ساترك خلفي رساله

املي بالله

نائبة المدير العام
ساترك خلفي رسالة

فى زحمه المشاعر الكلمات وتتغير معانيها




ففى كل يوم ارتدى فستانى الابيض




لعلى ... ارى صفاء القلوب ....!!!




رغم الظلام الذى انتشر كالوباء الهاجم على ضعفاء النفوس




ورغم حجم الكون من حولى الا اننى


.


وحيده ... خائفه ... غريبه ...... متعبه




عظمى تصدع .... ولكنى عليّ الصمود ..... فعلى الاكتاف رساله ...!!




هناك من ينتظرنى ببسمه ....فقد اعتاد ان يراها على شفاهى




رغم الآهاااات التى خلفهااا




والغريب فى الامر .... ليس بدمى حراره




انما برود .... اعتياد ...!!! فكل يوم اموت الف مره




فهل دم الميت سوى البرود ؟؟




والمضحك ... زجاج محطم فى فؤادى يجرح




ويجبرنى ان ارتوى كأس الصمت ....!!!!




والارض من تحت اقدامى تشكوا من رائحه الغدر




سكاكسين تطعن بأشلاء جسمى المنهمك




فأرتدى وشاح كى اخبئ طعناتى بضحكاتى .... !!!!!




ضرب الميت حرام ... اظن اننى اخطأت التعبير هنا




فهذا الزمان تلاشت من قاموسه كلمه حرام !!




لعلى ابالغ بالكلام ولكنها الحقيقه




اسمعتم للارض ونات وصرخات ؟؟؟




وناتها غيظاً من ذاك الانسان




وصرخات لعلى الاصم ان يدرك سبب تلك الصرخات




ولكن لهطول الامطار ..... هدوء للوعتها




والشمس ... مافائدتها والظلام عمّ بالنفوس ؟؟؟




فأى بشر نحنُ ؟؟؟




فقد اصبحنا فى كل حىّ .. كجثث اوغاد .. فى طابور حول الحوانيت




فهم يبيعون ويتاجرون بالبذور الفاسده




ويشترونها بثمن بخس .. وفى المزارع انتاج ماكانوا يرسمون ويخططون اليه




يتفننون بظرب ظلال الراحلين




يتلذذون بمضغهم لثياب العشاق المفؤودين




يحفون اثار العابرين بألسنتهم




وتحت اغشيه كلماتهم ..... دنس نواياهم !!!!!!




وها انا اعود لطاولتى بين اوراقى واقلامى




اجمع شتات افاكرى ووجدانى ... وما تبقى من سمات ساميه




التى كسرها اغادير الزمان وبطلها ذاك الانسان




فما اروع تلك المسرحيات ..َ!! نحن الابطال لتلك المسرحيات




اعود لطاولتى وحلمى حزين مكسور




كنت ابحث عن غدى جميل مزركش




فأغازلها من خلف ستاره تحجبنى عن الاسهم الملوثه




اغازلها من خلف اغادير الايام التى اعتدنا عليها من حجج باطله




اغازلها من خلف غدر غياب الضمير والعقول ...!!!




اغازلها من خلف جمره النيران التى بين ضلوعى




فغداً سيأتى الشتاء وستعمّ الثلوج على المكان ... وتهدأ ثورهالبراكين




فقد اعتدنا على تلك النهايه ... ففى كل ثوره بعدها خمود كصحراء جرداء من العقول




فمتى تثور تلك البراكين ويهلّ الشتاء فتحرقها وتذيبها




كى ارى الوان اربيع..؟؟؟




مرج الربيع الفواح يعمّ بأرجاء حياتنا ...




عفواً ..... تعبت من ارتكازى على جدار ايامى الحزينه




فما زلت اشم براحه ايدى طفولتى البريئه




ولكن ... مهلاً .... كفى الى هذا الحد




سأغادركم وسأترككم كمغادره الشتاء




وبين حناياه كل الوان الشوائب ...!!!




سأترككم بين ثنايا الغدى تخابطون بعظكم بعظاً




ففى حنينى احلام الامس باقيا !!




فحين امسك بقلمى ... ستنطق احلامى ...




وسيصبح ورق وقلم ...... واحلام




بطوق حنينى ..




سأترككم ضاحكه عليكم ... تتخابطون على ارصفه الحمقى




تضربون وتصارعون ظلىّ ... وتأكلون ثيابى القديمه




بألسنتكم الولهاه ......




وبأخر مطافى .... سأرحل وسأحمل ذنوب احبابى واهاتهم بداخل حقيبتى




وفى جيبى ... تناهيد ورسائل بلا عناوين




قصاصات ورق رسخت بذاكرتى




وسألحق بخلف القطار ..... ينتظرنى منذ زمن




وسأترك خلفى رساله




اخبروا الغائب ..... من تمزق برصاصه فقد كان حاظراً معى قبل رحيلى




بين ثنايا حروفى الرماديه ...!!!!!!!!!!



ساترك خلفي رساله

 
الوسوم
خلفي رساله ساترك
عودة
أعلى