إمرأة منبوذة

فرح صبرى

الاعضاء
إمرأة منبوذة



من منا لم يشاهد فيلم أريد حلآ وعايش قصته عن قناعة
.
فهذا الفيلم يركز علي قضية الطلاق ومشكلاته ومدى صبر وجلد صاحبة القصة كى تحقق حلمها في الانفصال عن زوجها.
لاأنكر بالطبع أن القانون المصري الآن أصبح أيسر بعد تعديل بعض مواده المختصة بهذا الجانب.
فلقد كانت السيدة من الممكن أن تقضي سنوات في الحاكم كى تحصل علي الطلاق.
أما الآن بعد قانون الخلع أصبح من الممكن أن تحصل الزوجة علي حريتها في خلال ايام.
لاشك أن هذا القانون أى الخلع قد جاء في صف الرجال فأصبح الرجل يرفض التطليق مرددآ شعار الغاوى ينقط بطاقيته اى اذا رغبت الزوجة في الأنفصال فعندها قانون الخلع الذى يجردها من جميع حقوقها.
نترك القوانين جانبآ ونأتى لما بعد الأنفصال.
كثيرات من يجدن أن الطلاق هو مفتاح لتحقيق الذات والثقة بالنفس وسلوك طريق النجاح.
وعلي الجانب الآخر نجد أن الكثيرات يجدن أن الطلاق هو نهاية البداية أى نهاية حياة قضتها مع انسان رأت منه ماجعلها تقدم علي هذا الطلاق.
وبداية مأساة الحياة في بيت أهلها أذا عادت أليهم.
فهناك بعض الأهالي لايقبلون بوجود كلمة طلاق في قاموس حياتهم مابالكم لو كانت أبنتهم هى من تحمل هذه الكلمة.
وهى تعيش في بيتهم أنه الدمار الحقيقي بالنسبة لها فهذه المسكينة لزامآ عليها أن تختار بين أمرين أهونهما مرآ.
وقاسيآ.
بالأضافة الي نظره المجتمع لها .
دومآ المجتمع ينبذ المطلقة وكأنها شيئآ خطير يجب الحذر منه والأبتعاد عنه.
أنه مجتمع قاسي جدآ.
كان لي مدرس في المرحلة الأبتدائية هذا الشخص تزوج 4 مرات في سنه واحدة وطلقهن جميعآ وتزوج بالخامسة.
مشكلته سهلة فحسبما سمعت طلق الأولي لآنها كانت تتحدث مع جارتها ولم تسمعه وهو يناديها والثانية طلقها لآنها فشلت في تحضير وجبة المحشي لآنها ياحرااااااام مبتعرفش تعمله.
جميع أسباب طلاقه كانت هينه ويمكن أن تعالج بطرق شتى.
ولكن السؤال هنا.
هل عاتب المجتمع هذا الرجل مثلما تعاتب المرأة؟
بالطبع لا فهذا رجل وهو بالنسبة لهم راجل وميعجبوش الحال المايل .
أما المسكينة فلها الله.
أن أبغض الحلال عن الله الطلاق أبغض أيوة لكن حلال.
حتى يتثنى لكلا الطرفين أن يبدأ حياة جديدة مع شخص آخر.
أن الله شرع الطلاق وجعله حق لكل مسلم ومسلمة وجاء النبي وحلل الطلاق في رسالته وجاء الأسلام لكى يعف بنات المسلمين.
وجاء المجتمع وحرم هذا الحق فأصبحت من تريد أن تهرب من عذاب وجحيم الحياة الزوجية تفكر ألف مرة بكلام الناس ونظرة المجتمع لها قبل أن تقدم علي هذا الأمر.
هل هذه المرأة إرتكبت جرمآ عندما تطلقت هل أصبح الطلاق نقطة سوداء في حياة المرأة ووصمة عار تلازمها طوال العمر .
بلا أدنى شك فالكثيرات من النساء مظلومات في مجتمعاتنا.
فهل سيأتى اليوم الذى نرحم فيه هذه السيدة التى تحمل لقب مطلقة.
والتى يعاتبها المجتمع كله علي أن الطلاق يخصها وحدها ونسو أن الطلاق يمس الرجل والمرأة.
هل نرحم هذه المسكينة والتى يجبرها المجتمع عن التنازل حقوقها.
وأليكم بعض الأمثلة.
جارتى متزوجة من رجل أتضح فيما بعد أنه لاينجب وعصبي جدآ وشكاك ألي أبعد الحدود ويتعدى عليها بالضرب والسب وهى علي هذه الحال منذ 10 سنوات كلما أخبرت أهلها بأنه تريد الطلاق.
تجد ألف تهديد بالويل والعذاب الذى سيلحقونها به.
فالطلاق عار ليس ألا وهم لن يقبلو بهذا العار.
هل أذا كان العقم من جارتى أكان زوجها سيرضي بالأمر الواقع أم سيتزوج بغيرها مرددآ شعار أنا عايز أشوفلي حتة عيل يشيل أسمى.
لماذا يحاسب المجتمع الطرف الضعيف دومآ أو ليس من حق جارتى أن تبدأ حياة جديدة وتنجب أطفال كغيرها من النساء.
أتمنى من كل واحد أن يقف مع نفسة وقفة محاسبة أو توعية بحق المطلقة في الحياة مثله ومثل أى فتاة أخرى.
جل ما أتمناه هو أن ينظر المجتمع للمطلقة نظرة أحترام وكرامة وأنسانية.
 
فرح يسلمو على طرحك المهم
بس رح ئلك شغلة مجتمعنا وتقاليدنا
متل المتل يلي بئول
دق المي بضل مي
لاتعبي حالك ههههه
تقبلي مروري
 

فرح
يسلموو ايديكي
عطرحك للموضوع الواقعي
للأسف فالظاهره موجوده
والنظره للمراه المطلقه ظالمه دوما وغير عادله
انا معكي فالمراه انسان مثلها مثل الرجل
ولها كيانها واختياراتها واحترامها
على أمل بيوم يتغير الحال

دمتي بحفظ الرحمن .
 
الوسوم
إمرأة منبوذة
عودة
أعلى