الدسلكسيا (عسر القراءة)

  • تاريخ البدء

رنون

من الاعضاء المؤسسين
الدسلكسيا (عسر القراءة) أحدى أهم صعوبات التعلم الخاصة

قال تعالي ( اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . إقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ) صدق الله العظيم.

إن سبب تقدم الدول يكمن بالاهتمام بالتعليم , فالتعليم الصحيح يبدأ مع بداية الفرد بالتعلم . فالغرب كرسوا جهودهم بتقديم أفضل الوسائل والطرق للتعليم , وبحثوا عن المعوقات التي تواجه الفرد أثناء التعلم وأسبابها وكيفية التغلب عليها , ليس فنيا ً فقط وإنما فيسيولوجيا
( تركيبة المخ البشري) وتوجد منظمات متخصصة في هذا المجال , وتنظم المؤتمرات الخاصة بذلك , كل هذا من أجل إخراج جيل متعلم ليصبح بالغد نواة فعالة يستفاد منه . فأساس التعليم هو تعلم القراءة والكتابة والعمليات الحسابية , فإذا وجهنا نظرتنا نحو مجتمعنا لوجدنا قصور في التعليم ويكمن هذا القصور في عدم وجود طرق ووسائل وأساليب جيدة في التعليم التي تتناسب مع قدرات الطفل الذي دخل مرحلة جديدة ليكتسب منها المهارات والقدرات وغيرها , فالمعلمين المتواجدين بالساحة ليسوا مؤهلين على تقديم الطرق التي تتناسب مع قدرات الطفل , فالتعليم هو تعليم تقليدي , ومن ذلك يرى الطلاب المدرسة مملة وباهتة وغير جذابة وأقل تشويقا ً مما هو متاح خارج المدرسة ونظرا ً لأنهم يرون قليل من الجديد في المدرسة وقلة ارتباط تعلمهم بمحيطهم يسألون لماذا نتعلم هذا؟ , فالأطفال لهم طرق في عملية التعلم وترسيخ المعلومات للاختلافات في تركيبة المخ الغير ملاحظة .

ألا يعلم ولي الأمر والمدرس والقائمين على التعليم أن هناك صعوبات تسمى صعوبات التعلم الخاصة ألا يعلمون بأسباب هذه الصعوبات وأنواعها وكيفية التعرف عليها ومعالجتها وتقديم البرامج المناسبة لذلك , إن المشكلة الأساسية التي يواجهونها بالتعلم بالمرحلة الأولى ( الإبتدائية ) وهي أهم مرحلة تكمن بالقراءة والكتابة والإملاء والتهجئة والعمليات الحسابية وهي أساس البداية بالعلم .

إن أكثر ما نجده من معانات ومشكلات تواجه الآباء والأمهات في الجانب التعليمي أن طفلهما لديه تأخر دراسي بـ ( القراءة – الكتابة – الإملاء الضعيف جدا ً – التهجئة – العمليات الحسابية ) بدرجات مختلفة وتوجد أعراض مصاحبة أيضا ً مثل الاهمال بالتعليم وعنده النسيان السريع وكثرت الحركة ... وغيرها وأنهم يبذلون جه

• ماذا تعرفون عن الدسلكسيا (عسر القراءة).؟
الدسلكسيا هي كلمة يونانية الأصل وتعني عسر القراءة وتتكون من مقطعين هما
( ديس وتعني : صعوبة ) و ( لكسيا وتعني : الكلمة المقروءة ) .
الدسلكسيا : هي إحدى أهم صعوبات التعلم الخاصة لأنها تعني بالقراءة – والكتابة وغيرها ولا يستغني عنه الفرد طوال حياته , وهي خلل بالتركيب الوظيفي للمخ في الجهة اليسرى المختصة باللغة نتيجة لأسباب وراثية وتزاوج الأقارب ولم يتم التعرف على السبب الرئيسي حتى الآن .

يولد الطفل طبيعيا ً لكن هذه الإصابة تعمل على عملية صعوبة بالتعلم وخاصة بالقراءة والكتابة والإملاء بالإضافة للعمليات الحسابية ومصاحبة للأعراض الأخرى , فهو يتعلم لكن بطريقة استخدام الحواس لترسيخ المعلومات , وتبقى هذه الإعاقة مصاحبة للفرد مدى الحياة .

هو إنسان طبيعي نسبة ذكائه متوسطة أو أعلى من المتوسط لكن كما قلنا في الجانب التعليمي متدني , يحتاج إلى اهتمام وصبر طويل , وهذا التدني ليس لمرحلة معينة ولكن مصاحب له , فالتعليم المقدم بالوسائل والأساليب المختلفة تقلل من مدى أثر الإصابة . فالعلاج لمثل هذه الحالات ليس علاجا ً بعقاقير وإنما هو علاج تعليمي وفق برامج تقدم لهم , فالمصاب لا ينعزل عن أقرانه السليمين داخل الفصل ولكن يعاشرهم , فعلى المعلم أدارك المعرفة في كيفية التعامل مع الدسلكسيين داخل الفصل لهم تعامل وأسلوب خاص . وتعزيز الثقة بالنفس من قبل المعلم مهم جدا ً ولو كان المجهود المقدم من قبل المصاب بسيط جدا ً جدا ً .

هو إنسان ليس بغبي كما يظن بعض أولياء الأمور والمعلمين , هو ليس مختلاً عقليا ً وإنما مختلف عقليا ً ) يتلقى التعليم بطريقة خاصة مختلفة) , فإذا تتبعنا سيرة العلماء والشخصيات البارزة السابقين أمثال أنشتاين ودافنشي وتوماس أديسون والعقاد وتوم كروز وغيرهم كانوا من الناحية التعليمية متدنية ولكن بالجانب الفني والأدبي متفوقون للإهتمام المبذول تجاههم .

فأول وأهم خطوة تجاه المصابين هو تعزيز الثقة بالنفس نتيجة تلفظ المعلمين وأولياء الأمور وغيرهم بألفاظ تصنفهم بالغباء والتدني عن غيرهم .

فالغرب قد توصلوا إلى تقديم أفضل البرامج التعليمية للمصابين وتوجد منظمات في كثير من الدول الغربية والعربية الخاصة بالدسلكسيا وصعوبات التعلم ولمعرفة نسبة الإصابة في بعض الدول فمثلا ً أمريكا نسبة الإصابة 12.5% وبريطانيا كذلك تقريبا ً وبعض الدول العربية الذين لهم باع كبير في مجال الدسلكسيا وهي الكويت المتمثلة بالجمعية الكويتية للدسلكسيا ونسبة الإصابة 6.5% وتعتبر المركز الإقليمي في الشرق الأوسط ومصر ثلاثة مليون مصاب حسب التقارير المقدمة , وتعتبر الدسلكسيا بموجب القانون الأمريكي والبريطاني والكويتي نوعا ً من أنواع الإعاقة تعطى للمصابين كل التسهيلات كسائر الإعاقات الأخرى .

الأعراض
كيف نلاحظ من يعاني من الدسلكسيا ؟
إن هناك دلالات تظهر قبل سن التعلم وتدل على أن الطفل في حالة خطر وهي:
o التأخر أو عدم الكلام بوضوح أو خلط الكلمات أو الجمل.
o الصعوبة في تنفيذ بعض الأعمال مثل ارتداء الملابس بصورة طبيعية مثل ربطة العنق وربط الحذاء واستعمال الأزرار.
o طريقة استعمال الأدوات كأن تقع من يده الأغراض أو عندما يحمل كوب الماء يهتز الكوب ويتناثر ما فيه وصعوبة التنسيق فيما يقوم به من أعمال مثل مسك الكرات أو تنطيطها أو رميها بصورة عادية.
o صعوبة التركيز عند الاستماع للقصص أو عندما يقرأ لهم من قصص.
o حالات عائلية سابقة مشابهة.
مع ملاحظة أن ليس كل من هو مصاب بدسلكسيا تظهر عليه كل هذه الدلالات كما أنه ليس كل من يعاني من بعض هذه الدلالات يعتبر أنه يعاني من الدسلكسيا بل قد يكون طفلا عاديا.

هل من الممكن القيام بعمل قبل بدء الدراسة للطفل؟
نعم إن هناك طرق متعددة لمساعدة الطفل بتحسين مهاراته كي لا يتعرض للرسوب في المدرسة وهناك كتب حول هذا الموضوع.

ما هي الدلائل بالنسبة لأطفال المدارس؟
واحدة من أهم الدلائل للأطفال المصابين بالدسلكسيا هي الصعوبة الغير متوقعة عندهم في التحصيل العلمي في المدرسة مع أنه يظهر عندهم نفس قدرات الطلبة الآخرين الذين ليس لديهم صعوبة في التحصيل العلمي ، ويظهر عليهم أحيانا أن استيعابهم العلمي بطئ مقابل أوقات أخرى يظهروا بحالة لا بأس بها، كما أن الاختلاف في العمر يظهر مشاكل بطرق مختلفة.

ملاحظة:
ليس كل الذين يعانون من الدسلكسيا يظهر عليهم كل هذه الدلالات كما أن هذه الدلالات لا تظهر بنفس الدرجة.
الدلالات في الأطفال حتى 9 سنوات :
o صعوبة خاصة في تعلم القراءة والكتابة والتهجئة.
o تكرار واستمرار التبدل في الأرقام مثل 15 لرقم 51 أو ج بحرف خ .
o صعوبة تحديد الاتجاه يمينا أو شمالا.
o صعوبة تعلم حروف الهجاء ، و جداول الضرب وتذكر الأشياء المتتالية مثل أيام الأسبوع والأشهر.
o استمرار صعوبة ربط الأحذية ومسك الكرة أو رميها.
o صعوبة التركيز والمتابعة.
o صعوبة تنفيذ ومتابعة التعليمات سواء كتابة أو قراءة.
o التذمر المؤدي إلى مشاكل سلوكية.

الدلالات في الأطفال ما بين 9 إلى 12 سنة ومنها :
o استمرار الأخطاء في القراءة.
o أخطاء إملائية غريبة كنسيان حروف من كلمات أو وضع الحروف في غير مكانها.
o يحتاج إلى وقت أكثر من المتوسط في الكتابة.
o غير منظم في المدرسة والبيت.
o صعوبة نقل وكتابة المعلومات من السبورة في الفصل أو من الكتاب بصورة دقيقة.
o صعوبة في تذكر أو تحليل التعليمات الشفهية وفهمها.
o يزداد ضعف الثقة بالنفس المؤدية إلى زيادة التذمر.

الدلالات للتلاميذ من هم أكبر من 12 سنة:
o استمرارية القراءة بصورة غير دقيقة أو بتعابير ملائمة.
o أخطاء إملائية متكررة لكن بصور مختلفة.
o صعوبة التخطيط وكتابة المواضيع.
o حصول التخبط في تلقي التعليمات الشفوية أو الأرقام الهاتفية.
o الصعوبة الشديدة في تعلم اللغة الأجنبية.
o قلة المثابرة وقلة الثقة بالنفس.



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بلا هويه
يسلمو
لطرح هذا الموضوع الهام
كل الشكر والاحترم لكى
فى انتظار جديدك
فلا تحرمينا من تميزك
 
الوسوم
(عسر الدسلكسيا القراءة)
عودة
أعلى