سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص

  • تاريخ البدء
قعدنا شوي واجتمعوا أفراد العائلة… وحطت صوفيا وسنتيا الغدا… تغدينا وشبعنا وبعد ما خلصت رحت وصليت ولبست…أخذت عبايتي ونزلت… نزلت روان بعدي وطلعنا… لقيت عبدالرحمن ما شاء الله محمي السيارة وجاهز قبلنا… ومثل كل مرة تطاقينا على مين اللي بيركب قدام… في الأخير اتفقنا روان تركب قدام في الروحة…وأنا في الرجعة… وبكذا ركبنا السيارة ومشينا للسوق..وقفنا عند صحارى الرياض… نزلت أنا وروان واستنينا عبدالرحمن يركن السيارة ويجي… لما شفناه جاي سحبتني روان ودخلت معها السوق… وعبدالرحمن عيا عليه السكيورتي يدخل…ممنوع بس للعوائل…رحمته مسكين وروان تضحك عليه… دق جوالي ورديت..

سارة: هااااه!… وينك؟..

عبدالرحمن: ويني؟!..تستهبلون.. تعالوا خذوني..

روان[ تهمس في إذني]: قولي إحنا بعيدين..

سارة: مسكين..

روان: بلا مسكين بلا هم.. خليني أبرد حرتي شوي..

حطيت السماعة على إذني وقلت: بجيك ألحين..

عبدالرحمن: يالله..[وسكر]..

روان: لا تروحين..

سارة: إلا بروح..[ومشيت بس روان مسكت يدي ووقفتني]..

روان: خلي هديل تجيبه..

سارة: وينها هديل..

روان: شوفيها هناك..

سارة: وشلون عرفتيها؟..

روان: هي أشرت لي..

مشت روان ومشيت وراها…سلمنا عليها وسألنا عن أخبارها..وجوالي يرن ويرن.. عبدالرحمن إن شافني بيكسر الجوال على راسي..

روان: هديل معليش تروحين تجيبين عبدالرحمن من البوابة…معيين يخلونه يدخل..

هديل[بارتباك]: لا..إنتي روحي جيبيه..

مسكت يدي روان وقالت: أنا وسارة ب ندخل هذا المحل وانتي روحي جيبي زوجك..[وسحبتني روان قبل ما نسمع رد البنت]..

مسكينة يا هديل إذا روان من ألحين ب تهبل فيك..دخنا المحل و طلينا من الزجاج… شفت هديل وهي تمشي بهدوء… طلعت هديل وراحت لعبدالرحمن من وراه… وأتوقع إنها نغزته لأن عبدالرحمن فز ولف على ورا..بعدها ما شفنا شي.. استنيناهم بس شكلهم طقوها سوالف..

روان: يالله عاد…كذا يكفي..بروح لهم..

راحت روان وأنا قعدت أشوف البلايز اللي في المحل.. حسيت إنها طولت..كل هذا تروح تناديهم..

طلعت من المحل ولقيتهم واقفين عند بابه.. عبدالرحمن وهديل قبال بعض وروان بينهم و متكتفه..عبدالرحمن كان يغازل هديل..وشكلنا بينهم طالع غلط..

سارة: روان خن نمشي..شكلهم مطولين..

روان: ما يصلح نخليهم بدون محرم..

سارة: محرم إيش!.. إذا هم من جينا طايحين مغازل في بعض..

عبدالرحمن: خلاص أنا بآخذ هديل معي و انتوا روحوا اتسقوا..

سارة: بس أنا جاية أساعد هديل..

عبدالرحمن: أنا بساعدها..[مسك يد هديل..والبنت مسكينة شوي وتميع]..

روان: و ب تنقي لها قمصان النوم بعد..

عضيت على شفايفي وعبدالرحمن ترك يد هديل… روان حست إنها قالت شي المفروض ما تقوله.. وهديل المسكينة أنا متأكدة إن قلبها طاح من الإحراج..

عبدالرحمن[يعاند]: خلاص…سارة بتروح مع هديل وانتي معي..

روان: لا لا لا.. أنا بروح مع هديل وسارة تروح معك..

عبدالرحمن: لا..ما أبيك تنقين قمصان النوم معهم..[أنا شوي وأنفقع من الضحك]..

قلت: اسكتوا بس..اليوم منب شارين قمصان نوم..صح يا هديل..

هديل: صح..

سارة: شفتوا..

عبدالرحمن: برظو يا روان بتجين معي..[سحبها من يدها وراحوا]..

أنا وهديل بدينا نتسوق… كنت أساعدها وأعطيها رأيي وذوقي… كانت تطلع كل الأشياء اللي عاجبتها وأنا أقول لها رايي وهي في الأخير تقرر… تقريبا دخلنا كل محلات الفساتين ومحلات الجزم و الشنط.. ومحلات الإكسسوارات..كان فيه إكسسوار عاجب هديل واستخسرت تحط فيه المبلغ اللي طلبه البايع.. سمعت الصوت اللي جاي من وراي يكاسر: هذا ما يستاهل غير عشرين ريال..

البايع: ما بيجي يا مدام عشرين..[لفيت على وروا... كانت روان بلحالها ومو معها عبدالرحمن.. أكيد انحاشت منه]..

روان: أبدا..عشرين وكثير عليه بعد..

هديل: خلاص يا روان ما ب شتريه..

روان[تكمل وما عندها فأحد]: قلت لك عشرين ريال وما يزيد..

البايع: عشرين سعر مو معقول..

روان: إلا معقولين.. وأنا متأكدة أنه ب البطحة بعشرة ريال..

البايع: صدقيني ما ينزل عن سعره..

روان: صدقني أنت محد ب يتشريه منك بالسعر اللي إنت حاطه..

البايع: خلاص أوكيه.. خمسة وعشرين..

روان: لا…ولا تزيد ريال واحد..

سارة: روان خلاص قضينا…خمسة وعشرين زينه..

روان[عنيده]: قلت ما فيه عشرين يعني عشرين..

البايع: يا اختي ما أقدر أنزل أكثر.. اللي تقولين مو معقول..

روان: أبدا.. عشرين صدقني زينه.. أصلا شفه.. كله اكسسوار وحطلي كم كرستاله وطاقلي السعر..[البايع حسيت إنه وده يضحك]..ما تسوى.. عشرين أخذنا..غيره مع السلامه..

البايع: ………………………[قعدنا نستنا رده].. خلاص خذيه..

وبكذا هديل أخذت الإكسسوار بأقل من نص السعر… خلصنا تقريبا كل المحلات بس باقي قمصان النوم… وبما إنه فيه وقت يكفي دخلنا كم محل واشترت كم قميص… دخلتنا محل كان تقريبا ما فيه أحد… وهديل تدور بين القمصان شي يناسبها… كنت وقافه بعيد عنها وكانت روان مع هديل تدور معها… كان في المحل ثلاث بياعين…واحد منهم قرب مني ووقف قدامي… قلت في نفسي:[خير هذا وش يبي].. ناظرتني روان وكأنها سمعتني… كانت تسألني بعيونها.. وأنا ما عرفت أعبر لها أكتفيت ب إني أناظره وأرجع أناظرها .. بلعت ريقي لما طلع قميص أحمر وناظرني من فوق لتحت بعدين قال:هذا بيطلع يجنن على جسمك..

سارة:…………………………….[ما أعرف أرد في المواقف هذي]..

ناظرت روان اللي جتني بسرعة و وقفت جنبي..

روان: أي خدمة..

قال: كنت بعرض عليها هالقميص..

أخذت روان القميص منه وقلبته وقالت: إيه… بيطلع عليك حلو..[ورمته بوجهه... أنا عضيت على شفايفي... عاشت روان القوية]..

سحبتني روان وطلعتني…وقفتني عند الباب وقالت لي أستناهم… لفيت على ورا وكان الرجال يناظرني بقهر… حسيت إنه بيطلع لي ف لفيت وجهي عنه ولمحت إنسان أعرفه.. إنسان قريب مني… رحت له ومسكت يده بقوه و توزيت رواه… حسيت إنه شك فيني ف سألني: وش مسوية؟..

سارة: عبدالرحمن…فيه واحد يتحرش فيني..

عبدالرحمن: وينه؟..

سارة: هناك في المحل..

عبدالرحمن: مو قلنا اليوم ما رح تشترون قمصان..

سارة: كنت أمزح معك..[شفت الرجال طلع من المحل وقعد يدورني]..عبدالرحمن شوفه هناك..

شافه عبدالرحمن وجت عيونهم في بعض… مسكت عبدالرحمن من يده بقوة وكنت وراه متخبية.. وقف عبدالرحمن قدام الرجال القصير.. كان أخوي يناظره من فوق..شوي و يدعسه ب رجوله..

عبدالرحمن: عندك أي مشكلة..

الرجال: لا أبدا ما فيه مشكلة..

عبدالرحمن[قرب راسه من راس الرجال]: الزم حدودك ولا تتعداها…انت هنا عشان تكسب الزبونات..مو عشان تغازلهم..

الرجال: شي أكيد..

عبدالرحمن: إن شفتك مرة ثانية تتحرش بأختي لا تلوم إلا نفسك..

طلعت روان مع هديل من المحل مستغربين وما يدرون وش صار… مشينا و وقفنا عند ستار بوكس. اشتريت لي موكا وسينابون بالمكسرات.. وقعدنا في غرفة مغلقة ناكل.. وعبدالرحمن راح يجيب الطلب..

روان: وش كنتي واقفة مع عبدالرحمن تسوين؟..

سارة: قلت لعبدالرحمن عنه..

روان: ليش إنتي ما تعرفين تردين عليه؟..

سارة: يختي ما أعرف.. وحتى لو رديت يبان إني مرتبكة..

هديل: تصير لي أحيانا..وأحيانا لاء أرد وما عندي في أحد..[وسكتت هديل لما جا عبدالرحمن وجلس جنبها]..

مسك يدها ورفعها لفمه وباسها… كان داخل جو… وهديل المسكينة ب تموت من الحيا..

روان: المرة الجاية بجيب معي كمرة فيديو… تصلحون تكونون فلم رومانسي..

عبدالرحمن: إحنا ما نتعامل مع الأفلام الرومانسية…نتعامل في الهوا مباشرة..

سارة: حلو…خربتي الرجال..

روان: خربان من قبلي وقبلك..

هديل كانت ساكتة وما تكلمت ولا كلمة… وعبدالرحمن يربكها أكثر بلمساته على يدها..

روان: خلاص عاد..إذا تزوجتها اشبع فيها..

عبدالرحمن[ما عبرها..وكلم هديل]: هديل…نروح أنا وانتي ندخل..[حطيت يدي على فمي]..

روان: وشو؟!…تدخل وين!.. لا لا لا حبيبي ما فيه دخول قبل الزواج..

عبدالرحمن[يكمل]: جاوبيني..

هديل[وأخيرا تكلمت]: لا..

عبدالرحمن: بس خلاص قالت لا… وأخيرا سمعت صوتك… بالتليفون صوتك أوضح..

أنا وروان:ههههههههههههههه..

روان: أخاف حاطه مكبر صوت بعد في الجوال..

قلت: خلاص عاد حرام عليكم..خلوا البنت في حالها..[سألت هديل] من ب يرجعك..

هديل[بصوت واطي]: دقيت على السواق يجي..

عبدالرحمن[وهويرفع الكاس يشرب الكباتشينو]: قولي له يرجع..[ناظرها]..أنا بوصلك..

هديل: خلاص تلقاه وصل..

حط عبدالرحمن الكباتشينو وقال: قلت لك أنا بوصلك..

هديل[خافت]: طيب..

روان: أوه..أوه.. الأخ ب يفرض عليك شخصيته من ألحين..

عبدالرحمن[يخوفها]: روانوه..

روان سكرت فمها بيدها.. وما تكلمت مرة ثانية لما طلعنا …تواعدت أنا مع هديل بعد ما وصلناها بيتهم ونزل معها عبدالرحمن أكياسها الكثيرة إننا نطلع بكرة مرة ثانية.. بس هالمرة بدون عبدالرحمن وأخذت رقمها عشان أكلمها.. عبدالرحمن ودانا محل الأقمشة وأخذت لي الأوان اللي أبغاها لفستاني.. ورحنا المشغل.. كنت أشوف موديل روان اللي اختارته وأنا مطيره عيوني..

قلت: وش ذا الموديل؟..

روان: ما لك دخل فيني.. كيفي هذا الموديل عاجبني..

سارة: مب لازم تلبسين شي.. تفصخي بعد مب أحسن..

روان: سارة..أنا اللي بألبس الفستان مو انتي..

سارة: هذا تسمينه لبس… هذا قميص نوم..

روان[تكلم الخياطة و مو مهتمة فيني]: شوفي أبغى هذا كله مفتوح…لا تحطين فيه شي..

الخياطة: أيوة هدا موديل إنتي مرة سهل..

سارة: بلا ما فيه شي..أكيد بيكون سهل..

الخياطة: كلاس مدام أنا افهم موديل انتي..[كلمتني]..انتي كيف موديل..

قلت: روان خلاص روحي..ب أوصف لها موديلي..

روان: يالله عاد بلا سخافة.. مثل ما شفتي فستاني ب أشوف فستانك..

سارة: يكفي شفتي القماش..يالله روحي اقعدي برا..

طلعت روان ونفسها في شوفه موديل فستاني.. قعدت أوصف للخياطة وطلع استيعابها بطيء.. ما عرفت تربط الياقة الكبيرة مع فتحت الصدر.. وقعدت أفهمها لي ساعتين لما فهمت و عسا يطلع زين.. أخذت المقاسات مني وطلعت… شفت روان تكلم بالجوال وشكلها كانت شذى… قلت لها تسلم لي عليها وأنا دقيت على عبدالرحمن يجي.. ربع ساعة وعبدالرحمن عند الباب أخذت منه العربون وعطيته للخياطة ورحنا البيت.. أول ما وصلت حسيت إني هلكانة مرة ف رقيت غرفتي وحطيت راسي على السرير..ودخل علي سلمان ب هديه كبيره ومغلفة..كان شكلها مرة حلو..

سألت: وش هذي؟..

سلمان: هذي [وناظر الكرتون]…هديه خاصة… فريدة من نوعها…جاية عشانك..

قلت: والله..هديه لي أنا..

سلمان: إيه لك.. يالله افتحيها..

سألت: أول شي من مين؟..

عطاني سلمان الكرت وقريته(بعد كل سنه..وكل شهر..وكل أسبوع.. وكل يوم ..تكبرين في عيني يوم عن يوم.. و انشاء الله أشوفك أكبر دكتورة… وتكونين دايما ناجحة..أنا فخور فيك.. عمك) قهر ما كتب اسمه على الأقل..دخلت روان وهي تتحراني أفتح الهدية… حطيت الكرت بدرجي وفتحت الهدية… كان الكرتون كله أوراق ملونه ومقصوصة صغار..

سلمان: دخلي يدك أكيد الهدية جوا..

قلت: أخاف أدخل يدي ويطلع لي فار والا شي..

روان: يعني بالله عمك ب يحط لك فار في الهدية..

سارة: وأنا ش يدريني؟..

سلمان: خلصينا بس وطلعي اللي جواها..

 
دخلت يدي وحسيت إني مسكت شي قاسي…شي مدور… طلعتها وفقيت فمي لما شفتها… أنا وروان وسلمان طيرنا عيونا فيها… كانت بيضة كبيرة من كرستال… وتلمع بقوة… و جاية معها قاعدة… حطيتها على الطاولة اللي جنب سريري.. كان شكلها يجنن.. وإذا قربت منها أشوف وجهي مئة مرة في جميع الجهات.. هدية غريبة… ما كنت أدري إنه فيه نوع من الهدايا كذا… سلمان[يتطنز]: خفتي من الفار..

سارة: أطلع بس أبي أنوم..

كان ودي أنوم بس روان فتحت النت وقعدت تكلم ثامر بإيميلي.. البنت هذي ب تذبحني…ليش تسوي فيني كذا… روان صايره إنسانه غريبة… قمت وقعدت جنبها وأنا أشوفها تكلمه… كنت ساكتة وما كان لي خلق على الهواش معها… اكتفيت ب إني أقول لها تسكر إيميلي بس سوت نفسها ما تسمعني… حطيت راسي على الطاولة اللي فيها اللابتوب وقلت: روان لا تخربين بيني وبينه تكفين..

روان[حطت يدها على راسي ومسحت عليه]: أبي حبك له ينتهي…أبيك تنسينه..

رفعت راسي وقلت: وشلون أنساه؟..ما رح أقدر أنساه بالطريقة اللي انتي تبينها… ما رح أقدر أنساه بالغصب إذا ما كنت مقتنعة… أنا أحبه..

روان[بكل برود]: تتوهمين..

سارة[سألتها]: روان ما قد حبيتي؟..

روان: حب عن حب يفرق[مو هذا الجواب اللي استناه منها]..

سارة: ليش ما تصدقين إنه يحبني..

روان: لأنه نصاب..

سارة: نصاب!..نصاب!..أدري إنه نصاب!… أحبه حتى لو نصاب!..

روان: والله انتي اللي تنصبين على نفسك..[وسكرت اللابتوب]..وهذا الجهاز سكرناه..

رحت للسرير وتغطيت فيه ونمت… ما كان ودي أسمع هالكلمات قبل ما أنوم… ودي أشوف ثامر بنظرتهم لو يوم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
أسمع أصوات كثيرة..فتح باب و تصقيع… ما فتحت عيوني أشوف وش اللي صار… حسيت إن البيت يرتعش… فتحت عيني…ولقيت روان قاعدة على الكرسي… صايره تقوم بدري أحيانا… كانت ساكتة وتفكر وسرحانة في عالم ثاني… قعدت على السرير وكان الباب مفتوح… وسلمان واقف عنده.. بعدين راح وجا عبدالرحمن وقف شوي بعدين راح… وش فيهم العالم اليوم؟..

سألت: وش فيكم؟..

روان: ………………………………….[ما ترد.. وشكلها شوي و ب تصيح]..

قامت روان وطلعت بصمت… قلت في نفسي[لا لا أكيد فيه شي صاير]..دخلت الحمام بسرعة وغسلت وجهي وتوضيت… بعد ما صليت طلعت… ولقيتهم كلهم في الصالة اللي فوق…كنت واقفه وراهم.. روان متكية راسها على الكنبة وأمي ماسكة راسها وعبدالرحمن وسلمان واقفين قبالهم… حاولت أسأل سلمان بعيوني…وأشر بعيونه على شي جنب أمي… قربت من سلمان ووقفت جنبه ولفيت أشوف مين اللي جالس جنب أمي… حطيت يدي على فمي..وش فيه؟… كان تعبان و منسدح على رجل أمي ومغطي عيونه ب ذراعه… أنا أول مرة أشوف أبو عبدالرحمن في الحالة هذي..

سألت سلمان في إذنه: وش السالفة؟..

سلمان: شوي و بتفهمين..

راح عبدالرحمن لأبوي وجلس جنبه: يبه قوم ارتاح بغرفتك… ولا تخاف علينا…نقدر نأمن أنفسنا..

مسك عبدالرحمن يد أبوي وراح يوديه غرفته… جلست على الكنبة جنب روان وأنا مستغربة الجملة(نأمن أنفسنا) نأمن أنفسنا من مين؟.. الكل كان ساكت ومصدوم… وأنا الوحيدة المسبهه هنا و مو فاهمه شي… جت جوري وجلست جنبي…وأنا خلاص حامت كبدي وأبي أعرف السالفة..

سألتهم: وش فيكم؟..

ما سمعت رد…كلهم كانوا ساكتين… كأن فيه أحد مسطرهم..

جوري: بابا قبل شوي رد على التليفون… بعدين طاح منه… وقال لي أنا وفهده ننزل نلعب تحت وبس… ألحين صاروا كذا…[يا حبيبي جابت الخلاصة]..

سارة: وش اللي خلاهم يصيرون كذا؟..

جوري: عشان بابا طيح الجوال..

سلمان[وأخيرا أحد تكلم]: خلاص… ألحين بيجي عبدالرحمن و ب نفهم كل شي..

جا عبدالرحمن ووقف قبالنا وقال لجوري تروح مع فهده تلعب… شكل الموضوع قوي…وما يبون يقولون لفهده وجوري عشان ما يخرون الكلام برا..كنت ساكتة وأستنا عبدالرحمن يتكلم..

عبدالرحمن: أتوقع كلكم مصدومين مثلي ويمكن أكثر…لأن الشي هذا ما كان في الحسبان… وخاصة ألحين… زواجي ما رح أوقفه ورح يستمر… وتليفون البيت إذا رن محد يشيله غيري أنا وسلمان وأبوي… واعرفوا إن تليفوناتكم كلها مراقبة… [مراقبة ليش..أنا إلا الآن ما فهمت شي]..يمه [وجه كلامه لأمي].. إذا بغيتي شي أنا عندك…وسلمان عندك..إحنا رجاجيل وما ينخاف علينا.. وأتوقع فهده وجوري ماله داعي يدرون… مب لازم نخوفهم عشان يحسون بالموقف اللي إحنا فيه.. [لف على سلمان].. وانت يا سلمان يا ليت تخفف طلعاتك شوي… وإذا طلعت يا ليت ما تكون ب لحالك..على الأقل تكون مع عبد الله ولد خالي..[سلمان هز راسه موافق]..و انتوا يا بنات..أبوي خايف عليكم أكثر شي… [أنا وروان ناظرنا بعض]…روحت المشغل بتكون نص ساعة وبس.. وإذا بتروحون السوق يا ليت ما تبعدون عن بعض وما تكونون ب لحالكم.. و هالحالة رح تكون فترة مؤقتة لما نمسكهم… [يمسك مين؟]..يمكن أنا وأبوي ما نقعد في البيت… وأنا أبيكم تاخذون الحذر… وطبعا سلمان رح يكون رجال البيت بفترة غيابنا.. ويا ليت ما تطلبون من بقالات قريبة توصل شي للبيت… وأنا يا يمه انشاء الله ب أطمنك أول بأول..

راح عبدالرحمن غرفته وأنا مو فاهمة النظام المؤقت هذا…سحبت سلمان من يده ودخلت غرفته وسكرت الباب..

قلت: ألحين تفهمني وش السالفة..

سلمان: ما فهمتي؟..

هزيت راسي لا..

سلمان: أبوي جاية تهديد..

سارة: تهديد من مين؟..

سلمان: مجموعة شباب أبوي مسكهم أيام ما كان يشتغل في المباحث.. ومن كم يوم أفرجوا عنهم..

سارة: يبون ينتقمون؟!..

سلمان: أكيد..

سألت: وش كانت تهمتهم؟..

سلمان: كل شي..[استغربت..بس كمل]..اللي يجي في بالك ما يرضي ألله ولا خلقه..

سارة[ما صدقت]: لاااه..في أي مسلسل أحنا؟..

سلمان:احنا في الواقع.. والواقع كله مسلسلات وأكثر بعد..[شكله صادق]..

سارة: يمه بسم الله..

سلمان: الدنيا تخوف..

سارة: طيب وشلون؟…أنا مواعده هديل أطلع معها اليوم السوق..

سلمان: أقدر أوديك…بس يمكن ما أقدر أجيبك..

سارة: مو مشكلة ودني..وأشوف إن كانت هديل تقدر ترجعني..

سلمان: روان مب رايحة معك..

سارة: ما أتوقع… أحس إنها خايفه وإلا الآن مصدومة…

سلمان: حتى أنا حسيت..

سارة: لا يكون بس أحد منهم دق عليها وهي أقدت فيه..

سلمان: والله مدري… أختك ذي مرجوجة وتسوي أي شي..

سارة: ليش هي اختي بلحالي؟..

طلعت بسرعة من غرفة سلمان ورحت لروان بالصالة..وأمي شكلها راحت عند أبو عبدالرحمن.. قعدت جنبها وسألتها بكل صراحة… و جاوبتني على طول[بس حسيت أنها مبالغة في ردت فعلها]: لا محد كلم ولا رديت على أحد..

سلمان: متأكدة..

روان[قامت]: إيه..

سارة: خلاص طيب أقعدي… كنا نبي نعرف بس..

روان: لا بروح غرفتي..

وراحت الغرفة وسكرت عليها الباب..

سلمان: شفتي…ردت فعها هذي تأكد لي إن فيه شي..

سارة: لا تبالغ..

طلع عبدالرحمن من غرفته و شكلة بيروح.. فقلت له إني ب أروح مع هديل وما مانع…بس طلب مني ما أفارقها وأكون منتبهة…حسيت إننا عايشين بفلم … كان البيت هادي والساعة تمر ببطء.. نزلت وجلست مع فهده وجوري برا في الزرع..

سارة: ترى بابا وماما تعبانين لا تزعجونهم..

فهده: طيب إحنا منب مزعجينهم لأن أبوي أول قال ب ودينا الملاهي..

سارة: بابا غير راية…ب وديكم الملاهي بعدين لأنه تعبان..

جوري: صح لأن الجوال طاح من يده..

سارة: صح…[تذكرت شي]..ولا تفتحون الباب.. إذا رن خلوا صوفيا تفتح أوكيه..

فهده وجوري[بدون نقاش]: أوكيه..

قعدت مع فهده وجوري… حرام البراءة هذي ينكتم عليها.. تذكرت أطفال فلسطين.. طول حياتهم عايشين في خوف… الله ينصرهم.. ولأني تذكرت فلسطين..طلبت من فهده وجوري يغنون لي أغنية عن فلسطين… وهم ما شاء الله عليهم ما غنوا لي أغنية…غنوا لي كل أغاني قناة طيور الجنة..هذي القناة شكلي ب أشفرها..من نصبح لين نمسي وهم حاطينها… شوي وجهز الغدا…كنت أنا والبنات وروان وسلمان… وأبوي وأمي ما نزلوا…شكلهم بياكلون في غرفتهم..وبعد ما تغديت دقت علي هديل وقالت لي هي بسوق صحارى بلازا.. طلبت من سلمان يوديني… ورحت ..أول ما شفتها سلمت عليها وصرت أسولف معها وإحنا ندخل ونطلع من المحلات … سألتها عن لمياء..وقالت إن لمياء مع صديقاتها من بداية الإجازة..

هديل: أصلا أنا ما أحب لمياء تجي معي السوق..

سألت: ليش؟..

هديل: المحل الواحد تنوم فيه…

قلت: ههههههههه.. تطول ما تطلع؟..

هديل: وش تطلع…ب الطقاق تطلع..

قلت [أغير الموضوع]: عاد عبدالرحمن قال لي ألزق فيك..

هديل[مو مصدقتني]: إيه..

مدري ليش سألتها: انتي جاية مع السواق؟..

هديل: ليش أخوك طالب منك تسأليني..[هزيت راسي لا]..على العموم أنا سمعت كلامه لأنه قال لي لا تروحين مع السواق ب لحالك..جيت مع أخوي..

سارة: لمياء عادي تروح مع السواق ب لحالها؟..

هديل: طبعا لا…لمياء إذا مسكت السواق والله ما تقعد في البيت..

سارة: أجل من وداها؟..

هديل: أخوي الثاني..

سارة: حلوة…مرقمتهم!..

هديل: هههههههههههههه..

طلعنا من المحل وقالت هديل: إذا خلصنا بنروح صحارى أبي أرجع قميص..

سارة: ليش ب ترجعينه..

هديل: كنت متردد بينه وبين واحد ثاني …ولما رجعت البيت ما اقتنعت فيه ف ب رجعه وأخذ الثاني..

سارة: خلاص طيب..

وظلينا نتسوق…أذن المغرب وصلينا في السوق ورجعنا تسوقنا..وأنا شريت لي مع هديل وأخذت رايها بكم جزمة.. وما توقعت إننا ب نخلص قبل العشاء.. رحنا لصحارى ب رجلينا لأنها قريبة..

قلت: وين المحل اللي ب ترجعين له القميص؟..

هديل: هناك..[أشرت بعيد]..بس ب أدخل هذا أول.. كان عاجبني فيه قميص ب آخذه..

دخلت معها المحل ورن جوالها ..الظاهر كان أخوها: ألو…………….أنا في صحارى………… برجع شي شريته أمس…………………….خلاص تعال لنا………إحنا[وقعدت توصف له المكان بعدين سكرت]..عصب لأني ما قلت له..

سارة: غلطتك…كان قلتي له من الأول..

هديل: نسيت…مدري وشلون راحت عن بالي..[طلعت بلوزة]..شوفي البلوزة هذي حلوة..

سارة: إيه حلوة خذيها..

هديل[تسأل البياع]: هذي بكم؟..

البايع: هذي بعد التخفيض ب550ريال..

ناظرت هديل أسمعها إذا ب تاخذها والا لا.. لفت علي وقالت: وين روان؟..

سارة:هههههههههههههههه.. لو روان هنا كان تخليها لك بخمسين ريال..

هديل: بصراحة…تصلح لهالمواقف روان..[ناظرت البلوزة]..تدرين وشلون…شكلي بآخذها بسعرها..

سارة: بكيفك..

طلعت من المحل مع هديل…ووقفت..

قلت: ليش وقفتي؟..

هديل: اصبري شوي.. قلت له يجي من هنا..

 
وقفت معها وهي كانت تناظر البوابة… وأنا كنت أطالع الناس الرايح والراجع.. الناس كثيرين هنا..كثيرين مره والكل يتكلم وهو يمشي يعني لو بأكلم أحد هنا منيب سامعته زين.. لفتني صوت ولد صغير..كان يلحق واحد يبي يآخذ رياله من تحت جزمته… مدري وشلون لزق الريال برجله..

قال الرجال لما لف عليه: معليش يا بابا آسف ما شفته..[ونزل يسحب الريال من الجزمة]..

شفته مرة ثانية… كان واقف بعيد.. بس أنا عرفته.. عرفت هيئته وطوله وعرضه… هذا الإنسان كل ما شفته سبب لي توتر..

الولد: شكرا..

كنت أناظره وكأني أول مرة أشوفه… رفع راسه …هذي ثالث مرة تجي عينه بعيني.. وخرت عيني عنه على طول.. ورحت الجهة الثانية من هديل..

هديل: وش فيك؟..

سارة: هاه…ما فيني شي..

طليت عشان أشوفه…بس اختفى.. مستحيل اللي شفته يكون من خيالي.. أو يمكن!.. علقت عيني على المكان اللي كان يعطي فيه الريال للولد.. وعدت الشريط.. صرت أتخيله مرة ثانية قدامي.. و رجعتني هديل مرة ثانية: سارة…سارة!..[ناظرتها]..

هديل: وش فيك؟..

كنت أناظر المكان و أقول لها: ما فيني شي..

هديل: طيب… هذا آدم أخوي..[وأشرت عليه واقف جنبي وما حسيت فيه]..

ناظرته وكنت خايفه مدري ليش.. سمعت صوته مرة ثانية…صوته الجهوري: السلام..

قلت[بصوت واطي]: وعليكم السلام..

آدم يقول لهديل: ما كنت أدري إنك مواعده أحد..

هديل:.. أنا مواعدتها من أمس..

آدم: طيب خلصتي والا باقي؟..

هديل: باقي هذا الكيس..بس ب أبدله وأجي..

آدم: يالله أنا عندي شغل..

هديل: دقايق بس..

مسكت هديل يدي ورحت معها ودخلت قبلها..حتى ما شفت لوحت المحل.. طاحت عيني بعينه.. لا مستحيل يكون هذا المحل مرة ثانية.. وشكله عرفني لأنه أول ما شافني جا..طلعت مرة ثانية من المحل..وجوالي رن وكان ثامر ف رديت عليه بسرعة ونسيت إن تلفوني مراقب: ألو..

ثامر: هلا ب هالصوت..

سارة: هلا فيك..

ثامر: وشلونك؟..

سارة[أستهبل]: أسمر..

ثامر: والله..أتشووه..

سارة: يعني مو أسمر مرة.. بس أميل للسمرة..

ثامر[قام يغني]:أسمر يسمراني..مين أسك عليا..

سارة: أنا قاسية عليك..[شفت آدم..كان بعيد ويكلم]..

ثامر: إيه قاسية…من زمان ما اشبعتيني عاطفيا..أتشووه..

سارة: وشلون تبيني أشبعك يعني؟!!!..

ثامر: يعني..من زمان ما سمعت كلمة أحبك..[يا نصبه.. روان في الإيميل ما تقول جملة إلا و وراها أحبك]..

سارة: أنا بطلت أقولها..

ثامر: ليش؟..

سارة: إذا تزوجتني…بقولها لك كل يوم…بس ألحين لا..

ثامر: والله؟..أتشووه..

سارة: إيه..رحمك الله..

ثامر: طب أنا ما أصدقك..أوعديني..

سارة: والله العظيم.. وعد مني لك..إذا تزوجتني بقولها لك كل يوم..

ثامر[يأكد علي]: وعد؟..

قلت: وعد..

ثامر: خلاص وأنا أوعدك ما فيه إنسان في هالدنيا يتزوجك غيري..

قلت[أأكد عليه]: وعد؟..

ثامر: وعد..أتشووه..

سارة[حسيت إن هديل طولت]: يالله فيصل ..بسكر..

ثامر: إنتي وينك ألحين؟..

سارة: بالسوق..

ثامر: ليش ما قلتي لي أجي أشوفك؟..

سارة: ما جا في بالي..

ثامر: أصلا عارف إنك بالسوق..[طيرت عيوني]..

سارة: وشلون عرفت؟..

ثامر: مصادر خاصة..

سارة:أهااااااا..

ثامر: خلاص أجل أنا ما أطول عليك..مع السلامة..أتشووه..

سارة: مع السلامه..

لفيت عشان أدخل المحل وجت عيوني في آدم لا شعوريا.. بعدها دخلت المحل.. الرجال هذا شكله ناوي علي اليوم..سويت نفسي أشوف القمصان.. ولما شفته قرب لفيت على ورا ووخرت منه ..لا روان ولا عبدالرحمن يجون ينقذوني… شفت من الزجاج آدم اللي كانت عينه على جواله ويقلب… وهذا كل ماله ويقرب… ويرمي علي نغزات… كان جوالي بيدي لما رن مرة ثانية وكان ثامر.. ما قدرت أرد عليه..لأن الرجال هذا قاعد لي.. فسكرت السماعة في وجه ثامر وأنا متضايقة.. أكيد ب يعصب مني.. متى يا هديل تخلصين.. شفتها تدور بالقمصان وشكلها ريظه…دق ثامر مرة ثانية..

الرجال: حرام ب يحرق الجوال ردي عليه..

ما رديت عليه لأنه حمار وإذا عطيته وجه ب يتمادى.. بعدت عنه ولفيت وجهي ورديت وما قدرت أتكلم لأن الرجال رجع وجا قدامي مرة ثانية وكأنه طالع من الهوا..

ثامر: هيفاء…هيفاء…هيفاء ليش ما تردين؟..

سارة:…………………………….[كنت ساكتة و مو قادرة أتكلم..مدري وش اللي ربط لساني..شاللي خلاك تدق مره ثانيه]..

الرجال: ما أتوقع إنك طرما ليش ما تتكلمين؟..[وأنا كنت ساكتة وشكل ثامر سمعه]..

ثامر: هيفاء مين هذا؟… هيفاء ردي علي..

الرجال[يكمل]: إلا الآن القميص الأحمر مو عاجبك.. أنا متأكد إنه على جسمك بيطلع وااااااااااو..

سكر ثامر السماعة.. وأكيد ألحين يقول في نفسه إني أكلمة وأقابل ثانين غيره..يا شين اللي كذا.. حاولت أبعد عن الرجال..بس كل ما وخرت طلع لي مرة ثاني… وقفت ووقف قدامي.. طلع القميصوقال: جربيه..

بلعت ريقي وقلت: تعرف إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك..

قال: عشان هالعيون مستعد أقل أدبي أكثر..

قلت: حقير..

مرت يد من فوقي وأخذت القميص وعلقته..وصوت قال:ومنحط بعد..

رفعت راسي ولقيت آدم وراي.. رحت ورا آدم عشان أبعد عن عيون الرجال..

آدم: دامه عاجبك.. ليه ما تاخذه لزوجتك؟..

الرجال: …………………………………………..[ما عرف وش يرد]..

آدم: سكوتك هذا يثبت إنك غلطان..يالله ورني عرض أكتافك..

راح الرجال وما قدر يتكلم ولا كلمة.. ولف آدم علي وشكل الدور جايني..ناظرني من فوق وأنا لا تعليق… قال: مرة ثانية إذا مشيتي ب لحالك غطي عيونك…[بلعت ريقي]..عيونك تجذب..

أنا على طول حطيت الطرحة على عيوني…واستحيت منه.. وش الإحراج هذا؟..وقفت هديل جنبي..

هديل: وش فيكم واقفين هنا؟..

آدم: يالله نمشي..

هديل: سارة من ب يوصلك..

قلت: ألحين بدق على سلمان..

آدم: لا أنا ب وصلك..

سارة: لا تلقاه جاي..ما بتعبكم..

هديل: لا خلاص إحنا ب نوصلك.. مثل ما وصلتوني أمس..

همست لها: تردينها لي يعني..

هديل:إيه..

رحت معهم بالقوة…ركبت السيارة ورا..وكنت أفكر أمي والبنات لا يصير فيهم شي..ف دقيت على روان.. وروان عندها انتظار… لازم تكلم والا ما تصير روان.. انتبهت للفة اللي عند بيتنا بس ما لف منها..

قلت: من هنا بيتنا..

آدم: أدري..[ويناظر مرايات السيارة]..فيه سيارة من طلعنا وهي ورانا..

هديل: سيارة!.. متأكد إنها تمشي ورانا..

آدم: إيه متأكد..

هديل: وش ب تسوي..

أخذ آدم جواله… وتكلم بالانجليزي.. أكيد يكلم واحد من حرسه… يمكن مرت عشر دقايق وإحنا نحاول نضيعهم بس كانوا فعلا ناوين علينا.. أنا خفت لا يكونون هم نفسهم اللي هددوا أبوي.. حطيت راسي على كرسي هديل اللي قدامي.. وكنت خايفه مرة وودي أكون عند أبوي منصور ألحين.. ما أبي يصير فيني شي.. أبي أشوف أبوي لو أخر مرة..

آدم: أرفعي راسك.. ما يقدرون يسون شي..

هديل: مين هذولي؟..

آدم: هديل بعدين أفهمك..[شكل عبدالرحمن قايل لآدم]..

رفعت راسي وشفت سيارتين سود على اليمين وعلى اليسار.. أشروا لآدم وأشر لهم على السيارة اللي ورا.. هدوا سياراتهم وآدم سرع..وحدوا السيارة اللي كانت ورانا وبكذا قدرنا نتخلص منهم.. ما أصدق إني وصلت البيت سليمة وما فيني شي.. شكرتهم مرة..

مدري وش خلاني أسأل: ب يمسكونهم؟..

آدم: لازم يمسكونهم متلبسين..

فهمت من كلامه إنه ما يقدر يسلمهم للشرطة.. بس حمدت ربي إني بخير.. دخلت البيت ورحت على طول لغرفتي.. روان إلا الآن تكلم..ولما سألتها مين قالت إنها تكلم منى.. دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت العشاء وركعتين..حسيت إني أبي أكلم أبوي.. ولازم أطمنه عني.. كلمت الدكتورة غادة وطلبت منها تعطيني أبوي أكلمه.. كلمته و سولفت معه شوي.. وقلت له إنه فيه ناس ما يحبونا.. وقال إنه ما يحبهم بعد.. قلت له إني أحبه وأموت فيه.. وقال إنه يحبني أكثر.. أبوي كأنه طفل كأنه ولدي اللي ولد حبه قبلي.. ارتحت لما سمعت صوته.. وما كان ودي أسكر منه. بس أضطريت أسكر لأن مضر عليه.. طلعت من غرفتي ورحت لغرفة فهده ولقيتها مرتبه وفهده نايمة.. بعدين رحت لغرفة جوري.. كانت جوري بتلبس بجامتها.. قعدت عندها..

جوري: سارة ألحين عبد الرحمن ب يجيب هديل عندنا..

قلت: إيه.. ب تجي عندنا..

جوري: متى ب تجي؟..

سارة: إذا تزوجوا ب تجي..

جوري: متى ب يتزوجون؟..

فكرت كم باقي لهم وقلت: بعد أسبوعين..

جوري: و بنلعب معها..

سارة: إيه..انتي ب تلعبين معها وفهده ب تلعب معها وأنا و روان ب نسولف معها..

جوري: وبعدين تطفش وتروح بيتهم..

سارة: لا ليش تطفش؟..

جوري: سمعت اول منى تكلم نفسها تقول ب أطفشها..

سارة: ما تقدر..[قلت أغير الموضوع]..جوري حطي كتبت وأقلامك في الدرج..

جوري: خلاص ب أكبها..

سارة: ليش تكبينها.. ب تاخذونه مرة ثانية..

جوري: همانا نجحنا و ب روح أولى..

سارة: لا ما نجحتي..باقي الترم الثاني..

جوري[شهقت]: يعني سقطت ..

سارة: لا..[يا غبيها].. ما سقطتي..

جوري: أجل كيف؟..يعني ندرس مرتين..

سارة: هو كذا.. كل سنه تدرسين مرتين..

جوري: يوووووووووووووووووووووووووه ب أطفش..[انتي في التمهيدي و طفشتي أجل وش تقولين عني]..

جوري: بغيب منيب رايحة..

سارة: سويها عاد… عشان تكون عندنا نسخة ثانية من روان..

مدت بوزها وما عجبها اللي قلته.. وأنا قمت من عندها ورحت غرفتي وحطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السابع

 
((الجزء السابع))
والله والله... والله واحشني موات...خاف بعدك أموت...قلبي لو من حديد ذاب و انته بعيد... لو خسرتك حبيبي...شلون أحب من جديد...وين ألقى وفا أو أحس ب دفا...ظلمة بعدك حياتي...كل شي بيها اختفى...روحي يمك حبيبي...بيدك أتمنى أموت...وينه ذاك الحنان...يعني معقولة أهان...ما خدعنا بعضنا...الزمن بينا خان...وينك إنت و أجيك...وأغفى ما بين إديك... لو شفتني حبيبي...حالي صعبه عليك...خاف أبجي ودموعي بيها أغرق وأموت...ليلي بعدك طويل...ع البعد مالي حيل...تدري شوقي اللي بيا ينتهي مستحيل...ش سوا بيا هواك...قلبي يمشي ورآك...يا اللي مآخذك مني...من هو مني خذاك...قلبي يتمنى يوصل يمك إنت ويموت..

كنا حبيسين في البيت طول الأسبوع وما كنا نروح للمشغل إلا مجموعات.. طلعنا كلنا مع بعض للمشغل..أنا وأمي وروان وفهده وجوري وملاك وتهاني.. ومنى قالت إنها ب تخيط وإذا عجبها حضرت الزوج وإذا ما عجبها ما رح تحضر..بس عاد مب على كيفها..زواج أخوي وبتحضره..وكلنا مخيطين في نفس المشغل.. مفروض يسمونه باسمنا ذالمشغل!!.. وكنت حريص إنهم ما يشوفون فستاني.. وكلهم فساتينه زانت إلا فستاني... شكلها ما فهمت و تعبثت فيه.. بس أنا قلت لها تعيده وفهمتها مديله مرة ثانية.. وأنا وياها يالله يالله استوعبت.. والحمد الله .. وهذا اليوم اجتمعوا في بيتنا..وجا خالي سعود بعد.. فرحت مرة لأني شفته..و بارك لي على النجاح.. وتعشا عندنا بعدين راح وأخذ تهاني معه.. كنت قاعدة وجنبي أمي وروان ..ومنى وملاك قاعدين في الكنبة الثانية..دخل عبد الرحمن بالغلط وطلع بسرعة..تغطت منى وملاك ب عباياتهم.. بعدين دخل وقعد معنا..
عبدالرحمن: كيف فساتينكم؟..[وهو يناظر منى].. طلعت حلوة..
أمي: إيه والله طلعت حلوة..
روان: أنا حقي غصب عنكم ب يطلع حلو..أجل أخت المعرس وما أطلع زينة..
عبد الرحمن: إنتي بالذات ما أبي أشوفك ..
روان: أفاااااااااااااااا...ليش عاد؟..
عبد الرحمن: إذا شفتك أحس إني إلا الآن في أمريكا..
أنا وملاك.هههههههههههههههههههههههههه..
وجدان: وش اللي يضحك..
ملاك: والله صادق يا خالتي.. أنا البنت أستحي أجل وشلون أهو..
وجدان: عاد أنا بخليها تطلع بفستانها عند العالم..
روان: يمه أشوفك قلبتي علي..
وجدان: اسكتي بس عطيتك وجه إنتي وملابسك العارية..
كنت أناظر عبدالرحمن ونظراته اللي كانت تقهر منى.. ومنى كانت تبادله نفس النظرات..
عبدالرحمن[يحاول يقهر منى بسؤاله]: وانتي يا منى؟... زان فستانك؟!..
منى: أنا أفكر..يمكن ما أحضر الزواج..
عبدالرحمن[عصب وقام]: وشو؟!..منتيب حاضرة..
منى: أفكر..
هز راسه متضايق وطلع برا..استغربت من ردت فعله.. عبد الرحمن ليش يسوي كذا.. لا يكون بس هذا كله سالفة عشان يقهر منى... لا لا ما أتوقع..عبدالرحمن ما يسويها..وبعدين هديل أخت صديقه.. ما رح يجرحها..والله ما يندرا عنهم ذا الرجاجيل وشلون يفكرون.. قامت منى وراحت المطبخ ولحقتها.. كانت تشرب موية.. قلت: مب على كيفك ما تحضرين..
منى: تبيني أروح عشان أنقهر..
سارة: تنقهرين من إيش؟..هديل صارت زوجته خلاص..
منى: ما ب يمديها تتهنا فيه صدقيني..
سألتها: إنتي وش ناوية عليه؟..
منى: ناوية أملك قلبه..
سارة: قلبه لهديل..
منى: تحلم..
عصبت: منى لا تفكرين..لأن حتى لو حاولتي..بتلقيني في وجهك دايم..
منى: ب توقفين معها ضدي..وأنا اللي قلت ب تساعديني..
سارة: في هذي ما أقدر آسفة.. ونصيحة مني..دوري غيره..
منى[تتطنز]: أدور غيره.. إذا عندك عطيني..
سارة: تدرين إنك سخيفة..
منى: وأخوك أسخف..
سارة: الكلام معك ضايع..[طلعت وخليتها]..
ولقيت ملاك واقفة ولابسة عبايتها..
سألتها: وين ب تروحين؟..
ملاك:بروح البيت تأخرنا..وين منى وليد يستنا برا..
سارة: مين وليد؟..
ملاك: وليد زوجي..
سارة: عاشت الأسامي..
ملاك: شكرا..[وعضت على إصبعها]..تراي صدقت..
سارة: إيه صدقي..حلو اسم وليد..
ملاك: إذا تزوجتي وجبتي ولد سميه وليد..
قلت: لا ما بسمي وليد..
ملاك: توك تقولين حلو..
سارة: حلو..بس ما بسمي وليد..
ملاك: وش ب تسمين؟..
وجدان: يا ليل ماطولك.. إذا تزوجت وحملت وجابت ولد يحلها ألف حلال..
ملاك[ شهقت]: تأخرت على الرجال..وين منى خلونا نمشي؟..
جت منى: هذاني جيت..يالله مع السلامة..
وجدان: مع السلامة.. الله يحفظكم..
راحت منى وملاك وأنا رحت لغرفتي أنوم.. انسدحت على السرير.. وكان ودي أكلم ثامر لأني اليوم ما سمعت صوته.. بس روان دخلت علي وهي تكلم.. كنت متغطية بالفراش ف ما كانت تدري إني قايمة..
روان: اصبر خن أسكر الباب..[سمعت صوت تسكيرت الباب].....يالله تكلم قول وش عندك..........................يعني داق عشان تتطمن علي!..تبيني أصدقك........... إيـــــــه...................العب علي بالكلام الحلو........................ههههههههههه ...............تدري إن البيت متوتر عشان كذا ما أدق عليك............................. حبيبي وش أسوي...............................حاضر ومن عيوني الثنيتين..كم عندي منـ ـ ـ[تحمست أسمع اسمه بس شكله قطع كلامها] .............................لا هو واحد وبس ....................انت ما تثق بنفسك؟..................إذا تثق بنفسك يعني تثق فيني................وأنا أثق فيك..تدري ليش؟...................لا.. لأنك صديق عبدالرحمن...........[ما أمداها ما شاء الله أخذت رقم آدم على طول].......... لا خل هذا على جنب............................. بقول لك شي.. لا تدق كثير.................عبدالرحمن منبه علينا....................أبي سلامتك.........مع السلامة..
وانتهت المكالمة.. السؤال اللي منرفزني هو..متى عطاها رقمه وهي ما شافته غير مرة؟..كان ودي أتأكد إن كان آدم والا لا.. وما حسيت بنفسي إلا وأنا نايمة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت اليوم الثاني كسلانة ومدري وش فيني... كان ودي أنزل وأقعد معهم..بس مدري وش جاني وخلاني أعتكف في غرفتي.. صليت وقريت قرآن وقعدت أتأمل في الهدية اللي جابها لي عمي.. كانت كبيرة مثل بيضة النعامة.. وتلمع مثل الكرستالة.. كسرت روان تأملي في الهدية ودخلت من الباب..و انسدحت على السرير بقوة..
سألتها: من متى وانتي قايمه؟..
روان: مفروض أنا أسأل هالسؤال..
سارة: أنا قايمة يمكن من نص ساعة تقريبا..
روان: وليه ما نزلتي؟..
سارة: ما لي نفس أطلع..
روان: أجل ب نطلعك بالغصب..
سارة:ليش؟..
روان: أمي كلمت على حرمة تسوي حمام مغربي..و بتجي اليوم..خلاص زواج عبدالرحمن ما بقاله إلا يومين..
سارة: يا سرع الدنيا..
روان: غمضي عين وفتحي عين..تلقينا في بيت أزواجنا..
سألتها: وش صار عليهم؟...مسكوهم؟..
روان: قصدك المهددين..
سارة: إيه..
روان: والله مدري..هذي الدوريات في الحارة تحوم..يمكن يلقونهم..
سارة: الله يستر..
روان: إنسي شوي وتعالي ننزل تحت..
سارة: يالله..
طلعت أنا و روان من الغرفة ونزلت تحت عند أمي وسلمان والصغار.. قعدنا مع بعض متجمعين.. بعدين جت الحرمة.. وسوت لنا حمام مغربي..و تنضفنا.. لما خلصت ولبست ملابسي..حسيت إني خفيفة مرة..ونزل من وزني كثير.. شفت عبدالرحمن وطلبت منه يوديني للمشغل..
عبدالرحمن[مستغرب]: ما خلص فستانك..
سارة: لا..
عبدالرحمن: ليش؟..ما جاب فستانك مع الباقين..
سارة: لا فستاني ما عرفت تضبطه..
عبدالرحمن: ليش تختارين فستان صعب..
عصبت[وشذا الأسئلة]: عبدالرحمن من الآخر..ب توديني والا لا..
عبدالرحمن: يالله أمري لله...بأستناك في السيارة..
رقيت غرفتي بسرعة وأخذت عبايتي ونزلت..لبستها بسرعة..وركبت السيارة ومشينا للمشغل..
خفت لما قال عبدالرحمن: ترى آدم قال لي عن السيارة اللي لحقتكم ذاك اليوم..
استغبيت: أي سيارة؟..
عبدالرحمن[يستغبي معي]: أي سيارة!..مدري أي سيارة!!..[ناظرني بنص عين].. اللي كانت وراكم و انتوا راجعين من السوق.. زين إن آدم معكم وانتبه.. والا كان تلقينهم يستنونه يحطك و يجون ياخذونك..
قلت: عبدالرحمن لا تخوفني..
عبدالرحمن: حلوه ذي...إنتي حطي كل الاحتمالات.. فرضا أخذوك..[خفت من كلامه]..ها يالله من وين ب نجيبك؟!!..[بضاعه هي من وين بنجيبك!!]..
سارة: وش تبيني أسوي!!..
عبدالرحمن: لا تروحين ب لحالك..
سارة: حاضر..
وما صدقت وصلت للمشغل ونزلت بسرعة ودخلته.. شهقت لما شفت فستاني وحطيت يدي على فمي..
قلت: وش هذا؟...ليش كذا؟!..أنا فهمتك كذا؟!!..
الخياطة:أيوه إنتي قول سوي هدا كدا..
سارة: لا مو كذا.. أنا قلت هذا كذا وهذا كذا..انتي ما فهمتيني..
الخياطة: أنا ما فيه افهم..
سارة: كان قلتي لي من الأول... تدرين متى الزواج..[ما أخذت منها إلا هزت راسها].. باقي بس اثنين يوم..[يمكن إذا كلمتها بطريقتها تفهم]..
الخياطة: كلاس اثنين يوم..يكون فستان انتي جاهز..
سارة:أكيد..
الخياطة: أيوة أكيد..
سارة: طيب..
وقعدت أفهمها من جديد..وتعبت وأنا أشرح وأعيد.. جننتني.. طلعت وأنا متضايقة وركبت السيارة..
عبدالرحمن:وين الفستان؟..[حطيت راسي على السيارة].. ما زان؟..
قلت[وأحس إن فيني غصة]: ما سوت اللي أنا أبيه..
عبدالرحمن: طب ألحين وشلون..نروح السوق تشترين فستان..
رفعت راسي بعناد: لا ما أبي أشتري..
عبدالرحمن: أجل وش ب تسوين..
سارة: تقول إنه بكون جاهز يوم الزواج..
عبدالرحمن: وصدقتيها؟!..فرضا جا بعد بكرة والفستان ما زان..
سارة: ب ألبسه مثل ما هو..
عبدالرحمن: بكيفك..

 
مشينا وقلت له يوديني عند أبوي.. عارض في البداية..بس لزمت عليه إني متضايقة وأبي أشوف أبوي..وداني عند أبوي وما طولت عنده ربع ساعة وطلعت.. كان ودي أظل في حضنه أكثر.. بس عبدالرحمن عنده شغل.. رجعت البيت ودخلت ومن الضيقة اللي فيني حطيت راسي ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مر اليوم الثاني كئيب وما فيه شي وكله بسبب الحذر..حمت كبدي من هالحالة.. متى ب يمسكونهم ويخلصونا..كان ودي أروح أشوف الفستان..بس خفت أروح وأشوفه ما خلص وأتنكد مثل أمس..قعدت في البيت مع فهده وجوري وروان.. وسلمان مسكين..أمي ما توقف طلبات..كل شوي وطالبه منه شي يروح يجيبه.. تلقونه مسكين افتر راسه..بس أشوه إنه مب ب لحاله ومعه عبدالله ولد خالي سعود.. وزاد اليوم كآبه لما دقيت على ثامر ولقيته مقفل جواله.. كل نص ساعه أدق عليه بس نفس الشي.. لما فقدت الأمل وقفلت حتى جوالي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
قمت يوم الزواج على صوت روان: سارة... يالله قومي...
فتحت عين وقلت: هاااااااااااه..وش تبين؟..
روان: يالله بنروح الكوفير..
سارة: ما أبي أروح ألحين..
روان: كلنا بنروح ألحين.. وش تقعدين تسوين ب لحالك..
سارة: روان تكفين خليني.. بقوم بس بعد شوي..
روان: منتي رايحه معنا؟..
غطيت راسي بالمخدة: لا..
روان: ترى منى وملاك وتهاني ب يرحون معنا لا تقولين ما قلت لك..
سارة: طيب خلاص عرفت..
سمعت صقعت الباب..شكلها طلعت.. شفت الساعة كانت ثلاث..ما بعيد كره زواج ملاك.. أروح من بدايه الزواج ويفتر راسي.. لا معليش.. هالمره بأجلس لما أصحصح من النوم وأروح لهم..جلست أتقلب على السرير على غير سنع.. اليوم إيش؟..شفت التقويم.. اليوم الخميس.. ما انتبهت للتاريخ ودخلت الحمام وما شفته..طلعت من الحمام وصليت.. وقعدت أقلب القنوات شوي... طفشت وطلعت من الغرفه.. ما لقيت أحد وحتى الشغالات مو موجودين..الظاهر راحوا معهم الكوفير.. بس راحوا الكوفير وش يسون.. دقيت على شذى وعلى طول ردت: هلا والله..عاش من سمع هالصوت..
سارة: هلا شذى..وشلونك؟..
شذى: الحمد الله زينه...انتي وشلونك؟..
سارة: بخير..
شذى: وش فيك؟. أكيد الكوفير زحمة..اليوم خميس..وتلقين المناسبات كثيره..
سارة: لا أصلا ما رحت معهم..
شذى: وش جايك؟..
سارة: ما فيني شي..بس فستاني ما خلص..
شذى: لا تقولين..
سارة: شفتي عاد..
شذى: وش ب تسوين..
سارة: والله مدري..بأستنى إن زان لبسته وإن ما زان بحاول أعدل فيه..
شذى: متى بتروحين الكوفير..
سارة: مدري..
شذى: سارة وش صاير فيك اليوم؟..
سارة: خايفه..
شذى: من إيش؟..
قلت: أفكر أصارح ثامر اليوم إني سارة و مو هيفاء..
سمعت شهقة شذى: لا تسوينها..
سارة: طفشت وأنا أكذب عليه..
شذى: هو يكذب عليك بعد..
سارة: بس أنا ما أبغى أستمر في الكذبة هذي..
شذى: وبتقولين له؟!!..
سارة: إيه..
شذى: سارة لا تتهورين.. ما تدرين إذا عرفك وش ب يسوي..
قلت: وش ب يسوي يعني؟..
شذى: مدري بس لا تضمنينه..[بس هو وعدني بالزواج..سواء كنت هيفاء والا سارة]... سارة تسمعيني... أنا أقول لك حطي عقلك براسك..
سارة: أنا قررت لا تحاولين تغيرين رايي..
شذى: ب أغير الموضوع..
سارة: غيريه..
شذى: مادامك ما رحتي للكوفير..وش رايك تجين عندي..
سارة: أسير عليك وعندي اليوم زواج أخوي..
شذى: من قال إنك ب تسيري؟..
سارة:أجل أجي وش أسوي؟..
شذى: أنا كلمت الكوفيرة تجيني البيت.. تعالي عندي تزيني أسرع من الزحمة..
سارة: طب ما فيه أحد يجيبني..
شذى: أجل تدرين وشلون..أنا بجي عندك وأوصف للكوفيره بيتكم..
سارة: حلو..
شذى: يالله أجل خمس دقايق وافتحي الباب..
سارة: مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
فكرت وقعدت أقلب الفكرة براسي..أصارحه والا لا.. وقررت وفكرت وقلت وشلون ب أصارحه..دقيت عليه..قعدت أستناه لما رد..
ثامر: ألو..
سارة: هلا فيصل..
ثامر[مستغرب]: وش عندك داقة..[كان ودي أسأله ليه مقفل جهازه بس غيرت رايي]..
سارة: عندي لك مفاجأة..
ثامر: والله...وش هي؟..
سارة: أبي أشوفك..
ثامر[يسوي نفسه ما سمعني]: هاه؟..
سارة: أقول لك أبي أشوفك..
ثامر: اليوم؟!..
سارة: إيه اليوم...لا تقول لي مشغول..
ثامر: لحظة...لحظه......[سكت شوي ثم رجع قال]..إنتي هيفاء والا أنا غلطان..
سارة: لا منت غلطان..أنا هيفاء وعلى فكرة أبي أصارحك بشي بعد..
ثامر: متى تبيني أشوفك؟..
سارة: شوف أنا عندي مناسبة اليوم بقاعة الـ(كذا..)..وبدق عليك عشان تستناني عند الباب..
ثامر: وبعدين؟..
سارة: وبعدين!.. وبعدين أبي أتكلم معك وجه لوجه..
ثامر: .................................................[ما سمعت منه رد].
سارة: فيصل تسمعني..
ثامر: أسمعك..
سارة: وش فيك سكت؟. ما عد تبي تشوفني..
ثامر: إلا خلاص ب أستناك عند الباب..
سارة: حلو..يالله باي..
ثامر: باي..
سكرت السماعة وأنا مقتنعة باللي أسويه..خلاص..الكذبة هذي لازم في يوم ب تنتهي..واليوم ب أنهيها.. رن الجرس وقربت من الباب بعدين قلت لا أخاف يكونون اللي مهددين أبوي..رن جوالي وهو اللي فزعني..رديت: ألو..
شذى: سارة افتحي الباب الكوفيرة عند الباب..
سألتها: وانتي وين؟..
شذى: أنا قريبه..
سارة: طيب يالله باي..
سكرت السماعة بسرعة وفتحت الباب..دخلت الكوفيرة متضايقة لأني تأخرت عليها.. دخلتها الغرفة وهديتها..يوووووووووووووووه يمه فلفل..أجل إذا قلت لها إني ما بعد تسبحت وش ب تسوي؟... ولا قلت لها إني ما تروشت نزلت واستنيت شذى عند الباب لما جت وقلت لها تبدا قبلي.
شذى: تراها عصبية..
سارة: أهم شي شغلها زين؟!..
شذى: على ضمانتي..
سارة: يالله أجل روحي لا تعصب زيادة..
شذى: في أي غرفة..
أشرت لها الغرفة اللي فيها الكوفيرة.. وراحت عندها وسكرت الباب..وأنا رحت لغرف ودخلت الحمام و تسبحت..لبست جلابية وطلعت كديت شعري من العقد و لفيته..وشفت الساعة صارت أربع إلا..صليت العصر.. ونزلت لشذى..لقيتها خلصت مكياج..بس باقي شعرها..قعدت معها في الغرفة وفتحت التلفيزيون..
شذى: غريبه ما رحتي معهم..
سارة: ما كان لي خلق..[كانت شذى تناظرني من المراية..سألتها]...ليش تناظريني كذا..
شذى: اللي قلتي لي عليه ما كنتي تعنينه صح..
قلت[أستهبل عليها]: طبعا لا...[وشكلها صدقتني]..
شذى:أشوه..
قلت: مجنونه أنا!..
شذى[تغير الموضوع]: من ب يوديك للزواج؟..
سارة: واحد من أخواني..
قعدت أقلب في القنوات وأطقق..صارت الساعة ستة لما خلصت شذى..وقعدت جنبي..
شذى: يالله دورك..
راحت الكوفيره تغسل يدها وأنا رحت أصلي المغرب ولما رجعت لقيت الكوفيره تستناني..
قعدت على الكرسي..وبدت الكوفيرة تستشور شعري..
شذى: تخيلي..يطلع فستانك مو زين..
سارة[أستهبل]: ب أتزين وأشغل الاستيريو وأرقص..
شذى: يا سلام ..وتكونين سويتي لك زواج بالحالك..
سارة: بالضبط..
شذى: لا أتكلم جد..
سارة: وش بسوي يعني.. بحط راسي وأنوم..
شذى: صدق؟!..
سارة:إيه..
رن جوال شذى وشكل أمها جت تاخذها..سلمت علي وراحت..و حرصتها تسكر الباب زين.. عاد أنا خوافة بالليل... خلصت استشوار شعري..واخترت لها الألوان اللي تستخدها في الظل.. و مكيجتني.. رسمت العين ما ناسبتني.. وقلته لها.. وغسلته وصليت العشاء وخليتها ترسم لي رسمه ثانية.. و برضه أحس إن فيها شي غلط..وقلت لها تعدله شوي.. والحمد الله طلعت رسمت العين زينه مرة..خلصت المكياج وطلع زين..شفت الساعة صارت عشرة إلا ربع...تلقون أمي معصبة علي بالزواج.. تأخرت وباقي ما سويت التسريحة..قلت للكوفيره تسوي لي تسريحة مرفوعة وتستعجل شوي فيها.. ودقيت على سلمان..
سلمان: ألو..
سارة: سلمان تعال خذني..
سلمان: يووووووووووووووووه...ليه ما رحتي معهم..
سارة: عاد وش أسوي..
سلمان: إنتي في البيت..
سارة: إيه...باقي لي شوي وأخلص..
سلمان: بعد ما خلصتي؟؟..
سارة: سلمان لا تقعد تسأل.. تعال خذني يالله..ومر على المشغل جب فستاني..
سلمان: حالتك صعبه..
سارة: بسرعة الله يخليك..ما أبي هديل تنزف وأنا قاعدة هنا..
سلمان: طيب خلاص بجيب فستانك وأجي..
سارة: يالله مع السلامة..
سلمان: سلام..
سكرت السماعة.. وكنت أقول للكوفيره ما تخلي الغره على وجهي لأنها تضايقني وأنا ما أحب شي على وجهي...وأنا وياها ليما اقتنعت بالتسريحة وعجبتني.. وبكذا خلصت الساعة حدعش.. عطيت الكوفيره فلوسها وراحت.. قعدت أستنا سلمان بغرفتي... وأشوف وجهي ب المراية وأزيد من كريم الأساس.. ومسحت الروج حقها ما عجبني لونه.. سكرت باب الغرفة وطلعت جزمتي وشنطتي وحلقان الذهب اللي ب ألبسهم..لما جت الساعة حدعش ونص.. طق سلمان الباب..وقلت له يخلي الفستان في الصالة وينزل..
سلمان: ليش أنزل بأستناك هنا..
قلت بإصرار: قلت لك انزل استناني تحت..
سلمان: طيب..

 
حطيت إذني على الباب وسمعت خطواته بعدت واختفت.. فتحت الباب وأخذت فستاني..ودخلت الغرفة مرة ثانية بسرعة..وشفت الفستان..مثل ما توقعت.. طلعت ابره وخيط ومقص وجلست أزينه.. يمكن ما أعرف أخيط زين بس على الأقل أقدر أدبر شي وما لبسته إلا وأنا مقتنعه إنه زين.. لبسته بسرعة ولبست الكعب والحلق والأساور.. ولفيت على رقبتي سلسال من ذهب طويل..لفيته أكثر من لفه لما صار ماسك على رقبتي..وحطيت روج وفوقه قلوس..وأخذت شنطتي وحطيت فيها عطر وجوالي وروجي .. وقفت قدام المراية آخر مرة وشفت نفسي..فيه شي ناقص بس مدري وشو.. ساعة..ما عندي ساعة..يالله لازم كذا يعني.. رحت لدرجي اللي جنب سريري وفتحته وقعدت أدور الساعة اللي جابها لي عبدالرحمن من أمريكا..وبحركة غبية مني طيحت الهدية اللي جابها عمي..غمضت عيوني وسكرت إذني ما أبي أشوفها أو أسمعها تتكسر.. فتحت وحده من عيوني وشفتها مفتوحة شوي من الوسط..أخذتها وانفتحت زيادة..سكرتها بسرعة..شوي و بصيح..خلاص انكسرت..ما بقى منها إلى جزء بسيط و ب تنكسر نصين..أقول.. شكلها مكسورة مكسورة.. تركت يدي وتركتها تطيح.. ناظرتها.. ما طاحت وعلقت عيوني على اللي جواها..ما توقعت إنها تنفتح ولا فكرت إن فيه شي جواها..طيرت عيوني.. مو مصدقة اللي طاحت عليه عيني..كان فيها ساعة.. ساعة كلها ألماس.. غمضت عيوني.. لمعانها فضيع.. أخذتها..وقعدت أتأمل فيها.. ولبستها.. شفتها علي..كانت تلمع بقوة.. أخذت شنطتي..وقعدت أدور عبايتي ونسيت إني منزلتها تحت.. رحت للفت عشان ما أتكرفع بالدرج.. نزلت وأنا متحمسة أبي أشوف ردت فعل سلمان أول ما يشوفني...ب يعرفني والا لا..أول ما فتح اللفت لمحته قاعد على الكنبه.. طلعت وقلت بدون ما أناظره وأستعرض :ش رايك؟..
لمحته وقف وما رد كان ساكت..ناظرته وجت عيني في عينه...سلمان وينك؟.. عضيت على شفايفي.. ما كنت أدري إن سلمان جاي مع عبد الله.. عبدالله وخر عينه عني بسرعة وأنا مشيت للمطبخ أبعد عن المكان و أشرب مويه من الروعة اللي جتني..وشفت سلمان طالع من المطبخ وشهق و طيح كاس الموية من يده وقال: سارة!...انتي سارة أختي؟!..
قلت بصوت واطي لأن عبدالله كان موجود بس لاف وجهه: ليش ما قلت لي إن عبدالله اللي جايبك؟..
سلمان:هاه؟..
سارة: ليش ما قلت لي إن عبدالله معك؟..
سلمان: شافك؟..
هزيت راسي : شافني و تمقل فيني بعد..
سلمان: عبدالله لا تناظر..[ولف علي..وعض على شفايفة]..تجننين..
صدقت: والله..
سلمان[يكلم عبدالله]: عبدالله لو إني منك كان ما أتردد وأخطفها..
طقيته على كتفه وقلت: تستهبل.. وشلون تطلب منه يخطفني..
سلمان: اسكتي لا أنا اللي أخطف عاد مو هو..
سارة: أنا أختك..
سلمان: أنا ما أعترف بالرضاعة..
شهقت: سلمان..أجل لو إني منى وش ب تسوي؟..
سلمان: لو إنك منى..كان تزوجتك عرفي..
عبد الله: يا عالم تأخرنا على الزواج..
سلمان: يالله بسرعة البسي عبايتك..أنا و عبدالله ب نستناك في السيارة..[غمز لي]..يا حلو..[استحيت..ذالسلمان عليه حركات]..
راحوا يركبون السيارة..وسرعت ألبس عبايتي..ركبت السيارة وأنا مستحيه من عبدالله اللي شافني بكامل زينتي..ولا أقول له وش رايك بعد!!!.. كنت ساكتة طول الوقت..وسلمان مشغل المسجل ويرقص..يقول زواج أخوي ب أخرب فيه و ب أرقص لما يدوخ راسي.. رن جوالي ورديت ..كانت أمي..
سارة:ألو..
وجدان: وش ناوية تدخلين مع هديل بالزفة..
سارة: يمه أنا في الطريق..
وجدان: بسرعة.. هديل شوي و ب تنزف.. ألحقي عليها..
سارة: طيب..[سكرت أمي وقلت ل عبدالله]..عبدالله ممكن تسرع شوي..
عبدالله: ما أقدر أسرع أكثر من كذا..
سارة: كم باقي لنا..
عبدالله: شوي..
سلمان[لف علي]: سارة..ترقصين معي..
قلت: أنا وين وانت ف وين؟..
عبدالله: كلن على همه سرى..
وأخيرا وصلت القصر..كان مليان حرس ..أكيد حرس آدم..دخلت بسرعة و فصخت عبايتي.. وشفت نفسي بالمرايه..ما كان فيه أحد.. الظاهر إن الزفة خلصت و ب يدخل عبدالرحمن... ومثل ما توقعت.. وقفت عند باب القاعة مرتبكة.. بس اللي بعد ربكتي عني..إن الكل كان يناظر هديل وعبدالرحمن..أو يمكن كانوا يناظرون آدم اللي كان وقف جنب هديل ويناظر المصورة..وقفت منقهره.. ما أصدق إن الزفه فاتتني.. وحتى زفت عبدالرحمن فاتتني.. راح نص الزواج علي.. لفيت عيوني على السريع بين اللي قاعدين.. دورت روان والبنات بعيوني..كان شكلي غلط..واقفه عند باب القاعة وما قدرت أتحرك.. أبي آخذ جوالي وأدق على روان..بس ما أتوقع تسمعه مع هالطق.. غير عن كذا كنت أحس إن فيه أحد يناظرني.. وتلفت يمين ويسار أبي أعرف روان وين حتى فهده وجوري ما أشوفهم..ناظرت عبدالرحمن اللي كان يناظرني وشكله مو عارف إني أنا سارة..ابتسمت له وغمزت له بعيوني.. ثم ابتسم لي..أكيد عرفني.. ظليت مبتسمة له وأنا أشوفه إنسان ثاني..وأخيرا تزوج.. كنت فرحانه مره له وظليت أناظره ثم اختفت ابتسامتي وبدت تتقلص لما جت عيني في عين آدم و شفته يناظرني.. معقول يكون هو اللي كان يراقبني من الأول..كان بعد عبدالرحمن هو الملفت..رجعت على ورا..ورحت آخذ طرحتي.. ودخلت القاعة مرة ثانية وشكله كان يسناني..عينه ما وخرت مني..بلعت ريقي.. وخرت عيني عنه وشفت خالد أخوها الثاني كان مملوح وواقف بين أبوه وأبو عبدالرحمن..
سمعت صوت يكلمني من ورا: سارة..هذي إنتي..
لفيت على وروان وشفت تهاني...ضميتها بسرعة.: وينكم؟..
تهاني: إحنا قاعدين هناك..كنا شاكين فيك..ما عرفناك..طالعة تخققين..حتى فيه بعض الناس ما وخروا عيونهم عنك..[من تقصد]..
سارة[أغير الموضوع]: وين انتوا قاعدين؟..
تهاني: هناك[وأشرت بإصبعها على مكان قريب من المنصة.. وقدام آدم مباشرة]..
قلت: ما فيه أمل تغيرون المكان..
تهاني[مستغربه]: نغيره!..أقول تعالي معي بس..هالمكان استراتيجي عشان نقدر نتمقل زين..[ناظرتها.. حتى انتي يا تهاني]..
سحبتني من يدي وكنت أمشي معها وأنا أحس بنظراته لي..تجاهلتها..وما عبرتها.. وقعدت على الطاولة قدامه.. كنت مغطية نفسي ومتلثمة بالطرحة.. على كثر محاولاتي على إني ما أناظره لازم أرجع وأشوفه...هو يلفتني.. ناظرته وبحلقت عيوني فيه.. وكان يبادلني نفس النظرات.. بلعت ريقي..هذا وبعدين معه..مومعقوله هالنظرات كلها.. شيحس به وهو يطالعني؟..ما صدقت وأخيرا وخر عينه عني وناظر هديل و عبدالرحمن..بس رجع وناظرني مرة ثانية.. وكأنه يقول لي إني بكون في نفس المكان..ذكرني ب ثامر..طلعت جوالي من الشنطه..وأرسلت لثامر(خلك قريب.. إذا طلعت بأدق عليك)..و استنيت لما شفت تم الإرسال وتأكدت إنه قراها.. رفعت عيوني عن الجوال وشفت عبدالرحمن وهديل بلحالهم على المنصة وأبو هديل و أخوانها وأبو عبدالرحمن راحوا.. لفيت وجهي ولف وجهه معي وناظرني مرة أخيره وناظرته.. ابتسم لي وكأنه عرفني بعدين راح.. حسيت إني خقيت مع ابتسامته.. بس لا..أنا ما أقدر أخون ثامر...ثامر بيكون زوجي.. مسكتني روان: سارة يالله ما ب تسلمين على عبدالرحمن..
سارة:إلا..
قمت معها..كانت روان تمشي قدامي..وسلمت على عبدالرحمن قبلي وأنا كنت واقفه وراها.. ولما وخرت شافني..
عبدالرحمن: لا لا لا لا لا لا لا لا...ما أصدق..إنتي سارة أختي..مستحيل..صدق والا أنا أحلم؟..
قلت: لا سندريلا جايتك في حلمك..
عبدالرحمن: شكلي والله أحلم..
ضحكت..وسلمت عليه وقلت له إني أتمنى له السعادة من كل قلبي.. وسلمت على هديل اللي لما شافتني ما عرفتني..ووقفنا جنبهم وصورنا معهم..
روان: سارة يالله نرقص..
قمت مع روان ورقصت..وجت أمي وخالتي رقصوا معنا.. استانست كثير..وتوني بأنزل من المنصة بس عبدالرحمن قال: سارة..وقفي جنبي..في مفاجأة لك..
قلت: مفاجأة لي.. إيش؟..
عبدالرحمن: ألحين ب تعرفين..
طفوا اللمبات ..وخلوها علي أنا وهديل وعبدالرحمن..سمعت صوت ب الميكرفون يغني: غنوا لحبيبي وقدموا له التهاني..في عيد ميلاده عساها مئة عام..افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني..الليلة يا عمري تناديك الأحلام..[كان الصوت يجنن]..
وشغلوا موسيقة أعياد الميلاد..
مسكني عبدالرحمن وقال: كل عام وانتي بخير..
شهقت: عيد ميلادي.. نسيته..
عبدالرحمن: فيه أحد ينسى يوم زي هذا..
هديل: سارة مبروك..
قلت: ألحين مفروض أنا اللي أبارك لزواجكم..صرتوا انتوا تباركون لي..
عبدالرحمن: سارة..تدرين مين اللي كان يغني..
قلت: مين؟..
عبدالرحمن: عمك..و هذيك هديته..[أشر بعيد]..
لفيت وجهي..وفقيت فمي على الكيكة الكبيرة اللي فوقها شموع و تدفها شيرل بطاولة عجلاتها كبار...كأنها عربة..
قلت: هذي الهدية من عمي؟..[مو مصدق..الكيكه مره كبيره وطبقاتها عاليه]..
عبدالرحمن: يالله تمني و طفي الشموع..
طفيت الشموع وأنا أتمنى السعادة للكل..وأخذت السكينة وقطعت الكيكة.. أول مرة أسوي عيد ميلاد..وصادفت إنه بنفس يوم زواج أخوي..
هديل: كم صار عمرك ألحين يا سارة؟..
سارة: 18سنة..
هديل: عقبال العمر كله..
رفعت عيني...فرحت لما شفتها مع إنها كانت معي في البيت..كانت تصفق لي.. رحت لها.. وضميتها..
قلت:و أنا أقول ما بحضر الزواج..
شذى: شفتي إنك سخيفة..
قعدت جنب شذى..وعجبها فستاني مرة.. وعبدالرحمن وهديل انزفوا مرة أخيرة وراحوا..دخلوا الحريم يتعشون وقامت شذى فجأة..
سألتها: على وين؟..
شذى: بروح خلاص تأخرت..
قلت: ما تعشيتي..
شذى: معليش ما أقدر..أبوي يستناني..
قلت: طيب بوصلك..
رحت معها..ولبست عبايتها وراحت..رجعت القاعة ولقيت ملاك قاعدة وما دخلت تتعشا..رحت لها وسلمت عليها...
سألت: ليش ما تتعشين؟..
ملاك: مدري..حايمة كبدي..مو قادرة أدخل شي في بطني..
سارة: كم صار لك متزوجة؟..
ملاك: ثلاث شهور..
ناظرتها بنص عين فقالت: شوفي الصراحة أنا شاكة بس مو متأكدة..
قلت: والله..مبروك..انشاء الله تقومين بالسلامة..
ملاك: أقول لك مو متأكدة..
سارة: ب تتأكدين قريبا.. يالله قومي غذي ولدك لا يموت..
قومت ملاك بالغصب ودخلتها تأكل.. شفت روان تأشر علي أجي آكل معهم..وأشرت عليها بيدي إني بجيها بعد شوي و قلت فرصة مادام الكل لاهي والناس يتعشون..أنا أطلع وأشوف ثامر..أخذت عبايتي ولبستها..ورحت عشان أطلع من الباب اللي ورا القصر.. ودقيت على ثامر..وعلى طول جاوبني: هلا..
قلت: يالله أنا بأطلع..
ثامر[ما سمعت صوته بالأول بعدين قال]: هيفاء..أنا بعد أبي أصارحك بشي..
قلت: والله..[أكيد يبي يقول لي إنه مو فيصل وإنه ثامر]..
ثامر: إذا شفتيني بتعرفين..
قلت[متحمسة]:يالله هذا أنا قربت وبطلع من الباب الخلفي يالله تعال..
ثامر:خلفي!...أي خلفي؟؟؟!!..
سارة: فيه باب صغير من ورا القصر..غير باب العروس..
ثامر: هيفاء لا تطلعين..اصبري لما أجيك..
سارة: خلاص طلعت..[سكرت السماعة قبل ما أسمع رده]..
فتحت الباب الصغير وكان المكان ظلام ويخوف.. وفيه سيارة بعيدة شوي وما قدرت أشوف اللي فيها من كشافات السيارة.. كنت متلثمة.. ومن كشافات السيارة القوية غطيت على عيوني..وقفت أستنى شوي بعدين حسيت بشخص يقرب مني..هذا أكيد ثامر.. لفيت وجهي عشان أشوفه بس ما شفت ملامحه..لأن النور معمي عيوني... حسيت إني ودي أرجع وإن هذا مو ثامر ...ولما قرب وبانت لي ملامحه عرفت إنه مو هو.. حاولت أركض وأرجع بسرعة بس كان أسرع مني وسحبني من يدي.. حاولت أمشخه ب أظافري وأعضه بس كان أقوى مني.. ظليت أرجف فيه وأرجف فيه برجلي وأحاول أدعسه وأبكسه..لما كتم أنفاسي بمنديل تهيأ لي إنه مخدر.. سمعت صوت يناديني و هالصوت سمعته كم مرة..بس هذي أول مرة يناديني باسمي.. وكان وجهه آخر شي شفته قبل ما أطيح وأفقد الوعي قبل ما تغمض عيوني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
حسيت إني متمددة على الأرض وأحد رافعني..و يضرب بوجهي على خفيف.. تمنيت يكون اللي صار حلم..أصحا منه وألقى نفسي في بيتنا.. باليا لله قدرت أحرك راسي..حاولت أفتح عيوني.. وما قدرت...ما فيني حيل أفتحها.. وما أبي أفتحها..أخاف إذا فتحتها يكون اللي صار لي حقيقة.. سمع صوت قريب مني: سارة..افتحي عيونك..
فتحتها بصعوبة..فتحتها وأنا أبي أعرف مين اللي معي.. وحتى لما فتحتها كانت الصورة في عيني مغبشة ومشوشة وما قدرت أشوف ملامحه..
قال: الحمد الله على سلامتك..[هالصوت مو غريب علي..سمعته كم مرة..بس مو قادرة أتذكر]..
رجع قال: تشوفيني؟..
بصعوبه هزيت راسي لا..
قال: ما تشوفين شي أبدا؟..
حركت شفايفي وقلت:ما أشوف شي.. كل شي مشوش بعيني..
قال: غمضيها..

 
غمضت عيوني.. وتوني أستوعب الأصوات.. كان صوت إسعاف مدري شرطة...يمكن شرطة.. فتحت عيوني مرة ثانية وكان النظر بدا يرجع لي شوي شوي..غمضت عوني فتحتها كم مره عشان يروح الغبش..عرفت إني جوا غرفة.. التفت للشخص اللي كان يكلمني وجالس جنبي.. لفتتني ملابسه اللي كلها دم ومشققه..ما أدري هو دمه ولا دم مين..عضيت على شفايفي.. ورفعت راسي.. كان ودي أصيح لما شفته وعرفت مين هو.. كيف ما عرفت صوته وهو آخر من سمعت حسه.. كيف ما عرفته وهو آخر من شفته.. كان يناظر عيوني وكأنه أول مرة يشوفها.. وخرت عيني عنه بسرعة..وغطيت وجهي بطرحتي اللي ما أدري وشلون انشقت..
سألته: أنا وين؟..
قال: أبي أفهم.. إنتي وش طلعك من القصر....[عضيت على شفايفي..كنت أبي أشوف ثامر وربي عاقبني]....والمشكلة ما كان عندي علم إنه فيه باب صغير ورا.. والا كان حطيت فيه حرس..
غطيت وجهي بيدي وكنت أرتجف.. يعني كل اللي صار مو حلم.. مو كابوس.. كان حقيقة وهذا آدم يعاتبني..
آدم: يالله قومي..
وخرت يدي عن وجهي.. ووقفت..كنت ب أفقد توازني فمسكني آدم.. وناظرت عبايتي..كانت مفتوحة.. وأزرار العباية مو موجودة.. كان ودي أصيح.. ناظرت آدم عشان أطلب منه تفسير..شفته لاف وجهه عني..وكأنه يرفض يقول لي وش سووا فيني..
ناديته: آدم..
قال: ادري وش تبين تسأليني فيه.. بس أرجوك أعفيني منه..
وخرت يده عني وأنا مو مصدقة..حاولت أسند نفسي على الجدار.. مستحيل يكونون سووا فيني شي.. مستحيل..
آدم: سارة خلينا نطلع ألحين..وصدقيني ب أفهمك كل شي..
قلت: وش تفهمني؟..وش تفهمني بالضبط؟.. إني فقدت عذريتي..والا وش تفهمني؟.. إني ألحين صرتـ ـ ـ
قاطعني: لا...لا تفكرين بهالشي..
سارة: أجل وش تبيني أفكر فيه..وأنا أشوف نفسي في هالمكان.. [قلبت عيوني على الغرفة اللي كلها زبايل..استغربت من نفسي..لو وحدة غيري كان قلبت الدنيا]..
سحبني آدم من يدي ونزلني معه ..كانت عمارة طويلة..تعبت وأنا أنزل الدرج.. الظاهر هذولي كانوا حاطيني بالسطح.. شفت الشارع.. اللي كنت أظن إني ما رح أشوفة مرة ثانية..وقفت وكان المكان كله سيارات شرطة... وبصراحة كنت مرتاعة..و خايفه وواقفة كأني تايهه..أقنعت نفسي بأن محد لمسني وما صار فني شي وإني إلا الآن بنت بريئة...
قرب واحد من الشرطة وقال: ممكن تجي تشوفهم..[كان يكلم آدم]..
آدم: أكيد..
راح آدم وطل بالسيارات..بعدين قال: باقي واحد..
الشرطي: متأكد..لأننا ما لقينا غيرهم..
آدم: بصراحة أنا ضربته وشكله فقد الوعي..
الشرطي: تقدر ترقا معي توريني وينه؟..والا انت تعبان؟..
آدم: لا مو تعبان.. تعال أوريك..
حسيت إني ودي أموت.. ودي أختفي من الحياة.. ودي ما عد أشوف هالإنسان اللي قدامي.. اللي كل ما شفته يصير لي شي أعظم من اللي قبله...راح آدم يوري الشرطي الرجال اللي ضربة..ويقول غاب عن الوعي...أنا أقول غاب عن الحياة...ما توقعت إنه بهالقوة..ظليت واقفة وأستنا... آدم تأخر وأنا أبي أرجع البيت.. استنيته لأني ما أعرف غيره هنا.. السؤال اللي محيرني ..آدم وشلون عرف إني طالعة من الباب الوراني..يمكن كان واقف جنب ثامر وسمعه...والا كيف؟..يمكن.. وقفت سيارة قدامي..وكانت مظللة..ما عرفت مين اللي جواها إلا لما نزلوا الدرايش.. لا..لا..لا..لا...لا.. مستحيل...مستحيل يكونون الهيئة.. ألحين ب ياخذوني و ب تصير فضيحتي على كل لسان..
خفت لما قال واحد منهم: ما شاء الله..بنت وبكامل زينتها..وواقفة تحت عمارة عزابية..
قال عمارة إيش..لفيت وجهي بسرعة ..و دار بي راسي لما شفت اللوحة ومكتوب عليها (للعزاب فقط).. كان ودي الأرض تنشق وتبلعني..رجعت وناظرتهم مرة ثانية وأنا أتنفس بسرعة وضربات قلبي مو راضية تخف.. ونزل واحد منهم عشان يركبني معه السيارة.. مسكني ووخرت يده عني و دفيته..كان ب يطيح بس مسك نفسه..ورجع مسكني مرة ثاني وقال: يالله قدامي ع السيارة..
حاولت أوخر يده بس كانت قبضته قوية..
ارتحت لما سمعت آدم وراي: ابعد يدك عنها لأكسرها لك..
الرجال: مين حضرتك؟..
آدم: انت اللي مين؟..
الرجال: أها...إنت خويها اللي جاي معها..[قام يخرف عاد]..
آدم: حسن ألفاظك معي.. و الزم حدودك..[سحبني آدم منه..وأنا تخبيت وراه]..
الرجال: ممكن أعرف إنت وش علاقتك ب لأخت هذي..[أشر علي]..
آدم[ناظرني وقال له بنفس أسلوبه]: ممكن أعرف إنت وش يعنيك بعلاقتي فيها..
الرجال: الظاهر إن الكلام معك ضايع..وشكلي ب أركبكم ثنينكم في السيارة..
آدم[يهدد]: جرب..
نزل واحد ثاني و شكلة شيخهم وقال: يا الأخ.. إحنا نبي نعرف بس انتوا وش وقفكم في هالمكان و ب هالوقت..
آدم: شوف حالتي و شوف سيارات الشرطة اللي هنا وبتعرف..
الشيخ: أنا مقدر...بس هذا واجبنا..
مسكني آدم ولزقني فيه بكل جراءه وقال: إذا تبي تعرف..فهذي زوجتي..
زوجته..مين هذي؟ ...أنا!...أكيد يمزح... رفعت راسي أناظر ملامحه..كانت هادية وكأنه صدق إني زوجته..رجعت وناظرت الهيئة مرة ثانية...
الشيخ: إحنا آسفين لأن الأخ رفع صوته عليها... بس برضه إحنا لازم نتأكد إنها زوجتك..
آدم: أنا ما معي شي ألحين يثبت لك ويدي خالية..إذا مصر ..أعطيك عنواني و تجيني العصر عشان أوريك بطاقة العائلة..حتى هويتي مهي معي..
الشيخ: خلاص عطني عنوانك..
عطاه آدم العنوان ورقمه..وراحت الهيئة وبعدت..وخرت عنه وقلت: مين زوجتك هذي؟..
آدم: وش تبيني أقول..والله هذي أخت صديقي..
جا واحد من الشرطة وقال: خلاص يا آدم...انت مر علينا القسم عشان تثبت القضية..
آدم: يعطيكم العافية..
الشرطي: الله يعافيك..وشكرا لتعاونك..
وقفت متنحية..ليش الشرطة ما تدخلت ووقفت الهيئة والا الشرطة ما يعنيها في الهيئة... مسكني آدم وسحبني لما وصلت قدام سيارة..ووقفت قدامها وهو ركب.. نزل الدريشة وقال:اركبي!.
قلت: أبي أروح بيت أهلي..
آدم: طب أنتي اركبي ألحين!..
حطيت يدي على الباب اللي ورا..وجيت ب أفتحه بس قفله..
آدم: تعالي اركبي جنبي..
قلت: الظاهر صدقت إني زوجتك..
آدم[بنفاذ صبر]: سارة اركبي جنبي أنا مب سواقك تركبين ورا..
تأففت وقال: خلصيني..عندي مئة شغله غيرك..
تأففت وركبت جنبه.. مشينا وكان الطريق طويل..و هالمكان غريب..عمري ما مريت منه.. مسك آدم جواله وكلم...كان يتكلم بالإنجليزي.. وأنا مو فاهمة شي.. طول وهو يكلم وبعدين سكر..كنا ساكتين..صرت أفكر باللي صار لي كله... من أول ما طلعت من القصر إلى هاللحظة... وكل ما تذكرت نفسي في هذيك الغرفة المخيفة ودي إني أصيح وأصارخ... ما أبي أكون ـ ـ ـ..ما أدري وشلون أقولها بس...ما أبي ما أبي.. كسر الصمت وقال: حمد الله على سلامتك..
قلت: أي سلامة..كان ودي أموت..
آدم: لا تتمنين الموت ألحين...[ناظرني]..يومنا طويل..[يومنا!!!!!!!]..
قلت: وش قصدك؟..
آدم: إذا وصلنا بتفهمين..
ناظرت الساعة ولقيتها أربعة وربع..تلقون أهلي ألحين يدورني.. تذكرت الزواج وشلون مر علي.. كانت مدة قصيرة اللي قعدت معهم فيها.. تذكرت أبو عبدالرحمن اللي ما شفته اليوم إلا على المنصة وفي الكوشه..
سألت: مسكوهم كلهم..
آدم: مسكوهم هالمرة متلبسين..
حطيت يدي على بطني.. أفكر إني خلاص..صرت..صرت.. ما أبي أقولها..خايفه.. وش بيصير فيني...وشلون بكمل حياتي..حطيت راسي على السيارة والعبرة خانقتني.. بس دموعي ترفض إنها تطلع.. أحس بغصة واقفة في حلقي و مو قادرة أتنفس منها.. بدا آدم يهدي السيارة ويهدي بعدين وقف.. رفعت راسي.. واستغربت المكان اللي أنا فيه.. لفيت وجهي على آدم.. ما كان يناظرني.. سمعت صوته يقول: يالله انزلي..
سألت: أنا وين؟..[وقعدت أناظر المكان]..
آدم: انتي في بيتي..[ناظرته]..في قصري..
عصبت: يعني إيش جايبني قصرك؟.. يعني خلاص..عشاني صرتـ ـ ـ ـ.
قاطعني: صرتي إيش؟..
ما عرفت أكمل..ما عرفت أقولها..اكتفيت ب إني أقول: أبي أرجع البيت..
آدم: مو قبل ما أخلص منك..[طيرت عيوني فيه ..وش يبي يسوي فيني بعد هذا؟]..
حطيت راسي على السيارة وأنا أسمع آذان الفجر..
قلت: آدم ارحمني..
قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..
قلت: طيب...وش تبيني أسوي؟..
آدم: إنك تتزوجيني..
رفعت راسي من السيارة وناظرته ورجعت سألته مو مصدقه: نععععععععم؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الثامن

 
((الجزء الثامن))
والله والله... والله واحشني موات...خاف بعدك أموت...قلبي لو من حديد ذاب و انته بعيد... لو خسرتك حبيبي...شلون أحب من جديد...وين ألقى وفا أو أحس ب دفا...ظلمة بعدك حياتي...كل شي بيها اختفى...روحي يمك حبيبي...بيدك أتمنى أموت...وينه ذاك الحنان...يعني معقولة أهان...ما خدعنا بعضنا...الزمن بينا خان...وينك إنت و أجيك...وأغفى ما بين إديك... لو شفتني حبيبي...حالي صعبه عليك...خاف أبجي ودموعي بيها أغرق وأموت...ليلي بعدك طويل...ع البعد مالي حيل...تدري شوقي اللي بيا ينتهي مستحيل...ش سوا بيا هواك...قلبي يمشي ورآك...يا اللي مآخذك مني...من هو مني خذاك...قلبي يتمنى يوصل يمك إنت ويموت..

كنا حبيسين في البيت طول الأسبوع وما كنا نروح للمشغل إلا مجموعات.. طلعنا كلنا مع بعض للمشغل..أنا وأمي وروان وفهده وجوري وملاك وتهاني.. ومنى قالت إنها ب تخيط وإذا عجبها حضرت الزوج وإذا ما عجبها ما رح تحضر..بس عاد مب على كيفها..زواج أخوي وبتحضره..وكلنا مخيطين في نفس المشغل.. مفروض يسمونه باسمنا ذالمشغل!!.. وكنت حريص إنهم ما يشوفون فستاني.. وكلهم فساتينه زانت إلا فستاني... شكلها ما فهمت و تعبثت فيه.. بس أنا قلت لها تعيده وفهمتها مديله مرة ثانية.. وأنا وياها يالله يالله استوعبت.. والحمد الله .. وهذا اليوم اجتمعوا في بيتنا..وجا خالي سعود بعد.. فرحت مرة لأني شفته..و بارك لي على النجاح.. وتعشا عندنا بعدين راح وأخذ تهاني معه.. كنت قاعدة وجنبي أمي وروان ..ومنى وملاك قاعدين في الكنبة الثانية..دخل عبد الرحمن بالغلط وطلع بسرعة..تغطت منى وملاك ب عباياتهم.. بعدين دخل وقعد معنا..
عبدالرحمن: كيف فساتينكم؟..[وهو يناظر منى].. طلعت حلوة..
أمي: إيه والله طلعت حلوة..
روان: أنا حقي غصب عنكم ب يطلع حلو..أجل أخت المعرس وما أطلع زينة..
عبد الرحمن: إنتي بالذات ما أبي أشوفك ..
روان: أفاااااااااااااااا...ليش عاد؟..
عبد الرحمن: إذا شفتك أحس إني إلا الآن في أمريكا..
أنا وملاك.هههههههههههههههههههههههههه..
وجدان: وش اللي يضحك..
ملاك: والله صادق يا خالتي.. أنا البنت أستحي أجل وشلون أهو..
وجدان: عاد أنا بخليها تطلع بفستانها عند العالم..
روان: يمه أشوفك قلبتي علي..
وجدان: اسكتي بس عطيتك وجه إنتي وملابسك العارية..
كنت أناظر عبدالرحمن ونظراته اللي كانت تقهر منى.. ومنى كانت تبادله نفس النظرات..
عبدالرحمن[يحاول يقهر منى بسؤاله]: وانتي يا منى؟... زان فستانك؟!..
منى: أنا أفكر..يمكن ما أحضر الزواج..
عبدالرحمن[عصب وقام]: وشو؟!..منتيب حاضرة..
منى: أفكر..
هز راسه متضايق وطلع برا..استغربت من ردت فعله.. عبد الرحمن ليش يسوي كذا.. لا يكون بس هذا كله سالفة عشان يقهر منى... لا لا ما أتوقع..عبدالرحمن ما يسويها..وبعدين هديل أخت صديقه.. ما رح يجرحها..والله ما يندرا عنهم ذا الرجاجيل وشلون يفكرون.. قامت منى وراحت المطبخ ولحقتها.. كانت تشرب موية.. قلت: مب على كيفك ما تحضرين..
منى: تبيني أروح عشان أنقهر..
سارة: تنقهرين من إيش؟..هديل صارت زوجته خلاص..
منى: ما ب يمديها تتهنا فيه صدقيني..
سألتها: إنتي وش ناوية عليه؟..
منى: ناوية أملك قلبه..
سارة: قلبه لهديل..
منى: تحلم..
عصبت: منى لا تفكرين..لأن حتى لو حاولتي..بتلقيني في وجهك دايم..
منى: ب توقفين معها ضدي..وأنا اللي قلت ب تساعديني..
سارة: في هذي ما أقدر آسفة.. ونصيحة مني..دوري غيره..
منى[تتطنز]: أدور غيره.. إذا عندك عطيني..
سارة: تدرين إنك سخيفة..
منى: وأخوك أسخف..
سارة: الكلام معك ضايع..[طلعت وخليتها]..
ولقيت ملاك واقفة ولابسة عبايتها..
سألتها: وين ب تروحين؟..
ملاك:بروح البيت تأخرنا..وين منى وليد يستنا برا..
سارة: مين وليد؟..
ملاك: وليد زوجي..
سارة: عاشت الأسامي..
ملاك: شكرا..[وعضت على إصبعها]..تراي صدقت..
سارة: إيه صدقي..حلو اسم وليد..
ملاك: إذا تزوجتي وجبتي ولد سميه وليد..
قلت: لا ما بسمي وليد..
ملاك: توك تقولين حلو..
سارة: حلو..بس ما بسمي وليد..
ملاك: وش ب تسمين؟..
وجدان: يا ليل ماطولك.. إذا تزوجت وحملت وجابت ولد يحلها ألف حلال..
ملاك[ شهقت]: تأخرت على الرجال..وين منى خلونا نمشي؟..
جت منى: هذاني جيت..يالله مع السلامة..
وجدان: مع السلامة.. الله يحفظكم..
راحت منى وملاك وأنا رحت لغرفتي أنوم.. انسدحت على السرير.. وكان ودي أكلم ثامر لأني اليوم ما سمعت صوته.. بس روان دخلت علي وهي تكلم.. كنت متغطية بالفراش ف ما كانت تدري إني قايمة..
روان: اصبر خن أسكر الباب..[سمعت صوت تسكيرت الباب].....يالله تكلم قول وش عندك..........................يعني داق عشان تتطمن علي!..تبيني أصدقك........... إيـــــــه...................العب علي بالكلام الحلو........................ههههههههههه ...............تدري إن البيت متوتر عشان كذا ما أدق عليك............................. حبيبي وش أسوي...............................حاضر ومن عيوني الثنيتين..كم عندي منـ ـ ـ[تحمست أسمع اسمه بس شكله قطع كلامها] .............................لا هو واحد وبس ....................انت ما تثق بنفسك؟..................إذا تثق بنفسك يعني تثق فيني................وأنا أثق فيك..تدري ليش؟...................لا.. لأنك صديق عبدالرحمن...........[ما أمداها ما شاء الله أخذت رقم آدم على طول].......... لا خل هذا على جنب............................. بقول لك شي.. لا تدق كثير.................عبدالرحمن منبه علينا....................أبي سلامتك.........مع السلامة..
وانتهت المكالمة.. السؤال اللي منرفزني هو..متى عطاها رقمه وهي ما شافته غير مرة؟..كان ودي أتأكد إن كان آدم والا لا.. وما حسيت بنفسي إلا وأنا نايمة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت اليوم الثاني كسلانة ومدري وش فيني... كان ودي أنزل وأقعد معهم..بس مدري وش جاني وخلاني أعتكف في غرفتي.. صليت وقريت قرآن وقعدت أتأمل في الهدية اللي جابها لي عمي.. كانت كبيرة مثل بيضة النعامة.. وتلمع مثل الكرستالة.. كسرت روان تأملي في الهدية ودخلت من الباب..و انسدحت على السرير بقوة..
سألتها: من متى وانتي قايمه؟..
روان: مفروض أنا أسأل هالسؤال..
سارة: أنا قايمة يمكن من نص ساعة تقريبا..
روان: وليه ما نزلتي؟..
سارة: ما لي نفس أطلع..
روان: أجل ب نطلعك بالغصب..
سارة:ليش؟..
روان: أمي كلمت على حرمة تسوي حمام مغربي..و بتجي اليوم..خلاص زواج عبدالرحمن ما بقاله إلا يومين..
سارة: يا سرع الدنيا..
روان: غمضي عين وفتحي عين..تلقينا في بيت أزواجنا..
سألتها: وش صار عليهم؟...مسكوهم؟..
روان: قصدك المهددين..
سارة: إيه..
روان: والله مدري..هذي الدوريات في الحارة تحوم..يمكن يلقونهم..
سارة: الله يستر..
روان: إنسي شوي وتعالي ننزل تحت..
سارة: يالله..

 
طلعت أنا و روان من الغرفة ونزلت تحت عند أمي وسلمان والصغار.. قعدنا مع بعض متجمعين.. بعدين جت الحرمة.. وسوت لنا حمام مغربي..و تنضفنا.. لما خلصت ولبست ملابسي..حسيت إني خفيفة مرة..ونزل من وزني كثير.. شفت عبدالرحمن وطلبت منه يوديني للمشغل..
عبدالرحمن[مستغرب]: ما خلص فستانك..
سارة: لا..
عبدالرحمن: ليش؟..ما جاب فستانك مع الباقين..
سارة: لا فستاني ما عرفت تضبطه..
عبدالرحمن: ليش تختارين فستان صعب..
عصبت[وشذا الأسئلة]: عبدالرحمن من الآخر..ب توديني والا لا..
عبدالرحمن: يالله أمري لله...بأستناك في السيارة..
رقيت غرفتي بسرعة وأخذت عبايتي ونزلت..لبستها بسرعة..وركبت السيارة ومشينا للمشغل..
خفت لما قال عبدالرحمن: ترى آدم قال لي عن السيارة اللي لحقتكم ذاك اليوم..
استغبيت: أي سيارة؟..
عبدالرحمن[يستغبي معي]: أي سيارة!..مدري أي سيارة!!..[ناظرني بنص عين].. اللي كانت وراكم و انتوا راجعين من السوق.. زين إن آدم معكم وانتبه.. والا كان تلقينهم يستنونه يحطك و يجون ياخذونك..
قلت: عبدالرحمن لا تخوفني..
عبدالرحمن: حلوه ذي...إنتي حطي كل الاحتمالات.. فرضا أخذوك..[خفت من كلامه]..ها يالله من وين ب نجيبك؟!!..[بضاعه هي من وين بنجيبك!!]..
سارة: وش تبيني أسوي!!..
عبدالرحمن: لا تروحين ب لحالك..
سارة: حاضر..
وما صدقت وصلت للمشغل ونزلت بسرعة ودخلته.. شهقت لما شفت فستاني وحطيت يدي على فمي..
قلت: وش هذا؟...ليش كذا؟!..أنا فهمتك كذا؟!!..
الخياطة:أيوه إنتي قول سوي هدا كدا..
سارة: لا مو كذا.. أنا قلت هذا كذا وهذا كذا..انتي ما فهمتيني..
الخياطة: أنا ما فيه افهم..
سارة: كان قلتي لي من الأول... تدرين متى الزواج..[ما أخذت منها إلا هزت راسها].. باقي بس اثنين يوم..[يمكن إذا كلمتها بطريقتها تفهم]..
الخياطة: كلاس اثنين يوم..يكون فستان انتي جاهز..
سارة:أكيد..
الخياطة: أيوة أكيد..
سارة: طيب..
وقعدت أفهمها من جديد..وتعبت وأنا أشرح وأعيد.. جننتني.. طلعت وأنا متضايقة وركبت السيارة..
عبدالرحمن:وين الفستان؟..[حطيت راسي على السيارة].. ما زان؟..
قلت[وأحس إن فيني غصة]: ما سوت اللي أنا أبيه..
عبدالرحمن: طب ألحين وشلون..نروح السوق تشترين فستان..
رفعت راسي بعناد: لا ما أبي أشتري..
عبدالرحمن: أجل وش ب تسوين..
سارة: تقول إنه بكون جاهز يوم الزواج..
عبدالرحمن: وصدقتيها؟!..فرضا جا بعد بكرة والفستان ما زان..
سارة: ب ألبسه مثل ما هو..
عبدالرحمن: بكيفك..
مشينا وقلت له يوديني عند أبوي.. عارض في البداية..بس لزمت عليه إني متضايقة وأبي أشوف أبوي..وداني عند أبوي وما طولت عنده ربع ساعة وطلعت.. كان ودي أظل في حضنه أكثر.. بس عبدالرحمن عنده شغل.. رجعت البيت ودخلت ومن الضيقة اللي فيني حطيت راسي ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مر اليوم الثاني كئيب وما فيه شي وكله بسبب الحذر..حمت كبدي من هالحالة.. متى ب يمسكونهم ويخلصونا..كان ودي أروح أشوف الفستان..بس خفت أروح وأشوفه ما خلص وأتنكد مثل أمس..قعدت في البيت مع فهده وجوري وروان.. وسلمان مسكين..أمي ما توقف طلبات..كل شوي وطالبه منه شي يروح يجيبه.. تلقونه مسكين افتر راسه..بس أشوه إنه مب ب لحاله ومعه عبدالله ولد خالي سعود.. وزاد اليوم كآبه لما دقيت على ثامر ولقيته مقفل جواله.. كل نص ساعه أدق عليه بس نفس الشي.. لما فقدت الأمل وقفلت حتى جوالي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
قمت يوم الزواج على صوت روان: سارة... يالله قومي...
فتحت عين وقلت: هاااااااااااه..وش تبين؟..
روان: يالله بنروح الكوفير..
سارة: ما أبي أروح ألحين..
روان: كلنا بنروح ألحين.. وش تقعدين تسوين ب لحالك..
سارة: روان تكفين خليني.. بقوم بس بعد شوي..
روان: منتي رايحه معنا؟..
غطيت راسي بالمخدة: لا..
روان: ترى منى وملاك وتهاني ب يرحون معنا لا تقولين ما قلت لك..
سارة: طيب خلاص عرفت..
سمعت صقعت الباب..شكلها طلعت.. شفت الساعة كانت ثلاث..ما بعيد كره زواج ملاك.. أروح من بدايه الزواج ويفتر راسي.. لا معليش.. هالمره بأجلس لما أصحصح من النوم وأروح لهم..جلست أتقلب على السرير على غير سنع.. اليوم إيش؟..شفت التقويم.. اليوم الخميس.. ما انتبهت للتاريخ ودخلت الحمام وما شفته..طلعت من الحمام وصليت.. وقعدت أقلب القنوات شوي... طفشت وطلعت من الغرفه.. ما لقيت أحد وحتى الشغالات مو موجودين..الظاهر راحوا معهم الكوفير.. بس راحوا الكوفير وش يسون.. دقيت على شذى وعلى طول ردت: هلا والله..عاش من سمع هالصوت..
سارة: هلا شذى..وشلونك؟..
شذى: الحمد الله زينه...انتي وشلونك؟..
سارة: بخير..
شذى: وش فيك؟. أكيد الكوفير زحمة..اليوم خميس..وتلقين المناسبات كثيره..
سارة: لا أصلا ما رحت معهم..
شذى: وش جايك؟..
سارة: ما فيني شي..بس فستاني ما خلص..
شذى: لا تقولين..
سارة: شفتي عاد..
شذى: وش ب تسوين..
سارة: والله مدري..بأستنى إن زان لبسته وإن ما زان بحاول أعدل فيه..
شذى: متى بتروحين الكوفير..
سارة: مدري..
شذى: سارة وش صاير فيك اليوم؟..
سارة: خايفه..
شذى: من إيش؟..
قلت: أفكر أصارح ثامر اليوم إني سارة و مو هيفاء..
سمعت شهقة شذى: لا تسوينها..
سارة: طفشت وأنا أكذب عليه..
شذى: هو يكذب عليك بعد..
سارة: بس أنا ما أبغى أستمر في الكذبة هذي..
شذى: وبتقولين له؟!!..
سارة: إيه..
شذى: سارة لا تتهورين.. ما تدرين إذا عرفك وش ب يسوي..
قلت: وش ب يسوي يعني؟..
شذى: مدري بس لا تضمنينه..[بس هو وعدني بالزواج..سواء كنت هيفاء والا سارة]... سارة تسمعيني... أنا أقول لك حطي عقلك براسك..
سارة: أنا قررت لا تحاولين تغيرين رايي..
شذى: ب أغير الموضوع..
سارة: غيريه..
شذى: مادامك ما رحتي للكوفير..وش رايك تجين عندي..
سارة: أسير عليك وعندي اليوم زواج أخوي..
شذى: من قال إنك ب تسيري؟..
سارة:أجل أجي وش أسوي؟..
شذى: أنا كلمت الكوفيرة تجيني البيت.. تعالي عندي تزيني أسرع من الزحمة..
سارة: طب ما فيه أحد يجيبني..
شذى: أجل تدرين وشلون..أنا بجي عندك وأوصف للكوفيره بيتكم..
سارة: حلو..
شذى: يالله أجل خمس دقايق وافتحي الباب..
سارة: مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
فكرت وقعدت أقلب الفكرة براسي..أصارحه والا لا.. وقررت وفكرت وقلت وشلون ب أصارحه..دقيت عليه..قعدت أستناه لما رد..
ثامر: ألو..
سارة: هلا فيصل..
ثامر[مستغرب]: وش عندك داقة..[كان ودي أسأله ليه مقفل جهازه بس غيرت رايي]..
سارة: عندي لك مفاجأة..
ثامر: والله...وش هي؟..
سارة: أبي أشوفك..
ثامر[يسوي نفسه ما سمعني]: هاه؟..
سارة: أقول لك أبي أشوفك..
ثامر: اليوم؟!..
سارة: إيه اليوم...لا تقول لي مشغول..
ثامر: لحظة...لحظه......[سكت شوي ثم رجع قال]..إنتي هيفاء والا أنا غلطان..
سارة: لا منت غلطان..أنا هيفاء وعلى فكرة أبي أصارحك بشي بعد..
ثامر: متى تبيني أشوفك؟..
سارة: شوف أنا عندي مناسبة اليوم بقاعة الـ(كذا..)..وبدق عليك عشان تستناني عند الباب..
ثامر: وبعدين؟..
سارة: وبعدين!.. وبعدين أبي أتكلم معك وجه لوجه..
ثامر: .................................................[ما سمعت منه رد].
سارة: فيصل تسمعني..
ثامر: أسمعك..
سارة: وش فيك سكت؟. ما عد تبي تشوفني..
ثامر: إلا خلاص ب أستناك عند الباب..
سارة: حلو..يالله باي..
ثامر: باي..
سكرت السماعة وأنا مقتنعة باللي أسويه..خلاص..الكذبة هذي لازم في يوم ب تنتهي..واليوم ب أنهيها.. رن الجرس وقربت من الباب بعدين قلت لا أخاف يكونون اللي مهددين أبوي..رن جوالي وهو اللي فزعني..رديت: ألو..
شذى: سارة افتحي الباب الكوفيرة عند الباب..
سألتها: وانتي وين؟..
شذى: أنا قريبه..
سارة: طيب يالله باي..
سكرت السماعة بسرعة وفتحت الباب..دخلت الكوفيرة متضايقة لأني تأخرت عليها.. دخلتها الغرفة وهديتها..يوووووووووووووووه يمه فلفل..أجل إذا قلت لها إني ما بعد تسبحت وش ب تسوي؟... ولا قلت لها إني ما تروشت نزلت واستنيت شذى عند الباب لما جت وقلت لها تبدا قبلي.
شذى: تراها عصبية..
سارة: أهم شي شغلها زين؟!..
شذى: على ضمانتي..
سارة: يالله أجل روحي لا تعصب زيادة..
شذى: في أي غرفة..
أشرت لها الغرفة اللي فيها الكوفيرة.. وراحت عندها وسكرت الباب..وأنا رحت لغرف ودخلت الحمام و تسبحت..لبست جلابية وطلعت كديت شعري من العقد و لفيته..وشفت الساعة صارت أربع إلا..صليت العصر.. ونزلت لشذى..لقيتها خلصت مكياج..بس باقي شعرها..قعدت معها في الغرفة وفتحت التلفيزيون..
شذى: غريبه ما رحتي معهم..
سارة: ما كان لي خلق..[كانت شذى تناظرني من المراية..سألتها]...ليش تناظريني كذا..
شذى: اللي قلتي لي عليه ما كنتي تعنينه صح..
قلت[أستهبل عليها]: طبعا لا...[وشكلها صدقتني]..
شذى:أشوه..
قلت: مجنونه أنا!..
شذى[تغير الموضوع]: من ب يوديك للزواج؟..
سارة: واحد من أخواني..
قعدت أقلب في القنوات وأطقق..صارت الساعة ستة لما خلصت شذى..وقعدت جنبي..
شذى: يالله دورك..
راحت الكوفيره تغسل يدها وأنا رحت أصلي المغرب ولما رجعت لقيت الكوفيره تستناني..
قعدت على الكرسي..وبدت الكوفيرة تستشور شعري..
شذى: تخيلي..يطلع فستانك مو زين..
سارة[أستهبل]: ب أتزين وأشغل الاستيريو وأرقص..
شذى: يا سلام ..وتكونين سويتي لك زواج بالحالك..
سارة: بالضبط..
شذى: لا أتكلم جد..
سارة: وش بسوي يعني.. بحط راسي وأنوم..
شذى: صدق؟!..
سارة:إيه..
رن جوال شذى وشكل أمها جت تاخذها..سلمت علي وراحت..و حرصتها تسكر الباب زين.. عاد أنا خوافة بالليل... خلصت استشوار شعري..واخترت لها الألوان اللي تستخدها في الظل.. و مكيجتني.. رسمت العين ما ناسبتني.. وقلته لها.. وغسلته وصليت العشاء وخليتها ترسم لي رسمه ثانية.. و برضه أحس إن فيها شي غلط..وقلت لها تعدله شوي.. والحمد الله طلعت رسمت العين زينه مرة..خلصت المكياج وطلع زين..شفت الساعة صارت عشرة إلا ربع...تلقون أمي معصبة علي بالزواج.. تأخرت وباقي ما سويت التسريحة..قلت للكوفيره تسوي لي تسريحة مرفوعة وتستعجل شوي فيها.. ودقيت على سلمان..
سلمان: ألو..
سارة: سلمان تعال خذني..
سلمان: يووووووووووووووووه...ليه ما رحتي معهم..
سارة: عاد وش أسوي..
سلمان: إنتي في البيت..
سارة: إيه...باقي لي شوي وأخلص..
سلمان: بعد ما خلصتي؟؟..
سارة: سلمان لا تقعد تسأل.. تعال خذني يالله..ومر على المشغل جب فستاني..
سلمان: حالتك صعبه..
سارة: بسرعة الله يخليك..ما أبي هديل تنزف وأنا قاعدة هنا..
سلمان: طيب خلاص بجيب فستانك وأجي..
سارة: يالله مع السلامة..
سلمان: سلام..
سكرت السماعة.. وكنت أقول للكوفيره ما تخلي الغره على وجهي لأنها تضايقني وأنا ما أحب شي على وجهي...وأنا وياها ليما اقتنعت بالتسريحة وعجبتني.. وبكذا خلصت الساعة حدعش.. عطيت الكوفيره فلوسها وراحت.. قعدت أستنا سلمان بغرفتي... وأشوف وجهي ب المراية وأزيد من كريم الأساس.. ومسحت الروج حقها ما عجبني لونه.. سكرت باب الغرفة وطلعت جزمتي وشنطتي وحلقان الذهب اللي ب ألبسهم..لما جت الساعة حدعش ونص.. طق سلمان الباب..وقلت له يخلي الفستان في الصالة وينزل..
سلمان: ليش أنزل بأستناك هنا..
قلت بإصرار: قلت لك انزل استناني تحت..
سلمان: طيب..
حطيت إذني على الباب وسمعت خطواته بعدت واختفت.. فتحت الباب وأخذت فستاني..ودخلت الغرفة مرة ثانية بسرعة..وشفت الفستان..مثل ما توقعت.. طلعت ابره وخيط ومقص وجلست أزينه.. يمكن ما أعرف أخيط زين بس على الأقل أقدر أدبر شي وما لبسته إلا وأنا مقتنعه إنه زين.. لبسته بسرعة ولبست الكعب والحلق والأساور.. ولفيت على رقبتي سلسال من ذهب طويل..لفيته أكثر من لفه لما صار ماسك على رقبتي..وحطيت روج وفوقه قلوس..وأخذت شنطتي وحطيت فيها عطر وجوالي وروجي .. وقفت قدام المراية آخر مرة وشفت نفسي..فيه شي ناقص بس مدري وشو.. ساعة..ما عندي ساعة..يالله لازم كذا يعني.. رحت لدرجي اللي جنب سريري وفتحته وقعدت أدور الساعة اللي جابها لي عبدالرحمن من أمريكا..وبحركة غبية مني طيحت الهدية اللي جابها عمي..غمضت عيوني وسكرت إذني ما أبي أشوفها أو أسمعها تتكسر.. فتحت وحده من عيوني وشفتها مفتوحة شوي من الوسط..أخذتها وانفتحت زيادة..سكرتها بسرعة..شوي و بصيح..خلاص انكسرت..ما بقى منها إلى جزء بسيط و ب تنكسر نصين..أقول.. شكلها مكسورة مكسورة.. تركت يدي وتركتها تطيح.. ناظرتها.. ما طاحت وعلقت عيوني على اللي جواها..ما توقعت إنها تنفتح ولا فكرت إن فيه شي جواها..طيرت عيوني.. مو مصدقة اللي طاحت عليه عيني..كان فيها ساعة.. ساعة كلها ألماس.. غمضت عيوني.. لمعانها فضيع.. أخذتها..وقعدت أتأمل فيها.. ولبستها.. شفتها علي..كانت تلمع بقوة.. أخذت شنطتي..وقعدت أدور عبايتي ونسيت إني منزلتها تحت.. رحت للفت عشان ما أتكرفع بالدرج.. نزلت وأنا متحمسة أبي أشوف ردت فعل سلمان أول ما يشوفني...ب يعرفني والا لا..أول ما فتح اللفت لمحته قاعد على الكنبه.. طلعت وقلت بدون ما أناظره وأستعرض :ش رايك؟..

 
((الجزء الثامن))
لا عيوني لمحت له... لا هلا ولا مرحبا...مدري من وين طلعت له فكرة إني معجبة... براحته سوا الحكاية...قصده هو شخصية تنحب...شكلة والله بالنهاية...ب كتشف هو اللي معجب...صدقوه وحكا صحابة...قالوا إني معجبة فيه...روحوا قولوا له عقابه...حتى لو عاجبني ما بيه..

قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..
قلت: طيب...وش تبين أسوي؟..
آدم: إنك تتزوجيني..
رفعت راسي من السيارة وناظرته مو مصدقه: نعععععععم؟..
آدم[سألني]: سارة تتزوجيني؟؟..
حطيت يدي على راسي لما دار بي مو مصدقه..قعدت أسترجع السؤال..آدم يبي يتزوجني..ليش؟..لأنه كذب على الهيئة.. والا عشان ينقذني من الفضيحة.. لا...ما أقدر آخذه...أنا قلبي ملك لثامر..وشلون أتزوج آدم..
آدم: جاوبيني..
قلت بسرعة: لا.. وش الجنون اللي انت فيه.. ما أقدر أتزوجك..
آدم: وليش؟..
قلت: لأن...لأن...لأني صغيرة على الزواج..
آدم[استخف فيني]: صغيرة!..[ناظرني من فوق لتحت]..سارة أنا آسف..إن ما تزوجتيني برضاك..ب تتزوجيني غصبٍ عنك..
سارة: ما تقدر تغصبني..
آدم: أقدر... شفتي هذاك؟[أشر وراي]..شوفيه[لفيت راسي على الحارس..كان قد آدم مرتين و شكلة يخوف]..إن ما نزلتي..بناديه يجي يشيلك ويدخلك جوا..
قلت: ما توقعتك ب هالدناءة..
آدم: إنتي اللي طحتي بطريقي..
ما كان عندي رد...أنا ما شفته غير كم مرة..وشلون أتزوجه... انربط لساني ولا عرفت أتكلم..
آدم: يالله الملاك يستنا جوا..[وملاك بعد.. متى جا الملاك]..
قلت: ما يزوجون السعودية أجنبي بسرعة..
آدم: بالفلوس كل شي يمشي..وبكذبة بسيطة ب يزوجني إياك وهو ما يشوف الدرب..
قلت: تكذب وش تقول؟.. مو يكفي الكذبة اللي كذبتاها على الهيئة..
آدم: لا..هذي الكذبة غير.. بقول إني اغتصبتك وإنك حامل مني..
سارة[تنحت فيه]:وبعدين ؟!..
آدم: ب يصدقني على طول..تدرين ليش؟..[سألته بيني وبين نفسي ليش؟! وكأنه سمع سؤالي].. كمل: لأنك في قصري..
تجرأت وقلت: إنت حقير..
آدم: يجي منك أكثر..
نزل آدم..و فتح لي الباب..جلست أناظرة وأترجاه بعيوني..بس ما أثرت فيه ولا ناظرني حتى... مو معقول أطلع من مشكلة وأطيح بغيرها... وش المصيبة اللي أنا فيها... نزلت وكانت رجلي ترتجف.. مشيت بصعوبة ورقيت الدرج كان طويل وكبير.. وصلت لباب القصر..وانفتح فجأة.. دخل آدم ودخلت وراه.. كان المدخل كبيــــــــــــــــــــر..وش عظيم..وأسقف القصر عالية.. وقفت بمكاني وتيبست ..ما عد أقدر أتقدم أكثر..شفت جلسة صغيرة وقريبة مني..رحت وجلست على الكرسي.. كنت مرهقة وأحس إني ب دوخ..ألحين عرفت وش كان يقول وهو يتكلم في الجوال.. كان يبي يخلص كل شي بسرعه وسواء وافقت أو رفضت بتكون نفس النتيجه.. شفت طرف جزمته وهو واقف جنبي فقلت: أنا ما أبي أتزوجك..
آدم: للأسف..ما عندي خيار..
قلت: عندي شرطين..
آدم: موافق..
سألت: ما تبي تعرف شروطي؟ ..[رفعت راسي]..
آدم: قولي..
سارة: شرطي الأول إنه يكون بالسر..
آدم: والثاني؟..
سارة: إنك تطلقني من ثاني يوم..
آدم: الشرط الأول موافق عليه..والشرط الثاني باطل..
سارة: هذي هي شروطي وانت قلت إنك موافق عليها..
آدم: إذا تزوجنا يصير خير..[راح وتركني في حيرتي]..
حطيت راسي على الكرسي متضايقة.. غمضت عيوني وقعدت أفكر بأهلي..بأمي وأبوي و أبوي منصور.. وعبدالرحمن اللي ما تهنيت في زواجه.. فكرت ب روان اللي قالت إن زواجنا بكون في يوم واحد..الظاهر حلمنا أنا وياها ما رح يتحقق.. فكرت بسلمان ومنى..كان ودي أساعدهم..بس أنا ما قدرت أساعد نفسي..وشلون بساعدهم.. فكرت بتهاني وبملاك اللي تحمل روح في بطنها.. فكرت بعمي اللي كان ودي أقابلة بعد زواج عبدالرحمن..وشلون بتكون ردت فعله إذا عرف إني تزوجت.. فكرت ب ثامر..وبحبي له..ما أبي تكون هذي نهاية حبي لثامر.. كان ب يصارحني و ب يقول لي.. هو وعدني إنه ما يتزوج غيري.. الظاهر أحلامي كلها تحطمت..وبيد آدم ب تكسرت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
حسيت بإصبعه على خدي.. فتحت عيني وشفته جالس على الأرض قدامي.. أول ما شافني فتحت وخر يده عني وانتبهت لألون اللي على إبهامه... رفعت إبهامي وشفت نفس اللون عليه..
سألت: خلاص؟..
آدم[بصوته الجهوري]: خلاص..
شفت الساعة صارت سبعة الصباح.. وآدم وقف..و شكلة تسبح وغير ملابسه..طالع نظيف ولون الدم غيره.. وأنا قاعدة بفستاني..
قلت: آدم..ودني البيت..
آدم: مو ألحين..
سارة: الله يخليك..تلقاهم قالبين الدنيا علي..
آدم: لا تخافين..كلمت أبو عبدالرحمن وقلت له عن كل شي..[طيرت عيوني]..
قلت: قلت له؟!..
آدم: إيه..
سألت: وش كان رده؟..
آدم: إذا شفتيه بتعرفين..وطلبا لشرطك ..قلت له رح يكون بالسر.. وعلى فكره عمك كان هنا..
سارة: عمي؟..
آدم: إيه عمك..كان وده يشوفك.. بس لما دخل ولقاك نايمة راح..
قلت: وأبوي ما جا..
آدم: كان لازم يكون متواجد في الزواج..
حطيت يدي على عيوني.. الدموع متجمعة فيها ورافضة إنها تطيح..
آدم: سارة تعالي أوديك الغرفة تنومين.. عيونك صارت حمرة..
قلت: مب جايني نوم وأنا بعيدة عن أمي.. أبي أنوم في حضنها..
آدم: قلت لك إني ب وديك بس مو ألحين.. ألحين لازم أخلص بطاقة العايلة عشان إذا جت الهيئة تتأكد..ولازم أروح للشرطة أثبت القضية..أنا مشغول ألحين.. إنتي نومي..وإذا رجعت أوديك..
قلت: بتروح..
آدم: لا تخافين..القصر كله حرس..
سارة: أخاف أتوه..
طلع من جيبه ورقة وقلم ورسم لي خريطة..الأولى تودي لغرفة الملابس والثانية تودي للجناح..
آدم: أتوقع كذا ما رح تتوهين..
سألت: ومتى ب تطلقني؟..
آدم: ليش مستعجلة ع الطلاق....ما كأنك كنتي معجبة فيني بالزواج..
كأنه قال نكتة..إلا قال نكته وضحكت منها كثير..كان ودي أصيح بس كأنه يبي يصيحني من الضحك.. ومع صدا الصالة طالعة ضحكتي عالية.. آدم كان يناظرني وأحس إني استفزيته..
قلت: أنا أعجب فيك..[أشرت عليه]..أعجب فيك إنت.. ليش مين كان يناظر الثاني؟.. وبعدين لا تصدق نفسك كثير..ولا ترفع خشمك علي..
آدم عصب: إنتي مفروض تحمدين ربك إني تزوجتك و لميتك من الفضيحة اللي كنتي ب تطيحين نفسك فيها..
قلت: مشكور...بس أنا ما طلبت مساعدتك..
قام آدم وقال: الظاهر إنك قمتي تخرفين.. أروح أشوف شغلي أحسن..[و عطاني ظهره]..
وقفت : آدم..
لف علي.. قلت: إذا جيت ب تطلقني..
آدم: إذا جيت أبي أشوفك منخمده..[من وين طلّع الكلمة هذي]..

 
طلع وسكر الباب وراه بقوة..وصدا صقعت الباب في الصالة أقوى.. أخذت الورقة..ومشيت على الخريطة..دخلت غرفة الملابس..كانت كلها ملابس نسائية..أجل هو ملابسه وين؟.. أخذت لي بجامة ولبستها..غسلت وجهي من المكياج و فكيت التسريحة..وطلع شعري ملفف كله بسبب التسريحة المرفوعة..قلبت عيوني على المكان قبل ما أطلع.. كأنها غرفه صالون.. كل شي فيها..حركت كتفي مب مهتمه و طلعت.. مشيت على الخريطة الثانية.. دخلت باب الجناح.. الصالة كبيرة.. وفيها مطبخ صغير مفتوح على الصالة..وأربع أبواب.. كنت أخمن وش فيه ورا الأبواب.. وقفت وسط الصاله اللي كلها تحف.. ومو أي تحف.. تحف أول مره عيوني تشوف مثلها وقعدت أمتع عيوني بديكورها.. قعدت على الكنبة وأنا مو مستوعبة إلا الآن إني خلاص صرت زوجته.. كيف أكون زوجته.. هالزواج مو صحيح.. كيف يزوجني نفسه بالغصب.. شفت تليفون قريب مني..وتذكرت جوالي..وين وديته؟.. لا يكون طاح مني في هذاك المكان المرعب.. يالله ألحين وش أسوي.. أبي أكلم.. أكلم مين؟.. روان..لا لا.. روان ب تقعد تسألني أنا وين..شهقت وحطيت يدي على فمي.. روان..كيف نسيت إن روان تكلم آدم.. يا ألله وش الورطة اللي تورطت فيها..أنا لازم أتطلق منه.. مسكت التليفون ودقيت على شذى.. بالأول ما ردت.. وقعدت أدقدق عليها لما جاوبتني..
قلت: ألو شذى..
شذى[بصوت نايم]: مين؟..
قلت: أنا سارة..
شذى: سارة.. وش عندك داقة ألحين؟..كم الساعة؟..
سارة: خليني من أسئلتك هذي ألحين واسمعيني..إذا أحد دق عليك يسأل عني.. قولي إني نايمة عندك..
شذى: ليش؟..إنتي وين؟..وبعدين هذا رقم مين؟..
سارة: شذى لا تقعدين تسألين..قولي إني عندك وبس..
شذى: خلاص طيب..
سارة: نومه هنيئة..
سكرت السماعة بوجهي على طول.. وأنا جاني النوم.. انسدحت على الكنبة.. دخت واستسلمت للنوم بدون ما أحس بنفسي.. وكأن المخدر ما خلص مفعوله..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
سمعت أحد يناديني و يصحيني..فتحت عيوني..شفتها واقفة قريب مني.. أكيد هذي وحدة من الخدامات..كانت تكلمني بالإنجليزي..دققت في كلامها لما قدرت أفهمها..كانت تبيني أفطر.. شفت الساعة تأشر على ثناعش..استغربت فيه أحد يفطر ألحين.. قمت وغسلت وجهي وطلعت.. كانت تستناني.. ولما شافتني خلصت قالت لي أمشي وراها.. مشيت وراها لما دخلتني باب كبير.. دخلت وسكرت الباب وراي.. كان آدم قاعد على طاولة طويلة والفطور محطوط قدامه.. ناظرني وأشر علي بيده أجي أجلس.. رحت له ووقفت..
آدم: اجلسي..
سارة: فيه أحد يفطر ألحين!!..
آدم: وش أسوي..وقت الفطور كنت مشغول.. وأنا ما تعشيت أمس..وشكلك إنتي بعد ما تعشيتي..
سارة: ما أشتهي..
آدم: طب اجلسي يمكن تشتهين..
جلست على الكرسي.. وسندت راسي على يدي وقعدت أناظره وهو ياكل وأتأمل فيه.. كان ودي ثامر يكون مكانه ألحين.. ويكلمني ويجلس جنبي.. ابتسمت على فكرتي البايخة..المفروض ما أفكر ب ثامر ألحين إلا لما أتطلق من آدم..
قطع علي آدم حبل أفكاري: وش فيك تبتسمين مع نفسك؟..
قلت: ما فيني شي..
آدم: طيب كلي..[وش هذا يبين آكل بالغصب]..
عصبت: خلاص قلت لك ما أشتهي..
آدم: طب لا تعصبين..
قرب مني وحط عينه بعيني.. وخرت وجهي عنه بس هو مسكني من لحيتي ولف وجهي له.. قال: ليش طلعتي من القصر؟..[بلعت ريقي].. لو ما طلعتي كان ما صار اللي صار..
وخرت يده عن لحيت وقلت: اللي صار لازم يتصلح..
آدم: وشلون ب تصلحينه؟..
سارة: ب إنك تطلقني..
آدم: و الشي اللي فقدتيه..
رفعت صوتي: أنا ما فقدت شي..
آدم: لا ترفعين صوتك...وبعدين وش دراك إنك ما فقدتيها...
قمت من الكرسي وقلت وأنا مصره: ما فقدتها..
آدم وقف وقرب مني: تبين نروح المستشفى تتأكدين..تبين تفحصين..
قلت[تنرفزت]: إنت اللي يبيلك فحص مو أنا..
عصب آدم ورفع صوت: وش قلتي؟..
مسكني من كتوفي ولزقني بالجدار وقال: عيدي اللي قلتيه..
قلت: وخر عني..[رص علي زياده]..اتركني..
تركني آدم..و وخر عني وهو معصب..لف عني وهو يتنفس بهدوء..مسكته قوية..
قلت: ب نبداها هواش من أول يوم..
آدم: انتي اللي أشعلتيها..
سارة: أبي أروح لأهلي..
آدم: سارة قلت لك..مو ألحين..
سارة: متى يعني؟..
آدم: أنا مرهق وأبي أنوم.. إذا قمت وديتك..
سارة: أول شي قلت لي لما ترجع...وألحين تقول لي لما تقوم..
آدم: لا تخليني أركب راسي وأقول منيب موديك خلقة..
سارة: لا خلاص..[سألت].متى بتنوم؟..
آدم[ابتسم]:ألحين بنوم..
سارة: قومتني ع الفاضي..
آدم: قدرتي تنومين؟..
بلعت ريقي: مب مثل الناس والعالم..
سأل: تنومين معي؟..
قلت بسرعة: طار النوم خلاص..
مشيت وراه للجناح.. فتح الباب ووقف في الصالة.. ناظرته ولقيته يناظر المكان اللي كنت نايمة فيه..محوس..
آدم: ليش ما نمتي بالغرفة..
سارة: إنت راسم لي لين باب الجناح..وما شاء الله الجناح فيه أربع بيبان ثانين..
آدم: كان فتحتيهم..
سارة: ما جا في بالي..
آدم: المهم هذاك باب الغرفة [وأشر عليه]..
سارة: توقعته هذاك الباب[وأشرت على الباب اللي على يميني]..
آدم: لا هذا باب المكتب..
سارة: و هذوليك البابين إيش؟..
آدم[بنفاذ صبر]: واحد حمام والثاني غرفة صغيرة.. المرة الجاية ب أرسم لك خريطة للبيت كله و فكيني من أسألتك..
سارة: خلاص رح نم وأنا بناظر التلفيزيون..
رحت وقعدت على الكنبة اللي كنت نايمة عليها.. جا وجلس جنبي..وقرب مني..لزق فيني.. حسيت بيده تحوطني..رفعت راسي عشان أشوفه كان قريب مني.. يناظرني ويتمعن فيني.. قرب مني أكثر فملت على ورا..وظل يقرب مني لما سدحني على الكنبة.. وحط راسه على كتفي ونام..صنمت في مكاني ولا تحركت..مو مستوعبه إنه زوجي وعادي لو سوا هالحركات.. تمنيت إنه يكون ثامر اللي معي.. لفيت وجهي عليه وكان مغمض عيونه وشكله نام... رفعت يدي ولمست شعره اللي كان عاجب روان ومنى..ملمسه ناعم وحلو وخلاني أتشوق ألعب فيه.. كل شي فيه عاجبهم.. يمكن لأني أحب ثامر..كل الرجاجيل عندي سوا..لفيت وجهي وشفت الريمونت قريب مني حاولت أمد يدي عشان آخذه بس ما قدرت.. آدم مو مخليني أتحرك..مديت يدي مرة ثانية.. آدم مد يده وسحب يدي وشبك أصابعي بأصابعه.. كنت أظن إنه نايم بس طلع قايم..رفع آدم راسه وفتح عيونه..نصه كان فوقي وعلى صدري..
آدم: من كان يعرف إني بتزوج في يوم زواج إختي؟.. من كان يدري إني برجع البيت وانتي معي؟..
قلت [أستهبل]: إنت!..
آدم: طب لا تزعجيني وخليني أنوم..[وحط راسه على كتفي مرة ثانية]..
قلت قبل ما ينوم: رح نوم بغرفتك..
لف وجهه عني وقال: لا ..أبي أنوم في حضنك..
غمضت عيوني لأن شعره قام يصقع بوجهي.. وخرت شعره بس رجع على وجهي.. كانت ريحه شعره حلوة.. كنت مغمضة وأحس إنه حلم.. وآدم مو معي...حسيت إني غفيت بس الريحه ما راحت.. فتحت عيوني مرة ثانية ولقيت وردة قدام وجهي..يعني كنت أحلم و الريحه كانت ريحه الوردة..يعني الكلام اللي بينا كان حلم.. الحمد الله.. أخذتها وقعدت أشمها.. ناظرته كان يتمقل فيني.. ويراقبني..
آدم: ما شبعتي نوم..
سألت: كم الساعة؟.
آدم: تسعة..[سأل]..ما تبين تروحين بيت أهلك؟..
قلت بسرعة: إلا..
آدم: يالله قومي غسلي وجهك والبسي عباية من عند لمياء وتعالي..[آها.. الغرفه هذيك كانت للمياء]..
مدري وش اللي خلاني أسأله: ما نمت؟..
آدم: ب وديك أول شي لأنك غثيتيني بعدين بأرجع أنوم..

 
قمت ودخلت الحمام..طلع صدق الحمام..وشلون أجل كنت أحلم..يمكن كنت أهوجس... غسلت وجهي ولبست عبايتي.. بس ما عندي جزمة..ما رح أقدر أمشي بالكعب.. رجولي تعورني من أمس.. وقفت قدام آدم وناظرني من فوق لتحت.. مسك يدي و وداني لغرفة الملابس وطلع لي جزمة و عباية..لبستهم ونزلت معه..ركبت السيارة جنبه..ومشينا..كنا طول الطريق ساكتين لما وصلت البيت..
قبل ما أنزل قلت: متى ب تطلقني؟..
آدم: قولي لا إله إلا الله وانزلي..
سارة: لازم أعرف إذا ب تطلقني والا لا!..
آدم:................................[ما يرد علي]..
نزلت من السيارة متضايقة..ما أبي أستمر على ذمته كثير.. وطقيت الدريشة أبي أنرفزة.. ففتحها..
قلت: ما أظن إنك تزوجتني عشان تنقذني من الفضيحة.. ولا أظن إن فيه واحد زيك يرضى يتزوج وحده مثلي..
آدم:......................................[ساكت وكان يناظرني من طرف عينه]..
بعدت عنه ووقفت قدام الباب..ألحين وش أسوي المفتاح مب معي.. ولا أقدر أرن الجرس أخاف يقومون..
آدم: سارة..
لفيت عليه: نعم..
مد لي جوالي..من وين جابه..أخذته بسرعة.. ومسكته.. ألحين بدق على أبوي يفتح لي الباب..دقيت عليه ثم عطاني مشغول.. شوي وانفتح الباب أول ما شفته ضميته بقوة.. وهو ضمني بحنان..
أبو عبدالرحمن: سارة حبيبي..إنتي بخير..
سارة: أنا زينه..
حضن وجهي: متأكدة..ما جاك شي يا قلبي..[والله مدري]..
سارة:إيه يبه أنا بخير...
ناظر أبوي آدم اللي كان قاعد في السيارة وناداه.. نزل آدم وسلم على أبوي وحب راسه..
أبو عبدالرحمن: مدري وش أقول لك.. بصراحة ـ ـ ـ ـ
آدم: لا تقول شي يا خالي.. أنا ما سويت شي..وأي واحد في مكاني بسوي نفس الشي..
أبو عبدالرحمن: ما أمداني أوصيك عليها.. بس ألحين بوصيك.. حط سارة بنتي بعيونك..
آدم: لا توصي حريص..
قلت: مب لازم توصيه علي لأننا ب نتطلق؟..
أبو عبدالرحمن: وشو؟..[ناظر آدم ورجع ناظرني]..ما أمداكم تتطاقون..
قلت: ما تطاقينا بس أنا ما أبي أتزوج بهالطريقة..
أبو عبدالرحمن: تقومين تطلبين الطلاق..
سارة: ما فيه حل غيرة..
أبو عبدالرحمن[يكلم آدم]: لا تفكر تطلقها..
آدم كان يناظرني وهو رافع حاجب وكأنه يقول لي[ شفتي لسانك وين ودانا].. أبي أروح أنوم في حضن أمي.. ما أبي أسمع زيادة.. سكرت إذني ودخلت وخليتهم.. رحت على طول غرفة أمي ودخلتها.. لقيتها نايمة.. ما ب صحيها بس بنوم في حضنها.. قربت منها وحطيت راسي على صدرها ونمت.. هالمرة نمت وأنا مرتاحة.. نمت في حضنها الدافئ.. نمت في حضنها وحسيت إني رجعت طفلة.. طفلة أمي اللي ربتني..ومستحيل أحد يمسكني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
حسيت بأحد يلعب في شعري.. فتحت عيوني ولقيت أمي قدامي.. ابتسمت لها..
وجدان: سارة قلبي ليش ما نمتي في غرفتك؟..
قلت: اشتقت لك..أمس كله ما شفتك..
وجدان: وأنا بعد ما شبعت من جمالك في الزواج لما شفتك أمس..
سارة: يمه..
وجدان: نعم..
سارة: أبي موية..
فتحت الثلاجة الصغيرة وجابت لي موية.. يالهو هالثلاجة كلها أدوية سكر وضغط.. أمي ما تقدر تتحمل شي.. أشوه إني قلت لآدم يخلي زواجنا بالسر.. ما أتحمل يصير في أمي شي إن عرفت إني تزوجت.. قعدت على السرير وشربت الموية ببطء..
وجدان: كيف كانت مقابلتك لعمك أول مرة؟..
شرقت ب الموية وقمت أكحكح .. أكيد أبوي قال لهم إني رحت مع عمي..والله وطلع يعرف يصرف.. مالقى غيرها؟!..
سارة: الحمد الله زينة..
وجدان: وش أسمه؟.. [وش الورطة هذي]..
سارة: تصدقين ما سألته.. كنت أناديه عمي وبس..
أمي: هههههههههه..الحمد الله والشكر..ههههه..
لما شفتها تضحك ضحكت معها.. وقعدنا نضحك.. الله لا يحرمني من هالضحكة.. دخل علينا أبوي وإحنا نضحك..وقعد جنبي على السرير..
أبو عبدالرحمن: ضحكوني معكم..
قامت أمي وبتطلع من الغرفة..وقالت قبل ما تطلع:فهد.. بنتك ما تعرف وش اسم عمها..
ناظرني أبوي.. و استنيت أمي لما طلعت وسكرت الباب.. لفيت عليه..
قلت: من وين طلعت الكذبة هذي؟..
فهد: وش كنتي تبيني أقول لها يعني.. إنك انخطفتي وألحين مع آدم تتزوجينه؟!.. [استحيت]..
سألت: ليش ما جيت تاخذني؟..
فهد: أول شي ما كنت أقدر أطلع وأخلي الزواج... ولما صار على وشك الانتهاء دقوا علي الشرطة يبون حضوري.. وأنا في الشرطة كلمني عمك..وقال لي إنك تملكتي ألحين..
قلت: الزواج هذا باطل.. ما فيه أحد يتزوج بالغصب..
فهد: أي باطل..عمك ولي أمرك وهو بصمك بنفسه..
ناظرت إبهامي إلا الآن اللون فيه وما راح منه..أشوه إن أمي ما انتبهت له..
قلت: ليش يسوي فيني كذا؟..
فهد: كان لازم يسوي كذا..[ناظرته]..الهيئة إذا عرفت إنك منتي زوجته ممكن تكون سبب ترجيعه أمريكا..
سارة: وأنا ش ذنبي يربطني فيه؟..
فهد: خلاص يا سارة صار اللي صار..[سألني]..صليتي والا لا؟..
سارة:كم الساعة؟..
فهد: أربعه..
شهقت: فاتتني صلاة الظهر والعصر..
قمت من السرير مسرعة على الحمام عشان أتوضأ وأبوي يضحك علي..طلعت من الحمام وما لقيته.. كنت أبي أقول له يوديني لعمي هذا.. اللي بأطلع حرتي فيه.. أجل يزوجني آدم بالغصب هاه.. هين.. طلعت من غرفة أمي ورحت لغرفتي لقيتها فاضية وما فيها أحد..أشوه ما لي خلق لأسئلة روان البايخة.. صليت الظهر والعصر.. بعدين نزلت للصالة تحت.. ولقيت فهده وجوري وسلمان وروان قاعدين.. أول ما قعدت جوني فهده وجوري..وحده قعدت على يمني والثانية على يساري..
جوري: سارة وينك أمس؟..
قلت: جيت..وشفتكم في الزواج وشفت فستانكم الحلو..[وأنا نصابة.. ما أعرف وشو شكله صلا]..
فهده: إنتي اللي كنتي ترقصين مع روان لما كان عبدالرحمن فيه..صح..
قلت: صح..
جوري: إيه فيه وحده قالت ألله هذي حلوة وفستانها حلو..
سألت: مين ذي؟.. أنا؟!!..
جوري: إيه وقلت لها هذي إختي..
فهده: إيه وقالت..الحرمة قالت إنها ب تخطبك لولدها..
ما كنت منتبهة على الجملة فقلت: نعم؟..
روان وسلمان:هههههههههههههههههههههههههههههههههه..
عصبت : خيـــــــــــــر..ما فيه شي يضحك..
سمعت أمي تنادي فهده وجوري يجون يغيرون ملابسهم.. شكل أبوي ب وديهم الملاهي مثل ما وعدهم قبل..قام سلمان وقعد جنبي ومسك يدي وقام يقلبها.. ما كنت منتبهة له.. كانت عيوني على التلفيزيون..
روان: سارة..آخر مرة شفتك لما ناديتك تتعشين معنا..وين رحتي؟..
سارة: رحت أشوف عمي..[مشيت مع كذبه أبوي]..
ناظرني سلمان وعاد السؤال: وين كنتي؟..
سارة: كنت عند عمي..
سلمان: ومتى رحتي له؟..
سارة: على الساعة وحده كذا..
سلمان: اها..[أحس إنه مو مصدقني..لأنه قام يناظرني ويرجع يناظر إبهامي]..
سحبت يدي منه وقلت: ليش تناظرني كذا..
سلمان: شفته اليوم في صلاة الجمعة..
سألت:مين؟.
سلمان: عمك..[عورني قلبي..ألحين ب يكشف أمري]
قلت: وبعدين؟..
سلمان: قال لي...[دق قلبي بقوة]...إنك كنتي عنده..[أشوه ارتحت]..
سارة: شفت؟!..
سلمان: وش كنتي تسوين عنده من الساعة وحده لما الساعة تسعة الصباح..
سارة: كنت...كنت أسولف معه..وبعدين ما انتبهت للوقت.. رحت عنده بالبيت ونمت شوي..بعدين قمت الساعة تسعة ورجعني..
ناظرني سلمان بنص عين وشكله مو مصدقني..يا ألله نظراته تخوفني.. تحسسني إنه يعرف شي..
قمت ورحت للمطبخ أحس إني جوعانة ما أكلت شي من أمس.. طلبت من شيرل تحمي لي أكل وتجيبه لي في طاولة الطعام.. ورحت قعدت على الطاولة..وحطيت راسي عليها.. وش أسوي..لازم أروح لعمي.. لازم أكلمة.. رفعت راسي ولقيت سلمان قاعد قدامي.. أنا منحاشه منه أبي أفتك من أسئلته وهو لاحقني.. جت شيرل وحطت الأكل وراحت..مسكت الملعقة وقعدت آكل وسلمان قاعد قدامي ويناظرني..
قلت: وش فيك؟..[ثم دخلت اللقمه في فمي]..
سلمان: شفت آدم اليوم..[غصيت باللقمه]..
استهبلت:كح كح كح كح كح.. مين آدم؟..كح..
سلمان:مين آدم؟..نسيبي.. أخو هديل..
سارة: طيب..وش أسوي يعني..
سلمان: ولا شي..شفته في صلاة الجمعه مع سطام..[لا يكون آدم بعد صديق المتخلف سطام]..
سارة: خلاص اتركني..
سلمان[غير الموضوع]: كيف كانت منى أمس..
سارة: كانت متضايقة..[أنا ما شفتها أصلا]..

 
قام سلمان وراح متضايق.. صرت أكذب من دون ما أحس.. أكذب وبس عشان أطلع من هالورطة.. كنت أبي أتخلص من الكذبة الوحيدة في حياتي..طلعت لي كذبة أكبر منها.. خلصت أكلي و وديته للمطبخ ورقيت للصالة اللي فوق وشفت أبوي قاعد بلحالة جلست جنبه ..
سارة: يبه أنا لازم أروح لعمي..
أبو عبدالرحمن: أنا كنت ب أطلب منك نفس الشي..
سارة: متى توديني..
أبو عبدالرحمن: ألحين..
سارة: خلاص أجل بدخل أبدل ملابسي وأجيك..
دخلت بسرعة وفتحت الدولاب وطلعت لي جينز وبلوزة عادية...كانت روان تناظرني مستغربة.. ما عطيتها أي اهتمام ودخلت الحمام...لبست وطلعت...زينت شعري ولبست عبايتي..طلعت لي شنطة من الدولاب وحطيت فيه جوالي وبوكي وعطري.. طلعت وما لقيت أبوي.. نزلت تحت وطلعت برا..لقيته في السيارة يستناني.. ركبت جنبه ومشينا.. وصلنا..كان بيت عمي فله.. كيف عايش بلحاله؟..نزلت ونزل أبوي معي.. وقفت ورا أبوي اللي رن الجرس.. فتح الباب وطلع..
هذا عمي..
هذا عمي..
إذا هذا عمي فأنا ما أستبعد عنه أي شي.. كيف يكون عمي..ليش ما قال لي.. أول ما شفته قلت: إنت..[أشرت عليه]..مستحيل..[كان مبتسم.. وكأنه مستني هاللحظه من زمان]..
أبو عبدالرحمن: انتوا قد شفتوا بعض قبل كذا..
عمي: تفضلوا..
قلت: ما بدخل..ومثل ما زوجتني من هذا اللي اسمه آدم..تطلقني منه؟..
أبو عبدالرحمن: سارة خلينا ندخل وقولي اللي انتي تبينه..
دخلت وأنا عيني في عين عمي..مشى قدامنا وما سكر الباب..توقع مني أسكره وراي بس ما سكرته لأني ما بطول عنده..كلها كلمتين اللي بقولها و ب أطلع.. دخلنا وقعدنا في مجلس كبير..
عمي: وشلونك يا سارة؟.
سارة:......................................[ما أبي أرد عليه إلى الآن مصدومة]..
أبو عبدالرحمن: سارة بخير.. لا تخاف عليها..
عمي: أنا آسف لأنـ ـ ـ ـ..
قاطعته: وش تتأسف عليه.. لأنك زوجتني بالغصب..
عمي: كان لازم أسوي كذا.. مهما يكون آدم يظل صديقي.. وأنا ما أأمنك على أحد كثره..
سارة: والله عاد صديقك مب صديقك..هذا مب شغلي.. تطلقني منه يعني تطلقني منه..
عمي: انتي وش قاعدة تقولين.. الحبر حتى إلى الآن ما نشف..
أبو عبدالرحمن: سطام اصبر خلنا نفهم منها السالفة..
سارة: باختصار.. أنا ما أبي أتزوج ألحين.. صغيرة على الزواج..
سطام: نعم يا حلوة..صغيرة إيش؟..خلاص إنتي دخلتي 18سنة.. وش بعد ؟..
سارة: تقوم تزوجني!..
سطام: وش فرقت معك..هذا زواجك وبالسر وش تبين أكثر؟..
سارة: مابي أقعد على ذمته..
سطام[يناظر أبوي]: أبو عبدالرحمن شف بنتك وش تقول..
أبو عبدالرحمن: وش أسوي فيها..عنيده و راسها يابس..
سطام: يعني وشلون...نطلقها منه!!..
كنت واقفة ومكتفة يديني لما سمعت صوته وراي: السلام عليكم..
أبوي و سطام: وعليكم السلام..
لفيت وجهي له وحطيت يدي على خصري وقلت: يالله قدامهم طلقني..
سطام: سارة..
قلت: ما لكم دخل فيني..[ناظرته وناظرني وقلت]..طلقني..
أبو عبدالرحمن:آدم لا تسمع كلامها.. هي ما تدري وش تقول..
ناظرت أبوي: إلا أدري وش قاعدة أقول..
سطام : لا تفكر حتى إنك تطلقها..
مسكت بلوزة آدم من صدره ونزلته لمستواي وحطيت عيني بعينيه الفاتحه: طلقني..
جا سطام يسحبني منه..وأنا معيه أفلته..أبيه يطلقني.. شالني سطام وقعدني على الكنبه ولزقني فيها.. وأنا أصرخ عليه يتركني.. هو السبب في اللي أنا فيه.. أبوي قام وطلع ثم رجع ومعه حبه.. عرفت إنها حبه مهديه وعيت آخذها..بس دخلها فمي بالغصب وشربني موية..حاولت أطلعها بس راحت للمعدة.. بعد ما عطاني أبوي الحبة ضمني لصدره.. وأنا أناظر آدم قاعد على الكنبة ورافع راسه للسقف ومغمض عيونه.. نمت في حضن أبوي وما حسيت باللي حولي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
قمت وفتحت عيوني..لقيت نفسي في غرفة و نايمة على سرير.. ما عرفت المكان..قلبت بعيوني على الغرفة وشفت عبايتي معلقة و جزمتي تحتها.. قمت.. كان فيه بابين.. فتحت واحد ولقيته يطلع على صالة..قلت الثاني أكيد حمام.. رحت وفتحت الباب الثاني وغسلت وجهي.. وطلعت الصالة.. أنا إلا الآن في بيت عمي.. بس هو وين؟.. شفت الدرج ونزلت..سمعت صوت قريب..صوت البطاطس لما تقلى بالزيت.. وصوت ملاعق.. رحت للصوت وطلع سطام يطبخ في المطبخ..ما شاء الله عليه.. يعرف يطبخ..وقفت عند الباب وقعدت أتفرج عليه.. بعدين شفته يفتح الدولاب ويطلع منها قدر.. ولما لف و شافني..ابتسم لي..قام يطبل على القدر ويغني: يا هلا بالمقلين... الحضر و الغايبين..
قعدت أضحك عليه بعدين قلت: لك خلق تغني..
سطام: سارة مابي أول يوم تعرفين إني عمك يكون كذا..
سارة: إنت اللي خليته كذا..
سطام: صدقيني آدم إنسان خطير.. مع الوقت ب تحبينه..
قلت: والله؟..
سطام: إيه..
قلت: وليش أنا بالذات؟..
سطام: القدر..
سارة: لا والله.. والقدر ما عنده إلا أنا..
سطام:استغفري الله ولا تبدين تعصبين..ما عندي حبوب مهدئة أنا..[استغفرت على طول.. حبوب؟؟!!!]..
سارة: وليش الحبوب؟..
سطام: أخاف تنفجرين علي..
سارة: تنكت..
سطام:ههههههههههه..أمزح معك يا قلبي..
سكت وكمل طبخه.. قربت وجلست على الكرسي ..قعدت أراقبه وهو يطبخ..
سارة: عمي ـ ـ ـ ـ
سطام[قاطعني بسرعه]: لحظة..لحظة.. وش عمي؟.. ناديني سطام حاف.. لا تكبريني وأنا صغير..
سارة:ههههههههههه..طيب سطام ..
سطام: نعم..
سارة: ما كنت أعرف إنك تطبخ..
سطام: أنا مو طباخ مرة..بس أدبر حالي..
سارة: مين اللي كان يطبخ لكم في أمريكا؟..
سطام: آدم كان يطبخ..
ما صدقت: والله؟..
سطام: آدم طباخ..عليه أكلات[وعض شفايفة].. سعابيلك تنزل من ريحتها..
سارة: ترى هو على النفس..
سطام: بسوي لك أكله تأكلين أصابعك وراها..
سارة: وش هي؟..
سطام: ما بعد سميتها.. أنا مخترعها..
سارة: أهم شي.. طعمها حلو؟..
سطام: يجنن..
سارة: والله مدري عن ذوقك..
سطام: ب يعجبك الطعم صدقيني..
سألت: من وين القبلة؟..
سطام: من هنا؟..[وأشر لي على الزاوية]..
رحت وصليت المغرب..ورجعت لقيته بنفس مكانه..قعدت على الكرسي وبدت ريحه الأكل تطلع..كنت مستانسه وأنا أشوفه يطبخ لما حسيت بحركة غريبة تحت رجلي..كان سطام معطيني ظهره.. قعدت أناظره لا يكون رمى شي تحتي..
سألني: تخافين من الحيوانات؟..
سارة: مو كلها..يعني مثل الهرة..ما أخاف منها..والأسماك يازينها ورا القزاز..
سطام: والحيوانات اللي تخافين منها؟..
سارة: يعني.. المفترسة أكيد..و الفيران..والزواحف والحشرات..
سطام: يعني كل الحيوانات تخافين منها..
سارة: تقدر تقول كذا..
سطام: طب وهذا تخافين منه..
شهقت لما شفت اللي بيده..أكيد مو حي والا أنا أتخيل.. ركضت وطلعت من المطبخ و سطام يلحقني و ب الشي اللي معه..كنت أركض وأركض..و سطام وراي..
سطام: لا تخافين بخليك تحبينه..
وقفت عند طريق مسدود ولفيت عليه.. لقيته واقف وما سك الشي هذا بيده.. ناظرت تحت ولقيت مثله واحد ثاني بس قد اللي مع سطام مرتين..كان يزحف ويقرب مني..حسيت إن قلبي وقف لما جتني ولفت علي..غمضت عيوني وأنا ودي أصيح..و سطام يضحك علي..
قلت وأنا مغمضة عيوني و خايفه: سطام..ابعدها عني..
سطام: هذي طريقه سلامها..
سارة: ما ابيها تسلم علي أنا مستغنيه[صرخت]..ابعدها..
سطام: طيب بس بشرط..
سارة: وتشرط بعد...تبي تموتني..أنا بنت أخوك الوحيدة[يمكن يحس فيني]..
سطام: لا تخافين منها تراها أليفه.. وشرطي إنك تسكنين معي..
سارة: تبيني أسكن معك عشان أقابل حيواناتك هذولي..
سطام: هذا شرطي..
سارة: موافقه..بس وخرها عني..
وخرها عني وحسيت إني ودي أذبحة.. وشلون يعيش في فله بلحالة ومع هالثعابين.. يمه تخوف.. يا رب تكون نزوة وتعدي..
سألت: من متى وهي عندك؟..
سطام: من خمس سنين..
سارة: ومتى ب تبيعهم؟..
سطام: ومن قال لك إني ببيعهم..
سارة: أجل بتخليهم عندك؟..
سطام: إيه..أنا مربيهم..
سارة: بس أنا أخاف منهم..
سطام: اعتبري إنهم مو موجودين في البيت..
شميت ريحه..قلت: الظاهر ما فيه عشاء..
سطام[شهق]: الأكل احترق..
ضحكت عليه وأنا أشوفه يركض..ولما شفت الثعبان مرة ثانية سكت ولحقته..دخلت المطبخ وراه وشفت الطينية انقلب لونها أسود.. جتني الضحكة بس سطام عصب..
قلت: وش ب نتعشى؟..
سطام: تعشي في بيتكم..[ناظرني].. والا تدرين وش رايك نروح المطعم؟..
قلت بسرعة: موافقة..
سطام: ما شاء الله على طول قررتي..ما كأن عندك زوج تستأذنين منه..
رفعت حاجب: تبي تستفزني..
سطام:ههههههههههههههههههههه.. كبير عليك كلمة زوج..
سويت نفسي أضحك: هاهاها..
قرب مني سطام وخمني.. قال: ما أصدق إنك قدامي وبحضني..[رفعت راسي أشوف عيونه اللي جننتني].خفت عليك كثير.. خفت أفقدك وأفقد ريحه أهلي..
ابتسمت وتذكرت أول يوم شفته فيه..قلت: تدري أول مرة شفتك كان ودي أسطرك..
سطام: حتى أنا حسيت..
قلت: كنت قليل أدب..
وخر سطام عني وقال: مب عيب عليك تقولين لعمك كذا..
سارة: انت اللي طيحت الميانة من أول يوم..
رجع وضمني مرة ثانية وقال: أحسن..مابي يكون بيني وبينك حواجز..
حسيت بعصافير بطني وناظرت سطام وقلت: أنا جوعانة..
سطام: يالله البسي عبايتك وأنا بستناك..
رقيت ودخلت الغرفة اللي كنت نايمة فيها وأخذت عبايتي ولبست جزمتي ونزلت..طلعت برا ولقيته يستناني في السيارة.. ركبت وعلى طول مشينا.. كان مشغل الأغاني ويرقص وعايش جو..
سارة: سطام لو سمحت انتبه للطريق..
سطام[يغيضني]: ما ب تدقين على آدم..
ما رديت عليه وناظرت برا..كأن الطريق طول..
سطام: ههههههههههه.. كان ودي أفرح فيكم و تسون زواج..
سارة: لا زواج ولا هم يحزنون.. وين المطعم اللي ب توديني له؟.. في قلايع وادرين؟!..
سطام: خلاص قربنا..
وصلنا المطعم ونزلنا.. دخلت ودخل وراي سطام..قعدت في وحده من الغرف المسكرة وفتشت..
سطام: تدرين أول مرة أدخل قسم العوائل..
سارة: إيه أدري..[يا كذبي]..
سطام: طيب سايريني ..
سارة: وش تبيني أقول يعني؟..
سطام: قولي فاتك القسم وفاتك ديكوره.. يعني زي كذا..
سارة: اكذب على نفسك بس!..
سطام:ههههههههههههههه..
رن جوالي وعلى طول رديت و سطام أشر لي بيده بيطلع يجيب المنيو.. راح وكلمت روان..
روان: انتي خير..ما غير ما أشوفك إلا خمس دقايق..
سارة: وش أسوي؟..أنا مع عمي..
روان: يا ذا العم اللي ابتلشنا فيه..
سارة: يختي حتى إنتي كنتي تروحين بيت أهلك وتخليني بلحالي في البيت.. جربي إحساسي لو مرة..
روان[تأمرني]: سارة ارجعي البيت..
سارة: أنا في المطعم ب أتعشى..
روان: لا تقهريني..البيت فاضي وما فيه إلا أنا..
سألت: ليش؟..أمي والصغار وين؟..
روان: أمي وفهده وجوري وداهم أبوي للملاهي..
سارة: أها..طب وش أسوي لك يعني..
روان: تعالي ونسيني..
سارة: دقي على شذى تجيك..والا روحي لبيت خالي..
روان: بروح بيت خالي أحسن..يمكن أشوف ثامر..
انقهرت: دقي على شذى..
روان: ما بي بروح بيت خالي..[وسكرت السماعة بوجهي]..
جا سطام وقعد قدامي ..سأل: من كنتي تكلمين؟.
سارة: روان..
سطام: وش تبي؟.
سارة: تبني أرجع البيت..
سطام: مب على كيفها .. أنا ما صدقت أجلس معك..
قعدت شوي بعدي جا الأكل.. وتوني بآكل إلا وجوالي يرن مرة ثانية..وقال سطام : إذا هي لا تردين..
شفت المتصل وقلت: لا مب هي..[رديت].. هلا..
تهاني: وينك يالغاطسة؟..
سارة: موجودة..
تهاني: تقول روان إنك مع عمك..
سارة: ما شاء الله خرت الحكي..
تهاني: وشذا العم اللي نزل عليك من السماء..
سارة: ما نزل من السماء..[ناظرني سطام وعرف إني أتكلم عنه]..هو كان مختفي بس..
تهاني: وين مختفي فيه..
سارة: والله مدري عنه ما بعد سألته..[أخذ سطام كاس موية وشربه]..
تهاني[تسألني]: حلو؟!..
سارة: تبيني أوصفه لك..[شفته يعدل نفسه و انصدم لما سمعني أقول]..قصير وشعره سعبولتين وأبيض كنه جدار..وع [طير عيونه فيني].. ولا.. فيه كرشه بعد.. يعني ما يصلح لك..
تهاني: وش ذا العم؟..لو إني منك أتبرا منه..
سارة: مو لهالدرجة..تراي أستهبل ولا شي من اللي قلته لك صح..
تهاني: كذبتي علي..
سارة: أمزح معك..
تهاني: طيب متى بتجينا...لك مدة ما جيتي..
سارة: بكرة بجي..
تهاني: أستناك..يالله مع السلامة..
سكرت منها..وتفرغ لي سطام: أجل أنا قصير وشعري سعبولتين وأبيض مثل الجدار ولا..فيني كرشة بعد..
سارة:هههههههههههههههههه..
سطام: هين مردودة.. اليوم منتي نايمة في بيتكم..
سارة: وش بتسوي يعني..ب تخطفني بعد والا ب تزوجني واحد ثاني..
سطام: بعدين بتعرفين..
سفهته وقعدت آكل..كنت جوعانة مرة..وأحس إن بطني فاضي وما فيه شي.. عبيت بطني من الرز ب الربيان.. خلصت أكل ومسحت فمي ويدي بالمنديل المعطر.. وحاسب سطام المطعم وطلعنا.. كان ماسك يدي وإحنا نمشي.. بعدين وقف..
سارة: ضيعت مكان سيارتك؟..
سطام: لا ما ضيعتها بس أستنا أحد..
سارة:مين تستنا؟..
سطام: ألحين بتعرفين..

 
شفت سيارة أودي..خقيت عليها..عاد أنا أحب الأودي.. وقفت السيارة قدامنا كانت مظلله و مكتم عليها.. فتح اللي جواها الباب ونزل..طيرت عيوني فيه.. ما أصدق.. ناظرت سطام اللي في فمه ابتسامة النصر.. ما أمداه يدق عليه يجي ياخذني.. عشان كذا قال إني منيب نايمة في البيت اليوم.. يستهبل.. تركني سطام وقال: يالله خذ مرتك وروح القصر.. يكفي إني عشيتها..
قلت: سطام تستهبل..مثل ما جبتني ترجعني..
سطام: ردا على اللي قلتيه عني قبل شوي..
سارة: أسحب اللي قلته.. ألحين بكلمها وأمدحك عندها..
سطام: لا معد ينفع خلاص.. أنا بروح البيت..فيني النوم..مع السلامه..
تركني وراح لسيارته..كنت أشوفه بقهر.. وشلون يروح ويتركني هنا مع آدم.. ظليت أناظرة يمكن يحن علي ويرجعني.. بس والله ما في فايده..بعد بالسيارة ولا عبرني.. ألحين من ب يرجعني؟ .. آدم!. يا ربيه..
آدم: يالله سارة..خلينا نمشي..
ركبت السيارة جنبه وأنا معصبة على سطام .. ركب آدم وشغل السيارة ومشينا..
قلت: ودني البيت..
آدم: ب وديك القصر..
سارة: ما أبي.. أبي أروح البيت..
آدم[صرخ]: أنا مب سواقك تقعدين تتأمرين علي..
سارة: وش تبي مني؟..
آدم: وش أبي منك؟..فيه أشياء كثيرة لازم نتكلم فيها..
قلت: أشياء؟!..وش بيني وبينك عشان تطلع الأشياء..
آدم سكت عني ومارد علي لما وصلنا القصر.. نزل وأنا عيت أنزل.. فتح الباب وجرني معه بالغصب.. وحاولت أوخر منه بس رفعني من الأرض ودخلني النقصر وما فلتني إلا لما دخلني الجناح .. جلسني على الكنبة بالقوة وهو ماسك يديني ومعيي يفلتني.. رن جوالي وأخذه.. بأي حق ياخذ جوالي.. وش يحسب نفسه.. شاف المتصل و عطاني الجوال.. أخذت الجوال منه وعلى طول رديت لما شفت إن أبوي اللي يكلم.. تركني وقمت من عنده..
قلت: ألو..
أبو عبدالرحمن: سارة وينك؟..أنا خليتك عند سطام ولما دقيت عليه قال إنك منتي معه..
سارة: ما قال لك بالمرة إنه سلمني آدم..
أبو عبدالرحمن: سارة وش فيك صايره عصبية..
سارة: آسفة..
أبو عبدالرحمن: عاذرك يا أبوي.. حبيبي..آدم جنبك؟..
ناظرت آدم بنص عين وقلت: إيه جنبي..
أبو عبدالرحمن: خلاص أجل أنا أجي آخذك بكرة..
قلت بسرعة: لا..ألحين تجي تاخذني..
أبو عبدالرحمن: بكرة بجيك..يالله مع السلامة[وسكر السماعة قبل ما أقول كلمة وحده]..
لفيت وجهي وناظرت آدم اللي كان يناظر التلفيزيون وفي حالة.. قعدت على كنبة بعيده.. وش اليوم الكئيب هذا.. فصخت عبايتي وطرحتي .. دفنت راسي على الكنبه وأنا ودي أصيح...ودي أفرغ..أنا ما أقدر أحب شخص وأتزوج غيرة.. أنا وعدته وهو وعدني.. ليش يصير معي كذا؟..ليش؟..حسيت إن آدم جلس جنبي.. حط يده على شعري وشد علي ورفع راسي عشان أواجهه.. ظل يشد على شعري وأنا أحاول أوخر يده مني..
آدم: ليش سويتي كذا؟..
سارة: وش سويت؟..
آدم: ما ب طلقك إلا لما أعرف وش اللي طلعك من ورا القصر؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
الجديد في الجزء التاسع

 
((الجزء التاسع))
بعيد شطك الثاني.. بعيد رحلتك أسرار..وتمشيها وتنساني..بغيظ البعد عن ذ****.. غريبة قصة أحزاني.. أحب كاذب وأحب غدار.. أنا ما خنته تبلاني..وراني العذاب أمرار..ولا جيته وهو الجاني..وحيد الفكر بليا دار..تحملته حيل أشقاني..أنا لي صاحب جبار.. تريد الشوق تلقاني ..نزفته دمع دم صار..أنا نار تلضاني في غيبته دايما صار..أنا من هو تبلاني أنا بس شكوتي لله..

رفع راسي عشان أواجهه.. ظل يشد على شعري وأنا أحاول أوخر يده مني..
آدم: ليش سويتي كذا؟..
سارة: وش سويت؟..
آدم: ما ب طلقك إلا لما أعرف وش اللي طلعك من ورا القصر؟..
صرخت عليه: إنت تعورني..وخر..
شد على شعري زيادة وقومني فتح البلكونة ووقفني على حافتها.. كان الهوا قوي..وبأي لحظة إذا فلتني..بطيح.. بلعت ريقي خايفه..وش ناوي عليه يموتني؟..
آدم: ب تتكلمين؟..
سارة: بتكلم..
آدم: يالله أسمعك..
وش أقول؟..طلعت عشان أقابل ثامر ..والا أقول طلعت عشان أكلمة وأصارحه بحبي له.. أخاف أقول الحقيقة..وينفعل آدم ويرميني..
صرخ آدم: تكلمي؟..
سارة: طلعت عشان أشوف خطيبي..[مدري ليش حسيت إنه بيدفني ويطيحني].
سحبني آدم ودخلني جوا: خطيبك..أي خطيب؟..ما كان عندي علم إنك مخطوبة..[تركني]..
سارة: أنا مخطوبة من وأنا صغيرة..
آدم: مين هذا؟..
سارة:...................[ما أقدر أقول له..إذا قلت له ما أدري وش ب يسوي فيه]..
آدم: جاوبيني..
رفعت راسي وقلت: ما أقدر أقول لك مين..[وقعدت على الكنبة]..
آدم: إن ما قلتي لي.. ب أعرفه من نفسي..
سارة: ......................[ما رديت عليه..خله يعرف من نفسه]..
دنق علي و تفاجأت لما قال: ثامر صح؟...[وشلون عرف؟!]..صح؟..
سألته: كيف عرفت؟..
ما جاوبني ورجع سألني: تحبينه؟..[صدمني بسؤاله..صرخ]..تحبينه؟..
قرب مني ومسكني من كتوفي وهزني: تحبينه والا لا؟..
أحبه ..إيه أحبه.. إذا قلت له إني أحبه ب يطلقني.. ب يتركني..
جاوبته: أموت بهواه..
تركني آدم مصدوم مني وكأنه ما توقع يطلع مني هالكلام...دخل غرفته وصقع الباب وراه.. أكيد خلاص ب يطلقني و ب ينفك الحبل من رقبتي.. وأرجع أكلم ثامر زي أول.. الغريبة إنه ما دق علي إلى الآن.. وين اختفى؟. وإذا دق بقدر أرد عليه والا لا.. بقدر أكلمه زي قبل والا بتكون بيني وبينه حواجز.. أخاف زعل مني لأنه طلع وما شافني.. لفيت وجهي على الغرفة الصغيرة ودخلتها.. كانت مثل غرفة المعيشة.. انسدحت على الكنبه وغطيت نفسي ب عبايتي.. أبي أرجع مثل ما كنت قبل..متى ب ينتهي هالكابوس.. نمت وأنا أتمنى إني أرجع سارة اللي عرفتها قبل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت على صوت جوالي..كان أبوي..رديت عليه: هلا يبه..
أبو عبدالرحمن: يالله حبيبي أنا تحت..
سارة: طيب بألبس عبايتي وأجي..
سكر أبوي..قمت وطلعت من الغرفة ودخلت الحمام غسلت وجهي ورجعت الغرفة مرة ثانية.. أخذت عبايتي وطلعت.. شفت غرفة آدم كانت مفتوحة..طلعت وتركتها.. نزلت ولقيت آدم واقف مع أبوي و شكلة بيطلع.. سلمت على أبوي وركبت السيارة بدون ما أناظر آدم.. ركب أبوي السيارة ومشينا..
قلت: يبه..
أبو عبدالرحمن: سمي..
سارة: سم الله عدوك.. ممكن توديني لأبوي..
أبو عبدالرحمن: تبين تشوفينه؟..
سارة: إيه..
أبو عبدالرحمن: حاضر ومن عيوني...بس يمكن يكون نايم ألحين..
سارة: معليش المهم إني أشوفه و أتطمن عليه..
وداني لأبوي.. فعلا كان نايم.. تمنيت أكون معه وأشاركه عالمة اللي كونه لنفسه.. كانت مشاعري متلخبطة وقتها.. الدنيا هذي ما تسوى عندي إذا أبوي مو عايش فيها.. هو روحي وعمري وقلبي وكياني..هو مركز الطاقة اللي أستمد منه قوتي.. أبوي ..أبوي كل حياتي.. كان نايم والبراءة مغطيته.. حسيت بيده على كتوفي ويقول: سارة يالله نمشي؟..
سارة: يالله نمشي..
رجعت البيت وكانت الساعة وقتها عشرة الصباح.. فهده وجوري كانوا يلعبون في الزرع وأمي كانت عند الجيران..عند أم محمد..وسلمان ما توقعته يكون قايم..أكيد وراه شي وما خاب ضني.. كان قايم عشان يطلب من أبوي يطلع له بطاقة أحوال.. خليتهم يتكلمون ورحت لغرفتي لقيت روان نايمة على السرير.. فرشت لي على الأرض و انسدحت.. مسكت بطني..كان يعورني..تذكرت آدم لما قال لي تبين تسوين فحص.. خفت لا يكون كلامه صحيح.. أنا فعلا لازم أسوي فحص بس بدون ما أحد يدري.. بس وشلون أروح ومن بيوديني.. نمت وأنا أضغط على بطني من الألم... وقمت على رنين جوالي..كان يرن ويرن.. رقم ما أعرفه ودق أكثر من عشر مرات.. من المزعج هذا اللي يدق ألحين.. حطيت الجوال تحت المخدة وكتمت عليه.. وقف الرنين بس سمعت صوت الرسالة.. أخذت الجوال وفتحتها (سارة ردي علي أنا آدم)..ودق مرة ثانية بس أنا ما رديت عليه وعطيته مشغول..بس هو رجع وأرسل لي رسالة ثانية(أدري إنك معصبة ويحق لك تعصبين.. أنا ما عرفت أمسك أعصابي.. أعتذر..ودي أشوفك في بيت سطام اليوم.. فيه كلام أبيك تسمعينه).. ما أبي أسمع منه شي..ينقلع في ستين داهية.. قمت وكانت روان إلى الآن نايمه.. نزلت المطبخ وفتحت الثلاجة..أخذت حبة مسكنة للآلام.. ما أبي أصدق إني ممكن أكون حامل.. من مين؟..من شخص مجهول.. من عضو في العصابة.. لا يا ربي بصيح.. أبي أصيح.. أنا مو طبيعيه.. أي حامل.. توني ما صار لي إلا يوم.. ولو طلعت حامل صدق شبسوي.. والطفل بينسب لمين؟؟.. لآدم!!!!!!!!!!!.. أكيد بينسب لآدم مادامه زوجي.. بس آدم ما مسكني.. ليه أحطه برقبته.. أحس راسي صدع.. حطيت راسي على الطاولة لما حسيت إني ب دوخ.. فيه احد جالس جنبي ويلعب بشعري.. لفيت وجهي وشفت سلمان يبتسم لي..
قال: وأخيرا مسكوهم..
سارة: .......................[ما عرف شأقول.. أفضح نفسي!!]..
سلمان: الكل مبسوط وفرحان..
سارة: ما تعرف كيف مسكوهم؟..
سلمان: مو مهم التفاصيل .. المهم مسكوهم وخلاص..
قلت: سلمان..
سلمان: نعم..
سارة: اضربني..
سلمان: وشو؟..
قمت ووقفت قدامه وصرخت: اضربني..
سلمان: وش جايك اليوم ..منتيب طبيعية..
وقفته ولزقته في الجدار..وهو يناظرني مستغرب..أول مرة أسوي له كذا.. سحبته من بلوزته وقلت: موتني..
سلمان: وش صاير لعقلك انتي..
دفنت وجهي بصدره وقلت: سلمان أنا مابي أعيش..
سلمان: بسم الله عليك الرحمن الرحيم..[ضمني]..سارة انتي تعبانه؟..[هزيت راسي إيه].. تبين أوديك المستشفى؟..[رفعت عيوني ..هذي فرصتي..سلمان يوديني]..
سارة:إيه..أبي أروح..
سلمان: يالله روحي جيبي عبايتك..والا تدرين وشلون.. أنا بروح أجيبها وانتي استنيني هنا..
طلع سلمان يجيب عبايتي.. قعدت أستناه.. جاب العباية ولبستها..مسكني وركبني السيارة.. رحنا للمستشفى.. وطلبت أسوي فحص.. دخلت على الدكتورة وسلمان يستناني برا.. فحصتني وكنت خايفه مرة ومتوتره ومرتبكه وودي أصيح.. والعبره خانقتني.. ودي أعرف وش طلع معها بسرعة..
سألتني: كم عمرك؟..
سارة: 18سنة..
الدكتورة: متزوجة؟..[إيـــــــــــه..مادام سألتني إذا متزوجة أكيد آدم صادق]..
سارة: إيه..[لا لا مو متزوجه..لا]..
الدكتورة: متزوجة؟..[ليش عادت السؤال مرة ثانية.. أخاف تبي تتأكد]..
سارة[ترددت..لا..إيه.. لا]: إيه..
الدكتورة: زوجك موجود؟..
سارة: إيه موجود..
الدكتورة: متى صار لك متزوجة؟..
سارة: مو من مدة طويلة..ليش؟..[أمس!!!!!!!!]..
الدكتورة: إنتي جايه ليش؟..
سارة: أبي أتأكد من غشاء البكارة عندي..
الدكتورة: انتي متزوجة وغشاء البكارة أكيد لازم يكون مفتوح..[نزلت راسي.. يعني آدم ما كذب علي]..بس يأسفني إنه موجود..وانتي عذراء 100%
رفعت راسي وأنا مو مصدقة..من فرحتي قمت وبست الدكتورة ورجعت سألتها مو مصدقه: والله؟!!..
الدكتوره: إيه..[رجعت بستها مره ثانيه و طلعت مبسوطة]..
كان سلمان واقف وساند راسه على الجدار ومكتف يديه ولما شافني سألني:هاه...كيف؟..
سارة[ابتسمت]: أنا زينة وما فيني شي..يالله نرجع البيت..
سلمان: سبحان مغير الأحوال.. مو كنتي تو تعبانه..
سارة: لأني ما أكلت زين..

 
رجعت البيت وأنا ميتة من الفرحة.. بس ليش ما قال لي؟.. يمكن ما كان متأكد مثلي.. أو يمكن حالتي اللي كنت فيها هي اللي خلته يظن كذا.. المهم اني رجعت البيت وأنا طايرة من الفرح.. بس كان بطني شوي يألمني..يمكن لأني فعلا ما أكلت زين..وعبت بطني من الرز أمس... أول ما رجعت البيت دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة.. طلعت لي تفاحة وقعدت آكلها في المطبخ.. دخلت علي أمي فجأة في المطبخ..
سألتني: وش فيك يا سارة.. كلمت السواق وقال إنه وداك مع سلمان المستشفى..
سارة: حسيت بألم في بطني وخاف علي سلمان و وداني..
وجدان: كان أخذتي بندول..
سارة: أخذت بس ما فاد..
وجدان: وألحين وش تحسين..
سارة: أحسن بكثير..
سكتت شوي وقربت مني وقالت: سارة..إنتي موافقة تخلينا..
استغربت: أخليكم..وين أروح؟..
وجدان: فهد يقول إن عمك يبي يتكفل فيك..
قلت بسرعة: طبعا لا..أنا أبي أقعد عندكم..
وجدان: بس عمك لزم على فهد إنه ياخذك..
سارة: يمه تكفين ما أبي أروح..عنده ثعابين وأنا أخاف منها..
وجدان: بسم الله..ثعابين؟!!..
سارة: يمه أبي أقعد عندكم ما أبي أروح له..
وجدان: وأنا ما أبيك تروحين مني إنتي بنتي.. إنتي ريحه الغالية..
سارة: إذا يبيني أزوره ويزورني معليش..بس أسكن معه لا..
وجدان: إذا جا أبوك قولي له هالكلام..
طلعت أمي من المطبخ وأنا قعدت أفكر في الموضوع..لا يكون سطام يبي يسويها صدق و ياخذني عنده.. لا مابي..بس أنا قلت إني موافقة.. بس هو استغل الموقف واستغل خوفي وشرط علي.. يا ألله يا سطام لا تسوي كذا.. رن جوالي وقطع حبل أفكاري..ابتسمت لما شفت المتصل عبدالرحمن..
رديت: هلا ب معرسنا..
عبدالرحمن: هلا فيك..
سارة: وشلونك؟..
عبدالرحمن: إنتي اللي وشلونك؟.. يقول سلمان إنه وداك المستشفى..[وسلمان ما صدق وخر الحكي]..
سارة: لا الحمد الله ما فيني شي أنا زينة... كان بطني يعورني شوي..[سألت]..كيف هديل..
عبدالرحمن: هديل بخير.. نسيت أشكرك على اقتناء الملابس..
سارة:هههههههههههههههههههههههه..العفو..
عبدالرحمن: كيف الأحوال..
سارة: تمام..
عبدالرحمن: ما جا خطيب..
استغربت: خطيب؟!..ليش؟..
عبدالرحمن: عشان يخطبك..[وش سالفته ذا].. توقعت بعد الطلة اللي طلعتي بها يوم زواجي تنخطبين..[إيه...لا أبشرك ما انخطبت...تزوجت!!]..
سارة: لا أنا ما أبي ألحين..لما أتخرج إنشاء الله..يمكن أفكر...
عبدالرحمن: إذا جا النصيب ما نقدر نمنعه..
سارة: اترك السالفة ذي عنك وقول لي..ليش ما علمتني من الأول إن سطام يصير عمي؟..
عبدالرحمن: وشلون عرفتي؟..
سارة: لا والله ..ليش تتهرب من سؤالي؟..
عبدالرحمن: ما تهربت هي كانت رغبته كذا..
سارة: ما يبيني أعرفه عشان يهبل فيني..
عبدالرحمن: هذي هي هوايته..
سارة: هوايته ذي مب عاجبتني..حرام عليه.. يبيني أسكن عنده وأخليكم..
عبدالرحمن: وشو؟..مب على كيفه..
سارة: يالله تعال امنعه..
عبدالرحمن: إذا جيت يصير خير..
سارة: متى بتجي؟..
عبدالرحمن: بعد أسبوعين..
سارة: وفرضا جا ياخذني بكرة..
عبدالرحمن: ألحين بكلمة يهجد عن ألاعيبه..
سارة: على أساس بيسمع كلامك..
عبدالرحمن: بجرب..
سارة: طيب..سلم لي على هديل..
عبدالرحمن: يوصل..
سارة: مع السلامة..
عبدالرحمن: سلام..
سكرت من عبدالرحمن ورقيت غرفتي..صليت وحاولت أقوم روان.. باليا الله تتحرك وما ردت علي.. تركتها ورحت للصالة وقعدت ما عندي شغله.. مسكت جوالي وقلبت فيه.. وقفت عند اسم فيصل.. أبي أكلمه...ودي أكلمه..أبي أسمع صوته.. بس قلبي ما يطاوعني أكلمه وألعب عليه وأنا على ذمت آدم...مسحت اسمه من جوالي بس ظل رقمه بذاكرتي.. وش أسوي..ثامر سامحني..ما أقدر أسوي شي.. مفروض أول ما تنتهي المشكلة وتعرف الهيئة إني زوجته يطلقني.. بس شكلة ما يبي يطلقني.. كنت سرحانه وأفكر لما جا سلمان وفزعني..
سلمان: يا الدلوعة..
أشرت على نفسي: أنا دلوعة..
سلمان: خوفتيني.. [ابتسمت..يقلدني].. اضربني.. موتني.. قلت هذي أكيد انجنت..يا وليك إن سويتي كذا مرة ثانية..
سارة: وانت ما صدقت وقلت لعبدالرحمن..
سلمان: هو سألني عنك؟..
سارة: كان قلت له إني بخير..يعني لازم تخوفه..
سلمان: أصلا عبدالرحمن هوال..
سارة: ما الهوال غيرك..
سلمان[يغير السالفة]: ما باركتي لي..
سارة: على إيش؟..
سلمان: بطلع بطاقة أحوال..
سارة: عاد إذا مسكتها بيدك وأخذت السيارة محد ب وديني غيرك..
سلمان[أشر على عيونه]: من عيوني الثنتين.
دق جوالي و ناظرت سلمان ..بعدين رديت: ألو هلا منى..[ناظرني وقرب مني]..
منى: هلا فيك..وشلونك؟..
سارة: بخير..انتي وشلونك؟..و وشلون خالتي و ملوكه و حمودي؟..
منى: كلهم بخير.. ب أسألك ما عندكم برنامج اليوم..زهقت..
سارة: كلمت تهاني أمس وقلت إني بجيها اليوم..
منى: وروان؟!..
سارة: روان راحت لهم أمس.. مدري إذا بتجي معي اليوم والا لا..
منى: تعالوا لنا... هنا البيت ملل..[ سلمان يهز راسه يبيني أروح لها]..
قلت: بس أنا عطيت تهاني كلمة..
منى: روحي لها بكرة..
سارة: ليش إنتي ما تجين بيت خالي..[طير سلمان عيونه وهز راسه لا]..
منى: من ب يوديني؟..[هزيت لسلمان بيدي يصبر شوي]..
سارة: أنا وسلمان بنجي نأخذك..[فرح سلمان]..
منى: خلاص أجل..متى بتروحين؟..
سارة: على المغرب..
منى: خلاص بأقول لأمي...باي..
سارة: باي..[سكرت منها]..
سلمان: ليش ما قلتي ألحين؟..
سارة: لا تصير مصفوق..أنا بعد ما قلت لأمي..
سلمان[يتطنز]: يعني ب تعيي؟!..
سارة: إذا وافقت أمي بروح مشي..وانت رح جب منى..
سلمان[طير عيونه]: بلحالي؟!!!!!!..
سارة: لا..مع السواق..
سلمان: تستهبلين..يمكن هي تضمن نفسها بس أنا ما أضمن نفسي..
شهقت: أجل لا تروح..لها الدرجة ما تقدر تمسك نفسك..
سلمان: أحبها..[ويشدد عليها]..
سارة: خلاص عرفنا.. وشذا النشبة.. يا شين الرجاجيل لين حبوا..
سلمان: انتوا اللي ما تعطون وجه..
سارة: مو كلنا..
سلمان: إنتي بالذات ما تعطين وجه..
سارة: مو دايما..والله[حطيت يدي على فمي..ب يشك فيني ألحين]..
ناظرني بنص عين: يالله علميني.. مين هذا اللي تنزلتي له وعطيتيه وجه؟..
سارة: لا تقعد تجرجرني وتحاول تغلطني..
سلمان: اعترفي..
سارة: محد..اسكت عني بس..
سلمان: بكيفك..
عصبت: أقول لك محد..
سلمان: خلاص لا تعصبين.. كله من أبوي وأمي اللي مدلعينك..
سارة[ كملت]: وانت وعبدالرحمن وروان..
سلمان: وعمك وخالك..
سارة:خالي أدري بس عمي ما بعد جربته..
سلمان: جربيه و بتشوفين..
سارة: والله من شفت ذا الثعابين وأنا غاسله يدي منه..
سلمان: كلش ولا ثعابينه...لا تقربينهم..
سارة: ولا بعد..قال إيش؟.. يبيني أسكن عنده.. في الأحلام..
سلمان: ولا تفكرين تبعدين من هنا..
سارة: إنت مجنون..أنا روحي في هالبيت.. إن رحت يمكن أسبوعين ثلاث وأرجع..
سلمان: ولا حتى يومين..
لمحت أمي رايحة لغرفتها...ركضت لها ووقفت قدامها..
سارة: لحظة يا أم عبدالرحمن..
وجدان: أكيد ب تطلبين شي..
سارة: فطينه..
وجدان: خلصي..وش عندك.؟.
سارة: :أبي أروح بيت خالي سعود..[ناظرتني بنص عين ورفعت حاجب].. شكرا مرررررررررررررة..[ حبيت راسها..راحت ودخلت غرفتها]..
سلمان: يالمصفوقه..حتى ما ردت عليك..
سفهته ورحت لغرفتي وقومت روان..قعدت أنطنط فوق السرير عشان تقوم في الأخير دخلت الحمام و عبيت يدي موية وكبيتها على وجهها..قامت روان تشاهق المسكينة وتمسح الموية من وجهها.. ضحكت عليها ورحمتها.. هذي نتيجة نومها..
سارة: يالله قومي يكفي نوم.. ما صليتي العصر حتى..وبعد شوي ب يأذن المغرب..
روان: انقلعي.. كذا الواحد يصحي الناس..
سارة: كذا الناس نومها ثقيل..
روان: خلصيني وش تبين؟..
سارة: بروح بيت خالي..تجين؟..
روان: أفكر..
فتحت الدولاب وطلعت لي تنوره قصيرة شوي مع بلوزة موديلها ناعم..دخلت الحمام وتسبحت.. لبست وطلعت نشفت شعري من الموية كالمعتاد..وغرتي مسكتها ب شباصة على جنب.. لبست عبايتي وطلعت.. لقيت سلمان كاشخ ومتزين.. وعطره فايح..
سارة: الله الله..كل هذا عشان ب توصلني..والا عشان بتوصل منى..
ناظرني بطرف عينه: منيب راد عليك..[استحى]..
سارة: يا حلوك لين حمر وجهك..
يسكتني: يالله بس خن نمشي..
سارة: أكيد ما تبي تتأخر عليها..
سلمان: سارة اسكتي عني عاد..
سارة: خلاص سكتنا..
نزلت معه وركبت السيارة.. سلمان ركب جنب السواق..رحنا بيت خالتي أم محمد وأخذنا منى.. كان سلمان ساكت ومستحي.. طول الطريق كنت أسولف مع منى وإذا هي تكلمت فز... يا حرام منى تعذبه.. وأخيرا وصلنا لبيت خالي مع إنه قريب لبيتنا وأقدر أروح له مشي..بس سلمان عيا..وقال نروح ناخذ منى أول بعدين نروح لخالي.. نزلت من السيارة ورن سلمان الباب.. فتح لنا عبدالله.. كنت أحسبه زي ثامر ما يقعد بالبيت بس طلع العكس تماما.. دخلت وسلمت على أم ثامر وتهاني.. قعدنا نسولف بالصالة و عبدالله وسلمان راحوا الملحق.. وإحنا نسولف دخل خالي علينا.. أول ما شفته قمت بسرعة وضميته: وينك؟..من زمان عن حضنك..
خالي: يعني ما اشتقتي إلا لحضني وأنا لا..
سارة: اشتقت لك واشتقت لحنانك ولكل شي..
منى: طب وخري خليني أسلم..[وخرت شوي لما سلمت منى ورجعت لزقت فيه]..
تهاني[غارت]: يبه تراك تدلعها أكثر مني..
خالي: هذي دلوعة العائلة.. ولا أحد يقول لها شي..
تهاني: بس أنا بنتك الوحيدة..
خالي: انتي بنتي وهي بنت أختي..
تهاني: مين أولى؟..
قلت: طبعا أنا؟..
خالي: صح.. لأنها الوحيدة...بس إنتي أقدر أجيب لك أخت ثانية..
منى: يالله عاد وخري عن خالي..
رفعت راسي وسألت خالي: تبيني أوخر..
خالي: لا..
طلعت لساني لمنى أغايرها.. وأنا في حضن خالي فز قلبي لما سمعت صوته.. حسيت إنه رجع لقلبي نبضاته.. أحبه.. هالصوت وحشني ومن متى وأنا ودي أسمعه.. حرام أنحرم منه.. أنا له مو لغيري.. تغطيت منه بسرعة..
خالي: أهلين... توك تتذكر إن عندك بيت وأهل تسأل عنهم يا دكتور..
ثامر[من بعيد]: هلا..[استغربت..ليش ما جا وحب راسه وسلم عليه زي الناس والعالم]..
خالي: وش عندك جاي؟.. ليش ما رحت للشقة اللي مستأجرها إنت والدعارة اللي معك؟.. [يا ألله يا خالي...لا تقول كذا عنه قدامي]..
ثامر: ولا شي...[قعد على الكنبه اللي قدامنا]..
جلسنا احنا البنات وبينا خالي ظليت متغطية منه و أسولف مع تهاني ومنى...كان يسمع سوالفنا وساكت.. الغريبة إنه ما يعرف صوتي... رن الجرس وراحت الشغالة تفتح الباب.. دخلت روان وملاك علينا وهم متغطين..قام خالي وسلم عليهم وطلع... قمت عشان أسلم على ملاك وقعدت روان جنبي..
همست في إذني: المليح هنا!..
قلت: روان..بدون نغزات..
روان: لا بس استغربت..
كان ثامر يناظرنا وإحنا نهمس لبعض..
ثامر: وشلونك سارة؟..
ابتسمت وقلت: بخير..
همست روان في إذني مرة ثاني: يقال له يسأل عنك..
همست لها: يختي خطيبي..
روان علت صوتها: في عينك..
حطيت يدي على فمها..هذي وش ناوية عليها.. تفضحني..
وخرت روان يدي عن فمها و وطت صوتها: لا تحلمين..
سارة: أنا أصدق حبه لي..
روان: أي حب وأي خرابيط.. تبيني أثبت لك..
سارة: وشلون؟..
روان: اصبري..[ناظرت تهاني]..تهاني عطيني جوالك..[استغربت..وش تبي من جوال تهاني]..
أخذت الجوال وطلعت جوالها..نقلت رقمه لجوالها ودقت..رن جوال ثامر على طول.. قعدت أشوفه و أستناه..ب يرد والا لا.. ظل جواله يرن وهو يطالع بالجوال.. ناظرت روان وكان بوجهها ابتسامه مخفية.. حسيت بإنها تعذبني أنا.. كان الجوال يرن ويرن بعدين وقف.. ناظرت جوال روان ولقيته معطيها مشغول..فرحت وناظرته ورجعت ناظرت روان وابتسمت لها ابتسامة نصر.. روان: لا تستعجلين..[ما رد عليها وشو بعد]..شوفيه..
لفيت وجهي أناظره...لقيته بيطلع برا.. عضيت على شفايفي.. روان وشلون تفكر.. يعني وش بيصير ألحين..معقولة يكون..
يكون..
يكون..
قطع حبل أفكاري رنين جوال روان..ناظرته بسرعة كان رقمه.. رقمه القديم.. سحبتني روان معها و دخلنا غرفة صاده عن البنات.. ردت عليه وأنا أراقبها.. حطت على السبيكر..
ثامر: ألو..
روان[تميع صوتها]:ألوووووووووه..أوه آسفة أنا أكيد غلطانة..
ثامر: لا أنت مو غلطانة..
روان: معليش أزعجتك..
ثامر: يا ليت كل مرة أسمع هالصوت الناعم..و أزعجيني عادي أنا وقتي كله لك..
روان[تضحك ضحكة مايعه]:ههههههههههه.. إنت كله كلامك كذا حلو مثل العسل..[طيرت عيوني عليها..وشلون تقول له كذا قدامي..حسيت إنهم ثنينهم يخونوني]..
ثامر: انتي العسل وطعمك عسل يا عسل..[حسيت إن الدم نشف بعروقي]..
قمت وطلعت من الغرفة ورحت عند البنات وأنا مو مصدقة.. ثامر قال لي آخر مرة إنه ما يكلم وحده غيري.. آخر مرة وعدني إنه ما يتزوج وحدة غيري.. وش فيه؟..وش يبي يوصل له؟.. والا الكلام عنده مثل السلام عليكم.. طلعت روان وقعدت جنبي..
قالت:شفتي.. ولا يوم طلعتي قال إنه يبي يقابلني..
سارة: روان تكفين..ارحميني..خلاص.. أنا أدري إنه راعي هالحركات..مب لازم تذكريني..
روان: أفهم من كلامك إنك راضية..
سارة: تدرين من زمان إني راضية..
روان: ما ب تاخذينه إلا على قص رقبتي.. و يالله وريني..
عصبت: لا تقولين كذا..
روان: أجل إذا حجت البقرة على قرونها..
تهاني: انتوا وش فيكم؟..جايين تتطاقون عندنا..
روان: ما فينا شي..[ناظرتني]..نسولف..
ملاك: إذا كذا سوالفكم..أجل طقاقكم وشلون؟..
سارة: لا الحمد الله ما قد تطاقينا..
منى: سبحان مجمع القلوب..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههه..
دق جوالي وتوني بأخذة بس يد روان سحبته قبلي.. استغربت الرقم وقالت: مين هذا؟..
ورتني الرقم ..كان الجوال يرن.. هالرقم قد شفته.. بس مين؟.. قعدت أتذكر..وقف الرنين..
روان:خلاص وقف..
رجع ثامر ودخل مرة ثانية.. وجلس بنفس مكانه.. ما كان ودي أشوفه خاصة ألحين لأني معصبه عليه.. رن جوالي مرة ثاني.. وكان نفس الرقم اللي قبلة.. تذكرت..هذا..
هذا..
هذا..
هذا..
سحبت روان الجوال مني بترد..بس أخذته منها بسرعة.. وقلت: أنا برد..
رديت وسمعت الصوت قبل ما أقول ألو: ليش ما رديتي أول مرة؟..[آدم مو وقتك]..
روان: مين هذا؟..[حطيت يدي على الجوال]..
سارة: روان..هذا عمي..
روان: ما عرفتي رقمه..
سارة: لا ما خزنته اسكتي..[وحطيت الجوال على إذني]..ألو..
آدم: وينك؟..
سارة: أنا برا البيت..
آدم: أبي أتكلم معك...
قلت وأحس إني إلى الآن متنرفزة: ما تقدر تتكلم في الجوال..[روان مستغربة وشلون أكلم عمي كذا..الظاهر صدقت إنه عمي]..
آدم: لا..أبي أشوفك..[تنهدت.. سألني]..إنتي وينك فيه؟..
بلعت ريقي وقلت: أنا في بيت خالي..
آدم[على صوته]: وين؟..
قلت مرة ثانية: في بيت خالي..
آدم: ألحين تطلعين..
سويت نفس ما سمعته: نعم؟!..
آدم: أقول لك تطلعين ألحيـــــــــــــــــــن..
سارة: ما أبغى..[روان مطيرة عيونها علي..رحت لفيت من الجهة الثانية]..
آدم: ثامر فيه؟..
سارة:............................................. ....[أجاوب والا لا]..
آدم[على صوته]: سارة...ثامر موجود؟..
سارة:............................................[أخاف أقول له]..
صرخ في إذني: ردي علي..
سارة:............................................. ...[وش ب يسوي إذا قلت له إيه..ب يطلقني؟!]..
آدم[إلى الآن يصرخ]: ما تردين؟!..
سارة: إيه موجود..
سمعت: طوط...طوط...طوط...طوط...طوط...طوط..[سكر السماعة بوجهي]..
عضيت على لساني..أكيد ألحين هو شايش.. ومعصب..وبتطلع له قرون.. أبي أعرف شي واحد بس..ليش ما يطلقني ويفتك.. والمشكلة يعرف إني ما أبيه وأبي ثامر.. حاولت أتجاهل الموضوع.. وقربت من البنات أسمع سوالفهم.. كان ودي أركز بس فكري مو معي خايفه.. مو من آدم.. خايفه يسوي ب ثامر شي.. أبي أدخل معهم في السالفة وأركز... ولما عرفت وش يتكلمون عنه أرعبني صوت الجوال.. شفته كان آدم مرة ثانية.. بلعت ريقي..انتبهت لي منى..
منى: وش فيك؟..
قلت: ما فيني شي..[أخذت الجوال و طلعت غرفة ثانية]..
رديت: ألو..
آدم: اطلعي أنا برا..
طيرت عيوني..ما أمداه..خمس دقايق مرت بس: وشو؟..
آدم [عصب]: قلت اطلعي..
سارة: وشلون تبيني أطلع؟..وش تبيني أقول للبنات؟..
آدم [إلى الآن معصب]: دبري نفسك.. ترى والله العظيم يا سارة..قسما عظما إن ما طلعتي ألحين.. ثامر هذا ما تشوفينه واقف على رجوله مرة ثانية..[بلعت ريقي..قام يتوعدني..يسويها المجنون]..
سارة: خلاص طيب..بطلع..
آدم: بسرعة..[وسكر السماعة بوجهي]..
يا ربيه وش أقول لهم ألحين.. بقول لهم إني بروح البيت.. لبست عبايتي ودخلت على البنات.. كلهم قاموا يطالعوني..وما تكلم غير روان: على وين؟..
سارة: بروح البيت..
تهاني: تونا ما شبعنا منك..
سارة: معليش.. أجيكم وقت ثاني..
روان: وش عندك تبين تروحين البيت؟..[وش الورطة هذي.. ناظرت ثامر وكان يناظرني.. بروح عشان أنقذه لا يسوي آدم فيه شي]..
سارة: نكدتي علي..
روان: والله ..زين.. فيه تقدم
 
سارة: سخيفة..
ناظرت ثامر نظرة أخيرة وطلعت.. مريت من الملحق وتأكدت إن سلمان و عبدالله مو موجودين.. شكلهم طلعوا..أشوه.. فتحت الباب وشفت آدم موقف سيارته عند الباب.. أول ما شافني نزل.. قرب مني وسكر باب البيت بقوه.. سحبني ورماني في السيارة.. عورني بس تجاهلت الألم.. ركب السيارة وحركها.. كنا ساكتين طول الوقت.. ناظرت عيونه.. حسيت إن الشرار يطلع منها.. يمه آدم أول مرة أشوفه معصب كذا.. يا ويلي أكيد هذي نهايتي.. ناظرت الشارع لا يتهور يصقع في أي عايره..بس الحمد الله وصلنا القصر.. أول ما وقف فتح الباب بسرعة وجا نزلني.. جرني معه لما وصلت الجناح.. دخلت ورماني على الكنبه بقوة.. حسيت إن ظهري تكسر.. رفعت راسي وشفت النظرة اللي بعيونه.. آدم لو إنه أسد كان أكلني..
آدم: كم مرة خنتيني؟..
قمت من مكاني متجاهلة ألمي.. وقفت قدامه وقلت: كيف خنتك يعني؟..
آدم: باللي انتي قاعدة تحسينه ألحين..لو إني ما قلت آخر جملة كان ما طلعتي.. لهالدرجة ما تبين يصير فيه شي..
سألت: وش اللي أنا قاعدة أحسه؟..
آدم: حبك له ونظراتك كل هذي تسمى خيانة يا...
يا مدام..
سارة: تذكر إنك تزوجتني بالغصب... و مادامني في نظرك خاينة ليش مخليني على ذمتك..ليش ما تطلقني..
آدم: رجعنا على ذا السالفة مرة ثانية.. تبيني أطلقك عشان ترجعين لحبيب القلب؟!.. في أحلامك..هذا ما ينفي انك زوجتي..
سارة: شفت إنك تجيبه لنفسك.. تدري إني أحب ثامر.. وتدري إني متعلقة فيه..
يصرخ بوجهي: اسمه ما أبغى أسمعه في هالبيت مرة ثانية سامعة والا لا؟..
سارة: طلقني أنا ما أبيك..
آدم: انسي..
سارة: أنا ما اقدر أعيش كذا..لاني متزوجة و لاني متطلقة.. وبعدين تعال..ليش تكذب علي؟..
آدم: وشو؟..أنا كذبت عليك!..وش كذبت عليك فيه؟..
سارة: أنا فحصت..
آدم:آهاااااااااا.. يعني شكيتي بنفسك ورحت تفحصين؟..
سارة: أنا ما شكيت..أنا تأكدت..
آدم: و تأكدتي؟..
سارة: إيه..
آدم: والمطلوب؟..
سارة: إنك تطلقني..لأنك شكيت فيني حتى قبل ما تتزوجني.. أصلا وشلون تسمح لنفسك تتزوج وحده شكيت فيها؟..
آدم: سارة لا تخليني أفقد أعصابي..
سارة: على أساس إنت ماسكها ألحين..
آدم[صرخ]: سارة..
سارة[رفعت صوتي]:لا تصرخ علي...أنا مب وحده من خواتك تحط حرتك فيها..
رفع آدم يده بسرعة و عطاها لي.. حسيت إن الدنيا دارت فيني.. روان لما عطتني إياها ما كانت كذا.. كف آدم عشر أضعافها.. ظليت واقفة بمكاني وآدم واقف قدامي وما تحرك.. حسيت إني فقدت الوعي لما اسودت الدنيا وظلمت بعيني.. بعدها ما حسيت بشي غير حرارة الكف اللي أخذته من آدم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
حسيت إني كنت طول الوقت أحلم وإن اللي صار بيني وبين آدم كابوس.. خفت أفتح عيوني وألقى نفسي بقصره... أبي إذا فتحت عيوني ألقى أمي جنبي.. كنت مغمضة عيوني ورافضة إني افتحها.. أسمع صوت موية تنزل من الدش.. أتمني أكون نايمة فوق سريري وتكون روان هي اللي تتسبح.. فتحت عيوني لما وقف صوت الموية.. لقيت نفسي فوق سرير كبير..لو أصف فيه أنا وروان وفهده وجوري وسلمان كفانا.. كان لونه أحمر وحلو ملمسه..حاولت أرفع نفسي وإلى الآن ظهري يعورني من رمية آدم لي على الكنبة.. سندت نفسي على السرير.. شفت نفسي في غرفة كبيرة.. شويه كلمة كبيرة بالنسبة لغرفة نوم..كانت أنوارها هادية وخافته.. هذي دور كامل مو غرفة.. عرفت ألحين إني في غرفة آدم.. حاط دولابه هنا وأنا كنت أسأل وين حاط هدومه.. كان فيه بابين الأول للصالة والباب الثاني القريب مني أكيد الحمام.. لفتني صوت الباب لما انفتح وطلع منه آدم وهو لابس الروب و الموية تقطر من شعره وتنزل على وجهه..كأنه من الممثلين الأجانب في الأفلام الرومانسية .. ناظرني ولما شافني صاحية قرب مني وجلس على طرف السرير.. كان يناظرني ويتمعن فيني .. استغربت .. هذي مو أول مرة يشوفني..ليش كذا يناظرني؟.. رفع يده يبي يلمس خدي اللي صفعني منه بس أنا كنت أحس إلى الآن ب حرورته ف وخرت يده بسرعة ولفيت وجهي عنه.. قام وراح للتسريحة وطلع له فرشة ومشط شعره .. كنت أراقبه.. وشلون يكون ماسك أعصابة بعد اللي صار بينا من هواش.. حسيت إنه خلاص ب يطلقني بس طلع نفسه طويل.. خلص تمشيط وجا انسدح قريب مني.. ألحين تارك السرير كله وما لقيت تنسدح إلا جنبي!.. وشذا اللعله اللي أنا طحت فيها؟؟!!.. وخرت المفرش عني عشان أنزل من السرير وأطلع برا..لكن مسك يدي وثبتني بمكاني..
آدم: استني..أبي أتكلم معك..
سارة: بعد الكلام اللي قلناه أظن ما فيه كلام..
آدم: إحنا ما تكلمنا..إحنا تهاوشنا..
سارة: وتبي تكمل ألحين؟..
آدم: لا.. صدقيني ما كان لي نية إني أتهاوش معك.. كنت ب أشوفك لأني بروح أمريكا.. كان عندي كذا شغله أبي أخلصها بس.. و تفاجأت لما قلتي لي إنك في بيت خالك..عشان كذا فقدت أعصابي وخاصة لما قلتي إنه موجود..
تعمدت أسأله: مين الموجود؟..
آدم: تعرفينه.. مب لازم أنطق اسمه..
تزينت وتربعت على السرير..لما شافني قعدت على السرير قام آدم وتربع قدامي.. استحيت منه وخاصة ب الروب اللي لابسه..
آدم: أفهم من جلستك إننا ب نتكلم بدون هواش..
هزيت راسي إيه..وتوه ب يفتح فمه عشان يتكلم..قلت: لحظة..
آدم: ليش؟..
لفيت وجهي عنه وحكيت شعري وقلت: ممكن تلبس ملابسك..
آدم: تستحين مني؟!..[حسيت إن وجهي احترق]..على العموم ممكن..
نزل آدم من السرير وفتح دولابه.. طلع له بجامة.. كان معطيني ظهره.. توقعته ب يلبس في الحمام.. بس لما شفته فك حبل الروب قلت: لا لا لا لا..
آدم: هاه..وشو بعد؟..[ولف علي]..
سكرت عيوني بسرعة وأشرت له على الحمام: روح البس في الحمام..
آدم[أخذ ملابسه]: وش الزواج المسخرة هذا!!!..[دخل الحمام]..
كان ودي أضحك.. بس صدق مسخرة.. أول مرة أسمع بزواج كذا.. وشذا الزواج المعفن.. إذا خلص كلامه ب أطلب منه بهدوء إنه يطلقني.. يمكن ولعل وعسى يفيد معه أكثر من الصراخ.. توه داخل الحمام وطلع بسرعة.. ما أمداه حتى ما سكر أزرار البجامة وصدره مفتوح.. ما كأنه لابس شي.. جلس قدامي وقرب مني.. قال: خلاص كذا..
مسكت بجامته وقربت منه.. سكرت أزراره بعدين قلت: كذا خلاص..[ظلت عيونه بعيوني]..
آدم: كنت جاي عشان أقول لك إني بسافر..ما رح أطول.. يمكن أقعد يومين ثلاث وأرجع.. وكنت أبي أقول لك تنقلين أغراضك عند سطام..
سارة: إنت اللي مطلع الفكرة صح؟.. والا سطام ما يسويها..
آدم: وش دراك إنه ما يسويها؟..
سارة: لو كان يبيني..كان أخذني من زمان!..إنت اللي قلت له صح؟..
آدم: صح.. أنا اللي قلت لخالي و لسطام..
سارة: ليش؟..أنا ما أبي أروح..أبي أقعد عند هلي..
آدم: لأنه المكان الوحيد اللي أقدر أشوفك فيه متى ما أبي.. غير عن كذا..[ناظرني وناظرته وكأني فهمته]..بكون مرتاح أكثر..
سارة: بتكون مرتاح عشان تبعدني عن ثـ ـ ـ ـ..
قاطعني: هاااه.. إحنا وش قلنا؟..
سارة: يا ألله يا آدم..طب أنا أبي أقعد عندهم..
آدم: سارة أنا ما أشوارك.. أنا أأمرك...وبعدين أنا أخذت القرار وخلصت..
سارة: من سمح لك تاخذ القرار علي؟..
آدم: أنا سمحت لنفسي مو أنا زوجك!!..وأبي أفهم إنتي ليش ما تبين تروحين؟.. هذا عمك مو أحد غريب..
سارة: أدري إنه عمي.. أنا ما شفته إلا يوم أو يومين..من ثالث يوم أسكن معه!.. مستحيل..
آدم: ما فيه شي مستحيل.. بعدين أنا أضمنه لك..
سارة: وش سالفتكم؟..كل واحد يضمن الثاني..إنت تعرفه وهو يعرفك..طب أنا ما أعرفكم ثنينكم..
آدم: اسألي عبدالرحمن عنا..[و انسدح جنبي]..
سارة: طب قوم ودني البيت..
آدم: فيه أحد يروح لأهله الساعة ستة؟..[وغطى وجهه باللحاف]..
شهقت: ستة..متى مر الوقت؟..
آدم: مر وانتهى وطيرتي الرحلة عني..
سارة: تقدر تحجز مرة ثانية..
رفع اللحاف من وجهه وقال: أحجز!.. من متى وأنا أحجز..
أتطنز: أجل تروح ب رجولك..
آدم: تتطنزين؟!..[ناظرته بطرف عين].. عندي طيارة خاصة..[اقعد..ما يلعب]..
قلت: يوم عندك طيارة خاصة..ليش قاعد هنا؟..
آدم: تبين الفكه مني..
سارة:...........................................[ما رديت لأن ب صارحه إيه..أبي الفكه]..
آدم: ما رديتي؟!..
سارة: وش ناوي عليه؟..تبينا نتهاوش مرة ثانية؟...
قعد آدم على السرير وقرب مني.. شوي و يلزق فيني..همس في إذني: تبين مثل اللي عطيتك؟!..
بلعت ريقي و وخرت عنه ونزلت من السرير بس مسك يدي و طلعني السرير مرة ثانية و سدحني.. رقا فوقي وقرب مني..كنت خايفه..كان يقرب ويقرب..همست: آدم لا تقرب..
بس شكله ما سمعني وصار يناظر خدي اللي أتوقع إنه مورم من الضربة... وقرب مني أكثر لدرجة حسيت إن أنفاسي اختلطت مع أنفاسه.. غمضت عيوني ما أبي أحس بلمسته.. باسني على خدي.. وشوي شوي وخر عني..فتحت عيوني.. وش سوا؟.. ليش يسوي كذا؟.. بعد كل اللي قلته..ناظرني وطول وهو يتأمل فيني وأنا كنت مصدومة منه.. وخر عني و انسدح على السرير مرة ثانية.. وش صاير؟..أحس قلبي يدق بسرعة...آدم إنسان غامض.. مو قادرة أفهمه..ظليت في مكاني وهو منسدح على بطنه جنبي..لفيت عليه..كان مغمض عيونه..تأملت فيه وطولت وأنا أتأمل.. آدم أكيد مو صاحي.. قاعده اقول له إني أحب ثامر.. ليش يسوي كذا؟.. ليش؟.. تنهدت وقمت من السرير بشوي شوي...طلعت برا الغرفة..شفت شنطتي وعبايتي في الصالة.. حسيت إني مخنوقة وأحد كاتم على أنفاسي ف رحت البلكونة ووقفت أستنشق الهوا.. سمعت صوت جوالي في شنطتي يرن...مين اللي داق ألحين؟..أخذت الشنطة وطلعت الجوال..انصدمت لما شفت ثامر يدق علي..أرد والا ما أرد.. كنت خايفه.. والجوال ما وقف رنين..وأنا محتارة أرد والا لا..ناظرت باب غرفة آدم وتذكرت سؤاله لما سألني كم مرة خنته...شعور متناقض.. أخون آدم والا أزعل حبيبي مني.. ودي أصيح.. ودي أترك كل شي وأروح لأبوي منصور.. محد يواسيني غيره.. ثامر ظل يرن ويرن لما سكرت السماعة في وجهه.. وبالمرة سكرت الجوال.. كانت يدي تحرني من اللي سويته بس كان لازم أسوي كذا.. وإذا تطلقت من آدم بحاول أصارحه..دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت الفجر.. أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة.. انسدحت على الكنبه وحاولت أنوم بس خدي إلى الآن يحرني.. أتوقع إن فكي تحرك من مكانه بسبب الكف اللي أخذته.. ما قد أحد مد يده علي... هذي أول مرة تصير لي من جد.. كانت روان تصطرني بمزح بس آدم خلاني أجرب الكف الحقيقي على أصوله.. متى أروح البيت؟.. أبي أضم أمي.. أبي أكون في حضنها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
صحيت اليوم الثاني على نور الشمس اللي صقع عيوني.. حاولت أغمضها وأغطي نفسي ب عبايتي بس النور كان قوي.. قمت وقعدت على الكنبه شوي بعدين طلعت ودخلت الحمام.. غسلت وجهي وتوضيت.. شفت الساعة صارت ثناعش.. دخلت غرفة المعيشة وصليت الظهر.. طلعت ولقيت آدم كاشخ بطوله وعرضه.. الصراحة أبهرني بس ما أنسى اللي سواه أمس فيني.. وأشوه إن الاحمرار اللي في خدي خف والا كان وش بقول لهم..سطام صطرني!.. حرام أتهمه مسكين.. كان رافع خشمه علي ويناظرني بطرف عينه.. وش يحسب نفسه ذا؟.. كتفت يديني وناظرته من فوق لتحت وشكلي نرفزته..قرب مني ووقف قدامي ونزل راسه لي ..
قال: ما تبين تروحين؟..
سارة: ودني ل هلي..
آدم: ب وديك لسطام..
سارة: لا..
آدم: إنتي ما تفهمين..إحنا ما تكلمنا أمس؟..
سارة: بس أنا ما تعودت على حركات سطام..
آدم: لازم تتعودين عليه..
سارة: طب بس هالمرة ودني لهم..
سوا نفسه يفكر شوي بعدين قال: لا..
تأففت: أففففففففففففففففففففف..
آدم: لا تتأففين.. يالله البسي عبايتك..
دخلت غرفة المعيشة ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت معه وركبت سيارته الأودي.. وطول الطريق كنا ساكتين..كنت متكية على السيارة وأناظر الشارع..لما وصلنا كان سطام واقف عند الباب و يستنانا.. حسيت إني أميرة لما فتح لي الباب وقال: نورتي بيتك..
سارة: منور بوجودك..[نزلت من السيارة وسلمت عليه]..
آدم: من قال إن هذا بيتها؟..بيتها هناك عندي بالقصر..[يحاول ينرفزني]..
سطام: بيتها في قلبي...[فرحت وتعلقت بيده]..
نزل آدم عيونه علي..وأنا تخبيت ورا سطام.. وطليت عليه..
سطام[يغير الموضوع]: ما قلت لي على وين؟..أشوفك كاشخ..
ناظرني آدم وقال: مسافر..
سطام: أمريكا..
آدم: إيه..
سطام: توقعتك ب تاخذها معك..
لفيت سطام علي وسألته: ياخذ مين؟..
سطام: ياخذك...مو انتوا بشهر العسل؟!..[حسيت إني ب نفجر بس مسكت أعصابي].. ادخلوا..
دخلنا و فصخت عبايتي وعلقتها.. قعد آدم وقعد سطام جنبه وأنا قعدت على الكنبة الثانية.. أخذت الريمونت وقعدت أطقق..
سطام: قلت لأبو عبدالرحمن والا لا؟..
آدم: عن إيش؟..
سطام: إن سارة تجي تسكن عندي..
نزلت عيوني وشفت الثعابين.. رفعت رجلي من الأرض بسرعة وأنا خايفه..ولا يبيني أسكن عنده بعد..
آدم: إيـــــــه..قلت له وما عارض..
سطام: أجل من بكرة تروحين تجيبين أغراضك..[سويت نفسي ما سمعته]..سارة.. سارة تسمعيني..[ما رديت عليه لأني ما أبي أتكلم في الموضوع.. سخيف و ب يمشونه على كيفهم]..
آدم: لا تتعب نفسك لأنها مو موافقة تجي تسكن عندك..
سطام: أفاااااااااااااااا... ليش؟..وأنا روحي فيك..[حطيت على قناة الأغاني.. كان فيها أغنية حلوة بس كانت على نهايتها]..
لفيت عليه وقلت: لو تحبني كان تمنيت لي السعادة..
سطام: ومن قال إني ما أتمنى لك السعادة؟..أنا أتمنى لك السعادة من كل قلبي..
ما صدقته وقلت: والله؟!..
سطام: والله..[لفيت عنه وناظرت التلفيزيون كان فيه أغنية عباس إبراهيم أمنك ألله]..
حسيت إن سطام قعد وراي لأن صوته قريب مني لما قال: سارة والله إني أحبك وأبيك تكونين فرحانة..
لفيت عليه وناظرته.. كان قريب مني.. ناظرت آدم اللي كان منسجم مع الأغنية..
قلت: إذا تحبني صدق..طلقني منه..
انصدم سطام مني وكأني قلت له اقتلني.. ناظر آدم ورجع ناظرني بعدين قال: ما أقدر..
سألت: ليش ما تقدر؟..
سطام: لأن القرار هذا مو بيدي.. بيد آدم..
سارة: ليش كان القرار بيدك لما زوجتني إياه؟..
سطام: كنت مضطر.. وكنت خايف عليك..[ناظرت آدم اللي ما كلف نفسه يلف علينا..مغرور]..
سارة: واضح..والدليل إنك زوجتني صديقك..
سطام: عشان كذا إنتي ما تبين تشوفين حتى وجهي صح؟..[هزيت راسي إن كلامه صح].. أنا آسف..أعتذر.. بس لا تزعلين مني تكفين.. انتي اللي بقيتي لي من هلي.. إذا خسرتك بكون خسرت كل الناس..
ناظرت عيونه.. ملامحه ووجهه يقولون إنه صادق.. أنا مصدقته وحاسة فيه... هو بعد ب يظل عمي اللي تمنيت أشوفه من زمان..
قلت: أنا مسامحتك..
فرح سطام وقال: والله.. يعني ما رح تطلبين مني إني أطلقك من آدم مرة ثانية..
هزيت راسي لا وقلت: ب تطلق منه بدون مساعدتك..
تقلصت الإبتسامه اللي كانت على وجه سطام.. قام آدم وقال: أنا ماشي..تامروني على شي..
قام سطام وقال: سلامتك..تروح و تجي بالسلامة..[كنت أناظرهم وأنا قاعدة ولما شفتهم ب يلفون علي سويت نفسي إني أناظر التلفيزيون وإني ما سمعتهم]..
آدم: ودها بكرة تجيب أغراضها..
سطام: إذا وديتها بكرة مب راجعه و ب تنشب لي عندهم.. بخليهم يرسلون أغراضها..
آدم: أحسن بعد..[يتآمرون علي وأنا قاعدة..أجل من وراي وش ب يسون]..
مشى آدم وراح سطام معه عشان يوصله الباب.. بعد شوي رجع سطام وقال: آدم يبي يسلم عليك..
سارة: خله يروح لا يتأخر زي أمس وتروح عنه الرحلة..
سطام: معليش..عشاني روحي سلمي عليه..[أفففففففففففففففففففففففف]..
قمت: طيب..
طلعت برا ولقيته واقف يستناني.. وقفت بعيد.. كان ودي يتكلم ويختصر الكلام ويقول مع السلامة ويروح..
آدم: كذا ب تسلمين علي وبيني وبينك كيلو..
كتفت يديني وقلت: أجل تبيني ألزق فيك؟..
قرب آدم مني ووقف عندي...من طوله رفعت راسي له وقال: تامريني على شي قبل ما أروح..
سارة: أبيك تطلقني..
آدم: غيره؟..
سارة: ما عندي شي غيره أطلبه منك..
تنهد وقال بهدوء: سارة.. لا تطلبينه مني مرة ثانية لأني ما رح ألبي لك إياه..
نزلت راسي ووخرت عيوني عنه.. بعد عني ومسك الباب عشان يطلع.. تذكر شي ولف علي مرة ثانية وقال: لا تطلعين وتروحين مكان إلا وانتي معلمتني و معطيتني خبر.. سامعه؟..
سارة: نعم؟!..
آدم: أظن سمعتيني وش قلت..مع السلامة..[طلع وسكر الباب]..
يستهبل...أكيد يستهبل...يعني وشلون ما أطلع إلا وأنا مستأذنه منه؟... والله مب على كيفه... الظاهر صدق إني زوجته... دخلت البيت وشفت سطام قاعد بالصالة وحوله الثعابين... منظره كان مخيف والثعابين تلف على جسمه... بعدت عنه وطلعت فوق.. شفت الغرفة اللي كنت نايمة فيها... دخلتها... وقعدت فيها أفكر وش بتسوي روان لو سطام سواها وراح يجيب أشيائي... أكيد بتقلب الدنيا صياح... أنا وش بسوي وأنا بعيده عنهم... وشلون بتكون حياتي عند سطام... ما بقى على الترم الثاني شي... بأهتم بدراستي وألها عنهم شوي... أخذت جوالي ودقيت على الدكتورة غادة... سألتها عن أبوي وقال إنه زين والحمد الله... كان ودي أكلمه وأسمع صوته بس إنشاء الله بكرة بروح له... دخل علي سطام وأنا أكلم الدكتورة..سكرت السماعة ولفيت عليه..
سارة: نعم..
سطام: من قال لك تدخلين هنا؟..هذي مب غرفتك..
استغربت: أجل غرفت مين؟..
سطام: هذي غرفة كذا.. أنا مخليها مفتوحة للي ب ينوم عندي..
سألت: و مين اللي ينوم عندك؟.
سطام:أحيانا عبدالرحمن إذا جا من الشغل هلكان.. وكثير يجي آدم ينوم عندي..
سارة: ليش؟..ما عندهم بيوت ينومون فيها..
سطام: لا..إنتي وش يدريك؟..[قام يتفلسف عاد]..هم يشتاقون لحضني الدافئ..
سارة: يعني ما يشتاقون لك..
سطام: أقول لك لحضني الدافئ..
سارة[مشيت معه في الاستهبال]: طب ممكن أجرب حضنك..
سطام: أكيد..طبعا..
رحت وضميته بعدين قلت: وين دافئ معه؟..بارد مثل الثلج..
سطام: يالله عاد عطيتك وجه.. وخري عني[وخرني عنه وأنا متمسكة فيه]..
سارة: لا لا توخرني..
سطام: هما حضني بارد..
سارة: لا حار مثل النار..
سطام: إنتي ما عندك حل وسط..
سارة:ههههههههههههههههههههههه.. حضنك مش ولا بد..
سطام: يعني لازم تطلعين فيه شي..
سارة:ههههههههههه.. وش أسوي لك؟.. ما لقيت كلمه أعبر فيها..
عض شفايفة وقال: ألحقيني على غرفتك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
التكمله في الجزء العاشر
 
الوسوم
باحساس برصاص سلمته نفسى واليوم يضربني
عودة
أعلى