جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> نَمُوتُ جَميعاً كُلّنا، غيرَ ما شكِّ،
نَمُوتُ جَميعاً كُلّنا، غيرَ ما شكِّ،
رقم القصيدة : 12040
-----------------------------------
نَمُوتُ جَميعاً كُلّنا، غيرَ ما شكِّ،
وَلا أحَدٌ يَبقَى سِوى مالِكِ المُلْكِ
أيا نفسُ أنتِ الدهرَ في حالِ غفلة ٍ
وليستْ صروفُ الدهرِ غافلة ً عنكِ
أيا نفسُ كمْ لي عنكِ منْ يومِ صرعة ٍ
إلى اللّهِ أشكُو ما أُعالجُهُ مِنْكِ
أيا نفسُ إن لمْ أبكِ ممَّا أخافهُ
عليكِ غَداً عندَ الحسابِ فمن يَبكي
أيا نفسُ هذي الدارُ لا دارُ قلعة ٍ
فلا تجعَلِنّ القَصْدَ في منزِلِ الإفْكِ
أيا نفسُ لا تنسي عنِ اللهِ فضلهُ
فتأييدُهُ مُلكي، وَجِذْلانُهُ هُلكي
وَلَيسَ دَبيبُ الذَّرّ فوْقَ الصَّفاة ِ، في
الظلامِ بأخفى من رياءٍ ولا شركِ
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إنْ كنتَ تُبصرُ ما عليكَ ومالَكَا
إنْ كنتَ تُبصرُ ما عليكَ ومالَكَا
رقم القصيدة : 12041
-----------------------------------
إنْ كنتَ تُبصرُ ما عليكَ ومالَكَا
فانظُرْ لِمنْ تمضي وتتركُ مالَكَا
وَلَقَدْ تَرَى أنّ الحَوادِثَ جَمّة ٌ،
وَتَرَى المَنِيّة َ حَيثُ كنتَ حيالَكَا
يا إبنَ آدَمَ كَيفَ ترْجو أنْ يَكُو
الرأيُ رأْيَكَ والفِعالُ فِعالكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> كأنّ المَنَايا قَدْ قَصَدْنَ إلَيْكَا،
كأنّ المَنَايا قَدْ قَصَدْنَ إلَيْكَا،
رقم القصيدة : 12042
-----------------------------------
كأنّ المَنَايا قَدْ قَصَدْنَ إلَيْكَا،
يُردنكَ فانظرْ ما لهنَّ لديكَا
سيأتيكَ يومٌ لستَ فيهِ بمكرمٍ
بأكثرَ من حثوِ الترابِ عليكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> خُذِ الدنيَا بأيسرِهَا عليكَا
خُذِ الدنيَا بأيسرِهَا عليكَا
رقم القصيدة : 12043
-----------------------------------
خُذِ الدنيَا بأيسرِهَا عليكَا
ومِلْ عنها إذا قصدتْ إليكَا
فإنّ جَميعَ ما خُوّلْتَ مِنْها
ستنفُضُهُ جميعاً من يديكا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
رقم القصيدة : 12044
-----------------------------------
المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
وَمَنْ تَعامَى عَنْ قَدْرِهِ هَلَكَا
مَنْ لم يُصِبْ مِنْ دُنياهُ آخِرَة ً،
فَلَيْسَ مِنها بمُدْرِكٍ دَرَكَا
للمَرْءِ ما قَدّمَتْ يَداهُ منَ الـ
الفضلِ وللوارثينَ ما تركَا
يا سكرة َ الموتِ أنتِ واقعة ٌ
للمَرّءِ في أيّ ا
s
فَة ٍ سَلَكَا
يا سكرة َ الموتِ قد نصبتِ لهذا
الخلقِ في كلِّ مسلكٍ شركَا
أُخَيَّ إنَّ الخطوبَ مُرصدة ٌ
بالموتِ لا بدَّ منهُ لِي ولكَا
ما عُذرُ منْ لمْ تنمْ تجاربُهُ
وَحَنْكَتْهُ الأمُورُ، فاحْتَنَكَا
خُضتَ المُنى ثمَّ صرتَ بعدُ إلى
مولاكَ في وحلهنَّ مرتبكَا
ما أعجبَ الموتَ ثمَّ أعجبُ منهُ
ـهُ مُؤمِنٌ، مُوقِنٌ بهِ ضَحِكَا
حنَّ لأهلِ القبورِ منْ ثقتِي
إن حنَّ قلبي إليهمِ وبكَى
الحَمْدُ للّهِ حَيثُما زَرَعَ الـ
الخيرَ امرءٌ طابَ زرعُهُ وزكَا
لا تجتني الطيباتِ يوماً منَ
ـغَرْسِ يَدٌ كانَ غَرْسُها الحَسكَا
إنَّ المنايا لا تخطئنَ ولا
تبقينَ لا سوقة ً ولا ملكَا
الحَمدُ للخالقِ الذي حَرَكَ الـ
الساكنَ منَّا وسكنَ الحركَا
وَقَامَتِ الأرْضُ والسّماءُ بهِ،
وَما دَحَى منهُما وَما سَمَكَا
وقلبَ الليلَ والنهارَ وصبَّ
رّزْقَ صَبّاً ، وَدَبّرَ الفَلَكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> رَأيتُ الفَضْلَ مُتكئِا
رَأيتُ الفَضْلَ مُتكئِا
رقم القصيدة : 12045
-----------------------------------
رَأيتُ الفَضْلَ مُتكئِا
يُناجي البَحرَ وَالسَمَكَا
فأرْسَلَ عَيْنَهُ لمّا
رآني مقبلاً وبَكَى
فلمَّا أن حلفتُ لهُ
بأنّي صائِمٌ ضَحِكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لا رَبّ أرْجُوُهُ لي سِوَاكَا،
لا رَبّ أرْجُوُهُ لي سِوَاكَا،
رقم القصيدة : 12046
-----------------------------------
لا رَبّ أرْجُوُهُ لي سِوَاكَا،
إذْ لم يَخِبْ سَعيُ مَنْ رَجاكَا
أنتَ الذي لم تزلْ خفيَّاً
لم يبلُغِ الوهمُ منتهاكَا
إنْ أنت لم تهدِنَا ضللنَا
يا ربُّ إنَّ الهُدَى هداكَا
أحَطْتَ عِلْماً بِنا جَميعاً ،
أنتَ ترانَا ولا نراكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> رأيتُ الشيبَ يعروكَا
رأيتُ الشيبَ يعروكَا
رقم القصيدة : 12047
-----------------------------------
رأيتُ الشيبَ يعروكَا
بأنَّ الموتَ ينحُوكَا
فَخُذْ حِذرَكَ، يا هذا،
فإنِّي لستُ آلوكَا
وَلا تَزْدَدْ مِنَ الدّنْيا،
فَتَزْدادَنْ بِهَا نُوكَا
فتقوَى اللهِ تُغنيكَ
وَإنْ سُمّيتَ صُعْلُوكَا
تناومْتَ عنِ الموتِ
وَدَاعِ الموتِ يدعوكَ
وَحاديهِ، وَإنْ نِمْت،
حثيثُ السيرِ يحدوكَا
فلا يَوْمُكَ يَنْساكَ،
ولا رزقُكَ يعدوكَا
متى تَرْغَبْ إلى النّاسِ،
تكنْ في الناسِ مملوكَا
إذا ما أنتَ خفَّفْتَ
عَنِ النّاسِ أحَبّوكَا
وثقَّلتَ مَلُّوكَ
وَعابُوكَ، وَسَبّوكَا
إذا ما شئتَ أن تُعصى
فَمُرْ مَنْ ليسَ يرجُوكَا
ومُرْ مَنْ ليسَ يخشاكَ
فيَدْمَى عِنْدَها فُوكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لا تَنسَ، وَاذكُرْ سَبيلَ مَنْ هَلَكا،
لا تَنسَ، وَاذكُرْ سَبيلَ مَنْ هَلَكا،
رقم القصيدة : 12048
-----------------------------------
لا تَنسَ، وَاذكُرْ سَبيلَ مَنْ هَلَكا،
سَتَسلُكُ المَسلَكَ الذي سَلَكَا
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> طولُ التعاشرِ بينَ الناسِ مملولُ
طولُ التعاشرِ بينَ الناسِ مملولُ
رقم القصيدة : 12049
-----------------------------------
طولُ التعاشرِ بينَ الناسِ مملولُ
ما لابنِ آدمَ إن فتشْتَ معقولُ
للمَرْءِ ألْوَانُ دُنْيَا: رَغْبَة ً وَهوًى ،
وعقلهُ أبداً ما عاشَ مدخُولُ
يا راعيَ النّفسِ لا تُغْفِلْ رِعايَتَها،
فأنتَ عن كلّ ما استرْعَيتَ مَسؤولُ
خُذْ ما عرفتَ ودعْ ما أنتَ جاهلُهُ
للأمْرِ وَجهانِ: مَعرُوفٌ، وَمَجهولُ
وَاحذَرْ، فلَستَ من الأيّامِ مُنفَلِتاً،
حتى يغُولَكَ من أيامِكَ الغُولُ
والدائراتُ بريبِ الدهرِ دائرة ٌ
والمرءُ عنْ نفسهِ ما عاشَ مختولُ
لن تستتم جميلاً أنتَ فاعلهُ
إلاّ وَأنتَ طَليقُ الوَجْهِ، بُهلولُ
ما أوْسَعَ الخَيرَ فابْسُطْ راحَتَيكَ به،
وكُنْ كأنّكَ، عندَ الشّرّ، مَغلُولُ
الحَمْدُ للّهِ في آجالِنا قِصَرٌ،
نبغي البقاءَ وفي آمالِنَا طُولُ
نعوذُ باللهِ من خذلانهِ أبداً
فإنَّما الناسُ معصومٌ ومخذولُ
إنّي لَفي مَنزِلٍ ما زِلْتُ أعْمُرُهُ،
على يقيني بأني عنهُ منقُولُ
وَأنّ رَحْلي، وَإنْ أوْثَقْتُهُ، لَعَلى
مَطِيّة ٍ، مِنْ مَطايا الحَينِ، محمولُ
ولو تأهبتُ والأنفاسُ في مهلٍ
والخيرُ بيني وبين العيشِ مقبولُ
وادي الحَياة ِ مَحَلٌّ لا مُقامَ بِهِ،
لنازِليهِ، ووادي المَوْتِ مَحْلُولُ
والدارُ دارُ أباطيلٍ مشبهة ٍ
الجِدُّ مُرٌّ بها، وَالهَزْلُ مَعسُولُ
وَليسَ من مَوْضعٍ يأتيهِ ذو نَفَس،
إلاّ وَللمَوْتِ سَيفٌ فيهِ مَسْلُولُ
لم يُشْغَلِ الَمْوتُ عَنّا مُذْ أعِدّ لَنا
وكُلّنا عَنْهُ باللذّاتِ مشَغولُ
ومنْ يمتْ فهوَ مقطوعٌ ومجتنبٌ
والحَيُّ ما عاشَ مَغشِيٌّ، وَمَوْصُولُ
كلْ ما بدَا لك فالآكالُ فانية ٌ
وَكُلُّ ذي أُكُلٍ لا بُدّ مأكُولُ
وكل شيءٍ من الدنيَا فمنتقضٌ
وكُلّ عَيشٍ منَ الدّنْيا، فمَمْلُولُ
سُبحانَ مَنْ أرْضُهُ للخَلْقِ مائِدَة ٌ،
كلٌّ يوافيهِ رزقٌ منهُ مكفولُ
غَدّى الأنَامَ وَعَشّاهمْ، فأوْسَعَهم،
وفضلهُ لبُغاة ِ الخير مبذولُ
يا طالِبَ الخيرِ ابشرْ واستعدَّ لهُ
فالخيرُ أجمعُ عند اللهِ مأمولُ
شعراء الجزيرة العربية >> سعود الصاعدي >> أعتقيني
أعتقيني
رقم القصيدة : 1205
-----------------------------------
. أعتقيني، فأنا ما عدت صبّا
لم يعد يغري هواك شفتيّا
.. لا تقولي: مات قلبي ، إنّه
لم يكن – مذ ذاق طعم الحبّ- حيّا!
.. أثملته رشفة الحب، فلمّا
غادرته، عاد بالحبّ إليّا !
.. رجفة الشوق التي تسكنه
سكنت ، والليل أغفى مقلتيّا!
.. وشواظ النّار في أحشائه
خمدت تحت رماد العمر فِيّا
.. نزق العمر تولّى، وانطوت
صفحةٌ كانت غراماً عامريا!
.. واستفاقت شعرةٌ في لُمّتي
قتلت في داخلي طفلاً صبيا!
.. أسفرت من خلف شَعْري وانثنتً
كفتاةٍ ضحكت- منّي- عليّا
.. وأقامت عرسها في مأتمي
فاستسلّ الغيظ سَيْفَيْ حاجبيّا
.. هذه صفحة وجهي فاقرئيها
كلّ سطرٍ ،هو في الصدر لديّا
.. فأنا قلبي ، وقلبي لغةٌ
كتبت أحداثها في ناظريّا
********
*******
.. كان قلبي في الهوى معتزلاً
رفقةَ العقل ؛ فأرداه شقيّا
..فتخلّى عن هواه واهتدى
لم يعد يحوِ من الأدواء شيّا
.. لغة العشّاق لا تطربه
لو أتت شهْداً و سحراً بابليّا
..وإذا ما صافحته نظرةٌ
بمساس الحسن كان السامريّا
..فاتركيني في حياتي، إنّه
لم يكن قلبي طليقاً في يديّا
..أتسلّى ، والليالي سلوةٌ
للذي لم يتّخذ خِلاً صفيّا
.. وحديث الصمت في أعماقنا
صوته يسري إلى العقل جليّا
.. كحداء الركب في أذن الدجى
يمتطي الّليل ويطوي الأرض طيّا
.. وينادي راكباً ضاقت به
سبل الأرض ، إلى متن الثريّا
..فا عذريني إن نأى الشوق الذي
كان يدنيني إليكِ يا سُميّا!
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> قَطّعْتُ مِنْكِ حبَائِلَ الآمالِ،
قَطّعْتُ مِنْكِ حبَائِلَ الآمالِ،
رقم القصيدة : 12050
-----------------------------------
قَطّعْتُ مِنْكِ حبَائِلَ الآمالِ،
وحططتُ عن ظهرِ المطيِّ رحالِي
وَيَئِسْتُ أنْ أبقَى لشيءٍ نِلتُ ممّا
فيكِ يا دنيا وإن يبقَى لِي
فَوَجَدْتُ بَرْدَ اليَأسِ بَينَ جَوانحي،
وأرحْتُ من حَلِّي ومن ترحالِي
ولئنْ يئستُ لرُبَّ برقة ِ خُلَّبٍ
بَرَقَتْ لذي طَمَعٍ، وَبَرْقة ِ آلِ
فالآنَ، يا دُنْيا، عَرَفْتُكِ فاذهَبي،
يا دارَ كُلّ تَشَتّتٍ وَزَوَالِ
والآنَ صارَ ليَ الزمانُ مؤدَّباً
فَغَدَا عَليّ وَرَاحَ بالأمْثَالِ
والآن أبصرتُ السبيلَ إلى الهدَى
وَتَفَرّغَتْ هِمَمي عَنِ الأشْغالِ
وَلَقَدْ أقامَ ليَ المَشيبُ نُعاتَهُ،
تُفضي إليَّ بمفرقٍ وقذالِ
وَلَقَدْ رَأيْتُ المَوْتَ يُبْرِقُ سَيْفَهُ
بيَدِ المَنيّة ِ، حَيثُ كنتُ، حِيالي
وَلَقَدْ رَأيْتُ عُرَى الحَياة ِ تخَرّمَتْ،
وَلَقَدْ تَصَدّى الوَارِثُونَ لمَالي
وَلَقَدْ رَأيْتُ على الفَنَاءِ أدِلّة ً،
فيما تَنَكّرَ مِنْ تَصَرّفِ حالي
وَإذا اعتَبرْتُ رَأيتُ خَطبَ حوادِثٍ
يَجرينَ بالأرْزاقِ، وَالآجالِ
وإذا تَنَاسَبَتِ الرّجالُ، فما أرَى
نَسَباً يُقاسُ بصالِحِ الأعْمالِ
وَإذا بحَثْتُ عَنِ التّقيّ وَجَدْتُهُ
رَجُلاً، يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بفِعَالِ
وَإذا اتَقَى الله امْرُؤٌ، وَأطاعَهُ،
فَيَداهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَعَالِ
وعلى التَّقِيِّ إذا ترسَّخَ في التُّقى
تاجان تاج سكينة ٍ وجلالِ
وَاللّيْلُ يَذْهَبُ وَالنّهارُ، تَعاوُراً
بالخلقِ في الإدبارِ والإقبالِ
وَبحَسْبِ مَنْ تُنْعَى إلَيْهِ نَفْسُهُ
منهُ بأيامٍ خلَتْ ولَيالِ
إضرِبْ بطَرْفِكَ حيثُ شئتَ، فأنتَ في
عبرٍ لهنَّ تداركٌ وتوالِ
يبكي الجديدُ وأنتَ في تجديدهِ
وَجَميعُ ما جَدّدْتَ منهُ، فبَالِ
يا أيّها البَطِرُ الذي هوَ في غَدٍ،
في قَبرِهِ، مُتَفَرّقُ الأوْصالِ
وَلَقَلّ ما تَلْقَى أغَرّ لنَفسِهِ
مِنْ لاعِبٍ مَرِحٍ بها، مُختالِ
يا تاجِرَ الغَيّ المُضِرَّ بِرُشْدِهِ،
حتى متَى بالْغِيِّ أنت تُغالِي
الحَمْدُ للّهِ الحَميدِ بِمَنّهِ
خسرتْ ولمْ تربحْ يدُ البطَّالِ
للّهِ يَوْمٌ تَقْشَعِرّ جُلُودُهُمْ،
وَتَشيبُ مِنْهُ ذَوَائِبُ الأطْفالِ
يَوْمُ النّوازِلِ والزّلازِلِ، وَالحَوا
ملِ فيهِ إذْ يقذفنَ بالأحمالِ
يومُ التَّغابُنِ والتبايُنِ والتنا
زُلِ والأمورِ عظيمة ِ الأهوالِ
يومٌ ينادَى فيه كُلُّ مُضللٍ
بمقطَّعاتِ النارِ وألأغلالِ
للمتقينَ هناكَ نزلُ كرامة ٍ
عَلَتِ الوُجُوهَ بنَضرَة ٍ، وَجَمالِ
زُمرٌ اضاءتْ للحسابِ وجوهُهَا
فَلَهَا بَرِيقٌ عِندَها وَتَلالي
وسوابقٌ غرٌّ محجَّلة ٌ جرتْ
خُمْصَ البطونِ خفيفة َ الأثقالِ
مِنْ كُلّ أشعَثَ كانَ أغبرَ ناحِلاً،
خلقَ الرداء مرقَّعَ السربالِ
حِيَلُ ابنِ آدَمَ في الأُمورِ كَثيرَة ٌ،
نزلُو بأكرمِ سيدٍ فأظلُّهُمْ
في دارِ مُلْكِ جَلالَة ٍ، وَظِلالِ
وَمِنَ النعاة ِ إلى ابنِ آدَمَ نَفْسَهُ،
حَرَكُ الخُطى ، وَطلوعُ كلّ هِلالِ
ما لي أرَاكَ لحُرّ وَجْهِكَ مُخْلِقاً،
أخْلَقْتِ، يا دُنْيا، وُجُوهَ رِجالِ
كُنْ بالسّؤالِ أشَدّ عَقْدِ ضَنَانَة ٍ،
ممنْ يضنُّ عليكَ بالأموالِ
وَصُنِ المَحامِدَ ما استَطَعتَ فإنّها
في الوَزْنِ تَرْجُحُ بذلَ كلّ نَوَالِ
وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ المُثَمِّرِ مالَه،
نسيَ المثمِّرُ زينة َ الإقلالِ
وإذا امرؤٌ لبسَ الشكوكَ بعزمِهِ
سَلَكَ الطّريقَ على عُقودِ ضَلالِ
وَإذا ادّعَتْ خُدَعُ الحَوادِثِ قَسوَة ً،
شَهِدَتْ لَهُنّ مَصارِعُ الأبْطالِ
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> يا ذا الذي يقرأُ في كتبهِ
يا ذا الذي يقرأُ في كتبهِ
رقم القصيدة : 12051
-----------------------------------
يا ذا الذي يقرأُ في كتبهِ
ما أمَرَ الله، وَلا يَعْمَلُ
قد بينَ الرحمان مقتَ الذي
يأمر بالحقِّ ولا يفعلُ
مَنْ كانَ لا تُشْبِهُ أفْعَالُهُ
أقْوالَهُ، فصَمْتُهُ أجْمَلُ
من عذلَ الناسَ فنفسي بمَا
قد فارَقَتْ مِنْ دِينِها أعْذَلُ
إنّ الذي يَنْهَى ، ويأتي الذي
عنهُ نَهَى في الخَلقِ، لا يَعدِلُ
والراكبُ الذنبِ على جهلهِ
اعذَرُ ممنْ كانَ لا يجهلُ
لا تَخْلِطَنْ ما يَقْبَلُ الله مِنْ
فعلٍ بقولٍ منكَ لا يُقبلُ
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ما للجَديدَينِ لا يبْلَى اخْتِلافُهُما،
ما للجَديدَينِ لا يبْلَى اخْتِلافُهُما،
رقم القصيدة : 12052
-----------------------------------
ما للجَديدَينِ لا يبْلَى اخْتِلافُهُما،
وَكُلُّ غَضٍّ جَديدٍ فيهِما بَالِ
يا مَنْ سَلا عَن حَبيبٍ بَعدَ مِيتَتِهِ،
كم بعدَ موتكَ أيضاً عنكَ من سالِ
كأنّ كُلّ نَعيمٍ أنْتَ ذائِقُهُ،
مِنْ لَذّة ِ العَيشِ، يحكي لمعة َ الآلِ
لا تَلْعَبَنّ بكَ الدّنْيا، وَأنتَ تَرى
ما شئتَ من غِيَرٍ فيهَا وأمثالِ
ما حلة ُ الموتِ إلا كُلُّ صالحة ٍ
أو لا فما حيلة ٌ فيهِ لمحتالِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> كُلُّ حيٍّ كِتابهُ معلومُ
كُلُّ حيٍّ كِتابهُ معلومُ
رقم القصيدة : 12053
-----------------------------------
كُلُّ حيٍّ كِتابهُ معلومُ
لا شقَاءٌ، وَلا نَعيمٌ يَدومُ
يُحسَدُ المَرْءُ في النّعيمِ صَباحاً،
ثمَّ يُمسي وعيشهُ مذمومُ
وَإذا ما الفَقِيرُ قَنّعَهُ اللّـ
ـهُ، فسِيّانِ بُؤسُهُ وَالنّعِيمُ
من أرادَ الغِنَى فلا يسأل النَّا
سَ، فإنّ السّؤالَ ذُلّ وَلُومُ
إنّ في الصّبرِ وَالقُنوعِ غنى الدّهـ
ـرِ، حِرْصُ الحريصِ فقرٌ مُقيمُ
إنمَا الناسُ كالبهائِمِ في الرز
قِ، سَواءٌ جَهولُهمْ وَالعليمُ
ليسُ حزمُ الفتى يجرُّ لهُ الرزْ
قَ ولا عاجزاً يُعدُّ العديمُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> هُوَ التنقُّلُ من يومٍ إلى يومِ
هُوَ التنقُّلُ من يومٍ إلى يومِ
رقم القصيدة : 12054
-----------------------------------
هُوَ التنقُّلُ من يومٍ إلى يومِ
كأنّهُ ما تُريكَ العَين في النّوْمِ
إنَّ المنايَا وإن أصبحت في لعبٍ
تحومُ حولكَ حوماً أيَّما حومِ
وَالدّهرُ ذو دُوَلٍ، فيهِ لَنا عَجَبٌ،
دنيا تنقَّلُ من قومٍ إلى قومِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ماذا يفوزُ الصالحونِ بهِ
ماذا يفوزُ الصالحونِ بهِ
رقم القصيدة : 12055
-----------------------------------
ماذا يفوزُ الصالحونِ بهِ
سُقيتْ قبورُ الصالحينَ دِيَمْ
لولا بقايا الصالحينَ عَفا
ما كانَ أثْبَتَهُ لَنَا، وَرَسَمْ
سُبحانَ مَنْ سَبَقتْ مَشيّتُهُ،
وقضى بذاكَ لنفسهِ وحكمْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أهلَ القُبورِ عليكُمُ منّي السّلامْ،
أهلَ القُبورِ عليكُمُ منّي السّلامْ،
رقم القصيدة : 12056
-----------------------------------
أهلَ القُبورِ عليكُمُ منّي السّلامْ،
إنّي أُكَلّمُكُمْ وَلَيسَ بكم كلامْ
لا تحسبُوا أنَّ الأحبة َ لم يسُغْ
منْ بعدِكمْ، لهمُ الشّرابُ وَلا الطّعامْ
كَلاّ لَقَدْ رَفَضُوكُمُ، وَاستَبدَلوا
بكُمُ، وَفَرّقَ ذاتَ بَينَكُمُ الحِمامْ
والخلقُ كُلهمُ كذاكَ وكُلُّ مَنْ
قدْ ماتَ ليسَ لهُ علَى حيٍّ ذِمامْ
ساءَلْتُ أجداثَ المُلوكِ، فأخْبَرَتْـ
ـيَ أنّهُمْ، فيهِنّ أعضاءٌ وَهَامْ
للهِ ما وارَى الترابُ من الألى
كانوا الكِرامَ هُمُ، إذا ذُكرَ الكرامْ
لله ما وارى الترابُ منَ الأُلى
كانُوا وجارُهُمُ منيعٌ لا يُضامْ
يا صاحِبَيّ! نَسيتُ دارَ إقامَتي،
وَعَمَرْتُ داراً ليسَ لي فيها مُقامْ
دارٌ يُريدُ الدّهْرُ نُقْلَة َ أهْلِهَا،
وكأنَّهُمْ عمَّا يُرادُ بهمْ نِيامْ
ما نِلتُ منهَا لذَّة ً إلا وقدْ
أبَتِ الحَوادِثُ أنْ يكونَ لهَا تَمامْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> يا عَينُ! قَدْ نِمْتِ، فإستَنْبِهي،
يا عَينُ! قَدْ نِمْتِ، فإستَنْبِهي،
رقم القصيدة : 12057
-----------------------------------
يا عَينُ! قَدْ نِمْتِ، فإستَنْبِهي،
ما اجتمعَ الخوفُ وطيبُ المنامْ
أكْرَهُ أنْ ألْقَى حِمامي، وَلا
بُدّ لحَيً مِنْ لِقَاءِ الحِمَامْ
لا بدَّ من موتٍ بدارِ البِلَى
واللهُ بعدَ الموتِ يحيي العِظامْ
يا طالبَ الدنيَا ولذَّاتِهَا
هلْ لكَ في مُلْكٍ طَويلِ المُقامْ؟
مَنْ جاوَرَ الرّحْمَنَ، في دَارِهِ،
تَمّتْ لَهُ النّعمَة ُ كُلَّ التّمَامْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> لِعظيمٍ مِنَ الأمورِ خُلقْنَا
لِعظيمٍ مِنَ الأمورِ خُلقْنَا
رقم القصيدة : 12058
-----------------------------------
لِعظيمٍ مِنَ الأمورِ خُلقْنَا
غيرَ أنَّا معَ الشَّقاءِ ننامُ
كُلَّ يَوْمٍ يُحيطُ آجالَنَا الدّهْـ
ـرُ، ويَدنُو، إلى النّفوسِ، الحِمامُ
لا نُبالِي ولا نَراهُ غراماً
ذا لَعَمري، لوِ اتّعظنا الغرامُ
من رجونَا لديهِ دُنيَا وصلنا
هُ، وَقُلنا لهُ: عليكَ السّلامُ
ما نُبالي أمِنْ حَرَامٍ جَمَعْنَا،
أم حلالٍ ولا يحلُّ الحرامُ
هَمُّنا اللّهوُ، والتّكاثُرُ في المَا
لِ، وَهذا البِنَاءُ وَالخُدّامُ
كَيفَ نَبتاعُ فانيَ العيشِ بالدّا
ئِمِ أينَ العقولُ والأحلامُ
لوْ جَهِلْنا فَنَاءَهُ وَقَعَ العُذْ
رُ، وَلَكِنّ كُلُّنَا عَلاّمُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما،
سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما،
رقم القصيدة : 12059
-----------------------------------
سَمْيتَ نَفسَكَ، بالكَلامِ، حكيما،
ولقدْ أراكَ على القبيحِ مُقيمَا
ولقدْ أراكَ من الغَواية ِ مُثرياً
ولقدْ أراكَ من الرشادِ عديمَا
أغْفَلْتَ، مِنْ دارِ البَقاءِ، نَعيمَها،
وَطَلَبْتَ، في دارِ الفَنَاءِ، نَعِيمَا
مَنَعَ الجَديدانِ البَقَاءَ، وأبْلَيَا
أمماً خلوْنَ من القُرونِ قديمَا
وَعصَيتَ رَبَّكَ يا ابنَ آدَمَ جاهداً،
فوَجدتَ رَبَّكَ، إذ عصَيتَ، حَليمَا
وسألتَ ربكَ يا ابن آدمَ رغبة ً
فوَجَدْتَ رَبَّكَ، إذْ سألتَ كريمَا
وَدَعَوْتَ رَبّكَ يا ابنَ آدَمَ رَهبة ً،
فوَجَدْتَ رَبّكَ، إذْ دعوْتَ، رَحيمَا
فَلَئِنْ شكَرْتَ لتَشكُرَنّ لمُنعِمٍ،
ولئن كفرتَ لتكفرنَّ عظيمَا
فتباركَ اللهُ الذي هوَ لمْ يزلْ
مَلِكاً، بما تُخفي الصّدورُ، عَليمَا[/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> سعود الصاعدي >> إن جاءك اللّيل
إن جاءك اللّيل
رقم القصيدة : 1206
-----------------------------------
إن جاءك اللّيل ،واستوحشت ظلمته
فقل لها: جاء بي من ها هنا القمرُ
وإن سئمت حديث النّاس وانطفأت
كلُّ الزوايا ، فقل ماقاله عمرُ
واقبس به جذوة الإيمان في زمنٍ
ضاقت به زمرٌ ، واستبشرت زمرُ
فأمّتي غاب حاديها وقد شربت
كأس المذلّة ، والأعداء تأتمر
جاؤوا يؤمّون أرض الخير تسبقهم
جحافلٌ أُمرت ، يابئس من أَمروا
وأمّتي بئس ما تخفيه من عٌدَدٍ
لمّا استنامت وطاب الفيءُ والثمرُ
وهي التي في زمانٍ مرّ: قسْورَةٌ
إن صاح منها زئيرٌ: فرّت الحُمُرُ!
أستغفر اللّه كم أقسو! ففتيتنا
البيت ،في عامهم، حجّوه واعتمروا
والّليل ضاق من الألحان ..مزدحماً
فصار للّه حتّى : الرقص والسََّمَرُ !!
ما الغربُ إلاّ أحاديثٌ وأخيلةٌ
فقد عمرْنا من الأجواءِ ماعمروا !
إن قيل : هم رصدوا الأقمار معجزةً
فنحن جاء إلى أبوابنا " الأَمَرُ"!
وإن أرادوا بنا شرّاً ومسغبةً
وطاف طائفهم باللّيل ، واختمروا!
فأمّتي جمعت "أوراق" غَضْبتها
وكلّما اهتزّ جذعٌ طاح مؤتمرُ!![/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ،
يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ،
رقم القصيدة : 12060
-----------------------------------
يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ،
كأنَّ لَذَّاتِهَا أضغاثُ أحلامِ
يا نَفسِ! ما ليَ لا أنْفَكّ مِنْ طمعٍ
طرفِي غليهِ سريعٌ طامحٌ سامِ
يا نَفْسِ! كوني، عن الدّنيا، مُبعدة ً،
وَخَلّفّيها، فإنّ الخَيرَ قُدّامي
يا نَفْسِ! ما الذُّخرُ إلاّ ما انتَفَعتِ به
بالقَبرِ، يَوْمَ يكونُ الدّفنُ إكرامي
وَللزّمانِ وَعيدٌ في تَصَرّفِهِ،
إن الزمانَ لذو نَقْضٍ وإبرامِ
أمّا المَشيبُ فقَد أدّى نَذارَتَهُ،
وَقَدْ قَضَى ما عَلَيْهِ مُنذُ أيّامِ
إنّي لأستَكْثِرُ الدّنْيا، وأعْظِمُها
جهلاً ولم أرَهَا أهلاً لإعظامِ
فَلَوْ عَلا بِكَ أقْوامٌ مَناكِبَهُمْ،
حثُّوا بنعشكَ إسراعاً بأقدامِ
في يومِ آخرِ توديعٍ تودعهُ
تهدي إلى حيث لا فادٍ ولا حامِ
ما الناسُ إلا كنفسٍ في تقاربهِمْ
لولا تفاوتُ أرزاقٍ وأقسامِ
كَمْ لابنِ آدَمَ من لهوٍ، وَمن لَعبٍ،
وللحوادِثِ من شدٍّ وإقدامِ
كمْ قد نعتْ لهمُ الدنيَا الحلولَ بِهَا
لوْ أنّهُمْ سَمِعوا مِنْها بأفْهامِ
وكمْ تحرمتِ الأيامُ من بشرٍ
كانُوا ذوِي قوة ٍ فيهَا وأجسامِ
يا ساكِنَ الدّارِ تَبْنيها، وَتَعمُرُها،
والدارُ دارُ منيَّاتٍ وأسْقامِ
لا تَلْعَبَنّ بكَ الدّنيا وَخُدْعَتُها،
فكَمْ تَلاعَبَتِ الدّنْيا بأقْوامِ
يا رُبَّ مُقتصدٍ من غيرِ تجربة ٍ
وَمُعْتَدٍ، بَعدَ تجريبٍ، وَإحكامِ
وربَّ مُكتسبٍ بالحكْمِ رامِيَهُ
وربَّ مُستهدِفٍ بالبغيِ للرامِي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألَسْتَ ترَى للدّهرِ نَقضاً وَإبرامَا،
ألَسْتَ ترَى للدّهرِ نَقضاً وَإبرامَا،
رقم القصيدة : 12061
-----------------------------------
ألَسْتَ ترَى للدّهرِ نَقضاً وَإبرامَا،
فهلْ تمَّ عيشٌ لامرئٍ فيهِ أو دامَا
لقدْ أبتِ الأيامُ إلا تقلُباً
لتَرْفَعَ ذا عاماً، وَتَخفِضَ ذا عَامَا
ونحنُ معَ الأيامِ حيثُ تقلبتْ
فترفَعُ أقواماً وتخفضُ أقوامَا
فلا توطِنِ الدنيَا محلاً فإنَّمَا
مُقامُكَ فيهَا لا أبا لكَ أيَّامَا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أيا رَبُّ يا ذا العرْشِ، أنْتَ حكيمُ!
أيا رَبُّ يا ذا العرْشِ، أنْتَ حكيمُ!
رقم القصيدة : 12062
-----------------------------------
أيا رَبُّ يا ذا العرْشِ، أنْتَ حكيمُ!
وأنتَ بما تُخفِي الصدورُ عليمُ
فَيا رَبُّ! هَبْ لي مِنكَ حِلماً، فإنّني
أرَى الحِلْمَ لم يَندَمْ عَلَيهِ حليمُ
ألا إنَّ تقوى الله أكبرُ نِسبة ٍ
تَسَامَى بهَا، عِندَ الفَخارِ، كريمُ
إذا ما اجتَنَبتَ النّاسَ إلاّ على التّقَى ،
خَرَجْتَ مِنَ الدّنْيا وَأنتَ سَليمُ
أرَاكَ امَرأً تَرْجُو مِنَ الله عَفْوَهُ،
وأنتَ على ما لا يُحبُّ مُقيمُ
فحتى متى يُعصَى ويَعفُو إلى متى
تَبَارَكَ رَبّي، إنّهُ لَرَحيمُ
ولو قدْ توسَّدت الثرى وافترشتهُ
لقد صرتَ لا يَلْوِي عليكَ حميمُ
تَدُلّ على التّقْوَى ، وَأنتَ مُقصِّرٌ،
أيا مَنْ يداوي الناسَ وهو سقيمُ
وَإنّ امرَأً، لا يَرْبَحُ النّاسُ نَفْعَهُ،
ولمْ يأمنُوا منهُ الأذى للئيمُ
وَإنّ امرَأً، لمْ يَجْعَلِ البِرَّ كَنزَهُ،
وَإنْ كانَتِ الدّنْيا لَهُ، لَعَديمُ
وَإنّ امرَأً، لمْ يُلْهِهِ اليَوْمُ عَنْ غدٍ
تخوفَ ما يأتي بهِ لحكيمُ
ومن يأمنِ الأيامَ جهلٌ وقدْ رأَى
لَهُنّ صُرُوفاً كَيدُهنّ عَظيمُ
فإنَّ مُنَى الدنيَا غرورٌ لأهلهَا
أبى اللهُ أن يبقَى عليهِ نعيمُ
وأذللتُ نفسي اليومَ كيمَا أعزهَا
غَداً، حَيثُ يَبْقَى العِزُّ لي وَيَدومُ
وللحقِّ بُرهانٌ وللموتِ فكرة ٌ
وَمعْتَبَرٌ للعالَمِينَ قَديمُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألا إنّما التّقوَى هيَ العِزّ وَالكَرَمْ،
ألا إنّما التّقوَى هيَ العِزّ وَالكَرَمْ،
رقم القصيدة : 12063
-----------------------------------
ألا إنّما التّقوَى هيَ العِزّ وَالكَرَمْ،
وحبكَ للدنيَا هو الذلُّ والعدمْ
وليسَ على عبدٍ تقيٍّ نقيصة ٌ
إذا صَحّحَ التّقوَى ، وَإن حاكَ أوْ حجمْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
رقم القصيدة : 12064
-----------------------------------
مَنْ سالَمَ الناسَ سلِمْ
مَنْ شاتَمَ الناسَ شُتمْ
مَنْ ظَلَمَ النّاسَ أسَا،
من رحمَ الناسَ رُحمْ
من طلبَ الفضلَ إلى
غَيرِ ذَوي الفَضْلِ حُرِمْ
مَنْ حَفِظَ العَهدَ وَفَى ؛
من أحسنَ السمعَ فهِمْ
منْ صدقَ اللهَ علاَ
من طلبَ العلمَ علمْ
منْ خالفَ الرُّشدَ غوَى
من تبعَ الغَيَّ ندمْ
مَنْ لَزِمَ الصّمْتَ نَجا،
من قالَ بالخيرِ غنمْ
مَنْ عَفّ وَاكْتَفّ زَكا،
مَنْ جَحَدَ الحَقَّ أثِمْ
من مَسَّهُ الضُّرُّ شَكَا
مَنْ عَضّهُ الدّهْرُ ألِمْ
لمْ يعدُ حيَّاً رزقُهُ
رزقُ امرئٍ حيثُ قُسِمْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
رقم القصيدة : 12065
-----------------------------------
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
ما بهَذا يُؤذِنُ الزّمَنُ!
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا،
عَنْ بَلاها، ناطِقٌ لَسِنُ
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ
لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ
ما نَرَى مِنْ أهْلِها أحَداً،
لم تَغُلْ فيها بهِ الفِتَنُ
عجباً من معشرٍ سلفُوا
أيّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا
وفروا الدنيَا لغيرهِم
وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ
بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ
حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ
مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ،
بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ
في سَبيلِ الله أنْفُسُنَا،
كُلّنَا بالمَوْتِ مُرْتَهَنُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
رقم القصيدة : 12066
-----------------------------------
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
واصبر لقرعِ نوائبِ الحدثانِ
يا دارِيَ الحَقَّ التي لم أبْنِهَا
فيما أُشيدُهُ من البنيانِ
كيفَ العزاءُ ولا محالة َ إنني
يَوْماً، إلَيكِ، مُشَيٌّع إخوَاني
نَعْشاً يُكَفْكِفُهُ الرّجالُ، وَفَوْقَه
جسدٌ يُباعُ بأوكسِ الأثمانِ
لولا الإلهُ وإنَّ قلبي مؤمنٌ
واللهُ غيرُ مُضيعٍ إيمانِي
لَظَنَنْتُ، أوْ أيْقَنتُ عندَ منيّتي،
أنّ المَصِيرَ إلى مَحَلّ هَوَانِ
فبنورِ وجهكَ يا إلهَ مراحمٍ
زَحْزِحْ إلَيكَ، عنِ السّعيرِ، مكاني
وامنُنْ عليَّ بتوبة ٍ ترضَى بهَا
يا ذَا العُلَى والمنِّ والإحسانِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
رقم القصيدة : 12067
-----------------------------------
أيا مَنْ بَينَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
وعودٍ في يديْ غاوٍ مُغنِّ
إذا لم تنهَ نفسكَ عن هواهَا
وَتحْسِنْ صَوْنَها، فإلَيكَ عَنّي
فإنّ اللّهْوَ وَالَملْهَى جُنُونٌ،
ولستُ منَ الجنونِ وليسَ منِّي
وأيُّ قبيحٍ أقبحُ منْ لبيبٍ
يُرى متطرِّباً في مثلِ سني
إذا ما لم يَتُبْ كَهْلٌ لشَيْبٍ،
فَلَيْسَ بتَائِبٍ ما عاشَ، ظَنّي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أينَ القرونُ بنو القرونِ
أينَ القرونُ بنو القرونِ
رقم القصيدة : 12068
-----------------------------------
أينَ القرونُ بنو القرونِ
وذوو المدائنِ والحصونِ
وذوو التجبرِ في المجا
لِسِ، وَالتّكَبّرِ في العُيونِ
كانُوا الُلُوكَ، فأيّهُمْ
لم يُفنهِ ريبُ المنونِ
أوْ أيّهُم لم يُلْفَ، في
دارِ البلَى عِلْقَ الرهونِ
وَلَوْ عَلَوا في عِيشة ٍ،
ليسَتْ لأنفسِهِمْ بِدُونِ
صاروا حَديثاً بَعدَهمْ،
إنَّ الحديثَ لذُو شجونِ
وَالدّهْرُ دائِبَة ٌ عَجَا
ئبُ صَرْفهِ، جَمُّ الفنونِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا،
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا،
رقم القصيدة : 12069
-----------------------------------
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ نالَ سُلْطانَا،
فكأنّهُ لَيسَ الذي كَانَا
ما أسكرَ الدنيَا لصاحبِهَا
وأضرَّهَا للعقْلِ أحيانَا
دارٌ لهَا شُبَهٌ مُلَبَّسَة ٌ،
تدَعُ الصحيحَ العقلِ سكرانَا[/font]
[font=&quot]شعراء الجزيرة العربية >> سعود الصاعدي >> وطن من سحاب
وطن من سحاب
رقم القصيدة : 1207
-----------------------------------
أجل - أفديك - ياوطني
عشقتك منذ أن صادقتُ بيت الطينِ
والأيّام تصفعني
شربتك كوب ماءٍ
في هجير الصيفِ
محمولاً على زمني
وقد أفنيتُ عمري فيك:
روحي ترتدي بدني
فلا أبغيك لي وثناً
ولستُ بعابد الوثنِ
ولا أبغيك شبراً
من ترابٍ فاقدِ الإحساسِ يا وطني !
ولا وطناً لكذّابٍ ومحتالٍ
إذا نابتك نائبةٌ
وقد أغرته أطماعُ الهوى
ألقاك "تاريخاً" بلا ثمن !
***
أجل - أفديك - يا وطني
فأنتَ " الظلّ " أتبعُهُ
وأنت "الظلّ " يتبعني
وأنت "الصوتُ " ما أحلاه منطوقاً!
وما أحلاه في أُذني !
***
أجل - أفديك - يا وطني
أنا طيرٌ نما حتّى اكتسى ريشاً
فطار إليك من فَننٍ إلى فَننِ
أنا طفلٌ تهادى واستوى رجلاً
وقد أشقاه ما تلقاه من مِحَنِ
ومن صوتٍ عَذولٍ غير مؤتمنِ
وماذا بعدُ يا وطني ؟!
سيصبح كلُّ أفّاقٍ
كذوباً في محبّته !
ويصبح كلُّ دجّالٍ قريباً من "عصابته " !
ولن تلقى سوى من باع دنياه
وجاءك يبتغي كفناً
إذا ما جئتَ بالكفنِ !
***
أجل - أفديك - يا وطني
أتسمعني ؟!
سيصبح كلُّ صوتٍ غير صوت الحقّ مخنوقاً
صَدىً يرتدُّ مجهولاً
بلا وطنِ !!َ![/font]
 
العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
رقم القصيدة : 12070
-----------------------------------
أينَ منْ كانَ قبلنَا أين أينَا
مِنْ أناسٍ كانُوا جمالاً ورزينَا
إنّ دَهْراً أتَى عَليْهِمْ، فَأفْنى
منهُمُ الجمعَ سوفَ يأتي علينَا
خدعتنَا الآمالُ حتى طلبنَا
وجمعنَا لغيرِنَا وسعينَا
وَابْتَنَيْنَا، وما نُفَكّرُ في الدّهْـ
ـرِ وَفي صَرْفِهِ، غَداة َ ابْتَنَيْنَا
وَابْتَغَيْنَا مِنَ المَعَاشِ فُضُولاً،
لو قنعنَا بدونهَا لاكتفينَا
ولعمري لنمضينَّ ولا نمضِي
بشيءٍ منهَا إذا ما مَضينَا
وَافْتَرَقْنَا في المَقْدُراتِ، وَسَوّى
اللهُ في الموتِ بيننَا واستوينَا
كَمْ رأيْنَا مِنْ مَيّتٍ كَانَ حَيّاً،
ووشيكاً يُرَى بنا ما رأينَا
ما لنَا نأمُلُ المنايَا كأنَّا
لا نَراهُنّ يَهْتَدينَ إلَيْنَا
عَجَباً لامرِىء ٍ تَيَقّنَ أنّ الـ
الموتَ حقَّاً فقرَّ بالعيشِ عينَا

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إن الزمانَ ولوْ يلينُ
إن الزمانَ ولوْ يلينُ
رقم القصيدة : 12071
-----------------------------------
إن الزمانَ ولوْ يلينُ
ـنُ لأهْلِهِ، لمُخاشِنُ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله،
أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله،
رقم القصيدة : 12072
-----------------------------------
أيَا وَاهاً لذِكْرِ الله،
يا وَاهاً لَهُ، وَاهَا!
لَقَدْ طَيّبَ ذِكْرُ اللّـ
بالتسبيحِ أفواهَا
فَيا أنْتَنَ مِنْ زِبْلٍ،
على زِبْلٍ، إذا تَاهَا
أرَى قَوْماً يَتِيهُونَ،
بِهَاماً رُزِقُوا جَاهَا

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
رقم القصيدة : 12073
-----------------------------------
إنّما الشّيبُ، لابنِ آدَمَ، ناعٍ
قامَ في عارِضَيْهِ ثمّ نَعَاهُ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ،
إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ،
رقم القصيدة : 12074
-----------------------------------
إذا ما سألْتَ المَرْءَ هُنْتَ عَلَيْهِ،
يراكَ حقيراً منْ رغبتَ إليهِ
فلا تَسألَنّ المَرْءَ إلاّ ضَرُورَة ً،
ووفرْ عليهِ كُلَّ ذاتِ يديهِ
ومنْ جاءَ يبغي ما لديكَ فأرضِهِ
بجَهدِكَ، وَاترُكْ ما يكونُ لديهِ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألمَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ،
ألمَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ،
رقم القصيدة : 12075
-----------------------------------
ألمَرْءُ مَنظُورٌ إلَيهِ،
مادامَ يُرجى ما لديهِ
مَنْ كُنتَ تَبغي أنْ تَكو
نَ، الدّهرَ، ذا فضْلٍ علَيْهِ
فابذُلْ لهُ ما في يديكَ
ـكَ وَغُضّ عَمّا في يَدَيْهِ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ،
المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ،
رقم القصيدة : 12076
-----------------------------------
المَرْءُ يَخْدَعُهُ مُنَاهْ،
وَالدّهرُ يُسرَعُ في بَلاهْ
يا ذا الهوى مَهْ لا تكنْ
مِمّنْ تَعَبّدَهُ هَوَاهْ!
واعلمْ بأنَّ المرءَ مُرْ
تَهَنٌ بما كَسَبَتْ يَداهْ
كَمْ مِنْ أخٍ لكَ لا تَرَى
مُتَصَرِّفاً، فِيمَا تَرَاهْ
أمسَى قريبَ الدارِ في
الأجداثِ قدْ شحطتْ نواهْ
قَدْ كانَ مُغْتَرّاً بِيَوْ
مِ وَفاتِهِ، حتى أتَاهْ
النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ،
والموتُ دائرة ٌ رحاهْ
فالحَمْدُ لله الذي
ويهلك ما سواهْ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
رقم القصيدة : 12077
-----------------------------------
قُلْ للّذينَ تَشَبّهُوا بذَوي التّقَى :
لا يلعبنَّ بنفسِهِ متشبهُ
هيهاتَ لا يخفى التقَى من ذِي التُّقَى
هيهاتُ لا يخفَى امرؤٌ مُتآلِهُ
إنّ القُلوبَ إذا طَوَتْ أسرارَهَا،
أبْدَتْ لكَ الأسرارَ مِنها الأوْجُهُ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> تصبَّرْ عنِ الدنيَا ودعْ كُلَّ تائهِ
تصبَّرْ عنِ الدنيَا ودعْ كُلَّ تائهِ
رقم القصيدة : 12078
-----------------------------------
تصبَّرْ عنِ الدنيَا ودعْ كُلَّ تائهِ
مُطيعِ هَوًى ، يَهوي بهِ في المَهَامِهِ
دعِ الناسَ والدنيَا فبينَ مُكالبٍ
عَلَيها بأنْيابٍ، وَبَينَ مُشَافِهِ
ومَنْ لم يُحاسبْ نفسَهُ في أمورِهِ
يَقَعْ في عظيمٍ مُشكلٍ مُتشابِهِ
وما فازَ أهلُ الفضْلِ إلا بصبرهمْ
عَنِ الشّهواتِ، وَاحتمالِ المكارِهِ

العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إنّما الذّنْبُ على مَنْ جَنَاهُ،
إنّما الذّنْبُ على مَنْ جَنَاهُ،
رقم القصيدة : 12079
-----------------------------------
إنّما الذّنْبُ على مَنْ جَنَاهُ،
لمْ يضرْ قبلُ جهولاً سواهُ
فَسَدَ النّاسُ جَميعاً، فأمْسَى
خَيرُهُمْ مَنْ كَفّ عَنّا أذاهُ
 
[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألا يا بَني آدَمَ اسْتَنْبِهُوا،
ألا يا بَني آدَمَ اسْتَنْبِهُوا،
رقم القصيدة : 12080
-----------------------------------
ألا يا بَني آدَمَ اسْتَنْبِهُوا،
أما قدْ نُهيتُمْ فلا تنتهُوا
أيَا عجباً مِنْ ذَوِي الاعتِبا
رِ مَا منهُمُ اليومَ مُستنبِهُ
طغَى الناسُ حتى رأيتُ اللبيبَ
فِي غَيِّ طُغيانِهِ يعْمِهُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> وَإنّي لمُشْتاقٌ إلى ظِلّ صاحِبٍ،
وَإنّي لمُشْتاقٌ إلى ظِلّ صاحِبٍ،
رقم القصيدة : 12081
-----------------------------------
وَإنّي لمُشْتاقٌ إلى ظِلّ صاحِبٍ،
يَرُوقُ وَيَصْفُو، إنْ كدِرْتُ علَيْهِ
عَذيري مِنَ الإنْسانِ لا إنْ جَفَوْتُهُ
صفَا لي ولا إنْ كُنتُ طوعَ يديهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أرَى الدّنْيَا لمَنْ هيَ في يَدَيْهِ
أرَى الدّنْيَا لمَنْ هيَ في يَدَيْهِ
رقم القصيدة : 12082
-----------------------------------
أرَى الدّنْيَا لمَنْ هيَ في يَدَيْهِ
عَذاباً، كُلّما كَثُرَتْ لَدَيْهِ
تُهينُ المُكرِمينَ لهَا بصُغْرٍ
وَتُكرِمُ كلّ مَن هانَتْ علَيهِ
إذا استَغنَيتَ عَن شيءٍ، فدَعهُ
وخذ ما أنتَ محتاج إليهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أنا بالله وحدهُ وإليهِ
أنا بالله وحدهُ وإليهِ
رقم القصيدة : 12083
-----------------------------------
أنا بالله وحدهُ وإليهِ
إنّما الخَيرُ كُلّهُ في يَدَيْهِ
أحمدُ اللهَ وهو ألهمني الحمدُ
ـدِ على المَنّ وَالمَزيدُ لَدَيْهِ
كمْ زمانٍ بكيتُ منهُ قديماً
ثمَّ لما مضى بكيتُ عليهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> نامَ الخليُّ لأنه خِلْوُ
نامَ الخليُّ لأنه خِلْوُ
رقم القصيدة : 12084
-----------------------------------
نامَ الخليُّ لأنه خِلْوُ
عمَّنْ يؤرِّقُ عينَهُ الشجوُ
ما إنْ يَطيبُ لذي الرّعايَة ِ للـ
ـأيّامِ لا لَعِبٌ، وَلا لَهْوُ
إذْ كانَ يُسرِفُ في مَسَرّتِهِ،
فيَموتُ، من أعضائِهِ جَزْوُ
وإذا المشيبُ رمَى بوهنتهِ
وهَتِ القُوَى وتقاربَ الخطوُ
وَإذا استَحالَ بأهْلِهِ زَمَنٌ،
كثُرَ القَذى ، وَتكَدّرِ الصّفوُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا
أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا
رقم القصيدة : 12085
-----------------------------------
أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا
وَفي طولِ ما اغترّوا وَفي طولِ ما لهَوْا
يقولُونَ نرجو اللهَ ثمَّ افتروْا بهِ
وَلَوْ أنّهُمْ يَرْجونَ خافُوا كما رَجَوْا
تَصَابَى رِجالٌ، من كُهولٍ وَجِلّة ٍ،
إلى اللّهْوِ، حتى لا يُبالونَ ما أتَوْا
فيا سوءَة ً للشيبِ إذْ صارَ أهلُهُ
إذا هَيّجَتْهُمْ للصّبا صَبْوَة ٌ، صَبَوْا
أكَبّ بَنُو الدّنْيا عَلَيها، وَإنّهمْ
لَتَنْهاهُمُ الأيّامُ عَنها لوِ انتَهَوْا
مضى قبلنَا قومٌ قرونٌ نعدُّهم
وَنحنُ وَشيكاً سوْفَ نمضي كَما
ألا في سبيلِ اللهِ أيُّ ندامة ٍ
نوتُ، كمَا ماتَ الأُلى ، كُلمّا خلَوا
وَلم نَتَزَوّدْ للمَعادِ وَهَولِهِ،
كزادِ الذينَ استَعصَموا الله وَاتّقَوَا
ألا أينَ أينَ الجامِعُونَ لغَيرِهِمْ،
وما غلبُوا غشْماً عليهِ وما احتووا
رَأيتُ بني الدّنيا، إذا ما سَمَوْا بهَا،
هوتْ بهمِ الدُّنياَ على قدرِ ما سمَوا
وكلّ بَني الدّنْيا، وَلَوْ تاهَ تائِهٌ،
قدِ اعتدلوا في النّقص وَالضّعفِ واستوَوْا
ولمْ أرَ مثلَ الصدقِ أحلَى لوحشة ٍ
ولا مثلَ إخوانِ الصلاحِ إذا اتقوْا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> كأنّ الأرْضَ قد طُوِيَتْ عَلَيّا،
كأنّ الأرْضَ قد طُوِيَتْ عَلَيّا،
رقم القصيدة : 12086
-----------------------------------
كأنّ الأرْضَ قد طُوِيَتْ عَلَيّا،
وَقَدْ أُخرِجتُ ممّا في يَدَيّا
كأنّي يَوْمَ يَحْثُو التُّرْبَ قَوْمي،
مَهيلاً، لم أكُنْ في النّاسِ حَيّا
كأنَّ القومَ قدْ دُفنُوا وولَّوْا
وَكُلٌّ غَيرُ مُلْتَفِتٍ إلَيّا
كأنْ قَدْ صِرْتُ مُنفَرِداً، وَحيداً،
وَمُرْتَهَناً، هُناكَ، بمَا لَدَيّا
كأنّ الباكِياتِ عَليّ، يَوْماً،
وما يُغني البُكاءُ عليَّ شيَّا
ذَكَرْتُ مَنِيّتي، فبَكَيتُ نفسِي،
ألا أسْعِدْ أخيّكَ، أيْ أُخَيّا![/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إنّ أسْوَا يَوْمٍ يٍمُرّ عَلَيّا،
إنّ أسْوَا يَوْمٍ يٍمُرّ عَلَيّا،
رقم القصيدة : 12087
-----------------------------------
إنّ أسْوَا يَوْمٍ يٍمُرّ عَلَيّا،
يَوْمُ لا رَغْبَة ٌ تَكونُ إلَيّا
كَمْ تَغُرّ الدّنْيا وَكَمْ يَجِدُ الـ
الإنسانُ فيها شيئاً ويُحرمُ شيئا
تَنشُرُ الحادِثاتُ طَوْراً، وَتَطوي،
إنّما الحادِثاتُ نَشْراً، وَطَيّبَا
وطباعُ الأسنانِ مختلفاتٌ
رُبَّ وعْرِ الأخلاقِ سهلُ المُحيَّا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> إنّ السّلامَة َ أنْ نَرْضَى بمَا قُضِيَا،
إنّ السّلامَة َ أنْ نَرْضَى بمَا قُضِيَا،
رقم القصيدة : 12088
-----------------------------------
إنّ السّلامَة َ أنْ نَرْضَى بمَا قُضِيَا،
لَيَسْلَمَنّ، بإذْنِ الله، مَن رَضِيَا
المَرْءُ يأمُلُ، وَالآمالُ كاذِبَة ٌ،
والمرءُ تصحبُهُ الآمالُ ما بَقيَا
يا رُبَّ باكٍ علَى ميتٍ وباكية ٍ
لمْ يلبَثَا بعدَ ذاكَ الميتِ أنْ بُكِيَا
ورُبَّ ناعٍ نَعَى حيناً أحبَّتهُ
ما زالَ ينعى إلى أن قيلَ قد نُعيَا
عِلْمي بأني أذوقُ الموتَ نغَّصَ لي
طِيبَ الحَياة ِ، فما تَصْفوا الحياة ُ لِيَا
كم منْ أخٍ تَغتَذي دودُ التّرابِ بِهِ،
وَكانَ صَبّاً بحُلوِ العَيشِ، مُغتَذِيَا
يَبلَى مَعَ المَيتِ ذِكْرُ الذّاكرينَ لَهُ،
من غابَ غيبة ً مَنْ لا يُرتجى نُسيَا
منْ ماتَ ماتَ رجاءُ الناسِ منهُ فوَ
لّوْهُ الجَفَاءَ، وَمَن لا يُرْتجى جُفيَا
إنّ الرّحيلَ عَنِ الدّنْيا لَيُزْعِجُني،
إنْ لم يَكُن رائِحاً بي كانَ مُغتَدِيَا
الحَمدُ لله، طُوبَى للسّعيدِ، وَمَنْ
لم يُسعِدِ الله بالتّقوَى ، فقَد شَقِيَا
كم غافلٍ عن حِياضِ الموْتِ في لَعبٍ،
يُمسِي، وَيُصْبحُ رَكّاباً لِما هَوِيَا
ومُنقضٍ ما تراهُ العينُ منقطِعٍ
ما كُلُّ شيءٍ بدَا إلا لينقضِيَا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ركنَّا إلى الدنيَا الدنئة ِ ضلَّة ً
ركنَّا إلى الدنيَا الدنئة ِ ضلَّة ً
رقم القصيدة : 12089
-----------------------------------
ركنَّا إلى الدنيَا الدنئة ِ ضلَّة ً
وكَشفتِ الأطماعُ منَّا المساوِيَا
وَإنّا لَنُرْمَى كُلَّ يَوْمٍ بعِبْرَة ٍ،
نَراها، فَما تَزْدادُ إلاّ تَمادِيَا
نُسَرّ بدارٍ أوْرَثَتْنَا تَضاغُناً
عَلَيْها، وَدارٍ أوْرَثَتْنَا تَعادِيَا
إذَا المرءُ لمْ يلبسْ ثياباً من التُّقَى
تقلَّبَ عُرياناً وإنْ كانَ كاسِيَا
أخي! كنْ على يأسٍ من النّاسِ كلّهمْ
جميعاً وكُنْ ما عشتَ للهِ راجيَا
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ يكفي عبادَهُ
فحسبُ عبادِ اللهِ باللهِ كافِيَا
وَكمْ من هَناة ٍ، ما عَلَيكَ، لمَستَها
مِنَ الناسِ يوماً أو لمستَ الأفاعِيَا
أخي! قد أبَى بُخلي وَبُخلُكَ أن يُرَى
لذي فاقة ٍ منِّي ومنكَ مؤَاسِيَا
كِلانَا بَطينٌ جَنْبُهُ، ظاهرُ الكِسَى ،
وَفي النّاسِ مَن يُمسِي وَيُصْبحُ عارِيَا
كأنِّي خُلقْتُ للبقاءِ مُخلَّداً
وَأنْ مُدّة َ الدّنْيا لَهُ ليس ثانِيَا
إلى الموتِ إلا أن يكونَ لمنْ ثَوى
منَ الخَلقِ طُرّاً، حيثما كانَ لاقِيَا
حسمْتَ المُنَى يا موتُ حسماً مُبرِّحاً
وعلَّمْتَ يا مَوْتُ البُكاءَ البواكِيا
وَمَزّقْتَنَا، يا مَوْتُ، كُلَّ مُمَزَّقٍ،
وعرَّفتَنَا يا موتُ منكَ الدَّواهِيَا
ألا يا طويلَ السهوِ أصبحتَ ساهياً
وَأصْبَحتَ مُغترّاً، وَأصْبحتَ لاهِيَا
أفي كُلِّ يومٍ نحن نلقى جنازة ً
وفي كلِّ يومٍ منكَ نسمعُ مناديا
وفي كلِّ يومٍ مِنكَ نرثِي لمعْوِلٍ
وفي كُلِّ يومٍ نحنُ نُسعدُ بالِيَا
ألا أيّها البَاني لغَيرِ بَلاغَة ٍ،
ألا لخَرابِ الدّهْرِ أصْبَحْتَ بانِيَا
ألا لزَوالِ العُمْرِ أصْبَحْتَ بَانِياً؛
وَأصْبَحتَ مُختالاً، فَخوراً، مُباهِيا
كأنّكَ قد وَلّيتَ عن كُلّ ما تَرَى ،
وخلَّفْتَ مَنْ خلَّفْتَهُ عنكَ سالِيَا[/font]

 
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إلى عدلكمْ أنهي حديثي وأنتهي
إلى عدلكمْ أنهي حديثي وأنتهي
رقم القصيدة : 12090
-----------------------------------
إلى عدلكمْ أنهي حديثي وأنتهي
فَجُودوا بإقْبَالٍ عليّ وَإصْغاءِ
أعاتبكمُ عتبَ المحبّ حبيبهُ
وَقلتُ بإذْلالٍ فَقُولوا بإصفاء
لعَلّكُمُ قَدْ صَدّكمْ عن زِيارَتي
مَخَافَة ُ أمْوَاهٍ لدَمعي وَأنْوَاء
فلَوْ صَدَقَ الحبُّ الذي تَدّعُونَهُ
وَأخْلَصْتمُ فيهِ مَشيتمْ على الماء
وَإنْ تَكُ أنْفاسي خشَيتمْ لهيبَهَا
وهالتكمُ نيرانُ وجدٍ بأحشائي
فكونوا رفاعيينَ في الحبّ مرة ً
وخُوضُوا لَظَى نارٍ لشَوْقيَ حَرَّاء
حُرِمتُ رِضَاكم إن رَضِيتُ بغيرِكم
أو اعتضتُ عنكم في الجنان بحوراء

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> جَزَى الله عَنّي الحُبَّ خَيراً فإنّهُ
جَزَى الله عَنّي الحُبَّ خَيراً فإنّهُ
رقم القصيدة : 12091
-----------------------------------
جَزَى الله عَنّي الحُبَّ خَيراً فإنّهُ
به ازدادَ مجدي في الأنامِ وعليائي
وَصَيّرَ لي ذِكْراً جَمِيلاً لأنّني
أحسنُ أفعالي لتسمعَ أسمائي

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لكَ في الأرضِ دعاء
لكَ في الأرضِ دعاء
رقم القصيدة : 12092
-----------------------------------
لكَ في الأرضِ دعاء
سَدّ آفَاقَ السّمَاء
لم يكنْ ينسى لكَ اللـ
ـهُ ابتهالَ الفقراء
يَسَّرَ الله لِلُقْيَا
كَ سُرُورَ الأوْلِيَاءِ
وَتَلَقَّى بِقَبُولٍ
حَسَنٍ فيكَ دعائي

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وجاهلٍ طالَ بهِ عنائي
وجاهلٍ طالَ بهِ عنائي
رقم القصيدة : 12093
-----------------------------------
وجاهلٍ طالَ بهِ عنائي
لازمني وذاكَ منْ شقائي
كأنّهُ الأشهَرُ مِن أسْمَائي
أخرقُ ذو بصيرة ٍ عمياءِ
لا يعرفُ المدحَ من الهجاء
أفعَالُهُ الكُلّ على استِوَاء
أقْبَحُ مِنْ وَعْدٍ بِلا وَفَاءِ
ومن زوالِ النعمة ِ الحسناء
أبغَضُ للعينِ مِنَ الأقْذاءِ
أثْقَلُ مِن شَماتَة ِ الأعْداء
فهوَ إذا رأتهُ عينُ الرائي
أبو معاذٍ أوْ أخُو الخَنساءِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أحْبابَنَا أزِفَ الرّحِيـ
أحْبابَنَا أزِفَ الرّحِيـ
رقم القصيدة : 12094
-----------------------------------
أحْبابَنَا أزِفَ الرّحِيـ
ـلُ فَزَوّدُونَا بِالدّعاءِ
أحبابَنَا هَلْ بَعدَ هَـ
ـذا اليومِ يومٌ للقاء
إني لأعرفُ منكمُ
ياسادتي حسنَ الوفاء
مذ كنتُ فيكم لم يَخِبْ
أملي ولم يخبُ رجائي
وَلَقَدْ رَحَلْتُ وَإنّني
بالفضلِ منشورُ اللواء
لا تَستَقِلّ بيَ المَطـ
ـيُّ لما حملن من الثناء
وَإذا ذكَرْتُكُمُ غَنيـ
ـتُ بذاكَ عن زادٍ وماء
عندي لكم ذاكَ الوفا
ءُ المستمرّ على الولاء
فعليكمُ أبداً سلا
مي في الصباحِ وفي المساء

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لا تعتب الدهرَ في خطبٍ رماكَ بهِ
لا تعتب الدهرَ في خطبٍ رماكَ بهِ
رقم القصيدة : 12095
-----------------------------------
لا تعتب الدهرَ في خطبٍ رماكَ بهِ
إن استردّ فقدماً طالَ ما وهبا
حاسِبْ زَمَانَكَ في حالَي تَصَرّفِهِ
تجدْهُ أعطاكَ أضعافَ الذي سَلَبَا
واللهُ قدْ جعلَ الأيامَ دائرة ً
فلا تَرَى رَاحَة ً تَبْقَى وَلا تَعَبَا
ورأسُ مالكَ وهيَ الروحُ قد سلمتْ
لا تأسفنّ لشيءٍ بعدها ذهبا
ما كنتَ أولَ ممنوً بحادثة ٍ
كذا مضى الدهرُ لا بدعاً ولا عجبا
وربّ مالٍ نما منْ بعد مرزئة ٍ
أمَا ترَى الشّمعَ بعدَ القَطّ ملتهِبَا

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وافى كتابكَ وهوَ بالـ
وافى كتابكَ وهوَ بالـ
رقم القصيدة : 12096
-----------------------------------
وافى كتابكَ وهوَ بالـ
ـأشْوَاقِ عَنّي يُعْرِبُ
قلبي لديكَ أظنهُ
يُمْلي عَلَيكَ وَتكتُبُ
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا غائباً وجميلهُ
يا غائباً وجميلهُ
رقم القصيدة : 12097
-----------------------------------
يا غائباً وجميلهُ
ما غابَ في بعدٍ وقربِ
أشكو لكَ الشوقَ الذي
لاقيتهُ والذنبُ ذنبي
فَعَسَى بِفَضْلٍ مِنكَ أنْ
تَرْعى رَفيقَكَ وَهوَ قَلبي
وَاسْألْهُ عَنْ أخْبَارِهِ
وَاستَغنِ عن مَضْمون كُتبي
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا صَاحبي فِيمَا يَنُو
يا صَاحبي فِيمَا يَنُو
رقم القصيدة : 12098
-----------------------------------
يا صَاحبي فِيمَا يَنُو
بُ وَأينَ أينَ هناكَ صَحبي
لو كنتُ لم أعرفْ سوا
كَ منَ الأنامِ لَكانَ حَسبي
إني ادخرتكَ للزما
نِ وَما عَرَا من كلّ خَطْبِ
يا نَازِحاً يُرْضِيهِ مِنّـ
ـي الوُدّ في بُعْدٍ وَقُرْبِ
قلبي لديكَ فكيفَ أنـ
ـتَ على البعادِ وكيفَ قلبي

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيا صاحبي ما لي أراكَ مفكراً
أيا صاحبي ما لي أراكَ مفكراً
رقم القصيدة : 12099
-----------------------------------
أيا صاحبي ما لي أراكَ مفكراً
وَحَتّامَ قُلْ لي لا تَزالُ كَئِيبَا
لقَد بانَ لي أشْياءُ مِنْكَ تُرِيبُني
وهيهاتَ يخفى من يكونُ مريبا
تعالَ فحدثني حديثكَ آمناً
وَجَدْتَ مكاناً خالِياً وَحَبِيبَا
تعالَ أطارحكَ الأحاديثَ في الهوى
فيذكرَ كلٌّ منْ هواهُ نصيبا

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أنَا فِيمَا أنَا فيهِ
أنَا فِيمَا أنَا فيهِ
رقم القصيدة : 12100
-----------------------------------
أنَا فِيمَا أنَا فيهِ
وَعَذولي يَتَعَتّبْ
أنا لا أصغي لما قا
لَ فيرضى أوْ فيغضبْ
وَلَقَدْ أصْغي وَلكِنْ
أسمعُ العذلَ فأطْرَبْ
جهلَ العاذلُ أمري
أنا بالعاذلِ ألعبْ
يا حَبيبي وَنَديمي
وَاللّيَالي تَتَقَلّبْ
هاتِ فيما نحنُ فيهِ
ودعِ العاذلَ يتعبْ
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قالَ لي العاذلُ تسلو
قالَ لي العاذلُ تسلو
رقم القصيدة : 12101
-----------------------------------
قالَ لي العاذلُ تسلو
قلتُ للعاذلِ تتعبْ
أنا بالعاذلِ لا بلْ
أنا بالعالمِ ألعبْ
كلماتي هيَ سحرٌ
وهيَ البابُ المجربْ
أنكَرَ العاذِلُ منّي
أنّ قلبي يتقلبْ
أذكرُ اليومَ سليمى
وغداً أذكُرُ زَيْنَبْ
ليَ في ذلك سرٌّ
بَرْقُهُ للنّاسِ خُلّبْ
أيها السائل عني
مذهَبي في الحبّ مَذهَبْ
لَيسَ في العُشّاقِ إلاّ
منْ يغني لي وأشربْ
فلنَفْسِي أنَا أُطْرِي
وَلنَفسِي أنَا أطْرَبْ
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وثقيلٍ كأنما
وثقيلٍ كأنما
رقم القصيدة : 12102
-----------------------------------
وثقيلٍ كأنما
ملكُ الموتِ قربهُ
لَيسَ في النّاسِ كلّهم
مَنْ تَرَاهُ يُحبّهُ
لو ذكرتَ اسمهُ على الـ
ـمَاءِ ما سَاغَ شُرْبُهُ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إلى كمْ مُقامي في بلادِ معاشرٍ
إلى كمْ مُقامي في بلادِ معاشرٍ
رقم القصيدة : 12103
-----------------------------------
إلى كمْ مُقامي في بلادِ معاشرٍ
تساوى بها آسادها وكلابها
وَقلّدتُها الدُّرَّ الثّمينَ وَإنّهُ
لعمركَ شيءٌ أنكرتهُ رقابهَا
وَما ضَاقتِ الدّنيا على ذي مروءة ٍ
ولا هي مسدودٌ عليهِ رحابها
فقَد بشّرتَني بالسّعادَة ِ هِمّتي
وجاءَ من العلياءِ نحوي كتابها

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا حبذا الموزُ الذي أرسلتهُ
يا حبذا الموزُ الذي أرسلتهُ
رقم القصيدة : 12104
-----------------------------------
يا حبذا الموزُ الذي أرسلتهُ
ولقدْ أتانا طيباً من طيبِ
في رِيحِهِ أوْ لَوْنِهِ أوْ طَعْمِهِ
كالمسكِ أوْ كالتبرِ أو كالضربِ
وافتْ بهِ أطباقهُ منضداً
كأنهُ مكاحلٌ من ذهبِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> نَغّصْتُمُ حينَ غِبتُمْ
نَغّصْتُمُ حينَ غِبتُمْ
رقم القصيدة : 12105
-----------------------------------
نَغّصْتُمُ حينَ غِبتُمْ
عليّ عَيشاً خَصِيبَا
فلو رأيتم سروري
بكمْ لكانَ عجيبا

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لله بستاني وما
لله بستاني وما
رقم القصيدة : 12106
-----------------------------------
لله بستاني وما
قضيتُ فيه منَ المآربْ
لهفي على زمني بهِ
والعَيشُ مُخضرّ الجَوَانِبْ
فيَرُوقُني وَالجَوّ مِنْـ
ـه ساكنٌ والقطرُ ساكبْ
ولكمْ بكرتُ لهُ وقدْ
بكَرَتْ لَهُ غرُّ السّحائِبْ
والطلُّ في أغصانهِ
يَحكي عُقوداً في تَرَائِبْ
وَتَفَتّحَتْ أزْهَارُهُ
فتأرجتْ من كلّ جانبْ
وبدا على دوحاتهِ
ثَمَرٌ كأذْنابِ الثّعالِبْ
وَكَأنّمَا آصَالُهُ
ذَهَبٌ على الأوْرَاقِ ذائِبْ
فهُنَاكَ كَمْ ذَهَبيّة ٍ
لي في الولوعِ بها مذاهبْ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لكَ اللهُ منْ والٍ وليّ مقربِ
لكَ اللهُ منْ والٍ وليّ مقربِ
رقم القصيدة : 12107
-----------------------------------
لكَ اللهُ منْ والٍ وليّ مقربِ
فكمْ لكَ من يومٍ أغرَّ محببِ
حلَلتَ منَ المَجدِ المُمَنَّعِ في الوَرَى
بأرفعِ بيتٍ في العلاءِ مطنبِ
يقصِّرُ عن أمْثالِهِ كُلُّ قَيصَرٍ
ويغلبُ عن أمثالهِ كلُّ أغلبِ
فيا طالباً للجودِ منْ غيرِ جلدكٍ
نَصَحْتُكَ لا تَتْعَبْ وَلا تَتَطَلّبِ
جوادٌ متى تحللْ بواديهِ تلقهُ
كمَا قيلَ في آلِ الجَوَادِ المُهَلَّبِ
أحقُّ بما قالَ ابنُ قيسٍ لمالكٍ
وَأوْلى بما قالَ ابنُ أوْسٍ لمصعَبِ
وَلوْ شاهَدَ العِجليُّ جدواهُ ما انتَمَى
لعِكرِمَة َ الفَيَّاضِ يوْماً وَحَوْشَبِ
مقيمٌ على الخلقِ الجميلِ وبعضهمْ
كثيرُ استحالاتٍ كحرباءِ تنضبِ
مقالٌ تُفدِّيهِ أوَائِلُ وَائِلٍ
وَتَعَبُدُهُ حُسْناً أعارِبُ يَعرُبِ
هو الزهرُ الغضّ الذي في كمامهِ
أوِ اللّؤْلُؤُ الرّطْبُ الذي لم يُثَقَّبِ
خليليَّ عُوجا بي على النَّدبِ جَلدكٍ
أقضَّ لُباناتِ الفُؤادِ المُعذَّبِ
فتى ً ماجدٌ طابتْ مواهبُ كفهِ
فلا تذكراني بعدها أمَّ جندبِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سواكَ الذي وُدّي لدَيهِ مضيَّعٌ
سواكَ الذي وُدّي لدَيهِ مضيَّعٌ
رقم القصيدة : 12108
-----------------------------------
سواكَ الذي وُدّي لدَيهِ مضيَّعٌ
وَغَيرُكَ مَن سَعْيِي إليهِ مُخَيَّبُ
وواللهِ ما آتيكَ إلاّ محبة ً
وَإنّيَ في أهلِ الفضيلَة ِ أرْغبُ
أبثّ لكَ الشكرَ الذي طابَ نشرهُ
وأطري بما أثني عليكَ وأطربُ
فَما ليَ ألقى دونَ بابِكَ جَفْوَة ً
لغَيرِكَ تُعزَى لا إلَيكَ وَتُنسَبُ
أُردّ بردّ البابِ إنْ جِئتُ زَائِراً
فيا ليتَ شعري أينَ أهلٌ وَمرْحبُ
ولستُ بأوْقاتِ الزّيارَة ِ جاهِلاً
وَلا أنَا مِمّنْ قُرْبُهُ يُتَجَنّبُ
وقد ذكروا في خادمِ القومِ أنهُ
بما كانَ من أخلاقهم يتهذبُ
فهَلاّ سرَتْ منكَ اللّطافة ُ فيهِمُ
وأعتدتهمْ آدابها فتأدبوا
وتصعبُ عندي حالة ٌ ما ألفتها
على أنّ بعدي عن جنابكَ أصعبُ
وَأُمسكُ نَفسي عن لِقائِكَ كارِهاً
أُغالبُ فيكَ الشوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأغضَبُ للفَضْلِ الذي أنتَ رَبُّهُ
لأجلِكَ لا أني لنَفسِيَ أغضَبُ
وَآنَفُ إمّا عِزّة ً منكَ نِلتُها
وَإمّا لإذْلالٍ بِهِ أتَعَتّبُ
وإذ كنتُ لم أعتدْ لهاتيكَ ذلة ً
فحسبي بها من خجلة ٍ حينَ أذهبُ
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أُحَدّثُهُ إذا غَفَلَ الرّقيبُ
أُحَدّثُهُ إذا غَفَلَ الرّقيبُ
رقم القصيدة : 12109
-----------------------------------
أُحَدّثُهُ إذا غَفَلَ الرّقيبُ
وأسألهُ الجوابَ فلا يجيبُ
وَأطمَعُ حينَ أعطِفهُ عَساهُ
يلينُ لأنهُ غصنٌ رطيبُ
أذوبُ إذا سمعتُ لهُ حديثاً
تكادُ حَلاوَة ٌ فيه تَذوبُ
وَيَخفِقُ حينَ يُبصِرُهُ فؤادي
وَلا عجبٌ إذا رَقَصَ الطّرُوبُ
لقد أضحى من الدنيا نصيبي
ومَا ليَ منهُ في الدّنْيا نَصِيبُ
فيا مولايَ قلْ لي أيُّ ذنبٍ
جَنيتُ لَعَلّني منهُ أتُوبُ
أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً
ولي حالٌ ترقّ لهُ القلوبُ
حَبيبٌ أنتَ قلْ لي أمْ عَدوّ
ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ
حبيبي فيكَ أعدائي ضروبٌ
حسودٌ عاذلٌ واشٍ رقيبُ
وها أنا ذا وحقكَ في جهادٍ
عسَى من وَصْلِكَ الفتحُ القريبُ
سأُظهِرُ في هَوَاكَ إلَيكَ سِرّي
وَما أدري أأُخْطىء ُ أمْ أُصِيبُ
أرى هذا الجمالَ دليلَ خيرٍ
يبشرني بأني لا أخيبُ[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> رسولَ الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا
رسولَ الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا
رقم القصيدة : 12110
-----------------------------------
رسولَ الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا
حديثُكَ ما أحلاهُ عندي وَأطيَبَا
ويا مهدياً ممنْ أحبّ سلامهُ
علَيكَ سَلامُ الله ما هبّتِ الصَّبَا
وَيا مُحسِناً قد جاءَ من عندِ محْسنٍ
وَيا طَيِّباً أهدَى منَ القوْلِ طَيّبَا
لقد سرّني ما قد سمعتُ منَ الرّضَا
وقد هزني ذاك الحديثُ وأطربا
وَبَشَّرْتَ باليَوْمِ الذي فيهِ نَلتَقي
ألا إنه يومٌ يكونُ لهُ نبا
فعرضْ إذا ما جزتَ بالبانِ والحمى
وإياكَ أنْ تنسى فتذكرَ زينبا
ستكفيكَ منْ ذاكَ المسمى إشارة ٌ
ودعهُ مصوناً بالجمالِ محجبا
أشرْ لي بوصفٍ واحدٍ من صفاتهِ
تكنْ مثلَ منَ سمى وكنى ولقبا
وَزِدنيَ منْ ذاكَ الحَديثِ لعَلّني
أصدقُ أمراً كنتُ فيه مكذبا
سأكتبُ مما قد جرى في عتابنا
كتاباً بدمعي للمحبينَ مذهبا
عجبتُ لطيفٍ زارَ باللّيلِ مَضْجَعي
وَعادَ وَلم يَشفِ الفُؤادَ المُعذَّبَا
فأوْهَمَني أمْراً وَقلتُ لَعَلّهُ
رأى حالة ً لم يرضها فتجنبا
وَما صَدّ عن أمْرٍ مُرِيبٍ وَإنّمَا
رآني قتيلاً في الدجى فتهيبا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> كَلِفتُ بشمسٍ لا تَرى الشمسُ وَجههَا
كَلِفتُ بشمسٍ لا تَرى الشمسُ وَجههَا
رقم القصيدة : 12111
-----------------------------------
كَلِفتُ بشمسٍ لا تَرى الشمسُ وَجههَا
أراقبُ فيها ألفَ عينٍ وحاجبِ
مُمَنَّعَة ٍ بالخَيلِ وَالقوْمِ وَالقَنَا
وَتضعُفُ كُتبي عَن زِحامِ الكتائِبِ
ولو حملتْ عني الرياحُ تحية ً
لما نفذتْ بينَ القنا والقواضبِ
فما ليَ منها رحمة ٌ غيرَ أنني
أعللُ نفسي بالأماني الكواذب
أغارُ على حرْفٍ يكونُ منِ اسمِها
إذا ما رأتهُ العينُ في خطّ كاتبِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سمعتُ حَديثاً ما سمعتُ بمِثْلِهِ
سمعتُ حَديثاً ما سمعتُ بمِثْلِهِ
رقم القصيدة : 12112
-----------------------------------
سمعتُ حَديثاً ما سمعتُ بمِثْلِهِ
فأكثرتُ فيهِ فكرتي وتعجبي
وَها أنَا أُلقيهِ إلَيكَ مُفَصَّلاً
وَدونكَ فاسمعْ ما يسرّك وَاطرَبِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قد أتاني من الحبيبِ رسولٌ
قد أتاني من الحبيبِ رسولٌ
رقم القصيدة : 12113
-----------------------------------
قد أتاني من الحبيبِ رسولٌ
وَرَسُولُ الحَبيبِ عندي حَبيبُ
جاءَ في حاجَة ٍ وَجِئتُكَ فيها
فأنا اليَوْمَ طالبٌ مَطْلُوبُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وغانية ٍ لما رأتنيَ أعولتْ
وغانية ٍ لما رأتنيَ أعولتْ
رقم القصيدة : 12114
-----------------------------------
وغانية ٍ لما رأتنيَ أعولتْ
وقالتْ عجيبٌ يا زهيرُ عجيبُ
رَأتْ شعَراتٍ لُحنَ بِيضاً بمَفرِقي
وغصنيَ من ماءِ الشبابِ رطيبُ
لقد أنكرتْ مني مشيباً على صباً
وقالتْ مشيبٌ؟ قلتُ ذاكَ مشيبُ
ومَا شِبتُ إلاّ من وَقائِعِ هَجرِها
على أنّ عهدي بالصبا لقريبُ
عرَفتُ الهوَى من قبلِ أنْ يُعرَفَ الهوَى
وَما زالَ لي في الغيبِ منهُ نَصِيبُ
وَلم أرَ قَلباً مثلَ قلبي مُعَذَّباً
لهُ كلّ يومٍ لوعة ٌ ووجيبُ
وكنتُ قدِ استَهوَنتُ في الحبّ نظرَة ً
وَقد صارَ منها في الفُؤادِ لَهيبُ
ترَكتُ عذولي ما أرادَ بقَوْلِهِ
يسفهُ يزري يستخفّ يعيبُ
فَما رابَهُ إلاّ دَماثَة ُ مَنطقِي
وأنيَ مزّاحُ اللسانِ لعوبُ
أرُوحُ وَلي في نَشوَة ِ الحبّ هِزّة ٌ
ولستُ أبالي أنْ يقالَ طروبُ
مُحِبٌّ خَليعٌ عاشِقٌ متَهَتّكٌ
يَلَذّ لقَلبي كُلّ ذا وَيَطيبُ
خلعتُ عذاري بل لبستُ خلاعتي
وصرحتُ حتى لا يقالَ مريبُ
وفى ليَ من أهوى وأنعمَ بالرضا
يَمُوتُ بغَيظٍ عاذِلٌ وَرَقيبُ
فلا عيشَ إلاّ أنْ تدارَ مدامة ٌ
وَلا أُنْسَ إلاّ أنْ يَزُورَ حَبيبُ
وإني ليدعوني الهوى فأجيبهُ
وإني ليثنيني التقى فأنيبُ
رَجوْتُ كَريماً قد وَثِقتُ بصُنْعِهِ
وَما كانَ مَن يرْجو الكريمَ يَخيبُ
فيا من يحبّ العفوَ إنيَ مذنبٌ
ولا عفوَ إلاّ أنْ تكونَ ذنوبُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> رَحَلَ الشّبابُ وَلم أنلْ
رَحَلَ الشّبابُ وَلم أنلْ
رقم القصيدة : 12115
-----------------------------------
رَحَلَ الشّبابُ وَلم أنلْ
من لذّة ٍ فيهِ نَصِيبي
يا طيبَهُ لوْ لم يكُنْ
ملأ الصّحائِفَ بالذّنوبِ
أرسلتُ دمعي خلفهُ
فعساه يرْجعُ من قرِيبِ
هيهات لا والله ما
هو بالسميعِ ولا المجيبِ
فقد انجلى ليل الشبا
بِ وَقد بدا صُبحُ المَشيبِ
فقلِ السلامُ عليكَ يا
وَصْلَ الحبيبة ِ وَالحبيبِ
ورأيتُ في أنوا
رِه ما كان يَخفى من عيوبِ
ومع المشيبِ فبعدُ فيّ
شمائلُ المرحِ الطروبِ
أهوى الدقيقَ من المحا
سن والرقيقَ من النسيبِ
وَيَشوقُني زَمَنُ الكَثيـ
ـبِ وقد مضَى زَمنُ الكثيبِ
وَيرُوقُني الغصْنُ الرّطيـ
ـبُ وكيف بالغصْنِ الرّطيبِ
ويهزني كأسُ المدا
مة ِ في يدِ الرشإ الربيبِ
وَأهيمُ بالدُّرّ الذي
بينَ الأرزة ِ والجيوبِ
ولكمْ كتمتُ صبابتي
واللهُ علامُ الغيوبِ
وَرَجوْتُ حُسنَ العفوِ منْـ
ـهُ فهوَ للعبدِ المنيبِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
رقم القصيدة : 12116
-----------------------------------
سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا
وَيا راحلاً عني رَحَلتَ مكَرَّماً
ويا نازلاً عندي نزلتَ مقربا
أأحْبابَنا إنّ المَشيبَ لشارعٌ
ليَنسَخَ أحكامَ الصّبابة ِ والصِّبَا
وَفيّ معَ الشَّيبِ المُلمّ بقِيّة ٌ
تجددُ عندي هزة ً وتطربا
أحنّ إليكُم كُلّما لاحَ بارِقٌ
وأسألُ عنكم كلما هبتِ الصبا
وَما زالَ وَجهي أبيَضاً في هواكمُ
إلى أن سرى ذاك البياضُ فشيبا
وَلَيسَ مَشيباً ما ترَوْنَ بعارِضِي
فَلا تَمنَعُوني أنْ أهيمَ وَأطرَبَا
فما هوَ إلاّ نورُ ثغرٍ لثمتهُ
تعلَّقَ في أطرَافِ شَعري فألْهَبَا
وَأعجَبَني التجنيسُ بيني وَبَينَهُ
فلما تبدى أشنباً رحتُ أشيبا
وهيفاءَ بيضاء الترائبِ أبصرتْ
مشيبي فأبدت روعة ً وتعجبا
جَنَتْ ليَ هذا الشّيبَ ثمّ تجنّبَتْ
فوَاحرَبا ممّنْ جنى وَتجنّبَا
تَناسَبَ خدّي في البَياضِ وَخدُّها
وَلوْ دامَ مُسوَدّاً لقد كانَ أنسَبَا
وَإنّي وَإنْ هَزّ الغرامُ مَعاطِفي
لآبَى الدّنَايَا نَخوَة ً وَتَعَرُّبَا
أتيهُ على كلّ الأنَامِ نَزَاهة ً
وَأشمَخُ إلاّ للصْديقِ تأدُّبَا
وإنْ قلتمُ أهوى الربابَ وزينباً
صَدقتم سَلُوا عني الرّبابَ وَزَيْنَبَا
ولكن فتًى قد نالَ فضْلَ بلاغَة ٍ
تَلَعّبَ فيها بالكَلامِ تلَعُّبَا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يحدثني زيدٌ عن البانِ والحمى
يحدثني زيدٌ عن البانِ والحمى
رقم القصيدة : 12117
-----------------------------------
يحدثني زيدٌ عن البانِ والحمى
أحاديثَ يَحلو ذِكرُها وَيَطيبُ
فقلتُ لزيدٍ إنها لبشارة ٌ
وإني لنشوانٌ بها وطروبُ
ويا زيدُ زدني من حديثكَ إنهُ
حَديثٌ عَجيبٌ كلّهُ وَغرِيبُ
ودعني أفزْ من مقلتيكَ بنظرة ٍ
فعهدُهما ممّنْ أُحبّ قريبُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أتَتْنيَ من سَيّدي رُقْعَة ٌ
أتَتْنيَ من سَيّدي رُقْعَة ٌ
رقم القصيدة : 12118
-----------------------------------
أتَتْنيَ من سَيّدي رُقْعَة ٌ
فقلتُ الزلالُ وقلتُ الضربْ
ورحتُ لرسمِ اسمهِ لاثماً
كأنّي لَثَمتُ اللَّمى وَالشّنَبْ
فيَا حَبّذا غُرُّ أبْياتِهَا
وما أودعتْ من فنونِ الأدبْ
فأودعتها في صميم الفؤا
دِ وَلم أرْضَ تَسطيرَها بالذّهبْ
فيَا أيّها السّيّدُ الفاضِلُ الـ
ـشّرِيفُ الفِعالِ المُنيفُ الحسبْ
رقيتَ هضابَ العلى مسرعاً
كأنكَ منحدرٌ من صببْ
وَكلُّ بعيدٍ منَ المَكرُماتِ
كأنكَ تأخذهُ من كثبْ
أتيتكَ معترفاً بالقصو
رِ وَأينَ اللآلي منَ المُخشلَبْ
وإني منكَ لفي خجلة ٍ
لأني أقصرُ عما وجبْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أكتابٌ مِنْ فاضِلٍ
أكتابٌ مِنْ فاضِلٍ
رقم القصيدة : 12119
-----------------------------------
أكتابٌ مِنْ فاضِلٍ
قالَ قَوْلاً فأسهَبَا
أمْ أزاهيرُ رَوْضَة ٍ
فتقتها يدُ الصبا
قلتُ لما رأيتهُ
مرحباً ثمّ مرحبا
ثمّ لما قرأتهُ
هَزّ عِطْفي تَطَرُّبَا
وتوهمتُ أنهُ
ردّ لي ريقَ الصبا[/font]

 
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيّها الزّائرُونَ أهْـ
أيّها الزّائرُونَ أهْـ
رقم القصيدة : 12120
-----------------------------------
أيّها الزّائرُونَ أهْـ
ـلاً وسهلاً ومرحبا
لستُ أنسى جميلكم
كلّما هبّتِ الصَّبَا
وقليلٌ لمثلكم
بسطُ خدّي تأدُّبا
إنّ يَوْماً أراكمُ
ذاكَ يوْمٌ لهُ نَبَا
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> رَأيتُكَ قد عَبرْتَ وَلم تُسلّمْ
رَأيتُكَ قد عَبرْتَ وَلم تُسلّمْ
رقم القصيدة : 12121
-----------------------------------
رَأيتُكَ قد عَبرْتَ وَلم تُسلّمْ
كأنّكَ قد عبرْتَ على خَرَابَهْ
وكنتُ كسُورَة ِ الإخلاصِ لمّا
عبرتَ وكنتَ أنتَ كذي جنابهْ
فكيفَ نسيتَ يا مولايَ وداً
عهدتُ الناسَ تحسبهُ قرابهْ
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا ذا الندى والمعالي
يا ذا الندى والمعالي
رقم القصيدة : 12122
-----------------------------------
يا ذا الندى والمعالي
والعشرة ِ المستطابهْ
وربّ راية ِ مجدٍ
قد كنتَ فيها عَرابَهْ
إنا لبعدك عنا
في وحشة ٍ وكآبهْ
وَقد شَوَينا خَرُوفاً
وتَحْتَهُ جُوذابَهْ
وَالجُوعُ قد نالَ منّا
فكنْ سرِيعَ الإجابَهْ
وَإنْ تأخّرْتَ صارَتْ
لَنا عَلَيكَ طُلابَهْ
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إنْ غبتَ عني أو حضر
إنْ غبتَ عني أو حضر
رقم القصيدة : 12123
-----------------------------------
إنْ غبتَ عني أو حضر
تَ فلَستَ عن عَيني تَغيبُ
لكن أرى عيشي إذا
ما غبتَ عني لا يطيب
وعلى كلا الحالينِ منـ
ـكَ فأنتَ واللهِ الحبيب
سِيّانِ في صِدْقِ الهَوَى
عندي حضوركَ والمغيب
وَإذا رَأيْتَ منَ البَعيـ
ـدِ مَوَدّة ً فَهوَ القَرِيب
إني لأعلمُ أنّ ظنـ
ـي فيكَ ظَنٌّ لا يَخيب
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيا مَنْ جاءني منه
أيا مَنْ جاءني منه
رقم القصيدة : 12124
-----------------------------------
أيا مَنْ جاءني منه
كتابٌ يشتكي الوَصَبَا
بعيدق عنكَ ما تشكو
وبالواشينَ والرقبا
لقد ضاعفتَ يا روحي
لروحي الهمّ والنصبا
وقلتُ لعلهُ ألمٌ
يكونُ لَهُ الهَوَى سَبَبَا
ورحتُ أظُنّهُ قَوْلاً
يكاذبني به لعبا
فليتَ اللهَ يجعلهُ
وحاشا سيدي كذبا
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيا مَن راحَ عَن حَالي
أيا مَن راحَ عَن حَالي
رقم القصيدة : 12125
-----------------------------------
أيا مَن راحَ عَن حَالي
يُسائِلُ مُشفِقاً حَدِبَا
ومن أضحى أخاً لي في الـ
ودادِ وفي الحنوّ أبا
وحقكَ لوْ نظرتَ إلـ
ـيّ كنتَ تُشاهِدُ العَجَبَا
جُفُونٌ تَشتَكي غَرَقاً
وقلبٌ يشتكي لهبا
وجسمٌ جالتِ الأسقا
مُ فيهِ فراحَ منتهبا
تسائلُ أعينُ الواشيـ
ـنَ عني أعينَ الرقبا
فتذكرُ أنها لمحتْ
خيالاً في خلالِ هبا
فيَا حربَا وَهلْ يَشفي
أديباً قولُ واحربا
فبالوُدّ الذي أمسَى
وأصبحَ بيننا نسبا
إذا ما مُتُّ فاندُبْني
فربّ أخٍ أخاً ندبا
وقلْ ماتَ الغريبُ فأيْـ
ـنَ مَنْ يَبكي على الغُرَبَا
قضى أسفاً كما شاءَ الـ
ـغرامُ وما قضى أربا
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> كم ذا التصاغرُ والتصابي
كم ذا التصاغرُ والتصابي
رقم القصيدة : 12126
-----------------------------------
كم ذا التصاغرُ والتصابي
غالَطتِ نَفسَكِ في الحسابِ
لم يَبقَ فيكِ بَقيّة ٌ
إلاّ التّعَلّلَ بالخِضَابِ
لا أقتضيكِ مودة ً
رُفعَ الخَراجُ عن الخَرابِ
ما العَيشُ إلاّ في الشّبَا
بِ وَفي مُعاشرَة ِ الشّبَابِ
وَلقد رَأيتُكِ في النّقا
بِ وذاكَ عنوانُ الكتابِ
وسألتُ عما تحتهُ
قالوا عظامٌ في جرابِ
وسمعتُ عنكِ فضائحاً
سارتْ بها أيدي الركابِ
هذا وَكمْ مِنْ وَقْفَة ٍ
لكِ في الأزقة ِ للعتابِ
واليومَ قالوا حرة ٌ
ستُّ الحرائرِ في الحجابِ
وأرَدتُ أنطِقُ بالجَوَا
بِ ولم يكنْ وقتُ الجوابِ
يا هذهِ ذهبَ الصبا
فإلى متى هذا التصابي
فدعي معاشرة َ الشبا
بِ فقد يئِستِ من الشّبابِ
ما هذهِ شيمُ الحرا
ئرِ لا ولا شيمُ القحابِ
فإذا عددتكِ في الكلا
بِ حططتُ من قدرِ الكلابِ
ما أنتِ ممنْ يرتجى
لا في الخطوبِ ولا الخطابِ
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وزائرة ٍ زارتْ وقد هجمَ الدجى
وزائرة ٍ زارتْ وقد هجمَ الدجى
رقم القصيدة : 12127
-----------------------------------
وزائرة ٍ زارتْ وقد هجمَ الدجى
وكنتُ لميعادٍ لهَا مُتَرَقِّبَا
فَما رَاعَني إلاّ رَخيمُ كَلامِها
تقولُ حبيبي قلتُ أهلاً ومرحبا
فقبَّلتُ أقداماً لغَيريَ ما مَشَتْ
ووجهاً مصوناً عن سوايَ محجبا
ولم تر عيني ليلة ً مثلَ ليلتي
فيا سهري فيها لقد كنتَ طيبا
جزى الله بعض النّاسِ ما هوَ أهلُه
وَحَيّاهُ عني كلّما هَبّتِ الصَّبَا
حَبيبٌ لأجلي قد تَعنَّى وزارَني
وَما قيمَتي حتى مشَى وتَعذّبَا
وفى لي بوعدٍ مثلهُ من وفى بهِ
ومثلي فيهِ عاشقٌ هامَ أو صبا
فأنقذ عيناً في الدموعِ غريقة ً
وخلصَ قلباً بالجفاءِ معذبا
سأشكُرُ كلّ الشكرِ إحسانَ محْسنٍ
تحيلَ حتى زارني وتسببا
وما زارني حتى رأى الناسَ نوماً
وَراقَبَ ضَوْءَ البَدرِ حتى تَغَيّبَا
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> شرفَ الدينِ ما برحتَ أديبا
شرفَ الدينِ ما برحتَ أديبا
رقم القصيدة : 12128
-----------------------------------
شرفَ الدينِ ما برحتَ أديبا
وحبيباً إلى القلوبِ حبيبا
فإذا نالكَ الزمانُ بخطبٍ
نالَ كُلُّ الأحبابِ مِنْهُ نَصِيبَا
ولعمري لقد رزئتَ أخاً بـ
ـرّاً ومَوْلًى نَدْباً وفَرْعاً نَجيبَا
وغَريبَ الصّفاتِ مُذ كانَ حَيّاً
وقضى اللهُ أن يموتَ غريبا
نالَ فَضْلاً على حداثة ِ سِنٍّ
فرأينا الوليدَ منهُ حبيبا
ما رَأى النّاسُ مثلَه وَهوَ طفلٌ
فاضِلاً عارِفاً ظَرِيفاً أديبَا
وَهِلالاً كَما اسْتَهلّ مُنيراً
وقضيباً كما استقامَ رطيبا
فسَقَى الله قبرَهُ وَثَرَاهُ
صيِّباً من رِضاه أضحى سَكُوبا
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أرَى قوْماً بُلِيتُ بهمْ
أرَى قوْماً بُلِيتُ بهمْ
رقم القصيدة : 12129
-----------------------------------
أرَى قوْماً بُلِيتُ بهمْ
نصيبي منهمُ نصبي
فمنهُمْ مَن يُنافِقُني
فيحلفُ لي ويكذبُ بي
ويلزمني بتصديقِ الـ
ـذي قد قال من كَذِبِ
وذو عجبٍ إذا حدثـ
ـتُ عنهُ جئتُ بالعَجَبِ
وَما يَدري بحَمْدِ الـ
ـلّهِ ما شَعبانُ من رَجبِ
وما أبصرتُ بأحمقَ منـ
ـهُ في عجمٍ ولا عربِ
وأحمقَ قد شقيتُ به
بلا عقلٍ ولا أدبِ
فَلا يَنفَكّ يَتْبَعُني
وإن أمعنتُ في الهربِ
كأنّي قد قَتَلتُ لَهُ
قتيلاً فهوَ في طلبي
لأمرٍ ما صحبتهمُ
فَلا تَسألْ عَنِ السّبَبِ
يُحسِّنُ عَقْلَنا أنّا
نصيدُ البازَ بالحربِ
وكنا قد ظننا الصفـ
رْ عند النقدِ كالذهبِ
فلَم نِظفَرْ بحاجَتنَا
وأشفينا على العطبِ
رجعنا مثلَ ما رحنا
وَلم نَرْبَحْ سوَى التّعَبِ
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قالوا النّبيهُ فقلتُ أهْـ
قالوا النّبيهُ فقلتُ أهْـ
رقم القصيدة : 12130
-----------------------------------
قالوا النّبيهُ فقلتُ أهْـ
ـلاً بالنّبيهِ وَمرْحَبَا
قالوا صديقك قلتُ أعـ
ـرفه الصديقَ المجتبى
قالوا أتَى لكَ زائراً
متودداً متحببا
قلتُ الكريمُ ومثلهُ
مولى تحلّ لهُ الحبى
فنهضتُ إكراماً له
عجلاً وقمتُ تأدبا
قالوا أقامَ هُنَيهَة ً
ثمّ انثنى متغضبا
فعجبتُ ممّا قد سمعْـ
ـتُ وَحُقّ لي أن أَعجبا
ولعلّ أمراً ساءهُ
من جانبي فتَجَنّبَا
أوْ لا فبعضُ الحاسديـ
ـنَ سَعَى إليهِ فألَّبَا
لا أمّ لي إنْ كانَ ما
نقلَ الحَسودُ وَلا أبَا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لا تَلحَ في السُّمْرِ المِلا
لا تَلحَ في السُّمْرِ المِلا
رقم القصيدة : 12131
-----------------------------------
لا تَلحَ في السُّمْرِ المِلا
حِ فهم من الدنيا نصيبي
والبيضُ أنفرُ عنهمُ
لا أشتَهي لوْنَ المَشيبِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا من لعينٍ أرقتْ
يا من لعينٍ أرقتْ
رقم القصيدة : 12132
-----------------------------------
يا من لعينٍ أرقتْ
أوحشها من عشقتْ
مذ فارقتْ أحبابها
لها جفونٌ ما التقتْ
وغادة ٍ كأنها
شمسُ الضحى تألقتْ
كم شَرِقَتْ بدَمْعِها
عينيَ لما أشرقتْ
رُوميّة ُ ألْحاظُها
مثلُ سِهامٍ رُشِقَتْ
ممشوقة ُ القدّ لها
صدغٌ كنونٍ مشقتْ
أمَا تَرَى الغُصونَ منْ
خجلتها قد أطرقتْ
قد جمعتْ حسناً بهِ
ألبابُنَا تَفَرّقَتْ
ما تَرَكَتْ لي رَمَقاً
مُقْلَتُها إذْ رَمَقَتْ
لمُهجَتي وَعَبرَتي
قد قَيّدَتْ وَأطْلَقتْ
في فمها مدامة ٌ
صافية ٌ تروقتْ
وا عجبا من فعلها
قد أسكرَتْ وَما سَقَتْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قد راحَ رسولي وكما راحَ أتى
قد راحَ رسولي وكما راحَ أتى
رقم القصيدة : 12133
-----------------------------------
قد راحَ رسولي وكما راحَ أتى
بالله مَتى نَقَضْتمُ العَهدَ مَتَى
ما ذا ظنّي بكمْ وما ذا أمَلي
قد أدرَكَ فيّ سؤلَهُ مَن شَمِتَا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ورَقيبٍ عَدِمتُهُ مِن رَقيبٍ
ورَقيبٍ عَدِمتُهُ مِن رَقيبٍ
رقم القصيدة : 12134
-----------------------------------
ورَقيبٍ عَدِمتُهُ مِن رَقيبٍ
أسودِ الوجهِ والقفا والصفاتِ
هوَ كاللّيلِ في الظّلامِ وَعندي
هوَ كالصّبْحِ قاطعُ اللّذّاتِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> صفحاً لصرفِ الدهرِ عن هفواتهِ
صفحاً لصرفِ الدهرِ عن هفواتهِ
رقم القصيدة : 12135
-----------------------------------
صفحاً لصرفِ الدهرِ عن هفواتهِ
إذ كانَ هذا اليَوْمُ من حَسَنَاتِهِ
يومٌ يسطرُ في الكتابِ مكانهُ
كمكانِ بسمِ الله في ختماتهِ
مطلَ الزمانُ بهِ زماناً أنفساً
أنِفَتْ وَعَادَ لهَا إلى عاداتِهِ
والغيثُ لا يَسِمُ البلادَ بنَفْعِهِ
إلاّ إذا اشتاقَتْ لوَسْمِيّاتِهِ
يا معجزَ الأيامِ قرعُ صفاتهِ
ومجملَ الدنيا بحسنِ صفاتهِ
بل أحنَفاً في حِلْمِهِ وَثَباتِهِ
بل حارثَ الهيجاءِ في وثباتهِ
بل كعبة َ المَعرُوفِ بل كعبَ النّدى
والماءُ يقسمُ شربهُ بحصاتهِ
إن كنتَ غِبتَ عن البلادِ فلم تَغِبْ
عن خاطري إذ أنتَ من خطراتهِ
لو كنتَ فتشتَ النسيمَ وجدتهُ
ودعاؤنا يأتيكَ في طَيّاتِهِ
أحببْ بسفرتكَ التي بقدومها
جَمَعتْ إلينا الجُودَ بعدَ شَتاتِهِ
وأفادكَ الملكانِ زائدَ رفعة ٍ
كالسيفِ يصقلُ بعد حدَّ ظباتهِ
وكفى اهتماماً منهما بكَ أن غدا
كلٌّ يريدُكَ أنْ تكونَ لذاتِهِ
وَالجَدُّ إن أمضَى عزيمَة َ ماجِدٍ
راحَ السكونُ ينوبُ عن حركاتهِ
وأتى البشيرُ فلو يسوغُ لواحدٍ
منا لقاسمهُ لذيذَ حياتهِ
فاربأ بعزمكَ لم تدعْ من منصبٍ
يُفضي إلى رُتَبِ العُلى لم تَأتِهِ
وتَفَرّعَتْ للمَجدِ منكَ ثَلاثَة ٌ
كثلاثة ِ الجوزاءِ في جنباتهِ
مِن كلّ مَهديٍّ غَدا في مَهدِهِ
يسمو إلى أسلافهِ بسماتهِ
أفضَى إلَيهِ المُشتري بسُعُودِهِ
وأعاذهُ بهرامُ من سطواتهِ
شَرُفَتْ بنَصْرٍ في البرِيّة ِ مَعشَرٌ
هوَ فيهِمُ كالسّنّ فوْقَ لِثاتِهِ
قوْمٌ همُ في البِيدِ خَيرُ سُراتِها
حسباً وهم في الدهرِ خيرُ سراتهِ
شرفَ الزمانُ بكلّ ندبٍ منهمُ
مُتَيَقّظٌ وَهَبَ العُلا غَفَوَاتِهِ
ألِفَ النّدى وَرَأى وُجوبَ صِلاتِهِ
كرَماً وَلم يُفرَضْ وُجوبُ صِلاتِهِ
يؤتي المنايا والمنى كالليثِ في
غابَاتِهِ وَالغَيثِ في غَبَّاتِهِ
ذو عزمة ٍ إنْ راحَ في سفراتهِ
سَكَبتْ شَبا الهِنديّ من شَفَرَاتِهِ
يا مَنسَكَ المَعرُوفِ أحرَمَ منطِقي
زَمَناً وَقد لَبَّاكَ من مِيقاتِهِ
هذا زهيركَ لا زهير مزينة ٍ
وافاكَ لا هرماً على علاتهِ
دعهُ وحولياتهِ ثمّ استمعْ
لزهيرِ عصركَ حسنَ ليلياتهِ
لو أنشدتْ في آل جفنة َ أضربوا
عن ذِكْرِ حَسّانٍ وَعن جَفَناتِهِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> فلانَة ٌ من تِيهِها
فلانَة ٌ من تِيهِها
رقم القصيدة : 12136
-----------------------------------
فلانَة ٌ من تِيهِها
تغصُّ بها مقلتي
وقد زعمتْ أنها
وليستْ بتلكَ التي
فلا وجهَ إنْ أقبلتْ
ولا ردفَ إنْ ولتِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> مقيمٌ على العهدِ من صبوتي
مقيمٌ على العهدِ من صبوتي
رقم القصيدة : 12137
-----------------------------------
مقيمٌ على العهدِ من صبوتي
أبيتُ وأصبحُ في نشوتي
يَرُومُ العَوَاذِلُ لي سَلوَة ً
وَأينَ العَوَاذِلُ من سَلوَتي
وَلي لَيلَة ٌ طَرَقَتْ بالسّعُودِ
فحَدّثْ بما شئتَ عن لَيلَتي
فما كان أحسنَ من مجلسي
وما كانَ أرْفَعَ مِنْ هِمّتي
بشمسِ الضحى وببدرِ الدجى
على يَمنَتي وَعلى يَسرَتي
وبتُّ وعن خبري لا تسلْ
بذاكَ الذي وبتلكَ التي
فقضَّيتُها في الهَوَى لَيلَة ً
إخالُ الخليفة َ في خِدمَتي
سأشكُرُها أبداً ما بَقِيتُ
وَإن عظُمتْ بعدها حسرَتي
فما كان أسهلَ إذ أقبلتْ
وَما كانَ أصْعَبَ إذْ وَلّتِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> جاءتْ تودعني والدمعُ يغلبها
جاءتْ تودعني والدمعُ يغلبها
رقم القصيدة : 12138
-----------------------------------
جاءتْ تودعني والدمعُ يغلبها
يوْمَ الرّحيلِ وَحادي البَينِ مُنصَلِتُ
وأقبلتْ وهي في خوفٍ وفي دهشٍ
مثلَ الغزالِ منَ الأشراكِ ينفلتُ
فلم تطقْ خيفة َ الواشي تودعني
ويحَ الوشاة ِ لقد قالوا وقد شمتوا
وَقَفْتُ أبكي وراحتْ وَهيَ باكيَة ٌ
تَسيرُ عني قَليلاً ثمّ تَلتَفِتُ
فيا فُؤاديَ كم وَجدٍ وَكم حُرَقٍ
ويا زمانيَ ذا جورٌ وذا عنتُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> بعيشكَ خبرني عن اسمِ مدينة ٍ
بعيشكَ خبرني عن اسمِ مدينة ٍ
رقم القصيدة : 12139
-----------------------------------
بعيشكَ خبرني عن اسمِ مدينة ٍ
يكونُ رباعياً إذا ما ذكرتهُ
على أنه حرفانِ حينَ تقولهُ
وَمَعناهُ حرْفٌ واحدٌ إن قَلَبْتَهُ[/font]

 
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أنا في الحبّ صاحبُ المعجزاتِ
أنا في الحبّ صاحبُ المعجزاتِ
رقم القصيدة : 12140
-----------------------------------
أنا في الحبّ صاحبُ المعجزاتِ
جئتُ للعاشقينَ بالآياتِ
كانَ أهْلُ الغرامِ قَبليَ أُمِّيِّـ
ـينَ حتى تلقنوا كلماتي
فأنا اليَوْمَ صاحبُ الوَقتِ حقّاً
والمحبونَ شيعتي ودعاتي
ضربتْ فيهمُ طبولي وسارتْ
خافِقاتٍ عَلَيهِمُ رَاياتي
خَلَبَ السّامِعينَ سِحرُ كلامي
وَسرَتْ في عُقُولِهمْ نَفَثاتي
أينَ أهلُ الغرامِ أتلو عليهمْ
باقياتٍ منَ الهوى صالحاتِ
خُتِمَ الحُبُّ من حَديثي بمِسكٍ
ربّ خيرٍ يجيءُ في الخاتماتِ
فعلى العاشقينَ مني سلامٌ
جاءَ مثلَ السلامِ في الصلواتِ
مَذهبي في الغرامِ مَذهبُ حَقٍّ
وَلقَد قُمتُ فيهِ بالبَيّنَاتِ
فلَكَم فيّ مِن مَكارِمِ أخلا
قٍ وكمْ فيّ من حميدِ صفاتِ
لستُ أرْضَى سوَى الوَفاءِ لذي الو
دِّ وَلوْ كانَ في وَفائي وَفاتي
وألوفٌ فلوْ أفارقُ بؤساً
لَتَوَالَتْ لفَقْدِهِ حَسَرَاتي
طاهرُ اللّفظِ والشّمائلِ وَالأخْـ
ـلاقِ عَفُّ الضّميرِ وَاللّحَظاتِ
ومعَ الصمتِ والوقارِ فإني
دَمِثُ الخُلْقِ طَيّبُ الخَلَوَاتِ
يَعشَقُ الغُصْنَ ذا الرشاقَة ِ قَلْبي
ويحبّ الغزالَ ذا اللفتاتِ
وحبيبي هوَ الذي لا أسميـ
ـهِ على ما استَقَرّ مِنْ عاداتي
ويقولونَ عاشِقٌ وَهوَ وَصْفٌ
من صفاتي المقوماتِ لذاتي
إنّ لي نية ً وقد علمَ الـ
ـلهُ بها وهو عالمُ النياتِ
يا حَبيبي وَأنتَ أيُّ حَبيبٍ
لا قضى اللهُ بيننا بشتاتِ
إنّ يَوْماً تراكَ عَينيَ فيهِ
ذاكَ يوْمٌ مُضاعَفُ البركاتِ
أنتَ روحي وقد تملّكتَ روحي
وحياتي وقد سلبتَ حياتي
مُتُّ شَوْقاً فأحيِني بوِصالٍ
أخبرِ الناسَ كيفَ طعمُ المماتِ
وكَما قَد عَلِمتَ كلُّ سُرورٍ
ليسَ يبقى ، فوَاتِ قبلَ الفَوَاتِ
فرعى اللهُ عهد مصرٍ وحيّا
ما مضى لي بمصرَ منْ أوقاتِ
حبذا النيلُ والمراكبُ فيهِ
مُصْعِداتٍ بنَا وَمُنحَدِراتِ
هاتِ زدني من الحديثِ عن النيـ
ـلِ ودعني من دجلة ٍ وفراتِ
ولياليّ في الجزيرة ِ والجيـ
ـزة ِ فيما اشتهيتُ من لذاتِ
بينَ رَوْضٍ حكَى ظُهورَ الطواويـ
ـسِ وَجَو حكَى بُطونَ البُزاة ِ
حيثُ مجرى الخليجِ كالحية ِ الرقـ
ـطاءِ بينَ الرياضِ والجناتِ
وَنَديمٍ كَما نُحِبّ ظَريفٍ
وعلى كلّ ما نخبّ مؤاتي
كلُّ شيءٍ أرَدتُهُ فهْوَ فيهِ
حسنُ الذاتِ كاملُ الأدواتِ
يا زماني الذي مضى يا زماني
لكَ مني تواترُ الزفراتِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> برُوحي مَنْ أُسَمّها بسِتِّي
برُوحي مَنْ أُسَمّها بسِتِّي
رقم القصيدة : 12141
-----------------------------------
برُوحي مَنْ أُسَمّها بسِتِّي
فتَنظُرُني النُّحاة ُ بعَينِ مَقْتِ
يَرَوْنَ بأنّني قد قلتُ لحْناً
وَكيفَ وإنّني لَزُهيرُ وَقتي
ولكن غادَة ٌ ملكَتْ جِهاتي
فلا لحنٌ إذا ما قلتُ ستي

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وجاهلٍ لازمني
وجاهلٍ لازمني
رقم القصيدة : 12142
-----------------------------------
وجاهلٍ لازمني
لَقيتُ منْهُ عنَتَا
كأنّمَا حَتْمٌ عَلَيْـ
ـهِ الدّهرَ أنْ لا يسكُتَا
أنسي به إذا نأى
وَوَحشَتي إذا أتَى
طالتْ بهِ بليتي
يا ربّ ما أدري متى

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> هوَ حَظّي قد عرَفْتُهْ
هوَ حَظّي قد عرَفْتُهْ
رقم القصيدة : 12143
-----------------------------------
هوَ حَظّي قد عرَفْتُهْ
لم يحلْ عما عهدتهْ
فإذا قصرَ منْ أهـ
ـوَاهُ في الودّ عذَرْتُهْ
غيرَ أنَّ لي في الحـ
ـبّ طريقاً قد سلكتهْ
لو أرادَ البعدَ عني
نورُ عيني ما تبعتهْ
إنّ قَلبي لوْ تجَنّى
وَهوَ قَلبي مَا صَحِبْتُهْ
كلُّ شيءٍ مِنْ حَبيبي
ما خَلا الغدرَ احتَمَلتُهْ
أنا في الحبّ غيورٌ
ذاكَ خلقي لا عدمتهُ
أُبْصِرُ المَوْتَ إذا أبْـ
ـصَرَ غَيري مَن عَشقتُهْ
لَستُ سَمحاً بوَدادي
كلُّ مَن نادَى أجَبْتُهْ
طالما تهتُ على خا
طبِ ودي ورددتهْ
قد شكَرْتُ الله فيـ
ـمَا كانَ منكُم وَحَمِدتُهْ
حينَ خلَّصْتُ فُؤادي
من يديكمْ وملكتهْ
كانَ قلبي مستريحاً
من هواكمْ ما أرحتهْ
فلوَ انّ القُرْبَ يُحْييـ
ـني منكمْ ما طلبتهْ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> فديتُ منْ أرسلَ تفاحة ً
فديتُ منْ أرسلَ تفاحة ً
رقم القصيدة : 12144
-----------------------------------
فديتُ منْ أرسلَ تفاحة ً
إرْسالُها دَلّ على فِطْنَتِهْ
وَقَصدُهُ أنّي إذا ذُقتُها
تَشتَدّ أشوَاقي إلى رُؤيَتِهْ
فاللّوْنُ من خدّيهِ وَالطّعمُ من
رِيقتِه والطّيبُ من نكهَتِهْ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لا تَطّرِحُ خامِلَ الرّجالِ فَقَدْ
لا تَطّرِحُ خامِلَ الرّجالِ فَقَدْ
رقم القصيدة : 12145
-----------------------------------
لا تَطّرِحُ خامِلَ الرّجالِ فَقَدْ
تحتاجُ يوماً إلى كفايتهِ
فاليَاكُ في النّرْدِ وَهوَ مُحتَقَرٌ
خيرٌ من الشيشِ عند حاجتهِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يعاهدني لا خانني ثمّ ينكثُ
يعاهدني لا خانني ثمّ ينكثُ
رقم القصيدة : 12146
-----------------------------------
يعاهدني لا خانني ثمّ ينكثُ
وَأحْلِفُ لا كلّمتُهُ ثمّ أحنَثُ
وَذلكَ دَأبي لا يزالُ ودَأبُهُ
فيا مَعشرَ النّاسِ اسمعوا وتحدّثوا
أقولُ لهُ صلني يقولُ نعم غداً
ويكسرُ جفناً هازئاً بي ويعبثُ
وما ضرّ بعضَ النّاس لو كان زارَنا
وكنا خلونا ساعة ً نتحدثُ
أمولايَ إني في هواكَ معذبٌ
وَحَتّامَ أبقى في العذابِ وأمكُثُ
فخذْ مرة ً روحي ترحني ولم أكن
أموتُ مراراً في النهارِ وأبعثُ
وإني لهذا الضيمِ منكَ لحاملٌ
ومُنتَظِرٌ لُطفاً من الله يَحدُثُ
أُعيذُكَ من هذا الجَفاء الذي بدا
خَلائِقُكَ الحُسنى أرَقُّ وَأدمثُ
ترَدّد ظنُّ النّاسِ فينا وَأكثروا
أقاويلَ منها ما يطيبُ ويَخبُثُ
وقد كرُمتْ في الحبّ مني شمائلي
ويسألُ عني من أرادَ ويبحثُ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> عتبَ الحبيبُ ولمْ أجدْ
عتبَ الحبيبُ ولمْ أجدْ
رقم القصيدة : 12147
-----------------------------------
عتبَ الحبيبُ ولمْ أجدْ
سبباً لذاكَ العتبِ حادثْ
واليومَ لي يومانِ لمْ
أرهُ وهذا اليومُ ثالثْ
فعَجبتُ كيفَ تَغَيّرَتْ
منهُ خَلائقُهُ الدّمائِثْ
ما كنتُ أحسَبُ أنّهُ
مِمّنْ تُغَيّرُهُ الحَوَادِثْ
ويلذُّ لي العتبُ الذي
صِدْقُ الوَدادِ عَلَيْهِ باعِثْ
عتبُ الحبيبِ ألذُّ منْ
نغمِ المثاني والمثالثْ
مولايَ مِن سُكرِ الدّلا
لِ عَبِثتَ والسّكرانُ عابِثْ
ونكَثْتَ عَهداً في الهَوَى
ما خِلْتُ أنّكَ فيهِ ناكِثْ
لَكَ لاَ أشُكُّ قَضِيَّة ٌ
أنا سائلٌ عنها وباحثْ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> صَديقٌ لي سأذكُرُهُ بخيرٍ
صَديقٌ لي سأذكُرُهُ بخيرٍ
رقم القصيدة : 12148
-----------------------------------
صَديقٌ لي سأذكُرُهُ بخيرٍ
وَأعرِفُ كُنهَ باطِنِهِ الخَبيثَا
وحاشا السامعينَ يقالُ عنهُ
وَبالله اكتُمُوا ذاكَ الحَديثَا

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا ربّ ما أقربَ منكَ الفرجا
يا ربّ ما أقربَ منكَ الفرجا
رقم القصيدة : 12149
-----------------------------------
يا ربّ ما أقربَ منكَ الفرجا
أنتَ الرجاءُ وإليكَ الملتجا
يا ربّ أشكو لكَ أمراً مزعجا
أبهَمَ لَيلُ الخَطبِ فيهِ وَدَجَا
يا ربّ فاجعلْ ليَ منهُ مَخْرَجا
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ألا إنّ عندي عاشِقَ السُّمرِ غالِطٌ
ألا إنّ عندي عاشِقَ السُّمرِ غالِطٌ
رقم القصيدة : 12150
-----------------------------------
ألا إنّ عندي عاشِقَ السُّمرِ غالِطٌ
وَإنّ المِلاحَ البِيضَ أبهَى وأبهَجُ
وإني لأهوى كلّ بيضاءَ غادة ٍ
يُضِيءُ لهَا وَجهٌ وثَغْرٌ مُفَلَّجُ
وحسبيَ أني أتبعُ الحقّ في الهوى
ولا شكّ أنّ الحقّ أبيضُ أبلجُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> هَبَّ النّسيمُ عَليلاً
هَبَّ النّسيمُ عَليلاً
رقم القصيدة : 12151
-----------------------------------
هَبَّ النّسيمُ عَليلاً
وَهْوَ النّسيمُ الصّحيحُ
وَطابَ وَقتُكَ فانهَضْ
فالآنَ طابَ الصَّبوحُ
وخذ عنِ الكأسِ نوراً
يُضِيءُ مِنهُ الفَسيحُ
من قَهوَة ٍ طابَ منها
طَعْمٌ وَلَوْنٌ وَريحُ
في دَنّهَا هيَ راحٌ
وَفي الحَشَا هيَ روحُ
يا ابنَ الكِرامِ إلى كَمْ
عليّ أنتَ شَحيحُ
أنتَ المُعَذِّبُ قَلبي
وقَلبُكَ المُسترِيحُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أضنى الفؤادَ فمنْ يريحهْ
أضنى الفؤادَ فمنْ يريحهْ
رقم القصيدة : 12152
-----------------------------------
أضنى الفؤادَ فمنْ يريحهْ
وحمى الرقادَ فمن يبيحهْ
ونضا منَ الأجفانِ سيـ
ـفاً قَلَّ ما يَبقى جريحُهْ
نَشوانُ مِن خَمرِ الدّلا
لِ غبوقه وبها صبوحهْ
متمايلُ الأعطافِ كالـ
ـغصنِ الذي هزتهُ ريحهْ
أمعذبي بالهجرِ هلْ
لي فيكَ يوْمٌ أستريحُهْ
سأردُّ نصحَ عواذلي
فالحبُّ مردودٌ نصيحهْ
أهوى الحمى وأحنُّ منـ
ـه لنوْحِ قُمريٍّ يَلوحُهْ
ويَشوقُني الوادي إذا
ناجى النسيمَ الرطبَ شيحهْ
ويهزني الغزلُ الرقيـ
ـقُ إذا تجنبهُ قبيحهْ
ولربما صيرتهُ
غزلاً يكفرهُ مديحهْ
وَمَنَحتُ مجدَ الدّينِ ما
أنا منْ علاهُ مستميحهْ
مولى ً كأنّ بنانهُ
خلقتْ لمعروفٍ تتيحهْ
وكأنهُ منْ فطنة ٍ
حاشاهُ شقٌّ أوْ سطيحهْ
وكأنّ حاسدَ مجدهِ
يحويهِ من غمًّ ضريحهْ
ومُبارَكُ الغَدَواتِ لا
يَبدو لَهُ إلاّ سَنيحُهْ
وَفَسيحُ باعِ الجُودِ مُنْـ
ـطَلِقُ اللّسانِ بهِ فَصِيحُهْ
يَلقَى الوُفُودَ وَصَدْرُهُ
رحبٌ إذا سالوا وسوحهْ
وَتَهُزّهُ العَلْيَاءُ وَالـ
ـهنديُّ مَهزُوزٌ صَفيحُهْ
وَالمُنتَمي لِلْمجْدِ في الـ
ـقَوْمِ الذينَ لَهمْ صريحُهْ
يروي الندى أبداً فلا
يروى لهم إلاّ صحيحهْ
يا سيداً إحسانهُ
ما غابَ عمنْ يستميحهْ
كمْ غُدوَة ٍ لَكَ في النّدى
ورَواحِ مَكرُمَة ٍ تَرُوحُهْ
وقديمِ مجدٍ صنتهُ
بحديثِ مجدٍ تستبيحهْ
مُلِّكْتَهُ دونَ الوَرَى
وَالحَقُّ لا يَخفَى وُضُوحُهْ
لا يدعيهِ مدعٍ
لوْ عاشَ ما قد عاشَ نوحهْ
فاسلمْ فأنتَ موفقُ الـ
ـمَرْمى مُسَدَّدُهُ نجيحه
لردى يخافُ تزيلهُ
وظلومِ مظلمة ٍ تزيحهْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أنا لا أُبالي بالرّقيـ
أنا لا أُبالي بالرّقيـ
رقم القصيدة : 12153
-----------------------------------
أنا لا أُبالي بالرّقيـ
ـبِ وَلا بمَنظَرِهِ القَبيحِ
غمزُ الحواجبِ بيننا
أحلى من القولِ الصريحِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وَعائِدٍ هوَ سُقْمٌ
وَعائِدٍ هوَ سُقْمٌ
رقم القصيدة : 12154
-----------------------------------
وَعائِدٍ هوَ سُقْمٌ
لكلّ جسمٍ صحيحِ
لا بالإشارَة ِ يَدرِي
ولا الكلامِ الصريحِ
وليس يخرجُ حتى
تكادَ تَخرُجُ رُوحي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أرَاني كُلّما استَخبرْ
أرَاني كُلّما استَخبرْ
رقم القصيدة : 12155
-----------------------------------
أرَاني كُلّما استَخبرْ
تُ عن حالِكَ لا تُفصِحْ
وفي غالبِ ظني أنّ
هذا الوَجهَ لا يُفْلِحْ
لقَد أصْبحتَ تَستَحسِـ
ـنُ ما غيركَ يستقبحْ
وَقد أخّرْتَ ما كنتَ
بهِ منْ قَبلُ تَستَفْتِحْ
إذا لم تحفظِ الحمدَ
فلِمْ تَسألُ عَنْ سَبِّحْ
إلى كَمْ أنْتَ في غَيّـ
ـكَ تُمسِي مثلَ ما تُصْبحْ
وكم تصحبُ من يفـ
سدُ في الأرض ولا يصلحْ
وكم يَنهاكَ مَخلُوقٌ
وإن كان فلا ينجحْ
فَبِالله مَتى يُفْلِـ
ـحُ مَن ليسَ يُرَى يُفلحْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا مُعْرِضاً مُتَغَضِّباً
يا مُعْرِضاً مُتَغَضِّباً
رقم القصيدة : 12156
-----------------------------------
يا مُعْرِضاً مُتَغَضِّباً
حاشاكَ يا عيني وروحي
لم تدرِ ما فعلَ البكا
ءُ عليكَ بالجفنِ القريحِ
وجَرَحْتَ قَلبي بالجَفَا
ءِ فآهِ للقَلبِ الجَريحِ
قَبَّحتَ فيّ بمَا فَعَلْـ
ـتَ ولستَ من أهل القبيحِ
إنْ كنتَ مني مستريـ
ـحاً لستُ منكَ بمستريحِ
فمتى أفوزُ بنظرة ٍ
من وجهكَ الحسنِ المليحِ
لكَ في ضَميرِي ما علمْـ
ـتَ بهِ من الودّ الصريحِ
وكذاكَ أنتَ فَسَلْ ضَميـ
ـرَكَ فهوَ يشهدُ بالصّحيحِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وَلَيلَة ٍ منَ اللّيالي الصّالحَهْ
وَلَيلَة ٍ منَ اللّيالي الصّالحَهْ
رقم القصيدة : 12157
-----------------------------------
وَلَيلَة ٍ منَ اللّيالي الصّالحَهْ
باتتْ بها الهمومُ عني نازحهْ
وغادة ٍ بوصلها مسامحهْ
تحفَظُ وُدّي مثلَ حفظِ الفاتحَهْ
كأنّها بَعضُ الظّباءِ السّانحهْ
باتتْ بها صفقة ُ ودي رابحهْ
ما سكَنتْ من طَرَبٍ لي جارِحهْ
فألسُنٌ بمَا تحنُّ بائِحَهْ
وأعينٌ عندَ التشاكي طافحهْ
إذا اختَصرْنا فالدّموعُ شارِحَهْ
وفتْ بوعدٍ ثمّ قامتْ رائحهْ
وأودعتْ قلبي ناراً لافحهْ
وَالله ما اللّيلَة ُ مثلَ البارِحَهْ
فيا صحابي في الخطوبِ الفادحهْ
هبكم رحمتمْ لي نفساً طائحهْ
هبكم أعنتمْ بدموعٍ سافحهْ
ما تقنعُ الثكلى بنوحِ النائحه[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ألا يا أيّهَا النّائِـ
ألا يا أيّهَا النّائِـ
رقم القصيدة : 12158
-----------------------------------
ألا يا أيّهَا النّائِـ
ـمُ إنّ الليلَ قد أصبحْ
وهذا الشرقُ قد أعلـ
ـنَ بالنورِ وقد صرحْ
ألم يُوقِظْكَ مَن ذكّـ
ـرَ بالله وَمنْ سَبّحْ
فما بالُ دواعيكَ
إلى الخَيراتِ لا تَجنَحْ
إذا حرككَ الذكرُ
تثاقلتَ ولم تبرحْ
أضَعْتَ العُمرَ خُسراناً
فبِالله متى تَرْبَحْ
لقد أفلحَ منْ فيهِ
يَقولُ الله قد أفْلَحْ
إذا أصبحتَ في عسرٍ
فَلا تَحْزَنْ لَه وَافرَحْ
فبَعدَ العُسرِ يُسرٌ عَا
جلٌ وَاقرَأ ألَمْ نَشرَحْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قالوا تعشقتها عمياء قلتُ لهمْ
قالوا تعشقتها عمياء قلتُ لهمْ
رقم القصيدة : 12159
-----------------------------------
قالوا تعشقتها عمياء قلتُ لهمْ
ما شانها ذاكَ في عَيني وَلا قَدَحَا
بل زادَ وَجديَ فيها أنّها أبَداً
لا تُبصرُ الشّيبَ في فودي إذا وَضَحَا
إن يَجرَحِ السّيفُ مَسلولاً فلا عجبٌ
وإنما عجبي من مغمدٍ جرحا
كأنما هيَ بستانٌ خلوتُ بهِ
ونامَ ناظرُهُ سَكرانَ قد طَفَحَا
تفتحَ الوردُ فيهِ من كمائمهِ
والنّرْجِسُ الغَضُّ فيهِ بعدُ ما انفتحَا[/font]

 
العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ
لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ
رقم القصيدة : 12160
-----------------------------------
لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ
وَلي فيكُمُ الشّوْقُ الشّديدُ المُبرِّحُ
وكمْ ليَ مِن كُتْبٍ وَرُسلٍ إلَيكُمُ
ولكِنّها عن لَوْعَتي ليسَ تُفصِحُ
وَفي النّفْسِ ما لا أستَطيعُ أبثّهُ
ولَستُ بهِ للكُتبِ وَالرّسلِ أسمَحُ
زعمتمْ بأني قد نقضتُ عهودكمْ
لقد كذبَ الواشي الذي يتنصحُ
وَإلاّ فَما أدري عسَى كنتُ ناسِياً
عسَى كنتُ سكراناً عسَى كنتُ أمزَحُ
خلقتُ وفياً لا أرى الغدرَ في الهوى
وذلكَ خُلْقٌ عَنهُ لا أتَزَحزَحُ
سَلوا النّاسَ غيري عن وَفائي بعهدكم
فإني أرى شكري لنفسي يقبحُ
أأحبابَنا حتى مَتى وَإلى مَتى
أُعرِّضُ بالشكوَى لكمْ وَأُصرّحُ
حياتي وصبري مذ هجرتم كلاهما
غريبٌ وَدَمعي للغريبَينِ يَشرَحُ
رعى اللهُ طيفاً منكمُ باتَ مؤنسي
فما ضرَّهُ إذ باتَ لوْ كانَ يُصْبِحُ
ولكِنْ أتَى لَيلاً وَعادَ بسُحرَة ٍ
درى أنّ ضوءَ الصبحِ إن لاحَ يفضحُ
وَلي رَشَأٌ ما فيهِ قَدْحٌ لقادِحٍ
سِوَى أنّهُ منْ خدّهِ النّارُ تَقدَحُ
فتنتُ بهِ حلواً مليحاً فحدثوا
بأعجبِ شيءٍ كيفَ يحلو ويملحُ
تبرأ من قتلي وعيني ترى دمي
على خدهِ من سيفِ جفنيهِ يسفحُ
وحسبيَ ذاكَ الخدّ لي منهُ شاهدٌ
ولكنْ أراهُ باللّواحِظِ يُجرَحُ
ويَبسِمُ عَنْ ثَغْرٍ يَقُولونَ إنّهُ
حبابٌ على صهباءَ بالمسكِ تنفحُ
وقد شهدَ المسواكُ عندي بطيبهِ
ولم أرَ عَدْلاً وَهوَ سكرانُ يَطفَحُ
ويا عاذلِي فيهِ جَوَابُكَ حاضِرٌ
ولكن سكوتي عن جوابكَ أصلحُ
إذا كُنتُ ما لي في كَلامِيَ رَاحَة ٌ
فإنّ بَقائي ساكِتاً ليَ أرْوَحُ
وأسمرَ أما قدهُ فهوَ أهيفٌ
رشيقٌ وأما وجههُ فهوَ أصبحُ
كأنّ الذي فيهِ منَ الحسنِ والضيا
تَداخَلَهُ زَهْوٌ بهِ فَهوَ يَمْرَحُ
كأنّ نسيمَ الروضِ هزّ قوامهُ
ليخجلَ غصنَ البانة ِ المتطوحُ
كأنّ المدامَ الصرفَ مالتْ بعطفهِ
كمَا مالَ في الأرْجوحة ِ المترَجِّحُ
كأنّيَ قَدْ أنشَدْتُهُ مَدْحَ يوسُفٍ
فأطْرَبَهُ حتى انثَنَى يَتَرَنّحُ
وَإنّ مَديحَ النّاصِرِ بنِ مُحَمّدٍ
ليَصبو إلَيهِ كلُّ قلبٍ وَيَجنَحُ
مديحاً ينيلُ المادحينَ جلالة ً
وَمَدْحاً بمَدْحٍ ثمّ يَرْبو وَيَمْنَحُ
ولَيسَ بمُحتاجٍ إلى مَدْحِ مادِحٍ
مكارِمُهُ تُثْني علَيْهِ وَتَمدَحُ
وكلُّ فصيحٍ ألكنٌ في مديحهِ
لأنّ لسانَ الجودِ بالمدحِ أفصحُ
وقد قاسَ قومٌ جودَ يمناهُ بالحيا
وقد غَلِطوا، يُمناهُ أسخَى وَأسمحُ
وغيثٌ سمعتُ الناسَ ينتجعونهُ
فأينَ يرى غيلانُ منهُ وصيدحُ
لئنْ كانَ يَختارُ انْتِجاعَ بَلالِهِ
فإنّ بَلالاً عينُه تَتَرَشّحُ
دعوا ذكرَ كعبٍ في السماحِ وحاتمٍ
فليسَ يعدّ اليومَ ذاكَ التسمحُ
وليسَ صعاليكُ العريبِ كيوسفٍ
تعالوا نباهِ الحقَّ والحقُّ أوضحُ
فما يوسفٌ يقري بنابٍ مسنة ٍ
ولا العرقُ مفصودٌ ولا الشاة ُ تذبحُ
ولكنّ سلطاني أقلُّ عبيدهِ
يَتيهُ على كِسرَى المُلوكِ وَيرْجَحُ
وَبَعضُ عَطاياهُ المَدائِنُ والقُرَى
فمن ذا الذي في ذلك البحرِ يَسبَحُ
فلوْ سئلَ الدنيا رآها حقيرة ً
وجادَ بهَا سِرّاً وَلا يَتَبَجّحُ
وَإنّ خَليجاً مِنْ أياديهِ للوَرَى
يرى كلُّ بحرٍ عندهُ يتضحضحُ
فقلْ لملوكِ الأرضِ ما تلحقونهُ
لقد أتعبَ الغادي الذي يتروحُ
كثيرُ حَيَاءِ الوَجْهِ يَقطُرُ ماؤهُ
على أنّهُ مِن بأسِهِ النّارُ تَلفَحُ
كذا الليثُ قد قالوا حييٌّ وإنهُ
لأجرأُ مَن يُلقَى جَنَاناً وَأوْقَحُ
مناقبُ قد أضحى بها الدهرُ حالياً
فها عطفهُ منها موشى موشحُ
من النّفَرِ الغُرّ الذينَ وُجوهُهُمْ
مَصابيحُ في الظّلماءِ بَل هيَ أصبَحُ
بهاليلُ أملاكٌ كأنّ أكفهمْ
بحارٌ بها الأرزاقُ للناسِ تسبحُ
فكم أشرقتْ منهم شموسٌ طوالعٌ
وكم هطلتْ منهم سحائبُ دلحُ
كذاكَ بَنو أيّوبَ ما زالَ مِنهُمُ
عظيمٌ مرجى أو كريمٌ ممدحُ
أُناسٌ هُمُ سَنّوا الطّريقَ إلى العُلا
وهم أعربوا عنها وقالوا فأفصحوا
ولم يتبعوا من جاءَ في الناسِ بعدهم
لقد بينوا للسالكينَ وأوضحوا
ليهنَ دمشقَ اليومَ صحتكَ التي
بها فرحتْ والمدنُ كالناسِ تفرحُ
فلا زهرَ إلاّ ضاحكٌ متعطفٌ
وَلا دَوْحَ إلاّ مائِسٌ مُتَرَنِّحُ
ولا غصنَ إلاّ وهوَ نشوانُ راقصٌ
ولا طيرَ إلاّ وهوَ فرحانُ يصدحُ
وقد أشرقتْ أقطارها فاغتدى لها
شعاعٌ لهُ فوقَ المجرة ِ مطرحُ
وشرَّفْتَ مَغناها فلوْ أمكَنَ الوَرَى
لَطَافُوا بأرْكانٍ لهَا وَتَمَسّحُوا
وواللهِ ما زالتْ دمشقُ مليحة ً
ولكنّها عندي بكَ اليوْمَ أملَحُ
عرضتُ على خيرِ الملوكِ بضاعتي
فألْفَيْتُ سُوقاً صَفقتي فيه تَرْبَحُ
وقد وثقتْ نفسي بأني عندهُ
سأزدادُ عزاً ما بقيتُ وأفلحُ
وَأنّ خْطوباً أشتَكيها ستَنْجَلي
وَأنّ أُموراً أبْتَغيها سَتَنجَحُ
وأنّ صلاحَ الدينِ ذا المجدِ والعلا
لما أفسدتْ مني الحوادثُ يصلحُ
يُشرّقُ غَيري أوْ يُغرّبُ إنّني
لدى يوسفٍ في أنعمٍ لستُ أبرحُ
أمولايَ سامحني فإنكَ لم تزلْ
تُسامِحُ بالذّنْبِ العَظيمِ وَتَسمَحُ
لكَ العُذْرُ ما للقَوْلِ نحوَكَ مُرْتَقًى
مقامكَ أعلى من مقالي وأرجحُ
فَما كُلّ لَفظٍ في خِطابِكَ يُرْتَضى
وَما كلّ مَعنًى في مَديحِكَ يَصْلُحُ
أتَتْكَ وَإنْ كانَتْ كَثيراً تأخّرَتْ
فإنكَ تعفو عنْ كثيرٍ وتصفحُ
وَهَبْ ليَ أُنْساً منكَ يُذهِبُ وَحشتي
ويَبسُطُ قَلباً ذا انقِباضٍ وَيَشرَحُ
وجدْ لي بالقربِ الذي قد عهدتهُ
وأرضى ببعضٍ منهُ إن كنتُ أصلحُ
وإني لديكَ اليومَ في ألفِ نعمة ٍ
ولكنْ عسى ذكري ببالكَ يسنحُ
لعمركَ كلُّ الناسِ لاشكّ ناطقٌ
وَلكِنَّ ذا يَلغُو وَهذا يُسبِّحُ
وقد يحسنُ الناسُ الكلامَ وإنما
لسامعهِ فيهِ الشرابُ المفرحُ
نسيبٌ كما رقَّ النسيمُ من الصبا
وَغازَلَهُ زَهرُ الرّياضِ المُفَتّحُ
ومدحٌ يكونُ الدهرُ بعضَ رواتهِ
فيمسي ويضحي وهوَ يسري ويسرحُ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لئن بحتُ بالشكوى إليكَ محبة ً
لئن بحتُ بالشكوى إليكَ محبة ً
رقم القصيدة : 12161
-----------------------------------
لئن بحتُ بالشكوى إليكَ محبة ً
فلَستُ لمَخلُوقٍ سِوَاكَ أبُوحُ
وَإنَّ سُكُوتي إن عَرَتني ضَرُورَة ٌ
وكِتمانَها ممّن أُحبّ قَبيحُ
وما ليَ أخفي عنْ حبيبي ضرورتي
وما هو إلاّ مشفقٌ ونصيحُ
بروحيَ مَن أشكو إلَيهِ وَأنثَني
وقد صارَ لي من لُطفِهِ ليَ رُوحُ
ولوْ لم يكن إلاّ الحديثُ فإنهُ
يخففُ أشجانَ الفتى ويريحُ
وكمْ رُمتُ أنّي لا أقولُ فخفتُ أن
يقولَ لسانُ الحالِ وهوَ فصيحُ
وكِدتُ بكتماني أصِيرُ مُفرِّطاً
فأبكي على ما فاتَني وَأنُوحُ
وأندمُ بعد الفوتِ أوفى ندامة ٍ
وأغدو كما لا أشتهي وأروحُ
تكهنتُ في الأمرِ الذي قد لقيتهُ
وليَ خطراتٌ كلهنّ فتوحُ
فراسَة ُ عَبدٍ مؤمنٍ لا كَهانَة ٌ
وَمَنْ هوَ شِقٌّ عندَها وَسَطيحُ
فما حرّفتْ من ذاكَ حَرْفاً كَهانتي
فللهِ ظني إنهُ لصحيحُ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> كتابٌ أتاني من حبيبٍ وبيننا
كتابٌ أتاني من حبيبٍ وبيننا
رقم القصيدة : 12162
-----------------------------------
كتابٌ أتاني من حبيبٍ وبيننا
لطولِ التنائي برزخٌ أيُّ برزخِ
تقدمَ لي عنهُ من البعدِ أنسهُ
وفاحَ إليّ الطيبُ من رأس فرسخِ
كأنّ نسيمَ الروضِ عند قدومهِ
سرَى بقميصٍ بالعَبيرِ المُضَمَّخِ
لقد بانَ من تاريخِهِ فيّ هِزّة ٌ
فقلْ في كتابٍ بالسرورِ مؤرخِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيها الغافلُ الذي ليسَ يجدي
أيها الغافلُ الذي ليسَ يجدي
رقم القصيدة : 12163
-----------------------------------
أيها الغافلُ الذي ليسَ يجدي
كَثرَة ُ اللّوْمِ فيهِ وَالتّوْبيخِ
إنّهَا غَفلَة ٌ لكَ الوَيْلُ منها
ما رَوَاها الرّوَاة ُ في تاريخِ
وكما قيلَ هَبْ بأنّكَ أعْمَى
كيفَ تَخفَى رَوائحُ البِطّيخِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ومُهَفهَفٍ كالغُصْنِ في حرَكاته
ومُهَفهَفٍ كالغُصْنِ في حرَكاته
رقم القصيدة : 12164
-----------------------------------
ومُهَفهَفٍ كالغُصْنِ في حرَكاته
حلوِ القوامِ رشيقه ميادهِ
صنمٍ لعمركَ ما براهُ اللهُ في
ذا الحسنِ إلاّ فتنة ً لعبادهِ
وَمِنَ العَجائِبِ فِعْلُهُ بمُحبّهِ
يصليهِ ناراً وهوَ من عبادهِ
ويُبيحُ للتّعذيبِ في سَهر الدّجى
طَرْفَ المُحبّ وَذاكَ من أجنادِهِ
يا عاذلي ما كنتُ أولَ عاشقٍ
فتكَ الغرامُ بلبهِ وفؤادهِ
فالقَلْبُ يَعلَمُ أنّهُ في غَيّهِ
لكن تَغَطّتْ عنهُ سُبْلُ رَشادِهِ
لا تطلبنْ هيهاتِ منهُ صلاحه
إنْ كانَ رَبّكَ قد قضَى بفَسادِهِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ما لَهُ قد خانَ عَهدَهْ
ما لَهُ قد خانَ عَهدَهْ
رقم القصيدة : 12165
-----------------------------------
ما لَهُ قد خانَ عَهدَهْ
ناسياً تلكَ المودهْ
أنعمَ الدهرُ بهِ في
خُلْسَة ٍ ثمّ استَرَدّهْ
هُوَ كالزُّهْرَة ِ وَالـ
ـمِرّيخِ في لِينٍ وَشِدّهْ
وجههُ البستانُ فاقطفْ
آسهُ أوْ فاجنِ وردهْ
لَيسَ عِندي غَيرُ شِعري
لَيتَهُ يَنفُقُ عِنْدَهْ
يا كليلَ الطرفِ إلاّ
في فُؤادي ما أحدّهْ
هَزَمَ الهَجرُ اصْطِباري
فعَسَى للوَصْلِ رَدّهْ
لَيْتَهُ يَرْثي لِمَا عِنْـ
ـديَ أوْ يَرْحَمُ عَبدَهْ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> حبيبي تائهٌ جدا
حبيبي تائهٌ جدا
رقم القصيدة : 12166
-----------------------------------
حبيبي تائهٌ جدا
أطال العتبَ والصدا
حماني الشهدَ منْ فيهِ
وَخَلّى عنديَ السُّهدَا
وقد أبدى إلى البستا
نِ من خديهِ ما أبدى
فيَا لله ما أحْلى
وما أشهى وما أندى
وَذاكَ السّقمُ من جَفنَيْـ
ـهِ ما أسرَعَ ما أعْدَى
وفي الدنّ لنا راحٌ
لها تسعون أوْ إحدى
وما أُلقي بِهَا إلاّ
لمنْ قد عرفَ الرشدا
وهيفاءَ كما تهوى
تُرِيكَ القَدّ وَالخَدّا
وتشجيكَ بألحانٍ
تُذيبُ الجَلمَدَ الصَّلْدَا
ولَفظٍ يُوجِبُ الغَسْلَ
على السامعِ والحدا
جزَى الرّحمَنُ شَعباناً
تقضى الشكرَ والحمدا
وَإنْ عِشْنَا لشَوّالٍ
أعدنا ذلكَ العهدا

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيا معشرَ الأصحابِ ما لي أراكمُ
أيا معشرَ الأصحابِ ما لي أراكمُ
رقم القصيدة : 12167
-----------------------------------
أيا معشرَ الأصحابِ ما لي أراكمُ
على مَذْهَبٍ وَالله غَيرِ حَميدٍ
فهلْ أنتمُ منْ قومِ لوطٍ بقية ٌ
فَما منكُمُ من فِعلِهِ برَشيدِ
فإنْ لم تكونوا قوْمَ لوطٍ بعينِهِمْ
فما قومُ لوطٍ منكمُ ببعيدِ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إنْ كانَ قد سارَ عنكَ شخصي
إنْ كانَ قد سارَ عنكَ شخصي
رقم القصيدة : 12168
-----------------------------------
إنْ كانَ قد سارَ عنكَ شخصي
فإنّ قلبي أقامَ عندكْ
وَحَيثُما كنتَ كنتَ مَولًى
وَأينَما كنتُ كنتُ عَبدَكْ

العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> جعلَ الرقادَ لكيْ يواصلَ موعدا
جعلَ الرقادَ لكيْ يواصلَ موعدا
رقم القصيدة : 12169
-----------------------------------
جعلَ الرقادَ لكيْ يواصلَ موعدا
من أينَ لي في حبهِ أنْ أرقدا
وَهوَ الحَبيبُ فكيفَ أصْبَحَ قاتِلي
وَالله لوْ كانَ العدوُّ لَمَا عَدَا
كم راحَ نَحوي لائِمٌ وَغَدا وما
راحَ الملامُ بمسمعيّ ولا غدا
في كلّ معتدلِ القوامِ مهفهفٍ
حلوِ التثني والثنايا أغيدا
يحكي الغزالَة َ بَهجَة ً وَتَباعُداً
ويقولُ قومٌ مقلة ً ومقلدا
وكذاكَ قالوا الغُصنُ يشبهُ قدَّهُ
يا قدَّهُ كلُّ الغُصُونِ لكَ الفِدَا
يا رامياً قلبي بأسهمِ لحظهِ
أحسبتَ قلبي مثلَ قلبكَ جلمدا
وهَوَاكَ لوْلا جورُ أحكامِ الهوَى
ما باتَ طَرْفي في هَواكَ مُسَهَّدَا
وَإلَيكَ عاذِلُ عن مَلامة ِ مُغرَمٍ
ما أتهمَ العذالُ إلاّ أنجدا
أو ما ترى ثغرَ الأزاهرِ باسماً
فرحاً وعريانَ الغصونِ قد ارتدى
وَقَفَ السّحابُ على الرُّبى مُتَحَيّراً
ومشى النسيمُ على الرياض مقيدا
ويَشُوقُني وَجهُ النّهارِ مُلَثَّماً
وَيَرُوقُني خَدُّ الأصيلِ مُوَرَّدَا
وكأنّ أنفاسَ النسيمِ إذا سرتْ
شكرتْ لمجدِ الدينِ مولانا يدا
مولى ً لهُ في الناسِ ذكرٌ مرسلٌ
ونَدًى رَوَتْهُ السُّحبُ عنهُ مُسنَدَا
ألِفَ النّدى وَالسيفَ راحة ُ كَفّهِ
فهما هُناكَ مُعرَّباً وَمُهَنّدَا
وإذا استَقَلّ على الجوادِ كأنّهُ
ظامٍ وقد ظَنّ المَجَرَّة َ مَوْرِدَا
جعلَ العنانَ لهُ هنالكَ سبحة ً
وغدا لهُ سرجُ المطهمِ مسجدا
مولى ً بدا من غيرِ مسألة ٍ بما
حازَ المُنى كرَماً وعادَ كَما بَدَا
وأنالَ جوداً لا السحابُ ينيلهُ
يوماً وإن كانَ السحابُ الأجودا
يُعزَى لقَوْمٍ سادَة ٍ يَمَنيّة ٍ
أعلى الوَرَى قَدْراً وأزْكى مَحتِدَا
الحالبينَ البدنَ من أوداجها
وَالمُوقِدينَ لهَا القَنَا المُتَقَصِّدَا
والغالبينَ على القلوبِ مهابة ً
والواصِلينَ إلى القُلوبِ تَوَدُّداً
وَإذا الصّريخُ دَعاهُمُ لُملِمّة ٍ
جعلوا صَليلَ المُرْهَفاتِ له صَدَى
يا سَيّداً للمَكرُماتِ مُشَيِّداً
لا فلّ غربكَ سيداً ومشيدا
لكَ في المعالي حجة ٌ لا تدعى
لمُعانِدٍ وَمحَجّة ٌ لا تُهتَدَى
وافاكَ شهرُ الصومِ يا من قدرهُ
فينا كليلة ِ قدرهِ لن يجحدا
وَبَقيتَ حَيّاً ألفَ عامٍ مثلَهُ
متضاعفاً لكَ أجرهُ متعددا
والدهرُ عندكَ كلهُ رمضانُ يا
مَن لَيس يَبرَحُ صائِماً مُتَهجّدَا
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> مولايَ وافاني الكتابُ الذي
مولايَ وافاني الكتابُ الذي
رقم القصيدة : 12170
-----------------------------------
مولايَ وافاني الكتابُ الذي
ذكرتَ فيهِ ألمَ البعدِ
فكلُّ ما عندكَ من وحشة ٍ
فإنه بعضُ الذي عندي
ما حلتُ عن عهدٍ ولا خنتُ في
وُدّي وَما قصَّرْتُ من جُهدي[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ترى هل علمتم ما لقيتُ من البعدِ
ترى هل علمتم ما لقيتُ من البعدِ
رقم القصيدة : 12171
-----------------------------------
ترى هل علمتم ما لقيتُ من البعدِ
لقد جَلّ ما أُخفيهِ منكم وَما أُبدِي
فراقٌ ووجدٌ واشتياقٌ ولوعة ٌ
تعدّدَتِ البَلوَى على واحِدٍ فَرْدِ
رعى اللهُ أياماً تقضتْ بقربكم
كأني بها قد كنتُ في جنة ِ الخلدِ
هبوني امرأًً قد كنتُ بالبينِ جاهلاً
أما كان فيكم من هداني إلى الرشدِ
وكنتُ لكمْ عَبداً وللعَبدِ حُرْمة ٌ
فما بالكم ضيعتمُ حرمة َ العبدِ
وَما بالُ كُتْبي لا يُرَدّ جَوابُها
فهل أكرمتْ أن لا تقابلَ بالردّ
فأينَ حَلاواتُ الرّسائِلِ بَيْنَنا
وَأينَ أماراتُ المَحَبّة ِ وَالودّ
وما ليَ ذنبٌ يستحقّ عقوبة ً
ويا لَيتَها كانَتْ بشيءٍ سوَى الصّدّ
ويا لَيتَ عندي كلَّ يَوْمٍ رَسولَكمْ
فأُسْكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي
وإنّي لأرْعاكُمْ على كلّ حالَة ٍ
وحقكمُ أنتمْ أعزُّ الورى عندي
عليكمْ سلامُ اللهِ والبعدُ بيننا
وبالرّغْمِ مني أنْ أُسلِّمَ من بُعدِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يبشرني منكَ الرسولُ بزورة ٍ
يبشرني منكَ الرسولُ بزورة ٍ
رقم القصيدة : 12172
-----------------------------------
يبشرني منكَ الرسولُ بزورة ٍ
فإنْ صحّ هذا إنني لسعيدُ
ولَستُ إخالُ الدّهرَ يَسخو بهذه
ألا إنها من فعلهِ لبعيدُ
فيَا أيّها المَولى الذي أنا عبدُه
لقد زاد بي شوقٌ إليكَ شديدُ
متى تَتَمَلّى منكَ عَيني بنَظرَة ٍ
وحقكَ ذاكَ اليومُ عندي عيدُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا غائبينَ عن العيا
يا غائبينَ عن العيا
رقم القصيدة : 12173
-----------------------------------
يا غائبينَ عن العيا
نِ لقد حضرْتم في الفؤادِ
وحياتكم ما حلتُ عمـ
ـا تعهدونَ منَ الودادِ
عندي لكم ذاكَ الغرا
مُ وقد تَزايدَ بالبُعادِ
فمَتى يُبَلّغُني الزّمَا
نُ بقربكم يوماً مرادي[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> بحَقّ الله مَتّعْـ
بحَقّ الله مَتّعْـ
رقم القصيدة : 12174
-----------------------------------
بحَقّ الله مَتّعْـ
ـني من وجهكَ بالبعدِ
فَما أشْوَقَني منكَ
إلى الهِجرانِ وَالصدّ
فَما تَصْلُحُ للهَزْلِ
ولا تصلحُ للجدّ
وماذا فيكَ من ثقلٍ
وماذا فيكَ منْ بردِ
فَلا صُبّحَتْ بالخَيرِ
ولا مُسّيتَ بالسّعْدِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ولَيلَة ٍ ما مِثلُها قَطّ عُهِدْ
ولَيلَة ٍ ما مِثلُها قَطّ عُهِدْ
رقم القصيدة : 12175
-----------------------------------
ولَيلَة ٍ ما مِثلُها قَطّ عُهِدْ
مثلَ حشى العاشقِ باتتْ تتقدْ
طلبتُ فيها مؤنساً فلم أجدْ
بِتُّ أُقاسيها وَحيداً مُنفَرِدْ
طالتْ فأما صبحها فقد فقدْ
فتحبلُ المرأة ُ فيها وتلدْ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> حَدِّثُوا عن طولِ ليلٍ بِتُّهُ
حَدِّثُوا عن طولِ ليلٍ بِتُّهُ
رقم القصيدة : 12176
-----------------------------------
حَدِّثُوا عن طولِ ليلٍ بِتُّهُ
هل رأيتم هلْ سمعتم هل عهدْ
لا رَعاهُ الله ما أطولَهُ
تحبلُ المرأة ُ فيهِ وتلدْ
ليسَ ما أشكوهُ منهُ واحداً
كلَّ شيىء مرّ بي فيهِ نَكِدْ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا فاعِلَ الفَعلَة ِ التي اشتَهَرَتْ
يا فاعِلَ الفَعلَة ِ التي اشتَهَرَتْ
رقم القصيدة : 12177
-----------------------------------
يا فاعِلَ الفَعلَة ِ التي اشتَهَرَتْ
لم تجرِ في خاطري ولا خَلَدي
فَعَلتَها بَعدَ عِفّة ٍ وَتُقًى
فيا لها سبة ً إلى الأبدِ
هذا وَأنتَ الذي يُشارُ لَهُ
لا عَتْبَ من بَعدِها على أحَدِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قربتْ دارنا ولم يفدِ القر
قربتْ دارنا ولم يفدِ القر
رقم القصيدة : 12178
-----------------------------------
قربتْ دارنا ولم يفدِ القر
بُ اجتماعاً فلا نلومُ البعادا
كان ذاكَ البعادُ أروحَ للقلـ
ـبِ لأنّ الغرامَ بالقربِ زادا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لا أُحِسّ الآلامَ في القُرْبِ والبُعـ
لا أُحِسّ الآلامَ في القُرْبِ والبُعـ
رقم القصيدة : 12179
-----------------------------------
لا أُحِسّ الآلامَ في القُرْبِ والبُعـ
ـدِ وَلم يُبْقِ لي الغرامُ فُؤادَا
كلُّ جِسْمٍ لاقَيتُهُ يَستَثيرُ النّـ
ـارَ مني كذا عهدتُ الجمادا[/font]


[font=&quot][/font]


[font=&quot][/font]


[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لَيتَ شِعري هل زَماني
لَيتَ شِعري هل زَماني
رقم القصيدة : 12180
-----------------------------------
لَيتَ شِعري هل زَماني
بعدَ ذا البخلِ يجودُ
ما أرى الشدة َ إلاّ
كلّما مَرّتْ تَزيدُ
يَنقَضِي يَوْمٌ فيَوْمٌ
في حَديثٍ لا يُفيدُ
فمتى اليومُ الذي أبـ
ـلُغُ فيهِ ما أُريدُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> كلما قلتُ استرحنا
كلما قلتُ استرحنا
رقم القصيدة : 12181
-----------------------------------
كلما قلتُ استرحنا
جاءنا شغلٌ جديدُ
وخطوبٌ ينقصُ الصبْ
رُعليها وتزيد
تعبٌ لا حمدَ فيهِ
لا وَلا عَيشٌ حَميد
إنّ هذا علمَ اللـ
ـهُ هوَ الغَبنُ الشّديد
وَأرَى الشّكوَى لغَيرِ اللّـ
ـهِ شيءٌ لا يفيد[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> كتبها منْ آمدِ
كتبها منْ آمدِ
رقم القصيدة : 12182
-----------------------------------
كتبها منْ آمدِ
عن فرطِ شوقٍ زائدِ
واللهِ مذْ فارقتكمْ
لم تصفُ لي مواردي
فهَلْ زَماني بَعدَهَا
بقربكمْ مساعدي
فكم نُذورٍ أصْبَحَتْ
عليّ للمساجدِ
وَهَبْتُ باقي عُمُري
لكمْ بيومٍ واحدِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وجاهلٍ يدعي في العلمِ فلسفة ً
وجاهلٍ يدعي في العلمِ فلسفة ً
رقم القصيدة : 12183
-----------------------------------
وجاهلٍ يدعي في العلمِ فلسفة ً
قد راحَ يكفرُ بالرحمنِ تقليدا
وقالَ أعرفُ معقولاً فقلتُ لهُ
عَنّيتَ نَفسَكَ مَعقُولاً ومعقودَا
من أينَ أنتَ وَهذا الشيءَ تَذكرُهُ
أراكَ تَقرَعُ باباً عنكَ مَسدودَا
فقالَ إنّ كلامي لستَ تفهمهُ
فقلتُ لستُ سليمانَ بنَ داودا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> تساويتمُ لا أكثرَ اللهُ منكمُ
تساويتمُ لا أكثرَ اللهُ منكمُ
رقم القصيدة : 12184
-----------------------------------
تساويتمُ لا أكثرَ اللهُ منكمُ
فما فيكُمُ وَالحَمدُ لله مَحمُودُ
رأيتكمُ لا ينجحُ القصدُ عندكم
ولا العرفُ معروفٌ ولا الجودُ موجودُ
وددتُ بأني ما رأيتُ وجوهكم
وأنّ طريقاً جئتكم منهُ مسدودُ
متى تبعدني عن حدودِ بلادكم
مطهمة ٌ جردٌ ومهرية ٌ قودُ
وأصبحُ لا يجري ببالي ذكركمْ
وَتَقطَعُ مابَيني وبَينَكُمُ البِيدُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ما انتفاعي بالقربِ منكم إذا لم
ما انتفاعي بالقربِ منكم إذا لم
رقم القصيدة : 12185
-----------------------------------
ما انتفاعي بالقربِ منكم إذا لم
يكُنِ القُرْبُ مُثمِراً للوَدادِ
كنتُ أشكو البعادَ حتى التقينا
فأنَا اليَوْمَ شاكرٌ للبُعادِ
فَعَلَ القُرْبُ فَوْقَ ما فَعَلَ البعـ
ـدُ بقلبي مِن شِدّة ِ الإنكادِ
ولعمري لقد تزايدَ ما بي
مِنْ ولُوعٍ وحُرْقة ٍ وسُهادِ
لوْ فَعَلتمْ بمُهْجَتي ما فَعلتم
لم يحلْ فيكمُ صحيحُ اعتقادي
وإذا كنتمُ من اللهِ في خيـ
ـرٍ وفي نعمة ٍ فذاكَ مرادي[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وسمراءَ تحكي الرّمحَ لوْناً وقامَة ً
وسمراءَ تحكي الرّمحَ لوْناً وقامَة ً
رقم القصيدة : 12186
-----------------------------------
وسمراءَ تحكي الرّمحَ لوْناً وقامَة ً
لها مهجتي مبذولة ٌ وقيادي
وقد عابَها الواشي فقالَ طويلة ٌ
مَقَالَ حَسودٍ مُظهِرٍ لعِنادِ
فقلتُ لهُ بشرتَ بالخيرِ إنها
حياتي فإنْ طالتْ فذاكَ مرادي
نعم أنا أشكو طولها ويحقّ لي
لقد طال فيها لَوعَتي وَسُهادي
وما عابَها القَدُّ الطّويلُ وَإنّهُ
لأوّلُ حُسنٍ في المَليحة ِ بادي
رأيتُ الحصونَ الشمَّ تحرسُ أهلها
فأعددتها حصناً لحفظِ ودادي[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قد طالَ في الوَعْدِ الأمَدْ
قد طالَ في الوَعْدِ الأمَدْ
رقم القصيدة : 12187
-----------------------------------
قد طالَ في الوَعْدِ الأمَدْ
والحرُّ ينجزُ ما وعدْ
وَوَعَدْتَني يَوْمَ الخَميـ
ـسِ فلا الخميسُ وَلا الأحدْ
وإذا اقتَضَيتُكَ لم تَزِدْ
عن قَوْلِ إي والله غَدْ
فأعدّ أياماً تمرّ
وقد ضجرتُ من العددْ
وتقولُ أوصيتَ الخطيـ
ـبَ فهلْ نفوهُ منَ البلدْ
وإذا اتّكَلتَ على الخطيـ
ـبِ فما اتّكلتَ على أحدْ[/font]

 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> دُمتَ في أرْغَدِ عَيشٍ
دُمتَ في أرْغَدِ عَيشٍ
رقم القصيدة : 12188
-----------------------------------
دُمتَ في أرْغَدِ عَيشٍ
كلَّ يومٍ في مزيدِ
قد أتانا الطبقُ الملـ
ـآنُ بالوردِ النضيدِ
غير أنّي لا أُحِبّ الـ
ـوَرْدَ إلاّ في الخُدودِ
وأتاني منكَ شعرٌ
كلُّ بَيتٍ بقصِيدِ
كاملُ الحسنِ فما أغـ
ـناهُ عَن حُسنِ النّشيدِ
فلَكَ الحَمدُ إذا ما
قلتَ يا عبدَ الحميدِ
إنّ حالاً أنتَ منهَا
في قيامٍ وقعودِ
قربَ اللهُ لمولا
يَ بها كلَّ السعودِ
وتمليتَ منَ الصحـ
ـة ِ بالثوبِ الجديدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لَنا صَديقٌ سيّءٌ فِعْلُهُ
لَنا صَديقٌ سيّءٌ فِعْلُهُ
رقم القصيدة : 12189
-----------------------------------
لَنا صَديقٌ سيّءٌ فِعْلُهُ
ليس له في النّاسِ من حامِدِ
لوْ كانَ في الدنيا لهُ قيمة ٌ
بعناهُ بالناقصِ والزائدِ
أخلاقهُ تحكي الطريقَ التي
منَ السويداءِ إلى آمدِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> فديتُ من قد أنجزتْ وعدها
فديتُ من قد أنجزتْ وعدها
رقم القصيدة : 12190
-----------------------------------
فديتُ من قد أنجزتْ وعدها
وَجدّدتْ في الحبّ لي عَهدَها
وقَلّدَتْني في الهَوَى مِنّة ً
يا شكرها مني ويا حمدها
زائرة ٌ لم أدرِ إذْ أقبلتْ
أثغرها قبلتُ أمْ عقدها
تمنعني تقبيلَ أقدامها
لكِنّها تَبذُلُ لي خَدّها
حسناءُ في الحسنِ لها المنتهى
لا قبلها فيهِ ولا بعدها
تقصرُ الألسنُ عنْ وصفها
لوْ بالغتْ واستغرقتْ جهدها
إنّ مَلوكاً مَلَكَتْ مُهجَتي
لا تدعني إلاّ بيا عبدها[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا أعَزّ النّاسِ عندي
يا أعَزّ النّاسِ عندي
رقم القصيدة : 12191
-----------------------------------
يا أعَزّ النّاسِ عندي
كيفَ خُنتَ اليوْمَ عَهدي
سوْفَ أشكو لكَ بُعدي
فعَسَى شكوايَ تُجدي
أينَ مولايَ يراني
ودموعي فوقَ خدي
أقطعُ الليلَ أقاسي
ما أقاسي فيهِ وحدي
ليتني عندكَ يا مو
لايَ أوْ ليتكَ عندي
إرْضَ عني لَيسَ إلاّ
ذاكَ مَطلوبي وَقَصْدي
أينَ من يلفى لهُ في النـ
ـاسِ وُدٌّ مثلَ وُدّي
أنا أفسَدْتُكَ عن كُلّ
مُحِبٍّ لَكَ بَعدي
وَلَقدْ أصْبَحتُ عَبداً
لكَ لكِنْ أيُّ عَبدِ
تَلَفي فيكَ حَيَاتي
وضلالي فيكَ رشدي[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> بروحيَ مَن قد زَارَني وَهوَ خائِفٌ
بروحيَ مَن قد زَارَني وَهوَ خائِفٌ
رقم القصيدة : 12192
-----------------------------------
بروحيَ مَن قد زَارَني وَهوَ خائِفٌ
كما اهتَزّ غُصْنٌ في الأراكة ِ مائِدُ
وما زارَ إلاّ طارقاً بعد هجعة ٍ
وقد نامَ واشٍ يتقيهِ وحاسدُ
فلم أرَ بدراً قبلهُ باتَ خائفاً
فهل كانَ يخشى أنْ تغارَ الفراقدُ
وكنتُ أظنّ الحُسنَ قد خَصّ وَجهَه
وما هوَ إلاّ قائمٌ فيهِ قاعدُ
فَدَيْتُ حَبيباً زَارَني مُتَفَضّلاً
وليسَ على ذاكَ التفضلِ زائدُ
وما كثرتْ مني إليهِ رسائلٌ
وَلا مَطَلَتْ بالوَصْلِ منهُ مَوَاعِدُ
رآني عليلاً في هواهُ فعادني
حَبيبٌ لَهُ بالمَكْرُماتِ عَوَائِدُ
فمتْ كمداً يا حاسدي فأنا الذي
لهُ صلة ٌ ممنْ يحبّ وعائدُ
ولي واحدٌ ما لي من الناسِ غيرهُ
أرى أنهُ الدنيا وإنْ قلتُ واحدُ
فيَا مُؤنِسِي لا فَرّقَ الله بَينَنا
ولا أفقرتْ للأنسِ منا معاهدُ
ويا زائراً قد زارَ من غيرِ موعدٍ
وحقكَ إني شاكرٌ لكَ حامدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا غادرينَ ألمْ يكنْ
يا غادرينَ ألمْ يكنْ
رقم القصيدة : 12193
-----------------------------------
يا غادرينَ ألمْ يكنْ
بيني وبينكمُ عهودُ
ظهرتْ وبانتْ لي قضيـ
ـتكم فما هذا الجحودُ
وحلَفتُمُ ما خُنتُمُ
وعلى خيانتكم شهودُ
يا مَن تَبَدّلَ في الهوَى
يَهنيكَ صاحبُكَ الجديدُ
إن كانَ أعجبكَ الصدو
دُ كذاك أعجبني الصّدودُ
واعلمْ بأني لا أريـ
ـدُ إذا رأيتكَ لا تريدُ
وأنا القريبُ فإن تغيـ
ـرَ صاحبي فأنا البعيدُ
يومٌ أخلصُ فيه قلـ
ـبي منكَ ذاكَ اليوْمُ عيدُ
وَعَساكَ تَطلُبُ أنْ أعو
دَ إلى هواكَ فما أعودُ
وَلقَدْ عَلِمتَ بأنّني
لي في الهوى خلقٌ شديدُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إلى كمْ أُداري ألْفَ وَاشٍ وحاسدِ
إلى كمْ أُداري ألْفَ وَاشٍ وحاسدِ
رقم القصيدة : 12194
-----------------------------------
إلى كمْ أُداري ألْفَ وَاشٍ وحاسدِ
فمن مرشدي من منجدي من مساعدي
ولوْ كانَ بعضُ النّاسِ لي منه جانبٌ
وعيشكَ لم أحفلْ بكلّ معاندِ
إذا كنتَ يا روحي بعهديَ لا تَفي
فمَن ذا الذي يرْجو وَفاءَ مَعاهدي
أظنّ فؤادي شوقهُ غيرُ زائدٍ
وأحسَبُ جَفني نَوْمُهُ غَيرُ عائِدِ
أبى اللهُ إلاّ أنْ أهيمُ صبابة ً
بحفظِ عهودٍ أوْ بذكرِ معاهدِ
وكم مَوْرِدٍ لي في الهوَى قد وَرَدتُهُ
وضيعتُ عمري في ازدحامِ المواردِ
وَما ليَ مَن أشتاقُهُ غَيرُ واحِدٍ
فلا كانَتِ الدّنيا إذا غابَ وَاحدي
أأحْبابَنا أينَ الذي كانَ بَيْنَنا
وَأينَ الذي أسلَفتُمُ من مَواعِدِ
جعلتكُمُ حَظّي منَ النّاسِ كُلّهم
وأعرضتُ عن زيدٍ وعمرو وخالدِ
فلا تُرْخِصُوا ودّاً عليكم عرَضْتُهُ
فيا رُبّ مَعرُوضٍ وليسَ بكاسِدِ
وحقكمُ عندي لهُ ألف طالبٍ
وألفُ زبونٍ يشتريهِ بزائدِ
يَقولونَ لي أنتَ الذي سارَ ذكرُهُ
فمِنْ صادِرٍ يُثني عليهِ ووارِدِ
هبوني كما قد تزعمونَ أنا الذي
فأينَ صِلاتي منكُمُ وَعَوَائدي
وقد كنتمُ عوني على كلّ حادثٍ
وذُخري الذي أعدَدْتُهُ للشّدائِدِ
رَجَوْتُكُمُ أنْ تَنصُرُوا فخَذَلتُمُ
على أنّكمْ سَيفي وكَفّي وساعِدي
فَعَلتمْ وقُلتمْ وَاستَطَلتمْ وجُرْتمُ
ولَستُ عليكم في الجَميعِ بواجِدِ
فجازيتمُ تلكَ المودة َ بالقلى
وذاكَ التّداني منكُمُ بالتّباعُدِ
إذا كانَ هذا في الأقارِبِ فِعلَكُمْ
فماذا الذي أبقيتمُ للأباعدِ[/font]
 

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> توقّ الأذى من كلّ رذلٍ وساقطٍ
توقّ الأذى من كلّ رذلٍ وساقطٍ
رقم القصيدة : 12195
-----------------------------------
توقّ الأذى من كلّ رذلٍ وساقطٍ
فكَمْ قدْ تأذّى بالأراذلِ سَيّدُ
ألمْ ترَ أنّ الليثَ تؤذيهِ بقة ٌ
وَيأخُذُ منْ حَدّ المُهَنّدِ مِبرَدُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ
عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ
رقم القصيدة : 12196
-----------------------------------
عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ
وأينَ جميلٌ منكمُ كنتُ أعهدُ
بما بيننا لا تنقضوا العهدَ بيننا
فيسمعَ واشٍ أوْ يقولَ مفندُ
ويا أيّها الأحبابُ ماذا أرَى بكُمْ
وَإنّي بحَمدِ الله أهدَى وَأرْشَدُ
تعالوا نخلّ العتبَ عنا ونصطلحْ
وعودوا بنا للوصلِ والعودُ أحمدُ
ولا تخدشوا بالعتبِ وجه محبة ٍ
لهُ بهجة ٌ أنوارها تتوقدُ
وَلا نَتَحَمّلْ مِنّة َ الرُّسْلِ بَينَنا
وَلا غُرَرَ الكُتبِ التي تَتَرَدّدُ
إذا ما تَعاتَبنا وَعُدْنَا إلى الرّضَى
فذلكَ ودٌ بيننا يتجددُ
عَتَبْتُمْ عَلَيْنَا وَاعتَذَرْنَا إليكُمُ
وَقُلتُمْ وقُلنا وَالهَوَى يَتَأكّدُ
عَتَبتُمْ فلَم نَعلَمْ لطيبِ حديثِكمْ
أذلِكَ عَتْبٌ أمْ رِضًى وَتَوَدّدُ
وقد كانَ ذاكَ العَتبُ عن فَرْطِ غَيرَة ٍ
ويا طيبَ عَتبٍ بالمَحَبّة ِ يَشْهَدُ
وبتنا كما نهوى حبيبينِ بيننا
عتابٌ كما انحلّ الجمانُ المنضدُ
وأضحى نسيمُ الروضِ يروي حديثنا
فيا رَبّ لا تُسمَعْ وُشَاة ٌ وَحُسّدُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سيّدي قَلبيَ عندَكْ
سيّدي قَلبيَ عندَكْ
رقم القصيدة : 12197
-----------------------------------
سيّدي قَلبيَ عندَكْ
سيّدي أوْحَشتَ عَبدَكْ
سيّدي قلْ لي وَحَدّثْـ
ـني متى تنجزُ وعدكْ
أتُرَى تَذكُرُ عَهدي
مثلَ ما أذكرُ عهدكْ
أمْ تُرَى تحفَظُ وُدّي
مثلَ ما أحفظُ ودكْ
قمْ بنا إنْ شئتَ عندي
أوْ أكنْ إن شئتَ عندكْ
أنا في داري وحدي
فتَفَضّلْ أنتَ وَحدَكْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وَجَليسٍ حَديثُهُ
وَجَليسٍ حَديثُهُ
رقم القصيدة : 12198
-----------------------------------
وَجَليسٍ حَديثُهُ
للمَسَرّاتِ طارِدُ
مثلِ ليلِ الشتاءِ فهـ
ـوَ طويلٌ وباردُ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> مولايَ كن ليَ وَحدي
مولايَ كن ليَ وَحدي
رقم القصيدة : 12199
-----------------------------------
مولايَ كن ليَ وَحدي
فإنّني لَكَ وَحدَكْ
وكنْ بقلبكَ عندي
فإنّ قلبيَ عندكْ
لي فيكَ قَصْدٌ جَميلٌ
لا خَيّبَ الله قَصْدَكْ
حاشاكَ تؤثرُ بعدي
ولستُ أؤثرُ بعدكْ
إنْ تنسَ عهدي إني
وَالله لم أنْسَ عَهدَكْ
أضَعْتَ وُدّ مُحِبٍّ
ما زالَ يَحفَظُ وُدّكْ
ما لي عليكَ اعتراضٌ
أدبْ كما شئتَ عبدكْ
مولايَ إنْ غبتَ عني
وا سوءَ حاليَ بعدكْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أمسيتَ في قعرِ لحدِ
أمسيتَ في قعرِ لحدِ
رقم القصيدة : 12200
-----------------------------------
أمسيتَ في قعرِ لحدِ
ورحتُ منكَ بوجدي
وعِشْتُ بَعدَكَ يا مَنْ
وددتُ لوعشتَ بعدي[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا سائلي عما تجددَ لي
يا سائلي عما تجددَ لي
رقم القصيدة : 12201
-----------------------------------
يا سائلي عما تجددَ لي
الحالُ لم ينقصْ ولم يزدِ
وَكَما عَلِمتَ فإنّني رَجلٌ
أفنى ولا أشكو إلى أحدِ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> اليَوْمَ أنْتَ بخَيرٍ
اليَوْمَ أنْتَ بخَيرٍ
رقم القصيدة : 12202
-----------------------------------
اليَوْمَ أنْتَ بخَيرٍ
والخيرُ عندكَ عادهْ
وما أتيناكَ إلاّ
زيارَة ً لا عِيَادَهْ
فالحَمْدُ لله هَذا
كَ اليومُ يومُ السعادهْ
وكلُّ ما تَرْتَجيهِ
تنالهُ وزيادهْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> الله أكبرُ يا مُحَمّدْ
الله أكبرُ يا مُحَمّدْ
رقم القصيدة : 12203
-----------------------------------
الله أكبرُ يا مُحَمّدْ
نَبَتَ العِذارُ وَتمّ أسوَدْ
ذَهَبَتْ مَحاسنُكَ التي
كانَتْ يُقامُ لها وَيُقعَدْ
فلَكَ العَزَا فيمَا مَضَى
وَلنا الهَنَا فيمَا تجَدّدْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> شَوْقي إليكَ شَديدٌ
شَوْقي إليكَ شَديدٌ
رقم القصيدة : 12204
-----------------------------------
شَوْقي إليكَ شَديدٌ
كما علمتَ وأزيدْ
وكيفَ تنكرُ حباً
بهِ ضميركَ يشهدْ[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لعنَ اللهُ صاعدا
لعنَ اللهُ صاعدا
رقم القصيدة : 12205
-----------------------------------
لعنَ اللهُ صاعدا
وأباهُ فصاعدا
وبنيهِ فنازلاً
واحداً ثمّ واحدا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيا مَنْ إذا ما رآهُ الوَرَى
أيا مَنْ إذا ما رآهُ الوَرَى
رقم القصيدة : 12206
-----------------------------------
أيا مَنْ إذا ما رآهُ الوَرَى
لِمَا عرَفوا منهُ قالوا مَعاذَا
أراكَ تَلُوذُ على فائِتٍ
ولستُ أرى لكَ فيهِ ملاذا
طلبتَ الجميعَ ففاتَ الجميعُ
فمن سوء رأيك لا ذا ولا ذا[/font]

[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لم يقضِ زيدكمُ من وصلكم وطرهْ
لم يقضِ زيدكمُ من وصلكم وطرهْ
رقم القصيدة : 12207
-----------------------------------
لم يقضِ زيدكمُ من وصلكم وطرهْ
ولا قضى ليلهُ من قربكمْ سحرهْ
يا صارِفي القَلبِ إلاّ عن مَحَبّتِهِمْ
وسالبي الطرفِ إلاّ عنهمُ نظرهْ
جعلتُكم خبري في الحُبّ مُبتَدِئاً
وكلُّ معرفة ٍ لي في الهوى نكرهْ
وبتمُ الليلَ في أمنٍ وفي دعة ٍ
وليسَ عندكمُ علمٌ بمنْ سهرهْ
فكَمْ غَرَستُ وَفائي في مَحبّتكُمْ
فَما جَنَيتُ لغَرْسٍ فيكُمُ ثَمَرَهْ
ولم أنلْ منكمُ شيئاً سوى تهمٍ
تقالُ مشروحة ً فينا ومختصرهْ
للهِ ليلة َ بتنا والرقيبُ بها
ناءٍ فَلا عَينَهُ نخشَى وَلا أثَرَهْ
غَرَّاءَ ما اسوَدّ منها أنْ جَعَلتُ لهَا
عَيباً سوَى مُقلَة ٍ كحلاءَ أوْ شَعَرَهْ
بتنا بها حيثُ لا روعٌ يخامرنا
ونفحة ُ الراحِ والريحانِ مختمرهْ
لم يَكسِرِ النّوْمُ عَيني عن مَحاسِنِها
حتى انثنيتُ وعينُ النجمِ منكسرهْ
ما زلتُ أشربها شمساً مشعشعة ً
في الكأسِ حتى بَدَتْ في الشرق منتشرَهْ
مدامة ٌ تقرئُ الأعشى إذا برزتْ
نقشَ الدنانير والظلماءُ معتكرهْ
عَذراءُ ما راحَ ذو هَمٍّ لخِطْبَتِها
إلاّ أتتهُ صروفُ الدهرِ معتذرهْ
باتتْ تناولينها كفُّ غانية ٍ
تخالُ من لحظها والخدَّ معتصرهْ
قوية ُ العزمِ في إتلافِ عاشقها
ضَعيفَة ُ الخَصرِ وَالألحاظِ والبَشَرَهْ
تجلو الكؤوسَ على لألاءِ غرتها
وتنشرُ الراحُ منها نكهة ً عطرهْ
وَبَيْنَنا من أحاديثٍ مُزَخرَفَة ٍ
ما يخجلُ الروضة َ الغناءَ والحبرهْ[/font]​
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا رَوْضَة َ الحُسنِ صِلي
يا رَوْضَة َ الحُسنِ صِلي
رقم القصيدة : 12208
-----------------------------------
يا رَوْضَة َ الحُسنِ صِلي
فما عليكِ ضيرُ
فهَلْ رَأيتِ رَوْضة ً
ليسَ بها زهيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى
وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى
رقم القصيدة : 12209
-----------------------------------
وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى
وبالنسكِ في شرخِ الشبابِ تشيرُ
لقد أنكرتْ مني مشيباً على صبى ً
ووقتْ لقلبي وهوَ فيهِ أسيرُ
أتَتْني وقالَتْ يا زُهَيرُ أصَبوَة ٌ
وأنتَ حَقيقٌ بالعَفافِ جَديرُ
فقلتُ دَعيني أغْتَنِمْها مَسَرّة ً
فَما كلّ وَقْتٍ يَسْتَقيمُ سُرُورُ
دَعينيَ واللّذّاتِ في زَمَنِ الصِّبَا
فإنْ لامَني الأقوامُ قيلَ صَغيرُ
وعيشكِ هذا وقتُ لهوي وصبوني
وغصني كما قد تعلمينَ نضيرُ
يولهُ عقلي قامة ٌ ورشاقة ٌ
ويَخلُبُ قَلبي أعْيُنٌ وَثُغُورُ
فإنْ مُتُّ في ذا الحُبّ لَستُ بأوّلٍ
ففقبليَ ماتَ العاشقونَ كثيرُ
وَإنّي على ما فيّ منْ وَلَعِ الصّبَا
جَديرٌ بأسبابِ التّقَى وَخَبيرُ
وَإنْ عرَضَتْ لي في المَحَبّة ِ نشوَة ٌ
وحقكِ إني ثابتٌ ووقورُ
وَإنْ رَقّ مني مَنطِقٌ وَشَمائِلٌ
فما همَّ مني بالقبيحِ ضميرُ
وما ضَرّني أنّي صَغيرٌ حَداثَة ً،
وَإنّي بفَضْلي في الأنامِ كبيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لهَا خَفَرٌ يَوْمَ اللّقاءِ خَفيرُها
لهَا خَفَرٌ يَوْمَ اللّقاءِ خَفيرُها
رقم القصيدة : 12210
-----------------------------------
لهَا خَفَرٌ يَوْمَ اللّقاءِ خَفيرُها
فما بالُها ضَنّتْ بما لا يَضِيرُها
أعادَتُها أنْ لا يُعادَ مَرْيضُها
وسيرتها أنْ لا يفكّ أسيرها
رَعَيتُ نجومَ اللّيلِ من أجْلِ أنّها
على جِيدِها منها عُقُودٌ تُديرُها
وقد قيلَ إنّ الطيفَ في النومِ زائرٌ
فأينَ لطَرْفي نَوْمَة ٌ يَستَعيرُها
وها أنا ذا كالطيفِ فيها صبابة ً
لعلِّي إذا نامَتْ بليلٍ أزُورُها
أغارُ على الغصْنِ الرّطيبِ من الصَّبا
وذاكَ لأنّ الغُصْنَ قيلَ نَظيرُها
ومن دونها أنْ لا تلمّ بخاطرٍ
قصورُ الورى عن وصلها وقصورها
من الغِيدِ لم تُوقِد مع اللّيلِ نارَها
ولكنها بينَ الضلوعِ تثيرها
ولم تحكِ من أهلِ الفَلاة ِ شَمائِلاً
سوَى أنّها يحكي الغَزالَ نُفُورُها
أروحُ فلا يعوي عليّ كلابها
وأغدو فلا يرغو هناكَ بعيرها
ولو ظفرتْ ليلى بتربِ ديارها
لأصْبَحَ منها دُرُّها وَعَبيرُها
تقاضى غريمُ الشوقِ مني حشاشة ً
مروعة ً لم يبقَ إلاّ يسيرها
وإنّ الذي أبقتهُ مني يدُ النوى
فداءُ بشيرٍ يومَ وافى نصيرها
أميرٌ إذا أبصَرْتَ إشراقَ وَجْهِهِ
فقُلْ للّيالي تَستَسِرّ بُدورُها
وإنْ فزتَ بالتقبيلِ يوماً لكفهِ
رَأيتَ بحارَ الجُودِ يجري نَمِيرُها
وكمْ يَدّعي العَلياءَ قَوْمٌ وإنّهُ
لهُ سرُّها منْ دونِهِمْ وَسَرِيرُها
قَدِمتَ وَوَافَتْكَ البِلادُ كأنّما
يُناجيكَ منها بالسرورِ ضَميرُها
تلقتكَ لما جئتَ يسحبُ روضها
مطارفهُ وافترّ منها غديرها
تَبسَّمَ منها حينَ أقبَلتَ نَوْرُها
وأشرقَ منها يومَ وافيتَ نورها
وحتى مواليكَ السحائبُ أقبلتْ
فَوافاكَ منها بالهَنَاءِ مَطيرُها
وربّ دعاءٍ باتَ يطوي لك الفلا
إذا خالطَ الظلماءَ يوماً منيرها
وطئتَ بلاداً لم يطأها بحافرٍ
سواكَ ولم تسلكْ بخيلٍ وعورها
يُكلُّ عُقابَ الجَوّ منها عُقابُها
ولا يهتدي فيها القطا لوْ يسيرها
وردتَ بلادَ الأعجمينَ بضمرٍ
عِرابٍ على العِقبانِ منها صُقورُها
فصَبَّحتَ فيها سُودَها بأُسُودِها
يُبيدُ العِدى قَبلَ النّفارِ زَئِيرُها
لئنْ ماتَ فيها مِن سَطاكَ أنيسُها
لقد عاشَ فيها وحشها ونسورها
غدتْ وقعة ٌ قد سارَ في الناس ذكرها
بما فعلتهُ بالعدوّ ذكورها
فأضحى بها من خالفَ الدين خائفاً
وضَاقَ على الكُفّارِ منها كُفورُها
وأعطى قفاهُ الحدربيُّ مولياً
بنفسٍ لما تخشاهُ منكَ مصيرها
مضى قاطعاً عرضَ الفلا متلفتاً
تروعهُ أعلامها وطيورها
وأُبْتَ بمَا تَهْواهُ حتى حَريمُهُ
وتلكَ التي لا يرتضيها غيورها
فإنْ راحَ منها ناجياً بحشاشة ٍ
ستلقاهُ أخرى تحتويهِ سعيرها
وليسَ عدواً كنتَ تسعى لأجلهِ
ولكنها سبلُ الحجيجِ تجيرها
وَمن خلفه ماضي العزائمِ ماجِدٌ
يُبيدُ العِدى منْ سَطوَة ٍ ويُبيرُها
إذا رَامَ مَجدُ الدّينِ حالاً فإنّما
عَسيرُ الذي يَرجوهُ منها يَسيرُها
أخو يقظاتٍ لا يلمّ بطرفهِ
غرارٌ ولا يوهي قواهُ غريرها
لقدْ أمنتْ بالرعبِ منهُ بلادهُ
فصدتْ أعاديها وسدتْ ثغورها
وأضحى لهُ يولي الثناءَ غنيها
وأمسى له يهدي الدعاءَ فقيرها
بكَ اهتزّ لي غصنُ الأماني مثمراً
ورقَّتْ ليَ الدّنيا وَراقَ سرورُها
وما نالني من أنعمِ اللهِ نعمة ٌ
وَإنْ عَظُمَتْ إلاّ وَأنتَ سَفيرُها
وَمَن بدأ النَّعما وَجادَ تَكَرّماً
بأوّلِها يُرْجَى لَدَيْهِ أخِيرُها
وإنّي وَإن كانَتْ أياديكَ جَمّة ً
عليَّ فإنّي عَبدُها وَشكُورُها
أمولايَ وافتكَ القوافي بواسماً
وقد طالَ منها حينَ غبتَ بسورها
وكانتْ لنأيٍ عنكَ مني تبرقعتْ
وقد رابني منها الغداة َ سفورها
إلى اليومِ لم تكشفْ لغيركَ صفحة ً
فها هيَ مَسدولٌ عَلَيها سُتورُها
إذا ذُكرَتْ في الحَيّ أصْبَحَ آيِساً
فَرَزْدَقُها مِن وَصْلِها وجريرُها
فخذها كما تهوى المعالي خريدة ً
يزفّ عليها درها وحريرها
تكادُ إذا حَبَّرتُ منها صَحيفَة ً
لذكراكَ أن تَبيَضّ منها سُطورُها
وللنّاسِ أشعارٌ تُقالُ كثيرَة ٌ
ولكنّ شعري في الأميرِ أميرها[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أعلمتمُ أنّ النّسيمَ إذا سَرَى
أعلمتمُ أنّ النّسيمَ إذا سَرَى
رقم القصيدة : 12211
-----------------------------------
أعلمتمُ أنّ النّسيمَ إذا سَرَى
نقَلَ الحديثَ إلى الرّقيبِ كما جرَى
وأذاعَ سِرّاً ما برِحتُ أصُونُهُ
وهوًى أُنَزّهُ قَدْرَهُ أنْ يُذْكَرَا
ظهرتْ عليهِ من عتابيَ نفحة ٌ
رقتْ حواشيهِ بها وتعطراَ
وأتى العذولُ وقد سددتُ مسامعي
بهوى يردّ من العواذلِ عسكراَ
جهلَ العذولُ بأننيفي حبكم
سَهَرُ الدّجى عندي ألَذّ من الكَرى
وَيَلُومُني فيكُمْ وَلَستُ ألُومُهُ
هيهاتَ ما ذاقَ الغرامَ وَلا درَى
وبمُهجتي وَسْنانَ لا سِنَة الكرَى
أومارأيتَ الظبيَ أحوى َ أحورا
بهَرَتْ محَاسنُهُ العُقولَ فما بدا
إلاّ وسبحَ منْ رآهُ وكبراَ
عانقتُ غصنَ البانِِ منهُ مثمراً
ولَثَمتُ بَدرَ التَّمّ منهُ مُسفِرَا
وتملكتني من هواهُ هزة ٌ
كادتْ تُذيعُ عنِ الغَرامِ المُضمَرَا
وكتَمتُ فيهِ محَبّتي فأذاعَهَا
غَزَلٌ يَفُوحُ المِسكُ منهُ أذفَرَا
غزلٌ أرقّ من الصبابة ِ والصبا
وجعلتُ مَدحي في الأميرِ مكَفِّرَا
وَغفَرْتُ ذَنبَ الدّهرِ يَوْمَ لِقائِهِ
وشكرتهُ ويحقّ لي أن أشكراَ
مولى ترى بينَ الأنامِ وبينهُ
في القدرِ ما بينَ الثريا والثرى
بَهَرَ المَلائِكَ في السّماءِ دِيانَة ً
ألله أكبرُ ما أبرّ وأطهراَ
ذو هِمّة ٍ كَيوانُ دونَ مَقامِهَا
لوْ رامَها النّجمُ المُنيرُ تَحَيّرَا
وتَهُزّ منهُ الأرْيَحِيّة ُ ماجداً
كالرّمْحِ لَدْناً والحُسامِ مُجوْهَرَا
فإذا سألتَ سألتَ منهُ حاتِماً
وإذا لقيتَ لقيتَ منهُ عنتراَ
يهتزّ في يدهِ المهندُ عزة ً
ويميسُ فيها السمهريُّ تبخترا
وإذا امرؤٌ نادى نداهُ فإنما
نادَى ، فلَبّاهُ، السّحابَ المُمطِرَا
بَينَ المُكَرَّمِ وَالمكارِمِ نِسْبَة ٌ
فلذاكَ لا تهوى سواهُ من الورى
من مَعشَرٍ نَزَلوا من العَلياءِ في
مستوطنٍ رحبِ القرى سامي الذرى
ُبِلُوا على الإسلامِ إلاّ أنّهمْ
فُتِنوا بنارِ الحَرْبِ أوْ نارِ القِرَى
رَكِبوا الجِيادَ إلى الجِلادِ كأنّما
يحملنَ تحتَ الغابِ آسادَ الشرى
من كلّ مَوّارِ العِنانِ مُطَهَّمٍ
يجلو بغرتهِ الظلامَ إذا سرى
وسروا إلى نيلِ العلى بعزائمٍ
أينَ النجومُ الزهرُ من ذاكَ السرى
فافخَرْ بما أعطاكَ رَبُّكَ إنّهُ
فَخرٌ سَيَبقى في الزّمانِ مُسطَّرَا
لا ينكرُ الإسلامُ ما أوليتهُ
بكَ لم يزلْ مستنجداً مستنصرا
وليهنِ مقدمكَ الصعيدَ ومن به
ومَنِ البَشيرُ لمَكّة ٍ أُمّ القُرَى
فإذا رأيتَ رأيتَ منهُ جنة ً
لم ترْضَ إلاّ جودَ كَفّكَ كَوْثَرَا
وَلَطالَما اشتاقَتْ لقُرْبِكَ أنفُسٌ
كادَتْ منَ الأشواقِ أنْ تَتَفَطّرَا
وَنَذَرْتُ أنّي إنْ لَقيتُكَ سالماً
قلدتُ جيدَ الدهرِ هذا الجوهرا
ومَلأتُ منْ طيبِ الثّناءِ مَجامِراً
يذكينَ بينَ يديكَ هذا العنبرا
فقرٌ لكلّ الناسِ فقرٌ عندها
أبداً تباعُ بها العقولُ وتشترى
تَثني لراويهَا الوَسائِدَ عزّة ً
ويَظَلّ في النّادي بها مُتَصَدِّرَا
مَوْلايَ مَجدَ الدّينِ عَطفاً إنّ لي
لمَحَبّة ً في مِثْلِها لا يُمترَى
يا مَنْ عَرفتُ النّاسَ حينَ عرَفتُهُ
وجهلتهمْ لما نأى وتنكرا
خلقٌ كماءِ المزنِ منكَ عهدته
وَيَعِزّ عندي أنْ يُقالَ تَغَيّرَا
مولايَ لم أهجُرْ جَنابَك عن قِلًى
حاشايَ من هذا الحديثِ المُفْتَرَى
وكَفَرْتُ بالرّحمنِ إن كنتُ امرَأً
أرْضَى لمَا أوْلَيْتَهُ أنْ يُكفَرَا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> بكَ اهتزّ عطفُ الدينِ في حللِ النصرِ
بكَ اهتزّ عطفُ الدينِ في حللِ النصرِ
رقم القصيدة : 12212
-----------------------------------
بكَ اهتزّ عطفُ الدينِ في حللِ النصرِ
وردتْ على أعقابها ملة ُ الكفرِ
فقد أصْبَحتْ وَالحَمدُ لله نِعمَة ً
يُقَصّرُ عنها قُدرَة ُ الحمدِ وَالشّكرِ
يَقِلّ بهَا بَذْلُ النّفُوسِ بِشارَة ً
ويصغرُ فيها كلّ شيءٍ من النذرِ
ألا فليقلْ ما شاءَ منْ هو قائلٌ
ودونكَ هذا موضعُ النظمِ والنثرِ
وَجَدْتَ مَحَلاًّ للمَقالَة ِ قابِلاً
فما لكَ إن قصرتَ في ذاكَ من عذرِ
لكَ اللهُ من مولى إذا جادَ أو سطا
فناهيكَ من عُرْفٍ وَناهيكَ من نُكرِ
تَميسُ بهِ الأيّامُ في حُلَلِ الصِّبَا
وترفلُ منهُ في مطارفهِ الخضرِ
أياديهِ بِيضٌ في الوَرَى مُوسَوِيّة ٌ
ولكنها تسعى على قدمِ الخضرِ
ومن أجلِهِ أضْحَى المُقَطَّمُ شامِخاً
ينافسُ حتى طورَ سيناءَ في القدرِ
تَدينُ لَهُ الأملاكُ بالكُرْهِ وَالرّضَى
وَتَخدُمُهُ الأفلاكُ في النّهي وَالأمْرِ
فَيَا مَلِكاً سامَى المَلائِكَ رِفْعَة ً
ففي المَلإِ الأعلى لَهُ أطْيَبُ الذّكْرِ
ليهنئكَ ما أعطاكَ ربكَ إنها
مَواقِفُ هنّ الغُرُّ في موْقفِ الحَشرِ
وما فرحتْ مصرٌ بذا الفتحِ وحدها
لقد فرحتْ بغدادُ أكثرَ من مصرِ
فلوْ لم يقمْ باللهِ حقّ قيامهِ
لما سلمتْ دارُ السلامِ من الذعرِ
وأقسمُ لولا همة ٌ كاملية ٌ
لخافتْ رجالٌ بالمقامِ وبالحجرِ
فمنْ مبلغٌ هذا الهناءَ لمكة ٍ
ويثربَ تنهيهِ إلى صاحبِ القبرِ
فقُلْ لرَسولِ الله إنّ سَمِيّهُ
حمى بيضة َ الإسلامِ من نوبِ الدهرِ
هو الكاملُ المولى الذي إن ذكرتهُ
فيا طربَ الدنيا ويا فرحَ العصرِ
بهِ ارتجعتْ دمياطُ قهراً من العدى
وطهرها بالسيفِ والملة ِ الطهرِ
وَرَدّ على المِحرابِ منها صَلاتَهُ
وكم باتَ مُشتاقاً إلى الشَّفعِ وَالوِتْرِ
وأقسمُ إن ذاقتْ بنو الأصفرِ الكرى
فلا حَلِمَتْ إلاّ بأعلامِهِ الصُّفرِ
عَجبْتُ لبَحرٍ جاءَ فيهِ سَفينُهُمْ
ألَسْنَا نَراهُ عندَنا مَلِكَ الغَمْرِ
ألا إنها من فعلهِ لكبيرة ٌ
سيَطلُبُ منها عَفوَ حِلمِكَ واليُسْرِ
ثلاثة َ أعوامٍ أقمتَ وأشهراً
تُجاهِدُ فيهِمْ لا بزَيْدٍ وَلا عمرِو
صبرتَ إلى أنْ أنزلَ اللهُ نصرهُ
لذلكَ قد أحمَدْتَ عاقبَة َ الصّبرِ
وَلَيْلَة ِ غَزْوٍ للعَدوّ كأنّهَا
بكثرَة ِ مَنْ أرْدَيْتَهُ لَيلَة ُ النّحرِ
فيا ليلة ً قد شرفَ اللهُ قدرها
ولا غروَ إنْ سميتها ليلة َ القدرِ
سددتَ سبيلَ البرّ والبحرِ عنهمُ
بسابحة ٍ دهمٍ وسابحة ٍ غرَّ
أساطيلُ ليستْ في أساطيرِ منْ مضى
بكلّ غرابٍ راحَ أفتكَ من صقرِ
وجيشٍ كمثلِ الليلِ هولاً وهيبة ً
وإن زانهُ ما فيهِ من أنجمٍ زهرِ
وكلَّ جوادٍ لم يكنْ قطُّ مثلهُ
لآلِ زُهَيرٍ لا وَلا لبني بَدْرِ
وباتتْ جنودُ اللهِ فوقَ ضوامرٍ
بأوضاحها تغني السراة َ عن الفجرِ
فَما زِلْتَ حتى أيّدَ الله حِزْبَهُ
وأشرقَ وجهُ الأرضِ جذلانَ بالنصرِ
فرويتَ منهم ظامئَ البيضِ والقنا
وأشبعتَ منهم طاويَ الذئبِ والنسرِ
وجاءَ ملوكُ الرومِ نحوكَ خضعاً
تجررُ أذيالَ المهانة ِ والصغرِ
أتوا ملكاً فوقَ السماكِ محلهُ
فمن جودهِ ذاكَ السحابُ الذي يسري
فمَنّ عَلَيهِمْ بالأمانِ تكَرّماً
على الرغمِ من بيضِ الصوارمِ والسمرِ
كَفَى الله دِمياطَ المَكارِهَ إنّهَا
لمنْ قبلة ِ الإسلامِ في موضعِ النحرِ
وما طابَ ماءُ النيلِ إلاّ لأنهُ
يحلّ محلّ الريقِ من ذلكَ الثغرِ
فلِلّهِ يَوْمُ الفَتحِ يَوْمُ دُخولِهَا
وقد طارتِ الأعلامُ منها على وكرِ
لقدْ فاقَ أيامَ الزمانِ بأسرها
وأنسَى حَديثاً عن حُنَينٍ وَعن بَدْرِ
ويا سعدَ قومٍ أدركوا فيهِ حظهمْ
لقد جَمَعوا بَينَ الغَنيمَة ِ وَالأجْرِ
وَإنّي لمُرْتَاحٌ إلى كُلّ قادِمٍ
إذا كانَ من ذاكَ الفُتوحِ على ذِكْرِ
فيطربني ذاكَ الحديثُ وطيبهُ
ويَفعَلُ بي ما لَيسَ في قُدرَة ِ الخَمرِ
وأصغي إليهِ مستعيداً حديثهُ
كأني ذو وقرٍ ولستُ بذي وقرِ
يقومُ مَقامَ البارِدِ العَذبِ في الظمَا
ويغني عن الأزوادِ في البلدِ القفرِ
فكمْ مرّ لي يومٌ إذا ما سمعتهُ
أقَرّ بِهِ سَمعي وَأذكَرَهُ فِكرِي
وها أنا ذا حتى إلى اليومِ ربما
أكذبُ عنهُ بالصحيحِ من الأمرِ
لكَ اللهُ من أثنى عليكَ فإنما
من القتلِ قد أنجيتهُ أوْ من الأسرِ
يُقَصّرُ عَنكَ المَدْحُ من كلّ مادحٍ
ولوْ جاءَ بالشّمسِ المُنيرَة ِ والبَدرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أتَتْكَ وَلم تَبعُدْ على عاشِقٍ مِصرُ
أتَتْكَ وَلم تَبعُدْ على عاشِقٍ مِصرُ
رقم القصيدة : 12213
-----------------------------------
أتَتْكَ وَلم تَبعُدْ على عاشِقٍ مِصرُ
ووافاكَ مشتاقاً لكَ المدحُ والشعرُ
إلى الملكِ البرّ الرحيمِ فحدثوا
بأعجبِ شيءٍ إنهُ البرّّ والبحرُ
إلى الملكِ المسعودِ ذي البأسِ والندى
فأسيافهُ حمرٌ وساحاتهُ خضرُ
يَرِقّ ويَقْسُو للعُفاة ِ وللعِدى
فللهِ منهُ ذلكَ العرفُ والنكرُ
يراعي حمى الإسلامِ لا زمنَ الحمى
ويَحلُو لَهُ ثَغْرُ المَخافَة ِ لا الثّغْرُ
إذا ما أفضنا في أفانينِ ذكرهِ
يقولُ جَهُولُ القَوْمِ قد ذَهَبَ الحَصرُ
تكنفهُ منْ آلِ أيوبَ معشرٌ
بهمْ نَهضَ الإسلامُ واندحض بها
بهاليلُ أملاكٌ على كلّ منبرٍ
وفي كلّ دينارٍ يسيرُ لهمْ ذكرُ
ويكفيكَ أنّ الكاملَ الندبَ منهمُ
ويكفيكهم هذا هوَ المجدُ والفخرُ
فيَا مَلِكاً عَمّ البَسيطَة َ ذِكْرُهُ
يُرَجّى وَيُخشَى عندهُ النّفعُ والضَّرّ
لكَ الفضلُ قد أزْرَى بفَضْلٍ وَجعفَرٍ
وأصبحَ في خسرٍ لديهِ فناخسرو
وأنسَيتَ أمْلاكَ الزّمانِ الذي خَلا
فلا قُدرَة ٌ منهم تُعَدّ وَلا قَدْرُ
وكم لكَ من فعلٍ جميل فعلتهُ
فأصبح معتزاً به البيتُ والحجرُ
وَمَن يَغرِسِ المَعرُوفَ يَجنِ ثِمارَهُ
فعاجلهُ ذكرٌ وآجله أجرُ
وطوبَى لمصرٍ ما حوت منك من عُلًى
ومن مبلغٌ بغداد ما قد حوتْ مصرُ
بكَ اهتزّ ذاكَ القطرُ لما حللتهُ
وَأصْبَحَ جَذْلاناً بقُرْبكَ يَفتَرّ
رَأى لَكَ عِزّاً لم يكُنْ لمُعِزّهِ
وبعد ضياءِ الشمسِ لا يذكرُ الفجرُ
لَئن أدرَكتْ مِصرٌ بقُربكَ سُؤلَها
فَيا رُبّ مصرٍ شَقّهُ بَعدَكَ البَحرُ
يزيلُ بهِ اللأواءَ جودكَ لا الحيا
ويَجلُو به الظّلماءَ وَجهُك لا البدرُ
بلادٌ بهَا طابَ النّسيمُ لأنّهُ
يزورُكَ من أرْضٍ هيَ الهِندُ وَالشَّحرُ
وكم مَعقِلٍ فيها مَنيعٍ مَلَكْتَهُ
وَلم يَحمِهِ جيرانُهُ الأنجُمُ الزُّهرُ
أنافَ إلى أن سارتِ السحبُ تحتهُ
فلولا نداكَ الجمُّ عزّ بهِ القطرُ
وَلَوْ عَلِمَتْ صَنعاءُ أنّكَ قادِمٌ
لحلتْ لها البشرى ودامَ بها البشرُ
ألا إنّ قَوْماً غِبتَ عنهُمْ لَضُيَّعٌ
وإنّ مكاناً لستَ فيه هو القفرُ
فيا صاحبي هبْ لي بحقكَ وقفة ً
يكونُ بها عندي لك الحمدُ والأجرُ
تحملْ سلاماً وهو في الحسن روضة ٌ
تزفّ بها زهرُ الكواكبِ لا الزهرُ
تُخَصُّ به مِصرٌ وَأكنافُ قَصرِها
فيا حَبّذا مِصرٌ ويا حَبّذا القَصرُ
بعيشكَ قبلْ ساحة َ القصرِ ساجداً
وقُمْ خادِماً عني هناكَ وَلا صُغْرُ
لدى ملكٍ رحبِ الخليقة قاهرٍ
فمجلسهُ الدنيا وخادمهُ الدهرُ
سأذكي لهُ بينَ الملوكِ مجامراً
فمن ذكره ندٌّ ومن فكري الجمرُ
بقيتَ صلاحَ الدينِ للدينِ مصلحاً
تصاحبكَ التقوى ويخدمكَ النصرُ
وخذْ جملاً هذا الثناء فإنني
لأَعجَزُ عن تَفصِيلِهِ وَليَ العُذْرُ
على أنّني في عصريَ القائِلُ الذي
إذا قالَ بَزّ القائِلينَ وَلا فَخْرُ
لعمري قدأنطقتَ من كان مفحماً
لك الحمدُ ياربّ الندى ولك الشكرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ
لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ
رقم القصيدة : 12214
-----------------------------------
لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ
وأيّ أياديكَ الجليلة ِ أذكرُ
سأشكو نَدًى عن شكرِهِ رُحتُ عاجزاً
ومن أعجبِ الأشياءِ أشكو وأشكرُ
يَجُرّ الحَيَا منهُ رداءَ حَياتِهِ
ويحصرُ عن تعدادهِ حينَ يحصرُ
تَرَكْتَ جَنابي بالنّدَى وهوَ مُمرِعٌ
وغصنَ رجائي وهوَ ريانُ مثمرُ
وَأوْلَيتَني من بِرّ فَضْلِكَ أنْعُماً
غدا كاهلي عن حملها وهوَ موقرُ
سأشكُرُها ما دُمتُ حَيّاً وَإنْ أمُتْ
سأنشرها في موقفي حينَ أنشرُ
وإنّي وَإنْ أعطيتُ في القَوْلِ بَسطَة ً
وطاوعني هذا الكلامُ المحبرُ
لأعلمُ أني في الثناءِ مقصرُ
وأنّ الذي أوليتَ أوفى وأوفرُ
على أنّ شكري فيكَ حينَ أبثهُ
يروقكَ منهُ الروضُ يزهة ويزهرُ
يَظَلّ فَتيقُ المِسكِ وهوَ مُعَطَّلٌ
بهِ ونَسيمُ الجَوّ وهوَ مُعَطَّرُ
فخذها على ما حيكتِ ابنة َ ساعة ٍ
أتَتْكَ على استِحائِها تَتَعَثّرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى
رقم القصيدة : 12215
-----------------------------------
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى
ولا سمعَ الواشي بذاكَ ولا درى
تعالوا بنا حتى نعودَ إلى الرضى
وحتى كأنّ العَهدَ لنْ يَتَغَيّرَا
وَلا تَذكُروا ذاكَ الذي كانَ بَيْنَنا
على أنّهُ ما كانَ ذَنْبٌ فيُذكَرَا
نسبتمْ لنا الغدرَ الذي كانَ منكمُ
فلا آخذَ الرّحمنُ من كانَ أغدَرَا
لقد طالَ شرْحُ القالِ وَالقِيلِ بَينَنا
وما طالَ ذاكَ الشرحُ إلاّ ليقصرا
متى يجمعُ الرحمنُ شملي بقربكمْ
ويصفو لنا من عيشنا ما تكدرا
سأذكرُ إحساناً تقدمَ منكمُ
واتركُ إكراماً لهُ ما تأخرا
من اليومِ تاريخُ المحبة ِ بيننا
عفا اللهُ عن ذاكَ العتابِ الذي جرى
فكمْ ليلة ٍ بتنا وكمْ باتَ بيننا
من الأُنسِ ما يُنسَى بهِ طيِّبُ الكَرَى
أحاديثُ أحلى في النّفوسِ من المُنى
وألطفُ من مرّ النسيمِ إذا سرى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> بالله قلْ لي خَبَرَكْ
بالله قلْ لي خَبَرَكْ
رقم القصيدة : 12216
-----------------------------------
بالله قلْ لي خَبَرَكْ
فلي ثلاثٌ لم أركْ
يا أسْبَقَ النّاسِ إلى
مَوَدّتي ما أخّرَكْ؟
وناظري إلى الطريـ
ـقِ لم يزلْ منتظركْ
يا ناسِياً عَهْدِيَ مَا
كانَ لعهدي أذكركْ
يا أيّها المُعرِضُ عَنْ
أحبابِهِ ما أصْبَرَكْ
بينَ جفوني والكرى
مذ غبتَ عني معتركْ
ونزهتي أنتَ فلمْ
حرمتَ عيني نظركْ
أخذتَ قلباً طالما
عليّ ظُلْماً نَصَرَكْ
كَيفَ تَغَيّرْتَ وَمَنْ
هذا الذي قد غيركْ
وكيفَ يا معذبي
قَطَعْتَ عني خَبرَكْ
وَعَنْ غَرَامي كُلّما
لامَكَ قَلبي عَذَرَكْ
فاعجبْ لصبًّ فيكَ ما
شَكاكَ إلاّ شَكَرَكْ
وَالله ما خُنتُ الهَوَى
لكَ الضّمانُ والدَّرَكْ
يا آخذاً قلبي أما
قضيتَ منهُ وطركْ
قد كانَ لي صَبرٌ يُطيـ
ـلُ الله فيهِ عُمُرَكْ
وحقَّ عينيكَ لقدْ
نصبتَ عينيكَ شركْ
وحاسدٍ قالَ فما
أبقى لنا ولا تركْ
ما زالَ يَسعَى جُهدَهُ
يا ظبيُ حتى نفركْ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وصاحب جَعَلْتُهُ أميري
وصاحب جَعَلْتُهُ أميري
رقم القصيدة : 12217
-----------------------------------
وصاحب جَعَلْتُهُ أميري
أسكَنتُهُ في داخلِ الضّميرِ
أودَعتُهُ الخَفيّ من أُموري
فكانَ مثلَ النارِ في البخورِ
صحبتهُ ولم يكنْ نظيري
قَدَّمْتُهُ وَهوَ يرَى تأخيري
نقصتُ إذ جعلتهُ كبيري
كمَا تُزادُ الياءُ في التّصغيرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> هذا كِتابي وَهوَ يُطْـ
هذا كِتابي وَهوَ يُطْـ
رقم القصيدة : 12218
-----------------------------------
هذا كِتابي وَهوَ يُطْـ
ـلِعكم على حالي وَضَرّي
فتأملوا فيهِ تروا
أثرَ الدموعِ بكلّ سطرِ
ماءٌ تَدَفّقَ من جُفو
ني فهوَ من نارٍ بصدري
كالعُودِ يُوقَدُ بَعضُهُ
والبَعضُ منهُ الماءُ يجري[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> جاءَ الرّسُولُ مُبَشّري
جاءَ الرّسُولُ مُبَشّري
رقم القصيدة : 12219
-----------------------------------
جاءَ الرّسُولُ مُبَشّري
منها بميعادِ الزّيارَهْ
أهدَى إليّ سَلامَها
وأتى بخاتمها أمارهْ
وأشارَ عن بعضِ الحديـ
ـثِ وحبذا تلكَ الإشارهْ
إنْ صحّ ما قالَ الرسو
لُ وَهبتُهُ روحي بِشارَهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إني لأشكرُ الوشاة ِ يداً
إني لأشكرُ الوشاة ِ يداً
رقم القصيدة : 12220
-----------------------------------
إني لأشكرُ الوشاة ِ يداً
عندي يَقِلّ بمِثْلِها الشّكرُ
قالوا فأغرونا بقولهمُ
حتى تأكّدَ بَيْنَنَا الأمْرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا زيدُ كيفَ نسيتَ عمركْ
يا زيدُ كيفَ نسيتَ عمركْ
رقم القصيدة : 12221
-----------------------------------
يا زيدُ كيفَ نسيتَ عمركْ
وَأطَلتَ بَعدَ الوَصْلِ هَجرَكْ
مهلاً فما غادرتَ لي
جلداً يقاسي منكَ غدركْ
قد سَرّني هَذا الذي
بي مِن ضَنًى إن كانَ سَرّكْ
إنْ كانَ ذلِكَ عَن رِضا
كَ وقد علمتَ بهِ فأمركْ
أوْ كانَ قصْدُكَ في الهَوَى
قتلي يطيلُ اللهُ عمركْ
مَوْلايَ ما أحْلاكَ في
قلبِ المحبّ وما أمركْ
تهْ كيفَ شئتَ من الجما
ل فلستُ أجهلُ فيهِ قدركْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سَيّدي لَبّيكَ عَشْرَا
سَيّدي لَبّيكَ عَشْرَا
رقم القصيدة : 12222
-----------------------------------
سَيّدي لَبّيكَ عَشْرَا
لستُ أعصي لكَ أمرا
كيفَ أعصيكَ وودي
لكَ دونَ النّاسِ طُرّا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لي حبيبٌ لا يسمى
لي حبيبٌ لا يسمى
رقم القصيدة : 12223
-----------------------------------
لي حبيبٌ لا يسمى
وحديثٌ لا يفسرْ
تعبَ العاذلُ في قصـ
ـة ِ وَجْدي وَتَحَيّرْ
آهِ لَوْ أمكَنَني القَوْ
لُ لعَلّي كنتُ أُعذَرْ
لَستُ أرْضَى لحَبيبي
أنّهُ للنّاسِ يُذْكَرْ
وهو معروفٌ ولكنْ
هوَ معروفٌ منكرْ
هو ظبيٌ فإذا ما
سُمتُهُ الوَصْلَ تَنَمّرْ
فترَى دَمْعيَ يَجري
ولساني يتعثرْ
سَيّدي لا تُصْغِ للوَا
شي وَإنْ قالَ فأكثرْ
فحَديثي غَيرُ ما قَدْ
ظَنّهُ الوَاشي وَقَدّرْ
إنّ ذَنْبَ الغَدْرِ في الحـ
ـبّ لَذَنْبٌ لا يُكَفَّرْ
طالتِ الشكوى وملّ الـ
ـسَّمْعُ مِمّا يَتَكَرّرْ
وَانقَضَى عُمري وَحالي
هُوَ حالي ما تَغَيّرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيها الغائبُ عني
أيها الغائبُ عني
رقم القصيدة : 12224
-----------------------------------
أيها الغائبُ عني
قربَ اللهُ مزاركْ
قد سكنتَ القلبَ حتى
صارَ مأواكَ وداركْ
فعَسَى تحْفَظُ سِرّاً
فيهِ قد أصْبَحَ جارَكْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أصبحتُ لا شغلٌ ولا عطلة ٌ
أصبحتُ لا شغلٌ ولا عطلة ٌ
رقم القصيدة : 12225
-----------------------------------
أصبحتُ لا شغلٌ ولا عطلة ٌ
مُذَبْذَباً في صَفْقَة ٍ خاسرَهْ
وجملة ُ الأمرِ وتفصيلهُ
أنْ صِرْتُ لا دُنيا وَلا آخِرَهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إذا ما نسيتكَ منْ أذكرُ
إذا ما نسيتكَ منْ أذكرُ
رقم القصيدة : 12226
-----------------------------------
إذا ما نسيتكَ منْ أذكرُ
سواكَ بباليَ لا يَخطُرُ
ويومُ سروري يومُ أراكَ
لأني بوجهكَ أستبشرُ
وَإنْ غابَ أُنْسُكَ عن مجْلِسي
فمَا ليَ أُنْسٌ بمَنْ يحضُرُ
على الناسِ حتى أراكَ السلامُ
فما ثمّ بعدكَ من يبصرُ
وكمْ لكَ عندي من منة ٍ
لساني عنْ شكرها يقصرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> عَلا حِسُّ النّواعيرِ
عَلا حِسُّ النّواعيرِ
رقم القصيدة : 12227
-----------------------------------
عَلا حِسُّ النّواعيرِ
وَأصْوَاتُ الشّحاريرِ
وقد طابَ لنا وقتٌ
صفا منْ غيرِ تكديرِ
فقمْ يا ألفَ مولايَ
أدِرْها غَيرَ مأمُورِ
وخذها كالدنانيرِ
على رغمِ الدنانيرِ
أدِرْها منْ سَنى الصّبْحِ
تَزِدْ نُوراً على نُورِ
عقاراً أصبحتْ مثلَ
هَباءٍ غَيرِ مَنثُورِ
بَدَتْ أحسَنَ من نارٍ
رَأتها عَينُ مَقرُورِ
نَزَلْنا شاطىء َ النّيلِ
على بسطِ الأزاهيرِ
وقد أضحى لهُ بالمو
جِ وجهٌ ذو أساريرِ
تسابقنا إلى اللهـ
ـوِ ووافينا بتكبيرِ
وفينا ربّ محرابٍ
وفينا ربّ ماخورِ
ومنْ قومٍ مساتيرِ
ومنْ قوم مساخيرِ
ومن جدًّ ومن هزلٍ
ومن حقًّ ومن زورِ
فطَوْراً في المَقاصِيرِ
وطَوْراً في الدّساكيرِ
ورُهْبانٌ كَمَا تَدري
منَ القبطِ النحاريرِ
وفيهمْ كلّ ذي حسنٍ
من الإحسانِ موفورِ
وتَالٍ للمَزاميرِ
بصَوْتٍ كالمَزاميرِ
وفي تلكَ البرانيس
بدورٌ في الدياجيرِ
وُجُوهٌ كالتّصاوِيرِ
تُصَلّي للتّصاوِيرِ
ومِن تحتِ الزّنانيرِ
خصورٌ كالزنابيرِ
أتَيْنَاهُمْ فَمَا أبْقَوْا
وَلا ضَنّوا بمَدْخُورِ
لَقَدْ مرّ لَنا يَوْمٌ
منَ الغرّ المشاهيرِ
على ما خِلتُهُ من غَيْـ
ـرِ مِيعادٍ وَتَقْريرِ
فقلْ ما شئتَ من قولٍ
وَقَدّرْ كلّ تَقديرِ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أنَا مَنْ تَسمَعُ عَنهُ وَتَرَى
أنَا مَنْ تَسمَعُ عَنهُ وَتَرَى
رقم القصيدة : 12228
-----------------------------------
أنَا مَنْ تَسمَعُ عَنهُ وَتَرَى
لا تُكذِّبْ عَن غَرامي خَبَرَا
لي حبيبٌ كملتْ أوصافهُ
حقّ لي في حبهِ أنْ أعذرا
حينَ أضحى حسنهُ مشتهرا
رُحتُ في الوَجدِ بهِ مُشتَهِرَا
كلُّ شيءٍ مِنْ حَبيبي حَسَنٌ
لا أرى مثلَ حبيبي في الورى
أحورٌ أصبحتُ فيهِ حائراً
أسْمَرٌ أمسَيتُ فيهِ سَمَرَا
بعضُ ما ألقاهُ منهُ أنهُ
لا يَزالُ الدّهْرَ بي مُستَهتِرَا
فَتَراني باكِياً مُكْتَئِباً
وَتَراهُ ضاحِكاً مُستَبشِرَا
إنّ ليلاً قد دجا من شعرهِ
فيهِ ما أحلى الضنى والسهرا
وصَباحاً قد بدَا مِنْ وَجْهِهِ
حَيّرَ الألبابَ لمّا أسْفَرَا
وَافتِضاحي فيهِ ما أطيَبَهُ
كانَ ما كانَ ويدري من درَى
أيها الواشونَ ما أغفلكمْ
لوْ علمتمْ ما جرى لي وجرى
وَأذعتمْ عَن فُؤادي سَلْوَة ً
إنّ هذا لحديثٌ مفترى
بينَ قلبي وسلوي في الهوى
مثلُ ما بينَ الثريا والثرى[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ
سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ
رقم القصيدة : 12229
-----------------------------------
سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ
فلتَهنِكَ الدّارُ أوْ فَليَهنِكَ الجارُ
ما فيهِ غيركَ أوْ سرٌّ علمتَ بهِ
وانظرْ بعينيكَ هل في الدارِ ديارُ
إنّي لأرْضَى الذي تَرْضاهُ من تلَفي
يا قاتلي ولما تختارُ أختارُ
ويأنفُ الغدرُ قلبي وهوَ محترقٌ
النّارُ وَالله في هذا وَلا العارُ
أفدي حَبيباً هوَ البَدْرُ المُنيرُ وَقد
تحَيّرَتْ فيهِ ألبابٌ وَأبصارُ
في وجنتيهِ وحدثْ عنهما عجبٌ:
ماءٌ ونارٌ ولا ماءٌ وَلا نَارُ
ما أطيَبَ اللّيلَ فيهِ حينَ أسهَرُهُ
كأنّما زَفَرَاتي فيهِ أسْمَارُ
وليلة ُ الهجرِ إن طالتْ وإن قصرتْ
فمُؤنِسِي أمَلٌ فيها وَتَذكارُ
لا يخدَعَنّكَ منهُ طيبُ مَنطقِهِ
فطالَمَا لَعِبَتْ بالعَقْلِ أوْتارُ
ولا يغرنكَ منهُ حسنُ منظرهِ
فقد يُقالُ بأنّ النّجمَ غَرّارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> غِبْتَ عنّي فَما الخَبرْ
غِبْتَ عنّي فَما الخَبرْ
رقم القصيدة : 12230
-----------------------------------
غِبْتَ عنّي فَما الخَبرْ
ما كذا بيننا اشتهرْ
أنا ما لي على الجفا
لا وَلا البُعدِ مُصْطَبَرْ
لا تلمْ فيكَ عاشقاً
رَامَ صَبراً فَما قَدَرْ
أنكَرَتْ مُقلتي الكَرَى
حينَ عَرّفتَها السّهَرْ
فعَسَى منكَ نَظْرَة ٌ
رُبّما أقْنَعَ النّظَرْ
غَنيَتْ عَينُ مَنْ يَرَا
كَ عنِ الشّمسِ وَالقمَرْ
أيّها المُعرِضُ الذي
لا رَسُولٌ وَلا خَبرْ
وجرَى منهُ ما جرَى
لَيتَهُ جاءَ وَاعتَذَرْ
كلُّ ذنبٍ كرامة ً
لمُحَيّاكَ مُغْتَفَرْ
أنَا في مَجلِسٍ يَرُو
قكَ مرأى ومختبرْ
بَينَ شادٍ وَشادِنٍ
نزهة ُ السمعِ والبصرْ
وصِحابٍ بذِكْرِهِمْ
تفخرُ الكتبُ والسيرْ
وَإذا ما تَفَاوَضُوا
فهمُ الزهرُ والزهرْ
فَتَفَضّلْ فيَوْمُنَا
بكَ إنْ زُرْتَنَا أغَرّ
فسرورٌ تغيبُ عنـ
ـهُ وَإنْ جَلّ مُحتَقَرْ
لا أبالي إذا حضر
تَ بمَنْ غابَ أوْ حَضَرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أيَا مَنْ زادَ في تِيهٍ
أيَا مَنْ زادَ في تِيهٍ
رقم القصيدة : 12231
-----------------------------------
أيَا مَنْ زادَ في تِيهٍ
وَفي طَيشٍ وَفي كِبْرِ
ومنْ أصبحَ لا يلوي
على زَيْدٍ وَلا عَمرِو
أرى عنوانَ أشياءٍ
وَمَا يَبعُدُ أنْ تَجري
متى تَصحُ أُذَكِّرْكَ
فأنتَ اليومَ في سكرِ
فواضَيعَة َ نُصْحي لَـ
ـكَ في سِرٍّ وَفي جَهْرِ
وكمْ قُلتُ وَلَكِنْ أيْـ
ـنَ مَنْ يَسمَعُ أوْ يَدري[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أرحني منكَ حتى لا
أرحني منكَ حتى لا
رقم القصيدة : 12232
-----------------------------------
أرحني منكَ حتى لا
أرى منظركَ الوعرا
فقد صِرْتُ أرَى بُعدَ
كَ عني الرّاحة َ الكُبرَى
فما تنفعُ في الدنيا
ولا تشفعُ في الأخرى
لقد خابَ الذي كنتَ
لهُ في شدة ٍ ذخرا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> حَبّذا دُورٌ على النّيـ
حَبّذا دُورٌ على النّيـ
رقم القصيدة : 12233
-----------------------------------
حَبّذا دُورٌ على النّيـ
ـلِ وكاساتٌ تَدورُ
ومَسَرّاتٌ تَمُوجُ الـ
ـأرضُ منها وتمورُ
وقُصُورٌ ما لعَيشٍ
نِلْتُهُ فيها قُصُورُ
كم بها قد مرّ لي أسـ
ـتَغفِرُ الله سُرُورُ
كلُّ عيشٍ غيرَ ذاكَ الـ
ـعيشِ في العالمِ زورُ
مَنزِلٌ لَيسَ على الأرْ
ضِ لهُ عندي نَظِيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا أيّها الغائِبُ عَنْ ناظِري
يا أيّها الغائِبُ عَنْ ناظِري
رقم القصيدة : 12234
-----------------------------------
يا أيّها الغائِبُ عَنْ ناظِري
غيركَ في بالي لا يخطرُ
أعرفُ ما عندكَ منْ وحشة ٍ
ومثله عنديَ أوْ أكثرُ
وَلي فُؤادٌ عَنكَ لا يَرْعَوي
وَلي لسانٌ عنكَ لا يَفتُرُ
مثلُكَ في النّاسِ الحَبيبُ الذي
يُذكَرُ أوْ يُحمَدُ أوْ يُشكَرُ
وكلما هبتْ شمالية ٌ
أسألُها عَنكَ وَأسْتَخْبِرُ
يا طِيبَها رِيحاً إذا ما سرَتْ
وطيبَ ما تَرْوي وَما تذكُرُ
أفهمُ منْ طيبِ أنفاسها
عبارَة ً عَنكَ هيَ العَنبَرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أنا في أوسعِ عذري
أنا في أوسعِ عذري
رقم القصيدة : 12235
-----------------------------------
أنا في أوسعِ عذري
وكفى أنكَ تدري
لم أغِبْ عنك اختِياراً
إنما ذاكَ لأمري
أنا في أسرٍ ثقيلٍ
أيُّ أسرٍ أيّ أسرِ
كلّما أغضَيتُ عنهُ
شدّ في سحري ونحري
ولكمْ أهربُ منهُ
ولكمْ خلفي يجري
ما لهُ شغلٌ ولا يعـ
ـرِفُ إلاّ شُغلَ سرّي
فمتى أخلصُ منهُ
ومتى يا ليتَ شعري[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لأجلِكَ سَعيي وَاجتهادي وَخِدمَتي
لأجلِكَ سَعيي وَاجتهادي وَخِدمَتي
رقم القصيدة : 12236
-----------------------------------
لأجلِكَ سَعيي وَاجتهادي وَخِدمَتي
ويا لَيتَ هذا كلَّهُ فيكَ يُثْمِرُ
تبعتُ الذي يرضيكَ في كلّ حالة ٍ
فإنْ كنتَ لم تبصرهُ فاللهُ يبصرُ
وواللهِ ما مثلي محبٌّ ومشفقٌ
وَسَوْفَ إذا جَرّبْتَ غَيرِيَ تَذكُرُ
فما شئتَ منْ أمرٍ فسمعاً وطاعة ً
فما ثمّ إلاّ ما تحبّ وتؤثرُ
عليّ بأني لا أخلّ بخدمة ٍ
وأبذلُ مجهودي وأنتَ المخيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أوحشتني واللهِ يا مالكي
أوحشتني واللهِ يا مالكي
رقم القصيدة : 12237
-----------------------------------
أوحشتني واللهِ يا مالكي
قَطَعْتُ يَوْمي كلَّهُ لم أرَكْ
هذا جفاءٌ منكَ ما اعتدتهُ
ولَيتَني أعرِفُ مَن غَيّرَكْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ما احتيالي في كتابٍ
ما احتيالي في كتابٍ
رقم القصيدة : 12238
-----------------------------------
ما احتيالي في كتابٍ
ضاقَ عما في ضميري
حِرْتُ لا أعرِفُ ما أشْـ
ـرَحُ فيهِ من أُمورِي
كادَ أنْ يحترقَ القر
طاسُ منْ نارِ زفيري
ليسَ يشفي ما بقلبي
منكمُ غيرُ حضوري
إنّ خطبَ البعدِ عنكمْ
ليسَ بالخطبِ اليسيرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سقاكَ صوبُ الحيا يا دارُ يا دارُ
سقاكَ صوبُ الحيا يا دارُ يا دارُ
رقم القصيدة : 12239
-----------------------------------
سقاكَ صوبُ الحيا يا دارُ يا دارُ
فكم تقَضَّتْ لقلبي فيكِ أوطارُ
وحَبّذا فيكِ آثارٌ أُشاهِدُهَا
مِنَ الحَبيبِ لهَا في القَلبِ آثَارُ
عَهِدْتُ رَبْعَكِ مأنوساً يُغازِلُني
فيهِ شموسٌ منيراتٌ وأقمارُ
متى تعود ليالٍ فيكِ لي سَلفَتْ
فهم يقولونَ إنّ الدهرَ دوارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> كَلِفْتُ بهَا وَقد تَمّتْ حِلاها
كَلِفْتُ بهَا وَقد تَمّتْ حِلاها
رقم القصيدة : 12240
-----------------------------------
كَلِفْتُ بهَا وَقد تَمّتْ حِلاها
وزينها الملاحة ُ والوقارُ
فَما طالَتْ وَلا قَصُرَتْ وَلَكن
مكملة ٌ يضيقُ بها الإزارُ
قَوَامٌ بَينَ ذلِكَ باعتدالٍ
فلا طُولٌ يُعابُ وَلا اختِصارُ
وشعرٌ واصلَ الخلخالَ منها
فأضحى قرطها قلقاً يغارُ
حكَتْ فصْلَ الرّبيعِ بحُسنِ قدٍّ
تساوى الليلُ فيهِ والنهارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> مولايَ ما قَصُرَتْ شُهورُ زَماننا
مولايَ ما قَصُرَتْ شُهورُ زَماننا
رقم القصيدة : 12241
-----------------------------------
مولايَ ما قَصُرَتْ شُهورُ زَماننا
لكِنّها حُبّاً إلَيكَ تَسيرُ
تتسابقُ الأيامُ نحوكَ سرعاً
وتكادُ من شَوْقٍ إلَيكَ تَطيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> قد صَحّ عنديَ ما جرَى
قد صَحّ عنديَ ما جرَى
رقم القصيدة : 12242
-----------------------------------
قد صَحّ عنديَ ما جرَى
فدَعِ اللّجاجَة َ وَالمِرَا
كم قد كتمتُ فلم يفدْ
حتى درَى بكَ من درَى
يا غافلاً عن نفسهِ
أخذتهُ ألسنة ُ الورى
السّهْلُ أهوَنُ مَسلَكاً
فَدَعِ الطّرِيقَ الأوْعَرَا
واعلمْ بأنكَ ما تقلْ
في النّاسِ قالوا أكثرَا
فاحفَظْ لسانَكَ تَسترِحْ
فلقدْ كفى ما قد جرى
ولقد نصحتكَ واجتهد
تُ وَأنتَ بَعدُ تخَيّرَا[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ليتَ شِعري لَيتَ شعري
ليتَ شِعري لَيتَ شعري
رقم القصيدة : 12243
-----------------------------------
ليتَ شِعري لَيتَ شعري
أيُّ أرضٍ هي قبري
ضاعَ عُمري في اغتِرَابٍ
وَرَحيلٍ مُستَمِرّ
ومتى يومُ وفاتي
ليتني لوْ كنتُ أدري
لَيسَ لي في كلّ أرْضٍ
جئتها منْ مستقرّ
بَعدَ هَذا لَيتَني أعْـ
ـرفُ ما آخرُ عمري
ومتى أخلُصُ مِمّا
أنَا فيهِ ليتَ شعري
ولقد آنَ بأنْ أصـ
ـحو فما لي طالَ سكري
أتُرَى يُستَدرَكُ الفا
رطُ من تضيعِ عمري[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا أيّها النّاكثُ في عهدِهِ
يا أيّها النّاكثُ في عهدِهِ
رقم القصيدة : 12244
-----------------------------------
يا أيّها النّاكثُ في عهدِهِ
قدْ عَلِمَ الله مَنِ الخاسِرُ
وا أسفي اليومَ على صحبة ٍ
يتعبُ فيها القلبُ والخاطرُ
وَالله ما فيكَ وَلا خَصْلة ٌ
محمودة ٌ يذكرها الذاكرُ
يا أيّها المُسرِفُ في تيهِهِ
وحقَّ عينيكَ لذا آخرُ
ظلمتني إذْ لم أجدْ ناصراً
وَاحَسرَتي من أينَ لي ناصرُ
ما تظهرُ القدرة ُ من قادرٍ
إلاّ إذا قابَلَهُ قادِرُ
غدرتَ بي بعدَ عهودٍ جرتْ
يكفيكَ قولُ الناس يا غادرُ
فعلتَ فعلاً غيرَ مستحسنٍ
ما لكَ فيهِ أحَدٌ شاكِرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إنْ شكا القَلبُ هَجرَكمْ
إنْ شكا القَلبُ هَجرَكمْ
رقم القصيدة : 12245
-----------------------------------
إنْ شكا القَلبُ هَجرَكمْ
مَهّدَ الحُبُّ عُذرَكُمْ
لوْ علمتمْ محلكمْ
في فؤادي لسركمْ
لوْ أمَرْتُمْ بِما عسَى
ما تعديتُ أمركمْ
لم يَخُنْكُم سِوى دمو
عيَ أظهرنَ سركمْ
قصروا عمرَ ذا الجفا
طولَ اللهُ عمركمْ
شَرفُوني بزَوْرَة ٍ
شرفَ اللهُ قدركمْ
كنتُ أرْجُو بأنّكُمْ
شهركم لي ودهركمْ
فنسيتمْ وإنما
أنَا لم أنْسَ ذِكْرَكُمْ
وصبرتمْ فليتني
كنتُ أعطيتُ صبركمْ
وَرَأيْتُمْ تَجَلّدي
في هواكمْ فغركمْ
لوْ وَصَلْتُمْ مُحِبَّكُمْ
ما الذي كانَ ضركمْ
ماتَ في الحبّ صبوة ً
عَظّمَ الله أجرَكُمْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ضَمّنْتُهَا حَمداً وَشُكْرَا
ضَمّنْتُهَا حَمداً وَشُكْرَا
رقم القصيدة : 12246
-----------------------------------
ضَمّنْتُهَا حَمداً وَشُكْرَا
وَأتَتكَ تَطلبُ منك عُذرَا
لم أدرِ كيفَ أُجيبُ مَا
حَبّرْتَهُ نَظْماً وَنَشْرَا
أرْسَلْتَهُ شِعْراً إليّ
وَلَوْ عَلِمتُ لقُلتُ سِحرَا
فنشرتها حبراً عليّ
نشرتَ لي في الناسِ ذكرا
أبصرتُ وجهكَ ثمّ قلـ
ـتُ لمُقلَتي أبصَرْتِ مِصرَا
أذكرتني زمناً مضى
عني وعيشاً كانَ نضرا
وَالشّعرُ قِدْماً كنتُ مُغْـ
ـرًى فيهِ لمّا كُنتَ مُغْرَى
فخَلَعتُ أثْوَابَ الغَرَا
مِ فَلا الجَديدُ وَلا المُطَرّا[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لعنَ اللهُ منْ ذكر
لعنَ اللهُ منْ ذكر
رقم القصيدة : 12247
-----------------------------------
لعنَ اللهُ منْ ذكر
تَ وَحاشاكَ تَذكُرُهْ
إنّ مَن فاهَ باسمِهِ
دجلة ٌ لا تطهرهْ
وَأرَى ألْفَ رَكْعَة ٍ
بَعدَهُ لا تُكَفّرُهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا واحداً ما كانَ لي غَيرُهُ
يا واحداً ما كانَ لي غَيرُهُ
رقم القصيدة : 12248
-----------------------------------
يا واحداً ما كانَ لي غَيرُهُ
بَعدَكَ وا قلّة َ أنصارِي
يا منتهى سؤلي ويا مشتكى
حزني ويا حافظَ أسراري
الدارُ من بعدكَ قد أصبحتْ
في وحشة ٍ يا مؤنسَ الدارِ
إنْ كنتَ قد أصْبَحتَ في جَنّة ٍ
إني من فقدكَ في نارِ
جارُكَ قَلبي كيفَ أحرَقتَهُ
وَالله أوْصَى الجارَ بالجارِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> ولَيلَة ٍ كأنّهَا يَوْمٌ أغَرّ
ولَيلَة ٍ كأنّهَا يَوْمٌ أغَرّ
رقم القصيدة : 12249
-----------------------------------
ولَيلَة ٍ كأنّهَا يَوْمٌ أغَرّ
ظَلامُها أشرَقُ من ضَوْءِ القمرْ
كأنها في مقلة ِ الدهرِ حورْ
ما قصرت لو سلمتْ من القصرْ
حينَ أتتْ مرتْ كلمحٍ بالبصرْ
لَيسَ لهَا بَينَ النّهارَينِ أثَرْ
تَطابَقَ العِشاءُ منها والسّحَرْ
ألذُّ من طيبِ الكرى فيها السهرْ
قَطَعتُها فلا تَسَلْ عنِ الخبرْ
بصاحبٍ حُلوِ الحَديثِ وَالسّمَرْ
تَحضُرُ كلُّ راحة ٍ إذا حَضَرْ
في الجدّ والهزلِ جميعاً قد مهرْ
نِعمَ الرّفيقُ في المُقامِ والسّفَرْ
وشادِنٍ فيهِ من التّيهِ خَفَرْ
حلوِ الثنايا والتثني إنْ خطرْ
مِن أطرَبِ النّاسِ غِناءً وَوَتَرْ
وفيهِ أشياءٌ وأشياءٌ أخرْ
وقهوة ٍ تسدّ أبوابَ الفكرْ
أشرفَ شيءٍ عنصراً ومعتصرْ
تضعفُ عن إدراكها قوى البشرْ
رقتْ فما يثبتها حسنُ النظرْ
فلم تزَلْ حتى إذا الفجرُ انفَجَرْ
وغرِقَتْ منهُ النّجومُ في نَهَرْ
وأيقظَ النائمَ أنفاسُ السحرْ
وخمشَ النسيمُ أغصانَ الشجرْ
وفتتتْ يدُ الصبا مسكَ الزهرْ
قمنا وهلْ طابَ نعيمٌ واستمرّ
قد سَتَرَ اللّيلُ عَلَينا وَغَفَرْ
وما لَذيذُ العَيشِ إلاّ ما استَتَرْ
لليلِ عندي مننٌ إذا اعتكرْ
يُلحِفُني جَناحهُ عند الحَذَرْ
كمْ حاجة ٍ قضَيتُ فيهِ وَوَطَرْ
أوْدَعتُهُ سِرّ الهَوَى فَما ظهَر
رَقّ عليّ قَلبُهُ لمّا كَفَرْ
أشكُرُهُ وَإنّ مِثلي مَنْ شَكَرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا سَيّداً لي حَيثُ كُنْتُ
يا سَيّداً لي حَيثُ كُنْتُ
رقم القصيدة : 12250
-----------------------------------
يا سَيّداً لي حَيثُ كُنْتُ
على مكارمهِ الخيارُ
إني أدلّ لأنني
ضيفٌ ومملوكٌ وجارُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> غَيري على السّلوانِ قادِرْ
غَيري على السّلوانِ قادِرْ
رقم القصيدة : 12251
-----------------------------------
غَيري على السّلوانِ قادِرْ
وسوايَ في العشاقِ غادرْ
لي في الغرامِ سريرة ٌ
والله أعْلَمُ بالسّرائِرْ
ومشبهٌ بالغصنِ قلـ
ـبي لا يزالُ عليهِ طائرْ
حلوِ الحديثِ وإنها
لحلاوة ٌ شقتْ مرائرْ
أشكو وأشكرُ فعلهُ
فاعجبْ لشاكٍ منهُ شاكرْ
لا تنكروا خفقانَ قلـ
ـبي والحبيبُ لديّ حاضرْ
ما القَلْبُ إلاّ دارُهُ
ضربتْ لهُ فيها البشائرْ
يا تارِكي في حُبّهِ
مَثَلاً مِنَ الأمثالِ سائِرْ
أبَداً حَديثي لَيسَ بالـ
ـمنسوخِ إلاّ في الدفاترْ
يا ليلُ ما لكَ آخرٌ
يُرْجَى وَلا للشّوْقِ آخرْ
يا ليلُ طلْ يا شوقُ دمْ
إنِّي على الحالَينِ صابرِ
لي فيكَ أجرُ مُجاهِدٍ
إنْ صحّ أنّ الليلَ كافرْ
طرفي وطرفُ النجمِ فيـ
ـكَ كلاهما ساهٍ وساهرْ
يهنيكَ بَدرُكَ حاضِرٌ
يا لَيتَ بَدري كان حاضِرْ
حتى يبينَ لناظري
منْ منهما زاهٍ وزاهرْ
بَدري أرَقُّ مَحاسِناً
والفَرْقُ مثلُ الصّبحِ ظاهرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> رعى اللهُ ليلة َ وصلٍ خلتْ
رعى اللهُ ليلة َ وصلٍ خلتْ
رقم القصيدة : 12252
-----------------------------------
رعى اللهُ ليلة َ وصلٍ خلتْ
وما خالطَ الصفوُ فيها كدرْ
أتتْ بغتة ً ومضتْ سرعة ً
وما قَصَّرَتْ معَ ذاكَ القِصَرْ
بغيرِ احتفالٍ ولا كلفة ٍ
ولا مَوْعِدٍ بَينَنَا يُنتَظَرْ
فقُلتُ وقد كادَ قَلبي يَطيـ
ـرُ سُروراً بنَيْلِ المُنى وَالوَطَرْ
أيا قلبِ تعرفُ من قد أتا
كَ وَيا عينِ تَدرينَ من قد حضرْ
ويا قمرَ الأفقِ عدْ راجعاً
فقد باتَ في الأرض عندي قمرْ
وَيا لَيْلَتي هَكَذا هَكَذا
وَبالله بالله قِفْ يا سَحَرْ
فكانتْ كما نشتهي ليلة ً
وطالَ الحَديثُ وطابَ السّمَرْ
ومرّ لنا من لطيفَ العتا
بِ عجائبُ ما مثلها في السيرْ
ورحنا نجرّ ذيولَ العفا
فِ وَنَسحبُهَا فوْقَ ذاكَ الأثَرْ
خلونا وما بيننا ثالثٌ
فأصْبَحَ عندَ النّسيمِ الخَبرْ[/font]
 
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> تنصلَ مما جرى واعتذرْ
تنصلَ مما جرى واعتذرْ
رقم القصيدة : 12253
-----------------------------------
تنصلَ مما جرى واعتذرْ
وأطرقَ مرتدياً بالخفرْ
فبادرتُ ترباً عليهِ مشى
أقبلُ من قدميهِ الأثرْ
وَقُمتُ فقُلتُ لهُ مَرْحباً
وَأهلاً وسَهْلاً بهَذا القَمَرْ
حبيبي حاشاكَ من هفوة ٍ
تقالُ ومنْ زلة ٍ تغتفرْ
فدعني مما يقولُ الوشا
ة ُ فتلكَ الأقاويلُ فيها نظرْ
ويكفيكَ مني ما قد رأيـ
ـتَ فليسَ العِيانُ كمِثلِ الخَبَرْ
فقال إلى كمْ تعاني العنا
وتخطرُ في ثوبِ هذا الخطرْ
أثرتَ الهوى ثمّ تبكي أسى
فمنكَ الرياحُ ومنكَ المطرْ
فيا صاحبي قد سمعتَ الحديـ
ـثَ وقد صارَ عندَكَ منهُ خبرْ
وقد كنتَ حاضرَ ما قدْ جرى
وبعدكَ تمتْ أمورٌ أخرْ
ولَيسَ اعتماديَ إلاّ عَلَيكَ
فلا تخلني من جميلِ النظرْ
لعَلّكَ تَرْعَى قَديمَ الوَدا
دِ وتحفَظُ عَهدَ الصِّبا في الكِبرْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لعمريَ قد أحسنتَ لي وجبرتني
لعمريَ قد أحسنتَ لي وجبرتني
رقم القصيدة : 12254
-----------------------------------
لعمريَ قد أحسنتَ لي وجبرتني
وإنكَ للقلبِ الكسيرِ لجابرِ
وَأوْلَيتَني ما لم أكُنْ أستَحِقّهُ
وإني لداعٍ ما حييتُ وشاكرُ
وَما ليَ لا أُثني بمَا أنتَ أهلُهُ
وَإنّي على حُسنِ الثّنَاءِ لَقادِرُ
مليٌّ بتسييرِ الثناءِ وإنني
ليُعجِزُني إحسانُكَ المُتكاثِرُ
أمولايَ إني منكَ أعرفُ موضعي
وأنكَ لي مذ غبتُ عنكَ لناظرُ
قنعتُ بأني في ضميركَ حاضرٌ
وأنكَ لي بعضَ الأحايينِ ذاكرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا من كلفتُ به عشقاً ولم أرهُ
يا من كلفتُ به عشقاً ولم أرهُ
رقم القصيدة : 12255
-----------------------------------
يا من كلفتُ به عشقاً ولم أرهُ
والعشقُ للقلبِ ليسَ العشقُ للبصرِ
سمعتُ أوْصافكَ الحُسنى فهِمتُ بهَا
فكيف إنْ نِلتُ ما أرْجو من النّظَرِ
إنّي لآمُلُ أنّ الله يَجْمَعُنَا
وَإنّ في الخُبرِ ما يُغني عَنِ الخَبرِ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يومنا يومٌ مطيرُ
يومنا يومٌ مطيرُ
رقم القصيدة : 12256
-----------------------------------
يومنا يومٌ مطيرُ
ولنا كأسٌ تدورُ
ومُقامٌ تحسَبُ الأرْ
ضَ بنا فيهِ تَسيرُ
أخذتْ منا عقارٌ
أخذتْ منها الدهورُ
لطفتْ بالدنّ حتى
قيلَ سرٌّ وضميرُ
فَنَيتْ إلاّ يَسيراً
كلها ذاكَ اليسيرُ
فهيَ في الكاساتِ نارٌ
وهيَ في الأحشاءِ نورُ
وكأنّ الكأسَ حَقٌّ
وكأنّ الرّاحَ زُورُ
ومنَ الريحانِ والأز
هارِ غضُّ ونضيرُ
وندامى بهمُ العيـ
ـشُ كمَا قِيلَ قَصِيرُ
وسُقاة ٌ مِثلَ ما نَهـ
وَى شُموسٌ وبدورُ
ومغنًّ هوَ فيما
يَحسَبُ النّاسُ أمِيرُ
مَا لَهُ فيما يُغَنِّيـ
ـه منَ الظّرْفِ نَظيرُ
وإذا غَنّى تَمُوجُ الـ
ـأرضُ منهُ وتمورُ
وَهْوَ إنْ شِئتَ غَنيٌّ
وَهْوَ إنْ شِئْتَ فَقِيرُ
ويغيبُ القومُ في المجـ
ـلِسِ والقَوْمُ حُضُورُ
ولنا طاهٍ نظيفٌ
وظريفٌ وخبيرُ
وَقُدورٌ هَدَرَتْ فَهْـ
يَ على الجمرِ تفورُ
مجلسٌ إنْ زرتنا فيـ
ـهِ فقدْ تمّ السرورُ
كلّ ما تطلبهُ فيـ
ـهِ مليحٌ وكثيرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> إنّي عَشِقتُكَ لا عن رُؤيَة ٍ عرَضَتْ
إنّي عَشِقتُكَ لا عن رُؤيَة ٍ عرَضَتْ
رقم القصيدة : 12257
-----------------------------------
إنّي عَشِقتُكَ لا عن رُؤيَة ٍ عرَضَتْ
والقلبُ يدركُ ما لا يدركُ البصرُ
فتنتُ منكَ بأوصافٍ مجردة ٍ
في القلبِ منها معانٍ مالها صورُ
والنّاسُ قد ذَكَرُوا ما فيكَ من شيَمٍ
وقد تخَيّلَ فكري فوْقَ ما ذكَرُوا
متى ترَى منكَ عَيني ما وَعَتْ أُذُني
ويَشرَحُ الخُبرُ ما قد أجمَلَ الخَبَرُ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وأحمقٍ ذي لحية ٍ
وأحمقٍ ذي لحية ٍ
رقم القصيدة : 12258
-----------------------------------
وأحمقٍ ذي لحية ٍ
كَبيرَة ٍ مُنْتَشِرَهْ
طلبتُ فيها وجههُ
بشِدّة ٍ فلَمْ أرَهْ
مَعرِفَة ٌ لَكِنّهُ
أصبَحَ فيها نَكِرَهْ
ثورٌ غدا أعجوبة ً
بلِحْيَة ٍ مُدَوَّرَهْ
لوْ كانَ ذاكَ الثّوْرُ عجـ
ـلاً عَبَدَتْهُ السَّمَرَهْ
تبّاً لهَا مِنْ لحيَة ٍ
كَبيرَة ٍ مُحْتَقَرَهْ
عظيمة ٍ لكنها
لَيستْ تُساوي بَعَرَهْ
كمْ قرية ٍ للقملِ في
حافاتِهَا وَمَقبُرَهْ
يُقْسَمُ عُشرُ عُشرِها
يكفي رجالاًعشرهْ
يَحسُدُها الخِنزِيرُ إذْ
يبصرها منتشرهْ
وَيَشتَهي لَوْ أنّهُ
يَملِكُ منها شَعَرَهْ
قد نَبَتَتْ في وَجهِهِ
فَوْقَ عِظامٍ نَخِرَهْ
بارِدَة ً ثَقيلَة ً
مُظلِمَة ً مُنكَدِرَهْ
كأنها سحابة ٌ
فوقَ البلادِ ممطرهْ
ما كانَ قطّ ربها
منَ الكرامِ البررهْ
قد ترَكَتْ حامِلَهَا
منها بحالٍ منكرهْ
إذا خطتْ أقدامهُ
كانتْ بها معثرهْ
وإنْ مشَى رَأيْتَ فوْ
قَ الأرضِ منها غبرهْ
أُصولُها قد رُوِّيَتْ
مِن ريقِهِ بالعَذِرَهْ
وقد أتتْ خبيثة ً
منتنة ً مستقذرهْ
مضحكة ً ما كان قـ
ـطّ مِثلُها لمَسخَرَهْ
فلوْ مضَى السّوقَ بهَا
وزَفّها بالمِزْمَرَهْ
لحَصَّلَتْ لَهُ مَغَـ
ـلَّ ضَيعَة ٍ مُوَفَّرَهْ
لجوفِ من يبصرها
للخوفِ منها قرقرهْ
وتلكَ قالوا ضَرْطَة ٌ
عندَ النحاة ِ مضمرهْ[/font]
[font=&quot]العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يا هذهِ لا تغلطي
يا هذهِ لا تغلطي
رقم القصيدة : 12259
-----------------------------------
يا هذهِ لا تغلطي
وَالله ما لي فيكِ خاطِرْ
خَدَعوكِ بالقَوْلِ المُحا
لِ فصَحّ أنّكِ أُمُّ عامرْ
أظننتِ لي قلباً على
هذي الحَماقة ِ منكِ صابرْ
وسمعتُ عنكِ قَضِيّة ً
قد سودتْ فيها الدفاترْ
نُقِلَتْ إليّ جَميعُها
حتى كأني كنتُ حاضرْ
فمتى أردتِ شرحتها
لكِ بالدلائلِ والأمائرْ
إنْ كنتِ أنتِ نسيتها
فلكم لها في الناسِ ذاكرْ
وسألتُ عنكِ فلمْ أجدْ
لك في جميعِ الناسِ شاكرْ
وزعمتِ أنكِ حرة ٌ
ما هذه شيمُ الحرائرْ
فإذا كَذَبْتِ فَلا يكُنْ
كَذِباً لكُلّ النّاسِ ظاهرْ[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى