جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأبَانِ
دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأبَانِ
رقم القصيدة : 10955
-----------------------------------
دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأبَانِ
وتقادمتْ بالحبسِ فالسوبَانِ
فنعافِ صارة َ فالقَنانِ كأنَّها
زُرُرٌ يُرجِّعها وليد يمانِ
مُتعودٌ لحنٌ يعيدُ بكفِّهِ
قلمَاً على عُسُبٍ، ذبُلْنَ، وَبانِ
أو مُسْلَمٌ عَمِلَتْ له عُلْوِيَّة ٌ
رصنَتْ ظُهورَ رواجِبٍ وبَنانِ
للحنظلية ِ أصبحتْ آياتُها
يبرقنَ تحتَ كنهبل الغلانِ
خَلَدَتْ ولم يَخْلُدْ بها مَنْ حَلَّها
وتبدَّلتْ خيطاً من الأحدانِ
والخَاذِلاتُ مَعَ الجآذِرِ خِلْفَة ً
والأدُمُ حانية ٌ معَ الغِزلانِ
فصددْتُ عنْ أطلالِهنَّ بجسرة ٍ
عَيْرَانَة ٍ كالعَقْرِ ذِي البُنْيانِ
فقدرتْ للوردِ المغلِّسِ غُدْوة ً
فوردْتُ قبلَ تَبيُّنِ الأوانِ
سُدُماً قديماً عهْدُهُ بأنيسِهِ
من بينِ أصفرَ ناصعٍ ودِفَانِ
فَهَرَقْتُ أذْنِبَة ً على مُتَثَلِّمٍ
خَلقٍ بِمُعْتَدِلٍ منَ الأصْفَانِ
فتَغمَّرَتْ نَفساً وَأدْركَ شَأْوُهَا
عُصَبَ القَطا يَهْوِينَ للأذْقانِ
فثنيتُ كفّي والقرابَ ونُمْرُقي
ومكانَهُنَّ الكورُ والنِّسْعَانِ
كسَفينَة ِ الهنديِّ طابقَ دَرْءَهَا
بسَقائفٍ مَشْبُوحَة ٍ وَدِهَانِ
فالتَامَ طائقُها القديم فأصْبَحَتْ
ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْءَهَا رِدْفَانِ
فكأنَّها هي يَوْمَ غِبِّ كَلاَلِهَا
أوْ أسْفَعُ الخدّيْنِ شاة ُ إرَانِ
حَرِجٌ إلى أرْطَاتِهِ، وتَغَيَّبَتْ
عنْهُ كواكبُ ليلة ٍ مِدْجَانِ
يَزَعُ الهَيَامُ عن الثَّرى ، وَيَمُدُّهُ
بطْحٌ تهايلُهُ على الكُثْبانِ
فتداركَ الإشراقُ باقي نَفسِهِ
مُتَجَرِّداً كالمائح العُرْيَانِ
لو كانَ يزجُرُها لقد سَنَحتْ له
طَيْرُ لاشِّياحِ بغمرة ٍ وطِعانِ
فَعَدَا على حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّة ٍ
يهتزُّ فوقَ جبينِهِ رُمحانِ
حتّى أُشِبَّ له ضِرَاءُ مُكَلِّبٍ
يسعَى بهنَّ أقَبُّ كالسِّرحانِ
فَحَمَى مَقَاتِلَهُ وذادَ بِرَوْقِهِ
حمْيَ المُحارِبِ عورة َ الصُّحبانِ
شَزْراً على نَبْضِ القلوب وَمُقْدِماً
فَكأنَّما يَخْتَلُّهَا بِسِنَانِ
حتى انجلتْ عنهُ عماية ُ نفرِهِ
فكأنَّ صَرْعَاها ظُرُوفُ دِنَانِ
فاجتازَ مُنْقَطَعَ الكثيبِ كأنَّهُ
نِصْعٌ جَلَتْهُ الشمسُ بَعْدَ صِوانِ
يَمْتَلُّ مَوْفوراً وَيَمْشِي جانِباً
ربذاً يُسْلَّى حاجة َ الخشيانِ
أفَذَاكَ أمْ صَعْلٌ كأنّ عِفَاءَهُ
أوزاعُ ألقاءٍ على أغصانِ
يُلقي سقيطَ عفائِه مُتقاصراً
للشدِّ عاقدَ منكبٍ وجرانِ
صعلٌ كسافلة ِ القناة ِ وظيفُهُ
وكأنَّ جُؤْجُؤهُ صفيحُ كرانِ
كَلِفٌ بعارِيَة ِ الوَظِيفِ شِمِلَّة ٍ
يمشي خلالَ الشرْيِ في خيطانِ
ظلّتْ تتبَّع مِن نهاءِ صعائدٍ
بينَ السَّليل ومدفَع السُّلاَّنِ
سَبَداً من التَّنُّومِ يخبطهُ الندى
وَنَوادِراً مِنْ حَنْظَلِ الخُطْبانِ
حتى إذا أفدَ العشيُّ تروحَا
لِمَبِيِتِ رِبْعِيِّ النِّتاج هجَانِ
طالتْ إقامته وغيَّرَ عهدَهُ
رِهَمُ الرَّبيع بِبُرْقَة ِ الكَبَوَانِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> غشيتُ ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ
غشيتُ ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ
رقم القصيدة : 10956
-----------------------------------
غشيتُ ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ
كما البدْرُ فالعينانِ تبتدرانِ
مَنازِلُ مِنْ بِيضِ الخُدُودِ كأنَّهَا
نعاجُ المَلاَ مِنْ مُعْصِرٍ وعوانِ
وإنِّي لأعطِي المالَ مَنْ لا أوَدُّهُ
وألْبَسُ أقواماً على الشَّنَآنِ
ومُسْتخْبِرٍ عنِّ يودُّ لو أنَّنِي
شَرِبْتُ بِسَمٍّ ريقَتِي فَقَضَاني
وّذِي لُطُفٍ لو كانَ يَعْلَمُ أنَّهُ
شفَائي دمٌ مِنْ جَوْفِهِ لَشَفَاني[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لستُ بِغَافرٍ لِبَني بَغِيضٍ
لستُ بِغَافرٍ لِبَني بَغِيضٍ
رقم القصيدة : 10957
-----------------------------------
لستُ بِغَافرٍ لِبَني بَغِيضٍ
سفاهتهمْ ولا خطلَ اللسانِ
سآخذُ من سَراتِهِمُ بعرضِي
وليسُوا بالوَفَاءِ ولا المُدَاني
فإنَّ بَقِيَّة َ الأحسابِ مِنّا
وَأصحابَ الحمالة ِ والطِّعَانِ
جراثيمٌ مَنَعْنَ بَياضَ نَجْدٍ
وأنْتَ تُعَدُّ في الزَّمَع الدَّوَاني[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ
أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ
رقم القصيدة : 10958
-----------------------------------
أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ
ـفٍ لا منِي في اللائمينا
أبُنَيَّ هلْ أحْسَسْتَ أعْـ
ـمامِي بني أمِّ البنينا
وأبي الذي كان الأرا
ملُ في الشتاءِ لهُ قطينَا
وَأبُو شُرَيحٍ والمُحَا
مي في المضيقِ إذا لَقينَا
الفتيَة ُ البِيضُ المصَا
لتُ أشءبَعُوا حَزماً ولِينا
ما إنْ رأيتُ ولا سَمعْـ
ـتُ بِمِثْلِهِمْ في العالمينا
لم تبقَ أنفسهمْ وكا
نُوا زِينَة ً للنّاظرِينَا
فلئنْ بعثتُ لهمْ بُغَا
ة ً ما البُغَاة ُ بِوَاجِدِينَا
فَمَكَثْتُ بَعْدَهُمُ وَكُنْـ
تُ بطولِ صُحبتهمْ ضَنينا
ذَرْني وما ملكَتْ يَمِيـ
ـني إنْ رَفَعْتُ بِهِ شؤونا
وافْعَلْ بمالِكَ ما بَدا
لَكَ ، إنْ مُعَاناً أو مُعِينَا
واعْفِفْ عن الجاراتِ وامنَحْـ
ـهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمينا
وابْذُلْ سَنَامَ القِدْرِ إ
نَّ سواءَها دُْماً وجُونا
ذا القدرَ إنْ نضِجتْ وعجِّـ
ـلْ قبلهُ ما يشتوينا
إنَّ القُدُورَ لَوَاقِحٌ
يُحْلَبْنَ أمْثَلَ ما رُعِينَا
وإذا دَفَنْتَ أباكَ فَاجـ
ـعَلْ فَوْقَهُ خَشَباً وطِينا
وَصَفائحاً صُمّاً رَوَا
سيهَا يُسدِّدْنَ الغُضونَا
لِيَقِينَ وَجْهَ المرءِ سَفْـ
ـسَافَ الترابِ ولَنْ يقينا
ثمّ اعتبرْ بِثناءِ رهـ
ـطِكَ ، إذْ ثَوَى جدثاً جنينا
وَتَراجَعُوا غُبْرَ المرا
فِقِ مِنْ أخيهمْ يائِسينا
تلك المكارمُ إن حفظْـ
ـتَ فلن تُرَى أبَداً غَبينا
في رَبْرَبٍ كَنِعَاجِ صَا
رَة َ يبتئسْنَ بمَا لَقينَا
مُتَسَلبَات في مُسُو
ح الشَّعرِ أبكاراً وعُونَا
وحذرتُ بعدَ الموتِ، يوْ
مَ تَشينُ أسْمَاءُ الجَبِينَا[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ
يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ
رقم القصيدة : 10959
-----------------------------------
يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ
للدهرِ مِنْهُ حُلّة ٌ سِيَراءُ
والبحرُ والميثاءُ، والحسَنُ الرضا
للنّاظِرِينَ ثَلاثَة ٌ أكفاء
فإذا اعتبرنا جودهُ وعلاهُ لم
يغربْ علينا البحرُ والميثاء
واليمُّ رهوٌ إذا رآك كأنّهُ
قد قيّدتْهُ دهشَة ٌ وحياء
لقنَ الوقار إذا ارتقى مِنْ فوقه
ندبٌ أشمُّ وهضبة ٌ شماء
لاقى نداهُ نبتَها: فَترَى يَداً
بَيْضاء حيثُ حديقة ٌ خضراء
فذٌّ تغربَ في المكارم أوحداً
فتأنستْ في ظله الغرباء
يدعو الوفودَ إلى صنائعه التي
شَرُفَتْ فشأناهُ ندى ونِداء
أيامهُ مصقولة ٌ أظلالها
سَدِ كتْ بهاالأضواء والأنداء
أورَقْنَ أو أشْرَقْنَ حتى إنّهُ
تجري الصلادُ وتقبسُ الظلماء
هديٌ وجودٌ وهوَ مثلُ النجمِ عنـ
ـهُ تحدثُ الأنواء والأضواء
أعطَى وهَشَّ فما لنشوة ِ جودِهِ
صحوٌ ولا لسمائِهِ إصْحاء
كفلَ الورى فلهُ إلى خلاتهمْ
نظرٌ وعنْ زلاتهمْ إغضاءْ
آمالهُمْ شتّى لَدَيْهِ تخالَفَتْ
و قلوبهمْ بالحبّ فيهِ سواء
يا منْ أنا ومديحهُ ونوالهُ :
ألطوقُ والتغريدُ والورقاء
بكرٌ أتتكَ على احتشامٍ فليجدْ
منكَ القبولَ العذرُ والعذراء
تُجْلَى بِفَخْرِكَ فالسماءُ مِنَصَّة ٌ
والشُّهبُ حَلْيٌ والصَّبَاحُ رداء
فاسلَمْ وكلُّ الدَّهْرِ عندكَ موسمٌ
أبداً وكلُّ الشعرِ فيكَ هناء
و اخلدْ معافى الجسمِ ممدوحاً ، إذا
حُرِمَ الأطِبّة ُ يُرْزَقُ الشعراء[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أيَا مُتَطَفّلاً في الشّعرِ يَبدُو
أيَا مُتَطَفّلاً في الشّعرِ يَبدُو
رقم القصيدة : 10960
-----------------------------------
أيَا مُتَطَفّلاً في الشّعرِ يَبدُو
على وجناتهِ طفلُ المساء
إذا الضليلُ يومَ الحشرِ وافى
فلستَ بداخلٍ تحتَ اللواء

[/font] [font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> طرقَتْ مُنَقَّبَة ً تَرُوعُ تحجُّبا
طرقَتْ مُنَقَّبَة ً تَرُوعُ تحجُّبا
رقم القصيدة : 10961
-----------------------------------
طرقَتْ مُنَقَّبَة ً تَرُوعُ تحجُّبا
هيهات يأبى البدرُ أن ينتقبا
و الصبحُ في حلكِ الدُّجى متنقبٌ
و حلى الدراري موشكٌ أن يُبهبا
و الفجرُ يكتبُ في صحيفة ِ أفقهِ
ألِفاً مَحَتْ نورَ الهِلالِ المُذهَبا
بيضاءُ يخفى البدرُ من إشراقها :
قصرى النجوم مع الضحى أن تغربا
وَدَّعتُها فجنيتُ من مُرّ النّوَى
حُلْوَ الوَداعِ مُنعَّماً ومُعذَّبا
شملٌ تجمعَ حينَ حانَ شتاتهُ
ويزيدُ إشراقُ السّرَاجِ إذا خَبا
ذكرى تحركني على يأسٍ كما
طربَ الكبيرُ لذكرِ أيامِ الصبا
يُسْتَثْقَلُ الخبرُ المعادُ وقَدْ أرَى
خبرَ الحبيبِ على الإعادة ِ طيبا
يحلو على تردادهِ فكأنهُ
سجعُ الحَمامِ إذا تردَّد أطْرَبا
كالأوحدِ ابن الجدّ كُرِّرَ ذكرُهُ
فأتى عَلى تكرَارِهِ مُسْتَعْذَبا
شَيْحانُ تحجُبُهُ المهابَة ُ سافِراً
أبداً ويدنيهِ السنا متحجبا
في وجههِ وبنانهِ
ما في الكواكبِ والسحائبِ والرُّبى
أعطى فَما أكدى وهبَّ فَما ونى
وجرَى فلم يُلْحَقْ وَهُزَّ فَما نبا
عقدتْ خناصرها الرجالُ لذكرهِ
و بدا فحلُّوا من مهابتهِ الحبا
تلقاهُ محبوباً على سطواتهِ
وَعَلى نَداه وبِشرِهِ مُتَهَيَّبا
كالرُّمْحِ ذا نَصْلينِ أيْنَ حنيتَه
ألْفَيْتَهُ مِنْ حومتيهِ مُذَرَّبا
كالمشرفيّ خلابة ً وذلاقة ً
أو كالزمانِ تسهُّلاً وَتَصَعُّبا
حِلمٌ حَكى رَضْوَى ولكنْ تحتَهُ
بأسٌ، ذُرَى رَضْوَى يهدُّ وكبكبا
يكتنُّ منهُ البطشُ تحتَ سكينة ٍ
كالزَّنْدِ يوجَدُ خامِداً مُتلَهِّبا
تأتي التجاربُ تستشيرُ ذكاءهُ
مهما استشار الأذكياءُ مجربا
كلرمتْ أرومتهُ وأينعَ فرعهُ
فَحَوى الجلالَة َ مَنْسباً أو مَنْصباً
كالروضِ رَاقكَ مَنْظراً وخبرتَهُ
فَوَجَدْتَ عُنصُرَهُ الغَمامَ الصَّيّبا
هشُّ الندى جزلُ الوقارِ كأنهُ
بحرٌ وَطَوْدٌ إن حَبا وإن احْتبى
رمتِ المعالي لحظاً أدعجاً
وافترَّ عَنْهُ الزهرُ ثَغْراً أشنَبا
إيهٍ أبا عمرٍو وَوَصفُكَ قَدْ غَدا
عِزّاً تَسَمّى كافِياً لكَ مَحْسبا
حَلّيْتَ حِمصاً بالبقِيعِ مدائحاً
وحَمَيتَ مِنْها بالعرِينِ مؤشَّبا
حَسُنَتْ فَعادَ اللّيْلُ صبحاً نيّراً
فيها وصار الصلدُ روضاً معشبا
أفهقتَ : حتى البحرُ يدعى جدولاً
وأضأتَ: حتى الشمسُ تُدعى كوكبا
و شقيّ قومٍ لا كما زعمَ اسمهُ
بارَى علاكَ فما جرى حتى كبا
فرَأى حُسامَكَ فِيه برقاً ساطِعاً
و رأى مناهُ فيكَ برقاً خلبا
ألبستهُ طوقَ المنية ِ أحمراً
فكسوتنا التأمينَ أخضر مخصبا
ما كان إلاّ أن جعلتَ عتابهُ
بكلامِ ألسنة ِ الغُمُودِ مُعتّبا
إنَّ الغليظَ من الرقابِ إذا عتا
لم ينههُ إلاّ الرقاقُ منَ الظبى
دَمّثْتَ طاغينا، جبرتَ مهيضنا
أرشدتَ جاهلَنا الطريقَ الأصْوَبا
كالنجمِ أحرقَ مارداً، وسقى الثرى
من نَوْئهِ ريّاً، ونَوَّرَ غَيْهَبا
وكأنَّ بابكَ كعبة ٌ يمحو بِها
زلاتهِ منْ قد أتاها مذنبا
تَلْقَى الجماهرَ حولَهُ فكأنّهُمْ
من كثرة ٍ وتضاؤلٍ رِجْلُ الدَّبا
كالصائمين عشيّة َ الإفطارِ قَدْ
مَدُّوا العيونَ إلى الهلال ترقُّبا
أوليتَ ما لَوْ كانَ نُطقي مُعجباً
عن شكره لرأيتَ حالي مُعْربا
و كفى بمدحكَ نيلَ سؤلٍ إنني
نزهتُ فيكَ الشعرَ عن أن يكذبا
فإليكَ من مدحي أغرَّ مذهباً
أتحفتُ منك بهِ أغرَّ مهذبا
لولا بديعٌ من فعالكَ مغربٌ
ما حاكَ مادحُكَ البديعَ المُغْرِبا
ما عذرُ أرضٍ تربها من عنبرٍ
أن لا يطيبَ بها الشمالُ ولا الصبا
غَنِيَتْ عن التشريفِ ذاتُكَ مثلما
تَغْنى عن الأسلاكِ أجيادُ الظبا
فاطلَعْ بأُفقِ الفخرِ شمسَ رياسة ٍ
و الشرقُ يحسدُ في سناكَ المغربا[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> غَنّتْ وناصِيَة ُ الظَّلماء لم تَشِبِ
غَنّتْ وناصِيَة ُ الظَّلماء لم تَشِبِ
رقم القصيدة : 10962
-----------------------------------
غَنّتْ وناصِيَة ُ الظَّلماء لم تَشِبِ
فليتها إذ كتمتُ الحبَّ لم تشِ بي
ناحتْ ونحتُ ولم يدللْ عليّ سوى
دمعٍ يفرقُ بينَ الحزنِ والطربِ
شجوي طويلٌ ولكنْ ما قنعتُ بهِ
حتى استعنتُ بشجو الورق في القضبِ
مثل الرميميّ لم يقنعهُ تالدهُ
مجداً فأيدَ موروثاً بمكتسبِ
للَّهِ علمٌ وإقْدَامٌ حَكى بِهِما
بأسَ الرجومِ ونورَ الأنجمِ الشُّهُبِ
أوْفى به السبقُ في حُكْمٍ وفي حِكَمٍ
مقسم النفسِ بين البأسِ والأدبِ
فإنْ يقلْ فزيادٌ غيرُ مستمعٍ
و إن يحاربْ دعا النعمانُ بالحربِ
راعي اللّيالي بأطرافِ الخُطوبِ كما
أجادَ دفعَ الخطوبِ السودِ بالخُطَبِ
لم يبقِ صولك عزَّ الملكِ في عجمٍ
ولا بيانُكَ فضلَ القولِ في عربِ
إذا طغى بحرهُ يومَ الهياجِ ترى
عداهُ أقصرَ أعماراً من الحببِ
تُشَبُّ نارُ العُلى مِنهُ على عَلَمٍ
وينتهي شبهها مِنهُ إلى قُطُبِ
... وضوء سِيرَتهِ نورٌ بِلا لهبِ
لو شاء بالسعدِ ردَّ السهمَ في لطفٍ
من المروقِ ونالَ النجم من كثبِ
لا تبغِ للناسِ مثلاً للرئيسِ أبي
يحيى فليس يُقاس الصُّفْرُ بالذهبِ
لو لم يرجحهُ فضلُ الحلمِ طار به
توقدُ الذهنِ في الأفلاكِ والشهبِ
أغرُّ ينظرُ طرفُ المجدِ عن صورٍ
منه ويضحكُ سنُّ الدهرِ عن شنبِ
عفٌّ ترنحُ منه أريحيتهُ
معاطفاً لم تُرَنّحْها ابنة ُ العِنَبِ
حمى الهدى وأباحَ الرفدَ سائلهُ
فالدِّينُ في حَرَمٍ والمالُ في حَرَبِ
تنبيكَ عن سرّ جدواهُ طلاقتهُ
كالبرقِ يخبرُ عن فيضِ الحيا السربِ
شمسٌ لمسترشدٍ، ظلٌّ لملتجىء
عتبٌ لمستعتبٍ، أمنٌ لذي رَهَبِ
معظَّمٌ كالغنى في عينِ ذي عَدَمٍ
محبَّبٌ كالشّفا في نفس ذي وَصَبِ
حوَى أقاصي الهُدى والجودِ في مَهَلٍ
و غادر السحبَ والأقمارَ في تعبِ
نَمّتْ أو انَ الصبا أخبار سُؤْدَدِهِ
وأيُّ روضٍ مع الأطيارِ لم يَطبِ
يعطي ولم تصدرِ الآمالُ عن عدة ٍ
مِنْهُ، ولا وردَتْ منّا على طَلَبِ
شذتْ به عن بني الدنيا محاسنهُ
فعاشَ مستوطِناً فيهِمْ كمُغْتَرِبِ
هذا الوداعُ وعِندي من حديثك ما
مِنَ الغمامة ِ عند النَّوْرِ والعُشُبِ
وامددْ يمينَكَ ألثُمْها وأُخبرُهُمْ
أني لثمتُ الندى صدقاً بلا كذبِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أموسى متى أحظى لديكَ ومبعدي
أموسى متى أحظى لديكَ ومبعدي
رقم القصيدة : 10963
-----------------------------------
أموسى متى أحظى لديكَ ومبعدي
ودادي وأعذاري إليكَ ذنوبي
رفضتُ لصبري فيكَ أكرمَ عُدّة ٍ
و قاطعتُ من قومي أعزَّ حبيبِ
وهَبتُ ولا مَنٌّ على الحُبِّ مهجتي
و لبي وسلواني لغيرِ مثيبِ
فضاعت ولا ردٌّ عليه وسائلي
و خاب ولا عتبٌ عليه نصيبي
و قالوا : لبيبٌ لو أراد عصى الهزى
تناقضَ وصفا عاشقٍ ولبيبِ
وما باختياري فارَق الحبَّ صَبرُه
ولكن فِراقَ السّيفِ كفَّ شبيبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هو البنُ يا موسى وقد كنتَ ثاوياً
هو البنُ يا موسى وقد كنتَ ثاوياً
رقم القصيدة : 10964
-----------------------------------
هو البنُ يا موسى وقد كنتَ ثاوياً
فما كان قربُ الدارِ منكَ مقربي
أرَوضَ الصِّبا قد جَفَّ بالبينِ مَنبِتي
و يا شمس أفقِ الحسنِ قد حان مغربي
و قد كنتُ قبلَ البين أهذي بمطمعي
و أرقى جفوني بالرجاء المحببِ
فأمّا وقد نادى الغُرابُ رَكائبي
فيا صبرُ إن شرقتُ سيراً فغربِ
و يا سلوتي في الحبّ بيني ذميمة ً
و في غيرِ حفظٍ أيها النومُ فاذهبِ
من اليومِ أرّخْ فيكَ أوَّلَ شِقْوتي
و آخرَ عهدي بالفؤادِ المعذبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أذوقُ الهوى مرَّ المطاعمِ علقماً
أذوقُ الهوى مرَّ المطاعمِ علقماً
رقم القصيدة : 10965
-----------------------------------
أذوقُ الهوى مرَّ المطاعمِ علقماً
وأذكُرُ مِن فِيه اللَّمَى فيَطِيبُ
تحنُّ وتصبو كلُّ عينٍ لحسنهِ
كأنَّ عُيونَ النّاسِ فِيهِ قُلُوبُ
وموسى ولا كَفرانَ للَّهِ قاتلي
وموسى لقَلبي كيفَ كان حبيبُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يدنيكَ زورُ الأماني
يدنيكَ زورُ الأماني
رقم القصيدة : 10966
-----------------------------------
يدنيكَ زورُ الأماني
مني وتَنأى طِلابا
كأنني حينَ أبغي
رضاكَ أبغي الشبابا
و أشتهي منك ذنباً
أبْني عليهِ العِتابا
حتى إذا كان ذنبٌ
فتحتُ للعذرِ بابا
ظمئتُ منكَ لوعدٍ
فكان وردي السرابا
لا خابَ سُؤلُكَ أمّا
سؤلي لديكَ فخابا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لو لم تَكُنْ مِن دَمِ العُنْقودِ ريقَتُهُ
لو لم تَكُنْ مِن دَمِ العُنْقودِ ريقَتُهُ
رقم القصيدة : 10967
-----------------------------------
لو لم تَكُنْ مِن دَمِ العُنْقودِ ريقَتُهُ
لمَا اكتسى خَدُّه القاني أبا لهَبِ
تبتْ يدا عاذلي فيه ووجنتهُ
حمّالة ُ الوَرْدِ لا حَمّالة ُ الحَطَبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لاموا فلما لاحَ موضعُ صبوتي
لاموا فلما لاحَ موضعُ صبوتي
رقم القصيدة : 10968
-----------------------------------
لاموا فلما لاحَ موضعُ صبوتي
قالوا: لقَد جِئتَ الهوى من بابِهِ
شرقتْ بدمعي وجنتي شوقاً إلى
ذي وَجنة ٍ شَرِقَتْ بماء شَبابِه
حلوِ الكلامِ كأنما ألفاظه
يَشرَبن عند النُّطقِ شَهدَ رُضابه
باللَّهِ يا موسى وقد لَذَّ الرَّدى
أجهزْ ولا تبقِ الجريحَ لما به
هاروتُ أودعَ في لحاظكَ سحره
فأصابَ قلبي منكَ مِثلُ عَذابه
صَحّحتَ يأسي من وصالِكَ مِثلما
قد صحَّ يأسُ الحَرفِ من إعرابه[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ
صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ
رقم القصيدة : 10969
-----------------------------------
صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ
فَغَدا وطولُ الهجر منه نَصيبُهُ
مصفي الهوى مهجوره ، وحريصه
ممنوعُه، وبَريئُه مَعتوبُه
كَذِبُ المُنى وَقْفٌ على صِدقِ الهوى
و بحيثُ يصفو العيشُ ثمَّ خطوبه
يا نجمَ حسنٍ في جفوني نوءه
وبأضلُعِي خَفَقانُه ولهِيبُه
أوما ترقُّ على رهينِ بلابلٍ
رقتْ عليكَ دموعه ونسيبه
ولِهٌ يحنُّ إلى كلامِكَ سَمعُه
ولوَ أنّه عَتْبٌ تُشَبُّ حُروبُه
ويَوَدُّ أنْ لو ذابَ من فرطِ الضَّنى
ليعوده ، في العائدينَ ، مذيبه
مهما رنا ليراكَ حجبَ عينه
دمعٌ تحيّرَ وسطَها مَسكوبُه
وإذا تَناوَمَ للخَيالِ يَصِيدُه
ساقَ السهادَ سياقهُ ونحيبه
فالدمعُ فيك ، مع النهارِ ، خصيمه
و السهدُ فيك ، مع الكلامِ ، رقيبه
فمتى يَفوزُ ومِن عِداهُ بَعضُه
و متى يفيقُ ومن ضناهُ طبيبه
إن طافَ شيطانُ السلوّ بخاطري
فشِهابُ شوقي في المكانِ يُصِيبُه
من لي به حلواً لدى عطلٍ له
و محاسنُ القمرِ المنيرِ عيوبه
مَنهوبُ ما تحتَ النِّقابِ عَفيفُه
نهابُ ما بينَ الجفونِ مريبه
قاسِي الذي بينَ الجوانِح فَظُّه
لدنُ الذي بينَ البرودِ رطيبه
وجهٌ أرَقُّ من النسيم يُغيرُني
مرُّ النسيمِ بوجههِ وهبوبه
خَدٌّ يَفُضُّ عُرى التُّقى تَفضِيضُه
عني ويذهبُ عقتي تذهيبه
يُذكي الحَياءُ بوَجنتَيهِ جَمرة ً
فيكادُ نَدُّ الخال يَعبَقُ طِيبُه
غُفِرتْ جَرائِمُ لحظِه لسَقامِه
فسطا ، ولم تكتب عليهِ ذنوبه
ما ضَرَّ موسى لو يَشُقُّ مَدامعي
بحراً ليغرقَ عاذلي ورقيبه[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هيَ طلعة ُ السعدِ الأغرّ فمرحبا
هيَ طلعة ُ السعدِ الأغرّ فمرحبا
رقم القصيدة : 10970
-----------------------------------
هيَ طلعة ُ السعدِ الأغرّ فمرحبا
و سنا الرئاسة قد أضاء فلا خبا
فرعٌ أزاهرهُ المناقبُ نابتٌ
في المعلواتِ الشمّ لا شمّ الربى
اللَّهُ خَوَّلَ منه آجامَ العُلى
لَيثاً وآفاقَ الرّئاسَة ِ كَوكَبا
هشتْ لملعهِ الأسرة ُ والأسنـ
ـة ُ والمَحافِلُ والجَحافِلُ والظُّبى
لا تحملوه على المهودِ فإنه
ليرى ظهورَ الخيلِ أوطأ مركبا
و لتفطموهْ عن اللبانِ فإنه
ليرى دمَ الأبطالِ أحلى مشربا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> خلُصتَ خُلوصَ التِّبرِ من عِلّة الضنى
خلُصتَ خُلوصَ التِّبرِ من عِلّة الضنى
رقم القصيدة : 10971
-----------------------------------
خلُصتَ خُلوصَ التِّبرِ من عِلّة الضنى
و أشبهتَ منهُ علة ً بشحوبِ
فإن كانتِ الحُمّى تضُرُّ عدوَّها
فلا عَجَبٌ إضرارُها بطبيبِ
و ما كونها في مثل جسمكَ بدعة ً
فما الحرُّ في شمسِ الضحى بغريبِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> من الأيامِ لا ألقاكَ عَشرٌ
من الأيامِ لا ألقاكَ عَشرٌ
رقم القصيدة : 10972
-----------------------------------
من الأيامِ لا ألقاكَ عَشرٌ
أطلتُ بها على الزمنِ العتابا
ولستُ أعُدُّ هذا اليومَ منها
لعلَّ اللَّهَ يَفتَحُ منه بابا
فان تكُ لم تَعُدَّ ولم تُحَقِّقْ
فلي شوقٌ يُعلّمني الحِسابا[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أيا ابنَ رسولِ اللهِ رفقاً بمغرمٍ
أيا ابنَ رسولِ اللهِ رفقاً بمغرمٍ
رقم القصيدة : 10973
-----------------------------------
أيا ابنَ رسولِ اللهِ رفقاً بمغرمٍ
فعمّا قليلٍ ينقضي فيك نَحْبُهُ
يحرقُ في الأخرى بجدكَ جسمهُ
وَيُحْرَقُ في الدُّنْيا بخدّكَ قَلْبُهُ[/font]
[font=&quot]**********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هذا أبو بكرٍ يقودُ بوجههِ
هذا أبو بكرٍ يقودُ بوجههِ
رقم القصيدة : 10974
-----------------------------------
هذا أبو بكرٍ يقودُ بوجههِ
جيشَ الفُتونِ مُطرَّزَ الراياتِ
أهدى ربيعُ عِذاره لقلوبنا
حرَّ المصيفِ فشبها لفحاتِ
صبتِ النفوسُ وقد أضلَّ كما صبا
أهلُ الضَّلالِ لخدّهِ وَرِعاتِ
خدٌ جرى ماءُ النعيمِ بجمره
فاسوَدَّ مَجرى الماء في الجَمَراتِ
كتَبتْ حُروفُ الشعرِ في وجَنَاتِه
ما قد جنَتْ عَيناهُ في المُهَجاتِ
فترى ذُنوبَ جُفونِه في خَدّه
يبدو عليها رونقَ الحسناتِ[/font]
[font=&quot]************
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كمْ قلتُ للمحبوبِ بتْ سالماً
كمْ قلتُ للمحبوبِ بتْ سالماً
رقم القصيدة : 10975
-----------------------------------
كمْ قلتُ للمحبوبِ بتْ سالماً
فقال لي من نخوة ٍ : أنتَ بتْ
فظلتُ أسعى خلفهُ لاثماً
آثاره ذلاًّ فلمْ يلتفتْ
فكلُّ منْ لامَ على حبهِ
لما رأى صبري عليهِ بهتْ[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا من هديتُ لحبه فمحجتي
يا من هديتُ لحبه فمحجتي
رقم القصيدة : 10976
-----------------------------------
يا من هديتُ لحبه فمحجتي
بَيضاءُ في نَهْجِ الغَرامِ الواضحِ
قدحتْ لواحظكَ الهوى في خاطري
حَقّاً لقد وَرِيَتْ زِنادُ القادِحِ
ما استُكمِلتْ لي فيك أولُ نظرة ٍ
حتى علمتُ بأنَّ حبك فاضحي
أنتَ السماكُ من البعادِ وربما
سَمّاكَ لحظُكَ بالسِّماكِ الرَّامِحِ
يا حُبَّ موسى لا تَخَفْ لي سَلوة ً
ظَهَرَ الغرامُ وخاب سعيُ الناصِحِ
أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها
فيه وتطربُ بالسقامِ جوارحي
يا هل درى جفني غذاة َ وداعه
قدرَ الرزية ِ بالمنامِ النازحِ
و الصدرُ أنَّ القلبْ كان مودعي
والجسمُ أنَّ الروحَ كان مُصافِحي[/font]
[font=&quot]**********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سأشْكُرُ مِنكَ العُقوقَ الذي
سأشْكُرُ مِنكَ العُقوقَ الذي
رقم القصيدة : 10977
-----------------------------------
سأشْكُرُ مِنكَ العُقوقَ الذي
نهى شغفي عنك شُكْرَ النّصيحهْ
فَبَشّرَ صَدْرِي بِقَلْبي المُضاعِ
و هنأ بالنومِ عيني القريحة ْ
ولَوْ كانَ بِرُّك بي مُسْعِداً
لحسّنَ عنديَ فِيكَ الفَضِيحهْ
فإن لم يجنبني سلوي صبرتُ
برغمي فربَّ وفاة ٍ مريحهْ[/font]
[font=&quot]**********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي
غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي
رقم القصيدة : 10978
-----------------------------------
غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي
و يمدُّ راحتهُ لغيرِ الراحِ
لا سِيّما والغصنُ يُزهِرُ زَهرُه
و يهزُّ عطفَ الشاربِ المرتاحِ
وقد استطار القلبَ ساجِعُ أيكة ٍ
من كلّ ما أشكوه ليسَ بصاحِ
قَدْ بان عنه قَرينُه عَجَباً له
من جانحٍ للهَجرِ حِلْفِ جَناح
بين الرياضِ وقد غدا في مأتمٍ
وتَخالُه قد ظَلَّ في أفراح
الغُصنُ يَمرَحُ تحتَه والنهرُ في
قصفٍ تدرجهُ يدُ الأرواح
و كأنما الأنشامُ فوقَ جنابه
أعلامُ خّزٍ فوقَ سمرِ رماح
لا غَرو أن قامت عَليه أسطُراً
لمّا رأته مُدرَّعاً لكِفاح
فإذا تتابَعَ مَوجُه لِدفاعِها
مالتْ عليه فظَلَّ حِلفَ صياح
فلأيِّ وقتٍ تُرفَعُ الكاساتُ قد
آن اطراحُ نصيحة ِ النصاح
و على العروس من الغصون عرائسٌ
قد وُشّحتْ من زهرها بوِشاح[/font]
[font=&quot]********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> انهضْ بأمركَ فالهدى مقصودُ
انهضْ بأمركَ فالهدى مقصودُ
رقم القصيدة : 10979
-----------------------------------
انهضْ بأمركَ فالهدى مقصودُ
و اسعدْ فأنتَ على الأنامِ سعيدُ
والأرضُ حيث حللتَ قُدْسٌ كلُّها
والدهرُ أجمعُ في زمانكَ عيدُ
ماضي الزمانِ عليك يحسدُ حالهُ
لا زالَ غيظَ الحاسدِ المحسودُ
و يفوقُ وقتٌ أنتَ فيهِ غيرهُ
حَتى اللّيالي سيّدٌ وَمَسُودُ
تَصْبُو لك الأعيادُ حتى كادَ أن
يبدو لها عمّنْ سِواك صُدُودُ
و تكادُ تسبقُ قبل وقتِ حلولها
وتكادُ في أثَر الرحيلِ تعودُ
أيامُ عصركَ كلها غررٌ فما
للعِبدِ فِيهِ عَلى سِواه مَزيدُ
ما كان يُعْرَفُ مَوْسمٌ من غيرهِ
لَوْلا نظامُ السُّنّة ِ المعهودُ
و إذا الجمانُ غدا حصى أرضٍ فما
للدرّ فيه مبسمٌ محمودُ
أكرمتَ شهرَكَ بالصيامِ فبيّضَتْ
فيهِ صحائفكَ الليالي السودُ
ما زالَ يُحْيي لَيلَه وفقيرَه
جودٌ أفضتَ غمامهُ وسجودُ
والفطرُ قد وافاكَ يُعلنُ بالرّضَى
فالصحوُ فيه تبسمٌ مقصودُ
ما قدم الأنواءَ فيما قبلهُ
إلاّ لكي يلقاكَ وَهْوَ جديدُ
و أرى الغيوثَ تطيلُ عندكَ لبثها
لتبينَ أنكَ تربها المودودُ
و لربما تندى اقتصادَ مخففٍ
فترى غُلُوَّكَ بالنّدى فتزيدُ
خلفتْ نداكَ فأكثرتْ في حلفها
ولقد يَكُون مِنَ الجبانِ وعِيدُ
يمنُ الوزيرِ إذا رعيت بلادهُ
ولقَدْ يدرُّ بِيُمْنِهِ الجلمُودُ
فمتى يَكونُ الغيثُ من أكفائِهِ
والغيثُ من حَسَناتِهِ مَعْدُودُ
ها سبتة ٌ بأبي علّيٍ جنة ٌ
والبحرُ فِيها كوثرٌ مَوْرُودُ
فزمانهُ فيها الربيعُ ، وشخصهُ
فيها الأمانُ ، وظلهُ التمهيدُ
سفرتْ به أيامها واستضحكتْ
فكأنهنَّ مباسمٌ وخدودُ
قد جمعتْ خللَ الهدى أخلاقهُ
جمعاً عليهِ ينبني التوحيدُ
حملَتْ سرائِرُه ضمائرَ مفردٍ
للصدقِ وَهْوَ عَلى الجميعِ يَعُودُ
سهلُ الإنالة ِ والإبانة ِ ، غصنهُ
بينَ السماحة ِ والتقى أملودُ
حانٍ علينا شافعٌ إحسانهُ
فينا فمنهُ العطفُ والتوكيدُ
هممُ الخلاصيّ المباركِ أنجمٌ
آراؤه العُلْيا لهنَّ سُعُودُ
فالرأيُ عن إسعاده متسددٌ
و الثغرُ عن تحصينهِ مسدودُ
يا منْ لآمالِ العفاة ِ بجوده
أُنْسٌ وللأشعارِ فِيهِ شُرودُ
منك استفدتُ القول فيكَ فما عسى
أُثني عَلى مَنْ بالثناء يجودُ
فَمَتى حملتُ لكَ الثّناءَ فإنّما
هُوَ لؤلؤٌ في بحرِهِ مَرْدُودُ
الهديُ فِيكَ سجيّة ٌ مفطورة ٌ
والنورُ طبعاً في الضحى موجودُ
الملكُ رأسٌ أنْتَ مِغْفَرُ رَأسِهِ
فِيما يُباهي تاجُهُ المعقودُ
أنتَ الشفيقُ على الهدى أنتَ الذي
رَبّيْتَهُ في الغربِ وَهْوَ وَلِيدُ
فإذا استدلَّ على الكمالِ بأهلهِ
فلأنتَ برهانٌ وهمْ تقليدُ
طوقتني طوقَ الحمامة ِ منعماً
فنظامُ مدحكَ في فمي تغريدُ
فاهنأ فلوْ أنَّ الكواكبَ خيرتْ
لأتَتْكَ مِنْها للثناء وفودُ
واسلم لِكيْ تبقى المَكارمُ والعُلا
وإذا سلِمْتَ فكلُّ يَوْمٍ عِيدُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أُقَلِّدُ وجدي فليبرهِنْ مُفنِّدي
أُقَلِّدُ وجدي فليبرهِنْ مُفنِّدي
رقم القصيدة : 10980
-----------------------------------
أُقَلِّدُ وجدي فليبرهِنْ مُفنِّدي
فما أضْيعَ البرهانَ عِندَ المقلِّدِ
هبوا نصحكم شمساً فما عينُ أرمدٍ
بأكره في مرآهُ من عينِ مكمدِ
غزالٌ براهُ الله من مسكة ٍ سبى
بها الحسنُ منا مسكة َ المتجلدِ
و ألطفَ فيها الصنعَ حتى أعارها
بياضَ الضُّحى في نعمة ِ الغُصُنِ الندي
و أبقى لذاكَ المسكْ في الخدّ نقطة ً
عَلى أصْلِها في اللون إيماء مُرشدِ
و إني لثوبِ السقمِ أجدرُ لابسٍ
وموسى لثوبِ الحُسنِ أملحُ مُرتد
تأمّلْ لَظى شوقي وموسى يَشُبُّه
تجدْ خيرَ نارٍ عندها خيرُ موقد
دعوهُ يذبْ نفسي ويهجرْ ويجتهدْ
تَرَوا كيف يعتزُّ الجَمالُ ويعتدي
إذا ما رَنا شَزْراً فمن لحظِ أحْورٍ
و إن يلوِ إعراضاً فصفحة ُ أغيد
و عذبَ بالي نعمَ اللهُ باله
وسهّدني لا ذاقَ بَلوى التَّسهُّد
تَطلّعَ واللاحِي يلوم فراعَني
وكِدتُ وقد أعذَرتُ يُسقَطُ في يدي
و ناديتُ : لا إذ قال : تهوى وإنما
رماني فكانت " لا " افتتاحَ التشهد
ويا طِيبَ سُكرِ الحُبّ لولا جنونُه
محا لذة َ النشوانِ سخفُ المعربدِ
شكوتُ مِزاجاً للطبيبِ وإنّما
طبيبي سقامٌ في لواحظِ مبعدي
فقال على التأنيس: طِبُّكَ حاضرٌ
فقلت : نعم لو أنه بعضُ عودي
فقالوا: شكا سُوءَ المِزاجِ وإنّما
به سوءُ بختٍ في هوى غيرِ مسعد
بكيتُ فقال الحسنُ هزلاً : أتشتري
بماء جُفونٍ ماءَ ثَغْرٍ مُنَضَّد
وغَنّيتُه شِعري بِهِ أستَمِيلُه
فأبدي ازدراءً بابن حجرٍ ومعبد
كأني بصرفِ البينِ حان فجادَ لي
بأحلى سلامٍ منه أفظعُ مشهد
تغنّمتُ مِنهُ السيرَ خلفي مُشَيِّعاً
فأنشأتُ أمشي مثلَ مَشي المُقَيَّد
و جاء لتوديعي فقلتُ : اتئد فقد
مشَت لك نَفسي في الزَّفيرِ المُصعَّد
جعلتُ يميني كالنطاقِ لخصرهِ
و صاغت جفوني حليَ ذاكَ المقلد
وجُدتُ بذَوبِ التِّبْرِ فوق مُورَّسٍ
وضَنَّ بذَوبِ الدُّرّ فوق مُورَّد
ومسّحَ أجفاني بطَرْفٍ بَنانِه
فألّف بين المُزْنِ والسَّوسنِ النّدى
أيا علة َ العقلِ الحصيفِ وصبوة َ الـ
ـفيفِ وغبنَ الناسكِ المتعبد
رعَيتُ لِحاظي في جَمالكَ آمِناً
فأذهلني عن مصدرٍ حسنُ مورد
و أنَّ الهوى في لحظِ عينكَ كامنٌ
كمُونَ المنايا في الحُسامِ المهنَّد
أظَلُّ ويومي فيكَ هجرٌ ووحشة ٌ
ويومي بحمدِ اللَّهِ أحسنُ من غدي
وِصالُكَ أشهى من مُعاودة ِ الصِّبا
و أطيبُ من عيش الزمان الممهد
عليكَ فطَمتُ العينَ عن لذّة ِ الكَرى
و أخرجتُ قلبي طيب النفس عن يدي[/font]
[font=&quot]**********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أما لك ترثي لحالة ِ مكمدِ
أما لك ترثي لحالة ِ مكمدِ
رقم القصيدة : 10981
-----------------------------------
أما لك ترثي لحالة ِ مكمدِ
فينسَخَ هَجرَ اليَوم وَصلُك في غدِ
أراكَ صرَمتَ الحبلَ دوني وطالما
أقمتُ بذاك الحبل مستمسكَ اليدِ
و عوضتني بالسخطِ من حالة ِ الرضا
ومن أُنْسِ مألوفٍ بحالة ِ مُفرَدِ
و ما كتنمُ عودتمُ الصبَّ جفوة ً
و صعبٌ ، على الإنسانِ ، ما لم يعودِ
طويتُ شغافَ القلب موسى على الأسى
وأغْريتَ بالتّسكابِ جَفنَ المُسهَّد
وما أنتَ إلاَّ فِتنة ٌ تَغْلِبُ الأُسى
وتفعَلُ بالألحاظِ فِعلَ المهنّد
و توجكَ الرحمنُ تاجَ ملاحة ٍ
وبهجة َ إشراقٍ بها الصبحُ يَهتدي
يميلُ بذاكَ القدَّ غصنُ شبابه
كميل ِ نسيم الريحِ بالغصنِ الندي
و يهفو فيهفو القلبُ عند انعطافه
فهَلاَّ رأى في العَطفِ سُنّة َ مُقتَد
أبى اللهُ إلاَّ أنَّ عزَّ جمالهِ
يسومُ به الأحرارَ ذلة َ أعبدِ
له الطَّولُ إن أدنى ولا لومَ إن جفا
على كلّ حالٍ فهوَ غيرُ مفند
أقولُ له والبينُ زمتْ ركابه
و قد راع روعي صوتُ حادٍ مغرد :
دنا عنكَ ترحالي ولا لي حيلة ٌ
إذا حِيلَ بينَ الزادِ والمُتزوِّد
وإني وإن لم يبقَ لي دونكم سوى
حديثِ الأماني موعداً بعد موعد
لأصْبرُ طَوعاً واحتِمالاً فَرُبما
صروفُ الليالي مسعداتٌ بأسعدْ
وأبعثُ أنفاسي إذا هبّت الصَّبا
تروحُ بتسليمي عليكَ وتغتدي[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أصيخوا فمن طورِ انبعث الندا
أصيخوا فمن طورِ انبعث الندا
رقم القصيدة : 10982
-----------------------------------
أصيخوا فمن طورِ انبعث الندا
وشِيموا فإنَّ النور في الشرقِ قد بدا
هو الفتحُ قَدْ فاجَا فأحيا كأنّما
هو القطرُ لم يضربْ مع الأرضِ موعدا
أتى اليسرُ يسعى في طريقٍ خفية ٍ
كما طَرقَ الإغفاءُ جفناً مُسَهَّدا
كتمت بها هديَ الإمارة ِ مدة ً
فعالَ كميّ يذخرُ السيفَ مغمدا
و لما انتضاهُ أدركَ النصرَ منهى ً
بحديه لما استقبلَ الحزمَ مبتدا
لقد نسقتْ يُسرينِ في العسرِ بيعة ٌ
حوَتْ إمرة ً عُليا وَعَهْداً مجدَّدا
فذي تَنْشُرُ الرائينَ شَمْساً منيرة ً
و ذا يكنفُ الآوينَ ظلاًّ ممددا
وذي معقلٌ نائي الذُّرى لمن انطوَى
و ذا مرتعٌ داني الجنى لمن اجتدى
فقَدْ طلَعَ البَدْرانِ بالسَّعدِ والسَّنا
وقَدْ مُزِجَ البحرانِ بالبأسِ والندى
فيا أهلَ حِمصٍ أيقظوا من رجائكُمْ
فقدْ جاء أمرٌ ليس يترككمْ سدى
و قدْ بلغتْ شكوى الجزيرة مشفقاً
و وافى صراخُ الحيَّ شيحانَ منجدا
ونِيطَتْ أماني أهلِ دينِ محمّدٍ
بذي سيرٍ ترضى النبيَّ محمدا
حباكمْ أميرُ الهَدْيِ مِنْ أهلِ بيتِهِ
بأدناهُمُ قُربَى وأبعدِهِمْ مدى
بأروعَ حلَّ البدرُ منهُ مفارقاً
ونسجُ القوافي مِعْطَفاً والنَّدى يَدا
فأرْعِ بِهِ عَيْنَيْكَ طَلْعَة َ ماجدٍ
تختَّمَ بالعلياءِ واعتمَّ وارْتَدى
سما حيثُ لم يُلْحَقْ فَلَوْلا انفرادُهُ
هنالِكَ مِنْ تِرْبٍ لخلناهُ فَرقدا
وما ضرَّ أنْ غابَ الأميرُ وخصَّكُمْ
بِتابِعِهِ قولاً وفِعْلاً ومحتِدا
تلفُّهما في العنصرِ الحرِّ نِسبَة ٌ
كما قُبِسَ المصباحُ أو قُسِمَ الرِّدا
و ما بعدتْ شمسُ الضحى في محلها
وقَدْ ألحفَتْكُمْ نُورَها متوقّدا
إذا المزنُ أهدى الأرضَ صفو قطارهِ
فقد زارَ بالمعنى وأخفى التمهدا
أبا فارسٍ حَسْبُ الأمانيِّ أنّها
نجومٌ تلقّتْ مِنْ قُدومِكَ أسْعُدا
طلعتَ فأبهجتَ المنابرَ بالتي
بَنَتْ فوقَها أعلى وأبقى وأرشدا
فلو أنَّ عوداً مادَ في غيرِ منبٍ
لأبصرتها من شدة ِ الزهوِ ميدا
لك الحكمُ في دين الصليبِ وأهلهِ
تُسالِمُ ممتنّاً وتَغْدو مؤيَّدا
إليكَ حدا الإسلامُ رأياً وراية ً
فأوسعهما عنهُ سداداًْ وسؤددا
وإنّا لنرجو مِنْ مَضائِكَ هَبّة ً
تُعيدُ عَلى الدِّينِ الشبابَ المجدَّدا
فقد أنشأتكَ الحربُ في حجراتها
كما تَطْبعُ النارُ الحسامَ المهنّدا
ألفتَ من الأعلامِ والدمِ والظُّبى
تصلُّ، أغاريداً وظلاًّ وَمَوْرِدا
تَرى السيفَ يدمى والقناة َ كأنّما
ترى معطفاً لدناً وخداً موردا
فَكَمْ مِنْ ضَجِيعٍ رائقٍ بحشيّة ٍ
تعوضتَ منها أجرداً ومجردا
تهشُّ إلى الأقرانِ حتى كأنما
تُلاقي لدى الرَّوعِ الحبائبَ لا العِدا
يميناً لأنتَ الليثُ لولا حزامة ٌ
ترينا بعطفيك اللاصَ المسردا
سريتَ مسيرَ الصبحِ لا يعرفُ الونى
و لا ينكرُ الصيقين بحراً وفرقدا
فهل خلتَ غبرَ البيدِ روضاً منوؤاً
وهل خلتَ لُجَّ اليمّ صَرْحاً ممرَّدا
غدا منكَ هذا البحرُ للناسِ ساحلاً
أصابت به الغرقى ملاذاً من الردى
أتى بكَ أفشَى منهُ صيتاً وهيبة ً
و أغربَ أنباءً وأندى وأجودا
أما إنَّ هذا البحرَ أهداكَ حجة ً
لمن قالَ إنَّ الغيثَ منهُ تولدا
أآلَ أبي حفصٍ خذوها بقوة ٍ
و حلوا لها في ساحة ِ الصدقِ مقعدا
فأنتم ألولوها ما لكمْ منً منازعٍ
و إن أنكرتْ شمسَ الضحى عينُ أرمدا
هبوا غيركمْ نال الإيالة َ قبلكمْ
وأصدَرَ فِيها مُسْتَبِدّاً وأوردا
كذاك يسوسُ البيضَ فينٌ وصيقلٌ
و ما فخرها إلاً لمن قدْ تقلدا
إذا ما اقتدى الأعلى بمنْ هوَ دونهُ
فغرُّ الغوادي والدراري لكمْ فدا
وإن ضَحِكَتْ سنُّ الهدى عن إمارة ٍ
فعنكمْ وعنْ أيامكم يضحكُ الهدى
ودُونَكَ مِن دُرِّ الثّناءِ مُنَظَّماً
بحيثُ غدا دُرُّ الهباتِ مُبَدَّدا
قوافٍ لكَ انساغتْ وفيكَ تيسرتْ
شياعاً فأضحَتْ في ثنائِكَ شُرَّدا
فأصبحَ سُؤلي مِنْ سَماحك مُتْهِماً
و أصبحَ شعري في معاليك منجدا[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أحلى من الأمنِ لا يأوي كمدِ
أحلى من الأمنِ لا يأوي كمدِ
رقم القصيدة : 10983
-----------------------------------
أحلى من الأمنِ لا يأوي كمدِ
فيه انتهى الحسنُ مجموعاً ومنه بُدي
لم تدرِ ألحاظه كحلاً سوى كحلٍ
فيها ولا جيده حلياً سوى الغيد
حسِبتُ رِيقتَه من ذَوبِ مَبسِمِه
لو أنَّ صرفَ عقارٍ ذابَ من برد
لو قيلَ والنفسُ رهنُ الموتِ من ظمإ
موسى أو الباردُ السَّلسال لم أرد
موسى تصدقْ على مسكينِ حبك لا
ترُدَّ كفّي فكم باتت على كبِدي
لا تقذِ بالنأي والإعراض عينَ شجٍ
أذاقَها فيكَ طَعمَ الدمع والسُّهُد
زُرْني فَلَوْ كنتَ تَسخُو بالوصالِ لما
ساغَ العناق لما أبقيت من جسدي
قد كُنتُ موثقَ عقد الحِلْمِ مذ زمنٍ
فحلهُ لحظكَ النفاثُ في العقدْ[/font]
[font=&quot]*********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هو البينُ حتى لم تزدكَ النوى بعدا
هو البينُ حتى لم تزدكَ النوى بعدا
رقم القصيدة : 10984
-----------------------------------
هو البينُ حتى لم تزدكَ النوى بعدا
ترحلَ قبلَ البينِ لا شكَّ من صدّا
أيا فتنة ً في صورة ِ الإنسِ صورتْ
ويا مُفرَداً في الحُسنِ غادَرْتَني فَرْدا
جبينٌ وألحاظٌ وجيدٌ لحسنها
أضاعَ الأنامُ التاجَ والكُحلَ والعِقدا
وكم سُئِلَ المِسواكُ عن ذلك اللَّمَى
فأخبرَ أنَّ الرّيقَ قد عَطّلَ الشَّهْدا
ألا ليتَ شعري والأماني كثيرة ٌ
و أكذبها في الوعدِ أعذبها وردا
أتأنَسُ عَيني بالكرى بَعد نَفرة ٍ
ويَكحلُ مِيلُ الوصلِ مُقلتيَ الرَّمْدا
وتخدِشُ في وجهِ الصُّدودِ بزَورة ٍ
يصيرُ فيها الشوقُ حرَّ المنى عبدا
عجائبُ لم تدركْ فعنقاءُ مغربٌ
وإقبالُ موسى أو زمانُ الصِّبا رُدَّا[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أعِدْ خبرَ التلاقي عن مَلُولٍ
أعِدْ خبرَ التلاقي عن مَلُولٍ
رقم القصيدة : 10985
-----------------------------------
أعِدْ خبرَ التلاقي عن مَلُولٍ
كأني عنده خبَرٌ مُعادُ
وطارِحْني الشُّجونَ على حِذارٍ
فبي حُرَقٌ يَذوبُ لها الجَمادُ
فأما مقلتي - واللحظُ حتفٌ -
فَمُذ عرَفتْك أنكرها الرُّقادُ
يسوغُ ويلتقي حُسنٌ وذنبٌ
و ليس يسوغُ حبٌّ وانتقادُ
أليسَ من العجائبِ حالُ صبّ ٍ
لَهُ شَغَفٌ وليس لَهُ فؤادُ[/font]
[font=&quot]**********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يُمثِّلُ لي نَهجَ الصّراطِ بوعدِه
يُمثِّلُ لي نَهجَ الصّراطِ بوعدِه
رقم القصيدة : 10986
-----------------------------------
يُمثِّلُ لي نَهجَ الصّراطِ بوعدِه
رَشاً جَنّة ُ الفِردوسِ في طيّ بُردهِ
تغصُّ بمرآهُ النجومُ وربما
تموتُ غصونُ الروضِ غماً بقدهِ
علقتُ ببدرِ السعدِ أو نلتُ ذا الذي
تُؤمِّلُ مِنه مُهجتي بعضَ سَعدِه
حكى لحظُه في السُّقمِ جسميَ واغتدى
لنا ثالثاً في ذاك ميثاقُ عهدهِ
و أركبني طرفَ الهوى غنجُ طرفهِ
و أشرقني بالدمعِ إشراقُ خده
وأغرى فؤادي بالأسى روضُ آسِه
وأورَدني ماءَ الرَّدى غَضُّ وَردِه
يُعارِضُ قلبي بالخُفوقِ وِشاحُه
و يحكي امتدادَْ زفرتي ليلُ صده
وما المِسكُ خالٍ من هوى خالِه وإن
غدا المسكُ منه مستهاماً بنده
فما وَجدُ أعرابيّة ٍ بانَ دارُها
فحَنّتْ إلى بانِ الحِجازِ ورَندِه
إذا آنَسَتْ رَكْباً تَكفّلَ شوقُها
بنار قراه والدموعُ بورده
وإن أُوقِدَ المِصباحُ ظَنّتهُ بارِقاً
يُحَيّي فهَشّت للسّلامِ ورَدّه
بأعظمَ من وجدي بموسى وإنما
يرى أنني أذنبتُ ذنباً بوده
أنا السائِلُ المِسكينُ قَد جاء يبتغِي
جواباً ولَوْ كان الجوابُ برَدّه
مُحِبٌّ يرى في الموتِ أُمنِيّة ً عسى
تخفُّ على موسى زيارة ُ لحده[/font]
[font=&quot]***********8
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> و ألمى بقلبي منه جمرٌ مؤججٌ
و ألمى بقلبي منه جمرٌ مؤججٌ
رقم القصيدة : 10987
-----------------------------------
و ألمى بقلبي منه جمرٌ مؤججٌ
أراه على خَدّيه يَندى ويَبرُدُ
يُسائلني: من أيّ دِينٍ مُداعِباً
و شملُ اعتقادي في هواهُ مبددُ
فؤادي حنيفيٌّ ، ولكنَّ مقلتي
مجوسية ٌ من خده النارَ تعبدُ[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أبا محمّدٍ أعذِرْني فحُبُّكَ قَدْ
أبا محمّدٍ أعذِرْني فحُبُّكَ قَدْ
رقم القصيدة : 10988
-----------------------------------
أبا محمّدٍ أعذِرْني فحُبُّكَ قَدْ
جَرَى بنفسيَ جَرْيَ الماءِ في العُودِ
و قد تقلدتَ منْ حليِ الفضائلِ ما
ألْقى لكَ النّاسُ فِيهِ بالمَقالِيدِ
ذَخَرْتُ دَمْعي لأبكي المَكرماتِ بِهِ
فَلَسْتُ أبذُلُهُ حُزْناً لملحودِ
إن كانَ مدحٌ فمدحي للقناعة ِ أو
رثيتُ مَيْتاً فَما أرثي سِوَى الجودِ[/font]
[font=&quot]************
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> تسَلّيتُ عن موسى بحبّ محمّدٍ
تسَلّيتُ عن موسى بحبّ محمّدٍ
رقم القصيدة : 10989
-----------------------------------
تسَلّيتُ عن موسى بحبّ محمّدٍ
هديتُ ولولا اللهُ ما كنتُ أهتدي
وما عن قِلًى قد كان ذاك وإنّما
شريعة ُ موسى عُطّلتْ بمحمّدِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لقد كنتُ أرجو أن تكونَ مواصلي
لقد كنتُ أرجو أن تكونَ مواصلي
رقم القصيدة : 10990
-----------------------------------
لقد كنتُ أرجو أن تكونَ مواصلي
فأسقَيتَني بالبُعدِ فاتِحَة َ الرَّعدِ
فباللَّهِ بَرِّدْ ما بقلبي من الجوى
بفاتحة ِ الأعرافِ من ريقِكَ الشَّهدِ[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كأنَّ الخالَ في وَجَناتِ موسى
كأنَّ الخالَ في وَجَناتِ موسى
رقم القصيدة : 10991
-----------------------------------
كأنَّ الخالَ في وَجَناتِ موسى
سوادُ العتبِ في نورِ الودادِ
وخَطَّ بصدغه للحُسْن واواً
فَنَقَّطَ خَدَّهُ بعضُ المِدادِ
لواحظهُ محيرة ٌ ولكنْ
بها اهْتَدتِ الشُّجونُ إلى فؤادي[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كيفَ خَلاصُ القلبِ من شاعرٍ
كيفَ خَلاصُ القلبِ من شاعرٍ
رقم القصيدة : 10992
-----------------------------------
كيفَ خَلاصُ القلبِ من شاعرٍ
رقتْ معانيهِ عن النقدِ
يَصغُرُ نثرُ الدُّرّ من نَثرِه
ونَظمُه جَلَّ عَن العِقْدِ
و شعره الطائلُ في حسنه
طالَ على النّابِغة الجَعْدي[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> جاء الرَّبيعُ ببِيضِه وبسُودِهِ:
جاء الرَّبيعُ ببِيضِه وبسُودِهِ:
رقم القصيدة : 10993
-----------------------------------
جاء الرَّبيعُ ببِيضِه وبسُودِهِ:
صنفانِ من ساداته وعبيدهِ
جيشٌ ذوابِلُه الغصونُ وفوقَها
أوراقها منشورة ً كبنودهِ[/font]
[font=&quot]***********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لمَن خافِقاتٌ قَدْ تَعوَّدَتِ النصرا
لمَن خافِقاتٌ قَدْ تَعوَّدَتِ النصرا
رقم القصيدة : 10994
-----------------------------------
لمَن خافِقاتٌ قَدْ تَعوَّدَتِ النصرا
هوافٍ بها الإسلامُ والملكُ قد قّرا
يريها الهدى بيضاً لمسترشدٍ بها
وإن كانَ يُبديها نجيعُ العِدى حُمرا
لئن لقَّبُوها بالعُقابِ فإنّها
قد اتّخَذَتْ قلبَ العدوّ لها وكرا
لقد فتكَ الأسطولُ في الشرَّ فتكة ً
غَدا غِبُّها حُلواً ومشهدها مُرّا
أتتكَ بفتحٍ أوردَ الملكَ عَذْبَه
وأهدَتْ به الحربُ العوانُ يداً بِكرا
حكَتْ في بديعِ الشكلِ عنقاءَ مُغْرباً
و سميتِ الغربانَ إذ نعتِ النكرا
جرى ابنُ خلاص والأنامَ إلى مدًى
فقامَ جميعاً بالذي فاتهم طرا
و كمْ ديمة ٍ جادتْ فأورتْ صدى الثرى
ولم يَرْوَ ظامٍ يقصدُ اللُّججَ الخُضْرا
فشا خوفهُ في الرومِ حتى حسامهُ
لهم صنمٌ سنوا السجودَ لهُ جهرا
وأحْسبُهُمْ قد ثَلّثُوه فإنّهم
يَرَوْنَ عَلَيْهِ النُّورَ والماءَ والجَمْرا
لقد عاقهمْ عن كلّ وجهٍ ومذهبٍ
فأمسَوْا، وهمْ سكانُ أوطانهم، أسرى
غذا حيوانَ البرّ والبحرِ سيفهُ
فَلَوْ نَطَقَتْ قامَتْ تُقرِّظُه جهرا
بمَلْحَمَة ٍ في البحرِ تُشْبعُ حوتَهُ
و في البرّ أخرى تشبعُ الذيبَ والنسرا
جَوارٍ إذا المَوْجُ الخضَمُّ ازدهى بها
تَخَيّلْتَها الكثبانَ حامِلَة ً زهرا
مساعٍ ثنتْ شاكي السماكينِ أعزلاً
جباناً بها النصرا
ومرقًى سما عِنْد السُّها ومَسالكٌ
إلى المجدِ لم تشرع فمذهبها الشعري
بصيرٌ بطرقِ البأسِ والجودِ لم تزلْ
وقائعُهُ جهراً ومعروفُهُ سرّا
لَهُ سِيَرٌ أذكرْنَنا عُمَراً إلى
مواقِفَ في الهيجاءِ أنْسَيْنَنا عَمْرا
ربيعَ النّدى نورَ الهدَايَة ِ لم يَزَلْ
فينصرُ مقتراً ويطعمُ معتراً
إذا ما احتبى في القومِ أو خطرَ اقتدى
بحكمتهِ لقمانُ أو عزّه كسرى
يقودُ عصياتِْ القلوبِ بيانهُ
فلَوْلا تُقاه كنتُ أحسبه سحرا
محيّاً ضياءُ الشمسِ فِيهِ ذُبالة ٌ
وكفٌّ يمِينُ الغادِياتِ لها يُسْرَى
ولَوْ أنَّ عند الزُّهرِ بعضَ خلالِهِ
لما كان رأيُ العينِ يستصغرُ الزهرا
لئن جاء في أخرى الزمانِ زمانهُ
فإنَّ ذبابَ السيفِ أشرفهُ قدرا
أتى بعدهمْ أعلى وأنجدَ منهمُ
كما شفعُ الأعدادِ في الرتبة الصغرى
حكى يوسفاً في العدلِ والصدقِ واغتدت
عطاياهُ نيلاً واغتدَتْ سبتَة ٌ مصرا
وكانَتْ ثُغورُ الغربِ تبكي أسًى فقَدْ
غذا كلُّ ثغرٍ ما عدا سبتة ً ثغرا
تدومُ عطاياهُ وَيُحْمَدُ غِبُّها
و صوبُ الحيا إن دام إلمامهُ ضرّا
وما في أيادِيهِ الكريمة ِ مَطْعَنٌ
تُعابُ بِهِ إلا تَعبُّدُهُ الحُرّا
ملأتُ يدي منه ومن نجلهِ الرضى
وَمَنْ رُزِقَ اليُسرين لم يَرْهَبِ العسرا
وأنَّسَ من وحشِ المُنى جودُ كفّهِ
و ألبسَ أعطافي برودَ المنى خضرا
ألا والبس النُعمى .....
.......
أبو القاسم المعيي الكرامَ بغتية ٍ
من السبق فيها يحسدُ القرح المهرا
إذا نالَ بالأهلِ القضاعيُّ خُلَّة ً
من الفضلِ زادتهُ سجيته عشرا
خلعتَ على عطفيهِ مجدكَ فارتدى
كذا الأصل يكسو فرعه الورقَ النضرا
تَحَلّى المعالي في صِباهُ، وإنّما
يرى الحليُ من بينِ الأناملِ في الصغرى
و تمَّ ثناءً في الشبابِ ، وهكذا
تَرى الروضَ في أسحاره يبعثُ النشرا
أتاكَ وقدْ أضحى منَ الخشي قلبهُ
ولا أضلعٌ تحويه إلاّ القنا السُّمرا
بحيثُ بدتْ عوجُ القسيَّ أهلة ً
و قدْ أحدقتْ من وجههِ قمراً بدراً
لعَمْري لقَدْ حاط البلادَ مسيرُهُ
وأوسَعها حُسناً بأوْبَتهِ الغَرَّا
هو الكوكبُ الدريُّ يحرسُ أفقهُ
إذا انقضَّ أو يكسوه نوراً إذا قرّا
بِطَنْجَة لمّا سار يتبعُهُ الرِّضى
وسبتة َ لما زار تَقْدُمُه البشرى
كما اخْترق الغيثُ البلادَ محبَّباً
تهشُّ لهُ أرضٌ وتشكرهُ أخرى
ألا هكذا فليسعَ للمجدِ منْ سعى
ويجري لآمادِ المكارِمِ مَنْ أجرى
ودُونَك أبكارَ القوافي وإن بدا
عَلَيْها حياءٌ فهوَ من شيَمِ العَذْرا
مُنَضَّرة ً بِيضَ الوجوهِ تخالُها
على صفحة ِ الطرسِ الدراريَّ والدُّرَّا
بنو العبدِ رقٌّ مثلُهُ، وخواطري
عبيدُك، لكن تُنتج الكَلِمَ الحُرَّا
أمنتُ بكَ الأيامَ بلْ خفتها فقدْ
أفدتُ غنًى أخشى على مثله الدهرا[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> هاتها كالمنارِ لاحَ النهارُ
هاتها كالمنارِ لاحَ النهارُ
رقم القصيدة : 10995
-----------------------------------
هاتها كالمنارِ لاحَ النهارُ
و بكتْ مصرعَ الدجى الأطيارُ
وكأنَّ الرياض تُجْلَى عروساً
و عليها من النباتِ نثارُ
و الطلا والحبابُ والروضة ُ الغـ
ـنَّاءُ خدٌّ ومَبْسمٌ وعِذارُ
أكؤساً ما أرى بأيدي سقاة ٍ
أمْ نُجوماً تَسْعَى بها أقمارُ
و كأنَّ الإبريق جيدُ غزالٍ
دمُ ذاكَ الغزالِ فِيهِ العُقارُ
قهوة ٌ إنْ جرى النسيمُ عَلَيْها
كادَ يَعْلوهُ من سَناها احمرارُ
نال منها الضنى ولا ية َ سكرٍ
فلهذا يعزى إليها العثارُ
حثها من كؤوسهِ رانياتٍ
عنْ فتورٍ في لحظهِ خمارُ
فتنة ٌ في العيونِ تدعى بغنجٍ
حَيرة ٌ للنُّهى وقِيل احورار
كيمينِ ابن خالدٍ حين تُدْعَى
راحة ً وهي ديمة ٌ مدرارُ
لستُ أدري يُسْرينِ للعُسر إلا
راحتيه إذا اعترى الإقتارُ
بدرُ المالِ كالبدورِ ولكن
نالها من ندى يديه السرارُ
جودهُ لجة ٌ لآلئها المدْ
حُ وروضٌ طيوره الأشعارُ
و لذا ك الثناء فيهِ انتظامٌ
و لذا ك العطاء فيه انتثارُ
يسكبُ الجودَ عند نَغْمة ِ عافٍ
كالرحيقِ على الغناء يدارُ
رجِّه فالمُنى طوالٌ لراجِيـ
ـهِ وأيدي الخطوبِ عَنْهُ قِصارُ
تستمدُّ السحابُ بالبحرِ لكنْ
بعطاياهُ تستمدُّ البحارُ
ماجدٌ حازَ في المعالي احتفالاً
هوَ في طُرقِهِ إليها اختصارُ
عُودُهُ في الأصحابِ عُودُ نُضارٍ
و سجاياهُ إن سمحن قطارُْ
شِيَمٌ قد تُخُيِّرَتْ فلها مِنْ
كلّ ما ينتمي إليها الخيارُ
هيَ في المسكِ نَفْحة ٌ ومن العُمـ
ـرِ شبابٌ وفي الحسامِ غِرارُ
جاءنا آخرَ الزمانِ كما تعـ
ـبَقُ عِندَ الأصائل الأزهارُ
و ذبابُ الهنديّ أشرفه ليـ
س عليهِ منَ التأخرِ عارُ
حَسُنَتْ ذاتُهُ ولم تخشَ ذاماً
فهيَ كالنورِ لم يخالطهُ نارُ
أحمدتْ خلقه بدياً وعوداً
فهي كالخمرِ لمْ يشنها الخمارُ
هو ظلٌّ فإنْ دجا وجهُ خطبٍ
عاد شمساً بضوئها يُستنارُ
بطشهُ في سنا البوارقِ خطفٌْ
و تأنيه في الجبالِ وقارُ
هيبة ٌ لَوْ لَمْ يَغْتدِ بسواها
لَعَنَتْ دُونَها القَنا الخطّارُ
و قبولٌ لوْ لمْ يفز ما سواهُ
لتشفت بهِ الأماني الحرارُ
طبقَ الأرضَ ذكرهُ فلهُ في
كُلِّ أُفْقٍ مَعَ الهواءِ انْتشارُ
و معَ الشمسِ أينَ لاحتْ شروقٌ
و معَ الريحِ حيثُ طارتْ مطارُ
لقبُ المجدِ فيهِ حقٌّ ولكن
هو لفظٌ لغيرهِ مستعارُ
زارنا وهوَ سؤلنا وكذا الغيـ
ـثُ يَزُورُ الثرى وليس يُزارُ
فلو آنَّ البروجَ قامَتْ إلى البد
رِ اشتياقاً قامتْ إليهِ الديارُ
نَزَلَتْ نَحْوَهُ النِّجادُ خُضوعاً
وتَعالَتْ شَوْقاً لَهُ الأغْوَارُ
حيثما حلَّ فالزمانُ ربيعٌ
و قتادُ الثرى بهِ نوارُ
وهجيرُ الأيّامِ مِنْهُ مَقيلٌ
واللَّيالي بِطِيبها أسْحَارُ
و الحصى تحتَ وطِْ نعليهِْ درٌّ
وتُرابُ البطحاءِ مِسكٌ مُثارُ
وَثنائي حَدائِقٌ وعُلاهُ
هضباتٌ وجودهُ أنهارُ
يا أبا عمرٍو أنّما أنْتَ خَلْقٌ
عجبٌ جئتَ مثلما تختارُ
لو ينادى أينَ الجوادُ بحقٍ
قالَ كُلٌّ: إلى الوَزِيرِ يُشارُ
لو حوتْ من جلالكَ الشهبُ حظاً
مَا بَدَتْ في العيونِ وهيَ صغارُ
جدْ على يوسفٍ ، فمصرُ شريشٌ
وعَطاياك نِيلُها المُستمار
نافستها العراقُ والأرضُ كالنا
سِ فبعضٌ منها ببعضٍ يغارُ
بكَ عزتْ لما حوتكَ ولولا السـ
تراحُ لمْ تمتدحْ دنانٌ وقارُ
أيهذا السحابُ دونكَ مني
زاهراً مِنْ كمامِهِ الأفْكَارُ
بكَ تسمو حُلَى القريضِ وللغُنْـ
ـجِ بعينِ الظّبيِ الغريرِ افْتِخارُ
قَصّرتْ لَوْ أنَّ النّجومَ عقودٌ
في حلاها أو الهلال سوارُ
لا تلمْ في الحياءِ هذي القوافي
ليسَ بدعاً أن تخجلَ الأبكارُ[/font]
[font=&quot]********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ذُدْ عن مواردِ أدْمُعي طيرَ الكرى
ذُدْ عن مواردِ أدْمُعي طيرَ الكرى
رقم القصيدة : 10996
-----------------------------------
ذُدْ عن مواردِ أدْمُعي طيرَ الكرى
وأعِدْ بنارِ الوجدِ ليلِيَ نيّرا
وأصِخْ وطارِحني الشجونَ وغنّني
بهمُ ونازعني أفاويق السُّرَى
ريحانها ذكرى حبيبٍ لم يزلْ
راحي بِهِ دمعاً وكاسي محجرا
سلب الثريا في البعاد محلها
و أعارَ جفني نوءها المستفزرا
لا تَعْجَبوا إن غابَ عَنِّي شَخصُهُ
وخَيَالُهُ في أضْلُعي مُتَقَرِّرا
هذا أبو عثمانَ خيم قدرهُ
في النيراتِ وشخصهُ بين الورى
الكوثريُّ إذا همى ، والكوكبيُّ
إذا سما ، والمنصليُّ إذا فرى
ملكٌ تسنّمَ من قُريشٍ ذروة ً
من أجْلِها تُدْعى الأعالي بالذُّرى
حسبٌ يجرُّ على المجرة ِ ذيله
و مناقبٌ تذرُ الثريا كالثرى
يسعى السُّهى أنْ يغتدي كصغيرها
و يعذرُ الدبران عنها مدبرا
عالي مَنارِ العِلْمِ لَوْ أنَّ الهُدى
شخصٌ لَكَانَ لشَخْصِهِ متصوّرا
ومُبارَكُ الآثارِ لَوْ وطىء َ الصَّفا
لجرى بمنهلِّ النّدى وتَفَجّرا
أو مَسَّ عُوداً ذابِلاً ببنانِهِ
مساً لأورق في يديهِ ونورا
خُصّتْ بِهِ منورقَة ٌ وسَناؤهُ
قدْ نورَ الآفاقَ حتى أقمرا
كالشمسِ مطلَعُها السماءُ وضوءُها
قَدْ عمَّ أقطارَ البسيطَة ِ أنؤُرا
كذبَ المشبِّهُ بالنجومِ ضياءَه
و سناءه وذكاءه المتسعرا
لو كان عند النجمِ بعضُ خصالهِ
ما كان في رأي العيونِ ليصغرا
ملكُ السّجايا لو يحلُّ بمنزلٍ
بينَ النجوم الزهرِ كانَ مؤمرا
العالِمُ البطلُ الذي ما أنْفَكَّ في
حالٍ يخطُّ دجى ويرفعُ عثيرا
لَمْ أدرِ قبلَ هباتِهِ وكَلامِهِ
أنَّ الفراتَ العذبَ يُعطي الجوهرا
ندبٌ إذا أعطى الكرامُ ليحمدوا
أعطى كرائمَ مالِهِ كي يُعْذَرا
لما تكررَ كلَّ حينٍ حمدهُ
نسيَ الورى ثقلَ الحديثِ مكررا
أضْحى بَنو حكم وقد علم الضُّحى
مذ أسفروا أنْ ليس يُدْعى مُسْفِرا
قومٌ إذا ركبوا الخيولَ حسبتها
عقبانَ جوٍّ حْمّلَت أُسْدَ الشَّرى
أو شمتَ مُسْبَغَة َ الدروعِ عليهمُ
أبصرْتَ أنهاراً تضمُّ الأبحرا
لو مَثَّلَتْ لهمُ المَنايا في الوغَى
أقرانَهُمْ لم تلقَ مِنهم مُدبرا
جمعتْ مآثرُ منْ سواهمْ فيهمُ
جمعاً كمثل العامِ ضمَّ الأشهرا
نفرٌ لو أنكَ لم تكنْ من عزهمْ
في عسكرٍ جهَّزْتَ عزمَكَ عَسكرا
قَدْ كانَ قبلَ الأمرِ أمرُكَ صادعاً
والفعلُ يعملُ ظاهِراً ومقدَّرا
آياتُ عيسى في يديك وإنما
ماتَ الهدى وبحسنِ رأيك أنشرا
حاربتَ حزبَ الشركِ عنهُ بالحجى
والرفقُ مثلُ البطشِ يقصمُ أظهُرا
و طعنتهمْ بالمكرماتِ وباللها
في حيثُ لو طَعَنَ القنا لتكسَّرا
قد تجهلُ السمرُ الطوالُ مقاتلاً
تلقى بها الصُّفْرَ القصيرَة َ أبْصَرا
و تصححُ الآراءُ والراياتُ قدْ
نكصتْ على الأعقابِ واهية ِ العرى
إن خابَ غيركَ وهوَ أكثر ناصراً
وبقيتَ للإسلامِ وحدكَ مظهرا
فالبحرُ لا يروي بكثرة ِ مائهِ
ظمأً ورُبَّ غمامة ٍ تروي الثرى
الغيثُ أنْتَ بل أنْتَ أعذبُ شيمة ً
و أعمُّ إحساناً وأعظمُ عنصرا
و المزنُ يهمي باكياً متهجماً
أبداً وتهمي ضاحكاً مسبشرا
و الشمسُ مرمدة ٌ ونوركَ لو جرى
في مقلتَيْ أعمى لأصبَحَ مُبصرا
حَسّنْتَ قُبْحَ الدهرِ حتى خلتُهُ
ذَنْباً وخلتُكَ عُذْرَه المستغفرا
و وهبتَ لا مسترجعاً ، وحكمتَ لا
مُتَنَطِّعاً، وعَلَوْتَ لا مُتَجبِّرا
فالملكُ منك خصيبُ أشجارِ المنى
يقظانُ عينِ السَّعْدِ مشدودُ العُرى
هو مفرقٌ في السلمِ يلبسُ منكمُ
تاجاً وفي حربِ الحوادثِ مغفرا
يا بحرُ جاورتَ البحارَ لعلة ٍ
حازَتْ لها الفخرَ المياهُ على الثَّرى
وأراكَ لم ترضَ البسيطَة َ ساحِلاً
فجعلتَ ساحِلَك الخِضمَّ الأخضرَا
بحرٌ أجاجٌ حالكٌ أدى إلى
بحرٍ حلا وِرْداً وأشرقَ مَنظرا
تُهدي رياحُ الحمدِ عَنْكَ المسكَ إن
أهدتْ رياحُ الأفقِ عنهُ العنبرا
خُذها تُنيفُ على الجمانِ مفصَّلاً
و الزهرِ غضاً ، والرداء محبرا
روضاً تغنَّتْ من ثنائك وَسْطَهُ
وُرْقٌ جَعَلْنَ غُصونَهُنَّ الأسطرا
لما طغى فرعونُ دهري عاتياً
شقّتْ عَصا شعري بَنانَكَ أبْحُرا
ما إن أُبالي حيثُ كنتمْ وجهتي
أنّي أُفارقُ موطناً أو مَعْشَرا
إذ عصركم كلُّ الزمانِ وأفقكمْ
كلُّ البلادِ وشخصكمْ كلُّ الورى
ينسي الوفودَ سماحكم أوطانهمْ
وكذاك طِيبُ الوِردِ يُنْسي المصدرا
لم أرعِ تأميلي حمى لكمُ ولا
يَمّمْتُ مَغناكُم محلاًّ مُقْفِرا
إنْ كان عُمْرُ المرءِ حُسْنَ ثنائِهِ
فاعلمْ بأنكَ لنْ تزالَ معمرا
أذكى عليَّ الدهرُ خطوبهِ
فبثَثْتُ فِيها من مديحِكَ عَنْبرا
رفعتْ عواملهْ وأحسبُ رتبتي
بنيتْ على خفضٍ فلن تتغيرا
دمْ للأنامِ فلوْ على قدرِ العلا
بقيتْ حياتهم خلدتَ معمرا
واسلَمْ تنيرُ دجًى ، وتُخصبُ مجدباً
و تبيدُ جباراً ، وتغني مقترا[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أهدى التلاقي صُبْحَ وجهك مُسْفِرا
أهدى التلاقي صُبْحَ وجهك مُسْفِرا
رقم القصيدة : 10997
-----------------------------------
أهدى التلاقي صُبْحَ وجهك مُسْفِرا
فحمدتُ عند الصبحِ عاقبة َ السرى
اللَّهُ أكبرُ قد رأيتُ بكَ الذي
يلقاهُ كلُّ مكبرٍ إن كبرا
أمنية ٌ كم أبطأتْ لكنْ حلتْ
كالنخلِ طابَ قطافُهُ وتأخّرا
ما ضرّني مَعْ رؤية ِ الحسنِ الرضى
أني أفارقُ موطناً أو مَعْشَرا
إذ أفقهُ كلُّ البلادِ وعصرهُ
كلُّ الزمانِ وشخصُهُ كلُّ الورى
دارُ المكارمِ والمناسكِ دارهُ
فتوخَّ فيها مشرعاً أو معشرا
دارٌ ترى درَّ الثناء منظماً
فيها ودرَّ المكرماتِ منثرا
إحسانُهُ مُتَيَقِّظٌ لِعُفَاتِهِ
ومن العلا الكرم الأكدرا كذا
تأميلُهُ نورٌ لقاصِدِ بابهِ
فتظنُّ مَنْ يسري إليه مُهَجِّرا
يلقَى ذوي الحاجاتِ مسروراً بهم
فَكأنَّ سائِلَهُ أتاهُ مبشِّرا
يَرْضَى الكفافَ تُقًى مِنَ الدنيا ولا
يرضى الكفافَ إذ تلمَّسَ مَفْخَرا
لم أدرِ قَبلَ سماحِهِ وبيانِهِ
أنَّ الفراتَ العذبَ يُعطي الجوهرا
يا أهلَ سبتة ٍ اشكروا آثارهُ
إنَّ المواهبَ قَيْدُها أن تُشكرا
هوَ بينكمْ سرُّ الهدى لكنهُ
لجلالهِ السرُّ الذي لنْ يسترا
هو فوقكمْ للأمنِ ظلٌّ سابغٌ
لو أنَّ ظلاًّ قدْ أضاءَ ونورا
ما كلُّ ذي مجدٍ رأيتمْ قبلهُ
إلا العجالة َ سبقتْ قبلَ القرى
أغناكمُ وأزال رجساً عنكُمُ
كاغيثِ أخصبَ حيثُ حلَّ وطهرا
فالأُسْدُ من صولاتِهِ مذعورة ٌ
والطيرُ من تأمينهِ لَن تُذْعَرا
فهوَ الذي سفك الهباتِ مؤملاً
وهوَ الذي حَقَنَ الدماءَ مدبِّرا
فكسانيَ الآمال غيثاً أخضراً
و كفى بني الأوجالِ موتاً أحمرا
استخلصَ ابنُ خلاصٍ الهمَمَ التي
بلغَ السماءَ بها ويبغي مظهرا
ملءُ المَسامِعِ منطقاً، ملءُ الجوا
نحِ هيبة ً ، ملءُ النواظرِ منظرا
لو أنَّ عِند النجمِ بَعضَ خلالِهِ
ما كان في رأي العيون ليصغرا
لما تكررَ كلَّ حينٍ حمدهُ
نسيَ الورى ثقلَ الحديثِ مكررا
سهلتْ لهُ طرقُ العلا فتخالهُ
مهما ارتقى في صعبها متحدرا
فردٌ تصدقُ من عجائبِ مجدهِ
ما في المسالكِ والممالكِ سطرا
ما إن يزالُ لما أنال من اللُّها
مُتَناسِياً ولِوَعْدِهِ مُتَذكِّرا
يا كعبة ً للمجدِ طافَ محلقاً
مجدُ السماك بها فعادَ مقصرا
أطْوَادُ عزٍّ فَوْقَ أنْجَد نائلٍ
و كأنما بركانها نارُ القرى
يا رحمة ً بالغربِ شاملة ً بدتْ
فِيهِ أعمَّ من النهارِ وأشْهَرا
حمصُ التي تدعوك : جهزْ دعوة
لغياثها إنْ لَمْ تجهّزْ عَسكَرا
قد شمتُ بهجتَها مولّية ً على
حرفٍ كما زار النسيبُ معذرا
حُفّتْ مَصانِعُها الأنيقة ُ بالعدا
فترى بساحة ِ كلِّ قصرٍ قيصرا
ما تعدمُ النظراتُ حسناً مقبلاً
منها ولا الحسراتُ حظاً مدبرا
نفسي قد اختارتْ جواركَ عودة ً
فلترحمِ المتحيرَ المتخيرا
إنْ ضلَّ غيرك وهوَ أكثرُ ناصراً
ونهضتَ للإسلامِ وحدكَ مُظْهرا
فالبحرُ لا يروي بكثرة ِ مائهِ
ظمأً ورُبَّ غمامة ٍ تُحيي الثرى
كم غبتُ عنك وحُسنُ صُنعك لم يزل
عندي عبيراً حيثُ كنتَ وعنبرا
و النبتُ عن لقيا الغمامِ بمعزلٍ
ويبيتُ يشربُ صَوْبَه المستغزرا
تنأى وتدنو والتفاتك واحدٌ
كالفعلِ يعملُ ظاهراً ومقدرا
لم أدرِ قبل فراقكُمْ أنَّ العُلا
أيضاً تسومُ محبَّها أنْ يَسْهَرا
كَفّاكَ تُقْتُ إليهما وأراهُما
لعلاجِ سُقمي زمزماً والكوثرا
فامْدُدْ أُقبّلْ ثمَّ أحلفُ أنّني
قبلتُ في الأرضِ السحابَ الممطرا[/font]
[font=&quot]******
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> وِرْداً فَمَضمونٌ نجاحُ المصدرِ
وِرْداً فَمَضمونٌ نجاحُ المصدرِ
رقم القصيدة : 10998
-----------------------------------
وِرْداً فَمَضمونٌ نجاحُ المصدرِ
هيَ عزة ُ الدنيا وفوزُ المحشرِ
نادى الجِهادُ بِكُمْ لنصرٍ مُضْمَرٍ
يبدو لَكُمْ بَينَ العتِاقِ الضُمَّرِ
خلُّوا الديارَ لدارِ خُلدٍ واركبوا
غمرَ العجاجَ إلى النعيمِ الأخضرِ
وتسوَّغوا كَدِرَ المناهِل في السُّرى
ترووا بماءِ الحوضِ غيرَ مكدَّرِ
و تجشموا البحرَ الأجاجَ فإنهُ
سببٌ بهِ تردونَ نهرَ الكوثرِ
و تحملوا حرَّ الهجيرِ فإنهُ
ظلٌّ لَكُمْ يومَ المُقامِ الأكبرِ
يا مَعشرَ العربِ الذين تَوارثُوا
شيمَ الحمية ِ أكبراً عن أكبرِ
إنَّ الإلهَ قد اشترى أرواحكم
بيعوا ، ويهنكمُ ثوابُ المشتري
أنتم أحَقُّ بنصرِ دينِ نبيّكم
وبِكم تمهّدَ في قديمِ الأعصُرِ
أنتمْ بنيتمْ ركنهُ فلتدعموا
ذاكَ البناءَ بكُلِّ ألعسَ أسْمرِ
لكمُ صرائمُ لو ركبتمُ بعضها
أعتنكمُ عنْ كلَّ طرفٍ مضمرِ
ولو کنّكُمْ جَهّزْتُمُ عزماتِكُمْ
لهزمتُمُ مِنْها العدوَّ بعسكرِ
ولو کنّكُمْ سدَّدْتُمُ همّاتكم
طَعَنَتْهُمُ قبلَ القَنا المتأطِّرِ
أضحى الهدى يشكو الظّما ولأنتُمُ
ظلٌّ وريٌّ كالرَّبيعِ المُمْطِرِ
و علا الجزيرة َ غيهبٌ وعمودكم
مطويّة ٌ فَوْقَ الصَّباحِ المُسْفِرِ
الدينُ ناداكُمْ وفَوْقَ سروجِكمْ
غوثُ الصريخِ وبغية ُ المستنرِ
لَمْ يَبْقَ للإسلامِ غَيرُ بقيّة ٍ
قَدْ وُطّنَتْ للحادثِ المُتَنكِّرِ
و الكفرُ ممتدُّ المطالعِ ، والهدى
مُتَمسّكٌ بذنابِ عيشٍ أغبرِ
البيضُ تقلقُ في الغمودِ مضاضة ً
للحقّ أن يلقي يدَ المستصغرِ
والخيلُ تَضجَرُ في المَرابطِ حسرة ً
ألاَّ تَجُوس خلالَ رَهطِ الأصْفرِ
كم نكروا من معلمٍ ، كم دمروا
من مَعشرٍ، كم غيّروا من مَشعرِ
كم أبطَلُوا سُننَ النبيّ، وعطّلوا
من حِلْية ِ التّوحِيدِ ذروة َ مِنبرِ
أينَ الحفائظُ ما لها لم تنبعثْ ؟
أينَ الغرائمُ ما لها تنبري ؟
أيهزُّ منكمْ فارسً في كفهِ
سيفاً ودينُ محمدٍ لمْ ينصرِ ؟ !
أمْ كيفَ تفتخرُ الجيادُ بأعوجٍ
فيكُمْ وتنتسبُ الرماحُ لِسَمْهَرِ؟
هزوا معاطفكمْ لسعيٍ تكتسي
فيه ثيابَ مثوبة ٍ أو مفخرِ
جدوا ونموا بالجهادِ أجوركم
ما خَابَ قَصْدُ مُشمِّرٍ ومُثمِّرِ
عند الخطوبِ النكرِ يبدو فضلكم
والنارُ تُخبرُ عن ذكاء العَنبرِ
لو صُوّر الإسلامُ شخصاً جاءكم
عَمْداً بنفسِ الوامِقِ المُتحيِّرِ
لو أنّه نادى لنَصرٍ خصَّكُمْ
و دعاكمُ يا أسرتي يا معشري[/font]
[font=&quot]**********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> منْ منصفي من سقيمِ الطرفِ ذي حورِ
منْ منصفي من سقيمِ الطرفِ ذي حورِ
رقم القصيدة : 10999
-----------------------------------
منْ منصفي من سقيمِ الطرفِ ذي حورِ
ركبتُ بحرَ الهوى فيه على خطرِ
ظبيٌ له صورة ٌ في الحسنِ قَد قُسِمَتْ
بَينَ الكثيبِ وبَينَ الغُصْنِ والقمرِ
آلَتْ لَواحِظُهُ ألاّ يَعِيشَ لها
قلبٌ، ولَوْ أنّهُ في قَسْوَة ِ الحجَرِ
تجمعتْ فيه أشتاتُ الجمالِ كما
للمجدِ فيهِ نظيماً كلُّ منتثرِ
يضرّجُ السيفَ في يَوْمِ الهياجِ كمَا
يدرِّجُ اللّحْظَ في خَدٍّ من الخفرِ
كراتُ عينيهِ في الأعداءِ يوم وغى
تَنوبُ عَنْهُ بفعلِ البِيض والسُّمُرِ
سيوفهُ والقنا في الحربِ فاتكة ٌ
كَفَتْكِ مقلتِهِ في القلبِ بالنظرِ
و ما انتشا كأبي العباسِ في زمنٍ
و لا يرى مثلهُ في غابرِ العمرِ
البأسُ والجودُ في كفّيْهِ قد جُمِعا
مثلُ الحديقة ِ بالحياتِ والزهرِ
هو الغمامُ يُرى رَحْماً وصاعِقَة ً
فارجُ نَداهُ وكُنْ مِنه عَلى حَذرِ
أما درى السيفُ أنْ نِيطتْ حمائِلُهُ
مِنْه على ما ازْدَرى بالصارمِ الذكرِ
تراهُ في موقفٍ للموتِ طالَ بِهِ
ذيلُ المنية ِ والأعْمارُ في قِصَرِ
بَينَ الدِّما وصَلِيلِ الهِنْدِ تحسِبهُ
أقامَ يرتاحُ بَينَ الكَاسِ والوتَرِ
كأنَّ سمرَ القنا في كفهِ قضبٌ
تلوحُ منْ فوقها الهاماتُ كالثمرِ
فبأسهُ روعَ العصيانَ منه كما
أخلاقهُ خلقتْ من ناضرِ الزهرِ
تاللهِ لو عابهُ الحسادُ ما وجدوا
عَيْباً سِوَى أنّه في خِلْقَة ِ البشرِ
يا منْ لهُ حسبٌ في المكرمات سما
مقدَّماً فَوْقَ هام الأنجُمِ الزُّهُرِ
بقاءُ غرَّ المعالي أن تدومَ لها
قدمْ ولا زلتَ معصوماً من الغيرِ[/font]
[font=&quot]********
[/font]
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يشقى بريبِ زمانها الأحرارُ
يشقى بريبِ زمانها الأحرارُ
رقم القصيدة : 11000
-----------------------------------
يشقى بريبِ زمانها الأحرارُ
هل للزّمانِ لَدَى المكارم ثارُ
سُوقُ الرَّدى ما زالَ يكسِدُ عندها
حسبٌ وتنفقُ فضة ٌ ونضارُ
دنياكَ دارٌ لمْ تزلْ تبنى بها
نوبُ الخطوبِ وتهدمُ الأعمارُ
تَبْغي القصاصَ بمن فقدتَ من الردى
جُرْحُ الرَّدى عِنْدَ النفوسِ جبَارُ
نَضَتِ المنيّة ُ عَنْهُ ثَوْبَ حَياتِهِ
هَا إنّما ثَوْبُ الحياة ِ مُعَارُ
لهفي لَقَدْ قامَتْ قيامة ُ مُهْجَتي
إذ كورتْ منْ شمسها أنوارُ
و غدا نهاري من توحشِ فقدهِ
ليلاً ، وليلي بالسهادِ نهارُ
أمسيتُ في الدنيا فريداً بعدهُ
فكأنما عمرانها إقفارُ
و محتْ جميلَ الصبرِ مني عبرة ٌ
خُطَّتْ بِهَا في صَفْحَتي آثَارُ
يا لَيْتَني في عيشتي شاطَرْتُهُ
لَوْ كانَ لي عِنْدَ القضاءِ خِيارُ
يا لَيْتَني قاسَمْتُهُ ألَمَ الرَّدى
لوْ كان يرضى قسمتي المقدارُ
أوْ ليتَني ساكنتُهُ في لحدِهِ
فَيَضُمّنا تَحْتَ الترابِ جِوَارُ
حسبُ المنايا أنْ تفوتَ بمثلهِ
قُطباً عَلَيْهِ للعلاءِ مَدارُ
يهني الثّرى أنْ صَارَ فِيهِ لحدُهُ
فَبِلَحْدِهِ شَرَفٌ لَهُ وفَخارُ
حازَ الثّراءَ بدرّة ٍ مِنْ جِسمِهِ
إذ أغرقتْ بالنوء منهُ بحارهُ
قدْ كانَ رأسُ الملكِ منهُ متوجاً
و بمعصمِ العلياءِ منهُ سوارُ
إنَّ الرياسة َ بعدهُ لكئيبة ٌ
ما إن يَقرُّ بها الغَداة َ قَرارُ
ولّى وسارَ المَجْدُ تَحْتَ مسيرِه
وَلِسَيْفِهِ وَلجَفْنِهِ اسْتعبارُ
هَلْ نافِعٌ قَوْلي أبا العبّاسِ لا
تبعدْ وبعدكَ ليسَ فيهِ مزارُ
عوجلتَ ..............


[/font]​
 
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سلْ في الظلامِ أخاكَ البدرَ عن سهري
سلْ في الظلامِ أخاكَ البدرَ عن سهري
رقم القصيدة : 11001
-----------------------------------
سلْ في الظلامِ أخاكَ البدرَ عن سهري
تدري النجومُ كما يدري الورى خبري
أبِيتُ أهتِفُ بالشكوى وأشرَبُ من
دمعي وأنشقُ ريا ذكركَ العطرِ
حتى يخيلَ أني شاربٌ ثملٌ
بين الرياضِ وبين الكأسِ والوتر
من لي به اختلفتْ فيه الملاحة ُ إذ
أومَتْ إلى غيرِهِ إيماءَ مُختَصِر
مُعطَّلٌ فالحُلى مِنه مُحَلأَّة ٌ
تَغنَى الدَّراري عن التقليدِ بالدُّرَر
بخده لفؤادي نسبة ٌ عجبٌ
كِلاهُما، أبداً، يَدمى من النظر
و خالهُ نقطة ٌ من غنجِ مقلتهِ
أتى بها الحُسنُ من آياتِه الكُبَر
جاءت مِن العَين نحوَ الخدّ زائِرة ً
و راقها الوردُ فاستغنتْ عن الصدر
بعضُ المحاسِنِ يهوى بعضَها طرَباً
تأمّلوا كيف هام الغُنجُ بالحَوَر
جرى القضاءُ بأن أشقى عَليكَ وقد
أوتيتَ سؤلك يا موسى على قدر
إن تُقصِني فنِفارٌ جاء من رَشَإ
أو تُضنِني فمُحاقٌ جاء من قمر
قد مِتُّ شوقاً ولكن أدَّعي شَططاً
أني سقيمٌ ومَن للعُميِ بالعَوَر
سأقتضي منكَ حقِّي في القيامة إن
كانت نجومُ السّما تُجزَى عن أ
نا الفقيرُ إلى نَيلٍ تجود بِهِ
لو يطرد الفقرُ بالأسجاعِ والفقرَ
برَّزتُ في النظم لكني أُقصِّرُ عن
شِعرٍ أُعاتِبُ فِيه الليلَ بالقِصَر[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ضللتُ بالبدرِ على نوره
ضللتُ بالبدرِ على نوره
رقم القصيدة : 11002
-----------------------------------
ضللتُ بالبدرِ على نوره
والنّاسُ يَستهدُونَ بالبَدرِ
أبطلَ موسى فيما مضى
و جاء موسى اليومَ بالسحر
مستحسنُ الأوصافِ ممنوعها
فَلا تَرُمْهُ بسوى الفِكر
كالماء في السُّحبِ وكالدُّرّ في ال
أصدافِ والشادنِ في القفر
لوْ أنه عنّ لحورية ٍ
ألقَتْهُ بَين السَّحْرِ والنَّحر
ولَوْ دَعا مَيْتاً بألفاظِه
إذنْ للباهُ من القبر
دُرٌّ ثَناياهُ وألفَاظُه
فلَقّبُوهُ الكوكبَ الدُّرّي
ما عوذوه العينَ بل عوذوا
من عَينه الناسَ هَوًى يَسري
كأنّما الخالُ على خَدّه
سَوادُ قَلبي في لَظى الجَمْر
أجرى دمي في خده صبغة ً
فاسْوَدَّ مِنه موضِعُ الوِزْر
يا طرفهُ المعتلَّ خذ مهجتي
لعلها تنفعُ أو تبري
و لا تردَّ اللحظَ عن مقلتي
و اسفكْ دمي حلواً وخذ أجري
يا يوسفَ الحسنِ ويا سامر
يَّ الهَجر أشفِقْ للهوى العُذري
أخشى عليك الفيضَ من أدمعي
وأنتَ في عَيني كما تَدري[/FONT]
[FONT=&quot] أنت على التحقيق موسى فقد
أمنتَ أن تغرقَ في البحر[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> و لما عزمنا ولم يبقَ من
و لما عزمنا ولم يبقَ من
رقم القصيدة : 11003
-----------------------------------
و لما عزمنا ولم يبقَ من
مصانعة ِ الشوقِ غيرُ اليسيرِ
بكيتُ على النهرِ أخفي الدموعَ
فعرضها لونها للظهورِ
ولو عِلمَ الرَّكْبُ خَطْبي إذَنْ
لما صحبونيَ عندَ المسير
إذا ما سَرى نَفَسي في الشّراعِ
أعادَهُمُ نحو حِمصٍ زفِيري
وقفنا سُحَيراً وغالبتُ شوقي
فنادى الأسى حسنه : من مجبيري
أنارٌ وقد وقدتْ زفرتي
فصار الغدوُّ كوقتِ الهجير
و منَّ الفراقُ بتوديعه
فشبهتُ ناعي النوى بالبشير
وقبّلتُ وجنتَه بالدّموع
كما التقطتْ وردة ٌ من غدير
ورَدتُ وصَدَّقتُ عند الصُّدور
حَديثَ قلوبٍ نأتْ عَن صُدور
وقبّلتُ في التُّربِ مِنه خُطًى
أُمَيّزُها بشَميمِ العَبير
أموسى تملَّ لذيذَ الكرى
فليليَ بعدكَ ليلُ الضرير
تغرَّبَ نوميَ عَنْ ناظِري
و بات حديثُ المنى في ضميري
و ما زادك البينُ بعداً سوى
سنا الشمسِ من منجدٍ أو مغير
طرَدتُ الرَّجا فِيكَ عن حِيلتي
وَوكّلتُه بانقلابِ الأمور[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> نظرٌ جرى قلبي على آثارهِ
نظرٌ جرى قلبي على آثارهِ
رقم القصيدة : 11004
-----------------------------------
نظرٌ جرى قلبي على آثارهِ
خلعَ العذارَ فلا لعاً لعثارهِ
يا وَجدُ شأنَكَ والفؤادَ وخَلّني
ما المرءُ مأخوذاً بزَلّة ِ جارهِ
دَنِفٌ يَغيبُ عَن الطبيبِ مكانُه
لَوْلا ذُبالٌ شَبَّ مِن أفكارهِ
للدمعِ خطٌّ فوقَ صفرة ِ خدهِ
فَتراه مثلَ النقشِ في دِيناره
هيهاتَ عاقَ عن السلوّ فؤاده
سببٌ يعوقُ الطيرَ عن أوكاره
قالوا : سيسليكَ العذارُ سفاهة ً
و حصادُ عمري في نباتِ عذذاره
إن لم أمُتْ قبلَ العِذارِ فعندما
يَبدو يُسَلِّمُ عاشِقٌ بفِراره
مثلُ الغريقِ نجا ووافى ساحلاً
فإذا الأسودُ روابضٌ بجواره
إنَّ العِذارَ صحيفة ٌ تتلو لَنا
ما كان صانَ الحسنُ من أسراره
من لي به يرضى ويغضبُ مثلما
أنِسَ الرَّشا ثم انثنى لنِفاره
نشوان يَعثُر في الحديثِ لسانُه
عثراتِ ساقٍ في كؤوسِ عقاره
والخالُ يعبَقُ في صحيفة ِ خَدّه
مِسكاً خلَعتُ النُّسكَ عن عطّاره
موسى تنبأ بالجمالِ وإنما
هاروتُ لا هارونُ من أنصاره
روضٌ حُرِمتُ ثِمارَه وقصائدي
من وُرْقِه والآسُ نبتُ عِذاره
يا مشرفياً غرني بفرنده
و نسيتُ ما في حدهِ وغراره
أنِسَتْ بنارِ الشوق فيك جَوانحي
و الزندُ لا يشكو بحرً شراره
أتلفتَ قلبي فاسترحتُ من المنى
كم من رضى في طيّ كرهِ الكارهِ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> من لي بأن يدنو بعيدُ مزارهِ
من لي بأن يدنو بعيدُ مزارهِ
رقم القصيدة : 11005
-----------------------------------
من لي بأن يدنو بعيدُ مزارهِ
ظبيٌ طلوعُ الفجرِ من أزرارهِ
كالغُصنِ في حركاته وقَوامه
كالظبيِ في لحظاتهِ ونفاره
في الروض منه محاسنٌ ومشابهٌ
في آسه وبهاره وعراره
فعراره من لحظه وبهاره
من خَدِّه والآسُ نَبتُ عِذاره
وعَلِقتُه وَسْنانَ يَلعَبُ بالنُّهى
كتلاعبِ الساقي بكأسِ عقاره
يا حسنه لو كان يرحمُ صبه
و جماله لو كان من زواره
ألِفَ التّجَنّي والبِعادَ شريعة ً
فالنجمُ أقربُ من دنو مزاره
أومى إليَّ بلحظه فتناثرتْ
خِيلانُه في الخَدّ من أشفاره
لمّا أراقَ دمَ المشُوقِ تَعمُّداً
إسودَّ نقطُ الخالِ من أوزاره
و إذا أقول عسى وليتَ وربما
فَمَقالُ لا للصبّ مِنْ أخْبارِه
فالخدُّ يغرقُ في معينِ دموعه
و القلبُ يصلى في جحيمِ أواره
عجباً لِضِدٍّ كيف يألَفُ ضِدَّه
هذا بأدمُعِه وذاك بِناره[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أموسى ولم أهجركَ واللهِ إنما
أموسى ولم أهجركَ واللهِ إنما
رقم القصيدة : 11006
-----------------------------------
أموسى ولم أهجركَ واللهِ إنما
هجرتُ الكرى واللبَّ والأنس والصبرا
تركتُكَ لا نَقضاً لعَهديَ بَل أرى
حياتيَ ذنباً بعد بُعدِكَ أو غَدْرا
قنعتُ على رغمي بذكركَ وحده
أديرُ عليه الخمرَ والأدمعَ الحمرا
أقبلُ من كأسِ المديرِ حبابها
إذا مثَّلتْ عند المُنى ذلك الثَّغرا[/FONT]
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> زار ليلاً فظلتُ من فرحتي أحـ
زار ليلاً فظلتُ من فرحتي أحـ
رقم القصيدة : 11007
-----------------------------------
زار ليلاً فظلتُ من فرحتي أحـ
ـسَبُ إذا زارَني الحقيقة َ زورا
قلتُ: هذا خيالُه ليس هذا
شَخصَه والغرامُ يُعمي البصيرا
و لكم بتُّ أحسبُ الطيفَ شخصاً
أحسبُ الحسنَ لا يزورُ غرورا
سدلتْ ليلة ُ الوصالِ علينا
ظلمة ً تملأ الخواطرَ نورا
ثُبتُ منها والبدرُ يُسفِرُ في الأفـ
ـقِ حَسوداً والنجمُ يهفُو غَيُورا
شارباً في الأقداحِ نجمَ شُعاعٍ
لاثماً في الاطواقِ بدراً مُنِيرا
مِتُّ قَبْلَ اللّقَاء شَوْقاً فلمّا
جادَ لي باللقاء متُّ سرورا
أنا ميتٌ في الحالتينِ ولكن
[/FONT]
[FONT=&quot]هجر الموتُ عاشقاً مهجورا[/FONT]



[FONT=&quot][/FONT]​

 
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يقولون: لو قبَّلتَه لاشتَفى الجوى
يقولون: لو قبَّلتَه لاشتَفى الجوى
رقم القصيدة : 11008
-----------------------------------
يقولون: لو قبَّلتَه لاشتَفى الجوى
أيطمَعُ في التقبيلِ من يعشَقُ البدرا
و لو غفلَ الواشي لقبلتُ نعله
أنزهه أن أذكرَ الجيدَ والثغرا
ومَن لي بوَعدٍ مِنه أشكو بخُلفِه
ومَن لي بعهدٍ منه أشكو به الغَدرا
و ما أنا من يستحملُ الريحَ سره
أغارُ حِفاظاً أن أُبيحَ له السِّرّا
يقول لي اللاحي وقد جَّ بي الهوى
ليُلهمَني في سُوء تَخيِيلِه الصَّبرا:
ألم تروِ قطُّ : اصبرْ لكلّ ملمة ٍ ؟
فقلتُ: أما تَروي: لعلَّ له عُذرا
إذا فِئة ُ العُذّالِ جاءت بسِحرها
ففي لحظِْ موسى آية ٌ تبطلُ السحرا[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> و زاهرة ِ المرأى معطرة ِ الشذا
و زاهرة ِ المرأى معطرة ِ الشذا
رقم القصيدة : 11009
-----------------------------------
و زاهرة ِ المرأى معطرة ِ الشذا
قد ابتدعتْ خلقاً من المسكِ والنورِ
رنتْ مثلَ مذعورِ الظباء وإنما
مَشَت مثلما يمشي القَطا غيرَ مذعُورِ
وقد طَرَّفتْ بِيضَ البَنانِ بأسْودٍ
كما تَستَمِدُّ المِسكَ أقلامُ كافُورِ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً
لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً
رقم القصيدة : 11010
-----------------------------------
لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً
ولَوْ قيلَ: أحسنَ ثمَّ اعتَذَرْ
علِمتُ بأنِّيَ جُلمودُ صَخرٍ
فلو أنني عدتُ قالوا : مكرّ
فديتكَ إني امرؤٌ قد سرى
إلى قدَمي من لِساني، حَصَرْ
لئِن مَسَّ جسمَكَ حَرُّ الضَّنى
و لوحَ ذاك المحيا الأغرّ
فما الحرُّ في الشمسِ مستغربٌ
ولا عجَبٌ لشُحوبِ القَمرْ
و كم ذاقَ جمراً أخوكَ النضارُ
و مشبهكَ المشرفيُّ الذكر
تَطلّعتَ كالصَّحوِ بعد الغُيوم
وأمسَكتَ مثلَ امتِساكِ المطَر
حديثُ العلى عنكَ مستحسنٌ
حديثٌ إذا أمتع النفسَ سرّ
تحققَ قولكَ والفصلُ فيه
فصحَّ العيانُ وصحَّ الخبر
وكم باطِلٍ ذائعٍ قيّضَتْ
أباطيله ترهاتٌ أخرْ
وكم أنبتَ الشعرَ وردُ الخدودِ
وسلَّ علَيها سُيوفَ الحَوَرْ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> الأرضُ قد لبِستْ رِداءً أخضَرا
الأرضُ قد لبِستْ رِداءً أخضَرا
رقم القصيدة : 11011
-----------------------------------
الأرضُ قد لبِستْ رِداءً أخضَرا
و الطلُّ ينثرُ في رباها جوهرا
هاجتْ فخِلتُ الزَّهرَ كافوراً بها
وحسِبتُ فيها التُّربَ مِسكاً أذفَرا
و كأنَّ سوسنها يصافحُ وردها
ثغرٌ يقبلُ منه خداً أحمرا
والنهرُ ما بينَ الرّياضِ تخالُه
سَيفاً تَعَلّقَ في نِجَادٍ أخضَرا
و جرت بصفحته الصبا فحسبتها
كَفّاً تُنَمِّقُ في الصَّحيفة ِ أسطُرا
وكأنّه إذ لاحَ ناصِعُ فِضّة ٍ
جعلتهُ كفُّ الشمسِ تبراً أصفرا
أو كالخدودِ بدَتْ لَنَا مُبيَضَّة ً
فارْتَدَّ بالخَجَلِ البياضُ معصْفرا
والطّيرُ قد قامت عليه خَطِيبَة ً
لم تتخذْ إلاَّ الأراكة َ منبرا[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> تَنقادُ لي الأوتارُ وهي عَصِيّة ٌ
تَنقادُ لي الأوتارُ وهي عَصِيّة ٌ
رقم القصيدة : 11012
-----------------------------------
تَنقادُ لي الأوتارُ وهي عَصِيّة ٌ
فأذلُّ منها كلَّ ذي استكبارِ
ولقد أزورُ مع القِسيّ أهِلّة ً
فأعيرهنَّ دوائرَ الأوتارِ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أبا حسنٍ لا حسّنَ اللَّهُ حالة ً
أبا حسنٍ لا حسّنَ اللَّهُ حالة ً
رقم القصيدة : 11013
-----------------------------------
أبا حسنٍ لا حسّنَ اللَّهُ حالة ً
تحوجُ أربابَ الشبابِ إلى العذرِ
و لا منْ ينادي نحوَ نهرٍ ودوحة ٍ
و وجهِ أخي حسنٍ يقابلُ بالبدرِ
فلا تترك الأشغالَ طراً وترتقي
إلى أفقِ اللذاتِ جهراً بلا سرّ
أعد دعوة اللقيا على مسمعي الذي
يلذُّ بما أوْدَعْتَهُ دائمَ الدهرِ
و لا تنسَ ذكرَ الكاسِ فهوَ كمالها
وحسّنْ لها الإغفَال من حلية ِ الذكرِ
بها حليتْ حالي وما لي عيشة ٌ
سواها ، وإلا فالسلامُ على العمرِ
فواللهَ ما في الأرضِ مجلسُ راحة ٍ
بغيرِ حلى الراح التي سلبتْ صبري
سآلفها إلفَ العتيقِ كتابهُ
ولا أشتهي ورداً سِواها لدى الحشرِ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> للَّهِ نهرٌ ما رأيتُ جَمالَهُ
للَّهِ نهرٌ ما رأيتُ جَمالَهُ
رقم القصيدة : 11014
-----------------------------------
للَّهِ نهرٌ ما رأيتُ جَمالَهُ
إلا ذكرتُ لَدَيهِ نهرَ الكوثرِ
و الشمسُ قد ألقتْ عليهِ رداءها
فَتراهُ يرفلُ في قميصٍ أصفرِ
والطيرُ قد غَنَّتْ لشطحِ رواقصٍ
فوقَ الغديرِ جررنَ ثوبَ تبخترِ
و كأنما أيدي الربيعِ عشية ً
حلينَ لباتِ الغصونِ بجوهرِ
و كأنَّ خضرَ ثمارهِ وبياضهُ
ثغرٌ تبسمَ تحتَ خدَّ معذرِ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يأوي إلى حسبٍ مثلِ السها شرفاً
يأوي إلى حسبٍ مثلِ السها شرفاً
رقم القصيدة : 11015
-----------------------------------
يأوي إلى حسبٍ مثلِ السها شرفاً
لكنَّ ذاكَ خفيٌّ وهوَ مشهورُ
كأنّهُ السيفُ في الهيجاء منصلتاً
لَوْ كانَ للسيفِ في الهيجاء تدبير[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> صعقتُ وقد ناجيتُ موسى بخاطري
صعقتُ وقد ناجيتُ موسى بخاطري
رقم القصيدة : 11016
-----------------------------------
صعقتُ وقد ناجيتُ موسى بخاطري
و أصبح طورُ الصبرِ من هجرهِ دكا
وقالوا: اسْلُ عنه أو تبدَّلْ به هوًى
أبعدَ الهدى أرضى الجحودَ أو الشركا
أنِفْتُ لِذاكَ الحسنِ أن يهجرَ الحلى
فنظمتُ من شعري ومن أدمعي سلكا
جرى الخالُ في كافورِ خَدّكَ مِسكة ً
فنمَّ بأشواقي نسيمها الأذكى
فجُد لي بمِسْكِ الخالِ يا ظبيُ إنني
عَهِدتُ ظِباءَ المِسك لا تَخْزنُ المسكا[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لا تطلبوا ثأري فلا حقَّ لي
لا تطلبوا ثأري فلا حقَّ لي
رقم القصيدة : 11017
-----------------------------------
لا تطلبوا ثأري فلا حقَّ لي
على لحاظِ الرئمِ من مقتلِ
سمحتُ في سفكِ دمي راضياً
برشفة ٍ من ريقك السلسلِ
وِصالُ موسى لحظة ٌ صَفْوُها
يُشاب بالواشِين والعُذَّل
قصيرة ٌ تضرمُ نارَ الهوى
كأنّها قَبْسة ُ مُستَعْجِل
لحظٌ يرى القتلَ مُنى نفسِه
و العارَ أن يتركَ قلبَ الخلي
غَضُّ الصِّبا يُسفِرُ عن منظرٍ
أحسنَ من عصرِ الصِّبا المُقبِل
صورَ من نورٍ ومن فتنة ٍ
والناسُ من ماءٍ ومن صَلصَل
شاكي سلاحِ القدّ واللحظِ في
حربِ شَجٍ عن صَبرهِ أعزل
مُنسَلِبِ الحِيلة ِ والصبرِ لا
يأوي إلى عقلٍ ولا معقلِ
ذو ضنة ٍ يمنعُ بذلَ المنى
قولاً ومهما قال لم يَفعل
ينفي ليَ الحالَ ولكنه
يُدخِلُ لا في كلّ مُستقبَل
أحَلتُ أشواقي على ذِكرِهِ
أسلطُ النارَ على المندل
يا شركَ الألبابِ كن مجملاً
واستَحْيِ من مَنظَرِكَ الأجمل
أخشى عليك العارَ من قولهم :
مُعتدِلُ القامة ِ لم يَعدِل
أبِيتُ فَرداً منك لَكِنّني
من المنى والذّكرِ في مَحفِل
و قد رثى من سهري في الدجى
شقيقُك البدرُ ولم تَرثِ لي[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أخذوا مَوثِقَ العِذارِ على الخَدّ
أخذوا مَوثِقَ العِذارِ على الخَدّ
رقم القصيدة : 11018
-----------------------------------
أخذوا مَوثِقَ العِذارِ على الخَدّ
اتهاماً منهم لعهدِ الجمالِ
إنما خده الحسامُ ، فظلمٌ
حَمْلُه للنِّجادِ في كلّ حالِ
طالما زانتِ الليالي بدورٌ
منه ما زانتِ البدورُ الليالي
كان في شمسِ خدّه الوردُ ضاحٍ
فهو الآنَ قد أوى لظلالِ
نطقَ الشعرُ حينَ لاحتْ ولمْ لا
تَسجَعُ الطّيرُ في ربيعِ الجَمال
راقَ خلقاً وفاق خلقاً فقلنا :
أنجمُ الأفقِ أم نجومُ المعالي[/FONT]


[FONT=&quot][/FONT]

 
[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> فديتكَ ! جنبْ مطمعَ الحين من فتى
فديتكَ ! جنبْ مطمعَ الحين من فتى
رقم القصيدة : 11019
-----------------------------------
فديتكَ ! جنبْ مطمعَ الحين من فتى
كلِيلِ سِلاحِ الصبر بادي المَقاتِلِ
جلستُ من الإدلالِ جلسة َ عاتبٍ
فأعقَبني للحالِ مَوقِفَ سائِلِ
وما كان إلاَّ هَفوة ً زيّنَ الهَوى
بها عنديَ الأمرَ الذي هوَ قاتِلي
لأعلمَ كيف استهلكَ الهجرُ معشراً
و كيف قضوا يأساً بهذي البلابلِ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا مرهبي دونَ سلطانٍ يصولُ به
يا مرهبي دونَ سلطانٍ يصولُ به
رقم القصيدة : 11020
-----------------------------------
يا مرهبي دونَ سلطانٍ يصولُ به
و مخجلي دونَ ذنبٍ لا ولا زللِ
إلاَّ هوًى ردَّ حَقّي عند باطِلِه
حتى يرى الظّلمُ لي منه يَداً قِبَلي
إن جُدتَ لي فبحقٍّ أو بخِلتَ فما
أكونُ أولَ صبٍ ماتَ عن أمل
متى ترى مِنكَ نفسي ما تُؤمّلُه
وحاجتي فيكَ بين اليأسِ والأمَل[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> عليلٌ شاقهُ نفسٌ عليلُ
عليلٌ شاقهُ نفسٌ عليلُ
رقم القصيدة : 11021
-----------------------------------
عليلٌ شاقهُ نفسٌ عليلُ
فجادَ بدَمعِه أمَلٌ بخِيلُ
أعَدَّ الصبرَ للأشواقِ جيشاً
فأدبرَ حينَ أقبلتِ القبولُ
و أبكاني فبلَّ الريحَ دمعي
ضُحًى فلذاك قِيلَ لها البليل
وكم بالخَيْفِ من خَدٍّ صقيلٍ
يُحَرِّمُ لَثْمَه ماضٍ صَقِيل
ترى العُشّاقَ بين قِبابِ قومٍ
يُجِيبُ أنِينَهم فيها الصَّهيل
تُهَزُّ بها المَعاطِفُ والعَوالي
وتَبتسمُ الثّنايا والنُّصُول
فكم أملٍ طويلٍ في حماهمْ
يزعزعُ دونه لدنٌ طويل
و معشوقِ الشبابِ له جفونٌ
تعلمُ كيف تختلسُ العقولُ
يَهابُ اللّيثُ غُرَّتَه ويَهفُو
بذاتِ الصونِ منظره الجميلُ
بديعُ الحُسنِ تعشَقُه حلاهُ
أحتى الحسنُ يعشقُ أو يميلُ
أظنُّ وساحه يهذي خبالاً
وما تَدري الخلاخِلُ ما يقولُ
عهودُ الحسنِ ليس تدومُ حيناً
فأُوقِنُ أنها ظِلٌّ يَزولُ
و شخصي في الهوى طللٌ فأني
يُجاوبُ عاذِلاً طَلَلٌ مُحِيلُ
فليتَ السقمَ دام فدمتُ لكن
متاعُ السقمِ من جسدي قلبلُ
كأنَّ القلبَ والسلوانَ ذهنٌ
يحومُ عليه معنى مستحيلُ
أموسى عاشقٌ يظما ويضحى
وأنت الماءُ والظّلُّ الظّلِيلُ
أجبْ داعيه أو ناعيه إما
يموتُ غليلُ نفسٍ أو عَلِيلُ
أنا العَبدُ الذّليلُ ولا فَخَارٌ
أتمنعُني أقولُ: أنا الذّليلُ
إذا ناديتُ أنصاري لِما بي
تبرأ مني الصبرُ الجميلُ[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يَجِدُّ الرَّدى فِينا ونحنُ نُهازِلُهْ
يَجِدُّ الرَّدى فِينا ونحنُ نُهازِلُهْ
رقم القصيدة : 11022
-----------------------------------
يَجِدُّ الرَّدى فِينا ونحنُ نُهازِلُهْ
ونغفو وما تغفو فُواقاً نوازِلُهْ
بقاءُ الفتى سؤلٌ يعزُّ طلابه
ورَيبُ الردي قِرنٌ يَزِلُّ مُصاوِلُهْ
وأنفَسُ حَظَّيكَ الذي لا تَنالُه
و أنكى عدويكَ الذي لا تقاتله
ألا إنَّ صَرفَ الدهرِ بحرُ نوائبٍ
و كلُّ الورى غرقاهُ والقبرُ ساحله
تَرِثُّ لمن رام الوفاءَ حِبالُه
وأكبرُ مِن حَزمِ اللبيبِ غوائِلُه
و أكثرُ من حزن الجزوعِ خطوبه ،
وهل نافِعٌ في الموتِ أنَّ اختِيارَنا
ينافرهُ والطبعُ مما يشاكله
وكيفَ نَجاة ُ المرء أوْ فَلَتاتُه
على أسهُمٍ قَدْ ناسَبَتْها مَقاتِله
و أما وقد نال الزمانُ ابنَ غالبٍ
فقد نالَ من هضمِ العلى ما يحاوله
ألَيْسَ المَساعي فارقَتْهُ فأظلمَتْ
كما فارقتْ ضوءَ النهارِ أصائله
لقد لُفَّ في أكفانِه الفضلُ كُلُّه
وساقَ العُلا جَهراً إلى التُّرب حاملُه
فإن ضمه من مستوي الأرض ضيقٌ
فكم وَسِعَ الأرضَ العريضة َ نائله
وكم ساجَلتْ فيها البِحارَ يمينُه
وكم جانَستْ فيها الرِّياضَ شَمائِله
لئن سَوَّدَ الآفاقَ يومُ حِمامِه
لقد بيضتْ صحفَ الحسابِ فضائله
وإن سدَّ بابَ الصبرِ حادثُ فقده
لقد فتحتْ بابَ الجنانِ وسائله
وإن ضَيّعتْ ماءَ العيون وفاتُه
لقد حفظتْ ماءَ الوجوهِ نوائله
و كم أحيتِ الليلَ الطويلَ صلاته
و كم قتلتْ محلَ السنسنَ فواضله
فَخَلَّفَ في مُرّ المُصابِ قُلوبَنا
و زفتْ إلى بردِ النعيمِ رواحله
عَزاءً أبا بكرٍ فلو جامَل الردى
كريمَ أُناسٍ كنتَ ممّن يُجامِله
و ما ذهبَ الأصلُ الذي أنت فرعه
و لا انقطعالسعيُ الذي أنت واصله
أبوك بنى العَليا وأنْتَ شَدَدتَها
بمجدٍ يقوي ما بنى ويشاكله
كما تمَّ حسنُ البدرِ وهو مكملٌ
و أيده دريُّ سعدٍ يقابله
وإن أصبح المجدُ التّلِيدُ لفَقدِه
يتيماً فلا يَحزَنْ فإنَّكَ كافِلُه
إذا ثبتتْ أخرى الندى في محمدٍ
فلم تتزحزحْ بالحمامِ أوائله
فَتًى كثّرَ الحُسّادَ في مَكْرماتِهِ
كما قلَّ فِيهَا شِبهُهُ ومُمَاثِلُه
حليفُ جلادٍ ليسَ تكسى سيوفه
و ثوبُ طرادٍ ليس تعرى صواهله
فما خمرهُ إلاَّ دماءُ عداته
و لا طربٌ حتى تغني مناصله
تُضَمُّ على ليثِ الكِفاحِ حروبُه
و تسفرُ عن بدرِ التمامِ محافله
سما بِعُلًى لا يستريحُ حَسُودُها
و سادَ بجودٍ ليس يتعبُ آمله
تودُّ الغوادي أنهنَّ بنانه
وتَهوى الدَّراري أنهنَّ شَمائِله
تساوى مضاءً رأيه وحسامه
ولانَ مَهزّاً مِعطَفاهُ وذابله
ربوعُ المساعي عامراتٌ بسعيه
و يقفرُ منهُ غمدهو حمائله
و فللَ حبُّ الهامِ شفرة َ عضبه
وإن لم تزَلْ في كلّ يومٍ تُواصِله
توقدَ ذهناً حين سالَ سماحة ً
كما شبَّ برقاً حين فاضت هواطله
تَلوذعَ حتى يُحسَبَ الأفقُ مَنشأً
له والنجومُ النيراتُ قبائله
تحيَّرتُ فيه والمعاني غرائبٌ
أأفْكارُهُ أمضى شَباً أم عَوامِلُه
إذا كان خَطبٌ أو خطابٌ فأين مَن
يُجالِدُه في مَشهدٍ ويُجادِله
ترى فيه فَيضَ النِّيلِ، والبَدرَ كاملاً
إذا لاحَ مَرآهُ وجادَت أنامِله
كريمٌ إذا عُمّرَ الوعدُ ساعة ً
أُتِيحَ لَهُ مِنه ابتِسامٌ يُعاجِله
لئن سَبَقتْهُ بالزَّمانِ مَعاشِرٌ
فكم سبقتْ فرضَ المصلي نوافله
و إن شاركتهُ في العلى هضبة ٌ فقد
تَبايَنَ زُجُّ الرُّمحِ قَدراً وعامله
ووطّنتَني إذ أزعَجَتْني زلازِله
فلا رشادٌ إلآَّ نداكَ عقالهُ
ولا خائِفٌ إلاَّ عُلاكَ مَعاقِله
وكنتَ العِياذَ الأمنَ كالمُزنِ إنّه
يظلُّ وتروي العاطشينَ هواطله
وإن كنتَ سيفاً للمُريبينَ مُرهَفاً
فبُورِكتَ من سيفٍ وبُورِك حامِله
أراكَ بعَينَيْ مَن أقَلْتَ عِثارَه
بسَعيِكَ والهادي إلى الخيرِ فاعِلُه[/FONT]

جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

[FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كان محياكَ لهُ بهجة ٌ
كان محياكَ لهُ بهجة ٌ
رقم القصيدة : 11023
-----------------------------------
كان محياكَ لهُ بهجة ٌ
حتى إذا جاءك ماحي الجمالْ
أصبحتَ كالشمعة ِ لما خبا
منها الضياءُ اسودَّ فيها الذبالْ[/FONT]


[FONT=&quot][/FONT]

 
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يخفُّ بشراً إذا انهلتْ أناملهُ
يخفُّ بشراً إذا انهلتْ أناملهُ
رقم القصيدة : 11024
-----------------------------------
يخفُّ بشراً إذا انهلتْ أناملهُ
والسُّحْبُ توصفُ إذ تنهلُّ بالثِّقَلِ
أغرُّ يكتمُ منْ جودٍ عوارفهُ
و يشهرُ البيضَ بأساً شهرة َ المثلِ
فَيَنشر الحمدُ ما أخفاهُ من مِنَنٍ
و يكنمُ الضربُ بيضَ الهندِ في القللِ
يأوي لعلياهُ محميٌّ ومضطهدٌ
كالماءِ فِيهِ ورودُ الليثِ والحمَلِ
ويشتهي نيلَهُ مُثْرٍ وذو عَدَمٍ
كالراحِ تصلحُ للصاحي وللثملِ
ذو عزمة ٍ كالتماعِ البرقِ واقدة ٍ
تجئُ من نصرهِ بالعرضِ الهطلِ
لولا السعودُ التي نيطَتْ بِهِمّتِهِ
لكُنْتُ أحْسبُها بُعداً إلى زُحَلِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أبو طالبٍ في كفهِ ، وبخدهِ
أبو طالبٍ في كفهِ ، وبخدهِ
رقم القصيدة : 11025
-----------------------------------
أبو طالبٍ في كفهِ ، وبخدهِ
أبو لهبٍ، والقلبُ مِنْهُ أبو جَهْلِ
و بنتا شعيبٍ مقلتاهُ ، وخالهُ
إلى الصُّدْغِ موسى قد تولّى إلى الظِّلِّ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> فدونكَ من مدحي أزاهرَ روضة ٍ
فدونكَ من مدحي أزاهرَ روضة ٍ
رقم القصيدة : 11026
-----------------------------------
فدونكَ من مدحي أزاهرَ روضة ٍ
تُشَقُّ مِنَ الأفكارِ عَنْها كمائِمُ
نَظَمْتُ بِها دُرّاً وباعي مُقصِّرٌ
و لو أنني فيك الدراريَ ناظمُ
لئِنْ كانَ فَرْضُ الحجّ يَمْحو مآثمي
فلقياكَ حجُّ والخطوبُ مآثمُ
فَكُلُّ اقْتراحٍ عِنْدَ جودِكَ صادقٌ
وكُلُّ رجاءٍ يضمنُ النُّجْحَ غارِمُ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لولا قضاؤكَ بينَ الحكمِ والحكمِ
لولا قضاؤكَ بينَ الحكمِ والحكمِ
رقم القصيدة : 11027
-----------------------------------
لولا قضاؤكَ بينَ الحكمِ والحكمِ
لمَا جَرَى السيفُ في شأوٍ مَعَ القلمِ
لكَ الندى والهدى نجلو بنورهما
ليلاً من الجهلِ أو ليلاً من العدمِ
أطلعتَ صبحَ الهدى والعدلِ فامتحقا
دُجُنَّة َ الفاحِمَينِ: الظُّلْمِ والظُّلَمِ
فانهضْ بجدكَ في حسمِ الضلالِ كما
دبّ السّنا في الدجى والبرءُ في سقمِ
لا يغرقُ البحرُ في غمرِ السرابِ ولا
يخلُّ بالنبعِ فرعُ الضالِ والسلمِ
لو أنَّ أرضاً سعتْ شوقاً لمصلحها
جاءتكَ أندلسٌ تمشي على قدمِ
ألبستَ حمصَ سلاحاً لا يفلُّ وقدْ
سلَّ النِّفاقُ عَلَيها سيفَ مُنتقِمِ
وخلِّ قَوْماً تلوا ما لَيْس ينفعُهُمْ
كأنما عكفوا فيه على صنمِ
ظَنّوا الشّقاوة َ فِيما فِيهِ فوزُهُمُ
لا تثقلُ الدرعُ إلا عندَ منهزمِ
غَرَّتْهُمُ بهجَة ُ الآمالِ إذ بَسَمَتْ
وهَل يَسُرُّ ابتسامُ الشيبِ في اللممِ
أضحى أبو عمرو ابن الجدّ منفرداً
في الناسِ كالغُرّة ِ البيضاءِ في الدهمِ
مجبباً كالصِّبا في نفسِ ذي هَرَمٍ
معظَّماً كالغِنى في عينِ ذي عَدَمِ
لَوْ شاءَ بالسَّعْدِ ردَّ السهمَ في لُطُفٍ
بَعْدَ المُروقِ، ونالَ النجمَ من أَممِ
أغرُّ ينظرُ طرفُ الفضلِ عن حورٍ
منهُ ويشمخُ أنفُ المجدِ عن شممِ
لَوْ أنَّ للبدرِ إشْرَاقاً كَغُرَّتِهِ
كانَ الكُسوفُ عَلَيْهِ غيرَ متّهَمِ
دارَتْ نُجومُ العُلا مِنْهُ عَلى عَلَمٍ
و أضرمتْ منهُ نارُ الفخرِ في علمِ
موكلٌ بحقوقِ الملكِ يحفظها
بالمجدِ والجدّ حفظَ الشكرِ للنعمِ
نامتْ بهِ مقلة ُ التوحيدِ آمنة ً
وعينُهُ لَمْ تَذُقْ غَمضاً ولَمْ تنمِ
تضحي الرياضُ هشيماً إذ تحاربهُ
ويورقُ الصخرُ إن ألقى يدَ السَّلَمِ
حمى الهدى وأباحَ الرفدَ سائلهُ
فالرفدُ في حربٍ والدينُ في حرمِ
فجودُ راحتهِ ريٌّ بلا شرقٍ
وضوءُ سيرتهِ نورٌ بِلا ظُلَمِ
يا مَنْ عَلى المَدْحِ شَينٌ في سواهُ كما
يستقبحُ التاجُ معقوداً على صنمِ
و منْ جرى نيلهُ بحراً فغاصَ بهِ
أهلُ الثناءِ عَلى دُرٍّ مِنَ الكلمِ
لئِنْ هزَزْتُكَ للدهرِ الخؤونِ فَما
هززتُ للحربِ غيرَ الصارمِ الخذِمِ
و إن جنيتُ بكَ الترفية َ من شطفٍ
فربَّ مغفِرة ٍ تُنجي مِنَ النّدَمِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> محا قدومكَ عنا الرعبَ والعدما
محا قدومكَ عنا الرعبَ والعدما
رقم القصيدة : 11028
-----------------------------------
محا قدومكَ عنا الرعبَ والعدما
و نورَ الفاحمينِ : الظلمَ والظلما
وأوْسَعَ السِّلمَ أمناً، والهياجَ ردًى
و الأفقَ نوراً ، وأكنافَ العلا كرما
إنَّ اعتمادك سيفٌ لا يفلُّ لهُ
غَربٌ إذا فُلَّ غربُ السيفِ أو حُطِما
و فضلُ رأيكَ لو يرمي ببادرة ٍ
مِنْ عَزْمهِ سدَّ ذي القرنينِ لانهدما
أعددتَ للدهرِ آراءً تري ويداً
ترمي نصالاً تسميها الورى همما
هَلْ مِنْهُ واردة ٌ والنصرُ يقدُمها
إلاّ وكانَ لهَا إقْدامُكُمْ قَدَما
أتيتَ في الدرعِ فوقَ الطرفِ مرتدياً
ماضٍ كحامِلِهِ لو أُعطيَ الفَهَما
كالبحرِ في النَّهرِ فوق السَّيل مُتَّشحاً
بجدولٍ قد شفى في الشرك كلَّ ظما
والسَّردُ قد ضاقَ ذَرْعاً إذ حواكَ عَلى
من لم يُضِقْ صدرَهُ خطبٌ وإن عظُما
للهِ منكَ أبا عثمانَ مكتسباً
حلوَ الثوابِ بمرّ الصبرِ مغتنما
شَيْحانُ يحسبُ بَرْدَ الظلِّ هاجرة ً
حتى يُرَى بخمار النَّقْعِ ملتثما
البيضُ ندمانهُ ، والبيدُ مجلسهُ
فإن يُرِدْ سَدْلَ ترس يُرْخِهِ عَلَما
حسامُهُ ضَرَّة ٌ للجودِ فِيهِ فَقَدْ
تُقُسِّمَ البَدرُ والضرغامُ بينهُما
لو أنَّ بيضاءَ سامتْ أبيضاً شططاً
لحاربَتْ غِيدُهُ أسيافَهُ الخِذَما
وربّما قبَّل الثغرَينِ مُرْتَشِفاً
ريقينِ يُدعى نجيعاً ذا، وذاكَ دما
إنْ هزَّ معطوفَ ذي لمْ يحنهِ لهما
أو عَنَّ معطفُ هذا يَحْنِه لهُما
يرى الدماءَ عقاراً والظبى زهراً
فالحربُ راحٌ وريحانٌ كما زعما
منازلُ الذمر يبقي درعهُ كفناً
و ضاربُ القرنِ يثني سرجهُ وضما
من يقبلُ الخيلَ والأرواحَ مدبرة ٌ
و يضحكُ النصرَ إذ تبكي السيوفُ دما
ومَنْ جَنى سَيْفُهُ ضرْباً فَيَحْسَبُه
تاجاً بهِ مفرقُ الهيجاءِ قدْ وسما
سرى كسرّ هوى والليلُ يكتمهُ
صدراً فأبدى حنينُ البِيض ما كَتَما
محرماً أنْ يحلَّ السيفُ موطنه
حتى يردَّ إلى أوطانهِ الحرما
لَوْ شاءَ قالَ ولَمْ تَحْصرْ مقالتُهُ
كالرَّعدِ يذهبُ في الآفاق مهتزما
فَهْوَ القضاءُ عَلى الإدراكِ محتجباً
وَما يُرَدُّ لَهُ حكمٌ إذا حَكما
يا آلَ أصفرَ هبكم للوغى شرراً
فَهذه الشمسُ تُطفي ذلكَ الضَّرَما
هذا سليمانُ ملكاً شامخاً وتقى
وأنتمُ الجنُّ فلتُضْحوا لَهُ خَدَما
أنتم ثرى ، وهو أفقُ اللهِ ، فارتقبوا
منهُ الصواعقَ إن لم تشكروا الديما
مَلْكٌ تُشير المعالي نحوَ غُرَّتِهِ
يداً وتنطقُ بالذكر الجميلِ فما
رحيبُ باعِ الهدى والبأسِ ذو لَسَنٍ
يفني الكتائبَ والأموالَ والكلما
لو أقسمَ المدحُ فِيهِ أنّه مَلَكٌ
.... .... ..... ما
يا مَنْ عيونُ العوالي عنهُ قد نَظَرَتْ
شَزْراً وحَجَّ لسانُ السيفِ إذا خصما
دانَتْ بكَ الرومُ دينَ العابدين فهَلْ
غَدا حسامُكَ في أصنامهِمْ صنما
و ثلثوه فقالوا : النورُ مؤتلقاً
و الماءُ مطرداً والجمرُ مضطرما
أضحَتْ أياديكَ في أعناقهِمْ رِبَقاً
وظنّها الناسُ في أيديهمُ نِعَما
ولَوْ رأوْا وَجْهَكَ الوضَّاحَ أسجَدهمْ
لَهُ مهابة ُ جيشٍ يُسجِدُ الأكمَا
كانَتْ سِهامُك قِدماً في قلوبهمُ
فحينَ أقبلتَ قال القومُ : كيف رمى
شيدتَ سقفَ عجاجٍ فوق أرؤسهمْ
لو لَمْ تشيّدْ حقوقَ الله ما انهدمَا
لوْ لم تُفِدْكَ الرُّقَى في طبّ غيّهمُ
نصبتَ سيبكَ قصداً يبرئُ السقما
فككتَ أسرى وها نعماك تأسرُهُمْ
إنَّ السوالة شيء يشبهُ الكرما
أنتَ السلامُ ، فطرسُ المجدِ مستطرٌ
بذكره، بُدِىء َ المكتوبُ أو خُتما
غدا يسائلني عنكَ الجهولَ فمن
قد أنكرَ الشمس فاستفهمتَ عنهُ بما
قلدتَ جيديَ درَّ الصنعِ منتثراً
فَهَاكَ منّيَ دُرَّ القولِ مُنتظما
أمنتني الدهرَ بل خوفتنيهِ فقدْ
حَوَّلْتني نِعَماً في مِثلِها اتَّهما
لا زال جودك في عينِ الندى حوراً
و دامَ عزك في أنفِ العلا شمعا
و ليشكرِ الناسُ ما طوقتَ من مننٍ
فالشكرُ ما زال غَرساً يُثْمِرُ النِّعَما[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لقد أعقبتْ بالبؤسِ منك وبالنعمى
لقد أعقبتْ بالبؤسِ منك وبالنعمى
رقم القصيدة : 11029
-----------------------------------
لقد أعقبتْ بالبؤسِ منك وبالنعمى
و أصبحَ طرفاً لا أراكَ بهِ أعمى
سُقيتَ الحيا من ظاعنِ الثُّكلِ قد ثوى
و أبقى ربوعَ المجدِ موحشة ً عتما
وقد كنتُ أُمضيهِ على الخطبِ مُنْصُلاً
وآوي لَهُ ركناً، وأسري بِهِ نجما
ترحل لما أن تكاملَ مجدهُ
ولَيْس كسوفُ البدرِ إلاّ إذا تمّا
لقد عاشَ رغماً للحواسدِ والعدا
و ماتَ على أنفِ الندى والهدى رغما
و كانتْ ليالي العيشِ بيضاً بقربهِ
فقد أصبحَتْ أيامنا بعده دُهما
و قد كان يعطي السيفَ في الروعِ حقه
و يرضى إذا أرواهُ في الشركِ أن يظما
وَيُضحِكُ ثَغْرَ النصرِ في كلِّ معركٍ
يُرى وسطَهُ وَجْهُ الردى عابساً جهما
و كان إذا الأمجادُ ظنوا نوالهمْ
لمستمنحٍ غرماً ، رأى بذلهُ غنما
إذا بخلوا أعطى وإن أحجموا مضى
وإن أصلدوا أورى ونار عما
ألا فَأْتيا بطحاءَ لبلة فانْدبا
بها مصرعاً غالَ الشجاعة َ والحِلما
وأجْوَدها تَنْدى الصِّلادُ غضارة ً
بهِ ويفوحُ التربُ مسكاً إذا شما
وما عذرُ أرضٍ أُشربَتْهُ فأنبتَتْ
نباتاً ولمْ تنبتْ ذكاءً ولا حزما
بني فاخرٍ أمسيتمُ يومَ فقدهِ
كأنجمِ أفقٍ فارقتْ بدرها التما
ذهبتَ أبا الحجّاج لَمْ تُبْقِ ذلّة ً
و أبقيتَ فينا المجدَ والسؤددَ الضخما
فرزؤكَ قَدْ عَمَّ البريّة َ كلَّهُمْ
كما كانَ فيهمْ جودُ يمناكَ قد عما
فكم حلَّ في أحشائِهِمْ منكَ مِنْ جوًى
وكم حلَّ فيأيديهمُ لكَ من نُعمى
و خلفتَ ثكلى لا تكفُّ جفونها
بكاءً ولا تَنْدَى جوانِحُها غَمّا
تنوحُ لها الأطيارُ في القضبِ رقة ً
و يذري عليها المزنُ أدمعه رحما
عَلَيْكَ سلامُ اللَّه الردى
وما دامَ فِيكَ الدمعُ دونَ العزا خصما
و لاحَ أصيلُ اليومِ بعدك شاحباً
و ريحُ الصبا معتلة ً تشتكي السقما[/font]

 
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يُلْحَى الزَّمانُ وما عَلَيْهِ مَلامُ
يُلْحَى الزَّمانُ وما عَلَيْهِ مَلامُ
رقم القصيدة : 11030
-----------------------------------
يُلْحَى الزَّمانُ وما عَلَيْهِ مَلامُ
يَجْني القضا وتُعنَّفُ الأيامُ
أعيا البسالة َ والحذارَ حبائلٌ
سيّانِ فِيها الأُسْدُ والآرامُ
يودي الردى بمسالمٍ ومحاربٍ :
يُقوي الكِناسُ وتُقْفرُ الآجامُ
قلْ للمنونِ لئن عظمت خطيئة ً
فلقدْ أصابَ سدادكِ المعتامُ
أنى اهتديتِ إلى حظية ِ سؤددٍ
قدْ ضلَّ عنها الصبحُ والإظلامُ
محجوبة ُ الشخص الكريمِ وفضلها
كالفجرِ لا يلقى عليهِ لثامُ
لو رامَها غيرُ القضاءِ لكان في
أسدِ الهياجِ تخمطٌ وعرامُ
ولكان في حَدَقِ الرّماحِ تشاوُسٌ
ولألْسُنِ البيضِ الرِّقاقِ خصامُ
ها إنّهُ الرُّزءُ الذي ثَقُلَتْ بِهِ
نوبٌ وخفتْ عندهُ الأحلامُ
هَيْهاتِ ما برقُ الجوانحِ خُلَّبٌ
فيهِ ولا مُزْنُ الجفونِ كَهامُ
أمّا العزاءُ فقد غَدا متنكّراً
فكأنما حسناتهُ آثامُ
يا برة ً لما انطوى إحسانها
تاقَتْ إليْهِ الصُّحْفُ والأقْلامُ
ترضى نفوسٌ أن تكون لكِ الفِدا
فتذودَ عنكَ وإنها لكرامُ
لو أنَّ شمسَ الأفقِ دونكِ أدرجت
ما كانَ حقُّ المجدِ فيكِ يقامُ
أوحشتِ شهرَ الصومِ حتى قد بَدَتْ
لبثَّ فيهِ وللأسى أعلامُ
فعلى النسيمِ منَ الكلالِ كآبة ٌ
أضحَتْ يُنافِسُها العُلُوَّ شَمامُ
سيسيرُ هذا الشهرُ قبلَ أوانهِ
إذ لَمْ يسعْهُ لما صنعتِ مقامُ
كم جدتِ بالمعروفِ وهو متممٌ
هبة ً وقمتِ اللّيْلَ وهو تمامُ
من يُنجدُ الأُمّالَ بعدَكِ أَنجدتْ
زفراتهمْ ولدمعِهِمْ إتهامُ
وأراكِ نمتِ عن العُفاة ِ وطالمَا
عدتِ الخطوبُ فسهدتكِ وناموا
عاشَتْ بكِ العلياءُ دهراً في غنًى
فاليومَ صبحَ ربعها الإعدامُ
و اليومَ عادَ الدهرُ في إحسانهِ
و استرجعتْ معروفها الأيامُ
يا ديمة ً في التربِ غارت بغتة ً
و ذوو الأماني واقفونَ حيامُ
صرنا نشيمُ لها البوارقَ في الثرى
و البرقُ من جهة ِ السماءِ يشامُ
كانَتْ رءوماً بالصَّنيعِ تَربُّهُ
فالمرماتُ لفقدها أيتامُ
للولا ضريحكِ ما علمنا حفرة ً
أضحتْ ينافسها العدوَّ شمامَ
ما ضرَّها أنْ لَمْ يكُنْ مِسكاً ولا
دراً ، حصى حلتْ به ورغامُ
وقفَ الأكابرُ من ثنائِكِ موقفاً
فضلتْ وجوههمُ بهِ الأقدامُ
سَبَقَتْ خُطاكِ إلى الجِنانِ وسائلٌ
أثنى عَلَيْها اللَّهُ والإسْلامُ
مدتْ إليكِ الحورُ من أبصارها
واسْتَقْبلَتْكِ تحيّة ٌ وسَلامُ
لم تُضْجَعي في لحدك الزَّاكي الثرَى
إلا وهنَّ للانتظارِ قيامُ
خلّفْتِ حينَ ذهبتِ خيرَ ابنٍ كما
يبقى الرَّبيعُ إذا استهلَّ غَمامُ
ذاكَ الهمامُ القردُ لكن ثنيتْ
سمة ُ الوزارة ِ فيهِ فهي تؤامُ
شَرُفَتْ بآلِ خلاصٍ الرُّتَبُ العُلا
فهمُ نفوسٌ والعلا أجسامُ
قُل للدجون أو الحروبِ تصدَّعي
فأبو عليٍّ كوكبٌ وحسامُ
فالخطبُ لا يعيي مروءة َ ماجدٍ
ركناهُ نبعٌ والخطوبُ ثمامُ
لو تطبعُ الأسيافُ من عزماتهِ
لم يُغْنِ أبناءَ الوغى اسْتِسلامُ
ذللٌ مواهبهُ ولكنْ دمعهُ
في الحادثاتِ أعزُّ ما يُسْتامُ
إن قاسمتهُ الكلمَ أنفسنا فكم
شُفِيَتْ لَنا بِندى يديهِ كِلامُ
أو شاطَرَتْهُ السُّهدَ أعيُننا فَما
زالتْ تعزُّ بعدلهِ وتنامُ
لا يُبكِهِ الدّهرُ الخؤونُ بحادثٍ
فَالدّهْرُ عَنْهُ ضاحِكٌ بَسّامُ
أتروعهُ الدنيا بنثرِ منظمٍ
ووجودُهُ أمنٌ لها ونظامُ! ![/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ظُلماً خَصَمْتَ شهيدَ الحبِّ عن دمه
ظُلماً خَصَمْتَ شهيدَ الحبِّ عن دمه
رقم القصيدة : 11031
-----------------------------------
ظُلماً خَصَمْتَ شهيدَ الحبِّ عن دمه
وذاكَ خدُّكَ مصبوغاً بِعَنْدمِهِ
يصبو لألحاظِ موسى القلبُ واعجبا
رامٍ غزا مُقْلَتي صبٍّ بأسْهُمِهِ
نصيبُ عاشقهِ منْ حبهِ نصبٌ
وَحَظُّ مُغْرَمِهِ إرجَاءُ مَغْرَمِهِ
علّمتهُ الفتكَ في قلبي بناظرهِ
لو يقبلُ الوصلَ رأياً منْ معلمهِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ويأتي من الهِجرانِ زَلّة ُ مُدنَفٍ
ويأتي من الهِجرانِ زَلّة ُ مُدنَفٍ
رقم القصيدة : 11032
-----------------------------------
ويأتي من الهِجرانِ زَلّة ُ مُدنَفٍ
فأُعمِلُ في السُّلوانِ فكرة َ عازمِ
ذُنوبُ مليحِ الوجهِ غيرُ قبيحة ٍ
و من عادة ِ العشاقِ شحذُ الغرائمِ
وسرَّحتُ في مَرآكَ مُقلة َ ناظِري
لقد طالَ قَرعي، بعدَها، سِنَّ نادمِ
سَلُوا عن مُحبٍّ باع قلباً بنَظرة ٍ
أيُمضى عليه البيعُ ضَربة َ لازمِ
و كنتُ سديدَ الرأي صعباً على الهوى
ففيكَ هفا حلمي ولانتْ شكائمي[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ
أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ
رقم القصيدة : 11033
-----------------------------------
أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ
ترى في قلتي الثأرَ المقيما
أرَى الخيريَّ يَمنَعُني جَناه
فهل ألقاه ريحاً أو شميما
أشيمُ البرقَ يومضُ من نداه
وأشْمَمُ من نَواحِيه النّسِيما
و لستُ بمشتكٍ منه مطالاً
فمَن لي أن أكونَ لَهُ غَريما
وأحسَبُ كلَّ ذي نظرٍ رقيباً
و أزعمُ كلَّ ذي نطقٍ خصيما
أبثُ مع البليلِ إليه شوقي
فتبلغه وقد عادت سموما
أخافُ الريحَ إنْ ناجتهُ عني
تُعِيد أَقاحَ مَبسِمِه هَشِيما
ألا يا جَنّة ً كانَتْ عذابي
و سلسالاً سقيتُ به الحميما
لنفسٍ قد حَلَلتَ عُرى عَزاها
وعَينٍ قد عَبدتُ بها النُّجوما
لئن واصلتَ يا موسى محباً
لقد أحيَيْتَ يا عيسى رَمِيما[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> حُثَّ الكؤوسَ وَلا تُطِعْ منْ لاما
حُثَّ الكؤوسَ وَلا تُطِعْ منْ لاما
رقم القصيدة : 11034
-----------------------------------
حُثَّ الكؤوسَ وَلا تُطِعْ منْ لاما
فالمزنُ قد سقتِ الرياضَ رهاما
رقَّ الغمامُ لما بها إذ أملحتْ
فغدا يُريقُ لها الدُّموعَ سِجاما
و البرقُ سيفٌ والسحابُ كتائبٌ
تبدي لوقعِ غراره إحجاما
والدَّوح مَيّادُ الغُصونِ كأنَّما
شربَ النَّباتُ من الغمام مُداما
و الزهرُ يرنو عن نواظرَ سددتْ
لَحَظَاتُهُنَّ إلى الشُّجونِ سهاما
هُنَّ الكواكبُ غيرَ أن لم تستطِعْ
شمسُ النهارِ لضوئها إبهاما
تُثْني على كَرَمِ الوليِّ بنفحة ٍ
عن مِسْكِ دارينٍ تَفُضُّ خِتاما
فكأنَّما غضَّ الحياءُ جُفُونَها
إذْ لا تقومُ بشكرها إنعاما
خِيْرِيُّهَا يُخْفي شَميمَ نسيمه
لنهارهِ ويبيحهُ الإظلاما
فكأنما ظنَّ الدجنة َ نفحة ً
فبدا يعارضُ عرفها البساما
أو كالكعابِ تبرَّجَتْ لخليلها
في الليلِ، وارتقبتْ له الإلماما
فإذا رأتْ وجهَ الصباحِ تسترتْ
خوفاً وصيَّرت الْجُفونَ كِماما
تُهْدِي الصَّبا منها أريجاً مثلما
يُهْدي المحبُّ إلى الحبيبِ سلاما
فكأنَّها نَفَسُ الحبيب تضوُّعاً
و كأنها نفسُ المحبَّ سقاما[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سأُلزِمُ نَفسي عَنكَ ذنبَ غرامي
سأُلزِمُ نَفسي عَنكَ ذنبَ غرامي
رقم القصيدة : 11035
-----------------------------------
سأُلزِمُ نَفسي عَنكَ ذنبَ غرامي
فمن بدمي إن حمَّ فيكَ حمامي
ونفسي دعَتني للشّفاء كما دعت
عِصاماً إلى العَلياء نفسُ عِصامِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا لائمي إنْ متُّ فيهِ اتئدْ
يا لائمي إنْ متُّ فيهِ اتئدْ
رقم القصيدة : 11036
-----------------------------------
يا لائمي إنْ متُّ فيهِ اتئدْ
أوْ فإلى أجفانهِ نحتكمْ
غرقتُ في بحرِ هواهُ وذا
كَ الردف منهُ موجه الملتطمْ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> كيفَ أصغي للعاذلينْ
كيفَ أصغي للعاذلينْ
رقم القصيدة : 11037
-----------------------------------
كيفَ أصغي للعاذلينْ
مَعَ صَبرِي للعاذِلَينْ
إنَّ خصمي لدى الشجى
في هواهُ قلبٌ وعينْ
أنا في الحبّ صادقٌ
أنَا صبٌّ بشاهِدَينْ
فإذَا رُمتُ سَلْوَة ً
حيل ما بَيْنَنا بِذَينْ
وأنَا كابنِ هانِىء ٍ
في الصِّبا حِلفُ سكرتَينْ
قامَ عُذري بحسنِ مَن
همتُ فيه من غيرِ مينْ
بَدْرِ تِمٍّ مُركَّب
في قَضِيبٍ مِنَ اللُّجينْ
وجههُ الروضُ والحيا
مِنْهُ مَعْسولُ ريقتينْ
حُسْنُ ريحانَتَيْهِ قَدْ
زادَ ضعفاً بالجنتينْ
لَوْ حَباني من رِيقِهِ
كانَ ترياقَ عَقْرَبينْ
زينَ اللهُ خدهُ
لِعَذابي بِشَامَتَينْ
ذاكَ كَيْما يَفوزَ مِنْ
شِيمَة ِ الحُسْنِ باثْنَتينْ
كان فرداً لأجْلِ ذا
مَلَكَ الحُسن مَرّتينْ
فَلِكُلٍّ علامَة ٌ
وَهْوَ يَحْوِي عَلامَتينْ
كيفَ أخشى اشتراكه
وَهْوَ قد حازَ رقّتَينْ
لا يَرَى الشيءَ مُشكلاً
وَهْوَ يَقْرا لبينَتينْ
و دليلي على الذي
قُلْتُهُ ذُو الوزَارتينْ
لفظَة ٌ لا تَرى لها
في الأنامِ مُسَمَّيَينْ
فهو يختصُّ واحد
ً ليسَ بالعدوتينْ
سَيّداً مِنْ قضاعة
خَيرَ سامٍ مِنْ سَيّدينْ
أخذ الجود والعُلا
شَخْصُهُ بالوِرَاثَتينْ
مِنْ أبِيهِ وجَدّهِ
فهو حسنٌ ذو حسنيينْ
مثلُ بسارين في
أساليفِ النيرينْ
لو بغى المجدَ فوقهُ
أصبحا فيهِ فرقدينْ
إنّني مقسمٌ بِهِ
والمصلّى والمأزمينْ
لا يوازيهِ في العلا
و بهِ .... القضيتينْ
موئِلي يا أبَا عَلي
يا رجائي من كلَّ أينْ
قَدْ كَفاني ما حَلَّ بي
مِنْ خمولٍ وفرطِ بينْ
و اطراحي لكلَّ دينٍ
و أخذي لكلَّ دينْ
لا تدعني بعدَ الجفا
أتمنّى خُفَّيْ حُنينْ
أنتَ تدري سريرتي
دونَ شكٍّ، باسمٍ وعينْ
وشهيدي في كلِّ ما
أدعيهِ فتى رعينْ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> طَاولْ بِجَدّكَ فالأقْدارُ عُنوانُ
طَاولْ بِجَدّكَ فالأقْدارُ عُنوانُ
رقم القصيدة : 11038
-----------------------------------
طَاولْ بِجَدّكَ فالأقْدارُ عُنوانُ
و احكمْ فما لصروفِ الدهرِ عصيانُ
عَلَيْكَ حَزْمٌ وأمرٌ نافِذٌ وعَلى
ريبِ الحوادثِ تسليمٌ وإذعانُ
لكمْ سعودٌ على الأعداءِ نافذة ٌ
وفَتْ لَكُمْ حيثُ حدُّ السيفِ خَوَّانُ
ترى المقاتلَ أنصاراً وربتما
أصْغَتْ لأمرِ المَنايا فَهْيَ آذانُ
إنَّ الملوكَ وإن عزوا وإن كثروا
و خالفوك فقدْ ذلوا وقد هانوا
إنْ يحسُدُوكَ أبا العبّاس فهوَ لكُمْ
ذكرٌ جميلٌ وللحُسّادِ أشْجانُ
و ما على الشمسِ في أن لاحَ رونقها
فأنكرتهُ العيونُ الرمدُ ، نقصانُ
أعَدَّ تَوْفِيقُكَ الأسْطُولَ يقدمُها
ندبٌ أتى الملكَ عيناً وهوَ إنسانُ
محمدٌ وكفانا من فتى هرمتْ
بهِ الليالي وقاراً وهيَ شبانُ
لمّا زَكا غُصُناً في دوحِ سؤددكم
تاهَتْ قَنا الخَطِّ لمّا قِيلَ أغْصانُ
القائدُ الخيلَ مجدولاً أياطلها
كأنما هيَ في الأرسانِ أرسانُ
كأنما هيَ فوقَ الهامِ تيجانُ
رقتْ حنيناً إلى الإعجابِ ، لا عجباً
أن رقَّ حبٌّ إلى الأوطانِ حنانُ
حامي الذِّمارِ ونارُ الحربِ حامية ٌ
طَلْقُ المُحَيّا وحدُّ السّيفِ غَضْبانُ
يبكي الصفاحَ نجيعاً وهوَ مبتسمٌ
ويوسِعُ السُّمْرَ رِيّاً وهْوَ ظَمْآنُ
يرى الدماءَ عقاراً والظبى زهراً
فالحربُ في زعمهِ راحٌ وريحانُ
يرمي بهِ البحرُ في فلكٍ زجرتَ بها
طيراً لهنَّ منَ الألواحِ أبدانُ
كأنّما البحرُ معنًى مُشْكِلٌ صَدَعَتْ
عويصَ أشكالهِ منهنَّ أذهانُ
خُضرٌ ودُهمٌ وحُمْرٌ ما بدتْ علِمَتْ
بها أعادِيَكَ أنَّ المَوْتَ ألْوانُ
فالخضرُ قضبٌ لها الأعلامُ عن ورقٍ
لوْ أثمرتْ قبلها بالحتفِ قضبانُ
و الحمرُ يرمي بها الموجُ الخضمُّ كما
تَخْتالُ في زَهَراتِ الوردِ كُثبانُ
والدُّهمُ تستوقِفُ الأبصارُ حكمتها
كأنها فوقَ خدَّ الماءِ خيلانُ
كأنما عدوها إثرَ الطريدِ بها
رَقْصٌ بحيثُ صليلُ الهِندِ ألحانُ
بِعصبة ٍ أُنْهِضوا للمَوْتِ وائْتُمِنُوا
على الحفاظِ فما خانوا ولا حانوا
أعطافهمْ مثلُ ما هزوهُ مائلة ٌ
وجوهُهُمْ مِثْلُ ما سلُّوهُ غُرَّانُ
أعطاهمُ الحزمُ أيماناً مؤيدة ً
أنَّ الضلالَ ذليلٌ حَيثُما كانوا
إن شئتَ رعتَ بهمْ أرضَ الشقاءِ فلمْ
يَعْضُدْهُ من دولة ِ المخذولِ صلبانُ
فَقَبلَكُمْ ما أتى موسى بآيته
مصراً فَلَمْ يُغنِ عَنْ فرعونَ هامانُ
و هلْ ينازعكمْ منْ عزمهُ عبثٌ
كالريحِ لَمْ يُجْرِها مِنْهُ سُليمانُ
لولاكَ لم يحسدِ الملحَ الفراتُ ولا
جُنَّتْ بسبتَة َ يومَ الفخرِ بغدانُ
قَدْ طابَ ذكرُكَ حتى الشهدُ مُطّرَحٌ
و فاحَ حتى استبينَ المسكُ والبانُ
و الناسُ شتى أعادٍ في مذاهبهمْ
لكِنّهُمْ في هواكَ اليَوْمَ إخْوَانُ
يأوي لظلكَ محميٌ ومطردٌ
كالرَّوْضِ يرتادُهُ ظبيٌ وسِرْحَانُ
ويشتهي جُودَكُمْ مثرٍ وذُو عَدَمٍ
كالخمرِ يَعْشَقُها صاحٍ ونَشْوانُ
ملكٌ فتى البأسِ كهلُ الرأيِ متضحٌ
عالي الذُؤابَة ِ رحبُ البَاعِ يَقْظانُ
أغرُّ للجاهِ مِنْهُ مَنطِقٌ سَدَدٌ
إلى الصوابِ وبعضُ الجَاهِ إلحانُ
كأنّما الناسُ ألفاظٌ لهُنَّ بِهِ
رَفْعٌ وخفضٌ وتَحْرِيكٌ وإسْكانُ
من كلَّ قولٍ لهُ فصلٍ يصيبُ بهِ
و كلَّ فعلٍ لهُ بالعدلِ ميزانُ
وكُلُّ وقتٍ ربيعٌ مِنْ خَلائِقِهِ
وكلُّ روضٍ بِهِ في الطِّيبِ بُستانُ
حملُ الأما نة ِ هيـ ـنٌ في سجيتهِ
و هل يحسُّ حصاة ً فيهِ ثهلانُ
إذا تكلّمَ أصْغى الدهرُ مستمعاً
كما يصيخُ لداعي الماءِ ظمآنُ
كأنما بردتا أثوابِ هيبتهِ
كسرى ويأخُذُ عَنْهُ الرأيَ لقمانُ
جزى الإساءَة َ بالحسنى مسامحة ً
حتى تخيلَ أنَّ الذنبَ قربانُ
يا دهرُ شُدَّ عَلَيْهِ كفَّ ذي مِقة ٍ
وابخَلْ بِهِ إنَّ بَعضَ البخل إحسانُ
وأنْتَ مُتّهَمٌ إلاّ عَلَيْهِ، فها
علق بهِ سبتة تحظى وتزدانُ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا سميَّ المصطفى يا بغيتي
يا سميَّ المصطفى يا بغيتي
رقم القصيدة : 11039
-----------------------------------
يا سميَّ المصطفى يا بغيتي
يا مُنى نفسي وحظّي من زماني
علقتْ منكَ بناني أملاً
ليسَ لي منهُ سوى عضَّ بناني
يا غزالاً صادَ آسادَ الشرى
و قضيباً قدْ سبى سمرَ الطعانِ
بَرَّحَ الشوقُ إلى عينَيْكَ بي
عجباً أصبو لسهميْ من رماني
لوعة ٌ بي منكَ أم بي لممٌ
ما النهى والحبُّ إلاّ طرفانِ
قلْ لحبَّ الصبَّ عنهُ آسلم وكن
من سلوّي واصْطباري في أمانِ
شَغَفٌ قُيِّدَ ما يبرحني
وفؤادٌ مولَعٌ بالطّيرانِ
ضمنتْ طولَ غرامي مقلة ٌ
تُتلِفُ الأنفُسَ في غيرِ ضمانِ
مائِلٌ بالودّ عَنّي نافرٌ
مرحٌ كالمهرِ يَطغى في العِنانِ
ليس بدعاً نفرة ٌ من شادنٍ
فَرِقٍ أو ميلة ٌ من غُصْنِ بانِ
فرَّ من عدنٍ وقد بانَ على
حسنهِ آثارها أيَّ بيانِ
فجرى في مرشفيهِ كوثرٌ
وازدهَتْ في وجنتيهِ جنّتانِ
أنْكَرَ العُذّالُ إعلاني بِهِ
شَأنُ من يعذلُ فِيهِ غيرُ شاني
الهَوَى عِندِيَ إيمانٌ فَلا
بُدَّ مِنْهُ في فؤادٍ ولِسانِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> رُعْ بجَيش اللذاتِ سِربَ الشُّجونِ
رُعْ بجَيش اللذاتِ سِربَ الشُّجونِ
رقم القصيدة : 11040
-----------------------------------
رُعْ بجَيش اللذاتِ سِربَ الشُّجونِ
و خذِ الكأسَ راية ً باليمينِ
لا تَرُدَّنَّ بالتنصُّلِ نَصْلَ اللو
م واقلبْ لَهُ مِجَنَّ المُجونِ
طلعتْ أنجمُ الكؤوسِ سعوداً
مُنذُ قابَلنَ أنجُمَ الياسَمِين
و ظلالُ القضبِ اللطافِ على النر
جستحكي مراوداً في عيون
آنساني وكفكفا دمعَ عيني
بسُلافٍ كدمعة ِ المحزون
ألفا جوهرَ الأزاهرِ والقط
رِ إلى جوهر الحبابِ المصون
و انظماها في ليلة ِ الأنسِ عقداً
مُلكُ كِسرى لديه غيرُ ثمين
كيف أمنتما على الشربِ شخصاً
لحظُه في القلوبِ غيرُ أمين
قامَ يسقي فصبَّ في الكأس نزراً
ثِقَة ً مِنه بالذي في الجُفون
و أتى نطقه بلحنٍ فأغنى
عن سماعِ الغناء والتلحين
إنَّ نارَ الحياء في خَدّ موسى
جَنّة ٌ تُثمِرُ المُنى كلَّ حِين
قسماً لا أحبه وأنا أقـ
سمُ أني حنثتُ في ذي اليمين
بَدْرُ تمٍّ لَهُ تمائِمُ كانت
وهي بُرءُ الجنونِ أصلَ الجنون
لَوْ رَقَاني بِرِيقِه لَشَفى مَكـ
ـنونَ همي بلؤلؤٍ مكنون
أنا في ظُلْمَة ِ العَجاجِ شُجاعٌ
وجَبانٌ في نُور ذاك الجبين
كَتبَ الشَّعرُ فيه سِيناً فعوَّذ
تُ بِياسين حُسنَ تلك السّين
أتقي أعينَ الظباء ولكـ
ـنّ قلوبَ الآساد قد تتقيني
فكأني النوارُ بجنيه ظبيٌ
حينْ لا يجتنيهِ ليثُ العرين
كم نهاني عن حبّ موسى أناسٌ
عذلوني، فإن بَدا عَذروني
أكْبَروهُ ولم تُقَطَّعْ أكُفٌّ
بمدى بل قلوبهم بجفون
ليتني نلتُ منه حظا وأجلتْ
ليلة ُ الوصلِ عن صَباح المَنُون
و قرأنا بابَ المضاف عناقاً
و حذفنا الرقيبَ كالتنوين[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ضَمانٌ على عَينيكَ أنِّيَ عانِ
ضَمانٌ على عَينيكَ أنِّيَ عانِ
رقم القصيدة : 11041
-----------------------------------
ضَمانٌ على عَينيكَ أنِّيَ عانِ
صرَفتُ إلى أيدي العَناء عِناني
وقد كنتُ أرجو الوصلَ نَيلَ غنيمة ٍ
فحسبيَ فيه اليومَ نيلُ أمانِ
أطَعتُ هَوَى طَرفي لحَتفي لوَ أنني
غضضتُ جفوني ما عضضتُ بناني
ومَن لي بجسمٍ أشْتكي مِنه بالضَّنى
وقلبٍ فأشْكُو مِنه بالخفَقَان
و ما عشتُ حتى الآنَ إلاَّ لأنني
خفيتُ فلمْ يدرِ الحمامُ مكاني
ولو أنَّ عُمْري عُمرُ نوحٍ وبعتُه
بساعة ِ وصلٍ منكَ قلتُ: كَفاني
و ما ماءُ ذاكَ الثغرِ عندي غالباً
بماء شَبابي واقتِبالِ زماني
إذا اليأسُ ناجى النفسَ منك بلنْ ولا
أجابتْ ظنوني : ربما وعساني
خَليليَّ عِندي للسُّلوّ بَلادَة ٌ
فإن شِئتُما عِلْمَ الهوى فسَلاني
خذا عدداً من مات من أولِ الهوى
فإن كان فرداً فاحسباني ثاني
فإن قال شخصٌ : أينَ أعشقُ عاشقٍ
تخيّلتُه دونَ الأنامِ عَناني
مَراضِعُ موسى أو وصالُ سَميِّه
نظيرانِ في التحريمِ يشتبهان
أقولُ وقد طال السُّهادُ بذِكره
وقد كلّ نَسْرُ الشُّهْبِ بالطّيَران
وقد خَفَق البرقُ الطَّرُوبُ كأنّه
حُسامُ شُجاعٍ أو فؤادُ جَبان
يشقُّ حداد الليلِ منهُ براحة ٍ
مُخضَّبة ٍ أو دِرعَهُ بسِنان
تراءى لعيني خلباً وانتجعته
فأمطرني من مقلتي وسقاني
أشارَ تجاهي بالسلامِ فلو دعا
بها البرقُ قبلي عاشقاً لدعاني
فبتُ بأشواقي قتيلاً وإنما
نجيعيَ دمعي فاض أحمرَ قان
كأنَّ نجومَ الليلِ حولي مآتمٌ
غُرابُ الدُّجى ما بَينهنَّ نَعاني
خررتُ لذكراه على التربِ ساجداً
فإن لاحَ من قُربٍ فكيف تَراني[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يميناً بديني إنه الحبُّ فيكَ أو
يميناً بديني إنه الحبُّ فيكَ أو
رقم القصيدة : 11042
-----------------------------------
يميناً بديني إنه الحبُّ فيكَ أو
بقِبلة ِ نُسكي إنه وجهُكَ الحَسَنْ
لحبكَ من قلبي وإن سلطَ الضنى
على جسدي أشفى من الروح للبدنْ
فيا وطنَ السُّلوانِ والعِشقِ غُربة ً
ألا عَودَة ً باللَّهِ في ذلك الوَطَنْ!
لقد طال حَربُ النوم فيك لناظرِي
ألا هدنة منه ودعها على دخنْ
يظنُّ هوى موسى بأني قتيله
سأجعلُ نفسي فيه واللَّهِ حيث ظنّ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> جاهَدْتَ في تمهيد حِمصٍ راحلاً
جاهَدْتَ في تمهيد حِمصٍ راحلاً
رقم القصيدة : 11043
-----------------------------------
جاهَدْتَ في تمهيد حِمصٍ راحلاً
عَنْها وزِنْتَ فِناءَها مُستَوْطِنا
كالنجمِ حلَّ مُحَسِّناً في أُفْقِهِ
وانقَضَّ مِنْهُ حَامِياً ومحَصّنا
كالسيفِ أغمدهُ يكنْ لك حلية ً
أو لا فجردهُ يكنْ لك مأمنا
كالبيِ كانَ منَ القصيدة ِ بيتها
و ازدادَ حسناً حينَ جاءَ مضمنا
كالغيثِ في البلدِ المحيلِ أتى على
حسنِ الدعاءِ وسارَ عن حسنِ الثنا
ولقَدْ تهادَتْكَ البِلادُ فأنْتَ ريـ
ـحانٌ هناكَ وأنتَ نوارٌ هنا
بارَاكَ قَوْمٌ في العُلا ولعِلَّة ٍ
عزَّ الجمانُ إذا الحصى لا يقتنى
زجُّ القناة ِ مشابة ٌ لسنانها
حتى يهمَّ محاربٌ أن يطعنا
دَعْ مَنْ يُنازِعُكَ الغَناءَ فإنّهُ
خرسٌ ينازعُ معبداً حسنَ الغنا[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> ولازَوَرْدٍ باهرٍ نُورُهُ
ولازَوَرْدٍ باهرٍ نُورُهُ
رقم القصيدة : 11044
-----------------------------------
ولازَوَرْدٍ باهرٍ نُورُهُ
مُستَظرَفِ الأوصافِ مُستَحسَنِ
كأنه من حُسنِ مَرآه قد
ذابتْ عليه زرقة ُ الأعينِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لي صاحبٌ تركَ النساءَ تظرُّفاً
لي صاحبٌ تركَ النساءَ تظرُّفاً
رقم القصيدة : 11045
-----------------------------------
لي صاحبٌ تركَ النساءَ تظرُّفاً
مِنْهُ ومالَ إلى هَوَى الغِلْمانِ
فعذلتهُ يوماً وقدْ أبصرتهُ
يُعْنى بِقَوْدِ فلانة ٍ لفُلانِ
فأجابتني إن اللواط إذا عتا
قد بنثني قوداً على النسوانِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> لا تَركَننَّ مع الذُّنوبِ لعِزَّة ٍ
لا تَركَننَّ مع الذُّنوبِ لعِزَّة ٍ
رقم القصيدة : 11046
-----------------------------------
لا تَركَننَّ مع الذُّنوبِ لعِزَّة ٍ
إنَّ المُريبَ بذُعرِه مُتكفِّنُ
الصبرُ عمّا أشتَهِيه أخَفُّ من
صَبري لما لا أشتَهِيه وأهْوَنُ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ
أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ
رقم القصيدة : 11047
-----------------------------------
أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ
وبدرٌ طالعٌ في غُصنِ بانِ
وثَغرٌ ما أرى أم نَظمُ دُرٍّ
و لحظٌ ما حوى أم صارمانِ
و خدٌّ فيه تفاحٌ ووردٌ
عليه من العقاربِ حارسانِ
و يعذلني العواذلُ فيه جهلاً ،
عزيرٌ ما يقولُ العاذِلان
فقالوا: عبدُ موسى قلتُ: حقّاً
فقالوا: كيف ذا؟ قلتُ: اشتراني
فقالوا: هل عليكَ بذا ظَهِيرٌ
فقلتُ : نعم عليَّ وشاهدان
فقالوا:: هل رضِيتَ تكون عبداً
لقد عرضتَ نفسكَ للهوان
فقلتُ : نعم أنا عبدٌ ذليلٌ
لمن أهوى فخَلّوني وشاني
بنَفسي من يُفدّيني بنفسٍ
جُعِلتُ فِداهُ لمّا أن فَداني
سألتكَ حاجة ً إن تقضها لي
فقال: نعم قضيت وحاجتان
فقلت: أشَمُّ من خدَّيكَ ورداً
فقال : وما تضمُّ الوجنتان
فقلت: أخاف صُدغَكَ أن يراني
و ما أنا من لحاظكَ في أمان
فقالَ : أعاشقٌ ويخاف رمياً
جَبُنْتَ وما عَهِدتُكَ بالجبان
كذاك الصَّبُّ يَعذِرُ كلَّ صَبٍّ
تحكمْ ما تشاءُ وفي ضماني
فكان تحكماً لا وزرَ فيه
أيَكتُبُه عليَّ الكاتِبان
أديرا الراحَ ويحكما سلافاً
فإنْ دارتْ عليَّ فعاطِياني[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> دَنِفٌ قضى عِزُّ الجَمالِ بهُونِهِ
دَنِفٌ قضى عِزُّ الجَمالِ بهُونِهِ
رقم القصيدة : 11048
-----------------------------------
دَنِفٌ قضى عِزُّ الجَمالِ بهُونِهِ
فقضى أسًى قبلَ اقتِضاء دُيونِهِ
وأغَرَّ تتلو الفجرَ غُرَّتُه كما
تَتلُو لقلبي فاطِراً بجُفونِهِ
هو للغرابة ِ في الجمالِ عرابة ٌ
أخذ المحاسِنَ راية ً بيَمِينِه
حَلّيتُ شِعري من بديع صِفاتِه
بطَلاوة ٍ تُغنِيه عن تَلحِينه
في خدّ موسى نَقْطُ خالٍ رائِقٍ
نَورُ العِذارِ مُحَلأٌ من نُونه
فترى صحيفة َ كاتبٍ مُتماجِنٍ
قد خطَّ قبلَ النونِ نقطة َ نونهِ
يجري بفيهِ كوثرٌ في جوهرٍ
أرخصتُ جوهرَ أدمعي لثمينه
آهاً للؤلؤ ثَغرِه هَلْ يَشتفي
مكنونُ ذاك الشوقِ من مكنونه
إن رمتُ منه الوصلَ فعلاً حاضراً
أومَتْ للاستِئنافِ سِينُ جَبينِه[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> بأبي جفونُ معذبي وجفوني
بأبي جفونُ معذبي وجفوني
رقم القصيدة : 11049
-----------------------------------
بأبي جفونُ معذبي وجفوني
فَهِيَ التي جَلَبتْ إليَّ مَنُوني
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ جفني قَبلها
يقتادني من نظرة ٍ لفتونِ
يا قاتلَ اللهُ العيونَ لأنها
حكمتْ علينا بالهوى والهون
ولقد كتَمتُ الحبَّ بَينَ جوانحي
حتى تكلّمَ في دُموعِ شُؤوني
هيهاتَ لا تخفى علاماتُ الهوى
كاد المريبُ بأن يقولَ : خذوني
وبمُهجَتي ألحاظُ ظَبية ِ وَجْرة ٍ
حراسُ مسكنها أسودُ عرين
سدوا عليَّ الطرقَ خوفَ طريقهم
فالطّيفُ لا يَسري على تأمِين
أوَما كَفاهُمْ مَنعُهمْ حتى رمَوا
مِنها مُبَرَّأة ً برَحْمِ ظُنون
و توهموا أنْ قد تعاطتْ قهوة ً
لمّا رأوها تَنثني مِن لِين
واستَفهمُوها: من سَقاكِ؟ وما درَوا
ما استُودِعَتْ من مَبسِمٍ وجُفون
ومِنَ العجائبِ أنهم قَدْ عرَّضُوا
بي للفتونِ وبعده عذلوني
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما
شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
لو لم يريدوا قتلتي لم يُطعموا
في القربِ قلبَ متيمٍ مفتون
لم يرحموني حين حان فِراقُهم
ما ضرَّهُمْ لَوْ أنهم رَحِموني
ومِنَ العَجائبِ أن تَعجّبَ عاذلي
مِن أن يَطولَ تشوُّقي وحنيني
يا عاذلي ذرني وقلبي والهوى
أأعَرتني قلباً لحملِ شُجوني
يا ظبية ً تلوي ديوني في الهوى
كَيفَ السبيلُ إلى اقتضاء دُيوني
بيني وبينكِ حين تأخذُ ثارها
مرضى قلوبٍ من مراضِ جفونِ
ما كان ضَرَّكِ يا شقيقة َ مُهجتي
أن لو بَعثتِ تحيّة ً تُحْيِيني
زكيجمالاً أنتِ فيه غنية ٌ
و تصدقي منهُ على المسكين
مني عليَّ ولوْ بطيفٍ طارقٍ
ما قَلَّ يَكثُرُ من نَوالِ ضنين
ما كنتُ أحسَبُ قبل حُبّك أن أرى
في غيرِ دارِ الخلدِ حورَ العين
قَسَماً بحُسنكِ ما بَصُرتُ بمثلِهِ
في العالمينَ شهادة ً بيمين[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> قد كتبَ الحسنُ على خدهِ
قد كتبَ الحسنُ على خدهِ
رقم القصيدة : 11050
-----------------------------------
قد كتبَ الحسنُ على خدهِ
إنا فتحنا لكَ فتحاً مبينْ
يا قَلْبُ إن مِلتَ إلى غيرهِ
ما أنْتَ إلاّ في ضلالٍ مُبينْ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> قُلْ لمن أسهرَ بالعينِ الجفونْ
قُلْ لمن أسهرَ بالعينِ الجفونْ
رقم القصيدة : 11051
-----------------------------------
قُلْ لمن أسهرَ بالعينِ الجفونْ
مثلكَ التَّصبارُ عَنْهُ لا يكونْ
خَفَقَ النّهْرُ بِحِمصٍ بعدما
بنتَ والطيرُ بدَتْ منها شجونْ
واللّيالي بَعْدما كنّا بها
في نهارٍ أُلبسَتْ داجي الدجونْ
يا أخا الفضلِ ويا ربَّ العلا
والمعاني الغُرِّ في تلكَ الفنونْ
أينَ عَيْشي بكَ في ظلّ المنى
في فنونٍ دائماتٍ وفتونْ
بخليجٍ لم نزلْ نجري بهِ
قصبَ السبقِ بغاياتِ المجونْ
حيثُ مدَّ النهرُ منهُ معصماً
يتمنى لثمهُ زهرُ الغصونْ
و جرى الظلُّ عليهِ سجسجاً
مثلما أبصرتَ كحلاً في العيونْ
أترى الخضراءَ تنسي مثلهُ
رجَّمَ الإخوانُ في هذا الظنونْ
يَنْقضي العامُ ويَتْلو آخَرٌ
والنَّوى لا تنقضي! هذا جنونْ
إن أساء الخلُّ مِنْهُ أدباً
فبفرطِ الشوقِ والوجدِ يهونْ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> طَمَحتَ بأجفاني فأنسيتَها الغُمْضا
طَمَحتَ بأجفاني فأنسيتَها الغُمْضا
رقم القصيدة : 11052
-----------------------------------
طَمَحتَ بأجفاني فأنسيتَها الغُمْضا
وأجنَيْتني من وجْنتَيكَ هوًى غَضَّا
أيقبلُ شوقي سلوة ً عن مقبلٍ
يسومُ ختامَ الصبرِ خاتمهُ فضا
أموسى أيا بعضي وكلّي حقيقة ً
و ليس مجازاً قوليَ الكلَّ والبعضا
خفضتَ مكاني إذ جزمتَ وسائلي
فكيفَ جمَعتَ الجَزمَ عنديَ والخفضا
شددتُ بجبلِ الشمسِ منك أناملي
لحظّي وإنَّ الحظَّ يَقطعُها عَضَّا[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> صرحْ بما عندي ولو ملأ الفضا
صرحْ بما عندي ولو ملأ الفضا
رقم القصيدة : 11053
-----------------------------------
صرحْ بما عندي ولو ملأ الفضا
ما لي وللتعريضِ فيمن أعرضا
لي شادنٌ صادَ الأسودَ بمقلة ٍ
ألقى الكميُّ لها الذوابلَ معرضا
غُصنٌ مَنابتُه القلوبُ وكوكبٌ
ما نوْهُ إلاَّ المدامعُ فيضا
ما طالَ لَيلي بعده بَلْ ناظري
يأتي الصباحُ فلا يراهُ أبيضا
أبكي ويضحكُ راضياً بصبابتي
فالصبُّ يجني السخطَ من ذاك الرضا
لا تلقَ أنفاسي بثغركَ إنه
بردٌ أخافُ عليه من جمرِ الغضا
طار الكرى لكنَّ وجدي قصَّ في
وكرِ الضلوع فلم يطقْ أن ينهضا
أصبو إلى قِصَصِ الكَليم وقَوْمِه
قصداً لذكراكَ عندها وتعرضا
أشكو إلى الحَدَقِ المِراضِ وضَلّة ٌ
أن يَشتكي هَدَفٌ إلى سهمٍ مضى
بلوى على القلبِ المعذبِ جرها
لحظي الظَّلومُ ولحظُ موسى والقضا[/font]


[font=&quot][/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> شفقٌ وشتهُ خضرة ٌ في حمرة ٍ
شفقٌ وشتهُ خضرة ٌ في حمرة ٍ
رقم القصيدة : 11054
-----------------------------------
شفقٌ وشتهُ خضرة ٌ في حمرة ٍ
فَكأنّهُ خدُّ الحبيبِ مُعرّضا
و الشمسُ تنظرُ نحوهُ مصفرة ً
قَدْ شَمّرتْ ذيلَ الوَداعِ لتنهضا
كالصبِّ حين رأى عِذارَ حبيبه
لما بدا فسلا وولى معرضا
[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ
خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ
رقم القصيدة : 11055
-----------------------------------
خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ
و ذاع السرُّ وانكشفَ القناعُ
و هل يخفي لذي وجدٍ حديثٌ
أتخفي النارُ يحملها اليفاعُ
أشاعوا أنني عبدٌ لموسى
نعم صدقوا عليًّ بما أشاعوا
وقد سكَتَ الوشاة ُ اليومَ عني
أقرَّ الخصمُ فارتفَعَ النّزاع
عبَدتُ هواكَ فاستَهوى عفافي
كأنَّ الوُدَّ وَدٌّ أو سُواع
بعثتُ وسيلة ً لك من وِدادي
فصافَحَ وفدَها منكَ الضَّياع
هلكتُ بما رجَوتُ بِه خلاصي
و قد يردي سفينته الشراعُ
نفَى سهَري الخيالَ فهل رُقادٌ
يُعارُ لوصلِ طيفِكَ أو يُباعُ
لقد أربى هواكَ على عذابي
كما أربتْ على الأدبِ الطباع
أخافُ عليك أن أشكوكَ بَثّي
مشافهة ً فيخجلكَ السماع
و إن عبرتُ عن شوقي بكتبٍ
تلهبَ في أنامليَ اليراعُ
[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> تَنازَعُني الآمالُ كَهلاً ويافِعا
تَنازَعُني الآمالُ كَهلاً ويافِعا
رقم القصيدة : 11056
-----------------------------------
تَنازَعُني الآمالُ كَهلاً ويافِعا
ويُسعِدني التعليلُ لو كانَ نافِعا
وما اعتَنَقَ العَليا سوى مُفرَدٍ سرى
لهَولِ الفَلا والشوقِ والسَّوقِ رابعا
رأى عزماتِ الشوق قد نوعتْ به
فساعدَ في اللهِ النوى والنوازعا
و ركبٍ دعتهمْ نحو " يثربَ " نية ٌ
فما وجَدتْ إلاَّ مُطيعاً وسامِعا
يُسابقُ وَخْدَ العِيس ماءُ شؤونهم
فيفنون بالشوقِ المدى والمدامعا
إذا انْعطفوا أو رجَّعوا الذكرَ خلتَهم
غُصُوناً لِداناً أو حَماماً سواجعا
تضيءُ من التقوى حنايا صدورهمْ
وقَدْ لَبِسوا اللّيْلَ البهيم مَدارعا
تلاقى على وادي اليَقينِ قلوبُهمْ
خوافِقَ يُذْكِرْنَ القَطا والمَشارِعا
قلوبٌ عرَفْنَ الحقَّ فهي قد انطوتْ
عليها جُنوبٌ ما عرفْنَ المَضاجِعا
تكاد مناجاة ُ النبيّ محمدٍ
تَنِمُّ بها مِسكاً على الشَّمّ ذائِعا
تخالُهُمُ النّبتَ الهشيمَ تغيُّراً
و قد فتقوا روضاً من الذكر يانعا
سقى دمعهم عرسَ الأسى في ثرى الجوى
فأنْبَتَ أزْهارَ الشُّجون الفَوَاقِعا
فذاقوا لبانَ الصدقِ محضاً لعزِّهِمْ
وحَرَّمَ تفريطي عليّ المَراضِعا
خُذوا القلبَ يا رَكبَ الحجازِ فإنني
أرى الجِسمَ في أسر العلائِق قابِعا
و لا ترجعوه إن قفلتمْ فإنما
أمانتكمْ ألاّ تردوا الودائعا
مع الجمراتِ ارموه يا قومُ إنه
حَصاة ٌ تَلَقّت من يدِ الشوقِ صادعا
وحطوا رجائي في رجا زمزم الصفا
وخَلّوا المُنى تجمَعْ غَليلاً وناقعا
تخلّصَ أقوامٌ وأسلمني الهوى
إلى علقٍ سدت عليَّ المطامعا
همُ دخلوا بابَ القبولِ بقرعهمْ
و حسبيَ أن أبقى لسنيَ قارعا
و واللهِ ما لي في الدخولِ وسيلة ٌ
ترجى ولكنْ أعرفُ البابَ واسعا
أيَنفكُّ عزمي عن قيودٍ ثقيلة ٍ
أيمحو الهوى عن طِينة ِ القلبِ طابعا
و تسعفُ " ليتٌ " في قضاء لبانتي
و تتركُ " سوفٌ " فعلَ عزمي المضارعا
إذا شرقَ الارشادُ خابت بصيرتي
كما بعثتْ شمسٌ سراباً مخادعا
فلا الزَّجْرُ يَنهاني وإن كان مُرهِباً
ولا النُّصحُ يَثنيني وإن كان ناصعا
بنيتَ بناءَ الحرفِ خامرَ طبعه
فصار لتأثيرِ العَوامِلِ مانعا
بلغتَ نصابَ الأربعينَ فزكها
بفعلٍ تُرى فِيه مُنيباً ورابعا
وبادِرْ بَوادي السَّمّ إن كنتَ راقِياً
و عاجلْ رقوعَ الفتقِ إن كنتَ راقعا
فما اشتبهتْ طرقُ النجاة ِ وإنما
ركبتَ إليها من يقينكَ ظالعا
[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> للهِ سرُّ جمالٍ أنتَ موضعهُ
للهِ سرُّ جمالٍ أنتَ موضعهُ
رقم القصيدة : 11057
-----------------------------------
للهِ سرُّ جمالٍ أنتَ موضعهُ
والسرُّ حَيْثُ يَشاءُ اللَّهُ يودِعُهُ
من كانَ يُنْكرُ أنّ الخَلْقَ جُمِّعَ في
شخصٍ فَفِيكَ بَيانٌ ليس يدفَعُهُ
فمنكَ في كلَّ عينٍ ما تقرُّ بهِ
و منكَ في كلَّ جأشٍ ما يروعهُ
إذا انْطَوَى لك قَلْبٌ فوقَ مَوْجدة ٍ
تبرأتْ منهُ أو عادتهُ أضلعهُ
للناسِ إن ركبوا نهجَ الفخارِ بنيـ
ـات الطريقِ ولابنِ الجدِّ مَهْيعُهُ
ما صورتْ لسوى التنويلِ راحتهُ
و لا لغيرِ استماعِ الحمدِ مسمعهُ
وجهٌ يُضيءُ ويُمنى سَيْبُها غَدِقٌ
كالبدرِ وافقَ فيضَ النيلِ مطلعهُ
كالغيثِ لكنهُ ريٌّ بلا شرقٍ
والغَيثُ قد يُشرِقُ الورَّادَ مَشْرَعُهُ
كالطلَّ لكن يردى النورَ لابسهُ
والظلِّ لا يقبلُ الأنوارَ موقِعُهُ
بِفِكرِهِ من مَصيفٍ شبَّ لفحتُهُ
و كفهِ من ربيعٍ ربَّ مربعهُ
زادتْ وزارتهُ إذ ثنيتْ شرفاً
مُزَوَّجُ الدُّرِّ أبهاهُ وأبْدعُهُ
إحداهُما صارِمٌ مِنْ فَوْقَ عاتِقِهِ
وأِخْتُها عَلَمٌ في الكفِّ يَرفعُهُ
أو هُدْبُ حُلّتِهِ في السلمِ يلبَسُها
و هذهِ في الوغى سردٌ يدرعهُ
أو تلكَ مغفرُ عزٍ فوقَ مفرقهِ
و تلكَ تاجٌ معاليهِ ترصعهُ
مَنْ عَزْمُهُ لِصُدوعِ الحقِّ يَجبرها
و رأيهُ لظلامِ الشكّ يصدعهُ
فذاكَ بابٌ إلى الإرشادِ يَشْرَعُهُ
و ذا سنانٌ إلى الإلحاد يشرعهُ
كم ماكرٍ بطلتْ عن ذاك خدعتهُ
وذِي عتوٍّ بهذا لأنَ أخْدعُهُ
وكَمْ مكانٍ مِنَ العَلْياءِ يَفْرَعُهُ
بذا وكمْ نظرٍ عنْ ذا يفرعهُ
فإنْ رمى قرطستْ بالسهمِ نزعتهُ
و إنْ رأى صادفَ التوفيقَ منزعهُ
تنبو المضاجعُ عنهُ في الدجى سهراً
ليطمئنَّ بجنبِ الدِّينِ مَضْجِعُهُ
فلا الكثيرُ منَ الدنيا يشاغلهُ
و لا الكفافُ منَ العلياءِ يقنعهُ
لطَابَ نَفسُ أميرِ المؤمِنينَ ولَمْ
يدعْ لصوتِ الهدى الداعي تورعهُ
لمّا تحرَّكَ يأجوجُ النّفاقِ بنى
لَهُ سدادُكَ سدّاً لا يضعضعُهُ
لو أعربتْ طاعة ٌ عن طائعٍ شهدتْ
بأنها لكَ طوقٌ ليسَ تخلعهُ
ولو تُشَقُّ عن المنصورِ تُرْبَتُهُ
أثنى عَلَيكَ لعَهْدٍ لا تضيِّعُهُ
حفظتَ للحافظِ المرحومِ سيرتهُ
و الأصلُ إن طابَ طابتْ عنه أفرعهُ
رجاحة ٌ عصتِ الغاوينَ نبعتها
و نائلٌ طاوعَ العافينَ منبعهُ
شيدتَ عهدك فالتقوى دعائمهُ
و اشتقَّ منهُ بناءٌ ظلتَ تصنعهُ
فالعهدُ أكرمُ منويٍ وأوثقهُ
و الدارُ أسعدُ مبنيٍ وأرفعهُ
أنْتَ الذي أُسِّسَتْ بالصدق بَيعتهُ
كمثلِ ما أسستْ باليمنِ أربعهُ
ما بالبناءِ اضطرارٌ أن تحسِّنَهُ
سكناكَ يملأهُ حسناً ويوسعهُ
منازلُ البدرِ لا تحتاجُ تحلية ً
فغرة ُ البدرِ فيها الحليُ أجمعهُ
أمّا الفَعالُ فمَا تأتِيهِ أشْرَفُهُ
أو الكَلامُ فشعري فِيكَ أبْدَعُهُ
تبرع النظمُ في يحيى وطاوعني
وَمِنْ بَراعة ِ مَمْدُوحي تبرُّعُهُ
راجيك مستشعرٌ حربَ الخطوبِ وما
غيرُ الخطابة ِ والأشعارِ مَفْزَعُهُ
لَوْ قادَ مِنْ فَقْرِهِ قَوْلاً يُفَقِّرُهُ
أوْ لوْ يشجعهُ لفظٌ يسجعهُ
و شيمة ُ الزمنِ المذمومِ تؤيسهُ
و عادة ُ السيد المحمودِ تطمعهُ
أيسلمُ المجدُ آمالي إلى قلمٍ
تنهلُّ لي رحمة ً في الطِّرْسِ أدْمُعُهُ
إلَيْكَ مرجعُ تأميلي فَكَيفَ ترى
تَخْييبَهُ ولأوفى الناس مَرْجِعُهُ
علقتُ أمداحكَ الحسنى على أذني
تمائماً منْ جنونِ العدمِ تمنعهُ
[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أموسى لقد أوردتني شرَّ موردٍ
أموسى لقد أوردتني شرَّ موردٍ
رقم القصيدة : 11058
-----------------------------------
أموسى لقد أوردتني شرَّ موردٍ
و ما أنا فرعونٌ كفورُ الصنائعِ
سحرتَ فؤادي حين أرسلتَ حية الـ
ـعِذارِ وقد أغرقتني في مدامِعي
و ما كنتُ أخشى أن تكونَ منيتي
بكفيكَ والأيامُ ذاتُ بدائع
و واللهِ ما يلتذُّ سمعي وناظري
بغيركَ إنساناً وما ذاكَ نافعي
جَعلتَ عليَّ الصَّبرَ ضَربة َ لازِبٍ
وحرَّمتَ أن آتي إليكَ بشافِع
و ما أسفي أني أموتُ وإنما
حذاريَ أن ترمى َ بلؤمِ الطبائع[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أهْدَتْ نجاتُكَ عُوذَة َ المتخوِّفِ
أهْدَتْ نجاتُكَ عُوذَة َ المتخوِّفِ
رقم القصيدة : 11059
-----------------------------------
أهْدَتْ نجاتُكَ عُوذَة َ المتخوِّفِ
و جلتْ إياتكَ بغية َ المتشوفِ
بهجَ الجميعُ بكَ ابتهاجَ الأرضِ في
محلٍ بإطلاقِ الحيا المتوقفِ
يا غُمَّة ً أجْلَتْ لَنا عَنْ فرحة ٍ
كالسجنِ أفْرَجَ عن إمارة ِ يوسفِ
مرضَ الوزيرُ المرتضى فبدتْ على
مرضِ الوجودِ دلائلٌ لا تختفي
ولذلكَ اعْتَلَّ النّسيمُ وأُلْبِسَتْ
شمسُ الأصيل شحوبَ شاكٍ مدنفِ
إنْ سرَّ مطلعهُ العيونَ فطالما
نامتْ أماناً في حماهُ الأكنفِ
أو مُدَّتِ الأيدي لَهُ تَدْعو فكَمْ
مدتْ إلى إحسانهِ المتوكفِ
ظَلَّ الزَّمانُ محيّراً لشكاتِهِ
فلو أنهُ عينٌ إذنْ لمْ تطرفِ
عجباً منَ الأيامِ تسقمهُ وما
زالتْ بهِ منْ كلَّ سقمٍ تشتفي
ما نالتِ الآلامُ منهُ سوى الذي
نالَ الصِّقالُ من الحسامِ المرهَفِ
حَفَّتْ بِنورِ أبي عليٍّ عصمة ٌ
لو جاورَتْ شمسَ الضحى لم تُكسفِ
إنْ غبتَ عن قومٍ فما غابَ الذي
عودتهمْ منْ نائلٍ وتعطفِ
كالنبتِ لا يلقى الغمامَ وإن غَدا
مُتَنَعِّماً برُضابِهِ المُتَرَشَّفِ
رِفْدٌ بصاحِبِهِ نقاءُ سريرة ٍ
وصفانِ من وصفِ السحابِ الموكفِ
كرمٌ يؤيدهُ التكرمُ قدْ حكى
غَيَدَ الغزالِ موكَّداً بتشوُّفِ
حَسَبٌ صقيلٌ فوقَ عزٍّ أشوسٍ
كسنا الفرندِ على سواءِ المشرفي
عزمٌ تألقَ في نواحي همة ٍ
كالنارِ تومِضُ باليَفاعِ المُشْرِفِ
ما فِيهِ من غيرِ التُّقى رَهَبٌ ولا
فِيهِ لغيرِ الجودِ شيمة ُ مُسرفِ
لا يبصرُ الزلاتِ وهيَ ظواهرٌ
تبدو، ويُبصرُ موضِعَ الفضلِ أ
أضدادُ مجدٍ لا تعاديَ بينها
نارُ البروقِ بمائها لا تنطفي
مُتناسبٌ في الفضل مكتملٌ فَلا
نقصُ الكفيف ولا اختلاف الأخيفِ
موفٍ على العَلْيا بأيسرِ سَعْيِهِ
نيلَ البليغِ مرادوهُ في أحرفِ
سعيٌ خلاصيٌّ قَدِ استصفى العُلا
و لقدْ تتاحُ لهُ ولو لم يصطفِ
لو أنهُ التمسَ المساعيَ في الدجى
لم يختطفْ منهنَّ غيرَ الأشنفِ
نظَم المواهبَ كالقوافي جودُهُ
لا نظمَ مُنتحلٍ ولا متكلِّفِ
قد يُلْحِفُ العافونَ في تسآلهم
ما كنتُ أسمعُ بالكريمِ الملحفِ
إفكُ الدعاة ِ محتهُ دعوتكَ الرضى
فعصا الخطيبِ بها عصا متلقفِ
يُبدُونَ هَدْياً والمرادُ خِلافُهُ
فكأنَّ دعوتَهُمْ كلامُ مصحِّفِ
ناضِلْ بسيفِ اللَّهِ أوُ بكتابِهِ
و اشبعْ بظهرِ الطرفِ بطنَ المصحفِ
وإليكها ابنة َ ساعة ٍ لا تَلْتَقي
إلا بسمعٍ منصتٍ أو منصفِ
عذراءُ جاءتْ عَنْ لهاكَ وخاطرِي
فعجبتُ من كرَمِ القريضِ المُقْرِفِ
راقَتْكَ تسهيماً وصابَتْ أسهماً
فأتتكَ بينَ مفوقٍ ومفوفِ
أنا والبساطُ وأنتَ : أشرفُ مادحٍ
و أجلُّ ممدوحٍ وأشرفُ موقفِ[/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أسْعِدِ الوجدَ بدمعٍ وكَفا
أسْعِدِ الوجدَ بدمعٍ وكَفا
رقم القصيدة : 11060
-----------------------------------
أسْعِدِ الوجدَ بدمعٍ وكَفا
لا تقلْ للدمعِ : حسبي وكفى
لستُ في دمِعي غَريقاً إنّما
جسدي خفَّ ضنى ً حتى طفا
جاد غيثُ الدمعِ من بعدكَ في
مُقلتي رسمَ الكَرى حتى عَفا
ذِكرُكَ الأعطَرُ يُبكيني دماً
ربَّ مسكٍ بشذاه رعفا
لستُ مشغوفاً بموسى إنّه
ليس لي قلبٌ فأشكو الشغفا
كنتُ أشكو في الهوى واليومَ قد
تبتُ ، يعفو اللهُ عما سلفا[/font]

 
[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> سألتُها عَلّة ً من ماءِ مَبْسِمِها
سألتُها عَلّة ً من ماءِ مَبْسِمِها
رقم القصيدة : 11061
-----------------------------------
سألتُها عَلّة ً من ماءِ مَبْسِمِها
تُطفي بها حَرَّ مَصدُوعِ الحشا دَنِفِ
فاستضحكتْ ثم قالت : ثغرُ ذي شنبٍ
في ثَغرِ ذي فَلَجٍ شيءٌ من الكُلَفِ
وما دَرتْ أنّه واللَّهِ لا عجَبٌ
أن يُوجَدَ الدُّرُّ مقروناً مع الصَّدَفِ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أمالكَ في أمري إلى العدلِ مصرفٌ
أمالكَ في أمري إلى العدلِ مصرفٌ
رقم القصيدة : 11062
-----------------------------------
أمالكَ في أمري إلى العدلِ مصرفٌ
حكمتَ فما أعطيتَ عدلاً ولا صرفا
يقول : أتشكو الميلَ مني ونفرتي
و بعدي ألستُ البدرَ والغصنَ والخشفا
تحنُّ إلى الخيري نفسي ويغتدي
نسيبيَ في تصحيفه يملأ الصحفا
و ما أسهرُ الظلماءَ إلاَّ لعله
ينشقني الخيريُّ من نشره عرفا
كأنَّ خيالي ليس يظهر غيره
و لا منصفي يدري خلافَ اسمه حرفا
يُمثَّلُ لي في كل شيء رأيتُه
و إن سألوا جاوبتهم باسمه عرفا
و لولا حيائي واتقاءُ محله
لقبلتُ نعليه برغمِ العدا ألفا
تأولتُ فيه الذلَّ قلتُ : تواضعٌ
وحَسّنْتُ تَرْكَ الصَّون سمّيتُه ظَرفا
ألا ليتَ شعري من بآخرِ سبحِ
و من هو في التنزيلِ قبل الذي وفى[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> أرقتُ لبرقٍ بالحمى يتألقُ
أرقتُ لبرقٍ بالحمى يتألقُ
رقم القصيدة : 11063
-----------------------------------
أرقتُ لبرقٍ بالحمى يتألقُ
فقلبي أسيرٌ حيثُ دمعيَ مطلقُ
غذا فهتُ بالشكوى ترنم صاحبي
كما طارَحَ الغصنَ الحمامُ المطوَّقُ
فبتنا قرينَيْ لوعة ٍ نَصْطلي بِها
كأنا على النارِ الندى والمحلقُ
نقضّي ديونَ الشوقِ حتى قضى على
غرابِ الدجى بازي الصباحِ المحلقُ
وشفَّ عن النورِ الظلامُ كأنّهُ
حدادٌ على بيضِ الصدورِ يمزقُ
يمانعُ ضوءَ الفجرِ والفجرُ صادعٌ
كما عارضَ البرهانَ قولٌ ملفقُ
كأنَّ احمرارَ الأفقِ والفجرَ والدجى
دمٌ وحسامٌ مشرفيٌّ ومَفرِقُ
أيا جنة ً حلتْ لظى من جوانحي
أطيَّ ضلوعي جنة ٌ وهو يحرقُ
أيُنْكرُ قلبُ الصبِّ مُنْذُ سكنتَه
ليباً وحراً وهو للشمسِ مشرقُ
رعى اللهُ عهداً للصبا ليس يرتجى
و اخبارهُ متلوة ٌ تتشوقُ
وأرضاً يكادُ الليلُ في عَرَصاتها
لشدة ِ ما قد ضاوعَ المسكُ يعبقُ
سقاها سحابٌ مثلُ دمعي، ومِيضُهُ
كقلبي ، تشبُّ النارُ فيهِ ويخفقُ
يُداني الرُّبى حتى قصيرُ نباتِها
يكادُ بهِ من شوقهِ يتعلقُ
كأنَّ حياهُ الجَوْدَ والنبتَ والثرى
بنانُ أبي بكرٍ وخطٌّ ومهرقُ
فتًى فِيه ما في الشُّهبِ والبرقِ والحَيا
فَمِنْها لَهُ ذهنٌ وكفٌّ ومَنْطِقُ
تخايلهُ في الغيثِ صعقٌ ورحمة ٌ
وفي الصارِمِ الهنديِّ حدٌّ ورونَقُ
تكفَّل مِنهُ راحة َ الدِّينِ خاطرٌ
تعوبٌ ونومُ الملكِ عزمٌ مؤرَّقُ
يظنُّ بهِ وهوَ المحوطُ ضياعهُ
كما ساء ظنّاً بالأحبّة ِ مُشْفِقُ
حمى ً في سماحٍ في قبولٍ كدوحة ٍ
تظلُّ وتجنى كلَّ حينٍ وتنشقُ
لَهُ قَلَمٌ قَدْ أُوتيَ الحُكْمَ شيمة ً
فلوْ كان طفلاً كان في المهدِ ينطقُ
بكى السيفُ منهُ غَيْرَة ً فبريقُهُ
على صفحتيهِ عبرة ٌ تترقرقُ
و ليس اهتزازُ الرمحِ للطعنِ خفة ً
ولكنّها من شدة ِ الرعبِ أوْلَقُ
قصيرٌ طويلُ الباعِ شاكٍ الضنى
تصحُّ بِهِ مرضى المعاني وَتُفْرِقُ
إذا ما جرى بالرزقِ فالمزنُ جامدٌ
ومهما جرى في الطرسِ فالبرقُ مؤنقُ
بثثتَ بأُفْقِ الغربِ كلَّ غريبة ٍ
من القول يشجى الشرق منها ويشرقُ
تسيرُ فتحكي البدرَ سيراً وغُرَّة ً
خلا أنّها معصومة ٌ ليس تمحقُ
يحاكي ثغورَ الغانياتِ ابتسامها
ومنظرها، والوردُ أروى وأورقُ
إذا وردتْ حفلاً تغامزَ أهلهُ
صحائفُ فُضَّتْ أم نوافجُ تُفْتَقُ
فمن مطلقٍ منهم عرى المدح مسهبٍ
و من صامتٍ عجزاً فمطرٍ ومطرقُ
لك النظمُ تهوى الشمسُ لو كسيتْ به
وَجُرِّدَ عَنْها نُورُها المتألّقُ
فيعشو لَهُ الأعشى إذا لاحَ نُورُهُ
ويجري جريرٌ ظالعاً حين يُعْنِقُ
هو الدُّرُّ: يُهدي الدُّرَّ بحرٌ مكدَّرٌ
زُعاقٌ وذا يهديه عَذْبٌ مروَّقُ
تكاملتَ بينَ الجودِ والشعر فاغتدى
عَلَيْكَ عِيالاً حاتمٌ والفرزدقُ
قريضٌ وقرضٌ للنهى فمسامعٌ
تشنفُ منها أو رقابٌ تطوقُ
لأخضلتَ جوداً واشتعلتَ نباهة ً
فزندكيوري حيثُ غصنك يورقُ
فإنّك في نفسِ المكارمِ والعُلا
طباعٌ وَخُلْقٌ والأنامُ تَخَلُّقُ
ألا وتَهنأْ موسماً لوفودِهِ
لقَدْ كادَ قبلَ الوقتِ نحوكَ يسبِقُ
و زاركَ دونَ الناس وحدكَ إنما
ثناهُ التقى أو عادة ٌ ليس تخلقُ
وما منكما إلا سعيدٌ مُهَنَّأٌ
و لكنْ لذي اللبّ الهناءُ المحققُ
ودونَكها حسناءَ مِنْ غيرِ مُحْسِنٍ
كما جاء من ذي الذنبِ عذرٌ منمقٌ
أأهدي إلى شمس الضحى كوكبَ السها
وينفقُ لي في معدِنِ التبرِ زئبقُ
تحبُّ الورى الآدابَ وهي مُضاعة ٌ
فأحسبها الدنيا تلامُ وتعشقُ
ولولاك إذ أصْبحتَ حُجّة َ سعدِها
لكنتُ بدعوى الشُّؤْمِ فيها أصدِّقُ[/font]

[font=&quot] كأنَّ مُلِمَّ الرزقِ طيفٌ وهمَّني
سهادٌ وليس الطيفُ في السُّهدِ يطرقُ[/font]


[font=&quot][/font]

[font=&quot]العصر الأندلسي >> ابن سهل الأندلسي >> يا واحداً في الفضلِ حالفني ندى
يا واحداً في الفضلِ حالفني ندى
رقم القصيدة : 11064
-----------------------------------
يا واحداً في الفضلِ حالفني ندى
يدِهِ محالفة َ النّدى لمحلِّقِ
فازتْ منايَ بهِ وقرتْ أضلعي
هاتيكَ لم تُخفقْ وذي لم تَخْفقِ
فاضتْ لهاهُ وأطرفتْ في نوعها
أذهبنَ مذهبَ مغربٍ أو مغرقِ ؟
إن يكسُ عطفي فالسماءُ بجودها
تكسو الربى خلعَ النباتِ المونقِ
أما نداهُ فكوثرٌ وفناؤهُ
عَدْنٌ وهذا الزيُّ من إستبرَقِ
ما زالَ يُظهرُ فيَّ آية َ جودِهِ
حتى كساني بالسحابِ الأزرقِ
زَارَتْ سحائِبُهُ البقاعَ حفاوة ً
حيثُ السحابُ معَ الثرى لا يلتقي
إني سجعتُ حمامة ً بمديحهِ
فأفادني لونَ الحمامِ الأورقِ
ولقَدْ تمرَّسَ بي مَلِيّاً بحرُهُ
حتى تبينَ درهُ في منطقي
يا جودَهُ بَلَّغْتَني ما أشتهي
وملكتَني وكفيتَني ما أتَّقي
كنْ موسماً لمطامعي، أو ميسماً
في جبهتي ، أو مغفراً في مفرقي
يعطي ويحذو حذروهُ ابنٌ ماجدٌ
أخْذَ الرّبيعِ عن الغمامِ المغدقِ
ما حيلتي بِنَداكُما وقد التقى
بحرا سماحٍ في مجالٍ ضيقِ
ماذا التأنقُ في السماحة ِ خففوا
عنكمْ وعنْ هذا اللسانِ المرهقِ
ما المزنُ إلا محسنٌ لكنكمْ
حزتمْ شفوفَ المحسنِ المتأنقِ
أثْقَلْتُماني إنّما بيَ خَجْلة ٌ
من أن أقول لهبة ِ الجودِ ارفقي
قومٌ إذا ارتجلوا المكارمَ نمقوا
ما لا تنمقهُ روية ُ ملفقِ
أعْطَيتَها صُفراً كأنَّ بوارقاً
زارتْ يدي لكنها لمْ تقلقِ
حيَّيْتَ آمالي بطاقة ِ نَرجسٍ
أدرَكتُ نَفْحَتها بِغيرِ تَنَشُّقِ
نورتَ مني حالة ً دهماءَ لوْ
مسحَ الصباحُ أديمها لم تشرقِ
بَيَّضتَ عُمرِي كلَّهُ وأعدتَهُ
برّاً فما هوَ بالعقوقِ الأبلقِ
أذهَبْتَ عني الجدبَ حتى خفتُ أن
أنمى إلى الأدبِ انتماءَ الملصقِ
ولَّيتَ إحلالي لواحظَ نائمٍ
و رأيتَ خلاتي بلحظِ مؤرقِ
و رأيتَ بي ضنكاً وهونَ بضاعة ٍ
فهززتَ عِطفَ منفِّسٍ ومنفِّقٍ
استخلص ابنُ خلاصٍ الهِممَ التي
فتنَ النجومَ بأسعدٍ وتألقِ
صَدَقَتْ مخايلُ جودِهِ ونشتْ كما
تبدُو تباشيرُ الصباح المُشرقِ
لا مثل جودٍ يضمحلُّ كأنهُ
بُشرى هلالِ الفطرِ غيرَ محقَّقِ
كالطودِ لكن فيهِ هزة ُ عاطفٍ
كالليثِ لكنْ فِيهِ شيمة ُ مُشفقِ
كالظلَّ إلا نورهُ وثبوتهُ
كالشمسِ إلاّ في لظاها المحرقِ
أحيا الصحابة َ والداية َ عصرهُ
وأماتَ مَغربُهُ حديثَ المَشْرِقِ
يا أهلَ سبتة َ هذه السيرُ التي
أبدتْ فضائلَ مَن مضى في من بقي
و ضحتْ ولمْ تعثر يدا متتبعٍ
مثل الحروفِ لمسنَ فوقَ المهرقِ
يلقاكَ بَيْنَ وزَارتيهِ وبِشرِهِ
كالسيفِ راعَ بمضربينِ ورونقِ
تجني المَعالي من رسومِ عُلاهُ ما
تجني الصنائعُ من حدودِ المنطِقِ
و إذا تعرضهُ الحسودُ فمثلما
يتعرضُ البرهانَ قولُ ملفقِ
أدركتُ سؤلي مِنْ نَداكَ شهامة ً
ومدائِحي في نجدِ مجدكَ ترتقي
ما لاحَ سرُّ الدهرِ قبلكَ إنما
كانَ الزمانُ كمامة ً لمْ تفتقِ[/font]

 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى