[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> نَوْمِي على ظَهْرِ الفراشِ مُنَغَّصُ
نَوْمِي على ظَهْرِ الفراشِ مُنَغَّصُ
رقم القصيدة : 13375
-----------------------------------
نَوْمِي على ظَهْرِ الفراشِ مُنَغَّصُ
والليلُ فيه زيادة ٌ لا تنقصُ
من عادياتٍ كالذئاب تذاءبتْ
وَسَرَتْ على عَجَلٍ فما تَتَربّصُ
جَعَلتْ دمي خمرا تُداوِمُ شُرْبَها
مسترخِصاتٍ منه ما لا يُرخصُ
فترى البعوضَ مغنيّاً بربَابِهِ
والبقُّ تشربُ والبراغثُ ترقص[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> بأي وفيّ في زمانك تختصُّ
بأي وفيّ في زمانك تختصُّ
رقم القصيدة : 13376
-----------------------------------
بأي وفيّ في زمانك تختصُّ
فيغلو غُلواً في يديك به رخصُ
وكم من عدوٍ كامنٍ في مصادقٍ
وَموضِعِ أمْنٍ فيه يحترسُ اللص
وكم فرس في الحسن أكمل خلقه
فلما عدا في الشأو أدركهُ النقص
وكم منظرٍ في البُزلِ قُدّم في السرى
فلما استمرّ النصُّ أخّرَهُ النص
كذاكَ خليلُ المرءِ يدعو اختبارُهُ
إلى ما يكون الزهدُ فيه أو الحرصُ
ولا خيرَ في خلقٍ يُذمّ لجهله
وَيُحْمَدُ منه قبلَ خبرته الشخص
وما المالُ إلا كالجناحِ لناهضٍ
وقد يعْتَريهِ عن حوائجِهِ القَصّ
وكم فاضلٍ ملبوسُهُ دونَ قَدْرِهِ
وِعَا الجوهرِ الأجسام لا الدرّ والفص[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> خذْ بالأشد إذا ما الشرعُ وافقه
خذْ بالأشد إذا ما الشرعُ وافقه
رقم القصيدة : 13377
-----------------------------------
خذْ بالأشد إذا ما الشرعُ وافقه
ولا تمِلْ بك في أهوائك الرُّخَصُ
ولا تكنْ كبني الدنيا، رأيتهم
إن أدْبَرَتْ زَهِدُوا أو أقبلَتْ حَرَصوا[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> وزاهدٍ في المال لا ينثني
وزاهدٍ في المال لا ينثني
رقم القصيدة : 13378
-----------------------------------
وزاهدٍ في المال لا ينثني
في قممِ العلياءِ عن حرصهِ
ليستْ ترى عيناهُ شِبْهاً له
مبرَّاً في الفضل من نقصهِ
كأنَّما العالمُ مرآتُهُ
فما يرى فيها سوى شخصهِ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> صِحّاتُنَا بالزمانِ أمْراضُ
صِحّاتُنَا بالزمانِ أمْراضُ
رقم القصيدة : 13379
-----------------------------------
صِحّاتُنَا بالزمانِ أمْراضُ
ودهرنا مبرمٌ ونقّاضُ
وِللّيالي في صَرْفِها عِبَرٌ
فهيَ سهامٌ ونحنُ أغراضُ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
رقم القصيدة : 13380
-----------------------------------
ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
على الأرضِ منه جملة ً تتبعضُ
إذا ما جرى واهتزّ للعين مزبداً
حسبتَ به فرواً من النسر يُنفضُ
وتنساب منه حية ٌ غير أنها
تطولُ على قدرِ المساب وتعرضُ
وتحسبه إن حبكتْ متنهُ الصبا
عموداً علاه النقشُ وهو مفضَّضُ
لهُ رِعْدَة ٌ تعتادُهُ في انحداره
كما تبسطُ الكف العنان وتقبضُ
كأنَّ له في الجسم روحاً إذا جرى
به نهضة ٌ والجسمُ بالروح ينهضُ
وما هوَ إلا دمعُ عينٍ كأنها
لطولِ بكاءٍ دهرها لا تغمّضُ
إذا سَرَحَتْ للسقي من كلّ جانبٍ
رأيتَ بقاعَ الأرض منها تُروِّض
يقيمُ عليها الأنسُ، والصبحُ مقبلٌ
ويرحلُ عنها الوحشُ، والليل معرض[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ
ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ
رقم القصيدة : 13381
-----------------------------------
ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ
من الآلِ بَحْرا إذا ما اعْتَرَضْ
لها شرة ٌ لا تبالي بها
أطالَ لها سبسبٌ أم عرضُ
إذا خَفَقَ البَرْدُ بي خلْتَني
على كورها طائراً ينتفض
وإنْ يعرض البعض من سيرها
تَرَ العِيسَ من خلفها تنقرض
فلو عُوّضَ المرءُ منها الصِّبا
لما رَضِيتْ نَفْسهُ بالعِوَض
هي القوسُ، إني لسهمٌ لها
أصيبُ بكلّ فلاة ٍ غرضْ
إذا انبسطتْ للسرى أيأستْ
سنا البرق مني أو تنقبضْ
وعذبُ الدموع دليلٌ على
بُكاءِ تَبَسُّمِ بَرْقٍ ومَضَ
كأني من البعد إذ شِمتُهُ
جستُ بعرقي عِرفاً نبضْ
ترفعَ نحوَ ربوع الحمى
وحلّ عزاليهُ وانخفضْ
وجادَ على التُرْبِ من صَوْبِهِ
بريِّ الصدى وشفاءِ المرضْ[/font]
[font="]العصر الأندلسي >> عبد الجبار بن حمديس >> أيا خلجَ المدامع لا تغيضي
أيا خلجَ المدامع لا تغيضي
رقم القصيدة : 13382
-----------------------------------
أيا خلجَ المدامع لا تغيضي
وذوبي غيرَ جامدة ٍ وفيضي
فقد قُلبَ التأسي بالرزايا
أسى ً ملأ التراقي بالجريض
أراكَ على الرّحيلِ بأرْضِ مَحْلٍ
فقيرَ الرّحْلِ من زادٍ عريض
فدع أشرَ الجموح وكنْ ذليلاً
لعزِّ الله كالعودِ المروضِ
فلستَ مُنَعَّماً بيدَيْ حبيبٍ
ولا بِمُعذَّبٍ بيدي بغيض
وأشقى الناس في الأخرى ابن دنيا
يقول لنفسه في الغيِّ خوضي
أما شَرَحَتْ له عِبَرُ الليالي
معانيَ بعدَ مُلتبسِ الغموض
وناحتْ هذه الدّنْيا عليه
فظنّ نياحها شدوَ القريض
فلا يغترّ بالحدثانِ غمرٌ
لذيذُ النوم في طرفٍ غضيضِ
فقد يُصْمي الرّدى في الوكر فرخاً
فَيَرْتَعُ منه في لحمٍ غريض
وَيُبْلِي غَيْرَ مُسْتَبُقٍ حَيَاة ً
لقشعمِ شاهقٍ ميتِ النهوضِ
ويُلحِمهُ ابنهُ ما اختار نهساً
بمنسرهِ المدمى من أنيضِ
وساعاتُ الفَتى سُودٌ وَبِيضٌ
ترحِّلُ سودَ لمتهِ ببيضِ
يذوقُ المرءُ في محياهُ موتاً
جُفوفَ الزّهْرِ في الروض الأريض
وأشراكُ الرّدى في الغيب تخفى
كما يخفينَ في تربِ الحضيض
عجبتُ لجَمْعِهِ فيهنّ صَيْدا
بها بين القشاعم والبَعوض
رأيتُ الخلقَ مرضى لا يُداوى
لهم كلبٌ من الزمن العضوضِ
ولا آسٍ لهم إلاّ مريضٌ
فهل يُجْدِي المريضُ على المريض
يواصلُ فيهم فتكُ ابن آوى
وهم في غفلة ِ البهمِ الربيضِ
وما ينجو امرؤ من قبضتيه
يُدِلّ يسبق مُنجَرِدٍ قبيض
وقالوا الزكرميّ أُذيقَ كأساً
يحولُ بها الجريضُ عن القريضِ
فقدتمْ في المعلى كبرَ حظٍّ
له بالفائزين نَدَى مُفِيض
يطيرُ به جناحُ الطبع سبقاً
من الإحسان في جوٍّ عريض
ولو مُزجتْ حلاوتهُ بنفطٍ
لَسَاغَ وَجَلّ عن خَصَرِ الفضيض
لقد عَدِمَ المعمّى منه فكّاً
ومات لموته عِلمُ العروضِ
أبا حفصٍ تركت بكلّ حَزْنٍ
عليكَ الفضلَ ذا قلبٍ مهيضِ
يُروي الله ترباً نمتَ فيه
فباكي المُزْنِ مُبْتَسِمُ الوميض
فقد أبقيتَ ألسنة َ البرايا
بفخركَ في حديثٍ مستفيضِ[/font]
نَوْمِي على ظَهْرِ الفراشِ مُنَغَّصُ
رقم القصيدة : 13375
-----------------------------------
نَوْمِي على ظَهْرِ الفراشِ مُنَغَّصُ
والليلُ فيه زيادة ٌ لا تنقصُ
من عادياتٍ كالذئاب تذاءبتْ
وَسَرَتْ على عَجَلٍ فما تَتَربّصُ
جَعَلتْ دمي خمرا تُداوِمُ شُرْبَها
مسترخِصاتٍ منه ما لا يُرخصُ
فترى البعوضَ مغنيّاً بربَابِهِ
والبقُّ تشربُ والبراغثُ ترقص[/font]
بأي وفيّ في زمانك تختصُّ
رقم القصيدة : 13376
-----------------------------------
بأي وفيّ في زمانك تختصُّ
فيغلو غُلواً في يديك به رخصُ
وكم من عدوٍ كامنٍ في مصادقٍ
وَموضِعِ أمْنٍ فيه يحترسُ اللص
وكم فرس في الحسن أكمل خلقه
فلما عدا في الشأو أدركهُ النقص
وكم منظرٍ في البُزلِ قُدّم في السرى
فلما استمرّ النصُّ أخّرَهُ النص
كذاكَ خليلُ المرءِ يدعو اختبارُهُ
إلى ما يكون الزهدُ فيه أو الحرصُ
ولا خيرَ في خلقٍ يُذمّ لجهله
وَيُحْمَدُ منه قبلَ خبرته الشخص
وما المالُ إلا كالجناحِ لناهضٍ
وقد يعْتَريهِ عن حوائجِهِ القَصّ
وكم فاضلٍ ملبوسُهُ دونَ قَدْرِهِ
وِعَا الجوهرِ الأجسام لا الدرّ والفص[/font]
خذْ بالأشد إذا ما الشرعُ وافقه
رقم القصيدة : 13377
-----------------------------------
خذْ بالأشد إذا ما الشرعُ وافقه
ولا تمِلْ بك في أهوائك الرُّخَصُ
ولا تكنْ كبني الدنيا، رأيتهم
إن أدْبَرَتْ زَهِدُوا أو أقبلَتْ حَرَصوا[/font]
وزاهدٍ في المال لا ينثني
رقم القصيدة : 13378
-----------------------------------
وزاهدٍ في المال لا ينثني
في قممِ العلياءِ عن حرصهِ
ليستْ ترى عيناهُ شِبْهاً له
مبرَّاً في الفضل من نقصهِ
كأنَّما العالمُ مرآتُهُ
فما يرى فيها سوى شخصهِ[/font]
صِحّاتُنَا بالزمانِ أمْراضُ
رقم القصيدة : 13379
-----------------------------------
صِحّاتُنَا بالزمانِ أمْراضُ
ودهرنا مبرمٌ ونقّاضُ
وِللّيالي في صَرْفِها عِبَرٌ
فهيَ سهامٌ ونحنُ أغراضُ[/font]
ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
رقم القصيدة : 13380
-----------------------------------
ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
على الأرضِ منه جملة ً تتبعضُ
إذا ما جرى واهتزّ للعين مزبداً
حسبتَ به فرواً من النسر يُنفضُ
وتنساب منه حية ٌ غير أنها
تطولُ على قدرِ المساب وتعرضُ
وتحسبه إن حبكتْ متنهُ الصبا
عموداً علاه النقشُ وهو مفضَّضُ
لهُ رِعْدَة ٌ تعتادُهُ في انحداره
كما تبسطُ الكف العنان وتقبضُ
كأنَّ له في الجسم روحاً إذا جرى
به نهضة ٌ والجسمُ بالروح ينهضُ
وما هوَ إلا دمعُ عينٍ كأنها
لطولِ بكاءٍ دهرها لا تغمّضُ
إذا سَرَحَتْ للسقي من كلّ جانبٍ
رأيتَ بقاعَ الأرض منها تُروِّض
يقيمُ عليها الأنسُ، والصبحُ مقبلٌ
ويرحلُ عنها الوحشُ، والليل معرض[/font]
ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ
رقم القصيدة : 13381
-----------------------------------
ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ
من الآلِ بَحْرا إذا ما اعْتَرَضْ
لها شرة ٌ لا تبالي بها
أطالَ لها سبسبٌ أم عرضُ
إذا خَفَقَ البَرْدُ بي خلْتَني
على كورها طائراً ينتفض
وإنْ يعرض البعض من سيرها
تَرَ العِيسَ من خلفها تنقرض
فلو عُوّضَ المرءُ منها الصِّبا
لما رَضِيتْ نَفْسهُ بالعِوَض
هي القوسُ، إني لسهمٌ لها
أصيبُ بكلّ فلاة ٍ غرضْ
إذا انبسطتْ للسرى أيأستْ
سنا البرق مني أو تنقبضْ
وعذبُ الدموع دليلٌ على
بُكاءِ تَبَسُّمِ بَرْقٍ ومَضَ
كأني من البعد إذ شِمتُهُ
جستُ بعرقي عِرفاً نبضْ
ترفعَ نحوَ ربوع الحمى
وحلّ عزاليهُ وانخفضْ
وجادَ على التُرْبِ من صَوْبِهِ
بريِّ الصدى وشفاءِ المرضْ[/font]
أيا خلجَ المدامع لا تغيضي
رقم القصيدة : 13382
-----------------------------------
أيا خلجَ المدامع لا تغيضي
وذوبي غيرَ جامدة ٍ وفيضي
فقد قُلبَ التأسي بالرزايا
أسى ً ملأ التراقي بالجريض
أراكَ على الرّحيلِ بأرْضِ مَحْلٍ
فقيرَ الرّحْلِ من زادٍ عريض
فدع أشرَ الجموح وكنْ ذليلاً
لعزِّ الله كالعودِ المروضِ
فلستَ مُنَعَّماً بيدَيْ حبيبٍ
ولا بِمُعذَّبٍ بيدي بغيض
وأشقى الناس في الأخرى ابن دنيا
يقول لنفسه في الغيِّ خوضي
أما شَرَحَتْ له عِبَرُ الليالي
معانيَ بعدَ مُلتبسِ الغموض
وناحتْ هذه الدّنْيا عليه
فظنّ نياحها شدوَ القريض
فلا يغترّ بالحدثانِ غمرٌ
لذيذُ النوم في طرفٍ غضيضِ
فقد يُصْمي الرّدى في الوكر فرخاً
فَيَرْتَعُ منه في لحمٍ غريض
وَيُبْلِي غَيْرَ مُسْتَبُقٍ حَيَاة ً
لقشعمِ شاهقٍ ميتِ النهوضِ
ويُلحِمهُ ابنهُ ما اختار نهساً
بمنسرهِ المدمى من أنيضِ
وساعاتُ الفَتى سُودٌ وَبِيضٌ
ترحِّلُ سودَ لمتهِ ببيضِ
يذوقُ المرءُ في محياهُ موتاً
جُفوفَ الزّهْرِ في الروض الأريض
وأشراكُ الرّدى في الغيب تخفى
كما يخفينَ في تربِ الحضيض
عجبتُ لجَمْعِهِ فيهنّ صَيْدا
بها بين القشاعم والبَعوض
رأيتُ الخلقَ مرضى لا يُداوى
لهم كلبٌ من الزمن العضوضِ
ولا آسٍ لهم إلاّ مريضٌ
فهل يُجْدِي المريضُ على المريض
يواصلُ فيهم فتكُ ابن آوى
وهم في غفلة ِ البهمِ الربيضِ
وما ينجو امرؤ من قبضتيه
يُدِلّ يسبق مُنجَرِدٍ قبيض
وقالوا الزكرميّ أُذيقَ كأساً
يحولُ بها الجريضُ عن القريضِ
فقدتمْ في المعلى كبرَ حظٍّ
له بالفائزين نَدَى مُفِيض
يطيرُ به جناحُ الطبع سبقاً
من الإحسان في جوٍّ عريض
ولو مُزجتْ حلاوتهُ بنفطٍ
لَسَاغَ وَجَلّ عن خَصَرِ الفضيض
لقد عَدِمَ المعمّى منه فكّاً
ومات لموته عِلمُ العروضِ
أبا حفصٍ تركت بكلّ حَزْنٍ
عليكَ الفضلَ ذا قلبٍ مهيضِ
يُروي الله ترباً نمتَ فيه
فباكي المُزْنِ مُبْتَسِمُ الوميض
فقد أبقيتَ ألسنة َ البرايا
بفخركَ في حديثٍ مستفيضِ[/font]
اختبار