[font="]العصر الجاهلي >> امرؤ القيس >> ألا انعم صباحاً أيها الربع وانطقِ
ألا انعم صباحاً أيها الربع وانطقِ
رقم القصيدة : 14351
-----------------------------------
ألا انعم صباحاً أيها الربع وانطقِ
وَحدِّثْ حديثَ الركبِ إن شئتَ وَاصْدقِ
وَحدِّثْ بأنْ زَالَتْ بلَيْلٍ حُمولُهمْ
كنَحلٍ من الأعرَاض غيرِ مُنَبِّقِ
جَعَلنَ حَوَايَا وَاقْتَعَدنَ قَعَائِداً
وخففنَ من حوك العراقِ المنمقِ
وَفَوْقَ الحَوَايَا غِزْلَة ٌ وَجَآذِرٌ
تضَمّخنَ من مِسكٍ ذكيّ وَزَنبَقِ
فأتبعهم طرفي وقد حال دونهم
غورابُ رملٍ ذي آلاءٍ وشبرق
على إثر حيّ عامدين لنية ٍ
فحلوا العقيق أو ثنية مطرِق
فعَزّيتُ نَفسي حِينَ بَانُوَا بجَسْرَة ٍ
أمونٍ كبنيان اليهودي خيفقِ
إذا زُجِرَتْ ألفَيْتُهَا مُشْمَعِلّة ً
تنيفُ بعذقٍ من غروس ابن معنق
تَرُوحُ إذا رَاحَتْ رَوَاحَ جَهَامَة ٍ
بإثْرِ جَهَامٍ رَائِحٍ مُتَفَرِّقِ
كَأنّ بهَا هِرّاً جَنِيباً تَجُرُّهُ
بكل طريق صادفته ومأزقِ
كأني ورحلي والقرابَ ونمرقي
على يرفئي ذي زوائدَ نقنق
تروح من أرضٍ لأرض نطية ٍ
لذِكرَة ِ قَيضٍ حوْلَ بَيضٍ مُفلَّقِ
يجول بآفاقِ البلاد مغرباً
وتسحقه ريح الصبا كل مسحقِ
وَبَيتٍ يَفُوحِ المِسْكُ في حَجَرَاتِهِ
بعيدٍ من الآفات غير مروق
دَخَلتُ على بَيضَاءَ جُمٍّ عِظَامُهَا
تعفي بذيل الدرع إذا جئتُ مودقي
وَقَد رَكَدَتْ وَسْطَ السماءِ نجومُهَا
ركودَ نوادي الربربِ المتورق
وَقد أغتدي قبلَ العُطاسِ بِهَيْكَلٍ
شديدِ مَشَكّ الجنبِ فعَمِ المُنَطِّقِ
بعثنا ربيئاً قبل ذاك محملاً
كذِئبِ الغَضَا يمشي الضَّراءَ وَيتّقي
فَظَلَّ كمِثلِ الخشْفِ يَرْفَعُ رَأسَهُ
وَسَائِرُهُ مِثلُ التُّرَابِ المُدَقِّقِ
وجاء خفيفاً يسفنُ الأرض ببطنه
ترى التربَ منه لاصقاً كل ملصقِ
وقال ألا هذا صوارٌ وعانة ٌ
وَخَيطُ نَعَامٍ يَرْتَعي مُتَفَرِّقِ
فقمنا بأشلاء اللجام ولم نقد
إلى غُصْنِ بَانٍ نَاصِرٍ لم يُحرَّقِ
نُزَاوِلُهُ حَتى حَمَلْنَا غُلامَنَا
عَلى ظَهْرِ سَاطٍ كالصَّليفِ المُعَرَّقِ
كَأنّ غُلامي إذْ عَلا حَالَ مَتْنِهِ
عَلى ظَهْرِ بَازٍ في السّماءِ مُحَلِّقِ
رَأى أرْنَباً فانقَضّ يَهْوِي أمَامَهُ
إلَيْهَا وَجَلاّهَا بِطَرْفٍ مُلَقلَقِ
فقُلتُ لَهُ: صَوِّبْ وَلا تَجْهَدَنّهُ
فيذرك من أعلى القطاة ِ فتنزلق
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه
بجِيدِ الغُلام ذِي القميصِ المُطوَّقِ
وَأدرَكَهُنّ ثَانِياً مِنْ عِنَانِهِ
كغيثِ العشيّ الأقهبِ المتودّق
فصاد لنا عيراً وثوراً وخاضباً
عِدَاءً وَلمْ يَنضَحْ بماءٍ فيعرَقِ
وَظَلّ غُلامي يُضْجِعُ الرُّمحَ حَوْله
لِكُلّ مَهَاة ٍ أوْ لأحْقَبَ سَهْوَقِ
وقام طوال الشخص إذا يخضبونه
قِيَامَ العَزِيزِ الفَارِسيِّ المُنَطَّقِ
فَقُلنَا: ألا قَد كانَ صَيْدٌ لِقَانِصٍ،
فخَبّوا عَلَينا كُلَّ ثَوْبٍ مُزَوَّقِ
وَظَلّ صِحَابي يَشْتَوُون بنَعْمَة ٍ
يصفون غاراً باللكيكِ الموشق
ورحنا كأناً من جؤاثي عشية ٌ
نعالي النعاجَ بين عدلٍ ومشنق
ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا
تصوبُ فيه العين طوراً ونرتقي
وَأصْبَحَ زُهْلُولاً يُزِلُّ غُلامَنَا
كَقِدحِ النَّضيّ باليَدَينِ المُفَوَّقِ
كأن دماء الهدايات بنحرهِ
عُصَارَة ُ حِنّاءٍ بِشَيْبٍ مُفَرَّقِ[/font]
[font="]
[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> امرؤ القيس >> أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
رقم القصيدة : 14352
-----------------------------------
أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
فتقصر عنها خطوة َ وتبوصُ
وكم دونها من مهمة ومفازة ٍ
وكم أرضٍ جدب دونها ولصوص
تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بجَنْبِ عُنَيزَة ٍ
وَقَد حانَ مِنها رِحلَة ٌ فَقُلُوصُ
بأسود ملتف الغدائر واردٍ
وذي أشر تشوقه وتشوصُ
مَنَابِتُهُ مِثْلُ السُّدوسِ وَلَوْنُهُ
كشوكِ السيال فهو عذب يفيص
فهل تسلين الهم عنك شملة ٌ
مُدَاخِلَة ً صُمُّ العِظَامِ أَصُوصُ
تَظَاهَرَ فِيهَا النِّيُّ لا هيَ بَكْرَة ٌ
وَلا ذاتُ ضِغنٍ في الزِّمامِ قَمُوصُ
أووب نعوبٌ لا يواكل نهزُها
إذا قيلَ سيرُ المدجلينَ نصيصُ
كأني ورحلي والقراب ونمرقي
إذا شبّ للمرو الصغار وبيصُ
عَلى نِقْنِقٍ هَيْقٍ لَهُ وَلِعِرْسِهِ
بمُنعَرَجِ الوَعساءِ بَيضٌ رَصِيصُ
إذا رَاحَ لِلأُدْحيّ أوْباً يَفُنُّهَا
تُحَاذِرُ منْ إدْرَاكِهِ وَتَحيصُ
أذَلِكَ أمْ جَوْنٌ يُطَارِدُ آتُناً
حَمَلنَ فأرْبى حَملِهِنّ دُرُوصُ
طوَاهُ اضْطِمارُ الشَّدّ فالبَطنُ شازِبٌ
معالى إلى المتنين فهو خميص
بحاجبه كدح من الضرب جالب
وحاركهُ من الكدامِ حصيصُ
كَأنّ سَرَاتَهُ وَجُدّة َ ظَهْرِهِ
كنائنُ يرجي بينهنَ دليصُ
ويأكلن من قوّ لعاعاً وربة
تجبر بعد الأكل فهو نميص
تُطِيرُ عِفَاءً مِنْ نَسِيلٍ كَأنّهُ
سُدُوسٌ أطَارَتهُ الرّيَاحُ وَخُوصُ
تَصَيّفَهَا حَتى إذا لمْ يَسُغْ لهَا
حَليُّ بأعْلى حَائِلٍ وَقَصيصُ
تغالبن في الجزء لولا هواجرٌ
جَنَادِبُهَا صَرْعَى لهُنّ قَصِيصُ
أرن عليها قارباً وانتحت له
طُوالَة ُ أرْساغِ اليَدَيْنِ نَحوصُ
فأوردها من آخر الليل مشرباً
بلائق خضرا ماؤهنّ قليص
فَيَشْرَبْن أنفاساً، وَهُنَّ خَوَائِفٌ،
وَتَرْعَدُ مِنْهُنَّ الكُلى والفَريصُ
فأصْدَرَها تَعْلو النِّجادَ، عَشِيَّة ً،
أقَبُّ، كَمِقْلاءِ الوليدِ، شَخِيصُ
فجحش على أدبارهن مخلف
وَجَحْشٌ، لَدى مَكَرِّهِنَّ، وَقيصُ
وَأصْدَرَها بادي النّواجِذِ، قارِحٌ،
اقب كسكر الأندريّ محيص[/font]
[font="]
[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> امرؤ القيس >> حي الحمولَ بجانب العزلِ
حي الحمولَ بجانب العزلِ
رقم القصيدة : 14353
-----------------------------------
حي الحمولَ بجانب العزلِ
إذ لا يلائمُ شكلها شكلي
ماذا يشكّ عليك من ظغن
إلا صباكَ وقلة ُ العقلِ
مَنّيْتِنا بِغَدٍ، وَبَعْدَ غَدٍ،
حتى بخلت كأسوإ البخل
يا رُبَّ غانِيَة ٍ صَرَمْتُ حِبالَها
ومشيتُ متئداً على رسلي
لا أستقيدُ لمن دعا لصباً
قَسْراً، وَلا أُصْطادُ بِالخَتْلِ
وتنوفة ٍ حرداءَ مهلكة ٍ
جاورتها بنجائبٍ فتلِ
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها،
وَأبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلى رَحْلِ
مُتَوَسِّداً عَضْباً، مَضَارِبُهُ،
في متنهِ كمدبة ِ النمل
يُدْعى صَقِيلاً، وَهْوَ لَيْسَ لَهُ
عهدٌ بتمويه ولا صقل
عفتِ الديارُ فما بها أهلي
وَلَوتْ شَمُوسُ بَشاشَة َ البَذْلِ
نَظَرَتْ إلَيْكَ بَعَيْنِ جازِئَة ٍ،
حَوْرَاءَ، حانِيَة ٍ على طِفْلِ
فلها مقلدُها ومقتلها
ولها عليهِ سرواة ُ الفضل
أقْبَلْتُ مُقْتَصِداً، وَرَاجَعَني
حلمي وسدد للتقى فعلي
وَالله أنْجَحُ ما طَلَبْتُ بِهِ،
والبرّ خير حقيبة ِ الرحل
وَمِنَ الطّرِيقَة ِ جائِرٌ، وَهُدًى
قصدُ السبيل ومنه ذو دخل
إني لأصرمُ من يصارمني
وأجد وصلَ من ابتغى وصلي
وَأخِي إخاءٍ، ذِي مُحافَظَة ٍ،
سهل الخليقة ِ ماجدِ الأصل
حلوٍ إذا ما جئتُ قال ألا
في الرحبِ أنتَ ومنزل السهل
نازعتهُ كأس الصبوحِ ولم
أجهل مجدة َ عذرة الرجلِ
إني بحبلك واصلٌ حبلي
وَبِرِيش نَبْلِكَ رَائِشٌ نَبْلي
ما لَمْ أجِدْكَ على هُدَى أثَرٍ،
يَقْرُو مَقَصَّكَ قائِفٌ، قَبْلي
وَشَمائِلي ما قَدْ عَلِمْتَ، وَما
نَبَحَتْ كِلابُكَ طارِقاً مِثْلي[/font]
[font="]
[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> امرؤ القيس >> جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
رقم القصيدة : 14354
-----------------------------------
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا
وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أنّني
أراقب خلات من العيش أربعا
فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا،
يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً
وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا
يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا
وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ
تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا
خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّة ٍ نَحْوَ قَرْيَة ٍ،
يجددن وصلاً أو يقربنَ مطمعا
وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها النَّدى
تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا
تعز عليها ريبتي ويسوؤها
بكاهُ فتثني الجيدَ أن يتضوعا
بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ،
حذاراً عليها أن تقوم فتسمعا
فجاءت قطوف المشي هيابة َ السّرى
يدافع رُكناها كواعَب أربعا
يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى
صبابُ الكرى في مخها فتقطعا
تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها
كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا:
وجدكَ لو شيءٌ أتانا رسوله
سواكَ ولكن لم نجد لك مدفعا
فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا كَأنّنا
قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا
تجافى عن المأثور بيني وبينها
وتدني علي السابريَّ المضلعا
إذا أخذتها هزة ُ الروع أمسكت
بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ علء الهَوْلِ أرْوَعا[/font]
[font="]
[/font]
[font="]شعراء الجزيرة العربية >> مساعد الرشيدي >> وردتين حمر
وردتين حمر
رقم القصيدة : 144
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
جت في يدها وردتينٍ حمر
بل الشفق والشمس محمره
النق نافر والسوالف خمر
والموت بين العنق والغره
والريح تاخذ من شعرها غمر
تلعب معاه شوي وتثره
ذاك الثليل اللي جمرني جمر
اللي بغيت اموت من حمره
قلت انورت كل الدروب السمر
والعيد جا يمشي على الجره
برق السنين ومجهمات وقمر
جيتي وخفاقي نفض شره
الليله ليله من ليالي العمر
واحلى ليالي العمر بالمره
قالت غيابك وانتظارك جمر
وايطت تعاتبني وتتشره
قلت ابشري والرمش يا مر أمر
يالول وجداني ويادره
واللي جمعنا يا انتظار العمر
ما اعود هالفرقا ولامره[/font]
[font="]
[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> عامر بن الطفيل >> إني وإنْ كنتُ ابنَ سَيّدِ عَامِرٍ
إني وإنْ كنتُ ابنَ سَيّدِ عَامِرٍ
رقم القصيدة : 14446
-----------------------------------
إني وإنْ كنتُ ابنَ سَيّدِ عَامِرٍ
وفارِسَهَا المَنْدوبَ في كلّ مَوكِبِ
فَما سَوّدَتْني عامٍرٌ عَنْقَرابَة ٍ
أبَى اللهُ أنْ أسْمُو بأُمّ ٍ ولا أبِ
وَلَكِنّني أحْمي حِمَاها وأتّقي
أذاها وأرْمي مَنْ رَماها بمَنْكِبِ[/font]
[font="]
[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> عامر بن الطفيل >> إنّي إذا انْتَتَرَت أصِرّة ُ أُمّكُمْ
إنّي إذا انْتَتَرَت أصِرّة ُ أُمّكُمْ
رقم القصيدة : 14447
-----------------------------------
إنّي إذا انْتَتَرَت أصِرّة ُ أُمّكُمْ
مِمّنْ يُقالُ لَهُ تَسَرْبَلْ فاركَبِ
لا ضَيرَ قّدْ حكّتْ بِمُرّة َ بَرْكَها
وتَرَكنَ أشجَعَ مثلَ خُشبِ الأثأبِ
لا يَخْطُبُونَ إلى الكِرامِ بَنَاتِهِمْ
وتَشيبُ أيّمُهُمْ ولَمّا تُخْطَبِ
أفَرِحْتَ أنْ غدَرَ الزّمانُ بفارِسٍ
قُلْحَ الكِلابِ وكنتُ غَيرَ مُغَلَّبِ
يا مُرَّ قّدْ كَلِبَ الزّمانُ عَلَيْكُمُ
ونَكَأتُ قَرْحَتَكُمْ ولمّا أُنكَبِ
وتَرَكْتُ جَمعَهُمُ بِلابَة ِ ضَرْغَدٍ
جَزَرَ السّباعِ وكلِّ نَسرِ أهْدَبِ
ولَقَد أبَلْتُ الخَيلَ في عَرَصاتِكُمْ
وَسْطَ الدّيارِ بكُلّ خِرْقٍ مِحرَبِ
وَشَفَيْتُ نَفسي مِنْ فَزارَة َ إنّهُمْ
أهْلُ الفَعالِ وأهْلُ عِزٍ أغْلَبِ
ولَقَدْ فَخَرْتَ بباطِلٍ عَدّدْتَهُ
فإذا أتَيْتَ بَيُوتَ قَوْمِكَ فاحسُبِ
فَلَتُخْبِرَنّكَ فَاقِدٌ عَنْ شَجْوِهَا
حَذِلٌ مَدامِعُها بدَمْعٍ سَيكَبِ
ولَقَدْ لَحِقْتَ بخَيْلِنا فَكَرِهْتَها
وصَددتَ عن خيَشومِها المُستكلِبِ
فبَني فضزارَة َ قَدْ عَلَوْنَ بكَلْكَلٍ
والحَيَّ أشْجَعَ قد رَمَينَ بمنَكِبِ
غادَرْنَ مِنْهُمْ تِسْعَة ً في مَعْرَكٍ
وثَلاثَة ٌ قَرّنّهُمْ في المِشْعَبِ[/font]
[font="]
[/font]
[font="]العصر الجاهلي >> عامر بن الطفيل >> ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً
رقم القصيدة : 14448
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً
غَداة َ القَاعِ إذ أزِفَ الضِّرابُ
غَداة َ تَثُوبُ خَيلُ بَني كِلابٍ
على لَبّاتِها عَلَقٌ يُشابُ
فإن لنا حكومة كل يوم
يُبَيَّنُ في مَفاصِلِهِ الصّوابُ
وإني سوف أحكم غير عاد
ولا قذع إذا التمس الجواب
حُكومَة َ حَازِمٍ لا عَيْبَ فيها
إذا ما القوم كظهم الخطاب
فإنّ مَطِيّة َ الحِلْمِ التّأنّي
على مَهَلٍ وللجَهْلِ الشّبابُ
وليس الجهل عن سن ولكن
غَدَتْ بنَوافِذِ القوْلِ الرّكابُ
فإنّ بَني بَغيضٍ قَدْ أتاهُمْ
رسول الناصحين فما أجابوا
ولا ردوا محورة ذاك حتى
أتانا الحلم وانخرق الحجاب
فإن مقالتي ما قد علمتم
وَخَيْلي قَدْ يَحِلّ لها النّهابُ
إذا يَمّمْنَ خَيْلاً مُسْرِعاتٍ
جرَى بنُحوسِ طَيرِهمُ الغُرابُ
وإنْ مَرّتْ على قَوْم أعَادٍ
بساحتهم فقد خسروا وخابوا[/font]
ألا انعم صباحاً أيها الربع وانطقِ
رقم القصيدة : 14351
-----------------------------------
ألا انعم صباحاً أيها الربع وانطقِ
وَحدِّثْ حديثَ الركبِ إن شئتَ وَاصْدقِ
وَحدِّثْ بأنْ زَالَتْ بلَيْلٍ حُمولُهمْ
كنَحلٍ من الأعرَاض غيرِ مُنَبِّقِ
جَعَلنَ حَوَايَا وَاقْتَعَدنَ قَعَائِداً
وخففنَ من حوك العراقِ المنمقِ
وَفَوْقَ الحَوَايَا غِزْلَة ٌ وَجَآذِرٌ
تضَمّخنَ من مِسكٍ ذكيّ وَزَنبَقِ
فأتبعهم طرفي وقد حال دونهم
غورابُ رملٍ ذي آلاءٍ وشبرق
على إثر حيّ عامدين لنية ٍ
فحلوا العقيق أو ثنية مطرِق
فعَزّيتُ نَفسي حِينَ بَانُوَا بجَسْرَة ٍ
أمونٍ كبنيان اليهودي خيفقِ
إذا زُجِرَتْ ألفَيْتُهَا مُشْمَعِلّة ً
تنيفُ بعذقٍ من غروس ابن معنق
تَرُوحُ إذا رَاحَتْ رَوَاحَ جَهَامَة ٍ
بإثْرِ جَهَامٍ رَائِحٍ مُتَفَرِّقِ
كَأنّ بهَا هِرّاً جَنِيباً تَجُرُّهُ
بكل طريق صادفته ومأزقِ
كأني ورحلي والقرابَ ونمرقي
على يرفئي ذي زوائدَ نقنق
تروح من أرضٍ لأرض نطية ٍ
لذِكرَة ِ قَيضٍ حوْلَ بَيضٍ مُفلَّقِ
يجول بآفاقِ البلاد مغرباً
وتسحقه ريح الصبا كل مسحقِ
وَبَيتٍ يَفُوحِ المِسْكُ في حَجَرَاتِهِ
بعيدٍ من الآفات غير مروق
دَخَلتُ على بَيضَاءَ جُمٍّ عِظَامُهَا
تعفي بذيل الدرع إذا جئتُ مودقي
وَقَد رَكَدَتْ وَسْطَ السماءِ نجومُهَا
ركودَ نوادي الربربِ المتورق
وَقد أغتدي قبلَ العُطاسِ بِهَيْكَلٍ
شديدِ مَشَكّ الجنبِ فعَمِ المُنَطِّقِ
بعثنا ربيئاً قبل ذاك محملاً
كذِئبِ الغَضَا يمشي الضَّراءَ وَيتّقي
فَظَلَّ كمِثلِ الخشْفِ يَرْفَعُ رَأسَهُ
وَسَائِرُهُ مِثلُ التُّرَابِ المُدَقِّقِ
وجاء خفيفاً يسفنُ الأرض ببطنه
ترى التربَ منه لاصقاً كل ملصقِ
وقال ألا هذا صوارٌ وعانة ٌ
وَخَيطُ نَعَامٍ يَرْتَعي مُتَفَرِّقِ
فقمنا بأشلاء اللجام ولم نقد
إلى غُصْنِ بَانٍ نَاصِرٍ لم يُحرَّقِ
نُزَاوِلُهُ حَتى حَمَلْنَا غُلامَنَا
عَلى ظَهْرِ سَاطٍ كالصَّليفِ المُعَرَّقِ
كَأنّ غُلامي إذْ عَلا حَالَ مَتْنِهِ
عَلى ظَهْرِ بَازٍ في السّماءِ مُحَلِّقِ
رَأى أرْنَباً فانقَضّ يَهْوِي أمَامَهُ
إلَيْهَا وَجَلاّهَا بِطَرْفٍ مُلَقلَقِ
فقُلتُ لَهُ: صَوِّبْ وَلا تَجْهَدَنّهُ
فيذرك من أعلى القطاة ِ فتنزلق
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه
بجِيدِ الغُلام ذِي القميصِ المُطوَّقِ
وَأدرَكَهُنّ ثَانِياً مِنْ عِنَانِهِ
كغيثِ العشيّ الأقهبِ المتودّق
فصاد لنا عيراً وثوراً وخاضباً
عِدَاءً وَلمْ يَنضَحْ بماءٍ فيعرَقِ
وَظَلّ غُلامي يُضْجِعُ الرُّمحَ حَوْله
لِكُلّ مَهَاة ٍ أوْ لأحْقَبَ سَهْوَقِ
وقام طوال الشخص إذا يخضبونه
قِيَامَ العَزِيزِ الفَارِسيِّ المُنَطَّقِ
فَقُلنَا: ألا قَد كانَ صَيْدٌ لِقَانِصٍ،
فخَبّوا عَلَينا كُلَّ ثَوْبٍ مُزَوَّقِ
وَظَلّ صِحَابي يَشْتَوُون بنَعْمَة ٍ
يصفون غاراً باللكيكِ الموشق
ورحنا كأناً من جؤاثي عشية ٌ
نعالي النعاجَ بين عدلٍ ومشنق
ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا
تصوبُ فيه العين طوراً ونرتقي
وَأصْبَحَ زُهْلُولاً يُزِلُّ غُلامَنَا
كَقِدحِ النَّضيّ باليَدَينِ المُفَوَّقِ
كأن دماء الهدايات بنحرهِ
عُصَارَة ُ حِنّاءٍ بِشَيْبٍ مُفَرَّقِ[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
رقم القصيدة : 14352
-----------------------------------
أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
فتقصر عنها خطوة َ وتبوصُ
وكم دونها من مهمة ومفازة ٍ
وكم أرضٍ جدب دونها ولصوص
تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بجَنْبِ عُنَيزَة ٍ
وَقَد حانَ مِنها رِحلَة ٌ فَقُلُوصُ
بأسود ملتف الغدائر واردٍ
وذي أشر تشوقه وتشوصُ
مَنَابِتُهُ مِثْلُ السُّدوسِ وَلَوْنُهُ
كشوكِ السيال فهو عذب يفيص
فهل تسلين الهم عنك شملة ٌ
مُدَاخِلَة ً صُمُّ العِظَامِ أَصُوصُ
تَظَاهَرَ فِيهَا النِّيُّ لا هيَ بَكْرَة ٌ
وَلا ذاتُ ضِغنٍ في الزِّمامِ قَمُوصُ
أووب نعوبٌ لا يواكل نهزُها
إذا قيلَ سيرُ المدجلينَ نصيصُ
كأني ورحلي والقراب ونمرقي
إذا شبّ للمرو الصغار وبيصُ
عَلى نِقْنِقٍ هَيْقٍ لَهُ وَلِعِرْسِهِ
بمُنعَرَجِ الوَعساءِ بَيضٌ رَصِيصُ
إذا رَاحَ لِلأُدْحيّ أوْباً يَفُنُّهَا
تُحَاذِرُ منْ إدْرَاكِهِ وَتَحيصُ
أذَلِكَ أمْ جَوْنٌ يُطَارِدُ آتُناً
حَمَلنَ فأرْبى حَملِهِنّ دُرُوصُ
طوَاهُ اضْطِمارُ الشَّدّ فالبَطنُ شازِبٌ
معالى إلى المتنين فهو خميص
بحاجبه كدح من الضرب جالب
وحاركهُ من الكدامِ حصيصُ
كَأنّ سَرَاتَهُ وَجُدّة َ ظَهْرِهِ
كنائنُ يرجي بينهنَ دليصُ
ويأكلن من قوّ لعاعاً وربة
تجبر بعد الأكل فهو نميص
تُطِيرُ عِفَاءً مِنْ نَسِيلٍ كَأنّهُ
سُدُوسٌ أطَارَتهُ الرّيَاحُ وَخُوصُ
تَصَيّفَهَا حَتى إذا لمْ يَسُغْ لهَا
حَليُّ بأعْلى حَائِلٍ وَقَصيصُ
تغالبن في الجزء لولا هواجرٌ
جَنَادِبُهَا صَرْعَى لهُنّ قَصِيصُ
أرن عليها قارباً وانتحت له
طُوالَة ُ أرْساغِ اليَدَيْنِ نَحوصُ
فأوردها من آخر الليل مشرباً
بلائق خضرا ماؤهنّ قليص
فَيَشْرَبْن أنفاساً، وَهُنَّ خَوَائِفٌ،
وَتَرْعَدُ مِنْهُنَّ الكُلى والفَريصُ
فأصْدَرَها تَعْلو النِّجادَ، عَشِيَّة ً،
أقَبُّ، كَمِقْلاءِ الوليدِ، شَخِيصُ
فجحش على أدبارهن مخلف
وَجَحْشٌ، لَدى مَكَرِّهِنَّ، وَقيصُ
وَأصْدَرَها بادي النّواجِذِ، قارِحٌ،
اقب كسكر الأندريّ محيص[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
حي الحمولَ بجانب العزلِ
رقم القصيدة : 14353
-----------------------------------
حي الحمولَ بجانب العزلِ
إذ لا يلائمُ شكلها شكلي
ماذا يشكّ عليك من ظغن
إلا صباكَ وقلة ُ العقلِ
مَنّيْتِنا بِغَدٍ، وَبَعْدَ غَدٍ،
حتى بخلت كأسوإ البخل
يا رُبَّ غانِيَة ٍ صَرَمْتُ حِبالَها
ومشيتُ متئداً على رسلي
لا أستقيدُ لمن دعا لصباً
قَسْراً، وَلا أُصْطادُ بِالخَتْلِ
وتنوفة ٍ حرداءَ مهلكة ٍ
جاورتها بنجائبٍ فتلِ
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها،
وَأبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلى رَحْلِ
مُتَوَسِّداً عَضْباً، مَضَارِبُهُ،
في متنهِ كمدبة ِ النمل
يُدْعى صَقِيلاً، وَهْوَ لَيْسَ لَهُ
عهدٌ بتمويه ولا صقل
عفتِ الديارُ فما بها أهلي
وَلَوتْ شَمُوسُ بَشاشَة َ البَذْلِ
نَظَرَتْ إلَيْكَ بَعَيْنِ جازِئَة ٍ،
حَوْرَاءَ، حانِيَة ٍ على طِفْلِ
فلها مقلدُها ومقتلها
ولها عليهِ سرواة ُ الفضل
أقْبَلْتُ مُقْتَصِداً، وَرَاجَعَني
حلمي وسدد للتقى فعلي
وَالله أنْجَحُ ما طَلَبْتُ بِهِ،
والبرّ خير حقيبة ِ الرحل
وَمِنَ الطّرِيقَة ِ جائِرٌ، وَهُدًى
قصدُ السبيل ومنه ذو دخل
إني لأصرمُ من يصارمني
وأجد وصلَ من ابتغى وصلي
وَأخِي إخاءٍ، ذِي مُحافَظَة ٍ،
سهل الخليقة ِ ماجدِ الأصل
حلوٍ إذا ما جئتُ قال ألا
في الرحبِ أنتَ ومنزل السهل
نازعتهُ كأس الصبوحِ ولم
أجهل مجدة َ عذرة الرجلِ
إني بحبلك واصلٌ حبلي
وَبِرِيش نَبْلِكَ رَائِشٌ نَبْلي
ما لَمْ أجِدْكَ على هُدَى أثَرٍ،
يَقْرُو مَقَصَّكَ قائِفٌ، قَبْلي
وَشَمائِلي ما قَدْ عَلِمْتَ، وَما
نَبَحَتْ كِلابُكَ طارِقاً مِثْلي[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
رقم القصيدة : 14354
-----------------------------------
جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا
وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أنّني
أراقب خلات من العيش أربعا
فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا،
يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً
وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا
يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا
وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ
تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا
خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّة ٍ نَحْوَ قَرْيَة ٍ،
يجددن وصلاً أو يقربنَ مطمعا
وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها النَّدى
تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا
تعز عليها ريبتي ويسوؤها
بكاهُ فتثني الجيدَ أن يتضوعا
بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ،
حذاراً عليها أن تقوم فتسمعا
فجاءت قطوف المشي هيابة َ السّرى
يدافع رُكناها كواعَب أربعا
يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى
صبابُ الكرى في مخها فتقطعا
تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها
كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا:
وجدكَ لو شيءٌ أتانا رسوله
سواكَ ولكن لم نجد لك مدفعا
فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا كَأنّنا
قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا
تجافى عن المأثور بيني وبينها
وتدني علي السابريَّ المضلعا
إذا أخذتها هزة ُ الروع أمسكت
بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ علء الهَوْلِ أرْوَعا[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
وردتين حمر
رقم القصيدة : 144
نوع القصيدة : عامي
-----------------------------------
جت في يدها وردتينٍ حمر
بل الشفق والشمس محمره
النق نافر والسوالف خمر
والموت بين العنق والغره
والريح تاخذ من شعرها غمر
تلعب معاه شوي وتثره
ذاك الثليل اللي جمرني جمر
اللي بغيت اموت من حمره
قلت انورت كل الدروب السمر
والعيد جا يمشي على الجره
برق السنين ومجهمات وقمر
جيتي وخفاقي نفض شره
الليله ليله من ليالي العمر
واحلى ليالي العمر بالمره
قالت غيابك وانتظارك جمر
وايطت تعاتبني وتتشره
قلت ابشري والرمش يا مر أمر
يالول وجداني ويادره
واللي جمعنا يا انتظار العمر
ما اعود هالفرقا ولامره[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
إني وإنْ كنتُ ابنَ سَيّدِ عَامِرٍ
رقم القصيدة : 14446
-----------------------------------
إني وإنْ كنتُ ابنَ سَيّدِ عَامِرٍ
وفارِسَهَا المَنْدوبَ في كلّ مَوكِبِ
فَما سَوّدَتْني عامٍرٌ عَنْقَرابَة ٍ
أبَى اللهُ أنْ أسْمُو بأُمّ ٍ ولا أبِ
وَلَكِنّني أحْمي حِمَاها وأتّقي
أذاها وأرْمي مَنْ رَماها بمَنْكِبِ[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
إنّي إذا انْتَتَرَت أصِرّة ُ أُمّكُمْ
رقم القصيدة : 14447
-----------------------------------
إنّي إذا انْتَتَرَت أصِرّة ُ أُمّكُمْ
مِمّنْ يُقالُ لَهُ تَسَرْبَلْ فاركَبِ
لا ضَيرَ قّدْ حكّتْ بِمُرّة َ بَرْكَها
وتَرَكنَ أشجَعَ مثلَ خُشبِ الأثأبِ
لا يَخْطُبُونَ إلى الكِرامِ بَنَاتِهِمْ
وتَشيبُ أيّمُهُمْ ولَمّا تُخْطَبِ
أفَرِحْتَ أنْ غدَرَ الزّمانُ بفارِسٍ
قُلْحَ الكِلابِ وكنتُ غَيرَ مُغَلَّبِ
يا مُرَّ قّدْ كَلِبَ الزّمانُ عَلَيْكُمُ
ونَكَأتُ قَرْحَتَكُمْ ولمّا أُنكَبِ
وتَرَكْتُ جَمعَهُمُ بِلابَة ِ ضَرْغَدٍ
جَزَرَ السّباعِ وكلِّ نَسرِ أهْدَبِ
ولَقَد أبَلْتُ الخَيلَ في عَرَصاتِكُمْ
وَسْطَ الدّيارِ بكُلّ خِرْقٍ مِحرَبِ
وَشَفَيْتُ نَفسي مِنْ فَزارَة َ إنّهُمْ
أهْلُ الفَعالِ وأهْلُ عِزٍ أغْلَبِ
ولَقَدْ فَخَرْتَ بباطِلٍ عَدّدْتَهُ
فإذا أتَيْتَ بَيُوتَ قَوْمِكَ فاحسُبِ
فَلَتُخْبِرَنّكَ فَاقِدٌ عَنْ شَجْوِهَا
حَذِلٌ مَدامِعُها بدَمْعٍ سَيكَبِ
ولَقَدْ لَحِقْتَ بخَيْلِنا فَكَرِهْتَها
وصَددتَ عن خيَشومِها المُستكلِبِ
فبَني فضزارَة َ قَدْ عَلَوْنَ بكَلْكَلٍ
والحَيَّ أشْجَعَ قد رَمَينَ بمنَكِبِ
غادَرْنَ مِنْهُمْ تِسْعَة ً في مَعْرَكٍ
وثَلاثَة ٌ قَرّنّهُمْ في المِشْعَبِ[/font]
[font="]
[/font]
[font="] [/font]
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً
رقم القصيدة : 14448
-----------------------------------
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً
غَداة َ القَاعِ إذ أزِفَ الضِّرابُ
غَداة َ تَثُوبُ خَيلُ بَني كِلابٍ
على لَبّاتِها عَلَقٌ يُشابُ
فإن لنا حكومة كل يوم
يُبَيَّنُ في مَفاصِلِهِ الصّوابُ
وإني سوف أحكم غير عاد
ولا قذع إذا التمس الجواب
حُكومَة َ حَازِمٍ لا عَيْبَ فيها
إذا ما القوم كظهم الخطاب
فإنّ مَطِيّة َ الحِلْمِ التّأنّي
على مَهَلٍ وللجَهْلِ الشّبابُ
وليس الجهل عن سن ولكن
غَدَتْ بنَوافِذِ القوْلِ الرّكابُ
فإنّ بَني بَغيضٍ قَدْ أتاهُمْ
رسول الناصحين فما أجابوا
ولا ردوا محورة ذاك حتى
أتانا الحلم وانخرق الحجاب
فإن مقالتي ما قد علمتم
وَخَيْلي قَدْ يَحِلّ لها النّهابُ
إذا يَمّمْنَ خَيْلاً مُسْرِعاتٍ
جرَى بنُحوسِ طَيرِهمُ الغُرابُ
وإنْ مَرّتْ على قَوْم أعَادٍ
بساحتهم فقد خسروا وخابوا[/font]