جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نعاءِ إلى كلِّ حيٍّ نعاءِ
نعاءِ إلى كلِّ حيٍّ نعاءِ
رقم القصيدة : 15800
-----------------------------------
نعاءِ إلى كلِّ حيٍّ نعاءِ
فَتَى العَرَبِ احتَلَّ رَبْعَ الفَنَاءِ
أُصِبْنَا جَمِيعاً بسَهْمِ النضَالِ
فهَلاَّ أُصِبْنَا بِسَهْمِ الغِلاَءِ!!
ألا أيُّها المَوْتُ فَجَّعْتَنا
بِمَاءِ الحَيَاة ِ ومَاءِ الحَيَاءِ
فماذا حضرتَ بهِ حاضراً
وماذا خبأتَ لاهلِ الخباءِ !
نعاءِ نعاءِ شقيقَ الندى
إليهِ نَعِيّاً قَلِيلَ الجَدَاءِ
وكانا جميعاً شريكيْ عنانٍ
رضيعيْ لبانٍ خليليْ صفاءِ
على خالدِ بن يزيدَ بن مزْ
يَدِ امْرِ دُمُوعاً نَجيعاً بِمَاءِ
ولا تَريَنَّ البُكَا سُبَّة ً
ألصقْ جوى ً بلهيبٍ رواءِ
فقدْ كثرَ الرزءُ قدرَ الدموعِ
وَقَدْ عَظّم الخَطْبُ شَأْنَ البُكَاءِ
فباطنه ملجأ للأسى
وظاهرهُ ميسمٌ للوفاءِ
مَضَى المَلِكُ الوَائِليُّ الذي
حَلَبْنا به العَيْشَ وُسْعَ الإنَاءِ
فأودى الندى ناضرَ العودِ والـ
ـفتوة ُ مغموسة ً في الفتاءِ
فأضحتْ عليهِ العلى خشعاً
وبَيْتُ السَّمَاحَة ِ مُلْقَى الكِفَاءِ
وقدْ كانَ مما يضيءُ السريرَ
والبَهْوَ يَمْلأَه بِالبَهَاءِ
المُلْكَ عَنْ خالدٍ والمُلُوكَ
بقمعِ العدى وبنفيِ العداءِ
أَلَمْ يَكُ أَقْتَلَهُمْ لِلأسُودِ
صبراً وأوهبهمْ للظباءِ ؟!
ألمْ يجلبِ الخيلَ من بابلٍ
شوازبَ مثلَ قداحِ السراءِ
فمدَّ على الثغرِ إعصارها
برأي حسامٍ ونفسٍ فضاءِ
فلما تراءتْ عفاريتُهُ
سنا كوكبٍ جاهليِّ السناءِ
وقَدْ سَدَّ مَنْدُوحَة َ القاصِعَاءِ
مِنهُمْ وأمسَكَ بالنافِقَاءِ
طَوَى أمرَهُمْ عَنْوَة ً في يَدَيْهِ
طَيَّ السجِلّ وَطَيَّ الردَاءِ
أقروا ـ لعمري ـ بحكمِ السيوفِ
وكانتْ أحقَّ بفضلِ القضاءِ
وما بالولاَية ِ إقرَارُهُمْ
ولكنْ أَقرُّوا لَهُ بالوَلاَءِ
أُصِبْنَا بِكَنْزِ الغِنَى والإمَامُ
أمسى مصاباً بكنزِ الغناءِ
وما إن أصيبَ براعي الرعية ِ
لاَ بَلْ أُصيبَ بِرَاعي الرعَاءِ
يَقُولُ النطَاسِيُّ إِذْ غُيبَتْ
عن الداءِ حيلتُه والدواءِ
ونُبُوُّ المَقيلِ بهِ والمَبيتِ
أقعصهُ واختلافُ الهواءِ
وقَدْ كانَ لَوْ رُدَّ غَرْبُ الحِمَامِ
شَدِيدَ تَوَقٍّ طَوِيلَ احتِمَاءِ
مُعَرَّسُهُ في ظِلال السُّيُوفِ
وَمَشْرَبُه مِنْ نَجِيعِ الدمَاءِ
ذُرَى المِنْبَرِ الصَّعْبِ منْ فُرْشِهِ
ونارُ الوغا نارُه للصلاءِ
ومَا مِن لَبُوسٍ سِوَى السَّابِغَاتِ
تَرقْرَقُ مِثْلَ مُتُونِ الإضَاءِ
فهلْ كانَ مذْ كانَ حتى مضى
حَمِيداً لَهُ غيرُ هذا الغِذَاءِ
أذهلَ بنَ شيبانَ ذُهلَ الفخارِ
وذُهْلَ النَّوَالِ وذُهْلَ العَلاءِ
مضى خالدُ بن يزيدَ بن مزْ
يَدَ قَمَرُ اللَّيلِ شَمْسُ الضَّحاءِ
وخلَّى مساعيهُ بينكمْ
فإِيَّايَ فيها وَسَعْيَ البِطَاءِ
ردوا الموتَ مراً ورودَ الرجالِ
وبَكُّوا عليهِ بُكاءَ النساءِ
غَليلي علي خالدٍ خالدٌ
وضيفُ همومي طويلُ الثواءِ
فلَمْ يُخْزِني الصَّبْرُ عنه ولا
تَقَنَّعتُ عاراً بِلُؤمِ العَزَاءِ
تَذَّكرْتُ خَضْرَة َ ذَاكَ الزَّمَانِ
لديهِ وعمران ذاكَ الفناءِ
وزوارُه للعطايا حضورٌ
كأَنَّ حضُورَهُمُ للعطَاءِ
وإذْ علمُ مجلسِهِ موردٌ
زلالٌ لتلكَ العقولِ الظماءِ
تحولُ السكينة ُ دونَ الأذى
بهِ والمُرُوَّة ُ دُونَ المِرَاءِ
وإذْ هوَ مطلقٌ كبلِ المصيفِ
وإذْ هو مفتاحُ قيدِ الشتاءِ
لَقَدْ كانَ حَظي غيرَ الخَسِيسِ
مِنْ رَاحَتَيْهِ وغَيْرَ اللَّفَاءِ
وكنتُ أَرَاهُ بِعَيْنِ الرَّئيس
وكان يراني بعين الإخاءِ
ألهفي على خالد لهفة ً
تكونُ أمامي وأخرى ورائي
ألهفي إذا ما ردى للردى
ألهفي إذا ما احتبى للحباءِ
أَلَحْدٌ حَوَى حَيَّة َ المُلْحِدينَ
ولَدْنُ ثَرى حَالَ دُونَ الثَّرَاءِ؟!
جزتْ ملكاً فيه ريَّا الجنوبِ
ورائحة ُ المُزْنِ خَيْرَ الجَزَاءِ
فكَمْ غَيَّبَ التَّرْبُ مِنْ سُؤْدَد
وغَالَ البِلَى مِنْ جِمِيلِ البَلاَءِ!
أَبَا جَعْفَرٍ ليُعِرْكَ الزَّمانُ
عزاً ويكسبكَ طولَ البقاءِ
فما مزنُكَ المرتجى بالجهامِ
ولارِيحُنا مِنكَ بالجِرْبِيَاءِ
ولا رجعتْ فيكَ تلكَ الظنونُ
حيارى ولا انسدَّ شعبُ الرجاءِ
وقد نُكِسَ الثَّغْرُ فابعَثْ لَهُ
صدورَ القنا في ابتغاءِ الشفاءِ
فَقَدْ فاتَ جَدُّكَ جَدَّ المُلُوكِ
وعُمْرُ أَبِيكَ حَدِيثُ الضيَاءِ
ولَمْ يَرْضَ قَبْضَتَهُ لِلحُسَامِ
ولا حملَ عاتقِهِ للرداءِ
فما زالَ يفرعُ تلكَ العلى
مع النجمِ مرتدياً بالعماءِ
ويصعدُ حتى لظنَّ الجهولُ
أنَّ لَهُ مَنْزِلاً في السَّماءِ
وقَدْ جَاءَنا أَنَّ تِلْكَ الحُرُوبَ
إذا حديتْ فالتوتْ بالحداءِ
وعاودَها جَرَبٌ لَمْ يَزَلْ
يعاوِدُ أسعافَها بالهناءِ
ويمتحُ سجلاً لها كالسجالِ
ودلواً إذا أفرغتْ كالدلاءِ
ومِثْلُ قُوَى حِبْلِ تلْكَ الذرَاعِ
كانَ لزازاً لذاكَ الرشاءِ
فلا تخزِ أيامَه الصالحاتِ
وما قدْ بنى من جليلِ البناءِ
فَقدْ علِمَ اللَّهُ أَنْ لَنْ تُحِبَّ
شيئاً كحبكَ كنزَ الثناءِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صدَّ ومااحتَسَبَ الصَّدَّا
صدَّ ومااحتَسَبَ الصَّدَّا
رقم القصيدة : 15801
-----------------------------------
صدَّ ومااحتَسَبَ الصَّدَّا
لم يحفظِ الميثاقَ والعهدا
ولا رَعى وُدي ولاحُرْمَتي
ولم أَزَلْ أرعى لهُ الوُدَّا
يا قاتلي ظلماً بسيفِ الهوى
إذ صرتُ عبداً فارحمِ العبدا
قَدْ والذي عَذَّبَ قَلْبي بِكمْ
قاسَيْتُ مُذْ فارَقْتني جَهْدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أجْفَانُ خُوطِ البانة ِ الأُملودِ
أجْفَانُ خُوطِ البانة ِ الأُملودِ
رقم القصيدة : 15802
-----------------------------------
أجْفَانُ خُوطِ البانة ِ الأُملودِ
مشغولة ٌ بكَ عن وصالِ هجودِ
سَكبتْ ذخيرة َ دمعة ٍ مُصْفرَّة ٍ
في وجنة ٍ محمرة ِ التوريدِ
فكأنَّ وهيَ نظامها نظمٌ وهي
منْ يارقٍ وقلائدٍ وعقودِ
أذكتْ حميا وجدها حمة َ الأسى
فغَدَتْ ْبِنَارٍ غَيْرِ ذَاتِ خُمُودِ
طلعتْ طلوعَ الشمسِ في طرف النوى
والشمسُ طالعة ٌ بطرفِ حسودِ
وتأملتْ شبحي بعينٍ أيدتْ
عَمَدَ الهَوَى في قَلْبِيَ المَعْمُودِ
فنحرتُ حسنَ الصبرِ تحتَ الصدرِ عنْ
جيدٍ بواضحٍ نحرها والجيدِ
حَاشى لجَمْرِ حَشَايَ أَنْ يَلْقَى الْحَشَا
إلا بلفجٍ مثلِ لفجِ وقودِ
أضْحَى الّذي بَّقَّتْهُ نيرَانُ الْحَشَا
مِني حَبيساً في سَبيلِ البيدِ
أذْرَاءُ أَمطاءِ الغِنَى يَضْحَكْنَ عَنْ
أَذْرَاءِ أَمطَاءِ المَطايا القُودِ
فَظَلْلُتُ حَدَّ الأرضِ تَحْتَ العَزْم في
وَجْنَاءَ تُدْني حَدَّ كل بَعيدِ
تحثو إذا حثَّ العتاقَ الوخدُ في
غررِ العتاقِ النقعِ بالتوحيدِ
تعريسها خللَ السر تقريبها
حتى أنختُ بأحمد المحمودِ
فحَطَطْتُ تَحْتَ غَمامة ٍ مَغْمُورَة ٍ
بِحَيَا بُرُوقٍ ضَاحِكاً ورُعُودِ
تلقاهُ بينَ الزائرينَ كأنهُ
قمرُ السماءِ يلوحُ بينَ سعودِ
لَوْ فَاحَ عُودٌ في النَّدي وذِكْرُهُ
لَعَلا بطيبِ الذكْرِ طِيبَ العُودِ
ولاَّهُ منصُورٌ سَماحَ يَمينِه
ومضى فقيدَ المثلِ غيرَ فقيدِ
فَيرَى فَنَاءَ المالِ أفْضَلَ ذُخْرِه
وخُلودَ ذكْر الْحَمْدِ خَيرَ خلودِ
يُبْدِي أبوالحسَنِ اللُّهَى ويُعيدُها
فمؤَملُوهُ مِنَ اللُّهَى في عيدِ
حَيَّيتُ غرَّتهُ بحُسْنِ مَدائِحٍ
غُرٍّ فحَيَّا غرَّتِي بالجُودِ
لَوْ رامَ جُلْمُوداً بجَانبِ صَخْرَة ٍ
يَوْماً لرضَّضَ جانبَ الجُلْمُودِ
وإذا الثغورُ استنصرتهُ شبا القنا
أرْوَى الشَّبَا مِنْ ثُغْرَة ٍ وَوريدِ
يستلُّ إثرَ عدوها عزماته
فيعمها بالنصرِ والتأييدِ
ذو ناظِر حَدِبٍ وَسمْعٍ عائِرٍ
نحوَ الطريدِ الصارخِ المجهودِ
تلقاهُ منفرداً وتحسبُ أنهُ
مِنْ عَزْمِهِ في عُدَّة ٍ وعَديدِ
ياأيُّها المَلِك المُرَجَّى والَّذي
قدحتْ به فطني نظامَ نشيدي
أنا راجلٌ ببلادِ مروٍ راكبٌ
في جَوْدة ِ الأشْعَارِ كلَّ مُجِيدِ
فَأعِزَّ ذِلَّة َ رُجْلَتِي بِمُهذَّبٍ
حلو المخيل مقذذٍ مقدودِ
ذي كُمْتَة ٍ أوشُقْرَة ٍ أو حُوَّة ٍ
أو دُهْمة ٍ فَهِمِ الفُؤَادِ سَدِيدِ
تَتَنزَّهُ اللَّحظاتُ في حَرَكاتِهِ
كتنَزُّهِي في ظِلّكَ المَمْدُودِ
مُتَسرْبِل بُردْاً يَفُوقُ بِوَشْيِهِ
بينَ المواكبِ حسنَ وشي برودِ
فإذَا بَدَا في مَشْهَدٍ قامَتْ لهُ
نبلاءُ صدرِ المحفلِ المشهودِ
يجدُ السرورَ الراكبُ الغادي به
كَسُرورِه بالفارسِ المَوْلودِ
إنْ سابقَتْهُ الخيْلُ في مَيْدانِها
قذفتْ إليه الخيلُ بالإقليدِ
فيروحُ بينَ مؤبيهِ مخالفاً
متعصباً بعصابة ِ التسويدِ
ومشيعودهُ معوذوه بكلِّ ما
عَرَفُوه مِنْ عُوَذٍ مِنْ التًّحْميدِ
يتعشقونَ نضارة ً في وجههِ
عضقَ الفتى وجهَ الفتاة ِ الرودِ
أغضَى عليكَ جُفُون شُكْرِكَ إنَّها
ثَقُلت عليَّ لجُودِكَ الموجُودِ
إني اعتصمتُ بطولِ طودكَ إنهُ
طودٌ يقومُ مقامَ طودِ حديدِ
لا يهتدي صرفُ الزمانِ إلى امرىء
مُتصرفٍ بفنَائِكَ المَعْهُودِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أمحمدَ بن سعيد ادَّخرِ الأسى
أمحمدَ بن سعيد ادَّخرِ الأسى
رقم القصيدة : 15803
-----------------------------------
أمحمدَ بن سعيد ادَّخرِ الأسى
فيها وراءُ الحرِّ يوم ظمائِهِ
أنتَ الذي لا تُعذَلُ الدنيا إذا
ما النائباتُ صفحنَ عنْ حوبائهِ
لو كانَ يغنى حازمٌ عن واعظ
كنتَ الغنيَّ بخزمِهِ وذكائهِ
لستَ الفتى إنْ لم تعرِّ مدامعاً
من مائها والوجدُ بعدُ بمائِهِ
وإذَا رأَيتَ أَسى امرئٍ أوْ صَبْرَه
يوماً فقدْ عاينتَ صورة َ رائهِ
إني أرى تربَ المروءة ِ باكياً
فأكادُ أبكي معظماً لبكائهِ
حَقٌّ على أَهْلِ التَّيقُّظِ والحِجَى
وقَضَاءُ طَبٍّ عالمٍ بِقَضَائِهِ
أَلاَّ يُعزَّى جَاذِعٌ بِحَمِيمهِ
حتَّى يُعزَّى أوَّلاً بِعَزائِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أنا في لَوْعة وحُزْنٍ شَديدِ
أنا في لَوْعة وحُزْنٍ شَديدِ
رقم القصيدة : 15804
-----------------------------------
أنا في لَوْعة وحُزْنٍ شَديدِ
لَيْسَ عِندي لِلَوْعة ٍ مِنْ مزيدِ
بأبي شادِنٌ تَنَسَّمْتُ مِنْ عَيْـ
ـنيهِ يَوْمَ الخميس ريحَ الصّدودِ
صار ذنبي كذنبِ آدمَ يا عمرُ
ـرُو، فأُخرجتُ من جنان الخلودِ
أَناأفدِي سَاجِي الجُفونِ يُسمَّى
ويُكَنَّى بِبَعضِ عَبْدِ الحميدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عن فشاقكَ طائرٌ غريدُ
عن فشاقكَ طائرٌ غريدُ
رقم القصيدة : 15805
-----------------------------------
عن فشاقكَ طائرٌ غريدُ
لما ترنمَ والغصونُ تميدُ
ساقٌ على ساقٍ دعا قمرية ً
فدعَتْ تُقاسِمُهُ الهَوَى وتَصيدُ
إلفانِ في ظلِّ الغصونِ تألفا
والتَفَّ بَينَهُما هَوى مَعْقُودُ
يتطعمانِ بريقِ هذا هذهِ
مجعاً وذاكَ بريقِ تلكَ معيدُ
يا طائرانِ تمتعا هنيتما
وعِمَا الصَّباحَ فإنني مَجْهودُ
آهٍ لوَقعِ البيْيِ يابنَ مُحمَّدٍ
بَينُ المحب على المحب شديدُ
أَبْكي وقَدْ سَمَتِ البُروقَ مُضيئَة ً
مِنْ كل أقْطار السَّماءِ رُعودُ
واهتزَّ رَيْعانُ الشَّبَابِ فأشرقَت
لِتهلُّلِ الشَّجرِ القُرَى والبيدُ
وَمضَتْ طَواوِيسُ العِراقِ فأَشْرَقَتْ
أَذْنابُ مُشرقَة ٍ وهُنّ حُفودُ
يرفلنَ أمثالَ العذارى طوفاً
حولَ الدوارِ وقدْ تجانى العيدُ
إني سأنثرُ منْ لساني لؤلؤاً
يَرِدُ العِراقَ نِظَامُه مَعْقودُ
حتى يحلَّ منَ المهلبِ منزلاً
للمجدِ في غرفاتهِ تشييدُ
رَفعَ الخلافَة َ راية ً فتقاصَرتْ
عنها الرجالُ وحازها داودُ
السَّيدُ العَتَكيُّ غَيْرَ مُدافَعٍ
إِذْ ليْسَ سُؤدُدُ سيدٍ مَوْجُودُ
نقرتُ باسمكَ في الظلامِ مسدراً
داودُ إنك في الفعالِ حميدُ
قَدْ قِيلَ : أَيْنَ تُريدُ، قُلْتُ : أخا النَّدَى
وأبا سليمانُ الأغرُ أريدُ
فافْتَحْ بجُودِكَ قفْلَ دَهْري إنَّهُ
قُفْلٌ وجُودُ يَديْكَ لي إقليدُ
فالجودُ حيَّ ما حييتَ وإنْ تمتْ
غاضَتْ مَناهِلُه وماتَ الجُودُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ
هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ
رقم القصيدة : 15806
-----------------------------------
هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ
وأكثرُ آمالِ الرجالِ كَواذِبُ
فيا غالباً لاغَالِبٌ لِرَزِيَّة ٍ
بَلِ المَوْتُ لاشَكَّ الذي هوَ غَالِبُ
وقلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ ؟
فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ
وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ
كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي
إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ
ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ
سِنَانَيّة ٍ في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ
ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ
فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ
مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى
عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ
وكُنْتُ امرءاً أبكي دَماً وهْوَ غائِبُ
على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها
عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> و فاتن الألحاظِ والخدِّ
و فاتن الألحاظِ والخدِّ
رقم القصيدة : 15807
-----------------------------------
و فاتن الألحاظِ والخدِّ
مُعْتَدِل القَامة ِ والقَد
صَيّرَني عَبْداً له حُسْنُه
و الطرفث قد صيّرهُ عبدي
قالَ وعَيْني مِنْهُ في عَيْنه
راتِعَة ٌ في جَنَّة ِ الخُلْدِ
طرفك زانٍ قلتث دمعي اذاً
بَجلِدهُ أكثرَ مِنْ حَد
و احمرَّ حتى كدتُ أن لا أرى
و جنتهُ من كثرة ِ الوردِ
الحُسْنُ والطيْبُ إذا استُجمعا
عبدانِ عندي لأَبي عَبْدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> حلَّ الأميرُ محلَّ رفدِ الرافدِ
حلَّ الأميرُ محلَّ رفدِ الرافدِ
رقم القصيدة : 15808
-----------------------------------
حلَّ الأميرُ محلَّ رفدِ الرافدِ
ومبيحُ طارفِ مالهِ والتالدِ
للهِ دركَ منْ كريمٍ ماجدٍ
سهلَ الخليقة ِ في المكارمِ واحدِ
الدَّهْرُ يَسْمَحُ بالَّتي تَهبُ الغِنى
لمؤملٍ منْ صادرٍ أو واردِ
فَعَلامَ أُصبِحُ مِنْ ندَاكَ بمَعْزلٍ
وسوايَ تلحظهُ بعينِ الوالدِ
كَمْ لِلأميرِ مُحمَّدٍ مِنْ شاكرٍ
في العالمينَ وكمْ لهُ منْ حامدِ
اليأسُ ألزمني محلَّ القاعدِ
إذْ لَيسَ جَدي في الجُدُودِ بِصَاعِدِ
ما لي حُرمْتُ لَدَيْكَ حُظْوَة َ خَالِدٍ
أوز لستَ حرمة ً منْ خالدِ؟
عَوَزُ الرجالِ أَقَامَ مُنَّة َ خَالِدٍ
والصيفُ نفقَّ سوقَ بردِ الباردِ
شَخْصانِ أفَّاكانِ قيلُهُما الْخَنا
حلاَّ لديكَ محلَّ عمرو الزاهدِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رَيْبُ دَهْرٍ أَصَمَّ دُونَ العِتَابِ
رَيْبُ دَهْرٍ أَصَمَّ دُونَ العِتَابِ
رقم القصيدة : 15809
-----------------------------------
رَيْبُ دَهْرٍ أَصَمَّ دُونَ العِتَابِ
مرصدٌ بالأوجالِ والأوصابِ
جفَّ درُّ الدنيا فقدْ أصبحتْ تكـ
ـتَالُ أَروَاحَنَا بغيرِ حِسَابِ
لوْ بدتْ سافراً أهينتْ ولكنْ
شعفَ الخلقَ حسنُهَا في النقابِ
إنْ ريبَ الزمان يحسنُ أنْ يهـ
ـدي الرزايا إلى ذوي الأحسابِ
فلهذا يجفُّ بعدَ اخضرارٍ
قبلَ روضِ الوهادِ روضَ الروابي
لمْ تدُرْ عينه عن الحُمسِ حتى
ضعضعتْ ركنَ حميرَ الأربابِ
بطشتْ منهمْ بلؤلؤة ِ الغوا
صِ حُسْناً ودُمْيَة ِ المِحْرَابِ
بالصَّريحِ الصَّريحِ والأَرْوَعِ الأَرْ
وعِ منهمْ وباللبابِ اللبابِ
ذَهبَتْ مُحمَّدُ الغُرُّ مِنْ أَيّا
مِكَ الواضحاتِ أيَّ ذَهَابِ!
عبسَ اللهدُ والثرى منكَ وجهاً
غيرَ ما عابس ولا قطابِ
أطفَأَ اللَّحْدُ والثَّرَى لُبَّكَ المُسْـ
ـرجَ في وقتِ ظلمة َ الألبابِ
وتبدَّلتَ منزلاً ظاهرَ الجدْ
بِ يسمى مقطعَ الأسبابِ
مَنْزِلاً مُوحِشاً وإنْ كانَ مَعْـ
ـمُوراً بحِل الصَّدِيقِ والأحبابِ
يا شِهَاباً خَبا لآلِ عُبَيْدِ اللَّـ
ـهِ أعزِزْ بِفَقْدِ هذا الشهَابِ!
زَهْرَة ٌ غَضَّة ٌ تَفتَّقَ عَنها الـ
ـمَجْدُ في مَنْبِتٍ أَنِيقِ الجَنَابِ
خلقٌ كالمدام أو كرضابِ المسـ
ـكِ أوْ كالعَبِيرِ أَوْ كالمُلابِ
وحَياً ناهِيكَ في غيْرِ عِيٍّ
وصِباً مُشْرِقٌ بغيرِ تَصَابِ
أنزلتهُ الأيامُ عن ظهرها من
بعدِ إثباتِ رجلهِ في الركابِ
حِينَ سَامَى الشَّبَابَ واغتدَتِ الدُّنـ
ـيا عليهِ مَفْتُوحَة َ الأبوابِ
وحَكى الصَّارِمَ المُحَلَّى سِوى أَنَّ
حلاهُ جواهرُ الآدابِ
وهوَ غضُّ الآراءِ والحزمِ خرقٌ
ثمَّ غضُّ النوالِ غضُّ الشبابِ
قصدتْ نحوهُ المنية ُ حتى
وهَبتْ حُسنَ وجْهِهِ للتُّرابِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رأيتُ في النَّوْمِ أَنَّ الصَلْحَ قدْ فَسدَا
رأيتُ في النَّوْمِ أَنَّ الصَلْحَ قدْ فَسدَا
رقم القصيدة : 15810
-----------------------------------
رأيتُ في النَّوْمِ أَنَّ الصَلْحَ قدْ فَسدَا
أنّ مولايَ بعد القربِ قد بعدا
لِمْ لَمْ أَمُتْ حزَنَاً لِمْ لَمْ أمُتْ أَسَفَاً
لِمْ لَمْ أمُتْ جَزَعاً لِمْ لَمْ أمُت كَمدا!
قد كدتُ احلفُ لولا أنّ ذا سرفٌ
ألاَّ أَذُوقَ مَناماً بعدَها أَبَدَا
أصبحتُ من زفراتٍ لا أقومُ بها
أشكُوالرُّقادَ إذاغيري شَكاالسُّهُدا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نوارٌ في صواحبها نوارُ
نوارٌ في صواحبها نوارُ
رقم القصيدة : 15811
-----------------------------------
نوارٌ في صواحبها نوارُ
كما فاجاكِ سربٌ أو صوارُ
تكَذَّبَ حاسِدٌ فنَأَتْ قُلُوبٌ
أطاعَتْ وَاشِياً وَنأَتْ دِيَارُ
قفا نعطِ المنازلِ منْ عيونٍ
لها في الشَّوْق أحسَاءٌ غِزَارُ
عفتْ آياتهنَ وأيِّ ربعٍ
يكون لَهُ على الزَّمنِ الْخِيارُ !
أثَافٍ كالْخُدودِ لُطِمْنَ حُزناً
ونؤيٌ مثلما انفصمَ السوارُ
وكانتْ لوعة ٌ ثمَّ اطمأنتْ
كذاكَ لكلِّ سائلِ قرارٌ
مَضَى الأملاكُ فانقرضُوا وأَمَسَتْ
سَرَاة ُ مُلوكِنا وهُمُ تِجَارُ
وقوفٌ في ظلالِ الذمّ تحمى
دراهمها لا يحمى الذمارُ
فلو ذهبتْ سناتُ الدهرِ عنه
وألقيَ عنِ مناكبهِ الدثارُ
لَعدَّلَ قِسْمة َ الأَرْزاقِ فينا
ولكنْ دَهْرُنا هذا حِمَارُ !
سيبتعثُ الركابَ وراكبيها
فَتى ً كالسَّيْفِ هَجْعَتُه غِرَارُ
أطلَّ على كلى الآفاق حتى
كأنَّ الأَرضَ في عَينَيْهِ دَارُ
يقُولُ الحَاسِدُونَ إذَا انصَرفْنَا
لقَدْ قَطَعوا طَرِيقاً أوأَغَارُوا
نؤمُّ أبا الحسينِ وكانَ قدماً
فَتى ً أَعْمَارُ مَوعِدِه قِصَارُ
لهُ خلقٌ نهى القرآنُ عنهُ
وذَاكَ عَطاؤُهُ السَّرَفُ البِدَارُ
ولَمْ يَكُ منْكَ إضْرَارٌ وَلكنْ
تمادتْ في سجتها البحارُ
يطيبُ لجودهِ ثمرُ الأماني
وتروى عندهُ الهممُ الحرارُ
رفعتُ كواعبَ الأشعارِ فيهِ
كما رُفعتْ لِناظرها المنارُ
حليمٌ والحفيظة ُ منه خيمٌ
وأيُّ النارِ ليسَ لها شرارُ؟
تحنُّ عداتهُ إثرَ التقاضي
وتُنْتَجُ مِثْلمَا نتِجَ العِشَارُ
أَرَى الدَّالِيَّتَين على جَفاءٍ
لَدَيْكَ وكُلُّ واحدة ٍ نُضَارُ
إذا ما شعرُ قومٍ كانَ ليلاً
تَبلَّجَتا كَما انشَقَّ النَّهارُ
وإن كانَتْ قصَائِدُهُم جُدُوباً
تَلوَّنتَا كما ازدوَجَ البَهَارُ
أغرتهما وغيرهما محلى ً
بِجُودِكَ والقَوافي قَدْ تَغارُ
وغَيْرُكَ يَلبَسُ المعروفَ خُلْفاً
ويأخُذُ، منْ مَواعدِهِ الصُّفَارُ
رأيتُ صنائعاً معكتْ فأمستْ
ذبائحَ والمطالُ لها شفارُ
وكان المطلُ في بدءٍ وعودٍ
دُخاناً للضَّنيعة ِ وهي نَارُ
نسيبُ البخلِ مذ كانا وإلا
يَكُنْ نَسَبٌ فبْينهما جِوَارُ
لِذلِكَ قِيلَ بَعْضُ المَنْعِ أَدْنَى
إلى كرمٍ وبعضُ الجودِ عارُ
فَدَعْ ذِكْرَ الضيَاعِ فبي شِماسٌ
إذا ذُكِرَتْ وَبِي عنها نِفَارُ
ومالي ضَيْعَة ٌ إلاَّ المَطَايَا
وشعرٌ لا يباعُ ولا يعارُ
وما أنا والعَقَارَ ولَسْتُ منه
على ثقة ٍ وجودكَ لي عقارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أيُّ ندى بينَ الثرى والحبوبِ
أيُّ ندى بينَ الثرى والحبوبِ
رقم القصيدة : 15812
-----------------------------------
أيُّ ندى بينَ الثرى والحبوبِ
وسؤددٍ لدنٍ ورأيٍ صليبِ!
ياابنَ أبي رِبْعِيٍّ اسْتُقْبِلَتْ
من يومكَ الدنيا بيومِ عصيبِ
شَقَّ جُيُوباً مِنْ رِجَالٍ لو
اسطاعوا لشقوا ما وراءَ الجيوبِ
كنتَ على البُعْدِ قَرِيباً فَقَدْ
صرتَ على قربكَ غيرَ القريبِ
رَاحَتْ وُفُودُ الأرضِ عن قَبْرِهِ
فارغة َ الأيدي ملاءَ القلوبِ
قد عَلِمَتْ مارُزِئتْ إنَّما
يُعْرَف فَقْدُ الشَّمسِ بعدَ الغُرُوبِ
إذا البَعِيدُ الوطنِ انتَابَه
حلَّ إلى نهي وجزعٍ خصيبِ
أدنَتْه أَيْدِي العِيسِ مِنْ سَاحة ٍ
كأنَّها مَسْقَطُ رَأْسِ الغَرِيبِ
أظلَمَتِ الآمالُ مِنْ بَعْدِهِ
وعُريِتْ مِنْ كل حُسْنٍ وطِيبِ
كانَتْ خُدُوداً صُقِلَتْ بُرْهَة ً
فاليومَ صارتْ مألفاً للشحوبِ
كَمْ حاجَة ٍ صارَتْ رَكُوبَاً بهِ
ولم تَكُنْ مِنْ قَبْلِهِ بالرَّكُوبِ!
حلَّ عقاليها كما أطلقتْ
مَنْ عُقَدِ المُزْنَة ِ ريحُ الجَنُوبِ
إذا تيممناه في مطلبٍ
كانَ قليباً أو رشاءَ القليبِ
ونعمة ٍ منهُ تسربلتها
كأنَّها طرة ُ ثوبٍ قشيبِ
مِن اللَّواتي إنْ وَنَى شاكِرٌ
قامَتْ لِمُسْديها مَقَامَ الخَطِيبِ
متى تنخْ ترحلْ بتفضيلهِ
أَوْ غَابَ يوماً حَضَرتْ بالمَغيبِ
فما لنا اليومَ ولا للعلى
مِنْ بَعْدِهِ غَيْرُ الأَسَى والنَّحيبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بَلَغْتَ بي فوقَ غاية ِ الكَمَدِ
بَلَغْتَ بي فوقَ غاية ِ الكَمَدِ
رقم القصيدة : 15813
-----------------------------------
بَلَغْتَ بي فوقَ غاية ِ الكَمَدِ
أَبكيتَ عَيْني آخرَ الأَبَدِ
واكَبِدي يُوشِكُ الرَّقيبُ بأنْ
يمنعني أن أقولَ واكبدي
لستُ ألومُ الحسادَ يا أحسنَ
سِ لإجماعِهمْ على حَسَدي
كيفَ ألومُ الحسودَ فيك وقد
رَأَى هِلالَ السَّمَاءِ طَوْعَ يَدي؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قلْ للأميرِ الاريحيِّ الذي
قلْ للأميرِ الاريحيِّ الذي
رقم القصيدة : 15814
-----------------------------------
قلْ للأميرِ الاريحيِّ الذي
كفاهُ للبادي وللحاضرِ
لتجزكَ الأيامُ مندوحة ً
ونضرة ً منْ عوديَ الناضرِ
أشكرُ نُعمَى مِنكَ مشكورة ً
وكافِرُ النَّعْماءِ كالكافِرِ
مَوهباً لمْ تكُ إلاَّ لِمَنْ
نِصابُهُ في مَنصبٍ وافِرِ
لازلتَ منْ شكريَ في حلة ٍ
لابِسُها ذو سَلبٍ فاخِرِ
يقولُ منْ تقرعَ أسماعهُ
كمْ تَركَ الأوَّلُ للآخِرِ
لي صَاحِبٌ قد كانَ لي مُؤْنساً
ومألَفاً في الزَّمَنِ الغَابرِ
يحتَلِبُ الدَّهْرَ أفاوِيقَهُ
ويَخلِطُ الْحُلْوَ معَ الحازِرِ
حتَّى إذا رَوْضِي تَغَنَّى به
ذبانه في مونقٍ زاهرٍ
أَلْقَحَ بالعَزْمِ أَمانيَّهُ
بَعدَ اعتِناقِ الهِمَّة ِ العَاقِرِ
تَحمِلُ مِنْهُ العِيسُ أُعجُوبَة ً
تجددُ السخريَّ للساخرِ
ذا ثروة ٍ يطلبُ منْ سائلٍ
ومفحماً يأخذُ منْ شاعرِ!
فصادفتْ مالي بإقبالهِ
مَنيَّة ٌ مِنْ أَملٍ عاثِرِ
فشاركِ المقمورَ فيهِ ولا
تكنْ شريكَ الرجل القامرِ
فَرفدُكَ الزَّائرِ مَجْدٌ ولا
كرفدكَ الزائرَ للزائرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> دأبُ عيني البكاءُ والحزنُ دابي
دأبُ عيني البكاءُ والحزنُ دابي
رقم القصيدة : 15815
-----------------------------------
دأبُ عيني البكاءُ والحزنُ دابي
فاتركيني ـ وقيت ما بي ـ لما بي
سَأُجَزي بَقَاءَ أَيَّامِ عُمْرِي
بين بثي وعبرتي واكتئابي
فيكَ يا أحمدَ بن هارونَ خصتْ
ثمَّ عمتْ رزيئتي ومصابي
فجعَتْني الأيَّامُ فيكَ فأُنْسِي
في اختلالي وعصمتي في اضطرابي
فَجعَتْني الأيَّامُ بالصَّادقِ النُّطْـ
ـق فتى المكرماتِ والآدابِ
بخليلٍ دونَ الأخلاءِ لا بلْ
صاحبي المصطفى على أصحابي
شمريٍّ يحتلُّ من سلفيْ مرْ
وَانَ في الأَكْرَمِينَ والصُّيَّابِ
أفلَمَّا تسربَلَ المَجْدَ واجْـ
ـتابَ منَ الحمدِ أيما مجتابِ
وتَراءَتْهُ أَعْيُنُ النَّاظِريهِ
قمراً باهراً ورئبالَ غابِ
وعلا عارضيه ماءُ الندى الجا
ري وماءُ الحجى وماءُ الشبابِ
أرسلتْ نحوهُ المنية ُ عيناً
قَطَعَتْ مِنه أوثَقَ الأسبابِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وفى البكا بالعهدِ اذ لم يكن
وفى البكا بالعهدِ اذ لم يكن
رقم القصيدة : 15816
-----------------------------------
وفى البكا بالعهدِ اذ لم يكن
للصّبْرِ ميثاقٌ ولا عَهْدُ
نُغصتُ حُسْنَ النَّرْجِسِ الغَض مُذْ
يجتمعُ النرجس والوردُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مُحَمَّدُ إني بَعدَها لَمُذمَّمُ
مُحَمَّدُ إني بَعدَها لَمُذمَّمُ
رقم القصيدة : 15817
-----------------------------------
مُحَمَّدُ إني بَعدَها لَمُذمَّمُ
إذا ما لِساني خَانني فيكَ أوشُكرِي
لئنْ بقيتْ لي فيكَ آثارُ منطقٍ
لقدْ بقيتْ ثارُ كفيكَ في دهري
لقِيتَ صُروفَ الدَّهْرِ دُونيَ تابعاً
لأمرِ العلى فاخترتَ شكري على عذري
فأوْليتني في النَّائباتِ صَنائعاً
كأنَّ أياديها فُجِرنَ مِنَ البَحرِ
خَلائقَ لوكانتْ مِنَ الشعْرِ سَمَّجتْ
بَدائِعُها ما استَحسَنَ النّاسُ من شِعْرِي
فعلَّمْتَنِي أنْ أُلْبِسَ الْحَمْدَ أَهْلَهُ
وذكرتني ما قد نسيتُ منَ الشكرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> جُفُوفَ البلَى أسرعْتِ في الغُصُنِ الرَّطْبِ
جُفُوفَ البلَى أسرعْتِ في الغُصُنِ الرَّطْبِ
رقم القصيدة : 15818
-----------------------------------
جُفُوفَ البلَى أسرعْتِ في الغُصُنِ الرَّطْبِ
وخَطْبَ الرَّدَى والمَوْتِ أبرحْتَ مِنْ خَطْبِ
لقدْ شرقتْ في الشرقِ بالموتِ غادة ٌ
تعوَّضْتْ منها غربة َ الدارِ في الغربِ
وألبسني ثَوْباً مَنَ الحُزْنِ والأَسَى
هلالٌ عليهِ نسجُ ثوبٍ من التربِ
أقُولُ وقد قالُوا استَراحَتْ بِمَوْتِها
من الكربِ روحُ الموتِ شرٌّ من الكربِ
لقدْ نزلتْ ضنكاً من اللحدِ والثرى
ولَوْ كانَ رَحْبَ الذَّرْع ماكانَ بالرَّحْبِ
وكُنْتُ أُرَجي القُرْبَ وهْيَ بَعيدة ٌ
فقدْ نقلتْ بعدي عن البعدِ والقربِ
لَها مَنْزِلٌ تحتَ الثَّرى وعَهِدْتُها
لها مَنْزِلٌ بينَ الجَوانِحِ والقَلْبِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وَلي مِنَ الدُّنياهَوًى واحِدٌ
وَلي مِنَ الدُّنياهَوًى واحِدٌ
رقم القصيدة : 15830
-----------------------------------
وَلي مِنَ الدُّنياهَوًى واحِدٌ
يا رَبَّ فاصفَحْ ليَ عن الوَاحِدِ
لا تتركني فيهِ يا ذا العلى
احدوثة الصادرِ والواردِ
يا ربِّ إن فارقتهُ بعد ما
أصرعني للشامتِ الحاسدِ
فأَلحِق الرُّوحَ وجُثْمانهُ
بوهدة ِ المحتفرِ اللاحدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الحقُّ أبلجُ والسيوفٌ عوارِ
الحقُّ أبلجُ والسيوفٌ عوارِ
رقم القصيدة : 15831
-----------------------------------
الحقُّ أبلجُ والسيوفٌ عوارِ
فَحَذَارِ مِنْ أَسَدِ العَرِينِ حذَارِ
ملكٌ غدا جارَ الخلافة َ منكمُ
واللهُ قد أوصى بحفظِ الجارِ
يارُبَّ فِتْنَة ِ أُمَّة ٍ قَدْ بَزَّها
جبارها في طاعة ِ الجبارِ
جالتْ بخيذرِ جولة ِ المقدارِ
فأَحَلَّهُ الطُّغْيَانُ دَارَ بَوَارِ
كمْ نعمة ٍ للهِ كانتْ عندهُ
فكأنها في غربة ٍ وإسارِ
كسيتْ سبائبِ لومهِ فتضاءلتْ
كتضاؤلِ الحسناءِ في الأطمارِ
موتورة ٌ طلبَ الإلهُ بثأرها
وكفى بربِّ الثأرِ مدركَ ثارِِ
صَادَى أَمِير المُؤْمِنينَ بَزِبْرجٍ
في طَيهِ حُمَة ُ الشُّجاعِ الضَّارِي
مَكْراً بَنَى رُكْنَيْهِ، إلاَّ أَنَّهُ
وطدَ الأساسَ على شفيرٍ هارِ
حتَّى إذا ما اللَّهُ شَقَّ ضَمِيرَهُ
عَنْ مُسْتَكِن الكُفْرِ والإصْرَارِ
ونحا لهذا الدينِ شفرتهُ انثنى
والحَقُّ مِنْهُ قانئُ الأظفَارِ
هَذَا النَّبيُّ وكانَ صَفْوَة َ رَبهِ
منْ بينٍ بادٍ في الأنامِ وقارِ
قدْ خصَ منْ أهلِِ النفاقِ عصابة ً
وهمْ أشدُ أذى ً منَ الكفار
واختارَ منْ سعدٍ لعينِ بني أبي
سَرْحٍ لِوَحْي الله غَيْرَ خِيَارِ
حتى َّ استضاءَ بشعلة ٍ السورِ التي
رفعتْ لهُ سجفاً عنِ الأسرارِ
والهاشميونَ استقلتْ عيرهمُ
مِنْ كَرْبَلاَءَ بأَثْقَلِ الأَوْتارِ
فشفاهمُ المختارُ منهُ ولم يكنْ
في دينهِ المختارُ بالمختارِ
حتَّى إذا انكشفَتْ سَرائِرُه اغتَدَوْا
منهُ براءَ السمعِ والأبصارِ
ما كانَ لولا فحشُ غدرٌ خيذرَ
ليكونَ في الإسلام عامُ فجارِ
ما زالَ سرُّ الكفرِ بينَ ضلوعهِ
حتَّى اصطلَى سِرَّ الزنادِ الوَاري
ناراً يُساوِرُ جِسْمَهُ مِنْ حَرها
لهبٌ كما عصفرتَ شقَّ إزارِ
طارتْ لها شعلٌ يهدمُ لفحها
أرْكَانَهُ هَدْماً بغيْرِ غُبَارِ
مشبوبة ً رفعتْ لأعظمِ مشركِ
ما كانَ يَرفَعُ ضَوْءَها للسَّارِي
صلى لها حياً وكانَ وقودها
مَيْتاً ويَدخُلُها معَ الفُجَّارِ
فصلنَ منهُ كلِّ مجمعِ مفصلٍ
وفعلَ فاقرة ً بكلِّ فقارِ
وكذَاكَ أَهْلُ النَّارِ في الدُّنيا هُمُ
يومَ القيامة ِ جلُّ أهل النارِ
يا مشهداً صدرتْ بفرحتهِ إلى
أَمْصَارِها القُصْوَى بَنُو الأمْصَارِ
رمقوا أعالي جذعهِ فكأنما
وجَدُوا الهلالَ عَشِيَّة َ الإفْطَارَ
واستنشأوا منهُ قتاراً نشرهُ
مِنْ عَنْبَرٍ ذَفِرٍ ومِسْكٍ دَارِي
وتحدثوا عنْ هلكهِ كحديثِ منْ
بالْبَدْوِ عن مُتتَابِعِ الأمطارِ
وتَبَاشَرُوا كتَباشُرِ الحَرَمْين في
قُحَمِ السنينِ بأَرْخَصٍ الأسْعَارِ
كانَتْ شَماتَة ُ شامتٍ عاراً فَقَدْ
صارتْ بهِ تنضو ثيابِ العارِ
قدْ كانَ بوأهُ الخليفة ُ جانباً
مِنْ قَلْبِهِ حَرَماً على الأَقْدَارِ
فَسَقَاهُ ماءَ الْخَفْضِ غَيْرَ مُصَرَّدِ
وأنامهُ في الأمْنِ غَيْرَ غِرَارِ
ورَأَى بهِ مالم يكُنْ يَوْماً رَأَى
عَمْرُو بنُ شَأْسٍ قَبْلَهُ بِعِرَارِ
فإذا ابنُ كافرة ٍ يسرُّ بكفرهِ
وجداً كوجدِ فرزدقٍ بنوارِ
وإذا تذكرهُ بكاهُ كما بكى
كعبٌ زمانُ رثى أبا المغوارِ
دلتْ زخارفهُ الخليفة َ أنهُ
ما كلُّ عودٍ ناضرِ بنضارِ
يا قابضاً يدَ آلِ عادلاً
أتبعْ يميناً منهمُ بيسارِ
أَلْحِقْ جَبيناً دَامِياً رَمَّلْتَهُ
بِقَفاً، وصَدْراً خائِناً بِصدارِ
واعلمْ بأنكَ إنما تلقيهمُ
في بعضِ ما حفروا منَ الآبارِ
لوْ لم يكدْ للسامري قبيلهُ
ما خَارَ عِجْلُهُمُ بِغَيْرِ خُوَارِ
وثَمُودُ لَوْ لَمْ يُدْهِنُوا في رَبَّهم
لم تَدْمَ ناقَتُه بِسَيْفِ قُدَارِ
ولقد شفى الأحشاءَ منْ برحائها
أَنْ صَارَ بَابَكُ جارَ مازَيَّارِ
ثانيهِ في كبدِ السماءِ ولم يكنْ
لاثنْينِ ثانٍ إذْ هُما في الغَارِ
وكأنما انتبذا لكيما يطويا
عنْ ناطسٍ خبراً منَ الأخبارِ
سودُ الثيابِ كأنما نسجتْ لهمْ
أَيْدِي السَّمُومِ مَدَارِعاً مِنْ قَارِ
بَكرُوا وأسْروْا في مُتُونِ ضَوَامِرٍ
قِيدَت لَهُمْ مِنْ مَرْبِطِ النَّجارِ
لا يبرحونَ ومن رآهم خالهمْ
أَبَداً على سَفَرٍ مِنَ الأسفارِ
كادُوا النُّبُوَّة َ والهُدَى ، فتَقطَّعَتْ
أعناقهمْ في ذلكَ المضمارِ
جَهِلُوا، فلم يَسْتَكثِرُوا مِنْ طاعة ٍ
معروفة ٌ بعمارة ِ الأعمارِ
فاشددْ بهارونَ الخلافة َ إنهُ
سكنٌ لوحشتها ودارُ قرارِ
بفتى بني العباسِ والقمرِ الذي
حَفَّتْهُ أنْجُمُ يَعْرُبٍ ونِزَارِ
كَرَمُ العُمُومَة ِ والخؤولَة ِ مَجَّهُ
سَلَفا قُرَيْشٍ فيهِ والأنْصَارِ
هُوَ نَوْءُ يُمْنٍ فيهمُ وسَعَادة ٍ
وسراجُ ليلٍ فيهمُ ونهارِ
فاقْمَعْ شَياطينَ النفاقِ بِمُهْتَدٍ
تَرْضَى البَرِيَّة ُ هَدْيَهُ والبَاري
ليسيرَ في الآفاقِ سيرة َ رأفة ٍ
ويَسُوسَها بِسَكينة ٍ ووَقارٍ
فالصينُ منظومٌ بأندلسٍ إلى
حِيطانِ رُومية ٍ فَمُلْكِ ذَمَارِ
ولقَدْ عَلِمْتُ بأنَّ ذلك مِعْصَمٌ
ما كنْتَ تَتْرُكُهُ بغَيْرِ سِوَارِ
فالأرض دارٌ أقْفَرت مالم يَكُنْ
مِنْ هَاشِمٍ رَبٌّ لتِلكَ الدَّارِ
سورُ القرانِ الغرُّ فيكمْ أنزلتْ
ولكمْ تصاغُ محاسنُ الأشعارِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَوْ صَحَّحَ الدَّمْعُ لي أوْ ناصَحَ الكَمَدُ
لَوْ صَحَّحَ الدَّمْعُ لي أوْ ناصَحَ الكَمَدُ
رقم القصيدة : 15832
-----------------------------------
لَوْ صَحَّحَ الدَّمْعُ لي أوْ ناصَحَ الكَمَدُ
لقلَّما صَحِباني الرُّوحُ والجَسَدُ
خانَ الصَّفَاءَ أَخٌ كانَ الزمانُ له
أخاً فلم يتخَوَّنْ جسمَه الكَمَدُ
تساقُطُ الدَّمعِ أدنَى مابُلِيتُ بهِ
في الحُب إذْ لم تَساقَط مُهجة ويَدُ
لا والذي ارتكتْ تطوي الفجاجَ له
سَفائِنُ البَر في خَد الثَّرَى تَخِدُ
لأنفدنَّ أسى إذْ لم أمتْ أسفاً
أو ينفَدُ العمرُ بي أو يَنفَدُ الأبَدُ
عني إليكِ فإني عنكِ في شغلٍ
لي منهُ يومٌ يبكي مهجتي وغدُ
وإنَّ بجرية ً نابتْ جأرتُ لها
إلى ذُرى جلَدِي فاستَوهلَ الجَلَدُ
هِيَ النَّوائِبُ فاشجَيْ أَوْ فَعِي عِظَة ً
فإِنَّها فُرَصٌ أثْمارُها رَشَدُ
هبي تريْ قلقاً من تحته أرقٌ
يحدوهما كمدٌ يحنو له الجسدُ
صماءُ سمُّ العدى في جنبها ضربٌ
وشربُ كأسِ الردى في فمِّها شهدُ
هُناكَ أُمُّ النُّهَى لم تُودِ مِنْ حَزَنٍ
ولم تَجُدْ لبني الدُّنْيا بما تَجِدُ
لو يعلمُ الناسُ علمي بالزمانِ وما
عاثَتْ يَدَاه لما رَبُّوا ولا ولَدُوا
لايُبْعِد اللهُ مَلْحُوداً أقامَ بهِ
شَخْصُ الحِجَى وسَقاهُ الواحدُ الصَّمَدُ
ياصاحبَ القَبْرِ دَعْوَى غيرِ مُثَّئبٍ
إنْ قالَ أودى الندى والبدرُ والأسدُ
باتَ الثَّرَى بأخي جَذْلان مُبْتَهِجاً
وبتُّ يحكمُ في أجفانيَ السهدُ
لَهْفي عليكَ ومالَهْفي بمُجدية
مالم يَزُركَ بنفسي حَرُّ ما أَجِدُ
أنسَى أبا الفَضْلِ يَعْفُو التُّرْبُ أحسنَه
دوني ودلوُ الردى في مائِهِ يردُ؟!
ويلٌ لأمكَ أقصرْ إنَّه حدثٌ
لم يعتقدْ مثله قلبٌ ولا جلدُ
عاقَ الزمانُ رضيعَ الجودِ لم يقهِ
أهلٌ ولم يَفْدِهِ مالٌ ولاوَلَدُ
حينَ ارتوى الماءَ وافترتْ شبيبتُه
عن مُضحِكٍ للمعَالي ثَغْرُه بَرَدُ
وقِيلَ أحمدُها بَلْ قيلَ أمجدُها
بلْ قِيلَ أنجدُها إنْ فُرَّتِ النُّجُدُ
رُودُ الشَّبابِ كنَصْلِ السَّيفِ لاجَعَدٌ
في راحَتَيْهِ ولافي عُودِهِ أَوَدْ
سقى الحبيسَ ومحبوساً ببرزخهِ
منَ السميِّ كفيتُ الودقِ يطردُ
بحيثُ حلَّ أبو صقر فودَّعَه
صفو الحياة ِ ومنْ لذاتِها الرغدُ
بحيثُ حَلَّ فَقِيدُ المَجْدِ مُغتَرباً
ومُورِثاً حَسراتِ ليسَ تُفْتَقَدُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> فردُ جمالٍ سليلُ نورِ
فردُ جمالٍ سليلُ نورِ
رقم القصيدة : 15833
-----------------------------------
فردُ جمالٍ سليلُ نورِ
بهِ استقلّت يدُ السرورِ
تجولُ في رونقي جمالٍ
مِنْ خدهِ مُقْلَة ُ البَصِيرِ
لم يعرفوا مثلهُ جمالاً
جلَّ عن المثلِ والنظيرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أفنى وليلي ليسَ يفنى آخرهُ
أفنى وليلي ليسَ يفنى آخرهُ
رقم القصيدة : 15834
-----------------------------------
أفنى وليلي ليسَ يفنى آخرهُ
هاتا مواردهُ فأينَ مصادرهُ؟
نامتْ عيونُ الشامتينَ تيقناً
أنْ ليسَ يَهْجَعُ والهُمومُ تسامِرُهْ
أَسرَ الفِراقُ عَزاءَهُ وَنأى الّذي
قدْ كانَ يستحييهِ إذْ يستاسرهُ
لا شيءَ ضائرُ عاشقٍ، فإذا نأى
عَنْه الْحَبيبُ فَكُلُّ شيءٍ ضَائِرُهْ
يا أيهاذا السائلي أنا شارحٌ
لكَ غائبي حتى َّ كأنكَ حاضرهُ
إني ونصراً والرضا بجوارهِ
كالبَحْرِ لا يَبْغي سِوَاهُ مُجَاوِرُهْ
ما إنْ يَخافُ الخَذْلَ من أيَّامِهِ
أحدٌ تيقنَ أنَّ نصراً ناصرهُ
يَفْدِي أبَا العبّاسِ مَن لم يَفْدِهِ
مِنْ لائِميهِ جِذْمُهُ وعَنَاصِرُهْ
مسْتَنِفرٌ للمَادِحينَ، كأنَّما
آتيهِ يمدحهُ أتاهٌ يفاخرهُ
ماذا ترى فيمنْ رآكَ لمدحهِ
أهلاً وصارتْ في يديكِ مصايرهُ
قَدْ كابَرَ الأحْدَاثَ حتَّى كَذَّبَتْ
عَنْهُ ولكنَّ القَضَاءَ يُكابِرُهْ
مُرْ دَهْرَهُ بالكَف عَنْ جَنَبَاتِه
فالدَّهْرُ يَفْعَلُ صاغِراً ما تأمُرُهْ
لاتَنْسَ مَنْ لم يَنْسَ مدْحَك والمُنَى
تحتَ الدجى يزعمنَ أنكَ ذاكرهُ
أُبْكُرْ فَقَدْ بَكَرتْ عليْكَ بِمَدْحِهِ
غررُ القصائدِ خيرُ أمرٍ باكرهُ
لاقاكَ أولهُ بأولِ شعرهِ
فأهِبْ بأوَّلِهِ يَكُنْ لكَ آخِرُهْ
لاشَيءَ أَحْسَنُ مِنْ ثَنائيَ سَائراً
ونداكَ في أفقِ البلادِ يسايرهُ
وإذا الفتى المأْمُولُ أنجَحَ عَقْلَهُ
في نَفْسِهِ وَنَداهُ أنجَحَ شَاعِرُهْ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كذا فليجلَّ الخطبُ وليفدحِ الأمرُ
كذا فليجلَّ الخطبُ وليفدحِ الأمرُ
رقم القصيدة : 15835
-----------------------------------
كذا فليجلَّ الخطبُ وليفدحِ الأمرُ
فليسَ لعين لم يفضْ ماؤها عذرُ
توفيتِ الآمالُ بعدَ محمد
وأصبحَ في شغل عنِ السفر السفرُ
وما كانَ إلا مالَ من قلَّ مالهُ
وذخراً لمنْ أمسى وليسَ له ذخرُ
وما كانَ يدري مجتدي جودِ كفهِ
إذا ما استهلَّتْ أَنَّه خُلِقَ العُسْرُ
ألا في سبيلِ اللهِ منْ علطتْ له
فِجَاجُ سَبِيلِ اللهِ وانثغَرَ الثَّغْرُ
فَتًى كُلَّما فاضَتْ عُيونُ قَبِيلة ٍ
دماً ضحكتْ عنه الأحاديثُ والذكرُ
فتى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتة ً
تقومُ مقامَ النصرِ إذْ فاتهَ النصرُ
وما ماتَ حتى ماتَ مضربُ سيفهِ
مِنَ الضَّرْبِ واعْتَلَّتْ عليهِ القَنا السُّمْرُ
وقد كانَ فَوْتُ المَوْتِ سَهْلاً فردَّهُ
إليه الحِفاظُ المرُّ والخُلُقُ الوَعْرُ
ونفسٌ تعافُ العارَ حتى كأنَّه
هو الكفرُ يومَ الروعِ أوْ دونَه الكفرُ
فأثبتَ في مستنقعِ الموتِ رجله
وقال لها منْ تحت أخمصكِ الحشرُ
غَدَا غَدْوَة ً والحَمْدُ نَسْجُ رِدائِهِ
فلم ينصرفْ إلا وأكفانُه الأجرُ
تردى ثيابَ الموتِ حمراً فما أتى
لها الليلُ إلاَّ وهْيَ مِنْ سُنْدُسٍ خَضْرُ
كأنَّ بَنِي نَبْهَانَ يومَ وَفاتِه
نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِنْ بَيْنها البَدْرُ
يعزونَ عن ثاوٍ تُ عزى بهِ العلى
ويبكي عليهِ الجودُ والبأسُ والشعرُ
وأني لهمْ صبرٌ عليه وقد مضى
إلى الموتِ حتى استشهدوا هو والصبرُ!
فتًى كانَ عَذْبَ الرُّوحِ لامِنْ غَضاضَة ٍ
ولكنَّ كبراً أنْ يقالَ به كبرُ!
فتى سلبتهُ الخيلُ وهوَ حمى لها
وبَزَّتْهُ نارُ الحَرْبِ وهْوَ لها جَمْرُ
وقدْ كانتِ البيضُ المآثيرُ في الوغى
بَواتِرَ فهْيَ الآنَ مِن بَعْدِهِ بُتْرُ
أمنْ بعدِ طيِّ الحادثاتِ محمداً
يكونُ لأثوابِ الندى أبداً نشرُ ؟!
إذا شجراتُ العرفِ جذَّتْ أصولها
ففي أيِّ فرعٍ يوجدُ الورقُ النضرُ ؟
لَئِنْ أُبغِضَ الدَّهْرُ الخَؤونُ لِفَقْدِهِ
لَعَهْدِي بهِ مِمَّنْ يُحَبُّ له الدَّهْرُ
لئنْ غدرتْ في الروعِ أيامُه بهِ
لَما زَالتِ الأيَّامُ شِيمتُها الغَدْرُ
لئن ألبستْ فيهِ المصيبة َ طيءٌ
لَمَا عُريَتْ منها تَمِيمٌ ولا بَكْرُ
كذلكَ ما نَنفَكُّ نَفْقدُ هالِكاً
يُشارِكُنا في فَقْدِهِ البَدْوُ والحضْرُ
سقى الغيثُ غيثاً وارتِ الأرضُ سخصه
وإنْ لم يكنْ فيهِ سحابٌ ولا قطرُ
وكيفَ احتمالي للسحابِ صنيعة ً
بإسقائِها قَبْراً وفي لَحدِهِ البَحْرُ !
مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضة ٌ
غداة ً ثوى إلا اشتهتْ أنَّها قبرُ
ثَوَى في الثَّرَى مَنْ كانَ يَحيا به الثَّرَى
ويغمرُ صرفَ الدهرِ نائلُهُ الغمرُ
عليك سَلامُ اللهِ وَقْفاً فإنَّني
رَأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليسَ له عُمْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ياعِلِيلاً حَشَا الجَوانِحَ نارَا
ياعِلِيلاً حَشَا الجَوانِحَ نارَا
رقم القصيدة : 15836
-----------------------------------
ياعِلِيلاً حَشَا الجَوانِحَ نارَا
كانَ لي فيكَ حافِظُ الجارِ جارَا
معدنُ الحسنِ والملاحة ِ قد
ـبحَ لِلسُّقْمِ مَعْدِناً وقَرارَا
إِنَّ وَجْهَ الحُمَّى لَوجهٌ صَفِيقٌ
حِينَ تَسطُو بهِ نَهاراً جَهارَا
لم تشن وجههُ المليحَ ولكن
جعلتْ وردَ وجنتيهِ بهارا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> شَجاً في الحَشَى تَرْدَادُهُ لَيْسَ يَفْتُرُ
شَجاً في الحَشَى تَرْدَادُهُ لَيْسَ يَفْتُرُ
رقم القصيدة : 15837
-----------------------------------
شَجاً في الحَشَى تَرْدَادُهُ لَيْسَ يَفْتُرُ
بهِ صمنَ آمالي وإني لمفطرُ
حَلَفْتُ بِمُسْتن المُنَى تَسْترِشُّهُ
سَحَابَة ُ كَفٍّ بالرَّغائِبِ تُمْطِرُ
إذا درجتَ فيهَِ الصبا كفكفتْ لها
وقامَ يباريها أبو الفضل جعفرُ
بسيبٍ كأنَّ السيفَ منْ ثرَّ نؤيهِ
وأندية ٍ منها ندى النوءِ يعصرُ
لقدْ زينتَ الدنيا بأيامِ ماجدٍ
بهِ الملكُ يبهى والمفاخرُ تفخرُ
فتى ً منْ يديهِ البأسُ يضحكُ والندى
وفي سرجهِ بدرٌ وليثٌ غضنفرُ
بهِ ائتلفتَ آمالُ وافدة ِ المنى
وقَامَتْ لَدَيْهِ جَمَّة ً تَتَشكَّرُ
أبا الفضلِ إني يومَ جئتكَ مادحاً
رَأَيْتُ وجُوهَ الجُودِ والنُّجْحِ تَزْهَرُ
وأيقنتُ أني فالجٌ غمرَ زاخرِ
تَثُوبُ إليهِ بالسَّماحَة ِ أبْحُرُ
فلا شيءَ أمضى منْ رجائكَ في الندى
ولا شيءَ أبقى منْ ثناءِ يحبرُ
وماتَنْصُرُ الأسْيَافُ نَصْرَ مَدِيحة ٍ
لهَا عِنْدَ أبوابِ الخلائِفِ مَحْضَرُ
إذا ما انطوى عنها اللئيمُ بسمعهِ
يَكُونُ لها عِنْدَ الأكارِمِ مُنْشَرُ
لها بينَ أبوابِ الملوكِ مزامرٌ
مِنَ الذكرِ لم تُنفَخْ ولا تُتَزَمَّرُ
حَوَتْ راحَتاهُ البَاسَ والجُودَ والنَّدَى
ونالَ الحجا فالجهلُ حيرانٌ أزورُ
فَلا يَدَعُ الإِنجازَ يَمِلكُ أمْرَه
ويقْدمُهُ في الجُودِ مَطْلٌ مُؤَخَّرُ
إليكَ بها عذراءُ زفتْ كأنها
عروسٌ عليها حليها يتكسرُ
تُزَفُّ إليْكُمْ يابنَ نَصْرٍ كأنَّها
حليلة ُ كسرى يومَ آواهُ قيصرٌ
أبا الفضلِ إنَّ الشعرَ مما يميتهُ
إبَاءُ الفَتَى والمَجْدُ يَحْيَا ويُقبَرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عَزَاءً فلَمْ يَخْلُدْ حُوَيٌّ ولاعَمْرُو
عَزَاءً فلَمْ يَخْلُدْ حُوَيٌّ ولاعَمْرُو
رقم القصيدة : 15838
-----------------------------------
عَزَاءً فلَمْ يَخْلُدْ حُوَيٌّ ولاعَمْرُو
وهلْ أحدٌ يبقى وإنْ بسطَ العمرُ ؟
سيأكلنا الدهرُ الذي غالَ من نرى
ولا تنقضي الأشياءُ أو يؤكلَ الدهرُ
وأكثَرُ حالاتِ ابنِ آدمَ خِلْقَة ٌ
يَضِلُّ إذا فَكَّرْتَ في كُنْهِها الفِكْرُ
فيفْرَحُ بالشَّيءِ المُعَارِ بَقَاؤُهُ
ويَحْزَنُ لَمَّا صَارَ وهْوَ لَهُ ذُخْرُ!
عليكَ بثوبِ الصبرِ إذْ فيهِ ملبسٌ
فإنَّ ابنكَ المحمودَ بعدَ ابنِكَ الصَّبْرُ
وما أوحشَ الرحمنُ ساحة َ عبدهِ
إذَا عايَنَ الجُلَّى ومُؤْنِسُهُ الأجْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> و قهوة ٍ كوكبها يزهرُ
و قهوة ٍ كوكبها يزهرُ
رقم القصيدة : 15839
-----------------------------------
و قهوة ٍ كوكبها يزهرُ
يَسطَعُ مِنها المِسْكُ والعَنْبرُ
وردية ٍ يحثها شادنٌ
كأنَّها مِنْ خَدهِ تُعْصَرُ
ما زال قلبي مذ تعلقتهُ
أعمى من الهجرانِ ما يبصرُ
مُهَفْهَفٌ لم يَبْتَسِمْ ضاحِكاً
مذ كان الاكسدَ الجوهرُ
بحُبه يُقْبُرني قَابِري
مسدَ مَمَاتي وبهِ أُنشَرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> قمري الحزين
قمري الحزين
رقم القصيدة : 1584
-----------------------------------
قمري الحزينْ
البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت ، فيا قمري الحزين
الكنز في المجرى دفين
في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟
-2-
مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ
ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام
وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون
ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ
وفي بطاقاتِ البريدْ
مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد
هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ
فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا
وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع
والليلُ ماتْ
والمركبات
عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع
وسائقوها ميتون
أهكذا تمضي السنون ؟
ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ
نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ
فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت
وقطارُنا أبداً يَفُوت[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أأحمدُ إنَّ الحاسدينَ كثيرُ
أأحمدُ إنَّ الحاسدينَ كثيرُ
رقم القصيدة : 15840
-----------------------------------
أأحمدُ إنَّ الحاسدينَ كثيرُ
ومَالَكَ إنْ عُدَّ الكرامُ نَظِيرُ
حللتَ محلاً فاضلاً متقدماً
مِنَ المَجْدِ والفَخْرُ القديمُ فَخورُ
فَكُلُّ قَوِيٍّ أو غَنِيٍّ فإنهُ
إليْكَ ولو نالَ السَّماءَ فَقِيرُ
إليكَ تناهى المجدُ منْ كلِّ وجهة ً
يصيرُ فما يعدوكَ حينَ تصيرُ
وبَدْرُ إِيَادٍ أنتَ لا يُنكِرُونَه
كذاك إيَادٌ للأَنامِ بُدُورُ
فَما مِنْ نَدى ً إلاَّ إليْكَ مَحَلُّهُ
ولا رُفْقَة ٌ إلاَّ إليْكَ تَسِيرُ
تجنبتَ أنْ تدعى الأميرَ تواضعاً
وأنتَ لمنْ يدعى الأميرَ أميرُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كفاني منَ حوادثِ كلُّ دهرٍ
كفاني منَ حوادثِ كلُّ دهرٍ
رقم القصيدة : 15841
-----------------------------------
كفاني منَ حوادثِ كلُّ دهرٍ
بإسحقَ بنِ إبراهيمَ جَارَا
سيكفيني الحَوادِثَ مُصْعَبِيُّ
كأنَّ جبينهُ قمرٌ أنارا
على ثقة ٍ وأنتَ لذاكَ أهلٌ
أخذْتُ بِحَبْل ذِمَّتِكَ اختِيارا
بإسحقَ بنِ إبراهيمَ أضحَتْ
سماءُ الجودِ تنهمرُ انهمارا
فَتى ً بِنَوَالِهِ في كل قَوْمٍ
أقامَ لكلَّ مكرمة ٍ نجارا
عَقَدْتُ بِحَبْلِهِ حَبْلي فأضْحَتْ
قُواهُ لا أخافُ لها انْبتَارَا
لكُمْ نِعَمٌ غَوَادٍ سَارِيَاتٌ
عليَّ مَنَنْتُمُ فيها مِرَارَا
شكرتكمُ بها سراً وجهراً
وأنْجَدَ فيكُمُ مَدْحِي وغَارَا
نُفَضلُكُمْ على الأقْوامِ إنَّا
رَأَيْنا المُلْكَ حَلَّ بِكُمْ وَسَارَا
لقَدْ عَمَّتْ فُضُولُكُمُ وَخَصَّتْ
ذوي يمنٍ كما سلبتْ نزارا
تخيركَ الإمامُ على رجالٍ
لأمتهِ فما حرمَ الخيارا
وَلِيتَ المُسلمين فلم تُضيعْ
أمورهمُ الصغارَ ولا الكبارا
براكَ اللهُ منْ كرمٍ وجودٍ
وأَلبَسَكَ المَهَابَة َ والوَقَارَا
إذا ما كانَ جاركَ مصعبياً
فلا ضَيْراً تخَافُ ولا افْتِتَارَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> سَهِرْتُ فيكَ فلمْ أجحَدْ يَدَ السَّهَرِ
سَهِرْتُ فيكَ فلمْ أجحَدْ يَدَ السَّهَرِ
رقم القصيدة : 15842
-----------------------------------
سَهِرْتُ فيكَ فلمْ أجحَدْ يَدَ السَّهَرِ
وطالَ فِكْرِي ولاعَتْبٌ على الفِكَرِ
نادَمْتُ ذِكْركَ والظَّلْماءُ عاكِفَة ُ
فكان ياسيدي أحلى من السمرِ
فإن ترى عبرتي والشوقُ يسفحها
لَمَا التفَتَّ إلى شيءٍ مِنَ المَطَرِ
يا من إذا قلتُ يا من لا نظيرَ لهُ
في حُسْنِهِ قيلَ لي يا أصدَقَ البَشَرِ
ما إِنْ أَرَى وَجْهَكَ المكنونَ جَوْهَرُه
ياأملَحَ الناَّس إلاّ نُسْخَة َ القَمَرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يَا وَارِثَ المُلْكِ إنَّ المُلْكَ مُحْتَبسٌ
يَا وَارِثَ المُلْكِ إنَّ المُلْكَ مُحْتَبسٌ
رقم القصيدة : 15843
-----------------------------------
يَا وَارِثَ المُلْكِ إنَّ المُلْكَ مُحْتَبسٌ
وَقْفٌ عَليْكَ إلى أَنْ تُنشَرَ الصُّوَرُ
لم يذكر الجودُ إلاَّ خضتَ واديهِ
ولا انتُضِي السَّيْفُ إلاَّ خافَكَ القَدَرُ
ما ضرَّ مَنْ أصْبَحَ المأْمُونُ سائِسَهُ
أَنْ لم يَسُسْهُ أبو بَكْر ولا عُمَرُ
وما على الأرضِ والمأمونُ يملكها
أنْ لا تضيءَ لنا شمسٌ ولا قمرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا سميَّ النبيِّ في سورة ِ الجـ
يا سميَّ النبيِّ في سورة ِ الجـ
رقم القصيدة : 15844
-----------------------------------
يا سميَّ النبيِّ في سورة ِ الجـ
نِّ ويا ثاني العزيزِ بمصرِ
تَركَتْ لَيْلة ُ الصَّرَاة ِ بِقَلْبِي
جمرَ شوقٍ احرَّ من كلِّ جمرِ
باشَرَ المَاءَ فَهْوَ في رِقَّة ِ الصَّنـ
ـعة ِ كالمَاءِ غَيرَ أَنْ ليسَ يَجري
خمشَ الماءُ جلدهُ الرطبَ حتى
خلتهُ لابساً غلالة َ خمرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا
أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا
رقم القصيدة : 15845
-----------------------------------
أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا
وأصبحَ مغنى الجودِ بعدكَ بلقعا
لِلحْدِ أبي نَصْرٍ تَحِيَّة ُ مُزْنَة ٍ
إِذَا هيَ حَيَّتْ مُعْمِراً عَادَ مُمْرِعا
فلمْ ارَ يوماً كانَ أشبه ساعة ً
بِيَوْمي مِنَ اليومِ الذي فيهِ وَدَّعَا
مصيفٌ أفاضَ الحزنُ فيهِ جداولاً
من الدمعِ حتى خلتُه عادَ مربعا
وواللهِ لا تقضي العيونُ الذي لهُ
عليها ولَوْ صارَتْ معَ الدَّمْعِ أدْمُعا
فَتًى كانَ شَرْباً لِلعُفَاة ِ ومَرْتَعاً
فأَصْبَحَ لِلهِنْدِيَّة ِ البِيضِ مَرْتَعا
فَتًى كُلَّما ارتادَ الشُّجَاعُ مِنَ الرَّدَى
مفراً غداة َ المأزقِ ارتادَ مصرعا
إذا ساء يومٌ في الكريهة ِ منظراً
تَصلاّهُ عِلْماً أَنْ سَيحسُنُ مَسْمَعا
فإنْ ترمَ عنْ عمرٍ تدانى به المدى
فخَانَكَ حتَّى لم يَجِدْ فيكَ مَنْزَعَا
فمَا كُنْتَ إلاّ السَّيفَ لاقَى ضَرِيبَة ً
فَقَطَّعَها ثُمَّ انثَنَى فتَقَطَّعَا![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> هَلْ أَثَرٌ مِنْ دِيارِهِمْ دَعْسُ
هَلْ أَثَرٌ مِنْ دِيارِهِمْ دَعْسُ
رقم القصيدة : 15846
-----------------------------------
هَلْ أَثَرٌ مِنْ دِيارِهِمْ دَعْسُ
حَيْثُ تَلاَقَى الأجْرَاعُ والوَعْسُ
مُخَبرُ السَّائِرِ الرَّذِيَّة َ في الْـ
أطلالِ أينَ الجآذرُ اللعسُ
لا تسألنها فليسَ يسمعُ جرسَ ال
قولِ إلاَّ شخصٌ لهُ جرسٌ
ولايُرَاخِي عَذْلَ المُعَنَّسَة ِ الْـ
خرقاءِ إلاَّ الشملة ُ العنسُ
وراكدُ الهمُ كالزمانة ِ وال
بيتُ إذا ما ألفتهُ رمسُ
نِعْمَ مَتاعُ الدُّنيا حَبَاكَ بهِ
أَرْوَعُ لا جَيْدَرٌ ولاجِبْسُ
أصْغَرُ مِنْها كأنَّهُ مُحَّة ُ الْـ
ـبَيْضَة ِ، صَافٍ كأنَّهُ عَجْسُ
هاديهِ جذعٌ منُ الأراكِ وما
خَلْفَ الصَّلا مِنْهُ صَخْرَة ٌ جَلْسُ
يَكادُ يَجْرِي الجَادِيُّ مِنْ ماءِ عِطْ
فَيْهِ ويُجْنَى مِنْ مَتْنِهِ الوَرْسُ
هذبَ في جنسهِ ونالَ المدى
بنفسهِ فهوَ وحدهُ جنسُ
أحزر آباؤهُ الفضيلة َ مذْ
تَفَرَّسَتْ في عُرُوقِها الفُرْسُ
ليسَ بديعاً منهُ ولا عجباً
أنْ يطرقَ الماءَ وردهُ خمسُ
يَتْرُكُ ما مَرَّ مُذْ قُبَيْلُ بهِ
كأنَّ أدنى عهدٍ بهِ الأمسُ
وهوَ إذا ما ناجاهُ فارسهُ
يفهمُ عنهُ ما يفهمُ الإنسُ
وَهْوَ ولمَّا تَهْبِطْ ثَنِيَّتُهُ
لا الربعُ في جريهِ ولا السدسٌ
وهوَ إذا ما رمى بمقلتهِ
كانَتْ سُخاماً كأنَّها نِقْسُ
وهوَ إذا ما أعرتْ غرتهُ
عينيكَ لاحتْ كأنها برسُ
ضمخَ منْ لونهِ فجاءَ كأنْ
قد كُسِفَتْ في أديمِهِ الشَّمْسُ
كلُّ ثَمينٍ مِنَ الثَّوابِ بهِ
غَيْرُ ثَنائِي فإنَّه بَخْسُ
شذبَ همي بهِ صقيلٌ نَ ال
ـفتيانِ أقْطَارُ عِرْضِهِ مُلْسُ
سامي القذالينِ والجبينْ، إذا
نكسَ منْ لؤمِ فعلهِ النكسُ
أبو عليَّ أخلاقهُ زهرٌ
غِبَّ سَماءٍ ورُوحُه قُدْسُ
أبيضٌ قدتْ قدَّ الشراكِ شرا
كِ السبْتِ بَيْنِي وبَيْنَهُ النَّفْسُ
للمجدِ مستشرفٌ وللأدبِ ال
مجفوَّ تربٌ وللندى حلسُ
وَحَوْمَة ٍ للخِطَابِ فَرَّجَهَا والْـ
قومُ عجمٌ في مثلها خرسُ
شَكَّ حَشاها بخُطْبَة ٍ عَنَنٍ
كأنها منهُ طعنة ُ خلسُ
أَرْوَعُ لا مِنْ رِياحِهِ الحَرْجَفُ الـ
صرُّ ولا منْ نجومهِ النحسُ
يشتاقهُ منْ كمالهِ غدهُ
ويُكْثِرُ الوَجْدَ نَحْوَهُ الأمْسُ
رَدي لِطَرْفي عَنْ وجْهِهِ زَمَنٌ
وَسَاعَتِي مِنْ فِراقِهِ حَرْسُ
أَيَّامُنا في ظِلالِهِ أَبَداً
فصلُ ربيعٍ ودهرنا عرسُ
لا كأناسٍ قد أصبحوا صدأ ال
عيشِ كأنَّ الدنيا بهمْ حبسُ
القُرْبُ مِنْهمْ بُعْدٌ من الرُّوحِ والْـ
ـوَحْشَة ُ مِنْ مِثْلِهِمْ هي الأُنْسُ
تِلْكَ خِلالُ وقْفٌ عليْكَ ابنَ وهْـ
بِ بن سعيدٍ عتاقها حبسُ
آبِرُ حَمْدٍ يرَى الرجَالَ هُمُ
سرُّ الثرى والعلى هي الغرسُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بأبي وغيرِ أبي وذاكَ قليلُ
بأبي وغيرِ أبي وذاكَ قليلُ
رقم القصيدة : 15847
-----------------------------------
بأبي وغيرِ أبي وذاكَ قليلُ
ثاوٍ عليهِ ثرى النباجِ مهيلُ
خذلته أسرتُه كأنَّ سراتهمْ
جَهلُوا بِأَنَّ الخاذِلَ المَخْذُولُ
أكالُ أشلاءِ الفوارسِ بالقنا
أضحَى بِهنَّ وشِلْوُهُ مَأْكُولُ!
كُفي فَقَتْلُ مُحمَّدٍ لي شاهِدٌ
أَنَّ العَزِيرَ معَ القَضَاءِ ذلِيلُ
إنْ يستضمْ بعدَ الإباءِ فإنَّه
قدْ يستضامُ المصعبُ المعقولُ
مستحسنٌ وجهَ الردى في معركٍ
وَجْهُ الحياة ِ بِحَوْمَتَيْهِ جَمِيلُ
أنسى أبا نصرٍ نسيتُ إذنْ يدي
في حَيْثُ يَنْتَصِرُ الفَتَى ويُنيلُ !
هيهاتَ لا يأتي الزمانُ بمثلهِ
إنَّ الزمانَ بمثلهِ لبخيلُ !
ما أنتَ بالمَقْتُولِ صَبْراً إِنَّما
أملي غداة َ نعيكَ المقتولُ
للسيفِ بعدكَ حرقة ٌ وعويلُ
وعليكَ للمجدِ التليدِ غليلُ
إنْ طالَ يومكَ في الوغى فلقدْ ترى
فيهِ ويَوْمُ الهَامِ منكَ طَوِيلُ
فَستذكُرُ الخَيْلُ انصِلاتَكَ في السُّرَى
والقَفْرُ مَعْرُوفُ الرَّدَى مَجْهُولُ
وتُفَلَّلُ الأحسَابُ بَعدَكَ والنُّهَى
والبيضُ ملسٌ ما بهنَّ فلولُ
مَنْ ذا يُحَدثُ بالبَقَاءِ ضَمِيرَه
هَيْهَاتَ أنتَ على الفَناءِ دَلِيلُ!
يا ليتَ شعري بالمكارِمِ كلها
ماذا وقدْ فقدتْ نداكَ تقولُ ؟
كَمْ مَشْهَدٍ قَدْ جَدَّدَتْهُ لكَ العُلاَ
وكأنَّهُ بالأمسِ وهوَ محيلُ
وكَتِيبَة ٍ كُتِبَتْ لها أروَاحُها
واليومُ أحمرُ مِنْ دَمٍ مَصْقُولُ
ماشَكَّ أثبَتُهم يَقِيناً أنَّه
للموتِ في قبضِ النفوسِ رسولُ
يا يومَ قحطبة ٍ لقدْ أبقيتَ لي
حرقاً أرى أيامَها ستطولُ
لَيْثٌ لوَ أنَّ اللَّيثَ قامَ مقَامَه
لانصاعَ وهْوَ يَرَاعة ٌ إجْفيلُ
لمَّا رأى جمعاً قليلاً في الوغى
وأُولُو الحِفاظِ مِنَ القَلِيل قَلِيلُ
لاقَى الكَرِيهَة َ وهْوَ مُغْمِدُ رَوْعِه
فِيها ولكنْ سَيفُهُ مَسْلُولُ
ومَشَى إلى المَوْتِ الزُّوامِ كأنَّما
هُوَ في مَحبَّتِهِ إليهِ خَليلُ
لمْ يودِ منه واحدٌ لكنَّما
أودى بهِ من أسودانَ قبيلُ
أضحتْ عِراصُ محمدٍ ومحمدٍ
وأخيهما وكأنَّهنَّ طلولُ
أبَنِي حُمَيْدٍ ليسَ أوَّلَ ماعَفَا
بعدَ الأُسُودِ مِنَ الأسُودِ الغِيلُ
ما زالَ ذاكَ الصبرُ وهوَ عليكمُ
بالموتِ في ظلِّ السيوفِ كفيلُ
مُستَبْسِلُونَ كأنَّما مُهْجَاتُهمْ
ليستْ لهمْ إلا غداة َ تسيلُ
ألفوا المنايا فالقتيلُ لديهمِ
مَنْ لاتُجَلي الحَرْبُ وهْوَ قَتِيلُ
إِنْ كانَ رَيْبُ الدَّهْرِ أثكلَنِيهُمُ
فالدَّهْرُ أيضاً مَيتٌ مَثْكُولُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ثقيلُ ردفٍ دقيقُ خصرٍ
ثقيلُ ردفٍ دقيقُ خصرٍ
رقم القصيدة : 15848
-----------------------------------
ثقيلُ ردفٍ دقيقُ خصرٍ
شقيقُ شمسٍ نتيجُ بدرِ
بديعُ حُسن رَشيقُ قَدٍّ
مليحُ خدٍّ نقيُّ ثغرِ
قَضيبُ بانٍ علْيهِ بَدْرٌ
مثالُ حسنٍ عروسُ خدرِ
ياخِصرُ قد كُنتَ دا استتارٍ
في الحُب حتى هَتكْتَ سِتري
نَمَّتْ دُمُوعي على عَذابِي
اذ غاب عني جميلُ صبري[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قَالتْ وعِيُّ النساءِ كالْخَرَسِ
قَالتْ وعِيُّ النساءِ كالْخَرَسِ
رقم القصيدة : 15849
-----------------------------------
قَالتْ وعِيُّ النساءِ كالْخَرَسِ
وقد يُصبْنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ
هلْ يرجعنَ غيرَ جانبٍ فرساً
ذو سببٍ في ربيعة َ الفرسِ
كأنَّني قد ورَدْتُ سَاحتَها
بِمُسْمِحٍ في قِيادهِ سَلِسِ
أحمرَ منها مثلَ السبيكة َ أو
أحوى بهِ كاللمى أو اللعسِ
أو أَدْهَمٍ فيهِ كُمْتة ٌ أَمَمٌ
كأنهُ قطعة ٌ منَ الغلسِ
مبتلٌ متنٍ وصهوتينِ إلى
حوافرٍ صلبٍ لهُ ملسِ
فَهُوَ لَدَى الرَّوْعِ والحَلائِبِ ذُو
أعْلًى مُنَدَّى وأَسْفَلٍ يَبَسِ
يكبرُ أنْ يستحمَ في الحرَّ والقرَّ
م حميماً يزيدُ في النجسِ
مخلقٌ وجههُ على السبقِ تخلي
ـقَ عَروُسِ الأبناءِ للعُرُسِ
حُرٌّ له سَوْرَة ٌ لَدَى الزَّجْرِ والسَّوْ
طِ وَعَبْدُ العِنانِ والمَرسِ
فهوَ يسرُّ الرواضَ بالنزقِ السا
كِنِ منه واللينِ والشَّرَسِ
صَهْصَلِقٌ في الصَّهِيلِ تَحْسِبُه
أُشْرِجَ حُلْقَومُه على جَرَسِ
تَقْتُلُ عَشْراً مِن النعامِ به
بواحِدِ الشَّد واحدِ النَّفَسِ
حلفتُ بالبيتِ ذي الملبينَ في ال
إحرام والْحَل قَبْلُ والْحُمُسِ
أنَّ ابنَ طوقِ بنِ مالكٍ ملكٌ
مالكُ أمرِ المكارم الشمسِ
خَلائِقٌ فيهِ غَضَّة ٌ جُدُدٌ
ليْسَتْ بمنهُوكَة ٍ ولا لُبُسِ
لا بردَ أدنى ولا إزارَ على
مُخْزِيَة ٍ تُتَّقى ولا دَنَسِ
مفترسٌ مالهُ ولستَ ترى
فريسة ً عرضهُ لمفترسِ
كأنَّني قَدْ رأَيْتُ زُلْفَتَهُ
عند إمامٍ بِقُرْبِهِ أَنِسِ
تبنى المعالي في ظلهِ ولهُ
حظٌّ من الملكِ غيرُ مختلسِ
فإنَّ موسى وصلى على روحهِ الربُّ
م صلاة ً كثيرة َ القدسِ
صَارَ نَبِيّاً وعُظْمُ بُغْيَتِهِ
في جذوة ٍ للصلاءِ أو قبسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> إكتشاف
إكتشاف
رقم القصيدة : 1585
-----------------------------------
أكتشفُ الأنفاقَ الحجريةَ في روحي
والمنفى والنارْ
ومقابرَ بغداد.
أكتشفُ اللوحَ المحفوظْ
والمقبوسَ المسماريَّ النابضَ في جدل الروحْ.
أكتشفُ ، الآنَ ، لماذا كانتْ
أصوات الموتى ، تصعدُ من بئرِ شقائي
ولماذا كنتُ أخافْ
من بعضِ الأصوات الغامضةِ التعبى
تثقبُ صمتَ الأنفاقْ.
أكتشفُ ، الآنَ ، البعدَ الخامسَ في مرآة الأشياء
وفتوحاتِ الأسلاف الشعرية في نار الكلماتْ
لكني
وأنا أتماهى
في داخل روحي
أحترقُ الآنْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> جوى ً ساورَ الأحشاءَ والقلبَ واغلهْ
جوى ً ساورَ الأحشاءَ والقلبَ واغلهْ
رقم القصيدة : 15850
-----------------------------------
جوى ً ساورَ الأحشاءَ والقلبَ واغلهْ
ودمعٌ يضيمُ العينَ والجفنَ هاملُهْ
وفاجعٌ موتٍ لا عدواً يخافهُ
فيبقي ولا يبقي صديقاً يجاملهْ
وأيُّ أخي عزاءَ أو جبرية ٍ
يُنَابذُه أَوْ رَامٍ يُنَاضِلُهْ
إذا ما جرى مجرى دمِ المرءِ حكمُهُ
وبُثَّتْ على طُرْقِ النُّفُوسِ حَبَائِلُهْ
فَلَوْ شَاءَ هذا الدَّهْرُ أقصَرَ شَرُّهُ
كَما قَصُرَتْ عنَّا لُهَاهُ ونَائِلُهْ
سنشكوهِ إعلاناً وسراً ونية ً
شَكِيَّة مَنْ لا يَسْتطِيعُ يُقَاتِلُهْ
فمنْ مبلغٌ عني ربيعة َ أنَّه
تقشَّعَ طَلُّ الجُودِ مِنْها ووَابِلُهْ
وأنَّ الحجى منها استطارتْ صدوعُه
وأنَّ الندى منها أصيبتْ مقاتلُهْ ؟
مَضَى لِلزيَالِ القَاسِمُ الوَاهِبُ اللُّهَى
ولَوْ لمْ يُزَايِلْنا لَكُنَّا نُزَايِلُهْ
ولم يَعلَمُوا أَنَّ الزَّمانَ يُرِيدُه
بفجعٍ ولا أنَّ المنايا تراسلُهْ
فتى سيطَ حبُّ المكرماتِ بلحمهِ
وخامرَه حقُّ السماح وباطلهْ
فتى لمْ يذقْ سكرَ الشبابِ ولم تكنْ
تَهُبُّ شَمالاً لِلصَّديقِ شَمائِلُهْ
فَتًى جَاءَهُ مِقدَارُهُ واثنَتا العُلا
يداهُ وعشرُ المكرماتِ أنامِلُهْ
فَتًى يَنْفَجُ الأقوامُ مِن طيبِ ذِكرِهِ
ثناءً كأنّ العنبر الوردَ شاملهْ
لقد فجعتْ عتابُهُ وزهيرهُ
وتغلبهُ أخرى الليالي ووائلهْ
وكانَ لهمْ غَيْثاً وعِلْماً فمُعْدِمٍ
فيسأله أوْ باحثٍ فيسائلهُ
ومُبْتَدرُ المَعْرُوفِ تَسْرِي هِبَاتُه
إليهمْ ولاتَسري إليهم غَوائِلُهْ
فتى لم تكنْ تغلي الحقودُ بصدرِهِ
وتغلي لأضيافِ الشتاء مراجلُهْ
مَلِيكٌ لأِمْلاَكٍ تُضيفُ ضُيُوفُه
ويُرْجَى مُرَجيه ويُسْأَلُ سَائِلُهْ
طَوَاهُ الرَّدَى طَيَّ الكِتابِ وغُيبَتْ
فضائلهُ عن قومِه وفواضلُهْ
طوَى شِيَماً كانَتْ تَرُوحُ وتَغتدِي
وسَائلَ مَنْ أعيَتْ عليهِ وسَائِلُهْ
فيا عارضاً للعرفِ أقلعَ مزنُه
ويا وادياً للجودِ جفَّتْ مسائلُهْ
أَلَمْ تَرَني أنزَفْتُ عَيْني على أبي
مُحَمّدٍ النَّجمِ المُشَرقِ آفِلُهْ
وأخْضَلْتُها فيهِ كما لَوْ أتَيْتُه
طريدَ الليالي أخضلتني نوافلهْ !
ولكنَّني أُطْري الحُسَامَ إِذَا مَضَى
وإِنْ كانَ يومَ الرَّوْعِ غيريَ حامِلُهْ!
وآسَى على جَيْحانَ إِذْ غاضَ مَاؤُه
وإنْ كانَ ذوداً غير ذودي ناهِلهْ
عليكَ أَبَا كُلْثُومٍ الصَّبْرَ إِنَّني
أرى الصبرَ أخراهُ تقى وأوائلهً
تَعَادَلَ وَزْناً كلُّ شيءٍ ولا أرى
سِوَى صِحَّة ِ التًّوْحِيدِ شيئاً يُعَادِلُهْ
فأنتَ سَنَامٌ للفخارِ وغارِبٌ
وصِنْوَاكَ مِنْهُ مِنْكَبَاهُ وكاهِلُهْ
وليستْ أثافي القدرِ إلا ثلاثُها
ولا الرَّمْحُ إلاّ لَهْذَمَاهُ وعامِلُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ما في وقُوفِكَ ساعة ً من باسِ
ما في وقُوفِكَ ساعة ً من باسِ
رقم القصيدة : 15851
-----------------------------------
ما في وقُوفِكَ ساعة ً من باسِ
نَقْضِي ذِمامَ الأرْبُعِ الأدْرَاسِ
فلعلَّ عينكَ أن تعينَ بمائها
والدَّمْعُ مِنْهُ خاذِلٌ ومُوَاسِ
لايُسْعِدُ المُشْتاقَ وَسْنَانُ الهَوَى
يبسُ المدامعِ باردُ الأنفاسِ
إنَّ المنازلَ ساورتها فرقة ٌ
أَخْلَتْ مِنَ الآرامِ كُلَّ كِنَاسِ
منْ كلِّ ضاحكة ِ الترائبِ أرهفت
إرْهَافَ خُوطِ البانَة ِ المَيَّاسِ
بدرٌ أطاعتْ فيكَ بادرة َ النوى
ولعاً وشمسُ أولعتْ بشماسِ
بكرٌ إذا ابتسمتْ أراكَ وميضها
نَوْرَ الأقاحي في ثَرًى مِيعاسِ
وإذا مَشَتْ تَرَكَتْ بِصَدْرِكَ ضِعْفَ ما
بحليها منْ كثرة ِ الوسواسِ
قالَتْ وقَدْ حُمَّ الفِراقُ فكأْسُه
قد خولطَ الساقي بها والحاسي
لاتَنْسَيَنْ تلكَ العُهُودَ فإنَّما
سُميتَ إنساناً لأنك ناسي
إنَّ الذي خلقَ الخلائقَ قاتها
أقواتَها لتَصرُّفِ الأحرَاسِ
فالأرضُ مَعْروفُ السَّماءِ قِرًى لها
وبنو الرجاء لهمْ بنو العباسِ
القَوْمُ ظِلُّ اللَّهِ أسكَنَ دِينَه
فِيهمْ وهُمْ جبَلُ المُلوكِ الرَّاسي
في كُل جَوْهَرة ٍ فِرنْدٌ مُشرِقٌ
وهُمُ الفِرنْدُ لهؤلاء النَّاسِ
هدأتْ عل تأميلِ أحمدَ همتي
وأطافَ تَقْليدي بهِ وقياسي
بالمجتبى والمصطفى والمسترى
للحمدِ والحالي بهِ والكاسي
والحمدُ بردُ جمالٍ اختالتْ بهِ
غررُ الفعالِ وليسَ بردَ لباسِ
فرعٌ نما من هاشمٍ في تربة ٍ
كانَ الكَفِيءَ لها مِنَ الأَغْرَاسِ
لا تهجرُ الأنواءُ منبتها ولا
قَلْبُ الثَّرَى القاسِي عليها قاسِي
وكأنَّ بينهما رضاعَ الثدي منْ
فرطِ التصافي أو رضاعَ الكاسِ
نَوْرُ العَرَارَة ِ نَوْرُهُ ونَسِيمُهُ
نَشْرُ الخُزَامَى في اخضِرارِ الآسِ
أَبْلَيْتَ هذا المَجْدَ أبْعَدَ غايَة ٍ
فيهِ وأكرمَ شيمة ٍ ونحاسِ
إقدامَ عمروٍ في سماحة ِ حاتمٍ
في حلمِ أحنفَ في ذكاءِ إياسِ
لا تنكروا ضربي لهُ منْ دونهِ
مَثَلاً شَرُوداً في النَّدى والبَاسِ
فاللَّهُ قد ضَرَبَ الأقلَّ لِنُورِهِ
مَثَلاً مِنَ المِشْكَاة ِ والنبْرَاسِ
إنْ تَحْوِ خَصْلَ المَجْدِ في أَنْفِ الصبا
يابْنَ الخَلِيفَة ِ يا أبا العبَّاسِ
فَلَرُبَّ نارٍ منكمُ قد أُنْتِجَتْ
في اللَّيْلِ مِنْ قَبَسٍ مِنَ الأَقْبَاسِ
ولربَّ كفلٍ في الخطوبِ تركتهُ
لصعابها حلساً منَ الأحلاسِ
أمْدَدْتَهُ في العُدْمِ والعُدْمُ الجَوَى
بالجُودِ والجُودُ الطَّبِيبُ الآسي
آنستهُ بالدهرِ حتى أنهُ
لَيظُنُّهُ عُرْساً مِنَ الأَعْرَاسِ
غَلَبَ السُّرورُ على هُمُومي بالذي
أظهرتَ منْ بري ومنْ إيناسي
عدلَ المشيبُ على الشبابِ ولم يكن
مِنْ كَبْرَة ٍ لكنَّهُ من يَاسِ
أثرُ المطالبِ في الفؤادِ وإنما
أثرُ السنينَ ووسمها في الراسِ
فالآنَ حِينَ غَرسْتُ في كَرَمِ الثَّرَى
تلكَ المنى وبنيتُ فوقَ أساسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مازالتِ الأيامُ تخبرُ سائلا
مازالتِ الأيامُ تخبرُ سائلا
رقم القصيدة : 15852
-----------------------------------
مازالتِ الأيامُ تخبرُ سائلا
أَنْ سَوْفَ تَفْجَعُ مُسْهِلاً أَوْ عاقِلا
إِنَّ المَنُونَ إذا استمرَّ مَرِيرُهَا
كانتْ لها جننُ الأنامِ مقاتلا
في كلِّ يومٍ يعتبطنَ نفوسَنا
عبطَ المنحبِ جلة ً وأفائلا
ما إن ترى شيئاً لشيءٍ محيياً
حتَّى تُلاَقيَهُ لآخَرَ قاتِلا
من ذاكَ أجهدُ أنْ لا أراهُ فلا أرى
حَقّاً سِوَى الدُّنيا يُسَمَّى بَاطِلا
للهِ أية ُ لوعة ٍ ظلنا بها
تركتْ بكياتِ العيونِ هواملا!
مجدٌ تأوَّبَ طارقاً حتى إذا
قلنا أقامَ الدهرَ أصبحَ راحلا
نجمانِ شاءَ اللهُ ألا يطلعا
إلا ارتدادَ الطرفِ حتى يأفلا
إن الفجيعة َ بالرياضِ نواضراً
لأَجَلُّ مِنها بالرياضِ ذَوَابِلا
لو ينسآن لكانَ هذا غارباً
لِلمكرُماتِ وكانَ هذا كاهِلا
لهفي على تلك الشواهدِ فيهما
لَوْ أُمْهِلَتْ حتَّى تكونَ شَمائِلا
لغدا سكونهما حجى وصباهُما
حِلْماً وتلكَ الأريحيَّة ُ نائلا
ولأَعْقَبَ النَّجمُ المُرِذُّ بِدِيمَة ٍ
ولعادَ ذاكَ الطلُ جوداً وابلا
إنَّ الهلالَ إذا رأيتَ نموِّهُ
أيقنتَ أنْ سيكونُ بدراً كاملا
قلْ للأميرِ وإنْ لقيتَ موقراً
منهُ بريبِ الحادثاتِ حلاحلا
إنْ تززّ في طرفيْ نهارٍ واحدٍ
رزئينِ هاجا لوعة ً وبلابلا
فالثقْلُ ليسَ مُضَاعَفاً لِمَطيَّة
إلا إذا ما كان وهماً بازلا
لاغَرْوَ إِنْ فَنَنانِ مِنْ عِيدانهِ
لقيا حماماً للبرية ِ آكلا
إِنَّ الأَشَاءَ إذا أصابَ مُشذبٌ
منه اتمَهَلَّ ذُرى ً وأَثَّ أسَافِلا
حقفانِ هالَهما القضاءُ وغادرا
قُلَلاً لنا دُونَ السَّماءِ قَوَاعِلا
رَضْوَى وقُدْسَ ويَذْبُلاً وعَمايَة ً
ويَرمْرَماً ومُتَالِعاً ومُوَاسِلا
الطاهرين وإخوة ً أنجبتهمْ
كالحَوْمِ وُجهَ صادِراً أَوْ نَاهِلا
شَمخَتْ خِلالُكَ أَنْ يُؤَسيكَ امرؤٌ
أوْ أنْ تذكرَ ناسياً أو غافلا
إلاَّ مَوَاعِظَ قَادَها لكَ سَمْحَة ً
إسجاحُ لبكَ سامعاً أو قائلا
هَلْ تَكلفُ الأَيْدِي بِهَز مُهَنَّدٍ
إلاّ إذا كانَ الحُسَامَ القاصِلا[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> من أين لي صبرٌ على الهجرِ
من أين لي صبرٌ على الهجرِ
رقم القصيدة : 15853
-----------------------------------
من أين لي صبرٌ على الهجرِ
لو أن قَلبي كانَ مِنْ صَخرِ؟
ويلٌ لجسمي من دواعي الهوى
ويلَ معي يَدخُلُ في القبر
لو كُنتُ أرعى النَجم تَقوى لَقدْ
أدركَ طَرفي لَيْلة القَدْرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أحيا حشاشة َ قلبٍ كانَ مخلوساً
أحيا حشاشة َ قلبٍ كانَ مخلوساً
رقم القصيدة : 15854
-----------------------------------
أحيا حشاشة َ قلبٍ كانَ مخلوساً
ورمَّ بالصبرِ عقلاً كانَ مألوسا
سَرَى رِدَاءَ الهَوَى في حِينِ جِدَّتِهِ
واهاً لهُ منهُ مسروراً وملبوسا!
لو تَشْهَدِينَ أُقاسِي الدَّمْعَ مُنْهَمِراً
واللَّيْلَ مُرْتَتِجَ الأبوابِ مَطْمُوسَا
إستنبتَ القلبُ منْ لوعاته شجراً
منَ الهمومِ فأجنتهُ الوساويسا
أهْلَ الفَرادِيسِ لَمْ أُعْدِدْ لِذِكْركُمُ
إلا رَعَى وَسَقَى اللَّه الفَرادِيسَا
إذْ لا نعطلُ منها منظراً أنقاً
ومربعاً بمها اللذاتِ مأنوسا
قَدْ قُلْتُ لمَّا اطلَخَمَّ الأَمْرُ وانْبَعَثَتْ
عَشواءُ تَالِية ً غُبْساً دَهارِيسَا
لي حرمة ٌ بكَ أمسى حقُّ نازلها
وَقْفاً عليكِ- فدَتكَ النَّفْسُ- مَحْبُوسَا
كمْ دعوة ٍ لي إذا مكروهة ٌ نزلتْ
واسْتَفْحَلَ الْخَطْبُ يا عَيَّاشُ ياعِيسَى
للَّهِ أفعَالُ عَيَّاشٍ وشِيمَتُهُ
يَزدْنَهُ كَرَماً إنْ سَاسَ أو سيسَا
ما شاهدَ اللبسَ إلاَّ كانَ متضحاً
ولانَأَى الحَقَّ إلا كانَ مَلْبُوسَا
فاضتْ سحائبُ منْ نعمائهِ فطمتْ
نُعْمَاهُ بالبُؤْسِ حتَّى اجتثَّتِ البُوسَا
يحرسنَ بالبذلِ عرضاً ما يزالُ من ال
آفاتِ بالنفحاتِ الغرِّ محروسا
فرعٌ سما في سماءِ العزِّ متخذاً
أصلاً ثوى في قرارِ المجدِ مغروسا
لَيْثٌ تَرَى كُلَّ يَوْمٍ تَحْتَ كَلْكَلِهِ
لَيْثاً من الإنْسِ جَهْمَ الوَجْهِ مَفْرُوسَا
أهيسُ أليسُ مشاءٌ إلى هممٍ
تُغَرقُ العيس في آذِيها الليسَا
نافسَ أهلَ العلى فاحتازَ عقلهمُ
مِنْهُمْ فأصبَحَ مُعْطَى الْحَق مَنْفُوسَا
تجري السعودُ لهُ في كلِّ نائبة ٍ
نابتْ وإنْ كانَ يومُ البأسِ منحوساِّ
لهُ لواءُ ندى ً ما هزَّ عاملهُ
إلا أرَاكَ لِواءَ البُخْلِ مَنكُوسَا
مقابلٌ في بني الأذواءِ منصبهُ
عيصاً فعيصاً وقدموساً فقدموسا
الوَارِدينَ حِيَاضَ المَوْتِ مُتْأَقة ً
ثباً ثباً وكراديساً كراديسا
والمانِعينَ حِياضَ المَجْدِ إنْ دُهِمَتْ
مَنعَ الضَّراغِمِ آجَاماً وعِريسَا
نَمَوْكَ قِنْعاسَ دَهْرٍ حينَ يَحْزُبُه
أَمْر يُشابه آباءً قَناعيسَا
وقدموا منكَ إْنْ همْ خاطبوا ذرباً
وَرَادَسُوا حَضْرَمِيّ الصَّخْرِ رِديسَا
أشمُ أصيدُ تكوي الصيدَ غرتهُ
كيّاً وأشْوَسُ يُعْشِي الأعيُنَ الشَّوسَا
شامتْ بروقكَ آمالي بمصرَ ولو
أصبحَتَ بالطُّوسِ لم اسْتبعِدِ الطُّوسَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ذكرتُ محمداً بقتلِ محمدٍ
ذكرتُ محمداً بقتلِ محمدٍ
رقم القصيدة : 15855
-----------------------------------
ذكرتُ محمداً بقتلِ محمدٍ
وقَحطبَة ً ذِكْراً طَوِيلَ البَلابِلِ
وكانَ الأَسَى قَدْ آلَ فيه إلى الحَشَا
فلمّا استجَرَّاهُ جَرَى في المَفَاصِلِ
كَمَاءِ الغَديرِ امتَدَّ بعدَ وُقُوعِه
بما هَاجَ مِنْ فَيْضِ التلاعِ القَوَابِلِ
ثَوَوْا في الثَّرَى منْ بعدما سُرْبِلُوا العُلا
ومنْ بعدما سمُّوا نجومَ المحافلِ
مصارعُ لمْ تورثْ شناراً وإنها
ليرتَعُ فيها شامِتٌ عندَ جاهِلِ
لَعَمْرُكَ ماكانُوا ثَلاثَة َ أُخوَة
ولكنَّهمْ كانوا ثَلاثَ قَبَائِلِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مُعتمداً كالغُصُن الناضِرِ
مُعتمداً كالغُصُن الناضِرِ
رقم القصيدة : 15856
-----------------------------------
مُعتمداً كالغُصُن الناضِرِ
ابلجُ مثلُ القمرِ الزاهر
جُفَونُه تَرْشقُ أهل الهوى
باسهمٍ من طرفهِ الفاترِ
قد قلتث لما لجَّ في صدّهِ
إعطفْ على عَبِدكَ يا قَابري
إن لم تُجدْ لي صحتُ بينَ الورى
وَيلاهُ مِنْ ظبي بَني عامرِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أقَشِيبَ رَبْعِهِمِ أَرَاكَ دَرِيسَا
أقَشِيبَ رَبْعِهِمِ أَرَاكَ دَرِيسَا
رقم القصيدة : 15857
-----------------------------------
أقَشِيبَ رَبْعِهِمِ أَرَاكَ دَرِيسَا
وقرى ضيوفكَ لوعة ً ورسيسا
ولئِنْ حُبِسْتَ على البِلى لَقَدْ اغتَدَى
دمعي عليكَ إلى المماتِ حبيسا
فكأنَّ طَسماً قَبْلُ كانُوا جيرَة ً
بِكَ والعَماليقَ الأُلى وجَدِيسَا
وأرى ربعكَ موحشاتٌ بعدها
قَدْ كنتَ مأْلوفَ المَحَل أنِيسَا
وبلاقعاً حتّ كأنَّ قطينها
حَلَفوا يَمِيناً أَخْلَقَتْكَ غَمُوسَا
أَتُرَى الفِراقَ يَظُنُّ أني غافِلٌ
عَنْه وقد لمَستْ يَدَاه لِميسَا
رودٌ أصابتها النوى في خردٍ
كانتْ بدورِ دجنة ِ وشموسا
بيضٌ تَدُورُ عُيُونُهُنَّ إلى الصبَا
فكأنهنَّ بها يدرنَ كووسا
وكأنما أهدى شقائقهُ إلى
وجَنَاتِهِنَّ بها أبو قَابُوسَا
قدْ أوتيتَ منْ كلِ شيءٍ بهجة ٍ
ودداً وحسناً في الصبا مغموسا
لولا حداثتها وأني لا أرى
عَرْشاً لها لَظَنَنْتُهَا بِلْقيسَا
إيهاً دِمشْقُ فقَدْ حَوَيْتِ مَكارِماً
بأبي المغيثِ وسؤدداً قدموسا
وأَرَى الزَّمانَ غَدا عليِكِ بِوجْهِهِ
جذلانَ بساماً وكانَ عبوسا
قدْ بوركتْ تلكَ البطونُ وقدستْ
تِلْكَ الظُّهُورُ بِقُرْبِهِ تَقْدِيسَا
فَصَنِيعَة ٌ تُسْدَى وخَطْبٌ يُعْتلى
وعظيمة ٌ تكفى وجرحٌ يوسى
الآن أمستْ للنفاقِ وأصبحتْ
عُوراً عُيونٌ كنَّ قَبْلَكَ شُوسَا
وتركتَ تلكَ الأرضَ ظلاً سجسجاً
مِنْ بَعْدِ ماكادَتْ تَكونُ وَطِيسَا
لم يَشْعُروا حتى طَلَعْتَ عليْهِمِ
بَدْراً يَشُقُّ الظُّلْمَة الْحِنْديسَا
ما في النجومِ سوى تعلة ً باطلٍ
قَدُمَتْ وأُسسَ إفْكُهَا تَأْسِيسَا
إنَّ الملوكَ همُ كواكبنا التي
تخفى وتطلعُ أسعداً ونحوسا
فَتنٌ جَلَوْتَ ظَلامَها مِنْ بَعْد ما
مَدُّوا عُيوناً نَحْوها وَرُؤُوسا
حَرْبٌ يَكونُ الجَيْشُ فَضْلَ صَبُوحِها
ويكونُ فضلُ عبوقها الكردوسا
غرمُ امرىء ٍ منْ روحهِ فيها إذا
ذُو السلْمِ أُغْرِمَ مَطْعماً ولَبُوسَا
كم بينَ قومٍ إنما نفقاتهم
مَالٌ وقَوْمٍ يُنفِقَونَ نفُوسَا!
سارَ ابنُ إبراهيم موسى سيرة ٌ
سكنَ الزمانُ لها وكانَ شموسا
فأقرَ واسطة َ الشآمِ وأنشرتْ
كفاهُ جوراً لم يزلْ مرموسا
كانتْ مَدِينَة ُ عَسْقَلانَ عَرُوسَها
فغَدَتْ بِسيرته دِمشْقُ عَرُوسَا
مِنْ بَعْد ما صَارت هُنَيْدة ُ صِرْمَة ً
والبَدْرَة ُ النَّجلاءُ صَارَتْ كِيسَا
فكأنهم بالعجلِ ضلوا حقبة ً
وكأنَّ موسى إذْ أتاهمُ موسى
وستشكرُ النعمى التي صنعتْ ولا
نِعَمٌ كنُعْمَى أنقذَتْ مِنْ بُوسَى
ألْوَى يُذِلُّ الصَّعْبَ إنْ هو سَاسَهُ
ويُلينُ جانِبَهُ إذا ما سيسَا
ولِذَاكَ كانُوا لا يُرأَّسُ منهُمُ
منْ لم يجربْ حزمهُ مرؤوسا
مَنْ لم يَقُدْ فَيطِيرَ في خَيْشُومِهِ
رهجٌ الخميسِ فلنْ يقودَ خميسا
أعطِ الرياسة َ منْ يديكَ فلم تزلْ
مِنْ قبْلِ أنْ تُدْعَى الرئيسَ رئيسَا
ماذا عسَيْتَ ومِنْ أمَامِكَ حَيَّة ٌ
تَقِصُ الأُسُودَ ومِنْ وَرائِكَ عِيسَى
أسدانِ شدا منْ دمشقَ وذللاً
مِنْ حِمْصَ أَمْنَعَ بَلْدَة ٍ عِريسَا
تخذَ القنا خيساً فإن طاغٍ طغى
نَقَلا إلى مَغْناهُ ذَاكَ الْخِيسَا
أَسْقِ الرَّعيَّة َ مِنْ بَشَاشَتِكَ التي
لو أنها ماءٌ لكانَ مسوسا
إنَّ الطلاقة َ والندى خيرٌ لهمْ
مِنْ عِفَّة ٍ جَمَسَتْ عَلَيْكَ جُمُوسَا
لو أنَّ أَسْبَابَ العَفافِ بلا تُقى ً
نَفعَتْ لقد نَفَعتْ إذاً إبْليسَا
هذي القوافي قدْ أتينكَ نزعاً
تَتجسَّمُ التَّهْجيرَ والتَّغليسَا
مِنْ كُل شَارِدَة ٍ تُغادِرُ بَعْدها
حظَّ الرجالِ منَ القصيدِ خسيسا
وجَدِيدَة المَعْنَى إذا مَعْنَى التَّي
تَشْقَى بها الأسْماعُ كان لَبِيسَا
تلهو بعاجلِ حسنها وتعدها
عِلْقاً لأعجازِ الزَّمانِ نَفِيسَا
مِنْ دَوحة ِ الكَلمِ التي لم تَنْفَكِكْ
يمسي عليكَ رصينها محبوسا
كالنَّجْمِ إنْ سَافرْتَ كان مُوَاكِبا
وإذا حططتْ الرحلَ كانَ جليسا
إنَّا بَعَثْنَا الشعْرَ نَحْوَكَ مُفْردَاً
وإذا أَذِنْتَ لنا بَعْثنا العِيسَا
تَبْغي ذُراكَ إذا آسِنَّة ُ قَعْضَبٍ
أردينَ عريفَ الوغى المريسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا تعذلي جارتي إنى لك العذلُ
لا تعذلي جارتي إنى لك العذلُ
رقم القصيدة : 15858
-----------------------------------
لا تعذلي جارتي إنى لك العذلُ
فلا شوى ً ما زريناهُ ولا جللُ
إحدَى المصَائِبِ حَلَّتْ في دِيارِ بَنِي
عمرانَ ليستْ لها أختٌ ولا مثلُ
ألوى بتيجانهمْ يومٌ أتيحَ لهُ
نَحْسٌ وأثقب فيهِ نارَهُ زُحَلُ
ألوَى بهِ وهْوَ مُلْوٍ بالقَنا لِتَوَا
ليها استِواءٌ وفي أعناقِها مَيَلُ
كانَ الذي ليسَ في معجومِهِ خورٌ
للعاجمينَ ولا في هديهِ خللُ
كانَ الذي يتقى ريبُ الزمانِ به
إذا الزمانُ بدتْ أنيابُه العصُلُ
أحَلَّنا الدَّهْرُ في بَطْحاءَ مسْهِلَة ٍ
لمَّا تقوضتَ عنها أيها الجبلُ
ماكان أحسَنَ حالاتِ الأشاعِرِ يا
يَحْيَى بنَ عِمرانَ لَوْ أُنسِي لكَ الأجَلُ
أيُّ امرئ منكَ أثرى بينَ أعظمهِ
ثرى المقطمِ أو محلودهُ الرملُ
لايُتبعُ المَنَّ ماجَادَتْ يَداهُ بهِ
ولا تحكمُ في معروفهِ العللُ
ماقَالَ كانَ إذا ما القوْمُ أكذبَ ما
أطالَ منْ قولهمْ تقصيرُ ما فعلوا
يا موتُ حسبكَ إذْ أقصدت مهجته
أولا فدونكَ لا حسبٌ ولا بجلُ
ماحَالُنا يا أبا العبَّاس بَعْدَكَ هَلْ
تَنْمَى الفُروعُ ويُودِي أصلُها الأَصِلُ
يا موتُ لوْ في وغى عاينته خلدتْ
عليهِ عَوْضُ دُموعٌ مِنكَ تَنهِمِلُ
المشعلُ الحربض ناراً وهي خامدة ٌ
والمستبيحُ حماها وهي تشتعلُ
بكلِّ يومٍ وغى تصدى الكمأة ُ به
على يديهِ وتروى البيضُ والأسلُ
يَغْشَى الوَغَى بالقَنا والخَيْلُ عابِسَة ٌ
والخَيْلُ لاعاجِزٌ فيها ولاوَكِلُ
والكاشِفُ الكُرَبَ اللاَّتِي يَحُفُّ بها
إظلامُ أمرٍ على البُلْدَانِ يَنسَدِلُ
بِمشْهَدٍ ليسَ يَثِنيه بهِ زَلَلٌ
ومَنْطِقٍ ليسَ يَعرُوهُ بهِ خطَلُ
مستجمعٌ لا يحلُّ الريثُ عقدتَهَ
فيهِ ولا يَمْتَطِي إبلاغَه العَجَلُ
بحيثُ لا يَضَعُ الآراءَ مَوْضِعَها
إذَا الرجالُ رَأَوْهُ وهْوَ يَفعلُ ما
أعيَاهُمُ فِعْلُه قالوا كَذا الرَّجْلُ
إما يدلْ منكَ بالموتِ العدى فبما
دارتْ عليهم بلا موتٍ لكَ الدولُ
أيامَ سيفكَ مشهورٌ وبحرُك مسـ
ـجورٌ وقرنكَ مقصورٌ لهُ الطولُ
إذْ لابسُ الذلة ِ المقطوعُ ذو رحمٍ
قَطَعْتَه وإِذا المَوْصولُ مَنْ تَصِلُ
جرَّعكَ الدهرُ كاسَ الصبرِ في لججٍ
للموتِ يغرقُ في آذيَّها الجبلُ
موتاً وقتلاً كأنَّ الدهرُ يظمأ ما
عاشُوا ويَنقَعُ ما ماتُوا وماقُتِلُوا
ياشاغِلَ الدَّهْرِ عنّا ما لِصَوْلتِه
مذْ صالَ فيكَ الردى إلا بنا شغُلُ
يا حلية َ المجدِ إنَّ المجدَ عن عُفرٍ
بَدَا وحِلْيَتُه مِنْ بَعدَك العَطَلُ
يا موئلاً كانَ مأوى الآماتِ به
إذا ادلهمَّت بمكروهاتِها العضلُ
فأيُّ معتمدٍ يزكو بهِ عملٌ
وأَيّ مُنْتَظَرٍ يَحْيَا بهِ أَمَلُ
لكنْ حسينٌ وأمثالُ الحسينِ إاذ
ما الناسُ يومَ حفاظِ حصَّلُوا قللُ
تنبي المواقفُ عنهُ أنَّه سندٌ
ويخبرُ الروعُ عنهُ أنَّه بطلُ
يعطي فيجزلُ أو يدعى فينزلُ أوْ
يؤتى لمحملِ أعباءٍ فيحتملُ
تَظُنُّهُ شَيْخَه لَوْلا شَبِيبَتُه
والزَّرْعُ يَنْبُت فَذّاً ثُمَّ يكتَهِلُ
أضحَى لنا بَدَلاً منه تَنُوءُ بهِ
والشبلُ منْ ليثهِ إما مضى بدلُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أبادرها بالشكرِ قبلَ وصالها
أبادرها بالشكرِ قبلَ وصالها
رقم القصيدة : 15859
-----------------------------------
أبادرها بالشكرِ قبلَ وصالها
و إن هجرتْ يوماً طلبتُ لهاعذرا
و أجعلها في الغدرِ عندي وفيّة ً
و إن زعمت أني لها مضمرٌ غدرا
أَتَاها بِطِيبٍ أهلُها فتضَاحَكتْ
وقالَتْ أَيبْغِي العِطْرُ ويْحَكُمُ العِطْرَا؟
أحَادِيثُها دُرُّ ودُرٌّ كَلامُهَا
ولم أَرَ دُرّاً قبلَه يَنظِمُ الدُّرَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> أولد وأحترق
أولد وأحترق
رقم القصيدة : 1586
-----------------------------------
( 1 )
تستيقظ (لارا) في ذاكرتي: قطًّا تتريًّا, يتربص بي, يتمطَّى, يتثاءب
يخدش وجهي المحموم ويحرمني النوم. أراها في قاع جحيم المدن
القطبية تشنقني بضفائرها وتعلقني مثل الأرنب فوق الحائط مشدودًا في خيط دموعي.
أصرخ: (لارا) فتجيب الريح المذعورة: (لارا) أعدو خلف الريح وخلف
قطارات الليل وأسأل عاملة المقهى. لا يدري أحد. أمضى تحت الثلج
وحيدًا, أبكي حبي العاثر في كل مقاهي العالم والحانات.
( 2 )
في لوحات (اللوفر) والأيقوناتْ
في أحزان عيون الملكات
في سحر المعبودات
كانت (لارا) تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات
تدعوني, فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي
لكن يدًا تمتد, فتمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات
تاركة فوق قناع الموت الذهبي بصيصًا من نورٍ لنهارٍ مات.
( 3 )
(لارا! رحلتْ)
(لارا! انتحرت)
قال البوَّاب وقالت جارتها, وانخرطت ببكاءٍ حارْ
قالت أخرى: (لا يدري أحد, حتى الشيطان).
( 4 )
أرمي قنبلة تحت قطار الليل المشحون بأوراق خريف
في ذاكرتي, أزحف بين الموتى, أتلمس دربي في
أوحال حقولٍ لم تحرث, أستنجد بالحرس الليلى
لأوقف في ذاكرتي هذا الحب المفترس الأعمى, هذا
النور الأسود, محمومًا تحت المطر المتساقط
أطلق في الفجر على نفسي النارْ.
( 5 )
منفيًّا في ذاكرتي
محبوسًا في الكلماتْ
أشرد تحت الأمطارْ أصرخ: (لارا!)
أصرخ: (لارا!)
فتجيب الريح المذعورة: (لارا!).
( 6 )
في قصر الحمراء
في غرفات حريم الملك الشقراوات
أسمع عودًا شرقيًّا وبكاء غزال
أدنو مبهورًا من هالات الحرف العربي المضفور بآلاف الأزهار
أسمع آهات
كانت (لارا) تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج
تدعوني فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي,
لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ.
( 7 )
(لم تترك عنوانًا) قال مدير المسرح وهو يَمُطُّ الكلمات.
( 8 )
تسقط في غابات البحر الأسود أوراق الأشجارْ
تنطفئ الأضواء ويرتحل العشاق
وأظل أنا وحدي, أبحث عنها, محمومًا أبكي تحت الأمطار.
( 9 )
أصرخ: (لارا!) فتجيب الريح المذعورة: (لارا) في كوخ الصياد.
( 10 )
أرسم صورتها فوق الثلج, فيشتعل اللون الأخضر في عينيها والعسليُّ
الداكن, يدنو فمها الكرزيُّ الدافئُ من وجهي, تلتحم الأيدي بعناق
أبدي, لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها, تاركة فوق اللون المقتول
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ.
( 11 )
شمس حياتي غابت. لا يدري أحد. الحب وجود أعمى ووحيد ما من.
أحدٍ يعرف في هذا المنفى أحدًا. الكل وحيدٌ. قلب العالم من حجرٍ في هذا المنفى - الملكوتْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> جَرَّتْ لَهُ أسْماءُ حَبْلَ الشَّمُوسْ
جَرَّتْ لَهُ أسْماءُ حَبْلَ الشَّمُوسْ
رقم القصيدة : 15860
-----------------------------------
جَرَّتْ لَهُ أسْماءُ حَبْلَ الشَّمُوسْ
والوصلُ والهجرُ نعيمٌ وبوسْ
ولم تَجُدْ بالريّ رَيّاً ولَمْ
تَلْمَسْ فُؤَاداً يَتَّمتْه لَمِيسْ
كواكبُ الدنيا السعودُ التي
بِدَلها دلَّتْ عليكَ النُّحوسْ
أبا عليِّ أنتَ وادي الندى ال
أحوى ومغنى المكرماتِ الأنيسْ
البيتُ حيثُ النجمُ والكفُّ حي
ثُ الغيثُ في الأزمة ِ والدارُ خيسُ
يا بنْ رجاءٍ أفدتْ نية ٌ
ركوبها منيّ خيمٌ وسوسْ
فامْدُدْ عِنَاني بِوَأى ً ضِلْعُه
تثبتُ والعذرة ُ منهُ تنوسْ
أقاتلُ الهمَّ بإيجافهِ
فإنَّ حَرْبَ الهَم حَرْبٌ ضَرُوسْ
إذا المذاكي خطبتْ نقعهُ
فَحظُّها مِنْهُ اللَّفاءُ الخَسِيسْ
موضحٌ ليسَ بذي رجلة ٍ
أشأمَ والأرجلُ منها بسوسُ
وكلُّ لونٍ فليكنْ ما خلا ال
أشْهَبَ فالشُّهبَة ُ لَوْنٌ لَبيسْ
ومُجْفَرٌ لم يُصْطَلَمْ كَشْحُهُ
فالضمرُ المفرطُ فيها رسيسْ
إنْ زارَ ميداناً سابقاً
أو نادِياً قامَ إليهِ الجُلُوسْ
ترى رزَانَ القَوْم قد أسمَحَتْ
أعينهم في حسنهِ وهيَ شوسْ
كأنَّما لاحَ لَهمْ بَارِقٌ
في المَحْل أو زُفَّتْ إليهم عَرُوسْ
سامٍ إذا اسعرضتهُ زانهُ
أَعْلى رَطِيبٌ وقَرارٌ يَبيسْ
فإِنْ خَدَا يَرتَجِلُ المَشْيَ فالْـ
موكبُ في إحسانهِ والخميسْ
كأنما خَامَرَهُ أَوْلَقٌ
أو غَازَلَتْ هامَتَه الخَنْدَرِيسْ
عَوَّذَهُ الْحَاسِدُ بُخْلاً بهِ
ورَفْرَفَتْ خَوْفاً عليهِ النُّفُوسْ
ومثلهُ ذو العنِ السبطْ قد
أمطيتهُ والكفلُ المرمريسْ
غادرتهُ وهوَ على سؤؤدٍ
وقفٌ وفي سبلِ المعالي حبيسُ
وحَادِثٍ أخْرَقَ دَاويتَه
رداعهُ ذا هيئة ٍ دردبيسُ
أخمدتهُ والدهرُ منْ خطبهِ
كأنما أضرمُ فيهِ الوطيسُ
حتى انثنى العسرُ إلى يسرهِ
وانحَتَّ عَنْ خَدَّيْهِ ذَاك العُبُوسْ
لا طالبو جدواكَ أكدوا ولا
عافيكَ منهمْ لليالي فريسُ
فاشددْ على الحمدِ يداً إنهُ
إذا استحسِ العلقُ علقٌ نفيسْ
واغْدُ على مُوْشِيهِ إنَّهُ
بُرْدٌ لعَمْرِي تصْطَفيهِ النُّفُوسْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لنمنا وصرفُ الدهرِ ليسَ بنائمٍ
لنمنا وصرفُ الدهرِ ليسَ بنائمٍ
رقم القصيدة : 15861
-----------------------------------
لنمنا وصرفُ الدهرِ ليسَ بنائمٍ
خزمنا لهُ قسراً بغيرِ خزائمِ
ألَسْتَ تَرى سَاعَاتِهِ واقتِسَامَها
نفوسَ بني الدنيا اقتسامَ الغنائمِ ؟
لَيَالٍ إذا أنحَتْ عليكَ عُيونَها
أرتْكَ اعتباراً في عيونِ الأراقمِ
شرقنا بذمِّ الدهرِ يا سلمُ إنهُ
يسيء فما يألو وليس بظالمِ
إذا فقد المفقودُ من آل مالكٍ
تَقَطَّعَ قَلْبي رَحْمَة ً للمَكارِمِ
خليليَّ من بعد الأسى والجوى قفا
ولاتَقِفا فَيْضَ الدُّموعِ السَّواجِمِ
أَلِمَّا فهَذا مَصْرَعُ البأْسِ والنَّدَى
وحسبُ البكا إنْ قلتُ مصرعُ هاشمِ
ألمْ تريا الأيامَ كيفَ فجعننا
بهِ ثمَّ قدْ شاركننا في المآتم؟!
خَطَوْنَ إليهِ مِنْ نَدَاهُ وبأْسِهِ
خَلائِقَ أوْقَى مِنْ سُتُورِ التَّمائِمِ
خَلائِقَ كالزَّغْفِ المُضَاعَفِ لم تَكُنْ
لِتَنْفُذَها يَوْماً شَبَاهُ اللَّوائِمِ
ولو عاشَ فينا بعضَ عيشِ فعالهِ
لأخلقَ أعمارَ النسورِ القشاعمِ
رَأَى الدَّهْرُ مِنْهُ عَثْرَة ً ماأقالَها
وهَلْ حازِمٌ يَأْوِي لِعَثْرة ِ حَازِمِ
لَئِنْ كانَ سَيْفُ المَوْتِ أسودَ صارِماً
لقدْ فلَّ منهُ حدَّ أبيض صارمِ
أصابَ امرءاً كانتْ كرائمُ مالهِ
عليهِ إذا ما سيلَ غيرَ كرائمِ
جَرَى المَجْدُ مَجْرَى النَّوْمِ منه فلم يَكُنْ
بغيرِ طعانٍ أو سماحٍ بحالمِ
تبينُ في إشراقِهِ وهوَ نائمٌ
بأنَّ الندى في روحهِ غيرُ نائمِ
فإنَّ توهِ في الدنيا دعائمُ عمرِهِ
فما جُودُه فيها بِوَاهي الدَّعائِمِ
إذا المرءُ لم تهدمْ علاهُ حياتُهُ
فليسَ لها الموتُ الجليلُ بهادِمِ
أهاشمُ صارَ الدمعُ ضربة َ لازمٍ
وماكانَ لَوْلا أنتَ ضَرْبَة لازِمِ
أهاشمُ للحيينِ فيكَ مصائبٌ
دلوه جُمعتْ كانتْ لبعضِ المَواسمِ
مَسَاعٍ تَشَظَّتْ في المَواسِمِ كُلها
ولو جمعتْ كانتْ كبعضِ المواسمِ
لَيَوْمُكَ عندَ الأَزْدِ يَوْمٌ تَخَزَّعَتْ
خُزَاعة ُ مِنها في بُطونِ التَّهَائمِ
وما يَوْمُ زُرْتَ اللَّحْدَ يَوْمُكَ وَحْدَه
علينا ولكنْ يومُ عمرٍو وحاتمِ
فكمْ ملحدٍ في يوم ذلك غانمٍ
وكم منبرٍ في يوم ذلك غارمِ !
لئن عمَّ ثكلاً كلَّ شيءٍ مصابُهُ
لَقَدْ خَصَّ أطرافَ السُّيوفِ الصَّوارِمِ
تسلبتِ الدنيا عليهِ فأصبحتْ
خَلائِقُها مِثلَ الفِجَاجِ القَواتِمِ
وما نَكْبَة ٌ فاتتْ بهِ بِعَظيمة ٍ
ولكنَّها مِنْ أُمَّهَاتِ العَظَائِمِ
بني مالكِ قدْ نبهتْ خاملَ الثرى
قُبُورٌ لكمْ مُستَشْرِفاتُ المَعَالِمِ
رَوَاكِدُ قِيسُ الكَف مِنْ مُتنَاوِلٍ
وفيها عُلًى لاتُرتَقَى بالسَّلالِمِ
قضيتم حقوقَ الأرضِ منكمْ بأعظمٍ
عظَامٍ قَضَتْ دَهْراً حُقُوقَ المَقَاوِمِ
خدعتُ لئن صدَّقتُ أنَّ غيابة ً
تكشفُ إلا عن وجوهِ الهيائمِ
رَأَيتُهمُ رِيشَ الجَنَاحِ إذا ذَوَتْ
قَوادِمُ منها أُيدَتْ بِقَوَادِمِ
إذَا اختَلَّ ثَغْرُ المَجْدِ أضحَى جِلادُهمْ
ونائلهمْ من حولهِ كالعواصمِ
فلا تطلبوا أسيافهُمْ في جفونِها
فقدْ أسكنتْ بينَ الطلى والجماجمِ
إذَا ما رِماحُ القَوْمِ في الرَّوْعِ أُكرِمَتْ
مشَارِبُهَا عاشُوا كِرَامَ المَطَاعِمِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قد صنّفَ الحسنُ في خدّيك جوهرهُ
قد صنّفَ الحسنُ في خدّيك جوهرهُ
رقم القصيدة : 15862
-----------------------------------
قد صنّفَ الحسنُ في خدّيك جوهرهُ
وفيهِ قد خَلَّفَ التُّفاحُ أحمَرَهُ
و كلُّ حسنٍ فمن عينيك أولهُ
مُذْ خَطَّ هارُوتُ في عَيْنَيْكَ عَسْكَرَهُ
و كان خدك دهراً مشرقاًيققاً
فمن تمكّن فيه للحظُ عصفرهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ
أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ
رقم القصيدة : 15863
-----------------------------------
أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ
ونجمها أيهذا الهالكُ الحرضُ
تُنْحِي على صَخْرة ٍ صَمَّاءَ تَحْسِبُها
عضواً خلتَ بهِ تبري وتنتحضُ
في شامتينِ هوَ الشري الجني لهمْ
والصابُ والشرقُ المسمومِ والحرضُ
مُخامِرِي حَسَدٍ ما ضَرّ غَيْرَهُمُ
كأنما هوَ في أبدانهم مرضُ
لا يهنءِ العصبة َ المحمرّ أعينها
بِثَغْر أرَّانَ هذا الحادِثُ العَرَضُ
أضحى الشَّجَا مُسْتَطِيلاً في حُلُوقِهِمِ
مِنْ بَعْدِ ما جَاذَبُوهُ وهْوَ مُعْتَرضُ
سهمُ الخليفة ِ في الهيجا إذ سعرتْ
بالبيضِ والتَفَّتِ الأحقابُ والغُرُضُ
بذلكَ السهمُ ذي النصلينِ قد حفزا
بريشِ نسرينَ يرمى ذلك الغرضُ
ظلُّ منَ اللهِ أضحى أمسِ منبسطاً
به على الثَّغْرِ فهْوَ اليَوْم مُنْقَبِضُ
لخالدٍ عوضٌ في كلِّ ناحية ً
منه، وليسَ لهُ منْ خالِدٍ عِوَضُ
لم تَنتِقضْ عرْوَة ٌ منه ولا سَبَبٌ
لكنَّ أمرَ بني الآمالِ ينتقضُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مُحَمّدُ بنُ حُمَيْدٍ أخلِقَتْ رِممُهْ
مُحَمّدُ بنُ حُمَيْدٍ أخلِقَتْ رِممُهْ
رقم القصيدة : 15864
-----------------------------------
مُحَمّدُ بنُ حُمَيْدٍ أخلِقَتْ رِممُهْ
أُرِيقَ ماءُ المَعالي مُذْ أُرِيقَ دَمُهْ
تنبهتْ لبني نبهانَ يومَ ثوى
يَدُ الزَّمانِ فعَاثَتْ فِيهمُ وَفَمُهْ
رأيتُه بنجادِ السيفِ محتبياً
كالبدرِ حين جلتْ عنْ وجهه ظلمهْ
في رَوْضَة ٍ قد عَلا حَافاتِها زَهَرٌ
عَلِمْتُ عندَ انتِبَاهِي أَنَّها نِعَمُهْ
فقلتُ والدَمعُ من حزنٍ ومنْ فَرحٍ
يَجري ومد فلأ الخدينِ منسجمهْ
أَلَمْ تَمُتْ ياشَقِيقَ النَّفْسِ مُذْ زَمَنٍ؟
فقال لي : لم يمتْ منْ لم يمتْ كرَمُهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ
وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ
رقم القصيدة : 15865
-----------------------------------
وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ
ولألٍ تومٌ وبرقٌ وميضٌ
وأقَاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍ
هزهُ في الصباحِ روضٌ أريضٌ
وإرتكاضِ الكرى بعينيكِ في النوْ
مِ فُنوناً وما لعيني غُموضُ
لتكاءدتني غمارٌ من الأحد
اثِ لم أدرِ أيهنَّ أخوضُ
أَتْأَرَتْنِي الأيَّامُ بالنَّظَرِ الشَّزْ
ر وكانتْ وطرفها لي غضيضٌ
كيفَ يضحي براسِ علياءَ مضحٍ
وجَنَاحُ السُّمُو مِنْهُ مَهِيضُ
هِمَّة ٌ تَنْطحُ النُّجُومَ وجَدٌّ
آلِفٌ لِلْحَضِيضِ فهْوَ حَضِيضُ
كمْ فتى ً ذلَّ للزمانِ وقدْ ال
قى مقاليدهُ إليهِ القبيضُ
لوذعي يهللُ المشرفي ال
عضبْ عنهُ والزاعبيُّ النحيضُ
وبِسَاطٍ كأنَّما الآلُ فيهِ
وعليهِ سحلُ الملاءِ الرخيضُ
يُصْبِحُ الدَّاعِريُّ ذُو المَيْعَة ِ المِرْ
جَمُ فيهِ كأنَّهُ مأْبُوضُ
قَدْ فَضَضْنا مِنْ بيدِهِ خاتَم الْخَوْ
فِ وما كُلُّ خَاتَمٍ مَفْضُوضُ
بالمهارى يجلنَ فيهِ وقدْ جا
لَتْ على مُسنَماتِهنَّ الغُروضُ
جازعاتٍ سودَ المروراة َ ته
ـديها وُجُوهٌ لِمَكْرُماتِكَ بيضُ
سعمٌ حثَّ ركبهنَّ أمانٍ
فيك تَتْرَى حَثَّ القِدَاحِ المُفيضُ
فاشمَعَلُّوا يُلَجْلِجُونَ دؤُوباً
مضغاً للكلالِ فيها أنيضُ
لَنْ يَهُزَّ التَّصْرِيحُ للمَجْدِ والسُّـ
ـؤْدَدِ مَنْ لم يَهُزَّهُ التَّعريضُ
كُلَّ يَوْمٍ يُقَضيهِ نَوْعٌ
وعروضٌ يتلوهُ فيكَ عروضُ
وقوافٍ قد ضجَّ منها لما استع
ملَ فيها المرفوعُ والمخفوضُ
المَدِيحُ الجَزِيلُ والشُّكْرُ والفِكـ
ـرُ ومُرُّ العِتابِ والتَّحرِيضُ
وحياة ٌ القريضِ إحياؤكَ الجو
دَ فإنْ ماتَ الجُودُ ماتَ القَريضُ
كُنْ طَويلَ النَّدى عَريضاً فقد ساد
ثنائي فيكَ الطويلُ العريضٌ
إنَّما صَادَت البُحورُ بُحُوراً
إنَّها كُلَّما استُفِيضَتْ تَفِيضُ
يامُحِبّ الإحسانِ في زَمَنٍ أصـ
بحَ فيهِ الإحسانُ وهوَ بغيضُ
قلْ لعاً لابنِ عشرة ٍ ما لهُ من
ها بشيءٍ سوى نداكَ نهوضُ
لاتكُنْ لي ولَنْ تكونَ كقَوْمٍ
عُودُهم حينَ يُعجَمُونَ رَفيضُ
عندهمْ محضرٌ من البشرِ مبسو
طٌ لِعَافٍ ونَائِلٌ مَقْبُوضُ
وأَقَلُّ الأشياء مَحْصُولَ نَفْعٍ
صحة ُ القولِ والفعالُ مريضُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رحمَ الله جعفراً فلقد كا
رحمَ الله جعفراً فلقد كا
رقم القصيدة : 15866
-----------------------------------
رحمَ الله جعفراً فلقد كا
نَ أبيّاً شَهْماً وكانَ رَحِيما
مُثلَ المَوْتُ بينَ عَيْنيهِ والذُّلُّم
فَكُلاًّ رَآهُ خَطْباً عَظِيما
ثُمَّ سَارَتْ بهِ الحَمِيَّة ُ قُدْماً
فأماتَ العدى وماتَ كريما[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> هذا هواك وهذهِ آثارهُ
هذا هواك وهذهِ آثارهُ
رقم القصيدة : 15867
-----------------------------------
هذا هواك وهذهِ آثارهُ
أما الؤادُ فما يقرُّ قرارهُ
يصل الأنين بزفرة ِ موصولة ٍ
بِغَليلِ شَوْقٍ ليسَ تُطفَا نَارُهُ
و دعا الدموعَ فأقبلت منهلة ً
شَوْقاً وذَاكَ قُصَارُهاوقَصَارُهُ
من طرفِ ممتنعِ الرقادِ متيمٍ
أرقٍ سواءٌ ليلهُ ونهارهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> مهاة ُ النقا لولا الشوى والمآبضُ
مهاة ُ النقا لولا الشوى والمآبضُ
رقم القصيدة : 15868
-----------------------------------
مهاة ُ النقا لولا الشوى والمآبضُ
وإِنْ مَحَضَ الإعراضَ لي منكِ ماحِضُ
رَعَتْ طَرْفَها في هَامَة ٍ قد تَنكَّرَتْ
وصوحَ منها نبتها وهوَ بارضُ
فصدتْ وعاضتهُ أسى ً وصبابة ٍ
وما عائِضُ منْها وإنْ جَلَّ عائِضُ
فما صقلَ السيفُ اليماني لمشهدٍ
كما صُقِلتْ بالأمسِ تلْكَ العَوارضُ
ولا كشفَ الليلَ النهارُ وقدْ بدا
كما كشفتْ تلكَ الشؤونَ الغوامضُ
ولاعمِلَتْ خَرْقَاءُ أوْهَتْ شَعِيبَها
كما عملتْ تلكَ الدموعُ الفوائضُ
وأُخْرَى لَحَتْني حينَ لم أمْنَعِ النَّوَى
قِيادِي ولم يَنقُضْ زَماعِيَ ناقِضُ
أرادَتْ بأنْ يَحْوِي الرَّغيباتِ وَادِع
وَهَل يَفْرُس اللَّيْثُ الطُّلَى وهْوَ رابِضُ
هيَ الْحُرَّة الوَجْنَاءُ وابنُ مُلَمَّة ٍ
وجأشُ على ما يحدثُ الدهرُ خافضٌ
إذا ما رأتهُ العيسُ ظلتْ كأنما
عليْها مِنَ الوِرْدِ اليَمامي نافِضُ
إليكَ سَرَى بالمَدْحِ قَوْمٌ كأنَّهُمْ
على المييسِ حياتُ اللصابِ النضانضُ
مُعِيدينَ وِرْدَ الْحَوْضِ قد هَدَّمَ البِلَى
نَصائِبه وانَمَحَّ مِنْه المَراكِضُ
نَشيمُ بُرُوقاً مِنْ نَداك كأنَّها
وقَدْ لاَحَ أُولاها عُروقٌ نَوابِضُ
فَما زلْنَ يَسْتشْرينَ حتَّى كأنَّما
على أُفُقِ الدُّنيا سُيُوفٌ رَوَامِضُ
فلمْ تنصرمْ إلاَّ وفي كلِّ وهدة ٍ
ونشزٍ لها وادٍ منَ العرفِ فائضُ
أخا الحربِ كم ألحقتها وهي حائلٌ
وأخرتها عن وقتها وهيَ ماخضُ
إذا عرضٌ رعديدٍ تدنسَ في الوغى
فسَيْفُكَ في الهَيْجا لِعرْضِكَ رَاحِضُ
إذَا كانت الأنفاسُ جَمْراً لَدَى الوَغَى
وضَاقَتْ ثِيابُ القَوْمِ وهْيَ فَضافِضُ
بحيثُ القلوبُ الساكناتُ خوافقٌ
ومَاءُ الوُجُوهِ الأَرْيَحِيَّاتِ غائِضُ
فأنتَ الذي تستيقظُ الحربُ باسمهِ
إذَا جَاضَ عَنْ حد الأسِنَّة ِ جَائِضُ
إذَا قَبَضَ النَّقْعُ العُيونَ سما لَهُ
هُمامٌ على جَمْرِ الحَفيظة ِ قابِضُ
وقَدْ عَلِمَ الْحَزْمُ الَّذي أنتَ رَبُّهُ
بأنْ لا يعي العظمُ الذي أنتَ هائضُ
وقد عَلِمَ القِرْنُ المُسَاميكَ أنَّهُ
سَيَغْرَقُ في البَحْر الذي أنتَ خائِضُ
كما علمَ المستشعرونَ بأنهمْ
بطَاءٌ عن الشعْر الّذي أنا قارضُ
كأني دينارٌ ينادي ألا فتى
يُبَارزُ إذْ نادَيْتُ مَنْ ذَا يُعارِضُ
فلا تنكروا ذلَّ القوافي فقدْ رأى
محرمها أني لها الدهرَ رائضُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ
اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ
رقم القصيدة : 15869
-----------------------------------
اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ
وانحَلَّ مَعْقُودُ دَمْعِ الأعيُنِ الهُتُنِ
بَنِي حُمَيْدٍ لَو انَّ الدَّهْرَ مُتَّزِعٌ
لصدَّ من ذكركمْ عن جانبٍ خشنِ
إنْ ينتخلْ حدثانُ الدهرِ أنفسكمْ
ويسلمِ الناسُ بين الحوضِ والعطنِ
فالمَاءُ ليْسَ عِجِيباً أَنَّ أعذَبَه
يَفْنَى ويَمتَدُّ عُمرُ الآجِنِ الأَسِنِ
رُزْءٌ على طَيىء ألقَى كَلاكِلَه
لابَلْ على أُدَدٍ لابَلْ على اليَمَنِ
لَمْ يُثْكَلوا لَيْثَ حَرْبٍ مِثْلَ قَحْطَبَة ٍ
مِنْ بَعدِ قَحْطَبَة ٍ في سالفِ الزَّمَنِ
إلا تكنْ صدرتْ عن منظرٍ حسنٍ
حَرْبٌ، فقد صَدَرتْ عَنْ مَسْمَعٍ حَسَنِ
نِعْمَ الفَتَى غَيْرُ نِكْسٍ في الجِلاد ولا
لدنِ الفؤادِ لدى وقعِ القنا اللدنِ
حَنَّ إلى المَوْتِ حَتَّى ظَنَّ جاهِلُه
بأنَّه حنَّ مشتاقاً إلى وطنِ
ولى الحماة ُ وأضحى عندَ سورتِهِ
مع الحمية ِ كالمشدودِ في قرنِ
رأى المنايا حبالاتِ النفوسِ فلمْ
يَسكُنْ سِوَى المِيتَة العُلْيَا إلى سَكَنِ
لَوْ لم يَمُتْ بينَ أطرافِ الرماحِ إذاً
لَمَاتَ إذْ لَم يَمُتْ مِنْ شِدَّة ِ الحزَنِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> صلوات
صلوات
رقم القصيدة : 1587
-----------------------------------
إنني أستنشق الهواء العذب الخارج من فمك
وأتأمل كل يوم في جمالك
وأمنيتي هي أن أسمع صوتك الحبيب
الذي يشبه حفيف ريح الشمال
إن الحب سيُعيد الشباب إلى أطرافي
أعطني يدك التي تمسك بروحك
وسوف أحتضنها وأعيش بها
نادني باسمي مرة أخرى وإلى الأبد
لن يصدر نداؤك أبدًا بلا إجابة عنه
وقال لي
إنك ستحترق بنار صوتك
وستغدو رمادًا
مثل كريم
الذي احترق بحبه.[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إِنَّ يومَ الفِرَاقِ يَوْمٌ عَبُوسُ
إِنَّ يومَ الفِرَاقِ يَوْمٌ عَبُوسُ
رقم القصيدة : 15870
-----------------------------------
إِنَّ يومَ الفِرَاقِ يَوْمٌ عَبُوسُ
أيَّ سيلٍ تسيلُ منهُ النفوسُ
لم أزل ابغضُ الخميسَ ولم
رِ لماذا حتَّى دَهاني الخَمِيسُ
بِأَبي مَنْ إِذا رَآها أَبُوها
شَغفاً قالَ ليتَ أَنَّا مَجُوسُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
رقم القصيدة : 15871
-----------------------------------
أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
ومُزَمماً يَصِفُ النَّوَى ومُغَرضَا
إنْ يدجُ ليلكَ أنهمْ أموا اللوى
فلقدْ أضاءَ وهمْ على ذاتِ الأضا
بدلتَ منْ برقِ الثغورِ وبردها
بَرْقاً إِذَا ظَعَنَ الأحِبَّة ُ أَوْمَضَا
لَوْ كانَ أَبغضَ قَلْبَهُ فيما مَضَى
أَحَدٌ لَكُنْتُ إذاً لِقَلْبي مُبْغضا
قَلَّ الغَضَى لاشَكَّ في أوطانِه
مما حشدتَ إليهِ منْ جمرِ الغضى
ما أنصفَ الزمنُ الذي بعثَ الهوى
فقَضَى عليك بِلَوعة ثُمّ انقَضَى
عِنْدِي مِنَ الأيَّامِ ما لَوْ أَنَّهُ
أَضْحَى بِشَارِبِ مُرْقدٍ ما غَمَّضَا
لا تطلبنَ الرزقَ بعدَ شماسهِ
فتروضهُ سبعاً إذا ما غيضا
ما عوضَ الصبرَ امرؤٌ إلاَّ رأى
ما فاتَهُ دُونَ الَّذي قَدْ عُوضَا
يا أحمدَ ابنَ أبي داودٍ دعوة َ
ذَلَّتْ بِشُكْرِكَ لي وكانَتْ رَيّضَا
لما انتضيتكَ للخطوبِ كفيتها
والسَّيْفُ لا يَكْفِيكَ حتَّى يُنْتَضَى
ما زلتُ أرقبُ تحتَ أفياءِ المنى
يوماً بِوَجهٍ مِثْل وجْهِكَ أَبْيضا
كمْ محضرٍ لمَ مرتضى ً لم تدخر
محمودهُ عندَ الإمامِ المرتضى
لولاكَ عزَّ لقاؤهُ فيما بقي
أَضْعافَ ما قدْ عَزَّني فيما مَضَى
قدْ كانَ صوحَ نبتُ كلّ قرارة ٍ
حتَّى تَرَوَّحَ في نَداكَ فَرَوَّضَا
أَوْرَدْتَني العِدَّ الْخَسيفَ وقَدْ أَرَى
أتبرضُ الثمدَ البكيّ تبرضا
أَمَّا القَرِيضُ فقد جَذَبْتَ بِضِبْعِه
جذبَ الرشاءِ مصرحاً ومعرضا
أحببتهُ إذ كانَ فيكَ محبباً
وازددتَ حباً حينَ صارَ مبغضا
أحيَيْتَه وظَنَنْتُ أَني لاأَرَى
شَيْئاً يَعُودُ إلى الحَيَاة ِ وقدْ قَضَى
وحملتَ عبءِ المجدِ معتمداً على
قدمٍ وقاكَ أمينها أنْ تدحضا
ثِقْلاً لوَ أنَّ مُتالعاً حَمَلَ اسْمَهُ
لا جسْمَه لم يَسْتَطِعْ أَن يَنْهَضَا
قدْ كانت الحالُ اشتكتْ فأسوتها
أسواً أبى إمرارهُ أنْ ينقضا
ما عذرها ألاَّ تفيقُ ولم تزلْ
لمريضها بالمكرماتِ ممرضا
كنْ كيفَ شئتَ فإنْ فيكَ خلائفاً
أَمْسَى إليهنَّ الرَّجاءُ مُفَوَّضَا
فالمجدُ لا يرضى بأنْ ترضى بأنْ
يَرْضَى امْرؤٌ يَرْجُوكَ إلاَّ بالرضَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَلَمْ تَرَني خَلَّيتُ نَفسِي وشانَها
أَلَمْ تَرَني خَلَّيتُ نَفسِي وشانَها
رقم القصيدة : 15872
-----------------------------------
أَلَمْ تَرَني خَلَّيتُ نَفسِي وشانَها
ولمْ أحفلِ الدنيا ولا حدثانها ؟
لَقَدْ خَوَّفَتْني النَّائِباتُ صُرُوفَها
ولوْ أمنتني ما قبلتُ أمانها
وكيفَ على نارِ الليالي معرسي
إذا كانَ شيبُ العارضينِ دخانها!
أصبتُ بخودٍ سوفَ أغبرُ بعدها
حَلِيفَ أسًى أبكى زَماناً زَمانَها
عنانٌ من اللذاتِ قدْ كانَ في يدي
فلمَّا مَضى الإلْفُ استَردَّتْ عِنانَها
مَنحْتُ الدُّمَى هَجْرِي فلا مُحْسِناتِها
أَوَدُّ ولا يَهْوَى فُؤَادِي حِسَانِها
يقولون هل يبكي الفتى لخريدة ٍ
مَتَى ما أرادَ اعتاضَ عَشْراً مَكانَها
وهَلْ يُستَعِيضُ المَرْءُ مِنْ خَمْسِ كَفه
ولَوْ صاغَ مِنْ حُر اللُّجَيْنِ بَنَانَها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> دعني وشربَ الهوى ياشارب الكاسِ
دعني وشربَ الهوى ياشارب الكاسِ
رقم القصيدة : 15873
-----------------------------------
دعني وشربَ الهوى ياشارب الكاسِ
فإنَّني للَّذي حُسيتُه حَاسِي
لا يوحشنّك ما استعجبتَ من سقمي
فان منزلهُ في أحسنِ الناسِ
مِنْ خَلْوتي فيهِ مَبْدَا كل جائحة
وفِكْرتي منه مَبْدَا كل وَسوَاسِ
مِنْ قَطْعِ ألفاظِهِ تَوْصِيلُ مَهْلكتي
ووصلِ ألفاظهش تقطيعُ أنفاسي
رزقتُ رقة َ قلبٍ منهُ نغصها
منغصٌ من رقيبٍ قلبهُ قاسي
متى أعيشُ بتأميلِ الرجاءِ اذا
م كان قطعُ رجائي من يديْ ياسي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بدلتْ عبرة ً منَ الإيماضِ
بدلتْ عبرة ً منَ الإيماضِ
رقم القصيدة : 15874
-----------------------------------
بدلتْ عبرة ً منَ الإيماضِ
يومَ شدوا الرحالَ بالإغراضِ
أعرَضَتْ بُرْهَة ً فَلمَّا أَحَسَّتْ
بالنَّوى أعرَضَتْ عَنِ الإعْرَاضِ
غصبتها نحيبها عزماتٌ
غصبتني تصبري واغتماضي
نظرتْ فالتفتُّ منها إلى أح
ـلى سَوَادٍ رَأَيتُه في بَيَاضِ
يومَ ولتْ مريضة َ اللحظِ والجف
ـنِ وَلَيْسَتْ دُمُوعُها بِمِرَاضِ
إنَّ خَيْراً مِمَّا رَأَيْتُ مِنَ الصَّفْـ
ـحِ عَنِ النائباتِ والإغماضِ
غُرْبَة ٌ تَقْتَدِي بِغُرْبَة ِ قَيْسِ بْـ
نِ زهيرٍ والحارثِ بنِ مضاضِ
غَرَضَا نَكْبَتَيْنِ مافَتلا رأْ
ياً فخَافَا عليهِ نَكْثَ انتِقَاضِ
مَنْ أَبَنَّ البُيوتَ أصبحَ في ثَوْ
بٍ مِنَ العَيْشِ ليسَ بالفَضْفَاضِ
والفتى منْ تعرقته الليالي
والفيافي كالحية ِ النضناضِ
صلتانِ أعداؤهُ حيثُ حلوا
في حَدِيثٍ مِنْ عَزْمِهِ مُسْتَفَاضِ
كلَّ يومٍ لهُ بصرفِ الليالي
فَتْكة ٌ مِثْلُ فَتكة ِ البَرَّاضِ
وإلى أحمدٍ نقضتُ عرا العج
زِ بوخذِ السواهمِ الأنقاضِ
فكأني لَمَّا حَطَطْتُ إليهِ الرَّ
حلَ أطلقتُ حاجتي منْ إباضِ
حَلَّ في البَيْتِ مِنْ إيادٍ إذا عُدَّ
تْ وفي المنصبِ الطوالِ الععراضِ
معشرٌ أصبحوا حصونَ المعالي
ودُرُوعَ الأحسَابِ والأَعْرَاضِ
بِكَ عَادَ النضَالُ دُونَ المَسَاعِي
واهتدينَ النبالُ للأغراضِ
وغدتْ أسهمُ القبائلِ أيقا
ظاً وكانَتْ قد نُومَتْ في الوِفَاضِ
عادتِ المكرماتُ بزلاً وكانتْ
أدخلتْ بينها بناتُ مخاضِ
كمْ ظلامٍ عنِ العلى قدْ تجلى
بِك والمكْرُمَاتُ عنك رَوَاضِ
أيُّ ذِي سودَدٍ يُناويكَ فيهِ
ظالمِاً والنَّدَى بِذلِكَ قَاضِ
كَمْ مَعَانٍ وشَّيْتُها فيكَ قد أَمْـ
ـستْ وأَصبَحَتْ ضَرائراً للرياضِ
بقواف هيَ البواقي على الده
ـرِ ولَكنْ أثْمانُهُنَّ مَوَاضِ
ما أبالي بعدَ انبساطكَ بالمع
روفِ منْ كانَ منهمُ ذا انقباضِ
أنتَ لي مَعْقِلٌ مِنَ الدَّهْرِ إنْ را
بَ بريبٍ أو حادثٍ مضاضِ
ماشَدَدْتُ الأَوْذَامَ في عُقَدِ الأَكْـ
ـرَابِ حتَّى ورَدْتُ مِلْءَ الْحِيَاضِ
أنتَ أمضى منْ أن تصدَّ عن الرم
ي إذا ما جددتَ في الإنباضِ
وإذا الْمَجْدُ كانَ عَوْني على المَرْ
ءِ تقاضيتهُ بتركِ التقاضي[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كَفُّ النَّدَى أضحَتْ بغيرِ بَنَانِكَفُّ النَّدَى أضحَتْ بغيرِ بَنَانِ
كَفُّ النَّدَى أضحَتْ بغيرِ بَنَانِكَفُّ النَّدَى أضحَتْ بغيرِ بَنَانِ
رقم القصيدة : 15875
-----------------------------------
كَفُّ النَّدَى أضحَتْ بغيرِ بَنَانِكَفُّ النَّدَى أضحَتْ بغيرِ بَنَانِ
وقناتُه أمستْ بغير سنانِ
جبَلُ الجبالِ غَدَتْ عليه مُلِمَّة ٌ
تركتهُ وهوَ مهدَّمُ الأركانِ
أنعَى عُمَيرَ بنَ الوليدِ لِغَارَة ٍ
بكْرٍ مِنَ الغَارَاتِ أَوْ لِعَوانِ
قولي وأنعى فارسَ الفرسانِ
عثرَ الزمانُ ونائباتُ صروفهِ
بمقيلنا عثراتِ كلِّ زمانِ
لَمْ يَتْرِكِ الحَدَثان يومَ سَطَا بهِ
أحداً نصولُ بهِ على الحدثانِ
قدْ كنتَ حشوَ الدرعِ ثمَّ أراكَ قدْ
أصبحتَ حِشْوَ اللَّحدِ والأكفانِ
شغلتْ قلوبُ الناسِ ثم عيونُهم
مُذْ مُتَّ بالخَفَقَانِ والهَمَلاَنِ
واسَتعْذَبُوا الأحزانَ حتَّى إنَّهم
يَتَحاسَدُونَ مَضَاضَة َ الأحزَانِ
مايَرْعَوي أَحَدٌ إلى أحَدٍ ولا
يشتاقُ إنسانُ إلى إنسانِ
أأصَابَ مِنْكَ المَوْتُ فُرْصَة َ ساعَة ٍ
فعَدَا عليكَ وأنتُما أخَوَانِ؟
فَمَنِ الذي أبقى لِيَوْمِ تَكَرُّمٍ
ومن الذي أبقى ليومِ طعانِ ؟
من يدفعُ الكربَ العظامَ إذا التفتْ
في مأزقٍ حلقاتُ كلِّ بطانِ ؟
حَمَّالُ مالَوْ حَلَّ أصغَرُهُ على
ثهلانَ لانهدَّتْ ذرى ثهلانِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ياشدناً صيغَ من الشمسِ
ياشدناً صيغَ من الشمسِ
رقم القصيدة : 15876
-----------------------------------
ياشدناً صيغَ من الشمسِ
تِهْ بالمَلاحاتِ على الإنْسِ
في كلِّ يومٍ انت في صورة ٍ
غيرِ التي كنتَ بها أَمْسِ
تَزْدادُ طِيباً كلَّ يومٍ كما
يَزدادُ غُصْنُ البانِ في الغَرْسِ
واللّهِ لَوْلا اللّهُ لا غَيرُهُ
وخَوْفيَ النَّارَ على نَفْسِي
صليتُ خمساً لك من هيبة ٍ
وازدَدْتُ ثِنْتَينِ على الخَمْسِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أقْلَقَ جَفْنَ العَيْنَيْنِ عَنْ غُمُضِهْ
أقْلَقَ جَفْنَ العَيْنَيْنِ عَنْ غُمُضِهْ
رقم القصيدة : 15877
-----------------------------------
أقْلَقَ جَفْنَ العَيْنَيْنِ عَنْ غُمُضِهْ
وشَدَّ هذَا الحَشَا على مَضَضِهْ
شَجاً بما عَنَّ للأميرِ أبي العَبَّا
سِ أَمْسَى نَصْباً لِمُعْتَرِضِهْ
لِبَاسِطِ البَاعِ رَحْبهِ وَاجِبِ الْحَقّ
م على العَالمِينَ مُفْتَرَضِهْ
مِنَ الأُلى نَسْتَجيرُ مِنْ شَرَقِ الدّهـ
رِ بهمْ إنْ ألمَّ أوْ جرضهْ
صَاغَهُمُ ذُو الجَلاَلِ مِنْ جوهرِ المجْـ
ـدِ وصَاغَ الأنَامَ مِنْ عَرَضِه
إذا رَمَوْا عُرْوَة ً إليْكَ فقَدْ
أتيتَ حوضَ الأنامِ منْ فرضهْ
سهمٌ منَ الملكِ لا يضيعهُ
بَادِيهِ حتَّى يَهتَزَّ في غَرَضِهْ
صحته صحة ُ الرجاءِ لنا
في حِينِ مُلْتَاثِهِ ومُنْتَقَضِهْ
وإنْ يَجِدْ عِلَّة ً نُعَمُّ بِها
حتى ترانا نعادُ منْ مرضهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه
إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه
رقم القصيدة : 15878
-----------------------------------
إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه
صدَّ البلى عن بقايا وجههِ الحسنِ
يا مؤتة َ لم تدعْ ظرفاً ولا أدباً
إِلاَّ حَكَمْت بهِ لِلحَد والكَفَنِ
للهِ ألحافظُهُ والموتُ يكسرُها
كأنَّ أجفانَه سكرى من الوسنِ
يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرْهاً وتَعْطِفُها
يَدُ المَنِيَّة ِ عَطْفَ الريحِ لِلغُصُنِ
يَا هَوْلَ ما أبصَرتْ عَيْني وما سَمِعَتْ
أُذني فلا بَقِيَتْ عَينْي ولا أُذُني
لم يبقَ من بدني جزءٌ علمتُ به
إِلاَّ وقد حَلَّهُ جُزْءٌ مِنَ الحُزُنِ
كانَ اللَّحاقُ بهِ أَوْلى وأَحسنَ بي
منْ أنْ أعيشَ سقيمَ الروحِ والبدنِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يامَنْ تَرَدَّى بِحُلَّة ِ الشَّمْسِ
يامَنْ تَرَدَّى بِحُلَّة ِ الشَّمْسِ
رقم القصيدة : 15879
-----------------------------------
يامَنْ تَرَدَّى بِحُلَّة ِ الشَّمْسِ
ومَنْ رَماني بأسْهُمٍ خَمْسِ
بالطرفِ والثغرِ والسوالف والنـ
حرِ وشيئٍ يطيبث في اللمسِ
هاأناذابالذُّنُوبِ مُعْتَرِفٌ
فَهَبْ لِذُلي جِنَايَتَيْ أمْسِ
وجدْ لمستمطر الجفون دماً
شغلتهُ عن صلاتهِ الخمسِ
سألتث عن وصفيك الصفاتِ فما
نَطَقْنَ إلاَّ بألسُنٍ خُرْسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> الموت والقنديل
الموت والقنديل
رقم القصيدة : 1588
-----------------------------------
( 1 )
صيحاتك كانت فأس الحطاب الموغل في
غابات اللغة العذراء, وكانت ملكًا أسطوريًّا
يحكم في مملكة العقل الباطن والأصقاع
الوثنية حيث الموسيقى والسحر الأسود
والجنس وحيث الثورة والموت . قناع الملك
الأسطوري الممتقع الوجه وراء زجاج نوافذ
قصر الصيف وكانت عربات الحرب
الآشورية تحت الأبراج المحروقة كانت
صيحاتك صوت نبيٍّ يبكي تحت الأسوار
المهدومة شعبًا مستلبًا مهزومًا كانت برقًا
أحمر في مدن العشق أضاء تماثيل الربات .
وقاع الآبار المهجورة كانت صيحاتك
صيحاتي وأنا أتسلق أسوار المدن الأرضية
أرحل تحت الثلج أواصل موتي (...) حيث
الموسيقى والثورة والحب وحيث الله.
( 2 )
لغة الأسطورةْ
تسكن في فأس الحطاب الموغل في غابات اللغة العذراء
فلماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطَّابْ?
( 3 )
مات مغني الأزهار البريةِ
مات مغني النار
مات مغني عربات الحرب الآشورية تحت الأسوار.
( 4 )
صيحاتك كانت صيحاتي
فلماذا نتبارى في هذا المضمار?
فسباق البشر الفانين, هنا, أتعبني
وصراع الأقدار.
( 5 )
كان الروم أمامي وسوى الروم ورائي,
وأنا كنتُ أميل على سيفي منتحرًا تحت الثلج,
وقبل أفول النجم القطبيِّ وراء الأبراجْ
فلماذا سيف الدولة ولَّى الأدبارْ?
( 6 )
ها أنذا عارٍ عُري سماء الصحراءِ
حزينٌ حزنَ حصانٍ غجريٍّ
مسكونٌ بالنارْ.
( 7 )
وطني المنفى
منفايَ الكلماتْ.
( 8 )
صار وجودي شكلاً
والشكل وجودًا في اللغة العذراءْ.
( 9 )
لغتي صارت قنديلاً في باب الله.
( 10 )
أرحل تحت الثلج, أواصل موتي في الأصقاعْ.
( 11 )
أيتها الأشجار القطبية, يا صوت نبي يبكي, يا رعدًا
في الزمن الأرضيِّ المتفجر حبّا, يا نار الإبداع.
لماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطاب ليترك هذي
الغابات طعامًا للنار? لماذا ترك الشعراء
خنادقهم? ولماذا سيف الدولة ولَّى الأدبار? الروم
أمامي كانوا وسوى الروم ورائي وأنا كنت أميل
على سيفي منتحرًا تحت الثلج وقبل أفول النجمِ
القطبيِّ وراء الأبراج. صرختُ: تعالوا!
لغتي صارت قنديلاً في باب الله, حياتي
فرت من بين يدي, صارت شكلاً والشكلُ
وجودًا. فخذوا تاج الشوك وسيفي
وخذوا راحلتي
قطراتِ المطر العالق في شَعْرِي
زهرةَ عباد الشمس الواضعةَ الخد على خدي
تذكارات طفولة حبي
كتبي, موتي
فسيبقى صوتي
قنديلاً في باب الله[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أما إنه لولا الخليطُ المودعُ
أما إنه لولا الخليطُ المودعُ
رقم القصيدة : 15880
-----------------------------------
أما إنه لولا الخليطُ المودعُ
وربعٌ عفا منه مصيفٌ ومربعُ
لَرُدَّتْ على أعقَابِها أَرْيحيَّة ٌ
منَ الشوقِ واديها منَ الهمِّ مترعُ
لحقنا بأخراهم وقدْ حومَ الهوى
قُلُوباً عَهِدْنا طَيرَها وَهْيَ وُقَّعُ
فردتْ علينا الشمسُ والليلُ راغمٌ
بشمسٍ لهم منْ جانب الخدرِ تطلعُ
نضَا ضَوْءُ هَا صِبْغَ الدُّجنَّة ِ فانطَوَى
لبهجتها ثوبُ السماء المجزعُ
فواللهِ ما أدري أأحلامُ نائمٍ
أَلَمَّتْ بنا أَمْ كانَ في الرَّكْبِ يُوشَعُ
وعَهْدِي بها تُحْيِي الهَوَى وتُمِيتُه
وتشعبُ أعشارَ الفؤادِ وتصدعُ
وأقرَعُ بالْعُتْبَى حُميَّا عِتَابها
وقدْ تستقيدُ الراحَ حينَ تشعشعُ
وتَقْفُو إلى الجَدْوَى بجَدْوَى وإنَّما
يروقكَ بيتُ الشعرِ حينَ يصرعُ
أَلَمْ تَرَ آرَامَ الظبَاءِ كأنَّما
رأتْ بيَ سيدَ الرملِ والصبحُ أدرعُ
لئن جزعَ الوحشيُّ منها لرؤيتي
لإنْسِيُّها من شَيْبِ رَأْسِيَ أجْزَعُ
غذا الهمُّ مختطاً بفودي خطة ً
طريقُ الردى منها إلى النفس مهيعُ
هو الزورُ يجفى ، والمعاشرُ يجتوى
وذُو الإلْفِ يُقْلى ، والجَديدُ يُرَقَّعُ
لَهُ مَنْظرٌ في العَيْنِ أبيضُ ناصعٌ
ولكنهُ في القلبِ أسودُ أسفعُ
ونَحْنُ نُزَجَّيهِ على الكُرْهِ والرضَا
وأَنْفُ الفَتَى مِنْ وَجهِهِ وهْوَ أَجْدَعُ
لقَدْ سَاسَنا هذا الزَّمانُ سياسَة ً
سُدًى لم يَسُسْها قَطُّ عَبْدٌ مُجَدَّعُ
تروحُ علينا كلَّ يومٍ وتغتدي
خطوبٌ كأنَّ الدهرَ منهنَّ يصرعُ
حلتْ نظفٌ منها لنكسٍ وذو النهى
يدافُ له سمٌّ منَ العيش منقعث
فإنْ نكُ أهملنا فأضعفْ بسعينا
وإنْ نَكُ أُجْبِرْنا فَفيمَ نُتَعْتِع
لقد آسفَ الأعداءَ مجدُ ابن يوسفٍ
وذو النقصِ في الدنيا بذي الفضلِ مولعُ
أخذْت بحبلٍ مِنْه لمَّا لَوَيْتُه
عل مررِ الأيامِ ظلتْ تقطعُ
هو السيلُ إنْ واجهته انقدتَ طوعهُ
وتقتادهُ منْ جانبيهِ فيتبعُ
ولمْ أرَ نفعاً عندَ منْ ليسَ ضائراً
ولَمْ أَرَ ضَرّاً عنْدَ مَنْ ليسَ يَنْفَعُ
يَقُولُ فَيُسمِعُ ويمْشِي فيُسْرعُ
ويَضربُ في ذَاتِ الإلهِ فَيُوجعُ
ممرٌّ لهُ منْ نفسهِ بعضُ نفسهِ
وسائرها للحمدِ والأجرِ أجمعُ
رَأَى البُخْلَ مِنْ كُلٍّ فَظِيعاً فَعَافهُ
على أَنَّهُ مِنْه أَمَرُّ وأَفْظَعُ
وكلُّ كسوفٍ في الداراريَّ شنعة ٌ
ولكنهُ في الشمسِ والبدرِ أشنعُ
معادُ الورى بعدَ المماتِ وسيبهُ
معادٌ لنا قبلَ المماتِ ومرجعُ
لهُ تالدٌ قدْ وقؤَ الجودُ هامهُ
فقرتْ وكانتْ لاتزالُ تفزعُ
إذا كَانَتِ النُّعْمَى سَلُوباً مِن امْرئٍ
غدتْ منْ خليجيْ كفه، وهيَ متبعُ
وإنْ عثرتْ سودُ الليالي وبيضها
بوحْدَتِهِ أَلفيْتَها وَهْيَ مَجْمَعُ
وإِنْ خَفَرَتْ أَمْوَالَ قَوْمٍ أَكُفُّهُمْ
منَ النيلِ والجدوى فكفاهُ مقطعُ
ويَوْمٍ يَظَلُّ العِزُّ يُحْفَظُ وَسْطَهُ
بسمرِ العوالي والنفوسُ تضيعُ
مصيفٍ منَ الهيجا ومنْ حاجم الوغى
ولكنَّه مِنْ وابِلِ الدَّمِ مَرْبَعُ
عَبُوسٍ كَسَا أَبْطَالَهُ كُلَّ قَوْنَسٍ
يُرَى المرْءُ مِنْهُ وهْوَ أَفرَعُ أَنْزَعُ
وأَسمَرَ مَحْمَر العَوَالي يَوُمُّهُ
سنانٌ بحبات القلوبِ ممتعُ
منَ اللاءِ يشربنَ النجيعَ من الكلى
غريضاً، ويَرْوَى غَيْرُهُنَّ فيَنْقَعُ
شققتَ إلى جبارهِ حومة َ الوغى
وقنعتهُ بالسيفِ وهو مقنعُ
لَدَى سندبايا والهضَابِ وأَرْشَقٍ
وموقانِ والسمرُ اللذانُ تزعزعُ
وأبرَشتويمٍ والكذاجِ وملتقى
سنابكها والخيلُ تردي وتمزعُ
غَدَتْ ظُلَّعاً حَسْرَى وغَادَرَ جَدُّها
جُدُودَ أُناسٍ وِهْي حَسْرَى وظَلَّعُ
هَوَ الصُّنْعُ إِنْ يَعْجَلْ فنَفْعٌ وإِنْ يَرِثْ
فللريثُ في بعضِ المواطنِ أسرعُ
أَظَلَّتكَ آمالي وفي الْبطْشِ قُوَّمٌ
وفي السَّهْمِ تَسْديدٌ وفي القَوْسِ مَنْزَعُ
وإنَّ الغنى لي إنْ لحظتُ مطالبي
مِنَ الشَّعْرِ، إلاّ في مَدِيحكَ، أَطْوَعُ
وإنكَ إنْ أهزلتَ في المحلِ لم تضعْ
ولم ترعَ إنْ أهزلت والروضُ ممرعُ
رأيتُ رجائي فيكَ وحدكَ همة ً
ولكنهُ في سائرِ الناسِ مطمعُ
وكمْ عاثرٍ منا أخذتَ بضبعهِ
فأضحى له في قلة ِ المجدِ مطلعُ
فصارَ اسمهُ في النائباتِ مدافعاً
وكانَ اسمُه مِنْ قبْلُ وهْوَ مُدَفَّعُ
وما السَّيْفُ إلاّ زُبْرَة ٌ لو تَرَكْتَهُ
على الخلقة ِ الأولى لما كانَ يقطعُ
فَدُونَكَها لَوْلا لَيَانُ نَسِيبِها
لَظَلَّتْ صِلابُ الصَّخْرِ مِنْهَا تَصدَّعُ
لها أخواتٌ قبلها قد سمعتها
وإنْ لم تَزعْ بي مُدَّة ً فسَتَسْمَعُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نفسي فداءُ محمدٍ ووقاؤهُ
نفسي فداءُ محمدٍ ووقاؤهُ
رقم القصيدة : 15881
-----------------------------------
نفسي فداءُ محمدٍ ووقاؤهُ
وكذبتُ ما في العالمينَ فداؤهُ
أزَعَمْتَ أَنَّ يَحكِي طَرْفَه
والقدُّ غصنٌ جالَ فيهِ ماؤه؟
أُسْكُتْ فأينَ ضياؤه وبَهاؤُهُ
وكمَالُه وذَكاؤُهُ وحَيَاؤُهُ
لاتُغْنِ أسماءُ المَلاحة ِ والحِجَى
فيمنْ سواهُ فإنها أسماؤهُ
عريَ المحبُّ من الضنا فقميصه
طولُ التأوهِ والسقامُ رداؤهُ
لو قيلَ سلْ تعطَ المنى كانَ المنى
أَنْ لَوْ رَأَى مَوْلاهُ كيفَ بُكاؤُهُ
أحبَابَه لِمْ تَفعلُونَ بِقَلْبهِ
ماليسَ يَفعلُه بهِ أعداؤُهُ
مَطَرٌ مِنَ العَبَرات خَدي أرْضُه
حتَّى الصَّباح ومُقلَتايَ سمَاؤُهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يالابِساً ثَوْبَ المَلاحَة ِ أبْلهِ
يالابِساً ثَوْبَ المَلاحَة ِ أبْلهِ
رقم القصيدة : 15882
-----------------------------------
يالابِساً ثَوْبَ المَلاحَة ِ أبْلهِ
فلأنت أولى لابسيهِ بلبسهِ
لم يُعْطِكَ اللَّهُ الذي أعطَاكَه
حتَّى استَخَفَّ بِبَدْرِهِ وبِشَمْسِهِ
رَشَأ إذا مَاكادَ يُطلِقُ نَفْسَه
في فَتْكِه أَمَرَ الحَيَاءُ بِحَبْسِهِ
و أنا الذي اعطيتهُ محضَ الهوى
وصَمِيمَهُ وأخذْتُ عُذْرَة َ أُنْسِهِ
فَلَئِنْ جَنَيْتُ ثِمارَه وغَرَسْتُهُ
ما كنتَ أولَ من جنى من غرسهِ
مولاك يا مولايَ صاحبث لوعة ٍ
في يومهِ وصبابة ٍ في أمسهِ
دَنِفٌ يَجُودُ بِنَفْسِهِ حتى لقَدْ
أمسَى ضَعِيفاً أَنْ يَجُودَ بِنفسِهِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> خذي عبراتِ عينكِ عنْ زماعي
خذي عبراتِ عينكِ عنْ زماعي
رقم القصيدة : 15883
-----------------------------------
خذي عبراتِ عينكِ عنْ زماعي
وصُونِي ما أَزَلْتِ مِن القِناعِ
أقِلي قَدْ أضَاقَ بُكاكِ ذَرْعِي
وما ضَاقَتْ بنازِلة ٍ ذِرَاعي
أآلفة َ النحيبِ كم افتراقٍ
أَظَلَّ فكانَ داعِية َ اجْتماعِ!
وليستْ فرحة ُ الأوباتِ إلا
لَمَوْقُوفٍ على تَرَحِ الودَاعِ
تَوَجَّعُ أَنْ رَأَتْ جِسْمِي نَحِيفاً
كأنَّ المجدَ يدركُ بالصراعِ
فَتَى النَّكَبَاتِ مَنْ يَأوِي إذا ما
قطفنَ بهِ إلى خلقٍ وساعِ
يُثِيرُ عَجاجَة ً في كُل ثَغْرٍ
يَهيمُ بهِ عَدِيُّ بن الرقَاعِ
أبنَّ معَ السباعِ القفر حتى
لخالتهُ السباعُ منَ السباعِ
فَلَب الْحَزْمَ إِنْ حَاوَلْتَ يَوْماً
بأنْ تسطيعَ غيرَ المستطاعِ
فلَمْ تَرْحَلْ كناجِية المَهَارِي
ولم تركبْ همومكَ كالزماعِ
بِمَهْدِي بنِ أَصْرَمَ عَادَ عُودي
إلى إِيراقِهِ وامتَدَّ بَاعِي
أطالَ يدي على الأيام حتى
جزيتُ صروفها صاعاً بصاعِ
إِذَا أَكْدَتْ سَوَامُ الشعْرِ أَضْحَتْ
عَطَايَاه وهُنَّ لَها مَرَاعي
رياضٌ لا يشذُّ العرفُ عنها
ولا تَخْلُو منَ الهِمَم الرتاعِ
سعى فاستنزلَ الشرفَ اقتداراً
ولَوْلاَ السَّعْيُ لم تَكُن المسَاعي
أمهدياً لحييتِ على نوالٍ
لقدْ حكتِ الملامَ لغيرِ واعِ
أَرَدْتِ بحَيْثُ لاتُعصَى المعَالي
بأَن يُعْصَى النَّدَى وبأَنْ تُطَاعِي
عَميدُ الغَوْثِ إِنْ نُوَبُ اللَّيَالي
سطتْ وقريعها عندَ القراعِ
كَثيراً ما تُشوقُه العَوالي
وهمتهُ إلى العلقِ المتاعِ
كأَنَّ به غَدَاة َ الروعِ وِرْداً
وقَدْ وُصِفَتْ له نَفْسُ الشَّجَاعِ
لَحُسْنُ الموتِ في كَرَمٍ وتَقْوَى
أَحَبُّ إليهِ مِنْ حُسْنِ الدفاعِ
ونَغْمَة ُ مُعْتَفٍ يَرْجُوه أَحْلى
على أُذْنَيْهِ مِنْ نَغَم السَّماعِ
جعَلْتَ الْجُودَ لأْلاءَ المسَاعي
وهلْ شمسٌ تكونَ بلا شعاعِ
وما في الأَرْضِ أعْصَى لامتناع
يَسُوقُ الذَّمَّ مِنْ جُودٍ مُطَاعِ
ولم يَحفَظْ مُضَاعَ المَجْدِ شيءٌ
منَ الأشياءَ كالمالِ المضاعِ
رَعاكَ اللَّه للمعْرُوف إني
أراكَ لسرحِ مالكَ غيرَ راعي
فما في الأرضِ مِنْ شَرَفٍ يَفاعٍ
سُبِقتَ بهِ ولا خُلُقٍ يَفاعِ
لعزمكَ مثلُ عزمِ السيلِ شدتْ
قُوَاهُ بالمذَانِبِ والتلاعِ
ورأْيُكَ مثْلُ رَأْيِ السَّيْفِ صَحَّتْ
مَشُورَة ُ حَدهِ عِنْدَ المِصَاعِ
فلو صَوَّرْتَ نَفْسَك لم تَزِدْها
على ما فيكَ من كرمِ الطباعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بيتُ قلبي من هواكَ على الطوى
بيتُ قلبي من هواكَ على الطوى
رقم القصيدة : 15884
-----------------------------------
بيتُ قلبي من هواكَ على الطوى
ورحلتُ من بلدِ الصبابة ِ والجوى
لوْ لم يجرني الهجرُ منك بلطفهِ
واللهِ لاستأمنتُ فيكَ إلى النوى
لم تَرْعَ لي حُرَقاً بِقَلْبِي قد مضَتْ
لوْ لم يذدها الدمعُ عنه لاشتوى
هيهاتَ كنتُ منَ الحداثة ِ والصبا
في غَفْلَة ٍ إِنَّ الهَوَى يُنْسِي الهَوَى[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بنفسي حبيبٌ سوف يثكلني نفسي
بنفسي حبيبٌ سوف يثكلني نفسي
رقم القصيدة : 15885
-----------------------------------
بنفسي حبيبٌ سوف يثكلني نفسي
ويَجْعَلُ جِسْمي تُحْفَة َ اللَّحدِ والرّمْسِ
جحدتُ الهوى ان كنتُ مذ جعل الهوى
محاسنهُ شمسي نظرتُ الى الشمسِ
لقد ضاقت الدنيا عليَّ بأسرها
بهجرانهِ حتى كأنيَ في حبس
أُسَكنُ قَلْباً هائماً فيهِ مَأْتَمٌ
من الشوق إلا أنَّ عينيَّ في عرسِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قد كسَانَا مِن كِسْوة ِ الصَّيفِ خِرقٌ
قد كسَانَا مِن كِسْوة ِ الصَّيفِ خِرقٌ
رقم القصيدة : 15886
-----------------------------------
قد كسَانَا مِن كِسْوة ِ الصَّيفِ خِرقٌ
مُكتَسٍ مِنْ مَكارِمٍ ومَسَاعِ
حُلَّة ً سابِريَّة ً ورِدَاءً
كَسَحَا القَيْضِ أَو رِدَاءِ الشُّجاعِ
كالسَّرَابِ الرَّقْرَاقِ في النَّعْتِ إلا
أَنَّهُ لَيْسَ مثْلَهُ في الخِدَاعِ
قصبياً تسترجفُ الريحُ متنيهِ
ـهِ بأَمْرٍ مِنَ الهُبوبِ مُطَاعِ
رجفاناً كأنهُ الدهرُ منهُ
كبدُ الصبِّ أو حشا المرتاعِ
لازماً ما يليهِ تحسبهُ جزْ
ءاً منَ المتنتينِ والأضلاعِ
يَطْرُدُ اليَوْمَ ذَا الهَجيرِ ولو شُبْـ
بهَ في حرهُ بيومِ الوداعِ
خلعة ً منْ أغرَّ أروعَ رحبِ الصـ
ـصَدْرِ رَحْبِ الفُؤَادِ رَحْبِ الذرَاعِ
سَوْفَ أكْسُوكَ ما يُعَفي عليها
منْ ثناءِ كالبردِ بردِ الصناعِ
حسنُ هاتيكَ في العيونِ وهذا
حسنهُ في القلوبِ والأسماعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بتُّ سلمَ الجوى وحربَ النعاسِ
بتُّ سلمَ الجوى وحربَ النعاسِ
رقم القصيدة : 15887
-----------------------------------
بتُّ سلمَ الجوى وحربَ النعاسِ
عرضة ً للزفيرِ والأنفاسِ
دَائِباً لَيْلَتي أكُفُّ بكَفي
كبداً حزها كحزِّ المواسي
فإذا حلت الهمومُ تأوهتُ
و ناديتُ يا أبا العباسِ
حزني منك لا أصابك معشارُ
الذي من هواك مرَّ برأسي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أبو عليَّ وسميَّ منتجعهْ
أبو عليَّ وسميَّ منتجعهْ
رقم القصيدة : 15888
-----------------------------------
أبو عليَّ وسميَّ منتجعهْ
فاحْلِلْ بأعلى وَادِيهِ أَوْ جَرَعِهْ
واغْدُ قَرِيبَ الْخَيَالِ والحِس منْ
مَنْظَرِهِ تَارَة ً ومُسْتَمَعِهْ
وحاسدٍ لا يفيقُ قلتُ له
منْ صابَ قولٍ يدمي ومنْ سلعهْ
لا تجزرنْ عرضكَ الأساودَ واس
تخفِ بأنفِ بادٍ، لمجتدعهِ
لا يأمننْ أخدعاكَ بادرة ً
منْ قدعهِ إن أمنتَ منْ قدعهْ
إياكَ والغيلَ أنْ تطيفَ بهِ
إني أخشى عليكَ منْ سبعهْ
ترى الهمامَ المحجوبَ حاشية ً
لهُ وتلقى المتبوعُ منْ تبعهْ
يَنْزِلُ في الكَاهِلِ المُنيفِ من الأَمْـ
ـرِ وهُمْ تحتَ ذاكَ مِنْ زَمَعِهْ
يا ربَّ يومٍ تلوحُ غرتهُ
ساطِعِ صُبْحِ المَعْرُوفِ مُنْصَدِعِهْ
قَدْ ذَابَ لي في يَدَيْكَ ذَوْبَ السنا
مِ الْجَعْدِ حَكَّمْتَ الرَّضْفَ في قَمَعِهْ
ولمْ تغيرْ وجهي عنِ الصبغة ِ ال
أولى بمسفوعِ اللونِ ملتمعهْ
لا بَلْ هَنيءُ النَّدَى هَنِيءُ السَّدَى
لم يَتَلوّثْ رَاجِيكَ في طَمَعِهْ
وقدْ أتاني الرسولُ بالملبسِ الفخ
ـمِ لِصَيْفِ امْرىء ٍ ومُرْتَبَعِهْ
منْ شنعِ الخلعة ِ الغريبة َ إنّ
م المَجْدَ مَجْدُ الرياشِ في شُنُعهْ
لو أنها جللتْ أويساً لقدْ
أسرعتِ الكبرياءَ في ورعهْ
رائِقُ خَزٍّ يُلتَذُّ مُلْمَسُهُ
سَكْبٌ يَدِينُ الصَّبَا لِمُدَّرِعِهْ
وسرُّ وشيٍ كأنَّ شعري أح
ياناً نسيبُ العيون منْ بدعهْ
كأَنَّ غَضَّ الحُوذان والدَّمَ منْ
صَائكهِ جَاسِداً ومِنْ دُفَعِهْ
والنَّوْرَ نَوْرَ العَرَارِ أُجرِيَ في
تسهيمهِ المجتلى على ينعهْ
لا في ريامٍ ولا قراهُ ولا
زبيدهِ مثلهُ ولا رمعهْ
لايَتَخَطَّاهُ الطَّرْفُ مِنْ أَحَدٍ
ينصفُ إلاَّ صلى على صنعهْ
تركتني سامي الجفونِ على
أزلَمِ دَهْرٍ بِحُسْنِها جَذَعِهْ
مُعاوِدَ الكبرِ والسُّمو على
أعيادهِ باذخاً على جمعهْ
وغابطٍ في نداكَ قلتُ لهُ
ورُبَّ قَوْل قَوَّمْتُ من ضَلَعِهْ:
نَعَتُّ سَيْفاً أغفَلْتُ قائِمَه
وظبيَ قفَّ سهوتُ عن تلعهْ
أنتَ أخونا وسيدٌ ملكٌ
نخلعُ ما نستزيدُ منْ خلعهْ
فالبسْ بهِ مثلها لمثلكِ منْ
فَضْفَاضِ ثَوْبِ القَريضِ متَّسِعِهْ
صَعْبِ القوَافي إلا لِفَارِسِه
أبيَّ نسجِ العروضِ ممتنعهْ
سَاحِرِ نَظْمٍ سِحْرَ البَياض مِنَ الـ
ألوانِ سائبهِ خبهِ خدعهْ
كسوة ُ ودَّ أصبحتَ دونَ الورى
نُجْعتَهُ لا نَقُولُ مِنْ نُجَعِهْ
سَبقْتَ حتَّى اقتطعتَ قَبْلَهُمُ
ما شئتَ منْ تمهِ ومنْ قطعهْ
والشَّعْرُ فَرْجٌ لَيْسَتْ خَصِيصَتُهُ
طولَ الليالي إلا لمفترعهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نأَتْ بهِ الدَّارُعَنْ أَقارِبهِ
نأَتْ بهِ الدَّارُعَنْ أَقارِبهِ
رقم القصيدة : 15889
-----------------------------------
نأَتْ بهِ الدَّارُعَنْ أَقارِبهِ
فَأُلْقِيَ الحَبْلُ فَوْقَ غارِبِهِ
عاشتْ لِمِحْبُوبهِ مُمَانَعة ٌ
ماتَ عليها رجاءُ طالبِهِ
اتفقَ الحسنُ فيهِ واختلفتْ
مَذَاهِبُ العَقْلِ في مَذَاهِبِهِ
لم أرَ بدراً سواكَ معتدلاً
بهِ افتقارُ إلى كواكبهِ
وَيْلُم صَبٍّ رَمَى صُعُوبَتكَم
الأولى فلانتْ بلينِ جانبهِ
أَلْقَاكَ في مُعْجِبٍ أِوائِلُهُ
فما تفكَّرتَ في عواقِبهِ
ومنْ يكنْ طيباً فلا عجبٌ
أَنْ يأْكُلَ النَّاسُ مِنْ أَطَايِبهِ! [/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> افتح قلبي
افتح قلبي
رقم القصيدة : 1589
-----------------------------------
أِفتحْ قلْبي
قلبي مثلُ كتابٍ مهملْ
لا تقرأْ عن تاريخ ِالناس ِ. اِسمعْ نبضَهْ
لا تقرأْ عن خوفِ التاريخ ِ
وأنباءِ الثوراتِ
وأخطاءِ الثوارِ . اِسمعْ نبضَهْ
لا تقرأ عَن عمق حضارةِ تلكَ الأرض
وأحلام ِالشعراءِ .اسمعْ نبضْهْ
لاتقرأْ عن أرض ٍ,شمسُ سماها منها
أرض ٍتغلي كليالي العشاق ِالقلقين
إسمع نبضَه
لاتقرأْ عن شعبٍ: يالهُ من مخلوقٍ مرٍّ
يعملُ محترقاً
يبني محترقاً
يغضبُ محترقاً
ويحاربُ محترقاً
يصعدُ محترقاً
يهبط ُمحترقاً
ويحبُ ويحزنُ محترقاً
ويموتُ بأيّ ِالموت ِحزيناً محترقاً .
اسمعْ نبضَهْ .
اسمعُ نبضَهْ
فأنا من شدّة ِخوفي / من فرطِ الحبْ
برمجتُ كيانَكَ كلَّ كيانِك ياوطني
في نبض القلب.
اعتقني فيك
اعتدتُ الحزنَ كأنّي الحزنُ
أراكَ تبرقُ سراً في الليل
إذا ما رقصَ السمّارُ
وصحتَ بهمْ : غنّوا
واذا ماانصرفَ الليلُ
يوزّع ُفي آخرة ِالوقتَ
نعاساً للمتأرق ِمن عشاق ٍجُنّوا
وأراكَ أراكَ
ياآخرَ قتلى التاريخ ِوأولهَم
يامختصرَ الكون ِ... رمادُك نحنُ
وأنتَ الأبقى . الأبقى
يتبددُ من بعدِك كلُّ طغاة ِالأرض ِ
يتبدّدُ من آذوكَ وآذوا باسمِكَ يا وطني
وتتمزقُ بعدَك اعلامُ الآثام
ونحنُ/ رمادُك نحن
واراكَ اراكَ
تولدُ يوماً وتلدْ
واراكَ اراكَ
كأنّكَ ساقُ الليمون ِ,يجدّدُك التجريحُ
وكالغيمة ِيُمطرُكَ الطعنُ
نحنُ رمادُك نحنُ .
ياوطني
خذّ كلَ بقاع ِالأرض ِوكلَّ الجدران
خذ ْساحاتِ الرفض ِوسبّوراتِ التعليم ِ
وكلَّ القاعاتِ وشتى الألوان
واتركْ زاويةً بمساحةِ قلبي
أكتبُ فيها بدمي : " يحيا الانسان "
يحيا الانسان
وأنامُ على ذكرِكْ
وأغارُ عليكَ
أغارُ عليكَ كأنّي وحدي أحببتُك يا وطني
متشحاً برداءِ الحزن
اعتبُ كلََّ الوقتِ عليك
اعتبُ اعتبُ ياوطني
ياأمي
كيف َيجيءُ زمانٌ ، فيه أخافُكَ يا وطني[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> غداً يتناءى صاحبٌ كانَ لي انسا
غداً يتناءى صاحبٌ كانَ لي انسا
رقم القصيدة : 15890
-----------------------------------
غداً يتناءى صاحبٌ كانَ لي انسا
فلا مصبحٌ لي في السرورِ ولا ممسا
وتُصْبِحُ أحزَاني عليهِ كَثيرة ً
ويُصْبِحُ سَعْدِي مِنْ مَوَدَّتِهِ نَحْسَا
أَخٌ ليَ لَوْ أُعطَى المُنَى باسمِ فَقْدِهِ
بلا فقدهِ كانت بهِ ثمناً بخسا
فلو أن نفسي الفُ نفسِ لما انثنت
يَدُ البَيْنِ أو تُودِي بآخرِها نَفَسا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ها إنَّ هذا مَوْقَفُ الجَازِعِ
ها إنَّ هذا مَوْقَفُ الجَازِعِ
رقم القصيدة : 15891
-----------------------------------
ها إنَّ هذا مَوْقَفُ الجَازِعِ
أقْوى وسُؤْرُ الزَّمن الفَاجعِ
دَارٌ سَقَاها بَعْدَ سُكَّانها
صَرْفُ النَّوَى منْ سَمَّه الناقِعِ
ولا تَلُوما ذَا الهَوَى إِنَّها
لَيْسَتْ بِبِدْعٍ حَنَّة ُ النَّازِعِ
لَوْ قيلَ ما كانَ مَزُوراً بها
إذاً لسرَّ الربعُ بالرابعِ
فاعتبرا واستعبرا ساعة َ
فالدَّمْعُ قِرْنٌ للجَوَى الرَّادِعِ
أخْلَتْ رُبَاها كُلُّ سَيْفَانَة ٍ
تَخْلَعُ قَلْبَ المَلِكِ الْخَالِعِ
يصبحُ في الحبَّ لها ضارعاً
مَنْ لَيْسَ عِنْدَ السيْفِ بالضَّارِعِ
رُودٌ إِذَا جَرَّدْتَ في حُسْنِها
فكركَ دلتكَ على الصانعِ
نوحٌ صفا مذْ عهدِ نوحٍ له
شِرْبُ العُلى في الحَسَبِ الفَارِعِ
مُطَّرِدُ الآباءِ في نِسْبَة ٍ
كالصُّبْحِ في إشراقِه السَّاطِعِ
مَناسِبٌ تُحسَبُ مِنْ ضَوْئِها
منازلاً للقمرِ الطالعِ
كالدلوِ والحوتِ وأشراطهِ
والبَطْنِ والنَّجْمِ إلى البَالِعِ
نوحٌ بنُ عمرو بنِ حويَّ بن عم
ـرِو بنِ حُوَي بن الفَتَى ماتِعِ
السكسكيّ المجدِ كنديهُ
وأدديُّ السؤددِ الناصعِ
للجدبْ في اموالهِ مرتعٌ
ومقنعٌ في الخصبِ للقانعِ
قدْ أَشْرَقَت في قَوْمِهِ مِنْهُمُ
ناصَيَة ٌ تَنْأَى عنِ السَّافِعِ
كم فَارسٍ فيهمْ إذا استُصرِخُوا
مِثْلِ سِنَانِ الصَّعْدَة ِ اللامِعِ
يُكْرِهُ صَدْرَ الرُّمْحِ أو يَنْثَنِي
وقدْ تروى منْ دمٍ مائعِ
بطعنة ٍ خرقاءَ تأتي على
حَزامَة ِ المُسْتلِئِم الدَّارِعِ
ينفذُ في الآجالِ أحكامهُ
أَمْرَ مُطاعِ الأَمْرِ في طائِعِ
يُخْلَى لهَا المأْزِقُ يَوْمَ الوَغَى
عنْ فرجة ٍ في الصفَّ كالشارعِ
إنَّ حوياً حاجتي فاقضها
ورُدَّ جَأْشَ المُشفِقِ الْجَازِعِ
فَتًى يَمَانٍ كاليَمانِي الذي
يعرمُ حراهُ على الوازعِ
في حليهِ النابي وفي جفنهِ
وفي مَضَاءِ الصَّارِم القَاطِعِ
يُجاوِزُ الْخَفْضَ وأفْيَاءَهُ
إلى السرى والسفرِ الشاسعِ
أدلُّ بالقفرِ وأهدى له
منَ الدعيميصِ ومنْ رافعِ
يَعْلَمُ أَنَّ الدَّاءَ مُسْتَحْلِسٌ
تحتَ جَمَامِ الفَرَسِ الرَّائِعِ
والطائِرُ الطائِرُ في شَانِهِ
يلوي بخطِّ الطائرِ الواقعِ
أخفَقَ فاستَقْدَمَ في هِمَّة ٍ
وغادرَ الرتعة َ للراتعِ
ترمي العلى منهُ بمستيقظِ
لا فَاتِرِ الطَّرْفِ ولا خاشِعِ
وإنَّما الفَتْكُ لِذِي لأْمَة ٍ
شبعانَ أو ذي كرمٍ جائعِ
أُنْشُرْ له أُحْدُوثة ً غَضَّة ً
تُصْغِي إليها أْذُنُ السَّامِعِ
إنْ يرفعِ السجفُ لهَ اليومَ يرْ
فَعْهُ غداً في المشْهَدِ البَارعِ
فَرُبَّ مَشْفُوعٍ له لم يَرمْ
حتى غداً يشفعُ للشافعِ
إن أنتَ لم تنهضْ بهِ صاعداً
في مسترادِ الزاهرِ اليانعِ
حتّى يُرَى مُعتدلاً ظَنُّهُ
بعد التِياثِ الأَمَل الظَّالِعِ
أكدى الذي يعتدهُ عدة ً
وضاعَ منْ يرجوهُ للضائعِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عَبْدُكَ يَدْعُو باسِطاً خَمْسَهُ
عَبْدُكَ يَدْعُو باسِطاً خَمْسَهُ
رقم القصيدة : 15892
-----------------------------------
عَبْدُكَ يَدْعُو باسِطاً خَمْسَهُ
مبتهلاً يدعو فلا تنسهُ
إن أنتَ لم تبكِ لهُ رحمة ً
فلا تَلُمْهُ إِنْ بَكَى نَفْسَهُ
كَمْ حَسْرَة ٍ لي في الفُؤَادِ الذي
أَطلتَ في سِجْنِ الهوَى حَبْسَهُ
عبدٌ اذا استوحشتهُ لم تجد
في الناسِ لو حَفُّوا بهِ أُنْسَهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أمَّا الرُّسُومُ فقد أذكَرْنَ ما سَلَفَا
أمَّا الرُّسُومُ فقد أذكَرْنَ ما سَلَفَا
رقم القصيدة : 15893
-----------------------------------
أمَّا الرُّسُومُ فقد أذكَرْنَ ما سَلَفَا
فَلا تَكُفَّنَّ عَنْ شَأْنَيْكَ أَوْ يَكِفَا
لا عذرَ للصبِّ أنْ يقنى الحياءَ ولا
للدمعِ بعدَ مضيِّ الحيِّ أنْ يقفا
حَتَّى يَظَلَّ بماءٍ سافِحٍ ودمٍ
في الربعِ يحسبُ منْ عينيهِ قد رعفا
وفي الخدورِ مهاً لو أنها شعرتْ
إذاً ظغتْ فرحاً أو أبلستْ أسفا
لآلىء ُ كالنجومِ الزهرِ قد لبستْ
أَبشَارُها صَدَفَ الإحسان لا الصَّدفَا
منْ كلِّ خودٍ دعاها البينُ فابتكرتْ
بكراً ولكنْ غدا هجرانها نصفا
لا أَظْلِمُ النَّأْيَ قَدْ كانَتْ خلاَئِقُها
منْ، قبل وشكِ النوى عندي نوى ً قذفا
غَيْدَاءُ جَادَ وَلِيُّ الحُسْنِ سُنَّتَها
فصَاغَها بِيَدَيْهِ رَوْضَة ً أُنُفَا
مصقولة ٌ سترتْ عنا ترائبها
قَلْباً بَرئياً يُنَاغِي ناظِراً نَطِفَا
يُضْحِي العَذُولُ على تَأنِيِبه كَلِفاً
بعُذْرِ مَنْ كانَ مَشْغُوفاً بها كَلِفا
ودعْ فؤادكَ توديعَ الفراقِ فما
أَراهُ مِنْ سَفَرِ التَّوْدِيعِ مُنْصَرفا
يُجَاهِدُ الشَّوْقَ طَوْراً ثُمَّ يَجْذِبُه
جِهَادُه للقَوافِي في أَبِي دُلفَا
بِجُودِهِ انصاتَتِ الأَيَّامُ لابِسَة ً
شَرْخَ الشبابِ وكانت جِلَّة ً شُرُفا
حتَّى لوَ انَّ اللَّيالي صُورَتْ لَغَدَتْ
أَفْعالُه الغُرُّ في آذَانِها شُنُفَا
إِذَا عَلاَ طَوْدَ مَجْدٍ ظَلَّ في نَصَبٍ
أو يَعْتَلي مِنْ سِواه ذِروة ً شَعَفا
فلَوْ تَكَلَّمَ خَلْقٌ لا لِسَانَ لَهُ
لَقَدْ دعَتْهُ المعَالي مِلَّة ً طُرُفا
جَمُّ التَّواضُعِ والدُّنْيا بِسُؤْدَدِه
تَكَادُ تَهْتَزُّ مِنْ أَطْرَافِها صَلَفَا
قصدُ الخلائقِ إلا في وغى ً وندى ً
كِلاهُما سُبَّة ٌ ما لَمْ يَكُنْ سَرَفَا
تُدْعَى عَطَايَاهُ وَفْراً وَهْيَ إنْ شُهِرَتْ
كانتْ فخاراً لمنْ يعفوه مؤتنفا
ما زلتُ منتظراً أعجوبة ً عنناً
حتى رأيتُ شؤالاً يجتنى شرفا
يقولُ قولَ الذي ليسَ الوفاءُ له
عَزْماً ويُنْجزُ إنجازَ الذي حَلَفا
رأَى الِحِمَامَ شَقِيقَ الْخُلْفِ فاتَّفَقَا
في ناظريهِ وإنْ كانا قدِ اختلفا
كِلاَهُما رَائِحٌ غَادٍ يَذُلُّ على
معروفهِ وعلى حوبائهِ ائتلفا
ولو يقالُ اقرِ حدَّ السيفِ شرهما
ما شام حديهِ حتى يقتل الخلفا
إِنَّ الخلِيفَة َ والأفشِينَ قد عَلِما
من اشتفى لهما منْ بابكٍ وشفى
في يومِ أرشقَ والهيجاءُ قدْ رشقتْ
مِنَ المنيَّة ِ رِشْقاً وابِلاً قَصِفَا
فكانَ شَخْصُكَ في أَغْفَالِها عَلَماً
وكانَ رَأْيُكَ في ظَلْمائِها سَدَفا
نضوتهُ دلفياً منْ كنانتهِ
فأصبحتْ فوزة ُ العقبى لهُ هدفا
بهِ بَسَطْتَ الخُطَا فاسْحَنْفَرتْ رَتَكاً
إلى الجلادِ وكانتْ قبلهُ قطفا
خطواً ترى الصارمَ الهنديَّ منتصراً
بهِ منَ المَارِنِ الخَطي مُنْتَصِفَا
ذمرتَ جمعَ الهدى فانقضَ منصلتاً
وكانَ في حلقاتِ الرعبِ قد رسفا
ومرّ بابكُ مرَّ العيشش منجذماً
مُحلَوْلياً دَمُهُ المَعْسُولُ لو رُشِفا
حَيرَانَ يَحسَبُ سَجْفَ النَّقْعِ مِنْ دَهَشٍ
طوداً يحاذرُ أنْ ينقضَّ أو جرفا
ظَلَّ القَنَا يَسْتَقي مِنْ صَفهِ مُهَجاً
إمَّا ثِماداً وإمَّا ثَرَّة ً خُسُفَا
منْ مشرقٍ دمهُ في وجههِ، بطلٍ،
وَوَاهلٍ دَمُهُ للرُّعْبِ قد نُزِفَا
فذاكَ قد سقيتْ منه القنا جرعاً
وذَاكَ قد سُقِيتْ مِنْه القَنَا نُطُفَا
مثقفاتٍ سلبنَ الرومَ زرقتها
والعُرْبَ سُمْرَتَها والعاشِقَ القَضَفا
ما إن رأيتُ سواماً قبلها هملاً
يرعى فيهدي إليه رعيهُ عجفا!
ورُبَّ يَوْمٍ كأيَّامٍ تَرَكْتَ بهِ
مَتْنَ القَناة ِ ومَتْنَ القِرْنِ مُنْقَصِفا
أزرتَ آبرشتويماً والقنا قصدٌ
غيابة َ الموتِ والمقورة َ الشسفا
لَمَّا رَأَوْكَ وإيَّاها مُلَمْلَمَة ً
يظلُّ منها جبينُ الدهر منكسفا
ولوا وأغشيتهمْ شماً غطارفة ً
لِغْمرَة ِ الموتِ كَشَّافِينَ لا كُشُفَا
قد نَبَذُوا الْحَجَفَ المحُبوكَ مِنْ زُؤُدٍ
وصيروا هامهمْ بل صيرتْ حجفا
أغشيتَ بارقة َ الأغمادِ أرؤسهمْ
ضَرْباً طِلَخْفاً يُنَسي الجانِفَ الجَنَفَا
بَرْقٌ إذا بَرْقُ غَيْثٍ بَاتَ مُخْتطِفاً
لِلطَّرْف أصبَحَ للأعناقِ مُخْتطِفَا
بالبيضِ قد أنفَتْ إنَّ الحُسَامَ إذا
هجيرة ٌ حرضته ساعة ً أنفا
كَتَبْتَ أَوْجُهَهُمْ مشقاً ونَمْنمَة ً
ضَرْباً وطَعْناً يُقَات الهَامَ والصُّلُفَا
كتابة ً لا تني مقروءة ً أبداً
وما خططتَ بها لاماً ولا ألفا
فإنْ ألظوا بإنكارٍ فقدْ تركتْ
وُجُوهُهُمْ بالّذي أولَيْتَها صُحُفَا
وغيضة َ الموتِ أعني البذَّ قدتَ لها
عَرَمْرَماً لِحُزُونِ الأَرْضِ مُعْتَسِفَا
كانَتْ هيَ الوسَطَ الممنوعَ فاستَلبتْ
ما حَوْلَها الخيلُ حتى أصبحَتْ طَرَفَا
وظَلَّ بالظَّفَرِ الأَفشِينُ مُرْتَدِياً
وباتَ بابكها بالذلِّ ملتحفا
أعطى بكلتا يديهِ حينَ قيلَ له
هذا أبو دلفَ العجليُّ قدْ دلفا
تركتَ أجفانه مغضوضة ً أبداً
ذلاً تمكنَ منْ عينيهِ، لا وطفا
يا ربَّ مكرمة ٍ تجفى ، إذا نزلتْ
قدْ عرفتْ في ذراكَ البرَّ واللطفا
لَوْ لَمْ تَفُتَّ مُسِنَّ المَجْدِ مُذْ زَمَنٍ
بالجُودِ والبأْسِ كانَ المجدُ قد خَرِفَا
نامتْ هموميَ عني حينَ قلتُ لها
حسبي أبو دلفٍ، حسبي بهِ وكفى[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا أنتِ أنتِ ولا الديارُ ديارُ
لا أنتِ أنتِ ولا الديارُ ديارُ
رقم القصيدة : 15820
-----------------------------------
لا أنتِ أنتِ ولا الديارُ ديارُ
خفَّ الهوى وتولتِ الأوطارُ
كانَتْ مجاورة ُ الطُّلولِ وأَهلِها
زَمناً عِذابَ الوردِ فهي بِحارُ
أيَّامَ تُدْمِي عَينَه تِلكَ الدُّمى
فيها وتقمرُ لبهُ الأقمارُ
إذ لا صَدوفُ ولا كَنودُ اسماهُما
كالمعنيين ولا نوارُ نوارُ
بيضٌ فَهنَّ إذا رُمِقْنَ سَوافِراً
صورٌ وهنَّ إذا رمقنَ صوارُ
في حَيثُ يُمتهنُ الحَديثُ لِذي الصبا
وتُحصَّنُ الأسرَار والأَسرارُ
إذْ في القتادة ِ وهي أبخلُ أيكة ٍ
ثَمرٌ وإذ عُودُ الزَّمانِ نُضارُ
قَدْ صَرَّحتْ عنْ مَحضها الأخبارُ
واستبشرتْ بفتوحكَ الأمصارُ
خبرٌ جلا صدأَ القلوبِ ضياؤهُ
إذْ لاحَ أنَّ الصدقَ منهُ نهارُ
لولا جلادُ أبي سعيدٍ لم يزلْ
للثغرِ صدرٌ ما عليه صدارُ
قدتَ الجيادَ كأنهنَّ أجادلٌ
بِقرَى دَرولِية ٍ لها أوْكارُ
حتَّى التَوى منْ نَقعِ قَسطَلها على
حِيطانِ قُسطنطينة َ الإعْصارُ
أوقدتَ من دُونِ الخليجِ لأهلها
ناراً لهَا خَلفَ الخليجِ شرارُ
إلا تكنْ حصرتْ فقدْ أضحى لها
منْ خوفِ قارعة ِ الحصارِ حصارُ
لوْ طاوعتكَ الخيلُ لم تقفلْ بها
والقُفْلُ فيه شَباً ولا مِسمارُ
لمَّا لَقوكَ تَواكلُوكَ وأعْذَرُوا
هَرباً، فلمْ ينفعهُمُ الإعذارُ
فهُناكَ ناُر وَغى ً تُشَبُّ وهَاهُنا
جَيشٌ له لَجبٌ وثَمَّ مُغارُ
خشعوا لصولتكَ التي هي عندهم
كالموتِ يأتي ليسَ فيهِ عارُ
لما فصلتَ منَ الدروبِ إليهمِ
بعرمرمٍ للأرضِ منهُ خوارُ
إنْ يبتكرْ ترشدهُ أعلامُ الصوى
أو يسرِ ليلاً فالنجومُ منارُ
فالحَمَّة ُ البَيْضاءُ مِيعادٌ لَهمْ
والقُفلُ حَتمٌ والخليجُ شِعارُ
علموا بأنَّ الغزوَ كانَ كمثلهِ
غَزواً وأنَّ الغَزو مِنكَ بَوارُ
فالمشيُ همسٌ والنداءُ إشارة ٌ
خَوفَ انتِقامِكَ والحَديثُ سِرارُ
إلا تنل منويلَ أطرافُ القنا
أو تُثنَ عَنهُ البيضُ وهيَ حِرارُ
فلقدْ تمنى أنَّ كلَّ مدينة ٍ
جَبلٌ أَصمُّ وكلُّ حِصْنٍ غَارُ
إلا تفرَّ فقدْ أقمتَ وقدْ رأتْ
عَينَاكَ قِدْرَ الحربِ كيف تُفارُ
في حَيْث تَستَمِعُ الهَريرِ إذا عَلا
وترى عَجاجَ الموتِ حينَ يُثارُ
فانْظُرْ بِعَيْنِ شَجَاعَة ٍ فَلتعْلَمَنْ
أنَّ المقامَ بحيثُ فرارُ
لَمَّا أَتتكَ فُلُولُهمْ أَمْدَدَتهُم
بِسَوابِقِ العَبرَاتِ وَهْي غِزَارُ
وضربتَ أمثالَ الذليلِ وقد ترى
أَنْ غَيْرُ ذَاكَ النَّقْصُ والإمْرَارُ
الصَّبْرُ أجمَلُ والقَضَاءُ مُسلَّطٌ
فارضوا بهِ والشرُّ فيه خيارُ
هَيْهَاتَ جاذَبكَ الأعِنَّة َ باسِلٌ
يعطي الأسنة َ كلَّ ما تختارُ
فمَضَى لَوَ أنَّ النَّارَ دُونَكَ خاضَها
بالسَّيْفِ إلاَّ أنْ تكونَ النَّارُ
حَتَّى يَؤُوبَ الحَقُّ وهْوَ المُشتَفِي
منكمْ وما للدينِ فيكمْ ثارُ
للَّهِ دَرُّ أبي سَعِيدٍ إنَّهُ
لِلضَّيْفِ مَحْضٌ لَيْسَ فيهِ سَمَارُ
لَمَّا حَلَلْت الثَّغْرَ أصبَحَ عالِياً
للرُّومِ مِنْ ذَاكَ الْجِوارِ جُوَارُ
واستيقنوا إذْ جاشَ بَحرُكَ وارتَقى
ذاكَ الزئيرُ وعزَّ ذاكَ الزارُ
أنْ لَسْتَ نِعْمَ الجَارُ للسُّنَنِ الأُولَى
إلا إذا ما كنتَ بئسَ الجارُ
يقظٌ يخافُ المشركونَ شذاتهُ
متواضعٌ يعنو له الجبارُ
ذللٌ ركائبهُ إذا ما استأخرتْ
أسفارهُ فهمومهُ أسفارُ
يسري إذا سرتِ الهمومُ كأنهُ
نجمُ الدجى ويغيرُ حينَ يغارُ
سمقتْ بهِ أعراقه في معشرٍ
قَطْبُ الوَغَى نُصُبٌ لهُمْ ودَوَارُ
لا يأسفونَ إذا همُ سمنت لهمْ
أحسابهم أنْ تهزلَ الأعمارُ
مُتَبهمٌ في غَرْسِهِ أنصَارُه
عندَ النزالِ كأنهم أنصارُ
لُفُظٌ لأخْلاقِ التجارِ وإنَّهُمْ
لغداً بما ادخروا له لتجارُ
ومُجَربون سَقاهُمُ مِنْ بأْسِهِ
فإذا لُقُوا فكأنَّهُمْ أغْمارُ
عكفٌ بجذلٍ للطعانِ لقاؤهُ
خَطَرٌ إذا خطَرَ القَنَا الخَطَّارُ
والبيضُ تعلمُ أنَّ ديناً لم يضعْ
مذ سلهنَّ ولا أضيعُ ذمارُ
وَإذَا القِسِيُّ العُوجُ طَارَتْ نَبْلُها
سومَ الجرادِ يسيحُ حينَ يطارُ
ضمنتْ لهُ أعجاسها وتكفلتْ
أَوْتَارُها أنْ تُنْقَضَ الأوْتَارُ
فدعوا الطريقَ بني الطريقِ لعالمٍ
أنَّى يُقَادُ الجَحْفلُ الجَرَّارُ
لَوْ أنَّ أَيْدِيكُمْ طِوَالٌ قَصَّرتْ
عنهُ فكيفَ تكونُ وهيَ قصارٌ
هو كَوكَبُ الإسْلامِ أَيَّة َ ظُلْمَة ٍ
يخرقْ فمخُّ الكفرِ فيها رارُ
غادرتَ أرضهمُ بخيلكَ في الوغى
وكأنَّ أمنعها لها مضمارُ
وأقمتَ فيها وادعاً متمهلاً
حتى ظننا أنها لكَ دارُ
بالمُلْكِ عَنْكَ رِضاً وجابِرُ عظْمِهِ
أرض وبالدنيا عليكَ قرارُ
وأَرَى الرياضَ حَوامِلاً ومَطَافِلاً
مُذْ كنتَ فيها والسَّحابُ عِشَارُ
أيَّامُنا مَصْقُولَة ٌ أَطرَافُهَا
بكَ واللَّيالي كُلُّها أَسْحَارُ
تندى عفاتكَ للعفاة ِ وتغتدي
رُفَقاً إلى زُوَّارِكَ الزُّوَّارُ
هِمَمِي مُعَلَّقَة ٌ عليكَ رِقابُها
مغلولة ٌ إنَّ الوفاءَ إسارُ
وَمَوَدَّتي لك لا تُعارُ بَلى إذا
ما كانَ تامورُ الفؤادِ يعارُ
والناسُ غيركَ ما تغيرُ حبوتي
لفِراقِهِمْ هَلْ أَنْجَدُوا أو غَارُوا
ولذاكَ شعري فيكَ قد سمعوا بهِ
سحرٌ وأشعاري لهمُ أشعارٌ
فاسْلَمْ ولا ينفَكُّ يَحظُوكَ الرَّدَى
فينا وتسقطُ دونكَ الأقدارُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَعِيدي النَّوْحَ مُعْوِلة ً أعِيدي
أَعِيدي النَّوْحَ مُعْوِلة ً أعِيدي
رقم القصيدة : 15821
-----------------------------------
أَعِيدي النَّوْحَ مُعْوِلة ً أعِيدي
وزِيدي مِنْ بُكائِكِ ثُمَّ زِيدي
وقُومِي حاسِراً في حاسِرَات
خَوَامِشَ للنُّحورِ ولِلخُدُودِ
هُوَ الخَطْبُ الذي ابتَدَعَ الرَّزَايَا
وقالَ لأَعْيُنِ الثَّقَليْنِ جُودِي
ألا رزئتْ خراسانٌ فتاها
غداة َ ثوى عميرُ بن الوليدِ
ألا رزئتْ بمسؤول منيل
ألا رزئتْ بمتلاف مفيدِ
ألا إنَّ الندى والجودَ حلا
بِحيثُ حَلَلْتَ مِنْ حُفَرِ الصَّعِيدِ
بنفسي أنتَ منْ ملكٍ رمتْه
مَنيَّتُه بِسَهْمِ رَدَى سَدِيدِ
تجلَّتْ غمرة ُ الهيجاءِ عنْه
خضيبَ الوجهِ من دمهِ الجسيدِ
فيا بحرَ المنونِ ذهبتَ منه
بِبَحْرِ الجُودِ في السَّنة ِ الصَّلُودِ
ويا أسَدَ المَنُونِ فَرَسْتَ منه
غداة َ فرستَه أسدَ الأسودِ
أَبِالبَطَلِ النَّجِيدِ فَرَسْتَ منه
نَعمْ وبِقَاتِلِ البَطَلِ النَّجِيدِ
تَرَآى لِلطعانِ وقَدْ تَرَاءَتْ
وُجُوهُ المَوْتِ مِنْ حُمْرٍ وسُودِ
فلمْ يَكُنِ المُقَنَّعَ فيهِ رَأْساً
خَلا أَنْ قَدْ تَقَنَّعَ بالحَديدِ
فيا لك وقعة ً جللاً أعارتْ
أسى ً وصبابة ً جلدَ الجليدِ
ويا لك ساحة ً أهدتْ غليلاً
إلى أكبادِنا أبدَ الأبيدِ
وإنَّ أميرنا لم يألُ نصحاً
وعَدْلاً فيالرَّعَايا والجُنُودِ
أفاضَ نَوالُ راحتِه لَدَيهِمْ
وسَامَحَ بالطَّريفِ وبالتَّليدِ
وأصحَرَ دُونَهمْ لِلمَوْتِ حتَّى
سَقَاهُ المَوْتُ مِنْ مَقِرٍ هِبِيدِ
وما ظَفِرُوا به حتى قَرَاهُمْ
قَشَاعِمَ أنْسُرٍ وضِباعَ بيدِ
بطعنٍ في نحورهمِ مريدٍ
وضَرْبٍ في رُؤُوسهِمِ عَنِيدِ
فيا يَوْمَ الثلَثاءِ اصطبَحْنا
غداة ً مِنكَ هائِلَة َ الوُرُودِ
ويايَوْمَ الثلَثاءِ اعتُمِدْنا
بِفَقْدٍ فيكَ للسَّندِ العَمِيدِ
فكمْ أسخنتَ منا منْ عيونٍ
وكمْ أعثرتَ فينا منْ جدودِ
فما زجرتْ طيوركَ عنْ سنيحٍ
ولا طلعتْ نجومُكَ بالسعودِ
ألا يا أَيُّها المَلِكُ المُرَدَّى
رداءَ الموتِ في جدثٍ خديدِ
حَضَرْتُ فِناءَ بابِكَ فاعتَرَاني
شجى بينَ المخنقِ والوريدِ
رأيتُ بهِ مطايا مهملاتٍ
وأفراساً صَوَافِنَ بالوَصِيدِ
وكُنَّ عَتَادَ إمَّا فَك عانٍ
وإما قتلِ طاغية ٍ عنودِ
رأيتُ مؤمليكَ غدتْ عليهمْ
عوادٍ أصعدتهمْ في كؤودِ
وأضحتْ عندَ غيركَ في هبوطٍ
حظوظٌ كنَّ عندكَ في صعودِ
وكلهمُ أعدَّ إلياسَ وقفاً
عليكَ ونصَّ راحلة َ القعودِ
واصبحتِ الوفودُ إليكَ وقفاً
على ألا مفادَ لمستفيدِ
لَقَدْ سَخَنَتْ عُيُونُ الجُود لمَّا
نويتَ وأقصدَتْ غررُ القصيدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا آكل التفاحَ دهري ولو
لا آكل التفاحَ دهري ولو
رقم القصيدة : 15822
-----------------------------------
لا آكل التفاحَ دهري ولو
جَنيْتَه لي مِنْ جِنانِ الخُلُودِ
و الله لا أتركهُ للقلى
لكنني أتركهُ للخدودْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يامَنْ بهِ يَفْتَخِرُ الفَخْرُ
يامَنْ بهِ يَفْتَخِرُ الفَخْرُ
رقم القصيدة : 15823
-----------------------------------
يامَنْ بهِ يَفْتَخِرُ الفَخْرُ
ومنْ بهِ يبتهجُ الشعرُ
ماطلَبِي للإذْنِ أَنْ شَاقَنِي
شَمْسٌ مِنَ الإنْسِ ولا بَدْرُ
بَلى كتابٌ أَخْرَسٌ ناطِقٌ
أَنْطَقَ مِنه طَيَّهُ النَّشْرُ
فانتشرتْ حينَ بدا طيهُ
سَرائِرٌ يَكتُمها الجَهْرُ
جاءَ نذيرُ الحزنِ في بطنهِ
بحادثٍ أظهرهُ الظهرُ
فانهلَّ في أسطرهِ أسطرٌ
للدمعِ سطرٌ فوقهُ سطرُ
فمنَّ بالإذنِ على نازحٍ
عن أهلهِ ساعتهُ دهرُ
فَقدْ صَدقْتَ الظَنَّ في كل ما
رَجَوْتُه إِذْ كَذَبَ القَطْرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يادَهْرُ قَدْكَ وقَلَّما يُغني قَدِي
يادَهْرُ قَدْكَ وقَلَّما يُغني قَدِي
رقم القصيدة : 15824
-----------------------------------
يادَهْرُ قَدْكَ وقَلَّما يُغني قَدِي
وأراكَ عِشْرَ الظمْءِ مُرَّ المَوْرِدِ
ولقدْ أحيط بنا ولم نكُ صورة
بكَ واستُعِدَّ لنا ولمّا نُولَدِ
يادَهْرُ أَيَّة ُ زَهْرَة ٍ لِلمَجْدِ لم
تجففْ وأية ُ أيكة لمْ تخضُدِ !
أترعتَ للعنقاءِ في أشعافِها
كأساً تدفقُ بالذعافِ الأسودِ
قَدْ كانَ قَرْمٌ كاسمِهِ قَرْمَاً وما
ولَدَتْ نِسَاءُ بَنِي أبيهِ كأحمَدِ
نجما هدى ً هذاكَ نجمُ الجدي إنْ
حارَ الدليلُ وذاكَ نجمُ الفرقدِ
هذا سنانٌ زاغبيٌّ في الوغى
وكأنما هذا ذبابُ مهندِ
وجَبِينُ هذا كالشهَابِ جَلا الدُّجَى
عنه وهذا كالشهابِ المُوقَدِ
ولَنِعْمَ دِرْعا الحّي في يَوْمَيْهِما
كانا ونِعْمَ الذُّخْرِ كانا لِلغَدِ
لم يَشْهَدا نَجْوَى ولاحَشّا لَظَى
حَرْبٍ تُسَعَّرُ بالقَنا المُتَقَصدِ
إلاَّ رأَيْنا ذَا على تلك الرَّحا
قُطْباً وذَا مِصْبَاحَ ذَاكَ المَشْهَدِ
رُزِئَت بَنُو عَمْرو بنِ عامرٍ الذُّرَى
بِهما وصَوَّحَ نَبْتُ وَادِيها النَّدى
وكذا المنايا ما يطأنَ بمسيمٍ
إلا على أعناق أهلِ السؤددِ
ولَئِن أُصِيبُوا إِنَّ تِلكَ لَغَيْضَة ً
لم تخلُ من ليثٍ هنالكَ ملبدِ
ما دامَ ذاك المعدنُ الزاكي الثرى
في جزعِنا لم نلتفتْ للعسجدِ
تلكَ المصائبُ مشوياتٌ كلها
إلا مصيبة َ حجوة َ بنِ محمدِ
ولقَدْ أصابَ غَليلُها مَنْ لم يُصَبْ
ولَصُيرَتْ فقْداً لِمَنْ لم يَفْقِدِ
طامنْ حشاكَ أبا الحبابِ فإنها
نوبٌ تروحُ على الأنامِ وتغتدي
فلقدْ أفاقِ متممٌ عن مالكٍ
وسلا لبيدُ قبلهُ عنْ أربدِ
فَلَئِنْ صَبَرْتَ لأنتَ كوكبُ مَعْشَرٍ
صَبَروا وإنْ تَجْزَعْ فغَيْرُ مفَنَّدِ
هذي المعونة ُ باللسانِ ولو أرى
عَيْن الحِمَامِ لَقَدْ أَعَنْتُكَ باليَدِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> غَطّتْ يَداكَ عليَّ في لَحْدِي
غَطّتْ يَداكَ عليَّ في لَحْدِي
رقم القصيدة : 15825
-----------------------------------
غَطّتْ يَداكَ عليَّ في لَحْدِي
وبَقِيتَ ما مُدَّ المدَى بَعْدِي
ورُزِقْتُ منكَ العَطْفَ ما حَملَتْ
عَيْني الدُّموعَ ودَامَ لي وَجْدِي
نفسي بكتماني معلقة ٌ
بين النوى ومخافة ِ الصدِّ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا هذهِ أقصري ما هذهِ بشرٌ
يا هذهِ أقصري ما هذهِ بشرٌ
رقم القصيدة : 15826
-----------------------------------
يا هذهِ أقصري ما هذهِ بشرٌ
ولا الخَرائِدُ مِنْ أَتْرَابِها الأُخَرُ
خَرَجْنَ في خُضْرَة ٍ كالرَّوْضِ ليسَ لَها
إلاَّ الحُليَّ على أَعنَاقِها زَهَرُ
بِدُرَّة ٍ حَفَّها مِنْ حَوْلِها دُرَرٌ
أَرْضَى غَرامِيَ فيها دَمْعِيَ الدرَرُ
رِيَمٌ أَبَتْ أَنْ يَرِيمَ الْحُزنُ لي جَلَداً
والعينُ عينٌ بماءِ الشوقِ تبتدرُ
صَبَّ الشَّبَابُ عليها وهْوَ مُقَتَبلٌ
ماءً مِنَ الحُسْن ما في صَفْوِهِ كَدَرُ
لَوْلا العُيُونُ وتُفَّاحُ الْخُدُودِ إذاً
ما كانَ يَحسُدُ أَعمَى مَنْ له بَصَرُ
حُييتَ مِن طَلَلٍ لم تُبْقِ لي طَللاً
إلاَّ وفيهِ أَسى ً تَرشيحُهُ الذكَرُ
قَالُوا أَتَبكي على رَسْمٍ فقُلتُ لهم:
منْ فاتهُ العينُ هدى ً شوقهُ الأثرُ
إنَّ الكرامَ كثيرٌ في البلادِ وإنْ
قَلُّوا كمَا غَيْرُهم قُلٌّ وإنْ كَثُروا
لا يدهمنكَ منْ دهمائهمْ عددٌ
فإِنَّ جُلَّهُمُ بَل كُلّهُمْ بَقَرُ
وكُلّما أَمسَتِ الأَخطارُ بَيْنَهُمُ
هَلْكَى تَبيَّنَ مَنْ أَمسَى له خَطَرُ
لَوْ لَمْ تُصادِفُ شِيَاتُ البُهْم أكثرَ ما
في الخَيْلِ لم تُحْمَدِ الأَوضَاحُ والغُرَرُ
نِعْمَ الفَتى عُمَرٌ في كل نائِبَة ٍ
نابتْ وقلتْ لهُ "نعم الفتى عمرُ
يُعْطِي ويَحْمَدُ مَنْ يأْتِيهِ يَحْمَدُه
فشكرهُ عوضٌ ومالهُ هدرُ
مُجَردٌ سَيْفَ رَأْيٍ مِنْ عَزِيمَتِه
للدهرِ صيقلهُ الإطراقُ والفكرُ
عَضباً إذا سَلَّه في وَجْهِ نائِبة ٍ
جاءَتْ إليْهِ بَناتُ الدَّهْرِ تعتَذِرُ
وَسَائِلٍ عَنْ أبي حَفْصٍ فَقُلْتُ له
أمسكُ عنانكَ عهُ إنهُ القدرُ
هُوَ الهُمامُ هُوَ الصَّابُ المُريحُ هو الْ
ـحَتْفُ الوَحِيُّ هو الصَّمصَامَة ُ الذَّكَرُ
فَتى ً تَراهُ فتنفي الْعُسْرَ غُرَّتُه
يمناً وينبعُ منْ أسرارها اليسرُ
فِدًى له مُقشعِرٌّ حِينَ تَسْأَلُهُ
خَوْفَ السُّؤَالِ كأَنْ في جِلدِه وَبَرُ
أنى ترى َ عاطلاً منْحلي مكرمٍة
وكلَّ يَوْمٍ تُرَى في مالِكَ الغِيَرُ !
للَّهِ دَرُّ بَنِي عبْدِ العَزِيزِ فكَمْ
أردوا عزيزِ عدى ِّ في خدهَّ صعر
حَتَّى لقد ظَنَّ قَوْمٌ أَنَّها سُوَرُ
يا ليتَ شعري منْ هاتا مآثرهُ
ماذا الذي ببلوغِ النجمِ ينتظرُ
بالشعرِ طولٌ إذا اصطكتْ قصائدهُ
في مَعْشَرٍ وبهِ عَنْ مَعْشر قِصَرُ
سافرْ بطرفكَ في أقصى مكارمنا
إنْ لم يكنْ لكَ في تأْسِيسها سَفَرُ
هلْ أورقَ المجدُ إلاَّ في بني أددٍ
لوْلا أَحادِيثُ بَقَّتْها مآثِرُنا
مِنَ النَّدى والرَّدَى لم يُعْجِب السَّمرُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا يشمتِ الأعداءُ بالموتِ إننا
لا يشمتِ الأعداءُ بالموتِ إننا
رقم القصيدة : 15827
-----------------------------------
لا يشمتِ الأعداءُ بالموتِ إننا
سنخلي لهمْ من عرضة ِ الموتِ مورداً
ولا تحسبنّ الموتَ عاراً فإننا
رَأَيْنا المَنايا قَدْ أصَبْنَ مُحمَّدا
ولا يحسبِ الأعداءُ أن مصيبتي
أكلتْ لهمْ مني لساناً ولا يدا
تتابعَ في عامٍ بنيَّ وإخوتي
فأصبَحْتُ إنْ لَم يُخْلِفِ اللَّهُ واحِدا[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُ
رقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُ
رقم القصيدة : 15828
-----------------------------------
رقتْ حواشي الدهرُ فهيَ تمرمرُ
وغَدَا الثَّرَى في حَلْيِهِ يَتكسَّرُ
نَزلَتْ مُقَدمَة ُ المَصِيفِ حَمِيدة ً
ويدُ الشتاءِ جديدة ُ لا تكفرُ
لولا الذي غرسَ الشتاءُ بكفهِ
لاَقَى المَصِيفُ هَشَائِماً لاتُثْمِرُ
كمْ ليلة ٍ آسى البلادَ بنفسهِ
فيها ويَوْمٍ وَبْلُهُ مُثْعَنْجِرُ
مَطَرٌ يَذُوبُ الصَّحْوُ منه وبَعْدَه
صَحْوٌ يَكادُ مِنَ الغَضَارة يُمْطِرُ
غَيْثَانِ فالأَنْوَاءُ غَيْثٌ ظاهِرٌ
لكَ وجههُ والصحوُ غيثٌ مضمرٌ
وندى ً إذا ادهنتْ بهِ لممُ الثرى
خِلْتَ السحابَ أتاهُ وهو مُعَذرُ
أربيعنا في تسعَ عشرة َ حجة ً
حَقّاً لَهِنَّكَ لَلرَّبيعُ الأزْهَرُ
ما كانتِ الأيامُ تسلبُ بهجة ً
لو أنَّ حسنَ الروضِ كانَ يعمرُ
أولا ترى الأشياءَ إنْ هيَ غيرتْ
سَمُجتْ وحُسْنُ الأرْضِ حِينَ تُغَيَّرُ
يا صاحِبَيَّ تَقصَّيا نَظرَيْكُمَا
تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تصورُ
تريا نهاراً مشمساً قد شابهُ
زهرُ الربا فكأنما هو مقمرُ
دنيا معاشٌ للورى حتى إذا
جليَ الربيعُ فإنما هيَ منظرُ
أضحتْ تصوغُ بطونها لظهورها
نَوْراً تكادُ له القُلوبُ تُنَورُ
مِن كل زَاهِرَة ٍ تَرقْرَقُ بالنَّدَى
فكأنها عينٌ عليهِ تحدرُ
تَبْدُو وَيحجُبُها الجَمِيمُ كأنَّها
عَذْرَاءُ تَبْدُو تارَة ً وتَخَفَّرُ
حتَّى غَدَتْ وَهَدَاتُها ونِجَادُها
فِئتيْنِ في خِلَعِ الرَّبيع تَبَخْتَرُ
مُصْفَرَّة ً مُحْمَرَّة ً فكأنَّها
عُصَبٌ تَيَمَنُّ في الوَغَا وتَمَضَّرُ
منْ فاقعِ غضَّ النباتِ كأنهُ
دُرٌّ يُشَقَّقُ قَبْلُ ثُمَّ يُزَعْفَرُ
أو ساطعِ في حمرة ٍ فكأنَّ ما
يدنو إليهِ منَ الهواءِ معصفرُ
صنعُ الذي لولا بدائعٌ صنعهِ
ماعَادَ أصْفَرَ، بَعْدَ إِذْ هُوَ أَخْضَرُ
خلقٌ أطلَّ منَ الربيعِ كأنهُ
خلقٌ الإمامِ وهديهُ المتيسرِ
في الأَرْضِ مِنْ عَدْلِ الإمام وجُودِه
ومِنَ النّباتِ الغض سُرْجٌ تَزْهَرُ
تُنْسَى الرياض وما يُرَوّضُ فَعْلُه
أَبَداً على مَرّ اللَّيالي يُذْكَرُ
إنَّ الخَلِيفَة َ حينَ يُظلِمُ حادثٌ
عينُ الهدى وله الخلافة ٌ محجرُ
كَثُرَتْ بهِ حَرَكاتُها ولقَدْ تُرَى
منْ فترة ٍ وكأنها تتفكرُ
ما زِلْتُ أَعْلَمُ أَنَّ عُقْدَة َ أَمْرِها
في كفهِ مذ خليتْ تتخيرُ
سكنَ الزمانُ فلا يدٌ مذمومة ً
للحادِثَاتِ ولا سَوَامٌ يُذْعَرُ
نَظَمَ البِلادَ فأَصبَحتْ وكأنَّها
عقدٌ كأنَّ العدلَ فيهِ جوهرُ
لم يبقَ مبدى موحشٌ إلاَّ ارتوى
مِنْ ذِكْرهِ فكأنَّما هُوَ مَحْضَرُ
ملكٌ يضلُّ الفخرُ في أيامهِ
ويقلُّ في نفحاتهِ ما يكثرُ
فَلَيَعْسُرَنَّ على اللَّيَالي بَعْدَهُ
أنْ يبتلى بصروفهنَ المعسرُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَأللَّهُ إِني خالِدٌ بعدَ خالِدِ
أَأللَّهُ إِني خالِدٌ بعدَ خالِدِ
رقم القصيدة : 15829
-----------------------------------
أَأللَّهُ إِني خالِدٌ بعدَ خالِدِ
وناسٍ سِرَاجَ المَجْدِ نَجْمَ المَحامِدِ !
وقَدْ تُرِعتْ إثفِيَّة ُ العَرَبِ التي
بها صُدِعَتْ مابينَ تلكَ الجَلاَمِدِ
ألا غَرْبُ دَمْعٍ ناصِرٍ لي على الأسى
ألا حرُّ شعرٍ في الغليلِ مساعدي
فلمْ تكرمِ العينانِ إنْ لم تسامحا
ولاطابَ فَرْعُ الشعْرِ إنْ لم يُسَاعِدِ
لتبكِ القوافي شجوها بعد خالدٍ
بُكَاءَ مُضِلاَّتِ السَّماحِ نَوَاشِدِ
لَكانَتْ عَذَارَاها إذا هيَ أبرِزَتْ
لَدَى خالدٍ مِثْلَ العَذَارَى النَّواهِدِ
وكانَتْ لِصَيْدِ الوَحْشِ مِنها حَلاوَة ٌ
على قَلْبِهِ لَيسَتْ لِصَيْدِ الأوابِدِ
وكانَ يرى سمَّ الكلامِ كأنما
يُقَشَّبُ أحياناً بِسَم الأَسَاوِدِ
تقلصَ ظلُّ العرفِ في كلِّ بلدة
وأطفىء َ في الدنيا سراجُ القصائدِ
فَيا عِيَّ مَرْحُولٍ إليهِ ورَاحل
وخَجْلَة َ مَوْفُودٍ إليهِ ووافِدِ
وياماجداً أَوْفَى بهِ المَوْتُ نَذْرَهُ
فأشعرَ روعاً كلَّ أروعَ ماجدِ !
غَداً يَمْنعُ المَعْرُوفُ بعدَكَ دَرَّهُ
وتعذرُ غدرانُ الأكفِّ الروافدِ
ويا شائماً برقاً خدوعاً وسامعاً
لِرَاعِدَة ٍ دَجَّالَة ٍ في الرَّواعِدِ
أقمْ ثمَّ حطَّ الرحلَ والظنَّ إنه
مَضَتْ قِبْلَة ُ الأسفَارِ مِنء بعد خالدِ
تكفأَ متنُ الأرضِ يومَ تعطلتْ
من الجبلِ المنهدِ تحتَ الفدافدِ
فللثغرِ لونٌ قاتمٌ بعد منظرٍ
أنيقٍ وجوٌّ سائلٌ غيرُ راكدِ
لأبرحتَ يا عامَ المصائبِ بعدما
دعتكَ بنو الآمالِ عامَ الفوائدِ!
لقدْ نهسَ الدهرُ القبائلَ بعدَه
بِنَابٍ حَديدٍ يَقْطُرُ السَّمَّ عانِدِ
فجَلَّلَ قَحْطاً آلَ قَحْطَانَ وانثنَتْ
نِزَارٌ بِمَنْزُورٍ منَ العَيْشِ جاحِدِ
على أي عِرْنِينٍ غُلِبْنا ومارِنٍ
وأية ُ كفِّ فارقتنا وساعدِ!
كأنا فقدنا ألفِ ألفِ مدجَّجٍ
على ألفِ ألفٍ مقربٍ لا مباعدِ
فيا وحشة َ الدنيا وكانتْ أنيسة ً
وَوَحدَة َ مَنْ فيها لَمَصْرعِ واحِدِ!
مضَتْ خُيَلاَءُ الخيْلِ وانصَرَفَ الرَّدَى
بأنفَسِ نَفْسٍ مِنْ مَعَدٍّ وَوَالِدِ
فأَيْنَ شِفَاءُ الثَّغْرِ أينَ إذا القَنَا
خطرنَ على عضوٍ من الملكِ فاسدِ؟
وأينَ الجِلادُ الهَبْرُ إذْ ليسَ سَيدٌ
يَقِي جِلْدَة َ الأحسَابِ إنْ لم يُجَالِدِ؟
ومَنْ يَجْعل السُّلطانَ حَبْلَ وَرِيدِهِ
ومنْ ينظمِ الأطرافَ نظمَ القلائدِ؟
ومنْ لم يكنْ ينفكُّ يغبقُ سيفَهُ
دماً عانداً من نحرِ ليثٍ معاندِ ؟
بِنَفسيَ مَنْ خَطّتء رَبيعة ُ لَحْدَه
ولا زال مهتزَّ الربي غيرَ هامِدِ
أقام به مِنْ حي بَكْرِ بنِ وائلٍ
هنيِّ الندى مخضرَّ إثرَ المواعدِ
فماذا حوتْ أكفانُه من شمائل
مناهلَ أعدادٍ عذابَ المواردِ!
خلاَئِقُ كانَتْ كالثُّغُورِ تُخرمَتْ
وكانَ عليها واقفاً كالمجاهدِ
فكَمْ غالَ ذَاكَ التُّرْبُ لي ولِمَعْشَرِي
وللناسِ طُرّاً مِنْ طَرِيفٍ وَتالِدِ!
أشيْبَانُ لا ذَاكَ الهلالُ بِطالِعٍ
علينا ولا ذاكَ الغمامُ بعائدِ
أشَيْبَانُ ماجَدي ولاجَدُّ كَاشِحٍ
ولاجَدُّ شيءٍ يَوْمَ وَلَّى بصاعِدِ
أَشَيْبَانُ عَمَّتْ نارُها مِنْ مُصِيبة ٍ
فَما يُشتَكى وَجْدٌ إلى غيرِ وَاجِدِ
لإنْ أقرَحَتْ عَيْنَيْ صَدِيقٍ وصاحِب
لقد زعزعتْ ركنيْ عدوٍّ وحاسدِ
لئنْ هي أهدَتْ للأقاربِ ترحة ً
لقَدْ جَلَّلَتْ تُرْباً خُدُودَ الأباعِدِ
فما جانِبُ الدُّنيا بِسَهلٍ ولا الضُّحَى
بطَلْقٍ ولاماءُ الحَيَاة ِ بِبارِدِ
بَلَى وأبِي إنَّ الأميرَ محمّداً
لقطبُ الرحى مصباحُ تلكَ المشاهدِ
حَمِدْتُ اللَّيالي إذ حَمَتْ سَرْحَنا بهِ
ولستُ لها في غير ذاك بحامدِ
عليه دليلٌ من يزيدَ وخالدٍ
ونورانِ لاحا من نجارٍ وشاهدِ
منَ المكرمينَ الخيلَ فيهمْ ولم يكنْ
لِيُكْرِمَها إلاَّ كِرَامُ المَحاتِدِ
أخو الحربِ يكسوها نجيعاً كأنما
مُتُونُ رُبَاها منهُ مِثْلُ المَجَاسِدِ
إذا شبَّ ناراً أقعدتْ كلَّ قائمٍ
وقامَ لها منْ خوفهِ كلُّ قاعدِ
فقلْ لملوك السيسجان ومنْ غدا
بأَرَّانَ أو جُرْزانَ غيرَ مُناشِدِ
ألا القُوا مَقالِيدَ البِلادِ وَهَلْ لها
رتاجٌ فيلقي أهلُها بالمقالدِ ؟!
ولا يغوكم شيطانُ حربٍ فإنه
مَعَ السَّيفِ يَدْمَى نَصْلُه غيرُ مَارِدِ
ولا تفترقْ أعناقُكم إنَّ حولها
رُدَينيَّة ً يَجَمَعْنَ هامَ الشَّوارِدِ
وما كثرتْ في بلدة ٍ قصدُ القنا
فتقلعَ إلا عنْ رقابٍ قواصدِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالوهاب البياتي >> الموت في غرناطة
الموت في غرناطة
رقم القصيدة : 1583
-----------------------------------
عائشةٌ تشقٌّ بطنَ الحوت
ترفع في الموج يديها
تفتح التابوت
تُزيح عن جبينها النقاب
تجتاز ألف باب
تنهض بعد الموت
عائدةً للبيت
ها أنذا أسمعها تقول لي لبَّيكْ
جاريةً أعود من مملكتي إليك
وعندما قبَّلتها بكيتْ
شعرت بالهزيمة
أمام هذي الزهرة اليتيمة
الحبُ, يا مليكتي, مغامرة
يخسر فيها رأسَهُ المهزوم
بكيتُ, فالنجومْ
غابتْ, وعدتُ خاسرًا مهزوم
أُسائلُ الأطلالَ والرسوم
عائشةٌ عادت, ولكني وُضعتُ, وأنا أموت
في ذلك التابوت
تَبادَلَ النهران
مجريهما, واحترقا تحت سماء الصيف في القيعان
وتركا جرحًا على شجيرة الرمان
وطائرًا ظمآن
ينوح في البستان
آه جناحي كسرته الريح
وصاح في غرناطة
معلم الصبيان
لوركا يموتُ, ماتْ
أعدمه الفاشست في الليل على الفرات
ومزقوا جثته, وسملوا العينين
لوركا بلا يدين
يبثّ نجواه الى العنقاء
والنورِ والتراب والهواء
وقطراتِ الماء
أيتها العذراء
ها أنذا انتهيتْ
مقدَّسٌ, باسمك, هذا الموت
وصمت هذا البيت
ها أنذا صلَّيت
لعودة الغائب من منفاه
لنور هذا العالم الأبيض, للموت الذي أراه
يفتح قبر عائشة
يُزيح عن جبينها النقاب
يجتاز ألف باب
آه جناحي كسرته الريح
من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح
جَفّتْ جذوري, قَطَعَ الحطّاب
رأسي وما استجاب
لهذه الصلاة
أرضٌ تدور في الفراغ ودمٌ يُراقْ
وَيحْي على العراق
تحت سماء صيفه الحمراء
من قبل ألفِ سنةٍ يرتفع البكاء
حزنًا على شهيد كربلاء
ولم يزل على الفرات دمه المُراق
يصبغ وجهَ الماء والنخيل في المساء
آه جناحي كسرته الريح
من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح
من ظلمة الضريح
أمدُّ للنهر يدي, فَتُمسك السراب
يدي على التراب
يا عالمًا يحكمه الذئاب
ليس لنا فيه سوى حقّ عبور هذه الجسور
نأتي ونمضي حاملين الفقر للقبور
يا صرخات النور
ها أنذا محاصرٌ مهجور
ها أنذا أموت
في ظلمة التابوت
يأكل لحمي ثعلب المقابر
تطعنني الخناجر
من بلد لبلد مهاجر
على جناح طائر
- أيتها العذراء
والنور والتراب والهواء
وقطرات الماء
ها أنذا انتهيت
مقدّسٌ, باسمك, هذا الموت[/font][font=&quot][/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نفسٌ يحتثهُ نفسُ
نفسٌ يحتثهُ نفسُ
رقم القصيدة : 15894
-----------------------------------
نفسٌ يحتثهُ نفسُ
و دموعٌ ليس تحتبسُ
ومَغَانٍ لِلكَرَى دُثُرٌ
عطلٌ من عهده درسُ
شهرت ما كنتُ اكتمهُ
ناطِقاتٌ بالهَوَى خُرُسُ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أطلالهمْ سلبتْ دماها الهيفا
أطلالهمْ سلبتْ دماها الهيفا
رقم القصيدة : 15895
-----------------------------------
أطلالهمْ سلبتْ دماها الهيفا
واستبدلتْ وحشاً بهنَّ عكوفا
يا مَنْزِلاً أعْطَى الْحَوَادِثَ حُكْمَها
لا مَطّلَ في عِدة ٍ ولا تَسْويفَا
أَرْسَى بنَادِيك النَّدى وتَنَفَّسَتْ
نفساً بعقوتكَ الرياحُ ضعيفا
شعفَ الغمامُ بعرصتيكَ وربما
رَوَّتْ رُبَاكَ الهَائِمَ المَشْعُوفَا
ولَئِنْ ثَوَى بكَ مُلْقِياً أَجْرَامَهُ
ضيفُ الخطوبِ لقدْ أصابَ مضيفا
وهيَ الحوادثُ لم تزلْ نكباتها
يأْلَفْنَ رَبْعَ المَنْزِلِ المَأْلُوفَا
خَلَفتْ بِعَقْوَتِكَ السنونَ وطَالَما
كانتْ بناتُ الدهرِ عنكَ خلوفا
أيامَ لا تسطو بأهلكَ نكبة ٌ
إِلاَّ تَرَاجَعَ صَرْفُها مَصْرُوفَا
وإذا رمتكَ الحادثاتُ بلحظة ٍ
رَدَّتْ ظِبَاؤُكَ طَرِفَها مطْرُوفَا
منْ كلِّ مطعمة ِ الهوى جعلتْ لها
مناً موداتُ القلوبِ وقوفا
ورفيقة ِ اللحظاتِ يعقبُ رفقها
بطشاً بمغترِّ القلوبِ عنيفا
جُزْنَ الصفَاتِ رَوَادِفاً وسَوَالِفاً
ومحاجراً ونواظراً وأنوفا
كنَّ البدورَ الطالعاتِ فأوسعتْ
عنا أفولاً للنوى وكسوفا
آرامُ حَيٍّ أَنْزَفَتْهم نِيَّة ٌ
تَرَكَتْكَ مِنْ خَمْرِ الفِرَاقِ نَزِيفَا
كَانُوا بُرُودَ زَمانِهمْ فَتَصَدَّعوا
فكأنَّما لبِسَ الزَّمانُ الصُّوفَا
خُلُقَ الزَّمانِ الْفَدْمِ عَادَ ظَريفَا
كانَ المُمَنَّعَ أخْدَعاً وصَلِيفَا
عاقدتُ جودَ أبي سعيدٍ إنه
بدنَ الرجاءُ بهِ وكانَ نحيفا
وعَزَزْتُ بالسَّبُعِ الذي بزئيرِه
أمستْ وأصبحت الضغورُ غريفا
قَطَبَ الخُشُونَة َ والليَانَ بِنَفْسِهِ
فغدا جليلاً في القلوبِ لطيفا
فإذا مشى يمشي الدفقى أو سرى
وصَلَ السُّرَى أو سارَ سَارَ وَجِيفَا
هَزَّتْه مُعضِلَة ُ الأُمور وهَزَّها
وأخيفَ في ذاتِ الإلهِ وخيفا
يَقْظَانُ أحصَدَتِ التَّجاربُ حَزْمَهُ
شَزْراً وثُقّفَ عَزْمُه تَثْقِيفَا
واستلَّ منْ آرائهِ الشعلَ التي
لو أنَّهُنَّ طُبعْنَ كُنَّ سُيُوفَا
كَهْلُ الأناة ِ فَتَى الشَّذَاة ِ إذَا غَدَا
لِلحَرْبِ كانَ القَشْعَمَ الغِطْريفَا
وأَخُو الفَعالِ إذا الفَتَى كلُّ الفَتَى
في الباسِ والمعروفِ كان خليفا
كمْ منْ وساعِ الجودِ عندي في الندى
لَمَّا جَرَى وجَريتَ كانَ قَطُوفا
أَحسَنْتُما صَفَدِي، وَلِكنْ كنتَ لي
مثلَ الربيعِ حياً وكانَ خريفا
وكلاكما اقتعدض العلى فركبتها
في الذرْوَة ِ العُلْيَا وجَاءَ رَدِيفَا
إنْ غاضَ ماءُ المزنِ فضت وإنْ قست
كبدُ الزمانِ عليَّ كنتَ رؤوفا
وإذا خلائقهم نبتْ أو أجدبتْ
أنشأتَ تمهدُ لي خلائقَ ريفا
ومواهباً مطلوبة ً ملحوقة ً
تذرُ الشريفَ بفضلها مشروفا
تَكْفِي بها نَهَلَ البَلاءِ وَعَلَّهُ
عند السؤالِ مصارعاً وحتوفا
اسمَعْ، أقَامَتْ في دِياركَ نِعْمَة ٌ
خَضْرَاءُ ناضِرَة ٌ تَرفُّ رَفِيفَا
رَيَّا إِذَا النعَمُ انتَقَلْنَ تَخَيّمَتْ
وإذا نفرنَ غدتْ عليكَ ألوفا
أنا ذو كساكَ محبة ً لا خلة ً
حِبَرَ القَصائِدِ فوفَتْ تَفْويفَا
مُتَنَخلٌ حَلاَّكَ نَظْمَ بدائعٍ
صارتْ لآذانِ الملوكِ شنوفا
وافٍ إذا الإحسانُ قنعَ لم يزلْ
وَجْهُ الصنيعة ِ عنْدَه مَكشوفَا
وإِذَا غَدَا المعرُوفُ مَجْهُولاً غَدا
معروفُ كفكَ عندهث معروفا
هذا إلى قدمِ الذمامِ بكَ الذي
لَوْ أَنَّهُ وَلَدٌ لكَانَ وَصِيفَا
وَحِشاً تُحرقُه النَّصِيحَة ُ والهَوَى
لَوْ أَنَّه وَقْتٌ لكانَ مَصِيفَا
ومقيلُ صدرٍ فيكَ باق روعهُ
لو أنهُ ثغرٌ لكانَ مخوفا
ولئِنْ أَطَلْتُ مَدَائحي لَبِنَائِلٍ
لكَ لَيْسَ مَحْدُوداً ولا مَوْصُوفَا
خفضتَ عني الدهر بعد ملمة ٍ
تَرَكَتْ لِنَابيْهِ عَليَّ صَرِيفَا
جَدْوَى أصيلِ العِلْمِ أَنْ سَيُمِضُّه
عَمْرِيُّ عُظْمِ الدينِ جَهْمِيُّ النَّدَى
ينفي القوى ويثبتُ التكليفا
سأقولُ قولة َ ناصحٍ لكَ ينتحي
قلباً نقياً في رضاكَ نظيفا
لكَ هضبة ُ الحلمِ التي لوْ وازنتْ
أجأً إذاً ثقلتْ وكانَ خفيفاً
وحلاوة ُ الشيم التي لوْ مازجتْ
خلقض الزمانِ الفدمِ عادَ ظريفا
وأرَاكَ في أَرْضِ الأعادي غَازياً
ما تستفيقُ يبوسة ً وجفوفا
إنْ كانَ بالورعِ ابتنى القومُ العلى
أوْ بالتقى صارَ الشريفُ شريفا
فعلامَ قدمَ وهوَ زانٍ عامرٌ
وأميطَ علقمة ٌ وكان عفيفا؟!
وَبَنى المَكارِمَ حاتِمٌ في شِرْكِهِ
وسواهُ يهدمها وكانَ حنيفا؟![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> خالس طرفاً عل دهشِ
خالس طرفاً عل دهشِ
رقم القصيدة : 15896
-----------------------------------
خالس طرفاً عل دهشِ
ناظِرٌ مِنْ طرْف مُنْجمِشِ
قَدْ رَمَى قَلْبي بلحظَتِه
سهمُ عينيه فلم يطشِ
نقشتْ كفُّ الملاحة ِ في
وجنتيهِ اظرفَ النقشِ
عَطَشِي يُرْوَى بِقُبلَتِهِ
فمتى رِيي مِنَ العَطَشِ؟![/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قولا لإبراهيم والفضل الذي
قولا لإبراهيم والفضل الذي
رقم القصيدة : 15897
-----------------------------------
قولا لإبراهيم والفضل الذي
سكنتْ مودتهُ جنوبَ شغافي
مَنَعَ الزيارة َ والوِصالَ سَحَائِبٌ
شُمُّ الغَوارِب جأبَة ُ الأكتَافِ
ظلمتْ بني الحاجِ المهمِّ وأنصفتْ
عَرْضَ البَسيطَة ِ أيَّما إنصَافِ
فأتتْ بمنفعة ِ الرياضِ وضرها
أهلَ المنازلِ ألسنُ الوصافِ
وعلمتُ ما لقيَ المزورَ إذا همتْ
منْ ممطرٍ ذفرٍ وطينِ خفافِ
فجفَوْتُكم وعَلمْتُ في أمْثَالِها
أنَّ الوصولُ هوَ القطوعُ الجافي
لمَّا استقلَّتْ ثَرَّة ً أخلافُها
ملمومة َ الأرجاءِ والأكنافِ
شَهدَتْ لهَا الأثْراءُ أَجْمَعُ إنها
مِنْ مُزنَة ٍ لَكَرِيمَة ُ الأطْرَافِ
ما ينقضي منها النتاجُ ببلدة ٍ
حَتَّى يُسرَ لهُ لَقَاحَ كِشَافِ
كمْ أهْدَتِ الخَضْرَاءُ في أَحمالِها
للأرْضِ مِنْ تُحَفٍ ومِنْ ألْطَافِ
فكأنني بالروضِ قدْ أجلى لها
عنْ حلة ٍ منْ وشيهِ أفوافِ
عن ثَامِرٍ ضافٍ وَ نَبْتِ قَرارة ٍ
وافٍ ونورٍ كالمراجلِ خافِ
و كأنَّني بالظَّاعِنينَ وطِيَّة ٍ
تبكي لها الألافُ للألافِ
و كأنَّني بالشَّدقَمِيَّة ِ وَسْطَه
خُضْرَ اللُّهَى والوُظفِ والأخفافِ
إن الشَّتَاءَ على جَهَامَة ِ وَجْهِهِ
لهوَ المفيدُ طلاقة ً المصطافِ
و كأنَّما آثارُها مِنْ مُزنة ٍ
بالميثِ والوهداتِ والأخيافِ
آثارُ أيدي آلِ مصعبٍ التي
بسطتْ بلا منَّ ولا إخلافِ
حَتْمٌ عليكَ إذَا حلَلْتَ معانَهُمْ
إلاَّ تَرَاهُ عافِياً من عَافِ
وكأنهمْ في برهمْ وحفائهمْ
بالمجتدي الأضيافُ للأضيافِ[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> صبرتُ عنكَ بصبرٍ غيرِ مغلوبِ
صبرتُ عنكَ بصبرٍ غيرِ مغلوبِ
رقم القصيدة : 15898
-----------------------------------
صبرتُ عنكَ بصبرٍ غيرِ مغلوبِ
ودَمْعِ عَيْنٍ على الخَدّيْنِ مَسْكُوبِ
صَيَّرتني مُسْتَقرّاً لِلهَوَى وطَناً
لِلحُزْنِ يا مُستَقَرَّ الحُسْنِ والطيبِ
لَئِنْ جَحَدْتُكَ مالاقيتُ فيكَ فَقدْ
صحتْ شهودُ تباريحي وتعذيبي[/font]

[font=&quot] [/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أما والذي أعطاك بطشاً وقوة ً
أما والذي أعطاك بطشاً وقوة ً
رقم القصيدة : 15899
-----------------------------------
أما والذي أعطاك بطشاً وقوة ً
عليَّ وأزرَى بي وَضَعَّفَ مِنْ بَطْشي
لقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الهَوَى لكَ خالِصاً
ومَكَّنَهُ في الصَّدْر مني بلا غِش
سلِ الليلَ عني هل أذوقُ رقادهُ
و هل لضلوعي مستقرٌّ على فرشي
عناءٌ بمن لو قال للشمس أاقبلي
للبَّتهُ أو جاءت على رغمها تمشي
قَضِيبٌ مِنَ الريْحانِ في غيرِ لوْنِهِ
و أمُّ رشاً في غير اكراعها الخمشِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> مرابع الصبا
مرابع الصبا
رقم القصيدة : 159
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
تذكرين الغلا والصيف والسوده
!لمة البرق ..والخلان..والرعد
!تذكرين القصيد ..وسلهمة سوده
!!واحد كان مامثله ولاواحد
تذكري ..غيرته..ورضاه..وصدوده
!!تذكرين المطر ..والشعر .. ومساعد
عاشقك جا يقود الشمس وتقوده
دفتره ياسمين ..وغيمته ناهد
شاعر من عيونك يطلب الزوده
جا يجدد قديم الولف ويعاهد
سودة أبها يدين العذر ممدوده
حجتي ماتبي قاضي ولاشاهد
يوم فتك لصدر الغيم مشدوده
وردةٍ تستغيث وعطرها ساجد
خذت ضيم الضباب اللي ثني عوده
ماترك لي قليل ولاترك واجد
يكفي انك على ثنتين محسوده
!بنت عم السحاب ..وشاعرك خالد[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> تحية إلى الأقصى
تحية إلى الأقصى
رقم القصيدة : 1590
-----------------------------------
احييكِ هذا الصباحَ
ينظفُ الناس والأرض
َ بالركض ثانيةً والضبابْ
ويؤسفُني: أنّ وجهي بلا غبار
وليس على بدلتي بقعٌ من دمِ الضحايا
ولا عذرَ لي
اِن رأيتُ على وجهِكِ مسحةً من عتابْ
ويؤسفُني أنّ قلبي يواصلُ نبضَهُ بانتظامٍ
بعيداً عن الخوفِ من صدفةِ الموت
يدخلُ نافذةً او يرابطُ عند بابْ
احييكِ هذا الصباحَ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> دَنِفٌ بَكَى آياتِ رَبْعٍ مُدْنَفِ
دَنِفٌ بَكَى آياتِ رَبْعٍ مُدْنَفِ
رقم القصيدة : 15900
-----------------------------------
دَنِفٌ بَكَى آياتِ رَبْعٍ مُدْنَفِ
لولا نَسِيمُ تُرَابهَا لَمْ يُعْرَفِ
طَابَت لأقدَامٍ وَطِئْنَ تُرابَها
فَنَفَحْنَ نَشْرَ لَطِيمَة ٍ مع قَرْقَفِ
أرَجٌ أَقَامَ مِنَ الأحِبَّة ِ في الثَّرى
وصرى ً أريقتْ بالدموعِ الذرفِ
أخَذَ البِلى آياتِها فَرَمى بها
بيَد البَوارِحِ في وُجوهِ الصَّفصَفِ
وحدي وقفتُ ولمْ أقل منْ عبرة ٍ
وقفتْ حشاي بها لحادينا قفِ
وحسدتُ ما غادرتْ فيها منْ بلى ً
و بَلَوْتُهَا بوَمِيضِ طَرْفٍ مُوسَفِ
و ظَلِلْتُ أُلحِفُ في السُّؤالِ رُسُومَهَا
والمَنْعُ مِنْ تُحَفِ السُّؤَالِ المُلْحِفِ
فلنؤيها في القلبِ نوي شفهُ
وَلَهٌ بِظاعِنها وبالمُتَخلفِ
وكأنما استسقى لهنَّ محمدٌ
فرُسُومُهنَّ من الحَيا في زُخرُفِ
سألَ السماكَ فجادها بحيائهِ
منهُ بوبلٍ ذي وميضٍ أوطفِ
متعانقِ الحوذانِ تنشرهُ الصبا
خَضِلاً وتَطْوِيهِ كطي الرَّفْرَفِ
وثوى الربيعُ بها فليسَ يقلهُ
عَنْها نَئيحُ سَمُومِ قَيْظٍ مُعصِفِ
حَمَلَتْ رَجَايَ إليكَ بِنْتُ حديقة ٍ
غَلْبَاءُ لَمْ تُلْقَحْ لِفحْلٍ مُقْرِفِ
نتجتْ وقدْ حوتِ الهنيدة َ وابتنتْ
في شَطْرِها وتَبوّعَتْ في النَّيفِ
فأتَتْ مَحلَّي وهْي حَملُ بَناتِها
تَسري بقَائمتيْ خَرِيقٍ حَرْجَفِ
فاعتامها ذو خبرة ٍ بفحولها
نَدَسٌ بجِبْلة ِ خَلْقِها مُتَلَطفِ
حتى إذا تمتْ فلم يعجزهُ من
أشلائها مذخورة َ المتلهفِ
صارتْ إليَّ بجؤجؤٍ ذي ميعة ٍ
قَدَمٍ تَدِفُّ به وعَجزٍ مِصرَفِ
تَنْسَلُّ في لُجَجٍ حَكَتْ أغْمَارُها
فِعْلَ المُحمَّدِ في الزَّمانِ المُجْحِفِ
ثُمَّ اجتَنتْ شِلْوي فصِرتُ جَنينَها
مُتَمكَّناً بقَرارِ بَطْنٍ مُسْدِفِ
فَمَتَى تَعَثَّرَ بالرفَاقِ ذِكَرْتَهُ
فَيَمُرُّ تحتي قِطْعَ لَيْلٍ أَغْضَفِ
فأجاءها بعدَ المخاضِ طلوقها
بمراهقٍ السنينِ كهلٍ أهيفِ
عوجاءُ تستلبُ الزمامَ وتحتذي
عوجاً يجدنَ لها استلابَ النفنفِ
أشِرَتْ بِطَى الشي في أَثْبَاجِها
فهوتْ كثعبانِ الصفا المتخوفِ
أَمَّتكَ والشَّيْطَانُ يَزْهَبُ ظِلَّها
فأَتَتْكَ وَهْيَ تَفُوقُ حِلْمَ الأحنفِ
منْ كانَ يقصدُ في نصيحتهُ لها
فمحمدُ في النصحِ عينُ المسرفِ
أوريتَ زنديْ رأفة ٍ وتألقٍ
فتقصدا بالنازعِ المتعسفِ
نالَ الردى وحوى الغنى بمحمدٍ
عندَ الخليفة ِ مذنبونَ ومعتفِ
في اللَّهِ يُنجِزُ وَعْدَه ووَعيدَهُ
للمُعتفينَ وللعَنُودِ المُتْرَفِ
سكنتَ أحشاءَ الرعية ِ في حشا
قلبٍ ذكيِّ عنْ لسانٍ مرهفِ
لمْ يبلغ القلمَ الذي يجدي به
في اللهِ ألفا مرهفٍ ومثقفِ
بأكفِ أبدالٍ إذا أموا بها
مَلْمُومَة ً عَمِلوا بما في المُصحَفِ
تَسْتَلُّ خَائِنة َ العُيُونِ بمُقْلَة ٍ
تَحْوي ضَمائرَها ولَمَّا تَطِرفِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَبَّاكَ عبْدُكَ مُخْلِصَا
لَبَّاكَ عبْدُكَ مُخْلِصَا
رقم القصيدة : 15901
-----------------------------------
لَبَّاكَ عبْدُكَ مُخْلِصَا
وبَكَى دَماً عَددَ الحَصَى
عَبْداً أطاعَكَ قلْبُه
ليس المطيعُ كمن عصى
أغرَتْ مَحَاسِنُكَ السَّقَا
مَ بهِ فعَمَّ وخصَّصَا
رام التخلصَ من هو
اك فما أطاقَ تخلصا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ
أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ
رقم القصيدة : 15902
-----------------------------------
أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ
وكنتَ منشيءِ وبلِ العارضِ الغدقِ
جددتْ لي أملاً كانتْ رواتعهُ
عَواكفاً قَبْلَها في مَطْلَبٍ خَلَقِ
لو كانَ خيمُ أبي يعقُوبَ في حَجَرٍ
صلدٍ لفاضَ بماءِ منه منبعقِ
ما منْ جميلٍ من الدنبا ولا حسن
إلا وأكثَرُه في ذلكَ الخُلُقِ
يا مِنَّة ً لك لَوْلا ما أُخَففُها
بهِ مِنَ الشُّكْر لم تُحْمَلْ ولم تُطَقِ
باللهِ أدفعُ عنيِّ حقَّ فادحها
فإنني خائفٌ منها على عُنُقِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لي لا كانَ من هواك خلاصُ
لي لا كانَ من هواك خلاصُ
رقم القصيدة : 15903
-----------------------------------
لي لا كانَ من هواك خلاصُ
و بجسمي ولا بك الانتقاصُ
دُونَكَ السُّوءَ بي وهذا فُؤَادِي
فأَذِبْهُ كما يُذَابُ الرَّصاصُ
لِمَ أعْرَضْتَ إِذْ تَقنَّصتُ لحظّا
منكَ سِرّاً وأنتَ لي قَنَّاصُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ
قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ
رقم القصيدة : 15904
-----------------------------------
قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ
وسَوَّغَ الدَّهْرُ ما قَدْ كانَ مِنْ شَرَقِهْ
سيقتْ إلى الخلقِ في النيروزِ عافية ٌ
بها شَفَاهُمْ جَدِيدٌ الدَّهْرِ مِنْ خَلَقهْ
يا ربِّ مصطبحٍ بالبثِّ مغتبقِ
صَحَا ومُشْتَجِرٍ لَيْلاً ومُرْتَفِقِهْ
لما اكتَسَى القاسِمُ البُرْدَ الأَنِيقَ غَدَا
إلى السرورِ فأعداهُ على حرقهْ
اللَّهُ عافَاهُ مِنْ كرْبٍ ومِنْ وصَبٍ
كادَ السماحُ يذوقُ الموتَ منْ فرقهْ
لم يبقَ ذو كرمٍ إلا وجامعة ٌ
ثقيلة ٌ قدْ حناها الدهرُ في عنقهْ
أَجْنَاكَ مِنْ ثَمَراتِ البر أيْنَعَها
ربُّ كساكَ الأثيثُ النضرَ منْ ورقهْ
حتى َّ يقالَ لقدْ أضحى أبو دلفٍ
وخَلْقُهُ قَدْ طَغَى حُسْناً على خُلقِهْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> سَالِبَ عَيْني لذَّة َ الغُمْضِ
سَالِبَ عَيْني لذَّة َ الغُمْضِ
رقم القصيدة : 15905
-----------------------------------
سَالِبَ عَيْني لذَّة َ الغُمْضِ
و مبكياً بعضي على بعضي
وقاتِلِي ظُلْماً بإعْراضِه
و لحظهِ بالنظرِ المغضي
إياك تستضعفُ ذا فاقة ٍ
جرتَ عليهِ بالذي تقضي
مَنْ يَحْسُدُ الأرضَ لإشفاقِهِ
موطئ نعليك من الأرضِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كانَتْ صُرُوفُ الزَّمانِ مِنْ فَرَقِكْ
كانَتْ صُرُوفُ الزَّمانِ مِنْ فَرَقِكْ
رقم القصيدة : 15906
-----------------------------------
كانَتْ صُرُوفُ الزَّمانِ مِنْ فَرَقِكْ
واكتَنَّ أهْلُ الإِعْدَامِ في وَرَقِكْ
ما السَّبْقُ إِلاَّ سَبْقٌ يُحَازُ على
جوادِ قومٍ لمْ يجر في طلقكْ
يَا دَهْرُ قَومْ أُخْدَعَيْكَ فَقَدْ
أَضجَجْتَ هذا الأنامَ مِنْ خُرُقِكْ
سائلْ لياليكَ فهيَ عالمة ٌ
أَيُّ كريم أَرْسَفْنَ في حلَقِكْ
اقبضْ يداً عنْ أبي الحسين تجدْ
جَديدَه عائِداً على خَلَقِكْ
كمْ لوعة ٍ للندى وكمْ قلق
للمجدِ والمكرماتُ في قلقكْ
ألبسكَ اللهُ ثوبَ عافية ٍ
في نَوْمِكَ المُعْترى وفي أَرَقِكْ
يخرجُ منْ جسمكَ السقامَ كما
أَخرَجَ ذَمَّ الفَعال مِنْ عُنُقِكْ
يَسُحُّ سَحّاً عليكَ حتَّى يُرَى
خلقكَ فيها أصحِّ منْ خلقكْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> و مضمخِ بالمسك في وجناته
و مضمخِ بالمسك في وجناته
رقم القصيدة : 15907
-----------------------------------
و مضمخِ بالمسك في وجناته
حسنِ الشمائلِ ساحر الألفاظِ
أبداً ترى الآثارَ في وجناتهِ
مما يجريها من الألحاظِ
وتَرَاهُ سائِرَ دَهْرِه متَبسماً
فإذا رآني مرّ كالمغتاظِ
في القلبِ مني والجوانحِ والحشا
مِن حُبهِ حَرٌّ كحر شَوَاظِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا برقُ طالعْ منزلاً بالأبرقِ
يا برقُ طالعْ منزلاً بالأبرقِ
رقم القصيدة : 15908
-----------------------------------
يا برقُ طالعْ منزلاً بالأبرقِ
واحدُ السحابَ لهُ حداءَ الأينقِ
دمنٌ لَوَتْ عَزْمَ الفُؤادِ ومَزَّقَتْ
فيها دُموعَ العَيْنِ كلَّ مُمَزَّقِ
لا شَوْقَ ما لَمْ تَصْلَ وَجْداً بالتي
تأبى وصالكَ كالآباءِ المحرقِ
يغلي إذا لم يضطرمْ ويرى إذا
لم يَحْتَدِمْ، ويُغِصُّ إنْ لمْ يُشْرِقِ
تأبى معَ التصريدِ إلا نائلاً
إلاَّ يكنْ ماءً قراحاً يمذقُ
نَزْراً كما استَكْرَهْتَ عائِرَ نَفْحَة ٍ
منْ فارة ِ المسكِ التي لم تفتقِ
ما مقربٌ يختالُ في أشطانهِ
مَلآنُ مِنْ صَلَفٍ بهِ وتَلَهْوقِ
بحَوَافِرٍ حُفْرٍ وصُلْبٍ صُلَّبٍ
وأشاعرٍ شعرٍ وخلقٍ أخلقِ
وبشعلة ٍ نبذٍ كأنَّ قليلها
في صَهْوَتَيْهِ بَدْءُ شَيْبِ المَفْرِقِ
ذو أولقٍ تحتَ العجاجِ وإنما
منْ صحة ٍ إفراطُ ذاكَ الأولق
تُغرَى العُيونَ بهِ ويُفْلِقُ شَاعرٌ
في نعتهِ عفواً وليس بمفلقِ
بمصعدٍ منْ حسنهِ ومصوبٍ
ومُجمَّع في خَلْقِهِ ومُفَرَّقِ
صلتانُ يبسطُ إن ردى أو إن عدا
في الأرضِ باعاً مِنْه ليسَ بضَيقِ
وتطرقُ الغلواءُ منه إذا عدا
والكِبْريَاءُ له بغيرِ مُطَرقِ
أَهدَى كُنازٌ جَدَّه فيما مَضَى
للمثل واستصفى أباهُ ليلبقِ
مُسْوَدُّ شَطْرٍ مثلَ ما اسوَدَّ الدُّجَى
مُبْيَضُّ شَطْرٍ كابيضَاضِ المُهْرَقِ
قد سَالَت الأَوضَاحُ سَيْلَ قَرَارة ٍ
فيهِ فمُفْترِقٌ عليهِ ومُلْتَقي
وكأنَّ فارِسُهُ يُصرفُ إذْ بَدا
في منته إبنَ الصباحِ الأبلقِ
صَافِي الأَديمِ كأنَّما أَلبَسْتَهُ
مِنْ سُنْدُسٍ بُرْداً ومِنْ إستبرَقِ
إمليسهُ إمليدهُ لوْ علقتْ
في صَهْوَتَيْهِ العَيْنُ لم تَتَعلٌّقِ
يُرْقَى وما هو بالسَّليمِ ويَغْتَدِي
دونَ السلاحِ سلاحَ أروعَ مملقِ
في مطلبٍ أو مهربٍ أو رغبة ٍ
أو رَهْبَة ٍ أَو مَوْكِبٍ أَو فَيْلَقِ
أمطاكهُ الحسنُ بنُ وهبٍ إنهُ
داني ثرى اليدِ منْ رجاءِ المملقِ
يحصى معَ الأنواءِ فيضُ يمينهِ
ويعدُّ منْ حسناتِ أهلِ المشرقِ
يستنزل الأَمَلَ البَعِيدَ بِبشْرِهِ
بشرَ الخميلة ِ بالربيعِ المغذقِ
وكذا السحائبُ قلما تدعو إلى
معروفها الروادَ إنْ لمْ تبرقِ
مجلي قتامِ الوجه يذهلُ إنْ بدا
لكَ في النديِّ عنِ الشبابِ المونقِ
لوْ كانَ سيفاً ما استبتَ لنصلهِ
مَتْناً لِفَرْط فِرنْدِهِ والرُّوْنَقِ
ثبتَ البيان إذا تحيرَ قائلٌ
أضحى شكالاً للسان المطلق
لم يتبعْ شنعَ اللغاتِ ولا مشى
رَسْفَ المُقَّيدِ في حُدُودِ المَنْطِقِ
في هذه قسم الكلامِ وهذهِ
كالسورِ مضروباً لهُ والخندقِ
يَجْنِي جَناة َ النَّحلِ مَنْ أَعْلَى الرُّبَا
زَهَراً ويَشْرَعُ في الغَديرِ المُتْأَقِ
أُنُفُ البَلاغة ِ لا كَمَنْ هُوَ حَائرٌ
متلددٌ في الموتعِ المتعرقِ
عِيرٌ تَفرَّق إنْ حَدَاها غَيْرُه
ومتى يسقها وادعاً تستوسقُ
تَنْشَقُّ في ظُلَمِ المَعاني إِنْ دَجَتْ
منه تباشيرُ الكلامِ المشرقِ
ألبسْ سليمانَ الغنى وافتحْ لهُ
باباً إزاء الخفضِ ليسَ بمغلقِ
واقربْ إليهِ فإنَّ أحرى المزنِ أنْ
يروي الثرى ما كانَ غيرَ محلقِ
عَتُقَتْ وَسِيلتُه وأَيَّة ُ قِيمَة ٍ
للتبعيِّ العضبِ إنْ لمْ يعتقِ
وتخطَّ بزته فربتْ خلة ٍ
في دَرْجِ ثَوْبِ اللاَّبِسِ المُتَنَوقِ
شَنْعَاءُ بَيْنَ المَرْكَبِ الهمْلاَجِ قَدْ
كَمَنَتْ وبينَ الطَّيْلَسانِ المُطْبَقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> بأبي وإنْ حسنتْ له بأبي
بأبي وإنْ حسنتْ له بأبي
رقم القصيدة : 15909
-----------------------------------
بأبي وإنْ حسنتْ له بأبي
مَنْ ليسَ يَعرفُ غيرَ ما أَرَبي
قرطستُ عشراً في مودتِهِ
في مثلها من سُرعة ِ الطلبِ
ولقدْ أراني لو وقفتُ يدي
شهرينِ أرمي الأرضَ لم أصبِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> تقول العراق
تقول العراق
رقم القصيدة : 1591
-----------------------------------
تقولٌ : " العراقْ "
أحسّ ُارتباكَ الحواسْ
دوارٌ وحمّى ونارْ
فمنْ أنتَ . ماذا دهاكْ؟
ومابي : ليختلطَ الحبُ بالحربِ
والخمرةُ بالدمّ
ان مرّ سمعي العراقْ؟
تقولُ : العراقْ
وتجهلُ أنّ الذي ينطقُ اسمَكْ
يسميّ مجازاً به كلَّ شيء
وأحسدُها
أن قلباً لها كالجليدْ
وعينين هادئتين
فماً رائجاً لم يجفْ حينَ قالتْ " العراق "
وأحسدُها
لم تطلْ وجنتيها المصائبُ
في الحربِ كانتْ تصفّفُ وردَ الحديقةْ
ْوتُطعمُ نصفَ الرغيفِ الذي قدْ تبقّى البلابلْ
تنظّفُ واجهة َالبيت
وتمضي لعاداتِها كلَّ يومْ
تقولُ : " العراق "
وتجهلُ انّ المقابرَ تهتزُ للصوتِ
والشمسَ تفتحُ فردوسَها في السماءْ
وتنهضُ تلكَ الشوارعُ كلُ الشوارعِ
قائمةً تسألُ الصوتَ : مابه ؟؟
فتنهضُ هادئةً ... تفتحُ القلبَ
تُخْرِجُ من نبْضِِهِ كلّ تلكَ الرسائلْ
ملايينَ مكتوبة ًبالدماءْ
وتقرأُ واحدةً :
لتُحرِقَ تلكَ المحارقُ كلَّ الحقولْ
ويلعبَ ما يلعبُ الدّمُ في ساحِنا مايُريدْ
ويسودَّ وجهُ الخليقةْ
ويسقطَ نجمُ الخلودْ
وتنهشَ تلك الذئابُ الذي قد تساقط
وتعبثَ ماتعبثُ الريحُ بالأرض
وحدَك وحدَك
تعيدُ الطفولة َللخلق ِثانية،ً للسؤالْ .
ووحدَكَ وحدَكَ
أرضعتَ لصاً حليبَكْ
فاحرقَ ثدييكَ عندَ المساءْ
وارضعتنا وحدَك َالليلَ حتى فُطْرنا
على الركض ِوالحزن ِننزفُ ضوءاً وماءْ .
وتغلقُ تلكَ الرسالةْ
لتفتح َثانيةً
ثم تتلو وخافقُها لامعٌ كالضوءْ
ومازلتُ أحسدُها :
أنّ في سرِّها كلَ ذلكْ
وفي طبعِها كل هذا الهدوءْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إجعل لعيني في الكرى حظّا
إجعل لعيني في الكرى حظّا
رقم القصيدة : 15910
-----------------------------------
إجعل لعيني في الكرى حظّا
و لا تكن لي مالكاً فظّا
أمَا لِعَيْني بكَ مِنْ حُرْمَة ٍ
إذ أعملت في حسنك اللحظا
ألزمتني ذنباً فعاقبتني
مِنْ قَبلِ أنْ تسمعَ لي لَفْظا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي
ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي
رقم القصيدة : 15911
-----------------------------------
ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي
ومِنْ سَرَعانِ عَبْرتك المُرَاقِ
وتَخْويفي نَوى ً عَرُضَتْ وطَالَتْ
فبُعْدَ الغِاي مِنْ حَظ العِتَاقِ
وقَربْ أَنْتَ تِلْكَ، فإنَّ هَمّاً
عراني باشتجارٍ وارتفاقِ
قَلائِصَ ما يَقِيها حَدَّ هَمي
ولا سَيْفِي غَدَاة َ الهَم وَاقِ
متَى ما تَسْتَمْحِها السَّيْرَ تُتْرِعْ
لنا سَجْلَ الذّمِيلِ إِلَى العَرَاقِي
تَهُونُ عَلَيَّ أَوْبَتُهَا عِجَافاً
إِذَا انْصَرَفَتْ بآمالٍ مَناقِ
سَلاَمٌ تَرْجُفُ الأَحْشَاءُ مِنْه
على الحسنِ بن وهبٍ والعراقِ
على البلدِ الحبيبِ إليَّ غوراً
ونَجْداً والفَتَى الحُلْوِ المَذَاقِ
نَمِيلُ إلى شَمائِلَ مِنْه مِيثٍ
قليلاتِ لأماعزِ والبراقِ
وهلْ لملمة ٍ دهياءَ خرتْ
على تلكَ الِخَلائِقِ مِنْ خَلاقِ
لياليَ نحنُ في وسناتِ عيشٍ
كأنَّ الدهرَ منها في وثاقِ
وأَيَّاماً لَنا ولَهُ لِدَاناً
عَرِيناً مِنْ حَوَاشِيها الرقَاقِ
نصبُّ على التقارب والتداني
ويسقينا بكاسِ الشوقِ ساقِ
كأَنَّ العَهْدَ عَنْ عُفْرٍ لَدَيْنا
وإِنْ كانَ التَّلاقِي عَنْ تَلاقِ
سأسقي الركبَ منْ ذكراهُ صرفاً
ومَمْزُوجاً مِنَ الكَلِم البَواقِي
شراباً عظمهُ للشربِ شربٌ
وسائرهُ ارتفاقُ للرفاقِ
وتبردُ بيننا أبداً قوافٍ
وشيكُ الفوتِ منها للحاقِ
إذا ما قيدتْ رتكتْ وليستْ
إذا ما أطلقتَ ذاتَ انطلاقِ
على أَقَرابِها وعلى ذُرَاها
لَطائِمُ مِنْ مَدِيحٍ واشتِيَاقِ
مُضَاعَفَة الصَّبابَة ِ مُستَبِينٌ
على صَفحاتِها أَثَرُ الفِراقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> و بديع الجمالِ يضحك عن اضوا
و بديع الجمالِ يضحك عن اضوا
رقم القصيدة : 15912
-----------------------------------
و بديع الجمالِ يضحك عن اضوا
ئهِ البدرُ عند بدءِ الطلوعِ
ما اجتلتهُ عينُ التجمُّلِ إلاّ
رجعتْ منهُ عن جمالٍ بديعِ
كُلُّ ما مَنْظَرٍ رأيتُ مِنَ الحُسْـ
ـن ففَيهِ منهُ جميعُ جَمِيعِ
غير أنَّ العيونَ تجني بايدي
اللحظِ من وجنتيهِ زهرَ الربيعِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ما عهدنا كذا نحيبَ المشوقِ
ما عهدنا كذا نحيبَ المشوقِ
رقم القصيدة : 15913
-----------------------------------
ما عهدنا كذا نحيبَ المشوقِ
كَيْفَ والدَّمْعُ آيَة ُ المَعْشُوقِ
فأَقِلاَّ التَّعْنِيفَ إِنَّ غَرَاماً
أنْ يكونَ الرفيقُ غيرَ رفيقِ
واستمحيا الجفونَ درة ً دمعٍ
في دُمُوع الفِرَاقِ غَيرِ لَصِيقِ
إِنَّ مَنْ عَقَّ والديْهِ لمَلْعُو
نٌ ومَنْ عَقَّ مَنْزِلاً بالعَقيقِ
فقفا العيسَ ملقياتِ المثاني
في مَحَل الأنِيق مُغْنَى الأَنيقِ
إنْ يكنْ رثِّ منَ أناسٍ بهمْ كا
ن يُدَاوَى شَوْقِي ويَسْلسُ رِيقِي
هم أماتوا صبري وهم فرقوا نفـ
إنَّ في خيمهمْ لمطعمة َ الحج
ـلَيْنِ والمَتْنُ مَتْنُ خُوطٍ وَرِيقِ
وَهْيَ لا عَقْدُ وُدها سَاعَة البَيْـ
ـنِ ولا عَقْدُ خَصْرها بِوَثِيقِ
وكأنَّ الجريالَ يجري بماءِ الدُّ
رَّ في خدها وماءِ العقيقِ
وهيَ كالطبية َ النوارِ ولكنْ
رُبَّما أَمْكَنتْ جَنَاة ُ السَّحُوقِ
رُمِيَتْ مِنْ أبي سَعِيدٍ صَفاة ُ الـ
باالأسيلِ الغطريفِ والذهبِ الإب
ريزِ فينا والأروعُ الغرنيقُ
في كُماة ٍ يُكْسَونَ نَسْجَ السَّلُوقي
وتَغْدُو بهمْ كِلابُ سَلُوقِ
يتساقونَ في الوغى كأسَ موتٍ
وَهْيَ مَوْصُولَة ٌ بِكَأْسِ رَحِيقِ
وطئتْ هامة َ الضواحي إلى أن
أخذتْ حقها منَ الفيدوقَ
ألْهَبتْها السيَاطُ حَتَّى إذا استَنَّـ
ـتْ بإطلاَقِها على النَّاطَلُوقِ
سنها شزباً فلما استباحتْ
بالقُبُلاَّتِ كُلَّ سَهْبٍ وَنيقِ
سارَ مستقدماً إلى البأسِ يزجي
رهجاً باسقاً إلى الإبسيقِ
ناصِحاً لِلمَليكِ والمَلِكِ القَا
ئمِ والملكِ غيرَ نصحْ مذيقِ
وقديماً ما استنبطتْ طاعة ُ الخا
لِقِ إلاَّ مِنْ طَاعَة ِ المَخْلُوقِ
ثُمَّ أَلْقَى على دَرَوْلِيَة َ البَرْ
كَ مُحِلاًّ باليُمْنِ والتَّوِفيقِ
فحَوَى سُوقَها وغَادَرَ فيها
سوقَ موتٍ طمتْ على كلِ سوقِ
فهمُ هاربونَ بينَ حريقِ الس
يفِ صلتاً وبينَ نارِ احريقِ
واجداً بالخليجِ ما لم يجدْ قطُّ
بما شَانَ لا ولا بالرَّزيقِ
لم يَعُقْهُ بَعْدَ المقَاديرِ عَنْه
غَيْرُ سِتْرٍ مِنَ البِلادِ رَقيقِ
ولو أنَّ الجيادَ لم تعصهِ كا
نَ لَدَيْهِ غَيْرَ البَعِيدِ السَّحيقِ
وقعة ٌ زعزعتْ مدينة َ قسطن
ـطينَ حَتَّى ارتَجَّت بِسُورِ فُروقِ
وَوَحَق القَنَا عليهِ يَمِيناً
هيَ أمضى منَ الحسامِ الفتيقِ
أَنْ لَو أنَّ الذرَاعَ شَدَّتْ قَوَاهَا
عضدٌ أو أعينَ سهمٌ بفوقِ
ما رأى قُفْلَها كَما زَعَمُوا قُفْـ
ـلاً ولا البَحْرَ دُونَها بِعَمِيقِ
غَيْرُ ضَنْكِ الضُّلوعِ في سَاعَة ِ الرَّو
عِ وَلا ضَيقٌ غَدَاة َ المَضِيقِ
ذاهبُ الصوتِ ساعة ً الأمرِ والنه
يَ إذا قلَّ ثمَّ هدرُ الفنيقِ
كمْ أسيرٍ منْ سرهم وقتيلٍ
رادعِ الثوبِ منْ دمٍ كالخلوقِ
يستغيثُ البطريقَ جهلاً وهل تط
لُبُ إلاَّ مُبَطْرِقَ البِطْريقِ !
وأخيذٍ رأى المنية َ حتى
قَالَ بالصدْقِ وهْوَ غَيْرُ صَدُوقِ
قامَ بالحقَّ يخطبُ الخلقَ والأش
قى لعمري بالحقَّ غيرُ حقيقِ
نَاصِحٌ وهْوَ غَيْرُ جِد نَصِيحٍ
مشفقٍ وهوَ غيرُُ جدِّ شفيقِ
برَّ بالدينِ تحتَ ذاكَ العقوقِ
فَقَدَى نَفْسَه بِكُل شَوارٍ
وصهيلُ في أرضهِ وتهيقِ
منْ متاعِ الملكِ الذي يمتعُ العي
ـنَ بهِ ثُمّ مِنْ رَقيقِ الرَّقيقِ
لم تبعهم منهمْ كباراً ولا صدَ
عْتَ حَبَّ القُلُوبِ بالتَّفْرِيقِ
ثُمّ ناهَضْتَ في الغُلُولِ رِجَالاً
ورجالاً بالضربِ والتحريقِ
فرقُ ما بينهمْ وبينَ ذوي الإش
راكِ كالفرقِ بينَ نوكٍ وموقِ
أيُّ شيءٍ إلاَّ الأماني بينَ ال
ـكُفْرِ لَوْ فكَّرُوا وبَيْنَ الفُسُوقِ
وبوادي عقرقسٍ لمْ تعردْ
عنْ رسيمٍ إلى الوغى وعنيقِ
جَأَرَ الدّينُ واستَغَاثَ بكَ الإسْـ
ـلاَمُ للنَّصْرِ مُستغَاثَ الغَرِيقِ
يَوْمُ بَكْرِ بن وائِلٍ بقِضَاتٍ
دونَ يومِ المحمرِ الزنديقِ
يومُ حلقِ اللماتِ ذاكَ وهذا ال
ـيومُ في الرُّومِ يَوْمُ حَلْقِ الحُلوقِ
أطعَمَ السيفَ نِصْفَهُمْ ورَمى النصـ
فَ برأيٍ صافي النجارِ عريقِ
وأصاخوا كأنما كانَ يرمي
ـهمْ بذَاكَ التَّدبيرِ مِنْ مَنْجَنِيقِ
فوربَّ البيتِ العتيقِ لقد طح
ـطَحتَ منهمْ رُكْنَ الضَّلالِ العَتِيقِ
سَرَقُوهُمْ مِنَ السُّيوفِ ومِنْ سُمْـ
رِ العوالي ليالي الساروقِ
كَرُمَتْ غَزْوتَاكَ بالأَمسِ والخَيْـ
لُ دِقاقٌ والخَطْبُ غَيْرُ دَقِيقِ
حينَ لا جلدة ُ السماءِ بخضرا
ءَ ولا وَجْهُ شَتْوَة ٍ بِطَليقِ
أَورَثَتْ ”صاغِرَى ” صغَاراً ورَغْماً
وقضتْ أو قضى قبيلُ الشروقِ
كمْ أفاءتْ منْ أرضِ قرَ منْ قر
ة ِ عينٍ وربربِ مرموقِ
ثمَّ أبتْ وأنتَ خوفَ الغمامِ ال
ـغَط ذُو فِكْرَة ٍ وقَلْبٍ خَفُوقِ
لا تُبَالي بَوَارِقَ البيضِ والسُّمْـ
تشنأَ الغيثَ وهوَ حقُّ حبيبٍ
ربَّ حزمٍ في بغضة ِ الموموقِ
لمْ تخوفْ ضرَّ العدوَّ ولا بغ
ياً ولكنْ تخافُ ضرَّ الصديقِ
إِنَّ أَيامَكَ الحِسَانَ مِنَ الرَّو
مِ لَحُمْرُ الصَّبُوحِ حُمْرُ الغَبُوقِ
معلماتٌ كأنها بالدمِ المه
فإليكمْ بني الضغائنِ عن سا
كِن بَيْنِ السماكِ والعَيُّوقِ
النقي الولادة ِ الطيبِ التر
بة ِ والمُسْتَنِيرِ مَسْرَى العُرُوقِ
لا يجوزُ الأمورَ صفحاً ولا ير
قلُ إلاّ على سواءِ الطريقِ
فتناهوا إنّ الخليقَ منَ القوْ
مِ لِذَاكَ الفَعَال غَيْرُ خَليقِ
مَلَكتْ مالَهُ المعَالي فمَا تَلْـ
قاهُ إلاَّ فريسة ٌ للحقوقِ
يَقِظٌ وهْوَ أكثَرُ النَّاسِ إغضَا
ءً على نائِلِ لَهُ مَسْرُوقِ
أَنا وَلْهَانُ في وِدَادِكَ ما عِشْ
تُ ونَشْوَانُ فيكَ غَيْرُ مُفيقِ
رَاحَتِي في الثَّناءِ ما بَقِيَتْ لي
فاغْنَ بالنعْمَة ِ التي هيَ كالحَوْ
رَاءِ لا فَارِكٍ ولا بِعَلُوقِ
بَعْلُها يأمَنُ النُّشُوزَ عليها
وهيَ في معقلٍ منَ التطليقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> حَسَرَاتٌ عَواطفُ
حَسَرَاتٌ عَواطفُ
رقم القصيدة : 15914
-----------------------------------
حَسَرَاتٌ عَواطفُ
وسَقَامٌ مَوالِفُ
وفُؤَادٌ مُعذَّبٌ
ودموعُ ذوارفُ
و قريبُ المزارِلكـ
نهُ لا يساعفُ
نَصْبُ عَيْني خَيالُ وجهـ
هك بالشوقِ واقفُ
أين ما كنتُ سيّدي
طافَ بي منكَ طائفُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَيُّها البَرْقُ بِتْ بأَعْلَى البِرَاقِ
أَيُّها البَرْقُ بِتْ بأَعْلَى البِرَاقِ
رقم القصيدة : 15915
-----------------------------------
أَيُّها البَرْقُ بِتْ بأَعْلَى البِرَاقِ
واغْدُ فِيها بِوَابِلٍ غَيْدَاقِ
وتعلمْ بأنهُ ما لأنوا
ئكَ إنْ لمْ تروها منْ خلاقِ
دِمَنٌ طَالَما التقَتْ أَدْمُعُ المُزْ
نث عليها وأدمعُ العشاقِ
شرقاتُ الأطلالِ بالماءِ منْ تلـ
ـكَ العَزَالِي مُلِثَّة ً والمَآقِي
حفظَ اللهُ حيثُ يممَ إسما
عِيلُ وَلْيَسْقِهِ مِنَ الغَيْثِ سَاقِ
قَدْ سَقَتْني الأَيَّامُ مِنْ يَدِها سُمـ
ماً لفقدي لهُ بكأسٍ دهاقِ
ولعلي أدالُ منها بلا عه
دٍ ولا ذِمَّة ٍ ولاَ مِيثَاقِ
فأُجَازِي يَوْمَ الرَّحيل ولا تُدْ
ركني رقة ٌ ليومِ الفراقِ
يا أَبا القاسمِ المُقسَّمَ ما بَيْـ
نَ شغافي مثاله والصفاقِ
لوْ تطلعتَ في ودادي إذاً فا
جاكَ بينَ الحشا وبينَ التراقي
وشجتْ بيننا الأخوة ُ إنَّ ال
ودَّ عرقٌ زاكٍ منَ الأعراقِ
ذاكَ خلٌّ جهدتُ جهدي فلم أح
صِ انتفاعي بفهمهِ وارتفاقي
لَوْ تَرَى ذَبَّهُ هُنَالِكَ دُوني
لَمْ تَلُمْني في حُب أَهلِ العِرَاقِ
ما تَملَّيْتُ مِثْلَ ذاك الْحِجَا المُعْـ
ـرِقِ في الْحِلمِ والسَّجايا العِتاقِ
معَ ما قَدْ طَوَيْتُ مِنْ سائِر النَّا
سِ وما قدْ نشرتُ في الآفاقِ
وعذابٌ لو أنها أطمعتْ زا
دتْ على الشهدِ بسطة ً في المذاقِ
ناعِماتُ الأَطْرافِ لَوْ أَنَّها تُلْـ
بسُ أغنتْ عن الملاءِ الرقاقِ
جددٌ كلما غدا يومَ فخرٍ
بعضهمْ في خلافة ِ الأخلاقِ
يهجرُ الهجرَ والمقابحَ علماً
أنَّ شتمَ الأعراضِ عارٌ باقِ
فإذا القومُ ألجئوهُ إلى ذا
لِك أَلَفوْا لِسَانَهُ في وَثاقِ
خالصُ الودِّ والهوى في زمانٍ
مدرَ الودّث فيهِ غيرَ النفاقِ
ووجَدْتُ الإخوانَ رزْقاً أغرَّ الوَجْـ
ـهِ مِنْ بَيْنِ هذِهِ الأرْزَاقِ
قَدْ دَنَتْ حَلْقَتا خِنَاقي فَراخَى
بِأَياديهِ عَقْدَ ذَاكَ الْخِنَاقِ
هُمْ شَليلٌ ونثرة ٌ حِينَ لُفَّتْ
في غَداة ِ الهَيَاج سَاقٌ بِسَاقِ
لَوْ رَأَوْا كَوْكبَ المَنايا لَظلُّوا
نَحْوَها مُهْطِعِينَ بالأَعْنَاقِ
وتلادٌ ولم أرثهُ وكنزٌ
ليسَ منْ عسجدٍ ولا أوراقِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قرب الحيا وانهلَّ ذاكَ البارقُ
قرب الحيا وانهلَّ ذاكَ البارقُ
رقم القصيدة : 15916
-----------------------------------
قرب الحيا وانهلَّ ذاكَ البارقُ
والحاجة ُ العشراءُ بعدكَ فارقُ
إيهٍ أَبَا زَيْدٍ فذَرْعُكَ واسِعٌ
ونَدَاكَ فَيَّاحٌ ومجْدُكَ باسِقُ
قَدْ لاَنَ أكثَرُ ما تُريدُ وبَعْضُهُ
خشنٌ وإني بالنجاحِ لواثقُ
في الروضِ قراصٌ وفي سيلِ الربا
كدَرٌ وفي بَعْضِ الغُيُوثِ صَوَاعِقُ
زوجتُ أمري بالسعودِ فأصبحت
مِنْه النُّحُوسُ النُّكْدُ وَهْيَ طَوالِقُ
ومَغاربُ الإخفاقِ أضحَتْ بالذي
أَوْلَى مِنَ الإنجاح وهْيَ مَشَارِقُ
فأَتَتْهُ مَأْرُبَتِي فأَدْرَكَ شَأْوَها
قَرْمٌ بعَائِرَة ِ المَكارِم لاحِقٌ
ما أَوَّلُ السَّامِين بالعَالي ولا
كُلُّ الجيادِ دُفِعْنَ قَبْلُ سَوَابِقُ
فأتتْ عواناً ثيباً ما سرني
بمكانها مني الكعابُ العاتقُ
ومنَ الرزية ِ أنَّ شكري صامتٌ
عما فعلتَ وأنَّ بركَ ناطقُ
وأخفُّ ما جشمَ امرؤٌ وسعى لهُ
يَوْماً لِذِي النُّعْمَى الثَّنَاءُ الصَّادِقُ
أأرى الصنيعة َ منكَ ثمَّ أسرها
إني إذاً لِيَدِ الكِرامِ لَسَارِقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا قَضِيباً لا يُدَانِيه م
يا قَضِيباً لا يُدَانِيه م
رقم القصيدة : 15917
-----------------------------------
يا قَضِيباً لا يُدَانِيه م
من الإنسِ قضيبُ
فوقَهُ البانُ ومنْ تحْ
ـتِ تَثَنيهِ كَثِيبُ
وغزالاً كلَّما مرَّ
تمنتهُ القلوبُ
ذهبيٌّ الخدِّ يثْ
نيهِ من الريحِ الهبوبُ
ما لَمَسْناهُ ولكَنْ
كادَ مِنْ لَحْظ يَذوُبُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لم أرَ شيئاً من الفراقِ اذا
لم أرَ شيئاً من الفراقِ اذا
رقم القصيدة : 15918
-----------------------------------
لم أرَ شيئاً من الفراقِ اذا
كان أخو البين عاشقاً كلفا
أصعَبَ مِنْ وَقْفة ِ المُشَيع لِلحُبم
بِّ يريد الوداعَ منصرفا
ماأنفعَ القُرْبَ للمُحبَّ وإِنْ
أعرضَ عنهُ حبيبهُ وجفا
أيُّ مُحِبٍّ تمَّ السُّرورُ لَهُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إنْ يكُنْ في الأرضِ شَيءٌ حَسَنٌ
إنْ يكُنْ في الأرضِ شَيءٌ حَسَنٌ
رقم القصيدة : 15919
-----------------------------------
إنْ يكُنْ في الأرضِ شَيءٌ حَسَنٌ
فهوَ في دور بني عبدِ الملكْ
ما يبالونَ إذا ما أفضلوا
ما بَقي مِنْ مالِهمْ أَوْ ما هَلكْ
عَقِلَتْ ألسُنُهمْ عَنْ قَوْلِ لا
فهيَ لا تعرف إلا هو لكَ
منْهُمُ مُوسى جَوادٌ ماجدٌ
لايَرَى مالَمْ يهَبْ ممَّا مَلَكْ
زينوا الأرضَ كما قدْ زينتْ
بنجومِ الليلِ آفاقُ الفلكْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> وبي محنتان
وبي محنتان
رقم القصيدة : 1592
-----------------------------------
وبيْ محنتانْ .... هما :
انّكِ بَعْدُ لمْ تُدركي حجمَ جرحي
وجرحي
وانك ِصائمة ٌ عن عنائي
وأني طريد ُالأماكن ِ
خوفي دليلي وأرضي ردائي
ولي قاتلان ِ, تآخا اليّ
الرحيلُ : لأتركَ ظلا كسيحاً لقلبي
وحزنا ًمنْ الصمتِ يقضمُ سراً لسانَه ْ,
نشيداً يموتْ .
وثانيهما في بقائي
الملِمُ نهراً تبدّى
وشعباً تشرّدْ
وموتاً تناثرَ بينَ البيوتْ
وبي محنتان
خراب ُالبلاد ِالذي ماعرفتِ
وانتِ
كأن ّالسيوفَ التي أقعدتهْا القرونْ
استفاقتْ تطاردٌ ظلا اذا طاردتْها
تطاردُ أصلَ الكلام ِوأصلَ التكوّن ِانْ طاردتْها
فما أنتِ من ذا الجنون
وما أنتِ من حرقةِ – القلب-
تلهينَ في زمن ِالموت ِكالأسئله ْ؟
وبي محنتان
أقولُ : العراقْ
وأخشى الصدى يتعقبُني في الأقاصي
أريكِ العراقَ فماذا أريكِ
وماذا عن الناس ِأخفي ؟
وأخفيك َ... أدري
بأنكَ نمرُ البراري
أصابتْه حمّى الزمانْ
وأنكَ تاجُ الجراح
ونزفٌ طويلٌ يُذِلُّ الطعانْ
وأنكَ واحة ُكلِ الجياع ْ
اذا الجوعُ والقحطُ حانْ
وأنكَ أبقى من الموتِ
كيف ارتضيتَ التلكؤ
كيف َارتضيتَ الهوانْ
وكيفَ احتملتَ الدخانَ يرابطُ في رئتيكْ
وحمّّى المآتمِ قد عطّلت ساعديكْ
وأخفيكَ ... عذراً
فذي محنة ٌأشعلتني
وأخرى
اذا اطفا َ القلب َ نسيانُها
هاربا منك يشكو اليك[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قِعَقْلِيَ هذاصِرْتُ أُحْدُوثَة َ الرَّكْبِ
قِعَقْلِيَ هذاصِرْتُ أُحْدُوثَة َ الرَّكْبِ
رقم القصيدة : 15920
-----------------------------------
قِعَقْلِيَ هذاصِرْتُ أُحْدُوثَة َ الرَّكْبِ
وقدْ كنتُ في سلمٍ فأصبحتُ في حربِ
لعمروٌ مع الرمضاءِ والنارُ تلتظي
أَرَقُّ وأَحفَى منكَ في ساعة ِ الكَرْبِ
متَى أَتَبَغَّى النصْفَ مِنْ قَلْبِ صاحِبٍ
إذا لم يكنْ قلبي شفيقاً على قلبي ؟!
فمن ماتَ من حبٍّ فإنيَ ميتٌ
لَئِنْ دَامَ ذا مِنْ شِدَّة ِ البُغْضِ للحُب[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> خمشتني بكفّها
خمشتني بكفّها
رقم القصيدة : 15921
-----------------------------------
خمشتني بكفّها
و أشارت بطرفها
فتأملتُ وجهها
فاتَّقَتْني بِكفها
ليت بصفي على الفـ
راشِ لحافاً لنصفها
فأنالُ الذي أُرِيـ
ـد على رَغْمِ أنفِها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> قِرَى دَارِهمْ مِني الدُّمُوعُ السَّوافِكُ
قِرَى دَارِهمْ مِني الدُّمُوعُ السَّوافِكُ
رقم القصيدة : 15922
-----------------------------------
قِرَى دَارِهمْ مِني الدُّمُوعُ السَّوافِكُ
وإنْ عاد صبحي بعدهمْ وهوَ حالكُ
وإنْ بَكَرَتْ في ظُعْنِهمْ وحُدُوجهِمْ
زَيانِبُ مِنْ أَحْبَابِنَا وعَوَاتِكُ
سَقَتْ رَبْعَهُم لا بَلْ سَقَتْ مُنْتَواهُمُ
منَ الأرضِ أخلافِ السحابِ الحواشكُ
وأَلْبَسَهُمْ عَصْبَ الرَّبيع ووَشْيَهُ
ويُمْنَتَهُ نَبْتُ النَّدَى المُتَلاحِكُ
إذا غازلَ الروضُ الغزالة َ نشرتْ
زرابيُّ في أكنافهمْ ودرانكُ
إذا الغَيْثُ سَدَّى نَسْجَهُ خِلْتَ أَنَّه
مَضَتْ حِقْبَة ٌ حَرْسٌ لَهُ وهْوَ حائِكُ
أَلِكْنِي إلى حَي الأَرَاقِم إِنَّه
مِنَ الطائرِ الأحشَاءِ تُهْدَى المآلِكُ
كلوا الصبرَ غضاً واشربوهُ فإنكم
أثرتمُ بعيرِ الظلمِ والظلمُ باركُ
أَتاكُمْ سَليلُ الغَاب في صَدْرِ سَيْفِه
سناً لدجى الإظلامِ والظلمُ هاتكُ
إذا سيلَ سدَّ العذرُ عنْ صلبِ مالهِ
وإنْ همَّ لمْ تسدرْ عليهِ المسالكُ
ركوبٌ لأثباجِ المتالفِ عالمٌ
بأنَّ المعالي دونهنَّ المهالكُ
أَلَحَّ وماحَكْتُمْ وللقدَرِ الْتَقَى
غريمانِ في الهيجا ملحٌّ وماحكُ
هُوَ الحارِثُ النَّاعي بُجَيْرَاً وإنْ يُدَن
لهُ فهوَ إشفاقاً زهيرٌ ومالكُ
رَقَاحيُّ حَرْبٍ طالَما انقَلَبتْ له
قساطلُ يومِ الروعِ وهي سبائكُ
ومستنبطٌ في كلِّ يومٍ منَ الغنى
قليباً رشاآها القنا والسنابكُ
مطلٌّ على الآجالِ حتى كأنهُ
لصرفِ المنايا في النفوسِ مشاركُ
فما تتركُ الأيامُ منْ هوَ آخذٌ
ولا تَأْخُذُ الأيَّامُ مَنْ هُوَ تَارِكُ
صفوحٌ إذا لمْ يثلمِ الصفحُ حزمهُ
وذو تدرإٍ بالفاتكِ الخرقِ فاتكُ
رَبيبُ مُلُوكٍ أَرْضَعَتْهُ ثُدِيَّها
وسِمْعٌ تَرَبَّتْه الرجَالُ الصَّعالِكُ
ولوْ لم يكفكفْ خيله عركتكمُ
بأثقالها عركَ الأديمِ المعاركُ
ولَوْلاَ تُقَاهُ عادَ قَيْضاً مُفَلَّقاً
بأدحيهِ بيضٌ الخدورِ الترائكُ
ولا صْطُفِيَتْ شَوْلٌ فَظلَّتْ شَوَارِداً
قرومُ عشارٍ ما لهنَّ مباركُ
إذَاً لَلَبِسْتُمْ عَارَ دَهْر كأَنَّما
لياليهِ منْ بينِ الليالي عواركُ
ولاجتُذِبَتْ فُرْشٌ مِنَ الأَمْنِ تَحْتَكُمْ
هيَ المثلُ في لينٍ بها والأرائكُ
ولَكنْ أبَى أنْ يُسْتَبَاحَ بِكَفّهِ
سنامكمُ في قومكمْ وهوَ تامكُ
وأنْ تصبحوا تحتَ الأظلِّ وأنتمُ
غَواربُ حَيَّيْ تَغْلِبٍ والحَوَارِكُ
فَتَنْجَذِمَ الأسْبابُ وهْيَ مُغَارَة ٌ
وتَنقطِعَ الأَرْحَامُ وَهْي شَوَابِكُ
فَلاَ تَكْفُرُنَّ الصَّامِتيَّ مُحَمَّداً
آياديَ شفعاً سيبها متادركُ
أهبَّ لكمْ ريحَ الصفاءِ جنائباً
رُخاءً وكانَتْ وهْيَ نُكْبٌ سَوَاهِكُ
فرد القنا ظمآن عنكمْ وأغمدتْ
على حرها بيضُ السيوفِ البواتكُ
وآبَ على سَعدِ السُّعُودِ بِرَحْلِه
عتاقُ المذاكي والقلاصُ الرواتكُ
غدا وكأنَّ اليومَ منْ حسنِ وجههِ
وقَدْ لاحَ بَيْنَ البِيضِ والبَيْض ضاحِكُ
حَيَاتُكَ للدُّنيا حَياة ٌ ظَليلَة ٌ
وفَقْدُكَ للدُّنَيا فَنَاءٌ مُوَاشِكُ
متى يأتكَ المقدارُ ولا تدعَ هالكاً
ولكنْ زمانٌ غَالَ مِثْلكَ هالِكُ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> تبدّلتُ الفاً إذ تبدلتَ لي ألفا
تبدّلتُ الفاً إذ تبدلتَ لي ألفا
رقم القصيدة : 15923
-----------------------------------
تبدّلتُ الفاً إذ تبدلتَ لي ألفا
و قد خانني فيك الزمانُ وما أوفى
و جرّعتُ نفسي من إخائك سلوة ً
على الرغمٍ مني جرعة ً مرة ً صرفا
مللتَ فما تعدو الملالَ شجية ٌ
تعوّدتها لا تستطيعُ لها صرفا
رَمَيْتُ بحَظي مِنكَ في أبعدِ المَدَى
و أسلمتهُ للريحِ تنسفهُ نسفا
وواللهِ مازَالَتْ لَوامِعُ بَارقٍ
من الغدرِ في أجفانِ عينيك لا تخفى
فأُقسِمُ لو أيقنْتُ أَنَّ مَلالة ً
لِعَينَّيَ تَسمُو لم أُدِرْ لهما طَرْفا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> هارونُ يا خيرَ منْ يرجى
هارونُ يا خيرَ منْ يرجى
رقم القصيدة : 15924
-----------------------------------
هارونُ يا خيرَ منْ يرجى
لمْ يطعْ اللهَ منْ عصاكا
لَوْ كانَ بَعْدَ النَّبيَّ وَحْيٌ
إلى وليٍّ لكنتَ ذاكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نَأْيٌ وَشِيكٌّ وانطِلاقُ
نَأْيٌ وَشِيكٌّ وانطِلاقُ
رقم القصيدة : 15925
-----------------------------------
نَأْيٌ وَشِيكٌّ وانطِلاقُ
وغَليلُ شَوْقٍ واحتِراقُ
بِأبي هَوًى وَدّعْتُه
تاهت بصحبتهِ الرفاقُ
بدرٌ يضيء لعاشقيهِ
ـهِ وما يَطِيفُ بهِ المحَاقُ
و تمرهت وتشعثت
جزعا لغيبتهِ العراق
الموت عندي والفراقُ
قُ كلاهُما ما لا يُطَاقُ
يتعاونان على النفوس
فذا الحمامُ وذا السياقُ
لو لم يكن هذا كذا
ما قِيلَ مَوْتٌ أوَ فِراقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَكَ عِلْمٌ بِعَبْرَتِي واشتِياقِي
لَكَ عِلْمٌ بِعَبْرَتِي واشتِياقِي
رقم القصيدة : 15926
-----------------------------------
لَكَ عِلْمٌ بِعَبْرَتِي واشتِياقِي
والذي بي مِنْ لَوْعة ٍ واحتراقِ
و لك الظرفُ والملاحة ُ والحسنُ
ـنُ وَطِيبُ الأرْدانِ والأخلاقِ
و قبيحٌ بان تعرضَ جسمي
ما أرى من مصارعِ العشاقِ
فعلامَ الصدودُ في غيرِ جرمٍ
و الصدودُ الفراقُ قبلَ الفراقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ماتَ ذَاكَ الجَوَى وذَاكَ الحَريقُ
ماتَ ذَاكَ الجَوَى وذَاكَ الحَريقُ
رقم القصيدة : 15927
-----------------------------------
ماتَ ذَاكَ الجَوَى وذَاكَ الحَريقُ
ورثى لي ظبيٌ عليّ شفيق
و جرى النومث من جفونيَ مجرى
الدمعِ واستأنس الفؤادُ المشوقُ
رفقَ الدهرُ لي بمولايَ والدهرُ
اذا شاءَ بالقلوبِ رفيقُ
فبحَقي وحُرْمَتِي لاتَسبُّوا الدَّهْـ
ـرَ ظُلْماً فإنَّه لي صَدِيقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يَصُدُّني عَنْ كَلامِكَ الشَّفَقُ
يَصُدُّني عَنْ كَلامِكَ الشَّفَقُ
رقم القصيدة : 15928
-----------------------------------
يَصُدُّني عَنْ كَلامِكَ الشَّفَقُ
فالرسلُ بيني وبينك الحدقُ
حَدِيثُنا في الضَّمِيرِ مُتَّفِقٌ
وأمرُنا في الجَمِيعِ مُفْتَرِقُ
تُوحِي بأسرَارِنا حَوَاجِبُنا
و أعينٌ بالوصالِ ترتشقُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> و لله لو تلقى الذي ألقى
و لله لو تلقى الذي ألقى
رقم القصيدة : 15929
-----------------------------------
و لله لو تلقى الذي ألقى
لَحَرَجْتَ أَنْ تَتجاوزَ الحَقّا
بي فوقَ ما تلقى بواحدها
أُمٌّ تَرَاهُ لجِنْبِها مُلْقَى
تبكي لنمهوش تنيبهُ
صِلٌّ فما يُرْجَى ولا يُرْقَى
فارحَمْ شَقِيّاً في هَواكَ فمَا
يبغي وإنْ أعتَقْتَه عِتْقَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> تحط المراكب عند العراق
تحط المراكب عند العراق
رقم القصيدة : 1593
-----------------------------------
تحطّ المراكبٌ عندَ العراقْ
تعودٌ المراكبٌ
لاشيءَ
غيرٌ ازدحام ِالجراحْ
وأمواج ِدمع ٍجرى من عيون ِالعراقْ.
خرجتٌ الصباحَ
تركتٌكَ في النومِ طيراً
جناحاهٌ ضلاّ الطريقْ
أجوبٌ الشوارعَ أبكي
وأوصي عليكَ الحدودْ
وفوجئتٌ:انكَ تسبقٌني
هارباً دونَ مستمسكٍ للحدودْ
من الموتِ للموتِ تصحبٌنا ياعراقْ
رأيتٌكَ تبكي
تذكرتٌ أمي:
تخبئٌ تحتَ السجاجيدِ أعمارَنا ياعراق
تذكرتٌ تلكَ البيوتَ التي قالَ عنها الرمادٌ:
استراحتْ من الهدمِ
بعد أن دثرتْ ساكنيها
كما الأمِ خوفاً من القصفْ
وشيخاً بعمرِ الظلامْ
يدخنٌ سبابتهَْ ثم ماتْ
انتهى في ذبذباتِ الختامْ
تذكرت حتى نزفت الكلام
تذكرتٌ رعبَ المفارزِ والجوعَ والليلْ
تذكرتٌ شعباً
تحارٌ الشوارعٌ من ركضِهِ لاهثاً في الظلامْ
الظلامْ
طلا الليلٌ بالليلِ صبحَهْ
كأنّ الزوايا جميعَ الزوايا
تخبئٌ للفردِ ذبحَهْ
نعم ياعراقْ
خذلناكَ في غفلةِ الحبِ
كانوا يعدونَ في الليلِ تلكَ الوليمة
وكنا نياماً نخبئٌ أحلامَنا في السباتْ
ولم ندرِ أن الذي أطعموناهٌ لحمٌك
وأنّ المحبةَ والعفوَ اثمٌك
بكيناكَ في السرّ نحنٌ
ونحنٌ الذينَ احتفلْنا بقتلِك
وأطربَنا في فحيح ِالليالي غناءٌ الغرابْ
يجمّعٌ أسنانَنا في الظلامْ
ويبني لطعنِكَ نطعاً ونابْ
تركناكَ تتلو الى الغيبِ موتَكْ
تركناكَ دنّاً من الدمع ِوالدمِّ
حتى َصحَوْنا
صحونا وبابٌك في أولِ الخارجين
صحونا رئات تفتش في الريح عن حصة للتنفس0
صحونا.وعذراً لهذا التأخّرِ
انّا حمامٌ من الشمع ِ
في كلِ فجرٍ نذوبْ
وفي كلِ شمسٍ نسيلْ
وفي كلِ صبح ٍتجيئُك أرواحُنا
أثقلتْها الذنوبْ
ياعراقْ
تهمةٌ فيكَ ماءُ الفراتْ
تهمة ٌفي سماك َارتفاع ُالنخيلْ
تهمة ًكانَ فيكَ البقاءْ
تهمة ًكان عنكَ الرحيلْ
الغنا تهمة ٌوالبكاءْ
الثرى والسماءْ
تهمة ٌأنْ تُحِبْ
تهمة أن تُحَبْ
تهمة ٌأنْ تقفْ
تلتفتْ
أن تواصلَ جريَكَ كالنازفين
فمنْ أي ِأخطائنِا أنتَ
أي ِانتكاساتِنا
وأيُّ الكواكبِ يسبحُ في الهذيان ِأنتْ
وأي َالقوانين ِكنتَ اكتشفتْ
فساقوك َللذبْح ِ,للموتِ
احرجتهَمُ ْوانفجرتْ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> دَعا أبيُّ اللَّحْظِ خَدَّاكا
دَعا أبيُّ اللَّحْظِ خَدَّاكا
رقم القصيدة : 15930
-----------------------------------
دَعا أبيُّ اللَّحْظِ خَدَّاكا
وامترَتِ الأعْيُن عَيْناكا
ما زلتُ أرجوك كما لم تزل
يا سيدي مُذْ كنتُ أخشَاكا
واللّهِ لو أُعطَى المُنَى لم أُرِدْ
إلاّستلاماً بِفَمِي فَاكا
قَدْ بَعُدَتْ هِمَّة ُ مَنْ رَاحَ أَوْ
أصبحَ يَوْماً يَتمنَّاكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لهفَ نفسي عليّ لا بك عليكا
لهفَ نفسي عليّ لا بك عليكا
رقم القصيدة : 15931
-----------------------------------
لهفَ نفسي عليّ لا بك عليكا
أن تجولَ العيونُ في خديكا
وعَزِيْزٌ عليَّ أَنْ تَجْتَنِي الأبـ
ـصارُ زَهْرَ الرَّبيعِ مِنْ وَجْنَتيكا
أنتَ وَقْفٌ على القُلُوبِ بما أَصـ
ـبحتَ تُهْوَى وهُنَّ وَقْفٌ عَليْكا
لا قضى اللهُ لي وصالك إن كنـ
ـتُ أَراني أشتاقُ إلاَّ إليْكَا
جَرَحتْكَ العُيونُ باللَّحْظِ حتَّى
صرتُ أخشى عليك من عينيكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إنّ حزني عليّ لا بل عليكا
إنّ حزني عليّ لا بل عليكا
رقم القصيدة : 15932
-----------------------------------
إنّ حزني عليّ لا بل عليكا
بل على مهجة ٍ تسيلُ لديكا
أنت تزهى بصورة ٍ غدت الأبصـ
ارُمن حسنها وراحت عليكا
لعن اللهُ مقلة ً جعِلَ
الأمرث إليها ففارقت وجنتيكا
بِأَبِي لَفْظُكَ المَلِيحُ الذي قَدْ
تَرَكَ السَّمعَ وهْوَ طَوْعُ يَدَيْكا
إِنَّ قلْبي عليكَ في كل وَصْل
وصُدودٍ أرَقُّ مِنْ خَدَّيكَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نمْ فإن لم أنم كرايَ كراكا
نمْ فإن لم أنم كرايَ كراكا
رقم القصيدة : 15933
-----------------------------------
نمْ فإن لم أنم كرايَ كراكا
شاهِدٌ مِنْكَ أَنَّ ذَاكَ كَذَاكا
طَالَ ضُري تَفْدِيكَ نَفْسِي-وقَلَّتْ
نَفْسُ مثْلِي عَنْ أَنْ تكونَ فِدَاكا!
في سَبِيلِ الهَوَى فُؤَادِي وما آ
ي عليهِ لكن على ذكراكا
ذَهبَتْ مُقْلَتايَ بالدَّمِ والدمْـ
ما فِراقُ الدُّنَيا أُبَالِي ولكنْ
لست ابكي ذهابَ عيني لعيني
غيرَ أنّي أَبكي لأَنْ لا أَرَاكَا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا أبا جَعْفرٍ اقرَّ لكَ الحُسْـ
يا أبا جَعْفرٍ اقرَّ لكَ الحُسْـ
رقم القصيدة : 15934
-----------------------------------
يا أبا جَعْفرٍ اقرَّ لكَ الحُسْـ
و حلت جيوشهُ في ذراكا
ياأَباجَعْفَرخُلِقْتَ بَدِيعاً
فاق حسنَ الوجوهِ حسنُ قفاكا
ياأباجَعْفَرٍ هَل النَّأْيُ يُنْجِي
مِنْكَ هَيْهاتَ بلْ يَزِيدُ هَلاكا
ياأباجعفرٍ أنِلْني وصالاً
يُجزِكَ اللّهُ إِنْ فَعلتَ-جَزَاكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رَاحَتِي في البُكَاءِ حتَّى أَراكَا
رَاحَتِي في البُكَاءِ حتَّى أَراكَا
رقم القصيدة : 15935
-----------------------------------
رَاحَتِي في البُكَاءِ حتَّى أَراكَا
إنَّ لي منك شاغلاً عن سواكا
تعسَ الهجرُ والذي شأنهُ
ـرُ مِنَ النَّاسِ كُلهمْ حَاشَاكَا
أرشِدَني إلى رِضَاكَ فإني
لستُ أدرِي ما حيلتي في رِضَاكَا!
وإِذَا قِيلَ منْ تُحِبُّ تَخطَّا
لساني وأنت في القلب ذاكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عريتُ من الهوى وبرئتُ منهُ
عريتُ من الهوى وبرئتُ منهُ
رقم القصيدة : 15936
-----------------------------------
عريتُ من الهوى وبرئتُ منهُ
لئن أنا لم أعاقبْ مقلتيكا
بَعثتُكَ رائِداً فَسَرَقْتَ منه
محاسنهُ بلحظة ِ ناظريكا
وجِئْتَ تَقُولُ لم أَره وهذِي
محاسنهُ تلوحُ بوجنتيكا
فإن تكُ يا رسول كتمتنيهِ
لقد ظهرت محاسنهُ عليكا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ملكٌ جار إذ ملكْ
ملكٌ جار إذ ملكْ
رقم القصيدة : 15937
-----------------------------------
ملكٌ جار إذ ملكْ
ليسَ يَرثي لِمَنْ هَلَكْ
هَتكَتْ سِتْرَ سَلْوَتَي
كَفُّ حُبيكَ فانهَتَك
يا مليكاً اذا بكى
عَبْدُه في الهَوَى ضَحِكْ!
لي من الحزنِ مثلُ ما
مِنْ بَدِيعِ الجَمال لَكْ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> آنسني منْ بعدِكَ الوجدُ
آنسني منْ بعدِكَ الوجدُ
رقم القصيدة : 15938
-----------------------------------
آنسني منْ بعدِكَ الوجدُ
وعبرة ٌ تطرقُ أوْ تغدو
بنْتَ فَطَرْفي مِنْهُ مُرْتَدُّ
لَمْ يُجْمعاقَطُّ لِعَيْني وقَدْ
يجتمعُ النرجسُ والوردُ ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وجد الحاسدونَ فينا مقالا
وجد الحاسدونَ فينا مقالا
رقم القصيدة : 15939
-----------------------------------
وجد الحاسدونَ فينا مقالا
فوقوا أسهماً لنا ونبالا
عَجِبُوا أَنْ قانِصاً بَثَّ في الآ
فاقِ أشراكهُ فصاد غزالا
ملأَ عيني ملاحة ً وجمالاً
وفُؤَادِي مَهابَة ً وجَلالا
فاعذِلُوا فيهِ كيفَ شِئْتُمْ وقُولوا
قَدْ كَفَى اللّهُ المؤْمنينَ القِتَالا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> كردستان ..
كردستان ..
رقم القصيدة : 1594
-----------------------------------
في ليلة ٍمرّ على ابوابها الاطفالْ
فانشدوا لها نشيدا ًهادئاً
وايقظوا الوديانَ والحارات ِوالجبالْ
في ليلةٍ... في ليلةٍ
مرّتْ على سمائِها بغدادْ
لتنثرَ الوردَ على جبينِها
تحكي لها عن محنةِ الجنوبْ
حتى تكادَ بالأسى
قبل جليدِها صخورُها تذوبْ
ياأرضَ كردستانْ ... ياغابة َالقلقْ
ياموطنَ الجمال ِوالجراح ِوالنواح ِوالأرقْ
يابيتَ كل ِعاشق ٍموشح ٍبالليل ِوالدماءْ
وكلّ ِنفس ٍجُرّحَتْ
تذوقتْ مرَّ شتاتٍ لم يُذقْ
وكل ِقبرٍ صامتٍ
يهتزُ كلُّ الكون ِلو يوماً نَطَقْ
تحارُ حتى الارض ُفي مدارهاِ
أشمسُها داميةٌ أم ذا غسق ؟
ياأرضَ كردستانْ
ياشاهداً مهدداً على انتكاسةِ الزمانْ
ياجارة َالسماءْ
يُرى الذي يمشي اليها طائراً
يشمّ ُعن قربٍ روائح َالجِنانْ
ان أطفأوا سماءَها
ان أقلقوا ورودَها
ان أوجعوا جبالَها
صاح َالعراقُ وَيلَهم قد صدّعوا التيجان
ياأرضَ كردستان
ياابنةَهذا البلد ِالعجيبْ.
زجّوا بأفواج المقاصلِ ماأنحنتْ
شنّوا على وديانِها نيرانَهم
فازدادَ لونُ الوردِ في جبينِها
واعتذرتْ لحزنِها النيرانْ
مضى لها عبرَ المياهِ موتهَم
فجفَّ من هولِ الأسى " سيروان "
وهالَهم يازهرة َالجبال
أن يلمحوا عينيكِ من ورودِها
وانكِ والشمسَ في سمائِها شمسان
فسمّموا الترابَ والهواءْ
اين يفروا ياترى
حين يطاردُ التنفس ُالانسانْ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ظبيٌ بيتهُ بوردهِ في خدهِ
ظبيٌ بيتهُ بوردهِ في خدهِ
رقم القصيدة : 15940
-----------------------------------
ظبيٌ بيتهُ بوردهِ في خدهِ
خَدُّ عليهِ غَلائلٌ مِنْ وَرْدِهِ
ما كنتُ أَحسِبُ أَنَّ لي مُسْتَمْتعاً
في قُرْبِهِ حتى بُلِيتُ بِبُعْدِهِ
لاشيءَ أحسَنُ منه ليلة َ وَصْلِنا
وقد اتخَذْتُ مَخَدَّة ً مِنْ خَدهِ
وفمي على فمه يسامرُ ريقه
وَيَدي تَنزَّه في حَدَائِقِ جِلْدِهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> كَمْ يَتَمَادَى لَيْليَ الأطْوَلُ
كَمْ يَتَمَادَى لَيْليَ الأطْوَلُ
رقم القصيدة : 15941
-----------------------------------
كَمْ يَتَمَادَى لَيْليَ الأطْوَلُ
كم يَتبارَى دَمْعِيَ المُسْبَلُ!
يا طُولَ هَجْرٍ مالَه آخِرٌ
منك لعتبٍ ما لهُ أولُ
يا غافلاً عني ما لي أرى
طرفك عن قتلي لا يغفلُ
أراك لا تنفكُّ ذا فزعة ٍ
في النومِ من كثرة ِ ما نقتلُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> شدَّ ما استنزلتكَ من ربعكَ الأظـ
شدَّ ما استنزلتكَ من ربعكَ الأظـ
رقم القصيدة : 15942
-----------------------------------
شدَّ ما استنزلتكَ من ربعكَ الأظـ
عانُ حتى استهلَّ دمعُ الغزالِ
أيُّ حسنٍ في الذاهبينَ تولى
و جمالٍ على ظهورِ الجمالِ
و دلالٍ مخيمٍ في ذرى الخيمِ
و حجلٍ معذبٍ في الحجالِ
و مهاً من مها الخدورِ وأجالِ
ظباءِ يسرعنَ في الآجالِ
عادَكَ الزُّورُ ليلة َ الرَّمْل مِنْ
رَمْلة َ بينَ الحِمى وبينَ المِطالِ
نم فما زارك الخيالُ ولكنك
ُرْتَ طَيْفَ الخَيالِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> فردُ جمالٍ سليلُ نورِ
فردُ جمالٍ سليلُ نورِ
رقم القصيدة : 15943
-----------------------------------
فردُ جمالٍ سليلُ نورِ
بهِ استقلتْ يدُ السرورِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إستزارتهُ فكرتي في المنامِ
إستزارتهُ فكرتي في المنامِ
رقم القصيدة : 15944
-----------------------------------
إستزارتهُ فكرتي في المنامِ
فأتاني في خيفة ٍ واكتتامِ
اللَّيالي أحفَى بقلْبي إذا ما
جرعتهُ النوى منَ الأيامِ
يا لها ليلة ً تنزهتِ الأرواحُ
واحُ فيها سِرّاً مِنَ الأجسَامِ!
مجلسٌ لم يكن لنا فيهِ عيبٌ
غير أنّا في دعوة ِ الأحلامِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> شَبيهُ الخَد بالتُّفاَّ
شَبيهُ الخَد بالتُّفاَّ
رقم القصيدة : 15945
-----------------------------------
شَبيهُ الخَد بالتُّفاَّ
حِ والريقة ِ بالخمرِ
بَدِيعُ الحُسْنِ قَدْ أَلفَ
مِنْ شَمْسٍ ومِنْ بَدْرِ
لهُ وجهٌ إذا أبصرْ
تَهُ ناجَاكَ عَنْ عُذْرِ
تَعالى اللَّهُ ما تَقْدَ
حُهُ عَيْناهُ في صَدْرِي[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الهَوَى ظالِمٌ وأنتَ ظَلُومُ
الهَوَى ظالِمٌ وأنتَ ظَلُومُ
رقم القصيدة : 15946
-----------------------------------
الهَوَى ظالِمٌ وأنتَ ظَلُومُ
كيفَ يقوى عليكما المظلومُ
لِلهَوَى جُرْأَة ٌ ومِنْكَ صُدودٌ
ليس لي منكما محبٌّ رحيمُ
قَدْ بَرَاني الهَوَى ودَلَّه عَقْلي
حَلَّ بي منكما البَلاءُ العَظِيمُ
إنَّما يَعرِفُ السُّهَادَ وطُولَ اللَّيْـ
لِ من كان حبلهُ المصرومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ظنّك فيما أسرٍّهُ حكمُ
ظنّك فيما أسرٍّهُ حكمُ
رقم القصيدة : 15947
-----------------------------------
ظنّك فيما أسرٍّهُ حكمُ
أرضَى بهِ لي وَطَرْفُكَ الفَهِمُ
كيف سُلُوي ولستَ تَرحَمُني
ليسَ بهذا تَجَاوَرُ النعَمُ
أمنتُ قلبي على هواك فما
قلبي على ما ائتمنتُ متهّمُ
أظهرتُ من لوعة ِ الهوى جزعاً
والصَّبرُ إلاَّ عَنِ الهَوَى كَرَمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> وافى الحبيبُ الزائرُ
وافى الحبيبُ الزائرُ
رقم القصيدة : 15948
-----------------------------------
وافى الحبيبُ الزائرُ
طلعَ الهلالُ الباهرُ
وغزيرُ دمعي مهتدٍ
فيهِ وَقلبِي حائِرُ
لي عَبْرَة ٌ في الخَد سَا
ئرة ٌ وبيتٌ سائرُ
فلو اكتَحلْتَ بِوجْهِهِ
والطرفُ منهُ فاترُ
وبوجنتيهِ بدائعٌ
لِلجلَّنَارِ ضَرَائِرُ
لرأيتَ حتفَ مواردٍ
ليستْ لهنَّ مصادرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ياسميَّ النبيِّ حينَ يسمّى
ياسميَّ النبيِّ حينَ يسمّى
رقم القصيدة : 15949
-----------------------------------
ياسميَّ النبيِّ حينَ يسمّى
والذي خُصَّ بالجَمالِ وعُمّا
والذي هَمَّ خَصْرُه بانبِتَاتٍ
فثناهُ الحشى فكادَ ولمّا
لست أنسى مقالة ً ليَ سرَّا
أحسنُ الحبِّ ما يكونُ معمى
حفظَ اللهُ لي صحيحَ هواهُ
وكَفاني مِنْ حُبهِ ما أَهَمَّا![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> مسلم الفارس
مسلم الفارس
رقم القصيدة : 1595
-----------------------------------
(مسلم الفارس- فنان مسرحي عراقي وصديق من مدينة البصرة اختفى قبل الحرب(1991) في ظروف غامضة)
( يا مسلم الفارس )
لماذا عدوتَ قبلَ الأوانْ
ولم تُكملِ الخاتمةْ ؟
لماذا تركتَ البيوتَ التي ضيّفتْكَ
وبردَ الشوارعْ .
ونصفَ الحديثِ .
وأفئدة َاللاهثين الحفاةِ لمحرقةِ الأسئلةْ ؟
اترقبُ مايحدثُ الآنَ
من شرفة ِالموتِ
ترقبُنا ساخراً ثم تمضي
وتلكَ البيوتُ التي أسكرتْكَ
ونامتْ على صدركَ
احمّرَ تاريخُها في جبينِكْ .
تلمّعُ أحزانُها وجنتيك
أتدري بها :
لم تعدْ غيرَ ذكرى حريقْ
ونهرٍ تعثرَ بالهاربين ؟
لماذا عدوتَ قبلَ الاوانْ
سرقتَ العراقَ القديمْ
وابقيتَ مرمىً لرعبِ الخرائطْ
لماذا سرقتَ العراقَ القديمْ
سرقتَ المواعيدَ والنومْ
سرقتَ الليالي
القصائدْ
سرقتَ الاغاني
وفي " البصرة ِ" الله ُ يحصي المآذنَ
الُله ُاكبر
مقابرُنا أُقفلت
وتزاوجَ امواتنا أملا بالرجوع
وتلك الطيورٌ تزاحمُ في سيرها الطائراتْ
وتسرعُ
كي تطعمَ العائدين من الموتِ للموتْ
فأينكَ تحصي البكاء
وأينك َ تنشيءُ محكمة للغياب .
وأينك كي تصرعَ الموت َالكأس
الله أكبر
نفتّش عنكَ الاحاجي
نفتّشُ بين الاساطير
بين الحكاياتِ
بينَ العيون لتي أمطرتْ حزنَها
والشوارع ْ
وتلك البيوتُ التي أغفلتها الحرائقْ
ألم ترَ تلكَ الحرئقْ
ألم تر ماذا فعلتَ
وأنت تغيبُ ترافقُ وهماً
وتتركُنا شاحبين
كأسئلةٍ في العيون؟
تلطخُنا الحربُ
بالفقرِ والموت ِ قبلَ الاوانْ
وتتركُنا نتوسلُ بالمعجزاتْ
عسى الطائرات التي تنزلُ الخبزَ
لاتُحرقُ الجائعين
عسى اللهَ يسعى الينا
كما نحنُ نسعىاليه .
فأينكَ... أينكَ
حتى شكَكنابأنك انت
الذي اختار هذا الغياب .
غياب عن الموت
أم ذا غياب اليه ؟
فأينك
أينك من الف عام
وتلك الحشود
حشودُ من الحزن تنتظرُ الخاتِمهْ.[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رُقادُكَ يا طَرْفي عليكَ حَرَامُ
رُقادُكَ يا طَرْفي عليكَ حَرَامُ
رقم القصيدة : 15950
-----------------------------------
رُقادُكَ يا طَرْفي عليكَ حَرَامُ
فَخَل دُموعاً فَيْضُهنَّ سِجَامُ
فَفِي الدَّمْعِ إطفاءٌ لنارِ صَبابَة ٍ
لها بينَ اثناءِ الضلوعِ ضرامُ
و يا كبدي الحرّى التي قد تصدعت
من الوجدِ ذوبي ما عليكِ ملامُ
قضيتُ ذماماً للهوى كان واجباً
عليَّ ولِي أيضاً عليهِ ذِمَامُ
و يا وجهَ من ذلت وجوهُ أعزة ٍ
لهُ وسطا عزّا فليس يرامُ
أجر مستجيراً في الهوى بك باسطاً
إليك يديهِ والعيونُ نيامُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا غزالاً قطافُ وجنتهِ الورْ
يا غزالاً قطافُ وجنتهِ الورْ
رقم القصيدة : 15951
-----------------------------------
يا غزالاً قطافُ وجنتهِ الورْ
دُ ودرٌ بفيه دُرُّ نَثيرُ
لا وقدٍّ يهتزُ كالغُصُن الغضِ
إذا ارتجّ فيه ردفٌ وثيرُ
لا سألتُ الخلاصَ منكَ وإنْ كنْـ
ـتَ بلاءَ الهوى عليَّ تثيرُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> حبُّك بينَ الحشا مقيمُ
حبُّك بينَ الحشا مقيمُ
رقم القصيدة : 15952
-----------------------------------
حبُّك بينَ الحشا مقيمُ
يا أيُّها الشَّادِنُ الرَّخِيمُ
أَمَا وخَدٍّ عَلاَهُ وَرْدٌ
أبدَعَ في طِيبهِ النَّعِيمُ
لقد تمكنتَ من فؤادٍ
اسقمهُ طرفك السقيمُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الدَّهْرُ يَومٌ ويَوْمُ
الدَّهْرُ يَومٌ ويَوْمُ
رقم القصيدة : 15953
-----------------------------------
الدَّهْرُ يَومٌ ويَوْمُ
والعَيْشُ عُذْرٌ ولَوْمُ
فاقصِرْ لِما تَشتهِيهِ
ولا يَكُنْ مِنكَ حَوْمُ
لا تُصْغِيَنْ لِقَبِيحٍ
يَقولُه فيكَ قَوْمُ
وأهْيَف كمُنَى النَّفْـ
ليس يغليهِ سومُ
و سنانَ في مقلتيهِ
نَوْمٌ وما ثَمَّ نَوْمُ
فطري عليهِ وقد كا
ن قبلهُ ليّ صومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أصداغه ألفٌ ولامُ
أصداغه ألفٌ ولامُ
رقم القصيدة : 15954
-----------------------------------
أصداغه ألفٌ ولامُ
في طرفهِ سيفُ حسامُ
وكَلامُه دُرٌّ هَوَى
لَمَّا تَخوَّنَه النظامُ
لم يُنْتَقصْ في حُسْنِه
فلهُ الكمالة ُ والتمامُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لا تَصُدي فالصَّدُّ أمرٌ عَظيمُ
لا تَصُدي فالصَّدُّ أمرٌ عَظيمُ
رقم القصيدة : 15955
-----------------------------------
لا تَصُدي فالصَّدُّ أمرٌ عَظيمُ
و ارحمي فالالهُ برٌّ رحيمُ
أَمِنَ العَدْلِ أَنَّ قلبَكِ سَالٍ
و الهوى ثابتٌ بقبي مقيمُ
ثُمَّ ألحَقْتِ بي الإِساءَة َ والظلْـ
و غيري هو المسيْ الظلومُ
ما اجترمنا اليكِ جرماً ولكن
حُبُّ هذا الزَّمانِ ليسَ يَدُومُ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أغمِدْ عنِ المُهجاتِ سَيْفَ الناظِر
أغمِدْ عنِ المُهجاتِ سَيْفَ الناظِر
رقم القصيدة : 15956
-----------------------------------
أغمِدْ عنِ المُهجاتِ سَيْفَ الناظِر
فلقَدْ فَتَرْنَ مِنَ اللحَاظِ الفاَتِرِ
كَيْفَ اعتَدَلْتَ مَعَ اعتِدالِ الغُصْنِ في
حَرَكَاته وفعلْتَ فِعْلَ الجَائِرِ
وعلمتَ إثمَ السحرِ حينَ ذممته
وأرَاكَ مُتَّخِذاً أَدَاة َ السَّاحِرِ
يا شاعِراً في طَرْفِهِ وبَهائِهِ
وجمالهِ عذبتَ قلبَ الشاعرِ ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> عَنَّتْ له سَكَنٌ فهَامَ بِذكْرِها
عَنَّتْ له سَكَنٌ فهَامَ بِذكْرِها
رقم القصيدة : 15957
-----------------------------------
عَنَّتْ له سَكَنٌ فهَامَ بِذكْرِها
أيُّ الدموعِ وقد بدتْ لم يجرِها !
بيضاءُ يحسبُ شعرُها من وجهها
لما بدا أو وجهها من شعرِها
مُتفَننٌ في الظَّرْفِ باطِنُ صَدْرِها
مُتفننٌ في الحسْنِ ظاهِرُ صَدْرها
تعطيكَ منطقها فتعلمُ أنه
لجنى عذوبتهِ يمرُّ بثغرها
وأظُنُّ حَبْلَ وصالِها لِمُحِبها
أوهى وأضعفُ قوة ً منْ خصرِها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أنت في حلٍّ فزدني سقما
أنت في حلٍّ فزدني سقما
رقم القصيدة : 15958
-----------------------------------
أنت في حلٍّ فزدني سقما
أفْنِ صَبْري واجعَلِ الدَّمعَ دَمَا
وارْضَ لي الموتَ بهَجْريكَ فَإنْ
لم أَمُتْ شَوْقَاً فَزِدْني أَلَما
محنة ُ العاشقِ ذلٌّ في الهوى
وإذا استُودِعَ سِرَّاً كَتَما
ليس منا من شكلى علتهُ
مَنْ شَكا ظُلْمَ حَبيبٍ ظَلَما![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> إذَا رَاحَ مَشْهُورُ المَحاسنِ أَو غَدَا
إذَا رَاحَ مَشْهُورُ المَحاسنِ أَو غَدَا
رقم القصيدة : 15959
-----------------------------------
إذَا رَاحَ مَشْهُورُ المَحاسنِ أَو غَدَا
بلينٍ على لحْظِ العُيونِ الغَوامِزِ
فَمَنْ لم تَفُزْ عَيْناه منه بِنظْرَة ٍ
فليسَ بخَيرٍ في الحَياة ِ بفَائِزِ
إذا ما انتضى سيفَ الملاحة ِ طرفُه
ونادى قلوبَ القومِ هلْ من مبارزِ
عَجَزْتُ فأَلقَى السلْمَ قَلْبي لِطَرْفِهِ
على أنَّه عنْ غيرِهِ غيرُ عاجزِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> شتاء
شتاء
رقم القصيدة : 1596
-----------------------------------
في شتاء ٍ مُفتَرَضْ
أروّضُ موتي المرابطَ عندَ البابْ
وأدخلُ حاشيتي الى الضبابْ
وأتركُ سيرتي المرتبكة َتلهو أمامَ موقدِ الكلماتْ
هنا… تهطلُ أمطارٌ مكتوبةْ
تتلوّى ظلالٌ لأرصفةٍ
وحواملُ يهدّدنَ المنجمينْ
أقمتُ إمطاري وجذوري
وأوقفتُ الهواءَ عن الجريانْ
لآخذ َقسطاً من الموتْ
أمرّ على الكتابةِ مشياً
فيسيلُ دماغي ليعشبَ أريافاً
وحقائبَ ليستْ أشجاراً
أعلمّهُا الحلمَ في الممات ْ
وأستدينُ عزلةً لشتاءٍ مفترض ْ.
في شتاءٍ مفترض ْ
أبتكرُ لصوصاً أراقبُهم
وحرّاساً يلاحقونَ نشيدي
أقفلُ النوافذَ بالليلْ
وأحملُها الى يقيني .
في شتاءٍ مفترض ْ
أنظّفُ الغرفة َمن الفصول
وأجلدُ سلطاناً بالياً
أطعمُُه االقشّ .. وأنظّفه من الوهم .
أنا الساكتُ الخاسرْ
ليس لي نساءٌ غيرُ شتاءٍ مفترضْ
وليس لي من المدنْ غيرُ أناشيدَ باليةْ
وسلطاتٍ أفرّطُ بها كلَ نهار
لا ذبلَ مثلَ دليلٍ عاطلْ
ومسافةٍ مشتعلةٍ بالهاربينْ
فخذني الى صلاتِكَ أيّها الشتاءْ
خذ لهيبي وصمتي والتي قذفتْها الكارثة .
خذ قوائمي ووهمي وحدائقي المرّة
خذ بصري لأحلمْ
وطفولتي لأستعيدَ قواي
وجنوني لألهو
واتركِ الفراغ َمثلجاً ودمي وبراءتي
لأدعوكَ الى حفلةِ الألم
ترى مالا يرى :
النعوتُ فوضى
والشعرُ ممالكُ مباحةْ
واللغة ُبلا أفضية ٍوعشاقٍ وعناوينَ ودلالاتْ
الشعوب ُالتي صنّفتها المحاذير
مقلوبة مصغرة على موائد من ذهب .
في شتاءٍ مفترض
أضيءُ البردَ بارتجافي
وأتذكر البدوَ : تقاتلوا عند مولدي
فورّثني الزمانُ دمَه .
بقعاً علىتنفسي
بقعاً على الكتبِ والقصص ِوالأسئلة .
بقعاً على جباهِ النساءِ وأبوابِ المدن ِونوافذِ التأملات
بقعاً على وصيّة ِالأبْ وخَرَفِ المعرفةْ .
بقعاً على الكلامِ وااليقين ِوالنومِ والطفولةِ والبياضْ
ولست ُبعدَ ذلك غيرَ صدى
صدىً وسنارةٍ تحرضُ الأسماكَ على الهربْ .
في شتاءٍ مفترض
ألمّك ياشعاعي المبعثرَ على الوجوه ْ
وأحقنُك بالندمْ
ياضميرا تأخر عن القافلة[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> تناءِ بدؤهُ ذنبُ التداني
تناءِ بدؤهُ ذنبُ التداني
رقم القصيدة : 15960
-----------------------------------
تناءِ بدؤهُ ذنبُ التداني
من المسروقِ من حورِ الجنانِ
بخديهِ دقائقث لو تراها
إذاً لسألتَ عنها في المعاني
تَسَاكَتْنا وقَلْبانا جَمِيعاً
بألفاظِ الهوى يتكلمانِ
وحارَبَناغَلِيلُ الشَّوْقِ حتَّى
نَزَلنا صاغريْنَ على الأمانِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَوْ تَرَاهُ يا أبا الحَسَنِ
لَوْ تَرَاهُ يا أبا الحَسَنِ
رقم القصيدة : 15961
-----------------------------------
لَوْ تَرَاهُ يا أبا الحَسَنِ
قمراً أوفى على غصنِ
قَمراً ألقَتْ جَواهِرُهُ
في فُؤادِي جَوْهَرَ الحَزَنِ
كلُّ جُزْءٍ مِنْ مَحَاسِنِهِ
فيهِ أجَزاءٌ مِنَ الفِتَنِ
لي في تركيبهِ بدعٌ
شغلت قلبي عن السننِ
بأبي الأنصارُ من نفرٍ
نَصرُوا سُقْمِي على بَدَنِي![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> يا جفوناً سواهراً اعدمتها
يا جفوناً سواهراً اعدمتها
رقم القصيدة : 15962
-----------------------------------
يا جفوناً سواهراً اعدمتها
لذة َ النومِ والرقادِ جفونُ
أين منكِ الدما فقد نفدِ الدمـ
عث الذي يمتريهِ منكِ الحزينُ
بَلِيَ الجِسْمُ لكِنِ الشَّوقُ حَيٌّ
ليسَ يَبْلَى وليسَ تَبْلَى الشُّجُونُ
إِنَّ للَّهِ في العِبادِ مَنايَا
سَلَّطتْها على القُلُوبِ العُيُونُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> ومُحْتكمٍ في الخُمْصِ طَوْرَاً وفي البُدَنِ
ومُحْتكمٍ في الخُمْصِ طَوْرَاً وفي البُدَنِ
رقم القصيدة : 15963
-----------------------------------
ومُحْتكمٍ في الخُمْصِ طَوْرَاً وفي البُدَنِ
فقد دقَّ في حقفٍ وقد جلَّ عن غصنِ
بتدّى فأبدى لي الجوى من صدودهِ
وأسْنَى عَطيَّاتِ الفُؤادِ مِنَ الحُزْنِ
و قد سوّدَ الديوانَ بعضُ ثيابهِ
و أحسنُ ما تستوضحُ الشمسُ في الدجنِ
فلاقَتْهُ أبياتٌ تُنَاسِبُ وجهَه
ندبتُ لها فكري وأخدمتها ذهني
فأغضبته أن قلتُ يا أحسن الورى
و كاد بأن يفضي إلى الشتمِ واللعنِ
إذا غاظ وصفُ الناسِ بالحسنِ أهلهُ
فَلمْ لَمْ يُخَرقْ ثَوْبَه يوسُفُ الحُسْنِ؟[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لعمري لئن قرّت بقربكَ أعينٌ
لعمري لئن قرّت بقربكَ أعينٌ
رقم القصيدة : 15964
-----------------------------------
لعمري لئن قرّت بقربكَ أعينٌ
لَقَدْ سَخنَتْ بالبَيْنِ منكَ عُيُونُ
فَسرْأوأَقِمْ وَقْفٌ عليكَ مَحبَّتِي
مكانك من قلبي عليك مصونُ
وإِني لأخْشَى إِنْ تَرَاقَتْ أُمُورُه
رغماً ونطلبث صرفَ الدهر بالإحنِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> الحُسْنُ جِزْءٌ مِنْ وَجْهِكَ الحَسَنِ
الحُسْنُ جِزْءٌ مِنْ وَجْهِكَ الحَسَنِ
رقم القصيدة : 15965
-----------------------------------
الحُسْنُ جِزْءٌ مِنْ وَجْهِكَ الحَسَنِ
يا قَمراً مُوفِياً على غُصُنِ
إنْ كُنتَ في الحُسْنِ واحداً فأنا
يا واحِدَ الحُسْنِ واحِدُ الحَزَنِ
كُلُّ سَقَامٍ تراهُ في أحَدٍ
فذاك فرعٌ والأصلُ في بدني
كوائنُ الحبِّ قبلَ كونك في
أفئدَة ِ العَاشِقينَ لم تَكُنِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> فديتُ محمداً من كلِّ سوٍّ
فديتُ محمداً من كلِّ سوٍّ
رقم القصيدة : 15966
-----------------------------------
فديتُ محمداً من كلِّ سوٍّ
يُحاذَرُ في رَوَاحٍ أَوْ غُدو
أيا قمرَ السماءِ سفاتَ حتى
كأنَّكَ قَدْ ضَجِرْتَ مِنَ العُلو
رأيتك من محبّك ذا بعادٍ
وممَّنْ لا يُحِبُّكَ ذَا دُنُو
فلَوْ أنَّ الصَّبا حَمَلَتْكَ ما إِنْ
سيسبقني الغداة َ إلى السلوِّ
وحَسْبُكَ حَسْرَة ً لَكَ مِنْ صَدِيق
رأيتَ زمامهُ بيدي عدوِّ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> رقَّ لهُ إن كنتَ مولاهُ
رقَّ لهُ إن كنتَ مولاهُ
رقم القصيدة : 15967
-----------------------------------
رقَّ لهُ إن كنتَ مولاهُ
و ارحم فقد أشمتَّ أعداهُ
ويلٌ لهُ إن دامَ هذا بهِ
من حرقٍ تفلقُ أحشاهُ
يا غصنَ بانٍ ناعماً قدّهُ
فوقَ نقاً يهتزُّ أعلاهُ
منعتَ عيني لذيذَ الكرى
أحسِنْ كما حَسَّنَكَ اللَّهُ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لَها وأعارَنِي وَلَها
لَها وأعارَنِي وَلَها
رقم القصيدة : 15968
-----------------------------------
لَها وأعارَنِي وَلَها
وأَبْصَرَ ذِلَّتي فَزَها
لهث وجهٌ يعزُّ بهِ
و لي حرقٌ أذلُّ لها
دَقِيقُ مَحاسنٍ وُصِلَتْ
محاسنُ وجنتيهِ بها
ألاحظُ حسنَ وجنتيهِ
فتَجْرحُني وأجرَحُها![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> منحتكَ وداً كانَ طفلاً فقدْ نشا
منحتكَ وداً كانَ طفلاً فقدْ نشا
رقم القصيدة : 15969
-----------------------------------
منحتكَ وداً كانَ طفلاً فقدْ نشا
وأبديتَ لي جسماً من الودِّ موحشا
أَرَى ثمَرَ الحُسْنِ الذي قَدْ غَرَسْتُه
على سقفِ أعوادِ التجني معرشا
ولي يا خليَّ الصدرِ من لوعة ِ الهوى
حَشاً لستُ أَدري جَمْرَة ٌ هيَ أم حَشَا
فَدَاوِ سَقَاماً مِنْه في الجِسْم فاشِياً
كما الحسنُ في ساحاتِ وجهِكَ قد فشا
فأقسمُ لو تبدو لعينِ مرقش
لأذْهلْتَ عَنْ أَسماءَ حقّاً مُرَقشا[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]شعراء العراق والشام >> عبدالحميد الصائح >> نهار الأسئلة
نهار الأسئلة
رقم القصيدة : 1597
-----------------------------------
النهار الذي يعرج الي
نسي الليلة الفائتة مفتوحة
وارتمى على البساط ينزف
يتلمّس كالأعمى خربة الظلام .
النهار الذي يعرج الي
محشواً بالصراخ والعطش
وذكرى حكمة تهاجر خارج السرب
حمل ضمادي الوحيد
وألقى عباءته الممزقه عليّ
وبكى, بكى كثيرا...
حتى تمزقت بطاقته الشخصية
ونفى أن يكون نائما في الليلة الفائتة .
النهار الذي يعرج الي
أحرج خزائني الفارغه
ومقترحات الرثاء التي افترضتها لأبي
والنوافذ التي زينتها بالموسيقى
وكأس الندم الذي نسيه اللصّ في المنزل
النهار الذي يعرج اليّ
أ شار الى عيني ... فنمت
أشار الى منامي ... حلمت
أشار الى حلمي ... فتطاير المكان
مرّ بي على بقايا المدينة
أطلال وغرقى
توابيت معتقة
وخيول عمياء يلتهما الحريق .
النهار الذي يعرج الي
أدخل القمر الى غرفتي
وافتضّ سكوني
أراني البحار تتحطم
حين خلد الربّان الى النوم
أقلع بنا القاع
ونسينا تنفسنا على المراكب
نفتّش عن أدلائنا
ونمسح الخسارة بالسكوت .
النهار الذي يعرج الي
ياأيها النهار الذي تعرج الي
ليس في دفاتري سواي أبيض
مكوم كالرماد العربي
وليس في غرفتي غير فجر سري
أخبئه عن غيوم كاذبة تضحك
وسماء ملبدة بما لا يقال
وليس في دفاتري غير بيوت وأسفار مخططه على الورق
وعاصفة لم تنفجر بعد
وصفات ألعب بها واحياها واهذي بتاثيرها
وليس لدي سوى كون واحد
أشعل حرائقي فيه
وأتدفأ على الوهم
وأوقد تاريخي المبتلّ بين اسئلته .
وليس لي سوى حياة واحدة
لذا قطعت تذكرة الاياب فقط ,
فكيف لي- ايها النهار الذي يعرج الي –
أن أخبئك عن دم فاسد
وأصورك في هيئة حطام .
النهار الذي يعرج الي
تذوّق قلبي
واخرج من الجليد مراكبي وتوابيتي الناشفة
واشعل بيوتي وبحاري وامكنتي
ضخ الدم الى وريدي
شدّني الي اليقظة من ثوبي
فاشتعلت
أبحث في الأماكن كالحريق عن الأسئلة .[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> حَمْرَاءُ في صُفْرَة ٍ
حَمْرَاءُ في صُفْرَة ٍ
رقم القصيدة : 15970
-----------------------------------
.................
أشهَى إليَّ مِنَ الدُّنيا وما فيها
حَمْرَاءُ في صُفْرَة ٍ عُلَّتْ بغالية
كأنَّما قُطِفَتْ مِنْ خَد مُهْدِيها
جاءت بها قينة ٌ من عند غانية ٍ
نفسي من السقمِ والأحزانِ تفديها
لَوْ كنتُ مَيْتاً ونادَتْني بِنَغْمتِها
لكنتُ لِلشَّوْقِ مِنْ لَحْدِي أُلبيها[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> أَيَا مَنْ لا يَرِقُّ لِعاشِقيهِ
أَيَا مَنْ لا يَرِقُّ لِعاشِقيهِ
رقم القصيدة : 15971
-----------------------------------
أَيَا مَنْ لا يَرِقُّ لِعاشِقيهِ
و من مزجَ الصدودَ لنا بتيهِ
و من سجدَ الجمالُ لهُ خضوعاً
وعمَّ الحُسنُ مِنهُ مَنْ يَليهِ
سَليلُ الشَّمسِ أنتَ فَدَتْكَ نَفْسِي
و هل لسليلِ شمسِ من شبيهِ
كَمُلْتَ ملاحة ُ وفَضُلْتَ ظَرْفاً
فأنت مهذّبٌ لا عيبَ فيهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> تَحمَّلَ مَنْ حَياتي في يَدَيْهِ
تَحمَّلَ مَنْ حَياتي في يَدَيْهِ
رقم القصيدة : 15972
-----------------------------------
تَحمَّلَ مَنْ حَياتي في يَدَيْهِ
فيا أسَفِي ويا شَوْقِي إليْهِ!
تَعالى اللَّه يا طُوبَى لِعَيْنٍ
تُمَتعُ طَرْفَها في وَجنَتَيْهِ
أَظَنُّ البيْنَ كانَ يُرِيدُ فَجْعي
بهِ إذْ صارَ يَحسُدني عليْهِ
سَأبْكي ما أطاعَ الدَّمْعُ عَيْني
محاسنهُ وفترة َ مقلتيهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> نشرتُ فيك رسيساً كنتُ أطويهِ
نشرتُ فيك رسيساً كنتُ أطويهِ
رقم القصيدة : 15973
-----------------------------------
نشرتُ فيك رسيساً كنتُ أطويهِ
وأظهَرتْ لَوْعَتي ما كنتُ أُخفِيهِ
إنْ كانَ وجْهُكَ لي تَتْرَى مَحَاسِنُه
فإنّ فعلك بي تترى مساويهِ
مُرتَجَّة ٌ في تَهادِيهِ أسافِلُه
مُهتَزَّة ٌ في تَثَنيهِ أعالِيهِ
تاهَتْ على صُورة ِ الأشياءِ صُورَتُه
حتى إذا كملت تاهت على التيهِ
ما استجمعتِ فرقُ الحسنِ التي افترقت
عن يوسفِ الحسن حتى استجمعت فيهِ[/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> لو كنتَ عندي أمسِ وهو معانقي
لو كنتَ عندي أمسِ وهو معانقي
رقم القصيدة : 15974
-----------------------------------
لو كنتَ عندي أمسِ وهو معانقي
ومَدامِعي تَجري على خَدَّيهِ
قد ارتَوتْ مِنْ عَبرتي وَجَناتُه
و تنزهت شفتاي من شفتيهِ
لرأيتَ بكاءً يهونُ على الهوى
وَتَهونُ تَخْلِية ُ الدُّموعِ عليه
و رأيتَ أحسنَ من بكائي قولهُ
هذا الفَتى مُتَعَنتٌ عَيْنَيْهِ![/font]
[font=&quot] [/font]​
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو تمام >> برعتْ محاسنُهُ فجلَّ بها
برعتْ محاسنُهُ فجلَّ بها
رقم القصيدة : 15975
-----------------------------------
برعتْ محاسنُهُ فجلَّ بها
مِنْ أنْ يَقُومَ بِوَصفِهِ لَفظُ
نطقَ الجمالُ بعذرِ عاشقِه
للعاذلاتِ فأخرسَ الوعظُ
لم تبتذلْ منهُ النفوسُ سوى
ما نالَ مِنْ وَجَناتِهِ اللَّحْظُ
ماضَرَّ مَنْ تَمَّتْ مَحاسِنُهُ
لوْ كان رَقَّ فُؤَادُهُ الفَظَّ[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى