هل أنت شخصية قابلة للاستغلال

  • تاريخ البدء

smile

شخصية هامة


هل أنت شخصية قابلة للاستغلال

هناك ملامح لـ " الصيد السهل "

الذي يُحَرِّكُ في المستغِل شهيَّتَه للانقضاض عليه، ومنها

السعي الدائم إلى إرضاء الآخرين، وكأنما يستمد قيمته الشخصية من رضا الناس عنه ، ناسياً أن

" رضا الناس غايةٌ لا تُدرَك"
ما دام يقدم للآخرين تنازلات فهو ينتظر أن يتعاملوا معه بلطفٍ ، وكأنما يطالبُهم بثمنِ تنازُلاتِه ، دون أن يدري أنها " تنازلاتٌ غيرٌ مدفوعةِ الأجر !!"
يخاف من قول " لا " ،

وهو صديق دائم لـ " نعم "
حتى لو كان فيها مَضَرَّتُه
غضبُه مكبوت، لا يستطيع أن يبوح به للآخرين، ولا أن يعبِّر عنه في وقته ، حتى لو كان تعبيراً لفظياً منضبطاً.
إذا كانت آراؤه في الآخرين سلبية فسيحتفظُ بها في نفسِه ، ولن يعبِّرَ عنها بوضوح ، حتى لو كان الموقف يقتضي ذلك.
يرى أن زمام حياته في يد الآخرين، ولهذا يخشى المبادرة ، ويُفَوِّضُ أمرَه إلى من يراه أعلى منه ، سواء كان أباً أو مديراً أو صديقاً أو زوجاً أو زوجة
يخاف من الصراع لأنه يشعر بالضعف ، ويخشى من تُغَلُّبِ الآخرين عليه ، ولهذا يعيش على الهامش


ينتظر دائماً رأي الآخرين فيه ، فهم معيارُ تَميُّزِهِ أو فَشَلِه

يجد صعوبةً بالغةً في اتخاذ قراراتِه بنفسِه ، ولذا يحرص على أن يكون إلى جوارِ من يمكنُه اتخاذ القرارات بدلاً منه

يخافُ من معاداةِ الآخرين ، حتى لو كانوا هم سببَ العداوةِ ، ويسعى إلى دفعها بما يستطيع ، حتى لو فرَّط في بعض حقِّه، ويخادع نفسه أحياناً بأن ذلك من محاسن الأخلاق

يقدِّمُ الآخرين على نفسِه ؛ لا بسبب الإيثار المحمود ، وإنما بدافع الخوف أو الخجل .


ما هي الصفة الجوهرية التي تجمع هذه الصفات جميعاً ؟



يمكن أن تلخصها مقولة
" أنا تابع للآخرين .. ولست شخصيةً مستقلة ".
فمدارُ حياتِه على " الآخرين " وليس على " ذاته " . ومعاييرُه " خارج نفسه " وليست " داخلها " ، ونجاحُه يُقَاسُ بمقدارِ ما يتحدثُ الناس عنه ، وليس بما يَرى هو في نفسه.
وإذا علم المُستَغِلُّ أنك فارغ القيمة إلى أن يملأك الآخرون مدحاً أو ذماً ، فقد حصل على المفتاح الذي يفتح به أبوابك لما يريد.
ومن هنا كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم

"لا تَكُونُوا ‏ ‏إِمَّعَةً ‏؛ ‏تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ ‏وَطِّنُوا ‏أَنْفُسَكُمْ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا " رواه الترمذي.
وقد ذكر العلماء لمعنى " الإمعة " ألفاظاً متقاربة ، تصب جميعاً فيما نحن فيه ، فقال بعضهم : هو من لا رأي له من قِبَل نفسه، فهو تابع أبدا.
وقال السيرافي : هو الرجل الضعيف الرأي الذي يقول لكلٍ : أنا معك.
وقال ابن السراج : هو الرجل لا رأي له ولا عزم فهو يتابع كلَّ أحدٍ على رأيه ، ولا يثبت على شي .
والعرب يقولون للرجل الإمعة أيضاً : " هو بنتُ الجبل " ، وهي : الصدى الذي يجيب المُتَكَلِّم بين الجبال ، فكأنما يقولون : هو مع كل مُتَكَلِّمٍ ، كما أن الصدى يجيب كل ذي صوتٍ بمثلِ كلامه".
وروي عن ابن مسعود أنه سئل : ما الإمعة ؟ قال : من يقول : أنا مع الناس.



صـــــــــــــــــــــــــور قاتمة للإستغلال

روى ابن قتيبة في " عيون الأخبار " عن العاص بن هشام أخي أبي جهل ، وكان من حمقى قريش، وكان أبو لهب قَامَرَه مرة ، فقَمَره ماله

أي استلبه منه بغَلَبَتِه إياه في القمار، ثم قمَرَه دارَه ، ثم قليلَه وكثيرَه وأهلَه ونفسَه؛ فاتَّخذه عبداً وأسلَمه قَيناً، وكان يأخذ منه ضريبة. فلما كان يوم بدرٍ بعث به عن نفسه ، فقُتِل ببدرٍ كافراً.


3341605323_4ed626a455.jpg



لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهلٍ وعبدَ الله بن أبي أمية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمّ ؛ قل "لا إله إلا الله " ؛ كلمةً أُحَاجُّ لك بها عند الله سبحانه وتعالى.
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب ؛ أترغب عن ملة عبد المطلب؟
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ، ويعاودانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: أنا على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لأستغفرن لك ما لم أُنهَ عنك".
فأنـزل الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم" . وأنـزل في أبي طالب: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ رواه البخاري


y7D30950.gif


كان المستعمرون الألمان في ناميبيا يسممون مياه الشرب فيموت نصف الضحايا ويهلك النصف الآخر هارباً في الصحراء .

y7D30950.gif


كان الاستعمار البلجيكي في الكونغو يكلف العامل الإفريقي فوق طاقته بحثاً عن المطاط ، فإذا عجز عن توفير العدد المطلوب قطعوا يده ..
وكانوا يخطفون الأطفال الصغار من أمهاتهم ويلوحون بهم في الهواء فيما بينهم ثم يقتلونهم بالرصاص.


y7D30950.gif


بعد إبادة الهنود الحمر وجد البيض أنفسهم في حاجة إلى من يخدمهم .. فلجأوا إلى " مخزن أفريقيا " !!
على مدى 400 عام من القرن الخامس عشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي جُرِفَت أفريقيا من أبنائها وبناتها ليكونوا عبيداً للرجل الأبيض في أمريكا .. كان أربعة من خمسة أفراد يموتون .. ولم يكن يصل إلى أمريكا إلا 1% فقط .. ويهلك الباقون أثناء القبض عليهم أو هروبهم ، أو تجميعهم في الزرائب . وقد قدَّر الرئيس الغاني نيكروما عدد الضحايا الذين فقدتهم إفريقيا بمائة مليون شاب بسبب تجارة العبيد.

 


سمااايل

تسلم ايدك عالطرح الرائع

عندما يسعى دائما لارضائهم رغم خطئهم ويستمد قوته من رضاههم عنه ويقدم التنازلات الكثيره
فرضا الناس غايع لا تدرك

عدم ثقته بنفسه وعدم وجود شخصيه مستقله بذاته تعطي فرصه لاستغلال الناس له

عافانا الله ان نكون مستغلين وان نستغل

دمتي برعايه اللـه .

 

الحمد لله انو ربنا خلقنا احرار
موضوعك سمايل في غاية الاهمية
جميل ان الانسان يأخذ بمشورة غيره..ولكن من المهم ان يكون له قرارته
التي يتخذها بنفسه...
تسلمي سمايل..موضوع مهم..
تقبلي مروري
 
سماايل

اتفق تماما مع رائ الاخت رولا

جميل ان الانسان ياخذ بمشورة غيره
ولكن من المهم ان يكون له قرارته

التي يتخذها بنفسه
كل الشكر والتقدير اختى سماايل
على مجهودك المتواصل لتقديك كل ما هو مفيد
ورائع ومتميز
دمتى دائما وابدا بكل خير وحفظ من الرحمن
 
التعديل الأخير:
الوسوم
شخصية قابلة للاستغلال
عودة
أعلى