نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم ..

kenzy*

الاعضاء


نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم

النبي صلى الله عليه وسلم يخبر وهو في مكة في فئة مستضعفة أن دينه سيعم الجزيرة كلها:
عَنْ خَبَّابِ بن الْأَرَتِّ قال شَكَوْنَا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ
الْكَعْبَةِ قُلْنَا له ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو اللَّهَ لنا قال كان الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرض فَيُجْعَلُ
فيه فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ
ما دُونَ لَحْمِهِ من عَظْمٍ أو عَصَبٍ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ والله لَيُتِمَّنَّ هذا الْأَمْرَ حتى يَسِيرَ الرَّاكِبُ من
صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إلا اللَّهَ أو الذِّئْبَ على غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ أخرجه البخاري (3416)
وقد وقع هذا الأمر في حياته صلى الله عليه وسلم فدانت الجزيرة كلها بالإسلام، وأمن الناس فيها من
أقصاها إلى أقصاها...وكان تصور هذا ضرب من الخيال، فقد كان القتل وقطع الطريق، والإغارة والنهب
والسلب في كل ركن من أركانها إلا المسجد الحرام فقط.

إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح جزيرة العرب ثم فارس ثم الروم، ووقوع الأمر كما حدث به :
قال مسلم رحمه الله: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن
نافع بن عتبة قال:
"كنا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غَزْوَةٍ قال فَأَتَى النبي صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ من قِبَلِ
الْمَغْرِبِ عليهم ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ
قال فقالت لي نَفْسِي ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ قال ثُمَّ قلت لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ قال فَحَفِظْتُ منه أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ في يَدِي قال تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ فَارِسَ
فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ الله قال فقال نَافِعٌ يا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ
يَخْرُجُ حتى تُفْتَحَ الرُّومُ

".
صحيح مسلم جـ 4 صـ 2225 حديث رقم 2900

النبي صلى الله عليه وسلم يخبر وهو في المدينة أن أمته ستفتح كنوز كسرى :
روى الإمام البخاري رحمه الله بإسناده إلى عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند الني صلى الله عليه وسلم
إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل
فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟
قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها
قال: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله، قلت
فيما بيني وبين نفسي فأين دعار (الدعار هو الخبث الشديد) طيء الذين قد سعروا البلاد؟ ولئن طالت
بك حياة لتفتحن كنوز كسرى
قلت: كسرى بن هرمز؟
قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله
منه فلا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن ألم
أبعث إليك رسولاً فيبلغك فيقول بلى
فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟
فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم
قال عدي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة
فبكلمة طيبة
قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز
كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: يخرج ملء
كفه - رواه البخاري
وقد روى هذا الحديث أبو نعيم بإسناده في دلائل النبوة أن الشعبي رحمه الله دخل على عدي بن حاتم
الطائي فقال: إنه بلغني عنك حديث كنت أحب أن أسمعه منك
قال: نعم، بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكنت من أشد الناس له كراهية، وكنت بأقصى أرض العرب
من الروم، فكرهت مكاني أشد من كراهيتي لأمري الأول، فقلت لآتين هذا الرجل، فإن كان صادقاً لا يخفى
علي أمره، وإن كان كاذباً لا يخفى علي، أو قال: لا يضرني، قال: فقدمت المدينة، فاستشرفني الناس
فقالوا: عدي بن حاتم
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عدي أسلم تسلم
قلت: إن لي ديناً، قال: أنا أعلم بدينك منك
قلت: ما يجعلك أعلم بديني مني؟
قال: أنا أعلم بدينك منك. ألست ترأس قومك؟
قلت: بلى
قال: ألست تأخذ المرباع - أي ربع الغنيمة
قلت: بلى
قال: فإن ذلك لا يحل لك
قلت: أجل
قال: فكان ذلك أذهب بعض ما في نفسي
قال: أنه يمنعك من أن تسلم خصاصة فقر من ترى حولنا، وإنك ترى الناس علينا إلباً واحداً، أو قال يداً واحدة
قلت: نعم
قال: هل أتيت الحيرة؟
قلت: لا، وقد علمت مكانها
قال صلى الله عليه وسلم: يوشك الظعينة أن تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار ويوشك أن تفتح
كنوز كسرى بن هرمز
قال: قلت: كنوز كسرى بن هرمز.
قال: كنوز كسرى بن هرمز ويوشك أن يخرج الرجل الصدقة من ماله فلا يجد من يقبلها منه .
قال عدي رضي الله عنه: فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار، وكنت في أول
خيل أغارت على السواد، والله لتكونن الثالثة أنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية أبي بكر بن خلاد ومحمد بن أحمد قال عدي فأنا سرت بالظعينة من الحيرة، قال: إلى البيت العتيق
في غير جوار، يعني أنه حج بأهله، وكنت في أول خيل أغارت على المدائن، والله لتكونن الثالثة كما كانت
هاتان أنه تحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي .
وفي رواية أخرى
قدم عدي بن حاتم الطائي الكوفة، فأتيته في أناس منا، من أهل الكوفة، قلنا: حدثنا بحديث سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة ولا أعلم أحداً من العرب كان له أشد بغضاً مني،
ولا أشد كراهية له مني، حتى لحقت بأرض الروم، فتنصرت فيهم، فلما بلغني ما يدعو إليه من الأخلاق
الحسنة، وما اجتمع إليه من الناس ارتحلت حتى أتيته، فوقفت عليه وعنده صهيب وبلال وسلمان
فقال: يا عدي بن حاتم أسلم تسلم
فقلت : أخ أخ فأنخت، فجلست وألزقت ركبتي بركبته
فقلت: يا رسول الله ما الإسلام؟
قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالقدر خيره وشره، وحلوه ومره. يا عدي بن حاتم لا تقوم
الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر. يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تأتي الظعينة من الحيرة –
ولم يكن يومئذ كوفة- حتى تطوف بالكعبة بغير خفير، لا تقوم الساعة حتى يحمل الرجل جراب المال فيطوف
به فلا يجد أحد يقبله، فيضرب به الأرض فيقول: ليتك كنت تراباً - دلائل النبوة لأبي نعيم 2/693-696


 
إخباره صلى الله عليه وسلم بحسن إسلام الفرس بعد الفتح :
قال البخاري رحمه الله: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثني سليمان بن بلال عن ثور عن أبي الغيث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة
الجمعة آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثاً،
وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كان الإيمان
عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء
حدثنا عبدالله بن عبدالوهاب حدثنا عبدالعزيز أخبرني ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي..
صلى الله عليه وسلم : لناله رجال من هؤلاء - البخاري 8/641

بشر الرسول المسلمين بغزو قريش :
ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق ;
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني : لن تغزوكم
قريش بعد عامكم هذا ، ولكنكم تغزونهم البخاري (3384)
. فلم تغزهم قريش بعد ذلك وكان هو الذي يغزوها ، حتى فتح الله عليه مكة
قال ابن إسحاق : وحُدثت عن سلمان الفارسي ، أنه قال : ضربت في ناحية من الخندق ، فغَلُظت علي
صخرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قريب مني ؛ فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي ، نزل
فأخذ المعول من يدي ، فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة ؛
قال : ثم ضرب به ضربة أخرى ، فلمعت تحته برقة أخرى ؛
قال : ثم ضرب به الثالث ، فلمعت تحته برقة أخرى .
قال : قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب ؟
قال : أو قد رأيت ذلك يا سلمان ؟
قال : قلت : نعم ؛
قال : أما الأولى فإن الله فتح علي بها اليمن ؛ وأما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب ؛ وأما
الثالثة فإن الله فتح على بها المشرق
قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم عن أبي هريرة أنه كان يقول ، حين فتحت هذه الأمصار في زمان
عمر وزمان عثمان وما بعده : افتتحوا ما بدا لكم ، فوالذي نفس أبي هريرة بيده ، ما افتتحتم من مدينة
ولا تفتتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله سبحانه محمدا صلى الله عليه وسلم مفاتيحها قبل ذلك.
المراجع
من كتاب السيرة النبوية – المجلد الرابع - لعبد الملك بن هشام المعافري
جزاه الله و علماء المسلمين جميعا خيرا و رزقه صحبة نبيه في الجنة.

إخباره صلى الله عليه وسلم بمصارع القوم يوم بدر :

روى مسلم..
(1779)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم بدر قبل قتال المشركين وقال: هذا مصرع فلان،
ووضع يده على الأرض، ثم قال: هذا مصرع فلان، ووضع يده عليها، وذكرهم واحدًا واحدًا مشيرًا إلى
مصارعهم، فصرعوا كذلك، ما تجاوز أحد منهم موضعه الذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم .

إخباره صلى الله عليه وسلم بخراب خيبر :
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر صلى بهم الصبح وركب المسلمون، فخرج أهل خيبر
بمساحيهم ومكاتلهم، ولا يشعرون، بل خرجوا لأرضهم، فلما رأوا الجيش قالوا: محمد والله، محمد
والجيش، ثم رجعوا هاربين إلى حصونهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر خربت خيبر، الله
أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين.
أخرجه البخاري ومسلم.

إعلامه صلى الله عليه وسلم بعدم غزو المشركين المسلمين بعد الخندق :

لما انصرف أهل الخندق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الآن نغزوهم ولا يغزوننا.
صحيح: أخرجه البخاري وأحمد وابن إسحاق
فلم تغز قريش بعد هذه الغزوة، وكان صلى الله عليه وسلم يغزوهم حتى فتح الله عليه مكة.

 
إخباره صلى الله عليه وسلم عن إسلام أبي طلحة قبل أن يسلم :
لما مات زوج أم سليم رضي الله عنها، جاءها أبو طلحة الأنصاري خاطبًا فكلمها في ذلك، فقالت:
يا أبا طلحة، ما مثلك يرد، ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا يصلح لي أن أتزوجك. فقال: ما ذاك
دهرك! (ما هذه عادتك)، قالت: وما دهري؟ قال: الصفراء (الذهب) والبيضاء (الفضة
)، قالت: فإني
لا أريد صفراء ولا بيضاء، أريد منك الإسلام فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره، قال: فمن لي بذلك؟
قالت: لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، فلما رآه قال: جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين
عينيه، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قالت أم سليم، فتزوجها على ذلك.
قال ثابت البناني، راوي القصة عن أنس: فما بلغنا أن مهرًا كان أعظم منه أنها رضيت الإسلام مهرًا.
صحيح، رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود الطيالسي.

المسلمون يفتحون فارس موقنين بخبر الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال البخاري ( 2989) رحمه الله:
حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا عبدالله بن جعفر الرقي حدثنا المعتمر
بن سليمان حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي حدثنا بكر بن عبدالمزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية
قال: بعث عمر الناس في أفناء الأنصار، يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان
فقال له عمر: إني مستشيرك في مغازي هذه
قال: نعم!! مَثَلُها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس، وله جناحان وله رجلان،
فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس،
وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس،
فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى
وقال بكر بن زياد جميعاً عن جبير بن حية قال: فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا
بأرض العدو، خرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً فقام ترجمان فقال: ليكلمني رجل منكم
فقال المغيرة بن شعبة: سل عما شئت
قال: ما أنتم؟
قال: نحن أناس من العرب، كنا في شقاء شديد وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس الوبر
والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت
عظمته إلينا نبياً من أنفسنا نعرف أباه وأمه، فأمر نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى
تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية، وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا أن من قتل منا صار إلى
الجنة في نعيم لم ير مثلها قط، ومن بقي منا ملك رقابكم
وروى الحاكم (5279) رحمه الله هذا الحديث قال: حدثنا علي بن جمشاد العدل، ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا
حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو عمران الجوني، عن علقمة بن عبدالله المزني عن معقل بن يسار
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وآذربيجان
فقال يا أمير المؤمنين: أصبهان الرأس وفارس وآذربيجان الجناحان، فابدأ بأصبهان فدخل عمر بن الخطاب
بالمسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي فانتظره حتى قضى صلاته
فقال له: إني مستعملك
فقال: أما جابياً فلا!! وأما غازياً فنعم
قال: فإنك غاز
فسرحه وبعث إلى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوا به وفيهم حذيفة بن اليمان، والمغيرة بن شعبة،
والزبير بن العوام، والأشعث بن قيس وعمرو بن معدي كرب، وعبدالله بن عمرو، فأتاهم النعمان وبينه
وبينهم نهر، فبعث إليهم المغيرة بن شعبة رسولاً وملكهم ذو الحاجبين فاستشار أصحابه فقال:
ما ترون أقعد لهم في هيئة الحرب أو في هيئة الملك وبهجته؟
فجلس في هيئة الملك وبهجته على سريرة، ووضع التاج على رأسه وحوله سماطين عليهم ثياب الديباج
والقرط والأسورة، فجاء المغيرة بن شعبة فأخذ بضبعيه، وبيده الرمح والترس والناس حوله سماطين على
بساط له، فجعل يطعنه برمحه فخرقه لك لي يتطيروا، فقال له ذو الحاجبين: إنكم يا معشر العرب أصابكم
جوع شديد وجهد فخرجتم فإن شئتم مرناكم (من الميرة يعني الطعام) ورجعتم إلى بلادكم
فتكلم المغيرة فحمد الله وأثنى عليه وقال: إنا كنا معشر العرب نأكل الجيفة والميتة، وأنه قد وعدنا أن هاهنا
سيفتح علينا، وقد وجدنا جميع ما وعدنا حقاً، وإني لأرى ها هنا بزة وهيئة ما أرى من معي بذاهبين حتى
يأخذوه.
فقال المغيرة: فقالت لي نفسي لو جمعت جراميزك فوثبت وثبة فجلست معه على السرير إذ وجدت غفلة
فزجني وجعلوا يحثونه
فقلت: أرأيتم إن كنت أنا استحمق فإن هذا لا يفعل بالرسل، وإنا لا نفعل هذا برسلكم إذا أتونا
فقال: إن شئتم قطعتم إلينا وإن شئنا قطعنا إليكم
فقلت: بلى نقطع إليكم، فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كل سبعة في سلسلة، وخمسة في
سلسلة حتى لا يفروا
قال: فرامونا حتى أسرعوا فينا
فقال المغيرة للنعمان: إن القوم قد أسرعوا فينا فاحمل
فقال: إنك ذو مناقب وقد شهدت مع رسول الله، ولكني أنا شهدت رسول صلى الله عليه وسلم إذا لم
يقاتل أول النهار، أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الريح، وينزل النصر
فقال النعمان: يا أيها الناس اهتز ثلاث هزات فأما الهزة الأولى فليقضي الرجل حاجته، وأما الثانية فلينظر
الرجل في سلاحه وسيفه، وأما الثالثة فإني حامل فاحملوا فإن قتل أحد فلا يلوي أحد على أحد، وإن
قتلت فلا تلووا علي، وإني داع الله بدعوة فعزمت على كل امرىء منكم لما أمن عليها فقال: اللهم ارزق
اليوم النعمان شهادة تنصر المسلمين، وافتح عليهم
فأمن القوم..وهز لواءه ثلاث مرات، ثم حمل فكان أول صريع رضي الله عنه فذكرت وصيته فلم ألوي عليه،
وأعلمت مكانه فكنا إذا قتلنا رجلاً منهم، شغل عنا أصحابه يجرونه ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء
فانشق بطنه وفتح الله على المسلمين، وأتيت النعمان وبه رمق، فأتيته بماء فجعلت أصبه على وجهه
أغسل التراب عن وجهه
فقال: من هذا
فقلت: معقل بن يسار
فقال: ما فعل الناس
فقلت: فتح الله عليهم
فقال: الحمد لله اكتبوا بذلك إلى عمر
وفاضت نفسه فاجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس فقال: فأتينا أم ولده فقلنا: هل عهد إليك عهداً قالت:
لا إلا سفيط له فيه كتاب فقرأته فإذا فيه: إن قتل فلان ففلان، وإن قتل فلان ففلان - المستدرك 3/293
قلت: فانظر كيف زحف المسلمون وهم قلة قليلة إلى الفرس وهم أضعاف أضعافهم ولكن المسلمين
كانوا موقنين بالنصر لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعدهم بذلك، والرسول لا يقول إلا حقاً .
 
إخباره صلى الله عليه وسلم بأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده :
قال البخاري رحمه الله:
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر
بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله . البخاري (2952) ومسلم (2918)
وقال البخاري رحمه الله:
حدثنا إسحاق سمع جريراً عن عبد الملك عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده،
والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله . البخاري (2953) ومسلم (2919)
وأخرجه أيضاً من حديث سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: لتفتحن عصابة من المسلمين -أو من المؤمنين- كنز آل كسرى الذي في الأبيض ليس كما قال بل
أخرجه مسلم (2919)
قلت: وقد وقع الأمر تماماً كما قال صلى الله عليه وسلم فإنه لم يأت بعد كسرى كسرى غيره، ولما
هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة بعد ذلك وإلى يومنا هذا
فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بالوحي الذي لا يعلمه إلا الله،
فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة الأكاسرة التي استمرت نحو ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي
المسلمين، وأن الأكاسرة لا يستطيعون، وإلى قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية .


نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم ..

 

؛,

إخباره صلى الله عليه وسلم بفساد بعض أحوال المسلمين وقتالهم بعضهم بعضاً بعد فتح فارس :
قال مسلم رحمه الله: حدثنا عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن العاص
حدثه عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إذا فتحت عليكم
فارس والروم أي قوم أنتم؟
قال عبدالرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون
أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض - مسلم 4/2274
قلت: وللأسف فقد حدث ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقتل المهاجرين والأنصار بعضهم
بعضاً في الجمل وصفين!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.

النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بفتح القسطنطينية:
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى
فقالت عائشة: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله "
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " -سورة التوبة آية 33 أن ذلك تاماً
قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله - رواه مسلم (2907)
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى (أي جمع وضم)
لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي
سيبلغ ملكها ما زوى لي منها - رواه مسلم (2889)
وقال صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله
الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر أخرجه أحمد (16998)
وقال في المجمع : ورجال أحمد رجال الصحيح
وعن أبي قبيل قال: كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية
أو رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له خلق قال: فأخرج منه كتاباً قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول
الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولاً
أقسطنطينية أو رومية؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولاً - يعني قسطنطينية - رواه أحمد والدارمي
وغيرهما وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .

فتح بيت المقدس :
فتح بيت المقدس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (اعدد ستاً بين يدي الساعة) وذكر منها
(فتح بيت المقدس) - رواه البخاري (3005)
وهذا الشرط قد حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 36هـ .

طاعون عمواس :
طاعون عمواس وهي بلدة في فلسطين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(اعدد ستاً بين يدي الساعة) وذكر منها (ثم موتان يأخذ فيكم كقصاص الغنم) روه البخاري (3005) ،
قال ابن حجر : "
إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر وكان ذلك بعد فتح بيت
المقدس" أهـ . وكان ذلك عام 18هـ وبلغ عدد من مات فيه خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين

 

؛,

إخباره صلى الله عليه وسلم بفساد بعض أحوال المسلمين وقتالهم بعضهم بعضاً بعد فتح فارس :
قال مسلم رحمه الله: حدثنا عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن العاص
حدثه عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إذا فتحت عليكم
فارس والروم أي قوم أنتم؟
قال عبدالرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون
أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض - مسلم 4/2274
قلت: وللأسف فقد حدث ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقتل المهاجرين والأنصار بعضهم
بعضاً في الجمل وصفين!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.

النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بفتح القسطنطينية:
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى
فقالت عائشة: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله "
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " -سورة التوبة آية 33 أن ذلك تاماً
قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله - رواه مسلم (2907)
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى (أي جمع وضم)
لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي
سيبلغ ملكها ما زوى لي منها - رواه مسلم (2889)
وقال صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله
الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر أخرجه أحمد (16998)
وقال في المجمع : ورجال أحمد رجال الصحيح
وعن أبي قبيل قال: كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية
أو رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له خلق قال: فأخرج منه كتاباً قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول
الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولاً
أقسطنطينية أو رومية؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولاً - يعني قسطنطينية - رواه أحمد والدارمي
وغيرهما وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .

فتح بيت المقدس :
فتح بيت المقدس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (اعدد ستاً بين يدي الساعة) وذكر منها
(فتح بيت المقدس) - رواه البخاري (3005)
وهذا الشرط قد حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 36هـ .

طاعون عمواس :
طاعون عمواس وهي بلدة في فلسطين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(اعدد ستاً بين يدي الساعة) وذكر منها (ثم موتان يأخذ فيكم كقصاص الغنم) روه البخاري (3005) ،
قال ابن حجر : "
إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر وكان ذلك بعد فتح بيت
المقدس" أهـ . وكان ذلك عام 18هـ وبلغ عدد من مات فيه خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين

 
استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة :قال صلى الله عليه وسلم :
لاتقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله
منه صدقه ، ويدعى إليه الرجل فيقول : لا أرب لي فيه - رواه البخاري (1364) ومسلم (156)
وهذا تحقق كثير منه في عهد الصحابة رضي الله عنهم بسبب ما وقع من الفتوح ، ثم فاض المال في
عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، فكان الرجل يعرض المال للصدقة فلا يجد من يقبله ، وسيكثر المال
في آخر الزمان في زمن المهدي وعيسى عليه السلام إن شاء الله.

ظهور الفتن :

ظهور الفتن ، قال صلى الله عليه وسلم :
إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل
فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً - رواه أحمد (15791) وابو دواد (4259)
وصححه الألباني في صحيح الجامع (3812)
وقد حدث كثير من الفتن من عهد الصحابة رضي الله عنهم حتى الآن وأعظم الفتن جاءت من الشرق
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق : ألا إن الفتنه ها هنا ألا إن الفتنه هاهنا
من حيث يطلع قرن الشيطان - رواه البخاري (3320) ومسلم (2905)
ومن الفتن التي حدثت : مقتل عثمان رضي الله عنه ، وموقعة الجمل وصفين ، وظهور الخوارج ، وموقعة
الحرة ، وفتنة القول بخلق القرآن .

ظهور مدعي النبوة :

ظهور مدعي النبوة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
: لاتقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون
قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله - رواه البخاري (3413) ومسلم (157)
وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين : مسيلمة الكذاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والأسود العنسي
في اليمن وقتله الصحابه ، وظهرت سجاح فادعت النبوة ثم رجعت إلى الإسلام ، وظهر طليحة بن خويلد
الأسدي ثم رجع إلى الإسلام ، ثم ظهر المختار ، ومنهم الحارث الكذاب ظهر في خلافة عبد الملك بن
مروان ، وخرج في خلافة بني العباس جماعة
وظهر في العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني بالهند ، ولايزال يظهر هؤلاء الكذابون حتى يظهر آخرهم
الأعور الدجال كما قال صلى الله عليه وسلم : وإنه والله لاتقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم
الأعور الكذاب – رواه الطبراني في الكبير (6798) وقال في المجمع : رواه الطبراني في الكبير وسعيدبن
أسد بن موسى ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
ومن هؤلاء الكذابون أربع نسوة ، قال صلى الله عليه وسلم : في أمتي كذابون ودجالون ستة وعشرون
منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لانبي بعدي - رواه أحمد (23406) وصححه الألباني في صحيح الجامع
الصغير (4258) .

فساد الأخلاق :
( ضياع الأمانة
)
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة
قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟
قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة - رواه البخاري (6131)
ومن مظاهر تضييع الأمانة إسناد أمور الناس من إمارة وخلافة وقضاء ووظائف إلى غير أهلها القادرين على
تسييرها .
(كثرة الشرط وأعوان الظلمة
)
فقد روى الإمام أحمد (22261) وصححه الألباني السلسلة الصحيحة (1893) عن أبي أمامة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال-أو قال-يخرج رجال من
هذه الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر ، يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه
وروى مسلم في صحيحه (2128) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس .
( انتشار الزنا
)
ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: إن من أشراط الساعة ـ
فذكر منها ـ ويظهر الزنا البخاري (80) ومسلم (2671)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا تفنى هذه
الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا
الحائط - رواه ابويعلي (6183) وقوى المحقق إسناده وقال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح
قال القرطبي : "
في هذا الحديث علم من أعلام النبوة إذا أخبر عن أمور ستقع فوقعت خصوصاً في هذه
الأزمان
" أهـ ، فإذا كان هذا في زمن القرطبي فهو في زمننا هذا أكثر ظهوراً.
( الربا
)
فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
بين يدي الساعة يظهر الربا -
رواه الطبراني في الأوسط (7695) وصححه الألباني في الصحيحة (3415) ، وهذا الحديث ينطبق على
كثير من المسلمين في هذا الزمن
( ظهور المعازف واستحلالها
)
فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ
قيل : ومتى ذلك يارسول الله ؟
قال إذا ظهرت المعازف والقينات – أخرجه الطبراني (5810) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5978)
وهذه العلامة قد وقع شيئ كثير منها في السابق وهي إلى الأن أكثر ظهوراً
( كثرة شرب الخمر واستحلالها
)
فقد روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
من أشراط الساعة ـ وذكر منها ـ ويشرب الخمر سبق تخريجه
وروى الأمام أحمد عن عباده بن الصامت قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتستحلن طائفة
من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه أخرجه أحمد (2761) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5069)
( ارتفاع الأسافل
)
فيكون أمر الناس بيد السفهاء والأراذل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم : إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها
الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة ، قال : السفيه يتكلم في أمر العامة- رواه أحمد(7899)
وقال أحمد شاكر : اسناده حسن .
( أن تكون التحية للمعرفة فقط
)
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن من أشراط الساعة
أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة - رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده حسن .
( ظهور الكاسيات العاريات
)
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : سيكون
في آخر أمتي رجال يركبون على سرج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات
عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات – أخرجه ابن حبان في صحيحه (5753)
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2683) .
ومعنى كاسيات عاريات أي
: كاسية جسدها ولكنها تشد خمارها وتضيق ثيابها حتى تظهر تفاصيل جسمها ،
أو تكشف بعض جسدها ، وهذا حادث .
( كثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار
)
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سيكون في آخر الزمان
دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم -
رواه مسلم (7) في المقدمة.
( كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق
)
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن بين يدي الساعة
شهادة الزور وكتمان شهادة الحق أخرجه أحمد (3870) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (647 )

زخرفة المساجد والتباهي بها:

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس
في المساجد أخرجه أبو داود (449) وصححه الألباني.

التطاول في البنيان :
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لجبريل عندما سأل
عن وقت قيام الساعة : ولكن سأحدثك عن أشراطها ـ فذكر منها ـ وإذا تطاول رعاء البهائم في البنيان
فذاك من أشراطها، البخاري (4499) ومسلم (1)
وقد ظهر هذا في زماننا جلياً فتطاول الناس في البنيان وتفاخروا.
 
كثرة التجارة وفشوها بين الناس :
كثرة التجارة وفشوها بين الناس حتى تشارك المرأة فيها ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال : بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى
تشارك المرأة زوجها في التجارة أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1049) وصححه الألباني -
وهذا الشرط واقع حادث.

كثرة الزلازل :
كثرة الزلازل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل - رواه البخاري ) 7121).

ذهاب بركة الأوقات :
للحديث:
لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وتكون الجمعة
كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كالضرمة بالنار - أخرجه الترمذي (2332) وصححه الألباني.
نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم ..
 
؛,

تداعى الأمم على أمة الإسلام :
وقد وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا قائلاً: «يوشك أن تداعى عليكم الأممُ من كل أفق كما
تداعى الأكلةُ على قصعتها،
قال: قلنا يا رسول الله أمن قلت بنا يومئذٍ؟
قال: أنتم يومئذٍ كثيرٌ ولكن تكونون غثاءً كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم
الوهن،
قلنا وما الوهن؟
قال: حب الدنيا وكراهية الموت» أخرجه أبو داود (4297) وصححه الألباني في صحيح الجامع (8183)
صدقت يا سيدي يا رسول الله فأصبحت الأمة الإسلامية الآن مطمعاً لكل لئيم بعدما ترك المسلمون الجهاد
و تكالبوا على الدنيا

إخباره صلى الله عليه وسلم بأن خلافة النبوة ثلاثون سنة:
عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء. وفي رواية: ثم تكون ملكًا. أخرجه أبو داود.
(4646) وقال الألباني : حسن صحيح
وقد وقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كانت خلافة أبي بكر رضي الله عنه
سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عشر سنين وستة أشهر، وخلافة
عثمان بن عفان رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربع
سنين وتسعة أشهر، يضاف إليها ستة أشهر وهي مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما،
فتصير ثلاثين سنة؛ لأن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول سنة إحدى عشر،
وتنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما كان في ربيع الأول سنو إحدى وأربعون من الهجرة النبوية.

شفي وطال عمره كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم :
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك تخلف حتى
ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون؛ وذلك أن سعدًا مرض بمكة، وكان يكره أن يموت بالأرض التي
هاجر منها، واشتد مرضه حتى أشفى (أي أشرف على الموت) فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعوده، ولم يكن لسعد إلا بنت، فقال: يا رسول الله أوصي بمالي كله؟ قال: لا، إلى أن قال: فالشطر،
قال: لا، فقلت: الثلث، قال: الثلث والثلث كثير، ثم قال له صلى الله عليه وسلم: لعلك تخلف –أي تعيش-
حتى ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون، فشفاه الله من ذلك المرض، وفتح الله العراق على يديه،
وهدى الله به ناسًا من الكفار جاهدهم وقتل منهم وسبى، وكانت المدة التي عاش فيها بعد ذلك المرض
نحو خمسين سنة أخرجه البخاري (1233) ومسلم (1628)

إخباره صلى الله عليه وسلم الزبير بأنه سيقاتل عليًا:
لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض، خرج علي رضي الله عنه وهو على
بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى: ادعوا لي الزبير بن العوام؛ فإني علي، فدُعي له الزبير،
فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما، فقال علي: يا زبير أنشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله ..
صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا؟
فقال: يا زبير تحب عليًا؟
فقلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمي وعلى ديني.
فقال: يا علي أتحبه؟
فقلت: يا رسول الله، ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني.
فقال: يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم
قال: بلى، والله لقد نسيته منذ سمعته من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن، والله لا أقاتلك،
فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله بن الزبير فقال: مالك؟ فقال: ذكرني علي حديثًا
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: لتقاتلنه وأنت له ظالم، فلا أقاتله
قال: وللقتال جئت! وإنما جئت تصلح بين الناس ويصله الله هذا المر
قال: قد حلفت ألا أقاتله
قال: فأعتق غلامك جرجس وقف حتى تصلح بين الناس، فأعتق غلامه ووقف، فلما اختلف الناس ذهب على
فرسه - صحيح، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، والبيهقي في الدلائل (2718)
 
إخباره صلى الله عليه وسلم أن عمارًا تقتله الفئة الباغية :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة
الباغية. أخرجه مسلم (2916)
ومعلوم أن عمارًا رضي الله عنه كان في جيش علي يوم صفين، وقتله أصحاب معاوية من أهل الشام،
وكان الذي قتله رجل يقال له أبو الفادية رجل من غوغاء الناس، وقيل: قتله اثنان: هذا ويسار بن أزيهر
الجهني من قضاعة.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن مروق مارقة أثناء فرقة :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمرق مارقة عند فرقة
المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق - أخرجه مسلم. (1065)
وهذه الفرقة هي الخوارج، وقد ظهرت أثناء القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وقتلها أقرب
الطائفتين إلى الحق، وهو علي رضي الله عنه ومن معه.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن أول أهله لحوقًا به:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن
شماله، ثم أسر إليها حديثًا فبكت
فقلت: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث لِمَ تبكين؟
ثم أسر إليها حديثًا فضحكت
فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن، فسألتها عما قال لها
فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض سألتها فقالت:
إنه أسر إلي: أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين،
ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال:
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت. البخاري (3426) ومسلم (2450)
ولا جدال أنها كانت أول أهله لحوقًا به صلى الله عليه وسلم، واختلف في مدة مكثا بعده؛ فقيل: مكثت
شهرين، وقيل: ثلاثة أشهر، وقيل: ستة أشهر، وقيل: ثمانية أشهر، وأصح الروايات: أنها ستة أشهر.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن موقع الفتن:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان يمان، والفتنة ها هنا،
ها هنا يطلع قرن الشيطان - أخرجه البخاري (4128)
وقد وقع الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فخرجت الفتنة من العراق ومن نجد وما حولهما.

 
إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغزوة الأولى في البحر :
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه،
وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها يومًا فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟
قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر (أي ظهره أو وسطه
ملوكًا على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة
فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك
قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟
قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، كما قال في الأولى
قالت: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم
فقال: أنت من الأولين
قال: فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت.
أخرجه البخاري (1027) ومسلم). 1912)
وقد وقعت هذه الغزوة سنة سبع وعشرين في زمان عثمان رضي الله عنه بقيادة معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهما.

إلى هذه اللحظة المدينة لم يدخلها الطاعون :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها
الطاعون ولا الدجال.
أخرجه البخاري (1781) ومسلم (1379) .
وقد وقع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، فحتى الآن لم نسمع بدخول الطاعون المدينة.

وصول مساكن المدينة إلى أهاب
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبلغ المساكن أهاب أو يهاب،
قال زهير: قلت لسهيل، أحد الرواة: فكم ذاك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلاً.
أخرجه مسلم.(2903)
وقد وصلت مساكن المدينة أبعد من المدينة عددًا من الأميال.

ظهور التتار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزًا
وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة (المجان:
جمع مِجَن وهو الترس، والمطرقة التي قد عوليت بطراق وهو الجلد الذي يغشاه، وقيل: التي يطرق
بعضها على بعض، كالنعل المطرق المخصوفة)، نعالهم الشعر ( أي يصنعون من الشعر حبالاً و يصنعون
منها نعالاً). أخرجه البخاري.
وقد جاء التتار (المغول) إلى بلاد الإسلام في القرن السابع الهجري، فاجتاحوا ديار الإسلام وقتلوا مئات
الألوف وهدموا البيوت والقصور، وأذاعوا الفسق في كل مكان، وقتلوا الأمراء والسلاطين، وأزالوا الخلافة
العباسية خلافة الظهور، وخرجوا من بلد إلى بلد ليقضوا على العلم والنور، ثم كانت هزيمتهم على يد
المسلمين تحت قيادة سلطان مصر قطز.

بلغ البناء سلعًا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: إذا بلغ البناء سلعًا فاخرج منها، فلما بلغ البناء سلعًا
خرج أبو ذر رضي الله عنه إلى الربذة (على بعد أميال من المدينة) استجابة لأم سول الله ......
صلى الله عليه وسلم، لا أنه خرج مطرودًا منفيًا من جانب عثمان رضي الله عنه كما يزعم الرافضة
والمستشرقون اعتمادًا على روايات باطلة وأخبار واهية وفهم سقيم وسوء نية وفساد طوية. وقد
أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من المدينة إذا بلغ البناء سلعًا لما كان يخشى عليه ولما
كان يعلم من حاله من مبالغة في الزهد وأخذ بالعزيمة وجبر الناس عليها، وتم الأمر كما أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم؛ فعندما زادت الأموال في عصر عثمان رضي الله عنه، وسارع الناس إلى
جمع الثروات وبناء المساكن وشراء الأراضي، خرج أبو ذر يطالبهم بإنفاق أموالهم والاكتفاء بما يسد
حاجتهم منها، واستغل عبد الله بن سبأ اليهودي، كعادة اليهود، هذا ا لرأي استغلالاً مدمرًا؛ فأشعل
نار الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم، ووقعت الفتنة الكبرى.
أخرجه الطبري في تاريخه، وساقها الذهبي في سير أعلام النبلاء، وقال المحقق: رجاله ثقات

عثمان تصيبه البلوى :
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: توضأت في بيتي ثم خرجت فقلت: لأكونن اليوم مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فجئت المسجد فسألت عنه فقالوا: خرج وتوجه هاهنا، فخرجت في أثره حتى
جئت بئر أريس، وما بها من جريد، فمكثت عند بابها حتى علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد
قضى حاجته وجلس، فجئته فسلمت عليه، فإذا هو قد جلس على قف بئر أريس فتوسطه ثم دلى
رجليه في البئر وكشف عن ساقيه، فرجعت إلى الباب وقلت: لأكونن بواب رسول الله..
صلى الله عليه وسلم، فلم أنشب أن دق الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر، قلت: على رسلك،
وذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره
بالجنة، قال:
فخرجت مسرعًا حتى قلت لأبي بكر: ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل
حتى جلس إلى جنب الني صلى الله عليه وسلم في القف على يمينه ودلى رجليه وكشف عن ساقيه
كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم. قال: ثم رجعت وقد كنت تركت أخي يتوضأ، وقد كان قال لي:
أنا على إثرك، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به. قال: فسمعت تحريك الباب فقلت: من هذا؟ قال: عمر،
قلت: على رسلك، قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وأخبرته، فقال: ائذن له وبشره
بالجنة، قال: فجئت وأذنت له وقلت له: رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل حتى
جس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على يساره وكشف عن ساقيه ودلى رجليه في البئر كما صنع
النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، قال: ثم رجعت فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به، يريد أخاه، فإذا
تحريك الباب، فقلت: من؟ قال: عثمان بن عفان، قلت: على رسلك، وذهبت إلى رسول الله ..
صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا عثمان يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، قال:
فجئت فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم يأذن لك ويبشرك بالجنة على بلوى أو بلاء يصيبك، فدخل
وهو يقول: الله المستعان، فلم يجد في القف مجلسًا فجلس وجاههم من شق البئر وكشف عن ساقيه
ودلاهما في البئر كما صن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
أخرجه الشيخان.
قال سعد بن المسيب: فأولتها قبورهم؛ اجتمعت وانفرد عثمان. وهذا البلاء الذي أصاب عثمان رضي الله
عنه هو ما وقع من قتله وحصره ومنع الماء عنه، على يد رعاع أهل الأمصار ومن دبر هذه المكيدة وخطط
لها وأشعلها من اليهود خصوصًا عبد الله بن سبأ اليهودي المعروف بابن السوداء لعنه الله، وبعد أن قتلوه
ألقوه على الطريق أيامًا لا يصلى عليه ولا يلتفت إليه، حتى غُسل بعد ذلك وصُلي عليه ودُفن بحش
كوكب، بستان في طريق البقيع. وقد بلغ هؤلاء القتلة الخونة الفجرة من الخسة والدناءة والوقاحة
ما لا يخطر على بال؛ حين قتلوه، رضي الله عنه، وهو يقرأ القرآن، فتقدم أحدهم عليه فركل المصحف
برجله.

قتل المسلمين بعضهم بعضًا :
عن أبي موسى قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين الساعة لهرجًا، قال: قلت:
يا رسول الله، ما الهرج؟ قال: القتل القتل، فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، إنا نقتل الآن في
العام الواحد من المشركين كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بقتل المشركين
ولكن بقتل بعضكم بعضًا، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته .
صحيح: أخرجه ابن ماجة.
وفي رواية: إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله! هذا القاتل،
فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه .
رواه مسلم

 
نبوءته صلى الله عليه وسلم عن حيلولة عمر رضي الله عنه دون الفتن:
أخرج البخاري في صحيحه فقال حدثنا مسدد ثنا يحيى عن الأعمش ثني شقيق قال: سمعت حذيفة
قال: كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الفتنة قلت أنا كما قاله قال: إنك عليه أو عليها لجريء قلت: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال: ليس هذا ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر
قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال: أيكسر أم يفتح قال يكسر
قال: إذن لا يغلق أبداً قلنا أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما أن دون غد الليلة إني حدثته بحديث ليس
بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة فأمرنا مسروقاً فسأله فقال: الباب عمر.
* درجة الحديث:

لحديث صحيح:
اتفق الشيخان عليه.
أحد بنى أبي الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاملنا
على الأموال وشرط ذلك لنا فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك بك قلوصك ليلة بعد ليلة
» فقال: كان ذلك هزيلة من أبي القاسم
فقال: كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب
وحبال وغير ذلك.
* درجة الحديث:

الحديث الصحيح:
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
* تحقق النبوءة:
هكذا وقع الأمر كما تنبأ به الصادق صلى الله عليه وسلم فقد أُخْرج هذا – رئيس خيبر أحد بني أبي الحقيق
– ومن معه من اليهود من خيبر حين أجلاهم إلى الشام سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه في خلافته سنة
عشرين من الهجرة.
قال ابن حجر رحمه الله تعالى: أشار صلى الله عليه وسلم إلى إخراجهم من خيبر وكان ذلك من إخباره
بالمغيبات قبل وقوعها.
أهم المصادر والمراجع:
- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله عبدالرحمن
الندوي.

نبوءته صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمر رضي الله عنه:
أخرج عبد الرزاق في مصنفه فقال: عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي...
صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصاً أبيض فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل فقال:
بل غسيل فقال: البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً ويرزقك الله قرة في الدنيا والآخرة قال:
وإياك يا رسول الله.
* درجة الحديث:
الحديث بمجموع طرقه حسن.
قال لحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في نتائج الأفكار في تخريج الأحاديث الأذكار 1/136-137 هذا حديث
حسن غريب لكن أعله النسائي فقال: هذا حديث منكر أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق،
قال الحافظ: وجدت له شاهداً مرسلاً أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد الله بن إدريس عن أبي
الأشهب عن رجل بنحو رواية أحمد، وأبو الأشهب اسمه جعفر بن حيان العطاردي وهو من رجال الصحيح
وسمع من كبار التابعين وهذا يدل على أن للحديث أصلا وأقل درجاته أن يوصف بالحسن.
* تحقق النبوءة:

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عاش سيدنا عمر رضي الله عنه حميداً ومات شهيداً وتفصيل
شهادته رضي الله عنه أنه كان للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه عبد مجوسي يسمى أبا لؤلؤة وكان يصنع
الأرحاء وكان المغيرة رضي الله عنه يأخذ منه كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر رضي الله عنه فقال
يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتي فكلمه يخفف عني فأرسل عمر إلى المغيرة رضي الله عنهما
فدعاه وأوصاه بغلامه ثم إن أبا لؤلؤة عاد إلى عمر رضي الله عنه ثانية وثالثة فشكى إليه المغيرة
فقال له عمر رضي الله عنه إني قد أوصيته بك فاتق الله عز وجل وأطع مولاك فغضب وقال: وسع الناس كلهم
عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجراً له رأسان وشحذه وسمه ثم أقبل حتى دخل المسجد متنكراً
وذلك يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة في وقت الفجر فأذن عمر
رضي الله عنه وأقام الصلاة فلما كبر وكبر لناس معه بدر أبو لؤلؤة من الصف والخنجر بيده وضرب عمر رضي
الله عنه ست طعنات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته وهكذا تحقق فيه قول النبي :
صلى الله عليه وسلم: « مت شهيداً» رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
•أهم المصادر والمراجع:
- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله عبدالرحمن
الندوي.

 
والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلِّم السباع :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلِّم السباع
والإنس وحتى تكلِّم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدثه أهله
) .
صحيح الترمذي عن أبي سعيد الخدري
في المسند :
إنَّها إمارات من أمارات بين يديَّ الساعة أوشك الرجل ان يخرج .فلا يرجع حتى يحِّدثه
نعلاه وسوطه ما أحدث أهله من بعده
شرح الحديث :
النعل جماد والسوط جماد وما كان احد يتصور ان الجماد سينطق وقد نطق الجماد فعلا
وأما كيف يحدث النعل او السوط الرجل عما أحدث أهل بيته ؟ فبعض أهل العلم شبهها بالمخترعات
الحديثة من أجهزة يحملها الإنسان في يده فتنتقل الأصوات والكلام من بيته او من بيت غيره وما بقي
الا ان تشكل في شكل سوط ليسهل حملها او تصنع في الحذاء فلا ترى ويمكن تركيبها في طرف العصا
او في مكان ما من الحذاء بحيث لا ترى او حتى يمكن حملها وهي عبارة عن قطعة من السوط صغيرة
كالهاتف المحمول في عصرنا ألان ويجب الملاحظة ان الإيمان بالغيب يقتضي إثبات النص على ظاهره دون
تكلف فكيف سيشبهون لنا تكليم السباع للإنس ان خبر الوحي مفاده العلم الحقيقة ومن ثم فالقوة كل
القوة أم مؤمن بحدوث ذلك على الحقيقة دون تشبيه متكلف به .


نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم ..
 
نبوءته صلى الله عليه وسلم عن فاطمة رضي الله عنها بأنها أول أهله لحاقاً به :
أخرج البخاري في صحيحه فقال: حديثنا أبو نعيم ثنا زكريا عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عن
عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مَشْيُ النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً يا ابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا
فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها
عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي..
صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت: أسر إليَّ أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة وأنه عارضني
العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء
أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك.
* درجة الحديث:

الحديث صحيح:
أخرجه الشيخان.
* تحقق النبوءة:
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت فاطمة رضي الله عنها أول من لحقت النبي..
صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فإنها لم تعش بعده صلى الله عليه وسلم إلا ستة أشهر.
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: إنهم اتفقوا – أي أهل السير على أن فاطمة عليهما السلام كانت
أول من مات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعده حتى من أزواجه.
ويقول الإمام النووي رحمه الله تعالى:
عاشت – أي فاطمة رضي الله عنها – بعد رسول الله -
صلى الله عيه وسلم ستة أشهر وهو الصحيح المشهور وقيل: ثمانية أشهر وقيل: ثلاثة وقيل: شهرين
وقيل: سبعين يوماً فعلى الصحيح قالوا توفيت رضي الله عنها لثلاث مضين من شهر رمضان سنة إحدى
عشرة.
ويقول النووي رحمه الله تعالى في موضع آخر:
هذه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم بل معجزتان
فأخبر ببقائها بعده وبأنها أول أهله لحاقا به ووقع كذلك.
أهم المصادر والمراجع:
- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله عبدالرحمن
الندوي.

نبوءته صلى الله عليه وسلم عن وفاة أبي ذر رضي الله عنه في الوحدة :
أخرج ابن سعد في طبقاته فقال:
أخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق
ثني بريدة بن سفيان الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود قال: لما نفى عثمان
أبا ذر إلى الربذة وأصابه بها قدر ولم يكون معه أحد إلا امرأته وغلامه فأوصاهما أن اغسلاني وكفناني
وضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمر بكم فقولوا هذا أبو ذر صاحب الرسول الله ..
صلى الله عليه وسلم فأعينونا على دفنه فلما مات فعلا ذلك به ثم وضعاه على قارعة الطريق وأقبل
عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق عمارا فلم يرعهم إلا بالجنازة على ظهر الطريق وقد كادت
الإبل أن تطأها فقام إليه الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على
دفنه فاستهل عبد الله يبكي ويقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم « تمشي وحدك وتبعث وحدك»
ثم نزل هو وأصحابه فواروه.
* درجة الحديث:
الحديث ضعيف ومدار إسناده على بريدة بن سفيان الأسلمي وهو ضعيف قال البخاري: فيه نظر، وقال
أبو داود: لم يكن بذاك، وقال دار قطني: متروك، تقريب التهذيب 1/96، ميزان الاعتدال 1/306، الضعفاء
والمتروكين للدار قطني ص70.
* تحقق النبوءة:

هكذا وقع الأمر كما أخبر به النبي الصادق صلى الله عليه وسلم فكانت وفاة سيدنا أبي ذر رضي الله عنه
بالربذة سنة إحدى وثلاثين ولم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه حتى بكت امرأته لأنه رضي الله عنه يموت
بفلاة الأرض ولم يكن عندها ثوب يسعه فتكفنه فيه رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما.
أهم المصادر والمراجع:

- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله
عبدالرحمن الندوي.
 
هيمنة الأمة الإسلامية على العالم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي
سيبلغ ما زوى لي منها
أخرجه مسلم
وقد حدث هذا في أيام الصحابة رضي الله عنهم، قبل نهاية القرن الهجري الأول؛ حيث سيطر المسلمون
على قارات
العالم الثلاث:
آسيا وأفريقيا وأوروبا، وزالت إمبراطوريتا الفرس والروم .

خذ الأمة الإسلامية بأخذ القرون قبلها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرًا بشبر
وذراعًا بذراع، قيل: يا رسول الله! كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك
رواه البخاري عن أبي هريرة ..
وقد سارت الأمة على مناهج الشرق الملحد والغرب الكافر، وجربت الشرق مرات وجربت الغرب مئات
المرات، وأبت أن تسير على منهج الله تعالى مرة واحدة.

تبرج النساء :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر
يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن
الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. رواه البخاري.
أذناب البقر:
ذيول
كاسيات عاريات:
كاسيات من نعمة الله عاريات عن شكرها، أو كاسيات بعض الأعضاء عاريات البعض الآخر،
أو كاسيات في الظاهر عاريات في الحقيقة لشفافية الثياب.
مميلات مائلات:
أي يمشين المشية الميلاء ذات التبختر والكبرياء، ويعلمن غيرهن هذا الصنيع.
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة: يعظمن ويكبرن رؤوسهن كأسنمة الإبل.

ظهور أقوام يغيرون شعرهم باللون الأسود :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام
لا يريحون رائحة الجنة.
حديث صحيح:
رواه أبو داود والنسائي عن ابن عباس.
أي أن هؤلاء القوم يغيرون شعرهم وشيبهم بالسواد كما يفعل في عصرنا.

إنكار السنة النبوية المطهرة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يوشك أن يقعد الرجل متكئًا على أريكته، يحدث بحديث من حديثي،
فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه. أخرجه
أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني.
ظهرت في هذه الأيام جماعة يسمن أنفسهم بالقرآنيون، يقرون القرآن الكريم وينكرون السنة النبوية
بالكلية، والحق أنهم منكرون للقرآن الكريم قبل إنكار السنة؛ فمنكر السنة منكر للقرآن بلا ريب؛ إذ
كيف يصلي وكم صلاة يصليها، وما أركان الصلاة، وما سننها ومبطلاتها؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف
يحج؟ وأنكر بعض المعاصرين السنة القولية، وأقر السنة العملية. وأنكر بعض المعاصرين ممن ليس لهم
اختصاص بالسنة أحاديث الشفاعة، وأولوا الآيات القرآنية الصريحة في الشفاعة، والبعض الآن يتكئ على
أريكته وينفخ أوداجه ثم يضعف أحاديث الشيخين البخاري ومسلم التي أجمعت الأمة على صحتها.

قوله صلى الله عليه وسلم إن البراء لو أقسم على الله لأبره :

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من ضعيف متضعِّف ذي طمرين
(أي ثوبين خَلِقين
) لو أقسم على الله لأبرَّه، منهم البراء بن مالك
حسن: رواه الترمذي والحاكم والبيهقي
وإن البراء لقي زحفًا من المشركين فقالوا
: يا براء إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أقسمت على
الله لأبرَّك، فأقسم على ربك، قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا
أكتافهم، فمُنحوا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا: أقسم يا براء
على ربك
قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقني بنبيك، ثم حملوا فانهزم الفرس وقُتل البراء شهيدًا.
وكان قتل البراء شهيدًا يوم تستر في عهد عمر رضي الله عنه.
إشارته صلى الله عليه وسلم إلى أن الخليفة من بعده أبو بكر ثم عمر، وإشارته إلى قصر خلافة الصديق :
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: اقتدوا بالذين من بعدي، أبي بكر وعمر
رضي الله عنهما
حسن، أخرجه الترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بينا أنا نائم رأيتني على قليب،
فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع منها ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر
له، ثم أخذها ابن الخطاب فاستحالت غرْبًا (
أي الدلو العظيمة، وهذا تمثيل معناه أن الفتوحات كانت في
زمن عمر أكثر)، فلم أر عبقريًا (العبقري هو سيد القوم وكبيرهم
) من الناس يفري فريه
(يعمل عمله ويقطع قطعه)، حتى ضرب الناس بعطن (العطن: مبارك الإبل نحو الماء
)
أخرجه البخاري .

 
إخباره صلى الله عليه وسلم عن قتل مسيلمة الكذاب :
عن ابن عباس قال
: قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فجعل
يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل النبي ..
صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعة جريد
حتى وقف على مسيلمة في أصحابه، فقال: إن سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك،
ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني أراك الذي أريت فيه ما أريت وهذا ثابت بن قي يجيبك عني، ثم انصرف
قال ابن عباس: فسألت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم " إنك الذي أريت فيه ما أريت
"، فأخبرني
أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني
شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن أنفخهما فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي، فهذان
هما أحدهما العنسي صاحب صنعاء، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة
أخرجه البخاري، ومسلم في الرؤية

إعلامه صلى الله عليه وسلم بمواقيت الحج:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة
(موضع بينه وبين مكة 450 كيلو متر يقع في شمالها)، ولأهل الشام الجحفة (موضع غي الشمال الغربي
من مكة بينه وبينها 187 كيلومتر، وهي قرية من رابغ، ورابغ بينها وبين مكة 204 كيلومتر، وقد صارت رابغ
ميقات أهل مصر والشام ومن يمر عليها، بعد ذهاب معالم جُحفة)، ولأهل نجد قرن المنازل
(جبل شرقي مكة يطل على عرفات، بينه وبين مكة 94 كيلومتر)، ولأهل اليمن يلملم (جبل يقع جنوب مكة،
بينه وبينها 54 كيلومتر)، ولأهل العراق ذات عرق (موضع في الشمال الشرقي لمكة، بينه وبينها 94 كيلومتر)
، وقال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن أخرجه الشيخان
ولم تكن هذه البلاد قد فتحت كلها بعد، ثم مرت الأيام وفتحت هذه البلاد في عهد الصديق والفاروق
رضي الله عنهما.

كثرة عدد النصارى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تقوم الساعة حتى تكون الروم أكثر أهل الأرض. صحيح:
أخرجه مسلم.
ونحن الآن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والنصارى يبلغون أكثر من ثلث سكان العالم،
ولا تبلغ أمة من الأمم عدد أمة الروم. أما المسلمون فعددهم الآن مليار وثلث، وهذا يزيد قليلا عن
خمس سكان العالم.

الحديث في المساجد في الدنيا :

عن الحسن البصري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: يأتي على الناس زمان يكون حديثهم
في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة. أخرجه البيهقي في الشعب
عن الحسن مرسلا.
وهذا كثير في المساجد الآن سيما من خدم المسجد والمسئولين عن إدارته يحولون المساجد إلى
مجلس للدنيا والطعام والشراب.

مقاطعة العالم للعراق :

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام
مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من
حيث بدأتم. أخرجه مسلم.
وعن أبي نضيرة قال
: كنا جلوسًا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم قفيز
(مكيال العراق
) ولا درهم، قلنا: من أين؟ قال: من قِبَل العجم (غير العرب)، يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك
أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدى، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قِبَل الروم (النصارى)، ثم أسكت
هنية. ثم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا.
لا يعده عددا"
. أخرجه مسلم.
أما قطع المعونات عن العراق فهذا حدث منذ احتلال العراق للكويت سنة 1991م، وأما قطع الأموال من
بلاد الشام (سوريا- لبنان- فلسطين- الأردن
) فلم يحدث بعد والآن تستعد أمريكا لتنفيذ المقاطعة ضد
سوريا.

 
ظهور الإسلام:
وفى الحديث الذى رواه الإمام أحمد من حديث حذيفـة بن اليمان وهو حديث صحيح أن النبى قال:
تكون
النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة،
فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فتكون فيكم
ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة - رواه أحمد فى المسند ( 4/ 273 )
وصححه الألبانى فى الصحيحة رقم 5
وفى الحديث الذى رواه مسلم من حديث ثوبان أن الصادق المصدوق قال
: أن الله تعالى زوى لي الأرض
فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتى سيبلغ ما زوى لى منها
الرسول وهو فى أحلك الأزمـات والأوقات وهو يُطـارد، وأصحابه مهاجرون يقول لخباب بن الأرت : والله
لَيُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه


نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم ..
 
؛,

قبض العلم وظهور الجهل:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يرفع العلم
ويثبت الجهل - رواه البخاري ومسلم ، وقبض العلم بقبض العلماء ، قال النووي رحمه الله : "هذا الحديث يبين أن
المراد بقبض العلم في الأحاديث السابقة المطلقة ليس هو محوه من صدور حفاظه ولكن معناه أن يموت حملته
ويتخذ الناس جهالاً يحكمون بحهالتهم فيضلون ويضلون
وقال الذهبي رحمه الله :
وما أوتوا من العلم إلا قليلاً ، وأما اليوم فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل ، في أناس قليل ، ما أقل من يعمل منهم بذلك القليل فحسبنا الله ونعم الوكيل
وهذا في زمان الذهبي رحمه الله فما بالك بزماننا هذا ؟ فإنه كلما بعد الزمان من عهد النبوة قل العلم وكثر الجهل
ولا يزال يقبض العلم حتى لا يعرف من الإسلام إلا اسمه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة
حتى لا يقال في الأرض الله الله - رواه مسلم

كثرة القتل:

فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج
قالوا : وما الهرج يارسول الله
قال القتل القتل
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي
بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل
فقيل : كيف يكون ذلك ؟
قال : الهرج القاتل والمقتول في النار

ذهاب الصالحين :
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
:
لا تقوم الساعة حتى
يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى عجاجة لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً - رواه أحمد وقال أحمد
شاكر : إسناده صحيح.

صدق رؤيا المؤمن :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا
المسلم تكذب - رواه مسلم

كثرة النساء :

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: من أشراط الساعة ـ
وذكر منها ـ وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد - رواه البخاري

كثرة موت الفجأة :

فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: إن من أمارات الساعة أن يظهر
موت الفجأة - رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال الألباني : حسن .
 
وقوع التناكر بين الناس :
فعن حذيفة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الساعة فقال
: علمها عند
ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ، ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها ـ وذكر منها ـ ويلقى بين الناس
التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحد - رواه أحمد وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح.

عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً :

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: لا تقوم الساعة حتى تعود
أرض العرب مروجاً وأنهاراً - رواه مسلم .

كثرة المطر وقلة النبات :

فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس
مطراً عاماً ولا تنبت الأرض شيئأ - رواه أحمد ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات .

حسر الفرات عن جبل من ذهب:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: لا تقوم الساعة حتى يحسر
الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، ويقول كل رجل منهم :
لعلي أكون أنا الذي أنجو - رواه البخاري
أولى العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى التي بدأت في الظهور .. هي انحسار نهر الفرات عن جبل الذهب ..
ستظهر هذه العلامة قرب ظهور المهدي .. وبالفعل بدأ نهر الفرات في انخفاض منسوب مياهه ..
قال صلى الله عليه وسلم : "
لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقبل الناس عليه ..
فيقتتل من كل مائة تسعة وتسعون .. ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو
" .. وتلك فتنة شديدة
ومقتلة عظيمة .. قتال دائر بين الرجال من أجل أخذ الذهب .. ولا يصل إليه أحد .. ومن حضر تلك العلامة فلا
يأخذ من الذهب شيئاً كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم .. : "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب
فمن حضره فلا يأخذ منه شيء .

كلام السباع والجمادات الإنس:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة الراعي الذي تكلم معه الذئب ثم جاء إلى رسول الله
..
صلى الله عليه وسلم وآله وسلم فأخبره بذلك فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال : إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة ، قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه
ما أحدث أهله بعده - رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر صحيح
هذه العلامة قد ظهرت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ! في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : جاء ذئب إلى راعي الغنم فأخذ منه شاه فطلبه الراعي حتى انتزعها منه . قال : فصعد الذئب على
تل فأقص – جلس على أسته واستذفر –أدخل ذنبه بين فخذيه- فقال : عمدت إلى رزق رزقنيه الله عزوجل
وانتزعته مني ، فقال الرجل : تالله ان رأيت كاليوم ذئباً يتكلم! قال الذئب : أعجب من هذا رجل في النخلات بين
الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم . وكان الرجل يهودياً فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخبره .. فصدقه النبي عليه الصلاة والسلام .. ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"
إنها أمارة من إمارات
بين يدي الساعة قد أوشك الرجل أن يخرج حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده " ..

 
كثرة الروم وقتالهم للمسلمين:
فعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: اعدد ستاً بين يدي
الساعة ، فذكر منها : ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل
غاية اثنا عشر ألفاً - رواه البخاري
وجاء في وصف هذا القتال أنه عظيم شديد فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : إن الساعة
لا تقوم ، حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال بيده هكذا -ونحاها نحو الشام فقال :
عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام
قلت: الروم تعني؟
قال: نعم وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون
حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة
للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ،
ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير
غالب وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون
مقتلة – إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها – حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً
فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح؟ أو أي ميراث يقاسم؟
فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ : إن الدجال قد خلفم في ذراريهم ،
فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: إني لأعرف أسمائهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على
ظهر الأرض يومئذ - رواه مسلم

قتال اليهود :

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: لا تقوم الساعة حتى يقاتل
المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر :
يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود - متفق عليه

ظهور المهدي المنتظر:
اعلم أن المحدثين متفقون على صحة حديث خروج المهدي فقد صرح الحافظ ابن حجر بثبوته والحافظ
السيوطي
بل قال إنه متواتر تواترا معنويا وأكثر الأئمة الذين ألفوا في الحديث أو خلق كثير منهم وضعوا ترجمة لخروجه
بل أفرد عدد منهم التأليف في أخباره كالحافظ نعيم بن حماد والسيوطي
ولا عبرة بطعن أناس ليسوا من المحدثين في ذلك . فإن عدد من روى حديث المهدي 38 نفسا منهم 33
من الصحابة و5 من التابعين ، ومن جملة ما ورد في المهدي
‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَا: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: ‏ ‏يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ
خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ وَلَا يَعُدُّهُ - رواه مسلم
عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏زَائِدَةُ ‏ ‏فِي حَدِيثِهِ
لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ثُمَّ اتَّفَقُوا ‏ ‏حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ‏ ‏يُوَاطِئُ ‏ ‏اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ
أَبِيهِ اسْمُ أَبِي ‏ ‏زَادَ ‏ ‏فِي حَدِيثِ ‏ ‏فِطْرٍ ‏ ‏يَمْلَأُ الْأَرْضَ ‏ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏فِي حَدِيثِ ‏
‏سُفْيَانَ ‏ ‏لَا تَذْهَبُ ‏ ‏أَوْ لَا تَنْقَضِي ‏ ‏الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ ‏ ‏الْعَرَبَ ‏ ‏رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ‏ ‏يُوَاطِئُ ‏ ‏اسْمُهُ اسْمِي
‏ .
رواه ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏
قال صاحب تحفة الاشراف حسن صحيح جـ9 صـ17

ظهور الدجال :
هو أعظم فتنة تمر بالبشر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أكبر
من الدجال - رواه مسلم
علامات خروجه
أ- قلة العرب :
روى أحمد ومسلم والترميذي عن أم شريك: أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم
يقول: ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك: يا رسول الله
فأين العرب يومئذ؟
قال: هم قليل
ب_ الملحمة وفتح القسطنطينية:
روى أحمد وأبو داود عن معاذ: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال
ج_ الفتوحات:
روى أحمد ومسلم وابن ماجة عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتيبة رضي الله عنهما؛
قال: كنا مع الرسول صلى الله عليه و سلم في غزوة. قال: فأتى النبي صلى الله عليه و سلم قومٌ من قبل
المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمةٍ، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد
قال: فقلت لي نفسي : ائتهم، فقم بينهم وبينه لا يغتالونه
قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيهم، فقمت بينهم وبينه
قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال: تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس،
فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله
د- انحباس القطر والنبات
: ستكون بين يدي الدجال ثلاث سنوات عجاف، يلقى الناس فيها شدة وكرباً؛ فلا مطر،
ولا نبات، يفزع الناس فيها للتسبيح والتحميد والتهليل، حتى يجزئ عنهم بدل الطعام والشراب، فبينما هم
كذلك؛ إذ تناهى لأسماعهم أن إلهاً ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء، فمن أعترف به رباً؛ أطعمه وسقاه، ومن
كذبه؛ منعه الطعام والشراب، فالمعصوم عندها من عصمه الله وتذكر لحظتها وصايا المصطفى ..
صلى الله عليه و سلم: لن تروا ربكم حتى تموتوا، وأنتم ترون هذا الأفاك الدجال ولم تموتوا بعد
مكان خروجه
روى أحمد والترميذي والحاكم وابن ماجة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله ..
صلى الله عليه و سلم، فقال: إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خرسان، يتبعه أقوام كأن
وجوههم المجان المُطرقة
 
الوسوم
الرسول الله صلّى عليه نبوءات وسلّم
عودة
أعلى