من أروع ما قرأت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

الشوقُ حَــرَّكني بغـــير تـــردُّدِ ** والشـعرُ أبْحَــرَ في غــرام محمّــدِ
إنْ صمتُ عن نظم الكلام تكـلفًا ** فالصمتُ أبلغُ في جلال المشــــهدِ
وإذا الهوى سلبَ الفؤادَ فـإنني ** أسقي البلاغةَ مِــن مــديحِ محمّــدِ
هِمْ يا زمانُ فـذا أوانُ الموعـــدِ ** رَدِّدْ غرامــي فـــي مــديح محمّــدِ
قلبي يطيبُ بقربِ ذاك المـــوردِ ** ويطيرُ يسمو فوق هـــامِ الفرقـــدِ
قلبي يذوبُ بعشـــقِهِ، فغرامُـــهُ **وجهُ الحبيــبِ الهـــاشميّ محمّـــدِ
فإذا مدحتُ محمّـــدًا بقصــيدتي ** فلقـــد مدحت قصـــيدتي بمحمّــــدِ
هِمْ يا زمانُ فـذا أوانُ الموعـــدِ ** وأرِحْ مَطِيَّكَ عند بــــابِ محمّـــــدِ
أسِبغْ على الأكوانِ أبهــى حُلّـةٍ ** وانشُرْ غرامي في مـــديح محمّــدِ
خَلَعَتْ لكَ الأيامُ تـــاجَ ولائِهــــا ** إذْ أبصـــرتْ بعُلاك تاجَ الســــؤدُدِ
يُمناك تُرْوي كلَّ جيشٍ ظـــامئٍ ** والريقُ منكَ شفاءُ عــينِ الأرمـــدِ
والجذعُ في فَنّ الحــنينِ مُعَلّـِــمٌ ** والذكرُ يُســـمَعُ مِن صـميمِ الجَلْمَدِ
والبدرُ مِن شغفٍ بنورك شُقَّ كي ** يُروى بكــأس القـربِ بل كي يفتدي
وصِحَابُكَ الزُّهْرَ النجومَ فدَيتُهُمْ أقمارُ ** تِـــمٍّ في سمـــاءِ المهتــــدي
خِلْتُ الفراقدَ في السماءِ سوابحًا ** فإذا الفراقـــدُ في بقيـــعِ الغَرْقَـــــدِ
يا يُوسُفِيَّ اللفظِ قـــدْ وَاَفتْكَ أَبْـــــــــــــــــــكارُ المعانــــي إذ تروح وتغتـدي
تَيَّمْتَهُنَّ فَـذُبْنَ إذْ قَطَّعَــــــنْ مِنــــــــــــــــــهُنَّ القلــــوبَ بلهفــــــةٍ وتَنَهُّــدِ
سَفَرَتْ لمنطِقِكَ اللآلئُ حُسَّـــرًا ** فإذا نطقـــتَ تَخَضَّــــبَتْ بِتَــــــوَرُّدِ
فالدرُّ في أعتابِ لفظِــك طـامعٌ ** ليذوقَ شـــهدًا مِن حــديثِ محمّـــدِ
أنَّى يُزاحــــــمُ منكَ ألفاظًا وكلْـــــ ــــــلُ الــدُّرِّ خُــــدَّامٌ لِلَفْــــــظِ مُحمَّـــد
فإذا مدحتُ محمّـدًا بقصــيدتي ** فلقـــد مدحت قصـــيدتي بمحمّــــدِ
نالَ الأَمانَ معَ البشائِرِ ظافِـرًا ** مَنْ حازَ نورًا مِــنْ شـــريعةِ أحمـــدِ
مِنْ عَذْبِ سيرتِهِ الأكابِرُ تستقي ** فـــإذا ظمِئتَ وَرَدْتَ أعـــذبَ مـــوردِ
فمحاسِنُ الأخلاقِ إنْ حُشِدَتْ فَلَيْـــــــــــــسَتْ غَـــيْرَ سَـــطْرٍ في كتاب محمّــدِ
وعرائِسُ الأَزْهارِ إِنْ نَفَحَتْ فَلَيْــــــــــــــسَتْ غـــيرَ عِــــطْرٍ مِنْ عَبيرِ محمّــدِ
ومناقِبُ الساداتِ إنْ سَطَعَتْ فَلَيْــــــــــــــسَتْ غـــيرَ نـــــجمٍ في سَمَاءِ محمّـدِ
وروائِعُ الأشعارِ إنْ وَصَفَتْ تَنَــــــــاهــــــى الحُسْـــــنُ فيها مِن جمالِ محمّـدِ
وبلابلُ الأطيارِ إنْ صَدَحَتْ ففي ** مــــعنىً يفـــيض مـــحبّــةً لمحمّــــدِ
ومدائــحُ البُلَغاءِ إِنْ تُلِيَتْ فما هيَ ** كُفءُ حَرْفٍ مـــن حــروفِ محمّــــدِ
فإذا مدحتُ محمّـــدًا بقصــيدتي ** فلقـــد مـــدحت قصـــيدتي بمحمّــــدِ
هل يبلغُ الولهانُ بَلَّ أُوَامِــــهِ **فالروحُ في ركْبِ الفَـــــنا وكـــأنْ قَــــدِ
عِللُ النفوسٍ شذا الوصالِ شفاؤها ** وشـــفاءُ نفسي في مـــديح محمّــــدِ
قالوا: مدحتَ، فقلتُ: أكرمَ مرســلٍ ** قالوا: عشـــقتَ، نَعَــــمْ، ومَن كمحمّـــــدِ
قالوا:غرامُكَ، قـلتُ: فيه مُحقّــقٌ ** قالوا: مرامُــــكَ، قلتُ: مـــدحُ محمّــــدِ
لَكَ في عُيُونِ الشِّعْرِ بَيْعَةُ مُغْرمٍ ** فإذا قَبِـــلْتَ فـــذاكَ بــــــابُ المَقْصِـدِ
فاقرأْ مِنَ الأشواقِ أَسْطُرَ أَدْمُعٍ ** نَظَمَتْ تــــــراجِمَ شـــوقِها بِتوَقُّـــــدِ
وإذا نظمــتُ الشهبَ فيك قصــائدًا ** حَقَّقْتُ أَنّـــيَ في مـــقامِ المُـــبْتَـــدِي
فإذا وصفتُ فعاجِزٌ رامَ السُّــهى ** وإذا صدحــــــتُ فيا قوافـــي غَرّدي
إن قلتَ: زِدْ، أَزْدَدْ لهيبًا في الحشا ** أو قلتَ: رِدْ، وِردي مــــديـــحُ محمّـــــدِ
فلتسمعِ الدنيا فقـــلبيَ قد شدا ** فــــــخري بأنّيَ خـــــــادمٌ لمحمّــــدِ
فإذا مدحتُ محمّـــدًا بقصــيدتي ** فلقـــد مـــدحت قصـــيدتي بمحمّــــدِ..منقول للفائدة
 
سيد
------
إنتقآآء .. رآآآئع
واعتدنآ منكِ جمآل الإختيآر دآئماً
شكراً لك​
 
من أروع ما قرأت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
 
الوسوم
أروع الله النبي عليه قرأت وسلم:
عودة
أعلى