كانت صديقتي

هل نحن حقاً صديقان ؟.........
أقصد صديقان بمعنى الكلمة ..........
سؤال راودنى كثيراً .........
حاولت الإجابة عليه و لكننى لم أستطع ....
أولاً .. و قبل أن تجيبى ............ أنا أعني بالصداقة هذه الكلمة النادرة ..
أعني بها تفهم مشاعر من تصادقين و إن لم يرد البوح بما يمر به و محاولة التأقلم معهم و إن كانوا مختلفين كثيراً ..
و حسن الظن بهم مهما كانت الظروف الغامضة التى يمرون بها و الوقوف بجانبهم وقوفاً معنوياً و إن لم يطلبوا ذلك .............. و هذا يعتبر جزءاً صغيراً من معنى الصداقة ...

فهل ترين أننا صديقان بالفعل ..؟؟.......
لن أجيب عن هذا السؤال و لكننى سأترك ذاك الجواب لكِ ........ جواباً صادقاً مع نفسك .............
"أرجو أن تكوني صادقة مع نفسك حقاً و تجيبي عليه دون تردد ....
........... يوم تعارفنا قطعت وعداً فى نفسى أن نظل أصدقاء
و لكن ....... ماذا عنكِ .............. هل إستمريت فى تلك الصداقة المزيفة لأنه لم يكن هناك من يناسبك وقتها ............. أم أنكِ لا تحبي أن تكوني وحدك بين الزملاء الأخرين ...... ؟؟؟
و تفضلى أن تكون لكِ صديق و إن كانت مجرد رفيق ..؟؟...........
لا أريد سوى مواجهة الحقيقة ..........
تمنيت يوماً أن نظل معاً رغم أننا مختلفان فى الكثير و لكن ...... كنت موقن أن الصداقة أكبر من ذلك .. فإذا جمعنا حبُ و إحترام و تقدير .. نستطيع بهما مواجهة الإختلافات بصدرٍ رحب مهما كانت ..

و لكن .. ماذا عنكِ ............ لم لا تحاولي حتى تفهم ما يدور بخاطري........؟؟
بل أصررتِ على رأيك مهما يكن فى أى شئ و ما زاد الأمر سوءاً أنكِ تريديني أن أقر أني المخطئ ........ كيف ذلك ؟؟...........
و لمَ لا تكونى أنتِ المخطئة ........ هل هذه هى الصداقة بنظرك ؟؟...........

إن كنت قطعت وعداً بأن نكون أصدقاء فقد فعلت و لكنكِ لا ......... أوهمت نفسي كثيراً و لكن لابد من مواجهة الحقيقة يوماً ما ..........

كم كانت فرحتي عندما كنت أراكِ أو أتحدث إليكِ ......و لكن الأن أصبحت ذكراكِ تذكرني بأن تلك الصداقة مزيفة .................. تشعرني بالكثير من الحزن ..... فلم أرى إلى الأن المعنى الحقيقي للصداقة ...........

أكتب لكِ بين دموعى فكم كنت أتمنى أن نظل معاً ........... و لكن .. آسف .. نعم .... أسف ........... لن أستطيع أن أكون شريك فى إفساد معنى الصداقة ............. لن أحتمل أن أظل مخدوع بصديقة ........ إعتقدت يوماً أنها صديقتي ..........

أتمنى لكِ و من كل قلبى والله يشهد على ما أقول أن تجدى من تكونا معاً صديقان حقيقيان ....................
 
التعديل الأخير:
الوسوم
صديقتي كانت
عودة
أعلى