مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..
بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..
ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..
ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..
قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..
سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..
سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..
قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..
سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..
أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..
سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..
رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..
قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…
سطام: مقبولة منك..
سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..
سطام: بسيطة يا بنت منصور..
حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..
سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..
سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..
سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].
راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..
شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..
سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..
عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..
قال: وش فيك.. شوي شوي..
سارة: كله من سطام هذا..
عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..
سارة: شفته عند أبوي..
عبدالرحمن: وش قال؟..
سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..
عبدالرحمن: ليش؟..
سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..
عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..
سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..
عبدالرحمن: متى؟..
سارة: مدري عنك..
عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..
سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..
عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..
سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..
عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..
سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ
قاطعني: انتي كنتي تلبسين..
وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..
قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..
عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..
سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..
عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..
سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..
كملت: أقول لك شاف وجهي..
قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..
سارة: بدري!..توك تستوعب..
عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..
سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..
عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..
سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..
عبدالرحمن: وعطيتيه..
سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..
عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..
سارة: ليش تكسر راسه؟..
عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..
سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..
عبدالرحمن: توفيق..
سارة: إلا حظوظ..
عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..
سارة: سلامتك..
وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..
قلت: منت رايح؟..
عبدالرحمن: وين؟..
سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..
عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..
مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..
سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..