْ مَلائِكَة ُ الرّحْمَنِ مَا لَهُمُ
سِوى َ التّوَكّلِ والتّسبيحِ مِنْ زَادِ
أنْصَارُ حَقٍ على بُلْقٍ مُسَوَّمَة ٍ،
أمدادُ ربكَ كانوا خيرَ أمداد
لاقتْ جحافٌ وكذابٌ أقادهمُ
مَسقِيّة َ السّمّ شُهبْاً غَيرَ أغْمَادِ
لاقتْ جحافٌ هواناً في حياتهمُ
و ما تقبلُ منهمْ روحُ أجسادِ
إنَّ الوبارَ التي في الغارِ منْ شبأ
لنْ تستطيعَ عرينَ المخدرِ العادي
لما أضلهمُ الشيطانُ قالَ لهمُ
أخْلَفْتُمُ عِنْدَ أمْرِ ألله مِيعَاِدي
ما كانَ أحْلامُ قَوْمٍ زِدْتَهُمْ خبَلاً
إلاَّ كحلمِ فراشِ الهبوة ِ الغادي
إذْ قلتُ عمالُ كلبٍ ظالمونَ لنا
ماذا تقربتَ منْ ظلمٍ وإفسادِ
ذوقوا وقدْ كنتمُ عنها بمعتزلٍ
حَرْباً تَحَرّقُ مِنْ حَمْيٍ وَإيقَادِ
لا بَاركَ الله في قَوْمٍ يَغُرّهُمُ
قولُ اليهودِ لذي حفينِ برادِ
أبصرفانَّ أميرَ المؤمنينَ لهُ
أعلا الفروعِ وحيثُ استجمعَ الوادي
تَلْقى َ جِبالَ بَني مَرْوانَ خالِدَة ً
شُم الرّواسِي وَتُنّبي صَخرَة َ الرّادِي
إنا حمدنا الذي يشفى خليفتهُ
مِنْ كلّ مُبتَدِعٍ في الدّينِ صَدّادِ
فَأرْغَمَ الله قَوْماً لا حلُومَ لَهُمْ
من مُرْجِفِينَ ذَوي ضِغنٍ وَحُسّادِ
لاقى َ بَنُو الأشعَثِ الكِنديّ إذْ نكَثوا
وَابنُ المِهَلّبِ حَرْباً ذاتَ عُصْوَادِ
إنّ العَدُوّ إذا رَامُوا قَنَاتَكُمُ
يَلْقَوْنَ مِنْهَا صَمِيماً غَيرَ مُنآدِ
شَرّفْتَ بُنْيَانَ أمْلاكٍ بَنَوْا لَكُمُ
عَادِيّة ً في حُصُونٍ بَينَ أطْوَادِ
إنَّ اللكرامَ إذا عدوا مساعيكمْ
قدماً فضلتَ بآباءِ وأجداد
بالأعْظَمِينَ إذا ما خاطَرُوا خَطَراً،
وَالمُطْعِمِينَ إذا هَبّتْ بِصُرّادِ
آلُ المغيرة ِ والأعياصُ في مهلٍ
مَدّوا عَلَيكَ بُحوراً غيرَ أثْمادِ
و الحارثُ الخيرُ قد أورى فما خمدتْ
نِيرَانُ مَجْدٍ بِزَنْدٍ غَيرَ مصْلادِ
ما البَحْرُ مُغْلَوْلِباً تَسْموُ غَوَارِبُهُ
يعلو السفينَ بآذيٍ وإزبادِ
يَوْماً بِأوْسَعَ سَيْباً مِن سِجالِكُمُ
عِنْدَ العُنَاة ِ وَعِندَ المُعْتَفي الجادي
إلى مُعَاوِية َ المَنْصُورِ، إنّ لَهُ
دِيناً وَثيقاً، وَقَلْباً غَيرَ حَيّادِ
من آلَ مروانَ ما ارتدتْ بصائرهمْ
منْ خوفِ قومٍ ولا هموا بألحادِ
حتى أتتكَ ملوكَ الرومِ صاغرة ً
مقرنينَ بأغلالٍ وأصفادِ
يومٌ أذلَّ رقابَ الرومِ وقعتهُ
بُشرى َ لمَنْ كانَ في غَوْرٍ وَأنجَادِ
يا ربَّ ما ارتادكمْ ركبٌ لرغبتهمْ
فأخمدوا الغيثَ وانقادوا لروادِ
ساروا على طرقٍ تهدى مناهجها
إلى خَضَارِمَ خُضْرِ اللُّجّ أعْدَادِ
ساروا منَ الأدمى والدامِ منعلة ً
قُوداً سَوالِفُها في مَوْرِ أعضَادِ
سيروا فانَّ أميرَ المؤمنينَ لكمْ
غَيْثٌ مُغِيثٌ بنَبْتٍ غَيرِ مِجحادِ
ماذا ترى في عيالٍ قدْ برمتُ بهمْ
لَمْ تُحْصَ عِدّتُهُمْ إلاّ بِعَدّادِ
كَانُوا ثَمانِينَ أوْ زَادوا ثَمانِيَة ً،
لَوْلا رَجاؤكَ قَدْ قَتّلْتُ أوْلادِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتَعْرِفُ أمْ أنْكَرْتَ أطْلالَ دِمنَة ٍ
أتَعْرِفُ أمْ أنْكَرْتَ أطْلالَ دِمنَة ٍ
رقم القصيدة : 16409
-----------------------------------
أتَعْرِفُ أمْ أنْكَرْتَ أطْلالَ دِمنَة ٍ
بأثبيتَ فالجونينِ بالٍ حديدها
ليالي هندٌ حاجة ٌ لا تريحنا
بِبُخْلٍ وَلا جُودٍ فَيَنْفَعَ جُودُهَا
لَعَمرِي لَقَدْ أشفَقُتَ من شرّ نَظرَة ٍ
تَقُودُ الهوى َ من رَامَة ٍ وَيَقُودُهَا
و لو صرمتْ حبلى أمامة ُ تبتغي
زِيادَة َ حُبٍّ لم أجِدْ مَا أزِيدُهَا
إذا مُتُّ فانْعَيْني لأضيافِ لِيْلَة ٍ،
تنزلَ منْ صلبِ السماءِ جليدها
مَتى تَرَ وَجهَ التّغْلِبي تَقُلْ لَهُ
أتَى وَجْهُ هَذا سَوْأة ً أوْ يُرِيدُهَا
و تغلبُ لا منْ ذاتِ فرعِ بنجوة ٍ
وَلا ذاتِ أصْلٍ يَشرَبُ الماءَ عودُهَا
أبا مالِكٍ ذا الفَلْسِ إنَّ عَداوَتي
تُقَطّعُ أنْفَاسَ الرّجَالِ صَعُودُهَا
جَبَبْتَ جَبَا عَبدٍ فأصبْحْتَ مُورِداً
غَرَائِبَ يَلْقى َ ضَيعَة ً مَن يَذودُهَا
لقدْ صبحتكمْ خيلُ قيسٍ كأنها
سراحينُ دجنٍ ينفضُ الطلَّ سيدها
هُمُ الحامِلونَ الخَيل حتى تَقحّمتْ
قرَابيسُها وَازْدادَ مَوْجاً لُبُودُهَا
لَقَدْ شَدّ بالخَيْلِ الهُذَيلُ عَلَيكُمُ
عنانينِ يمضي الخيلَ ثمَّ يعيدها[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> حَيِّ الهِدَمْلَة َ وَالأنْقَاء وَالجَرَدَا،
حَيِّ الهِدَمْلَة َ وَالأنْقَاء وَالجَرَدَا،
رقم القصيدة : 16410
-----------------------------------
حَيِّ الهِدَمْلَة َ وَالأنْقَاء وَالجَرَدَا،
وَالمَنْزِلَ القَفْرَ ما تَلَقى َ بهِ أحَدَا
مرَّ الزمانُ بهِ عصرينِ بعدكم
للقَطْرِ حِيناً، وَللأرْوَاحِ مُطّرِدَا
ريحُ خريقٌ شمالٌ أوْ يمانية ٌ
تعتادهُ مثلَ سوفَ الرائمُ الجلدا
و قدْ عهدنا بها حوراً منعمة ً
لمْ تَلْقَ أعْيُنُهَا حُزْناً ولا رَمَدَا
إذا كَحَلْنَ عُيُوناً غَيرَ مُقْرِفَة ٍ،
ريشنَ نبلاً لأصحابِ الصبا صيدا
أمستْ قوى ً منْ حبالِ الوصلِ قد بليتْ
يا ربما قدْ نراها حقبة ً جددا
باتَتْ هُمُومي تَغَشّاها طَوَارِقُها،
منْ خوفِ روعة ِ بينِ الظاعنينَ غدا
قدْ صَدّعَ القَلبَ بَيْنٌ لا ارْتجاعَ لَهُ
إذ قعقعوا لانتزاعِ النية ِ العمدا
ما بالُ قتلاكِ لا تخشينَ طالبهمُ
لمْ تَضْمَني دِيَة ً مِنهُم وَلا قَوَدَا
إنّ الشّفَاء الذي ضَنّتْ بِنَائِلِهِ
فرعُ البشامِ الذي تجلو بهِ البردا
هل أنتِ شافية ٌ قلباً يهيمُ بكمْ
لمْ يلقَ عروة ُ منْ عق=فراءَ ما وجدا
ما في فؤادكَ منْ داءِ يخامرهُ
إلاّ التي لَوْ رَآها رَاهِبٌ سَجَدَا
ألمْ ترَ الشيبَ قدْ لاحتْ مفارقهُ
بعدَ الشبابِ وسربالَ الصبا قددا
أُمّي النّدى َ منْ جَدا العبّاسِ إنّ لهُ
بيتَ المكارمِ ينمي جدهُ صعدا
أللهُ أعطاكَ توفيقاً وعافية ً
فَزَادَ ذو العَرْشِ في سلطانكم مَدَدَا
تعطى المئينَ فلا منٌّ ولا سرفٌ
وَالحَربَ تَكفي إذا ما حَميُها وَقَدَا
مثبتٌ بكتابِ اللهِ مجتهدٌ
في طاعة ِ اللهِ تلقى أمرهُ رشدا
أُعطيتَ من جَنّة ِ الفِرْدوْسِ مُرْتَفَقاً
منْ فازَ يومئذٍ فيها فقدْ خلدا
لَمَا وَرَدْنَا مِنَ الفَيّاضِ مَشرَعَة ً
جُزْنا بحَوْمَة ِ بحرٍ لم يكنْ ثَمَدَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ
ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ
رقم القصيدة : 16411
-----------------------------------
ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ
وَلَيْتَ خَيَالَهَا بِمِنى يَعُودُ
حصانٌ لا المريبُ لها خدينِ
وَلا تُفْشِي الحَديثَ وَلا تَرُودُ
وَتحسُدُ أنْ نَزُورَكُمُ وَنَرْضى
بدُونِ البَذْلِ لَوْ عَلِمَ الحَسودُ
أسَاءلْتَ الوَحيدَ وَدْمِنَتيْهِ
فمالكَ لا يُكلّمُكَ الوَحيدُ
أخَالِدَ قَدْ علِقتُكِ بَعدَ هِندٍ
فَبَلّتْني الخَوَالِدُ وَالهُنِودُ
فلا بخلٌ فيؤيسُ منكِ بخلٌ
و لا جودٌ فينفعِ منكِ جودٍ
شَكَوْنا ما عَلِمتِ فَمَا أوَيْتمْ
وَبَاعَدْنَا فَمَا نَفَعَ الصُّدُودُ
حَسِبْتَ مَنَازِلاً بجِمَادِ رَهْبى َ
كَعَهْدِكَ بَل تَغَيَّرَتِ العُهُودُ
فكَيفَ رَأيْتَ مِنْ عُثْمانَ داراً
يشبُّ لها بواقصة َ الوقودِ
هوى بتهامة ٍ وهوى بنجدٍ
فأنْشِدْ يا فَرَزْدَقُ غَيرَ عَالٍ
فَقَبْلَ اليَوْمِ جَدّعكَ النّشيدُ
خرَجتَ منَ المَدينَة ِ غَيرَ عَفٍّ
و قامَ عليكَ بالحرمِ الشهود
تحبكَ يومَ عيدهمُ النصارى
وَتَيْماً، قُلْتَ أيّهُمُ العَبِيدُ
فانْ ترجمْ فقدْ وجبتْ حدودٌ
وَحَلّ عَلَيكٍ ما لقيَتْ ثَمُودُ
تَتَبّعُ مَنْ عِلمْتَ لَهُ مَتَاعاً
كَمَا تُعْطى َ للِعْبَتِها القُرُودُ
أبِالكِيرَينَ تَعْدِلُ ملْجَمَاتٍ،
عَلَيْهِنّ الرّحائِلُ وَاللُّبُودُ
رجعنَ بهانئٍ وأصبنْ بشراً
وَبِسْطاماً يَعَضّ بهِ الحَديدُ
و أحمينا الأيادَ وقلتيهِ
و قدْ عرفتْ سنابكهنَّ أود
و سارَ الحوفزانَ وكانَ يسمو
وَأبْجَرُ لا ألَفُّ وَلا بَلِيدُ
فَصَبّحَهُمْ بأسْفَلِ ذي طُلُوحٍ
قوافلَ ما تذالُ وما ترود
يُبَارِينَ الشَّبَا، وَتَزُورُ لَيْلى
جُبَيراً، وِهيَ ناجِيَة ٌ مَعُودُ
فوارسي الذينَ لقوا بحيرا
و ذادوا الخيلَ يومَ دعا يزيد
تردينا المحاملَ قدْ علمتمْ
بذي نجبٍ وكسوتنا الحديد
فقربْ للفياشِ مجاشعياً
إذا ما فاشَ وانتفخَ الوريد
فَمَا مَنَعُوا الثّغُورَ كَمَا منَعنَا
وَلا ذادُوا الخَميسَ كمَا نَذُودُ
أجِيرَان الزّبَيرِ غَرَرْتُمُوهُ،
كَأنّكُمُ الدّلادِلُ وَالقُهُودُ
فَلَيْسَ بصابَرٍ لَكُمُ وَقِيطٌ،
كما صبرتْ لسوأتكمْ زورد
لَقَدْ أخْزَى الفَرَزْدَقُ رَهطَ لَيلى
و تيماً قدْ أقادهمُ مقيد
قرنتُ الظالمينَ بمرمريسٍ
يذلُّ لهُ العفارية ُ المريد
فلوْ كانَ الخلودُ لفضلِ قومٍ
عَلى قَوْمٍ لَكانَ لَنا الخُلُودُ
خصيتُ مجاشعاً وجدعتُ تيماً
و عندي فاعلموا لهمُ مزيدُ
وَقالَ النّاسُ: ضَلّ ضَلالُ تَيمُ
ألَمْ يَكُ فيهِمُ رَجُلٌ رَشِيدُ
تَبَيّنْ أينَ تَكْدَحُ يا اينَ تَيْمٍ،
فَقَبْلَكَ أحْرَزَ الخَطَرَ المُجِيدُ
أترجو الصائداتِ بغاثُ تيمٍ
وَمَا تَحمي البُغاثُ وَلا تَصِيدُ
لَقِيتَ لَنَا بَوَازِيَ ضارِيَاتٍ،
وَطَيْرُكَ في مَجاثِمِهَا لُبُودُ
أتَيْمٌ تَجْعَلُونَ إليّ نِدّاً
وَهَلْ تَيْمٌ لِذي حَسَبٍ نَديدُ
أبُونَا مَالِكٌ، وَأبُوكَ تَيْمٌ،
فهلْ تيمٌ لذي حسبٍ نديد
وَلُؤمُ التّيْمِ ما اختَلَفَا جَدِيدُ
مغداة ُ المباركة ُ الولود
أنا ابنُ الأكرمينَ تنجبتني
قرومٌ بينَ زيدِ مناة َ صيد
أرامي منْ رموا ويحولُ دوني
مجنٌ منْ صفاتهمُ صلود
أزيدَ مناة َ توعدُ يا ابنَ تيمٍ
تَبَيّنْ أينَ تَاهَ بِكَ الوَعِيدُ
أتوعدنا وتمنعُ ما أردنا
وَنَأخُذُ مِنْ وَرَائِكَ مَا نُرِيدُ
وَيُقْضى َ الأمْرُ حينَ تَغيبُ تَيْمٌ
وَلا يُسْتَأمَرُونَ وَهُمْ شُهُودُ
وَلا حَسَبٌ فَخَرْتَ بهِ كَريمٌ،
وَلا جدٌّ إذا ازْدَحَمَ الجُدُودُ
لِئَامُ العالَمِينَ كِرَامُ تَيْمٍ،
و سيدهمُ وإنْ رغموا مسود
وَإنّكَ لَوْ لَقِيتَ عَبيدَ تَيْمٍ
و تيماً قلتَ ما اختلفا جديدُ
بخبث البذرِ ينبتُ حرثُ تيمٍ
فما طابَ النّبَاتُ وَلا الحَصِيدُ
نَهى َ التّيْميَّ عُتْبَة ُ وَالمثَنّى ،
فلا سعدٌ أبوهُ ولا سعيدُ
و ما لكمُ الفوارسُ يا ابنَ تيمٍ
وَلا المُستَأذَنُونَ وَلا الوُفُودُ
أهانكَ بالمدينة ِ يا ابنَ تيمٍ
أبو حفصٍ وجدعك الوليد
و إنَّ الحاكمينَ لغيرُ تيمٍ
و فينا العزُّ والحسبُ التليدُ
وَإنّ التّيْمَ قَدْ خَبُثُوا وَقَلّوا،
فَما طابوا وَلا كَثُرَ العَدِيدُ
ثَلاثُ عَجَائزٍ لَهُمُ وَكَلْبٌ،
وَأشيَاخٌ عَلى ثُلَلٍ قُعُودُ
أترجو أنْ تسابقَ سعيَ قومٍ
هُمُ سَبَقُوا أبَاكَ وَهُمْ قُعُودِ
فَقَدْ سَلَبتْ عَصَاكَ بَنُو تَميمٍ
فما تدري بأيَّ عصاً تذود
إذا تيمٌ ثوتْ بصعيدِ أرضٍ
بكى منْ خبثُ ريحهمُ الصعيد
فما تقرى وتنزلُ با ابنَ تيمٍ
و عادة َ لؤمِ قومكَ تستعيد
شددتَ الوطءَ فوقَ رقابِ تيمٍ
على مضضٍ فقدْ ضرعَ الخدودُ
وَقالا سَوْفَ تَبهرُك الصَّعُودُ
أتَيْمٌ تَجْعَلُونَ إلى تَمِيمٍ،
بعيدٌ فضلُ بينهما بعيدُ
كَسَاكَ اللّؤمُ لُؤمُ أبِيكَ تَيْمٍ
سَرَابِيلاً، بَنَائِقُهُنّ سُودُ
قدرنَ عليهمُ وخلقنَ منهمْ
فما يبلينَ ما بقى الجلودُ
وَمُقْرِفَة ِ اللّهَازِمِ مِنْ عِقَالٍ،
مُؤرِّثُهَا جُبَيرٌ أوْ لَبِيدُ
يرى الأعداءُ دوني منْ تميمٍ
هزبراً لا تقاربهُ الأسود
لَعَمْرُ أبِيكَ ما سَنَحَتْ لِتَيْمٍ
أيامنُ يزدجرنَ ولا سعودُ
وَضَعْتُ مَوَاسماً بأُنوفِ تَيْمٍ،
و قدْ جدعتُ أنفَ منْ أريدُ
نُقارِعُهُمْ وَتَسْألُ بِنْتُ تَيْمٍ:
أرَخْفٌ زُبْدُ أيْسَرَ أمْ نَهِيدُ
فذاكَ ولا ترمزُ قينِ ليلى
على كيرٍ يثقبُ فيهِ عود
كَسَاكَ الحَنْطَبيُّ كِساء صُوفٍ
ومِرْعِزّى فَأنْتَ بِهِ تَغِيدُ
و شدادٌ كساكَ كساءَ لؤمٍ
فأما المخزياتُ فلا تبيدُ
إذا ما قربَ الشهداءُ يوماً
فما للتيمِ يومئذٍ شهيدُ
غَشُوا نَارِي فقُلْتُ: هَوَانَ تَيم
تَصَلّوْهَا فَقَدْ حَمِيَ الوَقُودُ
وَفَدْنَا حِينَ أُغْلِقَ دُونَ تَيْمٍ
شَبَا الأبْوَابِ وَانقطَعَ الوُفُودُ
و قدنا كلَّ أجردَ أعوجيٍ
تُعارِضُهُ عُذَافِرَة ٌ وَرُودُ
كما يختبُّ معتدلٌ مطاهُ
إلى وشلٍ بذي الردهاتِ سيد[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أهوى أراكَ برامتينِ وقودا
أهوى أراكَ برامتينِ وقودا
رقم القصيدة : 16412
-----------------------------------
أهوى أراكَ برامتينِ وقودا
أمْ بالجنينة ِ منْ مدافعِ أودا
بَانَ الشّبَابُ فُوَدِّعَاهُ حَمِيدَا؛
هلْ ما ترى خلقاً يعودُ جديدا
يا صَاحِبَيّ! دَعَا المَلاَمَة َ وَاقصِدا
طالَ الهوى وأطلتما التفنيدا
إنّ التّذَكّرَ، فاعْذِلاني، أوْ دَعَا،
بلغَ العزاءَ وأدركَ المجلودا
لا يستطيعُ أخو الصبابة ِ أنْ يرى
حَجَراً أصَمّ، وَلا يكُونَ حَدِيدَا
أخَلَبْتِنَا، وَصَدَدْتِ، أُمَّ مُحَلِّمٍ،
أفتجمعينَ خلابة ً وصدودا
إنّي وَجَدَّكِ، لَوْ أرَدْتِ زِيادَة ً
في الحُبّ عِنْديَ ما وَجَدْتِ مزِيدَا
يا مَيّ وَيْحَكِ أنْجِزي المَوْعُودَا
وَارْعَى ْ بِذاكَ أمَانَة ً وَعُهُودَا
قالتْ نحاذرُ ذا شذاة ٍ باسلٍ
غيرانَ يزعمُ في السلامِ حدوداً
رمتِ الرماة ُ فامْ تصبكِ سهامهمْ
حَلَقاً يُداَلُ شَكُّهُ مَسْرُودَا
إنّا لَنَذْكُر ما يُقَالُ ضُحَى غَدٍ،
خَلَلَ الحِجالِ سَوَالِفاً وَخُدُودَا
و رجا العواذلُ أنْ يطعنَ ولمْ أزلْ
مِنْ حُبّكُمْ كَلِفَ الفُؤادِ عَمِيدَا
أصَرَمْتِ إذْ طَمِعَ الوُشاة ُ بصَرْمنا
صَبّاً لَعَمْرُكِ يا أُمَيْمَ وَدُودَا
و نرى كلامكِ لو ينالُ بغرة ٍ
وَدُنُوَّ دارِكِ، لَوْ عَلِمتِ خُلُودَا
إنْ كانَ دِهرُكِ ما يَقولُ حَسُودُنَا
فَلَقَدْ عَصَيْتُ عَوَاذِلاً وَحَسودَا
نامَ الخلى ُّ وما رقدتُ لحبكم
ليلَ التمامِ تقلباً وسهودا
وَإذا رَجَوْتُ بِأن يُقَرّبَكِ الهَوى َ
كانَ القريبُ لما رجوتُ بعيداً
ما ضرَّ أهلكِ أنْ يقولَ أميركمْ
قولاً لزائركِ الملمَّ سديدا
حَّلأتِ ذَا سَقَمٍ يَرى َ لشِفَائِهِ
ورداً ويمنعُ أنْ يرومَ وروداً
أبنو قفيرة َ يبتغونَ سقاطنا
حُشِرَتْ وُجُوهُ بَني قُفَيرَة َ سُودَا
أخزى الهُ بي قفيرة َ إنهمْ
لا يَتّقُونَ، مِنَ الحَرَاِمِ، كَؤودَا
إني ابنُ حنظلة َ الحسانِ وجوههمْ
و الأعظمينَ مساعياً وجدودا
وَالأكْرَمِينَ مُرَكَّباً، إذْ رُكّبُوا،
و الأطيبينَ منَ الترابَ صعيدا
و لهمْ مجالسُ لا مجالسَ مثلها
حسباً يؤثلُ طارفاً وتليدا
إنّا إذَا قَرَعَ العَدُوُّ صَفَاتَنَا،
لاقَوْا لَنَا حَجَراً أصَمّ صَلُودَا
مَا مِثْلُ نَبْعَتِنَا أعَزُّ مُرَكباً،
وَأقَلُّ قَادِحَة ٌ، وَأصْلَبُ عُودَا
إنّا لَنَذْعَرُ، يا قُفَيْرَ، عَدُوَّنَا
بالخيلِ لاحقة َ الأياطيلِ قودا
كسَّ السنابك شزباً أقرابها
مِمّا أطَالَ غُزَاتُهَا التّقْوِيدَا
أجرى قلائدها وخددَ لحمها
ألاّ يَذُقْنَ مَعَ الشّكائِمِ عُودَا
و طوى الطرادُ معَ القيادُ بطونها
طَيَّ التّجَارِ بحَضْرَمَوْتَ بُرُودَا
جُرْداً مُعَاوِدَة َ الغِوَارِ سَوَابِحاً،
تدنى إذا قذفَ الشتاءُ جليدا
تسقى الصريحَ فما تذوقُ كرامة ً
حدَّ الشتاءِ لدى القبابِ مديدا
نحنُ الملوك إذا أتوا في أهلهمْ
و إذا لقيتَ بنا رأيتَ أسودا
اللاَّبسينَ لكلَّ يومِ حفيظة ٍ
حلقاً يداخلُ شكهُ مرودا
سائلْ ذوي يمنٍ وسائلهمْ بنا
في الأزْدِ إذْ نَدَبُوا لَنَا مَسْعُودَا
فأتاهمُ سبعونَ ألفَ مدججٍ
مُتَلَبِّسِينَ يَلامِقاً وَحَدِيدَا
قَوْمٌ تَرَى صَدَأ الحَديدِ عَلَيْهِمُ
و القبطريَّ منْ اليلامقِ سودا
أمْسَى الفَرَزْدقُ، يا نَوَارُ، كأنّهُ
قردٌ يحثُّ على َ الزناءِ قرودا
مَا كانَ يَشْهَدُ في المَجامعِ مَشهَداً
فيهِ صلاة ُ ذوي التقى مشهودا
وَلَقَدْ تَرَكْتُكَ يا فَرَزْدَقُ خاسَئاً
لَمّا كَبَوْتَ لَدَى الرّهانِ لَهِيدَا
وَنَكُرُّ مَحْمِيَة ً، وَتَمْنَعُ سَرْحَنَا
جُرْدٌ تَرَى لمُغَارِهَا أُخْدُودَا
نبني على سننِ العدو بيوتنا
لا نَسْتَجِيرُ، وَلا نَحُلّ حَرِيدَا
منا فوارسُ منعجٍ وفوارسٌ
شَدّوا وِثَاقَ الحَوْفَزَانِ بِأُودَا
فَلَرُبَّ جَبّارٍ قَصَرْنَا، عَنْوَة ً،
ملكٌ بجرُّ سلاسلاً وقيودا
و منازلُ الهرماسِ تحتَ لوائهِ
فَحَشَاهُ مُعْتَدِلَ القَنَاة ِ سَدِيدَا
و لقدْ جنبنا الخيلَ وهي شوازبٌ
مُتَسَرُبِلِينَ مُضَاعَفاً مَسْرُودَا
وِرْدَ القَطَا زمَراً تُبَادِرُ مَنْعِجاً،
أو منْ خوارجَ حايراً موروداً
و لقدْ حركنَ بلآآلِ كعبٍ عركة ً
بلوى جرادَ فلمْ يدعنَ عميدا
إلاّ قَتِيلاً قَدْ سَلَبْنَا بَزَّهُ،
تَقَعُ النّسُورُ عَلَيْهِ أوْ مَصْفُودَا
و أبرنَ منْ بكرٍ قبائلَ جمة ً
وَمِنَ الأرَاقِمِ قَدْ أبَرْنَ جُدودَا
وَبَني أبي بَكْرٍ وَطِئْنَ وَجَعفَراً،
وَبَني الوَحِيدِ فَما تَرَكْنَ وَحِيدَا
و لقدْ جريتَ فجئتَ أولَ سابقٍ
عندَ المواطنَ مبدياً ومعيدا
و جهدتَ جهدكَ يا فرزدقُ كلهُ
فنَزَعْتَ لا ظَفِراً وَلا مَحْمُودَا
إنّا وَإنْ رَغَمَتْ أُنُوفُ مُجَاشِعٍ
خيرٌ فوارسَ منهمُ ووفودا
نَسْرِي إذا سَرَتِ النّجُومُ وَشُبّهَتْ
بقراً ببرقة ِ عالجٍ مطرودا
قَبَحَ الإلَهُ مُجَاشِعاً، وَقُرَاهُمُ،
وَالمُوجِفَاتِ إذَا وَرَدْنَ زَرُودَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> لعالَّ فراقَ الحيَّ للبين عامدي
لعالَّ فراقَ الحيَّ للبين عامدي
رقم القصيدة : 16413
-----------------------------------
لعالَّ فراقَ الحيَّ للبين عامدي
عشية َ قاراتِ الرحيلِ الفواردِ
لعمرُ الغواني ما جزينَ صبابتي
بهنَّ ولا تحبيرَ نسجِ القصائدِ
و كمِ منْ صديقٍ واصلٍ قد قطعنهُ
وَفَتّنّ مِنْ مُستَحكِمِ الدِّينِ عابدِ
فانَّ التي يومَ الحمامة ِ قد صبا
لها قلبُ توابٍ إلى اللهِ ساجدِ
رَأيْتُ الغَوَاني مُولِعاتٍ لِذي الهَوى َ
بحسنِ المنى وَ البخلِ عندَ المواعدِ
لَقَدْ طالَ ما صِدْنَ القُلوبَ بأعيْنٍ
إلى قصبٍ زينْ البرى والمعاضدِ
أتُعْذَرُ أنْ أبْدَيْتَ، بَعدَ تَجَلّدٍ،
شوا كلِ منْ حبٍّ طريفٍ وتالدِ
وَنَطْلُبُ وُدّاً مِنْكِ لَوْ نَسْتَفِيدُهُ
لَكَانَ إلَيْنَا مِنْ أحَبّ الفَوَائِدِ
فَلا تَجمَعي ذِكْرَ الذّنُوبِ لتَبخَلى
علينا وهجرانَ المدلَّ المباعدِ
إذا أنتَ زرتَ الغانياتِ على العصا
تَمَنّينَ أنْ تُسْقى َ دِمَاء الأسَاوِدِ
أعفُّ عنِ الجارِ القريبِ مزارهُ
وَأطْلُبُ أشْطَانَ الهُمُومِ الأبَاعِدِ
لقَدْ كانَ داءٌ بالعِرَاقِ فَمَا لَقُوا
طبيباً شفى أدواءَهمْ مثلَ خالدِ
شَفاهُمْ برِفْقٍ خالَطَ الحِلْمِ وَالتّقى
و سيرة ِ مهديٍ إلى الحقَّ قاصدِ
فَإنّ أمِيرَ المُؤمِنِينَ حَبَاكُمُ
بمُسْتَبصِر في الدّينِ زَينِ المَساجِدِ
وَإنّا لَنَرْجُو أنْ تُرَافِقَ رُفْقَة ً
يَكُونُونَ للفِرْدَوْسِ أوّلَ وَارِدِ
فانَّ ابنَ عبدِ اللهِ قدْ عرفتْ لهُ
مواطنُ لا تخزيهِ عندَ المشاهدِ
فَأبْلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ أمَانَة ً؛
و أبلاهُ صدقاً في الأمورِ الشدائدِ
إذا ما أرادَ الناسُ منهُ ظلامة ً
أبى الضيمَ فاستعصى على كلَّ قائدِ
وَكَيفَ يَرُومُ النّاسُ شَيئاً منَعتَهُ
هوى بينَ أنيابِ الليوثِ الحواردِ
إذا جَمَعَ الأعْداءُ أمْرَ مَكِيدَة ٍ
لغدرٍ كفاكَ اللهُ كيدَ المكايدِ
تُعِدُّ سَرَابِيلَ الحَديدِ مَعَ القَنَا،
و شعثَ النواصي كالضراءِ الطواردِ
فُرُوعٍ وَأصْلٍ مِن بجيلَة َ في الذُّرى َ،
تَتَفّسَ مِنْ جَيّاشَة ٍ ذَاتِ عَانِدِ
و إنْ فتنَ الشطانُ أهلَ ضلالة ٍ
لَقُوا مِنْكَ حَرْباً حَمْيُها غيرُ بارِدِ
إذا كانَ أمْنٌ كانَ قَلبُكَ مُؤمِناً؛
وَإنْ كانَ خوْفٌ كنتَ أحكمَ ذائِدِ
و ما زلتَ تسمو للمكارمِ والعلا
و تعمرُ عزاً مستنيرَ المواردِ
إذا عُدّ أيّامُ المَكارِمِ فَافْتَخِرْ
بآبَائِكَ الشُّمّ، الطّوَالِ السّوَاعِدِ
فكمْ لكَ من بانٍ طويلٍ بناؤهُ
وَفي آلِ صَعْبٍ من خطيبٍ وَوَافِدِ
يسركَ أيامَ المحصبِ ذكرهمْ
وَعِنْدَ مَقَامِ الهَدْيِ ذاتِ القَلائِدِ
تمكنتَ في حيْ معدٍّ منَ الذرى
وَفي يَمَنٍ أعْلى كَرِيمِ المَوَالِدِ
فروعٍ وأصلِ منْ بحلية َ في الذذرى
إلى ابنِ نِزَارٍ كانَ عَمّاً، وَوَالِدِ
حميتَ ثغورَ المسلمينَ فلمْ تضعْ
ومَا زِلْتَ رَأساً قائداً وَابنَ قَائِدِ
فإنّكَ قَدْ أُعطِيتَ نَصراً على العِدى
فأصْبَحتَ نُوراً ضَوْءُهُ غيرُ خامِدِ
بنيتَ بناءً ما بنى الناسُ مثلهُ
يَكادُ يُسَاوى سُورُهُ بالفَرَاقِدِ
و أعطيتَ ما أعيَ القرونَ التي مضتْ
فنحمدُ مفضالاً وليَّ المحامدِ
فانَّ الذي أنفقتَ حزمٌ وقوة ٌ
فأبشرْ بأضعافٍ منَ الربح زائدِ
لَقَدْ كانَ في أنْهَار دِجْلَة َ نِعْمَة ٌ
وحُظْوَة ُ جَدٍّ للخَليفَة ِ صَاعِدِ
عطاءَ الذي أعطى الخليفة َ ملكهُ
و يكفيهِ تزفارُ النفوسِ الحواسدِ
جرتْ لكَ أنهارٌ بيمنٍ وأسعدٍ
إلى جَنّة ٍ في صَحْصَحانِ الأجالِدِ
ينتبنَ أعناباً ونخلاً مباركاً
وَأنْقَاءَ بُرٍّ في جُرُونِ الحَصَائِدِ
إذا ما بعثنا رائداً يبتغي الندى
أتانا بحمدِ اللهِ أحمدُ رائدِ
فهلْ لكَ في عانٍ وليسَ بشاكرٍ
فتُطْلِقَهُ مِنْ طُولِ عَضّ الحدائدِ
يعود وَ كانَ الخبثُ منهُ سجية ً
وَإنْ قالَ: إنّي مُعْتِبٌ غَيرُ عَائِدِ
نَدِمْتَ، وَمَا تُغني النّدامَة ُ بَعْدَمَا
تطَوّحْتَ مِن صَكّ البُزَاة ِ الصّوَائدِ
وَكَيفَ نَجَاة ٌ للفَرَزْدَقِ بَعْدَمَا
ضَغَا وَهوَ في أشْداقِ أغْلَبَ حارِدِ
ألَمْ تَرَ كَفَّيْ خَالِدٍ قَدْ أفادَتَا
على الناسِ ردفاً منْ كثيرِ الروافد
بني مالكٍ إنَّ الفرزدقَ لمْ يزلْ
كسوباً لعارِ المخزياتِ الخوالدِ
فلا تقبلوا ضربَ الفرزدقِ إنهُ
هوَ الزيفُ ينفي ضربهُ كلُّ ناقدِ
و إنا وجدنا إذْ وفدنا عليكمُ
صدورَ القنا والخيلَ أنجحَ وافدِ
ألمْ ترَ يربوعاً إذا ما ذكرتهمْ
وَأيّامَهُمْ شَدّوا مُتُونَ القَصائِدِ
فمَنْ لكَ، إنْ عَدّدتَ، مثلَ فوَارِسي
حَوَوْا حَكَماً وَالحَضرَميَّ بنَ خالِدِ
أسالَ لهُ النهرَ المباركَ فارتمى
بمِثْلِ الرّوَابي المُزْبِداتِ الحَوَاشِدِ
فَزِدْ خالِداً مثلَ الذي في يَميِنهِ،
تَجِدْهُ عَنِ الإسْلامِ أكْرَمَ ذائِدِ
كأني ولا ظلماً أخافُ لخالدٍ
منَ الخوفِ أسقى منْ سمامِ الأساودِ
وَإنّي لأرجُو خالِداً أن يَفكّني،
و يطلقَ عنيَّ مقفلاتٍ الحدائدِ
تكشفتِ الظلماءُ عن نورِ وجههِ
لِضَوْء شِهَابٍ ضَوْءُهُ غَيرُ خَامِدِ
ألا تَذكُرُونَ الرِّحْمَ أوْ تُقْرِضُونَني
لكمْ خلقاً منْ واسعِ الخلقِ ماجدِ
لكُمْ مثلُ كَفّيْ خالِدٍ حينَ يَشتري
بكل طريفٍ كلَّ حمدٍ وتالدِ
فإنْ يَكُ قَيْدي رَدَّ هَمّي فرُبّمَا
تَنَاوَلْتُ أطْرَافَ الهُمومِ الأباعِدِ
مِنَ الحامِلاتِ الحَمدِ لما تَكَشّفَتْ
ذلاذلها واستورأتْ للمناشدِ
فهلْ لابنِ بلاءٍ غيرَ كلَّ عشية ٍ
و كلَّ صباحٍ زائدٍ غيرْ عائدِ
يقولُ ليَ الحدادُ هلْ أنتَ قائمٌ
و ما أنا إلاَّ مثلُ آخرَ قاعدِ
كأني حروري ضلهُ فوقَ كعبة ٍ
ثَلاثُونَ قَيْناً مِنْ صَرِيمٍ وَكايِدِ
و ما إنْ بدينٍ ظاهرُ وا فوقَ ساقهِ
و قدْ علموا أنْ ليسَ ديني بنافدِ
و يروى على الشعرَ ما أناقلتهُ
كمعترضٍ للريحِ بينَ الطرائدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أمسَى فُؤادُكَ ذا شُجُونٍ مُقْصَدَا،
أمسَى فُؤادُكَ ذا شُجُونٍ مُقْصَدَا،
رقم القصيدة : 16414
-----------------------------------
أمسَى فُؤادُكَ ذا شُجُونٍ مُقْصَدَا،
لَوْ أنّ قَلْبَكَ يَسْتَطيعُ تَجَلُّدَا
هَاج الفُؤادُ بذي كَريبٍ دِمنَة ً،
أوْ بالأفاقة ِ منزلٌ منْ مهددا
أفَمَا يَزَالُ يَهِيجُ منْكَ صَبَابَة ً
نُؤيٌ يُحالِفُ خَالِداتٍ رُكدَا
خبرتُ أهلكِ أصعدوا منْ ذي الصفا
سَقْياً لِذَلِكَ مِنْ فَرِيقٍ أصْعَدَا
و عرفتُ بينهمُ فهاجَ صبابة ً
صَوْتُ الحَمَامِ، إذا الهَديلُ تَغَرّدَا
علقتها عرضاً ويلفى سرها
منمى الأنوقِ بيضها أو أبعدا
تشجى خلاخلها خدالٌ فعمة ٌ
و ترى السوارَ تزينهُ والمعضدا
مَنَعَ الزّيَارَة َ وَالحديثَ إلَيْكُمُ
غيرَ أن حربَ دونكمْ فاستأسدا
باعَدْنَ أنّ وِصالَهُنّ خِلابَة ٌ،
و لقدْ جمعنَ معَ البعادِ تحقدا
أنْكَرْنَ عَهْدَكَ بَعْدَمَا عَرّفْنَهُ
وَفقَدنَ ذا القصَبَ الغُدافَ الأسوَدَا
وَإذا الشّيُوخُ تَعَرّضُوا لمَوَدّة ٍ،
قلنَ الترابُ لكلَّ شيخٍ أدردا
تَلْقى َ الفَتَاة ُ مِنَ الشّيُوخِ بَلِيّة ً،
إنَّ البلية َ كلُّ شيخٍ أفندا
و تقولْ عاذلة ٌ رخيٌّ بالها
ما بالُ نومكَ لا يزالُ مسهدا
لوْ تعلمينَ هما داخلا
هماً طوارقهُ منعنَ المرقدا
و كأنَّ ركبكَ والمهاري تفتلي
هاجُوا مِنَ الأدَمَى النّعامَ الأُبّدَا
و العيسُ تنتعلُ الظلالَ كأنها
نبعتْ أخادعها الكحيلَ المعقدا
يعلونَ في صدرٍ ووردٍ باكرٍ
أُمَّ الطّرِيقِ إذا الطّرِيقُ تَبَدّدَا
تَنْفي حَصَى القَذَفَاتِ عَنْ عَادِيّة ٍ
وَتَرى َ مَنَاحِيَهُ تَشُقّ القَرْدَدَا
وَيَلُوحُ في قُبْلِ النّجَادِ إذا انْتَحى َ
نَهْجاً يَضُرّ بِكُلّ رَعْنٍ أقْودَا
يا ابنَ الخَليفَة ِ، يا مُعَاوِيَ، إنّني
أرجو فضولكَ فاتخذ عندي يدا
إنّا لَنَأمُلُ منك سَيبْاً عَاجِلاً
يا ابنَ الخَليفَة ِ ثمّ نَرْجُوكُمْ غَدَا
آبَاؤكَ المُتَخَيَّرُونَ، أُولُو النُّهى َ،
يا ابن الخَضَارِمِ يُترِعُونَ المِرْفَدَا
وَجَدُوا مُعَاوِيَة َ، المُبارَكَ عَزْمُهُ،
صلبَ القناة ِ عن المحارمِ مذودا
لَمّا تَوَجّهَ بِالجُنُودِ، وأدْرَبُوا،
لاقى َ الأيَامِنَ يَتّبِعْنَ الأسْعُدَا
يَلْقى َ العَدُوَّ على الثّغُورِ جِيادُهُ،
أبدأنَ ثمَّ ثنينَ فيها عودا
لا زَالَ مُلْكُكُمُ، وَأنْتُمْ أهْلُهُ،
وَالنّصرُ ما خَلَدَ الجِبالُ مُخَلَّدَا
إنّ امَرَأً كَبَتَ العَدُو، وَيَبْتَني
فينا المحامدَ حقهُ أنْ يحمدا
أخزى الذي سمكَ السماءَ عدوكمْ
وَوَرَى بغَيظِكُمُ الصّدُورَ الحُسّدَا
وَإذا جَرَرْتَ إلى العَدُوّ كَتَائِباً،
رَعَبَتْ مَخافَتُكَ القُلوبَ الصُّدّدَا
أمّا العَدُوّ فَقَدْ أبَحْتَ دِيارَهُمْ
و تركتَ أمنعَ كلَّ حصنٍ مبلدا
فَتَحَ الإلَهُ عَلى يَدَيْكَ برَغْمِهِمْ
وَمَلأتَ أرضَهُمُ حَرِيقاً مُوقَدَا
و لقدْ أبحتَ منَ العقابِ منازلاً
نَرْجُو بِذَلِك أنْ تَنَالَ الفَرْقَدَا
و لقدْ جمعتَ حماية ً وتكرماً
منْ غارَ يعلمهُ ومنْ قدْ أنجدا
لَمّا رَأتْكَ عَلى العُقَابِ مُلُوكُهُمْ
ألقوا سلاحهمُ وخروا سجدا
عاداتُ خيلكَ أنْ يبتنَ عوابساً
بِالدّارِعِينَ، وَلا تَرَاهَا رُوَّدَا
مَا إنْ نَزَلْتَ بِمُشْرِكيِنَ برَبّهِمْ
إلاّ تَرَكْتَ عَظِيمَهُمُ مُسْتَعبَدَا
كانَ ابن سِيسَنَ طاغِياً فَرَدَدْتَهُ
رِخْوَ الأخادِعِ في الكُبُولِ مُقيَّدَا
أبْلى مُعاوِيَة ُ البَلاءَ، وَلم يَزَلْ
مَيْمُونَ مَنْقَبَة ٍ تَرَاهُ مُسَدَّدَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> غداً باجتماعِ الحيَّ نقضي لبانة ً
غداً باجتماعِ الحيَّ نقضي لبانة ً
رقم القصيدة : 16415
-----------------------------------
غداً باجتماعِ الحيَّ نقضي لبانة ً
و أقسمُ لا تقضى لبانتنا غدا
إذا صَدَعَ البَينُ الجَميعَ وَحَاوَلَتْ
بقوٍّ شَمَالِيلُ النّوَى أنْ تَبَدّدَا
و أصبحت الأجزاعُ ممنْ يحلها
قِفَاراً، فَمَا شاء الحَمَامُ تَغَرّدَا
أجَالَتْ عَلَيْهِنّ الرّوَامِسُ بَعْدَنَا
دقاقُ الحصَى من كلّ سهلٍ وَأجلَدَا
لقد قادني منْ حبَّ ماوية َ الهوى
و ما كانَ يلقاني الجنيبة َ أقودا
وَأحْسُدُ زُوّارَ الأوَانِسِ كُلّهُمْ،
و قدْ كنتُ فيهنَّ الغيورَ المحسدا
أعدُّ لبيوتِ الأمورِ إذا سرتْ
جِمالِيّة ً حَرْفاً، وَمَيْساَء مُفْرَدَا
لهَا مِجْزَمٌ يُطْوَى عَلى صُعَدائِهَا،
كطى الدهاقينْ البناءَ المشيدا
وَقَدْ أخْلَفَتْ عَهدَ السِّقابِ بجاذبٍ
طوتهُ حبالُ الرحلِ حتى تجددا
و زافتْ كما زافَ القريعُ مخاطراً
وَلُفّ القِرَى والحالِبَانِ فألْبَدَا
وَتُصْبِحُ يَوْمَ الخِمسِ وَهيَ شِمِلّة ٌ
مروحاً تقالى الصحصحانَ العمردا
أقولُ لهُ يا عبدَ قيسٍ صبابة ً
بِأيٍّ تَرَى مُسْتَوقْدَ النّارِ أوْقَدَا
فقالَ أرى ناراً يشبُّ وقودها
بحيثُ استفاضَ الجِزْعُ شيحاً وَغَرْقَدَا
أحِبّ ثَرَى نَجْدٍ وَبالغوْرِ حاجَة ٌ،
فغارَ الهوى يا عبدَ قيسٍ وأنجدا
وَإنّي لَمِنْ قَوْمٍ تَكونُ خُيُولُهُمْ
بثَغْرٍ، وَتَلْقاهُمْ مَقانِبَ قُوَّدَا
يحشون نيرانَ الحروبِ بعارضِ
عَلَتْهُ نُجومُ البِيضِ حتى تَوَقَّدَا
وَكُنّا إذّا سِرْنَا لِحَيٍّ بأرْضِهِمْ
تَرَكْنَاهُمُ قَتْلى ، وَفَلاًّ مُشَرَّدَا
وَمُكْتَبَلاً في القِدّ لَيسَ بِنَازِعٍ
لَهُ مِنْ مِرَاسِ القِدّ رِجْلاً وَلا يدَا
و إني لتبتزُّ الرئيسَ فوارسي
إذا كلُّ عجعاجٍ منض الخورِ عردا
رَدَدْنَا بِخَبْرَاءِ العُنّابِ نِسَاءكُمْ
و قدْ قلنَ عتقُ اليومِ أو رقنا غدا
فأصبحنَ يزجرنَ الأيامنَ أسعدا
وَقد كُنّ لا يَزْجُرْنَ بالأمسِ أسعُدَا
فَما عِبْتُ مِنْ نَارٍ أضَاء وَقُودُهَا
فِرَاساً وَبسطامَ بنَ قَيسٍ مُقَيَّدَا
و أوقدتَ بالسيدانِ ناراً ذليلة ً
و عرفتَ منْ سوءاتِ جعثنَ مشهدا
أضَاء وَقُودُ النّارِ مِنْهَا بَصِيرَة ً،
و عبرة َ أعمى همهُ قدْ ترددا
كأنَّ يدعونَ جعثنَ وركتَ
على فالجٍ من بُخْتِ كرْمانَ أحرَدَا
و أورثني الفرعانِ سعدٌ ومالكٌ
سَنَاءً وَعِزّاً في الحَيَاة ِ مُخَلَّدَا
متى أُدْعَ بَينَ ابنْي مُغَدّاة َ تَلقَني
إلى لوذِ عزٍ طامح الرأس أصيدا
أحلَّ إذا شئتُ الايادَ وحزنهُ
وَإنْ شِئْتُ أجزَاعَ العَقيقَ فجَلَعدَا
فلوْ كانَ رأيٌ في عدى َّ بنِ جندبٍ
رأوا ظلمنا لابني سميرة َ أنكدا
أيشهدُ مثغورٌ علينا وقدْ رأى
سُمَيْرَة ُ مِنّا في ثَنَايَاهُ مَشْهَدَا
متى ألقَ مثغوراً على سوءِ ثغرهِ
أضَعْ فَوْقَ ما أبقَى من الثَّغرِ مِبَرَدَا
مَنَعْناكُمُ حتى ابْتَنَيْتُمْ بُيُوتَكُمْ
وَأصْدَرَا راعِيكُمْ بفَلْحٍ وَأوْرَدَا
بشُعْثٍ على شُعْثٍ مَغاوِيرَ بالضّحى ،
إذا ثوبَ الداعي لروعٍ ونددا
كراديسَ أو راداً بكلَّ مناجدٍ
تعودَ ضربَ البيضِ فيما تعودا
إذا كفَّ عنهُ منْ يديْ حطمية ٍ
وَأبْدَى ذِرَاعَيْ شَيْظَمٍ قد تخَدّدَا
عَلى سَابِحٍ نَهْدٍ يُشَبَّهُ بالضُّحى
إذا عَادَ الرّكْضُ سِيداً عَمَرَّدَا
أرى الطيرَ بالحجاجِ تجرى أيامنا
لكمْ يا أميرَ المؤمنينَ وأسعدا
رجعتِ لبيتِ اللهِ عهدَ نبيهِ
وَأصْلَحتَ ما كانَ الخُبَيْبَانِ أفسدَا
فما مخدرٌ وردٌ بخفانَ زأرهُ
إلى َ القرنِ زجرَ الزاجرينَ توردا
بأمضَى من الحجّاجِ في الحرْبِ مُقدِماً
إذا بَعضُهُمْ هابَ الخِياض فعَرّدَا
تصدى صناديدُ العراقِ لوجههِ
وَتُضْحي لهُ غُرُّ الدّهاقِينِ سُجّدَا
و للقينِ والخنزيرِ مني بديهة ٌ
و إنْ عاودوني كنتُ للعودِ أحمدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً
سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً
رقم القصيدة : 16416
-----------------------------------
سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً
تِهامِيّاً، فَرَاجَعَني ادّكَارِي
يَقُولُ النّاظِرُونَ إلى سَنَاهُ
نرى بلقاً شمسنَ على مهارِ
لقدْ كذبتَ عداتكِ أمَّ بشرٍ
و قدْ طالتْ أناتي وانتظاري
عجلتِ إلى ملامتنا وتسرى
مَطايانا، وَلَيْلُكِ غَيرُ سارِي
فَهَانَ عَلَيْكَ ما لَقِيَتْ رِكَابي
وَسَيْرِي في المُلَمَّعَة ِ القِفَارِ
و أيامٍ أتينَ على المطايا
كأنْ سمومهنَّ أجيجُ نار
كنَّ على مغابنهنَّ هجراً
كحيلَ الليتِ أو نبعانَ قارِ
لقدْ أمسى البعيثُ بدارِ ذلٍ
وَمَا أمْسَى الفَرَزْدَقُ بالخِيَارِ
جلاجلُ كرجٍ وسبالُ قرد
و زندٌ منْ قفيرة َ غيرُ وارى
عَرَفْنَا مِنْ قُفَيرَة َ حاجِبَيْهَا،
و جذاً في أناملها القصار
تدافعنا فقالَ بنو تميمٍ
كأنَّ القردَ طوحَ منْ طمار
أطامعة ٌ قيونُ بني عقالٍ
بعقبي حينَ فاتهمُ حضاري
وقد ْ علمتَ بنو وقبانَ أني
ضَبُورَ الوَعْثِ مَعْتَزِمُ الخَبارِ
بيربوعٍ فخرتَ وآل سعدٍ
فلا مجدي شمسهُ رهجُ الغبارِ
عُتَيْبَة ُ والأُحَيْمِرُ وَابنُ سَعْدٍ
و عتابٌ وفارسُ ذي الخمار
وَيَوْمَ بَني جَذِيمَة َ إذْ لَحِقْنَا
ضُحًى بَينَ الشُّعَيْبَة ِ وَالعَقَارِ
وُجُوهُ مُجَاشِعٍ طُليَتْ بلؤمٍ
يُبَيِّنُ في المُقَلَّدِ وَالعِذَارِ
وَحالَفَ جِلْدَ كُلّ مُجاشِعيٍّ
قَمِيصُ اللّؤمِ لَيْسَ بمُسْتَعَارِ
أغَرّكُمُ الفَرَزْدَقُ مِنْ أبيكُمْ
و ذكرُ مزادتينْ على حمارِ
وجدنا بيتَ ضبة َ في معدٍ
كبَيتِ الضّبّ لَيْسَ لَهُ سَوَارِي
وَجَدْنَاهُمْ قَنَاذِعَ مُلْزِقَاتٍ
بِلا نَبْعٍ نَبَتْنَ، وَلا نُضَارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ،
سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ،
رقم القصيدة : 16417
-----------------------------------
سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ،
بِسِجَالِ مُرْتَجِزِ الرَّبَابِ مَطِيرِ
سَقْياً لِتِلْكَ مَنَازِلاً هَيّجْنَني
وَكَأنّ بَاقِيَهُنّ وَحْيُ زَبُورِ
كَمْ قَدْ رَأيْت وَلَيْسَ شَيءٌ باقِياً
مِنْ زَائِرٍ طَرِفِ الهَوَى وَمَزُورِ
لا تَفْخَرَنّ، وَفي أدِيمِ مُجاشِعٍ
حَلَمٌ فَلَيْسٍ سُيُورُهُ بسُيُورِ
أبُنَيّ شِعْرَة َ لَمْ نَجِدْ لمُجَاشِعٍ
حِلْماً يُوَازِنُ رِيشَة َ العُصْفُورِ
إنا لنعلمُ ما غدا لمجاشعٍ
وَفْدٌ، وَمَا مَلَكُوا وَثَاقَ أسِيرِ
مَاذا رَجَوْتَ مِنَ العُلالَة ِ بَعْدَمَا
نُقِضَتْ حِبالُكَ وَاستَمَرّ مَرِيرِي
إنَّ الفرزدقَ حينَ يدخلُ مسجداً
رِجْسٌ فَلَيْسَ طَهُورُهُ بطَهُورِ
إنَّ الفرزدقَ لا يبالي محرماً
رَهْطُ الفَرَزْدَقِ مِنْ نَصَارَى تَغلِبٍ
أو يدعى كذباً دعاوة َ زورِ
حُجّوا الصَليبَ وَقَرِّبُوا قُرْبانَكُمْ
وَخُذُوا نَصِيبَكُمُ مِنَ الخِنْزِيرِ
إني سأخبرُ عنْ بلاء مجاشعٍ
منْ كانَ بالخباتِ غيرَ خبيرِ
أخزى بني وقبانَ عقرُ فتاتهمْ
و اعترَّ جارهمُ بحبلِ غرورِ
قالَ الزبيرُ وأسلمتهُ مجاشعٌ
لا خيرَ في دنسِ الثيابِ غدورِ
يا شبَّ قدْ ذكرتْ قريشٌ غدركمْ
بَينَ المُحَصَّبِ مِن مِنى ً، وَثَبِيرِ
وَغَدَا الفَرَزْدَقُ حينَ فارَقَ مِنقَراً
في غيرِ عافية ٍ وغيرِ سرورِ
خزى الفرزدقُ بعد وقعة ٍ سبعة ٍ
كالحِصْنِ من وَلَدِ الأشَدّ ذكورِ
أمّتْ هُنَيْدَة ُ خِزْيَة ً لمُجاشِعٍ
إذْ أوْلَمتْ لَهُمُ بِشَرّ جَزُورِ
رَكِبَتْ رَبَابُكُمُ بَعِيراً دارِساً،
في السّوقِ أفضَحَ رَاكبٍ وَبَعِيرِ
وَدَعَتْ غَمَامَة ُ بالوُقَيطِ مُجاشِعاً
فَوُجِدْتَ يا وَقْبانُ غَيرَ غَيُورِ
كَذَبَ الفَرَزْدَقُ لَنْ يُجارِيَ عامراً
يَوْمَ الرِّهَانِ بِمُقْرِفٍ مَبْهُورِ
فانهَ الفرزدقَ أنْ يعيبَ فوارساً
حَمَلُوا أبَاهُ عَلى أزَبَّ نَفُورِ
و لقدْ جهلتَ بشتمٍ قيسٍ بعد ما
ذَهَبوا برِيشِ جَنَاحِكَ المَكْسورِ
قيسٌ وجدُّ أبيكَ في أكيارهِ
قُوّادُ كُلّ كَتِيبة ٍ جُمْهِورِ
لنْ تدركوا غطفانَ لو أجريتمُ
يا ابنَ القُيُونِ وَلا بَني مَنْصُورِ
فخروا عليكَ بكلَّ سامٍ معلمٍ
فَافْخَرْ بِصَاحِبِ كَلْبَتَينِ وَكِيرِ
كم أنجبوا بخليفة ِ وخليفة ٍ
و أميرِ صائفتينِ وابنِ أميرِ
وَلَدَ الحَوَاصِنُ في قُرَيْشٍ مِنْهُمُ،
يا ربَّ مكرمة ٍ ولدنَ وخيرِ
فَضَلُوا بيَوْمِ مَكارِمٍ مَعْلُومَة ٍ
يومٍ أغرَّ محجلٍ مشهورِ
قيسٌ تبيتُ على الثغورِ جيادهمْ
و تبيتَ عندَ صواحبِ الماخورِ
هل تذكرونَ بلاءكمْ يومَ الصفا
أوْ تَذْكُرُونَ فَوَارِسَ المأمُورِ
أودُ ختنوسَ غداة َ جزَّ قرونها
وَدَعَتْ بِدَعْوَة ِ ذِلّة ٍ وَثُبِورِ
خَانَ القُيُونُ وَقَدّمُوا يَوْمَ الصَّفَا
وِرْداً، فَغُوّرَ أسْوَأ التّغْويرِ
و سما لقيطٌ يومَ ذاكَ لعامرٍ
فَاسْتَنْزَلُوهُ بِلَهْذَمٍ مَطْرُورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أتَزُورُ أُمَّ مُحَمّدٍ، أمْ تَهْجُرُ
أتَزُورُ أُمَّ مُحَمّدٍ، أمْ تَهْجُرُ
رقم القصيدة : 16418
-----------------------------------
أتَزُورُ أُمَّ مُحَمّدٍ، أمْ تَهْجُرُ
أمْ عادَ قلبكَ بعضُ ما تتذكرُ
إنّ الفَوَادِرَ لَوْ سَمِعْنَ كَلامَها،
ظلتْ وعولُ عمايتينْ تحدر
لا تَنسَ حِلمكَ، إنّ مالَكَ مَعْهُمُ
قدرٌ ولست بسابقٍ ما يقدرُ
سَرَتِ الهُمِومُ مَعَ النّجُومِ فكَلّفتْ
حاجاً يكلفهُ السمامُ الضمرُ
هنَّ الغياثُ إذا تهولتِ السرى
وَإذا توقّدَ في النِّجَادِ الحَزْوَرُ
أجهضنَ معجلة ً لستة ِ أشهرٍ
مثلَ الفراخِ جلودهنَّ تمورَّ
قالَ البعيثُ أنا ابنُ بيبة َ دعوة ً
كَذَبَ البَعيثُ، وَأنْفُهُ يَتَقَشّرُ
أنْتَ البَعيثُ تَبِينُ فِيهِ عُبُودَة ٌ،
و أبوكَ عبدُ بني زرارة َ بغثرَ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> قد غيرَّ الحيَّ بعدَ الحيَّ إقفارُ
قد غيرَّ الحيَّ بعدَ الحيَّ إقفارُ
رقم القصيدة : 16419
-----------------------------------
قد غيرَّ الحيَّ بعدَ الحيَّ إقفارُ
كأنهُ مصحفٌ يتلوهُ أخبارُ
ما كُنتُ جرّبْتُ من صِدْقٍ وَلا صِلة ٍ
للغانِيَاتِ، وَلا عَنْهُنّ إقْصَارُ
أسْقي المَنَازِلَ بينَ الدّامِ وَالأدَمَى ،
عينٌ تحلبُ بالسعدينِ مدرار
كأنما برقها والودقُ منضرجٌ
بُلْقٌ تَكَشَّفُ بينَ البلْقِ أمْهَارُ
يا شَبَّ! إنّ الحُبَارَى لَنْ يُناظِرَهَا
مستحلمٌ أسفعُ الخدينِ مبكار
يا شبَّ لن يستطيعَ الحربَ إذ حميتْ
عَظْمٌ خَرِيعٌ، وَفِيهِ المُخْة ُ الرّارُ
يا شبَّ ما زالَ في قيسٍ لآنفكمْ
رغمٌ ورغمٌ وأوتارٌ وأوتارُ
يا شبَّ ويحكَ لا تكفرْ فوارسنا
يَوْمَ ابنُ كَبْشَة َ عاتي المُلكِ جبّارُ
لولا حماية ُ يربوعٍ نساءكم
كانتْ لغيركمْ منهنَّ أطهارُ
حَامَى المُسَيَّبُ والخَيْلانِ في رَهَجٍ
أزْمَانَ شَبّة ُ لا يَحْمي، وَنَعّارُ
إذ لا عقالٌ يحامى عن ذماركمُ
و لا زرارة َ لا يحمى وزرار
إنّ الحَوَارِيّ لَوْ نَادَى فَوَارِسَنَا،
لاستشهدوا أو نجا وَ القومُ أحرارُ
إنَّ الفرزدقَ منْ يعلقْ زيارتهُ
يُوبَقْ بِرِجْسٍ، وَللسّوْآتِ زَوّارُ
إنَّ الفرزدقَ يا مقدادُ زائركم
يا ويلَ قدّ على منْ تغلقُ الدار
أينَ المحامونَ منْ أولادِ مسلمة ٍ
أمْ أينَ أينَ بَنُو بَدْرٍ وَسَيّارُ
ما زالَ في الدارِ حامٍ عنْ ذماركمُ
عندَ النساءِ عذومُ النفسِ مغيار[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> أحمد مطر >> السلطان الرجيم ..!!
السلطان الرجيم ..!!
رقم القصيدة : 1642
-----------------------------------
شيطان شعري زارني فجن إذ رآني
أطبع في ذاكرتي ذاكرة النسيان
وأعلن الطلاق بين لهجتي ولهجتي ،
وأنصح الكتمان بالكتمان ،
قلت له : " كفاك يا شيطاني ،
فإن ما لقيته كفاني ،
إياك أن تحفر لي مقبرتي بمعول الأوزان
فأطرق الشيطان ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان
وقبل أن يوحي لي قصيدتي ،
خط على قريحتي : ،
" أعوذ بالله من السلطان "[/font]
 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألَمّ خَيالٌ هَاجَ وَقْراً على وقْرِ،
ألَمّ خَيالٌ هَاجَ وَقْراً على وقْرِ،
رقم القصيدة : 16420
-----------------------------------
ألَمّ خَيالٌ هَاجَ وَقْراً على وقْرِ،
فقُلْتُ: ما حَيّيْتُمُ زَائَرَ السَّفْرِ
بِأنّ ضَمِيرَ القَلْبِ قَدْ شَفّهُ الهوى َ
و خالطَ هماً قدْ تضمنهُ صدري
و نحنُ لدى أعضادِ خوصٍ مناخة ٍ
أصابَ عظاماً منْ أخشتها المبرى
رفعتُ ذميلاً ناقتني فكأنما
رفعتُ على موجٍ عدولية ٍ تجري
وَإمّا غُرَيْرِيٌّ، فَيا لَكَ مِنْ نَجرِ
مُخرَّجَة ٌ رَاحَتْ إلى أفْرُخٍ زُعْرِ
نِجارَانِ: إمّا شَدْقَميٌّ نِجارُها،
كَما اختارَ رَامٍ مِنْ هُذَيْلٍ قياسَهُ
براهنَّ منْ نبعِ وعطفَ ما يبرى
إذا عُمْنَ عَوْماً في الأزِمّة ِ شُبّهَتْ
تقلبَ حياتٍ على ساحل غمرِ
تنظرتَ منظوراً ليزجرَ قومهُ
فقد عذرتني في انتظارهم عذري
و قدْ شقيتْ تيمٌ بامرِ غويها
و قالَ لتيمْ قدْ أمرتكمُ أمري
أتَغْتَرّ تَيْمٌ بِالرّجِيمَة ِ وَابْنِهَا،
كما اغترَّ كعبٌ بالملمعة القفرْ
فَقُلْتُ لَهُمْ: يا تَيمُ! مَهلاً فطالما
أصختمَ وزدتمْ للهوانِ على َ الصبرِ
إذا سمعتْ مني حويزة ُ زارة ً
تحوزَ داءٌ في حواياهمُ الأدرِ
لقد عجبتْ قيسٌ وبكر بنُ وائلٍ
و قالتْ تميمٌ فيم تيمٌ منَ الفخرِ
فَلَوْ غَيرُ تَيْمٍ يَفخَرُونَ عَذَرْتهُم
أتعيمُ، ابنَ تَيمِ اللّؤمِ، يا سَوأة َ الدهرِ
أتَفْخَرُ تَيمٌ بالضّلالِ وَلم يَكُنْ
لهمْ حسبٌ ذاكٍ ولا عددٌ مثرْ
فَمَا فَخَرَتْ تَيْمٌ بِيَوْمِ عَظِيمَة ٍ،
و لا قبضوا إلاَّ بخالفة ٍ صفرِ
بني التيمِ ما للؤمِ معدى وراءكمْ
ولا عَنكُمُ يا تَيْمُ للّؤمِ من قَصْرِ
كَسَا اللّؤمُ تَيْماً خُضرَة ً في وُجوهها
فيا خزي تيمٍ منْ سرابيلها الخضرِ
وَلوْ تَستَعِفُّ التّيمُ أوْ تُحسِنُ القِرى َ
و لكنَّ تيماً لا تعفُّ ولا تقرى
فمنْ يكَ يستغني ويغبطُ بالغنى
فَما لابنِ تَيْمٍ من فَعالٍ وَلا وَفْرِ
و لوْ يدفنُ التيميُّ ثمَّ دعوتهُ
إلى فَضْلِ زَادٍ جاء يَسعى َ من القَبْرِ
وَلوْ شئتُ غمّ التّيمَ عَمْرٌو وَمَالِكٌ
و طمَّ عليهمْ قمقمانٌ منَ البحر
وَلَمْ تَدْرِ تَيْمٌ ما الأعِنّة ُ وَالقَنَا،
وَلمْ تَدْرِ تَيْمٌ ما الوِرَادُ من الشُّقْرِ
تفضلُ تيمٌ في البرادِ ولا يرى
فوارسُ تيمٍ معلينَ على َ الثغرِ
و لا يحتبي التيميُّ قدامَ بيتهِ
وَلا يَسْتُرُ التّيْميُّ إلاّ القِدْرِ
و ألفيتُ تيماً لمْ أجدْ حسباً لهمْ
و عددتُ سعداً والقبائلَ منْ عمرو
و قد عمرتْ تيمٌ زماناً وما يرى
لنِسوَة ِ تَيْمٍ مِن حِفافٍ وَلا خِدْرِ
أتَهجُونَ يَرْبُوعاً وَقَد رَدّ سَيْبَكُمْ
فوارسهمْ والبيضُ يلونَ بالخمرِ
خَدَمْنَ بَني غَيظ بنِ مُرّة َ بَعدَمَا
خَدَمن النّشَاوَى شُرُوبِ بني بدرِ
لقدْ أعتقتكمْ يا بنَ تيمٍ رماحنا
و ذبيانُ تقضيكَ الغريمَ منَ البكرِ
إذا استبأوا خمراً نقلتمْ زقاقهمْ
إلَيهِمْ وَلا يَسقُونَ تَيماً من الخمرِ
وفنا عليكمْ بالعناجيجِ والقنا
و أعناقُ تيمٍ في خماسية ٍ سمرِ
وَمَنّتْ عَلى تَيْمٍ تَميمٌ بِنعْمَة ٍ،
وَمَا عِندَ تَيْمٍ مِنْ وَفَاء وَلا شُكْرِ
و آية ُ لؤمِ التيمِ أنْ لو عددتمُ
أصابعَ تيمى ٍ نقضَ منَ العشرِ
فَمَا أوْقَدُوا نَاراً وَلا دَلّ سارِياً
عَلى حَيّ تَيْمٍ مِنْ صَهِيلٍ وَلا هَدْرِ
بنو التيمِ لم يرضوا قديمَ أبيهمْ
فنادوا بتيمْ منْ يبادلُ أو يشري
وَأكْرَمَ منْ تَيْمٍ أباً قَدْ رَمَيْتُهُ
بِبَاينَة ِ العَظْمَينِ غائرَة ِ السَّبْرِ
وَنُبّئْتُ تَيماً قَدْ هَجَوْني ليُذكَرُوا
فهذا الذي لا يشتهونَ منَ الذكرِ
لَقُوا وَابِلاً فِيهِ الصّوَاعِقُ تَرْتَمي
أوَاذِيُّهُ تَرْمي الجَنَاحَينِ بالصّخْرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> إنّ النّددى من بَني ذُبْيانَ قَد علموا،
إنّ النّددى من بَني ذُبْيانَ قَد علموا،
رقم القصيدة : 16421
-----------------------------------
إنّ النّددى من بَني ذُبْيانَ قَد علموا،
وَالمَجْدَ في آلِ مَنْظُورِ بنِ سَيّارِ
الماطرينَ بأيديهمْ ندى ديماً
بكلَّ غيثٍ منَ الوسميَّ مبكارِ
تَزورُ جارَتَهُمْ وَهْناً جِفَانُهُمُ،
و ما فتى لهمُ وهناً بزوارِ
تَرْضَى قُرَيْشٌ بهِمْ صِهراً لأنفُسِهمْ
وَهُمْ رِضى ً لَبَني أُخْتٍ وَأصْهَارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> راحَ الرفاقُ ولمْ يرحْ مرارُ
راحَ الرفاقُ ولمْ يرحْ مرارُ
رقم القصيدة : 16422
-----------------------------------
راحَ الرفاقُ ولمْ يرحْ مرارُ
وَأقَامَ بَعْدَ الظّاعِنينَ وَسَاروا
لاتَبْعَدَنّ وَكُلُّ حَيٍّ هَالِكٌ
وَلِكلّ مَصرَعِ هالِكٍ مِقْدارُ
كانَ الخِيارِ سِوى َ أبيهِ وَعَمّهِ،
وَلِكُلّ قَوْمٍ سادَة ٌ وَخِيَارُ
لايُسلِمُونَ لدى الحَوادثِ جارَهمْ
و همُ لمنْ خشى الحوادثَ جارُ
و أقولُ منْ جزعٍ وقد فتنا بهِ
و دموعُ عيني في الرداءِ غزار
للدافنينَ أخا المكارمِ والندى
للهِ ما ضمنتْ بك الأحجار
لما غدوا بأغرَّ أروعَ ماجدٍ
كالبدر تستسقى بهِ الأمطارُ
كادَتْ تَقَطَّعُ عندَ ذلكَ حَسرَة ً
نَفسي وَقَدْ بَعُدَ الغَداة َ مَزَارُ
صَلّى الإلَهُ عَلَيكَ من ذي حُفَرة ٍ
خَلَتِ الدّيارُ لَه فَهُنّ قَفَارُ
وَسَقَاكَ مَنْ نَوْء الثُّرَيّا عارِضٌ
تَنْهَلّ مِنْه دِيمَة ٌ مِدْرَارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أرقَ العيونُ فنومهنَّ غرارُ
أرقَ العيونُ فنومهنَّ غرارُ
رقم القصيدة : 16423
-----------------------------------
أرقَ العيونُ فنومهنَّ غرارُ
إذ لا يساعفُ منَ هواكَ مزارُ
هلْ تبصرُ النقوينِ دونَ مخفقٍ
أمْ هلْ بدتَ لكَ بالجنينة ِ نارُ
طَرَقَتْ جُعادَة ُ وَاليَمامَة ُ دونَها
رَكْباً، تُرَجَّمُ دونَها الأخْبَار
لوْ زرتنا لرأيتَ حولَ رحالنا
مثلَ الحنيَّ أملها الأسفارُ
نَزَعَ النّجائِبَ سَموَة ٌ من شَدْقَمٍ،
وَالأرْحَبِيُّ، وَجَدُّهَا النَّطّار
وَالعِيسُ يَهْجُمُهَا الهَجِيرُ كَأنّمَا
يَغْشى َ المَغَابِنَ وَالذّفَارِيَ قَار
أني تحنُّ إلى الموقرَّ بعدَ ما
فَنيَ العَرَائِكُ، وَالقَصَائِدُ رَار
و العيسُ تسحجها الرحال اليكمُ
حتى تعرقَ نفيها الأكوارُ
أمستْ زيارتنا عليمَ بعيدة ً
فَسَقى بِلادَكِ دِيَمة ٌ مِدرَار
تُرْوِي الأجَارِعَ وَالأعَازِلَ كُلَّهَا،
و النعفَ حيثُ تقابلَ الأحجار
هلْ حلتِ الوداءُ بعدَ محلنا
أوْ أبْكُرُ البَكَرَاتِ أوْ تِعْشَارُ
أوْ شُبْرُمَانُ يَهِيجُ مِنْكَ صَبَابَة ً،
لَمّا تَبَدّلَ سَاكِنٌ وَدِيَارُ
و عرفتُ منصبَ الخيامِ على بلى
و عرفتُ حيثُ تربطُ الأمهارُ
علقتها إنسية ً وحشية ً
عصماءَ لوْ خضعَ الحديثُ نوار
فَتَرَى مَشارِبَ حَوْلَها حَرَمُ الحِمى
و الشربُ يمنعُ والقلوبُ حرار
قد رابني ولمثلُ ذاكَ يربيني
للغَانِيَاتِ تَجَهّمٌ وَنِفَارُ
وَلَقَدْ رَأيْتُكَ وَالقَنَاة ُ قَوِيمَة ٌ،
إذْ لمْ يَشِبْ لَكَ مِسحَلٌ وَعِذَارُ
وَالدّهْرُ بَدّلَ شَيْبَة ً وَتَحَنّياً؛
وَالدّهْرُ ذُو غِيَرٍ، لَهُ أطْوَارُ
ذهبَ الصبا ونسينَ إذْ أيامنا
بالجهلتينِ وبالرغامِ قصارُ
مطلَ اليدونُ فلا يزالُ مطالبٌ
يرجو القضاءَ وما وعدنَ ضمارُ
يا كعبُ قدْ ملأَ القبورَ مهابة ً
مَلِكٌ تَقَطَّعُ دُونَهُ الأبْصَارُ
هلْ مثلُ حاجتنا اليكمْ حاجة ٌ
أوْ مِثْلُ جَارِي بِالمُوَقَّرِ جَارُ
حِلْماً وَمَكْرُمَة ً وَسَيْباً وَاسِعاً،
وَرَوَافِدٌ حُلِبَتْ إلَيْكَ غِزَارُ
بَدْرٌ عَلا فَأنَارَ، لَيْسَ بآفِلٍ،
نُورُ البَرِيّة ِ مَا لَهُ اسْتِسْرَارُ
لَمّا مَلَكْتَ عَصَا الخِلافَة ِ بَيّنَتْ،
للطّالِبِينَ، شَمَائِلٌ وَنِجَارُ
ساسَ الخِلافَة َ حِينَ قامَ بحَقّهَا،
و حمى الذمارَ فما يضاعُ ذمارُ
وَيَزِيدُ قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أنّهُ
غَمْرُ البُحُورِ إلى العُلَى ، سَوّارُ
و عروقُ نبعتكمْ لها طيبُ الثرى
وَالفَرْعُ لاجَعْدٌ وَلا خَوّارُ
إنّ الخَليفَة َ لليَتَامى َ عِصْمَة ٌ،
وَأبُو العِيَالِ يَشُفّهُ الإقْتَارُ
صَلّى القَبائلُ مِنْ قُرَيشٍ كُلُّهُمْ،
بالموسمينْ عليكَ والأنصارُ
تَرْضى َ قُضَاعَة ُ ما قضَيتَ وَسَلّمتْ،
لرضى ً بحكمكَ حميرٌ ونزارُ
قيسٌ يرونكَ ما حييتَ لهمْ حياً
وَلآلِ خِندِفَ مُلْكُكَ اسِتِبْشارُ
و لقدْ جريتَ فما أمامكَ سابقٌ
و على َ الجوالبِ كبوة ٌ وغبار
آلُ المهلبِ فرطوا في دينهم
وَطَغَوْا كَمَا فَعَلَتْ ثَمُودُ فبارُوا
إنّ الخِلافَة َ يا ابنَ دَحْمَة َ دُونَها
لُجَجٌ تَضِيقُ بها الصّدورُ غِمَارُ
هلْ تذكرونَ إذا الحساسُ طعامكْ
وَإذِ الصَّغاوَة ُ أرْضُكُمْ وَصحَارُ
رَقَصَتْ نِسَاءُ بَني المُهَلّبِ عَنْوَة ً
رَقْصَ الرّئَالِ وَمَا لَهُنّ خِمَارُ
لَمّا أتَوْكَ مُصَفَّدِينَ أذِلّة ً،
شفى النفوسُ وأدركَ الأوتارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> أهَاجَ الشّوْقَ مَعْرِفَة ُ الدّيَارِ،
أهَاجَ الشّوْقَ مَعْرِفَة ُ الدّيَارِ،
رقم القصيدة : 16424
-----------------------------------
أهَاجَ الشّوْقَ مَعْرِفَة ُ الدّيَارِ،
برهبيَ الصلبِ أو بلوى مطارِ
و قدْ كانَ المنازلُ مؤنساتٍ
فَهُنّ اليَوْمَ كالبَلَدِ القِفَارِ
وَقَدْ لامَ العَوَاذِلُ في سُلَيْمَى
و قلَّ إلى عواذليَ اعتذاري
وَقَدْ حاذَرْتُ أهْلَكِ انْ يَبِينُوا
فَما بالَيْتِ، بالأُدَمى َ، حِذارِي
قَسِيمٌ مِن فُؤادِكِ حيثُ حَلّتْ
بِيَبْرِينَ الأحِبّة ُ، أوْ وَبَارِ
و ما زالَ الفؤادُ اليكِ صباًّ
على َ ضغنِ لقومكِ وازورارِ
بَعِيداً ما نَظَرْتَ بذي طُلُوحٍ،
لتبصرَ بالجنينة ِ ضوءَ نارِ
وَمَا عابَ الجِلاءَ ظُهُورُ عِرْقٍ
إذا اجتُلِيَتْ وَلا قَلَقُ السّوَارِ
و ما شربتَ بذي سبخٍ أجاجاً
وَلا وَطِئَتْ عَلى رَمَضِ الجِفَارِ
و تعجبُ منْ شحوبي أمُّ نوحٍ
و ما قاستْ رواحي وابتكاري
وَشَبّهْتُ القِلاصَ وَحادِيَيْهَا
قِداحاً صَكَّهَا يَسَرَا قِمَارِ
وكَمْ كُلّفْنَ دونَكَ من سُهوبٍ
وَمِنَ لَيْلٍ يُواصَلُ بِالنّهَارِ
و مجهولٍ عسفنَ بنا اليكمْ
قصيرِ الظلَّ مشتبهِ الصحاري
يخب الآلُ إذْ نشرتْ صواهُ
على حزانهِ خببَ المهاري
إذا خَلَجُوا الأزِمّة َ في بُرَاها،
و ألصقنَ المواركِ بالذفاري
وَللعَبّاسِ مَكْرُمَة ٌ وَبَيْتٌ
على َ العلياءِ مرتفعُ السواري
و إنَّ العيسَ قدْ رفعتْ اليكمْ
بَعِيدَ الأهْلِ، مُعْتَمِدَ المَزَارِ
و إنكَ خيرُ موضعِ رحلِ ضيفٍ
و أوفى العالمينَ بعقدِ جارِ
فيا بنَ المطعمينَ إذا شتونا
وَيا ابنَ الذّائدينَ عَنِ الذِّمَارِ
وَتُمْطِرُ مِنْ نَداكَ يَدَاكَ فَضْلاً
إلى َ كرمِ الشمائلِ والنجارِ
وَتُوقِدُ نَارَ مَكْرُمَة ٍ وَأُخرَى ،
إذا مَا عُدّ مَكْرُمَة ُ الفَخَارِ
إذا مَا المَحْلُ أخْمَدَ كلَّ نَارِ
و يؤمَ العقرِ ألحمتَ السرايا
لمَيْمُونِ النّقِيبَة ِ وَهْوَ شَارِدي
ثَأرْتَ المَسْمَعَينِ وَقُلْتَ بُوؤوا
بِقَتْلِ أخي فَزَارَة َ وَالخِيَارِ
كأنَّ الخيلَ بعدَ قيادِ حولٍ
قِياسُ النّبْعِ شَحّجَهُنّ بَارِي
إذا ازدادَ العمونَ عمى ً عرفتمْ
هُدَى الإسْلامِ وَاضِحَة َ المَنَارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> خليليَّ منْ زفرة ٍ قدْ رددتها
خليليَّ منْ زفرة ٍ قدْ رددتها
رقم القصيدة : 16425
-----------------------------------
خليليَّ منْ زفرة ٍ قدْ رددتها
وَمِن ظُلمَة ٍ وَارَتْ عليَّ ضحى ً حَجرا
إذا ما دَعَا قَوْمٌ عَليّ أخَاهُمُ،
دَعَوْتُ فلَمْ أُسمِعْ حكيماً وَلا عمرا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر الإسلامي >> جرير >> ألَمّ خَيالٌ هَاجَ مِنْ حَاجَة ٍ وَقْرَا،
ألَمّ خَيالٌ هَاجَ مِنْ حَاجَة ٍ وَقْرَا،
رقم القصيدة : 16426
-----------------------------------
ألَمّ خَيالٌ هَاجَ مِنْ حَاجَة ٍ وَقْرَا،
عليكَ السلامُ ما زيارتكَ السفرا
بيهماءَ غورْ الماءِ يمسي دليلها
منَ الهولِ يشكو في مسامعهِ وقرا
تَرَى الخِمْسَ فيها مُسْلَحِبّاً قطارُه
إذا القَوْمُ جارُوا مثلَ أن يُقتَلوا صَبرَا
تشجُّ بها أجوازَ كلَّ تنوفة ٍ
كَأنّ المَطَايا يَتّقِينَ بِنَا جَمْرَا
طَوَاها السُّرَى طيَّ الجُفونِ وَأُدرِجتْ
منَ الضُّمْرِ حتى ما تُقِرّ لها ضَفْرَا
إذا فوزتْ عن ذي جراولَ أنجدتْ
مِنَ الغَوْرِ وَاعرَوْرَتْ حَزَابيَها الغُبرَا
وَمَا سَيْرُ شَهْرٍ كُلّفَتْهُ رِكابُنَا،
و لكنهُ شهرٌ وصلنَ بهِ شهرا
نوة احلَ يخبطنَ السريحَ اليكمُ
من الرّملِ حتى خاضَ رُكبانُها البحرَا
إذا نحنُ هجنا بالقلاة ِ كأنما
نَهِيجُ غَداة َ الخِمسِ خاضِبة زُعرَا
طَلَبْنَ ابنَ لَيلى مِنْ رَجاء فضُولِهِ
و لولا ابنُ لبلى َ ما وردنَ بنا مصرا
حُمِدْتُمْ وَبُشّرْنا بفَضْلِ نَداكُمُ
وَكانَ كشيء قَدْ أحَطْنا به خُبرَا
إذا ما أناخَ الراغبونَ ببابكمْ
معَ لوفدَ لم ترجعِ عيابهمْ صفرا
و قالوا لنا عبدَ العزيزِ عليكمُ
هنالكَ تلقى الحزمَ والنائلَ الغمرا
سَمَتْ بكَ خَيرُ الوَالِداتِ فَقَابَلَتْ
لليلة َ بدرِ كانَ ميقاتها قدرا
فجاءتْ بنورٍ يستضاءُ بوجههِ
لَهُ حَسَبٌ عال وَمن يُنكِرُ الفَجرَا
وَمَنسُوبة ٍ بَيضَاء من صُلْبِ قَوْمِها،
جَعَلْتَ الرّماحَ الخاطَرَاتِ لها مَهْرَا
إذا الدُّهمُ مِنْ وَقْعِ الأسِنّة ِ عِندَها
حُسِبْنَ وِرَاداً أوْ حُمَيْلِيّة ً شُقْرَا
وَسَاقَتْ إلَيكُمْ حاجَة ٌ لمْ نَجِدْ لها
وراءكنْ معدى ولا عنكمُ قصراً
أغِثْني وَأصْحابي بضَامِنَة ِ القِرَى ،
كأنَّ بأحقيها مقيرة ً وفرأ
إذا هيَ سافَتْ نَوْرَ كُلّ حَدِيقَة ٍ
لها أرجٌ أضحتْ مشافرها صفرا
لكَ الفَرْعُ من حيّيْ قُرَيشٍ فلم تُضعْ
إذا عُدّتِ المَسعاة ُ نَجْماً وَلا بَدْرَا
تَفَرّعْتَ بَيْتَ الأصْبَغَينِ فلم تجِدْ
بِنَاءً يَفُوقُ الأصْبَغَينِ وَلا عَمْرَا
تخَيّرَهُمْ مَرْوَانُ مِنْ بَيْتِ رِفْعَة ٍ
و كانَ لهمْ كفؤاً وكانَ لهمْ صهرا
فَإنّ تَميماً، فَاعلَمَنّ، أخُوكُمُ،
وَمن خَيرِ مَنْ أبلَيتَ عافيَة ً شُكرَا
إذا شِئْتُمُ هِجْتُمْ تَميْماً فهِجتُمُ
ليوثَ الوَغى يَهصِرْنَ أعداءكم هصرَا
نقودُ الجيادُ المقرباتِ على الوجى
لأِعدائِكُمْ حتى أبَرْنَاهُمُ قَسْرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى