جميعنا موتي لكننا مجبرين لنمارس حياتنا

املي بالله

نائبة المدير العام
جميعنا نشعر بالضجر أحياناً ولانعرف السبب
رغم أننا نعيش أجمل لحظات
حياتنا
مع ذوينا وأحبابنا واصدقاءنا ولايُنقصنا شيء


الحياة الآن ليست كالسابق
فكل شي مُتشابه وله نفس اللون والطعم والرائحة
ولحظاتنا التي نعيشها لانستطيع التمييز بين كل لحظة وأُخرى..
لم نعد نشعر بالحب تجاة الناس والأشياء من حولنا
ولم نعد نشعر بقيمة تلك العلاقات التي تربطنا بأهلنا وبأقاربنا وجيراننا
لم نعد نشعر بقيمة الحياة وماتحمله لنا من مُفاجأت
بل على العكس أصبحنا نحن نُفاجىء الحياة بِتَبلد أحاسيسنا
نفتقد للمتعة ...



كنتُ قد ناقشت من قبل في إحدى المواضيع
حالة التطور التي نعيشها ومدى تأثيرها على البشر
أو بمعنى أصح مدى تأثيرها على قيمة الأشياء من حولنا
على معاني الأشياء المحسوسة والملموسة..
عندما نعود في الذاكرة للوراء
وكانت الأوضاع ليست كما هي اليوم من حيث توفر كل سُبل الراحة
اشعر بأنها كانت أجمل وكان لكل شيء نكهته الخاصة التي تُميزه عن غيره
علاقاتنا , ممارساتنا الحياتية , لحظات الفرح والحزن , حتى اطعمتنا لم تكن كأطعمة اليوم



قديماً عندما كان الأب يُقرر أن يذهب بأبناءه لرحلة برية او بحرية
كان يتصل بالعائلة فيجتمعون يخططون لرحلتهم بحماس وسعادة لاتفارق ملامحهم
يتواجدون في مكان واحد..
ازدحام , ضوضاء , ومشاجرات طريفة نوعاً ما
مواقف بين الشباب والكبار بالسن تكون مبنية على عدم التفاهم
لكنها كانت ممزوجة بالفرح والآلفة والمودة
يذهبون ويستمتعون ولازالوا يتذكرون تلك اللحظات..



أما الآن فبالكاد يخرج الأب مع ابناءه فقط ..
ولايعلم قريبه بذلك
فيغضب لماذا لم تخبرني لنخرج معك..
فيخرجون مرة أُخرى مع بعضهم كتأدية واجب لاأكثر
دون رغبة احدهم بوجود الآخر
تغطي وجوههم ملامح الضجر والملل..
لايوجد حماس او معايشة لحظات الرحلة كما ينبغي
مُفترقين ومُنعزلين ليست هناك مُشاركة في اي شيء
وكأنهم مُجبرين للخروج معاً..
كات ابن العم او ابن الخال قديماً يمون على بنات وابناء أعمامه
لكن الآن هو كالغريب بينهم..
كانت العائلة قديماً تعرف كل صغيرة وكبيرة عن احوال بعضها ..
لكن حالياً تتفاجىء بخبر من صديق او شخص بعيد
يهنئك بخطبة ابنة عمك او ابن عمك...
وأنت آخر من يعلم...



لماذا لم نعد نرى ملامح الوجوه من حولنا وبالأخص من يهمنا أمرهم...؟
لماذا الدم الذي يسري في عروقنا هو نفسه لكننا كالأغراب لايعرف احدنا الآخر...؟
برأيكم لماذا فقد الناس شعورهم بقيمة الأشياء من حولهم,
قيمة علاقاتهم ,وأحاسيسهم تجاه ذويهم قيمة حياتهم ومابها من لحظات
سواء كانت لحظات فرح ام حزن...؟
لماذا كلما توفرت وسائل الراحة زادت الفجوة بين البشر, حتى زاد إتساعها بين افراد الأُسرة الواحدة....؟




يُسعدني أن تُدرجوا مشاركاتكم بمواقف تُثبت صحة ماذكرت وماستذكرون
كعلاقات سطحية بين افراد العائلة
او لحظات كنت تشعر بقيمتها من قبل لكنها الآن تمر دون أن تُلاحظ.....


تساؤلات ارغب بمناقشتها معكم ...
لاتتقيدوا بها لأنها مُجرد مفاتيح لأفكاركم

domain-fabf03e026.gif



 
ل على العكس أصبحنا نحن نُفاجىء الحياة بِتَبلد أحاسيسنا
نفتقد للمتعة ...

شكل الحياة وتيرتها اصبحت غيررر

يمكن وجود الانترنت والتلفاز واشياء كتيرة تجعل العئلات بايامنا مفككة لا يكاد احد يجلس مع الاخر او يتكلم معه

كثير من الااشياء بحياتنا اصبحت تأدية واجب ليس الا

يسلمو بحر لطرحك

ارق واطيب تحية الك
 
الوسوم
آنثى جميعنا حياتنا لكننا لنمارس مجبرين
عودة
أعلى