تلميـــــــــــــــع و ترقيـــــــــــــــــــع .. !!

عاشق مصر

من الاعضاء المؤسسين
بســــــــم الله الــــرحمــــــــــــــن الرحيـــــــــــــــم



نعيش اليوم حياة تتسم بالسرعة فنحن – كما يقولون –
نعيش في عصر السرعة .
و نسمع عن اختراعات في مجالات عدة ، ميزتها الأساسية اختصار الوقت
و هذا شيء جيد و مطلوب و لكن بشرط عدم الضرر
و لكن هناك مجالات لا تصلح معها السرعة
بل و من الخطأ الفادح أن نتعامل معها بسرعة
و أهمها مجال التربية
فالتغيير الإنساني يحتاج إلى وقت و جهد كبيرين
و الأبحاث و الدراسات
في هذا المجال تستغرق من أصحابها سنوات عديدة.

نقول لهؤلاء المستعجلين ، هل تظنون أن التربية كالصناعة المادية
حيث تضع الخامة من المعدن أو القطن أو الصوف في جانب
لنتلقاها في جانب آخر سيارة و ثلاجة و قماشا ؟؟
هذا خطأ كبير
لأن التربية الإنسانية الفعلية بطيئة بطء النمو الجسماني
فتربية الأفكار و العقائد و آداب السلوك يحتاج من الزمن
ما يحتاجه النمو الجسماني و أكثر .




تلميـــــــــــــــع و ترقيـــــــــــــــــــع .. !!

لقد مكث النبي – عليه الصلاة و السلام – بعد بعثته ثلاثة عشر عاما
في مكة يربي أصحابه – رضي الله عنهم -
ويرسخ فيهم العقيدة الصحيحة ، و التي هي أساس البنيان
فطهرت القلوب والعقول ، وسمت الأرواح
فجاء مجتمع المدينة مجتمعا فريدا من نوعه
لأن الذي بناه جيل فريد تربى على يد خير خلق الله أجمعين
وهو خير مرب ، وخير قدوة –عليه الصلاة والسلام
و بهذه العقيدة الصحيحة
وبهذا الإيمان اليقظ ، استقام المسلمون على أمر الله .

و نحن اليوم نفتقر إلى هذه التربية الإيمانية

و حياتنا أصبحت عن ترقيعات لا أكثر

نركز على جانب و ننسى جوانب ، نهتم بالفروع و نهمل الأساس
مع أن الإسلام نظام يشمل جميع جوانب الحياة
من القاعدة و حتى القمة
فالأمر ليس تعديل هنا و ترقيع هناك
بل لابد من الاهتمام أولا بالتأسيس الصحيح حتى يكون البنيان متينا
فلو كانت الجذور سليمة خرج النبات طيبا
و لكن لو كانت الجذور متعفنة خرج النبات ..............
وليس من الحكمة تلميع ورقة نبات مريض
ولكن الحكمة هي علاج أساس المرض ، و اقتلاعه من جذوره
إن الشيء إذا بني على عوج لم يكد يعتدل .

ثم إننا لن نلفت الأنظار إلى روعة ديننا إذا بقي الأمر مجرد ترقيعات .



تلميـــــــــــــــع و ترقيـــــــــــــــــــع .. !!


إن التربية المنشودة ليست دروسا تلقى
و حسب وليست دورة هنا و دورة هناك
أو ندوة على إحدى الفضائيات, أو برنامجا إذاعيا
فهذه كلها ليست سوى وسائل للثقافة العامة
كالسنوات التي يقضيها الطلاب في المدارس
فهم يقضون أربعة عشر عاما تقريبا من عمرهم الذهبي
في تحصيل رؤوس أقلام
وليتهم يحصلون على علم ديني أو معرفي يتناسب
مع هذه السنوات الطويلة التي يقضونها في مدارسهم !!


أعود فأقول أن التربية المنشودة هي

و كما يقول الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله –
جو يصنع و إيحاء يغزو الأرواح باليقين الحي
و العزيمة الصادقة .
وهذا لن يتأتى
إلا بقدوات حية ، فالتربية بالقدوة من أقوى أساليب التربية .

و ربما لو تكاتفت واتحدت جهود المعلمين والمربين
والأئمة و الخطباء
في المدارس والجامعات ، والمساجد ، ومراكز تحفيظ القرآن
و غيرهم ممن يطمحون
إلى تحقيق التربية الإيمانية الصحيحة
فوضعوا المناهج ، و رسموا الخطط ، وعادت حلق العلم في المساجد فربما بهذا نصل
أو نقترب من الغاية المنشودة
فتجميع الطاقات خير من تبعثرها واتحاد الكلمة خير من تشتتها .
 
بل لابد من الاهتمام أولا بالتأسيس الصحيح حتى يكون البنيان متينا
فلو كانت الجذور سليمة خرج النبات طيبا
و لكن لو كانت الجذور متعفنة خرج النبات ..............
وليس من الحكمة تلميع ورقة نبات مريض
ولكن الحكمة هي علاج أساس المرض ، و اقتلاعه من جذوره
إن الشيء إذا بني على عوج لم يكد يعتدل .

طرح قيم

يسلمو عاشق

دمت بحفظ الكريم ورعايته
 

التربية الإنسانية الفعلية بطيئة بطء النمو الجسماني
فتربية الأفكار و العقائد و آداب السلوك يحتاج من الزمن
ما يحتاجه النمو الجسماني و أكثر .

و حياتنا أصبحت عن ترقيعات لا أكثر
نركز على جانب و ننسى جوانب ، نهتم بالفروع و نهمل الأساس
مع أن الإسلام نظام يشمل جميع جوانب الحياة
من القاعدة و حتى القمة

جيلنا الجديد بحاجه للتنشئه والتربيه الواعيه الصحيحه
اتمنى الرعايه والانتباه الكامل ليزهر جيل فعال

عاشق مصر

عاشت الأيادي
طرح رائع وموضوع مفيد
تحيتي لك .





 
سمايل

يسلمك ربي من كل سوء
مشكورة ع حضورك الطيب
تقبلي تحياتي
 
الوسوم
ترقيـــــــــــــــــــع تلميـــــــــــــــع
عودة
أعلى