سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص

  • تاريخ البدء
عصبت: خلاص زين ما قلنا شي..بس لا تموتين علينا..
ضحكت تهاني:هههههههههه..ودي أشوف زوجك يا منى..
منى: زوجي...باخذ تركي..
قلت: وش معنى تركي..
منى: لأن التركيين حلوين..
تهاني: يالله بس نحاسب قبل لا يسكر..
وحاسبنا ثم طلعنا ورحنا للمحل اللي سوت فيه تهاني اللوحة..وأبلشتنا منى وهي طول الوقت تقولنا صفات فارس أحلامها...مدري من وين بيطلع لها ذالخيالي.. ما صدقنا نزلت من السيارة.. ووصلت تهاني بيتهم ولزمت علي أنزل أتغدا عندهم...فكلمت أمي أقول لها عشان ما تحاتيني.. سلمت على أم ثامر وقعدنا نسولف وساعدتهم في الغدا وسويت سلطة.. ولما خلصت من تقطيع السلطة غسلت يدي وقعدت أتفرج تلفيزيون ..بعدين دخل علي خالي سعود..
قال: الغالين عندنا اليوم..
سارة[ابتسمت]: انت الغالي..[وحبيت راسه ويده]..اشتقت لك كثيـــــــــــــــــــر...
خالي سعود: البيت قريب كل ما اشتقتيلي تعالي..
أم ثامر: قريب أنشاء الله بتسكنين معنا..[فهمت قصدها]..
أشر علي خالي بيده أجلس جنبه..قمت وفتح لي حضنه وجلست قريب منه وهو مسكني وقربني لمه..
قال: مستحيل أزوجك ثامر..[طيرت عيوني ورفعت راسي أناظره]..
جت عيوني في عيونه ورجع قال: لو أموت ما بخليك تتزوجين ثامر..
أم ثامر: ليش..وش فيه ولدي؟..
خالي: ولدك!!...أقول وش فيه ولدك؟!!..
ناظرتها وشفتها تأشر له بعيونها عشان يسكت..
رجع قال خالي: مستحيل أعطيه بنت أختي..
أم ثامر: هي راضية...انت ليش تتدخل..
خالي: وشلون ما أتدخل هذي حبيبتي منيب مزوجها إياه ..وأقعد أشوفها تذبل قدامي..
قلت: بس يا خالي أنا أبي ثامر..
خالي: لا يا سارة ثامر ما يعرف يقدر أحد.. [وناظرني وفي عيونه لمعان]..بزوجك اللي أحسن منه. اللي يسواه ويسوى عشرة من أمثاله..[يا اللــــــــــه ليش كلهم كذا]..
شفت تهاني اللي كانت سرحانه بوادي ثاني وشكلها ما سمعت النقاش اللي كان قبل شوي..ناديتها بس ما ردت ورجعت ناديتها مرة ثانية وأخيرا سمعتني..
قالت: هاه ..ناديتيني؟!..
سحبتها ورحنا للمطبخ..كنا نسولف وإحنا نحضر السفرة..
قلت: وين وصلتي..
تهاني: وصلت للمكان اللي شفنا فيه الأشقر..
[ما فهمت وش تقصدٍ] سألت: مين الأشقر؟..
تهاني: اللي انهبلت عليه منى في المكتبة..
قلت: إيــــه..هذاك..تذكرتي وين شفتيه؟..
تهاني: لا..بس أكيد بأذكر...هو مر علي كم مرة بس مدري وين..
قلت: يمكنك شايفته برا السعودية..
تهاني: لا شايفته هنا..
قلت: تدرين وش أكثر شي شدني فيه؟..
سألتني: وشو؟..
قلت: عيونه..[ناظرتني مستغربه فكملت]..عيونه حلوة ومليانه رموش.. حادة.. وجريئة.. وغير عن كذا لونها غريب..
سألت: وش لونها؟..
قلت: ما أذكر بس كان فاتح يعني مو أسود ولا بني..[قلت أغير الموضوع]..ما قلتي لي وش مواصفات فارس أحلامك..
تهاني: ما فيه مواصفات..
قلت: قولي طيب شخصيته..
تهاني: أول شي ما يكون بربار... وثاني شي يكون حنون وقلبه كبير.. وثالث شي يكون يتحمل المسؤولية.. وآخر شي يقدرني ويحترمني وما ينزل من قدري..
قلت: بس ..
قالت: إيه وش بعد..ما بقى شي..
قلت: ما شاء الله قنوعة..
تهاني: أهم شي القناعة.. وانت؟..
سارة: أنا إيش؟..
تهاني: ما عندك مواصفات لفارس الأحلام؟!..
سارة: والله أنا بعد ثامر ما عندي مواصفات..
تهاني: سارة بقول لك شي ... [ناظرتها أستنى كلامها]..انسي ثامر..
قلت: ليش أنساه مو هذا هو الإنسان اللي أنتم اخترتوه لي .. ليش بعد ما حبيته تبوني أنساه؟..
تهاني: إحنا ما كنا ندري انه إذا كبر بيطلع كذا..
سألت: والحل؟..
ردت بسرعة: الحل انك تنسينه.. ومع الأيام بتعرفين ان كلنا كنا نبغى مصلحتك..
كنت برد عليها لولا أم ثامر ما دخلت علينا و نادتنا عشان نتغدا..
تغديت وأكلت وشبعت الحمد الله وبعد ما غسلت يدي استأذنت منهم ولبست عبايتي..
وقبل ما أطلع قالت لي تهاني: إذا تركتي شي لله..بيعوضك الله أخير منه.. حطيها حلق في إذنك..
 
وطلعت وصرت أمش في الحارة رايحة بيتنا..لفتتني سيارة ثامر اللي قربها مني..وقفت وناظرته ..أكيد ما عرفني لأني لابسه برقع..قال: يا زين اللي يتمشون في الحارة..
طنشته وكملت بس كان يلحقني بسيارته ويمش جنبي..
قال: يا ليت كل يوم أشوفك في هالوقت..
هالمرة رديت عليه وصرخت في وجهه: انت متى بتخلي عنك هالحركات؟..
استغرب مني وما توقع ردي: وشفيها حركاتي؟..
قلت: سمعتك صارت مثل الزبالة بين أهلك..
سألني: تعرفيني؟!!..
قلت: لا ما أعرفك..
قربت من بيتنا...وسألني: وين بيتكم؟..
طنشته ووصلت البيت ومسكت الباب وناظرته...عض على شفايفة...قال: انتي بنت عمتي؟..
قلت: إيه يا فالح..
قال: أي وحد انتي سارة والا المهرجة روان؟..
قلت: وش قلة الأدب هذي....مهرجه في عينك..محد مهرج هنا غيرك..
قال: تصلحين تكونين شاعرة..[أف هذا شكلة مطولها...بس وش أسوي أحبه حتى لو كان هذا أسلوبه]..
فتحت الباب ودخلت وسكرته بقوة وراي عشان يعرف إني معصبة عليه..معليش يا ثامر أنا أحبك وأبيك تبطل هالحركات...
فتحت باب الصالة وشفت سلمان قاعد يناظر مسلسل و فهده وجوري يرسمون جنبه...
سألت: وين أمي؟..
سلمان: مدري...تلقينها في المطبخ...
جتني فهده و ورتني رسمته ..كانت راسمة شجر وجبل ونهر وبيت صغير..
قلت: الله حلوة مرة..
غارت جوري: حتى حقتي حلوة..
قلت: طيب وريني إياها..[ضاق صدري لما شف رسمه جوري]..
راسمة بنت تصيح وملابسها منشقة وجنبها بيت فيه من فوقه شي كبير أسود ناثرته ..ما فهمت وش تقصد..
سألت: جوري ألحين هذا الأسود وشو؟..
جوري: هذي قنبلة جت البيت من فوق والبنت مسكينة ما عندها بيت وقعدت تصيح..
بلعت ريقي: الله حلوة بس ليش رسمتيها..
جوري: رسمتها عشان المساكين اللي في فلسطين موتوهم الكفار..
يا عمري يا جوري حتى انتي أثرت فيك ..
سلمان: شوفي..[وأشر بإصبعه على لوحت جوري]..هذي فايده الأخبار اللي حاطينها أربع وعشرين ساعة...
سارة: لازم نعرف وش صار عليهم وندعي لهم مو نتفرج وبس...
وقمت من مكاني ورحت الغرفة فصخت عبايتي وعلقتها على الإستاند والتفت في جميع أنحاء الغرفة...وين روان.. دخلت الحمام وتسبحت ولبست بلوزتين تحت البجامة من البرد القارس ولبست شرابي ثم نشفت شعري ورفعته ونزلت دخل عبد الرحمن وجلس ثم قال:أنا جوعان..
قلت: انت متى رجعت شبعان..
عبد الرحمن: يا أختي ذا الناس يهلكون الواحد..ينشفون ريقه..
قلت: انت بعد اللي اخترت ذا المهنة..
عبد الرحمن: قدري وش أسوي...
قلت: يبيلها تشغيل مخ وــ..
قطع كلامي بسرعة وقال: وتحريات واستنتاجات ودقة ملاحظة وسرعة بديهة وكل شي.. تعبت باخذ إجازة..
ضحكت: إذا بتاخذ إجازة الحين وإذا تزوجت بتاخذ إجازة ثانية..الناس بيطفشون منك وبيوكلون لهم محامي ثاني..
عبد الرحمن: قلعتهم...
قلت: طيب وش رايك أحطلك الغدا وبعدين توديني المصحة..
قال: اليوم إيش؟..
سارة: الجمعة..
عبد الرحمن: انتي تروحين سبت وثلاثاء...وش عندك اليوم ؟..
سارة: ولا شي اشتقت لأبوي..
عبد الرحمن: حاضر وعلى أمرك ..انتي بس متى ما اشتقتي لأبوك دقي علي وأجيك طاير..
سارة: مو لله ولا حب فيني..بس تبي الفكه من الناس..
عبد الرحمن:ههههههههههه أشوه انك عارفة...بس والله أحبك..
سارة: إيه أشوه ..أحسب بعد..
عبد الرحمن: لا يا قلبي لا تحسبين ولا تقسمين..
وقمت عنه أجهز له الغدا..شفت أمي في المطبخ..
سألتها: تغديتي؟..
قالت: ما أشتهي..
قلت: لأني بحط الغدا لعبد الرحمن إذا تبين تتغدين معاه أحسب حسابك..
وجدان: لا ما أبي أكل..
قلت: بكيفك..
 
وحطيت الأكل في الطوفرية وشلتها لعبد الرحمن...قعد يأكل وأنا طلعت الغرفة أغير ملابس وأتجهز...دخلت الغرفة وشفت روان قاعدة على الكمبيوتر...قربت منها بدون ما أطلع صوت بس شكلها حست إني وراها فسكرت المحادثة وما أمداني أقرا شي...لفت وجهها لي وناظرتني بعيون بريئة...
سألتها: من تكلمين؟؟.
روان: وحدة تعرفت عليها..
سارة: طيب شيكي على إيميلي...فيه أحد داخل..
روان: شفته قبل شوي ما فيه أحد..
ما اهتميت للي صار لأن روان متغيرة كثير..وما رح يرتاح ضميري إلا وأعرف وش وراها...مشيت وفتحت الدولاب وأخذت لي جينز غامق وبلوزة حرير لونه وردي وربطت شعري فرس من فوق وخليته كيرلي منفوش وحطيت كحل أسود ومسكرة وقلوس وردي ولبست ساعة جديدة اشتراها لي عبد الرحمن لما كان يدرس في أمريكا...كانت روان تناظرني وأنا أتزين..
سألتني: هالكشخة كلها لمين؟..
قلت لها وأنا أحط جوالي وعطري في الشنطة: بروح لأبوي!!.
روان: كل هذا [وأشرت بإصبعها علي من فوق لحت] عشان بتشوفين أبوك..
سارة: إيه..
روان: وش سالفتك كل ما تروحين له تلبسين جديد..
سارة: أنا دايم إذا بروح له ألبس جديد..[ولفيت عليها أناظرها] الدور على اللي سالفته سالفة ومتغير هالأيام..
روان: وش قصدك؟..
سارة: ولا شي..
صوت إشارة التنبيه ما وقف..كل شوي يعطي إشارة...ناظرتها من المراية..استناها ترد بس ما ردت..
قلت: روان ..ردي عليها ذالمزعجة..
روان: ما عليك منها بربارة ما تسكت..
قلت: الطيور على أشكالها تقع[سحبت عبايتي وطلعت بسرعة لأن روان فصخت زنوبتها ورمتها علي بس الحمد الله ما وصلتني]هههههههههههه..
سمعت صوتها وأنا أنزل الدرج: وش قصدك؟...أنا بربارة...هين يا سارة خلك ترجعين ..أوريك..
قربت من الصالة وكان عبد الرحمن جالس ومعطيني ظهره ويكلم في التليفون...كنت بقول له خلصت بس شدني كلامه: بتروح المستشفى اليوم.................... ألحين؟! ..................... لا لاتروح.........................بروح أنا بعدين أكلمك تجي ........ ............ سارة تبي تشوفه.................. إذا طلعنا كلمتك.....................لا تحطني في هالموقف لو سمحت.. اقعد إنت وأبوي وناقشوا هالموضوع وأنا طلعني منها.....................يا[تحمست أعرف مين] أخوي ما أقدر أحط عيني في عينها[مين هذي]...................على العموم تبي تتقرب منها بس مو عن طريقي..أنا ما أعرف لهالمواقف.......[مصخت السالفة..مين هذا...حسيت إني صايره فضوليه بزيادة..]..لا يا بن الحلال أخاف يصير فيها شي وأتورط أنا........[تنحنحت..ولف علي عبد الرحمن].....خلاص أنا أكلمك بعدين.................مع السلامة[وسكر]..
عبد الرحمن: خلصتي؟..
سارة: إيه..[سألته].انت مستني أحد؟..
عبد الرحمن ارتبك من سؤالي: هاه؟..
عدت عليه: انت مستني أحد؟!..يعني مشغول..إذا ما تبيني أروح اليوم لأبوي فــ ـ ـ ـ ـ
قاطعني: لا أبدا....مو مشغول...يالله نروح قبل لا نتأخر..
قام عبد الرحمن وطلعنا...فتح السيارة وركبنا ...حط ألبوم راشد الجديد...عبد الرحمن طول عمره يحب أغاني راشد وعبد المجيد.. وطيت على صوت المسجل..
سألته: ما قالت لك أمي متى بنروح لهديل؟..
عبد الرحمن[مستغرب]: مين هديل؟..
قلت: زوجتك..
عبدالرحمن: اسمها هديل؟..
سارة: إيه..ما قالت لك أمي؟..
عبد الرحمن: لا ما قالت.. بس أظن خلال هالأسبوع بقول لها تعجل..
سارة[التفت له]: مستعجل الأخ..
عبد الرحمن: إيه والله مستعجل..
سارة: وش عندك؟..
عبد الرحمن: ولا شي..
سكت وعليت على صوت المسجل... جلست أناظر الطريق..طولنا وإحنا في السيارة لأن الشارع كان زحمه...وأخيرا وصلنا المصحة ونزلت بسرعة ودخلت..رحت على غرفة أبوي سيده...كان قاعد مع الدكتورة...
د.غادة: أهلين سارة..شو..جاية اليوم..بالعادة بتيجي كل سبت وتلات..
سارة: طفشتوا مني؟..
د.غادة: لأ يوه...ما فينا نمنعك هاد بيك..
سارة: أجل خلاص أنا مالي وقت محدد بجي في أي وقت..
قعدت مع أبوي ...كان طول الوقت ساكت ويبتسم لدرجة حسيت إنه ما عد صار يقدر يتكلم ..بس لما سألت الدكتورة قالت إنه يتكلم إذا تكلمت معه...لفيت عليه وصرت أخترع من عندي وأألف قصص يمكن يعطيني وجه..والحمد الله كان مرة منسجم معي.. عبد الرحمن طلع من الغرفة ولما طليت عليه لقيته واقف يفكر ويحك راسه...قعدت أتأمل فيه...إذا هديل فعلا ذكية بتكسب قلبه بسرعة...قطعت الدكتورة حبل أفكاري..
د.غادة: سارة..
[ناظرتها]: نعم..
د.غادة: بيك من الصباح لهلا ما نام...أكيد تعبان..معليش تخليه يرتاح..​
 
ناظرت أبوي...عيونه ناعسة وشكله يبي ينوم..لبست عبايتي وطلعت شفت عبد الرحمن يتكلم مع واحد لابس ثوب ومتحمس...ما عرفت من هذا لأنه كان معطيني ظهره...كنت أشوفهم وأنا بعيده عنهم...حسيت إن عبد الرحمن صار يعصب وملامحة صارت خشنة...رفع راسه يناظرني...تفاجأ لما شافني...بعد وجهه عني وناظر الرجال اللي قدامه وقاله شي..حاولت أعرف إيش بحركة فمه بس ما فهمت...رجع عبد الرحمن وناظرني مرة ثانية...[وشفيها نظراته صارت غامضة]..لف الرجال علي وجت عيني في عينة...شفته ودققت فيه..أنا ما عمري صادفته..قربت منهم وعيني كانت في عين الرجال هذا...ما قدرت أبعد عن عينه...كان يناظرني بتمعن...قربت من عبد الرحمن ومسكت يده وعيوني متعلقة في الشخص اللي قدامي.. عيونه ونظرته لي غريبة..
رص عبد الرحمن على يدي وناداني: سارة!..
رفعت راسي أناظره فكمل:هذا سطام...[ناظرت سطام اللي ما بعد عينه عني]..صديقي..
ابتسم سطام ولمعت عيونه..
سطام : تشرفنا يا سارة..
كنت جامدة في مكاني..ولا تكلمت ولا حتى قدرت أنطق بكلمة..
انصعقت لما قال: محد قد قال لك إن عيونك حلوة؟!..[وش قلت الأدب هذي]..
عبدالرحمن بخشونة: سطام ..خلاص..
رفع سطام راسه لعبد الرحمن: آسف..[رجع ووجه كلامه لي]..أزعجتك يا حلوة؟!..[هذا أكيد مجنون]..
رن جواله ولما شاف المتصل ارتبك..قال: بأكلم وأرجع لكم..استنوني..
عبد الرحمن: لا ترجع..بنطلع ألحين..
سطام : أجل منيب راد...بأمشي معكم لما السيارة..
ضغطت على يد عبد الرحمن ومشينا كان يمشي جنب عبد الرحمن من الجهة الثانية..وصلت السيارة..وجيت بأفتح الباب...بس سطام سبقني وفتح الباب لي وقال: تفضلي..
قعدت أطالعه...وش سالفته هذا...ركبت السيارة وسكر الباب ..ارتجفت لما نزل الشباك ناظرت عبدالرحمن لأنه هو اللي نزله...نزل سطام راسه وطل من الشباك:مع السلامة..وانتبه لا تسرع..
عبدالرحمن: تصدق إنك قاهرني يا أخي..
سطام : أفا ليش؟..
عبدالرحمن: ليش!.حسابك معي بعدين..
سكر عبدالرحمن شباك السيارة وأخيرا مشينا...كنت ساكتة طول الوقت..مو مستوعبه اللي صار .. عبد الرحمن ما كانت له أي رده فعل..ليش عبد الرحمن ما وقفه عند حده..ليش ما تكلم.. لهالدرجة ما يغار..
عبدالرحمن: سارة...لا تزعلين من سطام ..هو كذا جريء وما عنده فأحد..
سارة: مو لهالدرجة..وبعدين إنت معي.. أجل لو إنك مو موجود وش بيقول؟..[سألته]من متى وانت تعرفه؟..
عبدالرحمن: سطام صديق الطفولة..[يا سلااااااااام].. ما يفارقني حتى في أمريكا درس معي.. [ ونعم الصداقة].. شفتي الساعة اللي جبتها لك [ناظرته عشان يكمل]..ترى هو اللي مختارها على ذوقه..
سارة[فكيت الساعة من يدي]:هذي؟!..
عبدالرحمن: إيه..
سارة[جيت حطيتها]: ما أبيها..
عبدالرحمن: أفا يا سارة تردين هديتي..
سألت وحسيت إن سؤالي سخيف: هذي منك والا منه؟؟..
رد بسرعة: مني طبعا بس على ذوقه..صدقيني يا سارة..إذا عرفتيه بتحبينه ويمكن تحبينه أكثر مني..[أحبه أكثر منك..ليش..لا يكون يبي يزوجني إياه]..
سألت:وليش أحبه؟..
عبدالرحمن: مو الحب اللي في بالك..لا تروحين بعيد..[أحرجني] صايره مثل روان.. تكفين ابعدي عنها لا تتعادين منها..
سارة: وش دعوة أنا معها من يومين؟!...طول عمري معها جت ألحين أتعادا منها..
عبدالرحمن:ههههههههههههههههه..
سارة: سكر على الموضوع وبعدين هذا سطام ما أبي أشوفه مرة ثانية..
عبدالرحمن: مب على كيفي..
قلت: تقدر تمنعه يجي البيت على لأقل..
عبدالرحمن: سارة..لا تسبقين الأحداث..كل شي في وقته حلو..[رن جواله]..
رد وقعد يكلم: هلا والله.......................يا أخي متى نشوفك ذاللي معك بغثروا كبودنا حتى بيتك ما نقدر ندخله إلا بأمر.............................يا أخي شوف لك صرفة.................. بسم الله وش درآك.......................لا تقول................. ......... صدق والله.............. والله إني ما كنت أدري............................يشرفني والله بس تعال أنا وشلون ما عرفت أربط..............هاه.......................... ههههههههههههههه...........................وش دعوة أنا بعطيك وحدة من خواتي..... .........................ههههههههههههههه ..................أمزح والله.................. أقدمهم لك بطبق من ذهب................ ما رح نلقا أحسن منك...................... ههههههههههههههه....................إذا عزمت قول لي ........................أنا بنفسي بخطب لك............................والله مدري........... بشوف الوالدة وأعطيك خبر.. ....................تسلم حبيبي.................. عاد لا تنسى تمدحني........................ ...................سلام..[وسكر السماعة]..
عبدالرحمن: سبحان الله..
سألت: إيش..
عبدالرحمن: هديل اللي تبون تخطبونها لي...تدرين وش طلعت؟..
ناظرته: وش طلعت؟..
عبدالرحمن: أخت صديقي..
قلت: حلو...يعني تعرف أخلاقهم؟..
عبدالرحمن: إيه ..أعرفهم وأعرف أخلاقهم...ناس ما عليهم..والنعم فيهم..
وصلت البيت ونزلت من السيارة... طقيت الشباك وفتحه..سألته: بتروح؟..
عبدالرحمن: إيه..تبين شي؟..
مدري وشلون قلتها: سلم لي على سطام ..
ناظرني مستغرب: مو هذا سطام اللي من قبل ثانية ما تبين تشوفينه..[انحرجت].. على العموم يوصل..
سارة: أشوفك صدقت..
عبدالرحمن: وليش لا؟..
سارة: أقول عبدالرحمن...توكل...روح الله يستر عليك مع السلامة..​
 
ودخلت الحوش وسمعت صوت السيارة وهي تمشي..قبل ما أفتح باب الفلة سمعت صوت لفتني...مشيت بشوي شوي وطليت...روان تكلم بالجوال..بعدين ضحكت ضحكة طويلة ومايعة... كانت منسجمة...طيرت عيوني لما قالت
بدلع: حرام عليك......................ليش سويت فيها كذا....................[روان...ما توقعت يطلع منها كذا..أنا ممكن بس روان...بصراحة صدمتني] ........تدري أخاف يجي اليوم اللي تعرف فيه سارة إنك........................[قربت أكثر عشان أسمعها...وقفت فجأه...حرام ما يصلح يا سارة...ما يصلح تتسمعين]..
قطعت كلامها:روان..من تكلمين؟..
لفت علي روان بسرعة وارتبكت: انت من متى هنا؟..
قلت: من شوي..
روان: سمعتي شي؟..
قلت بسرعة: لا..[وكأنها ارتاحت]..
سألتها: أمي وين؟..
روان: في الصالة مع أبوي..
دخلت وخليتها تكمل مكالمتها اللي أحس إن وراها إن..رحت الصالة وسلمت على الموجودين وقعدت معهم شوي بعدين حسيت نفسي دايخة فقمت ورحت غرفتي...جلست أفكر باللي صار في اليوم كله.. بكرة بشوف شذى في المدرسة..وحشتني مرة..نمت وأنا ما أحس بنفسي..نمت وأنا أحس إن الأيام الجاية بتكون طويلة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ترقبوا الجديد في الجزء الثالث
 
التعديل الأخير:
((الجزء الثالث))
يا حظ عينك تنام الليل مرتاحة…ما كنها اللي خذت ممساي من عيني..ما كنها اللي خذت من قلبي الراحة…من يوم شفتك نوت بالحيل تشقيني…علقت الآمال بنظار مزاحة…طويلت الرمش تبعدني وتدنيني…مرة تسلم ومرة الحيل ذباحة…ومرة تواعد ومرات تجافيني..
حسيت بحركة غريبة على السرير…قمت بسرعة ووخرت عني المفرش..يا الله يا روان يعني تدرين إني ما أحب أحد ينوم جنبي… قمت متنرفزة وما تهنيت بنومتي…ناظرت الساعة كانت أربع الفجر…قمت وغسلت وتوضيت مع إنه ما بعد أذن…نزلت تحت وكان البيت مظلم وشكله يخوف…أنا أخاف من الظلام و خوفي مو طبيعي ولي قصه معه...حسيت إني في فلم رعب وأنا البطلة…دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…وطلعت العصير وحطيته في كاس..
: حطي لي معك…[من الخوف والربشة طيحت الكاس وانكسر…حسبي الله عليك يا عبدالرحمن يعني لازم تدخل علي ألحين]…وش فيك كسرتي الكاس؟..
سارة: فيه أحد يدخل على أخته والمكان مظلم ويجي من وراها وهي ما تدري…هذا أكيد ما عنده أحساس..
عبدالرحمن: الله الله كل هذا…والله آسف ما كنت أدري انك تخافين من الظلام..
قلت: معليش خلاص ما صار شي…[سألته] انت وش قومك ألحين..
عبدالرحمن: مدري…قمت وأحس إني شبعت نوم..
سكت وهزيت راسي…صبيت له في كاس وعطيته…شكله رايق…قام يسولف علي وهو في أمريكا…ويخربط…أنا بصراحة ما كنت معه على الخط… بس لفتني لما قال…
عبدالرحمن: على فكرة…ترى سطام يسلم عليك..
سارة: أشوف عطيته وجه بزيادة..
عبدالرحمن: هههههههههه..انتي وش فيك على الرجال؟..
قلت معصبه: انت اللي وش فيك؟… لو كان متكلم عن روان بتسكت..
عبدالرحمن: وش دخل روان ألحين؟..
سارة: أنا أسألك سؤال محدد جوابني..
عبدالرحمن: طبعا لا..[عطيته نظرة أبيه يفسر لي]..انتي غير..
سارة: غير في إيش؟..
عبدالرحمن: بعدين بتفهمين..
ما عجبني رده فقمت وخليته ورحت غرفتي وقفلت الباب وراي…وش يقصد بقوله أنا غير… ما اهتميت لكلامه وفتحت اللابتوب وطلبت اتصال…بعد ما اتصل فتحت الماسنجر…الكل حاط نايم وشذى حاطه[في ســــــــــــــــــــــــــــــــابع نومه].. صغرت الشاشة وفتحت سوليتير وقعدت ألعب…أذن الفجر وصليت بعدين مسكت القرآن وصرت أقرا…قريت سورة يوسف..ما كملتها لأني سمعت صوت إشارة التنبيه في الماسنجر…ولما فتحته [ابتسمت وحن قلبي مرة ثانية].. ثامر كان داخل وكاتب: هلا بهيوفا … وهلا بنور عيوني…
كتبت: هاااااااااااااااااااااااااااااي…كيفك؟..
ثامر: زين…ما توقعت إنك بتدخلين هذا الوقت..
سارة: قمت وما قدرت أنوم مرة ثانية ففتحت الماسنجر..[سألته]..وانت؟!!
[استنيته يكتب]فكتب: أنا أحيانا أدخل في هذا الوقت..
كتبت: أجل يا فيصل [وتعمدت أكتب اسمه المستعار]..بدخل في هذا الوقت كل يوم عشان أكلمك..
كتب لي: ما أمداك تشتاقين…اليوم أنا مكلمك..
[عقدت حواجبي…وقريت الكلام مرة ثانية…ما استوعبت]قلت: اليوم؟!..[وحطيت إشارة مستغربه]..
ثامر: أقصد أمس…لأني ما بعد نمت!!..[حتى لو كان يقصد أمس…حتى أمس ما كلمته…وش السالفة…لا يكونــ ـ ـ]..
كتبت: اها…معليش.. بكلمك في كل وقت أنا وش وراي ما دام حبيبي عندي..
ثامر: والله أنا حبيبك..
كتبت: أكيد انت حبيبي…والا عندك شك في حبي لك؟..
ثامر: أبدا [وحط وجه مستحي]ما عندي شك..
تعمد أسأله: وانت؟!!..
كتب: أنا إيش..[يستغبي بس معليش]..
سارة: من زمان ما سمعتها ..[وحطيت وجه مستحي]..
ثامر: اهااااااا..طيب…أحبك..
[فرحت]كتبت: طالعة من قلبك؟..
ثامر: من أعماق قلبي يا طماعة..
سارة: ليش طماعة…
ثامر :لما كلمتك أمس قلتها مئة مرة…[وش السالفة]..
سارة: مئة مرة؟!!..[حطيت وجه يتساءل]..
ثامر: وش فيك نسيتي أنك تحديتيني أقولها لك مئة مرة…[قعدت أفكر وش سالفته هذا اليوم بعد ..الكل متغير…عبدالرحمن ..روان..على طاري روان معقول يمكن هي اللي كانت تكلم ثامر على إنها أنا..تسويها ليش لا]..
سمعت طقه في الباب…لا يكون عبدالرحمن..سألت: مين؟..
: سارة…يالله قومي وقومي روان لا تتأخرون..[ارتحت لما سمعت صوت خالتي..وارتحت أكثر لما تذكرت إني قافلة الباب]..
سكرت اللابتوب بسرعة حتى ما قلت له مع السلامة… ونقزت فوق السرير…روان من نقزتي فزت..
قلت: يالله بسرعة ..بنتأخر..

 
نزلت من السرير وأخذت المريول ودخلت الحمام…لبست بسرعة وطلعت أزين شعري…روان دخلت بعدي ولما طلعت ناظرتها في المراية وما قدرت أكتم ضحكتي…فصرت أضحك على شكلها… التفت لها وناظرتني من فوق لتحت وصارت تضحك…
قلت: وش تضحكين عليه؟..
أشرت علي بيدها وهي ميتة من الضحك ..باليا لله تتكلم حتى ما فهمت شي..بس أخر شي قالت:شكلك يضحك بمريولي..
[ناظرت نفسي..وأنا أقول ليش شكلي ضايع..أثاريه مريول روان الدبة]: افسخي مريولي..
رحت ورا الباب ولفيت وجهي عنها وهي راحت الزاوية اللي عند الدولاب ولفت وجهها عني… فسخنا المراييل…رميت مريولها من وراي عليها…وشكله ما وصلها…وصقعتني بالمريول من راسي الغبية عورتني ما تشوف..
روان: سارة…المريول بعيد..
عضيت على شفايفي لما سمعت صوت أمي: يالله وش تسون بسرعة؟..
قلت من ورا الباب: يمه دقيقة وبنطلع..
خالتي وجدان حاولت تفتح الباب بس كان مقفول… مشيت وشلت مريول روان وعطيتها إياه وأنا مغمضة عيوني…لبست بسرعة وفتحت الباب… ملامح خالتي وجدان معصبه لأنها سمعت ضحكنا..
وجدان: خير انشاء الله…ساعة عشان تلبسون…وضحككم واصل تحت..
سارة: يمه…غلطنا ولبسنا مراييل بعض..
وجدان: كل هذا عشان تبدلون مراييل؟..
روان[وهي تكد شعرها]: خلاص يمه ألحين بننزل..
سبقت روان وأخذت شنطتي وعبايتي ونزلت… حطيت فطوري في الشنطة ورحت المطبخ فتحت الثلاجة وأخذت عصير بالمنجى…عشقي…مستحيل أشرب غيره…سمعت بوري السيارة.. لبست برقعي وطلعت بسرعة…ركبت سيارة اليوكن ..
روان: أما شكلك بمريولي…منيب ناسيته..
سارة: انتي بعد شكلك يضحك..[لفيت لورا.. لقيت فهده وجوري هادين وساكتين وفيهم النوم.. ما شبعوا نوم مساكين]..
سلمان: نفسي مرة أطلع وأشوفكم سابقيني وراكبين السيارة..
روان: في أحلامك..لأن هذا مستحيل يصير..
سلمان: لأنك موجودة…لو سارة بلحالها كان جت بدري…بس انتي اللي تأخرينا..
روان[تتطنز]: تكفى عاد…قلبي بتقطع على الطابور الصباحي... إنا عسانا نقوم في هالبرد عشان نوقف الطابور..
وصلنا المدرسة ودخلنا الفصل...قعتد على الكرسي وقعدت روان جنبي... كنت منتبهة للحصة فجأة قالت روان: سارة... وين بنسوي الحفلة...
قلت: أي حفلة..
روان: هاو نسيتي الحفلة اللي بنسويها لملاك عشانها رجعتها من شهر العسل..
سارة[ألحين تذكرت]: مدري...سألتي البنات؟..
روان: قصدك تهاني ومنى..
سارة: إيه..[عطتني الأستاذة نظرة...ما عد تكلمت عقبها]..
روان: انتي ورا ما تردين..[ناظرت روان عشان تسكت بس ما فهمت]..
: يختي وش فيك إنتي..ما تشوفين الأستاذة قاعدة تناظرها..
لفيت لورا...بسم الله ...اللهم سكنهم مساكنهم...هذي من وين طلعت..
قلت: انتي متى جيتي؟..
شذى: كنتوا..متحمسين لدرجة إنكم ما شفتوني..
روان: شبح بسم الله..
شذى: مردودة يا روان..
سكرت على أسناني وغمضت عيوني من صراخ الأستاذة علينا: إيــــــه في إيـــــــــه...ما تخلصوش رغي بأه.. كفاية.. ما تنتبهوا للدرس...الرغي مش حيفدكوا بحاقة صدقوني..[مصريه]..
قلت: أخر مرة ياستاذة..
وكملت الأستاذة تشرح...ولما نزلنا الفسحة عشان نفطر كان فيه شجار عنيف في الكلام بين روان وشذى...
شذى: أجل أنا شبح هاه..
روان: وسكني بعد..
شذى: سكني يسكنك انشاء الله..
قلت: وشذا لدعوة اللي مثل وجهك...استغفري...
شذى: استغفر الله ..زلت لسان...[ووجهت كلامها لروان]..هيه إنتي..اسمعي عاد...لا تخليني أقول كلام ما يعجبك...
روان: أي كلام تبين تقولينه..وبعدين لا تقولين هيه أنا لي اسم..
شذى تهدد روان: أقول..
روان [تتمصلح]: شذى حبيبتي خلاص عاد لا تسيرين كذا...تعرفين إني أمزح...مو أول مرة تعرفين أسلوبي..
شذى: أسلوبك السخيف هذا بتغيرينه..
روان: انشاء الله..
قعدت أناظرهم...ما شاء الله بسرعة تراضوا... أهم شي ما يكبرون السالفة ...ساعتها صدق بيطلعون مثل البزران.. خلصت أكلي وقمت معهم نتمشى في الساحة... كانت شذى بيني وبين روان وتسولف...صقعتني وحده كريهة ما أواطنها...وقفت قدامي وتكتفت ورفعت حواجبها...وقفت وواجهتها...صارت تناظرني من فوق لتحت...باشمئزاز...
روان: شين وقوايه عين...أنتي اللي صاقعدتها يالعميا...
البنت: وما تعرف على الأقل تعتذر..
روان: مين اللي يعتذر للثاني يا روح أمك..
البنت: أنا ما أتكلم مع هالاشكال...هالاشكال مو من مستواي..
عاد هنا أنا حمقت..يعني إيش مو من مستواها ..شافية نفسها على إيش..
قلت: هالاشكال..أشرف منك وعشرة من أمثالك..
البنت: أخيرا نطقتي...فكرت ما عندك لسان..
قلت: لا عندي لسان ولساني أطول منك بعد..
البنت [تهدد]: بشتكي عليكم المديرة.. وبخليهم يعلمونكم الأدب..
قلت [أنرفزها]: اللي ما يعرف الصقرـ ـ ـ ..
روان وشذى[كملو المثل عني]: يشويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
 
راحت البنت وعطتنا ظهرها... الظاهر إنها بتتعلم وشلون تكلمنا مرة ثانية.. تذكرت الأجنبي اللي صقعني في المكتبة...تناقض بين الموقفين...هو ساعدني وتأسف..وهي وقفت قدامي محتجة..
قلت: شذى...بنسوي حفلة عشان ملاك.. تساعدينا؟!..
شذى: يختي فشلة ما حضرت عرسها..
روان: عادي أصلا ملاك ما تهتم وما تدقق... وبعدين انتي عندك عذر...الا علا طاري أبوك وشلونه ألحين..
شذى: مثل الحصان...أحسن بكثير..
قلت: الحمد الله..
شذى: إيه والله طاح طيحة شينه...ربي فكه...أهم شي إنه تحسن..
قلت: أجل من بكرة بنشتري مستلزمات الحفلة.. وانتي يا روان كلمي ملاك واسأليها متى بتجي ..
روان: وين بنسوي الحفلة ما جاوبتيني..
قلت: الأحسن نسويها في بيت خالتي أم محمد لأنها بتروح عندهم أكيد أول ما ترجع..
روان: خلاص أجل..بشوف منى وتهاني وش يقولون..
خلص اليوم الدراسي ورجعنا البيت...البنت ما راحت للإدارة...أصلا من اسم الإدارة تخاف... هالمرة بتروح تشتكي!!.. ما تقدر..
كنت في غرفتي قاعدة أذاكر...لما خلصت نزلت عشان أكلم أبوي..أو بالأصح زوج خالتي (فهد) أبو عبدالرحمن..أنا أقول له أبوي لأنه أبوي بالرضاعة.. عشان أسأله عن عمي ...ودي أعرف وشلون عايش..فتحت باب المجلس ولقيته يقرا الجريدة...وكان عبد الرحمن منسدح على الأريكة ويطقطق في الجوال... قعدت وصرت أفكر وشلون أبدا...ناظرني أبوي..
أبو عبدالرحمن: سارة...عندك شي وتبين تقولينه..صح..
[يا حليلة يفهمني]قلت بسرعة:إيه..
قال: وأنا بعد كنت بناديك عشان أكلمك..
قلت: انشاء الله خير..
قال:إيه خير..بس انتي قولي أول..
قلت: لا والله ما أقول ..أنت تكلم أول..
أبو عبدالرحمن: طيب..بس تسمعيني للأخير..
قلت: طيب..
أبو عبدالرحمن[أخذ نفس]: عمك..
رفعت راسي أناظر أبوي اللي ملامحه كانت جامدة..قلت: وش فيه؟..
لاحظت إن عبدالرحمن اعتدل في جلسته..وصار مركز علينا..
أبو عبد الرحمن: يبي يتقرب منك أكثر...يعني تدرين ماله غير أنتي وأبوك..بعد الله سبحانه..
سألت: وشلون؟..
أبو عبد الرحمن: يزورك ويشوفك ويقعد معك...يبي يحس إن فيه أحد من أهله موجود.. صح هو يروح يزور أخوه ...بس أبوك ما يدري عن شي..
قلت: تصدق إني كنت أبي أكلمك بنفس الموضوع..
أبو عبد الرحمن: حلو ...يعني إنتي بعد تبين تعرفين مين عمك...
قلت بإصرار: إيه..
أبو عبد الرحمن: اسأليني وش تبين تعرفين وأنا أقول لك..
قلت: كل شي ...اسمه..وش يشتغل..وين ساكن ومع مين..وشلون يأكل وشلون يشرب...من يهتم فيه..من ينظف له ومن يغسل له ملابسه..أبي أعرف كل شي..
أبو عبدالرحمن: الله الله كل هذا...هذي مو مهمتي..[وناظر عبدالرحمن..اللي لف وجهه عننا] عبدالرحمن يقول لك كل شي..
عبدالرحمن: يبه تكفا طلعني من هالسالفة..
أبو عبدالرحمن: ليش؟..
عبدالرحمن:ما أعرف..
أبو عبدالرحمن: سهل..جاوب على سؤال سؤال..
عبدالرحمن: يبه سارة أسئلتها كثير...لو قعدنا من اليوم لبكرة ميب خالصة..
قلت: طيب أنا أبي أعرف...وأوعدك ما أسأل أكثر من خمس أسئلة في اليوم..
عبدالرحمن: كثير..
سارة: هذا وأنا مسويتلك خصم...مير عقابا لك..بتجاوب على كل الأسئلة ألحين..عشان تعرف إن الله حق..
عبدالرحمن: يا ويلي..
أبو عبدالرحمن: دواك كان من الأول وتفكنا..
قلت: أول سؤال...وش اسمه..
عبدالرحمن[ناظرني]:اسمــ ـ ـ ـ[انفتح الباب فجاه ودخلت أمي]..
وجدان: كنتوا تتكلمون في موضوع مهم؟!!..شكلكم كذا يقول إنه موضوع مهم..
أبو عبدالرحمن: إيه موضوع مهم...
وجدان: الموضوع اللي أنا جايتكم عشانه أهم..
 
أبو عبدالرحمن: أجليه لما نخلص هالموضوع..
عبدالرحمن[يبي يتخلص مني]:لا يبه خل أمي تقول موضوعها...وموضوع سارة نأجله..
وجدان: بكرة...بنروح نخطب لعبدالرحمن رسمي..
حط عبدالرحمن يده على راسه:يعني كل الموضوعين فيهم أنا ...ما فيه موضوع متبري مني..
أنا وأبوي ضحكنا على شكل عبدالرحمن وأمي اللي ما كانت تعرف شي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثاني في المدرسة مر كئيب وماله طعم.. ما صدقت رجعت البيت وذاكرت بعد ما صليت الظهر... لما خلصت نزلت الصالة وقعدت عند التلفيزيون...فهده وجوري كانوا يلعبون حريم..
تذكرت أيام كنت ألعب فيه أنا ومنى وروان حريم ...كانت أيام حلوة...كنا نخلي منى الرجال لأنها قاصة شعرها بوي... وكانت أمي تهاوشنا لأننا ما نلعب سلمان.. أذكرها وكأنها صارت بالأمس كانت منى تقول: يالله يا حريم بنروح الحديقة...
قلت: خلاص عاد حلى هو كل يوم الحديقة...غيري يختي..
منى: وش يختي؟!... [تتصحح لي]..يا زوجي!!..
روان: بابا...أبي أروح الملاهي..
قلت: روان غيري دورك...ما ينفع تكونين بنتي وأنتي أطول مني..
روان: وش تبيني أكون يعني؟..
قلت: وش رايك تكونين شغالتنا..
روان: لا والله.. خلينا نبدل أدوار أنا وأنتي..
منى: إيه أحسن شي..
سمعنا هواش أمي برا... وانفتح الباب بقوة..
وجدان: ألحين ورا ما تلعبون سلمان معكم؟..
منى: إلا هذا هو يلعب معنى..
وجدان: يلعب معكم وموقفينه عند الباب؟؟!!!..
سلمان: لا يمه أنا ألعب معهم..
وجدان: وشلون تلعب وانت قاعد برا؟..
سلمان: أنا سواقهم يمه..
وجدان: لا والله ...مخلين وليدي سواق...مير عناد فيكم ..هو رجال البيت وكلمكم شغالات ..
كلنا: لاااااااااااااااااااااااااااا..ما نبي..
 
قعدت أضحك وأنا أتذكر حركاتنا...والله وناسه يا ليتها ترجع هذيك الأيام.. صقعتني جوري بعروسة في وجهي...ناظرتها..
جوري: لا تضحكين علينا..
قلت: من قال إني أضحك عليك..
فهده: أجل ليش تضحكين..
سارة: ولا شي..
سلمان: اللهم سكنهم مساكنهم...تضحكين على ولا شي..
قلت: انت اللي بسم الله من وين طلعت؟..
سلمان: أنا هنا من أول ما فهيتي..
نزلت روان..وقعدت جنبي..مسكت يدي وقعدت تلعب بأصابعي..أكيد عندها شي..
سارة: قولي وش عندك؟..
[ابتسمت..ابتسامه حزينة]روان: سارة أوعديني..
استغربت منها وناظرت سلمان اللي طير عيونه وجته الضحكة..أنا مسكت ضحكتي ..روان أول مرة تسوي كذا..
قلت: أوعدك بايش؟..
روان: أول أوعديني..
سلمان: قولي أول وش عندك بعدين توعدك..
روان: انت ما لك دخل..
[ناظرني سلمان] فأنقذته: صادق...أول شي قولي وش عندك..
لمحت ابتسامة سلمان..
روان: انك ما تبعدين عننا..[ناظرتها باستغراب..والتفت على سلمان اللي غشي من الضحك]..
سلمان: ههههههههههههههههههههههه..
ضحكت: هههههههههه..
روان: ما فيه شي يضحك..
سلمان وهو يكتم ضحكته: حلوه..ما قد ضحكت من زمان..
روان برطمت ومدت بوزها ...وسكتنا ..
سلمان: يا كنادر..يا جزمه...يا شحاط...يا زنوبة...تبعد وين تروح؟..
التفتت له روان واستعدت للقذائف: انت يا حمار..يا كلب.. يا ثور ..يا تيس..ما تشوفها تسأل عن عمها؟..
ناظرت روان بسرعة..هذي وش دراها...أبوي مستحيل يقول شي ...وعبدالرحمن خلقة ما يبي يفتح الموضوع ...لا يكون قعدت تتسمع علينا..
لفيت على أمي اللي دخلت من ورآنا..
وجدان: وش تسون؟..
روان وسلمان سكتوا ما عرفوا يردون..
قلت: ضرابه ما بين أنواع الجزم والحيوانات..
خالتي ما فهمت: إيش؟..
روان وسلمان عطوني نظرة..قلت في نفسي ألحين بروح وأحفر قبري..يمه هذولي الاثنين ينخاف منهم...
وجدان: يالله الغدا كلهم يستنونكم على السفرة...وبعدين إذا خلصتوا لا تنسون..بعد صلاة المغرب بنروح نخطب...ما أبيكم تتأخرون..
هزينا رؤوسنا مثل الهنود...موافقين على كلامها...وقمنا غسلنا يدينا وقعدنا ناكل..كنا فرحانين ونعلق على عبدالرحمن...كيف بيشوف هديل بيعجب فيها والا لا.. ونتخيل وش بيصير لما يشوفها..
روان: أكيد...البنت بتنحاش..
ناظرها عبدالرحمن وقال:لااااااااه...زوجك أنتي اللي بينحاش منك..
صرت أضحك...وروان تناظرني منقهره..
روان: لا تضحكين كثير...لا تصير فيك ألحين..
قلت: لا انشاء الله ..فال الله ولا فالك..
أبو عبدالرحمن كان مستناس لأنه يشوفنا مستانسين...
جوري: نبي عيالك يلعبون معنا..
شفت وجه عبدالرحمن اللي صار مثل الطماطم...ضحكت عليه ..
أنقذته لما قلت: خليه يتزوج بالأول...بعدين يصير خير..
روان: عاااااااااااااااااااد أبو عبدالرحمن تلقونه ألحين متشفق يبي يشوف أحفاده...
أبو عبدالرحمن: إيه والله يا بنيتي أبي أشوف عيال عيالي..وأبي أشوف عيالك بعد..
روان: لا عاد هذي لازم تجيبون اثنين والا ما أتزوج..
قلت: إيه يبه...لازم اثنين عشان نروح مرة وحدة..
أبو عبدالرحمن: أشوفكم متمسكين بالفكرة المخيسة هذي..
روان: أحسن...نوفر..بدال ما تسون زواجين..يصير زواج واحد..
أبو عبدالرحمن: أحد قال لك إننا ناقصين..
روان: لا يبه الخير واجد..بس كذا نفسيا..
خلصت أكلي وقمت من السفرة..
أبو عبدالرحمن: وين يا أبوي كلي..ما أكلتي شي..
فهده: هي أبوك عشان تقول لها أبوي..
أبو عبدالرحمن: إيه...هي أبوي وأمي وكل شي..
روان: لا عاد كذا أغار..
أبو عبدالرحمن: وش تغارين منه ..كلكم زي بعض..
 
رحت وغسلت يدي وصليت العصر...قالت لي أمي أدق على محل الحلويات وأخليه يجهز نوع من الحلى بالفراولة أمي تحبه..عشان نأخذه معنا.. بعد ما خلصت فتحت الدولاب وقعدت أفكر وش ألبس...روان ما شاء الله طلعت لها لبس بسرعة ودخلت تتسبح وأنا اللي فتحت الدولاب قبلها ما أدري وش ألبس..في الأخير طلعت بدله لونها جيشي مع جكيتها...وطلعت إكسسوارات ذهبي وبوت ذهبي وساعة ذهبي...وشنطة ذهبي مع جيشي.. وقعدت أستنا روان لين ما تطلع من الحمام ..حشا والله لو إنها العروس..رحت وطقيت عليها الباب..
روان: نعم..
قلت: ساعة في الحمام.. ما خلصتي..
روان: ألحين بألبس..دقيقة..
أذن المغرب والحلوة ما طلعت...فتحت الباب ورحت حمام فهده وجوري..غسلت وطلعت أصلي..
رجعت الغرفة ولقيت روان تنشف شعرها بالإستشوار..
قلت: ما بغيتي..ألحين أمي بتصارخ علي..
روان: أجل أدخلي بسرعة..
أخذت ملابسي ودخلت..تسبحت بسرعة ولبست...طلعت من الحمام ونشفت شعري بالمنشفة.. وحطيت فيه جل ونفشته..خليته كيرلي..روان طلعت من الغرفة وتركتني .. إيه خلصت بدري وراحت تقعد وأنا ألحين بآكلها..بس انشاءالله ربي يرحمني وما تطلع أمي ألحين.. لبست الإكسسوارات وحطيت جوالي وبوكي وعطري في الشنطة...لبست البوت وحطيت في وجهي أساس خفيف..وركبت عدسات لونها عسلي.. وحطيت كحل أسود ومسكرة وبلشر...وحطيت روج لحمي على وردي وفوقه قلوس.. أخذت عبايتي وطلعت لهم في الصالة...
سلمان: الله الله ميريم فارس عندنا في البيت..[ابتسمت]..
سارة: حلو..
عبدالرحمن: روعة..[ناظرت روان]..
روان: لا تعليق...[لفت عليهم]..أنا لما دخلت ما قلتوا لي شي..وش معنى هي..
أبو عبدالرحمن: كلكم حلوين..
روان: أهم شي إني أعجب أبوي..
عبدالرحمن وسلمان: ههههههههههههههههه..
قلت: وتعجبيني بعد..
روان: تسلمين..
دخلت أمي : يالله خلصتوا..
الكل: إيه..
قلت: يمه..وفهده وجوري بنخليهم بلحالهم..
وجدان: لا بنوديهم لأختي أم محمد..
أبو عبدالرحمن: يالله أجل..
قمنا كلنا وطلعنا..في سيارة أبوي أمي وفهده وجوري...وأنا وروان قعدنا نتضارب على مين اللي بيركب جنب عبدالرحمن...في الأخير قال عبدالرحمن إن سلمان هو اللي بيركب قدام..وبكذا رضينا كلنا..
رحنا أول شي بيت خالتي أم محمد عشان نحط فهده وجوري...بعدين رحنا لبيت هديل... كان بيتهم مرتب وألوانه هادية ومريحة... أول ما دخلنا استقبلتنا أم هديل ورحبت فينا ودخلتنا المجلس...بعدين دخلت علينا أختها لمياء...وسلمت علينا..بعدين بدت أمي بالرسميات وطلبت هديل لعبدالرحمن.. أم هديل قالت إنهم يتشرفون بإنهم يناسبونا وراحت تنادي هديل تسلم علينا.. دخلت هديل وكانت مرة مستحيه ووجهها محمر...قدمت لنا العصير.. قربت روان من إذني وهمست: ما أبي أنحط في هذا الموقف..
قلت: ولا أنا بعد..
قامت لمياء وطلعت برا ثم رجعت..همست في إذن أمها بعدين راحت لهديل...وطلعوا..
روان [بصوت واطي]: ألحين بتدخل على عبدالرحمن..
قلت: ودي أشوفهم..
 
روان قامت وراحت تكلم لمياء بهدوء ولمياء شكلها استانست بس على إيش مدري..جتني روان ..
قالت: يالله قومي..
سارة: وين؟..
روان: ما تبين تشوفين هديل وعبدالرحمن؟..
سارة[طيرت عيوني]: هاه..وشلون؟..[عشان كذا لمياء فرحت]..
روان: لمياء تقول فيه شباك تقدرين تناظرين اللي جوا بس اللي جوا ما يشوف اللي برا..
قلت: والله ..يالله قومي..
وقمت مسكت يد روان..
قالت أمي: على وين؟..
روان: بنرجع..
أمي: إحنا مو في بيت خالاتكم..لا تتهورون..
روان: والله ما رح نفشلك...شوي وراجعين..
سحبتني روان وطلعنا ودرنا على البيت من ورا...الله مسبحهم يشهوي مع إنه برد إلا إني أحسه دافي..وقلت لروان...قالت: جاية تتسبحين إنتي؟..[لازم ترمي ما تترك كلمة في حالها]..
وقفنا عند الشباك اللي وصلتنا له لمياء..وقعدت تناظر معنا...عبدالرحمن كان قاعد ومستحي وهديل كانت جنبه مستحيه وكل واحد يناظر جزمة الثاني..
روان: هذولي متى بيرفعون روسهم...
قلت: يا أختي وش عليك فيهم؟..
روان: ما تشوفينه حفظ جزمتها..ما بقى إلى يرسمها..
لمياء بمصالة: الله يكون في عونك يا هدوول...عاد هي تستحي بقوة..
روان[في إذني]: ودي أضربك بقوة..
رفعت راسي عشان أضحك...واللي كتم ضحكتي ...شي ...نزلت راسي أستوعب الموقف... أحد كان يراقبنا من فوق .. رفعت راسي مرة ثانية بس اختفى...روان ولمياء كانوا يضحكون على أشكال عبدالرحمن وهديل..وأنا كنت سرحانة في اللي شفته قبل شوي...سحبت يد روان ورجعتها معي للمجلس وقعدنا جنب أمي...
روان: سارة وش فيك؟..
قلت: ولا شي..
روان: أجل ليش سحبتيني؟..
سارة: خلاص شفناهم ...يكفي..
كانت روان تعاتبني لأني ما خليتها تكمل المشهد وأنا كنت سرحانه فوق... المشكله إني ما شفت غير الظل وما شفت مين بالتحديد... الشي الوحيد اللي أبي أعرفه هو رجال والا حرمه..عشان أرتاح.. وبينما أنا سرحانه بفكري قالت أمي..
وجدان: يالله بنمشي..
ولبسنا عباياتنا...وطلعنا ناظرت الشباك...ما فيه أحد..ركبنا السيارات مثل ما كنا...أبوي مشى وإحنا قعدنا نستني عبدالرحمن...كان يسولف مع واحد كان معطينا ظهره ولابس بدله رسمية..خمنت إنه ممكن يكون صديق عبدالرحمن اللي قالي عنه..روان قطعت حبل أفكاري باستنكارها..
روان: سارة...ما تلاحظين إن السيارات السود مملية المكان..
ناظرت السيارات...فعلا كان فيه ثلاث أو أربع سيارات وكلها سوده موقفة عند باب البيت... وكل سيارة فيها أربع رجال كلهم بعد لابسين أسود ...حسيت إنهم مافيا..
قلت: إيه ..صح ليش؟..
سلمان: إيه هذولي سيارات حرس صديق عبدالرحمن...
أنا وروان ناظرنا بعض مستغربين..
سارة: حرس!..
لف علينا سلمان يشرح لنا: شفتي هديل زوجت عبدالرحمن..
روان: ما شاء الله على طول صارت زوجته..
سلمان: بتصير..المهم...هذاك[أشر على الرجال اللي مقابل عبدالرحمن] أخوها من أمها.. صديق عبدالرحمن ...أمريكي..
روان: أمريكي!!!!!!!!!!!!..
قلت: وععععععععععععععععععععع..
سلمان: ليش وع؟..
سارة: لأنه أمريكي..
سلمان: هذا الأمريكي اللي مو عاجبك...الحرس هذولي تبعه لأنه مليونير..
روان: الله...عندهم أخو أمريكي مليونير..
قلت: لا والله..أشوف عجبك الوضع..
روان: وليش ما يعجبني..
سلمان: صح إنه أمريكي..بس طول حياته عايش هنا..ومتربي هنا..وعارف عاداتنا وتقاليدنا.. وأصلا هو ما قد راح أمريكا إلا دراسة...والملايين اللي عنده وارثها من أبوه.. وأصلا حتى لو ما ورثها ..هو شاطر في التجارة ..ودي أكون زيه..
قلت: شد حيلك وبتطلع أحسن منه.. وسعودي بعد..
روان: أنتي ماخذة مقلب في السعوديين ترى..
سارة: وليش ما آخذ مقلب..
سلمان: إيه والله..هذا تلقينه أحسن من ألف سعودي عندنا..
همست روان في إذني: ويمكن أحسن من ثامر بعد..
 
عطيت روان نظرة خلتها تهجد وما تتكلم مرة ثانية.. لأني ما نسيت إنها كلمت ثامر من وراي.. زين إنها ذكرتني..خلنا نوصل البيت على خير ..يا ويلها مني .. دخل عبدالرحمن السيارة واستقبلت روان بالأسئلة ...دعيت على عبدالرحمن من قلبي بالمغفرة ..من صديقك هذا و وشلون تعرفت عليه ؟...وش يشتغل و وين؟.. وليش عايش هنا مو في أمريكا وليش الحرس هذولي كلهم؟...
عبدالرحمن عصب: خير ..وش الأسئلة هذي كلها؟...خلي الرجال في حالة..
ضحكنا عليها أنا وسلمان: هههههههههههههههههههههههههه..
قلت:تستاهلين..
روان بصوت واطي: سارة ما شفتيه؟..
هزيت راسي لا..
روان: يقطع القلب..
ناظرنا عبدالرحمن من مراية السيارة: مين اللي يقطع القلب؟..
فتحت روان فمها بتتهور..بس سديت على فمها بيدي..وقلت بسرعة: انت..انت اللي تقطع القلب..
وخرت روان يدي عنها بقوة وقالت بصوت واطي: تعرفين تصرفين..
قلت: معك ..لازم أخترع مئة تصريفه..
رجعنا البيت..وكانوا أمي وأبوي ماخذين فهده وجوري ومرجعينهم معهم...رقيت فوق وغيرت ملابسي ولبست بجامة.. ودخلت روان ..كتفت يديني وناظرتها أبيها تستعد للحرب اللي بأعلنها ألحين..شافتني روان مكتفة يدي...سكرت الباب وسرعت عشان تدخل الحمام بس مسكتها من وراها ولفيتها على الجدار...روان استغربت مني...لزقتها في الجدار وهزيتها..
قلت بكل ما فيني من قهر: ليــــــــــــــــــش سويتي كذا؟..
روان مستغربه: وش سويت..
صرخت عليها: لا تستغبين..
روان: سارة...ما تسوى علي أمريكي دافعت عنه..
[تستهبل] قلت: لا تستهبلين..
روان: والله ما أدري عن شي..
سكرت على أسناني وقلت: ليش كلمتي ثامر بإيميلي..
وأخيرا استوعبت..دفتني وطيحتني على السرير..رفعت راسي أناظرها..وشلون جتها قوة ترميني..رقت فوقي وصرخت علي: اسمعي عاد..أنا منيب مرتاحة إلا إذا شلته من حياتك تفهمين..
قلت: إنتي مالك دخل فيني..
روان: إلا لي دخل لأنك اتهميني..و ثامر هذا..إنسان واطي وأنا بأثبت لك ..
قلت: مب على كيفك..أنا أختار الإنسان اللي أبيه واللي ما أبيه..
روان: لما تختارين صح..أما تختارين غلط وتتمسكين فيه...لا يعني لا..
تذكرت الليلة اللي رجعت فيها من عند أبوي وشفت روان تكلم واحد..تخيلت إنه ممكن يكونـ ـ ـ لفيت عليها وناظرتها.. قلت بصوت خفيف: إنتي حاطه عينك عليه..
روان طيرت عيونها: إيــــــــــــــــــــــــــــش..ما بقى الا هي والله...أنا[وأشرت على نفسها] آخر عمري أناظر ثامر وأشكاله...لا حبيبتي ما عرفتيني زين..
قلت: أجل ليش سويتي فيني كذا..
روان: أنا ما سويت شي..كل اللي أبيه إني ما أخليك تتعلقين فيه أكثر[مسكت يدي وقعدتني على السرير]..سارة ما أبي يصير فيك شي من وراه...وحتى لو كان أحسن الناس...مستحيل أحط عيني عليه لأنك تحبينه..
سارة: ليش ما تناظرونه بنظرتي له؟..
روان: انتي انعميتي منه.. ناظريه لو مرة وحده بعيوننا و بتعرفين..
سكت ما عرفت وش أرد عليها ..ودي لو مرة وحده أقتنع بكلامهم ..بس قلبي ما يطاوعني..
دخلت روان الحمام تغير ملابسها وأنا مسكت جوالي..لقيت فيه رسالتين..الأولى من شذى والثانية من ثامر...فتحت على طول رسالة ثامر...كان كاتب فيها
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص
هيوفا قلبي.. أنا مسافر أسبوع وراجع أنا أقول لك ألحين عشان ما تتفاجئين بسفرتي..بأتصل فيك قبل ما تقلع الطيارة وبعد ما أوصل..حبيبك ثامر..)..تنكدت ..حتى ما كلفت خاطري أفتح رسالة شذى..وقتها طلعت روان من الحمام ..وراحت أخذت الشنطة وقعدت تذاكر قدامي..فتحت الدفتر وقعدت تحل وتفتح الكتاب تقرا.. أنا إلا الآن ما خلصت منها..
سألتها: أنتي من وين عرفتي إني سألت عن عمي؟..
بالأول ما سمعت ردها بعدين قالت: سر المهنة..
قلت: سر التنصت وانتي الصادقة..
روان: ما تنصت على أحد..
سارة: أجل من وين عرفتي؟..
روان: عرفت وخلاص..
 
رفعت حاجب مستنكرة...إذا عبدالرحمن وأبوي ما قالوا لها مين اللي بيقول لها.. انسدحت على السرير ولفيت وجهي عنها..يا رب ..عطني على قد نيتي..إذا كان فعلا ثامر ما ينفع.. ساعدني على إني أنساه.. هز السرير بقوة من طمره روان عليه..لفيت عليها..
قلت: شكلك منتي مرتاحة..إلا إذا طبيتي فوق بطني..
روان: فاتك يا سارة صديق عبدالرحمن..
قلت: نعم؟!!..
روان: كنت بأدوخ..
سارة: لهالدرجة حلو..
روان: شويه كلمة حلو عليه..شفتي إياد هذا اللي في لحظة وداع..
سارة: إيــــــــه..اللي كنتي بتموتين عليه..
روان: إيه..هذا ولا شي عنده..وأنا أقول لمياء ليش شايفة نفسها علينا أثريها مغتره بأخوها..
سارة: يعني لو عندك أخو مثله بتغترين به بعد؟!!!..
روان: إيه ..بسوي زيها ويمكن أفظع بعد..
سارة: أجل ما تنلام البنت لين تدلعت..تلقينه هو بعد مدلعها..
روان: عليه عيون[وعضت شفايفها]والا شعر والا فم والا خشم...حسيت إني برمي نفسي بأقرب زبالة..
سارة: لا حول..
وقامت عاد توصف لي إياه وتقول شكلة وطوله وعرضه وكل ما قالت شي داخت علي..وأنا أضحك عليها ..
قلت: تبيني أخطب لك إياه؟..
فكرت وقالت: هاه..
سارة: عادي ترى..
روان: إيه..والا أقول لا ما أبي..
عقدت حواجبي: ليش غيرتي رايك..
روان: ولا شي ..ما أبي أرمي نفسي على أحد ..يبيني يخطبني..والا ما أبيه..
سارة: أجل بتقعدين عانس طول حياتك ومحد خاطبك..
روان: لا انشاء الله ..أصلا حتى لو عنست بتعنسين معي..
سارة: يـووووووووووووووووووووه ..أجل بقول لخطيبي من ألحين يجيب معه صديقة يتزوجك..
روان: وإذا طلع صديقة عاطل باطل ..أخذه وبس لا حبيبتي..
سارة: والله عاد عاطل مو عاطل ما لي دخل..منيب موقفة نفسي عشانك..
روان: أخاف أنا اللي أوقف نفسي عشانك..
ناظرتها بطرف عيني: قولي والله..
وأخذت المخدة وصرت أطقها فيها..وهي أخذت المخدة الثانية وقعدنا نتظارب مثل البزران..من زمان ما سوينا هالحركة ...كنا دايما نسويها..فرحت و استانست كثير..حمدت ربي إن عندي عائلة ثانية..وأخت مثل روان..قلبها طيب وتخاف علي..بس إنها مرجوجة شوي..شوي إلا كثير ..طحنا على بعض فوق السرير وإحنا نضحك على هبالنا.. اليوم كان مرة حلو... تذكرت طفولتي البريئة... قامت روان من السرير وطلعت برا الغرفة.. غمضت عيوني ونمت ...نمت وأنا أفكر في بحر ذكرياتي السعيدة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
 
باقي الأيام مرت عادية ...كنا نجهز للحفلة اللي بنسويها لملاك.. وبنفس الوقت كنا ناخذ آراء بعض في الموديلات عشان شبكة وملكة عبدالرحمن...صح إنهم ما بعد حددوا متى...بس احتياط.. قمت الصباح بدري..اليوم ملاك بترجع...وبنروح بيت خالتي عشان نتحمد لها بالسلامة... نزلت تحت ولقيت أمي وأبوي قايمين بدري..سلمت عليهم وقعدت معهم شوي بعدين رحت المطبخ وسويت كيك بالشوكولاته... وكتبت فوقها بالكريمة أحبك يا أجمل ملاك.. ودقيت على محل الفطاير أطلب معجنات...بعدين رقيت الغرفة مرة ثانية...روان مازالت نايمة وما حبيت إني أقومها...أصلا مالي خلق أقعد أسحب فيها عشان تقوم ..دخلت الحمام وتسبحت ولما طلعت نشفت شعري بالمنشفة...ونزلت مرة ثانية..بعد خمس دقايق الكل قام من النوم ما عدى..روان طبعا.. كنا قاعدين نسولف..وضحك ..عبدالرحمن اليوم صاير فرحان ونفسيته منفتحة.. انشاء الله دوم..
قال سلمان: يبه أبي أروح النادي اليوم..
خالتي وجدان: لا ما فيه روحة ...حلى هو كلي يوم النادي؟..
أبو عبدالرحمن: وش فيك على الولد؟..خليه يروح يستانس..
عبدالرحمن: يبه ..ولدك هذا زودها...يمسك السواق وما يرجعه إلا بالليل..[وناظر سلمان]لا تحسب إننا جايبين السواق لك بالحالك...وبعدين تعال..المسكين خله يريح شوي..
سلمان: يعني وشلون؟...ما أروح النادي؟!..
أمي: مرتين في الأسبوع وبس..
سلمان: مرتين ما تكفي..
عبدالرحمن:وليش ما تكفي...دوام أهو...والله لو دوامك هناك ما تروح كل يوم..
سلمان: أقعد هنا وش أسوي؟..
وجدان: أقعد معنا...ما نشوفك طول اليوم... حتى خواني نسوا شكل وجهك..
قلت: يمه..لا تبالغين عاد..
وجدان: وأنا صادقة..من متى ما شفتهم..
[قعد يفكر..بعدين ابتسم]قال: من شهر!!..
وجدان: هاه يالله!!..[وناظرت أبوي]شفت ولدك؟..
أبو عبدالرحمن: سلمان..ثلاث أيام تروح النادي...ما فيه غيرها..وبقول للسواق..
سلمان: يبه...ظلم..
عبدالرحمن: ظلم في إيش...أنا اللي مظلوم ما غير دوام في الشغل وسواق حق البنات...
ناظرت عبدالرحمن: مو انت اللي عاجبك الوضع..
عبدالرحمن قرب منى وقال بصوت واطي: أول كان يعجبني..بس ألحين أنا خاطب..
سارة[ناظرته]: ما شاء الله...أشوف استغنيت عننا وانت بعد حتى ما تملك..
الكل: ههههههههههههههههههههههههههههه..[قامت أمي وطلعت من الصالة]..
أبو عبدالرحمن: سارة..تعالي يا بابا قربي عندي..
قمت من مكاني ورحت جلست قريب من أبوي..
سلمان: وش دعوة ما تبونا نسمع..
أبو عبدالرحمن: لو ما أبيكم تسمعون كان طردتكم كلكم برا..
سلمان [ابتسم ابتسامة مصطنعة]: أدري إنك ما تسويها..
ناظرني أبوي: سارة...عمك تنازل عن ورث أبوك لك...
سارة: أي ورث وأبوي حي..
أبو عبدالرحمن: إنتي تدرين إن بنظر القانون أبوكـ ـ ـ ـ ـ
قاطعته: بس خلاص فهمت...أنا ما أبي شي ..ما أبي أورثه وهو حي...
أبو عبدالرحمن: براحتك..
قلت بسرعة: أبوي كان باني بيت وـ ـ ـ[ما عرفت أكمل]..
أبو عبدالرحمن: إيه ..وقفوا بناه...بس ليش تسألين؟..
سارة: أبيهم يكملونه..وبنفس التصميم اللي اختاره أبوي... غيرة ما أبي شي..
أبو عبدالرحمن: حاضر ..كم سارة عندنا إحنا؟..
قلت: وحدة طبعا...
جت جوري وقعدت على حضن أبوي وقالت: وأنا مالي ورث زي سارة؟..
أبو عبدالرحمن: لا مالك ورث..
جوري: ليش؟...ليش تعطي سارة وما تعطيني؟..
أبو عبدالرحمن: أنا ما عطيتها شي..
جوري: تو تقول إن أبوك عطاك ورث..
أبو عبدالرحمن: تعرفين وشو الورث..
جوري: إيه يعني فلوس كثيـــــــــــــــــــــــــــــر..
مسكت راسي هذي من وين جابت هالكلام..
أبو عبدالرحمن: لا يا حبيبي هذا أبو سارة هو اللي عطاها فلوس..
جوري: يعني سارة عندها أبو اثنين وأنا واحد..
أبو عبدالرحمن: كذا ربي قال..
مدت بوزها: أنا بعد أبي أسير زي سارة..
عبدالرحمن: عسى تسيرين زي سارة ما تسيرين زي روان..
قلت: وشفيها روان؟..
سلمان: أم لسان..
سارة: لا عاد ...ما أسمح لكم تتكلمون عنها وأنا فيه..
أبو عبد الرحمن: بعدي والله أنا ما حشمتوني..كذا تقولون عن بنتي قدامي..
عبدالرحمن: يبه يعني انت غافل عن روان؟..
أبو عبدالرحمن: ما لكم دخل فيها..
سمعت صوت مو غريب علي: عاش..عاش أبو عبدالرحمن اللي يدافع عني..
ناظرت الباب..دايما تدخل في أوقات غريبة...
أبو عبدالرحمن: هلا...هلا والله ببنيتي.. تعالي اقعدي جنبي..
جت روان وقعدت بيني وبين أبوي وحظنت أبوي...
 
روان: شفت يبه...الكل هنا يتشكى مني...مع إني أنا اللي أسوي جو في هالبيت... مدري البيت من غيري وش بيطلع...[شهقت وقالت]..بيت الجن...
صقعتها من راسها وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم...ليش بيت الجن؟..ما فيه ناس ساكنين فيه؟..
روان: إلا فيه بس مالهم حس...
عبدالرحمن: لا فيه حس..ما دام فهده وجوري موجودين مع سلمان..
سوت روان حركة بيدها إنها مو مهتمة..ولفت على أبوي..
روان: قول لي..وش فاتني من الأحداث..
سارة: ما فيه أحداث صارت...ولا تنسين اليوم روحتنا لبيت خالتي..
ما لفت علي ولا عطتني وجه وكملت تقول لأبوي: قبل ما أجي بخمس دقايق وش كنتوا تقولون؟..
جوري: سارة بتروح عننا..
ناظرت جوري اللي كانت ملامحها حزينة وهي تقول الجملة الأخيرة مرة ثانيه: سارة بتروح عننا..
ناظرتني روان: إيش...
بلعت ريقي..جوري من وين طلعت هالكلام...حرام عليها..روان طيرت عيونها علي وصارت تتفحص عيوني يمكن تلقى جواب..
قلت بسرعة: جوري تمزح..
صرخت جوري: لا...ما أمزح...أنا أقول الصدق..
ناظرت أبوي عشان ينقذني...وناظرني مستغرب من اللي صار إلا الآن ما استوعب... ناظرت عبدالرحمن اللي ما كان معنا...وسرحان في وادي ثاني...رجعت ناظرت روان...اللي عيونها صار لونها أحمر...ارتحت لما سمعت صوت سلمان ينقذني..
سلمان: هيـــــــــــــــــــــه إنتي...[كان يقول لجوري] من وين طلعتي بهالكذبه؟..
قلت: جوري حرام الكذب..
قامت جوري وحطت يدينها الصغار على خصرها وقالت: أجل ليش قلتي بتبنين بيت؟..
أثاري السالفة كذا ...خوفتني روان على غير سنع... الغبية جوري عبالها بكمل بيت أبوي عشان أروح وأعيش فيه...
سارة: روان..أنا قلت لأبوي يكمل البيت اللي كان أبوي يبنيه..بس جوري تحسب إني بكمله عشان أسكن فيه..
روان: وفيه عقل يفكر بغير كذا..
تفاجأت من ردها...قلت: حتى انتي تحسبيني بأطلع من البيت...أنتي مجنونة أطلع وأقعد في بيت بلحالي...
رفعت روان حاجب ..مو مصدقتني...قالت: يعني ما كانت لك نية تفكرين بهالشي..
قلت بسرعة: والله العظيم لا..
روان:أشوه خلاص ارتحت...
أنا اللي ارتحت...لو عيونها تطلع قذائف كان ما ترددت وصوبت علي.. ربي فكني منها... دخلت أمي وقالت: حددت أنا وأم هديل موعد الشبكة والملكة...
قلت متحمسة: والله...متى..
وجدان: بعد أسبوعين..
ناظرت عبدالرحمن اللي كان ساكت ولا نطق بكلمة...ما أدري وش صاير له...صار يهوجس ويفكر كثير...الله يستر من هالتفكير...أذن الظهر والكل قام عشان يصلي...أبوي وعبدالرحمن وسلمان راحوا للمسجد...وإحنا كل وحده فينا صلت في غرفتها...فهده وجوري يلعبون بلايستشن...سألتهم إذا صلوا والا لا...كلهم قالوا لا...ليش...يبون يصلون بعد ما يخلصون لعب...عز الله مو مخلصين... وخاصة لأن كل وحده تتطاق على اليد الأولى... دخلت غرفتي وطلعت لي لبس سبورت... واستشورت شعري بعد معركة مع روان...تبي تقنعني إن شكلي بالكيرلي أحلى...بس أنا طفشت كل يوم كيرلي...بستشوره هالمرة وما علي من أحد...بعد ما خلصت استشوار مسكته كله على فوق وربطته بشريطه...وحطيت ربطة فوشي... أخذت لبسي اللي كان لونه أبيض والكتابات فوشي...وبنطلون فوشي...وجاكت فوشي مع أبيض...لبست جزمة سبورت أبيض...ولبست إكسسوارات فوشي وأبيض...وبس حطيت مسكرة وقلوس فوشي... وطلعت برا الصالة...
روان: ما شاء الله الفوشي يدهر اليوم..
قلت: أهم شي حلو والا لا؟..
فهده: يهبل..
قلت [أسوي نفسي مستحيه]: والله ...شكرا..
دخل سلمان وسألته أمي: قلت للسواق يحمي السيارة..
سلمان: إيه..
وجدان: أبوك وأخوك وين؟...ما رجعوا معك؟..
سلمان: لا...كل واحد ركب سيارته ومشى..
روان: بتروح كذا والا بتغير ملابسك؟..
سلمان: ليه؟..وش فيه لبسي؟.. مو عاجبك؟..
روان: لا...مو قصدي بس مو رسمي مثل الثوب..
[ناظرني سلمان من فوق لتحت...ووجه كلامه لروان]قال: مو بس أنا اللي ما لبس رسمي..
قلت: روان خلاص..إحنا مو رايحين ملكة والا زواج..
روان: لابس بدله رياضة كأنه رايح يلعب كوره..
سلمان:ما لك دخل فيني و فلبسي..
سارة: يختي إنتي وش عليك فيه..تدورين المناقر[لفيت على سلمان] ما عليك منها..
سلمان: أصلا من قال إني بعطيها وجه..
وجدان: خير انشاء الله ..خلصتوا!!.. نعنبو ذولي يالله..ما يحشمون أحد حتى وأنا واقفة يتطاقون..
قلت: يمه..وش رايك بس نروح إحنا ونخليهم مع بعض..
قامت روان وحطت يدها على خصرها وقالت بصوت عالي: لا والله...إن قعدت معه يا قاتل يا مقتول..
وجدان: كل هذا عشان ملابس.. هو ما قد علق على ملابسك...ليش إنتي حاطه دوبك من دوبه..
سمعت صوت صياح... بعدين دخلت جوري تصيح..
أمي: وش فيك؟..
جوري: فهده لبست هدومي..
جت فهده معصبه وكشتها منتفشه...
أمي عصبت على فهده: ليش ما كديتي شعرك...وبعدين ليش أخذت ملابس جوري..
فهده: والله[وحطت يدها على خصرها مثل روان]الشغالة لبستها هدومي بعد..
جوري [وهي تصيح]تقول: لا..هي...أنا قلت لها تفصخ ملابسي وعيت..[وتشهق من الصياح]..
فهده: كذابة..ما عييت ..قلت لها بعد ما أخلص وأكد شعري...بعدين جت و معطت شعري..
[مسكت ضحكتي] قلت: ضربني وبكى...سبقني واشتكى..
روان:حلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل لللللللللللوه مع الموقف..
أمي صرخت عليهم: أقول يالله بس خلصوا.. بنطلع ألحين...قولي لسنتيا تخلص..
جت سنتيا تدربي راسها: ماما أنا ما في أرف هزا هق جوري والا هق فهده..
أمي: كيف ما فيه عرف...فهده سايز سيفين وجوري سايز سيكس..
روان همست لي: قامت أمي تتفنن في الإنجليزي..
خالتي وجدان: وش قلتي؟..
روان: ولا شي يمه..
سنتيا: أيوه ماما..بس هدا ما فيه أكتب سايز في بلوزه..
روان: خلاص فصخي جوري وفهده وبدلي ملابسهم..
سنتيا: تييب..
ومشت سنتيا...مشيتها غريبه...سلمان صار يناظرها وهي تمشي...لما طلعت قعد يقلدها...ضحكت على شكله وهو يقلدها ويتكلم زيها...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أتمنى يكون عجبكم الجزء الثالث
والقادم أحلى وأحلى
ترقبوني

 
سلامي يتجدد مره أخرى
و بجزء جديد مع حبي للجميع
الجزء الرابع
((الجزء الرابع))

ابتسم…بشفاه..ودموعه تسيل…في عيونه حزن وبثغره أمل…الدموع تجرح الخد الأسيل… والشفاه تورد الوجنة خجل…كل ما طاح بسهم عينه قتيل انتشل مقتول بإسهام النجل… ما يشيل الهم ذا الخصر النحيل ولا يجوز بحسنها غير الغزل…غصن بان للهوا دايم يميل كيف إذا هبت عواصفها اعتدل…ما خلق لمزا يم الحمل الثقيل…الضبي ما ينقل حمول الجمل..

أخذت أمي عبايتها وقامت: أنا بنزل وبستناكم تحت..

رحت بسرعة للغرفة وسحبت عبايتي وشنطتي ونزلت..شفت أمي لابسه عبايتها وبتطلع وقفت ولبست عبايتي..نزلت روان ونزل سلمان مع فهده وجوري وركبنا السيارة…أمي قالت لسلمان ينادي الشغالة..وجت ركبت..رجع سلمان مع الشغالة ومشينا لبيت خالتي… وصلنا ولقينا الباب مفتوح..استغربنا وكل واحد ناظر الثاني..أمي: الله يهديهم وراهم يخلون الباب مشرع…

نزلوا من السيارة ودخلوا البيت كنت آخر من نزل وجيت بأسكر الباب بس الحصاة اللي صقعت في الباب بقوة لدرجه إنها طلعت صوت قوي..خلتني أوقف ..فتحت الباب مرة ثانية وطليت…ِشفت محمد في الشارع..

محمد: لا تسكرينه..

قلت: ليش ما تدخل جوا البيت..

محمد: طفش في البيت..

سارة: يعني حلوة إلهياته في الشارع..

محمد[يتذمر]: يوووووووووووووووووووه..أنا ما أخلص من أمي ومنى تطلعين لي إنتي..[اللي يسمع كلامه ما يقول إن هذا واحد في ثاني ابتدائي]..

قلت: طيب هذا إحنا جينا..وسع صدرك معنا..

محمد: ما أحب ألعب مع خواتك..

استغربت: ليش؟!..

محمد: بس ما أحب…كل شوي يلعبون حريم وعرايس وأنا طفشت من ذاللعبة..

سارة: طيب ذاكرت دروسك..

محمد: إيه..[أشك إنه كذاب]..

سارة: أجل تعال زين معنا الثيل…عشان ملاك..

محمد: أنتم كثيرين..زينوه بلحالكم..[يا الله وش ذا العنيد]..

قلت: طيب بقول لك شي..وش رايك إذا جا يوم كلنا فيه فاضين.. أجي أنا وفهده وجوري ونلعب معك..

محمد: وش بنلعب؟!..

سارة: نلعب مدرسه..والا طيارة..والا سفينة..والا نلعب كأننا رحنا البر..وش رايك..

محمد: ما فيه بر..من وين بنجيب تراب؟..

سارة: عادي نطلع الثيل ويسير كأنه بر..

محمد: الثيل كله عشب…ما فيه رمل..[عجزت فيه]..

قلت: خلاص أجل بنسوي نفسنا نروح الحديقة…هاه وش قلت؟..

محمد[استأنس]: والله خلاص أجل موافق..بس متى بتجين؟..

فكرت شوي بعدين قلت: إذا صرت فاضية كلمتك…أوكي..

محمد: أوكي….بس بشرط..[يا حبيبي....ويتشرط بعد]..

قلت: وشو شرطك؟..

محمد: ما تجيبين روان معك..

استغربت:ليش حرام وش سوت لك؟؟!!..

محمد: ما أحبها.. دائما إذا جت.. تتعاون مع منى ضدي..

ضحكت عليه [الولد حساس مرة]: هههههههههههههههههههههههههه.. خلاص حاضر ولا يهمك.. يالله ادخل..

محمد[أكد علي]: أكيد؟؟..

قلت: أكيد يا عم..

ودخل البيت ..سكرت الباب ومشينا عشان ندخل المبنى وفتح الباب قبل ما أمسكه… شهقت… خالتي أم محمد خوفتني…

خالتي: انتي وينك سألت عنك قالوا ورانا..وين رحتي؟..

[سلمت عليها]وسويت نفسي ما سمعتها: هاه..

ناظرت خالتي أم محمد ولدها وسألته: وانت وينك لي ساعة أدورك؟..وين غطست؟..

قلت بسرعة: كان معي…كنا نسولف في الحوش عشان كذا ما دخلت..

خالتي: إيه…يالله أجل ادخلوا…خالك يستناك جوا…كان بيطلع لما تأخرتي…بس قلت له أنا بقوم أشوفها..

[فرحت] قلت: والله…خالي سعود جوا..

خالتي: إيه…يالله ادخلي..

دخلت بسرعة…وعلى طول رحت عند خالي وضميته…

خالي: هلا والله بالزين كله…

سارة: هلا فيك يا خالي..[حبيت راسه]..

منى: خالي…ترى انت تقارن بين سارة وبينا مقارنه واضحة…ما ينفع كذا..

خالي: وش اللي ما ينفع أجل تبوني أقارن حبيبتي فيكم..

روان: ما شاء الله…وصارت حبيبتك بعد..

خالي[بإصرار]: إيه حبيبتي…عندكم مانع..

منى وروان[في وقت واحد]: لا عندنا دواس..ههههههههههههههههه..

قعدت أناظرهم وفيني الضحكة بس مسكتها..

بس لما سمعت خالي:ههههههههههههههههههههههههههههههه..

ما قدرت وفقعت من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههه..

روان ومنى وقفوا ضحك وقعدوا يناظرونا…ويناظرون في بعض…

قلت [وأنا أحاول أوقف ضحك]: يا سخفكم..

منى: يوم إننا سخيفين ليش تضحكين..

قلت بسرعة: على غيرتكم..

روان[أشرت على نفسها وعلى منى]: إحنا نغار منك إنتي..

خالي: إيه تغارون منها هي..

حكت منى راسها وناظرت روان وقالت: يمكن..

خالي: يمكن؟!!… إلا أكيد..[ابتسمت عشان أقهرهم]..

روان: إيه وش عليك الخال يحبك..

خالي: يالله عاد بلا غيره ..قاموا الحريم يتناقرون..

فصخت عبايتي وعلقتها…بعدين رحت وقعدت جنب خالي… كنت مبسوطة لأنه موجود… بعدين شفت محمد نازل من فوق وبيده بلايستيشن…وطلع برا للملحق… قمت ورحت للمطبخ ودخلت عليهم وهم يجهزون الغدا… ساعدتهم شوي لما خلصنا… دخلت تهاني علينا في المطبخ…غسلت يدي وسلمت عليها… استغربت لأني ما شفتها…

سألت: وين كنتي غاطسه؟..

تهاني: في الثيل أزين الطاولات والكراسي للحفلة..

قلت: والله خلاص أجل بعد الغدا بساعدك…

تهاني: أكيد بتساعديني…كلكم بتساعدوني…وشو…ملاك بنت عمتي بلحالي..

ضحكت: هههههههههه…بنت خالتنا كلنا…

تهاني: أجل ما قلتي لي…كيف زيارتكم لبيت خالي…ومبروك مقدما…

سارة: تباركين لي…أهم شي أمي..

تهاني: أكيد هي أول وحد ….وهي في السيارة راجعه البيت باركت لها..

سارة: ما شاء الله عليك…سنعه..

تهاني: أجل وش تحسبين حبيبتي..

سارة: ما أحسب شي….أما لو تشوفين شكل هديل وعبدالرحمن…تفطسين من الضحك..نكته..

تهاني[سمعت شهقتها]: وشلون شفتيهم؟..

سارة: طلينا عليهم من ورا..

تهاني: انتي و مين؟..

سارة: أنا وروان وبنت خالك لمياء..

تهاني: يا ليت إني كنت معكم..

سارة: إيه والله لو تشوفين روانــ ـ ـ ـ..

قاطعتني: لا انتوا يبيلكم قعده… بعد الغدا تقولين لي كل شي..

 
التعديل الأخير:
وقعدنا نجهز السفرة… كنت فرحانة لأن ملاك اليوم بنشوفها خلاص حرمة متزوجة… بأسألها عن إحساسها…تنصحنا بفكرة الزواج والا لا… كنت آكل وأنا مبسوطة ومبتسمة… مستنية شوفه ملاك بفارغ الصبر…يا ترى تغيرت بعد الزواج والا توها مثل ما هي… كنت أكل وأنا ساكتة وأفكر وشلون بنستقبلها…كيف بتكون رده فعلنا لما بنشوفها…أنا عن نفسي أول ما أشوفها بأخمها بقوووووووووووووه… بعد ما خلصلنا الغدا.. غسلنا يدينا ونظفنا المكان..قعدنا شوي بعدين راح خالي…وتهاني جلست معنا تكمل تزيين البيت…حطيت زينات في كل مكان وأهم شي الحوش والثيل كان مرة روعة…أذن المغرب وصلينا بعدين قلت بروح لسلمان عشان أقول له يروح محل الحلويات يجيب كيك… مشيت للملحق وكان ما فيه غير سلمان ومحمد يلعبون بلايستيشن…كأنهم بزران…كانوا معطيني ظهرهم ويلعبون كوره قدم…قربت منهم أكثر…وناظرت لعبهم…كان سلمان بيجيب قول بس محمد كسر رجل اللاعب..

سلمان: انت يا الخايس لا تكسر..

محمد: يا سلام…تبيني أخليك تجيب علي قول..

سلمان كانت عيونه على التلفيزيون وفجاه رفع يده وصقع محمد على راسه بدون ما يناظره…كنت أبي أضحك على الموقف…بس محمد قال: هيه…لا تطق مب أصغر عيالك أنا..

ترك سلمان يد السوني…ولف على محمد وسأل كأنه ما انتبه: وش قلت؟؟..

خاف محمد وترك اليد هو بعد وقال: ولا شي…

سلمان: وش قلت؟..

سلمان سدح محمد على الأرض ومسكه من فوق… لوهلة حسيت إن سلمان بموت محمد…

سلمان: أنا ما افتكيت من روان تجيني إنت يا النزغه..[وقعد يدغدغه ويضحكه]..

هنا أنا ارتحت وضحكت بصوت عالي:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه..

لفوا علي اثنينهم…مستغربين…وخر سلمان عن محمد ووقف على رجوله… وجاني يمشي.. سألني: من متى وانتي هنا؟..

قلت: من أول ما كسرك وانت تبي تسجل قول..

سلمان: سمعتيه وهو يقول ليـ ـ ـ..

قاطعته: إيه..إيه سمعته..

سلمان: ذا بو قلبين[وأشر عليه]..

وناظرت محمد اللي ما تحرك من مكانه وهو منسدح يناظرنا…

قلت: ما عليك منه أبي أطلب منك خدمه…

سلمان: وأنا بعد…أبي أطلب منك شي..

سارة: قول طلبك..

سلمان: لا انتي أول..لأن طلبي بيطول شوي..

سارة: ما فهمت..وشلون بيطول يعني..

لف سلمان على ورا وشاف محمد مفتح أذانيه علينا…مسكني سلمان وقال: فيه سماعات مكبره هنا خلينا نطلع مدام إنك مصره…

سحبني وطلعنا برا الملحق…تلفت يمين ويسار عشان يتأكد إنه ما فيه أحد يسمعنا..استغربت من تصرفه …وقمت ألف وأدور معه بعدين قلت: ما فيه أحد تكلم..

تنهد سلمان وقال: أبيك تطلبين من منى ما تتغطى عني..

طيرت عيوني فيه ..مو مستوعبه اللي قاله قبل شوي..

قلت: سلمان…إنت بالثانوية ألحين… أصلا منى مفروض تتغطى عنك من أول ما بلغت..

وخر عينه عني متضايق..

كملت كلامي: وبعدين تعال ما شفت نفسك في المراية…شنبك طلع..خلاص انت الحين رجال وش بعد تبي..

سلمان [بإصرار]: ما أبيها تتغطى عني…افهمي..

سألت: إيه ليش؟..

سلمان: بدون ليش..

أصريت عليه: لا بتقول لي ليش..

تنهد سلمان وقال: ما أتخيل نفسي إني يوم من الأيام بتعاملني كأني عبدالرحمن.. ما أبي..

قلت [أذكره]:هذا الدين..

وخر عينه عني مرة ثانية وتنهد تنهيده مره…[معقول يكون سلمان يحب منى]..

سألته[أتأكد]: سلمان…[ناظرني وكملت]..انت تـ ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: إيه..إيه يا سارة إيه..

سألت [عشان أتأكد زيادة]: إيه إيش؟؟..

سلمان: اللي في بالك…[ناظرته عشان يكمل]..إيه أحبها..

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

أحبها…

رنت في بالي هالكلمة…سلمان يحب منى…

قلت:من متى وانت تحبها؟؟…

سلمان: من زمان…

سألت: من كم يعني؟؟..

سلمان: ممكن تقولين من أربع سنين..

شهقت: أربع سنين وانت تحب منى..

سلمان: إيه..

قلت: وليش ما صارحتها..

سلمان[بيأس]: حاولت ..بس ما قدرت..

سارة: ليش…

سلمان: هاه…ما أدري..

سارة: يعني أنت قعدت معها وكلمتها..

سلمان: إيه…بس ما عرفت وشلون أوصل لها…حسيت إنها تستغبي بس شكلها فعلا ما تدري..

سارة: متى قعدت معها؟..
 
سلمان: بداية السنة هذي..يعني أوضح لك أكثر..قبل ما تتغطى عني..

سارة: طيب…بحاول أساعدك…

ابتسم سلمان: والله..

سارة: إيه..[فكرت شوي بعدين ناظرته ]..عشان كذا تتهرب بروحتك النادي..أثريك ما تبي تقابل منى..[حك راسه وابتسم..يعني كلامي صحيح]..خلاص ولا يهمك..

سلمان: أعتمد عليك..

سارة: بحاول..

سلمان: خلاص..

قعدت أفكر أنا جايه هنا أصلا ليش..وذكرني سلمان بسآله: وش طلبك؟..

سارة: صح ذكرتني…أبيك تروح محل الحلويات ..وتجيب كيك…وبعدين تروح محل المعجنات اللي دايم نشتري منه..أنا طالبه منهم فطاير وحاجزتها باسمك..

سلمان: خلاص طيب..متى؟.. ألحين؟..

سارة: إيه قبل ما تجي ملاك..

طل سلمان على الملحق وقال: أجل أنا بآخذ ذا معي[قصده محمد] حرام مسكين قاعد بالحاله..

سارة: يا زينك ويا زين طيبه قلبك..

ابتسم سلمان: ويا زينك أنتي بعد..

سمعت صوت دايم يدخل عرض: ما شاء الله طايحة مغازل هنا وإحنا نكرف هناك..

لفينا عليها..قلت: يختي وش دخلك أنا وأخوي بعد عندك اعتراض..

روان: لا ..بس شفتك تأخرتي ..قلت أدور عليك..

انتبهت لسؤال سلمان: انتي من متى هنا؟..

روان: من أول ما قالت الحسناء يا زينك ويا زين طيبه قبلك..مع إني أشك إن هالقلب طيب..

قلت: لا حبيبتي لا تشكين..هالقلب طيب غصب عن اللي ما يرضى [ودقيت صدر سلمان.. اللي ملامحه ارتاحت لما تأكد إنه ما سمعت كلامنا]..

سلمان: خلاص أجل أنا رايح ألحين إذا تبين شي ثاني دقي علي..

سارة: طيب.. بتروح مع مين؟..

سلمان: بشوف السواق إذا قريب خليته يجي وإذا بعيد بأخذت تكسي..[و نادى على محمد من الملحق...وطلعوا]..

مشيت أنا وروان راجعين للبنات..بس فضولها ما يتركها..

روان: وش يبي سلمان منك؟..

سارة: ما يبي شي…أنا اللي بغيت منه يجيب كيك و فطاير..

أقنعها ردي وسكتت… رحت للجهة الثانية من الحوش واللي فيها الثيل والزينة اللي سويناها…

فقيت ثمي لما شفتها…روعة خيال الأنوار الصغار المعلقة في كل مكان شكلها يجنن وبانت لأن المكان بدا يظلم… والمساحة اللي مزينينها وحاطين فيها مسجل بسماعات كبيره طالعه حلوة… وقفت في نص المكان ودرت عليه.. المكان حلو.. ناظرت تهاني ومنى وهم يزينون الطاولة ويحطون فيها الورد المجفف… رحت لهم وقربت أشوف اللي قاعدين يسوون… ولما صرت قريبه مسكت خشمي…من ريحتهم المعفنة..

قلت: وش ذا الريحه…من متى ما تسبحتوا..وش ماكلين…بصل؟!!..

تهاني:لا ثوم.. يعني وش ما كلين مثلا.. قاعدين نشتغل من زمان وش تبين ريحتنا تكون..

منى: بعدين حبيبتي وين كنتي…مخليتنا نشتغل بالحالنا..

قلت: رحت أقول لسلمان يجيب شي..وبعدين يا منى انتي بالذات لا تتكلمين لأن ريحتك مركزه..

منى: اذلفي..

سارة: أقول بس…خلاص..روحوا تسبحوا وأنا وروان بنكمل عنكم..

تهاني: إيه والله أنا تعبت..بروح أتروش وأتزين وأنزل..

منى: استنيني خلصت..

أخذت من منى الورد المجفف وقلت لروان تقول لخالتي تعطينا بخور عشان نبخر المكان..

راحت روان وجابت البخور وقعدت على الكرسي..مسكينة هلكانة ..

روان[تتوجع]: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا رجولي…آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ظهري… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا راسي..

قلت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالعجوز..

روان: والله تعبت…كله من ملاك هذي خلها تجي بس…يا ويلها مني…

قلت: وش بتسوين؟!!..

روان: بطالبها تسوي لي مساج… تكسرت معد صار فيني عظام..

قلت: لا حول..كل هذا..

طلعت أمي وخالتي من البيت وجوا قعدوا على الكراسي..

أمي: الله …شغلكم مضبوط..

خالتي: ما شاء الله عندكم القدرة إنكم تسون لمسه في المكان..أجل بنسوي عزيمة ثانية مادام تعرفون تضبطون الأمور..

روان: لا لا لا لا..وش عزيمة ثانية…منيب مسوية شي عقب اليوم..

سارة: بصراحة تعبنا يكفي علينا…وبعدين إحنا مشتهيين نسويها لملاك عشان كذا أبدعنا.. بس لو غصبتونا ما رح يطلع مننا شي..

أمي [تتطنز]: إيه ما شاء الله..لازم تشتهون..[سمعنا الأذان وسكتنا واستنينا لما خلص المؤذن]..

روان: وين أخوك ذا تأخر…بتجي البنت وما بعد جت الفطاير..

سارة: يختي وش فيك على الولد..خليه..يمكن زحمه والغايب حجته معه..

روان: أقص يدي إن ما فرفر في الشوارع..

أمي: لو إنك مكانه كان ما نلقاك إلى وانت في الشرقية والا جدة..

سارة: لا مو في جدة..أخاف تروح دبي والا البحرين..

روان: لا هذي بعيده ويبيلها جواز سفر وحاله…الشرقية أقرب..

خالتي: والا عاد…أشوف عجبتها الفكرة..

روان: إيه والله عجبتني..

سارة: أجل احمدي ربك إنه ما سافر مكان يفتك من وجهك..

روان: والا عاد أبوي اللي بيخليه يسافر..

قلت: أبوي وش دراه..

: السلام عليكم..

لفيت وجهي عن روان وشفت سلمان اللي بيده أكياس كثيرة..

سلمان: مين اللي بيسافر…

خالتي: الطيب عند ذكره..

سلمان: أنا اللي بسافر..

وجدان: محد مسافر حط الأكياس .. لقط الكلمة وبس..
 
أخذت من سلمان الأكياس وصفيت الفطاير على الطاولة والكيك فتحته وحطيته في صحن على قده.. التفت على خالتي لما رن جوالها…ردت بسرعة وهي مبتسمة..

خالتي: ألو…………….. حمد الله على السلامة……………تأخرتوا..[جتني روان وهمست في إذني: هذي أكيد ملاك وصلت]………………….تعالوا بسرعة البنات هنـ ـ ـ ـ ـ [كانت بتفضحنا...بس روان طمرت من عندي وسكرت فم خالتي وقالت: لا تخربين المفاجأة...بعدين وخرت عنها وكملت خالتي المكالمة]…………………إيه هاه……….لا لا ولا شي…..إنتي تعالي بس………………………في الطريق………………..قريبين………………خلاص أجل…………….مع السلامة..

روان: وينها جت والا بعد ما جت..

خالتي: اصبري شوي…تقول في الطريق..

سلمان كان واقف عند طاولة الأكل وشكله جوعان…

سلمان: مسكينة يا ملاك….هي جاية عشان تشوف أمها..

روان: طيب…وتشوفنا بعد..

سلمان: إن شافتكم بتنحاش..

روان: إذا شافتك إنت بتنحاش…طبيعي لأنها تتغطى منك..

حرك سلمان يده مو مهتم بكلام روان…ناظرني وقال: أنا جوعان لا تنسون تحطون لنا فطاير..

سارة: طيب.. بحط لك..

كنت واقفة عند الباب…لفيت على ورا أناظر داخل البيت..شفت منى وهي تنزل من الدرج بسرعة وتهاني تقول لها: يا حماره…أنا أوريك يا منى..[أكيد منى مسوية شي عصب تهاني]..

ناظرت منى اللي كانت تركض وقربت تجيني..ناظرت سلمان…اللي كان يناظرني ومستغرب..بس لما وقفت منى جنبي توني أستوعب إن سلمان عيونه ما هي علي…على منى…سمعت شهقت منى ثم دخلت بسرعة..خالتي وأمي وروان ماتوا عليها من الضحك..وسلمان وجهه حمر من الحيا…كنت بضحك بس احترمت حياءه…هم ما يدرون منى عند سلمان إيش عشان كذا يضحكون… بصراحة لو كنت ما أدري زيهم كان ضحكت معهم….جا محمد لما سمع ضحك روان وخالتي وأمي.. وقام يضحك معهم..كأنه يدري وش السالفة..

سألته: ليش تضحك؟..

محمد: لأنهم يضحكون..

قلت: طيب تعرف ليش يضحكون..

محمد: لا..

سارة: أجل تضحك وبس؟!!..

محمد: إيه!.

سلمان: الحمد الله والشكر.. محمد يالله نروح نلعب بلايستيشن..

سارة: لا تلعبون كوره…العبوا مصارعة هالمرة..

خالتي: وش مصارعته…لا أخاف يفلع راس ولدي..

سلمان: نلعب مصارعة في السوني مو مصارعة مباشرة..

خالتي: إيه أشوه…أحسب بعد..

سلمان: لا تحسبين ولا تقسمين ولا بعد ولا قبل…يالله حمود..[مسك محمد من يده وسحبه معه الملحق]..

دخلت البيت وشفت منى قاعدة في الصالة..

سارة: يالله راح..

منى: وما تعرفين تقولين لي وقفي لا تجين سلمان هنا..[يا حبيبي..ألحين بتحملني مسؤولية اللي صار]..

قلت: ما انتبهت..

منى [تعيد جملتي]:ما انتبهتي…ليش؟.. هو قد النملة!..

سارة: والله العظيم إني ما استوعبت إلا لما طلعتي وسمعت شهقتك..

منى: لأنك بهيمة..

طيرت عيوني: إنتي البهيمة..وبعدين إنتي وش مسوية لتهاني..

منى: ولا شي.. كانت تبي تستشور شعرها جيت وكبيت عليه موية وبخيت عليه اسبري..بس..

قلت[أتطنز]: بس هذا اللي سويتيه..

منى: إيه..بس..

سارة: عاشت بنت خالتي..

منى: عاشت أيامك..

هزيت راسي لا حول ولا قوة إلا بالله وقلت لها: على فكرة ترى ملاك دقت وتقول إنها قريبة..

منى: والله..يالله يالله أنا طالعة أستقبلها..

قعدت أناظرها وهي تركض وتطلع برا..رقيت فوق لغرفة منى وطقيت الباب..سمعت صوت تهاني:ادخلي..

دخلت وفقيت فمي لما شفت شكلها..طالعة حلوة بالشعر المنفوش..

تهاني: بنت خالتك خربت لي شعري..

سارة: بالعكس يجنن..

تهاني: لا تستهبلين..طالع شكلي يضحك..

سارة: أي يضحك… والله ما تغيرين فيه شي وبتنزلين كذا..

تهاني: لا تحلفين..

سارة: خلاص حلفت..يالله انزلي..

تهاني: مستحيل أنزل كذا..

سارة: لا بتنزلين…أنا عاجبني..

تهاني عفست وجهها وقالت: أنا ما اقتنعت..

سارة: والله اقتنعتي ما اقتنعتي…بتنزلين يعني بتنزلين وبيعدين ما فيه أحد غيري أنا وانتي ومنى وروان وأمي وخالتي وملاك…على طاري ملاك تراها عند الباب..

شهقت تهاني شهقت طويلة: لا تقولين..

سارة: إلا أقول..

تهاني: طب أنا وش أسوي ألحين..

سارة: لا تسوين شي.. يالله ننزل..[سمعنا رنت الجرس]..يالله هذي أكيد ملاك..

سحبت يد تهاني ونزلتها معي بالقوة…وصلنا عند الباب وكلنا صفينا..ونسينا إن زوج ملاك بيدخل عشان يسلم على خالتي..

خالتي: خير انشاء الله..يالله هناك..بسلم على الرجال..

مشينا ورا بعض كأننا طابور صباحي في المدرسة.. وقعدنا نستنا..بعدين شفنا ظل يمشي..كان ظل ملاك..ركضنا بسرعة نتسابق وأول من وصل كانت منى اللي طبت على ملاك وقعدت تبوسها وتضمها …وتقول لها :اشتقت لك.. [حزني منظر منى وفي عيونها الدمعة]..

مسكوا البنات منى وبعدوها وهم يقولون: خلاص وخري دورنا..

وضمت روان ملاك اللي حسيت إنها بتختنق..

ملاك: خلاص..سلموا زي الناس والعالم..[روان كل مالها ترص على البنت لما قالت]..بموت..

وخرت روان عن ملاك وهي تقول: ما بعد شبعت..

ملاك: شبعه إهي..

قربت منها تهاني وضمتها بخفيف وقالت: فقدت كثير…حتى في الجامعة فقدتك..

دخلت روان عرض: فقدت …يا أعز الناس..فقدت الحب والطيبة..وأنا من لي..في هالدنيا..سواك ان طالت الغيبة..

ناظرت روان ببرود…وقلت: على الأقل هي فقدتها..مب مثلك..أجل فيه أحد يقول للثاني..ما بعد شبعت منك..

روان: هذا اللي طلع معي..

ملاك: أهم شي إنها عبرت عن مشاعرها..

قربت من ملاك وضميتها..ما كنت أعرف إنها بتوحشني هالكثر.. بانت مكانتها في قلبي لما سافرت.. ما تكلمت ولا قلت شي …حتى الكلام ما يوصف اللي في داخلي اتجاه ملاك..

وخرت عنها وابتسمت لها وقلت: أكيد تعرفين وش قد وحشتيني..

هزت ملاك راسها يعني تعرف ..

روان: بحبك وحشتيني…بحبك وانتي نور عيني..دا وانت مطلعه عيني بحبك موت..بـ ـ ـ

قاطعتها: روان خلاص..

روان: يالله ملاك تعالي..

ملاك: أبي أقعد…عورتني رجولي..

منى: بنقعدك برى..

وسكرنا على عيونها بطرحتها.. ووصلناها للمكان الجديد..فتحنا عنها الطرحة ..وقلنا في وقت واحد: سبرااااااااااااااااااااااااااااايز..

ملاك: اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــه..كل هذا عشاني..[لفت علينا]..أحبكم كثيــــــــــــــــــــــــــر…وضمتنا كلنا..

وخرت ملاك عننا وحسيت إن عيونها دمعت وتبي تصيح..

تهاني: ملاك لا تصيحين..نبي نستانس..
 
الوسوم
باحساس برصاص سلمته نفسى واليوم يضربني
عودة
أعلى