حين كان ابي يقرأ لي
كنت التصق به حتى اصبح جزءا من صدره او ذراعه
ان الطفل الذي يستكن الى حضن احد والديه وهو يسرد له القصة ..
سيستذكر لاحقا متعة القراءة المقرونة بالحس الجسدي الدافيء
ورائحة الوالدين ..
وهذا ما سيشده الى عالم الكتاب
حين تصغي الى قصة ممتعه وانت ملتصق باكثر الاشخاص اهمية لك في العالم
يمتد بينك وبين الكتاب رباط قوي لا تنفصم خيوطه ابدا..
نصيحتي لكم كأهل اذا كنتم تبحثون عن وسيلة لتتقربوا من طفلكم
فأحتضنوه وأقرأوا له
لعل من اجمل اللحضات نحن واطفالنا حين يجلس الطفل في حضننا او الى جانبنا
يصغي الينا ونحنا نقر|أ له كتابا يحبه ويشعر بالامان
هي لحظات صرفة من القرب العاطفي والدفىء الحسي لا تضاهيها لحضات اخرى
وهي مناسبة للحديث مع الطفل حول امور خارج التفاصيل اليومية
عن المشاعر التي اثارتها القصة عن رؤيته لما ولمن حوله عن افكاره
وعن الطرق التي يستخدمها كي يتأقلم ويتعلم عن العالم المحيط به ..
حين نقرأ للطفل نأخذ بيده في رحلة في عالم اللغة نكشف امامه كلمات وتعابير لم يآلفها
نرافقه في التأمل في رسومات الكتاب والتمتع بالنص الفني الذي لا يقل اهمية ومتعه عن النص اللغوي ..
ان طفل يربى في بيت مسكون بالكتب
ومع اهل يتعاملون مع الكتاب باحترم وشغف
يكبر ليكون قارىء نهم ووالدا ينقل حب الكتاب الى الاطفال من حوله ..
التعديل الأخير: