املي بالله
نائبة المدير العام
مدراء يعشقهم الجميع ..
المدير الناجح يقود ادارته لكل نجاح وبيده تحقيق
اهدافها وتطوير كوادرهاوعليه يُعول الكثير من
الانجازات والتقدم والرقي ..
وبطبيعة عملهم ينقسمون الى ثلاث اقسام الديمقراطي
والفوضوي والدكتاتوري ..
اليوم التقطتُ لكم صورة من عدة زوايا يمارسها المدراء
حينما نُحكم العقل ونؤمن بالنظام نُقر بمخالفتها
وعندما تغلب العاطفة وتتدخل المشاعر والإنسانية
نحترم من يمارسها ..
قبل ايام كنت في زيارة لمدير دائرة حكومية في حوالي
الساعة العاشرة والنصف صباحا وبينما انا هناك دخل
احد الموظفين وسجل حضوره فتعجبت من تأخره وسألت عنه
المدير واخبرني بأنه على هذا الحال دائما وبادرته
قائلا ماذا صنعت له فقال( لو اطبق في حقه النظام
سيتم فصله وأتسبب في قطع رزقه ولديه أسره ) ..
مدير دائرة حكومية يتستر على إهمال موظف لإيمانه
بان لديه ظروف صعبة .
مدير مدرسة يتستر على معلم مقصر ويتساهل معه
لأن والدته مريضة ودائما هو برفقتها .
مدير مستوصف يغطي غياب موظف إداري لأنه يعاني
من مشاكل نفسية .
مدير شركة يغض النظر عن تجاوزات مدير مبيعات
لان لديه ابن معاق يحتاج لرعايته .
مدير بنك يغطي على سرقة موظف لديه لان الموظف
يعول أطفال ولا دخل له غير وظيفته .
صور كثيرة ومتنوعة في الدوائر الحكومية والخاصة يتعامل
بها المدراء مع موظفيهم وبناء عليها نال هؤلاء المدراء
محبة الناس واحترامهم وتقديرهم بل والدعاء لهم وكثر
الثناء عليهم في المجالس والمحافل ولهم الرايةالبيضاء ..
حين نتأمل تلك الصور وأسباب تستر المدراء عليها نجدها
إنسانية بحتة بعيدة عن المصالح وحين نطالب المديربتطبيق
النظام في حقهم يرفض ويفضل الستر عليهم والسبب في ذلك
الرحمة بهم والخوف من الله حتى لا يكون سببا في قطع أرزاقهم .. !
من جهة اخرى هناك مدير عام طبق النظام بكل ما فيه
وبالتالي كثرت الشكاوي عليه من المتذمرين والمتقاعسين
وانصدم حين ووصله قرار عزلِه وتعين آخر !!
هل ما قام به هؤلاء المدراء يستحق التقدير
وهل يتعارض مع الأمانة الملقاة على أعناقهم
هل المجتمع جاهل ام يجامل ..ام على حق ..؟
لأقلامكم حرية التعبير ..
