جميع دواوين الشعر العربى على مر العصور (( خالد الطيب ونور حياتى ))

  • تاريخ البدء
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> هَلاَّ سَأَلْتِ وأَنتِ غَيْرُ عَيِيَّة ٍ
هَلاَّ سَأَلْتِ وأَنتِ غَيْرُ عَيِيَّة ٍ
رقم القصيدة : 10860
-----------------------------------
هَلاَّ سَأَلْتِ وأَنتِ غَيْرُ عَيِيَّة ٍ
وشِفاءُ ذِي العِيِّ السُّؤالُ عن العَمَى
عَنْ مَشْهدِي ببُعَاثَ إذْ دَلَفَتْ لَهُ
غَسَّانُ بالْبِيضِ القَواطِعِ والْقَنَا
وعن اعْتِناقِي ثَابِتاً في مَشْهَدٍ
مُتَنَافَسٍ فيه الشَّجاعَة ُ لِلْفَتَى
فَشَرَيَتُه بِأَجَمَّ أسْوَدَ حالِكٍ
بِعُكاظَ مَوْقُوفاً بَمَجْمَعِها ضُحَا
مَا إنْ وَجَدْتُ له فِدَاءً غيرَه
وكذاكَ كانَ فِدَاؤُهُمْ فيمَا مَضَى
إني امرؤ أقني الحياءَ وشيمتي
كرمُ الطبيعة ِ والتجنبُ للخَنا
مِنْ مَعْشَرٍ فيهمْ قُرُومٌ سَادَة ٌ
وليوثُ غابٍ حين تضطّرمُ الوغَى
ويصولُ بالأبدانِ كل مسَفَّرٍ
مِثْلِ الشِّهابِ إذَا تَوَقَّد بالغَضَا[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> إن يُدرككَ موتٌ أو مشيبٌ
إن يُدرككَ موتٌ أو مشيبٌ
رقم القصيدة : 10861
-----------------------------------
إن يُدرككَ موتٌ أو مشيبٌ
فقبلَك مات أقوامٌ وشابوا
تَلَبَّثْنا وفَرَّطْنا رِجالاً
دُعُوا وإذا الأنامُ دُعُوا أجابوا
وان سبيلنا لسبيلُ قومٍ
شَهِدْنا الأمرَ بعدَهُمُ وغابوا
فلا تَسأَلْ سَتَثْكَلُ كلُّ أُمٍّ
إذا ما إخوة ٌ كثروا وطابوا[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> أَمِنْ دِمْنَة ٍ قَفْرٍ تَعَاوَرَها البِلَى
أَمِنْ دِمْنَة ٍ قَفْرٍ تَعَاوَرَها البِلَى
رقم القصيدة : 10862
-----------------------------------
أَمِنْ دِمْنَة ٍ قَفْرٍ تَعَاوَرَها البِلَى
لِعَيْنَيْكَ أسرابَ تَفِيضُ غُرُوبُها
تعاورها طول البِلى بعدَ جدَّة ٍ
وجرَّتْ بأذيالٍ عليها جنوبُها
فلم يبقَ فيها غيرُ أسٍّ مذعذعٍ
ولا من أَثافي الدارِ إلا صليبُها
تَحَمَّلَ مِنْها أَهْلُها فنأَتْ بِهِمْ
لطيتهمْ مرُّ النَّوى وشعوبها
وإذ هي كغصنِ البانِ خفَّاقة َ الحَشى
يروعك منها حسنُ دلٍّ وطيبُها
فَأَصْبَحَ باقِي الوُدِّ بَيْنِي وبَيْنَها
أمانيَّ يزجيها إليَّ كذوبُها
فدعها وعدَّ الهمَّ عنكَ ولو دَعا
إلَى ذِكْرِ سَلْمَى كُلَّ يَوْمٍ طَرُوبُها
أتصبو إلى سلمى ومن دونِ أهلها
مَهَامِهُ يَغْتالُ المَطِيَّ سُهُوبُها
وبالعفوِ وصَّاني أبي وعشيرتي
وبِالدَّفعِ عَنْها في أُمُورٍ تَرِيبُها
وقَوْمَكَ فَاسْتَبْقِ المَوَدَّة َ فِيهمُ
ونفسك جنِّبْها الذي قد يعيبُها[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ
مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ
رقم القصيدة : 10863
-----------------------------------
مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ
وذَلْفَة َ حَتَّى قِيلَ هَلْ هُوَ نَازِحُ
ومازلتَ ترجو نفعَ سعدى وودها
وتُبْعِدُ حَتَّى ابْيَضَّ مِنْكَ المسائح
وحَتَّى رَأَيْتَ الشَّخْصَ يَزْدَادُ مِثْلُهُ
إليه ، وحتى نِصفُ رأسي واضحُ
عَلاَ حاجِبَيَّ الشَّيْبُ حتّى كأنّه
ظباءٌ جرت منها سنيح وبارحُ
فأصبحتُ لا أبتاعُ الا مؤامراً
وما بيعُ من يبتاعُ مثليَ رابحُ
الا ليت سلمى كلما حانَ ذكرها
تُبَلِّغها عنِّي الرِّياحُ النَّوَافِحُ
وقالت تعلَّم أن ما كان بيننا
إليكَ أدَاءٌ إنَّ عَهْدَكَ صَالِحُ
جمِيعاً تُؤَدِّيه إليكَ أَمانَتِي
كما اُدِّيَتْ بعدَ الغِرازِ المنائِحُ
وقالت تعلّم أنّ بعض حموَّتي
وبعلي غضابٌ كلُّهم لك كاشحُ
يُحدون بالأيدي الشفارَ وكلُّهمْ
لحلقك لو يستطيعُ حلقَك ذابحُ
وهِزَّة ِ أَظْعانٍ عليهنَّ بَهْجَة ٌ
طَلَبْتُ ورَيْعَانُ الصِّبَا بيَ جَامِحُ
فلمَّا قَضَيْنا مِن منى ً كُلَّ حاجَة
ومَسَّحَ رُكْنَ البيتِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ
وشُدَّتْ على حُدْبِ المَهَارِي رِحالُها
ولا ينظرُ الغادي الذي هو رائحُ
فَقُلْنَا على الهُوجِ المَرَاسِيلِ وارْتَمَتْ
بهنَّ الصحارى والصِّمادُ الصّحاصِحُ
نزعنا بأطرافِ الأحاديثِ بيننا
ومالت بأعناقِ المطيِّ الأباطحُ
وطِرْتُ إلى قَوْادَاءَ قَادَ تَلِيلُها
مناكِبَها واشْتَدَّ منها الجَوانِحُ
كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحلَ جَوْناً رَبَاعِياً
تَضَمَّنَهُ وَادِي الرَّجَا فالأَفايِحُ
مُمَرّاً كَعَقْدِ الأَنْدِريِّ مُدَمَّجاً
بدا قارحٌ منه ولم يبدُ قارحُ
كأن عليه من قَباءٍ بِطانة ً
تَفَرَّجَ عنها جَيْبُها والمَناصِحُ
أخو الأرضِ يستخفي بها غير أنهُ
اذا استافَ منها قارحاً فهو صائحُ
دَعَاهَا من الأمْهادِ أمْهادَ عَامِرٍ
وهاجَتْ من الشِّعْرَى عليه البَوَارِحُ[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> صَبَحْنا الحيَّ حَيَّ بني جِحاشٍ
صَبَحْنا الحيَّ حَيَّ بني جِحاشٍ
رقم القصيدة : 10864
-----------------------------------
صَبَحْنا الحيَّ حَيَّ بني جِحاشٍ
بِمَكْرُوثاءَ داهية ً نآدَا
فما جَبُنُوا غدَاتَئِذٍ ولكِنْ
أُشِبَّ بهم فلم يَسَعُوا الذِّيادَا
فإنْ تَكُ أخْطَأَتْ سعدُ بنُ بَكْرٍ
فقد تَرَكتْ مَوَالِيَها عِبَادَا
بني عوفٍ ودهمانَ بن نصْرٍ
وكان الله فاعلَ ما أرادا
صَبَحْناهُمْ بِجَمْعٍ فيه أَلْفٌ
رَوَايَاهُمْ يُخَضْخِضْنَ المَزَادَا
أربّت بالأكارعِ وهي تبغي
رُعاة َ الشاءِ والضَّأْنَ القِهَادَ
فجُلْنَا جَوْلة ً ثم ارْعَوَيْنَا
وامكنا لمن شاءَ الجلادا
بِضَرْبٍ يُلْقِحُ الضِّبْعانُ منه
طروقته ويأْتنفُ السَّفادا[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> أَبَتْ ذِكْرة ٌ من حُبِّ لَيْلَى تَعُودُنِي
أَبَتْ ذِكْرة ٌ من حُبِّ لَيْلَى تَعُودُنِي
رقم القصيدة : 10865
-----------------------------------
أَبَتْ ذِكْرة ٌ من حُبِّ لَيْلَى تَعُودُنِي
عيادَ أخي الحُمّى إذا قلتَ أقصرا
كأنَّ بغبطانِ الشريف وعاقلٍ
ذُرَا النَّخْل تَسْمُو والسَّفِينَ المُقَيَّرَا
ألم تعلمي أنّي إذا وصلُ خُلة ٍ
كذاكِ تولَّى كنتُ بالصبر أجْدرَا
ومُسْتأْسِدٍ يَنْدَى كأنّ ذُبابَه
أخو الخمرِ هاجت شوقَه فتذكَّرا
هبطتُ بملبونً كأنّ جلالهُ
نَضَتْ عن أَدِيمٍ ليلة َ الطَّلِّ أَحْمرَا
امينِ الشَّظى عبلٍ إذا القومُ آنسوا
مدى العينِ شخصاً كان بالشخصِ أبصرا
وخالي الجبا أوردته القومَ فاستقوا
بسُفْرتِهم من آجِنِ الماءِ أصْفَرا
وخرقٍ يعجُّ العودُ أن يستبينه
إذا أورد المجهولة َ القومُ أصدرا
تَرَى بِحفافَيْهِ الرَّذَايَا ومَتْنِهِ
قِياماً يُفَتِّرْنَ الصَّرِيفَ المُفَتَّرا
تركتُ به من آخر الليلِ موضعي
لديه وملقايَ النقيشَ المُسمَّرا
ومثنى نواجٍ ضمّرٍ جدلية ٍ
كجفن اليمانيَ نيُّها قد تحسَّرا
ومَرْقَبة ٍ عَيْطاءَ بادَرْتُ مُقْصَراً
لأَسْتَأْنِسَ الأشْبَاحَ أو أتَنَوَّرَا
على عجلٍ مني غشاشاً وقد بدا
ذُرَا النَّخْلِ واحْمَرَّ النهارُ فأَدْبَرَا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> إنّ عِرْسِي قد آذنتْني أخِيراً
إنّ عِرْسِي قد آذنتْني أخِيراً
رقم القصيدة : 10866
-----------------------------------
إنّ عِرْسِي قد آذنتْني أخِيراً
لم تُعَرِّجْ ولم تُؤامِرْ أمِيرَا
أجهازا جاهزت لا عتبَ فيهِ
أمْ أرَادَتْ خِيانة ً وفُجورَا
ما صلاحُ الزوجين عاشا جميعاً
بعد أن يصرم الكبيرُ الكبيرا
فاصبري مثلَ ما صبرتِ فإني
لا إخالُ الكريمَ إلاّ صَبُورَا
أيَّ حينٍ وقد دببتُ ودبَّتْ
ولَبِسْنا من بَعْدِ دَهْرٍ دُهُورَا
ما أرانا نقولُ إلا رجيعاً
ومعاداً من قولنا مكرورا
عذلتني فقلتُ لا تعذليني
قد أغادي المعذَّل المخمورا
ذا صباحٍ فلم أوافِ لديهِ
غيرَ عَذَّالة ٍ تَهِرُّ هَرِيرَا
عذلته حتى إذا قال إني
- فذَرِينِي- سأَعْقِل التَّفكيرَا
غفلتْ غفلة ً فلم تر إلا
ذات نفس منها تكوسُ عقيرا
فَذَرِينِي من المَلامَة ِ حَسْبِي
رُبَّما أَنْتَحِي مَوارِدَ زُورَا
تتأوَّى إلى الثنايا كما شَكَّـ
ـتْ صناعٌ من العسيبِ حصيرا
خلجاً من معبدٍ مسبطرٍّ
فقَّر الأكم والصُّوى تفقيرا
واضِحِ اللَّوْنِ كالمَجَرَّة ِ لا يَعْـ
ـدمُ يوماً من الأهابيِّ مورا
وذِئاباً تَعْوِي وأَصْواتَ هامٍ
مُوفِياتٍ مع الظَّلامِ قُبورَا
غيرَ ذِي صاحبٍ زَجَرْتُ عليه
حُرَّة ً رَسْلة َ اليَدَيْنِ سَعُورَا
أخرج السَّير والهواجر منها
قَطِراناً ولو رُبٍّ عصيرا
يومَ صومٍ من الظهيرة ِ أو يو
مَ حُرُورٍ يَلَوِّحُ اليعفورا
وإذا ما أَشاءُ أبعَثُ منها
مطلعَ الشمسِ ناشطاً مذعورا
ذا وشومٍ كأنّ جلدَ شواهُ
في ديابيجَ أو كسين نمورا
أَخْرَجتْه من اللّيالي رَجُوسٌ
ليلة ً هاجَها السِّماكُ دَرُورَا
غَسَلتْه حتَّى تَخَالَ فَريداً
وجمانا عن متنه محدورا
في أًصولِ الأَرْطَى ويُبْدِي عُروقاً
ثَئِداتٍ مثلَ الأعِنَّة ِ خُورَا
وَاشِجاتٍ حُمْراً كأنّ بأَظْلاَ
فِ يديهِ من مائهنََّ عبيرا
كمطيفِ الدوّار حتى إذا ما
ساطِعُ الفَجْرِ نَبَّه العُصفورا
رابَه نَبْأة ُ وأضْمَرَ منْها
في الصِّماخين والفؤادِ ضَميرا
مِنْ خَفِيّ الطِّمْرَيْنِ يَسْعَى بغُضْفٍ
لم يؤيِّه بهنّ إلا صفيرا
مقعياتٍ إذا علونَ يفاعاً
زرقاتٍ عيونها لتغيرا
كالحِاتٍ معاً عَوارِضَ أَشْدَا
قٍ ترى في مشقِّها تأخيرا
طافِياتٍ كأنهنّ يَعَاسِيـ
ـبُ عَشِيٍّ بارَيْنَ رِيحاً دَبُورَا
ما أرى ذائداً يزيد عليه
غابَ عنه أنصارُه مَكْثُورَا
بأسيلٍ صَدقٍ يثقفه فيـ
ـهنّ لا نابِياً ولا مأطُورَا
فكأنّي كسوتُ ذلك رحلي
أو مُمرَّ السراة ِ جأباً دريرا
أو أقباً تصيَّفَ البقلَ حتى
طار عنه النسيلُ يرعى غريرا
£يَنْتحِي بالقَنَان يَقْرُو رِياضاً
فانتحى آتنا جدائدَ نورا
ألصق العذمَ والعذابَ بقبّا
ءَ ترى في سراتها تحسيرا
سَمْحة ٍ سَمْحَجِ القَوائِم حَقْبا
ءَ من الجونِ طمِّرتْ تطميرا
فوقَ عُوجٍ مُلْسِ القَوائِم أُنْعِلْـ
ـلْنَ جلاميدَ أو حذينَ نسورا
دأبَ شهرين ثم نَصفاً دميكاً
بأريكينِ يكدمانَ غميرا
فهي مَلْساءُ كالعَسِيبِ وقَدْ بَا
نَ نَسِيلٌ عن مَتْنِها ليَطِيرَا
قد نَحاها بشَرِّه دُونَ تِسْعٍ
كان ما رامَ عندَهنّ يَسِيرَا
كالقيسيِّ الأعطالِ أفرد عنها
آتناً قرّحاً ووحشا ذكورا
مُرْتِجاتٍ على دَعَامِيصَ عُوناً
شُمُسٌ قد لَوَيْنَ عنه حُجُورَا
££££££تَرَك الضَّرْبُ بالسَّنابِك مِنْهُـ
ـنّ بضاحي جبينه توقيرا
علقتْ مخلفاً جنيناً وكانت
منحتْ قبله الحيالَ نزورا
مثل درصِ اليربوع لم يرب عنهُ
غَرِقاً في صُوانِه مَغْمورَا
فإذا ما دَنَا لها مَنَحَتْهُ
مضمراً يفرصُ الصَّفيحَ ذكيرا
ذَكَرَ الْوِرْدَ فاسْتَمَرَّ إلَيْه
بِعَشِيٍّ مُهَجِّراً تَهْجِيرَا
جعل السَّعدَ والقنان يميناً
والمروراة شأمة ً وحفيرا
عامداً للقنان ينضو رياضاً
وطِرَاداً من الذِّنابِ ودُورَا
ويخافانِ عامراً عامرَ الخضْـ
ـرِ وكان الذِّنابُ منه مصيرا
رامياً أخَشْنَ المَنَاكِبِ لا يُشْـ
ـخِصُ قد هَرَّه الهَوادِي هَرِيرَا
ثاوياً ماثلاً يقلب زرقاً
رَمَّها القَيْنُ بالعُيونِ حُشُورَا
شرقاتٍ بالسمِّ من صُلبِيٍّ
وركوضاً من السراءِ طحورا
ذاتَ حِنْوٍ مَلْسَاءَ تَسْمَعُ مِنْها
تَحْتَ ما تَنبِضُ الشِّمالُ زَفِيرَا
يبعثُ العزفُ والترنمُ منها
ونزيرٌ إلى الخَمِيسِ نزِيرا
لاصقٌ يكلأُ الشريعة لا يُغـ
ـفي فواقاً مدمِّراً تدميرا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> لَوْ كُنْتُ أَعْجَبُ منْ شَيءٍ لأعْجَبَنِي
لَوْ كُنْتُ أَعْجَبُ منْ شَيءٍ لأعْجَبَنِي
رقم القصيدة : 10867
-----------------------------------
لَوْ كُنْتُ أَعْجَبُ منْ شَيءٍ لأعْجَبَنِي
سَعْيُ الفَتَى وهو مُخْبُوءٌ له القدَرُ
يَسْعَى الفتى لأمورٍ لَيْسَ مُدْرِكُها
والنفسُ واحدة ٌ والهمُّ منتشرُ
والمرءُ مَا عَاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لا تَنْتَهِي العَيْنُ حَتَّى يَنْتَهِي الأثَرُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> ألمّا على ربعٍ بذات المزاهرِ
ألمّا على ربعٍ بذات المزاهرِ
رقم القصيدة : 10868
-----------------------------------
ألمّا على ربعٍ بذات المزاهرِ
مقيمٍ كأخلاقِ العباءة ِ داثرِ
تراوحه الأرواح قد سارَ أهله
وما هُوَ عن حَيِّ القَنَانِ بسائرِ
ونارٍ قبيلَ الصبحِ بادرتُ قدحها
حيا النار قد أوقدتها لمسافرِ
فلوِّحَ فيها زاده وربأتُهُ
على مَرْقَبٍ يَعْلُو الأحِزَّة َ قَاهِرِ
ولَمَّا أَجَنَّ اللَّيْلُ نَقْباً ولَمْ أَخَفْ
على أثرٍ منّي ولا عينَ ناظرِ
أخذتُ سلاحي وانحدرتُ إلى امرئٍ
قليلٍ أذاهُ صدرهُ غيُر واغرِ
فَطِرْتُ بِرَحْلي واسْتَبَدَّ بِمثْلِهِ
عَلَى ذَاتِ لَوْثٍ كَالبَلِيَّة ِ ضامِرِ
تُعَادِي مَشَكَّ الرَّحْلِ عَنْهَا وتَتقِي
بِمثْلِ صَفِيحِ الجَدْوَلِ المُتَظَاهِرِ
فأصبحُ ممسانا كأن جباله
مِنَ البُعْدِ أَعْنَاقُ النِّساءِ الحَوَاسِرِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> لعمركَ لولا رحمة ُ الله إنني
لعمركَ لولا رحمة ُ الله إنني
رقم القصيدة : 10869
-----------------------------------
لعمركَ لولا رحمة ُ الله إنني
لأمطو بجدٍّ ما يريد ليرفعا
فلو كنتُ حوتاً رَكَّضَ الماءُ فوقَه
ولَوْ كُنْتُ يَرْبُوعاً سَرَى ثم قَصَّعَا
إذا ما نتجنا أربعاً عامَ كفأة ٍ
بغاها خناسيرٌ فأهلكَ أربَعا
إذا قُلْتُ إنِّي في بَلاَدٍ مَضَلَّة ٍ
أبى أنّ ممسانا ومصبحنا معا[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُم
رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُم
رقم القصيدة : 10870
-----------------------------------
رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُم
إلى أمر حزْمٍ أحكمته الجوامعُ
ليُوفُوا بما كانوا عليه تَعَاقَدُوا
بخيْفِ منى ً والله راءٍ وسامعُ
وتوصلَ أرحام ويفرجَ مغرَمٌ
وترجعَ بالودِّ القديم الرواجعُ
فأَبْلِغْ بها أَفْنَاءَ عُثْمانَ كلَّها
وأَوْساً فبلِّغْها الذي أنا صانِعُ
سأدعوهم جهدي إلى البرِّ والتُّقى
وأمرِ العلا ما شايعتني الأصابعُ
فكونوا جميعاً ما استطعتم فإنه
سيَلْبَسُكم ثوبٌ من اللهِ واسِعُ
وقُومُوا فآسُوا قَوْمَكم فاجمَعُوهُم
وكونوا يداً تبني العُلا وتدافعُ
فإنْ أنتُم لم تفعَلوا ما أمرتُكم
فأوفوا بها ، إن العهود ودائعُ
لشتانَ من يدعو فييوفي بعهده
ومن هو للعهدِ المؤكدِ خالعُ
إليكَ أبا نَصْرٍ أجازتْ نَصِيحتِي
تُبَلِّغُها عَنِّي المَطِيُّ الخَوَاضِعُ
فأوفِ بما عاهدت بالخيف من منى ً
أبا النصر إذ سدت عليك المطالعُ
فنحن بنو الأشياخ قد تعلمونهُ
نذَبّبُ عن أحسابنا وندافعُ
ونحبِس بالثغر المخوفِ محلُّه
ليُكْشَفَ كَرْبٌ أو ليُطْعَمَ جائعُ[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
بان الشبابُ وأَمْسَى الشَّيْبُ قد أَزِفَا
رقم القصيدة : 10871
-----------------------------------
بان الشبابُ وأَمْسَى الشَّيْبُ قد أَزِفَا
ولا أرى لشبابٍ ذاهبٍ خلَفا
عاد السوادُ بياضاً في مفارقهِ
لا مرحباً هابذا اللونِ الذي ردفا
في كلِّ يومٍ أرى منه مبيِّنة ً
تكاد تُسْقِطُ منِّي مُنَّة ً أَسَفَا
ليت الشَّبَابَ حَلِيفٌ لا يُزَايِلُنا
بل ليته ارتدّ منه بعضُ ما سلفا
ما شَرُّها بعد ما ابيضَّتْ مَسَائحُها
لا الود أعرفه منها ولا اللَّطفا
لو أنها آذنتْ بِكراً لقلتُ لها
يا هَيْدَ مالِك أو لو آذنَتْ نَصَفَا
لولا بنوها وقولُ الناسِ ما عطفتْ
على العتاب وشرُّ الودِ ما عطَفَا
فلن أزالَ ، وإنْ جاملتُ ، مضطغِناً
في غيرِ نائرِة ٍ ضبَّا لها شنَفَا
ولا حبٍ كحصيرِ الراملات ترى
من المطيِّ على حافاته نَطِفا
والمُرْذِياتِ عليها الطّيْر تَنْقُرها
إمّا لهِيداً وإمّا زاحِفاً نَطِفَا
قد ترك العاملاتُ الراسِماتُ به
من الأحِزَّة في حافاته خُنُفَا
يَهْدِي الضَّلُولَ ذَلُولٍ غيرِ مُعْتَرِفٍ
إذا تَكَاءدَه دَوِّيُّهُ عَسَفَا
سمحٍ دريرٍ اذا ما صُوَّة ٌ عرضتْ
له قَريباً لسَهْلٍ مال فانحرَفا
يجتازُ فيه القطا الكُدريّ ضاحية ً
حتّى يَؤوبَ سِمَالاً قد خَلَتْ خُلُفَا
يَسْقِينَ طُلْساً خَفِيّاتٍ تَرَاطُنُها
كما تَرَاطَنُ عُجْمٌ تَقْرَأ الصُّحُفَا
جَوَانحُ كالأَفَانِي في أَفاحِصِها
ينظُرْنَ خَلْفَ رَوَايَا تَسْتَقِي نُطَفَا
حمرٌ حواصلها كالمغدِ قد كسيتْ
فوقَ الحواجبِ مما سبدتْ شعفَا
يوماً قطعتُ وموماة ٍ سريتُ إذا
ما ضاربُ الدُّفِّ من جنانِها عزَفا
كلفْتُها حرّة َ الليتينِ ناجية ً
قَصْرَ العَشِيِّ تُبَارِي أَيْنُقاً عُصُفَا
أبقى التهجرُ منها بعد ما ابتذلتْ
مَخِيلة ً وهِبَاباً خَالَطَا كَثَفَا
تَنْجُو وتَقْطُر ذِفْرَاها على عُنُقٍ
كالجِذْع شذَّب عنه عاذِقٌ سَعَفَا
كأن رَحْلِي وقد لانتْ عَرِيكتُها
كسوتُه جورَفاً أقرابُهُ خصفَا
يجتازُ أرضَ فلاة ٍ غيرَ أنّ بها
آثارَ جنٍّ ووسماً بينهم سلفا
تَبْرِي له هِقْلة ٌ خَرْجاءُ تحسبَهُا
في الآلِ مخلولة ً في قرطفٍ شرفا
ظَلاَّ بأَقْرِية ِ النَّفَّاخِ يومَهما
يَحْتَفِرَانِ أُصُولَ المَغْدِ واللَّصَفَا
والشَّرْيَ حتّى إذا اخضرَّتْ أُنُوفُهما
لا يألوانِ من التنُّومِ ما نقفا
راحا يطيرانِ معوجَّين في سرعٍ
ولا يريعان حتى يهبطا أنُفا
كالحَبَشِيَّيْنِ خافَا من مَلِيكهما
بعضَ العَذاب فجالا بعدَ ما كُتِفَا
كالخاليَيْنِ إذا ما صَوَّبا ارتفعا
لا يحقرانِ من الخطبان ما نقفا
فاغترَّها فشآها وهي غافلة ٌ
حتى رأته وقد أوفى لها شَرفا
فشَمَّرَتْ عن عَمُودَيْ بانة ٍ ذَبَلاَ
كأنّ ضاحِيَ قِشْرٍ عنهما انْقَرَفَا
وقارَبَتْ من جَنَاحَيْها وجُؤْجُئِها
سكَّاءَ تثني إليها ليناً خُصفَا
كانت كذلك في شأوٍ ممنعة ٍ
ولو تَكَلَّفَ منها مِثْلَه كَلِفَا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ
رقم القصيدة : 10872
-----------------------------------
أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ
ومَطَافُهُ لك ذِكْرة ٌ وشُعُوفُ
يسري بحاجاتٍ إليّ فرُعنني
من آلِ خولة كلُّها معروفُ
فأبيتُ محتضرا كأنيَ مسلَمٌ
للجِنّ رِيعَ فُؤادُه المخطوفُ
فعزَفْتُ عنها إنّما هو أن أَرَى
ما لا أنالُ فإنني لعزوفُ
لاَ هالِكٌ جَزَعاً على ما فاتَني
ولِمَا أَلَمَّ من الخُطُوبِ عَرُوفُ
صَفْراءُ آنِسة ُ الحَدِيثِ بمثلِها
يشفي غليلَ فؤاده الملهوفُ
ولَوَ أنّها جادتْ لأَعْصَمَ حِرْزُه
مَتَمنِّعٌ دون السِّماءِ مُنِيفُ
لاستنزلتهُ عيطلٌ مكحولة ٌ
حَوْراءُ جادَ لها النَّجَادَ خَرِيفُ
دعها وسلِّ طلابها بجلالة ٍ
إذ حان منك ترحلٌ وخفوفُ
حرفٍ توارثها السِّفار فجسمها
عارٍ ، تساوكُ والفؤادُ خطيفُ
وكأن موضعَ رحلها من صلبها
سيفٌ تقادم جفنهُ معجوفُ
أَو حَرْفُ حِنْوٍ من غَبِيطٍ ذابِلٍ
رفقت به قينية ٌ معطوفُ
فإذا رفَعتُ لها اليَمينَ تَزَوارَتْ
عن فرج عوجٍ بينهنَّ خليفُ
وتكون شكواها إذا هي أنجدتْ
بعد الكَلاَلِ تَلَمُّكٌ وصَرِيفُ
وكأن أقتادي غداً بشوارها
صَحْماءُ خَدَّدَ لَحْمَها التسويفُ
كالقوس عطَّلها لبيعٍ سائمٌ
أو كالقَنَاة ِ أقامَها التَّثْقِيفُ
أفتلك أمْ ربداءُ عارية ُ النَّسا
زجاءُ صادقة ُ الرواحِ نسوفُ
خَرْجاءُ جَوَّفَها بياضٌ داخِلٌ
لِعِفَائها لَوْنانِ فهو خَصِيفُ
ظلتْ تراعي زوجها وطباهما
جِزْعٌ قَدَ امْرَعَ سَرْبُه مَصْيوفُ
ينجو بها خربُ المشاش كأنه
بخزامهِ وزمامهِ مشنوفُ
قرعُ القذال يطير عن حيزومهِ
زغبٌ تفيئه الرياحُ سخيفَ
وكأنها نوبية وكأنهُ
زوجٌ لها من قومها مشعوفَ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
نَفَى أهْلَ الحَبَلَّقِ يَوْمَ وَجٍّ
رقم القصيدة : 10873
-----------------------------------
نَفَى أهْلَ الحَبَلَّقِ يَوْمَ وَجٍّ
مُزَيْنَة ُ جَهْرَة ً وبَنُو خُفَافِ
صَبَحْناهُمْ بأَلْفٍ من سُلَيْم
وألفٍ من بني عثمان وافِ
حدوا أكتافهم ضرباً وطعناً
ورمياً بالمريشة ِ الِّلطافِ
رَمَيْناهم بشُبَّانٍ وشِيبٍ
تكفكفُ كلَّ ممتنعِ العطافِ
تَرَى بينَ الصُّفوفِ لَهُنَّ رَشْقاً
كما انْصَاعَ الفُواقُ عنِ الرِّصَافِ
تَرَى الجُرْدَ الجِيادَ تَلوحُ فيهِمْ
بأرماحٍ مقوَّمة ِ الثقافِ
ورحنا غانمين بما أردنا
وراحوا نادمين على الخلافِ
وأعطينا رسول الله منّا
مواثِيقاً على حُسْنِ التَّصَافِي
فجزنا بطن مكة وامتنعنا
بتَقْوَى الله والْبيضِ الخِفَافِ
وحَلَّ عَمُودُنَا حَجَراتِ نَجْدٍ
فألية َ فالقدوسَ إلى شرافِ
أرادوا اللاتَ والعزّى الهاً
كَفَى بالله دُونَ اللاَّتِ كَافِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
أمن نوارَ عرفتَ المنزلَ الخلقا
رقم القصيدة : 10874
-----------------------------------
أمن نوارَ عرفتَ المنزلَ الخلقا
إذ لا تفارقُ بطنَ الجوِّ فالبرقا
وَقَفْتُ فيها قليلاً رَيْثَ أَسْأَلُها
فانهلّ دمعي على الخدّين منسحقا
كادَتْ تُبَيِّنُ وَحْياً بعضَ حاجَتِنا
لو أن منزل حيٍ دارساً نطقا
لا زالت الريح تزجي كلَّ ذي لجبٍ
عَيْثاً إذا ما ونَتْهُ ديمة ُ دفَقَا
فَأَنْبَتَ الفَعْوَ والرَّيْحانَ وَابِلُه
والأيهقانَ مع المكنانِ والذُّرقا
فَلَمْ تَزَلْ كُلُّ غَنَّاءِ البُغَامِ به
من الظباءِ تراعي عاقداً خرقا
تَقْرُو به مَنْزلَ الحَسْنَاءِ إذْ رَحَلَتْ
فاستقبلت رُحبَ الجوفين فالعمقا
حلّتْ نوار بارضٍ لا يبلغها
إلا صموت السُّرى لا تسأم العنقا
خطَّارة ٌ بعد غبِّ الجهد ناجية ٌ
لا تشتكي للحفا من خفها رققا
ترى المريءَ كنصلِ السيفِ إذ ضمنتْ
أو النَّضَيّ الفَضَا بَطَّنْتَه العُنَقَا
تَنْفِي اللُّغامَ بمثلِ السِّبْتِ خَصَّرَه
حاذٍ يمانٍ إذا ما أرقلتْ خفقا
تَنْجُو نَجاءَ قَطاة ِ الجَوِّ أَفْزَعَها
بِذي العِضَاهِ أحَسَّتْ بَازِياً طَرَقا
شهمٌ يكبُّ القطا الكدري مختضبُ الـ
أظفار حرٌّ ترى في عينه زرقا
بَاتَتْ له لَيْلَة ٌ جَمٌّ أَهاضِبُها
وبَاتَ يَنْفُضُ عَنْه الطَّلَّ واللَّثَقَا
حَتَّى إذَا ما انْجَلَتْ ظَلْماءُ لَيْلتِه
وانْجابَ عنه بياضُ الصُّبحِ فانْفَلَقَا
غَدَا على قَدَرٍ يَهْوِي ففاجَأَها
فانْقَضَّ وهو بِوَشْكِ الصَّيْدِ قَدْ وَثِقَا
لاشَيْءَ أجْوَدُ مِنْها وهي طيِّبَة ٌ
نفساً بما سوف ينجيها وإن لحقا
نفرها عن حياضِ الموتِ فانتجعتْ
بِبَطْنِ لِينَة َ مَاءً لَمْ يَكُنْ رَنِقَا
ياليت شعري وليتَ الطيرَ تخبرني
أمثل عشقي يلاقي كلُّ من عشقا
إذا سمعتُ بذكر الحبِّ ذكرني
هِنْداً فَقَدْ عَلِقَ الأحْشَاءَ مَا عَلِقَا
كم دونها من عدوٍ ذي مكاشحة ٍ
بَادِي الشَّوَارَة ِ يُبْدِي وَجْهُه حَنَقَا
ذِي نَيْرَبٍ نَزِعٍ لَوْ قَدْ نَصَبْتُ له
وَجْهِي لَقَدْ قالَ كُنتَ الحائِنَ الْحَمِقَا
كالكلب لا يسأم الكلب الهرير ولو
لاَقَيْتَ بالْكلبِ لَيْثاً مُخْدِراً ذَرَقَا
ومرهقٍ قد دعاني فاستجبت له
أَجَزْتُ غُصَّتَهُ مِنْ بَعْدِ ما شَرِقَا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
أَعْلَمُ أَنِّي مَتَى مَا يَأْتِني قَدَرِي
رقم القصيدة : 10875
-----------------------------------
أَعْلَمُ أَنِّي مَتَى مَا يَأْتِني قَدَرِي
فليسَ يحبسُهُ شحٌّ ولا شفقُ
بينا الفتى معجبٌ بالعيش مغتبطٌ
إذا الفَتَى لِلْمَنَايَا مُسْلَمٌ غَلِقُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
نَفَى شَعَرَ الرَّأْسِ القَدِيمَ حَوَالِقُهْ
رقم القصيدة : 10876
-----------------------------------
نَفَى شَعَرَ الرَّأْسِ القَدِيمَ حَوَالِقُهْ
ولاحَ بشيبٍ في السَّوادِ مفارقهْ
وأفنى شبابي صبحُ يومٍ وليلة ٌ
وما الدهرُ إلاّ مسيُه ومشارقهْ
وأدركتُ ما قد قالَ قبلي لدهرهِ
زُهَيْرٌ وإنْ يَهْلِكْ تُخَلَّدْ نَوَاطِقُهُ
تبصَّرْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ
كَنَخْلِ القُرَى أَوْ كالسَّفِينِ حَزَائقُهْ
تربعنَ روضَ الحزن ما بين لية ٍ
وسيحانَ مستكاً لهنَّ حدائقهْ
فلمّا رأينَ الجزءَ ودَّعَ أهلهُ
وَحَرَّقَ نِيرانَ الصَّفِيحِ وَدَائقُهْ
وخُبِّرْنَ مابينَ الأَخادِيدِ واللِّوَى
سقتهُ الغوادي ، والسواري طوارقهْ
وبَاكَرْنَ جَوْفاً تَنْسُجُ الرِّيحُ مَتْنَهُ
تناءَمُ تكليمَ المجوسِ غرانقهْ
إذا ما أَتَتْه مِنْ شَطْرِ جَانِبٍ
إلَى جَانبٍ حازَ التُّرَابَ مَهَارِقُهْ
بحافتهِ من لا يصيحُ بمن سرى
وَلاَ يَدَّعِي إلاَّ بِمَا هُوَ صَادِقُهْ
على كلِّ معطٍ عطفه متزيدٍ
بفضلٍ الزِّمامِ أو مروحٍ تواهقه
وقد ينبري لي الجهلُ يوماً وأنبري
لسربٍ كحُرَّاتِ الهجانِ توافقه
ثلاَثٌ غَرِيرَاتُ الكَلاَم ونَاشِصٌ
على البعل لا يخلو ولا هي عاشِقُه[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
ألاأبلغا عني بُجيراً رسالة ً
رقم القصيدة : 10877
-----------------------------------
ألاأبلغا عني بُجيراً رسالة ً
فهل لك فيما قلتَ بالخيفِ هل لكا
شربتَ مع المأمونِ كأساً روية ً
فانهلك المأمونُ منها وعلَّكا
وخالفت أسبابَ الهدى وتبعتهُ
على أيِّ شيءٍ وَيْبَ غَيْرِك دَلَّكَا
على خلقٍ لم تلفِ أمًّا ولا أباً
عليه ولم تدرك عليه اخاً لكا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
أَلاَ أَسْمَاءُ صَرَّمْتِ الحِبَالاَ
رقم القصيدة : 10878
-----------------------------------
أَلاَ أَسْمَاءُ صَرَّمْتِ الحِبَالاَ
فَأَصْبَحَ غَادِياً عَزَمَ ارْتِحالاَ
وذَاتُ العِرْضِ قَدْ تَأْتِي إذَا مَا
أرادتْ صرمَ خلِّتها الجمالا
تعاورها الوشاة فغيَّروها
عن الحالِ التي في الدهر حالاَ
ومَنْ لاَ يَفْثَإ الوَاشِينَ عَنْهُ
صَبَاحَ مَسَاءَ يَبْغُوهُ الخَبَالاَ
فَسَلِّ طِلاَبَهَا وتَعَزَّ عنْها
بناجية ٍ كأن بها خيالا
أَمُونُ ما تَمَلُّ ومَا تَشَكَّى
إذا جشَّمتها يوماً كلالاَ
كان الرَّحلَ منها فوق جأْبٍ
يقلِّبُ آتنا خلجاً حيالاَ
مِنَ اللاَّتِي ألِفْنَ جَنُوبَ إير
كَأَنَّ لَهُنّ مِنْ سِبْتٍ نِعالاَ
يَظَلُّ جَبِينُهُ غَرَضاً لِسُمْرٍ
كأن نسورها حشيت نصالا
أَجَشُّ تَخَالُهُ عَلِقاً إذَا مَا
أَرَنَّ على جَوَاحِرِها وجَالاَ
فَأَبْلِغْ إنْ عَرَضْتَ بِنَا رَسُولاً
أبا المملوحِ إنَّ له جلالاَ
أمودٍ خلفكم هرَماً ولمّا
تَذُوقُوا مِنْ عَداوتِنا وَبَالاَ
ولَمَّا تَفْعَلُوا إلاَّ وَعِيداً
كفى بوعيدكم لهم قتالا
£££££££££وَعِيدٌ تَخْدِجُ الأرْحامُ منه
ويَنْقُلُ مِنْ أَمَاكِنِها الجِبالاَ
خفيفُ الغيثِ تعجبُ من رآه
مَخِيلَتُه ولم تَقْطُرْ بِلالاَ[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
أَلاَ بَكَرتْ عِرْسِي تَلُوم وتَعْذُلُ
رقم القصيدة : 10879
-----------------------------------
أَلاَ بَكَرتْ عِرْسِي تَلُوم وتَعْذُلُ
وغيرُ الذي قالتْ أعفُّ وأجملُ
ولما رأتْ رأسي تبدَّلَ لونهُ
بياضاً عن اللونِ الذي كان أوّلُ
أَرَنَّتْ من الشَّيْبِ العَجِيبِ الذي رأتْ
وهل أَنتِ منِّي وَيْبَ غَيْرِك أَمْثَلُ
وقد أشهدُ الكأسَ الروّية َ لاهياً
أعلُّ قبيلَ الصبحِ منها وأُنهلُ
ينازعنيها ليّنٌ غيرُ فاحشٍ
مُبَادِرُ غاياتِ التِّجارِ معذِّلُ
إذا غلَبتْه الكأسُ لا متعبَّسُ
حصورٌ ولا من دونها يتبسَّلُ
وليس خَلِيلي بالمَلُولِ ولا الَّذِي
يلومُ على البخل البخيلَ ويبخلُ
لنا حاجة في صرحة ِ الحيِّ بعدما
بَدَا لهمُ أن يَظْعَنوا فتَحَمَّلوا
نشاوى نديمِ الكأسِ منا مرنَّحٌ
وعِيسٌ مُنَاخاتٌ عليهنّ أَرْحُلُ
وحَجْلٌ سَلِيمٌ قَدْ كشَفْنا جِلاَلَه
وآخر في أنضاءِ مسحٍ مسربلُ
وصرماءَ مذكارٍ كأنّ دويَّها
بيعدَ جنانِ اليل مما يخيلَ
حديثُ أناسيٍّ فلما سمعتهُ
إذا ليسَ فيه ما أَبِينُ فأَعْقِلُ
قطَعْتُ يُمَاشِينِي بها متضائلٌ
من الطُّلْسِ أحياناً يَخُبُّ ويَعْسِلُ
يحبّ دُنوَّ الإنس منه وما بهِ
إلى أحد يوماً من الإنس منزلُ
تقرَّبَ حتى قلتُ لم يدنُ هكذا
من الإنس إلا جاهلٌ أو مضلَّلُ
إذا ما عَوَى مُسْتقبِلَ الرِّيحِ جَاوبَتْ
مَسَامِعُه فَاهُ على الزَّادِ مُعْوِلُ
كسوبٌ إلى أن شبّ من كسبِ واحدٍ
محالفه الإقتارُ لا يتمَّولُ
كأنَّ دخانَ الرَّمثِ خالطَ لونهُ
يُغلُّ به من باطنٍ ويجللُ
بصيرٌ بأدغال الضَّراءِ إذا خدى
يَعِيلُ ويَخْفَى بالجَهَاد ويَمْثُلُ
تَرَاه سَمِيناً ما شَتَا وكأنه
حميٌّ إذا ما صافَ أو هو أهزلُ
كان نساهُ شرعة ٌ وكأنّه
إذا ما تَمَطَّى وجْهَة َ الرِّيحِ محْمَلُ
وحَمْشٌ بَصِيرٌ المُقْلَتيْن كأنّهُ
إذا ما مشَى مُسْتكرِهَ الرِّيحِ أقْزَلُ
يكاد يَرَى مالا تَرَى عينُ واحدٍ
يُثيرُ له ما غَيَّبَ التُّرْبُ مِعْوَلُ
إذا حضراني قلتُ لو تعلمانِه
ألم تعلما أني من الزاد مرملُ
غرابٌ وذئبٌ ينظران متى أرى
أغارا على ما خيَّلت وكلاهما
سيخلفهُ مني الذي كانَ يأملُ
كأنّ شجاعي رملة ً درجا معاً
فمَرَّا بنا لَوْلاَ وقوفٌ ومَنْزَلُ
ومَضْرَبَها تحت الحَصَى بِجرَانِها
ومثنى نواجٍ لم يخنهنَّ مفصلُ
وأَتْلَعَ يُلْوَى بالجَدِيل كأنّه
عَسِيبٌ سقاه من سُمَيحة َ جَدْولُ
ومَوْضِعَ طُولِيٍّ وأَحْنَاءَ قاتِرٍ
يئطُّ إذا ما شدّ بالنسعِ من علُ
وسُمْرٌ ظِمَاءٌ واتَرَتْهنَّ بعدَما
مَضَتْ هَجْعة ٌ من آخرِ اللّيلِ ذُبَّلُ
سَفَى فوقهنّ التُّرْبَ ضافٍ كأنّه
على الفَرْج والحاذَيْنِ قِنْوٌ مذلَّلُ
ومضطّمرٌ من خاشع الطرف خائفٌ
لما تضع الأرضُ القواءُ وتحملُ
انختُ قلوصي واكتلأْتُ بعينها
وآمَرْتُ نَفْسِي أيَّ أمْرَيَّ أفعَلُ
أأكْلَؤُها خوفَ الحوادثِ إنها
تريبُ على الانسانِ أم أتوكلُ
فأقسمتُ بالرحمنِ لا شيءَ غيرّهُ
يمينَ امرئٍ برٍّ ولا أتحلَّلُ
لأَستشعرنْ أعْلى دريسيَّ مسلماً
لوَجْهِ الذي يُحْيي الأَنَامَ ويقتلُ
هو الحافظُ الوَسْنانَ باللّيل ميِّتاً
على أنه حيُّ من النوْمِ مثقلُ
من الأسود الساري وإن كان ثائراً
على حدِّ نابيه السِّمامُ المثمِّلُ
فلما استدارَ الفرقدان زجرتها
وهَبَّ سِمَاكٌ ذو سِلاَحٍ وأعْزَلُ
فحَطَّتْ سَرِيعاً لم يَخُنْها فؤادُها
ولا عَيْنُها من خَشْية ِ السَّوْطِ تَغْفُلُ
يقطِّع سَيْرَ الناعِجاتِ ذَمِيلُها
نجاءً اذا اختبّ النجاءُ المعوِّلُ
منفَّجة َ الدَّفًّينُ طيِّن لحمها
كما طِينَ بالضَّاحِي من اللِّبْنِ مِجْدَلُ
ودفٌّ لها مثل الصَّفاة ومرفقٌ
عن الزَّوْرِ مفتولُ المُشَاشة ِ أَفْتَلُ
وسالفة ٌ ريّا يبلُّ جديلها
إذا ما عَلاَها ماؤها المتبزِّلُ
وصافية ٌ تنفي القذاة َ كأنها
على الأَيْنِ يَجْلُوها جِلاَءٌ وتُكْحَلُ
فمَنْ للقَوَافِي شانَها مَنْ يَحُوكُها
إذا ما ثَوَى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ
يقولُ فلا يَعْيَا بشيءٍ يقولُه
ومِنْ قائليها مَنْ يُسِيء ويعمَل
يقوِّمُها حتى تَقُومَ مُتُونُها
فيَقْصُرُ عنها كلُّ ما يُتمثَّلُ
كَفَيْتُكَ لا تَلْقَى من الناس شاعراً
تَنَخَّلَ منها مثلَ ما أتنخَّلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
باتتُ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ ( البردة )
رقم القصيدة : 10880
-----------------------------------
بانتُ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ
متيَّمٌ إثْرَها لم يُجْزَ مَكْبُولُ
وما سعادُ غداة َ البينِ إذ رحلوا
إلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مكحولُ
أرجو وآملُ أنَ يعجلنَ في أبدٍ
وما لهنّ طوالَ الدهرِ تعجيلُ
فلا يعرنكَ ما منَّت وما وعدت
إن الأَمَانِيَّ والأحلامَ تضليلُ
أمستْ سعادُ بارضٍ لا يبلغها
إلا العتاقُ النجيبات المراسيلُ
ولن يبلغها إلا عذافرة
فيها على الأينِ إرقالٌ وتبغيلُ
من كلِّ نَضَّاخَة ٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقتْ
عرضتها طامسُ الأعلامِ مجهولُ
ترمي الغيوبَ بعينيَ مفردٍ لهقٍ
إذا توقدتِ الحزَّانُ والميلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها
في خلقها عن بنات الفحل تفضيلُ
حرفٌ أخوها أبوها من مهجنة ٍ
وعمُّها خالها قوداءُ شمليلُ
يَمْشي القُرَادُ عليها ثم يُزْلِقُه
منها لبان وأقرابٌ زهاليلُ
عَيْرانة ٌ قُذفتْ في اللَّحْم عن عُرُضٍ
مِرْفَقُها عن بناتِ الزَّوْرِ مَفْتولُ
كأن ما فات عينيها ومذبحها
من خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ
في عارِزٍ لم تَخَوَّنْه الأَحَاليلُ
قنواءُ في حرَّيتها للبصيرِ بها
عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تخدي على يسراتٍ وهي لاحقة ٌ
ذوابلٌ وقعهن الأرضَ تحليلُ
سمرُ العجاياتِ يتركن الحصى زيماً
لم يقهنّ رؤوسَ الأكم تنعيلُ
يوماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِماً
كأنّ ضاحيَه بالنارِ مملولُ
كأن أوْبَ ذواعيْها وقد عَرِقتْ
وقد تلفعَ بالقورِ العساقيلُ
وقال للقومِ حاديهم وقد جعلتْ
ورقُ الجنادبِ يركضنِ الحصى قيلوا
شدِّ النهارِ ذراعا عيطلٍ نصفٍ
قامت فجاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
نواحة ٌ رخوة ُ الضبعين ليس لها
لمّا نعى بكرها الناعونَ معقولُ
تفري اللَّبانَ بكفّيها ومدرعها
مشققٌ عن تراقيها رعابيلُ
يَسْعَى الوُشاة ُ بجَنْبيْها وقولُهُم
إنك يا بنَ أبي سلمى لمقتولُ
وقال كلُّ خليلٍ كنتُ آمُلُه
لا ألفينكَ إني عنك مشغولُ
فقلتُ خلّوا طريقي لا أبا لكمُ
فكلُّ ما قدرَ الرحمنُ مفعولُ
كل ابن أنثى وان طالت سلامتهُ
يوماٌ على آلة ٍ حدباءَ محمولُ
نُبئتُ أن رَسُولَ اللهِ أَوْعَدنِي
والعفو عند رسولِ الله مأمولُ
مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نافلة َ الـ
ـقرآنِ فيها مواعِيظٌ وتفصِيلُ
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
أُذْنبْ ولو كثُرت عنِّي الأقاويلُ
إن الرسول لنور يستضاء به
وصارم من سيوف الله مسلول
لقد أقومُ مقاما لو يقومُ بهِ
أرى وأسمعُ ما لو يسمعُ الفيلُ
لظَلَّ يُرْعَدُ إلا أن يكون له
من الرسولِ بإذنِ الله تنويلُ
حتّى وضعتُ يَمِيني لا کنَازِعُهُ
في كفِّ ذي نقماتٍ قيلهُ القيلُ
من ضيغمٍ من ضراءِ الأسدِ مخدرة ً
ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ
إذا يُسَاوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ له
أن يتركَ القرنَ الا وهو مفلولُ
و لا يزالُ بواديهِ أخو ثقة ٍ
مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مأكولُ
زالوُا فمازال انكاسٌ ولا كَشَفٌ
عند اللِّقَاءِ ولا ميلٌ معازيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ
كأنّها حَلَقٌ القَفْعاءِ مَجْدُولُ
لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ
قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ
قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحُورِهمُ
وما لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ
لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ
قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحُورِهمُ
وما لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير
أمِنْ أُمِّ شَدّادٍ رُسُومُ المَنَازِلِ
رقم القصيدة : 10881
-----------------------------------
أمِنْ أُمِّ شَدّادٍ رُسُومُ المَنَازِلِ
تَؤَهَّمْتُها مِنْ بَعدْ سافٍ ووابِلِ
وبعد ليلٍ قد خلونَ وأشهرٍ
على إثرِ حولٍ قد تجرّمَ كاملِ
أرى أمَّ شدادٍ بها شبهُ ظبية ٍ
تُطِيفُ بمَكْحُولِ المَدَامِعِ خاذِلِ
أغنَّ غضيضِ الطرفِ رخصٍ ظلوفه
ترودُ بمعتمٍّ من الرَّملِ هائلِ
وترنو بعيني نعجة ٍ أمِّ فرقدٍ
تظلُّ بوادي روضة ٍ وخمائلِ
وتخطو على بردتينِ غذاهما
أهاضيبُ رجَّافٍ العشياتِ هاطلِ
وتَفْتَرُّ عن غُرِّ الثَّنَايَا كأنّها
أقاحٍ تروَّى من عروقٍ غلاغلِ
فأصبحتُ قد أَنْكرتُ منها شَمَائلاً
فما شئتَ من بُخل ومن منعِ نائلِ
وما ذاكَ عن شيءٍ أَكُونُ اجْتَرَمْتُه
سوى أن شيباً في المفارق شاملي
فإن تصرميني ويبَ غيرك تصرمي
وأوذنْتِ إيذانَ الخليطِ المزايلِ
إذا ما خَلِيلٌ لم يَصِلْكَ فلا تُقِمْ
بِتَلْعَتِهِ واعْمِدْ لآخَرَ واصِلِ
ومستهلكٍ يهدي الضَّلولَ كأنه
حَصِيرُ صَنَاعٍ بين أَيْدِي الرَّوَامِل
مَتَى ما تَشَأْ تَسْمَعْ إذا ما هبَطْتَه
تراطنَ سربٍ مغربَ الشمسِ نازل
رَوَايَا فِراخٍ بالفَلاَة ِ تَوَائمٍ
تَحَطَّمَ عنها البَيْضُ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
تَوَائِمَ أَشْباهٍ بغيرِ عَلاَمة ٍ
وضعنَ بمجهولٍ من الأرضِ خاملِ
وخرقٍ يخاف الرَّكبُ أن يدلجوا بهِ
يَعَضُّونَ من أهْوالِه بالأنَامِل
مخوفٍ به الجنان ، تعوي ذئابه
قطعتُ بفتلاءِ الذِّراعين بازلِ
صَمُوتِ السُّرَى خَرْساءَ فيها تَلَفُّتُ
لنبأة ِ حقٍّ أو لتشبيهِ باطلِ
تظل نسوغُ الرّحلِ بعد كلالها
لهنّ أطيطٌ بين جوْز وكاهلِ
رفيعِ المحالِ والضلوعِ نمتْ بهِ
قوائمُ عُوجٌ ناشِزاتُ الخَصَائلِ
تُجَاوِبُ أَصْدَاءً وحِيناً يَرُوعُها
تضورُ كسّابٍ على الرَّكبِ عائلِ
عُذَافِرَة ٍ تَختَالُ بالرَّحْلِ حُرَّة ٍ
تباري قلاصا كالنعام الجوافلِ
بوَقْعٍ دِرَاكٍ غيرِ ما مُتَكَلَّفٍ
إذا هبَطَتْ وَعْثاً ولا مُتَخَاذِلِ
كأن جريري ينتحي فيه مسحلٌ
من القمرِ بين الأنعمينِ فعاقل
يغرد في الأرض الفلاة بعانة ٍ
خِمَاصِ البُطُونِ كالصِّعَادِ الذَّوابِلِ
ونازِحة ٍ بالقَيْظِ عنها جِحَاشُها
وقد قَلَصتْ أَطْباؤها كالمَكَاحِلِ
وظَلَّ سَرَاة َ اليَوْمِ يُبْرِمُ أمرَه
برَابِيَة ِ البَحَّاءِ ذاتِ الأَعَابِلِ
وهمَّ بوردٍ بالرسيسِ فصدَّه
رجالٌ قعودٌ في الدُّجى بالمعابلِ
إذا وردت ماءً بليلٍ تعرَّضتْ
مخافة رامِ أو مخافة َ حابلِ
كأن مدهدى حنظلٍ حيثُ سوَّفتْ
بأعطانها من لسِّها بالجحافلِ[/font]


 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ
أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ
رقم القصيدة : 10882
-----------------------------------
أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ
إلى ذي مراهيطٍ كما خطَّ بالقلمْ
عفتهُ رياحُ الصيفِ بعدي بمورها
واندية ُ الجوزاءِ بالوبلِ والِّيمْ
ديارُ التي بَتَّتْ قَوَانَا وصَرَّمتْ
وكنت إذا ما الحبل من خلة ٍ صرمْ
فزعتُ إلى وجناءَ حرفٍ كأنها
بأَقْرَابِها قارٌ إذا جِلدُها استَحَمْ
ألا أبلغا هذا المعرضَ أنه
أيقظانَ قالَ القولَ إذ قال أم حلمْ
فان تسألِ الأقوامَ عني فإنني
أنا ابنُ أبي سُلْمَى على رَغْم مَنْ رَغَمْ
أنا ابنُ الذي قد عاشَ تسعينَ حجة ً
فلم يَخْزَ يوماً في مَعدٍّ ولم يُلَمْ
وأَكْرمَه الأَكْفاءُ في كلِّ مَعْشَرٍ
كِرامٍ فإن كذَّبتَنِي فاسألِ الأُمَمْ
أتى العجمَ والآفاقَ منه قصائدٌ
بَقِينَ بَقاءَ الوَحْيِ في الحَجَرِ الأصَمِّ
أنا ابن الذي لم يخزني في حياتهِ
ولم أخزه حتى تغيّبَ في الرَّجمْ
فأُعْطِيَ حتَّى مات مالاً وهِمَّة ً
ووَرَّثنِي إذ ودَّع المجدَ والكَرَمْ
وكان يُحَامي حين تَنْزِلُ لَزْبة ٌ
من الدَّهْر في ذُبْيانَ إن حوضُها انْهَدَم
أقول شبيهاتٍ بما قال عالماً
بهنّ ومن يشبهْ أباه فما ظلمْ
إذا شِئتُ أَعْلَكْتُ الجَمُوحَ إذا بَدَتْ
نواجذ لحييه بأغلظِ ما عجمْ
أعيرّتني عزّاً عزيزاً ومعشراً
كراما بنوا لي المجدَ في باذخ أشمّ
هم الأصل مني حيثُ كنتُ وإنني
من المُزَنِيِّينَ المُصَفَّيْنَ بالكَرَمْ
همُ ضربوكم حينَ جُرْتُمْ عن الهُدَى
بأسيافهم حتى استقتم على القيمْ
وساقتْك منهم عُصْبة ٌ خِنْدِفيَّة ٌ
فما لكَ فيهم قَيْدُ كَفٍّ ولا قَدَمْ
همُ منَعوا حَزْنَ الحِجَازِ وسَهْلَه
قديماً وهم أَجْلَوْا أباكَ عن الحَرَمْ
فكَمْ فيهمُ من سيِّدٍ متوسِّعٍ
ومن فاعلٍ للخيرِ إن هَمَّ أو عزَمْ
متى أَدْعُ في أَوْسٍ وعُثْمانَ يَأْتِني
مساعيرُ حربٍ كلّهم سادة ٌ دعمْ[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> يَقُولُ حَيَّايَ مِنْ عَوْفٍ ومِنْ جُشَمٍ
يَقُولُ حَيَّايَ مِنْ عَوْفٍ ومِنْ جُشَمٍ
رقم القصيدة : 10883
-----------------------------------
يَقُولُ حَيَّايَ مِنْ عَوْفٍ ومِنْ جُشَمٍ
يا كعبُ ويجكَ هلا تشتري غنما
ما لي منها إذا ما أزمة ٌ أزمتْ
ومِنْ أَوَيْسٍ إذا ما أَنْفُهُ رَذَمَا
أخشى عليها كسوباً غيرَ مدَّخرٍ
عَارِي الأشَاجِع لا يُشْوِي إذا ضَغَمَا
إذا تلوّى بلحمِ الشاة ِ تبَّرها
أشلاء بردٍ ولم يجعل لها وضما
إن يغدُ في شيعة ٍ لم يثنهِ نهرٌ
وان غدا واحداً لا يتقي الظُّلما
وإنْ أطَافَ ولم يَظْفَرْ بِضَائنة ٍ
في لَيْلَة ٍ سَاوَرَ الأقْوامَ والنَّعَمَا
وإنْ أَغَارَ ولم يَحْلَ بِطَائلَة ٍ
في ظُلْمة ِ ابنِ جَمِيرٍ سَاوَرَ الفُطُمَا
إذ لا تزالُ فريسُ أو مغبَّبة ٌ
صَيْدَاءُ تَنْشِجُ من دُونِ الدِّمَاغِ دَمَا[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> وهاجِرة ٍ لا تَسْتَرِيدُ ظِباؤها
وهاجِرة ٍ لا تَسْتَرِيدُ ظِباؤها
رقم القصيدة : 10884
-----------------------------------
وهاجِرة ٍ لا تَسْتَرِيدُ ظِباؤها
لأعلامها من السَّرابِ عمائمُ
ترى الكاسعاتِ العفرِ فيها كأنما
شواها فصرها من النارِ جاحمُ
نصبتُ لها وجهي على ظهرِ لاحبٍ
طَحِينِ الحَصَى قد سَهَّلَتْه المَنَاسِمُ
تراه إذا يعلو الأحزة َ واضحاً
لمن كان يسري وهو بالليل طاسمُ
زجرت عليه حرة َ اللِّيطِ رفَّعتَ
على ربذٍ كأنهنّ دعائمُ
تَخَالُ بضَاحِي جِلْدِهَا ودُفوفِها
عَصِيمُ هِناءٍ أعْقدتْه الحَنَاتِمُ
يَظَلُّ حَصَى المَعْزاءِ بين فُروجِها
إذا ما ارْتَمتْ شَرْواتهنّ القَوَائمُ
فضاضاً كما تنزو دراهمُ تاجرٍ
يُقَمِّصُها فَوْقَ البَنانِ الأَباهِمُ
كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ جَوْباً رَبَاعِياً
تَضَمَّنَه وادِي الجَبَا والصَّرَائمُ
أَتَى دُونَ ماءِ الرَّسِّ بادٍ وحاضَرٌ
وفيها الجِمامُ الطامِياتُ الخَضارِمُ
فصَدّ فأَضْحَى بالسَّلِيلِ كأنّه
سَلِيبُ رِجالٍ فَوْقَ عَلْياءَ قائمُ
يقلب للأصواتِ والريج هادياً
تَمِيمَ النَّضِيِّ بَرَّصَتْهُ المَكَادِمُ
وغائرة ً في الحنو دارَ حجاجها
لَهَا بَصَر تَرْمِي به الغَيْبَ سَاهِمُ
ورَأْساً كَدَنِّ التَّجْرِ جَأْباً كأنَّما
رمى حاجبيهِ بالجلاميدِ راجمُ
وفوهُ كشرخِ الكورِ خانَ بأسرهِ
مَسامِيرُه فحِنْوُه مُتَفاقِمُ
كلا منخريه سائفاً ومعشراً
بما انصبّ من ماءِ الخياشيمِ راذمُ
فَهُنَّ قِيامٌ يَنتظِرْنَ قَضاءَه
وهنَّ هوادٍ للركيِّ نواظمُ
وفي جانبِ الماءِ الذي كان يَبتَغِي
به الرِّيَّ دَبَّابٌ إلى الصَّيْدِ عالِمُ
ومِنْ خَلْفِه ذُو قُتْرَة ٍ مُتَسَمِّعٌ
طويلُ الطّوى خفُّ بها متعالمُ
رَفِيقٌ بتنضِيدِ الصَّفَا ما تَفُوتُه
بمرتصدٍ وحشية ٌ وهو نائمُ
فلمّا ارتدى جلاَّ من الليل هاجها
إلأى الحائر المسجونِ فيه العلاجمُ
فلمّا دَنَا للماءِ سافَ حِياضَه
وخافَ الجبانُ حَتْفَه وهو قائمُ
فوافَيْنَه حتّى إذا ما تَصَوَّبتْ
أكارعه أهوى له وهو سادمُ
طليحٌ من التَّسعاءِ حتى كأنه
حديثٌ بحمّى أسأرتها سلالمُ
لَطِيفٌ كَصُدَّادِ الصَّفَا لاتَغُرَّه
بمرتقبٍ وحشية ٌ وهو حازمُ
أخو قُتُراتٍ لا يَزَالُ كأنّه
إذا لم يُصِبْ صَيْداً من الوَحْشِ غارِمُ
يقلِّبُ حشراتٍ ويختارُ نابلٌ
من الرِّيشِ ما التَفَّتْ عليه القَوَادِمُ
صَدَرْنَ رِوَاءً عن أسِنَّة صُلَّبٍ
يَقِئْنَ ويَقْطُرْنَ السِّمَامَ سَلاَجِمُ
وصفراءَ شكّتها الاسّرة ُ عودها
على الطلِّ والأنداءِ أحمرُ كاتمُ
إذا أُطرَ المربوعُ منها ترنّمت
كما أرزمت بكرٌ على البوّ رائمُ
فاوردها في عُكوة ِ الليليِ جوشناً
لأكْفالِها حتّى أتَى الماءَ لازمُ
فلما أراد الصوتَ يوماً وأشرعت
زَوَى سهْمَه عاوٍ من الجِنِّ صارمُ
فمرَّ على مُلْسِ النَّواشِرِ قَلَّمَا
تثبطهنَ بالخبار الجراثمُ
ومر بأكنافِ اليدينَ نضَّيهُ
ولِلْحَتْفِ أَحْياناً عن النَّفْسِ عَاجِمُ
يَعُضُّ بإِبْهامِ اليَدَيْنِ تَنَدُّماً
ولهَّف سِراً أمه وهو نادمُ
وقال ألا في خيبة ٍ أنتِ من يدٍ
وجذّ بذي إثرٍ بنانك جاذمُ
وأصْبَحَ يَبْغِي نَصْلَه ونَضِيَّهُ
فَرِيقَيْنِ شَتَّى وهو أَسْفَانُ وَاجِمُ
وصاحَ بها جأبٌ كأن نسوره
نوى ً عضَّهُ من تمرِ قرَّان عاجمُ
وقفّى فأضحى يالسِتارِ كأنهُ
خَلِيعُ رِجَالٍ فَوْقَ عَلْيَاءَ صَائِمُ
قليلُ التأني مستتبٌّ كأنه
لَها واسِقٌ يَنْجو بِها اللَّيلَ غانِمُ
فَوَرَّكَ قَدْراً بالشَّمالِ وضَلْفَعاً
وحَاذَتْهُ أعْلامٌ لها ومَخارِمُ
وأمّ بها ماء الرّسيسِ فصوّبت
لِلِينَة َ وانْقَضَّ النُّجُومُ العَوَائِمُ
فلم أر موسوقاً أقلَّ وتيرة ً
ولا واسقا ما لم تخنه القوائمُ[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> تقولُ ابنتي ألهى أبي حبُّ أرضه
تقولُ ابنتي ألهى أبي حبُّ أرضه
رقم القصيدة : 10885
-----------------------------------
تقولُ ابنتي ألهى أبي حبُّ أرضه
وأَعْجَبَهُ إِلْفٌ لهَا ولُزُومُها
بَلَ الْهَى أَبَاهَا أنه في عِصَابة ٍ
برهمانَ أمسى لا يعاد سقيمها
تَسَاقَوْا بِماءٍ مِنْ بِلاَدٍ كأنّه
دماءُ الأفاعي لا يبلُّ سليمثها
مجاجاتِ حيّاتٍ إذا شربوا بها
سَمَا فِيهُمُ سُوَارُها وهَمِيمُها[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> أمِنْ دِمْنة ِ الدَّارِ أَقْوَتْ سِنِينَا
أمِنْ دِمْنة ِ الدَّارِ أَقْوَتْ سِنِينَا
رقم القصيدة : 10886
-----------------------------------
أمِنْ دِمْنة ِ الدَّارِ أَقْوَتْ سِنِينَا
بكيتَ فظلتَ كئيباً حزينا
بها جرَّتِ الريحُ أذيالها
فلم تبقِ من رسمها مستبينا
فلما رأيتُ بأنّ البكاءَ
سفاهٌ لدى دمنٍ قد بلينا
زجرتُ على ما لديّ القلو
صَ مِنْ حَزَنٍ وعَصَيْتُ الشُّؤونَا
وكنت إذا ما اعترتني الهمومُ
أكلِّفُها ذاتَ لَوْثٍ أمُونَا
عُذَافِرَة ً حُرَّة ً اللِّيطِ لا
سَقُوطاً ولا ذاتَ ضِغْنٍ لَجُونَا
كأنِّي شَدَدْتُ بأَنْسَاعِها
قويرحَ عامين جأباً شنونا
يقلِّبُ حقباً ترى كلَّهنَّ
قد حمَلتْ وأَسَرَّتْ جَنِينَا
وحلأهن وخبّ السَّفا
وهيجهنَّ فلما صدينا
وأخلفهُنَّ ثمادَ الغمار
وما كنّ من ثادقٍ يحتسينا
جَعَلْنَ القَنَانَ بإبْطِ الشِّمَالِ
وماءَ العُنَابِ جعَلْنَ اليَمِينَا
وبصبصْنَ بين أداني الغضا
وبينَ عُنَيْزَة َ شَأْواً بِطَينَا
فابقين منه وأبقى الطِّرا
دُ بَطْناً خَمِيصاً وصُلْباً سَمِينَا
وعُوجاً خِفَافاً سِلاَمَ الشَّظَى
ومِيظَبَ أُكْمٍ صَلِيباً رَزِينَا
إذا ما انتحاهنّ شؤْبوبهُ
رأيتَ لجاعرتيهِ غضونا
يُعَضِّضُهُنَّ عَضِيضَ الثِّقا
فِ بالسَّمْهَرِيَّة حتَّى تَلِينَا
ويَكْدِمُ أَكْفَالَها عابِساً
فبالشَّدِّ من شَرِّه يَتَّقِينَا
إذا ما انتحتْ ذاتُ ضغنٍ لهُ
أَصَرَّ فقد سَلَّ منها ضُغُونَا
له خلفَ أدبارها أزملٌ
مكانَ الرقيبِ من الياسرينا
يحشرجُ منهنّ قيدَ الذراعِ
ويَضْرِبْنَ خَيْسُومَه والجَبِينَا
فأوردها طامياتِ الجمامِ
وقد كُنَّ يأْجِنَّ أو كُنّ جُونَا
يثرنَ الغبارَ على وجههِ
كلَوْنِ الدَّوَاخِنِ فوقَ الإِرِينا
ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قَدْ عَلِمْـ
ـنَ أن لا دِخَالَ وأن لا عُطُونَا
وتَنْفِي الضَّفَادِعَ أَنْفَاسُها
فهُنَّ فُوَيْقَ الرَّجَا يُرْتَقِينَا
فصادفنَ ذا حنقٍ لاصقٍ
لصوقَ البُرامِ يظنُّ الظنونا
قصيرَ البنانِ دقيق الشَّوى
يقولُ أيأتينَ أم لا يجينا
يوُّمُّ الغيابة مستبشرا
يُصِيبُ المَقَاتلَ حَتْفاً رَصِينَا
فجِئْنَ فأَوْجَسْنَ من خَشْية ٍ
ولم يَعْتَرِفْنَ لَنفْرٍ يَقِينَا
وتلقي الأكارعَ في باردٍ
شَهِيٍّ مَذَاقَتُه تَحْتَسِينَا
يُبَادرْنَ جَرْعاً يُوَاتِرْنَه
كقرعِ القليبِ حصى القاذفينا
فأَمْسَك ينظرُ حتّى إذا
دَنَوْنَ من الرِّيِّ أو قد رَوِينَا
تَنَحَّى بصَفْرَاءَ من نَبْعة ٍ
على الكفِ تجمع أرزا ولينا
معدَّا على عجْسها مرهفاً
فَتِيقَ الغِرَارَيْنِ حَشْراً سَنِينَا
فارسل سهماً على فقرة ٍ
وهُنَّ شَوَارِعُ ما يَتَّقِينَا
فمَرَّ على نَحْرِهِ والذِّرَاعِ
ولم يكُ ذاكَ له الفعلُ دينا
فلهّف من حسْرة ٍ أمَّهُ
وولَّيْنَ من رهجٍ يكتسينا
تَهَادَى حَوَافِرُهنّ الحَصَى
وصمُّ الصُّخورِ بها يرتمينا
فقلقلهن سراة َ العشا
ءِ أسرعَ من صدرِ المصدرينا
يزرّ ويلفظ أوبارها
ويَقْرُو بهنّ حُزُوناً حُزُونَا
وتحسبُ في البحرِ تعشيرهُ
تَغَرُّدَ أَهْوجَ في مُنْتَشِينَا
فأَصْبَح بالجِزْع مُسْتَجْذِلاً
واصْبَحنَ مجتمعاتٍ سُكُونَا[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> هلمّ إلينا آل بهثة ٍ إنما
هلمّ إلينا آل بهثة ٍ إنما
رقم القصيدة : 10887
-----------------------------------
هلمّ إلينا آل بهثة ٍ إنما
هيَ الدَّارُ لاَ نَعْتَافُها ونُهِينُها
هلم إلى ذبيانَ إن بلادها
حصونٌ وان السَّمهريَّ قرونها
ولا ألفينكُمْ تعكفون بقنة ٍ
بتثليثَ أنتم جندها وقطينها[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> بكرتْ عليّ بسحرة ٍ تلحاني
بكرتْ عليّ بسحرة ٍ تلحاني
رقم القصيدة : 10888
-----------------------------------
بكرتْ عليّ بسحرة ٍ تلحاني
وكفى بها جهلا وطيشِ لسانِ
ولقد حفظتُ وصاة َ من هو ناصحٌ
لي عالمٌ بمآقِطِ الخُلاَّنِ
حتى إذا برتِ العظامَ زجرتها
زجرَ الضنينِ بعرضهِ الغضبانِ
فرأيتها طلحت مخافة نهكة ٍ
مِنِّي وبَادِرَة ٍ، وأَيَّ أَوَانِ
ولَقَدْ عَلِمتِ وأنْتِ غَيْرُ حِلِيمة ٍ
ألاَّ يُقَرِّبَني هَوى ً لِهوَانِ
هَبِلَتْكِ أُمُّكِ هَلْ لَدَيْكِ فتُرْشِدِي
في آخر الأيامِ من تبيانِ
أَرْعَى الأمانة َ لا أَخُونُ ولا أُرَى
أبداً أدَمِّن عَرْصة َ الخَوَّان
وتنكَّرَت لي بعدَ ودٍ ثابتٍ
أنّى تجامعَ وصلُ ذي الألوانِ
يوماً طواعكِ في القيادِ وتارة ً
تَلْقَاكَ تُنْكِرُها مِنَ الشَّنَآنِ
طوراً تلاقيه أخاكَ وتارة ً
تلقاهُ تحسبهُ من السُّودانِ
ومريضة ٍ قفْرٍ يحاذرُ شرُّها
مِنْ هَوْلِها قَمَنٍ منَ الحَدَثانِ
غَبْراءَ خَاضِعة ِ الصُّوَى جَاوَزْتُها
ليلاً بكاتمة ِ السُّرى مذعانِ
حرفٍ تمدّ زمامها بعذافرٍ
كَالْجِذْعِ شُذِّبَ لِيفُهُ الرَّيّانِ
غضبى لمنْسمِها صياحٌ بالحصى
وقعْ القدومِ بغضْرة ِ الأفنانِ
تَسْتَشْرِفُ الأشْبَاحَ وهْيَ مُشِيحة ٌ
ببصيرة وحشيَّة ِ الإنسانِ
خوصاءَ صافية ٍ تجودُ بمائها
وَسْطَ النَّهَارِ كَنُطْفَة ِ الحَرَّانِ
تَنْفِي الظَّهِيرَة َ والغُبَارَ بِحَاجِبٍ
كَالكَهْفِ صَينَتْ دُونَهُ بَصِيانِ
زهراءُ مقلتها تردّدَ فوقها
عِنْدَ المُعَرَّسِ مُدْلِجُ القِرْدَانِ
أَعْيَتْ مَذَارِعُها علَيْهِ كَأَنَّما
تَنْمِي أَكَارِعُهُ عَلَى صَفْوانِ
فتعجرفتْ وتعرّضت لقلائصٍ
خوصِ العيونِ خواضعِ الأذقانِ
شَبَّهْتُها لَهِقَ السَّرَاة ِ مُلَمَّعاً
مِنْهُ الْقَوَائمُ طَاوِيَ المُصْرانِ
فغدا بمعتدلينْ لم يسلبهما
لا فيهما عوجٌ ولا نقدانِ
وكِلاَهُمَا تَحْتَ الضَّبَابِ كَأنَّمَا
دهن المثقِّفُ ليطه بدهانِ
££££££وغَدَا بِسَامعَتَيْ وَأى ً أَعْطَاهُمَا
حَذَراً وسَمْعاً خَالِقُ الآذَانِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> لَقَدْ وَلَّى أَلِيَّتَهُ جُؤَى ٌّ
لَقَدْ وَلَّى أَلِيَّتَهُ جُؤَى ٌّ
رقم القصيدة : 10889
-----------------------------------
لَقَدْ وَلَّى أَلِيَّتَهُ جُؤَى ٌّ
مَعَاشِرَ غَيْرُ مَطْلُولٍ أَخُوها
فإنْ تَهْلِكْ جُؤَيُّ فكُلُّ نَفْسٍ
سيجلبُها كذلك جالبوهَا
وان تهلِكْ جؤيُّ فإنّ حرباً
كظنِّك كان بعدك موقدوها
وما ساءت ظنونك يومَ تولي
بأرماحٍ وفى لكَ مشرعوها
كَأَنَّكَ كُنْتَ تَعْلَمُ يَوْمَ بُزَّتْ
ثِيَابُك ما سَيَلْقَى سالِبُوها
لِنَذْرِكَ والنُّذورُ لها وفاءٌ
إذا بَلَغَ الخَزَايَة َ بالِغُوها
صَبَحْنا الخَزْرَجِيَّة َ مُرْهَفاتٍ
أبادَ ذوي أرومتها ذووها
فما عُتِرَ الظِّباءُ بِحَيِّ كَعْبٍ
ولا الخَمْسونَ قَصَّرَ طَالِبُوها
ولا قلنا لهمْ نفسٌ بنفسٍ
أقِيدُونا بها إنْ لم تَدُوها
ولكنا دفعناها ظماءً
فرَوَّاهَا بِذكْرِكَ مُنْهِلُوها
ولو بلغَ القتيلَ فعالُ حيٍّ
لسرَّكَ من سيوفكَ منتضوها[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> وأشعثَ رخْوِ المنكبينِ بعثتهُ
وأشعثَ رخْوِ المنكبينِ بعثتهُ
رقم القصيدة : 10890
-----------------------------------
وأشعثَ رخْوِ المنكبينِ بعثتهُ
وللنوم منه في العظامِ دَبيبُ[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> لأيِّ زمانٍ يخبأ المءُ نفعهُ
لأيِّ زمانٍ يخبأ المءُ نفعهُ
رقم القصيدة : 10891
-----------------------------------
لأيِّ زمانٍ يخبأ المءُ نفعهُ
غداً فغَداً والدَّهْرُ غادٍ ورائحُ
إذا المرء لم ينفعكَ حيّاً فنفعهُ
قليلٌ إذا رصَّتْ عليه الصَّفائحُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> تعلَّم رَسولَ الله أنك مدركي
تعلَّم رَسولَ الله أنك مدركي
رقم القصيدة : 10892
-----------------------------------
تعلَّم رَسولَ الله أنك مدركي
وأن وعيداً منكَ كالأخذِ باليدِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> مسحَ النبيُّ جبينهُ
مسحَ النبيُّ جبينهُ
رقم القصيدة : 10893
-----------------------------------
مسحَ النبيُّ جبينهُ
فله بياضٌ بالخدودِ
وبوجهه ديباجة ٌ
كَرمُ النُّبُوة ِ والجُدُودِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> لاتُفْشِ سِرَّكَ إلاّ عند ذي ثِقَة ٍ
لاتُفْشِ سِرَّكَ إلاّ عند ذي ثِقَة ٍ
رقم القصيدة : 10894
-----------------------------------
لاتُفْشِ سِرَّكَ إلاّ عند ذي ثِقَة ٍ
أولا، فافضل ما أستودعت أسْرارا
صَدْراً رَحِيباً وقَلْباً وَاسِعاً صَمِتاً
لم تَخْشَ منه لِمَا اسْتَوْدَعْتَ إِظْهارَا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> هل حبلُ رملة َ قبلَ البينِ مبتورُ
هل حبلُ رملة َ قبلَ البينِ مبتورُ
رقم القصيدة : 10895
-----------------------------------
هل حبلُ رملة َ قبلَ البينِ مبتورُ
أم انت بالحلمِ بعد الجهلِ معذورُ
ما يجمعُ الشوقُ إن دارٌ بنا شحطت
ومثلها في تداني الدارِ مهجورُ
نشفى بها وهي داءٌ لو تصاقِبنا
كما اشتفى بعيادِ الخمرِ مخمورِ
ما روضة ٌ من رِيَاضِ الحَزْنِ بَاكَرَها
بالنبتِ مختلفُ الألوانِ ممطورُ
يوماً بأطيبَ منها نَشْرَ رائحة ٍ
بعد المنامِ إذا حُبَّ المَعَاطِيرُ
ما أنسَ لا أنسها والدمعُ منسربٌ
كأنَّه لُؤْلؤٌ في الخَدِّ محدورُ
لما رأيتهم زمّت جمالهمُ
صَدّقتُ ما زعموا والبَيْنُ محذورُ
يحدو بهن أخو قاذورة ٍ حذرٌ
كأنه بجميعِ الناسِ موتورُ
كأَنَّ أظعانَهم تُحْدَى مُقَفِّية ً
نخلٌ نعينينِ ملتفٌ مواقيرُ
غُلْبُ الرِّقابِ سَقَاها جَدْوَلٌ سَرِبٌ
أَوْ مَشْعَبٌ مِن أَتِيِّ البَحْرِ مفجورُ
هل تبلغنِّي عليَّ الخيرَ ذعلبة ٌ
حرفٌ تزلّلَ عن أصلابها الكورُ
من خَلْفِها قُلُصٌ تَجْرِي أزِمَّتُها
قد مسّهن مع الإدلاجِ تهجيرُ
يَخْبِطْنَ بالقومِ أنضاءَ السرِيح وقد
لاذتْ من الشمسِ بالظِّلِّ اليَعَافِيرُ
حتَّى إذا انتصَب الحِرْباءُ وانتقلتْ
وحانَ إذ هجّروا بالدّوِ تغويرُ
قالوا تنحَّوا فمسّوا الأرضَ فاحتولوا
ظِلاًّ بمُنْخَرَقٍ تهفو به المُورُ
ظَلُّوا كأنَّ عليهمْ طائراً عَلِقاً
يهفو اذا انسفرتْ عنه الأعاصيرُ
لوجْهة ِ الرِّيح منه جانِبٌ سَلِبٌ
وجانبٌ بأكف القوم مضبورُ
حتَّى إذا أبردُوا قاموا إلى قُلُصٍ
كأنهن قسيّ الشوحطِ الزورُ
عَوَاسِلٌ كرَعِيلِ الرُّبْدِ أَفْزَعَها
بالسيِّ من قانصٍ شلٌّ وتنفيرُ
حتى سقَى اللّيل سَقْي الجِنِّ فانغمستْ
في جَوْزِه إذ دَجَا الآكامُ والقُورُ
غَطَّى النَّشَازَ مع الآكامِ فاشْتَبهَا
كِلاهُما في سَوادِ اللَّيْلِ مغمورُ
إن عليًّا لميمونٌ نقيبهُ
بالصَّالحاتِ مِن الأفعالِ مشهورُ
صِهْرُ النَّبِيِّ وخيرُ النَّاسِ مُفْتَخَراً
فكلُّ من رامه بالفخرِ مفخورُ
صَلَّى الطَّهورُ مع الأُمِّيِّ أوَّلهمْ
قبلَ المَعَادِ ورَبُّ النَّاسِ مكفورُ
مقاومٌ لطغاة ِ الشركِ يضربهُم
حتى استقاموا ودينُ الله منصورُ
بالعدلِ قمتَ أميناً حين خالفه
أهلُ الهوَى وذووُ الأهواءِ والزُّورِ
ياخيرَ من حملتْ نعلاً له قدمٌ
بعدَ النَّبيِّ لَدَيْهِ البَغْيُ مهجورُ
أعطال ربُّك فضلاً لا زوالَ له
مِنْ أينَ أَنَّى له الأيَّامَ تَغْيِيرُ[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> وليلة ِ مُشْتاقٍ كأنَّ نُجومَها
وليلة ِ مُشْتاقٍ كأنَّ نُجومَها
رقم القصيدة : 10896
-----------------------------------
وليلة ِ مُشْتاقٍ كأنَّ نُجومَها
تفرَّقنَ عنها في طيالسَة ٍ خضْرِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> كأنَّ امرأً لم يَلْقَ عيشاً بِنَعْمَة ٍ
كأنَّ امرأً لم يَلْقَ عيشاً بِنَعْمَة ٍ
رقم القصيدة : 10897
-----------------------------------
كأنَّ امرأً لم يَلْقَ عيشاً بِنَعْمَة ٍ
إذا نزلتْ بالمرءِ قاصمة ُ الظَّهْرِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> صَمُوتٌ وقَوَّالٌ فلِلْحِلْمِ صَمْتُهُ
صَمُوتٌ وقَوَّالٌ فلِلْحِلْمِ صَمْتُهُ
رقم القصيدة : 10898
-----------------------------------
صَمُوتٌ وقَوَّالٌ فلِلْحِلْمِ صَمْتُهُ
وبالعلمِ يجلو الشكَّ منطقهُ الفصلُ
فتى ً لم يدع رشداً ولم يأتِ منكراً
ولم يدرِ من فضلِ السَّماحة ِ ما البخلُ
به أنجبتْ للبَدْرِ شمسٌ مُنِيرة ٌ
مُبارَكة ٌ يَنْمِي بها الفَرْعُ والأصْلُ
إذا كانَ نَجْلُ الفَحْلِ بين نَجِيبة ٍ
وبين هجانٍ منجبٍ كرمُ النَّجلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> وليسَ لِمَنْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْية ٌ
وليسَ لِمَنْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْية ٌ
رقم القصيدة : 10899
-----------------------------------
وليسَ لِمَنْ يَرْكَبِ الهَوْلَ بُغْية ٌ
وليس لرحلٍ حطَّه الله حاملُ
إذا أنتَ لم تُقْصِرْ عن الجَهْلِ والخَنَا
أصبتَ حليماً أو أصابكَ جاهلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]شعراء العراق والشام >> مظفر النواب >> جسر المباهج القديمة
جسر المباهج القديمة
رقم القصيدة : 109
-----------------------------------
ملك العُمق..
أزور نجوم البحر
أزوّجها بنجوم الليل
أطيل لدى موضع أسرار الخلق
زياراتي
* * *
سوف أحدثكم في الفصل الثالث عن أحكام الهمزة
في الفصل الرابع عن حُكام الردّة
وأما الآن فحالات العالم فاترة
ملل يشبه علكة
لصقته الأيام بقلبي
* * *
يا صاحب هذا الكَلك المتعب
كنت تسميه سفينة عشق
أنّى أوقدت سيفقس هذا البيض الفاسد
أوساخاً
ألديك فوانيس ؟
زيت ما لمسته يدان ؟
روح تبصر في الزمن الفاسد ؟
أوقدَ بَحّارُ البَحّارين قناديل سفينته
أبقاها خافتة
بَحّار البَحّارين ومن جمع اللؤلؤ والأضواء وأصوات البحر
بخيطٍ لحبيبته
أبقاها خافتةً
تملك أحلى ميم أعرفها
ولها جسد مزجته الآلهة الموكولة بالمزج
فبالغ بالطيب وأربى بالحسن عليها ... إرتبكت .
* * *
توضأت بماء الخلق ،
أخذت بهذي القيثارة
دوزنت عقوداً أربعة
وشددت على وجع المفتاح الخامس والسابع
فاعترض النحو البصري عليَّ
كذاك اعترض النحو الكوفيّ
من لا أعرفه يعرف نحواً في الشعر
دع الريح يهدهدك الهدهدة الإهداء
نذرك كان كثير الشمع الأحمر والآس
ومرت كل شموعك من تحت الجسر
وأوغلت كثيراً في البحر
فأين البصرة ؟!
صحيحٌ أين البصرة ؟
البصرة بالنِيّات
لقد خلصت نِيّاتي
وتسلق في الليل عمى الألوان عليها
أين البصرة ؟
أين البصرة ؟ مشتاق
بوصِلتي تزعم عدة بصرات
منذ شهور قلبي لا يفرح إلا بين النخل
أتسير ببوصلة ؟!
- حين يكون لذلك فائدةٌ
ما دختَ ؟!
- إذا كنتُ بلا أملٍ
يا صاحب هذا الكلك المتعب
أنت تسمِّيه المركب ، لا بأس عليك
تفاءل ما شئت
أطلق ما ترتاح من الأسماء عليه
* * *
وأضاف قميءٌ عفنٌ كان يقوّق بين القوم
وكنت تفرِّغ شحنتنا الثورية !
يا ابن الشُحَن السلبية !
بطاريّة حِزبك فارغة ماذا أعمل ؟
والتفت الآخر لفتة من فاجأه الحيض وقال :
تفاهمت مع السلطة تشتمها وتورطنا
إربأ أن تسمع واتعذ الله
فمهما قيل فأنت تُعلِّمُ مثل نبيّ
سلمك المفتاح على ذمة بَحّار البحّارين وأعطاك السعفة
* * *
ولكن أين البصرة يا مولاي
وما شأني بالبحر
- لا يوصلك البحر إلى البصرة ؟
- بل يوصلني
- لا يوصلك البحر إلى البصرة ؟
- بل يوصلني البحر إلى البصرة
- قلنا لا يوصلك البحر إلى البصرة ؟
- أحمل كل البحر وأوصل نفسي
أو تأتي البصرة إن شاء الله
بحكم العشق
وأوصلها ...[/font]

 
[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> أترجو اعتذاري يابنَ أروى ورجعتني
أترجو اعتذاري يابنَ أروى ورجعتني
رقم القصيدة : 10900
-----------------------------------
أترجو اعتذاري يابنَ أروى ورجعتني
عن الحقِّ قدماً غال حلمكَ غولُ
وإنّ دعائي كل يوم وليلة ٍ
عليك بما أسديتهُ لطويلُ
وإنّ اغترابي في البلادِ وجَفْوتِي
وشَتْمِيَ في ذاتِ الإله قليلُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> طاف الرُّماة ُ بصَيْدٍ رَاعَهم فإذا
طاف الرُّماة ُ بصَيْدٍ رَاعَهم فإذا
رقم القصيدة : 10901
-----------------------------------
طاف الرُّماة ُ بصَيْدٍ رَاعَهم فإذا
بعضُ الرُّماة ِ بِنَبْلِ الصَّيْدِ مقتولُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> له عُنُقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ به
له عُنُقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ به
رقم القصيدة : 10902
-----------------------------------
له عُنُقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ به
ودفّانِ يشتفانِ كل ظعانِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الإسلامي >> كعب بن زهير >> لَعَمْرُكَ ماخَشِيتُ على أُبَيِّ
لَعَمْرُكَ ماخَشِيتُ على أُبَيِّ
رقم القصيدة : 10903
-----------------------------------
لَعَمْرُكَ ماخَشِيتُ على أُبَيِّ
مصارعَ بين قوٍّ فالسليِّ
ولكني خشيتُ على أُبيٍّ
جرِيرة َ رُمْحِهِ في كُلِّ حَيِّ
مِنَ الفِتْيانِ مُحْلَوْلٍ مُمِرٌّ
وأمَّارٌ بإرشادٍ وغَيِّ
ألا لهفَ الأراملِ واليتامى
ولَهْفَ الباكياتِ على أُبَيِّ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ
وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ
رقم القصيدة : 10904
-----------------------------------
وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ
بِلوَى الوَضيعة ِ مُرْتجَ الأبوابِ
لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ
نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَة ٍ أسْرابِ
تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّة ٍ
جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَة ِ الأعْزابِ
ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالة ِ سابحٍ
ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ
يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً
تَحْتَ العَجاجَة ِ في الغُبارِ الكَابي
وإذا الأسِنَّة ُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها
أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ
يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ
شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ
وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ
وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ
يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ
في العزِّ أسرَة ُ حاجِبٍ وشِهَابِ
أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ
وبَنُو ضُبَيْنَة َ حاضِرُو الأجبابِ
قَتلوا ابنَ عُروة َ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ
حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ
بَينَ ابنِ قُطْرَة َ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ
قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها
والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ
طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ
رقم القصيدة : 10905
-----------------------------------
طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ
هَيَّجَ مِنِّي خَيالُها طَرَبَا
إحْدَى بَني جَعْفَرٍ بأرْضِهِمِ
لمْ تُمْسِ مِنِّي نَوْباً وَلا قُرُبَا
لَمْ أخْشَ عُلْوِيَّة ً يَمَانِيَة ً
وكَمْ قَطَعْنا مِنْ عَرْعَرٍ شُعَبَا
جاوزنَ فلجاً فالحَزْنَ يُدْلِجـ
ـنَ بالليلِ ومِنْ رَملِ عالجٍ كُشُبَا
مِنْ بَعدِ ما جاوَزَتْ شَقائِقَ فالدّهـ
ـنَا وَغُلْبَ الصُّمَانِ والخُشُبَا
فصَدَّهُمْ مَنطِقُ الدَّجاجِ عنِ العَهـ
ـدِ وضَرْبُ النّاقُوسِ فاجْتُنِبَا
هَلْ يُبْلِغَنِّي دِيارَها حَرَجٌ
وَجْناءُ تَفْري النَّجَاءَ والخَبَبَا
كأنَّهَا بِالغُمَيْرِ مُمْرِيَة ٌ
تَبْعي بكُثْمَانَ جُؤذَراً عَطِبَا
قَدْ آثَرَتْ فِرْقَة َ البُغَاءِ وَقَدْ
كانت تُراعي مُلمعاً شببا
أتِيكَ أمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَها
عِلْجٌ تَسَرَّى نحَائِصاً شُسُبَا
فاختارَ مِنها مِثلَ الخَريدة ِ لا
تَأمَنُ مِنْهُ الحِذارَ والعَطَبَا
فلا تؤولُ إذا يؤولُ ولا
تقرُبُ منهُ إذا هوَ اقتربَا
فَهو كَدَلْوِ البَحريِّ أسْلَمَهَا الـ
ـعَقْدُ وخانَتْ آذانُهَا الكَرَبَا
فَهو كَقِدْحِ المنيحِ أحْوَذَهُ القَا
نِصُ يَنْفي عَنْ مَتْنِهِ العَقَبَا
يا هلْ تَرَى البَرْقَ بِتُّ أرْقُبُهُ
يُزْجي حَبِيّاً إذا خَبَا ثَقَبَا
قَعَدْتُ وَحْدي لَهُ ؛ وَقَالَ أبُو
لَيلى : مَتى يَغْتَمِِنْ فَقَدْ دأبَا
كأنَّ فِيهِ لَمّا ارتَفقْتُ لَهُ
رَيْطاً ومِرباعَ غانِمٍ لَجِبَا
ففَجادَ رَهواً إلى مداخِلَ فالصحْـ
ـرة ِ أمستْ نِعاجُهُ عُصَبَا
فَحَدَّرَ العُصْمَ مِنْ عَمَايَة َ للسّهْـ
ـلِ وَقضَّى بصاحَة َ الأرَبا
فَالماء يَجْلُو مُتُونَهُنَّ كَمَا
يجلو التّلاميذُ لُؤلؤاً قَشِبَا
لاقَى البَديُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا
مَوْجُ أتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غلبَا
فَدَعْدَعَا سُرَّة َ الرَّكَاءِ كَمَا
دعدعَ ساقي الأعاجمِ الغربَا
فكُلُّ وادٍ هَدَّتْ حَوَالِبُهُ
يَقْذِفُ خُضْرَ الدَّباءِ فالخُشُبَا
مالَتْ بهِ نَحْوَها الجَنُوبُ مَعاً
ثمَّ ازْدَهَتْهُ الشَّمالُ فانقلبَا
فقُلْتُ صَابَ الأعْراضَ رَيِّقُهُ
يَسْقي بلاداً قَد أمْحَلَتْ حِقَبَا
لِتَرْعَ مِنْ نَبْتِهِ أُسَيْمُ إذَا
أنْبَتَ حُرَّ البُقُولِ والعُشُبَا
وَلْيَرْعَهُ قَوْمُهَا فَإنَّهُمُ
من خَيرِ حيٍّ عَلِمتهمْ حسبَا
قَوْمي بَنُو عامِرٍ وَإنْ نَطَقَ الـ
ـأعْداءُ فيهِمْ مَناطِقاً كَذبَا
بمِثْلِهِمْ يُجْبَهُ المُناطِحُ ذو العِ
ـزّ وَيُعْطي المُحافِظُ الجَنَبَا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
رقم القصيدة : 10906
-----------------------------------
أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَة َ كالأجَبّ
يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ
حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ
وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ
وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَة َ الخَيرِ للكُرَبْ
وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ
بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ
وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَة ٍ
أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ
ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني
ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ
فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً
يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ
أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ
رقم القصيدة : 10907
-----------------------------------
أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ
وقد جرّبتْ لوْ تقتدي بالمجربِ
وكائنْ رأيتُ مِنْ ملوكٍ وسوقة ٍ
وَصاحَبْتُ مِن وَفدٍ كرامٍ ومَوكِبِ
وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَة ٍ ورَقَيْتُهُ
عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ
وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ
بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ
وَأبّنْتُ مِنْ فَقْدِ ابنِ عَمٍّ وخُلَّة ٍ
وفارَقتُ من عَمٍّ كريمٍ ومن أبِ
فبانُوا ولمْ يحدثْ عليَّ سبيلهُمْ
سوَى أمَلي فيما أمامي ومرغبي
فَأيَّ أوَانٍ لا تَجِئْني مَنِيَّتي
بقَصْدٍ مِنَ المَعْرُوفِ لا أتَعَجَّبِ
فلستُ بركنٍ منْ أَبانٍ وصاحة ٍ
وَلا الخالداتِ مِنْ سُوَاجٍ وغُرَّبِ
قضيتُ لباناتٍ وسليتُ حاجة ً
ونفسُ الفتى رهنٌ بقمرة ِ مؤربِ
وفيتانِ صدقٍ قد غَدوتُ عليهمُ
بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ
بمجتزفٍ جونٍ كأَنَّ خفاءَهُ
قَرَا حَبَشِيٍّ في السَّرَوْمَطِ مُحْقَبِ
إذا أرْسَلَتْ كَفُّ الوَليدِ كِعامَهُ
يمجُّ سلافاً منْ رحيقٍ معطّبِ
فمَهْما نَغِضْ مِنْهُ فإنَّ ضَمَانَهُ
على طَيّبِ الأرْدانِ غَيرِ مُسَبَّبِ
جميلِ الأَسى فِيما أتى الدهرُ دونَهُ
كريمِ الثَّنا حُلْوِ الشّمائلِ مُعجِبِ
تَرَاهُ رَخيَّ البَالِ إنْ تَلْقَ تَلْقَهُ
كريماً وما يذهبْ بهِ الدهرُ يذهبِ
يشبِّي ثناءً منْ كريمٍ وقولهُ
ألا انعمْ على حسنِ التحية ِ واشربِ
لدنْ أنْ دعا ديكُ الصباحِ بسحرة ٍ
إلى قَدْرِ وِرْدِ الخامِسِ المُتَأوِّبِ
من المُسْبِلينَ الرَّيْطَ لَذٍّ كأنَّمَا
تشرَّبَ ضاحي جلدِه لونَ مذهبِ
وعانٍ فككتُ الكبلَ عنه، وسدفة ٍ
سريتُ، وأصحابي هديتُ بكوكبِ
سريتُ بهمْ حتّى تغيَّبَ نجمهمْ
وقال النَّعُوسُ : نَوَّرَ الصُّبحُ فاذهبِ
فلَمْ أُسْدِ ما أرْعَى وتَبْلٍ رَدَدْتُهُ
وأنجَحْتُ بَعدَ اللّهِ من خيرِ مَطْلَبِ
وَدَعوَة ِ مَرْهُوبٍ أجَبتُ ، وطَعْنَة ٍ
رفعتُ بها أصواتَ نوحٍ مسلَّبِ
وغيثٍ بدكاكٍ يزنُ وهادهُ
نباتٌ كوشي العبقريِّ المخلَّبِ
أَربَّتْ عليهِ كلُّ وطفاءَ جونة ٍ
هَتُوفٍ متى يُنزِفْ لها الوَبلُ تسكُبِ
بذي بَهْجَة ٍ كَنَّ المَقانِبُ صَوْبَهُ
جلاهُ طلوعُ الشمسِ لمّا هبطتهُ
وأشرَفتُ من قُضفانِهِ فوْقَ مَرْقَبِ
وصُحْمٍ صِيامٍ بَينَ صَمْدٍ ورَجْلة ٍ
وبيضٍ تؤامٍ بينَ ميثٍ ومذنبِ
بسرتُ نداهُ لم تسرّبْ وحوشهُ
بغربٍ كجذعِ الهاجريِّ المشذَّبِ
بمطردٍ جلسٍ علتهُ طريقة ٌ
لسَمْكِ عِظامٍ عُرِّضَتْ لمْ تُنَصَّبِ
إذا ما نأى منّي براحٌ نفضتُهُ
وإنْ يدنُ مني الغيبُ ألجمْ فأركبِ
رفيع اللبانِ مطمئنّاً عذارهُ
على خدِّ منحوضِ الغرارينِ صلَّبِ
فلمّا تغشَّى كلَّ ثغرٍ ظلامُهُ
وألْقَتْ يَداً في كافِرٍ مُسْيَ مَغرِبِ
تجافيتُ عنهُ واتقاني عنانُهُ
بشدٍّ منَ التّقريبِ عَجْلانَ مُلهَبِ
رضاكَ فإنْ تضربْ إذا مارَ عطفهُ
يَزِدْكَ وإنْ تَقْنَعْ بذلكَ يَدْأبِ
هَوِيَّ غُدافٍ هَيَّجَتْهُ جَنُوبُهُ
حثيثٍ إلى أذراءِ طلحٍ وتنضبُ
فأصبحَ يذريني إذا ما احتثثتهُ
بأزواج معلولٍ منَ الدّلوٍ معشبِ
وَيَوْمٍ هَوَادي أمْرِهِ لِشَمَالِهِ
يهتكُ أخطالَ الطرافِ المطنّبِ
يُنيخُ المَخاضَ البُرْكَ والشَّمسُ حيَّة ٌ
إذا ذكيتْ نيرانُها لمْ تلهبِ
ذعرتُ قلاصَ الثلجِ تحتَ ظلالهِ
بمَثْنَى الأيادي والمنيحِ المُعَقَّبِ
وناجِيَة ٍ أنْعَلْتُها وابْتَذَلْتُها
إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلّ سَبسَبِ
فَكَلَّفْتُها وَهْماً فآبَتْ رَكِيَّة ً
طليحاً كألْواحِ الغَبيطِ المُذَأأبِ
متى ما أشأ أسْمَعْ عِراراً بِقَفْرَة ٍ
تجيبُ زماراً كاليَراعِ المثقّبِ
وخصْمٍ قيامٍ بالعَراءِ كأنَّهُمْ
قرومٌ غيارى كُلَّ أزْهرَ مُصعبِ
علا المسكَ والدّيباج فوقَ نحورهمْ
فَراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ
نَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّة ٍ
بعوجِ السّراء عندَ بابٍ محجبِ
شَهِدتُ فلَمْ تَنْجَحْ كَواذِبُ قوْلهم
لَدَيَّ ولمْ أحفِلْ ثَنا كلِّ مِشْغَبِ
أصدرتهمْ شتّى كأنَّ قسيهُمْ
قرون صوارٍ ساقطٍ متلغّبِ
فإن يُسهِلوا فالسَّهلُ حظّي وَطُرْقتي
وإنْ يحزنوا أركبْ بهم كلَّ مركَبِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ
قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ
رقم القصيدة : 10908
-----------------------------------
قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ
وَالَحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ
وبَقيتُ في خَلفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
يتأكلونَ مغالة ً وخيانة ً
ويُعَابُ قائِلُهُمْ وإنْ لم يَشْغَبِ
يا أَرْبدَ الخيرِ الكريمَ جدودُهُ
خليتني أمشي بقرنٍ أغضبِ
لولا الإلهُ سعيُ صاحبِ حميرٍ
وتَعَرُّضي في كلِّ جَوْنٍ مُصْعَبِ
لتقيّظتْ علكَ الحجازِ مقيمة ً
فجنوبَ ناصفة ٍ لقاحُ الحوأَبِ
ولقدْ دخلتُ على خميرَ بيتهُ
متنكراً في ملكِهِ كالأغلبِ
فأجازَني مِنْهُ بِطِرْسٍ ناطِقٍ
وبكلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المنكِبِ
إنَّ الرزية َ لا رزية َ مثلُهَا
فقدانُ كلِّ أخٍ كضوْء الكوكَبِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ
رقم القصيدة : 10909
-----------------------------------
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ
وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّة ٍ لَمْ تَصْقَبِ
سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي
فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ
لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ
إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ
فتعزَّ عنْ هذا وقلْ في غيرِهِ
واذكرْ شمائلَ مِنْ أخيكَ المنجبِ
يا أربدَ الخيرِ الكريمَ جدودهُ
أفرَدتَني أمْشي بقَرْنٍ أعْضَبِ
إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا
فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ
وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
يتأكلونَ مغالة ً وخيانة ً
وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
ولقدْ أراني تارة ً منْ جعفرٍ
في مثلِ غيثِ الوابلِ المتحلّبِ
مِنْ كُلِّ كَهْلٍ كالسِّنَانِ وسَيِّدٍ
صعبِ المقادة ِ كالفنيقِ المصعبِ
منْ معشرٍ سنّتْ لهمْ آباؤهمْ
والعزُّ قدْ يأتي بغيرِ تطلبِ
قبرَى عظاميَ بعدَ لحميَ فقدُهم
والدَّهرُ إنْ عاتَبْتُ لَيسَ بمُعْتِبِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> هَلْ تَعرِفُ الدَّارَ بسَفْحِ الشَّرْبَبَهْ
هَلْ تَعرِفُ الدَّارَ بسَفْحِ الشَّرْبَبَهْ
رقم القصيدة : 10910
-----------------------------------
هَلْ تَعرِفُ الدَّارَ بسَفْحِ الشَّرْبَبَهْ
مِن قُلَلِ الشِّحرِ فذاتِ العُنظُبَهْ
جرّتْ عليها، أنْ خوتْ من أهلِها،
أذيالَها كلُّ عصوفٍ حصبهْ
يممنَ أعداداً بلبنَى أوْ أجَا
مضفدعاتٌ كلُّها مطحلبهْ
. أرْوَى الأناويضَ وأرْوَى مِذنَبَهْ[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> فبِتْنا حَيْثُ أمْسِيْنَأ قَريباً
فبِتْنا حَيْثُ أمْسِيْنَأ قَريباً
رقم القصيدة : 10911
-----------------------------------
فبِتْنا حَيْثُ أمْسِيْنَأ قَريباً
على جسداءَ تنبحُنا الكليبُ
نقلنَا سبيهمْ صرماً فصرماً
إلى صِرْمٍ كَما نُقِلَ النّصِيبُ
غضبْنا للذي لاقتْ نفيلٌ
وخيرُ الطالبي الترة ِ الغضوبُ
جَلَبْنَا الخَيْلَ سائِلَة ً عِجافاً
منَ الضُّمرينِ يخبِطُها الضّريبُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ
حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ
رقم القصيدة : 10912
-----------------------------------
حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ
وللهِ المؤثلُ والعديدُ
فإنَّ اللّهَ نافِلَة ٌ تُقاهُ
وَلا يَأتالُها إلاَّ سَعِيدُ
ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ
وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ
فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ
وعمّي خالدٌ حزمٌ وجودُ
وجدّي فارسُ الرعشاءِ منهمْ
رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ
وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي
وأُعطيَ فوقَ ما يعطَى الوفودُ
وَجَدْتُ أبي رَبيعاً لليَتامَى
وللأضيافِ إذْ حُبَّ الفئيدُ
وخالي خديمٌ وأبو زهيرٍ
وزنباعٌ ومولاهمْ أسيدُ
وقيسٌ رهطُ آل أبي أُسيمٍ
فإنْ قايستَ فانظرْ ما تفيدُ
أُولئِكَ أُسْرَتي فاجْمَعْ إليَهِمْ
فمَا في شُعْبَتَيْكَ لَهُمْ نَدِيدُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> قُضِيَ الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ
قُضِيَ الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ
رقم القصيدة : 10913
-----------------------------------
قُضِيَ الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ
واللهُ ربّي ماجدٌ محمودُ
ولهُ الفواضلُ والنوافلُ والعلا
ولَهُ أثيثُ الخَيرِ والمَعْدُودُ
ولقد بلتْ إرمٌ وعادٌ كيدهُ
ولقد بلتهُ بعدَ ذاكَ ثمودُ
خَلُّوا ثِيابَهُمُ على عَوْراتِهِمْ
فهُمُ بأفنِيَة ِ البُيُوتِ هُمُودُ
ولقد سئمتُ منَ الحياة ِ وطولِها
وسؤالِ هذا الناسِ كيفَ لبيدُ
وغَنيتُ سَبتاً قبلَ مُجرَى داحسٍ
لوْ كانَ للنَّفسِ اللَّجوجِ خُلُودُ
وشهدتُ أنجية َ الأفاقة ِ عالياً
كعبي، وأردافُ الملوكِ شهودُ
وأبُوكِ بسرٌ لا يفندُ عمرهُ
وإلى بِلى ً ما يُرْجَعَنَّ جَديدُ
غَلَبَ العَزاءَ وكُنتُ غيرَ مُغَلَّبٍ
دَهْرٌ طَويلٌ دائِمٌ مَمدُودُ
يومٌ إذا يأتي عليَّ وليلة ٌ
وكِلاهُما بَعْدَ المَضاء يَعُودُ
وأراهُ يأتي مثْلَ يَوْمِ لَقِيتُهُ
لم ينصرمُ وضعفتُ وهوَ شديدُ
وحَمَيتُ قَوْمي إذْ دَعَتني عامِرٌ
وتقدمتْ يومَ الغبيطِ وفودُ
وتَداكأتْ أركانُ كلِّ قَبيلَة ٍ
وفَوارِسُ الملكِ الهُمامِ تَذودُ
أكرَمتُ عِرْضي أن يُنالَ بنَجْوَة ٍ
إنَّ البريء منَ الهناتِ سعيدُ
ما إنْ أهابُ إذا السُّرادِقُ غَمَّهُ
قرعُ القسيُّ وأرعشَ الرّعديدُ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ
ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ
رقم القصيدة : 10914
-----------------------------------
ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ
لا والدٍ مشفقٍ ولا ولدِ
أخشَى على أربدَ الحتوفَ وَلا
أرْهَبُ نوءَ السِّماكِ والأسدِ
فَجَّعَني الرَّعدُ والصَّواعِقُ بالـ
فارِسِ يومَ الكريهة ِ النّجدِ
الحاربِ الجابر الحريبَ إذا
جاء نكيباً وإنْ يعدْ يعدِ
يَعْفُو عَلى الجَهْدِ والسّؤالِ كما
أُنزلَ صوبُ الربيعِ ذي الرّصدِ
لمْ يبلغِ العينَ كلَّ نهمتِها
لَيلَة َ تُمسي الجِيادُ كالقِدَدِ
كُلُّ بَني حُرَّة ٍ مَصِيرُهُمُ
قُلٌّ وإنْ أكثَرْتَ مِنَ العَدَدِ
إنْ يغبطُوا يهبطُوا وإنْ أمرُوا
يَوْماً يَصِيرُوا للهُلْكِ والنَّكَدِ
يا عَينُ هّلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ
قمْنا وقامَ الخصومُ في كبدِ
وعَينِ هَلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ
ألوتْ رياحُ الشّتاء بالعضدِ
فأصبحتْ لاقحاً مصرمة ً
حينَ تَقَضَّتْ غَوابِرُ المُدَدِ
إنْ يَشْغَبُوا لا يُبَالِ شَغْبَهُمُ
أوْ يَقْصِدوا في الحُكومِ يَقْتَصِدِ
حُلْوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ
مُرٌّ لَطيفُ الأحْشاءِ والكَبِدِ
الباعِثُ النَّوْحَ في مآتِمِهِ
مِثْلَ الظِّبَاء الأبْكارِ بالجَرَدِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ
لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ
رقم القصيدة : 10915
-----------------------------------
لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ
بدَ فابكِيَا حتّى يعودَا
قُولا هُوَ البَطَلُ المُحَا
مي حِينَ يُكْسَوْنَ الحَديدَا
وَيَصُدُّ عَنَّا الظّالِميـ
ـنَ إذا لَقِينَا القَوْمَ صِيدَا
فاعتاقهُ ريْبُ البريّـ
ـة ِ إذْ رَأى أنْ لا خُلُودَا
فَثَوَى ولَم يُوجَعْ ، ولَمْ
يُوصَبْ ، وكانَ هُوَ الفَقِيدا[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا
راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا
رقم القصيدة : 10916
-----------------------------------
راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا
فَما تُواصِلُهُ سلمَى ومَا تذَرُ
مَنْأى الفَرُورِ فَما يأتي المُريدَ ومَا
يَسلُو الصدودَ إذا ما كانَ يقتدرُ
كأنَّ أظْعانَهُمْ في الصُّبْحِ غادِيَة ً
طَلحُ السَّلائلِ وَسطَ الرَّوْضِ أوْ عُشَرُ
أو باردُ الصَّيفِ مسجورٌ، مزارعُهُ
سُودُ الذوائِبِ مما متعتْ هَجرُ
جَعلٌ قصارٌ وعيدانٌ ينوءُ بِهِ
منَ الكوافِرِ مكمومٌ ومهتصرُ
يَشربَنَ رفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرَة ٍ
فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ
بينَ الصفَّا وخليجِ العَينِ ساكنة ٌ
غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصَرُ
وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَة ٍ
رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ
كأنَّ فاها إذا ما الليلُ ألْبَسهَا
سَيابَة ٌ ما بِها عَيْبٌ ولا أثَرُ
قالتْ غداة َ انتَجَيْنا عندَ جارَتها:
أنتَ الذي كنتَ، لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ
فقلت: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبرٍ
لوْ تَعلمينَ، وعندَ العالِمِ الخَبرُ
لوْ كانَ غيري، سليمى ، اليومَ غيرهُ
وقعُ الحوادِثِ، إلى الصارمُ الذَّكرُ
ما يمنعُ الليلُ مِنّي ما هَممْتُ بِهِ
وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ
إنَي أُقاسي خُطوباً ما يَقُومُ لَهَا
إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ
مِن فَقدِ مولى ً تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ
أوْ رُزْء مالٍ، ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ
والنِّيبُ، إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّة ً خَلَقاً
بَعْدَ المَمَاتِ، فإنّي كنت أثَّئِرُ
وَلا أضِنُّ بمَعروفِ السَّنَامِ إذا
كانَ القُتارُ كَما يُستروَحُ القُطُرُ
ولا أقولُ إذا ما أزْمَة ٌ أزَمَتْ
يا وَيْحَ نفسيَ ممّا أحدَثَ القدَرُ
وَلا أضِلُّ بأصْحابٍ هَدَيْتُهُمُ
إذا المُعَبَّدُ في الظّلْماء يَنتَشِرُ
وأُرْبِحُ التَّجْرَ إن عَزَّتْ فِضالُهُمُ
حتى يعودَ، سليمى ، حولهُ نفرُ
غَرْبُ المَصَبَّة ِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُهُ
لاهي النهارِ لسيرِ الليلِ محتقرُ
يروي قوامحَ قبلَ الليلِ صادقة ً
أشبَاهَ جِنٍّ عَلَيها الرَّيْطُ والأُزُرُ
إنْ يُتْلِفوا يُخلِفوا في كلِّ مَنْقَصًة ٍ
ما أتلفوا، لابتغاء الحمدِ، أوْ عَقَرُوا
نُعطي حُقوقاً على الأحسابِ ضامِنة ً
حَتّى يُنَوِّرَ في قُرْيانِهِ الزَّهَرُ
وأقطَعُ الخَرْقَ قد بادَتْ مَعَالِمُهُ
فمَا يُحسُّ بهِ عينٌ ولا أثَرُ
بِجَسْرَة ٍ تَنْجُلُ الظُّرَّانَ ناجِيَة َ
إذا توقَّدَ في الدَّيمومة ِ الظُّرَرُ
كأنّهَا بَعْدَما أفْنَيْتُ جُبْلتها
خَنْساءُ مَسْبُوعَة ٌ قَد فاتَها بَقَرُ
تَنْجُو نَجَاءَ ظَلِيمِ الجَوِّ أفْزَعَهُ
ريحُ الشَّمَالِ وشَفّانٌ لها دِرَرُ
باتَت إلى دَفِّ أرْطاة ٍ تحفِّرهُ
في نَفْسها من حَبيبٍ فاقِدٍ ذكرُ
إذا اطمَأنَّتْ قليلاً بَعدَما حَفَرَتْ
لا تطمئنُّ إلى أرطاتِها الحفَرُ
تبني بيوتاً على قَفْرٍ يهدِّمُها
جَعْدُ الثّرَى مُصْعَبٌ في دَفّه زَوَرُ
لَيْلَتَها كُلَّها حتى إذا حَسَرَتْ
عَنها النّجومُ، وكادَ الصُّبحُ يَنسَفِرُ
غَدَتْ على عَجَلٍ، والنّفسُ خائفَة ٌ
وآيَة ٌ مِنْ غُدُوٍّ الخائِفِ البُكَرُ
لاقَتْ أخَا قَنَصٍ يَسْعَى بأكْلُبِهِ
شَئْنَ البَنانِ لدَيْهِ أكلُبٌ جُسُرُ
وَلَّتْ فَأدْرَكَها أُولَى سَوَابِقِها
فأقْبَلَتْ ما بِها رَوْعٌ وَلا بَهَرُ
فقاتَلَتْ في ظِلالِ الرَّوْعِ واعتكَرَتْ
إنَّ المُحاميَ بَعدَ الرَّوْعِ يَعْتَكِرُ[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ، لا درَّ دَرُّها،
وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ، لا درَّ دَرُّها،
رقم القصيدة : 10917
-----------------------------------
وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ، لا درَّ دَرُّها،
على خيرِ قَتْلاها، ولم تَحْمَ جَعفرُ
ولمْ تَحْمَ أولادُ الضِّبابِ كأنَّمَا
تُساقُ بِهِمْ وَسْطَ الصَّريمَة ِ أَبكُرُ
وَدَوْكُمْ غَضَا الوادي فلم تَكُ دِمنة ٌ
وَلا ترة ٌ يسعَى بها المتذكِّرُ
أجِدَّكُمُ لمْ تَمْنَعُوا الدَّهرَ تَلْعَة ً
كما منعتْ عرضَ الحجازِ مبشّرُ
لَوَشْكانَ ماأعطَيتني القَوْمَ عَنْوَة ً
هيَ السُّنَّة ُ الشَّنْعاءُ والطّعْنُ يَظْأرُ
لشتانَ حربٌ أوْ تبوءُوا بخزية ٍ
وَقد يَقبَلُ الضَّيمَ الذَّليلُ المُسَيَّرُ[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ
يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ
رقم القصيدة : 10918
-----------------------------------
يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ
أدّى أريكة َ يومَ هضبِ الأجشرِ
يَتَرادَفُ الولدانُ فَوْقَ فَقَارِها
بِنِهَا الرّدافِ إلى أسنة ِ محضرِ
جاءَتْ على قتبٍ وعدلِ مزادَة ٍ
وأَرَحْتُمُوها مِنْ علاجِ الأيْصَرِ[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً
مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً
رقم القصيدة : 10919
-----------------------------------
مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً
فَما كانَ بدعاً منْ بلائيَ عامرُ
ألِفْتُكَ حتّى أخْمَرَ القوْمُ ظِنَّة ً
عليَّ بنُو أُمِّ البنينَ الأكابِرُ
ودافعتُ عنكَ الصّيدَ مِن آلِ دارمٍ
ومِنهُمْ قَبيلٌ في السُّرادِقِ فاخِرُ
فقيمٌ وعبدُ اللهِ في عزِّ نهشلٍ
بِثَيْتَلَ، كُلٌّ حاضِرٌ مُتَناصِرُ
فذدتُ معدّأً والعبادَ وطيئاً
وكَلباً كَمَا ذِيدَ الخِماسُ البَوَاكِرُ
على حينَ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيهِ ذَنُوبُهُ
يجدْ فقدَها، وفي الذنابِ تداثرُ
وسُقْتُ رَبِيعاً بالفنَاءِ كأنّهُ
قريعُ هجانٍ يبتغي منْ يخاطرُ
فأفحمتهُ حتّى استكانَ كأنّهُ
قريحُ سلالٍ يكتفُ المشيَ فاترُ
ويومَ ظعنتمْ فاصْمعدّتْ وفودكُمْ
بأجمادِ فاثورٍ كريمٌ مصابرُ
ويَوْمَ مَنَعْتُ الحَيَّ أنْ يَتَفَرَّقُوا
ينجرانَ، فقري ذلك اليومَ فاقِرُ
ويوماً بصحراءِ الغبيطِ وشاهِدي الـ
ـمُلُوكُ وأرْدافُ المُلوكِ العَراعِرُ
وفي كلِّ يومٍ ذي حفاظٍ بلوتَني
فقمتُ مقاماً لم تقمهُ العَواوِرُ
ليَ النصرُ منهمْ والولاءُ عليكمُ
وما كنتُ فَقْعاً أنْبَتَتْهُ القَرَاقِرُ
وأنتَ فَقيرٌ لمْ تُبَدَّلْ خَلِيفَة ً
سِوايَ، وَلمْ يَلْحَقْ بَنُوكَ الأصاغرُ
فقلتُ ازدجرْ أحناءَ طيرِكَ واعلمنْ
بأنّكَ إنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُ
وإنَّ هوانَ الجَارِ للجَارِ مُؤلِمٌ
وفاقرة ٌ تأوي إليْها الفواقِرُ
فأصْبَحْتَ أنَّى تأتِها تَبْتَئِسْ بِها
كلا مرْكبيْها تحتَ رِجليك شاجرُ
فإنْ تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدَّماً
عظيماً وإنْ أخرتَ فالكفلِ فاجِرُ
وما يكُ منْ شيءٍ فقدْ رُعتَ روعة ً
أبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الغَدائِرُ
فلوْ كانَ مولايَ أمرأً ذا حفيظة ٍ
إذاً زفَّ راعي البهمِ والبهمُ نافِرُ
فَلا تبغيني إنْ أخذتَ وسيقة ً
منَ الأرْضِ إلاَّ حيثُ تُبغى الجعافرُ
أُولئِكَ أدْنَى لي وَلاءً ونَصْرُهُمْ
قَريبٌ، إذا ما صَدَّ عَنّي المَعَاشِرُ
متى تَعْدُ أفْراسي وَرَاءَ وَسِيقَتي
يَصِرْ مَعْقِلَ الحَقِّ الذي هوَ صَائِرُ
فجمَّعتُها بعدَ الشتاتِ فأصبحتْ
لدَى ابنِ أسيدٍ مؤنقاتٌ خناجرُ[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري
أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري
رقم القصيدة : 10920
-----------------------------------
أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري
فلستُ وإنْ أقصرتِ عنّي بمقصرِ
أعاذِلَ لا واللهِ ما منْ سلامة ٍ
وَلَوْ أشفقتْ نَفْسُ الشّحيحِ المُثمِّرِ
أقي العِرْضَ بالمَالِ التِّلادِ وأشْتَري
بهِ الحَمدَ إنَّ الطّالبَ الحمدَ مُشترِي
وكَمْ مُشترٍ من مالِهِ حُسنَ صِيِتهِ
لأيّامِهِ في كُلِّ مَبْدى ً ومَحْضَرِ
أُباهي بهِ الأكفاءَ في كلِّ مَوْطِنٍ
وأقضي فُرُوضَ الصَّالحينَ وَأقْتَرِي
فإمّا تريني اليومَ عندكِ سالِماً
فلستُ بأحْيا مِنْ كلابٍ وجعفرِ
وَلا منْ أبي جزءٍ وجاريْ حمومة ٍ
قَتيلِهِمَا والشّارِبِ المُتَقَطِّرِ
ولا الأحْوَصينِ في لَيالٍ تتابعَا
وَلا صاحبِ البَّراضِ غيرِ المغمَّرِ
وَلا مِنْ رَبيعِ المقترينَ رزئْتُهُ
بذي علقٍ فاقنيْ حياءَكِ واصْبرِي
وقيسِ بنِ جزءٍ يومَ نادى صحابهُ
فعاجُوا عليهِ من سواهمَ ضمَّرِ
طوتْهُ المَنَايَا فوقَ جرداءَ شطبة ٍ
تَدِفُّ دَفيفَ الرَّائحِ المُتَمَطِّرِ
فباتَ وَأسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيلِهِمْ
وما كانَ وقّافاً بدارِ معصّرِ
وبالفُورَة ِ الحَرَّابُ ذو الفَضْلِ عامِرٌ
فَنِعْمَ ضِياءُ الطّارِقِ المُتَنَوِّرِ
ونِعْمَ مُنَاخُ الجارِ حَلَّ بِبَيْتِهِ
إذا ما الكعابُ أصبحتْ لم تسترِ
ومَنْ كانَ أهلَ الجودِ والحزْمِ والندى
عُبَيْدَة ُ والحامي لَدَى كلِّ محْجَرِ
وَسَلْمَى ، وسَلمَى أهلُ جودٍ ونائلٍ
متى يدعُ مولاهُ إلى النصرِ ينصرِ
وبَيْتُ طُفَيْلٍ بالجُنَيْنَة ِ ثاوِياً
وبَيتُ سُهَيْلٍ قد علِمتِ بصَوْءَرِ
فلمْ أرَ يوْماً كانَ أكثرَ باكياً
وحسناءَ قامتْ عن طرافٍ مجوّرِ
تَبُلُّ خُمُوشَ الوَجهِ كلُّ كريمَة ٍ
عَوانٍ وبِكْرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ
وبالجرِّ مِنْ شرقيِّ حرسٍ مُحاربٌ
شُجاعٌ وذو عَقْدٍ منَ القَوْمِ مُحتَرِ
شهابُ حُروُبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ
عَصائبَ رهْواً كالقَطا المُتَبَكِّرِ
وصاحبُ ملحوبٍ فجعنَا بيومهِ
وعندَ الرّداعِ بيتُ آخرَ كوثرِ
أُولئِكَ فابكي لا أبَا لَكِ وانْدُبي
أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ
فشَيَّعَهُمْ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهُمْ
سرارة ُ ريحانٍ بقاعٍ منوّرِ
وشمطَ بني ماءِ السماءِ ومردَهُمْ
فهَل بَعْدَهُمْ مِنْ خالدٍ أوْ مُعَمَّرِ
وَمَنْ فادَ مِن إخوانِهِمْ وبَنيهِمِ
كهولٌ وشبّانٌ كجنّة ِ عبقرِ
مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السّبيلِ عَلَيهِمِ
بهيٌّ منَ السّلاّفِ ليسَ بحيدرِ
فكائِنْ رَأيْتُ مِنْ بَهاءٍ ومَنْظَرٍ
ومفتحِ قيدٍ للأسيرِ المكفّرِ
وكائنْ رأيْتُ منْ ملوكٍ وسوقَة ٍ
وراحلة ٍ شدّتْ برحْلٍ محبّرِ
وأفنى بَناتُ الدّهرِ أرْبابَ ناعطٍ
بمُسْتَمَعٍ دونَ السّماء ومَنْظَرِ
وبالحارِثِ الحرابِ فجعنَ قومَهُ
ولَوْ هاجَهُمْ جاءُوا بنَصْرٍ مُؤزَّرِ
وأهلَكْنَ يوماً ربَّ كندَة َ وابنهُ
وربَّ مَعَدٍّ بينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ
وأعوَصْنَ بالدُّوميّ من رَأسِ حِصْنِهِ
وأنزلْنَ بالأسبابِ ربَّ المشقرِ
وأخلَفْنَ قُسّاً ليتني ولوَ أنّني
وأعْيا على لُقْمَانَ حُكْمُ التّدَبُّرِ
فإنْ تسألِينا فيمَ نحنُ فإنّنَا
عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ المُسَحَّرِ
عَبيدٌ لحيّ حِمْيَرٍ إنْ تَمَلّكُوا
وتَظلِمُنا عُمّالُ كسْرَى وقَيصرِ
وَنَحْنُ وَهُمْ ملكٌ لحِميرَ عَنْوَة ً
وما إنْ لَنا مِنْ سادَة ٍ غير حِميرِ
تبَابِعَة سَبْعُونَ مِنْ قَبلِ تُبَّعٍ
تولّوا جميعاً أزهراً بعدَ أزهَرِ
نَحُلُّ بِلاداً كُلُّهَا حُلَّ قَبْلَنَا
ونَرْجُو الفَلاحَ بَعْدَ عَادٍ وحِمْيرِ
وإنّا وإخواناً لَنا قدْ تتابعُوا
لكالمغتدي والرّائحِ المتهجّرِ
هَلِ النّفْسُ إلاَّ مُتعَة ٌ مُستَعارة ٌ
تُعَارُ فَتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهُرِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً
لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً
رقم القصيدة : 10921
-----------------------------------
لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً
لقدْ رزئتْ في سالِفِ الدَّهرِ جعفرُ
فتى ً كانَ أمّا كُلَّ شيء سألْتَهُ
فيعطي وأمّا كلَّ ذنبٍ فيغفِرُ
فإنْ يَكُ نَوءٌ مِنْ سَحابٍ أصابَهُ
فقَد كانَ يعلُو في اللِّقاءِ ويظفَرُ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ
يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ
رقم القصيدة : 10922
-----------------------------------
يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ
ألَدَّ تَخَالُ خُطَّتَهُ ضِرَارَا
إذا اقْتَصَدوا فمُقْتَصِدٌ أريبٌ
وإنْ جاروا سَواءَ الحَقِّ جارَا
ويهْدي القومَ، مضطلعاً، إذا ما
رئيسُ القومِ بالموماة ِ حارَا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ
رقم القصيدة : 10923
-----------------------------------
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ
لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ
والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ
وعدتْ شآمية ٌ بيومٍ مقمرِ
وتقنعَ الأبرامُ في حجراتهِمْ
وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ
ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ
كالبدرِ، غيرَ مقتّرٍ مُستأثرِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ
إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ
رقم القصيدة : 10924
-----------------------------------
إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ
وإلى اللهِ يستقرُّ القرارُ
وإلى اللهِ ترجعونَ وعندَ
اللهِ وردُ الأمورِ والإصدارُ
كُلَّ شيءٍ أحصَى كِتاباً وعِلْمَاً
ولديهِ تجلّتِ الأسْرارُ
يومَ أرزاقُ مَنْ يفضّلُ عمٌّ
مُوسَقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكَارُ
فاخراتٌ ضروعُها في ذُراها
وأنَاضَ العَيْدانُ والجَبّارُ
يَوْمَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَّحـ
ـمَة ِ إلاَّ بَراءَة ٌ واعتِذارُ
وحسانٌ أعدَّهُنَّ لأشْها
دٍ وَغفْرُ الّذي هُوَ الغَفّارُ
وَمَقامٌ أكْرِمْ بهِ مِنْ مَقَامٍ
وهَوادٍ وسُنَّة ٌ ومَشَارُ
إنْ يكنْ في الحَياة ِ خَيرٌ فقد أُنْـ
ـظِرْتُ لوْ كانَ يَنْفَعُ الإنْظَارُ
عشتُ دهراً ولا يدومُ على الأيـ
ـامِ إلاَّ يَرَمرَمٌ وتِعَارُ
وكُلافٌ وضلفعٌ وبضيعٌ
والّذي فَوْقَ خُبَّة ٍ، تِيمَارُ
والنجومُ التي تتابعُ بالليـ
ـلِ وفيها ذاتَ اليَمينِ ازْوِرارُ
دائِبٌ مَوْرُها، ويصرِفُها الغَوْ
رُ، كما تعطِفُ الهجانُ الظُّؤَارُ
ثمّ يعمَى إذا خفينَ علينَا
أطِوَالٌ أمْرَاسُها أمْ قِصَارُ
هَلَكَتْ عامِرٌ فلَمْ يَبْقَ منها
برِياضِ الأعرافِ إلاَّ الدّيارُ
غيرُ آلٍ وعنَّة ٍ وعريشٍ
ذَعْذَعَتْها الرّياحُ والأمْطارُ
وأرَى آلَ عامِرٍ وَدَّعُوني
غيرَ قومٍ أفراسهُمْ أمهارُ
واقفيها بكلّ ثغرٍ مخوفٍ
هُم علَيها لعَمْرُ جَدّي نُضَارُ
لمْ يهينوا المولى على حدثِ الدّهْـ
رِ وَلا تجتويهِمْ الأصْهارُ
فعَلى عامِرٍ سلامٌ وحمدٌ
حَيثُ حَلّوا منَ البلادِ وسارُوا[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما
رقم القصيدة : 10925
-----------------------------------
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما
وهلْ أنا إلاَّ من ربيعة َ أوْ مضرْ
ونائحتانِ تندبانِ بعاقلٍ
أخا ثقة ٍ لا عينَ منهُ ولا أثرْ
وفي ابنيْ نزارٍ أُسوة ٌ إنْ جزعتُما
وَإنْ تسألاهُمْ تخبرَا فيهِمُ الخبرْ
وفيمنْ سواهُمْ مِنْ مُلوكٍ وسُوقة ٍ
دعائمُ عرشٍ خانَهُ الدهرُ فانققرْ
فَقُوما فَقُولا بالذي قَدْ عَلِمْتُمَا
وَلا تَخْمِشَا وَجْهاً وَلا تحْلِقا شَعَرْ
وقُولا هوَ المرءُ الذي لا خليلَهُ
أضاعَ، وَلا خانَ الصَّديقَ وَلا غَدَرْ
إلى الحَوْلِ ثمَّ اسمُ السّلاَمِ علَيكُما
وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كاملاً فقدِ اعتذرْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ
حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ
رقم القصيدة : 10926
-----------------------------------
حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ
سريعٌ إلى الدّاعي مُطاعٌ إذا أَمَرْ
وقد كنتُ جَلداً في الحياة ِ مرزّأً
وقد كنتُ أنوي الخيرَ والفضلَ والذُّخَرْ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ
دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ
رقم القصيدة : 10928
-----------------------------------
دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ
=فقدْ لُمتِ قبلَ اليومِ غيرَ مُطيعِ
وإنْ كُنْتِ تَهوَينَ الفِراقَ فَفارِقي
لأمرِ شتاتٍ أوْ لأمْرِ جميعِ
فلَوْ أنّني ثمّرْتُ مالي ونسلَهُ
وأمْسَكْتُ إمساكاً كَبُخْلِ مَنيعِ
رَضِيتِ بأدْنَى عَيْشِنا وَحَمِدْتِنا
إذا صَدَرَتْ عَن قارِصٍ ونَقيعِ
ولكِنَّ مالي غالَهُ كُلُّ جَفْنَة ٍ
إذا حانَ وِرْدٌ أسْبَلَتْ بدُمُوعِ
وإعْطائيَ المَوْلى على حينِ فَقْرِهِ
إذا قالَ: أبْصِرْ خَلَّتي وخُشُوعي
وخصمٍ كنادي الجنِّ أسقطتُ شأوَهمْ
بمُسْتَحْصِدٍ ذي مِرَّة ٍ وصُرُوعِ
كخصْمِ بني بَدْرٍ غداة َ لَقيتُهُمْ
ومِنْ قَبْلُ قَد قَوَّمْتُ دَرْءَ رَبيعِ[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
رقم القصيدة : 10929
-----------------------------------
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ
وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مضنّة ٍ
ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ
فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا
وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ
فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَة ٍ
وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ
ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلها
بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ
يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى
وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ
وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم
كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ
ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ
يتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ
فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ
وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ
أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي،
لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ
أخبّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ
أدبٌ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ
فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيرَ جفنهُ
تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ
فَلا تبعدنْ إنَّ المَنيَة َ موعدٌ
عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تظنيّاً،
إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ
تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى
ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ
أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى
وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ
لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى
وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ
سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى
يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي
يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي
رقم القصيدة : 10930
-----------------------------------
يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي
فتى ً كانَ ممّن يَبتني المَجدَ أرْوَعَا
وَقُولي: ألا لا يُبْعِدِ اللّهُ أرْبَدَا
وهَدّي بهِ صَدْعَ الفُؤادِ المُفَجَّعَا
عَمِيدُ أُنَاسٍ قَدْ أتَى الدَّهْرُ دونَهُ
وخَطُّوا له يوْماً منَ الأرْضِ مضْجعَا
دَعا أرْبَداً داعٍ مُجيباً فَأسمعَا
ولمْ يستطعْ أنْ يستمرَّ فيمنعَا
وكانَ سَبيلَ النّاسِ، مَن كانَ قَبلَهُ
وذاكَ الذي أفْنَى إيَاداً وتُبَّعَا
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيرِ يا ابنَة َ أرْبَدٍ
لقَد شفَّني حزُنٌ أصابَ فأوْجَعَا
فِراقُ أخٍ كانَ الحبيبَ فَفَاتَني
وَوَلَّى بهِ رَيْبُ المَنُونِ فَأسْرَعَا
فعَيْنَيَّ إذْ أوْدَى الفِراقُ بأرْبَدٍ
فَلا تَجْمُدَا أنْ تَسْتَهِلاَّ فتَدمَعَا
فتى ً عارِفٌ للحَقِّ لا ينكِرُ القِرَى
ترَى رَفْدَهُ للضَّيفِ ملآنَ مُتْرَعَا
لحَا اللّهُ هَذا الدَّهرَ إنّي رَأيْتُهُ
بصِيراً بما سَاءَ ابنَ آدَمَ مُولعاً[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً
أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً
رقم القصيدة : 10931
-----------------------------------
أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً
بأسماءَ، إنِّي مِنْ حُماة ِ الحَقائِقِ
دَعَتني وفاضَتْ عَينُها بخَدُورَة ٍ
فجئتُ غِشاشاً إذْ دعتْ أُمُّ طارِقِ
وأعدَدْتُ مأثُوراً قَليلاً حُشورُهُ
شَديدَ العِمادِ يَنْتَحي للطَّرائِقِ
وأخْلَقَ محموداً نَجيحاً رَجيعُه
وأسْمَرَ مَرْهُوباً كريمَ المآزِقِ
وخَلَّفْتُ ثَمَّ عامِراً وابنَ عامِرٍ
وعَمْراً وما مِنّي بَديلٌ بعاتِقِ
وَمِنّي على السُّبّاقِ فَضْلٌ ونعمة ٌ
كما نعش الدَّكداك صوبُ البوارِقِ
و قلتُ لعمري كيفَ يُترَكُ مرثَدٌ
وعمرٌ ويَسري مالُنا في الأفارقِ
فلَوْلا احتِيالي في الأمُورِ ومِرَّتي
لَبِيعَ سُبِيٌّ بالشَّويِّ النّوافِقِ
فذاكَ دِفاعٌ عَنْ ذِمارِ أبِيكُمُ
إذا خرَقَ السِّرْبالَ حدُّ المَرَافِقِ[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ
رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ
رقم القصيدة : 10932
-----------------------------------
رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ
غداة َ رمى جَحشٌ، بأفوقَ، مالكَا
بخيركُمُ نفساً وخيركمُ أباً
أعَزُّهُمُ حَيّاً عَلَيهمْ وَهالِكَا
تَذَكَّرْتَ مِنْهُ حاجَة ً قد نَسيتَها
وبالرَّدْهِ منْهُ حاجَة ٌ مِنْ وَرَائِكَا
فإنْ كنتَ قد سوقتَ معزى حبلّقاً
أبا مالِكٍ ، فانعِقْ إليكَ بشائِكَا
أبا مالِكٍ إنْ كُنتَ بالسَّيرِ مُعْجَباً
فدونكَ فانظُرْ في عيونِ نسائِكَا
أبا مالِكٍ إنّي لحُكْمِكَ فارِكٌ
وزَبّانُ قَدْ أمسَى لحُكمِكَ فارِكَا
همُ حيّة ُ الوادي فإنْ كنتَ راقياً
فدونَكَ أدْرِكْ ما ازدهَوْا من فينائكَا[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي
ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي
رقم القصيدة : 10933
-----------------------------------
ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي
لسلْمَى بالمذانِبِ فالقفالِ
فجنبيْ صوْأرٍ فنِعافِ قَوٍّ
خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بالزَّوَالِ
تحمّلَ أهلُها إلاَّ عراراً
وعزفاً بعدَ أحيْاءٍ حلالِ
وخَيْطاً مِن خَوَاضِبَ مُؤلِفَاتٍ
كأنَّ رئالَها أُرْقُ الإفَالِ
تحمَّلَ أهلُها وأجدَّ فيها
نعاجُ الصَّيْفِ أخبية َ الظِّلالِ
وقفْتُ بهنَّ حتى قالَ صحبي:
جَزِعْتَ وَلَيسَ ذلِكَ بالنَّوَالِ
كأنَّ دمُوعهُ غربَا سُناة ٍ
يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ
إذا أرْوَوْا بِها زَرْعاً وقَضْباً
أمالُوها على خورٍ طوالِ
تمنَّى أنْ تُلاقيَ آلَ سلْمَى
بخطمة َ، والمُنى طرقُ الضَّلالِ
وَهَلْ يَشتاقُ مِثْلُكَ مِن دِيارٍ
دوارِسَ بينَ تختِمَ والخِلالِ
وكنتُ إذا الهُمومُ تحضَّرتني
وضَنَّتْ خُلَّة ٌ بَعْدَ الوِصَالِ
صَرَمْتُ حِبالَها وصدَدْتُ عَنْها
بناجية ٍ تَجِلُّ عنِ الكَلالِ
عُذافِرَة ٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى
تخونهَا نزولي وارْتحَالي
كعَقْرِ الهَاجرِيِّ إذا ابتَنَاهُ
بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ
كأخْنَسَ نَاشِطٍ جادَتْ عليَهِ
ببُرقَة ِ وَاحِفٍ إحَدى اللّيالي
أضَلَّ صِوَارَهُ وتَضَيَّفَتْهُ
نَطُوفٌ أمرُها بيَدِ الشَّمَالِ
فَبَاتَ كأنّهُ قاضي نُذُورٍ
يَلُوذُ بغَرْقَدٍ خَضِلٍ وضَالِ
إذا وَكَفَ الغُصُونُ على قَرَاهُ
أدارَ الرَّوْقَ حالاً بَعدَ حالِ
جُنوحَ الهالكيّ على يَديْهِ
مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصَالِ
فَباكَرَهُ معَ الإشْراقِ غُضْفٌ
ضواريها تخبُّ مَعَ الرِّجالِ
فجالَ، ولمْ يجلْ جُبناً، ولكن
تَعَرُّضَ ذي الحَفيظَة ِ للقتالِ
فغادرَ مُلْحماً وعدلْنَ عَنْهُ
وقد خضبَ الفرائصَ من طحالِ
يَشُكُ صِفاحَها بالرَّوْقِ شَزْراً
كَما خرجَ السّرادُ منَ النّقالِ
وولّى تحسرُ الغمراتُ عنهُ
كَما مَرَّ المُراهِنُ ذو الجِلالِ
وولّى عامداً لطياتِ فلجٍ
يُرَاوِحُ بَينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ
تَشُقُّ خَمائِلَ الدَّهْنَا يَداهُ
كمَا لَعِبَ المُقامِرُ بالفِيَالِ
وأصْبَحَ يَقتري الحَوْمانَ فَرْداً
كنَصْلِ السَّيفِ حُودثَ بالصقَالِ
أذَلِكَ أمْ عراقيٌّ شَتِيمٌ
أرَنَّ على نَحائِصَ كالمَقَالي
نَفَى جِحْشَانَها بجِمَادِ قَوٍّ
خَليطٌ ما يُلامُ على الزِّيَالِ
وأمْكَنَها مِنَ الصُّلْبَيْنِ حتى
تبينتِ المخاضُ منَ الحيالِ
شُهُورَ الصَّيْفِ واعتَذَرَتْ علَيه
نطافُ الشيّطينِ منَ السّمالِ
وذكرها مناهلَ آجناتٍ
بحاجَة َ لا تنزّحُ بالدَّوالي
وأقبلَها النّجادَ وشيعتهَا
هَوادِيها كأنْضِيَة ِ المُغَالي
لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ
يَبُذُّ مَفازَة َ الخِمسِ الكَمالِ
يجدُّ سحيلَهُ ويتيرُ فيهِ
ويُتْبِعُها خِنَافاً في زِمَالِ
كأنَّ سَحيلَهُ شكْوَى رَئِيسٍ
يُحاذِرُ مِن سَرايا واغْتِيالِ
تبكِّيَ شاربٍ أسرَتْ عليهِ
عَتيقُ البابِلِيَّة ِ في القِلالِ
تَذَكَّرَ شَجْوَهُ وتَقاذَفَتْهُ
مشعشعَة ٌ بمغرُوضٍ زُلالِ
إذا اجْتَمَعَتْ وأحوَذَ جانِبَيْها
وأوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ
رَفَعْنَ سُرَادِقاً في يَوْمِ رِيحٍ
يصفقُ بين ميلٍ واعتدال
فأوردهَا العِراكَ ولم يذدُها
ولم يشفقْ على نغصِ الدِّخالِ
يُفَرِّجُ بالسَّنابِكِ عن شَريبٍ
يروعُ قلوبَ أجوافٍ غِلالِ
يُرَجّعُ في الصُّوَى بمُهضّماتٍ
يَجُبْنَ الصَّدرَ ، من قَصَبِ العَوالي
أصَاحِ تَرَى بَريقاً هَبَّ وَهْناً
كمصْباحِ الشَّعيلَة ِ في الذُّبالِ
أرِقْتُ لهُ وأنجدَ بعدَ هدءٍ
وأصحابي على شُعَبِ الرِّحالِ
يُضيءُ رَبابُهُ في المُزْنِ حُبْشاً
قِيَاماً بالحِرابِ وبالإلالِ
كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُرَاهُ
وأنْواحاً علَيْهِنَّ المآلي
فأفرَعَ في الرّبابِ يقودُ بُلْقاً
مجوّفَة ً تذبُّ عنِ السِّخالِ
وأصبَحَ راسِياً برضامِ دَهْرٍ
وسالَ بهِ الخَمائِلُ في الرِّمالِ
وحطَّ وُحُوشَ صاحَة َ من ذُراها
كأنَّ وُعُولَها رُمْكُ الجِمالِ
على الأعراضِ أيْمَنُ جانِبَيْهِ
وأيْسَرَهُ على كُورَيْ أُثَالِ
وأرْدَفَ مُزْنَهُ المِلْحَينِ وَبْلاً
سَريعاً صَوْبُهُ سَرِبَ العزالي
فَباتَ السّيلُ يَركَبُ جانِبَيْهِ
مِنَ البقّارِ كالعَمِدِ الثَّفَالِ
أقولُ، وصَوْبُهُ مِنِّي بعيدٌ
يَحُطُّ الشَّتَّ من قُلَلِ الجِبالِ
سَقَى قَوْمي بني مَجْدٍ، وأسقَى
نُمَيراً والقَبائلَ مِنْ هِلالِ
رعوْهُ مَرْبعاً وتصيَّفُوهُ
بِلا وَبإٍ ، سُمَيَّ ، ولا وَبالِ
هُمُ قَوْمي وقد أنكرْتُ مِنهمْ
شَمائلَ بُدِّلُوها مِن شِمالي
يُغارُ على البَرِيِّ بغَيرِ ظُلْمٍ
ويُفْضَحُ ذو الأمانَة ِ والدَّلالِ
وأسرعَ في الفواحشِ كلُّ طِملٍ
يَجرُّ المُخزِياتِ وَلا يُبَالي
أطَعْتُمْ أمْرَهُ فَتَبِعْتُمُوهُ
ويأتي الغَيَّ مُنْقَطِعَ العِقَالِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> كُبَيْشَة ُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا
كُبَيْشَة ُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا
رقم القصيدة : 10934
-----------------------------------
كُبَيْشَة ُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا
وكانَتْ لهُ خَبْلاً على النّأيِ خابِلا
تَرَبَّعَتِ الأشْرافَ ثُمَّ تصيّفَتْ
حَساءَ البُطاحِ وانتجَعْنَ المَسَايلا
تخيَّرُ ما بينَ الرِجَامِ وواسطٍ
إلى سدْرَة ِ الرَّسينِ تَرْعى السَّوَابلا
يُغَنّي الحَمامُ فَوْقَها كُلَّ شارِقٍ
على الطَّلحِ يصدحنَ الضُّحى والأصائلا
فكَلَّفْتُها وَهْماً كأنَّ نَحِيزَهُ
شَقَائِقُ نَسّاجٍ يَؤُمُّ المَنَاهِلا
فعدّيْتُها فيهِ تُباري زِمامَها
تُنَازِعُ أطْرَافَ الإكامِ النَّقائِلا
مُنيفاً كسحلِ الهاجريّ تضمُّهُ
إكامٌ ويعرَوري النِّجادَ الغَوائِلا
فسافَتْ قديماً عهدُهُ بأنيسِهِ
كمَا خالَطَ الخَلُّ العَتيقُ التَّوابِلا
سَلَبْتُ بها هَجْراً بُيُوتَ نِعَاجِهِ
ورعتُ قطاهُ في المبيتِ وقائلا
بحَرْفٍ بَرَاها الرَّحْلُ إلاَّ شَظِيَّة ً
تَرَى صُلْبَها تحتَ الوَلِيَّة ِ نَاحِلا
على أنَّ ألْواحاً تُرَى في جَديلِها
إذا عاوَدَتْ جَنانَها وَالأفَاكِلا
وغادرْتُ مَرْهُوباً كأنَّ سباعَهُ
لُصوصٌ تصدَّى للكسوبِ المَحاوِلا
كأنَّ قَتُودي فَوْقَ جأبٍ مُطَرّدٍ
يفزُّ نحُوصاً بالبراعيمِ حائِلا
رَعاها مَصَابَ المُزْنِ حتى تَصَيَّفَا
نِعافَ القنانِ ساكِناً فالأجاوِلا
فكَانَ لَهُ بَرْدُ السِّماكِ وغَيمُهُ
خَليطاً، غَدا صُبحَ الحرامِ مُزاَيِلا
فَلَمّا اعْتَقَاهُ الصَّيْفُ ماءَ ثِمَادِهِ
وقد زايل البُهمى سَفا العِرْبِ ناصِلا
ولمْ يتذكَّرْ منْ بَقِيَّة ِ عَهْدِهِ
منَ الحَوْضِ والسُّؤبانِ إلاَّ صَلاصِلا
فأجْمادَ ذي رَقْدٍ فأكْنافَ ثادِقٍ
فصارَة َ يُوفى فَوْقَها فالأعابِلا
وزالَ النَّسيلُ عَن زحاليفِ متنهِ
فأصبحَ مُمتَدَّ الطريقَة ِ قافِلا
يقلِّبُ أطرافَ الأمُورِ تخالُهُ
بأحْنَاءِ ساقٍ، آخرَ الليلِ، ماثِلا
فهيجَها بعدَ الخلاجِ فَسامحتْ
وأنْشَأ جَوْناً كالضَّبابَة ِ جَائِلا
يَفُلُّ الصَّفيحَ الصُّمَّ تَحْتَ ظِلالِهِ
منَ الوَقعِ لا ضَحْلاً وَلا مُتضَائِلا
فبَيَّتَ زُرْقاً مِن سَرارٍ بسُحرَة ٍ
وَمِنْ دَحْلَ لا يخشَى بهنَّ الحَبائِلا
فعامَا جُنوحَ الهَالِكيِّ كِلاهُمَا
وقَحَّمَ آذيَّ السَّرِيِّ الجَحافِلا
أذَلِكَ أمْ نَزْرُ المَراتِعِ فَادِرٌ
أحَسَّ قَنِيصاً بالبَراعيمِ خَاتِلا
فبَاتَ إلى أرْطاة ِ حِقْفٍ تَضُمُّهُ
شآمِيَة ٌ تُزْجي الرَّبَابَ الهَوَاطِلا
وباتَ يُريدُ الكِنَّ، لَوْ يَسْتَطيعُهُ
يُعالِجُ رَجّافاً منَ التُّربِ غائِلا
فأصبحَ وانْشَقَّ الضَّبابُ وهاجَهُ
أخُو قَفْرَة ٍ يُشْلي رَكاحاً وسَائِلا
عوابسَ كالنُّشَّاب تدمى نحورُها
يرينَ دماءَ الهادياتِ نوافِلا
فجالَ ولم يعكمْ لغُضْفٍ كأنها
دِقاقُ الشَّعيلِ يَبْتَدِرْنَ الجَعَائِلا
لصَائِدِهَا في الصَّيْدِ حَقٌّ وطُعْمَة ٌ
ويَخْشَى العَذابَ أنْ يُعَرِّدَ نَاكِلا
قِتالَ كميٍّ غابَ أنْصَارُ ظَهْرِهِ
وَلاقَى الوُجُوهَ المُنكَراتِ البَوَاسِلا
يسرْنَ إلى عوراتِهِ فكأنّمَا
للباتِهَا يُنحي سِنَاناً وعَامِلا
فغادرَها صَرْعى لدَى كُلِّ مَزحفٍ
ترى القدَّ في أعناقِهِنَّ قَوافِلا
تَخَيَّرْنَ مِنْ غَولٍ عذاباً رويَّة ً
وَمن مَنعِجٍ بِيضَ الجِمامِ عَدامِلا
وقد زودتْ منّا على النأيِ حاجة ً
وَشَوْقاً لوَ انَّ الشَوْقَ أصْبحَ عادِلا
كحاجة ِ يومٍ قبلَ ذلكَ منهمُ
عشية َ ردُّو بالكُلابِ الجمائِلا
فرُحْنَ كأنَّ النّادِياتِ منَ الصَّفا
مَذارِعَها والكَارِعاتِ الحَوَامِلا
بذي شَطَبٍ أحداجُها إذْ تحمَّلُوا
وحثَّ الحُداة ُ الناعجاتِ الذوامِلا
بذي الرِّمْثِ والطَّرْفاءِ لمّا تَحَمَّلُوا
أصيلاً وعالينَ الحمولَ الجوافِلا
كأنَّ نعاجاً من هجائنِ عازفٍ
عَلَيها وآرامَ السُّلِيِّ الخَواذِلا
جَعَلْنَ حِراجَ القُرْنَتَينِ وَنَاعِتاً
يميناً ونكبنَ البديَّ شمائِلا
وعالينَ مضعوفاً وفرداً سموطُهُ
جُمانٌ ومرجانٌ يشدُّ المفاصلا
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّة ٍ
وَلوْ لمْ تَكُنْ أعْناقُهُنَّ عَوَاطِلا
غَرائِرُ أبْكارٌ عَلَيْها مَهَابَة ٌ
وعونٌ كرامٌ يرتدينَ الوصائلا
كأنَّ الشَّمُولَ خَالَطَتْ في كَلامِهَا
جنياً من الرمانِ لدناً وذابِلا
لذيذاً ومنقوفاً بصافي مخيلة ٍ
منَ النّاصعِ المَختومِ مِن خَمرِ بابلا
يُشنُّ عليها من سلافة ِ بارقٍ
سناً رصفاً من آخرِ الليلِ سائِلا
تُضَمَّنُ بِيضاً كالإوَزِّ ظُرُوفُهَا
إذا أتْاقُوا أعْناقَها والحَواصِلا
لهَا غَلَلٌ مِنْ رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ
بأيمانِ عجمٍ ينصفونَ المقاولا
إذا صُفقتْ يوماً لأربابِ ربهَا
سمعتَ لها من واكِفِ العُطبِ وَاشِلا
فإنْ تنأ دارٌ أو يطلْ عهدُ خلة ٍ
بعاقبَة ٍ أو يُصبِحِ الشيبُ شامِلا
فقدِ نرْتَعي سَبتاً ولسنا بجيرة ٍ
محلَّ المُلوكِ نقدة ً فالمغاسِلا
لَياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة ٍ
منَ الأدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوَابلا
أنامتْ غضيضَ الطرفِِ رَخصاً ظُلوفُهُ
بذاتِ السليمِ من دحيضة ََ جادِلا
مدى العينِ منها أن يراعَ بنجوَة ٍ
كقدرِ النَّجيثِ ما يَبُذُّ المُنَاضِلا
فَعادَتْ عَوَادٍ بَيننَا وتَنَكَّرَتْ
وقالتْ كفَى بالشيبِ للمَرءِ قاتِلا
تَلُومُ على الإهْلاكِ في غَيرِ ضَلَّة ٍ
وهل لي ما أمسكتُ إن كنتُ باخِلا
رأيتُ التُّقَى والحمدَ خيرَ تجارَة ٍ
رَباحاً إذا ما المرءُ أصبحَ ثاقِلا
وهَلْ هوَ إلاَّ ما ابتَنَى في حَياتِهِ
إذا قَذَفُوا فوقَ الضّريحِ الجنادِلا
وأثْنَوْا عَلَيْهِ بالذي كانَ عِنْدَهُ
وَعَضَّ عَلَيْهِ العائداتُ الأنامِلا
فَدَعْ عَنْكَ هذا قد مَضَى لسبيلِهِ
وكلفْ نجيَّ الهمِّ إنْ كنَ راحِلا
طليحَ سفّارٍ عُريتْ بعدَ بذلة ٍ
رَبِيعاً وصَيْفاً بالمَضاجعِ كَامِلا
فجازَيتُها ما عُريتْ وتأبدَتْ
حَمَامٌ تُبَاري بالعشيِّ سَوافِلا
وولّى كنصْلِ السَّيفِ يبرقُ متنُهُ
على كُلِّ إجريَّا يشقُّ الخمائِلا
فنَكَّبَ حَوْضَى مايَهُمُّ بوِرْدِهَا
يميلُ بصحراءِ القَنانَينِ جاذِلا
بِتلْكَ أُسَلِّي حاجَة ً إنْ ضَمِنْتُها
وأُبْرئُ هَمّاً كانَ في الصَّدرِ داخلا
أُجازي وأُعْطي ذا الدِّلالِ بحُكْمِهِ
إذا كانَ أهْلاً للكَرامَة ِ وَاصِلا
وإنْ آتِهِ أصْرِفْ إذا خِفتُ نَبوَة ً
وأحبسْ قلوصَ الشحِّ إن كانَ باخِلا
بنُو عامرٍ منْ خيرِ حيٍّ علمتُهمْ
وَلوْ نَطَقَ الأعداءُ زُوراً وَبَاطِلا
لهُمْ مجلِسٌ لا يحصَرُونَ عن الندى
ولا يزدهيهمْ جهلُ من كان جاهلا
وبيضٌ على النيرانِ في كلِّ شتوة ٍ
سَرَاة َ العِشاءِ يَزْجُرُونَ المَسَابِلا
وَأعْطَوْا حُقُوقاً ضُمِّنُوها وِرَاثَة ً
عِظَامَ الجِفَانِ والصِّيامَ الحَوَافِلا
تُوَزِّعُ صُرّادَ الشَّمالِ جِفَانُهُمْ
إذا أصبحتْ نجدٌ تسوقُ الأفائِلا
كِرامٌ إذا نابَ التجارُ ألذَّة ٌ
مَخارِيقُ لاَيَرْجُونَ للخَمرِ وَاغِلا
إذا شربُوا صدوا العواذِلَ عنهمُ
وكانُوا قَديماً يُسْكِتُونَ العَوَاذِلا
فَلا تَسألِينَا واسْألي عَنْ بَلائِنَا
إياداً وكلباً منْ معدٍّ ووائِلا
وقيساً ومنْ لفتْ تميمٌ ومذحجاً
وكندة َ إذْ وافتْ عليكِ المنازِلا
لأحسابِنا فيهِمْ بلاءٌ ونعمة ٌ
ولم يكُ ساعينَا عن المجدِ غافلا
أُولئِكَ قَوْمي إنْ تُلاقِ سَرَاتَهُمْ
تَجِدْهُمْ يَؤمُّونَ العُلا والفَوَاضِلا
وَلَنْ يَعدَمُوا في الحَرْبِ لَيثاً مُجرَّباً
وذا نَزَلٍ عندَ الرَّزية ِ باذِلا
وأبْيَضَ يَجتابُ الخُرُوقَ على الوَجى
خَطيباً إذا التَفَّ المجامعُ فاصِلا
وعانٍ فككناهُ بغيرِ سِوامِهِ
فاصْبَحَ يَمْشِي في المَحَلَّة ِ جاذِلا
لَهُمْ فَخمَة ٌ فِيها الحَديدُ كَثيفَة ٌ
تَرى البيضَ في أعناقهمْ والمعابِلا
ضَربنَا سَراة َ القومِ حتى توجهُوا
سراعاً وقد بلَّ النجيعُ المَحامِلا
نؤدي العظيمَ للجوارِ، ونَبتني
فَعالاً وقد نُنْكي العدوَّ المُساجلا
لَنَا سُنَّة ٌ عادِيَّة ٌ نَقْتَدي بِهَا
وَسَنَّتْ لأُخْرانَا وَفاءً ونَائِلا
يذبذِبُ أقواماً يُريدونَ هدمَها
نِيَافٌ يَبُذُّ الوَاسِعَ المُتَطاوِلاْ
صَبَرْنا لَهُمْ في كُلِّ يَوْمِ عَظيمَة ٍ
بأسيافِنَا حتى علوْنَا المَناقِلا
وإنْ تسألُوا عنهُمْ لدى كلِّ غارة ٍ
فَقَدْ يُنْبأُ الأخبارَ مَنْ كانَ سائِلا
أُولِئِكَ قَوْمي إنْ سألْتَ بخِيمِهمْ
وقد يُخبَرُ الأنْباءَ مَن كانَ جاهِلا[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ
لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ
رقم القصيدة : 10935
-----------------------------------
لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ
فسرحة ُ المرانة ُ فالخيالُ
فنَبْعٌ فالنّبيعُ فَذُو سُدَيْرٍ
لآرامِ النِّعَاجِ بِهِ سِخَالُ
ذكَرْتُ بهِ الفَوَارِسَ والنَّدامَى
فدَمْعُ العَينِ سَحٌّ وانْهِمَالُ
كأنّي في نَدِيِّ بَني أُقَيْشٍ
إذا ما جئتَ ناديهمْ تُهالُ
تكاثرَ قرزُلٌ والجوْنُ فيها
وتحجُلُ والنَّعامَة ُ والخبالُ
بَقايا مِنْ تُراثِ مُقَدِّمَاتٍ
وما جَمَعَ المَرابيعُ الثِّقالُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ
لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ
رقم القصيدة : 10936
-----------------------------------
لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ
قد أتَى دونَ عهدِها أحوالُ
ليسَ فيها ما إنْ يُبَيِّنُ للسا
ئِلِ إلاَّ جَآذرٌ ورئالُ
والعواطي الأدمُ السواكنُ بالـ
ـسلانِ منها الآحادُ والآجالُ
وشَتيمٌ جَوْنٌ يُطارِدُ حُولاً
أخْدَريٌّ مُحَجَّجٌ صلصالُ
وقناة ٌ تَبغي بحربَة َ عهداً
منْ ضَبُوحٍ قفَّى علَيهِ الخبَالُ
نَظَرَتْ عَهدَهُ، وباتَتْ علَيْهِ
بينَ فلجٍ واللَّوذِ غُبسٌ بسالُ
فابْتَغَتْهُ بالرَّملَتَينِ ثلاثاً
كلَّ يومٍ في صدرِها بلبالُ
ثمَّ لاقَتْ بَصِيرَة ً بَعدَ يأسٍ
وَإهاباً في بَعضِهِ أوْصَالُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لِلّهِ نافِلَة ُ الأجَلِّ الأفْضَلِ
لِلّهِ نافِلَة ُ الأجَلِّ الأفْضَلِ
رقم القصيدة : 10937
-----------------------------------
لِلّهِ نافِلَة ُ الأجَلِّ الأفْضَلِ
ولَهُ العُلى وأثيتُ كلِّ مُؤتَّلِ
لا يستطيعُ النّاسُ محوَ كتابِهِ
أنّى ولَيسَ قَضَاؤهُ بمُبَدَّلِ
سَوَّى فاغْلَقَ دُونَ غُرَّة ِ عَرْشِه
سبعاً طباقً فوقَ فرعِ المنقَلِ
وَالأرْضَ تَحْتَهُمُ مِهَاداً راسِياً
ثبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَندَلِ
والماءُ والنيرانُ من آياتهِ
فيهنَّ موعظة ٌ لمنْ لم يجهلِ
بَل كُلُّ سعِيكَ باطِلٌ إلاَّ التُّقَى
فإذا انقَضَى شيءٌ كأنْ لم يُفْعَلِ
لو كان شيءٌ خالداً لتواءَلَتْ
عصْماءُ مُؤلِفَة ٌ ضواحيَ مأسَلِ
بظُلُوفِها وَرَقُ البَشَامِ ودُونَها
صَعْبٌ تَزِلُّ سَرَاتُهُ بلأجدَلِ
أوْ ذو زوائِدَ لا يُطافُ بأرضِهِ
يغْشَى المُهجهجَ كالذَّنوبِ المُرْسَلِ
في نابِهِ عوجٌ يُجاوزُ شدْقَهُ
ويخالفُ الأعلى وراءَ الأسفلِ
فأصابَهُ رَيْبُ الزَّمانِ فأصْبَحَتْ
أنيابُهُ مثلَ الزجاجِ النُّصَّلِ
ولَقَدْ رَأى صُبحٌ سَوَادَ خَليلِهِ
من بينِ قائِمِ سيفِهِ والمِحمَلِ
صَبَّحنَ صُبحاً حينَ حُقَّ حِذارُهُ
فأصابَ صُبحاً قائفٌ لم يَغْفَلِ
فالتَفَّ صَفْقُهُما وصُبحٌ تَحتَهُ
بَينَ التُّرابِ وبَينَ حِنْوِ الكَلكَلِ
ولقد جرى لبدٌ فأدركَ جريَهُ
رَيْبُ الزَّمانِ وكانَ غَيرَ مُثقَّلِ
لمّا رأى لبدُ النسورَ تطايرتْ
رفعَ القوادمَ كالفقيرِ الأعزلِ
مِنْ تَحْتِهِ لُقْمانُ يرْجو نَهضَهُ
وَلقد رَأى لُقمانُ أنْ لا يأتَلي
غَلَبَ اللّيالي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ
وكمَا فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ
وغَلَبْنَ أبْرَهَة َ الذي ألْفَيْنَهُ
قد كان خلَّد فوقَ غرفة ِ موكلِ
والحارِثُ الحرَّابُ خلَّى عاقِلاً
داراً أقامَ بها ولَم يَتَنَقَّلِ
تَجري خَزائِنُهُ على مَنْ نَابَهُ
مجْرى الفراتِ على فِرَاضِ الجدوَلِ
حتى تحملَ أهلُهُ وقطينُهُ
وأقامَ سَيِّدُهُمْ وَلم يَتَحَمَّلِ
والشّاعِرُونَ النّاطِقونَ أراهُمُ
سلكوا سبيل مرقِّشٍ ومهلهلِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ
فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ
رقم القصيدة : 10938
-----------------------------------
فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ
وعامِرَ، والخطوبُ لها مَوالي
وبلِّغْ إنْ عرضتَ بني نُمَيرٍ
وَأخوالَ القَتيِلِ بَني هِلالِ
بأنَّ الوافِدَ الرّحّالَ أمْسَى
مُقِيماً عندَ تيمَنَ ذي ظِلالِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ
قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ
رقم القصيدة : 10939
-----------------------------------
قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ
فأبِّني عَوْفَ الفَواضِلْ
عَوْفَ الفَوَارِسِ وَالمَجَا
لِسِ والصَّوَاهلِ والذَّوابلْ
يا عَوْفُ أحْلَمَ كلِّ ذي
حلمٍ وأقولَ كلِّ قائِلْ
يا عَوْفُ كنتَ إمَامَنَا
وبَقِيّة َ النَّفَرِ الأوائِلْ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
رقم القصيدة : 10940
-----------------------------------
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ
حبائِلُهُ مبثُوثَة ٌ بسبيلهِ
ويَفْنى إذا ما أخطأتْهُ الحَبَائِلُ
إذا المرءُ أسْرَى ليلة ً ظنَّ أنهُ
قضَى عَمَلاً والمَرْءَ ما عاشَ عامِلُ
فَقُولا لَهُ إنْ كانَ يَقْسِمُ أمْرَهُ
ألَمّا يَعِظْكَ الدَّهرُ، أُمُّكَ هابلُ
فتَعْلمَ أنْ لا أنتَ مُدْرِكُ ما مضَى
وَلا أنتَ ممّا تَحذَرُ النّفسُ وَائِلُ
فإنْ أنتَ لم تَصْدُقْكَ نَفسُكَ فانتسبْ
لَعَلَّكَ تهديكَ القُرُونُ الأوائِلُ
فإنْ لم تَجِدْ مِنْ دونِ عَدْنانَ باقياً
ودونَ معدٍّ فلتزَعْكَ العَوَاذِلُ
أرى الناسَ لا يَدرُونَ ما قَدرُ أمرِهمْ
بلى : كلُّ ذي لُبٍّ إلى اللّهِ وَاسِلُ
ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ
وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِلُ
وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ
دُوَيْهة ٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِلُ
وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ
إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ
ليَبْكِ على النّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَة ٌ
ومختبطاتٌ كالسّعالي أرامِلُ
لهُ الملكُ في ضاحي معدٍّ وأسلَمَتْ
إلَيهِ العِبادُ كُلُّها ما يُحاوِلُ
إذا مسَّ أسْآرَ الطُّيورِ صَفَتْ لَهُ
مشعشعَة ٌ مِمّا تُعتِّقُ بابِل
عتيقُ سُلافاتٍ سَبَتْها سَفِينَة ٌ
تَكُرُّ عَلَيْها بالمزاجِ النَّياطِلُ
بأشْهَبَ مِنْ أبكارِ مُزْنِ سَحابَة ٍ
وَأرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النّحْلَ عاسِلُ
تَكُرُّعَلَيْهِ لا يُصَرِّدُ شُرْبَهُ
إذا ما انتشَى لم تحتضِرْهُ العَوَاذِلُ
على ما تُرِيهِ الخمرُ إذْ جاشَ بحْرُهُ
وَأوْشَمَ جُودٌ مِنْ نَداهُ وَوَابِلُ
فَيَوْماً عُنَاة ُ في الحَديدِ يَفُكُّهُمْ
ويوماً جِيادٌ مُلْجَماتٌ قَوَافِلُ
علَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّهانِ كأنّهَا
سَعَالٍ وعِقْبانٌ عَلَيهْا الرَّحائِلُ
إذا وضعُوا ألْبَادَها عَنْ مُتَونِهَا
وَقَدْ نَضَحَتْ أعطافُها والكَواهِلُ
يُلاقُونَ مِنْها فَرْطَ حَدٍّ وجُرْأة ٍ
إذا لم تُقَوِّمْ درْأهُنَّ المَسَاحِلُ
ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغابِ كأنّها
أشاءٌ دَنا قِنْوانُهُ أوْ مَجادِلُ
لَها حَجَلٌ قَد قَرَّعَتْ مِن رؤُوسِهِ
لهَا فَوْقَهُ مِمّا تحَلَّبُ وَاشِلُ
بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزينُهَا
دِمَاثُ فُليجٍ رَهْوُها فالمَحافِلُ
وأسرَعَ فيها قبلَ ذلِكَ حِقْبَة ً
رُكَاحٌ فجَنْبَا نُقْدَة ٍ فالمَغَاسِلُ
فإنَّ أمرأً يرجُو الفَلاحَ وقد رَأى
سَوَاماً وَحَيّاً بالأفاقة ِ جاهِلُ
غداة َ غَدَوْا مِنْها وآزرَ سرْبَهُمْ
مَواكِبُ تُحْدى بالغَبيطِ وجامِلُ
ويَوْمَ أجازَتْ قُلَّة َ الحَزْنِ منْهُمُ
مَواكِبُ تَعْلُو ذا حُسى ً وقَنابِلُ
على الصَّرصَرَانِيَاتِ في كلَّ رِحْلة ٍ
وسُوُقٌ عِدالٌ لَيسَ فيهنَّ مائِلُ
تُساقُ وأطْفالُ المُصِيفِ كَأنّها
حَوَانٍ على أطْلائِهِنَّ مَطافِلُ
حَقَائِبُهُمْ راحٌ عَتيقٌ ودَرْمَكٌ
وريْطٌ وفاثُورِيّة ٌ وسَلاسِلُ
وَما نسجَتْ أسْراد داود وابنهِ
مضاعفَة ٌ مِنْ نَسْجِهِ إذْ يُقابِلُ
وكانَتْ تُراثاً منْهُما لِمُحَرِّقٍ
طَحُونٌ كأنَّ البَيْضَ فيها الأعابِلُ
إذا ما اجْتَلاها مأزِقٌ وتَزَايَلَتْ
وَأحْكَمَ أضْغَانَ القَتيرِ الغَلائِلُ
أوتْ للشّياحِ واهتدَى لصَليلِها
كتائِبُ خُضْرٌ ليسَ فيهنَّ ناكِلُ
كأرْكانِ سَلْمَى إذْ بدتْ وكأنّها
ذُرَى أجَإٍ إذْ لاحَ فيها مُواسِلُ
وبيضٍ تَرَبّتْهَا الهَوَادِجُ جِقبة ً
سَرَائِرُها والمُسْمِعاتُ الرَّوافِلُ
تَرُوحُ إذا رَاحَ الشَّرُوبُ كأنّها
ظِباءٌ شقيقٍ ليسَ فيهنَّ عاطِلُ
يُجاوِبنَ بُحّاً قد أُعيدَتْ وَأسمحَتْ
إذا احتَثَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ
يقوِّمُ أُولاهُمْ إذا اعوَجَّ سِرْبُهمْ
مَوَاكِبُ وابنُ المُنذرِينَ الحُلاحِلُ
تَظَلُّ رَواياهَمُ تبرضْنَ منعِجاً
ولوْ وردتْهُ وهوَ ريّانُ سائلُ
فَلا قَصَبُ البَطحاءِ نَهْنَهَ وِرْدَهُمْ
بِرِيٍّ وَلا العادِيُّ مِنْهُ العُدامِلُ
ومَا كادَ غُلاَّنُ الشُّرَيْفِ يَسَعْنَهُمْ
بحَلّة ِ يَوْمٍ، والشُّرُوجُ القَوَابِلُ
ومُصْعَدُهمْ كيْ يَقْطعوا بطنَ مَنعِج
فضاقَتْ بهِمْ ذرعاً خزَازٌ وعاقِلُ
فبادَوا فَما أمسَى على الأرْضِ مِنهُمُ
لعمرُكَ إلاَّ أنْ يخبَّرَ سَائِلُ
كأنْ لم يكُنْ بالشِّرْعِ منهُمْ طلائِعٌ
فلَمْ تَرْعَ سَحّاً في الرَّبيعِ القَنابِلُ
وبالرَّسِّ أوْصالٌ كأنَّ زُهاءَها
ذوي الضمرِ لمّا زالَ عَنها القبائِلُ
وغسّانُ ذَلّتْ يوْمَ جِلَّقَ ذلَّة ً
بسيِّدِها والأرْيَحِيُّ المُنازِلُ
رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرينَ حِجَّة ً
وعشرينَ، حتى فادَ والشَّيبُ شامِلُ
وأمْسَى كأحْلامِ النِّيامِ نعيمُهُمْ
وأَيُّ نعِيمٍ خِلْتَهُ لا يُزايِلُ
تَرُدُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَة ٌ أهْلَكَتْهُمُ
وعامٌ وعامٌ يتبَعُ العامَ قَابِلُ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ
رقم القصيدة : 10941
-----------------------------------
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ
وبإذْنِ اللّهِ رَيْثي وعَجَلْ
أحمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ
بيدَيْهِ الخَيرُ ما شاء فَعَلْ
مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى
ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ
ورقاقٍ عُصَبٍ ظُلْمانُهُ
كحَزيقِ الحَبَشيِيِّنَ الزُّجَلْ
قَدْ تجاوَزْتُ وتحْتي جَسْرَة ٌ
حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ
تسلُبُ الكانِسَ لمْ يُوأرْ بِهَا
شُعْبَة َ السّاقِ إذا الظَلُّ عَقَلْ
وتصُكُّ المَرْوَ لمّا هجَّرَتْ
بنكِيبٍ معرٍ دامي الأظَلْ
وإذا حرَّكْتُ غَرزي أجمرَتْ
أوْ قرَا بي عدوُ جَونٍ قَد أبَلّ
بالغُراباتِ فزرَّافاتِهَا
فبخنْزِيرٍ فَأطرافِ حُبَلْ
يُسْئِدُ السّيرَ عَلَيها راكِبٌ
رابِطُ الجأشِ على كُلِّ وَجَلْ
حالَفَ الفرقدَ شركاً في السُّرَى
خَلَّة ً باقِيَة ً دُونَ الخلَلْ
اعْقلِي إنْ كُنْتِ لَمّا تَعْقِلي
وَلَقَدْ أفْلَحَ مَنْ كانَ عَقَلْ
إنْ تريْ رأسيَ أمْسَى واضِحاً
سُلِّطَ الشَّيْبُ عليهِ فاشْتَعَلْ
فلقَدْ أُعوِصُ بالخَصْمِ وقَدْ
أملأ الجفنة َ مِن شحمِ القُلَل
وَلَقَدْ تَحْمَدُ لمّا فارَقَتْ
جارَتي، والحَمدُ من خيرِ خَوَلْ
وغُلامٍ أرْسَلَتْهُ أمُّهُ
بِألُوكٍ فبَذَلْنَا مَا سَألْ
أوْ نَهَتْهُ فأتَاهُ رِزْقُهُ
فاشتَوَى ليْلَة َ ريحٍ واجتَمَلْ
مِنْ شواءٍ ليسَ مِنْ عارِضَة ٍ
بيدَيْ كُلِّ هضُومٍ ذي نَزَل
فإذا جُوزيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ
إنّما يَجْزي الفَتَى ليسَ الجَمل
أعْمِلِ العِيسَ على عِلاَّتِهَا
إنّما يُنْجِحُ أصحابُ العَمَلْ
وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ
واعصِ ما يأمُرُ تَوْصِيمُ الكَسَلْ
واكذِبِ النّفْسَ إذا حَدَّثْتَها
إنَّ صدْقَ النّفسِ يُزري بالأمل
غيرَ أن لا تكذبِنْها في التُّقَى
وَاخْزُها بالبرِّ للّهِ الأجَلّ
واضبطِ اللّيْلِ إذا طالَ السُّرَى
وتَدَجَّى بَعدَ فَوْرٍ واعتَدَلْ
يَرْهَبُ العاجِزُ مِنْ لُجَّتِهِ
فَيُدَعِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ
طالَ قَرْنُ الشّمْسِ لمّا طَلَعَتْ
فإذا ما حَضَرَ اللّيلُ اضمَحَلّ
وَأخُو القَفْرَة ِ ماضٍ هَمُّهُ
كُلّما شاءَ، على الأينِ، ارْتحلْ
ومجودٍ مِنْ صُباباتِ الكرَى
عاطِفِ النُّمرُقِ صَدقِ المُبتذَلْ
قالَ هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى
وقَدَرْنا إنْ خَنَى دَهْرٍ غَفَلْ
يَتَّقي الأرْضَ بدَفٍّ شَاسِفٍ
وضُلوعٍ تحتَ صُلْبٍ قد نَحَلْ
قَلّمَا عَرَّسَ حَتّى هِجْتُهُ
بالتباشيرِ مِنَ الصُّبْحِ الأُوَلْ
يَلْمَسُ الأحْلاسَ في منزِلِهِ
بيَديْهِ كاليَهُوديِّ المُصَلّ
يتمارَى في الذي قُلْتُ لَهُ
ولَقَدْ يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ
فورَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ القَطَا
إنَّ مِنْ وِرْديَ تَغْليسَ النَّهَلْ
طاميَ العَرْمَضِ لا عَهْدَ لَهُ
بأنِيسٍ، بَعدَ حَوْلٍ قد كَمَلْ
فهَرَقْنَا لَهُمَا في داثِرٍ
لَضواحيهِ نَشِيشٌ بالبَلَلْ
راسخُ الدِّمْنِ على أعْضادِهِ
ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ
عافَتَا الماءَ فلمْ نُعطنهمَا
إنّما يُعْطنُ مَنْ يَرْجُو العِللْ
ثُمَّ اصدَرْناهُما في وارِدٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قَدْ مَثَلْ
ترزُمُ الشّارِفُ مِنْ عِرْفانهِ
كُلَّما لاحَ بنَجْدٍ وَاحتَفَلْ
فَمَضَيْنا فَقَضَيْنا ناجِحاً
مَوْطِناً يُسْألُ عَنْهُ ما فَعَلْ
ولَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ
بعدانِ السّيفِ صبْري ونَقَلْ
رابِطُ الجأشِ على فَرْجِهِمُ
أعْطِفُ الجَوْنَ بمربوعٍ مِتَلْ
ولَقَدْ أغْدو وما يَعْدَمُني
صاحِبٌ غيرَ طويلِ المُحتبَلْ
ساهِمُ الوَجْهِ شَديدٌ أسْرُهُ
مغبَطُ الحارِكِ مَحبوكُ الكَفَلْ
بأجشِّ الصوتِ يعبُوبٍ إذا
طرقَ الحَيَّ منَ الغَزْوِ صَهَلْ
يَطْرُدُ الزُّجَّ يُباري ظِلَّهُ
بأسِيلٍ كالسِّنانِ المنتخلْ
وعَلاهُ زَبَدُ المَحْضِ كَمَا
زَلَّ عَن ظهرِ الصَّفا ماءُ الوَشلْ
وكَأنِّي مُلْجِمٌ سُوذَانِقاً
أجْدَلِيّاً، كَرُّهُ غَيرُ وَكَلْ
يُغْرِقُ الثَّعْلَبَ في شِرَّتِهِ
صائِبُ الجِذْمَة ِ في غَيرِ فَشَلْ
منْ نَسا النّاشِطِ إذْ ثَوَّرْتهُ
أوْ رَئيسِ الأخدَ رِيّاتِ الأُوَلْ
يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجاً في النَّدَى
مِنْ مَرابيعِ رِياضٍ ورِجَلْ
فَهْوَ شَحّاجٌ مُدلُّ سنقٌ
لاحِقُ البطنِ إذا يعدو زملْ
فتدَلَّيْتُ عليهِ قافِلاً
وعلى الأرْضِ غَيَاياتُ الطَّفَلْ
وتأيَّبْتُ عليْهِ ثانِياً
يَتَّقيني بتَليلٍ ذي خُصَلْ
لمْ أقِلْ إلاَّ عَلَيهِ أوْ عَلى
مَرْقَبٍ يَفْرَعُ أطْرَافَ الجَبَلْ
ومَعي حامِيَة ٌ مِنْ جَعْفَرٍ
كُلَّ يومٍ تبتلي ما في الخِلَلْ
وقبيلٌ مِنْ عُقَيلٍ صادِقٌ
كَلُيُوثٍ بَينَ غابٍ وعصَلْ
فَمَتَى يَنقَعْ صُراخٌ صادِقٌ
يُحْلِبوهُ ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ
فَخمَة ً ذَفراءَ تُرْتَى بالعُرَى
قُرْدَمانياً وتَرْكاً كالبَصَلْ
أحكمَ الجنيُّ منْ عوراتِهَا
كلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
كُلَّ يَوْمٍ مَنَعوا جامِلَهُمْ
ومُرِنّاتٍ كآرَامِ تُبَلْ
قَدَّموا إذْ قالَ: قَيسٌ قَدِّموا
واحفظوا المجدَ بأطرافِ الأسَلْ
بَينَ إرْقاصٍ وعَدْوٍ صادِقٍ
ثمَّ إقدامٌ إذا النِّكسُ نَكَلْ
فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقَة ً
وصُداءٍ، ألحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ
لَيْلَة َ العُرْقُوبِ لَمّا غامَرَتْ
جَعفرٌ، تُدعى ، ورَهطُ ابنِ شَكَلْ
ثُمَّ انْعَمْنا على سَيِّدهِمْ
بَعْدَما أطْلَعَ نَجْداً وأَبَلْ
وَمَقامٍ ضَيِّقٍ فَرَّجْتُهُ
بمقامي ولساني وجدَلْ
لَوْ يقومُ الفِيلُ أوْ فيّالُهُ
زلَّ عنْ مثلِ مقامي وزحَلْ
ولدَى النُّعمانِ مِنّي مَوْطِنٌ
بينَ فاثُورِ أُفاقٍ فالدَّحَلْ
إذْ دَعَتْني عامِرٌ أنْصُرُهَا
فالتَقى الألسُنُ كالنَّبْلِ الدُّوَلْ
فرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائِباً
ليسَ بالعصلِ ولا بالمقتعلْ
رقمِيّاتٍ عليْها ناهضٌ
تُكْلِحُ الأرْوَقَ منهُمْ والأيَلْ
فانتَضَلْنا، وابنُ سَلمَى قاعِدٌ
كعَتِيقِ الطّيرِ يُغضي ويُجَلّ
والهبانيقُ قيامٌ، معهمْ
كلُّ محجُومٍ إذا صبَّ هَمَلْ
تحسرُ الدّيباجَ عنْ اذرُعِهِمْ
عندَ ذي تاجٍ إذا قالَ فعلْ
فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ
كرَوايا الطِّبْعِ همَّتْ بالوحَلْ
فمَتَى أهْلِكْ فَلا أحْفِلُهُ
بَجَلي الآنَ مِنَ العَيشِ بَجَلْ
منْ حياة ٍ قَدْ مَلِلْنا طُولَهَا
وجَديرٌ طُولُ عَيْشٍ أنْ يُمَلّ
وأرَى أرْبَدَ قَدْ فارَقَني
وَمِنَ الأرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعْدائِهِ
وعلى الأدْنَينَ حُلْوٌ كالعَسَلْ
في قُرُومٍ سادَة ٍ مِنْ قَوْمِهِ
نَظَرَ الدَّهْرُ إلَيهمْ فابْتَهَلْ
فأخي إنْ شَرِبُوا مِنْ خَيرهمْ
وأبُو الحَزَّازِ مِنْ أهلِ النَّفَلْ
يَذْعَرُ البَرْكَ فَقَدْ أفْزَعَهُ
ناهضٌ يَنهَضُ نَهضَ المُختَزَلْ
مُدْمِنٌ يَجْلُو بأطْرَافِ الذُّرَى
دَنَسَ الأسْؤُقِ بالعَضْبِ الأفَلّ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّة ِ كُلِّهَا
أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّة ِ كُلِّهَا
رقم القصيدة : 10942
-----------------------------------
أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّة ِ كُلِّهَا
لتَرْحَمَنا مِمّا لَقِينا منَ الأزْلِ
أتَيْنَاكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبَانُها
وقد ذهلتْ أمُّ الصّبيِّ عنِ الطّفْلِ
وألقَى تَكنّيهِ الشّجاعُ استِكانَة ً
منَ الجُوعِ صُمْتاً لا يُمِرُّ وَلا يُحلي
ولا شيءَ مِمّا يأكلُ الناسُ عندنَا
سِوَى العِلْهزِ العاميِّ والعَبْهَرَ
وَلَيسَ لَنا إلاَّ إلَيكَ فِرَارُنَا
وَأينَ يَفِرُّ النَاسُ إلاَّ إلى الرُّسْلِ
فإن تَدْعُ بالسّقْيا وبالعَفْوِ تُرْسلِ الـ
سماءُ لَنا والأمرُ يبقى على الأصْلِ[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> طَلَل لخولة َ بالرُّسيسِ قديمُ
طَلَل لخولة َ بالرُّسيسِ قديمُ
رقم القصيدة : 10943
-----------------------------------
طَلَل لخولة َ بالرُّسيسِ قديمُ
فبِعاقلٍ فَالأنْعَمَيْنِ رُسُومُ
فكأنَّ مَعْرُوفَ الدِّيارِ بِقَادِمٍ
فبراقِ غَوْلٍ فالرِّجَامِ وشومُ
أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألْوَاحِهِـ
نَّ الناطقُ المبروزُ والمَخْتومُ
دمنٌ تلاعبتِ الرياحُ برسمِها
حتى تنكرَّ نؤْيهَا المهدومُ
أضحَتْ معطلة ً وأصبحَ أهلُها
ظعنُوا، ولكنَّ الفُؤادَ سقيمُ
فكأنَّ ظُعْنَ الحيِّ لما أشْرَفَتْ
بالآلِ ، وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزُومُ
نخلٌ كوارِعُ في خليجِ محلمٍ
حملتْ فمنها موقِرٌ مكمومُ
سحقٌ يمتعُها الصَّفا وسريُّهُ
عمٌّ نواعِمُ بينهنَّ كرومُ
زُجَلٌ ورُفِّعَ في ظِلالِ حُدُوجِها
بيضُ الخُدود، حديثُهنَّ رخيمُ
بَقَرٌ مَساكِنُهَا مَسارِبُ عَازِبٍ
وَارْتَبَّهُنَّ شَقَائِقٌ وَصَرِيمُ
فصرَفْتُ قَصْراً، والشؤونُ كأنَّها
غَرْبٌ تَحُثُّ به القَلوصُ هزيمُ
بكرتْ به جُرشِيَّة ُ مقطورَة ٌ
تُرْوي المحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ
دهماءُ قد دجَنتْ وأحْنَقَ صُلْبُها
وأحالَ فيها الرَّضْحُ والتَّصْرِيمُ
تسنُو ويعجلُ كرَّها متبذِّلٌ
شَثْنٌ ، به دَنَسُ الهناءِ ، دَميمُ
بِمُقابِلٍ سَرِبِ المخارِزِ ، عِدْلُهُ
قَلِقُ المَحَالَة ِ ، جارنٌ مَسْلُومُ
حتّى تحيَّرَتِ الدِّيارُ كأنها
زلفٌ، وألقيَ قتبُها المحزُومُ
لو لا تُسلِّيكَ اللبَانَة َ حرَّة ٌ
حَرَجٌ كأحناءِ الغَبيطِ عَقيمُ
حرْفٌ أضرَّ بها السِّفَارُ كأنَّها
بعد الكَلالِ مُسَدَّمٌ مَحْجُومُ
أو مِسْحلٍ سَنِقٍ عِضَادة َ سَمحجٍ
بسرائِها ندبٌ له وكُلُومُ
جَوْنٍ بِصَارة َ أقْفَرَتْ لِمَرَادهِ
وخَلا له السُّؤبَانُ فالبُرْعُومُ
وتصيَّفَا بعد الرّبيع وأحْنَقَا
وَعَلاهُما مَوْقُودُهُ المَسْمُومُ
منْ كلّ أبْطحَ يخفيانِ غميرَهُ
أوْ يرتعانِ، فبارضِ وجميمُ
حتَى إذا انْجَرَدَ النَّسيلُ كأنَّهُ
زغبٌ يطيرُ كرسفٌ مجلُومُ
ظلَّتْ تخالجُهُ وظلَّ يحُوطُهَا
طَوْراً ويَرْبَأُ فَوقَها ويَحُومُ
يُوفِي وَيَرْتَقِبُ النِّجَادَ كأنَّهُ
ذو إرْبَة ٍ كلَّ المرامِ يرومُ
حتّى تهجَّرَ في الرَّواحِ وهاجهُ
طلبُ المعقِّبِ جقَّهُ المظلُومُ
قرِباً يشجُّ بها الخروقَ عشيّة ً
ربذٌ كمقلاة ِ الوليدِ شتيمُ
وإذا ترِيدُ الشأوَ ويُدرِكُ شأْوهَا
معجٌ كأنَّ رجيعهُنَّ عصِيمُ
شداً ومرفوعاً يقربُ مثلُهُ
للوردِ لا نفقٌ ولا مسؤومُ
فَتَضَيَّفَا ماءً بِدَحْلٍ سَاكناً
يستنُّ فوقَ سراتهِ العُلجُومُ
غَللاً تضمَّنَهُ ظِلالُ يراعة ٍ
غَرْقَى ضفادِعُهُ لهنَّ نئيمُ
فَمَضَى وَضَاحِي الماءِ فَوْقَ لَبَانِهِ
ورمَى بها عُرْض السَّرِيّ يعُومُ
فبتلكَ أقضي الهمَّ، إنَّ خِلاجَهُ
سَقَمٌ ، وإنّي لِلْخِلاجِ صَرُومُ
طَعنٌ إذا خِفْتُ الهوانَ بِبَلْدَة ٍ
وَأخُو المضَاعِفِ لا يَكَادُ يَرِيمُ
وَمَسَارِبٍ كالزَّوْجِ رَشَّحَ بَقْلَها
صُهْبٌ دوَاجنُ صَوْبَهُنَّ مُديمُ
قدْ قُدتُ في غَلَسِ الظلام ، وطيرُهُ
عُصَبٌ على فَنَنِ العِضَاهِ جُثُومُ
غَرْباً لَجُوجاً في العِنَانِ إذا انتحى
زبدٌ على أقرابِهِ وحميمُ
إنّي امرؤٌ مَنَعَتْ أرُومَة ُ عامرٍ
ضيمي وقد جنفتْ عليَّ خصُومُ
جهدوا العداوة َ كلَّها فأصدَّها
عنَي مَنَاكِبُ ، عِزُّها معلُومُ
منها حُوَيٌّ والذُّهابُ وَقَبْلَهُ
يَوْمٌ بِبُرْقَة رَحْرَحَانَ كريمُ
وَغَداة َ قَاعِ القُرْنَتَيْنِ أتَيْنَهُمْ
رَهْواً يلُوحُ خِلالَهَا التَّسْويمُ
بِكَتائِبٍ تَرْدِي تَعَوَّدَ كَبْشُها
نطحَ الكباشِ، كأنَّهنَّ نجومُ
نمضي بها حتى تصيبَ عدوَّنا
وَتُرَدَّ ، منها غانِمٌ وَكَليمُ
وترى المسوَّمَ في القِيادِ كأنَّهُ
صَعلٌ إذا فقدَ السِّباقَ يَصُومُ
وكتيبة ُ الأحْلافِ قد لاقَيْتُهُمْ
حيث استفاضَ دكادكٌ وقصيمُ
وعشِيَّة َ الحَوْمانِ أسْلَمَ جُنْدَهُ
قيسٌ، وأيْقَنَ أنّهُ مهزُومُ
ولقد بَلَتْ يومَ النُّخيلِ وقبْلَهُ
مَرَّانُ من أيّامنا وحريمُ
مِنَّا حُماة ُ الشِّعْبِ يوْمَ تَوَاكلتْ
أسَدٌ وّذُبْيانُ الصَّفا وتَمِيمُ
فارتَثَّ كَلْماهُمْ عَشيَّة هَزْمهُمْ
حيٌّ بِمُنْعَرَجِ المَسيلِ مُقيمُ
قَوْمي أوُلئك إنْ سألتِ بِخيمِهِمْ
ولكلِّ قومٍ في النوائبِ خِيمُ
وإذا شَتَوا عادَتْ على جيرانِهِمْ
رُجُحٌ تُوَفِّيها مَرَابِعُ كُومُ
لا يجْتَويها ضَيْفُهُمْ وفقيرهُمْ
ومدفَّعٌ، طَرَقَ النُّبُوحِ، يتيمُ
ولهمْ حُلومٌ كالجبالِ، وسادة ٌ
نُجُبٌ ، وَفَرْعٌ ماجِدٌ وأرومُ
وإذا تواكلتِ المقانبُ لم يَزَلْ
بالثَّغرِ منّا منسرٌ وعظيمُ
نسمُو بهِ ونفلُّ حدَّ عدوِّنا
حتى نؤوبَ، وفي الوُجوه سُهومُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ
أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ
رقم القصيدة : 10944
-----------------------------------
أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ
مِنْ أهْلِهِ ، فَصُوَائقٌ فَخِزامُ
فالواديانِ فكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ
وعلى الميَاهِ مَحَاضِرٌ وَخِيامُ
عَهدي بها الإنسَ الجميعَ ، وفيهمُ
قَبْلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ وَنِدَامُ
لا تُنْشَدُ الحُمْرُ الأوَالِفُ فِيهِمُ
إذْ لا تروِّحُ بالعَشيِّ بهامُ
إلاّ فلاءَ الخَيْلِ مِنها مُرْسَلٌ
ومربَّطاتٌ بالفِناءِ صِيامُ
وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّة ٍ
يعدُو عليْها، القَرَّتينِ، غُلامُ
ومدفَّع طرقَ النّبوحَ فلم يجدْ
مأوًى ولَم يكُ للمُضِيفِ سَوَامُ
آويتُهُ حتى تكفّتَ حامِداً
وأهلَّ بَعْدَ جُماديينَ حَرامُ
وصَباً غَداة َ إقَامَة ٍ وزَّعْتُها
بِجِفَانِ شِيزَى فَوْقَهُنَّ سَنامُ
وَمَقَامَة ٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأنَّهُمْ
جِنٌّ لدَى طَرَفِ الحَصِيرِ قِيَامُ
دافَعْتُ خُطَّتَها وكُنْتُ وَلِيَّها
إذ عَيَّ فَصْلَ جوابِهَا الحُكّامُ
ضَارَسْتُهُمْ حتى يَلِينَ شَرِيسُهُمْ
عنِّي، وعِنْدِي للجموحِ لِجامُ
وَبِكُلِّ ذلكَ قَدْ سَعَيْتُ إلى العُلَى
والمرءُ يُحْمَدُ سَعْيُهُ وَيُلامُ
متخصِّرينَ البابَ كلَّ عشيَّة ٍ
غُلْباً مُخَالِطُ فَرْطَهَا أحْلامُ
تلك ابنة ُ السَّعْدِيِّ أضحَتْ تشتَكي
لِتَخُونَ عَهْدِي ، والمَخَانَة ُ ذَامُ
وَلَقَدْ عَلِمْتِ لو انَّ عِلْمَكِ نافعٌ
وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ
أنّي أُكاثِرُ في النَّدَى إخْوانَهُ
وأعِفُّ عرضِي إنْ ألَمَّ لِمامُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ
أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ
رقم القصيدة : 10945
-----------------------------------
أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ
ألِمّا بي على الجدثِ المُقيمِ
لننظُرَ كيفَ سمَّكَ بانياهُ
عَلى حِبَّانَ ذي الحَسَبِ الكريمِ
قَتَلْنَا تِسعة ً بأبي لبينَى
وألْحَقْنَا المواليَ بالصَّمِيمِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا ( معلقة )
عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا ( معلقة )
رقم القصيدة : 10946
-----------------------------------
عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا
بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا
فمدافعُ الرَّيَّانِ عرِّيَ رسْمُها
خلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها
دمِنٌ تَجَرَّمَ بعدَ عَهْدِ أنِيسِهَا
حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وحَرَامُهَا
رزقَتْ مرابيعَ النُّجومِ وصابَهَا
ودقُ الرواعدِ جوْدُهَا فرهامُها
منْ كلِّ سَارِيَة ٍ وغادٍ مُدْجِنٍ
وعشيَّة ٍ متجاوبٍ إرْزامُهَا
فَعَلا فُرُوعُ الأيْهُقَانِ وَأطْفَلَتْ
بالجلهتين ظباؤهَا ونعامُها
والعينُ ساكِنة ٌ على أطْلائِها
عُوذاً تَأجَّلُ بالفضَاءِ بِهَامُها
وجَلا السُّيولُ عن الطّلُولِ كأنّها
ربرٌ تجِدُّ متونَها أقْلامُها
أوْ رَجْعُ واشِمة ٍ أُسِفَّ نَؤورُهَا
كففاً تعرَّضَ فوقَهنَّ وشامُها
فوقفتُ أسْألُهَا ، وكيفَ سُؤالُنَا
صُمّاً خوالدَ ما يُبينُ كلامُها
عرِيتْ وكان بها الجميعُ فأبكرُوا
منها وَغُودرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُها
شاقتكَ ظُعْنُ الحيِّ حينَ تحمّلُوا
فتكنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُها
من كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ
زوْجٌ عليه كلَّة ٌ وفرامُهَا
زُجَلاً كأنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَهَا
وظِباءَ وجرَة َ عُطَّفاً آرَامُهَا
حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كأنها
أجْزَاعُ بِيشة َ أثْلُهَا وَرُضَامُهَا
بلْ ما تذكرُ منْ نوارَ وقد نأتْ
وَتَقَطَّعَتْ أسْبَابُهَا وَرِمَامُهَا
مُرِّيَّة ٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَاوَرَتْ
أهْلَ الحِجَازِ فأيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا
بمشارقِ الجبلين أو بِمُحَجَّرٍ
فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَة ٌ فَرُخَامُهَا
فَصُوَائقٌ إنْ أيْمَنَتْ فَمَظِنَّة ٌ
فيها وحافُ القَهْرِ أوْ طِلْخامُهَا
فاقطعْ لُبانَة َ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ
ولَشرُّ واصلِ خُلَّة ٍ صَرَّامُها
واحبُ المُجَامِلَ بالجزيلِ وصرمُهُ
باقٍ إذا ضلعَتْ وزاغَ قوامُهَا
بِطَليحِ أسْفَارٍ تَرَكْنَ بقيَّة ً
منها فأحنقَ صُلْبُها وسنامُها
وإذا تغالى لحمُها وتحسَّرتْ
وتَقَطَّعَتْ بعد الكَلالِ خِدَامُهَا
فلها هبابٌ في الزِّمامِ كأنَّها
صهباءُ خَفَّ مع الجنوبِ جَهَامُها
أو ملمِعٌ وسقَتْ لأحقبَ لاحَهُ
طَرْدُ الفُحول وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا
يعلوُ بها حدبُ الإكامِ مسحَّجٌ
قَد رابَهُ عصيانُهَا ووحَامُها
بأحِزَّة ِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا
قَفْر المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرامُهَا
حتى إذا سَلَخَا جُمَادَى ستَّة ً
جَزءاً فطالَ صِيامُهُ وَصِيَامُها
رَجَعَا بأمرهما إلى ذي مِرَّة ٍ
حصدٍ، ونجحُ صريمة ٍ إبرامُهَا
ورمى دوابرَهَا السَّفَا وتهيَّجَتْ
ريحُ المصايِفِ سَوْمُهَا وسِهامُهَا
فتنازعا سَبِطاً يطيرُ ظلالُهُ
كدخانِ مُشْعَلة ٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا
مشمُولة ٍ غلِثَتْ بنابتِ عرْفَجٍ
كَدُخَانِ نارٍ سَاطِعٍ أسْنَامُها
فمضى وَقَدَّمَهَا وكانتْ عادة ً
منه إذا هِيَ عَرَّدَتْ إقدامُها
فتوسَّطا عرضَ السَّريَّ وصدَّعا
مسجورة ً متجاوراً قُلاَّمُهَا
محفوفة ً وسطَ اليراعِ يُظِلُّها
مِنه مُصَرَّعُ غَابة ٍ وقِيامُها
أفَتِلْكَ أم وحْشِيَّة ٌ مسبوعَة ٌ
خذلتْ وهادية ُ الصِّوارِ قِوَامُها
خَنْساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فلمْ يَرِمْ
عرضَ الشَّقائِقِ طوفُها وبغامُها
لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ
غُبْسٌ كواسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُها
صَادَفْنَ منها غِرَّة ً فَأصَبْنَهَا
إنَّ المنايا لا تطيشُ سهامُهَا
باتَتْ وَأسْبَلَ واكفٌ من ديمة ٍ
يروِي الخمائلَ دائماً تسجامُها
يعدُو طريقة َ متنِهَا متواتِرٌ
في ليلة ٍ كَفَرَ النُّجومَ غَمَامُهَا
تجتافُ أصْلاً قالِصاً متنبّذاً
بعجوبِ أنْقاءٍ يميلُ هُيَامُها
وتُضيءُ في وَجْهِ الظلام مُنِيرة ً
كجمانَة ِ البحريِّ سُلَّ نظامُها
حتى إذا انحسَرَ الظلامُ وَأسْفَرَتْ
بكرتْ تزلُّ عن الثَّرَى أزْلامُها
عَلِهَتْ تَرّدَّدُ في نِهاءِ صَعَائِدٍ
سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أيَّامُها
حتى إذا يَئسَتْ وأسْحَقَ حَالِقٌ
لم يُبلهِ إرْضاعُها وفِطَامُها
وتوجسَّتْ رزَّ الأنيسِ فَرَاعَها
عن ظهرِ غَيْبٍ، والأنيسُ سَقَامُها
فَغَدَتْ كلا الفَرجَينِ تَحْسَبُ أنَّهُ
مَولى المخافة خلفُها وأمامُها
حتى إذا يئسَ الرُّماة ُ وأرْسَلُوا
غضفاً دواجنَ قافلاً أعْصامُها
فَلَحِقْنَ واعتكرتْ لها مَدْرِيَّة ٌ
كالسَّمهريَّة ِ حَدَّهَا وتَمَامُهَا
لِتذَودَهُنَّ وَأيقنتْ إن لم تَذُدْ
أن قد أحمَّ مع الحتوفِ حمامُها
فتقصدَتْ منها كَسابِ فضُرِّجتْ
بدمٍ وغودرَ في المَكَرِّ سُخَامُها
فبتلْكَ إذْ رقَصَ اللوامعُ بالضُّحى
واجتابَ أردية َ السَّرَابِ إكامُها
أقضي اللُّبانة َ لا أفرِّطُ ريبة ً
أو أن يلومَ بحاجة ٍ لُوَّامُهَا
أوَلم تكنْ تدري نَوَارُ بأنَّني
وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُها
تَرَّاكُ أمكنة ٍ إذا لم أرْضَهَا
أوْ يعتلقْ بعضَ النفوسِ حِمامُها
بل أنتِ لا تدرين كم مِنْ ليلة ٍ
طَلْقٍ لذيذٍ لَهْوُها ونِدَامُها
قَد بِتُّ سامِرَها، وغَاية تاجرٍ
وافيتُ إذ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُها
أُغْلي السِّباءَ بكلِّ أدْكَنَ عاتقٍ
أو جَوْنَة ٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها
بصَبوحِ صافية ٍ وجذبِ كرينة ٍ
بموَتَّرٍ تأتالُهُ إبهامُهَا
بادرتُ حاجتَها الدّجاجَ بسحرَة ٍ
لأعَلَّ منها حينَ هبّ نيامُها
وغداة ِ ريحٍ قَدْ وزعتُ وَقَرَّة ٍ
إذ أصْبَحَتْ بيدِ الشَّمالِ زمامُها
ولقَد حميْتُ الحيَّ تحملُ شِكَّتي
فرطٌ، وشاحي إذْ غدوتُ لجامُها
فعَلوتُ مرتقباً عَلى ذي هَبْوَة ٍ
حَرِجٍ إلى أعلامِهِنَّ قَتَامُها
حتى إذا ألْقَتْ يداً في كافرٍ
وَأجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
أسْهلْتُ وانتصَبتْ كجذع منيفَة ٍ
جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دونها جُرَّامُها
رَفَّعْتُهَا طَرَدَ النَّعامِ وَشَلَّهُ
حتى إذا سَخِنَتْ وَخَفَّ عظامُها
قَلِقَتْ رِحَالَتُهَا وَأسْبَلَ نَحْرُهَا
وابتلَّ من زَبَدِ الحمِيمِ حِزَامُهَا
تَرْقَى وَتَطَعْنُ في العِنَانِ وتَنْتَحي
وِرْدَ الحمَامة إذ أجَدَّ حَمَامُها
وكثيرة ٍ غُرَباؤهَا مَجْهُولَة ٍ
ترجَى نوافِلُها ويخْشَى ذامُها
غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولِ كأنَّهَا
جنُّ البديِّ رواسياً أقدامُها
أنكرتُ باطلَها وَبُؤْتُ بحقِّها
عندي، ولم يَفْخَرْ عليَّ كرامُها
وَجزَورِ أيْسَارٍ دَعَوْتُ لحتفِها
بِمَغَالِقٍ مُتَشَابهٍ أجسامُها
أدعُو بهنَّ لعاقِرِ أوْ مطفِلٍ
بذلَتْ لجيرانِ الجميعِ لحامُها
فالضيفُ والجارُ الجنيبُ كأنّما
هبَطَا تبالَة َ مخصِباً أهْضَامُها
تأوِي إلى الأطْنابِ كلُّ رذيَّة ٍ
مِثْلُ البَلِيّة ِ قَالصٌ أهدَامُها
ويكلّلُونَ إذا الرياحُ تناوحَتْ
خُلُجاً تمدُّ شوارعاً أيْتَامُها
إنّا إذا التقتِ المجَامِعُ لم يَزَلْ
منّا لِزَازُ عظيمة ٍ جَشّامُها
وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي العشيرة َ حَقَّهَا
وَمُغَذْمِرٌ لحقوقِها هَضَّامُها
فضلاً، وذو كرمٍ يعينُ على النَّدى
سمحٌ كسُوبُ رغائبٍ غنّامُها
مِنْ معشرٍ سنَّتْ لهمْ آباؤهُمْ
ولكلِّ قومٍ سُنَّة ٌ وإمامُهَا
إذ لا يميل معَ الهَوى أحلامُها
فاقْنَعْ بما قَسَمَ المليكُ فإنّمَا
قسمَ الخلائقَ بينَنا علاَّمُها
وإذا الأمانة ُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ
أوْفَى بأوْفَرِ حَظِّنَا قَسّامُهَا
فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكُهُ
فَسَما إليه كَهْلُهَا وَغُلامُها
وَهُمُ السُّعَاة ُ إذا العشيرة ُ أُفْظِعَتْ
وهمُ فوارِسُهَا وَهمْ حُكّامُها
وهمُ رَبيعٌ للمُجَاورِ فيهمُ
والمرملاتِ إذا تطاولَ عَامُها
وَهُمُ العَشيرة ُ أنْ يُبَطِّىء َ حاسدٌ
أو أن يميلَ معَ العدوِّ لئامُها[/font]

 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ
لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ
رقم القصيدة : 10947
-----------------------------------
لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ
إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُومُ
فوقَفٍ فسُلِّيٍّ فأكنافِ ضلفَعٍ
تربَّعُ فيهِ تارة ً وتقِيمُ
بما قد تحُلُّ الوادييْنِ كِلَيْهما
زنانِيرُ فيها مسكنٌ فتدومُ
ومرْتٍ كظهْرِ التُّرْسِ قفرٍ قطعْتُهُ
وتحتي خنوفٌ كالعَلاة ِ عقيمُ
عُذَافِرة ٌ حَرفٌ كأن قَتُودَها
تَضَمنَّهُ جَوْنُ السَّراة عَذُومُ
أضرَّ بمسحاجٍ فُتُورُهَا
يَرِنُّ عَليها تَارة ً وَيَصُومُ
يُطَرِّبُ آناءَ النَّهارِ كأنَّهُ
غَويٌّ سَقَاهُ في التِّجارِ نديمُ
أُمِيلَتْ عليْهِ قرْقَفٌ بابليَّة ٌ
لها بعدَ كأسٍ في العظامِ هميمُ
فرَوَّحَهَا يَقْلُو النِّجَادَ عَشِيَّة ً
أقبُّ كَكَرِّ الأنْدَرِيِّ شَتِيمُ
فأورَدَها مسجورَة ً تحتَ غابة ٍ
من القُرْنَتَيْنِ واتلأبَّ يحومُ
فلَم تَرْضَ ضَحْلَ الماءِ حتّى تَمَهَّرَتْ
وِشَاحٌ لها منْ عرْمضٍ وبريمُ
شَفى النَّفْسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أزْهفَتْ
ومَا لَقِيَتْ يَوْمَ النُّخَيْل حَريمُ
قبائلُ جعفِيِّ بن سعدٍ كأنّمَا
سقَى جمعَهُم ماءً الزّعافِ منيمُ
تلافتْهُمُ من آلِ كعبٍ عصابَة ٌ
لها مأْقِطٌ يَوْمَ الحفاظِ كريمُ
فتلكمْ بتلكمْ، غيرَ فخرٍ عليكمُ
وبيتٌ على الأفْلاجِ ثمَّ مُقِيمُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي
رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي
رقم القصيدة : 10948
-----------------------------------
رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي
طِلاَبُ النازحاتِ مِنَ الهمومِ
وكَم لاقيتُ بَعْدَكِ مِنْ أُمورٍ
وأهوالٍ أشدُّ لها حزِيمي
أُكَلِّفُها وَتَعْلَمُ أنّ هَوْئِي
يُسَارِعُ فِي بُنَى الأمْر الجسيمِ
وخصمٍ قَدْ أقمتُ الدَّرْءَ مِنْهُ
بلا نَزِقِ الخِصَامِ ولا سَؤومِ
ومولى ً قَدْ دفعتُ الضَّيْمَ عَنْهُ
وقد أمسى بمنزلة ِ المَضيمِ
وَخَرْقٍ قَدْ قَطَعتُ بِيَعْملاَتٍ
مُمَلاَّتِ المناسمِ واللّحومِ
كساهُنَّ الهواجرُ كلَّ يومٍ
رجيعاً بالمغابِنِ كالعصيمِ
إذا هَجَدَ القَطَا أفْزَعْنَ مِنْهُ
أوَامِنَ في مُعَرَّسه الجُثُومِ
رَحَلْنَ لشُقَّة ٍ وَنَصَبْنَ نَصْباً
لِوَغْراتِ الهواجِر والسَّمُومِ
فكنَّ سَفيِنَها وَضَرَبْنَ جَأْشاً
لخَمْسٍ في مُلَجِّجَة ِ أَزُومِ
أجَزْتُ إلى مَعَارِفِها بِشُعْثٍ
وأطلاح من العيديِّ هيمِ
فخضْنَ نياطَهَا حتى أُنيخَتْ
على عافٍ مدارِجُهُ سَدَومِ
فَلاَ وأبِيكَ مَا حيٌّ كحيٍّ
لِجارٍ حلَّ فيهمْ أوْ عديمِ
ولا للضيف إنْ طرقتْ بليلٌ
بأفنانِ العِضَاهِ وبَالهَشِيِمِ
وَرَوُحِّتِ اللِّقَاحُ بِغَيْرِ دَرٍّ
إلى الحُجُرَاتِ تُعْجِلُ بالرَّسِيمِ
وَخَوَّدَ فَحْلُها مِنْ غَيْرِ شَلٍّ
بدارَ الرِّيحِ، تخويدَ الظَّليمِ
إذا ما دَرُّهَا لم يَقْرِ ضيفاً
ضَمِنَّ لهُ قِراهُ من الشُّحومِ
فَلا نَتَجَاوَزُ العَطِلاَتِ مِنها
إلى البكرِ المقاربِ والكزومِ
ولَكِنَّا نُعِضُّ السيفَ مِنهَا
بأسوقِ عافياتِ اللحم كُومِ
وكَم فينا إذا ما المحلُ أبْدى
نحاس القومِ من سمحِ هضومِ
يُبَاري الريحَ لَيس بِجانَبِيٍّ
وَلا دَفِنٍ مُرُوءَتُهُ، لئيمِ
إذا عُدَّ القَديمُ وجدتَ فِينَا
كرائمَ مَا يعدُّ مِن القديم
وجدتَ الجاهَ والآكالَ فِينا
وعاديَّ المآثر والأرومِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ
سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ
رقم القصيدة : 10949
-----------------------------------
سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ
وبكاكِ قدماً غيرُ جِدِّ حكِيمِِ
أُمَّ الوليدِ ومَنْ تكوني همَّهُ
يصبحْ وليسَ لِشأنهِ بحلِيمِِ
آتي السَّدَادَ فإن كرهتِ جنابَنَا
فَتَنَقَّلِي في عامرٍ وتَمِيمِ
لا تأْمُرِيني أنْ أُلامَ فإنَّني
آبَى وأكْرهُ أمْرَ كلِّ مُليمِ
أوَلَمْ تَرَيْ أنَّ الحوادثَ أهلكتْ
إرَماً ورامَتْ حِمْيَراً بِعَظِيمِ
لو كان حيٌّ في الحياة ِ مُخَلَّداً
في الدهر ألْفَاهُ أبُو يَكْسُومِ
والحارثانِ كلاهُما ومحرِّقٌ
والتُّبَّعَانِ وفارسُ اليَحْمُومِ
والصَّعْبُ ذو القرنين أصبحَ ثاوياً
بالحِنْوِ في جدَثٍ، أميمَ، مقيمِ
وتزعنَ من داودَ أحسنَ صُنعِهِ
ولقَد يَكونُ بِقُوَّة ٍ وَنَعيمِ
صنعَ الحديدَ لحفْظِهِ أسرَادَهُ
لِينَالَ طُولَ العيشِ، غَيْرَ مَرُومِ
فكأنَّما صادفْنَهُ بمضيعة ٍ
سَلَماً لهنَّ بواجِبٍ معزُومِ
فدعي الملامة َ ويبَ غيركِ إنَّهُ
ليسَ النّوالُ بلومِ كلِّ كريمِ
ولقد بلوتُكِ وابتليْتِ خليقَتي
ولقَد كفَاكِ مُعَلِّمي تَعْليمي
وعظيمة ٍ دافعْتُهَا فتحولَّتْ
عنِّي فَلَمْ أدْنَس وَصَحَّ أديمي
في يومِ هيجَا فاصطليتُ بِحَرِّها
أوْ في غَدَاة ِ تَحَافُظٍ وَخُصُومِ
ومبلِّغٍ يومَ الصُّراخِ مندِّدٍ
بعنانِ دامية ِ الفُروج كليمِ
فرَّجتُ كربَتَهُ بضربَة ِ فيصَلٍ
أو ذاتِ فرغٍ بالدِّماءِ رَذُومِ
أوْ عازبٍ جادَتْ عَلى أرْوَاقِهِ
خلقَاءُ عاملة ٌ وركْضُ نجومِ
مَرَتِ الجنوبُ لَهُ الغَمامَ بوابلٍ
وَمُجَلْجَلٍ قَرِدِ الرَّبَابِ مُدِيمِ
حتَى تَزَيَّنَتِ الجِواءُ بِفَاخِرٍ
قصِفٍ، كألوانِ الرِّحَال، عميمِ
هَمَلٌ عشائِرُهُ على أوْلادِهَا
من راشحٍ مُتَقَوِّبٍ وَفَطِيمِ
أُدْمٌ مُوَشَّمَة ٌ وَجُونٌ خِلْفَة ً
وَمَتى تَشأْ تَسْمَعْ عِرَارَ ظَلِيمِ
بِكَثيبِ رابية ٍ قليلٍ وَطْؤهُ
يعتادُ بَيْتَ مُوَضَّعٍ مركُومِ
وَيَظَلُّ مُرْتَقِباً يُقَلِّبُ طَرْفَهُ
كعريشِ أهل الثَّلَّة ِ المَهْدُومِ
باكَرْتُ في غَلَسِ الظَّلامِ بصْنتُعٍ
طِرْفِ كعالِية القناة ِ سليمِ
ولقَد قطعْتُ وصِيلة ً مجرودَة ً
يبكِي الصَّدَى فيها لِشجوِ البُومِ
بِخَطِيرة ٍ تُوفي الجديلَ سَرِيحَة ٍ
مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَهُ بعَصِيمِ
أُجُدِ المرَافِقِ حرَّة ٍ عيرَانة ٍ
حَرَجٍ ، كَجَفنِ السيفِ ، غيرِ سؤومِ
تعدُو إذا قلقَتْ عَلى متنصِّبٍ
كالسَّحْلِ في عاديَّة ٍ دَيْمُومِ
سبْطٍ كأعناقِ الظِّباء إذا انْتَحَتْ
ينسَلُّ بين مَخَارِمٍ وَصَرِيمِ
يهوِي إلى قصبٍ كأنَّ جمامَهُ
سملاتُ بولٍ أغليتْ لسَقيمِ
وجناءُ تُرْقِلُ بَعْد طُول هِبَابِها
إرقالَ جأْبٍ مُعْلَمٍ بِكُدُومِ
جَوْنٍ تَرَبَّعَ في خَلَى وَسْمِيَّة ٍ
رَشَفَ المناهِلَ ، ليس بالمظلُومِ[/font]
 
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لَمّا أتَانِي عَنْ طُفَيْلٍ وَرَهْطِهِ
لَمّا أتَانِي عَنْ طُفَيْلٍ وَرَهْطِهِ
رقم القصيدة : 10950
-----------------------------------
لَمّا أتَانِي عَنْ طُفَيْلٍ وَرَهْطِهِ
هُدُوءاً فباتَتْ غُلَّة ُ في الحَيَازِمِ
دَرَى باليساري جَنَّة ً عبقريَّة ً
مُسَطَّعَة َ الأعنَاقِ بُلْقَ القَوَادِمِ
نَشِيلٌ منَ البيضِ الصوارم بَعْدَما
تفضَّض عن سيلانِهِ كلُّ قائمِ
كميشُ الإزارِ يَكْحَلُ العَيْنَ إثْمِداً
سُرَاهُ ، وَيُضْحِ مُسْفِراً غَيرَ وَاجِمِ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا
بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا
رقم القصيدة : 10951
-----------------------------------
بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا
وحَيَّتنَا سُفَيْرَة ُ والغَيَامُ
محلُّ الحيِّ إذْ أمْسَوْا جميعاً
فأمْسَى اليومَ ليس بِه أنَامُ
أنِفْنَا أنْ تحلَّ بهِ صُدَاءٌ
وَنَهْدٌ بَعْدَما انسلخَ الحَرَامُ
ولو أدْرَكْنَ حيَّ بني جَرِيٍّ
وتيمَ الللاتِ نفِّرَتِ البِهَامُ
بكلِّ طِمِرَّة ٍ وأقَبَّ نَهْدٍ
يَفِلُّ غُرُوبَ قارِحِهِ اللِّجَامُ
وكلِّ مثقّف لدْنٍ وعضبٍ
تذرُّ على مضاربهِ السِّمامُ
يُكَسِّرُ ذابلَ الطَّرْفاءِ عنها
بجَنْبِ سويقَة َ النَّعَمُ الرُّكامُ[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> عفَا الرَّسمُ أمْ لا، بعدَ حولٍ تجرمَا
عفَا الرَّسمُ أمْ لا، بعدَ حولٍ تجرمَا
رقم القصيدة : 10952
-----------------------------------
عفَا الرَّسمُ أمْ لا، بعدَ حولٍ تجرمَا
لأسْماءَ رَسْمٌ كالصَّحيفة ِ أعجَما
لأسماءَ إذْ لمّا تفتنَا ديارهَا
ولم نَخْشَ مِنْ أسْبابِهَا أنْ تَجَذَّمَا
فَدَعْ ذا وَبَلِّغْ قَوْمَنَا إنْ لَقِيتَهُمْ
وهل يخطئنَّ اللومُ منْ كانَ ألْوَما
مَوَالِيَنَا الأحْلافَ عَمْرَو بنَ عامرٍ
وآلَ الصموتِ أنْ نُفاثة ُ أحْجَمَا
كلا أخَوَيْنَا قَدْ تَخَيَّرَ مَحْضراً
من المُنْحَنَى مِنْ عَاقِلٍ ثمَّ خَيَّمَا
وَفَرَّ الوحيدُ بَعْدَ حَرْسٍ وَيَوْمِهِ
وحَلَّ الضِّبابُ في عليٍّ بنِ أسْلَما
وودَّعَنا بالجلهتينِ مساحِقٌ
وصاحَبَ سيّارٌ حِماراً وَهَيْثَما
وحيَّ السواري إنْ أقولُ لجمعهِمْ
على النأْيِ إلاَّ أنْ يُحَيَّ ويسلمَا
فلما رأينا أن تُركنَا لأمرِنَا
أتيْنَا التي كانَتْ أحَقَّ وَأكْرَما
وقُلْنا انتظارٌ وائتِمَارٌ وَقُوَّة ٌ
وَجُرْثُومَة ٌ عاديَّة ٌ لَنْ تَهَدَّمَا
بحمدِ الإلهِ ما اجْتباهَا وأهلهَا
حميداً ، وقبلَ اليوم مَنَّ وَأنْعَمَا
وقُل لابنِ عمرٍو ما ترى رأْيَ قومكمْ
أبا مُدْرِكٍ لَوْ يَأْخُذُونَ المُزَنَّما
وَنَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَة ٍ
صليبٌ إذا ما الدهرُ أجشم مُعظِمَا
وَنَحْنُ سَعَيْنا ثمّ أدْرَكَ سَعْيَنَا
حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ بعدما كانَ أشْأَما
وفكَّ أبَا الجَوَّابِ عمرُو بنُ خالدٍ
وما كانَ عنْهُ ناكِلاً حيثُ يمَّمَا
ويومَ أتانا حيُّ عروة َ وابنِه
إلى فاتكٍ ذي جُرْأة ٍ قَدْ تَحَتَّمَا
غداة َ دعاهُ الحارثانِ ومسهرٌ
فَلاقَى خَلِيجاً واسعاً غَيْرَ أخْرَما
فإن تذكروا حسنَ الفروضِ فإننَا
أبانَا بأنواح القريطَين مأتمَا
وإمّا تَعُدُّوا الصالحاتِ فإنني
أقُولُ بها حتى أمَلَّ وأسْأمَا
وإنْ لم يكنْ إلا القتالُ فإننَا
نُقاتِلُ مَنْ بين العَرُوضِ وَخَثْعَمَا
أبى خَسْفَنَا أنْ لا تَزَالُ رُوَاتُنَا
وأفراسُنَا يَتْبَعْنَ غَوْجاً مُحَرَّمَا
يَنُبْنَ عَدُوّاً أوْ رَوَاجعَ منهُمُ
بَوانيَ مجداً أو كواسبَ مغنَما
وَإنّا أُناسٌ لا تَزَالُ جيَادُنَا
تَخُبُّ بأعضاد المطيِّ مُخدَّما
تَكُرُّ أحَاليبُ اللَّديد عَلَيْهمُ
وَتُوفى جِفانُ الضَّيْف مَحْضاً مُعَمَّما
لَنَا مَنْسَرٌ صَعْبُ المَقَادَة فَاتِكٌ
شُجَاعٌ إذا ما آنسَ السِّرْبَ ألْجَمَا
نُغيرُ بهِ طَوْراً وطوراً نَضُمّهُ
إلى كُلِّ مَحبوك من السَّرْو أيْهَمَا
وَنَحْنُ أزَلْنَا طيِّئاً عَنْ بلاَدنَا
وَحلْفَ مُرَادٍ منْ مَذَانب تَحْتمَا
ونَحْنُ أتَيْنَا حَنْبَشاً بابن عَمِّه
أبا الحصن إذْ عافَ الشرابَ وأقسَما
فأبْلِغْ بَني بكرٍ إذا مَا لَقيتَهَا
عَلى خَيرَ ما يُلْقَى به مَنْ تَزَغَّمَا
أبُونَا أبُوكُمْ والأواصِرُ بَيْنَنَا
قريبٌ، ولم نأْمُرْ منيعاً ليأثَمَا
فإن تَقْبلُوا المعْرُوفَ نَصبرْ لحَقِّكُمْ
ولن يَعدَمَ المعروفُ خُفّاً وَمَنْسِمَا
وإلاّ فَمَا بالمَوت ضُرٌّ لأهْله
ولم يُبقِ هذا الدهرُ في العيش مندمَا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> لما دعاني عامرٌ لأسبهمْ
لما دعاني عامرٌ لأسبهمْ
رقم القصيدة : 10953
-----------------------------------
لما دعاني عامرٌ لأسبهمْ
أبَيْتُ وَإنْ كان ابنُ عَيْساءَ ظَالمَا
لكَيْمَا يكونَ السَّنْدَريُّ نَديدَتي
وأجعلَ أقواماً عموماً عماعمَا
وَأنْبُشَ منْ تَحْتِ القُبُورِ أُبُوَّة ً
كراماً همُ شدُّوا عليَّ التمائِمَا
لَعِبْتُ على أكْتافِهِمْ وَحُجُورِهمْ
وليداً وسمَّوْني مفيداً وعاصِما
بَلَى : ايُّنَا ما كانَ شرّاً لمالكٍ
فَلا زالَ في الدُّنيا مَلُوماً ولائِمَا[/font]
[font=&quot]العصر الجاهلي >> لبيد بن ربيعة العامري >> ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي
ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي
رقم القصيدة : 10954
-----------------------------------
ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي
وَمَانعُ ضَيْمِنَا يَوْمَ الخِصَامِ
وأيقنتُ التفرُّقَ يومَ قالوا
تُقُسِّمَ مَالُ أرْبَدَ بالسِّهامِ
وأرْبَدُ فارسُ الهَيْجَا إذا ما
تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالْخِيَامِ
تَطِيرُ عَدَائِدُ الأشْرَاكِ شَفْعاً
وَوِتْراً والزَّعَامَة ُ لِلْغُلامِ
كأنَّ هِجانَهَا، مُتَأبِّضَاتٍ
وفي الأقرانِ، أصورَة ُ الرُّعامِ
وقدْ كان المُعصَّبُ يعتفيهَا
وَتُحْبَسُ عِنْدَ غاياتِ الذِّمامِ
على فَقْدِ الحَرِيبِ إذا اعْتَرَاها
وعند الفضْلِ في القحمِ العظامِ
خُبَاسَاتُ الفوارسِ كلَّ يومٍ
إذا لم يُرْجَ رِسْلٌ في السَّوَامِ
إذا ماتَعْزُبُ الأنعامُ راحَتْ
عَلى الأيْتَام والكَلِّ العِيَام
فيحمدُ قدرَ أربدَ مَنْ عَرَاهَا
إذا ما ذُمَّ أربَابُ اللِّحامِ
وجارتُهُ إذا حلَّتْ إليْهِ
لها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَّنَامِ
فإنْ تَقَعُدْ فَمُكْرَمَة ٌ حَصَانٌ
وإن تظعنْ فمحسنة ُ الكلامِ
وإنْ تشرَبْ فنعم أخُو النَّدامى
كريمٌ ماجدٌ حُلْوُ النِّدامِ
وفتيانٍ يَرَوْنَ المجدَ غُنْماً
صَبَرْتَ لحقِّهِم لَيْلَ التَّمامِ
وإنْ بَكَرُوا غَدَوْتَ بمسمعِاتٍ
وأدْكَنَ عاتقٍ جَلْدِ العِصَامِ
له زَبَدٌ على الناجُودِ وَرْدٌ
بماءِ المُزْنِ مِن رِيقِ الغَمَامِ
إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ
حواسرَ لا يُجئنَ على الخدامِ
يرينَ عصائِباً يركُضْنَ رهواً
سوابقهنَّ كالرجْل القيامِ
كأنَّ سِرَاعَهَا مُتَوَاتِرَاتٍ
حَمَامٌ باكِرٌ قَبْلَ الحَمَامِ
فَوَاءلُ يَوْمَ ذلك مَنْ أتَاهُ
كما وَألَ المُحِلُّ إلى الحَرَامِ
بضربة ِ فيصلٍ تركتْ رئيساً
على الخدَّينِ ينحطُ غيرَ نامِ
وكُلِّ فريغة ٍ عجلى رَمُوحٍ
كَأنَّ رَشَاشَهَا لَهَبُ الضِّرامِ
تَردُّ المرءَ قَافِلَة ً يَدَاهُ
بعامِلِ صعدَة ٍ والنَّحْرُ دامي
فودِّعْ بالسَّلام أبَا حُزيز
وقَلَّ وداعُ أرْبَدَ بالسلامِ
يفضِّلُهُ شتاءَ الناسِ مجدٌ
إذا قُصِرَ الستورُ على البِرامِ
فَهَلْ نُبِّئتَ عَنْ أخَوَيْنِ دَاما
على الأيّام إلاَّ ابْنَي شَمَامِ
وإلاَّ الفَرْقَدَيْنِ وآلَ نَعْشٍ
خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بانْهِدَامِ
وكنتَ إمامَنا ولَنا نِظاماً
وكان الجَزْعُ يُحْفَظُ بالنِّظَامِ
وليسَ الناسُ بعدَكَ في نقيرٍ
ولا هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ وَهَامِ
وإنَّا قَدْ يُرَى ما نَحْنُ فيه
وَنُسْحَرُ بالشرابِ وبالطعامِ
كما سُحِرَتْ بِه إرَمٌ وعَادٌ
فأضْحَوْا مثْلَ أحْلامِ النِّيامِ[/font]
 
الوسوم
الشعر العربي العصور جميع دواوين
عودة
أعلى