موسوعة شعراء فلسطين





موسوعة شعراء فلسطين



تسلمى رنوووون على مجهودك

ال

مش قادر
على وصفه

بصراحه

مجهود من المجهودات الجباره

موسوعة شعراء فلسطين

 
الشاعــر

مجيد البرغوثي

* مجيد عبد الرزاق محمد البرغوثي
* فلسطيني من دير غسانة بمحافظة رام الله.
* ولد في مدينة اللد في 27 أغسطس 1947.

انتقل مع العائلة من اللد إلى دير غسانة إلى المفرق إلى الزرقاء إلى القدس ، إلى رام الله حيث أنهى دراستي الثانوية بتفوق .
ابتعث إلى الجامعة الأردنية ، وتخرج فيها سنة 1969 (ليسانس لغة انجليزية وآدابها).
عمل في مجال تدريس اللغة الإنجليزية في الأردن والكويت ، ثم في مجالات الإعلام والمطبوعات والتحرير والترجمة في قطر، والأردن .
نشر قصائد في صحف عربية ، وشارك في أمسيات شعرية.
حرر عددا من المطبوعات الأدبية والسياسية ، وترجم كتاب " الالتفات إلى ألم الآخرين " ، ويقع في 117 صفحة لسوزان سونتاج ، الصادر عن دار أزمنة للنشر في عمّان، في يناير 2005م.
أصدر ديوان شعر بعنوان : ممر لا يشابهه ممر، صدر عن دار الشروق للطباعة والتوزيع نشر في ابريل من عام 2006 ، يضم واحدا وتسعين قصيدة تقع في 208 صفحات وله ديوان جديد قيد الاعداد للنشر
يعمل حاليا في مجالات الكتابة والترجمة وتحرير المطبوعات ويكتب وينشر في عدة مواقع
على الانترنت وفي الصحافة...

-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-
فلسطين أرض الهدىوالفدا والكرم

فلسطينُ أرض الهُدى والفِدا والكرَم
مُباركة كلها ..
من النهر للبحر أرضٌ مقدّسة،
فمهدُ المسيح على أرضها
ومَسرى النبيّ البشير النذير لكل الأمم
وداري وكرمي ومدرستي
ووديانها مثلها والقمم،
لماذا تثورُ إذا مس مَسجدها الغاصبون؟
فقد باركَ الله ما حولهُ
وما حوله مِثلُهُ
أسيرٌ جريحٌ يُحاول ردَّ الأذى والألم،
لماذا تثورُ وتنسى الجليلَ وحيفا ويافا؟
مباركة كُلها
فكلُّ فلسطينَ أرضُ الحرَم ..

وكلُّ البلاد وكلّ العبادِ مباركة ..
مباركة كلها .. كالحرم ..
وكلُّ اعتداءٍ وظلمٍ حرامٌ،
وكلُّ الطغاةِ طغاة،ٌ

فحرية الناس أغلى النِّعَم ..
اذا ثرت لا تنسَ هذا ..
فهذا نداء لكلّ الأمَم.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

شخصيات

المَدِيـن :
عاشَ مَعسوراًً .. فجَفَّـا ..
إن رأى الناسَ .. تَخفَّى ..
ظلَّ " مديوناً " فلمَّا
سدَّد الديْنَ .. " تَوَفَّى "!

المُسـَوِّف :
أكَّّدَ الوَعدََ وأغفى ..
وسَهَا صيفاًً وصيفا ..
ويراني .. فإذا ما قلتُ: أنجِز
قالَ: سَوفـا!

ألبخيـل :
أدعوهُ للعطاءِ هامِساً وهاتِفاً
فلا يُجيبْ ..
يقولُ سَمْعُـهُ ذَوَى .. ويَسْمَعُ الدَّبيبْ ..
حبيبُ مالِهِ ... فمَا لََهُ حَبيب!

الموظف :
الموظفُ ضَوْء ..
والوظيفةُ مَكتبُـهُ ..
قد ترى الشمسَ في مَكتبٍ
أو ترى شمعةً ..
قمراً أو هلالاً .. وقد لا ترى أيِّ نور ..
الوظيفة ليست هي الضوْء ..
والموظفُ ليس فَرَاشـاً يدور!


هكذا .. ينبغي أن تزيد البطالة أو .. تستقيم الأمور!

سِكرتير المدير :
سكرتيرُ المُدير
يتحدَّثُ مثلَ المدير
يتحرَّكُ مثلَ المُدير
بل أشد نفوذاً وأدهى
بكثير ..
سكرتيرُ المديرِ أهمُّ كثيراً
من مدير المُدير!
عامل بدَّالة هاتف*
هوَ أوَّلُ صوتٍ تسمعُهُ
في أي مؤسسةٍ في الدنيا
إن كان لهُ نفعٌفالأمرُ سينفعُهَا .. أو ينفعنا ..
بل ينفعُهُ
هو أوَّلُ صوتٍ تسمعُهُ
قد يفرِجُ هَمَّـك
أو يحرقُ دَمَّـك
قد يبقى هاتفهُ مشغولاً أو موقوفاً أو مذهولاً
فإذا ما رَنَّ .. فصاحبنا لا يسمعُهُ
ماذا تفعل ؟
تتاملُ هاتفكَ المسكينَ وتصفعُهُ !
وتَرِنّ !
الصمت !
الصمتُ يعني أيَّ شيء
أو كلَّ شيء
أو ربما لا شيء
مثل الكلام !

الشعر :
الشعرُ الغامضُ أحجِيَةٌٌ .. لا حلَّ لها..
والشعرُ الواضحُ أحجيةٌ .. حُلتْ من قبل ..
ماذا يبقى من هذا التصنيف؟
لا يبقى إلا الشعر!
لا تبحث عن تصنيف..
الشعرُ .. كما الحُب:
لا يُعرَفُ بالتعريف .

الصبايا والشعر :
الشعرُ تمليهِ الصَّبايا ..
وأرى الشبابَ يحدَّقونَ .. ويشطَحون ..
من كانَ منهم شاعراً .. ينضَمُّ للشعَراءْ!
أما البقيةُ .. فالبقيةُ يَشعرون ..
فإذا سألتَ عنِ الصَّبايا ..
فالصبايا شاعراتٌ .. ساحراتٌ
إن كتبنَ الشعرَ يوماً ...
أو .. بدونا !

الشاعر .. والدائن :
الشاعرُ يسمع ُزقزقةَ العُصفورِ .. ويُلهَم ..
والدائنُ يسمعُ قرقعةَ الدِّرهَم ..
في نفس الوقت ونفس السوقِ .. فأسأل نفسي:
من يجمعُ بين الدّرهَمِ والمُلهَم؟!
زَوْجٌ وأمُّهُ
رجلٌ لا ينقصُهُ عَرْضٌ أو طول ..
يتحدث من سيارتِهِ .. معَ زوجته ..
مع كل الدنيا ..
وعلى يدِهِ أغلى خلويٍّ نقالٍ جوالٍ مَحمول ..
ولهُ امٌّ .. لم تسمع منهُ وعنهُ شهوراً ..
فإذا سألوها عنه تقول:
الله يُوَفِقـهُ ..
ولدي مَشغول!

عنتـرة
يفتدي الرَّبعَ ومن يهوَى .. ويمضي
دون أن يأخذَ قُبلة ..
جعلَ العشقَ عزيزاً بعدَهُ
مثلَ شأنِ العشقِ قَبْلَه ..
جعل العزة شعراً بعدهُ
مثل شأنِ العزِّ قبلَه
روحُه بالعزّ تحيا في بلادي ..
أيُّ عزٍّ جاءَنا من زوْجِ عبلة ؟!
عنترة أيضاًً
ساعةَ الشِّدةِ يُدعَى ..
ويُنادى:
فارسَ الفرسانِ عنتر!
أنصر الحيَّ .. وأبشِر بالحبيبة ..
يقلب الشِّدّةَ نصراً
ثم يُنسَى ..
ويُنَحَّى:
إبتعد .. يابنََ زبيبة!

*************************




موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين
 
الشاعــر

شفيق حبيب

• رأى النور في الثامن من كانون الأول عام 1941 م . في قرية دير حنا في الجليل شماليَّ فلسطين وفيها أتمَّ دراسته الإبتدائيّــة . أتمَّ دراستهُ الثانوية عام 1961 في " المدرسة الثانويّة البلديّة " في الناصرة . يحمل دبلوم محاسبة من "دار الموظـَّف بحيفا ". حاصل على دبلوم صحافة وعلاقات عامّة وتحرير أخبار من " المعاهد البريطانيّة في القدس "
• . أصدر أربعة َ عشرَ ديوانا ً شعريا ً وكتابا ً نثريّا ً تحت عنوان " في قفص الإتـّهام " وهو وقائع قضائيّة في معركة حرّية التعبير .
• عام 1990 صودرت مجموعته الشعريّة " ألعودة ُ إلى الآتي " واعتقلَ الشاعر وحوكم بتهمة مساندة منظـّمة إرهابيّة ومساندة الانتفاضة حيث أ ُحرقت جميعُ مؤلفاتهِ التي استولت عليها الشرطة في بيته ومن المطبعة والمكتبات واستمرّت محاكمته حتى عام 1993 حتى وصلت محكمة العدل العليا في القدس . حرّر كتابين – بمساهمة زملاء – هما : "وهج الفجر"من أدبيّات الانتفاضة وَ"نداء الجذور" قصائـد في الإنتفاضة " حاز على جائزة التفرُّغ لعام 1996 من قبل " وزارة العلوم والفنون " زمن الوزيره اليساريّة شولاميت ألوني .

* كتب ثلاث زوايا هي :

1. من كلِّ وادٍ عصا " في صحيفة " ألأنباء " المحتجبة . " عُيوب ... وثقوب " في صحيفة " كلّ العرب " .
2. " إسمعوا ... وَعُوا ... " في جريدة " الإتحاد " الحيفاويّة .

3-أعدَّ وقدّمَ برنامجين أدبيَّين في راديو 2000 المحتجبةهما :

1- المجلّة الثقافيّة .
2- كلام موزون .

صدر للشاعر شفيق حبيبب :


1. قناديلُ … وغِربان شعر 1972 مأساة ُ القرن الضِّلـّيل شعر 1976 دروبٌ ملتهبه شعر 1980 وطنٌ … وعبير شعر 1981 أُنادي : أَيها المنفى !! شعر 1984 أَحزانُ المراكبِ الهائمه شعر 1987 الدَّمُ والميلاد شعر 1988 لعودة ُ إلى الآتي شعر 1990 ليكونَ لكم فيَّ سلام شعر 1992 في قَفَص ِالإتـِّهام : (وقائع قضائية في معركة حرية التعبير) 1993 آهِ .. يا أَسوارَ عكا !! شعر 1994 تعاويذ ُ من خَزَف شعر 1996 لماذا ..؟؟!! شعر 1998 صارخٌ في البرِّيـَّه شعر 2001
2. أَنا الجاني.. شعر 2005

-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-=-=-=-=-=-=-=-
قصائد للقراءة:-

* الغـولُ والعَنـْقاءُ ...
* ولــَّيْتَ يا زَمَن ...!!
* العاشِقُ والمَطـَر ...
* أغاني الرَّفــْـراف
* يـــا مِصْرُ ...!!!
* يا بحْرَها !! هاكَ نـَهْرا ...
* كُــنْ جَميلا ً ...!!

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

للذكرى والتاريـخ بمناسبة يوم الأرض الفلسطينية

أغنيـة ٌ لبلادي

أغفو على اسمِكِ يا بــــلادي
وأضمّ ُ حـُبّـكِ في فـــــــــؤادي
إني أحبّـُــــكِ فـي دمـــــــي
قــــدَرا ً يُعـــزِّزُ بي عِنــــــادي
أهفـــــو أقبِّــلُ كــلَّ شبـــر ٍ
فــي السّـُـــهول ِ وفـي الوِهـــاد ِ
أشتــــاقُ أنْ أنـْهَـلَّ مـــــــا ء
يـرْتـــوي بـــيَ كـــلُّ صــــاد ِ
أو أن أكونَ النـّورَ يغسـلُ
وجْــــه َ أرضـــي من فســـــــاد ِ
لو كنت ُ عصفـورا ً يُحَـوِّ
مُ ، يرتـَـمــــي فــي ظــــلِّ واد ِ
لعشقـْـــت ُ أزهـارَ الجليل ِ
تضــــوع ُ مـن أعطـاف ِ شــــاد ِ

زيتونتــي افتقـدت حبيبـا ً
ضـــاع َ فــي ليْـــــل ِ السَّــــواد ِ
والبرتقالُ يموت ُ حزنـا ً
يلعَـــن ُ القــَـــدَرَ الرّمــــــــادي
واشتـــاق َ بيـدرُنا لمَــنْ
جلبـــوا غِــــلالا ً مـن حصـــاد ِ
سُمّـــارهُ ، أصواتـُـــهم
فــي سَمْـع ِ قريتِنــــا تـُنــــــادي
لم أنسَـــهم يا ريــــــــحُ
رغـــمَ الدّمـــع ِ والدّم ِ والبعـــاد ِ
غدُهـم هنـاك يلفــّهُ الآ
تي بأثــْــــــــواب ِ الحِـــــــــداد ِ
سكنوا دمي.. من خافقي
أعطيْتـُـــهم دِفْ ءَ الِمهـــــــــــاد ِ

لا ارتحـْت َ يــا جَفني !!
احتضِنهم في المنام ِ وفي السّهاد ِ
ما للضميــــر ِ كعاهــر ٍ
داسَــــت نواميـــــسَ الرّشــــــاد ِ
يُشرى .. يُبــــاعُ كمـــو
مَـس ٍ جـوّالـــة ٍ بين الأيــــادي
بئسَ الضميرُ إذا بغـــى
وإذا ارتضـــى حُكـــــمَ الزِّنـــاد ِ

أغفو على اسمِكِ يا بلادي
وأضــمُّ رَسْمَـــــكِ فـي فـــؤادي
أنـا مـن جليلــــكِ خنجــرٌ
يرتــاحُ في صَـــدْر ِ العوادي
أنا شوكــة ُ الصُّبّـارِ تــُدْ
مي حلـق َ مَن يبغي ازدرادي
شفتايَ باسمــكِ تلهَجـــا
ن ِ كعاشــق ٍ فـي كــلّ نـــــاد ِ
وعلى هُدى الأجداد سِـرْ
ت ُ أ ُحبّ ُ أرضي صِنـْوَ ضادي

هذا السّوادُ غـُبارُ صَيف ٍ
فـي جبيــن ِ الشـّمـْـس ِ بـــــــاد ِ
يــا أيّها الإعصـارُ! منكَ
عقيدتــي ، وبــكَ اعتقـــــــادي
سلـِّمْ عليهم عبـرَ خــــط ِّ
الشـَّــوكِ ، شـُــدَّ على الأيـادي
فغدا ً خيوط ُ الفجر تمسَح ُ
كـــــلَّ جُـــــرح ٍ يا بـــلادي !!

*****************



موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين

 
الشاعــر

محمود مرعي

موسوعة شعراء فلسطين

ولد في قرية المشهد قضاء الناصرة في 2/9/ 1957، أنهى دراسته الابتدائية في قرية المشه د، ونتيجة لظروف العائلة الصعبة لم يتمنكن من إتمام دراسته ، خرج إلى العمل كغيره في تلك الفترة.
كتب الشعر في سن مبكرة من حياته ، برزت موهبته الشعرية خلال الدراسة الابتدائية ، نشر العديد من أشعاره في الصحافة المحلية " الاتحاد – الصنارة – كل العرب – مجلة المواكب – مجلة الشرق – مجلة البيادر الأدبي – بانوراما – الحديث – صوت الحق والحرية.
يكتب المقالة النقدية للمؤلفات الشعرية والأدبية في فلسطين عبر زوايا أسبوعية عديدة ، وهو أول من أطلق اسم (النثيرة) على قصيدة النثر) الأمر الذي أثار نقاشاً في صفوف الحركة الأدبية في فلسطين .

ومن إصداراته الشعرية :

1- السهل في الصعب
2- حروف جامحة
3- فيض الخليل
4- نثيرالنور
5- في ظلال الحروف
6- جنّة الأرض.
========================================
مقتطفات من أعماله :

موسوعة شعراء فلسطين


دخن يا موسى وارشف قهوتك الحلوهْ

فالحالة لا أحلى
دخن سيجارك من كوبا وسواها من دول العالم
غير بلاد العربِ
والأفضل من دول الحلفاء هديهْ
فهم الكرماء ويحترمون زبائنهم جدا
لا ينسون حليفا ساعدهم يوما
لا تسأل يا موسى عن أحد بعد اليومِ
فلا أحد يسأل عنك
سيجارك ما أروعه
وشفاهك تصلح للتقبيل بُعَيد القهوهْ
دخن يا موسى دخن
لا يظهر وَقْتٌ في الصورهْ
حقا ، لا قيمة للزمن اليوم لديك
ولعل الوقت غروب ولعل الوقت شروق
ولعل الوقت خروج من حَمِّامٍ بعد غثاء المؤتمرات
ارشف بهدوء يا موسى
لا تفتح تلفازا أو تسمع نشرة أخبار حتى تبقى مرتخي الأعصابِ
فما يأتي من أخبار سوف يعكر صفوكْ
صدقني محسود أنت على ما أنت عليه من الراحهْ
والصورة تنبئنا أنك لا تعرف شيئا عما يجري حولك
لم تسمع مثلا عما يجري في الفلوجةِ أو غزةَ أو في كل الوطن المسلوب من الحكام المخصيين وكل جنود التبعيةِ في أرض العربِ .
لا تعرف شيئا عن آباء رغال على الأرض العربيهْ .
حاشاك .
فلا أحد منا يجرؤ حتى في التفكير بأنك من آباء رغال .
حاشى يا موسى حاشى .
لن أزعج صفو هدوئك
إذ لا يعقل أن أمينا بمقامك نشغله بأمور تافهة كالموتى مثلا ، فلديك مشاغل أكبر من حجم الوطن العربيِّ ، فماذا يعني أن يحتل الأمريك عراقا؟؟ وعراقٌ ليس سوى بقعة أرض وعليها بشر ، ويسمى دولهْ .
ولدينا فوق العشرين من الدولِ .
ماذا يعني أن تمطر فلوجته بجميع الأسلحة الأمريكية ، حتى تصبح قبرا ، ويقول العابر منها كانت يوما في هذي البقعة فلوجهْ .
صدقني يا موسى : هذا لا شيءَ بجانب ما يشغلك الآن فتابع مجهودك في التجميع وفي التوحيد فهذا ما تطلبه الأمهْ .
ماذا يعني أن يحرق شارون القدس وغزة ، أو يقلع كل الشجرِ ؟؟
ماذا يعني أن يردي من يتحرك في الشارع أو في المقهى ، أو في الدكان وفي ساحات مدارسنا ؟؟
ماذا يعني أن يطلق صاروخا ليصيب الشيخ المقعد أحمد ياسين فيمضي للجنهْ ؟؟
أوَ لسنا نسعى للجنة يا موسى ؟؟
صدقني يا موسى : هذا لا يعني شيئا ، شيخ فوق الستين قضى ومضى .
طفل غير حضاري وعنيف واجه دبابة شارون بحجارته .
عفوا يا موسى : يبدو أن دماغي لم تستوعب ما أدخلتم للقاموس من الكلمات حديثا ، فالياسينُ بعُرف الجامعة العربية ارهابيٌّ ، ومصير الارهاب القتلُ .
أما شارون فداعية السلم ومن حق دعاة السلم الديمقراطي قتل الارهاب .
وعلينا وعليكم يا موسى دعم دعاة السلمِ وتسليم جميع الارهابيين لديكم .
عفوا يا موسى
قد أنساني الشيطان تذكر ما سطرتم في القممِ .
أنساني نهجا أجمعتم أن تتخذوه سبيلا .
أنساني أني كالياسين عميل للارهاب .
أنساني أني من أهل الفلوجة أو غزة أو كل المدن العربية .
أنساني أنك انسان فتصور ما فعل الملعون لكي لا أذكر .
فارشف بهدوء قهوتك الحلوهْ
هذا وقت الجلوهْ
وقريبا ستزف الأمَّهْ
فلقد دفع الأمريك المهر لكمْ
فارشف بهدوء قهوتك الحلوهْ
واعذر كثر كلامي فأنا من بعض العربِ .
لا نحسن غير القيل مع القالِ .
واسترح الآن ولا تعبأ بحروفي .
واسمح لي الآن فمنذ الفجر تدافع ركب الشهداء .
في الفلوجة في بغداد وفي كركوك وفي البصرهْ .
في القدس وفي غزةَ ، في رفح .
فارشف قهوتك الحلوةَ يا موسى .
لا ترسل أكفانا للشهداء .
فلدينا ما يكفي للتكفينِ
ولدينا باقي أرض لنواري فيها الشهداءَ
كفيناك عناء التفكير بهذا .
فارشف قهوتك الحلوهْ

*******************



موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين
 
الشاعــر

ســـــامر سكيـــــك
ولد في مدينة غزةبفلسطين 1979، ونشأ في بيئة مسلمة محافظة تشبعت بالعادات والتقاليد الغزية ، وكان مغرما باللغة العربية وعلومها المختلفة منذ صغره ، وكانت له بدايات مبكرة في كتابة المقالة ونظم القصيدة العمودية ، وله محاولات تجديدية في بحور الخليل .
حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية ، ويعمل حاليا في مجال تخصصه في إحدى الشركات الهندسية المعروفة في الإمارات العربية المتحدة.

مؤسس ورئيس تحريرمجلة أقلام الثقافية المعروفة، التي تصدر بصورة شهرية على شبكة الانترنت ويشرف على تحريرها ومتابعتها بصورة دائمة ، كما ويتولى الإدارة العامة لمنتدياتها الثقافية .

نشرت له العديد من القصائد في صحف ومجلات محلية وعربية مثل "مجلة كل الناس المصرية، القدس والأيام والحياة والصباح الفلسطينية ، الخليج والبيان الإماراتية ، العرب اليوم والرأي الأردنية" وفي المواقع الأدبية الالكترونية المعروفة .

وشارك في بعض الأمسيات الشعرية والمهرجانات الثقافية في مصر والأردن وفلسطين والإمارات ، كما أجريت معه عدة لقاءات عن مسيرته الشعرية ومجلة أقلام مع إذاعة صوت فلسطين وقناة فلسطين الفضائية وقناة النيل الثقافية المصرية وصحف ومجلات محلية وعربية مثل جريدة الوحدة الإماراتية وصوت الجامعة الفلسطينية ومجلة تحت العشرين الكويتية ، ومجلة زهرة الخليج الإماراتية ومجلة المنبر الجامعي الإماراتية وغيرها.

عمل في وزارة الشباب الفلسطينية في غزة ورام الله كمتطوع في إدارة المعسكرات الشبابية في مجال الإشراف الثقافي، و إدارة الحوارات المفتوحة، وإعداد وتقديم الأمسيات الثقافية، كما أنه تطوع في عدة مؤسسات غير حكومية تهتم بالتوعية الثقافية والمجتمعية، كما عمل كمشرف ومحرر ثقافي مع أكثر من مجلة محلية، كما تعاون مع موقع إسلام أون لاين في نقد الأعمال الأدبية في نادي المبدعين.

فاز بكأس المسابقة الثقافية الرمضانية التي أقيمت بين جامعات و معاهد و مؤسسات قطاع غزة عام 1999، وله اهتمامات رياضية متعددة فقد فاز في بطولة قطاع غزة للشطرنج للمدارس الثانوية و الإعدادية عام 1997، و هو وصيف بطل الجامعة الإسلامية لعام 1998، كما فاز بلقب وصيف بطل الجامعة في لعبة تنس الطاولة لعام 1999، كما لديه ميول واهتمامات في تصميم صفحات الإنترنت والتعامل مع برامج الكمبيوتر المختلفة.

من أبرز اهتماماته تكوين شبكة صداقات واسعة مع أصدقاء متميزين من مختلف أنحاء العالم، و المساهمة في تنوير الرأي العام العالمي بالقضية الفلسطينية بتفاصيلها ، والمساعدة في خلق جيل جديد مسلم واعٍ يحمل ثمار الأجداد و بذور الرواد .
طموحاته المستقبلية أن يكون له مكان وسط الشعراء الكبار المتواجدين على الساحة العربية، وأن يتنفس دون أن يمر هذا الهواء الذي يتنفسه بنقطة تفتيش صهيونية، وأن يسافر من الشام إلى المغرب برا دون أن يعترضه أحد يسأله عن التأشيرة وجواز السفر
وهو يأمل في الوصول إلى قلوب الناس عن طريق فكره وقلمه ، وهذا الموقع يحتوي على مجموعة متنوعة من قصائده ومقالاته الفكرية والتي يسعى من خلالها إلى الوصول إلى القلوب والنهى .

من أعماله الشعرية :

قصائد وطنية:-

خربشات شاعر مغمور (نثرية)
ومضى زمن السلام (الرجز)
بؤسٌ وحلمٌ وصومعة (الخبب)
فلسطين الحرب والسلام (الطويل)
إلى بيت ريما (البسيط)
وحيدا تكابد (المتقارب)
حكاية طفل (الرمل)
عيد التضحيات (الكامل)
الله أكبر يا عراق (الكامل)
في يوم الأرض (الخبب)
القدس قلعة النجب(السامر) بحر جديد من ابتكار الشاعر
لغزة أشكو غربتي(المؤتلف) بحر جديد من ابتكار الشاعر
موطني والهوى (الكامل)
صدى ذكراك (المؤتلف)
لظى الاغتراب (المجتث)
تبت يداك(الكامل)
أيام الانتحابات(الكامل)
مليار الذلة (الكامل) جديدة

قصائد عاطفية:-

مأساة عاشق (الهزج)
عذابات الحب (الخبب)
الحب المسافر (الخبب)
قولوا لها لا تقترب (الكامل)
لن نلتقي؟ (الكامل)
ماذا تراني فاعلا؟ (الكامل)
غارق حتى الحب(الكامل)
نيسان قلبي (الرمل)
عودي (الكامل)
لو تعلمين (الكامل)
أهديك سلاما من شوقٍللأم (الخبب)
فضفضة أمير بالشعر (الوافر)
هل تذكرين ( الكامل ) جديدة
رحماك بقلبي ( البسيط ) جديدة
قيسٌ هنا ( البسيط ) جديدة
سفر ( الكامل ) جديدة
طفلٌ أنا ( الكامل )جديدة
مري هنا السامر جديدة
================================================== =

من أعماله الشعرية :

خربشات شاعر مغمور
في بلدي تختنقُ الكلماتْ
من فرطِ الزحامْ
أكوامٌ أكوامْ
إن أطلقَ شمعونُ قذيفة
كتبتْ ألفُ ألفُ قصيدة

في بلدي أطفالٌ
من ضرعِ السياسةِ قد شبعت
تنتقدُ العم سامْ
ولا تسلمُ منها قصورُ الحكامْ
هجرت كلَّ الالعابْ
وابتاعت لعبةَ ثعبانْ

في بلدي تصادرُ البسمة
إن ضُبطت عالقةً بشفاهْ
وإن وُرِّد شعبي من شيءٍ
وُرِّدْنا شحناتِ جراحْ

في بلدي تعيشُ أناسٌ
لا تحلمُ أبداً
لا تحلمْ
و إن حلمت
تحلمُ أنها لا تحلمْ

في بلدي الحجرُ عزيزٌ
إن وُجد يوما في الطرقة
يعلنُ على الفورِ (طوارئ)
و تُستدعى لهُ الشُّرطة.

في بلدي والينا للعمِّ وفيٌّ
كسائرِ حكامِّ العربِ
إن جُرح شعورُ (بنيامين)
شكتِ السجونُ من الزحمة

في بلدي الحرُّ غريبٌ
إن عاد يوماً حارتنا
يرتابُ رُوَّادُ القهوه
ماشٍ يتبخترْ
في ثوبِ الشرطه

في بلدي الليلُ يأتي بلا نجمٍ
ولا قمرٍ
خشيةَ تقريرِ العسسِ
إن ضُبط نجمٌ بالصدفه
تصادرُ نورَهُ السُّلطه
تنويرِ العوامِ هي التهمه

في بلدي الكلُّ نيامْ
عدا اثنينِ
الزانيةِ و كلبِ السلطان..
===================



موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين
 
الشاعــر

لطـــفي زغـــلول

موسوعة شعراء فلسطين

ولد المرحوم الحاج عبد اللطيف زغلول في العام 1915 في احد أحياء قصبة مدينة نابلس القديمة ، التي كانت آنذاك تحت ظلال الحكم العثماني الذي كان في اواخر ايامه . ويعود بنا تاريخ ولادته الى فترة عصيبة من تاريخ بلاد الشام والتي كانت تعيش آنذاك ما عرف بالتاريخ الشعبي " السفربرلك " وهو فترة الحرب العالمية الاولى "1914-1918" والتي اسفرت عن هزيمة الدولة العثمانية وخروجها من بلاد الشام التي سقطت في أيدى الاحتلالين البريطاني والفرنسي مقاسمة بينهما حسب اتفاقية "سايكس بيكو" .

وفي هذه الحرب تم تجنيد أخيه الاكبر " حمد "في صفوف الجيش العثماني وأرسل الى الجبهة الشرقية للقتال ضد امبراطورية روسيا القيصرية آنذاك . وقد انقطعت أخباره ، وساد الظن حينها انه استشهد . وقد جاء مولد "عبداللطيف" ليخفف من بعض الحزن الذي أصاب العائلة على فقدان "محمد" أحد ابنا ءها الذي في الحقيقة اسيرا في إدى ضواحي مدينة موسكو العاصمة الروسية ، وعاد من بلاد المسكوب في عام 1918 .

كانت عائلة عبداللطيف بسيطة ، وكان رب الأسرة والده " لحاج سعيد" يتباهى على الدوام بماضيه العسكري . فقد كان ضابطا صغيرا في الجيش العثماني . وكان ايضا يذكر بافتخار جده الأكبر الذي كان هو الآخر ضابطا في جيش ابراهيم باشا وهو ابن محمدعلي باشا والي مصر الذي جاء على رأس حملة على بلاد الشام . وكان الحاج سعيد يردد دائما ان اصل عائلته من مصر وهو " ناصر الدين" من بلدة دسوق المصرية .

في اثناء خدمته العسكرية حارب "الحاج سعيد " في اليمن وسوريا وشرقي الاردن . وفي العام 1908 ، وهو آخر عهده بالعسكرية كان في صفوف حرس الشرف العثماني الذي رافق الامبراطور الالماني وليام " غليوم " ، الذي زار القدس آنذاك حاجا الى اماكنها المقدسة . وقد حصل على "نيشان " ألماني اسوة بزملائه الذين كانوا في حرس شرف الامبراطور .وبعد ان انتهت خدمته رجع الى نابلس مسقط رأسه وعمل في احدى مصابنها فترة من الزمن ثم استأجر دكانا قريبة من داره حيث عمل بقالا حتى سن متأخرة.

في ظل هذه الظروف ولد "عبداللطيف" وكان له أخ آخر اسمه "احمد" اكبر منه . وقد تلقى دروسه الأولية في "كُتّاب الحارة" . ثم انتقل بعد ذلك الى المدرسة الهاشمية فالصلاحية . وقد كان ذكيا ومجتهدا ، وحفظ اجزاء من القرآن الكريم عن ظهر قلب . وكان مولعا بالشعر والتاريخ العربي الاسلامي . الا انه كان لافت النظر في حبه للغة العربية التي اتقنها نحوا وصرفا . وهذا لم يمنعه من ان يتقن اللغة الانجليزية ايضا .

ونظرا للظروف المعيشية القاسية آنذاك فقد خرج من المدرسة قبل ان يستكمل دراسته الثانوية ، ويومها قدم طلبا لدائرة البريد فقبل موظفا في مدينة حيفا . وفي بداية تعيينه عمل ما بين فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني ومصر التي كانت هي الاخرى ترزح تحت الاحتلال البريطاني أيضا في توزيع البريد المنقول بالقطار الواصل بينهما آنذاك والذي كان ينتهي في مدينة "العريش" المصرية. ثم بعد ذلك انتقل الى العمل المكتبي في دائرة بريد حيفا .

مما جاء في رسالة وجهها الى ابنائه يتحدث فيها عن حياته : "اشتغلت في الحياة وشققت طريقي فيها شأن كل فقير محروم من حطام الدنيا ، غني بنفسه وروحه وعزيمته وايمانه ، حتى تمكنت من تأمين مستقبلي الى حد ما . حرمت من التعليم العالي فآليت على التحصيل والمطالعة الدائبين حتى ثقفت نفسي بما قصر عنه ابناء الاثرياء المترفين . قاسيت ألم الفقر وذقت مرارة الحرمان ، فلم أفقد ثقتي بنفسي وبالله حتى ضمنت لي عيشا وسطا شريفا حلالا . تنعمت واخشوشنت وبقيت في الحالين متمسكا باخلاقي وديني ومثلي في الحياة ، وحظيت طوال ذلك باحترام الجميع . عاشرت جميع الطبقات وعشت مع كل الناس في جحيم هذا ونعيم ذاك . وكنت اذا شعرت بتقصير عن مجاراة المنعمين أغطي هذا النقص بتجاريبي في الحياة من علم وثقافة ومعرفة عامة . فان رأيت أن هذه البذرة القيت في تربة غير صالحة انسحبت بكل لطف وهدوء حتى يتاح لي مجال أصلح أو ظرف أنسب .

وهكذا قضيت حياتي أحمل فكرة معقولة عن الحياة واسعى لهدف معقول فيها ، لا أغلو في افكاري ولا اتسامح في حقي ولا افرض نفسي فرضا على الناس والمجتمع . ولم يفتني في اثناء هذا كله أن اسعى لإسعاد اسرتي والترفيه عنها واضعا نصب عيني أن لأهلي وذوي قرابتي حقا علي أؤديه لهم ولكل ذي حاجة ما وسعني ذلك وفي حدود العقل والعاطفة معا" .

في العام 1937 تزوج عبداللطيف من احدى قريباته التي كانت عائدة من "هوندوراس" في امريكا الوسطى . وقام بتغيير اسمها من "ماريا " الى "أمل" ، ولكنها ظلت تحمل اسم "مريم" في جواز سفرها واوراقها الثبوتية الاخرى . وجدير بالذكر ان أمها كانت سيدة مسيحية من بيت لحم يقال انها اعتنقت الاسلام في ما بعد . وقد رزق عبداللطيف من مريم خمسة اولاد وبنتا واحدة ، هم : لطفي ، هدى ، نزار ، محمد ، عدنان ، وعماد . وقد ظل يعمل في سلك البريد حتى تقاعد في العام 1967 ، قبيل الاحتلال الاسرائيلي بثلاثة ايام .

خدم عبد اللطيف عدة سنوات في حيفا . وفي بداية الاربعينات كانت الحرب العالمية الثانية على اشدها . فانتقل الى بريد نابلس حيث عمل هناك حتى انتهاء فترة الانتداب البريطاني 1948 . وفي العهد الاردني شغل عدة وظائف في سلك البريد . فكان مراقبا لهاتف بريد نابلس الذي كان مقره في مبنى المحافظة الحالي الذي دمرته قوات الاحتلال الاسرائيلي في اجتياحها للأراضي الفلسطينية عام 2002 . ثم انتدب من قبل وزارة المواصلات الاردنية آنذاك لتأسيس دوائر بريد في كل من سلفيت ودير الغصون . وفي العام 1963 تولي ادارة بريد قلقيلية . وفي العام 1965 أصبح مساعدا لمدير بريد نابلس . وفي العام 1967 ، وقبل ثلاثة ايام من الاحتلال الاسرائيلي صدر كتاب احالته على التقاعد .

لم يقف عدم استكمال عبداللطيف دراسته الثانوية حائلا دون تنامي رغبته في الاقبال على القراءة التي شكلت المساحة الكبرى من اهتماماته وهواياته واولوياته . وكان الكتاب بالنسبة له الصديق والجليس والانيس والنديم . فاقبل على اقتناء الكتب الدينية والتاريخية والادبية ودواوين الشعر . ولا عجب انه ترك وراءه مكتبة عامرة بأمهات الكتب منها المجموعة التي كانت من نصيب نجله الاستاذ لطفي . وكان يقول "الكتب غذاء العقول وزينتها ، وليست زينة للمكتبات . انني بحمد الله قد قرأت كل الكتب التي اقتنيتها وما زلت اقرأها . ان هجر الكتاب بعد قراءته مرة واحدة خطأ وخطيئة . وان التواصل مع الكتاب صلة لا تفوقها الا صلة الرحم" .

كان المرحوم عبد اللطيف شديد التمسك والالتصاق بعروبته وعقيدته الاسلامية . وكان يعتز بانتمائه الى التاريخ العربي الاسلامي وانجازات المسلمين الحضارية والثقافية والامجاد العسكرية . وقد احتلت اللغة العربية اهتمامه الاكبر . وغني عن القول انه كان يتقن قواعدها نحوا وصرفا اتقانا شاملا. وفي هذا الصدد اعلن مرارا وتكرارا أنه يكاد يقارب على اعراب معظم القرآن الكريم .

وكان يؤلمه ويحز في نفسه ما آلت اليه اللغة العربية من تراجع على ايدي ابنائها . وكان يخص فئة المتعلمين المثقفين الذين لم يعودوا يحترمون قواعدها ، في حين انهم كانوا وما زالوا حريصين شديد الحرص على اتقان اللغات الاجنبية . وفي هذا السياق كان ينحي باللائمة على المناهج المدرسية التي فقدت دسمها الانتمائي على صعيد اللغة والتاريخ والعقيدة جراء موجات الغزو الثقافي والفرنجة والارتماء في احضان الاغراب وممارسة التقليد الاعمى .

كان عبداللطيف يحب أبناءه وكافح كفاحا مستميتا حتى حقق هدفه السامي في تعليمهم جميعا تعليما جامعيا فنجحوا في حياتهم العملية . وفي حياته كان يعاملهم كأصدقاء ويحضر بعضا من جلساتهم مع اصدقائهم يتناقشون في أمور دينهم ودنياهم ويستمعون اليه مرشدا وموجها وشاعرا .



موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين
 
الشـــــــاعر

تميم البرغوثي
موسوعة شعراء فلسطين

شاعر فلسطيني ولد بالقاهرة عام 1977.
رحلته السلطات المصرية إلى الأردن بعد اعتقاله في مظاهرات الغضب ضد العدوان الأمريكي على الشعب العراقي
تميم نجل الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي والكاتبة المصرية رضوى عاشور

له أربعة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية، هي:
ميجنا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999
المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002
قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005
مقام عراق ، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005

نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب، والدستور، والعربي القاهريات، والسفير اللبنانية، والرأي الأردنية والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين.

حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004
عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم عمل ببعثة الأمم المتحدة في السودان. كتب مقالاً أسبوعياً عن التاريخ العربي والهوية في جريدة الديلي ستار اللبنانية الناطقة بالإنجليزية لمدة سنة من 2003-2004

له كتابان في العلوم السياسية: الأول بعنوان: الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية عن مفهوم الأمة في العالم العربي وهو تحت الطبع في دار بلوتو للنشر بلندن.

قصيدة من قصائده :

عن محمد الدرة وعن العراق

قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ

قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ......... ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي......... رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها......... عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها......... كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ......... وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً......... وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ

عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ .........عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ
إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ......... كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ......... وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً......... يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ
وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً......... سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ

ترى الطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً......... أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِ......... وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ
أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ......... وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ......... نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً......... كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ......... لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ

وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ......... نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها .........وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ
إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها......... فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه......... وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ
فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى......... يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ

*****************


موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين


 
الشاعــرة

زينب حبش

السيرة الذاتية للأديبة :

- مولد الشاعرة في بيت دجن / يافا – فلسطين .
• هجرتُها القسريّة مع أسرتها عام 1948م .
• مراحل الدراسة وحصولها على شهادة الثانوية عام 1961م . ،ثم ليسانس اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1965م ثم ماجستير في الإدارة والإشراف التربوي عام 1982م

• العمل عملت معلمة ثم مديرة مدرسة. جرت ترقيتها عام 1969م موجهة للغة الإنجليزية في منطقة القدس حتى عام 1995م. استقالت من عملها للتفرّغ للكتابة، لكن جرى تكليفها من قبل الرئيس ( أبو عمار) للعمل في وزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة عام 1996م.

• تأثرتْ الشاعرة بعمق بأحداث عام 1967م. جرى اعتقالها والحكم عليها عام 1968م.

• كان للموت أثره المؤلم عليها، خاصّة وفاة أخيها الكبير ثم استشهاد أخيها الأصغر ثم ابن أخيها وتلا ذلك وفاة أبيها ثم أمها.

• تركت الانتفاضة الأمّ، التي امتدّت حوالي سبع سنوات، الأثر الكبير على أعمالها.

• تذوّقت طعم الفرح لدى عودة الأهل من الشّتات ، خاصّة عودة أخيها يحيى ( صخر حبش) عام 1994م.

• استاءت كغيرها من أفراد الشعب الفلسطيني بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ القرارات المّتَّفق عليها مع السلطة الفلسطينية. ولم تُفاجأ باشتعال انتفاضة الأقصى التي كانت شرارتها زيارة شارون للمسجد الأقصى. كلّ ذلك ترك أثراً عميقاً على أعمال الشاعرة.

• الأعمال والإنجازات: خمسة دواوين شعر، ثلاثة مجموعات خواطر، مجموعتان قصصيّتان، مجموعة تمثيليات، ثلاثة كتب تربوية، مجموعة لوحات زيتية، مخطوطتان لقصّتين تسجيليتين، ومخطوطتان لديوانَي شعر ( بواكير) .

الأنشطة وشهادات التقدير:

(1) شهادة تقدير للمشاركة في مهرجان الشعر في القدس عام 1994م.
(2) درع للمشاركة في المؤتمر الدولي للشعر في القدس عام 1997م.
(3) درع للمشاركة في مهرجان حوض البحر المتوسط للفنون في بيشيلية- إيطاليا عام 2000م.
(4) المشاركة في العديد من الندوات الشعرية في مدن وقرى الوطن ومؤسّساته.

• الأنشطة المجتمعيّة للشاعرة :

(1) عضو في اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين.
(2) عضو في جمعيّة أصدقاء المريض في رام الله.
(3) عضو في الهيئة الإداريّة لمؤسّسة شمل في رام الله.
(4) عضو في جمعيّة إنعاش الأسرة في البيرة.

• مؤثّرات أخرى على أعمال الشّاعرة :

(1) حبّها للموسيقى والمشي والمسرح والعناية بالحديقة المنزليّة .
(2) زيارة المعارض والمتاحف الفنيّة والأماكن السياحيّة والأثريّة داخل الوطن وخارجه
(3) السفر والسياحة ضمن رحلات جماعيّة. فقد تعرّفتْ على معظم الأماكن في سوريا ولبنان وهولندة ، وعلى بعض الأماكن السياحيّة في العراق وتونس وتركيّا والسعوديّة وفرنسا وسويسرة وبلغاريا ومصر والمغرب وإيطاليا. إضافة إلى كلّ المناطق في فلسطين
أنا الرقم (7) بين تسعة أبناء وبنات. ولُدت في بيت دجن/ يافا في فلسطين. وفي عام 1948م تمّ تهجير أسرتي قسراً كغيرها من الأسر الفلسطينية، وأُسرَ أخي الكبير محمد الذي لم يكن قد تعدّى السابعة عشرة من عمره. أهم حدثٍ بالنسبة لي آنذاك، حين سلّمتني أمي أنا وأخي يحيى للقائد الفلسطيني يحيى الناطور من أجل إنقاذه من القتل على أيدي الجنود الصهاينة الذين كانوا يتعقّبونه. حَملني ذلك الرجل وتشبّث بي وأنا أبكي بحرقةٍ دون أن أعرف لماذا.

قالوا لي: إذا سألك أحدٌ أيمن أمّك، فقولي إنها ماتت.
حُمّلنا في شاحنات إسرائيلية، وألقي بنا بين الأشواك والصخور في إحدى القرى القريبة من مدينة رام الله.
بدأتْ أسرتُنا تصحو من الصدمة، لكنّ الأملَ بالعودةِ إلى منزلنا لم يفارقْنا لحظةً واحدةً حتى يومنا هذا.
أُطلقَ سراحُ أخي من الأسر بعد تسعة أشهر من العذاب الذي عاناه هو، والذي عانته الأسرة بكاملها، وخاصّة أمي.
بدأ أخي عدنان (محمود) بتعليمنا ريثما تفتحُ المدارس أبوابَها لتضمّنا إليها. وأخذ أبي وأخوتي الكبار يعملون بجدّ ليتمكّنوا من توفير حاجاتِ الأسرة.
تعلّمتُ في البداية في مدرسة الوكالة ( [FONT='Tahoma','sans-serif']UNRWA[/font] ) في مدينة نابلس. وقد رقُيت فيها مرّتين ترقيةً سريعة، إلى أن أنهيتُ الصف الثاني الإعدادي. كان لهذه المدرسة الأثر الكبير في نموّ شخصيّتي وصقل موهبتي الأدبّية والفنيّة، خاصّة في مجال المسرح المدرسي. ففي تلك السنوات، تعرّفت على أُدباء وشعراء عالميين، وقرأتُ مسرحيات أحمد شوقي ودواوين فدوى طوقان ونازك الملائكة والسياب وغيرهم من الشعراء.
ومثلتُ أدواراً رئيسةً في مسرحيّات شكسبير وطاغور وتوفيق الحكيم وغيرهم. وتعلقتُ بمطالعةِ الكتب بالعربية والإنجليزية. ثم انتقلتُ إلى المدرسة العائشية حيث لقيتُ تشجيعاً كبيراً من معلمات المدرسة، كما اكتشفتُ فيها كنزاً عظيماً هو المكتبة. قرأتُ مجموعة كاملة في علم النفس والفلسفة وغير ذلك من المواضيع.
كان لأبي وأمي وأخوتي دورٌ كبيرٌ في تعلّقي بالشعر والأدب. ففي معظم الأمسيات، كان أبي، وأحياناً أمي، يسردُ لنا قصصاً مشوّقة لا تخلو من الأشعار، وكثيراً ما شارك الجميع بالمناظرات الشعرية، الأمر الذي دفعنا لأن نحفظ القصائد عن ظهر قلب.
تخرجتُ من المدرسة العائشية وحصلتُ على شهادة التوجيهي من كلية النجاح الوطنية بنابلس عام 1961م.
كانت رغبتي أن أتخصّص بدارسة الطّبّ. إلا أن الظروف الاقتصادية للأسرة، حالت دون ذلك، فاخترت دراسة الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وحصلت على شهادة الليسانس عام 1965م. وأثناء تلك السنوات قرأت كلّ ما وصلت إليه يدي في شتى المواضيع، إضافة إلى الأدب العالمي في الشعر والمسرح والرواية والقصة القصيرة، مما أثّر على إنتاجي الأدبي فيما بعد.
ثم حصلت على شهادة الماجستير في الإدارة والإشراف التربوي من جامعة بيرزيت عام 1982م.
عملتُ مع وكالة الغوث الدولية في مركز تدريب المعلمات ( الطيرة) برام الله. استمرّ عملي مع الوكالة كمعلمة ومديرة مدرسة ثم موجهة للغة الإنجليزية في منطقة القدس حتى عام 1995م، حيث استقلت من عملي لأتفرّغ للكتابة. إلا أنه جرى تكليفي من الأخ الرئيس ياسر عرفات بالعمل في وزارة التربية والتعليم، مديراً عاماً موجّهاً، حيث لا أزال أمارسُ مهنتي كأمينة سرّ لجنة التربية فيها.
كان للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة عام 1967م أثره الكبير على إنتاجي الأدبي. فقد تحوّلتُ من كتابة الشعر العاطفي والرومانسي، إلى الشعر الذي يُعبّرُ عن رفضي للاحتلال، وعن تصوير معاناة الشعب الفلسطيني، وعن أثر السجن والإبعاد القسري عليه. وعن المجازر التي اقتُرِفت بحقّه داخل الوطن وخارجه.
جرى اعتقالي من قبل السلطات الإسرائيلية بتهمة مقاومة الاحتلال في معتقل نابلس، ثم الجلمة. وحُكم عليّ وعلى رفيقاتي بالاعتقال مع وقف التنفيذ لمدة سنتين ونصف عام 1968م.
توالت عليّ أحداث مؤلمة ومؤثّرة سببها الموت، بدأ ذلك بوفاة أخي الكبير محمد، ثم استشهاد أخي المهندس أحمد الذي قاد عمليّة صواريخ بتاح تكفا (ملبّس )عام 1971م، وبعده استشهاد ابن أخي بسام ثم وفاة أبي وبعده أمي.
حين انطلقتْ الانتفاضةُ الأم عام 1987م، توزّع نشاطي بين كتابة الشعر والخاطرة والقصّة القصيرة والتمثيلية، وبين المشاركة في التعليم الشعبي وإعداد الكتب والتسجيلات التربويّة حول التعلّم الذاتي، خاصة أثناء إغلاق السلطات الإسرائيلية لجميع المؤسسات التربوية في فلسطين. معظم ما كتبته في تلك الفترة كان موجَّهاً للفتيات والفتيان الذين كنت ألاقيهم أثناء عملي في المدارس.
أما عام 1994م، فقد تذوّقتُ فيه لأوّل مرّة طعمَ الحريّة، حين تحررّتْ مدينةُ رام الله وغيرها من المدن الفلسطينيّة. وصرنا نتنقّلُ بسهولة من مكان لآخر. وفرحنا بعودة الأهل إلى الوطن بعد الغياب الطويل. وقد كان لعودة أخي يحيى وإقامته إلي جواري في رام الله أثره الكبير على نفسي. كما كان له الفضل الكبير في تشجيعي على الرسم، إذ زوّدني بأدوات ومواد الرسم، وبالكتب والمراجع التي ساعدتني على تنمية موهبتي في هذا المجال.
كان من المُتوَقّع أن تنتهي مفاوضاتُ السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل منتصف العام 1999م، بالانسحاب من جميع الأرض المحتلة، وبقيام الدول الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبتفكيك جميع المستوطنات، وبالشروع بتطبيق حق العودة لجميع الفلسطينيين المهَجّرين إلى مدنهم وقراهم وممتلكاتهم، كما ورد في قرارات الأمم المتحدة. إلا أن المماطلة الإسرائيلية، والتراجع حتى عمّا تمّ التوقيع عليه من الاتفاقيات بين الجانبين، تسبّب في اشتعال انتفاضة الأقصى الحاليّة، في أواخر أيلول من العام 2000م.
لم تكن الانتفاضة مفاجِئةً لي، إذ كنتُ قد توقّعتها في بعض قصائدي وأعمالي الأدبيّة والفنيّة. والحقيقة أنني تأثرت كثيراً بها. وانعكس ذلك على جميع الأعمال التي أنجزتها كالمقالات السياسية، والخواطر واللوحات، وكذلك على الدراسات والمقالات التربوية التي ركّزتُ فيها على التعليم والتعلّم في الظروف الصعبة.

لقد بدأتْ حياتي بكابوسٍ مزعج، حين جرى اقتلاعي من منزلي عام 1948م، إلا أنني لا أزال أحلمُ بالعودة إلى ذلك المنزل، الذي تذوقّتُ فيه حلاوةَ الطفولة المبكّرة. ولا أزال أحلمُ بتحقيق العدالة والحرية والسلام، وبأن تتحوّل جميعُ الأسلحة في هذا العالم إلى أدواتٍ موسيقيّةٍ، تُعْزَفُ عليها سيمفونيّةٌ عذبةٌ للحبّ والفرحِ والحياة.


اعمال الشاعرة الكاملة:


• دواوين شعر

• خواطر
• قصص قصيرة
• تمثيليات
• روايات
• قصص الأطفال

*****************

موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين


 
الشاعــر

مريد البرغوثي

مريد البرغوثي مسيرة مختصرة :

مريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في 8 تموز يوليو 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية وسافر إلى مصر عام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1967 وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها. وعن هذا الموضوع كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت رأيت رام الله: "نجحت في الحصول على شهادة نخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي". ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاماً من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك.
نشر ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 بعنوان الطوفان وإعادة التكوين ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان منتصف الليل عام 2005. واصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلّد الأعمال الشعرية عام 1997
في أواخر الستينات تعرّف على الرسام الفلسطيني العظيم ناجي العلي واستمرت صداقتهما العميقة بعد ذلك حتى اغتياله في لندن عام 1987 وقد كتب عن شجاعة ناجي وعن استشهاده بإسهاب في كتابه رأيت رام الله ورثاه شعراً بعد زيارة قبره قرب لندن بقصيدة أخذ عنوانها من إحدى رسومات ناجي أكله الذئب. وفي بيروت تعرف على غسان كنفاني الذي اغتاله الإسرائيليون عام 1972. عرف مريد بدفاعه عن الدور المستقل للمثقف واحتفظ دائماً بمسافة بينه وبين المؤسسة الرسمية ثقافياً وسياسياً، وهو أحد منتقدي اتفاقات أوسلو. سجنته السلطات المصرية وقامت بترحيله عاام 1977 إثر زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل وظل ممنوعاً من العودة لمدة 17 عاماً. وكان أول ديوان نشره بعد طرده من مصر هو ديوانه الأكثر شهرة قصائد الرصيف (1980):
حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر عام 2000. وفي كلمته التى ألقاها باسم الفائزين في كل فروعها يوم استلام الجائزة في قصر الثقافة برام الله انتقد السلطة الفلسطينية (بحضور قياداتها في القاعة) على المعلن والمضمر من خياراتها السياسية وكرر ما هو معروف عنه من تشبثه بالدور الانتقادي للمثقف وباستقلالية الإبداع. ترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله - دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية. وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة. شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة و فاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها. لا بد لقارئ البرغوثي أن يتوقف لا عند شواغله الجمالية في كتابة قصيدته فحسب بل أيضاً عند اهتمامه بالمشترك الإنساني مما يجعل شعره بالغ التأثير في قارئه أياً كانت جنسيته، وهو يكتب بلغة حسِّية مادية ملموسة ويعمل على ما يسميه تبريد اللغة أي ابعادها عن البطولية والطنين. وتخلو قصيدته من التهويمات والهذيان وهذا ما ساهم في توسيع دائرة قرائه في العالم. آخر إصدارته: ديوان متنصف الليل، عن دار رياض الريس، بيروت، 2005 وقد صدرت ترجمته الإسبانية في ديسمبر 2006 بعنوان Medianoche
متزوج من الروائية المصرية رضوى عاشور أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس بالقاهرة ولهما ولد واحد هو الشاعر والأكاديمي تميم البرغوثي

أعماله المنشورة:

لمريد البرغوثي 12 ديواناً شعرياً ، وكتاب نثريّ واحدٌ هو سيرته الروائية "رأيت رام الله"

الشعر

* الطوفان وإعادة التكوين: 1972 ..... دار العودة - بيروت
* فلسطيني في الشمس: 1974 ..... دار العودة - بيروت
* تشيد للفقر المسلح: 1977 ..... الإعلام الموحد - بيروت
* الأرض تنشر أسرارها: 1878 ..... دار الآداب - بيروت
* قصائد الرصيف: 1980 ..... المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت
* طال الشتات: 1987 ..... دار الكلمة - بيروت، نيقوسيا قبرص
* رنة الإبرة: 1993 ..... المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت
* منطق الكائنات: 1996 ..... دار المدى - عمان
* ليلة مجنونة: 1996 ..... الهيئة العامة للكتاب - القاهرة
* الناس في ليلهم 1999 ..... المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت
* زهر الرمان: 2000 ..... دار الآداب - بيروت
* منتصف الليل 2005 ..... دار رياض الريّس - بيروت

* مجلد الأعمال الشعرية 1997 ..... المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت

النثر

* رأيت رام الله: 1997 ...دار الهلال - القاهرة

نُشِرَتْ هذه القصيدة عام 1983 وأتمنى أن يقرأها السياسيون الفلسطينيون المتصارعون اليوم

اقتباس:
مريد البرغوثي

لي قارِبٌ في البَحْر

لي قارِبٌ في البَحْرِ روحي أبْحَرَتْ مَعَهُ
كَفّايَ مجذافاهُ والعينان قِنديلاهُ والأضلاعُ أضْلُعُهُ
لا النَّجْمُ لاح لمُبحِريهِِ ولا بدا لنواظرِ الأحبابِ مَطْلَعُهُ
تَتَدافعُ الأمواجُ ضدَّ مََسارِهِِ وأنا بنبضِ القَلْبِ أدفَعُهُ
كم مِن فتىً مُسْتَصْوِبٍٍ إبحارَهُ غَرَقاً
لو أدرك التيّارُ بعضَ خِصالِهِ ما كان يَصْرَعُهُ
وصَبَيَّةٍ هَتَكَتْ قميصَ الريح عازِمةً
عزماً يَعُمُّ على بِلادٍ لو تُوَزِّعُهُ
دَمُها يكادُ يُعاتِبُ الأسماكَ مُرْتَعِشاً
ونِداؤها لو أصْغَتِ الأفْلاكُ لَيْلاً سوف تَسْمَعُهُ
والإستغاثةُ لم تَصِلْ لمُغيثِها
إنْ ضاعَ غَوْثُ المستغيثِ فما له شيءٌ يُضَيِّعُهُ


لي قاربٌ في البحر لو عَدَّ العِدى رُبّانُهُ لَتَحَيَّرا
إن رَدَّ مَوْتاً ظاهِراً ما رَدَّ مَوْتاً مُضْمَرا
وعدٌ تَهَشَّمَ قبل أن يَعِدَ المدائنَ والقرى
يتثاءَبُ التاريخُ في هذي البلادِ كأنه مَلَّ الحكايةَ كلَّها
مَلَّ الدَّمَ المسكوبَ من جيلٍ لآخرَ والرجوعَ القهقرى
هل كل هذا الموت يخلو من قيامة؟
وهل المُرَجّى ضاعَ ضيعةَ خاتمٍ في التربِ،
أم أنّا ستُرشِدُنا عَلامَة؟
وهل المُسافِرُ مَلَّ أخطارَ الطريقِ
أم انه مَلَّ السَّلامَة؟

لي قارِبٌ فيه النبيُّ وفيه شيطانٌ رجيمْ
فيه المعذَب والمعذِب والنعيم مع الجحيمْ
مع كاشف الطرقات والأعمى وأفذاذٌ وأُمِّيّونَ، مبتكرو
مَخارِجَ، موقدو أملٍ ومرتكبو مباهجَ،
ظالم فظ ومظلوم حليم
لي قارب فيه الشجِيُّ مع الخَلِيِّ، مع المُخَرَّبِ
والعَفيِّ، مع الأغاني والضجيج المدفعيِّ، مع الصبايا
في الحذاء العسكريِّ، مع المُقَدِّمِ روحَهُ
والصَّيْرَفِيِّ، مع الغَريرِ مع الحكيمْ
لي قارب فيه الرصاصُ وفيه ملاحون مصطرعونََ،
فوقهمُ النجومُ كأنها موتى،
وحولهم الرفاقُ الميّتون كما النجومْ

يا أيها الماء انتبه!
هذا هلاك كالهلاك!

هل أُنْهِكَ الضِّدُّ النبيلُ فصار مَهزوماً نبيلا؟
أم غيَّر الماشي السبيلَ أم انه ضلَّ السبيلا؟

أنا لا سرير يدوم لي
لا سقف يألفني طويلا
أما الأحبة لست ألمسهم،
وإن قالوا "الإقامةَ" قلت بل قصدوا "الرحيلا"
ويجيء بالأخبار راويها
فأفزع قبل أن أصغي له أو أن يقولا
تلد الحواملُ ثم تدفِنُ، ثم تشهق فرحةً بوليدها وتعود تدفنُ
ثم تُدْمِنُ حُزْنَها جيلا فجيلا
وأكاد أسمع دمع جدّاتٍ فقدن الصبر يهمس مرهَقاً:
"صبراً جميلا"

وأنا محاولة البقاء وكل ما حولي يحاول أن أزولا
الوقت ذو نابين يكمن لي
وأهلي يهدمون يدِي، أُضيفُ: يدايَ أَهْمَلَتا كثيراً أو قليلا!
وطني سَماحَكَ لم أَصِلْ في موعدي...
الموت أخَّرَني قليلا!

أنا من سيبني يأسَهُ بعنايةٍ
ويقيم فيه مُحَصَّناً ضد الغبار الحلو، ضد الإبتهاج المُرِّ
والصدأ الخفيِّ وسوف أَخرج منه مَجْلُوّاً صقيلا
لا وهمَ يقنعني طويلا
لا نجمَ يخدعني طويلا

قل إنني مَهْدٌ يقاتلهُ ضريح
قل إنني اليأسُ الفصيح
قل إنني الخطأُ الصحيح
قل إنني ولدٌ وكَفُّ الموتِ مَلْعَبُهُ الفسيح
قل إنني مَزْجٌ عَصِيٌّ بين بارودِ الخنادقِ والمَسيحْ

لي قاربٌ في كل بحرٍ،
خطوةٌ في كل بَرٍّ والمدى سَكَني
جسدي مظاهرةٌ، وفرقها الخصومُ
ولا أظن العمرَ يكفي كي يلملمني
صرتُ التبعثرَ في البلادِ
وكَثْرَةُ الأوطان تعني قِلَّةَ الوطنِ!

جَسَدي خزانةُ كل ظلم الأرضْ
جسدي سقوط العدل من عليائه
جسدي انهماك الروح في إعداد نقمتها:
مُتَكَرِّرٌ مثلَ الظهيرة، مثل حَبِّ القَمْحِ، مثلَ حكاية الجداتِ،
مثلَ مطالب الأطفال مثل اللغمِ
أَكْمن في الزمان، ومن يُعِدُّ القبرَ لي يخشى انتباهي وهو
يدفنني.

قل إنني العاجزْ
قل إنني القادرْ
قل إنني العاديُّ والنافِرْ
قل إنني بُقَعٌ مِن المُستقْبَلِ انتَشَرَتْ على الحاضرْ
قل إن فيَّ عواصفاً خَجْلى
وشهواتٍ مُكَبَّلَةَ الأيادي
قل إنني مُهْرٌ بلا بَرٍّ
وشَبِّهْني بإطراقِ المُنادَى حيث لا أحدٌ يُنادي!
قل إنني جَمْرُ المَواقِدِ في شتاءِ اللهِ غطاني رمادي
وأنا بِلادُ الروح تبني لي كهوفاً من سرائرِها
بلادُ الله تُنْكِرُ خطوتي فيها
بلادُ الموتِ تفتح لي حُدوداً دون أختامٍٍ،
وتستعصي على عيني بِلادي.

وأنا عنادٌ فاجِعٌ وأنا عيونٌ أجَّلَ التاريخ دمعتَها وكَلَّفَها
التيقُّظَ في الظلامْ
أنا نظرةُ الإلحاحِ في قومي إذا عَزَّ الكلامْ
وأنا خِتامُ هزائم العربيِّ وهو هزيمتي الأولى، وعاري طائِلُه
قل إنني من يُخرج الأشكال من أضدادها
يبني ويهدمُ ما استطاعت كَفُّهُ ومَعاولُهْ
قل إنني شقٌّ نحيلٌ في جدار الوقتِ
يكمن في انتشاري هولُهُ وزلازِلًهْ
قل إنني الدرب الحرامُ ومَن مشاه ومن هَدَتْهُ مشاعِلُه
قل إنني من يحفظُ القَسَماتِ حتى لو تقّنَّعَ قاتِلُهْ
قل إنني سكب الغمام على أواخرهِ تَهِلُّ أوائلُهْ
قل إنني ساعي البريد من الشهيد إلى الشهيد لكي تُصانَ رسائِلُه
قل إنني مَن كان مِن غاياتهِ نسجُ الحياة كما القميص
وإن بدا أن القبور وسائلُه
قل إنني مَن لو تكاد يداهُ أن تتصافحا مع مستبدٍّ
لم تُطعْهُ أنامِلُهْ
قل إنني سأموت دون مداخل الوطن الذي
تعطي الحجارةَ والصِّغارَ مشاتِلُهْ
قل إنني بحرٌ تتالي فيه غرقاهُ الكثارُ
وما بَدَتْ للمبحرين سواحِلُهْ
قل إنني المجنونُ أُبْصِِرُ مَوْتَ حُلْمٍ رائعٍ
وأواصِِلُهْ .


موسوعة شعراء فلسطين


موسوعة شعراء فلسطين
 
الوسوم
شعراء فلسطين موسوعة
عودة
أعلى